Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 31

‫تمهید‪:‬‬

‫بدأت ممارسة التدقيق الداخلي في السياق االقتصادي نتيجة تطور المؤسسات وزيادة حجمها‪ ،‬إضافًة‬
‫إلى تعقي د العالق ات االقتص ادية وتوس ع نط اق التب ادل التج اري‪ .‬ه ذا الوض ع أج بر المؤسس ات على‬
‫التفاع ل م ع ع دة أط راف‪ ،‬س واء بش كل مباش ر أو غ ير مباش ر‪ ،‬مم ا أدى إلى ظه ور مجموع ة من‬
‫المخ اطر‪ ،‬ومنه ا المخ اطر المالي ة‪ .‬له ذا الس بب‪ ،‬تض طر المؤسس ات إلى إدارة وض بط ه ذه المخ اطر‬
‫بهدف التصدي لخسائر محتملة‪.‬‬

‫يعني وجود التدقيق الداخلي تحسين صحة البيانات ووثائق المالية‪ ،‬ويساهم في تقليل المخاطر المالية‪.‬‬
‫ول ذلك‪ ،‬من الض روري على المؤسس ات االقتص ادية االل تزام بتنفي ذ الت دقيق ال داخلي وفًق ا للمع ايير‬
‫المعتمدة‪ ،‬بهدف التصدي للمخاطر ومعالجتها قبل حدوثها‪.‬‬
‫المبحث األول‪ :‬مفاهيم أساسية والمخاطر المالية وعالقتها بالتدقيق الداخلي‬

‫ُيعت بر تب ني وظيف ة الت دقيق ال داخلي في هيك ل المؤسس ة أم ًر ا حيوًي ا وض رورًيا في ال وقت الح الي‪.‬‬
‫فالتدقيق الداخلي ليس مجرد إجراء إداري‪ ،‬بل هو جزء أساسي من إطار الرقابة والتحكم الداخلي في‬
‫الشركة‪.‬‬

‫تلعب وظيفة التدقيق الداخلي دوًر ا بارًز ا في تقييم أداء العمليات وتحديد النقاط الضعيفة‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫تق ديم التوص يات لتحس ين العملي ات وتعزي ز فعالي ة النظ ام التنظيمي‪ .‬كم ا ُتس اهم في التص حيح الف وري‬
‫ألي انحرافات قد تظهر في سياق العمل‪.‬‬

‫من خالل الترك يز على المف اهيم المرتبط ة بالت دقيق ال داخلي وإ دارة المخ اطر المالي ة‪ ،‬يمكن للمؤسس ة‬
‫تعزي ز ق درتها على التكي ف م ع التح ديات المالي ة وتقلي ل الف رص المحتمل ة للخس ائر‪ .‬وبالت الي‪ ،‬يتحق ق‬
‫تعزيز الثقة لدى المستثمرين والشركاء والجهات الخارجية بأداء المؤسسة وسالمة أنظمتها المالية‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬المفاهيم األساسية للتدقيق الداخلي‬

‫في ه ذا المطلب‪ ،‬سنتناول مختلف التعاريف التي تم تقديمها لتدقيق الحس ابات‪ ،‬باإلضافة إلى األهداف‬
‫المتوخاة منه والمعايير المعتمدة في ممارسة هذه المهنة‪ ،‬باإلضافة إلى تفصيل المراحل المختلفة التي‬
‫تتضمنها عملية التدقيق‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬تعريف التدقيق الداخلي‬

‫ُتع ّر ف المجم ع األم ريكي للم دققين ال داخليين (‪ ،)IIA‬في نش رته ال تي أص درها ع ام ‪ ،1999‬الت دقيق‬
‫ال داخلي بأن ه "نش اط اس تثماري موض وعي مس تقل مص مم لغ رض إض افة قيم ة وتحس ين العملي ات‬
‫التش غيلية للمنظم ة‪ ،‬وذل ك لمس اعدة التنظيم في تحقي ق أهداف ه من خالل اس تخدام م دخل منظم لتق ييم‬
‫وتحسين فعالية اإلدارة في مواجهة المخاطر وفرض الرقابة وأحكام العمليات"‪.‬‬

‫وفي سياق متصل‪ ،‬ق ّد م االتحاد الدولي للمحاسبين (‪ )IFAC‬تعريًف ا للتدقيق الداخلي بأنه "نشاط تقييمي‬
‫مستقل يهدف إلى مراجعة العمليات وقياس فعالية األدوات الرقابية المستخدمة"‪.‬‬
‫بموازاة ذلك‪ ،‬عّر ف المجمع العربي للمحاسبين التدقيق الداخلي بأنه "وظيفة داخلية تابعة إلدارة المنشأة‬
‫تعبر عن نشاط داخلي مستقل إلقامة الرقابة اإلدارية بما فيها المحاسبية لتقييم مدى تماشي النظام مع‬
‫متطلبات اإلدارة أو للعمل على استخدام الموارد بفاعلية"‪.‬‬

‫وعلى نحو مماثل‪ ،‬ع ّر ف المعهد الفرنسي للتدقيق والمستشارين الداخليين التدقيق الداخلي بأنه "نشاط‬
‫مستقل وموضوعي يهدف إلى توفير ضمانات للمنظمة حول مدى تحكمها في العمليات التي تقوم بها‪،‬‬
‫باإلضافة إلى تقديم نصائح للتحسين والمساهمة في خلق قيمة مضافة"‪.‬‬

‫من خالل ه ذه التع اريف‪ ،‬يظه ر أن الت دقيق ال داخلي ه و وظيف ة مس تقلة ُتع نى بفحص ق وائم المالي ة‪،‬‬
‫والكشف المبكر عن األخطاء‪ ،‬وتقليل المخاطر التي تواجه المؤسسة‪.‬‬
‫شكل رقم (‪ :)1‬عالقة تنظيمية لمفهوم التدقيق الداخلي في المؤسسة‬

‫االدارة ولجنة‬

‫المص در‪ :‬ش ريفة لكب ير ‪ ،‬واخ رون ‪ ،‬الت دقيق ال داخلي بين متطلب ات النظري ة وتح ديات العلمي ة م ذكرة‬
‫ماستر ‪ ،2014،‬صفحة ‪.5‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬أهمية وأهداف وأنواع التدقيق الداخلي‬

‫أوال ‪ :‬أهمية التدقيق الداخلي‬

‫تتمثل أهمية التدقيق الداخلي في كونه وسيلة تخدم مجموعة من الوظائف داخل المؤسسة‪ ،‬حيث تعتمد‬
‫هذه الوظائف اعتماًد ا كبيًر ا على التوصيات التي يصدرها التدقيق الداخلي‪ .‬ويتجلى هذا األمر في ثالث ة‬
‫‪1‬‬
‫نواٍح رئيسية‪:‬‬

‫‪ -1‬المسؤولية‪:‬‬

‫يتجلى اتجاه إدارة المؤسسة في االعتبار بأن التدقيق الداخلي يساهم في مساعدة مديري المؤسسة على‬
‫أداء وظائفهم اليومية في إدارة وتسيير شؤون المؤسسة‪ .‬يتم ذلك من خالل توفير الضمانات بأن آلية‬
‫الرقاب ة التي يعتم دون عليها س ليمة وتعم ل بفعالي ة على تحقي ق األه داف المنش ودة‪ .‬فعلى س بيل المث ال‪،‬‬
‫يقوم التدقيق الداخلي بتقديم تقييم ات مستقلة للعمليات واإلجراءات الداخلي ة‪ ،‬ويقدم توص يات لتحسينها‬
‫وض مان أن تل بي تل ك العملي ات المع ايير الدولي ة للج ودة والفعالي ة‪ .‬ب ذلك‪ ،‬يلعب الت دقيق ال داخلي دوًر ا‬
‫حاس ًم ا في دعم م ديري المؤسس ة وتمكينهم من اتخ اذ الق رارات الص ائبة وتحقي ق أه داف المؤسس ة‬
‫بنجاح‪.‬‬

‫‪ -‬ع امر ح اج دح و‪ ،‬الت دقيق الق ائم على تق ييم مخ اطر الرقاب ة الداخلي ة ودوره في تحس ين أداء المؤسس ة االقتص ادية‪ ،‬اطروح ة‬ ‫‪1‬‬

‫دكتوراه‪ ،‬جامعة ادرار‪ ،‬سنة ‪ ،2018‬ص ‪.121‬‬


‫‪ 2-‬مجال الفحص‪:‬‬

‫تكمن أهميت ه في التحق ق من س المة نظ ام مس ك ال دفاتر ومن ان ه سيس تمر في توف ير معلوم ات دقيق ة‬
‫وبصفة دائمة‪ ،‬وكذلك التأكد من أن طرق تجميع المعلومات في التقارير المختلفة توفر لإلدارة بيانات‬
‫يمكن االعتماد عليها في اتخاذ القرارات المتعلقة بالعمل‪.‬‬

‫‪ 3-‬مجال الرقابة الداخلية‪:‬‬

‫يهتم التدقيق الداخلي بكل من الجوانب المالية واإلدارية واالقتصادية لنظام الرقابة‪ ،‬حيث أن مسؤوليته‬
‫ال تقتصر على اإلدارة والمالية والمحاسبة‪ ،‬بل تتعدى ذلك لتشمل كل أقسام المؤسسة األخرى‪ .‬يتمثل‬
‫دوره في التحقق من أن هذا النظام يعمل كما هو مخطط له‪.‬‬

‫بن اًء على ذل ك‪ ،‬يمكن الق ول إن أهمي ة الت دقيق ال داخلي تكمن في الوظ ائف الحيوي ة ال تي يق دمها إلدارة‬
‫المؤسسة‪ .‬فهو يقوم بتقييم أنظمة الرقابة الداخلية ويقدم اإلرشادات الالزمة ويحمي أصول المؤسسة‪،‬‬
‫باإلض افة إلى التأك د من تط بيق السياس ات بم ا يتماش ى م ع أه داف المؤسس ة‪ .‬وب ذلك‪ ،‬يس هم الت دقيق‬
‫الداخلي في تعزيز الثقة في كفاءة وفعالية عمل المؤسسة وضمان استمراريتها في تحقيق أهدافها‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬أهداف التدقيق الداخلي‬

