Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 58

‫> بالرغم من أهمية هذه األوراق في المعامالت التجارية فإن التعامل باألوراق‬

‫النقدية يحتل دائما مركز الصدارة في تسوية الديون باإلضافة إلى ظهور وسائل‬
‫أخرى تقوم مقام األوراق التجارية في تسوية الديون سواء عن قرب أو بعد‪:‬‬
‫الحواالت البريدية‪ ،‬بطاقات األداء والسحب‪ ،‬التحويل البنكي…‬

‫•خصصت لألوراق التجارية المواد من ‪ 159‬إلى ‪.328‬‬

‫•الكمبيالة المواد من ‪ 159‬إلى ‪231‬‬


‫•السند ألمر المواد من ‪ 232‬إلى ‪238‬‬
‫•الشيك المواد من ‪ 239‬إلى ‪328‬‬
‫•وسائل أداء أخرى خصصت لها المواد من ‪ 329‬إلى ‪.333‬‬
‫”سند محرر وفق الشكل الذي حدده القانون ‪ ،‬يتضمن أمرا صادرا من‬
‫شخص يسمى الساحب (‪ )Tireur‬إلى شخص آخر يسمى المسحوب عليه‬
‫)‪ (Tiré‬بدفع مبلغ من النقود بمجرد االطالع أو في تاريخ معين أو قابل‬
‫للتعيين لشخص ثالث يدعى المستفيد )‪.“(Bénéficiaire‬‬

‫‪ -‬العالقة الثانية ‪:‬‬

‫> تجمع الساحب والمستفيد‪ ،‬فاألول يكون مدينا للثاني ويلجأ إلى المسحوب عليه‬
‫لكي يفي بدينه للمستفيد في تاريخ االستحقاق‪ ،‬ولكن في الحقيقة قد ال يكون‬
‫المسحوب عليه مدينا بل يقوم فقط بالوفاء تنفيذا لألمر الصادر عن الساحب‪.‬‬

‫‪ -‬العالقة الثالثة ‪:‬‬

‫> تربط المستفيد والمسحوب عليه وهذه العالقة ال تنشأ إال بتوقيع المسحوب‬
‫عليه بقبول الكمبيالة بحيث ال يلتزم المسحوب عليه تجاه المستفيد لمجرد كمبيالة‬
‫قام الساحب بتحريرها‪.‬‬
‫•المحل‪ :‬المحل في الكمبيالة واحد ال يتغير ويتمثل في مبلغ معين من النقوذ‪.‬‬

‫• هذا المبلغ يكون مكتوبا باألرقام والحروف في الورقة ذاتها ألنه يعتبر أحد بياناتها‬
‫اإللزامية‪.‬‬

‫•السبب‪ :‬هو الدافع الذي من أجله حررت الكمبيالة ويعود هذا السبب إلى العالقة التي‬
‫تربط الساحب بالمستفيد والتي تعرف بعالقة "وصول القيمة"‪.‬‬

‫• المشرع المغربي لم يعد يستلزم ذكر السبب في الكمبيالة‪ ،‬حيث يفترض بأن لكل التزام‬
‫سببا صحيحا ومشروعا ما لم يقم الدليل على خالف ذلك‪.‬‬

‫•إذا اتفق األطراف على إدراج السبب في الكمبيالة فيجب أن يكون مشروعا غير‬
‫مخالف للنظام واألخالق الحميدة وإال اعتبرت الكمبيالة باطلة‪.‬‬
‫اآلثار المترتبة على تخلف البيانات اإللزامية (الثمانية) ‪:‬‬

‫> المشرع حدد البيانات اإللزامية الواجب توافرها في الكمبيالة حتى تكون‬
‫صحيحة ومنتجة لجميع آثارها‪ ،‬غير أن البيانات اإللزامية المنصوص عليه في‬
‫المادة ‪ 159‬من م ت ليست على درجة واحدة من األهمية‪ ،‬فهناك بيانات‬
‫جوهرية وأخرى ثانوية‪ ،‬ومن ثمة هناك بيانات يترتب على إغفالها البطالن‬
‫وأخرى ال تبطل معها الكمبيالة بل تبقى صحيحة‪:‬‬

‫‪ -‬الورقة التي ال تتضمن مثال تسمية كمبيالة ال تعتبر كمبيالة وال تشكل عمال‬
‫تجاريا بل تعتبر باطلة‪.‬‬

‫‪ -‬إذا لم يعين للكمبيالة تاريخ الستحقاقها‪ ،‬فإنها تكون في هذه الحالة مستحقة‬
‫األداء عند االطالع عليها ماعدا في أيام العطل الرسمية‪.‬‬

‫‪ -‬إذا لم يعين في الكمبيالة مكان للوفاء‪ ،‬فإن هذا المكان هو المذكور بجانب‬
‫اسم المسحوب عليه ما لم يرد في السند خالف ذلك‪.‬‬

‫أوال‪ :‬البيانات االختيارية‬


‫الكمبيالة‬
‫‪ ‬لم يمنع المشرع من إضافة بعض البيانات االختيارية في الكمبيالة شريطة عدم‬ ‫أوال‪ :‬البيانات االختيارية‬
‫تناقضها مع طبيعة الورقة وبشرط كذلك أال تشكل شروطا تؤدي إلى هدم قيمة هذه‬
‫الورقة‬ ‫ثانيـا‪ :‬أنواع الكمبيالة‬
‫ثالثا‪ :‬تحريف أو تزوير البيانات االلزامية‬
‫‪ ‬إدراج هذه البيانات يخضع التفاق الملتزمين بالكمبيالة والهدف منها هو تحقيق‬
‫مصلحة واحد فأكثر من أطراف الكمبيالة‬

‫‪ ‬إذا جاءت البيانات اإللزامية على سبيل الحصر فإن البيانات االختيارية ال حصر لها‬
‫وتكون مقيدة فقط بوجوب كونها مالئمة لطبيعة الورقة التجارية وكذلك بوجوب‬
‫عدم مخالفتها للنظام العام واآلداب‬

‫‪ ‬غير أن هذه البيانات االختيارية منها ما له تأثير على الكمبيالة ومنها ال تأثير له‬
‫على الورقة التجارية‬

‫‪2‬‬
‫بيان وصول القيمة‪:‬‬

‫‪ ‬نعرف بأن الكمبيالة قد تم إنشاؤها ألداء دين في ذمة الساحب تجاه المستفيد‪ :‬سبب‬
‫البيانات غير المؤثرة على الورقة التجارية‬
‫إنشاء الكمبيالة يكمن في عالقة المديونية التي تربط الساحب بالمستفيد‪ ،‬تلك العالقة‬
‫التي من أجل الوفاء بها ثم سحب الورقة‬
‫‪‬بيان وصول القيمة‬
‫‪ ‬فهذا البيان يعكس سبب التزام الساحب تجاه المستفيد‪ ،‬ولذلك يطلق على هذا الدين‬ ‫‪ ‬بيان الفائدة‬
‫مصطلح "وصول القيمة" أو "عوض الورقة التجارية"‬
‫‪‬بيان إخطار أو عدم إخطار المسحوب عليه‬
‫‪ ‬إدراجه يكون مهم في االطالع على مشروعية أو عدم مشروعية سبب إنشاء الكمبيالة‬

‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬

‫بيان الفائدة‪:‬‬

‫‪ ‬وفي حالة إدراج الفائدة البد من توافر الشروط التالية ‪:‬‬ ‫‪ ‬تنص مدونة التجارة على أن يكون مبلغ الكمبيالة محددا بكل دقة سواء كان هذا المبلغ‬
‫مكتوبا باألرقام أو بالحروف أو بهما معا‪.‬‬
‫‪ -‬ال يجوز إدراج بيان الفائدة إال من طرف الساحب‪.‬‬
‫‪ -‬يجب بيان سعر الفائدة‪ ،‬فإن خلت الكمبيالة من هذا السعر اعتبر البيان كأن لم يكن‪.‬‬ ‫‪ ‬األصل هو عدم جواز إدراج بيان الفائدة في الكمبيالة‪ .‬إال أن المشرع أجاز اشتراط الفائدة‬
‫‪ -‬تحديد تاريخ بدء استحقاق الفائدة‪ ،‬فإن أغفل‪ ،‬يبقى البيان صحيحا وتعتبر الفائدة‬ ‫في حالة التأخير عن الوفاء في أجله‪.‬‬
‫مستحقة من تاريخ إنشاء الكمبيالة‪.‬‬
‫‪ -‬بيان سعر الفائدة في متن الكمبيالة ذاتها وليس في ورقة مستقلة أو في وصلة‪.‬‬ ‫‪ ‬بمقتضى المادة ‪ 162‬من م ت يمكن للساحب أن يشترط على المسحوب عليه أن‬
‫المبلغ ينتج فائدة متى كانت الكمبيالة مستحقة األداء عند االطالع أو بعد مدة معينة من‬
‫االطالع‪.‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬
‫البيانات المؤثرة على الكمبيالة‪:‬‬ ‫بيان إخطار أو عدم إخطار المسحوب عليه‪:‬‬

‫‪ -1‬بيان ليست ألمر‪:‬‬ ‫‪ ‬يمكن للساحب أن يضمن الورقة بيانا يطلب بموجبه من المسحوب عليه عدم اإلقدام‬
‫على قبول الكمبيالة أو الوفاء بمبلغها إال بعد توصله شعار مسبق منه‪.‬‬
‫‪ ‬يمكن للساحب منع انتقال هذه الورقة بين األشخاص عن طريق إدراج بيان‪:‬‬
‫"ليست ألمر« ‪.‬‬ ‫‪ ‬الساحب يلجأ إلى إدراج هذا البيان قصد إشعار المسحوب عليه حتى يتمكن من توفير‬
‫مبلغ الكمبيالة أو يتأكد من وجود مقابل الوفاء لديه‪.‬‬
‫‪ ‬هذا البيان يمنع بمقتضاه الساحب المستفيد من تظهيرها لفائدة شخص آخر‪.‬‬
‫‪ ‬غير أن اللجوء إلى إدراج هذا البيان قد أدى إلى خلق بيان عدم األخطار‪ ،‬بمعنى إذا‬
‫‪ ‬على المستفيد أن ينتظر إلى حين حلول تاريخ االستحقاق وتقديم الكمبيالة إلى المسحوب‬ ‫تضمنت الكمبيالة هذا البيان فعلى المسحوب عليه أن يقبل الورقة وبالتالي يؤدي‬
‫عليه للوفاء بها في هذا التاريخ‪.‬‬ ‫مبلغها دون انتظار إشعار مسبق من الساحب‪.‬‬

‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -3‬شرط الرجوع بدون مصاريف‬ ‫‪ -2‬بيان عدم الضمان‪:‬‬

‫لحامل الكمبيالة المطالبة بقيمتها بحلول األجل‪ .‬إذا امتنع المسحوب عليه من الوفاء‪.‬‬ ‫‪ ‬كل الموقعين على الكمبيالة يكونون ضامنين ألداء مبلغها‪ ،‬بحيث إذا رفض المسحوب عليه قبول‬
‫فللحامل حق إقامة االحتجاج‪.‬‬ ‫الكمبيالة وأداءها يحق للحامل الشرعي للكمبيالة الرجوع على الساحب والمظهرين وغيرهم من‬
‫الملتزمين بالورقة‪.‬‬

‫غير أنه إلقامة االحتجاج آثار سلبية على الحامل وعلى الملتزمين بالكمبيالة‪:‬‬ ‫‪ ‬غير أنه للموقعين على الورقة أن يعفوا أنفسهم من هذا الضمان بإدراجهم شرط عدم ضمان‬
‫القبول أو بيان عدم ضمان الوفاء‪.‬‬

‫‪ .‬االحتجاج يجب إقامته في مدة قصيرة وإال سقط حقه في الرجوع‬ ‫‪ ‬مدونة التجارة في المادة ‪ 165‬أوردت استثناء على هذه القاعدة فيما يتعلق بالساحب الذي‬
‫قيدت من سلطته في وضع هذا البيان حيث يستطيع إعفاء نفسه من ضمان قبول الورقة فقط‬
‫الصرفي ‪.‬‬ ‫دون أن يكون له الحق في إعفاء نفسه من ضمان الوفاء بها ألنه يعتبر في الحقيقة المنشئ‬
‫‪ .‬يرتب نفقات إضافية على الملتزم قد ال تتناسب أحيانا مع مبلغ‬ ‫األصلي للكمبيالة وبالتالي يكون ملزما بأداء مبلغها عند امتناع المسحوب عليه‪.‬‬
‫الكمبيالة‪.‬‬
‫‪ .‬يضعف قيمة الورقة و الثقة باألشخاص المدينين بها والضامنين لها‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫‪ -4‬شرط المكان أو المحل المختار‬
‫الهدف من إدراج شرط الرجوع بدون مصاريف‬
‫أجاز المشرع أن يشترط ‪:‬‬ ‫إسقاط االحتجاج‪ ،‬يصون حق الحامل في الرجوع الصرفي من السقوط الذي قد‬ ‫‪‬‬
‫يسببه إهماله لآلجال القانونية التي قد يغفل عنها بسبب السهو أو السفر أو‬
‫أن يكون الوفاء بمبلغها لدى شخص آخر غير المسحوب عليه الذي قديكون شخصا ذاتيا‬ ‫المرض‪.‬‬
‫أو اعتباريا‪.‬‬

‫الهدف من إدراج هذا البيان هو تسهيل تداول الكمبيالة بتقريب محل األداء عندما يكون‬ ‫كما يجنب المدين نفقات االحتجاج‪ ،‬وينقده من اإلساءة إلى سمعته‬ ‫‪‬‬
‫موطن المسحوب عليه بعيدا ‪.‬‬ ‫التجارية‪.‬‬

‫تبعا لذلك‪ ،‬يتعين على الحامل أن يتقدم إلى صاحب المحل المختار للوفاء‪ .‬فإن رفض أقام‬
‫االحتجاج بعدم الوفاء في المكان الذي يقيم فيه صاحب المحل المختار ‪.‬‬

‫‪ -2-‬الكمبيالة الناقصة‪:‬‬ ‫ثانيا‪ :‬أنواع الكمبيالة‬


‫تنص المادة ‪ 160‬من مدونة التجارة على مايلي‪:‬‬
‫‪ -1-‬الكمبيالة الصحيحة‪ :‬ضرورة وجود بيانات إلزامية‬
‫السند الذي يخلو من أحد البيانات المشار إليها في المادة السابقة ال يصح كمبيالة إال في الحاالت‬
‫اآلتية‪:‬‬

‫الكمبيالة التي لم يعين تاريخ استحقاقها تعتبر مستحقة بمجرد االطالع؛‬


‫‪ ‬إذا لم يعين مكان الوفاء‪ ،‬فإن المكان المبين بجانب اسم المسحوب عليه يعد مكانا للوفاء وفي‬
‫الوقت نفسه موطنا للمسحوب عليه ما لم يرد في السند خالف ذلك؛‬
‫‪ ‬إذا لم يعين مكان بجانب اسم المسحوب عليه يعتبر مكانا للوفاء المكان الذي يزاول فيه‬
‫المسحوب عليه نشاطه أو موطنه؛‬
‫‪ ‬الكمبيالة التي لم يعين فيها مكان إنشائها تعتبر منشأة في المكان المذكور إلى جانب اسم‬
‫الساحب؛‬
‫‪ ‬إذا لم يعين مكان بجانب اسم الساحب فإن الكمبيالة تعتبر منشأة بموطنه؛‬
‫‪ ‬إذا لم يعين تاريخ إنشاء الكمبيالة يعتبر تاريخ اإلنشاء هو تاريخ تسليم السند إلى المستفيد ما لم‬
‫يرد في السند خالف ذلك‪.‬‬
‫‪ ‬تعتبر الكمبيالة التي ينقصها أحد البيانات اإللزامية غير صحيحة‪ ،‬ولكنها قد تعتبر سندا عاديا‬
‫إلثبات الدين‪ ،‬إذا توفرت شروط هذا السند‪.‬‬

‫‪14‬‬ ‫‪13‬‬
‫ثالثا‪ :‬تحريف أو تزوير البيانات االلزامية‬
‫‪ -3-‬الكمبيالة الباطلة‪:‬‬
‫‪ -1‬التحريف‬
‫‪ ‬هي التي خلت من أحد بياناتها الثمانية الواردة في المادة ‪.159‬‬
‫‪ ‬تشويه حقيقة قائمة‪:‬‬

‫بعد كتابتها‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ ‬مع استثناء الحاالت األربع المستثناة في المادة ‪ 160‬من المدونة‬
‫بدون رضا وال علم باقي أطرافها‬ ‫‪-‬‬
‫زيادة مبلغ السند أو تقديم أو تأخير تاريخ انشاء السند أو ميعاد‬ ‫‪-‬‬
‫استحقاقه‪.‬‬
‫تستعمل وسائل مختلفة لتحريف بيانات السند‪:‬الشطب أو االضافة أو‬ ‫‪-‬‬
‫التحشية‬

‫‪ ‬سواء صدر من موقع على الكمبيالة أو من غيره وسواء كان البيان المحرف‬
‫من وضع الساحب أو المظهر أو المسحوب عليه أو غيرهم‬

‫‪16‬‬ ‫‪15‬‬

‫ـ جــــزاؤه‬

‫المادة ‪227 :‬م‪.‬ت‬


‫‪ ‬من تطبيقات التحريف‪:‬‬
‫إذا وقع تغيير في نص الكمبيالة‪:‬‬
‫فان الموقعين الالحقين لهذا التغيير ملزمون بمقتضى النص كما هو بعد التغيير‪.‬‬
‫‪ ‬التغيير الذي يقع على المبلغ األصلي للكمبيالة وخاصة ما إذا كان مكتوبا‬
‫أما الموقعون السابقون فيلزمون بما ورد في النص األصلي‬ ‫باألرقام‪ ،‬حيث يكون هذا المبلغ ‪ 1000‬درهم مثال‪ ،‬ثم يصبح بعد تزويره‬
‫‪ 10.000‬درهم‪،‬‬

‫‪ -‬ال يترتب عن التحريف بطالن الكمبيالة‬ ‫‪ ‬آثار التحريف‪:‬‬


‫‪ -‬الكمبيالة المحرفة تبقى صحيحة‪ ،‬لتوفرها على البيانات اإللزامية‬
‫‪ -‬ال يُحتج بالبيان المحرف‪ :‬إال تجاه الموقعين على الكمبيالة بعد وقوع التحريف‬ ‫‪ ‬في هذه الحالة تكون الكمبيالة صحيحة مادام المبلغ مذكورا في الورقة‪ ،‬غير أن‬
‫والتغيير‬ ‫الموقعين عليها قبل تحريف المبلغ يلزمون بالمبلغ األصلي (‪ 1.000‬درهم)‬
‫‪ -‬يبقى الموقعون على الكمبيالة قبل التحريف ‪ :‬ملتزمين بما ورد في النص األصل‬ ‫باعتبار أن الموقع على الكمبيالة يسأل في حدود المبلغ الوارد فيها عند التوقيع‬
‫في حين يلتزم الموقعون بعد حصول التحريف بالمبلغ الجديد (‪ 10.000‬درهم)‬

‫‪18‬‬ ‫‪17‬‬
‫( المادة ‪)2 /164 :‬‬
‫إذا كانت الكمبيالة تحمل توقيعات أشخاص ال تتوفر فيهم أهلية االلتزام بها أو‬
‫توقيعات مزورة أو توقيعات ألشخاص وهميين‪ ،‬أو توقيعات ليس من شأنها ألي‬
‫سبب آخر أن تلزم األشخاص الموقعين لها أو األشخاص الذين وقعت باسمهم‪:‬‬ ‫‪ -2 ‬التزوير‪ :‬خلق حقيقة مشوهة منذ البداية‬
‫فان التزامات غيرهم من الموقعين عليها تظل مع ذلك صحيحة‬
‫‪ ‬التزويرقد يقع على التوقيع‬

‫‪ ‬توقيع الساحب المزور باطل ويبطل باقي التوقيعات‬

‫‪ ‬توقيع أحد المظهرين المزور يبطل وحده دون باقي التوقيعات‪ :‬تطبيق قاعدة‬
‫استقالل التوقيعات‬

‫‪20‬‬ ‫‪19‬‬

‫محاور المحاضرة‬

‫‪ -‬تعريف التظهير‬
‫‪ -‬شروط التظهير‬ ‫تظهير الكمبيالة‬
‫أقسـام التظهير ‪-‬‬

‫‪-‬‬
‫تعريف التظهير‬
‫شروط التظهير ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫للمستفيد من الكمبيالة الخيار بأن يحتفظ بالكمبيالة إلى حين حلول تاريخ استحقاقها أو أن يتنازل عن‬
‫نصت مدونة التجارة في المادة ‪ 167‬منها على مايلي‪:‬‬ ‫الحق الثابت فيها إلى الغير مقابل قبض قيمتها‪ ،‬ويسمى هذا اإلجراء بالتظهير ‪.‬‬
‫‪ ‬يجب أن يكون التظهير ناجزا‪ ،‬وكل شرط مقيد له يعتبر كأن لم يكن‪.‬‬
‫التظهير الجزئي باطل‪.‬‬ ‫فالتظهير إجراء يتم كتابة على ظهر الكمبيالة حيث يتنازل المستفيد األول (المظهر) عن الحق الثابت في‬
‫‪ ‬يجب أن يقع التظهير على الكمبيالة ذاتها أو على ورقة متصلة بها (وصلة) وأن يوقعه‬ ‫الورقة لفائدة مستفيد ثان (المظهر إليه)‪.‬‬
‫المظهر‪.‬‬
‫أما إذا كانت الورقة ممنوعة من التظهير بإدراج الساحب فيها بيان ليست ألمر أو غير قابلة للتظهير‪،‬‬
‫تبعا للمادة ‪ 167‬تتمثل شروط التظهير في مايلي‪:‬‬
‫ينتظر المستفيد منها حلول تاريخ استحقاقها و يتقدم للمسحوب عليه القابل أو الساحب إذا لم يوقع عليها‬
‫المسحوب عليه بالقبول ألخذ قيمتها‪.‬‬
‫‪ -‬أن يكون ناجزا‬
‫‪ -‬أن يكون تاما‬
‫‪ -‬أن يحررعلى ظهر الكمبيالة‬ ‫كما تنتقل الكمبيالة عن طريق الحوالة العادية وتخضع آلثارها متى أدرج الساحب فيها عبارة "ليست‬
‫‪ -‬أن يتم عن طريق التوقيع باليد كتابة‬ ‫لألمر" أو أية عبارة أخرى موازية لها‪.‬‬

‫‪-‬‬ ‫أن يحرر التظهير على ظهر الكمبيالة نفسها أو على ورقة متصلة بها (الوصلة)‬ ‫‪ -‬التظهير يجب أن يكون ناجزا أي غير معلق على شرط‪ ،‬ألن الشرط أمرا مستقبال‬
‫إذا لم يبق هناك مكان كاف للتوقيعات على الكمبيالة‪.‬‬ ‫غير محقق الوقوع‪ ،‬يجعل التزام المظهر غير مؤكد عند حصول التظهير‬

‫يمكن للتظهير أن يكون على وجه الكمبيالة ولكن بشرط أال يكون على بياض‬ ‫‪ -‬التظهير الذي يتضمن شرطا من شأنه أن يجعله غير ناجز ال يكون باطال وإنما‬
‫تفاديا للخلط بينه وبين توقيع الضامن االحتياطي عندما يتم بدوره على بياض‬ ‫يبطل الشرط فقط (الفقرة ‪ 4‬من المادة ‪ 167‬من مدونة التجارة)‬

‫‪ -‬أن يتم التظهير عن طريق التوقيع باليد كتابة‬ ‫‪ -‬التظهير يجب أن يكون تاما أي شامال لكل المبلغ‪ ،‬ويعتبر التظهير الجزئي باطال‬
‫(الفقرة ‪ 7‬من المادة ‪ 167‬من مدونة التجارة) ‪-‬‬ ‫وكأن لم يكن‪ ،‬وحتى إن حدث تبقى الكمبيالة صحيحة وتعتبر وكأنها لم تظهر‬
‫(الفقرة ‪ 5‬من المادة ‪ 167‬من مدونة التجارة)‬

‫(يكون التظهير جزئيا كما لو كان مبلغ الكمبيالة ‪ 3000‬درهم وقام المستفيد‬
‫بالتنازل عن ‪ 1000‬درهم فقط لغيره دون المتبقى)‬
‫أقسـام التظهير‬

‫‪ ‬بالنسبة لتاريخ التظهير فهو ال يعتبر من البيانات اإللزامية‪ .‬لكن تبعا‬


‫للمادة ‪ 173‬من مدونة التجارة‪:‬‬
‫من حيث اآلثار‬ ‫من حيث الشكل‬
‫تظهيـر تـــام أو‬ ‫تظهيـر إسمي‬ ‫‪ ‬يترتب عن التظهير الحاصل بعد تاريخ االستحقاق نفس اآلثار المترتبة‬
‫ناقل للملكية‬ ‫عن تظهير سابق‪ .‬إال أن التظهير الحاصل بعد وقوع احتجاج عدم الوفاء‬
‫أو بعد انصرام األجل المعين إلقامته ال يترتب عليه سوى آثار الحوالة‬
‫تظهيـر توكيلي‬ ‫تظهيـر للحامـل‬ ‫العادية‪.‬‬
‫تظهيـر تأمينـي‬ ‫تظهيـر على بياض‬ ‫‪ ‬يعتبر التظهير بال تاريخ محررا قبل انصرام األجل المعين إلجراء‬
‫االحتجاج ما لم يثبت خالف ذلك‪.‬‬
‫‪ ‬يمنع تقديم تاريخ األوامر‪ ،‬وإن حصل عد تزويرا‪.‬‬

‫التظهير على بياض ‪:‬‬

‫‪-‬‬ ‫تنص الفقرة األخيرة من المادة ‪ 167‬مدونة التجارة على مايلي‪:‬‬


‫ويجوز أن ال يعين في التظهير اسم المستفيد كما يجوز أن يقتصر التظهير على توقيع المظهر (التظهير‬ ‫‪‬التظهير من حيث الشكل‬
‫على بياض) وفي هذه الحالة ال يكون صحيحا إال إذا كان مكتوبا على ظهر الكمبيالة أو على الوصلة‪.‬‬
‫التظهير اإلسمي ‪:‬‬
‫يكون التظهير على بياض عندما ال يذكر اسم المظهر إليه في الكمبيالة بل يبقى هذا االسم فارغا حيث يكتفي المظهر‬ ‫‪ -‬يكون هذا التظهير عندما يكتب المظهر اسم المظهر إليه على ظهر الكمبيالة أو على ورقة‬
‫بوضع توقيعه على ظهر الكمبيالة أو على الورقة المتصلة بها ‪ ،‬أما إذا وقع على وجه الكمبيالة فال يعتبر هذا تظهيرا‬
‫بل ضمانا احتياطيا‪.‬‬ ‫متصلة بها (الوصلة)‪ ،‬وقد يصدر هذا التظهير باسم شخص ذاتي أو اعتباري‬

‫التظهير للحامل ‪:‬‬


‫كما تنص المادة ‪168‬على مايلي‪:‬‬
‫‪ -‬في هذا النوع من التظهير ال يذكر اسم المظهر إليه على ظهر الكمبيالة وإنما تكتب إلى‬
‫ينقل التظهير جميع الحقوق الناشئة عن الكمبيالة‪.‬‬ ‫جانب التوقيع عبارة "للحامل"‬
‫يجوز للحامل في حالة التظهير على بياض‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪- 1‬أن يمأل البياض باسمه أو باسم أي شخص آخر؛‬ ‫‪‬‬ ‫في هذا النوع يمكن للحامل أي المظهر إليه أن يظهرها‪:‬‬
‫‪ - 2‬أن يظهر الكمبيالة من جديد على بياض أو لشخص آخر؛‬ ‫‪‬‬ ‫‪ -‬لمصلحة شخص معين باسمه وفي هذه الحالة يصبح هذا التظهير الجديد إسميا‬
‫‪ - 3‬أن يسلم الكمبيالة للغير دون ملء البياض ودون تظهيرها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ -‬كما يمكن أن يقوم بتظهيرها لحاملها ويصبح هذا التظهير الجديد تظهير للحامل‬
‫‪ -‬ويمكن أيضا لحامل الكمبيالة أن يظهرها على بياض وبالتالي يصبح هذا التظهير على بياض‬
‫التظهير من حيث اآلثار‬
‫الشروط الموضوعية ‪:‬‬

‫‪ -‬الرضا ‪ :‬الرضا مناط التصرفات اإلرادية ويشترط توفره بدون منازع في مظهر الكمبيالة‪ ،‬كما‬
‫‪ -I‬تظهير ناقل للملكية ‪:‬‬
‫يشترط رضا المظهر إليه على إجراء التظهير لمصلحته ولو كان ضمنيا‪.‬‬
‫‪ -‬التظهير الناقل للملكية هو التنازل لفائدة مستفيد آخر عن الورقة‪.‬‬
‫‪ -‬يجب أن يكون تصرف المظهر سليما من عيوب الرضا‪.‬‬
‫‪ -‬التظهير في هذه الحاالت يكون ناقال للملكية نظرا لما يترتب عن هذا التصرف من‬
‫‪ -‬األهلية ‪ :‬يجب بلوغ سن الرشد القانوني في المظهر وأن يكون بعيدا عن كل عارض من عوارض‬
‫األهلية أو أن يكون على األقل مأذونا له بتعاطي التجارة (المادة ‪ 13‬من مدونة التجارة)‪.‬‬
‫نقل تام للورقة من المظهر إلى المظهر إليه‬

‫‪ -‬إلنشاء هذا التظهير البد من توافر شروط موضوعية وأخرى شكلية ‪:‬‬
‫‪ -‬يكتفي في المظهر إليه أهلية الوجوب‪ ،‬حيث ال يقع عليه أي التزام صرفي مادام لم يوقع عليها‪.‬‬
‫الشروط الموضوعية تتمثل في ‪ :‬الرضا – األهلية – المحل – السبب‬
‫‪ -‬لكن إذا أراد تظهيرها بدوره فيصبح في هذه الحالة مظهرا وبالتالي البد أن تتوفر فيه األهلية‬
‫التجارية‪.‬‬
‫الشروط الشكلية تتمثل في ‪ :‬الكتابة– تضمين التظهير بيانات إلزامية وأخرى اختيارية‬

‫الشروط الشكلية ‪:‬‬


‫‪ -‬المحل‪ :‬المبلغ الثابت في الكمبيالة والتظهير يجب أن يكون شامال لهذا المبلغ‪.‬‬
‫‪ -‬الكتابة ‪ :‬يجوز كتابة التظهير باليد أو باآللة الكاتبة أو بأي طريقة أخرى من‬
‫طرق الطباعة والتدوين‪.‬‬ ‫‪ -‬السبب‪ :‬يكمن السبب في الكمبيالة في عالقة المديونية التي تربط الساحب بالمستفيد أما‬
‫بالنسبة للتظهير فيكمن في عالقة المديونية التي تربط المظهر بالمظهر إليه والتي من أجل‬
‫الوفاء بها ثم تظهر الكمبيالة‪.‬‬
‫‪ -‬يجب أن يرد التظهير على الكمبيالة ذاتها أي ال يجوز أن يرد على ورقة مستقلة‪.‬‬
‫‪ -‬يشترط أن يكون للتظهير سبب موجود ومشروع ولو لم يتم ذكره صراحة وإال اعتبر التظهير‬
‫‪ -‬في حالة عدم استيعاب حجم الورقة لكتابة التظهير‪ ،‬فإن مدونة التجارة ألحقت‬
‫باطال‪.‬‬
‫بظهر الكمبيالة ما سمي بالوصلة أي أن التظهير يكتب على ورقة تلصق بالورقة‬
‫األصلية للكمبيالة التي تكون امتدادا لظهر الكمبيالة‪.‬‬
‫‪ -‬البيانات االختيارية‪:‬‬ ‫‪ -‬البيانات اإللزامية‪:‬‬

‫‪ -‬بيان وصول القيمة‪:‬‬ ‫‪ -‬يجب أن يحرر التظهير على الكمبيالة نفسها أو على ورقة متصلة بها‬

‫يتم تظهير الكمبيالة وفاء لدين في ذمة المظهر تجاه المظهر إليه‪ ،‬لذا يطلق على‬
‫‪ -‬توقيع المظهر على الكمبيالة أو على الوصلة كتابة (التوقيع بالبصمة أو بالختم‬
‫هذا الدين اسم "مقابل التظهير" أو "وصول القيمة"‪ .‬وهو الدافع للتظهير أي‬
‫الميكانيكي غير جائز)‬
‫سبب التظهير الذي ينتج عن معاوضة معينة كمن يظهر لغيره كمبيالة وفاء لثمن‬
‫بضاعة اشتراها‬
‫‪ -‬التوقيع على وجه الكمبيالة يجب أن يكون مقرونا بكل صيغة تفيد معنى التظهير‬
‫مدونة التجارة لم تشترط ذكر سبب التظهير الذي يبقى بيانا اختياريا يمكن للمظهر‬ ‫وإال اعتبر ضمانا احتياطيا‬
‫أن يذكره أو يغض النظر عنه‪ ،‬بل يفترض فقط وجوده ومشروعيته‬

‫‪ -‬بيان ليست ألمر‪:‬‬

‫بموجبه يمنع المظهر المظهر إليه من إعادة تظهير الكمبيالة من جديد‬

‫‪-2‬االستفادة من القواعد الموضوعية المنظمة لاللتزام الصرفي‪:‬‬


‫آثار التظهير الناقل للملكية‬
‫قاعدة تضامن الموقعين و قاعدة استقالل التواقيع و قاعدة تطهير الدفوع‬
‫‪ -1‬التظهير ينقل الحقوق الناشئة عن الكمبيالة من المظهر إلى المظهر إليه‬

‫‪ -1 ‬قاعدة تضامن الموقعين‪:‬‬ ‫ال تقتصر هذه الحقوق على ملكية الورقة و لكن كذلك الحق الذي كان السبب في سحبها‪ :‬مقابل‬ ‫‪‬‬
‫الوفاء‪.‬‬

‫‪ ‬كل موقع على الورقة التجارية ال يعتبر ملزما بوفاء مبلغا فحسب و إنما‬ ‫الحملة المتعاقبين يمكنهم تظهيرها أو تقديمها للقبول أو األداء‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫يعتبر كذلك متضامنا في ذلك مع الموقعين اآلخرين‬


‫يمكنهم تحرير إحتجاج في حالة عدم القبول أو الوفاء‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الحامل يستفيد من تطبيق القواعد الموضوعية المنظمة لاللتزام الصرفي‪ :‬قاعدة تضامن الموقعين‪،‬‬
‫‪ ‬الحامل الذي لم يحصل على مقابل الوفاء‪ :‬يمكنه الرجوع على أي موقع على‬ ‫قاعدة استقالل التواقيع و قاعدة تطهير الدفوع‪.‬‬
‫‪‬‬

‫الورقة في ذلك بين المدين األصلي أو الثانوي‬


‫واقعة انتقال الكمبيالة تستوجب أن يكون الحامل حسب الم ‪ 170‬مدونة التجارة‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ -‬شرعيا‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬الهدف هو حماية الحامل و تعزيز الثقة في التعامل بالورقة التجارية و‬ ‫‪ -‬أن ال يكون سيء النية‬ ‫‪‬‬
‫تمكينها من أداء وظيفتها‬ ‫‪ -‬أن ال يرتكب خطأ جسيما‬ ‫‪‬‬
‫‪ -2 ‬قاعدة استقالل التوقيعات‪:‬‬

