فن الدرامااا

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 10

‫نشأة الدراما‪:‬‬

‫بدأت أسس الفن الدرامي كانت تتمثل في مجرد احتفاالت رقصية بدائية جماعية للتعبير عن‬
‫مشاعرهم المختلفة وامتنانهم وتقديسهم‪ ،‬فكانوا آنذاك في عصر الوثنية‪ ،‬وكان لديهم إله النماء‬
‫والخصب‪ ،‬إله الماء‪ ،‬إله الخمر‪ ،‬فقد كان مجتمع زراعي‪ ،‬وكانت احتفاالت رقص وانشاد‪.‬‬

‫*الدراما في مصر‪:‬‬

‫‪-‬كان هناك عناصر للدراما وجدت قبل وجود الفن اليوناني أو اإلغريقي القديم بصورته الكاملة‬
‫أو النهائية‪ ،‬فكان هناك في مصر في الحضارة الفرعونية مسرحيات صامتة‪ ،‬كان عبارة عن‬
‫رقص وإنشاد رمزي للتعبير عن االمتنان والحاجة والخوف والحياة والنماء والموت‪ ،‬فكان‬
‫الفصل االخر كان يمثل الموت فكان يعبر عن القحط‪.‬‬

‫‪-‬ثم تأتي أحداث متسلسلة تأخذ شكل مسلسل صامت مثل قصة اوزوريس (تمثيلية صامتة)‬
‫ست‪ ،‬وكانت تقام بشكل ثابت في المناسبات في المسرح المصري‪.‬‬
‫وصراعه مع أخوه َ‬

‫‪-‬اوزوريس كان مركز أو محور النشاط شبه المسرحي‪ ،‬كانت تمثيلية ثابتة عن اوزوريس‬
‫ست (لوجود عنصر صراع في الدراما)‪ ،‬وكانوا يقدسوه على أساس‬ ‫وزوجته واخته وإيزيس‪ ،‬و َ‬
‫انه راعي الخصب والنماء وملك الحياة والموت‪.‬‬

‫‪-‬كان هناك احتفاالت عند الفراعنة مرتبطة بالنماء والنهر والفيضان تستمر ‪ ٨١‬يوم‪ ،‬وكان‬
‫بالنسبة لهم اوزوريس رمز الحصاد والنماء‪.‬‬
‫‪-‬كان هناك مسرح فرعوني قبل المسرح اليوناني القديم‪.‬‬

‫*الدراما في سوريا‪:‬‬

‫‪ -‬فكما كانت أسطورة اوزوريس هي محور النشاط الشبه مسرحي‪ ،‬فكان هناك ما يشابهها‬
‫في سوريا وهي أسطورة تموز الذي يمثل رمز أو راعي والماء والمحاصيل‪.‬‬
‫*(وألنها كانت مجتمعات زراعية فكان كل من كان مسؤول عن الماء والمحاصيل‪ ،‬النماء‬
‫والخصب كان محل تقديس)‪.‬‬

‫‪ -‬كانت النساء في سوريا تحزن على موت تموز فكان يموت ويحيا مرة أخرى‪ ،‬وكان باسطورة‬
‫تموز عناصر المسرح مثل الصراع والقصة والحدث والتي كانت من العناصر التي وجدت قبل‬
‫المسرح اليوناني القديم‪.‬‬

‫*شكل الدراما والمسرح في اليونان أو اإلغريق القديمة‪:‬‬

‫‪ -‬كان المسرح اليوناني القديم انضج من االحتفاالت التي كانت موجودة سواء في اليونان أو‬
‫مصر في العهد الفرعوني أو سوريا‪.‬‬

‫‪-‬كانت االغريق أو اليونان القديم كلها مجتمعات زراعية‪ ،‬وكان محور التقديس هو النماء‬
‫والحصاد والزرع والماء وكان ذلك في القرن الخامس والسادس قبل الميالد‪ ،‬وكان‬
‫المسرح ديني فكان الناس يجتمعون على أن االحتفاالت دينية يقدسون فيها ( ‪Dionysus‬‬
‫)‪./daɪ.əˈnaɪsəs/‬‬

