Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 15

‫أ‪.

‬ميهوب علي‬ ‫جريمة االثجار باألعضاء البشرية في ظل االضطرابات العقلية والنفسية – مجالزمة نساهة‬
‫أ‪ .‬ميهوب هاجر‬
‫الهوية اجلسدية واضطراب الجشوه اجلسمي نموذجا‪-‬‬

‫جريمة االثجار باألعضاء البشرية في ظل االضطرابات العقلية والنفسية – مجالزمة نساهة الهوية اجلسدية واضطراب‬
‫الجشوه اجلسمي نموذجا‪-‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫ميهوب هاجر‬ ‫ميهوب علي‬

‫ملخص‬
‫للذ راُ ـِذ حشٍمت الاججاس باألِماء البؽشٍت في الّلىد ألاخحرة‪ ،‬وهزا ما دفْ بالباخثحن في مجاٌ‬
‫اللاهىن وِلم ألاهثروبىلىحُا الجىاثُت بلى الاهخمام بالبدث ًِ ؤظباب اهدؽاس هزه الٍاهشة ؤلاحشامُت للحذ مجها‬
‫ودساظت ؤؼيالها‪ ،‬وهى هفغ ألامش الزي حّلىا هبدث في هزا اإلاىلىُ‪ ،‬بدُث اسجإًىا ؤن هذسط الجاهب الىفس ي‬
‫وجدلُله للممىشبحن بمخالصمت هضاهت الهىٍت الجعذًت (‪ )BIID‬والىشاب هىط الدؽىه الجعمي (‪ )BDD‬ومذي‬
‫كابلُتهم في اهدؽاس حشاثم الاججاس باألِماء البؽشٍت‪ ،‬باِخباس ان الحالت اإلاشلُت ألاولى حعاهم بعهىلت في جىفحر‬
‫ألاِماء البؽشٍت هٍشا لصدفُتها اإلاّلذة في خب بتر ؤِمائها ؤو ؤخذ ؤوشافها الجعمُت جلبُت لشغبخه ولزجه‬
‫الجيعُت في رلً‪ ،‬ؤما الحالت اإلاشلُت الثاهُت فتري هفعها كبُدت اإلاٍهش داثما‪ ،‬فُخىلذ لذيها خب جىالي الّملُاث‬
‫الخجمُلُت إلـالح المشس في الىشف الزي ًخخُل ؤهه مؽىه لذيها بإي وشٍلت واهذ ظىاء مؽشوِت ؤو غحر‬
‫مؽشوِت‪ ،‬ألامش الزي ًجّل اإلافابحن بهزه الالىشاباث في ؼبىت الاحشام باألِماء البؽشٍت ِشلت لالظخغالٌ‬
‫‪57‬‬ ‫بيىنها ضحُت‪ ،‬هما ًمىً ؤن جيىن وشفا مجشما بيىنها جبدث ًِ اؼباُ سغباتها الىفعُت‪.‬‬
‫الكلمات المفجاحية‪ :‬حشٍمت الاججاس باألِماء البؽشٍت‪ ،‬الىشاب هضاهت الهىٍت الجعذًت‪ ،‬الىشاب هىط‬
‫الدؽىه الجعمي‪ ،‬الالىشاباث الّللُت والىفعُت‪.‬‬
‫‪Human Organ Trafficking Crime in the light of Mental and Psychological Disorders‬‬
‫‪- Body Integrity Identity Disorder and Body Dysmorphic Disorder as a model-‬‬

‫‪Abstract‬‬
‫‪The crime of trafficking in human organs has gained reputation in recent decades, which‬‬
‫‪has led researchers in the field of law and forensic anthropology to look for the causes of the‬‬
‫‪spread of it to reduce it and study its forms, which is the same thing that made us research this‬‬
‫‪subject, so we decided to study the aspect Psychological disorders of those disturbed by the‬‬
‫‪Body Integrity Identity Disorder (BIID) and the Body Dysmorphic Disorder (BDD), and the‬‬
‫‪extent of their vulnerability to the spread of organ trafficking crimes, as the first pathological‬‬
‫‪condition easily contributes In providing human organs because of their complex personality‬‬
‫‪in love with amputation of their organs or one of their physical limbs in response to his desire‬‬
‫‪and sexual pleasure in that, the second pathological condition always sees itself ugly in‬‬
‫‪appearance, generates a successive love of cosmetic procedures to repair damage to the party‬‬