‫‪ ‬المادة ‪ 165‬و المادة ‪ 169‬من مدونة التجارة‪ :‬قاعدة التضامن الصرفي ال‬
‫‪ ‬ﺇﺫﺍ ﺸﺎﺏ ﺃﺤﺩ ﺍﻟﺘﻭﻗﻴﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﻭﺠﻭﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻭﺭﻗـﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﻋﻴﺏ ﻓﺈﻥ ﻫﺫﺍ ﻻ‬ ‫تعتبر من النظام العام‪.‬‬
‫ﻴﻤﻨﻊ ﻤﻥ ﺍﻟﺭﺠﻭﻉ ﻋﻠﻰ ﺃﺼـﺤﺎﺏ ﺍﻟﺘﻭﻗﻴﻌـﺎﺕ ﺍﻷﺨـﺭﻯ ﻨﻅـﺭا الستقالل ﻜل‬
‫ﻤﻨﻬﻤﺎ‪:‬‬
‫‪ ‬المشرع أعطى للموقع إمكانية استبعاد تضامنه بإيراد شرط يفيد ذلك‪:‬‬
‫الشرط يجب أن يرد على الورقة ذاتها‪ :‬إذا ورد على ورقة مستقلة فإنه ال‬
‫‪ – ‬إﺫﺍ ﺘﻤﻜﻥ ﺃﺤﺩ ﺍﻟﻤﻭﻗﻌﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻭﺭﻗﺔ – ﺃﺤﺩ ﺍﻟﻤﻅﻬﺭﻴﻥ ﻤﺜﻼ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻤﺴﻙ‬ ‫يحقق أثره إال في ما بين األطراف المتعاقدة‬
‫ﻓﻲ ﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﺍﻟﺤﺎﻤل ﺒﺎﻨﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﺘﺯﺍﻤﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺭﻗﺔ ﻷﻱ ﺴﺒﺏ ﻜﺎﻟﻤﻘﺎﺼﺔ ﻤﺜﻼ‬
‫ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻙ ﻻ ﻴﻌﻔﻲ ﺍﻟﻤﻭﻗﻌﻴﻥ ﺍﻵﺨﺭﻴﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻭﻓﺎﺀ ﻭﻻ ﻴﻤﻨﻊ ﺍﻟﺤﺎﻤل ﻤﻥ ﺍﻟﺭﺠﻭﻉ‬ ‫‪ ‬الساحب بإمكانه التحلل من ضمان القبول و ال يمكنه التحلل من ضمان‬
‫ﻋﻠﻴﻬﻡ ﻟﻠﻭﻓﺎﺀ ﺒﻘﻴﻤـﺔ الورقة‬ ‫الوفاء‪ :‬المادة ‪156‬‬

‫‪ ‬المسحوب عليه القابل و الضامن االحتياطي‪ :‬ليس هناك أي مقتضى‬


‫قانوني يفيد إعفائهما من الضمان اتجاه الحامل‬

‫‪ ‬الدفوع التي نقصدها هي الدفوع المبنية على عيوب الرضا كما هو الشأن‬ ‫‪ -3 ‬قاعدة تطهير الدفوع‪ :‬المادة ‪ 171‬من مدونة التجارة‬
‫بالنسبة للغلط‪:‬‬
‫‪ ‬الملتزم الذي يتوجه إليه الحامل من أجل المطالبة بقيمتها‪ ،‬ال يستطيع أن‬
‫‪ ‬مثال‪ :‬أن يسحب شخص كمبيالة يعتقد أنه مدين للمستفيد بمبلغها ثم يجعلها‬ ‫يحتج في مواجهته بالدفوع التي تجد أساسها في العالقات الشخصية التي‬
‫هذا األخير في التداول عن طريق التظهير‪ ،‬ويكتشف الساحب فيما بعد أنه‬ ‫تربط هذا الملتزم بالملتزمين اآلخرين‪.‬‬
‫لم يكن مدينا للمستفيد‪ ،‬فإذا كان للساحب الحق التمسك بالغلط تجاه‬
‫المستفيد ليرفض الوفاء بقيمة الورقة فإنه أي الساحب ال يستطيع التمسك‬ ‫‪ ‬التبرير‪ :‬حماية الحامل و عدم مفاجئته بدفوع لم يكن هو طرفا فيها‪.‬‬
‫بهذا الدفع تجاه الحامل حسن النية ألن التظهير الذي تم لمصلحة هذا الحامل‬
‫طهر هذه الورقة من العيوب‪.‬‬
‫‪ ‬غير أن هناك دفوع يمكن التمسك بها تجاه الحامل حسن النية ألنها تتعلق‬
‫بالكمبيالة‪:‬‬
‫‪ ‬شروط إعمال قاعدة تطهير الدفوع‪:‬‬
‫‪ ‬أن يكون الحامل قد تلقى الورقة التجارية عن طريق التظهير الناقل‬
‫للملكية‪.‬‬ ‫الشكلية‬ ‫‪ ‬الدفوع الشكلية‪ :‬كما لو ذكر في الكمبيالة سبب غير مشروع‪ ،‬ففي هذه‬
‫الحالة يمكن لكل ملتزم بالكمبيالة أن يتمسك بهذه العيوب ليدفع رجوع‬
‫الحامل عليه‪ ،‬ألن الحامل كان بإمكانه معرفة هذا العيب بمجرد اطالعه‬
‫‪ ‬أن يكون الحامل شرعيا‪.‬‬ ‫على الكمبيالة‪.‬‬

‫‪ ‬أن يكون الحامل حسن النية ال يعلم بوجود العيوب المتعلقة بالورقة‬
‫التجارية وقت تظهير الكمبيالة إليه‪ :‬أن ال يكون الحامل سيء النية تعمد‬
‫باكتسابه الورقة اإلضرار بالمدين‪.‬‬

‫تنص المادة ‪ 172‬على مايلي‪:‬‬

‫يجوز للحامل متى تضمن التظهير عبارة "لالستخالص" أو "من أجل االستيفاء"‪ ،‬أو "للتوكيل"‬ ‫‪‬‬
‫أو أية عبارة أخرى تفيد مجرد التوكيل أن يمارس جميع الحقوق الناتجة عن الكمبيالة‪ ،‬لكن ال‬ ‫‪- II‬التظهير التوكيلي‪:‬‬
‫يجوز له أن يظهرها إال على سبيل التوكيل‪.‬‬

‫وال يجوز للملتزمين في هذه الحالة أن يتمسكوا تجاه الحامل إال بالدفوع التي يمكن التمسك بها‬ ‫‪‬‬ ‫‪ -‬هو توكيل للمظهر إليه من أجل القيام بكل اإلجراءات الالزمة لحساب المظهر‪،‬‬
‫تجاه المظهر‪.‬‬
‫الستخالص مبلغ الكمبيالة‬
‫ال تنتهي الوكالة التي يتضمنها التظهير التوكيلي بوفاة الموكل أو بفقدانه ألهليته‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ -‬هذه الحالة يتم الرجوع إليها غالبا عندما تكون الورقة المظهرة مستحقة الوفاء‬
‫في مكان بعيد عن موطن المظهر كما أن المظهر يتخلص من عناء مراجعة‬
‫لكن تنتهي الوكالة‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫موت الوكيل‬ ‫‪‬‬ ‫المسحوب عليه ومطالبته عند االستحقاق‬
‫‪ .‬تنازله عن الوكالة‬ ‫‪‬‬
‫‪ .‬إلغـاء التوكيل‬
‫‪ .‬انتهاء اجل الوكالة‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪ -‬التظهير التوكيلي ال يعتبر تظهيرا ناقال للملكية للمظهر إليه بل يقتصر دور هذا‬
‫‪ .‬بتحصيل مبلغ الوكالة‬ ‫‪‬‬ ‫األخير فقط في تحصيل مبلغ الكمبيالة نيابة عن المظهر الذي يبقى المالك‬
‫الشرعي للورقة‪.‬‬
‫إنشاء‬

‫الشروط الموضوعية للتظهير التوكيلي‪:‬‬


‫الشروط الشكلية للتظهير التوكيلي ‪:‬‬
‫‪ -‬األهلية ‪ :‬المدونة تشترط توافر األهلية التجارية في هذا النوع من التظهير ألنه‬
‫تتمثل الشروط الشكلية للتظهير التوكيلي أساسا في الكتابة‪.‬‬ ‫للمظهر إليه توكيليا استعمال جميع الحقوق الناتجة عن الورقة المظهرة بما في ذلك‬
‫ليست هناك أية شروط خاصة بكتابة صيغة التظهير التوكيلي‪ ،‬فيمكن أن يحرر كتابة باليد‬ ‫إقامة الدعوى الستيفاء مبلغها وكذلك اإلجراءات التحفظية لحماية حقوق المظهر‬
‫أو بأية طريقة أخرى من طرق الطباعة والتدوين‪ ،‬ويمكن أن يكون ذلك بقلم الحبر أو‬
‫بآلة للكتابة‪.‬‬ ‫‪ -‬الرضى‪ :‬المظهر و المظهر إليه يجب أن يعبرا عن إرادتهما في هذا التصرف‬
‫يجب أن يرد التظهير على ظهر الكمبيالة ذاتها أو على الوصلة الملصقة بها‬ ‫‪ -‬المحل ‪ :‬هو الورقة التجارية ويجب أن يرد التظهير التوكيلي على كل المبلغ دون‬
‫يجب أن تشمل الورقة المظهرة تظهيرا توكيليا البيانات التالية ‪:‬‬ ‫تجزئة وإال اعتبر التظهير باطال‬
‫‪ -‬عبارة االستخالص أو التوكيل أو من أجل االستيفاء‬
‫‪ -‬توقيع المظهر عن طريق اإلمضاء باليد كتابة دون أي أسلوب آخر‬ ‫‪ -‬السبب ‪ :‬رغبة المظهر بتفويض المظهر إليه استخالص الورقة المظهرة في تاريخ‬
‫االستحقاق لحساب المظهر ويشترط في السبب أن يكون موجودا ومشروعا‬

‫إنشاء‬
‫‪-III‬التظهيـر التأميـنــي‬
‫الشروط الموضوعية للتظهير التأميني‪:‬‬
‫يقصد بهذا التظهير رهن الكمبيالة ضمانا للوفاء بدين للمظهر إليه في ذمة المظهر‬ ‫‪-‬‬
‫الرضا ‪ :‬يستلزم توفره بالنسبة للمظهر حتى يكون إنشاء التظهير التأميني صحيحا‬
‫أي يجب صدور التصرف من المظهر بموجب إرادة سليمة يعتد بها قانونا‬ ‫‪ -‬المشرع المغربي أجاز التظهير التأميني للكمبيالة في المادة ‪ 172‬من مدونة التجارة‪:‬‬

‫األهلية‪ :‬ال بد من توافر األهلية التجارية في المظهر ألنه بهذا الرهن يصبح ضامنا‬ ‫يجوز للحامل متى تضمن التظهير عبارة "مبلغ على وجه الضمان" أو "مبلغ على وجه الرهن" أو‬
‫لألداء اتجاه المظهر إليه‬ ‫أية عبارة أخرى تفيد الرهن أن يمارس جميع الحقوق المتفرعة عن الكمبيالة‪ ،‬لكن ال يصح التظهير‬
‫الذي يصدر عنه إال كتظهير توكيلي‪.‬‬
‫وال يجوز للملتزمين أن يتمسكوا تجاه الحامل بالدفوع المبنية على عالقاتهم الشخصية مع المظهر ما‬
‫المحل ‪ :‬المحل في التظهير التأميني هو الورقة التجارية ويشترط في التظهير‬ ‫لم يكن الحامل قد تعمد بتسلمه الكمبيالة اإلضرار بالمدين‪.‬‬
‫التأميني أن يرد على الورقة كليا دون أن يكون معلقا على شرط‬

‫السبب ‪ :‬يكمن في رغبة المظهر بإعطاء الورقة للمظهر إليه ضمانا لوفاء دين لهذا‬
‫األخير في ذمة األول‬
‫الشروط الشكلية للتظهير التأميني‪:‬‬
‫لتنفيد الرهن يمكن تصور ثالث حاالت‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ -‬البيانات اإللزامية‪:‬‬
‫إذا حل استحقاق الكمبيالة في نفس وقت حلول أجل الدين المرتهن‪ ،‬فإن على‬ ‫‪‬‬ ‫يجب أن يشمل التظهير التأميني البيانات اآلتية ‪:‬‬
‫المظهر إليه ممارسة حقه في استيفاء مبلغ الكمبيالة ثم اقتطاع دينه مع الفوائد و‬
‫المصاريف من هذا ثم إرجاع الباقي إلى المظهر‬ ‫‪ -‬عبارة "مبلغ على وجه الضمان" أو "مبلغ على وجه الرهن" أو أية عبارة أخرى تفيد‬
‫الرهن‬
‫إذا حل أجل استحقاق الكمبيالة قبل وقت حلول أجل الدين المرتهن‪ ،‬فإن على‬ ‫‪‬‬
‫المظهر إليه ممارسة حقه في استيفاء مبلغ الكمبيالة ثم اقتطاع دينه مع الفوائد و‬ ‫‪ -‬توقيع المظهر الحاصل عن طريق اإلمضاء باليد فقط دون استعمال أشكال التوقيعات األخرى‬
‫المصاريف من هذا المبلغ ثم إرجاع الباقي إلى المظهر‬ ‫(البصمة – الختم الميكانيكي)‬

‫إذا حل أجل استحقاق الدين قبل حلول أجل الكمبيالة فإن المظهر إليه يستطيع إما‬ ‫‪‬‬ ‫‪ -‬البيانات االختيارية‪:‬‬
‫الرجوع على مدينه الراهن وفقا لقواعد الرهن‪ ،‬أو االنتظار إلى حين استحقاق‬ ‫تحديد الدين من حيث المقدار والتاريخ‬
‫الكمبيالة و استيالم مبلغها‪.‬‬

‫‪ ‬لما كانت الكمبيالة أداة ائتمان‪ ،‬كان البد من تدعيم هذا االئتمان عن طريق إحاطة‬
‫الحامل بكل الضمانات التي من شأنها أن تساعده على استيفاء قيمة هذه الورقة‬
‫التجارية في تاريخ استحقاقها وتشجيعه على قبول التعامل بها كوسيلة للحصول‬ ‫ضمانات الوفاء بالكمبيالة‬
‫على ديونه التجارية‬

‫تتمثل الضمانات في‪:‬‬


‫مقابل الوفاء‬ ‫‪‬‬
‫القبول‬ ‫‪‬‬
‫تضامن الموقعين‬ ‫‪‬‬
‫الضمان االحتياطي‬ ‫‪‬‬
‫أوال‪ :‬مقابل الوفاء‬
‫‪ ‬تنص المادة ‪ 166‬من مدونة التجارة على مايلي‪:‬‬
‫◄ مقابل الوفاء هو الدين الذي يكون للساحب لدى المسحوب عليه‪ ،‬كما لو باع‬
‫يقدم مقابل الوفاء الساحب أو الشخص الذي تسحب الكمبيالة لحسابه‪ ،‬ويبقى الساحب‬ ‫‪‬‬
‫الساحب بضاعة للمسحوب عليه أو أقرضه مبلغا من النقود‬ ‫لحساب الغير ملزما شخصيا تجاه المظهرين والحامل دون سواهم‪.‬‬
‫يعد مقابل الوفاء موجودا إذا كان المسحوب عليه في تاريخ استحقاق الكمبيالة مدينا‬ ‫‪‬‬
‫◄ مقابل الوفاء هذا هو أساس نشأة الكمبيالة ويمثل العالقة األصلية التي تربط الساحب‬ ‫للساحب أو لمن سحبت لحسابه بمبلغ يساوي على األقل مبلغ الكمبيالة‪.‬‬
‫بالمسحوب عليه‬ ‫يجب أن يكون دين الساحب على المسحوب عليه عند حلول أجل الكمبيالة ناجزا ومعينا‬ ‫‪‬‬
‫وجاهزا‪.‬‬
‫تنتقل ملكيهّ مقابل الوفاء بحكم القانون إلى حملة الكمبيالة المتعاقبين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫◄ مقابل الوفاء ال يعد شرط لصحة الكمبيالة بحيث ال يشترط توفره عند إنشاء الكمبيالة‬ ‫يفترض القبول وجود مقابل الوفاء‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫بل يكفي وجوده عند استحقاقها‬ ‫ويعتبر ذلك حجة تجاه المظهرين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وعلى الساحب دون غيره أن يثبت في حالة اإلنكار سواء حصل قبول الكمبيالة أو لم‬ ‫‪‬‬
‫يحصل أن المسحوب عليهم كان لديهم مقابل الوفاء في تاريخ االستحقاق‪ ،‬فإن لم يثبت ذلك‬
‫كان ضامنا للوفاء ولو وقع االحتجاج بعد المواعيد المحددة‪.‬‬

‫◄ في حالة قبول الكمبيالة من طرف المسحوب عليه فإن ملكية مقابل الوفاء تنتقل إلى‬ ‫◄ القاعدة أن المسحوب عليه هو الملتزم بالكمبيالة عند توقيعه عليها وبالتالي‬
‫الحامل‬ ‫إذا كان لديه مقابل الوفاء فإنه غالبا ما يقبل الورقة ويقوم بدفع قيمتها للحامل‬
‫في تاريخ االستحقاق‪ ،‬أما إذا امتنع عن قبول الكمبيالة أو الوفاء بها رغم توصله‬
‫◄ للحامل األولوية على باقي دائني المسحوب عليه في استيفاء قيمة الكمبيالة‬ ‫بمقابل الوفاء يمكن للساحب بناء على رجوع الحامل عليه الوفاء بقيمة‬
‫الكمبيالة والرجوع على المسحوب عليه للمطالبة برد مقابل الوفاء وبالتعويض‬
‫◄ إذا كان مقابل الوفاء موجودا لدى المسحوب عليه في تاريخ االستحقاق وأهمل الحامل‬ ‫عن الضرر الذي تسبب فيه بامتناعه عن القبول أو الوفاء بالكمبيالة‬
‫القيام باإلجراءات الضرورية الستيفاء قيمة الكمبيالة‪ ،‬كان للساحب في حالة رجوع‬
‫الحامل عليه رد دعوى الرجوع والدفع بسقوط حق الحامل إذا أثبت أنه قدم مقابل‬
‫الوفاء‬
‫الملتزم بتقديم مقابل الوفاء‪:‬‬
‫◄ الساحب هو الذي يوجب عليه القانون تقديم مقابل الوفاء إلى المسحوب عليه‪ ،‬ألنه‬ ‫شروط وجود مقابل الوفاء‪:‬‬
‫التزم تجاه الحامل عندما وقع على الكمبيالة عند إنشائها‪ ،‬وسبب إلزام الساحب بتقديمه‬
‫هذا المقابل هو ما أخذه من المستفيد مقابل تحرير الكمبيالة لمصلحة هذا األخير‬ ‫◄ الشرط األول‪ :‬أن يكون دين مقابل الوفاء موجودا في تاريخ االستحقاق (ألنه ليس من‬
‫شروط مقابل الوفاء أن يكون موجودا عند إنشاء الكمبيالة)‬
‫◄ غير أنه إذا كانت الكمبيالة مسحوبة لحساب الغير (كالوكيل بالعمولة الذي يتعاقد مع‬
‫الغير باسمه الخاص لحساب الموكل) يلتزم في هذه الحالة من سحبت الورقة لحسابه‬ ‫◄ الشرط الثاني‪ :‬أن يكون دين مقابل الوفاء مستحق األداء في تاريخ االستحقاق (ألنه ال‬
‫بتقديم مقابل الوفاء أي الساحب الحقيقي وليس الساحب الظاهر‬ ‫يمكن إجبار المسحوب عليه على الوفاء قبل حلول أجل الكمبيالة)‬

‫◄ في حالة امتناع الساحب الحقيقي من تقديم مقابل الوفاء وقام الساحب الظاهر بتقديمه‬ ‫◄ الشرط الثالث‪ :‬أن يكون مقابل الوفاء مساويا على األقل لمبلغ الكمبيالة‬
‫فله الرجوع على الساحب الحقيقي بما دفعه ألن ذلك يعتبر من قبيل المصاريف التي‬
‫أنفقها الوكيل في سبيل تنفيذ الوكالة‬

‫◄ إذا عين الساحب في الكمبيالة مسحوبا عليه احتياطيا أو قابال بالتدخل وكان المسحوب‬
‫عليه قد رفض قبول الورقة أو وفائها يكون على الحامل أن يتقدم بالكمبيالة إلى هؤالء‬
‫قصد مطالبتهما بمبلغها‬

‫إثبات وجود مقابل الوفاء‪:‬‬


‫مكان تقديم مقابل الوفاء‪:‬‬
‫◄ يكون عبء إثبات وجود مقابل الوفاء على عاتق الساحب أو على عاتق الحامل حسبما‬
‫تقتضيه مصلحة كل واحد منهما‬ ‫◄ يعتبر مكان تقديم مقابل الوفاء من البيانات اإللزامية‪ ،‬غير أن عدم ذكره ال يؤدي إلى‬
‫بطالن الكمبيالة‪ ،‬بل تبقى صحيحة وتعتبر مستحقة الوفاء في المكان المذكور بجانب اسم‬
‫المسحوب عليه‬
‫◄ بخصوص عالقة الحامل بالمسحوب عليه‪ ،‬يعتبر توقيع هذا األخير بالقبول على‬
‫الكمبيالة دليال على وجود مقابل الوفاء لديه وبالتالي ال يستطيع إنكاره بل يكون ملتزما‬
‫تجاه الحامل التزاما صرفيا بالوفاء في تاريخ االستحقاق‬ ‫◄ إذا تضمنت الكمبيالة بيانا يعين بموجبه على سبيل االحتياط شخصا آخر يرجع إليه‬
‫حامل الكمبيالة للوفاء بمبلغها‪ ،‬فعلى الحامل الرجوع إلى مكان وجود المسحوب عليه‬
‫االحتياطي أو القابل االحتياطي للوفاء بمبلغ الكمبيالة‬
‫◄ في حالة عدم الوفاء يقوم الحامل بمطالبة المسحوب عليه القابل بمبلغ الكمبيالة عن‬
‫طريق دعوى مباشرة‬

‫◄ بالنسبة لعالقة الساحب بالمسحوب عليه يعتبر قبول المسحوب عليه قرينة بسيطة على‬
‫وجود مقابل الوفاء ويمكن للمسحوب عليه القابل أن ينكر وجود هذا المقابل لديه ويكون‬
‫على الساحب في هذه الحالة أن يثبت وجود مقابل الوفاء‬
‫ثانيا ‪ :‬القبـــول‬ ‫حقوق الحامل على مقابل الوفاء ‪:‬‬
‫◄ ملكية مقابل الوفاء تنتقل إلى الحامل وإذا ظهر هذا األخير الكمبيالة لشخص آخر انتقلت‬
‫◄ نظم المشرع أحكام القبول في المواد ‪ 174‬إلى ‪ 179‬من م ت‬ ‫ملكيتها بقوة القانون إلى الحامل األخير دون حاجة لموافقة أي من أطراف الكمبيالة‬
‫ودون قيد سوى حلول أجل االستحقاق‬
‫◄ القبول هو التزام المسحوب عليه بدفع مبلغ الكمبيالة في تاريخ استحقاقها‪ ،‬وال يكون‬
‫المسحوب عليه ملتزما بأداء مبلغ الكمبيالة في هذا التاريخ إال إذا قبلها‬
‫◄ االعتراف بحق الحامل على مقابل الوفاء تترتب عنه عدة آثار‪:‬‬
‫◄ يمكن تعريف القبول بأنه‪" :‬تعهد المسحوب عليه بتنفيذ طلب الساحب بدفع مبلغ‬
‫الكمبيالة إلى المستفيد األول أو الحامل الشرعي إذا كانت مظهرة”‬ ‫‪ -‬ينصرف حق الحامل على مقابل الوفاء في تاريخ االستحقاق‬
‫‪ -‬ليس للسنديك في حالة التسوية أو التصفية القضائية للساحب استرجاع مقابل‬
‫◄ إذا لم يوقع المسحوب عليه على الكمبيالة فهو يبقى أجنبيا عليها رغم ورود اسمه‬
‫فيها وال يمكن مطالبته بالوفاء حيث يظل الساحب هنا هو المدين األصلي بالورقة‬ ‫الوفاء بحيث للحامل استيفاء قيمة الورقة من مقابل الوفاء لدى المسحوب عليه‬
‫والموقعون عليها ضامنون للوفاء بقيمتها تجاه الحامل‬ ‫دون أن يكون لدائني الساحب مثل هذا الحق‬
‫‪ -‬إذا كان المسحوب عليه في حالة التسوية أو التصفية القضائية وكان مقابل‬
‫الوفاء في ذمته يشترك الحامل مع باقي دائني المسحوب عليه في استيفاء دينه‬
‫من أصول المسحوب عليه‬

‫◄ القاعدة هي أن المستفيد أو الحامل حر في تقديم الكمبيالة إلى المسحوب عليها لقبولها‬


‫أو عدم تقديمها‬

‫◄ أما بالنسبة للحاالت التي يمنع فيها طلب القبول‪ ،‬فتتمثل في الحالة‬ ‫◄ هذه الحرية تكون مقيدة‪:‬‬
‫التي تكون فيها الكمبيالة مستحقة عند االطالع‪ ،‬ألنه ال فائدة من‬ ‫‪ -‬إذا كانت الكمبيالة مستحقة األداء بعد مدة معينة من االطالع عليها‪ ،‬ففي هذه الحالة‬
‫تقديمها للقبول مادام مجرد تقديمها للمسحوب عليه يجعلها واجبة‬ ‫يلزم الحامل بتقديم الورقة إلى المسحوب عليه لكي يعين له تاريخ استحقاقها‬
‫الدفع فورا‬ ‫‪ ‬إن الكمبياالت المستحقة بعد مدة من االطالع يجب أن تقدم للقبول داخل أجل سنة ابتداء‬
‫من تاريخها‪.‬‬
‫‪ ‬ويجوز للساحب أن ينقص من هذا األجل أو يزيد فيه‪.‬‬
‫◄ والحالة التي تكون فيها الكمبيالة متضمنة لشرط عدم القبول‬ ‫‪ ‬ويجوز للمظهرين أن ينقصوا من هذه اآلجال‪.‬‬

‫‪ -‬أو عندما يشترط الساحب أو المظهر تقديم الكمبيالة للقبول ففي هذه الحالة‬
‫يتوجب على الحامل تنفيذ هذا الشرط بعرضها على المسحوب عليه للقبول وإال‬
‫أصبح الحامل مهمال وخسر حقه في الرجوع الصرفي على الملتزمين بالكمبيالة‬
‫للقبول شروط موضوعية وأخرى شكلية‪:‬‬
‫◄ الكمبيالة المستحقة الدفع بعد مدة معينة من االطالع يجب على الحامل تقديمها للقبول‬
‫◄ تتمثل الشروط الموضوعية في األهلية ‪ -‬الرضا – المحل – السبب‬
‫خالل سنة من تاريخ إنشائها‬
‫◄ الشروط الشكلية فتتمثل في الكتابة ‪ -‬صيغة القبول – توقيع القابل – تاريخ القبول – وجوب‬
‫كون القبول مطلقا‬ ‫◄ فيما عدا ذلك فإنه يجوز للحامل أن يتقدم بالكمبيالة إلى المسحوب عليه مطالبا إياها‬
‫بالقبول في أي وقت من تاريخ إنشائها حتى ميعاد استحقاقها‬
‫◄ التعبير عن اإلرادة بالقبول يكون كتابة على الكمبيالة (المادة ‪ 176‬من م ت) بتدوين ما يفيد هذا‬
‫القبول كاستعمال عبارة "مقبول" أو أية عبارة أخرى تفيد القبول‬
‫◄ يتم طلب القبول في موطن المسحوب عليه‪ ،‬وإذا عين في الكمبيالة قابل احتياطي‪ ،‬فإنه‬
‫◄ يجب أن يكون توقيع المسحوب عليه أو من ينوب عنه باليد كتابة‬ ‫يجب على الحامل عند امتناع المسحوب عليه عن القبول أن يقدمها إلى هذا القابل‬
‫االحتياطي للقبول‬
‫◄ ال تستوجب مدونة التجارة أن يكون القبول مؤرخا الشيء الذي يؤدي في بعض األحيان إلى‬
‫صعوبة معرفة تمتع المسحوب عليه باألهلية الالزمة عند قبوله للكمبيالة‬

‫◄ وضع تاريخ القبول يصبح ضروريا عندما تكون الكمبيالة مستحقة األداء بعد مدة معينة من‬
‫االطالع عليها أو عند اشتراط تقديم الكمبيالة للقبول في أجل معين‬

‫◄ القبول يجب أن يكون مطلقا غير معلق على شرط واقف أو فاسخ و يمكن أن يكون جزئيا‬

‫رفض القبول‪:‬‬ ‫التشطيب على القبول‪:‬‬

‫◄ المسحوب عليه حر في قبول الكمبيالة أو رفضها حتى وإن كان مدينا فعال للساحب‬ ‫◄ إذا وضع المسحوب عليه قبوله على الكمبيالة ثم عاد فشطبه قبل إرجاعها للحامل اعتبر القبول‬
‫في هذه الحالة مرفوضا ويعتبر التشطيب واقعا قبل إرجاع الورقة ما لم يثبت خالف ذلك (المادة‬
‫◄ المسحوب عليه ال يكون ملزما بالوفاء بمبلغ الكمبيالة ما لم يوقع عليها بالقبول‬ ‫‪ 179‬من م ت)‬
‫وبالرغم من حرية المسحوب عليه في قبول أو عدم قبول الكمبيالة فإنه يبقى ملزما‬
‫بالقبول في حالة واحدة نصت عليها مدونة التجارة في المادة ‪ 174‬وهو ما يسمى‬
‫بالقبول الجبري‪:‬‬

‫إذا كانت الكمبيالة قد أنشئت لتنفيذ اتفاق متعلق بتسليم بضائع ومبرم بين تجار‪ ،‬ونفذ‬
‫الساحب االلتزامات المترتبة عليه في العقد‪ ،‬فإنه ال يجوز للمسحوب عليه أن يرفض‬
‫قبول الكمبيالة بعد أن ينصرم األجل الجاري به العمل في األعراف التجارية بشأن‬
‫التعرف على البضائع‪.‬‬
‫القبول بالتدخل‪:‬‬
‫أسباب امتناع المسحوب عليه عن القبول فيما سوى حاالت القبول الجبري‪:‬‬
‫◄ يمكن لشخص فأكثر في حالة امتناع المسحوب عليه عن قبول الكمبيالة أن يتدخل‬
‫لقبولها محل أحد الموقعين الذي يكون معرضا للرجوع عليه من طرف الحامل ألن قابل‬
‫الكمبيالة بالتدخل يلتزم بالوفاء في تاريخ االستحقاق عن الشخص الذي وقع القبول‬
‫◄ حالة بطالن الكمبيالة إذا قامت على سبب غير مشروع‬
‫لمصلحته‬
‫◄قد ال يكون المسحوب عليه مدينا للساحب‬
‫◄ القبول بالواسطة ال يكون إال عندما يشترط في الكمبيالة تقديمها للقبول أو عند ما يجب‬ ‫◄قد يكون مدينا و لكن ال يريد االلتزام بالكمبيالة‬
‫قبولها بحكم القانون أي عندما تكون الورقة مسحوبة األداء بعد مدة معينة من االطالع ‪،‬‬
‫أو تكون مستحقة الوفاء من االطالع عند شخص غير المسحوب عليه أو في محل غير‬
‫◄إذا لم يقدم له الساحب مقابل اللوفاء‬
‫محل إقامة المسحوب عليه‬

‫◄ أما إذا تضمنت الكمبيالة بيان عدم تقديمها للقبول أو كانت مستحقة األداء عند االطالع‬
‫فال يكون حسب نص القانون حصول قبولها بالتدخل ألن القبول بالتدخل في حالة‬
‫الكمبيالة الممكنة القبول ما هو إال تعويض عن القبول المعتاد الذي يمتنع عنه المسحوب‬
‫عليه‬

‫ثالثا ‪ :‬تضامن الموقعين‬ ‫شروط القبول بالتدخل‪:‬‬

‫◄ عند امتناع المسحوب عليه عن األداء‪ ،‬يكون كل موقع على الورقة ملتزما بالوفاء بها‬ ‫◄ يشترط في قابل الكمبيالة بالتدخل أن تتوفر فيه األهلية الالزمة كما يجب أن يكون‬
‫على وجه التضامن‬ ‫رضاؤه غير مشيب بعيب من عيوب اإلرادة‪ ،‬ويشترط وجود سبب مشروع لمثل هذا‬
‫القبول أما محل القبول فيتمثل في مبلغ الكمبيالة أو جزء منه‬
‫◄ فجميع الساحبين للكمبيالة والقابلين لها والمظهرين والضامنين االحتياطيين ملزمون‬
‫بالتضامن تجاه الحامل‪ ،‬فبواسطة هذا التضامن يستطيع الحامل ممارسة حقه في‬ ‫◄ القبول بالتدخل إجراء قانوني يتطلب الكتابة حيث يجب ذكر صيغة القبول بالتدخل على‬
‫الرجوع الصرفي على أي من هؤالء دون أن يكون ملزما بالتسلسل الوارد في الكمبيالة‬ ‫الكمبيالة ذاتها‪ ،‬وتكون الصيغة بأية عبارة دالة على أن القبول هو قبول بالتدخل كعبارة‬
‫بالنسبة اللتزامهم‬ ‫"مقبول بالواسطة" أو "مقبول بالتدخل”‬

‫◄ إذا قام أحد الموقعين بأداء مبلغ الكمبيالة للحامل فله نفس الحق الذي يتمتع به الحامل‬ ‫◄ يجب أن يوقع القابل بالتدخل على الكمبيالة كتابة مع ذكر اسم من حصل القبول‬
‫في الرجوع على الموقعين‬ ‫لمصلحته‬
‫رابعا‪ :‬الضمان االحتياطي‬

‫تنص المادة ‪ 180‬من مدونة التجارة على مايلي‪:‬‬


‫الضمان االحتياطي حسب المادة ‪ 180‬من م ت هو كفالة الدين الثابت‬ ‫‪ ‬يجوز أن يضمن وفاء الكمبيالة كليا أو جزئيا ضامن احتياطي‪.‬‬
‫‪ ‬يقدم هذا الضمان من الغير‪ ،‬كما يجوز أن يكون ولو من أحد الموقعين على الكمبيالة‪.‬‬
‫في الكمبيالة عن طريق شخص سمي الضامن االحتياطي يضمن‬
‫‪ ‬يكتب الضمان االحتياطي على الكمبيالة ذاتها أو على وصلة أو في محرر مستقل يذكر فيه مكان‬
‫بمقتضاه الوفاء في تاريخ االستحقاق‬ ‫صدوره‪.‬‬
‫‪ ‬ويعبر عنه بعبارة "على سبيل الضمان االحتياطي" أو أية عبارة أخرى مماثلة لها على أن يوقعه‬
‫الضامن االحتياطي‪.‬‬
‫◄ الضامن االحتياطي يمكن أن يكون شخصا من غير الموقعين كما‬ ‫‪ ‬ويعتبر الضمان االحتياطي حاصال بمجرد توقيع الضامن على صدر الكمبيالة‪ ،‬ما لم يتعلق األمر‬
‫يجوز أن يكون من الملتزمين بها‬ ‫بتوقيع المسحوب عليه أو الساحب‪.‬‬
‫‪ ‬يجب أن يعين في الضمان االحتياطي الطرف الذي قدم لفائدته‪ ،‬وإال اعتبر مقدما لصالح الساحب‪.‬‬
‫‪ ‬يلتزم الضامن االحتياطي بنفس الكيفية التي يلتزم بها المضمون‪.‬‬

‫◄‬

‫الشروط الشكلية‪:‬‬ ‫شروط الضمان االحتياطي‪:‬‬

‫◄ الكتابة‪ :‬الكتابة شرط الزم لصحة الضمان وإثباته‪ ،‬بحيث ال يمكن إثبات الضمان باإلقرار –‬ ‫الشروط الموضوعية‪:‬‬
‫اليمين أو القرائن‬

‫◄ البد أن تتوفر في الضامن األهلية الالزمة للقيام باألعمال التجارية‪ ،‬كما يجب‬
‫◄ الضمان يكتب بنفس اللغة التي حررت بها الكمبيالة أو بلغة أخرى شريطة أن تكون واضحة‬ ‫أن تكون إرادة الضامن سليمة من العيوب‬

‫◄ الصيغة‪ :‬البد من أن تتضمن الكمبيالة عبارة تفيد الضمان‪ ،‬م ‪.‬ت لم تفرض صيغة خاصة بذلك‬
‫بل ذكرت على سبيل المثال عبارة "على وجه الضمان االحتياطي"‪ ،‬أو أية عبارة أخرى موازية‬ ‫◄ محل الضمان يتمثل في المبلغ المعين في الكمبيالة‪ ،‬المادة ‪ 180‬من م ت‬
‫لها‪ ،‬والعبارة يجب أن تكتب على الكمبيالة ذاتها أو على الوصلة أو على ورقة مستقلة‬ ‫أجازت إمكانية ضمان جزء فقط من المبلغ المكتوب في الكمبيالة‬

‫◄ يجب على الضامن االحتياطي وضع إمضائه على الورقة باليد بعد كتابة صيغة الضمان‬ ‫◄ بخصوص السبب‪ ،‬يفترض وجود سبب مشروع للضمان‬

‫◄ يتعين على الضامن أن يذكر اسم الشخص الذي يضمنه وإذا لم يذكر شيئا يفترض أن الضمان‬
‫قد تم لمصلحة الساحب (‪ 180/6‬من م ت)‬
‫آثار الضمان االحتياطي‪:‬‬
‫◄ يترتب على الضمان االحتياطي التزام الضامن التزاما صرفيا تجاه الحامل‬
‫بالوفاء في تاريخ االستحقاق‬

‫الــوف ـ ــاء في الكمبيالة‬ ‫◄ يمكن مطالبة الضامن االحتياطي قبل المضمون ولو كان هذا األخير موسرا‬
‫وقادرا على األداء‪ ،‬كما أن الضامن ال يكون ملتزما إال في حدود التزام الشخص‬
‫المضمون‬

