Ara

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 54

‫‪I‬‬ ‫دليل السالمة البيولوجية في المختبرات‪،‬‬

‫ –‬

‫الطبعة الرابعة‪،‬‬
‫والدراسات اإلفرادية المصاحبة له‬

‫إزالة التلوث إو�دارة النفايات‬


II TNEMEGANAM ETSAW DNA NOITANIMATNOCED
‫دليل السالمة البيولوجية في المختبرات‪،‬‬
‫الطبعة الرابعة‪،‬‬
‫والدراسات اإلفرادية المصاحبة له‬

‫إزالة التلوث إو�دارة النفايات‬


‫إزالة التلوث و إدارة النفايات‬
‫[‪]Decontamination and waste management‬‬
‫(دليل السالمة البيولوجية في المختبرات‪ ،‬الطبعة الرابعة‪ ،‬والدراسات اإلفرادية المصاحبة له)‬
‫(‪)Laboratory biosafety manual, fourth edition and associated monographs‬‬
‫(نسخة إلكترونية) ‪ISBN 978-92-4-005942-9‬‬
‫(نسخة مطبوعة) ‪ISBN 978-92-4-005943-6‬‬

‫© منظمة الصحة العالمية ‪2023‬‬


‫بعض الحقوق محفوظة‪ .‬هذا المصنف متاح بمقتضى ترخيص المشاع اإلبداعي “نسب المصنف – غير تجاري – المشاركة بالمثل ‪ 3.0‬لفائدة‬
‫المنظمات الحكومية الدولية”‬
‫(‪)CC BY-NC-SA 3.0 IGO; https://creativecommons.org/licenses/by-nc-sa/3.0/igo/deed.ar‬‬
‫وبمقتضى هذا الترخيص يجوز لكم نسخ المصنف إو�عادة توزيعه وتحويره لألغراض غير التجارية‪ ،‬شريطة أن يتم اقتباس المصنف على النحو‬
‫مبين أدناه‪ .‬وال ينبغي في أي استخدام لهذا المصنف اإليحاء بأن المنظمة (‪ )WHO‬تعتمد أي منظمة أو منتجات أو خدمات‬ ‫المالئم‪ ،‬كما هو ّ‬
‫عندئذ الحصول على ترخيص لمصنفكم بمقتضى‬ ‫ٍ‬ ‫محددة‪ .‬وال ُيسمح باستخدام شعار المنظمة (‪ .)WHO‬إو�ذا قمتم بتحوير هذا المصنف‪ ،‬فيجب‬
‫نفس ترخيص المشاع اإلبداعي (‪ (Creative Commons licence‬أو ما يعادله‪ .‬إو�ذا قمتم بترجمة المصنف‪ ،‬فينبغي إدراج بيان إخالء‬
‫المسؤولية التالي مع االقتباس المقترح‪“ :‬هذه الترجمة ليست من إعداد منظمة الصحة العالمية (المنظمة (‪ .))WHO‬والمنظمة غير مسؤولة عن‬
‫محتوى هذه الترجمة أو دقتها‪ .‬واإلصدار األصلي باإلنكليزية هو اإلصدار الملزم وذو الحجية‪”.‬‬
‫ويجب أن تتم أية وساطة فيما يتعلق بالمنازعات التي تنشأ في إطار هذا الترخيص وفقاً لقواعد الوساطة للمنظمة العالمية للملكية الفكرية‪.‬‬
‫(‪.)http://www.wipo.int/amc/en/mediation/rules/‬‬
‫االقتباس المقترح‪ .‬إزالة التلوث و إدارة النفايات [‪]Decontamination and waste management‬‬
‫جنيف‪ :‬منظمة الصحة العالمية‪( 2022:‬دليل السالمة البيولوجية في المختبرات‪ ،‬الطبعة الرابعة‪ ،‬والدراسات اإلفرادية المصاحبة له)‬
‫(‪ .)Laboratory biosafety manual, fourth edition and associated monographs‬الترخيص‪.CC BY-NC-SA 3.0 IGO :‬‬
‫بيانات الفهرسة أثناء النشر‪ .‬بيانات الفهرسة أثناء النشر متاحة على الرابط ‪.http://apps.who.int/iris/‬‬
‫المبيعات والحقوق والترخيص‪ .‬لشراء مطبوعات المنظمة (‪ )WHO‬انظر الرابط ‪ .http://apps.who.int/bookorders‬ولتقديم طلبات‬
‫االستخدام التجاري واالستفسارات بشأن الحقوق والترخيص‪ ،‬انظر الرابط ‪.https://www.who.int/ar/copyright‬‬
‫مواد الطرف الثالث‪ .‬إذا رغبتم في إعادة استخدام مواد واردة في هذا المصنف ومنسوبة إلى طرف ثالث‪ ،‬مثل الجداول أو األشكال أو الصور‪،‬‬
‫فعليكم مسؤولية تحديد ما إذا كان يلزم الحصول على إذن إلعادة االستخدام‪ ،‬والحصول على إذن من صاحب حقوق المؤلف‪ .‬ويتحمل المستخدم‬
‫وحده مخاطر أي مطالبات تنشأ نتيجة انتهاك أي عنصر في المصنف تعود ملكيته لطرف ثالث‪.‬‬

‫بيانات عامة إلخالء المسؤولية‪ .‬ال تنطوي التسميات المستخدمة في هذا المطبوع وطريقة عرض المواد الواردة فيه‪ ،‬على أي رأي كان من جانب‬
‫المنظمة (‪ )WHO‬بشأن الوضع القانوني ألي بلد أو أرض أو مدينة أو منطقة أو لسلطات أي منها أو بشأن تحديد حدودها أو تخومها‪ .‬وتشكل‬
‫الخطوط المنقوطة والخطوط المتقطعة على الخرائط خطوطاً حدودية تقريبية قد ال يوجد بعد اتفاق كامل بشأنها‪.‬‬

‫كما أن ذكر شركات محددة أو منتجات جهات صانعة معينة ال يعني أن هذه الشركات والمنتجات معتمدة أو موصى بها من جانب المنظمة‬
‫ميز أسماء المنتجات المسجلة الملكية باألحرف‬
‫(‪ ،)WHO‬تفضيالً لها على سواها مما يماثلها في الطابع ولم يرد ذكره‪ .‬وفيما عدا الخطأ والسهو‪ ،‬تُ ّ‬
‫االستهاللية (في النص اإلنكليزي)‪.‬‬
‫وقد اتخذت المنظمة (‪ )WHO‬كل االحتياطات المعقولة للتحقق من المعلومات الواردة في هذا المطبوع‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن المواد المنشورة تُوزع‬
‫ويتحمل القارئ وحده المسؤولية عن تفسير هذه المواد واستعمالها‪ .‬وال تتحمل‬
‫ّ‬ ‫دون تقديم أي نوع من أنواع الضمانات‪ ،‬صريح ًة كانت أم ضمنية‪.‬‬
‫المنظمة (‪ )WHO‬بأي حال من األحوال المسؤولية عن األضرار التي قد تترتب على استعمالها‪.‬‬
‫‪iii‬‬

‫المحتويات‬
‫‪iv‬‬ ‫‫شكر وتقدير‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

‫‪vi‬‬ ‫مسرد المصطلحات‬

‫‪ix‬‬ ‫الملخص التنفيذي‬‬‬

‫‪1‬‬ ‫القسم األول ‪ -‬مقدمة‬

‫‪3‬‬ ‫القسم الثاني ‪ -‬طرق إزالة التلو ‬


‫ث‬

‫‪5‬‬ ‫‪ 1-2‬التنظيف ونظافة اليدين‬

‫‪6‬‬ ‫‪ 2-2‬التطهير الكيميائي‬

‫‪13‬‬ ‫‪ 3-2‬التطهير الغازي‬

‫‪14‬‬ ‫‪ 4-2‬التطهير الحراري‬

‫‪18‬‬ ‫‪ 5-2‬التعقيم‬

‫‪19‬‬ ‫‪ 6-2‬المؤشرات البيولوجية والكيميائية‬

‫‪21‬‬ ‫القسم الثالث ‪ -‬إدارة النفايات إو�زالة تلوث منتجات النفايات‬

‫‪21‬‬ ‫‪ 1-3‬اعتبارات إلدارة النفايات‬

‫‪26‬‬ ‫‪ 2-3‬إزالة التلوث من النفايات السائلة‬

‫‪28‬‬ ‫‪ 3-3‬إزالة التلوث من النفايات الصلبة‬

‫‪31‬‬ ‫القسم الرابع ‪ -‬طرق التعطي ل‬

‫‪31‬‬ ‫‪ 1-4‬تعطيل العينات‬

‫‪35‬‬ ‫المراجع‬

‫‪39‬‬ ‫معلومات إضافية‬


‫إزالة التلوث إو�دارة النفايات‬ ‫‪iv‬‬

‫شكر وتقدير‬
‫المنسق الرئيسي‬

‫الدكتور كازونوبو كوجيما‪ ،‬منظمة الصحة العالمية‪ ،‬سويس ار‬

‫المساهمون العلميون‬

‫السيد آالن بينيت (رئيس الفريق)‪ ،‬وكالة الصحة العامة في إنكلت ار (المركز المتعاون مع منظمة الصحة العالمية للسالمة‬
‫البيولوجية التطبيقية والتدريب)‪ ،‬المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية‬

‫الدكتور آالن بيسويك‪ ،‬مختبر الصحة والسالمة‪ ،‬المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية‬

‫السيدة ماريان هايز‪ ،‬وكالة الصحة العامة الكندية (المركز المتعاون مع منظمة الصحة العالمية للسالمة البيولوجية واألمن‬
‫البيولوجي)‪ ،‬كندا‬

‫السيد بيتر هوفمان‪ ،‬وكالة الصحة العامة في إنكلت ار (المركز المتعاون مع منظمة الصحة العالمية للسالمة البيولوجية التطبيقية‬
‫والتدريب)‪ ،‬المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية‬

‫الدكتور ستيفان كارلن‪ ،‬معهد علم الفيروسات والمناعة‪ ،‬جامعة برن‪ ،‬سويس ار‬

‫الدكتورة كاثرين ماكيسون بوث‪ ،‬مختبر الصحة والسالمة‪ ،‬المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية‬

‫الدكتور بول ميشان‪ ،‬مراكز مكافحة األمراض والوقاية منها (المركز المتعاون مع منظمة الصحة العالمية للسالمة البيولوجية‬
‫واألمن البيولوجي)‪ ،‬الواليات المتحدة األمريكية‬

‫السيدة هيذر شيلي‪ ،‬وكالة الصحة العامة في إنكلت ار (المركز المتعاون مع منظمة الصحة العالمية للسالمة البيولوجية التطبيقية‬
‫والتدريب)‪ ،‬المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية‬

‫الدكتورة كاثرين سومرماتر (نائبة رئيس الفريق)‪ ،‬معهد األمراض المعدية‪ ،‬جامعة برن‪ ،‬سويس ار‬

‫إدارة المشروع‬‬‬

‫السيدة لي از ستيفنز‪ ،‬منظمة الصحة العالمية‪ ،‬فرنسا‬

‫السيدة ريكا زينسكي‪ ،‬منظمة الصحة العالمية‪ ،‬سويس ار‬

‫المراجعون‬

‫السيد دافيد هولمز‪ ،‬مراكز مكافحة األمراض والوقاية منها (المركز المتعاون مع منظمة الصحة العالمية للسالمة البيولوجية‬
‫واألمن البيولوجي)‪ ،‬الواليات المتحدة األمريكية‬
‫‪v‬‬ ‫ريدقتو ركش‬

‫التحرير التقني‬

‫السيدة فيونا كورليت‬

‫الدعم المالي‬

‫تحقق إعداد هذه الوثيقة ونشرها بفضل الدعم المالي َّ‬


‫المقدم من برنامج الشراكات العالمي بو ازرة الشؤون العالمية بكندا‪ ،‬وبرنامج‬
‫مشاركة األمن البيولوجي بو ازرة الخارجية األمريكية‪ ،‬ووكالة الحد من التهديدات الدفاعية بو ازرة الدفاع األمريكية‪.‬‬
‫إزالة التلوث إو�دارة النفايات‬ ‫‪vi‬‬

‫مسرد المصطلحات‬
‫الكلور المتاح‪ :‬مقياس لكمية الكلور المتاحة في مركبات الهيبوكلوريت والمواد الكيميائية المطهرة األخرى‪ ،‬المستخدمة بوصفها‬
‫مصدر للكلور‪ ،‬عند مقارنتها بكمية الكلور الغازي النقي‪.‬‬
‫ًا‬

‫العامل البيولوجي‪ :‬كائن دقيق أو ذيفان بيولوجي أو بروتين (بريونات)‪ ،‬سواء كانت طبيعية أم معدلة وراثيًّا‪ ،‬قد تسبب عدوى أو‬
‫خطر على صحة البشر‪.‬‬ ‫تشكل بخالف ذلك ًا‬ ‫حساسية أو سميَّة‪ ،‬أو ِّ‬
‫ُ‬

‫المؤشر البيولوجي‪ :‬نظام اختبار يحتوي على عوامل بيولوجية قابلة للنمو يوفر مقاومة محددة لعملية تعقيم محددة‪.‬‬

‫خزانة السالمة البيولوجية‪ :‬مساحة عمل مغلقة وجيدة التهوية مصممة لتوفير الحماية ِّ‬
‫للمشغل و‪/‬أو البيئة المختبرية و‪/‬أو مواد‬
‫العمل لألنشطة التي تنطوي على خطر توليد الرذاذ‪ .‬ويتحقق االحتواء من خالل فصل العمل عن المساحة الرئيسية للمختبر و‪/‬‬
‫أو من خالل استخدام آليات خاضعة للسيطرة لتدفق الهواء الموجَّه‪ .‬ويجري تمرير هواء العادم من خالل مرشح هواء للجسيمات‬
‫عالي الكفاءة قبل إعادة تدويره في المختبر أو في نظام التدفئة والتهوية وتكييف الهواء في المبنى‪ .‬وهناك فئات مختلفة (أولى‪،‬‬
‫وثانية‪ ،‬وثالثة) من خزائن السالمة البيولوجية التي توفر مستويات مختلفة من االحتواء‪.‬‬

‫السالمة البيولوجية‪ :‬مبادئ االحتواء وتقنياته وممارساته التي تُ َّنفذ لكي تقي من التعرض غير المقصود للعوامل البيولوجية أو‬
‫إطالقها غير المقصود‪.‬‬

‫األمن البيولوجي‪ :‬المبادئ والتقنيات والممارسات التي تُ َّنفذ لحماية المواد البيولوجية و‪/‬أو المعدات والمهارات والبيانات المتعلقة‬
‫بتناولها‪ ،‬والتحكم فيها وتوخي الشفافية بشأنها‪ .‬ويهدف األمن البيولوجي إلى منع الوصول غير المصرح به لتلك المواد أو فقدانها‬
‫أو سرقتها أو إساءة استخدامها أو تسريبها أو إطالقها‪.‬‬

‫نظيف‪ٍ :‬‬
‫خال بصريًّا من االتساخ ودون المستويات المحددة من المواد المستهدفة بالتحليل‪.‬‬

‫التنظيف‪ :‬تخفيض العوامل البيولوجية القابلة للنمو إلى مستويات آمنة‪.‬‬

‫عامل التنظيف‪ :‬مادة فيزيائية أو كيميائية أو مجموعة من المواد ذات نشاط يؤدي إلى تنظيف شيء ما‪.‬‬

‫التلوث‪ :‬دخول عوامل بيولوجية غير مرغوبة في األنسجة والعينات أو على األسطح‪.‬‬

‫التلوث المتبادل‪ :‬العملية التي تُنَقل من خاللها العوامل البيولوجية دون قصد من مادة أو كائن إلى آخر‪ ،‬مع احتمال حدوث‬
‫آثار ضارة‪.‬‬

‫زمن الخفض العشري أو القيمة ‪ D‬أو القيمة ‪ :D10‬الزمن الالزم لتعطيل ‪ ٪90‬من الخاليا الموجودة على سطح أو شيء ما‬
‫أو لتقليل جمهرة العامل البيولوجي بمقدار ُعشر عددها األصلي في ظل الظروف نفسها‪ ،‬أي خفض أحادي اللوغاريتم‪.‬‬

‫إزالة التلوث‪ :‬تخفيض العوامل البيولوجية أو غيرها من المواد الخطرة القابلة للنمو على سطح ما أو جسم ما إلى مستوى محدد‬
‫سلفا باستخدام وسائل كيميائية و‪/‬أو مادية‪.‬‬
‫ً‬

‫الت َم ُّسخ‪ :‬عملية تضطر الجزيئات المعقدة خاللها‪ ،‬ألن تغير بنيتها عبر وسائل كيميائية أو فيزيائية مع الحفاظ على تركيبها‪.‬‬
‫َ‬
‫وغالبا ما تكون هذه العملية مصحوبة بفقدان الوظيفة‪ ،‬ويمكن أن تكون قابلة لالنعكاس أو ال يمكن عكسها‪.‬‬
‫ً‬

‫المطهرات‪ :‬عوامل قادرة على التخلص من العوامل البيولوجية القابلة للنمو على األسطح أو في النفايات السائلة‪ .‬وسيكون لهذه‬
‫بناء على خصائص المادة الكيميائية وتركيزها وفترة صالحيتها‪ ،‬وزمن تالمسها مع العامل البيولوجي‪.‬‬
‫المواد فعالية متفاوتة ً‬
‫‪vii‬‬ ‫تاحلطصملا درسم‬

‫التطهير‪ :‬عملية الغرض منها إزالة العوامل البيولوجية القابلة للنمو من األشياء أو األسطح لزيادة تناولها أو استخدامها على نحو‬
‫آمن‪.‬‬

‫المؤيِن التي يمتصها جسم ما‪.‬‬


‫ّ‬ ‫قياس الجرعات اإلشعاعية‪ :‬تقدير جرعة اإلشعاع‬

‫البوغ الداخلي‪ :‬خلية تتكون من بكتيريا معينة إيجابية اللون في صبغة غرام في ظروف غير مواتية للنمو‪ .‬وتكون األبواغ شديدة‬
‫المقاومة للح اررة والعوامل الضارة األخرى‪.‬‬

‫أيضا باسم المطهر المنقول بالهواء‪.‬‬ ‫مادة التبخير‪ :‬مادة كيميائية تُ َ‬


‫ستخدم في التبخير؛ وتُعرف ً‬

‫التبخير‪ :‬استخدام غاز أو بخار سام إلزالة تلوث ناجم عن عامل بيولوجي من سطح أو ُم َّ‬
‫عدة أو منطقة‪.‬‬

‫التطهير الحراري‪ :‬التطهير الذي يتحقق بفعل الح اررة الرطبة أو الجافة‪.‬‬

‫التعطيل‪ :‬التخلص من نشاط العوامل البيولوجية بتدمير أو تثبيط النشاط التكاثري أو اإلنزيمي‪.‬‬

‫ِ‬
‫مثاًل‪.‬‬ ‫الح ْمل‪ :‬المنتج أو المعدات أو المواد المطلوب معالجتها ً‬
‫معا خالل دورة تشغيل واحدة لألوتوكالف ً‬

‫الم ْم ِرض‪ :‬عامل بيولوجي قادر على إحداث مرض في اإلنسان أو الحيوان أو النبات‪.‬‬
‫العامل ُ‬

‫وعاء الضغط‪ُ :‬م َّ‬


‫عدة مصممة ومبنية الحتواء السوائل تحت الضغط‪ ،‬مثل األوتوكالف ووحدة تحضير الوسائط‪.‬‬

‫جهاز االحتواء األولي‪ :‬مساحة عمل محصورة مصممة لتوفير الحماية ِّ‬
‫للمشغل القائم عليها و‪/‬أو البيئة المختبرية و‪/‬أو مواد‬
‫العمل لألنشطة التي تنطوي على خطر توليد الرذاذ‪ .‬وتتحقق الحماية من خالل فصل العمل عن المساحة الرئيسية للمختبر و‪/‬‬
‫أو من خالل استخدام آليات خاضعة للسيطرة لتدفق الهواء الموجَّه‪ .‬وتشمل أجهزة االحتواء األولي خزائن السالمة البيولوجية‬
‫والعوازل ونظم تهوية العوادم الداخلية ومساحات العمل التي تتوافر بها التهوية‪.‬‬

‫الرطوبة النسبية‪ :‬مقياس بخار الماء في الهواء كنسبة مئوية من الحد األقصى الذي يمكن للهواء االحتفاظ به عند درجة ح اررة‬
‫معينة‪.‬‬

‫‫المخاطر‪ ‬:‬مزيج من احتمالية وقوع حدث وشدة الضرر (عواقبه) في حالة وقوع ذلك الحدث‪‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬.‬‬

‫البخار المشبع‪ :‬بخار الماء في حالة توازن بين مرحلتيه السائلة والغازية‪ ،‬على النحو المستخدم في التعقيم بالبخار‪.‬‬

‫ستخدم لتنظيف البشرة والمواد األخرى‪ .‬والحظ أن الصابون ال يؤدي بالضرورة‬


‫ظف قابل للذوبان في الماء ُي َ‬‫الصابون‪ :‬مركب من ِّ‬
‫إلى تعطيل العوامل البيولوجية‪.‬‬

‫االتساخ‪ :‬التلوث بمواد بيولوجية‪ ،‬ومنها العوامل البيولوجية‪ ،‬موجودة على جهاز أو سطح بعد استخدامه‪.‬‬

‫البوغ‪ :‬انظر «البوغ الداخلي»‪.‬‬

‫إجراءات التشغيل الموحدة‪ :‬مجموعة من التعليمات المتدرجة الموثقة ً‬


‫جيدا والمجازة التي تحدد كيفية تنفيذ الممارسات واإلجراءات‬
‫المختبرية بطريقة آمنة وموثوق بها وفي الوقت المناسب‪ ،‬بما يتماشى مع السياسات المؤسسية وأفضل الممارسات واألنظمة‬
‫الوطنية أو الدولية المعمول بها‪.‬‬

‫َّ‬
‫ُم َعقم‪ :‬حالة تغيب فيها ً‬
‫تماما العوامل البيولوجية واألبواغ القابلة للنمو‪.‬‬

‫التعقيم‪ :‬عملية قتل‪/‬إزالة جميع العوامل البيولوجية‪ ،‬ومنها األبواغ‪.‬‬


‫إزالة التلوث إو�دارة النفايات‬ ‫‪viii‬‬

‫التحقق من النتائج‪ :‬التأكد المنهجي والموثَّق من أن المتطلبات المحددة كافية لضمان الحصيلة أو النتائج المرجوة‪ً .‬‬
‫فمثاًل‪،‬‬
‫إلثبات إزالة التلوث من مادة ما‪ ،‬يجب على موظفي المختبر التحقق من قوة الطريقة المتبعة في إزالة التلوث عن طريق قياس‬
‫العوامل البيولوجية المتبقية مقابل حد االكتشاف بواسطة المؤشرات الكيميائية أو المادية أو البيولوجية‪.‬‬

‫فمثاًل‪ ،‬يجب التأكد‬


‫(منتَج أو عملية أو نظام) يفي بالمتطلبات المحددة‪ً .‬‬
‫معينا ُ‬
‫عنصر ً‬
‫ًا‬ ‫التأكد من تلبية المتطلبات‪ :‬تأكيد أن‬
‫الدوري من أن أداء األوتوكالف يفي بالمعايير التي تحددها الشركة الم ِ‬
‫صنعة‪.‬‬
‫ُ ّ‬

‫البكتيريا النامية‪ :‬خلية بكتيرية‪ ،‬أو طحلب‪ ،‬وحيدة الخلية تنمو بنشاط ً‬
‫بداًل من تكوين أبواغ‪.‬‬
‫‪ix‬‬

‫الملخص التنفيذي‬
‫ُيعد التطهير والتعقيم إو�دارة النفايات عناصر أساسية في التعامل اآلمن مع العوامل البيولوجية‪ .‬ولذلك‪ ،‬فمن المهم فهم اآلليات‬
‫األساسية للطرق المختلفة للتطهير والتعقيم إو�دارة النفايات التي يمكن استخدامها في المختبر‪ .‬وتعتمد متطلبات إزالة التلوث‬
‫المحددة على طبيعة العوامل البيولوجية التي يجري التعامل معها‪ .‬وتوضح هذه الدراسة اإلفرادية طرق إدارة النفايات المختبرية‬
‫تحديدا‬
‫ً‬ ‫خطر بيولوجيًّا‪ ،‬والتخلص النهائي منها‪ .‬ويمكن استخدام هذه المعلومات في وضع إجراءات موحدة وأكثر‬ ‫التي تعتبر ًا‬
‫إجراء تقدير‬ ‫يتولون‬ ‫الذين‬ ‫الموظفون‬ ‫بهذه الدراسة هم‬ ‫المستهدفون‬ ‫بشأن إزالة التلوث إو�دارة النفايات لمختبر معين‪ .‬والقراء‬
‫المخاطر‪ ،‬مثل مديري المختبرات أو مسؤولي السالمة البيولوجية‪ ،‬باإلضافة إلى موظفي المختبرات والعلميين‪ ،‬ممن يطهرون‬
‫المعدات المختبرية والعمال الذين يتعاملون مع النفايات المختبرية‪.‬‬

‫ص ِّممت المعلومات الواردة في هذه الدراسة اإلفرادية بشأن إزالة التلوث إو�دارة النفايات لكي ترافق وتدعم الطبعة الرابعة من‬
‫وقد ُ‬
‫دليل السالمة البيولوجية في المختبرات الصادر عن منظمة الصحة العالمية (الوثيقة األساسية) والدراسات اإلفرادية األخرى‬
‫نهجا‬ ‫ومسندا ِّ‬
‫بالبينات للسالمة البيولوجية‪ ،‬وليس ً‬ ‫ً‬ ‫قائما على المخاطر‬‫نهجا ً‬
‫المصاحبة له‪ .‬ويتبنى هذا الدليل والدراسات اإلفرادية ً‬
‫وصفيا‪ ،‬من أجل ضمان أن تكون مرافق المختبرات ومعدات السالمة وممارسات العمل مالئمة محليًّا ومتناسبة مع االحتياجات‬ ‫ً‬
‫تركيز ألهمية “ثقافة السالمة” التي تتضمن تقدير المخاطر‪ ،‬والممارسات واإلجراءات الميكروبيولوجية‬ ‫ًا‬ ‫ومستدامة‪ .‬ويولي الدليل‬
‫الجيدة إو�جراءات التشغيل الموحدة‪ ،‬والتدريب المالئم للموظفين‪ ،‬سواء التدريب التمهيدي وتجديد المعلومات والمهارات والتوجيه‪،‬‬
‫واإلبالغ الفوري عن األحداث والحوادث الذي يتبعه تحقيق مناسب إو�جراءات تصحيحية‪ .‬ويهدف هذا النهج الجديد إلى تسهيل‬
‫قدر أكبر من االستدامة مع الحفاظ على الضبط المناسب والكافي للسالمة‬ ‫تصميم المختبرات وطرق التشغيل التي تضمن ًا‬
‫البيولوجية‪.‬‬

