Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 78

‫أوال ‪:‬‬

‫مـواضـيـع‬
‫مرفوقة بالتصحيح‬

‫الموضوع األول ‪:‬‬

‫النص ‪:‬‬
‫و أفك ر في ق ومي المس لمين فأج دهم ق د ورث وا من ال دين قش ورا بال لب اب ‪ ،‬و ألفاظ ا بال مع ان ‪ ،‬ثّم‬
‫عمدوا على روحه فأزهقوها بالتعطيل ‪ ،‬و إلى زواجره فأرهقوها بالتأويل ‪ ،‬و إلى هدايته الخالصة‬
‫فموهوم ا بالتض ليل ‪ ،‬و إلى وحدت ه الجامع ة فمزقوه ا بالم ذاهب و الط رق و النح ل و الش يع ‪ ،‬ق د‬
‫نصبوا من األموات هياكل يفتتنون بها و يقتتلون حولها ‪ ،‬و يتعادون ألجلها ‪ ،‬و قد نسوا حاضرهم‬
‫افتتان ا بماض يهم ‪ ،‬و ذهل وا عن أنفس هم اعتم ادا على أوليهم ‪ ،‬و لم يحفل وا بمس تقبلهم ألن ه (زعم وا)‬
‫غيب ‪ ،‬و الغيب هلل ‪ ،‬و صدق اهلل و كذبوا ‪ ،‬فما كانت أعمال محمد و أصحابه إال للمستقبل ‪ ،‬و ما‬
‫غرس محمد شجرة اإلسالم ليأكل هو و أصحابه ثمارها ‪ ،‬و لكن زرع األولون ‪ ،‬لـ(يجني) اآلخرون‬
‫‪.‬‬
‫و هم على ذل ك إذ ط وقتهم أورب ا ب أطواق من حدي د ‪ ،‬و س امتهم الع ذاب الش ديد ‪ ،‬و أخ رجتهم من‬
‫زمرة األحرار إلى حظيرة العبيد ‪ ،‬و ورثت بالقوة و الكيد و الصولة و األيد أرضهم و ديارهم ‪ ،‬و‬
‫احتجنت أم والهم و خ يرات أوط انهم ‪ ،‬و أص بحوا غرب اء فيه ا ‪ ،‬حظهم منه ا الح ظ األوكس ‪ ،‬و‬
‫جزاؤهم فيها الجزاء األبخس ‪.‬‬
‫إّن من يفكر في حال المسلمين ‪ ،‬و يسترسل مع خواطره إلى األعماق يفضي به التفكير إلى إحدى‬
‫النتيجتين ‪ :‬إما ييأس فيفكر ‪ ،‬و إما أن يجن فيستريح ‪.‬‬
‫محمد البشير اإلبراهيمي‬
‫المطلوب ‪:‬‬
‫‪ -I‬البناء الفكري ‪:‬‬
‫‪ -1‬ما القضية التي طرحها الكاتب ؟ و ما هو الهدف من طرحها ؟‬
‫‪ -2‬لماذا حّم ل الكاتب المسلمين أنفسهم مسؤولية تخلفهم و سيطرة الغير عليهم ؟‬
‫‪ -3‬عالم تدّل آخر فقرة في الّنص ؟ و ما تعليقك عليها ؟‬
‫‪ -4‬لخصي مضمون الّنص بأسلوبك الخاص ‪.‬‬
‫‪ -5‬ما هو الفّن النثري الذي ينتمي إليه النص و ما هي خصائصه ؟‬
‫‪ -6‬ركز الكاتب في نصه على عرض األحكام ‪ ،‬عالم يدل ذلك ؟ مثلي و اذكري عالقة هذه األحكام‬
‫بالنمط النصي ‪.‬‬

‫‪ -II‬البناء اللغوي ‪:‬‬


‫‪ -1‬أعربي ما تحته خط إعراب إفراد ‪.‬‬
‫‪ -2‬بيني المحل اإلعرابي للجمل الموضوعة بين قوسين ‪.‬‬
‫‪ -3‬بم يتم يز الق اموس اللفظي الموّظ ف في ه ذا الّنص ؟ ق ّد مي أمثل ة عن ه و بي ني عالقت ه بثقاف ة‬
‫الكاتب‪.‬‬
‫‪ -4‬وضحي الصورة البيانية في قول الكاتب ‪ " :‬طوقتهم أوروبا بأطواق من حديد " و اذكري وجه‬
‫البالغة فيها ‪.‬‬
‫‪ -5‬ما المحسن البديعي األكثر شيوعا في النص بيني نوعه و أثره مع التمثيل ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ -III‬التقويم النقدي ‪:‬‬
‫من خالل دراستك للنص ‪ ،‬أتجدين الكاتب محافظا أم مجددا ؟ عللي مركزة على إبـراز اتجاه الكاتب‬
‫األدبي ‪.‬‬

‫الموضوع الثاني ‪:‬‬

‫النص ‪:‬‬
‫أغنية للرفاق ‪:‬‬
‫يا رفاقي ‪ ،‬يا رفاقي في الذرى ‪ ،‬في السجن ‪ ،‬في القبر و في آالم جوعي‬
‫قهقه القيد برجلي يا رفاقي ‪ ،‬حّد قوا‪...‬فالثأر يجتّر ضلوعي‬
‫يا جنون الثورة الحمراء يجتّر كياني و مغارات ربوعي‬
‫أقسمت أّم ي بقيدي ‪ ،‬بجروحي ‪ ،‬سوف ال تمسح من عيني دموعي‬
‫أقسمت أن تمسح الرشاش و المدفع و الفأس بأحقاد الجموع‬
‫أن أراها ضربة عذراء تغزو بسمة السفاح في الحقل الخصيب‬
‫أقسمت أن ترضع النصر و أختي في ضفاف الموت في عنف اللهيب‬

‫‪3‬‬
‫هذه أوراس ‪ ،‬أحالم ثقال في رؤى الجالد ‪ ،‬في ليل الجناة‬
‫أنت أوراس أنا ملء كياني ‪ ،‬و أنا اإلعصار في عيد الطغاة‬
‫يا صرير الثأر يسري في حنايا ضربتي نارا تناغي أمنياتي‬
‫أنا جّب ار و رعد و انفجار‪...‬أحمل الفجر بأيد داميات‬
‫و أحّس الريح تعري في ضلوعي ‪ ،‬في دمائي ‪ ،‬في حقولي ‪ ،‬في لهاتي‬
‫و رفاقي (كمنوا في ثنية الوادي) و في السحب و في كوخ الّر عاة‬
‫صّو بوا المدفع للّس جن و باتوا شهبا (تروي أحاسيس الحياة)‬
‫محمد الصالح باوية‬

‫المطلوب ‪:‬‬
‫‪ -I‬البناء الفكري ‪:‬‬
‫‪ -1‬أذكري الغرض الشعري الذي ينتمي إليه النص مع التعليل ‪ .‬و استخرجي فكرته األساسية ‪.‬‬
‫‪ -2‬صنفي المفردات اآلتية بحسب داللتها ‪ ،‬ثم فّس ري العالقة بين هذين الصنفين ‪:‬‬
‫الس جن ‪ ،‬الث أر ‪ ،‬اإلعص ار ‪ ،‬الرّش اش ‪ ،‬الق بر ‪ ،‬القي د ‪ ،‬حق ولي ‪ ،‬ال ريح ‪ ،‬ج روحي ‪ ،‬الس حب ‪،‬‬
‫انفجار‪ ،‬الشهب ‪.‬‬
‫‪ -3‬ما العالقة بين مطلع القصيدة و نهايتها ؟ وضحي ‪.‬‬
‫‪ -4‬يعكس الّنص عاطفة الّش اعر ‪ ،‬ما نوعها ؟ حددي األبيات األكثر تجسيدا لها ‪.‬‬
‫‪ -5‬لخصي مضمون الّنص ‪.‬‬
‫‪ -II‬البناء اللغوي ‪:‬‬
‫‪ -1‬فّس ري تنويع الشاعر بين األسلوبين الخبري و اإلنشائي ‪.‬‬
‫‪ -2‬تأملي الصور اآلتية و بيني وجه بالغتها ‪ :‬قهقه القيد برجلي ‪ ،‬ص ّو بوا المدفع للسجين ‪ ،‬و باتوا‬
‫شهبا ‪.‬‬
‫‪ -3‬استعيني بالمفردات اآلتية في إبراز سمات لغة الشاعر ‪ :‬اإلعصار ‪ ،‬الجالد ‪ ،‬رفاقي ‪ ،‬السجن ‪،‬‬
‫الفجر ‪.‬‬
‫‪ - 4‬أعربي ما تحته سطر إعراب إفراد و ما بين قوسين إعراب جمل ‪.‬‬

‫‪ -III‬التقويم النقدي ‪:‬‬


‫استعيني بالنص في تحديد مالمح الشعر الجديد ‪ ،‬معتمدة على الشواهد المناسبة ‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫الموضوع الثالث ‪:‬‬

‫النص ‪:‬‬
‫خير ما تمدح به أي إنسان قولك فيه (انه ذو نفس كبيرة) و شر ما تذم به أّي إنسان قولك إنه ذو‬
‫نفس صغيرة و لوال كبار الّن فوس في األرض لكانت جحيما و لوال صغار الّنفوس لكانت نعيما أولئ ك‬
‫كالنحل ‪ ،‬و هؤالء كالذباب فبينما تعيش النحلة مع األزهار و من األزهار ‪ ،‬تعيش الذبابة في األقذار‬
‫و من األقذار ثم تعود النحلة فتق ّد م إلى الّن اس شهدا ش ّهيا أّم ا الذبابة فال تنقل إلى الّن اس غير سموم‬
‫قاتلة ‪ ،‬النحلة تحمل البرء للسقيم و الذبابة (تحمل السقم للبري) ‪.‬‬
‫و النبل في الّنفس ال يأتيها من رفعة الجاه و ال من سعة الثروة و ال من بريق الشهرة في أّي فرع‬
‫من ف روع االجته اد البش ري إّن ه عص ارة اختب ارات ال تحص ى م رت به ا الّنفس ‪ .‬من ك ان ذا نفس‬
‫كبيرة كان أنبل من أن يغتاب أحدا من الّناس فالغيبة و النميمة أقذار ال يستطيب التغلغل في أجوافها‬
‫النتنة إال صغار الّنفوس ‪ ،‬و هؤالء قد يكونون من أعرق العيال حسبا أو من أرفع الّن اس مركزا أو‬
‫من أوفرهم ثروة أو من أبعدهم شهرة في دنيا العلم و الفن و السياسة و الدين و االجتماع و يكون ما‬
‫بينهم و بين النبل بون شاسع مثل ما بين األرض و زحل ‪.‬‬
‫و من كانت نفسه كبيرة أبت عليه أن يظهر أمام الناس على غير حقيقته فما خجل بجهله بين العلماء‬
‫و ال بفقره بين األثرياء و ال بضعفه بتن األقوياء و إن هو كان على شيء من العلم و الثروة و الق وة‬

‫‪5‬‬
‫ما زها بذلك على الجهالء و الفقراء و الضعفاء بل على العكس قلل من قيمة هذه األشياء مخافة أن‬
‫يخج ل من ه الجاه ل و الفق ير و الض عيف ‪ .‬أم ا ال ذين ص غرت نفوس هم فيس يرون في األرض بوج وه‬
‫ليس ت وج وههم و ألس نة ليس ت ألس نتهم و لب اس ليس لباس هم فهم أب دا يبطن ون غ ير م ا يظه رون‬
‫و ينطقون بغير ما يفكرون و يشعرون ‪ ،‬و يسعدهم أن ينخدع الّناس بما يظهرون و عّم ا يبطنون ‪.‬‬
‫إّن ك ل و بحثت عن أّي خص ام يق وم في األرض ‪ ،‬س واء أك ان بين ف ردين أم عص بتين أم دول تين أم‬
‫مجموعة من الدول لوجدته يعود أساسا إلى صغارة في نفوس المختصمين فما اختصم اثنان إال ألّن‬
‫ص در الواح د ض اق ب اآلخر ‪ ،‬و الص در يض يق أو يّتس ع على ق در م ا تص غر الّنفس أو تك بر ‪ .‬ففي‬
‫حين أّن الّن فس الصغيرة تضيق بالكبيرة فتناصبها العداء ‪ ،‬تتسع الكبيرة للصغيرة فتقابلها إّم ا بالصفح‬
‫و إّم ا بالالمب االة ل ذلك ك ان ص غار الّنف وس مبعث الفس اد و القل ق في األرض ‪ ،‬و ك ان كب ار الّنف وس‬
‫ملح األرض و خميرتها ‪ ،‬و الواحات في صحاريها ‪.‬‬
‫ميخائيل نعيمة‬

‫المطلوب ‪:‬‬
‫‪ -I‬البناء الفكري ‪:‬‬
‫‪ -1‬ما هو األثر الذي يتركه كل من كبار النفوس و صغارها في األرض ؟‬
‫‪ -2‬م ا هي محام د ذوي النفوس الكبيرة ؟ و م ا هي مس اوئ أص حاب النفوس الص غيرة حس ب نظ ر‬
‫الكاتب ؟‬
‫‪ -3‬ما سبب الخصومات الواقعة بين بني البشر حسب رأي الكاتب ؟ هل توافقينه الرأي فّص لي في‬
‫القول ؟‬
‫‪ -4‬بنى الكاتب نّص ه على الموازنة بين أّي العناصر كان ذلك ؟ و ما الحكمة من هذه الموازنة ؟‬
‫‪ -5‬حّد دي اتجاه الكاتب األدبي ‪ ،‬مع التعليل و التمثيل ‪.‬‬
‫‪ -6‬إلى أّي فّن نثري تدرجين هذا الّنص ؟ هل هو قديم أم حديث ؟ وضحي ‪.‬‬
‫‪ -7‬هل يحقق هذا النص الوحدة المطلوبة في هذا الّفن ؟ وضحي ذلك بالوقوف عند ترابط الفقرات ‪.‬‬

‫‪ -II‬البناء اللغوي ‪:‬‬


‫‪ -1‬ما الوظيفة اإلعرابية للجمل بين قوسين ؟‬
‫‪ -2‬استخرجي من النص ‪ :‬حاال ‪ ،‬تمييزا ‪ ،‬صفة ‪.‬‬
‫‪ -3‬ما المعنى الذي أفادته "لوال" في عبارة " لوال كبارة النّف وس في األرض لكانت جحيما " ‪ ،‬حددي‬
‫عناصر هذه الجملة ‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ -4‬بم تفس رين غلب ة المحس نات المعنوي ة في الّنص ؟ استش هدي بمث ال عن ك ل منهم ا م برزة أثرهم ا‬
‫األدبي ‪.‬‬
‫‪ -5‬الّن ص حافل بالصور البيانية ‪ ،‬استخرجي صورة بيانية محددة نوعها و وجه بالغتها ‪.‬‬
‫‪ -6‬حددي النمط الغالب في الّنص و أذكري بعض مؤشراته ‪.‬‬

‫الموضوع الرابع ‪:‬‬

‫النص ‪:‬‬
‫قال محمود درويش في " أنا األرض " ‪:‬‬
‫أنا األرض‬
‫و األرض أنت خديجة ‪ :‬ال تغلقي الباب‬
‫ال تدخلي في الغياب‬
‫سنطردهم في إناء الّز هور ‪ ،‬و حبل الغسيل‬
‫سنطردهم من حجارة هذا الّطريق الطويّل‬
‫سنطردهم من هواء الجليل‬
‫و في شهر آذار مّر ت أمام البنفسج و البندقّية خمس بنات‬
‫سقطن على باب مدرسة االبتدائّية‬
‫للّطباشير فوق األصابع لون العصافير‬
‫و في شهر آذار ‪ ،‬قالت لنا األرض أسرارها‬
‫أسمي التراب امتدادا لروحي‬
‫أسّم ي الحصى أجنحة‬
‫أسّم ي العصافير لوزا و تين‬
‫يدّيا رصيف الجروح‬ ‫أسّم ي‬
‫ضلوعي شجر‬ ‫أسّم ي‬

‫‪7‬‬
‫و أستّل من تينة الّص در غصنا‬
‫و أقذفه كالحجر‬
‫و أنسف دّبابة الغاصبين‬
‫خمس بنات (يخّبئن) حقال من القمح تحت الّض فيرة‬
‫(يقرأن) مطلع أنشودة عن دوالي الجليل و يكتبن ‪.‬‬
‫خمس رسائل!‬
‫تحيا بالدي من الّص فر حّتى الجليل‬
‫و يحلمن بالقدس بعد امتحان الّر بيع و طرد الغزاة‬
‫خديجة ال تغلقي الباب خلفك‬
‫ال تذهبي في الّس حاب‬
‫ستمطر هذا الّنهار‬
‫ستمطر هذا الّنهار رصاصا‪...‬‬

‫المطلوب ‪:‬‬
‫‪ -I‬البناء الفكري ‪:‬‬
‫‪ -1‬من يخاطب الشاعر في النص ؟ و إلى أّي شيء يدعوها ؟‬
‫‪ -2‬ما الّد الالت الّر مزّي ة للمفردات اآلتية ‪ :‬باب ‪ ،‬خديجة ‪ ،‬حبل الغسيل ‪ ،‬الطريق الطويل ‪ ،‬أسرار‬
‫األرض ؟‬
‫‪ -3‬هل يدعو الّش اعر إلى الثورة أم إلى السلم ؟ أين يتجلى ذلك ؟ عّي ني بعض العبارات الدالة على‬
‫تلك الدعوة ‪.‬‬
‫‪ -4‬ما سمات أدب المقاومة الني برزت لك في النص ؟‬
‫‪ -5‬لخصي مضمون النص ‪.‬‬
‫‪ -6‬ما الفكرة العامة التي تستخلصينها من النص ؟‬

‫‪ -II‬البناء اللغوي ‪:‬‬


‫‪ -1‬أعربي ما تحته خط إعرابا وافيا و ما بين قوسين إعراب جمل ‪.‬‬
‫‪ -2‬حددي من النص أسلوبين إنشائيين مبرزة غرضيهما ‪.‬‬
‫‪ -3‬انتقي صورتين بيانيتين مبينة قيمتهما الفنية ‪.‬‬
‫‪ -4‬ما بحر القصيدة و تفعيالته ؟ و هل خدمت الموضوع ؟‬

‫‪8‬‬
‫الموضوع الخامس ‪:‬‬

‫النص ‪:‬‬
‫تقول نازك المالئكة عن فلسطين ‪:‬‬
‫متى نصلي ؟‬
‫إن صالتنا انفجار‬
‫صالتنا ستطلع النهار‬
‫(تسلح العّز ل) تعلي راية الثّو ار‬
‫صالتنا ستشعل اإلعصار‬
‫ستزرع الّس الح ‪ ،‬و الزنبق في القفار‬
‫تحّو ل اليأس إلى انتصار‬
‫صالتنا ستنقل الجدب إلى اخضرار‬
‫(وتطعم الصغار)‬
‫فاكهة الصمود و اإلصرار‬

‫صالتنا إنذار ‪ ،‬إلى عدو خادع غّد ار‬


‫تاريخه قد كتبت سطوره‬
‫بريشة المكر و حبر العار‬
‫يا قبة الّص خرة ‪ ،‬من صالتنا سيرتوي آذار‬
‫صالتنا تفجر األنهار‬
‫و تبعث الغناء ‪ ،‬و الليمون و األحرار‬
‫تعيدنا للوطن المسروق ‪ ،‬تمحو العار ‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫المطلوب ‪:‬‬
‫‪ -I‬البناء الفكري ‪:‬‬
‫‪ -1‬ما هي داللة كلمة "صالة" ؟ لماذا كررتها الشاعرة ؟‬
‫‪ -2‬بم يوحي االستفهام في البيت األول ؟ ما عالقته بالهدف الذي ترمي إليه الشاعرة ؟‬
‫‪ -3‬هل تبدو الشاعرة متشائمة أم متفائلة ؟عللي مستشهدة من النص ‪.‬‬
‫‪ -4‬اشرحي قول الشاعرة ‪:‬‬
‫" يا قبة الصخرة ‪ ،‬من صالتنا سيرتوي آذار " ‪ ،‬مركزة على الرموز التي اعتمدت عليها الشاعرة ‪.‬‬
‫‪ -5‬هل تجدين عالقة بين مطلع النص و السطر األخير ؟ وضحي ‪.‬‬
‫‪ -6‬ما النمط المهيمن على النص ؟ هل وّظفت أنماطا أخرى ؟ لماذا ؟‬
‫‪ -7‬عرفي الفن الشعري الذي تنتمي إليه األبيات ‪.‬‬

‫‪ -II‬البناء اللغوي ‪:‬‬


‫‪ -1‬وظفت الشاعرة ضميري جمع المتكلم و المفرد الغائب في معظم أسطر القصيدة ‪ ،‬فما دورهما‬
‫في انسجام النص و اتساقه ؟‬
‫‪ -2‬م ا ه و األس لوب ال ذي طغى على النص أك ثر؟ اإلنش ائي أم الخ بري ؟ ه ل ل ذلك عالق ة بنفس ية‬
‫الشاعرة ؟‬
‫‪ -3‬اش رحي الص ورة البياني ة في ق ول الش اعرة " من ص التنا س يرتوي آذار" ثم بي ني بالغتهم ا و‬
‫قيمتاهما الفنية ‪.‬‬
‫‪ -4‬م ا ن وع المحس ن الب ديعي في ق ول الش اعرة " ص التنا س تنقل الج دب إلى اخض رار " و م ا أث ره‬
‫البالغي ؟‬
‫‪ - 5‬أعربي ما تحته سطر إعراب إفراد و ما بين قوسين إعراب جمل ‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫الموضوع السادس ‪:‬‬

‫النص ‪:‬‬
‫قال الشاعر العراقي بدر شاكر السياب في يوم فلسطين ‪:‬‬
‫قد آن يوم الثـورة الـحـمـراء‬ ‫يا راقصين على دم الصـحـراء‬ ‫‪-1‬‬
‫عن زاخر بالـنـار و األضـواء‬ ‫تلك الشرارة بعد حيـن تنجـلـي‬ ‫‪-2‬‬
‫سود القيود بضحكة استـهـزاء‬ ‫اليوم يحطم كل شـعـب ثـائـر‬ ‫‪-3‬‬
‫حمراء ضرجهـا دم الشـهـداء‬ ‫و يد (يفر البغي من هزاتـهـا)‬ ‫‪-4‬‬
‫في وجه كـل مـهـوس األراء‬ ‫و اليوم يصرخ كل حر غاضـب‬ ‫‪-5‬‬
‫صهيون بين الدمـع و األشـالء‬ ‫و القدس ما للقدس يمشي فوقـها‬ ‫‪-6‬‬
‫يوم الوغى من هتلر الحـلـفـاء‬ ‫ما هتلر السفاح أقسـى مـديـة‬ ‫‪-7‬‬
‫بين الدم المسـفـوك و األعـداء‬ ‫يا أخت يعرب لن تزالـي حـرة‬ ‫‪-8‬‬
‫هيهات ليس لهـن من إطـفـاء‬ ‫ثارات أهلك في دمـانا (تلتظي)‬ ‫‪-9‬‬
‫أو يابسـون مطـارف العـليـاء‬ ‫‪-10‬حّتى يضم ثرى الجزيرة أهـلـها‬

‫شرح المفردات ‪:‬‬


‫المدية ‪ :‬الشفرة الكبيرة ‪.‬‬
‫مطارف ‪ :‬لباس من حرير خالص أو حرير وصوف ‪.‬‬

‫المطلوب ‪:‬‬
‫‪ -I‬البناء الفكري ‪:‬‬
‫‪ -1‬إلى من يتوجه الشاعر بندائه في مطلع القصيدة و من المقصود ؟‬
‫‪ -2‬في الّنص نبرة وعيد للصهيون ‪ ،‬وّض حي ‪.‬‬
‫‪ -3‬في البيت السابع موازنة اشرحيها و علقي عليها ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ -4‬يبدو الشاعر جد متفاعل مع ما يحصل في فلسطين ‪ ،‬س ّم ي النزعة التي غذت هذا الشعور و ما‬
‫سبب وجودها و ما هي تجلياتها في القصيدة ؟‬
‫‪ -5‬تحمل القصيدة قيمة سياسية وّض حيها ‪.‬‬
‫‪ -6‬لّخ صي مضمون النص ‪.‬‬
‫‪ -II‬البناء اللغوي ‪:‬‬
‫‪ -1‬الثورة و اإلجرام حقالن دالليان بارزان في القصيدة ‪ ،‬مثلي لكّل حقل بـ ‪ 4‬مفردات ‪.‬‬
‫‪ -2‬حّد دي العالقة الموجودة بين البيت التاسع و العاشر ‪.‬‬
‫‪ -3‬في البيت الثامن صورة بيانية استخرجيها و بيني نوعها و وجه بالغتها ‪.‬‬
‫‪ -4‬استخرجي من القصيدة محسنين بديعيين (لفظي و معنوي) و بيني أثرهما في المعنى ‪.‬‬
‫‪ -5‬أعربي ما تحته خط إعراب مفردات و ما بين قوسين إعراب جمل ‪.‬‬

‫الموضوع السابع ‪:‬‬

‫‪12‬‬
‫النص ‪:‬‬
‫قال مفدي زكريا ‪:‬‬
‫و هل خاطر الظلماء ‪ ،‬عن سرها انشقا ؟‬ ‫سلوا مهجة األقـدار‪...‬هل جرسها دقـا‬
‫تنّفس عنها فجرها ‪ ،‬يصـدع األفـقـا‬ ‫و هل ليلة القـدر التي طال عمـرهـا‬
‫ألست الذي ألهمت أحجارنا النـطـقـا ؟‬ ‫نفمبر حدثنـا ‪ ،‬عهـدنـاك صـادقـا‬
‫و أشرفت من علياك ‪ ،‬تخلقنا خـلـقا ؟‬ ‫ألسـت الذي كنـت المسيح بأرضـنـا‬
‫قرار السما‪...‬فاستصرخت تنسف الرقا ؟‬ ‫ألسـت الـذي بّلغـت شّم جبـالـنـا‬
‫فقمنا نخوض النار و النور و الحـقـا ؟‬ ‫ألست الذي ناديـت حّي عـلى الـقـدا‬
‫و سرنا و روح اهلل تغمـرنـا رفـقـا‬ ‫وثبنا و روح الشـعب تذكـي عروقـنا‬
‫و رحنا نهّد الظلم نصعقـه صـعـقـا‬ ‫و ثرنا على دنيـا الهـوان نـدكـهـا‬
‫و نعصف باألحالف نمحقها مـحـقــا‬ ‫و نمأل صدر األرض رعـبا بحـربنا‬
‫فرحنا لنيل المجد نستعجل الشـنـقــا‬ ‫و قالوا ‪ :‬منال المجد فـوق مشـانـق‬
‫( فليس يضيق الرحب) في القبة الزرقـا‬ ‫إذا األرض يوما ‪ ،‬ضـاق بالحر رحبها‬
‫سنثأر للشعب الذي لـم يزل يـشـقـى‬ ‫فخبر بني الدنـيـا – نفـمبر‪ -‬أنـنـا‬
‫فرّج ت به األلغام تسحقـه سـحـقــا‬ ‫سنثأر ‪ ،‬للبـيـت الـذي كـان آهـال‬
‫و دّنـس أحالس الخنا ‪ ،‬عرضها األنقـا‬ ‫سنثأر للبنت الـتي ديـس قـدسـهـا‬
‫(‪ -‬و في فمه الرشاش‪ )-‬يحسبه رزقــا‬ ‫سنثأر للطفل الرضيــع و قـد غـدا‬
‫تحّر ق‪ ،‬مثل العود تغـمـره عـبـقــا‬ ‫أال فانفتح يا خـلــد إن نفـوسـنـا‬
‫تفور بها أكبــادنا ملـئـت صـدقــا‬ ‫أال فارو لآلبـاد يا دهــر قـصـة‬

