Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 18

‫هذا الفصل مهم جدا واعتقد انه يف ثالثة اسأله عىل األقل منة يف االمتحان‬

‫السؤال األول‪ :‬ما هو الدين وما هو الدور الذي يلعبه يف الثقافة؟‬


‫تعريف الدين‬
‫ً‬ ‫ُ‬
‫الت تنظم الحياة وفقا‬ ‫يمكن تعريف الدين بأنه نظام من المعتقدات والممارسات ي‬
‫ُ‬
‫غالبا ما ت ر‬‫ً‬ ‫ً‬
‫عب عنها من‬ ‫ّ‬ ‫ثقافيا‪ .‬هذه األولويات‬ ‫لمجموعة من األولويات النهائية المدركة‬
‫ً‬
‫البشية وفقا للمعتقدات‬ ‫وتبير السلوكيات ر‬‫لشح ّ‬ ‫خالل فكرة "ينبغ"‪ ،‬حيث ُتستخدم ر‬
‫ي‬
‫ً‬
‫كبب عىل الثقافات والمجتمعات‪ ،‬موجها السلوكيات اليومية وله‬ ‫الدينية‪ .‬الدين يؤثر بشكل ر‬
‫تأثب واسع النطاق يمتد إىل السياسة واالقتصاد وجوانب أخرى من الثقافة‪.‬‬‫ر‬
‫تأثي الدين عىل الثقافة‬
‫ر‬
‫توفب إطار‬ ‫حاسما يف تشكيل القيم الثقافية والمجتمعية‪ .‬من خالل‬ ‫ً‬ ‫الدين يلعب ً‬
‫دورا‬
‫ر‬
‫المعايب والقيم‪ ،‬يساعد الدين األفراد عىل فهم مكانتهم يف العالم‬
‫ر‬ ‫مرجغ يشتمل عىل‬
‫ي‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ُ‬
‫الت‬
‫عتب الدين أيضا محورا للتجمعات االجتماعية والشعائر ي‬‫وكيفية التفاعل مع اآلخرين‪ .‬ي ّ‬
‫ُ‬
‫االجتماع وتسهم يف بناء المجتمعات المتكاملة‪.‬‬
‫ي‬ ‫تعزز من التماسك‬

‫تأثي الدين يف الثقافات يف االشكال التالية‪:‬‬


‫ويظهر ر‬
‫الدين والسياسة‬
‫دورا يف تشكيل السياسات الحكومية‬ ‫عىل الصعيد السياس‪ ،‬يمكن للدين أن يلعب ً‬
‫ي‬
‫والتأثب عىل القرارات السياسية‪ .‬يف بعض الحاالت‪ ،‬تكون األحزاب السياسية والحركات‬ ‫ر‬
‫مستوحاة من القيم الدينية‪ ،‬مما يؤثر عىل السياسة الداخلية والخارجية للدول‪.‬‬
‫يتم التطرق إىل العالقة ربي الدين والسياسة من خالل العديد من األمثلة التاريخية‬
‫الت توضح كيف يمكن للدين أن يشكل السياسات الحكومية ويؤثر عىل‬ ‫والجغرافية ي‬
‫القرارات السياسية‬
‫وتأثيه عىل السياسة الحكومية‬ ‫ر‬ ‫• الدين‬
‫السوفيت‪ ،‬كانت هناك سياسة واضحة تجاه الدين تمثلت يف القمع‬ ‫ي‬ ‫يف االتحاد‬
‫واإلهمال المتعمد لألماكن الدينية كالكنائس‪ ،‬وذلك لفرض األيديولوجيا الشيوعية‪.‬‬
‫ُ‬
‫تم ترك العديد من الكنائس لتتهاوى أو تستخدم ألغراض عملية مثل التخزين‪ ،‬يف‬
‫محاولة لمحو الهوية الدينية وتعزيز الهوية الشيوعية كبديل‪ .‬هذا النهج ُيظهر كيف‬
‫يمكن للحكومات استخدام الدين كأداة لتحقيق أهداف سياسية‪ ،‬سواء عن طريق‬
‫تعزيزه أو قمعه‪.‬‬
‫• الدين واألحزاب السياسية‬
‫ً‬
‫رئيسيا يف تشكيل األحزاب السياسية يف العديد من الدول‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ُ‬
‫عتب الدين أيضا عامال‬ ‫ي ّ‬
‫يف بعض الحاالت‪ ،‬تنشأ األحزاب السياسية عىل أساس مبادئ دينية‪ ،‬مما ُيؤثر‬
‫مباش عىل سياساتها وأيديولوجيتها‪ .‬عىل سبيل المثال‪ ،‬يف الجمهورية‬ ‫ر‬ ‫بشكل‬
‫ر ً‬ ‫ُ‬
‫لتعيي القضاة‪ ،‬مما‬
‫ر‬ ‫اإلسالمية يف باكستان‪ ،‬أعلن أن امتالك اللحية سيكون شطا‬
‫يعكس كيف يمكن أن تؤثر القيم الدينية عىل القرارات القضائية والسياسية يف‬
‫الدولة‪.‬‬
‫• الدين والسياسة الخارجية‬
‫كبب عىل السياسة الخارجية للدول‪ .‬دول مثل‬ ‫تأثب ر‬
‫الدين يمكن أن يكون له ر‬
‫ً‬ ‫ُ‬
‫جزئيا عىل أساس مبادئ دينية‪،‬‬ ‫الت تدير سياساتها الخارجية‬ ‫ُالسعودية وإيران‪ ،‬ي‬
‫تظهر كيف يمكن للدين أن يؤثر عىل العالقات الدولية‪ .‬السياسات المبنية عىل‬
‫الت تشبك‬ ‫الهوية الدينية يمكن أن تحدد العالقات مع الدول األخرى‪ ،‬خاصة تلك ي‬
‫الت لديها اختالفات دينية‪.‬‬
‫يف نفس الدين أو تلك ي‬

