Professional Documents
Culture Documents
الانتماء التنظيمي
الانتماء التنظيمي
الموضوع
جامعة قاصدي مرباح ورقلة أستاذ مساعد (أ ) رئيسا .1الدكتورة :سامية عزيز
جامعة قاصدي مرباح ورقلة أستاذ محاضر (ب) مشرفا و مقررا .2الدكتور:عبد اهلل كبّار
جامعة قاصدي مرباح ورقلة أستاذ مساعد (أ) مناقشا .3الدكتور:رابح رياب
السنة الجامعية2015/2014:
عهى
يطٌٌاعهى
هنازايطٌٌا
انكٌٌهنازا
ىراانكٌٌ
ﷲ يفيفىرا
بعثوﷲ
انريبعثو
َفسً،،انري
يٍَفسً
أىهًًًيٍ
يٍأىهً
أغهىيٍ
ىٌأغهى
يٍىٌ
إىليٍ
قهيب،،إىل
إىل قهيب
ﷲإىلخهقﷲ
أحبخهق
إىلأحب
إىل
حاج
فأنبسينحاج
ىداٌخو،،فأنبسين
كأسىداٌخو
يٍكأس
شسبجيٍ
ًاإلحساٌ،انريشسبج
اخلريًاإلحساٌ،انري
ًاحلناًًٌاخلري
احملبتًاحلناٌ
انسهىى ًًاحملبت
اندٍَاانسه
فعسفاندٍَا
انهٍم،،فعسف
أسسازانهٍم
أسساز
ًسهى
عهٍوًسهى صهىااﷲ
ﷲ عهٍو حمًدصهى
عٍينحمًد
قسةعٍين
حبٍيبًًقسة
إىلحبٍيب
انسعادةإىل
انسعادة
سس
األياًًٌ،،سس
احلبًًاألياٌ
احلناًًٌ،،بسبساحلب
َبعاحلناٌ
إىلَبع
عهٍاإىل
فضهيًاعهٍا
حبيًاًًفضهيًا
نخعدادحبيًا
كثسثنخعداد
إٌكثسث
األدنتًًإٌ
حفًاألدنت
انرٌٍالالحفً
إىلانرٌٍ
إىل
انعافٍت..
انصحتًًانعافٍت
عهٍياانصحت أداوﷲ
ﷲ عهٍيا أيً""أداو
أيًثىثىأيً
أيًثىثىأيً
انٌجٌد""أيً
عندييفيفانٌجٌد
أغهىياياعندي
اندًاوًً،،أغهى
عهىاندًاو
ًجٌديعهى
ًجٌدي
الهصاعب ،،وو
تحهل الهصاعب
في تحهل
سندي في
كان سندي
هن كان
إلى هن
حرف ،،إلى أول وو آخر
آخر حرف أخط أول
كي أخط
حياتو كي
نفسو وو حياتو
ندر نفسو
هن ندر
إلى هن
إلى
عهره..
في عهره
ﷲ في
أطال ﷲ
الغالي""أطال
أبي الغالي
الهكاسب ""أبي
تحقيق الهكاسب
أجل تحقيق
هن أجل
الهتاعب هن
عمى الهتاعب
الصبر عمى
هعمهي الصبر
هعمهي
صرب
َاصحًً،صرب
يٌجوًًَاصح،
خرييٌجو
فكاٌيليلخري
أفادًَفكاٌ
انريأفادًَ
ّاز""انري
اهللككببّاز
عبداهلل
أسخاذي":عبد
اىل أسخاذي":
ًانخقدٌساىل
ًايخناًٌانخقدٌس
بانشكسًايخناٌ
أحقدوبانشكس
أحقدو
يبازك.
:شًٍاءيبازك.
األسخاذة:شًٍاء
إىلاألسخاذة
يٌصٌلإىل
انشكسيٌصٌل
عهٍياًً انشكس
باإلشسافعهٍيا
حكسوباإلشساف
انريحكسو
اندزاستانري
ىرهاندزاست
إجناشىره
طٍهتإجناش
يعًطٍهت
يعً
إجخًاعٍت
إَساٍَتًًإجخًاعٍت
انعهٌوإَساٍَت
كهٍتانعهٌو
أساحرةكهٍت
إىل:كمأساحرة
شكسيإىل:كم
خبانصشكسي
أحقدوخبانص
كًاأحقدو
كًا
ميٍنت.
خالديميٍنت.
أسخاذةخالدي
بانركسأسخاذة
أخصبانركس
بإمسوًًأخص
كالبإمسو
كال
بٌكسي
يفسج ,,بٌكسي
يسعٌديفسج
باشٌٍيسعٌد
سعٍدةباشٌٍ
انفخاح,,سعٍدة
عبدانفخاح
شسيفعبد
سٌك,,شسيف
شيساشادسٌك
يداوشيساشاد
إداز ,,يداو
إىل:يداوإداز
بشكسيإىل:يداو
ًأحقدوبشكسي
ًأحقدو
عباس..
يسًةعباس
حمًد,,يسًة
حمًد
ادلسبق
بانشكسادلسبق
أحقدوبانشكس
ًكًاأحقدو
ًكًا
لشكر
بخالص االشكر
أتقدم بخالص
بعيد أتقدم
أو بعيد
قريب أو
هن قريب
ساعدني هن
هن ساعدني
كل هن
لى كل
الهناقشة واوالى
لمجنة الهناقشة
لمجنة
عاىم
ورعاىم
جهيعا ور
اﷲ جهيعا
حفظيم اﷲ
التقدير حفظيم
ووالتقدير
فيرس الهحتويات
الصفحة الهحتوى
22 تهييد...............................................................................
27 تهييد..............................................................................
تعيش مؤسسات العادل الثالث عموما و ادلؤسسات اجلزائرية خصوصا وضعا اقتصاديا و اجتماعيا زلرجا يتمثل يف عدم
صلاعتها وقلة مردوديتها ،فبدل أن تكون ادلؤسسة ىي قاطرة تنمية و ازدىار ىذه اجملتمعات أصبحت تشكل عائقا و ضببل ثقيبل
على كاىل الدولة وىذا جراء اخلسائر ادلتكررة ذلذه ادلؤسسات خاصة ما يتعلق بالقطاع العام.
فقد كان يعتقد أن بناء ادلصانع و ادلستشفيات و ادلدارس و اجلامعات تشكل التنمية االقتصادية وربسُت الظروف ادلعيشية
لؤلفراد كفيل بنقل اجملتمع اجلزائري ادلتخلف عن ركب احلضارة إذل مصاف الدول ادلتقدمة يف كيفية تسَت مؤسساهتا ،ولكن بعد
مرور مدة زمنية معينة اتضح أن األموال و اجلهود اليت بدلت لتحقق التنمية ادلرجوة منها دل ربقق تلك االىداف ادلرجوة ،بل زاد
التخلف بسبب سوء التسيَت يف ادلؤسسات نتيجة اإلسًتاتيجيات ادلتبعة يف ادلؤسسات اجلزائرية اليت تعترب من العوامل االساسية يف
و يرجع سبب ىذا اإلخفاق يف ادلشاريع التنموية و تنمية ادلؤسسات و تطورىا بعد أن أدركت العديد من البلدان ،و من بينها
اجلزائر أن اخللل يف ادلؤسسات يرجع اذل ظروف البيئة التنظيمية اليت تسيطر عليها البَتوقراطية و احملسوبية و حرمان الطاقات
البشرية ذوي الكفاءات من إبراز مهاراهتم يف ميدان العمل و رفض مناقشة العمال و مشاركتهم يف ازباذ القرار شلا ولد فيهم روح
االحباط و أدى إذل زعزعة روح االنتماء لديهم ،و بذالك فقد ذباىلت تلك ادلنظمات الفرد بكل مكوناتو الثقافية و االنسانية.
ذلذا اقتنعت ادلؤسسة اجلزائرية ان مواجهة ظلو السوق و التطور و الدخول يف ادلنافسة ال تكون إال عن طريق تطوير كفاءة
العمال و تنمية ادلوارد البشرية ،من خبلل إغلاد مفهوم جديد للعبلقات االنسانية داخل ادلؤسسة حيث ػلقق للعامل ذاتو يف زليط
العمل و يشعر بكرامتو و بﺄعليتو يف العملية االنتاجية عن طرق ادلشاركة يف ازباذ القرار ىذا ما غلعل ىذا األخَت يشعر بالوالء
واالنتماء و االندماج دلؤسستو رغم الفروقات الفردية بُت العمال ،و غلعلهم ينشؤون ثقافة تنظيمية و عبلقات اجتماعية ،لذا يعترب
االنتماء التنظيمي للعمال داخل ادلؤسسة احدى ادليكانيزمات االساسية يف سلوك االفراد حيث انو كلما زاد شعور االفراد
باالنتماء دلؤسستهم كلما زاد انضباطهم و كسب والئهم كما يدفعهم اذل بذل جهد اكرب يف ربسُت ادائهم و رفع انتاجيتهم وىنا
تتجلى حقيقة صلاح ادلؤسسة ،و هبذا يكون من نصيب من ؽللك قوى عاملة مؤىلة ومدربة و تتمتع باالنتماء و الوالء.
أ
لذلك فإن ىذه الدراسة هتدف إذل البحث العوامل ادلؤثرة يف انتماء العامل بادلؤسسة اجلزائرية للمياه منطقة ورقلة ،و عليو
الفصل األول :خصصتو لئلطار ادلنهجي للدراسة فقد تناولت فيو إشكالية الدراسة ،أسباب إختيار ادلوضوع ،أعلية
الدراسة،وأىدفها ،وربديد ادلفاىيم ،و الدراسات السابقة ،و ادلقاربة النظرية للدراسة .
الفصل الثاني :تناولت فيو اإلجراءات ادلنهجية للدراسة فقد تضمنت :منهج الدراسة ،العينة ،و أدوات صبع البيانات.
الفصل الثالث :احتوى على عرض وربليل البيانات ادليدانية ،عرض نتائج الدراسة ادليدانية ،و تصمن ربليل لنتائج الفرضيات
و النتائج العامة ،خاسبة الدراسة ،و أخَتا مت إدراج بعض االقًتاحات لبلستفادة من ىذه الدراسة.
ب
الفصل االول
أٔال:ئشكانيح انذراسح
ثاَيا:فرضياخ انذراسح
راتؼا:أًْيح انذراسح
خايسا:أْذاف انذراسح
سادسا:تحذيذ انًفاْيى
ساتؼا:انذراساخ انساتقح
ثايُا:انًذخم انُظري
خالصح انفصم
االطار المنهجً للدراسة الفصل االول
أوال :اإلشكالية:
إن اختبلف التنظيمات وتعددىا و انتشارىا اذلائل يف اجملتمع احلديث دفع علماء االجتماع اذل االىتمام هبذه الظاىرة
،فقاموا بدراستها و تشخيصها وتتبع آثارىا و نتائجها على سلتلف ادلستويات نظرا أل ّن اإلنسان ال يعيش أو يعمل منعزال عن
اآلخرين.
و باعتبار ادلؤسسة إطار أساسي ذو أعلية كبَتة يف اجملتمع فهي تقوم على صباعات بشرية تربطهم عبلقات إنسانية و ذبمعهم
أىداف وأغرض مشًتكة وربكمهم نظم وقوانُت مشًتكة أيضا ،فاألفراد و اجلماعات يتفاعلون داخل ادلؤسسة بغية ربقيق
و كما أهنا تعترب نسق مفتوح تؤثر وتتﺄثر دبا ػليط هبا ألهنا ليست خلية اقتصادية فحسب و إظلا رلال ينتمي إليو األفراد
لتنظيم عبلقاهتم االجتماعية و ادلهنية من أجل ربقيق أىداف معينة ،فكل مؤسسة مهما كانت طبيعتها حباجة ماسة لنشاط
الفاعلُت االجتماعيُت لتحقيق األىداف ادلنشودة ،كما ؼلضعون جملموعة من القواعد و القوانُت التنظيمية ،وىذا ما يؤدي يف
الغالب لعملية التفاعل اليت تعمل على تشكيل السلوك التنظيمي للعاملُت إذ ؽلنح ألعضائو القدرة على اكتساب مواصفات زلددة
حىت ػلقق العامل ذاتو داخل بيئتو ويشعر بﺄعليتو و وظيفتو و دوره يف العملية اإلنتاجية عن طريق مشاركتو يف ازباذ القرارات يف
إطار سياسة ادلؤسسة ،و ىذا ما يؤدي اذل تعميق شعور العامل دبكانتو و أعلية عضويتو و انتمائو داخل النسق االجتماعي.
حبيث يعترب االنتماء التنظيمي مؤشر ىام لقدرتنا على إدراك ومراقبة و التنبؤ بسلوك األفراد داخل ادلؤسسة كما أنو مفهوم
اجتماعي ديناميكي ال ؽلكن إدراكو إال يف ضوء مرحلة تارؼلية يعينها و يف إطارىا االجتماعي اآلين ،ذلذا تثار قضية االنتماء
التنظيمي كثَتا يف السنوات األخَتة خاصة داخل ادلؤسسات ،لذا حرصت ادلؤسسات احلديثة يف زلاولة منها إلغلاد آلية لتعميق
الشعور بانتماء لدى عامليها ألنو حجز مكانة مهمة يف مسَتهتا شلا يؤدي اذل استقرارىا و سباسكها فاالنتماء التنظيمي يعرب عن
عضوية الفرد داخل اجلماعة فيﺄخذ يف ذلك عدة مسارات مثل االنتماء للوطن ،االنتماء جلماعة العمل ،ذلك أن االنتماء
التنظيمي للمؤسسة ػلمل عدة أبعاد االوالء ،التواد ،االلتزام ،العبلقات اجلماعية ،اذلوية ادلهنية ،التذبذب و االندماج ......إخل )
و بالتارل فإن االنتماء التنظيمي ىو نزعة تدفع الفرد العامل للدخول يف اإلطار االجتماعي و االندماج فيو و دبا يقتضيو من إتباع
العامل للمعايَت و القواعد التنظيمية ذلذا اإلطار –ادلؤسسة -و الدفاع عنو مقابل غَته من األُطُر االجتماعية و الفكرية األخرى.
4
االطار المنهجً للدراسة الفصل االول
و ىكذا فقد أصبح جليا ألي مؤسسة ترغب يف ربقيق التميز و التفوق يف خدماهتا أن ربافظ على العامل ألنو األساس يف
ربقيق أىدافها ادلالية و االنتاجية و التسويقية ،تبقى فعاليتها مرتبطة بتحقيق اذلدف االجتماعي أي مدى الكفاءة يف تسيَت
العاملُت ومعرفة رغباهتم و اذباىاهتم و زرع الثقة و األمل و بناء العامل لفتح اجملال أمامو لئلبداع و االبتكار و تفجَت طاقاتو
وقدرتو ،و كحتمية لكون الفرد اجتماعي بطبعو ؽليل اذل العمل يف صباعات سواء كانت رمسية أو غَت رمسية من أجل ربقيق رغباتو
و حاجاتو االجتماعية و النفسية و االقتصادية ،حيث أكد العديد من علماء االجتماع واإلدارة على أعلية العبلقات اإلنسانية
وصباعات العمل و ما ػلدث داخل ادلؤسسة من تفاعبلت و عبلقات و تدعيم حاجات العمال ،و ذلذا يعترب صفة جماعية كما
أنو صفة فردية على حد سواء ،وىو ظاىرة معنوية كغَته من الظواىر اليت ال زبضع للمبلحظة ادلباشرة و اليت تنبع من داخل الفرد
،وؽلكن اإلحساس بو من خبلل آثاره و نتائجو ،وىو شرط للجماعة العاملة معا يف عمل واحد مشًتك و اليت يرتبط أفرادىا فيما
بينهم دبجموعة من األغراض احملددة الواضحة ،حبيث يشعر األفراد داخل ىذه اجلماعة بﺄعليتها و انسجامها و تكاملها و توافقها
مع أغراضو اخلاصة ،باإلضافة إذل شعور األفراد بالثقة و االطمئنان ذلا و بالتارل يسود التعاون فيما بينهم.
حيث أفادت معظم الدراسات اليت أجريت يف رلال االنتماء التنظيمي أن أكثر األفراد إنتماءًا دلؤسستهم ىم الذين يقل نسبت
غياهبم و يكون رضاىم الوظيفي يف ازدياد مستمر ،كما أن نسبة االضطرابات يف العمل تكون قليلة ،وعلى ىذا األساس فإن
القدرة على اإلصلاز و اإلبداع تكون ضرورية وحتمية دلا سبق ،وىو ما تسعى إليو معظم الدول و ادلؤسسات من خبلل توفَت ادلناخ
كم ان الباحثُت و اخلرباء اجلزائريُت رأوا يف ىذا الشﺄن أن مواجهة ظلو السوق و التطور و الدخول يف ادلنافسة ال تكون إال عن
طريق تطوير كفاءة العمال و تنمية ادلوارد البشرية من خبلل تطبيق مفهوم جديد للعبلقات اإلنسانية داخل ادلؤسسة ،وا ػلقق
العامل ذاتو يف زليط العمل ويشعر بكرامتو و بﺄعليتو يف العملية االنتاجية عن طريق ادلشاركة يف ازباذ القرارات ،ىذا ما غلعل
العامل يشعر بالوالء و اإلنتماء و اإلندماج للمؤسسة رغم الفروقات الفردية بُت العمال و غلعلهم ينشؤون ثقافة تنظيمية و
عبلقات إجتماعية ،ذلذا يعد اإلنتماء التنظيمي للعمال داخل ادلؤسسة إحدى ادليكانيزمات األساسية يف سلوك االفراد1 ،حيث أن
كلما زاد شعور األفراد باإلنتماء دلؤسستهم كلما زادت قدراهتم على التحكم هبم و والئهم دلؤسستهم ،كما يدفعهم اذل بذل
1اػرًاد يحًذ ػالو:دراساخ في ػهى االجتًاع انتُظيًي ,يكرثح اَجهى انًظشٌح ،انماهشج ،يظش ،دط، 2004،ص .265
5
االطار المنهجً للدراسة الفصل االول
جهد أكرب يف ربسُت أدائهم و رفع إنتاجيتهم و ىنا تتجلى حقيقة صلاح ادلؤسسة يكون من نصيب من ؽللك قوى عملة مؤىلة
وعلى ضوء ما سبق فإن ادلؤسسة اجلزائرية و طلص بالذكر ادلؤسسة ادلياه منطقة ورقلة باعتبارىا كمؤسسة إدارية وىي ميدان
حبثنا دلعرفة االنتماء التنظيمي للعامل اجلزائري داخل ادلؤسسة ومن ىذا ادلنطلق نطرح التساؤل التارل:
.2ىل لطبيعة القيادة ادلنتهجة يف ىذه ادلؤسسة عامبل مهما للتﺄثَت على الروح ادلعنوية للعمال؟
الفرضية العاهة:
.2تشكل طبيعة القيادة ادلنتهجة يف ىذه ادلؤسسة عامبل مهما للتﺄثَت على الروح ادلعنوية للعمال.
6
االطار المنهجً للدراسة الفصل االول
األسباب الذاتية:
إن األسباب الذاتية الدافعة ذلذه الدراسة ىي زلاولة معرفة مدى شعور العامل اجلزائري باالنتماء لعملو يف ادلؤسسة و أىم
العوامل اليت تؤثر يف إستقراره بداخلها و زلاولة ربط ىذا ادلوضوع بالواقع ،كما أنٍت أحاول من خبلل ادلوضوع ذبسيد رلهودايت
األسباب الهوضوعية:
.1قلة الدراسات و األحباث العلمية اليت تطرقت أو تتناول مسﺄلة االنتماء التنظيمي و العوامل ادلؤثرة فيها داخل ادلؤسسة
،و ما نضيف ذلذه الدراسة إذل العلوم االجتماعية عامة و زبصص علم االجتماع تنظيم وعمل خاصة؛
.2معرفة مدى توافق و انسجام العامل مع القواعد و إجراءات ادلطبقة و أثرىا على انتماء العامل اجلزائري للمؤسسة وتﺄثره
بتطورات و ادلنافسات بُت ادلؤسسات ،يف ظل تبٍت اجلزائر اجملموعة من األنظمة و القواعد يف تسيَت ادلنظمات واختبلف
.1التعرف على واقع انتماء العامل اجلزائري دلؤسستو و ما ىي العوامل ادلؤثرة يف ذلك؛
.2معرفة أو الكشف عن اإلجراءات و القواعد التنظيمية و ثقافة و بيئة العمل داخل ادلؤسسة و مدى صلاعتها
وتوافقها مع توقعات و اذباىات العمال و معرفة نظرة العامل للمؤسسة اليت ينتمي إليها ؛
.3توصيف االنتماء التنظيمي الذي تتميز بو ادلؤسسة اجلزائرية للمياه منطقة ورقلة.
7
االطار المنهجً للدراسة الفصل االول
يعد موضوع االنتماء التنظيمي و استقرار العامل يف العمل أحد أىم ركائز إدارة األعمال حبيث يساىم يف ربقيق اإلنتاجية
والتنمية االقتصادية و الذي بدوره يساىم يف ازدىار ادلؤسسة و صلاح العملية التنظيمية بداخلها ،باإلضافة إذل أعلية ادلوضوع الذي
نبحث فيو ـ ـ االنتماء التنظيميي ـ ـ بوصفو مفهوم يتﺄثر بالظروف االجتماعية و الثقافية و االقتصادية السائدة يف رلتمع
الدراسة،وإلقاء الضوء على العبلقات اإلنسانية و االجتماعية و ما ذلا من دور فعال يف زيادة التفاعبلت بُت األفراد داخل
ادلؤسسة.
