Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 40

‫عمل الباحثات‬

‫امانً نجم الدٌن عبدة مصطفً‬

‫افنان دمحم عبدالفتاح‬

‫بسمه دمحم عبد الستار الفٌومً‬

‫تغرٌد سلٌمان عبدالفتاح‬

‫تقى ناصر عبدهللا شرٌف عمران‬

‫سامٌة سالم سعٌد كامل‬

‫دٌنا اشرف محمود‬

‫فاطمة ابراهٌم احمد عبدالفراج‬

‫ناهد دمحم شعبان‬

‫هدي خالد عربً‬

‫مادة‪:‬‬

‫علم النفس االكلٌنكً المتقدم‬

‫شعبة‪:‬‬

‫سنة تانٌة دبلومة اكلٌنكً‬

‫تحت اشراف‪:‬د‪/‬احمد خٌري‬


‫مقال‬
‫بحثً‬
‫عن‬
‫العنف االسري ضد االطفال‬
‫الفهرس‬
‫الصفحة‬ ‫العناصر‬
‫الفهرس‬
‫‪1‬‬ ‫الممدمة‬
‫‪2‬‬ ‫تعرٌؾ العنؾ‬
‫‪2‬‬ ‫تعرٌؾ الطفل‬
‫‪3‬‬ ‫تعرٌؾ االسرة‬
‫‪3‬‬ ‫تعرٌؾ العنؾ االسري‬
‫‪3‬‬ ‫تعرٌؾ العنؾ االسري ضد الطفل‬
‫‪4‬‬ ‫خصابص األسرة المعنفة ضد أطفالها‬
‫‪6‬‬ ‫صور العنؾ‬
‫‪8‬‬ ‫انواع العنؾ االسري ضد االطفال‬
‫‪11‬‬ ‫اسباب العنؾ االسري ضد االطفال‬
‫‪14‬‬ ‫اثار العنؾ األسري ضد األطفال‬
‫‪14‬‬ ‫اآلثار المترتبة على العنؾ األسري ضد‬
‫األطفال‬
‫‪11‬‬ ‫النظرٌات المفسرة للعنؾ االسري ضد االطفال‬
‫‪26‬‬ ‫درسات سابمة‬
‫‪31‬‬ ‫معالجات ظاهرة العنؾ األسري الموجه ضد‬
‫األطفال‬
‫‪35‬‬ ‫الخاتمة‬
‫‪36‬‬ ‫المراجع‬
‫المقدمة‬

‫سوؾ نتحدث عنؾ ضد االطفال حٌث ان ان هنان فً كل ٌوم وكل مكان اطفالً ٌعانون من‬
‫العنؾ وخاصه العنؾ االسري وهذا ٌتسبب لهم بأزمات عدٌده تستمر معهم حتى الكبر وتتحول‬
‫ال ارادٌا الى سلون متورث من جٌل الى جٌل وٌُعتبر العنؾ ظاهرة مهدِّدة ألمن األطفال‬
‫وسبلمتهم‪ ،‬إذ إنَّهُ ُ‬
‫سلون خفً ؼٌر معلن أو مصرح به‪ ،‬وٌشه ُد األطفال ممارسات مؤذٌة تنتهنُ‬
‫حمولهم النفسٌَّة أو الجسدٌَّة وحتى الجنسٌَّة‪ ،‬والعنؾ سلون لدٌم وظاهرة تارٌخٌَّة ٌتسبِّب بمشاكل‬
‫ٌتعرضون له أو ٌعانون من تبعاته‪ ،‬وٌستمر تأثٌره عادة إلى مراحل مختلفة‬
‫َّ‬ ‫عدٌدة لؤلطفال الذٌن‬
‫من حٌاة ِّ‬
‫الطفل‪ ،‬فٌؤث ِّ ُر فً بنٌة الطفل وتكوٌنه ومسالكه وانطباعاته وتفاعبلته‪ ،‬كما أنه ٌُحف ُ‬
‫ظ‬
‫أحٌانا كثٌرة فً ذاكرة ِّ‬
‫الطفل لٌبمى راسخا فً ذهنه مدى الحٌاة ‪.‬‬

‫اسباب اختٌار هذا الموضوع ومدى اهمٌته‬

‫‪-1‬انه سٌساعد فً توعٌه االسر والعاببلت باسالٌب التنشبه الصحٌحه التً تعتمد على المواجهه‬
‫واالرشاد‪.‬‬

‫‪-2‬وسوؾ ٌساعد االباء فً االعتماد على االسالٌب التربوٌه الحدٌثه فً التعامل مع االبناء‬
‫وسوؾ ٌساعد فً نشر اسالٌب تربوٌه صحٌحه‪.‬‬

‫الهدف من هذا البحث‪:‬‬

‫اوال تعرٌؾ ظاهره العنؾ االسري ضد االطفال واثرها على المجتمع والحد من هذه الظاهره‪.‬‬

‫وٌوجد اٌضا اهداف فرعٌه لهذا البحث‬

‫‪-1‬الكشؾ عن اثار العنؾ االسري على المجتمع ‪.‬‬

‫‪-2‬رصد العوامل التً تؤدي الى ظاهره العنؾ ضد االطفال‪.‬‬

‫‪--3‬توضٌح اسباب ظاهره العنؾ االسري ضد االطفال‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫اوال‪:‬تعرٌف العنف‪:‬‬

‫العنؾ لؽة هو مادة (ع ‪-‬ن ‪-‬ؾ ) وهو الخرق باالهر ولله الرفك به وهو عنؾ اذا لم ٌكن رفٌما‬

‫فى امره وفى الحدٌث الشرٌؾ ( ان هللا تعالى ٌعطً على الرفك ماال ٌعطً على العنؾ )‬

‫وعنؾ به او علٌه عنفا اي اخضعه وبشدة ولسوة ‪.‬‬

‫العنؾ هو االستخدام ؼٌر المشروع للموة المادٌة وبأسالٌب متعددة إللحاق األذى باألشخاص‬

‫واإلضرار بالممتلكات‪،‬وٌتضمن معانً العماب واالؼتصاب والتدخل فً حرٌات اآلخرٌن كما‬

‫عده بعضهم بأنه فعل ٌنطوي على إنكار للكرامة اإلنسانٌة واحترام الذات‪ ،‬وٌتراوح ما بٌن‬

‫االهانة بالكبلم وبٌن المتل واإلٌذاء بدنٌا أو نفسٌا‬

‫وٌمصد بالعنؾ أٌضا هو الممارسة المفرطة للموة بشكل ٌفوق ما هو معتاد علٌه وممبول‬

‫اجتماعٌا وهو ٌتضمن لؽة التداول فً األوساط والجماعات سواء كانت إجرامٌة أو مسلحة‪ ،‬ولد‬

‫ٌكون العنؾ على شكل كبلم أو أفعال‬

‫وٌعرؾ العنؾ من الناحٌة المانونٌة بأنه االستعمال ؼٌر المانونً لوسابل اإلكراه المادٌة من اجل‬

‫تحمٌك إؼراض شخصٌة أو جماعٌة‬

‫ثانٌا ‪:‬الطفل‪:‬‬

‫والطفل عند علماء النفس‪:‬إذ ٌعد علماء النفس إن الطفولة تبدأ من لحظة وجود الجنٌن فً بطن‬

‫أمه‪ ،‬وهذه الفترة تعتبر من أهم واخطر مراحل عمره على اإلطبلق‪ ،‬وعلى هذا تطور الطفولة‬

‫ٌبدأ بالمرحلة الجٌنٌة وٌنتهً بالبلوغ الجنسً و الطفولة هً المرحلة العمرٌة التً ٌعٌشها‬

‫اإلنسان وهو تحت سن الثامنة عشر‪ ،‬وهً كلمة مشتمة من طفٌل‪ ،‬والطفٌل هو الذي ٌعتمد على‬

‫اآلخرٌن‬

‫‪2‬‬
‫ثالثا‪ :‬االسرة‪:‬‬

‫األسرة بمعناها اللؽوي تعنً األسر والتمٌد‪ ،‬فأصل األسرة هو التمٌد برباط‪ ،‬ثم تطور معناها‬

‫لٌشمل التمٌد برباط أو بدون رباط‪ ،‬ولد ٌكون التمٌد أمرا لسرٌا ال مجال للخبلص منه‪ ،‬ولد‬

‫ٌكون اختٌارٌا ٌنشده اإلنسان وٌسعى إلٌه واألسرة هً إحدى مؤسسات المجتمع تموم بإنجاب‬

‫اإلفراد‪ ،‬وتعتبر إحدى العوامل األساسٌة فً بناء الكٌان التربوي وإٌجاد عملٌة التطبع االجتماعً‬

‫لئلفراد وإكسابهم العادات التً تبمى مبلزمة لهم طوال حٌاتهم بما لها من اثر فً تكوٌن النمو‬

‫الفردي وبناء الشخصٌة‬

‫وتعرؾ األسرة بأنها الجماعة اإلنسانٌة األولى التً ٌمارس فٌها الطفل أولى عبللاته اإلنسانٌة‪،‬‬

‫ولذلن فهً مسؤولة عن اكتساب أنماط السلون االجتماعً وكثٌر من مظاهر التوافك أو سوء‬

‫التوافك تر جع الى نوع العبللات اإلنسانٌة فً األسرة‬

‫العنف االسري ‪:‬‬

‫ٌعنً مصطلح العنؾ االسري كل سلوكٌات العنؾ التً تحدث فً إطار العابلة من لبل أحد‬

‫أفراد العابلة بما له من سلطة أولٌة أو أي عبللة بالمجنى علٌه و العنؾ االسرى ٌتضمن إساءة‬

‫فً المعاملة داخل نطاق االسرة بٌن مجموعة االطراؾ المكونة لها حٌث ٌمكننا أن نجد العنؾ‬

‫االسري فً صورة العنؾ بٌن الزوجٌن االباء اتجاه االبناءو االبناء اتجاه االباء حتى االجداد‬

‫العنف االسري ضد الطفل‪:‬‬

‫هو الحاق االذي والضرر الجسدي بالطفل من لبل والدٌه او من ٌموم على رعاٌته وٌعنً‬

‫العنؾ ضد االطفال بانه استخدام الموة البدنٌة والنفسٌة المتكرر من جانب الوالدٌن او احداهما‬

‫لبلطفال المصر سواء كان ذلن عن طرٌك الضرب الممصود او العماب البدنً المبرح وؼٌر‬

‫‪3‬‬
‫المنظم او السخرٌة واالهانة المستمرة للطفل أو إهمال رعاٌته وعدم توفٌر احتٌاجاته الصحٌة‬

‫والجسمٌة والنفسٌة واالجتماعٌة األساسٌة‪ ،‬أو من خبلل استؽبلل األطفال من جانب المابمٌن‬

‫على رعاٌتهم وتكلٌفهم بأعمال فوق طالتهم حٌث نمصد بالعنؾ الموجه ضد األطفال مجمل‬

‫السلوكات المهددة للتوازن الجسمً والنفسً واالجتماعً للطفل؛ حٌث تتمثل فً سلوكات األذى‬

‫النفسً واللفظً والبدنً الصادر ة عن أحد الوالدٌن أو المابم على رعاٌة الطفل حٌث هو‬

‫االساءة بفعل ٌموم به أفراد االسرة بمصد إٌماع الضرر بشخص آخر و لمد عرؾ جل ‪ GL‬إٌذاء‬

‫الطفل بأنه الممارسة المتعمدة او الممصودة من جانب أحد أولٌاء االمور هدؾ االٌذاء و‬

‫االضرار حتى تدمٌر الطفل حٌث بأنه هو كل ما ٌهدد سبلمة استمرار الطفل داخل االسرة و كل‬

‫فعل ٌؤدي إلى إلحاق االذى به سواء ضرر نفسً أو جسمً الصادر عن أحد الوالدٌن أو المابم‬

‫على رعاٌة الطفل‪.‬‬

‫(د‪/‬ابتســـام ســـالم خلٌفـة ‪ ()2118،‬د‪/‬سعـد الـدٌن بوطبـال ‪،‬د‪/‬عبد الحفٌظ معـوشـة ‪()2113،‬‬

‫د‪/‬أنس عباس ؼزوان ‪)2115،‬‬

‫خصائص األسرة المعنفة ضد أطفالها‪:‬‬

‫تعد خصابص األسرة المعنفة المسببة فً أحداث العنؾ فً اإلطار الداخلً لؤلسرة‪ ،‬وتعد من‬

‫أهم العوامل التً تساعد الفاعل على ارتكاب العنؾ فً شتى صورة وأشكاله‪ ،‬وتلن الخصابص‬