‫الدين واالقتصاد‬
‫عب مختلف الجوانب‬ ‫لعب الدين ً‬
‫دورا ر ً‬
‫التأثب عىل األنشطة االقتصادية ّ‬ ‫ر‬ ‫كببا يف‬
‫مباش عىل نوع األنشطة االقتصادية‬ ‫واألمثلة التاريخية والجغرافية‪ .‬الدين يؤثر بشكل ر‬
‫الت يشارك فيها األفراد وكذلك عىل سلوكياتهم المتعلقة باإلنفاق واالدخار‪.‬‬ ‫ي‬
‫ً‬
‫الت يمكن لألفراد المشاركة‬ ‫المعتقدات الدينية غالبا ما تحدد نوع األنشطة االقتصادية ي‬
‫نموذجا حيث تتشكل الممارسات‬ ‫ً‬ ‫اإلسالم‬
‫ي‬ ‫فيها‪ .‬عىل سبيل المثال‪ُ ،‬يعد االقتصاد‬
‫ً‬
‫االقتصادية وفقا للمبادئ اإلسالمية مثل تحريم الربا وتشجيع المشاركة يف تجارة‬
‫الحالل‪ ،‬مما يؤثر عىل سلوكيات األعمال واألسواق المالية يف البلدان اإلسالمية‪.‬‬
‫اليوة‬ ‫• الدين وتوزي ع ر‬
‫عب التشجيع عىل العطاء ومفاهيم مثل الزكاة يف‬ ‫ر‬
‫يؤثر الدين يف توزي ع البوات ّ‬
‫البوة داخل المجتمعات‪ .‬هذه الممارسات‬ ‫اإلسالم‪ ،‬والت تعتب آلية إلعادة توزي ع ر‬
‫ّ‬ ‫ي‬
‫تعزز من التوازن االقتصادي وتساهم يف تقليل الفوارق االقتصادية‪.‬‬
‫• الدين واالستثمار‬
‫الت تتوافق‬
‫يوجه الدين قرارات االستثمار حيث يفضل بعض المستثمرين األعمال ً ي‬
‫للشيعة‬‫الشكات الت تعمل وفقا ر‬ ‫مع معتقداتهم الدينية‪ ،‬مثل االستثمار ف ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫الت تقدم منتجات تتوافق مع القيم الدينية‪ .‬هذا يؤدي إىل تطوير‬ ‫اإلسالمية أو ي‬
‫كبب عىل المعتقدات الدينية‪.‬‬ ‫منتجات مالية واقتصادية تعتمد بشكل ر‬
‫ر‬
‫تنتش‬ ‫الثان‪ :‬من أين نشأت الديانات الرئيسية يف العالم‪ ،‬وكيف‬ ‫السؤال‬
‫ي‬
‫األديان؟‬
‫عب‬
‫وانتشت بطرق متعددة ّ‬ ‫ر‬ ‫الديانات الرئيسية يف العالم نشأت من مواقد محددة‬
‫الزمن‪ .‬تنقسم الديانات إىل تصنيفات متعددة تشمل الديانات التوحيدية‪ ،‬الديانات‬
‫متعددة اآللهة‪ ،‬الديانات الروحانية‪ ،‬الديانات التعميمية‪ ،‬والديانات العرقية‪.‬‬
‫الديانات التوحيدية‬
‫ً‬ ‫الديانات التوحيدية تعبد ً‬
‫إلها واحدا وتشمل اليهودية‪ ،‬المسيحية‪ ،‬واإلسالم‪.‬‬
‫• اليهودية‬
‫ً‬
‫حواىل ‪ 4000‬عام يف جنوب غرب آسيا‪ ،‬تحديدا يف منطقة‬ ‫ي‬ ‫نشأت اليهودية منذ‬
‫الش يف‪ .‬بدأت بنظام المعتقدات الدينية للقبائل السامية‬‫البحر األبيض المتوسط ر‬
‫ً‬
‫الرحل‪ ،‬حيث قاد إبراهيم شعبه لعبادة إله واحد فقط‪ ،‬وأسس عهدا ربي اليهود‬
‫يقض بعبادة إله واحد وحماية هللا لشعبه المختار‪.‬‬‫ي‬ ‫وهللا‬
‫• المسيحية‬
‫الت نشأت منها اليهودية‪ ،‬ظهرت‬ ‫الت تعود أصولها إىل نفس المنطقة ي‬ ‫المسيحية‪ ،‬ي‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫حواىل ‪ 2000‬عام‪ .‬بنيت عىل تعاليم يسوع المسيح الذي ي ّ‬
‫عتب ابن هللا‬ ‫ي‬ ‫منذ‬
‫ً‬
‫والمرسل ليعلم الناس كيفية العيش وفقا لخطة هللا‪ .‬انفصلت المسيحية عن‬
‫ً‬
‫اليهودية وأصبحت أيضا ديانة توحيدية‪ .‬انقسمت المسيحية فيما بعد إىل‬
‫الكاثوليكية الرومانية واألرثوذكسية ر‬
‫الشقية‪.‬‬
‫• اإلسالم‬
‫اإلسالم هو أحدث الديانات التوحيدية الرئيسية‪ ،‬ويمكن تتبع نشأته إىل محمد‬
‫اإلسالم‪ ،‬تلق محمد الحقيقة‬
‫ي‬ ‫الذي ُولد يف مكة يف عام ‪ 571‬م‪ .‬حسب المعتقد‬
‫الوح‪ .‬كان محمد ُيعجب بالتوحيد يف اليهودية‬ ‫ي‬
‫ر‬
‫مباشة من هللا يف سلسلة من‬
‫المسلمي كأحدث وآخر األنبياء‬
‫ر‬ ‫والمسيحية؛ ومع ذلك‪ ،‬أصبح ُينظر إليه ربي‬
‫الحقيقيي‪.‬‬
‫ر‬
‫عب التاري خ لتشمل مناطق واسعة من العالم‬ ‫الديانات التوحيدية قد ر‬
‫انتشت ّ‬
‫عب العصور‪ .‬من التحوالت ّ‬
‫الكبى يف أفريقيا‬ ‫كبب عىل الحضارات ّ‬
‫وأثرت بشكل ر‬
‫التأثبات‬
‫ر‬ ‫انتش اإلسالم والمسيحية بشكل شي ع‪ ،‬إىل‬ ‫جنوب الصحراء‪ ،‬حيث ر‬
‫الت شهدت تداخل هذه الديانات مع الثقافات المحلية‪ .‬تظل‬ ‫المعقدة يف المناطق ي‬
‫الكثب من جوانب الحياة الثقافية‬‫ر‬ ‫هذه الديانات قوى رئيسية يف تحديد‬
‫واالجتماعية والسياسية يف المجتمعات حول العالم‪.‬‬
‫الديانات متعددة اآللهة‬
‫الت تعبد مجموعة متنوعة من اآللهة‪،‬‬ ‫الديانات متعددة اآللهة تشمل الديانات ي‬
‫تعتب الهندوسية واحدة من أقدم الديانات يف‬‫ومن أبرز هذه الديانات الهندوسية‪ّ .‬‬
‫أكب من ‪ 4000‬عام يف وادي نهر السند فيما ُيعرف اليوم‬ ‫العالم‪ ،‬حيث نشأت قبل ر‬
‫تتمب الهندوسية بأنها ال تعتمد عىل مؤسس محدد أو الهوت موحد أو‬ ‫بباكستان‪ .‬ر‬
‫اتفاق عىل أصولها‪ .‬تعتمد عىل الممارسات القديمة يف مدن وادي السند مثل‬
‫موهينجو دارو وهارابا‪ ،‬وتشمل هذه الممارسات الطقوس الغسلية واإليمان بفكرة‬
‫التناسخ‬
‫األصىل يف‬
‫ي‬ ‫بالرغم من البدايات الغامضة للهندوسية‪ ،‬فإنها لم تعد مرتبطة بموطنها‬
‫باكستان حيث يغلب اإلسالم اآلن‪ .‬الغالبية العظىم من الهنود هم من الهندوس‪.‬‬
‫ً‬
‫مظهرا من مظاهر القوة الروحية والشفاء‬ ‫عتب نهر الغانج المقدس يف الهندوسية‬ ‫ُ‬
‫ي ّ‬
‫األلوهية حيث ُينظر إىل تدفقه المستمر وقوته الروحية كتجليات أرضية للقوة‬
‫العظىم‬
‫عدم وجود اتفاق عىل أصول الهندوسية‪ ،‬فإن هناك نقص يف االتفاق عىل تعريف‬
‫عرف بعض الناس‬ ‫الكبى األخرى‪ُ .‬ي ر‬‫ّ‬ ‫الهندوسية مقارنة بالديانات العالمية‬
