Professional Documents
Culture Documents
Bac 1
Bac 1
لفلسفة الوعي مكانة مهمة في تاريخ الفلسفة ،إذ يمكن القول بأن هذه الفلسفة تبلورت من سقراط حينما
قال ” :أيها اإلنسان اعرف نفسك بنفسك ” هذا يعني أن اإلنسان قادر على إدراك أفعاله وأفكاره
وتصرفاته ،ألن الوعي هو الخاصية المميزة لإلنسان و به يختلف عن باقي األشياء والكائنات األخرى .كما
يعرف الوعي أيضا بأنه تلك المعرفة التي تكون مصاحبة ألفكار وأفعال وسلوكات اإلنسان .لكن على الرغم
من تميز اإلنسان بالوعي ،فإنه يتميز بخاصية أخرى هي الالوعي .فاألول ال يمثل إال غطاء خارجيا
للذات ،بينما الثاني يمثل الجزء األكبر والعميق لها ,فما هو الوعي إذن ؟ وما هي دالالته ؟ وما طبيعة
العالقة بين الوعي والالوعي ؟ ومن منهما يمثل األساس العام للحياة النفسية ؟ وهل يقدم لنا الوعي دائما
صورة حقيقية عن ذواتنا وعن الواقع ؟
هكذا يدخل اإلنسان في عالقات معقدة مع ذاته و مع الغير و العالم اآلخر ٬وبالتالي يصعب إعطاء معنى
محدد و نهائي للوعي و يبقى اإلشكال المطروح كالتالي :
هم
غير مصنف
مفهوم الرغبة
ب – إشكال النص
ما الحاجة ؟ وما الرغبة ؟ وما طبيعة العالقة بينهما ؟ هل تتخذ الرغبة طابعا شعوريا أم ال شعوريا ؟ وما
هو دور الرغبة مشبعة كانت أم محبطة في تكوين شخصية الطفل ؟
ج – أطروحة النص
يعتبر ثدي إالم ضروريا ومهما بالنسبة للطفل الرضيع ،حيث يرغب في جعله دائم العطاء ،إذ يحقق من
خالله حاجته ورغباته معا .فالحاجة تتحول إلى رغبة نفسية ال شعورية ،فإذا كان إشباع الرغبات بشكل
غير مبالغ فيه ،فان ذلك يؤثر إيجابا على شخصية الطفل .أما إذا كان إشباع الرغبات بشكل مبالغ فيه أو
إحباطها كليا فإن ذلك يؤثر سلبا على شخصيته .
د – البنية المفاهيمية
وظفت ميالني كالين مجموعه من المفاهيم التي تنتمي إلى الحقل الداللي النفسي ،فالرغبة باعتبارها ميال
ونزوع الذات نحو موضوع تحقق من خالله اللذة واإلشباع ال شعوريا يؤدي إشباعها بطريقة معتدلة إلى
تكوين شخصية الطفل في المستقبل ،إذ يتخلص بذلك من دوافعه التدميرية ،هذه األخيرة هي بمثابة ميوالت
غريزية هدفها تحقيق اللذة والشعور بالسعادة ،وتجنب األلم ،والتخلص كذلك من القلق االضطهاد باعتباره
قلقا ناتجا عن توتر نفسي بين طلب اللذة وتجنب األلم.
خالصة تركيبية
من خالل ما سبق يتضح أن الحاجة باعتبارها ضرورة بيولوجية ال يمكن االستغناء عنها ،لكنها قد تتحول
إلى رغبة نفسية ال شعورية كما تؤكد على ذلك ميالني كالين .ويمكن أن تتحول إلى رغبة ثقافية يتحكم
المجتمع في كيفية إشباعها كما يؤكد على ذلك رالف لينتون.
خالصة تركيبية
عموما يمكننا القول أن الرغبة تتأرجح بين القول بانتمائها إلى مجال الوعي كما يؤكد على ذلك باروخ
اسبينوزا وجيل دولوز ،بينما هناك من يقول عكس ذلك كمدرسة التحليل النفسي التي ترى أن الرغبة
مرتبطة بالالشعور وأنها تنتج األوهام واالستيهامات
المحور الثالث :الرغبة والسعادة
Mohamed Bahnini
52٬114 0دقيقة واحدة
خالصة تركيبية
من خالل ما سبق يمكن القول أن الرغبات على اختالفها منها ما يحقق السعادة لإلنسان أثناء إشباعها
ومنها ما يحقق له التعاسة أثناء إشباعها ،ومنها ما يحقق السعادة أثناء إحباطها ،ومنها ما يحقق التعاسة
أثناء إحباطها .فالرغبات إذن سواء حققناها أم أحبطناها يمكنها أن تحقق لنا السعادة كما يمكنها أن تحقق
لنا التعاسة.
تقديم عام لمفهوم المجتمع
Mohamed Bahnini
3٬672 0دقيقة واحدة
إن المجتمع في اللغة مشتق من الفعل َج َم ع ،وهي عكس كلمة فرق ،ويعني مكان االجتماع .ويعرف في معجم
المعاني الجامع بأنه عبارة عن فئة من الناس تشّك ل مجموعة تعتمد على بعضها البعض ،يعيشون مع بعضهم،
وتربطهم روابط ومصالح مشتركة وتحكمهم عادات وتقاليد وقوانين واحدة.
