1المقاربةبالكفايات

You might also like

Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 26

‫المقاربة بالكفاءات‬

‫النتعلـم بالضـرورة لنعـرف‪،‬ولكـن نتعلـم خاصـة لنتصرف‬

‫هدفت اصالحات األنظمة التعليمية الى تحديث مقاصد وغايات التعلم لجعلها أكثر‬
‫انسجاما مع حاجات الفرد والمجتمع‪ ،‬كما تهدف إلى تحقيق أهداف مجددة للتكوين‬
‫وتعليم األجيال المتمدرسة وتثقيفهم بشكل أنجع‪ ،‬ومع التطورات الحديثة التي‬
‫عرفها هذا القرن والتطور الذي عرفته المناهج والبرامج والوسائل التعليمية والتي‬
‫تتماشى والتغيرات السريعة في مجال المعرفة كان من الواجب تحديث المناهج‬
‫التعليمية بحيث تأخذ بعين االعتبار القدرة على تحويل المعارف وتجسيدها في‬
‫خدمة ونفع الفرد والمجتمع بحيث تنمي الكفايات وتسمح له باالندماج والتالؤم مع‬
‫الواقع االجتماعي بمختلف مجاالته‪ ،‬ولهذا تعد المقاربة بالكفايات من جملة ما‬
‫استحدث في مجال التعليم‬
‫وال يشكل مدخل الكفايات في التعليم منظورا مستقال عن المنظور للتدريس‬
‫الهادف‪ ،‬بل هو نموذج من نماذجه و يندرج ضمن ما يعرف بصفة عامة‬
‫بيداغوجيا األهداف‪ .‬إنه مجرد حركة تصحيحية داخل هذه البيداغوجيا يعمل‬
‫لتجاوز االنتقادات‪ ،‬على تصحيح ما أصابها من انحراف‪ ،‬جعلها تنغلق في النزعة‬
‫اإلجرائية –السلوكية وتنحرف بالتالي بالفعل التربوي‪ ،‬إلى فعل آلي تعودي و إلى‬
‫رد فعل شرطي يعدم الخصوصية و التميز ويستبعد التفكير االبتكاري‪.‬‬

‫ماهي المقاربة بالكفايات ؟‬ ‫‪-1‬‬

‫هي كيفية تناول المعارف كي نصل الى كفاءات‬


‫يعرفها ‪": PH, Perrenoud‬المقاربة بالكفايات تحدد مكانة المعارف في الفعل‪،‬‬
‫هذه المعارف تشكل موارد حاسمة لتحديد طبيعة المشاكل و حلها ‪ ،‬و اتخاد‬
‫القرارات‪ ،‬و تكون عديمة القيمة اال أن توفر في الوقت المناسب و تبنى لها‬
‫الشروع في األشغال مع الموقف"‬
‫تصور لبيداغوجيا األهداف والتي يطلق عليها الجيل الثاني الستراتيجية األهداف‬
‫فهذه االستراتيجية تنطلق من القدرات و التي تكون فطرية في المتعلم‪ ،‬إال أن كل‬
‫قدرة تحتاج الى اكساب كفاءات تستجيب لها و ترقيها و تطورها الى أرقى ما‬
‫يمكن من استغالل القدرة"‪.‬‬
‫بيداغوجية الكفاءات هي عبارة عن تصور تربوي ينطلق من الكفاءات المستهدفة‬
‫في نهاية أي نشاط تعليمي أو نهاية مرحلة تعليمية‪ -‬تعلمية‪ ،‬لضبط استراتيجية‬
‫التكوين في المدرسة من حيث مقاربات التدريس و الوسائل التعليمية وأهداف‬
‫التعليم و انتقاء المحتويات و أساليب التقويم و كيفية انجازها و غير ذلك من‬
‫األدوات"‪.‬‬
‫انطالقا مما سبق‪ :‬المقاربة بالكفاءات‪:‬‬
‫تصور بيداغوجي يبنى استراتيجية في التعليم و التعلم متمركزة حول المتعلم‬
‫جاعلة منه هدف العملية التربوية ومحورها هدفها اعداد متعلمين يتجاوبون مع‬
‫عالم الشغل على أساس الكفاءة المهنية"‪.‬‬
‫المقاربة بالكفاءات هي طريقة في إعداد الدروس والبرامج التعليمية ‪ .‬إنها‬
‫تنص ‪:‬‬
‫‪ -‬على التحليل الدقيق للوضعيات التي يتواجد فيها المتعلمون أو التي سوف‬
‫يتواجدون فيها ‪.‬‬
‫‪ -‬على تحديد الكفاءات المطلوبة ألداء المهام وتحًم ل المسؤوليات الناتجة عنها‪.‬‬
‫‪ -‬على ترجمة هذه الكفاءات إلى أهداف وأنشطة تعلمية‪.‬‬
‫لماذا المقاربة بالكفاءات‪:‬‬
‫‪ -1‬جاءت المقاربة بالكفاءات إلثراء ودعم وتحسين البيداغوجيا‪ ،‬وليس للتنكر أو‬
‫لمحو فن تربوي عمره سنوات طويلة ‪.‬‬
‫‪ -2‬يفشل كثير من التالميذ‪ ،‬بسبب عدم تمكنهم من تحويل المعارف‪ ،‬ألنهم‬
‫يكتسبون معارف منفصلة عن سياقها‪ ،‬ومقطوعة عن كل ممارسة ‪.‬‬
‫‪ -3‬من أجل تجذير المعارف في الثقافة والنشاط ‪.‬‬
‫‪ -4‬ألن المعارف المدرسية ال معنى لها بالنسبة للتالميذ ما دامت منفصلة عن‬
‫مصادرها وعن استعماالتها االجتماعية‪ .‬إذا فالمقاربة بالكفاءات تنشئ عالقات بين‬
‫الثقافة المدرسية والممارسات االجتماعية‪.‬‬
‫‪-5‬إ ن المقاربة بالكفاءات تمثل ثورة تعليمية للمعلمين واألساتذة‬
‫‪ -6‬لوحظ أن الناجحون في المدرسة ليسوا بالضرورة الناجحين في الحياة‬
‫‪ -7‬المدرسة الحالية تمنح حقال معرفيا واسعا دون مراعاة مدى قدرته على‬
‫التوظيف في وضعيات الحقة‪.‬‬
‫‪ -8‬اتساع المعارف يجعل من الصعب اذا لم يكن من المستحيل اإللمام بها‬
‫فلنعرف كيف نتعلم‪.‬‬

‫مزايا المقاربة بالكفاءات‬ ‫‪-2‬‬

‫تساعد المقاربة بالكفاءات على تحقيق األغراض اآلتية ‪:‬‬

‫‪ -‬تنمية المهارات وإ كساب االتجاهات‪ ،‬الميول والسلوكات الجديدة ‪ :‬تعمل المقاربة‬


‫بالكفاءات على تنمية قدرات المتعلم العقلية (المعرفية) ‪ ،‬العاطفية (االنفعالية)‬
‫و"النفسية‪-‬الحركية"‪ ،‬وقد تتحقق منفردة أو متجمعة‪.‬‬

