Professional Documents
Culture Documents
تحسين مستوى الفهم القرائي من خلال برنامج قائم على استراتيجيات التدريس العلاجي لدى عينة من ذوي صعوبات القراءة
تحسين مستوى الفهم القرائي من خلال برنامج قائم على استراتيجيات التدريس العلاجي لدى عينة من ذوي صعوبات القراءة
تحسين مستوى الفهم القرائي من خلال برنامج قائم على استراتيجيات التدريس العلاجي لدى عينة من ذوي صعوبات القراءة
تحسين مستوى الفهم القرائي من خالل برنامج قائم على استراتيجيات التدريس
العالجي لدى عينة من ذوي صعوبات القراءة
10 هدفت الدراسة احلالية إىل حتسني مستوى الفهم القرائي لدى عينة من ذوي صعوابت القراءة قوامها:ملخص
و قد توصلت، ابستخدام املنهج التجرييب بتصميم العينة الواحدة،متعلمني من خالل اسرتاتيجيات التدريس العالجي
و وجود، تعزى للقياس البعدي،النتائج إىل وجود فروق ذات داللة إحصائية بني القياس القبلي والقياس البعدي
أي حتققت فرضيتني البحث،فروق ذات داللة إحصائية بني القياس البعدي و القياس التتبعي تعزى للقياس التتبعي
227
تشيكو أمينة وتعوينات علي
.1مقدمة:
تعد مشكلة عسر الفهم القرائي لدى المتعلمين من المشكالت التي ال يمكن
االستهانة بها خاصة وأنها تعتمد على فهم واستيعاب ما يقرؤونه في جميع المواد
الدراسية ،فنحن ال ننتظر من المتعلم أن يفهم النص الموجود في وحدة اللغة العربية
فقط ،فكل الوحدات تستلزم فهم نصوصها حتى يتمكن من استيعاب المعارف وحل
المشكالت ،فالغرض األسمى للقراءة هو الفهم ،وتزداد العملية تعقيدا كلما تقدم التلميذ
في مراحل التعليم الموالية.
وتظهر هذه المشكلة عند ذوي صعوبات التعلم ،وبشكل خاص لما يعاني الطفل
من صعوبة في القراءة ،لذلك كانت هذه الدراسة تهدف لتجربة استراتيجيات التدريس
العالجي من أجل تنمية مهارة الفهم القرائي ،بعدما كانت عينة الدراسة تعاني من صعوبة
في القراءة ،ثم تحسنت في مستوى القراءة بعد متابعة الحصص الفردية التربوية العالجية،
ولكن بقيت تعاني من مشكلة الفهم القرائي.
يمر الفرد خالل حياته بمجموعة من المحطات أهمها المدرسة ،فينتقل إليها بعد
أن كان في حضن عائلته ،ليصبح بعد اكمال تعليمه فردا صالحا قاد ار على خدمة
مجتمعه ،ولكن خالل فترة تمدرسه قد يمر الطفل بمشكالت أو صعوبات تعيقه من
اكتساب المهارات الالزمة للنجاح في كل مرحلة من مراحل التعليم ،ومن بين أهم هذه
المعيقات والتي أخذت اهتماما كبي ار وسط الباحثين في علوم التربية وعلم النفس هو
موضوع صعوبات التعلم.
وتعددت التعريفات الخاصة بمصطلح صعوبات التعلم وذلك لتعدد المداخل
المفسرة لها ،وتعدد التخصصات التي اهتمت بالتدخالت والعالجات ،وكما هو معروف
أن تحديد مفهوم هذا المصطلح ألول مرة يرجع للعالم صموائيل كيرك من خالل المؤتمر
الشهير الذي عقد في مدينة شيكاغو عام .1963
كما أن صعوبة التعلم عند الطفل قد ال تظهر إال بعد دخوله إلى المدرسة ،حين
يظهر تحصيال متأخ ار مقارنة بزمالئه ،وهذا التأخر يظهر في المواد األساسية وهي
القراءة والكتابة والحساب ،وتحتل صعوبات القراءة المرتبة األولى من االهتمام حيث
تمثل القراءة واحدة من أهم المواد االكاديمية والتي تؤثر في الجوانب األكاديمية األخرى،
228
تحسين مستوى الفهم القرائي من خالل برنامج قائم على استراتيجيات التدريس
العالجي لدى عينة من ذوي صعوابت القراءة
والمستقرئ ألعداد ونسب التالميذ ذوي صعوبات التعلم يجد أنها ليست هينة و قد أشار
ليون ()2003إلى أن حوالي 80بالمئة من التالميذ ذوي صعوبات التعلم مؤهلون لتلقي
خدمات التربية الخاصة وذلك بسبب معاناتهم من فشل القراءة (العلي.)2015 ،
إن اإلخفاق المتكرر في القراءة كما يبدو لدى التالميذ ذوي صعوبات القراءة ،يقود
إلى دوائر متتالية من الشعور بالفشل ،وعدم القدرة على اإلنجاز في األنشطة القرائية
واالنصراف عنها ،وكثي ار ما يثير هؤالء التالميذ مشكالت سلوكية داخل الفصل كرد فعل،
أو تعويض عن القصور في القراءة ،لذلك تشير الدراسات مثلposkiparta et all ,2003
و Lepola et all 2005و ،morgan 2008إلى أن التالميذ ذوي صعوبات القراءة يتصفون
بضعف في دافعية القراءة ،ويظهرون سلوكيات دالة على اإلهمال ،وعدم االهتمام
باالنخراط في القراءة وأنشطتها نتيجة لالخفاق فيها (العبيدي ،1437 ،صفحة )180
ويعتبر الهدف األساسي من القراءة هو وصول الطفل إلى فهم ما يقرأ ،والقدرة
