Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 14

‫غير مصنف‬

‫تقديم عام لمفهوم الوعي والالوعي‬


‫‪Mohamed Bahnini‬‬
‫‪ 2٬071 0‬دقيقة واحدة‬

‫لفلسفة الوعي مكانة مهمة في تاريخ الفلسفة ‪ ،‬إذ يمكن القول بأن هذه الفلسفة تبلورت من سقراط حينما‬
‫قال‪ ” :‬أيها اإلنسان اعرف نفسك بنفسك ” هذا يعني أن اإلنسان قادر على إدراك أفعاله وأفكاره‬
‫وتصرفاته ‪ ،‬ألن الوعي هو الخاصية المميزة لإلنسان و به يختلف عن باقي األشياء والكائنات األخرى‪ .‬كما‬
‫يعرف الوعي أيضا بأنه تلك المعرفة التي تكون مصاحبة ألفكار وأفعال وسلوكات اإلنسان ‪ .‬لكن على الرغم‬
‫من تميز اإلنسان بالوعي ‪ ،‬فإنه يتميز بخاصية أخرى هي الالوعي ‪ .‬فاألول ال يمثل إال غطاء خارجيا‬
‫للذات ‪ ،‬بينما الثاني يمثل الجزء األكبر والعميق لها ‪ ,‬فما هو الوعي إذن ؟ وما هي دالالته ؟ وما طبيعة‬
‫العالقة بين الوعي والالوعي ؟ ومن منهما يمثل األساس العام للحياة النفسية ؟ وهل يقدم لنا الوعي دائما‬
‫صورة حقيقية عن ذواتنا وعن الواقع ؟‬

‫هكذا يدخل اإلنسان في عالقات معقدة مع ذاته و مع الغير و العالم اآلخر‪ ٬‬وبالتالي يصعب إعطاء معنى‬
‫محدد و نهائي للوعي و يبقى اإلشكال المطروح كالتالي ‪:‬‬

‫ما عالقة الوعي باإلدراك الحسي و الشعور ؟‬ ‫‪‬‬


‫متى يكتسب اإلنسان وعيا بذاته ؟‬ ‫‪‬‬
‫هل الوعي يحقق معرفة بالذات بمعزل عن العالم الخارجي و الواقع االجتماعي؟‬ ‫‪‬‬
‫هل للوعي عالقة بالزمن بمعنى ها هو مرتبط بالذاكرة أم يتطلع إلى المستقبل ؟‬ ‫‪‬‬
‫ما عالقة الوعي بمفاهيم أخرى كالوهم و الخيال و الالوعي ؟‬ ‫‪‬‬
‫هل لالوعي دور في تكوين شخصية اإلنسان ؟‬ ‫‪‬‬

‫مفهوم الوعي و الالوعي‬

‫المحور األول ‪ :‬اإلدراك الحسي والشعور‬


‫‪Mohamed Bahnini‬‬
‫‪ 4٬511 0‬دقيقة واحدة‬
‫اإلطار اإلشكالي للمحور‬
‫استطاع اإلنسان بفضل امتالكه لملكة العقل أن يصنع األدوات ويحول الطبيعة والموجودات المحيطة به إلى‬
‫أشياء تسد وتلبي رغباته ‪ ،‬هذا األمر ن دل على شيء فإنما يدل على أن اإلنسان يعي ذاته ويتفاعل مع العالم‬
‫الخارجي المحيط به‪ .‬فما هو الوعي إذن ؟ وما هو األساس الذي يقوم عليه ؟ وهل ينبني الوعي على أساس‬
‫اإلدراك الحسي أم على الشعور أم هما معا ؟‬

‫‪ / 1‬موقف برتراند راسل‬


‫يرتبط الجزء األساسي من مفهوم الوعي حسب برتراند راسل بمدى إدراكنا للوجود الذاتي‪ .‬و تحصل هذه‬
‫العملية بواسطة االستبطان‪ ،‬مما يدل على أن االستبطان منهج يسمح و يمكن من ولوج العالم الداخلي في‬
‫اإلنسان وفهم عالقة الذات الواعية بمحيطها الخارجي‪ ،‬أي أنه في هذه الحالة ال يتعلق األمر بشيء من بين‬
‫أشياء العالم و الجمادات بل بذات لها طبيعتها الخاصة بها‪ .‬و من ثمة فالشرط األساسي لقيام الوعي و كل‬
‫معرفة حسب راسل هو إدراك الوجود الذاتي لإلنسان عن طريق االستبطان‪ ،‬ألن الوعي ميزة خاصة‬
‫باإلنسان‪ ،‬وليست فقط مجرد رد فعل اتجاه العالم الخارجي أو أنه فقط إدراك حسي له ‪.‬‬