‫◄للضامن الرجوع على المضمون بما أداه للحامل كما له الرجوع على جميع‬
‫الموقعين على الكمبيالة الذين يلتزمون باألداء تجاه المضمون ألن الضامن‬
‫االحتياطي يحل محل المضمون في حقه في الرجوع على جميع الموقعين‬

‫تعريف الوفاء‪:‬‬

‫أداء المسحوب عليه لمبلغ الكمبيالة لحاملها الشرعي‬


‫تواريخ الوفاء‪:‬‬
‫تنص المادة ‪ 184‬من مدونة التجارة على مايلي‪:‬‬
‫تنص المادة ‪ 181‬من مدونة التجارة على مايلي‪:‬‬
‫يتعين على حامل الكمبيالة المستحقة الوفاء في يوم معين أو بعد مدة من تاريخها‬
‫يجوز سحب الكمبيالة على الوجوه التالية‪:‬‬ ‫أو من تاريخ االطالع‪ ،‬أن يقدمها للوفاء إما في يوم االستحقاق بالذات وإما في‬
‫أحد أيام العمل الخمسة الموالية له‪.‬‬
‫بمجرد االطالع؛‬ ‫ال يلزم الغير بالوفاء بالكمبيالة الموطنة لديه إال بأمر كتابي من المسحوب عليه‪.‬‬
‫بعد مدة من االطالع؛‬ ‫ويعتبر تقديم الكمبيالة إلى إحدى غرف المقاصة بمثابة تقديمها للوفاء‪.‬‬
‫بعد مدة من تاريخ التحرير؛‬
‫في تاريخ معين‪.‬‬
‫الوفاء يتم إما من طرف المسحوب عليه القابل أو من طرف الساحب أو من طرف‬
‫تكون الكمبيالة التي يعلق سحبها على آجال أخرى أو آجال متعاقبة باطلة‪.‬‬ ‫أحد الموقعين أ و الضامنين االحتياطيين‪.‬‬

‫بالوفاء بالكمبيالة ينقضي االلتزام الصرفي وتبرأ ذمة جميع الملتزمين بالكمبيالة‪.‬‬
‫‪.2‬المستحقة بمجرد االطالع‬ ‫‪ .1‬الكمبيالة المستحقة في تاريخ معين‬

‫المادة ‪ 182‬من مدونة التجارة‪:‬‬


‫تقدم للوفاء في تاريخها‬ ‫•‬
‫تكون الكمبيالة المستحقة الوفاء بمجرد االطالع واجبة الوفاء عند تقديمها‪ ،‬ويجب‬
‫تقديمها في ظرف سنة من تاريخ تحريرها‪ ،‬ويجوز للساحب أن ينقص من هذا األجل أو‬ ‫وإذا اختلف التقويم المعتمد بين مكان السحب و مكان الوفاء‪:‬‬ ‫•‬
‫يزيد فيه ويجوز للمظهرين أن ينقصوا من هذه اآلجال‪.‬‬
‫يحدد تاريخ األداء بمقتضى تقويم بلد األداء‬ ‫•‬

‫‪ .3‬المستحقة بعد مدة معينة من االطالع‬


‫‪ .4‬المستحقة بعد مدة من تاريخ التحرير‬
‫يحسب تاريخ استحقاق الكمبيالة المستحقة بعد مدة من االطالع‬
‫إن الكمبيالة المستحقة بعد شهر أو عدة أشهر من تاريخها‪ ،‬أو من تاريخ‬ ‫ابتداء من يوم القبول أو من يوم االحتجاج‪.‬‬
‫االطالع‪ ،‬يقع استحقاقها في مثل هذا التاريخ من الشهر الذي يجب فيه الوفاء‪،‬‬
‫فإذا لم يوجد التاريخ المقابل لذلك التاريخ وقع االستحقاق في اليوم األخير من‬
‫ذلك الشهر‪.‬‬ ‫وإذا لم يحرر احتجاج فإن القبول غير المؤرخ يعتبر بالنظر للقابل‬
‫أنه قد تم في اليوم األخير من األجل المعين لتقديم الكمبيالة للقبول‪.‬‬
‫إذا سحبت الكمبيالة لشهر ونصف أو لعدة أشهر ونصف شهر من تاريخها أو من‬
‫تاريخ االطالع‪ ،‬وجب بدء الحساب بالشهور الكاملة‪.‬‬

‫إذا كان االستحقاق واقعا في أول الشهر أو في نصفه أو في آخره‪ ،‬فإنه يفهم من‬
‫هذه التعابير اليوم األول أو اليوم الخامس عشر أو اليوم األخير من الشهر‪.‬‬
‫الــوفاء يتم في موطن المسحوب عليه‬ ‫ال تعني عبارة "ثمانية أيام" أو "خمسة عشر يوما" أسبوعا أو أسبوعين و إنما‬
‫ثمانية أيام أو خمسة عشر يوما بالفعل‪.‬‬
‫إذا كانت الكمبيالة موطنة فإن مكان وفائها هو المحل المختار من قبل المسحوب عليه‬ ‫تعني عبارة "نصف شهر" خمسة عشر يوما‪.‬‬

‫إذا سحبت الكمبيالة بين بلدين مختلفي التقويم و كانت مستحقة الوفاء بعد مدة معينة‬
‫ذكر مكان الوفاء بيان إلزامي و لكن ال تبطل الكمبيالة بنقصانه ألن المشرع جعل له‬ ‫من إصدارها يجب إرجاع تاريخ إصدارها إلي اليوم المقابل في تقويم مكان‬
‫بدائل في المادة ‪ 160‬من مدونة التجارة‪.‬‬ ‫الوفاء ويحدد ميعاد االستحقاق وفقا لذلك‬

‫الوفاء نوعان كلي أو جزئي‪:‬‬

‫يمكن للمسحوب عليه أو من يقوم بالوفاء أن يفي بجميع المبلغ أو بجزء منه فقط‪.‬‬
‫إذا اشترط وفاء الكمبيالة بعملة غير متداولة في بلد الوفاء‪ ،‬جاز وفاء‬ ‫‪‬‬
‫مبلغها بعملة هذا البلد حسب قيمتها يوم االستحقاق‪ .‬وإذا تأخر المدين عن‬
‫‪ . 2‬الوفاء الجزئي ‪:‬‬ ‫‪ . 1‬الوفاء الكلي ‪:‬‬ ‫الوفاء كان للحامل خيار المطالبة بمبلغ الكمبيالة حسب سعر عملة البلد‪،‬‬
‫يوم االستحقاق أو يوم الوفاء‪.‬‬
‫ـ أعطى القانون للمسحوب عليه حق الوفاء الجزئي‪.‬‬ ‫هو األصل في الكمبيالة‬
‫ـ في الوفاء الجزئي يتسلم الحامل الجزء الموفى به ثم يرجع على‬ ‫أمر بأداء المبلغ‬
‫ألنها ٌ‬ ‫ويتبع عرف بلد الوفاء في تعيين قيمة العملة األجنبية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫باقي الموقعين‪ :‬ألن مبلغها قد يكون أكثر مما هو مدين به للساحب‪.‬‬ ‫الذي كتب فيها كامال‪.‬‬ ‫ال تسري القواعد السالف ذكرها في حالة ما إذا اشترط الساحب أن يحصل‬ ‫‪‬‬
‫فال يجب عليه الوفاء إال بقدر دينه‬ ‫فإن وفى المسحوب‬
‫الوفاء بعملة معينة‪.‬‬
‫عليه بالمبلغ كامال أبرأ‬
‫ال يجوز للحامل أن يرفض الوفاء الجزئي و إذا رفضه جاز‬ ‫وفاؤه جميع الموقعين‪.‬‬ ‫إذا عين مبلغ الكمبيالة بعملة تحمل اسما مشتركا تختلف قيمتها في بلد‬ ‫‪‬‬
‫للمسحوب عليه إيداع مبلغها في كتابة الضبط المحكمة الموجود‬ ‫إصدارها عن قيمتها في بلد الوفاء‪ ،‬يفترض أن األداء يكون بعملة بلد‬
‫موطنه بدائرتها و ذلك على نفقة و تبعة الحامل‬ ‫الوفاء‪.‬‬
‫على الحامل الذي تسلم الجزء الموفى به إقامة احتجاج عدم الوفاء‬
‫بباقي المبلغ على باقي الموقعين على الكمبيالة و إال كان حامال‬ ‫تطبق مقتضيات هذه المادة مع مراعاة قوانين الصرف الجاري بها العمل‬ ‫‪‬‬
‫مهمال‬ ‫يوم التقديم للوفاء‪.‬‬
‫هل يمكن التعرض على الوفاء؟‬

‫يحق للمسحوب عليه الذي وفى مبلغ الكمبيالة كليا أن يطلب تسليمها‬ ‫‪‬‬ ‫التعرض‪ :‬تعرض شخص على وفاء المسحوب عليه بالكمبيالة لحاملها‬

‫إليه موقعا عليها بما يفيد الوفاء‪.‬‬ ‫منعت جميع التشريعات المنظمة للكمبيالة التعرض على الوفاء بها‪ ،‬ليبقى الحامل مطمئنا على وفاء المسحوب‬
‫عليه في تاريخ االستحقاق‪ ،‬إال في حالتين أجاز فيهما القانون التعرض على الوفاء‪.‬‬
‫ال يجوز للحامل أن يرفض وفاء جزئيا‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫يجوز للمسحوب عليه في حالة الوفاء الجزئي أن يطالب بإثبات هذا‬ ‫‪‬‬
‫الثانية ‪ :‬حالة التسوية والتصفية‬ ‫األولى ‪ :‬حالة السرقة والضياع‬
‫الوفاء على الكمبيالة وبتسليمه توصيال بما أداه‪.‬‬
‫للحامل‬
‫بالتسوية أو التصفية ‪:‬‬ ‫القضائيةالحامل‬
‫متى حكم على‬ ‫إذا ضاعت الكمبيالة أو سرقت حق للحامل‬
‫إن المبالغ المؤداة على حساب الكمبيالة تبرئ ذمة الساحب والمظهر‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫يمنع من التصرف في جميع أمواله ‪.‬‬ ‫مطالبة المسحوب عليه بعدم الوفاء بها‪.‬‬
‫ويتعين على الحامل أن يطلب إقامة احتجاج بالمبلغ الباقي‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫ويحل السنديك محله‪ :‬لهذا األخير حق التعرض‬ ‫بعد إخباره بسرقتها أو ضياعها‬
‫على الوفاء للحامل الذي يوجد في حالة التسوية‬ ‫ـ لم ينص القانون على مسطرة اإلخبار‬
‫أو التصفية‪.‬‬ ‫بضياع الكمبيالة وأمره بعدم صرفها‪،‬‬
‫ويكون على المسحوب عليه أداء مبلغ الكمبيالة‬ ‫ـ وعليه فيكون التعرض على الوفاء ‪:‬‬
‫للسنديك‬ ‫عن طريق البريد المضمون سواء برسالة‬
‫أو ببرقية أو عن طريق كتابة الضبط‬

‫الشيك‬ ‫إذا لم تقدم الكمبيالة للوفاء داخل األجل المنصوص عليه في المادة‬ ‫‪‬‬
‫‪ 184‬و التي جاء فيها‪:‬‬
‫أوال‪ :‬تعريف الشيك‬
‫ثانيا‪ :‬إنشاء الشيك‬ ‫يتعين على حامل الكمبيالة المستحقة الوفاء في يوم معين أو بعد مدة‬ ‫‪‬‬
‫من تاريخها أو من تاريخ االطالع‪ ،‬أن يقدمها للوفاء إما في يوم‬
‫ثالثا‪ :‬أنواع خاصة من الشيكات‬
‫االستحقاق بالذات وإما في أحد أيام العمل الخمسة الموالية له‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬تداول الشيك‬
‫جاز لكل مدين بها إيداع مبلغها في كتابة الضبط لدى المحكمة‬ ‫‪‬‬
‫خامسا‪ :‬الضمان االحتياطي في الشيك‬
‫الموجود موطنه في دائرتها وذلك على نفقة وتبعة الحامل‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬الوفاء بالشيــــــك‬
‫‪ ‬المادة ‪267‬‬
‫‪ ‬الشيك مستحق الوفاء بمجرد االطالع‪.‬‬
‫خصائص الشيك‪:‬‬
‫‪ ‬ويعتبر كل بيان مخالف لذلك كأن لم يكن‪.‬‬ ‫‪ ‬أوال‪ :‬تعريف الشيك‬
‫‪ ‬الشيك المقدم للوفاء قبل اليوم المبين فيه كتاريخ إلصداره‪ ،‬يجب وفاؤه في يوم تقديمه‪.‬‬
‫أوال‪ :‬الشيك الزم األداء عند االطالع‬
‫‪ ‬لم يعط المشرع في مدونة التجارة تعريف للشيك‬
‫ثانيا‪:‬الشيك أداة وفاء ليس ائتمان‬
‫ثالثا‪ :‬يجب أن يكون مقابل الوفاء موجودا عند سحب الشيك‬
‫رابعا‪ :‬عدم خضوع الشيك إلجراءات القبول‬ ‫‪ ‬بالرغم من ذلك يمكن تعريفه بأنه‪:‬‬
‫خامسا‪ :‬يجب أن يسحب الشيك على مؤسسة بنكية‬
‫سادسا‪ :‬الصفة التجارية للشيك‬
‫” ورقة محررة طبقا لشروط نص عليها القانون ومتضمنة ألمر من شخص‬
‫حسب مقتضيات المادة ‪ 9‬من مدوتة التجارة‪:‬‬ ‫(الساحب) إلى بنك (المسحوب عليه) بأن يدفع عند التقديم مبلغا معينا من‬
‫”يعد عمال تجاريا بصرف النظر عن المادتين ‪ 6‬و ‪:7‬‬ ‫رصيد الدائن ألمره (أي ألمر الساحب نفسه) أو ألمر شخص معين (المستفيد) أو‬
‫‪ -‬الكمبيالة؛ ‪-‬‬ ‫للحامل“‬
‫‪ -‬السند ألمر الموقع و لو من غير تاجر‪ ،‬إذا ترتب في هذه الحالة عن معاملة تجارية“ ‪-‬‬

‫أما الشيك ال يعتبر عمال تجاريا إال اذا كان االلتزام به متصال بتسوية عملية تجارية ووقع عليه التاجر لذالك‬
‫الغرض أما فى حاالت التسوية المدنية فيكون عمال مدنيا‬
‫الشيك يضفي الطابع التجاري أو المدني على حسب أين تم توظيفه بغض النظر هل الشخص تاجر أم ال‬

‫‪ ‬الشروط الموضوعية‪:‬‬ ‫‪ ‬ثانيا‪ :‬إنشاء الشيك‬

‫‪ ‬تتمثل في األهلية ‪ -‬الرضا – المحل ‪ -‬السبب‬ ‫‪‬إلنشاء الشيك البد من توفر شروط نص عليها المشرع تحت طائلة عدم صحة الورقة‬
‫‪ ‬بما أن التعامل بالشيك يعتبر عمال مدنيا فال بد من توافر األهلية المدنية أي ‪ 18‬سنة في منشئ‬
‫‪ ‬تتمثل هذه الشروط في شروط موضوعية وأخرى شكلية‪:‬‬
‫الشيك وإال اعتبر الشيك باطال‬

‫‪ ‬البد كذلك من توفر الرضا الذي يجب أال يشوبه عيب من عيوب اإلرادة‬ ‫‪ ‬الشروط الموضوعية‪:‬‬

‫‪ ‬بالنسبة للمحل فيمثل المبلغ المعين من النقود والذي يجب أن يكون موجودا لدى البنك‬ ‫‪ ‬األهلية ‪ -‬الرضا – المحل ‪ -‬السبب‬
‫المسحوب عليه عند إصدار الشيك‬
‫‪ ‬الشروط الشكلية‪:‬‬
‫‪ ‬بخصوص السبب فإن المشرع لم يعرفه‪ ،‬ولكنه يعتبر الدافع الذي من أجله سحب الشيك والذي‬
‫يجب أن يكون حقيقيا ومشروعا‬ ‫‪ ‬الكتابة ‪ -‬البيانات اإللزامية ‪ -‬البيانات االختيارية‬
‫‪ ‬البيانات اإللزامية‪:‬‬ ‫‪ ‬الشروط الشكلية‪:‬‬

‫‪ ‬تنص المادة ‪ 239‬من مدونة التجارة على مايلي‪:‬‬ ‫‪ ‬الكتابة‪:‬‬

‫يتضمن الشيك البيانات التالية‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬الكتابة ضرورية إلنشاء الشيك كما أن إثباته ال يتم إال عن طريق الكتابة‬
‫أوال‪ :‬تسمية شيك مدرجة في السند ذاته وباللغة المستعملة لتحريره؛‬ ‫‪‬‬
‫ثانيا‪ :‬األمر الناجز بأداء مبلغ معين؛‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬ال يشترط لتحريره لغة معينة‪ ،‬بحيث يمكن أن يحرر بالعربية أو الفرنسية‬
‫ثالثا‪ :‬اسم المسحوب عليه؛‬ ‫‪‬‬
‫رابعا‪ :‬مكان الوفاء؛‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬ال يشترط أن يقوم الساحب شخصيا بكتابة الشيك بحيث يمكن ملء البيانات على بياض من طرف‬
‫خامسا‪ :‬تاريخ ومكان إنشاء الشيك؛‬ ‫‪‬‬ ‫شخص آخر خاصة إذا كان الساحب ال يعرف الكتابة أو بواسطة اآللة الكاتبة وبعد ذلك يضع‬
‫سادسا‪ :‬اسم وتوقيع الساحب‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫الساحب توقيعه عليه‬

‫‪ ‬األمر باألداء‪:‬‬ ‫‪ ‬تسمية شيك ‪:‬‬

‫‪ ‬يعتبر المبلغ في الشيك هو محل االلتزام وال يمكن أن يكون شيئا آخر وإال فقدت الورقة صفة‬ ‫‪ ‬أوجبت مدونة التجارة ذكر كلمة "شيك" في الورقة لتمييزها عن باقي األوراق التجارية‬
‫الشيك‬
‫‪ ‬ترد كلمة شيك عادة على الشكل التالي ‪" :‬ادفعوا مقابل هذا الشيك ‪ "...‬ويجب أن تكتب كلمة‬
‫‪ ‬يجب أن يكون المبلغ محددا على وجه الدقة‬ ‫شيك بنفس اللغة المستعملة لتحريره‬

‫‪ ‬إذا كتب المبلغ مرتين بالحروف أو باألرقام فالعبرة بالمبلغ األقل‬

‫‪ ‬إذا كان مبلغ الشيك يحمل مبلغا محررا باألرقام أكثر من المبلغ المكتوب بالحروف‪ ،‬فإن البنك‬
‫الذي يؤدي المبلغ المحرر باألرقام يتحمل مسؤوليته تجاه زبونه ويلزم بأداء الفرق بين‬
‫المبلغين‬
‫‪ ‬اسم المسحوب عليه‪:‬‬ ‫‪ ‬يجب أن يكون المبلغ محددا بالعملة الوطنية ألن التعامل بالنقد األجنبي محظور إال عن طريق‬
‫األبناك المعتمدة أو الجهات المرخص لها بذلك‬
‫‪ ‬يجب أن يكون المسحوب عليه في الشيك معينا تعيينا كافيا حتى يتمكن المستفيد أو الحامل من‬
‫معرفته بسهولة والتقدم إليه الستخالص مبلغ الورقة‬ ‫‪ ‬األمر باألداء يجب أن يكون ناجزا غير معلق على شرط ألن من شأن ذلك أن يؤدي إلى عرقلة‬
‫تداول الشيك‬
‫‪ ‬المسحوب عليه في الشيك هو المؤسسة البنكية‪ ،‬وقد توسع المشرع المغربي في مفهوم‬
‫المؤسسة البنكية حيث يقصد بها كل مؤسسة قرض وكل هيئة يخول لها القانون صالحية مسك‬ ‫‪ ‬يجب أال يكون كذلك مضافا إلى أجل ألن وضع أجل معين يتنافى مع طبيعة الشيك كأداة وفاء‬
‫حسابات يمكن أن تسحب عليها الشيكات‬

‫‪ ‬تاريخ ومكان إنشاء الشيك‪:‬‬ ‫‪ ‬مكان الوفاء‪:‬‬

‫‪ ‬يجب أن يذكر في الشيك تاريخ إصداره‪ ،‬لهذا التاريخ أهمية كبيرة لحل عدة مشاكل‪،‬‬ ‫‪ ‬من المفيد أن يضمن الشيك بيانا خاصا باسم المكان الذي يتم الوفاء فيه حتى يتمكن المستفيد أو‬
‫كاحتساب المدة التي يجب تقديم الشيك فيها للوفاء (‪ 20‬أو ‪ 60‬يوما حسب األحوال)‬ ‫الحامل التوجه إلى هذا المكان لتسلم مبلغ الشيك‬

‫‪ ‬يبدأ سريان تلك المدة في اليوم الموالي ليوم اإلنشاء‬ ‫‪ ‬تعيين مكان الوفاء يمكن من معرفة المحكمة المختصة مكانيا للنظر في مختلف الدعاوى‬
‫المتعلقة بالشيك‬
‫‪ ‬تحديد هذا التاريخ يفيد في معرفة أهلية الساحب عند إنشائه لهذه الورقة واحتساب بداية مدة‬
‫التقادم بالنسبة لمختلف الدعاوى الناشئة عن الشيك‬ ‫‪ ‬في حالة إغفال ذكر مكان الوفاء في الشيك‪ ،‬فإن الورقة ال تعتبر باطلة بحيث يعتبر المكان‬
‫المذكور بجانب اسم المسحوب عليه هو مكان الوفاء‬
‫‪ ‬فائدة مكان اإلنشاء تتجلى في حالة تنازع القوانين لمعرفة القانون الواجب التطبيق‪ ،‬وفي حالة‬
‫عدم ذكر مكان اإلنشاء‪ ،‬ال يعتبر باطال بل يعتبر صحيحا ويكون المكان المذكور بجانب اسم‬
‫الساحب هو مكان إنشاء الشيك‬
‫‪ ‬اآلثار المترتبة عن تخلف أحد البيانات اإللزامية‪:‬‬ ‫‪ ‬اسم وتوقيع الساحب‪:‬‬

‫‪ ‬البد من توفر البيانات السابقة الذكر من الناحية الشكلية‬ ‫‪ ‬استلزمت مدونة التجارة ذكر اسم الساحب على الشيك تحت طائلة عدم صحته‪ ،‬كما أنها ألزمت‬
‫‪ ‬المادة ‪240‬‬ ‫المؤسسات البنكية عند تسليمها صيغ الشيكات لزبنائها أن تضمن في كل صيغة اسم الساحب‬
‫‪ ‬ال يصح شيكا‪ ،‬السند الذي ينقصه أحد البيانات المذكورة في المادة السابقة إال في الحاالت اآلتية‪:‬‬
‫‪ ‬غالبا ما يكون اسم الساحب مطبوعا أصال في أسفل الشيكات ومقرونا برقم حسابه البنكي‬
‫‪ ‬الشيك الذي لم يذكر فيه مكانا للوفاء‪ ،‬اعتبر المكان المذكور بجانب اسم المسحوب عليه هو‬
‫‪ ‬مكان الوفاء‬ ‫‪ ‬لما كان ساحب الشيك هو المدين األصلي بمبلغه‪ ،‬فال بد من أن يوقع عليه وبهذا التوقيع يكون‬
‫الساحب قد عبر عن رضاه بااللتزام الثابت بالشيك‬
‫‪ ‬إذا لم يذكر أي مكان بجانب اسم المسحوب عليه‪ ،‬فإن الشيك ال يعتبر باطال بل يكون مكان وفائه هو‬
‫المكان الذي توجد به المؤسسة الرئيسية للمسحوب عليه‬ ‫‪ ‬عادة ما يرد التوقيع في أسفل الورقة ويجب أن يكون باليد كتابة‬

‫‪ ‬إذا عينت عدة أماكن إلى جانب اسم المسحوب عليه وجب أن يدفع الشيك في المكان المعين أوال‬ ‫‪ ‬يجوز أن يوقع بالنيابة عن الساحب شخص آخر ينوب عنه‪ ،‬غير أن التوقيع بالنيابة يجب أن‬
‫يكون بتفويض مكتوب لدى المسحوب عليه الذي يودع لديه نسخة من سند النيابة أوالوكالة‬
‫ونموذج من توقيع النائب أو الوكيل‬

‫‪ ‬البيانات االختيارية‪:‬‬
‫‪ ‬يعتبر الشيك الخالي من بيان مكان اإلنشاء محررا في المكان المذكور بجانب اسم الساحب إال أن‬
‫الساحب يعاقب بغرامة قدرها ‪ %6‬من مبلغ الشيك وأال يقل مبلغ هذه الغرامة عن ‪ 100‬درهم‬
‫‪ ‬يمكن ألطراف الشيك وتحقيقا لمصلحة أحد الموقعين عليه أو إمعانا في إيضاح التزامهم إضافة‬ ‫(م ‪ 307‬م ت)‬
‫بعض البيانات االختيارية‬

‫‪ ‬إذا كان إغفال ذكر هذه البيانات ال يترتب عنها بطالن الشيك‪ ،‬فإنه ثمة بيانات أخرى يترتب‬
‫‪ ‬يحب أال تتعارض هذه البيانات مع النظام العام كما يحب أال تخالف طبيعة الشيك كأداة وفاء‬ ‫على إغفالها أو إهمالها بطالن االلتزام‪ ،‬كما هو الشأن بالنسبة لتوقيع الساحب والمبلغ الثابت في‬
‫الشيك‬
‫‪ ‬تتمثل البيانات التي يمكن إدراجها في الشيك فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬بيان عدم الضمان‪:‬‬ ‫‪ ‬تعيين المستفيد‪:‬‬

‫‪ ‬بما أن الساحب هو المدين األصلي في الشيك فإن القانون قد منعه من إعفاء نفسه من ضمان‬ ‫‪ ‬المادة ‪ 239‬من مدونة التجارة ال تنص على اسم المستفيد كبيان إلزامي في الشيك‬
‫الوفاء‬
‫‪ ‬يجوز اشتراط وفاء الشيك إما للحامل أو لشخص مسمى مع النص صراحة على شرط "ألمر" أو‬
‫‪ ‬المظهر يجوز له إعفاء نفسه من ضمان الوفاء ويكون ذلك عن طريق بيان اختياري يقترن‬ ‫بدونه وفي هذه الحالة يكون الشيك قابال للتداول بالتظهير وإن لم تذكر فيه كلمة ألمر‬
‫بصيغة التظهير‬
‫‪ ‬يكون المستفيد من الشيك شخصا ذاتيا أو اعتباريا‪ .‬يمكن أن يكون هو الساحب نفسه وذلك‬
‫عندما يكتب في الفراغ المخصص السم المستفيد عبارة "ألمري" أو "لي شخصيا"‬

‫ثالثا‪ :‬أنواع خاصة من الشيكات‬ ‫‪ ‬البيانات الممنوع إدراجها‪:‬‬

‫‪ ‬من البيانات التي يمنع إدراجها في الشيك هي‪:‬‬


‫‪ - ‬الشيك المسطر‬
‫‪ ‬الشيك المعتمد‬ ‫‪ ‬إعفاء الساحب من ضمان الوفاء‪ :‬باعتباره المدين الرئيسي فإنه ال يجوز له أن يتحلل من‬
‫ضمانه وإال ترتب عن ذلك إهدار قيمة الشيك‬

‫‪ ‬شرط القبول ‪ :‬هذا الشرط يقتصر على الكمبيالة وحدها دون الشيك ألن هذا األخير يكون‬
‫مستحق الوفاء بمجرد االطالع عليه‬

‫‪ ‬شرط الفائدة ‪ :‬منعت مدونة التجارة اشتراط الفائدة في الشيك وأساس هذا المنع هو‬
‫اعتبارالشيك مستحق األداء بمجرد االطالع‬

‫‪ ‬تاريخ االستحقاق ‪ :‬يكون الشيك مستحق الوفاء بمجرد تقديمه إلى شباك البنك وبالتالي ال يجوز‬
‫أن يتضمن تاريخا للوفاء به وإال اعتبر الغيا‬
‫التسطير يكون عاما أو خاصا‪:‬‬ ‫‪ -‬الشيك المسطر‬
‫‪ ‬يتمثل هذا الشيك في وضع سطرين متوازيين على وجه الشيك بينهما فراغ‬
‫التسطير العام هو الذي ال يحمل أية كتابة بين الخطين المتوازيين أو يقتصر على كتابة بنك بصورة‬
‫مطلقة أو ما يماثله دون تحديد اسمه بالذات‬
‫‪ ‬الغرض من هذا التسطير هو التحقق من دفع مبلغ الشيك إلى مالكه الحقيقي‬

‫التسطير الخاص هو الذي يقع على وجه الشيك بكتابة اسم بنك بين الخطين والذي يجب أن يحول‬
‫‪ ‬هذا الشيك يقدم للدفع بواسطة بنك لفائدة الزبون ويفترض أن يكون لهذا الزبون المستفيد‬
‫إليه المبلغ من طرف البنك المسحوب عليه الشيك‬
‫حساب بنكي يحول إليه مبلغ الشيك المسطر‬

‫‪ ‬في حالة عدم توفر الزبون على حساب بنكي‪ ،‬إما يلجأ إلى فتح حساب بنفس مبلغ الشيك المسطر‬
‫إذا كان ذلك ممكنا أو أن يقوم بتظهير الشيك توكيليا لفائدة شخص آخر يتوفر على حساب بنكي‬
‫أو يرجع المستفيد إلى الساحب من أجل استبدال الشيك المسطر بشيك عادي‬

‫رابعا‪ :‬تداول الشيك‬ ‫‪ -‬الشيك المعتمد‬


‫‪ ‬نظمت مدونة التجارة تداول الشيك عن طريق التظهير في المواد من ‪ 252‬إلى ‪263‬‬
‫خول المشرع تقديم الشيك إلى البنك المسحوب عليه قصد اعتماده‪ :‬أي إشهاد البنك على وجود‬
‫‪ ‬لتداول الشيك البد من توافر الشروط التالية‪:‬‬ ‫المؤونة لديه والقيام بتجميدها إلى نهاية أجل التقديم لفائدة الحامل الذي يتردد في التعامل بالشيك‬

‫‪ ‬يجب أن يكون الشيك قابال للتداول عن طريق المناولة اليدوية إذا سحب للحامل أو لم يذكر فيه‬ ‫االعتماد يتم بواسطة إشهاد وتوقيع المسحوب عليه على وجه الشيك‬
‫اسم المستفيد أو سحب لفائدة شخص مسمى‬
‫ال يمكن للبنك رفض االعتماد إال في حالة انعدام المؤونة أو نقصها‬
‫‪ ‬يجب أن يكون الشيك قابال للتظهير سواء تضمن عبارة "ألمر" أو لم يتضمنها‬
‫االعتماد الجزئي غير ممكن‬
‫‪ ‬يجب أن يكون التظهير ناجزا وغير معلق على شرط‬

‫‪ ‬يجب أن يقع التظهير كتابة على الشيك ذاته أو على الوصلة مع توقيع المظهر عليه باليد دون‬
‫أساليب التوقيع األخرى‬
‫خامسا‪ :‬الضمان االحتياطي في الشيك‬
‫‪ ‬يضمن المظهر الوفاء بالشيك ما لم يقض شرط بخالف ذلك‬
‫نظمت مدونة التجارة الضمان االحتياطي في الشيك بنفس القواعد التي خصصتها له في الكمبيالة‬
‫باستثناء‪:‬‬
‫‪ ‬يكون التظهير ناقال للملكية ويمكن أن يكون توكيليا وال تنتهي الوكالة في التظهير بوفاة الموكل‬
‫أو بفقد أهليته‬
‫‪ ‬يمكن تقديم الضمان االحتياطي في الشيك من الغير أومن طرف الموقعين باستثناء‬
‫المسحوب عليه‬ ‫‪ ‬ال يجوز للحامل المظهر إليه تظهير توكيليا أن يظهر من جديد إال على سبيل التوكيل‬

‫‪ ‬التظهير التأميني فهو نادر الوقوع في الشيك ألن هذا األخير يعد مستحق الوفاء بمجرد االطالع‬
‫‪ ‬كل توقيع على وجه أو على صدر الشيك غير توقيع الساحب يعد ضمانا احتياطيا‬

‫‪ - ‬التقديم للوفاء‬ ‫سادسا‪ :‬الوفاء بالشيــــــك‬

‫‪ ‬يعتبر الشيك أداة وفاء وليس ائتمان‪ ،‬لذلك على الحامل أو المستفيد منه تقديمه للوفاء داخل األجل‬
‫الذي حدده المشرع وإال فقد حقه في الرجوع الصرفي‬
‫‪ -‬التقديم للوفاء‬
‫‪ -‬شروط صحة الوفاء بالشيك‬
‫‪ ‬يجب على المؤسسة البنكية التحقق من هوية حامل الشيك أو المستفيد ومن صحة البيانات‬ ‫‪ -‬إثبات الوفاء وآثاره‬
‫المدرجة فيه ومن سالمته من كل شك أو ارتياب‪ .‬فإن هي قصرت تقع عليها المسؤولية‬
‫‪ -‬التعرض على الوفاء‬
‫‪ ‬قد يعمد الساحب بموجب اتفاق بينه وبين حامل الشيك إلى تأخير تاريخ إصداره‪ ،‬ويكون الهدف‬
‫من ذلك هو تأخير تقديم الشيك حتى يتمكن الساحب من توفير المؤونة أو العتباره صادرا عن‬
‫شخص لم يبلغ السن القانوني‬

‫‪‬التحايل على أجل تقديم الشيك يكون إما تأخير الوفاء به أو إرفاقه بورقة يطلب من خاللها عدم‬
‫صرفه حاال أو االحتفاظ به كضمان‬
‫‪ - ‬من يتم له الوفاء‪:‬‬ ‫‪ - ‬شروط صحة الوفاء بالشيك‬

‫‪ – ‬أجل الوفاء بالشيك ‪:‬‬


‫‪ ‬الوفاء يجب أن يتم لصاحب الحق الشرعي في الشيك‬

‫‪ ‬إذا كان الشيك إسمي‪ ،‬يجب أن يكون الوفاء للمستفيد نفسه أو من ظهر إليه الشيك‬ ‫‪ ‬طبقا للمادة ‪ 267‬من مدونةالتجارة يعتبر الشيك مستحق األداء بمجرد االطالع عليه حتى ولو قدم‬
‫للوفاء قبل اليوم المعين فيه كتاريخ إلصداره‬
‫‪ ‬المؤسسة البنكية يجب عليها أن تتحقق من هوية الذي قدم الشيك للوفاء بناء على وثيقة رسمية‬ ‫‪ ‬يجب تقديم الشيك للوفاء داخل أجل ‪ 20‬يوما إذا كان الشيك صادرا بالمغرب وداخل أجل ‪ 60‬يوما‬
‫تثبت ذلك‪.‬‬ ‫إذا كان صادرا خارجه‪ .‬ويبدأ حساب اآلجال المذكورة من التاريخ المبين في الشيك كتاريخ إلصداره‬

‫‪ ‬ويقدم الشيك للوفاء في أيام العمل طبقا للمادة ‪ 302‬من مدونة التجارة‬

‫‪ ‬تمدد آجال تقديم الشيك في حالة القوة القاهرة‪ .‬وعند زوال القوة القاهرة يجب على الحامل أن‬
‫يقدم الشيك فورا وأن يقيم االحتجاج عند االقتضاء‬

‫‪ - ‬إثبات الوفاء وآثاره‬ ‫‪ ‬كذلك يجب على المؤسسة البنكية – بوجه خاص‪ -‬التأكد من صحة توقيع الساحب ويكون ذلك‬
‫عن طريق مضاهاته بالنموذج المودع لديها والتأكد من عدم وجود ما يوحي بالشيك حول صحة‬
‫‪ ‬يعتبر التوقيع على الشيك بالمخالصة مع وجوده في حيازة المسحوب عليه إثباتا كافيا‬ ‫ذلك التوقيع‬
‫لحصول الوفاء‬
‫‪ ‬كما عليها التأكد من صحة البيانات التي يتضمنها الشيك ومن أهلية طالب الوفاء سواء من حيث‬
‫‪ ‬إذا كانت المؤونة أقل من مبلغ الشيك فإن المؤسسة البنكية ملزمة بعرض أداء الشيك في حدود‬ ‫بلوغه السن القانونية أو من حيث توفر الوثائق التي تؤهله الستالم الشيك نيابة عن غيره‬
‫المؤونة المتوفرة وال يمكن للمسحوب عليه أن يرفض هذا األداء الجزئي‪ ،‬في هذه الحالة‬ ‫والتأكد من أن تلك الوثائق مازالت سارية المفعول‬
‫له أن يطالب بإثبات الوفاء على الشيك وأن يعطي مخالصة بذلك‬
‫‪ ‬التعرض يجب أن يتم كتابة بصفة فورية وكيفما كانت الوسيلة المستعملة في الكتابة‬ ‫‪ - ‬التعرض على الوفاء‬

