Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 37

‫احكام األوانى‬

‫والنجاسات‬
‫فقة العباداة‬
‫المجموعة الثانية‬

‫محمد شفيق الرحمن‬ ‫محمد ابرار‬ ‫عفيف مزكى سحيل‬


‫الرالشيد‬
‫مادة للمناقشة‬
‫األشياء النجسة في اإلنسان الخفيفة‬
‫احكام األوانى والنجاسات‬ ‫والثقيلة‬
‫أحكام النجاسات‬
‫أوال ‪ :‬أحكام األوانى‬

‫المجموعة الثني‬
‫آنأوًال ‪ :‬أحكام األواني‬

‫تعريف األواني‪ :‬جمع أنية وهي األوعية التي توضع فيها المائعات وغيرها‬
‫وفيها أمور‬

‫أوًال ‪ -‬حكم استعمال أواني الذهب والفضة األواني التي يستعملها الناس‬
‫تنقسم إلى قسمين قسم ممنوع‪ ،‬وقسم جائز ‪.‬مباح‪.‬‬

‫فأواني الذهب والفضة لها حاالت ثالث‬

‫الحالة األولى استعمالها في الطعام والشراب خاصة‪.‬‬


‫الحالة الثانية‪ :‬استعمالها مطلقًا لغير الطعام والشراب‪ ،‬كمفتاح ‪،‬‬
‫كسلسلة‪ ،‬كأنية فخار يجمل بـ البيت‪.‬‬
‫الحالة الثالثة‪ :‬استعمالها للقنية (كنز) يعني ‪ :‬يستخدمونها عند‬
‫الحاجة‪ ،‬فيبيعونها ويستفيدون من ثمنها‬
‫هل النهي عن استعمال آنية الذهب والفضة خاص باألكل والشرب فقط أم أنه عام؟‬
‫العلماء لديهم آراء مختلفة حول هذه المسألة‪ .‬وهم ينقسمون إلى رأيين‪:‬‬

‫الرأي األول‪ :‬النهي عن استعمال آنية الذهب والفضة‪ .‬وهذا رأي جمهور العلماء‪.‬‬

‫الرأي الثاني‪ :‬هذا النهي خاص باألكل والشرب فقط‪ .‬وأما ما هو خارج عنهما كالطيب‬
‫والكحل والوضوء واالستحمام وغيره فهو مباح‪ .‬وهذا رأي بعض العلماء منهم اإلمام‬
‫الشوكاني رحمه الله‪ ،‬والشعاني رحمه الله‪ ،‬والشيخ محمد بن صالح العتسيمين‬
‫رحمه الله‪ .‬وهذا يدل على جواز استعماله في غير األكل والشرب‪.‬‬

‫ترجيه‬
‫ومن المعلومات السابقة يبدو أن الرأي الثاني هو األقوى‪ ،‬ألن حججهم قوية في هذه‬
‫المسألة‪.‬‬
‫األول استعمالها في الطعام والشراب‪ ،‬ففي المذهب قوالن‪:‬‬
‫القول األول‪ :‬الكراهة وهو قول الشافعي في القديم مع أن الشافعي أصل في الرسالة‪:‬‬
‫أن األصل في النهي التحريم‪ ،‬قالوا‪ :‬نحن نقول بالكراهة لوجود الصارف الذي صرف‬
‫النهي من التحريم إىل الكراهة وهو العلة‪ ،‬فإن العلة هي‪ :‬الترف والخيالء أو التشبه‬
‫باألعاجم‪ ،‬وهذا كالم ليس بوجيه‪ .‬وهذا القول القديم رجع عنه الشافعي‬
‫القول الثاني في المذهب وهو القول الراجح الذي رجحه المحققون تحريم استعمال‬
‫أواني الذهب والفضة في الطعام والشراب ‪ ،‬واستدلوا عىل ذلك بأدلة من السنة‬
‫والمعقول‬
‫أما دليل السنة في الصحيحين عن حذيفة رضي هللا عنه وأرضاه‬

‫وأما دليل المعقول فقالوا ‪ :‬بأن فيه الترف والخيالء‪ ،‬وهو ُم حّرم عمومًا‪ ،‬وفيه كسر‬
‫قلوب الفقراء أيضًا‪ ،‬وأصول الشريعة تأبى ذلك‪.‬‬

‫الراجح ‪ :‬أرى وهللا أعلم أنه ال خالف بين الفقهاء فى أنه ال يجوز األكل أو الشرب في‬
‫آنية الذهب والفضة‪ ،‬ومن فعل ذلك فهو أثم‪ ،‬وارتكب كبيرة من الكبائر‪ ،‬وهذه الكبيرة‬
‫تسقط بها عدالته‪ ،‬ويفسق‬

‫بها‪ .‬والدليل عىل أنها كبيرة ‪ :‬قول النبي صىل هللا عليه وسلم‪" :‬كأنما يجرجر في بطنه‬
‫نار جهنم ‪.‬‬
‫حكم استعمالها في غير الطعام والشراب ‪ :‬الثاني‪ :‬استعمال أنية الذهب والفضة في‬
‫غير الشراب والطعام‬
‫في المذهب الشافعي التحريم أصالة في الشراب والطعام‬
‫وأدلتهم عىل ذلك هي ‪ :‬نفس األدلة التي استدلوا بها عىل تحريم الشراب والطعام في‬
‫اآلنية من الذهب والفضة‪ ،‬لكن من وجوه نظرية‬