‫متفاوتة من مجتمع إلى آخر حسب األطر االجتماعٌة والثمافٌة وااللتصادٌة لؤلسرة‪ ،‬كما تعد تلن‬

‫الصفات عامبل هاما وسببا ربٌسا فً لجوء األسر إلى ارتكاب العنؾ فهما‪:‬‬

‫‪-1‬حجم األسرة‪:‬‬

‫أن هنان عبللة طردٌة بٌن عدد أفراد األسرة والعنؾ األسري‪ ،‬حٌث أشارات الدراسات أن التً‬

‫تعانً من العنؾ األسري لد ٌكون عدد أفرادها كبٌرا ٌتكون من (‪ )9_5‬أفراد وٌنخفض العنؾ‬

‫‪4‬‬
‫فً األسر الصؽٌرة التً ٌتكون عدد أفرادها من (‪ )4-1‬فاالسرة كبٌرة العدد ال تستطٌع توفٌر‬

‫الحاجات االساسٌة الطفالها ممارنة مع االسر الصؽٌرة العدد مما ٌؤثر على تركٌبة األسرة مما‬

‫ٌؤدي إلى تفكن األسرة والشجار والخصومات المستمرة‬

‫‪ -2‬عمر الوالدٌن‪:‬‬

‫ٌعد السن عامبل مهما فً تعرض الطفل للعنؾ أي أن هنان عبللة عكسٌة بٌن العنؾ‬

‫والعمرحٌث تشٌر الدراسات أنا آلباء الصؽار فً السن ٌكونون أكثر مٌبل إلى اإلساءة للجسمٌة‬

‫ألطفالهم ممارنة مع اآلباء األكبر فً السن حٌث ٌزٌد احتمال تعرض الطفل للعنؾ إذا كان‬

‫احدي الوالدٌن الل من ‪ 18‬سنة وٌمل التعرض كلما تمدم الوالدٌن فً السن‬

‫‪-3‬النوع‪:‬‬

‫وٌمصد بالنوع تحدٌد االختبلؾ بٌن الجنسٌن أي الفرق بٌن الذكور واإلناث لمد أشارت‬

‫الدراسات الحدٌثة أن الرجال أكثر استخداما للعنؾ من النساء وخاصة أولبن المضؽوطٌن‬

‫التصادٌا والعاطلٌن عن العمل‬

‫‪-4‬الخلفٌة التارٌخٌة لالبوٌن‪:‬‬

‫هً الحٌاه االسرٌة التً عاشها احد األبوٌن لبل زواجهما حٌث تمس دوافع ظاهرةأو باطنٌة‬

‫تتحرن عند أثارتها‪ .‬ومن أهم هذه المتؽٌرات الحرمان‪ ،‬والمسوة التً عاشها فً ظلها أحد‬

‫األبوٌن فً تتشتتهما األسرٌة األمر الذي دعاهما إلى استخدام العنؾ مع ابنابهم فً أثناء‬

‫تربٌتهم أو مشاهدة موالؾ ومشاهد عنٌفة مارسها والده مع والدته أثناء طفولتهما‬

‫‪-5‬المستوى االجتماعً لألسرة‪:‬‬

‫‪5‬‬
‫ٌعد الطفل أكثر عرضة للعنؾ فً األسر المفككة والتً تعانً من عدم االستمرار‪ ،‬والذٌن‬

‫ٌنشبون فً األسر التً ٌموم فٌها احد الوالدٌن بتربٌة الطفل بمفرده‪ ،‬عندما ٌكون الوالدٌن‬

‫منفصلٌن أو مطلمٌن كما ٌكثر العنؾ عندما ٌعٌشون األطفال فً أسر معتدة ٌكونوا أكثر عرضة‬

‫للعنؾ‪ ،‬كما ٌعد أسلوب الوالدٌن الؽٌر مبلبم لؤلطفال عامبل لوٌا فً حدوث اضطراب بٌن الطفل‬

‫ووالدٌة ‪ ،‬وذلن بسبب استٌابهم وعدم رضاهم عنه‬

‫‪-6‬المستوى االقتصادي لألسرة‪:‬‬

‫ٌعد المستوى االلتصادي من فمر وبطالة وتدنً المستوى المعٌشً لؤلسرة من أهم المتؽٌرات‬

‫األساسٌة التً تسهم فً ارتفاع معدل العنؾ األسري وحدوثه بشكل كبٌر‪ .‬نتٌجة لما تعانٌه‬

‫األسرة من موالؾ إحباط وتوتر بسبب الفراغ فً حال عدم وجود العمل ‪ ،‬وعدم المدرة على‬

‫إشباع الحاجات األساسٌة لؤلسرة مما ٌدفع الفرد إلى المٌام بالعدوانٌة تجاه الزوجة واألبناء‬

‫‪ -7‬المستوى التعلٌمً لألسرة‪:‬‬

‫ٌلعب المستوى التعلٌمً دورا لوٌا فً استمرار األسرة ‪ ،‬فاألسر التً تتسم بمدرا من الثمافة‬

‫والتعلٌم ٌسودها التفاهم العمبلنً فً حل الخبلفات والمشاحنات التً تمع فً داخلها أي هنان‬

‫عبللة عكسٌة بٌن المستوى التعلٌمً ومدى ارتفاع حاالت العنؾ األسري‬

‫(فاتن االسعد ‪)2111،‬‬

‫صور العنف‪:‬‬

‫اإلشارة إلً الصراعات السرٌة المستمرة بٌن األبوٌن أو بٌن اإلخوة أو بٌن اآلباء تودي الً‬

‫جو متوتر وشعور بعدم المن واالطمبنان بالسنه لؤلفراد األسرة ولد عرؾ المجتمع اإلنسانً‬

‫العنؾ األسري منذ لتل هابٌل أخاه لبٌل وهً ظاهرة لدٌمه فً تارٌخ اإلنسانٌة الطوٌل ‪ ،‬وان‬

‫‪6‬‬
‫جوهرها واحد مهما تتطور أشكالها وتتنوع ومهما تعددت نتابجها وممارنة بٌن لسوتها عند‬

‫البدابٌٌن وهمجٌتها عند المتحضرٌن وال تمتع من اعتراؾ بأنها ظاهرة لدٌمة لدم اإلنسان ولذلن‬

‫تعددت صور العنف األسري علً النحو التالً ‪:‬‬

‫‪ .1‬من حٌث النوع ‪:‬‬

‫العنف بٌن األبناء واالباء ‪:‬‬

‫ٌتضمن العنف بٌن اآلباء واالبناء نوعٌن أساسٌٌن ‪:‬‬

‫النوع االول ‪ :‬إساءة األباء واالبناء ‪:‬‬

‫‪-1‬اإلساءة البدنٌه بالضرب ؼٌر مضبوط بضوابط الشرع‬

‫‪-2‬تشؽٌل األبناء فً أعمال ال تلٌك بٌهم وال تتناسب مع لدرتهم البدنٌه والعملٌة‬

‫‪3‬تسخٌر األبناء ألعمال الجرٌمه والسرلة والنصب واالحتٌال وأعمال العنؾ والعدوان وؼٌرها‬

‫مما لد ٌولد لدٌهم شهور بالظلم والحمد على المجتمع وتنمً بداخلهم روح االنتمام من اآلخرٌن‬

‫لذلن جعل االسبلم تربٌه اآلبناء من المستوٌات الملماه على عابك الوالدٌن‬

‫ب‪ .‬إساءة األبناء لالباء‪:‬‬

‫لمد بدأت المجتمعات تتفاجأ بهذا النوع من العنؾ مما ٌعد ؼرٌبا على بعضها ومن صور تلن‬

‫اإلساءة إساءة بدنٌه ونفسٌه وؼٌرها ولد حرم اإلسبلم ذلن بل أمر باالحسان إلٌهم حتى لو كانوا‬

‫مشركٌن لال تعالى ( وإن جاهدان على أن ت ُ ْشرن بً ما لٌْس لن به ع ْلم فبل تُط ْع ُهما ۖ‬

‫ً م ْرجعُ ُك ْم فأُنبِّب ُ ُكم بما ُكنت ُ ْم‬


‫ً ۖ ث ُ َّم إل َّ‬
‫وصاح ْب ُهما فً الد ْنٌا م ْع ُروفا ۖ واتَّب ْع سبٌل م ْن أناب إل َّ‬

‫ت ْعملُون )‬

‫‪1‬‬
‫ج‪ .‬العنف بٌن اإلخوة ‪:‬‬

‫ٌتضمن جمٌع أشكال العنؾ التً تحدث بٌن اإلخوة األخوات علما بأن الشرٌعه االسبلمٌه ولفت‬

‫حاببل أمام كل ما ٌؤدي إلى العنؾ بٌن اإلخوة حٌث وجهت بالتحرٌم المطٌعة بٌن االرحام ‪ ،‬من‬

‫الصور التً الصور التً ذكرت فً المرآن الكرٌم لصة سٌدنا ٌوسؾ علٌه السبلم ‪.‬‬

‫من حٌث األشخاص ‪:‬‬

‫العنف بٌن الزوجٌن‪:‬‬

‫إن صور العنؾ بٌن االزواج تختلؾ فً أشكالها وماهٌتها وخصوصا ما ٌكون ضد المرأة من‬

‫عنؾ الرجل فتتنوع اشكال وصور العنؾ ما بٌن التادٌٌب عن طرٌك الضرب أو السب وكذلن‬

‫اإلكراه فً أحد معلماتها تعبٌر رضاها أو معاشرة باإلكراه أو منع من خروج من المنزل‬

‫(فاطمة الزهراء صاولً ‪)2116-2115،‬‬

‫انواع العنف االسري ضد االطفال‪:‬‬

‫‪-1‬العنف الجسدي‪:‬‬

‫ٌعد اشد انواع العنؾ األسري وضوحا حٌث ٌترتب علٌه اضرار نفسٌه بالؽه الحد بالنسبة‬

‫للضحٌة ولد تستمر تلن األضرار لمده طوٌله وٌعد العنؾ الجسدي نوع من أنواع السلون‬

‫المتعمد الذي ٌنتج عنه احداث ضرر أو أذى على جسم الطفل نتٌجه ممارسة العنؾ من لبل أحد‬

‫الوالدٌن أو كبلهما ولد ٌكون شكل العنؾ الجسدي مثل( الضرب ‪ -‬الخنك ‪ -‬الحبس ‪ -‬الربط )‬

‫وؼٌرها من أشكال العنؾ الجسدي ومن الممكن أن تسبب حدوث الضرر للطفل مثل عدم توفٌر‬

‫العبلج له وإٌمافه عنه أو عدم إعطاء الطفل ؼذاء كافٌا ‪.‬‬

‫‪-2‬العنف النفسً ‪:‬‬

‫‪8‬‬
‫وهو اخطر انواع العنؾ األسري واشدها تأثٌرا على الرؼم أنه ال ٌترن اثار مادٌه واضحه على‬

‫الضحٌة كما أن هذا النوع من العنؾ األسري موجود فً جمٌع األولات التً ٌرتكب فهً‬

‫األنواع األخرى كالعنؾ الجسدي أو الجنسً أو االلتصادي ٌرى الجبرٌن أن العنؾ النفسً من‬

‫أكثر أنواع العنؾ األسري ؼموضا وصعوبة بسبب صعوبه إخضاعه للمٌاس والوصول الً‬

‫حمابك واضحه عنه أكثر أنواع العنؾ األسري اتساعا من حٌث المفهوم وعلى الرؼم من‬

‫صعوبه هذا النوع من العنؾ فمد أشار بعض الباحثٌن الً انواع أخرى من العنؾ مثل (الرفض‬

‫‪ -‬االحتمار ‪ -‬التروٌع ‪ -‬التجاهل ‪ -‬عدم االهتمام ‪ -‬الجمود العاطفً )‬

‫‪-3‬العنف الجنسً ‪:‬‬

‫تعد ممارسه الجنس والحدٌث عنه من األمور الحساسة وتزداد هذه الحساسٌة بأختبلؾ‬

‫المجتمعات ونظرتها الً الجنس وألن جمٌع الدٌانات واألعراؾ والموانٌن تحرم الممارسات‬

‫الجنسٌة فً إطار ؼٌر إطار العبللات الزوجٌة فإن العنؾ الجنسً ؼالبا ما ٌكون ضحٌة تلن‬

‫الحلمة فً االسره التً ال تستطٌع مماومة الجانً او ال تدرن مفهوم الجنس ومتمثلة فً األطفال‬

‫وولوعهم ضحٌه هذا العنؾ هو ما جعل معظم الدراسات فً تناولها للعنؾ الجنسً الذي ٌمارس‬

