‫القرآن الكريم هو الكتاب المقدس في اإلسالم‪ ،‬وهو كالم هللا النزيل على النبي محمد صلى هللا عليه

وسلم‪ ،‬الذي نزل عليه في‬

‫مدة تقدر بنحو ‪ 23‬سنة‪ .‬يعتبر القرآن مصدر الهدى والنور للمسلمين وللعالم بأسره‪ ،‬وهو الكتاب الذي يحتوي على التشريعات‬
‫‪.‬والتوجيهات اإللهية التي تهدف إلى توجيه البشرية إلى الخير والسعادة في الدنيا واآلخرة‬

‫قصة بداية نزول الوحي تعود إلى غار حراء‪ ،‬حيث كان النبي محمد صلى هللا عليه وسلم يعتكف فيه للتأمل واالبتعاد عن هموم‬
‫الحياة الدنيا‪ .‬في إحدى الليالي من شهر رمضان‪ ،‬وهو في عمر األربعين‪ ،‬جاءته زيارة الملك جبريل (عليه السالم) بأمر من‬
‫‪.‬هللا‬

‫عندما كان النبي محمد يتأمل في الكهف‪ ،‬إذ بجبريل يظهر أمامه في صورة بشرية‪ ،‬ويأمره بقراءة‪ .‬فقال النبي محمد‪" :‬ما أنا‬
‫بقارئ؟" ثم أعاد جبريل األمر‪ ،‬وقال‪" :‬اقرأ باسم ربك الذي خلق‪ ،‬خلق اإلنسان من علق‪ ،‬اقرأ وربك األكرم"‪ .‬هذه الكلمات هي‬
‫اآلية األولى التي نزلت على النبي محمد‪ ،‬وهي في سورة العلق‬

‫بهذا النزول األول‪ ،‬بدأت رحلة الوحي ونزول القرآن على النبي محمد صلى هللا عليه وسلم‬

‫هدى‪ **:‬القرآن الكريم يعتبر مصدر الهدى والتوجيه للبشرية‪ ،‬حيث يوجه اإلنسان إلى الطريق الصواب والسليم في** ‪1.‬‬
‫‪.‬جميع جوانب حياته‪ ،‬سواء كانت دينية‪ ،‬أخالقية‪ ،‬اجتماعية‪ ،‬أو شخصية‬

‫نور‪ **:‬يعكس القرآن الكريم النور اإللهي الذي يضيء حياة المؤمنين ويزيل الظلمات‪ ،‬فهو ينير الطريق أمام اإلنسان** ‪.‬‬
‫‪.‬ويساعده على التفكير واتخاذ القرارات الصائبة‬

‫رحمة للعالمين‪ **:‬يتضح من خالل تعاليم القرآن الكريم الرحمة اإللهية التي تمتد إلى جميع البشر‪ ،‬فهو يحث على** ‪3.‬‬
‫الرحمة والتسامح واإلحسان للجميع‪ ،‬مما يعزز السالم والتعايش السلمي بين الناس‬

‫‪:‬الغاية من نزول القرآن الكريم‬

‫تتمثل الغاية الرئيسية لنزول القرآن الكريم في هداية البشرية إلى الطريق الصواب والحق‪ ،‬وتوجيههم نحو الخير والسعادة في‬
‫الدنيا واآلخرة‪ .‬يأتي القرآن الكريم ليوجه البشرية إلى ما فيه نفعهم وتحقيق رضا هللا عز وجل‪ ،‬ويعلمهم القيم السامية‬
‫‪،‬واألخالق الحميدة التي تعزز التعايش السلمي والعدل والرحمة بين الناس‪ .‬كما يحث القرآن على العدل واإلحسان والتسامح‬
‫‪.‬وينهى عن الظلم والفساد واإلثم‬

‫‪.‬دور القرآن في تعليم القيم اإلنسانية وتوجيه الناس نحو الخير والبركة‬

‫**‪:‬القرآن كمصدر للحلول والتوجيه** ‪1.‬‬

‫يعتبر القرآن الكريم دليالا شامالا يحمل الحلول والتوجيه في جميع جوانب الحياة‪ .‬فهو ليس مجرد كتاب ديني‪ ،‬بل هو دليل ‪-‬‬
‫لإلنسانية كلها‪ ،‬يقدم لها اإلرشاد في مجاالت العبادة‪ ،‬واألخالق‪ ،‬والسلوكيات الشخصية‪ ،‬والعالقات االجتماعية‪ ،‬والقضايا‬
‫‪.‬االقتصادية‪ ،‬والسياسية‬

‫القرآن يحتوي على قصص األنبياء والمرسلين والعبر والدروس المستفادة من تجاربهم‪ ،‬مما يوفر لإلنسان قدوة واضحة ‪-‬‬
‫يمكنه االقتداء بها في حياته‬

‫**‪:‬أثر القرآن الكريم في تحقيق السالم والسعادة** ‪2.‬‬

‫‪:‬على المستوى الفردي ‪-‬‬

‫‪.‬يوجه القرآن الكريم الفرد نحو السالم الداخلي والرضا النفسي من خالل تعليم الصبر‪ ،‬والتسامح‪ ،‬والرضا بقضاء هللا ‪-‬‬

‫‪.‬يعلم اإلنسان كيفية التعامل مع الضغوط والتحديات بشكل بناء‪ ،‬وكيفية التغلب على الشكوك والهموم بالثقة باهلل ‪-‬‬
-