‫‪ / 2‬موقف روني ديكارت‬


‫يرى ديكارت أن الوجود مرتبط بالذات المفكرة بمعنى إذا انقطع اإلنسان عن التفكير سوف ينقطع عن الوجود‬
‫بتاتا‪ .‬ومن خالل النسق الديكارتي نستنتج أن جوهر اإلنسان هو التفكير ‪ .‬هذا األخير ال ينفصل عن الذات‬
‫المفكرة حيث يشير ديكارت إلى أن معرفة النفس أو األنا المفكرة مستقلة تماما عن الحواس بل إنها أشد يقينا‬
‫من المعرفة الحسية ‪ ٬‬فالتفكير وحده يقود األنا إلى الوعي بوجودها و ذلك انطالقا من الشك ‪ ٬‬فلقد ذهب‬
‫ديكارت بالشك إلى مداه األقصى ليعثر على يقين واحد و هو فعل الشك نفسه و الذي يصبح الدليل الوحيد‬
‫على و جود الفكر و منه الكائن المفكر‪.‬‬
‫مفهوم الوعي و الالوعي‬

‫ي والالوعي (مظاهر الالوعي )‬


‫غير مصنف‬

‫المحور الثاني ‪ :‬الوعي والالوعي (مظاهر الالوعي )‬


‫‪Mohamed Bahnini‬‬
‫‪ 7٬359 0‬دقيقة واحدة‬
‫اإلطار اإلشكالي للمحور‬
‫ظهرت فرضية الالشعور في القرن ‪ 20‬م على يد الطبيب النمساوي سيغموند فرويد ‪ ،‬على خالف نظرية‬
‫الشعور التي سادت منذ سقراط إلى حدود فرويد‪ ،‬الذي قلب فهمنا عن اإلنسان من اعتباره كائنا واعيا يتحكم‬
‫في أفعاله وسلوكاته وقراراته ‪ ،‬إلى كائن خاضع الكراهات وحتميات الشعورية ‪ .‬فالالشعور هو ما يعبر عن‬
‫مجمل المشاعر والميول والعوامل النفسية الكامنة في باطن الذات ‪ ،‬والتي ال تعيها أي ال يدركها الوعي ‪ .‬من‬
‫هنا أصبح ينظر إلى المكون الالواعي بوصفه المحرك الفعلي لسلوكات اإلنسان وأفكاره ومعتقداته وأوهامه‬
‫أيضا ‪ .‬في حين صار الوعي مجرد غطاء أو لحاء أو شاشة خارجية للذات ‪ .‬فكيف يتداخل عمل الوعي‬
‫والالوعي في تشكيل وتحديد هوية الذات وفهم دالالت أفعالها ؟‬

‫‪ / 1‬موقف سيغموند فرويد‬


‫انطالقا من نظريته في التحليل النفسي يرى فرويد أن الالشعور هو األساس الحقيقي للحياة النفسية ومن تم‬
‫فهو يدعو إلى عدم المبالغة في تقدير أهمية الشعور الذي لن يعدو عن كونه جزءا ضيقا من الالشعور ‪ .‬وحتى‬
‫يؤكد فرويد الوجود النفسي الالشعوري‪ ،‬فهو يعتبر الحلم عالمة على تلك االندفاعات الغريزية ذات الطابع‬
‫الجنسي وعلى كل األفكار أو األشياء التي يكبتها لعدم تالؤمها مع مبدأ الواقع‪ ،‬وبذلك فإن الحلم بمثابة الطريق‬
‫الملكي الالشعور والذي يسمح بتحقق رمزي تخيلي لبعض مكونات هذا الجانب النفسي الالشعوري طالما أن‬
‫الشعور ال يسمح بتحققها مباشرة‪.‬‬

‫‪ /2‬موقف غوستاف لوبون‬


‫يعد غوستاف لوبون من الفالسفة المدافعين عن نظرية الالشعور‪ ،‬إذ يعتبر الالشعور مهيمنا على الحياة‬
‫النفسية أكثر من الشعور‪ .‬ويتخذ الالشعور عنده طابعا جماعيا من خالل ارتباطه بروح العرق؛ أي بماضي‬
‫الجماعة الثقافي والفكري الذي يتوارث جيل عن جيل ويتحكم في األفراد بشكل الواعي‪ ،‬ويتمظهر في‬
‫سلوكاتهم وطقوسهم االجتماعية‪.‬‬
‫مفهوم الوعي و الالوعي‬

‫هم‬
‫غير مصنف‬

‫المحور الثالث ‪:‬اإليديولوجيا والوهم‬


‫‪Mohamed Bahnini‬‬
‫‪ 17٬718 0‬دقيقة واحدة‬
‫اإلطار اإلشكالي للمحور‬
‫يتمثل الناس أحيانا ويتصورون عالقاتهم بذواتهم وباآلخرين بشكل ال يتناسب مع الواقع الذي يعيشون فيه ‪،‬‬
‫إذ أنهم يتمثلونه بطريقة مزيفة ومشوهة ‪ .‬هذا التمثل راجع إلى آلية فكرية تسمى باإليديولوجيا ‪ .‬فما المقصود‬
‫باإليديولوجيا ؟ وهل تنتمي إلى منطقة الوعي أم منطقة الالوعي ؟ وهل يعكس وعينا بالضرورة حقيقة ذواتنا‬
‫وحقيقة العالم من حولنا ؟ أال تنتج المنظومة الفكرية والثقافية السائدة في مجتمعاتنا أوضاعا تبريرية ؟‬