على استخالص المعنى من السطور المكتوبة ،لذلك تسعى جميع طرق تدريس القراءة
وأساليبها لتنمية قدرات الفهم القرائي ،فالفهم جزء أساسي من عملية القراءة ،فالتلميذ ال
يقر ولو تلفظ بالحروف والكلمات تلفظا سليما ،فال نق أر من أجل
يعد قارئا إال إذا فهم ما أ
فك الترميز أو التعرف على الكلمات ،لكن من أجل االلتحاق بمعاني النصوص ،ومن
أجل حصولنا على المعلومة والتعلم والتواصل )(shaaban, 2009
لذلك بعد أن يتعلم الطفل قراءة الحروف والكلمات البد أن ينتقل إلى مرحلة الفهم
القرائي ،بحيث يعتبر إبراهيم الرفاعي مصطلح الفهم القرائي على أنه القدرة على تحديد معنى
المفردات وإيجاد المعنى من السياق ،والربط الصحيح بين معاني المفردات والجمل ،والتمييز
بين الفكرة الرئيسية واألفكار الفرعية للنص المقروء ،وادراك العالقات والمتعلقات بين
المفردات اللغوية ،وادراك المعنى القريب والبعيد الذي يقصده الكاتب ،وتنظيم األفكار
وتذكرها واستخدامها فيما بعد في األنشطة الحالية والمستقبلية (ابراهيم ،2013 ،صفحة )31
والفهم القرائي مهارة يحتاجها التلميذ لفهم محتوى نصوص جميع الوحدات الدراسية
التي يدرسها ،لذلك فهي ال تتعلق فقط بمادة اللغة ،أما األطفال الذين يعانون من عسر
القراءة فإنهم يتأخرون عن باقي زمالئهم في استيعاب الوحدات الدراسية ،لذلك يسجلون
انخفاضا واضحا في التحصيل الدراسي ،ويظهر عليهم بعض المشكالت السلوكية كالقلق
229
تشيكو أمينة وتعوينات علي
والخوف واإلهمال والكف وغيرها من المشكالت التي تزيد األمر تعقيدا مما يستدعي
ذلك لبرامج تربوية عالجية تتناسب مع خصائص هذا النوع من الفئات الخاصة.
لقد تنوعت التدخالت العالجية من أجل تحسين مستوى الفهم القرائي لدى األطفال
ذوي صعوبات التعلم ،وقد أصبح اختيار استراتيجيات التدريس المستخدمة في تعليم هذه
الفئة يشكل عامال مهما في مدى نجاح الطفل الكتساب المهارة المناسبة ،وتتنوع
استراتيجيات التدريس بتنوع نظريات التعلم السلوكية ،المعرفية والبنائية.
وتشير العديد من الدراسات إلى أن التالميذ الذين خضعوا لبرامج عالجية تحسن
مستواهم في الفهم القرائي ،ومن بين البرامج التي ساعدت التالميذ هي البرامج القائمة
على استراتيجيات التدريس العالجي ،فتشير دراسة حميدة شملوه ( )2004إلى التعرف
على فاعلية برنامج التدريس العالجي باستخدام استراتيجية الخريطة المعرفية في تنمية
مهارات الفهم القرائي لدى تلميذات صعوبات التعلم في الصف الخامس ابتدائي ،وأسفرت
النتائج على وجود فروق ذات داللة إحصائية بين االختبار القبلي واالختبار البعدي
على اختبار الفهم القرائي (السيد ع ،2012 ،.صفحة )22
ومن خالل الميدان الحظنا مجموعة من األطفال الذين يعانون من صعوبة في
القراءة وقد طبقت عليهم برامج عالجية من خالل خطط تربوية فردية ( وكل طفل حسب
حالته) ،بعد أن سجلوا تحسنا واضحا في القراءة ،صممنا برنامج قائم على استراتيجيات
التدريس العالجي من أجل تحسين مستوى الفهم القرائي لديهم ،وألنهم أظهروا بعض
المشكالت السلوكية فضلنا أن يطبق البرنامج بشكل جماعي ،حتى يستطيع كل تلميذ
أن يحسن ثقته بنفسه ويتغلب على مشكل القلق واالرتباك ،كما أن تطبيق بعض
االستراتيجيات العالجية كلعب األدوار مثال يستدعي مجموعة من التالميذ.
فهل استخدام برنامج قائم على استراتيجيات التدريس العالجي يحسن من مستوى
الفهم القرائي لدى عينة الدراسة؟
التساؤالت الفرعية:
ـ هل توجد فروق ذات داللة إحصائية بين القياس القبلي والقياس البعدي لدى عينة
الدراسة على اختبار كلوز؟
230
تحسين مستوى الفهم القرائي من خالل برنامج قائم على استراتيجيات التدريس
العالجي لدى عينة من ذوي صعوابت القراءة
ـ هل توجد فروق ذات داللة إحصائية بين القياس البعدي والقياس التتبعي لدى عينة
الدراسة على اختبار كلوز بعد 15يوم من تطبيق القياس البعدي؟.
الفرضيات الجزئية:
ـ توجد فروق ذات داللة إحصائية بين القياس القبلي والقياس البعدي لدى عينة الدراسة
لصالح القياس البعدي على اختبار كلوز.
ـ توجد فروق ذات داللة إحصائية بين القياس القبلي والقياس التتبعي لدى عينة الدراسة
لصالح القياس التتبعي على اختبار كلوز بعد 15يوم من تطبيق القياس البعدي.
أهداف الدراسة:
ـ محاولة تحسين مستوى الفهم القرائي لدى عينة من تالميذ ذوي صعوبات القراءة من
خالل برنامج قائم على استراتيجيات التدريس العالجي.
منهج الدراسة:
لقد تم االعتماد على المنهج التجريبي بتصميم العينة الواحدة.