‫‪ ‬يجب أن يؤكد بالوثائق الضرورية كالتصريح بالفقدان أو السرقة أمام السلطات األمنية وبطبيعة‬ ‫‪ ‬حددت المادة ‪ 271‬من مدونة التجارة الحاالت التي يجوز فيها للساحب أن يتعرض على الوفاء‬
‫الحال في تاريخ سابق لتاريخ تقديم الشيك للوفاء‬ ‫وتتمثل هذه الحاالت في‪:‬‬

‫‪ ‬للساحب ولوكيله التعرض على الوفاء‪ ،‬كما يجوز لورثة الساحب أيضا التعرض على الوفاء‬ ‫‪ – 1‬فقدان الشيك‬ ‫‪‬‬
‫‪ – 2‬سرقة الشيك‬ ‫‪‬‬
‫‪ - 3‬االستعمال التدليسي للشيك‬ ‫‪‬‬
‫‪ -4‬تزوير الشيك ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ -5‬الحكم على الحامل بالتسوية أو التصفية القضائية ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫إذا كان من حق الساحب أن يتعرض على الوفاء في هذه الحالة يعتبر تعرضه صحيحا ومشروعا‬ ‫‪‬‬
‫ألنه يهدف إلى حماية مصلحة الدائنين‬

‫‪ ‬هذا الحق يثبت كذلك للسنديك وإن لم ينص عليه القانون المنظم للشيك‪ ،‬حيث يستمد السنديك‬
‫هذه المهمة من القواعد المنظمة لمساطر معالجة صعوبات المقاولة‬

‫أوال ‪ :‬وجود المؤونة وإثباتها‬ ‫•‬

‫إلصدار الشيك البد من وجود مؤونة فعال عند بنك المسحوب عليه‪ ،‬وهي تكون مكونة من أموال‬
‫مودعة لدى هذا البنك‪ ،‬ويجوز للساحب إثبات هذه المؤونة بجميع وسائل اإلثبات ألن األمر‬
‫•‬ ‫المؤونة‬
‫يتعلق بواقعة مادية وخاصة عن طريق وصوالت ومستندات يعمل دائما البنك على تسليمها‬
‫للزبون مقابل ما أودعه من مبالغ‬

‫يجب أن تتوفرفي المؤونة الشروط التالية ‪:‬‬ ‫•‬

‫أن تكون مبلغا من النقود‪.‬‬ ‫•‬


‫أن تكون موجودة فعال لدى البنك المسحوب عليه وقابلة للتصرف فيها‪.‬‬ ‫•‬
‫أن تكون موجودة وقت تقديم الشيك للوفاء‪.‬‬ ‫•‬
‫أن تكون مساوية على األقل لمبلغ الشيك المسحوب على المؤسسة البنكية‪.‬‬ ‫•‬
‫على الساحب إثبات وجود المؤونة بجميع طرق اإلثبات ‪:‬‬ ‫•‬
‫ثانيا ‪ :‬ملكية المؤونة‬ ‫•‬

‫كشوف الحسابات البنكية‬ ‫•‬


‫تنتقل ملكية المؤونة فور إصدار الشيك إلى المستفيد باعتباره الحامل األول دون حاجته إلى‬ ‫•‬
‫موافقة الساحب أو البنك المسحوب عليه‬ ‫مستندات إيداع النقود ‪....‬‬ ‫•‬

‫تنتقل إلى الشخص أو األشخاص الذين يظهر إليهم الشيك منذ تاريخ التظهير‪.‬‬ ‫•‬ ‫إذا كان الساحب هو الذي يتحمل أصال عبء اإلثبات كلما ثار نزاع‪ ،‬فإنه يمكن استثناء الخروج‬ ‫•‬
‫عن هذه القاعدة كما هو األمر بالنسبة للمؤسسة البنكية التي تقوم بوفاء الشيك المسحوب عليها‬
‫رغم انعدام المؤونة أو عدم كفايتها ‪ ،‬حيث تتحمل في إطار دعوى الرجوع التي تمارسها في‬
‫• ينتج عن هذا األمر أن الساحب ينتهي حقه في التصرف في تلك المؤونة باعتباره لم يعد مالكا‬ ‫مواجهة الساحب السترجاع ما أدته عبء إثبات انعدام المؤونة أو عدم كفايتها في حساب‬
‫لها‪.‬‬ ‫زبونها الساحب‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬انعدام المؤونة‬ ‫•‬


‫المدونة تعاقب الساحب على مجرد إغفاله الحفاظ على المؤونة بعد تقديم الشيك للوفاء ولو كان‬ ‫•‬
‫حسن النية‪.‬‬
‫يجب التمييز بين إصدار الشيك وإنشائه‪.‬‬ ‫•‬
‫لكن قبل متابعة الساحب عن ما ارتكبه‪ ،‬ترك المشرع في البداية أمر معالجة هذه المسألة لألبناك‬ ‫•‬
‫التي أصبحت تقوم بدور فعال لمحاربة الشيكات بدون مؤونة وذلك عن طريق عدة قنوات‪.‬‬ ‫إنشاء الشيك ‪ :‬يقصد به تحريره عن طريق تضمينه البيانات المحددة قانونا وتوقيعه من‬ ‫•‬
‫طرف الساحب مع بقاء السند في حوزته دون طرحه في التداول‪ ،‬ألنه ما دام يحتفظ به‪ ،‬فإنه‬
‫يستطيع في أي وقت إلغاؤه عن طريق تمزيقه أو تشطيبه‪.‬‬

‫إصدار الشيك ‪ :‬يقصد به خروج الشيك المحرر والموقع من حوزة الساحب وتسليمه إلى‬ ‫•‬
‫المستفيد أو لمن ينوب عنه‪ ،‬أي فقدان سيطرته عليه ودخوله في الحيازة المادية والفعلية‬
‫للمستفيد أو الحامل‪.‬‬
‫ب – إمكانية إلصدار الشيكات في حالة التسوية ‪:‬‬ ‫•‬ ‫أ – اإلجراءات البنكية ‪:‬‬ ‫•‬

‫يمكن في حالة تسوية الساحب لوضعيته الحد من متابعته بجنحة إصدار شيك بدون مؤونة‪،‬‬ ‫•‬ ‫إذا قام صاحب الحساب البنكي بإصدار شيك بمؤونة غير كافية أو غير موجودة أصال‪ ،‬على‬ ‫•‬
‫حيث له استعادة إمكانية إصدار الشيكات من جديد‪ ،‬إذا أثبت ‪:‬‬ ‫المؤسسة البنكية المسحوب عليها الشيك التي رفضت الوفاء‪ ،‬أن تأمر صاحب الحساب بإرجاع‬
‫صيغ الشيكات التي الزالت في حوزته والتي في حوزة وكالئه إلى جميع المؤسسات البنكية‬
‫أنه أدى مبلغ الشيك غير المؤدى أو قام بتوفير مؤونة كافية‪.‬‬ ‫•‬ ‫التي يعتبر من زبنائها‪.‬‬

‫أنه أدى الذعيرة المالية السترجاع إمكانية إصدار الشيكات والتي تكون على الشكل التالي ‪:‬‬ ‫•‬ ‫• ويجوز للمؤسسة البنكية أن تسلم لزبونها الذي أخل بالوفاء صيغة شيكات تمكنه فقط من سحب‬
‫مبالغ مالية لدى شباك البنك المسحوب عليه أو التي يتم اعتمادها‪ ،‬وذلك خالل مدة ‪ 10‬سنوات‬
‫‪ %5‬من مبلغ الشيك أو الشيكات غير المؤداة موضوع اإلنذار األول‪.‬‬ ‫•‬ ‫ابتداء من التاريخ الذي أخل فيه صاحب الشيك بالوفاء‪.‬‬
‫‪ %10‬من مبلغ الشيك أو الشيكات غير المؤداة موضوع اإلنذار الثاني‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ % 20‬من مبلغ الشيك أو الشيكات غير المؤداة موضوع اإلنذار الثالث وكذا اإلنذارات‬ ‫•‬ ‫• وعندما يقوم صاحب الحساب بإصدار شيكات مخالفة لألمر الموجه إليه أو بخرق المنع الصادر‬
‫الالحقة‪.‬‬ ‫عليه فإنه يعاقب بالحبس من شهر إلى سنتين وبغرامة من ‪ 1.000‬إلى ‪ 10.000‬درهم وتطبق‬
‫نفس العقوبات على الوكيل الذي أصدر عن علم شيكات منع إصدارها على موكله عمال‬
‫بمقتضيات المادتين ‪ 313‬و‪ 317‬من مدونة التجارة وتضاعف العقوبة إذا تم خرق اإلنذار‬
‫واصدر الساحب شيكا ولم يقع الوفاء به‪.‬‬

‫ولكي يكون أمر المنع صحيحا يجب أن يكون مكتوبا وصريحا وواضحا وإال كان باطال‪.‬‬ ‫•‬

‫ج ‪ -‬المتابعة القضائية ‪:‬‬ ‫•‬


‫يخضع صاحب الحساب البنكي الذي أغفل أو لم يقم بتوفير مؤونة الشيك الصادر عنه للمتابعة القضائية‬ ‫•‬
‫وبالتالي يتعرض لجزاءات إذا لم يقم بتسوية وضعيته مسبقا‪.‬‬

‫وهو يتعرض للمتابعة ولو كان الشيك باطال لتخلف أحد بياناته اإللزامية‪.‬‬ ‫•‬

‫السند ألمــــــــــر‬ ‫وتتمثل هذه العقوبة في الحبس من سنة إلى ‪ 5‬سنوات ويجوز للمحكمة أن تمنع المحكوم عليه من إصدار‬ ‫•‬
‫شيكات غير التي تمكنه فقط من سحب مبالغ مالية لدى البنك المسحوب عليه أو شيكات معتمدة من طرفه‪.‬‬

‫ويجوز للمحكمة أن تأمر بنشر ملخص للحكم القاضي بالمنع في الجرائد التي تعينها وطبقا للكيفية التي‬ ‫•‬
‫تحددها وذلك على نفقة المحكوم عليه‪ ،‬كما على المحكمة أن تخبر بنك المغرب بملخص الحكم بالمنع الذي‬
‫يجب عليه بدوره أن يخبر به المؤسسات البنكية‪.‬‬

‫باإلضافة إلى العقوبة الحبسية‪ ،‬يخضع الساحب لغرامة ماليته تتراوح بين ‪ 2000‬و‪ 10.000‬درهم دون‬ ‫•‬
‫أن تقل قيمتها عن ‪ %25‬من مبلغ الشيك أو من الخصاص‪.‬‬

‫بالنسبة للمطالب بالحق المدني يمكن له المطالبة فضال عن التعويض بمبلغ يعادل المقدار غير المدفوع‬ ‫•‬
‫من قيمة الشيك والفوائد القانونية عن هذا المقدار محسوبة من تقديم الشيك للوفاء‪.‬‬
‫يعرف السند ألمر بأنه محرر مكتوب وفق الشروط التي نص عليها القانون‪ ،‬يتعهد فيه محرره‬ ‫•‬
‫بأن يدفع مبلغا من النقود لمصلحة شخص ثان هو المستفيد‪ ،‬في تاريخ ومكان معينين أو‬
‫المادة ‪232‬‬ ‫•‬ ‫قابلين للتعيين‪.‬‬
‫يتضمن السند ألمر البيانات اآلتية‪:‬‬ ‫•‬ ‫نموذج‪:‬‬ ‫•‬

‫أوال‪ :‬اشتراط الوفاء ألمر أو تسمية السند بأنه ألمر مدرجا في‬ ‫•‬
‫فاس في ‪ 15‬ماي ‪2009‬‬ ‫•‬
‫السند ذاته ومعبرا عنه باللغة المستعملة لتحريره؛‬ ‫‪10.000,00‬‬
‫أتعهد بأن أدفع للسيد ( اسمــــــــه) مقابل هذا السند ألمر مبلغ عشرة آالف درهم في ‪10‬‬ ‫•‬
‫ثانيا‪ :‬الوعد الناجز بأداء مبلغ معين؛‬ ‫•‬ ‫يونيو ‪.2009‬‬
‫ثالثا‪ :‬تاريخ االستحقاق؛‬ ‫•‬ ‫•‬
‫اسم المتعهد وتوقيعه‬
‫رابعا‪ :‬مكان الوفاء؛‬ ‫•‬ ‫•‬
‫خامسا‪ :‬اسم من يجب الوفاء له أو ألمره؛‬ ‫•‬
‫سادسا‪ :‬تاريخ ومكان توقيع السند؛‬ ‫•‬ ‫يقوم السند ألمر على وجود شخصين هما المتعهد والمستفيد‪ ،‬حيث يكون المتعهد ساحبا‬ ‫•‬
‫ومسحوبا عليه في نفس الوقت‪.‬‬
‫سابعا‪ :‬اسم وتوقيع من صدر عنه السند (المتعهد)‪.‬‬ ‫•‬

‫التقادم في الكمبيالة و السند ألمر‬


‫تنص المادة ‪ 228‬من مدونة التجارة على مايلي‪:‬‬ ‫•‬

‫تتقادم جميع الدعاوي الناتجة عن الكمبيالة ضد القابل بمضي ثالث سنوات ابتداء من تاريخ االستحقاق‪.‬‬ ‫•‬

‫تتقادم دعوى الحامل على المظهرين والساحب بمضي سنة واحدة ابتداء من تاريخ االحتجاج المحرر ضمن‬
‫األجل القانوني أو من تاريخ االستحقاق في حالة اشتراط الرجوع بدون مصاريف‪.‬‬
‫•‬
‫التقادم في األوراق التجارية‬
‫تتقادم دعاوي المظهرين بعضهم في مواجهة البعض اآلخر وضد الساحب بمضي ستة أشهر ابتداء من يوم‬ ‫•‬
‫قيام المظهر برد مبلغ الكمبيالة أو من يوم رفع الدعوى ضده‪.‬‬

‫ال تسري آجال التقادم في حالة رفع دعوى لدى القضاء إال ابتداء من تاريخ آخر مطالبة‪ .‬وال تطبق هذه‬ ‫•‬
‫اآلجال إذا صدر حكم بأداء الدين أو أقر به المدين في محرر مستقل‪.‬‬

‫ال يسري أثر قطع التقادم إال على الشخص الذي اتخذ إزاءه اإلجراء القاطع‪.‬‬ ‫•‬

‫غير أنه إذا طلب من المدين المزعوم أن يؤدي اليمين على براءة ذمته من الدين‪ ،‬كان ملزما بأدائها كما‬ ‫•‬
‫يلزم ورثته وذوو حقوقه بأداء اليمين على أنهم يعتقدون عن حسن نية براءة ذمة موروثهم من الدين‪.‬‬
‫• التقادم في الشيك‬
‫تتقادم الدعاوى الصرفية الناتجة عن الشيك بالتقادم القصير‪ ،‬وهذه المدد حسب المادة ‪ 295‬من مدونة‬ ‫•‬
‫التجارة هي ‪:‬‬
‫المادة ‪ 295‬ال تتحدث سوى على التقادم المتعلق بتقادم الدعوى الصرفية أو دعوى الرجوع التي‬
‫يمكن أن تقام أمام المحكمة التجارية من طرف أي من أطراف الشيك ضد طرف أو أطراف‬
‫‪ – 1‬تسقط بالتقادم دعوى حامل الشيك على المسحوب عليه بمرور سنة من انقضاء مدة التقديم لألداء‪.‬‬ ‫•‬
‫أخرى فيه‪.‬‬

‫‪ – 2‬تسقط بالتقادم دعاوى الحامل على المظهرين والساحب والملتزمين اآلخرين بمرور ‪ 6‬أشهر من‬ ‫•‬
‫أما الدعوى الرامية إلى زجر الساحب عن عدم توفيره مؤونة الشيك عند تقديمه‪ ،‬فتعتبر‬ ‫انقضاء مدة التقديم‪.‬‬
‫دعوى عمومية تخضع في تقادمها لقواعد تقادم الجنح المنصوص عليها في قانون‬
‫المسطرة الجنائية‪.‬‬ ‫‪ - 3‬تسقط بالتقادم دعاوى رجوع مختلف الملتزمين بالشيك بعضهم ضد بعض بمرور ‪ 6‬أشهر ‪ ،‬يحتسب‬ ‫•‬
‫من اليوم الذي أدى فيه الملتزم أو من اليوم الذي وجهت فيه الدعوى إليه ‪:‬‬

‫بمعنى أن المظهر الذي وفى مبلغ الشيك للحامل تسقط دعوى رجوعه على المظهرين السابقين له‬
‫والمعتبرين ضامنين له وعلى الساحب والضامنين االحتياطيين لهؤالء بمضي ‪ 6‬أشهر ابتداء من تاريخ‬
‫أدائه مبلغ الشيك للحامل أو من يوم مطالبته قضائيا بالوفاء بدعوى الرجوع‪.‬‬

‫وفي حالة ما إذا وفى الضامن االحتياطي مبلغ الشيك للحامل فتتقادم دعوى رجوعه على باقي الملتزمين‬ ‫•‬
‫السابقين له ولمضمونه وعلى الضامنين االحتياطيين لهذا األخير إن وجدوا داخل نفس المدة وابتداء من‬
‫نفس التاريخ‪.‬‬

‫مقدمة‪:‬‬ ‫الشكلية في القانون الصرفي‪ :‬المظاهر و اآلثار‬


‫يقصد باألوراق التجارية و المجسدة في الكمبيالة و السند ألمر و الشيك سندات االئتمان‬
‫ذة‪.‬علمي أسماء‬
‫التجاري‪ .‬تخضع هذه األوراق للقانون الصرفي‪ 1،‬أي الكتاب الثالث من مدونة التجارة لسنة‬ ‫مختبر الدراسات القانونية المدنية و فقه المعامالت‬
‫‪ ، 21996‬و ذلك في المواد من ‪ 159‬إلى ‪ .328‬ينفرد هذا القانون بمجموعة من المبادئ التي‬ ‫أستاذة مؤهلة بكلية العلوم القانونية و االقتصادية و االجتماعية‪ ،‬جامعة الحسن الثاني‪،‬‬
‫الدارالبيضاء‪ ،‬عين الشق‬
‫تنظم هذه األوراق وتميزها عن غيرها م ن باقي األوراق األخرى‪ ،‬كاألوراق المالية و األوراق‬
‫النقدية‪ .‬تتمثل هذه المبادئ في الشكلية و الكفاية الذاتية و التجريد و القسوة ثم استقالل التوقيعات‪.3‬‬ ‫تلخيص‪:‬‬
‫تعتبر الشكلية في األوراق التجارية من المبادئ األساسية التي يقوم عليها القانون الصرفي‪.‬‬
‫تلعب األوراق التجارية من كمبيالة و سند ألمر و شيك دورا مهما من حيث تقوية االئتمان و‬
‫فهي شكلية انعقاد‪ ،‬بحيث أن كل التصرفات القانونية المتعلقة بالورقة التجارية من إنشاء و تظهير‬
‫تعزيز السرعة المتطلبة في المجال التجاري‪ .‬لتحقيق ذلك‪ ،‬ال بد من أن تفرغ هذه السندات‬
‫و قبول و ضمان احتياطي ال تكون صحيحة إال إذا أفرغت في قالب مكتوب متضمنة للبيانات‬
‫التجارية في قالب مكتوب و تأخذ شكال خاصا و محددا و فق ما نص عليه المشرع في القانون‬
‫اإللزامية التي نص عليها المشرع في الكتاب الثالث من مدونة التجارة‪ .‬كما أنها تعتبر شكلية‬
‫الصرفي‪ ،‬أي الكتاب الثالث من مدونة التجارة‪ ،‬الذي ينظم هذه األوراق‪.‬‬
‫إثباث على اعتبار أن المشرع المغربي قد تجاوز في القانون الصرفي و في حاالت معينة القاعدة‬
‫الهدف من هذه الشكلية هو تحديد نوع الورقة التجارية و التأكد من بياناتها و تسهيل تداولها‬
‫التي تقرر حرية اإلثبات في المجال التجاري‪ 4،‬و اشترط بالتالي الشكلية المتمثلة في الدليل‬
‫وتنبيه المتعاملين بها إلى مدى خطورة االلتزام المترتب عنها و كذلك حمايتهم‪.‬‬
‫الكتابي لثبوث الحق الناتج عن االلتزام الصرفي‪.5‬‬
‫يتطرق هذا المقال للشكلية في القانون الصرفي من حيث تحديد مظاهرها و اآلثار المترتبة‬
‫يترتب عن احترام هذه الشكلية‪ ،‬جعل االلتزام الصرفي التزاما كافيا بذاته و مجردا عن‬ ‫عن احترامها و تلك الناتجة عن تخلفها‪.‬‬
‫العالقة األصلية التي أدت إلى إنشائه و مستقال عن االلتزامات الصرفية المثبة في نفس السند و‬ ‫‪----------------------------------------------------------------‬‬
‫شديد القسوة على أطرافه‪ .‬كما يترتب عن احترامها تخليص حامل الورقة التجارية من الدفوع‬ ‫الكلمات المفاتيح‪:‬‬
‫التي يمكن التمسك بها في مواجهته و ضمان حقه في الرجوع على باقي الموقعين للمطالبة بقيمة‬ ‫الشكلية‪ -‬األوراق التجارية‪ -‬القانون الصرفي‪ -‬مظاهر الشكلية‪ -‬آثار الشكلية‬
‫الورقة التجارية‪.‬‬

‫في المقابل يترتب عن عدم احترام الشكلية‪ ،‬إما اإلبقاء على صحة الورقة نظرا لوجود‬
‫بيانات أخرى جاء بها المشرع كبدائل للبيان اإللزامي الذي تخلف‪ ،‬أو تجريدها من كل قوة تبعا‬
‫ألهمية و جوهرية هذا البيان اإللزامي‪ ،‬أو تحويلها إلى سند عادي إلثبات الدين إذا كان هذا‬
‫األخير مستوفيا للشروط الالزمة لصحة االلتزام العادي بناء على نظرية تحول التصرف الباطل‬

‫‪ 1‬استمد هذا القانون تسميته من دور األوراق التجارية الذي كان يتجلى في نقل النقود و تحويلها تنفيذا لعقود الصرف‪.‬‬
‫أحمد شكري السباعي‪ ،‬الوسيط في األوراق التجارية‪ ،‬دراسة معمقة في قانون التجارة المغربي الجديد و في اتفاقية جنيف للقانون الموحد‪ ،‬و اتفاقية‬
‫األمم المتحدة للسفاتج (الكمبياالت) الدولية‪ ،‬و السندات اإلذنية الدولية‪ ،‬و القانون المقارن‪ ،‬الجزءاألول‪ ،‬في آليات أو أدوات االئتمان‪ ،‬الكمبيالة و السند‬
‫ألمر‪ ،‬دار نشر المعرفة‪ ،‬مطبعة المعارف الجديدة‪ ،‬الرباط‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ،1998‬ص ‪.9‬‬

‫‪ 2‬ظهير شريف رقم ‪ 1.96.83‬صادر في ‪ 15‬من ربيـع األول ‪( 1417‬فاتح أغسطس ‪ )1996‬بتنفيذ القانون رقم ‪ 15.95‬المتعلق بمدونة التجارة‪.‬‬
‫الجريدة الرسمية عدد ‪ 4418‬بتاريخ ‪ 19‬جمادى األولى ‪ 3 (1417‬أكتوبر ‪ ،)1996‬ص ‪.2187‬‬
‫‪ 3‬سوف يتم التطرق لهذه المبادئ في المطلب الثاني من هذا المقال‪.‬‬
‫‪ 4‬تنص المادة ‪ 334‬من مدونة التجارة بهذا الصدد‪ " :‬تخضع المادة التجارية لحرية اإلثبات‪ .‬غير أنه يتعين اإلثبات بالكتابة إذا نص القانون أو االتفاق‬
‫على ذلك"‪.‬‬
‫‪5‬االلتزام الصرفي هو بمثابة أثر ينتج عن التوقيع على الورقة التجارية و يرتب مجموعة من الحقوق والواجبات‪ ،‬فيكون لحامل الورقة التجارية عدة‬
‫ضمانات كمقابل الوفاء و القبول والتضامن الصرفي والضمان االحتياطي‪.‬‬

‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫المطلب األول‪ :‬مظاهر الشكلية في القانون الصرفي‬ ‫إلى تصرف صحيح وفقا للفصل ‪ 309‬من قانون االلتزامات و العقود‪ 6،‬أو إلى سند تجاري آخر‪،‬‬
‫تعتبر األوراق التجارية تصرفات قانونية شكلية‪ .‬و تعتبر هذه الشكلية شرط وجود من شأنها‬ ‫هذا باإلضافة إلى فقدان حامل الورقة التجارية لحقه في ممارسة الرجوع الصرفي على باقي‬
‫أن تجعل الورقة التجارية صحيحة و شرعية ومنتجة لكل آثارها الصرفية‪.7‬‬ ‫الموقعين‪.‬‬
‫تتعدد مظاهر الشكلية في األوراق التجارية‪ ،‬فهي ضرورية في إنشاء الورقة‪ ،‬كما تتحتم في‬
‫يطرح المقال التالي إشكالية‪ :‬كيف تتجلى مظاهرالشكلية و آثارها في القانون الصرفي؟‬
‫جميع التصرفات القانونية المتعلقة بالحق الثابت فيها‪ ،‬سواء كان هذا التصرف قبوال للورقة أو‬
‫تتفرع عن هذه اإلشكالية األسئلة التالية‪:‬‬
‫تظهيرا لها أو ضمانا ألحد الملتزمين بها‪.‬‬
‫كذلك‪ ،‬تعتبر الشكلية ضرورية في اإلثباث من أجل ضمان الحق الناتج عن االلتزام الصرفي‪.‬‬ ‫‪ -‬ماذا يقصد بالشكلية؟‬

‫يتجلى ذلك في محضر االحتجاج باعتباره إجراء يخص األوراق التجارية التي لم يتم قبولها أو لم‬ ‫‪ -‬ما هي التصرفات القانونية التي تستوجب الشكلية؟‬
‫يتم أداء مبلغها كليا أو جزئيا‪ ،‬و ذلك حتى يتمكن الحامل من ممارسة حقه في الرجوع الصرفي‬
‫‪ -‬كيف تتجلى الشكلية في اإلثباث في إطار القانون الصرفي؟‬
‫على باقي الموقعين‪.‬‬
‫‪ -‬ما هي اآلثار المترتبة عن احترامها و عن تخلفها؟‬
‫نتطرق في الفقرات التالية للشكلية المتطلبة في اإلنشاء‪ ،‬و الشكلية الخاصة بالقبول و الذي يعد‬
‫ضمانا خاصا من ضمانات الوفاء بالكمبيالة‪ ،‬و شكلية التظهير سواء كان تظهيرا ناقال للملكية أو‬ ‫لإلجابة عن اإلشكالية و األسئلة المتفرعة عنها‪ ،‬اعتمدنا على المنهج الوصفي التحليلي من‬

‫توكيليا أو تأمينيا‪ ،‬و شكلية الضمان االحتياطي‪ ،‬ثم لشكلية إثبات واقعة امتناع المسحوب عليه عن‬ ‫خالل سرد مجموعة من مواد الكتاب الثالث من مدونة التجارة و تحليلها من أجل الوقوف على‬

‫القبول أو األداء‪.‬‬ ‫مظاهر الشكلية في القانون الصرفي من إنشاء و قبول و تظهير و ضمان احتياطي و إثباث‪ ،‬ثم‬
‫الفقرة األولى‪ :‬الشكلية المتطلبة في اإلنشاء‬ ‫لآلثار المترتبة عن احترامها و تلك الناتجة عن اإلخالل بها‪ ،‬كل ذلك حسب التقسيم التالي‪:‬‬
‫إلنشاء الورقة التجارية‪ ،‬استلزم المشرع احترامها للشكلية القانونية و المتمثلة في الكتابة و‬ ‫المطلب األول‪ :‬مظاهر الشكلية في القانون الصرفي‬
‫تضمينها لبيانات إلزامية واردة على سبيل الحصر في الكتاب الثالث من مدونة التجارة‪ ،‬ثم‬
‫‪8‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬آثار احترام الشكلية في القانون الصرفي‬
‫لبيانات أخرى اختيارية من شأن إدراجها و في حدود الشكلية اإللزامية‪ ،‬أن تلطف من العالقات‬
‫المطلب الثالث‪ :‬آثار اإلخالل بالشكلية في القانون الصرفي‬
‫الصرفية القائمة‪ .‬هذه البيانات االختيارية ال تعتبر ضرورية لوجود الورقة التجارية و لصحتها‪.‬‬
‫فهي قد تقوي من الضمانات في الورقة التجارية و لكن ال يترتب عن عدم وجودها اإلخالل‬
‫بإحدى شروطها‪ . 9‬نتطرق في هذا المقال فقط للكتابة و للبيانات اإللزامية باعتبارهما شرطين‬
‫شكليين ضرورية لنشأة الورقة التجارية‪.‬‬
‫إن االلتزام الصرفي ال ينشأ إال إذا أفرغ السند في محرر مكتوب وفق الشكل الذي حدده‬
‫القانون بغض النظر عن طريقة الكتابة و التي يمكن أن تكون باليد أو باآللة الكاتبة و بغض النظر‬
‫كذلك عن صفة الشخص الذي يقوم بها‪ ،‬بحيث يمكن أن يكون هو الساحب نفسه‪ ،‬أو المسحوب‬
‫عليه‪ ،‬أو المستفيد‪ ،‬أو أي شخص آخر‪.‬‬

‫‪ 7‬تتمثل هذه اآلثار الصرفية في‪ :‬دعوى الرجوع الصرفي التي يكون للحامل القيام بها للمطالبة بقيمة الورقة التجارية‪ ،‬باإلضافة إلى الضمانات التي‬
‫تمنحها الورقة التجارية من مقابل الوفاء و قبول و تضامن الموقعين و استقالل التوقيعات و ضمان احتياطي‪.‬‬
‫‪8‬الكمبيالة المادة ‪ ،159‬السند ألمر المادة ‪ 232‬و الشيك المادة ‪ 239‬من مدونة التجارة‪.‬‬ ‫‪ 6‬ينص الفصل ‪ 309‬من قانون اإللتزاملت و العقود على مايلي‪ ":‬إذا بطل االلتزام باعتبار ذاته وكان به من الشروط ما يصح به التزام آخر جرت‬
‫‪ 9‬محمد الهيني‪ ،‬الدفوع في األوراق التجارية على ضوء الفقه و القضاء‪ ،‬دراسة مقارنة نظرية و عملية للنظام القانوني لتطهير الدفوع في القانون‬ ‫عليه القواعد المقررة لهذا االلتزام األخير"‪.‬‬
‫الصرفي‪ ،‬دار اآلفاق المغربية للنشر و التوزيع‪ ،‬مطبعة األمنية‪ ،‬الرباط‪ ،2010 ،‬صفحة ‪. 119‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬

‫الورقة‪ ،‬كما يجب أن تكتب بنفس اللغة التي حررت بها البيانات األخرى‪ .‬الهدف من إدراج كلمة‬ ‫تفيد الكتابة باعتبارها شرطا جوهريا منشئ لألوراق التجارية وقاسما مشتركا بينها‪ ،‬في التأكد‬
‫"كمبيالة" في نص الورقة ذاتها هو تنبيه المتعاملين بها إلى خطورة التعامل بمثل هذه الورقة‬ ‫من إرادة أطرافها في االلتزام بالسند و إقامة الدليل على إصداره بها دون الوسائل األخرى‬
‫وإلى خضوعهم لألحكام الخاصة بها‪.14‬‬ ‫كشهادة الشهود أو البينة أو اإلقرار‪.‬‬

‫‪ -2‬األمر بأداء مبلغ معين من النقود ‪:‬‬


‫تعتبر الكتابة العرفية كافية إلنشاء اإللتزام الصرفي‪ .‬لكن يمكن أن تثبت في محرر رسمي إذا‬
‫تعلق األمر بضمان الوفاء عن طريق الرهن‪ .‬بالرغم من الضمانات التي توفرها الكتابة الرسمية‪،‬‬
‫األمر باألداء والذي يعبر عنه بصيغة "ادفعوا مقابل هذه الكمبيالة"‪ ،‬يجسد أحد الخصائص‬
‫فإنه ليس هناك ما يلزم أطراف الورقة التجارية إلى اللجوء إليها تبعا للمصاريف التي يمكن‬
‫الجوهرية للورقة التجارية‪ .‬المشرع لم يحدد لفظا معينا يجب االلتزام به دون غيره‪ ،‬بل يبقى‬
‫تكبدها بهذا الصدد‪.10‬‬
‫الخيار للساحب في استعمال أي تعبير طالما يفيد لغويا معنى "األمر باألداء"‪ .‬وهذا األخير يجب‬
‫بغض النظر عن نوعية الكتابة عرفية أو رسمية‪ ،‬و بالرغم من تشابه األوراق التجارية من‬
‫أن يكون ناجزا بعيدا عن كل شرط يعلق به‪ .‬كما يجب أن ينصب على مبلغ معين من النقود ألن‬
‫حيث كونها تمثل دائما حقا موضوعه مبلغ معين من النقود يدفع بمجرد االطالع أو في أجل معين‬
‫الكمبيالة أداة وفاء للديون وبالتالي ال يمكن أن تتضمن سوى التزام نقدي‪.15‬‬
‫أو قابل للتعيين‪ ،‬وقابلة للتداول عن طريق التظهير‪ ،‬و تمثل ديونا قصيرة األجل و كونها كذلك‬
‫ك ذلك يجب أن يكون المبلغ محددا بكل دقة و دون غموض‪ .16‬ويشترط في المبلغ أن يكون‬ ‫سندات شكلية‪ ،‬فإنها تتميز عن بعضها البعض ببيانات تتالءم و طبيعة كل سند و الدور الذي‬
‫واحدا وهو ما يقصد به مبدأ وحدة الدين ألنه ال يجوز أن تتضمن الكمبيالة عدة مبالغ متفرقة أو‬ ‫يلعبه‪ .‬كما أن هذه البيانات تعتبر إلزامية لكي يكتسب السند صفة ورقة تجارية و يخضع بالتالي‬
‫أن تتضمن ما يفيد تقسيط المبلغ‪ .‬أجاز المشرع اشتراط الفائدة في مبلغ الكمبيالة شريطة بيان سعر‬ ‫ألحكام القانون الصرفي و ما يترتب عنه من آثار‪.11‬‬
‫هذه الفائدة وإال اعتبر الشرط كأن لم يكن‪ ،‬ويبدأ سريان الفائدة من تاريخ إنشاء الكمبيالة إن لم‬ ‫فالبنسبة للكمبيالة باعتبارها‪ " :‬ورقة تجارية محررة وفق الشكل الذي ينص عليه القانون‪،‬‬
‫يبين فيها تاريخ آخر‪.17‬‬ ‫تتضمن أمرا صادرا من شخص يسمى الساحب ‪ ،Tireur‬إلى شخص آخر يسمى المسحوب‬
‫‪ -3‬اسم المسحوب عليه ‪:‬‬ ‫‪Tiré‬بأن يدفع مبلغا معينا من النقود إلى شخص ثالث هو المستفيد ‪ Bénéficiaire‬أو‬ ‫عليه‬
‫إلى شخص آخر يعينه المستفيد وذلك بمجرد اإلطالع أو في تاريخ معين‪ ،"12‬و باعتبارها كذلك و‬
‫المسحوب عليه هو الشخص الذي يوجه إليه الساحب األمر ألداء مبلغ الكمبيالة للمستفيد‪.‬‬
‫طبقا للمادة التاسعة من مدونة التجارة عمال تجاريا شكليا ‪13،‬فإنه ال يمكن اعتبارها سندا تجاريا‬
‫ويجب على الساحب أن يحدد بدقة اسم المسحوب عليه في الكمبيالة الذي يمكن أن يكون شخصا‬
‫إال إذا أفرغت في قالب مكتوب متضمنة البيانات اإللزامية الثمانية و المحددة على سبيل الحصر‬
‫ذاتيا أو اعتباريا‪ .‬ويشترط في المسحوب عليه أ ن يكون شخصا حقيقيا ال وهميا ألن ذلك يعتبر من‬
‫في المادة ‪ 159‬من مدونة التجارة‪ .‬تتمثل هذه البيانات اإللزامية في‪:‬‬
‫قبيل عمليات النصب واالحتيال‪.18‬‬
‫‪ -1‬تسمية كمبيالة‪:‬‬
‫‪ -4‬اسم المستفيد‪:‬‬