‫استناًد ا إلى التعاريف السابقة‪ ،‬يمكن تلخيص أهداف التدقيق الداخلي على النحو التالي‪:1‬‬

‫تقييم وتحسين فعالية إدارة المخاطر‪.‬‬

‫تقييم وتحسين فعالية الرقابة‪.‬‬

‫تقييم وتحسين فعالية عمليات التحكم المؤسسي‪.‬‬

‫التحقق من مدى االلتزام بسياسيات وإ جراءات الرقابة الداخلية‪.‬‬

‫التحقق من مدى كفاءة وفعالية األداء داخل إدارات وأقسام المشروع‪.‬‬

‫ولتحقيق هذه األهداف‪ ،‬يقوم المدقق الداخلي باآلتي‪:‬‬

‫مراجعة وتقييم مدى كفاءة وفعالية وسائل الرقابة الداخلية في المشروع‪.‬‬

‫‪ -‬أحم د حلمي جمع ة‪ ،‬االتجاه ات المعاص رة في الت دقيق والتأكي د‪ ،‬دار الص فاء للنش ر والتوزي ع‪ ،‬عم ان األردن‪ ،‬الطبع ة األولى‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ ،2009‬ص‪.29‬‬
‫التحقق من حماية ممتلكات وأصول المشروع والمحاسبة عنها‪.‬‬

‫تقييم األداء على مستوى مراكز المسؤولية في الشركة‪.‬‬

‫ويمكن تقسيم أهداف التدقيق الداخلي إلى هدفين أساسيين‪:‬‬

‫هدف الحماية‪ :‬ال ذي يش مل المحافظ ة على األص ول والنظم المالي ة واإلجرائي ة والس جالت والمس تندات‬
‫‪1‬‬
‫المعتمدة في المشروع‪.‬‬

‫هدف البناء والتطوير‪ :‬الذي يشمل اقتراح الخطوات الالزمة لتحسين العمليات وتطوير األداء‪ ،‬وتقديم‬
‫التوصيات لإلدارة لتحسين األداء ورفع مستوى الفعالية والكفاءة في المؤسسة‪.‬‬

‫هدف الحماية‪ :‬ويشمل هذا الهدف الى المحافظة على االمور التالية وضمان تطبيقها‪ :‬أصول الشركة‬
‫بمختل ف أنواعه ا‪ ،‬النظم واإلج راءات المالي ة والمحاس بية السياس ات والخط ط المعتم دة في الش ركة‬
‫الس جالت والمس تندات والملف ات العادي ة وااللكتروني ة المعتم دة في المش روع نظ ام الض بط‬
‫‪2‬‬
‫الداخلي ‪...‬الخ‬

‫‪ -‬فتحي رزق السوافيري واخرون ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.46‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬رضا خالصي ‪ ،‬مرام المراجعة الداخلية للمؤسسة دار هومة لطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر ‪ ،2013‬ص ‪.47‬‬ ‫‪2‬‬
‫شكل رقم (‪ )2-1‬ويوضح الشكل أدناه أهداف التدقيق الداخلي‬

‫ظمة الرقابة‬
‫رها‬

‫ءة األداء‬

‫المصدر‪ :‬مرام المراجعة الداخلية للمؤسسة‪ ،‬مرجع سابق ص ‪. 49‬‬


‫ثالثا‪ :‬أنواع التدقيق الداخلي‬

‫ينقسم التدقيق الداخلي من حيث األعمال التي يقوم بها المدقق الداخلي إلى األنواع اآلتية‪:‬‬

‫‪ -‬التدقيق المالي‪ :‬يعرف التدقيق المالي بأنه الفحص المنظم للقوائم المالية وسجالت والعمليات المتعلقة‬
‫بها لتحديد مدى تطبيق المبادئ المحاسبية المعترف عليها والسياسات اإلدارية وأية متطلبات أخرى‪،‬‬
‫ويتض من ه ذا الن وع من الت دقيق القي ام ب اإلجراءات ت دقيق وبن ود الق وائم المالي ة والس جالت واألنظم ة‬
‫المحاسبية والدورة المحاسبية‪.‬‬

‫ويعتبر التدقيق المالي المجال التقليدي للتدقيق الداخلي والذي يتضمن تتبع القيود المحاسبية لألحداث‬
‫االقتص ادية ال تي تحص ل داخ ل المؤسس ة وت دقيقها حس ابيا ومس تنديا ثم التحق ق من س المتها وموافقاته ا‬
‫لألنظم ة والتعليم ات المتبع ة والق وانين والمب ادئ المحاس بية المتع ارف عليه ا وذل ك إلظه ار البيان ات‬
‫بصورة واقعية ويتناول التدقيق المالي أيضا التحقق من وجود األصول وتوفر الحماية المناسبة لها من‬
‫ض ياع وس وء االس تعمال أو درج ة المتان ة الرقابي ة والمحاس بية الداخلي ة وم دى االعتم اد على البيان ات‬
‫‪1‬‬
‫المحاسبية المولدة داخل المؤسسة‪.‬‬

‫الرقاب‪99‬ة المحاس‪99‬بية‪ :‬ويش مل خط ة التنظيم والوس ائل واالج راءات ال تي تهتم بص فة أساس ية بالمحافظ ة‬
‫على أص ول المؤسسة ومدى االعتم اد على البيان ات المحاسبية المسجلة بالدفاتر والس جالت المحاسبية‬
‫ويتحقق ذلك عن طريق تصميم نظام فعال ألنظمة الضبط الداخلي وتوفير جهاز كفء للقيام بعمليات‬
‫‪2‬‬
‫المراجعة الداخلية‪.‬‬

‫الت‪99‬دقيق التش‪99‬غيلي أو المعلوم‪99‬اتي‪ :‬وه و عب ارة عن فحص مس تقل لك ل ج وانب التنظيم خاص ة مج ال‬
‫أعماله والرقابة المالية وكل نظم الدعم وأداء التنظيم ألعماله‪.‬‬

‫وتجم ع المراجع ة التش غيلية على فحص مس تقل لك ل أو بعض أنش طة التنظيم لتحدي د م دى تحقيقه ا‬
‫لألهداف المحددة لها‪.‬‬

‫‪ -‬محمد مصطفی نعمات ادارة البنوك‪ ،‬دار للنشر والتوزيع‪ ،‬طبعة ‪ ،2007 ،01‬ص‪.248‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -2‬محمد مصطفى نعمات‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.249‬‬


‫ويهدف المراجع التشغيلي بصفة عامة إلى تقييم جودة الرقابة الداخلية لقطاع أو وحدة أو نشاط معين‬
‫داخل التنظيم للوقوف على فعالية وكفاءة عملياته ومدى صدق تقاريره ومدى التزامه بالقوانين واللوائح‬
‫‪3‬‬
‫ذات صلة‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫ومن المهام التي يتوجب القيام بها ما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬دراس ة واختب ار العملي ات المختلف ة مث ل النش اطات االنتاجي ة من حيث مس توى الكف اءة واالنتاجي ة‬
‫ومراقبة الجودة‪.‬‬

‫‪ -2‬التأك د من س ير برن امج الت دريب الم وظفين والع املين بالمؤسس ة وتحدي د م دى كف اءة ه ذا البرن امج‬
‫واقتراح سبل تطويرها لغرض رفع المستوى االداء في العمل‪.‬‬

‫شكل رقم (‪ )3-1‬مجال فحص التدقيق التشغيلي‬

‫ن السلع‬
‫ت‬

‫المواد ترتبط‬
‫إلنتاجية من‬
‫ستخدمة للوحدة‬

‫الفعالية‬

‫‪ -‬عبد الفتاح محم د الص حن واخ رون المراجع ة التش غيلية والرقابة الداخلية‪ ،‬ال دار الجامعية‪ ،‬االس كندرية ‪ ،2008/2007 ،‬ص‬ ‫‪3‬‬

‫‪.204‬‬
‫‪ -‬بوكرم ة ك نزة‪ ،‬دور الت دقيق ال داخلي في تحس ين االداء الم الي للمؤسس ة االقتص ادية‪ ،‬م ذكرة ماس تر‪ ،‬جامع ة س كيكدة‪ ،‬س نة‬ ‫‪2‬‬

‫‪ ،2015‬ص ‪.10‬‬
‫المصدر‪ :‬ناظم حسن عبد اهلل السيد‪ ،‬دور التدقيق الداخلي وفقا للمفاهيم واالتجاهات الحديثة في الرقابة‬
‫على تكاليف الجودة ومؤشراتها‪ ،‬مجلة العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة البصرة ‪ ،‬العدد ‪ 26‬سنة ‪ ،2010‬ص‬
‫‪.158‬‬

‫التدقيق االستراتيجي‪ :‬ويهتم هذا لنوع من الت دقيق االدارة العليا اذ يفحص المدقق عملية االنسجام بين‬
‫السياسات المخططة واالستراتيجيات المؤسسة التدقيق االستراتيجي وهو نوع واسع واشمل من التدقيق‬
‫االداري فه و ال ذي ال يطب ق فق ط كيفي ة ص ياغة االه داف واالس تراتيجيات والسياس ات ك القرارات‬
‫‪1‬‬
‫االستراتيجية وكيفية تنفيذها‪.‬‬

‫كما أن هناك أنواع أخرى من التدقيق كالتدقيق االلتزام الذي يسمى ايضا تدقيق التنفيذي يهتم هذا النوع‬
‫ب االلتزام ب القوانين والسياس ات والنظ ام ال داخلي لمعرف ة م دى تنفي ذ به ا وهن اك ن وع اخ ر وه و الت دقيق‬
‫االجتم اعي ويع رف على ان ه الدراس ة وفحص والتقييم االداء االجتم اعي للمنظم ات به دف التحقي ق من‬
‫‪2‬‬
‫مدى سالمة تعبير قوائم المالية للمساهمة في الرفاهية العامة للمجتمع‪.‬‬

‫‪ -‬ص الح اب راهيم ي ونس الش عنابي‪ ،‬وع د حس ين ش الش الجمي دلي‪ ،‬مالمح تط بيق الت دقيق االس تراتيجي في الع راق مجل ة جامع ة‬ ‫‪1‬‬