.2الدراسات السابقة:
1.2دراسة فتحي طه مشعل الجبوري وزينة طه حسون لعبيدي سنة :2006
يهدف البحث الحالي إلى معرفة أثر استخدام األلعاب اللغوية في الفهم القرائي
لدى تالميذ الصف الثالث ابتدائي ،إذ شملت عينة البحث ( )50تلميذا اختيروا عشوائيا
من بين تالميذ الصف الثالث ابتدائي ،اختيرت بطريقة قصدية لتطبيق التجربة فيها،
ووزعت عينة البحث على مجموعتي البحث التجريبية والضابطة على نحو متساو ،إذ
شملت كل مجموعة 25تلميذ وبعد اجراء التكافؤ بين المجموعتين ،وأعد الباحثان أداة
البحث المتمثلة باختبار الفهم القرائي المتكون من 14فقرة الذي تم التأكد من صدقه
وثباته ،كما أعدت الخطط التعليمية الخاصة بكل مجموعة من مجموعات البحث ،وقد
أسفرت النتائج على تفوق المجموعة التجريبية ،مما يوضح على أن استخدام األلعاب
اللغوية يؤدي إلى فهم قرائي أحسن (الجبوري والعبيدي.)2006 ،
2.2دراسة أحمد البهى السيد سنة :2009
بعنوان :أثر استخدام بعض استراتيجيات التدريس العالجية في تحسين مستوى الفهم
القرائي.
231
تشيكو أمينة وتعوينات علي
تهدف الدراسة إلى اختبار أثر استخدام بعض استراتيجيات التدريس العالجية في
تحسين مستوى الفهم القرائي لدى ذوي صعوبات تعلم القراءة من الصف الرابع االبتدائي،
تكونت عينة الدراسة من 54تلميذ وتلميذة تم توزيعهم على 3مجموعات ،مجموعة تجريبية
أولى تخضع الستراتيجيتي التلخيص وخريطة القصة وعددها ( )18تلميذ وتلميذة،
ومجموعة تجريبية ثانية تخضع الستراتيجيتي إعادة صياغة القصة والمرور المتكرر
وعددها ( )18تلميذ وتلميذة ،ومجموعة ضابطة عددها ( )18تدرس بالطريقة العادية،
وتوصلت النتائج إلى تحقيق فرضيات الدراسة ووجود تأثير دال موجب للمعالجة التجريبية
(استراتيجية التلخيص واستراتيجية خريطة القصة) في الفهم القرائي للنص القصصي،
كما أظهرت النتائج وجود تأثير دال موجب للمعالجة التجريبية (استراتيجية إعادة صياغة
القصة واستراتيجية المرور المتكرر) في الفهم القرائي للنص القصصي (السيد أ.)2009 ،.
3.2دراسة عافية عزة عبد الرحمن مصطفى سنة :2016
بعنوان :فاعلية برنامج تدريبي قائم على استراتيجيات التعلم النشط في تنمية مهارات
الفهم القرائي لدى عينة من التالميذ ذوي صعوبات تعلم القراءة بمرحلة التعليم األساسي.
هدف البحث إلى الكشف عن فاعلية البرنامج التدريبي المعد من قبل الباحثة
لتنمية مهارات الفهم القرائي ،أجري البحث على عينة قوامها 40تلميذ من مرحلة التعليم
األساسي ،تراوحت أعمارهم ما بين 9إلى 12سنة ،استخدمت المنهج التجريبي بعينة
ضابطة مكونة من 20تلميذ وعينة تجريبية مكونة من 20تلميذ ،وتوصلت النتائج إلى
وجود فروق ذات داللة إحصائية بين القياس القبلي والقياس البعدي لصالح القياس
البعدي ،وال توجد فروق ذات داللة إحصائية بين القياس البعدي والقياس التتبعي ،وهذا
يدل على فعالية البرنامج المقترح (مصطفى.)2016 ،
.3تحديد المفاهيم:
1.3التدريس:
إذا كان التعليم يشدد على العطاء فإن التدريس يشدد على األخذ والعطاء والحوار
والتفاعل بين المدرس والطلبة من أجل التعلم ،ويتضمن احاطة المتعلم بالمعارف المكتشفة،
واكتشاف ما هو غير مكتشف (عطية ،2009 ،صفحة )30
232
تحسين مستوى الفهم القرائي من خالل برنامج قائم على استراتيجيات التدريس
العالجي لدى عينة من ذوي صعوابت القراءة
أما التدريس اصطالحا فقد عرفه قنديل بأنه :موقف مخطط يستهدف تحقيق مخرجات
تعليمية مرغوبة على المدى القريب ،كما يستهدف احداث مظاهر متنوعة للتربية على المدى
البعيد.
ويعرفه كوجك بأنه :عملية متعمدة لتشكيل بيئة الفرد بصورة تمكنه من أن يتعلم
القيام بسلوك محدد او االشتراك في سلوك معين وذلك تحت شروط محددة او كاستجابة
لظروف محددة (الساعدي ،2020 ،صفحة )11
2.3التدريس العالجي:
هو أسلوب تدريس يصمم ويبنى ليعالج مواطن الضعف في تعلم الطفل في
موضوع من الموضوعات ،ويعتمد نجاح التدريس العالجي على عدة عوامل منها "أسلوب
المعلم وتوقعاته عن التالميذ ،أسلوب التشخيص ،المواد التعليمية المستخدمة ،ودافعية
الطفل للتعلم (قطب ،2020 ،صفحة .)212
ويقصد بالتدريس العالجي أيضا أنه ذلك النوع من التدريس المدخل المنتظم ،الذي
يقوم على أساس التقدير الدقيق لمظاهر األداء لدى التالميذ ،بما يحتويه من مالحظات
مباشرة ،ومقابالت مع التالميذ ،واستخدام مقاييس محكية المرجع الجراء التقييم ،وتحدد
عملية التقدير خطة تدريس يتم تطويرها من نتائج عملية تقدير األداء ،ثم يتم تقييم اآلثار
من خالل مقارنة األداء النهائي للتالميذ ،مقابل استجاباتهم خالل عملية التقدير باالستعانة
بالمحكات الثابتة .ويهدف التدريس العالجي إلى اتقان التلميذ للمهارات التي يجد صعوبات
في تعلمها بالطريقة العادية والمنهج العادي والمعلم العادي (الديب ،2020 ،صفحة .)693
3.3الفهم القرائي:
يعرف على أنه عملية استخالص المعنى من النصوص المكتوبة عن طريق االعتماد
على التناسق بين عدد من مصادر المعلومات المرتبطة مع بعضها البعض.