‫وتوفر الدراسات اإلفرادية المصاحبة األخرى معلومات َّ‬


‫مفصلة‪ ،‬وتساعد على تنفيذ النظم واالستراتيجيات المتعلقة بالمواضيع‬
‫المتخصصة التالية‪ :‬تقدير المخاطر‪ ،‬وتصميم المختبرات وصيانتها‪ ،‬وخزائن السالمة البيولوجية وأجهزة االحتواء األولي األخرى‪،‬‬
‫ومعدات الحماية الشخصية‪ ،‬إو�دارة برامج السالمة البيولوجية‪ ،‬والتأهب للفاشيات والقدرة على الصمود‪.‬‬

‫وصفا لطرق إزالة التلوث المستخدمة في مختبرات الميكروبيولوجي‪ ،‬ومنها غسل اليدين والتطهير‬ ‫ً‬ ‫وتتضمن هذه الدراسة اإلفرادية‬
‫الكيميائي والغازي والحراري‪ .‬وتناقش الدراسة الفئات المختلفة للمطهرات الكيميائية ومكوناتها وآليات عملها ومزاياها وعيوبها‪.‬‬
‫وتبين الدراسة كذلك العوامل التي يمكن أن تؤثر على فعالية المطهرات‪ .‬وتتضمن الدراسة لمحة عامة عن طرق التبخير‬ ‫ِّ‬
‫والتعطيل الحراري وكيفية التحقق من فعالية هذه المعالجات عن طريق المؤشرات‪ .‬وتغطي الدراسة ً‬
‫أيضا جوانب إدارة النفايات‪،‬‬
‫وكذلك التوثيق وحفظ السجالت اللذين ُيعدان جزًءا ال يتج أز من إدارة النفايات‪ِّ .‬‬
‫وتبين الدراسة االعتبارات الخاصة بإزالة كل من‬
‫منتجات النفايات السائلة والصلبة ألنشطة المختبر والتخلص اآلمن منها‪ ،‬ذلك إلى جانب مناقشة طرق تعطيل العينات‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫مقدمة‬

‫القسم األول‬
‫تدعم هذه الدراسة اإلفرادية المعلومات الواردة في الطبعة الرابعة من دليل السالمة البيولوجية في المختبرات الصادر عن منظمة‬
‫الصحة العالمية )‪( (1‬الوثيقة األساسية) بشأن إزالة التلوث إو�دارة النفايات‪ ،‬وتنطلق منها‪ .‬وتتضمن الدراسة معلومات عن‬
‫التنظيف‪ ،‬والتطهير الكيميائي‪ ،‬والتطهير الغازي‪ ،‬والتطهير الحراري‪ ،‬والتعقيم‪ ،‬والمؤشرات الكيميائية والبيولوجية‪ ،‬إو�دارة النفايات‪،‬‬
‫وتعطيل العينات البيولوجية‪.‬‬

‫وتوفر الدراسات اإلفرادية المصاحبة األخرى معلومات َّ‬


‫مفصلة‪ ،‬وتساعد على تنفيذ النظم واالستراتيجيات المتعلقة بالمواضيع‬
‫المتخصصة التالية‪ :‬تقدير المخاطر )‪ ،(2‬وتصميم المختبرات وصيانتها )‪ ،(3‬وخزائن السالمة البيولوجية وأجهزة االحتواء األولي‬
‫األخرى )‪ ،(4‬ومعدات الحماية الشخصية )‪ ،(5‬إو�دارة برامج السالمة البيولوجية )‪ ،(6‬والتأهب للفاشيات والقدرة على الصمود )‪.(7‬‬

‫وفي المختبرات النموذجية‪ ،‬يجب أن تشتمل عملية إدارة النفايات‪ ،‬التي يحتمل أن تحتوي على عوامل بيولوجية‪ ،‬على وسائل‬
‫معتمدة إلزالة التلوث تحددها عملية تقدير المخاطر‪ .‬وتتحقق إزالة التلوث روتينيًّا بمجموعة من المطهرات الكيميائية والتعقيم‬
‫ستخدم الحرق إلى جانب ذلك في بعض الحاالت‪ .‬ومن ثم‪ ،‬فإن توافر معرفة أساسية لدى موظفي المختبرات‬ ‫وي َ‬‫باألوتوكالف‪ُ ،‬‬
‫بشأن التنظيف والتطهير والتعقيم أمر بالغ األهمية من أجل السالمة البيولوجية في المختبر‪ .‬وتنطبق المبادئ العامة اآلتية على‬
‫خدمت على األسطح أو‬ ‫جميع الفئات المعروفة للعامل البيولوجي‪ .‬فمن المهم التأكد من أن أي مطهرات مستخدمة ‪ -‬سواء استُ ِ‬
‫ستخدم‬
‫عادة في المختبر‪ ،‬وأن تُ َ‬ ‫في السوائل ‪ -‬تكون معتمدة بوصفها مطهرات ضد العوامل البيولوجية التي يجري التعامل معها ً‬
‫بالتركيز الصحيح‪ ،‬وفي درجة الح اررة الصحيحة‪ ،‬وعلى األقل للحد األدنى من زمن التالمس الذي أُجيزت هذه المطهرات له‪.‬‬
‫وباإلضافة إلى ذلك‪ ،‬عند اختيار المطهر المناسب‪ ،‬فمن المهم مراعاة أن بعض المطهرات قد تتعطل بفعل المادة العضوية؛ وقد‬
‫تشمل هذه المادة العضوية الكواشف المختبرية مثل المكمالت الغذائية للمزارع السائلة‪.‬‬

‫الملوثة عن الموظفين)‪ ،‬واالحتواء (مثل‬


‫الملوثة‪ ،‬والمواد َّ‬
‫أيضا مراعاة إجراء الفصل (أي فصل المواد النظيفة عن َّ‬ ‫ومن المهم ً‬
‫مؤمنة أثناء مناولتها ونقلها من طاولة المختبر إلى األوتوكالف)‪ .‬ويتضمن القسم الفرعي‬
‫تعبئة النفايات في أكياس وصناديق َّ‬
‫وصفا تفصيليًّا للممارسات واإلجراءات الميكروبيولوجية‬
‫ً‬ ‫‪ 1-3‬من دليل السالمة البيولوجية في المختبرات )‪ ،(1‬الطبعة الرابعة‪،‬‬
‫الجيدة‪.‬‬

‫ومن المهم‪ ،‬في أي مختبر يعج باألنشطة‪ ،‬أن يكون به منطقة مخصصة لالحتفاظ اآلمن بالنفايات المحتوية على عوامل‬
‫يعا‪ .‬وينبغي أن تكون هذه المنطقة‪ ،‬في الحاالت المثلى‪ ،‬منفصلة عن‬ ‫بيولوجية لفترة قصيرة قبل معالجتها والتخلص منها سر ً‬
‫منطقة العمل بالمختبر وبعيدة عن المناطق التي تُخزَّن أو تُعاَلج بها المواد والمعدات النظيفة و َّ‬
‫المعقمة‪ .‬ولمزيد من المعلومات‬
‫عن تصميم المختبرات‪ ،‬يرجى الرجوع إلى الدراسة اإلفرادية “تصميم المختبرات وصيانتها” )‪.(3‬‬

‫تحديدا‬
‫ً‬ ‫ويمكن استخدام المعلومات العامة عن إزالة التلوث إو�دارة النفايات الواردة في هذه الدراسة لوضع إجراءات معيارية وأكثر‬
‫للتعامل مع العوامل البيولوجية المسببة لألمراض في المختبرات‪ .‬وسوف تعتمد متطلبات إزالة التلوث على نوع النشاط أو‬
‫اإلجراء المختبري وطبيعة العوامل البيولوجية التي يجري التعامل معها‪ .‬ولذلك‪ ،‬ينبغي أن تحدد المختبرات استراتيجيات مناسبة‬
‫بناء على نتائج تقدير المخاطر‪ ،‬وأن تكون هذه االستراتيجيات قابلة للتطبيق على االحتياجات والظروف المحلية‪.‬‬ ‫إلدارة النفايات ً‬
‫‪3‬‬

‫طرق إزالة التلوث‬

‫القسم الثاني‬
‫اعتمادا على مستوى إزالة التلوث الذي ينبغي تحقيقه‪ ،‬يمكن استخدام عمليات مثل التنظيف أو التطهير أو التعقيم (الشكل‬‫ً‬
‫‪ .)1-2‬ويعتمد اختيار واستخدام طريقة إزالة التلوث‪ ،‬سواء كانت كيميائية أم فيزيائية‪ ،‬على التطبيق؛ إذ يمكن إزالة التلوث‬
‫مثاًل التعريض للبخار أو‬
‫من النفايات أو األسطح أو األجهزة الطبية أو العينات من خالل عمليات معينة إلزالة التلوث‪ ،‬ومنها ً‬
‫المعالجة بالمواد الكيميائية‪ .‬ويجب مراعاة مزايا وعيوب الطرق المختلفة من أجل اختيار أنسب طريقة إلزالة التلوث‪.‬‬

‫القضاء على جميع العوامل البيولوجية القابلة للنمو‬


‫واألبواغ أو تدميرها‬ ‫التعقيم‬

‫القضاء على العوامل البيولوجية‬


‫القابلة للنمو‬ ‫التطهير‬

‫الحد من العوامل البيولوجية‬


‫التنظيف‬
‫القابلة للنمو‬

‫الشكل ‪ :1-2‬مستويات إزالة التلوث‬

‫ويعرض الجدول ‪ 1-2‬طرق إزالة التلوث للتحكم في التلوث بالعوامل البيولوجية الموضحة في هذه الدراسة اإلفرادية‪.‬‬
‫فبالنسبة للطريقة الكيميائية‪ ،‬يجب مراعاة أربعة عوامل عند اختيار مطهر الستخدامه في عملية إزالة التلوث‪ :‬فعالية مضادات‬
‫الميكروبات‪ ،‬والسالمة‪ ،‬واألثر البيئي‪ ،‬والتوافق مع مادة السطح و‪/‬أو المعدات المختبرية الجاري إزالة التلوث منها‪ .‬وال يوجد‬
‫أبدا‪ ،‬إذ ينبغي لهذا المطهر أن يتحلى بالمواصفات اآلتية‪:‬‬‫حتى اآلن ما يمكن وصفه بأنه مطهر مثالي‪ ،‬وربما لن يوجد ً‬

‫‪n‬أن يكون ذا نشاط سريع وفعال ضد العوامل البيولوجية‪،‬‬

‫‪n‬أن يكون استخدامه واسع المجال‪،‬‬

‫‪n‬أن يكون ً‬
‫فعااًل بأقل تركيز ممكن‪،‬‬

‫‪n‬أن يكون نش ً‬
‫طا في جميع درجات الح اررة‪،‬‬
‫إزالة التلوث إو�دارة النفايات‬ ‫‪4‬‬

‫الجدول ‪ :1-2‬الطرق الفيزيائية والكيميائية إلزالة التلوث من أجل التحكم في التلوث الميكروبي‬

‫فئات إزالة التلوث‬

‫فيزيائية‬ ‫كيميائية‬‬

‫حرارة‬ ‫سائل‬ ‫غاز‪/‬بخار‬


‫التعقيم باألوتوكالف‬ ‫الفينوالت‬ ‫فورمالديهيد‬
‫الحرق‬ ‫البيروكسيدات‬ ‫بيروكسيد الهيدروجين‬

‫فرن الهواء الساخن‬ ‫مركبات الهيبوكلوريت‬ ‫ثاني أكسيد الكلور‬

‫الغلي‬ ‫ثاني أكسيد الكلور‬

‫حمض البيروكسي‬

‫الفورمالديهيد‬

‫الغلوتارالدهيد‬

‫مركبات األمونيوم الرباعية‬

‫الكحوالت‬

‫‪n‬أن يكون منخفض ُّ‬


‫السميَّة‪،‬‬

‫‪n‬أال يتعطل بفعل مادة عضوية‪،‬‬

‫مثاًل)‪،‬‬
‫‪n‬أن يتوافق مع جميع المواد (غير مسبب للتآكل‪ً ،‬‬

‫‪n‬أن يكون مستقرًّا‪،‬‬

‫‪n‬أن يكون ً‬
‫قاباًل للتحلل وغير مضر بالبيئة‪.‬‬

‫التسلسل الصحيح للتطهير الناجح هو‪ (1) :‬التنظيف إلزالة األوساخ والمواد العضوية‪ (2) ،‬استخدام‬
‫المطهر‪ (3) ،‬بعد زمن تالمس محدد مسبًقا‪ ،‬المسح بالماء إلزالة بقايا المواد الكيميائية‪ ،‬إذا لزم األمر‪.‬‬

‫وتسلط األقسام الفرعية اآلتية الضوء على عدد من الطرق التي يشيع استخدامها في المختبرات لمعالجة النفايات َّ‬
‫الملوثة (سائلة‬
‫أو صلبة) أو إلزالة العوامل البيولوجية من األسطح والمعدات والمواد التي سيتخلص منها المختبر‪.‬‬
‫‪5‬‬ ‫يناثلا مسقلا – ثولتلا ةلازإ قرط‬

‫‪ 1-2‬التنظيف ونظافة اليدين‬

‫‪ 1-1-2‬التنظيف‬

‫عموما هو إزالة أي مادة من شيء ما ليست جزًءا منه‪ .‬وللتنظيف في سياق السالمة البيولوجية في المختبرات‬‫ً‬ ‫التنظيف‬
‫وظيفتان‪ (1) :‬يمكنه إزالة األوساخ والمواد العضوية من شيء ما‪ ،‬التي من شأنها تعطيل المطهرات الكيميائية أو إعاقة تالمسها‬
‫مع العوامل البيولوجية داخل هذا الشيء‪ (2) ،‬ويمكنه إزالة نسبة عالية من العوامل البيولوجية‪ ،‬وهو ما يزيد فعالي َة تخفيض‬
‫العوامل البيولوجية إلى مستويات آمنة عن طريق التطهير الكيميائي بعد ذلك‪.‬‬

‫وال ينبغي االعتماد على التنظيف باعتباره عملية إزالة التلوث الوحيدة‪ .‬والحاجة إلى التنظيف قبل التطهير الكيميائي مسألة‬
‫صعبا عندما ال يمكن‬
‫ً‬ ‫نظيفا‪ ،‬فال داعي لتنظيفه قبل التطهير الكيميائي‪ .‬ويكون األمر‬
‫خاضعة للرأي الشخصي‪ :‬فإذا بدا الشيء ً‬
‫رؤية بعض المناطق‪ ،‬مثل الجزء الداخلي لألنابيب غير الشفافة أو المخفية‪ .‬وفي هذه الحاالت‪ ،‬يجب إجراء تقديرات للمخاطر‬
‫للتعرف على مدى الحاجة إلى التنظيف قبل التطهير‪.‬‬

‫ويمكن إجراء التنظيف يدويًّا عن طريق الغسل باستخدام الماء الدافئ إن أمكن‪ .‬ويشمل التنظيف المسح بفرشاة‪ ،‬والكنس‬
‫بالمكنسة الكهربائية‪ ،‬ونفض الغبار الجاف‪ ،‬والغسيل أو المسح الرطب ويفضل باستخدام الماء الدافئ‪ .‬ويعد استخدام غسالة‬
‫أيضا‪ .‬وتزيد إضافة عوامل التنظيف (خافض التوتر السطحي والمنظفات) من فعالية‬ ‫الصحون المختبرية من طرق التنظيف ً‬
‫عملية التنظيف‪ .‬وتتضمن األمثلة على عوامل التنظيف الشائعة محلول الصودا (‪ 3‬كغم من كربونات الصوديوم (‪)Na2CO3‬‬
‫لكل ‪ 100‬لتر من الماء الساخن)‪ ،‬أو محلول الصابون (‪ 3‬كغم صابون لكل ‪ 100‬لتر من الماء الساخن)‪ ،‬أو المستحضرات‬
‫شغل وتمنع انتشار المرض أو انتشار التلوث‪ .‬ولذلك‪ ،‬يجب‬ ‫الم ِّ‬
‫التجارية‪ .‬ويجب إجراء التنظيف بطريقة تحافظ على سالمة ُ‬
‫أن يحصل الموظفون على التدريب الالزم‪ ،‬وأن يستخدموا معدات الحماية الشخصية‪ ،‬وأن يتبعوا األساليب المناسبة‪ ،‬وأن يبذلوا‬
‫العناية الكافية‪.‬‬

‫‪ 2-1-2‬نظافة اليدين‬

‫بينما توفر القفازات المناسبة لمرتديها درجة عالية من الحماية‪ ،‬فإنها ال توفر حماية كاملة‪ ،‬ويجب غسل اليدين بعد خلعها‪.‬‬
‫ويمكن أن تحدث ثقوب في القفازات‪ ،‬ويكون بعضها أصغر من أن يالحظه مرتدو القفازات‪ .‬وسوف يمر التلوث السائل من‬
‫خالل هذه الثقوب بفعل الخاصية الشعرية‪ ،‬وينتشر على جلد مرتدي القفازات‪ .‬وحتى مع اتباع أسلوب ممتاز في خلع القفازات‪،‬‬
‫كما هو موضح في الدراسة اإلفرادية “معدات الحماية الشخصية” )‪ ،(5‬يمكن أن تتلوث األيدي أثناء تنفيذ اإلجراء المختبري‪.‬‬
‫ولذلك‪ ،‬يجب تنظيف اليدين بعد خلع القفازات‪ .‬وفي حالة عدم ارتداء قفازات‪ ،‬فمن الضروري غسل اليدين بعد العمل المختبري‬
‫موجودا على سطح الجلد‪ .‬ويمكن‬
‫ً‬ ‫أو التعامل مع حيوانات‪ .‬وعند تلوث األيدي بعوامل بيولوجية في المختبر‪ ،‬فسيكون التلوث‬
‫بذلك إزالته بسهولة عن طريق غسل اليدين أو تعطيله بسهولة باستخدام مطهرات اليدين المضادة للميكروبات‪.‬‬

‫وثمة نوعان لنظافة اليدين في المختبرات‪.‬‬


‫إزالة التلوث إو�دارة النفايات‬ ‫‪6‬‬

‫غسل اليدين‬

‫يؤدي غسل اليدين بالصابون والماء الجاري ً‬


‫مدة قصيرًة (نحو ‪ 20‬ثانية) إلى إزالة التلوث المكتسب في المختبر بكفاءة‪ .‬ويعرض‬
‫المضاد للميكروبات‪ ،‬ألن الغرض من غسل اليدين إزال ُة‬ ‫الصابون‬ ‫فعااًل لغسل اليدين‪ .‬وال داعي الستخدام‬
‫أسلوبا ً‬
‫ً‬ ‫الشكل ‪2-2‬‬
‫العوامل البيولوجية وليس تعطيلها أو تدميرها‪ .‬ويجب غسل اليدين بالماء الجاري‪ ،‬لذلك يجب استخدام صنبور يخلط بين الماء‬
‫فضل عدم استعمال اليدين عند فتح الصنبور وغلقه (صنبور يعمل باألشعة‬ ‫وي َّ‬
‫الساخن والبارد للوصول لدرجة ح اررة مريحة‪ُ .‬‬
‫تحت الحمراء‪ ،‬أو بالقدم أو الركبة أو الكوع)‪ .‬إو�ذا دعت الحاجة إلى فتح الصنابير وغلقها باليد‪ ،‬فيجب استخدام منشفة ورقية‬
‫نظيفة إلغالقها‪ .‬ويجب تجفيف اليدين بمناشف ورقية وحيدة االستخدام والتخلص منها بشكل صحيح بعد استخدامها في سلة‬
‫مهمالت مخصصة لذلك‪.‬‬

‫استخدام مطهر كحولي لليدين‬

‫يمكن أن يكون استخدام الكحوالت (اإليثانول أو البروبانول أو األيزوبروبانول) بتركيزات تتراوح بين ‪ ٪60‬و‪ ٪95‬على‬
‫فعااًل في إزالة التلوث الميكروبي المكتسب أثناء العمل المخبري (‪ .)9 ،8‬ويمكن االطالع على‬
‫اليدين وفركها حتى تجف‪ً ،‬‬
‫األسلوب الصحيح الستخدام المطهرات الكحولية لليدين على موقع منظمة الصحة العالمية )‪ .(10‬والكحوالت ضعيفة في‬
‫اختراق البروتينات أو المواد المحتوية على البروتين‪ ،‬لذلك يجب استخدامها فقط على أيدي نظيفة بوضوح‪ .‬وليس للكحول أي‬
‫َّ‬
‫المغلفة؛ ومن ثم‪ ،‬فإذا كان من المحتمل تلوث اليدين بهذه العوامل‬ ‫نشاط ضد األبواغ‪ ،‬ونشاطه ضعيف ضد الفيروسات غير‬
‫البيولوجية‪ ،‬فيجب غسل اليدين وليس فركهما بالكحول‪.‬‬

‫‪ 2-2‬التطهير الكيميائي‬
‫اعتمادا على وجود‪ ،‬أو عدم وجود‪ ،‬هيكل‬
‫ً‬ ‫تُظ ِهر العوامل البيولوجية درجات مختلفة من المقاومة أو الحساسية للمنتجات الكيميائية‬
‫وعموما‪ ،‬يتطلب األمر تركيزات أعلى من المطهرات العالية‬
‫ً‬ ‫لجدار الخلية وأغشية دهنية وطبقات من السكريات والببتيدوغليكان‪.‬‬
‫وعادة ما يكون محلول هيبوكلوريت الصوديوم (‪ ،)NaOCl‬الذي يحتوي على‬ ‫الفعالية لتعطيل األبواغ مقارنة بالفيروسات َّ‬
‫المغلفة‪.‬‬
‫ً‬
‫مناسبا لتطهير األسطح بشكل عام‪ ،‬ولكن ُيوصى باستخدام محاليل أقوى ً‬
‫(مثاًل‪،‬‬ ‫ً‬ ‫‪ 1000‬جزء في المليون من الكلور المتاح‪،‬‬
‫‪ 5000‬جزء في المليون أو ‪ 10000‬جزء في المليون) عند التعامل مع التلوث الشديد أو وجود مواد عضوية أو عوامل بيولوجية‬
‫مقاومة للمطهرات‪.‬‬
‫‪7‬‬ ‫يناثلا مسقلا – ثولتلا ةلازإ قرط‬

‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫افرك راحتي اليدين‬ ‫بلل اليد األخرى من صنبور يعمل بدون استخدام اليدين‬ ‫ضع الصابون على إحدى اليدين‬

‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬

‫راحة اليد مع راحة اليد األخرى مع تخليل األصابع‬ ‫راحة اليد اليمنى فوق ظهر اليد اليسرى مع تخليل‬
‫ظهر األصابع مع راحة اليد مع تشبيك األصابع‬ ‫األصابع‪ ،‬وكذلك مع اليد األخرى‬

‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬

‫الفرك الدائري لظهر األصابع للخلف ولألمام مع وضع‬


‫أصابع اليد اليمنى في راحة اليد اليسرى‪ ،‬وكذلك مع اليد‬ ‫الفرك الدائري لإلبهام األيسر في راحة اليد اليمنى‪،‬‬
‫اشطف اليدين بالماء‬ ‫األخرى‬ ‫وكذلك مع اإلبهام اآلخر‬

‫‪12‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪10‬‬

‫يدان نظيفتان‬ ‫ج ِّفف اليديين ً‬


‫جيدا بمنشفة وحيدة االستخدام‬ ‫ِ‬
‫أغلق الصنبور بدون استخدام اليدين‬

‫الشكل ‪ :2-2‬نظافة اليدين ‪ -‬اإلجراء الموصى به‬


‫إزالة التلوث إو�دارة النفايات‬ ‫‪8‬‬

‫‪ 1-2-2‬أنواع المطهرات‬

‫يتوافر عدد من فئات المطهرات الكيميائية (الشكل ‪.)3-2‬‬

‫المطهرات الكيميائية‬

‫الكحوالت‬ ‫مركبات األمونيوم‬ ‫األلدهيدات‬ ‫بيروكسيدات‬ ‫الفينوالت‬ ‫مركبات الكلور‬


‫• اإليثانول‬ ‫الرباعية‬ ‫• الفورمالديهيد‬ ‫• بيروكسيد الهيدروجين‬ ‫• الفينول‬ ‫• هيبوكلوريت‬
‫• بروبانول‪/‬‬ ‫• الغلوتارالدهيد‬ ‫• الحمض البيروكسي‬ ‫الصوديوم‬
‫أيزوبروبانول‬ ‫• هيبوكلوريت‬
‫الكالسيوم‬
‫• ثنائي كلورو‬
‫إيزوسيانورات‬
‫الصوديوم‬
‫• الكلورامين‬
‫• ثاني أكسيد الكلور‬

‫الشكل ‪ :3-2‬أنواع المطهرات الكيميائية‬

‫مركبات الكلور‬

‫طا غير وثيق‬ ‫ِّ‬


‫المكون النشط فيها عبارة عن أكسجين مرتبط ارتبا ً‬ ‫مركبات الهيبوكلوريت مطهرات تعتمد على الكلور‪ ،‬ولكن‬
‫متاحا ألكسدة المركبات األخرى‪ .‬وهذه المطهرات عبارة عن محاليل تحتوي‬ ‫ويفقد هذا األكسجين بسهولة ليصبح ً‬ ‫بالكلور؛ ُ‬
‫طا هي عادة هيبوكلوريت الصوديوم‬ ‫ً‬ ‫نشا‬ ‫األكثر‬ ‫الكيميائية‬ ‫العناصر‬ ‫ولكن‬ ‫‪،‬‬ ‫ن‬‫از‬
‫و‬ ‫ت‬ ‫حالة‬ ‫في‬ ‫المكونات‬ ‫من‬ ‫متنوعة‬ ‫مجموعة‬ ‫على‬
‫(‪ ،)NaOCl‬وأيون هيبوكلوروس (–‪ ،)OCl‬وحمض الهيبوكلوروس (‪ُ .)HOCl‬‬
‫ويعبَّر عن قدرة محاليل الهيبوكلوريت على‬
‫األكسدة‪ ،‬إما باعتبارها نسبة مئوية من الكلور المتاح‪ ،‬إو�ما باعتبارها أجزاء لكل مليون من الكلور المتاح‪( .‬هذه تسمية خاطئة‬
‫تاريخيًّا‪ ،‬وتشير في الواقع إلى األكسجين المرتبط بالكلور)‪.‬‬