‫‪ / 1‬موقف كارل ماركس‬


‫يرى ماركس أن هناك عالقة وطيدة بين الوعي كأفكار وتمثالت وإيديولوجية من جهة‪ ،‬والحياة المادية‬
‫االجتماعية من جهة أخرى‪ .‬ويذهب إلى أن الحياة المادية هي التي تحدد الوعي وليس العكس‪ .‬غير أن‬
‫اإليديولوجية في نظره تقلب الواقع وال تقدم صورة حقيقية عنه‪.‬‬

‫‪ / 2‬موقف بول ريكور‬


‫يرى بول ريكور أن اإليديولوجيا تمارس وظائفها من خالل ثالث آليات وهي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬تشويه الواقع‪ :‬حيث تعمل اإليديولوجيا على إنتاج صورة معكوسة عن الواقع‪.‬‬
‫ب‪ -‬تبرير األوضاع القائمة ‪ :‬حيث تعمل الطبقة المسيطرة على إعطاء مبررات ألفكارها‪ ،‬و إضفاء‬
‫المشروعية على مخططاتها و مشاريعها‪.‬‬
‫ج‪ -‬إدماج األفراد في هوية الجماعة‪ :‬حيث يتم االحتفال باألحداث المؤسسة لهذه الهوية و محاولة ترسيخها‬
‫لدى األفراد‪ ،‬و تكوين بنية رمزية للذاكرة الجماعية ‪.‬‬
‫وقد اعتبر بول ريكور أن وظيفة اإلدماج هي آلية أعمق و أشمل من الوظائف األخرى؛ ألن وظيفة اإلدماج‬
‫تتضمن في طّياتها وظيفة التبرير؛ ذلك أنه لكي تدمج األفراد في إيديولوجيا معينة يجب بالضرورة أن تقدم‬
‫لهم تبريرات تسهل عملية إدماجهم‪ ،‬أما إنتاج الوهم فهو ناتج عن فساد يصيب عملية التبرير‪ ،‬أي أن التبرير‬
‫حينما ال يكون معقوال يلتجأ إلى األوهام و األساطير التي تقدم لنا صورة معكوسة عن الواقع الحقيقي ‪.‬‬

‫تقديم عام لمفهوم الرغبة‬


‫‪Mohamed Bahnini‬‬
‫‪ 3٬438 0‬أقل من دقيقة‬

‫تقديم عام للمفهوم‬


‫تعتبر الرغبة ذلك الدافع والميل نحو موضوع يحقق للذات إشباعا أو ارتياحا أو متعة ‪ .‬فالرغبة هي ذلك‬
‫الدافع الذي يقع على الحدود المشتركة بين النفس والجسم ‪ ،‬ومن ثم تكتسب قوتها وإصرارها ‪ .‬غير أن‬
‫إشباع الرغبات قد يكون مباشرا أو غير مباشر ‪ ،‬بديال أو مؤجال ‪ ،‬واقعيا أو رمزيا ‪ .‬إن الرغبة بالمعنى‬
‫السابق تبدو أنها خاصية إنسانية‪ ،‬لكنها تعبر عن تصورين متناقضين أحدهما ناتج عن نقص وحاجة‬
‫وثانيهما يعبر عن قوة وعن تأكيد الذات ‪ .‬فهي تحقق من خالل ذلك سعادتها ‪ ،‬لكنها في الوقت نفسه قد‬
‫تجلب لها اليأس والتعاسة‪ .‬من هنا يمكننا أن نتساءل ‪ :‬ما طبيعة العالقة بين الرغبة والحاجة ؟ وهل يتحكم‬
‫االنسان في رغبته ؟ وهل إشباع رغباتنا يحقق السعادة أم التعاسة؟‬

‫مفهوم الرغبة‬

‫المحور األول ‪ :‬الرغبة والحاجة‬


‫‪Mohamed Bahnini‬‬
‫‪ 2 66٬164 0‬دقائق‬

‫اإلطار اإلشكالي للمحور‬


‫يشير مفهوم الحاجة إلى كل ما هو ضروري من أجل الحفاظ على الذات (المأكل ‪ ،‬المشرب ‪ ،‬المسكن‪)..‬‬
‫فالرغبة فتشير إلى ذلك النزوع الذي يجلب للذات اللذة والسعادة‪ ،‬فهي بهذا المعنى ال تحمل صفة‬
‫الضرورة ‪ ،‬وال يعتمد وجود االنسان على إشباعها ‪ .‬بل إن إشباع بعضها قد يهدد هذا الوجود ‪ .‬فما هي‬
‫طبيعة العالقة بين الرغبة والحاجة ؟ وهل يمكن لهذه األخيرة أن تتحول الى رغبة ؟ وإذا تحولت الى رغبه‬
‫فما هي خصائصها ومميزاتها ؟‬

