Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 9

‫الدرب المهجور‬

‫الترجمة األدبيَّة (ِبتصرُّف)‪ :‬د‪ .‬مأمون مباركة‬

‫ِ‬
‫النص‬
‫بتصرف عن األدب األمريكي‪ ،‬هذا ّ‬ ‫ُّ‬ ‫مترجما‬
‫ً‬ ‫نصا‬
‫يديك ًّ‬
‫نقدم بين َ‬ ‫عزيزي الطالب‪ّ ،‬‬
‫هو نوع من النصوص األدبيَّة التي تتّسم بوحدة الفكرة التي تعالجها‪ ،‬وهو ُيعالج فكرة اختيارِاتنا‬
‫المادي‬
‫ّ‬ ‫في دروب الحياة‪ ،‬وما يترتّب على هذه االختيارات من رسم مالمح البناء الشخصي و‬
‫ّ‬
‫واالجتماعي للفرد‪ ،‬وهو ما يعكس قدرة الفرد على تحقيق آماله وتطّلعاته التي َيصبو إليها‪.‬‬
‫ّ‬
‫النص‪ ،‬أن تكون ًا‬
‫قادر على تحقيق األهداف‬ ‫المرجو منك ‪-‬عزيزي الطالب‪ -‬بعد دراسة ّ‬
‫ّ‬ ‫و‬
‫اآلتية‪:‬‬

‫العامة‪.‬‬
‫بالشاعر (روبرت فروست)‪ ،‬وبموضوع القصيدة وفكرتها َّ‬
‫‪ _1‬التعريف ّ‬

‫أهميتها في نقل ثقافات األمم األخرى‪ ،‬وتصويرها بلغتنا‬


‫األدبية‪ ،‬و ّ‬
‫ّ‬ ‫‪ _2‬معرفة مفهوم الترجمة‬
‫األدبية في لغتنا‪.‬‬
‫ّ‬ ‫وثقافتنا‪ ،‬بما يراعي طبيعة األشكال‬

‫‪ _3‬إدراك مفهوم (منطقة الراحة) التي يركن إليها كثير من الناس‪ ،‬والتي تمنعهم من التقدم‬
‫والنجاح‪.‬‬

‫أهمية الخروج من منطقة الراحة‪ ،‬ومعرفة وسائل تحقيق ذلك‪.‬‬


‫وعي ّ‬ ‫‪_4‬‬
‫ُ‬
‫وفهمه ذاته‪ ،‬وتطوير قدرته على تطوير مهاراته وإمكاناته‪.‬‬ ‫ِ‬
‫اقعه الذي يعيشه‪ُ ،‬‬
‫فهم الطالب و َ‬
‫‪ُ _5‬‬
‫تخصصه‪ ،‬وانعكاس ذلك على‬
‫ّ‬ ‫التميز واإلبداع في مجال‬
‫ّ‬ ‫أهمية‬
‫‪ _6‬إدراك الطالب الجامعي ّ‬
‫تطوير نفسه‪ ،‬وعلى تطوير المجتمع وازدهاره‪.‬‬
‫الدرب المهجور‬
‫َعبَر؟‬ ‫َدْر ِ‬ ‫ِ‬
‫الغابة الخضر ِ‬
‫بان َق ْد َعَر َضا‪َ .‬فأَيـــــــا أ ُ‬ ‫حائر‬
‫ا‬ ‫اء أمشــــــي‬ ‫في‬

‫أنت ُتَق ِرُر‬ ‫َف ِك ُ‬


‫الهما َخ ْيــــــــــــــــــــٌر و َ‬ ‫الشُّر في ِظَّل ْي ِهما‬
‫س َّ‬ ‫ِ‬
‫دربان ليـــــــــــــ َ‬
‫‪2‬‬
‫هاه ُم َزَّنُر‬
‫نت ُ‬‫وس ‪ُ ،‬م َ‬
‫‪1‬‬
‫َسهـــــــــ ٌل‪َ ،‬م ُد ٌ‬ ‫ف ُح ِد َد ْت أركـــــــــاُنـــــــ ُه‬
‫درب أليـــــــــــ ٌ‬
‫ٌ‬
‫زنابق ُت ْزِهُر‬ ‫ال شــــــــــــوك ِ‬
‫فيه وال‬ ‫األنام‪ 3‬بكــــــــــــثرة‬ ‫فلقد م َشــــــــى ِ‬
‫فيه‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ش َوُت َع ِثُر‬ ‫ِ‬
‫حشائ ٌ‬ ‫َتطغـــــى عليـــــــــ ِه‬ ‫ق‬ ‫رب ُم ِ‬
‫ور ٌ‬ ‫واآل َخــــــــــــــُر المهجور َد ٌ‬
‫وت ِ‬
‫بصُر‬ ‫الصحيح ُ‬
‫َ‬
‫َفس ُت ِ‬
‫تق ُن ال َخ ْط َو‬ ‫َ‬ ‫في َشــــــــــ ْو ِك ِه أََل ٌم وفيـــــــــ ِه ِعبــــــرٌة‬

