Professional Documents
Culture Documents
Ara
Ara
Ara
–
الطبعة الرابعة،
والدراسات اإلفرادية المصاحبة له
بيانات عامة إلخالء المسؤولية .ال تنطوي التسميات المستخدمة في هذا المطبوع وطريقة عرض المواد الواردة فيه ،على أي رأي كان من جانب
المنظمة ( )WHOبشأن الوضع القانوني ألي بلد أو أرض أو مدينة أو منطقة أو لسلطات أي منها أو بشأن تحديد حدودها أو تخومها .وتشكل
الخطوط المنقوطة والخطوط المتقطعة على الخرائط خطوطاً حدودية تقريبية قد ال يوجد بعد اتفاق كامل بشأنها.
كما أن ذكر شركات محددة أو منتجات جهات صانعة معينة ال يعني أن هذه الشركات والمنتجات معتمدة أو موصى بها من جانب المنظمة
ميز أسماء المنتجات المسجلة الملكية باألحرف
( ،)WHOتفضيالً لها على سواها مما يماثلها في الطابع ولم يرد ذكره .وفيما عدا الخطأ والسهو ،تُ ّ
االستهاللية (في النص اإلنكليزي).
وقد اتخذت المنظمة ( )WHOكل االحتياطات المعقولة للتحقق من المعلومات الواردة في هذا المطبوع .ومع ذلك ،فإن المواد المنشورة تُوزع
ويتحمل القارئ وحده المسؤولية عن تفسير هذه المواد واستعمالها .وال تتحمل
ّ دون تقديم أي نوع من أنواع الضمانات ،صريح ًة كانت أم ضمنية.
المنظمة ( )WHOبأي حال من األحوال المسؤولية عن األضرار التي قد تترتب على استعمالها.
iii
المحتويات
iv شكر وتقدير
18 5-2التعقيم
35 المراجع
شكر وتقدير
المنسق الرئيسي
المساهمون العلميون
السيد آالن بينيت (رئيس الفريق) ،وكالة الصحة العامة في إنكلت ار (المركز المتعاون مع منظمة الصحة العالمية للسالمة
البيولوجية التطبيقية والتدريب) ،المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية
الدكتور آالن بيسويك ،مختبر الصحة والسالمة ،المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية
السيدة ماريان هايز ،وكالة الصحة العامة الكندية (المركز المتعاون مع منظمة الصحة العالمية للسالمة البيولوجية واألمن
البيولوجي) ،كندا
السيد بيتر هوفمان ،وكالة الصحة العامة في إنكلت ار (المركز المتعاون مع منظمة الصحة العالمية للسالمة البيولوجية التطبيقية
والتدريب) ،المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية
الدكتور ستيفان كارلن ،معهد علم الفيروسات والمناعة ،جامعة برن ،سويس ار
الدكتورة كاثرين ماكيسون بوث ،مختبر الصحة والسالمة ،المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية
الدكتور بول ميشان ،مراكز مكافحة األمراض والوقاية منها (المركز المتعاون مع منظمة الصحة العالمية للسالمة البيولوجية
واألمن البيولوجي) ،الواليات المتحدة األمريكية
السيدة هيذر شيلي ،وكالة الصحة العامة في إنكلت ار (المركز المتعاون مع منظمة الصحة العالمية للسالمة البيولوجية التطبيقية
والتدريب) ،المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية
الدكتورة كاثرين سومرماتر (نائبة رئيس الفريق) ،معهد األمراض المعدية ،جامعة برن ،سويس ار
إدارة المشروع
المراجعون
السيد دافيد هولمز ،مراكز مكافحة األمراض والوقاية منها (المركز المتعاون مع منظمة الصحة العالمية للسالمة البيولوجية
واألمن البيولوجي) ،الواليات المتحدة األمريكية
v ريدقتو ركش
التحرير التقني
الدعم المالي
مسرد المصطلحات
الكلور المتاح :مقياس لكمية الكلور المتاحة في مركبات الهيبوكلوريت والمواد الكيميائية المطهرة األخرى ،المستخدمة بوصفها
مصدر للكلور ،عند مقارنتها بكمية الكلور الغازي النقي.
ًا
العامل البيولوجي :كائن دقيق أو ذيفان بيولوجي أو بروتين (بريونات) ،سواء كانت طبيعية أم معدلة وراثيًّا ،قد تسبب عدوى أو
خطر على صحة البشر. تشكل بخالف ذلك ًا حساسية أو سميَّة ،أو ِّ
ُ
المؤشر البيولوجي :نظام اختبار يحتوي على عوامل بيولوجية قابلة للنمو يوفر مقاومة محددة لعملية تعقيم محددة.
خزانة السالمة البيولوجية :مساحة عمل مغلقة وجيدة التهوية مصممة لتوفير الحماية ِّ
للمشغل و/أو البيئة المختبرية و/أو مواد
العمل لألنشطة التي تنطوي على خطر توليد الرذاذ .ويتحقق االحتواء من خالل فصل العمل عن المساحة الرئيسية للمختبر و/
أو من خالل استخدام آليات خاضعة للسيطرة لتدفق الهواء الموجَّه .ويجري تمرير هواء العادم من خالل مرشح هواء للجسيمات
عالي الكفاءة قبل إعادة تدويره في المختبر أو في نظام التدفئة والتهوية وتكييف الهواء في المبنى .وهناك فئات مختلفة (أولى،
وثانية ،وثالثة) من خزائن السالمة البيولوجية التي توفر مستويات مختلفة من االحتواء.
السالمة البيولوجية :مبادئ االحتواء وتقنياته وممارساته التي تُ َّنفذ لكي تقي من التعرض غير المقصود للعوامل البيولوجية أو
إطالقها غير المقصود.
األمن البيولوجي :المبادئ والتقنيات والممارسات التي تُ َّنفذ لحماية المواد البيولوجية و/أو المعدات والمهارات والبيانات المتعلقة
بتناولها ،والتحكم فيها وتوخي الشفافية بشأنها .ويهدف األمن البيولوجي إلى منع الوصول غير المصرح به لتلك المواد أو فقدانها
أو سرقتها أو إساءة استخدامها أو تسريبها أو إطالقها.
نظيفٍ :
خال بصريًّا من االتساخ ودون المستويات المحددة من المواد المستهدفة بالتحليل.
عامل التنظيف :مادة فيزيائية أو كيميائية أو مجموعة من المواد ذات نشاط يؤدي إلى تنظيف شيء ما.
التلوث :دخول عوامل بيولوجية غير مرغوبة في األنسجة والعينات أو على األسطح.
التلوث المتبادل :العملية التي تُنَقل من خاللها العوامل البيولوجية دون قصد من مادة أو كائن إلى آخر ،مع احتمال حدوث
آثار ضارة.
زمن الخفض العشري أو القيمة Dأو القيمة :D10الزمن الالزم لتعطيل ٪90من الخاليا الموجودة على سطح أو شيء ما
أو لتقليل جمهرة العامل البيولوجي بمقدار ُعشر عددها األصلي في ظل الظروف نفسها ،أي خفض أحادي اللوغاريتم.
إزالة التلوث :تخفيض العوامل البيولوجية أو غيرها من المواد الخطرة القابلة للنمو على سطح ما أو جسم ما إلى مستوى محدد
سلفا باستخدام وسائل كيميائية و/أو مادية.
ً
الت َم ُّسخ :عملية تضطر الجزيئات المعقدة خاللها ،ألن تغير بنيتها عبر وسائل كيميائية أو فيزيائية مع الحفاظ على تركيبها.
َ
وغالبا ما تكون هذه العملية مصحوبة بفقدان الوظيفة ،ويمكن أن تكون قابلة لالنعكاس أو ال يمكن عكسها.
ً
المطهرات :عوامل قادرة على التخلص من العوامل البيولوجية القابلة للنمو على األسطح أو في النفايات السائلة .وسيكون لهذه
بناء على خصائص المادة الكيميائية وتركيزها وفترة صالحيتها ،وزمن تالمسها مع العامل البيولوجي.
المواد فعالية متفاوتة ً
vii تاحلطصملا درسم
التطهير :عملية الغرض منها إزالة العوامل البيولوجية القابلة للنمو من األشياء أو األسطح لزيادة تناولها أو استخدامها على نحو
آمن.
البوغ الداخلي :خلية تتكون من بكتيريا معينة إيجابية اللون في صبغة غرام في ظروف غير مواتية للنمو .وتكون األبواغ شديدة
المقاومة للح اررة والعوامل الضارة األخرى.
التبخير :استخدام غاز أو بخار سام إلزالة تلوث ناجم عن عامل بيولوجي من سطح أو ُم َّ
عدة أو منطقة.
التطهير الحراري :التطهير الذي يتحقق بفعل الح اررة الرطبة أو الجافة.
التعطيل :التخلص من نشاط العوامل البيولوجية بتدمير أو تثبيط النشاط التكاثري أو اإلنزيمي.
ِ
مثاًل. الح ْمل :المنتج أو المعدات أو المواد المطلوب معالجتها ً
معا خالل دورة تشغيل واحدة لألوتوكالف ً
الم ْم ِرض :عامل بيولوجي قادر على إحداث مرض في اإلنسان أو الحيوان أو النبات.
العامل ُ
جهاز االحتواء األولي :مساحة عمل محصورة مصممة لتوفير الحماية ِّ
للمشغل القائم عليها و/أو البيئة المختبرية و/أو مواد
العمل لألنشطة التي تنطوي على خطر توليد الرذاذ .وتتحقق الحماية من خالل فصل العمل عن المساحة الرئيسية للمختبر و/
أو من خالل استخدام آليات خاضعة للسيطرة لتدفق الهواء الموجَّه .وتشمل أجهزة االحتواء األولي خزائن السالمة البيولوجية
والعوازل ونظم تهوية العوادم الداخلية ومساحات العمل التي تتوافر بها التهوية.
الرطوبة النسبية :مقياس بخار الماء في الهواء كنسبة مئوية من الحد األقصى الذي يمكن للهواء االحتفاظ به عند درجة ح اررة
معينة.
المخاطر :مزيج من احتمالية وقوع حدث وشدة الضرر (عواقبه) في حالة وقوع ذلك الحدث.
البخار المشبع :بخار الماء في حالة توازن بين مرحلتيه السائلة والغازية ،على النحو المستخدم في التعقيم بالبخار.
االتساخ :التلوث بمواد بيولوجية ،ومنها العوامل البيولوجية ،موجودة على جهاز أو سطح بعد استخدامه.
َّ
ُم َعقم :حالة تغيب فيها ً
تماما العوامل البيولوجية واألبواغ القابلة للنمو.
التحقق من النتائج :التأكد المنهجي والموثَّق من أن المتطلبات المحددة كافية لضمان الحصيلة أو النتائج المرجوةً .
فمثاًل،
إلثبات إزالة التلوث من مادة ما ،يجب على موظفي المختبر التحقق من قوة الطريقة المتبعة في إزالة التلوث عن طريق قياس
العوامل البيولوجية المتبقية مقابل حد االكتشاف بواسطة المؤشرات الكيميائية أو المادية أو البيولوجية.
البكتيريا النامية :خلية بكتيرية ،أو طحلب ،وحيدة الخلية تنمو بنشاط ً
بداًل من تكوين أبواغ.
ix
الملخص التنفيذي
ُيعد التطهير والتعقيم إو�دارة النفايات عناصر أساسية في التعامل اآلمن مع العوامل البيولوجية .ولذلك ،فمن المهم فهم اآلليات
األساسية للطرق المختلفة للتطهير والتعقيم إو�دارة النفايات التي يمكن استخدامها في المختبر .وتعتمد متطلبات إزالة التلوث
المحددة على طبيعة العوامل البيولوجية التي يجري التعامل معها .وتوضح هذه الدراسة اإلفرادية طرق إدارة النفايات المختبرية
تحديدا
ً خطر بيولوجيًّا ،والتخلص النهائي منها .ويمكن استخدام هذه المعلومات في وضع إجراءات موحدة وأكثر التي تعتبر ًا
إجراء تقدير يتولون الذين الموظفون بهذه الدراسة هم المستهدفون بشأن إزالة التلوث إو�دارة النفايات لمختبر معين .والقراء
المخاطر ،مثل مديري المختبرات أو مسؤولي السالمة البيولوجية ،باإلضافة إلى موظفي المختبرات والعلميين ،ممن يطهرون
المعدات المختبرية والعمال الذين يتعاملون مع النفايات المختبرية.
ص ِّممت المعلومات الواردة في هذه الدراسة اإلفرادية بشأن إزالة التلوث إو�دارة النفايات لكي ترافق وتدعم الطبعة الرابعة من
وقد ُ
دليل السالمة البيولوجية في المختبرات الصادر عن منظمة الصحة العالمية (الوثيقة األساسية) والدراسات اإلفرادية األخرى
نهجا ومسندا ِّ
بالبينات للسالمة البيولوجية ،وليس ً ً قائما على المخاطرنهجا ً
المصاحبة له .ويتبنى هذا الدليل والدراسات اإلفرادية ً
وصفيا ،من أجل ضمان أن تكون مرافق المختبرات ومعدات السالمة وممارسات العمل مالئمة محليًّا ومتناسبة مع االحتياجات ً
تركيز ألهمية “ثقافة السالمة” التي تتضمن تقدير المخاطر ،والممارسات واإلجراءات الميكروبيولوجية ًا ومستدامة .ويولي الدليل
الجيدة إو�جراءات التشغيل الموحدة ،والتدريب المالئم للموظفين ،سواء التدريب التمهيدي وتجديد المعلومات والمهارات والتوجيه،
واإلبالغ الفوري عن األحداث والحوادث الذي يتبعه تحقيق مناسب إو�جراءات تصحيحية .ويهدف هذا النهج الجديد إلى تسهيل
قدر أكبر من االستدامة مع الحفاظ على الضبط المناسب والكافي للسالمة تصميم المختبرات وطرق التشغيل التي تضمن ًا
البيولوجية.
وصفا لطرق إزالة التلوث المستخدمة في مختبرات الميكروبيولوجي ،ومنها غسل اليدين والتطهير ً وتتضمن هذه الدراسة اإلفرادية
الكيميائي والغازي والحراري .وتناقش الدراسة الفئات المختلفة للمطهرات الكيميائية ومكوناتها وآليات عملها ومزاياها وعيوبها.
وتبين الدراسة كذلك العوامل التي يمكن أن تؤثر على فعالية المطهرات .وتتضمن الدراسة لمحة عامة عن طرق التبخير ِّ
والتعطيل الحراري وكيفية التحقق من فعالية هذه المعالجات عن طريق المؤشرات .وتغطي الدراسة ً
أيضا جوانب إدارة النفايات،
وكذلك التوثيق وحفظ السجالت اللذين ُيعدان جزًءا ال يتج أز من إدارة النفاياتِّ .
وتبين الدراسة االعتبارات الخاصة بإزالة كل من
منتجات النفايات السائلة والصلبة ألنشطة المختبر والتخلص اآلمن منها ،ذلك إلى جانب مناقشة طرق تعطيل العينات.
1
مقدمة
القسم األول
تدعم هذه الدراسة اإلفرادية المعلومات الواردة في الطبعة الرابعة من دليل السالمة البيولوجية في المختبرات الصادر عن منظمة
الصحة العالمية )( (1الوثيقة األساسية) بشأن إزالة التلوث إو�دارة النفايات ،وتنطلق منها .وتتضمن الدراسة معلومات عن
التنظيف ،والتطهير الكيميائي ،والتطهير الغازي ،والتطهير الحراري ،والتعقيم ،والمؤشرات الكيميائية والبيولوجية ،إو�دارة النفايات،
وتعطيل العينات البيولوجية.
وفي المختبرات النموذجية ،يجب أن تشتمل عملية إدارة النفايات ،التي يحتمل أن تحتوي على عوامل بيولوجية ،على وسائل
معتمدة إلزالة التلوث تحددها عملية تقدير المخاطر .وتتحقق إزالة التلوث روتينيًّا بمجموعة من المطهرات الكيميائية والتعقيم
ستخدم الحرق إلى جانب ذلك في بعض الحاالت .ومن ثم ،فإن توافر معرفة أساسية لدى موظفي المختبرات وي َباألوتوكالفُ ،
بشأن التنظيف والتطهير والتعقيم أمر بالغ األهمية من أجل السالمة البيولوجية في المختبر .وتنطبق المبادئ العامة اآلتية على
خدمت على األسطح أو جميع الفئات المعروفة للعامل البيولوجي .فمن المهم التأكد من أن أي مطهرات مستخدمة -سواء استُ ِ
ستخدم
عادة في المختبر ،وأن تُ َ في السوائل -تكون معتمدة بوصفها مطهرات ضد العوامل البيولوجية التي يجري التعامل معها ً
بالتركيز الصحيح ،وفي درجة الح اررة الصحيحة ،وعلى األقل للحد األدنى من زمن التالمس الذي أُجيزت هذه المطهرات له.
