Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 16

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬


‫جامعة زيان عاشور بالجلفة‬
‫كلية العلوم االقتصادية و التجارية و علوم التسيير‬
‫قسم العلوم اإلقتصادية‬

‫السنة ثالثة ليسانس‬


‫تخصص‪ :‬اقتصاد نقدي و بنكي‬
‫المقياس‪ :‬تقنيات بنوك‬

‫‪:‬بحث عن‬

‫اتفاقية بازل‬

‫أستاذ المقياس‪:‬‬ ‫إعداد‪:‬‬

‫لكحل جميلة‬ ‫‪‬‬


‫صولح سميرة نريمان‬ ‫‪‬‬

‫السنة الجامعية‪2023/2024:‬‬
‫خطة البحث‬

‫المقدمة‬

‫المبحث األول‪ :‬اتفاقيات بازل‬

‫المطلب األول ‪ :‬نشأت لجنة بازل‬

‫المطلب الثاني‪ :‬معايير لجنة بازل‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬تعديالت اتفاقية بازل االولى (‪ .)1998-1995‬و الثانية و الثالثة‬

‫المبحث الثاني‪ :‬القواعد االحترازية في الجزائري لمسايرة اتفاقيات بازل‬

‫المطلب األول‪ :‬واقع تطبق معايير اتفاقية بازل األولى في الجزائر‬

‫المطلب الثاني‪ :‬واقع تطبيق اتفاقية بازل الثانية في الجزائر‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬واقع تطبيق معايير اتفاقية بازل الثالثة في الجزائر‬

‫الخاتمة‬

‫قائمة المراجع و المصادر‬


‫المقدمة‬

‫اتفاقية بازل هي اتفاقية دولية ُو ضعت للتحكم في التصرف بالنفايات الخطرة ونقلها عبر‬
‫الح دود الدولي ة‪ُ .‬و قعت ه ذه االتفاقي ة في مدين ة ب ازل في سويس را في ع ام ‪ ،1989‬وتم‬
‫تنفي ذها في ع ام ‪ .1992‬ته دف ه ذه االتفاقي ة إلى حماي ة الص حة البش رية والبيئ ة من آث ار‬
‫التصرف غير المناسب بالنفايات الخطرة‪.‬‬

‫تهدف االتفاقية إلى ضبط ومنع نقل النفايات الخطرة عبر الحدود الوطنية بطرق غير آمنة‬
‫أو غ ير مس ؤولة‪ .‬و تش جع االتفاقي ة التع اون ال دولي والتنس يق لمواجه ة التح ديات المتعلق ة‬
‫بالنفاي ات الخط رة‪ ،‬وتع زز المس ؤولية المش تركة والمش تركة لل دول في التعام ل م ع ه ذه‬
‫القض ية‪.‬و تل تزم االتفاقي ة بتق ديم ال دعم الف ني والم الي لل دول النامي ة لمس اعدتها في تحس ين‬
‫إدارتها للنفايات الخطرة‪ .‬و تعزز االتفاقية التوعية والتثقيف بشأن مخاطر النفايات الخط رة‬
‫وضرورة التصرف اآلمن فيها‪ .‬اتفاقية بازل هي أداة دولية هامة للتصدي لمشكلة النفايات‬
‫الخطرة وحماية البيئة والصحة العامة على مستوى العالم‪.‬‬

‫ومنه نطرح االشكالية كالتالي ماهي اتفاقية بازل؟‬

‫‪1‬‬
‫المبحث األول‪ :‬اتفاقيات بازل‬

‫تعتبر مراقبة المخاطر البنكية ضرورة حتمية ومهمة بالنسبة لكل نظام مصرفي لما لها من‬
‫اهمي ة بالغ ة في نش اطه و اس تمرارية أدائ ه فه و داف ع لوض ع تنظيم ات تس مح ل ه ب التنبؤ‬
‫بالمخاطر مما يجعل السلطات المحلية والدولية تسهر على وضع مجموعة من التنظيمات‬
‫ومراقبة تنفيذها وذلك نتيجة للتحرر المالي الذي عرفه العالم وعلى ضوء هذه التنظيمات‬
‫انشأت لجنة بازل‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المطلب األول ‪ :‬نشأت لجنة بازل‬