‫االنبار للعلوم االقتصادية واالدارية‪ ،‬المجلد‪ ،‬العدد ‪ ،2012 ،9‬ص ‪.379‬‬


‫‪ -‬محمد عبد اهلل حامد العبدلي‪ ،‬أثر التطبيق الحاكمية على جودة التدقيق الداخلي‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة شرق االوسط منش ورة‬ ‫‪2‬‬

‫‪ ،2012،‬ص ‪.36‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬طرق إجراءات إدارة المخاطر‬

‫المطلب األول ‪ :‬معايير التدقيق الداخلي‬

‫ُتع َّر ف المع ايير الت دقيق على أنه ا مجموع ة من القواع د والمع ايير ال تي يمكن االعتم اد عليه ا لتنظيم‬
‫عملية التدقيق الداخلي‪ .‬تصدر هذه المعايير من قبل المعهد الدولي للمدققين الداخليين (‪ ،)IIA‬وُتعرف‬
‫أيًض ا بأنه ا "نم وذج أداء مل زم" يح دد القواع د العام ة ال تي يجب اتباعه ا أثن اء تنفي ذ عملي ات الت دقيق‬
‫‪1‬‬
‫الداخلي‪.‬‬

‫تتن اول مع ايير الس مات (سلس لة األل ف) س مات وخص ائص المؤسس ات واألف راد ال ذين ي ؤدون أنش طة‬
‫الت دقيق ال داخلي‪ ،‬وتت ألف من أربع ة مع ايير رئيس ية ينقس م ك ل منه ا إلى مع ايير فرعي ة تش مل األه داف‬
‫والص الحيات والمس ؤوليات‪ .‬تش مل ه ذه المع ايير وثيق ة الت دقيق ال داخلي االس تقاللية والموض وعية‪،‬‬
‫وكفاءة وبدل العناية المهنية‪ ،‬والرقابة النوعية‪ ،‬وبرامج التحسين‪.‬‬

‫أم ا مع ايير األداء (سلس لة األلفين)‪ ،‬فتص ف طبيع ة أنش طة الت دقيق ال داخلي وتض ع المق اييس النوعي ة‬
‫لقياس أدائها‪ .‬تتألف هذه المعايير من سبعة معايير رئيسية تشمل إدارة نشاط التدقيق الداخلي (الخطة‬
‫الس نوية)‪ ،‬وطبيع ة العم ل‪ ،‬وتخطي ط المهم ة‪ ،‬وتنفي ذ المهم ة‪ ،‬وإ يص ال النت ائج‪ ،‬ومراقب ة ورص د مراح ل‬
‫‪2‬‬
‫اإلنجاز‪ ،‬ومتابعة سير العمل واتخاذ قرارات قبول اإلدارة للمخاطر‪.‬‬

‫تنطبق ك ل من مع ايير الس مات ومع ايير األداء على الخ دمات الت دقيق ال داخلي بش كل عام‪ ،‬كم ا ُيوِّض ح‬
‫الجدول التالي هذه المعايير بجدول التالي‪:‬‬

‫‪ -‬داوود يوس ف ص بح‪ ،‬دلي ل الت دقيق ال داخلي وف ق المع ايير الدولي ة‪ ،‬الطبع ة الثاني ة‪ ،‬اتح اد المص ارف العربي ة‪ ،‬ب يروت‪ ،‬لبن ان ‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2010‬م‪ ،‬ص‪.62‬‬
‫‪ -‬محم د ص الح ‪،‬ف روم‪ ،‬دور الت دقيق ال داخلي في تفعي ل حوكم ة المؤسس ات العمومي ة االقتص ادية لوالي ة س كيكدة مجل ة أرص اد‬ ‫‪2‬‬

‫للدراسات االقتصادية واالدارية‪ ،‬عدد ‪ ،2‬سنة ‪ ،2019‬ص ‪.7‬‬


‫جدول ‪ 1‬معايير التدقيق الداخلي‬

‫معايير األداء‬ ‫رقم المعيار‬ ‫المعايير العامة‬ ‫رقم المعيار‬


‫أنشطة التدقيق الداخلي‬ ‫‪2000‬‬ ‫الغرض والسلطة والمسؤولية‬ ‫‪1000‬‬
‫طبيعة العمل‬ ‫‪2100‬‬ ‫الموضوعية‬ ‫‪1100‬‬
‫تخطيط المهمة‬ ‫‪2200‬‬ ‫الكفاءة والعناية المهنية‬ ‫‪1200‬‬
‫أداء المهمة‬ ‫‪2300‬‬ ‫جودة الضمان وبرامج التحسين‬ ‫‪1300‬‬
‫نتائجا التصال‬ ‫‪2400‬‬
‫برامج المراقبة‬ ‫‪2500‬‬
‫قبول اإلدارة للمخاطر‬ ‫‪2600‬‬

‫المصدر‪ :‬بن علي حليمة بالخير بشيرة‪ ،‬دور التدقيق الداخلي في تحسين وتفعيل ادارة مخاطر االئتمانية‬
‫في المؤسسات المصرفية‪ ،‬مذكرة ماستر جامعة ادرار‪ ،‬سنة ‪ ،2018‬ص ‪.15‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬اجراءات التدقيق الداخلي‬

‫أ‪ -‬تحديد واضح ألهداف الرقابة الداخلية‪:‬‬

‫تح دد االه داف العام ة من قب ل االدارة العام ة للمؤسس ة‪ ،‬رغم تن وع االه داف ك ل مؤسس ة واه دافها‬
‫الخاص ة اال انه ا ال تنح رف كث يرا عن االه داف العام ة المش تركة ال تي تمنح للمراقب ة الداخلي ة ك ل‬
‫الوسائل لتحقيق اهداف التالية‪:‬‬

‫‪ -‬الحافظة على تأمين العمليات‪.‬‬

‫التأكد من احترام وتحقيق االهداف الموضوعية من االدارة‪.‬‬

‫ب‪ -‬استعمال دليل االجراءات‪:‬‬

‫يعت بر دلي ل االج راءات وس يلة فعال ة لتحكم في العملي ات وتنفي ذ الص حيح له ا‪ ،‬خاص ة المؤسس ات ال تي‬
‫تمتاز بدرجة عالية من المخاطرة‪ ،‬فال بد من توجيه االفراد والمسؤولين الى تنفيذ العمليات أقل خطورة‬
‫غير ان في الواقع العملي تصادف حالتين‪:‬‬
‫اما عدم وجود دليل خاص باإلجراءات التنفيذية‪ ،‬نتيجة عدم إدراك المسؤولين لفائدته‪.‬‬

‫او ان يكون الدليل موجود لكنة غير قادر لالستغالل ويرجع لعدم مالئمته ألوضاع او لوجود تعقيدات‬
‫تصعب مستخدميه فهمها‪.‬‬

‫ولضمان عالية دليل االجراءات البد ان يتميز في ما يلي‪:‬‬

‫‪ /1‬الوضوح والشمولية في مضمونه‪.‬‬

‫‪ /2‬ان يكون تحت تصرف كل من يهمه االمر‪.‬‬

‫‪ /3‬يتم تنفيذه بإحكام‪.‬‬

‫‪ 4/‬إعادة النظر في مضمون الدليل بصفة مستمرة‪.‬‬

‫ج‪ /‬الفصل بين الوظائف‪:‬‬

‫من خص ائص المراقب ة الداخلي ة هي ‪ .‬ض مان الفص ل بين الوظ ائف والمه ام الغ ير المتجانس ة‪ ،‬وبمع نى‬
‫أخر الفصل بين كل‪:‬‬

‫‪ -1‬مهام التصديق والتصريح التي غالبا ما يتكفل بها االشخاص معينة من االدارة العامة‬

‫‪ -2‬مهام المراقبة والتدقيق لمجما العمليات واالجراءات وبما ان هذه االخيرة المعتمدة فال يمكن ض مان‬
‫فحصها باستمرار‪.‬‬

‫‪ -3‬مهام خاصة بتنفيذ العمليات‪ :‬المحاسبة‪ ،‬الخزينة‪ ..‬الخ‪.‬‬

‫د‪ /‬الموضوعية‪:‬‬

‫الحس اب ه و اداة ض رورية في اغلبي ة المؤسس ات‪ ،‬ل ذلك ف إن المؤسس ات تس جل ع ددا ه ائال من ارق ام‬
‫الحسابات‪ ،‬بشكل يتجنب المؤسسة تحمل المخاطر التي غالبا ما نجدها في المؤسسات‪.‬‬

‫هـ مراجعة داخلية فعالة‪:‬‬

‫تض من المراقب ة الداخلي ة تنفي ذ العملي ات بش كل س ليم لط ابق االج راءات الداخلي ة لمؤسس ة‪ ،‬فهي تعت بر‬
‫المس توى االول من المراقب ة باعتباره ا مندمج ة في النظ ام الس ائد‪ ،‬حيث يض من تطبيقه ا عن طري ق‬
‫تحدي د العملي ات االك ثر عرض ة لألخط ار مث ل تس جيل الحس ابات والفوات ير ‪ ...‬الخ‪ ،‬ل ذلك تحت اج‬
‫المؤسسات الى مس توى ث اني من المراقبة يتمث ل في التدقيق ال داخلي التي تتحقق من سالمة تنفيذ‪ ،‬في‬
‫الت دقيق ه و مراقب ة المراقب ة بحيث تص ادق على ص حة ومص داقية المعلوم ات المس تخدمة كم ا تض من‬
‫تط بيق القواع د والسياس ات العام ة لإلدارة وتس عى الى تحقي ق الفعالي ة ال تي تعت بر عنص را مهم ا ج دا ‪،‬‬
‫الى ان المخاطر عدم الفعالية قد تؤدي الى شلل كلي في النظام‪.‬‬

‫و‪ /‬كفاءة نظام المعلومات ومراقبة االداء‪:‬‬

‫تع رف مراقب ة بأنه ا مجموع ة من التقني ات االنظم ة ه دفها تق دير وتحس ين باس تمرار النت ائج المحقق ة‪،‬‬
‫الشيء الذي يعطى للمراقبة الداخلية ظمانا مزدوجة وذلك من خالل‪:‬‬

