‫انجاز ذ‪ :‬مـــونية بريكل‬

‫أخي االنسان‬ ‫النصوص‪:‬‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫القيمة اإلنسانية هي مثل أعلى ألنها تتوجه إلى تحقيق كل ما هو خير وحق‪ .‬وتعتبر القيم معايير تقوم بضبط السلوك الفردي‬
‫والجماعي‪ .‬فلكل مجتمع قيمه الخاصة‪ ،‬لكن هناك قيم عامة مشتركة بين كل بلدان العالم كالتضامن والتسامح والجمال‪،‬‬
‫فالتضامن قيمة اجتماعية هدفه التآزر والتعاون والعمل بروح الفريق من أجل إنتاج األفضل‪ ،‬وهو رابطة وجدانية متعددة‬
‫المظاهر‪ ،‬فكيف عبر الشاعر عن هذه القيمة في نص أخي االنسان؟‬
‫مالحظة النص‪:‬‬

‫أ‪ -‬قراءة في العنوان‪:‬‬

‫ورد بصيغة إنشائية‪ ،‬حيث اشتمل على أسلوب النداء‪ ،‬لكن أداته محذوفة‪ ،‬اما دالليا‪ :‬فالعنوان يوحي باالتصال والتقارب‪،‬‬
‫وهو دعوة ومخاطبة اإلنسان سواء كان قريبا أو بعيدا‪.‬‬
‫ب‪ -‬نوعية النص‪:‬‬
‫يندرج النص ضمن الشعر العمودي التقليدي‪ ،‬متعدد الروي‪.‬‬
‫ج ‪-‬صاحب النص‪:‬‬
‫عيسى الناعوري كاتب وباحث ومؤرخ وناقد وشاعر وروائي وقاص من األردن‪ ،‬له عدة أعمال إبداعية‪.‬‬
‫الفهم‪:‬‬
‫أ‪ -‬شرح المفردات‪:‬‬

‫يدمي‪ :‬يجرح‬ ‫جوهرك‪ :‬لبك‬

‫سهام‪ :‬سالح‬ ‫من دونها‪ :‬من غيرها‬
‫الدنى‪ :‬ج الدنيا‬
‫ب‪ -‬أفكار النص‪:‬‬

‫دعوة الشاعر إلى التآخي بين فئات المجتمع بغض النظر عن الجنس واللون‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫يرجع الشاعر مأسي اإلنسانية إلى تفشي السلوك غير اإلنساني كالطمع‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫تذكير الشاعر بما يجب أن يسود بين البشر‪ ،‬واستعراضه ألشكال التضامن التي ينبغي أن يعتنقها االنسان‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫إلحاح الشاعر وتأكيده على التشبث بقيم التضامن و التسامح مادام المصير مشترك‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫التحليل‪:‬‬
‫‪ -1‬المعجم‪:‬‬
‫التضامن‬ ‫اإلنسان‬
‫أخي‪-‬أمد يدي فصافحها‪-‬نفسي نفسك – بيتي بيتك‪..‬‬ ‫أخي ‪-‬يدي‪-‬جوهرك‪-‬قبلي ‪ -‬جنسك‬
‫بين الحقلين عالقة تداخل فاإلنسان كائن يحمل في داخله مجموعة من القيم كالتضامن مثال‪.‬‬
 ‫‪ -2‬عنوان بديل للقصيدة‪:‬‬
‫لنتحد‪ -‬لنكسر الحواجز‪....‬‬
‫‪ -3‬الخصائص السلوكية لإلنسان المتضامن‪:‬‬
‫(التآخي ‪ -‬الحب – الرفق – السلم – نبذ الكره والحقد‪)...‬‬
‫‪ -4‬الصور الشعرية‪:‬‬
‫• التشبيه‪ :‬درب العمر مثل الحلم لن يخلد‬
‫نوع التشبيه‬ ‫وجه الشبه‬ ‫االداة‬ ‫المشبه به‬ ‫المشبه‬
‫تام‬ ‫عدم الخلود‬ ‫مثل‬ ‫الحلم‬ ‫درب العمر‬
‫• االستعارة‪ :‬من أطماعنا العمياء‬
‫نوع االستعارة‬ ‫العالقة‬ ‫القرينة‬ ‫المستعار منه‬ ‫المستعار له‬
‫مكنية‬ ‫مشابهة‬ ‫العمياء‬ ‫محذوف االنسان‬ ‫األطماع‬

‫‪ -5‬االساليب‪:‬‬
‫• أسلوب النداء وقد تكرر في كل المقاطع الشعرية مع ظهور األداة مرة وحذفه مرة أخرى‪( .‬أخي االنسان‪/‬يا‬
‫اخي‪)...‬‬
‫• أسلوب األمر‪ :‬وظف الشاعر األمر بصيغة فعل األمر(صافح) كما ورد بصيغة المصدر(سالما) وقد خرج عن‬
‫معناه الحقيقي ليفيد االلتماس‪.‬‬

‫‪ -6‬إيقاع النص‪:‬‬
‫• قصيدة مكونة من عدة مقاطع لكل مقطع روي (القاف‪ -‬الكاف‪ )...‬هذه المقاطع تفصل بأشطر شعرية رويها حرف‬
‫النون‪ .‬أما القافية فنعرف بانها تبتدئ من اخر ساكن في البيت الى أول ساكن قبله مع الحركة التي قبل هذا‬
‫الساكن (المشرق ‪ – 0/0/:‬اإلنسان‪ )00/ :‬وهي مقيدة في المقطع األول والثاني والخامس واألشطر التي تفصل بين‬
‫المقاطع ألن الروي ساكن ومطلق في المقطعين الثالث والرابع ألن الروي متحرك‪.‬‬
‫‪ -7‬الضمائر‪:‬‬
‫تتوزع الضمائر في القصيدة بين المتكلم والمخاطب‪ ،‬فضمير المتكلم يرد أحيانا بصيغة المفرد وأحيانا بصيغة الجمع‬
‫(أمد‪ -‬هدمنا) فذات الشاعر مندمجة في ذات الجماعة كما نجد ضمير الغائب (يدمي‪ -‬يخلد‪ -‬طال‪)...‬‬
‫ظاهرة االلتفاف‪.‬‬
‫التركيب‪:‬‬
‫القصـيدة مثلت لنا الشـعر العربي الذي يعتمد على نظام البيت‪ ،‬فصـلت بين مقاطعها أشـطر شـعرية‪ ،‬نوع الشـاعر فيها‬
‫(الروي‪/‬القافية) وتطرق لقيمة التضــــامن داعيا الى التشــــبع بها من أجل العيك الكريم وســــيادة الحب واإليخاء بين‬
‫البشر‪ ،‬موظفا بعض الصور الشعرية كالتشبيه واالستعارة‪.‬‬