‫وتتعطل مركبات الهيبوكلوريت بفعل المواد العضوية‪ .‬وحتى في المستويات المنخفضة ظاهريًّا من التلوث (“الظروف النظيفة”)‪،‬‬
‫يلزم وجود تركيزات عالية‪ ،‬ويزيد التركيز المطلوب مع زيادة كمية التلوث بالمادة العضوية (“الظروف المتسخة”)؛ انظر الجدول‬
‫‪.2-2‬‬

‫الم ِّبيض السائل‪ ،‬فهو رخيص التكلفة ومتاح‬


‫ويمكن تحضير محاليل الهيبوكلوريت من عدد من عوامل البدء المختلفة‪ ،‬مثل ُ‬
‫بسهولة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬يمكن أن يكون هناك عدم يقين بشأن محتوى الكلور المتاح في هذه المحاليل‪ً ،‬ا‬
‫نظر ألن مركبات‬
‫الهيبوكلوريت السائلة تتحلل عند التخزين؛ وتعتمد سرعة هذا التحلل على ظروف التخزين‪ ،‬ودرجة الح اررة بشكل أساسي‪ .‬وتتميز‬
‫اعتمادا على التعرض للح اررة و‪/‬أو ضوء الشمس‪.‬‬
‫ً‬ ‫محاليل الهيبوكلوريت المخففة بفترة صالحية محدودة‪ ،‬يوم واحد تقر ًيبا‪،‬‬

‫وتحتوي حبيبات أو أقراص هيبوكلوريت الكالسيوم (‪ )Ca(ClO)2‬بشكل عام على نحو ‪ ٪70‬من الكلور المتاح‪ .‬ومن ثم‪ ،‬فإن‬
‫مثاًل على ‪ 1.4‬غم‪/‬لتر من محلول هيبوكلوريت الكالسيوم ستحتوي على حوالي‬
‫المحاليل من األقراص أو الحبيبات التي تحتوي ً‬
‫من الكلور المتاح‪.‬‬ ‫المليون‬ ‫‪ 1‬غم‪/‬لتر من الكلور المتاح‪ ،‬وهو ما يعادل ‪ 1000‬جزء في‬
‫‪9‬‬ ‫يناثلا مسقلا – ثولتلا ةلازإ قرط‬

‫جدا في ظروف التخزين الجاف‪ ،‬حتى في‬ ‫أما ثنائي كلورو إيزوسيانورات الصوديوم (‪ )NaDCC‬فهي مادة صلبة مستقرة ًّ‬
‫ِّ‬
‫وتشكل مادة متوازنة تحتوي على العناصر الكيميائية النشطة من‬ ‫درجات الح اررة العالية‪ .‬وتحتوي على ‪ ٪60‬من الكلور المتاح‪،‬‬
‫مركبات الهيبوكلوريت‪ .‬وفور وضعها في المحلول‪ ،‬تصبح غير مستقرة مثل األشكال األخرى من الهيبوكلوريت السائل‪ .‬ويتوفر‬
‫محددا للكلور المتاح عند إذابتها‬
‫ً‬ ‫تركيز‬
‫ًا‬ ‫ثنائي كلورو إيزوسيانورات الصوديوم في شكل مجموعة متنوعة من األقراص التي تعطي‬
‫في كميات محددة من الماء‪.‬‬

‫ويمكن إجراء حسابات مماثلة مع الكلورامين‪ ،‬الذي يحتوي على نحو ‪ ٪25‬من الكلور المتاح‪ُ .‬‬
‫ويعتقد أن مركبات الكلورامين‬
‫أكثر مقاومة للتعطيل بالمواد العضوية من المصادر األخرى للهيبوكلوريت )‪.(11‬‬

‫وتهيجا للجلد المكشوف واألغشية المخاطية‪ .‬ويجب تجنب‬‫ً‬ ‫شديدا للمعادن‬


‫تآكاًل ً‬
‫ويمكن أن تسبب مركبات الهيبوكلوريت ً‬
‫استخدامها على المعادن ما لم تذكر الشركة الم ِ‬
‫صنعة أن المعادن الموجودة في أجهزتها متوافقة مع تركيز الهيبوكلوريت‬
‫ُ ّ‬
‫مثاًل عند تطهير شيء ما قبل التخلص منه‪.‬‬‫شكل حدوث التآكل مشكلة‪ً ،‬‬ ‫المستخدم أو إذا لم ي ِّ‬
‫ُ‬

‫طِلقة للكلور‬ ‫الجدول ‪ :2-2‬التخفيفات الموصى بها للمركبات ُ‬


‫الم ْ‬

‫ظروف متسخة ب (الكلور المتاح‬ ‫ظروف نظيفة أ (الكلور المتاح‬ ‫مصدر الهيبكلوريت (النسبة المئوية‬
‫المطلوب للتطهير‪ 5 :‬غم‪/‬لتر ‪%0.5 -‬‬ ‫المطلوب للتطهير‪ 1 :‬غم‪/‬لتر ‪%0.1 -‬‬ ‫للكلور المتاح)‬
‫من الكلور المتاح ‪ 5000 -‬جزء في‬ ‫من الكلور المتاح ‪ 1000 -‬جزء في‬
‫المليون من الكلور المتاح)‬ ‫المليون من الكلور المتاح)‬

‫‪ 100‬مل‬ ‫‪ 20‬مل‬ ‫محلول هيبوكلوريت الصوديوم (‪ ٪5‬كلور متاح)‬

‫‪ 7.0‬غم‪/‬لتر‬ ‫‪ 1.4‬غم‪/‬لتر‬ ‫محلول هيبوكلوريت الكالسيوم (‪ ٪70‬كلور‬


‫متاح)‬

‫مسحوق ثنائي كلورو إيزوسيانورات‬


‫‪ 8.5‬غم‪/‬لتر‬ ‫‪ 1.7‬غم‪/‬لتر‬ ‫الصوديوم (‪ ٪60‬كلور متاح)‬

‫‪ 20‬غم‪/‬لتر‬ ‫‪ 4‬غم‪/‬لتر‬
‫مسحوق الكلورامين (‪ ٪25‬كلور متاح)‬

‫(أ) مستويات منخفضة من التلوث‪.‬‬


‫(ب) مستويات عالية من التلوث‪.‬‬
‫إزالة التلوث إو�دارة النفايات‬ ‫‪10‬‬

‫ويعتمد تكرار تغيير محاليل الهيبوكلوريت العاملة على قوتها عند البدء‪ ،‬وتكرار االستخدام وطبيعته (كمية المواد العضوية‬
‫ستخدم عدة مرات في اليوم إلزالة التلوث من‬
‫المضافة إليها)‪ ،‬ودرجة الح اررة المحيطة‪ .‬ومن األدلة العامة‪ ،‬فإن المحاليل التي تُ َ‬
‫المواد التي تحتوي على مستويات عالية من المواد العضوية ينبغي تغييرها مرة واحدة يوميًّا على األقل‪ ،‬في حين أن تلك التي‬
‫ار قد تستمر مدةً تصل إلى أسبوع‪ .‬ويمكن التحقق من كفاية محاليل الهيبوكلوريت باستخدام أوراق النشا‬ ‫ستخدم بشكل أقل تكرًا‬
‫تُ َ‬
‫واليود‪ ،‬إلثبات أنها لم تُ َّ‬
‫عطل‪ .‬فأوراق النشا واليود تحدد حالة العامل المؤكسد الموجود في المحاليل وقوته النسبية‪.‬‬

‫طا ضد معظم األنواع الحية‪ ،‬بما في ذلك األبواغ والبريونات (‪ .)13 ،12‬ويتحدد‬‫رخيصا نسبيًّا ونش ً‬
‫ً‬ ‫عد الهيبوكلوريت‬ ‫وي ُّ‬
‫ُ‬
‫ي‬
‫التركيز الفعَّال وزمن التالمس وفًقا للعامل البيولوجي الذي يجر إزالة التلوث الناجم عنه‪ ،‬مع زيادة التركيزات المطلوبة‬
‫وغالبا ما يجري الحفاظ على استقرار محاليل هيبوكلوريت الصوديوم بوضعها في محلول قلوي إلطالة مدة‬ ‫ً‬ ‫لألبواغ والبريونات‪.‬‬
‫ِ‬
‫المقاومة‪ ،‬مثل أبواغ عصيات الجمرة الخبيثة‬ ‫صالحيتها وتعديلها إلى الرقم الهيدروجيني ‪ 7‬الستخدامها )‪ (14‬مع األنواع الحية‬
‫‪.(15) Bacillus anthracis‬‬

‫وهناك عوامل أخرى‪ ،‬مثل عسر الماء المخفف‪ ،‬والمواد غير العضوية (مثل‪ ،‬األمالح) أو وجود بعض المنظفات‪ ،‬من شأنها أن‬
‫أيضا على فعالية بعض المطهرات (مثل مركبات األمونيوم الرباعية)‪.‬‬
‫تؤثر ً‬

‫أحيانا التحكم فيها‪ ،‬فإن ضمان جودة التطهير الكيميائي عادة ما يكون غير‬
‫ً‬ ‫وبالنظر إلى هذه العوامل المختلفة التي يصعب‬
‫ستخدم التطهير الكيميائي إال إذا تعذر استخدام وسيلة أفضل إلزالة التلوث (مثل التعقيم باألوتوكالف)‪.‬‬
‫مرتفع‪ .‬وال ُي َ‬

‫وقد يكون العديد من المطهرات الكيميائية ضارة بالبشر و‪/‬أو البيئة‪ .‬ولذلك‪ ،‬يجب اختيار المطهرات الكيميائية وتخزينها ومناولتها‬
‫ِ‬
‫صنعة والمتطلبات القانونية أو التنظيمية المحلية‪.‬‬
‫الم ّ‬
‫واستخدامها والتخلص منها بحذر‪ ،‬مع اتباع إرشادات الشركات ُ‬

‫وعند النظر في استخدام مطهر معين‪ ،‬فإن خصائص مكوناته النشطة سوف تحدد النشاط المحتمل لهذا المطهر‪ .‬إو�ذا كان‬
‫المطهر ُيَباع تحت اسم تجاري‪ ،‬فيجب على المستخدمين تحديد المكونات النشطة به‪ .‬وقد يتعذر ذلك في بعض األحيان ألن‬
‫األسماء التجارية قد تشمل مجموعة من المنتجات المختلفة‪ ،‬يحتوي كل منها على مكونات مختلفة أو مستويات مختلفة من تلك‬
‫تماما ما الذي يستخدمونه‪ ،‬وأن ما يستخدمونه سيكون ً‬
‫فعااًل على النحو الذي يحدده‬ ‫المكونات‪ .‬ويجب أن يعرف المستخدمون ً‬
‫تقدير المخاطر‪.‬‬

‫وكما هو مذكور في القسم الفرعي ‪“ 2-2-2‬العوامل التي تؤثر على فعالية المطهرات”‪ ،‬فإن محاليل الهيبوكلوريت المخففة لها‬
‫اعتمادا على التعرض للح اررة و‪/‬أو ضوء الشمس‪ .‬والهيبوكلوريت عامل مؤكسد‬
‫ً‬ ‫احدا تقر ًيبا‪،‬‬
‫يوما و ً‬
‫فترة صالحية محدودة تبلغ ً‬
‫عام‪ ،‬إو�ذا كانت هناك كميات كبيرة من المركبات العضوية األخرى في المحلول الذي يجري تطهيره‪ ،‬فستكون هناك حاجة إلى‬
‫كميات إضافية من الهيبوكلوريت‪.‬‬

‫وينطوي ثاني أكسيد الكلور (‪ )ClO2‬على آلية إبادة ميكروبات مماثلة للهيبوكلوريت‪ ،‬ولكنه أكثر فعالية‪ .‬ولذلك‪ ،‬يمكن استخدامه‬
‫ونظر الستخدام ثاني أكسيد الكلور بتركيزات أقل‪ ،‬فإنه يمكن تعطيله‬
‫ًا‬ ‫بتركيزات أقل تكون أقل ً‬
‫تسببا في التآكل من الهيبوكلوريت‪.‬‬
‫بسهولة أكبر بفعل المواد العضوية مقارنة بمحاليل الهيبوكلوريت‪.‬‬

‫وتتكون محاليل ثاني أكسيد الكلور عن طريق خلط العنصرين قبل االستخدام مباشرةً‪ .‬وفور خلطهما في المختبر‪ ،‬يكون للمحلول‬
‫ِ‬
‫صنعة)‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الم ّ‬
‫حددها الشركة ُ‬
‫فترة زمنية محدودة يمكن استخدامه خاللها (تُ ّ‬

‫الفينوالت‬

‫أيضا المركبات الفينولية‪ ،‬هي فئة من المركبات الكيميائية تتكون من مجموعة هيدروكسيل (‪ )–OH‬مرتبطة‬ ‫الفينوالت‪ ،‬وتسمى ً‬
‫تحديدا على غشاء‬
‫ً‬ ‫الفينول‬ ‫ويعمل‬ ‫‪.)C‬‬ ‫‪H‬‬
‫‪6 5‬‬
‫(‪OH‬‬ ‫الفينول‬ ‫هو‬ ‫الفئة‬ ‫هذه‬ ‫مركبات‬ ‫أبسط‬‫و‬ ‫أروماتي‪.‬‬ ‫بون‬‫ر‬ ‫هيدروك‬ ‫مباشرة بمجموعة‬
‫الخلية‪ ،‬ويمسخ البروتينات‪ ،‬ويعطل اإلنزيمات داخل السيتوبالزم عن طريق تكوين مركبات غير مستقرة‪ .‬وتؤدي هذه التفاعالت‬
‫تحرض على انحالل غشاء الخلية‪ .‬وتتمتع المركبات الفينولية باستقرار أكبر من هيبوكلوريت‬ ‫إلى تسرب العناصر البكتيرية أو ِّ‬
‫تأثر بالتركيزات العالية للمواد العضوية في المحلول‪ ،‬إلى جانب فعاليتها ضد البكتيريا النامية‪ ،‬وخاصة‬
‫الصوديوم‪ ،‬وبكونها أقل ًا‬
‫َّ‬
‫المغلفة‪.‬‬ ‫المغلفة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فهي ليست فعالة ضد األبواغ والفيروسات غير‬‫َّ‬ ‫األنواع اإليجابية اللون في صبغة غرام والفيروسات‬
‫وعلى الرغم من هذه المزايا‪ ،‬فإن المركبات الفينولية قد تكون سامة ومسببة لتآكل الجلد‪ ،‬ومن المعروف أنها ِّ‬
‫مهيجة للجهاز‬
‫التنفسي‪ .‬وبسبب هذه القيود المهمة‪ ،‬انخفض استخدام المركبات الفينولية في السنوات األخيرة‪ ،‬على الرغم من أنه ال يزال من‬
‫‪11‬‬ ‫يناثلا مسقلا – ثولتلا ةلازإ قرط‬

‫غالبا مع مركبات األمونيوم الرباعية‬


‫الممكن العثور على المركبات الفينولية في بعض المطهرات المنزلية ومنتجات التنظيف‪ً ،‬‬
‫والكحوالت‪.‬‬

‫وال تزال المطهرات التي تعتمد على الفينول مستخدمة بوصفها عوامل مبيدة للعصيات السلية بغرض تدمير المتفطرات‪ .‬ويعود‬
‫ذلك إلى أن هذه المطهرات عبارة عن جزيئات أليفة للدهون تُحتَجز بكفاءة عن طريق العديد من الدهون الفوسفورية الموجودة في‬
‫الغشاء الخلوي لبكتيريا المتفطرات ‪ ،mycobacteria‬ومن ثم تقضي على هذا النوع البكتيريا‪.‬‬

‫البيروكسيدات‬

‫نظر لوجود جذور‬ ‫ِ‬


‫المؤكسد القوي ًا‬ ‫البيروكسيدات عوامل مبيدة للميكروبات مستخدمة على نطاق واسع بسبب نشاطها‬
‫الهيدروكسيل الشديدة التفاعل‪ .‬وهي تمسخ البروتينات والدهون في العوامل البيولوجية‪ ،‬وهو ما يؤدي إلى انحالل الغشاء‪ .‬وقد‬
‫يحدث انتفاخ في خلية العامل البيولوجي عند تشبعها بأيونات الهيدروجين التي تجذب الماء‪.‬‬

‫مؤكسدا عن طريق إنتاج جذور الهيدروكسيل الحرة التي تهاجم مكونات الخلية‬‫ً‬ ‫عاماًل‬
‫ً‬ ‫ويعمل بيروكسيد الهيدروجين (‪)H2O2‬‬
‫األساسية‪ ،‬بما في ذلك الدهون والبروتينات والحمض النووي‪ .‬وينطوي على نطاق واسع من النشاط المبيد للبكتيريا والفيروسات‬
‫والفطريات‪ ،‬برغم اختالف نشاطه ضد األبواغ البكتيرية والمتفطرات‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن قدرة البكتيريا على إنتاج إنزيم الكاتالز يمكن‬
‫ويعتبر بيروكسيد الهيدروجين غير ضار‬ ‫تحمل بيروكسيد الهيدروجين عند استخدام تركيزات منخفضة )‪ُ .(16‬‬ ‫أن تزيد درج َة ُّ‬
‫بالبيئة‪ ،‬ألنه يمكن أن يتحلل سريعا إلى منتجات غير ضارة ‪ -‬الماء واألكسجين‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فهو ِّ‬
‫مهيج شديد للجلد والعينين‬ ‫ً‬
‫والجهاز التنفسي‪.‬‬

‫ويتكون حمض فوق األسيتيك (‪ )C2H4O3‬عن طريق خلط حمض األسيتيك مع بيروكسيد الهيدروجين ومحفز حمضي قوي‪.‬‬
‫مطهر أقوى من بيروكسيد الهيدروجين‪ ،‬حيث يمسخ البروتينات ويعطل نفاذية جدار الخلية ويؤكسد روابط السلفهيدريل‬ ‫ًا‬ ‫ويعد‬
‫والكبريت في البروتينات واإلنزيمات والمستقلبات األخرى‪.‬‬

‫عد حمض فوق األسيتيك ً‬


‫مبيدا قويًّا لألبواغ والبكتيريا والفيروسات والفطريات بتركيزات منخفضة (<‪.)٪0.3‬‬ ‫ونتيجة لذلك‪ُ ،‬ي ُّ‬
‫أيضا إلى منتجات ثانوية آمنة (حمض األسيتيك واألكسجين)‪ ،‬وله مزايا إضافية تتمثل في عدم‬ ‫ً‬ ‫األسيتيك‬ ‫فوق‬ ‫ويتحلل حمض‬
‫طا في وجود األحمال العضوية )‪ .(17‬وهو‬ ‫ً‬ ‫نش‬ ‫البقاء‬
‫و‬ ‫الهيدروجين‪،‬‬ ‫بيروكسيد‬ ‫عكس‬ ‫على‬ ‫البيروكسيداز‪،‬‬ ‫يم‬
‫ز‬ ‫إن‬ ‫تحلله بواسطة‬
‫متوفر لدى موردي المواد الكيميائية الرئيسيين‪ ،‬ومن ثم فهو رخيص نسبيًّا‪ ،‬ويمكن تخفيفه عند االستخدام‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬كما هو‬
‫شديدا للجلد والعينين والجهاز التنفسي‪.‬‬
‫مهيجا ً‬
‫ً‬ ‫الحال مع بيروكسيد الهيدروجين‪ُ ،‬يعد حمض فوق األسيتيك‬

‫األلدهيدات‬

‫يتوفر الفورمالديهايد (‪ )CH2O‬في صورة فورمالين‪ ،‬وهو محلول مستقر يتكون من نحو ‪ ٪37‬فورمالدهيد‪ ،‬أو بارافورمالدهيد‪،‬‬
‫تهيجا في الجلد والعينين واألنف‬
‫سخن ويتفاعل مع الهواء لتكوين غاز الفورمالديهايد‪ .‬ويسبب الفورمالديهايد ً‬‫وهو بوليمر صلب ُي َّ‬
‫سبب مستويات التعرض العالية بعض أنواع السرطان (‪)19 ،18‬؛ ولهذا السبب‪ ،‬تفكر بعض البلدان في تقييد‬ ‫والحلق‪ .‬وقد تُ ِّ‬
‫ي‬ ‫َّ‬
‫استخدامه في المستقبل‪ .‬ويجب أاَّل يؤدي استخدامه المختبر إلى تعريض األفراد إلى الفورمالديهايد أو بخاره‪ .‬ويجب أن يقتصر‬
‫استخدام الفورمالديهايد على عمليات محددة تتطلب استخدامه‪ ،‬مثل تثبيت األنسجة‪ ،‬ولكن ليس للتطهير العام‪ .‬وال ينبغي‬
‫استخدامه لمسح األسطح أو المعدات‪ .‬ويجب استخدامه فقط لتبخير الفراغات (انظر القسم الفرعي ‪ 3-2‬بشأن التطهير الغازي)‪،‬‬
‫إذا كان من الممكن احتواء البخار بالكامل‪ ،‬وتعطيله بشكل صحيح‪ ،‬وتصريفه بأمان بعد التبخير‪ .‬وعند استخدام الفورمالديهايد‪،‬‬
‫يجب أن يكون ذلك في ظروف خاضعة للتحكم‪ ،‬مثل الغرف أو الخزانات القابلة للغلق‪ ،‬وهو ما يحد من تعرض األفراد وفًقا‬
‫لمتطلبات السالمة والبيئة الوطنية‪.‬‬

‫نشط) إلى رقم هيدروجيني قلوي قبل االستخدام مباشرة‪.‬‬ ‫(ي َّ‬ ‫َّ‬
‫ويستخدم الغلوتارالدهيد (‪ )C5H8O2‬عادة في صورة محلول ُيخفف ُ‬
‫له فترة صالحية محدودة‪ .‬وتتمثل مزايا الغلوتارالدهيد‬ ‫يكون‬ ‫وقبل التنشيط‪ُ ،‬يعتبر الغلوتارالدهيد محلوًاًل مستقرًّا‪ ،‬ولكن بعد التنشيط‪،‬‬
‫في اتساع نطاق إبادته للميكروبات وانخفاض إمكانية تسببه في التآكل‪ .‬بينما يعيبه أنه سام ومثير كيميائي للحساسية (يمكن‬
‫أن يسبب الحساسية بعد التعرض)‪ .‬وفي حالة استخدامه‪ ،‬يجب ارتداء معدات الحماية الشخصية المناسبة للحد من التعرض‬
‫المحتمل لكل من السائل والبخار‪.‬‬
‫إزالة التلوث إو�دارة النفايات‬ ‫‪12‬‬

‫مركبات األمونيوم الرباعية‬


‫عد مركبات األمونيوم الرباعية والمركبات المماثلة‪ ،‬مثل مركبات ثالثي األمين‪ ،‬مجموعة متنوعة من الجزيئات‪ ،‬يمكن استخدام‬ ‫تُ ُّ‬
‫المخِّفض للتوتر السطحي الذي يمزق بنية العوامل البيولوجية‪ .‬وتُعد‬‫ُ‬ ‫نشاطها‬ ‫على‬ ‫عملها‬ ‫في‬ ‫تعتمد‬ ‫وهي‬ ‫ات‪.‬‬‫ر‬ ‫كمطه‬ ‫بعضها‬
‫تهييجا للجهاز التنفسي وأقل ُسميَّة من المركبات الفينولية‪ .‬ومع‬
‫ً‬ ‫مركبات األمونيوم الرباعية أكثر ثباتًا من الهيبوكلوريت‪ ،‬وأقل‬
‫ذلك‪ ،‬فإنها تتأثر بالمستويات العالية من المواد العضوية وأي مواد ذات مساحة سطح كبيرة يمكن أن تعوق المطهر‪ ،‬مثل‬
‫األقمشة‪.‬‬

‫َّ‬
‫المغلفة (المحتوية على الدهون)‪ .‬وهي فعالة ضد طيف من العوامل‬ ‫ولهذه المركبات نشاط ضد البكتيريا غير األبواغ والفيروسات‬
‫َّ‬
‫البيولوجية أصغر من الهيبوكلوريت أو المركبات الفينولية‪ ،‬ولها فعالية محدودة ضد الفيروسات غير المغلفة‪ ،‬ومعظم أنواع‬
‫المطول في المحاليل التي تحتوي في معظمها على فيروسات َّ‬
‫مغلفة‪ ،‬قد‬ ‫َّ‬ ‫المتفطرة واألبواغ‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإنه في حالة استخدامها‬
‫تكون مركبات األمونيوم الرباعية أفضل مطهر لالستخدام‪.‬‬

‫ثمنا من هيبوكلوريت الصوديوم‪ .‬وفي حالة النظر في استخدامها في‬‫وال تتسبب مركبات األمونيوم الرباعية التآكل‪ ،‬ولكنها أغلى ً‬
‫المختبر‪ ،‬يجب أن يأخذ تقدير المخاطر بعين االعتبار كل من التعطيل المحتمل ومجموعة العوامل البيولوجية التي ي َّ‬
‫توقع أن‬ ‫ُ‬
‫ستخدم ضدها‪.‬‬
‫تُ َ‬

‫الكحوالت‬
‫مسخ بإضافة الكحوليات الميثيلية‪ ،‬وهو ما يجعلها‬ ‫تكون الكحوالت المستخدمة في التطهير المختبري إما اإليثانول (عادة ما ُي َ‬
‫غير صالحة لالستهالك)‪ ،‬أو البروبانول (‪ ،)propan-1-ol‬أو األيزوبروبانول (‪ .)propan-2-ol‬ويبلغ التركيز الطبيعي‬
‫فعااًل إذا تراوح بين ‪ ٪60‬و‪.(20) ٪90‬‬ ‫اعتمادا على نوع الكحول المستخدم‪ ،‬قد يكون ً‬ ‫ً‬ ‫لالستخدام ‪ ،٪70‬على الرغم من أنه‪،‬‬
‫َّ‬
‫المغلفة‬ ‫متشابها إلى حد كبير؛ فهي فعالة ضد طيف واسع من البكتيريا غير األبواغ والفيروسات‬ ‫ويعد نشاط الكحوالت الثالثة‬
‫ً‬ ‫ُ‬
‫المغلفة‪ ،‬وليس لها أي نشاط ضد أبواغ البكتيريا‪ .‬وفي حين‬‫َّ‬ ‫متغير ضد الفيروسات غير‬
‫ًا‬ ‫(المحتوية على الدهون)‪ .‬ويكون نشاطها‬
‫أن الكحوالت ال تتعطل بفعل المادة العضوية‪ ،‬فإن نشاطها ال يمكن االعتماد عليه في وجود البروتينات؛ إذ يمكنها أن تخِثّر‬
‫يعا‪ ،‬وهو ما يجعلها مالئمة‬ ‫البروتينات‪ ،‬وهو ما ي ِّ‬
‫حاجز ضد تغلغلها اإلضافي إلى الطبقات الداخلية‪ .‬وتتبخر الكحوالت سر ً‬ ‫ًا‬ ‫شكل‬ ‫ُ‬
‫وقت التعرض‪ ،‬ومن ثَم فعاليتها‪.‬‬
‫أيضا َ‬‫لالستخدام كمطهرات لألسطح‪ .‬إال أن تبخرها السريع يقلل ً‬