وباإلضافة إلى ذلك ،عند اختيار المطهر المناسب ،فمن المهم مراعاة أن بعض المطهرات قد تتعطل بفعل المادة العضوية؛ وقد
تشمل هذه المادة العضوية الكواشف المختبرية مثل المكمالت الغذائية للمزارع السائلة.
ومن المهم ،في أي مختبر يعج باألنشطة ،أن يكون به منطقة مخصصة لالحتفاظ اآلمن بالنفايات المحتوية على عوامل
يعا .وينبغي أن تكون هذه المنطقة ،في الحاالت المثلى ،منفصلة عن بيولوجية لفترة قصيرة قبل معالجتها والتخلص منها سر ً
منطقة العمل بالمختبر وبعيدة عن المناطق التي تُخزَّن أو تُعاَلج بها المواد والمعدات النظيفة و َّ
المعقمة .ولمزيد من المعلومات
عن تصميم المختبرات ،يرجى الرجوع إلى الدراسة اإلفرادية “تصميم المختبرات وصيانتها” ).(3
تحديدا
ً ويمكن استخدام المعلومات العامة عن إزالة التلوث إو�دارة النفايات الواردة في هذه الدراسة لوضع إجراءات معيارية وأكثر
للتعامل مع العوامل البيولوجية المسببة لألمراض في المختبرات .وسوف تعتمد متطلبات إزالة التلوث على نوع النشاط أو
اإلجراء المختبري وطبيعة العوامل البيولوجية التي يجري التعامل معها .ولذلك ،ينبغي أن تحدد المختبرات استراتيجيات مناسبة
بناء على نتائج تقدير المخاطر ،وأن تكون هذه االستراتيجيات قابلة للتطبيق على االحتياجات والظروف المحلية. إلدارة النفايات ً
3
القسم الثاني
اعتمادا على مستوى إزالة التلوث الذي ينبغي تحقيقه ،يمكن استخدام عمليات مثل التنظيف أو التطهير أو التعقيم (الشكلً
.)1-2ويعتمد اختيار واستخدام طريقة إزالة التلوث ،سواء كانت كيميائية أم فيزيائية ،على التطبيق؛ إذ يمكن إزالة التلوث
مثاًل التعريض للبخار أو
من النفايات أو األسطح أو األجهزة الطبية أو العينات من خالل عمليات معينة إلزالة التلوث ،ومنها ً
المعالجة بالمواد الكيميائية .ويجب مراعاة مزايا وعيوب الطرق المختلفة من أجل اختيار أنسب طريقة إلزالة التلوث.
ويعرض الجدول 1-2طرق إزالة التلوث للتحكم في التلوث بالعوامل البيولوجية الموضحة في هذه الدراسة اإلفرادية.
فبالنسبة للطريقة الكيميائية ،يجب مراعاة أربعة عوامل عند اختيار مطهر الستخدامه في عملية إزالة التلوث :فعالية مضادات
الميكروبات ،والسالمة ،واألثر البيئي ،والتوافق مع مادة السطح و/أو المعدات المختبرية الجاري إزالة التلوث منها .وال يوجد
أبدا ،إذ ينبغي لهذا المطهر أن يتحلى بالمواصفات اآلتية:حتى اآلن ما يمكن وصفه بأنه مطهر مثالي ،وربما لن يوجد ً
nأن يكون ً
فعااًل بأقل تركيز ممكن،
nأن يكون نش ً
طا في جميع درجات الح اررة،
إزالة التلوث إو�دارة النفايات 4
الجدول :1-2الطرق الفيزيائية والكيميائية إلزالة التلوث من أجل التحكم في التلوث الميكروبي
فيزيائية كيميائية
حمض البيروكسي
الفورمالديهيد
الغلوتارالدهيد
الكحوالت
مثاًل)،
nأن يتوافق مع جميع المواد (غير مسبب للتآكلً ،
nأن يكون ً
قاباًل للتحلل وغير مضر بالبيئة.
التسلسل الصحيح للتطهير الناجح هو (1) :التنظيف إلزالة األوساخ والمواد العضوية (2) ،استخدام
المطهر (3) ،بعد زمن تالمس محدد مسبًقا ،المسح بالماء إلزالة بقايا المواد الكيميائية ،إذا لزم األمر.
وتسلط األقسام الفرعية اآلتية الضوء على عدد من الطرق التي يشيع استخدامها في المختبرات لمعالجة النفايات َّ
الملوثة (سائلة
أو صلبة) أو إلزالة العوامل البيولوجية من األسطح والمعدات والمواد التي سيتخلص منها المختبر.
5 يناثلا مسقلا – ثولتلا ةلازإ قرط
1-1-2التنظيف
عموما هو إزالة أي مادة من شيء ما ليست جزًءا منه .وللتنظيف في سياق السالمة البيولوجية في المختبراتً التنظيف
وظيفتان (1) :يمكنه إزالة األوساخ والمواد العضوية من شيء ما ،التي من شأنها تعطيل المطهرات الكيميائية أو إعاقة تالمسها
مع العوامل البيولوجية داخل هذا الشيء (2) ،ويمكنه إزالة نسبة عالية من العوامل البيولوجية ،وهو ما يزيد فعالي َة تخفيض
العوامل البيولوجية إلى مستويات آمنة عن طريق التطهير الكيميائي بعد ذلك.
وال ينبغي االعتماد على التنظيف باعتباره عملية إزالة التلوث الوحيدة .والحاجة إلى التنظيف قبل التطهير الكيميائي مسألة
صعبا عندما ال يمكن
ً نظيفا ،فال داعي لتنظيفه قبل التطهير الكيميائي .ويكون األمر
خاضعة للرأي الشخصي :فإذا بدا الشيء ً
رؤية بعض المناطق ،مثل الجزء الداخلي لألنابيب غير الشفافة أو المخفية .وفي هذه الحاالت ،يجب إجراء تقديرات للمخاطر
للتعرف على مدى الحاجة إلى التنظيف قبل التطهير.
ويمكن إجراء التنظيف يدويًّا عن طريق الغسل باستخدام الماء الدافئ إن أمكن .ويشمل التنظيف المسح بفرشاة ،والكنس
بالمكنسة الكهربائية ،ونفض الغبار الجاف ،والغسيل أو المسح الرطب ويفضل باستخدام الماء الدافئ .ويعد استخدام غسالة
أيضا .وتزيد إضافة عوامل التنظيف (خافض التوتر السطحي والمنظفات) من فعالية الصحون المختبرية من طرق التنظيف ً
عملية التنظيف .وتتضمن األمثلة على عوامل التنظيف الشائعة محلول الصودا ( 3كغم من كربونات الصوديوم ()Na2CO3
لكل 100لتر من الماء الساخن) ،أو محلول الصابون ( 3كغم صابون لكل 100لتر من الماء الساخن) ،أو المستحضرات
شغل وتمنع انتشار المرض أو انتشار التلوث .ولذلك ،يجب الم ِّ
التجارية .ويجب إجراء التنظيف بطريقة تحافظ على سالمة ُ
أن يحصل الموظفون على التدريب الالزم ،وأن يستخدموا معدات الحماية الشخصية ،وأن يتبعوا األساليب المناسبة ،وأن يبذلوا
العناية الكافية.
2-1-2نظافة اليدين
بينما توفر القفازات المناسبة لمرتديها درجة عالية من الحماية ،فإنها ال توفر حماية كاملة ،ويجب غسل اليدين بعد خلعها.
ويمكن أن تحدث ثقوب في القفازات ،ويكون بعضها أصغر من أن يالحظه مرتدو القفازات .وسوف يمر التلوث السائل من
خالل هذه الثقوب بفعل الخاصية الشعرية ،وينتشر على جلد مرتدي القفازات .وحتى مع اتباع أسلوب ممتاز في خلع القفازات،
كما هو موضح في الدراسة اإلفرادية “معدات الحماية الشخصية” ) ،(5يمكن أن تتلوث األيدي أثناء تنفيذ اإلجراء المختبري.
ولذلك ،يجب تنظيف اليدين بعد خلع القفازات .وفي حالة عدم ارتداء قفازات ،فمن الضروري غسل اليدين بعد العمل المختبري
موجودا على سطح الجلد .ويمكن
ً أو التعامل مع حيوانات .وعند تلوث األيدي بعوامل بيولوجية في المختبر ،فسيكون التلوث
بذلك إزالته بسهولة عن طريق غسل اليدين أو تعطيله بسهولة باستخدام مطهرات اليدين المضادة للميكروبات.
غسل اليدين
يمكن أن يكون استخدام الكحوالت (اإليثانول أو البروبانول أو األيزوبروبانول) بتركيزات تتراوح بين ٪60و ٪95على
فعااًل في إزالة التلوث الميكروبي المكتسب أثناء العمل المخبري ( .)9 ،8ويمكن االطالع على
اليدين وفركها حتى تجفً ،
األسلوب الصحيح الستخدام المطهرات الكحولية لليدين على موقع منظمة الصحة العالمية ) .(10والكحوالت ضعيفة في
اختراق البروتينات أو المواد المحتوية على البروتين ،لذلك يجب استخدامها فقط على أيدي نظيفة بوضوح .وليس للكحول أي
َّ
المغلفة؛ ومن ثم ،فإذا كان من المحتمل تلوث اليدين بهذه العوامل نشاط ضد األبواغ ،ونشاطه ضعيف ضد الفيروسات غير
البيولوجية ،فيجب غسل اليدين وليس فركهما بالكحول.
2-2التطهير الكيميائي
اعتمادا على وجود ،أو عدم وجود ،هيكل
ً تُظ ِهر العوامل البيولوجية درجات مختلفة من المقاومة أو الحساسية للمنتجات الكيميائية
وعموما ،يتطلب األمر تركيزات أعلى من المطهرات العالية
ً لجدار الخلية وأغشية دهنية وطبقات من السكريات والببتيدوغليكان.
وعادة ما يكون محلول هيبوكلوريت الصوديوم ( ،)NaOClالذي يحتوي على الفعالية لتعطيل األبواغ مقارنة بالفيروسات َّ
المغلفة.
ً
مناسبا لتطهير األسطح بشكل عام ،ولكن ُيوصى باستخدام محاليل أقوى ً
(مثاًل، ً 1000جزء في المليون من الكلور المتاح،
5000جزء في المليون أو 10000جزء في المليون) عند التعامل مع التلوث الشديد أو وجود مواد عضوية أو عوامل بيولوجية
مقاومة للمطهرات.
7 يناثلا مسقلا – ثولتلا ةلازإ قرط
افرك راحتي اليدين بلل اليد األخرى من صنبور يعمل بدون استخدام اليدين ضع الصابون على إحدى اليدين
راحة اليد مع راحة اليد األخرى مع تخليل األصابع راحة اليد اليمنى فوق ظهر اليد اليسرى مع تخليل
ظهر األصابع مع راحة اليد مع تشبيك األصابع األصابع ،وكذلك مع اليد األخرى
1-2-2أنواع المطهرات
المطهرات الكيميائية
مركبات الكلور
وتتعطل مركبات الهيبوكلوريت بفعل المواد العضوية .وحتى في المستويات المنخفضة ظاهريًّا من التلوث (“الظروف النظيفة”)،
يلزم وجود تركيزات عالية ،ويزيد التركيز المطلوب مع زيادة كمية التلوث بالمادة العضوية (“الظروف المتسخة”)؛ انظر الجدول
.2-2
وتحتوي حبيبات أو أقراص هيبوكلوريت الكالسيوم ( )Ca(ClO)2بشكل عام على نحو ٪70من الكلور المتاح .ومن ثم ،فإن
مثاًل على 1.4غم/لتر من محلول هيبوكلوريت الكالسيوم ستحتوي على حوالي
المحاليل من األقراص أو الحبيبات التي تحتوي ً
من الكلور المتاح. المليون 1غم/لتر من الكلور المتاح ،وهو ما يعادل 1000جزء في
9 يناثلا مسقلا – ثولتلا ةلازإ قرط
جدا في ظروف التخزين الجاف ،حتى في أما ثنائي كلورو إيزوسيانورات الصوديوم ( )NaDCCفهي مادة صلبة مستقرة ًّ
ِّ
وتشكل مادة متوازنة تحتوي على العناصر الكيميائية النشطة من درجات الح اررة العالية .وتحتوي على ٪60من الكلور المتاح،
مركبات الهيبوكلوريت .وفور وضعها في المحلول ،تصبح غير مستقرة مثل األشكال األخرى من الهيبوكلوريت السائل .ويتوفر
محددا للكلور المتاح عند إذابتها
ً تركيز
ًا ثنائي كلورو إيزوسيانورات الصوديوم في شكل مجموعة متنوعة من األقراص التي تعطي
في كميات محددة من الماء.
ويمكن إجراء حسابات مماثلة مع الكلورامين ،الذي يحتوي على نحو ٪25من الكلور المتاحُ .
ويعتقد أن مركبات الكلورامين
أكثر مقاومة للتعطيل بالمواد العضوية من المصادر األخرى للهيبوكلوريت ).(11
ظروف متسخة ب (الكلور المتاح ظروف نظيفة أ (الكلور المتاح مصدر الهيبكلوريت (النسبة المئوية
المطلوب للتطهير 5 :غم/لتر %0.5 - المطلوب للتطهير 1 :غم/لتر %0.1 - للكلور المتاح)
من الكلور المتاح 5000 -جزء في من الكلور المتاح 1000 -جزء في
المليون من الكلور المتاح) المليون من الكلور المتاح)
20غم/لتر 4غم/لتر
مسحوق الكلورامين ( ٪25كلور متاح)
ويعتمد تكرار تغيير محاليل الهيبوكلوريت العاملة على قوتها عند البدء ،وتكرار االستخدام وطبيعته (كمية المواد العضوية
ستخدم عدة مرات في اليوم إلزالة التلوث من
المضافة إليها) ،ودرجة الح اررة المحيطة .ومن األدلة العامة ،فإن المحاليل التي تُ َ
المواد التي تحتوي على مستويات عالية من المواد العضوية ينبغي تغييرها مرة واحدة يوميًّا على األقل ،في حين أن تلك التي
ار قد تستمر مدةً تصل إلى أسبوع .ويمكن التحقق من كفاية محاليل الهيبوكلوريت باستخدام أوراق النشا ستخدم بشكل أقل تكرًا
تُ َ
واليود ،إلثبات أنها لم تُ َّ
عطل .فأوراق النشا واليود تحدد حالة العامل المؤكسد الموجود في المحاليل وقوته النسبية.
طا ضد معظم األنواع الحية ،بما في ذلك األبواغ والبريونات ( .)13 ،12ويتحددرخيصا نسبيًّا ونش ً
ً عد الهيبوكلوريت وي ُّ
ُ
ي
التركيز الفعَّال وزمن التالمس وفًقا للعامل البيولوجي الذي يجر إزالة التلوث الناجم عنه ،مع زيادة التركيزات المطلوبة
وغالبا ما يجري الحفاظ على استقرار محاليل هيبوكلوريت الصوديوم بوضعها في محلول قلوي إلطالة مدة ً لألبواغ والبريونات.
ِ
المقاومة ،مثل أبواغ عصيات الجمرة الخبيثة صالحيتها وتعديلها إلى الرقم الهيدروجيني 7الستخدامها ) (14مع األنواع الحية
.(15) Bacillus anthracis
وهناك عوامل أخرى ،مثل عسر الماء المخفف ،والمواد غير العضوية (مثل ،األمالح) أو وجود بعض المنظفات ،من شأنها أن
أيضا على فعالية بعض المطهرات (مثل مركبات األمونيوم الرباعية).
تؤثر ً
أحيانا التحكم فيها ،فإن ضمان جودة التطهير الكيميائي عادة ما يكون غير
ً وبالنظر إلى هذه العوامل المختلفة التي يصعب
ستخدم التطهير الكيميائي إال إذا تعذر استخدام وسيلة أفضل إلزالة التلوث (مثل التعقيم باألوتوكالف).
