Professional Documents
Culture Documents
- منهجية القولة
- منهجية القولة
مالحظات ھامة
تتضمن القولة موقفا فلسفیا أو علمیا یحیل على إشكال أو إشكالین ینتمیان إلى مفھوم واحد أو أكثر من مفاھیم المقرر .
تأتي القولة مرفقة بسؤال" بصیغة حلل وناقش "أو مرفقة بسؤال" حلل "متبوع بسؤال معرفي ذي صلة مباشرة
بموضوعھا وإشكالھا یحدد لك المطلوب الذي على ضوئه یجب أن تنجز التحلیل.
تتم اإلجابة على القولة باحترام نفس الخطوات المتبعة في السؤال والنص مع وجود بعض االختالفات.
مطلب الفھم یشترط في مطلب الفھم أن یحترم التدرج من العام إلى الخاص و أن یتضمن مفارقات تبرر طرح
التساؤالت اإلشكالیة
ملحوظة :في القولة ال یتم تقدیم األسالیب البالغیة أو اللغویة باعتبارھا حججا أو أدلة مدعمة
مطلب المناقشة: .2
قیمة التصور
استحضار مواقف فلسفیة تكون مدعمة لألطروحة المصرح بھا في القولة
حدود التصور
استحضار أطروحات أخرى تكون مختلفة جذریا مع األطروحة المصرح بھا في القولة
مطلب التركیب : .3
خالصة عامة أو تركیب یكون عبارة عن مقارنة بین المواقف التي تم التطرق إلیھا
ابداء رأي شخصي مبني
طرح سؤال الغایة منه ترك النقاش مفتوح.
القولة" :البد لألمیر أن یسوس رعیته بالرفق و االعتدال".
1تشككككل السیاسكككة اھكككم الممارسكككات البشكككریة الجماعیكككة و التكككي تجعكككل مكككن الوجكككود االجتمكككاعي مطلب الفھم
لالنسان،وجودا منظمكا خاضكعا لمبكاد و لقكوانین عقلیكة و أخالقیكة.وتعتبر الدولكة االطكار المكنظم
1تأطیر إبداعي بتعریف
للممارسة السیاسیة،لما تملكه من شرعیة و سكیادة2،وككل دولكة تسكعى الكى ضكمان اسكتمراریتھا و المجزوءة
بقاءھا،و ل تحقیق ذلك،فاما أن تلجأ الى ممارسكة سكلطتھا باالحتككام الكى مبكاد أخالقیكة تقكوم علكى
ثم 2مفارقة
الحق و الرفق و العدل،أو الى مباد نفعیة قد تلجأ فیھا الى القوة و الخداع.
صریحة أدت الى تتویجھا3
3اذن فكیف تمارس الدولة سلطتھا؟ھل من خالل مباد أخالقیة و حقوقیة أم على أسس نفعیكة قكد بإشكال واضح ودقیق
تنحو منحى القوة و الشدة و الخداع
تعرض القولة أطروحة أطروحة مفادھا أن األمیر یتوجكب علیكه أن یمكارس سكلطته علكى رعیتكه تحديد أطروحة القولة
وشرحھا على ضوء البنیة من خالل مبدأي الرفق و االعتدال.ومعنى ذلكك ان السیاسكة الراشكدة تتأسكس علكى مبكاد أخالقیكة
تأخذ على عاتقھا القيام بشؤون الناس ورعاية مصالحهم بنوع من اللین و التوسط و لیس الظلم و المنطقیة أوبأسلوبك
الخاص (ماذا قیل+كیف القسوة
قیل)
وقبللللل التوسلللل فللللي شللللرح المضللللامین الفكریللللة ل طروحللللة ،البككككد مككككن الوقككككوف عنككككد بنیتھككككا تحدید المفاھیم األساسیة
المفاھیمیة،نستھلھا بمفھوم االمیر و ھو ولكي األمكر أو الحكاكم الكذي یملكك زمكام الحكم،ولكه سكلطة التي بنیت علیھا القولة
االمر و النھي،ومن تم فھو یسوس،من سكاس یسكوس سیاسكة،و السیاسكة تحیكل علكى فكن ممارسكة مع توضیع العالقة
السككلطة داخككل المدینككة أو الدولككة مراعیككا فككي ذلككك مصككلحة الرعیككة ،المقصككود بھككا ھككو الشككعب أو القائمة بینھا
المحكومین في مقابل الحاكم،و تحیل الرعیكة علكى الرعایكة،أي أن الماسكك بالسكلطة یلزمكه رعایكة (ما معنى الذي قیل)
مصالح رعیته،وذلك بكالرفق والكذي تقابلكه القسكوة و الشكدة،و یعنكي اللطكف و الرحمكة،و مفكاد أن
یعامل االمیر رع ایا معاملة یطبعھكا اللكین و العطكف .الكى جانكب االعتكدال و الكذي یعنكي التوسكط
،فال افراط و ال تفریط ،فكال یجكب علكى األمیكر أن یفكوق النكاس ذككاء و ال أن یككون أدنكاھم فطنكة
.وخالصة ما سبق أن على االمیر الماسك بالسلطة داخل الدولة أن یعامل أفكراد شكعبه بالرحمكة و
االعتدال.