‫الهندوسية عىل أنها ديانة متعددة اآللهة بسبب وجود العديد من اآللهة‪ ،‬لكن‬
‫العديد من الهندوس ُي ر‬
‫عرفون ديانتهم عىل أنها ديانة توحيدية حيث إن اإلله الواحد‬
‫ه تجليات مختلفة‬ ‫هو براهمان (الروح الكونية)‪ ،‬واآللهة األخرى يف الديانة ي‬
‫ّلباهمان‬
‫الديانات الروحانية‬
‫ً‬
‫الديانات الروحانية‪ ،‬المعروفة أيضا بالديانات الروحية‪ ،‬تقوم عىل االعتقاد بأن‬
‫أرواحا ويجب تقديرها واحبامها‪ .‬هذه الديانات شائعة‬ ‫ً‬ ‫غب الحية تمتلك‬ ‫األشياء ر‬
‫بشكل خاص يف الثقافات األصلية والشامانية‪ ،‬حيث يتم تقديس الطبيعة‬
‫ومكوناتها مثل الجبال‪ ،‬األنهار‪ ،‬واألشجار‪.‬‬
‫غب الحية تمتلك‬ ‫األنيميم هو مركز الديانات الروحانية‪ ،‬حيث يعتقد أن الكائنات ر‬ ‫ر‬
‫مقدسا ويستحق االحبام‬ ‫ً‬ ‫روحا‪ .‬هذا االعتقاد يجعل كل جزء من الطبيعة‬ ‫ً‬
‫البشي‪ ،‬كانت معظم الديانات إما روحية‪ ،‬أو متعددة اآللهة‪،‬‬ ‫عب التاري خ ر‬‫والتبجيل‪ّ .‬‬
‫حواىل ‪ 3500‬سنة‬
‫ي‬ ‫أو كالهما‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬حدث تحول ر‬
‫كبب نحو الديانات التوحيدية‬
‫بدءا من زرادشت يف جنوب غرب آسيا‪.‬‬ ‫مضت‪ً ،‬‬
‫كبب يف العديد من المجتمعات‪ ،‬حيث تشكل‬ ‫الديانات الروحانية ال تزال تؤثر بشكل ر‬
‫جزءا ال يتجزأ من الطقوس اليومية والممارسات الثقافية‪ .‬يف الهند‪ ،‬عىل سبيل‬ ‫ً‬
‫ُ‬
‫والجينيي‪ ،‬مما‬
‫ر‬ ‫والبوذيي‬
‫ر‬ ‫عتب عدة مواقع مقدسة بالنسبة للهندوس‬ ‫المثال‪ ،‬ت ّ‬
‫يظهر التقدير المشبك لهذه األماكن ربي مختلف الديانات‪.‬‬
‫الديانات التعميمية‬
‫الت تسغ بنشاط لتحويل اآلخرين إىل معتقداتها ألن أعضائها‬ ‫ه الديانات ي‬ ‫ي‬
‫يعتقدون أنها تقدم أنظمة معتقدات ذات مالءمة وجاذبية عالمية‪ .‬أبرز هذه‬
‫التبشب‬ ‫عب‬‫تنتش هذه الديانات ّ‬ ‫ر‬ ‫ه اإلسالم والمسيحية‪ ،‬حيث‬
‫ر‬ ‫الديانات ي‬
‫والفتوحات والهجرة‪.‬‬
‫• المسيحية‬
‫األوروب‬ ‫كبب خالل فبة االستعمار‬ ‫انتشت بشكل ر‬ ‫المسيحية‪ ،‬كديانة تعميمية‪ ،‬ر‬
‫ّي‬
‫عش‪ .‬انتقلت إسبانيا إىل الغزو واالستعمار يف أمريكا‬ ‫بدءا من القرن السادس ر‬ ‫ً‬
‫نش الديانة الكاثوليكية يف تلك المناطق‪ .‬كما‬ ‫الوسىط والجنوبية‪ ،‬مما أدى إىل ر‬
‫البوتستانت الذين كانوا يعانون من الرصاع والقمع يف‬ ‫الالجئي ّ‬
‫ر‬ ‫هاجر العديد من‬
‫ر‬
‫المبشون‬ ‫كببة‪ .‬باإلضافة إىل ذلك‪ ،‬عمل‬ ‫أوروبا إىل أمريكا الشمالية بأعداد ر‬
‫والفلبي‪.‬‬
‫ر‬ ‫نش الكاثوليكية يف الكونغو‪ ،‬أنغوال‪ ،‬موزمبيق‪،‬‬‫المسيحيون عىل ر‬
‫• اإلسالم‬
‫الت تلت وفاة‬ ‫عب الفتوحات والغزوات ي‬ ‫بالنسبة لإلسالم‪ ،‬بدأ انتشار هذه الديانة ّ‬
‫بنش الدين‬‫النت محمد ف عام ‪ 632‬م‪ ،‬حيث قام الملوك الذين تحولوا إىل اإلسالم ر‬
‫ي‬ ‫ّي‬
‫ً‬
‫عب شمال‬ ‫عب شبه الجزيرة العربية باستخدام الجيوش‪ .‬توسع اإلسالم غربا ّ‬ ‫ّ‬
‫اإلسالم إمارات تمتد من مرص‬
‫ي‬ ‫أفريقيا‪ ،‬وبحلول أوائل القرن التاسع‪ ،‬شمل العالم‬
‫الت‬
‫والبتغال‪ ،‬باإلضافة إىل المنطقة ي‬
‫إىل المغرب‪ ،‬وخالفة تشغل معظم إسبانيا ّ‬
‫والشق األوسط وإيران ومعظم باكستان‪.‬‬‫تضم اليوم العربية ر‬
‫الديانات العرقية‬
‫السغ بنشاط لتحويل‬ ‫ي‬ ‫تتمب الديانات العرقية بأن أتباعها يولدون فيها وال يتم‬ ‫ر‬
‫كبب يف مناطق معينة‪ ،‬كما هو‬ ‫كب بشكل ر‬ ‫اآلخرين إليها‪ .‬هذه الديانات تميل إىل الب ر‬
‫الحال مع الديانات التقليدية يف أفريقيا‪ ،‬أو تكون موزعة بشكل واسع كاليهودية‬
‫بسبب التاري خ الطويل من الهجرة واالنتشار‪.‬‬
‫• اليهودية‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ُ ر‬
‫اليهودية تعد نموذجا فريدا ربي الديانات العرقية نظرا النتشار أتباعها حول العالم‬
‫ُ‬
‫نتيجة للهجرات القشية والطوعية عىل مر العصور‪ .‬رغم أن اليهودية تعد ديانة‬
‫عرقية حيث يولد األفراد ضمن هذا اإليمان وال ُينظر إىل التحول إىل الديانة بشكل‬
‫نشط‪ ،‬إال أن اليهود موجودون بشكل واسع النطاق يف أنحاء متفرقة من العالم بما‬
‫يف ذلك الواليات المتحدة‪ ،‬إشائيل‪ ،‬وأجزاء من أوروبا وأمريكا الجنوبية‪.‬‬
‫• الديانات التقليدية يف أفريقيا‬
‫يف أفريقيا‪ ،‬تظل الديانات التقليدية مهيمنة يف العديد من المجتمعات‪ ،‬خاصة يف‬
‫كبب‪ .‬هذه الديانات تتضمن‬ ‫الت لم تتغلغل فيها الديانات التعميمية بشكل ر‬ ‫األماكن ي‬
‫ً ُ‬
‫مجموعة واسعة من االعتقادات المتعلقة باألرواح واألجداد‪ ،‬وغالبا ما تمارس هذه‬
‫عب األجيال داخل العائالت والمجموعات‬ ‫محىل وتنتقل ّ‬‫ي‬ ‫الديانات ضمن نطاق‬
‫العرقية‪.‬‬
‫الثقاف؟‬
‫ي‬ ‫السؤال الثالث‪ :‬كيف ينظر إىل الدين يف المشهد‬
‫الثقاف للمجتمعات حول العالم‪،‬‬ ‫الدين يلعب ً‬
‫دورا بالغ األهمية يف تشكيل المشهد‬
‫ي‬
‫والقواني السياسية‪.‬‬
‫ر‬ ‫تأثبه من المعمار والفنون إىل العادات االجتماعية‬
‫حيث يمتد ر‬
‫الديانات الرئيسية مثل الهندوسية‪ ،‬البوذية‪ ،‬المسيحية‪ ،‬واإلسالم لها بصمات واضحة‬
‫وملموسة ف األماكن الت ر‬
‫تنتش فيها‪ ،‬مما يعكس العالقة المعقدة ربي الدين والهوية‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫الثقافية‪.‬‬