.1االنتهاء التنظيهي:
التعريف اللغوي:يرجع معجم لسان العرب ىذه الكلمة ااالنتماء) اذل الفعل ظلى ،و النماء دبعٌت الزيادة ،و أظليتو أي
نسبتو ،و انتمى ىو إليو ،و يف احلديث انتمى اذل غَت مواليو أي انتسب إليهم و مال و صار معروفا ذلم ،و يقال ظلاه اذل
1
جده،ارتفع إليو يف النسب أي رفع إليو نسبو.
التعريف اإلصطالحي:يعرف "بوشنان" االنتماء على أنو " ارتباط فعال بُت األفراد وتنظيم بعينو و يقوم ىذا االرتباط على
2
والء األفراد للتنظيم وتطابق أىدافهم " و لو ثبلث عناصر ىي التوحيد ،االندماجية يف العمل و الوالء التنظيمي.
نبلحظ من خبلل التعريف أن االنتماء التنظيمي ىو االرتباط القوى بُت الفرد و التنظيم الذي يعمل بداخلو.
و ورد يف "معجم العلوم االجتماعية " أن االنتماء ىو ارتباط الفرد باجلماعة حيث يرغب الفرد يف االنتماء اذل صباعة قوية
1اتٍ يُظىس:نساٌ انؼرب ،داس انُشش و انرىصٌغ،ػًاٌ،االسدٌ ،ط ،2001 ،1ص .265
2إػرًاد يحًذ انؼالو :يشجغ عاتك ،ص .270
8
االطار المنهجً للدراسة الفصل االول
كما يعرف أيضا أنو "إرتباط فعال بُت األفراد و تنظيم معُت و تطابق أىدافو مع أىدافهم ،و يعرف كذلك بقدرة الفرد على
1
التوحد و االندماجي يف التنظيم الذي يعمل بداخلو".
التحديد االجرائي للمفهوم:االنتماء التنظيمي ىو ذلك الشعور القوي الذي ينمي رغبة الفرد يف تكوين صباعة و االنضمام
إليها مع البقاء و االستمرار يف االنتماء والبقاء ادلؤسسة متقببل ألىدافها و قيمها و مستعدا لتقدمي أقصى طاقاتو يف سبيل صلاحها
و ىذا ما ينجم عنو االوالء و االندماج و االلتزام الوظيفي و التوحد وتشكيل صباعات عمل مشًتكة داخل ادلؤسسة.....إخل ).
-االلتزام التنظيمي:ىو درجة تطابق الفرد مع مؤسستو و ارتباطو هبا و رغبتو يف بذل أكرب جهد شلكن لصاحل ادلنظمة
2
اليت يعمل فيها مع رغبة قوية يف االستمرار يف عضوية ىذه ادلنظمة.
3
-التوحيد:يعرف بﺄنو تبٍت أىداف و قيم الشيء ادللتزم لو كما لو كانت ىي أىداف و قيم الفرد اخلاصة.
-الوالء:يعرفو "براون"بﺄنو التوحد و االستغراق يف العمل حيث يقبل الفرد السلطة الفوقية و يرجع ىذا إذل رغبة الفرد يف
4
إقامة عبلقات طبيعة و زلددة مع اآلخرين فاالستغراق ىو دبثابة اعتناق سلوكيات تشق أصوذلا من الفرد و اجلماعة.
ويرى بوشنان بﺄن الوالء التنظيمي ىو إقًتان فعال بُت الفرد و ادلنظمة حبيث يبدي ادلوظفون ادلوالون للمنظمة رغبتهم
يف خدمة ادلنظمة بشكل كبَت برغم حصوذلم على مردود أقل ،وقدم ثبلث مرتكزات رئسية يرتكز عليها الوالء التنظيمي
5
و ىي:ااالحساس باالنتماء ،و ادلساعلة الفاعلة،واالخبلص).
1أحًذ صكً تذوي:يؼجى يصطهحاخ انؼهٕو االجتًاػيح ،يكرثح تٍشوخ نثُاٌ ،دط، 1978،ص.16
2يحًذ يظطفى انخششوو:تأثير انًُاخ في االنتساو انتُظيًي ،دساعح يٍذاٍَح ػهى انؼايهٍٍ ،لغى إداسج
األػًال،فهغطٍٍ،ص .173
3يحًذ احًذ دسوٌشَ:ظريح االنتساو انتُظيًي ،ػانى انكرة ،انماهشج ،يظش ،ط ،2008 ،1ص .390
4يحًذ حغٍ سعًً:انسهٕك انتُظيًي في االدارج انترتٕيح ،داس انىفاء نهطثاػح و انُشش ،يظش ،دط 2004 ،و ،ص.10
5سواٌ حيداٌٌ ،اعيٌٌ انعاكخ:انتﺣفيز ٔأثرِ ػهﻰ انٔالء انتَظييي نﻺفراد انؼايهيٌ في انيؤسساخ انﺣﻛٔييح ،يزكشج
نٍُم شهادج ياجٍغرش إداسج األػًال ،سٌاع،ػًاٌ ،ص .19
01
االطار المنهجً للدراسة الفصل االول
-الجماعية و التواد:و تظهر من خبلل احلاجة إذل االنضمام و العشرة و إذل التعاون ،التكافل ،و التماسك الرغبة يف
التوحد و تعزيز ادليل إذل احملبة ،التفاعل و االجتماعية ،احملبة والعطاء ،تقدير الفرد لذاتو و إدراكو دلكانة صباعتو بُت
-الهوية:وىي دليل على وجود الفرد و سلوكات األفراد مؤشرات للتعبَت عن اذلوية ،فاالنتماء يسعى إذل توطيد اذلوية
1
وىي دليل على وجوده.
-الديمقراطية:أي الدؽلقراطية يف القيادة اليت تشَت إذل شلارسات الفرد ،و مراعاة الفروق و تكافؤ الفرص إضافة إذل
احلرية يف التعبَت يف إطار التنظيم و تنمية قدرات كل فرد و تقوية الشعور بالتفاىم و التعاون و ادلشاركة يف وضع
2
األىداف و ادلخططات إتباع األسلوب العلمي يف التسيَت ،التدريب ،و التحفيز....اخل.
.2العاهل:
التعريف اللغوي:عمل يعمل عمبل ،و فاعلها عامل ،و قيل يف لسان العرب:العامل:ىو الذي يتوذل أمور الرجال يف مالو
3
وملكو و عملو ومنو قيل للذي يستخرج الزكاة "عامل " ومن ذلك أخد االسم "عامل" دبعٌت ادلهنة و الوظيفة.
التعريف االصطالحي :ىو الشخص الذي يقوم بالعمل و يﺄخذ أجرا ماديا و معنويا و على ما يقوم يف ادلنشاة و ادلشروع
4
االقتصادي نظر خصوماتو ادلهنية يف ادلشروع أو ادلنشﺄة االقتصادية.
التحديد اإلجرائي للمفهوم:العامل ىو كل شخص طبيعي يعمل لقاء أجر لدى صاحب عمل وربت إدارتو وإشرافو.
00
االطار المنهجً للدراسة الفصل االول
.3الهناخ التنظيهي:
يعرب مفهوم ادلناخ التنظيمي عن الشخصية ادلنظمة أو ادلؤسسة ،و يشَت إذل الكافة الظروف الداخلية و اخلارجية اليت ربيط
بادلوظف أو العامل يف أثناء عملو ،واليت تؤثر يف سلوكو و تشكل إذبهاتو ضلو ادلنظمة أو ادلؤسسة نفسها ،كما ربدد مستوى رضاه
و مستوى أداءه.
التعريف االصطالحي :يعرف ادلناخ التنظيمي بﺄنو " جو العمل يف ادلنظمة على أنو نتاج التفاعل بُت عديد من ادلتغَتات داخل
ادلنظمة و خارجها ،شلا غلعل للمنظمة شخصية معنوية ذات خصائص و مسات سبيزىا عن غَتىا و ذات تﺄثَت عميق يف إدراكات
1
واذباىات أعضاء ادلنظمة و سلوكهم الوظيفي و اإلداري ".
يُعرف أيضا بﺄنو " زلصلة الظروف و ادلتغَتات و األجواء الداخلية للمنظمة كما يعيها أفرادىا و كما ػلللوهنا و يفسروهنا عرب
عملياهتم اإلدراكية ليستخلصوا منها مواقفهم و اذباىاهتم و ادلسارات اليت ربدد سلوكهم و أدائهم ودرجة انتمائهم و والئهم
2
للمنظمة.
التحديد االجرائي للمفهوم:ىو رلموعة اخلصائص الداخلية لبيئة العمل اليت سبيزه عن غَته ،و ادلتمثلة يف البيئة اإلنسانية
كاالتصال و االلتزام الوظيفي و التفاعبلت السائدة داخل ادلؤسسة و تﺄثَتىا على انتماء و والء العمال بداخلها.
.4القيادة:
التعريف اللغوي:إذا مت الرجوع إذل الفكر اليوناين و البلتيٍت لتحديد معٌت القيادة ،وجـد أن كلمـة القيادة ) )Leadership
من الفعل اليوناين ا )Arbienمعٌت يبدأ أو يقود أو ػلكم و يتفق مع فعل البلتيٍت ا ) Agereو معناه ػلرك أو يقود ،أما
1ػطٍح انفُذي:تًكيٍ انؼايهيٍ (يذخم انتطٕر ٔ انتحسيٍ انًستًر ) ،انًُظًح انؼشتٍح نهرًٍُح اإلداسٌح ،انماهسج،يظش ،د
ط ، 2003،ص .12
2يحًذ اتشاهٍى انًكشٌ:انًُاخ انتُظيًي ٔ ػالقتّ تاألداء انٕظيفي ،دساعح نٍُم شهادج انًاجٍغرش فً انؼهىو
االداسٌح،انشٌاع ،2004 ،ص .13
01
االطار المنهجً للدراسة الفصل االول
كلمة قائدا ) Leaderفتعٍت الشـخص الذي يوجو أو يرشد أو يهدي اآلخرين ،أي دبعٌت ىناك عبلقـة بـُت شخصـُت يوجـو
1
وأشخاص آخرين يقبلون ىذا التوجيو.
التعريف االصطالحي:يعرفها " فدلر " على أهنا " عملية التﺄثَت يف اآلخرين هبدف أداء عمل مشًتك وتتطلب ىذه العملية أن
يقوم شخص ما بتوجيو أعضاء اجلماعة على اصلاز عمل معُت ".
يُعرف "تيد " القيادة بﺄهنا "ذلك النشاط الذي يؤدي إذل التﺄثَت يف صباعة من الناس ،حىت يتعاونوا صبيعا من أجل ربقيق
2
اذلدف ادلرغوب".
يعرف أيضا بﺄهنا رلموعة من األفراد داخل بيئة اجتماعية واحدة ذلم القدرة على التﺄثَت ادلباشر على صباعات العمل يف
3
مستويات العمل ادلختلفة يف اإلدارة ،أو اإلنتاج أو حىت الضبط االجتماعي.
التحديد االجرائي للمفهوم :ىي تلك العملية التفاعلية القائمة بُت القائد و األفراد داخل ادلؤسسة ،و اليت يستطيع من
خبلذلا التﺄثَت بشكل مباشر يف سلوك األفراد الفاعلُت ،وفق أظلاط قيادية سلتلفة أو ظلط قيادي معُت حسب ادلواقف و ذلك
.5الهؤسسة:
تعد ادلؤسسة النواة األساسية يف النشاط االقتصادي للمجتمع لكوهنا وحدة أساسية بداخلو أو نشاطو بشكل عام و ما يتضمنو.
التعريف االصطالحي:ىي عبارة عن رلموعة بشرية مكونة من أخصائيُت يعملون معا ألداء مهمة مشًتكة و تتميز خببلف
التجمعات االجتماعية التقليدية ،اجملتمع اجلماعة العائلة بتصميم قصدي و ال يعتمد على الطبيعة النفسية لئلنسان وال على
1
حاجاتو البيولوجية و مع ذلك فقد صممت بصفتها إنتاجا بشريا تدوم دلدة معتربة.
َ 1ىاف كُؼاٌ:انقيادج اإلداريح ,داس انؼهى وانثمافح نهُشش وانرىصٌغ ،األسدٌ ،ط ،2006 ، 1ص .86
2طهؼد اتشاهٍى نطفً:ػهى االجتًاع انتُظيى ،داسغشٌة ،انماهشج ،د ط ،1993 ،ص .74
3ػًاس انطٍة كششود:ػهى انُفس انصُاػي ٔ انتُظيًي انحذيث ،يفاهٍى و يُاهج و َظشٌاخ ،يُشىساخ ،جايؼح
لاسٌىَظ ،تُغاصي ،ص .190
02
االطار المنهجً للدراسة الفصل االول
وي عرف أيضا بﺄهنا ":عميل إقتصادي ذات طابع صناعي أو ذباري أو خدمايت و بالتارل تعترب ىيكل عضوي متكامل مكون
من رلموعة عناصر مادية و بشرية ا مستخدمُت و مصاحل و وحدات و أقسام ) ترتبط مع بعضها البعض مشكلة رلموعة
2
العناصر ذات التﺄثَت ادلتبادل.
التحديد االجرائي للمفهوم :ادلؤسسة تشكل وحدة اقتصادية و اجتماعية تتحدد دبجموعة من االنشطة و الضوابط ،حلشد
سابعا:الهدخل النظري:
إن أي دراسة غلب أن تستند إذل معادل نظرية ذبعلها متزنة يف طرحها و ذلذا اعتمدنا يف موضوع الدراسة على مدخل البنائية
الوظيفية ،حبيث نجد مدخل البنائية المحدثة اليت تطرقت أو تناولت مسﺄلة االنتماء التنظيمي داخل ادلنظمة و من أبرز علماء
مدخل البنائية احملدثة كل من فرنادلز ،هدسون ،كانتر حبيث يستهلون مدخل مناقشتهم حول احملددات البنائية لبلنتماء
التنظيمي ،دببدأ رفض النظرة اإلستاتيكية اليت تنهض عليها الفرد و التنظيم و العلة وراء ىذا الرفض عندىم ،إن العبلقة بُت الفرد
والتنظيم أو بُت الفاعل و الفعل ال تتصف باإلستاتيكية و االنعزالية بل تتصف العبلقة بالدينامية العالية ،و تتمثل اخلطوة التالية
يف بناء تلك ادلداخل يف اإلستفادة من ادلداخل السلوكية اليت تركز على مناقشة العبلقات بُت الفرد و الرضا عن العمل جلماعات
العمل و أخبلقياهتم ،لذلك صلد أن ىذا ادلدخل يقوم على فرضية زلورية و ىي إعتبار أن اإلنتماء التنظيمي ادليكانيزم األساسي
الذي يتحكم يف سلوك التنظيمي الذي ربدده فرضيتُت بنائية ىي:بناءات الفرصة ،بناءات القوة.
ويرى علماء البنائية احملدثة أن تلك األبعاد تعترب كافية لتفسَت إنتمائية الفرد ضلو التنظيم و مدى استجابتو و عبلقتو داخل
زليط العمل.
ذلذا صلد " تاوسكي كانتر " ربدث على بناءات الفرصة اليت صلدىا قريبة من دراستنا ىذه و اليت تعٍت أن عمل التنظيمات
الرمسية و طبيعة عبلقتها باألفراد تستوجب ضرورة تفهم شلاثلة لكيفية إدارة ىؤالء األفراد خلربات العمل اليت يقومون بو ،مع التسليم
بﺄن ىذه العبلقة تتصف بالدينامية العالية ،فنوعية األسلوب الذي يدير بو األفراد خربات العمل اليت تعتمد على متغَتات مثل
1حغٌٍ ػثد انحًٍد أحًد سشواٌ:ػهو اجتًاع انتُظيوً ,ؤغغح شثاب انجاًؼح ،اإلغكُدسٍح ،دط ، 2004 ،ص .106
َ 2اطش دادي ػذوٌ:اقتصاد انًإسسح ،داس انًحًذٌح ،انجضائش ،د ط ،1998 ،ص .48
03
االطار المنهجً للدراسة الفصل االول
طول فترة ممارسة العمل ( مدة العمل بالتنظيم ) و مستوى المهارات المكتسبة و المكاسب التي يجنيها الفرد من جراء
عمله داخل التنظيم و مدى ما يتمتع به الفرد من طموحات و توقعات بالنسبة له و زمالئه في العمل.
و تلعب بناءات الفرصة دورا مهم يف ربديد السلوك التنظيمي لؤلفراد ،و ذلك من خبلل العبلقات بُت ادلتغَتات اليت أشرنا
إليها سابقا و ادلتغَتات ادلرتبطة ببناءات الفرصة مثل الًتقية ،األوضاع الرمسية لؤلفراد التنظيمية ،فرصة اإلختيار أمام األفراد
،اإلستقبللية يف العمل ،السلطة ادلخولة للفرد يف التنظيم ،و ادلكاسب اليت ػلققها التنظيم لؤلفراد و اذليبة أو القوة اليت ربقق للفرد
أما الفرضية الثانية تدور حول مناقشات البنائية احملدثة ،مفادىا أن سلوك الفرد داخل تنظيمات العمل الرمسية ؽلكن
دراستها من خبلل عمليات التكيف اليت ىي ذات قيمة عالية لكل من الفرد و التنظيم ،و بقدر ما يكون الفرد أكثر تكيفا مع
و يتطرق علماء البنائية احملدثة بادلناقشة لعدد من القضايا ادلرتبطة باالنتماء التنظيمي مثل ادلكاسب الصرػلة و الضمنية
والرضا عن العمل و تﺄثَت ادلتغَتات التنظيمية على االنتماء التنظيمي و قيم العمل.
و ؽلكن القول إن ما تشهده السنوات الراىنة من اىتمامات متزايدة من جانب الباحثُت ادلهتمُت باسًتاتيجيات تنظيم العمل
ضلو زيادة االنتماء التنظيمي و الرضا عن العمل ،قد أفضى إذل إجراء الكثَت من الدراسات ادليدانية حول ادلوضوع ،فعلى سبيل
ادلثال يرى لوك أ ّن االنتماء التنظيمي يزداد بإزدياد الدافعية لبلصلاز عند الفرد ،كما أ ّن الرضى عن العمل ـ ـ ـ ـ من ادلنظور الوظيفي ـ ـ ـ ـ
يعترب الصلة اليت تربط بُت قيم العمل وطبيعتو و ادلكاسب اليت تقدمها التنظيم الرمسي لؤلفراد.
و ؽلكن القول أ ّن كبل من علماء البنائية احملدثة وعلماء ادلداخل احملدثة لتبادل ادلنفعة يتفقان على وجود عبلقة قوية بُت
مكاسب العمل و االنتماء التنظيمي ،و يصنف الباحثون "ىَتتزبرج" " ،كاليربج" " ،كاتز" ان مكاسب العمل تنقسم اذل ثبلث
اظلاط ىي:مكاسب الواجب التنظيمي ،مكاسب إجتماعية ،و أيضا مكاسب تنظيمية ،يقصد بمكاسب الواجب التنظيمي
تلك اليت غلنيها الفرد مباشرة من خبلل أدائو للواجب ادلكلف بو داخل التنظيم ،و يكون إستخبلص ىذا النوع من ادلكاسب من
زلتوى الواجب التنظيمي مثل إستمتاع و ذباوب الفرد بنوع العمل الذي يؤديو و قبول للتحديات اليت يواجهها أثناء العمل ،التوجو
04
االطار المنهجً للدراسة الفصل االول
و نطاق ادلسؤولية التنظيمية ادلخولة لو ،مدى التنوع يف أداء العمل ،ىذا باإلضافة اذل الفرصة ادلتاحة أمام الفرد إلستغبلل مهارتو
وقدراتو الذاتية.
و يقصد بالمكاسب االجتماعية تلك اليت يغتنمها أو ػلصلها الفرد من جراء تفاعلو مع باقي العاملُت يف موقع العمل مثل
أما ما يقصد بالمكاسب التنظيمية فتلك ادلكاسب اليت يقدمها التنظيم الرمسي بقصد زيادة معدل االداء يف العمل و زيادة
الفاعلية التنظيمية و ضمان استمرار كﺄعضاء عاملُت داخل التنظيم و تقتصر ادلكاسب التنظيمية على صبيع ادلكاسب الصرػلة
والشائعة كالرواتب و االجور و اخلدمات ،االمان و التﺄمُت يف حاالت ادلرض اثناء العمل ،ربقيق الظروف ادلرضية ألدائو و الًتقية
1
الوظيفة.
لذا مت تبٍت مدخل البنائية احلدثة كموجو نظري لدراستنا و ذلك ألن ادلدخل يتحدث و يدرس مسالة انتماء العمال للتنظيم
و اآلليات اليت تؤثر عليو داخل النسق التنظيمي ،زلاولُت بذلك تطبيقو على أرض الواقع و بالتحديد يف ادلؤسسة اجلزائرية للمياه
منطقة ورقلة ا ،)ADEويقوم ىذا ادلدخل على رلموعة من ادلفروض زبدم دراستنا أال وىي:
من خبلل مناقشة زلددات االنتماء التنظيمي من خبلل عمل التنظيمات و طبيعة عبلقتها باألفراد تستوجب تفهم
كيفية إدارة ىؤالء االفراد خلربات العمل اليت تعتمد على زلددات مثل مدة العمل و مستوى ادلهارات ادلكتسبة
وادلكاسب اليت غلنها الفرد من جراء عملو داخل التنظيم و مدى ما يتمتع بو من طموحات و توقعات بالنسبة لو
وزمبلئو يف العمل.