مرتفع .وال ُي َ
وقد يكون العديد من المطهرات الكيميائية ضارة بالبشر و/أو البيئة .ولذلك ،يجب اختيار المطهرات الكيميائية وتخزينها ومناولتها
ِ
صنعة والمتطلبات القانونية أو التنظيمية المحلية.
الم ّ
واستخدامها والتخلص منها بحذر ،مع اتباع إرشادات الشركات ُ
وعند النظر في استخدام مطهر معين ،فإن خصائص مكوناته النشطة سوف تحدد النشاط المحتمل لهذا المطهر .إو�ذا كان
المطهر ُيَباع تحت اسم تجاري ،فيجب على المستخدمين تحديد المكونات النشطة به .وقد يتعذر ذلك في بعض األحيان ألن
األسماء التجارية قد تشمل مجموعة من المنتجات المختلفة ،يحتوي كل منها على مكونات مختلفة أو مستويات مختلفة من تلك
تماما ما الذي يستخدمونه ،وأن ما يستخدمونه سيكون ً
فعااًل على النحو الذي يحدده المكونات .ويجب أن يعرف المستخدمون ً
تقدير المخاطر.
وكما هو مذكور في القسم الفرعي “ 2-2-2العوامل التي تؤثر على فعالية المطهرات” ،فإن محاليل الهيبوكلوريت المخففة لها
اعتمادا على التعرض للح اررة و/أو ضوء الشمس .والهيبوكلوريت عامل مؤكسد
ً احدا تقر ًيبا،
يوما و ً
فترة صالحية محدودة تبلغ ً
عام ،إو�ذا كانت هناك كميات كبيرة من المركبات العضوية األخرى في المحلول الذي يجري تطهيره ،فستكون هناك حاجة إلى
كميات إضافية من الهيبوكلوريت.
وينطوي ثاني أكسيد الكلور ( )ClO2على آلية إبادة ميكروبات مماثلة للهيبوكلوريت ،ولكنه أكثر فعالية .ولذلك ،يمكن استخدامه
ونظر الستخدام ثاني أكسيد الكلور بتركيزات أقل ،فإنه يمكن تعطيله
ًا بتركيزات أقل تكون أقل ً
تسببا في التآكل من الهيبوكلوريت.
بسهولة أكبر بفعل المواد العضوية مقارنة بمحاليل الهيبوكلوريت.
وتتكون محاليل ثاني أكسيد الكلور عن طريق خلط العنصرين قبل االستخدام مباشرةً .وفور خلطهما في المختبر ،يكون للمحلول
ِ
صنعة). ِ
الم ّ
حددها الشركة ُ
فترة زمنية محدودة يمكن استخدامه خاللها (تُ ّ
الفينوالت
أيضا المركبات الفينولية ،هي فئة من المركبات الكيميائية تتكون من مجموعة هيدروكسيل ( )–OHمرتبطة الفينوالت ،وتسمى ً
تحديدا على غشاء
ً الفينول ويعمل .)C H
6 5
(OH الفينول هو الفئة هذه مركبات أبسطو أروماتي. بونر هيدروك مباشرة بمجموعة
الخلية ،ويمسخ البروتينات ،ويعطل اإلنزيمات داخل السيتوبالزم عن طريق تكوين مركبات غير مستقرة .وتؤدي هذه التفاعالت
تحرض على انحالل غشاء الخلية .وتتمتع المركبات الفينولية باستقرار أكبر من هيبوكلوريت إلى تسرب العناصر البكتيرية أو ِّ
تأثر بالتركيزات العالية للمواد العضوية في المحلول ،إلى جانب فعاليتها ضد البكتيريا النامية ،وخاصة
الصوديوم ،وبكونها أقل ًا
َّ
المغلفة. المغلفة .ومع ذلك ،فهي ليست فعالة ضد األبواغ والفيروسات غيرَّ األنواع اإليجابية اللون في صبغة غرام والفيروسات
وعلى الرغم من هذه المزايا ،فإن المركبات الفينولية قد تكون سامة ومسببة لتآكل الجلد ،ومن المعروف أنها ِّ
مهيجة للجهاز
التنفسي .وبسبب هذه القيود المهمة ،انخفض استخدام المركبات الفينولية في السنوات األخيرة ،على الرغم من أنه ال يزال من
11 يناثلا مسقلا – ثولتلا ةلازإ قرط
وال تزال المطهرات التي تعتمد على الفينول مستخدمة بوصفها عوامل مبيدة للعصيات السلية بغرض تدمير المتفطرات .ويعود
ذلك إلى أن هذه المطهرات عبارة عن جزيئات أليفة للدهون تُحتَجز بكفاءة عن طريق العديد من الدهون الفوسفورية الموجودة في
الغشاء الخلوي لبكتيريا المتفطرات ،mycobacteriaومن ثم تقضي على هذا النوع البكتيريا.
البيروكسيدات
مؤكسدا عن طريق إنتاج جذور الهيدروكسيل الحرة التي تهاجم مكونات الخليةً عاماًل
ً ويعمل بيروكسيد الهيدروجين ()H2O2
األساسية ،بما في ذلك الدهون والبروتينات والحمض النووي .وينطوي على نطاق واسع من النشاط المبيد للبكتيريا والفيروسات
والفطريات ،برغم اختالف نشاطه ضد األبواغ البكتيرية والمتفطرات .ومع ذلك ،فإن قدرة البكتيريا على إنتاج إنزيم الكاتالز يمكن
ويعتبر بيروكسيد الهيدروجين غير ضار تحمل بيروكسيد الهيدروجين عند استخدام تركيزات منخفضة )ُ .(16 أن تزيد درج َة ُّ
بالبيئة ،ألنه يمكن أن يتحلل سريعا إلى منتجات غير ضارة -الماء واألكسجين .ومع ذلك ،فهو ِّ
مهيج شديد للجلد والعينين ً
والجهاز التنفسي.
ويتكون حمض فوق األسيتيك ( )C2H4O3عن طريق خلط حمض األسيتيك مع بيروكسيد الهيدروجين ومحفز حمضي قوي.
مطهر أقوى من بيروكسيد الهيدروجين ،حيث يمسخ البروتينات ويعطل نفاذية جدار الخلية ويؤكسد روابط السلفهيدريل ًا ويعد
والكبريت في البروتينات واإلنزيمات والمستقلبات األخرى.
األلدهيدات
يتوفر الفورمالديهايد ( )CH2Oفي صورة فورمالين ،وهو محلول مستقر يتكون من نحو ٪37فورمالدهيد ،أو بارافورمالدهيد،
تهيجا في الجلد والعينين واألنف
سخن ويتفاعل مع الهواء لتكوين غاز الفورمالديهايد .ويسبب الفورمالديهايد ًوهو بوليمر صلب ُي َّ
سبب مستويات التعرض العالية بعض أنواع السرطان ()19 ،18؛ ولهذا السبب ،تفكر بعض البلدان في تقييد والحلق .وقد تُ ِّ
ي َّ
استخدامه في المستقبل .ويجب أاَّل يؤدي استخدامه المختبر إلى تعريض األفراد إلى الفورمالديهايد أو بخاره .ويجب أن يقتصر
استخدام الفورمالديهايد على عمليات محددة تتطلب استخدامه ،مثل تثبيت األنسجة ،ولكن ليس للتطهير العام .وال ينبغي
استخدامه لمسح األسطح أو المعدات .ويجب استخدامه فقط لتبخير الفراغات (انظر القسم الفرعي 3-2بشأن التطهير الغازي)،
إذا كان من الممكن احتواء البخار بالكامل ،وتعطيله بشكل صحيح ،وتصريفه بأمان بعد التبخير .وعند استخدام الفورمالديهايد،
يجب أن يكون ذلك في ظروف خاضعة للتحكم ،مثل الغرف أو الخزانات القابلة للغلق ،وهو ما يحد من تعرض األفراد وفًقا
لمتطلبات السالمة والبيئة الوطنية.
نشط) إلى رقم هيدروجيني قلوي قبل االستخدام مباشرة. (ي َّ َّ
ويستخدم الغلوتارالدهيد ( )C5H8O2عادة في صورة محلول ُيخفف ُ
له فترة صالحية محدودة .وتتمثل مزايا الغلوتارالدهيد يكون وقبل التنشيطُ ،يعتبر الغلوتارالدهيد محلوًاًل مستقرًّا ،ولكن بعد التنشيط،
في اتساع نطاق إبادته للميكروبات وانخفاض إمكانية تسببه في التآكل .بينما يعيبه أنه سام ومثير كيميائي للحساسية (يمكن
أن يسبب الحساسية بعد التعرض) .وفي حالة استخدامه ،يجب ارتداء معدات الحماية الشخصية المناسبة للحد من التعرض
المحتمل لكل من السائل والبخار.
إزالة التلوث إو�دارة النفايات 12
َّ
المغلفة (المحتوية على الدهون) .وهي فعالة ضد طيف من العوامل ولهذه المركبات نشاط ضد البكتيريا غير األبواغ والفيروسات
َّ
البيولوجية أصغر من الهيبوكلوريت أو المركبات الفينولية ،ولها فعالية محدودة ضد الفيروسات غير المغلفة ،ومعظم أنواع
المطول في المحاليل التي تحتوي في معظمها على فيروسات َّ
مغلفة ،قد َّ المتفطرة واألبواغ .ومع ذلك ،فإنه في حالة استخدامها
تكون مركبات األمونيوم الرباعية أفضل مطهر لالستخدام.
ثمنا من هيبوكلوريت الصوديوم .وفي حالة النظر في استخدامها فيوال تتسبب مركبات األمونيوم الرباعية التآكل ،ولكنها أغلى ً
المختبر ،يجب أن يأخذ تقدير المخاطر بعين االعتبار كل من التعطيل المحتمل ومجموعة العوامل البيولوجية التي ي َّ
توقع أن ُ
ستخدم ضدها.
تُ َ
الكحوالت
مسخ بإضافة الكحوليات الميثيلية ،وهو ما يجعلها تكون الكحوالت المستخدمة في التطهير المختبري إما اإليثانول (عادة ما ُي َ
غير صالحة لالستهالك) ،أو البروبانول ( ،)propan-1-olأو األيزوبروبانول ( .)propan-2-olويبلغ التركيز الطبيعي
فعااًل إذا تراوح بين ٪60و.(20) ٪90 اعتمادا على نوع الكحول المستخدم ،قد يكون ً ً لالستخدام ،٪70على الرغم من أنه،
َّ
المغلفة متشابها إلى حد كبير؛ فهي فعالة ضد طيف واسع من البكتيريا غير األبواغ والفيروسات ويعد نشاط الكحوالت الثالثة
ً ُ
المغلفة ،وليس لها أي نشاط ضد أبواغ البكتيريا .وفي حينَّ متغير ضد الفيروسات غير
ًا (المحتوية على الدهون) .ويكون نشاطها
أن الكحوالت ال تتعطل بفعل المادة العضوية ،فإن نشاطها ال يمكن االعتماد عليه في وجود البروتينات؛ إذ يمكنها أن تخِثّر
يعا ،وهو ما يجعلها مالئمة البروتينات ،وهو ما ي ِّ
حاجز ضد تغلغلها اإلضافي إلى الطبقات الداخلية .وتتبخر الكحوالت سر ً ًا شكل ُ
وقت التعرض ،ومن ثَم فعاليتها.
أيضا َلالستخدام كمطهرات لألسطح .إال أن تبخرها السريع يقلل ً
يمكن أن تؤثر عوامل عديدة مختلفة على فعالية التطهير الكيميائي ،ويوضح الجدول 3-2أهم هذه العوامل التي ينبغي مراعاتها
في تقدير المخاطر من أجل اختيار أفضل عمليات إزالة التلوث.
وهناك عوامل أخرى مثل عسر الماء المخفف ،والمواد غير العضوية (مثل ،األمالح) أو وجود بعض المنظفات ،من شأنها أن
أيضا على فعالية بعض المطهرات (مثل مركبات األمونيوم الرباعية).
تؤثر ً
أحيانا التحكم فيها ،فإن ضمان جودة التطهير الكيميائي عادة ما يكون غير
ً وبالنظر إلى هذه العوامل المختلفة التي يصعب
ستخدم التطهير الكيميائي إال إذا تعذر استخدام وسيلة أفضل إلزالة التلوث (مثل التعقيم باألوتوكالف).
مرتفع .وال ُي َ
وقد يكون العديد من المطهرات الكيميائية ضارة بالبشر و/أو البيئة .ولذلك ،يجب اختيار المطهرات الكيميائية وتخزينها ومناولتها
ِ
صنعة والمتطلبات القانونية أو التنظيمية المحلية.
الم ّ
واستخدامها والتخلص منها بحذر ،مع اتباع إرشادات الشركات ُ
وعند النظر في استخدام مطهر معين ،فإن خصائص مكوناته النشطة سوف تحدد النشاط المحتمل لهذا المطهر .إو�ذا كان
المطهر ُيَباع تحت اسم تجاري ،فيجب على المستخدمين تحديد المكونات النشطة به .وقد يتعذر ذلك في بعض األحيان ألن
األسماء التجارية يمكن أن تشمل مجموعة من المنتجات المختلفة ،ويحتوي كل منها على مكونات مختلفة أو مستويات مختلفة
تماما ما الذي يستخدمونه ،وأن ما يستخدمونه سيكون ً
فعااًل على النحو الذي من تلك المكونات .ويجب أن يعرف المستخدمون ً
يحدده تقدير المخاطر.
13 يناثلا مسقلا – ثولتلا ةلازإ قرط
السبب العامل
كما هو موضح في مناقشة هيبوكلوريت الصوديوم ،فإن كمية المركب النشط المتاح في المطهر أمر بالغ األهمية :استخدام قدر قليل جدًّا التركيز
من المركب الفعَّال ال تتحقق معه إزالة التلوث.
طل المطهر قبل التخلص تتفاعل المطهرات مع المادة العضوية الحية وغير الحية على حد سواء .وعند وجود مادة عضوية ،فإنها قد تُع ِّ المواد العضوية
وغالبا
ً هدفه. إلى يصل أيضا أن تمنع تغلغل المطهر حتى ال من جميع العوامل البيولوجية القابلة للنمو .ويمكن للمواد العضوية الصلبة ً
ما تُحدَّد مواد عضوية معينة في الطرق النموذجية لكي تشير إلى الحاالت “النظيفة” (مستويات منخفضة من التلوث) و“المتسخة”
(مستويات عالية من التلوث).
ال ينشط العديد من العوامل الكيميائية المستخدمة في إزالة التلوث إال ضمن نطاق معين للرقم الهيدروجيني .ويجب مراعاة المعلومات الرقم الهيدروجيني
صنعة للحفاظ على المطهر ضمن هذا النطاق. ِ
الم ّ
المقدَّمة من الشركة ُ
وعموما ،كلما طالت مدة تالمس المطهر مع التلوث الناجم عن العوامل البيولوجية ،زاد مقدار إزالة
ً فورا.
ال يحدث التطهير الكيميائي ً زمن التالمس
وفور جفاف المطهر ،لن تستطيع جزيئات المطهر أن تنتقل إلى هدفها .وقد يؤثر التبخر السريع للمطهر المستخدم التلوث الميكروبيَ .
على األسطح على فعالية التطهير .ويجب أن تكون أزمنة التالمس المستخدمة في االختبارات مماثلة لتلك المستخدمة في الممارسة
العملية.
ال تعمل كل المطهرات على إزالة التلوث الناجم عن جميع العوامل البيولوجية .فالبكتيريا النامية والفطريات (ومنها األبواغ الفطرية) نطاق النشاط المبيد
تكيسة تميل إلى أن تكون حساسة بسهولة ل َ
ط ْيف واسع المغلفة (المحتوية على الدهون أو األليفة للدهون) واألوليات غير الم َِّّ والفيروسات للميكروبات
ُ
ِ
األبواغ البكتيرية مقاومة لبعض تكون تكيسة أقل حساسية ،بينما ِ َّ ُّ
الم ّ
ُ األوليات
و فة المغل غير الفيروساتو اتر المتفط عد وت
ُ ات.
ر من المطه
المطهرات وذات حساسية متغيرة تجاه البعض اآلخر.