‫عد َك َيعبروا‬ ‫وسُت ِ‬


‫له ُم الساعيـــ َن َب َ‬ ‫َ‬
‫‪4‬‬
‫ويكـــــــو ُن َدْرَب َك‪َ .‬‬
‫أنت َتْر ُس ُم ُكْنــــــ َه ُه‬ ‫َ‬
‫‪5‬‬
‫ان واألفكـــــــ ُار ِف َّي ُت َزمــ ِجُر‬
‫َح ْيــــــــر ُ‬ ‫رب َب ِصـــــْرني ِب َدربي َّإنـــــــني‬
‫يــــــــــا ُّ‬
‫َ‬
‫جبُر‬ ‫ِ‬ ‫أنا لســــــ ُت أملِ ُك ْ‬
‫أن أختـــــــــ َار‪ ،‬إنـــ َي ُم َ‬
‫وعلي ْ‬
‫َّ‬ ‫أخوض ُهما َمعا‬
‫َ‬ ‫أن‬
‫‪6‬‬
‫س َتَق ْهَقُر‬
‫األنهار ليـــــــــــ َ‬
‫ُ‬ ‫أبدا كما‬ ‫لكـــــــــ ْن رجـــــوعي ُمستحيـ ٌل ُمطَلقــا‬

‫ِ‬
‫وأرى كيـــــاني َّأيـــــــها يستنــــــــــ ُ‬
‫ظر‬ ‫رب ْي ِن أ َْدُر ُ‬
‫س ُخ ْط َوتي‬ ‫نت في َّ‬
‫الد َ‬ ‫أم َع ُ‬
‫‪7‬‬
‫ْ‬
‫و ْخــــــ ُز‪ 8‬المسيــــــ ِر ِب ِه َلذي ٌذ ِ‬
‫باهُر‬ ‫أدوس ُه‬ ‫فوجدتني ثاني ُّ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫الدروب ُ‬ ‫ُ‬

‫شكُر؟‬ ‫ِ‬
‫الرحمن َحقا ُي َ‬ ‫م ْن ذا ِسوى‬ ‫‪9‬‬
‫غيتي‬
‫َن هدانــــ َي ُب َ‬
‫وهللا أشـــــــــــ ُكُر أ ْ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫يدوسه الناس‪ ،‬ويمشون فيه‪.‬‬ ‫َمدوس‪ُ :‬‬
‫‪1‬‬

‫َّ‬
‫ومحدد‪.‬‬ ‫جاه ُه‪ ،‬وآ ِخ ُرهُ معلوم‬ ‫ِ‬ ‫‪ 2‬منتهاهُ مزَّنر‪ :‬أي‪ :‬هو طريق‬
‫معروف اتّ ُ‬
‫ٌ‬
‫جميع المخلوقات‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ط ُؤهُ‬
‫شائع تَ َ‬
‫ٌ‬ ‫مألوف‬
‫ٌ‬ ‫أن هذا الدرب‬‫جميع المخلوقات على األرض‪ .‬وقصد الشاعر َّ‬ ‫ُ‬ ‫األنام‪:‬‬
‫ُ‬
‫‪3‬‬

‫الش ِ‬
‫يء وطبيعتُ ُه‪.‬‬ ‫الك ْن ُه‪ :‬جوهر ّ‬‫ُ‬
‫‪4‬‬

‫وكأن األفكار تتدافع في نفس الشاعر؛ في محاولة الختيار واحد من الدربين‪.‬‬ ‫‪ 5‬تُزمجر‪ :‬تُخرج صوتًا من الجوف‪َّ ،‬‬
‫اجع‪.‬‬ ‫‪ 6‬تََقهَقر‪ :‬أي‪ :‬تَتََقهَقر‪ ،‬وح ِ‬
‫تتقهقر هنا‪ :‬تتر ُ‬
‫ُ‬ ‫ذفت التاء في َّأول الفعل جو ًازا‪ ،‬ومعنى‬ ‫ُ ُ‬ ‫ْ ُ‬
‫الشاعر أنه ُيناسبه ويميل إليه؟‬ ‫أي الدربين يرى ّ‬ ‫َّ‬
‫ظ َرهُ‪ّ :‬ترق َبه‪ ،‬والمقصود‪ّ :‬‬‫‪ 7‬استن َ‬
‫ِ‬
‫الدرب الثاني‪.‬‬ ‫وك في‬ ‫الش ِ‬
‫العميق‪ ،‬والمقصود به هنا ألم َّ‬ ‫غير َ‬
‫الطعن ُ‬
‫ُ‬ ‫خز‪:‬‬
‫الو ُ‬
‫‪8‬‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫بين يدي القصيدة‪:‬‬
‫َ‬