‫على األطفال‬

‫‪-4‬اإلهمال العائلً ‪:‬‬

‫تنتشر فً محاكمنا الدعاوى المضابٌة المرفوعة من طرؾ الزوجات تجاه أزواجهن بفعل‬

‫إهمالهم العابلً والتخلً عن واجباتهم فً رعاٌة أطفالهم فهنان من اآلباء من ٌهجر أطفاله وال‬

‫ٌسأل عنهم إطبللا‪ ،‬تمثل هذه الحالة بمثابة حرمان من تلبٌة الحاجات الضرورٌة للحٌاة ومن‬

‫بٌنها الحاجة إلى الحنان العاطفً‪ ،‬حٌث أن السلطة األبوٌة ضرورة فً مجتمعها ألنها تمثل‬

‫الرلابة و تشكٌل وتعدٌل السلوكات ؼٌرالمرؼوبة اجتماعٌا الشًء الذي ٌجر األطفال إلى سلون‬

‫‪9‬‬
‫عالم االنحراؾ و الجرٌمة باعتبارعدم وجود رادع لتصرفاته السلبٌة كما أن اإلهمال العابلً‬

‫ٌكون حتى بوجود الوالدٌن‪ ،‬كعدم االهتمام بظروؾ مأكلهم وملبسهم و دراستهم بحجة للة‬

‫الموارد المالٌة أو ؼٌرها‪ ،‬فنجد بعض األطفال ٌظلون فً الشارع لولت طوٌل دون مرافك أو‬

‫رلٌب‪ ،‬ولد نجد حتى أطفاال ٌستعملون الطرٌك بمفردهم‪ ،‬تنم هذه الوضعٌة عن عدم اهتمام‬

‫األولٌاء بأبنابهم عن طرٌك تلمٌنهم النماذج السلٌمة فً التعاٌش اآلمن من المحٌط االجتماعً‬

‫والمادي مما لد ٌورطهم فً مشاكل وحوادث تكون نتابجها وخٌمة على الطفل وعابلته وٌكون‬

‫اإلهمال العابلً معمدا بفعل طبلق الوالدٌن‪ ،‬خاصة إذا أعاد كل منهما الزواج و التفت لحٌاته‬

‫الشخصٌة‪ ،‬هنا ٌصبح الطفل ؼٌر مرؼوب فٌه من الجانبٌن‪ ،‬الشًء الذي ٌتسبب فً عدم تلبٌة‬

‫حاجاته الضرورٌة المادٌة منها والعاطفٌة‪ ،‬فٌنمو الطفل معمدا نالما على وضعٌته والمتسبب فٌها‬

‫وفك مدركاته‪ ،‬كل هذه العوامل تجعل الطفل ؼٌر متوازن نفسٌا واجتماعٌا ‪.‬‬

‫‪-5‬إجبار الطفل على العمل‪:‬‬

‫ٌعد إجبار الطفل على العمل من األولٌاء أحد مظاهر العنؾ ضد األطفال‪ ،‬ألن المانون والمنطك‬

‫ٌرفضان هذا السلون‪ ،‬فالطفل بحاجة إلى التعلم واللعب لتنمٌة لدراته الشخصٌة والمعرفٌة لٌنمو‬

‫نموا سلٌما‪ ،‬ثم إن لدراته الجسمٌة ال تمنه من مزاولة أي عمل فنراهم ٌمارسون نشاطات خطرة‬

‫كتنظٌؾ حاوٌات اإلسمنت فً الشاحنات المخصصة لذلن بحجة أن حجم الطفل الصؽٌر ٌمكنه‬

‫من أداء مهمة تنظٌؾ الحاوٌة كما ٌجب‪ ،‬متجاهلٌن األمراض التً لد ٌسببها لة كما نجد أطفاال‬

‫ٌستخدمون فً حمل السلع والبضابع فً مختلؾ أسواق الجملة ولعل النشاط البارز لدى األطفال‬

‫ذكورا واناثا ٌتمثل فً بٌع بعض المواد على حافة الطرلات وحتى السرٌعة منها‪ ،‬مع تجاهل‬

‫الخطر المحدق بهم فً أحٌان كثٌرة ان ممارسة الطفل لنشاط له مردود مادي لد ٌكون فً أحٌان‬

‫كثٌرة مدفوعا من طرؾ الوالدٌن لصد مساعدتهم فً تلبٌة حاجٌات البٌت وتملٌص األعباء‬

‫‪11‬‬
‫االلتصادٌة متؽافلٌن عن تسببهم فً تسرب الطفل من المدرسة ولجوبه إلى العمل والشارع لد‬

‫تنعكس سلبا على مستمبل الطفل‪.‬‬

‫(فاطمة الزهراء صاولً ‪- ()2116-2115،‬د‪/‬سعـد الـدٌن بوطبـال ‪،‬د‪/‬عبد الحفٌظ معـوشـة‬

‫‪)2113،‬‬

‫اسباب العنف االسري ضد االطفال ‪:‬‬

‫ٌشعر الطفل بعدم الدؾء العاطفً بسبب الشجار الدابم بٌن الوالدٌن وعاده ما ٌرى أن والداه ٌلجأ‬

‫ال حل مشكبلته بأسلوب عنٌؾ وبما أن السلون لٌس نتاجا فمط للحالة الراهنة بل هو محصلة‬

‫لخبرات ومشاعر وأحاسٌس ومؤثرات نفسٌة وبٌبٌة واجتماعٌه سابمه وحاضرة إذا فالطفل ٌنمل‬

‫كل هذا الً المدرسة لٌحدث بعد ذلن التفاعل بٌن العوامل السابمة والحالٌة لٌتولد عنه سلون‬

‫الطفل المدرسً العنٌؾ وٌمكن إجمالها فً ‪:‬‬

‫اوال أسالٌب التنشئة الخاطئة ‪:‬‬

‫مثل ( المسوة ‪ -‬اإلهمال ‪ -‬الرفض العاطفً ‪ -‬التفرله فً المعامله ‪ -‬تمجٌد سلون العنؾ من‬

‫خبلل استحسانه ‪ -‬الممع الفكري لبلطفال المابم على الحرام والعٌب دون تمدٌم تفسٌر لذلن ‪-‬‬

‫التمٌٌز بٌن األبناء )‬

‫‪-1‬فمدان الحنان نتٌجه للطبلق او فمدان أحد الوالدٌن‬

‫‪-2‬الشعور بعدم االستمرار األسري نتٌجه لكثرة المشاجرات االسرٌه والتهدٌد بالطبلق‬

‫‪3‬عدم إشباع األسرة لحاجات ابنابها المادٌه نتٌجه لتدنً المستوى االلتصادي‬

‫‪-4‬كثرة عدد أفراد األسرة فلمد وجد من خبلل العدٌد من الدراسات أن هنان عبلله بٌن أفراد‬

‫األسرة وسلون العنؾ‬

‫‪11‬‬
‫‪-5‬البٌبة السكنٌه فاالسرة التً ٌعٌش فٌها أفرادها فً مكان سكن مكتظ ٌمٌل أفرادها لتبنً العنؾ‬

‫كوسٌلة لحل المشاكل‬

‫ثانٌا ‪:‬االسباب النفسٌه ‪:‬‬

‫اوال اإلحباط فعاد ما ٌواجه العنؾ نحو مصدر اإلحباط الذي ٌحول دون تحمٌك أهداؾ الفرد أو‬

‫الجماعة سواء كانت مادٌه أو نفسٌه او اجتماعٌة‬

‫ثانٌا الحرمان وٌكون بسبب عدم إشباع الحاجات والدوافع المادٌه والمعنوٌة ألفراد مع احساس‬

‫األفراد بعدم عداله فً المعاملة‬

‫ثالثا الصدمات النفسٌة والكوارث واألزمات خصوصا إذا لم ٌتم الدعم النفسً واالجتماعً‬

‫للتخفٌؾ من اآلثار المترتبه على على بعد االزمه أو الصدمه‬

‫رابعا ؼالبا ما ٌصدر العنؾ عن األفراد الذٌن ٌتسمون بضعؾ فً السٌطرة على دوافعهم عند‬

‫تعرضهم للموالؾ الصعبه مما ٌؤدي لسلون العنؾ‬

‫‪-3‬أسباب ذاتٌة‪:‬‬

‫وهً تلن األسباب التً تنبع من ذات اإلنسان ونفسه والتً تموده نحو العنؾ األسري وهذا النوع‬

‫من الدوافع هً دوافع ذاتٌة تكونت فً نفس اإلنسان نتٌجة ظروؾ خارجٌة مثل اإلهمال ‪،‬‬

‫وسوء المعاملة‪ ،‬والعنؾ الذي تعرض له اإلنسان منذ طفولته إلى ؼٌرها من الظروؾ التً‬

‫ترافك اإلنسان‪ ،‬والتً أكدت إلى تراكم نوازع نفسٌة مختلؾ‪ ،‬وتمخضت بعمد نفسٌة لادت فً‬

‫النهاٌة إلى التعوٌض عن الظروؾ السابمة الذكر باللجوء إلى العنؾ داخل األسرة‪ .‬لمد أثبتت‬

‫الدراسات الحدٌثة بأن الطفل الذي ٌتعرض للعنؾ خبلل فترة طفولته ٌكون أكثر مٌبل نحو‬

‫استخدام العنؾ من ذلن الطفل الذي لم ٌتعرض للعنؾ فترة طفولته‬

‫‪12‬‬
‫‪-4‬أسباب اجتماعٌة‪:‬‬

‫تلعب المعتمدات واألفكار السابدة فً المجتمع دورا حاسما فً بروز العنؾ وتبرٌره إذا تنظر‬

‫إلى العنؾ كأمر شرعً وممبول اجتماعٌا حٌث تعمل الوالدٌن ذلن النه عندما تكون أنماط‬

‫التفاعل بٌن الوالدٌن والطفل على درجة عالٌة من سلبٌة‪ ،‬تعتبر من أهم األسباب االجتماعٌة التً‬

‫تسهم فً حدوث العنؾ فً نطاق األسرة‪ ،‬كما ٌشكل نمص المساندة االجتماعٌة لؤلسرة عامبل‬

‫هاما فً إساءة معاملة األطفال وإهمالهم‪ ،‬مما ٌؤدي إلى ارتفاع نسبة العنؾ فً األسر التً‬

‫تعانً من العزلة االجتماعٌة‪ ،‬ولٌس لدٌها أي نوع من تفاعل مع األلارب واألصدلاء الذٌن‬

‫ٌمدونها بالدعم والمساندة االنفعالٌة واالجتماعٌة‪ .‬حٌث تعمل تلن المساندة على تدعٌم العبللات‬

‫وتخفؾ بدورها من الضؽوطات والمنؽصات الٌومٌة التً تعانً األسرة‬

‫‪-5‬أسباب اقتصادٌة‪:‬‬

‫ٌعد العامل االلتصادي من أكثر العوامل المؤدٌة إلى حدوث العنؾ ضد األطفال وولوعة بشكل‬

‫كبٌر فً األسرة التً تعانً من مستوى التصادي منخفض و شعور تلن األسر الفمٌرة بالنمص‪،‬‬

‫والحرمان‪ ،‬لعدم ممدرتها على توفٌر الحاجات األساسٌة لدى أفرادها‪ ،‬وإشباع رؼباتهم‬

‫الضرورٌة مما ٌنعكس سلبا على األبناء‪ ،‬محدثة الصراع والشجار‪ ،‬والضرب بٌن أفراد األسرة‬

‫لذلن فأن الفمر والبطالة من العوامل الهامة التً تسهم فً ارتفاع معدالت العنؾ فً األسرة‪ .‬و‬

‫تعد تلن العوامل وتردي الوضع االلتصادي عامبل هاما فً زٌادة اإلحباط‪ ،‬وحدوث الضؽوطات‬

‫النفسٌة بسبب كثرة مطالب األبناء وللة الموارد االلتصادٌة‪ .‬مما ٌدفع األسرة إلى ارتكاب العنؾ‬

‫‪-6‬وسائل اإلعالم والبرامج التً تشجع العنف ‪:‬‬

‫لعبت وسابل اإلعبلم دورا كبٌرا فً مؤسسة ثمافة العنؾ فً المجتمع ‪ ،‬وبلورة الكثٌر من‬

‫الموالؾ واالتجاهات المبلزمة لهذه الظاهرة‪ ،‬وما تتضمنه من رسابل التً ٌتعرض لها أفراد‬

‫‪13‬‬
‫المجتمع من مشاهدات وصور متكررة حول العنؾ على شكل ثمافة تبرٌرٌة تشجعة بشتى‬