‫إثراء الرصيد اللغوي ‪:‬‬


‫الخنا ‪ :‬الشّر ‪ ،‬الكالم القبيح ‪.‬‬

‫المطلوب ‪:‬‬
‫‪ -I‬البناء الفكري ‪:‬‬
‫‪ -1‬عي ني الحق ل المعجمي للنص و اذك ري أهم مفردات ه و تع ابيره ‪ ،‬ثم بي ني م ا يعكس ه من نفس ية‬
‫الشاعر ‪.‬‬
‫‪ -2‬اعتم د الش اعر في النص على توظي ف الرم ز ‪ ،‬فم اهي مص ادره ؟ انتقي بعض ها ‪ ،‬اش رحيها‬
‫و بّيني إيحاءاتها ‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫‪ -3‬حددي الفكرة العامة و األفكار األساسية للّنص ‪.‬‬
‫‪ -4‬يحمل الّن ص قيما متعددة ‪ ،‬حددي إثنتين منها مع الشرح ‪.‬‬
‫‪ -5‬تنوعت األساليب في النص بين خبرية و إنشائية ‪ ،‬ما عالقة ذلك بمضمون النص ؟‬
‫‪ -6‬ضمن أي لون شعري تدرجين هذا النص ؟ بيني دوره و أهميته ‪.‬‬
‫‪ -7‬تداخلت األنماط النصية في القصيدة ‪ ،‬حدديها و بيني أهم مؤشراتها مستشهدة لكل منها ‪.‬‬

‫‪ -II‬البناء اللغوي ‪:‬‬


‫‪ -1‬هيمن ضمير الجمع "نا" في النص ‪ ،‬أوضحي داللته ‪.‬‬
‫‪ -2‬ما داللة حرف السين في األبيات "سنثأر‪. "..‬‬
‫‪ -3‬اشرحي إحدى الصورتين البيانيتين في صدر البيت األخير و بيني بالغتهما و قيمتيهما الفنية ‪.‬‬
‫‪ -4‬حددي نوع المحسن البديعي في البيت األول و بيني أثره البالغي ‪.‬‬
‫‪ - 5‬أعربي ما تحته سطر إعراب إفراد و ما بين قوسين إعراب جمل ‪.‬‬

‫الموضوع الثامن ‪:‬‬

‫النص ‪:‬‬
‫قال الشاعر أحمد شوقي في قصيدته "بعد المنفى" ‪:‬‬
‫و أجزيه بدمـعـي لـو أثـابـا‬ ‫‪ -1‬أنادي الرسـم لو ملـك الجوابـا‬
‫و إن كانت سـواد القلـب ذابـا‬ ‫‪ -2‬و قّل لحّقـه العبـرات تجـري‬

‫‪14‬‬
‫و أدين ‪ ،‬التحّيـة و الخطـابـا‬ ‫‪ -3‬سبقـن مقّبـالت التـرب عّنـي‬
‫كنظمي في كواعبهـا الّش بـابـا‬ ‫‪ -4‬فنثري الدمع في الّد من البوالـي‬
‫وقوفا عّلم الصـبـر الّذ هـابـا‬ ‫‪ -5‬وقفت بها كما شـاءت و شـاؤا‬
‫رشفت وصالـهـم فيهـا حبابـا‬ ‫‪ -6‬لها حّق ‪ ،‬و لألحـبـاب حـّق‬
‫ثنائي إن رضيـت بـه ثـوابـا‬ ‫‪ -7‬وداعا أرض أنـدلـس‪ ،‬و هـذا‬
‫ذرا من وائـل ‪ ،‬و أعـّز غابـا‬ ‫‪ّ -8‬تخذتك موئـال ‪ ،‬فحللت أنـدى‬
‫قضاها في حمـاك لي اغترابـا‬ ‫‪ -9‬مغّر ب آدم مــن دار عــدن‬
‫فيا لمفـارق شـكـر الغرابـا‬ ‫‪ -10‬شكرت الفلك يوم حويت رحلي‬
‫كأنف الميت في الّنـزع انتصابا‬ ‫‪ -11‬فأنت أرحتني مـن كـّل أنـف‬
‫بوجه ‪ ،‬كالبغي رمـي الّنـقابـا‬ ‫‪ -12‬و منظر كـّل خـّو ان‪ ،‬يرانـي‬
‫إذا أخالقهـم كـانـت خرابـا‬ ‫‪ -13‬و ليـس بعـامر بنيـان قـوم‬
‫كأّني قد لقيـت بـك الشبـابـا‬ ‫‪ -14‬و يا وطني‪ ،‬لقيتك بعـد يـأس‬
‫إذا رزق السـالمـة و اإليـابـا‬ ‫‪ -15‬و كّل مسافر سيئـوب يـومـا‬
‫عليه أقـابـل الحـتـم المجابـا‬ ‫‪ -16‬و لو أّني دعيت لكنـت دينـي‬
‫إذا فهـت الشهـادة و المثـابـا‬ ‫‪ -17‬أدرت إليك قبل البيـت وجهـي‬
‫المرجع‪ :‬ديوان الشوقيات ج‪ 1‬ص‪66-65-64 :‬‬

‫تذليل بعض الصعوبات اللغوية‪:‬‬


‫وال‪ :‬طلب النجدة‬ ‫الرسم‪ :‬ما كان باألرض من آثار الدار‬
‫الموئل‪ :‬الملجأ‬ ‫الدمن‪ :‬آثار الدار‬
‫الكواعب‪ :‬من الجواري ناهدات الثدي و المراد بها هنا‪ :‬الديار قبل أن تستحيل إلى دمن‬
‫رشف الماء‪ :‬مّص ه بشفتيه‬
‫الحباب‪ :‬الحبب‬
‫وائل‪ :‬جبل‪ :‬و سميت به قبيلة من العرب ‪.‬‬

‫المطلوب‪:‬‬
‫‪ -I‬البناء الفكري‪:‬‬

‫‪15‬‬
‫‪ -1‬كيف كان وقوف الشاعر عند رسوم األندلس و دمنها؟ و ما الباعث عليه؟‬
‫‪ - 2‬يرى الشاعر نفيه قضاءا محتوما ‪ ،‬ما البيت الدال على هذا المعنى؟ مع التعليق ‪.‬‬
‫‪ -3‬وضحي العالقة بين نبرة الرضا و السخط التي تضمنتها القصيدة؟‬
‫‪ -4‬ما حّيز الوطن في وجدان الشاعر؟‬
‫‪ -5‬قال الشاعر‪:‬‬
‫* رشفت وصالـهـم فيهـا حبابـا‬
‫* أدرت إليك قبل البيـت وجهـي‬
‫ما أثر هاتين العبارتين على سياق القصيدة؟‬
‫‪ -6‬قّس مي النص إلى مقاطعه الرئيسية ‪ ،‬و ضمني كل مقطع فكرة ‪.‬‬
‫‪ -7‬استفاد الشاعر من القصص القرآني ‪ ،‬وضحي هذه االستفادة و قيمتها الفنية ‪.‬‬
‫‪ -8‬م زج الش اعر بين التجرب ة الش عورية الص ادقة و خاص ية المحاك اة و التقلي د ‪ .‬اش رحي مض مون‬
‫هذا القول مع التدليل من الّنص ‪.‬‬
‫‪ -9‬ما النمط الغالب على الّنص؟ ما أبرز مؤشراته؟ و هل خدم الموضوع؟‬

‫‪ -II‬البناء اللغوي ‪:‬‬


‫‪ -1‬أعربي ما تحته خط إعرابا تفصيليا ‪.‬‬
‫‪ -2‬ما أثر الحروف المسطر تحتها على االتساق و االنسجام؟‬
‫* فنثري الدمع في الدمن البوالي‬
‫* و ليس بـعامر بنيان قوم‬
‫‪ -3‬عيني نوع المجاز و عالقته و وجه بالغته في التعابير اآلتية‪:‬‬
‫* وداعا أرض أندلس ‪.‬‬
‫* فأنت أرحتني من كل أنف ‪.‬‬
‫‪ -4‬اشرحي التشبيه اآلتي مبرزة وجه بالغته ‪:‬‬
‫بوجه ‪ ،‬كالبغي رمـي الّنـقابـا‬ ‫و منظر كـّل خـّو ان‪ ،‬يرانـي‬
‫‪ -5‬قطّع ي البيت الخامس و اذكري بحره و وزنه ‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫الموضوع التاسع ‪:‬‬

‫النص ‪:‬‬
‫ق‪CC‬ال الش‪CC‬اعر الجزائ‪CC‬ري ص‪CC‬الح خ‪CC‬رفي بمناس‪CC‬بة ع‪CC‬رض القض‪CC‬ية الجزائري‪CC‬ة على المنظم‪CC‬ة األممي‪CC‬ة‬
‫للمرة الثالثة ‪:‬‬
‫فيـا دنيا إلـى أيـن المسيـر‬ ‫‪ -1‬كواليـس بها وئـد الضميــر‬
‫و يـفـدى و هو ألفاظ تـدور‬ ‫‪ -2‬يداس الحـّر ‪ ،‬أنفاسـا حيـارى‬
‫بك الـدنيا‪ ،‬فهل صدق المجير؟‬ ‫‪ -3‬فيا جمعيـة األمـم استجـارت‬
‫و باألحقـاد تحتدم الصـدور‬ ‫‪ -4‬تفيض عليـك ألسنـة التآخـي‬
‫بها قيـم الحياة ‪ ،‬فما المصير؟‬ ‫‪ -5‬إذا أصبحـت مجـزرة‪ ،‬تـرّد ى‬
‫و فيه الحـّق ‪ ،‬مختنـق أسيـر‬ ‫‪ -6‬قالـوا‪ :‬منـبـر للحـّق حـّر‬
‫بضاعته الضعيـف المستجيـر‬ ‫‪ -7‬لقد نصبوك سوق مسـاومـات‬
‫و مقياسا ‪ ،‬تقـاس به األمـور‬ ‫‪ -8‬و تنقلب السبائك ترمـمتـرا‬
‫ليخطب وّد ه الحـمل الغريـر‬ ‫‪ -9‬تباهى الذئب فيك بثـوب سلـم‬

‫‪17‬‬
‫عليه سفاهـة عـجـل يخـور‬ ‫‪ -10‬و مصدحك األصم ‪ ،‬لكم تعالى‬
‫يفتك سـالحـه فـرح فخـور‬ ‫‪ -11‬ينادي بالسالم ‪ ،‬و كل وغـد‬
‫فضّج المنتـدى ‪ ،‬و عال النفير‬ ‫‪ -12‬تيممنـا النـدى حـداة سلـم‬
‫مداركه‪ ،‬و شـّط بـه الغـرور‬ ‫‪ -13‬نصير القول‪ ،‬إّن عّز ت علينـا‬
‫عميق وفائه)‪( ،‬نعـم النصيـر)‬ ‫‪ -14‬فرشاش الحمام ‪(،‬و قد خبرنـا‬
‫فعرق الحّر منبعـه غـزيـر‬ ‫‪ -15‬و لن يستنزف الباغي دمـانا‬
‫ذرا البيضاء يذكيهـا سعـيـر‬ ‫‪ -16‬و لكّنا قذائـف ‪ ،‬أطلقتـهـا‬
‫مكّم مة المشافـر ‪ ،‬ال تحيــر‬ ‫‪ -17‬إلى الباغي تشير‪ ،‬إلى رؤوس‬
‫يروق لنا التنّم ـر و الزئيــر‬ ‫‪ -18‬إذا راق العـواء لهـا فإّنـا‬
‫فكـم يحلـو لنـا‪ ،‬أّنا نســور‬ ‫‪ -19‬و إن طابت لها دنيا األفاعـي‬
‫بهم أذني ‪ ،‬فبعض القـول زور‬ ‫‪ -20‬و قالوا‪ :‬عالم حّر ‪ ،‬فسـكـت‬
‫و بالـدوالر مملـوك‪ ،‬أجـيـر‬ ‫‪ -21‬فيالك عالما بـ الرسـم حـّر‬
‫إليك الفجر ‪ ،‬يحـدوه السفــور‬ ‫‪ -22‬حداة السلم ‪ ،‬يا دنيـا استحثوا‬
‫المصدر‪ :‬أطلس المعجزات للشاعر صالح خرفي‪ ،‬ما بين ص‪ 183‬و ص‪190‬‬

‫تذليل الصعوبات اللغوية‪:‬‬


‫السبائك‪ :‬م سبيكة ‪ :‬القطعة المذّو بة من الذهب ‪.‬‬
‫الحمل‪ :‬الخروف أو الجذع من أوالد الضأن فما دونه ‪.‬‬
‫حداة‪ :‬دعاة السلم ‪.‬‬
‫تيممنا ‪ :‬قصدنا ‪.‬‬
‫مصدحك ‪ :‬صدح الطائر و الرجل رفع صوته بالغناء‪.‬‬

‫المطلوب ‪:‬‬
‫‪ -I‬البناء الفكري ‪:‬‬
‫‪ -1‬من يقصد الشاعر بحداة السلم؟‬
‫‪ -2‬رأي الشاعر في األمم المتحدة سلبي ‪ ،‬ما دواعي هذه السلبية؟‬

‫‪18‬‬
‫‪ -3‬على ما اعتمد الشاعر في حديثه عن هيئة األمم المتحدة أعلى العاطفة و الوج دان؟ أم على العقل‬
‫و البرهان؟ عّللي جوابك ‪.‬‬
‫‪ -4‬جّس د الشاعر قيم الثورة الجزائرية بوضوح‪ ،‬أذكري أبرزها مع التمثيل ‪.‬‬
‫‪ -5‬ظ اهرة التك رار ارتبطت بالحال ة النفس ية للش اعر‪ ،‬و موقف ه ال ذي يري د التأكي د علي ه‪ ،‬ابح ثي عن‬
‫تجليات هذه الظاهرة في النص ‪.‬‬
‫‪ -6‬عّل ق الش اعر على حض ارة المس تعمر و الحض ارة اإلس المية ‪ ،‬أين تج دين ذل ك في الّنص؟ م ع‬
‫إبداء رأيك في هذا التعليق ‪.‬‬
‫‪ -7‬هل ترين عالقة داللية بين مقاطع الّنص؟ وّض حي ذلك مع التمثيل ‪.‬‬
‫‪ -8‬حّد دي نمط الّنص و مؤشراته مع التمثيل ‪.‬‬
‫‪ -9‬لّخ صي مضمون الّنص ‪.‬‬

‫‪ -II‬البناء اللغوي ‪:‬‬


‫‪ -1‬إذا وّظف الرمز بشكل جمالي منسجم ‪ ،‬ساهم في االرتقاء بشعرية القصيدة ‪ ،‬و عّم ق دالالتها ‪،‬‬
‫و شّد ة تأثيرها في المتلقي ‪.‬‬
‫* استدلي على صحة القول بتتبع لغة الرمز في القصيدة ‪.‬‬
‫‪ -2‬ه ل ت رين ق ّو ة في التعب ير عن القض ية الجزائري ة في ه ذا الّنص؟ وض حي بأمثل ة من المع اني‬
‫و البيان (األساليب و الصور) ‪.‬‬
‫‪ -3‬حّد دي المسند و المسند إليه فيما يلي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬و كّل وغد بفتك سالحه فرح فخور ‪.‬‬
‫ب‪ -‬تيممنا الندى حداة سلم ‪.‬‬
‫‪ -4‬أعربي ما تحته خط إعراب إفراد و ما بين قوسين إعراب جمل ‪.‬‬
‫‪ -5‬قّطعي قول الشاعر و سّم ي بحره ‪:‬‬
‫بضاعته الضعيـف المستجيـر‬ ‫لقد نصبوك سوق مساومـات‬

‫‪ -III‬التقييم النقدي ‪:‬‬


‫قي ل ‪ " :‬إّن األديب إنس ان دائم االنفع ال و الت وّتر ‪ ،‬و كث ير المراجع ة و الت دقيق و التحقي ق ‪ ،‬يح اول‬
‫باستمرار أن يجّد د و يستكشف و يطّو ر وصوال إلى الواقع األفضل و الرؤية الصحيحة ‪.‬‬
‫* وضحي عالقة القول بمفهوم االلتزام في األدب انطالقا من مضمون الّنص ‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫الموضوع العاشر ‪:‬‬

‫النص ‪:‬‬
‫زارت فدوى طوقان "يافا" بعد نكبة ‪ 1967‬و ظهرت حزينة في قصيدتها " لن أبكي " فرّد عليه‪CC‬ا‬
‫الشاعر محمود درويش بقصيدته "آه يا جرحي المكابر" ‪:‬‬
‫نحن في حّل من الّتذكار ‪،‬‬
‫فالكرمل فينا ‪،‬‬
‫و على أهدابنا عشب الجليل ‪،‬‬
‫ال تقولي ! ليتنا نركض كالنهر إليها ‪،‬‬
‫ال تقولي !‬
‫نحن في لحم بالدي ‪ ..‬هي فينا !‬
‫*‬ ‫*‬ ‫*‬
‫لم نكن قبل حزيران كأفراخ الحمام ‪،‬‬
‫و لذا ‪ ،‬لم يتفّتت حّبنا بين السالسل ‪.‬‬
‫نحن ‪ ،‬يا أختاه ‪ ،‬من عشرين عام ‪،‬‬
‫نحن ال نكتب أشعارا ‪،‬‬
‫و لكنا نقاتل ‪.‬‬
‫*‬ ‫*‬ ‫*‬

‫‪20‬‬
‫هذه األرض التي تمتّص جلد الشهداء‬
‫تعد الصيف بقمح و كواكب‬
‫فاعبديها !‬
‫نحن في أحشائها ملح و ماء‬
‫و على أحضانها جرح ‪ ..‬يحارب‬
‫*‬ ‫*‬ ‫*‬
‫منزل األحباب مهجور ‪،‬‬
‫و يافا ترجمت حتى النخاع ‪،‬‬
‫و التي تبحث عني‬
‫لم تجد مني سوى جبهتها!‬
‫أتركي لي كّل هذا الموت ‪ ،‬يا أخت ‪،‬‬
‫اتركي هذا الّض ياع‬
‫فأنا أضفره نجما على نكبتها !‬
‫*‬ ‫*‬ ‫*‬
‫آه ‪ ،‬يا جرحي المكابر‬
‫وطني ليس حقيبة‬
‫و أنا لست مسافر‬
‫إنني العاشق ‪ ..‬و األرض حبيبة !‬
‫*‬ ‫*‬ ‫*‬
‫و ترعرعت على الجرح ‪ ،‬و ما قلت ألمي ‪:‬‬
‫ما الذي (يجعلها في الليل خيمة) ؟‬
‫أنا ما ضّيعت ينبوعي و عنواني و اسمي‬
‫و لذا أبصرت في أسمالها‬
‫مليون نجمة !‬
‫*‬ ‫*‬ ‫*‬
‫عالم اآلثار مشغول بتحليل الحجارة‬
‫إّنه (يبحث عن عينيه في ردم األساطير)‬
‫لكي يثبت أني‬
‫عابر في الدرب ال عينين لي !‬

‫‪21‬‬
‫ال حرف في سفر الحضارة !‬
‫و أنا أزرع أشجاري على مهلي ‪،‬‬
‫و عن حّبي أغني ‪..‬‬

‫المطلوب ‪:‬‬
‫‪ -I‬البناء الفكري ‪:‬‬
‫‪ -1‬الشاعرة فدوى طوقان حزينة ضائعة ‪.‬‬
‫* ما األسباب الموضوعية و الذاتية لهذه الحالة؟‬
‫* حددي موقف الشاعر من هذه االنهزامية مع التمثيل من الّنص ‪.‬‬
‫* عبارة "فاعبديها" بليغة البيان في سياقها ‪ ..‬وّض حي بالشرح ‪.‬‬
‫‪ -2‬عّي ن الشاعر في القصيدة طرائق المقاومة ‪.‬‬
‫* استنبطي تلك الطرائق ثم رّتبيها حسب أهميتها في تحقيق الهدف المشترك ‪.‬‬
‫‪ -3‬وازن الشاعر بين عمل المحتل و عمل الفلسطيني على األرض ‪.‬‬
‫* اقرئي أبعاد هذه الموازنة مع إبداء رأيك ‪.‬‬
‫‪ -4‬تكّر ر ضمير المتكّلم في القصيدة ‪.‬‬
‫* ما النزعة التي دّل عليها هذا التكرار ؟‬
‫‪ -5‬ما نمط الّن ص ؟ و ما أبرز مؤشراته مع التمثيل ؟‬
‫* و هل خدم رسالة األديب ؟‬
‫‪ -6‬لّخ صي مضمون الّنص ‪.‬‬

‫‪ -II‬البناء اللغوي ‪:‬‬


‫‪ -1‬في الّنص حقل داللي يدّل على معنى المقاومة ‪ ،‬مثلي لذلك بأربعة ألفاظ من الّنص ‪.‬‬
‫‪ -2‬استعان الشاعر بلغة الرمز ‪ ،‬هل لهذه اللغة قيمة فنية ؟ وضحي جوابك باالستناد على الرموز‬
‫اآلتية ‪ :‬ملح ‪ ،‬ماء ‪ ،‬خيمة ‪ ،‬نجما ‪ ،‬األساطير ‪.‬‬
‫‪ -3‬ما األسلوب الغالب على الّنص ؟ و كيف خدم الموضوع ؟‬
‫‪ -4‬أعربي ما تحته خط إعراب إفراد و ما بين قوسين إعراب جمل ‪.‬‬
‫‪ -5‬في العبارتين اآلتيتين صورتان بيانيتان ‪ ،‬اذكريهما و بيني وجه بالغتهما ‪:‬‬
‫* لم نكن قبل حزيران كأفراخ حمام ‪.‬‬
‫* و على أحضانها جرح يحارب ‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫‪ -6‬قطعي قول الشاعر و سمي بحره ‪:‬‬
‫* فأنا أظفره نجما على نكبتها ‪.‬‬

‫‪ -III‬التقييم النقدي ‪:‬‬


‫شعر األرض المحتلة ظاهرة جديدة متمّيزة في حياة أدبنا المعاصر ‪.‬‬
‫المطلوب ‪ :‬ما أهّم مزايا هذه الظاهرة على مستوى الشكل و المضمون ‪ .‬االستدالل من الّنص ‪.‬‬

‫الموضوع الحادي عشر ‪:‬‬

‫النص ‪:‬‬
‫فلن نرى الشاطئ الجميــال‬ ‫عد بي يـا زورقـي الكليـال‬
‫سئمت يا زورقي الرحيــال‬ ‫عد بي إلى معـبـدي فإنـي‬
‫و ما شفى البحر لي غليــال‬ ‫و ضقت بالمـوج أّي ضيـق‬
‫نرجو إلى الشاطئ الوصـوال‬ ‫إالم يـا زورقـي المعـّنـى‬
‫سدت على خطونا السبيــال‬ ‫و الموج من حولنـا جـبـال‬
‫ال نجم فـيه لـنا دلي ــال‬ ‫و األفق من حولنـا غـيـوم‬
‫و لم يـزل سـادرا جهـوال‬ ‫كم زورق قبـلـنـا تـوّلـى‬
‫و حسـب أيامنا ذه ــوال‬ ‫فعد إلـى معـبـدي بقلـبـي‬
‫قد حان ‪ ،‬يا زورقي ‪ ،‬إيابـي‬ ‫عد بـي يـا زورقـي إليـه‬
‫و ال جـال عني اكتـئابــي‬ ‫ما كفكف البحر من دموعـي‬
‫من قبل أن يخـبو الـبريـق‬ ‫يـا زورقـي آه لـو رجعنـا‬
‫تجمـد من هـوله العـروق‬ ‫انظـر حـواليـك أّي نـوء‬
‫أي غـمـوض و أي سـّر ؟‬ ‫ماذا وراء الحيـاة ؟ مـاذا ؟‬
‫يا زورقي ‪ ،‬بل ألي بحـر ؟‬ ‫و فيم جئنا ؟ و كيف نمضي ؟‬
‫أين ترى آخـر المـقــر؟‬ ‫يدفعـك المـوج كـل يـوم‬
‫و أغرق الوهم جّو عمـري‬ ‫يا زورقي طال بـي ذهولـي‬

‫‪23‬‬
‫لي إلى حيـث لسـت أدري‬ ‫أسري كما ترسم المقـاديـر‬
‫نازك المالئكة‬
‫المطلوب ‪:‬‬
‫‪ -I‬البناء الفكري ‪:‬‬
‫‪ -1‬ما الحالة النفسية المعبر عنها في األبيات ؟ استخرجي المعجم الداللي الدال عليها ‪.‬‬
‫‪-2‬أخذت ألفاظ ‪ :‬زورق ‪ ،‬شاطئ ‪ ،‬معبد ‪ ،‬بحر داللة رمزية ‪ ،‬فيم تكمن ؟‬
‫‪ -3‬لخصي أبيات القصيدة محترمة تقنية التلخيص ‪.‬‬
‫‪ -4‬ما النزعة التي تجسدها هذه القصيدة ؟ وضحيها ‪.‬‬
‫‪ -5‬هل ترين معاناة الشاعرة ذات بعد ذاتي اجتماعي أم وجودي ؟ عللي بالقرائن ‪.‬‬
‫‪ - 6‬في القصيدة تجسيد لمبادئ المدرسة الفنية التي تنتمي إليها الشاعرة ‪ ،‬ما هي تجلياتها في النص؟‬

‫‪ -II‬البناء اللغوي ‪:‬‬


‫‪ -1‬م ا هم ا الض ميران المص احبان لك ل أس طر القص يدة ؟ ه ل هم ا متالزم ان أم منفص الن ؟ و ه ل‬
‫حققا عنصر االتساق بين األبيات ؟ وّض حي ‪.‬‬
‫‪ -2‬أعربي ما تحته خط ‪.‬‬
‫‪ -3‬ما المعنى الذي أفادته حروف الجر في البيت الثاني ؟‬
‫‪ -4‬استخرجي من البيت الحادي عشر لفظة معربة إعرابا تقديريا معللة ‪.‬‬
‫‪ -5‬استخرجي من البيت الخامس صورة بيانية ‪ ،‬وضحيها و بيني نوعها ‪.‬‬
‫‪ -6‬ما الغرض من أسلوب االستفهام المتالحق في األبيات ‪ 15-14-13 :‬؟‬