‫‪-‬نشأة الدراما والمسرح اليوناني القديم في أثينا‪:‬‬

‫‪ .٨‬كانت االحتفاالت دينية في اليونان القديمة في القرن الخامس والسادس قبل الميالد محورها‬
‫‪ Dionysus‬الذي كان بالنسبة لهم رب الخصب والنماء يقدسونه فيها‪ ،‬فقد كانت اليونان عبارة‬
‫عن مجتمعات زراعية محور التقديس بها النماء والحصاد والماء والزرع‪ ،‬وكانوا يحتفلون‬
‫في موسم الثمار وخاصة العنب وكانوا يطوفون شوارع المدن وانحاء الريف وهم في حالة مرح‬
‫ورقص يرتجلون النشيد ‪ Dionysus‬ويقدمون القرابين‪ ،‬وقد تم تنظيم تلك االحتفاالت في شكل‬
‫فرقة من الراقصين تسمى ‪ Chorus‬قائدها يسمى ب ‪ Choragus‬الذي كان ينشد وهم يرددون‬
‫وراءه وكان يقوم ببعض الحركات التمثيلية الصامتة (كان يتقمص روح ‪.)Dionysus‬‬

‫‪.٢‬مرحلة انفصال قائد الفرقة ‪ Choragus‬عن الفرقة وقيامه بدور االنشاد والغناء والتمثيل‬
‫فكانت خطوة من خطوات تطور الفن المسرحي أو الدرامي‪.‬‬
‫‪ .٣‬إضافة الممثل اليوناني‪ ،‬حيث أن الشاعر ‪ Thespis‬أدخل الممثل ليتبادل الحوار مع قائد‬
‫الفرقة‪ ،‬وكان الممثل يقوم بأدوار مختلفة فكان يلبس قناع ومالبس مختلفة في كل دور‪( .‬كان في‬
‫البداية يستخدم المكياج ثم قام بتبديل األقنعة بدال من ذلك)‪.‬‬

‫‪-‬كان الشكل الغالب والعنصر الرئيسي في هذه االحتفاالت هو اإلنشاد والرقص والغناء‪،‬‬
‫أما األجزاء الممثلة كانت عبارة عن استراحات أو فواصل بين األناشيد الراقصة (فكان الفن‬
‫المسرحي لم يبلغ مرحلة النضج بعد فكان الممثل يقوم بتمثيل جزء بسيط‪ ،‬أما األناشيد الراقصة‬
‫هي الجزء السائد)‪.‬‬

‫‪ -‬كانت المناسبة الرئيسية التي تسمى ‪ Dionysia‬في الربيع عام ‪ ٥٣٥‬قبل الميالد (وقد استلم‬
‫‪ Thespis‬أول جائزة مسرحية في ذلك العام) تشمل مهرجانات وطقوس دينية وحفالت‬
‫موسيقية تُختتم بمباريات تستمر ل ‪ ٣‬أيام يسبقه إعالن لمن يرغب في المشاركة من الشعراء‪،‬‬
‫كان شعراء المأساة(التراجيدي) يتنافسون في تقديم المسرحيات في نهاية المهرجان‪ ،‬وكان كل‬
‫شاعر يخصص له يوما كامال من الصباح إلى المساء يلتزم فيه بتقديم ثالث‬
‫مسرحيات تراجيدية مأساوية ذات طابع درامي (موضوع مترابط) مثل (مسرحيات الشاعر‬
‫سوفوكليس الذي قدم مسرحية أوديب)‪ ،‬باإلضافة إلى مسرحية ساترية (مسرحية فكاهية)‬
‫‪ ،Satyr‬وتقوم لجنة االختيار باختيار ‪ ٣‬شعراء يتنافسون فيما بينهما‪ ،‬والفائز يحصل على مبلغ‬
‫مالي أو عنزة (رمز الخصوبة ومرتبطة ب ‪ )Dionysus‬ومنهم من يخلد اسمه ويصبح من‬
‫المخلدين البارزين‪.‬‬

‫كمختصر نشأة الدراما في اليونان القديمة‪:‬‬

‫‪ ‬كانت في البداية عبارة حفالت رقص و انشاد الغرض منها تقديس آلهة الخصوبة‬
‫والحياة والنماء ومهرجانات تسمى ب ‪ Dionysia‬وفي آخر ‪ ٣‬أيام يتم عرض‬
‫مسرحيات تراجيدية يقوم بها أشخاص من طبقة النبالء (علية القوم) في منافسة يتم‬
‫اختيار لها افضل ‪ ٣‬شعراء يخصص لكل منهم يوم كامل يقدم كل منهم ‪ ٣‬مسرحيات‬
‫تراجيدية (ومؤخرا تم اضافة مسرحية فكاهية ساترية)‪.‬‬