‫تقدير النتائج‪ :‬هو الي يسمح للمؤسسة لمعرفة اوضاعها عن طريق نظام خاص بالتسجيل‪ ،‬ومن خالل‬
‫ه ذا النظ ام تكتش ف المراقب ة الداخلي ة االخط اء واالنحراف ات والمص در الف روق المس جلة للموازن ات‬
‫التقديرية‪.‬‬

‫تحس ين النت ائج فالب د ان يض من النظ ام الوس يلة ال تي تس مح باس تمرار عن تحقي ق أك بر فعالي ة ممكن ة‬
‫وتحسين العوائد والكشف السريع ألخطاء التسجيل والتكيف مع المحيط وتغيرات‪.‬‬

‫وانطالقا مما سبق فإن التدقيق مع مرور الزمن تحول من تقييم يكشف عن االخطاء الى عملية تقدير‬
‫وتنبؤ لهذه األخطاء بأنظمة او تجهيزات جديدة لالستغالل والتي غالبا ما تحتاج الى اجراءات مراقبة‬
‫‪1‬‬
‫خاصة تسمح لتفادي سوء التحكم في النظام‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬مراحل عملية التدقيق الداخلي‬

‫ان لمهم ة الت دقيق ال داخلي منهجي ة واح دة مهم ا ك ان اله دف‪ ،‬ويس تخدم في ذل ك تقني ات مع ترف به ا‬
‫تخضع لقواعد محددة يجب احترامها وذلك من اجل تحقيق عمل كامل وفعال‪ ،‬وتتكون مهمة التدقيق‬
‫‪2‬‬
‫الداخلي من ثالث مراحل وهي كاالتي‪:‬‬

‫أ‪ -‬مرحلة التحضير للمهمة‪ :‬تبدأ هذه المرحلة بعد ارسال االدارة العامة للمؤسسة ألمر بمهمة الى قس م‬
‫التدقيق الداخلي‪ ،‬وفيما يلي نستنتج المراحل الفرعية لهذه المرحلة وهيا‪:‬‬

‫‪ -‬الصديقي رانية‪ ،‬دور التدقيق الداخلي في ادارة المخاطر المالية مذكرة ماستر ‪ ،‬جامعة ورقلة‪ ،‬سنة ‪ ،2022‬ص ‪.8-7-6‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬دغة ايمان‪ ،‬عنان رحمة دور التدقيق الداخلي في تفعيل نظام الرقابة الداخلية‪ ،‬مذكرة ماستر‪ ،‬جامعة ورقلة ‪ ،‬س نة ‪ ،2019‬ص‬ ‫‪2‬‬

‫‪2‬‬
‫االمر بالمهمة‪ :‬وهي عبارة عن وثيقة المسلمة من االدارة العامة للمؤسسة الى قسم التدقيق الداخلي من‬
‫اج ل االعالم المس ؤولين االنطالق في عملي ة الت دقيق وتح دد ه ذه الوثيق ة االه داف الم راد تحقيقه ا من‬
‫طرف التدقيق الداخلي الى إدارة العليا‪.‬‬

‫خط ة التق رب ت أتي ه ذه المرحل ة بع د حص ول قس م الت دقيق ال داخلي على االم ر بالمهم ة تنطل ق ه ذه‬
‫االخ يرة في جم ع المعلوم ات أولي ة ح ول المحي ط االقتص ادي الجب ائي‪ ،‬معلوم ات ح ول الس وق هيكل ة‬
‫القس م‪ ،‬تنظيمه ا والنت ائج المس جلة من طرفه ا‪ ،‬كم ا ان خط ة التق رب ال تقتص ر فق ط في الحص ول على‬
‫معلومات أولية حول القسم محل التدقيق‪ .‬بل تصل الى تكوين نظرة أولية حول كيفية تنفيذ المهمة اي‬
‫مرحلة الدراسة التي تسبق تنفيذها‪ ،‬ومن ثم تنظيمها بطريقة يمكن تحقيق االهداف المسطرة مسبقا‪.‬‬

‫كما ان خطة التقرب تحتوي على كيفية المدقق الداخلي القيام بتحليل المخاطر قبل القيام بمهمته‪ ،‬وتأخذ‬
‫هذه الخطة شكل‬

‫جدول يقسم النشاط محل التدقيق الى االعمال االساسية والتي يجب القيام بها‪.‬‬

‫ج دول الق وة والض عف يع د ه ذا الج دول كخاتم ة لمرحل ة تحلي ل المخ اطر المع دة على اس اس االه داف‬
‫المعرفة في خطة التقرب‪ ،‬فهو يعرض بطريقة موجزة ومبررة لمالحظات او راي المدقق حول كل ما‬
‫ق ام ب ه في الدراس ة‪ ،‬فه و يش كل نق اط الق وة والض عف الحقيقي ة او النس بية‪ ،‬فه ذا الج دول يس مح ب ترتيب‬
‫المخ اطر به دف تحض ير التقري ر الت وجيهي فمرحل ة الدراس ة ال تي يق وم به ا الم دقق ال داخلي يجب ان‬
‫تكون معظمها عبارة عن تحليال للمخاطر والتي يتم عرضها في جدول القوى وضعف‪.‬‬

‫التقري ر الت وجيهي‪ :‬ه و عب ارة عن وثيق ة داخلي ة لتعري ف بالمهم ة الت دقيق ال داخلي توزي ع الفري ق‪،‬‬
‫التخطي ط ومتابع ة اعم ال الم دققين‪ ،‬والتأك د من حقيق ة نق اط الق وة ونق اط الض عف‪ ،‬وم دى ت أثير نق اط‬
‫الضعف‪.‬‬

‫ب‪ /‬مرحلة تنفيذ المهمة‪ :‬وفي هذه المرحلة تكون بداية انطالقة الرسمية لعملية التدقيق الى الوصول‬
‫نتائج واجوبة لتساؤالت مسيري المؤسسة‪.‬‬

‫تخطي ط عم ل الت دقيق‪ :‬يعم ل تخطي ط عم ل الت دقيق على تنظيم مهم ة الت دقيق زمان ا ومكان ا من نهاي ة‬
‫مرحلة الدراسة الى توزيع التقرير‪ ،‬فهو يعتبر كوسيلة لمراقبة مدى التقدم في عمل المدققين الداخليين‬
‫المنفذين للمهمة‪ ،‬فيمكن اعتبار هذا التخطيط لعمل التدقيق بمثابة برنامج لها‪.‬‬
‫ورقة التغطية‪ :‬هي وثيقة تحتوي على وصف تنفيذ العمل المعرف في برنامج التحقق‪ ،‬وابراز النتائج‬
‫المستخلص ة‪ ،‬كم ا تعت بر وس يلة للرب ط بين برن امج التحق ق والعم ل المي داني‪ ،‬وتعطي ه ذي الوثيق ة في‬
‫نفس الوقت‪.‬‬

‫ورقة ابراز وتحليل المشاكل‪ :‬ترتبط هذه الورقة بالمشاكل الميدانية التي يلتقي بها المدقق الداخلي عند‬
‫القيام بمهمته‪ ،‬ونعني بهذه المشاكل عدم إمكانية تطبيق إجراء معين أو غيابه كليا‪ ،‬فكل ورقة يقابلها‬
‫مش كل في إج راء معين‪ ،‬وعن د جم ع وت رتيب مجم ل ه ذه االوراق يمكن تش كيل التقري ر النه ائي له ذه‬
‫االوراق ويمكن تش كيل التقري ر النه ائي له ذه المهم ة‪ ،‬كم ا يمكن ان تحت وي ه ذه الورق ة على المش كل‬
‫المتلقي به وكذلك الحلول المقترحة له‪.‬‬

‫ت‪ /‬مرحل‪9‬ة ع‪9‬رض النت‪9‬ائج انه‪9‬اء المهم‪9‬ة‪ :‬تعت بر ه ذه المرحل ة كمرحل ة أخ يرة لمهم ة الت دقيق ال داخلي‬
‫والتي تنتهي بإعطاء تقرير نهائي يسلم لإلدارة العليا أو لطالب خدمتها وبدورها ايضا تتضمن مراحل‬
‫‪1‬‬
‫فرعية‪:‬‬

‫هيكل التقرير‪ :‬يتكون هيكل التقرير من المشاكل المذكورة في ورقة إبراز وتحليل المشاكل من جهة‬
‫والنت ائج الم ذكورة في ورق ة التغطي ة فيم ا يخص النق اط االيجابي ة من جه ة اخ رى‪ ،‬كم ا يعت بر اس اس‬
‫لتحضير التقرير النهائي للمهمة‪.‬‬

‫االجتماع النهائي او االقفال يجتمع المشتركين في االجتماع االفتتاحي لمهمة التدقيق لالستماع الى نتائج‬
‫التي تم التوصل إليها‪ ،‬ويجب ان يتبع هذا االجتماع بخمسة مبادى أساسية وهي‪:‬‬

‫الكتاب المفتوح ‪ :‬لن يتضمن التقرير النهائي اال ما قد عرض ه والتعليق عليه من قبل المدققين‪ ،‬ومن‬
‫يجب عرض الوثائق وعناصر االثبات التي أدت تلك المالحظات طرح الشكوك والتأكيدات المناقشة‬
‫مالحظة التناقضات بهدف المصادقة الكاملة على أعمال التدقيق‪.‬‬

‫خط االنتظار‪ :‬يجب ان تعرض نتائج التدقيق بداية على الطرف الذي خضع للتدقيق وبالضبط المسؤول‬
‫المباشرة والذي والذي سيتم معه المصادقة على النتائج‪ ،‬وال يتم نشر التقرير اال بعد االجتماع النهائي‬
‫وبعد المصادقة عليه‪.‬‬

‫‪ -‬دغة ايمان عنان ‪،‬رحمة المرجع السابق‪ ،‬صفحة ‪..13‬‬ ‫‪1‬‬


‫الترتيب‪ :‬يتضمن هذا المبدأ على عدم تقديم االهمية لما ال يستحق وعليه يتم عرض توصيات المدققين‬
‫حس ب أهميته ا انطالق ا من المالحظ ات ال تي تم عرض ها على االوراق واب راز وتحلي ل المش اكل‬
‫والعواقب‪.‬‬