‫‪ -III‬التقويم اللغوي ‪:‬‬


‫طبعت ظ اهرة الح زن و األلم الش عر الع ربي المعاص ر بط ابع خ اص ‪ ،‬فم ا هي مظاهره ا و ب واعث‬
‫وجودها ؟‬

‫‪24‬‬
‫الموضوع الثاني عشر ‪:‬‬

‫النص ‪:‬‬
‫قال مفدي زكرياء ‪:‬‬
‫فـصـام ‪ ،‬و أضــرب سبعـا شـدادا‬ ‫تـبارك شـعب ‪ ( ،‬تحّد ى الـعـنادا )‬
‫تـجـّر عــه ذلـة و اضـطه ــادا‬ ‫و آنـف أن يـسـتسـيغ الــحيـاة‬
‫ع ـم ـيـال ‪ ،‬يـوّفـر للبــوم زادا‬ ‫و أقـسـم أن ال يـعـيش النهــار‬
‫و يـبـلـو الليـالـي الــطوال جالدا‬ ‫و أن يـهجر الـّنوم يـلـقى المـنايا‬
‫و من كـّد أتـعـابـه ما اسـتـفـادا !؟‬ ‫ع ــالم يكـّد لـخيــر الّد خـيل‬
‫أّم ا ألـهـب الجـمـر فـيه الجهــادا‬ ‫يـصـوم ‪ ،‬و يـمضغ جمر الغضـا‬
‫إذا استفحـل الـّس ـم فـيـه وس ــادا‬ ‫و يظــمأ ‪ ،‬و المـاء ملء يـديـه‬
‫سـنـابلـه و ي ـفــدي الب ــالدا‬ ‫و مـن دمـه يـرتـوي و يـروي‬
‫فـعاثت بـعرض الـبالد ف ـس ــادا‬ ‫و جّنت فـرنســا إلضراب شعب‬
‫(تبارك شـعـب ت ـّح ــدى الـعنادا)‬ ‫بكت ‪ ،‬فـضحكنا‪ ....‬و قـال الّز مان‬

‫الشرح اللغوي ‪:‬‬


‫الغضا ‪ :‬شجر خشبه من أصلب الخشب و جمره يبقى وقتا طويال ال ينطفئ ‪.‬‬

‫المطلوب ‪:‬‬
‫‪ -I‬البناء الفكري ‪:‬‬
‫‪ -1‬ما الدوافع الموضوعية و الذاتية التي أدت بالشاعر إلى نظم هذه القصيدة ؟‬
‫‪ - 2‬صور الشاعر انتفاضة الشعب الجزائري ‪ ،‬ما سبب هذه االنتفاضة ؟ ما مظاهرها ؟ و ما هو رد‬
‫فعل السلطات االستعمارية اتجاهها ؟‬
‫‪ -3‬تتجسد في الّن ص صورة استغالل المستعمر للشعب الجزائري ‪ ،‬وضحيها و دلي على أبياتها ‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫‪ -4‬كيف كانت عواطف مفدي زكرياء ؟ و ما هي النزعة المترتبة عن ذلك ؟‬
‫‪ - 5‬تبدو في األبيات روح الشاعر الدينية ‪ ،‬ما مصدرها ؟ و ما تجلياتها في القصيدة ؟‬
‫‪ -6‬ما الّفن الشعري الذي تنتمي إليه األبيات ؟ و هل يمكن إدراجه ضمن األدب الملتزم ؟ لماذا ؟‬
‫‪ -7‬لخصي مضمون النص ‪.‬‬
‫‪ -II‬البناء اللغوي ‪:‬‬
‫‪ -1‬في النص حقل داللي يدل على التحدي ‪ ،‬مثلي له بأربعة ألفاظ ‪.‬‬
‫‪ -2‬بم توحي األلفاظ اآلتية ‪ :‬النوم ‪ ،‬الدخيل ‪ ،‬جمر ‪ ،‬الماء ؟‬
‫‪ -3‬ما العالقة الموجودة بين البيت العاشر و األبيات التي سبقته ؟‬
‫‪ -4‬زاوج الشاعر بين جالل المعنى و جمال المبنى ‪ ،‬وضحي و عللي مستشهدة ‪.‬‬
‫‪ -5‬في عجز البيت الثالث صورة بيانية ‪ ،‬وضحيها و بيني أثرها في المعنى ‪.‬‬
‫‪ -6‬بيني المحل اإلعرابي للجملتين المحصورتين بالقوسين ‪.‬‬

‫الموضوع الثالث عشر ‪:‬‬

‫‪26‬‬
‫النص ‪:‬‬
‫قال العاّل مة ابن خلدون عند حديثه عن طبيعة الخير والشر بين البدو و أهل المدن‪:‬‬
‫و س ببه أّن الّنفس ‪ ،‬إذا ك انت على الفط رة األولى ‪ ،‬ك انت متهيئ ة لقبول م ا ي رد عليه ا ‪ ،‬و ينطب ع‬
‫فيها من خير و ش ّر ‪ .‬قال ص ّلى اهلل عليه و س ّلم ‪ " :‬ك ّل مولود يولد على الفطرة ‪ ،‬فأبواه يهّو دانه ‪،‬‬
‫أو ينّص رانه ‪ ،‬أو يمّج س انه " ‪ .‬و بق در م ا س بق إليه ا من أح د الخلقين تبع د عن اآلخ ر ‪ ،‬و يص عب‬
‫عليها اكتسابه ‪ .‬فصاحب الخير ‪ ،‬إذا سبقت إلى نفسه عوائد الخير ‪ ،‬و حصلت له ملكته ‪ ،‬بعد عن‬
‫الشر ‪ ،‬و صعب عليه طريقه ‪ .‬و كذا صاحب الشر إذا سبقت إليه أيضا عوائده ‪.‬‬
‫و أه ل الحض ر لك ثرة م ا يع انون من فن ون المالّذ و عوائ د ال ترف ‪ ،‬و اإلقب ال على ال ّد نيا ‪،‬‬
‫و العك وف على ش هواتهم منه ا ‪ ،‬ق د تّل ونت أنفس هم بكث ير من م ذمومات الخل ق و الش ّر ‪ ،‬و بع دت‬
‫عليهم طرق الخير و مسالكه ‪ ،‬بقدر ما حصل لهم من ذلك ‪ ،‬حتى لقد ذهبت عنهم مذاهب الحشمة‬
‫في أحوالهم ‪ .‬فتجد الكثير منهم يقذعون في أقوال الفحشاء ‪ ،‬في مجالسهم ‪ ،‬و بين كبرائهم ‪ ،‬و أهل‬
‫مح ارمهم ‪ ،‬ال يص ّد هم عن ه وازع الحش مة لم ا أخذتهم ب ه من عوائ د الّس وء في الّتظ اهر ب الفواحش ‪،‬‬
‫قوال و عمال ‪.‬‬
‫و أهل البدو ‪ ،‬و إن كانوا مقبلين على الّد نيا مثلهم ‪ ،‬إاّل أنه في المقدار الّض رورّي ‪ ،‬ال في الّت رف‬
‫و ال في شيء من أسباب الشهوات و الّلّذ ات و دواعيها‪ .‬فعوائدهم في معامالتهم على نسبتها ‪ ،‬و ما‬
‫يحص ل فيهم من م ذاهب الّس وء ‪ ،‬و م ذمومات الخل ق ‪ ،‬بالنس بة إلى أه ل الحض ر ‪ ،‬أق ّل بكث ير ‪ .‬فهم‬
‫أقرب إلى الفطرة األولى ‪ ،‬و أبعد عّم ا ينطبع في النفس من سوء الملكات ‪ ،‬بكثرة العوائد المذمومة‬
‫و قبحها ‪ ،‬فيسهل عالجهم عن عالج الحضر و هو ظاهر ‪ .‬و قد يتوّض ح فيما بعد‪ ،‬أن الحضارة هي‬
‫نهاية العمران ‪ ،‬و خروجه إلى الفساد ‪ ،‬و نهاية الش ّر ‪ ،‬و البعد عن الخير ‪ .‬فقد تبّين أن أهل البدو‬
‫أقرب إلى الخير من أهل الحضر ‪ ،‬و اهلل يحّب المّتقين ‪.‬‬
‫المطلوب ‪:‬‬
‫‪ -I‬البناء الفكري ‪:‬‬
‫‪ -1‬ما هي القضية التي عالجها الكاتب ابن خلدون في الّنص ؟‬
‫‪ -2‬أثر الفطرة بالغ في سلوك الفرد ‪ ،‬استخرجي العبارة الدالة على ذلك ‪.‬‬
‫‪ -3‬بيني فضل إيراد الحديث النبوي الشريف على المعنى ‪ ،‬و غرض الكاتب من ذلك ‪.‬‬
‫‪ -4‬عّلل األديب نسبة الخير في البدو و الشر في أهل المدن ‪ ،‬وضحي ذلك ‪.‬‬
‫‪ -5‬ما الحكم النهائي الذي انتهت إليه المفاضلة بين البدو و أهل المدن ؟‬
‫‪ -6‬ما عالقة العبارة األخيرة بمضمون الّنص ؟‬

‫‪27‬‬
‫‪ -7‬ما نمط النص مع الشرح و التمثيل ؟‬

‫‪ -II‬البناء الّلغوي ‪:‬‬


‫‪ -1‬أعربي ما تحته خّط في الّنص إعرابا تفصيليا‪.‬‬
‫‪ -2‬كيف خدم األسلوب نمط الّنص ‪.‬‬
‫‪ -3‬استخرجي من الّن ص محسنا بديعيا و اذكري نوعه و أثره في المعنى ‪.‬‬

‫‪ -III‬التقويم النقدي ‪:‬‬


‫" فيم ا ك ان الش رق العربي آخ ذا في االنح دار ‪ ،‬و فيم ا ك انت الق رائح في ه ت دفن ال وقت في الزخارف‬
‫القش ورية ‪ ،‬ك ان المغ رب في قم ة نض وجه الفك ري و التعب يري م ع ابن خل دون أم ير البي ان و إم ام‬
‫البالغة ‪ .‬فإنه من أقدر من عالج العبارة العربية بمتانة و دقة و سهولة و وضوح ‪ .‬فترى اللغة تنقاد‬
‫إليه انقيادا عجيبا مهما تدفقت معانيه ‪ ،‬و مهما ابتعدت أغوارها و سما تص ّو رها ‪ .‬و ترى عباراته‬
‫تمّتد و تطول في ترابط وثيق و في تسلسل رائع ‪ .‬إنها عبارة العالم الذي يوضح و يبرهن ليقنع ‪ ،‬و‬
‫عبارة األديب الذي يطغى فّن ه على كل ما كتب " ‪ .‬اشرحي هذا القول مع التمثيل من الّنص ‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫تصحيح‬
‫المـواضـيـع المـقـتـرحـة‬

‫تصحيح الموضوع األول ‪:‬‬

‫‪ -I‬البناء الفكري ‪:‬‬


‫‪ -1‬ط رح األديب و المفك ر الش يخ البش ير اإلب راهيمي في ه ذا النص قض ية اجتماعي ة " ض عف‬
‫المسلمين ‪ :‬أسبابه و نتائجه " ‪ ،‬و الهدف هو إصالح هذه األوضاع و تغييرها إلى األحسن ‪.‬‬
‫‪ -2‬يحّم ل األديب المس لمين أنفس هم مس ؤولية تخّلفهم و س يطرة الغ ير عليهم ‪ ،‬ليطلعهم على م دى‬
‫خط ورة س لوكياتهم الس لبية ف يراجعوا أنفس هم و يبتع دوا عن األوه ام في إلق اء وزر االحتالل على‬
‫المحتل ‪ ،‬و بذلك يفتحوا باب الحرية ‪ ،‬و يخرجوا من نفق العبودية ‪.‬‬
‫‪ -3‬تذّل أخر فقرة في الّنص ‪ " :‬إّن من يفّك ر ‪...‬فيستريح " على أّن حال المسلمين مزرية ‪ ،‬قد بلغت‬
‫األوج في التخلف تخلفا يبعث على الكفر ‪ ،‬أو يدفع للجنون ‪ ،‬و األديب في هذه العبارة يبدو متشائما‬
‫لهول ما يرى من ذّل و هوان ‪ ،‬تسبب فيهما المسلم ‪ ،‬فألحق الضرر بنفسه ‪ ،‬و دينه ‪ ،‬و حضارته‬
‫و إنسانيته ‪ ،‬و كذلك كان الحال في وقته ‪ ،‬و كذلك هو عليه الحال في وقتنا ‪ ،‬بل إّن هذا الوضع قد‬
‫تفاقم مّم ا كان علي ه حينها الس تفحال الم رض في جسم هذه األّم ة ‪ ،‬غير أّن الواق ع ال ينضوي على‬

‫‪29‬‬
‫هذه الصورة السوداوية فإلى جانبها تظّل عّي نة من أخيار األمة قائمة على أمور دينها ‪ ،‬و على أي ديها‬
‫تبعث كّلما آل نجمها إلى األفول ‪.‬‬
‫‪ -4‬أرى قومي من المسلمين ‪ ،‬قد انحرفوا عن جوهر التعاليم اإلسالمية ‪ ،‬قدسوا الماضي ‪ ،‬أغفلوا‬
‫المس تقبل و اعت بروه من أم ور الغيب فمكن وا للغ رب من أن يس تعبدهم ‪ ،‬و يس تولي على خ يراتهم‬
‫فيصّيرهم أّذ الء غرباء في أراضيهم ‪ ،‬مما يدفع المتقصي لحالهم إلى الكفر أو الجنون ‪.‬‬
‫‪ -5‬ينتمي الّنص إلى فن المق ال ‪ ،‬فه و بحث قص ير في موض وع " الت دين الس لبي و أث ره على الف رد‬
‫و المجتمع " عرض وفق منهجية واضحة ‪.‬‬
‫المقدّم ة ‪" :‬سطحية التدين عند المسلمين" من قول األديب "‪...‬أو فكر‪...‬إلى معان"‬
‫العرض ‪" :‬مظاهر التدين السطحي و نتائجه" من قول األديب " ثم عمدوا‪...‬إلى األبخس" ‪.‬‬
‫الخاتم ة ‪ " :‬مص ير المتتب ع لش ؤون المس لمين كف ر أو جن ون‪ "..‬من ق ول األديب " إّن من يفك ر‪...‬إلى‬
‫جنون " ‪.‬‬
‫و هو مقال اجتماعي ‪ ،‬تناول األديب من خالله موضوع الدين و أثره على المجتمع " التدين الخاطئ‬
‫يتس بب في اله وان و االس تعمار و الحرم ان‪ ، "...‬و األديب يح اول من خالل ه تق ويم و توجي ه س لوك‬
‫الف رد و المجتم ع ‪ ،‬فالش يخ البش ير اإلب راهيمي من خالل تحدي د آف ة الت دين المزي ف بين أف راد قوم ه‬
‫يقص د إلى تق ويم ه ذا الس لوك و توجيه ه بحيث ت ترك ه ذه الس لوكيات إلى م ا ه و أحس ن منه ا ‪ ،‬ح تى‬
‫تتحقق الوحدة ‪ ،‬و يتم االلتفات إلى بناء المستقبل ‪.‬‬
‫ومن خصائص هذا النوع وضوح الفكرة ‪ ،‬و بعدها عن الغموض ‪ ،‬فالقارئ ال يحتاج أثناء قراءتها‬
‫إلى إجه اد فك ره ليت بّين م دلولها ‪ ،‬مث ل " فم ا ك انت أعم ال محم د و أص حابه إال للمس تقبل" ‪ " ،‬و م ا‬
‫غرس محمد شجرة اإلسالم ليأكل هو و أصحابه ثمارها " ‪.‬‬
‫و تصوير المشكلة و مناقشتها في هدوء ‪ ،‬يقوم على عرض الحكم ثم تعليله ‪ ،‬ثم تقديم النتيجة ‪.‬‬
‫االستش هاد بالنص وص الديني ة " ص راحة أو ض منيا " مثال " وص دق اهلل و ك ذبوا " ‪.." ،‬و س امتهم‬
‫العذاب الشديد‪"..‬‬
‫تجنب اإلكثار من الخيال و االعتماد على الواقع ‪:‬‬
‫" و أفّك ر في ق ومي المس لمين فأج دهم ق د ورث وا قش ورا بال لب اب ‪..." ، "...‬و إلى وحدت ه الجامع ة‬
‫فمزقوها بالمذاهب و الطرق و النحل و الشيع " ‪.." ،‬و لم يحفلوا بمستقبلهم ألّنه زعموا غيب ‪،‬‬
‫و الغيب اهلل‪"...‬‬
‫و ق د ج اء أس لوب ه ذه المقال ة االجتماعي ة أق رب إلى الط ابع األدبي ألّن األديب يح اول إقن اع الق ارئ‬
‫بالكالم المنتقى المؤثر ‪,‬‬

‫‪30‬‬
‫‪ -6‬ركز الك اتب في نّص ه على عرض األحكام ‪ ،‬و هذا يدل على نهج ه اإلص الحي ‪ ،‬و رغبت ه في‬
‫إح داث التغي ير ‪ ،‬و من أمثل ة ذل ك "‪...‬و هم على ذل ك إذ ط ّو قتهم أورب ا ب أطواق من حدي د‪.." ، "..‬و‬
‫سامتهم العذاب‪.." ، "..‬و أخرجتهم من زمرة األحرار إلى حظيرة العبيد‪"...‬‬
‫و ه ذه األحك ام ذات عالق ة بالنم ط التفس يري و ه و نم ط النص ألّن ه ذه األحك ام هي م اّد ة التفس ير‬
‫و الشرح ‪.‬‬

‫‪ -II‬البناء اللغوي ‪:‬‬


‫‪ -1‬المحل اإلعرابي للجمل الموضوعة بين قوسين ‪:‬‬
‫زعموا ‪ :‬جملة فعلية ال محل لها من اإلعراب ألنها جملة اعتراضية ‪.‬‬
‫يجني ‪ :‬جملة فعلية مصدرية في محل جر اسم مجرور ‪.‬‬
‫‪ -2‬يتميز القاموس اللفظي الموظف في هذا النص بالطابع ‪:‬‬
‫أ‪ -‬ال ديني اإلس المي ‪ :‬ال دين ‪ ،‬هدايت ه ‪ ،‬التض ليل ‪ ،‬الش يع ‪ ،‬ذهل وا ‪ ،‬ص دق اهلل و ك ذبوا ‪ ،‬اإلس الم ‪،‬‬
‫سامتهم العذاب ‪ ،‬زمرة ‪ ،‬يكفر ‪.‬‬
‫ب‪ -‬العربي األصيل ‪ :‬الصولة ‪ ،‬احتجنت ‪ ،‬األوكس ‪ ،‬األبخس ‪ ،‬و هذه اللغة تدل على ثقافة األديب‬
‫المتشبعة بالروح الدينية ‪ ،‬اإلسالمية ‪ ،‬و الروح العربية األصيلة ‪.‬‬
‫‪ -3‬قال الكاتب ‪ '" :‬طوقتهم أوربا بأطواق من حديد"‬
‫أطل ق األديب ه ذا المع نى و أراد المع نى المالزم ل ه "االس تعمار" و "اإلذالل" م ع ج واز إرادة المع نى‬
‫الحقيقي فه و كناي ة عن ص فة ‪ ،‬و يتمث ل وج ه بالغته ا في إعط اء الحقيق ة "إذالل االس تعمار و التمكن‬
‫من رقاب المسلمين " مصحوبة بدليلها و هو التطويق و الذي يعني اإلحاطة من كل جانب ‪.‬‬
‫‪ -4‬المحسن البديعي األكثر شيوعا في الّنص ‪:‬هو السجع و هو محسن لفظي و قد ساعد على تزيين‬
‫الكالم من خالل الجرس الموسيقي الذي يحدثه توافق الفواصل في الحرف األخير مثل ‪:‬‬
‫" ‪..‬ثم عم دوا على روح ه فأزهقوه ا بالتعطي ل ‪ ،‬و إلى زواج ره فأرهقوه ا بالتأوي ل ‪ ،‬و إلى هدايت ه‬
‫الخالصة فموهوها بالتظليل "‬
‫"‪ ..‬و هم على ذلك إذ طوقتهم أوربا بأطواق من حديد ‪ ،‬و سامتهم العذاب الشديد ‪ ،‬و أخرجتهم من‬
‫زمرة األحرار إلى حظيرة العبيد" ‪.‬‬

‫‪ -III‬التقويم النقدي ‪:‬‬


‫الشيخ البشير اإلبراهيمي كاتب ‪:‬‬

‫‪31‬‬
‫‪ -1‬محاف ظ ‪ :‬جم ع في كتابات ه بين جالل المع نى و جم ال المب نى ‪ ،‬يس تمد المع نى جالل ه من موافقت ه‬
‫الحق بمقياس الدين ‪ ،‬أو العقل ‪ ،‬أو الواقع ‪ ،‬أو بهذه المقاييس مجتمعة مثال ذلك قوله " و أفكر في‬
‫ق ومي فأج دهم ق د ورث وا من ال دين قش ورا بال لب اب‪ "...‬و قول ه ك ذلك " و ذهل وا عن أنفس هم اعتم ادا‬
‫على أّو ليهم ‪ ،‬و لم يحفلوا بمستقبلهم ألّن ه (زعموا) غيب ‪ ،‬و الغيب هلل ‪"...‬‬
‫و يستمد المبنى جماله من العبارة المحكمة النسج ‪ " :‬ثم عمدوا على روحه فأزهقوها بالتعطيل "‬
‫و العبارة العذبة الوقع ‪ " :‬و قد نسوا حاضرهم افتتانا بماضيهم ‪ ،‬و ذهلوا عن أنفسهم اعتمادا على‬
‫أّو ليهم " و العبارة الغزيرة الخيال ‪ " :‬ثم عمدوا على روحه ‪....‬الشيع"‬
‫‪ -2‬مجدد ‪ :‬فهو رجل من رجال اإلصالح عاش واقع أمته الم ّر ببصيرة مبصرة ‪ ،‬و سعى جاهدا‬
‫إلى التغي ير بم ا يس اير مس ار النه وض به ا ‪ ،‬ع الج في كتابات ه مواض يع حساس ة ‪ ،‬ش ديدة الص لة‬
‫بالهوية ‪ ،‬و الوطن و القومية قصد إحياءها و بعثها من جديد ‪.‬‬

‫تصحيح الموضوع الثاني ‪:‬‬

‫‪ -I‬البناء الفكري ‪:‬‬


‫‪ -1‬الغ رض الش عري ال ذي ينتمي إلي ه النص ه و الش عر السياس ي التح رري ‪ ،‬ألن الش اعر بص دد‬
‫الحث على الثورة ‪ ،‬مذكرا بمعاناة الشعب الجزائري معددا لجرائم المستعمر ‪.‬‬
‫* الفك رة العام ة للنص ‪ :‬تص ميم الش عب الجزائ ري على الكف اح و التض حية لني ل الحري ة و تحقي ق‬
‫النصر ‪.‬‬
‫‪ -2‬الصنفان هما ‪:‬‬
‫أ‪ -‬السجن ‪ ،‬الثأر ‪ ،‬الرشاش ‪ ،‬القبر ‪ ،‬القيد ‪ ،‬جروحي ‪ ،‬انفجار ‪ :‬تدل على المعاناة و الثورة ‪.‬‬
‫ب‪ -‬اإلعصار ‪ ،‬الريح ‪ :‬تدل على غضب طبيعة و حركيتها ‪.‬‬
‫‪ -‬العالق ة بينهم ا ‪ :‬الش اعر يس تلهم الث ورة و التغي ير من الطبيع ة فمثلم ا تث ور الطبيع ة في فص ل‬
‫الخريف و تسقط أوراق األشجار و تفيض الوديان ليحصل التغيير و هو نيل الحرية و السيادة‪..‬‬
‫‪ -3‬العالقة بين مطلع القصيدة و نهايتها هي عالقة تكامل و تواصل و سببية ‪ ،‬إذ يسبب المعاناة من‬
‫ظلم المستعمر و ممارسته اإلجرامية ‪ ،‬ثار الشعب و كافح و ناضل لنيل حريته و استقالله ‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫‪ -4‬عاطف ة الش اعر وطني ة ثوري ة ‪ ،‬كله ا حم اس غ ذاها حب ال وطن و الغ يرة على س يادته و أمن ه‬
‫و سالمته ‪ ،‬األبيات األكثر تجسيدا هي ‪. 12 ، 11 ، 10 ، 6 ، 3 ،2 :‬‬
‫‪ -5‬نم ط النص إخب اري ‪ ،‬إذ رك ز الش اعر على اإلخب ار بم دى معانات ه من ظلم المس تعمر ‪ ،‬و أمل ه‬
‫الكبير في الثورة لتحقيق النصر على العدو و قد استعان بالنمط الوصفي في ذلك ‪.‬‬
‫‪ -6‬أبعث إلي ك أيه ا الش عب به ذه الرس الة ال تي أض منها معان اتي و دع وتي ل ك ب الثورة للث أر من‬
‫المستعمر الجائر الذي شّر دنا و جّو عنا و ألقى بإخواننا في غياهب السجن ‪ ،‬و قتل و نّك ل بآخرين لقد‬
‫آن األوان لوض ع ح د لعبث المس تعمر في وطنن ا الح بيب الغ الي ‪ ،‬و تجس يد حلمن ا أال و ه و النص ر‬
‫و الحرية ‪.‬‬