‫أوال ‪ :‬دراسة نص ميالن كالين صفحه ‪13‬‬


‫أ‪ -‬التعريف بصاحب النص‬
‫ميالني كالين محللة نفسية نمساوية األصل‪ ،‬تعتبر من أهم رواد مدرسه التحليل النفسي في جيلها الثاني‬
‫اهتمت بعلم نفس الطفل‪ ،‬ودراسة األبعاد الطفولية التي تبنى عليها الشخصية‪ .‬من أهم مؤلفاتها ‪ :‬التحليل‬
‫النفسي للطفل ‪.‬‬

‫ب – إشكال النص‬
‫ما الحاجة ؟ وما الرغبة ؟ وما طبيعة العالقة بينهما ؟ هل تتخذ الرغبة طابعا شعوريا أم ال شعوريا ؟ وما‬
‫هو دور الرغبة مشبعة كانت أم محبطة في تكوين شخصية الطفل ؟‬
‫ج – أطروحة النص‬
‫يعتبر ثدي إالم ضروريا ومهما بالنسبة للطفل الرضيع ‪ ،‬حيث يرغب في جعله دائم العطاء‪ ،‬إذ يحقق من‬
‫خالله حاجته ورغباته معا ‪ .‬فالحاجة تتحول إلى رغبة نفسية ال شعورية‪ ،‬فإذا كان إشباع الرغبات بشكل‬
‫غير مبالغ فيه ‪ ،‬فان ذلك يؤثر إيجابا على شخصية الطفل ‪ .‬أما إذا كان إشباع الرغبات بشكل مبالغ فيه أو‬
‫إحباطها كليا فإن ذلك يؤثر سلبا على شخصيته ‪.‬‬

‫د – البنية المفاهيمية‬
‫وظفت ميالني كالين مجموعه من المفاهيم التي تنتمي إلى الحقل الداللي النفسي ‪ ،‬فالرغبة باعتبارها ميال‬
‫ونزوع الذات نحو موضوع تحقق من خالله اللذة واإلشباع ال شعوريا يؤدي إشباعها بطريقة معتدلة إلى‬
‫تكوين شخصية الطفل في المستقبل ‪ ،‬إذ يتخلص بذلك من دوافعه التدميرية‪ ،‬هذه األخيرة هي بمثابة ميوالت‬
‫غريزية هدفها تحقيق اللذة والشعور بالسعادة‪ ،‬وتجنب األلم ‪ ،‬والتخلص كذلك من القلق االضطهاد باعتباره‬
‫قلقا ناتجا عن توتر نفسي بين طلب اللذة وتجنب األلم‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬المناقشة ‪:‬‬


‫‪ -1‬موقف رالف لينتون‬
‫يؤكد رالف لينتون على نفس المعطى الذي ذهبت إليه وهو إمكانية تحول الحاجة إلى رغبة‪ .‬هذه األخيرة‬
‫تعبر عن ما هو سوسيوثقافي ‪ .‬فاللباس مثال قد يدل على المكانة االجتماعية للشخص ‪ .‬هذا باإلضافة إلى‬
‫كونه مصدرا مثيرا للرغبات الجنسية‪ ،‬ومن هنا يتضح على أن الحاجة قد تتحول إلى رغبة مرتبطة بالثقافة‬
‫السائدة في المجتمع ‪.‬‬

‫خالصة تركيبية‬
‫من خالل ما سبق يتضح أن الحاجة باعتبارها ضرورة بيولوجية ال يمكن االستغناء عنها ‪ ،‬لكنها قد تتحول‬
‫إلى رغبة نفسية ال شعورية كما تؤكد على ذلك ميالني كالين ‪ .‬ويمكن أن تتحول إلى رغبة ثقافية يتحكم‬
‫المجتمع في كيفية إشباعها كما يؤكد على ذلك رالف لينتون‪.‬‬

‫المحور الثاني ‪:‬الرغبة واإلرادة‬


‫‪Mohamed Bahnini‬‬
‫‪ 63٬582 0‬دقيقة واحدة‬

‫اإلطار اإلشكالي للمحور‬


‫تعتبر اإلرادة ذلك التصميم والسعي الواعي من أجل تحقيق هدف معين وهي كذلك القدرة على االختيار‬
‫والتصرف وفق ما يمليه تفكير الفرد مادام الوعي موجبا ومؤسسا للرغبة باعتبارها ميال واعيا تجاه‬
‫موضوع ما من أجل تحقيق اللذة وتجنب األلم ‪ .‬هذا األمر يدفعنا إلى التساؤل ‪ :‬كيف تتفاعل الرغبة مع‬
‫العقل واإلرادة ؟ وإلى أي حد يمكن القول بأن رغباتنا تخضع إلرادتنا ؟ أال يمكن القول بأن رغباتنا أحيانا‬
‫تنفلت من إرادتنا ؟‬