‫ان عملي ة التحري ر الم الي ال ذي عرف ه الع الم في س بعينيات الق رن الماض ي جع ل ازم ة‬
‫المديونية الخارجية للدول تتفاقم وتزايدت حجم الديون المشكوك في تحصيلها التي منحتها‬
‫البن وك العالمي ة وفي ظ ل هات ه المعطي ات ب دأ التفك ير والبحث عن آلي ات لمواجه ة تل ك‬
‫المخ اطر وإ يج اد قواع د مش تركة للبن وك المركزي ة في دول الع الم ‪ ،‬ونتيج ة ل ذلك تأسس ت‬
‫لجن ة ب ازل من قب ل مح افظي البن وك المركزي ة لمجموع ة ال دول العش رة في نهاي ة ‪1974‬‬
‫تحت اشراف بنك التسوية الدولي في مدينة بازل السويسرية والتي جاءت من اجل تعزيز‬
‫االستقرار المالي من خالل تحسين نوعية الرقابة المصرفية في جميع انحاء الع الم وعقدت‬
‫اول اجتماعاته ا في ف براير ‪ 1975‬وزادت عض وية اللجن ة من ‪ 10‬دول الى م ا يق ارب‬
‫‪ 140‬دولة في ‪ 1996‬حين اصدرت اللجنة تقرير حول االشراف على الخدمات المصرفية‬
‫ع بر الح دود) و(المب ادئ االساس ية لإلش راف المص رفي الفع ال ) حيث في ‪ 1997‬تم نش ر‬
‫أول وثيق ة وال تي ك انت تحم ل ‪ 25‬مب دأ تعتق د لجن ة ب ازل ان ه يجب تطبيق ه لتك ون نظ ام‬
‫اش رافي فع ال ‪ ،‬وبع د اخ ر مراجع ات في س بتمبر ‪ 2012‬تض منت الوثيق ة ‪ 20‬مب دأ وال تي‬

‫الجري دة الرس مية الع دد ‪ ، 56‬م ؤرخ في ‪ 26‬أوت ‪،2010‬ص‪ .6‬الجري دة الرس مية ‪،‬الع دد ‪ ، 57‬المؤرخ ة في ‪12‬‬ ‫‪1‬‬

‫أكتوبر ‪.2017‬‬

‫‪2‬‬
‫تعطي الصالحيات االشرافية والحاجة الى التدخل المبكر واإلجراءات االشرافية في الوقت‬
‫المناسب والتوقعات االشرافية للبنوك واالمتثال لمعايير الرقابة‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬معايير لجنة بازل‬

‫ان معيار كوك للمالءة المصرفية والذي يطبق على البنوك الناشطة على المستوى الدولي‬
‫وهو نسبة تتعلق بخطر القرض والتي تم تعديلها في سنة ‪ 1996‬بإدراج خطر السوق اي‬
‫ان اتفاقي ة ب ازل االولى المعدل ة والمتممة س محت بقي اس متان ة واس تقرار المنظوم ة البنكية‬
‫آنذاك وتعزيز مساواة شروط المنافسة بين البنوك الدولية ومن الجوانب االساسية التفاقية‬
‫بازل األولى ‪.‬‬

‫‪ :1‬التركيز على المخاطر االئتمانية‬

‫حيث ته دف االتفاقي ة الى حس اب الح دود ال دنيا ل رأس الم ال م ع الترك يز على مخ اطر‬
‫االئتمان‬

‫وإ همال المخاطر االخرى‪.‬‬

‫‪:2‬تعميق االهتمام بنوعية االصول وكفاية المخصصات الواجب تكوينها‬

‫لقد أولت اتفاقية بازل االولى االهتمام بنوعية االصول ومستوى المخصصات التي يجب‬
‫تكوينها لألصول أو الديون المشكوك في تحصيلها وغيرها من المخصصات وذلك ألنه ال‬
‫يمكن تصور ان يفوق معيار رأس المال لدى بنك من البنوك الحد األدنى المقرر بينما ال‬
‫تت وفر لدي ه المخصص ات الكافي ة‪ ،‬فيجب أوال كفاي ة المخصص ات ثم ب اتي بع د ذل ك تط بيق‬
‫معيار كفاية رأس المال‪.‬‬