‫‪ -II‬البناء اللغوي ‪:‬‬


‫‪ -1‬تنوي ع الش اعر بين األس لوبين الخ بري و اإلنش ائي يع ود إلى نفس ية الش اعر الث ائرة ال تي تط الب‬
‫بتحقيق العدالة و النيل من االستعمار من خالل األساليب اإلنشائية ‪ ،‬كالنداء ‪ :‬يا رفاقي (التنبيه)‪ ،‬يا‬
‫صرير ‪ ،‬يا جنون (تعظيم الثروة) ‪ ،‬و األمر ‪ :‬حّد ثوا (غرضه الحث على التيقظ و التأمل لمعاينة ما‬
‫يجري للشعب) ‪.‬‬
‫أما األساليب الخبري ة فتعكس حرص الشاعر على نقل رغبت ه في الثورة و االنتقام من المستعمر و‬
‫هذا عن طريق وصفه المعاناة و التذكير بجرائم المستعمر ‪.‬‬
‫‪ -2‬الصور ‪:‬‬
‫* قهقه القيد برجلي ‪ :‬تشخيص للقيد عن طريق تشبيهه باإلنسان ‪ ،‬و قد حذف الشاعر ‪ ،‬المشبه ب ه و‬
‫رمز له بأحد لوازمه " القهقهة على سبيل االستعارة المكنية " ‪ ،‬بالغتها ‪ :‬التشخيص لتقريب المعنى‪.‬‬
‫* صوبوا المدفع للسجن ‪ :‬كناية عن الثورة ‪.‬‬
‫* باتوا شهبا ‪ :‬تشبيه بليغ (اإليجاز و تجسيد المعنى) ‪.‬‬
‫‪ -3‬س مات لغ ة الش اعر ‪ :‬باإلض افة إلى الس هولة و البع د عن الغراب ة ال تي هي من س مات الش عر‬
‫الح ديث ‪ ،‬ف إن لغ ة الش اعر تتس م باإليح اء عن طري ق توظي ف الرم وز ‪ ،‬اإلعص ار ‪ :‬يرم ز للث ورة ‪،‬‬
‫الجالد ‪ :‬يرمز للمستعمر ‪ ،‬رفاقي ‪ :‬المجاهدون و الثوار ‪ ،‬الفجر ‪ :‬الحرية و الشعر ‪ ،‬الحياة الهانئة‪.‬‬
‫‪ -4‬اإلعراب ‪:‬‬
‫أّم ي ‪ :‬فاعل مرفوع و عالمة رفعه الكسرة نيابة عن الضمة الشتغال المحل بالحركة المناسبة و هو‬
‫مضاف و الياء ‪ :‬ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه ‪.‬‬
‫يس ري ‪ :‬فع ل مض ارع مرف وع و عالم ة رفع ه الض مة المق درة على الي اء من ع من ظهوره ا الثق ل ‪،‬‬
‫و الفاعل ضمير مستتر تقديره هو ‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫(كمنوا في تنبيه الوادي ) ‪ :‬جملة فعلية في محل رفع خبر المبتدأ ‪.‬‬

‫‪ -III‬التقويم النقدي ‪:‬‬


‫أهم مالمح الشعر الجديد من خالل النص ‪.‬‬
‫‪ -1‬توظيف الطبيعة (الريح ‪ ،‬الفجر ‪ ،‬الوادي ‪ ،‬رعد ‪ ،‬شهبا‪. )...‬‬
‫‪ -2‬توظيف الرموز ‪.‬‬
‫‪ -3‬الوحدة العضوية ‪.‬‬
‫‪ -4‬الصور الشعرية األخاذة ‪ :‬أحمل الفجر بأيد داميات ‪.‬‬
‫‪ -5‬الخروج عن قيد الوزن و القافية (تنوع القوافي‪. )...‬‬

‫تصحيح الموضوع الثالث ‪:‬‬

‫‪ -I‬البناء الفكري ‪:‬‬


‫‪ -1‬إن لكبار النفوس أثرا إيجابيا في األرض فهم أساس كل خير فيها فلوالهم لكانت جحيما بينما‬
‫أثر صغار النفوس على األرض سلبي فهم مبعث كل فساد فيها فلوالهم لكانت األرض نعيما ‪.‬‬
‫‪ -2‬من محام د ذوي النف وس الكب يرة في نظ ر الك اتب ‪ :‬الّص الح ‪ ،‬النب ل ‪ ،‬الص راحة ‪ ،‬التواض ع‬
‫و البساطة ‪ ،‬الحلم و رحابة الصدر و الصفح عن المذنب ‪.‬‬
‫أم ا مس اوئ أص حاب النف وس الص غيرة ت برز في طالحهم و حق ارتهم ‪ ،‬نف اقهم و خ داعهم تك برهم‬
‫و تعاليهم ‪ ،‬ضيق صدورهم و عدائهم ‪.‬‬
‫‪ -3‬أقّر الكاتب في نصه أن سبب أّي خصام في األرض صغارة في نفوس المتنازعين ‪.‬‬
‫أنا أشاطره الرأي ألن صغير النفس كثير االنفعال ألوهن األسباب و أتفهها نفسه الصغيرة تأبى أن‬
‫تكظم غيظها بل و تصب غضبها بكل عدوانية على الطرف اآلخر ‪ ،‬لو تحلت هذه األخيرة بقليل من‬
‫الصبر و الحلم لما وجد النزاع أساسا ‪.‬‬
‫‪ -4‬وازن الكاتب في نصه بين كبار النفوس و أصاغرها في القيم األخالقية ‪ ،‬و في المعامالت و رّد‬
‫الفعل عند المواقف ‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫الحكم ة من ه ذه الموازن ة إظه ار االختالف الشاس ع الموج ود بين كب ير النفس و ص غيرها ‪ ،‬تنبي ه‬
‫أصاغر النفوس إلى أخطائهم و ترغيبهم في تصحيح سلوكاتهم توجيها لهم إلى سواء السبيل و طريق‬
‫الص الح ‪ .‬إذن فالغاي ة األس مى ال تي يرن و إليه ا الك اتب هي إص الح المجتم ع اإلنس اني ليعيش حي اة‬
‫محفوفة باألخوة و المحبة ‪.‬‬
‫‪ -5‬األديب رومانس ي الم ذهب و االتج اه إذ ه و رائ د من رواد الرابط ة القلمي ة ل ذلك تجلت في نص ه‬
‫هذا بعض مظاهر االتجاه الذي يدعو إلى التجديد في األدب الحديث قلبا و قالبا نذكر منها ‪:‬‬
‫أ‪ -‬توظيف الرموز الطبيعية ‪ :‬فبحكم رومانسية الكاتب استوحى رموزه من مظاهر الطبيعة ‪ ،‬نذكر‬
‫على سبيل المثال ال الحصر ‪ :‬األزهار ‪ ،‬النحل ‪ ،‬الذباب‪. ..‬‬
‫ب‪ -‬اعتماد اللغة السهلة ألنه يخاطب كل الشرائح االجتماعية بمختلف مستوياتهم اإلدراكية أي أّن ه‬
‫يخاطب الناس بما يفقهون ‪.‬‬
‫ت‪ -‬إخضاع نصه لوحدة عضوية و أخرى موضوعية ‪.‬‬
‫ث‪ -‬النزعة اإلنسانية فبحكم حبه لإلنسان باعتباره مركز الكون نجد ميخائيل نعيمة متأثرا بمجتمعه‬
‫متأس فا على وض عه و حال ه طامح ا إلى إص الحه تّو اق ا إلى مجتم ع تس وده األخ وة ‪ ،‬المحب ة ‪ ،‬و‬
‫المساواة تحت ظل العدالة االجتماعية ‪.‬‬
‫‪ -6‬ينتمي هذا النص إلى فن المقال و هو بحث قصير في موضوع ما اجتماعي كان أو سياسي أو‬
‫ثقافي‪...‬‬
‫و هذه المقالة التي بين أيدينا نموذج حي من نماذج المقاالت االجتماعية التي تهدف إلى اإلصالح من‬
‫شأن الفرد و الجماعة ألن الكاتب يعالج موضوعا اجتماعيا متمثال في "كبار النفوس و صغارها" ‪.‬‬
‫و فن المقال شاع في العصر الحديث بازدهار الصحافة و تطور الطباعة ‪.‬‬
‫‪ -7‬نعم يحق ق ه ذا النص الوح دة المطلوب ة في ه ذا الفن أال و هي الوح دة الموض وعية و الوح دة‬
‫العضوية ‪.‬‬
‫‪ -1‬الوحدة الموضوعية ‪ :‬الكاتب يعالج موضوعا واحدا من بداية النص إلى آخره ‪.‬‬
‫‪ -2‬الوحدة العضوية ‪ :‬و تبرز في مدى انسجام األفكار و ترابطها و خدمتها لبعضها البعض لتشكل‬
‫نسقا واحدا و كتلة متكاملة العناصر ‪.‬‬
‫و تحقيقا لهذه الوحدة رتب الكاتب أفكاره على النحو اآلتي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬المقدمة ‪ :‬و فيها مّهد لموضوعه ليضع القارئ في جو النص ‪.‬‬
‫ب‪ -‬العرض ‪ :‬و فيه بّس ط األفكار و حللها مستندا إلى أدلة و براهين قاطعة ‪.‬‬
‫ج‪ -‬الخاتمة ‪ :‬و فيها ركز على الفكرة التي يريدها راسخة في أذهان القراء و في نفوسهم ‪.‬‬
‫‪ -‬و استعان بقرائن لغوية تحافظ على هذا التناسق نذكر منها ‪:‬‬

‫‪35‬‬
‫‪ -4‬أسماء اإلشارة‬ ‫‪ -3‬أسماء الشرط‬ ‫‪ -2‬حروف العطف‬ ‫‪ -1‬حروف الجر‬

‫‪ -II‬البناء اللغوي ‪:‬‬


‫‪ -1‬الوظيفة اإلعرابية للجمل بين قوسين ‪:‬‬
‫إنه ذو نفس كبيرة ‪ :‬جملة مقول القول في محل نصب مفعول به للمصدر "قول" ‪.‬‬
‫تحمل السقم للبري ‪ :‬جملة فعلية في محل رفع خبر المبتدإ ‪.‬‬
‫‪ -2‬استخراج الحال ‪ ،‬التمييز ‪ ،‬الصفة ‪:‬‬
‫الحال ‪ :‬من كانت نفسه كبيرة ‪( ،‬على غير حقيقته) شبه جملة حال ‪.‬‬
‫الصفة ‪ :‬أجوافها النتنة ‪.‬‬
‫التمييز ‪ :‬من أرفع الناس مركزا تميز اسم التفضيل ‪.‬‬
‫‪ -3‬المع نى ال ذي أفادت ه "ل وال" في ق ول الك اتب " ل وال كب ار النف وس لك انت جحيم ا " ه و االمتن اع‬
‫للوجود‪.‬‬
‫عناصرها ‪ :‬لوال ‪ :‬أداة شرط غير جازمة حرف امتناع للوجود ‪.‬‬
‫كبار النفوس ‪ :‬جملة الشرط ‪.‬‬
‫لـ ‪ :‬رابطة لجواب الشرط ‪.‬‬
‫كانت جحيما ‪ :‬جملة جواب الشرط ‪.‬‬
‫‪ -4‬الذي يفسر س يادة المحس نات المعنوي ة في النص هو بن اء الك اتب نص ه على الموازن ة بين األمر‬
‫و نقيضه ‪ ،‬فقد وازن بين كبار النفوس و صغارها ‪ ،‬و رغبة منه في تقريب أفكاره إلى أذهان القراء‬
‫و ترسيخها في نفوسهم وظف الكثير من المحسنات المعنوية نذكر على سبيل المثال ‪:‬‬
‫الطباق ‪( :‬يضيق‪/‬يتسع) ‪( ،‬يبطنون‪/‬يظهرون) ‪.‬‬
‫المقابلة ‪( :‬لوال كبار النفوس في األرض لكانت جحيما ‪ /‬و لوال صغار النفوس لكانت نعيما) ‪.‬‬
‫(النحلة تحمل البرئ للسقيم ‪ /‬الذبابة تحمل السقم للبري) ‪.‬‬
‫‪ -5‬الص ورة البياني ة ‪ :‬التش بيه ‪ :‬في قول ه " أولئ ك كالنح ل" تش بيه مرس ل مجم ل ل ذكر األداة و ح ذف‬
‫وجه الشبه ‪.‬‬
‫‪ -6‬النمط الغالب هو النمط التفسيري المدعم بالحجة من مؤشراته نذكر ‪:‬‬
‫‪ -1‬أص در ميخائي ل نعيم ة حكم ا عاما حول أث ر ك ل من كب ار النفوس و أص اغرها ثم أتبع ه بتبس يط‬
‫لذاك الحكم و توضيح له عن طريق التحليل و التمثيل و الموازنة ليخلص إلى خاتمة‪...‬‬
‫‪ - 2‬االستناد إلى أمثلة حسية مستوحاة من الواقع المعيش و إلى ذكر األمثال قصد التوعية و الهداية‪.‬‬
‫‪ -3‬سهولة اللغة و الموضوعية في العرض‪...‬‬

‫‪36‬‬
‫تصحيح الموضوع الرابع ‪:‬‬

‫‪ -I‬البناء الفكري ‪:‬‬


‫‪ -1‬يخاطب الشاعر في هذا النص خديجة التي ترمز لألمة جمعاء ‪ ،‬و يدعوها إلى التشبث باألمل ‪،‬‬
‫و التحرر من الغزاة ‪.‬‬
‫‪ -2‬الدالالت الرمزية للمفردات اآلتية ‪:‬‬
‫الباب ‪ :‬يرمز لألمل و الرجاء ‪.‬‬
‫إناء الزهور ‪ :‬يرمز لألرض الطاهرة ‪.‬‬
‫حبل الغسيل ‪ :‬يرمز لألرض النقية النظيفة ‪.‬‬
‫الطريق الطويل ‪ :‬المشوار النضالي الدامي ‪.‬‬
‫أسرار األرض ‪ :‬الثورة و المقاومة ‪.‬‬
‫‪ -3‬نعم ‪ ،‬يدعو الشاعر إلى الثورة لطرد الغزاة الطامعين في فلسطين ‪ ،‬و يعلن عن انطالقة شرارة‬
‫المقاوم ة ‪ ،‬و يتجلى ذل ك تحدي دا في المقط ع األول من خالل العب ارات اآلتي ة ‪ :‬س نطردهم من إن اء‬
‫الزهور ‪ ،‬حجارة هذا الطريق ‪....،‬من هواء الجليل ‪ ،‬و في شهر آذار قالت لنا األرض أسرارها ‪،‬‬
‫هذا زيادة على ما ورد في نهاية المقطعين الثاني و الثالث من تعبئة لمواقف التمرد و تمجيد الفداء ‪،‬‬
‫و العب ارات الدال ة على ذل ك ‪ :‬اس تّل من تين ة الّص در غص نا أقذف ه ك الحجر أنس ف دباب ة الغاص بين ‪،‬‬
‫ستمطر هذا النهار رصاصا ‪.‬‬
‫‪ -4‬الل ون الش عري ‪ :‬ين درج النص ض من الش عر السياس ي التح رري ألن الش اعر ي دعو إلى الث ورة‬
‫لتحرير فلسطين من يد الغاصبين المحتلين ‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫* سمات أدب المقاومة ( الشعر الثوري التحرري) ‪:‬‬
‫‪ -‬التمسك باألرض ‪ ،‬التفاؤل بالنصر ‪.‬‬
‫‪ -‬التنديد بجرائم المستعمر ‪.‬‬
‫‪ -‬تمجيد الفداء ‪.‬‬
‫أم ا من حيث الش كل ‪ :‬توظي ف الرم وز ‪ ،‬االعتم اد على ق وة اللغ ة و إيحائه ا ‪ ،‬االس تعانة بالص ور‬
‫البيانية ‪...‬‬
‫‪ -5‬تلخيص المض مون ‪ :‬إن فلس طين ج زء من روحي ‪ ،‬و أن ا متفائ ل بالنص ر الق ريب ألن ه ذه‬
‫التضحيات تعبد الطريق نحو الحرية و تخلص الشعب من براثن المحتل الغاصب ‪ ،‬و أطمئن األمة‬
‫أن شرارة المقاومة قد انطلقت و أن سقوط الشهداء على غرار الفتيات الخمس سيزيد الشعب عزيمة‬
‫و المقاومة اشتعاال ‪.‬‬
‫‪ -6‬الفكرة العامة ‪ :‬التعلق باألرض و الدعوة إلى المقاومة ‪.‬‬

‫‪ -II‬البناء اللغوي ‪:‬‬


‫‪ -1‬اإلعراب ‪:‬‬
‫أس مي ‪ :‬فع ل مض ارع مرف وع و عالم ة رفع ه الض مة المق درة على الي اء من ع من ظهوره ا الثق ل ‪،‬‬
‫و الفاعل ضمير مستتر تقديره "أنا" ‪.‬‬
‫يدّي ‪ :‬مفعول به منصوب و عالمة نصبه الياء ألنه مثنى و حذفت النون لإلضافة و الياء الثانية ‪:‬‬
‫ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه ‪.‬‬
‫جملة (يخبئن) ‪ :‬جملة فعلية في محل رفع (صفة لخمس بنات) ‪.‬‬
‫جملة (يقرأن) ‪ :‬جملة فعلية في محل رفع خبر للمبتدأ بدل من الخبر "يخبئن" ‪.‬‬
‫‪ -2‬أسلوبان إنشائيان ‪ :‬أ‪ -‬النداء ‪ :‬خديجة ( لفت االنتباه ) ‪.‬‬
‫ب‪ -‬النهي ‪ :‬ال تغلقي الباب ‪ ،‬ال تدخل في الغياب ‪ ،‬ال تذهبي ( الغرض منه‬
‫الرجاء و االلتماس من أجل االستمرار) ‪.‬‬
‫‪ -3‬الصورتان البيانيتان ‪:‬‬
‫أ‪ -‬قالت لنا األرض أسرارها ‪ :‬شبه األرض باإلنسان ذكر المشبه األرض ‪ ،‬حذف المشبه به اإلنسان‬
‫و ترك الزما بدل عليه (قالت) على سبيل االستعارة المكنية ‪.‬‬
‫ب‪ -‬خديجة ال تغلقي الباب خلفك ‪ :‬كناية على األمل بالنصر و التحرير ‪.‬‬
‫تتجلى القيمة الفنية للصورتين في توضيح المعاني و تقريبها إلى األذهان ‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫‪ -4‬الوزن الذي وظفه الشاعر في هذا الّنص هو بحر المتقارب الذي يعتمد على تفعيله "فعولن" ‪:‬‬
‫و ه و ذو تفعيالت قص يرة متالحق ة تكس ر الرتاب ة و توق ظ الش عور و تبعث الحم اس و تناس ب روح‬
‫المقاومة لدى الشاعر و الثورة ‪.‬‬

‫تصحيح الموضوع الخامس ‪:‬‬

‫‪ -I‬البناء الفكري ‪:‬‬


‫‪ -1‬كلم ة ص الة في النص ت دّل على الث ورة على واق ع الهزيم ة ال ذي س يطر على األم ة العربي ة ‪،‬‬
‫كّر رت الشاعرة هذه الكلمة للداللة على اإللحاح على ضرورة التغيير و أن األداة المحققة لذلك هي‬
‫الثورة ال غير ‪.‬‬
‫‪ -2‬يوحي االستفهام في البيت األول باستعجال الشاعرة قيام الثورة ‪ ،‬ألن هدف الشاعرة من خالل‬
‫النص ه و إقن اع الفرد الع ربي ب أن طري ق الخالص هو الث ورة ‪ ،‬إذ ال س بيل إلى تغيير واق ع العرب‬
‫غير الثورة ‪.‬‬
‫‪ -3‬الش اعرة متفائل ة ألنه ا مقتنع ة ك ل االقتن اع ب أن الث ورة س تجلب االنتص ار له ذه األم ة و تغّي ر‬
‫األوض اع كم ا في قوله ا ‪ :‬ص التنا س تنقل الج دب إلى اخض رار ‪ ،‬تبعث الغن اء ‪ ،‬تعي دنا لل وطن‬
‫المسروق‪...‬‬
‫‪ -4‬شرح قول الشاعرة ‪ :‬تخاطب فلسطين من خالل مخاطبتها لقبة الصخرة ‪ ،‬بكل ثقة بأن الثورة‬
‫ستأتي بثمارها و هي النصر و جلب الحياة للفلسطينيين ‪.‬‬
‫‪ -5‬العالقة بين مطلع النص و السطر األخير هي عالقة تكامل ‪ ،‬إذ تؤكد الشاعرة في السطر األخير‬
‫على النتيجة التي سنصل إليها إذا قمنا بالثورة ‪.‬‬
‫‪ -6‬نم ط النص ‪ :‬إخب اري ‪ ،‬اس تعانت في ه بالنم ط الوص في و ه ذا ح تى تعطي ص ورة واض حة غن‬
‫واقع العرب و ما يمكن أن يؤول إليه إذا قام بالثورة و بالتالي فهذا سيشجع و يغري العرب بالقيام‬
‫بالثورة ‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫‪ -7‬الفن الش عري ه و ‪ :‬الش عر السياس ي التح رري ذو النزع ة القومي ة و ه و اتج اه جدي د في الش عر‬
‫السياس ي ‪ ،‬واكب ظه وره انتش ار الث ورات في ال وطن الع ربي في الق رن العش رين يه دف إلى توعي ة‬
‫الشعوب و إيقاظها و دفعها للقيام بالثورة على المحتل ‪ ،‬من رواده ‪ :‬الشابي ‪ ،‬مفدي زكريا ‪ ،‬محمد‬
‫العيد آل خليفة ‪ ،‬محمود درويش ‪ ،‬نازك المالئكة‪. ...‬‬

‫‪ -II‬البناء اللغوي ‪:‬‬


‫‪ -1‬دور هذين الضميرين هو ترابط النص و توطيد الصلة بين فقراته و معانيه ‪ ،‬يربط الثورة بما‬
‫ي ترتب عنه ا من نت ائج ‪ ،‬فض مير جم ع المتكلمين يع ود على الع رب جميع ا و ض مير المف رد الغ ائب‬
‫يعود على الصالة أي الثورة ‪.‬‬
‫‪ -2‬األس لوب ال ذي طغى على النص ه و األس لوب الخ بري ألن الش اعر في مق ام إخب ار و إقن اع‬
‫الق ارئ عن طري ق ذك ر أهمي ة الث ورة و نتائجه ا اإليجابي ة على األم ة و فلس طين بالخص وص ‪،‬‬
‫فالشاعرة تبدو واثقة مقتنعة ‪ ،‬و إن كنا نشعر بثورتها و انفعالها أحيانا كما في استعمالها لألساليب‬
‫اإلنشائية كاالستفهام في مطلع النص ‪ ،‬و النداء " يا قبة الصخرة " ‪.‬‬
‫‪ -3‬الصورة البيانية ‪ :‬االستعارة المكنية المزدوجة ‪ :‬تشبيه الصالة بالماء أو الشراب عموما ‪ ،‬و من‬
‫جهة أخرى تشبيه آذار بالكائن الحي مع حذف المشبه به في كليهما و اإلبقاء على الزمة من لوازمه‬
‫و هي االرت واء على س بيل االس تعارة المكني ة ‪ ،‬بالغته ا و قيمته ا الفني ة تكمن في تقوي ة المع نى‬
‫و توضيحه و تشخيصه و تجسيده باإليجاز ‪.‬‬
‫‪ -4‬المحسن البديعي هو طباق اإليجاب (الجدب‪/‬االخضرار) أثره البالغي ‪ :‬تقوية المعنى من خالل‬
‫إبراز فعالية الثورة التي تجعل الجدب اخضرارا ‪.‬‬
‫‪ -5‬اإلعراب ‪:‬‬
‫خادع ‪ :‬نعت مجرور و عالمة جره الكسرة الظاهرة على آخره ‪.‬‬
‫سطوره ‪ :‬نائب الفاعل مرفوع و عالمة رفعه الضمة الظاهرة و هو مضاف و الهاء ضمير متصل‬
‫مبني في محل جر باإلضافة ‪.‬‬
‫جملة (تسلح العّز ل) ‪ :‬جملة فعلية في محل رفع خبر ثان للمبتدأ الصالة ‪.‬‬
‫جملة (تطعم الصغار) ‪ :‬في محل رفع جملة معطوفة على جملة الخبر ‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫تصحيح الموضوع السادس ‪:‬‬

‫‪ -I‬البناء الفكري ‪:‬‬


‫‪ -1‬يتوجه الشاعر بندائه في مطلع القصيدة إلى " الراقصين على دم الصحراء " و يقصد بندائه هذا‬
‫الصهاينة و كل من تواطأ معهم من عرب و عجم ‪.‬‬
‫‪ -2‬في النص ن برة وعي د للص هاينة ألّن الش اعر يتوع دهم بث ورة ش عبه و ص راخه في وج ه الظ الم‬
‫المس تبد و إلزال ة ك ل القي ود ال تي تكب ل عقل ه و ي ده لكس ر ش وكة االس تعمار و استئص ال ج ذوره من‬
‫أعماق أرض فلسطين األبّية ‪.‬‬
‫‪ -3‬وازن الشاعر في البيت السابع بين هتلر السفاح هذه الشخصية الدكتاتورية التي ص ّبت غضبها‬
‫و حقدها على اليهود و أبادتهم حرقا و بين الصهيوني الذي سلب وسام القتل من "هتلر" و عاث في‬
‫أرض فلسطين الطاهرة فسادا و سفك دماء أبنائها ‪.‬‬
‫و الشاعر محق بهذه المقارنة الصائبة ألن جرائم اليهود في حق الشعب الفلسطيني أفظع و أشنع من‬
‫جرائم هتلر مع اليهود ‪.‬‬
‫‪ -4‬يبدو الشاعر جد متفاعل مع ما يحصل في فلسطين و النزعة التي غذت هذا الشعور و أفاضته‬
‫هي "النزع ة القومي ة " فبحكم انتمائ ه إلى الع رب و ال دم الع ربي ال ذي يس ري في عروق ه تع اطف‬
‫الش اعر م ع فلس طين العربي ة و س اندها بقلب ه و جوارح ه و طمح بش دة إلى اس تقاللها ‪ ،‬و تنجلي ه ذه‬
‫النزعة بوضوح في البيت الثامن الشطر األول " يا أخت يعرب " في صدر البيت التاسع " ثارات‬
‫أهلك في دمانا " ‪.‬‬
‫‪ -5‬تحم ل ه ذه القص يدة قيم ة سياس ية فهي تتن اول القض ية الفلس طينية من ك ل جوانبه ا من احتالل‬
‫األرض المقدسة و معاناة الشعب الفلسطيني المستعبد المستضعف من بطش الظالم إلى الدعوة للجهاد‬
‫و المقاومة حتى النصر أو الشهادة ‪.‬‬
‫‪ -6‬التلخيص ‪:‬‬

‫‪41‬‬
‫أيه ا الج ذلون على دم الص حراء ‪ ،‬ش رارة الث ورة الحم راء توش ك أن تنجلي في ي وم تحطيم القي ود ‪،‬‬
‫و ص رخة األح رار في وج ه س فاح اليه ود ‪ ،‬ي ا ق دس ‪ ،‬ي ا أخت يع رب ‪ ،‬ن يران ث أرك دونه ا الم وت‬
‫أو النصر ‪.‬‬