‫‪ 1-‬ألاصتاذ ميهوب علي‪ /‬باحث دكتوراه في القاهون‪ /‬كلية الحقوق والعلوم الضياصية‪ /‬حامعة املىار‪ /‬تووط‪.‬‬
‫‪ -2‬ط‪.‬ج‪ ،‬ميهوب هاحر‪ /‬طالبة حامعية متحصلة على شهادة املاصتر في الحقوق‪ /‬تخصص القاهون الجىائي والعلوم الجىائية‪ /‬كلية‬
‫الحقوق والعلوم الضياصية‪ /‬حامعة عبد الحميد بن باديط‪ /‬مضتغاهم‪ /‬الجسائر‪.‬‬

‫مركس أفاق للدراسات و الجكوين المجخصص‬ ‫مجلة رؤية أكاديمية ‪ ،‬العدد الرابع ‪ ،‬المجلد األول ‪،‬كانون األول ‪0202‬‬
‫أ‪.‬ميهوب علي‬ ‫جريمة االثجار باألعضاء البشرية في ظل االضطرابات العقلية والنفسية – مجالزمة نساهة‬
‫أ‪ .‬ميهوب هاجر‬
‫الهوية اجلسدية واضطراب الجشوه اجلسمي نموذجا‪-‬‬

‫‪that imagines that it is distorted in any way, whether legitimate or illegal, which makes the‬‬
‫‪sufferers of these disorders in the criminal network of human organs vulnerable to‬‬
‫‪exploitation as a victim, and can be a criminal party by being a criminal Looking for her‬‬
‫‪psychological satisfaction.‬‬
‫‪Key-words: Human Organ Trafficking Crime, Body Integrity Identity Disorder, Body‬‬
‫‪Dysmorphic Disorder, Mental and Psychological Disorders.‬‬
‫تمهيد‬
‫اهخم املجخمْ الذولي في الّلذ ألاخحر بمجمىِت مً الجشاثم اإلاّاـشة والتي خث ِلى لشوسة الخفذي لها‪،‬‬
‫ومً بحن هزه الجشاثم هي حشٍمت الاججاس باألِماء البؽش ‪ ،1‬والتي ًمىً اللىٌ ؤنها مً الجشاثم اإلاعخجذة‪ ،‬ألنها‬
‫جبخىش ؤدواث وؤظالُب حذًذة في جىفُزها بل انها جدشؿ ِلى جىٌُف ؤخذر ما جىـل بلُه الخلذم الّلمي‬
‫والخىىس الخلني‪ ،2‬خاـت في املجاٌ الىبي والتي جلخض ي ِملُاث "هلل وصسُ ألاِماء البؽشٍت"‪ ،‬بدُث ًلىم ألاوباء‬
‫باظدبذاٌ ؤِماء جالفت بإِماء ؤخشي ظلُمت مإخىرة مً ؤشداؿ آخشًٍ ظلُمحن ؤو مً حثث لّالحهم‪ ،3‬خُث‬
‫جشحْ وؽإة الاججاس باألِماء البؽشٍت بلى ما بّذ الىفف الثاوي مً اللشن الّؽشًٍ خُث جخىذ صساِت ألاِماء‬
‫مشخلت الخجاسب بلى مشخلت الخىبُم آلامً خاـت بّذ ِام ‪ ،0861‬وهى ما دفْ الباخثحن واللاهىهُحن باالؼتران‬