‫فكرة القصيدة مستوحاة من قصيدة (‪ )The Road Not Taken‬للشاعر األمريكي‬


‫ويناسب طبيعة األدب العربي‪ .‬والشاعر (روبرت‬
‫بتصرف ُيناسب ثقافتنا‪ُ ،‬‬
‫ُّ‬ ‫(روبرت فروست)‪،‬‬
‫فروست) ( ‪ 26‬مارس ‪1874‬م ‪ 29 -‬يناير ‪1963‬م) شاعر أمريكي‪ُ ،‬نشرت أعماله في‬
‫أهم قصائده‬
‫البداية في إنجلت ار قبل نشرها في الواليات المتحدة‪ .‬وقصيدة (الدرب المهجور) من ّ‬
‫القراء‪.‬‬
‫التي نال بسببها شهرة بين ّ‬
‫الخطاب العامي األمريكي‪.‬‬‫َ‬ ‫اقعي الحياةَ الريفية‪ ،‬وإتقانه‬
‫وقد اشتهر (فروست) بتصويره الو ِ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وكثير ما كتب عن أماكن من الحياة الريفية في (نيو إنجالند) في أوائل القرن العشرين‪،‬‬ ‫ًا‬
‫تصوراته حول موضوعات اجتماعية وفلسفية معقدة‪ .‬وُي َع ُّد‬ ‫ّ‬ ‫يفية‬
‫ستلهما من تلك الحياة الر ّ‬
‫ً‬ ‫ُم‬
‫احدا من أهم الشعراء الكاتبين باللغة اإلنجليزيَّة‪ .‬ويعرف بأسلوبه البسيط والمباشر‪.‬‬
‫(فروست) و ً‬

‫للنص األصلي باللغة اإلنجليزيَّة‪ ،‬غير َّأنها ليست‬


‫أدبي ٌة ّ‬
‫النص الذي بين يدينا ترجم ٌة َّ‬‫و ّ‬
‫تصرفنا في الترجمة بما ُيناسب الثقافة العر ّبية‪ ،‬وبما ُيالئم طبيعة‬
‫ّ‬ ‫ترجم ًة حرفيَّة ُمطابقة‪ ،‬فقد‬
‫نود التركيز عليها في هذه‬ ‫الشعر العربي وتركيبه‪ ،‬وجاءت هذه الترجمة ِ‬
‫مناسبة للفكرة التي ّ‬ ‫ّ‬
‫بشكل جلي‪ -‬طبيعة الطريق الذي نختاره في رحلة البحث عن تحقيق‬ ‫الوحدة‪ ،‬وأوضحنا فيها – ٍ‬
‫ّ‬
‫المادي والشخصي‪ ،‬هذا االختيار الذي تركه الشاعر‬ ‫ّ‬ ‫الذات وبناء تكويننا الثقافي واالجتماعي و‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫غامضا غير محسوم في قصيدته‪.‬‬ ‫ً‬
‫❖ إضاءة معرفية ‪:1‬‬

‫النص‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬


‫الترجمة األدبية‪ :‬اشتهرت الترجمة األدبيَّة للنصوص منذ القدم‪ ،‬وهي تتمثل في ترجمة ّ‬
‫المترجم إليها‪ ،‬مع مراعاة طبيعة الشكل‬
‫َ‬ ‫نثرا) إلى اللغة‬
‫(شعر أو ً‬
‫ًا‬ ‫بشكله األدبي في لغته األصليَّة‬
‫ّ‬
‫النصوص الفريدة المترجمة من‬‫بي مجموعة من ّ‬ ‫المترج ِم إليها‪ .‬ووجدنا في تراثنا العر‬
‫َ‬ ‫األدبي لّلغة‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫اسعا عند المتلّقي‬
‫صدى و ً‬
‫مميزة‪ ،‬وقد القت تلك النصوص ً‬ ‫اللغات األخرى بصيغة ّ‬
‫أدبية عر ّبية َّ‬