‫الراجح في المسألة ‪ :‬أرى ‪ -‬وهللا أعلم بالصوب ‪ -‬أن الراجح هو ‪ :‬االقتصار في التحريم‬
‫عىل ما ورد به النص وهو حرمة األكل والشرب فقط ‪ ،‬ويجوز استعمال الذهب‬
‫والفضة واستخدامهما في غير ذلك مما لم يرد به النص في األحاديث عن رسول هللا‬
‫صىل هللا عليه وسلم وذلك لما يىل ‪:‬‬
‫أوًال‪ :‬قوة أدلة القائلين بالجواز‬
‫ثانيًا‪ :‬أن في استعمال أم سلمة للذهب فعل صريح يدل عىل ما فهمته عن رسول هللا صىل‬
‫هللا عليه وسلم والفعل مقدم عىل القول ومبين له ‪ ،‬ولوكان فعلها مخالفًا لما سكت عنه‬
‫النبي صىل هللا عليه وسلم ولبين لها حرمة ذلك السيما وهي الراوية للحديث‪.‬‬
‫ثالثًا‪ :‬أن مثل هذه اإلستعماالت للذهب والفضة مما لم يرد تحريمه فى نصوص األحاديث‬
‫موجودة ومعروفة عند العرب وليست نادرة ولو كانت محرمة لما خص النبي صىل هللا عليه‬
‫وسلم التحريم باألكل والشرب فقط ولبينه ألن تأخير البيان عن وقت الحاجة ال يجوز ‪.‬‬
‫رابعًا‪ :‬أن األخذ بهذا القول فيه تيسير عىل الناس ورفع الحرج عنهم وهذا من قواعد الشرع‬
‫وأصوله السيما في زماننا الذى عمت فيه البلوى باتخاذ الذهب والفضة واستعمالهما في غير‬
‫اآلنية ‪ ،‬كما أن الميدليات والهدايا التذكارية تمثل ألصحابها قيمة معنوية أكثر منها مادية‬
‫وليس في اقتنائها كبر وال خيالء في الغالب ‪ ،‬ألنه فى الطعام والشرب أكثر وأشهر وهذا مما ال‬
‫يخفى عىل كل ذى بصيرة‪.‬‬
‫حكم استعماله ككنز الثالث‪ :‬استعمال الذهب والفضة ككنز‪ ،‬وإذا احتاج إىل المال يبيعه‪ ،‬فهذا‬
‫يجوز يشرط وقيد‪ ،‬وهو أن يكون كنزا مباحا ال كنزًا محرمًا‪ ،‬وإذا بلغ النصاب وحال عليه الحول‬
‫أخرج زكاته‬

‫حكم تضبيب اإلناء بالذهب والفضة ‪ :‬هل يحل استعمال ما ضبب بشيء من الذهب والفضة‬

‫أن تضبيب اإلناء بالفضة يباح والذهب لم يأت الدليل عىل جواز التضبيب به‪ ،‬فيبقى عىل‬
‫األصل‪ ،‬وهو التحريم‬

‫إذا نقول‪ :‬إذا ضبب اإلناء المكسور بالذهب فهو حرام قوًال واحدًا ‪ ،‬وإذا ضبيه بالفضة فله‬
‫أحوال‪:‬‬
‫لحالة األوىل أن يفعل ذلك ال لحاجة‪.‬‬
‫الحالة الثانية‪ :‬أن يفعل ذلك لحاجة‪ ،‬والفضة قليلة جدًا‬
‫الحالة الثالثة ‪ :‬أن يفعل ذلك لحاجة والفضة كثيرة ‪..‬‬

‫فحكم الحالة األوىل فيها قوالن في المذهب‬


‫القول األول‪ :‬كراهة استعمالها‪.‬‬
‫والقول الثاني‪ :‬وهو الراجح الصحيح‪ :‬التحريم؛ ألنه قد يجعل نصف اإلناء من فضة ويخالف نهي النبي‬
‫صىل هللا عليه وسلم وهو الذي يشرب في إناء الذهب والفضة إنما يجرجر في بطنه نار جهنم‬

‫الحالة الثانية‪ :‬أن يكون لحاجة وقليل فهذا يباح للحاجة‪ :‬ومعنى الحاجة أن َغ ْي ره َق د ُيْغ ِني عنه ‪َ،‬ف ِإناء‬

‫الزجاج يغني عنه ‪ ،‬لكن يحتاج إليه الناس‪ ،‬فأباح الشرع من أجل حاجة الناس أن يضبب اإلناء‬
‫المكسور بالفضة‬
‫اللحالة الثالثة أن تكون الضبة كبيرة للحاجة‪ ،‬فهذا ال يجوز‪ ،‬وبعض الشافعية قال بالكراهة‪،‬والصحيح أنه ال يجوز‬

‫حكم استخدام الذهب والفضة للضروره وأما للضرورة فيجوز استعمال الذهب والفضة في الطب والعالج‬
‫فيباح استعمال الفضة للحاجة إن كانت قليلة ويباح استعمال الذهب والفضة عند الضرورة‪ ،‬والضرورة تقدر بقدرها‬

‫حكم النموه بماء الذهب ‪:‬‬

‫بعض األشياء قد يطلبها الناس بماء الذهب مثل النظارات والساعات فما حكم المطلي بماء الذهب؟‬
‫المطلي بماء الذهب له حاالت‬

‫‪.‬الحالة األوىل‪ :‬إذا مررنا به عىل النار انفصل منه جرم الذهب وظهر‪ ،‬فيحرم هذا ولو كان قليًال‬

‫الحالة الثانية‪ :‬إذا مررنا به عىل النار ال ينفصل منه شيء‪ ،‬فهذا يجوز‬
‫ثانيًا ‪ -‬حكم استعمال األواني المضبية بالذهب أو الفضة يحرم استعمال ما ضبب بالذهب مطلقًا سواء كانت‬
‫الضبة صغيرة أم كبيرة‪ ،‬وأما التضبيب بالفضة فإن كانت ضبة صغيرة لغير زينه ‪،‬جاز‪ ،‬وإن كانت كبيرة لزينة فحرام‪،‬‬
‫وإن كانت كبيرة لحاجة أو صغيرة لزينة كره‪ ،‬ودليل جواز ضبة الفضة الكبيرة لحاجة‬