‫كمال نوري الرقابة المصرفية على كفاية راس المال وفق معايير بازل الدولية ودوره في تحقيق االستقرار المصرفي‬ ‫‪2‬‬

‫‪،‬جامعة امحمد بوقره بومرداس ‪ ،‬الموسم الجامعي ‪ 2012‬م‪2013 ،‬م ‪،‬ص‪81‬‬

‫‪3‬‬
‫‪ : 3‬تقس< <<يم دول الع< <<الم الى مجموع< <<تين من حيث أوزان مخ< <<اطر االئتم< <<ان حيث ق< <<امت‬
‫مقررات بازل األولى بتقسيم دول العالم الى مجموعتين ‪:‬‬

‫االولى متدنية المخاطر وتضم مجموعتين فرعيتين والثانية ذات المخاطر المرتفعة تتكون‬
‫المجموع ة األولى من ال دول االعض اء في منظم ة التع اون ال دولي االقتص ادي والتنمي ة (‬
‫‪ )OCDE‬يضاف إليها سويسرا والمملكة العربية السعودية‪:.‬‬

‫‪ :4‬وضع أوزان ترجيحية مختلفة لدرجة مخاطر االصول‬

‫اي ان الوزن الترجيحي يختلف باختالف االصل من جهة وك ذلك اختالف المل تزم باألص ل‬
‫اي المدين من جهة أخرى‪ ،‬فعند حساب معیار كفاية رأس المال ت رجح المخ اطر من خالل‬
‫خمس ة اوزان هي (‪ )0%10%20%50%100%‬وت رك اللجن ة للس لطات النقدي ة المحلي ة‬
‫حرية اختيار وتحديد بعض أوزان المخاطر‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬تعديالت اتفاقية بازل االولى (‪ .)1998-1995‬و الثانية و الثالثة‬

‫أوال ‪:‬اتفاقية بازل األولى‬

‫لقد عرفت اتفاقية بازل األولى مجموعة من التعديالت تماشيا مع التطورات الحاصلة في‬
‫السوق العالمي وخاصة في القطاع المصرفي و انهيار مجموعة من البنوك في مجموعة‬
‫من ال دول كبريطاني ا والوالي ات المتحدة والياب ان ولهذا ق امت لجنة ب ازل بإدخ ال مجموعة‬
‫من التعديالت ‪.‬‬

‫الجريدة الرسمية ‪،‬العدد ‪ ، 15‬مؤرخ في ‪ 20‬فيفري ‪2006‬م‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪4‬‬
‫‪4‬‬
‫ثانيا‪ :‬اتفاقية بازل الثانية‬

‫في نهاية الثمانينيات من القرن الماضي ‪ ،‬خاصة عند وقوع األزمة المالية في دول شرق‬
‫وجن وب ش رق آس يا في ع ام ‪ ، 1997‬ظه رت الحاج ة الملح ة في إع ادة النظ ر في مع ايير‬
‫اتفاقية بازل األولى لكفاية رأس المال‪.‬‬

‫الجوانب األساسية التفاقية بازل الثانية ‪:‬‬

‫متطلبات الحد األدنى لرأس المال الذي يجب على البنوك االحتفاظ به؛‬

‫عمليات المراجعة الرقابية؛‬

‫انضباط السوق‪.‬‬

‫متطلبات الحد األدنى لرأس المال‬

‫‪5‬‬
‫ثالثا‪ :‬اتفاقية بازل الثالثة‬

‫إن بعد االزمة العالمية ‪ 2008‬والتي كانت التعامالت البنكية السبب الرئيس ي فيه ا ‪ ،‬اعلنت‬
‫الجه ة الرقابي ة للجن ة ب ازل البنكي ة وهي مكون ة من مح افظي البن وك المركزي ة وم ديري‬
‫االش راف فيه اعن اص الحات القط اع البنكي بت اريخ ‪ 21‬س بتمبر ‪ 2010‬وك ذلك بع د‬
‫اجتماعها في مقر اللجنة في بنك التسوية الدولية في مدينة بازل السويسرية؛‪2‬‬

‫وق د ق دمت مجموع ة من الهيئ ات الرس مية والخاص ة منه ا والعالمي ة والمحلي ة ب أجراء‬
‫مجموع ة من الدراس ات والتحليالت الشاملة وذل ك لمعرفة أسباب وم واطن الخلل واقتراح‬