‫‪ 2-2-2‬العوامل المؤثرة على فعالية المطهرات‬

‫يمكن أن تؤثر عوامل عديدة مختلفة على فعالية التطهير الكيميائي‪ ،‬ويوضح الجدول ‪ 3-2‬أهم هذه العوامل التي ينبغي مراعاتها‬
‫في تقدير المخاطر من أجل اختيار أفضل عمليات إزالة التلوث‪.‬‬

‫وهناك عوامل أخرى مثل عسر الماء المخفف‪ ،‬والمواد غير العضوية (مثل‪ ،‬األمالح) أو وجود بعض المنظفات‪ ،‬من شأنها أن‬
‫أيضا على فعالية بعض المطهرات (مثل مركبات األمونيوم الرباعية)‪.‬‬
‫تؤثر ً‬

‫أحيانا التحكم فيها‪ ،‬فإن ضمان جودة التطهير الكيميائي عادة ما يكون غير‬
‫ً‬ ‫وبالنظر إلى هذه العوامل المختلفة التي يصعب‬
‫ستخدم التطهير الكيميائي إال إذا تعذر استخدام وسيلة أفضل إلزالة التلوث (مثل التعقيم باألوتوكالف)‪.‬‬
‫مرتفع‪ .‬وال ُي َ‬

‫وقد يكون العديد من المطهرات الكيميائية ضارة بالبشر و‪/‬أو البيئة‪ .‬ولذلك‪ ،‬يجب اختيار المطهرات الكيميائية وتخزينها ومناولتها‬
‫ِ‬
‫صنعة والمتطلبات القانونية أو التنظيمية المحلية‪.‬‬
‫الم ّ‬
‫واستخدامها والتخلص منها بحذر‪ ،‬مع اتباع إرشادات الشركات ُ‬

‫وعند النظر في استخدام مطهر معين‪ ،‬فإن خصائص مكوناته النشطة سوف تحدد النشاط المحتمل لهذا المطهر‪ .‬إو�ذا كان‬
‫المطهر ُيَباع تحت اسم تجاري‪ ،‬فيجب على المستخدمين تحديد المكونات النشطة به‪ .‬وقد يتعذر ذلك في بعض األحيان ألن‬
‫األسماء التجارية يمكن أن تشمل مجموعة من المنتجات المختلفة‪ ،‬ويحتوي كل منها على مكونات مختلفة أو مستويات مختلفة‬
‫تماما ما الذي يستخدمونه‪ ،‬وأن ما يستخدمونه سيكون ً‬
‫فعااًل على النحو الذي‬ ‫من تلك المكونات‪ .‬ويجب أن يعرف المستخدمون ً‬
‫يحدده تقدير المخاطر‪.‬‬
‫‪13‬‬ ‫يناثلا مسقلا – ثولتلا ةلازإ قرط‬

‫الجدول ‪ :3-2‬العوامل التي تؤثر على فعالية التطهير الكيميائي‬

‫السبب‬ ‫‫العامل‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

‫كما هو موضح في مناقشة هيبوكلوريت الصوديوم‪ ،‬فإن كمية المركب النشط المتاح في المطهر أمر بالغ األهمية‪ :‬استخدام قدر قليل جدًّا‬ ‫التركيز‬
‫من المركب الفعَّال ال تتحقق معه إزالة التلوث‪.‬‬

‫طل المطهر قبل التخلص‬ ‫تتفاعل المطهرات مع المادة العضوية الحية وغير الحية على حد سواء‪ .‬وعند وجود مادة عضوية‪ ،‬فإنها قد تُع ِّ‬ ‫المواد العضوية‬
‫وغالبا‬
‫ً‬ ‫هدفه‪.‬‬ ‫إلى‬ ‫يصل‬ ‫أيضا أن تمنع تغلغل المطهر حتى ال‬ ‫من جميع العوامل البيولوجية القابلة للنمو‪ .‬ويمكن للمواد العضوية الصلبة ً‬
‫ما تُحدَّد مواد عضوية معينة في الطرق النموذجية لكي تشير إلى الحاالت “النظيفة” (مستويات منخفضة من التلوث) و“المتسخة”‬
‫(مستويات عالية من التلوث)‪.‬‬

‫ال ينشط العديد من العوامل الكيميائية المستخدمة في إزالة التلوث إال ضمن نطاق معين للرقم الهيدروجيني‪ .‬ويجب مراعاة المعلومات‬ ‫الرقم الهيدروجيني‬
‫صنعة للحفاظ على المطهر ضمن هذا النطاق‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الم ّ‬
‫المقدَّمة من الشركة ُ‬
‫وعموما‪ ،‬كلما طالت مدة تالمس المطهر مع التلوث الناجم عن العوامل البيولوجية‪ ،‬زاد مقدار إزالة‬
‫ً‬ ‫فورا‪.‬‬
‫ال يحدث التطهير الكيميائي ً‬ ‫زمن التالمس‬
‫وفور جفاف المطهر‪ ،‬لن تستطيع جزيئات المطهر أن تنتقل إلى هدفها‪ .‬وقد يؤثر التبخر السريع للمطهر المستخدم‬ ‫التلوث الميكروبي‪َ .‬‬
‫على األسطح على فعالية التطهير‪ .‬ويجب أن تكون أزمنة التالمس المستخدمة في االختبارات مماثلة لتلك المستخدمة في الممارسة‬
‫العملية‪.‬‬

‫(مثاًل‪ ،‬في األنابيب (األوعية األنبوبية‬


‫إذا كانت األجسام المطلوب تطهيرها تطفو على سطح المطهر‪ ،‬أو إذا كانت فقاعات الهواء ً‬ ‫التالمس‬
‫الجوفاء)) تمنع التالمس بين المطهر وهدفه‪ ،‬أو إذا كان استخدام المطهر على السطح ال يوفر تغطية كاملة‪ ،‬فإن المطهر ال يمكن أن‬
‫يكون ً‬
‫فعااًل بشكل كامل‪.‬‬

‫ال تعمل كل المطهرات على إزالة التلوث الناجم عن جميع العوامل البيولوجية‪ .‬فالبكتيريا النامية والفطريات (ومنها األبواغ الفطرية)‬ ‫نطاق النشاط المبيد‬
‫تكيسة تميل إلى أن تكون حساسة بسهولة ل َ‬
‫ط ْيف واسع‬ ‫المغلفة (المحتوية على الدهون أو األليفة للدهون) واألوليات غير الم ِّ‬‫َّ‬ ‫والفيروسات‬ ‫للميكروبات‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫األبواغ البكتيرية مقاومة لبعض‬ ‫تكون‬ ‫تكيسة أقل حساسية‪ ،‬بينما‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ُّ‬
‫الم ّ‬
‫ُ‬ ‫األوليات‬
‫و‬ ‫فة‬ ‫المغل‬ ‫غير‬ ‫الفيروسات‬‫و‬ ‫ات‬‫ر‬ ‫المتفط‬ ‫عد‬ ‫وت‬
‫ُ‬ ‫ات‪.‬‬
‫ر‬ ‫من المطه‬
‫المطهرات وذات حساسية متغيرة تجاه البعض اآلخر‪.‬‬

‫عموما‪ ،‬كلما ارتفعت درجة الح اررة‪ ،‬زادت فعالية المطهر‪ ،‬وكلما انخفضت درجة الح اررة‪ ،‬قل تأثير المطهر‪ .‬وقد يكون هذا األمر ًّ‬
‫مهما في‬ ‫ً‬ ‫درجة الحرارة‬
‫أيضا‪ ،‬مثل‬
‫ستخدم فيها المعالجة الح اررية ً‬
‫تطهير المختبر‪ ،‬إذا كانت الثالجات أو غرف التبريد تحتاج إلى التطهير‪ ،‬أو في الحاالت التي تُ َ‬
‫مطهرات الغساالت المستخدمة في بعض المختبرات‪.‬‬

‫وغالبا ما يتسارع معدل التحلل عند‬


‫ً‬ ‫كفاءة المنتج المستخدم في إزالة التلوث‪.‬‬
‫َ‬ ‫قد تتحلل المركبات الكيميائية بمرور الوقت‪ ،‬وهو ما يقلل‬ ‫فترة الصالحية‪/‬‬
‫يعا‪ ،‬ويجب العمل باستخدام‬
‫ً‬ ‫ر‬ ‫س‬ ‫فعالة‬ ‫غير‬ ‫المخففة‬ ‫الصوديوم‬ ‫يت‬‫ر‬‫هيبوكلو‬ ‫محاليل‬ ‫وعادة‪ ،‬تصبح‬
‫ً‬ ‫تعرض المنتج للهواء أو عند تخفيفه‪.‬‬
‫االستقرار‬
‫الم َّ‬
‫حضرة حديثًا لتحقيق التأثير المطلوب‪.‬‬ ‫التخفيفات ُ‬

‫‪ 3-2‬التطهير الغازي‬
‫في عدد محدود من الحاالت‪ ،‬وال سيما في المختبرات ذات تدابير االحتواء القصوى‪ ،‬يرى تقدير المخاطر ضرورة استخدام‬
‫أيضا باسم مواد التبخير‪ ،‬لتطهير مساحة المختبر و‪/‬أو أثاثه و‪/‬أو معداته‪.‬‬
‫المطهرات الغازية (الشكل ‪ ،)4-2‬والمعروفة ً‬

‫وقد تبرز الحاجة إلى المطهرات الغازية في الحاالت التي يحتوي فيها المختبر على تلوث واسع االنتشار في مناطق يصعب‬
‫ملوثة أو تطهيرها قبل الصيانة‪ .‬ويمكن تطهير الغرف والمعدات‬
‫الوصول إليها‪ ،‬أو عند الحاجة إلى إخراج المعدات من منطقة َّ‬
‫عن طريق التبخير بغاز الفورمالديهايد الناتج عن تسخين البارافورمالدهيد أو غلي محاليل الفورمالين‪.‬‬

‫المطهرات الغازية‬

‫الفورمالديهيد‬ ‫ثاني أكسيد الكلور‬ ‫بيروكسيد الهيدروجين‬

‫الشكل ‪ :4-2‬أنواع المطهرات الغازية‬


‫إزالة التلوث إو�دارة النفايات‬ ‫‪14‬‬

‫خصيصا‪ ،‬ويجب أن تكون المال َذ األخير عندما يخلص تقدير المخاطر إلى‬ ‫ً‬ ‫وتتطلب هذه العملية الخطرة موظفين مدربين‬
‫أن تطهير األسطح غير عملي أو غير فعَّال‪ .‬ومن الناحية المثالية‪ ،‬يجب أن تكون الغرفة الخاضعة للمعالجة قابلة لإلغالق‬
‫من أجل إجراء التبخير‪ ،‬وينبغي على األقل سد جميع الفتحات الموجودة في الغرفة (النوافذ واألبواب) بشريط غير ُم ِنفذ للغاز‬
‫قبل إطالق غاز الفورمالديهايد‪ .‬وينبغي إجراء التبخير في درجة ح اررة محيطة ال تقل عن ‪ 20‬درجة مئوية ورطوبة نسبية‬
‫تزيد على ‪.٪70‬‬

‫ومع جميع طرق التبخير‪ ،‬يجب تهوية المنطقة ً‬


‫جيدا بعد التبخير قبل السماح ألي فرد بالدخول‪ .‬وتكون الحدود المعروفة‬
‫أو المقاسة للتعرض في مكان العمل للمطهرات الغازية منخفضة في معظم الحاالت‪ .‬ولذلك‪ ،‬ففي حاالت الطوارئ‪ ،‬يجب‬
‫أن يرتدي أي شخص يدخل الغرفة قبل تهويتها معدات حماية الجهاز التنفسي المناسبة‪ ،‬التي خضعت الختبار المالئمة‬
‫المناسب ِّ‬
‫وزودت بالفلتر الصحيح‪ .‬ولمزيد من المعلومات عن معدات حماية الجهاز التنفسي‪ ،‬راجع الدراسة اإلفرادية‬
‫“معدات الحماية الشخصية” )‪.(5‬‬

‫عاير محمول يدويًّا‪ ،‬أو جهاز مدمج متى أمكن ذلك للتحقق من مستويات‬ ‫وبعد فترة تهوية الغرفة‪ ،‬يجب استخدام جهاز قياس ُم َ‬
‫عادة من تصعيد بيكربونات األمونيوم‪ ،‬لتحييد‬
‫ً‬ ‫الناتجة‬ ‫األمونيا‪،‬‬ ‫استخدام‬ ‫مادة التبخير قبل معاودة الدخول إلى الغرفة‪ .‬ويمكن‬
‫تبخير الفورمالديهايد قبل إطالق مادة التبخير‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬ال تضمن هذه الخطوة اإلزالة الكاملة لمادة التبخير‪ ،‬أو تنفي الحاجة‬
‫إلى ارتداء معدات حماية الجهاز التنفسي عند معاودة دخول غرفة غير مهواة بالكامل؛ وقد تظل المواد الكيميائية السامة المتبقية‬
‫موجودة في الهواء‪ .‬وبعد التبخير بالفورمالديهايد‪ ،‬قد يتعين مسح جدران الغرفة وسقفها باألمونيا لتحييد أي مقدار ٍّ‬
‫متبق من‬
‫البارافورمالدهيد‪.‬‬

‫أيضا ُنظم تبخير تجارية باستخدام بيروكسيد الهيدروجين أو ثاني أكسيد الكلور‪ .‬وتتمتع هذه النظم بالعديد من المزايا‬‫وتتوفر ً‬
‫مقارنة بالفورمالديهايد من حيث السالمة وحماية البيئة إو�مكانية التحكم في عملية التبخير والسرعة‪ ،‬ولكنها أكثر تكلفة‪.‬‬
‫والمعلومات المتعلقة باستخدام النظم التجارية وفعاليتها متاحة على نطاق واسع في المؤلفات العلمية‪.‬‬

‫‪ 1-3-2‬التطهير الغازي لخزائن السالمة البيولوجية‬

‫قد تكون هناك حاجة للتطهير الغازي في بعض المناسبات‪ ،‬مثلما هو الحال عند الحاجة إلى صيانة خزانة السالمة البيولوجية‬
‫)‪ .(21‬ويجب تحديد هذه المناسبات في تقديرات المخاطر‪ ،‬وال ينبغي إجراء التطهير الغازي بانتظام‪ .‬ولتطهير خزانة السالمة‬
‫البيولوجية‪ ،‬ثمة معدات توِّلد ِّ‬
‫وتوزع الفورمالديهايد الغازي أو بخار بيروكسيد الهيدروجين بشكل مستقل‪ .‬ويجب َّأاَّل تُ َّنفذ هذه‬
‫مناسبا‪ .‬وال ينبغي استخدام التطهير الغازي مع خزائن السالمة البيولوجية التي‬
‫ً‬ ‫اإلجراءات إال من خالل موظفين مدربين تدر ًيبا‬
‫انتظاما لخزائن السالمة البيولوجية عن طريق مسح األسطح‬ ‫ً‬ ‫أكثر‬ ‫تطهير‬ ‫عمليات‬ ‫تعيد تدوير الهواء إلى المختبر‪ .‬ويجب إجراء‬
‫باستخدام مطهرات األسطح المعتمدة‪.‬‬

‫‪ 4-2‬التطهير الحراري‬
‫شيوعا المستخدمة إلزالة التلوث الناجم عن العوامل البيولوجية‪ .‬ويمكن استخدام كل من‬ ‫ً‬ ‫تُعد الح اررة الطريقة الفيزيائية األكثر‬
‫أمر ضروريًّا‪ ،‬لكي يحدث التعقيم بالبخار‪،‬‬
‫ويعد تالمس العوامل البيولوجية مع الماء ًا‬ ‫ُ‬ ‫‪.)5-2‬‬ ‫الح اررة الجافة والرطبة (الشكل‬
‫الح اررة الرطبة أكثر فاعلية عند‬ ‫وتكون‬ ‫أي يجب أن يصل البخار إلى جميع األسطح أو المواد المراد تعقيمها أو تطهيرها‪.‬‬
‫جرى على معدات سبق تنظيفها في أوتوكالف يخضع‬ ‫ويعد التعقيم باألوتوكالف‪ ،‬الذي ُي َ‬‫استخدامها في التعقيم باألوتوكالف‪ُ .‬‬
‫النموذج األمثل لتطهير النفايات الصلبة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬يمكن‬
‫َ‬ ‫بالتبادل‪،‬‬ ‫ق‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫غ‬‫ُ‬‫ت‬ ‫اب‬
‫و‬ ‫أب‬
‫و‬ ‫معتمدة‬ ‫للصيانة الجيدة مع دورة قابلة للبرمجة‬
‫أيضا استخدام طناجر الضغط للمعدات واألحمال الصغيرة‪ .‬وال يزيل الغلي بالضرورة جميع العوامل البيولوجية‪ ،‬ولكن يمكن‬ ‫ً‬
‫استخدامه كحد أدنى من المعالجة لتحقيق التطهير متى كانت الطرق األخرى (التطهير الكيميائي والتعقيم باألوتوكالف) غير‬
‫قابلة للتطبيق أو غير متاحة‪.‬‬
‫‪15‬‬ ‫يناثلا مسقلا – ثولتلا ةلازإ قرط‬

‫الحرارة‬

‫الحرارة الرطبة‬ ‫الحرارة الجافة‬


‫• التعقيم باألوتوكالف‬ ‫• الحرق‬
‫• الغلي‬ ‫• فرن الهواء الساخن‬

‫الشكل ‪ :5-2‬طرق التطهير الحراري‬

‫أيضا‪ ،‬فإنه من الضروري التعريض لدرجات ح اررة مرتفعة ًّ‬


‫جدا ولفترات‬ ‫وعلى الرغم من إمكانية استخدام الح اررة الجافة للتعقيم ً‬
‫فمثاًل‪ ،‬يمكن استخدام الح اررة الجافة في فرن الهواء الساخن‪ ،‬غير المسبب للتآكل مطلًقا‪ ،‬لمعالجة العديد من المعدات‬
‫طويلة‪ً .‬‬
‫ق‬
‫ويعد الحر (انظر القسم الفرعي‬ ‫التي يمكنها تحمل درجات ح اررة تصل إلى ‪ 160‬درجة مئوية أو أكثر مدة ‪ 4-2‬ساعات‪ُ .‬‬
‫أيضا شكل من أشكال الح اررة الجافة‪.‬‬‫‪“ 2-4-2‬الحرق”) ً‬

‫‪ 1-4-2‬التعقيم باألوتوكالف‬

‫ُيعد البخار المشبع تحت الضغط (التعقيم باألوتوكالف) أكثر الوسائل فعالية وموثوقية لتطهير المواد والنفايات المختبرية أو‬
‫تعقيمها‪ .‬وسبب ذلك أنه بمجرد وضع المعدات الخاضعة للمعالجة في األوتوكالف‪ ،‬ال يمكن إخراجها حتى يكمل النظام الدورة‪،‬‬
‫ويعود الضغط ودرجة الح اررة داخل الحجرة إلى مستويات آمنة‪.‬‬

‫عموما‬
‫ً‬ ‫ويجب أن تكون أجهزة األوتوكالف قادرة على معالجة طيف واسع من المواد وأنواع مختلفة من األحمال التي تتطلب‬
‫َّ‬
‫المغلفة)‪ .‬وتوجد دورات مختلفة للمواد الصلبة والسائلة‪ .‬وفي‬ ‫دورات تشغيل مختلفة (مثل األحمال المسامية والسوائل والمواد‬
‫بناء على معايير يحددها المستخدم مثل الغرض من االستخدام‪ ،‬ونوع‬ ‫عملية تقدير المخاطر‪ ،‬يجب اختيار أجهزة األوتوكالف ً‬
‫النفايات وكميتها‪.‬‬

‫ولتحقيق التطهير الفعال بالبخار‪ ،‬فمن الضروري إزالة كل الهواء المحتجز داخل المادة التي يجري تعقيمها‪ ،‬إو�تاحة الوقت‬
‫الكافي إلزالة التلوث والوسائل المناسبة لكي يحدث تغلغل البخار‪ .‬وعند استيفاء هذه الشروط‪ ،‬فإن التعقيم بالبخار يصبح الوسيلة‬
‫األكثر موثوقية إلزالة التلوث‪ .‬وثمة طريقتان إلزالة الهواء‪ :‬السلبية والنشطة‪.‬‬

‫السلبية‪ُ :‬ينتج البخار إما داخل األوتوكالف في الجزء السفلي من الحجرة‪ ،‬إو�ما يدخل في الجزء العلوي من الحجرة‪ُ ،‬‬
‫ويدفع الهواء‬
‫ٍ‬
‫إلى خارج الغرفة‪ .‬وهذه هي الطريقة األبسط واألرخص‪ ،‬ولكنها مناسبة فقط لألحمال التي ال تحتوي على أقمشة أو أوان زجاجية‬
‫تعوق إزالة الهواء‪.‬‬

‫النشطة‪ :‬تخضع الحجرة لتغييرات ضغط متتالية لسحب الهواء منها‪ .‬وهذه الطريقة مطلوبة ألنواع من األحمال مثل األقمشة‬
‫واألواني الزجاجية‪ ،‬وغيرها من المعدات التي ال يمكن إزالة الهواء المحتجز منها بشكل موثوق به بالطرق السلبية‪ .‬وكلما زادت‬
‫صعوبة إخراج الهواء‪ ،‬زادت الحاجة إلى نبضات الضغط‪ .‬وهذه هي الطريقة المفضلة إلزالة التلوث من النفايات المختبرية‪.‬‬

‫ويوضح الجدول ‪ 4-2‬األنواع المختلفة ألجهزة األوتوكالف‪.‬‬


‫إزالة التلوث إو�دارة النفايات‬ ‫‪16‬‬

‫دورات األوتوكالف‬
‫يعتمد التعقيم باألوتوكالف على عاملين إلزالة التلوث الناجم عن العوامل البيولوجية‪ :‬الوقت ودرجة الح اررة‪/‬الضغط‪ .‬ويمكن‬
‫تعديل هذين العاملين في الدورات المختلفة لتعقيم أنواع مختلفة من األحمال‪ ،‬مثل األكياس واألقفاص و ِأسرَّة الحيوانات وغيرها من‬
‫كبيرا‪.‬‬
‫المواد‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬يمكن أن تختلف متطلبات الدورة لكل نوع من األحمال اختالًفا ً‬

‫ومن المبادئ العامة‪ ،‬يجب عدم تكديس المواد في الحجرة لتسهيل تغلغل البخار إو�زالة الهواء‪ .‬ويجب فتح األكياس أو الحاويات بما يكفي‬
‫ستخدم المؤشرات البيولوجية أو الكيميائية (انظر القسم الفرعي ‪“ 6-2‬المؤشرات البيولوجية‬
‫للسماح للبخار بالوصول إلى محتوياتها‪ .‬وتُ َ‬
‫والكيميائية”) للتحقق من عملية التعقيم باألوتوكالف وضمان إزالة التلوث الناجم عن العوامل البيولوجية بفعالية‪.‬‬

‫الجدول ‪ :4-2‬أنواع أجهزة األوتوكالف‬

‫الخصائص‬ ‫نوع األوتوكالف‬

‫تحتوي هذه األنواع من أجهزة األوتوكالف على عنصر تسخين مغمور كليًّا أو جزئيًّا في حوض مياه في الجزء السفلي من حجرة‬ ‫أوتوكالف اإل زاحة بالجاذبية‬
‫ونظر ألن البخار‬
‫ًا‬ ‫بخارا‪ ،‬ويتسبب في انضغاط الهواء داخل الحجرة‪.‬‬
‫مكونا ً‬
‫األوتوكالف‪ .‬وعند تسخين الماء في الحوض‪ ،‬يبدأ في التبخر ً‬
‫أخف من الهواء‪ ،‬ومع امتالء الغرفة بالبخار‪ُ ،‬يدفع معظم الهواء الموجود في الحجرة إلى أسفل الحجرة‪ ،‬ويخرج عبر فتحة التعبئة‪ ،‬التي‬
‫وفور أن ُيغَلق الحاجز‪ ،‬يتراكم الضغط داخل حجرة األوتوكالف‪.‬‬
‫توصل بحاجز حساس لدرجة الح اررة ُيغَلق فور تسخينه بدرجة كافية‪َ .‬‬ ‫َّ‬

‫البخار في وحدة داخلية منفصلة تسمى موِّلد البخار‪ .‬وفور إنتاج كمية البخار الالزمة إلزاحة الهواء في‬
‫َ‬ ‫توِّلد هذه األنواعُ من األوتوكالف‬ ‫أوتوكالف اإل زاحة بالضغط‬
‫الحجرة‪ُ ،‬يفتَح صمام ويدخل تدفق البخار المضغوط إلى حجرة األوتوكالف‪ .‬وينتج عن هذا النظام إزالة نسبة أعلى من الهواء من الحجرة‬ ‫اإليجابي‬
‫زمن دورة األوتوكالف‪.‬‬
‫مقارنة بأوتوكالف اإلزاحة بالجاذبية‪ ،‬وهو ما يقلل َ‬