‫ثالثا ‪ -‬حكم استعمال األواني المتخذة من المعادن النفيسة‪ :‬وأما أوانى غير الذهب والفضة ‪ ،‬فإن كانت من الجواهر‬
‫النفيسة كالياقوت والماس والمرجان وغيرها ففيه خالف في المذهب ‪ :‬قيل ‪ :‬تحرم ؛ لما فيها من الخيالء والشرف‬
‫وكسر قلوب الفقراء ‪ .‬والصحيح ‪ :‬أنها ال تحرم لعدم ورود نص بالنهي عنها‪ ،‬واألصل اإلباحة ما لم يرد دليل التحريم وال‬
‫خالف أنه ال يحرم اإلناء الذى نفاسته في صنعته وال يكره ‪ ،‬كلبس الكتان والصوف النفيسين ‪.‬‬

‫رابعًا ‪ -‬حكم استعمال أواني الكفار يجوز استعمال هذه األواني‪ ،‬لما رواه البخاري عن أبي ثعلبه رضى هللا عنه أن‬
‫النبي صىل هللا عليه وسلم قال‪ :‬فاغسلوها وكلوا فيها واألمر بغسلها لالستحباب الحتمال تلوثها بسبب استعمال‬
‫‪.‬الكفار لها بخمر أو خنزير وغيرهما‪ ،‬ومثل األوانى استعمال ثيابهم ونحوها‬
‫ثانيا‪:‬أحكام النجاسات‬

‫أوال‪:‬تعريف النجاسات‪:‬‬
‫‪٠‬لغة‪:‬كل مستقذر‬
‫‪٠‬شرعا‪:‬مستقذر يمنع صحة الصالة‪ ،‬كالدام والبول‬
‫ثانيا‪:‬أقسام النجاسات‪:‬‬
‫تنقسم النجاسة إىل أقسام عدة منها‪,‬‬

‫‪-‬أوال ‪ :‬النجاسة العينية والحكمية‪:‬‬


‫‪ )١‬النجاسة العينية ‪ :‬هي كل نجاسة لها جرم مشاهد‪ ،‬أولها صفة ظاهرة من لون أو ريح‪ ،‬كالغائط أو البول أو الدم‬
‫‪ )٢‬النجاسة الحكمية ‪ :‬كل نجاسة جفت و ذهب أثرها‪ ،‬ولم يبق لها أثر من لون أو ريح‪ ،‬وذلك مثل بول أصاب ثوبا ثم‬
‫جف‪ ،‬ولم يظهر له أثر‪.‬‬

‫‪-‬ثانيا ‪ :‬النجاسة المغلظة والمخففة والمتوسطة‪:‬‬


‫‪ )١‬النجاسة المغلظة‪ :‬وهي نجاسة الكلب والخنزير‬
‫‪)٢‬النجاسة المخففة‪ :‬وهي بول الصبي الذي لم يأكل إال اللبن ولم يبلغ سنه حولين‬
‫‪)٣‬النجاسة المتوسطة‪ :‬وهي غير الكلب والخنزير‪ ،‬وغير بول الصبي الذي لم يطعم إال لبن‪ ،‬وذلك مثل بول اإلنسان‪،‬‬
‫وروث الحيوان‪ ،‬والدم‬
‫‪ )١‬الخمر و كل مائع مسكر‬
‫ِّم ْن َع َم ِل ال َّش ْي َط ا ِن َف ا ْج َت ِن ُب وُه )المائدة‪(٩٠:‬‬ ‫دليله‪- :‬قال هللا تعاىل ِإ َّنَم ا اْلَخْم ُر َو اْل َم ْي ِس ُر َو اَأْلنَص‬
‫اُب َو اَأْلْز اَل ُم ِرْج ٌس‬
‫‪-‬قال رسول هللا صىل هللا عليه وسلم‪ُ :‬ك ُّل ُم ْس ِك ٍر َخ ْم ٌر َو ُك ُّل َخ ْم ٍر َحَرام‬

‫إذا تخللت الخمرة بنفسها طهرت‪ ،‬وإن خللت بطرح شيء فيها لم تطهر‬ ‫كيفية تطهيرها‪:‬‬