‫غيتي‪ :‬ما أ ََرْدتُ ُه‪.‬‬


‫ُب َ‬
‫‪9‬‬
‫العربي‪ .‬ومن هذه النصوص كتاب كليلة ودمنة‪ ،‬الذي ترجمه عبد هللا بن َّ‬
‫المقفع إلى العربيَّة من‬
‫ّ‬
‫األدبية‬
‫ّ‬ ‫النص األصلي‪ .‬ومن هذه الترجمات‬ ‫بتصرف في ّ‬ ‫ُّ‬ ‫الفهلوية أو من اللغة الهنديَّة‪،‬‬
‫ّ‬ ‫اللغة‬
‫ّ‬
‫الفارسية إلى العر ّبية على يد الشاعر المصر ّي أحمد رامي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الخيام من‬
‫باعيات ّ‬
‫ترجمة ُر ّ‬
‫❖ تدريب‪ُ :1‬عد إلى أحد المصادر عبر الشابكة (اإلنترنت) حول ترجمة ابن المقفع‬
‫تصرف ابن المقفع في الترجمة‪ ،‬ومدى إبداعه في هذا‬
‫ُّ‬ ‫لكتاب كليلة ودمنة‪ ،‬وانظر مدى‬
‫ثم ِ‬
‫لخص ذلك بلغتك الخاصة‪ ،‬واعرضه على مدرسك وزمالئك‪.‬‬ ‫الفريد‪َّ ،‬‬
‫ُ‬ ‫الكتاب‬

‫فكرة القصيدة‪:‬‬

‫شخص في غابة خضراء‪.‬‬


‫ٌ‬ ‫قص ٍة تبدأ من منتصفها؛ حيث يمشي‬‫تقوم فكرة القصيدة على َّ‬
‫القصة من منتصفها مغزاه‬ ‫ِ‬
‫وب ْد ُء ّ‬
‫هذه الغابة ‪-‬في الحقيقة‪ -‬تمثّل الحياة التي يعيشها اإلنسان‪َ ،‬‬
‫ض‬ ‫االخِتيار فيما َي ِ‬
‫عر ُ‬ ‫لحظة وصول اإلنسان إلى مستوى اإلدراك النفسي والعقلي الذي ُي َم ِّك ُن ُه من ْ‬
‫اختياره الطريق َة التي يتعامل بها مع شؤون‬ ‫ِِ‬ ‫له من أمور الحياة التي يعيشها‪ ،‬ويكون مسؤوًال عن‬
‫حياته‪.‬‬

‫إنسانا يسير في الغابة الخضراء‪ ،‬وفي منتصف مسيره يظهر‬ ‫ً‬ ‫القصة َّ‬
‫أن هناك‬ ‫َّ‬
‫وملخص ّ‬
‫أرج ُل‬
‫الناس بكثرة حتّى أصبح مألوًفا‪ ،‬وحتّى عب ََّد ْت ُه ُ‬
‫معروف َمشى فيه َ‬
‫ٌ‬ ‫سهل‬
‫له طريقان‪ :‬طريق ٌ‬
‫منه الزهور والورود‬
‫سير‪ ،‬كما أزالت ُ‬ ‫الم َ‬ ‫ِ‬
‫والحشائش التي تُعيق َ‬ ‫اك‬
‫الناس؛ فأزالت منه األشو َ‬
‫جديد فيه ُيكتشف‪ ،‬وال يوجد فيه ما يدفع‬
‫على أُلفته‪ -‬يمتاز بأنه ال َ‬ ‫بناء‬
‫والنباتات الجميلة‪ ،‬وهو – ً‬
‫محددة واضحة‪ ،‬وقد استهلكه الناس‪ ،‬ويمتاز‬‫السير فيه؛ فمعالمه َّ‬‫إلى ُبعد النظر والتفكير في ّ‬
‫تأمل معالمه‬
‫آمن نسبيًّا‪ ،‬ال مخاطرةَ فيه‪ ،‬وال يدعو إلى القلق أو ُبعد النظر في ُّ‬
‫بأنه طريق ٌ‬
‫كذلك ّ‬
‫وجوانبه‪.‬‬

‫يألفه‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫الخطو فيه‪ ،‬لم‬ ‫قليل‬
‫للعامة‪ُ ،‬‬
‫َّ‬ ‫مجهول‬
‫ٌ‬ ‫آخر‬
‫يق ُ‬‫وإلى جانب هذا الطريق‪ ،‬يوجد طر ٌ‬
‫مليء بما ال يتوافر في‬ ‫يق‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬
‫ٌ‬ ‫بأنه طر ٌ‬ ‫ينفرد‬
‫اس‪ ،‬ولم َيسر فيه ّإال قل ٌة من البشر‪ ،‬وهو –لذلك‪ُ -‬‬
‫الن ُ‬
‫ّ‬
‫الطريق السهل من نواحي التميُّز في مظاهر الحياة؛ ففيه األزهار بألوانها وأشكالِها‪ ،‬وفيه بهجةُ‬
‫الطبيعية التي‬
‫ّ‬ ‫المارة‪ .‬وفي المقابل‪ ،‬يمتلئ هذا الطريق بالعقبات‬
‫الطبيعة التي لم تََن ْل منها كثرة ّ‬
‫ال تُم ِّكن السائر فيه من سهولة السير‪ ،‬ومن االستمتاع بمظاهر الجمال والبهجة دون ُّ‬
‫التعرض‬
‫أمر ال ّبد من مواجهته والتغّلب عليه؛ من أجل‬
‫األعشاب العشوائيَّة ٌ‬
‫ُ‬ ‫اك و‬
‫لعثرات الطريق‪ ،‬فاألشو ُ‬
‫السائر بمباهج الحياة‪.‬‬
‫ُ‬ ‫أن ينعم‬

