Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 10

‫علم نفس النمو‬

‫تعريف علم نفس النمو ‪:‬‬

‫بأنه (ينمو نما بمعنى‬


‫‪ .1‬تعريف النمو ُع ِّرف النمو في لسان العرب البن منظور ِّ‬
‫وع ِّرف في المعجم الوسيط‪( :‬نما‬
‫زاد وكثر‪ ،‬وأنميت الشيء أي جعلته نامياً)‪ُ .‬‬
‫نماء بمعنى زاد وكثر‪ ،‬ويقال نما الزرع ونما الولد)‬
‫الشيء ً‬
‫الجسدية‬
‫ِّ‬ ‫يخص الزيادة‬
‫ِّ‬ ‫بيولوجي‬
‫ٌّ‬ ‫اصطالح‬
‫ٌ‬ ‫بيولوجياً النمو‪ :‬هو‬
‫ِّ‬ ‫‪ .2‬تعريف النمو‬
‫الزمنية المختلفة التي يعيشها‬
‫ِّ‬ ‫في حجم أو تركيب الكائن الحي في الفترات‬
‫ِّ‬
‫التغيرات المتداخلة والمتتابعة‬
‫كافة ِّ‬
‫النفسية النمو‪ :‬هو ِّ‬
‫ِّ‬ ‫تعريف النمو من الناحية‬
‫السلوكية التي تحدث‬
‫ِّ‬ ‫االنفعالية و‬
‫ِّ‬ ‫العقلية و‬
‫الجسدية و ِّ‬
‫ِّ‬ ‫والمنتظمة في جميع النواحي‬
‫للفرد‪ ،‬وتهدف الكتمال نضجه‪ ،‬وتوافقه مع نفسه‪ ،‬ومع المجتمع المحيط به‪.‬‬

‫يعرف علم نفس النمو‪ ،‬أو ما يعرف أيضاً بعلم النفس التنموي أو العلم التطويري ِّ‬
‫بأنه‬
‫ثم مرحلة‬
‫بدءا بمرحلة الطفولة ِّ‬
‫دراسة تطور ونمو اإلنسان أثناء مراحل نموه المختلفة‪ً ،‬‬
‫انتهاء بمرحلة الشيخوخة‪ ،‬كما ِّأنه فرع من فروع علم النفس العام‪،‬‬
‫المراهقة والشباب‪ ،‬و ً‬
‫والذي يدرس أيضاً المتغيرات التي تحدث خالل مراحل النمو المختلفة من الناحية‬
‫بكل مرحلة‪.‬‬
‫السلوكية والنفسية‪ ،‬كما يهتم بالخصائص الجسمية واالنفعالية الخاصة ِّ‬