‫ستخدم هذه األجهزة إال في حالة عدم توافر أوتوكالف اإلزاحة بالجاذبية أو األوتوكالف بمساعدة التفريغ‪ .‬ويجري تحميلها من األعلى‪،‬‬‫ال تُ َ‬ ‫أوتوكالف طنجرة الضغط‬
‫ويزاح الهواء ألعلى من خالل‬
‫ُ‬ ‫الوعاء‪،‬‬ ‫قاعدة‬ ‫في‬ ‫المياه‬ ‫تسخين‬ ‫يق‬‫ر‬ ‫ط‬ ‫عن‬ ‫البخار‬ ‫ويتولد‬ ‫ى‪.‬‬‫األخر‬ ‫الوقود‬ ‫اع‬
‫و‬ ‫أن‬ ‫أو‬ ‫باء‬
‫ر‬ ‫الكه‬ ‫أو‬ ‫بالغاز‬ ‫وتُ َّ‬
‫سخن‬ ‫المسخنة بالوقود‬
‫ويقلل التسخين‪ .‬ويرتفع الضغط ودرجة الح اررة حتى‬
‫فتحة تنفيس الضغط‪ .‬وعند إزالة كل الهواء‪ُ ،‬يغَلق الصمام الموجود عند فتحة التنفيس ُ‬ ‫أوتوكالف اإل زاحة ألعلى (طنجرة‬
‫يعمل صمام األمان عند مستوى محدد مسبًقا‪ .‬وتكون هذه النقطة بداية زمن االنتظار‪ .‬وفي نهاية الدورة‪ ،‬يوقف التسخين وتترك درجة الح اررة‬ ‫الضغط)‬
‫لتنخفض إلى ‪ 80‬درجة مئوية أو أقل قبل فتح الغطاء‪.‬‬

‫تحتوي هذه األنواع من األوتوكالف على مولد بخار داخلي منفصل‪ ،‬باإلضافة إلى مضخة تفريغ‪ .‬فبعد إغالق حجرة األوتوكالف‪ ،‬تزيل‬ ‫أوتوكالف التفريغ المسبق‬
‫ويحقن البخار في الغرفة‪ .‬وهذه األنواع من أجهزة األوتوكالف قادرة على توفير أعلى مستويات التعقيم‬
‫مضخة التفريغ كل الهواء من الحجرة‪ُ ،‬‬ ‫أوتوكالف اإل زاحة بالضغط‬
‫مادام يجري إزالة الهواء ودخول البخار إلى جميع أجزاء الحمل‪ ،‬بما في ذلك المعدات المجوفة واألكياس‪ .‬ويجب أن تحتوي أي أكياس نفايات‬ ‫السلبي أو التفريغ‬
‫بناء على‬
‫ويزال الهواء من خالل صمام يمكن تزويده‪ً ،‬‬ ‫على فتحة في أحد طرفيها غير مربوطة بإحكام للسماح بإزالة الهواء ودخول البخار‪ُ .‬‬
‫تقدير المخاطر‪ ،‬بمرشح هواء للجسيمات عالي الكفاءة‪.‬‬

‫المحمل بشكل‬
‫َّ‬ ‫وبعد إجراء تقدير شامل للمخاطر والتحقق من نتائجه‪ ،‬سوف تضمن الدورة اآلتية عادةً التعقيم في األوتوكالف‬
‫صحيح‪:‬‬

‫‪n‬زمن انتظار ‪ 3‬دقائق عند ‪ 134‬درجة مئوية‬

‫‪n‬زمن انتظار ‪ 10‬دقائق عند ‪ 126‬درجة مئوية‬

‫‪n‬زمن انتظار ‪ 15‬دقيقة عند ‪ 121‬درجة مئوية‬

‫‪n‬زمن انتظار ‪ 25‬دقيقة عند ‪ 115‬درجة مئوية‬


‫‪17‬‬ ‫يناثلا مسقلا – ثولتلا ةلازإ قرط‬

‫احتياطات السالمة‬

‫يجب اتخاذ احتياطات السالمة العامة اآلتية عند استخدام أجهزة األوتوكالف‪.‬‬

‫‪n‬يجب إسناد تشغيل أجهزة األوتوكالف وصيانتها ألفراد مدربين وأ ْكفاء‪.‬‬

‫‪n‬يجب أن تتوافر تعليمات تشغيل األوتوكالف‪ ،‬ويجب تحديد برامج التعقيم مع مجال االستخدام (مثل المواد الصلبة‪،‬‬
‫والسوائل)‪ ،‬والظروف البارامترية التي يجب الحفاظ عليها (درجة الح اررة‪ ،‬والضغط‪ ،‬والمدة)‪.‬‬

‫أيضا خطة للتحميل (مقترنة بمعلومات عن محتويات المعدات‪/‬المواد الخاضعة للتعقيم وعددها وحجمها‬
‫‪n‬يجب أن تتوفر ً‬
‫وكتلتها)‪.‬‬

‫منتظما للحجرة وموانع التسرب باألبواب والمقاييس وأجهزة التحكم‪ ،‬ويجب‬


‫ً‬ ‫فحصا بصريًّا‬
‫يجب وضع برنامج للصيانة يشمل ً‬
‫‪n‬‬

‫أن يتولى إجراء عمليات التفتيش موظفون مؤهلون‪.‬‬

‫‪n‬يجب استحداث عملية تحقق منتظمة للتأكد من أن األوتوكالف يعمل على النحو المصمم له‪ ،‬بما في ذلك االستخدام‬
‫اختبار ْي بوي ديك‬
‫َ‬ ‫المنتظم للمؤشرات البيولوجية‪ ،‬وبالنسبة ألجهزة األوتوكالف ذات التفريغ المسبق‪ ،‬ينبغي إجراء‬
‫‪ Bowie-Dick‬وتسرب التفريغ اللذين يؤكدان اإلزالة الصحيحة للهواء في هذه األنواع من أجهزة األوتوكالف‬
‫(انظر القسم الفرعي ‪“ 2-6-2‬المؤشرات الكيميائية”)‪.‬‬

‫‪n‬يجب استخدام مصدر بخار موثوق به لتوفير بخار مشبَّع بشكل مناسب‪ .‬ويجب أن تكون إمدادات البخار نظيفة‪ ،‬لضمان‬
‫تعقيم المواد بعد االستخدام‪ ،‬وخالية من المواد الكيميائية التي قد تعوق وظيفة األوتوكالف‪ ،‬أو قد تتلف األنابيب أو حجرة‬
‫األوتوكالف‪.‬‬

‫‪n‬يجب أن وضع المواد الجاري تعقيمها في األوتوكالف في حاويات تسمح بإخراج الهواء بسهولة وتتيح التغلغل الجيد‬
‫للبخار‪.‬‬

‫‪n‬يجب َّأاَّل تكون حجرة األوتوكالف مكتظة‪ ،‬بحيث يمكن للبخار التغلغل فيها بالتساوي‪.‬‬

‫ظر مطلًقا معالجة المواد الكيميائية الخطرة (مثل‪ِّ ،‬‬


‫المبيض) أو الزئبق أو المواد المشعَّة في األوتوكالف‪.‬‬ ‫‪ُ n‬يح َ‬

‫‪n‬يجب على المشغلين ارتداء معدات حماية شخصية مناسبة‪ ،‬ومنها القفازات التي توفر الحماية من الح اررة‪ ،‬والمالبس‬
‫عتبر آمنة لفتح‬
‫الواقية‪ ،‬ووسيلة لحماية العينين عند فتح األوتوكالف‪ ،‬حتى عندما تنخفض درجة الح اررة إلى مستويات تُ َ‬
‫باب األوتوكالف‪.‬‬

‫‪n‬يجب توخي الحذر لضمان عدم انسداد الصمامات ومصارف أجهزة األوتوكالف بالورق أو البالستيك أو غيرها من المواد‬
‫الموجودة في النفايات أو المواد الخاضعة إلزالة التلوث‪.‬‬
‫إزالة التلوث إو�دارة النفايات‬ ‫‪18‬‬

‫‪ 2-4-2‬الحرق‬

‫مفيدا للتخلص من جثث الحيوانات‪ ،‬وكذلك النفايات التشريحية وغيرها من النفايات المختبرية‪ ،‬مع التطهير المسبق‬ ‫عد الحرق ً‬ ‫ُي ُّ‬
‫بدياًل للتعقيم إال إذا كانت عملية نقل النفايات‬ ‫ق‬
‫حر المواد المعدية ً‬ ‫يكون‬ ‫ق‬
‫أو بدونه (انظر القسم الثاني “طر إزالة التلوث”)‪ .‬وال‬
‫إلى المحرقة تجري بطريقة خاضعة للتحكم بواسطة موظفين مدربين‪ ،‬وفي حاوية نقل مناسبة مع اتباع إجراءات تشغيل موحدة‬
‫لتحميل حاوية النقل‪ .‬وتتوافر محارق متنقلة وقابلة للنقل الستخدامها في حاالت الطوارئ والمرافق المؤقتة‪ .‬ويجب اتباع جميع‬
‫التشريعات الوطنية والبيئية المتعلقة بالحرق‪.‬‬

‫ويتطلب الحرق الفعَّال وسيلة فعالة للتحكم في درجة الح اررة وطريقة لضمان االحتراق الكامل لجميع المواد القابلة لالشتعال‪ .‬وقد‬
‫ال تكون العديد من المحارق والطرق األخرى لحرق النفايات‪ ،‬خاصة تلك التي تحتوي على غرفة احتراق واحدة‪ ،‬مناسبة للتعامل‬
‫دمر بالكامل وقد تتسبب االنبعاثات المنطلقة من‬ ‫مع المواد المعدية وجثث الحيوانات والمواد البالستيكية‪ .‬فهذه المواد قد ال تُ َّ‬
‫ق‬
‫المدخنة في تلوث األجواء المحيطة بالعوامل البيولوجية والمواد الكيميائية السامة والدخان )‪ .(22‬وبالنسبة للمحار ذات ُ‬
‫الحجر‬
‫الثانوية‪ ،‬يجب أن تكون درجة الح اررة في الحجرة األولية ‪ 800‬درجة مئوية على األقل‪ ،‬و َّأاَّل تقل درجة الح اررة في الحجرة الثانوية‬
‫عن ‪ 1000‬درجة مئوية‪.‬‬

‫ويجب نقل المواد المراد حرقها‪ ،‬حتى مع تطهيرها مسبًقا‪ ،‬إلى المحرقة في حاويات مانعة للتسرب‪ .‬وينبغي أن يتلقى العاملون‬
‫أيضا إلى أن التشغيل‬
‫في المحرقة التعليمات المناسبة بشأن التحميل والمناولة اليدوية والتحكم في درجة الح اررة‪ .‬وتجدر اإلشارة ً‬
‫كبير على نوع المواد (مثل المواد العضوية والبالستيك والورق‪/‬الكرتون) في النفايات الخاضعة‬
‫اعتمادا ًا‬
‫ً‬ ‫الفعَّال للمحرقة يعتمد‬
‫أيضا في تطهير حاويات النقل‪.‬‬
‫ً‬ ‫النظر‬ ‫فيجب‬ ‫االستخدام‪،‬‬ ‫إلعادة‬ ‫قابلة‬ ‫حاويات‬ ‫في‬ ‫النفايات‬ ‫للمعالجة‪ .‬إو�ذا ُنقلت‬

‫وثمة مخاوف مستمرة بشأن اآلثار السلبية المحتملة على البيئة من المحارق القائمة أو المقترحة‪ ،‬وتتواصل الجهود لجعل‬
‫المحارق أكثر ً‬
‫أمانا للبيئة وأكثر كفاءة في استخدام الطاقة‪.‬‬

‫حفر الحرق واألفران‬

‫تماما بالطين أو األسمنت أو الخرسانة‪،‬‬ ‫ق‬ ‫ق‬


‫تُعد حفر الحر طريقة تقليدية للحر في الهواء الطلق باستخدام منخفض ضحل ُمغلق ً‬
‫تماما وتحويلها إلى رماد‪ .‬وتعمل األفران بطريقة مماثلة‪ ،‬وقد تكون وسيلة فعالة لحرق مجموعة من‬
‫ً‬ ‫اد‬‫و‬ ‫الم‬ ‫ويجري فيها حرق‬
‫تعرض هذه الطرق مشغلي الحفر لمنتجات االحتراق الضارة ودرجات الح اررة المرتفعة للغاية‪.‬‬
‫النفايات‪ .‬ويمكن أن ِّ‬

‫التخلص من منتجات الحرق (الرماد)‬

‫يمكن أن تتسبب عملية الحرق في زيادة تركيز المواد الكيميائية التي يحتمل أن تكون خطرة (مثل المعادن السامة والفوسفات‬
‫المنبعثة من الجثث)‪ ،‬ويجب التخلص من رماد الحرق وفًقا للوائح الوطنية أو المحلية‪ .‬ويمكن التخلص من النفايات التي يجري‬
‫َّ‬
‫المرخصة‪.‬‬ ‫تعقيمها باألوتوكالف عن طريق الحرق خارج الموقع أو في مواقع دفن النفايات‬

‫‪ 5-2‬التعقيم‬
‫مثاًل بالنسبة للمواد‬
‫يستخدم التعقيم عند الضرورة إلى القضاء التام على أي عامل بيولوجي‪ ،‬بما في ذلك األبواغ والبريونات؛ ً‬
‫الطبية والنفايات إذا أشار تقدير المخاطر إلى ضرورة اتباع إجراءات صارمة للغاية إلزالة التلوث‪.‬‬

‫ويمكن إجراء التعقيم باستخدام عدة طرق إلزالة التلوث مثل التعقيم باألوتوكالف وبعض المطهرات الكيميائية والتطهير الغازي‪،‬‬
‫جنبا إلى جنب مع إجراءات التشغيل الموحدة الصارمة والتعريض لإلشعاع‪ .‬وكذلك‪ ،‬فإن التحقق من إجراءات التشغيل الموحدة‬ ‫ً‬
‫ستخدم المؤشرات‬
‫وااللتزام بها لضمان أكبر قدر من الكفاءة في إزالة التلوث ال يقالن أهمية عن الطريقة المختارة في التعقيم‪ .‬وتُ َ‬
‫البيولوجية لرصد فعالية عملية التعقيم (الجدول ‪.)5-2‬‬
‫‪19‬‬ ‫يناثلا مسقلا – ثولتلا ةلازإ قرط‬

‫‪ 6-2‬المؤشرات البيولوجية والكيميائية‬


‫تُستخدم المؤشرات بشكل روتيني لفحص و‪/‬أو رصد فعالية عمليات إزالة التلوث (التنظيف أو التطهير أو التعقيم)‪ ،‬وتشمل‬
‫أحيانا ميكانيكية‪/‬فيزيائية‪.‬‬
‫مؤشرات كيميائية وبيولوجية‪ ،‬و ً‬

‫‪ 1-6-2‬المؤشرات البيولوجية‬

‫تتكون المؤشرات البيولوجية من جمهرة معيارية من الكائنات الدقيقة التي تُ ِبدي مقاومة محددة لعملية تعقيم محددة (الجدول‬
‫‪ .)5-2‬ويشيع استخدام األبواغ الداخلية البكتيرية غير المسببة لألمراض بوصفها كائنات دقيقة لالختبار‪ ،‬ألنها شديدة‬
‫المقاومة لعمليات التعقيم ويسهل اكتشافها عند االستنبات‪ .‬إو�ذا لم تتمكن عملية التعقيم من إزالة التلوث باألبواغ‪ ،‬فسوف‬
‫تنبت وتنمو وتطلق في النهاية حمض ثنائي البولى الذي يمكن اكتشافه بصبغة مؤشر الرقم الهيدروجيني الموجودة في وسط‬
‫أيضا إلى نمو البكتيريا‪ .‬وستظهر األنواع الحية المختلفة المكونة للبوغ‬ ‫النمو‪ .‬ومع فترة حضانة أطول‪ ،‬سيشير تعكر الوسط ً‬
‫ص ِويَّة الدهنية أليفة الح اررة ‪Geobacillus‬‬ ‫الع‬
‫َ َ‬ ‫يا‬
‫ر‬ ‫بكتي‬ ‫م‬ ‫ستخد‬
‫الداخلي أنماط مقاومة مختلفة لعمليات التعقيم المعتادة‪َ ُ .‬‬
‫وت‬
‫ص ِويَّة الرقيقة ‪B.subtilis‬‬ ‫الع‬
‫َ َ‬ ‫استخدام‬ ‫يفضل‬ ‫بينما‬ ‫األوتوكالف‪،‬‬ ‫‪ stearothermophilus‬الختبار فعالية التبخير أو معالجات‬
‫ص ِويَّة القزمة‪ B.pumilus‬عند التحقق من اكتمال الح اررة الجافة أو التعريض‬ ‫ص ِويَّة الضامرة ‪ B.atrophaeus‬أو َ‬
‫الع َ‬ ‫الع َ‬
‫أو َ‬
‫لإلشعاع (الجدول ‪.)5-2‬‬

‫الجدول ‪ :5-2‬عمليات التعقيم والمؤشرات البيولوجية المناسبة‬

‫المؤشر البيولوجي‬ ‫عملية التعقيم‬

‫الدهنية أليفة الح اررة‬ ‫ص ِويَّة‬


‫الع َ‬
‫َ‬ ‫الفورمالديهيد‬
‫الدهنية أليفة الح اررة‬ ‫ص ِويَّة‬
‫ََ‬‫الع‬ ‫بيروكسيد الهيدروجين‬
‫الدهنية أليفة الح اررة‬ ‫ص ِويَّة‬
‫الع َ‬
‫َ‬ ‫الح اررة الرطبة‬
‫ص ِويَّة الضامرة‬
‫الع َ‬
‫الرقيقة‪َ ،‬‬ ‫ص ِويَّة‬
‫ََ‬‫الع‬ ‫الح اررة الجافة‬
‫القزمة‬ ‫ص ِويَّة‬
‫الع َ‬
‫َ‬ ‫المؤيِن‬
‫ّ‬ ‫اإلشعاع‬

‫‪ 2-6-2‬المؤشرات الكيميائية‬

‫ستخدم المؤشرات الكيميائية على نطاق واسع ألنها تعطي نتيجة فورية‪ .‬فهي تتأكد من وجود مجموعة محددة من البارامترات‬
‫تُ َ‬
‫المباشرة الضرورية للتطهير أو التعقيم‪ .‬وتتضمن هذه البارامترات التحقق من استخدام الحد األدنى من تركيز المطهر أو أن حالة‬
‫أيضا من المتغيرات غير المباشرة المهمة لفعالية العملية؛ مثل‬
‫معينة قد تحققت في األوتوكالف‪ .‬وتتحقق المؤشرات الكيميائية ً‬
‫اختبار بوي ديك ‪ Bowie-Dick‬الذي يؤكد اإلزالة الصحيحة للهواء في أجهزة األوتوكالف ذات التفريغ المسبق‪.‬‬

‫اعتمادا على البارامترات التي يجب التحقق منها (مثل التحكم في‬
‫وهناك ست فئات من المؤشرات الكيميائية (الجدول ‪ .)6-2‬و ً‬
‫التعرض‪ ،‬وأداء األوتوكالف‪ ،‬ومراقبة التحكم في العبوات‪ ،‬ورصد الدورة)‪ ،‬يمكن تحديد مؤشر أو عدة مؤشرات لفهم عملية إزالة‬
‫التلوث‪.‬‬
‫إزالة التلوث إو�دارة النفايات‬ ‫‪20‬‬

‫الجدول ‪ :6-2‬الفئات الست للمؤشرات الكيميائية لعمليات إزالة التلوث‬

‫‫النوع‬ ‪‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬6‬‬ ‫‫النوع‬ ‪‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬5‬‬ ‫‫النوع‬ ‪‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬4‬‬ ‫ع ‪‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬3‬‬


‫‫النو‬‬ ‫‫النوع‬ ‪‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬2‬‬ ‫ع ‪‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬1‬‬
‫‫النو‬‬

‫مؤشرات المحاكاة‬ ‫مؤشرات التكامل‬ ‫مؤشرات متغيرة‬ ‫مؤشرات متغيرة‬ ‫مؤشرات لالستخدام‬ ‫مؤشرات العملية‪،‬‬ ‫نوع المؤشرات‬
‫متعددة‬ ‫واحدة‬ ‫في اختبارات محددة‪،‬‬ ‫“مؤشرات اإلنتاجية”‬
‫“مؤشرات التخصص”‬

‫مؤشرات محددة‬ ‫التغير في التعرض‬ ‫تغير في التعرض‬ ‫التغير في التعرض‬ ‫تحقق عملية محددة‬ ‫ُّ‬ ‫تعرض المواد المراد‬ ‫ما تشير إليه‬
‫لدورات تعقيم محددة‬ ‫لجميع البارامترات‬ ‫لبارامترين على‬ ‫لبارامتر واحد‪،‬‬ ‫مرتبطة بعملية‬ ‫تعقيمها ألدنى حد‬
‫ال ترتبط استجابة‬ ‫المهمة لعملية معينة‬ ‫األقل‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫مثل درجة الح اررة‬ ‫التعقيم‪ ،‬مثل إزالة‬ ‫من ظروف العملية‪:‬‬
‫مؤشرات المحاكاة‬ ‫‪ -‬زمن ودرجة ح اررة‬ ‫والزمن وتركيز المبيد‬ ‫الهواء من معقم بخار‬ ‫ستخدم للتمييز بين‬
‫ُي َ‬
‫من الفئة السادسة‬ ‫التعقيم بالبخار‬ ‫البيولوجي‬ ‫قبل التفريغ‬ ‫المواد المعرَّضة‬
‫بالضرورة بمؤشر‬ ‫‪ -‬زمن وتركيز‬ ‫وغير المعرَّضة‬
‫بيولوجي‬ ‫التعقيم بأكسيد‬
‫اإليثيلين‬

‫مراقبة التحكم في‬ ‫مراقبة التحكم في‬ ‫مراقبة التحكم في‬ ‫مراقبة التحكم في‬ ‫أداء المعقم‬ ‫التحكم في التعرض‬ ‫االستعمال‬
‫العبوات‬ ‫العبوات‬ ‫العبوات‬ ‫العبوات‬
‫أداة رصد الدورة‬ ‫التحكم في التعرض‬

‫شرائط ورقية مطبوع‬ ‫أنبوب درجات الح اررة‬ ‫اختبار بوي ديك‬ ‫شريط األوتوكالف‬ ‫مثال‬
‫عليها مؤشر كيميائي‬ ‫مع حبيبة كيميائية‬ ‫‪،Bowie-Dick‬‬
‫تذوب عند درجة‬ ‫مثل اختبار ‪®Dart‬‬
‫ح اررة معينة‬ ‫اليومي إلزالة الهواء‬

‫وتوجد مؤشرات محددة لرصد التعرض للمطهرات الكيميائية (الفورمالديهايد‪ ،‬وبيروكسيد الهيدروجين‪ ،‬وثاني أكسيد الكلور)‪ ،‬أو‬
‫للح اررة (البخار والح اررة الجافة)‪ ،‬أو لرصد تغيرات الضغط‪.‬‬
‫‪21‬‬

‫إدارة النفايات إو�زالة تلوث منتجات‬

‫القسم الثالث‬
‫النفايات‬
‫‪ 1-3‬اعتبارات إلدارة النفايات‬
‫ملوثة مختلفة (الجدول ‪ .)1-3‬ويمكن إعادة استخدام أو إعادة تدوير بعض من هذه‬ ‫تسفر األنشطة المختبرية عن مواد وسوائل َّ‬
‫ي‬
‫المواد‪ ،‬مثل األواني الزجاجية أو المعدات أو األجهزة أو المالبس المختبرية‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬سوف يجر التخلص من جزء كبير من‬
‫الملوثة التي تغادر المختبر في الموقع‬
‫هذه المواد في صورة نفايات‪ .‬والمبدأ السائد هو أنه يجب معالجة جميع المواد أو السوائل َّ‬
‫إلتاحة المناولة اآلمنة‪ ،‬أو تعبئتها ونقلها بأمان إلى موقع معالجة آخر‪ .‬ويمكن أن تجري إزالة التلوث كيميائيًّا‪ ،‬عن طريق التعقيم‬
‫باألوتوكالف أو الحرق‪ ،‬ولكن يجب أن تستند الطريقة والبروتوكول المتَّبعين إلى تقدير المخاطر‪ ،‬وأن يجري التحقق منهما ً‬
‫جيدا‪.‬‬

‫طا وثيًقا‪ .‬وتُعد إجراءات إزالة التلوث إو�دارة النفايات جزًءا من تقدير‬
‫وترتبط إزالة التلوث من النفايات والتخلص النهائي منها ارتبا ً‬
‫المخاطر‪ .‬ويمكن الحصول على مزيد من المعلومات التفصيلية والنماذج ذات الصلة في الدراسة اإلفرادية “تقدير المخاطر” )‪.(2‬‬

‫الجدول ‪ :1-3‬أمثلة على النفايات المتولدة في المختبرات‬

‫النفايات غير الخطرة أو‬ ‫النفايات الكيميائية‬ ‫الملوثة‬


‫النفايات َّ‬ ‫األدوات الحادة‬
‫العامة‬

‫العبوات غير الملوثة‪ ،‬والورق‪،‬‬ ‫المثبتات؛ الفورمالديهايد‪،‬‬ ‫الدم وسوائل الجسم‪ ،‬والمزارع‬ ‫اإلبر‪ ،‬والزجاج المكسور‪،‬‬
‫والحاويات البالستيكية‬ ‫والزيلين‪ ،‬والتولوين‪ ،‬والميثانول‪،‬‬ ‫والمخزونات الميكروبيولوجية‪،‬‬ ‫وأطباق بتري‪ ،‬والشرائح‬
‫وكلوريد الميثيلين‪ ،‬والمذيبات‬ ‫واألنسجة‪ ،‬وجثث الحيوانات‬ ‫وأغطيتها‪ ،‬والماصات المكسورة‪،‬‬
‫األخرى؛ وموازين الح اررة‬ ‫المصابة‪ ،‬واألنابيب والحاويات‬ ‫والمحاقن‪ ،‬والمشارط‬
‫المختبرية المكسورة‬ ‫الملوثة بالدم أو سوائل الجسم‪،‬‬
‫والنفايات السائلة‬
‫إزالة التلوث إو�دارة النفايات‬ ‫‪22‬‬

‫ويجب مراعاة العناصر اآلتية عند إجراء تقدير المخاطر إلدارة النفايات‪:‬‬

‫‪n‬المرافق وطرق إزالة التلوث المتاحة‪،‬‬

‫‪n‬نوع وحجم النفايات (األدوات‪ ،‬والمواد‪ ،‬والسوائل)‪،‬‬

‫‪n‬طريقة إزالة التلوث‪،‬‬

‫ملوثة‪ ،‬أدوات حادة‪ ،‬زجاج)‪،‬‬


‫ملوثة‪َّ ،‬‬
‫‪n‬فئات الفصل (غير َّ‬

‫‪n‬التعبئة‪ ،‬والتوسيم‪ ،‬والنقل‪،‬‬

‫‪n‬وجود المواد المشعة‪،‬‬

‫‪n‬وجود المواد الكيميائية‪،‬‬

‫‪n‬متطلبات إعادة التدوير إو�عادة االستخدام‪.‬‬

‫ويحتاج جميع األفراد الذين يتعاملون مع المواد َّ‬


‫الملوثة إلى تدريب خاص‪ ،‬ويجب عليهم استخدام معدات الحماية الشخصية‬
‫المناسبة‪.‬‬