ويعرف حسن شحاته وآخرون الفهم القرائي على أنه عملية تفكير متعددة األبعاد،
وتفاعل بين القارئ والنص والسياق ،والفهم عملية استراتيجية ،تمكن القارئ من
استخالص المعنى من النص المكتوب ،وهو عملية معقدة تتطلب التنسيق لعدد من
مصادر المعلومات ذات العالقة المتبادلة (السيد ع ،2012 ،.صفحة .)711
233
تشيكو أمينة وتعوينات علي
234
تحسين مستوى الفهم القرائي من خالل برنامج قائم على استراتيجيات التدريس
العالجي لدى عينة من ذوي صعوابت القراءة
.2الفهم القرائي:
1.2مسلمات الفهم القرائي:
يشير خيري المغازي إلى العديد من مسلمات الفهم القرائي يمكن عرضها على النحو التالي:
1ـ الفهم القرائي يعتمد على خبرات القارئ ومعرفة اللغة والتعرف على التركيب اإلعرابي،
وأيضا على االسهاب في المادة التي يقرؤها.
2ـ الفهم القرائي عملية لغوية :ويشير إلى أن الفهم القرائي هو عملية الوصول إلى
المعنى من خالل اللغة ،وال يستطيع القارئ أن يستكمل عملية التفكير حتى يصل إلى
آخر كلمة ،أو الجملة في النص ،موضوع القراءة.
3ـ الفهم القرائي عملية تفكير :أشارت الدراسات والبحوث إلى العالقة الوثيقة بين القراءة
والتفكير ،حيث يرى البعض أن القراءة هي نوع من حل المشكالت ففي حل المشكالت
يستخدم الفرد المفاهيم ،ويطور ويختبر الفروض ،ويعدل هذه المفاهيم ويشتق المعاني ،وبهذه
الطريقة تكون عملية القراءة نوع من التفكير واالستنتاج والقفز في االستنتاج بهدف الوصول
إلى المعاني المتضمنة في النص ،ولذا يمكن تقرير أن القراءة هي نشاط ذهني موجه.
4ـ الفهم القرائي يتطلب تفاعل نشط مع النص:
يجب على القراء أن يكونوا نشطاء مع المعلومات الجديدة ،وأن يتفاعلوا مع مادة
القراءة بحيث تتحدد معلوماتهم الحالية مع المعلومات الجديدة الموجودة في النص الذي
يقرؤوه ،ويوجد دليل على أن القراء األقوياء عادة ال يقرأون كل كلمة في الفقرة التي
يقرأونها ولكن بدال من ذلك فهم يأخذون كلمات معينة لتحديد المعنى وال يلتفتون إلى
باقي الكلمات ،وقد يعيدون قراءة كل كلمة عندما يجدون شيئا غير متوقع.
5ـ السالسة أو الطالقة في القراءة:
السالسة في القراءة تشير إلى القدرة على معرفة الكلمات بسرعة وقراءة الجمل
والفقرات الكبيرة بطريقة سهلة متصلة تشير إلى فهم القارئ لما يقرأ ،وكثير من ضعاف
القراءة لديهم صعوبة في القراءة بطالقة وذلك ألنهم في الغالب ليس لديهم الكلمات
البصرية الكافية ويبذلون جهد لفك شفرة كثير من الكلمات في القطعة التي يقرأونها
ويغلب على قراءتهم الوقفات الطويلة والتك اررات الكثيرة وذلك ألنهم قد انشغلوا بالتعرف
235
تشيكو أمينة وتعوينات علي
على الكلمات ،وعلى التالميذ أن يتدربوا ليكونوا فصحاء وذلك لربط التعرف على الكلمة
بالفهم القرائي (ابراهيم ،2013 ،صفحة )35
2.2أسباب صعوبة الفهم القرائي:
لقد اختلف العلماء في تحديد العوامل واألسباب التي تقف خلف صعوبات الفهم القرائي
وانقسموا حول اتجاهين عريضين أحدهما يرجع صعوبات الفهم القرائي إلى صعوبات التعرف
على الكلمة ،واآلخر يؤكد أن هناك عوامل مستقلة تؤثر على الفهم القرائي وهي معرفة
المفردات ،المعرفة النحوية ،معرفة األنساق العقلية ،العمليات الذهنية المصاحبة والتي تتضمن
استخدام استراتيجيات ،مراقبة االستيعاب ،عوامل الدافعية (السيد أ ،2009 ،.صفحة .)7
3.2بعض االستراتيجيات التي تستخدم في التدريس العالجي:
1.3.2القراءات المتكررة:
لقد أظهرت البحوث والدراسات أن منح التالميذ الفرصة لتكرار القراءة فنية شديدة
الفعالية في فهم القراءة وتحسين طالقة القراءة بين القراء ذوي الصعوبات ،فعند استخدام
هذه الفنية ،يتعرض التالميذ لنفس قطعة القراءة3 ،ـ 7مرات في فترة زمنية قصيرة.
