Professional Documents
Culture Documents
احمد خيري عمل الباحثات
احمد خيري عمل الباحثات
مادة:
شعبة:
سوؾ نتحدث عنؾ ضد االطفال حٌث ان ان هنان فً كل ٌوم وكل مكان اطفالً ٌعانون من
العنؾ وخاصه العنؾ االسري وهذا ٌتسبب لهم بأزمات عدٌده تستمر معهم حتى الكبر وتتحول
ال ارادٌا الى سلون متورث من جٌل الى جٌل وٌُعتبر العنؾ ظاهرة مهدِّدة ألمن األطفال
وسبلمتهم ،إذ إنَّهُ ُ
سلون خفً ؼٌر معلن أو مصرح به ،وٌشه ُد األطفال ممارسات مؤذٌة تنتهنُ
حمولهم النفسٌَّة أو الجسدٌَّة وحتى الجنسٌَّة ،والعنؾ سلون لدٌم وظاهرة تارٌخٌَّة ٌتسبِّب بمشاكل
ٌتعرضون له أو ٌعانون من تبعاته ،وٌستمر تأثٌره عادة إلى مراحل مختلفة
َّ عدٌدة لؤلطفال الذٌن
من حٌاة ِّ
الطفل ،فٌؤث ِّ ُر فً بنٌة الطفل وتكوٌنه ومسالكه وانطباعاته وتفاعبلته ،كما أنه ٌُحف ُ
ظ
أحٌانا كثٌرة فً ذاكرة ِّ
الطفل لٌبمى راسخا فً ذهنه مدى الحٌاة .
-1انه سٌساعد فً توعٌه االسر والعاببلت باسالٌب التنشبه الصحٌحه التً تعتمد على المواجهه
واالرشاد.
-2وسوؾ ٌساعد االباء فً االعتماد على االسالٌب التربوٌه الحدٌثه فً التعامل مع االبناء
وسوؾ ٌساعد فً نشر اسالٌب تربوٌه صحٌحه.
اوال تعرٌؾ ظاهره العنؾ االسري ضد االطفال واثرها على المجتمع والحد من هذه الظاهره.
1
اوال:تعرٌف العنف:
العنؾ لؽة هو مادة (ع -ن -ؾ ) وهو الخرق باالهر ولله الرفك به وهو عنؾ اذا لم ٌكن رفٌما
فى امره وفى الحدٌث الشرٌؾ ( ان هللا تعالى ٌعطً على الرفك ماال ٌعطً على العنؾ )
العنؾ هو االستخدام ؼٌر المشروع للموة المادٌة وبأسالٌب متعددة إللحاق األذى باألشخاص
عده بعضهم بأنه فعل ٌنطوي على إنكار للكرامة اإلنسانٌة واحترام الذات ،وٌتراوح ما بٌن
وٌمصد بالعنؾ أٌضا هو الممارسة المفرطة للموة بشكل ٌفوق ما هو معتاد علٌه وممبول
اجتماعٌا وهو ٌتضمن لؽة التداول فً األوساط والجماعات سواء كانت إجرامٌة أو مسلحة ،ولد
وٌعرؾ العنؾ من الناحٌة المانونٌة بأنه االستعمال ؼٌر المانونً لوسابل اإلكراه المادٌة من اجل
ثانٌا :الطفل:
والطفل عند علماء النفس:إذ ٌعد علماء النفس إن الطفولة تبدأ من لحظة وجود الجنٌن فً بطن
أمه ،وهذه الفترة تعتبر من أهم واخطر مراحل عمره على اإلطبلق ،وعلى هذا تطور الطفولة
ٌبدأ بالمرحلة الجٌنٌة وٌنتهً بالبلوغ الجنسً و الطفولة هً المرحلة العمرٌة التً ٌعٌشها
اإلنسان وهو تحت سن الثامنة عشر ،وهً كلمة مشتمة من طفٌل ،والطفٌل هو الذي ٌعتمد على
اآلخرٌن
2
ثالثا :االسرة:
األسرة بمعناها اللؽوي تعنً األسر والتمٌد ،فأصل األسرة هو التمٌد برباط ،ثم تطور معناها
لٌشمل التمٌد برباط أو بدون رباط ،ولد ٌكون التمٌد أمرا لسرٌا ال مجال للخبلص منه ،ولد
ٌكون اختٌارٌا ٌنشده اإلنسان وٌسعى إلٌه واألسرة هً إحدى مؤسسات المجتمع تموم بإنجاب
اإلفراد ،وتعتبر إحدى العوامل األساسٌة فً بناء الكٌان التربوي وإٌجاد عملٌة التطبع االجتماعً
لئلفراد وإكسابهم العادات التً تبمى مبلزمة لهم طوال حٌاتهم بما لها من اثر فً تكوٌن النمو
وتعرؾ األسرة بأنها الجماعة اإلنسانٌة األولى التً ٌمارس فٌها الطفل أولى عبللاته اإلنسانٌة،
ولذلن فهً مسؤولة عن اكتساب أنماط السلون االجتماعً وكثٌر من مظاهر التوافك أو سوء
ٌعنً مصطلح العنؾ االسري كل سلوكٌات العنؾ التً تحدث فً إطار العابلة من لبل أحد
أفراد العابلة بما له من سلطة أولٌة أو أي عبللة بالمجنى علٌه و العنؾ االسرى ٌتضمن إساءة
فً المعاملة داخل نطاق االسرة بٌن مجموعة االطراؾ المكونة لها حٌث ٌمكننا أن نجد العنؾ
االسري فً صورة العنؾ بٌن الزوجٌن االباء اتجاه االبناءو االبناء اتجاه االباء حتى االجداد
هو الحاق االذي والضرر الجسدي بالطفل من لبل والدٌه او من ٌموم على رعاٌته وٌعنً
العنؾ ضد االطفال بانه استخدام الموة البدنٌة والنفسٌة المتكرر من جانب الوالدٌن او احداهما
لبلطفال المصر سواء كان ذلن عن طرٌك الضرب الممصود او العماب البدنً المبرح وؼٌر
3
المنظم او السخرٌة واالهانة المستمرة للطفل أو إهمال رعاٌته وعدم توفٌر احتٌاجاته الصحٌة
والجسمٌة والنفسٌة واالجتماعٌة األساسٌة ،أو من خبلل استؽبلل األطفال من جانب المابمٌن
على رعاٌتهم وتكلٌفهم بأعمال فوق طالتهم حٌث نمصد بالعنؾ الموجه ضد األطفال مجمل
السلوكات المهددة للتوازن الجسمً والنفسً واالجتماعً للطفل؛ حٌث تتمثل فً سلوكات األذى
النفسً واللفظً والبدنً الصادر ة عن أحد الوالدٌن أو المابم على رعاٌة الطفل حٌث هو
االساءة بفعل ٌموم به أفراد االسرة بمصد إٌماع الضرر بشخص آخر و لمد عرؾ جل GLإٌذاء
الطفل بأنه الممارسة المتعمدة او الممصودة من جانب أحد أولٌاء االمور هدؾ االٌذاء و
االضرار حتى تدمٌر الطفل حٌث بأنه هو كل ما ٌهدد سبلمة استمرار الطفل داخل االسرة و كل
فعل ٌؤدي إلى إلحاق االذى به سواء ضرر نفسً أو جسمً الصادر عن أحد الوالدٌن أو المابم
(د/ابتســـام ســـالم خلٌفـة ()2118،د/سعـد الـدٌن بوطبـال ،د/عبد الحفٌظ معـوشـة ()2113،
تعد خصابص األسرة المعنفة المسببة فً أحداث العنؾ فً اإلطار الداخلً لؤلسرة ،وتعد من
أهم العوامل التً تساعد الفاعل على ارتكاب العنؾ فً شتى صورة وأشكاله ،وتلن الخصابص
متفاوتة من مجتمع إلى آخر حسب األطر االجتماعٌة والثمافٌة وااللتصادٌة لؤلسرة ،كما تعد تلن
الصفات عامبل هاما وسببا ربٌسا فً لجوء األسر إلى ارتكاب العنؾ فهما:
-1حجم األسرة:
أن هنان عبللة طردٌة بٌن عدد أفراد األسرة والعنؾ األسري ،حٌث أشارات الدراسات أن التً
تعانً من العنؾ األسري لد ٌكون عدد أفرادها كبٌرا ٌتكون من ( )9_5أفراد وٌنخفض العنؾ
4
فً األسر الصؽٌرة التً ٌتكون عدد أفرادها من ( )4-1فاالسرة كبٌرة العدد ال تستطٌع توفٌر
الحاجات االساسٌة الطفالها ممارنة مع االسر الصؽٌرة العدد مما ٌؤثر على تركٌبة األسرة مما
-2عمر الوالدٌن:
ٌعد السن عامبل مهما فً تعرض الطفل للعنؾ أي أن هنان عبللة عكسٌة بٌن العنؾ
والعمرحٌث تشٌر الدراسات أنا آلباء الصؽار فً السن ٌكونون أكثر مٌبل إلى اإلساءة للجسمٌة
ألطفالهم ممارنة مع اآلباء األكبر فً السن حٌث ٌزٌد احتمال تعرض الطفل للعنؾ إذا كان
احدي الوالدٌن الل من 18سنة وٌمل التعرض كلما تمدم الوالدٌن فً السن
-3النوع:
وٌمصد بالنوع تحدٌد االختبلؾ بٌن الجنسٌن أي الفرق بٌن الذكور واإلناث لمد أشارت
الدراسات الحدٌثة أن الرجال أكثر استخداما للعنؾ من النساء وخاصة أولبن المضؽوطٌن
