Professional Documents
Culture Documents
الرسالة الوضعية العضدية
الرسالة الوضعية العضدية
اللفظ -1 :قد يوضع لشخص بعينه -2،وقد يوضع ل:ه باعتب:ار أمر ع:ام،
وذلك بأن ُيَتعقل أمٌر مشترك بين مشَّخ صات ،ثم يقال :هذا اللف::ظ موض::وع
لكل واحد من هذه المشخصات بخصوصه ،بحيث ال ُيف::اد وال يفهم من::ه إال
واحٌد بخصوصه ،دون القدر المشترك ،فَتَع ُّقُل ذل::ك األمر آل ٌ:ة للوض::ع ،ال
أنه الموضوع له؛ فالوضع :كلي ،والموض وع ل ه :مشخص ،وذل::ك :مث::ل
اسم اإلشارة؛ فإن "هذا" مثال موضوعة ،ومسماه :المشاُر إلي::ه المشخُص ،
بحيث ال يقبل الشركة.
تنبيه :ما هو من هذا القبي::ل ال يفي::د الَّتَش ُّخ َص إال بقرين::ة معِّينٍ:ة؛ الس::تواء
نسبة الوضع إلى المسميات.
التقسيم:
اللف ظ مدلول ه :إما كلي أو مشخص .واألول -1 :إما ذات ،وه::و اس::م
الجنس -2،أو حدث ،وهو المصدر -3،أو نسبة بينهما ،وذلك :إما أن تعتبر
من ط::رف ال::ذات ،وه::و المشتق ،أو من ط::رف الح::دث ،وه::و الفع::ل.
والثاني :فالوض ع :إما مشَّخ ٌص أيض:ا ،أو كلي ،واألول :الَع َلُم ،والث اني:
مدلوُلُه -1:إما أن يكون معنى في غيره يتعلق بانض::مام ذل::ك الغ::ير إلي::ه،
وهو الح:::رف ،كـ"ِم ن" -2،أْو :ال؛ فالقرين ُة :إن ك:::انت في الخط:::اب
فالضمير ،وإن كانت في غيره :فإما حسية ،وهو اس::م اإلش::ارة ،أو عقلي:ة،
وهو الموصول.
الخاتمة :تشتمل على تنبيهات:
األول :الثالث ُ:ة مشتركٌة في أَّن مدلوالتها ليس::ت مع::اني في غيره::ا ،وِإْن
كانت تتحصل بالغير؛ فهي أسماء ،ال حروف.
الثاني :اإلشارة العقلية ال تفي::د التشُّخ َص ،ف::إن تقيي::د الكلي ب::الكلي ال يفي::د
الجزئية ،بخالف قرينة الخطاب والحس؛ فلذلك كانا جزئيين ،وهذا كليا.
الثالثَ :ع ِلمت من هذا :الفرق بين الَع َلِم والمضمر ،وفس اد تقس::يم الج::زئي
إليهما ،دون اسم اإلشارة؛ َظًّن ا أن ذل::ك موض::وٌع ألمر ع::ام يتعين بقرين::ة
اإلشارة الحسية ،ومدلول الضمير بالوضع.
الرابع :تبين لك من هذا :أن معنى ق::ول النح::اة :إن الح::رف :ما ي::دل على
معنى في غيره :أنه ال يستقل بالمفهومية ،بخالف االسم والفعل.
الخامس :قد عرفت مما سبق من الفرق بين الفعل والمشتق :أن "ض::اربا"
ال َيِرُد على حِّد الفع::ل؛ فإن::ه :ما دل على ح::دث ونس::بة إلى موض::وع ما،
وزماِنَها.
السادس :وُيعَلم منه الفرُق بين اسم الجنس ،وَع َلم الجنس؛ ف::إن َع َلم الجنس
كـ"أس:::امة" ُو ِض َع بج:::وهره للجنس المعَّين ،وإن اس:::م الجنس كـ"ذئب"،
و"أسد" ُو ِض َع لغير معَّين ،ثم جاء التعيين من الالم.
السابع :الموصوُل عكُس الحرف ،فإن الحرف يدل على مع::نى في غ::يره،
وتحُّص ُله بما هو معنٌّي فيه ،والموصول أمر مبهم عن:د الس:امع يتعين عن:ده
بمعنى فيه.
الثامن :الفعل والحرف يشتركان في أنهما يدالن على معنى باعتب::ار كون::ه
ثابتا للغير ،ومن هذه الجهة ال يثبت له الغير؛ فامتنع الخبر عنهما.
التاسع :الفعل مدلوله كلٌّي ،ق:د يتحق:ق في ذوات متع:ددة؛ فج:از نس:بته إلى
خاص منه::ا؛ فيخ::بر ب::ه ،دون الح::رف؛ إذ تحُّص ل مدلول::ه إنم::ا ه::و بم::ا
يتحصل له؛ فال يتعقل لغيره.
العاشر :في ضمير الغائب ،وفي كليته نظر؛ فتأمل.
الحادي عشر":ذو" و "فوق" مفهومهما كلٌّي ؛ ألنهم:ا بمع:نى" :ص::احب"،
و"ُع ُلٍّو " ،وإن كانا ال يستعمالن إال في جزئيين.
الث اني عش ر :ال ُيِر يُب َك َتَع اُو ُر األلف::اِظ بعِض َها مك::اَن بعٍض؛ إذ المعتبُر
الوضُع.