‫مب دأ الت دخل الف وري‪ :‬أي لمج رد تبلي غ الم دقق عن المش اكل يتم تش جيعه للقي ام الف وري باألعم ال‬
‫التصحيحية إذ توفرت له الوسائل الالزمة‪ ،‬ويتم االشارة الى ذلك في تقرير التدقيق‪.‬‬

‫مبدأ المعرفة المشتركة‪ :‬يجب التأكد من أن كل االطراف المشاركة على علم بالمشاكل المالحظة وان‬
‫ال يتم ط رح مش اكل لم يتم التط رق اليه ا من قب ل وتق وم االط راف المش اركة في االجتم اع النه ائي‬
‫بالمص ادقة على التقرير الذي يوزع على المش اركين مس بقا‪ ،‬ويتم عرض مالحظات ال تي تم تحريرها‬
‫على اوراق إبراز وتقليل المشاكل المدعمة بأمثلة واقعية بأوراق العمل وأدلة االثبات‪ ،‬ويقدم المدققون‬
‫التوصيات المناسبة لتصحيح هذه المشاكل‪.‬‬

‫تقرير التدقيق الداخلي‪ :‬يعد تقرير المدقق الداخلي الخطوة االخيرة والهامة في إبالغ االدارة عن نتائج‬
‫ت دقيق العملي ات واألنش طة المختلف ة‪ ،‬وأوج ه الخل ل والقص ور في نظ ام الرقاب ة الداخلي ة وع دم االل تزام‬
‫ب القوانين واالنظم ة والتعليم ات وتنبي ه اإلدارة على المخ اطر والخل ل والقص ور‪ ،‬حيث يتض من التقري ر‬
‫برن امج االعم ال التص حيحية بحيث يح دد الم دقق ك ل التوص يات‪ ،‬من يق وم بم اذا وم تى كم ا يحت وي‬
‫التقرير على المالحق لتفادي أثقال النص كالجدول النصوص الرسمية القواعد واالجراءات مع وضع‬
‫‪1‬‬
‫فهرس يسمح بترتيبها‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬المفاهيم األساسية حول إدارة المخاطر المالية‬

‫تواجه مختلف المؤسسات مخاطر عديدة عند ممارسة أعمالها‪ ،‬نجدها تكتسي طابعا اقتصاديا‪ ،‬ماليا‪،‬‬
‫تنظيمي ا‪ ،‬قانوني ا‪ ،‬اجتماعي ا‪ ،‬ولع ل المخ اطر المالي ة تعت بر من أهم أهم المخ اطر ال تي تتع رض له ا‬
‫المؤسس ة االقتص ادية‪ ،‬وذل ك لك ثرة األنم اط التمويلي ة‪ ،‬وتعق د المحي ط الم الي من جه ة وأهمي ة اآلث ار‬
‫المالية التي يمكن أن تترتب عن هذه المخاطر في حالة تحقيقها‪.‬‬

‫ومن هن ا وجب على المؤسس ات تحدي د وقي اس ومتابع ة ه ذه المخ اطر أي إدارته ا قص د الح د أو تقلي ل‬
‫منها‪ ،‬حيث تسهم إدارة المخاطر في ضمان استمرار وتحقيق أهداف المؤسسة‪.‬‬

‫‪ -‬دغة ايمان‪ ،‬عنان رحمة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.14‬‬ ‫‪1‬‬
‫الفرع األول‪ :‬مفهوم إدارة المخاطر المالية‪.‬‬

‫‪ 1.‬تعريف المخاطر المالية‪:‬‬


‫‪1‬‬
‫تعرف بأنها‪ " :‬مقياس نسبي لمدى التقلب في العائد الذي سيتم الحصول عليه مستقبال"‪.‬‬

‫كما يعرف أيضا‪:‬‬

‫فالمخ اطر المالي ة تنجم عن امكاني ة الخس ائر الناتج ة عن الفش ل في تحقي ق اله دف الم الي ال ذي يعكس‬
‫‪2‬‬
‫خطر عدم اليقين بشأن اسعار صرف العمالت االجنبية‪ ،‬أسعار الفائدة اسعار السلع اسعار االسهم"‪.‬‬

‫‪ -2‬تعريف ادارة المخاطر‬

‫"ع رفت بأنه ا التحلي ل والس يطرة االقتص ادية على المخ اطر ال تي ته دد االص ول أو الق درة االداري ة‬
‫‪3‬‬
‫للمؤسسة"‪.‬‬

‫وعرفت أيضا بأنها‪ " :‬هي منهج علمي للتعامل مع المخاطر عن طريق توفر الخسائر المحتملة بداية‬
‫من تصميم وتنفيذ اجراءات من شأنها أن تقلل إمكانية حدوث الخسارة أو التراكمات للخسائر التي تقع‬
‫‪4‬‬
‫إلى الحد األدنى أي أنها تتقن قياس المخاطر وضبطها‪.‬‬

‫‪ .3‬تعريف إدارة مخاطر المالية‬

‫"تعرف إدارة المخاطر المالية على أنها استخدام أساليب التحليل المالي وكذلك األدوات المالية المختلفة‬
‫من أجل السيطرة على مخاطر معينة وتدنية أثارها غير مرغوبة على المؤسسة ويرى أنه يمكن تسمية‬
‫‪5‬‬
‫هذه العملية إدارة الخسائر المحتملة‪.‬‬

‫‪ -‬كالش م ريم‪ ،‬بهل ول ن ور ال دين دور ادارة المخ اطر المالي ة في تق ييم االداء الم الي للمؤسس ة االقتص ادية‪ ،‬مجل ة االس تراتيجية‬ ‫‪1‬‬

‫والتنمية‪ ،‬عدد ‪ ،03‬جامعة سوق اهراس‪ ،‬سنة ‪ ،2021‬ص‪439.‬‬


‫‪ -‬کالش ‪،‬مریم نور الدین بهلول مرجع سبق ذكره‪ ،‬صفحة ‪.439‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬حماد طارق عبد العال‪ ،‬شرح معايير المراجعة المصرية‪ ،‬الجزء االول‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬االسكندارية ‪ ،2011‬ص‪.542‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬حماد طارق عبد العال‪ ،‬شرح معايير المراجعة المصرية‪ ،‬الجزء االول‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬االسكندارية ‪ ،2011‬ص‪.542‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬علي محمد‪ ،‬ادارة المخاطر المالية‪ ،‬اطروحته دكتوراه غير منشورة‪ ،‬جامعة القاهرة‪ ،‬القاهرة ‪2005‬ص‪.5‬‬ ‫‪5‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬مراحل (خطوات) المخاطر المالية‬

‫إن إدارة المخاطر تمثل منهجا أو مدخال علميا للتعامل مع المخاطر وهذا ما يوحي ضمنيا بأن العملية‬
‫تتض من سلسلة منطقي ة من الخطوات التي تميل لالن دماج في الواق ع العلمي‪ ،‬حيث هذه الخطوات فيما‬
‫يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬الوقوف على طبيعة المخاطر ‪ :‬يمكن توضيح مقتضيات مرحلة الوقوف على المخاطر فيما يلي‪:‬‬

‫تعت بر الق وائم المالي ة وملحقاته ا مص درا خص با للمعلوم ات عن طبيع ة المخ اطر بحيث يمث ل خط اب‬
‫مجلس اإلدارة إلى المساهمين عن أبرز المتغيرات هو مصدر ثري لتلك المعلومات وهناك كذلك قائمة‬
‫ال دخل ال تي تعطي معلوم ات عن تط ور معلوم ات عن تط ور المبيع ات والتك اليف المرتبط ة به ا‪ ،‬وك ذا‬
‫مكون ات الربحي ة وتتس م الق وائم المالي ة رب ع الس نوية بالفاعلي ة‪ ،‬اذ تس اهم في الكش ف المبك ر للمخ اطر‪،‬‬
‫ف التغيير في حجم المبيعات ومع دل دوران المخزون حيث تمثل المبيعات أحد مكونات ه يزودان االدارة‬
‫بمؤثرات عن سوق منتجاتها‪ ،‬فاالتجاه العكسي لتلك المؤثرات قد يحمل في طلباته وجود تغيير ومنافسة‬
‫س عرية أو يكش ف عن انخف اض في ج ودة المنتج‪ ،‬كم ا يكش ف ه امش مجم ل ال ربح واتج اه مح رك‬
‫المصروفات عنها إذا كان هناك تغير في األسعار‪.‬‬

‫كم ا يمكن الكش ف عن م دى احتم ال التع رض لمخ اطر س عر الص رف وذل ك بتحلي ل المبيع ات‬
‫والمشتريات إلى محلية تصديرية أو استيرادية ومعرفة العموالت‪.‬‬

‫كما تكشف قائمة الدخل مدى جودة األرباح المتولدة‪ ،‬ومن المؤكد أن لذلك أهمية إذ يزودنا بمؤثرات‬
‫عن مدى إمكانية استيعاب النشأة لالرتفاع في أسعار الفائدة وإ ذا كان لقائمة الدخل كل هذه المساهمات‪،‬‬
‫ف إن ذل ك يرج ع إلى كونه ا تزودن ا بمؤش رات األداء من ذ بداي ة الس نة‪ ،‬ومن المؤك دة إن الوق وف على‬
‫طبيعة المخاطر وحجمها له فوائده للكشف عما إذا كانت تلك المخاطر في الحجم يتطلب التغطية هذه‪،‬‬
‫أم أن المخاطر من حجم تفوق فيه تكلفة التغطية العائد المتوقع منه ‪.‬‬

‫كم ا يمكن الكش ف عن م دى التع رض لمخ اطر س عر الفائ دة وذل ك من واق ع قائم ة ال دخل ويك ون ذل ك‬
‫بحس اب مع دل تغطي ة الفوائ د من ربح العملي ات‪ ،‬فاألرب اح نتيج ة لقي ود دفتري ة ومن ثم ينبغي الوق وف‬
‫على مدى كون تلك األرباح محملة بتدفقات نقدية وذلك طالما أن الفوائد تدفع من التدفقات النقدية وليس‬
‫‪1‬‬
‫من األرباح الدفترية‪.‬‬

