Ar

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 6

‫موضوع الحصة ‪ : 19‬إستدامة المالية العمومية‬

‫السياق العام للموضوع‬


‫تأثر النشاط االقتصادي المغربي بشدة في السنوات األخيرة بالصدمات الخارجية والداخلية على حد سواء‪.‬‬
‫وتتميز هذه الصدمات بسياق دولي غير مستقر يتسم بتصاعد حاد في التوترات الجيوسياسية والضغوط‬
‫التضخمية ‪ ،‬إلى جانب وضع وطني يواجه تحديات التعافي من آثار زلزال الحوز واالنخفاض الكبير في‬
‫الموارد المائية الوطنية بعد الجفاف المقلق الذي سجل في السنوات األخيرة‪.‬‬

‫وبالنظر إلى هذا الوضع االقتصادي الصعب‪ ،‬فإن تنفيذ النموذج التنموي الجديد للمغرب ومواصلة‬
‫اإلصالحات اإلستراتيجية و كذا برامج التنمية االقتصادية واالجتماعية في البالد يتطلب تعبئة موارد‬
‫مالية كبيرة‪.‬‬

‫أهمية ونطاق الموضوع‬


‫بالفعل‪ ،‬ستحرص الحكومة المغربية في إطار مشروع قانون المالية ‪ 2024‬على وضع التدابير الالزمة‬
‫لوضع المالية العمومية على مسار التخفيض التدريجي لعجز الميزانية وبالتالي تخفيض مستوى‬
‫المديونية وتقوية توازن المالية العمومية‪ ،‬وذلك من خالل اعتماد إصالحات كبرى لتحرير هوامش‬
‫الميزانية من أجل مواجهة تحديات الوضع االقتصادي الراهن والحفاظ على السيادة المالية للبالد‪.‬‬

‫اإلشكالية‬
‫يطرح هذا األمر تساؤالا حول اإلصالحات والتدابير المختلفة التي اتخذتها الحكومة الحالية بهدف تعزيز‬
‫استدامة المالية العامة مع الحفاظ على التوازنات االقتصادية الكبرى ؟‬

‫ولإلجابة على سؤالنا‪ ،‬سنعرض أوالا أولويات ميزانية ‪( 2024‬المبحث األول)‪ ،‬ثم ننتقل إلى اإلصالحات‬
‫المختلفة المتعلقة بالمالية العمومية (المبحث الثاني)‪ ،‬وأخيرا ا نركز على التدابير األخرى المتعلقة باستعادة‬
‫توازن الميزانية واستعادة التوازنات الخارجية (المبحث الثالث)‪.‬‬

‫المبحث األول ‪ :‬أولويات قانون المالية ‪2024‬‬


‫يندرج مشروع قانون المالية للسنة الجارية في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية الواردة في الخطب‬
‫الملكية األخيرة‪ ،‬والتزامات البرنامج الحكومي ‪ 2026 - 2021‬و كذا توصيات لجنة النموذج التنموي‬
‫الجديد‪ .‬ويتعلق األمر بتنفيذ "برنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز"‬
‫وتعزيز تدابير مواجهة اآلثار الظرفية (الباب األول)‪ ،‬وكذا مواصلة عملية توطيد أسس الدولة االجتماعية‬
‫والتنفيذ المستمر لإلصالحات الهيكلية (الباب الثاني)‪.‬‬
‫الباب األول ‪ :‬تدبير تأثير زلزال الحوز و التأثيرات الظرفية‬
‫بمجرد وقوع زلزال الحوز‪ ،‬قامت الحكومة‪ ،‬إلى جانب فاعلين آخرين‪ ،‬باتخاذ مجموعة من التدابير‬
‫واإلجراءات الطارئة لمساعدة السكان والمناطق المتضررة‪ .‬وفي نفس هذا اإلطار‪ ،‬تهدف الحكومة في‬
‫مشروع قانون المالية لسنة ‪ 2024‬إلى مواصلة تنفيذ جميع مكونات "برنامج إعادة البناء والتأهيل العام‬
‫للمناطق المتضررة من زلزال الحوز"‪ ،‬والذي تقدر ميزانيته بـ ‪ 120‬مليار درهم على مدى ‪ 5‬سنوات‪.‬‬

‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬و للتخفيف من آثار الوضع االقتصادي في عام ‪ ،2024‬ستواصل الحكومة جهودها‬
‫من أجل ‪:‬‬