‫أحمد شعبان محمد علي‪ ،‬انعكاسات المتغيرة المعاصرة على القطاع المصرفي ودور البنوك المركزية‪ ،‬الدار الجامعي ة‬ ‫‪4‬‬

‫للنشر‪ ،‬مصر‪ ،‬الطبعة األولى‪ ، 2006 ،‬ص ص ‪.248_247‬‬

‫ص ادق راش د‪ ،‬إس تراتيحية إدارة المخ اطر المص رفية وأثره ا على األداء الم الي للمص ارف التجاري ة ‪ ،‬دار الب اروري‬ ‫‪5‬‬

‫العالمية‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ،2012‬ص‪68‬‬

‫‪5‬‬
‫مجموع ة من االص الحات ال تي تع زز ص مود األنظم ة المالي ة والمص رفية وجعله ا أق ل‬
‫عرض ة لالزم ات‪ .‬أه داف اتفاقي ة ب ازل الثالث ة لق د ج اءت اتفاقي ة ب ازل الثالث ة لتحقي ق‬
‫مجموع ة من األه داف تتمث ل في‪ .‬توف ير اإلط ار الرق ابي الع ادل لمواجه ة األزم ات و‬
‫استيعاب الصدمات التي قد تطرأ نتيجة التغيرات االقتصادية؛‬

‫تحسين قدرة القطاع البنكي على امتصاص الصدمات واألزمات الناتجة عن الضغط المالي‬

‫االقتصادي؛‬

‫تعزيز شروط كفاية راس المال ومعيار السيولة؛‬

‫اب راز االط ار الع ام للج وانب االحترازي ة الكلي ة ال ذي يختص في التعام ل م ع المؤسس ات‬
‫المالية؛‬

‫تعزيز درجة االفصاح والشفافية لدى البنوك‪.‬‬

‫االصالحات التي جاءت بها اتفاقية بازل الثالثة‬

‫اقرت لجنة بازل الثالثة انه من الضروري الحفاظ على قدرة امتصاص الخسائر وضمان‬
‫اس تمرارية نش اط المؤسس ات االئتماني ة وحمايت ه من مختل ف المخ اطر ال تي تتع رض له ا‬
‫وجاءت هذه االصالحات االخيرة من اجل تدعيم رأس المال والسيولة بغية تعزيز مرونة‬
‫الجه از المص رفي وتحس ين قدرت ه في احت واء الص دمات الناش ئة عن الض غطات المالي ة‬
‫واالقتصادية وتخفيض مخاطر ضغوطات القطاع المالي على القطاع الحقيقي‪.‬‬

‫‪ :1‬رأس المال التنظيمي‬

‫تم تعديل رأس المال التنظيمي وتقسيمه الى ‪:‬‬

‫‪6‬‬
‫الش ريحة األولى لألس هم العادي ة ‪ :‬وتتك ون بش كل رئيس ي من رأس الم ال الم دفوع‬
‫واالحيتاطيات وأرباح الدورة ‪.‬‬

‫الشريحة األولى االضافية ‪ ،‬الشريحة الثانية ‪.‬‬

‫قامت اتفاقية بازل بإلغاء الشريحة الثالثة من رأس المال‪.‬‬

‫‪ : 2‬نسبة كفاية رأس المال‬

‫قامت لجنة بازل الثالثة بإعادة تدعيم مكونات كفاية رأس المال وتغير مكوناته حيث تقترح‬
‫لجن ة ب ازل في هات ه المرحل ة ان يتم رف ع الح د األدنى من متطلب ات حق وق المس اهمين من‬
‫نس بة ‪ %2%‬الى ‪ %4‬ويتم رف ع متطلب ات الش ريحة االولى (رأس الم ال الم دفوع‬
‫االحيتاطيات االرباح المدورة ) من رأس المال من ‪ 4%‬الى ‪.%6‬‬

‫وقد أضافت هاته اإلصالحات نسبة جديدة من رأس المال رأس مال (التح وط) بحيث يجب‬
‫على البن وك االحتف اظ بنس بة ‪ %2,5‬عالوة على الح د األدنى المطل وب على ان يك ون من‬
‫حق وق المس اهمين وذل ك بغ رض ض مان احتف اظ البن وك برأس مال حماي ة الس تخدامه في‬
‫امتصاص الخسائر خالل فترة االزمات المالية واالقتصادية‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬القواعد االحترازية في الجزائري لمسايرة اتفاقيات بازل‬