‫‪ -‬منير ابراهيم هندي‪ ،‬الفكر الحديث في ادارة المخاطر‪ ،‬الجزء االول‪ ،‬منشأة المعارف‪ ،‬مصر‪ ،2003 ،‬ص‪.79‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪ -2‬قياس حجم المخاطر‪ :‬لقياس حجم المخاطر يمكن تحديد العديد من المقاييس اإلحصائية أو المالية‬
‫للتعبير عن المستوى النسبي للخطر‪.‬‬

‫أدوات التحليل المالي لقياس المخاطر المالية‪:‬‬

‫تعتمد على قياس قدرة المؤسسة على الوفاء بالتزاماتها المالية اتجاه الغير وبخاصة الدائنين في اآلجال‬
‫المحددة الستحقاقها وتحقيق تدفقات نقدية صافية للمساهمين‪ ،‬ويعتمد قياس المخاطر المالية بالمؤسسة‬
‫على مجموع ة النس ب والمؤش رات المالي ة ال تي يمكن االس تدالل من خالله ا كمؤش رات تقريبي ة على‬
‫الحال ة المتوقع ة للمؤسس ة من حيث الت دفقات النقدي ة المتوقع ة للمؤسس ة‪ ،‬ومن أهم النس ب والمؤش رات‬
‫المالي ة ال تي يمكن اس تخدامها في ه ذا الص دد م ا يلي‪ :‬نس ب المديوني ة ‪ ،‬نس ب الت داول ‪ ،‬درج ة الرافع ة‬
‫الكلي ة نس بة ح ق الملكي ة إلى إجم الي ال ديون ‪ ،‬نس بة التموي ل طوي ل األج ل في هيك ل التموي ل ‪ ،‬نس بة‬
‫التمويل طويل األجل إلى األصول طويلة األجل ونسبة صافي رأس المال العامل إلى األصول‪.‬‬

‫وهناك العديد من الدراسات السابقة التي اهتمت بتطوير أدوات مالية مركبة لقياس المخاطر المالية من‬
‫‪1‬‬
‫بينها ما يعرف بنموذج‪.‬‬

‫الفرع الثالث ‪ :‬ادوات استراتيجيات إدارة المخاطر المالية في المؤسسة‬

‫اوال ‪ :‬ادوات المخاطر المالية‬

‫توجد ثالث انواع من ادوات المخاطر المالية‪:‬‬

‫‪ /1‬التخلص من مصدر المخاطر البيع‪ :‬حيث ان احالل جزء من االصول ذات المخاطر المرتفعة مثل‬
‫االسهم والسندات بأصول أقل مخاطرة أو خالية مثل السندات الحكومية أو الذونات الخزينة والتعامل‬
‫في السوق الحاضر‪ ،‬بيع أصل في أحد األسواق وشرائه من سوق اخر‬

‫‪ /2‬التنويع‪ :‬أي تنويع مكونات المحفظة المالية‪ ،‬بمعنى عدم تركيزها في اوراق مالية تصدرها مؤسس ة‬
‫معينة‪ ،‬بل توزيع مخصصات المحفظة على اوراق مالية تصدر عدة مؤسسات‪ ،‬بناء عليه يعتبر التنويع‬
‫اداة فعالة للتخفيض من المخاطر غير منتظمة‪.‬‬

‫‪ -‬تابه النعيمي عدنان ‪،‬واخرون ادارة المالية النظرية والتطبيق‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬دار الميسرة‪ ،‬عمان ‪ ،2008 ،‬ص ‪.95‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪ /3‬التأمين ضد المخاطر‪ :‬ومن امثلة ذلك قيام المستثمر الذي يمتلك أسهم المؤسسة معينة بإبرام عقد‬
‫اختيار بيع‪ ،‬فإذا انخفضت االسعار في السوق الحاضر حقق له عقد اختيار الحماية المنشودة‪ .‬اما إذا‬
‫‪2‬‬
‫ارتفعت االسعار في السوق أصبح تنفيذ العقد غير صالح‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬استراتيجيات ادارة المخاطر المالية‬

‫باس تقراء الكتاب ات المالي ة العدي دة ال تي رك زت على الموض وع المخ اطر المالي ة في المؤسس ة‪ ،‬وب ذلك‬
‫تحديد مستويات الخطر التي يمكن تحملها بالمؤسسة والتي ال ترغب المؤسسة في تحمل أكثر منها ثم‬
‫اتخ اذ كاف ة الت دابير المناسبة لتدني ة المخ اطر بالمؤسس ة حتى ه ذا المس توى المقبول وين درج تحت ه ذه‬
‫االستراتيجية سياسات تخفيف الخطر مثل‪ :‬التوزيع في الخطوط منتجات الشركة والتغيير في المستوى‬
‫الرافعة التشغيلية تبعا لظروف الشركة والتغيير في المستوى الرافعة المالية واستخدام االدوات المالية‬
‫المشتقة للحماية من مخاطر االسعار ‪.2‬‬

‫ويمكن تحديد ثالث استراتيجيات رئيسية للتعامل معها وهي‪:‬‬

‫اس تراتيجية ت رك المج ال مفتوح ا ويقص د ب ذلك االحتف اظ بمس توى الخط ر على م ا ه و علي ه ويمكن أن‬
‫تعتمد المؤسسة التكلفة المدفوعة إلدارته‪.‬‬

‫على هذه االستراتيجية حينما يكون مستوى الخطر منخفض بشكل ال يبرر استراتيجية تحمل المخاطر‬
‫محسوبة‪ :‬ويقصد بذلك تحديد مستويات الخطر التي يمكن تحملها للمنشأة والتي ال ترغب المؤسسة في‬
‫تحمل أكثر منها‪ ،‬ثم اتخاذ كافة التدابير المناسبة لتدنية المخاطر حتى هذا المستوى المقبول‪.‬‬

‫استراتيجية تغطية كل الخطر‪ :‬يقصد بذلك تحييد مصدر الخطر بالنسبة للمؤسسة‪ ،‬أي تدنية الخسائر‬
‫الناجم ة عن الخط ر إلى الص فر من خالل التغطي ة الكامل ة باس تخدام أدوات الهندس ة المالي ة أو تحوي ل‬
‫الخطر المالي إلى طرف أخر بواسطة عقود التأمين‪ ،‬أو التجنب التام لألنشطة التي ينشأ عنها الخطر‬
‫‪3‬‬
‫وقد تستخدم عمليات إعادة الهيكلة بشكل خاص ألجل انقاذ المؤسسة من حالة فشل مالي تمر‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫ويمكن تقسيم عمليات إعادة الهيكلة المالية للمؤسسات إلى مجموعتين ‪:‬‬
‫‪ -‬الصديقي رانية‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪.18‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬الشيخ فهمي مصطفى‪ ،‬التحليل المالي‪ ،‬الطبعة االولى رام اهلل‪ ،‬فلسطين‪ ،‬ص‪.139‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬ام ال بولعظ ام‪ ،‬من ال ‪،‬اط ريش دور الت دقيق المحاس بي‪ ،‬في ادارة المخ اطر المالي ة في المؤسس ة االقتص ادية‪ ،‬م ذكرة ماس تر‪،‬‬ ‫‪3‬‬

‫جامعة جيجل‪ ،‬سنة ‪ ،2020‬ص‪.21‬‬


‫‪ -‬بروال نسيمة‪ ،‬استراتيجية ادارة المخاطر المالية في المؤسسة االقتصادية‪ ،‬مذكرة ماستر جامع ة الع ربي بن مهيدي ام الب واقي‪،‬‬ ‫‪4‬‬

‫الجزائر ‪ ،2011 ،‬ص ‪.102‬‬


‫إع ادة هيكل ة األص ول ‪ :‬وس مي أيض ا هندس ة األص ول وهي تتض من األس اليب المالي ة ال تي تغ ير من‬
‫هيكل ة أص ول المؤسس ة ألج ل تحقي ق االس تخدام ألعلى قيم ة لم وارد المؤسس ة‪ ،‬لتوف ير الض رائب أو‬
‫التخلص من التدفق النقدي الزائد بدفعة إلى المساهمين وتجرى إعادة هيكلة األصول بواسطة عمليات‬
‫البيع المختلفة مثل ‪ :‬بيع جزء من األول أو طرح أسهم إحدى الشركات التابعة إلى السوق رأس المال‬
‫لالكتتاب العام أو فصل شركة تابعة بإحدى األساليب الثالثة ‪ spin offs split ass list of :‬أو من‬
‫خالل عمليات التصفية وقد تقوم الشركة بإعادة هيكلة وحدة النشاط باالعتماد على إستراتيجية النمو‪،‬‬
‫سواء باالستحواذ أو بالمشروعات المشتركة‪.‬‬

‫إعادة هيكلة التمويل وترتكز هذه االستراتيجية على تغيير هيكل الملكية بالمؤسسة وذلك من أجل إدارة‬
‫المخاطر المالية وخاصة لتدنيت خطر اإلفالس‪ ،‬أو مشكلة تكاليف الوكالة المرتبطة بخصائص هيكلة‬
‫الخصوم‪.‬‬

‫ورأس المال الخاص بالمؤسسة ويمكن تنفيذ استراتيجية إعادة الهيكلة التمويل للمؤسسة بطريقة أو أكثر‬
‫من الطرق التالية‪:‬‬

‫ط رح ش كل جدي د من تموي ل األق ل خط ورة على المؤسس ة مث ل ‪ :‬الس ندات القابل ة للتحوي ل أو الس ندات‬
‫القابلة لالستدعاء‪ ،‬أو األسهم الممتازة بدال‬

‫السندات العادية‪.‬‬

‫‪ -‬استبدال األوراق المالية الحالية بأوراق مالية ذات خصائص مختلفة‪.‬‬

‫‪ -‬إعادة النشر األسهم نقدا من السوق المفتوح‪.‬‬


‫المبحث الثاني‪ :‬التدقيق الداخلي في إدارة المخاطر المالية‬

‫إن الت دقيق المب ني على مخ اطر األعم ال ه و منهجي ة جدي دة في الت دقيق تعتم د على تق ييم المخ اطر‬
‫الداخلية والخارجية في المؤسسة بشكل مستمر مع األخذ بعين االعتبار أن تحديد هذه المخاطر وإ دارة‬
‫السيطرة عليها هو من مسؤولية جميع العاملين في المؤسسة‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬العالقة بين التدقيق الداخلي وإ دارة المخاطر المالية‬