‫أوال ‪ :‬الرغبة شهوة مصحوبة بوعي‬


‫‪ -1‬موقف باروخ اسبينوزا‬
‫إن الرغبة حسب باروخ سبينوزا تكون خاضعة إلرادة الذات ‪ ،‬أي أن االنسان يستطيع التحكم في رغباته‬
‫وشهواته ‪ .‬فالرغبة ترتبط بإرادة االنسان التي تتجذر في أعماقه من خالل ارتباطها بعنصر الوعي لديه ‪.‬‬
‫فالرغبة هي إذن ما هي إال شهوة مصحوبة بوعي ذاتها ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬الرغبة إنتاج اجتماعي‬


‫‪ -2‬موقف جيل دولوز‬
‫إذا كانت الرغبة حسب مدرسه التحليل النفسي مرتبطة بالالشعور وتسعى إلى إنتاج تصورات خيالية‪ ،‬فإن‬
‫جيل دولوز ينتقد هذا التصور ‪ ،‬إذ يرى أن الرغبة إذا كانت تنتج شيئا ما‪ ،‬فهي تنتج موضوعا واقعيا ‪ .‬فهي‬
‫بهذا المعنى موجودة في جميع مكونات الحقل االجتماعي التاريخي‪ ،‬فمجال صراعها هو المجتمع وليس‬
‫الفرد المعزول عنه ‪.‬‬

‫خالصة تركيبية‬
‫عموما يمكننا القول أن الرغبة تتأرجح بين القول بانتمائها إلى مجال الوعي كما يؤكد على ذلك باروخ‬
‫اسبينوزا وجيل دولوز ‪ ،‬بينما هناك من يقول عكس ذلك كمدرسة التحليل النفسي التي ترى أن الرغبة‬
‫مرتبطة بالالشعور وأنها تنتج األوهام واالستيهامات‬
‫المحور الثالث ‪:‬الرغبة والسعادة‬
‫‪Mohamed Bahnini‬‬
‫‪ 52٬114 0‬دقيقة واحدة‬

‫اإلطار اإلشكالي للمحور‬


‫إن السعادة هي الرضا التام بما تناله النفس من خير ‪ ،‬والفرق بينها وبين اللذة يتجلى في كون السعادة حالة‬
‫خاصة باإلنسان ‪ .‬أما اللذة فهي حالة مشتركة بين االنسان والحيوان‪ ،‬ورضا النفس بها يكون مؤقتا ‪.‬‬
‫يختلف تمثل الناس عن السعادة ‪ ،‬فهناك من يراها في العيش الجيد من رفاهية و امتالك للمال والجاهل‬
‫(السلطة) ‪ ،‬وبين من يراها في حسن السيرة ‪ ،‬من حياه كريمة ومعتدلة ومنسجمة‪ ،‬وهناك من يراها في‬
‫الصحة والعافية ‪ .‬فكل شخص إذن يرى السعادة فيما ينقصه ويحتاجه ويرغب فيه ‪ .‬فهل السعادة إذن هي‬
‫إرضاء لرغبات الجسد أم إرضاء لرغبات العقل والروح ؟ و هل يمكن للرغبات أن تجلب لإلنسان التعاسة‬
‫والشقاء ؟‬

‫أوال ‪ :‬تحقيق اللذات العقلية‬


‫‪ -1‬موقف احمد بن مسكويه‬
‫ينتقد ابن مسكويه بشده التصورات التي تربط السعادة باللذات الحسيه فهؤالء هم الجمهور من العامة من‬
‫الجمهور الرعاع ‪ ،‬وجهال الناس السقاط ‪ ،‬الذين يجعلون أنفسهم عبيدا إلى أخس الموالي‪ .‬وهم يشبهون‬
‫الخنازير والديدان وخسائس الحيوانات االخرى‪ ،‬وفي مقابل ذلك يعلي من شأن اللذات العقلية والروحية ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬اللذة بداية الحياة السعيدة ومنتهاها‬


‫موقف أبيقور‬
‫يعتبر أن تحصيل السعادة يكمن في تحقيق اللذة باعتبارها مبدأ الحياة السعيدة ومنتهاها ‪ ،‬فاللذة ال تعني‬
‫شيئا آخر غير تجنب ألم الجسد وعدم اضطراب النفس ‪ .‬فالسعادة ما هي إال حالة نفسية ترتبط بإرضاء‬
‫الذات من خالل تجنب كل ما من شأنه أن يؤدي الى اضطرابها هذا من جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى إبعاد كل‬
‫شيء يمكن أن يلحق األذى بالجسد‪ .‬وهنا يميز أبيقور بين نوعين من الرغبات ‪ :‬رغبات طبيعية ‪ ،‬ورغبات‬
‫عبثية ‪ .‬فاألولى هدفها تحقيق السعادة‪ ،‬ويسميها بالرغبات الضرورية ‪ .‬هذه الرغبات تحقق لإلنسان اللذة‬
‫ومن ثمة الوصول الى السعادة ‪.‬‬