‫‪ ‬لم تنضج الدراما إال بعد أن إضافة مجموعة من األحداث وعنصر الحوار والصراع‬
‫إليها لتصبح مسرحية‪.‬‬

‫‪ ‬ادعى الناس ان الشاعر ‪ Thespis‬كان يعرض أشعاره على عربة يطوف بها المدينة‪.‬‬
‫أغراض الدراما‪:‬‬

‫‪ -‬مولد أو نشأة الدراما كان غير مقصود عفوي لم يكن القصد منه تكوين مسرحيات ولكنها‬
‫نتجت عن المهرجانات واالحتفاالت ليكون الفن الدرامي الذي يلتقي به الممثلون مع المشاهدين‪.‬‬

‫‪ -‬هدف الدراما يتمثل في‪ :‬التعليم واالمتاع‪.‬‬

‫‪ .١‬يبدأ من التعليم الديني‪:‬‬


‫كما كان في اليونان القديمة فكانوا يعلمون الناس كيف يتعاملون مع المقدسات عن طريق‬
‫الخشوع وتقديم القرابين‪ ،‬فكانت نشأة الدراما في بدايتها دينية حيث كانت مجتمعات الوثنية‪ ،‬كما‬
‫كان في الدراما اليونانية القديمة أو في العصور الوسطى خاصة من القرن العاشر إلى القرن‬
‫الثالث عشر حيث كانت الكنيسة تقتبس مشاهد من الكتاب المقدس داخل الكنيسة‪.‬‬

‫شرح تطور الدراما في الحضارة الرومانية حتى ظهور نوع جديد ديني في العصور الوسطى‪:‬‬

‫* الدراما اليونانية ورثتها الدراما الرومانية‪ ،‬فكانت الحضارة الرومانية أو الالتينية الوريث‬
‫للحضارة اليونانية القديمة إلى أن سقططت اإلمبراطورية الرومانية في عام ‪ ٦٧٤‬وسقط معها‬
‫فن الدراما‪ ،‬فلم يكن هناك فن الدراما منذ نهاية القرن الخامس حتى القرن التاسع (فكانت فجوة‬
‫في عالم الدراما)‪ ،‬حتى بدأ نوع جديد من الدراما في العصور الوسطى يسمى بدراما العصور‬
‫الوسطى وكانت دراما دينية‪ ،‬وكانت ألغراض دينية وهي الكنيسة وكانت من القرن العاشر إلى‬
‫القرن الثالث عشر مثل‪:‬‬
‫مسرحيات المعجزة (قصص من الكتاب المقدس وكان الكهنة يشاركون في التمثيل داخل‬
‫الكنيسة)‬

‫والمسرحيات األخالقية (والتي تقدم قصص من الكتاب المقدس وتقديم درس أخالقي عن طريق‬
‫قصص رمزية مثل مسرحية ‪،)everyman‬‬

‫ومسرحيات األسرار (والتي أخذت من قصص الكتاب المقدس وتعرض لنا حياة السيد المسيح‬
‫وهي مسرحية قريبة من التاريخ‪ ،‬واعدت هذه المسرحيات للوعظ واإلرشاد)‪.‬‬
‫‪ .٢‬التعليم المعاصر (التعليم المجتمعي)‪:‬‬
‫مثل مسرحة التعليم فكانوا يقومون بعمل المقررات االجتماعية أو العلوم أو الكيمياء في شكل‬
‫دراما تشمل عنصر الحوار والشخصيات واإلضاءة والصوت والديكور وغيرها من العناصر‬
‫ال ُمساعدة في الدراما مثل ما يقوم به فريق التمثيل في المدارس‪.‬‬

‫‪ .٣‬وكان ألغراض إجتماعية‪:‬‬


‫كالتواصل االجتماعي حيث كان الناس يتواصلون للذهاب لمشاهدة المسرحية معا‪ ،‬وكانت‬
‫تغرس قيم عن طريق النص (فكان هناك مراقبة على النص لضمان وجود ما يشجع على‬
‫التالحم االجتماعي بدال من التطرف)‪ ،‬لذلك فمن االغراض االجتماعية هي غرس القيم واألفكار‬
‫التي تضمن التالحم المجتمعي وتحارب التطرف‪.‬‬