‫الهندوسية والبوذية‬
‫الت تركت بصمات واضحة ومؤثرة يف‬
‫تعتب من الديانات ي‬‫الهندوسية والبوذية كلتاهما ّ‬
‫تأثبها عىل‬
‫الت تتبعها‪ ،‬وكل منها لها خصائص فريدة تظهر ر‬
‫الثقافات والمجتمعات ي‬
‫والروح‬
‫ي‬ ‫الثقاف‬
‫ي‬ ‫المشهد‬

‫‪ .1‬الهندوسية‬
‫ُ‬
‫تأثبها العميق يف المشهد‬
‫الهندوسية‪ ،‬واحدة من أقدم الديانات يف العالم‪ ،‬تظهر ر‬
‫الثقاف الهندي من خالل المعابد واألضحة المعقدة الت ر‬
‫تنتش يف جميع أنحاء الهند‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ً‬
‫ه أيضا تحف فنية تعكس الفن‬ ‫هذه المعابد ليست مجرد أماكن للعبادة‪ ،‬بل ي‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫والثقاف‪.‬‬
‫ي‬ ‫الديت‬
‫ي‬ ‫المعماري الرفيع والنحت المعقد الذي يوثق تاريخا طويل من اإلبداع‬
‫ُ‬
‫اناس ومادوراي تظهر الزخارف المعمارية‬ ‫المعابد الهندوسية مثل تلك الموجودة يف فار ي‬
‫الت تشكل جوهر الهندوسية‪.‬‬ ‫واألساطب ُ ي‬
‫ر‬ ‫الت تشتمل عىل تصوير اآللهة المتعددة‬‫ي‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫عب‬
‫عب العادات والتقاليد الدينية ّ‬ ‫وهوىل‪ ،‬تظهر كيف ت ّ‬
‫ي‬ ‫ديواىل‬
‫ي‬ ‫األعياد الهندوسية مثل‬
‫الت تعزز الروابط المجتمعية وتحافظ عىل التقاليد الثقافية‪.‬‬‫االحتفاالت الجماعية ي‬

‫‪ .2‬البوذية‬
‫ُ‬
‫تأثبها بشكل واضح يف‬ ‫الت نشأت كحركة إصالحية داخل الهندوسية‪ ،‬تظهر ر‬ ‫البوذية‪ ،‬ي‬
‫العديد من الدول اآلسيوية مثل تايالند‪ ،‬بورما‪ ،‬شيالنكا‪ ،‬واليابان‪ .‬الرموز البوذية مثل‬
‫الت تصور بوذا يف حاالت‬ ‫الت ُ تحتها نال بوذا اإلنارة‪ ،‬والتماثيل ي‬
‫البوده‪ ،‬ي‬
‫ي‬ ‫شجرة‬
‫والروح يف هذه المناطق‪.‬‬
‫ي‬ ‫الثقاف‬
‫ي‬ ‫عتب عناض محورية يف المشهد‬ ‫مختلفة من التأمل‪ ،‬ت ّ‬

‫الكببة يف‬
‫ر‬ ‫باغي يف ميانمار والقبة‬
‫المعابد البوذية واألستوبات‪ ،‬مثل تلك الموجودة يف ر‬
‫ُ‬ ‫ر‬
‫تتمب العمارة البوذية بالبساطة والتأمل العميق‪ .‬هذه‬
‫سانتش يف الهند‪ ،‬تظهر كيف ر‬
‫ي‬
‫وه تعكس‬ ‫المعابد تخدم كمراكز للجماعة‪ ،‬حيث يجتمع الناس للتأمل والصالة‪ ،‬ي‬
‫القيم البوذية للسالم والتناغم‪.‬‬

‫ُ‬
‫الديانتان تظهران كيف يمكن للمعتقدات الروحية أن تؤثر بعمق عىل الثقافة والفن‬
‫المباب الدينية الرائعة واالحتفاالت الغنية‬
‫ي‬ ‫والعمارة والعادات االجتماعية‪ .‬من خالل‬
‫الثقاف يف‬
‫ي‬ ‫والفنون الجميلة‪ ،‬تواصل كل من الهندوسية والبوذية تشكيل وإثراء المشهد‬
‫آسيا وحول العالم‪.‬‬