والعديد من الباحثين جعلوا التالميذ يقرأون نفس النص الذي يتكون من 5ـ 10
فقرات ويكررون قراءته 3ـ 4مرات في نفس اليوم لزيادة الطالقة والفهم ،ويمكن منح أنواع
عديدة من األنشطة التعليمية بجانب هذه القراءات المتكررة ،مثل التدرب على المفردات
الخاصة بالمحتوى المحدد أو القراءة في مجموعات زوجية أو مناقشة محتوى القطعة ،وفي
تلخيص للبحوث التي أجريت على القراءات المتكررة ،أشارت اللجنة القومية للقراءة ()2000
إلى أن هذه الفنية ليست فقط تعزز من الطالقة والفهم في القطعة المقروءة ولكن أيضا
تعزز هاتين المهارتين في القطع التي لم يقرأها التالميذ بعد ،ومن ثم يوصي بتكرار
القراءة كفنية تعليمية للطالب ذوي صعوبات التعلم (بيندر ،2011 ،صفحة .)349
2.3.2التدريس التبادلي:
تطورت فكرة التدريس التبادلي بناءا على األفكار األولية التي صاغتها أعمال
فيجوتسكي Vygotskyوالتي مفادها أن التفاعل االجتماعي أثناء الحوار الصفي له تأثير
فعال جدا في عملية التعليم ،فهو يساعد على زيادة الفهم القرائي لدى الطالب بصفة
عامة والطالب ذوي صعوبات التعلم بصفة خاصة ،وهو نشاط تعليمي يأخذ شكل حوار
236
تحسين مستوى الفهم القرائي من خالل برنامج قائم على استراتيجيات التدريس
العالجي لدى عينة من ذوي صعوابت القراءة
بين المعلمين والمتعلمين ،وفي هذا النشاط التعليمي يلعب كل منهم (المعلمون والمتعلمون)
دوره على افتراض قيادة المعلم للمناقشة ،ويتضمن االستراتيجيات الفرعية التالية :التنبؤ،
التساؤل الذاتي ،التوضيح والتصور الذهني والتلخيص ،وذلك بهدف فهم المادة المقروءة
والتحكم في هذا الفهم عن طريق مراقبة وضبط عملياته (الشربيني و الطناوي.)2015 ،
3.3.2التدريس المباشر:
وفي إطار النظرية السلوكية فإنه يمكن القول بأن اهتمام أسلوب التدريس الموجه
أو المباشر ال ينصب على أي مشكلة ،خاصة من مشكالت التعلم ،وال على جوانب
القصور في قدرة ما من قدرات الطفل ،بل ينصب على ما يفتقر إليه التلميذ من خبرة
بالمهمة المطلوب منه إنجازها أو التدرب على آدائها ،ولكن هذا ال يمنع من استخدامها
كأحد االستراتيجيات لتحسين الفهم القرائي.
يهتم التدريس المباشر أو الموجه بما يلي:
1ـ تحليل السلوك (الهدف) النهائي المركب إلى أجزائه وعناصره التي يتكون منها والتي
يطلق عليها "سلوكيات التمكن من تحقيق الهدف النهائي".
2ـ ثم يتم تحديد السلوكيات التي لم يتمكن منها التلميذ بعد ،حيث يتم تدريسها له كي يتقنها.
3ـ وفي النهاية يتم ادماج تلك السلوكيات في األهداف النهائية التي يسعى المعلمون إلى
تحقيقها للتلميذ (الدماطي.)1432 ،
الجانب التطبيقي:
1المنهج :لقد اعتمدت الدراسة الحالية على المنهج التجريبي بتصميم العينة الواحدة.
.2الدراسة االستطالعية:
1.2المجال الزماني والمكاني للدراسة:
تمت الدراسة االستطالعية في مدرسة األخوين طرفاوي بوالية المدية ،وذلك خالل
األسبوع الرابع من شهر ماي.
: 2.2العينة االستطالعية:
لقد طبق اختبار كلوز على عينة استطالعية قوامها 46تلميذ بغرض قياس خصائصه
السيكومترية اختيرت بطريقة قصدية لقسم السنة الرابعة ابتدائي بمدرسة االخوين طرفاوي
237
تشيكو أمينة وتعوينات علي
المتواجدة بحي المصلى والية المدية وقد تم تطبيق االختبار فيه لترحيب المعلمة بفكرة اجراء
الدراسة.
اجلدول ( :1توزيع املتعلمني عينة الدراسة االستطالعية حسب اجلنس واإلعادة يف املستوى)
اجملموع االانث الذكور
39 18 21 غري املعيدين
7 3 4 املعيدين
46 21 25 اجملموع
من خالل الجدول رقم 1نالحظ أن عدد الذكور أكبر من عدد االناث بحيث
يقدر بـ 25متعلم من بينهم 4معدين ،ويتراوح عدد االناث 21متعلمة من بينهن 3
معيدات وبالتالي يصبح المجموع الكلي للعينة االستطالعية يقر بـ 46تلميذ.
3.2أدوات البحث والخصائص السيكومترية:
أ ـ اختبار ذكاء األطفال الجالل محمد يسرى:
يتكون االختبار من جزأين الجزء المصور والجزء اللفظي ،بحيث يحتوي الجزء
المصور على 45وحدة والوحدة هي عبارة عن بطاقة بها عدة صور منها واحدة مختلفة،
ويطلب من الطفل أن يشير لها ،بعد اجراء الوحدات التدريبية الثالثة األولى ،وهي مقسمة
على 3فئات عمرية من 3ـ 5و5ـ 7و7ـ 9سنوات ،أما الجزء اللفظي فانه يتكون من 45
عبارة مقسمة على 3مستويات عمرية أي كل مستوى يحتوي على 15عبارة خاصة به.
