Professional Documents
Culture Documents
البرزن
البرزن
استوطنت هذه االسرة الكهنوتية منذ زمن بعيد وتحالفت مع باشوات العمادية عن
طريق المصاره .ان ابناء هذه االسرة يخاطبون نسائهم بلقب (خان) الذي يلحقونه
باسمائهن .فكل فتاة تنتمي في اصلها الى هذه االسرة العريقة لها الحق في حمل هذا
اللقب.
من مالحظة تسلسل شيوخ هذه االسرة نجد ان الشيخ عبدالقادر 1كان من بين
شيوخها االكثر تعصبا ,ففي الوقت الذي أبيد فيه عدة مئات من المسيحيين في منطقة
تياري ساهم عبدالقادر في قتل عدد من الذين كانوا يقيمون في السليمانية وشهر
زور ,كما منع االسر المسيحية من السكن بشكل متجاور في تلك المدينة.
سكنت هذه االسرة القرهداغية في السليمانية فترة طويلة .لكنها شرعت اعتبارا من
بداية حكم السلطان عبدالحميد بشراء مساحات كبيرة من االراضي ,وعدد اخر كبير
من القرى وكونت لنفسها قوة خاصة ,ثم الت الزعامة في هذه االسرة فيما بعد
للشيخ سعيد أحد رجال الدين السنة البارزين.
كان هدف هذه االسرة في نهاية حكم سليمان باشا هو الحصول على القوة التي
تؤهلها لحكم مدينة السليمانية .فمن أجل تنفيذ هذا الغرض لجأت الى شن حملة
شعواء ضد القوانين .وكاد االمر يحسم لصالح الشيخ سعيد ,الذي طرقت اصداء
شهرته اسوار مدينة القسطنطينية ,فدعاه السلطان اليها ,ومكث في تلك المدينة
بضعة أعوام استطاع خاللها ان يؤثر تأثيره على السلطان ذاته ,كما استطاع
التباحث مع عزت باشا 2الذي استطاع بواسطته ان يعمل ما يشاء من اجل مدينة
السليمانية.
وفي عام 1881حدث ان استنجد اهالي المدينة المظطهدون بعشيرة الهماوند
ودعوها الحتالل المدينة وطرد الشيخ سعيد منها ,الذي نهب وسلب وابتز التجار
والقرويون المهاجرين الى فارس هو والموظفين الحكوميين ,وامر ايضا بقتل كل
من ال يخضع لسلطانه .ولكن امكن السيطرة على الموقف بسبب وصول قوة تركية
الى المدينه في تلك االثناء وبقى الشيخ منتصرا.
كان للشيخ سعيد ,والد الشيخ محمود ,نفوذ كبير في مدينة السليمانية واطرافها في ايام 3
الدولة العثمانية .توارث هذا النفوذ عن جده التقي الورع كاكه أحمد الشيخ ابن العالمة
الشهير معروف النودهي ( 1838-1753م ) ,صاحب التصانيف اللغوية والشعرية
والدينية ,والناشر االول للطريقة القادرية في ارجاء منطقة السليمانية .وقد اكسبته
شهرته الواسعة هذه ثقة السلطان عبدالحميد الثاني واصبح من مقربيه ,كما كان الحال
مع جده كاكه احمد .وكان للشيخ سعيد واسرته بعض المناوئين في مدينة السليمانية
يتحينون الفرص لتقويض ذالك النفوذ ,فأتاح لهم اعالن الدستور في عام 1908
الفرصة التي ينتظرونها فرفعوا مضبطة الى الباب العالمي في اسطنبول ومثلها الى
مركز والية الموصل ضد الشيخ سعيد ,فما كان من الباب العالمي اال ان يصدر االوامر
الى الشيخ بوجوب ترك السليمانية واالقامة في مدينة الموصل بصفة منفي ,فأذعن
الشيخ لالمر ونزل في الموصل مع بعض ذويه واوالده وخدمه ,وأقام في منزل الحاج
محمد باشا الصابونجي.
وفي اليوم الثاني من ايام عيد االضحى عام 1908حدثت فتنه في محلة باب الطوب
بالموصل استمرت حتى اليوم الثالث ,كانت من نتيجتها ان اصحاب احد الغوغاء راس
الشيخ بصخرة كبيرة أودت بحياته وقتل في الحادثة كذلك ابنه سيد احمد وعدد اخر من
اعوانه وخدمه .حدث ذلك في السابع من كانون الثاني 1908والمصادف 12ذي
الحجة سنه 1326ه ,وفي زمن الوالي الفريق زكي باشا الحلبي .ودفن الشيخ سعيد في
المقبرة المالصقة لجامع النبي شيت ودفن بجانبه ولده الشيخ أحمد.
دقة الشيخ سعيد
سميت في حينه (دقة الشيخ سعيد) اي مادق وجل من الحوادث هكذا تسمى في مدينه
الموصل أي حادثة مقتل الشيخ سعيد البرزنجي الذي كان من قادة الحركة الكردية
القومية المناوئة لحزب االتحاد والترقي الذي سيطر على السلطة في الدولة العثمانية
اثر انقالب 23تموز 1908/وخلع السلطان عبدالحميد الثاني (, )1909_1876
وينتمي الى اسرة كبيرة وكريمة معروفة في كردستان وهو والد الشيخ محمود
الحفيد.
الشيخ محمود الحفيد
الشيخ سعيد بن كاكا احمد