‫مْ ألاوباء والبُىلىحُحن بلى الخيعُم فُما بُجهم مً ؤحل ولْ ؤوش وؤخيام كاهىهُت وؤخالكُت مً ؤحل الاظخغالٌ‬
‫‪58‬‬
‫الحعً لهزا الخىىس والّمل ِلى معاِذة اإلاشض ى والععي مً ؤحل ؼفاء ؤِمائهم اإلاخمشسة‪.4‬‬
‫غحر ؤن هىان مً باُ لمحره واظخغل هزه الّملُت ألغشاك بحشامُت فبّذما واهذ كمُت بوعاهُت هذفها‬
‫الخبرُ باألِماء لخخفُف مّاهاة اإلاشك‪ ،‬ؤـبدذ هزه ألاِماء ظلّت جباُ وحؽتري وجخمْ إلااؼشاث العىق‬
‫العىداء بإظّاس حذ مغشٍت كذ جذفْ البّن بلى ؤلالشاس بالغحر‪ ،‬وكذ ًفل لحذ اصهاق الشوح‪ ،‬وِادة ما ًيىهىا‬
‫خالّحن وجابّحن إلاىٍماث مافُا دولُت ٌّمل فحها مخخفحن ومدترفحن في املجاٌ الىبي‪.5‬‬
‫وهما هى مّلىم ختى ًدعنى لهزه اإلاىٍمت الاحشامُت الؽشوُ في هزا املجاٌ ًجب ِلحها البدث ًِ ضحاًا‬
‫لعلىههم الاحشامي خُث ًخخلفىن ًِ بّمهم البّن في ٌشوفهم الاحخماُِت هداالث الفلش والبىالت والحاحت‬
‫بلى ألامىاٌ مً ؤحل جدعحن ٌشوفهم الاكخفادًت‪ ،‬ومجهم مً ًخم اظخغاللهم لٍشوفهم الثلافُت وجذوي معخىي‬
‫الخّلُم لذيهم وهلق الىاصُ الذًني وِذم مّشفتهم ِلى ؤن هزه الّملُاث الداـت بىلل وصسُ ألاِماء البؽشٍت‬
‫ًجب ؤن جخم وفم ؼشوه كاهىهُت وؤظغ ومبادت دًيُت وإوعاهُت‪ ،‬هما ًمىً ؤن جلجإ هزه الّفابت بلى اظخغالٌ‬
‫الطحاًا هٍشا لفغش ظجهم مثل ألاوفاٌ ِامت وخاـت ؤوفاٌ الؽىاسُ وهما هى مّلىم فاألوفاٌ هم الحللت‬
‫المُّفت في املجخمْ والتي ٌعهل ِلى املجشمحن اخخىافهم واظخغاللهم ألغشالهم الجىاثُت‪.‬‬
‫بال ؤهه هىان خاالث وؤظباب حذ خعاظت ومجها الحاالث الصحُت والتي ًلجإ فحها املجشمىن بلى اظخغالٌ‬
‫هلق ؤلادسان وؤلاسادة للصدق اإلاشٍن مً ؤحل اللُام بالفّل ؤلاحشامي وهم ِلى الّمىم ألاشداؿ اإلامىشبحن‬

‫مركس أفاق للدراسات و الجكوين المجخصص‬ ‫مجلة رؤية أكاديمية ‪ ،‬العدد الرابع ‪ ،‬المجلد األول ‪،‬كانون األول ‪0202‬‬
‫أ‪.‬ميهوب علي‬ ‫جريمة االثجار باألعضاء البشرية في ظل االضطرابات العقلية والنفسية – مجالزمة نساهة‬
‫أ‪ .‬ميهوب هاجر‬
‫الهوية اجلسدية واضطراب الجشوه اجلسمي نموذجا‪-‬‬