‫المستفيد هو الشخص الذي حررت الكمبيالة ألمره‪ .‬فبيان اسمه في الكمبيالة يجسد وجود‬ ‫مدونة التجارة استلزمت ذكر كلمة كمبيالة في الورقة‪ ،‬وال يمكن للساحب أن يستعمل لفظا‬

‫طرف ثالث فيها إلى جانب كل من الساحب والمسحوب عليه‪ .‬يجب أن يكون اسم المستفيد محددا‬ ‫غير هذه الكلمة وال تجوز كتابتها على ورقة مستقلة بل يجب أن تكتب كلمة كمبيالة في متن‬

‫‪14.13‬‬‫محمد الشافعي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬صفحة‬ ‫‪ 10‬محمد الشافعي‪ ،‬األوراق التجارية في مدونة التجارة المغربية‪ ،‬المطبعة و الوراقة الوطنية‪ ،‬الطبعة الرابعة‪ ،2010 ،‬مراكش‪ ،‬صفحة ‪.35‬‬
‫محمد الشافعي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬صفحة ‪ 38‬و ‪15.39‬‬
‫‪ 11‬غير أن التطبيق العملي جرى على تهيئة أوراق مطبوعة تحتوي على البيانات اإللزامية المتعلقة بكل ورقة التجارية مع ترك فراغات خاصة بها تمأل‬
‫عند السحب‪.‬‬
‫يمكن أن يكون المبلغ مكتوبا بالحروف أو باألرقام أو بهما معا‪ ،‬ففي حالة االختالف (بين الحروف واألرقام) يغلب المبلغ المكتوب بالحروف وفي‬ ‫‪16‬‬
‫‪ 12‬تعريف لألستاذ محمد المرابط‪ :‬األوراق التجارية في التشريع المغربي‪ :‬الكمبيالة‪-‬السند ألمر‪-‬الشيك‪ ،‬مطبعة النجاح الجديدة‪ ،‬الطبعة الثانية‪،2005 ،‬‬
‫حالة االختالف بين األرقام إذا كتب مرتين بهما فيغلب المبلغ األقل مراعاة لمصلحة المدين باعتباره الطرف الضعيف‪ :‬المادة ‪ 163‬من مدونة‬ ‫ص ‪.9‬‬
‫‪ 13‬تنص المادة ‪ 9‬من مدونة التجارة على مايلي‪:‬‬
‫التجارة‪.‬‬ ‫"يعد عمال تجاريا بصرف النظر عن المادتين ‪ 6‬و‪:7‬‬
‫‪ -‬الكمبيالة؛‬
‫المادة ‪ 162‬من مدونة التجارة‪17.‬‬
‫‪ -‬السند ألمر الموقع ولو من غير تاجر‪ ،‬إذا ترتب في هذه الحالة عن معاملة تجارية"‪.‬‬
‫‪ 18‬محمد المرابط‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬صفحة ‪.17‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬
‫عليها‪ .‬فالكمبيالة بدون توقيع ال تعني شيئا وال قيمة لها‪ .‬مدونة التجارة ال تشترط أن يكون التوقيع‬ ‫بدقة ومكتوبا بكامله‪ .19‬ويمكن للساحب أن يعين في الكمبيالة عدة مستفيدين على سبيل الجمع أو‬
‫على الكمبيالة مصادقا عليه لدى السلطات المختصة وإنما يكتفى بأن يكون في الكمبيالة اسم‬ ‫على سبيل التخيير‪ .‬في الحالة األولى على كل األشخاص القيام بإجراءات المطالبة باألداء‪ ،‬أما‬
‫وتوقيع من أصدرها‪ .21‬المدونة لم تحدد كذلك مكانا خاصا للتوقيع ولكن غالبا ما يكون اإلمضاء‬ ‫في الحالة الثانية يكون األداء لمن قام بهذه اإلجراءات‪.‬‬
‫في أسفل الورقة‪ .‬يمكن التوقيع على الكمبيالة بالنيابة بموجب وكالة مع اإلشارة بأن هذا الموقع‬ ‫‪ -5‬تاريخ ومكان اإلنشاء ‪:‬‬
‫هو مجرد وكيل على الساحب حتى ال يرجع عليه بشيء‪.22‬‬
‫أوجب المشرع كتابة تاريخ نشأة الورقة التجارية بهدف معرفة ما إذا كان الساحب حين‬
‫يتطلب السند ألمر باعتباره‪" :‬محرر مكتوب وفقا للشروط التي نص عليها القانون‪،‬‬ ‫‪23‬‬
‫إنشائها متمتعا باألهلية التجارية‪ ،‬و التوصل إلى معرفة تاريخ استحقاق الكمبيالة‪ ،‬و بدء احتساب‬
‫يتعهد فيه محرره بأن يدفع مبلغا من النقود لمصلحة شخص ثان هو المستفيد‪ ،‬في تاريخ و مكان‬
‫الفوائد‪ .‬يوضع هذا ال تاريخ عادة في أعلى الورقة ألن المشرع لم يحدد موقعا له وال شكال خاصا‬
‫معينين أو قابل للتعيين‪ ،"24‬بيانات إلزامية لصحته نص عليها في المادة ‪ 232‬من مدونة التجارة‬
‫به‪ ،‬بحيث يمكن أن يكتب هذا التاريخ بالحروف أو باألرقام أو بهما معا ويحدد باليوم والشهر‬
‫كالتالي‪:‬‬ ‫والسنة ويمكن أن يكون بالتقويم الهجري أو الميالدي‪.‬‬
‫‪ -1‬اشتراط الوفاء ألمر أو تسمية السند بأنه ألمر مدرجا في السند ذاته ومعبرا عنه باللغة‬ ‫و يتجلى الغرض من تحديد مكان اإلنشاء في معرفة القانون واجب التطبيق عند تنازع‬
‫المستعملة لتحريره؛‬ ‫القوانين‪.20‬‬
‫‪ -2‬الوعد الناجز بأداء مبلغ معين؛‬ ‫‪ -6‬مكان الوفاء‪:‬‬

‫‪ -3‬تاريخ االستحقاق؛‬ ‫تنص مدونة التجارة على ضرورة تحديد مكان الوفاء أي مكان أداء الكمبيالة‪ ،‬ويشترط فيه‬
‫أن يكون معروفا حتى يهتدي إليه الحامل بكل سهولة للمطالبة بقيمة الورقة‪.‬‬
‫‪ -4‬مكان الوفاء؛‬
‫‪ -7‬تاريخ االستحقاق‪:‬‬
‫‪ -5‬اسم من يجب الوفاء له أو ألمره؛‬
‫باعتبار الكمبيالة أداة وفاء‪ ،‬يجب على الساحب أن يحدد اليوم الذي يحل فيه الوفاء بمبلغها‪.‬‬
‫‪ -6‬تاريخ ومكان توقيع السند؛‬
‫يجب أال يتعدد تاريخ االستحقاق في الكمبيالة كأن يشار فيها إلى تاريخ استحقاق جزء من مبلغها‬
‫‪ -7‬اسم وتوقيع من صدر عنه السند (المتعهد)‪.‬‬ ‫في تاريخ معين وجزء آخر في تاريخ الحق‪ .‬حددت المادة ‪ 181‬من مدونة التجارة طرق تاريخ‬
‫هذه البيانات هي نفسها الالزمة لصحة الكمبيالة باستثناء المسحوب عليه‪ ،‬على اعتبار أن‬ ‫استحقاق الكمبيالة في أربع متمثلة في الكمبيالة المستحقة بمجرد االطالع أي بمجرد تقديمها إلى‬
‫السند ألمر ال يتضمن إال شخصين هما المتعهد و المستفيد‪.‬‬ ‫المسحوب عليه في أي وقت خالل السنة ابتداء من تاريخ إنشائها‪ ،‬و كمبيالة مستحقة بعد مدة‬
‫االطالع أي بعد مدة من تاريخ تقديمها للقبول‪ ،‬و كمبيالة مستحقة بعد مدة من تاريخ التحرير و‬
‫تتجلى الشكلية المتطلبة إلنشاء الشيك باعتباره‪" :‬ورقة محررة طبقا لشروط نص عليها القانون‬
‫كمبيالة مستحقة في تاريخ معين شريطة أن يكون حقيقيا‪.‬‬
‫ومت ضمنة ألمر من شخص (الساحب) إلى بنك (المسحوب عليه) بأن يدفع عند التقديم مبلغا‬
‫‪ -8‬اسم وتوقيع الساحب‪:‬‬

‫يجب ذكر اسم الساحب في الكمبيالة و أن يوقع عليها كتابة ولو لم يقم شخصيا بتحريرها‪،‬‬
‫قرار المجلس األعلى عدد ‪ ،877‬الصادر بتاريخ ‪ ،9-7-2003‬ملف تجاري عدد ‪ .2003/1/3/355‬مذكور في ملف األوراق التجارية بين القانون‬ ‫‪21‬‬

‫و العمل القضائي‪ ،‬منشورات المجلة المغربية لقانون االعمال و المق اوالت‪ ،‬سلسلة القانون و الممارسة القضائية‪ ،‬عدد ‪ ،2004/4/4‬صفحة ‪.7‬‬
‫كما يجب أن يرد التوقيع على الكمبيالة ذاتها‪ .‬إذا تعدد ساحبو الكمبيالة يجب أن يوقعوا جميعا‬
‫محمد الشافعي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬صفحة ‪22‬‬

‫‪ 23‬نظم المشرع المغربي السند ألمر في المواد من ‪ 232‬إلى ‪ 238‬مع اإلحالة على أحكام الكمبيالة في العديد من المقتضيات‪ .‬يراجع بهذا الصدد المادة‬ ‫‪ 19‬ما تجب اإلشارة إليه هو أن الكمبيالة ورقة إسمية يمنع سحبها للحامل لما يمكن أن ينشأ عن ذلك من مشاكل نتيجة ضياعها أو سرقتها‪.‬‬
‫‪ 234‬من مدونة التجارة‪.‬‬ ‫محمد المرابط‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬صفحة‪.19 -18‬‬
‫‪ 24‬محمد المرابط‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬صفحة ‪.165‬‬ ‫‪ 20‬أحمد شكري السباعي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬صفحة ‪.76‬‬

‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -5‬تاريخ ومكان إنشاء الشيك ‪:‬‬ ‫معينا من رصيد الدائن ألمره (أي ألمر الساحب نفسه) أو ألمر شخص معين (المستفيد) أو‬
‫للحامل‪ ،"25‬باإلضافة إلى الكتابة‪ ،‬ضرورة تضمين هذه الورقة بيانات إلزامية تتمثل في‪:‬‬
‫يجب أن يذكر في الشيك تاريخ إصداره‪ ،‬لهذا التاريخ أهمية من حيث احتساب المدة التي‬
‫يجب تقديم الشيك فيها للوفاء‪ .27‬كما أن تحديد هذا التاريخ يفيد في معرفة أهلية الساحب عند‬ ‫‪ -1‬تسمية شيك ‪:‬‬
‫إنشائه لهذه الورقة و يفيد في معرفة آجال الرجوع الصرفي واحتساب بداية مدة التقادم بالنسبة‬ ‫أوجبت مدونة التجارة ذكر كلمة "شيك" في الورقة لتمييزها عن باقي األوراق التجارية‪،‬‬
‫لمختلف الدعاوى الناشئة عن الشيك‪ .‬وفائدة مكان اإلنشاء تتجلى في حالة تنازع القوانين لمعرفة‬ ‫وترد كلمة شيك عادة على الشكل التالي ‪" :‬ادفعوا مقابل هذا الشيك ‪ "...‬ويجب أن تكتب كلمة‬
‫القانون الواجب التطبيق‪.‬‬ ‫شيك بنفس اللغة المستعملة لتحريره‪.‬‬
‫‪ -6‬اسم وتوقيع الساحب ‪:‬‬ ‫‪ -2‬األمر باألداء ‪:‬‬
‫استلزمت مدونة التجارة ذكر اسم الساحب على الشيك تحت طائلة عدم صحته‪ ،‬كما أنها‬ ‫يعتبر المبلغ في الشيك هو محل االلتزام وال يمكن أن يكون شيئا آخر وإال فقدت الورقة‬
‫ألزمت المؤسسات البنكية عند تسليمها صيغ الشيكات لزبنائها أن تضمن في كل صيغة اسم‬ ‫صفة الشيك‪ ،‬كما يجب أن يكون المبلغ محددا على وجه الدقة‪ .‬ويجب أن يكون المبلغ محددا‬
‫الساحب‪ .‬وغالبا ما يكون اسم الساحب مطبوعا أصال في أسفل الشيكات ومقرونا برقم حسابه‬ ‫بالعملة الوطنية ألن التعامل بالنقد األجنبي محظور إال عند طريق األبناك المعتمدة أو الجهات‬
‫البنكي‪.‬‬ ‫المرخص لها بذلك‪ .‬األمر باألداء يجب أن يكون ناجزا غير معلق على شرط ألن من شأن ذلك‬
‫ولما كان ساحب الشيك هو المدين األصلي بمبلغه‪ ،‬فال بد من أن يوقع عليه وبهذا التوقيع‬ ‫أن يؤدي إلى عرقلة تداول الشيك‪ ،‬ويجب أال يكون كذلك مضافا إلى أجل ألن وضع أجل معين‬
‫يكون قد عبر عن رضاه بااللتزام الثابت به‪ ،‬وعادة ما يرد التوقيع في أسفل الورقة والتوقيع يجب‬ ‫يتنافى مع طبيعة الشيك كأداة وفاء‪.‬‬
‫أن يكون باليد كتابة‪.‬‬ ‫‪ -3‬اسم المسحوب عليه ‪:‬‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬الشكلية المتطلبة في القبول‬
‫يجب أن يكون المسحوب عليه في الشيك معينا تعيينا كافيا حتى يتمكن المستفيد أو الحامل‬
‫تنفرد الكمبيالة بضمان القبول على خالف الشيك و السند ألمر اللذان ال يخضعان لهذا‬ ‫من معرفته بسهولة والتقدم إليه الستخالص مبلغ الورقة‪ .‬المسحوب عليه في الشيك هو المؤسسة‬
‫اإلجراء‪ .28‬نظم المشرع أحكام القبول في الكمبيالة في المواد من ‪ 174‬إلى ‪ 179‬من مدونة‬ ‫البنكية‪ ،‬وقد توسع المشرع المغربي في مفهوم المؤسسة البنكية حيث يقصد بها كل مؤسسة قرض‬
‫التجارة‪ .‬فالقبول هو تعهد المسحوب عليه بدفع مبلغ الكمبيالة في تاريخ استحقاقها‪ ،‬وال يكون‬ ‫‪26‬‬
‫وكل هيئة يخول لها القانون صالحية مسك حسابات يمكن أن تسحب عليها الشيكات‪.‬‬
‫المسحوب عليه ملتزما بأداء مبلغ الكمبيالة في هذا التاريخ إال إذا قبلها‪ .‬لكن إذا لم يوقع على‬ ‫‪ -4‬مكان الوفاء ‪:‬‬
‫الكمبيالة فهو يبقى أجنبيا عليها رغم ورود إسمه فيها وال يمكن مطالبته بالوفاء‪ ،‬حيث يظل‬
‫من المفيد أن يضمن الشيك بيانا خاصا باسم المكان الذي يتم الوفاء فيه حتى يتمكن‬
‫الساحب هو المدين األصلي بالورقة والموقعون عليها ضامنون للوفاء بقيمتها تجاه الحامل‪.29‬‬
‫المستفيد أو الحامل التوجه إلى هذا المكان لتسلم مبلغ الشيك‪ ،‬كما أن تعيين مكان الوفاء يمكن من‬
‫معرفة المحكمة المختصة مكانيا للنظر في مختلف الدعاوى المتعلقة بالشيك‪.‬‬
‫‪ 27‬تنص المادة ‪ 268‬على أنه‪" :‬إذا كان الشيك صادرا بالمغرب ومستحق الوفاء به‪ ،‬وجب تقديمه للوفاء داخل أجل عشرين يوما‪.‬‬
‫إذا كان الشيك صادرا خارج المغرب وكان مستحق الوفاء به وجب تقديمه للوفاء داخل أجل ستين يوما‪.‬‬
‫يبدأ حساب اآلجال السالف ذكرها من التاريخ المبين في الشيك كتاريخ إلصداره"‪.‬‬

‫‪ 28‬القبول ال يوجد في السند ألمر ألنه يتضمن شخصين فقط هما المتعهد و المستفيد‪ ،‬و المتعهد هو في نفس الوقت ساحبا و مسحوبا عليه‪ .‬و القبول ال و‬ ‫محمد الشافعي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬صفحة ‪25.227‬‬
‫جود له كذلك في الشيك ألن المسحوب عليه فيه هو عبارة عن مؤسسة بنكية‪ .‬تنص المادة ‪ 242‬من مدونة التجارة‪:‬‬ ‫‪ 26‬تنص المادة ‪ 241‬من مدونة التجارة على مايلي‪" :‬ال يجوز سحب شيك إال على مؤسسة بنكية يكون لديها وقت إنشاء السند نقود للساحب حق‬
‫"ال يخضع الشيك للقبول‪ .‬وإذا كتب على الشيك عبارة القبول اعتبرت كأن لم تكن‪.‬‬ ‫التصرف فيها بموجب شيك طبقا التفاق صريح أو ضمني‪.‬‬
‫غير أنه يجب على المسحوب عليه أن يؤشر باالعتماد على الشيك إن كانت لديه مؤونة وطلب الساحب أو الحامل منه ذلك"‪.‬‬ ‫يقصد ب "المؤسسة البنكية " في مفهوم هذا القانون كل مؤسسة قرض وكل هيئة يخول لها القانون صالحية مسك حسابات يمكن أن تسحب عليها‬
‫الشيكات"‪.‬‬
‫محمد الشافعي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬صفحة ‪.138‬‬ ‫‪29‬‬

‫‪10‬‬ ‫‪9‬‬
‫الفقرة الثالثة‪ :‬الشكلية المتطلبة في التظهير‬ ‫فرض المشرع شكلية معينة للقبول يتعين احترامها تحت طائلة البطالن في حالة عدم‬

‫نص المشرع على تظهير األوراق التجارية في المادة ‪ 167‬بالنسبة للكمبيالة و المادة ‪234‬‬ ‫توفرها‪ .‬تتمثل هذه الشكلية في الكتابة و صيغة القبول و توقيع القابل وكتابة تاريخ القبول و‬
‫وجوب كون القبول مطلقا‪.‬‬
‫بالنسبة للسند ألمر و المادة ‪ 252‬بالنسبة للشيك‪.‬‬
‫فالتعبير عن اإلرادة بالقبول يكون كتابة على الكمبيالة‪ .‬كما يجب أن يعبر عنه بصيغة تفيد‬
‫لم يعرف المشرع التظهير حيث ترك مسألة تعريفه للفقه‪ .‬فالتظهير‪" :‬إجراء يتم كتابة على‬
‫ذلك‪ ،‬كاستعمال عبارة "مقبول" أو أية عبارة أخرى مماثلة‪ ،‬ويجب أن يكون توقيع المسحوب‬
‫ظهر الكمبيالة‪ ،‬حيث يتنازل المستفيد األول و يسمى المظهر عن الحق الثابث في الورقة لفائدة‬
‫عليه أو من ينوب عنه باليد كتابة‪ .‬ال تستوجب مدونة التجارة أن يكون القبول مؤرخا الشيء الذي‬
‫مستفيد ثان يسمى المظهر إليه‪ ."33‬التظهير يكون إما ناقال للملكية أو توكيليا أو تأمينيا‪.‬‬
‫يؤدي في بعض األحيان إلى صعوبة معرفة تمتع المسحوب عليه باألهلية الالزمة عند قبوله‬
‫يعتبر التظهير التام أو الناقل للملكية بمثابة تصرف قانوني يرمي إلى نقل الحق الثابث في‬
‫للكمبيالة‪ ،‬غير أن وضع تاريخ القبول يصبح ضروريا عندما تكون الكمبيالة مستحقة األداء بعد‬
‫الكمبيالة من المظهر إلى المظهر إليه‪ .‬التظهير التوكيلي يهدف توكيل المظهر إليه من أجل‬
‫مدة معينة من االطالع عليها أو عند اشتراط تقديم الكمبيالة للقبول في أجل معين‪ .‬كما أن القبول‬
‫استخالص قيمة الورقة التجارية نيابة عن المظهر‪ ،‬أما التظهير التأميني فهو بمثابة تصرف‬
‫يجب أن يكون مطلقا غير معلق على شرط واقف أو فاسخ‪.30‬‬
‫قانوني يقوم بموجبه حامل الورقة التجارية برهن حقه في الورقة إلى شخص آخر دائن له و ذلك‬
‫بالنسبة للقبول بالتدخل و الذي نصت عليه المادة ‪ 215‬من مدونة التجارة‪ ،‬فإنه يمكن‬
‫لضمان حق هذا األخير ‪.‬‬
‫‪34‬‬

‫لشخص فأكثر في حالة امتناع المسحوب عليه عن قبول الكمبيالة أن يتدخل لقبولها محل أحد‬
‫هناك شكلية معينة يجب مراعاتها في التظهير الناقل للملكية باعتباره تصرفا ً شكليا ً‪ .‬تتمثل‬
‫ا لموقعين الذي يكون معرضا للرجوع عليه من طرف الحامل ألن قابل الكمبيالة بالتدخل يلتزم‬
‫هذه الشكلية في الكتابة و تضمينه لبيانات إلزامية ‪ .‬لذلك‪ ،‬ال بد من كتابة صيغة التظهير على‬
‫بالوفاء في تاريخ االستحقاق عن الشخص الذي وقع القبول لمصلحته‪.‬‬
‫الورقة ذاتها أو على الوصلة‪ . 35‬يجوز أن ال يذكر اسم المظهر إليه في صيغة التظهير كما هو‬
‫يعتبر القبول بالتدخل بدوره إجراء قانوني شكلي يتطلب الكتابة‪ ،‬حيث يجب ذكر صيغة‬
‫الحال في التظهير على بياض‪ .‬لكن يبقى توقيع المظهر هو البيان اإللزامي الوحيد لتظهير‬
‫القبول بالتدخل على الكمبيالة ذاتها‪ ،‬وتكون الصيغة بأية عبارة دالة عليه‪ ،‬كعبارة "مقبول‬
‫الورقة التجارية‪ .‬التوقيع على وجه الورقة التجارية يجب أن يرفق بعبارة تدل على صيغة‬
‫بالواسطة" أو "مقبول بالتدخل"‪ .‬ك ذلك يجب أن يوقع القابل بالتدخل على الكمبيالة كتابة مع ذكر‬
‫التظهير‪ .‬فمجرد التوقيع دون صيغة يعتبر من أساليب الضمان لقيمة الورقة‪.36‬‬
‫اسم من حصل القبول لمصلحته و الذي يكون من بين الموقعين على الكمبيالة باستثناء المسحوب‬
‫يعتبر التظهير التوكيلي بمثابة توكيل للمظهر إليه من أجل القيام بكل اإلجراءات الالزمة‬
‫عليه غير القابل‪ .‬غير أنه في حالة عدم ذكر اسم من حصل القبول لمصلحته يعتبر بأن التدخل قد‬
‫لحساب المظهر الستخالص مبلغ الكمبيالة‪ .37‬التظهير التوكيلي ال يعتبر تظهيرا ناقال للملكية‬
‫حصل لمصلحة الساحب وبالتالي يستفيد منه باقي الموقعين‪ ،‬ولكن في هذه الحالة ال يمكن للقابل‬
‫للمظهر إليه‪ ،‬بل يقتصر دور هذا األخير فقط في تحصيل مبلغ الكمبيالة نيابة عن المظهر الذي‬
‫بالتدخل الرجوع إال على الساحب دون باقي الملتزمين بالكمبيالة‪.31‬‬
‫يبقى المالك الشرعي للورقة‪.‬‬
‫كما يجب على المتدخل أن يخبر بتدخله الشخص الواقع التدخل لمصلحته وإال تحمل‬
‫تتمثل الشروط الشكلية للتظهير التوكيلي أساسا في الكتابة مع االختالف في فحوى هذه‬ ‫‪32‬‬
‫تعويض األضرار الناتجة عن ذلك والتي ال تتجاوز مبلغ الكمبيالة‪.‬‬
‫الكتابة سواء من حيث األسلوب أو المضمون أو المكان الذي ترد فيه‪ .‬فمن حيث األسلوب‪،‬‬

‫‪ 33‬محمد الشافعي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬الصفحة ‪.75‬‬


‫‪ 34‬يراجع المواد ‪ 168‬و ‪ 172‬و ‪ 256‬و ‪ 262‬من مدونة التجارة‪.‬‬
‫‪ 35‬الفقرة السابعة من المادة ‪ 167‬من مدونة التجارة بالنسبة للكمبيالة و المادة ‪ 234‬بالنسية للسند ألمر و الذي تطبق عليه أحكام الكمبيالة بهذا الصدد و‬
‫الفقرة األولى من المادة ‪ 255‬بالنسبة للشيك‪.‬‬
‫و الوصلة هي ورقة تضاف إلى الورقة التجارية في حالة تزاحم أو تكاثر التظهيرات‪.‬‬
‫أحمد شكري السباعي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬صفحة ‪.111‬‬ ‫‪ 30‬المادة ‪ 176‬من مدونة التجارة‪.‬‬
‫الفقرة األخيرة من المادة ‪ 167‬و الفقرة الثانية من المادة ‪ 255‬من مدونة التجارة‪36.‬‬ ‫‪ 31‬المادة ‪ 216‬من مدونة التجارة‪.‬‬
‫‪ 37‬المادة ‪ 172‬بالنسبة للكمبيالة و المادة ‪ 262‬بالنسية للشيك‪.‬‬ ‫التجارة‪32.‬‬ ‫الفقرة السادسة من المادة ‪ 215‬من مدونة‬

‫‪12‬‬ ‫‪11‬‬

‫وجود هذا الضمان‪ .‬يجب على الضامن االحتياطي كذلك وضع إمضائه على الورقة باليد بعد‬ ‫ليست هناك أية شروط خاصة بكتابة صيغة التظهير التوكيلي‪ .‬من حيث المضمون‪ ،‬يجب أن‬
‫كتابة صيغة الضمان‪ .‬كما يتعين على الضامن أن يذكر اسم الشخص الذي يضمنه‪ ،‬وإذا لم يذكر‬ ‫تشمل الورقة المظهرة تظهيرا توكيليا البيانات المتعلقة ب عبارة االستخالص أو التوكيل أو من أجل‬
‫شيئا يفترض أن الضمان قد تم لمصلحة الساحب‪.41‬‬ ‫االستيفاء‪ 38‬و توقيع المظهر عن طريق اإلمضاء باليد كتابة دون أي أسلوب آخر من أساليب‬

‫الفقرة الخامسة‪ :‬الشكلية المتطلبة في اإلثباث‬ ‫التوقيع‪ .‬من حيث الموضع‪ ،‬يجب أن يرد التظهير على ظهر الكمبيالة ذاتها أو على الوصلة‬
‫الملصقة بها ‪.‬‬
‫تجاوز المشرع المغربي في القانون الصرفي في حاالت معينة القاعدة التي تقرر حرية‬
‫اإلثبات في المجال التجاري و اشترط الدليل الكتابي طبقا للمادة ‪ 334‬من مدونة التجارة و التي‬ ‫يقصد بالتظهير ال تأميني‪ ،‬رهن الكمبيالة ضمانا للوفاء بدين للمظهر إليه في ذمة المظهر‪.‬‬

‫جاء فيها‪" :‬تخضع المادة التجارية لحرية اإلثبات‪ .‬غير أنه يتعين اإلثبات بالكتابة إذا نص القانون‬ ‫المشرع المغربي أجاز التظهير التأميني للورقة التجارية في المادة ‪ 172‬من مدونة التجارة‪ ،‬لكنه‬

‫أو االتفاق على ذلك"‪.‬‬ ‫يعتبر نادرا في الحياة العملية ألنه بإمكان الحامل تظهير الورقة لدى أحد األبناك واستيفاء‬
‫‪39‬‬
‫قيمتها‪.‬‬
‫فإذا كان القانون الصرفي يخضع في حاالت معينة للفقرة األولي من نص المادة ‪ 334‬و‬
‫تتمثل الشكلية المتطلبة في هذا النوع من التظهير في ضرورة اشتماله على عبارة "مبلغ‬
‫التي تقرر حرية اإلثباث كما هو األمر بالنسبة للدفع بالتحريف ‪42‬و الدفع بالصورية‪ ، 43‬بحيث‬
‫على وجه الضمان" أو "مبلغ على وجه الرهن" أو أية عبارة أخرى تفيد الرهن‪ ،‬و توقيع‬
‫للحامل إثباثهما بكل وسائل اإلثباث‪ ،‬فإن المشرع تجاوز هذه الحرية في حاالت أخرى و اشترط‬
‫المظهر الحاصل عن طريق اإلمضاء باليد فقط دون استعمال أشكال التوقيعات األخرى‪.‬‬
‫الشكلية لثبوث الحق الناتج عن االلتزام الصرفي‪.‬‬
‫الفقرة الرابعة‪ :‬الشكلية المتطلبة في الضمان االحتياطي‬
‫تتجلى حتمية هذه الشكلية في محضر االحتجاج الذي يتعين على الحامل القيام به إلثبات‬
‫واقعة امتناع المسحوب عليه عن التوقيع بالقبول في الكمبيالة أو الوفاء بها كليا أو جزئيا و إثباث‬ ‫يعتبر الضمان االحتياطي بمثابة كفالة الدين الثابت في الورقة التجارية كليا أو جزئيا عن‬
‫كذلك رفض المسحوب عليه‪ ،‬أي المؤسسة البنكية‪ ،‬وفاء الشيك المقدم إليها النعدام المؤونة أو‬ ‫طريق شخص يسمى الضامن االحتياطي‪ ،‬يضمن بمقتضاه الوفاء في تاريخ االستحقاق‪ .‬الضامن‬
‫عدم كفايتها‪ .‬الهدف من هذه الشكلية هو تمكين الحامل من ممارسة حقه في الرجوع الصرفي‬ ‫االحتياطي يمكن أن يكون شخصا من غير الموقعين كما يجوز أن يكون من الملتزمين بها‪.40‬‬
‫على الموقعين على الورقة التجارية‪.‬‬ ‫تتمثل الشكلية المتطلبة في الضمان االحتياطي في الكتابة ألنه ال يمكن إثبات الضمان‬
‫لالحتجاج دور إثباثي يتجلى في إثباث رفض القبول أو األداء من طرف المدين الصرفي‪،‬‬ ‫باإلقرار أو باليمين أو بالقرائن‪ ،‬كما يجب أن يكتب الضمان بنفس اللغة التي حررت بها الكمبيالة‬
‫و دور تهديدي يثبث من خالله الحامل تقصير هذا المدين‪ .‬كما يعتبر نقطة انطالق الرجوع‬ ‫أو بلغة أخرى شريطة أن تكون واضحة‪ .‬بالنسبة للصيغة‪ ،‬البد من أن تتضمن الكمبيالة عبارة‬
‫الصرفي و بدء سريان تقادم الدعوى الصرفية تجاه الموقعين على الورقة التجارية‪ ،‬و يحدد كذلك‬ ‫تفيد الضمان‪ .‬مدونة التجارة لم تفرض صيغة خاصة بذلك بل ذكرت على سبيل المثال عبارة‬
‫نهاية التداول الصرفي للورقة التجارية‪ .‬فأي تظهير للورقة التجارية بعد إجراء االحتجاج أو بعد‬ ‫"على وجه الضمان االحتياطي" ‪ ،‬أو أية عبارة أخرى موازية لها‪ .‬العبارة يجب أن تكتب على‬
‫انصرام األجل المحدد له ال يحدث سوى آثار الحوالة العادية ‪.‬‬
‫‪44‬‬ ‫الكمبيالة ذاتها أو على الوصلة أو على ورقة مستقلة‪ .‬غير أن الضامن االحتياطي بورقة مستقلة‬
‫بخالف الذي وقع على الكمبيالة ال يكون ملتزما إال تجاه الشخص الذي وعده بالضمان ألن توقيعه‬
‫ال يظ هر على الكمبيالة المتداولة وبالتالي ال يكون ملتزما تجاه الحاملين المتعاقبين الذين يجهلون‬
‫المادة ‪ 180‬من مدونة التجارة‪.‬‬ ‫‪41‬‬

‫‪ 42‬االتحريف هو استبدال البيانات المدرجة في النص األصلي دون اتفاق مسبق‪ .‬يقع عبء إثباث التحريف مبدئيا على من يدعيه و يكون ذلك بكافة‬
‫وسائل اإلثباث ألنه يعتبر من قبيل أعمال الغش الذي يفسد كل األشياء‪.‬‬ ‫و هو ما نصت عليه المادتين ‪ 172‬و ‪ 262‬من مدونة التجارة‪38.‬‬

‫أحمد شكري السباعي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬صفحة ‪.94‬‬ ‫‪ 39‬محمد الشافعي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬صفحة ‪.111‬‬
‫‪ 43‬الصورية هي إظهار الوضع الوهمي بمظهر الوضع الحقيقي خداعا للغير‪ ،‬كإظهار الموقع على الورقة التجارية تاريخ غير التاريخ الحقيقي إلنشاء‬ ‫‪ 40‬نظم المشرع الضمان االحتياطي في المادة ‪ 180‬من مدونة التجارة بالنسبة للكمبيالة و المادة ‪ 236‬بالنسبة للسند ألمر التي تحيل على المادة ‪.180‬‬
‫الورقة التجارية قصد إخفاء حالة قصره و حجره‪ .‬الصورية يمكن إثباثها بكافة الوسائل ألن العقد الصوري يعتبر مجرد واقعة مادية‪.‬‬ ‫والمادة ‪ 264‬بالنسبة للشيك‪.‬‬
‫محمد الهيني‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬صفحة ‪ 166‬و ‪.167‬‬ ‫غير أنه بالنسبة للسند ألمر إذا لم يعين الضامن االحتياطي الشخص الذي أعطي الضمان لفائدته‪ ،‬اعتبر الضمان معطى لفائدة المتعهد بالسند‪.‬‬
‫‪ 44‬المادة ‪ 173‬من مدونة التجارة‪.‬‬ ‫و بالنسبة للشيك ال يقدم الضمان من طرف المسحوب عليه لكونه مؤسسة بنكية‪.‬‬

‫‪14‬‬ ‫‪13‬‬
‫نظمت المدونة أيضا مشتمالت االحتجاج حتى ينهض كقرينة على المدين الصرفي بحيث‬ ‫نظمت مدونة التجارة شكلية االحتجاج في عدة مواد سواء بالنسبة للكمبيالة أو السند ألمر‬
‫أوجبت تضمينه مجموعة من المعلومات و البيانات طبقا لما جاء في المادة ‪ 210‬و التي تنص‬ ‫أو الشيك‪ ،‬و جعلت منه إجراء إجباريا يتعين على الحامل القيام به للحفاظ على حقوقه تجاه‬
‫على أنه‪" :‬يشتمل االحتجاج على النص الحرفي للكمبيالة والقبول والتظهيرات والبيانات‬ ‫الملتزمين الصرفيين‪.‬‬
‫المذكورة فيها واإلنذار بوفاء قيمة الكمبيال ة‪ .‬ويبين في االحتجاج حضور أو غياب الملزم بالوفاء‬ ‫بالرجوع إلى مدونة التجارة‪ ،‬نجد المادة ‪ 197‬تنص على أنه‪" :‬يجب أن يثبت االمتناع‬
‫وأسباب رفض الوفاء والعجز عن التوقيع أو رفضه"‪ .‬أكدت المادة ‪ 298‬المتعلقة بالشيك على‬ ‫عن القبول أو الوفاء في محرر رسمي يسمى احتجاج القبول أو احتجاج عدم الوفاء"‪ .‬و أكدت‬
‫أنه‪ " :‬يشتمل االحتجاج على النص الحرفي للشيك والتظهيرات واإلنذار بوفاء قيمة الشيك ويبين‬ ‫على إجبارية هذا اإلجراء بالنسبة للحامل و الذي ال يغني عنه أي إجراء آخر باستثاء الحاالت‬
‫فيه باإلضافة إلى عنوانه الكامل‪ ،‬حضور أو غياب الملزم بالوفاء وأسباب رفض الوفاء والعجز‬ ‫القانونية المتمثلة في أيام العطل و القوة القاهرة‪ 45‬و الحاالت االتفاقية المتمثلة في إدراج بيان‬
‫عن الت وقيع أو رفضه‪ ،‬ويشار في حالة الوفاء الجزئي إلى المبلغ الذي تم أداؤه‪.‬‬ ‫الرجوع بال مصاريف‪ .46‬كما تنص المادة ‪ 211‬بهذا الصدد‪" :‬ال يغني أي إجراء من طرف حامل‬
‫يلزم أعوان كتابة الضبط بأن يشيروا في نص الشيك إلى االحتجاج وتاريخه مع توقيعهم‬ ‫الكمبيالة عن االحتجاج إال في الحاالت المنصوص عليها في المواد من ‪ 190‬إلى ‪ ."192‬وهو ما‬
‫على ذلك"‪.‬‬ ‫أكدته المادة ‪ 299‬بالنسبة للشيك بحيث نصت على أنه ‪ ":‬ال إجراء من طرف حامل الشيك يغني‬