هً الحٌاه االسرٌة التً عاشها احد األبوٌن لبل زواجهما حٌث تمس دوافع ظاهرةأو باطنٌة
تتحرن عند أثارتها .ومن أهم هذه المتؽٌرات الحرمان ،والمسوة التً عاشها فً ظلها أحد
األبوٌن فً تتشتتهما األسرٌة األمر الذي دعاهما إلى استخدام العنؾ مع ابنابهم فً أثناء
تربٌتهم أو مشاهدة موالؾ ومشاهد عنٌفة مارسها والده مع والدته أثناء طفولتهما
5
ٌعد الطفل أكثر عرضة للعنؾ فً األسر المفككة والتً تعانً من عدم االستمرار ،والذٌن
ٌنشبون فً األسر التً ٌموم فٌها احد الوالدٌن بتربٌة الطفل بمفرده ،عندما ٌكون الوالدٌن
منفصلٌن أو مطلمٌن كما ٌكثر العنؾ عندما ٌعٌشون األطفال فً أسر معتدة ٌكونوا أكثر عرضة
للعنؾ ،كما ٌعد أسلوب الوالدٌن الؽٌر مبلبم لؤلطفال عامبل لوٌا فً حدوث اضطراب بٌن الطفل
ٌعد المستوى االلتصادي من فمر وبطالة وتدنً المستوى المعٌشً لؤلسرة من أهم المتؽٌرات
األساسٌة التً تسهم فً ارتفاع معدل العنؾ األسري وحدوثه بشكل كبٌر .نتٌجة لما تعانٌه
األسرة من موالؾ إحباط وتوتر بسبب الفراغ فً حال عدم وجود العمل ،وعدم المدرة على
إشباع الحاجات األساسٌة لؤلسرة مما ٌدفع الفرد إلى المٌام بالعدوانٌة تجاه الزوجة واألبناء
ٌلعب المستوى التعلٌمً دورا لوٌا فً استمرار األسرة ،فاألسر التً تتسم بمدرا من الثمافة
والتعلٌم ٌسودها التفاهم العمبلنً فً حل الخبلفات والمشاحنات التً تمع فً داخلها أي هنان
عبللة عكسٌة بٌن المستوى التعلٌمً ومدى ارتفاع حاالت العنؾ األسري
صور العنف:
اإلشارة إلً الصراعات السرٌة المستمرة بٌن األبوٌن أو بٌن اإلخوة أو بٌن اآلباء تودي الً
جو متوتر وشعور بعدم المن واالطمبنان بالسنه لؤلفراد األسرة ولد عرؾ المجتمع اإلنسانً
العنؾ األسري منذ لتل هابٌل أخاه لبٌل وهً ظاهرة لدٌمه فً تارٌخ اإلنسانٌة الطوٌل ،وان
6
جوهرها واحد مهما تتطور أشكالها وتتنوع ومهما تعددت نتابجها وممارنة بٌن لسوتها عند
البدابٌٌن وهمجٌتها عند المتحضرٌن وال تمتع من اعتراؾ بأنها ظاهرة لدٌمة لدم اإلنسان ولذلن
-2تشؽٌل األبناء فً أعمال ال تلٌك بٌهم وال تتناسب مع لدرتهم البدنٌه والعملٌة
3تسخٌر األبناء ألعمال الجرٌمه والسرلة والنصب واالحتٌال وأعمال العنؾ والعدوان وؼٌرها
مما لد ٌولد لدٌهم شهور بالظلم والحمد على المجتمع وتنمً بداخلهم روح االنتمام من اآلخرٌن
لذلن جعل االسبلم تربٌه اآلبناء من المستوٌات الملماه على عابك الوالدٌن
لمد بدأت المجتمعات تتفاجأ بهذا النوع من العنؾ مما ٌعد ؼرٌبا على بعضها ومن صور تلن
اإلساءة إساءة بدنٌه ونفسٌه وؼٌرها ولد حرم اإلسبلم ذلن بل أمر باالحسان إلٌهم حتى لو كانوا
مشركٌن لال تعالى ( وإن جاهدان على أن ت ُ ْشرن بً ما لٌْس لن به ع ْلم فبل تُط ْع ُهما ۖ
ت ْعملُون )
1
ج .العنف بٌن اإلخوة :
ٌتضمن جمٌع أشكال العنؾ التً تحدث بٌن اإلخوة األخوات علما بأن الشرٌعه االسبلمٌه ولفت
حاببل أمام كل ما ٌؤدي إلى العنؾ بٌن اإلخوة حٌث وجهت بالتحرٌم المطٌعة بٌن االرحام ،من
الصور التً الصور التً ذكرت فً المرآن الكرٌم لصة سٌدنا ٌوسؾ علٌه السبلم .
إن صور العنؾ بٌن االزواج تختلؾ فً أشكالها وماهٌتها وخصوصا ما ٌكون ضد المرأة من
عنؾ الرجل فتتنوع اشكال وصور العنؾ ما بٌن التادٌٌب عن طرٌك الضرب أو السب وكذلن
اإلكراه فً أحد معلماتها تعبٌر رضاها أو معاشرة باإلكراه أو منع من خروج من المنزل
-1العنف الجسدي:
ٌعد اشد انواع العنؾ األسري وضوحا حٌث ٌترتب علٌه اضرار نفسٌه بالؽه الحد بالنسبة
للضحٌة ولد تستمر تلن األضرار لمده طوٌله وٌعد العنؾ الجسدي نوع من أنواع السلون
المتعمد الذي ٌنتج عنه احداث ضرر أو أذى على جسم الطفل نتٌجه ممارسة العنؾ من لبل أحد
الوالدٌن أو كبلهما ولد ٌكون شكل العنؾ الجسدي مثل( الضرب -الخنك -الحبس -الربط )
وؼٌرها من أشكال العنؾ الجسدي ومن الممكن أن تسبب حدوث الضرر للطفل مثل عدم توفٌر
8
وهو اخطر انواع العنؾ األسري واشدها تأثٌرا على الرؼم أنه ال ٌترن اثار مادٌه واضحه على
الضحٌة كما أن هذا النوع من العنؾ األسري موجود فً جمٌع األولات التً ٌرتكب فهً
األنواع األخرى كالعنؾ الجسدي أو الجنسً أو االلتصادي ٌرى الجبرٌن أن العنؾ النفسً من
أكثر أنواع العنؾ األسري ؼموضا وصعوبة بسبب صعوبه إخضاعه للمٌاس والوصول الً
حمابك واضحه عنه أكثر أنواع العنؾ األسري اتساعا من حٌث المفهوم وعلى الرؼم من
صعوبه هذا النوع من العنؾ فمد أشار بعض الباحثٌن الً انواع أخرى من العنؾ مثل (الرفض
تعد ممارسه الجنس والحدٌث عنه من األمور الحساسة وتزداد هذه الحساسٌة بأختبلؾ
المجتمعات ونظرتها الً الجنس وألن جمٌع الدٌانات واألعراؾ والموانٌن تحرم الممارسات
الجنسٌة فً إطار ؼٌر إطار العبللات الزوجٌة فإن العنؾ الجنسً ؼالبا ما ٌكون ضحٌة تلن
الحلمة فً االسره التً ال تستطٌع مماومة الجانً او ال تدرن مفهوم الجنس ومتمثلة فً األطفال
وولوعهم ضحٌه هذا العنؾ هو ما جعل معظم الدراسات فً تناولها للعنؾ الجنسً الذي ٌمارس
على األطفال
تنتشر فً محاكمنا الدعاوى المضابٌة المرفوعة من طرؾ الزوجات تجاه أزواجهن بفعل
إهمالهم العابلً والتخلً عن واجباتهم فً رعاٌة أطفالهم فهنان من اآلباء من ٌهجر أطفاله وال
ٌسأل عنهم إطبللا ،تمثل هذه الحالة بمثابة حرمان من تلبٌة الحاجات الضرورٌة للحٌاة ومن
بٌنها الحاجة إلى الحنان العاطفً ،حٌث أن السلطة األبوٌة ضرورة فً مجتمعها ألنها تمثل
الرلابة و تشكٌل وتعدٌل السلوكات ؼٌرالمرؼوبة اجتماعٌا الشًء الذي ٌجر األطفال إلى سلون
9
عالم االنحراؾ و الجرٌمة باعتبارعدم وجود رادع لتصرفاته السلبٌة كما أن اإلهمال العابلً
ٌكون حتى بوجود الوالدٌن ،كعدم االهتمام بظروؾ مأكلهم وملبسهم و دراستهم بحجة للة
الموارد المالٌة أو ؼٌرها ،فنجد بعض األطفال ٌظلون فً الشارع لولت طوٌل دون مرافك أو
رلٌب ،ولد نجد حتى أطفاال ٌستعملون الطرٌك بمفردهم ،تنم هذه الوضعٌة عن عدم اهتمام
األولٌاء بأبنابهم عن طرٌك تلمٌنهم النماذج السلٌمة فً التعاٌش اآلمن من المحٌط االجتماعً
والمادي مما لد ٌورطهم فً مشاكل وحوادث تكون نتابجها وخٌمة على الطفل وعابلته وٌكون
اإلهمال العابلً معمدا بفعل طبلق الوالدٌن ،خاصة إذا أعاد كل منهما الزواج و التفت لحٌاته
الشخصٌة ،هنا ٌصبح الطفل ؼٌر مرؼوب فٌه من الجانبٌن ،الشًء الذي ٌتسبب فً عدم تلبٌة
حاجاته الضرورٌة المادٌة منها والعاطفٌة ،فٌنمو الطفل معمدا نالما على وضعٌته والمتسبب فٌها
وفك مدركاته ،كل هذه العوامل تجعل الطفل ؼٌر متوازن نفسٌا واجتماعٌا .