‫الملوثة في الموقع‪ :‬الفصل والتخزين‬


‫‪ 1-1-3‬معالجة النفايات َّ‬

‫اضحا ووسمها (باستخدام نظم ترميز لونية مختلفة‬ ‫الملوثة‪ ،‬والتي أُزيل منها التلوث‪ ،‬ومنها النفايات‪ً ،‬ا‬
‫تمييز و ً‬ ‫يجب تمييز المواد َّ‬
‫أو باستخدام رمز الخطر البيولوجي)‪ ،‬وتخزينها أو التخلص من كل منها بشكل مستقل‪.‬‬

‫ويجب مراعاة العناصر اآلتية في الفصل والتخزين‪:‬‬

‫‪n‬طبيعة النفايات‪ ،‬مثل السوائل‪ ،‬والمواد الصلبة‪ ،‬والنفايات العامة‪ ،‬والنفايات المعدية‪ ،‬والنفايات الكيميائية‪ ،‬واألدوات الحادة‬
‫الملوثة)‪ ،‬والمواد السريعة التلف؛‬
‫(الملوثة أو غير َّ‬
‫َّ‬

‫‪n‬حجم النفايات المراد معالجتها؛‬

‫‪n‬مكان إجراء إزالة التلوث من النفايات (مثل داخل المختبر نفسه‪ ،‬وفي الموقع‪ ،‬وخارج الموقع)؛‬

‫‪n‬الضرورة المحتملة لتخزين النفايات قبل إزالة التلوث منها؛‬

‫‪n‬نوع وطبيعة العبوات المستخدمة في تخزين النفايات (مثل األكياس‪ ،‬والصناديق‪ ،‬السالل‪ ،‬والصفائح‪ ،‬والدالء؛ وكونها غير‬
‫م ِنفذة للسوائل‪ ،‬أو ِ‬
‫مقاومة للثقب‪ ،‬أو مقاومة للح اررة‪ ،‬أو مقاومة للمواد الكيميائية‪ ،‬أو قابلة للغلق)؛‬ ‫ُ‬

‫‪n‬استخدام نظام تعريف ثابت ومتسق‪:‬‬

‫– أكواد لونية لمختلف فئات النفايات‬

‫– تسميات واضحة غنية بالمعلومات‬

‫– رموز المخاطر المناسبة (مثل الخطر البيولوجي‪ ،‬أو الخطر اإلشعاعي‪ ،‬أو القابلية لالشتعال)؛‬
‫‪23‬‬ ‫ثلاثلا مسقلا – ������������������������������������������‬

‫داخليا وعلى نقلها خارج الموقع؛‬


‫ً‬ ‫‪n‬القيود على نقل المواد‬

‫‪n‬دخول األفراد إلى منطقة تخزين مقيدة قبل نقل النفايات إلى خارج الموقع؛‬

‫‪n‬مدة التخزين وظروفه (مثل التخزين القصير األمد والطويل األمد‪ ،‬ومتطلبات التحكم في درجة الح اررة والتهوية)؛‬

‫‪n‬إمكانية التنظيف والتطهير المنتظمين لمنطقة التخزين‪.‬‬

‫ويجب نقل أكياس األخطار البيولوجية المغادرة للمختبر وتخزينها بطريقة آمنة باستخدام حاوية ثانوية أو عربة أو أي وسيلة‬
‫ق‬
‫أخرى تمنع تلوث أرضية موقع التخزين وجدرانه‪ .‬ويجب أن تضمن طر التعبئة المالئمة سالمة جميع العاملين‪ً ،‬‬
‫بدءا بأولئك‬
‫انتهاء بأولئك الموجودين في موقع إزالة التلوث‪ ،‬حتى في حالة حدوث تلف أثناء النقل‪ .‬فعلى سبيل‬
‫الموجودين في المختبر و ً‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫المثال‪ ،‬يجب جمع األدوات الحادة في حاويات مقاومة للثقب وغير ُمنفذة يصعب فتحها بعد اإلغالق‪ .‬وتُعد مجموعة اإلسعافات‬
‫اعتمادا على درجة الح اررة ومدة تخزين النفايات‪ ،‬قد يكون تبريد النفايات‬
‫أمر ضروريًّا‪ ،‬ويجب أن تكون في المتناول‪ .‬و ً‬ ‫األولية ًا‬
‫مطلوبا قبل معالجتها أو التخلص منها‪.‬‬
‫ً‬

‫اضحا لجميع الموظفين الذين يتعاملون مع النفايات أن العبوات (مثل الصناديق واألكياس‬
‫وبعد إزالة التلوث‪ ،‬يجب أن يكون و ً‬
‫معديا‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬يجب شطب رمز الخطر البيولوجي‬
‫خطر ً‬ ‫والحاويات) التي خضعت لعملية إزالة التلوث لم تعد تمثل ًا‬
‫أو إزالته أو إخفاؤه (يمكن وضع األكياس المعقمة باألوتوكالف في كيس آخر غير شفاف)‪ .‬وفي كثير من األحيان‪ ،‬تُعتبر‬
‫النفايات التي أُزيل منها التلوث نفايات بلدية‪ ،‬ويجري نقلها والتخلص منها على هذا األساس‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬يجب التخلص من‬
‫األدوات الحادة والنفايات الخاصة األخرى (الكيميائية والمشعة) على أنها نفايات خاصة في حاويات نفايات مخصصة‪.‬‬

‫الملوثة خارج الموقع‪ :‬المناولة والنقل‬


‫‪ 2-1-3‬معالجة النفايات َّ‬

‫ال يمكن‪ ،‬في العديد من المختبرات‪ ،‬إزالة التلوث من النفايات المعدية في مكان إنتاجها‪ .‬ولذلك‪ ،‬يجب جمعها ونقلها إلى مرفق‬
‫خارجي لمعالجتها والتخلص النهائي منها‪ .‬وقد تكون هناك حاجة ً‬
‫أيضا إلى المعالجة خارج الموقع عند تراكم كميات غير معتادة‬
‫(مثاًل بعد عطل تقني كبير في نظم إزالة التلوث في الموقع أو تفشي مرض ما)‪ ،‬أو عند اكتشاف مصدر‬ ‫الملوثة ً‬
‫من النفايات َّ‬
‫غير متوقع للتلوث‪ ،‬وضرورة إزالة التلوث من النفايات قبل التخلص النهائي منها‪.‬‬

‫ومن الناحية المثالية‪ ،‬يجب تعبئة النفايات في حاويات معتمدة من األمم المتحدة‪ ،‬وأن يتولى نقلها متعهد مرخص له بذلك‪.‬‬
‫ويجب التحقق من امتثال المتعهد للنظم والمبادئ التوجيهية السارية (في إطار عملية تقدير المخاطر)‪ .‬ويجب أن تتوافر‬
‫الملوثة‪:‬‬
‫المعلومات اآلتية للقائمين على نقل النفايات َّ‬

‫‪n‬فئات النفايات ونوعها‪،‬‬

‫الم ِنتجة للنفايات (مثل مؤسسة أو مختبر)‪،‬‬


‫الجهة ُ‬
‫‪n‬‬

‫‪n‬تاريخ االستالم‪،‬‬

‫‪n‬الجهة المستقبلة‬‪‬،‬‬

‫‪n‬اسم السائق وتفاصيل رخصة القيادة‪،‬‬

‫‪n‬عدد الحاويات والكمية التقديرية‪،‬‬

‫‪n‬إيصال استالم الحمولة من شخص مسؤول في منطقة االستالم‪.‬‬


‫إزالة التلوث إو�دارة النفايات‬ ‫‪24‬‬

‫وعند االنتهاء من إزالة التلوث من النفايات خارج الموقع‪ ،‬يجب تعبئتها ووسمها ونقلها وفًقا للوائح الوطنية والدولية‪ .‬وانظر القسم‬
‫الفرعي ‪“ 4-1-3‬االعتبارات التشريعية والتنظيمية والسياساتية” لمزيد من اإلرشادات بشأن اللوائح المعمول بها‪ .‬ويجب أن تكون‬
‫العبوات التي تحتوي على نفايات صلبة قادرة على تحمل السقوط من ارتفاع متر واحد على األقل دون أن تنكسر‪ .‬ويجب حفظ‬
‫السوائل‪ ،‬بشكل مثالي‪ ،‬في حاويات صغيرة (بحد أقصى ‪ 10‬لترات)‪ ،‬إذ يقلل ذلك من حجم انتشار السائل في حالة حدوث‬
‫ان أو خزانات‬‫تسرب‪ ،‬إلى جانب سهولة التعامل مع الحاويات الصغيرة‪ .‬ويجب استخدام حاويات ثانوية لالحتفاظ بالسوائل (صو ٍ‬
‫أو علب كبيرة)‪ .‬ويجب أن تكون المركبة المستخدمة في النقل مجهزة لحمل النفايات في حاوية مغلقة أو مغطاة ومثبتة بإحكام‬
‫في مكانها‪ .‬ويجب إعطاء إرشادات للسائق بشأن اإلجراء الواجب اتباعه في حالة وقوع حدث ما أثناء النقل على الطرق العامة‪.‬‬
‫ِ‬
‫ومطهر فعال‪ ،‬وقفازات شديدة‬ ‫ويجب أن يوجد على المركبة مجموعة أدوات مواجهة االنسكاب التي تحتوي على مواد ماصة‪،‬‬
‫ّ‬
‫تخلص من النفايات مانعة للتسرب‪.‬‬ ‫التحمل قابلة إلعادة االستخدام‪ ،‬وقناع‪ ،‬ومئزر‪ ،‬ونظارات جاحظة‪ ،‬وحاوية ُّ‬

‫‪ 3-1-3‬توثيق إدارة النفايات‬

‫مهما لضمان التحكم الجيد في إدارة‬


‫أمر ًّ‬ ‫َّ‬
‫المخزنة وطرق معالجتها ومواعيد التخلص منها ًا‬ ‫ُيعد االحتفاظ بسجالت واضحة للنفايات‬
‫النفايات‪ .‬ويجب جمع الوثائق اآلتية‪:‬‬

‫‪n‬قائمة بالموظفين المرخص لهم بمعالجة النفايات مشتملة على سجالت التدريب الخاصة بهم‪،‬‬

‫‪n‬اإلجراء التشغيلي الموحد لمناولة النفايات (بما في ذلك النقل الداخلي والتخزين القصير األمد إو�زالة التلوث)‪،‬‬

‫‪n‬سجالت التحقق من إزالة التلوث‪،‬‬

‫‪n‬سجالت نقل النفايات خارج الموقع وسجالت التخلص النهائي منها‪،‬‬

‫‪n‬قاعدة بيانات (ورقية أو إلكترونية) لصحائف بيانات سالمة المواد ذات الصلة‪،‬‬

‫‪n‬خطة الطوارئ مشتملة على اإلجراءات الطارئة إلدارة االنسكابات‪.‬‬

‫وفي حالة الطوارئ‪ ،‬يجب توفير المعلومات اآلتية‪:‬‬

‫‪n‬ما المواد التي يجري التخلص منها (مثل أطراف ماصات‪ ،‬قنينات‪ ،‬مواد كيميائية‪ ،‬حيوانات)؟‬

‫‪n‬ما االحتياجات الخاصة التي يجب مراعاتها؟‬

‫‪n‬أين‪/‬كيف تُخزَّن النفايات المختلفة (مثل درجة ح اررة الغرفة)؟‬

‫‪n‬من المسؤول عن التخلص من النفايات؟ ومن يتولى تدريب العاملين؟‬

‫(مثاًل‪ ،‬كم مرة‪ ،‬عند الطلب‪ ،‬باستمرار)؟‬


‫‪n‬متى ُيعَقد التدريب ً‬

‫‪n‬من المسؤول عند حدوث حالة طوارئ؟‬

‫وتستخدم عملية إزالة التلوث من منتجات النفايات خارج الموقع األساليب الكيميائية والفيزيائية نفسها الموضحة في القسم الفرعي‬
‫متمثاًل في إزالة التلوث وليس‬
‫ً‬ ‫السابق‪ .‬ويجب أن يستند مدى صرامة الظروف إلى تقدير المخاطر‪ ،‬ولكن يبقى الهدف النهائي‬
‫التعقيم النهائي‪ .‬وتُستخدم طرق مختلفة لمنتجات النفايات السائلة والصلبة (انظر القسم الفرعي ‪“ 2-3‬إزالة التلوث من النفايات‬
‫السائلة”‪ ،‬والقسم الفرعي ‪“ 3-3‬إزالة التلوث من النفايات الصلبة”)‪.‬‬
‫‪25‬‬ ‫ثلاثلا مسقلا – ������������������������������������������‬

‫‪ 4-1-3‬االعتبارات التشريعية والتنظيمية والسياساتية‬

‫جري عملية إزالة التلوث من النفايات الخطرة بيولوجيًّا‪ ،‬التي تحتوي على عوامل بيولوجية مسببة لألمراض تولدت داخل‬ ‫قد تُ َ‬
‫بالمبيض‪ ،‬والتعقيم باألوتوكالف)‪ ،‬أو في منطقة مخصصة إلزالة‬ ‫ِ‬
‫ّ‬ ‫مختبر ما‪ ،‬داخل المختبر (مثل معالجة المزرعة البكتيرية‬
‫ًا‬
‫التلوث خارج المختبر (مثل منطقة التعقيم باألوتوكالف المركزية للمرفق)‪ ،‬أو في مرفق خارج الموقع بواسطة طرف خارجي‬
‫يتولى إدارة النفايات الخطرة بيولوجيًّا أو التخلص منها (مثل الحرق والتعقيم بالبخار)‪ .‬وتقع على عاتق الفرد أو المختبر الذي‬
‫ينتج النفايات مسؤولية ضمان إزالة التلوث من هذه النفايات بأمان وفعالية قبل إطالقها أو إزالتها من المختبر‪ ،‬أو نقلها بأمان‬
‫إلزالة التلوث منها خارج الموقع‪.‬‬

‫خطر بعد إزالة التلوث منها بشكل فعال‪ .‬ومع ذلك‪،‬‬ ‫تشكل النفايات المختبرية الخطرة بيولوجيًّا والدم البشري وسوائل الجسم ًا‬‫وال ِّ‬
‫فإنه من الممكن اعتبارها نفايات خطرة إذا كانت تحتوي على أخطار أخرى غير العوامل البيولوجية (مثل المواد الكيميائية‪،‬‬
‫واألدوات الحادة‪ ،‬والمواد المشعة)‪ .‬وثمة معايير دولية (مثل المعيار ‪ ISO 23907-1‬بشأن الحماية من اإلصابات باألدوات‬
‫الحادة) تنطبق على نفايات األدوات الحادة‪ ،‬التي يجب أن يراعيها برنامج إدارة النفايات (مثل إجراءات فصل المواد المختلفة)‪.‬‬
‫خطر بيولوجيًّا‪،‬‬
‫تشكل ًا‬ ‫وباإلضافة إلى ذلك‪ ،‬وفي حين أن النفايات التشريحية البشرية التي أُزيل منها التلوث بشكل فعال لم تعد ِّ‬
‫عموما على إجراءات التخلص منها‪.‬‬‫ً‬ ‫فإن المعايير والممارسات االجتماعية والثقافية والدينية والجمالية تؤثر‬

‫وقد تفرض السلطات والمنظمات الدولية أو الوطنية أو اإلقليمية أو البلدية اعتبارات أو متطلبات إضافية على إدارة النفايات‬
‫ومعالجتها‪ ،‬وينبغي الرجوع إليها عند استحداث برنامج إدارة النفايات وتنفيذه (‪ .)24،23‬وقد تعكس القوانين واللوائح والسياسات‬
‫والمبادئ التوجيهية‪ ،‬التي تحكم عملية إزالة التلوث والتخلص من النفايات في والية قضائية معينة‪ ،‬االختالفات اإلقليمية‬
‫أيضا مبادئ توجيهية وأدلة ومدونات سلوك مهني‬ ‫والتغيرات في القدرات المحلية‪ ،‬والظروف االجتماعية واالقتصادية‪ .‬وقد تتوافر ً‬
‫ومشورة يتبادلها الموظفون ذوو الخبرة من خالل المنظمات أو المؤسسات المهنية لتكملة المتطلبات اإللزامية‪.‬‬

‫وقد تتضمن خصائص برنامج إدارة النفايات القائمة على المتطلبات المحلية والدولية ما يأتي‪:‬‬

‫‪n‬تعريف النفايات الخطرة بيولوجيًّا‪،‬‬

‫‪n‬فئات النفايات أو أنواعها‪،‬‬

‫‪n‬االلتزامات القانونية الواقعة على كاهل ُم ِنتج النفايات الخطرة بيولوجيًّا من أجل التعامل معها والتخلص منها بشكل آمن‪،‬‬

‫‪n‬متطلبات حفظ السجالت إو�عداد التقارير‪،‬‬

‫‪n‬الحاجة إلى الحصول على موافقة (مثل التصاريح أو التراخيص) على نظم معالجة النفايات ومناولتها‪.‬‬

‫االعتبارات الدولية‬‬‬

‫ِ‬
‫يقدم الدليل العملي لإلدارة اآلمنة للنفايات الناتجة من أنشطة الرعاية الصحية الصادر عن منظمة الصحة العالمية‪ ،‬الطبعة‬
‫ّ‬
‫الرابعة‪ ،‬توصيات بشأن مناولة النفايات الخطرة يمكن مراعاتها في برنامج إدارة النفايات )‪.(25‬‬
‫إزالة التلوث إو�دارة النفايات‬ ‫‪26‬‬

‫فمثاًل‪ ،‬بينما ال توجد معايير ميكروبية النبعاثات‬ ‫أيضا معايير دولية لمجموعة معينة من طرق إزالة التلوث من النفايات‪ً .‬‬
‫وتوجد ً‬
‫المداخن (غازات المداخن) من المحارق‪ ،‬يجب أن تمتثل المحارق للمتطلبات الدولية المتعلقة بالبيئة‪ ،‬مثل اتفاقية ستوكهولم بشأن‬
‫الملوثات العضوية الثابتة )‪ .(26‬وثمة متطلبات دولية صارمة‪ ،‬و ً‬
‫أحيانا محلية‪ ،‬بشأن كفاءة عمليات التدمير واإلزالة وتركيزات‬
‫المواد التي يمكن إطالقها في الغالف الجوي‪ .‬ويجب التأكد من امتثال المحرقة المستخدمة للنفايات الخطرة لهذه المتطلبات‪ .‬إو�ذا‬
‫خدمت جهات خارجية إلدارة النفايات الخطرة بيولوجيًّا أو خدمات التخلص منها‪ ،‬فقد يطلب منها المختبر الذي ُي ِنتج النفايات‬‫استُ ِ‬
‫ويسند عملية التخلص منها لهذه الجهات الخارجية أن تؤكد مدى توافق عمليتها مع اللوائح الدولية‪.‬‬

‫االعتبارات المحلية‬

‫باإلضافة إلى المتطلبات الدولية‪ ،‬يجب أن يأخذ برنامج إدارة النفايات في االعتبار أي قوانين ولوائح وسياسات إو�رشادات محلية‬
‫معمول بها‪ .‬وفي بعض البلدان‪ ،‬تضع الواليات القضائية المحلية متطلبات خاصة بالمواقع بشأن تخزين النفايات لمنع تعرض‬
‫فمثاًل‪ ،‬لمنع دخول الكائنات التي تقتات على النفايات واآلفات‪ ،‬قد تطلب السلطات المحلية تخزين‬
‫المجتمع للنفايات الخطرة‪ً .‬‬
‫حاويات النفايات الخطرة بيولوجيًّا في مكان آمن حتى تُنَقل للتخلص منها خارج الموقع‪.‬‬

‫فمثاًل‪ ،‬قد ال يسمح بعض البلدان‬


‫كبير من إقليم آلخر‪ً .‬‬ ‫ويمكن أن تختلف اللوائح الخاصة بالنفايات الخطرة بيولوجيًّا اختالًفا ًا‬
‫بدخول النفايات الخطرة بيولوجيًّا إلى المنظومة العامة للتخلص من النفايات‪ ،‬حتى عند إزالة التلوث من هذه النفايات بشكل‬
‫(مثاًل عن طريق التطهير أو التعقيم باألوتوكالف)‪ .‬وفي مثل هذه الحاالت‪ ،‬قد تقتضي الضرورة خضوع النفايات‬ ‫كامل وفعَّال ً‬
‫لعملية إزالة التلوث التي تتعامل مع األخطار المتبقية في النفايات (مثل المواد الكيميائية‪ ،‬والمواد المشعة‪ ،‬واألدوات الحادة‪،‬‬
‫والنفايات التشريحية)‪.‬‬

‫أيضا احترام المبادئ التوجيهية المحلية التي تعكس االختالفات اإلقليمية‪ ،‬أي التباينات في القدرات المحلية والظروف‬
‫ومن المهم ً‬
‫مثاًل‪ ،‬لبرنامج إدارة النفايات أن ينظر فيما إذا كان المناخ المحلي يتطلب إجراءات إضافية‬
‫االجتماعية واالقتصادية‪ .‬فمن المهم‪ً ،‬‬
‫لتخزين النفايات (مثل تخزين النفايات في مكان بارد أو على منصة مرتفعة إذا كان هناك خطر من حدوث فيضان أو إزالة‬
‫التلوث من النفايات فور إنتاجها لتجنب الحاجة للتخزين)‪.‬‬

‫نقل النفايات‬

‫عند االنتهاء من إزالة التلوث من النفايات خارج الموقع‪ ،‬يجب تعبئتها ووسمها ونقلها وفًقا للوائح الوطنية والدولية‪ .‬وسواء ُن ِقلت‬
‫ص ِّدرت إلزالة التلوث أو التخلص منها في بلد آخر‪ ،‬فإن نقل النفايات الخطرة بيولوجيًّا يخضع لمتطلبات‬ ‫داخل إقليم ما أو ُ‬
‫عادة إلى توصيات األمم المتحدة بشأن نقل البضائع الخطرة‪ :‬اللوائح النموذجية )‪.(27‬‬‫محلية ودولية تستند ً‬

‫وفي حالة عدم وجود لوائح وطنية‪ ،‬يجوز للسلطات البلدية المسؤولة الرجوع إلى توصيات األمم المتحدة‪ .‬ويجب أن يتوافق النقل الجوي‬
‫للنفايات الخطرة بيولوجيًّا مع التعليمات التقنية لمنظمة الطيران المدني الدولي بشأن النقل اآلمن للبضائع الخطرة عن طريق الجو‪ ،‬ولوائح‬
‫البضائع الخطرة الصادرة عن الرابطة الدولية للنقل الجوي‪ ،‬وكالهما يستند إلى توصيات األمم المتحدة (‪.)29 ،28‬‬

‫ِ‬
‫المستورد أو البلد‬ ‫وباإلضافة إلى االتفاقيات الدولية‪ ،‬فقد يخضع نقل النفايات الخطرة عبر الحدود الدولية للتنظيم من ِقَبل البلد‬
‫المصدر أو كليهما (‪.)32-30‬‬‫ِ‬
‫ّ‬

‫‪ 2-3‬إزالة التلوث من النفايات السائلة‬


‫ُيعد التخلص من النفايات السائلة مسألة مهمة للمرافق البحثية‪ .‬ويتوفر العديد من الطرق‪ ،‬ولكل منها مزايا وعيوب ينبغي تقييمها‬
‫في إطار تقدير المخاطر‪ .‬ويعتمد اختيار الطريقة على التركيب الكيميائي للنفايات‪ ،‬والعوامل البيولوجية التي يجب إزالة التلوث‬
‫الناجم عنها‪ ،‬والتكلفة األولية والجارية لكل طريقة‪ .‬ويأتي بيان طرق إزالة التلوث من النفايات السائلة في األقسام الفرعية التالية‪.‬‬
‫‪27‬‬ ‫ثلاثلا مسقلا – ������������������������������������������‬

‫‪ 1-2-3‬شبكة المجاري‬

‫بناء على تقدير المخاطر‪ ،‬وبالنسبة للعينات المنخفضة المخاطر التي يجري التعامل معها في مرفق بحثي أو سريري ملحق‬ ‫ً‬
‫بشبكة مجاري بلدية متطورة تقنيًّا‪ ،‬قد يكون التفريغ المباشر لحاويات النفايات السائلة في المجاري الصحية طريقة مناسبة‬
‫للتخلص منها‪ .‬وعلى الرغم من أنها ال تُعد عملية إزالة تلوث من الناحية التقنية‪ ،‬فإن شبكات المجاري الصحية المرتبطة بمحطة‬
‫مناسبا قبل تصريفها في البيئة المحيطة‪ .‬وبالنسبة للعوامل البيولوجية أو‬
‫ً‬ ‫تطهير‬
‫ًا‬ ‫لمعالجة النفايات سوف تُ ِ‬
‫طهر النفايات السائلة‬
‫ّ‬
‫اإلجراءات المختبرية التي تحتاج إلى تدابير ضبط مشددة أو تدابير احتواء قصوى (وفًقا لما يحدده تقدير المخاطر)‪ ،‬فإن هذه‬
‫خيار مقبوًاًل‪ .‬وفي الواقع‪ ،‬حتى بالنسبة للعوامل البيولوجية األقل خطورة‪ ،‬قد ال ُيسمح بهذه الطريقة بموجب اللوائح‬
‫العملية ليست ًا‬
‫أيضا وضع النفايات البيولوجية السائلة في شبكة المجاري الصحية مختلطة بمواد كيميائية (مثل‬ ‫ً‬ ‫حظر‬ ‫ي‬
‫ُ‬ ‫وقد‬ ‫الوطنية‪.‬‬ ‫المحلية أو‬
‫اإليثانول أو الفورمالديهايد أو هيدروكلوريد الغوانيدين)‪ .‬ويجب‪ ،‬في كل األحوال‪ ،‬االلتزام الصارم باللوائح المحلية والوطنية‪.‬‬

‫‪ 2-2-3‬التطهير الكيميائي‬

‫تحظر معظم المختبرات البحثية التخلص المباشر من العوامل البيولوجية من دون أي معالجة؛ ولذلك‪ ،‬أصبح التطهير الكيميائي‬
‫وسيلة نموذجية إلزالة التلوث من المحاليل قبل التخلص منها‪ .‬ويفيد تقدير المخاطر في تحديد أنسب طريقة للتطهير الكيميائي‬
‫للنفايات السائلة‪.‬‬