‫‪ -II‬البناء اللغوي ‪:‬‬


‫‪ -1‬الحقالن الدالليان البارزان في القصيدة هما ‪:‬‬
‫أ‪ -‬حقل الثورة ‪ :‬مثل ‪ :‬الثورة ‪ ،‬يحطم ‪ ،‬يصرخ ‪ ،‬شرارة ‪ ،‬تلتظي ‪.‬‬
‫ب‪ -‬حقل اإلجرام ‪ :‬مثل ‪ :‬الدمع ‪ ،‬األشالء ‪ ،‬الدم المسفوك ‪ ،‬مدية ‪.‬‬
‫‪ -2‬العالقة الموجودة بين البيتين التاسع و العاشر هي ‪ :‬عالقة تكاملية تقوم على ‪:‬‬
‫‪ -‬تحديد حالة العرب ‪ :‬الرغبة في األخذ بثارات أهل القدس ‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد أسباب زوالها ‪ :‬الموت ‪ ،‬أو النصر ‪.‬‬
‫‪ -3‬تحديد الصورة البيانية الواردة في البيت الثامن ‪ " :‬يا أخت يعرب " ‪ :‬هي كناية عن موصوف‬
‫"الق دس" وج ه بالغته ا يتمث ل في إعط اء الش اعر الحقيق ة ‪ :‬حب الع رب للق دس ‪ ،‬مص حوبة ب دليلها ‪:‬‬
‫إنزالها منزلة األخت في وجدان العرب ‪.‬‬
‫‪ -4‬المحسنان البديعيان هما ‪:‬‬
‫أ‪ -‬اللفظي ‪ :‬التصريع‬
‫قد آن يوم الثورة الحمراء‬ ‫يا راقصين على دم الصحراء‬
‫و قد ساعد هذا المحسن على تزيين الكالم ‪.‬‬
‫ب‪ -‬المعنوي ‪ :‬الطباق ‪( :‬تلتظي‪/‬إطفاء)‬
‫‪ -‬ساعد على توضيح المعنى و تقويته ‪.‬‬
‫‪ -5‬اإلعراب ‪:‬‬
‫أ‪ -‬إعراب المفردات ‪:‬‬
‫كّل ‪ :‬فاعل مرفوع و عالمة رفعه الضّم ة الظاهرة على آخره ‪.‬‬
‫يمش ي ‪ :‬فع ل مض ارع مرف وع و عالم ة رفع ه الض ّم ة المق درة على آخ ره من ع من ظهوره ا الثق ل‬
‫و الفاعل ضمير مستتر تقديره هو ‪.‬‬
‫ب‪ -‬محّل الجمل ‪:‬‬
‫يفّر البغي من هّز اتها ‪ :‬جملة فعلية في محّل جّر صفة ‪.‬‬
‫تلتظي ‪ :‬جملة فعلية في محل نصب حال ‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫تصحيح الموضوع السابع ‪:‬‬

‫‪ -I‬البناء الفكري ‪:‬‬


‫‪ -1‬الحقل المعجمي للنص ينقسم إلى ‪:‬‬
‫أ‪ -‬ثوري حربي ‪ :‬الفدا ‪ ،‬نوفمبر ‪ ،‬ثرنا ‪ ،‬الظلم ‪ ،‬حربنا ‪ ،‬األحالف ‪.‬‬
‫ب‪ -‬طبيعي ‪ :‬الفجر ‪ ،‬األحجار ‪ ،‬األفق ‪ ،‬الظلماء ‪ ،‬األرض ‪ ،‬الجبال‪...‬‬
‫ج‪ -‬ديني ‪ :‬ليلة القدر ‪ ،‬المسيح ‪ ،‬الخلق ‪ ،‬روح اهلل ‪ ،‬الخلد‪...‬‬
‫و هذا يعكس الحماس و الروح الثورية التي تغمر نفس الشاعر لقناعته بضرورة الثورة لدحر العدو‬
‫مستلهما في ذلك العبر من الطبيعة و يعكس نفسه المتشبعة بالمعاني الروحية اإلسالمية ‪.‬‬
‫‪ -2‬مصادر رموز الشاعر في هذا النص ‪ :‬هي الدين و الطبيعة مثل ‪ :‬المسيح ‪ ،‬ليلة القدر ‪ ،‬النار ‪،‬‬
‫النور‪...‬‬
‫ليلة القدر ‪ :‬توحي بالقداسة ‪.‬‬
‫المسيح ‪ :‬توحي باإلعجاز و التغيير فالمسيح معجزة علمية من خالل منعه للطيور ثم نفخ فيها فتدب‬
‫فيه ا الحي اة ‪ ،‬فك ذلك نوفم بر أح دث المعج زة و خل ق الجزائ ريين من جدي د ب إخراجهم من العتم ة‬
‫و الظالم و الذل ‪.‬‬
‫النار ‪ :‬توحي بلهيب الثورة و شراستها‪....‬‬
‫‪ - 3‬الفكرة العامة ‪ :‬تمجيد ثورة أول نوفمبر و اإلشادة بإرادة الشعب في التحرر و االنعتاق ‪.‬‬
‫‪ : )1-6( /1‬اندالع ثورة أول نوفمبر المباركة المقدسة ‪.‬‬
‫‪ : )7-12( /2‬استجابة الشعب للثورة و استعداده للتضحية ‪.‬‬
‫‪ : )13/15( /3‬تصميم الشعب على االنتقام من العدو ‪.‬‬
‫‪ : )16-17( /4‬عظمة ثورة أول نوفمبر و شجاعة أبنائها ‪.‬‬

‫‪ -4‬من قيم الّنص ‪:‬‬


‫أ‪ -‬قيمة سياسية ‪ :‬تتمثل في ‪ :‬اقتناع الشعب بأن ما أخذ بالقوة ال يسترجع إال بالقوة ‪.‬‬
‫طلب الشهادة و الموت في سبيل تحرير الوطن ‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫ب‪ -‬قيمة فنية ‪ :‬توظيف المعاني و الرموز الدينية في التعبير عن الثورة ‪.‬‬
‫‪ -5‬تنوعت األساليب تبعا لمعاني الّنص ‪:‬‬
‫استهل النص بأسلوب إنشائي طغت عليه صيغة االستفهام غرضه تعظيم أول نوفمبر ‪ ،‬و هو ما يدل‬
‫على نفس الش اعر التواق ة للث ورة أم ا األس لوب الخ بري فج اء لتع داد ج رائم المس تعمر و التأكي د على‬
‫استجابة الشعب السريعة القوية للثورة ‪.‬‬
‫‪ -6‬نوع النص ‪ :‬شعر سياسي تحرري ‪ :‬تتمثل أهميته في توعية الشعب و إيقاظه ‪ ،‬و شحذ الهمم ‪،‬‬
‫فهو سالح ال يقل فتكا و قوة على السالح المادي أي العتاد العسكري ‪.‬‬
‫‪ -7‬األنماط النصية ‪ :‬إخباري وصفي ‪.‬‬

‫‪ -II‬البناء اللغوي ‪:‬‬


‫‪ -1‬أهمية ضمير الجمع "نا" يدل على التفاف الشعب الجزائري حول الثورة و اقتناعه بضرورتها‬
‫كسبيل و حل لتخلص الشعب من العدو ‪.‬‬
‫‪ -2‬حرف السين ‪ :‬يدل على المستقبل القريب ‪.‬‬
‫‪ -3‬الص ورة البياني ة في ص در ال بيت األخ ير هي االس تعارة المكني ة "أال ف ارو لآلب اد ي ا ده ر " إذ‬
‫شخص الدهر ‪.......‬‬
‫بالغتها أو قيمتها الفنية ‪ :‬التشخيص ‪.‬‬
‫الص ورة البياني ة الثاني ة ‪ :‬االس تعارة التص ريحية ‪ :‬ش به الث ورة بالقص ة و ص رح بالمش به ب ه و ه و‬
‫القصة ‪ ،‬قيمتها ‪ :‬تجسيد المعنى ‪.‬‬
‫‪ -4‬المحسن البديعي ‪ :‬التصريع(دقا‪/‬انشقا) ‪.‬‬
‫أثره فني محض هو إحداث جرس موسيقي ‪.‬‬
‫‪ -5‬اإلعراب ‪:‬‬
‫إذا ‪ :‬ظرفية شرطية غير جازمة لما يستقبل من الزمن في محل نصب مفعول فيه و هو مضاف ‪.‬‬
‫األرض ‪ :‬فاعل لفعل محذوف وجوبا يفسره الفعل الذي بعده ضاق ‪.‬‬
‫(فليس يضيق الرحب) ‪ :‬جملة ال محل لها من اإلعراب ألنها جواب شرط غير جازم ‪.‬‬
‫( و في فمه الرشاش) ‪ :‬جملة ال محل لها من اإلعراب ألنها جملة اعتراضية ‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫تصحيح الموضوع الثامن ‪:‬‬

‫‪-I‬البناء الفكري ‪:‬‬


‫‪ -1‬ك ان وق وف الش اعر عن د رس وم األن دلس و دمنه ا وقوف ا عّلم الص بر ال ذهاب ‪ ،‬أي وقوف ا ط ويال‬
‫رغبة منه في تحقيق الوصال الروحي بها و بهم ‪ ،‬و اعترافا منه بحّقها ‪ ،‬و حّقهم عليه ‪.‬‬
‫وقوفا عّلم الصـبـر الّذ هـابـا‬ ‫وقفت بها كما شـاءت و شـاؤا‬
‫رشفت وصالـهـم فيهـا حبابـا‬ ‫لها حّق ‪ ،‬و لألحـبـاب حـّق‬

‫‪ -2‬البيت الدال على اعتقاد الشاعر بأّن نفيه كان قضاء محتوما هو البيت التاسع ‪:‬‬
‫قضاها في حمـاك لي اغترابـا‬ ‫مغّر ب آدم مــن دار عــدن‬
‫و في هذا البيت نوع من المبالغة اللطيفة ‪ ،‬إذ ساوى الشاعر بين أرض األندلس و دار عدن ‪ ،‬فدار‬
‫عدن فيها ما ال عين رأت ‪ ،‬ال تعدلها أرض األندلس ‪ .‬و القصد من هذه المشابهة وصف تفّر د جمال‬
‫األندلس ‪ ،‬و وصف حالة الرضا القصوى عند الشاعر ‪.‬‬

‫‪ -3‬العالق ة بين ن برة الس خط و ن برة الرض ا الل تين تض منتهما القص يدة هي عالق ة وجداني ة دافعه ا‬
‫الحّب ‪ ،‬حّب مص ر س بب في س خط الش اعر على من تس بب في إخراج ه منه ا ‪ ،‬و حّب األن دلس ‪:‬‬
‫(رسومها ‪ ،‬دمنها ‪ ،‬أهلها ‪ ،‬جمالها) سبب رضا الشاعر بمنفاه فيها‪.‬‬

‫‪ -4‬كان للوطن في وجدان الشاعر حّيز واسع يعدل حّيز الدين ‪ ،‬أو يتفّو ق عليه ‪.‬‬
‫عليه أقـابـل الحـتـم المجابـا‬ ‫و لو أّني دعيت لكنـت دينـي‬
‫إذا فهـت الشهـادة و المثـابـا‬ ‫أدرت إليك قبل البيـت وجهـي‬

‫‪ -5‬قال الشاعر ‪:‬‬


‫رشفت وصالـهـم فيهـا حبابـا‬
‫أدرت إليك قبل البيـت وجهـي‬
‫هاتان العبارتان لهما أثر قوّي على السياق العام إذ عكست كل عبارة ‪ ،‬التعلق و الحّب الذي يحمله‬
‫الش اعر بين ض لوعه أله ل األن دلس و لمص ر ‪ ،‬فهو عن دما يقف بال دمن ‪ ،‬يقف ط ويال يحتس ي بتل ّذ ذ‬
‫ذكريات أصحابها ‪ ،‬ذكرى ‪ ،‬ذكرى ‪ ،‬و هو إن حضره الموت يدير وجهه إلى بلده مصر قبل إدارته‬
‫إلى القبلة ‪ ،‬و في ذلك داللة على شّد ة حّبه لذاك البلد ‪ ،‬و هذا الوطن مّم ا يخدم السياق العام للّنص ‪.‬‬
‫‪ -6‬تقسيم الّنص إلى مقاطعه األساسية ‪:‬‬

‫‪45‬‬
‫المقطع األول ‪ :‬من البيت ‪ 1‬إلى البيت ‪. 6‬‬
‫‪ )1‬نداء الشاعر رسوم األندلس ‪ ،‬و بكاؤه على دمنها لتعلقه بأهلها ‪.‬‬
‫المقطع الثاني ‪ :‬من البيت ‪ 7‬إلى البيت ‪. 13‬‬
‫‪ )2‬تباين شعور الشاعر بين مصر و األندلس ‪.‬‬
‫المقطع الثالث ‪ :‬من البيت ‪ 14‬إلى البيت ‪. 17‬‬
‫‪ )3‬مكانة الوطن مصر في قلب الشاعر ‪.‬‬

‫‪ -7‬استفاد الشاعر من القصص القرآني و يتضح ذلك في مضمون البيت التاسع ‪:‬‬
‫قضاها في حمـاك لي اغترابـا‬ ‫مغّر ب آدم مــن دار عــدن‬
‫لق د قض ى اهلل س بحانه و تع الى ب أن أخ رج آدم من الجن ة ‪ ،‬و ه و ال ذي قض ى أن تك ون ه ذه الجن ة‬
‫(األندلس) موطنا للشاعر في غربته و تتمثل القيمة الفنية لهذا اإلسقاط في دقة تصوير عمق التجربة‬
‫الشعورية عند الشاعر تجربة "منفاه" ‪ ،‬إّنها قضاء محتوم ال قدرة له على دفع أسبابه ‪ ،‬و ليس له من‬
‫خيار إّال اإلذعان و الخضوع كارها ‪.‬‬
‫مع هذه المرارة العميقة تلوح أطياف سرور تولدها األندلس في دهاليز نفسه المنكسرة ‪.‬‬
‫‪ -‬إّنها تجربة شعورية عميقة يولد فيها األسى من رحم الحّب ‪ ،‬و يولد فيها الحّب من رحم الذكرى ‪،‬‬
‫إّنها تجربة معاناة النفس تحت قدم الجبروت ‪ ،‬و الهيام بالجمال ‪.‬‬
‫‪ -8‬نعني ب المزج بين التجرب ة الش عورية و خاص ية المحاك اة و التقلي د ق درة الش اعر على الجم ع بين‬
‫روح القدامى و أحاسيس الذات في إنتاجه األدبي و يتضح ذلك من خالل النص في ‪:‬‬
‫‪ -1‬تقليد القدامى في ‪:‬‬
‫* نظام الشطرين ‪ ،‬و وحدة الروي ‪ ،‬وحدة القافية ‪ ،‬و وحدة الوزن ‪.‬‬
‫* المعجم اللغوي ‪ :‬الرسم ‪ ،‬الدمن ‪ ،‬كواعب ‪ ،‬وائل ‪ ،‬رحلي ‪...‬‬
‫* الصورة البيانية ‪ :‬تشبيه ‪ ،‬استعارة ‪ ،‬كناية ‪.‬‬
‫‪ -2‬نقل الحالة الشعورية الذاتية ‪ ،‬النفي ‪ ،‬أسبابه و مخلفاته ‪.‬‬
‫و هذا المزج أوجد إنتاجا جديدا يتسم بطابع المحاكاة التجديدية البعيدة عن الجمود ‪.‬‬
‫‪ -9‬النمط الغالب على الّنص هو الوصفي ‪.‬‬
‫أبرز مؤشراته ‪:‬‬
‫‪ -1‬وصف أحاسيس الشاعر ‪:‬‬
‫* حزنه عند رؤيته رسوم و دمن األندلس ‪:‬‬
‫و إن كانت سـواد القلـب ذابـا‬ ‫و قّل لحّقـه العبـرات تجـري‬

‫‪46‬‬
‫* تعلقه الشديد بهذه الدمن و الرسوم و أهاليها ‪:‬‬
‫رشفت وصالـهـم فيهـا حبابـا‬ ‫لها حّق ‪ ،‬و لألحـبـاب حـّق‬
‫* رضاه بأرض األندلس منفى له ‪ ،‬و اعتزازه بذلك ‪:‬‬
‫ذرا من وائـل ‪ ،‬و أعـّز غابـا‬ ‫ّتخذتك موئـال ‪ ،‬فحللت أنـدى‬
‫* مقته لمن تسبب في نفيه ‪:‬‬
‫كأنف الميت في الّنـزع انتصابا‬ ‫فأنت أرحتني مـن كـّل أنـف‬
‫* حّبه الكبير لوطنه مصر ‪:‬‬
‫عليه أقـابـل الحـتـم المجابـا‬ ‫و لو أّني دعيت لكنـت دينـي‬

‫‪ -2‬بروز أسماء الذوات ‪:‬‬


‫وصف جمال األندلس ‪:‬‬
‫قضاها في حمـاك لي اغترابا‬ ‫مغّر ب آدم مــن دار عــدن‬
‫وصف وجه الخونة ‪:‬‬
‫بوجه ‪ ،‬كالبغي رمـي الّنـقابـا‬ ‫و منظر كـّل خـّو ان‪ ،‬يرانـي‬

‫الرسم ‪ ،‬الدمع ‪ ،‬الدمن ‪ ،‬أرض األندلس ‪ ،‬وائل ‪ ،‬ذرا ‪ ،‬آدم ‪ ،‬دار عدن ‪ ،‬الفلك ‪ ،‬الغراب‪...‬‬

‫‪ -3‬بروز األلفاظ الدالة على الحركة ‪:‬‬


‫تجري ‪ ،‬سبقن ‪ ،‬وقفت ‪ ،‬رشفت ‪ ،‬رمى ‪ ،‬لقيتك‪...‬‬

‫‪ -4‬كثرة النعوت و األحوال ‪:‬‬


‫تجري ‪ ،‬مقبالت الترب ‪ ،‬عّلم الصبر الذهاب ‪ ،‬حبابا‪...‬‬
‫‪ -5‬وفرة الصور البيانية (التشبيهات و االستعارات) ‪:‬‬
‫أجزي ه ب دمعي ‪ ،‬س بقن مقيالت ال ترب ‪ ،‬أدين التحي ة ‪ ،‬وقوف ا عّلم الص بر ال ذهاب ‪ ،‬رش فت وص الهم‬
‫فيها حبابا ‪ ،‬كأنف الميت في النزع انتصابا ‪ ،‬كالبغي رمى النقابا ‪...‬‬
‫و ق د خ دم ه ذا النم ط الموض وع ‪ ،‬إذ س اعد على معرف ة حقيق ة مش اعر األديب ‪ ،‬و م دى عالقت ه‬
‫باألشياء الموصوفة ‪ ،‬فهو محب ألرض األندلس ‪ ،‬كاره لكل متسبب في نفيه ‪ ،‬مشتاق إلى وطنه ‪،‬‬
‫مقّد س له‪...‬‬
‫‪-II‬البناء اللغوي ‪:‬‬
‫‪ -1‬إعراب ما تحته خط إعرابا تفصيليا ‪:‬‬

‫‪47‬‬
‫تجري ‪ :‬فعل مضارع مرفوع و عالمة رفعه الض ّم ة المقدرة على آخره منع من ظهورها الثقل ‪ ،‬و‬
‫الفاعل ضمير مستتر تقديره هي ‪.‬‬
‫كنظمي ‪ :‬الكاف ‪ :‬حرف جّر ‪.‬‬
‫نظم ‪ :‬اس م مج رور بالك اف و عالم ة ج ّر ه الكس رة المق درة على آخ ره من ع من ظهوره ا‬
‫اشتغال المحّل بالحركة المناسبة و هو مضاف ‪.‬‬
‫الياء ‪ :‬ضمير متصّل مبني على السكون في محل جّر مضاف إليه ‪.‬‬
‫أرحتني ‪ :‬أرح ‪ :‬فعل ماضي مبني على السكون‬
‫التاء ‪ :‬ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل ‪.‬‬
‫النون ‪ :‬للوقاية ‪.‬‬
‫الياء ‪ :‬ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به ‪.‬‬

‫ديني ‪ :‬دين ‪ :‬خبر كان منصوب و عالمة نصبه الفتحة المقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال‬
‫المحل بالحركة المناسبة و هو مضاف ‪.‬‬
‫الياء ‪ :‬ضمير متصل مبني على السكون في محّل جّر مضاف إليه ‪.‬‬

‫إعراب الجمل ‪:‬‬


‫تجري ‪ :‬جملة فعلية في محّل نصب حال ‪.‬‬
‫أرحتني ‪ :‬جملة فعلية في محل رفع خبر ‪.‬‬

‫‪ -2‬لق د س اعد الحرف ان "في" ‪" ،‬الب اء" على تقوي ة المع نى من خالل مع نى الظرفي ة ال ذي ي دل على‬
‫الق رب " ق رب الش اعر من ال دمن " و ال ذي ي وحي بش دة تعلق ه به ا ‪ ،‬و مع نى التوكي د " توكي د ع دم‬
‫عمارة بنيان قوم‪ "..‬عن طريق حرف الجر الزائد (الياء) ‪.‬‬

‫‪ -3‬تعيين نوع المجاز و وجه بالغته ‪:‬‬


‫أ‪ -‬وداعا أرض أن دلس ‪ :‬مجاز مرس ل استعمل لفظ األرض في غير ما وض ع ل ه لعالق ة المحلي ة ‪،‬‬
‫ألن المعنى الحقيقي هو وداعا أهل أندلس ‪.‬‬
‫و قد أفاد هذا المجاز في تصوير المعنى تصويرا دقيقا ‪ ،‬كذلك أفاد اإليجاز ‪.‬‬
‫ب‪ -‬ف أنت أرحت ني من ك ل أن ف ‪ :‬مج از مرس ل عالقت ه الجزئي ة ‪ ،‬و ق د س اعد على تص وير المع نى‬
‫تصويرا دقيقا ‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫‪ -4‬شبه الشاعر في قوله ‪:‬‬
‫بوجه ‪ ،‬كالبغي رمـي الّنـقابـا‬ ‫و منظر كـّل خـّو ان‪ ،‬يرانـي‬
‫وجه الخونة من أبناء وطنه الناظرين إليه بوجه البغي يرمي النقاب ‪.‬‬
‫ذكر طرفي التشبيه ‪ :‬المشبه و المشبه به ‪ ،‬و أداة التشبيه ‪ :‬الكاف ‪ ،‬و حذف وجه التشبيه فهو تشبيه‬
‫مجمل مرسل‬
‫و وجه الشبه فيه صورة منتزعة من متعدد فهو تشبيه تمثيلي ‪.‬‬
‫و قد استطاع األديب من خالل هذه المشابهة االنتقال بذهن القارئ من أمر معهود "نظرة الخونة" ‪،‬‬
‫إلى شيء طريف بعيد الخطور على البال " نظرة البغي تلقي نقابها " و قد ه ّز هذا االنتقال نفسية‬
‫الق ارئ و بعث فيه ا ش عور االحتق ار و التق زز و الك ره للباغي ة ال تي تلقي بنقابه ا إي ذانا بالش روع في‬
‫المحظ ور من الفاحش ة ‪ ،‬و ه و أكي د وج ه ب اهت ‪ ،‬زائ غ النظ ر ‪ ،‬نتيج ة الش عور ب اإلثم و الرذيل ة و‬
‫االنحطاط و الطمع ‪ ،‬و الخسة و الضعة ‪ ،‬فهو بهذه الدالالت جميعها قد رسم ببراعة نفسية و أفعال‬
‫و مالمح الخون ة بش كل ي ؤثر ‪ ،‬و يح رك دوافن النفس و من هن ا تتض ح بالغ ة ه ذا التش بيه ‪ :‬الق درة‬
‫على تحريك مشاعر النفس ‪.‬‬

‫‪ -5‬القصيدة من بحر الوافر ‪.‬‬


‫و شـاؤا‬ ‫كـمـا شـا ءت‬ ‫وقـفـت بـهـا‬
‫‪0/0 / /‬‬ ‫‪0/ 0 / 0 / /‬‬ ‫‪0/ / / 0//‬‬
‫فـعـولن‬ ‫مـفـا عـلـتن‬ ‫مفـا عـلـتن‬
‫ذهـابـا‬ ‫وقـوفـن عل ـلـم صـصـبـر ذ‬
‫‪0 / 0 //‬‬ ‫‪0 / 0 / 0 / / 0/ 0 / 0 //‬‬
‫فعـولـن‬ ‫مفـا علــتن مـفـا عـلــتن‬

‫تصحيح الموضوع التاسع ‪:‬‬

‫‪ -I‬البناء الفكري ‪:‬‬


‫‪ -1‬يقصد الشاعر صالح خرفي بـ "حداة السلم" أنصار السلم أو دعاة السلم من الجزائريين الذين‬

‫‪49‬‬
‫توجهوا لهيئة األمم المتحدة من أجل القضية الجزائرية ‪.‬‬
‫‪ -2‬رأي الش اعر س لبي في هيئ ة األمم المتح دة ‪ ،‬ألّنه ا ال تق ف إلى ج انب الح ّق في القض ايا‬
‫المص يرية العادل ة ‪ ،‬قض ايا الش عوب المس تعمرة و ال تي منه ا الجزائ ر ‪ ،‬لوقوفه ا إلى ج انب‬
‫األقوياء الذين يدفعون لها الدوالرات مقابل تغّنيها بالسلم و دعمها للظلم ‪.‬‬
‫بضاعته الضعيـف المستجيـر‬ ‫لقد نصبوك سوق مسـاومـات‬
‫‪ -3‬اعتم د الش اعر في حديث ه عن هيئ ة األمم المتح دة على العق ل و البره ان ‪ ،‬ال على العاطف ة‬
‫و الوجدان ‪ ،‬إذ استمّد آراءه من الواقع المعاش ‪ ،‬واقع هذه الهيئة التي تض ّم بين جنباتها ذئابا‬
‫يتب اهون بالس لم و أوغ ادا يحتم ون بالّس الح الفت اك و ب ه يفخ رون ‪ ،‬و عج وال يتع الى خواره ا ‪،‬‬
‫و ج ذعانا وديع ة ‪ ،‬و تؤك د ص حة الحكم ح وادث الت اريخ و مالبس ات الحي اة ‪ ،‬و ه ذه فلس طين‬
‫شاهد للعيان ‪ .‬إّن السلم يحوزه أصحاب الحق بالرشاش ‪.‬‬
‫مداركه‪ ،‬و شـّط بـه الغـرور‬ ‫نصير القول‪ ،‬إّن عّز ت علينـا‬
‫عميق وفائه)‪( ،‬نعـم النصيـر)‬ ‫فرشاش الحمام ‪(،‬و قد خبرنـا‬
‫‪ -4‬جّس د الشاعر الجزائري صالح خرفي قيم الثورة الجزائرية ‪ ،‬و أبرزها ‪:‬‬
‫ال دعوة إلى الس لم و الح ّق ‪ ،‬و الع دل و األخ ّو ة ‪ ،‬أي أّن منطلق ات ه ذه الث ورة ك انت دوافعه ا‬
‫إنسانية ‪ :‬مقاومة الظلم و استرجاع الحقوق المغتصبة ‪.‬‬
‫فضّج المنتـدى ‪ ،‬و عال النفير‬ ‫تيممنـا النـدى حـداة سلــم‬
‫و فيه الحـّق ‪ ،‬مختنـق أسيـر‬ ‫قالـوا‪ :‬منـبـر للحـّق حـّر‬
‫‪ -5‬ظاهرة التكرار ارتبطت في النص ‪:‬‬
‫أ‪ -‬بالحال ة النفس ية للش اعر ‪ :‬س خطه على هيئ ة األمم المتح دة و مقت ه لقراراته ا و ألعض ائها ‪،‬‬
‫و تجليات ذلك في الّنص ‪:‬‬
‫فيـا دنيا إلـى أيـن المسيـر‬ ‫كواليـس بها وئـد الضميــر‬
‫بها قيـم الحياة ‪ ،‬فما المصير؟‬ ‫إذا أصبحـت مجـزرة‪ ،‬تـرّد ى‬
‫و فيه الحـّق ‪ ،‬مختنـق أسيـر‬ ‫قالـوا‪ :‬منـبـر للحـّق حـّر‬
‫بضاعته الضعيـف المستجيـر‬ ‫لقد نصبوك سوق مسـاومـات‬
‫ليخطب وّد ه الحـمل الغريـر‬ ‫تباهى الذئب فيك بثـوب سلـم‬
‫و بالـدوالر مملـوك‪ ،‬أجـيـر‬ ‫فيالك عالما بـ الرسـم حـّر‬
‫ب‪ -‬الموق ف ال ذي يري د التأكي د علي ه ‪ :‬اعتب ار الس الح و الث ورة طري ق النص ر و الع ّز ة ‪ ،‬ال‬
‫قرارات الهيئة ‪ ،‬تجليات ذلك في الّنص ‪:‬‬
‫عميق وفائه ‪ ،‬نـعـم النصيـر‬ ‫فرشاش الحمام ‪،‬و قد خبرنـا‬