‫و حفاظا على حقوق التجار من األخطار التي يمكن أن تترتب عن ضياع االحتجاج و‬ ‫عن االحتجاج إال في الحالة المنصوص عليها في المادة ‪ 276‬وما يليها المتعلقة بفقدان الشيك‬

‫تمكين كل من له مصلحة من الرجوع إليه‪ ،‬ألزمت المادة ‪ 212‬و المادة ‪ 300‬من مدونة التجارة‬ ‫وسرقته"‪.‬‬

‫مأموري كتابة ضبط المحكمة وتحت مسؤوليتهم الشخصية‪ ،‬أن يحتفظوا لديهم بنسخة مطابقة‬ ‫حددت مدونة التجار األشخاص المؤهلة لتحرير االحتجاج‪ ،‬بحيث نصت المادة ‪ 209‬من‬
‫لألصل من االحتجاج وأن ينسخوا االحتجاجات كاملة يوما بيوم وبترتيب تاريخي على سجل‬ ‫المدونة على أنه‪" :‬يحرر احتجاج عدم القبول أو عدم الوفاء مأمور من كتابة ضبط المحكمة‪.‬‬
‫خاص مرقم وموقع عليه ومشهود بصحته من طرف القاضي‪.‬‬ ‫ويقام االحتجاج‪:‬‬
‫تبعا لما سبق‪ ،‬ينهض االحتجاج كورقة رسمية حجة قاطعة على واقعة امتناع المدين‬ ‫في موطن الشخص الملزم بالوفاء أو في آخر موطن معروف له؛‬
‫الصرفي و بالتالي ال يمكن الطعن فيه إال بالزور و هو ما أكده الفصل ‪ 419‬من ظهير االلتزامات‬
‫في موطن األشخاص المعينين في الكمبيالة كملزمين بالوفاء عند االقتضاء؛‬
‫و العقود و الذي جاء فيه‪ " :‬الورقة الرسمية حجة قاطعة‪ ،‬حتى على الغير في الوقائع واالتفاقات‬
‫التي يشهد الموظف العمومي الذي حررها بحصولها في محضره وذلك إلى أن يطعن فيها‬ ‫في موطن الشخص الذي قبل الكمبيالة على وجه التدخل‪.‬‬

‫بالزور"‪.‬‬ ‫والكل في محرر واحد‪.‬‬

‫بعد التطرق للشكلية المتطلبة في إنشاء الورقة التجارية و التصرفات القانونية المرتبطة‬ ‫ويلزم في حالة وجود بيان خاطئ يتعلق بالموطن‪ ،‬إجراء تحر قبل إقامة االحتجاج"‪.‬‬
‫بها‪ ،‬ثم للشكلية المتطلبة في اإلثباث‪ ،‬نتطرق في المطلب الموالي آلثار احترام الشكلية في القانون‬ ‫و هو الشيء الذي أكدته المادة ‪ 297‬و التي جا فيها‪" :‬يجب أن يقام االحتجاج بواسطة‬
‫الصرفي‪.‬‬ ‫أعوان كتابة ضبط المحكمة الموجود بدائرتها موطن الملزم بوفاء الشيك أو آخر موطن معروف‬
‫المطلب الثاني‪ :‬آثار احترام الشكلية‬ ‫له‪ .‬ويلزم في حالة وجود بيان خاطئ يتعلق بالموطن إجراء تحر قبل إقامة االحتجاج"‪.‬‬

‫تعتبر الشكلية في القانون الصرفي شكلية إنشاء و إثباث‪ .‬فهي تسمح لحامل الورقة من‬
‫معرفة طبيعة االلتزام الواقع عليه‪ ،‬كما من شأنها أن تحقق حماية لكل من يلتزم بها‪.‬‬ ‫المادتان ‪ 207‬و ‪ 229‬من مدونة التجارة‪.‬‬ ‫‪45‬‬

‫‪ 46‬جاء في المادة ‪ 200‬من مدونة التجارة‪" :‬يجوز للساحب وألي مظهر أو ضامن احتياطي أن يعفي حامل الكمبيالة عند مباشرة حقه في الرجوع‪،‬‬
‫من إقامة احتجاج ع دم القبول أو احتجاج عدم الوفاء إذا كتب على الكمبيالة شرط "الرجوع بال مصاريف" أو "بدون احتجاج"‪ ،‬أو أي شرط مماثل‬
‫مذيل التوقيع"‪.‬‬

‫‪16‬‬ ‫‪15‬‬

‫إذا كانت الكمبيالة تحمل توقيعات أشخاص ال تتوفر فيهم أهلية االلتزام بها أو توقيعات‬ ‫يهدف المشرع كذلك من وراء إقرارها تنبيه الموقعين على الورقة التجارية لخطورة‬
‫مزورة أو توقيعات ألشخاص وهميين أو توقيعات ليس من شأنها ألي سبب آخر أن تلزم‬ ‫االلتزام المترتب عنها و االعتداد باإلرادة الظاهرة المعبرة عنها ال باإلرادة الباطنة‪ ،‬و تسهيل‬
‫األشخاص الموقعين لها أو األشخاص الذين وقعت باسمهم‪ ،‬فإن التزامات غيرهم من الموقعين‬ ‫تداولها وتشجيع التعامل بها دعما لحركة التجارة والحياة االقتصادية و ذلك نظرا لما توفره من‬
‫عليها تظل مع ذلك صحيحة‪."49‬‬ ‫ثقة و من إثباث للحق المترتب عنها‪.‬‬

‫كما أكدت المادة ‪ 171‬هذا المبدأ بنصها على أنه‪" :‬ال يجوز لألشخاص المدعى عليهم‬ ‫فاإللتزام الصرفي الناتج عن الورقة التجارية ال يترتب إال إذا أفرغ السند في قالب مكتوب‬
‫بسبب الكمبيالة أن يتمسكوا تجاه الحامل بالدفوع المستمدة من عالقاتهم الشخصية بالساحب أو‬ ‫محترما الشكلية التي نص عليها المشرع في الكتاب الثالث من مدونة التجارة‪.‬‬
‫بحامليها السابقين ما لم يكن الحامل قد تعمد باكتسابه الكمبيالة اإلضرار بالمدين‪."50‬‬ ‫يترتب عن هذه الشكلية كذلك‪ ،‬تمتيع الورقة بمجموعة من المبادئ تتمثل كالتالي‪:‬‬
‫فالتزام كل موقع هو مستقل عن التزام الموقع اآلخر‪ ،‬فهو يلتزم تبعا لسبب يختلف عن‬ ‫الفقرة األولى‪ :‬الكفاية الذاتية‬
‫سبب الموقع اآلخر‪ .‬كما أن لكل التزام مصدر مختلف عن اآلخر بالرغم من تجمع كل االلتزامات‬
‫تعتبر األوراق التجارية سندات شكلية محررة وفق الشكل الذي نص عليه القانون و‬
‫في سند واحد‪.‬‬
‫متضمنة لبيانات إلزامية مجسدة للحق أو االلتزام الناشئ عنها‪ .‬فالورقة التجارية تعتبر بهذا الصدد‬
‫كما نصت المادة ‪ 180‬من مدونة التجارة على أنه‪" :‬يكون تعهد الضامن االحتياطي‬ ‫دليال صرفيا كافيا بذاته و مستقال بنفسه‪ ،‬أي أنها تخضع لمبدأ الكفاية الذاتية و الذي يفيد احتوائها‬
‫صحيحا ولو كان التزام المضمون باطال ألي سبب كان غير العيب في الشكل‪."51‬‬ ‫على جميع البيانات اإللزامية لبيان مضمونها‪ .‬و بالتالي ال يجوز اللجوء إلى عناصر أجنبية عنها‬
‫يعتبر الضامن االحتياطي طبقا للمادة السابقة ملتزما بالكيفية التي يلتزم بها المضمون‪ .‬لكن‬ ‫إلتمام مضمونها‪ .‬يترتب عن ذلك أنه ال يجوز لحامل الورقة التجارية مطالبة المدين الصرفي‬
‫التزامه هو ذو طبيعة صرفية يستمد قوته من السند الموقع عليه‪ .‬فهو يتحمل بالتزام صرفي‬ ‫بطلبات ال يكون أساسها الورقة التجارية‪ ،‬كما ال يجوز لهذا المدين التمسك في مواجهة الحامل‬
‫مستقل عن باقي المو قعين على الورقة‪ ،‬الشيء الذي يشجع التعامل بها و يقوى الضمانات فيها‪.52‬‬ ‫بدفوع ال يكون مصدرها الوحيد هو الورقة التجارية‪.47‬‬

‫تبعا لهذا المبدأ‪ ،‬يعتبر التزام كل موقع على الورقة التجارية قائما بذاته و مستقال عن‬ ‫الفقرة الثانية‪ :‬تجريد االلتزام الصرفي‬
‫التزامات الموقعين اآلخرين سواء كانوا سابقين أم ال حقين له و ال يتأثر بها‪.‬‬ ‫يقصد بهذا المبدأ أن الورقة التجارية تستقل بمجرد إنشائها عن العالقات األصلية التي‬
‫يترتب عن استقالل التوقيعات دعم الثقة في الورقة التجارية و تسهيل تداولها‪ .‬كما أنه ال‬ ‫حررت من أجلها‪ .‬فااللتزام الصرفي الناشئ عن الورقة التجارية هو التزام مجرد و مستقل‬
‫يجوز للمدين الصرفي االحتجاج على الحامل حسن النية بالدفوع التي كان بإمكانه أن يحتج بها‬ ‫تجاه الحامل عن العالقة األصلية و ذلك حتى ال يتعطل تداول الورقة التجارية ولو كانت هناك‬
‫على باقي الموقعين اآلخرين‪.‬‬ ‫عيوب تشوب هذه العالقة األصلية‪.48‬‬

‫الفقرة الثالثة‪ :‬استقالل االلتزام الصرفي‬

‫ي عتبر مبدأ استقالل التوقيعات من أهم المبادئ التي يقوم عليها االلتزام الصرفي بهدف دعم‬
‫الثقة في الورقة التجارية و تسهيل تداولها‪ .‬قرر المشرع هذا المبدأ في المادة ‪ 164‬من مدونة‬
‫التجارة و التي جاء فيها‪" :‬إن الكمبيالة الموقعة من طرف قاصر غير تاجر باطلة تجاهه‪ ،‬ويحتفظ‬
‫األطراف بحقوقهم وفقا للقانون العادي‪.‬‬
‫‪ 49‬و هو ما أكدته المادة ‪ 248‬بالنسبة للشيك‪ .‬و تطبق نفس األحكام على السند ألمر طبقا للمادة ‪ 235‬من مدونة التجارة‪.‬‬
‫‪ 50‬يراجع كذلك المادة ‪ 261‬بالنسبة للشيك‪.‬‬
‫‪ 51‬الفقرة الثامنة من المادة ‪ .180‬و هو نفس الشيء الذي أكدته الفقرة الثانية من المادة ‪ 266‬بالنسبة للشيك‪.‬‬
‫‪ 52‬حسام رضا السيد عبد الحميد‪ ،‬االستقالل بين العالقات التجارية المرتبطة‪ ،‬مجلة البحوث القانونية و االقتصادية‪ ،‬العدد ‪ ،75‬مارس ‪ ،2021‬صفحة‬ ‫‪ 47‬محمد محبوبي‪ ،‬أساسيات في أدوات الدفع و االئتمان‪ ،‬دارأبي رقراق للطباعة و النشر‪ ،‬الرباط‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،2012 ،‬صفحة ‪.27‬‬
‫‪.637‬‬ ‫‪ 48‬أحمد شكري السباعي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬صفحة ‪.35‬‬

‫‪18‬‬ ‫‪17‬‬
‫النظر عما إذا كان حسن النية أو سيئها‪ ،‬ويفقد الحامل حق الرجوع بالدعوى الصرفية حيث ال‬ ‫الفقرة الرابعة‪ :‬عدم التمسك بالدفوع الشكلية‬
‫يبقى أمامه إال القانون ا لعادي أو الدعوى العادية‪ ،‬كما يمكن للقاضي أن يثيره من تلقاء نفسه‪.54‬‬ ‫يعتبر هذا المبدأ مكمال لمبدأ استقالل التوقيعات ونتيجة مترتبة عنه‪ .‬تبعا له‪ ،‬ينتقل الحق‬
‫إال أن هذا المبدأ ترد عليه استثناءات هامة تهدف إلى الحفاظ على صحة الكمبيالة وبقاء‬ ‫الثابت في الورقة التجارية من المظهر إلى المظهر إليه مطهرا من كافة الدفوع أو العيوب التي قد‬
‫االلتزام الصرفي قائما حماية لالئتمان التجاري‪ .‬يتعلق األمر بالبيانات الثانوية التي ال يترتب على‬ ‫تشوب العالقات القانونية للموقعين السابقين على الورقة التجارية‪.‬‬
‫إغفالها البطالن‪ ،‬بل تبقى الورقة صحيحة ألن المشرع أتى ببدائل لها‪ .‬كما أن هناك بيانات أخرى‬ ‫أكد المشرع المغربي على هذا المبدأ في المادة ‪ 171‬من مدونة التجارة و التي جاء فيها‪:‬‬
‫إذا تخلفت فإنه يترتب عن ذلك تحول الورقة إلى سند عادي إلثباث الدين أو إلى ورقة تجارية‬
‫"ال يجوز لألشخاص المدعى عليهم بسبب الكمبيالة أن يتمسكوا تجاه الحامل بالدفوع المستمدة من‬
‫أخرى‪.‬‬
‫عالقاتهم الشخصية بالساحب أو بحامليها السابقين ما لم يكن الحامل قد تعمد باكتسابه الكمبيالة‬
‫و نظرا العتبار االلتزام الصرفي شديد القسوة على أطرافه أي الدائن و المدين‪ ،‬فإنه‬ ‫اإلضرار بالمدين"‪.‬‬
‫يترتب عن عدم احترام بعض اإلجراءات الشكلية سقوط حق الحامل في الرجوع الصرفي و‬
‫الحكمة من هذا المبدأ هو دعم الثقة في التعامل بهذه األوراق وتوفير االئتمان للحامل حسن‬
‫مطالبة باقي الموقعين على الورقة التجارية بقيمتها‪.‬‬
‫النية في استيفاء حقه‪.‬‬
‫الفقرة األولى‪ :‬بطالن الورقة التجارية كنتيجة لتخلف الشكلية‬
‫الفقرة الخامسة‪ :‬قسوة االلتزام الصرفي‬
‫إن تخلف بعض البيانات اإللزامية في كل من الكمبيالة و السند ألمر و الشيك يفقدها‬
‫تتجلى هذه القسوة في إلزام المدين الصرفي بدفع قيمة الورقة التجارية أيا كانت ظروفه‬
‫صفتها كورقة تجارية‪ ،‬و إثارة بطالن الورقة من النظام العام يمكن للقاضي أن يثيره تلقائيا‪.‬‬
‫المالية وعدم منحه مهلة للوفاء خالفا للقواعد العامة و تحرير محضراالحتجاج في مواجهته في‬
‫تتجلى البيانات التي يترتب عن تخلفها انعدام كل قيمة للورقة التجارية في كل من المبلغ و توقيع‬
‫حالة امتناعه عن الوفاء‪.‬‬
‫منشئها‪ .‬لذلك إذا لم يكتب المبلغ في الورقة تبطل هذه األخيرة لتخلف بيان مهم فيها متمثل في‬
‫كما تتجلى القسوة في ضياع حق الدائن الصرفي في ممارسة حقه في الرجوع الصرفي‬
‫محلها‪ .‬كما يترتب عن تخلف التوقيع بطالن الورقة التجارية و انعدام كل أثر قانوني لها نظرا‬
‫على الملتزمين بالورقة التجارية نتيجة إهماله إثباث واقعة عدم القبول أو األداء من طرف المدين‬
‫النعدام عنصر اإلرادة في االلتزام بها‪.‬‬
‫الصرفي‪.53‬‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬عدم بطالن الورقة التجارية‬
‫المطلب الثالث‪ :‬آثار تخلف الشكلية‬
‫إذا كان المشرع قد رتب البطالن نتيجة تخلف بيان المحل و بيان التوقيع‪ ،‬فإنه بالمقابل لم‬
‫اشترط المشرع حتى تقوم الورقة التجارية بدورها كأداة وفاء و ائتمان احترامها للشكلية‬
‫يرتب هذا األثر كنتيجة لتخلف بيانات أخرى غير مؤثرة على صحة الورقة التجارية‪.‬‬
‫المنصوص عليها كما سبق ذكره في الكتاب الثالث من مدونة التجارة‪ .‬غير أن البيانات اإللزامية‬
‫تتجلى هذه البيانات في مايلي‪:‬‬
‫المتعلقة بكل ورقة و إن كانت ضرورية فإنها ليست على درجة واحدة من األهمية‪.‬‬
‫‪ -1‬تاريخ االستحقاق‪ :‬إذا لم يعين في الورقة تاريخ الستحقاقها‪ ،‬فإنها تكون في هذه الحالة‬
‫فهناك بيانات جوهرية إذا تخلفت ترتب البطالن على الورقة التجارية‪ .‬ويعد هذا البطالن‬
‫مستحقة األداء عند االطالع عليها ماعدا في أيام العطل الرسمية‪ .‬يقتصر هذا البديل على الكمبيالة‬
‫من النظام العام يمكن لكل ذي مصلحة أن يتمسك بها‪ ،‬ويحتج به تجاه الحامل أو المستفيد بصرف‬
‫و السند ألمر باعتبارهما أداتا إئتمان‪ ،55‬أما الشيك باعتباره أداة وفاء فإنه ال يتضمن ضمن بياناته‬

‫أحمد شكري السباعي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬صفحة ‪54.84‬‬


‫التجارة‪55.‬‬ ‫الفقرة الثانية من المادة ‪ 160‬و الفقرة الثانية من المادة ‪ 233‬من مدونة‬ ‫محمد الهيني‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬صفحة ‪ 14‬و ‪.15‬‬ ‫‪53‬‬

‫‪20‬‬ ‫‪19‬‬

‫تخلف تسمية كمبيالة أو تسمية شيك بحيث تفقد الورقة تبعا لذلك صفتها كورقة تجارية و تتحول‬ ‫اإللزامية تاريخ لالستحقاق‪ .‬فهو يتضمن تاريخ واحد هو تاريخ النشأة الذي يعتبر في نفس الوقت‬
‫إلى سند عادي إلثباث الدين‪ .‬كما تتحول األوراق التجارية إلى سندات عادية إلثباث الدين بتخلف‬ ‫تاريخ االستحقاق‪.‬‬
‫األمر بالدفع في الكمبيالة و الشيك و التعهد بالدفع في السند ألمر‪ .‬و يحول تخلف اسم المسحوب‬ ‫‪ -2‬تاريخ النشأة‪ :‬إذا لم يعين تاريخ إنشاء للورقة التجارية‪ ،‬يعتبر تاريخ اإلنشاء هو تاريخ‬
‫عليه في الكمبيالة و الشيك هاتين الورقتين إلى سند ألمر إذا تضمنتا شرط األمر‪ .‬و يرتب تخلف‬ ‫‪56‬‬
‫تسليم السند إلى المستفيد ما لم يرد في السند خالف ذلك‪.‬‬
‫اسم المستفيد بالنسبة للكمبيالة و السند ألمر فقدانهما كل صفة تجارية و تحولهما إلى سند عادي‬
‫‪ -3‬مكان النشأة‪ :‬إذا لم يحدد في الورقة مكانا لإلنشاء فإنه يكون هو مكان الساحب أو‬
‫‪61‬‬
‫إلثباث الدين‪.‬‬
‫المتعهد إذا تعلق األمر بالسند ألمر‪ .‬إذا لم يعين مكانا بجانب الساحب أو المتعهد‪ ،‬فإن الورقة‬
‫الفقرة الرابعة‪ :‬سقوط حق الحامل في الرجوع الصرفي‬ ‫تعتبر منشأة بموطن هذا الساحب أو المتعهد‪.57‬‬
‫حتى يحافظ حامل الورقة التجارية على حقوقه الصرفية‪ ،‬أوجب المشرع عليه أن يكون‬ ‫بالنسبة للشيك‪ ،‬إذا خال من بيان مكان إنشائه‪ ،‬اعتبر منشأ في المكان المبين بجانب اسم‬
‫على قدر من اليقظة و الحرص‪ ،‬و أن يبادر بمطالبة المسحوب عليه بالقبول بالنسبة للكمبيالة‬ ‫الساحب‪.58‬‬
‫خاصة في الحاالت التي يكون فيها القبول ضروريا‪ ،‬و أن يطالبه كذلك بالوفاء الذي يترتب عنه‬
‫‪ -4‬مكان الوفاء‪ :‬إذا لم يعين في الورقة مكانا للوفاء‪ ،‬فإن هذا المكان هو المذكور بجانب‬
‫إبراء لذمته و لذمم باقي الموقعين على هذه الورقة‪ .‬لكن إذا امتنع المسحوب عليه عن القبول أو‬
‫اسم المسحوب عليه ما لم يرد في السند خالف ذلك‪ .‬إذا لم يعين مكان بجانب اسم المسحوب عليه‪،‬‬
‫الوفاء وجب على الحامل أن يثبت ذلك بواسطة محرر رسمي يحرره مأمور كتابة ضبط المحكمة‬
‫يعتبر مكانا للوفاء المكان الذي يزاول فيه المسحوب عليه نشاطه أو موطنه‪.‬‬
‫االبتدائية التي يقع بدائرتها موطن الشخص الملزم بالوفاء في مواعيد معينة‪ ،‬و إال اعتبر حامال‬
‫مهمال و سقط حقه في معظم الضمانات التي يقررها له القانون الصرفي‪.‬‬ ‫بالنسبة للسند ألمر‪ ،‬يعتبر مكان إنشاء السند مكانا للوفاء وفي الوقت ذاته مكانا لموطن‬
‫المتعهد ما لم يرد بيان خاص بخالف ذلك‪ .‬إذا لم يعين مكان بجانب اسم المتعهد يعتبر مكان عمل‬
‫قرر المشرع نظام السقوط في المادة ‪ 206‬و المادة ‪ 283‬من مدونة التجارة من أجل زيادة‬
‫المتعهد أو مكان إقامته مكانا للوفاء‪.59‬‬
‫الثقة في الورقة التجارية و إقامة نوع من التوازن بين الواجبات و الحقوق الممنوحة ألطرافها‪.‬‬
‫فتهاون الحامل في الحفاظ على حقه بتراخيه في إقامة االحتجاج يترتب عنه سقوط حقه في‬ ‫بالنسبة للشيك‪ ،‬يعتبر المكان المعين بجانب اسم المسحوب عليه‪ ،‬مكانا للوفاء ما لم يرد في‬

‫الرجوع الصرفي على الموقعين على الورقة التجارية‪ .‬و هذا السقوط كجزاء ال يسري إال على‬ ‫السند خالف ذلك‪ .‬وإذا عينت عدة أمكنة إلى جانب اسم المسحوب عليه وجب الوفاء في المكان‬

‫الدعاوى الصرفية و ال يؤدي إلى سقوط الدعاوى األخرى‪.62‬‬ ‫المعين أوال‪ .‬وإذا كان الشيك خاليا من هذه البيانات أو من أي بيان آخر وجب الوفاء في المكان‬
‫الذي توجد به المؤسسة الرئيسية للمسحوب عليه‪.60‬‬
‫فالحامل الذي يتراخى في القيام باإلحتجاج يعتبر حامال مهمال و يفقد كما سبق ذكره حقه‬
‫في الرجوع الصرفي على المدينين األصليين و كذلك الثانويين و ال يبقى أمامه سوى المطالبة‬ ‫الفقرة الثالثة‪:‬تحول الورقة التجارية إلى سند عادي إلثباث الدين أو إلى سند تجاري آخر‬

‫بحقه أمام المحاكم العادية‪.‬‬ ‫إلى جانب البيانات التي رتب المشرع على تخلفها بطالن الورقة التجارية‪ ،‬و تلك التي لم‬
‫يرتب على تخلفها أي بطالن نظرا لتعويضها ببدائل أخرى حددها المشرع بهذا الصدد‪ ،‬ثمة‬
‫بيانات أخرى لم يعط لها المشرع بدائل و لم يرتب على تخلفها انعدام قيمة للسند و إنما رتب‬
‫عليها تحول الورقة إلى سند عادي إلثباث الدين أو إلى سند تجاري آخر‪ .‬تتمثل هذه البيانات في‬

‫‪ 56‬الفقرة السابعة من المادة ‪ 160‬و المادة ‪ 233‬من مدونة التجارة‪.‬‬


‫التجارة‪57.‬‬ ‫الفقرة الخامسة و السادسة من المادة ‪ 160‬و المادة ‪ 233‬من مدونة‬
‫الفقرة الرابعة من المادة ‪ 240‬من مدونة التجارة‪58.‬‬
‫‪61.89‬‬ ‫أحمد شكري السباعي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬صفحة‬ ‫التجارة‪59.‬‬ ‫الفرة الثالثة و الفقرة الرابعة من المادة ‪ 160‬و المادة ‪ 233‬من مدونة‬
‫‪62.332‬‬ ‫محمد الشافعي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬صفحة‬ ‫الفقرة الثانية من المادة ‪ 240‬من مدونة التجارة‪60.‬‬

‫‪22‬‬ ‫‪21‬‬
‫خاتمة‪:‬‬

‫تحكم ا ألوراق التجارية مجموعة من المبادئ تهدف تسهيل تداول األوراق التجارية‪ .‬و أهم‬
‫هذه المبادئ‪ ،‬الشكلية التي تفيد إفراغ هذه األوراق التجارية في قالب مكتوب حتى تأخذ شكال‬
‫خاصا و محددا و فق ما نص عليه المشرع في القانون الصرفي‪ ،‬أي الكتاب الثالث من مدونة‬
‫التجارة‪ ،‬الذي ينظم هذه األوراق‪.‬‬

‫تعتبر الشكلية في القانون الصرفي شكلية انعقاد‪ ،‬بحيث أن كل التصرفات القانونية المتعلقة‬
‫بالورقة التجارية من إنشاء و تظهير و قبول و ضمان احتياطي ال تكون صحيحة إال إذا أفرغت‬
‫في قالب مكتوب متضمنة للبيانات اإللزامية التي نص عليها المشرع في الكتاب الثالث من مدونة‬
‫التجارة‪ .‬كما أنها تعتبر شكلية إثباث من أجل ضمان الحق الناتج عن االلتزام الصرفي‪.‬‬

‫لذلك حتى تنتج األوراق التجارية أثرها الصرفي‪ ،‬ال بد من إفراغها في قالب مكتوب و‬
‫طبقا للشكلية القانونية و إال بطلت أو تحولت إلى سند عادي إلثباث الدين أو إلى سند تجاري آخر‪.‬‬

‫الئحة المراجع‪:‬‬
‫‪ -‬أ حمد شكري السباعي‪ ،‬الوسيط في األوراق التجارية‪ ،‬دراسة معمقة في قانون التجارة المغربي الجديد و في اتفاقية جنيف‬
‫للقانون الموحد‪ ،‬و اتفاقية األمم المتحدة للسفاتج (الكمبياالت) الدولية‪ ،‬و السندات اإلذنية الدولية‪ ،‬و القانون المقارن‪،‬الجزء‬
‫األول‪ ،‬في آليات أو أدوات االئتمان‪ ،‬الكمبيالة و السند ألمر‪ ،‬دار نشر المعرفة‪ ،‬مطبعة المعارف الجديدة‪ ،‬الطبعة األو لى‪،‬‬
‫الرباط‪.1998 ،‬‬

‫‪ -‬حسام رضا السيد عبد الحميد‪ ،‬االستقالل بين العالقات التجارية المرتبطة‪ ،‬مجلة البحوث القانونية و االقتصادية‪ ،‬العدد ‪،75‬‬
‫مارس‪.2021 ،‬‬

‫‪ -‬محمد الهيني‪ ،‬الدفوع في األوراق التجارية على ضوء الفقه و القضاء‪ ،‬دراسة مقارنة نظرية و عملية للنظام القانوني‬
‫لتطهير الدفوع في القانون الصرفي‪ ،‬دار اآلفاق المغربية للنشر و التوزيع‪ ،‬مطبعة األمنية‪ ،‬الرباط‪.2010 ،‬‬

‫‪ -‬محمد الشافعي‪ ،‬األوراق التجارية في مدونة التجارة المغربية‪ ،‬المطبعة و الوراقة الوطنية‪ ،‬الطبعة الرابعة‪ ،‬مراكش‪،‬‬
‫‪.2010‬‬

‫‪ -‬محمد المرابط‪ ،‬األوراق التجارية في التشريع المغربي الكمبيالة‪ -‬السند ألمر‪ -‬الشيك‪ ،‬مطبعة النجاح الجديدة‪ ،‬الطبعة الثانية‪،‬‬
‫‪.1425-2005‬‬

‫‪ -‬محمد محبو بي‪ ،‬أساسيات في أدوات الدفع و االئتمان‪ ،‬دارأبي رقراق للطباعة و النشر‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬الرباط‪.2012 ،‬‬

‫‪ -‬مدونة التجارة المغربية لسنة ‪.1996‬‬

‫‪24‬‬ ‫‪23‬‬

‫‪2‬‬

‫‪ -1‬تعليق على قرار صادر عن محكمة النقض في موضوع االفراغ‬

‫قرار صادر من محكمة النقض‪ ،‬عدد ‪ 345‬صادر بتاريخ ‪ . 2013/07/02‬منشور بالعدد االخير من مجلة‬
‫القضاء والقانون‪ 164‬لسنة ‪. 2014‬‬

‫تتلخص وقائع القضية في أن القرار المطلوب نقضه الصادر عن محكمة االستئناف بالرباط ‪ ،‬أن السيد ‪ ..‬تقدم‬
‫بمقال أمام المحكمة االبتدائية بسال عرض فيه أنه كان متزوجا بالمدعى عليها وأن الطالق بينهما تم بتاريخ‬ ‫تمارين‪ :‬التعليق على قرار قضائي‬
‫‪ 2009/05/24‬و بعد انتهاء العدة رفضت مغادرة بيت الزوجية وعمدت الى تغيير معالمه بإحداث غرف‬
‫جديدة قصد كرائها للغير‪ ,‬والتمس من المحكمة الحكم على المدعى عليها بإفراغها‪ ,‬واجابت المدعى عليها انها‬ ‫من إعداد األستاذة علمي أسماء‬
‫تتواجد بالمحل بصفة قانونية وبمقتضى عقد موافقة مبرم من المدعي نفسه ‪ ,‬وبعد تمام االجراءات أصدرت‬
‫المحكمة حكمها بإفراغ المدعى عليها من المحل موضوع الدعوى‪.‬‬
‫لطلبة األسدس الخامس‬
‫طعنت المدعى عليها في الحكم االبتدائي امام محكمة االستئناف بالرباط مركزة في استئنافها على ان تواجدها‬
‫بالمحل مستند على التزام أبرمه المدعي (المستأنف عليه) يسمح لها باستغالل الشقة دون قيد وال شرط حتى‬ ‫الفوج ‪2-1‬‬
‫الممات ولم يشترط فيه استمرار العالقة الزوجية وان ما اعتبرته المحكمة من انتهاء سبب االلتزام بحصول‬
‫الطالق هو تعليل خاطئ سيما انه لم يطعن في االلتزام ولم يناقشه ‪ ,‬وبعد تمام االجراءات أصدرت المحكمة‬
‫تعليق على‪:‬‬
‫حكما قضى بالغاءالحكم المستأنف والحكم بعد التصدي برفض الطلب‪.‬قدم المدعي (المستأنف عليه) طعنا‬
‫بالنقض ضد القرار االستئنافي وعاب على القرار االستئنافي خرقه للفصل ‪ 440‬من قانون االلتزامات والعقود ‪,‬‬
‫‪ -1‬قرار صادر عن محكمة النقض في موضوع االفراغ‬
‫لكن محكمة النقض رفضت الطلب بعلة أن '' الثابت بمقتضى الفصل ‪ 424‬من قانون االلتزامات والعقود ان‬
‫قرار صادر من محكمة النقض عدد ‪ 345‬صادر بتاريخ ‪ . 2013/07/02‬منشور بالعدد األخير من مجلة‬
‫الورقة العرفية المعترف بها ممن يقع التمسك بها ضده او المعتبرة قانونا في حكم المعترف بها يكون لها نفس‬
‫القضاء والقانون‪ 164‬لسنة ‪. 2014‬‬
‫قوة دليل الورقة الرسمية في مواجهة كافة االشخاص على التعهدات التي تتضمنها وذلك ما لم يطعن فيها بسبب‬
‫االكراه أو االحتيال او التدليس او الصورية او الخطأ المادي ‪ ,‬وانه بمقتضى الفصل ‪ 18‬من نفس القانون فان‬
‫‪ -2‬قرار صادر عن محكمة النقض في موضوع مسؤولية حارس الشيء‬
‫االلتزامات الصادرة من طرف واحد تلزم من صدرت منه بمجرد وصولها الى علم الملتزم له‪ ,‬ولما كان كذلك‬
‫قرار صادر عن محكمة النقض عدد ‪ 389‬بتاريخ ‪ 8‬فبراير ‪ ،2006‬الملف المدني عدد ‪2004/3/1/838‬‬
‫وكان البين من أوراق الملف ان الطاعن التزم بمقتضى عقد عرفي بتمكين المطعون ضدها من استغالل الشقة‬
‫المدعى فيها الى حين مماتها‪ ,‬وان االلتزام المذكور لم يطعن فيه بسبب من األسباب المشار اليها وبالتالي يبقى‬
‫منتجا الثاره‪ ,‬فان المحكمة لما عللت قرارها بأن بقاء المطلوبة على قيد الحياة يبقى معه االلتزام قائما بشأن‬
‫استغالل الشقة ولو حصل الطالق تكون قد عللت قرارها تعليال كافيا وتبقى الوسيلة على غير أساس ‪''.‬‬