إن مدى استجابة الفرد للعمل و تفاعلو معو تعتمد على مدى توفَت بيئة عمل مناسبة و طبيعة القيادة ادلنتهجة ومقابلة
دلتطلبات و حاجتو األساسية مثل مدى الشعور بالتقدير و االنتماء و األمن و االستقرار و توفَت الًتقية ،السلطة ادلخولة
للفرد يف التنظيم و ادلكاسب اليت ػلققها االفراد و اذليبة أو القوة اليت ربقق للفرد امتيازات.
و كذا تضمنت العوامل الشخصية والتنظيمية و خصائص الدور الوظيفي و خربات العمل ذلا تﺄثَت على انتماء
التنظيمي للعامل.
05
االطار المنهجً للدراسة الفصل االول
ثاهنا:الدراسات السابقة:
ىي تلك الدراسات اليت ربًتم القواعد ادلنهجية يف البحث العلمي و قد يوجد ىذا النوع من الدراسات يف اجملبلت
أوالبحوث أو الكتب أو ادلصادر أو الوسائل أو األطروحات اجلامعية شريطة أن يكون للدراسة موضوع و ىدف ونتائج ،و أما إذا
وجدت فرضيات البحث و العينة و ادلنهج و األدوات فالدراسة تصبح أكثر تفصيبل ،فالدراسة السابقة إما أن تكون مطابقة
1
ويشًتط حينئذ ميدان الدراسة أو تكون الدراسة مشاهبة.
و ما ؽلكن أن نشَت إليو أن موضوع االنتماء التنظيمي يعترب من ضمن ادلتغَتات التنظيمية يف ادلؤسسة اليت دل صلد دراسة تناولتو
أعليتها:
.1تعطينا أفكار حول ادلتغَتات اليت أثبت الدراسات أعليتها أو عدم أعليتها يف حقل معريف معُت.
.2تزودنا دبعلومات حول العمل الذي يتم إصلاز ىو الذي ؽلكن تطبيقو.
1سشٍذ صسواذً:تذريثاخ ػهﻰ يُٓجيح انثحث انؼهًي في انؼهٕو االجتًاػيح ،داس انُشش ،انجضائش ،ط ،2008 ،3ص .176
2يُزس انضايٍ:اساسياخ انثحث انؼهًي ،انًغٍش ػًاٌ ،االسدٌ ،ط ،2007 ،1ص .26
06
االطار المنهجً للدراسة الفصل االول
البد على أي حبث علمي أن يستند إذل خلفيات حول ادلوضوع بغية إثرائو و الوقوف على أىم النقاط فيو ومن الدراسات السابقة
الدراسة االولى(:)2009
دراسة من اعداد فريال بحباح ،1بعنوان " تنمية االنتماء التنظيمي في المؤسسة الجزائرية " ادراسة ميدانية دبؤسسة موبيليس
لبلتصاالت) ،ربت اشراف دكتور زلمد سللوف ،لنيل شهادة ادلاجيسًت يف علم اإلجتماع ،جامعة اجلزائر.2009،
اذلدف الدراسة من إجراءىا إذل الكشف عن مدى إتباع ادلؤسسة اجلزائرية لؤلساليب احلديثة يف التنظيم و تسيَت عملها ،وأكثر
من ذلك مدى حرصها على تطبيق األساليب ،و من مت معرفة إذا كان العامل اجلزائري قد غَت نظرتو عن ادلؤسسة اجلزائرية و إن
كان يكن ذلا انتماء و والء ،قد إنطلقت ىذه الدراسة من اإلشكالية التالية:من أن مؤسسة موبيليس تراىن بعدم صلاحها يف حقل
ادلنافسة ،إذ ىي دل تكسب أعضاء غلعلون قضاياىا ىي قضاياىم و مشاكلها ىي مشاكلهم و يتمتعون باإلخبلص و االنتماء
.1ىل يكون ذلك بتغيَت االساليب القيادية؟ىل تؤثر تلك األساليب على اإلنتماء التنظيمي؟كيف ذلك؟
.2إذ كان لكل فرد توقعات وخلفيات خاصة سبيزه عن غَته ،فكيف يكون تﺄثَتىا على مدى انتمائو للمؤسسة؟
.3ىل توجد عبلقة بُت االنتماء التنظيمي واخلصائص الدؽلغرافية لكل فرد؟
.1بقدر ما يرتبط االنتماء التنظيمي بنمط القيادة فهو يرتبط أيضا بطريقة تعامل يف حد ذاتو مع القيادة.
.2يتﺄثر االنتماء بادلنطلقات و اخللفيات اليت ػلملها األفراد و دبا ينتظرونو من مكاسب داخل ادلؤسسة.
.3توجد عبلقة بُت االنتماء و اخلصائص الفردية لكل فرد من أفراد التنظيم.
1فشٌال تحثاح تًُيح االَتًاء انتُظيًي في انًإسسح انجسائريح ،يزكشج نٍُم انًاجٍغرش فً ػهى االجرًاع ،جايؼح انجضائش
.2009،
07
االطار المنهجً للدراسة الفصل االول
و إعتمدت الباحثة على ادلنهج الكمي حيث إستخدمت كل من االستمارة و ادلقابلة و مت ربديد رلتمع الدراسة متكون
من 1335فرد عامل يف ادلؤسسة و مت ربديد نسبة العينة ب % 15حبيث حدد عدد العينة ب 200مبحوث من عمال شركة
موبيليس ،قد إختارت عينة طبقية حيث قسمت العمال اذل ا )03طبقات.
نتائج الدراسة:
عندما يشعر العامل بﺄعلية اذلدف فهو يقتنع للوصول اليو كفريق عمل.
نقد و تقييم:
وفقت الباحثة اذل حد ما عندما استنتجت أن االنتماء يبٌت على أساس القيادة إال أهنا دل تذكر أن االنتماء التنظيمي يتﺄثر
بالعوامل األخرى ،حبيث مت االستفادة منها يف طرح اإلشكالية و مفاىيم الدراسة وكذا يف تفريغ اجلداول .
دراسة من اعداد ،زكري خيرة،1بعنوان االنتماء التنظيمي و اخالقيات العمل االدراسة ادليدانية دبديرية الصحة و السكان) ،ربت
إشراف األستاذ ساسي عيساوي ،لنيل شهادة ماسًت أكادؽلي ،جامعة ورقلة.2014 ،
ىدفت الدراسة إذل ربديد العبلقة بُت اإلنتماء التنظيمي و أخبلقيات العمل و الكشف على أخبلقيات العمل من خبلل وعي
1صكشي خٍشج:االَتًاء انتُظيًي ٔ اخالقياخ انؼًم ،يزكشج يكًهح نٍُم شهادج ياعرش اكادًًٌ ذخظض ػهى االجرًاع ػًم
و ذُظٍى ،جايؼح وسلهح.2010 ،
08
االطار المنهجً للدراسة الفصل االول
إستخدمت الباحثة ادلنهج الوصفي حيث إعتمدت على ادلقابلة لبعض الشخصيات اإلدارية ادلسؤولية للحصول على البيانات
وعلى اإلستبيان الذي وزع على عينة الدراسة اليت يبلغ عدد أفرادىا 35مفردة وقد إستخدمت الباحثة ادلسح الشامل دلؤسسة
نتائج الدراسة:
إن االنتماء التنظيمي تﺄثَت على االلتزام العامل بﺄخبلقيات العمل كمستوى االرتياح الذي يبلغو العامل بفضل االنتماء لتنظيم
اجتماعي معُت ،حُت يشعر العامل بعضويتو يف ادلؤسسة سيؤدي اذل التزامو بﺄخبلقيات ضلو العمل مثل:احلضور يف الوقت
ادلناسب ،إحساسو بادلسؤولية ،و احملافظة على مصلحة ادلؤسسة و لبلنتماء دور فعال يف تعزيز وترسيخ أخبلقيات و قيم العمل
بالنسبة للعامل ،دل تعطي صاحبة البحث نتائج عامة تشمل صبيع متغَتات الدراسة اليت تطرقت إليها و مدى ربقيقها.
نقد و تقييم:
و فقت صاحبة البحث اذل حدا ما حيث توصلت إذل وجود عبلقة طردية بُت اإلنتماء التنظيمي و أخبلقيات العمل إال أن
ىناك نقص يف النتائج العامة ادلتوصل إليها دل تعطي صاحبة البحث نتائج عامة تشمل صبيع متغَتات الدراسة اليت تطرقت إليها
ومدى ربقيقها ،و دل تعطي تعقيبات عن الدراسات السابقة و فيما استخدمتها ،ولكن مت االستفادة من ىذه الدراسة يف طرح
بقدر ما تكون الدراسات السابقة حجر أساس دلا بعدىا ،بقدر ما تكون ذلا رلموعة من النقائص و االنتقادات لذلك
تناولنا الدراسات السابقة ألجل معرفة نقاط التقاطع بينها و بُت دراستنا احلالية من حيث مكانة االنتماء التنظيمي داخل
ادلنظمات و ما يساىم فيها كﺄحد العوامل ،حيث اعتمدت ىذه الدراسات على أسلوب االستبيان لقياس االنتماء التنظيمي
والعوامل ادلؤثرة فيو و تنوعت األساليب ادلنهجية ما بُت ادلنهج الوصفي و الكمي.
11
االطار المنهجً للدراسة الفصل االول
وتتفق ىذه الدراسة مع الدراسات السابقة يف دراستها للمصادر و األبعاد ادلكونة لئلنتماء التنظيمي ،و لكنها زبتلف يف
الوقت نفسو مع ىذه الدراسات يف كون ىذه الدراسة اليت تطرقنا إليها يف حبثنا طبقت يف مؤسسة ادلياه يف حُت الدراسات األخرى
إختلفت بيئات الدراسة من مديرية الصحة والسكن و مؤسسة موبيليس ،و لكون ىذه الدراسات تبحث يف اإلنتماء التنظيمي
والعوامل ادلؤثرة فيو يف ادلؤسسة أفادتنا ىذه الدراسات يف طرح التساؤل ادلركزي و الفرضيات كما ساعدتٍت يف ربديد بعض
ادلؤشرات الدراسة و صياغة اجلانب النظري و بناء أداة صبع البيانات .
و عليو فقد وجدت دراستنا األرضية العلمية ذلا من حيث إنطبلقنا من نتائج سابقة للدراسات ،كما أهنا ساعدتنا يف ربليل
النتائج.
10
االطار المنهجً للدراسة الفصل االول
خالصة :
من خالل التطرق اإىل فصل الإطار املهنجي لدلراسة و التحديد من خالل مفاتيح ىذه ادلراسة اليت من منطلليا سوف تلوم
ادلراسة ,وجب الآن اسلاط تكل املفاىمي و النظرايت املتعللة هبم يف أرض الواكع للوصول اإىل اإجاابت عىل تساؤلت دراستنا ,ىذا
لكو وفلا خلطوات مهنجية دكيلة تساعدان عىل مجيع املعلومات و حتليليا ,عليو سوف نتطرق اإىل التفصيل يف الفصل املتعلق ابجلانب
امليداين.
11
الفصل الثاني
خالصة الفصل
اإلجراءات المنهجٌة للدراسة الفصل الثانً
تهييد:
يعرض الفصل الثاين من الدراسة الذي أحاول فيو عرض أىم اإلجراءات ادلنهجية اليت يستوجب على كل باحث أن يتناول
يف الدراسة للوصول إذل نتائج مرضية ،و يف ىذا الفصل ػلتوي على تعريف باجلانب ادليداين للدراسة ،و ادلنهج ادلستخدم ،و العينة
إن مرحلة انتقاء عناصر رلتمع البحث اليت سيشمل البحث فهو مرحلة مهمة فيو ،ذلذا ينبغي أن ػلدد بدقة اجملتمع الذي
يستهدفو البحث ،فهو ؽلثل عناصر ذلا خاصية أو عدة خصائص مشًتكة سبيزىا عن غَتىا من العناصر األخرى و اليت غلرى عليها
*
البحث أو التقصي.
و عليو فمجتمع البحث ؽلثل اجملال البشري ذلا ،حيث تتمثل يف 08إطار عارل 14 ،إطار 3 ،مهرة 19 ،تنفيذين الذي
ؽلثل ا )44عامل و ىو العدد اإلصبارل للعمال ذلذا استخدمت يف ىذه الدراسة مسح الشامل جملتمع الدراسة.
الهجال الهكاني:
ادلؤسسة العمومية اجلزائرية للمياه بورقلة مؤسسة ذات طابع ذباري و صناعي دبوجب ادلرسوم التنفيدي رقم 01/101ادلؤرخ يف
2001/04/21ربت وصاية وزارة ادلوارد ادلائية حيث تتميز ادلؤسسة اجلزائرية للمياه بكوهنا مستقلة ماليا و ذات الشخصية
ادلعنوية و أىم ما ؽليزىا أهنا تقوم بالعملية التجارية مع الغَت سواء أكانت مؤسسات أو منازل أو غَتىا ،حبيث ػلدىا من شرق
* يىسٌظ اَجشط ،يُٓجيح انثحث انؼهًي في انؼهٕو االَساَيح تذريثاخ ػهًيح ,ذش تىصٌذ طحشاوي واخشوٌ ،داس
انمظثح،انجضائش ،،2004 ،ص .298
12
اإلجراءات المنهجٌة للدراسة الفصل الثانً
مديرية التخطيط و من غرهبا ادلفتشية اجلهوية للعمل و يقبلها ثكنة عسكرية و من خلفها توجد مديريات يف طور اإلصلاز و ىي
حيث تشمل مؤسسة اجلزائرية للمياه منطقة ورقلة ا (adeعلى عدة مديريات كما يلي:
.1مديرية الموارد البشرية و التكوين:مكلفة بتسيَت شؤون العمال و ادلنطقة و الدوائر للموارد البشرية التابعة ذلا يف
الوحدات.
.2مديرية إدارة الوسائل العامة:مكلفة دبتابعة و إصلاز دفًت الطلبات و الفواتَت التكوين العمال و ادلشًتيات امداخيل)
.3مديرية المالية و المحاسبة:مكلفة دبصاريف و أجر العمال و مقتطعات الضمان االجتماعي و صكوك الربيدية
.4مديرية االستغالل:مكلفة دبتابعة 03وحدات ىي اورقلة /الوادي /غرداية) وتتبع إنتاج األبار و توزيع ادلياه وكذا
تنسيق مع حوض وكالة ىيدروليكي ومديرية مكلفة بادلياه وإتباع ادلشاريع و األبار و خزانات ....إخل ،وكذا ذبهيز
زلاضرات و االجتماعات.
.5مديرية التجارة:متابعة الوحدات يف ما ؼلص الفواتَت و القوائم اخلاصة بادلستهلكُت امؤسسات /مقاولُت /منازل ).
.1خلية مراقبة الموسمية:و ىي تقوم دبراقبة ادلومسية للمنطقة عرب الوحدات الثبلثة ا ورقلة /الوادي /غرداية ).
.2خلية اإلعالم اآللي:مراقبة أجهزة اإلعبلم اآلرل و برامج ادلخصصة عرب الوحدات ثبلثة.
.3خلية األمن و صيانة:تقوم دبراقبة األمن و متابعة الدوريات اليت يقوم هبا مسؤول الوحدات.
*
.4خلية النزاعات:و اليت تقوم بدراسة ملفات منازعات العمل.
13
اإلجراءات المنهجٌة للدراسة الفصل الثانً
الهجال الزهني:
كانت الزيارة ادليدانية األوذل عبارة عن دراسة استطبلعية دليدان الدراسة دبؤسسة اجلزائرية للمياه حيث تعرفت على عدد
العمال و عدد مصاحلها و نوع العمل ،و كان ذلك بتاريخ 20جانفي 2015على الساعة ،9:30مث قمت بإصلاز
اإلستمارة دبراعاة توجيهات األستاذ ادلشرف و تعديل ما يلزم تعديلو منها ،مث نزول باإلستمارة إذل ميدان الدراسة قصد القيام
بدراسة إستكشافية ألداة الدراسة و ذلك بعرضها على ا )06عاملُت من سلتلف ادلصاحل قصد الكشف و التحقق من فهم
العامل للدراسة و التساؤالت ادلعروضة فيها و كان ذلك بتاريخ 15فيفري 2015لتصبح يف شكلها النهائي بعد التعديبلت
اليت أجريت عليها ،أما عن اإلنطبلق الرمسي إلصلاز البحث ادليداين كان يف يوم 23فيفري 2015حيث مت توزيع اإلستمارات
على كل عمال ادلؤسسة اجلزائرية للمياه ،و إستبلم آخر إستمارة يف 15أفريل .2015
الهجال البشري:
يتمثل اجملال البشري يف عدد أفراد رلتمع البحث و يتكون من 44فرد ؽلثلون صبيع عمال مؤسسة اجلزائرية للمياه منطقة ورقلة
ثانيا:هنيج الدراسة:
أثناء دراستو لظاىرة من الظواىر يف إطار البحث اإلجتماعي باخلصوص ،و ذلك لتحديد أبعادىا و معرفة أسباهبا و التنبؤ
دبستقبلها.
14
اإلجراءات المنهجٌة للدراسة الفصل الثانً
و ادلنهج " ىو عبارة عن رلموعة من العمليات و اخلطوات اليت يتبعها الباحث بغية ربقيق حبثو ،و بالتارل فادلنهج ضروري
*
للبحث إذ ىو الذي ينَت طريق و يساعد الباحث يف ضبط األبعاد و ادلساعي و األسئلة و الفروض البحث.
و من ادلعروف أن طبيعة ادلوضوع ىي اليت ربدد ادلنهج ادلناسب وهبذا فإنٍت إخًتت المنهج الكمي إلصلاز ىذه الدراسة ،ألنو
يتناسب مع الظاىرة ادلدروسة و ادلتمثلة يف "العمال و مسﺄلة اإلنتماء التنظيمي دبؤسسة اجلزائرية للمياه منطقة ورقلة " ،إذ يتعلق
األمر دبعرفة انتماء العمال ذلذه ادلؤسسة و تطرق إذل أىم العوامل اليت تؤثر يف انتمائهم و دورىا يف تشكيل روح الوالء و االنتماء
لدى العامل يف مؤسسة اجلزائرية للمياه ،ذلذا فإن ادلنهج الكمي ىو الذي يهدف إذل إنتاج بيانات عددية أو احصائية أي يرتبط
†
مفهوم ىذا ادلنهج بالكم أو الوصف و مدى قابلية الظواىر زلل الدراسة للقياس.
ثالثا:العينة:
إختيار العينة يف علم االجتماع أمر مهم بالنسبة للباحث يف دراستنا للعامل و انتماءه للمؤسسة حيث قمت دبقابلة مع
مسؤولة ادلوارد البشرية اإ)كانت مقابلة غَت مقننة حيث زودتٍت دبعلومات عن عدد العمال حيث ينقسمون إذل إطارات و مهرة
وتنفيذين ،و بعد اإلحصائيات اليت قدمتها مسؤولة ادلوارد البشرية و جدنا أن العدد اإلصبارل للعمال يف ىذه ادلؤسسة ىو 44
عامل ،حيث اعتمدت على اسلوب ادلسح االجتماعي الشامل للمديرية ألفراد رلتمع البحث الذي يعرف " بﺄنو عبارة عن دراسة
عامة لظاىرة موجودة يف صباعة معينة و يف مكان معُت و يف الوقت احلاضر ،دون اخلوض يف تﺄثَت ادلاضي و التعمق يف ىذا
ادلاضي ،كما أنو يدرس الظواىر كما ىي دون تدخل البحث فيها و التﺄثَت يف رلرياهتا ،و يف ادلسح االجتماعي يتم صبع البيانات
مقننة من رلتمع البحث ،و يعد اإلستبيان و ادلقاببلت أكثر األساليب استخداما يف تنفيذ ادلسوح االجتماعية ،و ؽلثل الغرض
‡
الرئيسي من إجراء ادلسح يف إنتاج بيانات تشكل أساسا للتعميم حول رلتمع ادلسح أو اجلماعات ادلستهدفة".
ذلذا يقوم ادلسح الشامل على صبع معلومات شاملة حول جوانب الظاىرة ادلدروسة من صبيع وحدات البحث سواء أكانت
أفرادا أو صباعات ،و السبب الذي جعلنا طلتار ىذا النوع من العينة و ذلك نظرا لصغر حجم رلتمع البحث الذي ال يعترب كبَتا
يف ادلؤسسة.
* سشٍذ صواذً:تذريثاخ ػهﻰ يُٓجيح انثحث انؼهًي في انؼهٕو االجتًاػيح ,دوٌ انُشش ،انجضائش ،ط ،2008 ،3ص.176
† يىسٌظ اَجشط ،يشجغ عاتك ,ص100
‡ ػمٍم حغٍٍ ػمٍم ،فهسفح يُاْج انثحث انؼهًي ,يكرثح يذٌىنى ،1999 ،ص76
15
اإلجراءات المنهجٌة للدراسة الفصل الثانً
دبا أن ادلنهج الكمي و ىو ادلنهج الذي تبنيناه يف ىذا البحث ،فإن إختيار فرضيات ىذا األخَت تستلزم تقنية كمية،فقد
أ -المقابلة:تعترب ادلقابلة تقنية مباشرة للتقصي العلمي ،فهي تفاعل لفظي يتم عن طريق موقف مواجهة ػلاول فيو
الشخص القائم بادلقابلة أن يستشَت معلومات أو أراء أو معتقدات شخص آخر للحصول على بعض البيانات
ادلوضوعية.