‫‪50‬‬
‫فعرق الحّر منبعـه غـزيـر‬ ‫و لن يستنزف الباغي دمـانا‬
‫يروق لنا التنّم ـر و الزئيــر‬ ‫إذا راق العـواء لهـا فإّنـا‬
‫فكـم يحلـو لنـا‪ ،‬أّنا نســور‬ ‫و إن طابت لها دنيا األفاعـي‬
‫إليك الفجر ‪ ،‬يحـدوه السفــور‬ ‫حداة السلم ‪ ،‬يا دنيـا استحثوا‬
‫‪ -6‬عّلق الشاعر على ‪:‬‬
‫أ‪ -‬الحضارة االستعمارية بقوله ‪:‬‬
‫و بالـدوالر مملـوك‪ ،‬أجـيـر‬ ‫فيالك عالما بـ الرسـم حـّر‬
‫ب‪ -‬الحضارة اإلسالمية بقوله ‪:‬‬
‫إليك الفجر ‪ ،‬يحـدوه السفــور‬ ‫حداة السلم ‪ ،‬يا دنيـا استحثوا‬
‫لقد رأى الشاعر الحضارة الغربية عالم استعباد ‪ ،‬الحرية فيه ال تتعدى رسم الحرف ‪ ،‬قوامها‬
‫ال دوالر ‪ ،‬و غايته ا توطي د ق دم الظلم و الطغي ان ‪ ،‬على النقيض من ذل ك ي رى الحض ارة‬
‫اإلس المية حض ارة ع ّز ‪ ،‬الحرّي ة فيه ا قوامه ا التض حيات الجس ام و غايته ا البعث و اإلحي اء‬
‫و العمران ‪ ،‬و هو في رأيه مصيب ‪.‬‬
‫‪ -7‬بين مق اطع الّنص عالق ة داللي ة تالزمي ة تتمث ل في إص دار الحكم الع ام ‪ ،‬ثّم ذك ر التعلي ل‬
‫للوصول إلى النتيجة سعيا منه إلى اإلحاطة الشاملة بكل عناصر الموضوع ‪.‬‬
‫أ‪ -‬الحكم العام ‪ :‬األمم المتحدة كواليس وئد فيها الضمير ‪:‬‬
‫فيـا دنيا إلـى أيـن المسيـر‬ ‫كواليـس بها وئـد الضميــر‬
‫ب‪ -‬ذك ر التعلي ل ‪ :‬هي مج زرة ت ردى به ا قيم الحي اة ‪ ،‬و تنقلب به ا المع ايير و المق اييس ‪ ،‬م ع‬
‫التمثيل لهذا االنقالب ‪:‬‬
‫بها قيـم الحياة ‪ ،‬فما المصير؟‬ ‫إذا أصبحـت مجـزرة‪ ،‬تـرّد ى‬
‫بضاعته الضعيـف المستجيـر‬ ‫لقد نصبوك سوق مسـاومـات‬
‫و مقياسا ‪ ،‬تقـاس به األمـور‬ ‫و تنقلب السبائك ترمـمتــرا‬
‫ج‪ -‬النتيجة المترتبة عن ذلك ‪ :‬تمجيد الثورة و الحّث عليها السترداد الضعيف حّقه من القوي‪:‬‬
‫عميق وفائه ‪ ،‬نـعـم النصيـر‬ ‫فرشاش الحمام ‪،‬و قد خبرنـا‬
‫إليك الفجر ‪ ،‬يحـدوه السفــور‬ ‫حداة السلم ‪ ،‬يا دنيـا استحثوا‬
‫‪ -8‬نمط الّن ص حججي يسعى الشاعر من خالله إلى إقناع المخاطب بعدم جدوى االعتماد على‬
‫هيئ ة األمم المتح دة في نص رة الش عوب الض عيفة و قض اياها العادل ة ‪ ،‬يخدم ه النم ط اإلخب اري‬
‫و الوصفي ‪.‬‬
‫مؤشرات النمط الحججي ‪:‬‬

‫‪51‬‬
‫* تن امي األفك ار ‪ ،‬فك ّل فكرة توّل د فكرة أخرى وف ق المخط ط البي اني اآلتي‪ :‬الحكم ‪ ،‬التعلي ل ‪،‬‬
‫النتيجة ‪.‬‬
‫* اعتماد الشواهد المقارنة قصد التوضيح و اإلقناع األبيات (‪)21،19،18‬‬
‫* تقديم الشواهد من الواقع األبيات (‪)16،11،10،9،8،7‬‬
‫* اتخاذ األسلوب المنطقي أساس الحّج ة ‪:‬‬
‫عميق وفائه ‪ ،‬نـعـم النصيـر‬ ‫فرشاش الحمام ‪،‬و قد خبرنـا‬

‫‪ -9‬التلخيص ‪:‬‬
‫ي راعى في ه ‪ :‬اح ترام تقني ة التلخيص ‪ ،‬عم ق الفك رة و دقته ا و وض وحها ‪ ،‬س المة اللغ ة‬
‫و جمالها‪.‬‬

‫‪ -II‬البناء اللغوي ‪:‬‬

‫‪ -1‬المع نى الع ام للقص يدة ينحص ر في فض ح ق رارات األمم المتح دة المنح ازة إلى أقوي اء ال دوالر‬
‫و الس الح ‪ ،‬و ق د انتقى للتعب ير عن ه ذا المع نى ‪ ،‬رم وزا ترس م ه ذا الع الم المخفي ‪ ،‬المتعّفن ‪،‬‬
‫المتجبر و من الرموز األقوى على اإليحاء بهذه المعاني و األشّد تأثيرا في الّنفس رمز ‪:‬‬
‫كواليس ‪ :‬المكان المشبوه ‪ ،‬وكر التالعبات السياسية الخبيثة الرذيلة ‪.‬‬
‫س وق ‪ :‬مس احة التق اء جمي ع األص ناف من البش ر ‪ ،‬تختل ط فيه ا األص وات ‪ ،‬يك ثر فيه ا اللغ ظ ‪،‬‬
‫و الكذب ‪ ،‬و الفحش و يتبوأ فيها الشيطان الصدارة ‪.‬‬
‫مساومات ‪ :‬الربح الفاحش مع بيع الذمم‬
‫إّن الش اعر من خالل ه ذا التوظي ف المنس جم له ذه الرم وز وض ع مجّس ما لألمم المتح دة يبعث في‬
‫نفس المخ اطب ك ّل مش اعر االحتق ار ‪ ،‬و االستص غار ‪ ،‬و الحق د ‪ ،‬و إمعان ا من ه في إذك اء مش اعر‬
‫الع داء اتج اه ه ذه الهيئ ة انتقى رم وزا أخ رى ت بين طبيع ة العالق ة ال تي ترب ط بين ممتلكي الق رار‬
‫و الس لطة و غ يرهم من الض عفاء المس لوبي التفك ير و اإلرادة ‪ ،‬و هي أش ّد إبان ة على واق ع ه ذه‬
‫الكواليس من الواقع نفسه و منها ‪ :‬وغد ‪ ،‬الذئاب ‪ ،‬العجل ‪ ،‬الحمل ‪.‬‬

‫‪ -2‬األبيات التي تتناول الحديث عن القضية الجزائرية تتراوح بين (‪ ، )19 ، 12‬فوفد الجزائر قد‬
‫قصد هيئة األمم المتحدة إاّل أّن ه لم يجد في الحضور نصيرا للح ّق ‪ ،‬ذلك لم يثنه ألن نصير الح ّق‬
‫في قناعته شجاعة أبطاله المتج ّد دة باستمرار لثبوتها و تأّص لها في نفوسهم ‪ ،‬و هذا ما استوحيناه‬
‫من ‪:‬‬
‫‪ -‬الجمل الفعلية (الخبرية) الدالة على التجدد و االستمرار لتوفر قرينة (المدح) ‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫‪ -‬الجمل االسمية (الخبرية) الدالة على ثبوت شيء لشيء في مثل قوله ‪:‬‬
‫فعرق الحّر منبعـه غـزيـر‬ ‫و لن يستنزف الباغي دمـانا‬
‫يروق لنا التنّم ـر و الزئيــر‬ ‫إذا راق العـواء لهـا فإّنـا‬
‫باإلضافة إلى الحديث السابق نعرج إلى روضة أخرى من رياض الكالم ‪ ،‬إلى روضة البيان التي‬
‫رس م الش اعر من خالله ا ب ذكاء واق ع الغ اب البش ري ‪ ،‬ال تي تعّج س احته بحيوان ات ترتع د الف رائس‬
‫ل ذكرها ‪ ،‬و تهف و األرواح إلى عل و عالمه ا ‪ ،‬النم ور ‪ ،‬األس ود ‪ ،‬النس ور ‪ ،‬و حيوان ات تش مئز من‬
‫ذكره ا األب دان ‪ ،‬و تع اف لفظه ا األرواح ‪ ،‬ذئ اب و أف اع ‪ ،‬ك ذلك ه و ع الم البش ر و ك ذلك ه و‬
‫الجزائ ري في ه ‪ ،‬نم ر يع دو ‪ ،‬أس د ي زأر ‪ ،‬نس ر يحل ق ‪ ،‬تش بيهات و اس تعارات و كناي ات تتض ح ‪،‬‬
‫ع ّز ا و كرام ة ‪ ،‬و عّل وا ‪ ،‬و دون ه نص راء الباط ل ذئ اب و أف اع‪ .‬إذا ‪ ،‬نعم اس تطاع الش اعر‬
‫الجزائري صالح خرفي في هذه القصيدة أن يعّب ر بقوة عن القضية الجزائرية من خالل (المعاني‬
‫و البيان) ‪.‬‬
‫المسند إليه‬ ‫المسند‬ ‫‪ -3‬رقم المثال‬
‫كّل وغد‬ ‫فرح فخور‬ ‫‪1‬‬
‫نا‬ ‫تيّم م‬ ‫‪2‬‬
‫‪ -4‬اإلعراب ‪:‬‬
‫* اللفظي (اإلفرادي) ‪:‬‬
‫إذا ‪ :‬ظرف لما يستقبل من الزمن مبني على السكون في محّل نصب على الظرفية و هو مضاف‪.‬‬
‫ترّد ى ‪ :‬فعل ماضي مبني على الفتح المقّد ر على آخره منع من ظهوره التعّذ ر ‪.‬‬
‫* المحّلي ‪:‬‬
‫و قد خبرنا عميق وفائه ‪ :‬جملة اعتراضية ال محّل لها من اإلعراب ‪.‬‬
‫نعم النصير ‪ :‬جملة فعلية في محل رفع خبر ‪.‬‬
‫‪ -5‬تقطيع البيت و تسمية بحره ‪:‬‬
‫بحر القصيدة هو الوافر ‪.‬‬

‫ومـاتـن‬ ‫ك سـوق مـسـا‬ ‫لـقـد نـصـبـو‬


‫‪0 /0 //‬‬ ‫‪0/ / /0 / /‬‬ ‫‪0/‬‬ ‫‪/ /0/ /‬‬
‫فعـولـن‬ ‫مـفـا عـلـتـن‬ ‫مـفـا عـل ـتـن‬
‫بـضـاعـتـه ضـ ـضـعـيـف لـمـس ـتـجـيـرو‬
‫‪0/ 0 / /‬‬ ‫‪0 /0 / 0/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪0 // /0 / /‬‬

‫‪53‬‬
‫فـعـو لن‬ ‫م ـفـا عـلـتـن‬ ‫مـفـا عـلـتـن‬
‫‪ -III‬التقييم النقدي ‪:‬‬

‫عالقة هذا القول بأدب االلتزام عالقة تفسيرية ‪ ،‬فيها ذكر و وصف لألديب الملتزم "االنفعال‬
‫و التوتر" ‪ ،‬و تحديد لمهامه "التجديد و الكشف" عن طريق المراجعة ‪ ،‬التحقيق ‪ ،‬و التدقيق ‪،‬‬
‫و حصر ألهدافه "السير إلى األفضل‪ ،‬إلى التطور بإرساء الرؤية الصحيحة ‪ ،‬و بهذه الصفات‬
‫و المه ام و األه داف تتم مش اركته الن اس هم ومهم السياس ية و م واقفهم الوطني ة ‪ ،‬و الش اعر‬
‫الجزائ ري ص الح خ رفي عّين ة من ه ذه الفئ ة ‪ ،‬انفع ل لرؤي ة الظلم و القه ر ال ذي يم ارس على‬
‫شعبه ‪ ،‬و توتر عند إدراكه بوأد قيم الحياة في كواليس األمم المتحدة ‪.‬‬
‫فيـا دنيا إلـى أيـن المسيـر‬ ‫كواليـس بها وئـد الضميــر‬
‫و يـفـدى و هو ألفاظ تـدور‬ ‫يداس الحـّر ‪ ،‬أنفاسـا حيـارى‬
‫و استكشف بعد تحقيق و تدقيق و مراجعة‬
‫بضاعته الضعيـف المستجيـر‬ ‫لقد نصبوك سوق مسـاومـات‬
‫و مقياسا ‪ ،‬تقـاس به األمـور‬ ‫و تنقلب السبائك (ترمـمتـرا)‬
‫و سعى إلى تحقيق التطور نحو األفضل ‪:‬‬
‫إليك الفجر ‪ ،‬يحـدوه السفــور‬ ‫حداة السلم ‪ ،‬يا دنيـا استحثوا‬
‫منطلقا من الرؤية الصحيحة ‪:‬‬
‫فضّج المنتـدى ‪ ،‬و عال النفير‬ ‫تيممنـا النـدى حـداة سلـم‬
‫(‪...‬إلى ‪)21‬‬
‫و هك ذا نج د مض موني (القص يدة و المقول ة) لهم ا عالق ة ب األدب المل تزم عن طري ق التنظ ير‬
‫الفكري و الممارسة اإلبداعية ‪.‬‬

‫تصحيح الموضوع العاشر ‪:‬‬

‫‪ -I‬البناء الفكري ‪:‬‬

‫‪ * -1‬الش اعرة ف دوى طوق ان حزين ة ض ائعة و السبب الموضوعي لهذا الحزن هو رؤيتها‬
‫للخراب الذي أصاب مدينة "يافا" بعد نكبة ‪ ، 1967‬و تهجير أهليها ‪ ،‬أّم ا السبب الذاتي فهو‬

‫‪54‬‬
‫حّبها لوطنها فلسطين ‪ ،‬و شعورها باأللم يعتصر قلبها ‪ ،‬و هي ترى العمران يصبح خرابا و‬
‫دمارا ‪ ،‬و األهل يغادرون مواطن صباهم تحت وطأة وحشية المحتّل ‪.‬‬
‫* رفض الشاعر محمود درويش انهزامية الشاعرة رفضا صريحا ‪ ،‬و دعاها إلى ترك هذا‬
‫الضياع ‪ ،‬و التشاؤم ‪ ،‬و التخوف ألّن فلسطين ساكن حّبها فيهم ‪ ،‬إّنهم منذ عشرين سنة قبل‬
‫هذه النكبة يقتلون ‪ ،‬و تدمر ديارهم ‪ ،‬و يهجرون ‪ ،‬و لكنهم هنا باقون ‪ ،‬ال يستسلمون ‪.‬‬
‫نحن في حّل من الّتذكار‬
‫فالكرمل فينا‬
‫و على أهدابنا عشب الجليل‬
‫نحن في لحم بالدي ‪ ..‬هي فينا !‬
‫أتركي لي كّل هذا الموت ‪ ،‬يا أخت‬
‫اتركي هذا الّض ياع‬
‫* فلس طين أرض التض حيات به ا تحي ا ‪ ،‬و تق وى و تزه ر و تثم ر ‪ ،‬فعلي ك أن تطيعي فلس طين م ا‬
‫أمرت خاضعة ‪ ،‬راضية رضا العبد المملوك بين يدي خالقه ألّن الضياع و الحيرة ‪ ،‬و التساؤل ‪ ،‬و‬
‫الح زن ‪ ،‬أم ام مش اهد ال دمار إن س رى في الّنفس فّتت ع رى الص مود في ال روح ‪ ،‬و أع ان على‬
‫الضعف ‪ ،‬و من ثّم الفناء ‪ ،‬و بهذه الداللة تكون لفظة "فاعبديها" بليغة البيان في سياق التشبث ب روح‬
‫التضحية ليحيا الوطن ‪.‬‬
‫‪ -2‬اس تنباط طرائ ق المقاوم ة مرتب ة حس ب أهميته ا في تحقي ق اله دف وف ق رؤي ة األديب محم ود‬
‫درويش ‪:‬‬
‫* التعلق باألرض و اإلحساس باالنتماء إليها ‪:‬‬
‫فالكرمل فينا ‪،‬‬
‫نحن في لحم بالدي ‪ ..‬هي فينا !‬
‫فاعبديها !‬
‫وطني ليس حقيبة‬
‫و أنا لست مسافر‬
‫إنني العاشق ‪ ..‬و األرض حبيبة !‬
‫* األمل في النصر ‪:‬‬
‫أتركي لي كّل هذا الموت ‪ ،‬يا أخت ‪،‬‬
‫اتركي هذا الّض ياع‬
‫فأنا أضفره نجما على نكبتها !‬

‫‪55‬‬
‫و لذا أبصرت في أسمالها‬
‫مليون نجمة !‬
‫و أنا أزرع أشجاري على مهلي ‪،‬‬
‫و عن حّبي أغني ‪..‬‬
‫* الجهاد و القتال ‪:‬‬
‫نحن ال نكتب أشعارا ‪،‬‬
‫و لكنا نقاتل ‪.‬‬
‫هذه األرض التي تمتّص جلد الشهداء‬
‫نحن في أحشائها ملح و ماء‬
‫و على أحضانها جرح ‪ ..‬يحارب‬

‫‪ -3‬يرى الشاعر محمود درويش المحتل منقبا عن اآلثار و الفلسطيني غير مكترث بهذا التنقيب ‪،‬‬
‫يغرس ‪ ،‬و يزرع و كّله حّب و سكينة ‪.‬‬
‫و لهذه الموازنة أبعاد عميقة الداللة تاريخيا و سياسيا ‪.‬‬
‫فالص هيوني وج وده على أرض فلس طين وهم ‪ ،‬ش بيه باألس اطير ‪ ،‬م ا أنف ك يفتش بين األنق اض‬
‫عّله يعثر على بقايا آثار يستمد منها شرعية تاريخية و سياسية إلقامة دولته على أرض فلسطين ‪.‬‬
‫و لكن الفلس طيني ه و ح رف في س فر الحض ارة ي دون تنقيب ‪ ،‬ه و على أرض ه ي زرع و يح رث‬
‫و يغرس و يغني ‪ ،‬فاألرض أرضه و هذه مسلمة ال يختلف فيها عاقالن ‪ ،‬و من هنا يمكن أن أقرأ‬
‫البعد التاريخي في تأكيد عروبة فلسطين أما البعد السياسي فهو أّن الصهيوني محتل ‪.‬‬
‫‪ -4‬تك رار الض مير "ض مير المتكلم" في القص يدة ي دل على ش عور االع تزاز باالنتم اء إلى ه ذا‬
‫الوطن ‪ ،‬و النزعة المترتبة عن ذلك هي النزعة الوطنية‪..‬‬
‫‪ -5‬تتمثل رسالة األديب محمود درويش في الكشف عن حقيقة القضية الفلسطينية قصد تحقيق‬
‫الغ د األفض ل ‪ :‬غ د البعث و اإلحي اء و اإلنم اء ‪ ،‬و النم ط المناس ب ه و النم ط الوص في ‪ ،‬و خدم ه‬
‫النمط اإلخباري ‪ ،‬أّم ا مؤشرات النمط الوصفي حسب الّنص ‪:‬‬
‫* بروز أسماء الذوات مثل ‪:‬‬
‫حقيبة ‪ ،‬خيمة ‪ ،‬أسمال ‪ ،‬الحجارة ‪ ،‬أشجار ‪.‬‬
‫* أسماء المكان ‪:‬‬
‫الكرمل ‪ ،‬الجليل ‪ ،‬يافا ‪.‬‬
‫* بروز أفعال الجوارح ‪:‬‬

‫‪56‬‬
‫اعبدي ‪ ،‬تبحث ‪ ،‬أضفر ‪ ،‬أبصرت ‪ ،‬أزرع ‪ ،‬أغّني ‪.‬‬
‫* بروز الجمل االسمية ‪:‬‬
‫نحن في حّل من التذكار‬
‫نحن يا أختاه‬
‫نحن ال نكتب‬
‫هذه األرض‬
‫منزل األحباب‪...‬‬
‫* كثرة الصور البيانية من تشبيهات و مجازات‪:‬‬
‫نحن في لحم بالدي ‪ ...‬هي فينا‬
‫لم تكن قبل جزيران كأفراخ الحمام‬
‫و لذا لم يتفتت جناس السالسل‬
‫هذه األرض التي تمتص جلد الشهداء‬
‫نحن في أحشائنا ملح و ماء‬
‫و من خالل هذه المؤشرات استطاع األديب أن يحقق رسالته في الكشف عن القضية الفلسطينية‬
‫قصد السير بها إلى األفضل ‪.‬‬
‫‪ -6‬تلخيص مضمون الّنص ‪:‬‬
‫نحن نرفض التذكر ‪ ،‬نحن في بالدنا ‪ ،‬و بالدنا فينا ‪ ،‬كّن ا قبل النكبة أقوياء ‪ ،‬بفضل الحب لم نتفكك‬
‫‪ ،‬ظللن ا نقات ل من عش رين عام ا ‪ ،‬أرض الش هداء قدس يها ‪ ،‬لتحي ا و تثم ر ‪ ،‬غّي رت مع الم ياف ا ‪،‬‬
‫هج رت منازلن ا ‪ ،‬و لكن يبقى األم ل و ال وطن و عش ق ال وطن ‪ ،‬وطن الطفول ة ‪ ،‬ح ولت ياف ا في‬
‫عتمة الليل ‪ ،‬و لكنني أعرفني فيها ‪ ،‬و أرى في خرقها نورا يشع ‪ ،‬فليفتش الصهيوني عن وجوده‬
‫بين دم ار ‪ ،‬نحن من أبج ديات الحض ارة موج ودون ‪ ،‬نحن نعم ر أرض نا و ملء جوانبن ا حّب‬
‫و سكينة ‪.‬‬

‫‪ -II‬البناء اللغوي ‪:‬‬

‫‪ -1‬الحقل الداللي الذي يحمل معنى المقاومة ‪:‬‬


‫السالسل ‪ ،‬نقاتل ‪ ،‬الشهداء ‪ ،‬جرح ‪ ،‬يحارب ‪ ،‬الموت ‪ ،‬نكبة ‪.‬‬
‫‪ -2‬تتمث ل القيم ة الفّني ة للرم ز في االرتق اء بش عرية القص يدة من حيث عم ق الدالل ة و ش ّد ة‬
‫التأثير و التوضيح ‪:‬‬

‫‪57‬‬
‫من الرموز التي استعان بها الشاعر للداللة على لفظ ‪( :‬المقاتل) ‪( ،‬المجاهد) ‪ ،‬قوله ‪:‬‬
‫نحن في أحشائها ملح ‪ ،‬ماء‬
‫فأنا أظفره نجما على نكبتها‬
‫و لذا أبصرت في أسمالها‬
‫مليون نجمة‬
‫الملح ‪ :‬من عناصر مكّو نات التربة ‪ ،‬به يشتد عود اإلنسان و يقوى ‪.‬‬
‫الماء ‪ :‬عنصر الحياة بدونه تنعدم حياة الكائنات الحّية ‪.‬‬
‫النجم ‪ :‬زين ة ‪ ،‬جم ال ‪ ،‬هداي ة للس ارين و ك ذلك ه و الش هيد و المح ارب‪ ،..‬ب ه تحّي ا األّم ة ‪،‬‬
‫و تقوى ‪ ،‬و تتزّين‪ ،..‬و كأّنه بتوظيف هذه الرموز الطبيعية يثمن مفهوم الشهادة و التضحية‬
‫في سبيل الوطن ‪ ،‬مبرزا فعالية هذا المفهوم في سّلم األولويات البشرية ‪ .‬بهذه الرموز أكس ب‬
‫هذا المعنى جالال و المبنى جماال ‪ ،‬قصد استنهاض الهمم تقليما ألظافر الظلم و الطغيان حتى‬
‫ال يعيث في األرض الطّيبة فسادا ‪.‬‬
‫و من الرموز التي استعان بها للداللة على أصالة العروبة في الفلسطيني قوله‪:‬‬
‫ما الذي (يجعلها في الليل خيمة)‬
‫أي يجعل "يافا" في الليل خيمة‬
‫الخيمة ‪ :‬توحي بـ البداوة ‪ ،‬الجدب ‪ ،‬المحبة ‪ ،‬األمن ‪ ،‬أي أن المحت ّل الصهيوني أحال "يافا" في غفلة‬
‫و‬ ‫عن عيون العالم إلى دمار ‪ ،‬خواء ‪ ،‬و لكّن ه نسي أّن ه دمار أعاد لّم لحمة هؤالء المشردين ‪،‬‬
‫أل ف بين قل وبهم ‪ ،‬فجعلهم إخ وة عرب ا في وج ه غ ريب معت د تس تنكف نفوس هم الظلم ‪ ،‬و تتعش ق‬
‫أرواحهم الحرية ‪ ،‬و تتعاضد سواعدهم لدفع المذّل ة‪ ..‬و بهذا الرمز ارتقى بشاعرية القصيدة إذ عم ّق‬
‫داللته ا ال تي تنحص ر في توض يح ال دافع العنص ري المقيت لشراس ة ه ؤالء األن ذال إلحي اء روح‬
‫المقاومة في نفوس الفلسطينيين مهما كانت صفتهم و انتماءاتهم ‪ ،‬فالصهيوني ينظر إليهم من زاوية‬
‫واح دة – إّنهم ع رب أع داء‪ -‬س لبوه األرض الطّيب ة ال تي وع ده به ا اهلل و الش عب المخت ار على ح ّد‬
‫زعمهم‪.‬‬
‫األساطير ‪:‬‬
‫عالم اآلثار مشغول بتحليل الحجارة‬
‫إّنه يبحث عن عينيه في ردم األساطير‬
‫األس اطير ‪ :‬تع ني األباطي ل و األوه ام ‪ ،‬ت وحي بالض اللة و االنح راف عن الج اّد ة ‪ ،‬و ت رك‬
‫الموضوعية في الرؤية إلى األشياء المحيطة بنا في العالم الخارجي و االنغماس في الماضي‬
‫السحيق ‪..‬‬