‫‪ -‬اعتبارها معيارا للنجاح المدرسي‪ :‬تعتبر المقاربة بالكفاءات أحسن دليل على أن‬
‫الجهود المبذولة من أجل التكوين تؤتي ثمارها وذلك ألخذها الفروق الفردية بعين‬
‫اإلعتبار ‪.‬‬
‫‪ 2-1‬على مستوى األستاذ‪:‬‬
‫إن المعلم في إطار المقاربة بالكفاءات مطالب بالتخلي في كثير من األحيان عن‬
‫الطريقة االستنتاجية في التدريس ‪ .‬فعليه أن يكون منظما للوضعيات‪ ،‬منشطا‬
‫للتالميذ‪ ،‬حاثا إياهم على المالحظة والتشاور والتعاون‪ ،‬ومسهال لهم عملية البحث‬
‫والتقصي في المصادر المختلفة للمعرفة (كتب‪ ،‬مجالت‪ ،‬جرائد‪ ،‬قواميس‪،‬‬
‫موسوعات‪ ،‬أقراص مضغوطة‪ ،‬أنترنت الخ‪ .)...‬وبقدر مايكون بحاجة إلى‬
‫الوسائل التعليمية ستكون حاجته أكثر إلى إبتكار وضعيات التعلم التي يواجه فيها‬
‫المتعلم مشكالت وينجز مشاريع ‪.‬‬
‫‪-‬يصبح مدربا‪ ،‬كما يحدث في ميدان رياضي أو في ورشة فنية‪:‬‬
‫‪ -‬يدعم التعلم‪،‬‬
‫‪ -‬ينظم وضعيات معقدة‪،‬‬
‫‪ -‬يخترع مشاكل وتحديات‪ ،‬يقترح ألغازا ومشاريع ‪.‬‬
‫‪-‬دوره شديد األهمية‪ ،‬لكنه ال يحتكر الكلمة وال يحتل صدارة المسرح‪.‬‬
‫‪ -‬ينبغي أن تتطور كفاءته المهنية باعتماد التكوين الذاتي‬
‫‪ -‬إشراك المعلم واألستاذ في استراتيجية التغيير من البيداغوجيا المركزة على‬
‫المعارف إلى البيداغوجيا المركزة على التكوين بواسطة المقاربة بالكفاءات‪ ،‬يعتبر‬
‫أكثر من ضرورة ‪.‬‬
‫‪ -‬ىتغير دوره من مجرد محتكر للمعرفة يصبح مصدر أو منبع لهؤالء التالميذ‬
‫‪ -‬يصبح وسيط بين التلميذ أو المتعلم و بين المعرفة التي يريد أن يبنيها بمعنى أن‬
‫المعرفة ال تصبح الهدف النهائي للتعلم‪.‬‬
‫البناء يكون من طرف المتعلم بمرافقة المعلم‪.‬‬
‫‪ -2-2‬على مستوى التعلم‬
‫يصبح التلميذ "متعلم" و تتغير عالقته مع التعلم من مجرد منفد الى‬ ‫‪-‬‬
‫متعلم بأتم معنى الكلمة‬
‫_ يساهم بنشاط في بناء المعرفة‬
‫ليست المعارف هي التي تدفعه للتحرك و انما طريقته في التعلم و المعنى‬
‫الذي يعطيه لتعلماته‪ ،‬التلميذ يتحرك بدافعيته‪.‬‬
‫أ‪ /‬إعطاء معنى للتعلم‪ :‬تحدد عملية تنمية الكفاءات اإلطار المستقبلي لتعلم‬
‫التالميذ‪ ،‬والربط بينه وبين وضعيات لها معنى بالنسبة إليهم‪ ،‬وأن يكون‬
‫لتعلمهم هدف‪ ،‬وبذلك ال تكون المعارف والمعلومات التي يكتسبها التالميذ‬
‫نظرية فقط‪ ،‬بل سيستغلونها حاضرا ومستقبال‪ .‬فاكتساب القواعد الصحية‬
‫للجهاز العصبي مثال وغيرها‪ ،‬يكون من أجل الحفاظ على سالمة الجسم‬
‫ووقايته ‪.‬‬
‫‪ -‬تحفيز المتعلمين ( المتكونين ) على العمل‪ :‬يترتب عن تبني الطرق البيداغوجية‬
‫النشطة‪ ،‬تولد الدافع للعمل لدى المتعلم‪ ،‬فتخف أوتزول كثير من حاالت عدم‬
‫انضباط التالميذ في القسم‪ .‬ذلك ألن كل واحد منهم سوف يكلف بمهمة تناسب‬
‫وتيرة عمله‪ ،‬وتتماشى وميوله واهتمامه ‪.‬‬
‫_ جعل التعليم أكثر نجاعة‪* :‬تضمن المقاربة بالكفاءات أحسن حفظ‬
‫للمكتسبات‪ ،‬العتمادها أسلوب حل المشكالت وإ نماء قدرات المتعلمين كلما‬
‫واجهوا وضعيات جديدة‪ ،‬صعبة ومتنوعة ‪.‬‬
‫‪ -‬تربط المقاربة بالكفاءات بين مختلف المفاهيم سواء في إطار المادة‬
‫الدراسية الواحدة أو في إطار مجموعة من المواد‪.‬‬
‫‪ -2-3‬على مستوى المحتوى‪:‬‬
‫‪ -‬عدم إهمال المحتويات ( المضامين )‪ :‬إن المقاربة بالكفاءات ال تعني‬
‫استبعاد المضامين‪ ،‬وإ نما سيكون إدراجها في إطار ما ينجزه المتعلم لتنمية‬
‫كفاءاته‪ ،‬كما هو الحال أثناء إنجاز المشروع مثال‪.‬‬
‫‪ -‬يعرض المحتوى على شكل وضعية تعلم أي أن المحتوى ال يوضع‬
‫بصفة اعتباطية‬
‫‪ -‬الوضعية المعروضة من طرف األستاذ ( المرفق و المنشط) تعطي‬
‫معنى للتعلم و المعرفة التي نريد بناؤها‪.‬‬
‫‪-2-4‬على مستوى المعرفة‪:‬‬
‫تتغير عالقة المتعلم مع المعرفة‬ ‫‪-‬‬
‫الهدف هو التفكير‪ ،‬التأكيد على هذه المعرفة ال نحاول تجميعها و انما‬ ‫‪-‬‬
‫ادماجها‪ ،‬معرفة مكتسبة مبنية‪ ،‬يجب أن تكون مستثمرة‪.‬‬
‫‪ -2-5‬على مستوى نمودج التعليم‪ -‬التعلم‪:‬‬
‫انعكاس األدوار‪ :‬فالمتعلم هو الذي يتعلم‪ ،‬ليس األستاذ هو الذي يعلم‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المتعلم ال يأتي إلى المدرسة عند أستاذ يعرف كل شيء من األلف إلى‬ ‫‪-‬‬
‫الياء‪.‬‬
‫المتعلم هو الذي يبني معارفه الخاصة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تصبح المدرسة حقل استثمار ‪ ،‬تجريب‪ ،‬حقل خطأ أو تعديل أخطاء‬ ‫‪-‬‬
‫من خالل المحاوالت المتعددة‪.‬‬
‫بناء التعليم المستقبلي‪ :‬إن الربط التدريجي بين مختلف مكتسبات‬ ‫‪-‬‬
‫التالميذ وفي وضعيات ذات معنى سوف يمكن من تجاوز اإلطار‬
‫المدرسي ويسمح باستثمار هذه المكتسبات سنة تلو أخرى ومرحلة بعد‬
‫أخرى لنكون في خدمة كفاءات أكثر تعقيد‬

‫‪ -2-6‬على مستوى العالقة بين المعلم و المتعلم‪ ⁄‬متعلم‪ -‬متعلم‬


‫يصبح األستاذ مرافق‪ ،‬بمعنى مستشار‪ ،‬قائد‪ ،‬يصبح منشط‪ ،‬وسيط‬ ‫‪-‬‬
‫( محفز)‬
‫يوجه روح الجماعة التي تعمل بديناميكية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يصبح التلميذ نشيط‪ ،‬ديناميكي‪ ،‬عامل مفكر يشارك في بناء تعلمه‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫العالقة تصبح أفقية‬ ‫‪-‬‬
‫العالقة هي عالقة بين المتعلمين الدين يشاركون أو يتعاونون لبناء‬ ‫‪-‬‬
‫المعرفة‪.‬‬
‫دور األستاذ هنا هو التشاور‪ ،‬التوضيح‪ ،‬النصائح‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يصبح األستاذ مصدر من مجموعة مصادر ودوره أن يصبح أقل‬ ‫‪-‬‬
‫تواجدا بقدر اإلمكان‪.‬‬
‫بدأ التالميذ في بناء استقالليتهم الخاصة و بدأوا يطيرون بأجنحتهم‬ ‫‪-‬‬
‫الخاصة‪.‬‬
‫‪ -2-7‬على مستوى طرائق التدريس‪:‬‬
‫الطرائق التي تفضل التعلم‪ :‬األستاذ ليس هنا لكي يتكلم‪ ،‬يشرح‪.....‬‬ ‫‪-‬‬
‫التلميذ هو الذي يسأل‪ ،‬يتفحص مراجع‪ ،‬يبحث و يفكر‪....‬‬ ‫‪-‬‬
‫تبني الطرئق البيداغوجية النشطة واإلبتكار‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫تجعل المتعلم محور العملية "التعليمية‪-‬التعلمية" تعمل على إقحام‬ ‫‪-‬‬
‫التلميذ في أنشطة ذات معنى بالنسبة إليه‪ ،‬منها على سبيل المثال‬
‫"إنجاز المشاريع وحل المشكالت"‪ .‬ويتم ذلك إما بشكل فردي أوجماعي‬