‫ان بعد صدور قانون النقد والقرض ورسم القاعدة االساسية للمنظومة المصرفية الجزائرية‬
‫ح اولت الس لطات الجزائري ة اص دار مجموع ة من القواع د والتنظيم ات من اج ل ت دعيم‬
‫الص ناعة المص رفية في الجزائ ر وف ق مع ايير عالمي ة وخاص ة مع ايير لجن ة ب ازل للس المة‬
‫المصرفية‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫‪6‬‬
‫المطلب األول‪ :‬واقع تطبق معايير اتفاقية بازل األولى في الجزائر‬

‫لق د عم دت الجزائ ر الى مجموع ة من النظم والتعليم ات ال تي من ش أنها تمكين النظ ام‬
‫المصرفي الجزائري من التماشي مع مختلف المعايير التي جاءت بها اتفاقية بازل األولى‬
‫ونذكر منها‪:‬‬

‫أوًال‪ :‬رأس المال االدنى للبنوك‬

‫ان بع د ص دور ق انون النق د والق رض ‪ 10-90‬الم ؤرخ في ‪ 04‬جويلي ة ‪ 1990‬ق ام بتحدي د‬
‫رأس المال األدنى للبنوك الناشطة في الجزائر واعتبر هذا القانون ضرورة توفر البنوك‬
‫على رأس مال محرر كليا أو جزئيا يعادل على االقل المبلغ الذي اقره وحدده قانون النقد‬
‫والق رض ‪ 10-90‬رأس الم ال حجم االدنى للبن وك خمس مائ ة ملي ون دين ار جزائ ري (‬
‫‪ )500‬ملي ون) و تكم ل اهمي ة تحدي د ه ذا المبل غ في حماي ة حق وق الم ودعين وبع د ص دور‬
‫التنظيم ‪ -3-93‬تم اجبار البنوك على دفع المبلغ كليا عند التأسيس وجاء التنظيم ‪01-04‬‬
‫الم ؤرخ في ‪ 04‬م ارس ‪ 2004‬الغي ًا للتنظيم ات الس ابقة ليص بح الح د االدنى ل رأس الم ال‬
‫بالنس بة للبن وك الناش طة في الجزائ ر بـ ‪ . .‬ملي ار وخمس مائ ة ملي ون (‪ )1,5‬ملي ار) حيث‬
‫اعطيت البن وك الناش طة في الجزائ ر قب ل ص دور ه ذا التنظيم م دة س نتين للتقيي د بأحك ام‬
‫التنظيم مع سحب االعتماد من البنوك الغير ملتزمة بتلك النسبة‪.‬‬

‫ثانيًا ‪ :‬االموال الذاتية (االموال الخاصة )‬

‫منال هاني اتفاقية بزل الثالثة ودورها في ادارة المخاطر مجلة االقتصاد الجديد جمعة العفرون ‪ ،‬العدد ‪ 12‬الملف ‪01‬‬ ‫‪6‬‬

‫لموسم ‪ ،2017‬ص ‪310‬‬

‫‪8‬‬
‫مق ررات لجن ة ب ازل نص ت الم وال ‪ 4‬والم ادة ‪ 6‬من التعليم ة ‪ 74-94‬المؤرخ ة في ‪29‬‬
‫نوفمبر ‪ 1994‬المتعلقة بقواعد الحذر في تسيير البنوك‪:‬‬

‫فتتكون األموال الذاتية حسب التعليمة ‪ 74-94‬من ‪:‬‬

‫‪ .1‬االموال الذاتية القاعدية ؛‬

‫‪ .2‬االموال الذاتية المكملة‬

‫مع طرح بعض العناصر من الصنفين‪:‬‬

‫االموال الذاتية = االموال الذاتية القاعدية االموال الذاتية المكملة ‪ -‬عناصر للطرح‬

‫االموال الذاتية القاعدية‪:‬‬

‫حس ب الم ادة رقم ‪ 05‬من التعليم ة ‪ 74-94‬المؤرخ ة في ‪ 29‬نوفم بر ‪ 1994‬ف إن االم وال‬
‫الذاتية القاعدية تشمل‪:‬‬