‫‪58‬‬
‫و ق د اس تطاع األديب محم ود درويش به ذا الرم ز أن يجم ع بإيج از رأي ه و رأي غ يره في‬
‫العقل الصهيوني و المواقف التي تصدر عنه‪ ،‬إّن ه عقل خرافي مواقفه و سلوكياته خاطئة ‪،‬‬
‫فكيف يتوقع أن يفّر ط صاحب حّق في حّقه مهما بدا عليه من عالمات الوهن و الضعف ‪.‬‬
‫و من هن ا نخلص إلى الق ول ب أن ه ذه الرم وز ذات قيم ة فني ة ‪ ،‬ارتقت بش اعرية القص يدة ‪،‬‬
‫عّم قت داللته ا ‪ ،‬و ش ّد دت تأثيره ا على الق ارئ ‪ ،‬ألّنه ا وظفت بش كل جم الي منس جم يخ دم‬
‫السياق و الرسالة ‪.‬‬
‫‪ -3‬األس لوب الغ الب على الّنص ه و األس لوب الخ بري و ق د خ دم الموض وع ذا الطبيع ة‬
‫التقريرية الوصفية ‪:‬‬
‫‪ -‬نحن في لحم بالدي‪ ..‬هي فينا‬
‫‪ -‬نحن ال نكتب أشعارا‬
‫‪ -‬و لكّنا نقاتل‬
‫أسلوب خبري غرضه التقرير‬
‫‪ -‬هذه األرض التي تمتص جلد الشهداء‬
‫‪ -‬إّنني العاشق‬
‫أسلوب خبري غرضه الوصف ‪.‬‬
‫‪ -4‬اإلعراب ‪:‬‬
‫أ‪ -‬إعراب ما تحته خّط ‪:‬‬
‫* اتركي ‪:‬‬
‫اترك ‪ :‬فعل أمر مبني على حذف النون ألّنه من األفعال الخمسة ‪.‬‬
‫الياء ‪ :‬ضمير مّتصل مبني على السكون في محّل رفع فاعل ‪.‬‬
‫* ينبوعي ‪:‬‬
‫ينب وع ‪ :‬مفع ول ب ه منص وب و عالم ة نص به الفتح ة المق درة على آخ ره من ع من ظهوره ا‬
‫اشتغال المحّل بالحركة المناسبة و هو مضاف ‪.‬‬
‫الياء ‪ :‬ضمير متصل مبني على السكون في محّل جّر مضاف إليه ‪.‬‬
‫ب‪ -‬اإلعراب المحّلي ‪:‬‬
‫يجعلها في الليل خيمة ‪ :‬جملة فعلية ال محّل لها من اإلعراب ألنها صلة الموصول ‪.‬‬
‫يبحث عن عينه في ردم األساطير ‪ :‬جملة فعلية في محّل رفع خبر إّن ‪.‬‬
‫‪ -5‬الصورة البيانية و وجه بالغتها ‪:‬‬
‫أ‪ -‬نفى الش اعر الفلس طيني أن يك ون الم واطن الفلس طيني قب ل نكب ة ‪ 1967‬يش به أف راخ‬

‫‪59‬‬
‫الحمام ‪.‬‬
‫المشبه ‪ :‬اإلنسان الفلسطيني قبل نكبة ‪. 1967‬‬
‫المشبه به ‪ :‬أفراخ الحمام ‪.‬‬
‫أداة التشبيه ‪ :‬الكاف ‪.‬‬
‫وجه الشبه ‪ :‬محذوف ‪.‬‬
‫فهو تشبيه مرسل مجمل ‪.‬‬
‫وج ه الش به في ه من تزع من متع دد (الض عف ‪ ،‬عش ق الحري ة و االنطالق ‪ ،‬ع دم الق درة على‬
‫تحمل القيد) فهو تشبيه تمثيلي ‪.‬‬
‫أم ا وج ه بالغ ة ه ذه الص ورة فيتمث ل في ه ّز نفس الق ارئ و تحريكه ا من خالل الق درة على االنتق ال‬
‫بذهن ه من شيء معروف إلى شيء نادر الخطور على الب ال ليقرب المعنى إلى الذهن ‪ ،‬معنى حّب‬
‫االنطالق و الحرية و قّو ة تحّم ل الحبس و السجن و التعذيب ‪.‬‬
‫إّن نا رجال أشداء ‪ ،‬نتحمل الشدائد قبل ‪ 67‬و بعد ‪ 67‬ألّننا ندرك قيمة الحرية ‪.‬‬
‫ب‪ -‬و على أحضانها جرح يحارب‬
‫شبه الشاعر الجرح بالمقاتل الفلسطيني ‪ ،‬ذكر المشبه الجرح ‪ ،‬حذف المشبه به المقاتل ‪،‬و أشار‬
‫إليه بأحد لوازمه "يحارب" على سبيل االستعارة المكنية ‪.‬‬
‫ساعدت هذه الصورة على تشخيص المعنوي في المادي إذ أنزل الجرح منزلة اإلنسان و في هذا‬
‫دالل ة على أن الج رح ه و ال دافع األّو ل و المباش ر في الح رب و ال ش يء غ يره ‪ .‬ول ه دالل ة ك ذلك‬
‫على أّن الج رح ال يقص د من ورائ ه الوج ه الم ادي ‪ ،‬إّنم ا الج رح المعن وي ‪ ،‬الظلم ‪ ،‬القه ر ‪ ،‬ج رح‬
‫الكرام ة و األنف ة ‪ ،‬ألّن ج رح الجس د ي برأ و ين دمل و ي زول ألم ه ‪ ،‬أم ا ج رح الكرام ة فيظ ّل ي نزف‬
‫و يستصرخ في األعماق ‪ ،‬يحرم الشعور بالراحة حّتى يستفّز صاحبه و يدفعه إلى الحرب و يحّف زه‬
‫على المقاومة ‪ ،‬و يظّل يصرخ بهذه األعماق إلى أن تسترّد الكرامة أو يموت ‪ ،‬و هنا تكمن بالغة‬
‫الصورة ‪.‬‬
‫‪ -6‬تقطيع البيت و تسمية بحره ‪:‬‬
‫بحر القصيدة هو الرمل و لكن التفعيلة األخيرة تمتد إلى السطر الموالي ‪.‬‬
‫فـأنـا أضـفـرهـو نـجـمـن عـلـى نـكـبـتـهـا‬
‫‪0 / / / 0 / 0 / / 0 / 0 / 0 / / / 0/ 0 // /‬‬
‫فـعـلـا تـن فـا عـلـا تـن فـعـلـا‬ ‫فـعلـا تن‬

‫‪ -III‬التقويم النقدي ‪:‬‬

‫‪60‬‬
‫شعر األرض المحتلة ظاهرة جديدة متمّيزة في حياة أدبنا المعاصر و من أهّم مظاهرها على‬
‫مستوى ‪:‬‬
‫‪ -1‬الشكل ‪:‬‬
‫أ‪ -‬اتخاذ نمط القصيدة الحّر ة قالبا للتعبير و االبتعاد عن القصيدة العمودية التقليدية لما يحققه‬
‫هذا النمط من تحرر من نظام الوزن و القافية بالقدر الذي تسمح به الدفقة الشعورية ‪.‬‬
‫فأنا أظفره نجما على نكبتها‬
‫آه يا جرحي المكابر إلى الحبيبة‬
‫ب‪ -‬بساطة التعبير ‪ :‬فاللغة مستمدة من واقع الناس اللغوي ‪ ،‬ليست فخمة و ال رّنانة ‪.‬‬
‫عالم اآلثار مشغول بتحليل الحجارة‬
‫منزل األحباب مهجور‬
‫اتركي لي كل هذا الموت يا أخت‬
‫ج‪ -‬االتجاه نحو لغة الرمز ‪.‬‬
‫قمح ‪ ،‬كواكب ‪ ،‬ملح ‪ ،‬ماء ‪ ،‬نجما ‪ ،‬خيمة ‪ ،‬ينبوع ‪..‬‬

‫‪ -2‬المضمون ‪:‬‬
‫* االلتزام بالمضمون الوطني ‪ ،‬القومي ‪ ،‬و اإلنساني ‪:‬‬
‫فالكرمل فينا‬
‫و على أهدابها عشب الجليل‬
‫وطني ليس حقيبة‬
‫و أنا لست مسافر‬
‫إّنني العاشق و األرض حبيبة‬
‫ما الذي يجعلها في الليل خيمة‬
‫ال حرف في سفر الحضارة‬
‫* البعد عن الشكوى و التشاؤم و الميل إلى التفاؤل ‪:‬‬
‫اتركي لي كل هذا الموت‪ ..‬يا أخت‬
‫اتركي هذا الضّياع‬
‫فأنا أظفره نجما على نكبتها‬
‫و لذا أبصرت في أسمالها‬

‫‪61‬‬
‫مليون نجمة‬
‫و أنا أزرع أشجاري على مهلي‬
‫و عن حّبي أغّني‬

‫تصحيح الموضوع الحادي عشر ‪:‬‬

‫‪ -I‬البناء الفكري ‪:‬‬


‫‪ -1‬تعّب ر األبيات عن معاناة نفسية مريرة و ضيق و كآبة و حيرة ‪ ،‬و نجد في القص يدة معجم ا‬
‫دالليا متماشيا مع هذه الحالة ‪ :‬كليال ‪ ،‬سئمت ‪ ،‬ضقت ‪ ،‬ضيق ‪ ،‬دموعي ‪ ،‬اكتئابي ‪.‬‬
‫‪ -2‬الداللة الرمزية لأللفاظ ‪ :‬زورق ‪ :‬ذات الشاعرة – شاطئ ‪ :‬النجاة‪ -‬معبد ‪ :‬عزلة و فرار‬
‫– بحر ‪ :‬معترك الحياة ‪.‬‬
‫‪ -3‬التلخيص ‪ :‬قد أضناك التعب و البحث فعد يا زورقي إلى الشاطئ لنلتحق بالمعبد و نرتاح‬
‫و نستقر ‪ ،‬فقد طال بنا السفر في بحر ال قرار له ‪ ،‬أمواجه عاتية و آفاقه مظلمة ‪ ،‬و دروبه‬
‫وع رة أغ رقت ال زوارق ‪ ،‬و أرس ت األح زان ‪ ،‬و بقيت الحي اة تكتنفه ا األس رار ‪ ،‬تبث في‬
‫اإلنسان حيرة فال يجد له قرار ‪ ،‬و ترسم له كما شاءت الحياة األقدار ‪.‬‬
‫‪ -4‬تجس د القص يدة النزع ة التأملي ة بط ابع تش اؤمي ‪ ،‬إذ تمث ل القص يدة بأبياته ا وقف ة تأملي ة في‬
‫الوجود ‪ ،‬مبّي نة صعوبة معترك حياة مليئة بالغموض و األسرار ‪ ،‬و مؤدية إلى المجهول‪..‬‬
‫‪ -5‬تحمل معاناة الشاعرة بعدين متكاملين ‪ ،‬إذا انطلقت في األول من بعد ذاتي اجتماعي عندما‬
‫خ اطبت زورقه ا و تح دثت عن معب دها و ص ورت ض يقها من ه ول البح ر ‪ ،‬لكن س رعان م ا‬
‫تحول هذا البعد إلى بعد وجودي يتفكر في الكون و الحياة و أسرارها و المقادير المفروضة‬
‫على اإلنسان ‪ ،‬البعد األول يظهر في األبيات (‪ 1‬إلى ‪ )10‬و البعد الثاني (‪ 13‬إلى ‪. )17‬‬
‫‪ -6‬تتجلى في القصيدة مبادئ المدرسة الفنية التي تنتمي إليها الشاعرة و المتمثلة في المدرسة‬
‫الرومانس ية و من أب رز مظاهره ا في النص ‪ :‬النزع ة التأملي ة ‪ ،‬بس اطة اللغ ة ‪ ،‬المي ل إلى‬
‫الطبيع ة ‪ ،‬توظي ف الرم ز ‪ ،‬الوح دة الموض وعية ‪ ،‬الوح دة العض وية ‪ ،‬التنوي ع في القافي ة و‬
‫الرّو ي ‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫‪ -II‬البناء اللغوي ‪:‬‬
‫‪ -1‬الضميران المصاحبان لكل أسطر القصيدة هما ‪ :‬ضمير المتكلم المفرد (أنا) الشاعرة ‪ ،‬و‬
‫ضمير المخاطب المفرد (أنت الزورق) ‪ ،‬و هما متالزمان ألنهما تسايرا في كل القصيدة من‬
‫بدايتها إلى نهايتها ‪ ،‬و أقاما حديثا نفسيا داخليا ‪ ،‬و بفضل هذا التساير تحقق عنصر االتساق‬
‫بين األبيات و تحققت الوحدة الموضوعية و كذا العضوية ‪.‬‬
‫‪ -2‬اإلعراب ‪:‬‬
‫أّي ‪ :‬كمالية حال منصوبة (ألنها وقعت بعد معرفة ) ‪.‬‬
‫لو ‪ :‬حرف تمني مبني على السكون ال محل له من اإلعراب ‪.‬‬
‫‪ -3‬معاني حروف الجر ‪:‬‬
‫الباء ‪ :‬اإللصاق المجازي ‪.‬‬
‫إلى ‪ :‬انتهاء الغاية المكانية ‪.‬‬
‫‪ -4‬اللفظ ة المعرب ة إعراب ا تق ديريا (زورقي) ‪ :‬ع دم ظه ور الفتح ة الش تغال المح ل بالحرك ة‬
‫المناسبة للياء ‪.‬‬
‫‪ -5‬الص ورة البياني ة ‪ :‬يمثله ا ك ل ال بيت بش طريه و هي عب ارة عن تش بيه تم ثيلي ش بهت في ه‬
‫صورة بصورة ‪.‬‬
‫‪ -6‬الغرض من أسلوب االستفهام هو الحيرة ‪.‬‬

‫‪ -III‬التقويم النقدي ‪:‬‬


‫طبعت ظ اهرة الح زن و األلم الش عر الع ربي المعاص ر بط ابع خ اص ‪ ،‬و تب دو مظاهره ا من‬
‫خالل أش عار الش عراء المعاص رين من أمث ال ‪ :‬ب در ش اكر الس ياب ‪ ،‬عب د الرحم ان الجبلي ‪،‬‬
‫ن ازك المالئك ة ‪ ،‬إذ تب دو في أش عار ه ؤالء النزع ة التش اؤمية و الكآب ة و المعان اة و الح زن‬
‫المري ر على المس توى الف ردي و الجم اعي ‪ ،‬و من ب واعث وج ود ه ذه الظ اهرة ‪ :‬اإلحس اس‬
‫بالتأزم النفسي ‪ ،‬االنتكاسات التي عرفها الوطن العربي ‪ ،‬الغوص في أعماق النفس اإلنسانية ‪،‬‬
‫تفاقم النزعة اإلنسانية المتحولة إلى شعور باأللم ‪ ،‬علو مستوى اإلحساس عند فئة الشعراء ‪،‬‬
‫السخط على الواقع‪...‬‬
‫و هناك من يعتبر األلم و الحزن من المفجرات التي اعتمدها كثير من الشعراء و الفنانين في‬
‫إنتاج آثارهم الخالدة ‪ ،‬و قد رأوا فيه متدفقا من منابع اإللهام ‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫تصحيح الموضوع الثاني عشر ‪:‬‬

‫‪ -I‬البناء الفكري ‪:‬‬


‫‪ -1‬تكمن ال دوافع الموض وعية ال تي أدت بالش اعر إلى نظم ه ذه القص يدة في إض راب الس بعة‬
‫أي ام ال ذي ق ام ب ه الش عب الجزائ ري ض د الس لطات االس تعمارية الفرنس ية ‪ ،‬و ه و داف ع ج زئي‬
‫ضمن دافع أكبر و هو رفض تواجد االستعمار و السعي حثيثا إلى طرده و التخلص منه ‪ ،‬أما‬
‫الدافع الذاتي فيرتبط بنفسية الشاعر المتشبعة بحب الوطن ‪ ،‬هذا الحب الذي غ ّذ ى فؤاده و مأل‬
‫جوانحه ‪ ،‬فأخرجه في شكل إبداعي شعري متميز ‪.‬‬
‫‪ -2‬صّو ر الشاعر انتفاضة الشعب الجزائري التي يعود سببها إلى معاناة الشعب المريرة من‬
‫قهر المستعمر و جوره و تسلطه ‪ ،‬لذا فقد عزم على رفض الهوان و الظلم ‪.‬‬
‫و ق د تجلت مظ اهر ه ذه االنتفاض ة في تح دي الش عب للمس تعمر المتس لط ب رفض االنص ياع‬
‫ألوام ره و بهج ر أعمال ه ‪ ،‬و يتكب د المش اق و تودي ع الس بات و اقتح ام الم وت و الص بر على‬
‫الجوع و العطش و االفتداء بالدم في سبيل الوطن ‪.‬‬
‫و ق د زادت ه ذه االنتفاض ة من هيج ان المس تعمر فض اعف وحش يته لكن م ا نفع ه طغي ان ألن‬
‫االنتصار كان جزائريا ‪.‬‬
‫‪ -3‬تتجس د في القص يدة ص ورة اس تغالل المس تعمر للش عب الجزائ ري ‪ ،‬و تب دو من خالل‬
‫األعمال الشاقة المضنية التي كان يقوم بها الجزائريون يوميا دون أن يستفيدوا منها ش يئا ‪ ،‬ألن‬
‫المستفيد الوحيد كان المستعمر المتنعم بخيرات البالد و بحصيلة مجهودات أبنائها ‪ ،‬و األبيات‬
‫الدالة على ذلك ‪. 7 – 6 -5 – 3 :‬‬
‫‪ -4‬كانت عواطف الشاعر قوية تلهبها حرارة الثورة ‪ ،‬و قد تراوحت بين عاطفة حب للوطن‬
‫و عاطفة فخر و اعتزاز به و بصمود أبنائه ‪ ،‬كما نلمس عاطفة إشفاق على الشعب لما كان‬
‫يقاسيه من ويالت ‪ ،‬و عاطفة سخط و احتقار اتجاه المستعمر ‪.‬‬
‫و ترتب عن هذه العواطف نزعة وطنية تدل على مدى تعلق الشاعر بوطنه و مدى تقديسه له‪.‬‬
‫‪ -5‬تبدو في األبيات روح الشاعر الدينية و مصدرها ثقافته و تشبعه ب روح اإلس الم ‪ ،‬و يتجلى‬

‫‪64‬‬
‫ذل ك في بعض أس اليبه ال تي تج دها وثيق ة الص لة باللف ظ و المع نى الق رآني و من أمثلته ا ‪:‬‬
‫تبارك ‪ ،‬صام ‪ ،‬سبعا شدادا ‪ ،‬عاثت بعرض البالد فسادا ‪.‬‬
‫‪ -6‬تنتمي األبي ات إلى الش عر السياس ي الث وري (التح رري) ال ذي ظه ر في العص ر الح ديث‬
‫مواكبا النتشار حركة استعمارية واسعة في الوطن العربي ‪ ،‬و هذا النوع من الشعر قام ضد‬
‫الطغيان و الظلم و االضطهاد ‪ ،‬كاشفا عن حقيقة االستعمار داعيا إلى الثورة ضده ‪.‬‬
‫و يمكن إدراج الّنص (و فن ه) ض من األدب المل تزم ‪ ،‬ألن مف دي زكري ا ال تزم من خالل ه و من‬
‫خالل جل أشعاره بطرح رسالة سامية هي قضية الوطن الثائر ضد المستعمر ‪ ،‬و سخر قلمه‬
‫للدفاع عن هذه القضية بكل صدق و إخالص و قناعة فكان شعره أحسن مثال يضرب في أدب‬
‫االلتزام ‪.‬‬
‫‪ -7‬تلخيص القصيدة ‪ :‬أضرب الشعب الجزائري األّبي م ّد ة سبعة أيام متحديا فرنسا ‪ ،‬رافضا‬
‫للطغيان و الهوان ‪ ،‬عازما على الخلد و الثبات و التضحية بالذات ‪ ،‬ألن ال فائدة من حياة ينعم‬
‫فيها الغريب و يشقى فيها القريب ‪ ،‬فالبد من سيـل دماء عارم يصّد الجّالد و ينقذ البالد ‪ ،‬فك ان‬
‫المراد و بارك اهلل في سماه هذا الجهاد ‪.‬‬

‫‪ -II‬البناء اللغوي ‪:‬‬


‫‪ -1‬الحقل الداللي الدال على التحدي ‪ :‬صام ‪ ،‬أضرب ‪ ،‬آنف ‪ ،‬أقسم ‪ ،‬يهجر ‪ ،‬يلقى ‪ ،‬يبلو ‪،‬‬
‫الجهاد ‪.‬‬
‫(مالحظة ‪ :‬المطلوب أربع ألفاظ فقط ) ‪.‬‬
‫‪ -2‬األلفاظ الموحية ‪ :‬النوم ‪ :‬إلى الغفلة‬
‫الدخيل ‪ :‬االستعمار و االغتصاب‬
‫الجمر ‪ :‬األلم و المعاناة‬
‫الماء ‪ :‬النجاة و الحياة‬
‫‪ -3‬يمثل البيت العاشر خالصة ما سبقه من أحداث واردة في األبيات التي سبقته ‪ ،‬فقد جّس د‬
‫هذا البيت انتصار الشعب الجزائري في إضرابه و ثورته ضد المستعمر ‪ ،‬مما يؤكد أن الفوز‬
‫هو النتيجة الحتمية لكل إصرار و تحد و مقاومة ‪.‬‬
‫‪ -4‬زاوج الشاعر بين جالل المعنى و جمال المبنى من خالل انتقائه للفكرة الصائبة و الرس الة‬
‫الس امية المتمثل ة في ط رح قض ية ذات بع د وط ني و إنس اني و هي الث ورة ض د الظلم‬
‫و االضطهاد من أجل نيل الحرية ‪.‬‬
‫و قد اختار الشاعر لهذا المعنى الجليل (ثورة الجزائر) األسلوب البليغ الجامع بين قوة اللفظة‬

‫‪65‬‬
‫و جمال الصورة ‪.‬‬
‫األلفاظ القوية ‪ :‬تحدى ‪ ،‬عنادا ‪ ،‬شدادا ‪ ،‬اضطهادا ‪ ،‬المنايا ‪ ،‬جالدا ‪ ،‬جهادا ‪...‬‬
‫الصورة البديعية ‪ :‬تحدى العنادا ‪ ،‬سبعا شدادا ‪ ،‬تجرعه ذاته ‪ ،‬يلقى المنايا ‪ ،‬جنت فرنسا ‪.‬‬
‫‪ -5‬الصورة البيانية في عجز البيت الثالث ‪:‬‬
‫يوفر للبوم زادا ‪ :‬شبه المستعمر بالبوم ‪ ،‬حذف المشبه و ص ّر ح بلفظة المشبه به (النوم) على‬
‫سبيل االستعارة التصريحية ‪.‬‬
‫قد أسهمت هذه الصورة في تقوية المعنى و إجالء الفكرة للتأكيد على صورة مستعمر ممقوت‬
‫مشؤوم ‪.‬‬
‫‪ -6‬المحل اإلعرابي ‪:‬‬
‫تحدى العنادا ‪ :‬جملة فعلية في محل رفع نعت ‪.‬‬
‫تبارك شعب تحدى العنادا ‪ :‬جملة مقول القول ‪ ،‬فعلية في محل نصب مفعول به ‪.‬‬