عموما ،كلما ارتفعت درجة الح اررة ،زادت فعالية المطهر ،وكلما انخفضت درجة الح اررة ،قل تأثير المطهر .وقد يكون هذا األمر ًّ
مهما في ً درجة الحرارة
أيضا ،مثل
ستخدم فيها المعالجة الح اررية ً
تطهير المختبر ،إذا كانت الثالجات أو غرف التبريد تحتاج إلى التطهير ،أو في الحاالت التي تُ َ
مطهرات الغساالت المستخدمة في بعض المختبرات.
3-2التطهير الغازي
في عدد محدود من الحاالت ،وال سيما في المختبرات ذات تدابير االحتواء القصوى ،يرى تقدير المخاطر ضرورة استخدام
أيضا باسم مواد التبخير ،لتطهير مساحة المختبر و/أو أثاثه و/أو معداته.
المطهرات الغازية (الشكل ،)4-2والمعروفة ً
وقد تبرز الحاجة إلى المطهرات الغازية في الحاالت التي يحتوي فيها المختبر على تلوث واسع االنتشار في مناطق يصعب
ملوثة أو تطهيرها قبل الصيانة .ويمكن تطهير الغرف والمعدات
الوصول إليها ،أو عند الحاجة إلى إخراج المعدات من منطقة َّ
عن طريق التبخير بغاز الفورمالديهايد الناتج عن تسخين البارافورمالدهيد أو غلي محاليل الفورمالين.
المطهرات الغازية
خصيصا ،ويجب أن تكون المال َذ األخير عندما يخلص تقدير المخاطر إلى ً وتتطلب هذه العملية الخطرة موظفين مدربين
أن تطهير األسطح غير عملي أو غير فعَّال .ومن الناحية المثالية ،يجب أن تكون الغرفة الخاضعة للمعالجة قابلة لإلغالق
من أجل إجراء التبخير ،وينبغي على األقل سد جميع الفتحات الموجودة في الغرفة (النوافذ واألبواب) بشريط غير ُم ِنفذ للغاز
قبل إطالق غاز الفورمالديهايد .وينبغي إجراء التبخير في درجة ح اررة محيطة ال تقل عن 20درجة مئوية ورطوبة نسبية
تزيد على .٪70
عاير محمول يدويًّا ،أو جهاز مدمج متى أمكن ذلك للتحقق من مستويات وبعد فترة تهوية الغرفة ،يجب استخدام جهاز قياس ُم َ
عادة من تصعيد بيكربونات األمونيوم ،لتحييد
ً الناتجة األمونيا، استخدام مادة التبخير قبل معاودة الدخول إلى الغرفة .ويمكن
تبخير الفورمالديهايد قبل إطالق مادة التبخير .ومع ذلك ،ال تضمن هذه الخطوة اإلزالة الكاملة لمادة التبخير ،أو تنفي الحاجة
إلى ارتداء معدات حماية الجهاز التنفسي عند معاودة دخول غرفة غير مهواة بالكامل؛ وقد تظل المواد الكيميائية السامة المتبقية
موجودة في الهواء .وبعد التبخير بالفورمالديهايد ،قد يتعين مسح جدران الغرفة وسقفها باألمونيا لتحييد أي مقدار ٍّ
متبق من
البارافورمالدهيد.
أيضا ُنظم تبخير تجارية باستخدام بيروكسيد الهيدروجين أو ثاني أكسيد الكلور .وتتمتع هذه النظم بالعديد من المزاياوتتوفر ً
مقارنة بالفورمالديهايد من حيث السالمة وحماية البيئة إو�مكانية التحكم في عملية التبخير والسرعة ،ولكنها أكثر تكلفة.
والمعلومات المتعلقة باستخدام النظم التجارية وفعاليتها متاحة على نطاق واسع في المؤلفات العلمية.
قد تكون هناك حاجة للتطهير الغازي في بعض المناسبات ،مثلما هو الحال عند الحاجة إلى صيانة خزانة السالمة البيولوجية
) .(21ويجب تحديد هذه المناسبات في تقديرات المخاطر ،وال ينبغي إجراء التطهير الغازي بانتظام .ولتطهير خزانة السالمة
البيولوجية ،ثمة معدات توِّلد ِّ
وتوزع الفورمالديهايد الغازي أو بخار بيروكسيد الهيدروجين بشكل مستقل .ويجب َّأاَّل تُ َّنفذ هذه
مناسبا .وال ينبغي استخدام التطهير الغازي مع خزائن السالمة البيولوجية التي
ً اإلجراءات إال من خالل موظفين مدربين تدر ًيبا
انتظاما لخزائن السالمة البيولوجية عن طريق مسح األسطح ً أكثر تطهير عمليات تعيد تدوير الهواء إلى المختبر .ويجب إجراء
باستخدام مطهرات األسطح المعتمدة.
4-2التطهير الحراري
شيوعا المستخدمة إلزالة التلوث الناجم عن العوامل البيولوجية .ويمكن استخدام كل من ً تُعد الح اررة الطريقة الفيزيائية األكثر
أمر ضروريًّا ،لكي يحدث التعقيم بالبخار،
ويعد تالمس العوامل البيولوجية مع الماء ًا ُ .)5-2 الح اررة الجافة والرطبة (الشكل
الح اررة الرطبة أكثر فاعلية عند وتكون أي يجب أن يصل البخار إلى جميع األسطح أو المواد المراد تعقيمها أو تطهيرها.
جرى على معدات سبق تنظيفها في أوتوكالف يخضع ويعد التعقيم باألوتوكالف ،الذي ُي َاستخدامها في التعقيم باألوتوكالفُ .
النموذج األمثل لتطهير النفايات الصلبة .ومع ذلك ،يمكن
َ بالتبادل، ق ل
َ غُت اب
و أب
و معتمدة للصيانة الجيدة مع دورة قابلة للبرمجة
أيضا استخدام طناجر الضغط للمعدات واألحمال الصغيرة .وال يزيل الغلي بالضرورة جميع العوامل البيولوجية ،ولكن يمكن ً
استخدامه كحد أدنى من المعالجة لتحقيق التطهير متى كانت الطرق األخرى (التطهير الكيميائي والتعقيم باألوتوكالف) غير
قابلة للتطبيق أو غير متاحة.
15 يناثلا مسقلا – ثولتلا ةلازإ قرط
الحرارة
1-4-2التعقيم باألوتوكالف
ُيعد البخار المشبع تحت الضغط (التعقيم باألوتوكالف) أكثر الوسائل فعالية وموثوقية لتطهير المواد والنفايات المختبرية أو
تعقيمها .وسبب ذلك أنه بمجرد وضع المعدات الخاضعة للمعالجة في األوتوكالف ،ال يمكن إخراجها حتى يكمل النظام الدورة،
ويعود الضغط ودرجة الح اررة داخل الحجرة إلى مستويات آمنة.
عموما
ً ويجب أن تكون أجهزة األوتوكالف قادرة على معالجة طيف واسع من المواد وأنواع مختلفة من األحمال التي تتطلب
َّ
المغلفة) .وتوجد دورات مختلفة للمواد الصلبة والسائلة .وفي دورات تشغيل مختلفة (مثل األحمال المسامية والسوائل والمواد
بناء على معايير يحددها المستخدم مثل الغرض من االستخدام ،ونوع عملية تقدير المخاطر ،يجب اختيار أجهزة األوتوكالف ً
النفايات وكميتها.
ولتحقيق التطهير الفعال بالبخار ،فمن الضروري إزالة كل الهواء المحتجز داخل المادة التي يجري تعقيمها ،إو�تاحة الوقت
الكافي إلزالة التلوث والوسائل المناسبة لكي يحدث تغلغل البخار .وعند استيفاء هذه الشروط ،فإن التعقيم بالبخار يصبح الوسيلة
األكثر موثوقية إلزالة التلوث .وثمة طريقتان إلزالة الهواء :السلبية والنشطة.
السلبيةُ :ينتج البخار إما داخل األوتوكالف في الجزء السفلي من الحجرة ،إو�ما يدخل في الجزء العلوي من الحجرةُ ،
ويدفع الهواء
ٍ
إلى خارج الغرفة .وهذه هي الطريقة األبسط واألرخص ،ولكنها مناسبة فقط لألحمال التي ال تحتوي على أقمشة أو أوان زجاجية
تعوق إزالة الهواء.
النشطة :تخضع الحجرة لتغييرات ضغط متتالية لسحب الهواء منها .وهذه الطريقة مطلوبة ألنواع من األحمال مثل األقمشة
واألواني الزجاجية ،وغيرها من المعدات التي ال يمكن إزالة الهواء المحتجز منها بشكل موثوق به بالطرق السلبية .وكلما زادت
صعوبة إخراج الهواء ،زادت الحاجة إلى نبضات الضغط .وهذه هي الطريقة المفضلة إلزالة التلوث من النفايات المختبرية.
دورات األوتوكالف
يعتمد التعقيم باألوتوكالف على عاملين إلزالة التلوث الناجم عن العوامل البيولوجية :الوقت ودرجة الح اررة/الضغط .ويمكن
تعديل هذين العاملين في الدورات المختلفة لتعقيم أنواع مختلفة من األحمال ،مثل األكياس واألقفاص و ِأسرَّة الحيوانات وغيرها من
كبيرا.
المواد .ومع ذلك ،يمكن أن تختلف متطلبات الدورة لكل نوع من األحمال اختالًفا ً
ومن المبادئ العامة ،يجب عدم تكديس المواد في الحجرة لتسهيل تغلغل البخار إو�زالة الهواء .ويجب فتح األكياس أو الحاويات بما يكفي
ستخدم المؤشرات البيولوجية أو الكيميائية (انظر القسم الفرعي “ 6-2المؤشرات البيولوجية
للسماح للبخار بالوصول إلى محتوياتها .وتُ َ
والكيميائية”) للتحقق من عملية التعقيم باألوتوكالف وضمان إزالة التلوث الناجم عن العوامل البيولوجية بفعالية.
تحتوي هذه األنواع من أجهزة األوتوكالف على عنصر تسخين مغمور كليًّا أو جزئيًّا في حوض مياه في الجزء السفلي من حجرة أوتوكالف اإل زاحة بالجاذبية
ونظر ألن البخار
ًا بخارا ،ويتسبب في انضغاط الهواء داخل الحجرة.
مكونا ً
األوتوكالف .وعند تسخين الماء في الحوض ،يبدأ في التبخر ً
أخف من الهواء ،ومع امتالء الغرفة بالبخارُ ،يدفع معظم الهواء الموجود في الحجرة إلى أسفل الحجرة ،ويخرج عبر فتحة التعبئة ،التي
وفور أن ُيغَلق الحاجز ،يتراكم الضغط داخل حجرة األوتوكالف.
توصل بحاجز حساس لدرجة الح اررة ُيغَلق فور تسخينه بدرجة كافيةَ . َّ
البخار في وحدة داخلية منفصلة تسمى موِّلد البخار .وفور إنتاج كمية البخار الالزمة إلزاحة الهواء في
َ توِّلد هذه األنواعُ من األوتوكالف أوتوكالف اإل زاحة بالضغط
الحجرةُ ،يفتَح صمام ويدخل تدفق البخار المضغوط إلى حجرة األوتوكالف .وينتج عن هذا النظام إزالة نسبة أعلى من الهواء من الحجرة اإليجابي
زمن دورة األوتوكالف.
مقارنة بأوتوكالف اإلزاحة بالجاذبية ،وهو ما يقلل َ
ستخدم هذه األجهزة إال في حالة عدم توافر أوتوكالف اإلزاحة بالجاذبية أو األوتوكالف بمساعدة التفريغ .ويجري تحميلها من األعلى،ال تُ َ أوتوكالف طنجرة الضغط
ويزاح الهواء ألعلى من خالل
ُ الوعاء، قاعدة في المياه تسخين يقر ط عن البخار ويتولد ى.األخر الوقود اع
و أن أو باء
ر الكه أو بالغاز وتُ َّ
سخن المسخنة بالوقود
ويقلل التسخين .ويرتفع الضغط ودرجة الح اررة حتى
فتحة تنفيس الضغط .وعند إزالة كل الهواءُ ،يغَلق الصمام الموجود عند فتحة التنفيس ُ أوتوكالف اإل زاحة ألعلى (طنجرة
يعمل صمام األمان عند مستوى محدد مسبًقا .وتكون هذه النقطة بداية زمن االنتظار .وفي نهاية الدورة ،يوقف التسخين وتترك درجة الح اررة الضغط)
لتنخفض إلى 80درجة مئوية أو أقل قبل فتح الغطاء.
تحتوي هذه األنواع من األوتوكالف على مولد بخار داخلي منفصل ،باإلضافة إلى مضخة تفريغ .فبعد إغالق حجرة األوتوكالف ،تزيل أوتوكالف التفريغ المسبق
ويحقن البخار في الغرفة .وهذه األنواع من أجهزة األوتوكالف قادرة على توفير أعلى مستويات التعقيم
مضخة التفريغ كل الهواء من الحجرةُ ، أوتوكالف اإل زاحة بالضغط
مادام يجري إزالة الهواء ودخول البخار إلى جميع أجزاء الحمل ،بما في ذلك المعدات المجوفة واألكياس .ويجب أن تحتوي أي أكياس نفايات السلبي أو التفريغ
بناء على
ويزال الهواء من خالل صمام يمكن تزويدهً ، على فتحة في أحد طرفيها غير مربوطة بإحكام للسماح بإزالة الهواء ودخول البخارُ .
تقدير المخاطر ،بمرشح هواء للجسيمات عالي الكفاءة.
المحمل بشكل
َّ وبعد إجراء تقدير شامل للمخاطر والتحقق من نتائجه ،سوف تضمن الدورة اآلتية عادةً التعقيم في األوتوكالف
صحيح:
احتياطات السالمة
يجب اتخاذ احتياطات السالمة العامة اآلتية عند استخدام أجهزة األوتوكالف.
nيجب أن تتوافر تعليمات تشغيل األوتوكالف ،ويجب تحديد برامج التعقيم مع مجال االستخدام (مثل المواد الصلبة،
والسوائل) ،والظروف البارامترية التي يجب الحفاظ عليها (درجة الح اررة ،والضغط ،والمدة).
أيضا خطة للتحميل (مقترنة بمعلومات عن محتويات المعدات/المواد الخاضعة للتعقيم وعددها وحجمها
nيجب أن تتوفر ً
وكتلتها).
nيجب استحداث عملية تحقق منتظمة للتأكد من أن األوتوكالف يعمل على النحو المصمم له ،بما في ذلك االستخدام
اختبار ْي بوي ديك
َ المنتظم للمؤشرات البيولوجية ،وبالنسبة ألجهزة األوتوكالف ذات التفريغ المسبق ،ينبغي إجراء
Bowie-Dickوتسرب التفريغ اللذين يؤكدان اإلزالة الصحيحة للهواء في هذه األنواع من أجهزة األوتوكالف
(انظر القسم الفرعي “ 2-6-2المؤشرات الكيميائية”).
nيجب استخدام مصدر بخار موثوق به لتوفير بخار مشبَّع بشكل مناسب .ويجب أن تكون إمدادات البخار نظيفة ،لضمان
تعقيم المواد بعد االستخدام ،وخالية من المواد الكيميائية التي قد تعوق وظيفة األوتوكالف ،أو قد تتلف األنابيب أو حجرة
األوتوكالف.
nيجب أن وضع المواد الجاري تعقيمها في األوتوكالف في حاويات تسمح بإخراج الهواء بسهولة وتتيح التغلغل الجيد
للبخار.
nيجب َّأاَّل تكون حجرة األوتوكالف مكتظة ،بحيث يمكن للبخار التغلغل فيها بالتساوي.
nيجب على المشغلين ارتداء معدات حماية شخصية مناسبة ،ومنها القفازات التي توفر الحماية من الح اررة ،والمالبس
عتبر آمنة لفتح
الواقية ،ووسيلة لحماية العينين عند فتح األوتوكالف ،حتى عندما تنخفض درجة الح اررة إلى مستويات تُ َ
باب األوتوكالف.
nيجب توخي الحذر لضمان عدم انسداد الصمامات ومصارف أجهزة األوتوكالف بالورق أو البالستيك أو غيرها من المواد
الموجودة في النفايات أو المواد الخاضعة إلزالة التلوث.
