Ø Ù Ù Ù Ø Ø Ù Ù Ø Ø Ù Ù Ù Ø Ø Ù Ø Ø Ù Ù

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 5

‫جامعة الكتاب‬ ‫قسم صناعة االسنان‬

‫سنة \ ‪2020-2019‬‬ ‫المرحلة االول‬

‫( حقوق اإلنسان في اإلسالم )‬ ‫عنوان التقرير ‪:‬‬

‫اعداد طالب ‪ :‬هيوا سمايل حمدمصطفى‬


‫باشراف دكتور ‪ :‬فرحان خورشيد‬
‫المقديمة ‪-:‬‬
‫الحق باللغة الشيء الثابت دون ريب‪ ،‬وهو للفرد أو للجماعة ويتبعه واجبات‪.‬‬
‫ويقوم الحق على العدالة واإلنصاف وعلى مباديء األخالق‪ ،‬وفي اإلسالم هو‬
‫أحد أسماء هللا عز وجل‪ ،‬وقد اهت ّم االسالم بإحقاق الحق‪ ،‬فيقوم اإلسالم على‬
‫ي إال بالتقوى‪ ،‬وقد قام‬
‫ي على عجم ّ‬‫مبدأ وحدة الجنس البشري فال فضل لعرب ّ‬
‫ي وهو الذي أسنده اإلسالم أال وهو‬‫مفهوم حقوق اإلنسان على أساس فلسف ّ‬
‫تكريم اإلنسان ‪.‬‬

‫أهم الحقوق التي كفلها اإلسالم لإلنسان‬


‫حق الحياة ‪:‬‬
‫خلق هللا عز وجل اإلنسان ووهبه اإلسالم حق الحياة وهو ّأول حق يضمن‬
‫كرامته‪ ،‬وعلى جميع المسلمين الحفاظ على هذا الحق‪ ،‬وهذا حق لإلنسان أي‬
‫أنّه ليس مقتصرا ً على المسلم بل هو حق للجميع بال شروط‪ ،‬وقد ذكر هذا‬
‫الحق صراحةً في القرآن الكريم وفي عدة مواضع فقال هللا تعالى في سورة‬
‫ش ْيئًا َو ِب ْال َوا ِل َدي ِْن‬‫علَ ْي ُك ْم أَالَّ ت ُ ْش ِر ُكواْ ِب ِه َ‬
‫األنعام‪" :‬قُ ْل ت َ َعالَ ْواْ أَتْ ُل َما َح َّر َم َربُّ ُك ْم َ‬
‫ش‬ ‫اح َ‬ ‫ق نَّحْ ُن ن َْر ُزقُ ُك ْم َو ِإيَّا ُه ْم َوالَ ت َ ْق َربُواْ ْالفَ َو ِ‬ ‫سانًا َوالَ ت َ ْقتُلُواْ أ َ ْوالَ َد ُكم ِ ّم ْن ْ‬
‫إمالَ ٍ‬ ‫ِإحْ َ‬
‫صا ُك ْم‬‫ق ذَ ِل ُك ْم َو َّ‬ ‫ّللاُ ِإالَّ ِب ْال َح ّ ِ‬
‫س الَّتِي َح َّر َم ّ‬ ‫طنَ َوالَ ت َ ْقتُلُواْ النَّ ْف َ‬
‫ظ َه َر ِم ْن َها َو َما َب َ‬ ‫َما َ‬
‫ِب ِه لَ َعلَّ ُك ْم ت َ ْع ِقلُونَ "(‪ ،)151‬واالستثناء الوحيد هو الحق وهو البينة فالقاتل يقتل‬
‫ما لم يعف أهل الميت مثالً وهنالك حدود إن ثبت الجرم أقيم على المذنب الح ّد‬
‫فسلبت روحه‪ ،‬وهذا ال يعني أن اإلنسان يأخذ حقه ويقيم الح ّد بنفسه بل أولي‬
‫يقرر الح ّد ومن ينفّذه‬ ‫األمر من ّ‬
‫الحق في االصطالح ّ‬
‫فإن له معنيان رئيسان‪ ،‬هما‪-:‬‬ ‫ّ‬ ‫أما‬
‫الحق بأنه الحكم ال ُمطابق للواقع‪ ،‬ويُطلَق كذلك على‬
‫ّ‬ ‫أوالا‪ :‬يمكن تعريف‬
‫األقوال والعقائد والشرائع واألديان والمذاهب ال ُمختلفة باعتبارها ُمشتملةً على‬
‫ذلك‪ ،‬ويُقابل الحق هنا الباطل‪.‬‬
‫ثانياا‪ :‬يأتي الحق في االصطالح بمعنى الواجب الثابت‪ ،‬وينقسم بنا ًء على ذلك‬
‫‪-‬عز وجل‪ -‬على العباد‪ ،‬وحق العباد على العباد؛‬ ‫إلى قسيمن‪ ،‬وهما‪ :‬حق هللا ّ‬
‫أ ّما حق هللا سبحانه وتعالى فيشمل كل ما يتعلّق به النفع العام للعالم واإلنسان‬
‫حق العباد على العباد؛ فيشمل كل ما يتعلّق به مصلحةٌ‬ ‫والمخلوقات‪ ،‬أ ّما ّ‬
‫عرف الحقوق في هذه الحالة بأنّها مجموعة من‬ ‫صةٌ أو َمخصوصة‪ ،‬وت ُ ّ‬ ‫خا ّ‬
‫القواعد والقوانين‬
‫‪.‬‬