‫صوره وأشكاله‬

‫(د‪/‬شجن رعد ‪،‬د‪/‬اٌناس فصٌح‪ ()2119 ،‬فاتن االسعد ‪)2111،‬‬

‫اثار العنف االسري ضد االطفال‪:‬‬

‫‪-1‬اصابات ممٌت وؼٌر ممٌته(لد تسبب اعالة )‬

‫‪-2‬مشاكل صحٌة (بما فى ذلن تاخر فى النمو ‪،‬امراض الربة والملب ‪،‬الكبد‬

‫‪،‬االمراض المنمولة جنسٌا فى مراحل الحمة من الحٌاة )‬

‫‪-3‬اضطرابات معرفٌة ( اختبلل االداء فى المدرسة‪ .‬او العمل )‬

‫‪-4‬اثار نفسٌة ووجدانٌة (شعور بالرفض ‪،‬انعدان المدرة على االرتباط ‪،‬الخوؾ‬

‫والملك ‪،‬عدم الشعور باالمان وفمدان الثمة بالنفس)‬

‫‪-5‬اضطرابات الصحة العملٌة (عبلوس ‪،‬اضطرابات فى الذاكرة )‬

‫‪-6‬سلوكٌات خطرة (ادمان المخدرات ‪ ،‬ممارسات جنسٌة )‬

‫‪-1‬اثار ارتمابٌة وسلوكٌة(هروب من المدرسة ‪،‬سلون معادي للمجتمع)‬

‫اآلثار المترتبة على العنف األسري ضد األطفال‪:‬‬

‫الحمٌمة أن العنؾ الموجه ضد األطفال ٌخلؾ آثارا سلبٌة وخٌمة وعمٌمة فً شخصٌة الطفل من‬

‫بٌنها ‪ :‬الملك‪ ،‬الؽضب العدابٌة االكتباب االنطواء والخجل تدنً مستوى تمدٌر الذات فمدان الثمة‬

‫باآلخرٌن التسرب المدرسً اضطرابات مفزعة أثناء النوم‪ ،‬آالم جسدٌة وعضوٌة الهروب من‬

‫‪14‬‬
‫البٌت التدخٌن واإلدمان على المخدرات والكحول‪ ،‬الدخول فً عالم االنحراؾ والجرٌمة‬

‫ممارسة الدعارة كنتٌجة عن االعتداء الجنسً‪ ،‬االنتحار كنتٌجة لئلكتباب الحاد الذي ٌصٌب‬

‫الطفل بفعل العنؾ المتكرر وخاصة العنؾ النفسً واللفظً‪ ،‬كل هذه الظواهر تمثل بمثابة عامل‬

‫مهدد الستمرار المجتمع وتعٌك المجهودات المبذولة فً تحمٌك التنمٌة االجتماعٌة الشاملة التً‬

‫ٌنشدها المجتمع‪.‬‬

‫وتعد ظاهرة العنؾ ضد األطفال مشكلة عالمٌة تعانً منها المجتمعات المتمدمة والمتخلفة‪ ،‬كل‬

‫هذه العوامل تتسبب فً نمو ؼٌر سلٌم لؤلطفال بل لد تكون سببا ربٌسٌا فً ولوجهم عالم‬

‫االنحراؾ والجرٌمة‪ ،‬وهنا ٌتحول األطفال من عامل لبناء المستمبل الزاهر للببلد إلى أداة هدم‬

‫الممومات الببلد والمجتمع‪ ،‬وعلٌه إن االهتمام بالطفولة وتفادي كل العمبات التً تؤثر علٌها سلبا‬

‫من شأنه أن ٌثمن المدرات المستمبلٌة للمجتمع فً سبٌل مواجهة التحدٌات العالمٌة التً ما فتبت‬

‫تتزاٌد وتتؽٌر من سنة ألخرى‪ .‬والحمٌمة أن التملٌل من ظاهرة العنؾ ضد األطفال ٌنبؽً أن‬

‫ٌكون وفك إستراتٌجٌة تشارن فٌها جمٌع المؤسسات االجتماعٌة كل منها حسب نطاق عملها‬

‫حتى تتحمك الفاعلٌة فً مواجهة الظاهرة والتملٌل لدر اإلمكان من مخلفاتها‪.‬‬

‫‪- 1‬اآلثار االجتماعٌة ‪:‬‬

‫أن من أشد األخطار واآلثار االجتماعٌة التً ٌتركها العنؾ األسري التفكن األسري وما ٌمترن‬

‫به من مخاطر على كافة عناصر األسره‪ ،‬من تسرب األبناء من المدارس‪ ،‬وتأثر تربٌة‬

‫األطفال تأثر سلبً‪ ،‬من جنوح األطفال‪ ،‬وبروز ظاهرة العدوانٌة عندهم‪ ،‬وعدم المدرة على‬

‫ضبط وتنظٌم مشاعر وانفعاالت أفراد األسرة بشكل سلٌم كما تعانً األسرة المعنفة من عدم‬

‫المدرة على استٌعاب األدوار االجتماعٌة التً ٌتطلب ممارستها‪ ،‬كما وٌعانً الطفل المعنؾ من‬

‫العدابٌة مع اآلخرٌن‪ ،‬وضعؾ التواصل االجتماعً كما ٌؤدي على اإلدمان وتناول المسكرات (‬

‫‪15‬‬
‫صرمما ٌهدد شخصٌتة وشعوره بالعجز واإلذالل‪ ،‬والمهانة‪ ،‬وفمدان الثمة بنفسة وباآلخرٌن ومن‬

‫أهم اآلثار االجتماعٌة عدم تمكن األسرة المطلمة من تربٌة األبناء وتنشبتهم تنشبة اجتماعٌة‬

‫‪-2‬اآلثار االقتصادٌة ‪:‬‬

‫إن للعنؾ أثارا اللتصادٌة مدمرة على الطفل وكافة عناصر األسرة ومن ثم على المجتمع بشكل‬

‫عام فإن ظاهرة العنؾ تمثل خطرا فعلٌا ٌهدد البنى االلتصادٌة لبلسره والمجتمع على حد سواء‪.‬‬

‫وتتمثل فً تكالٌؾ الباهظة للعنؾ من ناحٌة التصادٌه فً توفٌر الماوى أو لما كن ذات رعاٌة‬

‫طوٌلة األمد‪ ،‬مما ٌترتب علٌة تكالٌؾ مادٌة كبٌرة فً توفٌر الحاجات األساسٌة لؤلطفال‬

‫المعنفٌن هو ما ٌتطلبة التكالٌؾ المادٌة العالٌة للعبلج الصحً والنفسً مما ٌؤدي إلى ثمل كاهل‬

‫الدولة‪ ،‬و إلى إعالة عجلة التنمٌة وتولؾ تطورها‬

‫‪-3‬الملك‬

‫‪-4‬الؽضب والعدوانٌة‬

‫‪-5‬االكتباب واضطرابات النوم‬

‫‪-6‬االالم الجسدٌة والعضوٌة‬

‫‪-1‬الهروب من المنزل‬

‫‪ -8‬التسرب الدراسً‬

‫‪-9‬فمدان الثمة باالخرٌن‬

‫‪-11‬التدخٌن ‪ ،‬ادمان المخدرات والكحولٌات‬

‫‪-11‬االنحراؾ ودخول عالم الجرٌمة‬

‫‪16‬‬
‫‪-12‬ممارسة الدعارة كنتٌجة عن االعتداء الجنسً‬

‫‪-13‬االنتحار نتٌجة لبلكتباب بسبب التعرض للعنؾ المتكرر‬

‫(فاتن االسعد ‪ ()2111،‬د‪/‬ابتســـام ســـالم خلٌفـة ‪ ()2118،‬مركز خدمات التنمٌة ‪)2115،‬‬

‫النظرٌات المفسرة للعنف االسري ضد االطفال‪:‬‬

‫‪-1‬نظرٌة التفاعل الرمزي جورج مٌد‪:‬‬

‫ٌرى أصحاب هذه النظرٌة أن السلون ٌتم تعلمة من خبلل عملٌة التفاعل‪ ،‬فسلون العنؾ ٌتعلمة‬

‫األبناء بنفس الطرٌمة التً ٌتعلمون فٌها أي نمط آخر من أنماط السلون االجتماعً وترتكز هذه‬

‫النظرٌة على دراسة األسرة من خبلل عملٌة التفاعل التً تتكون من أداء الدور‪ ،‬وعبللات‬

‫المكانة ومشكبلت االتصال‪ ،‬ومتخذي المرار‪ ،‬وألن هذا االتجاه ٌركز على العملٌات الداخلٌة‬

‫لؤلسرة‪ ،‬فوحده االهتمام فٌه‪ ،‬هً العبللة الدٌنامكٌة بٌن الزوج والزوجة وفما المصطلحات‬

‫الحاجة‪ ،‬وأنماط السلون‪ ،‬وعملٌات التكٌؾ‪ ،‬وهو ٌُركز أٌضا على العبللات السلبٌة بٌن الزوج‬

‫والزوجة‪ ،‬واألبناء‪ ،‬ومظاهر االتصال الرمزي السلبً بٌن أفراد األسرة الواحدة هنان من ٌشٌر‬

‫إلى أن سلون العنؾ ٌتم تعلمه من خبلل عملٌة التنشبة االجتماعٌة التً تموم بها األسرة‪ ،‬ولد‬

‫ٌتعلم األبناء سلون العنؾ بطرٌمة مباشرة عن طرٌك المثل أو المدوة التً ٌمدمها أعضاء‬

‫األسرة ونجد أن للعنؾ العابلً مدخبل لتفسٌر السلون العنٌؾ‪ ،‬عند بعض األشخاص‪ ،‬وذلن من‬

‫خبلل ما ٌسمونة بدورة العنؾ التً تبدأ بالبٌت‪ ،‬وال تلبث أن تمتد خارجة‪ ،‬وتكمن مخاطر العنؾ‬

‫العابلً فً اختبلط المعاٌٌر لدى الفرد‪ ،‬فاألسر العنٌفة تعمل على انتمال العنؾ ألبنابها بمدخلٌن‬

‫احدهما ممارسة العنؾ‪ ،‬واتخاذه نمطا سلوكٌا مع اآلخرٌن‪ ،‬وأسرهم فً المستمبل‪ ،‬والثانً‬

‫االعتٌاد على العنؾ واستمرار التعرض للعنؾ واالعتٌاد علٌه وإٌجاد التبرٌرات لهذا االستمرار‬

‫فاألطفال الذٌن ٌعٌشون فً أسر ٌتسم الطابع العام للتفاعل فٌها بالعنؾ و من المحتمل أن ٌشبوا‬

‫‪11‬‬
‫وٌمارسون العنؾ أو ٌكونوا من ضحاٌاه عندما ٌتزوجون سواء كانوا ممن تعرضوا لئلٌذاء أو‬

‫شاهدوا عنما بٌن الوالدٌن مع نمو الطفل وعندما ٌستخدم اآلباء العنؾ كوسٌلة للتأدٌب‪ ،‬والعماب‬

‫ال ٌدركون أن مستوى ذلن العنؾ ٌزٌد مع نمو الطفل بل ٌتفالم مع تمدمة فً العمر نتٌجة تؽٌر‬

‫تكوٌنه الجسدي مما ٌؤدي إلى زٌادة جرعات العنؾ ضد األبناء‪ ،‬كوسٌلة للتربٌة‪ ،‬والتأدٌب‪ .‬وما‬

‫ٌترتب علٌه من أضرار نفسٌه وجسدٌه‬

‫الفروض األساسٌة التً تستند علٌها النظرٌة‪:‬‬

‫‪ 1‬امتبلن اإلنسان نظام لؽوي رمزي‪ٌ ،‬مٌزه عن ؼٌره له دور فً عملٌة التفاعل االجتماعً‬

‫وأن البشر ٌتصرفون حٌال األشٌاء على أساس ما تعنٌه تلن األشٌاء لهم من خبلل استخدامهم‬

‫للرموز المشتركة بٌنهم‪.‬‬

‫‪ٌ-2‬ؤكد التفاعلٌون أن عملٌة تعلم العنؾ تتم من خبلل عملٌات التفاعل االجتماعً مع اآلخرٌن‪.‬‬

‫وترتبط بشدة بالتنشبة االجتماعٌة التً تسهم فً اكتساب ممارسات عنٌفة التً ٌتضمن تعلٌم‬

‫الصبً الخشونة والصبلبة‬

‫‪ٌ -3‬جب دراسة اإلنسان على وفك مستواء الخاص به فإذا أردنا دراسة الزواج‪ ،‬والسلون‪.‬‬