‫التعليق ‪:‬‬
‫لقد استطاع القرار أعاله أن يحسم في عدة نقاط قانونية و قضائية مهمة ‪ ،‬و التي كان من المنتظر أن يسفر‬
‫التطبيق الميداني لنصوص القواعد العامة عن ظهور نماذج لحاالتها ‪ ،‬فاألمر يتعلقبجملة من النقط التي كانت‬
‫عالقة ‪،‬و التي يمكن صياغتها على شكل التساؤالت التالية ‪:‬‬
‫‪-‬هل يحق للمدعى عليها البقاء في بيت الزوجية بمقتضى عقد موافقة مبرم من المدعي نفسه قبل انهاء الرابطة‬
‫الزوجية بطالق ‪ ،‬على اعتبار أن المستأنف عليه كان قد سمح لها باستغالل الشقة دون قيد وال شرط حتى‬
‫الممات ولم يشترط في االلتزام استمرار العالقة الزوجية أو انتهائها ؟‬
‫‪2‬‬
‫‪1‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪-‬هل هذا االلتزام باعتباره ورقة عرفية معترف بها ممن يقع التمسك بها ضده او المعتبرة قانونا في حكم‬
‫بالرجوع الى قانون االلتزامات و العقود يتضح أن موقف المشرع المغربي هو نفسه موقف الفقه السائد ‪ ،‬فهو‬ ‫المعترف بها لها نفس قوة دليل الورقة الرسمية في مواجهة كافة االشخاص على التعهدات التي تتضمنها ؟ هل‬
‫في الفصل األول اعتبر العقد المصدر األول لاللتزام ‪ ،‬و اتبعه بالتصريحات األخرى الصادرة عن اإلرادة‬ ‫الطعن في هذه الورقة بسبب االكراه أو االحتيال او التدليس او الصورية او الخطأ المادي يفقدها حجيتها‬
‫قاصدا بذلك االرادة المنفردة ‪ .‬و لذلك كانت مصدرا لاللتزام لكنه مصدر استثنائي أو ثانوي‪.‬‬ ‫القانونية ؟ وما هي القيمة القانونية االلتزامات الصادرة من طرف واحد ؟‬
‫ويظهر ذلك ايضا من خالل بعض التطبيقات الخاصة التي تطرق لها هذا القانون بنصوص خاصة‪ ،‬بعد ان قرر‬ ‫أوال ‪ :‬حول حجية الورقة العرفية في مواجهة من صدرت عنه‬
‫في الفصل‪ 14‬من قانون االلتزامات و العقود مبدأ عام بنصه على أن" ‪ :‬مجرد الوعد ال ينشئ التزاما "‪.‬‬ ‫بمفهوم المخالفة للفصل ‪ 418‬من قانون االلتزامات و العقود ‪،‬يمكن القول بأن المحرر العرفي أو الورقة العرفية‬
‫و ال يفوتنا هنا أن نستحضر بعض التطبيقات لهذا المبدأ من خالل سواء تعلق األمر بالوعد بالجائزة كما هي‬ ‫هي تلك التي يقوم بتحريرها األفراد فيما بينهم دون تدخل الموظف العمومي‪ .‬و هذه األوراق العرفية على‬
‫منظمة في الفصول ‪ 15‬و ‪16‬و ‪17‬من ق ل ع ‪ .‬كما أن اإلرادة المنفردة قد تكون مصدرا لوجود حق عيني مثل‬ ‫نوعين ‪:‬‬
‫الوصية ؛ فالموصي عندما يوصي بجزء من أمواله آلخر فإنه يتصرف انفراديا و رغم أن الوصية ال تنفذ بحق‬ ‫– أوراق عرفية معدة لإلثبات تكون موقعة ممن هي حجة عليهم؛‬
‫الموصي له إال بعد قبوله إال أن ذلك ال يمنع من أن ترتب الوصية آثرها القانونية ‪..‬وغيرها من التطبيقات‬ ‫‪-‬أوراق غير معدة لإلثبات ولكن القانون يجعل لها حجية في اإلثبات إلى مدى معين ‪.‬‬
‫المتعددة لهذا المبدأ ‪.‬‬ ‫وال يشترط في صحة الورقة العرفية المعدة لإلثبات إال توقيع من هي حجة عليه‪ .‬التوقيع الذي يكون عادة‬
‫نشير هنا كذلك الى أنه تسري على اإلرادة المنفردة األحكام الخاصة بالعقد ‪ ،‬عدا ما تعلق منها بوجود ارادتين ‪.‬‬ ‫باإلمضاء ‪ ،‬ويجوز أن يكون بالختم أو ببصمة األصبع‪ .‬فالتوقيع إذا هو داللة خطية وتعبير صريح عن اإلرادة‬
‫و على هذا األساس يجب أن تتوفر في التصرف الذي تنشئه اإلرادة المنفردة الشروط التالية‪:‬‬ ‫بالتراضي على مضمون العقد‪ ،‬لذلك فهو يوضع عادة في آخر الورقة حتى يكون منسحبا على جميع البيانات‬
‫ـ أن يصدر تصرف اإلرادة المنفردة عن إرادة جدية ترمي إلى إنشاء االلتزام‪.‬‬ ‫المكتوبة الواردة فيها‪ .‬أما إذا كان العقد مذيال بالبصمة فإنها ال تشكل إمضاءا يلزم صاحبه وال تكتسب قوة‬
‫ـ أن يكون اللتزام المتصرف سبب‪ ،‬وأن يكون الدافع إلى التصرف مشروعاً‪ ،‬كما يجب أن يكون له محل‪.‬‬ ‫إثباتية‪ .‬وإنما يصح اعتمادها كبدايـة حجـة يتعين تقويتها بالشهادة أو القرائن القوية لتكتسب قوتها‬
‫ـ أن يكون المتصرف بإرادته المنفردة‪ ،‬متمتعا ً باألهلية الالزمة لذلك‪ ،‬فال تُعَد تصرفات المجنون جنونا ً مطبقا ً‬ ‫الثبوتية‪.‬فالورقة العرفية تستمد حجيتها من التوقيع وحده‪ ،‬وبذلك فالورقة العرفية غير الموقعة ال تصلح لإلثبات‬
‫صحيحة لفقدانه أهلية التصرف ‪.‬‬ ‫إال إذا كانت مكتوبة بخط المدين ‪.‬‬
‫كما يجب أن تكون إرادته خالية من أي عيب من العيوب التي تعتريها أحياناً‪ ،‬كاإلكراه والغلط والتدليس والغبن‬ ‫و يمكن أن تكون الورقة العرفية مكتوبة بخط المدين أو بخط أي شخص أخر شرط أن تكون موقعة من المدين‬
‫؛فال يعد صحيحا ً تصرف اإلرادة المنفردة الصادر تحت وطأة اإلكراه مث ً‬
‫ال‪.‬‬ ‫‪ ،‬وله أن يكتبها بأية لغة كما يجوز أن تكون الكتابة باليد أو بالطباعة‪.‬و نشير هنا إلى أن الفصول من ‪ 433‬الى‬
‫و نشير أيضا الى أن جل التشريعات العربية المقارنة ذهبت في نفس االتجاه ؛ من حيث االعتداد بااللتزامات‬ ‫‪ 439‬من قانون االلتزامات و العقود قد نصت على بعض أنواع المحررات غير المعدة لإلثبات جعلت لكل منها‬
‫الصادرة عن إرادة منفردة وإلزاميتها في مواجهة من صدرت منه‪.‬‬ ‫حجية وفقا لشروط خاصة منصوص عليها قانونا‪ ،‬منها الرسائل والبرقيات ودفاتر التجار والدفاتر واألوراق‬
‫المنزلية والتأشير على سند الدين‪.‬‬
‫أما بخصوص حجية الورقة العرفية ‪ ،‬فقد نص الفصل ‪ 424‬من ق ل ع على أن ‪:‬‬
‫" الورقة العرفية المعترف بها ممن يقع التمسك بها ضده أو المعتبرة قانونا في حكم المعترف بها منه‪ ،‬يكون‬
‫لها نفس قوة الدليل التي للورقة الرسمية في مواجهة كافة األشخاص على التعهدات والبيانات التي تتضمنها‬
‫وذلك في الحدود المقررة في الفصلين ‪ 419‬و ‪ 420‬عدا ما يتعلق بالتاريخ كما سيذكر فيما بعد ‪".‬‬
‫و في نفس االتجاه يذهب المشرع المصري ‪ ،‬حيث تنص تنص المادة ‪ 14‬من قانون اإلثبات على أنه ‪:‬‬
‫"يعتبر المحرر العرفي صادرا ممن وقعه ما لم ينكر صراحة ما هو منسوب إليه من خط أو إمضاء أو ختم أو‬
‫بصمة ‪" .‬‬
‫و هكذا اتجهت محكمة النقض المصرية هي األخرى في كثير من األحكام تبين فيها حجية الورقة العرفية بما‬
‫دون فيها من بيانات ما لم ينكر المدعى عليه ما نسب إليه من خط أو إمضاء أو ختم أو بصمة ‪.‬‬
‫"إن المادة ‪ 1/394‬من القانون المدنى إذ تقضى باعتبار الورقة العرفية صادرة ممن وقعها ما لم ينكر صراحة‬
‫ما هو منسوب إليه من إمضاء أو ختم أو بصمه فإنها تكون قد جعلت الورقة العرفية حجة بما دون فيها على‬
‫من نسب إليه توقيعه عليها إال إذا أنكر ذات اإلمضاء أو الختم الموقع به وكان إنكاره صريحا فان هو اقتصر‬
‫على إنكار المدون بالورقة كله أو بعضه فان ال يكون قد أنكر الورقة العرفية بالمعنى المقصود فى هذه المادة‬
‫وال نتبع في هذا اإلنكار إجراءات تحقيق الخطوط المقررة في قانون المرافعات وإنما تبقى للورقة قوتها الكاملة‬
‫في اإلثبات مما تتخذ بشأنها إجراءات االدعاء بالتزوير‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬الزامية االلتزامات في إطار الفصل ‪ 18‬من قانون االلتزامات و العقود المغربي‬
‫ينص الفصل ‪ 18‬من قانون االلتزامات و العقود المغربي على أنه" ‪ :‬االلتزامات الصادرة من طرف واحد تلزم‬
‫من صدرت منه بمجرد وصولها إلى علمالملتزم له "‪.‬‬
‫إن تحليلنا لمضامين هذا الفصل يفرض علينا بالضرورة االجابة على األسئلة التالية ‪:‬‬
‫ما المقصود بالتصرف القانوني االنفرادي ؟ وكيف يمكن لإلرادة المنفردة ترتيب أثار قانونية بصفتها مصدر‬
‫لهذا التصرف؟ وكيف يكون القانون مصدر مباشر لاللتزام؟‬
‫اإلرادة المنفردة في قانون االلتزامات و العقود ‪:‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -2‬قرار صادر عن محكمة النقض في موضوع مسؤولية حارس الشيء‬


‫مقدمة ‪:‬‬
‫القرار منشور بمجلة القضاء و القانون عدد ‪ ،153‬سنة ‪ ،2006‬ص‪.‬ص ‪.159 -155‬‬
‫تتجلى وقائع الدعوى في أن ضابطا ساميا لألمن الوطني األلماني واسمه مشيل هولكر ادعى على انه قدم في مهمة خاصة إلى مدينة‬
‫الدار البيضاء و أقام بفندق توبقال‪ .‬وأثناء وجوده به وبتاريخ ‪ 1995/4/9‬وقع ضحية سقوط من أسفل المصعد إلى حفرته السفلى‬
‫األمر الذي تسبب له في كسر جزئي نتج عنه توقف في ركبته اليسرى بصفة كاملة‪ ،‬كما هو مثبت من خالل شواهد طبية ومن خالل‬
‫رسالة مسلمة من إدارة الفندق‪ ،‬بحيث التمس الحكم على المدعي عليه بالتعويض عن األضرار المادية والمعنوية الالحقة به‪.‬‬ ‫قرار محكمة النقض عدد ‪389‬‬
‫تقدم المدعي عليه بمقال إدخال شركة التامين ملتمسا الحكم عليها بضمانه و الحلول محله في أداء التعويضات التي قد يحكم بها عليه‬ ‫الصادر بتاريخ ‪ 8‬فبراير ‪2006‬‬
‫دفعت شركة التامين المدخلة سقوط الضمان وذلك لعدم إشعارها من طرف المدعي عليه بالحادث‪ ،‬وبكون المدعي لم يثبت مادية‬ ‫الملف المدني عدد ‪2004/3/1/838‬‬
‫الحادث والضرر والعالقة السببية بينهما‪.‬‬
‫حكمت المحكمة االبتدائية بعدم قبول الدعوى لعدم إثبات المدعي صفته ودعواه‪.‬‬
‫ملخص القرار‪:‬‬
‫أيدت محكمة االستئناف بالدار البيضاء الحكم االبتدائي في قرارها المؤرخ ‪2003 05/20‬تحت عدد ‪ 99/4/1/3765‬مستندة‬ ‫يستفاد من أوراق الملف و القرار المطعون فيه الصادر عن استئنافية الدار البيضاء بتاريخ ‪ 2003-05-20‬في‬
‫بكون الخبرتين المنجزتين ال ت فيدان كون الضرر الذي أصاب المدعى ناتجا عن حادث بالمصعد لعدم وجود شهادة طبية أولية وعدم‬ ‫الملف عدد ‪ 99/4/1/3765‬أن ضابطا ساميا لألمن الوطني األلماني واسمه مشيل هولكر ادعى في مقاله و‬
‫إثبات التدخل اإليجابي للشيء‪ ،‬وبكون المدعى لم يثبت هل كان سبب الضرر الالحق به ناتجا عن المصعد سبب عطب فيه أم أن‬ ‫مذكرتة التعقيبية بعد الخبرة أمام المحكمة االبتدائية بأنفا أنه قدم إلى مدينة الدارالبيضاء في مهمة خاصة و أقام‬
‫هناك شيئا آخر تدخل في حصول الحادث وأن المدعى كان عليه إثبا ت العالقة السببية وبكون الرسالة المسلمة ال تحدد سبب‬ ‫بفندق توبقال وأثناء وجوده به وبتاريخ ‪ 1995-04-09‬وقع ضحية سقوط من أسفل المصعد إلى حفرته السفلى‬
‫الحادث‪. .‬‬ ‫األمر الذي تسبب له في كسر جزئي نتج عنه توقف ركبته اليسرى بصفة كاملة عن التحرك‪ ،‬بحيث التمس‬
‫قدم المدعى طلب النقض وأسسه على تحريف الوقائع والتعليل الخاطئ‪ ،‬إذ أن الثابت من أوراق الملف أن المدعى عليه سلم‬
‫للمدعي شهادة تفيد وقوع الحادث بالمصعد وحصول عطب في ركبة المدعي‪ ،‬وأن العالقة السببية ثابتة من خالل الشواهد‪ ،‬األمر‬
‫الحكم على المدعى عليه بالتعويض عن األضرار المادية والمعنوية الالحقة به معززا طلبه بشواهد طبية و‬
‫الذي استجابت له محكمة النقض من خالل القرار عدد ‪ 389‬الصادر بتاريخ ‪ 8‬فبراير ‪ 2006‬حيث نقض قرار محكمة االستئناف‬ ‫رسالة مسلمة من إدارة الفندق تفيد وقوع الحادث‪.‬‬
‫بناءا على الفصل ‪ 88‬من ق‪ .‬ل‪ .‬ع الذي يجعل من هذه المسؤولية قائمة على أساس الخطأ المفترض الذي ال يستطيع المدعى عليه‬ ‫تق دم الفندق المدعى عليه بمقال إدخال شركة التأمين ملتمسا الحكم عليها بضمانه و الحلول محله في أداء‬
‫التخ لص منه إال إذا أتبت أنه فعل ما كان ضروريا لتفادي الضرر وأن هذا األخير نتج عن قوة قاهرة أو حادث فجائي أو خط‬ ‫التعويضات التي قد يحكم بها عليه‪. .‬‬
‫المتضرر‪.‬‬ ‫دفعت شركة التامين المدخلة في الدعوى بسقوط الضمان وذلك لعدم إشعارها من طرف المدعى عليه‬
‫بالحادث‪ ،‬ويكون المدعي لم يتبث مادية الحادثة والضرر والعالقة السببية بينهما‪. .‬‬
‫العرض ‪:‬‬
‫حكمت المحكمة االبتدائية بعدم قبول الدعوى لعدم إتباث المدعي صفته و دعواه ‪.‬‬
‫‪ 1-‬شروط مسؤولية حارس الشيء ومدى توافرها في النازلة ‪:‬‬ ‫أيدت محكمة االستئناف بالدار البيضاء الحكم االبتدائي في قرارها المؤرخ ‪ 2003-05-20‬تحت عدد‬
‫األصل دائما في حراسة األشياء أن تكون لمالك الشيء فمالك الشيء مفترض فيه أنه حارسه‪ ،‬وهو الذي يتحمل عبء إتباث فقدان‬ ‫‪ 99/4/1/3765‬بناءا على خبرتين منجزتين ال تفيدان كون الضرر الذي أصاب المدعى ناتجا عن حادث‬
‫الحراسة أو نقلها للغير ‪.‬‬ ‫بالمصعد لعدم وجود شهادة طبية أولية تؤكد ذلك إذ يتعين إثباث التدخل اإليجابي للشيء المحدث للضرر‪ ،‬و‬
‫وتبعا لذلك فلو رفع المضرور الدعوى ضد المالك فليس عليه أن يثبت أن المالك هو الحارس فالحراسة مفترضة في المالك‪ .‬هذا‬ ‫ا لمدعى لم يتبث هل كان سبب الضرر الالحق به ناتجا عن المصعد بسبب عطب فيه أم أن هناك شيئا آخر‬
‫من جهة ومن أخرى يجب لكي نتحدث عن مسؤولية حارس الشيء المنصوص عليها في الفصل ‪ 88‬من ق ل ع توافر صفة الشيء‬ ‫تدخل في حصول الحادث وأن المدعى كان عليه إتباث العالقة السببية‪ ،‬وبكون الرسالة المسلمة من إدارة الفندق‬
‫وفيما هو تحت حراسة الحارس هذا األخير ينبغي أن يكون مادي غير حي ‪.‬‬
‫ومن خالل النازلة ففندق توبقال هو مالك المصعد أي أن هذا األخير يقع تحت حراسته‪ ،‬كما أن المصعد‪ ،‬كما نعلم هو شيء مادي‬
‫تضمنت وجود حادث بالمصعد دون تحديد سببه‪ ،‬و هذا هو القرار المطلوب نقضه‪. .‬‬
‫غير حي وبتعبير أدق هو آلة ‪.‬‬ ‫قدم المدعى طلب النقض وأسسه على تحريف الوقائع والتعليل الخاطئ‪ ،‬إذ أن الثابت من أوراق الملف أن‬
‫بالتالي ففي النازلة توافر هذا الشرط أي أن المدعى عليه هو حارس الشيء أي المصعد‪.‬‬ ‫المدعى عليه سلم للمدعي شهادة تفيد وقوع الحادث بالمصعد وحصول عطب في ركبة المدعي‪ ،‬وأن العالقة‬
‫يجب طبقا دائما للفصل ‪ 88‬من ق ل ع توافر شرط ثاني وهو أن يحدث الشيء ضررا للغير ‪ ،‬حيث نعتبر الضرر ناشئا بفعل‬ ‫السببية تابثة من خالل الشواهد‪ ،‬األمر الذي استجابت له محكمة النقض من خالل القرار عدد ‪ 389‬الصادر‬
‫الشيء إذا كان الشيء قد تدخل تدخال إيجابيا تسبب في إحداث الضرر‪ ،‬والتدخل اإليجابي يقتضي بطبيعة الحال أن يكون الشيء في‬ ‫بتاريخ ‪ 8‬فبراير ‪ 2006‬حيث نقض قرار محكمة االستئناف بناءا على الفصل ‪ 88‬من ق‪ .‬ل‪ .‬ع الذي يجعل‬
‫وضع أو حالة تسمح عادة بان يحدث الضرر‪ .‬كما أن الحارس يسأل عن أي ضرر يصيب الغير بفعل الشيء الذي هو تحت‬ ‫المسؤولية قائمة على أساس الخطأ المفترض الذي ال يستطيع المدعى عليه التخلص منه إال إذا أتبت أنه فعل ما‬
‫حراسته‪ ،‬والغير المقصود هنا هوكل من سوى الحارس ‪.‬‬
‫هذا شرط توافر في النازلة فبالرجوع إلى القرار محل التعليق فقد تسبب المصعد الذي هو تحت حراسة المدعى عليه في الضرر‬ ‫كان ضروريا لتفادي الضرر وأن هذا األخير نتج عن قوة قاهرة أو حادث فجائي أو خطأ المتضرر المتضرر‪.‬‬
‫الذي أصاب المدعى هذا الضرر الذي هو إصابة أدت إلى عجز دائم في ركبة المدعى عليه‪ ،‬األمر الذي تبث من خالل الخبرات‬
‫الطبية المنجزة وكذلك من خالل الرسالة المسلمة من المدعى عليه والتي شهد فيها على أن المدعي تعرض لحادث بالمصعد أدى‬
‫إلى إصابة في ركبته ‪.‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪7‬‬
‫كما أن التدخل اإليجابي للشيء( المصعد) قد تبث كذلك من خالل نفس الرسالة التي ورد فيها "على إثر عطب بالمصعد"‪ ،‬فالرسالة‬
‫هي بمثابة إقرار الذي يعتبر سيد األدلة ‪.‬‬
‫يتبين مما تقدم أن شروط قيام مسؤولية حارس كلها متوافرة في النازلة بالتالي فهي تقوم لكونها مسؤولية خاصة بخالف المسؤولية‬
‫عن العمل الشخصي التي تعتبر مسؤولية عامة فهي ال تقوم إال عند انعدام المسؤوليات الخاصة‪ ،‬األمر الذي لم تراعيه محاكم‬
‫الموضوع في النازلة (سواء االبتدائية أو االستئناف)‪ ،‬إذ أوجبت هذه األخيرة على المدعى إثبات كل من الخطأ والضرر والعالقة‬
‫السببية‪ ،‬األمر الذي أدى بالمجلس األعلى إلى نقض الحكم الن هذا النوع من المسؤولية يقوم على خطأ مفترض وليس على خطأ‬
‫واجب اإلثبات‪ ،‬حيث يستحيل دفعه إال باثبات وسائل دفع هذه المسؤولية فهل توافر في النازلة وسائل الدفع؟‬

‫‪ -3‬وسائل دفع مسؤولية حارس الشيء ومدى توافرها في النازلة ‪:‬‬

‫مادامت مسؤولية حارس الشيء قائمة على خطأ مفترض فال يمكن دفعها طبقا للفصل ‪ 88‬من ق ل ع إال ياثبات أمرين وهما ‪:‬‬
‫‪ 1-‬أنه فعل ما كان ضروريا لتفاذي الضرر ‪.‬‬
‫‪ 2-‬أن الضرر نشأ عن قوة قاهرة أو خطأ المتضرر ‪.‬‬
‫فإذا أثبت الحارس إحدى الوس يلتين فانه ال يتحلل من المسؤولية ‪ ،‬وبالرجوع إلى النازلة فان المدعى عليه لم يثبت أنه فعل ما كان‬
‫ضروريا لتفادي الضرر (كالمراقبة اليومية للحالة الميكانيكية للمصعد أو إخضاع المصعد لفحوصات تقنية دورية) ولم يبت أن‬
‫الضرر الواقع للمدعي هو نتيجة القوة القاهرة أو خطأ المتضرر‪.‬‬
‫مطبوع في مادة االجتهاد القضائي في المادة العقارية‬
‫خاتمة‪:‬‬
‫االجتهاد القضائي المتعلق بنظرية مضار الجوار ونظرية التعسف في استعمال حق الملكية‬ ‫مما سبق يتضح أن الشروط التي ترتب مسؤولية حارس متوفرة في النازلة كما سبق التنويه‪ ،‬وحيث أن المدعي لم يثبت الوسائل‬
‫التي تدفع المسؤولية عنه فان المسؤولية تقوم في حقه نظرا لتوافر الشروط وغياب وسائل الدفع بالتالي فالمجلس األعلى كان على‬
‫صوا ب وهو يقضي بنقض قرار محكمة االستئناف ألن مسؤولية حارس الشيء خاصة قائمة على خطأ مفترض وليس على خطأ‬
‫االجتهاد القضائي المتعلق بمبدأ الحيطة‬ ‫واجب اإلثبات كما ذهبت إلى ذلك محكمة االستئناف‪ ،‬وإقرار المجلس األعلى لما سبق إنما هو أداء لوظيفته المتمثلة أساسا في رقابة‬
‫مدى تطبيق محاكم الموضوع للقانون‪ .‬كما أن هذا االجتهاد ماهو إال تأكيد على ما سبقه من اجتهادات للمجلس األعلى والتي كانت‬
‫دائما ميالة لحماية الطرف المضرور‬
‫االجتهاد القضائي المتعلق باستغالل الملك العام المائي‬

‫ماستر العقار و التعمير‬


‫األسدس الثالث‬
‫األستاذة اسماء علمي‬

‫السنة الجامعية‬

‫‪2019-2020‬‬

‫‪7‬‬
‫‪1‬‬

‫المطلب األول‪ :‬االجتهاد القضائي المتعلق بنظرية مضار‬ ‫مقدمة‪:‬‬

‫الجوار ونظرية التعسف في استعمال حق الملكية‬

‫يعتبر حق الملكية من أشهر الحقوق العينية وأوسعها نطاقا‪ ،‬فهي تعطي لصاحبها دون سواه‬
‫الحق في استعمال الشيء و استغالله و التصرف فيه بدون تعسف وضمن الحدود التي رسمها له‬
‫القانون‪.‬‬

‫نظم المشرع المغربي حق الملكية في قوانين متفرقة ‪،‬حيث جاء بقواعد عامة في إطار قانون‬
‫االلتزامات و العقود كما نظمها بقواعد خاصة وذلك في مدونة الحقوق العينية و قانون الملكية‬
‫المشتركة‪.‬‬

‫يترتب عن حق الملكية ضوابط يتعين على المالك احترامها‪ .‬فاستعمال حق الملكية يجب أن‬
‫يكون صادرا عن باعث جدي ومشروع‪ .‬فالمالك له استعمال حقه فيما يتملك على ما يريد‪ ،‬كما أن‬
‫له إقامة األبنية واألغراس على النحو الذي يشاء‪ ،‬ولكن شريطة أن ال يضر بجيرانه أو أن يكون‬
‫استعماله لملكه بنية اإلضرار بالغير أو أن يخلو ذلك االستعمال من منفعة حقيقية‪.‬‬

‫فحق الملكية و إن كان يعتبر حقا ذاتيا فإنه حق اجتماعي كذلك‪ ،‬بحيث يجب على المالك أال‬
‫يغلو في استعمال حقه إلى حد يضر بملك الجار‪ .‬هكذا فالجار ال يجبر على أن يتحمل في ملكه‬
‫الغازات واألبخرة والروائح والدخان والحرارة والضوضاء واالهتزاز ونحوها‪ ،‬إال إذا كان‬
‫الضرر الناشئ عنها تافها أو إذا كانت ناتجة عن استعمال العقار استعماال عاديا حسب عرف‬
‫المكان‪.‬‬

‫تبعا لما سبق ذكره نلمس أن مضار الجوار تعتبر أهم مظهر قانوني للتعسف في استعمال‬
‫الحق واألكثر شيوعا وارتباطا بحق الملكية‪ ،‬وهذا راجع إلى الزيادة في األبنية على شكل طبقات‬
‫والتي قربت المسافات بين الجيران‪.‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬
‫بقطعها الى الحد الذي تستوي فيه مع حدود أرضه وتكون له الثمار التي تسقط منها‬ ‫الفقرة األولى‪ :‬نظرية مضار الجوار‬
‫طبيعيا"‪.‬‬
‫تطرق المشرع المغربي لمضار الجوار من خالل الفصلين ‪ 91‬و‪ 92‬ق‪.‬ل‪.‬ع‬
‫كما أنه يجوز للمالك أن يقوم بتسوير ملكه‪ ،‬شريطة مراعاة عدم اإلضرار بجاره‬ ‫واللذين جاء فيهما‪:‬‬
‫ضررا بينا‪ ،‬كما أنه ال يسوغ له هدم الحائط المقام مختارا دون عذر قوي خاصة إذا‬
‫الفصل ‪" : 91‬للجيران الحق في إقامة دعوى على أصحاب المحالت المضرة‬
‫كان ملك الجار يستتر بهذا الحائط ‪ .‬ونمثل هنا للحالة التي نكون فيها بصدد أرضين‬
‫بالصحة أو المقلقة للراحة بطلب إما إزالة هذه المحالت وإما إجراء ما يلزم فيها من‬
‫متجاورتين يفصل بينهما سور‪ ،‬بحيث تكون إحداهما مخصصة للزراعة بينما تكون‬
‫التغيير لرفع األضرار التي يتظلمون منها‪ ،‬وال يحول الترخيص الصادر من‬
‫الثانية مخصصة فقط للرعي وتربية الماشية‪ ،‬ففي الحالة التي يرغب فيها صاحب‬
‫السلطات المختصة دون مباشرة هذه الدعوى"‪.‬‬
‫األ رض الثانية إزالة السور الفاصل بينه وبين جاره‪ ،‬يحق لألول منعه ألن من شأن‬
‫ذلك السماح للماشية المرور إلى أرضه وإتالف مزروعاتها‪.‬‬ ‫وجاء في الفصل ‪" : 92‬ومع ذلك ال يحق للجيران أن يطلبوا إزالة األضرار‬
‫الناشئة عن االلتزامات العادية للجوار كالدخان الذي يتسرب من المداخن وغيره من‬
‫تنص المادة ‪ 76‬من القانون رقم ‪ 08.39‬على أنه‪" :‬يحق للمالك أن يسور ملكه‬
‫المضار التي ال يمكن تجنبها والتي ال تتجاوز الحد المألوف"‪.‬‬
‫على أن ال يحول ذلك دون استعمال مالك عقار مجاور لحقوقه‪ ،‬وال يجوز له أن يهدم‬
‫الحائط المقام مختارا دون عذر قوي إن كان هذا يضر بالجار الذي يستتر بهذا‬ ‫وعلى أساس ما سبق ذكره‪ ،‬يعد من مضار الجوار األصوات المقلقة للراحـة‪،‬‬
‫الحائط‪ ،‬ليس للجار أن يجب جاره على تسوير أرضه إال إذا تضرر من ذلك"‪.‬‬ ‫تسرب الدخان المكثف لمساكن الجيران ‪...‬غير أن هذه المضار تتكيف حسب الزمان‬
‫والمكان‪ ،‬فما يمكن اعتباره ضررا للجوار في وقت أو مكان معين‪ ،‬قد ال يعتبر كذلك‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬نظرية التعسف في استعمال الحق‬
‫في وقت أو مكان آخر‪.‬‬
‫لم يعالج المشرع المغربي نظرية التعسف في استعمال الحق باستقالل عن الخطأ‪ ،‬وهذا راجع‬
‫يالحظ أن المشرع المغربي اكتفى بسرد المضايقات الناتجة عن الجوار في‬
‫لالرتباط الموجود بين كل من الخطأ والتعسف في استعمال الحق والذي ال يعتبر إال مظهرا من‬
‫مظاهر الخطأ‪.‬‬
‫الفصل ‪ 91‬ق‪.‬ل‪.‬ع‪ ،‬واشترط في الفصل ‪ 92‬من نفس القانون أن يكون الضرر على‬
‫قدر من الجسامة‪ ،‬أما إذا كان من قبيل الضرر المألوف كأن يكون ناتجا عن‬
‫إن المصلحة في إطار التعسف تتحقق‪ ،‬لكن إما بشكل تافه أو أنها فقدت ضابط المشروعية‪.‬‬
‫االلتزامات العادية للجوار كالدخان المنبعث عن إعداد واجبات الطعام اليومية أو‬
‫فا لحق إذا كان استعماله من أجل جلب منفعة شخصية لصاحبه أمر ال جدال فيه ولو أدى إلى‬
‫الضجيج المألوف داخل العمارات‪ ،‬فإن األمر ال يستوجب المسؤولية‪.‬‬
‫المساس بالغير‪ ،‬فإن هذا الحق رهين بأن ال يكون القصد منه سوى االضرار بذاته‪ ،‬ألن ذلك من‬
‫شأنه أن يجرده من المشروعية وهذا أمر مخالف للهدف من وراء استعمال الحق‪.‬‬ ‫تطرق المشرع المغربي لمضار الجوار في مدونة الحقوق العينية من خالل المادة‬
‫تنطلق نظرية التعسف في استعمال الحق من الفصل ‪ 94‬ق‪.‬ل‪.‬ع والذي جاء فيه ‪( :‬ال محل‬ ‫‪ 74‬و التي جاء فيها‪ " :‬اذا امتدت أغصان األشجار فوق أرض الجار فله أن يطالب‬
‫للمسؤولية المدنية إذا فعل شخص بغير قصد اإلضرار ما كان له الحق في فعله‪ ،‬غير أنه إذا كان‬

‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬

‫والترميمات بعقاره‪ ،‬وبدال من إجرائها قبل موس م الحمامات أو بعده‪ ،‬فإنه اختار بدء الموسم عند‬ ‫من شأن مباشرة هذا الحق أن تؤدي إلى إلحاق ضرر فادح بالغير وكان من الممكن تجنب هذا‬
‫افتتاح الفندق‪ ،‬فضايق الغبار والضجة المصيفين‪ ،‬وكان أساس مسؤوليته أنه أساء اختيار الوقت‬ ‫الضرر أو إزالته‪ ،‬من غير أذى جسيم لصاحب الحق‪ ،‬فإن المسؤولية المدنية تقوم إذا لم يجر‬
‫الذي يستعمل فيه حقه غير المتنازع فيه(‪.)3‬‬ ‫الشخص ما كان يلزم لمنعه أو إليقافه)‪.‬‬

‫مما سبق يتضح أن الحقوق يجب أن ال تستعمل إال لجلب النفع أو دفع الضرر‪ .‬فمن يمارس‬ ‫لقد كانت محكمة كولمار االستئنافية بتاريخ ‪ 2‬ماي ‪ 1855‬أول من قال في القضاء الفرنسي‬
‫حقا ويتعمد اإلضرار من خالله بالغير يكون مسؤوال عن هذا الضرر‪ ،‬وهو ما أكده المشرع‬ ‫بوجوب المساءلة عند توفر نية االضرار‪ ،‬حيث قضت تلك المحكمة بهدم مدخنة كان قد أقامها‬
‫المغربي في الفصل ‪ 94‬من ق‪.‬ل‪.‬ع بحيث إذا كان قد نص على أنه ‪( :‬ال محل للمسؤولية المدنية‬ ‫صاحبها بسطح منزله‪ ،‬ولكن في مواجهة نافذة جاره قصد إيذائه‪ ،‬فقررت ما يلي‪:‬‬
‫إذا فعل شخص بغير قصد اإلضرار ما كان له الحق في فعله)‪ ،‬يكون عن طريق االستنتاج‬
‫« ومن حيث إن المبادئ العامة تقضي بأن حق الملكية هو على وجه ما حق مطلق‪ ،‬يبيح‬
‫بالمف هوم المخالف قد أقر بصورة واضحة المسؤولية على من يستعمل حقه بقصد اإلضرار‪.‬‬
‫للمالك أن ينتفع بالشئ‪ ،‬وأن يستعمله وفقا لهواه‪ ،‬ولكن استعمال هذا الحق‪ ،‬كاستعمال أي حق آخر‬
‫هكذا يثبت التعسف في مجال الملكية إذا كان صاحب الحق قد تجاوز في ممارسة حقه الحدود‬ ‫يجب أن يكون ح ده هو استيفاء مصلحة جدية مشروعة‪ ،‬وأن مبادئ األخالق والعدالة لتتعارض‬
‫المألوفة‪ .‬فإذا كان المشرع المغربي قد منع الجيران من أن يطلبوا إزالة األضرار الناشئة عن‬ ‫مع تأييد القضاء لدعوى يكون الباعث عليها رغبة شريرة‪ ،‬وقد رفعت تحت سلطان شهوة خبيثة‬
‫(‪)1‬‬
‫اإللتزامات العا دية للجوار كالدخان الذي يتسرب من المداخن وغيره من المضار التي ال يمكن‬ ‫دعوى ال يبررها أية منفعة شخصية وهي تلحق بالغير أذى جسيما»‪.‬‬
‫تجنبها والتي ال تتجاوز الحد المألوف‪ ،‬فهو قد سمح لهم بأن يطلبوا إزالة األضرار إذا تجاوزت‬
‫بعد هذا الحكم‪ ،‬توالت األحكام بصدد نية اإلضرار من ذلك الحكم بالتعويض على أمين النقل‬
‫الحدود المألوفة وذلك تطبيقا لنص المادة ‪ 91‬من ق‪.‬ل‪.‬ع‪ ،‬حيث للجيران في مواجهة أصحاب‬ ‫(‪)1‬‬
‫‪ ،‬والحكم‬ ‫الذي يترك عربات القمامة قبالة عقار جاره طويال وفي فترات كثيرة بغير ضرورة‬
‫المحالت المضرة بال صحة أو المقلقة للراحة‪ ،‬الحق في أن يطلبوا إما إزالة هذه المحالت‪ ،‬وإما‬
‫بالتعويض على المالك الذي بنى موقدا بجوار الجدار الذي يفصل بينه وبين جاره‪ ،‬فتسبب عن‬
‫إجراء ما يلزم فيها من التغيير للقضاء على األضرار التي يتظلمون منها‪ ،‬ونص كذلك على أن‬
‫ذلك انتشار الدخان من مدخنة الموقد على عقار الجار لما تبين أنه كان من الممكن لهذا المالك أن‬
‫الترخيص الصادر من السلطات المختصة ال يحول دون مباشرة هذا الحق‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫‪ ،‬والحكم بالتعويض‬ ‫يبني موقده في موضع آخر‪ ،‬ولكنه اختار هذا المكان عمدا إليذاء الجار‬
‫الفقرة الثالثة‪ :‬قرارات قضائية متعلقة بنظرية مضار الجوار ونظرية التعسف في‬ ‫على مالك العقار المجاور إلحدى الفنادق المهمة للحمامات والذي أراد إجراء بعض اإلصالحات‬

‫استعمال حق الملكية‬
‫‪1 - « S’il est de principe que le droit de propriétaire est un droit en quelque sorte absolu,‬‬
‫أوال‪ :‬القرار رقم ‪133‬‬ ‫‪autorisant le propriétaire à user et abuser de la chose cependant l’exercice de ce droit,‬‬
‫‪comme celui de tout autre doit avoir pour limite la satisfaction d’un intérêt sérieux et‬‬
‫المؤرخ في ‪ 6‬فبراير‪2008‬‬ ‫‪ligitime, que les principes de la morale et de l’équité s’opposent à ce que la justice‬‬
‫‪sanctionne une action inspirée par la malveillance, accomplie sous l’empire d’une mauvaise‬‬
‫‪ 2004/1/3/819‬رقم تجاري ملف‬ ‫‪fassion, ne se justifiant par aucune utilité personnelle et portant un grave préjudice à‬‬
‫‪autrui ».‬‬
‫قياسات ضجيج مرتفعة – مخالفة معايير دولية ‪ -‬نشاط صنع آالت ضخمة وصباغتها ‪-‬‬
‫انظر بصدد هذا الحكم ‪ :‬السنهوري (عبد الرزاق)‪ ،‬نظرية االلتزام‪ ،‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص‪ ،950‬فقرة ‪.556‬‬
‫إيقاف النشاط‪.‬‬
‫‪ - 1‬محكمة النقض الفرنسية‪ ،‬فاتح ماي ‪ ،1912‬جازيت دي باليه ‪ ،1912‬ص ‪.247‬‬