‫فروع علم نفس النمو‪:‬‬

‫• علم نفس الطفل‪.‬‬


‫• علم نفس المراهقة والشباب‪.‬‬
‫• علم نفس الشيخوخة‪.‬‬

‫أهداف دراسة علم نفس النمو‪:‬‬

‫‪ .1‬معرفة الدارس بطبيعة النفس البشرية وطبيعة المراحل التي يمر بها‪ ،‬بهدف‬
‫توسيع نطاق المعرفة لآلباء والمعلمين واألخصائيين النفسيين واالجتماعيين‪،‬‬
‫وبالتالي التفاعل مع األطفال والمراهقين والشيوخ بأسس الفهم الصحيح‬
‫لطبيعة نموهم وخصائصهم‪.‬‬
‫ومكوناتها‪،‬‬
‫‪ .2‬الوصول للمعرفة الكاملة فيما يتعلق بطبيعة شخصية األفراد ِّ‬
‫اع وأنماط سلوك ذلك الفرد‪،‬‬
‫‪ .3‬معرفة تأثير الوراثة والبيئة في تشكيل رغبات ودو ٍ‬
‫باإلضافة إلى العوامل األخرى التي تساهم في تكوين الشخصية وتعديلها‪،‬‬
‫وبالتالي الوصول لفهم صحيح لطبيعة النمو‪.‬‬
‫‪ .4‬تعليل وفهم السلوك بجميع أبعاده وأشكاله المختلفة‪ ،‬والتعرف على العوامل‬
‫التي تؤثر فيه بطريقة سلبية أو طريقة إيجابية‪.‬‬
‫‪ .5‬وبالتالي تحديد األساليب األمثل للتنشئة االجتماعية والحكم على السلوك‬
‫وتقويمه وضبطه أو تغييره بطريقة تحقق سعادة الشخص وسالمة محيطه‪.‬‬
‫‪ .6‬معرفة قوانين النمو التي تتحكم بطبيعة النمو وسرعته‪ ،‬وعالقة النمو بنواحي‬
‫الحياة األخرى بطريقة تؤدي إلى فهم األطفال وآلية التعامل معهم أثناء‬
‫مراحل أعمارهم المختلفة‪ ،‬وبالتالي إعدادهم من خالل النمو السوي لمرحلة‬
‫النمو التالية بطريقة سليمة‪.‬‬
‫‪ .7‬التعرف على الفروق الفردية بين أفراد المجتمع‪ .‬والفروق الموجودة بين‬
‫الجنسين في مجال النمو النفسي‪ .‬صياغة األهداف التربوية األمثل لبناء‬
‫منهج واضح وشامل فيما يتعلق بمطالب النمو‪ ،‬واختيار المناهج الدراسية‬
‫‪ .8‬وتصميم طرق وآليات التدريس والخبرات التعليمية التي ستمكن المعلم من‬
‫كل مرحلة تعليمية‪ ،‬فالمعلم الناجح‬
‫مقابلة وتحقيق جميع مطالب النمو خالل ِّ‬
‫هو من يكون على وعي وإدراك وتفهم لخصائص طالبه وخصائص المادة‬
‫التي يدرسها‪.‬‬
‫‪ .9‬تطوير المناهج والمقررات التعليمية لتلبي كامل مطالب النمو بشكل‬
‫مستمر‪ ،‬ومالئمة للتغيرات بما يتناسب مع العصر الحاضر‬
‫وتزود األفراد بالدوافع التي تشجعهم إلى التطلع للمستقبل‪ ،‬من خالل‬ ‫‪.10‬‬
‫التربية المستمرة التي تجعلهم يعيشون بشكل متناغم مع إيقاع العصر‪.‬‬
‫مراحل نمو اإلنسان وفق علم نفس النمو‪:‬‬

‫‪ .1‬مرحلة ما قبل الميالد‪.‬‬


‫‪ .2‬مرحلة الرضاعة‪.‬‬
‫‪ .3‬مرحلة الحضانة‪.‬‬
‫‪ .4‬مرحلة الطفولة المتأخرة‪.‬‬
‫‪ .5‬مرحلة البلوغ‪.‬‬
‫‪ .6‬مرحلة المراهقة‪.‬‬
‫‪ .7‬مرحلة الرشد‪.‬‬
‫‪ .8‬ما قبل المراهقة‪.‬‬
‫‪ .9‬باثولوجيا نفسية عند الطفل‬

‫المستمرة في الوظائف‬
‫ِّ‬ ‫التغيرات‬
‫السلوكية النمو‪ :‬هو ِّ‬
‫ِّ‬ ‫تعريف النمو في العلوم‬
‫مما‬
‫التغيرات في السلوك والبنية والوظائف‪ِّ ،‬‬
‫التكيفية التي ترتبط بالزمن‪ ،‬وتكامل ِّ‬
‫ِّ‬
‫شخصية الفرد‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫يكون‬
‫ِّ‬

‫تحدث العلماء عن مصطلح النمو‬‫العلوم التي تبحث في النمو اإلنساني ِّ‬


‫ٍ‬
‫النفس التطور ِّي‪ ،‬وعلم ِّ‬
‫النفس‬ ‫مسميات مختلفة مثل علم ِّ‬
‫اإلنساني‪ ،‬ودرسوه تحت ِّ‬
‫ِّ‬
‫النفس التكويني‪ ،‬وعلم نفس النمو‪ ،‬وغيرها‪.‬‬
‫االرتقائي‪ ،‬وعلم ِّ‬

‫مظاهر النمو ‪:‬‬

‫هناك العديد من المظاهر المرتبطة والمتداخلة التي يتم دراستها لفهم النمو‪،‬‬
‫منها‪:‬‬