‫‪)٢‬‬
‫دليله‪- :‬قال هللا تعاىل َأْو َلْحَم ِخ ْن ِزيٍر َف ِإ َّنُه ِرْج ٌس (األنعام ‪)١٤٥ :‬‬
‫‪-‬أن رسول هللا صىل هللا عليه وسلم قال ‪َ:‬ط ُه وُر إناِء أَح ِد ُك ْم إذا وَلَغ فيه الَك ْل ُب ‪ ،‬أْن َيْغ ِس َلُه َس ْب َع َم َّراٍت‬
‫ُأوالُه َّن بالُّت راِب (رواه مسلم)‬
‫يغسله بسبع مرات و إحداهن بالتراب‪ ,‬ويغسل من سائر النجاسات مرة واحد‬ ‫كيفية تطهيرها‪:‬‬
‫هل ُيغسل من نجاسة الخنزير كالكلب أم ال ؟‬ ‫هل تقتصر النجاسة عىل ولوغ الكلب فقط ؟‬
‫للشافعية في المسألة قوالن‬ ‫ال فرق بين أن يتنجس اإلناء‬
‫‪-‬الجديد‪ :‬وبه قطع بعضهم ‪ -‬نعم ؛ ألنه‬ ‫بولوغ الكلب أو بوله أو دمه أو‬
‫نجس العين فكان كالكلب ‪ ،‬بل أوىل ‪،‬‬ ‫عرقه أو شعره أو غير ذلك من‬
‫ألنه ال يجوز اقتناؤه بحال ‪.‬‬ ‫جميع أجزائه وفضالته ‪ ،‬فإنه‬
‫‪-‬القديم ‪ :‬إنه ُيغسل مرة كسائر‬ ‫ُيغسل سبعًا إحداهن بالتراب ‪.‬‬
‫النجاسات ؛ ألن التغليظ فى الكالب إنما‬
‫ورد قطعًا لهم عما يعتادونه من‬
‫مخالطتها ‪ ،‬وزجرًا ‪ :‬كالحد في الخمر‬
‫قال النووى ‪ :‬الراجح من حيث الدليل أنه‬
‫يكفي من غسلة واحدة بال تراب ‪ ،‬وبه‬
‫قطع أكثر العلماء الذين قالوا بنجاسة‬
‫الخنزير ‪ ،‬وهذا هو المختار األن األصل‬
‫عدم الوجوب حتى يرد الشرع ‪ ،‬السيما‬
‫في هذه المسألة المبنية عىل التعبد‪.‬‬
‫هل تقوم أدوات التنظيف الحديثة كالصابون وغيره مكان التراب ؟‬
‫للشافعية في هذه المسألة أقوال‪:‬‬
‫‪-‬القول االول ‪ :‬نعم ‪ ،‬كما يقوم غير الحجر مقامه في االستنجاء ‪ ،‬وكما‬
‫يقوم غير الشب والقرظ فى الدباغ مقامه ‪ ،‬وهذا ماصححه النووى في‬
‫كتابه رؤوس المسائل‪.‬‬

‫‪-‬القول الثاني ‪:‬وهو األظهر عند الرافعي والنووى أنها ال تقوم مقام التراب‬
‫؛ ألنها طهارة متعلقة بالتراب ‪ ،‬فال يقوم غيره مقامه كالتيمم‬
‫‪-‬القول الثالث‪ :‬وجد التراب لم يقم ‪ ،‬وإال قام ‪ ،‬وقيل ‪ :‬يقوم فيما ُيفسده‬
‫التراب في الثياب دون األواني ‪.‬‬

‫*شروط التراب ُيشترط في التراب الذي ُيستخدم في طهارة اإلناء الذي ولع فيه‬
‫الكلب أن يكون طاهرًا ‪ ،‬فال يكفى النجس عىل الراحج كالتيمم ‪ ،‬وأن ُيمزج بالماء‬
‫فال يكفي في استعمال التراب ذّر ه عىل المحل ‪ ،‬بل البد من مرجه بالماء ليصل‬
‫التراب بواسطة المزج إىل جميع المحل النجس‬
‫ُحِّرَم ْت َع َلْي ُكُم اْلَم ْي َت ُة (المائدة‪)٣:‬‬ ‫قال هللا تعاىل‬ ‫دليله‪:‬‬
‫‪-‬مايستثنى من نجاسة الميتة ويستثنى من نجاسة الميتة ثالثة أشياء‪:‬‬
‫األول‪ :‬ميتة اإلنسان‪ :‬فال ينجس األدمى بالموت ‪ ،‬عىل الراجح ‪ ،‬مسلمًا كان أو كافرًا ‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬ينجس بالموت ‪ :‬ألنه حيوان طاهر في الحياة غير مأكول بعد الموت ؛‬
‫فينجس كغيره والصحيح الراجح أنه طاهر ال ينجس بحال‬
‫‪.‬واستدلوا عىل طهارته بالكتاب والسنة واألثر أما دليل الكتاب ‪:‬‬
‫‪-‬فقوله تعاىل‪" :‬ولقد كرمنا بني آدم" [اإلسراء‪ .]٧٠ :‬وجه الداللة ‪ :‬ومقتضى تكريمه أن‬
‫يكون اإلنسان طاهرًا حيًا وميتًا‪.‬‬
‫‪ -‬قال صىل هللا عليه وسلم ‪ " :‬ال تنجسوا موتاكم‪ ،‬فإن المؤمن ال ينجس حيا وال ميتًا‬
‫" وأما األثر ‪ :‬فما رواه البخارى تعليقًا عن ابن عباس رضي هللا عنهما قال ‪ ":‬المسلم‬
‫ال ينجس حيًا وميتًا‪.‬‬
‫الثاني ‪ :‬الجنين الذي يوجد ميتًا عند ذبح أمه فإنه طاهر حالل ؛ ألن نكاته ذكاة‬
‫أمه فهذه ذكاة شرعية ‪.‬‬
‫والثالث والرابع‪ :‬السمك والجراد واستدلوا عىل طهارتهما بما يىل ‪ -۱ :‬ما روى عنه صىل‬
‫هللا عليه وسلم من قوله فى البحر " هو الطهور ماؤه الحل ميتته"‪ - .‬قال‬
‫رسول هللا صىل هللا عليه وسلم‪" :‬أحلت لكم ميتنان ودمان‪ ،‬فأما‬
‫الميتتان فالسمك والجراد‪،‬وأما الدمان فالكبد والطحال‬