‫ِللُا وهفعُا بففت ِامت‪ ،‬بال ؤهه ما لفذ اهدباهىا في هزا ألامش هى بمياهُت اظخغالٌ بّن اإلامىشبحن هٍشا‬
‫إلاُىلهم الىفعُت التي جخمثل في خذور لزة ؼهىاهُت وحيعُت ؤزىاء بتر ؤو كىْ ؤخذ ؤِمائهم الجعمُت‪ ،‬بمّنى‬
‫آخش ؤن هاالء اإلامىشبحن هم مً ًبدثىن ًِ ألاشداؿ الزًً ٌعاِذونهم في رلً مً ؤحل حغزًت سغبتهم‬
‫وؼهىتهم الجيعُت‪ ،‬بل جفل في بّن ألاخُان بلى تهذًذ ألاوباء مً ؤحل الامخثاٌ لشغبتهم الؽهىاهُت في الخخلق‬
‫مً ؤخذ ألاِماء الجعذًت التي لذيهم‪ ،‬ومً بحن الالىشاباث التي هشي ؤنها ؤهثر ِشلت لالظخغالٌ هي مخالصمت‬
‫هضاهت الهىٍت الجعذًت والىشاب الدؽىه الجعذي‪.‬‬
‫وهٍشا ألهمُت ما جم الخىشق اسجإًىا ؤن هلىم باخخُاس هزا اإلاىلىُ هٍشا لّذم وحىد الذساظاث وألابدار‬
‫التي سبىذ بحن الالىشاباث الّللُت والىفعُت (الىشاب هضاهت الهىٍت الجعذًت والىشاب الدؽىه الجعذي)‬
‫وِالكتها في اهدؽاس حشاثم الاججاس باألِماء البؽشٍت بىشٍلت ظشٍت ألامش الزي ًجّلىا هىشح ؤلاؼيالُت الخالُت‪ :‬ما‬
‫مدى فعالية اضطراب هساهة الضالمة الجضدية (‪ )BIID‬ومتالزمة هوش التشوه الجضمي (‪ )BDD‬في تحريك‬
‫حرائم الاتجارباألعضاء البشرية؟‪.‬‬
‫‪ -‬أهمية البحث‬
‫للمىلىُ ؤهمُت هبحرة مً الىاخُت الّلمُت خُث جخمثل في جلذًم دساظت ؼاملت ًِ هزا الىمي مً الالىشاباث‬
‫‪59‬‬
‫الّللُت والىفعُت (‪ BIID‬و ‪ )BDD‬والزي ًخمحز بىىُ مً الدفاثق اإلاشلُت والزي ٌّخبر في هفغ الىكذ ضحُت‬
‫مجشمت‪ ،‬مما ًفشك ِلُىا حعلُي المىء ِلى هزه الفئت التي حّذ دساظتها كلُلت حذا ومعخجذة باِخباس ؤنها مً‬
‫ألاظباب التي حعاهم في اهدؽاس حشاثم الاججاس باألِماء البؽشٍت‪ ،‬هما ؤنها مً الٍشوف اإلاخمحزة التي جخخلف ًِ‬
‫ؤظباب اهدؽاس هزه الٍاهشة هٍشا لخمحز الصدق اإلاشٍن بصدفُت مبهمت ومّلذة في ِالم ؤلاحشام وِلم‬
‫الطحُت‪ ،‬هما ؤن للمىلىُ ؤهمُت ِملُت جذفْ بفلهاء اللاهىن الجىاجي بلى الخإزش بيخاثج هزه الذساظت مً ؤحل‬
‫ـُاغت اللىاهحن وحّذًلها‪ ،‬خاـت في مجاٌ حشاثم الاججاس باألِماء البؽشٍت التي جلْ ِلى الطحاًا اإلافابحن‬
‫مً حهت‪ ،‬ومً حهت ؤخشي حعمذ بالبدث في جدذًذ اإلاعاولُت الجىاثُت لهاالء‬ ‫‪BIID‬‬ ‫و‬ ‫‪BDD‬‬ ‫بالىشاباث‬
‫اإلامىشبحن باِخباس ؤنهم في بّن ألاخُان هم مً ًىالبىن ببتر ؤِمائهم ؤو ؤخذ ؤوشافهم مً ؤحل اؼباُ سغبتهم‬
‫الجيعُت لزلً ًمىً للمخخفحن البدث في مجاٌ معاولُتهم الجىاثُت بحن الخخفُف والدؽذًذ مْ ألاخز‬
‫باالِخباس الىشابهم الىفس ي الزي ٌّاهىن مىه ؤزىاء اسجياب هزه الجشٍمت‪ ،‬وهى ما ٌعمذ للفلهاء وألاوباء بىلْ‬
‫اظتراجُجُاث مً ؤحل معاِذة هاالء اإلامىشبحن والّمل ِلى خماًتهم وجىبُم الخذابحر الاختراصٍت اإلاىاظبت لهم‬
‫مً ؤحل ِالحهم في ٌل جشؼُذ ظُاظت حىاثُت خذًثت جدىاظب مْ الىشق ؤلاحشامُت التي وِّؽها في الىكذ‬
‫اإلاّاـش‪.‬‬