‫العابلً بٌن البشر فبل بد من دراسة اإلنسان ككل‪ ،‬ألنه ال ٌمكن االستدالل على السلون اإلنسانً‬

‫من ؼٌرة‬

‫‪-4‬إن الوحدة األساسٌة فً الدراسة بالنسبة للنظرٌة التفاعل الرمزي ( الفؽل االجتماعً)‪ ،‬أن‬

‫مفهوم الفعل االجتماعً ٌفترض أن سلون أي فرد ٌتم على وفك مراحل تتمثل فً تعرٌؾ‬

‫المولؾ الذي ٌواجهه ثم ٌفكر فً االستجابة للمولؾ بشكل خفً أو باطن فٌمول فً نفسه إذا ما‬

‫فعلت فعل معٌن فأن الشخص اآلخر‪ ،‬أو اآلخرٌن سٌروننً فً شكل معٌن‪ ،‬أو ٌعاملوننً‬

‫بطرٌمة معٌنة‪ .‬وعلى أساس ذلن ٌختار التصرؾ على هذا األساس ٌستخدم العنؾ‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫‪-5‬أن اإلنسان المهٌا اجتماعٌا‪ ،‬هو الذي ٌستطٌع االتصال رمزٌا وٌشارن فً المعانً وٌفعل‬

‫وٌنفعل وٌتفاعل‪.‬‬

‫‪ -6‬لدى اإلنسان المدرة على أن ٌتعلم أعداد كبٌرة من المعانً والمٌم من خبلل االتصاالت‬

‫الرمزٌة أثناء التفاعل االجتماعً مع اآلخرٌن على أساس الحٌاة االجتماعٌة‬

‫‪-1‬اإلنسان ٌعٌش فً بٌبة رمزٌة‪ ،‬وفً بٌبة طبٌعٌة‪ ،‬ولد ٌدفع للتصرؾ فً األوضاع‬

‫االجتماعٌة‪ ،‬عن طرٌك رموز‪ ،‬وكذلن عن طرٌك منبهات طبٌعٌة وأن البشر ٌتصرفون تجاه‬

‫األشٌاء على أساس معانً تلن األشٌاء لهم‬

‫‪-8‬ان المدخل المبلبم لفهم سلون اإلنسان االجتماعً العنٌؾ‪ ،‬أنما ٌتم من خبلل تحلٌل المجتمع‪،‬‬

‫ومن خبلل المحٌط االجتماعً‪ ،‬والثمافة الكلٌة والفرعٌة‪ ،‬التً ٌعد جزءا منها‪ ،‬فمن الممكن فهم‬

‫سلون الزوج أو الزوجة والطفل والمابلة ككل من خبلل دراسة وتحلٌل المجتمع الذي ٌعٌشون‬

‫فٌه‪ ،‬ودراسة اللؽة‪ ،‬والمٌم والمعاٌٌر والعادات والتمالٌد والنظم االجتماعٌة ألن كل هذه‬

‫المتؽٌرات لها تأثٌر كبٌر على نشاط اإلنسان وسلوكه وعلى تفسٌر السلون العنٌؾ لدى افراد‬

‫االسرة‬

‫‪-9‬وٌركز اتجاه التفاعلٌة على دراسة األسرة من خبلل عملٌات أداء الدور والوظابؾ و‬

‫المشكبلت االجتماعٌة‪ ،‬والعبللات السلبٌة بٌن الزوج الزوجة‪ ،‬واألبناء ‪ ،‬وعملٌات التنشبة‬

‫االجتماعٌة‬

‫‪ٌ -11‬ركز هذا االتجاه فً دراسة األسرة فً العبللات السلبٌة ومظاهر العنؾ بٌن الزوجٌن‬

‫واالبناء‬

‫ٌتضح للباحثة ‪:‬‬

‫‪19‬‬
‫أن نظرٌة التفاعل الرمزي تموم على توضٌح دور اللؽة‪ ،‬كوسٌلة ربٌسٌة فً فً االتصال بٌن‬

‫أفراد المجتمع وٌتم عن طرٌمها اكتساب المٌم والمعاٌٌر االجتماعٌة فً توجٌه سلون اإلنسانً‬

‫العنٌؾ‪ ،‬وتحلٌل البنى االجتماعٌة التً تتمٌز بصبلبة فً ضوء هذا التفاعل التً ٌسٌطر على‬

‫المجتمع‪ ،‬والدور التً تلعبة اللؽة فً المساهمة فً حدوث سلون العنؾ وكثرة تداوله فً األسرة‬

‫من خبلل عملٌات التفاعل السلبً الذي ٌحدث بٌن أفراد األسرة الواحدة و لد ٌؤدي هذا التفاعل‬

‫إلى خلك الكثٌر من المشكبلت االجتماعٌة‪ ،‬و حدوث خلبل فً أداء الوظابؾ االجتماعٌة المهمة‪،‬‬

‫واكتساب العدٌد من الممارسات عنٌفة من خبلل عملٌة التفاعل ‪ ،‬أو استخدام اللؽة كوسٌلة‬

‫لبلتصال السلبً من خبلل ألفاظ نابٌة ولاسٌة‪ ،‬وجارحة‪ ،‬وكثرة الصراخ‪ ،‬التً تخدش بكرامة‬

‫الطفل أو أي فرد من أفراد األسرة ولد ٌلعب التفاعل الرمزي دورا هاما فً شتى جوانب الحٌاة‬

‫االجتماعٌة‪ ،‬وٌسٌطر على المحٌط الذي ٌعٌش فٌه الفرد الذي من خبلله ٌكتسب فٌه األنماط‬

‫السلوكٌة العنٌفة بنفس الطرٌمة الذي ٌكتسب فٌها السلوكٌات األخبللٌة األخرى وفالتفاعل هو‬

‫أساس أي مشكلة تحدث فً اإلطار األسري وخاصة عندما ٌكون هذا التفاعل على درجة عالٌة‬

‫من السلبٌة الذي تؤدي إلى الضرار مادٌة ومعنوٌة على سابر افراد المجتمع‬

‫ثانٌا‪ :‬نظرٌة التعلم االجتماعً (باندورا)‪:‬‬

‫تعد هذه النظرٌة من أكثر النظرٌات انتشارا فٌما ما ٌتعلك بتفسٌر ظاهرة العنؾ‪ ،‬وترتكز هذه‬

‫النظرٌة على مسلمة ربٌسٌة هً أن األفراد ٌتعلمون العنؾ بنفس الطرٌمة التً ٌتعلمون أنماطا‬

‫أخرى من السلون‪ .‬فاستخدام العماب البدنً على سبٌل المثال من لبل اآلباء تجاه األبناء كتعبٌر‬

‫عن بعض السلوكٌات التً ٌمارسها األطفال ٌسهم فً أن ٌتشرب األبناء منظومة من الموالؾ‪،‬‬

‫واالتجاهات السلوكٌة‪ ،‬والممارسات التً تبرر وتشجع ممارستهم للعنؾ كأحد االستراتٌجٌات‬

‫المتبعة لخفض التوتر واإلدارة الصراع‪ ،‬كون مثل هذه الخبرات السابمة‪ ،‬تمثل بالنسبة لهم نماذج‬

‫سلوكٌة جاهزة لمواجهة المصاعب التً تتعرض حٌاتهم‪ ،‬ولد تتبنى أو تستخدم من لبلهم‬

‫‪21‬‬
‫كاستراتٌجٌات لخفض التوتر‪ ،‬وإدارة الصراع كما ولد تسهم مشاهدات العنؾ‪ .‬داخل األسرة من‬

‫لبل األبناء‪ ،‬فً كثٌر من األحٌان فً تنمٌط وتشكٌل شخصٌة الفرد مستمببل‪ ،‬و تشجٌعا إلنتاج‬

‫سلون العنؾ كوسٌلة لحل الخبلفات المحتملة داخل أسرته‪ ،‬وتعد األسرة بهذا السٌاق من أهم‬

‫األنساق المرجعٌة التً من الممكن أن ٌتعلم منها األطفال أو ٌتبنوا الموالؾ والسلوكٌات التً‬

‫ٌشبع منها العنؾ إضافة إلى نسك المدرسة ووسابل اإلعبلم ورفاق اللعب وؼٌره من األنساق‬

‫ولد أكدت هذه النظرٌة بأن األطفال لد ٌتعلموا سلون العدوانً وٌطبمونه‪ ،‬وهذا ما ٌولد ظاهرة‬

‫العنؾ ولد أوضحت هذه النظرٌة أن البٌبة المحٌطة تلعب دورا هاما لما لها من تأثٌرا كبٌر فً‬

‫بناء الشخصٌة‪ ،‬ولمد أكدت هذه النظرٌة على أن العنؾ هو سلون متعلم‪ ،‬فإذا حمك سلون العنؾ‬

‫منفعة لشخص اآلخر فأنه سٌكرر فعلته مرة أخرى لتكرار الحصول على المنفعة‬

‫ولنظرٌة التعلم عدة أرضٌات رئٌسٌة لتفسٌر العنف ضد األطفال‪:‬‬

‫‪ٌ-1‬تم تعلم العنؾ داخل األسرة‪ ،‬والمدرسة‪ ،‬وعبر وسابل األعبلم التلفزٌون وأفبلم الكرتون‬

‫واالنترنت‬

‫‪ٌ-2‬عد إساءة معاملة الطفل من أهم األسباب إلى تعلم العدوانٌة‪ ،‬والعنؾ‪.‬‬

‫‪ -3‬أن أفراد األسرة الضعفاء هم ضحٌة‪ ،‬وأهدافا لبلعتداء‬

‫‪-4‬أن العدٌد من األفعال األبوٌة المنٌمة تبدأ كمحاولة للتأدٌب‪ ،‬والتربٌة‪ ،‬والعماب‪.‬‬

‫‪-5‬أن العبللة المتبادلة بٌن اإلباء واألبناء‪ ،‬والخٌرات التً ٌمر بها الطفل فً مرحلة الطفولة‬

‫المبكرة‪ ،‬تشكل شخوٌة الفرد عند البلوغ‪ ،‬لذالن فأن سلون العنؾ ٌنتمل عبر األجٌال‪.‬‬

‫‪ -6‬أن أساء معاملة الطفل تؤدي إلى سلون عدوانً‪ ،‬تبدأ بذوره منذ حٌاته المبكرة وٌستمر فً‬

‫عبللته مع أصدلاته وأخواته وسابر السلوكٌات اإلنسانٌة‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫‪- 1‬وتؤكد الدراسات الحدٌثة كلما كان األطفال ضحاٌا للعنؾ سواء من جانب اآلباء أو جانب‬

‫اآلخرٌن كلما كانوا أكثر عنفا‬

‫ٌتضح للباحثة‪:‬‬

‫أن هذه النظرٌة تؤكد أن اإلفراد الذٌن ٌنشبون فً أسر تسودها الممارسات والموالؾ العنٌفة‪،‬‬

‫هم أكثر لابلٌة ألن ٌكونوا عنٌفٌن مستمببل وأكثر احتماال لفمدان مهارات أدارة الصراع داخل‬

‫أطار أسرهم وهم عادة ما ٌكونون أكثر مٌبل من ؼٌرهم‪ ،‬لممارسة العنؾ الجسدي ضد الزوجة‬

‫واألطفال كما تشٌر كثٌر من الدراسات ذات الصٌػ االجتماعٌة بأن العنؾ سلون مكتسب‪ ،‬متعلم‬

‫من الجماعة‪ ،‬فالجماعة هً التً تزٌن للعنؾ ألفرادها‪ ،‬وتشجعهم علٌه‪ ،‬وٌكتسب أفرادها مثل‬

‫هذه السلوكٌات العنٌفة‪ .‬وٌبررونها‪ ،‬وتزداد مٌولهم ونزعاتهم لممارستها إن نظرٌة التعلم تؤكد‬

‫على فكرة تملٌد النموذج‪ ،‬كما تؤكد هذه النظرٌة أن عملٌة تعلم العنؾ تحدث بطرٌمة مباشرة‪ ،‬أو‬

‫ؼٌر مباشرة أي بدون تدرٌب أو بدون تأثٌر مباشر للعوامل البٌبٌة بل ٌحدث التعلم بشكل كبٌر‬

‫ولوي عن طرٌك المبلحظة‪ ،‬وأٌضا عن طرٌك محاكاة النموذج فالطفل ٌتعلم العنؾ فً أطار‬

‫األسرة‪ ،‬من خبلل مبلحظة اآلخرٌن ٌمومون بالسلوكٌات العنٌفة تجاه أفراد األسرة‪ ،‬فهذا ٌنطبك‬