‫المسيحية‬
‫الثقاف‪ّ ،‬تبز الكنائس والكاتدرائيات كمراكز ليس فقط‬
‫ي‬ ‫تأثب المسيحية عىل المشهد‬‫ر‬
‫االجتماع‪ ،‬وكذلك كعالمات بارزة يف‬
‫ي‬ ‫للعبادة‪ ،‬بل كنقاط محورية للتجمع والتفاعل‬
‫الفن المعماري والثقافة الغربية‪ .‬خالل العصور الوسىط يف أوروبا‪ ،‬كانت المسيحية‬
‫تعتب محور الحياة االجتماعية والسياسية‪.‬‬ ‫ر‬
‫تمثل أكب من مجرد ديانة؛ إذ كانت ّ‬
‫والثقاف‬
‫ي‬ ‫االجتماع‬
‫ي‬ ‫‪ .1‬الدور‬
‫ً‬
‫الكنائس لم تكن مجرد أماكن للصالة‪ ،‬بل كانت أيضا مراكز للتعليم والفنون‪ .‬يف‬
‫ً‬
‫كثبا ما كانت الكنائس تحتضن المدارس‪ ،‬وكان الرهبان والكهنة‬ ‫العصور الوسىط‪ ،‬ر‬
‫هم المعلمون الرئيسيون الذين ينقلون المعرفة الدينية والعلمانية عىل حد سواء‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ً‬
‫كما كانت الكنائس مشحا للفنون المسيحية‪ ،‬حيث زينت باللوحات والتماثيل‬
‫الت تصور قصص الكتاب المقدس‪.‬‬ ‫والنوافذ الزجاجية الملونة ي‬
‫‪ .2‬العمارة المسيحية‬
‫العمارة المسيحية‪ ،‬خاصة الكاتدرائيات العظيمة مثل نوتردام يف باريس وكاتدرائية‬
‫ُ‬
‫الت تحققت يف هذا العرص‪ .‬تم‬ ‫ي‬ ‫المعمارية‬ ‫ات‬ ‫ز‬ ‫اإلنجا‬ ‫ظهر‬ ‫ت‬ ‫كولون يف ألمانيا‪،‬‬
‫تعب عن‬‫تصميم هذه الكاتدرائيات لتعكس قوة ومجد الديانة المسيحية‪ ،‬وكانت ّ‬
‫الت شيدت فيها‪ .‬النوافذ الزجاجية الملونة والقباب‬ ‫والتقت للعصور ي‬ ‫ي‬ ‫الفت‬
‫اإلبداع ي‬
‫تمب هذا النمط المعماري الذي كان يهدف إىل رفع‬ ‫العالية واألقواس الحادة كلها ر‬
‫السغ نحو هللا‪.‬‬
‫ي‬ ‫تعبب رمزي عن‬ ‫النظر إىل السماء‪ ،‬يف ر‬
‫السياس‬
‫ي‬ ‫‪ .3‬الدور‬
‫كببة‪ ،‬حيث كان‬ ‫يف العصور الوسىط‪ ،‬كان للكنيسة الكاثوليكية سلطة سياسية ر‬
‫ً‬
‫الباباوات واألساقفة يشاركون ف القرارات السياسية ويملكون نفوذا ر ً‬
‫كببا يمكن أن‬ ‫ي‬
‫ُيعادل أو يتجاوز سلطة الحكام والملوك‪ .‬كانت الكنيسة تفرض الرصائب وتدير‬
‫الت تؤثر عىل الحياة اليومية للناس‪.‬‬ ‫القواني ي‬‫ر‬ ‫اض وتتحكم يف‬ ‫األر ي‬
‫واألخالف‬
‫ي‬ ‫التأثي الروح‬
‫ر‬ ‫‪.4‬‬
‫ي ً‬
‫واألخالف للمجتمع‪ ،‬حيث كانت‬‫ي‬ ‫الروح‬
‫ي‬ ‫الكنيسة كانت أيضا تلعب دور الموجه‬
‫ً‬
‫تعلم األخالقيات المسيحية وتوجه سلوكيات الناس وفقا للمبادئ الدينية‪ .‬كان لهذا‬
‫كبب يف تشكيل األنظمة األخالقية والقيم يف أوروبا الغربية‪.‬‬ ‫دور ر‬
‫بهذا‪ ،‬نرى أن المسيحية لم تكن فقط ديانة‪ ،‬بل كانت قوة محركة للثقافة‪ ،‬السياسة‪،‬‬
‫الفنون‪ ،‬والتعليم يف أوروبا العصور الوسىط وما بعدها‪ ،‬مما يعكس التداخل العميق‬
‫الثقاف األوسع‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ربي الدين والمشهد‬

‫اإلسالم‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫واالجتماع يف‬
‫ي‬ ‫الثقاف‬
‫ي‬ ‫الت شكلت المشهد‬ ‫اإلسالم يعد أحد أبرز الديانات ي‬
‫العديد من المناطق حول العالم‪ .‬باإلضافة إىل المساجد ذات المآذن الشاهقة‬
‫تأثبات واسعة تمتد إىل‬‫الممبة مثل قبة الصخرة‪ ،‬فإن اإلسالم له ر‬ ‫ر‬ ‫والعمارة‬
‫مختلف جوانب الحياة من االجتماعية والقانونية إىل السياسية‪.‬‬
‫‪ .1‬العمارة اإلسالمية‬
‫ه تجسيد للفن والعمارة اإلسالمية‬ ‫المساجد ليست فقط أماكن للعبادة‪ ،‬بل ي‬
‫الت تعكس التقاليد الثقافية والدينية‪ .‬ر‬
‫تتمب بعناضها الفنية كالزخرفة والكتابة‬ ‫ي‬
‫ً‬
‫الت تعد مثال للجماليات يف العمارة‬ ‫العربية واألقواس المدببة والقباب‪ ،‬ي‬
‫والتعبب عن الهوية اإلسالمية‪.‬‬
‫ر‬ ‫المباب تعمل كرموز للتجمع‬ ‫ي‬ ‫اإلسالمية‪ .‬هذه‬
‫الشيعة اإلسالمية‬ ‫‪ .2‬ر‬
‫اإلسالم المستمد من القرآن والسنة‪ ،‬لها‬ ‫وه نظام القانون‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫الشيعة اإلسالمية‪ ،‬ي‬
‫الشيعة جوانب‬ ‫القواني والممارسات ف الدول اإلسالمية‪ .‬تغىط ر‬ ‫ر‬ ‫كبب عىل‬
‫تأثب ر‬‫ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫واسعة من الحياة بما يف ذلك العقود‪ ،‬الزواج‪ ،‬الطالق‪ ،‬النظام االقتصادي‬
‫الت يمكن للدين أن يشكل بها األنظمة‬ ‫وحقوق اإلنسان‪ ،‬مما يعكس الطريقة ي‬
‫االجتماعية والقانونية‪.‬‬
‫‪ .3‬الدين والسياسة‬
‫عب التاري خ‪ ،‬كان لإلسالم دور يف الحكم والسياسة يف العديد من المناطق‪.‬‬ ‫ّ‬
‫الخالفة‪ ،‬عىل سبيل المثال‪ ،‬كانت نظام حكم يجمع ربي السلطة الدينية‬
‫والدنيوية‪ ،‬مما يظهر كيف يمكن أن ُيستخدم الدين لتعزيز الحكم‪ .‬يف العرص‬
‫الحديث‪ ،‬نرى حاالت متعددة حيث يؤثر الدين عىل السياسة الداخلية‬
‫والخارجية للدول اإلسالمية‪.‬‬
‫‪ .4‬الوحدة والياع‬
‫المؤمني من خالل تقديم إطار مشبك‬ ‫دورا يف تعزيز الوحدة ربي‬ ‫اإلسالم لعب ً‬
‫ر‬
‫رئيش‪ ،‬كان هناك‬
‫ي‬ ‫للعبادة والسلوك‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬كما هو الحال مع أي دين‬
‫ً‬
‫التفسب تؤدي أحيانا إىل االنقسام أو الرصاع‪ ،‬سواء داخل‬‫ر‬ ‫نزاعات واختالفات يف‬
‫المجتمعات اإلسالمية أو ربي الديانات األخرى‪.‬‬
‫الثقاف‬
‫ي‬ ‫تأثب اإلسالم بشكل عميق يف تشكيل المشهد‬ ‫وغبها‪ ،‬يظهر ر‬ ‫بهذه الطرق ر‬
‫سء من العمارة‬ ‫ر‬ ‫والسياس للمجتمعات‪ .‬تشمل هذه‬
‫التأثبات كل ي‬
‫ر‬ ‫ي‬ ‫واالجتماع‬
‫ي‬
‫والفنون إىل األنظمة القانونية والسياسية‪ ،‬مما يعكس الدور الشامل والمعقد للدين‬
‫يف الحياة اليومية‪..‬‬
‫السؤال الرابع‪ :‬ما هو الدور الذي يلعبه الدين يف الرصاعات السياسية؟‬
‫الدين يمكن أن يلعب ً‬
‫دورا ر ً‬
‫كببا يف الرصاعات السياسية من خالل عدة طرق‪:‬‬