ب ـ اختبار كلوز:
1ـ وصف األداة:
يعد اختبار كلوز من أدوات قياس مقروئية النصوص ،إذ حظي بالقبول على نطاق
واسع ،فهو أكثر طرائق قياس المقروئية قبوال ،وكلمة كلوز مشتقة من مفهوم االغالق
) ،(closureأحد مفاهيم نظرية الجاشتالط ،الذي يشير إلى ما عند الفرد من قدرة أو استعداد
فطري الكمال الموقف الناقص ،وطور هذا األسلوب تايلور ( ،)1953ويمتاز هذا األسلوب
بسهولة بنائه وتفسيره ،وحسب هذه الطريقة يحذف من النص المكتوب كل خامس أو سادس
أو سابع كلمة من النص ،ويعطى الطلبة فرصة لتعبئة الفراغ بوضع الكلمة الناقصة ،وإكمال
معنى الجملة ،فإذا حصل الطالب المفحوص على درجة % 80في اختبار التكملة فيمكن
القول عن هذا الكتاب أو النص أنه مالئم من حيث مقروئيته لمستوى الطلبة الذين أعد
238
تحسين مستوى الفهم القرائي من خالل برنامج قائم على استراتيجيات التدريس
العالجي لدى عينة من ذوي صعوابت القراءة
لهم ،وتعد طريقة كلوز طريقة ميكانيكية عامة للنصوص القرائية كلها ،وتمتاز بالموضوعية،
وتوفر الكثير من الوقت والجهد ،مقارنة مع اختبارات االستيعاب (مومني ومومني.)2011 ،
وبالنسبة للنصوص المقترحة ،فقد تم اختيارها من خالل عرض مجموعة من
النصوص على أساتذة التعليم االبتدائي العاملين بالمدرسة التي تمت فيها الدراسة
االستطالعية ،وقد تم الشرح لهم محتوى االختبار وطريقة تصميمه ،باإلضافة إلى طريقة
التصحيح وتفسير النتائج ،وقد تم االتفاق على حذف الكلمة الخامسة في كل مرة من النص.
اجلدول ( :2تنقيط االختبار)
التنقيط عنوان النص رقم النص
30 الوطن 1
15 الحرية أجمل 2
25 الفصول األربعة 3
من خالل الجدول رقم 2نالحظ أنه قد تم اختيار 3نصوص ،وقد اختلفت درجات
تنقيط النصوص من نص آلخر ،بحيث نالحظ أن النص األول ينقط على 30والنص
الثاني على ،15والنص الثالث على ،25وبهذا يكون المجموع 70نقطة.
2ـ الخصائص السيكومترية لالختبار:
1.2الثبات:
لقد تم حساب الثبات عن طريق تطبيق االختبار وإعادة تطبيقه على العينة
االستطالعية والتي قوامها 46تلميذ ،وقد بينت النتائج أن معامل ارتباط بيرسون بين
التطبيقين لالختبار ككل هو ( )0,68عند مستوى داللة .0,01
2.2الصدق:
من خالل حساب الصدق الذاتي
239
تشيكو أمينة وتعوينات علي
2.2وصف العينة:
لقد تميز أفراد عينة الدراسة بصعوبة في القراءة في البداية وقد التحقوا بالعيادة
(مكان الدراسة) ،وتم التكفل بهم من عدة جوانب حتى تحسن مستواهم في القراءة من
خالل حصص فردية ،وقد اعتمد الفريق متعدد التخصصات على بطارية فتحي الزيات
من أجل التقييم في مهارة القراءة ،مع العلم أن أفراد العينة مشخصين على أساس أنهم
من ذوي صعوبات التعلم.
اجلدول ( :3يبني عدد عينة الدراسة )
النسبة العدد جنس العينة
%40 4 الذكور
%60 6 االانث
%100 10 المجموع
نالحظ من خالل الجدول رقم 3أن مجموع العينة هو 10أطفال منهم 4ذكور و 6اناث
اجلدول ( :4يبني سنوات متدرس أفراد العينة و اإلعادة )
اإلعادة سنة التمدرس السن أفراد العينة
معيد الرابعة 9سنوات 1
معيد الرابعة 10سنوات 2
معيد الرابعة 9سنوات 3
غير معيد الثالثة 8سنوات 4
غير معيد الثالثة 8سنوات 5
غير معيد الثالثة 8سنوات 6
غير معيد الثالثة 8سنوات 7
غير معيد الثالثة 8سنوات 8
غير معيد الثالثة 8سنوات 9
غير معيد الثالثة 8سنوات 10
من خالل الجدول رقم 4نالحظ أن هناك 3أطفال معيدين ومتمدرسين بالسنة الرابعة
ابتدائي والباقي غير معيدين ،كما أن أعمارهم تتراوح ما بين 8إلى 10سنوات.
اجلدول ( :5أنواع التدخالت اليت خضعت هلا العينة )
عدد األفراد أنواع التدخل
4 التدخل النفسي
10 التدخل األرطفوني
10 التدخل التربوي
240
تحسين مستوى الفهم القرائي من خالل برنامج قائم على استراتيجيات التدريس
العالجي لدى عينة من ذوي صعوابت القراءة
من خالل الجدول رقم 5نالحظ أن هناك 4أفراد خضعوا للتدخل النفسي ،وكل أفراد
العينة خضعوا للتدخل األرطفوني والتربوي.
ولقد اختلف عدد الحصص التربوية الفردية من حالة ألخرى وفق الخصائص واالحتياجات
المطلوبة.
اجلدول ( :درجات ذكاء العينة على اختبار اجالل يسرى للذكاء)
درجات الذكاء أفراد العينة
110 1
120 2
108 3
119 4
107 5
115 6
110 7
119 8
111 9
117 10
من خالل الجدول رقم 6نالحظ أن درجات ذكاء العينة تراوحت ما بين 107و120
على اختبار ذكاء اجالل يسرى وهذا يعني أن كل أفراد العينة لها درجات ذكاء عادي.
.3وصف البرنامج:
تكون البرنامج من 30حصة ،توزعت بمعدل حصتين في األسبوع ،وكل حصة
تستغرق ساعة ونصف.
تم االعتماد على 3محاور أساسية وهي:
المحور األول :بناء الجمل ويتكون من 12حصة.