‫مركس أفاق للدراسات و الجكوين المجخصص‬ ‫مجلة رؤية أكاديمية ‪ ،‬العدد الرابع ‪ ،‬المجلد األول ‪،‬كانون األول ‪0202‬‬
‫أ‪.‬ميهوب علي‬ ‫جريمة االثجار باألعضاء البشرية في ظل االضطرابات العقلية والنفسية – مجالزمة نساهة‬
‫أ‪ .‬ميهوب هاجر‬
‫الهوية اجلسدية واضطراب الجشوه اجلسمي نموذجا‪-‬‬

‫‪ -‬أهداف البحث‬
‫الخىـل بلى الّالكت بحن حشٍمت الاججاس باألِماء البؽشٍت وألامشاك الىفعُت اإلاخمثلت في الىشاب ظالمت‬ ‫‪‬‬

‫الهىٍت الجعذًت وهزا الىشاب حؽىه الجعم‬


‫حعلُي المىء ِلى ؤظباب حذًذة جادي بلى جىلُذ ِملُت الاججاس باألِماء البؽشٍت جدذ ٌل وحىد‬ ‫‪‬‬

‫الامشاك الىفعُت هدالت الىشاب هضاهت الهىٍت الجعذًت والتي جخمثل في خب بتر ؤخذ ألاوشاف ؤو ألاِماء‬
‫الجعذًت هدُجت للزجه الؽهىاهُت والىشاباجه الىفعُت‪.‬‬
‫الخىـل بلى وشٍلت اظخغالٌ اإلاشض ى الىفعُحن (‪ )BIID- BDD‬واظخلىابهم مً ؤحل ؤلاًلاُ بهم في ؼبىت‬ ‫‪‬‬

‫حشٍمت الاججاس باألِماء البؽشٍت‪.‬‬


‫جبُان فشلُت جدىٌ الطحُت بلى شدفُت مجشمت حعاهم في حشاثم الاججاس باألِماء البؽشٍت‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫أوال‪ :‬مفاهيم عامة حول اضطراب "‪ "BDD‬و "‪"BIID‬‬

‫حّشف الالىشاباث الىفعُت والّللُت بؽيل ِام ِلى ؤنها ِامل ًلىم بخغُحر وشٍلت الخفىحر والؽّىس الىفس ي‬
‫والعلىن‪ ،‬بدُث جذفْ هزه ألاظباب الصدق بلى ِذم العُىشة ِلى ؤفّاله التي جىّىغ ظلبُا في بّن ألاخُان‬

‫‪60‬‬ ‫ِلى املجخمْ‪ ،6‬لىً الىىُ الزي يهمىا في هزا اإلاىلىُ هى الحاالث اإلاشلُت التي جدذر للصدق اججاه حعمه‬
‫واإلاخمثلت في الىشاب الدؽىه الجعمي والىشاب هضاهت الهىٍت الجعمُت‪ ،‬هزه ألامشاك التي ماصالذ بلى خذ‬
‫العاِت مىلىُ الذساظت والبدث وظي الباخثحن املدخفحن وألاوباء مً ؤحل ولْ ِىامل اهدؽاس هزه‬
‫الالىشاباث وولْ جفعحر دكُم لها باِخباس ؤن هخاثجها غحر واضحت وٌاهشة‪ ،‬وبغُت جىلُذ هزه ألامشاك‬
‫ظىذسط بؽيل وححز جاسٍخ ٌهىسها لىخىشق فُما بّذ بلى ولْ حّاسٍف خاـت بها‪.‬‬
‫ملحة تاريخية عن اضطراب "‪ "BDD‬و "‪"BIID‬‬ ‫‪.1‬‬
‫ظىداوٌ في هزا الؽىش ؤلاؼاسة بلى ؤهم املحىاث الخاسٍخُت الداـت بيل الىشاب مىلىُ الذساظت‬
‫‪ .0.0‬اضطراب التشوه الجضمي (‪)Body Dysmorphic Disorder‬‬