‫حق الكرامة ‪:‬‬


‫لإلنسان حق الكرامة فهو مكر ٌم عند ربه قال تعالى‪َ " :‬ولَقَ ْد َك َّر ْمنَا بَنِي آ َ َد َم‬
‫ير ِم َّم ْن‬ ‫علَى َكثِ ٍ‬ ‫ت َوفَض َّْلنَا ُه ْم َ‬ ‫َو َح َم ْلنَا ُه ْم فِي ْالبَ ِ ّر َو ْالبَحْ ِر َو َرزَ ْقنَا ُه ْم ِمنَ َّ‬
‫الطيِّبَا ِ‬
‫يال "(اإلسراء‪ ،)70:‬فال يرضى اإلسالم إذالل اإلنسان وطبعا ً هذا‬ ‫ض ً‬‫َخلَ ْقنَا ت َ ْف ِ‬
‫‪.‬ال يعني المسلم بل اإلنسان بال شروط‪ ،‬فنبذ الذل والقهر واإلهانة‬

‫حق الحرية ‪:‬‬


‫متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً‪ ،‬كان هذا ما قاله عمر بن‬
‫الخطاب عندما كان خليفة للمسلمين نصرة ً لقبطي غير مسلم وتأنيبا ً البن حاكم‬
‫الحق باختيار حاكمه‬‫ّ‬ ‫مصر‪ ،‬فاالسالم وهب الحرية لألفراد على اختالفهم‪ ،‬فله‬
‫كما اختير أبو بكر بالتصويت‪ ،‬والحرية الفردية تتجلّى في اآلية الكريمة ‪":‬‬
‫ظ َّال ٍم‬ ‫صا ِل ًحا فَ ِلنَ ْف ِس ِه َو َم ْن أ َ َ‬
‫سا َء فَ َعلَ ْي َها َو َما َرب َُّك ِب َ‬ ‫َم ْن َ‬
‫ع ِم َل َ‬
‫صلت‪ ،)46:‬وعلى أساس هذه الحرية سيحاسب يوم القيامة‬ ‫‪ِ .‬ل ْل َع ِبيدِ"(ف ّ‬
‫حق التعليم‪:‬‬
‫"و َما َكانَ‬ ‫لقد رغب اإلسالم في التعليم في القرآن والسنة فقال تعالى ‪َ :‬‬
‫طا ِئفَةٌ ِل َيتَفَقَّ ُهوا ِفي ال ِد ِ‬
‫ّين‬ ‫ْال ُمؤْ ِمنُونَ ِل َي ْن ِف ُروا َكافَّةً فَلَ ْو َال نَفَ َر ِم ْن ُك ِّل ِف ْرقَ ٍة ِم ْن ُه ْم َ‬
‫خص‬
‫ّ‬ ‫َو ِليُ ْنذ ُِروا قَ ْو َم ُه ْم ِإذَا َر َجعُوا ِإلَ ْي ِه ْم لَ َعلَّ ُه ْم َيحْ ذَ ُرونَ "(التوبة‪ ،)122:‬وقد‬
‫الرسول الكريم أيام محدّدة للتعليم وهذا كما قال مخافة أن يصيب المسلمين‬
‫بالملل‪ ،‬وحرم اإلسالم كتم العلم فمن يعرف وجب عليه أن يعلم من علمه من‬
‫ال يعرف وهذا واضح في اآلية الكريمة‪ِ " :‬إ َّن الَّذِينَ َي ْكت ُ ُمونَ َما أَنزَ ْلنَا ِمنَ‬
‫ب أُولَـئِ َك َيل َعنُ ُه ُم ّ‬
‫ّللاُ َو َي ْل َعنُ ُه ُم‬ ‫اس فِي ْال ِكت َا ِ‬ ‫ت َو ْال ُه َدى ِمن َب ْع ِد َما َبيَّنَّاهُ ِللنَّ ِ‬ ‫ْال َب ِيّنَا ِ‬
‫‪).‬الال ِعنُونَ "(البقرة‪159 :‬‬ ‫َّ‬