‫خالصة تركيبية‬
‫من خالل ما سبق يمكن القول أن الرغبات على اختالفها منها ما يحقق السعادة لإلنسان أثناء إشباعها‬
‫ومنها ما يحقق له التعاسة أثناء إشباعها ‪ ،‬ومنها ما يحقق السعادة أثناء إحباطها‪ ،‬ومنها ما يحقق التعاسة‬
‫أثناء إحباطها‪ .‬فالرغبات إذن سواء حققناها أم أحبطناها يمكنها أن تحقق لنا السعادة كما يمكنها أن تحقق‬
‫لنا التعاسة‪.‬‬
‫تقديم عام لمفهوم المجتمع‬
‫‪Mohamed Bahnini‬‬
‫‪ 3٬672 0‬دقيقة واحدة‬
‫إن المجتمع في اللغة مشتق من الفعل َج َم ع‪ ،‬وهي عكس كلمة فرق‪ ،‬ويعني مكان االجتماع‪ .‬ويعرف في معجم‬
‫المعاني الجامع بأنه عبارة عن فئة من الناس تشّك ل مجموعة تعتمد على بعضها البعض‪ ،‬يعيشون مع بعضهم‪،‬‬
‫وتربطهم روابط ومصالح مشتركة وتحكمهم عادات وتقاليد وقوانين واحدة‪.‬‬
‫ويمكن تعريفه اصطالحًا على أّنه عدد كبير من األفراد المستقّر ين الذين تجمعهم روابط اجتماعية‬
‫ومصالح مشتركة ترافقها أنظمة تهدف إلى ضبط سلوكهم ويكونون تحت رعاية السلطة‪ .‬والمجتمع هو‬
‫مجموعة من األشخاص األحياء‪ ،‬وليس مجموعة من األفكار فحسب‪ ،‬فهؤالء األشخاص مكتفون بذاتهم‪،‬‬
‫ومستمّر ون في البقاء‪ ،‬ويتنّو عون بين ذكور وإناث‪ ،‬وقد ُو صف المجتمع من قبل علماء االجتماع على أّنه‬
‫أكبر جماعة يمكن أن ينتمي إليها األفراد‪ ،‬القدرة على التكّيف بذاته ‪ ،‬وأن يكون مكتفيًا بحيث يستمر إلى‬
‫الّالنهاية‪ ،‬وُيعتبر من الصعب أن ُترسم حدود معّينة وثابتة ألّي مجتمع معّين؛ حيث إّن هذه الحدود تتغّير‬
‫وتختلف باختالف األحوال‪ ،‬وحسب الغرض المراد من تحديدها‪.‬أما العلم الذي ُيعنى بدراسة المجتمع من‬
‫جميع نواحيه فيسمى بعلم االجتماع‪ .‬انطالقا من كل هذه العناصر يمكننا أن نتساءل ‪ :‬على أي أساس ينشأ‬
‫االجتماع البشري‪ ،‬هل على أساس طبيعي ضروري؟ أو على أساس ثقافي تعاقدي؟ كيف تتقوى عالقة الفرد‬
‫بالمجتمع ؟ هل يسمح المجتمع بتحقق ذاتية الفرد أم سلبها ( يمحوها)؟ وإذا كان المجتمع مؤسسة ينتظم من‬
‫خالل قواعد ومعايير فكيف يمارس سلطته؟ وما مصدر مشروعية هذه السلطة؟ وما أنماطها؟‬
‫مفهوم المجتمع‬