‫على إٌذاء الطفل‪ ،‬فعندما ٌبلحظ الشخص العنؾ‪ ،‬وٌتم تعزٌزه من لبل المحٌط االجتماعً‪ ،‬فإن‬

‫العنؾ هنا ٌعزز كأسلوب ٌستطٌع فٌه الشخص الحصول على ما ٌرٌد وذلن عندما ٌموم اإلباء‬

‫بعماب الطفل وضربة باعتبارها طرٌمة لتعدٌل السلون ‪ ،‬أو التحمٌك سلون مرؼوب به الن هذا‬

‫األب الحظ الكثٌرون من المحٌط الذي ٌعٌش فٌه ٌستخدمون تلن الطرٌمة وهً الضرب وؼٌرها‬

‫من األسالٌب العنٌفة‪ ،‬أو كانوا ٌعاملون فً صؽرهم نفس تلن األسالٌب تملٌدا ألباهم‪ ،‬فاألب‬

‫ٌستخدم أسلوبا صارما بحٌث ٌعتمد بأنه ألن ٌكون لوٌا إال باستخدام أسالٌب كالضرب ‪ ،‬أو‬

‫التهدٌد‪ ،‬أو ؼٌرها األسالٌب العنٌفة مع أطفاله ‪ ،‬ففً حالة تملٌد أحد أطفاله لهذا السلون حتى‬

‫ٌحصل على رضا األب نتٌجة لمحاكاة لسلوكه ٌحدث هنا تعلم السلون العنٌؾ‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫ثالثا ‪ :‬نظرٌة الثقافة الفرعٌة للعنف مارفنوولفجانج ‪:‬‬

‫ترتكز هذه النظرٌة على التعرؾ إلى ثمافة األسر الذي تمٌم فً األحٌاء الفمٌرة والتً تتخذ من‬

‫العنؾ وسٌلة لتحمٌك أهدافها وأشٌاع احتٌاجاتها‪ ،‬حٌث ٌتحول العنؾ لدٌها إلى أسلوب حٌاة‬

‫تنظمه لواعد خاصة بهذه الثمافة‪ ،‬ولد استفادت هذه النظرٌة من التحلٌبلت البنابٌة خاصة‬

‫تحلٌبلت ( روبرت ومٌرتون)‪ ،‬حول االنحراؾ‪ ،‬واألتومً‪ ،‬كما أكدت هذه النظرٌة على وجود‬

‫ثمافة فرعٌة للجرٌمة‪ ،‬أو ثمافة فرعٌة للصراع‪ ،‬التً تظهر على شكل أنساق فرعٌة منتظمة من‬

‫المعاٌٌر والمٌم التً تدعم السلون اإلجرامً للعنؾ وتشجعة‪ ،‬فالثمافة الفرعٌة للعنؾ تحدد أطرا‬

‫عامة موجهة للسلون العنٌؾ ٌصاحبها مبرر أخبللً االستخدام العنؾ فً الروتٌن الٌومً وفً‬

‫شتى المعامبلت والسلوكٌات اإلنسانٌة كوسٌلة لحل المشكبلت الحٌاتٌة‪ ،‬وتحمٌك األهداؾ‬

‫الضرورٌة‪ .‬فاهم ٌنظرون إلى تلن أفعالهم ممبولة وعادٌة‪ ،‬ولٌس أفعال إجرامٌة‪ ،‬أو تتسم‬

‫باالنحراؾ‬

‫النظرٌة الثقافة الفرعٌة عدة فرضٌات رئٌسٌة لتفسٌر العنف‪:‬‬

‫‪-1‬أن االتجاهات نحو العنؾ تختلؾ بشكل كبٌر من جماعة إلى أخرى بل تختلؾ داخل المجتمع‬

‫نفسه‪ ،‬وتؤكد هذه النظرٌة أن هنان ثمافة فرعٌة للعنؾ ‪.‬‬

‫‪-2‬تظهر هذه الثمافة بٌن األللٌات والطبمات الدنٌا‪ ،‬وفً األحٌاء الفمٌرة‬

‫‪-3‬تتمٌز هذه الثمافة الفرعٌة بأن لها اتجاهات اٌجابٌة نحو العنؾ‪ ،‬وله مبرر أخبللً‪ ،‬وأن هذه‬

‫االتجاهات تشجع على ظهور سلون العنؾ‪ ،‬فً كثٌر من الظروؾ‪.‬‬

‫‪-4‬أن األفراد الذٌن ٌنتمون إلى ثمافة العنؾ وٌفضلون أسلوب الخشونة‪ ،‬وٌشجعون على السلون‬

‫العدوانً فً حل المشكبلت‪ ،‬وتحمٌك الكثٌر من المصالح‬

‫‪23‬‬
‫‪-5‬أن ثمافة العنؾ تموم على نظام معٌاري ٌتضمن معاٌٌر متصارعة مع المٌم السابدة فً‬

‫المجتمع ولد تكون المعاٌٌر مضادة لمعاٌٌر المجتمع الكبٌر‪.‬‬

‫‪-6‬وتنتمل هذه الثمافة من جٌل إلى جٌل آخر من خبلل ما تمارسه من تأثٌرات لوٌه على األفراد‬

‫والجماعات‬

‫كما ٌعد العنؾ هو جزء من بنٌة الجوار فً الطبمة االجتماعٌة الدنٌا وهو سمة أصلٌة من حٌاة‬

‫هذه الطبمة‪ ،‬ولذلن لال بعضهم أن الفمراء ٌنتمون إلى ثمافة خاصة اسموها ( ثمافة الفمر) التً‬

‫تتمٌز بتضمٌنها لمعاٌٌر ولٌم مختلفة عن تلن التً توجد فً المجتمع الكبٌر‪ ،‬ولد أكد عالم‬

‫األنثروبولوجٌا لوٌس أن األطفال الذٌن هم فً السادسة أو السابعة ٌتشربون المٌم واالتجاهات‬

‫األساسٌة من ثمافتهم الفرعٌةوإذا نظرنا إلى ثمافة العنؾ بعدها ثمافة فرعٌة‪ ،‬فأننا بالتأكٌد نعد‬

‫مثل هذا النوع من الثمافات ثمافة مضادة للمجتمع‪ ،‬على اعتبار أن ثمافة العنؾ على التحدٌد ثمافة‬

‫هدامة‪ ،‬كما أن نظرٌة الثمافة الفرعٌة تحاول التأكٌد أن نماذج السلون العنٌؾ هً استجابات‬

‫مألوفة‪ ،‬وهً أمور ٌتولع حدوثها فً ظل ظروؾ وحاالت خاصة‪ ،‬وان النظام المعٌاري للثمافة‬

‫الفرعٌة ٌجعل من الممكن للفرد أن ٌفسر الحالة أو الظروؾ التً ارتكب فٌها عدوانه وعلمه من‬

‫الحاالت والظروؾ التً تستلزم استخدام العنؾ‬

‫ٌتضح للباحثة‪:‬‬

‫إن نظرٌة ثمافة العنؾ تموم على أن الكثٌر من المجتمعات تجعل من العنؾ ثمافة تسٌطر على‬

‫المنظومة االجتماعٌة وجزءا كبٌرا ومهما من المٌم والمعاٌٌر التً توجٌه السلون‪ .‬اإلنسانً‬

‫وتجعلة سلوكا ممبول اجتماعٌا‪ ،‬مرؼوبا ثمافٌا ‪ ..‬وخاصة عندما ٌكون العنؾ دورا لوٌا فً‬

‫تحمٌك الكثٌر من المصالح والتخلص من الكثٌر من المخاطر‪ ،‬كما عن طرٌك العنؾ ٌتم حل‬

‫الكثٌر من المشكبلت االجتماعٌة وااللتصادٌة‪ ،‬فأن أكثر الطبمات التً تتخذ من العنؾ طرٌمة‬

‫‪24‬‬
‫وأسلوب وهً الطبمات التً تعانً من الفمر كما تعد ثمافة العنؾ أكثر انتشارا فً األحٌاء‬

‫الشعبٌة‪ ،‬بسب انخفاض المستوى االجتماعً وااللتصادي‪ ،‬وتدنً المستوى التعلٌمً‪ ،‬وتعتبر‬

‫تلن المجتمعات العنؾ أمرا عادٌا ومألوفا فً الكثٌر من المعامبلت اإلنسانٌة‪ ،‬والسلوكٌات‬

‫االجتماعٌة‪ ،‬خاصة عندما ٌستخدمونة اإلباء مع أطفالهم حٌث ٌعتبرونة وسٌلة معتادة للعماب‬

‫والتربٌة صرؾ النظر عن الضرار الخطٌرة التً تلحك بالطفل على المدى البعٌد‬

‫رابعا ‪ :‬نظرٌة األحباط دوالرد‪:‬‬

‫ترى أنصار هذه النظرٌة أن العنؾ هو استجابة فطرٌة لئلحباط حٌث تزداد شدة العدوان‬

‫والعنؾ‪ ،‬لدى الشخص كلما شعر باإلحباط‪ ،‬وتكرر حدوثه‪ ،‬فإذا لم ٌتمكن الفرد من تحمٌك هدؾ‬

‫ضروري له‪ ،‬أو الحصول على منفعة عندها ٌحس تشخص باإلحباط‪ ،‬فٌكون العنؾ و العنوان‬

‫کرد فعل على مصدر اإلحباط بشكل مباشر وؼٌر مباشر كما تؤكد هذه النظرٌة على االفتراض‬

‫الماتل‪ ،‬بأن كل شكل من أشكال العنؾ ٌسبمة حالة عدوان‪ ،‬وكل حالة عدوان تسبمة حاله إحباط‬

‫أي أن العنوان هو دابما نتٌجة لئلحباط أما السلون العدوانً البد من أن ٌسبمه اإلحباط من أجل‬

‫أن ٌحدث العنؾ كما تلعب دورا مهما شدة الدوافع العدوانٌة التً تباٌن بدرجة متفاوتة بشكل‬

‫مباشر مع درجة اإلحباط‬

‫هناك ثالث عوامل تلعب دورا هاما فً زٌادة العنف لدى الشخص المحٌط‪:‬‬

‫‪-1‬التدعٌمٌة‪ :‬أي أهمٌة الهدؾ الذي تم أحباطة‪.‬‬

‫‪ -2‬درجة التدخل باالستجابة المحٌطة‪.‬‬

‫‪-3‬عدد االستجابات المحٌطة والمتتالٌة تتكون تلن االستجابات لد حدثت من لبل‪ ،‬فكلما زادت‬

‫درجة إعالة االستجابة وكلما زاد عدد االستجابات المعالة‪ ،‬كلما زادت درجة اإلؼواء للسلون‬

‫العنؾ‪ ،‬وحدوث لابلٌه كبٌرة فً ممارسة العنؾ والعدوان‬

‫‪25‬‬
‫ٌتضح للباحثة‪:‬‬

‫ٌعد اإلحباط من أهم األسباب الربٌسٌة التً تسهم فً حدوث العنؾ بشتى صورة‪ ،‬وأشكاله‪،‬‬

‫الذي ٌنتج عن عجز داخلً‪ ،‬وصراع لوي‪ٌ ،‬شعر فٌه المحٌط مستخدما العنؾ‪ .‬كوسٌلة فً‬

‫الحصول على تحمٌك هدؾ ضروري‪ ،‬فهنان الكثٌر من العوامل واألسباب التً تساعد فً‬

‫حدوث اإلحباط والؽضب ثم الممارسات العنٌفة‪ ،‬كما ٌعد اإلحباط لوة دافعة لتخلص الفرد من‬

‫الكثٌر من العوابك التً تمؾ أمام مصالحة وتهدد الكثٌر من أهدافه‪ ،‬فهو ٌأخذ من العنؾ مولؾ‬

‫دفاعً من أجل السٌطرة على المولؾ‪ ،‬وأضعاؾ الخصم ‪ ،‬هروبا من الفشل الذي لد ٌعمل على‬

‫تشوٌه الوالع وتزٌؾ الكثٌر من الحمابك‪ ،‬فالعنؾ من أهم نتابج اإلحباط الذي ٌشعر فٌها الفرد‬

‫والضؽوط النفسٌة الماسٌة التً تجبر الفرد على اللجوء إلى العنؾ كطرٌمة فعاله فً االستجابة‬

‫إلى ضؽوط الوالع‪ ،‬وهو تفرٌػ شحنات الؽصب بأعمال سلوكٌة عنٌفة التً لد تكون مخرجا‬

‫للفرد من مازق الذي ٌوجد فٌة‬

‫(فاتن االسعد ‪)2111،‬‬

‫الدرسات السابقة‪:‬‬

‫‪-1‬العبلله بٌن العنؾ األسري الموجه نحو األبناء وممارستهم للعنؾ المدرسً فً إطار خدمه‬