‫النمو الجسمي‪ :‬ويعني الزيادة في الطول والوزن‪ ،‬ويدرس األعضاء واألجهزة‬


‫ّ‬
‫الجسدية كالعظام والرأس‪ ،‬وما يط أر عليها من تغير ٍ‬
‫ات خالل النمو‪.‬‬ ‫ِّ‬
‫النمو الحركي‪ :‬وهو يشمل دراسة حركات الجسم الكبيرة كالمشي والركض‬
‫ّ‬
‫والقفز‪ ،‬والحركات الدقيقة التي تتطلب التآزر الحسي الحركي كالنسخ والكتابة‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫ِّ‬
‫النمو العقلي‪:‬‬
‫ّ‬

‫التخيل‪ ،‬والتفكير‪،‬‬
‫التذكر‪ ،‬و ِّ‬
‫العقلية؛ كاإلدراك‪ ،‬و ِّ‬
‫ِّ‬ ‫ويعني الذكاء العام والقدرات‬
‫المعرفية‪ ،‬والقدرات‬
‫ِّ‬ ‫العمليات‬
‫العصبي‪ ،‬و ِّ‬ ‫وغيرها‪ ،‬ويشمل دراسة الدماغ‪ ،‬والجهاز‬
‫ِّ‬
‫العقلية‪ ،‬والتغيرات التي تحصل مع مرور الزمن وخالل النمو‪.‬‬
‫ِّ‬

‫النمو الحسي‪:‬‬
‫ّ‬

‫الحشوية؛‬
‫ِّ‬ ‫وهو يدرس الحواس الخمس لدى اإلنسان‪ ،‬كما يدرس أحاسيسه‬
‫التغيرات التي تحدث في‬
‫كالجوع‪ ،‬والعطش‪ ،‬والنعاس‪ ،‬واأللم‪ ،‬وغيرها‪ ،‬ويدرس ِّ‬
‫هذه الحواس خالل النمو‪.‬‬

‫النمو اللغو ّي‪:‬‬

‫ويدرس المفردات التي يمتلكها الفرد وزيادتها وتغيرها‪ ،‬والطرق التي يعبر بها‪،‬‬
‫وإدراكه للمعاني‪ ،‬والتغيرات التي تحدث في الصوت والكالم عبر مراحل النمو‪.‬‬
‫النمو االنفعالي‪:‬‬
‫ّ‬

‫وهو الذي يدرس االنفعاالت المختلفة؛ كالحب‪ ،‬والخوف‪ ،‬والكره‪ ،‬والعدوان‪،‬‬


‫والفرح‪ ،‬وغيرها‪ ،‬واالختالفات التي تحدث لهذه االنفعاالت والمشاعر عبر نمو‬
‫ٍ‬
‫مرحلة أخرى من حياته‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫مرحلة إلى‬ ‫الفرد وانتقاله من‬

‫النمو االجتماعي‪:‬‬
‫ّ‬

‫تعرض لها الفرد‪ ،‬وعالقته‬


‫االجتماعية التي ِّ‬
‫ِّ‬ ‫قصد به التنشئة األسرِّية و‬
‫وي َ‬
‫ُ‬
‫وتطور هذه‬
‫ِّ‬ ‫بالمجتمع من حوله كبا اًر وصغا اًر‪ ،‬وعالقاته مع الجنس اآلخر‪،‬‬
‫العالقات مع العمر‪ ،‬ويدرس النمو االجتماعي أيضاً القيم والمعايير واألدوار‬
‫ِّ‬
‫تطور النمو‪.‬‬
‫االجتماعية والتفاعل بين أفراد المجتمع مع ِّ‬
‫ِّ‬

‫النمو الفسيولوجي‪:‬‬
‫ّ‬

‫اللمفاوي‪ ،‬ووظائف األجهزة المختلفة‬


‫ِّ‬ ‫ويشمل دراسات الغدد ووظائفها‪ ،‬والجهاز‬
‫كالجهاز التنفسي والهضمي‪ ،‬وأثر السلوكات وأساليب حياة الفرد كتغذيته ونومه‬
‫ِّ‬ ‫ِّ‬
‫نموه‪.‬‬
‫في سلوكه عبر مراحل ِّ‬