یدعو صاحب القولة،الى ضرورة التزام الحاكم بمباد أخالقیة في ممارسكته السیاسكیة،تقوم علكى تقدیم الحجاج
المعاملة الحسنة لرعایا ،وال یتم ذلك اال اذا كان األمیر رفیقا بھم،بحیث ال یحملھم ما ال طاقة لھم واألدلة التي
به،سككواء أكككان ذلككك فككي المجككال االقتصككادي،بأن ال یككرھقھم بكثككرة الضككرائب و الجبایككات أو فككي یفترض أن
تدعم األطروحة
الم جال السیاسكي،بأن ال یتكدخل فكي شكؤونھم و اعتقكاداتھم الخاصكة،من خكالل أسكالیب التجسكس و
التي تعبر عنھا
التآمر علیھم.بل البكد لكه أن یتكرك لھكم ھامشكا مكن الحریكة الفردیكة،و أن یعكاملھم بمبكاد العكدل و القولة ویمكن
المساواة،فال یظلمھم و ال یرھبھم،بل یكون نصیرا للمظلومین و حامیا للضعفاء و المساكین. أن تكون
(براھین،استدال
ان مثل ھذ المباد و االلتزامات،اذا ما سار وفقھا األمیر،ستجعل ال محالة رعیتكه موالیكة الیكه و
الت واقعیة أو
محبكككة لكككه،مما سكككینعكس ایجابكككا علكككى الدولكككة بأسكككرھا،بحیث سكككیعمق ذلكككك مكككن احساسكككھم بحكككب عقلیة أو
منطقیة/أدلة من أوطانھم،لككذلك فلككن یتككأخروا فككي بككذل الغككالي و النفككیس مككن أجككل الككدود عككن أمیككرھم و الككدفاع عككن
دولتھم،اذا ما تعرضت لعدوان خارجي أو النقالب داخلي.اما اذا كان األمیكر شكدیدا و قاسكیا علكى الواقع/أدلة
رعیته،یسلط علیھم زبانیته و یرھق كاھل مواطنیه بكثرة الواجبات،دون اعتبار الكراھكات الواقكع تاریخیة.....
و شدة وطأة الحیاة.فكان ذلكك سكیؤدي ال محالكة الكى النفكاق و الشكقاق حیكث سكیظھرون لكه الطاعكة (لماذا قیل)
(خوفا من بأس ه)،و سیضمرون له العصیان و بالتالي سیكرھونه و لن یتوانوا عكن الخكروج ضكد
متى ىسنحت لھم الفرصة في ذلك.
نستنتج من كل ما سبق أن الحاكم الصالح ھو ذلك الذي یدنو من رعیته لتلبیة حاجاتھكا و التفاعكل
مكككع اسكككتغاثاتھا لكلللن ھلللل یمكلللن القبلللول بھلللذا التصلللور كحلللل وحیلللد إلشلللكالیة طبیعلللة السللللطة
استنتاج جزئي ثم سكؤال
السیاسة؟ھل تستجیب ھذه الدعوة األخالقیة الى رھانات السلطة الواقعیة ؟.
الجسر
حري باللذكر أن التسكاؤل عكن قیمكة ھكذا الطرح،قكد یبكدو لریبكا لمكن لكم یكألف أن یسكیر علكى دأب المناقشة الداخلیة
یتم استھاللھا بالقیمة .وھي الفالسككفة فككي مقككاربتھم لاشكككالیات.فمن ال یتمنككى أن یعككیش فككي مثككل ھككذ الدولككة التككي یبشككر بھككا
كما ھو معلوم جوانب القوة صاحب القولة.وطن تجد فیه الذات االنسانیة كرامتھكا،و تححتكرم فیھكا حقوقھكا ،حیكث یتسكاوى فیھكا
في األطروحة المتضمنة في المواطنون أمام القانون كأسنان المشط.