‫الفرد السلوكٌة‬

‫(د عاطؾ مفتاح احمد عبد الجواد ‪ٌ/‬ناٌر ‪)2121‬‬

‫الملخص‬

‫لمد أخذ العنؾ ٌتنامى بمجتمعاتنا األمر الذي سٌترن تأثٌرا علً المجتمع ٌهدد ترابطه وتماسكه‬

‫األسري والعنؾ ٌنتشر بنسبه كبٌره بٌن األسر فً كافه المجتمعات سواء فً العالم االول او‬

‫‪26‬‬
‫الثالث وفً جمٌع الطبمات الؽنٌه والفمٌره واستخدمت ممٌاسٌن أحدهما لمٌاس العنؾ األسري‬

‫واآلخر لمٌاس العنؾ المدرسً علً عٌنه لوامها ‪ 185‬طالب وطالبه من طبلب المرحله‬

‫االعدادٌه وتوصلت النتابج إلً وجود عبلله اٌجابٌه داله احصابٌا بٌن المتؽٌرٌن وإمكانٌه التنبؤ‬

‫بالعنؾ المدرسً من خبلل العنؾ األسري الموجه لؤلبناء داخل أسرتهم وانتهت الدراسه بوضع‬

‫ممترحات لبحوث مستمبلٌة حول العنؾ األسري والعنؾ المدرسً‬

‫‪-2‬العنؾ األسري وعبللته ببعض المشكبلت النفسٌة واالجتماعٌة والبٌبٌة لدي األبناء فً مرحله‬

‫الطفوله المتأخره (دراسه مٌدانٌة ‪)2121‬‬

‫(د ‪/‬منً جمال الدٌن ‪،‬د‪ /‬نبٌل نصر الحفناوي ‪،‬د ‪/‬جمال شفٌك احمد )‬

‫هدفت الدراسه الكشؾ عن العنؾ األسري وعبللته ببعض المشكبلت ولد استعان الباحثون‬

‫بالنهج الوصفً أما باإلطار النظري للدراسه فمد استعان الباحثون بالنظرٌه المفسره للعنؾ‬

‫وتوصلت الدراسة لعدد من النتابج‬

‫‪ -1‬توصلت الدراسة إلً أن هنان العدٌد من العوامل التً تؤدي إلى ظاهرة العنؾ األسري ضد‬

‫األطفال واهمها التنشبه االجتماعٌه ألنها تكسب الفرد الخصابص االساسٌه للمجتمع الذي ٌعٌش‬

‫فٌه ‪.‬‬

‫‪ٌ -2‬عد العنؾ اللفظً والعنؾ المعنوي من أكثر اشكال العنؾ التً ٌتعرض لها األطفال بشكل‬

‫ٌومً داخل وخارج االسره‬

‫‪ٌ -3‬ؤثر العنؾ األسري ضد األطفال علً المجتمع فً إعاله عن التنمٌة االجتماعٌة الشامله‬

‫وٌهدد االستمرار وٌعٌك المجهودات المبذولة لتمدمه ‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫‪ -4‬تعظٌم دور االسره وتوفٌر المدوه الحسنه واالبتعاد عن العنؾ ضد األطفال وتنمٌه المهارات‬

‫االجتماعٌه لدٌهم من خبلل الثمه وتحمل المسؤولٌة وهذا ٌعد من أهم االستراتٌجٌات للحد من‬

‫ظاهره العنؾ‬

‫‪-3‬الدراسة ‪ -‬عباس الؽزالً (‪ )2115‬بعنوان العنؾ األسري ضد االطفال و انعكاسه على‬

‫الشخصٌة ‪: 2115‬‬

‫هدفت الدراسة إلى إلماء الضوء على مدى تعرض األطفال للعنؾ داخل األسرة ‪ ،‬وما صور هذا‬

‫العنؾ وانعكاساته على شخصٌة األطفال‪ ،‬وما مدى عبللة هذا العنؾ ببعض المتؽٌرات‬

‫االجتماعٌة و االلتصادٌة‪.‬‬

‫تكونت عٌنة البحث من (‪ )121‬طفل فً رٌاض األطفال فً مدٌنة الحلة (مركز محافظة بابل‬

‫)‪،‬ولد توصلت الدراسة الى ارتفاع نسبة األطفال الذٌن ٌتعرضون للعنؾ األسري ‪،‬وان العنؾ‬

‫اللفظً أكثر أنواع العنؾ األسري انتشارا ‪ٌ ،‬لٌه كل من العنؾ الجسدي ‪،‬اللفظً والجسدي‬

‫‪،‬اإلهمال‪.‬مع انخفاض نسبة األطفال الذٌن تأثرت شخصٌاتهم بسبب ممارسة العنؾ ‪.‬وان هنان‬

‫عبللة معنوٌة بٌن التحصٌل الدراسً لؤلب وإالم ‪ ،‬المستوى االلتصادي لؤلسرة‪،‬عدد إفراد‬

‫األسرة‪ ،‬التعرض للمشاكل األسرٌة ودرجة تعرض الطفل للعنؾ األسري (‪.)24‬‬

‫‪-4‬دراسة فهٌمة كرٌم المشهدانً (‪ )2116‬تداعٌات العنؾ األسري على الزوجة و األطفال )‪.‬‬

‫استهدفت الدراسة أسباب العنؾ األسري ضد الزوجة و األطفال ‪ ،‬التعرؾ على آثار هذا العنؾ‬

‫على الزوجة و األطفال من خبلل اإلجابة عن بعض التساؤالت و استندت هذه الدراسة إلى منهج‬

‫دراسة الحالة و المنهج التارٌخً لجمع المعلومات ‪،‬وكانت الممابلة و المبلحظة من أهم األدوات‬

‫المستخدمة لجمع المعلومات ولد استخدمت الباحثة عٌنة ولصدٌة تألفت من(‪)21‬فمط من‬

‫‪28‬‬
‫متزوجات من مدٌنة بؽداد وتحلٌل البٌانات العامة‪ ،‬فمد استخدمت النسب المبوٌة ‪ ،‬أما اهم‬

‫االستنتاجات التً خرجت بها الباحثة من الدراسة فهً‪:‬‬

‫أكدت الدراسة على وجود تباٌن فً المستوى التعلٌمً بٌن الزوجٌن ‪ ،‬وأن أؼلب المبحوثات‬

‫هن ربات بٌوت وال عمل أو وظٌفة لدٌهن أكدت الدراسة أن أهم أسباب العنؾ ضد الزوجة و‬

‫أطفالها هً تدخل األهل فً خصوصٌات الحٌاة الزوجٌة كما أكدت الدراسة أن تسلط أم الزوج‬

‫و أخواته كان أحد اسباب زٌادة العنؾ ضدهن من لبل الزوج اٌضا ؼٌره الزوجة من زوجها و‬

‫علٌهما و ؼٌرة الزوجة و شكوكها من خٌانة زوجها ؟ تعرض الزوجة للبطالة و عدم توفٌر‬

‫احتٌاجات األسرةلذا فإن معاناة أسر المبحوثات من الفمر و الحرمان من كثرة متطلبات الحٌاة‬

‫الضرورٌة لد ٌشعر الزوج بالدونٌة مما ٌؤدي الستخدامه العنؾ ضد زوجته واطفاله دراسات‬

‫عالمٌة‬

‫‪ -5‬دراسة جل ‪ Gill‬عام ‪ 1965‬حٌث تعد من أول الدراسات فً الوالٌات المتحدة األمرٌكٌة‬

‫حٌث تم تسجٌل نتابجها عام ‪ 1911‬وعام ‪1913،‬حٌث أجرٌت الدراسة على ‪ 1521‬شخصا عن‬

‫مدى ما ٌعرفونه من معلومات عن العنؾ والخدمات التً تمدم للمعرضٌن له وتوجهات‬

‫األشخاص نحو هذه المشكلة ونوع هذه الخدمات التً تمدم‪ ،‬ولد أظهرت النتابج إن ‪ 8%‬فمط‬

‫ٌعرفون المعلومات عن العنؾ ولكن ال ٌعرفون أي معلومات عن الخدمات الممدمة والمتاحة‪،‬‬

‫وان ‪ 15%‬من المبحوثٌن ٌستخدمون العنؾ مع أبنابهم‪ ،‬وان ‪ٌ 66%‬فضلون مرالبة اإلباء‬

‫وعبلجهم نفسٌا‪ ،‬وان ‪ٌ 11%‬روم حبس اإلباء الذٌن ٌستخدمون العنؾ مع أبنابهم‪.‬‬

‫‪ -6‬دراسة ستٌوارت وجٌلٌس ‪ Gelles‬عام ‪ 1981‬لمٌاس معدل انتشار العنؾ ضد األطفال‬

‫وهً دراسة تعتمد على التمرٌر الذاتً للشخص ولد أجرٌت الدراسة على ‪ 2143‬شخص‪ ،‬سجل‬

‫‪ 58%‬منهم أنهم ٌمومون ببعض العنؾ نحو أطفالهم إثناء عام الدراسة‪ ،‬وان ‪ 11%‬لاموا بذلن‬

‫‪29‬‬
‫فً مرحلة ما إثناء سن الطفولة‪ ،‬وبحسب البٌانات التً أدلى بها المبحوثٌن فمد استخدموا أنواع‬

‫مختلفة من العماب والعنؾ ضد أطفالهم‬

‫‪-1‬دراسة ‪ -‬ابراهٌم دمحم الكعبً (‪ )2113‬عنوان الدارسة العوامل المجتمعٌة للعنؾ األسري فً‬

‫المجتمع المطري‪:‬‬

‫هدفت الدراسة إلى معرفة الظروؾ و االوضاع المجتمعٌة المعاصرة التً تؤدي إلى ظهور‬

‫العنؾ األسري وهً دراسة وصفٌة تحلٌلٌة ولد تم استخدام المنهج المسحً واالجتماعً ‪..‬‬

‫استعان فً دراسته على استمارة االستبٌان ولد استنتجت الدراسة ان العوامل االسرٌة المؤدٌة‬

‫إلى العنؾ هً اختبلؾ معاٌٌر كل من الزوجٌٌن وثمافتهما ‪ ،‬وخروج الزوجٌٌن للعمل معا مدة‬

‫طوٌلة وترن االبناء دون رعاٌة كاملة كمأ أن اختبلؾ المستوى التعلٌمً أللبوٌٌن احد عوامل‬

‫العنؾ االسري‬

‫‪-8‬دراسة ‪ -‬امٌنة الهٌل ( ‪2111‬م) ‪ :‬تهدؾ الدراسة إلى التعرؾ على مظاهر العنؾ االسري‬

‫وعواملة‬

‫‪.‬اجرٌت الدراسة على الحبلت الطبلبٌة المحولة من المدارس إلى إدارة التربٌة االجتماعٌة ا‬

‫ولسم الرعاٌة الفردٌة ومتابعة االرشاد النفسً ولدٌها مشكبلت مدرسٌة ‪ ,‬وظروؾ صعبة‬

‫وتصدع اسري وتفكن بٌن العبللات االسرٌة وهدفت الدراسة إلى التعرؾ على مظاهر العنؾ‬

‫االسري وعواملة والتوصل إلى التوصٌات التً تسهم فً التصدي للظاهرة ولد أشارت الدراسة‬

‫إلى اختبلؾ أشكال العنؾ باختبلؾ السن والثمافة والوضع الطبمً وتحدث عن النظرٌات التً‬

‫اهتمت بتحلٌل العنؾ وتفسٌره ولد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتابج تتضمن وجود‬

‫عبللة بٌن بعض أسالٌب المعاملة الوالدٌة مثل المسوة والتسلط واالهمال وعنؾ االبناء إلى‬

‫التفكن إضافة والتصدع وسوء العبللة داخل االسرة والطبلق‬

‫‪31‬‬
‫تعقٌب على الدراسات السابقه‪:‬‬

‫‪-1‬نبلحظ من خبلل الممارنة بٌن نتابج الدراسات السابمة سواء كانت عربٌة أو أجنبٌة‪ ،‬إن العنؾ‬

‫له جذور وأسس فً كل مجتمع وهو موجود فً كل زمان ومكان لكن ٌوجد بطرق متعددة‬

‫وإشكال وأسالٌب مختلفة بٌن مجتمع وأخر‪ ،‬وهنا ٌمكن المول إن ؼالبٌة األطفال فً كافة إنحاء‬