‫النمو الجنسي‪:‬‬
‫ّ‬

‫الجنسية‬
‫ِّ‬ ‫وهو يدرس الجهاز التناسلي ووظائفه عند الذكور واإلناث‪ ،‬والسلوكات‬
‫ِّ‬
‫وتطورها خالل النمو‪.‬‬
‫ِّ‬

‫النمو الديني‪:‬‬
‫ّ‬

‫العقائدية للفرد تجاه الشك أو‬


‫ِّ‬ ‫تطور المعتقدات العبادات والمواقف‬
‫وهو يدرس ِّ‬
‫تغير‬
‫األخالقي لديه‪ ،‬ومدى ِّ‬ ‫اإليمان أو الكفر‪ ،‬ومعايير السلوك األخالقي وغير‬
‫ِّ‬ ‫ِّ‬
‫مواقفه بحسب ثقافته عبر مراحل النمو‪.‬‬
‫مبادئ النمو ‪:‬‬

‫ائية‪،‬‬
‫عملية عشو ِّ‬
‫أساسية وثابتة تحكم النمو‪ ،‬فهو ليس ِّ‬
‫ِّ‬ ‫عدة مبادئ وقوانين‬
‫هناك ِّ‬
‫العملية‬
‫ِّ‬ ‫النفسي وتفيد في‬
‫مهمة؛ ألنها تلقي الضوء على النمو ِّ‬
‫وتعد هذه المبادئ ِّ‬
‫ِّ‬
‫بوية وفي العالج النفسي‪ ،‬هذه المبادئ هي‪:‬‬
‫التر ِّ‬
‫ِّ‬
‫خاصة‬
‫‪ .1‬النمو يسير عبر مراحل متواصلة مرتبطة معاً‪ ،‬لكل مرحلة سمات ِّ‬
‫ومعينة‪ ،‬وتتداخل المراحل فيصعب تحديد متى انتهت مرحلة وبدأت‬
‫ِّ‬
‫بتقدم أو‬
‫األخرى‪ ،‬هذه المراحل مهمة في تحديد ما إذا كان النمو يسير ِّ‬
‫تأخر بحسب خصائص كل مرحلة‪.‬‬
‫ِّ‬
‫العضوي والكيفي‬
‫ِّ‬ ‫تتضمن التغيير الكمي و‬
‫ِّ‬ ‫مستمرة بالتدريج‪،‬‬
‫ِّ‬ ‫عملية‬
‫‪ .2‬النمو ِّ‬
‫ِّ‬ ‫ِّ‬
‫عملية مترابطة‬
‫الطبيعي هو ِّ‬ ‫إن النمو‬
‫الوظيفي بكل نواحيه‪ ،‬حيث ِّ‬‫و‬
‫ِّ‬ ‫ِّ‬
‫ودائمة منذ بدء الحمل‪ ،‬وكل مرحلة تتأثر فيما قبلها‪ ،‬فيكون النمو دائماً‬
‫كيفياً أي‬ ‫يتوقف‪ ،‬ويكون التغيير ِّ‬
‫كمياً كظهور األسنان واكتمالها‪ ،‬أو ِّ‬ ‫ال ِّ‬
‫بطريقة وتدريج معين‪ ،‬كأن يحبو الطفل قبل أن يمشي‪ ،‬ويمشي قبل أن‬
‫كالتطور الذي يحصل للجهاز العصبي ووظائف الجسم‪،‬‬ ‫ِّ‬ ‫ونوعياً‬
‫ِّ‬ ‫يركض‪،‬‬
‫ولو حصلت مشكلة في مراحل العمر األولى كسوء التغذية مثالً‪ ،‬فإن هذا‬
‫سيؤثر تأثي اًر ملحوظاً في المراحل الالحقة من نمو اإلنسان‪.‬‬
‫‪ .3‬للنمو سرعات مختلفة تتباطأ وتتسارع وتختلف‪ ،‬فهو ليس ذا سرعة‬
‫مطردة‪ ،‬فال تنمو كل األجزاء معاً‪ ،‬ويكون هناك توافق بين اإلسراع‬
‫ِّ‬
‫ومعدل الذكاء لديه‪ ،‬وبين النضج االنفعالي‬
‫ِّ‬ ‫التأخر في نمو الطفل ووزنه‬
‫و ِّ‬
‫ِّ‬
‫والتوافق االجتماعي وغيرها‪ ،‬وقد يزول هذا التوافق تماماً لو نما اإلنسان‬
‫ِّ‬
‫إن اإلنسان لو نما بالسرعة التي ينمو فيها الجنين‬ ‫بالسرعة نفسها‪ ،‬فيقال ِّ‬
‫يتعدى‬
‫معدل طول اإلنسان في مرحلة الرشد ِّ‬
‫ما قبل الميالد‪ ،‬لكان ِّ‬
‫عملية النمو‪.‬‬
‫األربعمئة متر! وهنا تظهر فائدة التسارع والتباطؤ في ِّ‬
‫خاصة‪ ،‬فسلوك لعب‬
‫‪ .4‬لكل مرحلة من مراحل النمو سمات ومظاهر ِّ‬
‫ونوعية لعب الطفل في‬
‫ِّ‬ ‫الطفل وهو رضيع يختلف تماماً عن أساليب‬