‫‪ .1‬الهوية واالنقسامات‪:‬‬
‫أساسيا من الهوية الثقافية والوطنية لألفراد والجماعات‪،‬‬ ‫ً‬ ‫غالبا ما يشكل ً‬
‫جزءا‬ ‫الدين ً‬
‫مما يمكن أن يؤدي إىل تعزيز االنقسامات ربي الجماعات المختلفة‪ .‬عندما تتقاطع‬
‫أكب حدة‬ ‫الهويات الدينية مع الوالءات السياسية أو اإلثنية‪ ،‬يمكن أن تصبح الرصاعات ر‬
‫ً‬
‫وتعقيدا‪.‬‬
‫• تشكيل الهوية‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫كزيا ف تشكيل الهويات الفردية والجماعية‪ ،‬حيث يوفر إطاراً‬
‫ي‬ ‫الدين ُيعد عنرصا مر‬
‫ُ‬
‫كثب من األحيان‪ ،‬يرتبط الدين‬ ‫عب عن ثقافة معينة‪ .‬يف ر‬ ‫الت ت ّ‬
‫للقيم‪ ،‬العادات‪ ،‬والتقاليد ي‬
‫ً‬ ‫ُ‬
‫الثقاف لألمة‪ .‬عىل‬
‫ي‬ ‫عتب جزءا ال يتجزأ من التاري خ والباث‬ ‫بعمق بالهوية الوطنية وي ّ‬
‫سبيل المثال‪،‬‬
‫ينتىم األفراد لديانات مختلفة مثل اإلسالم والمسيحية والهندوسية‬ ‫ي‬ ‫▪‬
‫وغبها‪ ،‬وتصبح هذه الديانات جزءا ال يتجزأ من هويتهم‪.‬‬ ‫ر‬
‫▪ تتشكل هوية الجماعات واألمم أيضا حول الدين المشبك‪ ،‬كما هو الحال يف‬
‫الدول اإلسالمية أو المسيحية مثال‪.‬‬
‫• تعزيز االنقسامات‬
‫ُ‬
‫عندما تصبح الهويات الدينية مرتبطة بالوالءات السياسية أو اإلثنية‪ ،‬يمكن أن يؤدي‬
‫للتميب ربي‬
‫ر‬ ‫ذلك إىل تعزيز االنقسامات داخل المجتمع‪ .‬الدين يمكن أن ُيستخدم كأداة‬
‫"نحن" و"هم"‪ ،‬مما ُيعمق الفجوات ربي المجموعات المختلفة‪ .‬هذه االنقسامات‬
‫ُ‬
‫يمكن أن تؤدي إىل توترات وضاعات‪،‬‬
‫▪ عندما تختلف الجماعات يف دياناتها‪ ،‬يمكن أن ينشأ شعور باالختالف‬
‫والتمايز بينها‪.‬‬
‫الديت إىل النظر لآلخر نظرة دونية أو عدائية‪ ،‬مما يعمق‬
‫ي‬ ‫▪ قد يؤدي التعصب‬
‫الفجوة ربي الجماعات‪.‬‬

‫• الرصاعات الدينية والسياسية‬


‫االنقسامات الدينية يمكن أن تتقاطع مع الباعات السياسية واإلثنية‪ ،‬مما يجعل‬
‫ً‬ ‫الرصاعات ر‬
‫أكب حدة وتعقيدا‪ .‬مثال عىل ذلك هو‬
‫والبوتستانت‬‫▪ يف أيرلندا الشمالية مثال‪ ،‬ارتبط الرصاع ربي الكاثوليك ّ‬
‫بالهويات السياسية والقومية أيضا‪.‬‬
‫▪ يف يوغوسالفيا السابقة‪ ،‬تقاطعت الهويات الدينية للرصب األرثوذكس‬
‫المسلمي مع االنتماءات اإلثنية‪ ،‬مما أدى‬
‫ر‬ ‫والبوسنيي‬
‫ر‬ ‫والكروات الكاثوليك‬
‫لحروب دموية‪.‬‬
‫والمسلمي بالسياسة‬
‫ر‬ ‫▪ يف الهند‪ ،‬غالبا ما يرتبط الرصاع ربي الهندوس‬
‫والسيطرة عىل الحكم أيضا‪.‬‬

‫• الحلول المحتملة‬
‫وتأثبه عىل الرصاعات يمكن أن يساعد يف تطوير‬‫فهم دور الدين يف تشكيل الهويات ر‬
‫اسباتيجيات للتعامل مع هذه الرصاعات‪ .‬الحوار ربي األديان والجهود المبذولة لتعزيز‬
‫ُ‬
‫التفاهم المتبادل واالحبام ربي المجموعات الدينية المختلفة يمكن أن تسهم يف تقليل‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫التوترات وبناء مجتمعات ر‬
‫أكب تماسكا وسالما‪.‬‬
‫للتعبب‬ ‫ً‬
‫مصدرا‬ ‫من خالل هذه النقاط‪ ،‬يظهر كيف أن الدين‪ ،‬بينما يمكن أن يكون‬
‫ر‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫محورا لالنقسام والرصاع يف السياقات‬ ‫الغت‪ ،‬يمكن أيضا أن يكون‬
‫والروح ي‬
‫ي‬ ‫الثقاف‬
‫ي‬
‫السياسية واالجتماعية‪.‬‬
‫‪ .2‬التعبئة السياسية‪:‬‬
‫الدين يمكن أن ُيستخدم كأداة للتعبئة السياسية‪ ،‬حيث يستخدم القادة الدينيون أو‬
‫لتحفب أتباعهم عىل دعم سياسات معينة أو التحرك‬ ‫ر‬ ‫السياسيون الرموز واللغة الدينية‬
‫ضد سياسات أو جماعات معارضة‪ .‬ومن األمثلة عىل ذلك‪:‬‬
‫لتبير‬ ‫الديت ّ‬
‫ي‬ ‫الفلسطيت‪ ،‬يستخدم كل طرف الخطاب‬ ‫ي‬ ‫▪ يف الرصاع اإلش ي‬
‫ائيىل‬
‫مطالبه باألرض والسيطرة عىل األماكن المقدسة يف القدس‪ .‬فالقادة اليهود‬
‫بفلسطي‪ ،‬بينما يؤكد‬ ‫ر‬ ‫اإلله لليهود‬
‫ي‬ ‫يتحدثون عن "أرض الميعاد" والوعد‬
‫للمسلمي‪.‬‬
‫ر‬ ‫الفلسطينيون عىل قدسية القدس والمسجد األقض‬
‫▪ يف لبنان‪ ،‬لعب زعماء الطوائف الدينية (المسيحية واإلسالمية) دورا محوريا‬
‫عام ‪ 1975‬و‪ .1990‬فقد استغلوا‬ ‫ي‬ ‫يف تأجيج الحرب األهلية ربي‬
‫االنقسامات الطائفية لتعبئة أتباعهم يف مواجهة الطوائف األخرى‪ ،‬مما أدى‬
‫عشات اآلالف من القتىل‪.‬‬ ‫لسقوط ر‬
‫▪ يف الهند‪ ،‬تستخدم بعض األحزاب القومية الهندوسية شعارات دينية‬
‫الناخبي الهندوس‪ .‬وقد أدى‬ ‫ر‬ ‫متطرفة ضد األقلية المسلمة لكسب تأييد‬
‫طائق راح ضحيتها اآلالف‪.‬‬
‫ي‬ ‫كثبة الندالع أعمال عنف‬ ‫هذا يف أحيان ر‬
‫السياسيي توظيف الدين لخدمة‬ ‫ر‬ ‫▪ حت يف الدول العلمانية‪ ،‬يحاول بعض‬
‫المحافظي‬
‫ر‬ ‫المرشحي‬
‫ر‬ ‫فق الواليات المتحدة مثال‪ ،‬يسغ بعض‬ ‫أغراضهم‪ .‬ي‬
‫تبت مواقف متشددة بشأن‬ ‫عب ي‬ ‫اإلنجيىل ّ‬
‫ي‬ ‫المسيح‬
‫ي‬ ‫لكسب تأييد التيار‬
‫المثليي‪.‬‬
‫ر‬ ‫قضايا مثل اإلجهاض وزواج‬
‫خطبا‬
‫ر‬ ‫هكذا يتضح كيف يمكن للدين‪ ،‬عندما يختلط بالسياسة‪ ،‬أن يصبح سالحا‬
‫الجماهبية والكراهية‪ .‬لذا فإن الفصل ربي الدين والدولة‪ ،‬وتعزيز قيم المواطنة‬ ‫ر‬ ‫للتعبئة‬
‫والتسامح‪ ،‬هو السبيل األمثل لتجنب استغالل العقيدة ألغراض سياسية مدمرة‪.‬‬