‫‪7‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬واقع تطبيق اتفاقية بازل الثانية في الجزائر‬

‫ان معرفة مدى مسايرة البنوك الجزائرية لمعايير االتفاقية الثانية للجنة بازل يجب درستها‬
‫حسب الدعائم التي جاءت بها هاته األخيرة اي معرفة مدى االلتزام بالحد األدنى لمتطلب ات‬
‫رأس المال وااللتزام بالمراجعة الرقابية وأخيرا الدعامة المتعلقة بانضباط السوق‪.‬‬

‫اوًال ‪ :‬الحد االدنى لرأس المال في البنوك الجزائرية‬

‫بنك الجزائر ‪ ،‬التقرير السنوي ‪ ، 2003‬التطور االقتصادي والنقدي الجزائرية ‪ ،‬اكتوبر ‪ ،2003،‬ص ‪.13‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪9‬‬
‫يعتبر الحد االدنى لرأس المال اول دعامة من دعامات االتفاقية الثانية للجنة بازل وذلك‬
‫من اجل التحوط ضد مخاطر التشغيل ومخاطر االئتمان ومخاطر السوق ‪.‬‬

‫وق د نص النظ ام المص رفي الجزائ ري من خالل الم ادة ‪ 02‬من التنظيم ‪ 03-91‬الم ؤرخ‬
‫في ‪ 14‬اوت ‪ 1991‬وك ذلك في الم ادة ‪ 03‬من التعليم ة ‪ 74-94‬الص ادرة في ‪ 29‬نوفم بر‬
‫‪ 1994‬ب أن تح ترم البن وك الناش طة في الجزائ ر نس بة مالءة تع ادل على االق ل نس بة ‪%8‬‬
‫وبدأ العمل بها تدريجيا‪ 1 .‬وقد تجاوزت جميع البنوك الناشطة في الجزائر في نهاية سنة‬
‫‪ 2003‬نسبة مالءة ‪ %8‬تفوق نسبة المالءة الموصى بها من اتفاقية بازل الثانية وذلك من‬
‫اجل التغطية الجيدة للمخاطر وتعزيز مكانتها على المستوى الدولي وقدرتها على المنافسة‬
‫بمقتض ى النظ ام ‪ 04-08‬الم ؤرخ في ‪ 29‬ديس مبر ‪ 2008‬والمتعل ق بتحدي د الح د األدنى‬
‫ل رأس الم ال تم رف ع رأس م ال البن وك الى عش رة مالي ير دين ار جزائ ري‪ 3 .‬وبإص دار‬
‫التنظيم ‪ 01-14‬الم ؤرخ في ‪ 26‬ابري ل ‪ 2014‬المتعل ق بالنق د والق رض الم ؤرخ في ‪16‬‬
‫ابريل ‪ 2014‬المتضمن نسبة المالءة المطبقة على المصارف والمؤسسات المالية الناشطة‬
‫في الجزائر حيث قسم هذا االخير الى بابين رئيسين هما‪:‬‬

‫الباب األول‪ :‬يتضمن تفصيل االموال الخاصة؛‬

‫الباب الثاني‪ :‬يتضمن كيفية حساب كفاية رأس المال ) بالنسبة لمخاطر االئتمان ومخاطر‬
‫السوق والمخاطر االئتمانية )‪.‬‬

‫ولمس اير اتفاقي ة ب ازل الثاني ة من قب ل النظ ام المص رفي الجزائ ري في ادراج المخ اطر‬
‫التش غيلية ج اء االمر ‪ 02-03‬الم ؤرخ في ‪ 14‬نوفمبر ‪ 2002‬والمتض من الرقاب ة الداخلية‬
‫للبن وك وال ذي ع رف المخ اطر التش غيلية في مادت ه الثاني ة "خط ر ن اجم عن نق ائص تص ميم‬
‫وتنظيم وتنفيذ اجراءات القيد في النظام التعليمة ‪74-94‬‬

‫‪10‬‬
‫المحاس بي وبش كل ع ام في انظم ة االعالم الخاص ة بمجموع ة المتعلق ة بعملي ات البن ك او‬
‫المؤسس ة المالي ة المعني ة إال ان المخ اطر التش غيلية لم يتم ادراجه ا في حس اب نس بة كفاي ة‬
‫رأس المال‪.‬‬