إزالة التلوث إو�دارة النفايات 18
2-4-2الحرق
مفيدا للتخلص من جثث الحيوانات ،وكذلك النفايات التشريحية وغيرها من النفايات المختبرية ،مع التطهير المسبق عد الحرق ً ُي ُّ
بدياًل للتعقيم إال إذا كانت عملية نقل النفايات ق
حر المواد المعدية ً يكون ق
أو بدونه (انظر القسم الثاني “طر إزالة التلوث”) .وال
إلى المحرقة تجري بطريقة خاضعة للتحكم بواسطة موظفين مدربين ،وفي حاوية نقل مناسبة مع اتباع إجراءات تشغيل موحدة
لتحميل حاوية النقل .وتتوافر محارق متنقلة وقابلة للنقل الستخدامها في حاالت الطوارئ والمرافق المؤقتة .ويجب اتباع جميع
التشريعات الوطنية والبيئية المتعلقة بالحرق.
ويتطلب الحرق الفعَّال وسيلة فعالة للتحكم في درجة الح اررة وطريقة لضمان االحتراق الكامل لجميع المواد القابلة لالشتعال .وقد
ال تكون العديد من المحارق والطرق األخرى لحرق النفايات ،خاصة تلك التي تحتوي على غرفة احتراق واحدة ،مناسبة للتعامل
دمر بالكامل وقد تتسبب االنبعاثات المنطلقة من مع المواد المعدية وجثث الحيوانات والمواد البالستيكية .فهذه المواد قد ال تُ َّ
ق
المدخنة في تلوث األجواء المحيطة بالعوامل البيولوجية والمواد الكيميائية السامة والدخان ) .(22وبالنسبة للمحار ذات ُ
الحجر
الثانوية ،يجب أن تكون درجة الح اررة في الحجرة األولية 800درجة مئوية على األقل ،و َّأاَّل تقل درجة الح اررة في الحجرة الثانوية
عن 1000درجة مئوية.
ويجب نقل المواد المراد حرقها ،حتى مع تطهيرها مسبًقا ،إلى المحرقة في حاويات مانعة للتسرب .وينبغي أن يتلقى العاملون
أيضا إلى أن التشغيل
في المحرقة التعليمات المناسبة بشأن التحميل والمناولة اليدوية والتحكم في درجة الح اررة .وتجدر اإلشارة ً
كبير على نوع المواد (مثل المواد العضوية والبالستيك والورق/الكرتون) في النفايات الخاضعة
اعتمادا ًا
ً الفعَّال للمحرقة يعتمد
أيضا في تطهير حاويات النقل.
ً النظر فيجب االستخدام، إلعادة قابلة حاويات في النفايات للمعالجة .إو�ذا ُنقلت
وثمة مخاوف مستمرة بشأن اآلثار السلبية المحتملة على البيئة من المحارق القائمة أو المقترحة ،وتتواصل الجهود لجعل
المحارق أكثر ً
أمانا للبيئة وأكثر كفاءة في استخدام الطاقة.
يمكن أن تتسبب عملية الحرق في زيادة تركيز المواد الكيميائية التي يحتمل أن تكون خطرة (مثل المعادن السامة والفوسفات
المنبعثة من الجثث) ،ويجب التخلص من رماد الحرق وفًقا للوائح الوطنية أو المحلية .ويمكن التخلص من النفايات التي يجري
َّ
المرخصة. تعقيمها باألوتوكالف عن طريق الحرق خارج الموقع أو في مواقع دفن النفايات
5-2التعقيم
مثاًل بالنسبة للمواد
يستخدم التعقيم عند الضرورة إلى القضاء التام على أي عامل بيولوجي ،بما في ذلك األبواغ والبريونات؛ ً
الطبية والنفايات إذا أشار تقدير المخاطر إلى ضرورة اتباع إجراءات صارمة للغاية إلزالة التلوث.
ويمكن إجراء التعقيم باستخدام عدة طرق إلزالة التلوث مثل التعقيم باألوتوكالف وبعض المطهرات الكيميائية والتطهير الغازي،
جنبا إلى جنب مع إجراءات التشغيل الموحدة الصارمة والتعريض لإلشعاع .وكذلك ،فإن التحقق من إجراءات التشغيل الموحدة ً
ستخدم المؤشرات
وااللتزام بها لضمان أكبر قدر من الكفاءة في إزالة التلوث ال يقالن أهمية عن الطريقة المختارة في التعقيم .وتُ َ
البيولوجية لرصد فعالية عملية التعقيم (الجدول .)5-2
19 يناثلا مسقلا – ثولتلا ةلازإ قرط
1-6-2المؤشرات البيولوجية
تتكون المؤشرات البيولوجية من جمهرة معيارية من الكائنات الدقيقة التي تُ ِبدي مقاومة محددة لعملية تعقيم محددة (الجدول
.)5-2ويشيع استخدام األبواغ الداخلية البكتيرية غير المسببة لألمراض بوصفها كائنات دقيقة لالختبار ،ألنها شديدة
المقاومة لعمليات التعقيم ويسهل اكتشافها عند االستنبات .إو�ذا لم تتمكن عملية التعقيم من إزالة التلوث باألبواغ ،فسوف
تنبت وتنمو وتطلق في النهاية حمض ثنائي البولى الذي يمكن اكتشافه بصبغة مؤشر الرقم الهيدروجيني الموجودة في وسط
أيضا إلى نمو البكتيريا .وستظهر األنواع الحية المختلفة المكونة للبوغ النمو .ومع فترة حضانة أطول ،سيشير تعكر الوسط ً
ص ِويَّة الدهنية أليفة الح اررة Geobacillus الع
َ َ يا
ر بكتي م ستخد
الداخلي أنماط مقاومة مختلفة لعمليات التعقيم المعتادةَ ُ .
وت
ص ِويَّة الرقيقة B.subtilis الع
َ َ استخدام يفضل بينما األوتوكالف، stearothermophilusالختبار فعالية التبخير أو معالجات
ص ِويَّة القزمة B.pumilusعند التحقق من اكتمال الح اررة الجافة أو التعريض ص ِويَّة الضامرة B.atrophaeusأو َ
الع َ الع َ
أو َ
لإلشعاع (الجدول .)5-2
2-6-2المؤشرات الكيميائية
ستخدم المؤشرات الكيميائية على نطاق واسع ألنها تعطي نتيجة فورية .فهي تتأكد من وجود مجموعة محددة من البارامترات
تُ َ
المباشرة الضرورية للتطهير أو التعقيم .وتتضمن هذه البارامترات التحقق من استخدام الحد األدنى من تركيز المطهر أو أن حالة
أيضا من المتغيرات غير المباشرة المهمة لفعالية العملية؛ مثل
معينة قد تحققت في األوتوكالف .وتتحقق المؤشرات الكيميائية ً
اختبار بوي ديك Bowie-Dickالذي يؤكد اإلزالة الصحيحة للهواء في أجهزة األوتوكالف ذات التفريغ المسبق.
اعتمادا على البارامترات التي يجب التحقق منها (مثل التحكم في
وهناك ست فئات من المؤشرات الكيميائية (الجدول .)6-2و ً
التعرض ،وأداء األوتوكالف ،ومراقبة التحكم في العبوات ،ورصد الدورة) ،يمكن تحديد مؤشر أو عدة مؤشرات لفهم عملية إزالة
التلوث.
إزالة التلوث إو�دارة النفايات 20
مؤشرات المحاكاة مؤشرات التكامل مؤشرات متغيرة مؤشرات متغيرة مؤشرات لالستخدام مؤشرات العملية، نوع المؤشرات
متعددة واحدة في اختبارات محددة، “مؤشرات اإلنتاجية”
“مؤشرات التخصص”
مؤشرات محددة التغير في التعرض تغير في التعرض التغير في التعرض تحقق عملية محددة ُّ تعرض المواد المراد ما تشير إليه
لدورات تعقيم محددة لجميع البارامترات لبارامترين على لبارامتر واحد، مرتبطة بعملية تعقيمها ألدنى حد
ال ترتبط استجابة المهمة لعملية معينة األقل ،مثل: مثل درجة الح اررة التعقيم ،مثل إزالة من ظروف العملية:
مؤشرات المحاكاة -زمن ودرجة ح اررة والزمن وتركيز المبيد الهواء من معقم بخار ستخدم للتمييز بين
ُي َ
من الفئة السادسة التعقيم بالبخار البيولوجي قبل التفريغ المواد المعرَّضة
بالضرورة بمؤشر -زمن وتركيز وغير المعرَّضة
بيولوجي التعقيم بأكسيد
اإليثيلين
مراقبة التحكم في مراقبة التحكم في مراقبة التحكم في مراقبة التحكم في أداء المعقم التحكم في التعرض االستعمال
العبوات العبوات العبوات العبوات
أداة رصد الدورة التحكم في التعرض
شرائط ورقية مطبوع أنبوب درجات الح اررة اختبار بوي ديك شريط األوتوكالف مثال
عليها مؤشر كيميائي مع حبيبة كيميائية ،Bowie-Dick
تذوب عند درجة مثل اختبار ®Dart
ح اررة معينة اليومي إلزالة الهواء
وتوجد مؤشرات محددة لرصد التعرض للمطهرات الكيميائية (الفورمالديهايد ،وبيروكسيد الهيدروجين ،وثاني أكسيد الكلور) ،أو
للح اررة (البخار والح اررة الجافة) ،أو لرصد تغيرات الضغط.
21
القسم الثالث
النفايات
1-3اعتبارات إلدارة النفايات
ملوثة مختلفة (الجدول .)1-3ويمكن إعادة استخدام أو إعادة تدوير بعض من هذه تسفر األنشطة المختبرية عن مواد وسوائل َّ
ي
المواد ،مثل األواني الزجاجية أو المعدات أو األجهزة أو المالبس المختبرية .ومع ذلك ،سوف يجر التخلص من جزء كبير من
الملوثة التي تغادر المختبر في الموقع
هذه المواد في صورة نفايات .والمبدأ السائد هو أنه يجب معالجة جميع المواد أو السوائل َّ
إلتاحة المناولة اآلمنة ،أو تعبئتها ونقلها بأمان إلى موقع معالجة آخر .ويمكن أن تجري إزالة التلوث كيميائيًّا ،عن طريق التعقيم
باألوتوكالف أو الحرق ،ولكن يجب أن تستند الطريقة والبروتوكول المتَّبعين إلى تقدير المخاطر ،وأن يجري التحقق منهما ً
جيدا.
طا وثيًقا .وتُعد إجراءات إزالة التلوث إو�دارة النفايات جزًءا من تقدير
وترتبط إزالة التلوث من النفايات والتخلص النهائي منها ارتبا ً
المخاطر .ويمكن الحصول على مزيد من المعلومات التفصيلية والنماذج ذات الصلة في الدراسة اإلفرادية “تقدير المخاطر” ).(2
العبوات غير الملوثة ،والورق، المثبتات؛ الفورمالديهايد، الدم وسوائل الجسم ،والمزارع اإلبر ،والزجاج المكسور،
والحاويات البالستيكية والزيلين ،والتولوين ،والميثانول، والمخزونات الميكروبيولوجية، وأطباق بتري ،والشرائح
وكلوريد الميثيلين ،والمذيبات واألنسجة ،وجثث الحيوانات وأغطيتها ،والماصات المكسورة،
األخرى؛ وموازين الح اررة المصابة ،واألنابيب والحاويات والمحاقن ،والمشارط
المختبرية المكسورة الملوثة بالدم أو سوائل الجسم،
والنفايات السائلة
إزالة التلوث إو�دارة النفايات 22
ويجب مراعاة العناصر اآلتية عند إجراء تقدير المخاطر إلدارة النفايات:
اضحا ووسمها (باستخدام نظم ترميز لونية مختلفة الملوثة ،والتي أُزيل منها التلوث ،ومنها النفاياتً ،ا
تمييز و ً يجب تمييز المواد َّ
أو باستخدام رمز الخطر البيولوجي) ،وتخزينها أو التخلص من كل منها بشكل مستقل.
nطبيعة النفايات ،مثل السوائل ،والمواد الصلبة ،والنفايات العامة ،والنفايات المعدية ،والنفايات الكيميائية ،واألدوات الحادة
الملوثة) ،والمواد السريعة التلف؛
(الملوثة أو غير َّ
َّ
nمكان إجراء إزالة التلوث من النفايات (مثل داخل المختبر نفسه ،وفي الموقع ،وخارج الموقع)؛
nنوع وطبيعة العبوات المستخدمة في تخزين النفايات (مثل األكياس ،والصناديق ،السالل ،والصفائح ،والدالء؛ وكونها غير
م ِنفذة للسوائل ،أو ِ
مقاومة للثقب ،أو مقاومة للح اررة ،أو مقاومة للمواد الكيميائية ،أو قابلة للغلق)؛ ُ
– رموز المخاطر المناسبة (مثل الخطر البيولوجي ،أو الخطر اإلشعاعي ،أو القابلية لالشتعال)؛
23 ثلاثلا مسقلا – ������������������������������������������
nدخول األفراد إلى منطقة تخزين مقيدة قبل نقل النفايات إلى خارج الموقع؛
nمدة التخزين وظروفه (مثل التخزين القصير األمد والطويل األمد ،ومتطلبات التحكم في درجة الح اررة والتهوية)؛
ويجب نقل أكياس األخطار البيولوجية المغادرة للمختبر وتخزينها بطريقة آمنة باستخدام حاوية ثانوية أو عربة أو أي وسيلة
ق
أخرى تمنع تلوث أرضية موقع التخزين وجدرانه .ويجب أن تضمن طر التعبئة المالئمة سالمة جميع العاملينً ،
بدءا بأولئك
انتهاء بأولئك الموجودين في موقع إزالة التلوث ،حتى في حالة حدوث تلف أثناء النقل .فعلى سبيل
الموجودين في المختبر و ً
ِ ِ
المثال ،يجب جمع األدوات الحادة في حاويات مقاومة للثقب وغير ُمنفذة يصعب فتحها بعد اإلغالق .وتُعد مجموعة اإلسعافات
اعتمادا على درجة الح اررة ومدة تخزين النفايات ،قد يكون تبريد النفايات
أمر ضروريًّا ،ويجب أن تكون في المتناول .و ً األولية ًا
مطلوبا قبل معالجتها أو التخلص منها.
ً
اضحا لجميع الموظفين الذين يتعاملون مع النفايات أن العبوات (مثل الصناديق واألكياس
وبعد إزالة التلوث ،يجب أن يكون و ً
معديا .فعلى سبيل المثال ،يجب شطب رمز الخطر البيولوجي
خطر ً والحاويات) التي خضعت لعملية إزالة التلوث لم تعد تمثل ًا
أو إزالته أو إخفاؤه (يمكن وضع األكياس المعقمة باألوتوكالف في كيس آخر غير شفاف) .وفي كثير من األحيان ،تُعتبر
النفايات التي أُزيل منها التلوث نفايات بلدية ،ويجري نقلها والتخلص منها على هذا األساس .ومع ذلك ،يجب التخلص من
األدوات الحادة والنفايات الخاصة األخرى (الكيميائية والمشعة) على أنها نفايات خاصة في حاويات نفايات مخصصة.
ال يمكن ،في العديد من المختبرات ،إزالة التلوث من النفايات المعدية في مكان إنتاجها .ولذلك ،يجب جمعها ونقلها إلى مرفق
خارجي لمعالجتها والتخلص النهائي منها .وقد تكون هناك حاجة ً
أيضا إلى المعالجة خارج الموقع عند تراكم كميات غير معتادة
(مثاًل بعد عطل تقني كبير في نظم إزالة التلوث في الموقع أو تفشي مرض ما) ،أو عند اكتشاف مصدر الملوثة ً
من النفايات َّ
غير متوقع للتلوث ،وضرورة إزالة التلوث من النفايات قبل التخلص النهائي منها.
ومن الناحية المثالية ،يجب تعبئة النفايات في حاويات معتمدة من األمم المتحدة ،وأن يتولى نقلها متعهد مرخص له بذلك.