‫ُيبنى تعلم التالميذ في بيداغوجية الكفاءات على الوضعية الُم ْش كلة‬ ‫‪-‬‬
‫وإ عداد المشاريع‪ ،‬التي ينبغي أن تكون على صلة بواقعهم المعاش‪،‬‬
‫وأن يسخروا فيها مكتسباتهم المعرفية والمنهجية‪ .‬وأن يربطوها‬
‫بواقعهم وحياتهم في جوانبها الجسمية النفسية‪ ،‬االجتماعية‪ ،‬الثقافية‬
‫واالقتصادية‬

‫‪ -2-8‬على مستوى المنهاج‪:‬‬


‫اذا أردنا العمل بالمقاربة بالكفاءات علينا أن ندرس الكيف و ليس الكم‬ ‫‪-‬‬
‫يجب أن نبحث عن الكيفية في التعلم‪.‬‬
‫‪ -‬تغيير الكتب التي تمنح أو تضع مجموعة من الوضعيات ذات معنى‬
‫للمتعلم‪.‬‬
‫‪ -‬فتح شهية المتعلم على الفضول أكثر ألنها تحمل معنى بالنسبة إليه‪.‬‬

‫مفهوم المقاربة‬ ‫‪-3‬‬

‫‪ -3-1‬المقاربة لغة‪ :‬مصدر مشتق من قارب على وزن فاعل و هذه‬


‫الصيغة تطلق غالبا على المشاركة بقدر ما يدل على المحاولة أي بدل‬
‫مجهود للوصول إلى المبتغى المنشود ‪.‬‬
‫قارب‪ :‬الدال على بدل المجهود الفكري للوصول إلى حقيقة أمر ما‬
‫‪ -3-2‬المقاربة اصطالحا‪:‬‬
‫ـ هي محاولة فكرية منهجية تبتغي دراسة مشكل أو قضية أو تناول ظاهرة أسندنا‬
‫المحاولة الى المقاربة الن كل عمل فكري أو دراسة منهجية آو تعميم فكري ال‬
‫يسلم من النسبية االمر الذي يفسره تعدد المقاربات للمشكل الواحد أو الظاهرة‬
‫نفسها آو القضية عينها‬
‫ـ المقاربة هي آساس نظري يتكون من مجموعة من المبادئ يتأسس عليها البرنامج‬
‫أو المنهاج و منه فالمقاربة هي الطريقة التي يتناول بها الدارس او الباحث‬
‫الموضوع‬
‫ـ المقاربة هي كيفية دراسة مشكلة قد تكون تربوية أو غير تربوية و كيفية معالجة‬
‫آو بلوغ غاية من الغايات‬
‫ترتكز المقاربة على ‪ 4‬جوانب و هي ‪:‬‬
‫الجانب االستراتيجي‪ :‬التغيرات العميقة التي تسعى المقاربة البيداغوجية الى‬
‫تحقيقها على المستويات المعرفية و الوحدانية و النفس ـ حركية للمتعلم‪.‬‬
‫الجانب التكتيكي‪ :‬يعبر عن الخطوات التي يحددها الفرد لتحقيق أهداف‬
‫االستراتيجية فالتكتيك هو مجموع الخطوات التي تتضمنها المقاربة‬
‫الجانب النظري‪:‬الفكريةإآو المنطقية أو العقالنية التي تحدد استراتيجيات تنفيد‬
‫المقاربة و ظروفها و تقنياتها الممكنة‬
‫الجانب التطبيقي‪ :‬مجمل االجراءات و الممارسات التي تساعد على تنفيد‬
‫االستراتيجية‬
‫المقاربة‪ :‬تصور بناء قابل لإلنجاز في ضوء خطة تأخد في الحسبان كل العوامل‬
‫المتداخلة في تحقيق اآلداء الفعال و المردود المناسب ( االهداف‪ ،‬الوسط‪ ،‬الزمان‪،‬‬
‫المكان)‬

‫مفهوم الكفاية‪:‬‬ ‫‪-4‬‬

‫ليس من السهل تحديد مفهوم الكفاية‪ ،‬ألنها تعد من المفاهيم المجردة التي التعبر‬
‫سوى عن افتراض حول شيء يمكن أن يوجد‪ ،‬فهي ليست سلوكا قابال للقياس‬
‫مباشرة‪ ،‬و إنما سلوك مركب ال يظهر إال في سياق نشاط من النشاطات التي يقوم‬
‫بها الفرد في وضعية من الوضعيات المعينة‪ .‬إن الكفاية ال تظهر إال في مجال‬
‫الممارسة‪ ،‬أي أن الحكم على وجودها أو عدم وجودها لن يكون ممكنا إال من‬
‫خالل مالحظة األفعال‬
‫والنشاطات والنتائج التي يحققها الفرد في زمن وفي مكان وفي موقف معين‪.‬‬
‫‪ -4-1‬لغة‬
‫أ‪ -‬الكفء والكفوء‪ :‬أي النظير‪.‬‬

‫والكفاءة‪ :‬حالة يكون بها الشيء مساويا لشيء آخر المثيل والنظير‪.‬‬

‫واالسم‪ :‬الكفاءة والكفاء‪.‬‬

‫‪.‬‬
‫ب‪ -‬وكفي يكفي كفاية‪ ،،‬إذ قام باألمر‬

‫وفي اآليتين من آخر سورة البقرة " في ليلة كفتاه ‪ ...‬أي أغنتاه عن قيام الليل‪"...‬‬

‫وكفاه مؤونته كفاية‪ ،‬وكفاك الشيء اكتفيت به‪.‬‬

‫ج‪ -‬وفي قولــه تعــالى " أو لم يكــف ربــك ‪ "...‬أو لم يكفيهم شــهادة ربــك ‪ ،‬فهي كافيــة‬

‫تغني عن سواها‪ ،‬ومعنى الكفاية هنا أنه قد بين لهم بما فيه الكفاية ‪.‬‬

‫وكفى الشيء يكفيه كفاية‪ :‬حصل به االستغناء عن سواه‪.‬‬

‫والكفاية مصدر كفاية يكفي كفايـة‪ :‬الزيـادة في القـدر المحتـاج إليـه ‪ :‬مـا يكفي‬ ‫‪-‬‬