ٌعد إجبار الطفل على العمل من األولٌاء أحد مظاهر العنؾ ضد األطفال ،ألن المانون والمنطك
ٌرفضان هذا السلون ،فالطفل بحاجة إلى التعلم واللعب لتنمٌة لدراته الشخصٌة والمعرفٌة لٌنمو
نموا سلٌما ،ثم إن لدراته الجسمٌة ال تمنه من مزاولة أي عمل فنراهم ٌمارسون نشاطات خطرة
كتنظٌؾ حاوٌات اإلسمنت فً الشاحنات المخصصة لذلن بحجة أن حجم الطفل الصؽٌر ٌمكنه
من أداء مهمة تنظٌؾ الحاوٌة كما ٌجب ،متجاهلٌن األمراض التً لد ٌسببها لة كما نجد أطفاال
ٌستخدمون فً حمل السلع والبضابع فً مختلؾ أسواق الجملة ولعل النشاط البارز لدى األطفال
ذكورا واناثا ٌتمثل فً بٌع بعض المواد على حافة الطرلات وحتى السرٌعة منها ،مع تجاهل
الخطر المحدق بهم فً أحٌان كثٌرة ان ممارسة الطفل لنشاط له مردود مادي لد ٌكون فً أحٌان
كثٌرة مدفوعا من طرؾ الوالدٌن لصد مساعدتهم فً تلبٌة حاجٌات البٌت وتملٌص األعباء
11
االلتصادٌة متؽافلٌن عن تسببهم فً تسرب الطفل من المدرسة ولجوبه إلى العمل والشارع لد
)2113،
ٌشعر الطفل بعدم الدؾء العاطفً بسبب الشجار الدابم بٌن الوالدٌن وعاده ما ٌرى أن والداه ٌلجأ
ال حل مشكبلته بأسلوب عنٌؾ وبما أن السلون لٌس نتاجا فمط للحالة الراهنة بل هو محصلة
لخبرات ومشاعر وأحاسٌس ومؤثرات نفسٌة وبٌبٌة واجتماعٌه سابمه وحاضرة إذا فالطفل ٌنمل
كل هذا الً المدرسة لٌحدث بعد ذلن التفاعل بٌن العوامل السابمة والحالٌة لٌتولد عنه سلون
مثل ( المسوة -اإلهمال -الرفض العاطفً -التفرله فً المعامله -تمجٌد سلون العنؾ من
خبلل استحسانه -الممع الفكري لبلطفال المابم على الحرام والعٌب دون تمدٌم تفسٌر لذلن -
-2الشعور بعدم االستمرار األسري نتٌجه لكثرة المشاجرات االسرٌه والتهدٌد بالطبلق
3عدم إشباع األسرة لحاجات ابنابها المادٌه نتٌجه لتدنً المستوى االلتصادي
-4كثرة عدد أفراد األسرة فلمد وجد من خبلل العدٌد من الدراسات أن هنان عبلله بٌن أفراد
11
-5البٌبة السكنٌه فاالسرة التً ٌعٌش فٌها أفرادها فً مكان سكن مكتظ ٌمٌل أفرادها لتبنً العنؾ
اوال اإلحباط فعاد ما ٌواجه العنؾ نحو مصدر اإلحباط الذي ٌحول دون تحمٌك أهداؾ الفرد أو
ثانٌا الحرمان وٌكون بسبب عدم إشباع الحاجات والدوافع المادٌه والمعنوٌة ألفراد مع احساس
ثالثا الصدمات النفسٌة والكوارث واألزمات خصوصا إذا لم ٌتم الدعم النفسً واالجتماعً
رابعا ؼالبا ما ٌصدر العنؾ عن األفراد الذٌن ٌتسمون بضعؾ فً السٌطرة على دوافعهم عند
-3أسباب ذاتٌة:
وهً تلن األسباب التً تنبع من ذات اإلنسان ونفسه والتً تموده نحو العنؾ األسري وهذا النوع
من الدوافع هً دوافع ذاتٌة تكونت فً نفس اإلنسان نتٌجة ظروؾ خارجٌة مثل اإلهمال ،
وسوء المعاملة ،والعنؾ الذي تعرض له اإلنسان منذ طفولته إلى ؼٌرها من الظروؾ التً
ترافك اإلنسان ،والتً أكدت إلى تراكم نوازع نفسٌة مختلؾ ،وتمخضت بعمد نفسٌة لادت فً
النهاٌة إلى التعوٌض عن الظروؾ السابمة الذكر باللجوء إلى العنؾ داخل األسرة .لمد أثبتت
الدراسات الحدٌثة بأن الطفل الذي ٌتعرض للعنؾ خبلل فترة طفولته ٌكون أكثر مٌبل نحو
12
-4أسباب اجتماعٌة:
تلعب المعتمدات واألفكار السابدة فً المجتمع دورا حاسما فً بروز العنؾ وتبرٌره إذا تنظر
إلى العنؾ كأمر شرعً وممبول اجتماعٌا حٌث تعمل الوالدٌن ذلن النه عندما تكون أنماط
التفاعل بٌن الوالدٌن والطفل على درجة عالٌة من سلبٌة ،تعتبر من أهم األسباب االجتماعٌة التً
تسهم فً حدوث العنؾ فً نطاق األسرة ،كما ٌشكل نمص المساندة االجتماعٌة لؤلسرة عامبل
هاما فً إساءة معاملة األطفال وإهمالهم ،مما ٌؤدي إلى ارتفاع نسبة العنؾ فً األسر التً
تعانً من العزلة االجتماعٌة ،ولٌس لدٌها أي نوع من تفاعل مع األلارب واألصدلاء الذٌن
ٌمدونها بالدعم والمساندة االنفعالٌة واالجتماعٌة .حٌث تعمل تلن المساندة على تدعٌم العبللات
-5أسباب اقتصادٌة:
ٌعد العامل االلتصادي من أكثر العوامل المؤدٌة إلى حدوث العنؾ ضد األطفال وولوعة بشكل
كبٌر فً األسرة التً تعانً من مستوى التصادي منخفض و شعور تلن األسر الفمٌرة بالنمص،
والحرمان ،لعدم ممدرتها على توفٌر الحاجات األساسٌة لدى أفرادها ،وإشباع رؼباتهم
الضرورٌة مما ٌنعكس سلبا على األبناء ،محدثة الصراع والشجار ،والضرب بٌن أفراد األسرة
لذلن فأن الفمر والبطالة من العوامل الهامة التً تسهم فً ارتفاع معدالت العنؾ فً األسرة .و
تعد تلن العوامل وتردي الوضع االلتصادي عامبل هاما فً زٌادة اإلحباط ،وحدوث الضؽوطات
النفسٌة بسبب كثرة مطالب األبناء وللة الموارد االلتصادٌة .مما ٌدفع األسرة إلى ارتكاب العنؾ
لعبت وسابل اإلعبلم دورا كبٌرا فً مؤسسة ثمافة العنؾ فً المجتمع ،وبلورة الكثٌر من
الموالؾ واالتجاهات المبلزمة لهذه الظاهرة ،وما تتضمنه من رسابل التً ٌتعرض لها أفراد
13
المجتمع من مشاهدات وصور متكررة حول العنؾ على شكل ثمافة تبرٌرٌة تشجعة بشتى
صوره وأشكاله
-2مشاكل صحٌة (بما فى ذلن تاخر فى النمو ،امراض الربة والملب ،الكبد
-4اثار نفسٌة ووجدانٌة (شعور بالرفض ،انعدان المدرة على االرتباط ،الخوؾ
الحمٌمة أن العنؾ الموجه ضد األطفال ٌخلؾ آثارا سلبٌة وخٌمة وعمٌمة فً شخصٌة الطفل من
بٌنها :الملك ،الؽضب العدابٌة االكتباب االنطواء والخجل تدنً مستوى تمدٌر الذات فمدان الثمة
باآلخرٌن التسرب المدرسً اضطرابات مفزعة أثناء النوم ،آالم جسدٌة وعضوٌة الهروب من
14
البٌت التدخٌن واإلدمان على المخدرات والكحول ،الدخول فً عالم االنحراؾ والجرٌمة
ممارسة الدعارة كنتٌجة عن االعتداء الجنسً ،االنتحار كنتٌجة لئلكتباب الحاد الذي ٌصٌب
الطفل بفعل العنؾ المتكرر وخاصة العنؾ النفسً واللفظً ،كل هذه الظواهر تمثل بمثابة عامل
مهدد الستمرار المجتمع وتعٌك المجهودات المبذولة فً تحمٌك التنمٌة االجتماعٌة الشاملة التً
ٌنشدها المجتمع.