‫عمر ما قبل المدرسة‪ .‬هناك فروق ِّ‬


‫فردية واضحة في النمو بين األفراد‪،‬‬
‫يتوزع‬
‫وال ينمو طفالن من األسرة نفسها بالطريقة نفسها تماماً‪ ،‬ولكن ِّ‬
‫متوسط نظر ِّي وخصائص مشتركة في‬
‫األفراد توزيعاً تك اررِّياً معتدالً حول ِّ‬
‫الغالب‪.‬‬
‫الكليات إلى‬
‫‪ .5‬يسير النمو من العموميات إلى الخصوصيات‪ ،‬ومن ِّ‬
‫عام ًة‪ ،‬ثم بعد ذلك‬
‫األجزاء‪ ،‬فمثالً يستجيب الطفل في البداية استجابات ِّ‬
‫دق ًة‪ ،‬ويتحرك بداي ًة بكل جسده ثم بعد ذلك يتحرك بأطرافه‪.‬‬
‫تصبح أكثر ِّ‬
‫يتقدم تدريجياً‬
‫ثم ِّ‬
‫ال‪ِّ ،‬‬
‫طولياً من الرأس للقدمين‪ ،‬فينمو الدماغ أو ً‬
‫‪ .6‬يسير النمو ِّ‬
‫للمناطق األبعد عن الرأس‪ ،‬فيحرك الطفل عضالت الجذع مثالً قبل‬
‫تحريك عضالت اليدين والقدمين‪.‬‬
‫الصحة واإلشعاعات وغيرها‪،‬‬
‫الخارجية كالتغذية و ِّ‬
‫ِّ‬ ‫‪ .7‬النمو يتأثر بالظروف‬
‫التنبؤ باالتجاه العام للنمو‪،‬‬
‫اثي‪ .‬يمكن ِّ‬‫خلية كاألساس الور‬
‫وبالظروف الدا ِّ‬
‫ِّ‬
‫التنبؤ‬
‫تتابع‪ ،‬فإن من الممكن ِّ‬ ‫ألن النمو يسير في نظا ٍم ٍ‬
‫معين وفي ٍ‬ ‫و ِّ‬
‫يتوجه نحوه نمو الفرد وسلوكه‪ ،‬فإذا أظهر الطفل‬
‫بالشكل العام الذي ِّ‬
‫التنبؤ بعد‬
‫التحصيلي فإنه من الممكن ِّ‬ ‫عالمات التأخر االجتماعي أو‬
‫ِّ‬ ‫ِّ‬
‫عرضه الختبارات ومقاييس صادقة ِّأنه قد ال ينجح في إتمام الدراسات‬
‫العليا في حال سار على النهج نفسه‪.‬‬
‫العوامل المؤثرة على النمو ‪:‬‬

‫هناك العديد من العوامل التي تؤثر تأثي اًر مباش اًر على نمو الفرد‪ ،‬ومن هذه‬
‫العوامل ما يلي‪ :‬العوامل الوراثية‪:‬‬