‫اختلف الشافعية في حكم الميتة التى ال نفس لها سائلة أي ‪ :‬ال دم لها يسيل ‪ ،‬كالذباب‬
‫والبعوض والعقارب والخنافس والوزغ ‪ ،‬إذا وقعت في إناء فيه مائع ‪ ،‬سواء كان ماًء أو غيره من‬
‫األدهان‪ ،‬كالزيت والسمن ‪ ،‬أو غيره كالطعام‪ ،‬وماتت فيه هل تنجسه أم ال عىل ثالثة أقوال ‪:‬‬
‫القول األول ‪ :‬وهو المذهب ‪ :‬عدم التنجيس‪ .‬واستدلوا عىل ذلك ‪ :‬السنة والمعقول ‪:‬‬
‫‪-‬أما دليل السنة فقوله صىل هللا عليه وسلم ‪ " :‬إذا وقع الذباب فى شراب أحدكم فليغمسه كله ثم لينزعه فإن‬
‫في أحد جناحيه داء وفى اآلخر الشفاء " وجه الداللة من الحديث ‪ :‬أن الغس قد يفضي إىل الموت ‪ ،‬السيما إذا‬
‫كان الطعام حارًا ‪ ،‬فلو كان ينجس لم يأمر به‪ .‬وأما دليل المعقول ‪ :‬فالن صون األوانى عن هذه الحشرات فيه غنر‬
‫ومشقة ‪ ،‬فيعفى عن تنجسها ‪ . :‬لذلك‪.‬‬
‫‪-‬وأما دليل المعقول ‪ :‬فالن صون األوانى عن هذه الحشرات فيه غنر ومشقة ‪ ،‬فيعفى عن تنجسها ‪ . :‬لذلك‪.‬‬
‫القول الثانى ‪ :‬تنجسه ؛ ألنها ميتة كسائر النجاسات ‪.‬‬
‫قال ابن المنذر ‪ :‬وال أعلم أحدًا قال هذا القول غير الشافعي ‪.‬‬
‫القول الثالث ‪ :‬إن كان مما تعم به البلوى كالذباب ونحوه فال ينجس ‪ ،‬وإن لم تعم ‪ ،‬كالخنافس‬
‫والعقارب نجست وبهذا جزم القفال‪ ،‬وهو متجة قوى ألن محل النص ‪ -‬وهو الذباب ‪ -‬فيه معنيان ‪:‬‬
‫مشقة االحتراز ‪ ،‬وعدم الدم السائل ‪ ،‬وهى علة مركبة ‪ ،‬فإذا فقد أحدهما انعدمت العلة ‪ ،‬إذا العلة‬
‫المركبة تنعدم بعدم أحد جزأيها ‪ ،‬وهنا فقدت مشقة االحتراز‬
‫تنبيهات ‪:‬‬
‫‪-‬األول‪ :‬إذا تغير المائع بكثرة الميتة التى ال نفس لها سائلة نجسته عىل األصح ‪،‬‬
‫مثاله إناء من اللبن وقع فيه عدد كثير من النمل فغير طعمه ولونه وريحه لكثرته‬
‫فإنه في هذه الحالة ينجس‪.‬‬
‫‪-‬الثاني‪ :‬إذا نشأ فى المانع وتخلق فيه ما ال نفس له سائلة مما هو من جنسه‬
‫كدود الخل والمش ونحوه فإنه ال ينجسه بال خالف ويحل أكله معه ال منفردًا‪.‬‬
‫‪-‬الثالث‪ :‬اعلم أن كل رطب يأخذ حكم اإلناء ‪ ،‬حتى لو كان ثوبًا رطبًا أو فاكها_‬
‫وقع فيه ما ال نفس له سائلة فمات ‪ -‬فهي كالمانع في ذلك‪.‬‬
‫‪-‬حكم دباغ جلد الميتة واالنتفاع به‬
‫الحيوان الذى ينجس بالموت إذا ديغ جلده فإنه يطهر بالدباغ‪ ،‬سواء فى ذلك مأكول اللحم وغيره‬
‫‪ ،‬إال جلد الكلب والخنزير وما تولد منهما أو من أحدهما ‪ ،‬فال يطهر بالدباغ بال خالف في المذهب‬
‫؛ ألنهما نجسان في حال الحياة ‪ ،‬والدباغ إنما ُيظهر جلدًا نجس بالموت‪ ،‬ألن غاية الدباغ نزع‬
‫الفضالت ودفع االستحاالت‪ ،‬ومعلوم أن الحياة ابلغ فى ذلك ‪ ،‬فإذا لم تقد الحياة الطهارة ‪،‬‬
‫فاألوىل أن ال يفيد الدباغ ‪.‬‬
‫‪-‬واألدلة عىل ذلك ما يىل ‪ :‬مارواه مسلم عن ابن عباس رضى هللا عنهما أن رسول صىل‬
‫هللا عليه وسلم قال ‪ " :‬إذا تبغ اإلهاب فقد طهر‬
‫‪-‬كيفيه دباغ الجلد ‪ :‬يكون التباع باألشياء الحريفة‪ ،‬كالشب والشت والقرط وقشور الرمان‬
‫والعفص‪ ،‬ويحصل الدباغ باألشياء المتنجسة والنجسة‪ ،‬كذرق الحمام‪ ،‬عىل األصح ‪ ،‬وال‬
‫يكفى التجميد بالترب والشمس ‪ .‬عىل الصحيح‪ ،‬ويجب غسله بعد الدباغ إن دبغ بنجس‬
‫قطعًا‪ ،‬وكذا إذا تبغ بظاهر ‪ ،‬عىل األصح‬
‫‪-‬كيف تعرف أن الجلد قد تم ديغه وطهر ؟ ويعتبر في كونه صار مدبوغًا ثالثة أمور ‪:‬‬
‫أحدها ‪ :‬نزع فضالته‬
‫الثاني‪ :‬أن يطيب الجلد‪.‬‬
‫الثالث ‪ :‬أن ينتهى فى الدبغ إىل حالة لو نقع في الماء لم يعد إليه الفساد والنتن‬
‫‪-‬حكم شعر الميئة وعظمها‬
‫للشافعية في حكم شعر الميتة وعظمها قوالن‪:‬‬
‫القول األول ‪ :‬وهو األظهر أنهما ينجسان ألنهما تحل فيهما الحياة ألن‬
‫الحيوان يحس ويتألم بقطع العظم وألن الشعر ينمو فتحله الحياه والصوف‬
‫والوبر والريش كالشعر‬