وتعد ظاهرة العنؾ ضد األطفال مشكلة عالمٌة تعانً منها المجتمعات المتمدمة والمتخلفة ،كل
هذه العوامل تتسبب فً نمو ؼٌر سلٌم لؤلطفال بل لد تكون سببا ربٌسٌا فً ولوجهم عالم
االنحراؾ والجرٌمة ،وهنا ٌتحول األطفال من عامل لبناء المستمبل الزاهر للببلد إلى أداة هدم
الممومات الببلد والمجتمع ،وعلٌه إن االهتمام بالطفولة وتفادي كل العمبات التً تؤثر علٌها سلبا
من شأنه أن ٌثمن المدرات المستمبلٌة للمجتمع فً سبٌل مواجهة التحدٌات العالمٌة التً ما فتبت
تتزاٌد وتتؽٌر من سنة ألخرى .والحمٌمة أن التملٌل من ظاهرة العنؾ ضد األطفال ٌنبؽً أن
ٌكون وفك إستراتٌجٌة تشارن فٌها جمٌع المؤسسات االجتماعٌة كل منها حسب نطاق عملها
أن من أشد األخطار واآلثار االجتماعٌة التً ٌتركها العنؾ األسري التفكن األسري وما ٌمترن
به من مخاطر على كافة عناصر األسره ،من تسرب األبناء من المدارس ،وتأثر تربٌة
األطفال تأثر سلبً ،من جنوح األطفال ،وبروز ظاهرة العدوانٌة عندهم ،وعدم المدرة على
ضبط وتنظٌم مشاعر وانفعاالت أفراد األسرة بشكل سلٌم كما تعانً األسرة المعنفة من عدم
المدرة على استٌعاب األدوار االجتماعٌة التً ٌتطلب ممارستها ،كما وٌعانً الطفل المعنؾ من
العدابٌة مع اآلخرٌن ،وضعؾ التواصل االجتماعً كما ٌؤدي على اإلدمان وتناول المسكرات (
15
صرمما ٌهدد شخصٌتة وشعوره بالعجز واإلذالل ،والمهانة ،وفمدان الثمة بنفسة وباآلخرٌن ومن
أهم اآلثار االجتماعٌة عدم تمكن األسرة المطلمة من تربٌة األبناء وتنشبتهم تنشبة اجتماعٌة
إن للعنؾ أثارا اللتصادٌة مدمرة على الطفل وكافة عناصر األسرة ومن ثم على المجتمع بشكل
عام فإن ظاهرة العنؾ تمثل خطرا فعلٌا ٌهدد البنى االلتصادٌة لبلسره والمجتمع على حد سواء.
وتتمثل فً تكالٌؾ الباهظة للعنؾ من ناحٌة التصادٌه فً توفٌر الماوى أو لما كن ذات رعاٌة
طوٌلة األمد ،مما ٌترتب علٌة تكالٌؾ مادٌة كبٌرة فً توفٌر الحاجات األساسٌة لؤلطفال
المعنفٌن هو ما ٌتطلبة التكالٌؾ المادٌة العالٌة للعبلج الصحً والنفسً مما ٌؤدي إلى ثمل كاهل
-3الملك
-4الؽضب والعدوانٌة
-1الهروب من المنزل
-8التسرب الدراسً
16
-12ممارسة الدعارة كنتٌجة عن االعتداء الجنسً
ٌرى أصحاب هذه النظرٌة أن السلون ٌتم تعلمة من خبلل عملٌة التفاعل ،فسلون العنؾ ٌتعلمة
األبناء بنفس الطرٌمة التً ٌتعلمون فٌها أي نمط آخر من أنماط السلون االجتماعً وترتكز هذه
النظرٌة على دراسة األسرة من خبلل عملٌة التفاعل التً تتكون من أداء الدور ،وعبللات
المكانة ومشكبلت االتصال ،ومتخذي المرار ،وألن هذا االتجاه ٌركز على العملٌات الداخلٌة
لؤلسرة ،فوحده االهتمام فٌه ،هً العبللة الدٌنامكٌة بٌن الزوج والزوجة وفما المصطلحات
الحاجة ،وأنماط السلون ،وعملٌات التكٌؾ ،وهو ٌُركز أٌضا على العبللات السلبٌة بٌن الزوج
والزوجة ،واألبناء ،ومظاهر االتصال الرمزي السلبً بٌن أفراد األسرة الواحدة هنان من ٌشٌر
إلى أن سلون العنؾ ٌتم تعلمه من خبلل عملٌة التنشبة االجتماعٌة التً تموم بها األسرة ،ولد
ٌتعلم األبناء سلون العنؾ بطرٌمة مباشرة عن طرٌك المثل أو المدوة التً ٌمدمها أعضاء
األسرة ونجد أن للعنؾ العابلً مدخبل لتفسٌر السلون العنٌؾ ،عند بعض األشخاص ،وذلن من
خبلل ما ٌسمونة بدورة العنؾ التً تبدأ بالبٌت ،وال تلبث أن تمتد خارجة ،وتكمن مخاطر العنؾ
العابلً فً اختبلط المعاٌٌر لدى الفرد ،فاألسر العنٌفة تعمل على انتمال العنؾ ألبنابها بمدخلٌن
احدهما ممارسة العنؾ ،واتخاذه نمطا سلوكٌا مع اآلخرٌن ،وأسرهم فً المستمبل ،والثانً
االعتٌاد على العنؾ واستمرار التعرض للعنؾ واالعتٌاد علٌه وإٌجاد التبرٌرات لهذا االستمرار
فاألطفال الذٌن ٌعٌشون فً أسر ٌتسم الطابع العام للتفاعل فٌها بالعنؾ و من المحتمل أن ٌشبوا
11
وٌمارسون العنؾ أو ٌكونوا من ضحاٌاه عندما ٌتزوجون سواء كانوا ممن تعرضوا لئلٌذاء أو
شاهدوا عنما بٌن الوالدٌن مع نمو الطفل وعندما ٌستخدم اآلباء العنؾ كوسٌلة للتأدٌب ،والعماب
ال ٌدركون أن مستوى ذلن العنؾ ٌزٌد مع نمو الطفل بل ٌتفالم مع تمدمة فً العمر نتٌجة تؽٌر
تكوٌنه الجسدي مما ٌؤدي إلى زٌادة جرعات العنؾ ضد األبناء ،كوسٌلة للتربٌة ،والتأدٌب .وما
1امتبلن اإلنسان نظام لؽوي رمزيٌ ،مٌزه عن ؼٌره له دور فً عملٌة التفاعل االجتماعً
وأن البشر ٌتصرفون حٌال األشٌاء على أساس ما تعنٌه تلن األشٌاء لهم من خبلل استخدامهم
ٌ-2ؤكد التفاعلٌون أن عملٌة تعلم العنؾ تتم من خبلل عملٌات التفاعل االجتماعً مع اآلخرٌن.
وترتبط بشدة بالتنشبة االجتماعٌة التً تسهم فً اكتساب ممارسات عنٌفة التً ٌتضمن تعلٌم
ٌ -3جب دراسة اإلنسان على وفك مستواء الخاص به فإذا أردنا دراسة الزواج ،والسلون.
العابلً بٌن البشر فبل بد من دراسة اإلنسان ككل ،ألنه ال ٌمكن االستدالل على السلون اإلنسانً
من ؼٌرة
-4إن الوحدة األساسٌة فً الدراسة بالنسبة للنظرٌة التفاعل الرمزي ( الفؽل االجتماعً) ،أن
مفهوم الفعل االجتماعً ٌفترض أن سلون أي فرد ٌتم على وفك مراحل تتمثل فً تعرٌؾ
المولؾ الذي ٌواجهه ثم ٌفكر فً االستجابة للمولؾ بشكل خفً أو باطن فٌمول فً نفسه إذا ما
فعلت فعل معٌن فأن الشخص اآلخر ،أو اآلخرٌن سٌروننً فً شكل معٌن ،أو ٌعاملوننً
بطرٌمة معٌنة .وعلى أساس ذلن ٌختار التصرؾ على هذا األساس ٌستخدم العنؾ.
18
-5أن اإلنسان المهٌا اجتماعٌا ،هو الذي ٌستطٌع االتصال رمزٌا وٌشارن فً المعانً وٌفعل
وٌنفعل وٌتفاعل.