‫ويغني عن غيره‪.‬‬

‫د‪ -‬والُك ْف ُء الذي يؤدي عمله بحدق وإ تقان‪.‬‬

‫لهذا يستعمل مفهوم الكفاية للداللة على‪ - :‬ما يكفي ويغني عن غيره‪.‬‬

‫التحديد المعجمي‪:‬‬
‫في قاموس متن اللغة فعل كفي ومنه كفاه األمر كفاءة‪ :‬قام به واضطلع‪ ،‬فهو كاف‬
‫(ج كفاة)‪ ،‬و الكفاية أي ما سد به الخلة (الحاجة)وبلوغ المراد‬
‫في المنجد األبجدي‪ :‬القدرة على العمل وحسن القيام به‪ ،‬كما تدل على الجدارة‬
‫واألهلية كفاءة ما يكفي ويغني عن غيره‪.‬‬
‫نستنتج من ذلك أن الكفاية تدل على القدرة على القيام بعمل ما غير أن القاموس‬
‫الثاني يضيف لمعنى الكفاءة سد حاجة وبلوغ المراد‬
‫تعريف معجم علوم التربية‪ :‬جملة اإلمكانات التي تمكن فردا من بلوغ درجة من‬
‫النجاح في التعلم أو في أداء مهام مختلفة‪.‬‬
‫تعريف قاموس الروس‪ :‬مجموعة من التدابير و القدرات واالستعدادات الخاصة‬
‫التي تسمح لكل فرد يتكلم لغة ما‪ ،‬بالتحكم فيها واستعمالها في مواقف حقيقية‬
‫وملموسة‪ ....‬يرى أصحاب هذا القاموس أنه من الصعب القيام بدراسة تجريبية‬
‫حول الكفاية‪ ،‬فتحديدها ال يمكن أن يتم إال في الميدان ومن خالل مالحظة أداء‬
‫الفرد في مواقف واقعية‪.‬‬
‫أما الكفاية كصفة‪ ،‬فتطلق على كل شخص يعرف جيدا قضية من القضايا أو مادة‬
‫من المواد الدراسية أو ميدانا من الميادين‪.‬‬
‫كما نطلق كفاية على كل شخص يعرف جيدا عمله ويكون مستعدا للقيام بالوظيفة‬
‫التي يمارسها بشكل جيد و كامل‪.‬‬
‫تعريف معجم ‪ :Robert‬تدل كلمة كفء على القدرة على الحكم على شيء ما‬
‫بمقتضى معرفة معمقة في مادة‪ ،‬ويكون الفرد الكفء فو الفرد القادر على القيام‬
‫بعمل ما وتحمل كلمة كفء نفس المعنى الذي يدل على الفرد الخبير والمؤهل‪ .‬أما‬
‫لفظ الكفاءة فهو لفظ يدل على المعرفة المعمقة التي تمنح الحق في الحكم وفي‬
‫اتخاذ القرارات‪ ،‬كما تعني في نفس الوقت القدرة و الجودة‪ .‬و ضد الكفاءة هو عدم‬
‫الكفاءة و الجهل‪.‬‬
‫‪ -4-2‬تعريف معجم مصطلحات علوم التربية‪ :‬يحدد هذا المعجم لفظ‬
‫الكفاءة و ذلك بربطه بالعملية التواصلية‪ ،‬والكفاءة التواصلية عند أصحاب هذا‬
‫المعجم تترجم معرفة الفرد بقواعد اللغة في سياق اجتماعي قصد أداء نوايا‬
‫تواصلية مع اآلخرين‪....‬‬
‫تعريف األنسكلوبيدي للتربية والتكوين‪ :‬خاصية من خصائص الفرد اإليجابية التي‬
‫تسمح له بالتعبير عن قدرته على تنفيذ بعض المهمات‪ .‬الكفاءات جد متنوعة فهناك‬
‫الكفاءات العامة التي يطلق عليه اسم الكفاءات القابلة للتحويل‪ ،‬على اعتبار أنها‬
‫تسمح للفرد بانجاز مهام عديدة ومتنوعة‪ ،‬وهناك أيضا الكفاءات النوعية (الخاصة)‬
‫التي التستعمل إال في مواقف المهام الخاصة‪ ،‬كما أن اكتساب بعض الكفاءات‬
‫يسهل التعلم وحل المشكالت بينما يسهل البعض اآلخر إقامة العالقات االجتماعية‬
‫والتفاهم بين األشخاص‪ .‬وبعض الكفاءات تستند على المعارف و أخرى على‬
‫المهارات وأخرى على آداب السلوك‪.‬‬
‫‪ -4-3‬التعريف التربوي‪:‬‬
‫تعريف ‪: Delandsheere 1992‬يدل لفظ الكفاية على القدرة على تنفيذ مهمة‬
‫معينة بأسلوب مرض ومن ثمة فإن ما ينبغي االهتمام به عندما نسعى الى تعريف‬
‫الكفاية هو ليس السلوك و لكنه المهمة‪ .‬و هذه األخيرة هي األنشطة التي تسمح‬
‫بانجاز ما هو متوقع من نتائج ايجابية‪ ،‬أي أن المهمة هي أفعال دقيقة ينتظر من‬
‫المتعلم القيام بها‪.‬‬
‫تعريف ‪": Ph Perrenoud1998‬هي قدرة عمل فاعلة لمواجهة مجال مشترك‬
‫من الوضعيات التي يمكن التحكم فيها بفضل التوفر على المعارف الضرورية و‬
‫القدرة على توظيفها عن دراية في الوقت المناسب‪ ،‬من أجل التعرف على المشاكل‬
‫الحقيقية و حلها‪".‬‬
‫تعريف )‪ " : X, Rogiers(2000‬هي قدرة الشخص على تعبئة مجموعة من‬
‫الموارد بهدف حل وضعية مشكلة تنتمي الى فئة وضعيات"‪.‬‬
‫تعريف ‪"G,le Boterf 1994‬هي بكل بساطة معرفة التصرف أي القدرة على‬
‫تعبئة و ادماج و تحويل مجموعة من الموارد ( معارف‪ ،‬مهارات‪ ،‬مواقف‪ )...‬من‬
‫أجل حل مشكالت أو انجاز مهام"‪.‬‬
‫تعريف ‪" : Deketele‬الكفاءة هي هدف احرائي أو الهدف الخاص في وضعية‬
‫معينة من اإلنجاز" ‪.‬‬
‫الهدف اإلجرائي يتضمن قدرة فكرية أو حركية إضافة إلى مضمون دراسي أو‬
‫تكويني محدد‪.‬‬
‫اذا أضفنا لهذا الهدف اإلجرائي وضعية اإلنجاز يصبح كفاية‪ .‬ويحقق المعادلة‬
‫التالية‪:‬‬
‫الهدف اإلجرائي أو الخاص × وضعيات ═ الكفاءة‬
‫الهدف الخاص ═ القدرة في المحتوى‬
‫بمعنى أن القدرة × المحتوى× وضعيات ═ الكفاءة‬

‫كفاءة‬

‫وضعيات‬

‫أهداف خاصة‬

‫قدرات ومحتويات‬

‫مكونات الكفاية باختصار‪:‬‬ ‫‪-5‬‬


‫قدرة‪ :‬تأويل‪ ،‬تحليل‪ ،‬نقد‪ ،‬تصنيف‪.......‬‬
‫محتوى دراسي معين‬
‫وضعية معينة‬
‫صياغة الكفاية‪:‬‬ ‫‪-6‬‬

‫تطرق مجموعة من الباحثين لمفهوم الكفاية‪ ،‬وأعطوه عدة تعاريف يمكن أن‬
‫نلخصها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬مجموع المعارف و القدرات و المهارات‬
‫‪ -‬التي يمكن أن يوظفها الفرد‪،‬‬
‫‪ -‬من أجل تحديد مشكلة معينة‪،‬‬
‫وايجاد حلول لها‪،‬‬
‫‪-‬وفق العمليات الذهنية الخاصة بالمتعلم‪،‬‬
‫مع فهم وتطبيق الحلول المقترحة‪.‬‬
‫نقترح النموذج التالي لصياغة الكفاية التي يجب أن تشتمل على العناصر‬
‫التالية‪ ،‬كي تكون واضحة ومستوعبة بشكل صادق من طرف المدرس‬
‫والمتعلم‪:‬‬
‫الموارد التي يجب توظيفها‪،‬‬
‫المهمة المطلوب انجازها‪،‬‬
‫الوضعية التي سيتم فيها انجاز هذه المهمة‪،‬‬
‫مؤشرات انجاز المهمة‪،‬‬
‫النتيجة النهائية النجاز المهمة‪.‬‬
‫إذا الشروط التي يجب أن تراعى أثناء صياغة الكفاية‪:‬‬
‫ضرورة تحديد نوع النشاط المطلوب ونمط الوسيلة أو الوسائل المادية وأيضا‬
‫الشروط التي ستحيط بتنفيد النشاط‬
‫كل ذلك يتم تحديده وفق منطق اشكالي ( مشكلة ـ مسألة) أو بطريقة تبين أن‬
‫المنتظر هو تنفيد النشاط أو الخروج بمنتوج معين‬
‫خصائص الكفاية‪:‬‬ ‫‪-7‬‬