‫‪ -‬ومن األغراض االجتماعية أيضا هي إثارة الشفقة والخوف كما قال أرسطو‪ ،‬الشفقة على‬
‫من يتعرض لهذا المصير المؤلم كمصير أوديب أو مصير ماكبث أو مصير هاملت وغيرهم‪،‬‬
‫والخوف للتعرض لمثل ذلك‪ ،‬ولغرض التطهير أيضا (حيث يجب أال نتعاطف بالكامل فتعلمنا‬
‫اليقظة فال نتعاطف مع مجرم) (التطهير هو معالجة الخوف والشفقة الزائدة كالشفقة والتعاطف‬
‫مع مجرم مثال يبقى فيه توازن يعني)‪ ،‬ولغرض تعليم التقمص (التخيل أنك في‬
‫مكانه) والتعاطف (لتسانده)‪.‬‬

‫‪ .٤‬االغراض السياسية‪:‬‬
‫تعلم قيم سياسية‪ ،‬فال يسمح بعرض دراما يكون لها افكار سياسية هدامة وضمان افكار سياسية‬
‫معتدلة (فكانت الدراما تبث افكار الحاكم وقيمه وانتماءاته‪ ،‬فال يمكن عرض انتماءات او افكار‬
‫مخالفة لألفكار التي يقوم عليها النظام السياسي فال تكون معارضة له)‪ ،‬كالمسرحيات الدعائية‬
‫التحريضية‪.‬‬

‫‪ .٥‬االمتاع‪:‬‬
‫االمتاع بالخروج والعودة إلى المنزل نوع من التسلية‪ ،‬واالمتاع بالقصة والغناء والرقص‪،‬‬
‫وتعلمه النقد‪ ،‬فيستمتع وينقد‪ ،‬فأصبح مزيج بين المتعة والتعلم‪.‬‬

‫‪ .٦‬العالج بالدراما (أغراض عالجية)‪:‬‬


‫فهناك اتجاه حديث في علم النفس فكان األشخاص يعانون من مرض عدم الوعي‬
‫بالذات يكتشفون أنفسهم في موقف معين بحيث يكتشف دواخل نفسه‪ ،‬وتخفف الدراما‬
‫األلم وتساعد على الشعور بالسعادة‪ ،‬فهي تساعد اإلنسان على إفراز هرمون االندورفين وهو‬
‫يساعد على تخفيف االلم‪ ،‬وإفراز الدوبامين ليكون في حالة من النشوة والسعادة‪.‬‬

‫‪ .٧‬أغراض فردية‪:‬‬
‫كتعلم العمل في فريق وتنمية مهارات التواصل والمهارات اللغوية والثقة بالذات واإلبداع‪ ،‬وإن‬
‫دارس فن الدراما يكون أفهم من غيره لطبيعة لنفس البشرية‪.‬‬

‫أجزاء المسرح اليوناني القديم‪:‬‬

‫‪ .١‬األوركسترا‪ :‬المكان الذي كان يدخل إليه الكورس للرقص من مكان يسمى پارودوس‪.‬‬

‫‪.٢‬ثياترون‪ :‬هو مكان جلوس المشاهدين‪ ،‬وهو عبارة عن صفوف من المقاعد مقسمة إلى أجزاء‬
‫عمودية يصل إليها المشاهدون عن طريق ساللم تسمى كليماكيس‪ ،‬وكل قطاع يسمى كيركيديس‪،‬‬
‫والقطاعات الموجودة في مستوى أفقي واحد (أي المدرج بجميع قطاعاته العمودية الموصول‬
‫عن مدرج أعاله واسفله)‪ ،‬كان هذا القطاع األكبر أو الدور يسمى ب ديازوما أو ديازوماتا‪.‬‬

‫‪ .٣‬االسكيني ‪ :Skene‬معناها الحرفي المنظر أو المشهد الذي كان في بداية األمر على هيئة‬
‫خيمة مشدودة على هيكل خشبي‪.‬‬