‫‪ -‬مكافحة التضخم ودعم القدرة الشرائية للمواطنين ‪ :‬من خالل تعبئة ميزانية قدرها ‪ 16.4‬مليون درهم‬
‫في إطار صندوق المقاصة لدعم أسعار غاز البوتان والسكر ودقيق القمح اللين الوطني ;‬

‫‪ -‬مواصلة تنفيذ "البرنامج الوطني للتزويد بالماء الصالح للشرب والري ‪ : "27-20‬أكثر من ‪ 18‬مليار‬
‫درهم لمواجهة الجفاف وندرة الموارد المائية ;‬

‫‪ -‬دعم القطاع الفالحي ومكافحة التغيرات المناخية ‪ :‬من خالل مواصلة االستراتيجية الزراعية "الجيل‬
‫األخضر" وإطالق برنامج استراتيجي جديد "دعم المساهمة الوطنية المحددة للمغرب ‪."27-23‬‬

‫ضا عملية توطيد أسس الدولة االجتماعية والتنفيذ المستمر لإلصالحات الهيكلية‪.‬‬
‫كما ستواصل الحكومة أي ا‬

‫الباب الثاني ‪ :‬أسس الدولة االجتماعية واإلصالحات الهيكلية‬


‫ستواصل الحكومة عملية توطيد أسس الدولة االجتماعية خالل السنة المالية الحالية‪ ،‬خاصة عبر ‪:‬‬

‫‪ -‬تفعيل المشروع الملكي لتعميم الحماية االجتماعية من خالل تخصيص ‪ 35‬مليار درهم الستمرار‬
‫"التأمين الصحي اإلجباري"‪ .‬وبالمثل‪ ،‬يندرج إطالق "برنامج المساعدة االجتماعية المباشرة" وتنفيذ‬
‫"برنامج المساعدة السكنية ‪ "2028-2024‬الجديد في إطار خطة دعم القدرة الشرائية لألشخاص في‬
‫وضعية هشاشة‪ .‬تتيح هذه التدابير إمكانية توقع معدل تضخم بنسبة ‪ %2.5‬وفقاا لقانون المالية الحالي ;‬

‫‪ -‬مواصلة "اإلصالح الشامل للمنظومة الصحية الوطنية" (‪ 31‬مليار درهم ‪ 5.500 /‬منصب مالي) وتنفيذ‬
‫"خارطة طريق إصالح منظومة التعليم ‪ 74( "2026-2022‬مليار درهم ‪ 20.344 /‬منصب مالي)‪ .‬دون‬
‫أن ننسى االلتزامات التي تعهدت بها الدولة في إطار الحوار االجتماعي بكلفة ‪ 10‬مليار درهم لسنة‬
‫‪ ،2024‬من جهة‪ ،‬وتنفيذ الرسالة الملكية المتعلقة بمراجعة مدونة األسرة من جهة أخرى‪.‬‬

‫وفيما يتعلق بمواصلة تنفيذ اإلصالحات الهيكلية‪ ،‬تلتزم الحكومة بـ ‪:‬‬

‫‪ -‬تعزيز االستثمار العمومي وتشجيع االستثمار الخاص ‪ :‬من خالل تفعيل خارطة الطريق لتحسين مناخ‬
‫األعمال وتعزيز االستثمار العمومي بمبلغ ‪ 335‬مليون درهم أي بزيادة ‪ 35‬مليون درهم عن سنة ‪; 2023‬‬

‫‪" -‬استراتيجية المغرب الرقمي ‪ ،"2030‬بميزانية قدرها ‪ 1.6‬مليار درهم‪ ،‬و استراتيجية الطاقة ‪ :‬التي‬
‫تهدف إلى توليد ‪ %52‬من الكهرباء من مصادر متجددة بحلول عام ‪ ،2030‬مصحوبة بإطالق سريع‬
‫لمشروع "عرض المغرب" للهيدروجين األخضر ;‬
‫‪ -‬تسريع وتيرة اإلصالحات الهيكلية األخرى ‪ :‬فيما يتعلق بالجهوية المتقدمة ومشاريع الالمركزية‬
‫اإلدارية‪ ،‬وكذا اإلصالح اإلداري (الحكامة الجيدة وتبسيط المساطر ورقمنتها)‪ .‬وينطبق األمر نفسه على‬
‫مشاريع البنية التحتية الكبرى و "خارطة الطريق ‪ 2026- 2023‬لقطاع السياحة"‪.‬‬

‫وقد وضعت الحكومة مجموعة من اإلصالحات لمصاحبة دينامية هذه السياسات االجتماعية والمشاريع‬
‫الهيكلية‪.‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬مختلف إصالحات المالية العمومية‬