-6لدى اإلنسان المدرة على أن ٌتعلم أعداد كبٌرة من المعانً والمٌم من خبلل االتصاالت
-1اإلنسان ٌعٌش فً بٌبة رمزٌة ،وفً بٌبة طبٌعٌة ،ولد ٌدفع للتصرؾ فً األوضاع
االجتماعٌة ،عن طرٌك رموز ،وكذلن عن طرٌك منبهات طبٌعٌة وأن البشر ٌتصرفون تجاه
-8ان المدخل المبلبم لفهم سلون اإلنسان االجتماعً العنٌؾ ،أنما ٌتم من خبلل تحلٌل المجتمع،
ومن خبلل المحٌط االجتماعً ،والثمافة الكلٌة والفرعٌة ،التً ٌعد جزءا منها ،فمن الممكن فهم
سلون الزوج أو الزوجة والطفل والمابلة ككل من خبلل دراسة وتحلٌل المجتمع الذي ٌعٌشون
فٌه ،ودراسة اللؽة ،والمٌم والمعاٌٌر والعادات والتمالٌد والنظم االجتماعٌة ألن كل هذه
المتؽٌرات لها تأثٌر كبٌر على نشاط اإلنسان وسلوكه وعلى تفسٌر السلون العنٌؾ لدى افراد
االسرة
-9وٌركز اتجاه التفاعلٌة على دراسة األسرة من خبلل عملٌات أداء الدور والوظابؾ و
المشكبلت االجتماعٌة ،والعبللات السلبٌة بٌن الزوج الزوجة ،واألبناء ،وعملٌات التنشبة
االجتماعٌة
ٌ -11ركز هذا االتجاه فً دراسة األسرة فً العبللات السلبٌة ومظاهر العنؾ بٌن الزوجٌن
واالبناء
19
أن نظرٌة التفاعل الرمزي تموم على توضٌح دور اللؽة ،كوسٌلة ربٌسٌة فً فً االتصال بٌن
أفراد المجتمع وٌتم عن طرٌمها اكتساب المٌم والمعاٌٌر االجتماعٌة فً توجٌه سلون اإلنسانً
العنٌؾ ،وتحلٌل البنى االجتماعٌة التً تتمٌز بصبلبة فً ضوء هذا التفاعل التً ٌسٌطر على
المجتمع ،والدور التً تلعبة اللؽة فً المساهمة فً حدوث سلون العنؾ وكثرة تداوله فً األسرة
من خبلل عملٌات التفاعل السلبً الذي ٌحدث بٌن أفراد األسرة الواحدة و لد ٌؤدي هذا التفاعل
إلى خلك الكثٌر من المشكبلت االجتماعٌة ،و حدوث خلبل فً أداء الوظابؾ االجتماعٌة المهمة،
واكتساب العدٌد من الممارسات عنٌفة من خبلل عملٌة التفاعل ،أو استخدام اللؽة كوسٌلة
لبلتصال السلبً من خبلل ألفاظ نابٌة ولاسٌة ،وجارحة ،وكثرة الصراخ ،التً تخدش بكرامة
الطفل أو أي فرد من أفراد األسرة ولد ٌلعب التفاعل الرمزي دورا هاما فً شتى جوانب الحٌاة
االجتماعٌة ،وٌسٌطر على المحٌط الذي ٌعٌش فٌه الفرد الذي من خبلله ٌكتسب فٌه األنماط
السلوكٌة العنٌفة بنفس الطرٌمة الذي ٌكتسب فٌها السلوكٌات األخبللٌة األخرى وفالتفاعل هو
أساس أي مشكلة تحدث فً اإلطار األسري وخاصة عندما ٌكون هذا التفاعل على درجة عالٌة
من السلبٌة الذي تؤدي إلى الضرار مادٌة ومعنوٌة على سابر افراد المجتمع
تعد هذه النظرٌة من أكثر النظرٌات انتشارا فٌما ما ٌتعلك بتفسٌر ظاهرة العنؾ ،وترتكز هذه
النظرٌة على مسلمة ربٌسٌة هً أن األفراد ٌتعلمون العنؾ بنفس الطرٌمة التً ٌتعلمون أنماطا
أخرى من السلون .فاستخدام العماب البدنً على سبٌل المثال من لبل اآلباء تجاه األبناء كتعبٌر
عن بعض السلوكٌات التً ٌمارسها األطفال ٌسهم فً أن ٌتشرب األبناء منظومة من الموالؾ،
واالتجاهات السلوكٌة ،والممارسات التً تبرر وتشجع ممارستهم للعنؾ كأحد االستراتٌجٌات
المتبعة لخفض التوتر واإلدارة الصراع ،كون مثل هذه الخبرات السابمة ،تمثل بالنسبة لهم نماذج
سلوكٌة جاهزة لمواجهة المصاعب التً تتعرض حٌاتهم ،ولد تتبنى أو تستخدم من لبلهم
21
كاستراتٌجٌات لخفض التوتر ،وإدارة الصراع كما ولد تسهم مشاهدات العنؾ .داخل األسرة من
لبل األبناء ،فً كثٌر من األحٌان فً تنمٌط وتشكٌل شخصٌة الفرد مستمببل ،و تشجٌعا إلنتاج
سلون العنؾ كوسٌلة لحل الخبلفات المحتملة داخل أسرته ،وتعد األسرة بهذا السٌاق من أهم
األنساق المرجعٌة التً من الممكن أن ٌتعلم منها األطفال أو ٌتبنوا الموالؾ والسلوكٌات التً
ٌشبع منها العنؾ إضافة إلى نسك المدرسة ووسابل اإلعبلم ورفاق اللعب وؼٌره من األنساق
ولد أكدت هذه النظرٌة بأن األطفال لد ٌتعلموا سلون العدوانً وٌطبمونه ،وهذا ما ٌولد ظاهرة
العنؾ ولد أوضحت هذه النظرٌة أن البٌبة المحٌطة تلعب دورا هاما لما لها من تأثٌرا كبٌر فً
بناء الشخصٌة ،ولمد أكدت هذه النظرٌة على أن العنؾ هو سلون متعلم ،فإذا حمك سلون العنؾ
منفعة لشخص اآلخر فأنه سٌكرر فعلته مرة أخرى لتكرار الحصول على المنفعة
ٌ-1تم تعلم العنؾ داخل األسرة ،والمدرسة ،وعبر وسابل األعبلم التلفزٌون وأفبلم الكرتون
واالنترنت
ٌ-2عد إساءة معاملة الطفل من أهم األسباب إلى تعلم العدوانٌة ،والعنؾ.
-4أن العدٌد من األفعال األبوٌة المنٌمة تبدأ كمحاولة للتأدٌب ،والتربٌة ،والعماب.
-5أن العبللة المتبادلة بٌن اإلباء واألبناء ،والخٌرات التً ٌمر بها الطفل فً مرحلة الطفولة
المبكرة ،تشكل شخوٌة الفرد عند البلوغ ،لذالن فأن سلون العنؾ ٌنتمل عبر األجٌال.
-6أن أساء معاملة الطفل تؤدي إلى سلون عدوانً ،تبدأ بذوره منذ حٌاته المبكرة وٌستمر فً
21
- 1وتؤكد الدراسات الحدٌثة كلما كان األطفال ضحاٌا للعنؾ سواء من جانب اآلباء أو جانب
ٌتضح للباحثة:
أن هذه النظرٌة تؤكد أن اإلفراد الذٌن ٌنشبون فً أسر تسودها الممارسات والموالؾ العنٌفة،
هم أكثر لابلٌة ألن ٌكونوا عنٌفٌن مستمببل وأكثر احتماال لفمدان مهارات أدارة الصراع داخل
أطار أسرهم وهم عادة ما ٌكونون أكثر مٌبل من ؼٌرهم ،لممارسة العنؾ الجسدي ضد الزوجة
واألطفال كما تشٌر كثٌر من الدراسات ذات الصٌػ االجتماعٌة بأن العنؾ سلون مكتسب ،متعلم
من الجماعة ،فالجماعة هً التً تزٌن للعنؾ ألفرادها ،وتشجعهم علٌه ،وٌكتسب أفرادها مثل
هذه السلوكٌات العنٌفة .وٌبررونها ،وتزداد مٌولهم ونزعاتهم لممارستها إن نظرٌة التعلم تؤكد
على فكرة تملٌد النموذج ،كما تؤكد هذه النظرٌة أن عملٌة تعلم العنؾ تحدث بطرٌمة مباشرة ،أو
ؼٌر مباشرة أي بدون تدرٌب أو بدون تأثٌر مباشر للعوامل البٌبٌة بل ٌحدث التعلم بشكل كبٌر
ولوي عن طرٌك المبلحظة ،وأٌضا عن طرٌك محاكاة النموذج فالطفل ٌتعلم العنؾ فً أطار
األسرة ،من خبلل مبلحظة اآلخرٌن ٌمومون بالسلوكٌات العنٌفة تجاه أفراد األسرة ،فهذا ٌنطبك
على إٌذاء الطفل ،فعندما ٌبلحظ الشخص العنؾ ،وٌتم تعزٌزه من لبل المحٌط االجتماعً ،فإن
العنؾ هنا ٌعزز كأسلوب ٌستطٌع فٌه الشخص الحصول على ما ٌرٌد وذلن عندما ٌموم اإلباء
بعماب الطفل وضربة باعتبارها طرٌمة لتعدٌل السلون ،أو التحمٌك سلون مرؼوب به الن هذا
األب الحظ الكثٌرون من المحٌط الذي ٌعٌش فٌه ٌستخدمون تلن الطرٌمة وهً الضرب وؼٌرها
من األسالٌب العنٌفة ،أو كانوا ٌعاملون فً صؽرهم نفس تلن األسالٌب تملٌدا ألباهم ،فاألب
ٌستخدم أسلوبا صارما بحٌث ٌعتمد بأنه ألن ٌكون لوٌا إال باستخدام أسالٌب كالضرب ،أو
التهدٌد ،أو ؼٌرها األسالٌب العنٌفة مع أطفاله ،ففً حالة تملٌد أحد أطفاله لهذا السلون حتى
ٌحصل على رضا األب نتٌجة لمحاكاة لسلوكه ٌحدث هنا تعلم السلون العنٌؾ.