‫‪ 7-1‬ـ الكفاية ال تختزل الى سلوكات أو ردود أفعال‪:‬‬


‫المقاربة باألهداف تختلف عن المقاربة بالكفاءات فيما يخص المنتوج المنتظر من‬
‫العملية التعليمية التعلمية‬
‫في المقاربة باألهداف‪:‬الرد مجرد آداء سلوكي بمعنى السلوك استجابة جاهزة‬
‫شبه آلية‪.‬‬
‫في المقاربة بالكفايات‪ :‬تعلم ينطوي على كيفية الرد على الوضعية و ليس‬
‫مجرد انتاج آليفالمتعلم وهو في مواجهة وضعية معينة يقوم باختيارات متنوعة‬
‫ضمن ما لديه من وسائل ( فكرية‪ ).....‬يتبعها بعملية تنسيق الوسائل آخدا بعين‬
‫االعتبار عناصر الوضعية التي يواجهها‪ ،‬و ينتهي في النهاية بتشكيل الطريقة‬
‫الي يسير بها على هذه الوضعية بمعنى أنها رد استراتيجي‬
‫‪ 7-2‬ـ الكفاية منتوج قابل للتحويل أو النقل‪:‬‬
‫امكانية استخدامها في حل مشكالت ووضعيات متنوعة و متباعدة زمنيا و‬
‫مكانيا‬
‫إذا تعلم الشخص او متلك كفاية في وضعية معينة يستطيع بعد ذلك أن يعمم‬
‫هذه الكفاية كلما دعت الضرورة الى تجنيدها أو تحريكها مرة أو اثنان أو ثالث‬
‫‪7-3‬ـ الكفاية قابلة للتقويم‪:‬‬
‫اذا كانت القدرة من الصعب تقويمها ألنها مجردة جدا فالكفاية يمكن تقويمها‬
‫من طرف المدرس‬
‫للتمكن من ذلك يمكن مالحظة درجة اتقانها خالل تنفيدها من طرف المتعلم أو‬
‫مستوى هذا التنفيد أو معاينة ما ينتج عن تطبيقها أي المنتوج الذي ينجزه‬
‫المتعلم‬
‫‪7-4‬ـ الكفاية ال تأخد مدلوال إال إذا ارتبطت بوضعية معينة‪:‬‬
‫ال نستطيع التكلم عن كفاية إال إذا ارتبطت مع وضعية ما‬
‫فمثال تقويم فكرة أو تحليل موضوع ما تبقى مجرد قدرات تدخل في تركيب‬
‫الكفاية لكن من الضروري أن يرتبط اجراء كل قدرة من القدرات السابقة‬
‫بوضعية معينة لكي تتخد مدلول الكفاية و اال ظلت قدرات ذهنية فقط‬
‫‪ 7-5‬ـ الكفاية منتوج تعلمي شمولي يتضمن االبعاد الفكرية‬
‫والوجدانية و النفس حركية‪:‬‬
‫كل كفاية هي تجنيد الستراتيجية تتضمن عناصر فكرية معينة و عناصر‬
‫سوسيووجدانية وعناصر نفسحركية‬
‫الكفاية تتطلب تعلمات تهم ثالث مجاالت المحال المعرفي و المجال الوجداني‬
‫و الحس حركي و ذلك وفقا لمناسبتها أو تالؤمها مع الجواب المطلوب‬
‫‪7-6‬ـ الكفاية هي معرفة التصرف بفعالية و بنجاح بصفة مباشرة و‬
‫تظهر بصفة متكررة‪:‬‬
‫الكفاية هي قوة تدخل تسمح بحل المشاكل الخاصة بعائلة وضعيات ‪ ،‬و تظهر‬
‫في سياق حقيقي عن طريق نتائج فعالة و مباشرة باالظافة الى ذلك فالكفاية‬
‫تتحقق بطريقة متكررة في وضعيات مختلفة تخبرنا عن ثبات معرفة التصرف‬
‫فعالية و نجاعة شخص ليست وليدة الصدفة فالشخص الكفؤ يتصرف بفعالية ‪،‬‬
‫أي حسب ما ينتظر منه ‪ ،‬ففعالية شخص ليست بالضرورة يمثل االنسان ذو‬
‫خبرة و انما الشخص الكفؤ هو الشخص الذي يعرف تجنيد آو تعبئة الموارد‬
‫في وضعية مثلما يفعله المهني الذي يكون في نفس الظروف‬

‫المفاهيم المتداخلة مع مفهوم الكفاية‪:‬‬ ‫‪-8‬‬

‫‪ 8-1‬الموقف‪:‬‬
‫الموقف أيضا هو نمط من السلوك الذي يسلكه الفرد نتيجة المعنى الذي تكون‬
‫لديه و يكون ايجابيا أو سلبيا‪.‬‬
‫يتميز الموقف بأنه مكتسب‪ ،‬وله صفة الثبات النسبي ألنه مرتبط بشخصية‬
‫الفرد وحاجاته و إدراكه لموضوع االتجاه أو الموقف‪ .‬ولذا فليس من السهل‬
‫تعديل أو تغيير موقف سلبي‪.‬‬

‫االستعداد‪:‬‬ ‫‪-8-2‬‬

‫قدرة كامنة أو آداءا متوقعا سيتمكن الفرد من انجازه فيما بعد عندما يسمح‬
‫بذلك عامل النمو و النضج أو عامل التعلم أو عندما تتوفر لذلك الشروط‬
‫الضرورية‪.‬‬
‫االستعداد كأداء كامن يمكن التنبؤ بالقدرة في المستقبل‪ ،‬و االستعداد أساس‬
‫نجاح كل نشاط فإنه يتطلب من الفرد التحكم في القدرات و التحفيزات المالئمة‪,‬‬
‫القدرة نفسها تكون مشروطة بوجود استعداد‪ .‬يمكن أن يكون للفرد استعداد‬
‫لغوي جيد كالقدرة على مخاطبة الجمهور‪.‬‬

‫‪-8-3‬القدرة‪:‬‬

‫ترادف القدرات ما يصطلح عليه باألهداف العامة في التربية‪.‬‬


‫القدرة هي ما سيكون المتعلم قادرا على فعله عندما يكتسب عددا معينا من‬
‫أنماط السلوك التي يكون قد اكتسبها و تعلمها من هنا نقول أن مفهوم القدرة‬
‫يندرج ضمن ما تصطلح عليه بيداغوجيا األهداف باألهداف العامة بمفهومها‬
‫القديم و الحديث‪.‬‬
‫هي غير مرتبطة بمضامين مادة معينة‪ ،‬بل تشارك في تنميتها مواد مختلفة‪،‬‬
‫ويمكن استثمارها في وضعيات مختلفة‪.‬‬
‫ال تخضع القدرة للمالحظة المباشرة‪ ،‬وال للتقويم إال بعد ترجمتها بشكل‬
‫سلوكات قابلة للمالحظة و القياس‪.‬‬
‫امكانية لدى الفرد لتنفيد مهارة ما أي كل ما يستطيع الفرد آدائه عمليا في‬
‫اللحظة الحاضرة‪.‬‬