ويجب التحقق من امتثال المتعهد للنظم والمبادئ التوجيهية السارية (في إطار عملية تقدير المخاطر) .ويجب أن تتوافر
الملوثة:
المعلومات اآلتية للقائمين على نقل النفايات َّ
nتاريخ االستالم،
nالجهة المستقبلة،
وعند االنتهاء من إزالة التلوث من النفايات خارج الموقع ،يجب تعبئتها ووسمها ونقلها وفًقا للوائح الوطنية والدولية .وانظر القسم
الفرعي “ 4-1-3االعتبارات التشريعية والتنظيمية والسياساتية” لمزيد من اإلرشادات بشأن اللوائح المعمول بها .ويجب أن تكون
العبوات التي تحتوي على نفايات صلبة قادرة على تحمل السقوط من ارتفاع متر واحد على األقل دون أن تنكسر .ويجب حفظ
السوائل ،بشكل مثالي ،في حاويات صغيرة (بحد أقصى 10لترات) ،إذ يقلل ذلك من حجم انتشار السائل في حالة حدوث
ان أو خزاناتتسرب ،إلى جانب سهولة التعامل مع الحاويات الصغيرة .ويجب استخدام حاويات ثانوية لالحتفاظ بالسوائل (صو ٍ
أو علب كبيرة) .ويجب أن تكون المركبة المستخدمة في النقل مجهزة لحمل النفايات في حاوية مغلقة أو مغطاة ومثبتة بإحكام
في مكانها .ويجب إعطاء إرشادات للسائق بشأن اإلجراء الواجب اتباعه في حالة وقوع حدث ما أثناء النقل على الطرق العامة.
ِ
ومطهر فعال ،وقفازات شديدة ويجب أن يوجد على المركبة مجموعة أدوات مواجهة االنسكاب التي تحتوي على مواد ماصة،
ّ
تخلص من النفايات مانعة للتسرب. التحمل قابلة إلعادة االستخدام ،وقناع ،ومئزر ،ونظارات جاحظة ،وحاوية ُّ
nقائمة بالموظفين المرخص لهم بمعالجة النفايات مشتملة على سجالت التدريب الخاصة بهم،
nاإلجراء التشغيلي الموحد لمناولة النفايات (بما في ذلك النقل الداخلي والتخزين القصير األمد إو�زالة التلوث)،
nقاعدة بيانات (ورقية أو إلكترونية) لصحائف بيانات سالمة المواد ذات الصلة،
nما المواد التي يجري التخلص منها (مثل أطراف ماصات ،قنينات ،مواد كيميائية ،حيوانات)؟
وتستخدم عملية إزالة التلوث من منتجات النفايات خارج الموقع األساليب الكيميائية والفيزيائية نفسها الموضحة في القسم الفرعي
متمثاًل في إزالة التلوث وليس
ً السابق .ويجب أن يستند مدى صرامة الظروف إلى تقدير المخاطر ،ولكن يبقى الهدف النهائي
التعقيم النهائي .وتُستخدم طرق مختلفة لمنتجات النفايات السائلة والصلبة (انظر القسم الفرعي “ 2-3إزالة التلوث من النفايات
السائلة” ،والقسم الفرعي “ 3-3إزالة التلوث من النفايات الصلبة”).
25 ثلاثلا مسقلا – ������������������������������������������
جري عملية إزالة التلوث من النفايات الخطرة بيولوجيًّا ،التي تحتوي على عوامل بيولوجية مسببة لألمراض تولدت داخل قد تُ َ
بالمبيض ،والتعقيم باألوتوكالف) ،أو في منطقة مخصصة إلزالة ِ
ّ مختبر ما ،داخل المختبر (مثل معالجة المزرعة البكتيرية
ًا
التلوث خارج المختبر (مثل منطقة التعقيم باألوتوكالف المركزية للمرفق) ،أو في مرفق خارج الموقع بواسطة طرف خارجي
يتولى إدارة النفايات الخطرة بيولوجيًّا أو التخلص منها (مثل الحرق والتعقيم بالبخار) .وتقع على عاتق الفرد أو المختبر الذي
ينتج النفايات مسؤولية ضمان إزالة التلوث من هذه النفايات بأمان وفعالية قبل إطالقها أو إزالتها من المختبر ،أو نقلها بأمان
إلزالة التلوث منها خارج الموقع.
خطر بعد إزالة التلوث منها بشكل فعال .ومع ذلك، تشكل النفايات المختبرية الخطرة بيولوجيًّا والدم البشري وسوائل الجسم ًاوال ِّ
فإنه من الممكن اعتبارها نفايات خطرة إذا كانت تحتوي على أخطار أخرى غير العوامل البيولوجية (مثل المواد الكيميائية،
واألدوات الحادة ،والمواد المشعة) .وثمة معايير دولية (مثل المعيار ISO 23907-1بشأن الحماية من اإلصابات باألدوات
الحادة) تنطبق على نفايات األدوات الحادة ،التي يجب أن يراعيها برنامج إدارة النفايات (مثل إجراءات فصل المواد المختلفة).
خطر بيولوجيًّا،
تشكل ًا وباإلضافة إلى ذلك ،وفي حين أن النفايات التشريحية البشرية التي أُزيل منها التلوث بشكل فعال لم تعد ِّ
عموما على إجراءات التخلص منها.ً فإن المعايير والممارسات االجتماعية والثقافية والدينية والجمالية تؤثر
وقد تفرض السلطات والمنظمات الدولية أو الوطنية أو اإلقليمية أو البلدية اعتبارات أو متطلبات إضافية على إدارة النفايات
ومعالجتها ،وينبغي الرجوع إليها عند استحداث برنامج إدارة النفايات وتنفيذه ( .)24،23وقد تعكس القوانين واللوائح والسياسات
والمبادئ التوجيهية ،التي تحكم عملية إزالة التلوث والتخلص من النفايات في والية قضائية معينة ،االختالفات اإلقليمية
أيضا مبادئ توجيهية وأدلة ومدونات سلوك مهني والتغيرات في القدرات المحلية ،والظروف االجتماعية واالقتصادية .وقد تتوافر ً
ومشورة يتبادلها الموظفون ذوو الخبرة من خالل المنظمات أو المؤسسات المهنية لتكملة المتطلبات اإللزامية.
وقد تتضمن خصائص برنامج إدارة النفايات القائمة على المتطلبات المحلية والدولية ما يأتي:
nااللتزامات القانونية الواقعة على كاهل ُم ِنتج النفايات الخطرة بيولوجيًّا من أجل التعامل معها والتخلص منها بشكل آمن،
nالحاجة إلى الحصول على موافقة (مثل التصاريح أو التراخيص) على نظم معالجة النفايات ومناولتها.
االعتبارات الدولية
ِ
يقدم الدليل العملي لإلدارة اآلمنة للنفايات الناتجة من أنشطة الرعاية الصحية الصادر عن منظمة الصحة العالمية ،الطبعة
ّ
الرابعة ،توصيات بشأن مناولة النفايات الخطرة يمكن مراعاتها في برنامج إدارة النفايات ).(25
إزالة التلوث إو�دارة النفايات 26
فمثاًل ،بينما ال توجد معايير ميكروبية النبعاثات أيضا معايير دولية لمجموعة معينة من طرق إزالة التلوث من النفاياتً .
وتوجد ً
المداخن (غازات المداخن) من المحارق ،يجب أن تمتثل المحارق للمتطلبات الدولية المتعلقة بالبيئة ،مثل اتفاقية ستوكهولم بشأن
الملوثات العضوية الثابتة ) .(26وثمة متطلبات دولية صارمة ،و ً
أحيانا محلية ،بشأن كفاءة عمليات التدمير واإلزالة وتركيزات
المواد التي يمكن إطالقها في الغالف الجوي .ويجب التأكد من امتثال المحرقة المستخدمة للنفايات الخطرة لهذه المتطلبات .إو�ذا
خدمت جهات خارجية إلدارة النفايات الخطرة بيولوجيًّا أو خدمات التخلص منها ،فقد يطلب منها المختبر الذي ُي ِنتج النفاياتاستُ ِ
ويسند عملية التخلص منها لهذه الجهات الخارجية أن تؤكد مدى توافق عمليتها مع اللوائح الدولية.
االعتبارات المحلية
باإلضافة إلى المتطلبات الدولية ،يجب أن يأخذ برنامج إدارة النفايات في االعتبار أي قوانين ولوائح وسياسات إو�رشادات محلية
معمول بها .وفي بعض البلدان ،تضع الواليات القضائية المحلية متطلبات خاصة بالمواقع بشأن تخزين النفايات لمنع تعرض
فمثاًل ،لمنع دخول الكائنات التي تقتات على النفايات واآلفات ،قد تطلب السلطات المحلية تخزين
المجتمع للنفايات الخطرةً .
حاويات النفايات الخطرة بيولوجيًّا في مكان آمن حتى تُنَقل للتخلص منها خارج الموقع.
أيضا احترام المبادئ التوجيهية المحلية التي تعكس االختالفات اإلقليمية ،أي التباينات في القدرات المحلية والظروف
ومن المهم ً
مثاًل ،لبرنامج إدارة النفايات أن ينظر فيما إذا كان المناخ المحلي يتطلب إجراءات إضافية
االجتماعية واالقتصادية .فمن المهمً ،
لتخزين النفايات (مثل تخزين النفايات في مكان بارد أو على منصة مرتفعة إذا كان هناك خطر من حدوث فيضان أو إزالة
التلوث من النفايات فور إنتاجها لتجنب الحاجة للتخزين).
نقل النفايات
عند االنتهاء من إزالة التلوث من النفايات خارج الموقع ،يجب تعبئتها ووسمها ونقلها وفًقا للوائح الوطنية والدولية .وسواء ُن ِقلت
ص ِّدرت إلزالة التلوث أو التخلص منها في بلد آخر ،فإن نقل النفايات الخطرة بيولوجيًّا يخضع لمتطلبات داخل إقليم ما أو ُ
عادة إلى توصيات األمم المتحدة بشأن نقل البضائع الخطرة :اللوائح النموذجية ).(27محلية ودولية تستند ً
وفي حالة عدم وجود لوائح وطنية ،يجوز للسلطات البلدية المسؤولة الرجوع إلى توصيات األمم المتحدة .ويجب أن يتوافق النقل الجوي
للنفايات الخطرة بيولوجيًّا مع التعليمات التقنية لمنظمة الطيران المدني الدولي بشأن النقل اآلمن للبضائع الخطرة عن طريق الجو ،ولوائح
البضائع الخطرة الصادرة عن الرابطة الدولية للنقل الجوي ،وكالهما يستند إلى توصيات األمم المتحدة (.)29 ،28
ِ
المستورد أو البلد وباإلضافة إلى االتفاقيات الدولية ،فقد يخضع نقل النفايات الخطرة عبر الحدود الدولية للتنظيم من ِقَبل البلد
المصدر أو كليهما (.)32-30ِ
ّ
1-2-3شبكة المجاري
بناء على تقدير المخاطر ،وبالنسبة للعينات المنخفضة المخاطر التي يجري التعامل معها في مرفق بحثي أو سريري ملحق ً
بشبكة مجاري بلدية متطورة تقنيًّا ،قد يكون التفريغ المباشر لحاويات النفايات السائلة في المجاري الصحية طريقة مناسبة
للتخلص منها .وعلى الرغم من أنها ال تُعد عملية إزالة تلوث من الناحية التقنية ،فإن شبكات المجاري الصحية المرتبطة بمحطة
مناسبا قبل تصريفها في البيئة المحيطة .وبالنسبة للعوامل البيولوجية أو
ً تطهير
ًا لمعالجة النفايات سوف تُ ِ
طهر النفايات السائلة
ّ
اإلجراءات المختبرية التي تحتاج إلى تدابير ضبط مشددة أو تدابير احتواء قصوى (وفًقا لما يحدده تقدير المخاطر) ،فإن هذه
خيار مقبوًاًل .وفي الواقع ،حتى بالنسبة للعوامل البيولوجية األقل خطورة ،قد ال ُيسمح بهذه الطريقة بموجب اللوائح
العملية ليست ًا
أيضا وضع النفايات البيولوجية السائلة في شبكة المجاري الصحية مختلطة بمواد كيميائية (مثل ً حظر ي
ُ وقد الوطنية. المحلية أو
اإليثانول أو الفورمالديهايد أو هيدروكلوريد الغوانيدين) .ويجب ،في كل األحوال ،االلتزام الصارم باللوائح المحلية والوطنية.
2-2-3التطهير الكيميائي
تحظر معظم المختبرات البحثية التخلص المباشر من العوامل البيولوجية من دون أي معالجة؛ ولذلك ،أصبح التطهير الكيميائي
وسيلة نموذجية إلزالة التلوث من المحاليل قبل التخلص منها .ويفيد تقدير المخاطر في تحديد أنسب طريقة للتطهير الكيميائي
للنفايات السائلة.
ويعد نشاط المطهر الكيميائي ضد العامل البيولوجي الذي يجري التعامل معه في المختبر العامل األول الذي يجب مراعاته ُ
سلفا في العمل البحثي ،ولكن يمكن العثور
ستخدم عوامل بيولوجية محددة ً وعموما ،سوف تُ َ
ً الكيميائي. المطهر اختيار عند
على طيف واسع من العوامل البيولوجية في العينات السريرية .وتتطلب األبواغ والبريونات عملية إزالة تلوث أكثر صرامة قبل
التخلص منها .ويجب مراعاة الحمل العضوي (كمية المادة العضوية المختلطة بالعوامل البيولوجية)ً ،ا
نظر ألن معظم المطهرات
الكيميائية ،ومنها مركبات الهيبوكلوريت ،تتعطل بفعل المواد العضوية.
ومن المهم مراعاة مدى استقرار المطهرات الجاهزة لالستخدام ألنها تؤثر على المدة التي يجب بعدها تغيير المطهر .ويجب
أيضا مراعاة ُسميَّة المطهر وما يحتويه من مواد ُم ِّ
هيجة ،وقابليته للتسبب في التآكل .وباإلضافة إلى ذلك ،قد يلزم النظر في ً
التكاليف ومدة الصالحية ألسباب تتعلق باالستدامة.
شيوعا المستخدمة في إزالة التلوث من النفايات السائلة هي هيبوكلوريت الصوديوم والفينوالت ومركبات
ً والمواد الكيميائية األكثر
األمونيوم الرباعية.
ويجب ،قبل التطهير الكيميائي ألي محلول ،مراعاة المواد الكيميائية األخرى الموجودة في السائل لتجنب اآلثار الضارة
قادر على كسر الروابط
حدثًا لالضطراب (أيً ،ا عاماًل م ِ ويعد غوانيدين الثيوسيانات
ً ُ لخلط المواد الكيميائية غير المتوافقةُ .
ستخدم لمسخ الخاليا قبل عزل الحمض النووي وتحليل التسلسل الجيني أو تفاعل البوليمراز المتسلسل .وينتج وي َ الهيدروجينية)ُ ،
ط غازي سام يتألف من حمض الهيدروكلوريك عن خلط محلول يحتوي على ثيوسيانات الغوانيدين وهيبوكلوريت الصوديوم خلي ٌ
ط من الغازات السامة ،ومنها
وسيانيد الهيدروجين .وينتج عن الجمع بين محاليل الفورمالديهايد وهيبوكلوريت الصوديوم خلي ٌ
حمض الهيدروكلوريك والكلور وحمض الفورميك .بينما ينتج الكلوروفورم عن الجمع بين اإليثانول والمحاليل المحتوية على
هيبوكلوريت الصوديوم.
إزالة التلوث إو�دارة النفايات 28
3-2-3التعقيم باألوتوكالف
عموما عبر
ً نظر إلمكانية التخلص من السوائل المعالجة قد يكون تعقيم النفايات السائلة باألوتوكالف وسيلة مفضلة للتعقيمً ،ا
شبكة المجاري الصحية ،دون القلق من تلويث البيئة بالمطهرات الكيميائية أو منتجاتها الثانوية .وكما هو مذكور في القسم
الفرعي “ 1-4-2التعقيم باألوتوكالف” ،يجب أن يتالمس البخار مباشرةً مع المحلول المراد تطهيره ،لذلك يجب عدم إغالق
حاويات النفايات السائلة .ويجب أن تكون حاويات النفايات موضوعة في وعاء احتواء ثانوي ،ولكن يجب َّأاَّل يكون هذا الوعاء
أطول من حاويات النفايات للسماح باستبدال البخار بالهواء .ويمكن استخدام إما دورة اإلزاحة بالجاذبية إو�ما دورة التفريغ
المسبق ،ولكن يجب أن يكون لألوتوكالف دورة خاصة بالسوائل تقلل ببطء درجة الح اررة والضغط بعد االنتهاء من الدورة من
يعا
أجل السماح لسوائل النفايات بالتبريد البطيء .وسيؤدي استخدام دورة مخصصة للمواد الجافة إلى غليان سوائل النفايات سر ً
عندما تتجاوز درجة ح اررتها نقطة الغليان للضغط المتبقي في األوتوكالف .وسيؤدي ذلك إلى فيض حاويات النفايات وانتشار
سوائل النفايات في وعاء االحتواء الثانوي أو على أرضية األوتوكالف.