‫والقول الثاني ‪ :‬ال ينجسان ؛ ألنه ال تحله الحياة ‪ ،‬فال روح فيهما والراجح‬
‫القول األول لعموم قوله تعاىل ‪ ( :‬حرمت عليكم الميئة ) وتحريم ما ليس‬
‫بحرام وال ضرر في أكله يدل عىل نجاسته وال شك أن العظم والشعر من أجزاء‬
‫الحيوان ‪.‬‬
‫‪ )٤‬الدم السائل ومنه القيح‬
‫‪ .‬ويستثنى من نجاسة الدم الكبد والطحال‬
‫أْو َد ًم ا َم ْس ُف وًح ا أْو َلْحَم ِخ ْن ِزيٍر َف إَّنُه ِرْج ٌس (االنعام‪١٤٥:‬‬ ‫قال هللا تعاىل‬ ‫دليله‪:‬‬
‫‪ )٥‬غائط االنسان و بوله‬
‫روى البخاري والمسلم أن أعربيا بال في المسجد‪ ،‬فقال رسول هللا صىل هللا عليه وسلم‬ ‫دليله‪:‬‬
‫‪:‬صبوا عليه ذنوبا من ماء‬
‫كيفية التطهير‪:‬‬
‫النجاسة تارة تكون عينية‪ ،‬أي تشاهد بالعين‪ ،‬وتارة تكون حكمية‪ ،‬أى حكمنا عىل المحل بنجاسته‬
‫من غير أن ترى عين النجاسة ‪ ،‬فإن كانت عين النجاسة عينية ‪ ،‬فال ُبَّد مع إزلة العين من محاولة‬
‫إزالة ما وجد منها من طعم ولون وريح‪ ،‬فإن بقى طعم النجاسة لم يطهر المحل المتنجس ؛ ألن‬
‫بقاء الطعم يدُّل عىل بقاء النجاسة ‪ ، ،‬وإن بقى األثر مع الرائحة لم يظهر أيضًا ‪ ،‬وإن بقى لون‬
‫النجاسة وحده وهو غير غير اإلزالة لم يطهر ‪ ،‬وإن غير كدم الحيض‪ .‬وأما النجاسة الحكمية ‪:‬‬
‫فيشترط فيها الغسل أيضًا‬
‫والحاصل ‪ :‬أن الواجب في إزالة النجاسة من البول والغائط غسلها المعتاد ‪ ،‬بحيث ينزل الماء بعد‬
‫الحب والتحامل صافيًا إال في بول الصبى الذى لم يطعم ولم يشرب سوى اللين ‪ ،‬فيكفي فيه‬
‫الرش كما سبق توضیحه مفصًال في أقسام النجاسة ‪.‬‬
‫‪ )٦‬ما قطع من الحيوان حال حياته‬
‫فله حكم الميته‪,‬‬
‫دليله‪ :‬قال رسول هللا صىل هللا عليه وسلم‪:‬ما قطع من بهيمة فهو ميتة‪,‬‬
‫ويستثنى من ذلك شعر وريش الحيوانات المأكول اللحم فإنه طاهر قال تعاىل‪:‬‬
‫"ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها اثاثًا ومتاعًا إىل حين" (سورة النحل‪)٨٠ :‬‬

‫‪ )٧‬ما ال يأكل لحمه من الحيوان غير مأكول‬


‫دليله‪- :‬أما لحمه ‪:‬فنا دى رسول هللا صىل عليه وسلم‪:‬‬
‫إَّن َهَّللا َوَر سوله َيْن َه َي اِنُكْم عن ُلُحوِم الُحُم ِر‪ ،‬فإَّنَه ا ِرْج ٌس (رواه مسلم)‬
‫‪-‬أما بوله و روثه ‪:‬عن ابن مسعود عن أنس رضي هللا عنه قال‪:‬أراَد‬
‫الَّن بُّي صىَّل ُهللا عليه وسَّلَم أْن َيتَب َّرَز ‪ ،‬قال‪ :‬فقاَل ‪ :‬اْئِتني بَث الثِة‬
‫أحجاٍر‪ ،‬فالَت َم سُت َح جَرْي ِن وَرْو ثَة ِح ماٍر‪ ،‬فأمَس َك الَحجَرْي ِن وَط َرَح‬
‫الَرْو ثَة وقال‪ :‬إَّنها ِرجٌس ‪ ,‬أى نجس‪.‬‬
‫األشياء النجاسات في‬
‫اإلنسان الخفيفة والثقيلة‬
‫‪www.reallygreatsite.com‬‬
‫الودي والمذي والمنى‬
‫الودي‬ ‫المذي‬ ‫المنى‬
‫الصفات المميزه‪:‬‬ ‫الصفات المميزه‪:‬‬ ‫الصفات المميزه‪:‬‬
‫وصفه‪ :‬أبيض ‪ ،‬كدر ‪ ،‬ثخين‬ ‫وصفه‪ :‬سائل أبيض رقيق لزج‬ ‫وصفه ‪:‬ماء ثخين ‪ ،‬دافق‬
‫وقته‪ :‬يخرج عقب البول من مخرج البول‬ ‫وقته‪ :‬يخرج في بداية الشهوة‬ ‫وقته‪ :‬يخرج عند اشتداد الشهوه‪ ،‬يسبقه‬
‫سببه‪ :‬ال يسبقه شهوة وانتصاب‪.‬‬ ‫سببه‪ :‬مقدمات الجماع‬ ‫انتصاب و انتشار ويعقبه ارتخاء يابسًا وانكسار‪.‬‬
‫قدره‪ :‬وال يعقبه فتور وانكسار‬ ‫‪.‬كالقبلة وسائر المداعبه والمالطفة للزوجة‬ ‫مكانه ‪:‬من صلب الرجل رطبًا وترائب المرأة‪.‬‬