‫المجتمعات ٌتعرضون الى العنؾ بكافة إشكاله‪.‬‬

‫‪ -2‬لد ٌكون العنؾ األسرة بٌن االبناء أو الزوجٌن أو األبناء واآلباء أو ٌظهر فً عبللة األسرة‬

‫كنسك ببالً األنساق العابلٌة األخرى فً المجتمع ‪.‬‬

‫(د‪/‬ابتســـام ســـالم خلٌفـة ‪()2118،‬د‪ /‬دمحم حسٌن ‪ ()2119‬مها الكردي ‪ ()2112،‬ؼزوان ‪،‬انس‬

‫عباس‪ ()2115 ،‬د‪/‬عاطؾ مفتاح احمد عبد الجواد ‪)2121،‬‬

‫معالجات ظاهرة العنف األسري الموجه ضد األطفال ‪:‬‬

‫العمل على توفٌر كل ضرورٌات النمو السلٌم له‪ ،‬و ذلك بما ٌأتً ‪:‬‬

‫‪ -1‬العمل على زٌادة الوعً األسري وذلن من خبلل تكثٌؾ البرامج المتعلمة باألسرة والمجتمع‬

‫عن طرٌك وسابل اإلعبلم المختلفة‪ .‬ونشر الوعً بٌن أفراد المجتمع حول خطورة العنؾ‬

‫الموجه ضد األطفال‪ ،‬وفً هذا اإلطار ٌمكن االستفادة من عدة مؤسسات اجتماعٌة من بٌنها ‪:‬‬

‫‪-1‬األسرة ‪:‬‬

‫تحتل األسرة مكانة هامة فً مواجهة ظاهرة العنؾ ضد األطفال‪ ،‬إذ تعتبر المتسبب الربٌسً‬

‫فٌه‪ ،‬لذلن ٌمكن التعامل مع األسرة عن طرٌك اإلرشاد النفسً العابلً نحو تجنب سلوكات‬

‫العنؾ لؤلطفال‪ ،‬نظرا لآلثار السلبٌة الناجمة عنه‪ ،‬وذلن بؽرض التملٌل من حجم هذه‬

‫‪31‬‬
‫الظاهرة‪ .‬أو ٌمكن للمكلؾ بإرشاد التبلمٌذ أن ٌستدعً أولٌاء الطفل المعنؾ وٌحاول توعٌتهم‬

‫بخطورة السلوكات العنٌفة الممارسة التلمٌذ ومحاولة توجٌهم للتعامل بحكمة مع الطفل ‪.‬‬

‫‪ -2‬مؤسسات التعلٌم ‪:‬‬

‫ٌمكن التأكٌد على وجود حاجة ماسة لئلرشاد النفسً فً كل المستوٌات والمراحل التعلٌمٌة‪.‬‬

‫بؽٌة تعلٌم الناشبة خطورة ممارسة العنؾ على األطفال فأطفال الٌوم هم جٌل الؽد‪ ،‬وال ضٌر‬

‫من أن نستثمر فٌهم عملٌة مواجهة العنؾ ضد األطفال‪.‬‬

‫‪-3‬دور الشباب‪:‬‬

‫تتوزع دور الشباب على مختلؾ والٌات الوطن‪ ،‬وتم إنشاؤها أساسا إلعبلم وتوجٌه الشباب‬

‫زٌادة على التكفل بهم من جمٌع الجوانب حتى الترفٌهً منها‪ ،‬فٌمكن لدور الشباب أن تستؽل‬

‫ارشاد الشباب لتفادي استعمال السلوكات العنٌفة فً تفاعبلتهم مع األطفال حٌث أن عملٌة‬

‫اإلعداد النفسً واالجتماعً للشباب مهمة فً سبٌل توعٌتهم بالسلوكات السلبٌة‬

‫‪ -4‬وسائل اإلعالم ‪:‬‬

‫أصبحت وسابل اإلعبلم واالتصال فً العصر الحالً أهم وسٌط نصل من خبلله إلى عمول‬

‫ووجدان األفراد‪ ،‬فبل حرج من أن نستعمل وسابل اإلعبلم المسموعة والمربٌة والمكتوبة فً نمل‬

‫مبادئ التعامل اإلٌجابً مع األطفال‪ ،‬مع توضٌح طرابك التربٌة الحدٌثة لؤلطفال حتى ٌتم تثمٌؾ‬

‫األولٌاء بطرٌمة سلٌمة تنتفً فٌها سلوكات العنؾ لتربٌة األطفال‪ ،‬مع إمكانٌة عرض حاالت‬

‫ألطفال تم تعنٌفهم وانعكس عن ذلن آثار وخٌمة على الطفل وأسرته حتى تكون نموذجا ٌجب‬

‫تفادٌه‪ .‬كما ٌمكن عرض نماذج محببة فً التعامل مع األطفال حتى ٌتم اكتسابها وتجسٌدها من‬

‫طرؾ األولٌاء ‪.‬‬


‫‪32‬‬
‫‪-5‬المجتمع المدنً ‪:‬‬

‫هنان لناعة تامة على أن معالجة ظاهرة العنؾ الموجه ضد األطفال هً مسؤولٌة اجتماعٌة‬

‫وأخبللٌة ولم تعد الحكومات وحدها المسؤول عنها‪ ،‬فبلبد لؤلحزاب السٌاسٌة ومختلؾ الجمعٌات‬

‫المحلٌة والوطنٌة أن تعمل جاهدة لسن لوانٌن رادعة لمن ٌعنؾ األطفال تحت أي شكل من‬

‫األشكال‪ ،‬كما ٌمكن أن تنظم ملتمٌات توجٌهٌة للتملٌل من سلوكات العنؾ الموجه ضد األطفال ‪.‬‬

‫‪ -6‬المساجد ‪:‬‬

‫تعتبر المساجد إحدى المؤسسات االجتماعٌة الهامة‪ ،‬التً ترتبط بالحٌاة االجتماعٌة بكل‬

‫خصابصها وتداعٌاتها‪ ،‬وتتطلع المساجد إلى االهتمام باألطفال وضمان الحٌاة الكرٌمة لهم من‬

‫منطلك مبادئ الدٌن اإلسبلمً الذي من أهم مماصده الحفاظ على اإلنسان باعتبار محور الحٌاة‬

‫االجتماعٌة‪ ،‬وللمسجد دور توجٌهً وارشادي للفرد خاصا اذا تعلك االمر بالعنؾ ضد األطفال‬

‫كطرٌمة تربوٌة مستمدة من الفهم الخاطا لبعض األحادٌث واآلراء الشرعٌة‪ ،‬هنا ٌجب على‬

‫المابمٌن على المسجد سحب ذرٌعة استعمال الدٌن والتربٌة فً سبٌل تجسٌد سلوكات عنٌفة تجاه‬

‫األطفال‪ ،‬كما ٌجب تنمٌة الوازع الدٌنً لدى األولٌاء لصد تفادي ممارسة العنؾ على أطفالهم‪.‬‬

‫‪ -1‬سن الموانٌن والتشرٌعات واألنظمة الخاصة بالتعامل مع حاالت األطفال المتعرضٌن للعنؾ‪.‬‬

‫‪-2‬توفٌر خدمات اإلرشاد النفسً لؤلطفال المعنفٌن خاصة على مستوى المؤسسات التعلٌمٌة‪.‬‬

‫‪-3‬تنظٌم دورات توعٌة للتبلمٌذ وأولٌاء األمور حول مخاطر العنؾ كوسٌلة للتعامل عموما‬

‫وللتعامل مع األبناء على وجه الخصوص‪.‬‬

‫‪-4‬محاربة ظاهرة عمالة األطفال من لبل الدولة و المجتمع‪ ،‬وكافة الفاعلٌن فً الحٌاة‬

‫االجتماعٌة‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫‪-5‬التكفل النفسً واالجتماعً باألطفال الذٌن تعرضوا العتداءات جنسٌة‪ ،‬مع تشدٌد عموبة‬

‫االعتداءات الجنسٌة إلى ألصى حد لما تسببه من تدمٌر ذاتً للطفل ولمستمبله‪.‬‬

‫(د‪/‬سعـد الـدٌن بوطبـال ‪،‬د‪/‬عبد الحفٌظ معـوشـة ‪)2113،‬‬

‫‪34‬‬
‫الخاتمة‬

‫تعتبر ظاهرة العنؾ ضد األطفال مشكلة عالمٌة تعانً منها المجتمعات المتمدمة والمتخلفة‪،‬‬

‫حٌث أصبحت الدول تعمل جاهدة لصد التملٌص من تبعاتها السلبٌة‪ ،‬لذلن توالت الدراسات‬

‫واالهتمامات بالعنؾ الموجه ضد األطفال‪ ،‬والذي من أهم مظاهره العنؾ الجسدي والعنؾ‬

‫النفسً‪ ،‬اإلهمال العابلً واالعتداءات الجنسٌة وشؽالة األطفال‪ .‬كل هذه العوامل تتسبب فً نمو‬

‫ؼٌر سلٌم لؤلطفال بل لد تكون سببا ربٌسٌا فً ولوجهم عالم االنحراؾ والجرٌمة‪ ،‬وهنا ٌتحول‬

‫األطفال من عامل لبناء المستمبل الزاهر للببلد إلى أداة هدم لممومات الببلد و المجتمع‪ ،‬وعلٌه‬

‫إن االهتمام بالطفولة وتفادي كل العمبات التً تؤثر علٌها سلبا من شأنه أن ٌثمن المدرات‬

‫المستمبلٌة للمجتمع فً سبٌل مواجهة التحدٌات العالمٌة التً ما فتبت تتزاٌد و تتؽٌر من سنة‬

‫ألخرى والحمٌمة أن التملٌل من ظاهرة العنؾ ضد األطفال ٌنبؽً أن ٌكون وفك إستراتٌجٌة‬

‫تشارن فٌها جمٌع المؤسسات االجتماعٌة كل منها حسب نطاق عملها حتى تتحمك الفاعلٌة فً‬

‫مواجهة الظاهرة والتملٌل لدر اإلمكان من مخلفاتها‬

‫‪35‬‬
‫المراجع‪:‬‬

‫‪-1‬د‪/‬ابتســـام ســـالم خلٌفـة ‪ ، 2118،‬رسالة ماجستٌر مظاهر العنؾ االسري ضد االطفــــال‬

‫وأثــره علـى المجتمع واستراتٌجٌات الحد من هـــذه الظاهرة ‪،‬مجلة كلٌة تربٌة‬

‫‪-2‬د‪/‬سعـد الـدٌن بوطبـال ‪،‬د‪/‬عبد الحفٌظ معـوشـة ‪ ،2113،‬رسالة ماجستٌرالعنؾ األسـري‬

‫الموجـه ضد الطفـل‬

‫‪-3‬فاتن االسعد ‪ ، 2111،‬رسالة ماجستٌر العنؾ االسري ضد االطفال فً االسرة االردنٌة‬

‫دراسة مٌدانٌة فً مدٌنة اربد‬

‫‪-4‬فاطمة الزهراء صاولً ‪ ،2116-2115،‬رسالة ماجستٌر العنؾ االسري وتاثٌرة علً‬

‫المستوي التحصٌل الدراسً فً الطور المتوسط‬

‫‪-5‬د‪/‬شجن رعد ‪،‬د‪/‬اٌناس فصٌح‪ ،2119 ،‬العنؾ المجتمعً ضد االطفال الممارس علٌهم العنؾ‬

‫من وجهه نظر االم ومعلمات لمركز ‪،‬المجلة العربٌة للعلوم التربوٌة والنفسٌة‬

‫‪-6‬د‪/‬دمحم حسٌن‪، 2119 ،‬العنؾ األسري ودوافعه‬

‫‪-1‬د‪/‬مها الكردي‪ ،2112 ،‬المنوات التلٌفزٌونٌة الفضابٌه وتشكٌل العنؾ ضد االطفال‬

‫‪-8‬د‪/‬عاطؾ مفتاح احمد عبد الجواد ‪،2121،‬العبللة بٌن العنؾ االسري الموجة نحو االبناء‬

‫وممارستهم للعنؾ المدرسً فً اطار خدمة الفرد السلوكٌة‬

‫‪-9‬د‪/‬أنس عباس‪ ،‬ؼزوان ‪ ،2115،‬العنؾ األسري ضد األطفال وانعكاسه على الشخصٌة دراسة‬

‫اجتماعٌة مٌدانٌة فً مدٌنة الحلة ‪،‬جامعه بابل‬


‫‪ -11‬مركز خدمات التنمٌة ‪ ،2115،‬العنؾ ضد االطفال فى مصر استطبلع كمً ودراسة كٌفٌة‬

‫فى محافظة الماهرة و االسكندرٌة واسٌوط‬

You might also like