‫يأتي إصالح القانون التنظيمي المتعلق بقانون المالية على رأس قائمة اإلصالحات الحتمية‪ ،‬إلى جانب‬
‫مواصلة تنفيذ اإلصالح الضريبي (الباب األول)‪ .‬وفي الوقت نفسه‪ ،‬ستعمل الحكومة على مواصلة إصالح‬
‫المؤسسات والشركات العمومية وإدارة االستثمارات العمومية (الباب الثاني)‪.‬‬

‫الباب األول ‪ :‬مشروع إصالح القانون التنظيمي لقانون المالية واستمراراإلصالح الضريبي‬
‫يكرس القانون التنظيمي األخيرالمتعلق بقانون المالية رقم ‪ 13-130‬المبادئ التي تحكم المالية العمومية‬
‫وأحكام تدبيرالميزانية بكفاءة وشفافية‪ ،‬بد اءا من البرمجة حتى التقييم‪ .‬وهذا األخير هو موضوع مشروع‬
‫التعديل‪.‬‬

‫وبالتالي‪ ،‬ينص مشروع إصالح القانون التنظيمي للمالية المعدل والمتمم للقانون التنظيمي رقم ‪13-130‬‬
‫على أحكام جديدة ضرورية لتعزيز مبادئ وقواعد الميزانية وتجسيد مبدأ الحكامة في تدبير المالية‬
‫العمومية‪ .‬وتشمل هذه األحكام ما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬إدراج قاعدة جديدة للميزانية في ما يخص الدين متوسط األجل لتوجيه إعداد البرمجة الميزانياتية للثالث‬
‫سنوات ;‬

‫‪ -‬إدراج المؤسسات والشركات العمومية التي تتلقى موارد مخصصة أو إعانات من الدولة في نطاق‬
‫القانون التنظيمي للمالية ;‬

‫‪ -‬تقليص المهلة الزمنية لجدولة مشروع قانون التسوية‪ ،‬مع تكريس مشروع الرقمنة في إطار عملية‬
‫جدولة مشروع قانون المالية‪.‬‬

‫عالوة على ذلك‪ ،‬وكجزء من استمرارية استراتيجية اإلصالح الضريبي التي تم تنفيذها على مدار العامين‬
‫الماضيين‪ ،‬ستواصل الحكومة‪ ،‬بموجب مشروع قانون المالية لعام ‪ ،2024‬التنفيذ الفعال للقانون اإلطار‬
‫رقم ‪ 19-69‬بشأن اإلصالح الضريبي‪ ،‬من خالل اعتماد تدابير ملموسة إلرساء العدالة الضريبية وضمان‬
‫وضوح أكبر للمشغلين من خالل نظام ضريبي مبسط وشفاف ومستقر بحلول عام ‪.2026‬‬

‫تستند هذه التدابير الضريبية ذات األولوية إلى المحاور األساسية التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬االستمرار في إصالح ضريبة القيمة المضافة ‪ :‬تطبيق مبدأ حيادية ضريبة القيمة المضافة من خالل‬
‫مواءمة معدالت ضريبة القيمة المضافة (المعدل العادي ‪ %20‬و المعدل المخفض ‪ .)%10‬باإلضافة إلى‬
‫توسيع نطاق اإلعفاء ليشمل المنتجات االستهالكية األساسية وترشيد بعض اإلعفاءات من ضريبة القيمة‬
‫المضافة ;‬

‫‪ -‬إدماج البعد البيئي في النظام الضريبي للدولة ‪ :‬كجزء من تنفيذ "المساهمة الوطنية المحددة"‬
‫و"االستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة"‪ ،‬من خالل حياد الضريبة على القيمة المضافة وإعفاء بعض‬
‫السلع باإلضافة إلى تحفيز القطاعات التي يمكن أن تساهم في حماية البيئة (مثل االقتصاد الدائري‪ ،‬إلخ) ;‬

‫‪ -‬تعزيز اإلطار القانوني والمؤسسي لمواجهة التهرب الضريب ‪ :‬ال سيما من خالل إدخال مبدأ التضامن‬
‫الضريبي بين الشركة والمسؤولين عن التهرب الضريبي أو المستفيدين منه فعلياا‪ ،‬إلخ‪.‬‬

‫الباب الثاني ‪ :‬إصالح المؤسسات والشركات العمومية و تحديث تدبير اإلستثمار العمومي‬
‫في إطار ترشيد إدارة الحقيبة العمومية‪ ،‬يجري العمل على إعادة هيكلة المؤسسات والشركات العمومية‬
‫من خالل ‪:‬‬