ويمكن تعريفه اصطالحًا على أّنه عدد كبير من األفراد المستقّر ين الذين تجمعهم روابط اجتماعية
ومصالح مشتركة ترافقها أنظمة تهدف إلى ضبط سلوكهم ويكونون تحت رعاية السلطة .والمجتمع هو
مجموعة من األشخاص األحياء ،وليس مجموعة من األفكار فحسب ،فهؤالء األشخاص مكتفون بذاتهم،
ومستمّر ون في البقاء ،ويتنّو عون بين ذكور وإناث ،وقد ُو صف المجتمع من قبل علماء االجتماع على أّنه
أكبر جماعة يمكن أن ينتمي إليها األفراد ،القدرة على التكّيف بذاته ،وأن يكون مكتفيًا بحيث يستمر إلى
الّالنهاية ،وُيعتبر من الصعب أن ُترسم حدود معّينة وثابتة ألّي مجتمع معّين؛ حيث إّن هذه الحدود تتغّير
وتختلف باختالف األحوال ،وحسب الغرض المراد من تحديدها.أما العلم الذي ُيعنى بدراسة المجتمع من
جميع نواحيه فيسمى بعلم االجتماع .انطالقا من كل هذه العناصر يمكننا أن نتساءل :على أي أساس ينشأ
االجتماع البشري ،هل على أساس طبيعي ضروري؟ أو على أساس ثقافي تعاقدي؟ كيف تتقوى عالقة الفرد
بالمجتمع ؟ هل يسمح المجتمع بتحقق ذاتية الفرد أم سلبها ( يمحوها)؟ وإذا كان المجتمع مؤسسة ينتظم من
خالل قواعد ومعايير فكيف يمارس سلطته؟ وما مصدر مشروعية هذه السلطة؟ وما أنماطها؟
مفهوم المجتمع
خالصة تركيبية
من خالل التصورين السابقين يتبين أن عالقة الفرد بالمجتمع هي عالقة تأثير وتأثر .فما دام المجتمع
يمارس مفعوله في تكوين شخصية الفرد من خالل عملية التنشئة االجتماعية( غيدنز) ،فإن ذلك ال يعني سلب
فعالية الفرد الذي من شأنه أن يكون فاعال وليس مجرد عضو منفعل .فالفرد لديه القدرة على التأثير في
المجتمع من خالله قراراته وأفعاله وانجازاته كما يحدث مع األبطال والعباقرة .ولهذا يقال بأننا أقزام نحمل
فوق أكثاف ال
Mohamed Bahnini
88٬519 0دقيقة واحدة
ما هو الهدف المتوخى من هذا المحور؟
إن الهدف المتوخى من هذا المحور هو أن نتعرف على المجتمع ودوره في إخضاع األفراد لسلطته وطبيعة
هذه السلطة.
ويمكن أن نصوغ سؤاله اإلشكالي على النحو التالي:
كيف يمارس المجتمع سلطته على األفراد؟ وما مفعوالتها ؟ ومن أين تستمد مشروعيتها؟ وما أنماطها؟
/1موقف ألكسيس دوطوكفيل
على خالف السلطة التقليدية (سلطة النظام السياسي) المتمثلة في االستبداد واالضطهاد الذي كان سائدا في
القديم ،يؤكد أليكسيس دوطوكفيل على وجود سلطة قهرية جديدة أشد قوة من سابقها .هذه السلطة تعمل على
تنميط األفراد وجعلهم حشودا متشابهة منعزلة ومتساوية ،وال يفكرون إال في االستمتاع .باإلضافة إلى ذلك
تجعلهم منشغلين فقط بذواتهم ،وحصر دائرة االهتمام والتواصل لديهم في األسرة واألصدقاء باعتبارهم
يمثلون كل النوع البشري .هذه السلطة هي التي يسميها دوطوكفيل بالنزعة الفردانية الناتجة عن سيادة النظام
الديمقراطي إذ تجعل األفراد في حالة قوة دائمة حيث ينحصر العالم لديهم في رغبة االستمتاع وتحقيق
السعادة.
/2موقف رالف لينتون
إذا كان بعض الفالسفة يرون أن المجتمع و الحضارة يقمعان غرائز األفراد ويمارسان سلطة جبرية
عليهم ،فإن رالف لنتون يعتقد ،في المقابل أن للمجتمع وظيفة أخرى تتمثل في االستجابة لحاجيات األفراد،
ويعمل كذلك على ترسيخ النماذج الثقافية من خالل عملية التنشئة االجتماعية .هذه األخيرة يقصد بها مجموع
عمليات التعلم التي عن طريقها يكتسب ويستدمج الفرد العادات والتقاليد والقيم واالتجاهات السائدة في بيئته.
وتتم من خالل األساليب والطرق التي يتلقاها األفراد منذ طفولتهم المبكرة في األسرة والمدرسة ومع
الجماعات .تلك األساليب التي تتفق مع الثقافة السائدة في المجتمع.
خالصة تركيبية
يتضح مما سبق أن للمجتمع وظيفيتين :األولى هي إخضاع األفراد لسلطته إذ يمارس المجتمع مجموعة من
الضغوط واإلكراهات ومحاولة دمج الفرد في هوية الجماعة ،لكن الوظيفة الثانية على النقيض من ذلك إذ
يحاول المجتمع أن يلبي ويستجيب لحاجيات األفراد وتعليم الفرد المبادئ األساسية واألولية التي تجعله ينسجم
وينصهر داخل المجموعة بكل ساللة .