‫تع د إدارة المخ اطر المالي ة إح دى التخصص ات ال تي تتص ل بش كل كب ير م ع الت دقيق ال داخلي وتش كالن‬
‫أدوات مهمة ومرتبطة في إدارة المؤسسة االقتصادية لذا فيعتبر دور التدقيق الداخلي في المؤسسة دور‬
‫فع ال لض مان الفائ دة والفعالي ة في القط اع الم الي وباعتب اره ل ه أهمي ة في توف ير منهج والمس اهمة في‬
‫فعالية إدارة المخاطر المالية وتظهر العالقة بين التدقيق الداخلي وإ دارة المخاطر المالية فيما يلي‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬خطوات العمل‬

‫‪ 1-‬مرحلة التخطيط لعملية التدقيق يراعي عند إجراء عملية للتدقيق تحديد اإلجراءات التي تتضمن‬
‫معلومات عن العمليات التي تتعرف للمخاطر التي تم تحديدها بناء على دليل المخاطر حيث يتم خالل‬
‫مرحلة تخطيط السنوي لعمليات التدقيق الداخلي تقييم مواضع التدقيق من منظور المخاطرة ومشاركة‬
‫إدارة المخاطر المالية في إجراء تقييم المخاطر المالية‪.‬‬

‫‪ -2‬مرحل ة التنفي ذ‪ :‬يك ون الترك يز األساس ي ه و اختب ار م ا إذا ك انت إدارة المؤسس ة والرقاب ة الداخلي ة‬
‫تعم ل على تجنب من خالل التع اون المباش ر بين المخ اطر أو الح د منه ا ل ذا يوص ي الم دقق ال داخلي‬
‫بزيادة فعالية الضوابط الداخلية التي يتم تحديدها المدقق ومدير المخاطر‪.‬‬

‫‪ 3-‬مرحل ة أوراق العم ل‪ :‬تض اف المعلوم ات المتعلق ة بالمخ اطر المالي ة إلى أوراق العم ل الخاص ة‬
‫بالمدقق أثناء تنفيذه لعملية التدقيق بحيث يتم الربط بين كل نتيجة يتوصل إليها مع المخاطر المالية التي‬
‫تتع رض إليه ا المؤسس ة ويتم ذل ك ص ياغة التوص يات بالتع اون بين إدارة المخ اطر المالي ة والت دقيق‬
‫الداخلي كما يمكن تقديم توصيات مناسبة لمعالجة خطر معين‪.‬‬
‫‪ -4‬مرحلة إعداد تطوير عملية التدقيق يتم وضع النتائج التي تم التوصل إليها خالل عملية التدقيق في‬
‫التقرير الذي يقوم بإعداد التدقيق ال داخلي‪ ،‬بحيث يتض من التقرير تحديد المخ اطر المالي ة والتوصيات‬
‫الالزم ة ثم يتم رف ع التقري ر لإلدارة العلي ا ال تي ب دورها تص در تعليماته ا إلى إدارة المخ اطر المالي ة‬
‫باألخذ بتوصيات المدقق ومتابعة تنفيذها بحيث تقوم إدارة المخاطر المالية بتقييم المخاطر وتحليلها مع‬
‫احتمال التعرض للخسارة‪.‬‬

‫‪ 5-‬مرحلة المتابعة‪ :‬بعد القيام بإعداد التقرير تأتي مرحلة المتابعة لتنفيذ التوصيات التي تنص عليها‬
‫التقري ر حيث تتم متابع ة وتق ييم نظ ام الرقاب ة الداخلي ة على أس اس المخ اطر المالي ة بالتنس يق بين وح دة‬
‫الت دقيق ال داخلي ووح دة إدارة المخ اطر المالي ة وته دف ه ذه العملي ة إلى الس يطرة على كاف ة المخ اطر‬
‫‪1‬‬
‫وإ دارتها بالشكل الذي يقلل من تعرض المؤسسة االقتصادية للخسارة‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬استعانة إدارة المخاطر المالية بالتدقيق الداخلي‬

‫هنال ك تواف ق بين الت دقيق ال داخلي و إدارة المخ اطر على توحي د نم اذج عملياتهم ا بش كل يض من لكال‬
‫الطرفين التكامل المتبادل مع الحفاظ على الصورة الذاتية واالستقاللية لكل منهما وهذا يتطلب وضع‬
‫سياس ة لض مان ت دفق البيان ات والمعلوم ات بين كال الط رفين‪ ،‬فيجب على إدارة المخ اطر أن تس مح‬
‫للمدقق الداخلي بالمشاركة في اجتماعاتها مع اإلدارة التي تهدف إلى وضع‬

‫اس تراتيجية إلدارة المخ اطر‪ ،‬وينبغي أن تس مح ل ه بال دخول إلى قاع دة البيان ات الخاص ة به ا التحقي ق‬
‫المشاركة وتقديم المشورة إلعداد نظام محكم إلدارة كما ينبغي على إدارة المخاطر المتطورة أن يكون‬
‫له ا نم وذج خ اص لعملياته ا بمثاب ة خارط ة طري ق تح دد المالمح األساس ية العملي ة إدارة المخ اطر في‬
‫المؤسس ة‪ ،‬وه ذا النم وذج يمث ل إط ار التع اون المالئم بينه ا وبين الت دقيق ال داخلي‪ ،‬فه ذا األخ ير يتم‬
‫االستعانة به في جميع مراحل إدارة المخاطر‪ ،‬فكالهما يعكس أنشطة اآلخر لما قد يحدث تداخل األمر‬
‫‪2‬‬
‫الذي يتطلب التنسيق بينهما‪.‬‬

‫‪ -‬مرابطي نوال‪ ،‬دور التدقيق الداخلي في ادارة المخاطر المصرفية‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬جامعة ورقلة‪ ،‬الجزائر‪2013 ،‬ص‪.18‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬اب راهيم ري اح اب راهيم الم دهون‪" ،‬دور الم دقق ال داخلي في ادارة المخ اطر"‪ ،‬م ذكرة لني ل ش هادة ماجس تير‪ ،‬تخص ص محاس بة‬ ‫‪2‬‬

‫والتمويل‪ ،‬جامعة االسالمية‪ ،‬غزة‪2011 ،‬ص‪.47‬‬


‫المطلب الثاني‪ :‬دور التدقيق الداخلي في إدارة المخاطر المالية‬

‫يعتبر المدقق الداخلي عنصرا فعاال في إدارة المخاطر المؤسسة‪ ،‬حيث يستطيع الوصول إلى العديد من‬
‫البيان ات المالي ة والمعلوم ات المحاس بية ال تي ت ؤدي إلى تقلي ل المخ اطر المالي ة في ظ ل الظ روف‬
‫االقتص ادية ال تي تش هدها العدي د من المؤسس ات‪ ،‬وهن اك دور مهم يق وم ب ه الم دقق ال داخلي في تفعي ل‬
‫إدارة المخاطر المالية ويعد هذا الدور بمثابة تقديم ضمانات موضوعية إلى مجلس اإلدارة بشأن فعالية‬
‫أنشطة إدارة مخاطر المالية في المؤسسة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫ويكمن الدور في عدد من الخطوات المتمثلة كالتالي ‪:‬‬

‫تحديد المخاطر ‪ :‬يعتبر أول عمل يجب على اإلدارة القيام به هو تحديد المجاالت واألنشطة التي يمكن‬
‫أن تتعرض للمخاطر المالي ة وتحدي د العوام ل ال تي ت ؤدي إلى ه ذه المخ اطر وهن ا ي أتي دور الت دقيق‬
‫الداخلي في تقديم المساعدة لإلدارة في تحديد األحداث السلبية والتي يمكن أن يكون لها أثر سلبي على‬
‫تحقيق أهداف المؤسسة وتنفيذ استراتيجياتها‪.‬‬

‫تق ييم المخ اطر‪ :‬وذل ك من خالل تحدي د مجموع ة من األدوار ال تي يق وم به ا الت دقيق ال داخلي وإ دارة‬
‫المخاطر تتمثل في‪:‬‬

‫األدوار الجوهرية لنشاط المدقق الداخلي كما أشار إليها معهد المدققين الداخليين هي‪:‬‬

‫إعطاء ضمانات بشأن يسر عمليات إدارة المخاطر‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫إعطاء ضمانات بشأن صحة تقييم المخاطر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تقييم عملية اإلبالغ عن المخاطر الرئيسية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مراجعة عمليات إدارة المخاطر الرئيسية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ب‪ -‬األدوار الوظيفية والفعالة لنشاط المدقق الداخلي وتتمثل في‪:‬‬

‫الحصول على المستندات التي تبين منهجية النشأة في إدارة مخاطرها المالية والتأكد من خالل‬ ‫‪‬‬
‫هذه المعلومات على شمولية العمليات ومناسبتها لطبيعة النشأة‪.‬‬
‫مراجع ة تق ارير تق ييم المخ اطر ال تي تم وض عها من قب ل اإلدارة أو الم دققين الخ ارجيين أو أي‬ ‫‪‬‬
‫جهة أخرى‪.‬‬

‫‪ -‬امال بولعظام‪ ،‬منال اطریش‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.24‬‬ ‫‪1‬‬
‫المس اعدة في تحس ين عملي ات إدارة المخ اطر المالي ة من خالل الفحص والتق ييم واإلبالغ‬ ‫‪‬‬
‫والتوصية‪.‬‬
‫المشاركة في إعداد التقارير والمراقبة على عمليات إدارة المخاطر المالية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تدقيق عملية إدارة المخاطر المالية لكافة أوجه نشاط المنشأة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التأكد من وجود آلية تحذير مبكر لألزمات المالية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ج‪ -‬األدوار التي يجب أن يتجنبها المدقق الداخلي وتتمثل في‪:‬‬