‫تصحيح الموضوع الثالث عشر‪:‬‬

‫‪66‬‬
‫‪ -I‬البناء الفكري ‪:‬‬
‫‪ -1‬القضية التي عالجها العالمة ابن خلدون في هذا النص تتمثل في ‪ :‬أثر الفطرة في السلوك‬
‫اإلنساني ‪ ،‬و أثر السلوك في دوام الحضارة أو زوالها ‪ ،‬و أثر الحضارة في السلوك ‪.‬‬
‫‪ -2‬العبارة الدالة على األثر البالغ للفطرة في سلوك اإلنسان ‪:‬‬
‫" و سببه أن النفس إذا كانت على الفطرة األولى ‪ ،‬كانت متهيئة لقبول ما يرد عليها ‪ ،‬و ينطبع‬
‫فيها من خير أو شر " ‪.‬‬
‫‪ -3‬يتمث ل فض ل إي راد الح ديث النب وي الش ريف في توض يح مع نى ‪ :‬أث ر الفط رة في الس لوك‬
‫الخّير لإلنسان و تأكيده حيث يشهد الرسول صلى اهلل عليه و سلم أّن سلوك الخير فطري في‬
‫اإلنس ان ‪ ،‬و الش ّر في ه مكتس ب بس بب الت أثيرات الخارجي ة و أوله ا تربي ة الوال دين ‪ ،‬و غ رض‬
‫الكاتب من إيراد هذا الشاهد هو إقناع القارئ بصحة ما ذهب إليه من رأي ‪.‬‬
‫‪ -4‬أهل البدو هم األقرب إلى الفطرة األولى ‪ ،‬إقبالهم على الدنيا و ملذاتها و شهواتها في قدر‪،‬‬
‫ال تنطبع نفوسهم على سوء الملكات ‪ ،‬و من هنا فهم أقرب إلى الخير من أهل المدن المقبلين‬
‫على فنون المالذ الدنيوية ‪ ،‬العاكفين على شهواتهم ‪ ،‬المتلونة نفوسهم بالكثير من الخلق الذميم‪.‬‬
‫‪ -5‬الحكم النه ائي ال ذي انتهت إلي ه المفاض لة بين أه ل الب دو و الحض ر هي أن الحض ارة هي‬
‫نهاية العمران و خروجه إلى الفساد ‪ ،‬و نهاية الشر ‪ ،‬و البعد عن الخير ‪.‬‬
‫‪ -6‬العب ارة األخ يرة من النص هي ق ول األديب " و اهلل يحّب المتقين" و له ا عالق ة وطي دة‬
‫بمضمون النص ‪ ،‬نجد فيها موقف الكاتب من هذين الخلقين ‪ :‬الخير و الشر ‪ ،‬فهو يدعو إلى‬
‫إتب اع الفط رة الس ليمة لتأس يس حض ارة دائم ة و ت رك العوائ د القبيح ة ‪ ،‬مم ا ي ورث المي ل إلى‬
‫الش ر ألن ه ذا س يؤدي حتم ا إلى الت دهور الحض اري و من هن ا فالعالق ة تعقيبي ة لتأكي د التوجي ه‬
‫السلوكي التربوي الذي تضمنه النص ‪.‬‬
‫‪ -7‬نمط النص تفسيري و النمط الخادم له هو الحججي فالعالمة ابن خلدون يقدم إلى القارئ‬
‫المعرفة و العلم و يشرح فكرة " أثر الفطرة البالغ في سلوك اإلنسان ليفسر ظاهرة الحضارة‬
‫و عالقتها بالعمران باالستناد إلى الشواهد و البراهين و من مؤشراته ‪:‬‬
‫‪ -‬استخدام لغة موضوعية بعيدة عن الذاتية ‪.‬‬
‫‪ -‬توظيف مصطلحات تقنية و كلمات مالئمة للمادة المعرفية ‪ :‬النفس ‪ ،‬الفطرة ‪ ،‬خير ‪ ،‬شر ‪،‬‬
‫خلق ‪ ،‬اكتساب ‪ ،‬عوائد ‪ ،‬الحضر ‪ ،‬البدو ‪ ،‬ينطبع ‪ ،‬الملكات ‪ ،‬عالج ‪ ،‬الحضارة ‪ ،‬العمران‪...‬‬
‫تقديم األدلة ‪ :‬قال الرسول صلى اهلل عليه و سلم ‪ " :‬كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه‬
‫أو ينصرانه ‪ ،‬أو يمجسانه " و كذلك االقتباس من القرآن الكريم " و اهلل يحّب المتقين " ‪.‬‬
‫الوقائع ‪ :‬أهل البدو أقرب إلى الخير من أهل الشر ‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫التمثي ل ‪ :‬أه ل الب دو‪ ...‬فعوائ دهم في مع امالتهم على نس بها فهم أق رب إلى الفط رة األولى ‪،‬‬
‫و أبعد عما ينطبع في النفس من سوء الملكات ‪.‬‬
‫أه ل الحض ر الكث ير منهم يق ذعون في أق وال الفحش اء في مجالس هم ‪ ،‬و بين ك برائهم و أه ل‬
‫مح ارمهم ‪ ،‬ال يص دهم عن ه وازع الحش مة لم ا أخ ذتهم ب ه من عوائ د الس وء في التظ اهر‬
‫بالفواحش قوال و عمال ‪.‬‬
‫اإلجابة عن األسئلة ‪:‬‬
‫لماذا ‪...‬؟ " ‪...‬و أهل الحضر لكثرة ما يعانون‪ ...‬قد تلونت "‬
‫كيف ‪...‬؟ فنجد الكثير منهم يقذعون ‪.‬‬

‫‪ -II‬البناء اللغوي ‪:‬‬


‫‪ -1‬اإلعراب ‪:‬‬
‫الفاء ‪ :‬حرف ربط و استئناف ‪.‬‬
‫أبوا ‪ :‬مبتدأ مرفوع و عالمة رفعه األلف ألنه مثنى و هو مضاف ‪.‬‬
‫الهاء ‪ :‬ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه ‪.‬‬
‫يهّو دان ‪ :‬فعل مضارع مرفوع و عالمة رفعه ثبوت النون ألنه من األفعال الخمسة ‪ ،‬و األلف‬
‫ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل ‪.‬‬
‫الهاء ‪ :‬ضمير متصل مبني على الكسر في محل نصب مفعول به ‪ ،‬و الجملة الفعلية " يهودانه"‬
‫في محل رفع خبر المبتدأ ‪.‬‬
‫يقذعون ‪ :‬فعل مضارع مرفوع و عالمة رفعه ثبوت النون ألنه من األفعال الخمسة و الواو‬
‫ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل ‪ ،‬و الجملة الفعلية " يقذعون " في محل‬
‫نصب حال ‪.‬‬
‫‪ -2‬أسلوب النص خبري ‪ ،‬خال من اإلنشاء ‪ ،‬غرضه التقرير و هو األنسب إلى غرض النص‬
‫و نمطه التفسيري ‪ ،‬ألن التقرير وجه من أوجه ثبوت الحكم في الخبر ‪ ،‬و ال إقناع و ال تفس ير‬
‫إال لما ثبت في الذهن ‪.‬‬
‫‪ -3‬المحسن البديعي ‪:‬‬
‫و ما ينطبع فيها من خير و شر (طباق إيجاب) يوضح المعنى ‪ ،‬و يقويه ‪.‬‬

‫‪ -III‬التقويم النقدي ‪:‬‬


‫ي ذهب ص احب ه ذه المقول ة إلى أن الك اتب و العالم ة ابن خل دون ق د خ الف أدب اء عص ره في‬

‫‪68‬‬
‫المش رق ال ذين انغمس وا في عفن الزخ رف اللفظي لجف اف ق رائحهم ‪ ،‬و س ما ب األدب المغ ربي‬
‫إلى ذروة المج د الفك ري العلمي المقن ع ‪ ،‬و المج د الف ني األخ اذ ‪ ،‬و من ه ذا نفهم أن الس ر في‬
‫تفّر د منزلة ابن خلدون بين نظراءه هو قدرته على الجمع بين روحي العالم و األديب في نفس‬
‫الوقت ‪ ،‬و يمكن تتبع ذلك من خالل هذا النص ‪:‬‬
‫‪ -1‬الوجه العلمي ‪:‬‬
‫* وضوح الفكرة و دقتها و ترتيبها ‪:‬‬
‫" و بق در م ا س بق إليه ا من أح د الخلقين تبع د عن اآلخ ر و يص عب عليه ا اكتس ابه ‪ ،‬فص احب‬
‫الخير إذا سبقت إلى نفسه عوائد الخير ‪ ،‬و حصلت له ملكته ‪ ،‬بعد عن الشر " ‪.‬‬
‫* اللغة العلمية ‪ :‬الفطرة ‪ ،‬االكتساب ‪ ،‬العوائد ‪ ،‬البدو ‪ ،‬الملكة ‪ ،‬عالج‪...‬‬
‫* طبيعة الموضوع ‪ :‬معالجة قضية التأثير و التأثر بين اإلنسان و محيطه الخارجي ‪.‬‬
‫* الموضوعية في الطرح ‪.‬‬

‫‪ -2‬الوجه األدبي ‪:‬‬


‫* عم ق الفك رة ‪ :‬أي ق درتها على الغ وص في ال ذات البش رية الكتش اف أس رارها ‪ ،‬و أس رار‬
‫الحياة ‪ " ،‬و أهل الحضر لكثرة ما يعانون من فنون المالذ ‪ ،‬و عوائد الترف ‪ ،‬و اإلقبال على‬
‫الدنيا ‪ ،‬و العكوف على شهواتهم منها ‪ ،‬قد تلونت أنفسهم بكثير من مذمومات الخلق و الشر "‬
‫" فتج د الكث ير منهم يق ذعون في أق وال الفحش اء في مجالس هم ‪ ،‬و بين ك برائهم ‪ ،‬و أه ل‬
‫محارمهم‪"..‬‬
‫* انتق اء األلف اظ الراقي ة ‪ :‬الق ادرة على عكس المع نى و الت أثير في الق ارئ ‪ :‬المالذ ‪ ،‬مقبلين ‪،‬‬
‫يقذعون ‪ ،‬تلونت ‪.‬‬
‫* الترادف ‪ :‬المالذ ‪ ،‬الترف ‪ ،‬اإلقبال ‪ ،‬العكوف ‪ ،‬طرق ‪ ،‬مسالك ‪.‬‬
‫* التضاد ‪( :‬الخير‪/‬الشر) ‪( ،‬أهل البدو‪/‬أهل الحضر) ‪( ،‬أقرب‪ /‬أبعد) ‪.‬‬
‫* الص ورة البياني ة ‪ :‬أم ا الص ورة البياني ة عن د األديب فهي ال تطلب ل ذاتها ‪ ،‬إنم ا تعم ل على‬
‫تدقيق المعنى " قد تلونت أنفسهم بكثير من مذمومات الخلق‪. "..‬‬
‫و مم ا س بق يثبت أن ابن خلدون عالم يوض ح و أديب يؤثر ‪ ،‬ق د ب اين إس فاف أدب اء عص ره و‬
‫جفاف قرائحهم ‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫الموضوع األول ‪:‬‬

‫النص ‪:‬‬
‫يقول محمد البشير اإلبراهيمي عند افتتاح معهد عبد الحميد ابن باديس ‪:‬‬
‫" هذا المعهد أمانة بيننا و بينك –أّيتها األمة‪ -‬و عهد العروبة و اإلسالم في عنقنا و عنقك ‪ ،‬و واجب‬
‫العلم علين ا و علي ك ‪ ،‬و ح ّق األجي ال الزاحف ة إلى الحي اة من أبنائن ا جميع ا ‪ ،‬فأّين ا ق ام بحّظ ه من‬
‫األمانة‪ ،‬و وّفى بقسطه من العهد ‪ ،‬و أّد ى ما عليه من الواجب ‪ ،‬و استبرأ من الحّق ‪.‬‬
‫ال مّن ة لن ا و ال ل ك على اهلل و دين ه و م ا عظم من حرم ات العلم ‪ ،‬و م ا أوجب من رعاي ة األبن اء ‪،‬‬
‫و إّنما علينا أن نتعاون جميعا ‪ ،‬و قد اقتسمنا الخطئين فقمنا و قعدت ‪ ،‬و اجتهدنا و قّص رت ‪ ،‬فقمنا‬
‫بقسطنا من الواجب ح ّق القيام ‪ ،‬فدعونا ما وسعت الّد عاية و بّينا ما وسع البيان ‪ ،‬و عّلمنا ما أمكن‬
‫التعليم ‪ ،‬و أخذنا األمر بقّو ة ‪ ،‬ألّن زمنك قوّي ال يرضى بصحبة الّض عفاء ‪.‬‬
‫نحن إّنما نبني لك ‪ ،‬و نفّص ل على مقدارك ‪ ،‬و نرشدك إلى ما يجب أن تكوني عليه لتستبدلي حالة‬
‫بحالة ‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫عص رك عص ر نه وض و من لم يج ار في ه الّناهض ين ك ان من اله الكين ‪ ،‬و ق د ب دت علي ك مخاي ل‬
‫الّنهوض ‪ ،‬و قد قال الّناس ‪ :‬قد نهضت ‪ ،‬فح ّق القول ‪ ،‬و لم يبق للّنكوص مجال ‪ ،‬و ما عن الهوى‬
‫نطقن ا حين قلن ا ل ك ‪( :‬إّن ك ال تنهض ين) إّال ب العلم ‪ ،‬و إّن نهض ة ال يك ون أساس ها العلم هي بن اء بال‬
‫أساس و ال دعامة ‪.‬‬
‫إّن الّنهضات األصيلة ال تعرف القناعة ‪ ،‬و ال تدين بها ‪ ،‬و ال ترضى بالتقّل ل و التبّل غ ‪ ،‬و إّنما هي‬
‫القوة و الفوران ‪ ،‬و التأّج ج و الجيشان ‪.‬‬
‫إّن قليال للنهضة –في باب العلم‪ -‬معهد يضّم ستمائة تلميذ في أّم ة تع ّد بعشرة ماليين تسعة أعشارها‬
‫و نصف عشرها أمّيون " ‪.‬‬
‫محمد البشير اإلبراهيمي ‪ /‬عيون البصائر‬
‫المطلوب ‪:‬‬
‫‪ -I‬البناء الفكري ‪:‬‬
‫‪ -1‬ما الموضوع الذي عالجه الكاتب في هذا النص ‪ ،‬و ما هدفه ؟‬
‫‪ -2‬حّم ل الك اتب الّتقص ير لألّم ة ‪ ،‬و ب ّر أ الق ائمين على الّتعليم من ه ‪ ،‬فه ل توافقي ه على م ا ق ّد م من‬
‫حجج ؟ و أين يظهر ذلك في النص ؟‬
‫‪ -3‬يبدو الكاتب متفائال من نهضة األمة ‪ ،‬أين يظهر ذلك في النص ؟‬
‫‪ -4‬ما المفهوم الذي حّد ده للنهضة األصيلة ‪ ،‬و ما رأيك فيه ؟‬
‫‪ -5‬لّخ صي الّنص ‪.‬‬

‫‪ -II‬البناء الّلغوي ‪:‬‬


‫‪ -1‬وظف الكاتب حرف الواو كثيرا في الفقرة األولى من النص ‪ ،‬ما المّس وغ لهذا التوظيف ؟‬
‫‪ -2‬أعربي ما تحته خط إعراب مفردات ‪ ،‬و ما بين قوسين إعراب جمل ‪.‬‬
‫‪ -3‬في العبارة اآلتية صورة بيانية ‪ ،‬اشرحيها ‪ ،‬و بّي ني نوعها ‪ ،‬و أثرها البالغي ‪ " :‬إّن النهضات‬
‫األصيلة ال تعرف القناعة " ‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫الموضوع الثاني‪:‬‬

‫النص ‪:‬‬
‫قال ابن خلدون ‪:‬‬
‫إن فّن الت اريخ من الفن ون ال تي تتداول ه األمم و األجي ال و تش ّد ل ه الرك ائب و الرح ال و تس مو إلى‬
‫معرفته السوقة و اإلغفال و تتنافس فيه الملوك و األقيال و تتساوى في فهمه العلماء و الجهال إذ ه و‬
‫في الظ اهر ال يزي د على أخب ار عن األي ام و ال دول و الس وابق من الق رون األول تنم و في ه األقاوي ل‬
‫و تضرب فيها األمثال و (تطرف فيها األندية) إذا غّص ها االحتفال ‪ ،‬و تؤدي لنا شأن الخليقة كيف‬
‫تقلبت بها األحوال و اتسع للدول فيها النطاق و المجال ‪ ،‬و عّم روا األرض حتى نادى بهم االرتحال‬
‫و ح ان منهم ال زوال و في باطن ه نظ ر و تحقي ق و تعلي ل للكائن ات و مبادئه ا دقي ق و علم بكيفي ات‬
‫الوقائع و أسبابها عميق فهو لذلك أصيل في الحكمة عريق و جدير بأن يعّد في علومها و خليق و إن‬
‫فح ول الم ؤرخين في اإلس الم (ق د اس توعبوا أخب ار األي ام) و جمعوه ا و س طروها في ال دفاتر‬
‫و أودعوها و خلطها المتطفلون بدسائس من الباطل وهموا فيها و ابتدعوها و زخارف من الروايات‬
‫لفقوه ا و وض عوها و اقتفى تل ك اآلث ار الكث ير ممن بع دهم و اتبعوه ا و أدوه ا إلين ا كم ا س معوها فلم‬
‫يالحظ وا أس باب الوق ائع و األح وال و لم يراعوه ا و ال رفض وا تره ات األح اديث و ال دافعوه ا‬
‫ف التحقيق قلي ل و ط رف التنقيح في الغ الب كلي ل و الغل ط و ال وهم نس يب لألخب ار و خلي ل و التقلي د‬
‫عريق في اآلدميين و سليل و التطفل على الفنون عريض طويل و مرعى الجهل بين األنام و خيم‬
‫وبيل و الحق ال يقاوم سلطانه و الباطل يقذف شهاب النظر بشيطانه و الناقل إنما هو يملي و ينقل‬
‫و البصيرة تنقد الصحيح إذا تمقل و العلم يجلو آبها صفحات القلوب و يصقل ‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫المطلوب ‪:‬‬
‫‪ -I‬البناء الفكري ‪:‬‬
‫‪ -1‬اهتم ابن خلدون بقضايا مجتمعه ما القضية التي عالجها في هذا النص ؟‬
‫‪ -2‬م ا هي عي وب الطريق ة ال تي انتهجه ا المتطفل ون على فن الت أريخ في عص ر الك اتب ؟ و م ا هي‬
‫نتائجها ؟‬
‫‪ - 3‬ما موقف ابن خلدون من طريقة كتابة التاريخ في عصره ؟ هل قدم بديال ما هو ؟‬
‫‪ -4‬لخصي مضمون النص ‪.‬‬
‫‪ -5‬ما النمط الغالب على الّنص ؟ عللي و استشهدي ‪.‬‬
‫‪ -6‬في أي فن تدرجين هذا الّنص ؟ عللي ‪.‬‬

‫‪ -II‬البناء اللغوي ‪:‬‬


‫‪ -1‬هل سلم النص من العيوب التي شاعت في أدب معاصري ابن خلدون ؟ وضحي ذلك ‪.‬‬
‫‪ -2‬استخرجي أسلوبا إنشائيا و آخر خبريا و بيني غرضيهما البالغي ‪.‬‬
‫‪ -3‬أعربي ما تحته خط و حددي محل ما بين قوسين من اإلعراب ‪.‬‬
‫‪ -4‬قال ابن خلدون ‪ " :‬و طرف التنقيح في الغالب كليل "‬
‫" و الغلط و الوهم نسيب لألخيار و خليل "‬
‫حددي نوع الصورة البيانية في كل مثال من المثالين السابقين و قفي عند بالغة كل منها ‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫الموضوع الثالث ‪:‬‬

‫النص ‪:‬‬
‫انتصف الّليل و ملء الّظلمة أمطار‬
‫و سكون رطب يصرخ فيه اإلعصار‬
‫الشارع مهجور تعول فيه الّر يح‬
‫تتوّج ع أعمدة و تنوح مصابيح‬
‫في منعطف الّش ارع في ركن مقرور‬
‫حرست ظلمته شرفة بيت مهجور‬
‫كأّن البرق يمّر و يكشف جسم صبّية‬
‫رقدت يلسعها سوط الريح الشتوية‬
‫اإلحدى عشرة ناطقة في خّد يها‬
‫في رّقة هيكلها في براءة عينيها‬
‫رقدت (فوق رخام) األرصفة الثـلجية‬
‫تعول حول كراها ريح نسرينية‬
‫ضّم ت كفيها في جزع في إعياء‬
‫و توّس دت األرض الرطبة دون غطاء‬
‫ظمأى ‪ ،‬ظمأى للنوم و لكن ال نوما‬
‫ماذا تنسى ؟ البرد ؟ الجوع ؟ أم الحّم ى ؟‬
‫نار الحّم ى تلممها صدورا و حشيه‬
‫أشباح تركض صيحات شيطانية‬
‫عبثا تخفي عينيها و سدى ال تنظر‬
‫الظلمة ال تدري ‪ ،‬و الحّم ى ال تشعر‬
‫و تظّل الطفلة راعشة حّتى الفجر‬
‫حّتى يخبوا اإلعصار و ال أحد يدري‬
‫أّيام طفولتها مّر ت في األحزان‬

‫‪74‬‬
‫و لمن تشكو ؟ ال أحد ينصت أو يعنى‬
‫البشرية لفظ ال يسكنه معنى‬
‫و الّناس قناع مصطنع الّلون كذوب‬
‫خلف وداعته اختبأ الحقد المشبوب‬
‫و نيام في الشوارع يبقون بال مأوى‬
‫ال حّم ى تشفع عند الناس و ال شكوى‬
‫هذا الّظلم المتوّح ش باسم المدنّية‬
‫باسم اإلحساس فوا خجل اإلنسانية !‬
‫نازك المالئكة‬

‫المطلوب ‪:‬‬
‫‪ -I‬البناء الفكري ‪:‬‬
‫‪ -1‬أين رقدت الطفلة المذكورة في النص على وجه التحديد ؟‬
‫‪ -2‬ما الذي يسمح برؤيتها و الليلة عاصفة مظلمة ؟‬
‫‪ -3‬تعاني الطفلة من متاعب كثيرة ‪ :‬أذكريها حسب ترتيبها في الّنص ‪.‬‬
‫‪ -4‬تهاجم الشاعرة أدعياء اإلنسانية و المدنية ‪ ،‬ما الذي يدل على ذلك في الّنص ‪.‬‬
‫‪ -5‬ما هو رأيك في موقفها هذا ؟‬
‫‪ -6‬ماذا تفهمين من قول الشاعرة " البشرية لفظ ال يسكنه معنى " ؟‬
‫‪ -7‬تعتبر الشاعرة حالة المشردين ظلما تحّم ل المجتمع مسؤوليته ‪ ،‬هل تشاطرينها الرأي ؟ لماذا ؟‬
‫‪ -8‬أرادت الش اعرة اس تثارة عط ف الق ارئ على ه ذه الطفل ة ‪ ،‬فم ا الوس يلة ال تي لج أت إليه ا لتحقي ق‬
‫ذلك ؟‬

‫‪ -II‬البناء اللغوي ‪:‬‬


‫‪" -1‬مصابيح" ما نوع الجمع لهذه الكلمة و ما هي صيغتها ؟‬
‫‪ -2‬جو القصيدة مشحون بالحزن ‪ ،‬ما العبارات الدالة على ذلك من النص ؟‬
‫‪ -3‬عالم يعود الضمير في "وداعته" ؟‬
‫‪ -4‬هل ترين الشاعرة على حّق لما قالت ‪ " :‬و لخجل اإلنسانية ! " ؟ عّللي إجابتك ‪.‬‬
‫‪ -5‬استخرجي صورة بيانية من النص اشرحيها و حّد دي نوعها ‪.‬‬
‫‪ -6‬أعربي ما تحته خط إعراب مفردات و ما بين قوسين إعراب جمل ‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫‪ -III‬التقويم النقدي ‪:‬‬
‫جمعت ه ذه القص يدة بين اإلحس اس ب األلم و بين االل تزام في األدب ‪ :‬فص لي الق ول في ه اتين‬
‫المسألتين‪.‬‬

‫الموضوع الرابع ‪:‬‬

‫النص ‪:‬‬
‫هذي التي (أّس ست) في صالح البـشـر؟‬ ‫أكذوبة العصر ‪ ،‬أم سخـريـة الـقـدر‬
‫في األرض ‪ ،‬تغمرها باإلفك و الخور ؟‬ ‫ما للداعيات ‪ ،‬ما تنـقـك صاحـبـة‬

‫‪76‬‬
‫ثوب الّر ياء ‪،‬على جثـمانـها القـذر ؟‬ ‫ما للمطامـع ‪ ،‬ال تـنـفـك البـسـة‬
‫أمر الّض عاف به فـي كـّف مقتـدر ؟‬ ‫و مـا لهـم نسبـوا للعـدل مجتمعـا‬
‫حّق الّش عـوب لنّص ـاب و محـتكـر ؟‬ ‫سوق يباع و يشرى ‪ ،‬في معـابـرها‬
‫قّو م يسوقهم " الـّد والر" كـالـبـقـر ؟‬ ‫كم خان فيها قضايا العـدل ناصـعـة‬
‫و ذاك "يمسك" فـي خـوف و حـذر ؟‬ ‫هذا يناصر داعـي الـّز ور مجتـهـدا‬
‫فيها الجزائر‪ ،‬لألجـيـال مـن عبـر !‬ ‫يا للحماقة في "نيويورك" كـم حفظـت‬
‫قوم ‪ ،‬قلوبهـم قـّد ت مـن الحـجـر !‬ ‫مهازل‪ ،‬تضحك األحجـار جـاء بـها‬
‫أّن الجزائر ‪ ،‬ترمي الكون بالـشّـرر ؟‬ ‫إن يطلبوا الّس لم في الّد نيا‪ ،‬فهل ذكـروا‬
‫أّن البرايا ‪ ،‬من األقطاب فـي ضجـر ؟‬ ‫أو يعقدوا "ندوة األقطاب" هـل علمـوا‬
‫رغم الّطغاة ‪ ،‬رغم الـعـابـث األشـر‬ ‫معسكر الحقّ ‪ ،‬إّن الحـّق منتـصـر‬
‫كالّس يل ‪ ،‬تعصف بالطغيان و الـبـطـر‬ ‫إفريقيا ‪ ،‬اليـوم للتحريـر زاحـفـة‬
‫للمجد ‪ ،‬يسخـر باألحـداث و الغـيـر‬ ‫في الجزائر ‪ ،‬شعب ثـار منـدفـعـا‬
‫خير البّر ية منهـم ‪ ،‬غيـر منـتـظـر‬ ‫ال نرتجي العدل ‪ ،‬من قـوم سماسـرة‬
‫في محفل الموت ‪ ،‬ال في عقد مؤتمر‪! ..‬‬ ‫مصيرنـا بالـّد م الغـالـي نـقـّد ره‬
‫مفدي زكرياء‬
‫المطلوب ‪:‬‬
‫‪ -I‬البناء الفكري ‪:‬‬
‫‪ -1‬عّم تساءل الشاعر في مستهل قصيدته ؟‬
‫‪ -2‬بما نّد د الشاعر و هو يتحدث عن المنظمة األممية ؟‬
‫‪ -3‬ما الذي استنكره الشاعر منها ؟‬
‫‪ -4‬إالم تحولت منظمة األمم المتحدة على حد تعبير الشاعر ؟‬
‫‪ -5‬أشار الشاعر إلى تخاذل هذه المنظمة للقضية الجزائرية ‪ ،‬هل تكرر فعلها هذا مع قضايا أخرى‬
‫في العالم ؟ دّع مي إجابتك بأمثلة من الواقع الراهن ‪.‬‬
‫‪ -6‬كيف اعتبر الشاعر موقف المنظمة من القضية الجزائرية ؟‬
‫‪ -7‬تحدى الشاعر للمنظمة األممية صارخ في النص ‪ :‬ما األبيات التي ترجمته ؟‬
‫‪ -8‬ما هدف الشاعر من نظم هذه القصيدة ؟‬
‫‪ -9‬ضمن أي فن شعري تدرجين هذه القصيدة ؟ عللي إجابتك ‪.‬‬

‫‪ -II‬البناء اللغوي ‪:‬‬

‫‪77‬‬
‫‪ -1‬ما الغرض البالغي المستفاد من االستفهامات الواردة في األبيات األربعة األولى ؟‬
‫‪ -2‬الحظي اللفظة التالية ‪ " :‬المطامع " ‪ ،‬حددي نوع جمعها و صيغته و وزنه ‪.‬‬
‫‪ - 3‬حددي نوع الصورة البيانية التالية ‪ " :‬ما للمطامع البسة ثوب الرياء " ‪ ،‬مع الشرح ‪.‬‬
‫‪ -4‬أعربي ما تحته خط إعراب مفردات و ما بين قوسين إعراب جمل ‪.‬‬
‫‪ -8‬قّطعي البيت األخير ‪ ،‬سّم ي بحره و حددي أسبابه و أوتاده ‪.‬‬

‫‪ -III‬التقويم اللغوي ‪:‬‬


‫هل يمكن تغيير مواقع أبيات القصيدة دون أن يختل نظام النص ؟ ماذا تستنتجين ؟‬

‫‪ ‬مع تمنيـاتنـا لكن بالتـوفيـق ‪‬‬

‫‪78‬‬

You might also like