‫‪ - 3‬محكمة جاند في ‪ 28‬يناير ‪ ،1901‬باسكريزي ‪.244-2-1901‬‬ ‫‪ - 2‬محكمة مصالحات آرلون ‪ Arlon‬في ‪ 20‬يناير ‪ ،1883‬باسكريزي ‪.228-3-1884‬‬

‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬
‫ملف إداري رقم‪2007 / 2/ 4/ 460‬‬ ‫المحكمة لما ثبت لها من المعاينة المنجزة ابتدائيا أن قياسات الضجيج داخل الورشة المنبعث‬
‫من بعض اآلال ت يفوق ما هو مسموح به في المعايير الدولية‪ ،‬وأن الضرب بالمطرقة الحديدية‬
‫)المكتب الشريف للفوسفاط ضد السيد الطاهر الفياللي(‬
‫على الصفائح الحديدية أثناء التركيب أو اإلصالح أو تصادم الصفائح يصدر ضجيجا نقريا يفوق‬
‫نظرية مضار الجوار –نظرية تحمل التبعية ‪ -‬الضرر غير المألوف – نشاط صناعي ‪-‬‬ ‫المستويات المسموح بها ومن تقرير الخبير أن األصوات المنبعثة من اآلالت يمكنها أن تقلق‬
‫مسؤولية بيئية‪.‬‬ ‫راحة السكان وقضت بتأييد الحكم األبتدائي بعلة أن الغاية هي إيقاف النشاط لما يحدثه من ضرر‬
‫للجيران تكون قد عللت قرارها تعليال كافيا ومرتكزا على أساس قانوني‪.‬‬
‫إن مسؤولية المكتب الشريف للفوسفاط إنما تقوم على نظرية مضار الجوار أو ما يعرف‬
‫بالضرر غير المألوف والذي يتجلى حسب وقائع القضية في انبعاث الدخان والغازات من معامله‬ ‫رفض الطلب‬
‫وقد تسببت في اإلضرار بمزروعات المطلوب‪ ،‬وهي مسؤولية ال تقوم على الخطأ أو على‬
‫ثانيا‪ :‬القــرار رقم ‪5/206‬‬
‫التعسف في استعمال الحق وإنما تقوم على نظرية تحمل التبعية‪ ،‬بمعنى أن المكتب يتحمل نتيجة‬
‫نشاط استعمال معامله التي يستفيد منها فيبقى عليه مقابل ذلك تعويض أصحاب األراضي‬ ‫المؤرخ في ‪ 08‬أبريل ‪2014‬‬
‫المجاورة والمتضررة‪.‬‬
‫‪ 2013/5/1/3964‬رقم مدني ملف‬
‫رفض الطلب‬
‫ضرر الجوار غير المألوف ‪ -‬تواجد محل للنجارة وسط مساكن – معاينة – حجة إثبات‬
‫رابعا‪ :‬القرار رقم‪2146‬‬ ‫الضرر‪ -‬ترخيص السلطات اإلدارية – إزالة الضرر‪.‬‬

‫المؤرخ في ‪ 11‬مايو‪2010‬‬ ‫المحكمة لما أيدت الحكم االبتدائي القاضي برفع الضرر اعتمدت المعاينة المنجزة ابتدائيا‬
‫واعتبرتها حجة على ثبوت ضرر الجوار ولم تكن ملزمة باتخاذ أي إجراء من إجراءات التحقيق‬
‫ملف مدني رقم‪2009 / 7/ 1/ 874‬‬
‫األ خرى طالما أنها وجدت فيما ذكر ما يكون قناعتها ويثبت لها وجود ضرر غير مألوف من‬
‫مضار الجوار ‪ -‬التعسف في استعمال الحق – استغالل محل لتربية الدجاج‬ ‫جراء تواجد محل النجارة وسط المساكن لما تثيره اآاللت‬

‫–مضار تفوق الحد المألوف ‪-‬التعويض‪.‬‬ ‫من ضجيج حاد ومن انتشار للغبار وهو من األضرار المتقلبة التي ال تستقر على حالة واحدة‬
‫وال تواجه بالقدم‪ ،‬وأنه عمال بمقتضيات الفصل ‪ 91‬من ق ‪.‬ل ‪.‬ع‪ ،‬فإن ضرر الجوار غير‬
‫إن الدعوى أقيمت في إطار مضار الجوار المستمدة من التعسف في استعمال الحق‪ ،‬الذي يلزم‬
‫المألوف يزال وال يحول الترخيص المسلم من السلطات اإلدارية دون رفعه‪ ،‬و يكون بذلك‬
‫المطلوب ضدهم على أساسه كأصحاب محل لتربية الدجاج بالتعويض عما أحدثوه باستغاللهم‬
‫قرارها مرتكزا على أساس‪.‬‬
‫للمحل المذكور من مضار تفوق الحد المألوف الذي يمكن للطاعن احتماله حسبما جاء بتقرير‬
‫الخبرة‪ ،‬وأن لمحكمة الموضوع‪ ،‬بعد أن ثبت لديها حصول الضرر‪ ،‬كامل الصالحية في اختيار‬ ‫رفض الطلب‬
‫الطريقة التي ترى فيها أنها األنسب في إصالح الضرر‪ ،‬وأنها لما قضت بما رأته كفيال بإزالته أو‬
‫ثالثا‪ :‬القرار رقم ‪633‬‬
‫إرجاعه إلى الحد المألوف وفق ما رآه الخبير دون حرمان الطاعنين من حقهم في استغالل محلهم‬
‫دون تعسف‪ ،‬تكون قد استعملت سلطتها التقديرية في ذلك وال معقب عليها‪ ،‬ويكون ما أثير‬ ‫المؤرخ في ‪ 09‬يوليوز‪2008‬‬
‫بالوسيلتين بدون أساس‪ .‬رفض الطلب‬

‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬

‫وجود يقين علمي ثابت حول العالقة السببية العلمية لحجم و طبيعة حدوث الخطر و حجم‬
‫األضرار الناجمة عنه‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬االجتهاد القضائي المتعلق بمبدأ الحيطة‬
‫ثانيا‪:‬أن يكون الخطر احتمالي‬

‫بمعنى أنه يمثل أضرارا يتوقع حصولها ‪ ،‬فهي تتضمن كل المخاوف و التهديدات التي من‬
‫الممكن أن تكون حقيقية أو من الممكن افتراض حدوثها كاألخطار االيكولوجية التي تهدد البيئة‬ ‫رغم أن التطور الصناعي و التكنولوجي الهائل الذي شهده العالم له الكثير من االيجابيات في‬

‫البشرية ‪ ،‬أو المنتجات أو الخدمة لعدم سالمتهما االستهالكية‪.‬‬ ‫تحسين الحياة و تجويدها ‪ ،‬اال انه خلف مجموعة من االضرار على االنسان و البيئة‪.‬‬

‫االمر الذي جعل من قواعد المسؤولية المدنية بمفهومها التقليدي عاجزة عن تحقيق الحماية‬
‫لألطراف المتضررة‪ .‬وهذا ما دفع العديد من الدول خاصة االوروبية الى تبني قواعد و مبادئ‬
‫ثالثا‪ :‬خطورة الضرر‬ ‫جديدة يمكن من خاللها حماية البيئة و الصحة العامة لالفراد ‪ ،‬و يبقى أهمها مبدأ الحيطة ‪ ،‬الذي‬

‫أما الشرط الثالث لتطبيق مبدأ الحيطة فيتمثل في خطورة وجسامة الضرر ألن الخطورة هي‬ ‫تم اقراره في العديد من المواثيق و االعالنات الدولية المرتبطة بحماية البيئة‪.‬‬

‫التي تبرر اتخاذ التدابير الالزمة دون انتظار الحصول على اليقين العلمي‪.‬‬ ‫هذا ما أدى إلى ظهور تصور جديد لنظرية مضار الجوار غير المألوفة التي أصبحت تقوم‬

‫لقد وجد مبدأ الحيطة تطبيقا له في القانون المغربي من خالل مجموعة من النصوص‬ ‫على مبدأ الحيطة كأساس لتقرير‬

‫القانونية‪.‬‬
‫الفقرة األولى‪ :‬تعريف مبدأ الحيطة‬
‫يعتبر القانون اإلطار بمثابة الميثاق الوطني لحماية البيئة من القوانين التي أرست مبدأ‬
‫عرف المشرع الفرنسي مبدأ الحيطة في قانون بارني الصادر في سنة ‪ 1995‬بأنه‪ " :‬غياب‬
‫االحتراز أو الحيطة و جعله في المادة الثانية منه عنصرا من عناصر التأطير التي يجب التقيد بها‬
‫اليقين العلمي على ضوء المعرفة الحالية و التكنولوجية ‪ ،‬ال يجب أن يؤجل تبني تدابير فعلية و‬
‫حين إعداد وتنفيذ السياسات واالستراتيجيات والبرامج ومخططات العمل من قبل الدولة‬
‫متوازنة قصد الوقاية من األضرار الجسيمة و االنعكاسية للبيئة و بتكلفة مقبولة اقتصاديا"‪.‬‬
‫والجماعات الترابية والمؤسسات العمومية وشركات الدولة ومن قبل باقي األطراف المتدخلة في‬
‫مجاالت البيئة والتنمية المستدامة‪.‬‬ ‫و من خالل هذا التعريف يمكن القول بأن مبدأ الحيطة يقوم على اتخاذ التدابير االستباقية و‬
‫االحترازية تجاه أي نشاط أو عمل من الممكن أن يسبب أضرار وخيمة على األفراد و البيئة‪.‬‬
‫عرف القانون اإلطار هذا المبدأ كالتالي‪:‬‬

‫مبدأ االحتراز‪ :‬يتمثل في اتخاذ تدابير مالئمة و فعالة ومقبولة اقتصاديا واجتماعيا‪ ،‬لمواجهة‬ ‫الفقرة الثانية‪ :‬شروط مبدأ الحيطة‬
‫األضرار البيئية المفترضة الخطرة أو التي ال رجعة فيها أو مخاطر ممكنة‪ ،‬ولوفي غياب اليقين‬
‫أوال‪ :‬عدم اليقين العلمي‬
‫العلمي المطلق حول اآلثار الحقيقية لهذه األضرار والمخاطر‪.‬‬
‫إن التطور العلمي و التكنولوجي جعل من النتائج المتوصل اليها تتسم بغياب اليقين العلمي‬
‫كما نصت لمادة ‪ 55‬منه على أنه‪:‬‬
‫حولها ‪ ،‬مما جعل عامل الشك أو الر يب عنصرا ضروريا البد أن يؤخذ بعين االعتبار في غالبية‬
‫األنشطة ‪ ،‬مما جعل هذا الشرط يفرض نفسه و ينطبق عندما تكون هناك شكوك كبيرة بمعنى عدم‬

‫‪11‬‬ ‫‪10‬‬
‫علل قاضي المستعجالت أمره بحيثيات غير مسبوقة معتمدا على مبدأ الحيطة والحذر الذي‬ ‫دون اإلخالل بأحكام الظهير الشريف الصادر في ‪ 25‬أغسطس ‪ 1914‬المنظم للمؤسسات‬
‫يقتضي اتخاذ بعض التدابير االحترازية كلما توفر سبب كاف لالعتقاد بأن نشاطا ما قد يسبب‬
‫المضرة بالصحة أو المزعجة أو الخطرة والنصوص المتخذة لتطبيقه كما وقع تغييرها وتتميمها‪،‬‬
‫أضرارا جسيمة بصحة االنسان‪ ،‬معتبرا أن وجود مجرد شك في مدى سالمة أجهزة شبكة‬
‫االرسال الخاصة بالهاتف الخلوي يبقى سببا وجيها إلعمال مبدأ الحيطة والحذر في التعامل معها‬ ‫يتضمن طلب الترخيص المنصوص عليه في الفقرة الثانية من المادة ‪ 52‬أعاله لزوما‪:‬‬
‫ومن ثم اعتبر طلب اصدار أمر بوقف أشغال تنصيب برج تقوية شبكة االرسال الخاصة بالهاتف‬
‫الخلوي فوق سطح العمارة طلبا وجيها‪ ،‬يدخل ضمن اختصاص قاضي المستعجالت بالنظر إلى‬ ‫معلومات حول الشخص أو األشخاص طالبي الترخيص؛‬
‫حالة الخوف التي تصيب ساكنة حي من جراء تنصيب مثل هذه األجهزة التي يخشى منها على‬
‫سالمة صحتهم‪.‬‬
‫معلومات حول المطرح المراقب أو المنشأة المزمع إحداثها وموقع إقامتهما؛‬
‫وهكذا جاء في حيثيات األمر االستعجالي‪:‬‬
‫طبيعة األنشطة المزمع مزاولتها وأنواع النفايات وكمياتها؛‬
‫“ ولئن كانت األبحاث العلمية المتوفرة حاليا لم تجزم بوجود أضرار في االشعاعات‬
‫الك هروميغناطيسية غير المؤينة المنبعثة عن المنشآت الكهربائية الالسلكية‪ ،‬فإنها لم تحسم في‬ ‫المواصفات التقنية وطرق معالجة النفايات وتثمينها والتخلص منها؛‬
‫مقابل ذلك في مدى سالمتها على صحة االنسان خاصة على المدى البعيد مما يوجب اعتماد مبدأ‬
‫الحيطة والحذر في التعامل معها‪.‬‬
‫االحتياطات الواجب اتخاذها لضمان شروط السالمة والمحافظة على البيئة؛‬
‫وحيث إن مبدأ الحيطة والحذر يقتضي اتخاذ تدابير احترازية عند االقتضاء كلما كان هناك سبب‬
‫كاف لالعتقاد بأن أي نشاط أو منتج قد يسبب أضرارا جسيمة بشكل غير قابل للتدارك على‬ ‫دراسة التأثير على البيئة‪.‬‬
‫صحة االنسان‪ ،‬دونما الحاجة إلى إقامة الدليل القاطع والملموس على وجود عالقة سببية بين هذا‬
‫النشاط أو المنتج واألضرار الوخيمة التي قد تترتب عليه مستقبال‪.‬‬ ‫قرار الموافقة البيئية المنصوص عليه في القانون رقم ‪ 12.03‬المتعلق بدراسات‬

‫وحيث والحال كذلك فإن عدم ثبوت ضرر محدق وملموس بالمدعين ال يحول دون البت في‬ ‫التأثير على البيئة‪.‬‬
‫الطلب اعتبارا لضرورة اعمال مبدأ الحيطة والحذر وأخذا بعين االعتبار لآلثار المباشرة المترتبة‬
‫عن حالة الشك المرتبطة بسالمة أجهزة االرسال المدعى فيها‪،‬‬ ‫الفقرة الثالثة‪ :‬أمر استعجالي متعلق بمبدأ الحيطة‬
‫وحيث أن حالة الخوف التي تصيب ساكنة حي من جراء تنصيب برج لتقوية شبكة االرسال‬
‫الخاصة بالهاتف الخلوي بالمحاذاة من سكناهم ومن منطق عدم اليقين العلمي الذي يحوم حول‬ ‫بتاريخ ‪ ،2015 6-2‬أصدر قاضي المستعجالت بالمحكمة االبتدائية بمكناس أمرا استعجاليا ‪612‬‬
‫سالمتها على صحتهم‪ ،‬ولما لهذه الحالة من تأثير على راحتهم النفسية وسكنهم وحتى استقرارهم‬ ‫‪ 2015/‬في الملف االستعجالي عدد ‪ ، 209 / 1101/ 2015‬يعد من بين األوامر المبدئية التي‬
‫ليجعل حالة االستعجال قائمة في الدعوى‪ ،‬وموجبا لتدخل قاضي المستعجالت ألمر شركة‬ ‫أقرت مبدأ رفع الضرر المرتبط بأجهزة تقوية إرسال الهواتف الخلوية التي يتم تنصيبها فوق‬
‫االتصاالت بإيقاف أشغال تنصيب برج تقوية شبكة االرسال الخاصة بالهاتف الخلوي فوق سطح‬ ‫سطوح المنازل‪.‬‬
‫العمارة المذكورة وإزالة األجزاء المركبة‪ ،‬تحت طائلة غرامة تهديدية‪.‬‬
‫وكان ساكنة العمارةتقدموا بدعوى استعجالية في مواجهة مالك العمارة وشركة اتصاالت ‪.‬وقد‬
‫عرضوا فيها أن مالك العمارة عمد إلى منح سطحها إلى شركة اتصاالت قصد تركيب الجهاز‬
‫الالقط الخاص بالهاتف الخلوي ‪.‬والتمسوا توقيف أشغال بناء الجهاز الالقط‪ ،‬وتفكيك الجزء الذي‬
‫تم تركيبه منه‪ ،‬لوجود ضرر وشيك الوقوع على صحة ساكنة العمارة بسبب اإلشعاع‬
‫المغناطيسي المنبعث من الجهاز ‪.‬وأجابت شركة االتصاالت المدعى عليها بأن المدعين لم يثبتوا‬
‫وجود الضرر ‪.‬وأكدت أنها تشتغل و فق دفتر تحمالت مضبوط تحت مراقبة الوكالة الوطنية‬
‫لتقنين االتصاالت التي تقوم بمراقبة وقياس شدة الحقل الكهروميغناطيسي بالقرب من المحطات‬
‫األساسية‪ ،‬معتمدة على منشور وزير الصحة الذي يؤكد أن المعلومات العلمية المتوفرة لدى‬
‫الوزارة ال تقدم أي دليل قاطع على وجود أضرار صحية أو تأثير على صحة االنسان داخل‬
‫الحقل الكهروميغناطيسي‪.‬‬

‫حيثيات القضية‬

‫‪13‬‬ ‫‪12‬‬

‫تتطلب المصلحة العامة الحفاظ على الموارد المائية كما و كيفا بغرض احترام التوازن‬
‫المطلب الثالث‪ :‬االجتهاد القضائي المتعلق باستغالل الملك‬
‫الطبيعي للمحيط و ديمومتها‪ ،‬حيث أن الماء يعتبر موردا للتنمية االقتصادية و االجتماعية من‬
‫جهة و ثروة مشتركة لألمة من جهة ثانية‪.‬‬
‫العام المائي‬
‫لذلك‪ ،‬تعتبر البيئة المائية أحد أهم العناصر التي يجب حمايتها لما لها من أهمية خاصة في‬
‫الحياة‪ ،‬و يتم ذلك عن طريق سن نصوص قانونية فعالة قصد تنظيم توزيع الموارد المائية‬
‫ومراقبة استغاللها وكذا ضمان حمايتها و الحفاظ عليها‪.‬‬ ‫تنقسم الملكية بصفة عامة إلى قسمين أساسيين ‪ :‬ملكية عامة و ملكية خاصة‪ .‬و من هذا‬

‫يتجلى ذلك من خالل التشريع الحالي للمياه في المغرب و المتمثل في مجموعة من النصوص‬ ‫المنطلق فإن القاعدة العامة تقضي بأن ملكية األرض تمتد إلى ما يعلوها و ما يوجد أسفلها تبعا لما‬

‫القانونية التي بادر المشرع إلى إصدارها و التي تم تحيينها في مراحل و تواريخ مختلفة و‬ ‫ورد في مدونة الحقوق العينية ‪ ،‬إال أنه و كاستثناء من هذه القاعدة العامة‪ ،‬فإن جميع الموارد‬

‫المتمثلة في‪:‬‬ ‫الطبيعية هي ملك من األمالك العمومية للدولة و التي من بينها المياه‬

‫الظهير الشريف لفاتح يوليوز ‪ 1914‬حول األمالك العامة كما وقع تتميمه‪.‬‬ ‫الملك العمومي المائي هو مجموع األمالك المائية وتلك ذات الصلة بالماء ‪.‬وتنقسم هذه‬
‫األمالك؛ حسب مقتضيات‬
‫الظهير الشريف بتاريخ ‪ 16‬غشت ‪ 1995‬بتنفيذ القانون ‪ 10.95‬المتعلق بالماء‪.‬‬
‫المادة الثالثة من القانون ‪ 36.15‬المتعلق بالماء إلى أمالك عمومية طبيعية تشمل المياه‬
‫الظهير الشريف بتاريخ ‪ 10‬غشت ‪ 2016‬بتنفيذ القانون ‪ 36.15‬المتعلق بالماء‪.‬‬ ‫واألراضي المغمورة بهذه‬

‫قبل التطرق للمشاكل التي يثيرها استغالل الماء و التي نمثل لها من خالل قرارات قضائية‪،‬‬ ‫المياه‪ ،‬وأمالك عمومية اصطناعية تشمل المنشآت المائية‪.‬‬
‫نتطرق أوال لإلطار القانوني للملك العام المائي و لمكونات هذا الملك‪ ،‬ثم ثانيا للحقوق الواردة‬
‫على الملك العام المائي‪ ،‬كل ذلك وفق ثالثة مطالب كاتالي‪:‬‬ ‫ويتكون الملك العام المائي الطبيعي‪ ،‬وفقا لمعطيات وكاالت األحواض المائية لسنة ‪، 2017‬‬
‫من حوالي ‪ 77.884‬كلم من مجاري المياه‪ ،‬و ‪ 4.647‬كلم مربع من المسطحات المائية‪ ،‬و‬
‫الفقرة األولى‪ :‬اإلطار القانوني للملك العام المائي و مكوناته‬ ‫‪250.400‬كلم مربع من فرشات المياه الجوفية‪ ،‬و ‪ 783‬من المنابع المائية ‪.‬فيما يتكون الملك‬
‫العام االصطناعي‪ ،‬أساسا‪ ،‬من ‪ 139‬سد كبير بسعة تخزينية تزيد عن ‪17,6‬مليار متر مكعب‪ ،‬و‬
‫يعتبر الماء موردا طبيعيا أساسيا و مادة ضرورية يرتكز عليها استمرار الحياة‪ .‬كما أنه يعتبر‬
‫‪157‬سد صغير وبحيرات تلية بسعة تخزين أولية تبلغ حوالي ‪ 86‬مليون متر مكعب ‪.‬كما يتكون‬
‫مورد يتميز توفره بعدم االنتظام في الزمان و المكان‪ ،‬و شديد التأثر باالنعكاسات السلبية لألنشطة‬
‫الملك العام االصطناعي أيضا من عدة آالف من الكيلومترات من القنوات وأنابيب المياه‬
‫البشرية‪.‬‬
‫والسواقي‪.‬‬

‫و ينظم استعمال الماء في المغرب كما سبق اإلشارة إليه مجموعة من النصوص القانونية لعل‬
‫ويتوفر المغرب على إمكانيات من الموارد المائية‪ ،‬يقدر متوسطها السنوي بحوالي ‪ 22‬مليار‬
‫أبرزها القانون رقم ‪ 36.15‬المتعلق بالماء‪ ،‬والذي يعرف الماء في المادة الثالثة منه كالتالي‪:‬‬
‫متر مكعب‪ ،‬بما في ذلك ‪ 18‬مليار متر مكعب من المياه السطحية‪ ،‬و ‪ 4,2‬مليار متر مكعب من‬
‫المياه الجوفية‪ ،‬أي ما يعادل ‪ 700‬متر مكعب للفرد في السنة ‪ .‬وتتميز موارد المياه السطحية‬
‫بتقلبات كبيرة جدا‪ ،‬تتفاوت‪ ،‬حسب السنوات‪ ،‬من ‪ 5‬إلى ‪ 50‬مليار متر مكعب‬

‫‪15‬‬ ‫‪14‬‬
‫عرفته المادة ‪ 56‬من م ‪.‬ح ‪.‬ع على أنه‪ " :‬الحق في تمرير ماء الري من مورده بأرض الغير‬ ‫"مادة حيوية مكونة من أوكسجين و هيدروجين في أشكالها الثالث السائلة و الصلبة و الغازية‬
‫للوصول به إلى األرض المراد سقيها به و ذلك عبر مجرى أو مواسير"‪ .‬لثبوت حق المجرى‬ ‫و هو ملك عمومي غير قابل للتملك الخاص و التصرف فيه بالبيع و الشراء باستثناء ما ورد‬
‫البد من تحقق البعد عن مورد المياه من ناحية أولى و أحقية المالك في التصرف في هذه المياه‬ ‫بالفرع الثاني من الباب الثاني من هذا القانون‪" .‬‬
‫من ناحية ثانية‪ ،‬و أن يدفع تعويضا مقدما إلى مالك األرض التي تمر بها‬
‫ليأتي بعدها و يعرف الملك العمومي المائي بكونه‪:‬‬
‫مياه المجرى من ناحية ثالثة و يمنع على مالك األراضي منع من ثبت له هذا الحق من تمرير‬
‫"مجموع األمالك المائية و تلك ذات الصلة بالماء‪ ،‬و التي تنقسم إلى صنفين‪:‬‬
‫الماء بأراضيهم‪ ،‬و هذا ما أكدته المادة ‪ 57‬من م‪ .‬ح‪ .‬ع‪.‬‬
‫أمالك عمومية طبيعية و أمالك عمومية اصطناعية" ‪.‬‬
‫ثالثا ‪:‬حق المسيل أو الصرف‬
‫تبعا لما ورد في القانون ‪ 36.15‬فان مكونات الملك العام المائي هي كالتالي‪:‬‬
‫نظم المشرع حق المسيل في المواد من ‪ 60‬إلى ‪ 63‬من م ‪.‬ح‪ .‬ع ‪ .‬و المقصود بحق المسيل أو‬
‫الصرف هو تلقي األرض المنخفضة المياه السائلة من األرض التي تعلوها مالم تسهم يد اإلنسان‬ ‫أمالك عمومية طبيعية و التي تشمل المياه و األراضي المغمورة بهذه المياه‪ ،‬و أمالك عمومية‬
‫في إسالتها‪ ،‬و ال يسوغ لمالك األرض المنخفضة منع هذا السيل مادام طبيعيا‪ ،‬و ال حق له في‬ ‫اصطناعية و التي تشمل المنشآت المائية ‪ ،‬و كذلك جميع المياه القارية سواء كانت سطحية أو‬
‫التعويض مادام صاحب األرض العالية لم يزد في عبء االرتفاق كما أن مياه األمطار التي تنزل‬ ‫جوفية أو عذبة أو أجاجة أو مالحة أو معدنية أو مستعملة و كذا مياه البحر المحالة المسالة في‬
‫بأرض‪ ،‬فإن لمالكها الحق في التصرف فيها دون إضرار بالغير‪ ،‬و إال وجب عليه التعويض و‬ ‫الملك العمومي المائي و المنشآت المائية و ملحقاتها المخصصة الستعمال عمومي‪ .‬تعد جزءا من‬
‫تصريف المياه الزائدة عن الحاجة أو غير الصالحة ‪ ،‬بحيث يشترط لتمريرها‪ ،‬أن تمر في‬ ‫هذا الملك المسطحات المائية و المنشآت المائية‪.‬‬
‫مواسير حتى ال تسبب للعقار المرتفق به إال أقل ضرر و ذلك مقابل تعويض مناسب و هذا ما‬
‫الققرة الثانية‪ :‬الحقوق الواردة على الملك المائي العمومي‬
‫نص عليه المشرع من خالل المادتين ‪ 62‬و ‪ 63‬من م ‪.‬ح‪ .‬ع‪.‬‬

‫بالنسبة للحقوق الواردة على الماء و المنصوص عليها في القانون ‪ 15-36‬فهي الحق في‬ ‫بالرجوع إلى القانون ‪ 39.08‬المتعلق بمدونة الحقوق العينية نجده ينص على ثالث أنواع من‬
‫ملكية الماء و حق االنتفاع به و حق استغالله‪.‬‬ ‫حقوق االرتفاق المتعلقة بالماء و هي‪ :‬حق الشرب و حق المجرى و حق المسيل أو الصرف‪.‬‬

‫الفقرة الثالثة‪ :‬قرارات قضائية متعلقة باستغالل الملك العمومي المائي‬ ‫أوال ‪:‬حق الشرب‬

‫تناول المشرع حق الشرب في المواد من ‪ 50‬إلى ‪ 55‬من مدونة الحقوق العينية‪ .‬و المقصود‬
‫أوال‪ :‬القرار ‪5/ 703‬‬
‫بحق الشرب حسب المادة ‪ 50‬من م‪ .‬ح ‪.‬ع أنه " نوبة من الماء ينتفع بها لسقي األراضي و ما بها‬
‫المؤرخ في‪2014 / 11 / 25‬‬ ‫من غرس و شجر"‪ ،‬فكل شخص من حقه االنتفاع بالمياه العامة كسقي األرض أو بعد أخذ إذن‬
‫المالك في حالة الملك الخاص لمورد مائي‪ .‬و قد نصت كل من المادة ‪ 51‬و ‪ 52‬على ضرورة‬
‫ملف مدني عدد‪2014 / 5/ 1/ 2304‬‬
‫مراعاة القوانين المتعقلة بالماء‪ .‬و ينتقل حق الشرب لزوما بانتقال حق ملكية األرض التي تنتفع‬
‫تصريف المياه العادمة ‪-‬رفع الضرر‬ ‫به‪.‬‬

‫ثانيا ‪:‬حق المجرى‬

‫‪17‬‬ ‫‪16‬‬

‫والتلوث ظاهر لمجرد الرؤية بالعين المجردة ‪.‬وهو ما ثبت منه للمحكمة حصول الضرر بسبب‬ ‫إذا كان موضوع الدعوى هو رفع الضرر وليس االستحقاق ‪ ،‬فإن المحكمة غير ملزمة‬
‫المياه العادمة التي تتدفق عبر مجرى مياه األمطار بفعل الشركة دون غيرها وبذلك لم يكن هناك‬ ‫بالبحث في الملكية‪.‬‬
‫ما يدعوها الستدعاء شركة « السامير » أو األمر بإجراء خبرة مضادة طالما أغنتها الخبرة‬
‫المحكمة لما ثبت لها من خالل المعاينة المنجزة ابتدائيا وجود مصرف للمياه العادمة وبه مياه‬
‫المعتمدة التي أحاطت بالجانب الفني للنزاع عن هذا اإلجراء‪ ،‬وهو ما جعل القرار غير‬
‫ملوثة تمر غرب منزل المطلوب في النقض وامتدادها من منزل طالب النقض الذي له إمكانية‬
‫خارق ألي حق من حقوق الدفاع ومعلال بما يكفي‪.‬رفض الطلب‪.‬‬ ‫تصريفها من جهة أخرى نحو الطريق العمومية وقضت بتأييد الحكم االبتدائي فيما قضى به من‬
‫رفع الضرر بإغالق المصرف كان قرارها معلال‬

‫ومرتكزا على أساس من القانون‪ ،‬وعدم االلتفات إلى أن الضرر قديم غير مؤثر ألن األمر‬
‫القــرار رقم‪2/463 :‬‬
‫يتعلق بمياه عادمة وهي من األضرار المتغيرة التي ال تستقر على حالة واحدة حتى يتأتى التمسك‬
‫الـمـؤرخ فـي‪2014/05/15 :‬‬
‫بكون ضررها قديم ‪ ،‬أما كون الطاعن ال يتوفر على مصرف غيره فهو من جهة مخالف لما ثبت‬
‫مـلـف إداري رقم ‪2012/2/4/2680 :‬‬
‫لدى المحكمة من إمكانية تصريف المياه نحو جهة‬
‫الدولة المغربية ومن معها‪ /‬شركة أمبريماتيكس ومن معها‬
‫تصريف المياه الملوثة ومياه األمطار‪ -‬إنشاء قناة‪ -‬وقوع فيضانات‬ ‫الطريق العمومية‪ ،‬ومن جهة أخرى فإن الدفع يتعلق بطلب ارتفاق ليس موضوع الدعوى أما‬
‫–أضرار – مسؤولية الدولة‪.‬‬ ‫كون الضرر ال يزال بأكبر منه فقد أجاب عنه القرار بإمكانية فتح المجرى نحو الطريق‬
‫المحكمة لما ثبت لها من عناصر ومعطيات النزاع ومن تقرير الخبير‪ ،‬تحقق قيام مسؤولية‬ ‫العمومية‪.‬‬
‫اإلدارة عن األضرار التي نتجت عن الفيضانات من خالل عدم أخذها بعين االعتبار جميع‬
‫ثانيا‪:‬‬
‫العوامل عند إقامة الحاجز وانشاء القناة لتصريف المياه‪ ،‬وتبعا لذلك عدم اتخاذها قبل ذلك‬
‫االحتياطات الالزمة من أجل تفادي وقوع مثل هذه الحوادث‬ ‫القرار عدد‪: 1827‬‬
‫بإعداد دراسات تقنية وهندسية معمقة ودقيقة تأخذ فيها بعين االعتبار الطبيعة المرفولوجية‬
‫المؤرخ في‪: 2010 / 12 / 9‬‬
‫للمنطقة وضعف تصريف المياه المتجمعة وعدم قدرة القناة الملبسة بالخرسانة على ذلك‪ ،‬وكذا‬
‫قوة عامل المد البحري الذي قد يحد من سرعة التصريف ويقف حاجزا أمامه‪ ،‬وقضت بالتعويض‬ ‫ملف تجاري عدد‪: 2010 / 1/ 3/ 611‬‬
‫لفائدة الشركة المتضررة‪ ،‬فإنها تكون قد عللت‬
‫التدبير المفوض للنفايات السائلة ‪ -‬تصريف مياه التطهير ‪-‬تأثير التسربات ‪ -‬مسؤولية‬
‫قرارها تعليال سليما وسائغا ولم تتبن من خالله تعليل حكم المحكمة اإلدارية بهذا الخصوص وإنما‬
‫شركة‪.‬‬
‫أسست قضاءها على علة جديدة‪ ،‬فكان بذلك ما تمسك به الطرف الطاعن من فساد تعليل الحكم‬
‫المستأنف وتحريف للوقائع من طرف المحكمة‪.‬‬ ‫إن تقرير المختبر الرسمي اثبت أن التلوث الالحق بالعقار وبالبئر الموجودة به كان نتيجة‬
‫تسرب مياه ملوثة وغائطية من محطة الضخ التي تشرف شركة) ريضال (على تدبيرها إضافة‬
‫إلى تقرير الخبير المتضمن وجود فوهة في الخزان كلما وصل مستوى مخزون المياه العادمة إلى‬
‫هذه الفوهة يتدفق في القناة السطحية) مجرى مياه األمطار (ويمر المجرى بمحاذاة العقار ونتيجة‬
‫لقرب البئر المتواجد بالعقار من مجرى المياه فان ماءه عكر تفوح منه رائحة المياه العادمة‬

‫‪19‬‬ ‫‪18‬‬
‫فهرس‪:‬‬

‫مقدمة‪2........................................................................................................ :‬‬
‫المطلب األول‪ :‬االجتهاد القضائي المتعلق بنظرية مضار الجوار ونظرية التعسف في استعمال‬
‫حق الملكية ‪3...................................................................................................‬‬
‫الفقرة األولى‪ :‬نظرية مضار الجوار ‪4.................................................................‬‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬نظرية التعسف في استعمال الحق ‪5.................................................‬‬
‫الفقرة الثالثة ‪ :‬قرارات قضائية متعلقة بنظرية مضار الجوار ونظرية التعسف في استعمال‬
‫حق الملكية ‪7..............................................................................................‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬االجتهاد القضائي المتعلق بمبدأ الحيطة ‪10............................................‬‬
‫الفقرة األولى‪ :‬تعريف مبدأ الحيطة ‪10...............................................................‬‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬شروط مبدأ الحيطة ‪10................................................................‬‬
‫الفقرة الثالثة‪ :‬أمر استعجالي متعلق بمبدأ الحيطة ‪12..............................................‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬االجتهاد القضائي المتعلق باستغالل الملك العام المائي‪14...........................‬‬
‫الفقرة األولى‪ :‬اإلطار القانوني للملك العام المائي و مكوناته ‪15..................................‬‬
‫الققرة الثانية‪ :‬الحقوق الواردة على الملك المائي العمومي‪16....................................‬‬
‫الفقرة الثالثة‪ :‬قرارات قضائية متعلقة باستغالل الملك العمومي المائي ‪17.....................‬‬
‫فهرس‪20..................................................................................................... :‬‬

‫‪20‬‬

‫ءاد لئا‬ ‫ئأ ل سلر‬ ‫ئأشلا‬ ‫ئأالبلءأا‬


‫ىرخ‬
‫ئأل ئل لو ‪329‬‬ ‫ئأل ئل لو ‪ 239‬ئأل ئل لو ‪ 232‬أل‬ ‫ئأل ئل لو ‪159‬‬
‫أل ‪333‬‬ ‫‪238‬‬ ‫أل ‪328‬‬ ‫أل ‪231‬‬

You might also like