‫ثانيًا‪ :‬الرقابة االحترازية‬

‫بإصدار التنظيم ‪ 03-02‬المؤرخ في ‪ 14‬نوفمبر ‪ 2002‬والمعزز باالمر ‪ 11-03‬المتعلق‬


‫بالنق د والق رض والمتض من ترس يخ نظ ام ان ذار دائم يعم ل ع بر هيئ ات تقني ة مختلف ة لبن ك‬
‫الجزائ ر ال تي له ا مع امالت م ع البن وك التج ارة الناش طة في الجزائ ر ويتماش ى ايض ا م ع‬
‫معرفة مختلف الصعوبات والعراقيل التي يعرفها القطاع البنكي الجزائري‪.‬‬

‫تدعيم النظام البنكي بمجموعة من التنظيمات و االوامر التي ترتبط بصفة مباشرة بالرقابة‬
‫المص رفية مث ل االم ر ‪ 03-02‬المتعل ق بالرقاب ة الداخلي ة واالم ر ‪ 11-03‬المتعل ق بالنق د‬
‫والق رض والتنظيم ‪ 04-01‬المتعل ق بالح د االدنى لرأس مال البن وك والمؤسس ات المالي ة‬
‫والتنظيم ‪ 03-04-3‬المتعلق بضمان الودائع البنكية ‪.‬‬

‫ثالثًا‪ :‬انضباط السوق‬

‫لقد قامت لجنة بازل في اتفاقيتها الثانية بإلزام البنوك بضرورة االفصاح وبشكل دقي ق وفي‬
‫ال وقت المناس ب عن متطلب ات رأس الم ال ال تي تل تزم به ا البن وك من اج ل تغطي ة مختل ف‬
‫المخاطر التي تواجهها وعليه قام النظام المصرفي الجزائري بسن مجموع عة التعليمات و‬
‫االنظمة الملزمة للبنوك والمؤسسات المالية بالقيام بمختلف التصريحات المتعلقة بمختلف‬
‫نشاطاتها‪.‬‬

‫في الم ادة ‪ 135‬والم ادة ‪ 136‬من ق انون و لنق د والق رض ‪ 10-90‬يجب على البن وك‬
‫والمؤسسات المالية بتقديم التقارير لبرامجها التي تحدد التوجه الفعلي للنشاط مع ضرورة‬
‫تبين جميع االمكانيات التقنية والفنية والمالية التي يراد استخدامها‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫‪8‬‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬واقع تطبيق معايير اتفاقية بازل الثالثة في الجزائر‬

‫ق امت الجزائ ر بمجموع ة‪ .‬من االج راءات ال تي من ش أنها ان تحمي المنظوم ة المص رفية‬
‫وذلك بسن مجموعة من التنظيمات و االوامر والتي كانت في االصل مسايرة التفاقية لجنة‬
‫ب ازل األولى و الثاني ة وبه دف التط ورات الحاص لة في النظ ام المص رفي الع المي ح اولت‬
‫الجزائر سن مجموع عة من التنظيمات و االوامر من اجل مسايرة مضمون اتفاقية لجنة‬
‫بازل الثالثة‪.‬‬

‫محم د لح بيب مرح وم‪ ،‬المجل ة االقتص ادية والمالي ة ‪ ،‬المجل ة رقم ‪ ، 04‬الع دد ‪ ، 02‬كلي ة العل وم االقتص ادية‪ ،‬العل وم‬ ‫‪8‬‬

‫التجارية وعلوم التسيير جامعة عبد الحميد بن بدييس‪ ،‬مستغانم ‪ ،‬سنة ‪ ، 2018‬ص‪.202‬‬

‫‪12‬‬
‫الخاتمة‬

‫بالتح دث عن اتفاقي ة ب ازل‪ ،‬يمكنن ا التأكي د على أهمي ة ه ذه االتفاقي ة في تحقي ق أه دافها‬
‫الرئيس ية في حماي ة البيئ ة وص حة اإلنس ان من آث ار التص رفات غ ير المس ؤولة بالنفاي ات‬
‫الخطرة‪ .‬من خالل تعزيز التعاون الدولي وتحديد المسؤوليات المشتركة‪ ،‬تمثل اتفاقية بازل‬
‫إطاًر ا قانونًيا واضًح ا للدول للتصدي للتحديات المتعلقة بالنفايات الخطرة‪.‬‬