حيث مت اللقاء دبسؤولة ادلوارد البشرية و التكوين اليت قدمت رل معلومات حول التعريف بادلؤسسة و ادلصاحل اليت
يتكون منها وعدد العمال بداخلها ،و كذلك لقاء مع مدير اإلدارة و وسائل العامة الذي قدم رل التعليمات اخلاصة دبجال
الدراسة ادلكاين والزماين للمؤسسة و اذليكل التنظيمي اخلاص هبا ،حيث مت شرح موضوع الدراسة لتسهيل عملية توزيع االستمارة
بعد اإلطبلع على ىذه االخَتة من قبل مسؤولة ادلوارد البشرية و التكوين و كذا من مدير اإلستغبلل الذي افادين يف عدد ادلصاحل
اجملودة يف ادلؤسسة وطريقة العمل ،مع العلم أن ادلقابلة اليت أجريتها مع ادلسؤولُت غَت مقننة من أجل تدعيم ربليل الفرضيات
ب -االستمارة:
اإلستمارة ىي عبارة عن ظلوذج يضم رلموعة من األسئلة توجو إذل األفراد ادلبحوثُت من أجل احلصول على معلومات
ومعطيات حول ادلوضوع ،مشكلة أو موقف معُت ،و يتم تنفيذىا أما عن طرق ادلقابلة الشخصية ،أو عن طريق الربيد حيث
*
تكون األسئلة إما مفتوحة أو مغلقة أو متعددة اخليارات.
وبعد ربديد التقنية و على أساس مؤشرات البحث سبت صياغة األسئلة اليت قسمت إذل أربعة أجزاء:
.1بيانات الشخصية.
16
اإلجراءات المنهجٌة للدراسة الفصل الثانً
وبإعتماد على التساؤالت و ادلؤشرات قمنا بصياغة رلموعة من أسئلة و مت عرضها على األستاذ ادلشرف و على رلموعة
من االساتذة احملكمُت و عرضها أيضا مبدائيا على ا )06مبحوثُت من ميدان الدراسة ،حيث قمت ببعض تصحيحات و إتباع
و بعد ربديد حجم رلتمع البحث مت توزيع اإلستمارات على عمال ادلؤسسة اجلزائرية للمياه من إطارات و مهرة و تنفذين ،و
كانت اإلجابة على اإلستمارات دون إجراء مقاببلت مع ادلبحوثُت ،ذلك أن:
أوال:ىم صبيعا ذوي مستوى علمي يسمح ذلم بقراءة و فهم األسئلة.
حيث تضم اإلستمارة 40سـؤﺍﻝ تترﺍﻭﺡ ما بـُت ﺃسئلة مغلقة زلدﺩﺓ بنعم ﺃﻭ ال ،ﻭ ﺃخرﻯ مفتوحة ﻭ قد قسمت اإلستماﺭﺓ
المحور الثاني :يضم تﺄثَت العوامل الوظيفية على انتماء العامل للمؤسسة كانت األسئلة فيو من .12-6
المحور الثالث :يضم تﺄثَت طبيعة القيادة يف ادلؤسسة على الروح ادلعنوية للعمال كانت األسئلة .29 -13
المحور الرابع:يضم ارتباط االنتماء العمال للمؤسسة بادلناخ السائد بداخلها األسئلة كانت من .40-30
مث صبع اإلستمارات بعد اإلجابة على كل أسئلتها إال أنو مت توزيع 44إستمارة ،وحُت إستبلمتها ربصلت على 42
إستمارة فقط.
17
اإلجراءات المنهجٌة للدراسة الفصل الثانً
اإلجراءات اإلحصائية:
ىي عباﺭﺓ عن عملياﺕ ﺍلتحليل ﺍدلرتبطة بالتوﺯيعاﺕ ﺍإلحصائية كالتكرﺍﺭﺍﺕ ﻭ ﺍلنسب ﺍدلئوية ﺍليت إعتمدىا ﺍلباحث يف
ﺍلدﺭﺍسة ﺍلرﺍىنة ،ﻭ قد مت ﺍستخدﺍﻡ ﺃسلوﺏ ﺍلتحليل ﺍلكمي بعد ذبميع ﺍلبياناﺕ ﻭ تصنيفها ،حىت تصبح إجرﺍﺀﺍﺕ ﺍلبحث سهلة
-ﻭ يف تفريغ ﺍلبياناﺕ ﻭتكميمها استعملنا ﺍلتكرﺍﺭﺍﺕ ﻭ ﺍلنسب ﺍدلئوية ﺍدلرمز ذلاا℅).
خاهسا:خصائص العينة:
بعد أن تطرقنا لكيفية ﺇختياﺭ عينة ﺍلبحث و ادلتمثل يف عملية ادلسح الشامل جلميع أفراد العينة لصغر أفراد ادلبحوثُت داخل
ادلؤسسة ،سيتم ربديد خصائصو ﻭ ﺍدلتمثلة يف ﺍلبياناﺕ ﺍلشخصية للمبحوثُت ﻭ ىي:ﺍجلنس،ادلستوى التعليمي ،ﺍألقدمية يف منصب
ﺍلعمل ،طبيعة العمل ،حبيث قد تؤثر ىذه ﺍلبياناﺕ على رلرﻯ ﺍلبحث ﻭ ﺇجاباﺕ ﺍدلبحوثُت عـن بعـض ﺍألسئلة.
18
اإلجراءات المنهجٌة للدراسة الفصل الثانً
كما تتميز ﺍلعينة ﺍليت ﺃخذناىا بعدﺓ خصائص مشتركة ذبعلها تعرب بصدﻕ عن صفاﺕ رلتمع ﺍدلدﺭﻭﺱ ،ﻭﺍجلدﺍﻭﻝ ﺍلتالية توضح
يتضح من ﺍجلدﻭﻝ أعبله بﺄن توﺯيع ﺍلعينة ﻭ فقا للجنس ﻭ ﺍلذﻱ بلغ عدﺩىم 42عامل من ىؤالء صلـد ﺍألغلبيـة ادلبحوثُت
مـن ﺍلـذكوﺭ بنسـبة ℅ 69.04تليها نسبة ﺍإلناﺙ ﺍدلقدﺭﺓ بنسبة ،℅ 30.95حبيث صلد نسبة الذكور أكرب من االناث ىذا
راجع لطبيعة العمل اليت يتخللها الطابع اإلداري و التجاري و يفيد ىذا ادلتغَت يف التﺄكيد من وجود أو عدم و جود فرق بُت
اإلناث و ذكور فيما يتعلق يف إنتمائهم للمؤسسة ،و يعود ذلك أيضا إذل دخول ادلرأة عادل الشغل و منو مؤسسة ادلياه كان متﺄخرا
بسبب طبيعة و ثقافة ادلواطن يف مدينة ورقلة و الذي يرفض تشغيل ادلرأة و حلداثة فتح ادلؤسسة أيضا.
21
اإلجراءات المنهجٌة للدراسة الفصل الثانً
الجدول رقم (:)02يوضح توزيع عينة البحث حسب هتغير الهستوى التعميهي.
*
%100 56 هجهوع
نبلحظ من خبلل اجلدول أعبله أن أكرب نسبة للمستوى التعليمي للعمال ىو ادلستوى اجلامعي بنسبة ،% 32.14مث
تليها شهادات أخرى بنسبة متقاربة اليت قدرت ب ،%30.35مث تليها %28.57اليت سبثل نسبة العمال الذين لديهم مستوى
ثانوي ،لتليها نسبة %7.14دلستوى ادلتوسط و نسبة % 1.78للمستوى االبتدائي ،فهذا يدل على أن مؤسسة اجلزائرية للمياه
مهتمة بادلستوى التعليمي للعمال لطبيعة العمل اليت تتطلب ذلك ،ذلذا صلد أغلبية العمال بُت جامعيُت و شهادات أخرى كتقٍت
سامي يف االعبلم أرل و تقٍت سامي يف ذبارة الدولية و تقٍت سامي يف األمن الصناعي ذلذا صلد ادلؤىل العلمي ذو تﺄثَت على
*
ال ٌمثل العدد المبحوثٌن انما ٌمثل عدد االجابات
20
اإلجراءات المنهجٌة للدراسة الفصل الثانً
الجدول رقم (:)03يوضح توزيع عينة البحث حسب هتغير الفئة الهينية.
يتضح من خبلل اجلدول أعبله أ ّن النسبة األكرب ىي فئة التنفيذ بنسبة %38.09ألن مؤسسة ادلياه مؤسسة خدماتية
وقنوات ضخ ادلياه كثَتة العطب ربتاج منفذين و تليها فئة إطارات بنسبة ،%30.95مث تليها نسبة %19.04سبثلها إطارات
العالية و ىي نسبة مقبولة داخل التنظيم ،حيث أن نسبة تدل على سبتع مؤسسة اجلزائرية للمياه باليد العاملة و ىذا ما يشَت
لئلكتفاء العمارل و ىذا ما يبُت السَت احلسن العمل بداخلها ،أما نسبة اإلطارات و اإلطارات العليا تدل على وجود الكفاءات
و ىو ما يضمن إستقرار ادلؤسسة ،أما نسبة %7.14ادلهرة و ىي نسبة الضئيلة إال أهنا تعترب مؤشر جيدا ألن عملية التحكم
العصب احلساس يف ادلؤسسة فمثبل عندما يكون أكثر من مدير سيكون ىناك تصادم ،فالعامل عندما يتلقى األوامر من عدة
متحكمُت يكون ىناك إضطرابات بداخلو وىذا ما يثبت إغلابية ىذا مؤشر داخل التنظيم.
21
اإلجراءات المنهجٌة للدراسة الفصل الثانً
ﺇﻥ مدﺓ ﺍلعمل دبؤسسة اجلزائرية للمياه تلعب ﺩﻭﺭﺍ ىاما يف سبكُت ﺍلعامل دبا غلرﻱ ﺩﺍخل ﺍدلؤسسة من عبلقاﺕ ﻭ ﺃعمـاﻝ
حيـث سبكنـهم ﺍألقدمية من ﺍإلﺩﺭﺍﻙ ﺍلسليم للعبلقاﺕ ﺍإلنسانية ﺩﺍخل ﺍذليكل ﺍلتنظيمي للمؤسسة.
ﻭمدﺓ ﺍلعمل بادلؤسسة تلعب ﺩﻭﺭﺍ ىاما يف ترسيخ إنتماء التنظيمي ﻭ فهم العوامل و األليات التنظيمية ،ﻭنعتقد ﺃنو كلما
كانـت مـدﺓ ﺍلعمـل ﺃطوﻝ ،كلما كاﻥ بإمكاﻥ ﺍلعامل ﺃﻥ يصدﺭ ﺃحكاما ﻭ ﺁﺭﺍﺀﺍ ﺃكثر ﺩقة و مفهومة ،ﻭيبدﻭ من خبلﻝ ﺍجلدﻭﻝ
أعبله ﻭ ﺍلبياناﺕ ﺍإلحصائية ﺃﻥ عدﺩ ﺍلعماﻝ ﺍلذين قضوا فترﺓ عمل أقل من 05سنوﺍﺕ بنسبة ℅ 50من ﺍدلبحوثُت ىي النسبة
األكرب ،تليها نسبة %38.09الـيت سبثل ﺍلفئة من 11سنة فما فوق ﻭ ﺃقل نسبة %11.09تتمثل يف ﺍلفئة من 05سنوات
إذل 10سنوات ،حيث أشار "تاوسكي كانتر " يف دراستو لئلنتماء التنظيمي "أن طول فًتة شلارسة العمل تؤدي إذل فهم العامل
لطريقة عمل التنظيم الرمسي و اإلجراءات اليت تقوم عليها ادلؤسسة إضافتا إذل توطيد عبلقات العمل و زيادة إنتماء و إندماج
*
العامل مع عملو".
22
اإلجراءات المنهجٌة للدراسة الفصل الثانً
الجدول رقم (:)05يوضح توزيع عينة البحث حسب هتغير طبيعة العهل.
من خبلل اجلدول أعبله نبلحظ أن الفئة العمالية الدائمة اليت تبلغ نسبتها % 64.28أكثر من الفئة العمالية ادلؤقتة اليت
تبلغ نسبتها ،% 35.71و كتحليل نقول أن ادلؤسسة تسعى لتوفَت االستقرار يف العمل دلوظفيها ذلذا لقد أمنت ذلم مناصب
دائمة وىذا سيدفعهم بالضرورة لزيادة إنتاجهم و ربسُت أدائهم ادلهٍت ،و لكن يتخللها العمال ادلؤقتُت حبكم حداثة تﺄسيس
ادلؤسسة تسعى من خبلل ذلك اذل اختبار و تكوين العمال للحصول على اليد العاملة اجليدة قبل تعُت الدائم.
23
اإلجراءات المنهجٌة للدراسة الفصل الثانً
خالصة الفصل:
تناولنا يف ىذا الفصل خطوات اجلانب ادليداين حيث أ ّن أي دراسة عملية تعود إذل ندى ربكمها يف آليات البحث
فيها و العوامل االساسية اليت يتطلب ادلنهج العلمي الدقيق حيث اعتمدنا يف ىذه الدراسة على ادلنهج الكمي الذي يرتقي
اذل ربليل و تفسَت الظاىرة ادلدروسة بعد وصفها بشكل علمي دقيق ،كما مت وصف العينة اخلاصة بالدراسة اخلاص باآلليات
التنظيمية و عبلقتها بانتماء العامل للمؤسسة وكذلك االستبيان و التﺄكد يف األخَت من الصدق و بعد ذلك مت التطرق إذل
إجراءات تطبيق الدراسة األساسية كما مت يف األخَت احلصول على رلموعة من ادلعطيات سوف يتم طرح بالتبويب والتصنيف
طبقا لتساؤالت الدراسة بالتعليق و ربليل و ادلناقشة و ىو ما سيعرض يف الفصل ادلوارل.
24
الفصل الثالث
عرض البيانات وتفسير نتائج الدراسة
تمهيد
ثالثا:النتيجة العامة
خالصة الفصل
عرض البيانات و تفسير نتائج الدراسة الفصل الثالث
تهييد:
بعد التطرق يف الفصل السابق إجراءات الدراسة ادليدانية وبعد صبع البيانات عن طرق يف القياس اجلداول سوف نقوم يف
ىذا الفصل يعرض النتائج و ما مدى ربققنا من الفرضيات ادلتناولة وذلك بإثباهتا أو نفيها وفقا دلشكلة البحث وتفسَته
ا و مناقشتها.
26
عرض البيانات و تفسير نتائج الدراسة الفصل الثالث
من خبلل البيانات ادلتحصل عليها من اجلدول أعبله و الذي يوضح طريقة اليت تتبعها ادلؤسسة يف تعيُت العامل يف
منصبو على حسب أفراد عينة البحث ،حيث ما يقارب 28فرد مبحوث أجابوا أ ّن ادلؤسسة تعُت عماذلا على أساس ادلؤىل
بﺄهنا تعتمد على مسابقات
العلمي أي ما يعادل % 59.57أما يف ادلرتبة الثانية تﺄيت بنسبة %23.40من ادلبحوثُت ذكروا ّ
ذبريها ادلؤسسة ،و يف حُت أجاب بنسبة % 3.76أنو يتم التعُت عن طريق احملسوبية.
و ىذا ما يدل على أن ادلؤسسة تعتمد على ادلؤىل العلمي يف تعيُت العمال يف العمل حبيث يعترب مؤشرا ىاما لوضع العامل
ادلناسب يف ادلكان ادلناسب ،و هتدف هبذا إذل تكافئ الكفاءات و مهارات اليت ؽللكها العامل مع إجراءات و طبيعة العمل
ويشعره بإندماجو و إنتمائو مع وظيفتو و ربافظ ادلؤسسة على إستقرارىا و ثباهتا و تطورىا .
27
عرض البيانات و تفسير نتائج الدراسة الفصل الثالث
من خبلل ادلعطيات اليت مت صبعها بواسطة إستمارة اإلستبيان و ما نتج عن اجلدول أعبله الذي يبُت لنا أن ىناك ما
يقارب 22من أفراد ادلبحوثُت أجابوا بﺄن ادلؤسسة ال تقدم حوافز للعمال أي ما يقدر ذلك بنسبة % 52.38أجابوا ب " ال"
و ذلك حسب البدائل اليت قدموىا ادلتمثلة يف احملسوبية و عدم كفاءة ادلسئولُت و أهنم عمال جدد ،يف حُت ىنا نسبة
% 47.61من عمال أجابوا أهنم ربصلوا على حوافز داخل ادلؤسسة أي ما يعادل 20عامل حبيث كانت نسبة
،%26.19تدل على أهنم يتحصلوا على حوافز مادية و معنوية معا ىذا ما غلعل العامل يشعر برضا و اإلنتماء لعملو عندما غلد
الدعم النفسي واالجتماعي و كذا الدعم ادلادي من تشجيعات و تكرؽلات يف العمل فحُت صلد النسب تًتاوح ما بُت %14.28
سبثل احلوافز ادلعنوية و % 7.14سبثل احلوافز ادلادية ،حيث صلد أن العمال قد ركزوا أكًت على احلوافر ادلعنوية و اليت أشار إليها
العادل "التون مايو" يف دراستو للعبلقات اإلنسانية اليت تقوم على تدعيم و تنمية عبلقات التفاىم و الثقة و االحًتام ادلتبادل بُت
العاملُت و اإلدارة دبا ؽلكن من خلق روح إنسانية و معنوية تدفع إذل ربقيق أىداف العمل و ربسُت أداء العامل على مستوى
1
الكفاءة و الفاعلية و ربقيق لو يف نفس الوقت درجة من الشعور بالرضا و اإلنتماء و األلفة بُت األفراد.
28
عرض البيانات و تفسير نتائج الدراسة الفصل الثالث
يرى أغلب أفراد عينة الدراسة و عددىم 25فردا مبحوثا أي ما يعادل % 59.52راضون عن مسﺄلة الًتقية يف
ادلؤسسة ،فهي سبثل نقطة اغلابية للمؤسسة لئلحتفاظ على موظفيها و إستقرار بعملهم و كذا كسب والئهم و انتمائهم ،أما فيما
يتعلق بقية أفراد العينة فهم غَت راضون عن مسﺄلة الًتقية يف ادلؤسسة وسبثلها نسبة %40.47و يعود ذلك حسب رأيهم أهنا
تتم على أساس احملسوبية و أنو ال تسيَت على أسس صحيحة و قانونية و لعدم مراعاة ادلسئولون ادلؤىبلت العلمية للعمال ،فكلما
كان طموح الفرد و توقعاتو عن فرص الًتقية أكرب شلا ىو متاح فعبل قل رضاه عن العمل و ىدد إستقراره يف ادلؤسسة ،فحصول
الفرد على ترقية دل يتوقعها ربقق لو سعادة أكرب عن حالة كون الًتقية متوقعة و ىنا يشعر العامل باإلنتماء و التكيف إلن خربتو
ومكانتو قدرت يف ادلؤسسة.
وأشارت مناقشات البنائية احملدثة ،مفادىا أن سلوك داخل التنظيمات العمل الرمسية ؽلكن دراستها من خبلل عمليات
التكيف اليت ىي ذات قيمة عالية لكل من الفرد و التنظيم ،و بقدر ما يكون الفرد أكثر تكيفا مع عملو تزداد أمامو فرص الًتقية
1
الوظيفية.
31
عرض البيانات و تفسير نتائج الدراسة الفصل الثالث
الجدول رقم (:)09يوضح حقيقة دفع الهؤسسة الهكافئات لمعهال هقابل أعهاليم إضافية.
من خبلل ادلعطيات الكمية احملصل عليها يف اجلدول أعبله و الذي يوضح ادلكافﺂت اليت تدفعها ادلؤسسة مقابل أعمال
إضافية يقوم هبا العامل ،حبيث صلد نسبة %69.04وىي أكرب نسبة توضح أن ادلؤسسة تدفع للعمال مقابل األعمال اإلضافية
اليت يقمون هبا حيث أقر األغلبية أهنا تتمثل يف العطل و قدرت النسبة ب % 47.62و ىناك من يروهنا تتمثل يف ادلكافﺂت
ادلادية و قدرت ذلك بنسبة ،%21.42يف مقابل ىناك من أجابوا بعدم وجود مكافﺂت عند القيام بﺄعمال إضافية و قدرت
نسبتهم ب .%30.95
حبيث أن ادلكﺂفات ىي مقرر مارل إستثنائي إضافتا إذل عطل لتعويض العامل عما يبذلو من جهد إضايف عند تكليفو
بو،ويكون ذلك العمل متعلق بنفس الوظيفة اليت يستغلها ،غَت أنو يف أوقات العمل الرمسية دلا قد تستلزم متطلبات ىذا العمل مزيد
من الوقت إلصلازه و بتارل تعترب ادلكافﺂت دبثابة حافز للعمال و زيادة إستقرارىم بادلؤسسة ،ىذا ما ؼللق فيهم روح اإلنتماء
واالندماج بداخلها ،أما يف حالة حرماهنم منها فيعترب ىذا ظلما ذلم يف حقوقهم و يشعرىم بالبلعدل من طرف ادلؤسسة و بتارل
سيؤثر على عبلقتهم باإلدارة و بادلؤسسة.
البد ىنا أن نؤكد على عنصر ىام غللب لئلدارة كسب والء و انتماء موظفيها أال و ىو التحفيز فكلما استجابت ادلؤسسة
لرغبات موظفيها و حاجاهتم كلما ضمنت انتمائهم و والئهم ،حيث أنو إذا استشعر العامل أنو كلما إجتهد كوفئ و أنو ال سبييز
بُت ادلوظفُت إال بناء االجتهاد يف العمل و اإلبداع و اخللق فيو و التفاين يف أدائو كان ذلك دافعا للوالء و االنتماء لئلدارة
وادلؤسسة ،إن احتياجات العاملُت تتمثل يف احتياجات مادية ،و شعور باالستقرار الوظيفي ،واإلمتيازات الوظيفية و شعور بالقوة
و النفوذ بالقيمة و النجاح ،و من ىنا فإن على اإلدارة أ ّن تبحث عن أسباب التحفيز لدى عماذلا دبرقبة سلوكهم و معرفة
1
احتياجاهتم و القيام على ربقيقها حىت تضمن والئهم و انتمائهم.