‫قدره‪ :‬قطرات يسيره‬ ‫رائحته ‪ :‬كرائحة الطلع عند الرجال‪،‬‬


‫وكرائحة البيض عند النساء‬
‫قدره‪ :‬دفقات كثيرة‬

‫حكم منى غير األدمى ‪ :‬وأما منى غير األدمى فإن كان منى كلب أو خنزير أو فرع أحدهما فهو نجس بال خالف ‪،‬‬
‫كأصلهما ‪ ،‬وأما ما عداهما من بقية الحيوانات ففيه خالف ‪ :‬الراجح عند الرافعى ‪ :‬أنه نجس ؛ ألنه‬
‫مستحيل في الباطن ‪ ،‬كالدم ‪ ،‬واستثنى منه األدمى تكريمًا له‪ ،‬والراجح عند النووى ‪ :‬أنه طاهر ‪ ،‬وقال ‪:‬‬
‫إنه األصح عند المحققين واألكثرين ‪ ،‬ألنه أصل حيوان طاهر ‪ ،‬كاألدمى ‪ ،‬وفى وجه ‪ :‬أنه نجس من غير‬
‫المأكول ‪ ،‬طاهر منه كاللبن‬
‫الحكم و االدلة‬
‫المذى‬ ‫الودى‬
‫المنى‬
‫نجس باالتفاق فيجب غسله‬
‫نجس باالتفاق فيجب غسله‬
‫بالماء‬
‫بالماء‬
‫‪----------‬‬
‫‪-------‬‬
‫ما روى عن علي بن أبي طالب‬ ‫الراجح فى المذهب طهارته‬
‫ما روی بسند صحيح عن ابن عمر‬
‫رضي الله عنه وأرضاه ‪ " :‬قال‪:‬‬ ‫ويفرك إذا كان ويغسل إذا كان‬
‫وعن ابن عباس أنهما قاال‪:‬‬
‫كنت رجًال مذاًء فاستحييت أن‬ ‫رطبًا‬
‫الودي نجس وألن مخرجه مخرج‬
‫‪---------‬‬
‫أسأل النبي صلى الله عليه‬ ‫البول‪.‬‬
‫ما روى عن عائشة رضى الله عنها‬
‫وسلم فأمرت المقداد‪،‬‬ ‫قالت " لقد رأيتني أفرك من ثوب‬
‫فسأله ‪ ،‬فقال ‪ " :‬يغسل ذكره‬ ‫رسول الله صلى الله عليه وسلم‬
‫ويتوضا "‬ ‫المنى فركًا فيصلى فيه" ما روى‬
‫في الصحيحين كان رسول الله صلى‬
‫الله عليه وسلم يغسل المنى ثم‬
‫يخرج إلى الصالة في ذلك الثوب "‬
‫الحيض والنفاس‬
‫واالستحاضة‬
‫دم الحيد‬ ‫النفس‬ ‫اال ستحا ضة‬
‫دم الحيض‪ :‬الدم الخارج من الرحم إن كان‬ ‫في اصطالح الفقهاء ‪:‬هو الدم الخارج عقيب‬ ‫الدم الخارج وليس بحيض وال بعد الوالدة‬
‫خروجه بال علة بل جبله أي تقتضيه الطباع‬ ‫والدة ما تنقضي به العدة سواء وضعته حيًا أو‬ ‫فإن كان في زمن يمكن فيه الحيض إال‬
‫مينا كامًال كان أو ناقصًا وكذا لو وضعت علقة‬ ‫أنه خرج في غير أوقات الحيض لمرض أو‬
‫السليمة فهو دم حيض وهو شيء كتبه هللا‬
‫أو مضغة جزم به في الروضة وسواء كان أحمرًا‬
‫تعاىل عىل بنات آدم كما جاءت به السنة‬ ‫فساد من عرق فمه في أدنى الرحم‬
‫أوصفا مبتدأة كانت في الوالدة أو ال‪.‬‬
‫الشريفة‪.‬‬ ‫الشيء الرئيسي هو‪:‬‬
‫يسمى العاذل بالذال المعجمة ويقال‬
‫وفي الشرع‪ :‬هو الدم الخارج من فرج المرأة بعد‬ ‫والدم الخارج مع الولد أو قبله ال يكون نفاسًا‬ ‫بالمهملة وما عدا هذه الدماء إذا خرج من‬
‫بلوغها من أقصى رحمها عىل سبيل الصحة من‬ ‫وهو كذلك عىل الراجح ‪.‬‬ ‫الفرج فهو دم فساد کالخارج قبل سن‬
‫غير سبب الوالدة‬ ‫البلوغ‪.‬‬
‫أقل الحيض وأكثره‬
‫وغالب‬
‫أكثره‬
‫أقله‬
‫غالبه‬
‫وأكثره خمسة عشر يومًا‬
‫وأقل الحيض يوم وليلة‬ ‫بلياليهن لالستقراء وروي‬
‫لالستقراء‪ ,‬ونص الشافعي رضي‬ ‫عن علي رضي الله عنه‬
‫الله عنه على ذلك في عامة‬ ‫وغالبه ست أو سبع لقوله‬ ‫أيضًا‪ ،‬قال الشافعي‪ :‬رأيت‬
‫كتبه‪ ،‬ونص في موضع آخر‪ :‬أن‬ ‫صلى الله عليه وسلم لحمنة‬ ‫نساء أثبت لي عنهن أنهن‬
‫أقله يوم ومراد الشافعي‬ ‫بنت جحش تحضين سنة أيام أو‬ ‫لم يزان يحضن خمسة عشر‬
‫رضي الله عنه على ذلك في‬ ‫سبعة في علم الله تعالى ثم‬ ‫يومًا‪ ،‬وعن شريك وعطاء‬
‫عامة كتبه‪ ،‬ونص في موضع‬ ‫اغتسلي وإذا رأيت أنك قد‬
‫آخر‪ :‬أن أقله‬ ‫ظهرت واستنفات فصلي أربعًا‬
‫يوم‪ .‬ومراد الشافعي‬ ‫وعشرين أو ثالث وعشرين ليلة‬
‫بليلته‪.‬‬ ‫وأيامهن وصومي‪ ،‬فإن ذلك‬
‫يجزيك وكذلك فافعلي في كل‬
‫شهر كما يطهرن لميقات‬
‫أقل النفاس وغالبه‬
‫وأكثره ‪:‬‬
‫أقله‬ ‫غالبه‬