أيضا أن يكون التعقيم باألوتوكالف للسوائل التي سبق معالجتها بمطهر كيميائي عملية خطرة .وال ينبغي أن تخضع ويمكن ً
المحاليل التي تحتوي على كميات كبيرة من الهيبوكلوريت أو اإليثانول أو الفورمالديهايد للتعقيم باألوتوكالف ،ألنها ستتطاير
َّ
المعقمة وقد يتجاوز تركيزها المستويات المقبولة في هواء األوتوكالف عند فتحه .ويجب التعامل الحذر مع المواد الصلبة
باألوتوكالف التي تتحول إلى سائل عند درجات ح اررة معينة في األوتوكالف (مثل اآلغار) .إو�ذا لم توضع بالكامل في وعاء
ثانوي ،فإن هذه المواد يمكن أن تتساقط بعد اإلسالة من األكياس المغلفة بها ،وتتجمع حول وعاء التنقيط ،وتسد مخرج الصرف
تماما عندما يبرد األوتوكالف ،األمر الذي يتطلب عملية إصالح صعبة ومكلفة. ً
1-3-3التعقيم باألوتوكالف
تعقيم النفايات الصلبة باألوتوكالف ،على النحو المبيَّن في القسم الفرعي “ 1-4-2التعقيم باألوتوكالف” ،طريقة موثوق بها
لتعقيم العوامل البيولوجية في النفايات الصلبة .ومع ذلك ،يتمثل الشاغل الرئيسي في الحاجة إلى ضمان تعرض جميع أجزاء
عدية .ويكون ضمان حدوث النفايات للبخار؛ إذ تعمل جيوب الهواء المحتجز كعوازل ،ويحتمل أن تظل أجزاء من النفايات ُم َ
هذا التعرض أكثر صعوبة عند عدم انتظام تعبئة النفايات ،إو�ذا كانت النفايات الصلبة تحتوي على سوائل .ويمكن للمواد الجافة
جيوبا من الهواء الجاف ،ومن ثم ال يتحقق التطهير .ولذلك ،يجب وضع النفايات تماما مثل القفازات والعباءات أن تحجز ً ً
أو المواد الموضوعة في األوتوكالف في حاويات تسمح بإخراج الهواء بسهولة ،وتتيح التغلغل الجيد للح اررة أو البخار .ومن
الضروري التحقق من ظروف التشغيل من خالل استخدام عينات اختبار للنفايات الجافة ووضع مؤشرات بيولوجية في نفايات
االختبار هذه .ويجب تحديد مدى الحاجة إلى إضافة مياه إلى النفايات عند التجربة؛ إذ أشارت بعض األبحاث إلى أن إضافة
المزيد من الماء قد يساعد على إجراء التطهير في ظل ظروف محددة ) .(33وللوصول إلى درجات ح اررة التطهير في جميع
أجزاء النفايات الصلبة ،فمن المحتمل أن يتطلب التطهير الناجح دورات أطول من تلك المستخدمة عادة في تعقيم المواد .ويجب
ِ
المقاومة للح اررة ،وغير ذلك من النفايات ُّ
تجنب المواد الكبيرة والضخمة ،وجثث الحيوانات الكبيرة ،والحاويات المحكمة الغلق
التي تعوق انتقال الح اررة.
29 ثلاثلا مسقلا – ������������������������������������������
وعالوة على ذلك ،يجب إجراء التحقق التجريبي مسبًقا وروتينيًّا ،للتأكد من الوصول إلى درجة الح اررة المناسبة (عادةً 121درجة
مئوية) في كل أجزاء الجثث ) .(34ومن الضروري التأكد باستمرار من حدوث إزالة التلوث .ويمكن التحقق من نجاح عملية
إزالة التلوث :إما بوضع مؤشرات بيولوجية في عينات اختبار من النفايات المتناثرة في حاويات نفايات فعلية؛ إو�ما باستخدام
مؤشرات ملحقة بقضبان يمكن إدخالها واسترجاعها دون المساس بمحتويات حاويات النفايات.
2-3-3الحرق
الحرق وسيل ٌة للقضاء على جميع العوامل البيولوجية المعروفة في النفايات الصلبة ،ومنها األبواغ والبريونات .ومن الناحية
المثالية ،يجري الحرق في محرقة متطورة تقنيًّا .وكما تبيَّن في القسم الفرعي “ 2-4-2الحرق” ،فإن درجة الح اررة الصحيحة
وطول المدة في الغرفة األولية ضروريان لضمان االحتراق الكامل للنفايات الصلبة إو�زالة التلوث بأي عامل بيولوجي .وباإلضافة
إلى ذلك ،يحتاج مشغلو المحارق إلى التدريب على التعامل اآلمن مع النفايات قبل تحميلها في المحرقة .وفي حالة استخدام
حاويات قابلة إلعادة االستخدام ،يجب تحديد وسائل تطهير هذه الحاويات قبل بدء الحرق.
وباإلضافة إلى العوامل البيولوجية ،ثمة مادتان إضافيتان ينبغي وضعهما في االعتبار عند حرق النفايات الصلبة :البالستيك
والزجاج المصنوع من الجير والصودا (الزجاج العادي) .فمعظم البالستيك المستخدم في المختبرات البحثية يحترق إلى درجات
ح اررة أعلى من حرق نفايات الورق ،ويمكن أن يتسبب في التسخين المفرط للمحرقة إذا كانت الكمية الموضوعة فيها أكثر من
صنعة للمحرقة .أما زجاج الجير والصودا فيذوب عند 550درجة مئوية تقر ًيبا ،وسوف يغطي ِ
الم ّ
تلك التي توصي بها الشركة ُ
الطوب الحراري بالمحرقة ويقلل َ
عمره االفتراضي؛ ولذلك ،فمن المهم تقليل نسبة زجاج الجير والصودا في النفايات الصلبة.
على نسب يحتوي ق
ويجب التعامل مع الرماد الناتج عن حر زجاج الجير والصودا والتخلص منه بطريقة خاصة ،حيث يمكن أن
عالية من المعادن الثقيلة والفوسفات.
3-3-3الهضم القلوي
طا مرتفعين في وجود قلويات ( 1Nفأعلى) لتفتيت معظم المواد الخلوية الموجودة في يستخدم الهضم القلوي درجة ح اررة وضغ ً
الجثث إلى أشكال قابلة للذوبان .ويمكن لهذه العملية أن تختزل الجثث إلى فتات قابلة للذوبان وبقايا صلبة غنية بالكالسيوم.
ويعد الهضم القلوي فع ً
َّااًل في إزالة التلوث بجميع العوامل البيولوجية المعروفة تقر ًيبا .وقد تبين أن الهضم عند 150درجة مئوية ُ
في وجود هيدروكسيد الصوديوم )NaOH( 1Nأو هيدروكسيد البوتاسيوم ( )KOHيجعل البريونات غير معدية ) .(35وتتطلب
كبير من الطاقة والوقت (عدة ساعات) ،ويجب أن يقتصر استخدامها على المؤسسات التي لديها عدد كبير من قدر ًاالعملية ًا
الجثث (عدة كيلوغرامات في األسبوع).
4-3-3االستخالص
ُيعتبر االستخالص طريقة أخرى إلزالة التلوث من جثث الحيوانات ،وتجري باستخدام البخار عند نحو 130درجة مئوية في
حجما،
ً وعاء ضغط لتفتيت الجثث إلى دهون وبروتين وعظام .وجرت العادة على استخدام هذه الطريقة مع الحيوانات األكبر
وهي فعالة في القضاء على معظم العوامل البيولوجية .ومع ذلك ،فإن االستخالص عملية غير فعالة ضد البريونات ،ويجب
عدم استخدامها مع الحيوانات المصابة بالبريونات.
31
طرق التعطيل
القسم الرابع
تهدف عمليات إزالة التلوث إلى جعل النفايات آمن ًة للتخلص منها ،أو إلزالة أو تدمير العوامل البيولوجية الموجودة على أسطح
ستخدم عمليات التعطيل في المختبرات لجعل أي مادة تحتوي على عوامل بيولوجية آمن ًة ،بحيث يمكن التعامل المختبرات .وتُ َ
وغالبا ما تحتوي المواد التي يجري تعطيلها على تركيزات عالية من العواملً امة.
ر ص أقل ابط و ض باستخدام معها في المختبر
أيضا إلى عمليات معينة ً حاجة هناك تكون وقد الكامل. التعطيل لضمان للغاية َّالة
فع معالجة يقة
ر ط إلى تحتاج البيولوجية ،وقد
ى
للحفاظ على استقرار البروتينات واألحماض النووية والمركبات والهياكل الكيميائية البيولوجية األخر لتحليلها في المستقبل.
ولذلك ،ينبغي التحقق من صحة هذه العمليات .وقد تكون هناك عدة أسباب إلزالة المواد المعدية من منطقة تُ َ
طبق فيها تدابير
شيوعا هو استخراج األحماض النووية من أجل أساليب تضخيم ً أعلى لضبط المخاطر من أجل معالجتها الحًقا .والسبب األكثر
الحمض النووي مثل تفاعل البوليميراز المتسلسل .وفيما يتعلق بالسالمة البيولوجية في المختبرات ،فإن تعطيل العوامل البيولوجية
ويمكن من العمل وفًقا للمتطلبات األساسية في معظم الحاالت .وتشمل مزايا العمل وفًقا للمتطلبات يقلل مخاطر العمل الالحقِّ ،
َ
األساسية ما يأتي :سير عمل أسرع ،وعدم الحاجة إلى إزالة التلوث من األجهزة التي تتأثر بالمطهرات الكيميائية ،وصيانة
اعتمادا على تقدير المخاطر ،قد تكون هناك ضرورة الستخدام طريقتين مختلفتين لتعطيل العامل أرخص لمساحة العمل .و ً
البيولوجي.
غالبا ما يجري التحقق من صحة طريقةويوصى باستخدام الضوابط أو المؤشرات البيولوجية مع طرق التعطيل .ومع ذلكً ،
ستخدم الضوابط لرصد فعالية العمليات األخرى المقترنة بطريقة التعطيل ،مثل
التعطيل فقط مع العامل البيولوجي الفعلي ،وتُ َ
استخراج األحماض النووية أو التلوث المتبادل للعينات.
1-4تعطيل العينات
أيضا أسباب أخرى لتعطيلتعطيل العينات عبارة عن المعالجة قبل التحليل بهدف إزالة العوامل البيولوجية أو تعطيلها .وهناك ً
العينات مثل التثبيت ووقف التفاعالت .ولذلك ،يعتمد اختيار طريقة التعطيل على تقدير المخاطر وعلى الخطوات التجريبية التي
سوف تُتَّخذ الحًقا.
خدمت المطهرات ألغراض إزالة التلوث (االنسكابات) ،فإن الضبط اإليجابي في التجربة يمكن أن يضمن عدم تالمس إو�ذا استُ ِ
ِ
المطهر .وبالنسبة لمعظم إجراءات التعطيل ،ال يجري ضبط لفعالية تعطيل العامل البيولوجي ،ولكن يجب استخدام العينات مع
ّ
ضوابط في التحقق األولي من إجراء التعطيل إلثبات فعالية الطريقة المختارة.
إزالة التلوث إو�دارة النفايات 32
غالبا ما تكون خطوة استخراج الحمض النووي مطلوبة لتحرير الحمض النووي من الخلية أوعند استخدام التقنيات الجينيةً ،
تقدير دقيًقا لكمية
متاحا للتضخيم .وهناك حاجة لعملية استخراج تتسم بالكفاءة لكي توفر ًا
ً النووي الفيريون حتى يكون الحمض
مطلوبا ألغراض السالمة البيولوجية واألمن البيولوجي .وسيكون تعطيل
ً العامل البيولوجي .ومع ذلك ،قد يكون التعطيل الكامل
مهما بشكل خاص إذا كان معروًفا أن لديه جرعة معدية منخفضة .وألغراض تفاعل البوليميراز المتسلسل، العامل البيولوجي ًّ
غالبا ما يجري التعطيل باستخدام محاليل اإلحالل التي تحتوي على مواد ماسخة للبروتين مثل أمالح الغوانيدين ،أو باستخدامً
الح اررة المباشرة ،أو كليهما.
سخن شرائح المجهر في المختبرات السريرية لربط أو لصق العينة بالزجاج قبل التلوين .وبالنسبة للعينات النسيجية غالبا ما تُ َّ
ً
جرى إلزالة البارافين الزائد .وال تعد المعالجة الح اررية عملية ي
ُ َ يار
ر الح التعطيل فإن افين،
ر البا في ة
ر المغمو
و الفورمالين المثبَّتة في
طلت بالفعل بالتثبيت بالفورمالين .ويجب اعتبار أقسام األنسجة فقط التي قد تحتوي تعطيل ،إذ إن العوامل البيولوجية تكون قد ُع ِّ
َّ
ملوثة حتى إذا عولجت على سخان الشرائح أو جهاز تسخين مشابه. على البريونات أنها قد تكون َّ
ولعدد من العمليات السريرية ،ومنها التلوين بصبغة غرام لمجموعة متنوعة من البكتيريا وتحضير عينات البلغم من المرضى
السليَّة من أجل التلوين بصبغة زيل نلسن ،Ziehl–Neelsenفإن الخطوة الرئيسية تتمثل هي بالمتف ِّ
طرة ُّ المحتمل إصابتهم ُ
السليَّة
طرة ُِّ
المتف ّ َّ
تجفيف العينة على شريحة باستخدام سخان الشرائح .ومع ذلك ،قد تفشل المعالجة الح اررية في إبطال مفعول ُ
تماما ما لم ُيضاف %5فينول إلى اللطاخة ).(36
ً
وعلى الرغم من أن التعطيل الحراري من المحتمل أن يقلل عدد العوامل البيولوجية على الشريحة ،فال ينبغي افتراض أن
التسخين حتى الجفاف ٍ
كاف لتعطيل جميع العوامل البيولوجية على الشريحة .وال يمكن افتراض تعطيل جميع العوامل البيولوجية
إال إذا :جرى التحقق من التسخين بشكل تجريبي؛ وخضع سطح التسخين للتقييم لضمان استخدام الح اررة بالتساوي عبر سطح
العمل؛ وتوافرت وسيلة للتحقق من درجة الح اررة.
ستخدم الفورمالديهايد على نطاق واسع لتثبيت العينات الباثولوجية والتشريحية .وعلى الرغم من أن هذه المعالجة تهدف أساساً
ُي َ
فيه (كما هو موثوق أيضا العوامل البيولوجية بشكل
إلى الحفاظ على الخصائص النسيجية لألنسجة ،فإن الفورمالديهايد يعطل ً
مذكور في القسمين الفرعيين “ 1-2-2أنواع المطهرات” و“ 3-2التطهير الغازي”).
طع الحذر في العينة ،مع مالحظة لون النسيج ،إلى ما إذا كانت هناك حاجة لفترة وبعد فترة الحضانة المقدرة ،يمكن أن يشير الَق ْ
ويعاَلج النسيج بعد ذلك في عينة نسيجية ُمثبَّتة في الفورمالين ومغمورة في البارافين
حضانة أطول قبل التعامل اآلمن مع العينةُ .
من أجل الفحص المجهري وطرق التحليل الجزيئي .ويتسبب الفورمالديهايد في الربط المتبادل لمجموعات أمينية من البروتينات
مع األحماض النووية ،وهو ما ينتج عنه عناصر الفورمالين مثل البروتينات الممسوخة والحمض النووي التالف .ولذلك ،تكون
التحليالت الالحقة محدودة ،في حين تقتضي الضرورة تطبيق بروتوكوالت خاصة (مثل استرجاع المستضد لطرق الكشف القائمة
على األجسام المضادة) ).(38
المؤيِن
ّ 4-1-4اإلشعاع
عامل تعقي ٍم مزايا كبيرة :فهو قادر على تعطيل العوامل البيولوجية من خالل عبوة مغلقة -ليس هناك
َ المؤيِن بوصفه
ّ لإلشعاع
حاجة للتالمس المادي المباشر مع العامل البيولوجي -وال يترك التعطيل أي بقايا (مثل المواد الكيميائية) من عملية المعالجة.