1طاسق ػهً جًاص ،انسهٕك انتُظيًي ،االكادًٌٍح انؼشتٍح ،دط ،2004 ،ص .07
30
عرض البيانات و تفسير نتائج الدراسة الفصل الثالث
حسب البيانات الكمية ادلتحصل عليها يف اجلدول أعبله ،فقد صرح لنا نسبة %85.71من العمال أقروا برضاىم عن
مكان العمل ،يف حُت أجاب ادلبحوثُت بنسبة % 14.28حسب البديل " ال " غَت راضون عن مكان العمل و أرجعوا ذلك
للفساد و سوء التسَت و نقص األجهزة و الوسائل البلزمة للعمل و ظروف ادلهنية الغَت الئقة.
من خبلل إتصالنا بﺄفراد عينة البحث بادلؤسسة اجلزائرية للمياه يتبُت لنا أ ّن لظروف العمل دوراً مهما و حامسا يف التﺄثَت على
مدى إرتباط العامل بادلؤسسة ،إذ أهنا تشكل جزءًا من حياتو داخل زليط عملو و تؤثر على حالتو الصحية والنفسية و حىت
الشك حول إىتمام اإلدارة براحتهم وصحتهم و سيعتربون أهنا ال
االجتماعية ،ففي حالة ما كانوا يعملون يف ظروف سيئة فستولد ّ
تبُال هبم كﺄشخاص لكن فقط دبا يقدمون من أداء ،على ظروف العمل اجليدة تساىم يف جعل العامل ػلب عملو و ذبعلو يعمل
يف راحة تساعده على تقدمي أداء أفضل و عكس ذلك فإن الظروف السيئة تؤثر على صحتو و على سعادتو و بتارل ينخفض
أنتمائو للمؤسسة و إستقراره هبا.
و ؽلكن القول إن ما تشهده السنوات الراىنة من إىتمامات متزيدة من جانب الباحثُت ادلهتمُت بإسًتاتيجيات تنظيم العمل
ضلو زيادة اإلنتماء التنظيمي و الرضا عن العمل ،قد أفضى إذل إجراء الكثَت من الدراسات ادليدانية حول ادلوضوع ،فعلى سبيل
ادلثال يرى لوك أ ّن اإلنتماء التنظيمي يزداد بإزدياد الدافعية لئلصلاز عند الفرد ،كما أ ّن الرضى عن العمل ـ ـ ـ ـ من ادلنظور الوظيفي ـ ـ ـ ـ
1
يعترب الصلة اليت تربط بُت قيم العمل و طبيعتو و ادلكاسب اليت تقدمها التنظيم الرمسي لؤلفراد.
31
عرض البيانات و تفسير نتائج الدراسة الفصل الثالث
تشَت ادلعطيات الكمية أ ّن ما يقارب 30مبحوث أجابوا بﺄ ّن ادلؤسسة تقييم أدائهم على أسس موضوعية دون ربيز أي ما
يعدل نسبة ،%71.42على عكس 12عامل و اليت قدرت نسبتهم ب %28.57يرون أ ّن تقييم أدائهم يف العمل ال يتم
على أسس موضوعية بل تتم على ربيز و زلسوبية.
ذلذا يعترب التقييم الدوري ألداء الفرد على وظيفتو ،و مدى إذباه قدراتو و إمكانياتو ضلو التقدم ،و يفيد تقييم األداء
إلستخدامو يف أغراض إدارية قد تتعلق بإكتشاف احلاجة للتدريب ،أو احلكم على مدى صحة فاعلية بعض سياسات اإلختيار
أيضا
والتعيُت ،و كذلك توفَت ادلعلومات ادلختلفة عن العاملُت و عن ادلنظمة اليت تساعد يف عملية التخطيط للقوى العاملة ،و ً
يسهم التقييم يف رسم السياسات ادلتعلقة دبنح العبلوات و الًتقيات و تنمية الفرد و ربديد مساره الوظيفي لدى كلما مت ذلك على
أسس موضوعية و شفافية يزيد إنتماء العامل للمؤسسة و إستمراره هبا و عكس صحيح.
الجدول رقم (:)12يوضح اىتهام الهؤسسة باألهن والسالهة الهينية لمعهال في العهل.
من اجلدول أعبله يتبُت لنا أ ّن أغلب أفراد عينة الدراسة و عددىم 34فردا مبحوثا أي ما يعادل %80.95أنّ ادلؤسسة
هتتم باألمن و السبلمة ادلهنية للعمال يف العمل اليت تعترب نسبة ىائلة و مؤشرا إغلابيا للعمال و ادلؤسسة مقارنة مع نسبة
%19.04اليت ترى عكس ذلك.
يشَت األمن و السبلمة ادلهنية إذل إحساس العامل بالطمﺄنية على رزقو و إستقراره يف العمل ،وذلك عن طريق توفَت الوقاية للعامل
من األخطار و حوادث العمل إضافة إذل التﺄمينات االجتماعية اليت توفر ضباية ضد األخطار ادلختلفة ،ذلذا نستنتج أ ّن األمن
32
عرض البيانات و تفسير نتائج الدراسة الفصل الثالث
والسبلمة ادلهنية أحد العوامل التنظيمية اليت سبتص التوتر التنظيمي داخل ادلؤسسة بازدياده أو نقصانو كلما زاد االنتماء زاد األمن
والسبلمة ادلهنية و كلما قل االمن و السبلمة ادلهنية قل الشعور بانتماء .
وىذا ما ذىبت اليو زكري خيرة 1اليت سبق االشارة اليها يف الدراسات السابقة يف دراستها لئلنتماء التنظيمي واخبلقيات العمل
دبديرية الصحة والسكان.
2-1بيانات خاصة بالفرضية الجزئية الثانية:تأثير طبيعة القيادة عمى الروح الهعنوية
لمعاهل.
يتضح من خبلل اجلدول أن نسبة % 71.42يشاركون يف ازباذ القرارات يف ادلؤسسة ردبا يعود ذلك إذل طبيعة ادلؤسسة
اليت تتكون من عدد كبَت من اإلطارات ،و يتم ذلك من خبلل عملية التشاور و عقد االجتماعات ،يف حُت صلد نسبة
% 28.57من العمال ال يشاركون يف ازباذ القرارات و ىي تعترب نسبة قليلة ىذا ما يعود بإغلاب للمؤسسة.
ىنا و من خبلل ادلشاركة يتحول العامل الذي كان يدفع يف السابق إذل ادلساعلة جبهوده من أجل األمان و ادلكافﺂت ادلالية
إذل تقدمي خدماتو من أجل سبب إضايف ىو إدراكو أ ّن صلاح ادلؤسسة سيؤدي بدوره إذل ربسُت قدرتو على إشباع حاجاتو ،وذلك
من خبلل ما قدمو من أعمال بادلشاركة يف االجتماعات و اللجان و مناقشة ادلسائل ادلطروحة و تقدمي الرأي األصوب يف ربسُت
ادلردودية و يؤدي السلوك ادلشارك للقائد اذل الدافعية و رضا عن ادلرؤوسُت حينما يغلب على العمل طابع الغموض ،و أنو يتحدى
قدرات الفرد و خصوصا عندما يكون ادلرؤسُت ينشدون اإلستقبلل و ربقيق الذات2 ،ذلذا فإن أعلية ادلشاركة العمالية ذلا إنعكاس
إغلايب على سلوكاهتم و أدائهم و على شعورىم باالنتماء و بالتارل على ربقيق أىداف ،شلا غلعل ادلشاركة ضرورة ال غلب إعلاذلا
أوذبنبها بل غلب إتباعها و العمل هبا.
1
زكري خٌرة ،مرجع سابق.
2عايش جهذج:انسهٕك انتُظيًي ٔ انُظرياخ االداريح انتُظيًيح انحذيثح ،داس أعايح نهُشش و انرىصٌغ ،ػًاٌ ،ط،2008 ،1
ص.160
33
عرض البيانات و تفسير نتائج الدراسة الفصل الثالث
الجدول رقم (:)14يوضح تحسيس الهسؤول العاهل بأنو جزء هن فريق العهل.
تشَت ﺍدلعطياﺕ ﺍلكمية ﺍدلتحصل عليها يف ﺍجلدﻭﻝ ﺃعبله ﻭ ﺍلذﻱ يوضح إىتماﻡ ﺍدلسؤﻭلُت من ﺃجل إحساﺱ كل فرﺩ
عامل بﺄنـو جزﺀ من ﺍلفريق ،فهي تسعى ﻭ تعمل على ﺇشباﻉ حاجاﺕ ﻭ متطلباﺕ ﺃفرﺍﺩىا من خبلﻝ ﺍإلحتكاﻙ ﻭ ﺍلتوﺍصل
ﺍلدﺍئم بُت ﺍلنسق ﻭ ﺍلفاعلُت ﻭ ىذﺍ ما ؼللق ﺍالنسجاﻡ و ﺍلتوﺍفق ﻭ ﺍلعمل ﺍدلوحد ،ذلذا يتضح من خبلل اجلدول أ ّن النسب
متشاهبة فنجد %50يرون أ ّن ادلسؤلون يهتمون بعمل العمال كفريق ،يف ادلقابل %50ادلتبقية ﺃقرﻭﺍ على عدﻡ إىتماﻡ
ﺍدلسؤﻭلُت بإحساس كل فـرﺩ منتمـي ﺇذل ادلؤسسة و أنو جـزﺀ مـن فريـق ،ﻭ عليو فإﻥﹼ فريق عمل يساىم يف تنمية ﺭﻭﺡ ﺍجلماعة
بغرﺽ ﺍلتعاﻭﻥ ﻭ ﺍلتوﺍفق بُت ﺍلعاملُت لتحقيق إستقرﺍﺭ ﻭ ﻭحـدﺓ ادلؤسسة ﻭسياﺩﺓ ﺍلعدﺍلة ﻭ ﺍدلساﻭﺍﺓ من ﺃجل شيوﻉ ﺭﻭﺡ
ﺍلصدﺍقة ﻭ ﺍحملبة بُت صباعة ﺍلعمل ﻭ استقرارىم ،ألﻥﹼ ارتفاع معـدﻝ الغيابات و دوران العمل يؤثر سلبا على كفاﺀﺓ ادلؤسسة لذلك
غلب توفَت ﺍلعماﻝ بطريقة سليمة حىت ؽلكن ﺍلتقليل من احتمال تسرهبم.
الجدول رقم (:)15يوضح واقع تمقي العاهل توجييات و هساعدات هن قبل هدير في
العهل.
يتضح من خبلل اجلدول أعبله و الذي يبُت قيام مدير ادلؤسسة بتقدمي توجيهات و مساعدات للعامل أثناء قيام
بعملو،حبيث أقر عدد من أفراد العينة البالغ عددىم ب 25فرد من ادلبحوثُت بوجود مساعدات و توجيهات من قبل مدير
ادلؤسسة ادلتمثلة يف حسب رأيهم مراجعة و تصحيح ادلهام ،و تلقي مساعدات و توجيهات من قبل ادلسؤول ادلباشر حبكم خربتو
والتجربة،وأيضا عن طريق التحفيز و الشكر على العمل ادلبذول و تقدير الظروف يف حالة التقصَت يف عمل ما ،و يقدر نسبتهم
ب %59.52يف حُت صلد ما يقارب 17من أفراد العينة أهنم دل يتلقوا أي مساعدة من قبل مديرىم.
34
عرض البيانات و تفسير نتائج الدراسة الفصل الثالث
إنّ مساعلة أسلوب تعامل القائد مع ادلرؤوسُت يف مساعدهتم و توجيههم و قيام بدوره الفعلي يف التﺄثَت على ذلك الشعور
لديهم باإلنتماء إذل ادلؤسسة اليت يعملون هبا ،فمعاملتهم على أساس إحًتام مشاعرىم و قيمهم مع تقدير جهدىم و عملهم مث
تفهم مشاكلهم ،كل ذلك يشعروىم باألمان و الراحة النفسية و بﺄهنم أشخاص زلًتمون كما يولد لديهم الثقة بقائدىم ،شلا
يدفعهم إذل التمسك بو و الوالء لو و للمؤسسة ،كما أهنم سيعتربون أن حياهتم ادلهنية ما ىي إال إمتداد حلياهتم اليومية.
الجدول رقم (:)16يوضح هدى قيام الهدير بزيارات أثناء هزاولة العهال لعهميم.
حسب معطيات اجلدول أعبله و الذي يوضح قيام ادلدير بزيارات أثناء قيام العمال بالعمل لتوجيو العامل و مساعدتو،
حيث صلد أ ّن نسبة %71.42من ادلبحوثُت الذين أقروا بﺄن ادلدير يقوم بزيارات أثناء قيامهم بالعمل من أجل توجيههم
ومساعدهتم يف العمل و كذا مراقبة سَت العمل ىذا ما يًتك يف نفسية العامل أن مديرىم مهتم هبم و إرتياحهم يف العمل ،أما نسبة
ادلتبقية من ادلبحوثُت اليت تتمثل ب % 28.57الذين أقروا بعدم قيام ادلدير بزيارات يف العمل.
إن مهام ادلدير تنحصر أساسا يف االطبلع على سَت العمل ،من إزباذ القرارات ،التخطيط ،التنظيم ،الرقابة ...وغَتىا ىذا
من جهة ،و التحفيز و احلماس و روح ادلعنوية للعمال ،و اإلتصال من جهة أخرى ،كما يشكل فريق عمل من االفراد
ادلسؤولُت،و من خبلل عبلقتو مع مساعديو الذين يعملون معو ،و القرارات اخلاصة بالعمال كالراتب و التعيُت ،و الًتقية ...كما
يقوم باالتصال ادلستمر بينو و بُت مرؤوسيو ،و بُت ادلرؤوسُت فيما بينهم.
35
عرض البيانات و تفسير نتائج الدراسة الفصل الثالث
من خبلل النتائج الكمية ادلتحصل عليها يف اجلدول أعبله فيما يتعلق بإىتمام ادلدير بالغيابات ادلتكررة للعمال ،صلد أغلبية
ادلبحوثُت يقرون بﺄن ادلدير غالبا ما ػلرص على اإلىتمام بالغيابات العاملُت و تﺄخر عن العمل و ذلك من خبلل ادلعطيات
الكمية ادلتحصل عليها و اليت تقدر ب %71.42و ذلك بقيامو بإعطاء إنذارات و عقوبات من خبلل اخلصم من
الراتب،وكذلك االستفسار عن سبب الغياب ،يف حُت من جانب آخر أجابوا بﺄن ادلدير ال يهتم بالغيابات ادلتكررة للعمال
وقدرت النسبة ب.%28.57
إن إ ىتمام مدير ادلؤسسة حبالة التغيب أو التﺄخر عن العمل بنسبة للعمال يعترب مؤشرا ىاما الذي يدل على إىتمامو
باحملافظة على القانون الداخلي داخل للمؤسسة و إصلاز االعمال يف الوقت ادلناسب ،و ذلك عن طريق إزباذ القرارات واإلجراءات
ادلتفق عليها يف عقد العمل دون ربيز و بكل موضوعية مع تفهم حاالت الغياب للعمال ؽلنحهم الراحة و اإلطمئنان و االرتياح
بتواجدىم يف ادلؤسسة و أ ّن ادلسؤول على قدر من ادلسؤولية و العدل و ىذا ما يعزز إنتماء و والء العامل لعملو و كذا اإلنضباط
يف العمل.
36
عرض البيانات و تفسير نتائج الدراسة الفصل الثالث
الجدول رقم (:)18يوضح تحديد الهدير لمعاهل الواجبات أو الهسؤوليات التي عميو القيام
بيا.
إن اإلجابة عن ىذا السؤال كشفت عنو الدراسة من خبلل اجلدول أعبله ،أنّ أغلبية ادلبحوثُت من رلموعة عينة الدراسة
يرون أ ّن ادلدير يقوم بتحديد واجباهتم و ادلسؤوليات ادلكلفون هبا و اليت عليهم القيام هبا ؽلثلون بنسبة ،%80.95يف حُت
%19.04أقروا بعدم إىتمام ادلدير بادلسؤوليات و الواجبات ادلكلفون هبا يف العمل.
يعود تصرف ادلسئول اذل االحًتام ادلتبادل بينو و بُت ادلرؤوسُت و اىتمامو بسَت العمل بشكل جيد و الفهم اجليد من
طرف العمال للواجبات ادلكلفون هبا يف العمل و ىذا ما ؼللق استقرار و اندماج العامل يف العمل ،و ؼللق عبلقة ودية بينهم سواء
كانت يف إطار العمل أو خارج نطاق العمل ،ىذا ما ؼللق تواصل و تفاعل مستمرين بُت الرؤساء و ادلرؤوسُت شلا يساىم يف
ربقيق أىداف ادلؤسسة بشكل جيد ،حُت يقدم العامل األفضل فهو دليل على الرضا عن عملو و بتارل فإن درجة االنتماء تتﺄثر
بفهم العامل للمسؤوليات ادلكلف هبا ،و إىتمام ادلسئولون هبذا اجلانب ،و ىذا ما أكدتو دراسة فريال بحباح 1اليت سبق اإلشارة
إليها يف الدراسات السابقة.
الجدول رقم (:)19يوضح حقيقة هعرفة العاهل الطريقة التي يفضميا الهدير في العهل.
من خبلل البيانات الواردة يف اجلدول أعبله أنّ إجابات ادلبحوثُت من أفراد العينة متفاوتة ،فنجد أنّ نسبة 64.28
%من إجابة ادلبحوثُت ؽللكون معلومات و معرفة جيدة عن الطريقة اليت يفضلها مديرىم يف العمل و ىي سبثل النسبة األكرب ذلذا
37
عرض البيانات و تفسير نتائج الدراسة الفصل الثالث
تعترب مؤشرا ىاما للمؤسسة و العامل و ادلدير يف نفس الوقت ،أما النسبة ادلتبقية قدرت ب % 35.71و ىي سبثل 15
مبحوث من عينة أقروا بعدم معرفتهم الطريقة و األسلوب اليت يفضلها مديريهم يف العمل.
حيث إ ّن معرفة ادلرؤوسُت لقائدىم معرفة جيدة تعمل على توطيد العبلقة بينهم و بناءىا على أمور واقعية و حقيقية ،حيث
ال يًتك أي غموض لدى العاملُت حول مسائل عملهم و األمور اليت زبص ادلؤسسة و ؼللق لديهم شعور باالنتماء شلا يدفع
العمال إذل القيام بﺄفعال ترضي احمليطُت هبم حىت يكسبوا مودهتم و حبهم و يصبحوا أكثر إرتباطا بادلكان الذي غلمعهم
معا،وحبكم أنّ القائد ىو الذي يقوم بتحديد األمور ادلتعلقة بوظيفة ادلرؤوسُت كاألجر،الًتقية ،و التدريب و حىت مسعتو داخل
ادلؤسسة و كل ىذه األمور تؤثر عليو ذلذا فإن ادلرؤوس يشعر بإرتباط مستقبلو دبصَت ادلؤسسة و ينوي االستمرار هبا و ىو يكن
ذلا الشعور بإنتماء و والء.
إن اإلجابة عن ىذا السؤال كشفت عنو الدراسة من خبلل اجلدول أعبله ،حيث أغلبية ادلبحوثُت من رلموع العينة يروا
أ ّن ادلدير يهتم باحتياجات و مقًتحات العمال وىؤالء ؽلثلون نسبة %73.80ىذه تعترب نقطة إغلابية للمؤسسة لتوطيد العبلقة
بُت العامل و ادلدير و دليل على إىتمام ادلدير دبا يشغل العامل من صعوبات و مشاكل داخل عمل و طموحاتو و رغباتو اليت
يريد الوصول إليها ،أما النسبة ادلتبقية قدرت ب % 26.19و ىي سبثل 11مبحوث من عينة الدراسة يقرون بعد اىتمام ادلدير
دبقًتحاهتم و طموحاهتم يف العمل.
وبالتارل يعد ربقيق الطموح و االىتمام بإحتياجات العمال عامبل رئسيا يف ربفَت العاملُت على البقاء بادلؤسسة و ربط
مشوارىم ادلهٍت هبا ،دون التفكَت يف التخلي عن منصبهم هبا و لو كان ذلك التفكَت على ادلدى البعيد ،فكل أنسان لو حاجات
سلتلفة و متنوعة يسعى بإستمرار لتلبيتها ،و عندما يلحق بتنظيم معُت فإن تلك احلاجات إذل طموحات يتوقع أ ّن ػلققها
بداخلو،كما قد تتكون لديو طموحات و أىداف جديدة يتوصل بإضلراطو و تفاعلو يف بيئة العمل و قد تشكل تلك الطموحات
الدافع الرئيسي لو للقيام بالعمل ،حبيث كلما اىتم ادلدير بطموحات و إقًتحات العامل فإنو يساعده على إزباذ اخلطوات البلزمة
للوصول أىدافو و أىداف ادلؤسسة و ؼللق فيو شعور بالرضا و اإلنتماء ذلا.
38
عرض البيانات و تفسير نتائج الدراسة الفصل الثالث
الجدول رقم (:)21يوضح قيام الهدير ببعض التغيرات في هوقع العهل إلرضاء العاهمين.