‫‪ -‬نشر القانون اإلطار رقم ‪ 21-50‬المتعلق بإصالح المؤسسات والشركات العمومية ‪ :‬يهدف إلى ترشيد‬
‫إنشائها وتحسين حكامتها‪ ،‬فضالا عن ضمان قدر أكبر من التكامل والتآزر بين مهامها وتحسين أدائها‬
‫االقتصادي واالجتماعي ;‬

‫‪ -‬نشر القانون رقم ‪ 20-82‬المنشئ "للوكالة الوطنية لإلدارة االستراتيجية لمساهمات الدولة ومراقبة‬
‫أداء المؤسسات والشركات العمومية" ‪ :‬بدأت هذه الوكالة عملها في ديسمبر ‪ 2022‬وبدأت العمل في‬
‫العديد من المشاريع المتعلقة بحكامة هذه المؤسسات الواقعة ضمن اختصاصها وإجراء المعامالت‬
‫الرأسمالية والمتعلقة بالحقيبة العمومية‪.‬‬

‫وفي نفس السياق‪ ،‬يهدف إصالح المؤسسات والشركات العمومية أيضا إلى وضع نظام جديد للمراقبة‪،‬‬
‫وتحديث المدونة المغربية ألفضل الممارسات في مجال حكامة المؤسسات والشركات العمومية‪،‬‬
‫ومواصلة دعم عملية التعاقد بين الدولة وهذه المؤسسات‪.‬‬

‫وفيما يتعلق بالمقاربة الجديدة لتدبير االستثمارات العمومية‪ ،‬يهدف المغرب من خالل هذا اإلصالح إلى‬
‫ضمان أداء أفضل للمشاريع االستثمارية المقدمة للتمويل العمومي وتحسين أثرها االجتماعي‬
‫واالقتصادي‪ .‬وفي هذا السياق‪ ،‬تستفيد المملكة المغربية من مساعدة منظمة التعاون والتنمية االقتصادية‬
‫من خالل ‪:‬‬

‫‪ -‬إنتاج تقرير تقييمي حول نظام إدارة االستثمارات العمومية الحالي ;‬

‫‪ -‬وضع دليل عام حول االستثمار العمومي يتالءم مع السياق المغربي‪ ،‬بما يتماشى مع أفضل الممارسات‬
‫الدولية‪.‬‬

‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬تعتمد الحكومة المغربية تدابير أخرى مرتبطة باستعادة توازن الميزانية والتوازنات‬
‫الخارجية‪.‬‬
‫المبحث الثالث ‪ :‬التدابير األخرى المتعلقة بالميزانية والمالية‬
‫ويتناول هذا القسم األخير الجهود التي بذلتها الحكومة المغربية لمعالجة توازن الميزانية (الباب األول)‬
‫والتوازن الخارجي (الباب الثاني)‪.‬‬

‫الباب األول ‪ :‬استعادة التوازن الميزانياتي‬


‫لقد أثبت توازن المالية العمومية الوطني مرونة في مواجهة األزمات المتتالية‪ ،‬وال يزال الوضع العام‬
‫متحكم فيه‪ .‬وفي هذا الصدد‪ ،‬ووفقاا للتوقعات الواردة في مشروع قانون المالية لعام ‪ ،2024‬ينبغي أن‬
‫يستمر عجز الموازنة في االنخفاض إلى ‪ %4‬من الناتج المحلي اإلجمالي من أجل تحقيق معدل نمو‬
‫متوقع بنسبة ‪ ،%3.7‬وهو ما يمثل تحسناا بنحو ‪ 0.5‬نقطة من الناتج المحلي اإلجمالي مقارنة بعام ‪.2023‬‬
‫وبالمثل‪ ،‬انخفضت نسبة ديون الخزينة من الناتج المحلي اإلجمالي بشكل حاد بين عامي ‪ 2020‬و‪،2021‬‬
‫من ‪ %72.2‬إلى ‪ ،%69.5‬وستظل مستقرة في عام ‪ 2023‬عند حوالي ‪ .%71.5‬وقد مكنت هذه الجهود‬
‫من فتح اعتماد إضافي بقيمة ‪ 10‬ماليين درهم في مايو ‪ 2023‬لتغطية النفقات ذات الطابع العاجل‬
‫والضروري‪.‬‬

‫وباإلضافة إلى ذلك‪ ،‬وبالنسبة لعام ‪ ،2024‬فإن الحكومة عازمة على مواصلة سياستها الرامية إلى الحفاظ‬
‫على استقرار توازن الميزانية من خالل ‪:‬‬