‫‪ .3‬ر‬
‫الشعية السياسية‪:‬‬
‫‪ .3‬يف بعض الحاالت‪ ،‬يستخدم القادة الدين كوسيلة لتعزيز رشعيتهم السياسية‪،‬‬
‫ً‬
‫تفويضا ً‬
‫الشعت لهم‪،‬‬
‫يّ‬ ‫دينيا للحكم‪ .‬هذا يمكن أن يعزز الدعم‬ ‫مدعي أن لديهم‬
‫ر‬
‫ً‬
‫ولكنه قد يؤدي أيضا إىل الرصاع إذا رأت جماعات أخرى أن هذا االدعاء يهدد‬
‫معتقداتها أو مصالحها ‪.‬ومن األمثلة عىل ذلك‪:‬‬
‫▪ يف أوروبا خالل العصور الوسىط‪ ،‬كان الملوك واألباطرة يدعون أنهم‬
‫يحكمون "بالحق اإلله"‪ ،‬أي أن سلطتهم مستمدة من هللا ر‬
‫مباشة‪ .‬وكانت‬ ‫ي‬
‫ر‬
‫الكنيسة الكاثوليكية تدعم هذا المفهوم وتمنح الشعية للحكام‪.‬‬
‫عتب من نسل اآللهة حت نهاية الحرب العالمية‬ ‫ُ‬ ‫▪ يف اليابان‪ ،‬كان‬
‫اإلمباطور ي ّ‬
‫ّ‬
‫الثانية‪ .‬وكانت الشنتوية‪ ،‬الديانة التقليدية اليابانية‪ ،‬تؤكد عىل الطبيعة‬
‫لإلمباطور وتدعم حكمه المطلق‪.‬‬‫ّ‬ ‫المقدسة‬
‫▪ يف إيران بعد الثورة اإلسالمية عام ‪ ،1979‬أصبح رجال الدين الشيعة هم‬
‫الحكام الفعليون للبالد تحت مبدأ "والية الفقيه"‪ .‬ويستند نظام الحكم عىل‬
‫فكرة أن الفقهاء هم نواب اإلمام الغائب ولهم السلطة السياسية والدينية‪.‬‬
‫السياسيي لكسب تأييد‬
‫ر‬ ‫▪ حت يف الدول العلمانية‪ ،‬قد يسغ بعض‬
‫تبت مواقف متشددة يف القضايا‬ ‫عب التظاهر بالتدين أو ي‬‫الجماعات الدينية ّ‬
‫األخالقية واالجتماعية‪.‬‬
‫لكن الخلط ربي الدين والسياسة بهذه الطريقة يمكن أن يؤدي إىل نتائج عكسية‬
‫وخطية‪:‬‬
‫ر‬
‫الت تشعر بالتهميش أو‬ ‫يثب استياء وغضب الجماعات الدينية األخرى ي‬ ‫▪ قد ر‬
‫االضطهاد‪ ،‬مما يؤجج الرصاعات الطائفية‪.‬‬
‫▪ قد يقوض مصداقية المؤسسات الدينية ويحولها إىل أدوات يف أيدي‬
‫السياسيي لتحقيق مكاسب دنيوية‪.‬‬
‫ر‬
‫االجتماع باسم الحفاظ عىل التقاليد والقيم‬
‫ي‬ ‫▪ قد يعرقل التقدم واإلصالح‬
‫الدينية‪.‬‬
‫▪ قد يتعارض مع مبادئ المواطنة المتساوية وحقوق اإلنسان والحريات‬
‫الفردية يف المجتمعات التعددية‪.‬‬

‫لذلك‪ ،‬من الرصوري الفصل ربي الدين والدولة‪ ،‬واحبام حرية المعتقد لجميع‬
‫تميب‪ ،‬وعدم توظيف الدين كأداة للهيمنة السياسية أو كذريعة‬ ‫ر‬ ‫المواطني دون‬
‫ر‬
‫للرصاعات‪ .‬ر‬
‫فالشعية السياسية الحقيقية تنبع من إرادة الشعب وخدمة الصالح العام‪،‬‬
‫ال من االدعاءات الدينية المزيفة‪.‬‬