‫‪-8-4‬المهارة‪:‬‬

‫هو مقدار اإلتقان في انجاز نشاط أو عمل ما‬


‫قدرة و صلت إلى اإلتقان‪.‬‬
‫المهارة جزء من الكفاية‬
‫الكفاية تشمل على جزء كامن أي المعارف‪ ،‬المهارات‪ ،‬المواقف‪ ...‬و كذا جزء‬
‫اجرائي أي انجاز المهمة أو النشاط‬
‫تشمل الكفاية على العديد من المهارات‬
‫المهارة هي غاية التعلم التي تتضمن في الوقت نفسه عددا من القدرات التي تسمح‬
‫للمتعلم بانجاز مهام معينة بشكل دقيق ووقت قصير‪ ،‬حيث يعبر هذا اإلنجاز عن‬
‫درجة تحكم المتعلم في مهاراته و تتصل هذه األخيرة بعدة دالالت يعبر عنها‬
‫المتعلم من خالل النشاطات المختلفة في المجاالت الثالثة‪ :‬المعرفية‪ ،‬النفس حركية‬
‫و الوجدانية‪.‬‬

‫‪ -8-5‬الموارد‪ :‬تبنى الكفاية على مجموعة من الموارد هي أساسا‬


‫المعارف و المواقف و االتجاهات و كل الوسائل المرتبطة بالوضعية و سياقها و‬
‫التي تكون ضرورية لتطوير الكفاية‪ ،‬و تصنف حسب العديد من الباحثين الى‬
‫داخلية وخارجية‬
‫داخلية‪ :‬المكتسبات المدرسية ‪ ،‬التجارب‪ ،‬القدرات‪ ،‬و مراكز االهتمام آو خارجية‬
‫الزمالء ‪ ،‬األساتذة ‪ ،‬الوسائل التعليمية‪ ،‬الوثائق ‪.....‬الخ‬
‫لكن ال يمكن أن نقلص الكفاية في هذه المجموعة من الموارد‪ ،‬وانما تظهر عندما‬
‫يستعمل الفرد أو الشخص هذه الموارد كي يتصرف‪ ،‬كذلك المهارة يمكن أن‬
‫نكونها في غياب المعارف التي تؤسسها لكن الكفاية تستلزم المعارف التي تؤسس‬
‫الفعل‬
‫مثال البناء قادر على تنفيد بعض األعمال‪ ،‬لكنه غير قادر على تنظير قدرته على‬
‫االنجاز لكن رغم ذلك معروف بقدرته على االنجاز بمعنى عندما تكون لدينا القدرة‬
‫على االنجاز لسنا بالضرورة أكفاء‪.‬‬
‫‪ -8-6‬عائلة الوضعيات‬
‫مجموع الوضعيات التي يوجد بينها قاسم مشترك ‪ ،‬أي تتطلب تنفيد العملية‬
‫بنفس األسلوب و بنفس العملية الذهنية في بعض األحيان ومن ثم تعالج الوضعية‬
‫بنفس الكفاءة‪.‬‬

‫مالحظات عامة حول مفهوم الكفاية‪:‬‬


‫* ا متالك الكفاية ليس مرادفا الكتساب المعارف لكنهما عبارتان متكاملتان‬
‫تكامال جيدا‪ ،‬إذ تمنح إحداهما األخرى معنى وقيمة‪.‬‬
‫* إن الكفاية ليست مرادفة للمهارة فالكفاية تتضمن مجموعة من المهارات ‪.‬‬
‫* ان الهدف األساسي للتدريس بالكفايات هو أداء مهام‪ ،‬حل مشكالت ‪ ،‬إنجاز‬
‫مشاريع ‪ ...‬من قبل المتعلم‪.‬‬
‫* ان الكفاية التي يكتسبها المتعلم في حاجة دائمة للتطوير والتدعيم‬
‫* ان الكفاية ال تحددها وضعية واحدة من الموقف التعليمي‪ ،‬انما تحددها‬
‫مجموعة من الوضعيات التعليمية المتداخلة‬

‫أنواع الكفاية ‪ :‬هناك نوعين من الكفاية‪ ،‬الكفايات النوعية الخاصة والكفايات‬ ‫‪-9‬‬
‫المستعرضة المممتدة‪:‬‬
‫‪9-1‬الكفايات النوعية الخاصة‪ :‬مرتبطة بمادة واحدة أو مجال نوعي أو‬
‫مهني أقل شمولية من الكفاية المستعرضة و قد تكون سبيال لتحقيق الكفاية‬
‫المستعرضة‬
‫هي كفاية خاصة ترتبط بمجال معرفي أو مهاري أو وجداني محدد هذا النوع‬
‫مرتبط بمادة دراسية من المواد الكالسيكية كالرياضيات و اللغة والتاريخ و‬
‫الجغرافيا‪...‬‬
‫‪-9-2‬الكفايات المستعرضة آو الممتدة‬
‫يمتد مجالها او تطبيقها إلى سياقات جديدة‬
‫اتجاهات و خطوات عقلية ومنهجية اجرائية مشتركة بين مختلف المواد الدراسية‬
‫والتي تستهدف تحصيلها و توظيفها خالل عملية بناء المعارف و المهارات و يعني‬
‫التمكن من هذه الكفايات الكتساب التلميذ في التعلم‬
‫تسمى كفاءات مستعرضة أي الكفايات العامة التي ال ترتبط بمجال أو مادة معينة‬
‫و إنما يمتد توظيفها إلى مجاالت عدة أو مواد مختلفة‬
‫تتسم بالغنى في مكوناتها و تسهم في إحداثها تدخالت متعددة من المواد و تتطلب‬
‫زمن طويل‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬التفكير العلمي‬

‫مستويات الكفاية‪ :‬للكفاءة مستويات‪ ،‬ولكن هذه المستويات ليست ثابتة‪ ،‬أو‬ ‫‪-10‬‬
‫متفق عليها في مجال التربية و التعليم لعوامل عدة منها‪:‬‬

‫الكفاية مفهوم مركب من المهارات‪ ،‬ولذلك ال يمتلكها المتعلم إال إذا امتلك‬ ‫‪‬‬
‫المهارات المشكلة لها عن طريق الممارسة الفعلية‪.‬‬
‫صعوبة تجسيد الكفاية في المناهج المقررة‪ ،‬وعجز في تبسيط الكفاية بشكل‬ ‫‪‬‬
‫يمكن المعلم من توظيفها في تحضير وتقديم وتقويم الدروس‪.‬‬
‫قلة وندرة المراجع التي تناولت الكفاية بأسلوب علمي يمكن المعلم من‬ ‫‪‬‬
‫توظيفها‪.‬‬
‫اإلجمال و الغموض في طريقة و شرح الكفاءة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫جدول مستويات الكفاءة‬
‫مراحل ظهور مستويات الكفاءة‬ ‫مستويات الكفاية‬
‫هو الهدف اإلجرائي الذي يتخلل حصة من الحصص‬ ‫مؤشر الكفاية‬
‫( اجابات التالميذ)‬
‫هي الهدف الخاص من كل درس‪ ،‬أو حصة من الحصص‪.‬‬ ‫كفاية حصة‬
‫ترتبط بعدد من الحصص أو وحدة تعلمية‪ ،‬أو ملف أو مجال‬ ‫كفاية قاعدية‬
‫تضم مجموعة من الكفاءات القاعدية و تظهر في الشهر‪ ،‬أو‬ ‫كفاية مرحلية‬
‫في آخر الفصل‬
‫تضم مجموعة من الكفاءات المرحلية لنشاط من األنشطة‬ ‫كفاية ختامية‬
‫المقررة‪ ،‬و تظهر في آخر السنة ‪ ،‬أو في نهاية الطور‪ ،‬أو‬ ‫( نهائية)‬
‫المرحلة‪.‬‬
‫ترتبط بالمنهاج المقرر‪ ،‬ألنها تضم مجموعة من الكفاءات‬ ‫كفاية ختامية‬
‫الختامية لجميع األنشطة المقررة لمستوى من المستويات‪.‬‬ ‫مدمجة‬
‫أو كفاية‬
‫استعراضية‬
‫أو كفاءات‬
‫عرضية‬
‫الكفاءات القاعدية (الدنيا‪ ،‬البسيطة)‪ :‬و هي عبارة عن الكفاية التي ترتكز عليها‬
‫الكفايات الالحقة مثل اقدرة على القراءة و الكتابة و الرسم‬
‫الكفاية المرحلية‪ :‬هي الكفاية التي تتوسط الكفايات القاعدية و الكفاية الختامية‪ ،‬فهي‬
‫ذات مستوى أعلى من القدرات و المهارات و األداءات التي تشكل المكونات‬
‫األساسية للكفاية وفي نفس الوقت ال تمثل الكفاية النهائية‪.‬‬
‫الكفاية الختامية‪ ( :‬النهائية)‪ :‬و تمثل الهدف العام أي الكفاية التي يمكن أن يكون‬
‫المعلم قادرا القيام بها في نهاية المساق الدراسي‪ ،‬و يرى البعض بأنها مجموع‬
‫المرحلية التي يتم بناؤها و تنميتها خالل سنة دراسية أو طور ( مرحلة دراسية)‪.‬‬
‫الوضعية المشكلة‬ ‫‪-11‬‬