يتضح من اجلدول أعبله أن ادلدير يقوم ببعض التغَتات يف موقع العمل إلرضاء العاملُت ىذا ما تبينو نسبة %73.80
من ادلبحوثُت و ىذا لتفادي الصراعات و تفاقم ادلشكبلت و أيضا تغَت العامل من منصبو أي أنو ليس يف مكانو الذي غلب
يتواجد و ىو على علم بﺄنو إن تغَت من منصبو سوف يزيد من أدائو حبيث يكون ادلدير على دراية من ىذا الشيء و يسعى
لتحقيقو ؼللق لدى العامل نوع من الرضا و االنتماء للمؤسسة و شعور أن ادلسؤولون يهتمون بشعورىم و إحتياجاهتم يف
العمل،اما النسبة ادلتبقية ادلقدر ب %26.19يرون ان ادلدير ال يهتم برضى العامل عن موقع العمل و ال يقوم بﺄي تغَت فيو.
الجدول رقم (:)22يوضح اىتهام الهدير بحل الهشاكل الهينية التي تواجو العهال.
يتضح من خبلل اجلدول أعبله والذي يبُت إىتمام ادلدير حبل ادلشاكل ادلهنية اليت تواجو العمال و ىذا ما تؤكده االجابة
ادلبلحظة و ادلتحصل عليها من قبل أفراد العينة أقروا باىتمام ادلدير حبل مشاكلهم ادلهنية و قدرت نسبتهم ب % 59.52ويعترب
ىذا مؤشرا ىاما للمؤسسة و احلفاظ على استقرارا ادلؤسسة و تتم ذلك عن طريق تغَت ادلناصب ،و الًتقية أو النقل بُت مصاحل
ومديريات ادلؤسسة ،و االىتمام بالتواصل و ربسُت ادلستوى من خبلل تسطَت دورات تكونية ،على عكس 17فرد من عينة
الدراسة يقرون بعدم اىتمام ادلدير دبشاكلهم ادلهنية داخل ادلؤسسة و قدرت نسبتهم ب %40.48و كذا أقروا بوجود تفرقة بُت
العمال داخل ادلؤسسة.
ومن خبلل مقابلتنا مع مديرة ادلوارد البشرية بادلؤسسة وضحت لنا رلموعة من االجراءات مستخدمة يف حل مشاكل العمال
وطريقة توجيو العامل مثل التقارير.
41
عرض البيانات و تفسير نتائج الدراسة الفصل الثالث
من خبلل البيانات الواردة يف اجلدول نبلحظ أ ّن إجابات ادلبحوثُت من أفراد العينة متفاوتة ،فنجد أ ّن نسبة % 54.76
من إجابة ادلبحوثُت ترى أ ّن ادلدير وحده يتخذ قرارات و يﺄمر بتنفيذىا دون استشارة ادلوظفُت او االخذ برأيهم يف االمور اليت
زبص ادلؤسسة و ىذا ما ينعكس على استقرار العامل يف عملو و ردبا ؼللق نوعا من التﺄثَت السليب على عبلقات العمال باالدارة
وبتارل اطلفاض انتمائهم و والئهم للمؤسسة ،أما نسبة متبقية فتمثل % 45.23من إجابة ادلبحوثُت ترى أ ّن ادلدير يعتمد على
التشاور و عقد االجتماعات اليت تساىم يف ازباذ القرارت ذبعل ادلؤسسة تتماشى بشكل جيد ضلو ربقيق أىدافها ،باإلضافة اذل
ادلبادئ و القيم األخبلقية كالعدل و الصدق و األمانة و إحًتام قوانُت ادلؤسسة و إىتمام ادلؤسسة بالعمال و دبشاكلهم.
الجدول رقم(:)24يوضح تأثير أسموب التعاهل بين العاهل و الهدير عمى أدائو.
من خبلل النسب ادلتحصل عليها يف اجلدول أعبله تبُت تﺄثَت التعامل مع ادلدير على أداء العامل ،حيث اقر عدد من
ادلبحوثُت بتﺄثَت اسلوب ادلدير على أدائهم الوظيفي وقدرت نسبتهم ب % 54.91و يعود ذلك حسب رأيهم يف حالة وقوع
مشاكل وتوطيد العبلقات من اجلانب النفسي عن طريق التشجيع و ربفيز العامل و العمل يف بيئة عمل مرػلة ،اما النسبة ادلتبقية
و قد قدرت ب %45.23سبثل 19مبحوث من افراد عينة الدراسة الذين يقرون بﺄن اسلوب التعامل بينهم و بُت مديرىم
داخل ادلؤسسة ال يؤثر على ادائهم يف العمل.
40
عرض البيانات و تفسير نتائج الدراسة الفصل الثالث
الجدول رقم (:)25يوضح حقيقة سعي العهال لتحقيق أىداف الهؤسسة دون توجيو
الهدير.
دبا ان نسبة سعي العمال لتحقيق أىداف ادلؤسسة دون توجيو ادلدير عاليا فﺄكيد ان مسعة ادلؤسسة و مستقبلها ػلظى
باىتمام بالغ من طرف العمال و دليل على االسلوب اجليد الذي يتبعو مدير ادلؤسسة يف تطبيق االجراءات و القواعد اليت تسَت
عليها وكذا احملافظة على العمال ،من خبلل اجلدول أعبله يتضح لنا ان 37عامل من أفراد عينة الدراسة قد اشاروا اهنم ػلققون
ويهتمون ألىداف ادلؤسسة دون توجيو او مراقبة من مدير ادلؤسسة و ذلك قدر بنسبة % 88.09وقد ارجعوا ذلك حسب
رأيهم اهنم اعتربوه واجب عمل و اهنم مسؤلون كذلك و لديهم الرغبة يف تطوير ادلؤسسة و تنميتها و احملافظة على مسعتها ،يف
ادلقابل ىناك من يرون اهنم ال يسعون لتحقيق أىداف ادلؤسسة وقدرت نسبتهم ب .%11.91
بتارل نبلحظ ان اغلبية العمال لديهم رغبة واضحة للتفاعل االجتماعي من أجل تزويد ادلؤسسة باحليوية و النشاط و منحها
االنتماء فالعامل دبجرد اؽلانو بﺄىداف و قيم ادلؤسسة و قبولو ذلا و ربسُت مسعتها و السعي اذل التطوير التنظيمي فقد حقق انتماءه
للمؤسسة ،و أن مستقبل ادلؤسسة ىو فائدة العامل و اجملتمع و مهمة العامل احلفاظ عليها و أ ّن تطور ادلؤسسة يعكس جهود
ودور العمال يف ربقيق أىدافها و حفاظ على مسعتها على صعيد البيئة احمللية و االقليمية و الدولية و ىذا أيضا لو مردود إغلايب
على ادلؤسسة.
41
عرض البيانات و تفسير نتائج الدراسة الفصل الثالث
الجدول رقم (:)26يوضح قيام الهدير بالتوفيق بين هتطمبات الهؤسسة و احتياجات
العهال.
دبا أ ّن ادلدير أو القائد يلعب دورا كبَتا يف رلال العمل االداري لدرجة أ ّن مدى فاعلية ادلنظمة يف ربقيق أىدافها يتوقف إذل
حد كبَت على مدى توفَت إطارات و مدراء أكفاء ،ذلذا من أىم ادلهام اليت يقوم هبا ادلدير ىي توفيق بُت إحتياجات العمال
ومتطلبات ادلؤسسة للحفاظ على العامل و الوقوف على تطبيق صبيع االجراءات التنظيمية من ترقية و تعيُت و ربفيز و تدريب
وغَتىا و ايضا االىتمام دبتطلبات العامل يف االمن واالستقرار و االبداع و الشعور باالنتماء و الوالء للمؤسسة.
حسب معطيات اجلدول أعبله و الذي يوضح عمل ادلدير على توفيق بُت متطلبات ادلؤسسة واحتياجات العاملُت ،وحسب
البدائل ادلرفوقة بالسؤال حيث صلد أ ّن نسبة االجابة ب " نعم " %83.33أي ان ادلدير يوفق بُت متطلبات ادلؤسسة و احتياج
اهتم يف العمل ،أما النسبة ادلتبقية فهي تعرب عن البديل "ال" بنسبة .%2.38
وىذا ما اشارت إليها نظرية البنائية احملدثة بالمكاسب التنظيمية فتلك ادلكاسب اليت يقدمها التنظيم الرمسي بقصد زيادة
معدل االداء يف العمل و زيادة الفاعلية التنظيمية و ضمان استمرار أعضاء العاملُت داخل التنظيم و تقتصر ادلكاسب التنظيمية
على صبيع ادلكاسب الصرػلة و الشائعة كالرواتب و االجور و اخلدمات ،االمان و التﺄمُت يف حاالت ادلرض اثناء العمل ،ربقيق
1
الظروف ادلرضية ألدائو و الًتقية الوظيفة.
42
عرض البيانات و تفسير نتائج الدراسة الفصل الثالث
من خبلل البيانات الواردة يف اجلدول نبلحظ ا ّن اجابات ادلبحوثُت من افراد العينة متفاوتة ،فنجد ان نسبة % 71.42
من اجابة ادلبحوثُت اهنم راضون على اداء مديرىم و ىذه تعترب نقطة اغلابية للمدير ادلؤسسة الن القائد اجليد ىو الذي تكون لديو
القدرة على اقناع اآلخرين للسعي لتحقيق اىداف معينة و مهارة ايصاذلم اليها و ينشﺄ يف العامل صفات الرضا و االندماج يف
العمل ، 1اما النسبة ادلتبقية فتمثل % 28.73فهم غَت راضون عن اداء ادلدير ادلؤسسة.
إن االجابة عن ىذا السؤال كشفت الدراسة من خبلل اجلدول أعبله ،أن اغلبية ادلبحوثُت من رلموع عينة الدراسة يرون
بﺄن طبيعة التواصل بينهم وبُت مديرىم يكون اتصال مباشر اي وجها لوجو ىذا ما غلعلهم أكًت وعيا دبا يريد مديرىم منهم وفهم
إجراءات العمل كما تساىم يف توجيههم ومساعدهتم يف العمل ويعترب ىذا مؤشرا ىاما لتوطيد العبلقة بينهم و بُت مديرىم ويقدر
نسبتهم ب ،%71.42يف مقابل ىناك عدد من رلموع عينة البحث يرون طبيعة التواصل بينهم و بُت مديرىم عن طريق
اللوائح و االعبلنات و قدرت نسبتهم ب ، % 28.57حبيث تتنقل ادلعلومة مباشرة من الرئيس إذل العمال أو من العمال إذل
الرئيس ،يقتل احلاجز ما بينو و بينهم شلا يشجعهم على االفضاء لو دبشاغلهم ومطالبهم و الصعوبات اليت تواجههم يف اداء
مهامهم يف اطار حوار اغلايب مثمر ،يتمكن القائد بواسطتو من معرفة عمالو أكثر و يكون لو صورة حقيقة عن كل فرد من
1حغٍٍ حشٌى ،انسهٕك انتُظيًي :سهٕك االفراد ٔ انجًاػاخ في يُظًاخ االػًال ،داس حايذ ،ػًاٌ،دط،2004 ،
ص.193
43
عرض البيانات و تفسير نتائج الدراسة الفصل الثالث
مرؤوسُت تساعده على ربديد الطريقة يف التعامل مع كل منهم ،ويف الوقت ذاتو فإن االتصال يقلل احتمالية سوء الفهم ،ىذا
ينمي ثقتهم ببعضهم كما أن استمرار عبلقات التواصل بينهم ذبعلهم يشعرون و كﺄهنم يف عائلة واحدة ينتمون إليها صبيعا.
الجدول رقم (:)29يوضح حقيقة إهتالك العهال هعموهات وافية عن عهل وأىداف
الهؤسسة.
تشَت ادلعطيات الكمية أ ّن 31مبحوث أجابوا بﺄهنم ؽللكون ادلعلومات الوافية عن عملهم و أىداف ادلؤسسة حيث
قدرت نسبتهم ب %73.80و ىذا يعترب مؤشرا ىاما للمؤسسة و ؼللق للعامل افكار جديدة و قدرات تفتح االفاق لئلبداع
واالتقان يف العمل والتطوير والتغَت داخل ادلؤسسة ،على عكس 11عامل الذين يرون اهنم ال ؽللكون معلومات وافية عن عملهم
ويعود ذلك حسب رأيهم أنو ال تتم برامج تكوينية و تدريبية يف ادلؤسسة و لعدم وجود سلطط ىيكلي واضح ػلدد ادلهام و
الواجبات.
الجدول رقم (:)30يبين تصرف الهسئولين بطريقة توضح بأنيم في هوقع الهسؤولية.
44
عرض البيانات و تفسير نتائج الدراسة الفصل الثالث
من خبلل البيانات االحصائية ادلتحصل عليها يف اجلدول اعبله واليت توضح تصرف ادلرؤوسُت بطريقة تثبت بﺄهنم يف موقع
ادلسؤولية دبا يعادل 28فرد مبحوث من عينة الدراسة أقروا بذلك أي ما ؽلثل نسبة . %66.66
يف حُت %33.33من افراد العينة بعدم تصرف ادلسؤولُت بطريقة توضح بﺄهنم يف موقع ادلسؤولية ،ويعود تصرف ادلسؤول اذل
االحًتام ادلتبادل بينو وبُت ادلرؤوسُت ،و العبلقة الودية بينهم سواء كانت يف إطار العمل أو خارج نطاق العمل حيث ىذا ما ؼللق
تواصل و تفاعل مستمرين شلا يساىم يف ربقيق أىداف ادلؤسسة بشكل جيد.
بادلقارنة بدراسة السابقة 1اليت تتشابو مع دراستنا حيث أن اعلى النسب سبثلت يف أن العمال يشعرون بادلسؤولية اذباه
الجدول رقم ( :)31يوضح عهل االدارة لحل هشاكل العهال دون تحيز.
يتضح من خبلل اجلدول أعبله و الذي يبُت زلاولة ادلؤسسة القضاء على الصعوبات اليت تواجو العمال دون تفرقة ،غَت ان
االجابة ادلبلحظة و ادلتحصل عليها من قبل أفراد العينة تقر بعدم إىتمام ادلؤسسة يف القضاء على الصعوبات اليت تواجو العمال
وبنسبة % 54.76و بالتفرقة حسب ادلنصب ادلنتمي اليو كل عضو يف ادلؤسسة ،عكس 19من عينة الدراسة الذين يقرون
دبساعلة ادلؤسسة تعمل على حل صعوبات و مشاكل العمال دون تفرقة أو ربيز بينهم بنسبة ،% 45.23حسب إجابة
ادلبحوثُت فهي تتم عن طريق تغيَت ادلناصب ،و الًتقية أو النقل بُت ادلصاحل ،و كذا التواصل وربسُت ادلستوى من خبلل تسطَت
دوارات تكوينية ،و بالتارل عندما تقضي ادلؤسسة على الصعوبات اليت تواجو العمال فإن ذلك يؤدي إذل شيوع روح اجلماعة بُت
العمال و االنسجام مع ظروف و مكان العمل و القضاء على الصراعات و التواترات اليت تقع داخل ادلؤسسة ،فالعمال الذين
ذبمعهم روح صباعية و يعملون بإنسجام و أخوة ذبعلهم مرتاحُت يف عملهم فكلما قللت وقضت االدارة على ادلشاكل
والصعوبات كلما كانت ىناك روح صباعية و اليت تؤدي إذل ربسُت األداء و الشعور باالنتماء و االندماج وارتفاع الروح ادلعنوية
45
عرض البيانات و تفسير نتائج الدراسة الفصل الثالث
لديهم واستقرار هبا ،و عكس يؤدي اذل قتل فيهم روح االبداع و العمل اجليد باالضافة اذل الغياب و انتشار دوران العمل و عدم
1
فهم االجراءات و القواعد اليت تسَت عليها ادلؤسسة.
الجدول رقم (:)32يوضح قيام إدارة الهؤسسة بتشجيع أفكار العهال الهبدعة و الهبتكرة.
تشَت ادلعطيات االحصائية عليها يف اجلدول أعبله و الذي يبُت تشجيعات ادلؤسسة للتجديد و االبداع حبيث صلد 26من
أفراد ادلبحوثُت الذين يقرون بان ادلؤسسة ال تقوم بتشجيع االفكار ادلبدعة وادلبتكرة حيث قدرت نسبتهم ب ، %61.90على
عكس الذين أجابوا دبساعلة ادلؤسسة و تشجيعها للتجديد و االبداع حسب البديل "نعم" واليت قدرت نسبتها ب %38.09
من خبلل اشًتاك العمال يف ازباذ القرار و االخذ بﺂرئهم يف بعض االحيان وكذا ربفيز العمال.
لذلك غلب أن نشَت اذل أ ّن ىؤالء العاملُت قد التحقوا بادلؤسسة و ىم ػلملون معهم خلفية تؤكد على ضرورة اإلبداع
وينتظرون يف نفس الوقت أن غلدوا صدورا رحبة تستوعبهم وتستثمر طاقاهتم و أن يعملوا يف مناخ يشجعهم على تقدمي أفضل ما
لديهم ،وبإعطائهم فرصة إلظهار إبداعاهتم ،ويساىم يف تنمية طاقتهم االبداعية ،فإن ىم وجدوا ما كانوا ينتظرونو فهذا سيوحي
ذلم بان مؤسستهم ربًتم إحدى قيهم الرئيسية و اذلامة من جهة ،ومن جهة اخرى أهنا هتتم بﺄصلاز عامليها و تساعدىم على
ربقيق ذواهتم ،شلا غلعلهم يتمسكون هبا و ػلفزىم على االبداع مع رغبة كبَتة يف استمرار عملهم هبا مادامت توفر ذلم دائما اجلو
الذي يبعث على االبداع ،و ينشﺄ لديهم الرغبة ألهنم سبكنوا من الوصول اذل ربقيق أىدافهم يف ىذه ادلؤسسة و ينتظرون بعد ذلك
أن ػلققوا أىدافهم فيها ،بتنمية و تطوير قدراهتم االبداعية و احلصول على التقدير و احًتام اجلميع ،كما ؽلكنهم ان ػلصلوا على
ترقيات يف مناصبهم كل ذلك سَتغبهم يف االنتماء و البقاء يف ادلؤسسة.
1تهماعى عاطٍُح و إعًاػٍم لشج:انتُظيى انحذيث نهًإسسح انتصٕر ٔ انًفٕٓو ،داس انفجش نهُشش و انرىصٌغ انماهشج،
يظش،ط ،2008 ،2ص.132
46
عرض البيانات و تفسير نتائج الدراسة الفصل الثالث
الجدول رقم (:)33يوضح دوافع إستقرار العاهل بالهؤسسة و عهمية اإلستهرار بيا.
من خبلل ادلعطيات اليت صبعها بواسطة إستمارة االستبيان و ما نتج عن اجلدول أعبله الذي يبُت لنا وجود دوافع
إستقرار العامل بادلؤسسة و عملية اإلستمرار هبا حسب إجابة أفراد عينة البحث حيث قدرت أعلى نسبة ب،% 80.95وىي
تعترب نقطة اجابية للمؤسسة من خبلل اإلستمرار يف ربقيق االىداف و التطور و تتمثل ىذه دوافع العمال يف االجر مرضي بنسبة
،%23.08و تاليها نسبة %21.42بﺄن العمال معجبون بوظيفتهم مث تﺄيت نسبة % 19.04أ ّن مكان العمل الئق و
جيد،وأوقات العمل جيدة و مناسبة بنسبة %11.09و أقل نسبة ىي %2.38اليت سبثل انتظار ترقية ،يف حُت أجابت االقلية
بﺄن لسيت ذلم دوافع إستقرار بادلؤسسة و االستمرار هبا.
لبلستقرار الوظيفي تعود فوائده على العاملُت و على ادلؤسسة فهو عنصر و عامل صلاح جوىري يف أية مؤسسة ألنو ؼللق
جو الوالء واالنتماء لدى ادلوظفُت إذباه مؤسستهم شلا يدفعهم إذل اإلبداع و التطوير يف أعماذلم و بذل قصى جهدىم يف ربقيق
األىداف شلا ػلقق صلاحها و تطورىا و استمراريتها و بالتارل بقاءىم يف أعماذلم ،و االستقرار الوظيفي يساعد على نشر ثقافة
العمل بروح الفريق الواحد ألن اذلدف مشًتك لدى اجلميع كذلك يساىم بشكل كبَت يف االحتفاظ بالكفاءات و اخلربات ادلميزة
ألن ىجرة ىذه الكفاءات خارج ادلؤسسة تكبدىا كثَتا من اجلهد و التكلفة ادلادية يف تعويضها.
47
عرض البيانات و تفسير نتائج الدراسة الفصل الثالث
انطبلقا من ادلعطيات الكمية ادلتحصل عليها يف اجلدول أعبله و ادلتوصل اليها صلد ان نسبة كبَتة من ادلبحوثُت ترى ان
ىناك تعاون بُت العمال يف ادلؤسسة حيث قدر ذلك بنسبة ،%88.09يف ادلقابل صلد %11.90ال يرون ىناك تعاون داخل
ادلؤسسة ،لذا يعترب التعاون من احد العوامل اليت تدل على روح اجلماعة و العمل كفريق بُت العمال وكذا بُت الرؤساء و ادلرؤوسُت
،ألن رلموعة العمال زبلق جو عائلي داخل ادلؤسسة ،ليسهل أداء االعمال و توفَت جو من التفاعل و التضامن ،فالتعاون غللب
احملبة و الوئام بُت أفرادىا ،و يكسب ثقافة العمل وروح االخوة و الصداقة روح الفريق بُت العمال.
ذل ذا يستخدم أسلوب التعاون يف التنظيمات وسائل منها :التوفيق و التحكيم و أسلوب ادلفاوضة اجلماعية و أسلوب
التعاون و التشاور ،وىذا اآلخَت أكثر مناسبة لظروف ادلؤسسة ،حيث يتيح لكل من االدارة و العمال تبادل ادلعلومات و ادلشورة
1
يف ادلشاكل اليومية اليت تقابلها.