‫تحديد مستوى اقدام المنشأة على المخاطر‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫اإلطالع على عمليات إدارة المخاطر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اتخاذ قرارات االستجابة للمخاطرة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫القيام بإجراءات االستجابة للمخاطرة لمصلحة اإلدارة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المساءلة عن عمليات إدارة المخاطر المالية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تقديم ضمانات إدارية متعلقة بالمخاطر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المبحث الرابع‪ :‬تقرير المدقق الداخلي‬
‫تقري ر الم دقق ال داخلي ه و وثيق ة تس تعرض نت ائج وتقييم ات عم ل الم دقق ال داخلي في إط ار مؤسس ة‬
‫معين ة‪ .‬يتمث ل دور الم دقق ال داخلي في تق ييم وفحص العملي ات واألنظم ة الداخلي ة للمؤسس ة للتأك د من‬
‫تنفيذها بكفاءة وفعالية ومطابقة للمعايير والسياسات المحددة‪.‬‬

‫يتضمن تقرير المدقق الداخلي عادًة ما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬ملخص تنفيذي‪:‬‬

‫تمثل هذه الوثيقة تقرير المدقق الداخلي للفترة المنتهية في [تاريخ]‪ .‬يهدف التقرير إلى تقديم تقييم شامل‬
‫للعملي ات واألنظم ة الداخلي ة للش ركة‪ ،‬بم ا يع زز الفعالي ة والكف اءة ويحاف ظ على التزامه ا بالمع ايير‬
‫والسياسات المحددة‪.‬‬

‫تمت تغطي ة ع دة مج االت خالل ف ترة الت دقيق‪ ،‬بم ا في ذل ك [ذك ر النطاق ات المختلف ة ال تي تم فحص ها]‪.‬‬
‫وقد استخدمت منهجية شاملة ‪.‬‬

‫خلص ت نت ائج الت دقيق إلى العدي د من النق اط القوي ة ال تي تعكس ال تزام الش ركة بمع ايير الج ودة واألداء‬
‫العالي‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬تم تحديد بعض المخاوف ونقاط الضعف التي تتطلب تدابير تصحيحية‪.‬‬

‫بن اًء على ه ذه النت ائج‪ ،‬يق دم التقري ر مجموع ة من التوص يات الهادف ة إلى تعزي ز العملي ات وتحس ين‬
‫السيطرة الداخلية‪ ،‬والتي من شأنها دعم األهداف المؤسسية وتحقيق النمو المستدام‪.‬‬

‫تمث ل اس تجابة اإلدارة للتق ارير والتوص يات المقترح ة ج زًءا أساس ًيا من ه ذه العملي ة‪ ،‬ومن المتوق ع أن‬
‫‪1‬‬
‫تسهم بشكل فّع ال في تنفيذ التحسينات وتحسين األداء الشامل للشركة‪.‬‬

‫نهيب ب اإلدارة والم وظفين اتخ اذ اإلج راءات الالزم ة والتزاًم ا بتنفي ذ التوص يات المقترح ة لض مان‬
‫استمرارية التحسين والتطوير‪.‬‬

‫‪ -2‬نطاق التدقيق‪:‬‬

‫تمت إج راء عملي ة الت دقيق لتق ييم العملي ات واألنظم ة الداخلي ة في مختل ف أقس ام الش ركة‪ .‬ش مل نط اق‬
‫التدقيق المجاالت التالية‪:‬‬

‫‪ -‬محمد سمير الصبان و محمد الفيومي محمد‪ ،‬المراجعة بين التنظير والتطبيق‪ ،‬الدار الجامعية‪،‬مصر‪ ،1990 ،‬ص ‪..145‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪ /1‬المالية والمحاسبية‪ :‬تم فحص عمليات المحاسبة والتقارير المالية للتأكد من دقتها ومطابقتها للمعايير‬
‫المحاسبية الدولية والسياسات الداخلية‪.‬‬

‫‪ /2‬الموارد البشرية‪ :‬تم تقييم سياسات التوظيف والتدريب وإ دارة األداء لضمان توافقها مع المتطلبات‬
‫القانونية واألهداف المؤسسية‪.‬‬

‫‪ /3‬العملي ات التش غيلية‪ :‬ش ملت عملي ة الت دقيق تق ييم العملي ات األساس ية للش ركة بم ا في ذل ك تص نيع‬
‫المنتجات وتقديم الخدمات وسالسل اإلمداد للتأكد من الكفاءة والجودة‪.‬‬

‫‪ /4‬تكنولوجي ا المعلوم ات‪ :‬تم فحص األنظم ة والبرمجي ات وتق ييم األم ان الس يبراني لض مان حماي ة‬
‫‪1‬‬
‫البيانات واستمرارية العمليات التكنولوجية‪.‬‬

‫‪ -3‬منهجية التدقيق‪:‬‬

‫تمت عملية التدقيق باستخدام منهجية شاملة ومنظمة تضمنت الخطوات التالية‪:‬‬

‫‪ /1‬التخطيط‪ :‬تم وضع خطة تدقيق مفصلة استناًد ا إلى أهداف التدقيق ونطاقه والموارد المتاحة‪ ،‬بما في‬
‫ذلك جدول زمني لألنشطة المختلفة‪.‬‬

‫‪ /2‬التحض ير‪ :‬تم اس تعراض الوث ائق والمعلوم ات ذات الص لة وإ ع داد قائم ة باألس ئلة واالختب ارات‬
‫المطلوبة لتقييم العمليات‪.‬‬

‫‪ /3‬التنفي ذ‪ :‬تم تنفي ذ العملي ة التدقيقي ة وفًق ا للخط ة المح ددة‪ ،‬بم ا في ذل ك اس تجواب الم وظفين‪ ،‬وفحص‬
‫‪2‬‬
‫السجالت‪ ،‬وإ جراء االختبارات الالزمة‪.‬‬

‫‪ /4‬التقييم والتحليل‪ :‬تم تحليل البيانات المجمعة وتقييمها بناًء على المعايير المحددة لتحديد النقاط القوية‬
‫والضعف والمخاوف‪.‬‬

‫‪ /5‬إع داد التقري ر‪ :‬تم تجمي ع النت ائج وص ياغتها في تقري ر ش امل يش مل المالحظ ات والتوص يات‬
‫المقترحة‪.‬‬

‫‪ /6‬متابع ة التنفي ذ‪ :‬من المتوق ع أن تق وم اإلدارة باتخ اذ إج راءات تص حيحية اس تناًد ا إلى التوص يات‬
‫المقترحة‪ ،‬ويمكن لفريق التدقيق متابعة تنفيذ هشذه اإلجراءات لضمان تحقيق األهداف المحددة‪.‬‬

‫‪ -1‬خالد أمين عبد اهلل‪ ،‬علم تدقيق الحسابات الناحية النظرية‪ ،‬دار وائل للنشر‪،‬عمان‪ ،1999،‬ص ‪79‬‬
‫‪ -‬مرجع سابق‪.77 ،‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪ -4‬النتائج‪:‬‬

‫نتائج عملية التدقيق أظهرت مجموعة من النقاط الرئيسية التي يجب أخذها في االعتبار‪:‬‬

‫‪ /1‬النقاط القوية‪:‬‬

‫تم اكتشاف أن عمليات الشركة تتمتع بالكفاءة والفعالية في عدة مجاالت‪ ،‬بما في ذلك ‪.‬‬

‫تم تحدي د ال تزام الش ركة بالمع ايير الدولي ة والسياس ات الداخلي ة كم يزة قوي ة تس هم في تعزي ز الثق ة بين‬
‫العمالء والشركاء‪.‬‬

‫‪ /2‬النقاط الضعيفة‪ :‬تم رصد عدد من النقاط الضعيفة‪.‬‬

‫وج د أن هن اك بعض الفج وات في س يطرة الج ودة وت دبير المخ اطر يجب تعزيزه ا لض مان اس تمرارية‬
‫العمليات‪.‬‬

‫‪ /3‬المخاوف‪ :‬تم التعرف على بعض المخاوف المحتملة فيما يتعلق بـها‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫يتطلب التصدي لهذه المخاوف التحرك السريع وتطوير استراتيجيات مالئمة للتعامل معها‪.‬‬

‫التوصيات‪ :‬تحت وي على اإلج راءات المقترح ة لتحس ين العملي ات واألنظم ة الداخلي ة اس تناًد ا إلى النت ائج‬
‫التي تم الوصول إليها‪.‬‬

‫استجابة اإلدارة‪:‬‬

‫استجابت اإلدارة لنتائج تقرير المدقق الداخلي بإيجابية وفعالية‪ ،‬واتخذت اإلجراءات الالزمة للتعامل مع‬
‫النقاط الضعيفة والمخاوف المحددة‪ .‬من بين اإلجراءات التي اتخذتها اإلدارة‪:‬‬

‫‪ /1‬تعزي ز الس يطرة الداخلي ة‪ :‬وض عت اإلدارة خط ة عم ل لتعزي ز س يطرة الج ودة وت دبير المخ اطر في‬
‫المجاالت التي تم تحديدها كنقاط ضعف‪.‬‬

‫‪ /2‬تنفي ذ التوص يات المقترح ة‪ :‬تم اعتم اد التوص يات المقترح ة من قب ل فري ق التدقيق ال داخلي‪ ،‬وجرى‬
‫العمل على تنفيذها بشكل سريع وفّعال‪.‬‬

‫‪ /3‬تحسين العمليات‪ :‬اتخذت اإلدارة إجراءات لتحسين العمليات في المجاالت التي تم تحديدها كنقاط‬
‫قوة‪ ،‬بهدف دعم النمو وتعزيز الكفاءة‪.‬‬

‫‪ -‬هادي التميمي‪ ،‬مدخل إلى التدقيق من الناحية النظرية والعملية‪ ،‬الطبعة الثالثة‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬األردن‪ ،2006 ،‬ص ‪.75‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪ /4‬المتابعة والتقييم المستمر‪ :‬يقوم قادة اإلدارة بمتابعة تنفيذ اإلجراءات وتقييم نتائجها بانتظام لضمان‬
‫‪2‬‬
‫تحقيق األهداف المحددة والتحسين المستمر‪.‬‬

‫‪ -‬هادي التميمي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.78‬‬ ‫‪2‬‬

You might also like