‫وبعده عن التقليد‪ ،‬رغب ًة في‬


‫لتميزه ُ‬
‫الدرب الثاني؛ ُّ‬
‫َ‬ ‫القصة باختيار الشاعر‬‫ّ‬ ‫وتنتهي‬
‫َ‬
‫وسعيا نحو التميُّز المحفوف بالمخاطرة المدروسة التي ال ّبد منها في دروب النجاح‬
‫ً‬ ‫اكتشافه‪،‬‬
‫أن الشاعر لم ُيطلع القارئ على ما رآه في هذا الطريق الجديد‪ ،‬وإنما ترك القارئ‬
‫الباهر‪ .‬غير َّ‬
‫تماما عن اختياره‪.‬‬ ‫َّ‬
‫يحّلق بخياله؛ ليتوق َع ما الذي رآه الشاعر في الطريق الثاني؛ فجعله يرضى ً‬
‫فائدة بالغية‪ :‬اختلفت صيغة الضمير في القصيدة بين المتكلِم والمخا َ‬
‫طب‪ ،‬مثل‬ ‫❖‬
‫سمى في البالغة‬ ‫رب َب ِصرني‪ ،‬ويكون َدْرَب َك َ‬
‫أنت"‪ .‬وهذا ُي َّ‬ ‫أنت ُت َق ِرُر‪ ،‬يا ُّ‬
‫َعبَر‪ ،‬و َ‬
‫العبارات‪" :‬أ ُ‬
‫العربية (االلتفات البالغي)‪ ،‬وفيه تختلف صيغة الضمير بين المتكلِم والغائب والمخاطب‪ ،‬مثل‬
‫ومقتضى الظاهر أن يقول‪ :‬وِإَل ْي ِه‬ ‫ِ‬
‫طَرني َوِإَل ْيه ُتْر َجعو َن} ُ‬
‫َعب ُد الذي َف َ‬ ‫ِ‬
‫‪{:‬وما ل َي ال أ ُ‬
‫قوله ‪-‬تعالى‪َ -‬‬
‫ِ‬
‫أرج ُع‪.‬‬

‫أن الشاعر ال يريد التعبير عن‬ ‫وقد جاء االلتفات في القصيدة لفائدة داللية َّ‬
‫تتمثل في َّ‬
‫شعور ضمنيا‬
‫ا‬ ‫االلتفات القارئ‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫اإلنسان عموما؛ فأعطى‬ ‫ِ‬
‫لآلخر‪/‬‬ ‫َّه‬
‫إن كالمه موج ٌ‬
‫ذاته فيها‪ ،‬بل َّ‬
‫َّأنه هو المقصود في ِ‬
‫الخطاب‪.‬‬

‫❖ حلقة نقاش‪ :1‬برأيك‪ .‬ما الذي رآه الشاعر في الدرب الثاني؛ فجلب له السعادة والرضا‬
‫ِ‬
‫سيخصصها لك ِ‬
‫مدرس المساق‪.‬‬ ‫باختياره؟ ِ‬
‫دون رأيك على (مودل) في حلقة النقاش التي‬
‫تعقيب على القصيدة‪:‬‬