ىذا ما اشارت اليو البنائية احملدثة بالمكاسب االجتماعية تلك اليت يغتنمها أو ػلصلها الفرد من جراء تفاعلو مع باقي
2
العاملُت يف موقع العمل مثل الصداقات ،التعاون ،ادلشاركة بُت الزمبلء و ادلشرفُت و الرؤساء يف العمل .
1حغٍٍ ػثذ انحًٍذ احًذ سشىاٌ:ػهى االجتًاع انتُظيى ,يؤعغح شثاب انجايؼح ،يظش ،دط ،2004 ،ص .209
2إػرًاد يحًذ ػالو ،يشجغ عاتك.258 ،
48
عرض البيانات و تفسير نتائج الدراسة الفصل الثالث
إن االجابة عن ىذا السؤال كشفت عنو الدراسة من خبلل اجلدول أعبله ،حيث أن أقرا عدد من ادلبحوثُت من رلموع
عينة الدراسة يروا أن طبيعة االتصال بُت العمال و االدارة غَت واضحة و غَت سريعة و ىؤالء ؽلثلون نسبة %52.38و يعود
ذلك على العامل بتﺄخر اصلاز العمل وتقصَت يف فرص التدريب و تعطل مصاحل العمال و ادلواطنُت و ىذا يعود على العامل
واالدارة بسلب ،يف ﺍدلقابل صلذ %47.61من ﺃفرﺍﺩ عينة ﺍلدﺭﺍسة ﺍلذين ﺃقرﻭﺍ بان االتصال بينهم وبُت االدارة تسَت بطريقة
سهلة و واضحة.
ذلذا يعرب االتصال عن العملية اليت يتم من خبلذلا تبادل ادلعلومات واالفكار و ادلعاين بُت فردين أو أكثر ،و يف خضم
ىذا التبادل بينهم ادلشاركة يف ادلشاعر الوجدانية اليت تعرب عن سعادهتم و أحزاهنم ،شلا ينشر الثقة بينهم ،ذلذا فإن االتصال بُت
االدارة و العمال ينطوي على اعلية بالغة بالنسبة للمؤسسة ،غلعل ادلرؤوسُت ملمُت بكل ما غلري يف ادلؤسسة من أحداث وقرارات
و مشكبلت اليت تواجههم ،شلا غلعلهم أكًت إندماجا و انتماءا للمؤسستهم.
و بالتارل صلد ان االتصال يف رلال االدارة يتضمن نقل ادلعلومات و البيانات بشكل موضوعي دون ربريف ،كي ال يكون
ىناك سوء تﺄويل او تًتب عنو أخطاء يف تنفيذ القرارات ،و لكي يتسٌت جلهود االتصال أن تثمر و ربقق أىدافها غلب ان سبهد ذلا
االدارة كافة التيسَتات و التسهيبلت التنظيمية اليت من شﺄهنا ربقيق فاعلية االتصال ،االمر الذي يتوقف على درجة خلو عملية
االتصال ذاهتا من ادلعوقات اليت ثؤثر على فاعليتو و تشويو ادلعلومات ادلنقولة ،أو احلد من تﺄثَتىا االغلايب يف رلاالت ادلستخدمة.
1
1ػثذ انغفىس ٌىَظَ:ظرياخ انتُظيى ٔ االدارج ,انًكرة انؼشتً انحذٌث ،االعكُذسٌح ،1997 ،ص.202
51
عرض البيانات و تفسير نتائج الدراسة الفصل الثالث
من خبلل ادلعطيات الكمية احملصل عليها يف اجلدول أعبله و الذي يوضح استفاذة العامل من برامج تدريبية و التكوين
داخل مقر عملو و اليت سبثل أعلى نسبة % 57.14اي ما يعادل 24فرد من أفراد العينة ،على عكس %42.85من أفراد
العينة يقروا بعدم حرص ادلؤسسة على تطبيق او إصلاز برامج تدريبية و تكوين يف ادلؤسسة و يعود ذلك حسب رأيهم لضيق
الوقت ودل سبنح ذلم الفرصة يف ذلك و أيضا حبكم ادلنصب الذي ىم فيو.
والتدريب ىو وظيفة حيوية أساسية يف أي مؤسسة ،يفًتض ان تستلزم هبا اإلدارة إذباه مرؤوسيو ،حيث كلما قلت مهارات
مرؤوس ما و مستوى خربتو ،زادت احلاجة الن تزوده االدارة بالتدريب و التعليم و التوجيو 1،بعد ان يدرك الرئيس من خبلل
االتصال و التفاعبلت اليومية احتياجات مرؤوسيو من ادلعارف و ادلهارات سواء اليت ربتاج إذل اكتساب أو إذل التنمية و التطوير
،وهبذا يتم اعدادىم للتحديات اليت سيواجهوهنا و ربفيزىم وتشجيعهم على ربقيق االىداف التدريبية احملدد ذلم ،و غلعلهم أكثر
اندماجا و ارتياحا يف العمل وانتماءا للمؤسسة نتيجة ادلكتسبات اليت يكتسبها العامل من عملو.
الجدول رقم(:)37يوضح شعور العهال بالفخر و االعتزاز وىم يحدثون اآلخرين عن
هؤسستيم.
1خضٍش انحًىدٌ ،اعٍٍ انخششح :ئدارج انًٕارد انثشريح ،داس انًغٍش نهُشش و انرىصٌغ ،ػًاٌ ،ط ،2007 ،1ص .126
50
عرض البيانات و تفسير نتائج الدراسة الفصل الثالث
من خبلل اتصالنا بﺄفراد عينة البحث دبؤسسة ادلياه زلل الدراسة ،و حسب البيانات الكمية ادلتحصل يف اجلدول اعبله فقد
صرح لنا %69.04من أفراد العينة اهنم يشعرون بالفخر و اإلعتزاز و ىم ػلدثون االخرين عن مؤسستهم و ىذا ما يدل على
رضا العمال و إندماجهم مع اإلجراءات و القواعد و طبيعة الثقافة السائدة يف ادلؤسسة ألهنا تعرب ىذه نسبة عالية مقارنة بنسبة
%30.95اليت اقرت باهنم ال يشعرون بالفخر و اإلعتزاز هبذه ادلؤسسة و قد ارجعوا ذلك للظروف العمل غَت مناسب
ونقص التدريب .
ذلذا فعلى اي مؤسسة تريد احملافظة على عماذلا و كسب والئهم و االفتخار هبا ما عليها إال اإلىتمام بعامليها و تلبية
رغباهتم دبا يعزز قدرهتم الوظيفية و ىذه الرغبات ال تتعدى ادلعقول شلا تتطلبو سبل االحًتام و التقدير يف العمل إضافةً اذل
متطلبات احلياة ادلعيشية و ادليل ضلو ربقيق معيشة الرفاه أو حىت مستوى الكفاف ادلعقول لعائلة العامل ،إضافة اذل إفساح اجملال
للعاملُت لتطوير قابليتهم و مكاسبهم الثقافية من خبلل الدعم التدرييب و التعليم ادلستمر و ػلصلون على التحفيز ادلناسب ،فما
دامت ادلؤسسة ربقق أرباحاً عالية و ما دام العاملون يقدمون كل قدراهتم العقلية و البدنية دبا ؼلدم صلاح و ربقق أىداف منظمتهم
و يقوي فيهم إنتمائهم دلؤسستهم و يؤكد دؽلومة واستمرارية صلاح ادلنظمة و تكلم عنها بكل فخر و إعتزاز.
الجدول رقم (:)38يوضح ها العادات التي اكتسبيا العهال بسبب عهميم في الهؤسسة.
50 21 7.14 03 23.80 10 19.04 08 أقل هن 05سنوات
11.9 05 4.76 02 2.38 01 4.76 هن 05سنوات إلى 02 10
0 سنوات
38.0 16 16.66 07 14.28 06 7.14 03 هن 11سنة فها فوق
9
100 42 28.57 12 40.47 17 30.95 13 الهجهوع
من خبلل ادلعطيات ادلتحصل عليها يف اجلدول و الذي يبُت العادات و اخلربات اليت إكتسبها العامل يف ادلؤسسة خبلل
ادلدة اليت قضوىا فيها:
51
عرض البيانات و تفسير نتائج الدراسة الفصل الثالث
أظهرت إجابة ادلبحوثُت صلد % 23.80من أفراد العينة اليت مدة عملهم أقل من 05سنوات أجابوا بﺄهنم إكستبوا
مهارات جديدة ،اما الذين لديهم مدة عمل من 11سنة فما فوق قدرت نسبتهم ب ،% 14.28يف حُت سبثل نسبة
%4.76الذين لديهم من 05سنوات إلى 10سنوات عمل ،أما بنسبة للموظفُت الذين إكتسبوا ذىنية جديدة قدرت
نسبتهم ب 19.04%للذين لديهم أقل من 05سنوات عمل و تليها نسبة % 7.14للذين ىم من 11
سنة فما فوق عمل مث من 05سنوات إلى 10سنوات مدة عمل بنسبة ،4.76يف حُت صلد الذين أقروا بﺄهنم يشعرون
وكﺄهنم فرد من العائلة بنسبة 16.66للذين ىم من 11سنة فما فوق عمل لتليها نسبة 7.14للذين لديهم أقل من 05
سنوات عمل يف حُت تﺄيت نسبة .4.76
توحي ىذه النتائج أ ّن مدة العمل أو االقدمية ذات أعلية بالغة يف إكتساب العامل معلومات و كفاءات عالية فإن كلما
زادت مدة العمل كلما إكتسب العامل خربات ومهارات جديدة ،إلن ىذا يفتح اجملال أمام العامل ضلو الشعور باإلنتماء
واإلندماج مع عملو و كﺄنو يف عائلة واحدة و تزرع الثقة فيو و يدعم روابط األخوة و الصدقة و بالتارل عدم تعطيل سَت العمل
داخل ادلؤسسة و الوصول إذل األىداف منشودة.
الجدول رقم(:)39يوضح واقع شعور العاهل بأن هستقبمو الهيني و االجتهاعي هرتبط
بالهؤسسة.
من خبلل إتصالنا بﺄفراد عينة البحث مؤسسة ادلياه زلل الدراسة ،و حسب البيانات الكمية ادلتحصل عليها يف اجلدول
أعبله ،فقد صرح لنا نسبة % 54.76من افراد العينة اهنم ال يشعرون بان مستقبلهم ادلهٍت و االجتماعي مرتبط دبؤسستهم تعترب
ىذه النسبة عالية مقارنة بنسة %45.23اليت أقرت بإ ّن مستقبلهم ادلهٍت مرتبط هبذه ادلؤسسة فقد أرجعوا ذلك اهنم ال ؽللكون
خَتات أخرى و أ ّن مصَت ادلؤسسة غلمعهم يف حالة الربح أو اخلسارة و أ ّن ادلؤسسة جزء منهم و زلل كسب عيشهم.
أل ّن العمال بصفة عامة يتطلعون دلستقبل مهٍت أفضل الذي يعترب ضمن ادلسائل الرئيسية اليت تلعب دوراً فعاال يف انتمائهم
للمؤسسة و ربديد التطلعات لدى كل عامل و توضيح إمكانية تلبية ىذه التطلعات إذا ما انتقل إذل نوع معُت من
52
عرض البيانات و تفسير نتائج الدراسة الفصل الثالث
األعمال،فالعامل الذي ال تتيح لو ادلؤسسة فرصة التقدم ػلس برغبة يف تغَت مكان العمل و البحث عن غَته يف مكان آخر
يضمن لو تلبية ىذه احلاجة فالفرد يكون راضيا عن عملو و أكثر إستقراراً فيو مىت علم أنو سيحقق لو مستقببل مهنيا مضموناً
ؽلكنو من التقدم يف الوظيفة و إكتساب اخلربات و اإلحًتام و التقدير.
الجواب رقم ( :)40حقيقة نشئت االنتهاء التنظيهي لدى العاهل داخل الهؤسسة (.سؤال هفتوح)
إن االنتماء أحد األىداف اإلنسانية الذي تسعى صبيع ادلنظمات إذل ربقيقو دلا لو من آثار إغلابية يف
الفرد وادلنظمة يف الوقت نفسو ،حيث يساعد على استقرار العمل فضبلً عن تنمية الدوافع اإلغلابية لدى العاملُت
وزيادة رضاىم ،ىو ما يشَت إذل مدى اإلخبلص والوالء اليت يبديها الفرد ذباه عملو وانعكاس ذلك على تقبل
الفرد أىداف ادلنظمة اليت يعمل هبا وتفانيو ورغبتو القوية وجهده ادلتواصل لتحقيق أىدافها.
ليس من الصعب على أي منظمة االىتمام بعامليها و تلبية رغباهتم دبا يعزز قدرهتم الوظيفية ،و ىذه الرغبات ال
تتعدى ادلعقول شلا تتطلبو سبل االحًتام و التقدير يف العمل إضافة اذل متطلبات احلياة ادلعيشية و ادليل ضلو ربقيق
معيشة الرفاه أو حىت مستوى الكفاف ادلعقول لعائلة العامل أو ادلوظف ،إضافة اذل إفساح اجملال للعاملُت لتطوير
قابلياهتم و مكاسبهم الثقافية من خبلل الدعم التدرييب و التعليم ادلستمر ،فما دامت ادلنظمة ربقق أرباحاً عالية
و مادام العاملون يقدمون كل قدراهتم العقلية و البدنية دبا ؼلدم صلاح و ربقيق أىداف منظمتهم.
إن اإلنتماء بالنسبة للعاملُت يف ادلنظمة ىو ذلك اإلحساس باإلخبلص للمكان أو لرب العمل أو لشخص
ادلنظمة أصبع والذي يقتضي وجوب تقدمي أقصى اجلهد بالعمل و تنفيذ التوجيهات بﺄقصى ما ؽلكن من اإلصلاز
لتحقيق أىداف ادلنظمة ورفع مستوى قدرهتا التنافسية ومسعتها مقابل اآلخرين ،و ىو شعور نفسي داخلي تكون
نتيجة عوامل عديدة أعلها درجة اإلندماج اليت يشعر بو الفرد اذباه منظمتو و عملو.
تؤثر العوامل الوظيفية على انتماء العامل للمؤسسة اليت يعمل هبا ،فمن خبلذلا رباول الدراسة تشخيص تﺄثَت العوامل
الوظيفية على انتماء العامل للمؤسسة ،و يظهر ذلك يف ادلؤشرات اليت سبحورت حوذلا االستمارة من السؤال ا ) 12-6و قد
توصلت الدراسة إذل النتائج التالية:
53
عرض البيانات و تفسير نتائج الدراسة الفصل الثالث
-من خبلل تفريغ البيانات و ربليلها اتضح أن أغلبية ادلبحوثُت من أفراد العينة أقروا بﺄن مت تعيينهم يف مناصب عملهم
على أساس ادلؤىل العلمي و صلد النسب متفاوتة يرون أن ادلؤسسة تعتمد يف التعيُت على مسابقات ذبريها و احملسوبية.
-كما يظهر يف ربليلنا إلجابة ادلبحوثُت على األسئلة اخلاصة بتقدمي احلوافر للعمل فالشواىد الكمية أثبتت عكس ذلك
بعدم التزام ادلؤسسة بﺄنظمة احلوافز و التحفيز بداخلها ،و ىو ذو تﺄثَت كبَت على رضاىم عن تلك ادلناصب و ؼللق
فيهم التسيب يف العمل و عدم االىتمام بﺄىداف ادلؤسسة و لكن صلد النسب متفاوتة يف اجابة ادلبحوثُت بﺄهنا تقوم
حوافز ما بُت مادية و معنوية.
-على عكس ذلك يف مسﺄلة الًتقية و تقدمي مكافﺂت للعمال مقابل أعمال إضافية ،ىذا ما كشفت عنو الدراسة حيث
أن أغلب ادلبحوثُت راضون على مسﺄلة الًتقية يف ادلؤسسة و تقدمي ادلكافﺂت مقابل أعمال إضافية ادلتمثلة يف العطل
ومكافﺂت مادية ،و ذلك ذو تﺄثَت إغلايب على انتمائهم للمؤسسة ويظهر ذلك يف شعورىم بعدل اإلدارة ذلم ،شلا غلعلهم
يتخذون مواقف القبول أو االستجابة بالتنازل عن األجور يف حالة وقوع ادلؤسسة يف أزمة و ؼللق فيهم روح الوالء ذلا،
لكن صلد نسب متفاوتة بعدم قيام ادلؤسسة بذلك وىي نسبة ضئيلة جدا.
-وعن اعتماد ادلؤسسة على توفَت مكان العمل ادلناسب و تقييم األداء على أسس موضوعية وكذا احملافظة على االمن
والسبلمة ادلهنية اليت تعترب مؤشرات ىامة يف العوامل الوظيفية اليت غلب على ادلؤسسة الًتكيز عليها لكسب والء وانتماء
العامل ،فنجد أن ادلعطيات الكمية تشَت إذل وجود أو توفَت مكان و ظروف العمل تﺄثَتا بالغا على ارتباط العاملُت
دبؤسستهم ىذا ما يدفعهم ضلو االصلاز و التفوق و تكون حافزا لتحقيق أىدافهم للعمل ،فما صلد نسبة قليلة غَت راضية
عن مكان العمل.
-كما تؤكد ادلعطيات ادلتحصل عليها من خبلل إجابات العمال ادلبحوثُت ان االدارة تقوم بعملية تقييم األداء على أسس
موضوعية دون ربيز أو زلسوبية ىذا ما يعزز لديهم الشعور بادلسؤولية يف سبيل ربقيق أىداف ادلنظمة وتنمية قدراهتم
وشعور العاملُت بعدالة اإلدارة فيخلق فيهم روح التعاون بينهم و االنتماء و رضا عن ادلؤسسة.
-كما أ ّن اىتمام ادلؤسسة بتوفَت األمن و السبلمة ادلهنية تبُت من خبلل أغلبية إجابات أفراد عينة البحث أن ادلؤسسة
هتتم هبذا األمر شلا ؼللق لديهم الشعور بالراحة و االطمئنان يف العمل و يدفعهم لبذل جهد أكرب يف ربقيق أىدافهم
وأىداف ادلؤسسة و ىكذا ربافظ ادلؤسسة على استقرارىا و تكسب انتماء عملها.
سنحاول الكشف عن ذلك من خبلل ادلؤشرات اليت تتمحور حوذلا أسئلة االستمارة ىذا من السؤال ( )22-13و قد
54
عرض البيانات و تفسير نتائج الدراسة الفصل الثالث
من خبلل النتائج تبُت أن أغلبية ادلبحوثُت يقرون بﺄن ادلدير يعتمد على التشاور و عقد االجتماعات يف ازباذ القرارات -
اخلاصة بادلؤسسة و يؤكدون عن بذل ادلدير جهده و عنايتو من أجل إحساس الفرد أنو جزء من فريق العمل ذلك نتيجة
ربديد ادلهام و توحد القيم ىذا ما يزرع فيهم روح االنتماء و يرفع معنوياهتم يف العمل يف جو يسوده التعاون والتضامن.
كما أن مدير ادلؤسسة يقوم بإجراءات توجيهية و تقدمي مساعدات للعمال أثناء عملو لتسهيل سَت و تنظيم ادلؤسسة -
ىذا ما يولد لديهم الثقة بقائدىم و شلا يدفعهم إذل التمسك بو و الوالء للمؤسسة يف حُت تكشف أن أغلبية ادلبحوثُت
أكدوا على قيام ادلدير بزيارات للعمال أثناء مزاولة أعماذلم سواء باإلدارة أو ادلصاحل ،ىذا ما يؤكد حرص ادلدير على
-كما أن ادلدير يهتم دبسﺄلة الغيابات يف ادلؤسسة ذلك ما تؤكده إجابات ادلبحوثُت ،و يدل على إىتمامو باحلفاظ على
إستمرارية العمل و عدم القبول بتسيب فيو شلا ػلافظ على إستقرار ادلؤسسة و ربقيق االىداف ادلنشودة.
-و تشَت النتائج ادلتحصل عليها أن مدير ادلؤسسة يهتم بتحديد الواجبات و ادلسؤوليات اليت على العمال القيام هبا ىذا
ما يؤكد معرفة أغلبية العمال الطريقة اليت يفضلها ادلدير يف العمل حبيث يدل على وجود عبلقات وروابط وطيدة بُت
ادلدير و العمال داخل ادلؤسسة ،تساىم يف الفهم اجليد للعامل لئلجراءات السائدة يف ادلؤسسة.
-وأك دت ادلعطيات الكمية أن أغلبية العمال ادلبحوثُت بﺄن مديرىم يقوم ببعض التغَتات يف موقع عملهم إلرضائهم
واإلىتمامو حبل ادلشاكلهم ادلهنية اليت تواجههم يف العمل ىذا ما يساعدىم على اإلنسجام يف العمل وإندماجهم
أما من وجهة نظر ادلبحوثُت عن تﺄثَت أسلوب التعامل بينهم و بُت مديرىم فقد كشفت النتائج أهنا تؤثر على أدائهم -
-و أشار أغلبية أفراد العينة ادلبحوثُت على أن ادلدير يوفق بُت متطلبات ادلؤسسة و احتياجات العمال حبيث لو دور كبَت
يف احلفاظ على فاعلية ادلؤسسة و ربقيق األىداف ادلنشودة و كسب انتماء العمال ،ىذا ما يؤكد إجابات ادلبحوثُت
55
عرض البيانات و تفسير نتائج الدراسة الفصل الثالث
-لتظهر ادلعطيات ادلتحصل عليها أن طبيعة التواصل بُت العمال و ادلدير تكون يف أغلب األحيان تواصل مباشر ىذا ما
يعزز الروابط بينهم و يقوي العبلقات و يضمن نقل ادلعلومة بشكل جيد اليت تساعد العامل على العمل يف ظروف
تسودىا الراحة من اجلانب النفسي و اإلجتماعي و حىت التنظيمي و العمل بشكل جيد.