‫‪ -‬التحكم في نفقات الموظفين ونفقات التسيير‪ :‬من خالل حصرها في ما هو ضروري لتزويد المواطنين‬
‫بخدمات ذات جودة وتحسين مردودية االستثمار العمومي‪ ،‬مع الحرص على تطبيق هذه التوجيهات على‬
‫مصالح الدولة المسيرة بكيفية مستقلة‪ ,‬و الحسابات الخاصة للخزينة وكذا المؤسسات العمومية من خالل‬
‫ترشيد التحويالت المقررة لها ;‬

‫‪ -‬تعبئة اإليرادات الضريبية والجمركية ‪ :‬في نهاية أغسطس ‪ ،2023‬بلغت اإليرادات الضريبية أكثر من‬
‫‪ 179‬مليار درهم‪ ،‬مقارنة بحوالي ‪ 173‬مليار درهم لنفس الفترة من سنة ‪; 2022‬‬

‫‪ -‬تحسين مردودية المحفظة العامة ومداخيل الملك الخاص للدولة ‪ :‬في النصف األول من عام ‪،2023‬‬
‫بلغت مداخيل الملك الخاص للدولة في النصف األول من عام ‪ 2023‬حوالي ‪ 6‬مليارات درهم‪ ،‬أي بنسبة‬
‫تحقيق بلغت حوالي ‪.%327‬‬

‫الباب الثاني ‪ :‬استعادة التوازنات الخارجية‬


‫يتطلب تحسين الميزان الخارجي ‪:‬‬

‫‪ -‬تعزيز الصادرات والسيطرة على تدفقات الواردات ‪ :‬اتسمت وضعية التجارة الخارجية في نهاية‬
‫أغسطس ‪ 2023‬بانخفاض العجز التجاري بنسبة ‪ %9,4‬إلى ‪ 191,84‬مليار درهم‪.‬‬

‫‪ -‬تعزيز االستثمار األجنبي المباشر ‪ :‬انخفض صافي تدفق االستثمار األجنبي المباشر من ‪ 19,96‬مليار‬
‫درهم في نهاية أغسطس ‪ 2022‬إلى ‪ 10‬مليارات درهم في نهاية أغسطس ‪.2023‬‬
‫‪ -‬تعبئة التمويل الخارجي ‪ :‬في عام ‪ ،2024‬سيتم توقيع اتفاقية تمويل مع االتحاد األوروبي بمبلغ ‪103‬‬
‫مليون يورو في شكل منحة‪ ،‬في إطار االنتقال األخضر و مواجهة تغير المناخ‪ .‬كما وقع المغرب اتفاقاا‬
‫مع صندوق النقد الدولي في إطار مرفق المرونة واالستدامة الجديد التابع له‪ ،‬بمبلغ إجمالي قدره ‪1,3‬‬
‫مليار دوالر‪.‬‬

‫في األشهر الثمانية األولى من العام المنصرم‪ ،‬بلغ إجمالي تحويالت المغاربة المقيمين بالخارج ‪77,92‬‬
‫مليار درهم‪ .‬وبلغت عائدات السفر ‪ 71,3‬مليار درهم خالل نفس الفترة‪.‬‬

‫ومع أخذ كل هذه التطورات في الحسبان‪ ،‬بلغت األصول االحتياطية الرسمية حوالي ‪ 359‬مليار درهم في‬
‫‪ 1‬سبتمبر ‪ ،2023‬بزيادة ‪ %6,4‬عن نفس الفترة‪.‬‬

‫وختاما‪ ،‬فإن كل هذه اإلصالحات والتدابير ستمكن من تحرير هوامش الميزانية بهدف مواجهة تأثيرات‬
‫الظرفية الحالية من جهة‪ ،‬والحفاظ على توازن المالية العامة إلرساء دعائم الدولة االجتماعية ومواصلة‬
‫تنفيذ اإلصالحات الهيكلية‪ ،‬وبالتالي الحفاظ على السيادة المالية للمملكة و تقوية مناعة اإلقتصاد المغربي‪.‬‬

‫إن تحقيق هذه األوراش وبلوغ األهداف المذكورة أعاله مشروط بالتشبث بالقيم الدينية والوطنية‪ ،‬مع‬
‫إبداء الجدية في جميع المجاالت السياسية واإلدارية والقضائية وعلى مستوى االستثمار واإلنتاج و مناخ‬
‫األعمال‪ ، .‬كما جاء في خطاب العرش لسنة ‪.2023‬‬

You might also like