‫اختْر طريقك في الحياة‬


‫َ‬
‫ساعيا‬
‫ً‬ ‫وسُبلها َيضرب فيها‬ ‫خلق هللا اإلنسان على هذه األرض‪َّ ،‬‬
‫وقدر له دروب الحياة ُ‬
‫نحو تحصيل رزقه‪ ،‬وتحقيق ذاته‪ ،‬وبلوغ نجاحاته التي يرغب في الوصول إليها‪ ،‬ومساعدة غيره‬
‫قول هللا – َّ‬
‫تقد َست أسماؤه‪{:-‬هُ َو ُالَّذِيُ َجعَلَُ لَكمُ‬ ‫أودعها هللا فيه‪َ .‬ي ُ‬‫بفطرته اإلنسانيَّة السليمة التي َ‬
‫اإلنسان ‪-‬في‬
‫ُ‬ ‫ُۖو ِإلَ أي ِهُالنُّشور ُ}(الملك‪ .)15 :‬و‬
‫نُر أزقِ ِهُ َ‬ ‫ول فَا أمشوا فِيُ َمنَا ِك ِب َها َوكل ِ‬
‫واُم ِ ِّ‬ ‫أاْل َ أر َ‬
‫ضُ ذَل ًُ‬
‫ِِ‬
‫مسيره في الحياة التي‬ ‫ِ‬
‫دروب‬ ‫هذا السياق‪ُ -‬مخيٌَّر في طريقة عيشه التي يرتضيها‪ ،‬ومخيٌَّر في‬
‫حب‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يراها نهجه الذي ُيسع ُدهُ هو وُيسع ُد من ُي ّ‬
‫ِ‬
‫يحدد الخطوات‬ ‫ٍ‬
‫يصل إلى مرحلة النضج واإلدراك الواعي‪ّ ،‬‬
‫ُ‬ ‫منا‪ ،‬عندما‬
‫إنسان ّ‬ ‫فكل‬
‫وعليه؛ ُّ‬
‫استنادا إلى ما ُيحيط به من ظروف ووقائع‬
‫مقومات‪ ،‬و ً‬ ‫استنادا إلى ما يمتلكه من ِّ‬
‫ً‬ ‫التي َيخطوها؛‬
‫بتلمس هذه الخطوات التي َيخطوها نحو تحقيق َشكل العيش‬
‫اإلنسان ُّ‬
‫ُ‬ ‫ُتلقي ِبظاللها عليه‪ ،‬فيبدأ‬
‫ٍ‬
‫مرحلة في‬ ‫الذي يرتضيه لنفسه‪ ،‬والذي َيطمح إلى الوصول إليه‪ .‬وهذه المرحلة هي أخطر‬
‫اإلنسان إذا أحسن التخطيط فيها واالستعداد لها‪َ ،‬رَسم أولى خطوات النجاح‬
‫َ‬ ‫الحياة؛ َّ‬
‫ألن‬
‫حياة عادي ٍ‬
‫َّة‬ ‫فإنه يرسم مالمح ٍ‬
‫ط َعشواء دون إعداد أو تخطيط‪َّ ،‬‬
‫أما إذا دخل فيها َخب َ‬
‫المنشود‪َّ .‬‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫العظماء‪ .‬هذا إذا‬
‫متميزة‪ ،‬وال ترفع صاحبها إلى مصاف ُ‬ ‫نتائج ِّ‬
‫َ‬ ‫في أحسن الظروف‪ ،‬ال تقود إلى‬
‫ِ‬
‫العيش‬ ‫مقو ِ‬
‫مات‬ ‫ِ‬
‫امتالك ِّ‬ ‫قدان الُقدرِة على‬ ‫لم تكن نتيجةُ العشوائيَّة والتخب ِ‬
‫الف َش َل‪ ،‬والتقهُق َر‪ ،‬وُف َ‬
‫ُّط َ‬
‫الكريم‪.‬‬

‫ثل ُيضرب في الشخص الذي‬


‫ط َع ْشواء)‪ .‬وهوم ٌ‬ ‫يخ ِب ُ‬
‫ط َخ ْب َ‬ ‫معرفيّة‪ :2‬تقول العرب في َ‬
‫الم َثل‪( :‬فالن ْ‬ ‫إضاءة‬
‫وبِينة‪.‬‬
‫ال يهتم لعاقبة األمور‪ ،‬ويتصرف على غير هدى َ‬

‫عشواء‪ :‬مؤنث (أعشى) وهو ضعيف البصر‪ .‬وأصل المثل من (الناقة العشواء) التي ال ُتبصر ما‬
‫أمامها‪ ،‬فهي تخبطُ بيديها على غير هدى‪.‬‬
‫اإلنسان ال يختار طريق النجاح‬
‫َ‬ ‫بقوة‪ :‬ما الذي يجعل‬
‫الت تفرض نفسها ّ‬ ‫وهنا تبرز تساؤ ٌ‬
‫ُ‬
‫عادي ًة تقوم –في أغلب‬
‫َّ‬ ‫التميز واإلبداع؟ ولماذا يعيش أكثر الناس حياةً‬
‫الباهر الذي يقوده إلى ّ‬
‫المفرط دون إنتاج‬
‫األحيان‪ -‬على التقليد األعمى‪ ،‬وعلى التلّقي من اآلخرين‪ ،‬وعلى االستهالك ُ‬
‫ُمثمر؟ ولماذا يش ِّك ُل المبدعون َّ‬
‫أقلي ًة في المجتمعات اإلنسانيَّة؟‬