القولة
وللللن نبلللالي فلللي شللليء ان قلنكككا أن عبلللد الرحملللان بلللن خللللدون و اسلللبینوزا و جلللون للللو و
ظروا لممارسة سیاسیة على ھذا األساس.حتى أن ابن خلدون جعكل مكن شكروط آخرون،حلموا و ن ٌ المناقشة الخارجیة:في
شقھا األول أي المواقف
االمارة الرفق و االعتدال أن یكون األمیر فائق الذكاء أكثر من عموم رعیته كي ال یكرھقھم ،و ال
المؤیدة ل طروحة
أقل منھم نباھة فیكون محط سخریة و تھكم.الى جانب ذلك یجكدر بكه أن یككون رفیقكا بھكم و قریبكا المتضمنة في القولة وبھا
منھم،یعفو و یصفح،الن ذلك من شأنه أن یربي أفراد االمة على حب أوطانھم و احترام أمرائھم. یكشف المترشح عن
اطالعه وانفتاحه على
رلككم أھمیككة ھككذا الطككرح ،اال انككه مغككرق فككي المثالیككة،بحیث ینشككد مجتمعككا یوتوبیككا قككد ال تسككنح لككه أطروحات الفالسفة
الفرصة للتحقق فكي الواقع،خصوصكا و أن السیاسكة ھكي فكن الممككن،و بالتكالي فالصكدق باعتبكار
مطابقكة الككالم للواقع،قكد ال یتحقكق فكي السیاسكة،الن السیاسكي قكد یواجكه اكراھكات جمة،قكد تجعلككه حدود األطروحة المتضمنة
في القولة وھي جوانب
ینكث عھد و ال یفي بوعود ،زد على ذلك أن االنسان رالب،و الرلبكه بطبیعتھكا ال تتوقف،لكذلك
القصور والنقص في
فقد یمیل الناس الى الوعود البراقة بدل مواجھة الحقائق المزعجة. األطروحة المتضمنة في
القولة
ولعله األمر الذي جعل بعض المفكرین في المجال السیاسي،یتجھون في تنظیراتھم الى الواقعیة و
النفعیة،فلقد حكز فكي نفكس میكیلافیلي أن یكرى بلكد ایطالیكا تعكیش علكى وقكع االنقسكام و التشكتت و المناقشة الخارجیة في
تتحول الى امارات تتقاتل في ما بینھا.و تأسف في كتابه "األمیر" عن مصیر "سلافوناروال" الكذي شقھا الثاني :المواقف
یمثل النھایة المأساویة للنبي لیر المسكلح،حیث أعكدم حرقكا فكي احكدى سكاحات فلورانسكا.لذلك فكال المعارضة وھي فرصة
لتوظیف مكتسبات التلمیذ
ضكككیر عنكككد ان یلجكككأ االمیكككر الكككى ككككل مكككا مكككن شكككانه أن یجعلكككه مسكككتمرا فكككي الحككككم و محتككككرا
المعرفیة من مواقف
للسلطة،سككواء أ كانككت شككرعیة ،تحككتكم الككى القككوانین أو لیككر شككرعیة تلجككأ الككى القككوة و المكككر و ومعطیات تاریخیة وفنیة
وأدبیة وغیرھا لتبیان حدود الخداع.فالغایة (توحید الدولة و تقویتھا) تبرر الوسیلة (كیفما كانت)،لكذلك فعلكى الحكاكم ان یككون
قویككا كاألسككد ،یضككرب بشككدة و یعامككل بقسككوة حككین یسككتدعي االمككر ذلك،ومككاكرا كالثعلككب حككین ال و قصور األطروحة
تجدي القوة و البأس.فال یصون عھدا یعارض مصالحه و ال یلتزم بوعكد قطعكه علكى نفسكه اال اذا المتضمنة في القولة
كانت فیه منفعة له.
یتضح من خالل ما تقدم،ان طبیعة السلطة السیاسیة ھي اشككالیة معقكدة و شكائكة،نظرا الرتباطھكا التركیب
وھو بمثابة تتویج للمجھود باإلنسككان،ككائن مركككب و متعككدد األبعاد،الشككيء الككذي جعككل ممارسككته للسیاسككة تتخككذ مسككارات
الجبلار اللذي یبذلله التلمیلذ متباینة،تنطلق من الطریقة التي ینظر بھا االنسان(كحاكم) الى االنسكان(كمحكوم).فاذا ككان الحكاكم
یعتبر أفراد شعبه میالین الى الفوضى و العنف،فسیتخذ القوة و المككر عنوانكا لحكمكه.اما اذا توسكم فلللي مطلبلللي التحلیلللل
والمناقشللة وھللو بمثابللة فیھم الخیر و النظام فانه سیتخذ من الرفق و العدل مرتكزا ألسلوبه في الحكم.
استنتاج عام وكشف للرھان
الللذي تثیللره األطروحللة لیر أن ما نشاھد الیوم و ما نعیشه من "أحداث دولیة" یبین بجالء أن الدول التي تقھر مواطنیھكا
و تبطش بھم و ال تضع أي اعتبار لحقوقھم و مصالحھم،قد أدى ذلك الى انھیارھكا و زوالھا.لكذلك المتضمنة في القولة
فمككن األولككى أن نبحككث فككي أشكككال تقویككة دولككة الحككق و القككانون مككن خككالل اش كاعة ثقافككة العقككل و
المساواة بین أفراد المجتمع .فأذا كامت قضیة طبیعة السلطة السیاسیة قد طرحكت ككل ھكذا النقكاش
فإنھا تفتح المجال أكثر للسؤال عن الوسائل التي یمكن أن تضمن للدولة قوتھا؟