‫‪ .٤‬الپروسكينيون ‪ :Proskenion‬المكان الذي يتكلم عليه الممثل‪ ،‬يقع أمام االسكيني أو‬
‫اللوجيون ‪.Logeion‬‬
‫*نبص على الصور ألجزاء المسرح‪.‬‬

‫أنواع الدراما وإعالم الفن التراجيدي في اليونان القديمة‪:‬‬


‫النوع االول للدراما‪ :‬التراجيديا‬

‫تراجيدي كمفهوم‪:‬‬
‫مأخوذة من كلمتين يونانيتين‪ ،‬هما تراجوس (بمعنى المعزة وهو حيوان مقدس ورمز للخصوبة‬
‫والحياة)‪ ،‬و أود (بمعنى أغنية)‪.‬‬
‫تراجيديا عمليا‪:‬‬

‫شروط التراجيديا‪ :‬تصوير شخص أكثر نبال من الجميع ولكن ينتهي به الحال بنهاية تعيسة‪.‬‬

‫‪-‬الشخص (موضوع المعالجة)‪:‬‬


‫يجب أن يكون بطل المسرحية من علية القوم‪ ،‬فقال أرسطو أن البطل يجب أن يكون أفضل من‬
‫الجمهور في الجرأة والقوة واألخالق (أن يكون شخص استثنائي له من الصفات واألخالق ما‬
‫ليس لآلخرين‪ ،‬أفعاله وأخالقه يفوق البشر العادي)‪.‬‬

‫‪-‬الحدث‪ :‬أن يكون جاد (بدون هزل)‪ ،‬كامل (البد أن يكون له بداية ووسط ونهاية) (كمثال‪:‬‬
‫أوديب حيث كان في البداية في قمة مجده عندما تمكن من هزيمة سفينكس والفوز بعرش طيبة‬
‫ولكن انتهى بنهاية غير سعيدة حيث قتل أباه وتزوج بأمه)‪.‬‬

‫تعريف التراجيديا‪:‬‬
‫هي صورة أو محاكاة لحدث جاد كامل ذو طول معين حددها أرسطو أن تكون آخر ‪ ٢٦‬ساعة‬
‫من حياة البطل‪.‬‬

‫التراجيديا لها نوع يسمى المأساة من أجل المأساة‪.‬‬

‫النوع الثاني لفن الدراما‪ :‬النوع الكوميدي‬

‫‪-‬االشخاص‪:‬‬

‫يصور أشخاص أقل من متوسط الفرد في األخالق واالفعال (يكون أبخل واجبن من الجمهور)‪،‬‬
‫يكون أدنى من اآلخرين على عكس البطل التراجيدي الذي هو أعلى من اآلخرين‪.‬‬
‫‪-‬الحدث‪:‬‬
‫غير جاد‪ ،‬يثير الضحك‪ ،‬ال يثير الخوف والشفقة والتطهير (عكس التراجيديا)‪ ،‬وفيه درس‬
‫أخالقي أيضا وهو أن يتجنب اآلخرين فعله أو أن يصبحوا مثله (أن هذه األفعال دنيئة يجب‬
‫تجنبها)‪.‬‬

‫هناك نوعين للكوميديا وهما‪ :‬الكوميديا الراقية‪ ،‬الكوميديا الرديئة‬

‫وهناك أنواع كثيرة للمسرح أيضا عبارة عن خلط العنصرين هما التراجيديا والكوميديا‪،‬‬
‫مسرحيات يكثر فيها الغناء‪ ،‬مسرحيات يكثر فيها الرقص وغيرها‪.‬‬

‫أعالم الفن التراجيدي في اليونان القديمة‪:‬‬

‫‪ .١‬اسخيلوس ‪:Aeschylus‬‬

‫ولد في القرن الخامس قبل الميالد وتوفى في القرن الرابع قبل الميالد‪ ،‬وهو من ثالوث (الفن‬
‫التراجيدي عند اليونان)‪ ،‬عند ذكر الدراما يجب ذكر اسخيلوس‪ ،‬فكثير ما يطلق عليه أبو‬
‫التراجيديا‪،‬‬