‫المحور األول ‪ :‬أساس االجتماع البشري‬


‫‪Mohamed Bahnini‬‬
‫ما هو الهدف المتوخى من هذا المحور؟‬
‫إن الهدف المتوخى من هذا المحور هو أن نتعرف على على أساس نشأة المجتمع البشري ‪ ،‬أي العوامل‬
‫واألسباب الكامنة وراء نشأة المجتمع اإلنساني‬
‫ويمكن أن نصوغ سؤاله اإلشكالي على النحو التالي‪:‬‬
‫ما المجتمع ؟ وما أساسه ؟ هل هو طبيعي ضروري أم اتفاقي إرادي؟‬
‫‪ //1‬موقف توماس جان جاك روسو‬
‫يرى جون جاك روسو أن حالة الطبيعة كانت حالة جنة وفردوس يسودها الخير والطيبوبة إذ كانت حياة‬
‫اإلنسان سعيدة وخيرة‪ .‬لكن ظهور الملكية الفردية والفوارق االجتماعية وحب التملك واصطدام المصالح‬
‫وتنازع الناس فيما بينهم حال دون استمرار تلك الحالة ‪ ،‬األمر الذي دفعهم إلى إقامة حياة اجتماعية وبناء‬
‫مجتمع سياسي ‪ ،‬تحل فيه الدولة محل الفرد‪ .‬وعليه تكون سيادة المجتمع أو الدولة هي سيادة الشعب‪ .‬هذا ما‬
‫يعبر عنه قول روسو‪ “ :‬إن من يهب نفسه للجميع ال يهب نفسه ألحد ”‪.‬‬
‫إذن فأساس التعاقد االجتماعي عند روسو هو‪ :‬اتفاقي يتم بموجبه التنازل لطرف ثالث(الدولة) قصد حماية‬
‫مصالح الجماعة وتحقيق أمانهم واستقرارهم ‪.‬‬
‫‪ /2‬موقف أرسطو‬
‫يعتبر أرسطو و يؤكد أن اإلنسان حيوان مدني بطبعه‪ ،‬قابل بالطبيعة للحياة االجتماعية‪ ،‬التي تجد أسمى تعبير‬
‫لها في الدولة باعتبارها كيان سابق في وجوده على األسرة والفرد‪ .‬فالقول بأن اإلنسان حيوان اجتماعي‪ ،‬يبرز‬
‫حقيقة أن كمال اإلنسان ال يتحصل إال من خالل التواجد داخل الجماعة واالنتماء إليها‪ ،‬وبذلك يستجيب‬
‫المجتمع لحاجة أولية‪ ،‬وميل أساسي لدى اإلنسان‪ ،‬فيظهر أن اجتماعية اإلنسان هي من األساس استعداد‬
‫طبيعي وفطري في الكائن البشري‪.‬‬
‫إذن فالحاجة إلى االجتماع ال تفرضها غرائز اإلنسان فقط ‪ ،‬بل كذلك خصوصية اإلنسان ‪ ،‬باعتباره وحده‬
‫الحيوان الناطق (العاقل) ‪.‬‬
‫خالصة تركيبية‬
‫مهما كانت أسباب وعوامل اإلجتماع البشري (طبيعية أو ثقافية) ‪ ،‬فإنها تتكامل على اعتبار أن اإلنسان‬
‫محكوم باستعداد أو قابلية فطرية لالجتماع ‪ .‬لكن ذلك قد ال يكون كافيا لتحقيق مجتمع منسجم مما يفرض‬
‫التعاقد حول قواعد وقوانين تحصن المجتمع وتضمن أمن وسالمة أفراده‪.‬‬

‫‪/orized‬المحور الثاني ‪ :‬الفرد والمجتمع‬


‫غير مصنف‬

‫المحور الثاني ‪ :‬الفرد والمجتمع‬


Mohamed Bahnini
‫ دقيقة واحدة‬44٬389 0
‫ما هو الهدف المتوخى من هذا المحور؟‬
‫إن الهدف المتوخى من هذا المحور هو أن نتعرف على طبيعة العالقة الموجودة بين الفرد والمجتمع ‪.‬‬
‫ويمكن أن نصوغ سؤاله اإلشكالي على النحو التالي‪:‬‬
‫ما طبيعة العالقة بين الفرد والمجتمع ؟ هل الفرد كائن مستقل عن الجماعة ‪ ،‬وتابع لها وملزم بإكراهاتها ؟‬
‫‪ /1‬موقف نوربرتّ إلياس‬
‫لتوضيح طبيعة العالقة الموجودة بين الفرد والمجتمع ينتقد نوربرت إلياس كل من أنصار المجتمع‬
‫وأنصار الفرد ‪ ،‬ليؤكد على وجود عالقة جدلية بينهما‪ .‬فالفرد والمجتمع يعدان بمثابة وجهان لعملة نقدية‬
‫واحدة ‪،‬إذ أن وجود أحدهما يفترض بالضرورة وجود اآلخر‪ .‬فإذا كان المجتمع يمارس تأثيره على الفرد‬
‫ويشرط تكوين شخصيته من خالل مجموعة من قنوات التربية والتنشئة‪ ،‬فإن هذا ال يعني أن الفرد مجرد‬
‫متلقي سلبي‪ ،‬يقتصر فقط على تقبل إشراطات وحتميات الوجود المجتمعي‪ ،‬بل إنه ما يفتئ ينبثق داخل‬
‫المجتمع ويثبت فعاليته‪.‬‬
‫‪ //2‬موقف أنتوني غيدنز‬
‫في سياق تحليله للعالقة الموجودة بين الفرد و المجتمع‪ ،‬يؤكد عالم االجتماع االنجليزي ”أنتوني غيدنز ” على‬
‫أهمية التنشئة االجتماعية في تعليم الفرد ثقافة و قيم مجتمعه‪ ،‬باعتبارها عملية تكوينية تدريجية يستدخل من‬
‫خاللها الفرد جملة من أنماط التفكير والسلوك واإلحساس المكونة للشخصية األساسية لمجتمع ما‪ ،‬إنها القناة‬
‫األساسية التي يتم من خاللها نقل الثقافة من جيل إلى جيل‪ .‬و يميز ” غيدنز ” بين مرحلتين ‪:‬‬