‫الوراثة بمفهومها العام هي عبارة عن الخصائص التي تنتقل من اآلباء واألجداد‬


‫واألسالف إلى األبناء عند طريق الجينات والكروموسومات‪ ،‬إذ تبدأ حياة الفرد‬
‫بتكوين خلية ملقحة نصفها يحمل الصفات الوراثية من األب والنصف اآلخر من‬
‫األم‪ ،‬فقد تنتقل الصفات من األب الى االبن مباشرة وتسمى هذه الحالة‬
‫بالصفات السائدة‪ ،‬وقد تنتقل الصفات من األجداد واألسالف إلى األوالد وال‬
‫تكون هذه الصفات موجودة في الوالدين وتسمى بالصفات المتنحية‪.‬‬

‫عوامل ما قبل الوالدة‬

‫للظروف التي تحيط بالمولود دور كبير في نموه بالشكل الطبيعي‪ ،‬فالجنين‬
‫يعتمد في غذائة على أمه لذلك نالحظ بأن األم التي تتناول الغذاء الكامل الذي‬
‫يحتوي على كامل العناصر الغذائيه توفر لجنينها الظروف الطبيعية لنموه‪ ،‬بينما‬

‫إذا كانت األم تتناول العقاقير الطبيه بشكل كبير ودون استشارات طبية؛ ِّ‬
‫فإن‬

‫لذلك تأثي اًر سلبياً في نمو الجنين‪ ،‬فإذا ولد الجنين ضعيفاً يبقى نموه ضعيفاً‬
‫طوال مراحل حياته‪ ،‬ويكون عرضة لإلصابة باألمراض‪.‬‬

‫‪ .1‬العوامل البيئية تشتمل العوامل البيئية على كل ما يحيط بالفرد من‬


‫متغيرات طبيعية‪ ،‬وجغرافية‪ ،‬حيث تختلف العوامل المؤثرة على النمو في‬
‫البيئة الزراعية عنها في البيئات الصناعية‪ ،‬كما أن طبيعة التضاريس لها‬
‫دور في النمو‪ ،‬فسكان المناطق السهلية تختلف بنية أجسامهم عن سكان‬
‫المناطق الجبلية‪.‬‬
‫‪ .2‬التغذية الغذاء هو مصدر الطاقة للجسم‪ ،‬فالجسم بحاجة إلى‬
‫الفيتامينات‪ ،‬والبروتينات‪ ،‬والدهون‪ ،‬واألمالح‪ ،‬وهذه العناصر الغذائيه‬
‫هي التي تمد الجسم بالطاقة الالزمة لبناء الخاليا‪ ،‬وهي التي تبني‬
‫يعد تناول الغذاء المتوازن الذي يحتوي على جميع هذه‬
‫العظام‪ ،‬لذلك ِّ‬
‫العناصر عامالً مهماً في نمو اإلنسان بمختلف مراحل عمره‪.‬‬
‫‪ .3‬الوضع الصحي يرتبط النمو ارتباطاً كبي اًر بإف ارزات هرمونيه تفرزها الغدد‬
‫الموجودة في الجسم‪ ،‬فإذا كان الجسم بصحة جيدة فإن هذه الغدد تقوم‬
‫بعملها بشكل طبيعي‪ ،‬والجسم ينمو بشكل جيد‪.‬‬
‫‪ .4‬األسرة والمدرسة العوامل السابقة تؤثر في النمو الجسمي للفرد‪ ،‬وهناك‬
‫عوامل تؤثر في النمو العقلي واالجتماعي ومن هذه العوامل األسرة‬
‫إن األسرة هي المحطة األولى في حياه الفرد‪ ،‬فيكتسب‬
‫والمدرسة‪ ،‬حيث ِّ‬
‫الطفل منها الكثير من المهارات من خالل التقيلد واإلرشاد‪ ،‬أما المدرسة‬
‫فتقوم بدور التعليم إلكساب الفرد المعرفة للتعامل مع المجتمع واالنتقال‬
‫بشكل طبيعي إلى مرحلة الشباب وهكذا‪.‬‬

You might also like