‫م ع تزاي د ال وعي بأهمي ة حماي ة البيئ ة والص حة العام ة‪ ،‬يجب على ال دول األعض اء في‬
‫اتفاقي ة ب ازل االل تزام بتنفي ذ ت دابيرها واتخ اذ الخط وات الالزم ة لض مان التص رف اآلمن‬
‫والمس ؤول في النفاي ات الخط رة‪ .‬ومن خالل التع اون والتض افر بين ال دول‪ ،‬يمكنن ا تحقي ق‬
‫تق دم ملم وس في تحقي ق أه داف االتفاقي ة والحف اظ على ص حة البيئ ة لألجي ال القادم ة‪.‬‬
‫ب التزامن م ع التح ديات المتزاي دة في مج ال إدارة النفاي ات الخط رة‪ ،‬يجب على المجتم ع‬
‫ال دولي العمل بتع اون وتض افر لتعزي ز تنفيذ وتط بيق اتفاقية ب ازل وض مان تحقيق أهدافها‬
‫بشكل فعال‪ .‬من خالل التزامنا بالتصرف المسؤول والمستدام‪ ،‬يمكننا بناء عالم أكثر ص حة‬
‫ونظافة للجميع‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫قائمة المراجع و المصادر‬

‫أحم د ش عبان محم د علي‪ ،‬انعكاس ات المتغ يرة المعاص رة على القط اع المص رفي‬ ‫‪.1‬‬
‫ودور البنوك المركزية‪ ،‬الدار الجامعية للنشر‪ ،‬مصر‪ ،‬الطبعة األولى‪. 2006 ،‬‬
‫بن ك الجزائ ر ‪ ،‬التقري ر الس نوي ‪ ، 2003‬التط ور االقتص ادي والنق دي الجزائري ة ‪،‬‬ ‫‪.2‬‬
‫اكتوبر ‪.2003،‬‬
‫الجريدة الرسمية ‪،‬العدد ‪ ، 15‬مؤرخ في ‪ 20‬فيفري ‪2006‬م‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫الجري دة الرس مية الع دد ‪ ، 56‬م ؤرخ في ‪ 26‬أوت ‪،2010‬ص‪ .6‬الجري دة‬ ‫‪.4‬‬
‫الرسمية ‪،‬العدد ‪ ، 57‬المؤرخة في ‪ 12‬أكتوبر ‪.2017‬‬
‫ص ادق راش د‪ ،‬إس تراتيحية إدارة المخ اطر المص رفية وأثره ا على األداء الم الي‬ ‫‪.5‬‬
‫للمصارف التجارية ‪ ،‬دار الباروري العالمية‪ ،‬الطبعة األولى ‪.2012‬‬
‫كم ال ن وري الرقاب ة المص رفية على كفاي ة راس الم ال وف ق مع ايير ب ازل الدولي ة‬ ‫‪.6‬‬
‫ودوره في تحقي ق االس تقرار المص رفي ‪،‬جامع ة امحم د ب وقره ب ومرداس ‪ ،‬الموس م‬
‫الجامعي ‪ 2012‬م‪2013 ،‬م ‪.‬‬
‫محمد لحبيب مرحوم‪ ،‬المجلة االقتصادية والمالية ‪ ،‬المجلة رقم ‪ ، 04‬العدد ‪، 02‬‬ ‫‪.7‬‬
‫كلي ة العل وم االقتص ادية‪ ،‬العل وم التجاري ة وعل وم التس يير جامع ة عب د الحمي د بن‬
‫بدييس‪ ،‬مستغانم ‪ ،‬سنة ‪.2018‬‬
‫من ال ه اني اتفاقي ة ب زل الثالث ة ودوره ا في ادارة المخ اطر مجل ة االقتص اد الجدي د‬ ‫‪.8‬‬
‫جمعة العفرون ‪ ،‬العدد ‪ 12‬الملف ‪ 01‬لموسم ‪.2017‬‬

‫‪14‬‬

You might also like