‫خالصة تركيبية‬
‫من خالل التصورين السابقين يتبين أن عالقة الفرد بالمجتمع هي عالقة تأثير وتأثر ‪ .‬فما دام المجتمع‬
‫يمارس مفعوله في تكوين شخصية الفرد من خالل عملية التنشئة االجتماعية( غيدنز)‪ ،‬فإن ذلك ال يعني سلب‬
‫فعالية الفرد الذي من شأنه أن يكون فاعال وليس مجرد عضو منفعل ‪ .‬فالفرد لديه القدرة على التأثير في‬
‫المجتمع من خالله قراراته وأفعاله وانجازاته كما يحدث مع األبطال والعباقرة‪ .‬ولهذا يقال بأننا أقزام نحمل‬
‫فوق أكثاف ال‬

‫‪/ncategorized‬المحور الثالث ‪ :‬المجتمع والسلطة‬


‫غير مصنف‬

‫المحور الثالث ‪ :‬المجتمع والسلطة‬

‫‪Mohamed Bahnini‬‬
‫‪ 88٬519 0‬دقيقة واحدة‬
‫ما هو الهدف المتوخى من هذا المحور؟‬
‫إن الهدف المتوخى من هذا المحور هو أن نتعرف على المجتمع ودوره في إخضاع األفراد لسلطته وطبيعة‬
‫هذه السلطة‪.‬‬
‫ويمكن أن نصوغ سؤاله اإلشكالي على النحو التالي‪:‬‬
‫كيف يمارس المجتمع سلطته على األفراد؟ وما مفعوالتها ؟ ومن أين تستمد مشروعيتها؟ وما أنماطها؟‬
‫‪ /1‬موقف ألكسيس دوطوكفيل‬
‫على خالف السلطة التقليدية (سلطة النظام السياسي) المتمثلة في االستبداد واالضطهاد الذي كان سائدا في‬
‫القديم ‪ ،‬يؤكد أليكسيس دوطوكفيل على وجود سلطة قهرية جديدة أشد قوة من سابقها‪ .‬هذه السلطة تعمل على‬
‫تنميط األفراد وجعلهم حشودا متشابهة منعزلة ومتساوية‪ ،‬وال يفكرون إال في االستمتاع‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‬
‫تجعلهم منشغلين فقط بذواتهم ‪ ،‬وحصر دائرة االهتمام والتواصل لديهم في األسرة واألصدقاء باعتبارهم‬
‫يمثلون كل النوع البشري‪ .‬هذه السلطة هي التي يسميها دوطوكفيل بالنزعة الفردانية الناتجة عن سيادة النظام‬
‫الديمقراطي إذ تجعل األفراد في حالة قوة دائمة حيث ينحصر العالم لديهم في رغبة االستمتاع وتحقيق‬
‫السعادة‪.‬‬
‫‪ /2‬موقف رالف لينتون‬
‫إذا كان بعض الفالسفة يرون أن المجتمع و الحضارة يقمعان غرائز األفراد ويمارسان سلطة جبرية‬
‫عليهم‪ ،‬فإن رالف لنتون يعتقد‪ ،‬في المقابل أن للمجتمع وظيفة أخرى تتمثل في االستجابة لحاجيات األفراد‪،‬‬
‫ويعمل كذلك على ترسيخ النماذج الثقافية من خالل عملية التنشئة االجتماعية‪ .‬هذه األخيرة يقصد بها مجموع‬
‫عمليات التعلم التي عن طريقها يكتسب ويستدمج الفرد العادات والتقاليد والقيم واالتجاهات السائدة في بيئته‪.‬‬
‫وتتم من خالل األساليب والطرق التي يتلقاها األفراد منذ طفولتهم المبكرة في األسرة والمدرسة ومع‬
‫الجماعات‪ .‬تلك األساليب التي تتفق مع الثقافة السائدة في المجتمع‪.‬‬

‫خالصة تركيبية‬
‫يتضح مما سبق أن للمجتمع وظيفيتين ‪ :‬األولى هي إخضاع األفراد لسلطته إذ يمارس المجتمع مجموعة من‬
‫الضغوط واإلكراهات ومحاولة دمج الفرد في هوية الجماعة ‪ ،‬لكن الوظيفة الثانية على النقيض من ذلك إذ‬
‫يحاول المجتمع أن يلبي ويستجيب لحاجيات األفراد وتعليم الفرد المبادئ األساسية واألولية التي تجعله ينسجم‬
‫وينصهر داخل المجموعة بكل ساللة ‪.‬‬

You might also like