‫ويعد نشاط المطهر الكيميائي ضد العامل البيولوجي الذي يجري التعامل معه في المختبر العامل األول الذي يجب مراعاته‬ ‫ُ‬
‫سلفا في العمل البحثي‪ ،‬ولكن يمكن العثور‬
‫ستخدم عوامل بيولوجية محددة ً‬ ‫وعموما‪ ،‬سوف تُ َ‬
‫ً‬ ‫الكيميائي‪.‬‬ ‫المطهر‬ ‫اختيار‬ ‫عند‬
‫على طيف واسع من العوامل البيولوجية في العينات السريرية‪ .‬وتتطلب األبواغ والبريونات عملية إزالة تلوث أكثر صرامة قبل‬
‫التخلص منها‪ .‬ويجب مراعاة الحمل العضوي (كمية المادة العضوية المختلطة بالعوامل البيولوجية)‪ً ،‬ا‬
‫نظر ألن معظم المطهرات‬
‫الكيميائية‪ ،‬ومنها مركبات الهيبوكلوريت‪ ،‬تتعطل بفعل المواد العضوية‪.‬‬

‫ومن المهم مراعاة مدى استقرار المطهرات الجاهزة لالستخدام ألنها تؤثر على المدة التي يجب بعدها تغيير المطهر‪ .‬ويجب‬
‫أيضا مراعاة ُسميَّة المطهر وما يحتويه من مواد ُم ِّ‬
‫هيجة‪ ،‬وقابليته للتسبب في التآكل‪ .‬وباإلضافة إلى ذلك‪ ،‬قد يلزم النظر في‬ ‫ً‬
‫التكاليف ومدة الصالحية ألسباب تتعلق باالستدامة‪.‬‬

‫شيوعا المستخدمة في إزالة التلوث من النفايات السائلة هي هيبوكلوريت الصوديوم والفينوالت ومركبات‬
‫ً‬ ‫والمواد الكيميائية األكثر‬
‫األمونيوم الرباعية‪.‬‬

‫ويجب‪ ،‬قبل التطهير الكيميائي ألي محلول‪ ،‬مراعاة المواد الكيميائية األخرى الموجودة في السائل لتجنب اآلثار الضارة‬
‫قادر على كسر الروابط‬
‫حدثًا لالضطراب (أي‪ً ،‬ا‬ ‫عاماًل م ِ‬ ‫ويعد غوانيدين الثيوسيانات‬
‫ً ُ‬ ‫لخلط المواد الكيميائية غير المتوافقة‪ُ .‬‬
‫ستخدم لمسخ الخاليا قبل عزل الحمض النووي وتحليل التسلسل الجيني أو تفاعل البوليمراز المتسلسل‪ .‬وينتج‬ ‫وي َ‬ ‫الهيدروجينية)‪ُ ،‬‬
‫ط غازي سام يتألف من حمض الهيدروكلوريك‬ ‫عن خلط محلول يحتوي على ثيوسيانات الغوانيدين وهيبوكلوريت الصوديوم خلي ٌ‬
‫ط من الغازات السامة‪ ،‬ومنها‬
‫وسيانيد الهيدروجين‪ .‬وينتج عن الجمع بين محاليل الفورمالديهايد وهيبوكلوريت الصوديوم خلي ٌ‬
‫حمض الهيدروكلوريك والكلور وحمض الفورميك‪ .‬بينما ينتج الكلوروفورم عن الجمع بين اإليثانول والمحاليل المحتوية على‬
‫هيبوكلوريت الصوديوم‪.‬‬
‫إزالة التلوث إو�دارة النفايات‬ ‫‪28‬‬

‫‪ 3-2-3‬التعقيم باألوتوكالف‬

‫عموما عبر‬
‫ً‬ ‫نظر إلمكانية التخلص من السوائل المعالجة‬ ‫قد يكون تعقيم النفايات السائلة باألوتوكالف وسيلة مفضلة للتعقيم‪ً ،‬ا‬
‫شبكة المجاري الصحية‪ ،‬دون القلق من تلويث البيئة بالمطهرات الكيميائية أو منتجاتها الثانوية‪ .‬وكما هو مذكور في القسم‬
‫الفرعي ‪“ 1-4-2‬التعقيم باألوتوكالف”‪ ،‬يجب أن يتالمس البخار مباشرةً مع المحلول المراد تطهيره‪ ،‬لذلك يجب عدم إغالق‬
‫حاويات النفايات السائلة‪ .‬ويجب أن تكون حاويات النفايات موضوعة في وعاء احتواء ثانوي‪ ،‬ولكن يجب َّأاَّل يكون هذا الوعاء‬
‫أطول من حاويات النفايات للسماح باستبدال البخار بالهواء‪ .‬ويمكن استخدام إما دورة اإلزاحة بالجاذبية إو�ما دورة التفريغ‬
‫المسبق‪ ،‬ولكن يجب أن يكون لألوتوكالف دورة خاصة بالسوائل تقلل ببطء درجة الح اررة والضغط بعد االنتهاء من الدورة من‬
‫يعا‬
‫أجل السماح لسوائل النفايات بالتبريد البطيء‪ .‬وسيؤدي استخدام دورة مخصصة للمواد الجافة إلى غليان سوائل النفايات سر ً‬
‫عندما تتجاوز درجة ح اررتها نقطة الغليان للضغط المتبقي في األوتوكالف‪ .‬وسيؤدي ذلك إلى فيض حاويات النفايات وانتشار‬
‫سوائل النفايات في وعاء االحتواء الثانوي أو على أرضية األوتوكالف‪.‬‬

‫أيضا أن يكون التعقيم باألوتوكالف للسوائل التي سبق معالجتها بمطهر كيميائي عملية خطرة‪ .‬وال ينبغي أن تخضع‬ ‫ويمكن ً‬
‫المحاليل التي تحتوي على كميات كبيرة من الهيبوكلوريت أو اإليثانول أو الفورمالديهايد للتعقيم باألوتوكالف‪ ،‬ألنها ستتطاير‬
‫َّ‬
‫المعقمة‬ ‫وقد يتجاوز تركيزها المستويات المقبولة في هواء األوتوكالف عند فتحه‪ .‬ويجب التعامل الحذر مع المواد الصلبة‬
‫باألوتوكالف التي تتحول إلى سائل عند درجات ح اررة معينة في األوتوكالف (مثل اآلغار)‪ .‬إو�ذا لم توضع بالكامل في وعاء‬
‫ثانوي‪ ،‬فإن هذه المواد يمكن أن تتساقط بعد اإلسالة من األكياس المغلفة بها‪ ،‬وتتجمع حول وعاء التنقيط‪ ،‬وتسد مخرج الصرف‬
‫تماما عندما يبرد األوتوكالف‪ ،‬األمر الذي يتطلب عملية إصالح صعبة ومكلفة‪.‬‬ ‫ً‬

‫‪ 3-3‬إزالة التلوث من النفايات الصلبة‬


‫نظر ألن ضمان تالمس‬
‫مفضاًل‪ً ،‬ا‬
‫ً‬ ‫نادر ما يكون التطهير الكيميائي ًا‬
‫خيار‬ ‫لمعالجة النفايات الصلبة التي يحتمل أن تكون معدية‪ً ،‬ا‬
‫فضل التعقيم باألوتوكالف أو الحرق لمعظم المواد‬
‫وي َّ‬
‫مستحياًل‪ُ .‬‬
‫ً‬ ‫المادة الكيميائية مع جميع األسطح أمر صعب‪ ،‬إن لم يكن‬
‫الصلبة‪ .‬وبالنسبة لجثث الحيوانات الكبيرة‪ ،‬يمكن الحرق أو الهضم القلوي‪ ،‬إلى جانب طريقة االستخالص (انظر القسم الفرعي‬
‫‪“ 4-3-3‬االستخالص”)‪ .‬وتتوفر نظم تجارية تجمع بين التسخين أو التقطيع و‪/‬أو الخلط و‪/‬أو الهضم القلوي‪.‬‬

‫‪ 1-3-3‬التعقيم باألوتوكالف‬

‫تعقيم النفايات الصلبة باألوتوكالف‪ ،‬على النحو المبيَّن في القسم الفرعي ‪“ 1-4-2‬التعقيم باألوتوكالف”‪ ،‬طريقة موثوق بها‬
‫لتعقيم العوامل البيولوجية في النفايات الصلبة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬يتمثل الشاغل الرئيسي في الحاجة إلى ضمان تعرض جميع أجزاء‬
‫عدية‪ .‬ويكون ضمان حدوث‬ ‫النفايات للبخار؛ إذ تعمل جيوب الهواء المحتجز كعوازل‪ ،‬ويحتمل أن تظل أجزاء من النفايات ُم َ‬
‫هذا التعرض أكثر صعوبة عند عدم انتظام تعبئة النفايات‪ ،‬إو�ذا كانت النفايات الصلبة تحتوي على سوائل‪ .‬ويمكن للمواد الجافة‬
‫جيوبا من الهواء الجاف‪ ،‬ومن ثم ال يتحقق التطهير‪ .‬ولذلك‪ ،‬يجب وضع النفايات‬ ‫تماما مثل القفازات والعباءات أن تحجز ً‬ ‫ً‬
‫أو المواد الموضوعة في األوتوكالف في حاويات تسمح بإخراج الهواء بسهولة‪ ،‬وتتيح التغلغل الجيد للح اررة أو البخار‪ .‬ومن‬
‫الضروري التحقق من ظروف التشغيل من خالل استخدام عينات اختبار للنفايات الجافة ووضع مؤشرات بيولوجية في نفايات‬
‫االختبار هذه‪ .‬ويجب تحديد مدى الحاجة إلى إضافة مياه إلى النفايات عند التجربة؛ إذ أشارت بعض األبحاث إلى أن إضافة‬
‫المزيد من الماء قد يساعد على إجراء التطهير في ظل ظروف محددة )‪ .(33‬وللوصول إلى درجات ح اررة التطهير في جميع‬
‫أجزاء النفايات الصلبة‪ ،‬فمن المحتمل أن يتطلب التطهير الناجح دورات أطول من تلك المستخدمة عادة في تعقيم المواد‪ .‬ويجب‬
‫ِ‬
‫المقاومة للح اررة‪ ،‬وغير ذلك من النفايات‬ ‫ُّ‬
‫تجنب المواد الكبيرة والضخمة‪ ،‬وجثث الحيوانات الكبيرة‪ ،‬والحاويات المحكمة الغلق‬
‫التي تعوق انتقال الح اررة‪.‬‬
‫‪29‬‬ ‫ثلاثلا مسقلا – ������������������������������������������‬

‫جمدة حتى يتسنى جمع عدد ٍ‬ ‫ِّ‬


‫كاف‬ ‫خاصا‪ .‬فقد تُخزَّن الجثث ُم َّ ً‬
‫تحديا ًّ‬
‫وتشكل عملية إزالة التلوث من جثث الحيوانات باألوتوكالف ً‬
‫تماما إلى أي دورة‬ ‫ِّ‬
‫وبغض النظر عن طريقة إذابة الجثة‪ ،‬يجب إضافة الوقت الالزم إلذابة كل المواد ً‬ ‫منها إلجراء إزالة التلوث‪.‬‬
‫أو زمن معالجة‪.‬‬

‫وعالوة على ذلك‪ ،‬يجب إجراء التحقق التجريبي مسبًقا وروتينيًّا‪ ،‬للتأكد من الوصول إلى درجة الح اررة المناسبة (عادةً ‪ 121‬درجة‬
‫مئوية) في كل أجزاء الجثث )‪ .(34‬ومن الضروري التأكد باستمرار من حدوث إزالة التلوث‪ .‬ويمكن التحقق من نجاح عملية‬
‫إزالة التلوث‪ :‬إما بوضع مؤشرات بيولوجية في عينات اختبار من النفايات المتناثرة في حاويات نفايات فعلية؛ إو�ما باستخدام‬
‫مؤشرات ملحقة بقضبان يمكن إدخالها واسترجاعها دون المساس بمحتويات حاويات النفايات‪.‬‬

‫‪ 2-3-3‬الحرق‬

‫الحرق وسيل ٌة للقضاء على جميع العوامل البيولوجية المعروفة في النفايات الصلبة‪ ،‬ومنها األبواغ والبريونات‪ .‬ومن الناحية‬
‫المثالية‪ ،‬يجري الحرق في محرقة متطورة تقنيًّا‪ .‬وكما تبيَّن في القسم الفرعي ‪“ 2-4-2‬الحرق”‪ ،‬فإن درجة الح اررة الصحيحة‬
‫وطول المدة في الغرفة األولية ضروريان لضمان االحتراق الكامل للنفايات الصلبة إو�زالة التلوث بأي عامل بيولوجي‪ .‬وباإلضافة‬
‫إلى ذلك‪ ،‬يحتاج مشغلو المحارق إلى التدريب على التعامل اآلمن مع النفايات قبل تحميلها في المحرقة‪ .‬وفي حالة استخدام‬
‫حاويات قابلة إلعادة االستخدام‪ ،‬يجب تحديد وسائل تطهير هذه الحاويات قبل بدء الحرق‪.‬‬

‫وباإلضافة إلى العوامل البيولوجية‪ ،‬ثمة مادتان إضافيتان ينبغي وضعهما في االعتبار عند حرق النفايات الصلبة‪ :‬البالستيك‬
‫والزجاج المصنوع من الجير والصودا (الزجاج العادي)‪ .‬فمعظم البالستيك المستخدم في المختبرات البحثية يحترق إلى درجات‬
‫ح اررة أعلى من حرق نفايات الورق‪ ،‬ويمكن أن يتسبب في التسخين المفرط للمحرقة إذا كانت الكمية الموضوعة فيها أكثر من‬
‫صنعة للمحرقة‪ .‬أما زجاج الجير والصودا فيذوب عند ‪ 550‬درجة مئوية تقر ًيبا‪ ،‬وسوف يغطي‬ ‫ِ‬
‫الم ّ‬
‫تلك التي توصي بها الشركة ُ‬
‫الطوب الحراري بالمحرقة ويقلل َ‬
‫عمره االفتراضي؛ ولذلك‪ ،‬فمن المهم تقليل نسبة زجاج الجير والصودا في النفايات الصلبة‪.‬‬
‫على نسب‬ ‫يحتوي‬ ‫ق‬
‫ويجب التعامل مع الرماد الناتج عن حر زجاج الجير والصودا والتخلص منه بطريقة خاصة‪ ،‬حيث يمكن أن‬
‫عالية من المعادن الثقيلة والفوسفات‪.‬‬

‫‪ 3-3-3‬الهضم القلوي‬

‫طا مرتفعين في وجود قلويات (‪ 1N‬فأعلى) لتفتيت معظم المواد الخلوية الموجودة في‬ ‫يستخدم الهضم القلوي درجة ح اررة وضغ ً‬
‫الجثث إلى أشكال قابلة للذوبان‪ .‬ويمكن لهذه العملية أن تختزل الجثث إلى فتات قابلة للذوبان وبقايا صلبة غنية بالكالسيوم‪.‬‬
‫ويعد الهضم القلوي فع ً‬
‫َّااًل في إزالة التلوث بجميع العوامل البيولوجية المعروفة تقر ًيبا‪ .‬وقد تبين أن الهضم عند ‪ 150‬درجة مئوية‬ ‫ُ‬
‫في وجود هيدروكسيد الصوديوم ‪ )NaOH( 1N‬أو هيدروكسيد البوتاسيوم (‪ )KOH‬يجعل البريونات غير معدية )‪ .(35‬وتتطلب‬
‫كبير من الطاقة والوقت (عدة ساعات)‪ ،‬ويجب أن يقتصر استخدامها على المؤسسات التي لديها عدد كبير من‬ ‫قدر ًا‬‫العملية ًا‬
‫الجثث (عدة كيلوغرامات في األسبوع)‪.‬‬

‫‪ 4-3-3‬االستخالص‬

‫ُيعتبر االستخالص طريقة أخرى إلزالة التلوث من جثث الحيوانات‪ ،‬وتجري باستخدام البخار عند نحو ‪ 130‬درجة مئوية في‬
‫حجما‪،‬‬
‫ً‬ ‫وعاء ضغط لتفتيت الجثث إلى دهون وبروتين وعظام‪ .‬وجرت العادة على استخدام هذه الطريقة مع الحيوانات األكبر‬
‫وهي فعالة في القضاء على معظم العوامل البيولوجية‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن االستخالص عملية غير فعالة ضد البريونات‪ ،‬ويجب‬
‫عدم استخدامها مع الحيوانات المصابة بالبريونات‪.‬‬
‫‪31‬‬

‫طرق التعطيل‬

‫القسم الرابع‬
‫تهدف عمليات إزالة التلوث إلى جعل النفايات آمن ًة للتخلص منها‪ ،‬أو إلزالة أو تدمير العوامل البيولوجية الموجودة على أسطح‬
‫ستخدم عمليات التعطيل في المختبرات لجعل أي مادة تحتوي على عوامل بيولوجية آمن ًة‪ ،‬بحيث يمكن التعامل‬ ‫المختبرات‪ .‬وتُ َ‬
‫وغالبا ما تحتوي المواد التي يجري تعطيلها على تركيزات عالية من العوامل‬‫ً‬ ‫امة‪.‬‬
‫ر‬ ‫ص‬ ‫أقل‬ ‫ابط‬ ‫و‬ ‫ض‬ ‫باستخدام‬ ‫معها في المختبر‬
‫أيضا إلى عمليات معينة‬ ‫ً‬ ‫حاجة‬ ‫هناك‬ ‫تكون‬ ‫وقد‬ ‫الكامل‪.‬‬ ‫التعطيل‬ ‫لضمان‬ ‫للغاية‬ ‫َّالة‬
‫فع‬ ‫معالجة‬ ‫يقة‬
‫ر‬ ‫ط‬ ‫إلى‬ ‫تحتاج‬ ‫البيولوجية‪ ،‬وقد‬
‫ى‬
‫للحفاظ على استقرار البروتينات واألحماض النووية والمركبات والهياكل الكيميائية البيولوجية األخر لتحليلها في المستقبل‪.‬‬
‫ولذلك‪ ،‬ينبغي التحقق من صحة هذه العمليات‪ .‬وقد تكون هناك عدة أسباب إلزالة المواد المعدية من منطقة تُ َ‬
‫طبق فيها تدابير‬
‫شيوعا هو استخراج األحماض النووية من أجل أساليب تضخيم‬ ‫ً‬ ‫أعلى لضبط المخاطر من أجل معالجتها الحًقا‪ .‬والسبب األكثر‬
‫الحمض النووي مثل تفاعل البوليميراز المتسلسل‪ .‬وفيما يتعلق بالسالمة البيولوجية في المختبرات‪ ،‬فإن تعطيل العوامل البيولوجية‬
‫ويمكن من العمل وفًقا للمتطلبات األساسية في معظم الحاالت‪ .‬وتشمل مزايا العمل وفًقا للمتطلبات‬ ‫يقلل مخاطر العمل الالحق‪ِّ ،‬‬
‫َ‬
‫األساسية ما يأتي‪ :‬سير عمل أسرع‪ ،‬وعدم الحاجة إلى إزالة التلوث من األجهزة التي تتأثر بالمطهرات الكيميائية‪ ،‬وصيانة‬
‫اعتمادا على تقدير المخاطر‪ ،‬قد تكون هناك ضرورة الستخدام طريقتين مختلفتين لتعطيل العامل‬ ‫أرخص لمساحة العمل‪ .‬و ً‬
‫البيولوجي‪.‬‬

‫غالبا ما يجري التحقق من صحة طريقة‬‫ويوصى باستخدام الضوابط أو المؤشرات البيولوجية مع طرق التعطيل‪ .‬ومع ذلك‪ً ،‬‬
‫ستخدم الضوابط لرصد فعالية العمليات األخرى المقترنة بطريقة التعطيل‪ ،‬مثل‬
‫التعطيل فقط مع العامل البيولوجي الفعلي‪ ،‬وتُ َ‬
‫استخراج األحماض النووية أو التلوث المتبادل للعينات‪.‬‬

‫‪ 1-4‬تعطيل العينات‬
‫أيضا أسباب أخرى لتعطيل‬‫تعطيل العينات عبارة عن المعالجة قبل التحليل بهدف إزالة العوامل البيولوجية أو تعطيلها‪ .‬وهناك ً‬
‫العينات مثل التثبيت ووقف التفاعالت‪ .‬ولذلك‪ ،‬يعتمد اختيار طريقة التعطيل على تقدير المخاطر وعلى الخطوات التجريبية التي‬
‫سوف تُتَّخذ الحًقا‪.‬‬

‫وفي تقدير المخاطر‪ ،‬يجب مراعاة الوسائط السائلة التي ُف ِ‬


‫صلت عن العينة بسبب أن طريقة إزالة التلوث منها تختلف عادةً عن‬
‫الطرق المستخدمة في تعطيل العينة‪.‬‬

‫خدمت المطهرات ألغراض إزالة التلوث (االنسكابات)‪ ،‬فإن الضبط اإليجابي في التجربة يمكن أن يضمن عدم تالمس‬ ‫إو�ذا استُ ِ‬
‫ِ‬
‫المطهر‪ .‬وبالنسبة لمعظم إجراءات التعطيل‪ ،‬ال يجري ضبط لفعالية تعطيل العامل البيولوجي‪ ،‬ولكن يجب استخدام‬ ‫العينات مع‬
‫ّ‬
‫ضوابط في التحقق األولي من إجراء التعطيل إلثبات فعالية الطريقة المختارة‪.‬‬
‫إزالة التلوث إو�دارة النفايات‬ ‫‪32‬‬

‫‪ 1-1-4‬استخراج الحمض النووي‬

‫غالبا ما تكون خطوة استخراج الحمض النووي مطلوبة لتحرير الحمض النووي من الخلية أو‬‫عند استخدام التقنيات الجينية‪ً ،‬‬
‫تقدير دقيًقا لكمية‬
‫متاحا للتضخيم‪ .‬وهناك حاجة لعملية استخراج تتسم بالكفاءة لكي توفر ًا‬
‫ً‬ ‫النووي‬ ‫الفيريون حتى يكون الحمض‬
‫مطلوبا ألغراض السالمة البيولوجية واألمن البيولوجي‪ .‬وسيكون تعطيل‬
‫ً‬ ‫العامل البيولوجي‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬قد يكون التعطيل الكامل‬
‫مهما بشكل خاص إذا كان معروًفا أن لديه جرعة معدية منخفضة‪ .‬وألغراض تفاعل البوليميراز المتسلسل‪،‬‬ ‫العامل البيولوجي ًّ‬
‫غالبا ما يجري التعطيل باستخدام محاليل اإلحالل التي تحتوي على مواد ماسخة للبروتين مثل أمالح الغوانيدين‪ ،‬أو باستخدام‬‫ً‬
‫الح اررة المباشرة‪ ،‬أو كليهما‪.‬‬

‫‪ 2-1-4‬التعطيل الحراري للشرائح‬

‫سخن شرائح المجهر في المختبرات السريرية لربط أو لصق العينة بالزجاج قبل التلوين‪ .‬وبالنسبة للعينات النسيجية‬ ‫غالبا ما تُ َّ‬
‫ً‬
‫جرى إلزالة البارافين الزائد‪ .‬وال تعد المعالجة الح اررية عملية‬ ‫ي‬
‫ُ َ‬ ‫ي‬‫ار‬
‫ر‬ ‫الح‬ ‫التعطيل‬ ‫فإن‬ ‫افين‪،‬‬
‫ر‬ ‫البا‬ ‫في‬ ‫ة‬
‫ر‬ ‫المغمو‬
‫و‬ ‫الفورمالين‬ ‫المثبَّتة في‬
‫طلت بالفعل بالتثبيت بالفورمالين‪ .‬ويجب اعتبار أقسام األنسجة فقط التي قد تحتوي‬ ‫تعطيل‪ ،‬إذ إن العوامل البيولوجية تكون قد ُع ِّ‬
‫َّ‬
‫ملوثة حتى إذا عولجت على سخان الشرائح أو جهاز تسخين مشابه‪.‬‬ ‫على البريونات أنها قد تكون َّ‬

‫ولعدد من العمليات السريرية‪ ،‬ومنها التلوين بصبغة غرام لمجموعة متنوعة من البكتيريا وتحضير عينات البلغم من المرضى‬
‫السليَّة من أجل التلوين بصبغة زيل نلسن ‪ ،Ziehl–Neelsen‬فإن الخطوة الرئيسية تتمثل هي‬ ‫بالمتف ِّ‬
‫طرة ُّ‬ ‫المحتمل إصابتهم ُ‬
‫السليَّة‬
‫طرة ُّ‬‫ِ‬
‫المتف ّ‬ ‫َّ‬
‫تجفيف العينة على شريحة باستخدام سخان الشرائح‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬قد تفشل المعالجة الح اررية في إبطال مفعول ُ‬
‫تماما ما لم ُيضاف ‪ %5‬فينول إلى اللطاخة )‪.(36‬‬
‫ً‬

‫وعلى الرغم من أن التعطيل الحراري من المحتمل أن يقلل عدد العوامل البيولوجية على الشريحة‪ ،‬فال ينبغي افتراض أن‬
‫التسخين حتى الجفاف ٍ‬
‫كاف لتعطيل جميع العوامل البيولوجية على الشريحة‪ .‬وال يمكن افتراض تعطيل جميع العوامل البيولوجية‬
‫إال إذا‪ :‬جرى التحقق من التسخين بشكل تجريبي؛ وخضع سطح التسخين للتقييم لضمان استخدام الح اررة بالتساوي عبر سطح‬
‫العمل؛ وتوافرت وسيلة للتحقق من درجة الح اررة‪.‬‬

‫‪ 3-1-4‬معالجة األنسجة بالفورمالديهايد‬

‫ستخدم الفورمالديهايد على نطاق واسع لتثبيت العينات الباثولوجية والتشريحية‪ .‬وعلى الرغم من أن هذه المعالجة تهدف أساساً‬
‫ُي َ‬
‫فيه (كما هو‬ ‫موثوق‬ ‫أيضا العوامل البيولوجية بشكل‬
‫إلى الحفاظ على الخصائص النسيجية لألنسجة‪ ،‬فإن الفورمالديهايد يعطل ً‬
‫مذكور في القسمين الفرعيين ‪“ 1-2-2‬أنواع المطهرات” و‪“ 3-2‬التطهير الغازي”)‪.‬‬