‫حق التملك ‪:‬‬


‫ثبت اإلسالم حق التملك لألفراد‪ ،‬فهذه غريزة بشرية فكل إنسان يرغب‬
‫بالتملك إلشباعها‪ ،‬واشباع هذا الحق يضيف الدافعية للتملك واالجتهاد وزيادة‬
‫اإلنتاجية‪ ،‬فهذه القاعدة هي أهم القواعد اإلقتصادية اإلسالمية‪ .‬ونظم بالتالي‬
‫‪.‬الميراث ووضع أسسا ً لتناقل األمالك به‬

‫حق العمل ‪:‬‬


‫صا ِل ًحا ِم ْن ذَ َك ٍر أ َ ْو أ ُ ْنثَى َو ُه َو‬
‫ع ِم َل َ‬ ‫عززه اإلسالم " َم ْن َ‬ ‫العمل حق لإلنسان ّ‬
‫س ِن َما َكانُوا يَ ْع َملُونَ "(‬ ‫طيِّبَةً َولَنَجْ ِزيَنَّ ُه ْم أَجْ َر ُه ْم بِأَحْ َ‬
‫ُمؤْ ِم ٌن فَلَنُحْ يِيَنَّهُ َحيَاة ً َ‬
‫النحل‪ ،)97:‬فعمل األنبياء في مختلف المهم فعمل آدم في الزراعة‪ ،‬ونو ٌح في‬
‫النجارة‪ ،‬وداوود في الحدادة‪ ،‬وموسى في الرعي‪ ،‬وهذه المهنة بالذات كانت‬
‫مهنة كل األنبياء في وقت من األوقات‪ ،‬ومحمد صلى هللا عليه وسلم عمل في‬
‫‪.‬الرعي والتجارة‪ ،‬بل ال يجوز ترك العمل للتفرغ للعبادة مثالً‪ ،,‬فالعمل عبادة‬
‫معنى اإلنسان ‪:‬‬
‫ي وأَنَ ِس ٌّ‬
‫ي أيضا ً‬ ‫س أي‪ :‬ال َبشَر‪ ،‬والواحد إ ْن ِس ٌّ‬ ‫اإل ْن ُ‬
‫اإلنسان في اللغة من ِ‬
‫ي‪ ،‬فتكون الياء عوضا ً من النون‪،‬‬ ‫ي وإنسانا ً ثم أَنا ِس َّ‬ ‫بالتّحريك‪ ،‬والجمع أَنا ِس ٌّ‬
‫سان‪ ،‬وال يقال إ ْنسانةُ‪٤[.‬‬ ‫]ويُقال للمرأة أيضا ً إ ْن ٌ‬

‫معنى حقوق اإلنسان ‪:‬‬


‫عرف حقوق اإلنسان بأنّها (المعايير األساسيّة التي ال يمكن للناس من دونها‬ ‫تُ ّ‬
‫أن يعيشوا بكرامة كبشر‪ ،‬فهي أساس الحريّة والعدالة والسالم‪ ،‬ومن شأن‬
‫احترام حقوق اإلنسان أن يتيح إمكان تنمية الفرد والمجتمع تنميةً كاملةً)‪]٥[.‬‬
‫عرف حقوق اإلنسان أيضا ً بأنّها (مجموعة من الحقوق التي يمتلكها كل‬ ‫وت ُ ّ‬
‫فرد‪ ،‬بغض النّظر عن جنسيتهم ودينهم ولون بشرتهم‪ .‬ويتم التعريف بهذه‬
‫للتصرف‪ ،‬ومكفولة للجميع كونهم بشراً)‬ ‫ّ‬ ‫الحقوق على أنّها عالميّة وغير قابلة‬

‫نظرة اإلسالم لحقوق اإلنسان ‪:‬‬


‫تختلف نظرة اإلسالم لحقوق اإلنسان عن غيرها في ثالث نقاط رئيسة‪ّ :‬‬
‫إن‬
‫حقوق اإلنسان جزء من حقوق هللا سبحانه وتعالى على العباد؛ م ّما يُك ِسب هذه‬
‫إن حقوق اإلنسان هي حقوق تُقابلها‬ ‫الحقوق ال َمناعة والثّبات واالستقرار‪ّ .‬‬
‫إن الحقوق والواجبات في‬ ‫ّ‬
‫الحق‪ّ .‬‬ ‫صر في الواجب ضاع عليه‬ ‫واجبات‪ ،‬فمن ق ّ‬
‫شريعة اإلسالميّة هي فرائض يُثاب فاعلها ويُعاقَب تاركها وال ُمن ِكر لها‬ ‫ال ّ‬

You might also like