من خبلل التحليبلت السابقة للتساؤالت ادلطروحة نستنتج أن عملية القيادة من بُت العوامل ادلؤثرة على الروح ادلعنوية
للعامل و إنتمائو ،ىذا ما توضحو اجلداول اليت اشرنا إليها حيث تشَت أن القائد يف ادلؤسسة دؽلقراطي يف تسيَت ادلؤسسة و يعمل
على توفيق بُت متطلبات العمل و طموحات العمال ،و ربقيق التواصل اجليد بينو و بُت عمالو داخل ادلؤسسة ،كذلك األخذ
بﺄرائهم و مشاركتهم يف إزباذ القرارات اليت تدفع العمال لبلستمرار يف العمل و اإلستقرار الوظيفي ،كما يهتم دبسﺄلة الغيابات
وربديد ادلسؤوليات ادلطلوبة ىذا ما يؤكد صدق الفرضية الث انية و اليت تشَت إذل أن طبيعة القيادة ادلنتهجة يف ادلؤسسة تؤثر على
تتوقف أفعال و شلارسات العمال على مدى انتماء واندماج العامل مع مناخ العمل السائد يف ادلؤسسة.
سنحاول الكشف عن مدى انتماء و اندماج العمال بادلؤسسة اليت يعملون هبا،و ذلك من خبلل ادلؤشرات اليت سبحورت
حوذلا استمارة ىذا السؤالا ،)40-30و قد توصلت الدراسة اذل النتائج التالية:
تشَت ادلعطيات الكمية اذل أن أغلبية العمال ادلبحوثُت يقرون بتصرف ادلسؤولُت بطريقة تثبت بﺄهنم يف موقع -
ادلسؤولية ،عكس ذلك فمن خبلل ادلعطيات ادلتحصل عليها أقر أفراد عينة البحث أن االدارة ال تعمل حلل مشاكل
العمال بل يسودىا التظليل وعدم ادلسؤولية و ال هتتم بالصعوبات اليت تواجو العمال.
كما يشَت أغلبية العمال ادلبحوثُت على أن ادلؤسسة ال تشجع اإلبداع و التجديد الذي لو دور يف ربقيق األىداف -
العامة للمؤسسة.
-و تكشف النتائج ادلتحصل عليها أن ىناك دوافع لدى العمال لبلستقرار و اإلستمرار يف ادلؤسسة وقد أرجعوا ذلك
56
عرض البيانات و تفسير نتائج الدراسة الفصل الثالث
-كما يؤكدون على وجود يسوده التعاون والتضامن بينهم و بُت اإلدارة ،كذالك يف ما بُت العمال نفسهم ىذا ما ؼللق
لديهم روح األخوة و الصداقة والعمل يف فريق وغلعلهم أكثر تعلقا دبؤسستهم و جبماعات العمل اليت يعملون معها.
-و كما تشَت ادلعطيات إذل أن ىناك غموض أو إلتباس يف عملية اإلتصال بُت اإلدارة و العمال ،لكن صلد من خبلل
إجابات ادلبحوثُت أن ادلؤسسة تعمل على القيام بربامج تدريبية و تكوينية لعمال و قد مت اإلستفادة منها من طرف
العمال.
-و صلد أن أغلبية العمال يف ادلؤسسة يشعرون بالفخر و اإلعتزاز و ىم ػلدثون األخرين عن مؤسستهم ىذا مايدل على
-كما تكشف النتائج ادلتحصل عليها على ادلكتسابات و اإلضافات اليت اكتسبها العامل من خبلل االقدمية بادلؤسسة
إذل أكتساب مهارات جديدة و شعور كﺄهنم من عائلة واحدة ،حيث أكثر اإلجابة كانت من طرف الذين لديهم
أقدمية أقل من 5سنوات وأيضا الذين ىم من 11فما فوق يف مسﺄلة أهنم يشعرون و كﺄهنم فرد من العائلة و ىذا
يعود للفًتة الزمنية اليت قضوىا يف ىذه ادلؤسسة ،و تكشف ادلعطيات أن أغلبية العمال ال يرون أن مستقبلهم ادلهٍت
-من خبلل النتائج ادلتحصل عليها طللص إذل أن إرتباط أفعال و شلارسات العمال دبدى إنتماء و إندماجهم مع مناخ
العمل يف ادلؤسسة من خبلل تصرفات ادلسؤولُت و طريقة اإلتصال و جو التعاون اليت ذلا تﺄثَت على إندماج العامل يف
ادلؤسسة مع فريق عمل أو صباعة داخل ادلؤسسة ،وبالتارل فإن للمناخ السائد يف ادلؤسسة تﺄثَت على إنتماء وإندماج
العامل مع اإلجراءات و الثقافة السائدة بداخلها وىذا ما يثبت صدق الفرضية الثالثة.
النتائج العاهة:
من خبلل نتائج ىذه الدراسة ؽلكن الوقوف على صحة الفرضيات اليت إنطلقت منها الدراسة أن إنتماء العامل بادلؤسسة
يتﺄثر دبجموعة من اآلليات التنظيمية واليت أشرنا إليها بالعوامل الوظيفية من حوافز و ترقية وظروف عمل و سبلمة مهنية ،و أيضا
لطبيعة القيادة و دورىا الفعال يف تﺄثَت سلوك األفراد ،و للمناخ التنظيمي و رلالو الواسع يف ربديد مدى إنتماء العامل و والئو
دلؤسستو.
57
عرض البيانات و تفسير نتائج الدراسة الفصل الثالث
كما أن ألي حبث علمي البد من أن تطبق نتائجو مع الواقع ،سواء على مستوى العينة أو اجملتمع األصلي الذي إنبثقت منو
عينة البحث.
ولقد خلصت الدراسة و ربليل ادلعطيات و البيانات إذل رلموعة من النتائج و ىي:
إنطبلقا من الفرضية األوذل تبُت لنا أن ادلؤسسة هتتم بعملية التعيُت على أساس ادلؤىل العلمي و ىذا ما يساعد العامل على
التكييف اجليد مع الظروف واإلجراءات التنظيمية وبالتارل زبلق فيو روح اإلنتماء واإلندماج يف العمل ،على الرغم من ذلك إال أننا
صلد عدم إلتزام ادلؤسسة بﺄنظمة احلوافز ،إال أننا صلد العامل دائما يسعى إذل اإلستقرار والتفاعل داخل ادلؤسسة.
و أ ّن ادلؤسسة هتتم دبسﺄلة الًتقية ومكافﺂت العمال يف حالة األعمال اإلضافية ادلتمثلة يف عطل و مكافﺂت مادية ؼللق يف
شعور العامل الرغبة يف اإلستمرارية و اإلجتهاد يف العمل وذلك نتيجة رؤيتهم بﺄن ادلؤسسة تتخذ إجراءات عادلة يف ىذه
األمور،وبالتارل فإهنا كلما إىتمت ادلؤسسة دبسﺄلة الًتقية وادلكافﺂت كلما ضمنت إنتماء العمال و إندماجهم ،كما صلد أيضا
دلكان العمل والسبلمة ادلهنية يف ادلؤسسة ذلما دور فعال يف كسب رضا العامل و إنتمائو و ذلك من خبلل تصوره عندما هتتم
وتوفر مؤسستو ىذه األمور فﺄهنا خَت دليل على أن ادلؤسسة تسعى لضمان راحتهم وإطمئناهنم و بالتارل إنتمائهم و والئهم.
إنطبلقا من ىذه الفرضية تبُت لنا أن العامل داخل مؤسسة ادلياه يتﺄثر إنتمائو ذلا بالعوامل الوظيفية السائدة بداخلها فكلما
كانت ادلؤسسة هتتم باإلجراءات و العوامل التنظيمية كلما عزز ذلك يف عماذلا الثقة و شعور باالستقرار و االنتماء ذلا.
كما تبُت نتائج الفرضية الثانية و اليت مفادىا أن لطبيعة القيادة السائدة يف ادلؤسسة تﺄثَت على الروح ادلعنوية للعمال و كذا
إنتمائهم ،ىذا ما تؤكده ا لنتائج ادلتحصل عليها واليت نستنتج من خبلذلا وجود إتصال دائم بُت ادلدير والعامل من خبلل ادلشاركة
يف إزباذ القرارت و اإلىتمام باإلجراءات التوجيهية و مساعدة العمال وأيضا الزيارات الدائمة من قبل ادلدير و اإلىتمام حبل
مشكبلهتم و فك الصعوبات اليت تواجههم ،ىذا ما يقوي العبلقات اإلنسانية وغلعلهم راضُت من أداء مديرىم ،ىذا ما يدل على
وجود قيادة دؽلقراطية يف ادلؤسسة تؤثر على إنتمائهم وإندماجهم يف العمل ،من خبلل ىذه الفرضية نستنتج أن يف ادلؤسسة
اجلزائرية للمياه ان للقيادة السائدة فيها دور يف ربديد سلوك العمال واإلندماج مع مناخ العمل والتواصل بُت الرؤساء وادلرؤوسُت
58
عرض البيانات و تفسير نتائج الدراسة الفصل الثالث
كما تبُت نتائج الفرضية الثالثة واليت مفادىا اإلنتماء العامل وادلؤسسة مرتبط بادلناخ السائد بداخلها و ذلك نتيجة إىتمام
اإلدارة خبلق جو التعاون والتضامن وضعها برامج تدريبية وتكوينية ،و أيضا إىتمام ادلرؤوسُت بادلرؤوس ،ىذا ما ػلفزىم للعمل
ويرفع الروح ادلعنوية لديهم من خبلل إحساسو بﺄنو جزء من فريق عمل شلا يؤدي إذل إىتمام الفرد بقرارات ادلؤسسة.
من خبلل ما سبق طللص بﺄن لآلليات و العوامل التنظيمية يف ادلؤسسة اجلزائرية للمياه دور فعال وجد مهم يف تشكيل
اإلنتماء التنظيمي دلوظفيها ،فمجمل العمليات اليت تقوم هبا مؤسسة ادلياه من متابعة وتدريب وأمن وسبلمة مهنية وأيضا ضمان
اإلحًتام والتقدير للعامل والعمل على ربقيق الرضا الوظيفي ،تعمل على التسخَت و االستفادة من كافة الطاقات البشرية من
قدرات ومعارف ومهارات للتعامل دبرونة مع مقتضيات ادلهنة ومشاكلها ومن شبة رفع ادلؤسسة ككل .
ذلذا صلد " تاوسكي كانتر " ربدث على بناءات الفرصة اليت صلدىا قريبة من دراستنا ىذه و اليت تعٍت أن عمل التنظيمات
الرمسية و طبيعة عبلقتها باألفراد تستوجب ضرورة تفهم شلاثلة لكيفية إدارة ىؤالء األفراد خلربات العمل اليت يقومون بو ،مع التسليم
بﺄن ىذه العبلقة تتصف بالدينامية العالية ،فنوعية األسلوب الذي يدير بو األفراد خربات العمل اليت تعتمد على متغَتات مثل
طول فترة ممارسة العمل ( مدة العمل بالتنظيم ) و مستوى المهارات المكتسبة و المكاسب التي يجنيها الفرد من جراء
عمله داخل التنظيم و مدى ما يتمتع به الفرد من طموحات و توقعات بالنسبة له و زمالئه في العمل.
وتلعب بناءات الفرصة دورا مهم يف ربديد السلوك التنظيمي لؤلفراد ،وذلك من خبلل العبلقات بُت ادلتغَتات اليت أشرنا
إليها سابقا و ادلتغَتات ادلرتبطة ببناءات الفرصة مثل الًتقية ،األوضاع الرمسية لؤلفراد التنظيمية ،فرصة اإلختيار أمام األفراد
،اإلستقبللية يف العمل ،السلطة ادلخولة للفرد يف التنظيم ،و ادلكاسب اليت ػلققها التنظيم لؤلفراد و اذليبة أو القوة اليت ربقق للفرد
61
عرض البيانات و تفسير نتائج الدراسة الفصل الثالث
خالصة الفصل:
أن ىذا الفصل ىو آخر فصل يف الدراسة ،و سبت فيو عرض البيانات و مناقشة النتائج الفرضيات اليت استخدمت
للدراسة على صبيع عمال مؤسسة اجلزائرية للمياها ،)adeمن أجل الوصول إذل استنتاج العام للدراسة و أن االنتماء التنظيمي
الذي يشعر بو العمال لو دورا كبَتا يف احلفاظ على إستقرار ادلؤسسة وتطويرىا.
60
خاتهة
خاتهة:
ؽلكننا القول أن ادلنظمات ترى أن العاملُت ىم رأس ماذلا احلقيقي لدى عليها أن ذبذب العاملُت ادلتميزين و ربتفظ
هبم و ربفزىم زبدمهم كما زبدم العمبلء ،حيث تعترب اإلدارة القائمة على اإلىتمام بإنتماء العامل ىي اإلدارة اذلادفة
إلعطاء العاملُت و العمبلء أكرب قيمة شلكنة من أجل إرضائهم شلا غلعلو يزيد يف ربسُت و تطوير قدراهتم و أدائو الوظيفي
والذي ينعكس على إنتاج ادلؤسسة ،و يساىم يف ربقيق أىدافها و ادلصاحل اليت ذبمعها ،و يتحدد كل ىذا دبستوى اإلنتماء
التنظيمي الذي يتمتع بو كل فرد عامل يف ادلؤسسة ،و من ادلبلحظ أن ىناك أمرين مهمُت ػلكمان اإلنتماء التنظيمي
أحدعلا نفعي ،و ىو تبادل ادلنافع و ادلزايا بُت ادلؤسسة و الفرد ،و اآلخر نفسي ،و التكوين النفسي للفرد ضلو
ادلؤسسة ،حبيث يتشكل اإلنتماء التنظيمي بدءا بتقبل سلطة اآلخرين و طاعتهم و تنفيذ توجيهاهتم وأوامرىم مقابل ما يلقاه
من فوائد مالية و معنوية مث يتطور ىذا التقبل نتيجة إشباع رغبتو يف اإلندماج شلا يتولد عنو الرغبة يف اإلستمرار يف العمل
هبذه ادلؤسسة ،و أخَتا يتكون لدى الفرد قيم شلاثلة لقيم ادلؤسسة و أىداف تتطابق مع أىدافها ،و بالتارل يتكون لديو
إن العوامل ادلؤثرة يف اإلنتماء التنظيمي عديدة و ال يتسع اجملال لذكرىا و التعليق عليها ،كما أن نتائج اإلنتماء
التنظيمي على ادلؤسسة و الفرد كبَتة و ذلا عبلقة مباشرة بالقيادة و العوامل الوظيفيةاتعيُت/ترقية/حوافز/األمن والسبلمة
ادلهنية )...و ادلناخ السائد و ربقيق األىداف التنظيمية ،و رلمل القول فإنو كلما كان مستوى اإلنتماء تنظيمي مرتفعا
لدى العاملُت يف ادلؤسسة فإن البيئة التنظيمية سوف تكون بيئة صحية تسودىا العبلقات اإلنسانية و تقل فيها حدة الصراع
وسوء العبلقات.
ويف النهاية نود أن نشَت اذل أنو ينبغي أ ّن ال يفهم من ذلك اإلنتماء وحده كفيل بتحقيق أىداف ادلؤسسة القريبة
والبعيدة على حد السواء بل البد من اإلىتمام باألمور األخرى اليت ال تقل أعليتها مثل الكفاءة والعدالة والثقافة السائدةواإلنتاجية
واألداء والتقنية وغَتىا شلا غلعل ادلنظمة متميزة وناجحة.
63
قائهة الهراجع
قائهة الهصادر و الهراجع:
الهعاجم و القواهيس: .i
ﻁ.2001 )1ﺍبن منظوﺭ:لساﻥ ﺍلعرﺏ ،ﺩﺍﺭ ﺍلنشر ﻭﺍلتوﺯيع ،عماﻥ،
)2أضبد زكي بدوي :معجم مصطلحات العلوم االجتماعية،مكتبة بَتوت،لبنان،دط1978،
)20روان حمدان،ياسمين الساكت:التحفيز وأثرﻩ على الوالء التنظيمي لﻺفراد العاملين في المؤسسات
الحكومية،مذكرة لنيل شهادة ماجيسًت إدارة األعمال،رياض.2004،
)21ضبد فرحان الشلوي:الثقافة التنظيمية و عالقتها باالنتماء التنظيمي،رسالة ماجيسًت يف العلوم
االدارية،جنيف.2005،
)22خَتة زكري:االنتماء التنظيمي و اخالقيات العمل،مذكرة مكملة لنيل شهادة ماسًت اكادؽلي زبصص علم
االجتماع عمل و تنظيم ،جامعة ورقلة .2010،
)23فريال حبباح :تنمية االنتماء التنظيمي في المؤسسة الجزائرية ،مذكرة لنيل ادلاجيسًت يف علم االجتماع ،
جامعة اجلزائر .2009،
)24زلمد ابراىيم ادلكرن :المناخ التنظيمي و عالقته باألداء الوظيفي ،دراسة لنيل شهادة ادلاجيسًت يف العلوم
االدارية ،الرياض .2004،
)25زلمد مصطفى اخلشروم :تأثير المناخ في االلتزام التنظيمي ،دراسة ميدانية على العاملُت ،قسم ادارة
االعمال ،فلسطُت .2002،
الهالحق
الهمحق رقم(:)01
ﺍستهاﺭﺓ
يطيب لنا أن نضع بين أيديكم ىذا االستبيان الذي تم تصهيهو لغرض البحث العمهي بيدف جهع
الهعموهات الالزهة لهذكرة التخرج لمحصول عمى شيادة الهاستر في تخصص عمم االجتهاع تنظيم وعهل.
أرجوا التكرم بتعبئة االستبيان و ىذا بعد قراءة كل عبارة بعناية و هن ثم وضع العالهة ( )xأهام
اإلجابة التي تجدىا هناسبة و سوف تكون الهعموهات التي تدلون بيا هوضع السرية التاهة و لن
تستخدم إال ألغراض البحث العمهي.
كبار
عبد اﷲ ّ كريهة عصهاني
السنة الجاهعية 2015/2014:
.9هل تدفع المإسسة مكفاءات إضافٌة للعمال عند قٌامهم بإعمال اضافٌة ؟
ال نعم
فً حالة االجابة ب نعم كٌف تعوض تلك الساعات االضافٌة :
أخرى أذكرها مكافآت مادٌة عطلة
.....................................................................
ال .15هل أنت راض عن مكان عملك ؟ نعم
فً حالة االجابة ب ال لماذا؟
......................................................................................
.11هل ٌتم تقٌٌم أدائك فً العمل على أسس موضوعٌة دون تحٌز؟
ال نعم
فً حالة االجابة ب ال لماذا ؟
......................................................................................
.12هل تهتم مإسستك مسؤلة األمن و السالمة المهنٌة للعمال فً العمل ؟
ال نعم
فً حالة االجابة ب ال لماذا ؟
.....................................................................................
.iiiالمحور الثالث :تأثٌر طبٌعة القٌادة فً المؤسسة على الروح المعنوٌة للعمال
.13هل ٌإخذ رأٌك بعٌن اإلعتبار عند المشاركة فً إتخاذ القرارت المتعلقة بالمإسسة ؟
ال نعم
.14هل ٌبذل المسإول فً المإسسة ما فً وسعه من أجل إحساس كل فرد بؤنه جزء من
ال فرٌق العمل ؟ نعم
فً حالة االجابة ب نعم كٌف ذلك:
............................................................................................................
............................
.15عند قٌامك بمهامك ،هل تكون هناك توجٌهات ومساعدات من قبل مدٌرك ؟
ال نعم
فً حالة االجابة ب نعم كٌف ذلك؟
............................................................................................................
.......
ال .16هل ٌقوم مدٌرك بزٌارات أثناء عملك ؟ نعم
.17هل ٌهتم مدٌرك بالغٌابات المتكررة للعمال داخل المإسسة ؟
ال نعم
فً حالة االجابة ب نعم ما هً اإلجراءات التً ٌتخذها :
............................................................................................................
..........................................................
ال نعم
.26هل ٌسعى مدٌرك على توفٌق بٌن متطلبات المإسسة و إحتٌاجاتك فً العمل؟
ال نعم
ﺠﻤاعة العﻤل اعتدت العمل بطرٌقة معٌنة األجر مرضً ﻤﻜان العﻤل ﻤﻨاﺴب
ال ﺘعوض
.34هل تعتبر تضامن بٌن العمال و التعاون أسلوب من أسالٌب إنجاز االعمال فً المإسسة
ال ؟ نعم
.35هل أسلوب التواصل بٌن العمال واإلدارة فً المإسسة واضح وسرٌع ؟
ال نعم
.37هل تشعر بالفخر و اإلعتزاز وأنت تحدث اَخرٌن عن وجودك فً هذه المإسسة ؟
ال نعم
اذا كانت االجابة ب ال لماذا ؟
............................................................................................................
.........................................................
.38بعد فترة التً قضٌتها فً العمل بهذه المإسسة ماذا أضاف ذلك لشخصٌتك :
اخرى اذكرها تشعر كؤنك فرد من العائلة مهارات جدٌدة إكتسب ذهنٌة جدٌدة
...........................................................
خلٌة
خلٌة ملفات خلٌة االمن خلٌة المراقبة
منازاعات و متابعة االعالم الموسٌمٌة
الدورٌات االلً
70