المحور الثاني :قراءة وفهم النصوص القصيرة ،والمقصود بالنصوص القصيرة أن النص
يصف خصائص شيء معين كوصف المدرسة مثال ،أو أحد الفواكه وفوائدها ،وهو
مكون من فقرة واحدة فقط ،وتكون المحور الثاني من 9حصص وكانت األهداف األساسية
من هذا المحور أن يتعلم التلميذ كيفية صياغة العنوان واإلجابة على أسئلة الفهم والتعرف
على مفردات أكثر
241
تشيكو أمينة وتعوينات علي
المحور الثالث :قراءة وفهم النصوص الطويلة ويقصد بها نص يتحدث على حدث معين
أو شخصية بارزة ،وقد تكون من 9حصص وقد تم نقل تعلمات المحور السابق مع
نصوص تحتوي على أحداث وتسلسل في األفكار ،باإلضافة إلى التعمق أكثر في شرح
المفردات وإيجاد أضداد ومرادفات الكلمات.
.4االستراتيجيات التدريسية التي تم االعتماد عليها:
ـ من أجل دعم وتفعيل الطالقة القرائية تم االعتماد على:
ـ القراءات المتكررة
ـ القراءة التيسيرية
ـ الحوار والمناقشة
من أجل تحسين مستوى الفهم القرائي تم االعتماد على
ـ استراتيجيات استثارة الفهم
ـ التدريس التبادلي
ـ التدريس المباشر
.5مبادئ تصميم البرنامج:
ـ تم اختيار استراتيجيات التدريس التي تتناسب مع مجموعة من المتعلمين أي تطبق بطريقة
جماعية.
ـ بما أن بعض أفراد العينة تتميز بنقص االنتباه ،فقد تم التركيز على األلعاب القرائية خاصة
في الحصص األولى من البرنامج.
ـ بعد تقييم األطفال أفراد العينة في نهاية كل حصة يعطى للطفل الواجب المنزلي بحسب
مستوى مكتسباته ،وبذلك الواجبات المنزلية لم تكن موحدة مع جميع أفراد العينة.
ـ بما أن أفراد العينة كانت تعاني من صعوبة في القراءة فقد تم االعتماد على األناشيد في
بداية كل حصة حتى تساعد األطفال على الطالقة القرائية.
ـ لقد تم بشكل كبير التركيز على اثراء المفردات اللغوية.
.6عرض النتائج :
. 1.6عرض نتائج الفرضية األولى:
وللتحقق من الفرضية األولى القائلة بأنه توجد فروق ذات داللة إحصائية بين القياس
القبلي والقياس البعدي لدى عينة الدراسة لصالح القياس البعدي على اختبار كلوز للفهم
القرائي تم استخدام اختبار "ت" للفروق كما هو موضح في الجدول التالي:
242
تحسين مستوى الفهم القرائي من خالل برنامج قائم على استراتيجيات التدريس
العالجي لدى عينة من ذوي صعوابت القراءة
اجلدول ( :7نتائج اختبار "ت" لقياس الفروق بني القياس القبلي و القياس البعدي على اختبار كلوز)
الداللة عند الداللة قيمة "ت" االحنراف درجة املتوسط العدد العينة
0,001 sig املعياري احلرية احلسايب
دالة 0,000 8,02ـ 10,58 30,10 10 القياس القبلي
5,83 9 57,10 10 القياس البعدي
من خالل الجدول رقم نالحظ أن قيمة "ت" = 8,02ـ وقيمة 0,000 =sigوهي
أقل من 0,0001وبالتالي نرفض الفرض الصفري ونقبل الفرض البديل أي توجد فروق
ذات داللة إحصائية بين درجات القياس القبلي والبعدي لصالح القياس البعدي لدى
مجموعة عينة الدراسة
فيما يتعلق بالمتوسط الحسابي للقياسين يالحظ أنه يوجد فرق كبير بين القياس
القبلي والقياس البعدي من 30,10إلى 57,10لصالح القياس البعدي.
تفسير هذه النتائج تعزى إلى أن المتعلمين قد استفادوا من البرنامج المصمم للفهم القرائي.
.2.6عرض نتائج الفرضية الثانية:
اجلدول ( : 8نتائج اختبار "ت" للفروق بني القياس البعدي والقياس التتبعي لعينة الدراسة على اختبار كلوز)
الداللة عند الداللة قيمة "ت" االحنراف درجة املتوسط العدد العينة
0,05 sig املعياري احلرية احلسايب
دالة 0,045 2,32- 5,83 57,10 10 القياس القبلي
5,47 9 62,00 10 القياس البعدي
نالحظ من خالل الجدول رقم 8أن قيمة "ت" هي 2,32-وقيمة الداللة المعنوية
هي 0,045وهي قيمة أقل من 0,05هذا يعني أنها دالة احصائيا ،بمتوسط حسابي
للعينة في القياس القبلي يقدر بـ 57,10وانحراف معياري يقدر بـ ،5,83أما المتوسط
الحسابي للعينة في القياس البعدي يقدر بـ 62بانحراف معياري يقدر بـ 5,47أي هناك
فرق بينهما يعزى إلى القياس البعدي ،وهذا يعني أنه توجد فروق بين القياس القبلي
والقياس التتبعي لصالح القياس التتبعي على عينة الدراسة.
.7خاتمة:
بعد التحصل على النتائج وجدنا أن دراسة فتحي طه مشعل الجبوري و زينة طه
حسون لعبيدي اختلفت مع الدراسة الحالية في تصميم البحث بحيث استخدم الباحثان
تصميم تجريبي بعينتين واحدة ضابطة و أخرى تجريبية من السنة الثالثة ابتدائي ،فيما
اعتمدت الدراسة الحالية على تصميم عينة واحدة بقياس قبلي وبعدي ،و قد اعتمد
243
تشيكو أمينة وتعوينات علي
244
تحسين مستوى الفهم القرائي من خالل برنامج قائم على استراتيجيات التدريس
العالجي لدى عينة من ذوي صعوابت القراءة
واستخدام التدريس العالجي في تحسين مهارة الفهم القرائي يعد فرصة تعلم بديلة
لألطفال غير القادرين على االستخدام البناء لخبرات التعليم المتاحة في مدارسهم ،فالفهم
يعتمد بشكل كبير على استحضار المعاني خالل الموقف القرائي ،وهذا التعلم ال يحدث
إال من خالل توفر بيئات ومختصين يساعدون المتعلم على التغلب على الصعوبات في
الفهم ،ورغم أن التدريس كان بطريقة جماعية إال أن االهتمام بالمتعلمين كان بشكل فردي
وذلك عن طريق تسجيل المالحظات لكل متعلم ،فكل واحد يأخذ واجبه المنزلي بحسب
اكتسابه للمهارات ،باإلضافة إلى تقديم معلومات لألم حول مكتسبات ابنها وشرح الواجب
المنزلي كي يتمكن من تثبيت المعلومات بشكل اكبر ،وقد تم من خالل هذا التدريس تحديد
االحتياجات التربوية للمتعلمين بدقة ،كما سمح لنا التدريس العالجي بالتنويع في استراتيجيات
التدريس األمر الذي جعل البرنامج ملما بعدة عناصر لتحقيق الهدف األساسي وهو
التحسين في مهارة الفهم القرائي.