‫لماذا التدريس وفق أسلوب الوضعيات المشكلة؟‬


‫* لتجاوز األسلوب اإلستقرائي‬
‫* من سمات بيداغوجيا الكفاءات‪ ،‬أّنها تفتح المجال أمام المتعلم كي يتعّلم‬
‫بنفسه‪ ،‬وينّم ي قدراته ذات الصلة بالتفكير الخّالق والذكي‪ ،‬وتجعله مركز النشاط‬
‫في العملية التعليمية‪/‬التعلمية‪ ،‬وذا دور إيجابي أثناء تعّلمه داخل المدرسة‬
‫وخارجها‪.‬‬
‫والتعلم ال يتعّلق بجمع وإ ضافة معلومات في ذاكرة المتعلم‪ ،‬بل هو االنطالق من‬
‫البنيات المعرفية التي بحوزته والقدرة على تحويلها كّلما دعت الضرورة إلى ذلك‪.‬‬
‫إن الطفل يتعّلم حينما يكون أمام وضعية أين يمكنه تطبيق خبراته وتحويلها حسب‬
‫الرّد الذي يتلّقاه على عمله‪.‬‬
‫هذا يستدعي تشجيع التعلم الذاتي وفق إمكانيات الطفل ومستواه من ناحية‪ ،‬وبناء‬
‫األنشطة على التجربة المعرفية والمهارات التي يملكها الطفل من ناحية أخرى‪ ،‬ما‬
‫يحّقق التعّلم المرغوب‪.‬‬
‫ولّم ا كان التعلم عملية بنائية يساهم فيها المتعلم بنفسه ووفق ميوالته وتوّقعاته‬
‫ومعارفه وأهدافه‪ ،‬فإّن المدرسة مطالبة بتوفير بيئة تعليمية تسمح باستثمار مختلف‬
‫الذكاءات المرتبطة بالقدرات‪ ،‬ومن خالل أنشطة مؤّس سة على اإلدماج‪.‬‬
‫ولعّل أهم إجراء إلثارة الرغبة في التعلم‪ ،‬هو تحويل المعرفة إلى لغز؛ إذ أّن مهّم ة‬
‫المدرس تتمّثل في إيقاظ هذه الرغبة عن طريق تلغيز المعرفة‪ ،‬أي عن طريق‬
‫تصّو ر وضعيات‪/‬مشاكل صعبة وقابلة للتجاوز‪ ،‬ترفع من احتمال حدوث التعلم‬
‫باعتبارها وضعية تعليمية نقترح فيها على المتعلم مهّم ة ال يمكن أن ُينجزها إنجازا‬
‫جيدا دون تعّلم يشّك ل الهدف الحقيقي للوضعية ‪/‬المشكل‪ ،‬وال يتحّقق هذا‬
‫الهدف‪/‬التعلم إّال بإزاحة العوائق أثناء إنجاز المهّم ة‪.‬‬
‫وعليه‪ ،‬فالمعرفة ال تتجّس د عبر تراكمها وتخزينها على مستوى ذهن المتعلم‪ ،‬وإ ّنما‬
‫ما يعّب ر عنها هو المهام التي تستنفر الموارد التي تتوّقف فعاليتها على مدى‬
‫صالحيتها ووظيفتها فيتجاوز العائق الذي تتضّم نه الوضعية ‪/‬المشكل‬
‫‪ -11-1‬تعريف الوضعية المشكلة‪:‬‬

‫الوضعية ‪ :‬يحدد فيها السياق الذي يتمثل فيه المشكلة‬


‫المشكلة‪ :‬تجاوز عائق أو انجاز مهمة أو توظيف معلومات‬
‫الوضعية المشكلة‪ :‬مجموعة من المعلومات المعروضة ضمن سياق ما لتوظيفها‬
‫من قبل المتعلم أو فوج من المتعلمين من أجل انجاز مهمة‪ ،‬ال يعلم حلها مسبقا‪.‬‬

‫هي الوضعية التي يكون فيها المتعلم أمام عقبة أو تناقض يجعله يعيد النظر‬ ‫‪-‬‬
‫في معارفه و معلوماته‬
‫مشكلة تدعو التلميذ الى طرح مجموعة من التساؤالت و يتعين استحضار‬ ‫‪-‬‬
‫كل ما اكتسبه من مفاهيم‪ ،‬قواعد‪ ،‬قوانين‪ ،‬نظريات‪ ،‬منهجيات و غيرها‪،‬‬
‫وذلك في مختلف المواد‬

‫‪ -‬هي كل نشاط يتضمن معطيات أولية ( موارد) و هدفا ختاميا و صعوبات (‬


‫عراقيل) يجهل حلها وتوجيهها‪.‬‬
‫‪ -‬هي مجموعة ظروف َتقترح تحديا معرفيا للمتعلم‪ ،‬يوظف فيها قدراته‬
‫لمعالجة اإلشكال المطروح وهو بذلك يكتسب كفاءات تمكنه من بناء معرفته‪.‬‬
‫‪ -‬وبتعبير آخر فإن الوضعية هي المحيط الذي يتحقق داخله نشاط المتعلم‪.‬‬
‫والوضعية تتكون من كفاءات بمعنى (وضعية ُم ْش كل) أي مجموعة المعارف التي‬
‫تندرج داخل سياق معين‪ ،‬يتم الربط بينها ال نجاز عمل ما‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬وضعية يطلب فيها إيجاد الحلول المناسبة لمواجهة مشكل يتعلق بالبيئة ‪.‬‬
‫‪ -11-2‬مكونات الوضعية ‪:‬‬
‫أ‪ /‬السند ‪ :‬وهي عناصر مادية مقترحة على المتعلم تتكون من ‪- :‬‬
‫السياق (ظروف تكون قريبة من حياة المتعلم واهتماماته)‪.‬‬
‫‪-‬معلومات كاملة أو ناقصة (على شكل معطيات) ‪.‬‬
‫‪-‬وظيفة تحدد الهدف من المنتوج (حيث تمكن المتعلم من التقدم في‬
‫انجاز عمل معقد)‬
‫ب‪ /‬المهمة‪ :‬وهي التنبؤ بالمنتوج المرتقب‪.‬‬
‫ج‪ /‬التعليمة‪ :‬وهي مجموعة توصيات العمل وهو اإلنجاز المطلوب من‬
‫المتعلم و يكون بشكل صريح‬
‫‪ 11-3‬أنواع الوضعيات المشكلة‪:‬‬
‫و تعتبر الوضعيات بمنظور المقاربة بالكفايات وضعيات للتعلم أو وضعيات‬
‫لإلدماج أو وضعيات للتقويم ‪:‬‬
‫* وضعية تعلمية ‪ :‬وهي وضعية ديداكتيكية استكشافية‪ ،‬تهيئ للمتعلم‬
‫تعلمات جديدة ( معارف‪ ،‬آداءات‪ ،‬مواقف وقيم ) بعضها مكتسب لدى التلميذ‬
‫والبعض اآلخر جديد عليه‪ ،‬تتم في الزمان والمكان بشكل فردي أو جماعي ‪.‬‬