22
ثالثا :نظرٌة الثقافة الفرعٌة للعنف مارفنوولفجانج :
ترتكز هذه النظرٌة على التعرؾ إلى ثمافة األسر الذي تمٌم فً األحٌاء الفمٌرة والتً تتخذ من
العنؾ وسٌلة لتحمٌك أهدافها وأشٌاع احتٌاجاتها ،حٌث ٌتحول العنؾ لدٌها إلى أسلوب حٌاة
تنظمه لواعد خاصة بهذه الثمافة ،ولد استفادت هذه النظرٌة من التحلٌبلت البنابٌة خاصة
تحلٌبلت ( روبرت ومٌرتون) ،حول االنحراؾ ،واألتومً ،كما أكدت هذه النظرٌة على وجود
ثمافة فرعٌة للجرٌمة ،أو ثمافة فرعٌة للصراع ،التً تظهر على شكل أنساق فرعٌة منتظمة من
المعاٌٌر والمٌم التً تدعم السلون اإلجرامً للعنؾ وتشجعة ،فالثمافة الفرعٌة للعنؾ تحدد أطرا
عامة موجهة للسلون العنٌؾ ٌصاحبها مبرر أخبللً االستخدام العنؾ فً الروتٌن الٌومً وفً
شتى المعامبلت والسلوكٌات اإلنسانٌة كوسٌلة لحل المشكبلت الحٌاتٌة ،وتحمٌك األهداؾ
الضرورٌة .فاهم ٌنظرون إلى تلن أفعالهم ممبولة وعادٌة ،ولٌس أفعال إجرامٌة ،أو تتسم
باالنحراؾ
-1أن االتجاهات نحو العنؾ تختلؾ بشكل كبٌر من جماعة إلى أخرى بل تختلؾ داخل المجتمع
-2تظهر هذه الثمافة بٌن األللٌات والطبمات الدنٌا ،وفً األحٌاء الفمٌرة
-3تتمٌز هذه الثمافة الفرعٌة بأن لها اتجاهات اٌجابٌة نحو العنؾ ،وله مبرر أخبللً ،وأن هذه
-4أن األفراد الذٌن ٌنتمون إلى ثمافة العنؾ وٌفضلون أسلوب الخشونة ،وٌشجعون على السلون
23
-5أن ثمافة العنؾ تموم على نظام معٌاري ٌتضمن معاٌٌر متصارعة مع المٌم السابدة فً
-6وتنتمل هذه الثمافة من جٌل إلى جٌل آخر من خبلل ما تمارسه من تأثٌرات لوٌه على األفراد
والجماعات
كما ٌعد العنؾ هو جزء من بنٌة الجوار فً الطبمة االجتماعٌة الدنٌا وهو سمة أصلٌة من حٌاة
هذه الطبمة ،ولذلن لال بعضهم أن الفمراء ٌنتمون إلى ثمافة خاصة اسموها ( ثمافة الفمر) التً
تتمٌز بتضمٌنها لمعاٌٌر ولٌم مختلفة عن تلن التً توجد فً المجتمع الكبٌر ،ولد أكد عالم
األساسٌة من ثمافتهم الفرعٌةوإذا نظرنا إلى ثمافة العنؾ بعدها ثمافة فرعٌة ،فأننا بالتأكٌد نعد
مثل هذا النوع من الثمافات ثمافة مضادة للمجتمع ،على اعتبار أن ثمافة العنؾ على التحدٌد ثمافة
هدامة ،كما أن نظرٌة الثمافة الفرعٌة تحاول التأكٌد أن نماذج السلون العنٌؾ هً استجابات
مألوفة ،وهً أمور ٌتولع حدوثها فً ظل ظروؾ وحاالت خاصة ،وان النظام المعٌاري للثمافة
الفرعٌة ٌجعل من الممكن للفرد أن ٌفسر الحالة أو الظروؾ التً ارتكب فٌها عدوانه وعلمه من
ٌتضح للباحثة:
إن نظرٌة ثمافة العنؾ تموم على أن الكثٌر من المجتمعات تجعل من العنؾ ثمافة تسٌطر على
المنظومة االجتماعٌة وجزءا كبٌرا ومهما من المٌم والمعاٌٌر التً توجٌه السلون .اإلنسانً
وتجعلة سلوكا ممبول اجتماعٌا ،مرؼوبا ثمافٌا ..وخاصة عندما ٌكون العنؾ دورا لوٌا فً
تحمٌك الكثٌر من المصالح والتخلص من الكثٌر من المخاطر ،كما عن طرٌك العنؾ ٌتم حل
الكثٌر من المشكبلت االجتماعٌة وااللتصادٌة ،فأن أكثر الطبمات التً تتخذ من العنؾ طرٌمة
24
وأسلوب وهً الطبمات التً تعانً من الفمر كما تعد ثمافة العنؾ أكثر انتشارا فً األحٌاء
الشعبٌة ،بسب انخفاض المستوى االجتماعً وااللتصادي ،وتدنً المستوى التعلٌمً ،وتعتبر
تلن المجتمعات العنؾ أمرا عادٌا ومألوفا فً الكثٌر من المعامبلت اإلنسانٌة ،والسلوكٌات
االجتماعٌة ،خاصة عندما ٌستخدمونة اإلباء مع أطفالهم حٌث ٌعتبرونة وسٌلة معتادة للعماب
والتربٌة صرؾ النظر عن الضرار الخطٌرة التً تلحك بالطفل على المدى البعٌد
ترى أنصار هذه النظرٌة أن العنؾ هو استجابة فطرٌة لئلحباط حٌث تزداد شدة العدوان
والعنؾ ،لدى الشخص كلما شعر باإلحباط ،وتكرر حدوثه ،فإذا لم ٌتمكن الفرد من تحمٌك هدؾ
ضروري له ،أو الحصول على منفعة عندها ٌحس تشخص باإلحباط ،فٌكون العنؾ و العنوان
کرد فعل على مصدر اإلحباط بشكل مباشر وؼٌر مباشر كما تؤكد هذه النظرٌة على االفتراض
الماتل ،بأن كل شكل من أشكال العنؾ ٌسبمة حالة عدوان ،وكل حالة عدوان تسبمة حاله إحباط
أي أن العنوان هو دابما نتٌجة لئلحباط أما السلون العدوانً البد من أن ٌسبمه اإلحباط من أجل
أن ٌحدث العنؾ كما تلعب دورا مهما شدة الدوافع العدوانٌة التً تباٌن بدرجة متفاوتة بشكل
هناك ثالث عوامل تلعب دورا هاما فً زٌادة العنف لدى الشخص المحٌط:
-3عدد االستجابات المحٌطة والمتتالٌة تتكون تلن االستجابات لد حدثت من لبل ،فكلما زادت
درجة إعالة االستجابة وكلما زاد عدد االستجابات المعالة ،كلما زادت درجة اإلؼواء للسلون
25
ٌتضح للباحثة:
ٌعد اإلحباط من أهم األسباب الربٌسٌة التً تسهم فً حدوث العنؾ بشتى صورة ،وأشكاله،
الذي ٌنتج عن عجز داخلً ،وصراع لويٌ ،شعر فٌه المحٌط مستخدما العنؾ .كوسٌلة فً
الحصول على تحمٌك هدؾ ضروري ،فهنان الكثٌر من العوامل واألسباب التً تساعد فً
حدوث اإلحباط والؽضب ثم الممارسات العنٌفة ،كما ٌعد اإلحباط لوة دافعة لتخلص الفرد من
الكثٌر من العوابك التً تمؾ أمام مصالحة وتهدد الكثٌر من أهدافه ،فهو ٌأخذ من العنؾ مولؾ
دفاعً من أجل السٌطرة على المولؾ ،وأضعاؾ الخصم ،هروبا من الفشل الذي لد ٌعمل على
تشوٌه الوالع وتزٌؾ الكثٌر من الحمابك ،فالعنؾ من أهم نتابج اإلحباط الذي ٌشعر فٌها الفرد
والضؽوط النفسٌة الماسٌة التً تجبر الفرد على اللجوء إلى العنؾ كطرٌمة فعاله فً االستجابة
إلى ضؽوط الوالع ،وهو تفرٌػ شحنات الؽصب بأعمال سلوكٌة عنٌفة التً لد تكون مخرجا
الدرسات السابقة:
-1العبلله بٌن العنؾ األسري الموجه نحو األبناء وممارستهم للعنؾ المدرسً فً إطار خدمه
الفرد السلوكٌة
الملخص
لمد أخذ العنؾ ٌتنامى بمجتمعاتنا األمر الذي سٌترن تأثٌرا علً المجتمع ٌهدد ترابطه وتماسكه
األسري والعنؾ ٌنتشر بنسبه كبٌره بٌن األسر فً كافه المجتمعات سواء فً العالم االول او
26
الثالث وفً جمٌع الطبمات الؽنٌه والفمٌره واستخدمت ممٌاسٌن أحدهما لمٌاس العنؾ األسري
واآلخر لمٌاس العنؾ المدرسً علً عٌنه لوامها 185طالب وطالبه من طبلب المرحله
االعدادٌه وتوصلت النتابج إلً وجود عبلله اٌجابٌه داله احصابٌا بٌن المتؽٌرٌن وإمكانٌه التنبؤ
بالعنؾ المدرسً من خبلل العنؾ األسري الموجه لؤلبناء داخل أسرتهم وانتهت الدراسه بوضع
-2العنؾ األسري وعبللته ببعض المشكبلت النفسٌة واالجتماعٌة والبٌبٌة لدي األبناء فً مرحله
(د /منً جمال الدٌن ،د /نبٌل نصر الحفناوي ،د /جمال شفٌك احمد )
هدفت الدراسه الكشؾ عن العنؾ األسري وعبللته ببعض المشكبلت ولد استعان الباحثون
بالنهج الوصفً أما باإلطار النظري للدراسه فمد استعان الباحثون بالنظرٌه المفسره للعنؾ
-1توصلت الدراسة إلً أن هنان العدٌد من العوامل التً تؤدي إلى ظاهرة العنؾ األسري ضد
األطفال واهمها التنشبه االجتماعٌه ألنها تكسب الفرد الخصابص االساسٌه للمجتمع الذي ٌعٌش
فٌه .