ومنه نستنتج أن استخدام استراتيجيات التدريس العالجي وتطبيقها بطريقة جماعية
للمتعلمين تساهم بشكل كبير في زيادة مستوى الفهم القرائي لديهم ،واختيار االستراتيجيات
المناسبة تكون وفق خصائص واالحتياجات التعليمية لكل فرد أو مجموعة من األفراد
تحمل خصائص متشابهة.
من هذا نجد ضرورة معرفة المعلمين بأن الفهم القرائي هو أسمى أهداف القراءة،
فهي ال تتوقف عند معرفة قراءة لكلمات والجمل ،وأن هناك من التالميذ من تكون لديه
صعوبة في الفهم القرائي وجب معالجتها ،كما أنه من الضروري تواجد المختصين في
التربية الخاصة في المدارس االبتدائية للبحث في المشكالت التعليمية للمتعلمين بدقة.
ضع في خاتمة البحث تلخيصا لما ورد في مضمون البحث ،مع اإلشارة إلى أبرز
النتائج المتوصل اليها ،وتقديم اقتراحات ذات الصلة بموضوع البحث.
.5قائمة المراجع:
1.5المراجع باللغة العربية:
أحمد البهي السيد ،)2009(،أثر استخدام بعض استراتيجيات التدريس العالجية في تحسين مستوى
الفهم القرائي لدى ذوي صعوبات القراءة من تالميذ الصف الرابع ابتدائي ،مجلة بحوث التربية
النوعية ،مصر :جامعة المنصورة.
245
تشيكو أمينة وتعوينات علي
أميرة قطب غريب قطب ،)2020( ،تأثير استخدام التدريس العالجي على تعلم بعض المهارات األساسية
وزيادة الدافعية نحو التعلم لألطفال ذوي صعوبات التعلم الحركي .مجلة تطبيقات علوم الرياضة(.)104
حسن حيال محيسن الساعدي ،)2020( ،المعلم الفعال واستراتيجيات ونماذج تدريسه (اإلصدار .)2
بغداد :مكتب الشروق للطباعة والنشر.
خالد بن خاطر العبيدي ،)1437(،فاعلية القلم االلكتروني القارئ في عالج بعض صعوبات القراءة
الجهرية ،وتنمية مهارات الفهم القرائي لدى التالميذ ذوي صعوبات القراءة بالصف الثالث ابتدائي،
مجلة العلوم التربوية .
سليمان عبد الواحد إبراهيم ،)2013( ،صعوبات الفهم القرائي لذوي المشكالت التعليمية (اإلصدار
.)1األردن :الوراق للنشر والتوزيع.
عافية عزة عبد الرحمن مصطفى ،)2016( ،فاعلية برنامج تدريبي قائم على استراتيجيات التعلم النشط
في تنمية مهارات الفهم القرائي لدى عينة من التالميذ ذوي صعوبات تعلم القراءة بمرحلة التعليم
األساسي،جامعة األزهر ،مجلة كلية التربية.)16(35 ،
عبد العزيز السيد ،)2012( ،مقياس تشخيص صعوبات الفهم القرائي والتعبير الكتابي في اللغة
االنجليزية لدى األطفال .مجلة كلية التربية.)36(3 ،
عبد الغفار عبد الحكيم الدماطي ،)1432(،صعوبات التعلم في ضوء النظريات .الرياض :دار الزهراء
للنشر والتوزيع.
عبد اللطيف عبد الكريم مومني ،ومحمد مجلي مومني ،)2011( ،مستوى مقروئية كتاب اللغة العربية
للصف الرابع األساسي في األردن .مجلة جامعة دمشق 3(27 ،و.)4
فوزي عبد السالم الشربيني ،وعفت مصطفى الطناوي ،)2015( ،طرق واستراتيجيات تدريس ذوي
االحتياجات الخاصة .مركز الكتاب للنشر.
محسن علي عطية ،)2009(،الجودة الشاملة والجديد في التدريس (اإلصدار .)1عمان ،األردن :دار
الصفاء للنشر والتوزيع.
محي الدين فواز العلي ،)2015(،فعالية برنامج تدريبي في تحسين القراءة الجهرية لدى التالميذ ذوي
صعوبات تعلم القراءة في ضوء نظرية الذكاءات المتعددة .جامعة دمشق.
هالة فاروق الديب ،)2020(،فاعلية برنامج قائم على استراتيجيات التدريس العالجي لتنمية السلوك
االجتماعي االيجابي لدى التالميذ المعاقين فكريا (القابلين للتعلم) .المجلة العربية لعلوم االعاقة والموهبة (.)14
ويليام ن بيندر ،)2011( ،صعوبات التعلم الخصائص ،والتعرف ،واستراتيجيات التدريس( .عبد
الرحمن سليمان ،السيد يس التهامي ،ومحمود محمد الطناوي ،المترجمون) القاهرة :عالم الكتب.
2.5المراجع باللغة األجنبية:
abdel ghani shaaban,(2009), la lecture entre le decodage et la comprehension,
travaux des doctorants du crisco ,28 .
246