‫أكثره‬
‫أقل النفاس لحظة وهي‬ ‫وغالبه أربعون لما رواه‬
‫عبارة المنهاج‪ ،‬وفي‬ ‫أبوداود والترمذى عن أم سلمة‬
‫رضي الله عنها قالت‪ " :‬كانت‬
‫التنبيه أقله مجة‪ ،‬وقال‬
‫النفساء على عهد رسول الله صلى‬
‫في الروضة تبعًا للرافعي‪:‬‬ ‫أكثره وأكثره ستون يومًا‬ ‫الله عليه وسلم تقعد بعد‬
‫الحد األقله بل يوجد حكم‬ ‫لالستقراء‪ ،‬قال األوزاعي‪:‬‬ ‫نفاسها أربعين يومًا وصححه‬
‫النفاس بما وجد به‪ ،‬وحجة‬ ‫عندنا امرأة ترى النفاس‬ ‫الحاكم‪ ،‬قال النووي في شرح‬
‫ذلك االستقراء‪.‬‬ ‫شهرين وقال ربيعة شيخ‬ ‫المهذب‪ :‬إنه حسن وأثنى عليه‬
‫البخاري واحتج بعضهم بهذا‬
‫مالك‪ :‬أدركت الناس‬
‫الحديث‪ ،‬على أن أكثره أربعون‪،‬‬
‫يقولون أكثر ما تنفس‬ ‫والمذهب األول للوجود والحديث‬
‫المرأة ستون يومًا‬ ‫محمول على الغالب جمعًا بينه‬
‫وبين االستقراء‪.‬‬
‫ويحرم بالحيض والنفاس‬
‫ثمانية أشياء هي‬
‫الصالة‬ ‫الصوم‬ ‫قراءة القران‬ ‫دخول المسجد‬ ‫الطواف‬

‫الوطء و اال ستمتاع فيما بين السرة واالركبة‬


‫جماع‬
‫ا‬ ‫ن‬ ‫ث‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫ق‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫أ‬ ‫ة‬ ‫ر‬ ‫ت‬ ‫ف‬
‫ض‬ ‫ي‬ ‫ح‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ء‬
‫س‬ ‫ا‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫و‬
‫و‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫ض‬ ‫ي‬ ‫ح‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫وأ‬
‫ة‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫خ‬ ‫ه‬ ‫ر‬‫ث‬ ‫ك‬ ‫أ‬‫و‬ ‫‪،‬‬‫ة‬ ‫ليل‬
‫عشر‬ ‫ه‬ ‫ب‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫غ‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬‫ا‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ي‬
‫ل‬ ‫ق‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫س‬ ‫و‬‫أ‬ ‫ت‬ ‫س‬
‫فاس لحظة‪،‬‬ ‫ن‬ ‫ل‬‫ا‬
‫‪،‬‬ ‫ا‬‫م‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫و‬‫ت‬ ‫س‬ ‫ه‬‫ر‬ ‫ث‬ ‫وأك‬
‫ا‬‫م‬ ‫و‬‫ي‬ ‫ن‬ ‫و‬ ‫ع‬‫ب‬ ‫ر‬ ‫أ‬ ‫ه‬ ‫ب‬ ‫ل‬‫وغا‬
‫وأقل‬ ‫‪.‬‬
‫ي‬ ‫ح‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫ه‬ ‫ط‬ ‫ل‬‫ا‬
‫ي‬ ‫ر‬ ‫ش‬ ‫ع‬ ‫ة‬ ‫س‬ ‫م‬‫خ‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ضت‬
‫وما‪ ،‬وال حد ‪،‬‬ ‫م‬‫ز‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫أ‬‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬ ‫ر‬ ‫ث‬‫ألك‬
‫أ‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ه‬ ‫ي‬‫ف‬ ‫ض‬ ‫حي‬ ‫ت‬ ‫ن‬
‫ع سنين‪.‬‬ ‫س‬ ‫ت‬ ‫ة‬ ‫و‬
‫ةأ‬ ‫ت‬ ‫س‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ح‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ق‬‫أ‬
‫ع‬ ‫ب‬‫ر‬ ‫أ‬ ‫ه‬ ‫ر‬ ‫ث‬‫ك‬ ‫أ‬‫و‬ ‫‪،‬‬‫ر‬ ‫ه‬ ‫ش‬
‫سنين‪،‬‬
‫وغالبه تسعة‬
‫المصادر والمراجع‬
‫ُتَزِّيُنَنا ِإَّن‬ ‫ا‬ ‫ْث‬‫َأ‬ ‫اُل‬ ‫َم‬ ‫ال‬ ‫َل‬
‫ٍب‬ ‫َو‬ ‫ِب‬ ‫َج‬ ‫ْي َس‬
‫َد‬
‫َو ِب‬‫َأل‬ ‫ا‬ ‫ْل‬
‫ا جَم اَل َجَم اُل الِع ِم‬ ‫َل‬
(Bukannya keindahan itu dengan pakaian yang
menghiasi kita tapi keindahan itu adalah keindahan
ilmu dan adab)
‫ُك‬
‫َم ْم‬‫اِم‬ ‫ِت‬ ‫اْه‬ ‫ُش ْكًرا َع ىَل‬

You might also like