ٌ -2عد العنؾ اللفظً والعنؾ المعنوي من أكثر اشكال العنؾ التً ٌتعرض لها األطفال بشكل
ٌ -3ؤثر العنؾ األسري ضد األطفال علً المجتمع فً إعاله عن التنمٌة االجتماعٌة الشامله
21
-4تعظٌم دور االسره وتوفٌر المدوه الحسنه واالبتعاد عن العنؾ ضد األطفال وتنمٌه المهارات
االجتماعٌه لدٌهم من خبلل الثمه وتحمل المسؤولٌة وهذا ٌعد من أهم االستراتٌجٌات للحد من
ظاهره العنؾ
الشخصٌة : 2115
هدفت الدراسة إلى إلماء الضوء على مدى تعرض األطفال للعنؾ داخل األسرة ،وما صور هذا
العنؾ وانعكاساته على شخصٌة األطفال ،وما مدى عبللة هذا العنؾ ببعض المتؽٌرات
االجتماعٌة و االلتصادٌة.
تكونت عٌنة البحث من ( )121طفل فً رٌاض األطفال فً مدٌنة الحلة (مركز محافظة بابل
)،ولد توصلت الدراسة الى ارتفاع نسبة األطفال الذٌن ٌتعرضون للعنؾ األسري ،وان العنؾ
اللفظً أكثر أنواع العنؾ األسري انتشارا ٌ ،لٌه كل من العنؾ الجسدي ،اللفظً والجسدي
،اإلهمال.مع انخفاض نسبة األطفال الذٌن تأثرت شخصٌاتهم بسبب ممارسة العنؾ .وان هنان
عبللة معنوٌة بٌن التحصٌل الدراسً لؤلب وإالم ،المستوى االلتصادي لؤلسرة،عدد إفراد
األسرة ،التعرض للمشاكل األسرٌة ودرجة تعرض الطفل للعنؾ األسري (.)24
-4دراسة فهٌمة كرٌم المشهدانً ( )2116تداعٌات العنؾ األسري على الزوجة و األطفال ).
استهدفت الدراسة أسباب العنؾ األسري ضد الزوجة و األطفال ،التعرؾ على آثار هذا العنؾ
على الزوجة و األطفال من خبلل اإلجابة عن بعض التساؤالت و استندت هذه الدراسة إلى منهج
دراسة الحالة و المنهج التارٌخً لجمع المعلومات ،وكانت الممابلة و المبلحظة من أهم األدوات
المستخدمة لجمع المعلومات ولد استخدمت الباحثة عٌنة ولصدٌة تألفت من()21فمط من
28
متزوجات من مدٌنة بؽداد وتحلٌل البٌانات العامة ،فمد استخدمت النسب المبوٌة ،أما اهم
أكدت الدراسة على وجود تباٌن فً المستوى التعلٌمً بٌن الزوجٌن ،وأن أؼلب المبحوثات
هن ربات بٌوت وال عمل أو وظٌفة لدٌهن أكدت الدراسة أن أهم أسباب العنؾ ضد الزوجة و
أطفالها هً تدخل األهل فً خصوصٌات الحٌاة الزوجٌة كما أكدت الدراسة أن تسلط أم الزوج
و أخواته كان أحد اسباب زٌادة العنؾ ضدهن من لبل الزوج اٌضا ؼٌره الزوجة من زوجها و
علٌهما و ؼٌرة الزوجة و شكوكها من خٌانة زوجها ؟ تعرض الزوجة للبطالة و عدم توفٌر
احتٌاجات األسرةلذا فإن معاناة أسر المبحوثات من الفمر و الحرمان من كثرة متطلبات الحٌاة
الضرورٌة لد ٌشعر الزوج بالدونٌة مما ٌؤدي الستخدامه العنؾ ضد زوجته واطفاله دراسات
عالمٌة
حٌث تم تسجٌل نتابجها عام 1911وعام 1913،حٌث أجرٌت الدراسة على 1521شخصا عن
األشخاص نحو هذه المشكلة ونوع هذه الخدمات التً تمدم ،ولد أظهرت النتابج إن 8%فمط
وان 15%من المبحوثٌن ٌستخدمون العنؾ مع أبنابهم ،وان ٌ 66%فضلون مرالبة اإلباء
وعبلجهم نفسٌا ،وان ٌ 11%روم حبس اإلباء الذٌن ٌستخدمون العنؾ مع أبنابهم.
وهً دراسة تعتمد على التمرٌر الذاتً للشخص ولد أجرٌت الدراسة على 2143شخص ،سجل
58%منهم أنهم ٌمومون ببعض العنؾ نحو أطفالهم إثناء عام الدراسة ،وان 11%لاموا بذلن
29
فً مرحلة ما إثناء سن الطفولة ،وبحسب البٌانات التً أدلى بها المبحوثٌن فمد استخدموا أنواع
-1دراسة -ابراهٌم دمحم الكعبً ( )2113عنوان الدارسة العوامل المجتمعٌة للعنؾ األسري فً
المجتمع المطري:
هدفت الدراسة إلى معرفة الظروؾ و االوضاع المجتمعٌة المعاصرة التً تؤدي إلى ظهور
العنؾ األسري وهً دراسة وصفٌة تحلٌلٌة ولد تم استخدام المنهج المسحً واالجتماعً ..