‫حيث أنه من إسهاماته‪ :‬أنه أضاف الشخصية الثانية (بعد أن قبله كان هناك ممثل واحد يتجاذب‬
‫أطراف الحوار مع قائد الفرقة ‪ ،)Chorus‬وتم ذكر ذلك في نظرية الشعر (نظرية األجناس‬
‫األدبية) التى ألفها أرسطو‪ ،‬وإضافته للشخصية الثانية أوجدت الصراع فأصبح الصراع الدرامي‬
‫محتوم‪.‬‬

‫مؤلفاته‪:‬‬
‫يقال أنه كتب من ‪ ٧٧‬إلى ‪ ٠٧‬مسرحية‪ ،‬لم يصل منهم للعالم إال ‪ ٧‬مسرحيات فقط‪ ،‬أشهرهم‬
‫(برومثيوس في األغالل‪ ،‬أجاممنون)‪ ،‬تلك المسرحيات السبع المتبقية فاز منهم ‪٤‬‬
‫مسرحيات بالجائزة األولى في المهرجانات التي تقام سنويا تكريما ل ‪ Dionysus‬في مهرجان‬
‫‪.Dionysia‬‬
‫‪ .٢‬سوفوكليس ‪:Sophocles‬‬

‫عاش حوالي نصف قرن‪ ،‬وهو األكثر تتويجا في المنافسات التي تقام في أثينا‪ ،‬فدخل ‪ ٣٧‬مسابقة‬
‫وفاز ‪ ٢٦‬مرة بمركز األول أو الثاني‪.‬‬
‫يقال أنه كتب ‪ ٨٢٣‬مسرحية‪ ،‬تبقى من ‪ ٧‬مسرحيات فقط وصلت إلينا‪ ،‬أشهرهم (أوديب‪،‬‬
‫أنتيغوني)‪.‬‬
‫أشهر مسرحية له (أوديب ملكا)‪ ،‬التي كان يستشهد بها أرسطو دائما‪.‬‬

‫إسهاماته في تطوير الدراما‪:‬‬

‫‪.٨‬اضاف الممثل الثالث‪.‬‬


‫‪ .٢‬قلص عدد الكورس (الفرقة)‪.‬‬
‫‪ .٣‬اول من ادخل المنظر الملون حتى يعرف الجمهور مكان الحدث‪.‬‬
‫‪ .٦‬قال أن الثالث مسرحيات ليس بالضرورة أن تكون مترابطة متتالية‪ ،‬قال إنها يمكن تكون‬
‫مستقلة‪.‬‬

‫‪ .٣‬يوروبيديس ‪:Euripedes‬‬

‫‪-‬كن الشخص المكمل للمثلث كتاب التراجيديا القدماء‪.‬‬


‫‪-‬يقال أنه كتب ‪ ٠٥-٠٢‬مسرحية‪ ،‬وصل منهم ‪ ٨١‬أو ‪ ٨٠‬مسرحية‪.‬‬

‫ما يميز عمله‪:‬‬


‫أن أبطاله أشخاص عاديين في مواقف غير عادية‪ ،‬حيث أعطى البطل أبعاد إنسانية‪ ،‬كانت أبعاد‬
‫الشخصية للبطل كانت أكثر واقعية وإنسانية‪ ،‬ويختلف عن سابقيه حيث كان يركز على الدوافع‬
‫الداخلية لإلنسان (على عكس أوديب الذي يركز على القدر)‪.‬‬

‫‪ -‬كان يعتبر أبو الفن الكوميدي‪ ،‬أشهر أعماله الكوميديا هيراقل‪ ،‬النساء الترواديات‪ ،‬ميديا‪.‬‬
‫‪ -‬وكتب مسرحيات رومانسية‪ ،‬كتابته كانت متعددة األلوان‪.‬‬

‫*المقارنة بين ابطال يوروبيديس وابطال سوفوكليس واسخيلوس‪:‬‬

‫كان أبطال سوفوكليس واسخيلوس‪:‬‬


‫ال حيلة لهم في ما يحدث لهم فكان شئ قدري ال يد للبطل فيه‪.‬‬
‫أما أبطال يوروبيديس‪:‬‬
‫فكان البطل قدره داخله‪ ،‬له دوافع داخلية تسوقها إلى القدر المأساوي‪.‬‬

‫عناصر الدراما‪ :‬المؤلف أو الشاعر‪ ،‬المنتج‪ ،‬المخرج‪ ،‬الممثلين‪ ،‬موسيقى وغناء‪ ،‬الحوار‪.‬‬

You might also like