‫‪ .4‬الرصاعات الطائفية‪:‬‬
‫الت‬
‫يمكن للدين أن يكون مصدرا رئيسيا للرصاع واالنقسام‪ ،‬خاصة يف المجتمعات ي‬
‫تعاب من توترات طائفية كامنة‪ .‬وغالبا ما تتفاقم الخالفات ربي الطوائف الدينية‬
‫ي‬
‫المختلفة بسبب عدة عوامل‪ ،‬من أبرزها‪:‬‬
‫أ‪ -‬الياعات حول العقيدة والممارسات الدينية‪:‬‬
‫تفسب النصوص المقدسة أو رشعية بعض الطقوس‬ ‫ر‬ ‫▪ قد تختلف الطوائف حول‬
‫والشعائر‪.‬‬
‫▪ مثال عىل ذلك االنقسام ربي السنة والشيعة يف اإلسالم حول مسألة الخالفة‬
‫واإلمامة‪.‬‬
‫والبوتستانت يف المسيحية حول سلطة‬ ‫▪ كذلك الخالفات ربي الكاثوليك ّ‬
‫الكنيسة والكتاب المقدس‪.‬‬
‫ب‪ -‬الرصاع عىل السيطرة عىل األماكن المقدسة‪:‬‬
‫▪ تتنازع الطوائف المختلفة عىل بعض المواقع ذات األهمية الدينية الخاصة‪.‬‬
‫▪ القدس مثال بارز‪ ،‬حيث يتنافس المسلمون واليهود والمسيحيون عىل المدينة‬
‫المقدسة‪.‬‬
‫والمسلمي يف الهند حول بعض المعابد والمساجد‬
‫ر‬ ‫▪ كذلك الباع ربي الهندوس‬
‫التاريخية‪.‬‬
‫التميي يف الحقوق واالمتيازات الدينية‪:‬‬
‫ر‬ ‫ج‪-‬‬
‫▪ قد تشعر طائفة بالتهميش إذا حصلت طائفة أخرى عىل مزايا أو حقوق خاصة‪.‬‬
‫الست وتهميشهم‬
‫ي‬ ‫▪ مثال‪ ،‬اعباض الشيعة يف دول الخليج عىل هيمنة المذهب‬
‫سياسيا‪.‬‬
‫وتوىل‬
‫ي‬ ‫▪ أيضا‪ ،‬مطالب األقليات الدينية يف مرص بالمساواة يف بناء دور العبادة‬
‫المناصب العامة‪.‬‬
‫د‪ -‬استغالل الدين ألغراض سياسية‪:‬‬
‫الشعية‪.‬‬‫▪ قد يوظف بعض القادة الشعارات الدينية لحشد التأييد وكسب ر‬
‫الديت يف مواجهة إشائيل‪.‬‬
‫ي‬ ‫▪ مثال ذلك استخدام حزب هللا يف لبنان للخطاب‬
‫وف الهند‪ ،‬تستغل بعض األحزاب القومية الهندوسية المشاعر الدينية ضد‬ ‫▪ ي‬
‫المسلمي ألهداف انتخابية‪.‬‬
‫ر‬
‫السياس‬
‫ي‬ ‫االجتماع واالستقرار‬
‫ي‬ ‫وهكذا‪ ،‬تتضح خطورة الرصاعات الطائفية عىل النسيج‬
‫نش ثقافة التسامح والمواطنة وفصل الدين عن الدولة‪.‬‬ ‫للدول‪ .‬لذا فإن الحل يكمن ف ر‬
‫ي‬
‫كما يجب العمل عىل معالجة األسباب الجذرية للتوترات الطائفية‪ ،‬مثل التهميش‬
‫والسياس لبعض الفئات‪ ،‬وتعزيز الحوار ربي األديان والمذاهب المختلفة‪.‬‬
‫ي‬ ‫االقتصادي‬
‫السلىم واالحبام المتبادل ربي الطوائف هو السبيل الوحيد لتجنب ويالت‬‫ي‬ ‫فالتعايش‬
‫الحروب األهلية والباعات الدينية المدمرة‬
‫‪ .5‬الياعات الدولية‪:‬‬
‫أيضا أن يلعب ً‬ ‫ً‬
‫دورا يف الباعات الدولية‪ ،‬حيث يمكن أن تدعم الدول‬ ‫الدين يمكن‬
‫الجماعات الدينية يف دول أخرى كجزء من سياستها الخارجية‪ ،‬أو يمكن أن تنشأ‬
‫التوترات بسبب االختالفات الدينية ربي الدول‪ .‬دور الدين يف الباعات الدولية‪:‬‬
‫‪ .1‬يمكن للدول أن تدعم الجماعات الدينية يف دول أخرى كجزء من سياستها‬
‫الخارجية‪:‬‬
‫▪ تقوم بعض الدول بتمويل المدارس الدينية (المدارس) والمنظمات يف‬
‫الديت وكسب النفوذ‪.‬‬ ‫لنش مذهبها‬ ‫الخارج ر‬
‫ي‬
‫لنش‬ ‫▪ مثال عىل ذلك تمويل السعودية للمدارس الوهابية حول العالم ر‬
‫الوهاب المتشدد‪.‬‬
‫ّي‬ ‫اإلسالم‬
‫وغبها لتعزيز‬ ‫▪ كذلك دعمت إيران الجماعات الشيعية يف العراق ولبنان ر‬
‫اإلقليىم‪.‬‬
‫ي‬ ‫نفوذها‬
‫‪ .2‬يمكن أن تنشأ التوترات والرصاعات ربي الدول بسبب االختالفات الدينية‪:‬‬
‫▪ الخالفات المذهبية ربي إيران الشيعية والسعودية السنية تغذي الرصاع‬
‫بينهما عىل النفوذ يف المنطقة‪.‬‬
‫كشمب‬ ‫ر‬ ‫▪ التوترات ربي الهند الهندوسية وباكستان المسلمة حول إقليم‬
‫ذي األغلبية المسلمة‪.‬‬
‫▪ الحروب الصليبية يف العصور الوسىط ربي أوروبا المسيحية والعالم‬
‫اض المقدسة‪.‬‬ ‫اإلسالم حول السيطرة عىل األر ي‬ ‫ي‬
‫لتيير سياساتها العدوانية وانتهاكاتها لحقوق‬ ‫‪ .3‬تستغل بعض الدول الدين ر‬
‫اإلنسان‪:‬‬
‫العرف‬
‫ي‬ ‫التطهب‬
‫ر‬ ‫▪ استخدمت ضبيا األرثوذكسية الدين كذريعة لممارسة‬
‫مسلىم البوسنة وكوسوفو‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ضد‬
‫والديت‬
‫ي‬ ‫التاريح‬
‫ي‬ ‫اض الفلسطينية بحجة حقها‬ ‫▪ ّتبر إشائيل احتاللها لألر ي‬
‫يف "أرض الميعاد‪".‬‬
‫▪ تنتهك بعض الدول حقوق األقليات الدينية وتضطهد ها بدعوى حماية‬
‫الرسىم للدولة‪.‬‬
‫ي‬ ‫الدين‬
‫‪ .4‬يمكن للتعاون ربي األديان أن يساهم يف تخفيف حدة الياعات الدولية‪:‬‬
‫▪ الحوار ربي األديان يعزز التفاهم المتبادل ويقلل من سوء الفهم والصور‬
‫النمطية السلبية‪.‬‬
‫تبت الثقة وتعزز السالم‬ ‫▪ المبادرات المشبكة ربي أتباع األديان المختلفة ي‬
‫والمصالحة‪.‬‬
‫إيجاب يف نزع فتيل التوترات الطائفية‬
‫ّي‬ ‫▪ القادة الدينيون يمكنهم لعب دور‬
‫والدعوة للتسامح‪.‬‬
‫وهكذا يتضح أن للدين دورا مهما ومعقدا يف الباعات الدولية‪ ،‬سواء كمحرك للرصاع أو‬
‫الديت للباعات أمر ضوري‬‫ي‬ ‫كأداة لتحقيق المصالح الجيوسياسية‪ .‬لذا فإن فهم البعد‬
‫إليجاد حلول جذرية وعادلة لها‪ .‬كما أن تعزيز الحوار والتعاون ربي األديان هو السبيل‬
‫أكب سالما وتسامحا رغم االختالفات العقائدية‪ .‬فاألديان يمكن أن‬ ‫األمثل لبناء عالم ر‬
‫تكون جسورا للتواصل ربي الشعوب بدال من أن تكون حواجز وأسبابا لالنقسام‬
‫والعداء‪.‬‬
‫ً‬
‫أدوارا متعددة يف الرصاعات‬ ‫بهذه الطرق‪ ،‬يظهر الدين كعامل معقد يمكن أن يلعب‬
‫السياسية‪ ،‬سواء كانت داخلية أو ربي الدول‪.‬‬

You might also like