‫السهولة‪ ،‬والخوف من المغامرة‬


‫الناس إلى الراحة‪ ،‬و ّ‬
‫اإلجابة تكمن في ميل كثير من ّ‬
‫باقتحام المجهول الذي لم يعتادوا عليه‪ ،‬وميل كثير من الناس إلى الرغبة في عدم بذل مزيد من‬
‫اقتناعا منهم بما يمتلكونه من ُمَق َّدرات قليلة‪َّ ،‬‬
‫لكنها مضمونة ومتوافرة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫الجهد للتطوير واالرتقاء؛‬
‫سمى (منطقة الراحة‪ ،‬أو منطقة األمان ( ‪Comfort‬‬ ‫وهذه المنطقة التي يقبع فيها أغلب البشر تُ ّ‬
‫ٍ‬
‫بسلوكات ذات‬ ‫بأنها‪ :‬تلك المساحة التي تُم ِّكن الفرد من القيام‬ ‫عرفها علماء النفس َّ‬ ‫وي ِّ‬
‫‪ُ ،)zone‬‬
‫السعادة المنتظمة‪،‬‬
‫المخاطر‪ ،‬ويجعله في حالة من َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫نمط منخفض مستق ّر‪ ،‬يقّلل من اإلجهاد و َ‬
‫تجاوزهُ؛‬ ‫ِ‬
‫باألمان النسبي‪ ،‬يخشي‬ ‫ِ‬ ‫والقلق المنخفض‪ ،‬وهذا ُي َش ِّك ُل ُس ًا‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ويشع ُرهُ‬
‫ط بالفرد‪ُ ،‬‬
‫ور نفسيًّا ُيحي ُ‬
‫فيفقد الشعور باالستقرار واالنتظام المعيشي‪.‬‬
‫ّ‬
‫جرب امتالك مهارة تُ َم ِّكنه من ابتكار‬
‫بأجر قليل‪ ،‬ولم ُي ِّ‬
‫أجير ٍ‬
‫فهذا َر ُجل رضي بأن يعمل ًا‬
‫قادر على تطوير نفسه‪ ،‬ويمتلك اإلمكانات التي تجعله في موقع أفضل‪،‬‬ ‫الخاص‪ ،‬وهو ٌ‬
‫ّ‬ ‫عمله‬
‫أجير سهل ال يكّلفه مشّقة ُّ‬
‫تعلم المهارات‬ ‫ِ‬
‫تطوير مهاراته؛ َّ‬
‫ألنه يرى َّ‬
‫أن عمله ًا َ ٌ‬ ‫يسع إلى‬
‫فلم َ‬
‫والخبرات الجديدة‪.‬‬

‫شاب َقِنع باالكتفاء بكونه َّ‬


‫موظًفا براتب شهر ّي‪ ،‬على الرغم من َّ‬
‫أن راتبه ال يفي‬ ‫وذاك ٌّ َ‬
‫أن الوظيفة عمل ِ‬
‫آم ٌن‪ ،‬تشتمل على راتب‬ ‫بمتطّلبات حياته بشكل كامل‪ .‬واقتنع بهذا؛ َّ‬
‫ألنه يرى َّ‬
‫ٌََ‬
‫تقاعدي في حال وصوله إلى ِس ّن الشيخوخة‪.‬‬ ‫منتظم‪ ،‬وعلى تأمين صحي‪ ،‬وعلى راتب‬ ‫شهري ِ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الخاص إلى جانب الوظيفة‪ ،‬هذا المشروع الذي من شأنه‬
‫ّ‬ ‫غير َّأنه لم ُيف ِّكر في إنشاء مشروعه‬
‫َ‬
‫صغير‬
‫ًا‬ ‫كامال نحو األفضل‪ ،‬حتَّى لو كان هذا المشروع‬
‫ستغير وضعه ً‬ ‫نوعية‬ ‫ِ‬
‫ّ‬ ‫أن ينقل حياته نقلة ّ‬ ‫ْ‬
‫ُيناسب إمكاناته‪.‬‬
‫طا‪ ،‬دون أن يعمل على‬ ‫متوس ً‬
‫ّ‬ ‫األكاديمي‬
‫ُّ‬ ‫جامعي رضي بأن يكون مستواه‬
‫ٌّ‬ ‫طالب‬
‫ٌ‬ ‫آخ ُر‬
‫وَ‬
‫َ‬
‫ٍ‬
‫جديدة‬ ‫تنمية قدراته العلمية والمهارية في مجال اختصاصه‪ ،‬ودون أن يسعى إلى امتالك مهار ٍ‬
‫ات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫التخرج في نهاية حياته‬
‫ّ‬ ‫مميزة خارج مجال اختصاصه‪ .‬وذلك؛ ألنه ُيقنع نفسه َّ‬
‫أن بإمكانه‬ ‫ّ‬
‫طوال سنو ِ‬
‫ات دراسته‪.‬‬ ‫َّ‬
‫تخر ًجا عاديًّا‪ ،‬ما دام بإمكانه أن يتمتع بالراحة واالسترخاء َ َ َ‬
‫الجامعية ُّ‬
‫ّ‬
‫عادي في معيشتها‪َ ،‬يقوم على االكتفاء بنمط الحياة الذي‬
‫ّ‬ ‫استقرت على وض ٍع‬
‫َّ‬ ‫وتلك فتاةٌ‬
‫تطوير شخصية مميزة م ٍ‬
‫ختلفة‪ ،‬تَصنع‬ ‫ِ‬ ‫حو‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫نات جيلِها‪ ،‬من غير‬
‫ّ ُ‬ ‫ّ‬ ‫الحافز َن َ‬ ‫امتالك‬ ‫َد َر َجت عليه َب ُ‬
‫ِ‬
‫نهضتها‬ ‫األم ُة؛ لتحقيق‬
‫تحتاجها َّ‬ ‫الفارق في المجتمع‪ ،‬في جانب من جوانب اإلبداع التي‬
‫ُ‬
‫ُّ‬
‫وتقدمها‪.‬‬