‫وغالبا ما يكون محلول فورمالين ً‬


‫مخففا يحتوي على ‪ ٪4‬فورمالديهايد‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ستخدم الفورمالديهايد لتثبيت األنسجة مثل الفورمالين‪،‬‬
‫وي َ‬ ‫ُ‬
‫ويختر الفورمالديهايد األنسجة بسرعة تبلغ نحو ‪ 1‬ملم في الساعة )‪(37‬؛ ولذلك‪ ،‬فإن فترة حضانة األنسجة في الفورمالين‬‫ق‬
‫ستخدم أي عنصر ضبط في عملية التثبيت بالفورمالديهايد ألنه غير عملي‪ ،‬ويعتمد‬‫تعتمد على ُسمك العينة‪ .‬وعادةً‪ ،‬ال ُي َ‬
‫استخدامه على التحقق من اإلجراء التشغيلي الموحد‪.‬‬

‫طع الحذر في العينة‪ ،‬مع مالحظة لون النسيج‪ ،‬إلى ما إذا كانت هناك حاجة لفترة‬ ‫وبعد فترة الحضانة المقدرة‪ ،‬يمكن أن يشير الَق ْ‬
‫ويعاَلج النسيج بعد ذلك في عينة نسيجية ُمثبَّتة في الفورمالين ومغمورة في البارافين‬
‫حضانة أطول قبل التعامل اآلمن مع العينة‪ُ .‬‬
‫من أجل الفحص المجهري وطرق التحليل الجزيئي‪ .‬ويتسبب الفورمالديهايد في الربط المتبادل لمجموعات أمينية من البروتينات‬
‫مع األحماض النووية‪ ،‬وهو ما ينتج عنه عناصر الفورمالين مثل البروتينات الممسوخة والحمض النووي التالف‪ .‬ولذلك‪ ،‬تكون‬
‫التحليالت الالحقة محدودة‪ ،‬في حين تقتضي الضرورة تطبيق بروتوكوالت خاصة (مثل استرجاع المستضد لطرق الكشف القائمة‬
‫على األجسام المضادة) )‪.(38‬‬

‫والفورمالديهايد مادة ِّ‬


‫مهيجة ومسرطنة (‪ )18،19‬واستخدامها لألغراض التحليلية والطبية (كمثبت لألنسجة أو لتحنيط الموتى)‬
‫قيد التقييم‪.‬‬
‫‪33‬‬ ‫عبارلا مسقلا – ليطعتلا قرط‬

‫المؤيِن‬
‫ّ‬ ‫‪ 4-1-4‬اإلشعاع‬

‫عامل تعقي ٍم مزايا كبيرة‪ :‬فهو قادر على تعطيل العوامل البيولوجية من خالل عبوة مغلقة ‪ -‬ليس هناك‬
‫َ‬ ‫المؤيِن بوصفه‬
‫ّ‬ ‫لإلشعاع‬
‫حاجة للتالمس المادي المباشر مع العامل البيولوجي ‪ -‬وال يترك التعطيل أي بقايا (مثل المواد الكيميائية) من عملية المعالجة‪.‬‬
‫المؤيِن يخترق جميع المواد بسهولة‪ ،‬فإنه قادر على تعطيل أي نوع من العوامل البيولوجية‪ ،‬ومنها األبواغ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ونظر ألن اإلشعاع‬
‫ًا‬
‫عموما‪ ،‬ويتطلب مرافق متخصصة‪ ،‬ويستغرق وقتًا أطول من معظم طرق المعالجة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫التكلفة‬ ‫باهظ‬ ‫ِن‬
‫المؤي‬
‫ّ‬ ‫فاإلشعاع‬ ‫ذلك‪،‬‬ ‫ومع‬

‫المؤيِن في دورين‪ (1) :‬تعطيل كميات صغيرة من العوامل البيولوجية من أجل التحليالت الهيكلية أو‬ ‫ّ‬ ‫وينحصر استخدام اإلشعاع‬
‫غالبا ما تكون عبارة عن إمدادات أو‬
‫ً‬ ‫التي‬ ‫الحجم‬ ‫ة‬
‫ر‬ ‫الكبي‬ ‫اد‬
‫و‬ ‫الم‬ ‫المعدات‪/‬‬ ‫تعقيم‬ ‫أو‬ ‫)‪(2‬‬ ‫كلقاح؛‬ ‫الستخدامها‬ ‫المناعية الالحقة أو‬
‫أجهزة طبية‪ ،‬والتي يمكن أن تتلف بالتعرض للبخار أو المطهرات الكيميائية‪.‬‬

‫أيضا‬
‫المؤيِن‪ :‬مشععات غاما‪ ،‬وآالت األشعة السينية‪ ،‬ومعجالت حزم اإللكترون‪ ،‬والمعروفة ً‬ ‫ّ‬ ‫وثمة ثالثة مصادر تجارية لإلشعاع‬
‫باسم الحزم اإللكترونية‪ .‬ويعمل جميع هذه المصادر على تعطيل العوامل البيولوجية عن طريق توليد الجذور الحرة عند تفاعل‬
‫ِّ‬
‫المعوقات الحرجة‬ ‫عموما‬ ‫اإلشعاع مع المادة‪ .‬وتخلق هذه الجذور الحرة فواصل ونواتج إضافية في شريط الحمض النووي‪ ،‬تُعتبر‬
‫ً‬
‫مباشر بحجم المادة الوراثية‪ ،‬حيث تتراوح قيم الخفض العشري ‪D10-‬‬
‫ًا‬ ‫طا‬
‫وعموما‪ ،‬ترتبط حساسية اإلشعاع ارتبا ً‬ ‫ً‬ ‫لعملية التعطيل‪.‬‬
‫الفأْريَّة ‪ S. Typhimurium‬إلى ‪ 13‬كيلوغراي لفيروس الحمى القالعية )‪.(39‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫للسْلمونيَلة التّيفيَّة َ‬
‫‪ values‬من ‪ 0.2‬كيلوغراي َّ‬

‫مشععات غاما‬

‫تُوِّلد مشععات غاما فوتونات عالية الطاقة من خالل تحلل العناصر المشعة؛ ويعتبر الكوبالت ‪ )60Co( 60‬أو السيزيوم ‪137‬‬
‫(‪ )137Cs‬المصادر النموذجية إلشعاع غاما‪ .‬وتتمتع مشععات الكوبالت بنصف عمر أقصر (‪ 5.3‬سنوات مقابل ‪ 30‬سنة‬
‫للسيزيوم ‪ ،)137‬ومن ثم فهي بحاجة إلى إعادة شحنها بالكوبالت الجديد على فترات متقاربة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن مشععات الكوبالت‬
‫توفر فوتونات غاما أكثر قوة (شعاعان من أشعة غاما يبلغان ‪ 1.17‬و‪ 1.33‬ميغا إلكترون فولت مقابل ‪ 600‬كيلو إلكترون‬
‫فولت للسيزيوم ‪ ،)137‬وهو ما يسمح بإزالة التلوث من كتلة أكبر‪.‬‬

‫ويجب مراعاة نصف العمر للعنصر المشع لضمان التعرض المناسب للمادة المراد تعطيلها‪ .‬وعالوة على ذلك‪ ،‬فإن مصادر‬
‫ستخدم في تعقيم الكميات الكبيرة‪ ،‬فإن مصادر‬
‫الكوبالت عبارة عن معدن‪ ،‬وبالنسبة للمشععات التجارية بحجم الغرفة التي تُ َ‬
‫غمر في حوض مائي لتوفير الحماية؛ وعادة ما تتوافر مصادر السيزيوم في صورة مسحوق ملحي‪ ،‬ولذلك ال‬ ‫الكوبلت يمكن أن تُ َ‬
‫عموما بالقرب من الماء‪.‬‬
‫ً‬ ‫يمكن استخدامها‬

‫ستخدم لنشر التلوث اإلشعاعي‪ .‬وأصبح‬


‫وتمثل سرقة مصادر إشعاع غاما مصدر قلق للسلطات الوطنية‪ ،‬ألنها يمكن أن تُ َ‬
‫صعبا‪ ،‬ويحاول العديد من السلطات الوطنية االستعاضة عنه بآالت األشعة السينية‪.‬‬
‫ً‬ ‫أمر‬
‫الحصول على مشعع غاما ًا‬

‫آالت األشعة السينية‬

‫مؤيِنة عن طريق تسريع اإللكترونات نحو هدف معدني‪ .‬ويؤدي التفاعل الناتج بين‬ ‫ِ‬
‫توّلد آالت األشعة السينية إشعاعات ّ‬
‫اإللكترونات والهدف‪ ،‬الذي يسفر إما عن انتزاع اإللكترونات المدارية‪ ،‬إو�ما عن تغيير اتجاه اإللكترونات المتسارعة‪ ،‬إلى تكوين‬
‫أمانا‬
‫فوتونات األشعة السينية‪ .‬وعلى عكس مشععات غاما‪ ،‬يمكن إيقاف تشغيل آالت األشعة السينية‪ ،‬ومن ثم فهي أجهزة أكثر ً‬
‫عموما أقل بكثير من مشعع غاما‪ .‬وقد ينتج عن‬‫ً‬ ‫بطبيعتها‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن طاقة الفوتون الناتجة عن آلة األشعة السينية تكون‬
‫الطاقة األقل معدل جرعة أقل‪ ،‬وهو ما يعني أن هناك حاجة إلى زمن تعرض أطول عند استخدام آلة األشعة السينية مقارنة‬
‫بمشعع غاما‪.‬‬

‫وغالبا ما تكون خرسانية أو فوالذية ‪ -‬حول الجهاز‬


‫ً‬ ‫وتتطلب قوة االختراق لألشعة السينية أو فوتونات غاما طبقة حماية ‪-‬‬
‫والمواد التي يجري تعريضها لإلشعاع‪ .‬وهذه الحماية ضرورية لخفض التعرض لإلشعاع المحتمل إلى حدود تقل عن أي حد‬
‫حدودا للتعرض لألفراد الذين يتعاملون مع مشععات غاما أو‬
‫ً‬ ‫أيضا‬
‫تنظيمي تضعه السلطة الوطنية‪ .‬وقد تضع السلطة الوطنية ً‬
‫آالت األشعة السينية لضمان عدم تعرضهم لإلشعاع بشكل مفرط‪ ،‬األمر الذي قد يتطلب استخدام مقاييس جرعات إشعاعية‬
‫شخصية لتتبع تعرض األفراد‪.‬‬
‫إزالة التلوث إو�دارة النفايات‬ ‫‪34‬‬

‫آالت الحزم اإلشعاعية اإللكترونية‬

‫تتوفر آالت الحزم اإلشعاعية اإللكترونية بطاقات تصل إلى ‪ 10‬ميغا إلكترون فولت في السوق التجارية‪ .‬وعلى غرار آالت‬
‫أمانا من مشععات غاما‪.‬‬ ‫األشعة السينية‪ ،‬فإن إيقاف مصدر الطاقة الكهربائية يوقف إنتاج اإللكترونات‪ ،‬وهو ما يجعلها أكثر ً‬
‫وبصرف النظر عن ارتفاع التكلفة‪ ،‬فإن العيب الرئيسي للحزم اإللكترونية هو االختراق القصير نسبيًّا لإللكترونات في الماء أو‬
‫في المواد ذات الكثافة المماثلة (نحو ‪ 4‬سم لحزمة ‪ 6‬ميغا إلكترون فولت) )‪ .(40‬وتتفاعل اإللكترونات مع المادة في الهدف‬
‫(عموما األحماض النووية)‪.‬‬
‫ً‬ ‫مؤيِنة ثانوية‪ ،‬وهو ما يؤدي إلى تعطيل الهدف الحرج‬
‫مباشرة لكسر الروابط الذرية وتوليد جزيئات ّ‬
‫األشعة السينية‬ ‫تكون‬ ‫بعيدا عن الحزمة لمنع‬ ‫ي‬
‫وباإلضافة إلى ذلك‪ ،‬يجب إبقاء المواد ذات العدد الذر المرتفع‪ ،‬مثل المعادن‪ً ،‬‬
‫العالية الطاقة‪ .‬وشريطة التقيد الصارم باستخدام حاويات زجاجية أو بالستيكية فقط‪ ،‬يمكن أن تكون وحدة الحزمة اإللكترونية‬
‫صنعة‪.‬‬‫ِ‬
‫الم ّ‬
‫ذاتية االحتواء‪ ،‬وقد ال تحتاج إلى طبقة حماية إضافية إلى جانب تلك التي توفرها الشركة ُ‬

‫ولكل نوع من المشععات‪ ،‬يجب حساب قوة اختراق اإلشعاع بعناية (جرعة اإلشعاع لكل دقيقة لكل سنتيمتر من المادة) ومنحنى‬
‫مجمدة أو مجففة بالتجميد)‪.‬‬
‫(مثاًل سائلة أو َّ‬
‫النجاة المرسوم للكائن الحي في الحالة الفيزيائية نفسها المستخدمة بشكل روتيني ً‬
‫وبالنسبة للبكتيريا النامية‪ ،‬يمكن أن تؤثر حالة األكسجين على النجاة إلى حد كبير‪ ،‬ويجب أن تكون مماثلة في دراسات التحقق‬
‫واالستخدام الروتيني‪.‬‬

‫أيضا‪ ،‬عندما يكون‬‫المؤيِن التي يمتصها جسم ما) ضروريًّا ً‬


‫ّ‬ ‫ويعد القياس الكافي للجرعات اإلشعاعية (تقدير جرعة اإلشعاع‬‫ُ‬
‫مثاًل‪ ،‬يمكن أن تكون‬
‫نظر ألن‪ً ،‬‬‫تحديا‪ً ،‬ا‬ ‫اإلشعاعية‬ ‫عات‬‫الجر‬ ‫قياس‬ ‫اإلشعاع الطريقة المستخدمة في التعطيل‪ .‬ويمكن أن ِّ‬
‫يشكل‬
‫ً‬
‫الجرعة‪ ،‬التي يوجد عندها احتمال واحد في المليون لنجاة جسيم فيروسي في محلول يحتوي على ‪ 106‬جسيمات فيروس‬
‫إيبوال‪/‬مل‪ ،‬في حدود ‪ 30‬كيلوغراي )‪ ،(41‬وهو ما ُيعد أعلى ًا‬
‫كثير من نطاق معظم مقاييس الجرعات اإلشعاعية الكيميائية أو‬
‫ص ِويَّة القزمة ‪ B.pumilus.‬ويجب استخدام مقاييس جرعات إشعاعية متخصصة‪ ،‬باستخدام‬ ‫الع َ‬
‫المؤشرات البيولوجية‪ ،‬مثل أبواغ َ‬
‫أساليب مثل قياس جرعات الجذور الحرة لألالنين )‪ (42‬أو مقاييس الجرعات اإلشعاعية للغشاء الفلوري )‪.(43‬‬

‫وقد يؤدي عدم البقاء ضمن الحدود التي تضعها دراسات التحقق بشأن الحجم الكلي وتركيز األكسجين وتركيز العامل البيولوجي‬
‫المراد تعطيله‪ ،‬والحالة الفيزيائية للمادة (صلبة أو سائلة) وحالة الكائنات الحية (النامية مقابل األبواغ)‪ ،‬إلى نجاة الكائنات الحية‬
‫المؤيِن‪ ،‬مع احتمال إطالق مواد ملوثة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫من إجراء اإلشعاع‬
35

‫المراجع‬
‫ (دليل السالمة البيولوجية‬٢٠٢٣ ‫ منظمة الصحة العالمية؛‬:‫ جنيف‬.‫ الطبعة الرابعة‬،‫ دليل السالمة البيولوجية في المختبرات‬-1
.)‫ والدراسات اإلفرادية المصاحبة له‬،‫ الطبعة الرابعة‬،‫في المختبرات‬

،‫ الطبعة الرابعة‬،‫ (دليل السالمة البيولوجية في المختبرات‬٢٠٢٣ ‫ منظمة الصحة العالمية؛‬.‫ جنيف‬.‫ تقدير المخاطر‬-2
.)‫والدراسات اإلفرادية المصاحبة له‬

‫ الطبعة‬،‫ (دليل السالمة البيولوجية في المختبرات‬٢٠٢٣ ‫ منظمة الصحة العالمية؛‬.‫ جنيف‬.‫ تصميم المختبرات وصيانتها‬-3
.)‫ والدراسات اإلفرادية المصاحبة له‬،‫الرابعة‬

‫ (دليل السالمة‬٢٠٢٣ ‫ منظمة الصحة العالمية؛‬.‫ جنيف‬.‫ خزائن السالمة البيولوجية وأجهزة االحتواء األولي األخرى‬-4
.)‫ والدراسات اإلفرادية المصاحبة له‬،‫ الطبعة الرابعة‬،‫البيولوجية في المختبرات‬

‫ الطبعة‬،‫ (دليل السالمة البيولوجية في المختبرات‬٢٠٢٣ ‫ منظمة الصحة العالمية؛‬.‫ جنيف‬.‫ معدات الحماية الشخصية‬-5
.)‫ والدراسات اإلفرادية المصاحبة له‬،‫الرابعة‬

‫ الطبعة‬،‫ (دليل السالمة البيولوجية في المختبرات‬٢٠٢٣ ‫ منظمة الصحة العالمية؛‬.‫ جنيف‬.‫ إدارة برامج السالمة البيولوجية‬-6
.)‫ والدراسات اإلفرادية المصاحبة له‬،‫الرابعة‬

،‫ (دليل السالمة البيولوجية في المختبرات‬٢٠٢٣ ‫ منظمة الصحة العالمية؛‬.‫ جنيف‬.‫ التأهب للفاشيات والقدرة على الصمود‬-7
.)‫ والدراسات اإلفرادية المصاحبة له‬،‫الطبعة الرابعة‬

Gold NA, Avva U. Alcohol sanitizer. Treasure Island (FL): StatPearls Publishing; 2019 -8
(https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK513254/, accessed 6 September 2019).

Menegueti MG, Laus AM, Ciol MA, Auxiliadora-Martins M, Basile-Filho A, Gir E, et al. -9
Glycerol content within the WHO ethanol-based handrub formulation: balancing tolerability
with antimicrobial efficacy. Antimicrob Resist Infect Control. 2019;8:109. doi: 10.1186/
s13756-019-0553-z

How to handrub? Geneva: World Health Organization; 2006 (https://cdn.who.int/media/ -10


docs/default-source/patient-safety/how-to-handrub-poster.pdf?sfvrsn=9d2f6e89_11,
accessed 10 November 2023).

Rodríguez Ferri EF, Martínez S, Frandoloso R, Yubero S, Gutiérrez Martín CB. -11
Comparative efficacy of several disinfectants in suspension and carrier tests against
Haemophilus parasuis serovars 1 and 5. Res Vet Sci. 2010;88(3):385–9. doi: 10.1016/j.
rvsc.2009.12.001

WHO infection control guidelines for transmissible spongiform encephalopathies.Report -12


of a WHO consultation, Geneva: Switzerland, 23–26 March 1999. Geneva: World Health
Organization: 2000 (https://iris.who.int/handle/10665/66707?search-result=true&query=W
HO+infection+control+guidelines+for+transmissible+spongiform+encephalopathies&scope=&r
pp=10&sort_by=score&order=desc, accessed 10 November 2023).
‫إزالة التلوث إو�دارة النفايات‬ 36

Bistaffa E, Rossi M, De Luca, Chiara MG, Moda F. Biosafety of prions. Prog Mol Biol -13
Transl Sci. 2017;150:455–85. doi: 10.1016/bs.pmbts.2017.06.017

Sagripanti JL, Bonifacino A. Comparative sporicidal effects of liquid chemical agents. Appl -14
Environ Microbiol. 1996;62(2):545–51. doi: 10.1016/S0196-6553(96)90024-3

Spotts Whitney EA, Beatty ME, Taylor TH, Weyant R, Sobel J, Arduino MJ, et al. -15
Inactivation of Bacillus anthracis spores. Emerg Infect Dis. 2003;9(6):623–7. doi: 10.3201/
eid0906.020377

Khakimova M, Ahlgren HG, Harrison JJ, English AM, Nguyen D. The stringent response -16
controls catalases in Pseudomonas aeruginosa and is required for hydrogen peroxide and
antibiotic tolerance. J Bacteriol. 2013;195(9):2011–20. doi: 10.1128/JB.02061-12

Lemmer K, Howaldt S, Heinrich R, Roder A, Pauli G, Dorner BG, et al. Test methods for -17
estimating the efficacy of the fast-acting disinfectant peracetic acid on surfaces of personal
protective equipment. J Appl Microbiol. 2017;123(5):1168–83. doi: 10.1111/jam.13575

Facts about formaldehyde. United States Environmental Protection Agency (https://www. -18
epa.gov/formaldehyde/facts-about-formaldehyde, accessed 12 March 2019).

Formaldehyde, 2-butoxyethanol and 1-tert-butoxypropan-2-ol. Lyon: WHO International -19


Agency for Research on Cancer; 2006 (IARC Monographs on the Evaluation of
Carcinogenic Risks to Humans, Vol. 88) (http://publications.iarc.fr/106, accessed
27 May 2019).

Morton HE. The relationship of concentration and germicidal efficiency of ethyl alcohol. Ann -20
N Y Acad Sci. 1950;53(1):191–6. doi: 10.1111/j.1749-6632.1950.tb31944.x

Fey G, Klassen S, Theriault S, Krishnan J. Decontamination of a worst-case scenario class -21


II biosafety cabinet using vaporous hydrogen peroxide. Appl Biosaf. 2010;15(3):142–50.
doi: 10.1177/153567601001500307

Batterman S. Findings of an assessment of small-scale incinerators for health-care -22


waste. Geneva: World Health Organization; 2004 (https://apps.who.int/iris/bitstream/
handle/10665/68775/a85187.pdf, accessed 3 September 2019)

ISO 14001:2015(en): Environmental Management systems — Requirements with guidance -23


for use [website]. International Standards Organization; 2015 (https://www.iso.org/obp/
ui/#iso:std:iso:14001:ed-3:v1:en, accessed 21 October 2019).

International Solid Waste Association (ISWA) [website] (https://www.iswa.org/, accessed 3 -24


September 2019).

Chartier Y, Emmanuel J, Pieper U, Prüss A, Rushbrook P, Stringer R, et al, editors. Safe -25
management of wastes from health-care activities: a practical guide. Second edition.
Geneva: World Health Organization; 2014 (https://apps.who.int/iris/bitstream/hand
le/10665/85349/9789241548564_eng.pdf?sequence=1, accessed 6 September 2019).
37 ‫عجارملا‬

Stockholm Convention on Persistent Organic Pollutants [website] (http://www.pops.int/, -26


accessed 3 September 2019).

United Nations. Recommendations on the transport of dangerous goods: model regulations, -27
21st revised edition. New York, Geneva: United Nations; 2019 (https://unece.org/fileadmin/
DAM/trans/danger/publi/unrec/rev21/ST-SG-AC10-1r21e_Vol1_WEB.pdf, accessed
10 November 2023)

Technical instructions for the safe transport of dangerous goods by air, 2017–2018 edition. -28
Montreal: International Civil Aviation Organization; 2014 (Doc 9284).

IATA dangerous goods regulations, 60th edition. Montreal: International Air Transport -29
Association; 2019.

Basel Convention on the Control of Transboundary Movements of Hazardous Wastes and -30
their Disposal [website] (http://www.basel.int/TheConvention/Overview/tabid/1271/Default.
aspx, accessed 3 September 2019).

Decision of the Council Concerning the Revision of Decision C(92)39/Final on the Control -31
of Transboundary Movements of Wastes Destined for Recovery Operations. Paris:
Organisation for Economic Co-operation and Development (OECD); 2004 (https://one.
oecd.org/document/C(2001)107/FINAL/en/pdf, accessed 10 November 2023).

Bamako Convention on the Import into Africa and the Control of Trans-Boundary -32
Movement and Management of Hazardous Wastes within Africa [webpage](https://www.
unep.org/explore-topics/environmental-rights-and-governance/what-we-do/meeting-
international-environmental, accessed 10 November 2023).

Lauer JL, Battles DR, Vesley D. Decontaminating infectious laboratory waste by -33
autoclaving. Appl Environ Microbiol. 1982;44(3):690–4.

Bearss JJ, Honnold SP, Picado ES, Davis NM, Lackemeyer JR. Validation and -34
verification of steam sterilization procedures for the decontamination of biological
waste in a biocontainment laboratory. Appl Biosaf. 2017;22(1):33–7. doi:
10.1177/1535676017694147

Taylor DM, Woodgate SL. Rendering practices and inactivation of transmissible spongiform -35
encephalopathy agents. Rev Sci Tech. 2003;22(1):297–310. doi: 10.20506/rst.22.1.1400

Forbes BA, Hall GS, Miller MB, Novak SM, Rowlinson MC, Salfinger M, et al. Practice -36
guidelines for clinical microbiology laboratories: mycobacteria. Clin Microbiol Rev.
2018;31(2). doi: 10.1128/CMR.00038-17

Howat WJ, Wilson BA. Tissue fixation and the effect of molecular fixatives on downstream -37
staining procedures. Methods. 2014;70(1):12–9. doi: 10.1016/j.ymeth.2014.01.022
‫إزالة التلوث إو�دارة النفايات‬ 38

Werner M, Chott A, Fabiano A, Battifora H. Effect of formalin tissue fixation and -38
processing on immunohistochemistry. Am J Surgl Pathol. 2000;24(7):1016–9. doi:
10.1097/00000478-200007000-00014

Block SS, editor. Disinfection, sterilization, and preservation. Philadelphia (PA): Lippincott -39
Williams & Wilkins; 2001.

Radiation oncology physics: a handbook for teachers and students. Vienna: International -40
Atomic Energy Agency; 2005.

Hume AJ, Ames J, Rennick LJ, Duprex WP, Marzi A, Tonkiss J, et al. Inactivation of -41
RNA viruses by gamma irradiation: a study on mitigating factors. Viruses. 2016;8(7). doi:
10.3390/v8070204

Ciesielski B, Reinstein LE, Meek AG, Wielopolski L. Energy response of agar-alanine -42
free radical dosimetry to therapeutic electron beams. Med Phys. 1993;20(5):1453–5. doi:
10.1118/v.597130

Twardoski B, Feldmann H, Bloom ME, Ward J. Modern dosimetric tools for (60) -43
Coirradiation at high containment laboratories. Int J Radiat Biol. 2011;87(10):1039–44.
doi: 10.3109/09553002.2011.598210
39

‫معلومات إضافية‬
Pathogen safety data sheets. Government of Canada [website] (https://www.canada.ca/en/
public-health/services/laboratory-biosafety-biosecurity/pathogen-safety-data-sheets-risk-
assessment.html, accessed 10 November 2023).
‫‪41‬‬ ‫‪41‬عبارلا مسقلا – ليطعتلا قرط‬
‫إزالة التلوث إو�دارة النفايات‬ ‫‪42‬‬

You might also like