استعان فً دراسته على استمارة االستبٌان ولد استنتجت الدراسة ان العوامل االسرٌة المؤدٌة
إلى العنؾ هً اختبلؾ معاٌٌر كل من الزوجٌٌن وثمافتهما ،وخروج الزوجٌٌن للعمل معا مدة
طوٌلة وترن االبناء دون رعاٌة كاملة كمأ أن اختبلؾ المستوى التعلٌمً أللبوٌٌن احد عوامل
العنؾ االسري
-8دراسة -امٌنة الهٌل ( 2111م) :تهدؾ الدراسة إلى التعرؾ على مظاهر العنؾ االسري
وعواملة
.اجرٌت الدراسة على الحبلت الطبلبٌة المحولة من المدارس إلى إدارة التربٌة االجتماعٌة ا
ولسم الرعاٌة الفردٌة ومتابعة االرشاد النفسً ولدٌها مشكبلت مدرسٌة ,وظروؾ صعبة
وتصدع اسري وتفكن بٌن العبللات االسرٌة وهدفت الدراسة إلى التعرؾ على مظاهر العنؾ
االسري وعواملة والتوصل إلى التوصٌات التً تسهم فً التصدي للظاهرة ولد أشارت الدراسة
إلى اختبلؾ أشكال العنؾ باختبلؾ السن والثمافة والوضع الطبمً وتحدث عن النظرٌات التً
اهتمت بتحلٌل العنؾ وتفسٌره ولد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتابج تتضمن وجود
عبللة بٌن بعض أسالٌب المعاملة الوالدٌة مثل المسوة والتسلط واالهمال وعنؾ االبناء إلى
31
تعقٌب على الدراسات السابقه:
-1نبلحظ من خبلل الممارنة بٌن نتابج الدراسات السابمة سواء كانت عربٌة أو أجنبٌة ،إن العنؾ
له جذور وأسس فً كل مجتمع وهو موجود فً كل زمان ومكان لكن ٌوجد بطرق متعددة
وإشكال وأسالٌب مختلفة بٌن مجتمع وأخر ،وهنا ٌمكن المول إن ؼالبٌة األطفال فً كافة إنحاء
-2لد ٌكون العنؾ األسرة بٌن االبناء أو الزوجٌن أو األبناء واآلباء أو ٌظهر فً عبللة األسرة
(د/ابتســـام ســـالم خلٌفـة ()2118،د /دمحم حسٌن ()2119مها الكردي ()2112،ؼزوان ،انس
العمل على توفٌر كل ضرورٌات النمو السلٌم له ،و ذلك بما ٌأتً :
-1العمل على زٌادة الوعً األسري وذلن من خبلل تكثٌؾ البرامج المتعلمة باألسرة والمجتمع
عن طرٌك وسابل اإلعبلم المختلفة .ونشر الوعً بٌن أفراد المجتمع حول خطورة العنؾ
الموجه ضد األطفال ،وفً هذا اإلطار ٌمكن االستفادة من عدة مؤسسات اجتماعٌة من بٌنها :
-1األسرة :
تحتل األسرة مكانة هامة فً مواجهة ظاهرة العنؾ ضد األطفال ،إذ تعتبر المتسبب الربٌسً
فٌه ،لذلن ٌمكن التعامل مع األسرة عن طرٌك اإلرشاد النفسً العابلً نحو تجنب سلوكات
العنؾ لؤلطفال ،نظرا لآلثار السلبٌة الناجمة عنه ،وذلن بؽرض التملٌل من حجم هذه
31
الظاهرة .أو ٌمكن للمكلؾ بإرشاد التبلمٌذ أن ٌستدعً أولٌاء الطفل المعنؾ وٌحاول توعٌتهم
بخطورة السلوكات العنٌفة الممارسة التلمٌذ ومحاولة توجٌهم للتعامل بحكمة مع الطفل .
ٌمكن التأكٌد على وجود حاجة ماسة لئلرشاد النفسً فً كل المستوٌات والمراحل التعلٌمٌة.
بؽٌة تعلٌم الناشبة خطورة ممارسة العنؾ على األطفال فأطفال الٌوم هم جٌل الؽد ،وال ضٌر
-3دور الشباب:
تتوزع دور الشباب على مختلؾ والٌات الوطن ،وتم إنشاؤها أساسا إلعبلم وتوجٌه الشباب
زٌادة على التكفل بهم من جمٌع الجوانب حتى الترفٌهً منها ،فٌمكن لدور الشباب أن تستؽل
ارشاد الشباب لتفادي استعمال السلوكات العنٌفة فً تفاعبلتهم مع األطفال حٌث أن عملٌة
أصبحت وسابل اإلعبلم واالتصال فً العصر الحالً أهم وسٌط نصل من خبلله إلى عمول
ووجدان األفراد ،فبل حرج من أن نستعمل وسابل اإلعبلم المسموعة والمربٌة والمكتوبة فً نمل
مبادئ التعامل اإلٌجابً مع األطفال ،مع توضٌح طرابك التربٌة الحدٌثة لؤلطفال حتى ٌتم تثمٌؾ
األولٌاء بطرٌمة سلٌمة تنتفً فٌها سلوكات العنؾ لتربٌة األطفال ،مع إمكانٌة عرض حاالت
ألطفال تم تعنٌفهم وانعكس عن ذلن آثار وخٌمة على الطفل وأسرته حتى تكون نموذجا ٌجب
تفادٌه .كما ٌمكن عرض نماذج محببة فً التعامل مع األطفال حتى ٌتم اكتسابها وتجسٌدها من
هنان لناعة تامة على أن معالجة ظاهرة العنؾ الموجه ضد األطفال هً مسؤولٌة اجتماعٌة
وأخبللٌة ولم تعد الحكومات وحدها المسؤول عنها ،فبلبد لؤلحزاب السٌاسٌة ومختلؾ الجمعٌات
المحلٌة والوطنٌة أن تعمل جاهدة لسن لوانٌن رادعة لمن ٌعنؾ األطفال تحت أي شكل من
األشكال ،كما ٌمكن أن تنظم ملتمٌات توجٌهٌة للتملٌل من سلوكات العنؾ الموجه ضد األطفال .
-6المساجد :
تعتبر المساجد إحدى المؤسسات االجتماعٌة الهامة ،التً ترتبط بالحٌاة االجتماعٌة بكل
خصابصها وتداعٌاتها ،وتتطلع المساجد إلى االهتمام باألطفال وضمان الحٌاة الكرٌمة لهم من
منطلك مبادئ الدٌن اإلسبلمً الذي من أهم مماصده الحفاظ على اإلنسان باعتبار محور الحٌاة
االجتماعٌة ،وللمسجد دور توجٌهً وارشادي للفرد خاصا اذا تعلك االمر بالعنؾ ضد األطفال
كطرٌمة تربوٌة مستمدة من الفهم الخاطا لبعض األحادٌث واآلراء الشرعٌة ،هنا ٌجب على
المابمٌن على المسجد سحب ذرٌعة استعمال الدٌن والتربٌة فً سبٌل تجسٌد سلوكات عنٌفة تجاه
األطفال ،كما ٌجب تنمٌة الوازع الدٌنً لدى األولٌاء لصد تفادي ممارسة العنؾ على أطفالهم.
-1سن الموانٌن والتشرٌعات واألنظمة الخاصة بالتعامل مع حاالت األطفال المتعرضٌن للعنؾ.
-2توفٌر خدمات اإلرشاد النفسً لؤلطفال المعنفٌن خاصة على مستوى المؤسسات التعلٌمٌة.
-3تنظٌم دورات توعٌة للتبلمٌذ وأولٌاء األمور حول مخاطر العنؾ كوسٌلة للتعامل عموما
-4محاربة ظاهرة عمالة األطفال من لبل الدولة و المجتمع ،وكافة الفاعلٌن فً الحٌاة
االجتماعٌة.
33
-5التكفل النفسً واالجتماعً باألطفال الذٌن تعرضوا العتداءات جنسٌة ،مع تشدٌد عموبة
االعتداءات الجنسٌة إلى ألصى حد لما تسببه من تدمٌر ذاتً للطفل ولمستمبله.
34
الخاتمة
تعتبر ظاهرة العنؾ ضد األطفال مشكلة عالمٌة تعانً منها المجتمعات المتمدمة والمتخلفة،
حٌث أصبحت الدول تعمل جاهدة لصد التملٌص من تبعاتها السلبٌة ،لذلن توالت الدراسات
واالهتمامات بالعنؾ الموجه ضد األطفال ،والذي من أهم مظاهره العنؾ الجسدي والعنؾ
النفسً ،اإلهمال العابلً واالعتداءات الجنسٌة وشؽالة األطفال .كل هذه العوامل تتسبب فً نمو
ؼٌر سلٌم لؤلطفال بل لد تكون سببا ربٌسٌا فً ولوجهم عالم االنحراؾ والجرٌمة ،وهنا ٌتحول
األطفال من عامل لبناء المستمبل الزاهر للببلد إلى أداة هدم لممومات الببلد و المجتمع ،وعلٌه
إن االهتمام بالطفولة وتفادي كل العمبات التً تؤثر علٌها سلبا من شأنه أن ٌثمن المدرات
المستمبلٌة للمجتمع فً سبٌل مواجهة التحدٌات العالمٌة التً ما فتبت تتزاٌد و تتؽٌر من سنة
ألخرى والحمٌمة أن التملٌل من ظاهرة العنؾ ضد األطفال ٌنبؽً أن ٌكون وفك إستراتٌجٌة
تشارن فٌها جمٌع المؤسسات االجتماعٌة كل منها حسب نطاق عملها حتى تتحمك الفاعلٌة فً
35
المراجع:
وأثــره علـى المجتمع واستراتٌجٌات الحد من هـــذه الظاهرة ،مجلة كلٌة تربٌة
الموجـه ضد الطفـل
-5د/شجن رعد ،د/اٌناس فصٌح ،2119 ،العنؾ المجتمعً ضد االطفال الممارس علٌهم العنؾ
من وجهه نظر االم ومعلمات لمركز ،المجلة العربٌة للعلوم التربوٌة والنفسٌة
-8د/عاطؾ مفتاح احمد عبد الجواد ،2121،العبللة بٌن العنؾ االسري الموجة نحو االبناء
-9د/أنس عباس ،ؼزوان ،2115،العنؾ األسري ضد األطفال وانعكاسه على الشخصٌة دراسة