‫❖ تدريب‪ :2‬أجب عن األسئلة اآلتية‪:‬‬

‫‪ _1‬اكتب ثالثة أسباب تجعل اإلنسان يقبع في منطقة الراحة‪ ،‬وال يسعى إلى تطوير نفسه‪.‬‬

‫‪ _2‬ما النقلة النوعية التي ُيمكن أن تحدث للموظف إذا أنشأ مشروعه الخاص؟‬

‫تخص ِصك الجامعي؟‬


‫أداءك في ُّ‬ ‫‪ _3‬كيف ُيمكن أن ِ‬
‫تطور َ‬
‫ال‪ -‬أن يقوم اإلنسان بمخاطر ٍ‬
‫ات‬ ‫حال من األحو ِ‬ ‫أن هذا الذي ندعو ِ‬
‫إليه ال يعني ‪ِ-‬ب ٍ‬ ‫غير َّ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫ضاد ٍة لِ ُمراده‪ .‬بل يجب على الفرد أن‬
‫بنتائج ُم َّ‬
‫َ‬ ‫فيقع في َّ‬
‫الزلل‪ ،‬ويأتي‬ ‫غير َمحسوبة؛ َ‬ ‫ات ِ‬‫ومغامر ٍ‬
‫َ‬
‫ٍ‬
‫إنسان وقدراته‬ ‫ِ‬
‫كل‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫التطور والتميُّز بخطوات محسوبة مدروسة بعناية‪ ،‬تراعي إمكانات ّ‬‫ُّ‬ ‫يسعى نحو‬
‫عيا‬
‫التطور َس ً‬
‫ُّ‬ ‫نحو‬ ‫ط به من ظروف؛ كي َيكو َن َس ُ‬
‫عي ُه َ‬ ‫الماديَّة‪ ،‬ومواصفاته الشخصيَّة‪ ،‬وما ُيحي ُ‬
‫الجرأة المحسوبة‪.‬‬ ‫صلبة من اإلعداد ِّ‬
‫الجيد‪ ،‬و ُ‬ ‫ستندا إلى قاعدة ُ‬
‫ناجحا‪ُ ،‬م ً‬
‫ً‬
‫التطور وفي أثنائه وبعده‪-‬‬
‫ّ‬ ‫أبدا ‪-‬قبل السعي إلى‬ ‫اإلنسان ً‬
‫ُ‬ ‫وفي الختام‪ ،‬يجب ّأال َينسى‬
‫السبيل‪ ،‬مع بذل الجهد الممكن‬
‫ويرشده َسواء َّ‬ ‫ليهديه‪،‬‬ ‫التوك َل على هللا‪ ،‬واالستعان َة به؛‬ ‫أن ي ِ‬
‫عق َد ُّ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫هللا َن ْفسا ِإَّال ُو ْس َع َها}‪.‬‬
‫ف ُ‬ ‫{ال ُي َكلِ ُ‬
‫منه‪ ،‬على قاعدة اآلية الكريمة‪َ :‬‬

‫تأمل هذا البيت للشاعر العربي أبي الطيب المتنبي‪:‬‬


‫❖ حلقة نقاش‪َّ :2‬‬
‫التمامِ‬
‫رين َعلى َ‬ ‫ِ‬ ‫الناس َشيئا َكَن ِ‬
‫ِ‬ ‫َوَلم أََر في ُع ِ‬
‫قص القاد َ‬ ‫يوب‬
‫وتأمل هذا البيت للشاعر العربي َّ‬
‫موفق الدين اإلربلي‪:‬‬

‫ِ‬
‫األكناف َمن شاء َرعاها‬ ‫َسهل َة‬ ‫هللا أرعى روضة‬
‫ال َيراني ُ‬
‫واربط بينهما وبين موضوع القصيدة‪ ،‬موضحا أهم األفكار التي تضمنها هذان البيتان‪ ،‬والتي تتوافق مع‬
‫ثم وشارك أفكارك مع زمالئك‪.‬‬
‫األفكار التي ناقشناها في قصيدة (الدرب المهجور)‪َّ ،‬‬

You might also like