المؤيِن يخترق جميع المواد بسهولة ،فإنه قادر على تعطيل أي نوع من العوامل البيولوجية ،ومنها األبواغ.
ّ ونظر ألن اإلشعاع
ًا
عموما ،ويتطلب مرافق متخصصة ،ويستغرق وقتًا أطول من معظم طرق المعالجة. ً التكلفة باهظ ِن
المؤي
ّ فاإلشعاع ذلك، ومع
المؤيِن في دورين (1) :تعطيل كميات صغيرة من العوامل البيولوجية من أجل التحليالت الهيكلية أو ّ وينحصر استخدام اإلشعاع
غالبا ما تكون عبارة عن إمدادات أو
ً التي الحجم ة
ر الكبي اد
و الم المعدات/ تعقيم أو )(2 كلقاح؛ الستخدامها المناعية الالحقة أو
أجهزة طبية ،والتي يمكن أن تتلف بالتعرض للبخار أو المطهرات الكيميائية.
أيضا
المؤيِن :مشععات غاما ،وآالت األشعة السينية ،ومعجالت حزم اإللكترون ،والمعروفة ً ّ وثمة ثالثة مصادر تجارية لإلشعاع
باسم الحزم اإللكترونية .ويعمل جميع هذه المصادر على تعطيل العوامل البيولوجية عن طريق توليد الجذور الحرة عند تفاعل
ِّ
المعوقات الحرجة عموما اإلشعاع مع المادة .وتخلق هذه الجذور الحرة فواصل ونواتج إضافية في شريط الحمض النووي ،تُعتبر
ً
مباشر بحجم المادة الوراثية ،حيث تتراوح قيم الخفض العشري D10-
ًا طا
وعموما ،ترتبط حساسية اإلشعاع ارتبا ً ً لعملية التعطيل.
الفأْريَّة S. Typhimuriumإلى 13كيلوغراي لفيروس الحمى القالعية ).(39 ِ ِ ِ
للسْلمونيَلة التّيفيَّة َ
valuesمن 0.2كيلوغراي َّ
مشععات غاما
تُوِّلد مشععات غاما فوتونات عالية الطاقة من خالل تحلل العناصر المشعة؛ ويعتبر الكوبالت )60Co( 60أو السيزيوم 137
( )137Csالمصادر النموذجية إلشعاع غاما .وتتمتع مشععات الكوبالت بنصف عمر أقصر ( 5.3سنوات مقابل 30سنة
للسيزيوم ،)137ومن ثم فهي بحاجة إلى إعادة شحنها بالكوبالت الجديد على فترات متقاربة .ومع ذلك ،فإن مشععات الكوبالت
توفر فوتونات غاما أكثر قوة (شعاعان من أشعة غاما يبلغان 1.17و 1.33ميغا إلكترون فولت مقابل 600كيلو إلكترون
فولت للسيزيوم ،)137وهو ما يسمح بإزالة التلوث من كتلة أكبر.
ويجب مراعاة نصف العمر للعنصر المشع لضمان التعرض المناسب للمادة المراد تعطيلها .وعالوة على ذلك ،فإن مصادر
ستخدم في تعقيم الكميات الكبيرة ،فإن مصادر
الكوبالت عبارة عن معدن ،وبالنسبة للمشععات التجارية بحجم الغرفة التي تُ َ
غمر في حوض مائي لتوفير الحماية؛ وعادة ما تتوافر مصادر السيزيوم في صورة مسحوق ملحي ،ولذلك ال الكوبلت يمكن أن تُ َ
عموما بالقرب من الماء.
ً يمكن استخدامها
مؤيِنة عن طريق تسريع اإللكترونات نحو هدف معدني .ويؤدي التفاعل الناتج بين ِ
توّلد آالت األشعة السينية إشعاعات ّ
اإللكترونات والهدف ،الذي يسفر إما عن انتزاع اإللكترونات المدارية ،إو�ما عن تغيير اتجاه اإللكترونات المتسارعة ،إلى تكوين
أمانا
فوتونات األشعة السينية .وعلى عكس مشععات غاما ،يمكن إيقاف تشغيل آالت األشعة السينية ،ومن ثم فهي أجهزة أكثر ً
عموما أقل بكثير من مشعع غاما .وقد ينتج عنً بطبيعتها .ومع ذلك ،فإن طاقة الفوتون الناتجة عن آلة األشعة السينية تكون
الطاقة األقل معدل جرعة أقل ،وهو ما يعني أن هناك حاجة إلى زمن تعرض أطول عند استخدام آلة األشعة السينية مقارنة
بمشعع غاما.
تتوفر آالت الحزم اإلشعاعية اإللكترونية بطاقات تصل إلى 10ميغا إلكترون فولت في السوق التجارية .وعلى غرار آالت
أمانا من مشععات غاما. األشعة السينية ،فإن إيقاف مصدر الطاقة الكهربائية يوقف إنتاج اإللكترونات ،وهو ما يجعلها أكثر ً
وبصرف النظر عن ارتفاع التكلفة ،فإن العيب الرئيسي للحزم اإللكترونية هو االختراق القصير نسبيًّا لإللكترونات في الماء أو
في المواد ذات الكثافة المماثلة (نحو 4سم لحزمة 6ميغا إلكترون فولت) ) .(40وتتفاعل اإللكترونات مع المادة في الهدف
(عموما األحماض النووية).
ً مؤيِنة ثانوية ،وهو ما يؤدي إلى تعطيل الهدف الحرج
مباشرة لكسر الروابط الذرية وتوليد جزيئات ّ
األشعة السينية تكون بعيدا عن الحزمة لمنع ي
وباإلضافة إلى ذلك ،يجب إبقاء المواد ذات العدد الذر المرتفع ،مثل المعادنً ،
العالية الطاقة .وشريطة التقيد الصارم باستخدام حاويات زجاجية أو بالستيكية فقط ،يمكن أن تكون وحدة الحزمة اإللكترونية
صنعة.ِ
الم ّ
ذاتية االحتواء ،وقد ال تحتاج إلى طبقة حماية إضافية إلى جانب تلك التي توفرها الشركة ُ
ولكل نوع من المشععات ،يجب حساب قوة اختراق اإلشعاع بعناية (جرعة اإلشعاع لكل دقيقة لكل سنتيمتر من المادة) ومنحنى
مجمدة أو مجففة بالتجميد).
(مثاًل سائلة أو َّ
النجاة المرسوم للكائن الحي في الحالة الفيزيائية نفسها المستخدمة بشكل روتيني ً
وبالنسبة للبكتيريا النامية ،يمكن أن تؤثر حالة األكسجين على النجاة إلى حد كبير ،ويجب أن تكون مماثلة في دراسات التحقق
واالستخدام الروتيني.
وقد يؤدي عدم البقاء ضمن الحدود التي تضعها دراسات التحقق بشأن الحجم الكلي وتركيز األكسجين وتركيز العامل البيولوجي
المراد تعطيله ،والحالة الفيزيائية للمادة (صلبة أو سائلة) وحالة الكائنات الحية (النامية مقابل األبواغ) ،إلى نجاة الكائنات الحية
المؤيِن ،مع احتمال إطالق مواد ملوثة.
ّ من إجراء اإلشعاع
35
المراجع
(دليل السالمة البيولوجية٢٠٢٣ منظمة الصحة العالمية؛: جنيف. الطبعة الرابعة، دليل السالمة البيولوجية في المختبرات-1
.) والدراسات اإلفرادية المصاحبة له، الطبعة الرابعة،في المختبرات
، الطبعة الرابعة، (دليل السالمة البيولوجية في المختبرات٢٠٢٣ منظمة الصحة العالمية؛. جنيف. تقدير المخاطر-2
.)والدراسات اإلفرادية المصاحبة له
الطبعة، (دليل السالمة البيولوجية في المختبرات٢٠٢٣ منظمة الصحة العالمية؛. جنيف. تصميم المختبرات وصيانتها-3
.) والدراسات اإلفرادية المصاحبة له،الرابعة
(دليل السالمة٢٠٢٣ منظمة الصحة العالمية؛. جنيف. خزائن السالمة البيولوجية وأجهزة االحتواء األولي األخرى-4
.) والدراسات اإلفرادية المصاحبة له، الطبعة الرابعة،البيولوجية في المختبرات
الطبعة، (دليل السالمة البيولوجية في المختبرات٢٠٢٣ منظمة الصحة العالمية؛. جنيف. معدات الحماية الشخصية-5
.) والدراسات اإلفرادية المصاحبة له،الرابعة
الطبعة، (دليل السالمة البيولوجية في المختبرات٢٠٢٣ منظمة الصحة العالمية؛. جنيف. إدارة برامج السالمة البيولوجية-6
.) والدراسات اإلفرادية المصاحبة له،الرابعة
، (دليل السالمة البيولوجية في المختبرات٢٠٢٣ منظمة الصحة العالمية؛. جنيف. التأهب للفاشيات والقدرة على الصمود-7
.) والدراسات اإلفرادية المصاحبة له،الطبعة الرابعة
Gold NA, Avva U. Alcohol sanitizer. Treasure Island (FL): StatPearls Publishing; 2019 -8
(https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK513254/, accessed 6 September 2019).
Menegueti MG, Laus AM, Ciol MA, Auxiliadora-Martins M, Basile-Filho A, Gir E, et al. -9
Glycerol content within the WHO ethanol-based handrub formulation: balancing tolerability
with antimicrobial efficacy. Antimicrob Resist Infect Control. 2019;8:109. doi: 10.1186/
s13756-019-0553-z
Rodríguez Ferri EF, Martínez S, Frandoloso R, Yubero S, Gutiérrez Martín CB. -11
Comparative efficacy of several disinfectants in suspension and carrier tests against
Haemophilus parasuis serovars 1 and 5. Res Vet Sci. 2010;88(3):385–9. doi: 10.1016/j.
rvsc.2009.12.001
Bistaffa E, Rossi M, De Luca, Chiara MG, Moda F. Biosafety of prions. Prog Mol Biol -13
Transl Sci. 2017;150:455–85. doi: 10.1016/bs.pmbts.2017.06.017
Sagripanti JL, Bonifacino A. Comparative sporicidal effects of liquid chemical agents. Appl -14
Environ Microbiol. 1996;62(2):545–51. doi: 10.1016/S0196-6553(96)90024-3
Spotts Whitney EA, Beatty ME, Taylor TH, Weyant R, Sobel J, Arduino MJ, et al. -15
Inactivation of Bacillus anthracis spores. Emerg Infect Dis. 2003;9(6):623–7. doi: 10.3201/
eid0906.020377
Khakimova M, Ahlgren HG, Harrison JJ, English AM, Nguyen D. The stringent response -16
controls catalases in Pseudomonas aeruginosa and is required for hydrogen peroxide and
antibiotic tolerance. J Bacteriol. 2013;195(9):2011–20. doi: 10.1128/JB.02061-12
Lemmer K, Howaldt S, Heinrich R, Roder A, Pauli G, Dorner BG, et al. Test methods for -17
estimating the efficacy of the fast-acting disinfectant peracetic acid on surfaces of personal
protective equipment. J Appl Microbiol. 2017;123(5):1168–83. doi: 10.1111/jam.13575
Facts about formaldehyde. United States Environmental Protection Agency (https://www. -18
epa.gov/formaldehyde/facts-about-formaldehyde, accessed 12 March 2019).
Morton HE. The relationship of concentration and germicidal efficiency of ethyl alcohol. Ann -20
N Y Acad Sci. 1950;53(1):191–6. doi: 10.1111/j.1749-6632.1950.tb31944.x
Chartier Y, Emmanuel J, Pieper U, Prüss A, Rushbrook P, Stringer R, et al, editors. Safe -25
management of wastes from health-care activities: a practical guide. Second edition.
Geneva: World Health Organization; 2014 (https://apps.who.int/iris/bitstream/hand
le/10665/85349/9789241548564_eng.pdf?sequence=1, accessed 6 September 2019).
37 عجارملا
United Nations. Recommendations on the transport of dangerous goods: model regulations, -27
21st revised edition. New York, Geneva: United Nations; 2019 (https://unece.org/fileadmin/
DAM/trans/danger/publi/unrec/rev21/ST-SG-AC10-1r21e_Vol1_WEB.pdf, accessed
10 November 2023)
Technical instructions for the safe transport of dangerous goods by air, 2017–2018 edition. -28
Montreal: International Civil Aviation Organization; 2014 (Doc 9284).
IATA dangerous goods regulations, 60th edition. Montreal: International Air Transport -29
Association; 2019.
Basel Convention on the Control of Transboundary Movements of Hazardous Wastes and -30
their Disposal [website] (http://www.basel.int/TheConvention/Overview/tabid/1271/Default.
aspx, accessed 3 September 2019).
Decision of the Council Concerning the Revision of Decision C(92)39/Final on the Control -31
of Transboundary Movements of Wastes Destined for Recovery Operations. Paris:
Organisation for Economic Co-operation and Development (OECD); 2004 (https://one.
oecd.org/document/C(2001)107/FINAL/en/pdf, accessed 10 November 2023).
Bamako Convention on the Import into Africa and the Control of Trans-Boundary -32
Movement and Management of Hazardous Wastes within Africa [webpage](https://www.
unep.org/explore-topics/environmental-rights-and-governance/what-we-do/meeting-
international-environmental, accessed 10 November 2023).
Lauer JL, Battles DR, Vesley D. Decontaminating infectious laboratory waste by -33
autoclaving. Appl Environ Microbiol. 1982;44(3):690–4.
Bearss JJ, Honnold SP, Picado ES, Davis NM, Lackemeyer JR. Validation and -34
verification of steam sterilization procedures for the decontamination of biological
waste in a biocontainment laboratory. Appl Biosaf. 2017;22(1):33–7. doi:
10.1177/1535676017694147
Taylor DM, Woodgate SL. Rendering practices and inactivation of transmissible spongiform -35
encephalopathy agents. Rev Sci Tech. 2003;22(1):297–310. doi: 10.20506/rst.22.1.1400
Forbes BA, Hall GS, Miller MB, Novak SM, Rowlinson MC, Salfinger M, et al. Practice -36
guidelines for clinical microbiology laboratories: mycobacteria. Clin Microbiol Rev.
2018;31(2). doi: 10.1128/CMR.00038-17
Howat WJ, Wilson BA. Tissue fixation and the effect of molecular fixatives on downstream -37
staining procedures. Methods. 2014;70(1):12–9. doi: 10.1016/j.ymeth.2014.01.022
إزالة التلوث إو�دارة النفايات 38
Werner M, Chott A, Fabiano A, Battifora H. Effect of formalin tissue fixation and -38
processing on immunohistochemistry. Am J Surgl Pathol. 2000;24(7):1016–9. doi:
10.1097/00000478-200007000-00014
Block SS, editor. Disinfection, sterilization, and preservation. Philadelphia (PA): Lippincott -39
Williams & Wilkins; 2001.
Radiation oncology physics: a handbook for teachers and students. Vienna: International -40
Atomic Energy Agency; 2005.
Hume AJ, Ames J, Rennick LJ, Duprex WP, Marzi A, Tonkiss J, et al. Inactivation of -41
RNA viruses by gamma irradiation: a study on mitigating factors. Viruses. 2016;8(7). doi:
10.3390/v8070204
Ciesielski B, Reinstein LE, Meek AG, Wielopolski L. Energy response of agar-alanine -42
free radical dosimetry to therapeutic electron beams. Med Phys. 1993;20(5):1453–5. doi:
10.1118/v.597130
Twardoski B, Feldmann H, Bloom ME, Ward J. Modern dosimetric tools for (60) -43
Coirradiation at high containment laboratories. Int J Radiat Biol. 2011;87(10):1039–44.
doi: 10.3109/09553002.2011.598210
39
معلومات إضافية
Pathogen safety data sheets. Government of Canada [website] (https://www.canada.ca/en/
public-health/services/laboratory-biosafety-biosecurity/pathogen-safety-data-sheets-risk-
assessment.html, accessed 10 November 2023).
41 41عبارلا مسقلا – ليطعتلا قرط
إزالة التلوث إو�دارة النفايات 42