‫خصائصها‪ :‬للوضعية التعلمية خصائص نذكر منها‪:‬‬

‫‪ -‬خاّص ة‪ :‬مّتصلة بوحدة أو مجال تعلمي محدد ‪ ،‬مستمّد ة من الحياة اليومية و‬


‫محيط المتعلم ‪.‬‬
‫‪ -‬مرّك بة‪ :‬تستدعي تعبئة مجموعة من الموارد بحيث كل وضعية تطرح مشكلة‬
‫أو مشكالت تحيل المتعلم إلى موارد سابقة‪.‬‬
‫‪ -‬وجيهة‪ :‬التعليمة تكون دقيقة و ال تقبل التأويل‪.‬‬
‫‪ -‬هادفة‪ :‬تبتغي إنتاجا منتظرا‬
‫‪ -‬متناسقة ‪ :‬وجوب تناسق بين السياق والتعليمة ‪.‬‬

‫‪ -‬محّفزة‪ :‬بمعنى دالة بالنسبة للمتعّلم وذات وظيفة اجتماعية ‪ ،‬تحيل إلى‬
‫وضعيات حقيقية ‪،‬تكون الوضعية دالة أي لها معنى بالنسبة للمتعلم ‪.‬‬
‫‪ -‬مخلخلة‪ /‬مفقدة للتوازن‪ :‬ال يعرف المتعّلم مسبقا أّية موارد سيوّظف وأّية‬
‫تمفصالت سيعتمد ‪ ،‬تقدم في وضعية جديدة‬
‫‪ -‬قابلة للتقويم‬
‫الهدف منها‪:‬‬
‫إنماء الكفاءات‬
‫تعلم دمج الموارد‬
‫التمرس على دمج الموارد ضمن وضعية‬
‫التمرس على حّل مهّم ة مركبة‬
‫التمرس على التقويم الذاتي ‪ :‬عبر شبكة التحقق الّذ اتي للتثّبت من تّو فر مواصفات‬
‫الجودة المطلوبة في إنتاج الّتلميذ مثل المالءمة وسالمة أدوات المادة‪.‬‬

‫* وضعية إدماجية ‪:‬‬


‫الوضعية‪ :‬موقف محير يواجه المتعلم‪ ،‬ال يمتلك عالجا جاهزا لتجاوزه‬
‫اإلدماج‪ :‬هو العملية التي بواسطتها تجعل عناصر منفصلة ومتنوعة مرتبطة فيما‬
‫بينها لكي تعمل بشكل منسجم‬
‫‪ -‬سيرورة تعلمية يربط من خالله التلميذ معارفه السابقة بالمعارف الجديدة‬
‫فيعيد بالتالي بنية عالمه الداخلي ويطبق المعارف المكتسبة في وضعيات جديدة‬
‫ملموسة‪.‬‬
‫‪ -‬قدرة المتعلم على تجنيد مكتساباته القبلية و استعمالها و توظيفها ( معرفية‪-‬‬
‫مهارية‪ -‬وجدانية) في معالجة اشكالية محددة أو حل مشاكل ما‪.‬‬
‫الوضعية اإلدماجية‪:‬‬
‫‪ -‬هي العملية التي بواسطتها نجعل عناصر منفصلة ومتنوعة مرتبطة بينها‬
‫لكي تعمل بشكل منسجم‬
‫‪ -‬هي نشاط مركب و دال بالنسبة للمتعلم يتطلب حلها تجنيد عدة موارد سبق‬
‫تعلمها بشكل منفصل‬
‫‪ -‬وهي وضعية تخص إدماج مكتسبات المتعلم والتأكد من كفاءته‪ ،‬وتستعمل‬
‫أيضا في تقويم مدى تحكمه في الكفاءة المستهدفة‪ .‬وفي هذه الحالة تعالج بشكل‬
‫فردي ‪.‬‬
‫‪ -‬وضعية تعلمية مركبة يوضع فيها المتعلم أمام تحديات تلخص اشكالية‬
‫الوحدة التعلمية و التي بحلها يكتسب المتعلم الكفاءة القاعدية للوحدة‪.‬‬
‫تعالج بشكل فردي وهي تدخل في اطار تقويمي تكويني يمكن للمتعلم من خاللها‬
‫طلب المساعدة من األستاذ‬
‫عناصرها‪:‬‬
‫الكفاءة القاعدية‪ :‬القدرات المراد تحقيقها عند المتعلم بشكل ذاتي ( معرفية‪-‬‬
‫وجدانية‪ -‬مهارية) بعد وحدة تعلمية‬
‫اإلشكالية المطروحة‪ :‬تحدي يلخص اإلشكاليات السابقة ‪ ،‬حلها يحقق الكفاءة‬
‫القاعدية للوحدة‬
‫السندات‪ :‬يجب اختيارها بعناية لتحقيق الكفاءة القاعدية‬
‫التعليمات‪ :‬مجموعة توصيات العمل التي تقدم للمتعلم‪.‬‬
‫الوضعية اإلدماجية‪ :‬يمكن أن تكون محل اختبار كفاءة المتعلم حينئد‬
‫تسمى‪:‬وضعية تقويمية ( تعتمد شبكة مكونة من معايير و مؤشرات محضرة سلفا)‬
‫* وضعية التقويمية‪ :‬تعتمد لتقييم مكتسبات المتعلمين يتمتع فيها التلميذ‬
‫باالستقاللية ( تقييم ما إذا كان المتعلم ذا كفاءة أم ال)‬

‫* خصائص الوضعية اإلدماجية‪ :‬مركبة – دالة – قابلة للحل‪ -‬وجيهة – جديدة‬


‫– مفهومة اللغة‪ -‬تحترم القيم ‪ -‬متعددة الفرص‪.‬‬
‫•أن تكون مرّك بة ‪:‬تتطلب من التلميذ تحديد الموارد المكتسبة و معلومات السندات‬
‫والتجارب الشخصية‪.‬‬
‫واستعمالها بطريقة مدمجة في حل الوضعية‪.‬‬
‫• أن تكون دالة بالنسبة إلى المتعلم‪ :‬أي أن تكون لها معني في حياته ‪ ،‬وتعطي‬
‫معني لتعلماته‪.‬‬
‫* أن تطرح مشكلة قابلة للحل من قبل التلميذ (وجود موارد مكتسبة لدى التلميذ‬
‫يمكن تجنيدها)‪.‬‬
‫•أن تكون وجيهة (أي أن تقّو م فعال ما نرغب في تقويمه )‪.‬‬
‫•أن تكون جديدة ‪ :‬لم يسبق تناولها أثناء التعلم‪.‬‬
‫•أن تكون لغة سياقها و تعليماتها مفهومة من قبل المتعلم و منتمية إلى سجل لغة‬
‫تعلمه‪.‬‬
‫·أن تحترم قيم مجتمع المتعلم ‪ .‬و أن تنمي لديه مواقف وسلوكات بناءة‪.‬‬
‫•أن تقترح تعليماتها مجموعة من الفرص (لتقويم المعيار)‪.‬‬
‫الوضعية اإلدماجية ليست هدفا في حد ذاته بل هي أداة هدفها‪:‬‬
‫‪ -1‬إدماج وإ عطاء معنى للّتعلمات‬
‫‪ -2‬تقويم أهداف أو كفايات‬
‫اكتساب كفاية ليس نهاية في حد ذاته بل هو بداية الكتساب كفاية أكبر منها‬

‫هــام ‪ :‬يتم بناء وصياغة الوضعية التعلمية ووضعيات اإلدماج والتقويم من طرف‬
‫األستاذ‪ ،‬بكل ما من شأنه أن يعطي دافعية لعمل المتعلم ونشاطه‪ ،‬بشكل فردي أو‬
‫في إطار المجموعة ‪.‬‬

You might also like