‫للذ ظبم وـف هزا الالىشاب في ألادبُاث اللذًمت في ؤوسوبا وآظُا‪ ،‬مىز ؤهثر مً كشن مً الضمان ؤولم‬
‫الىبِب الىفس ي ؤلاًىالي "مىسظُلي" ِلى ‪ BDD‬بظم " الذٌعمىسفىفىبُا" "‪ ،"Dysmorphophobia‬خُث ٌؽخم‬
‫هزا الاظم مً اليلمت الُىهاهُت "‪ "Dysmorfia‬التي حّني اللبذ‪ ،‬هما وـف "مىسظُلي" ؤن ألاشداؿ مً هزا‬
‫الىىُ لِغ لذيهم حؽىه حعذي واضح ولىجهم ًشون ؤهفعهم كبُدحن‪ ،‬هما ؤهذ ؤن هزا الؽّىس اللبُذ ًازش ِلى‬
‫‪7‬‬
‫‪.‬‬ ‫الحالت الىفعُت لهاالء اإلامىشبحن بدُث ًخلم لذيهم خالت مً الُإط والباط‬

‫مركس أفاق للدراسات و الجكوين المجخصص‬ ‫مجلة رؤية أكاديمية ‪ ،‬العدد الرابع ‪ ،‬المجلد األول ‪،‬كانون األول ‪0202‬‬
‫أ‪.‬ميهوب علي‬ ‫جريمة االثجار باألعضاء البشرية في ظل االضطرابات العقلية والنفسية – مجالزمة نساهة‬
‫أ‪ .‬ميهوب هاجر‬
‫الهوية اجلسدية واضطراب الجشوه اجلسمي نموذجا‪-‬‬

‫باإللافت بلى رلً فهى ًخص ى ؤن جيىن حبهخه ممغىوت ؤو مفلىدت ؤو رو ؤهف سدُف ؤو ؤسحل ملخىٍت وما بلى‬
‫رلً‪ ،‬بدُث ًىٍش باظخمشاس في اإلاشآة وَؽّش بجبهخه وٍلِغ وىٌ ؤهفه وٍفدق ؤـغش الُّىب في حلذه وٍىٍش‬
‫‪8‬‬
‫‪.‬‬ ‫ِلى اظخلامت ؤوشافه‬
‫هما وـف الىبِب الىفس ي الفشوس ي "بُحر حاوي" (‪ )0836-0748‬هزا اإلاشك بإهه "هىط ِاس الجعذ"‪،‬‬
‫خُث جدذر ًِ خالت امشؤة اِخلذث ؤن لذيها ؼاسبا‪ ،‬وبعبب رلً ؤـبدذ مّتزلت ًِ املجخمْ وخبِعت في مجزلها‬
‫إلاذة ‪ 14‬ظىىاث‪ ،‬واِخبر هزا اإلاشك "الىشاب الىظىاط اللهشي"‪ ،‬ؤما فُما بّذ ؤولم ِلُه باخثحن آخشًٍ‬
‫‪ ،"Dermatologic‬مْ جشهحزهم ِلى خاالث حلذ اإلاشٍن وؼّشه‪ ،‬خُث جم‬ ‫"‪hypochondriasis‬‬ ‫مفىلح ِلمي‬
‫وـف هاالء اإلاشض ى بإنهم ميؽغلىن بمٍهش ؤحعادهم وٍشون ؤهفعهم مؽىهحن وغحر ملبىلحن وؤن ال ش يء آخش‬
‫‪9‬‬
‫‪.‬‬ ‫له ؤهمُت بّذ آلان‬
‫‪ .1.0‬اضطراب هساهة الهوية الجضدية (‪)Body Integrity Identity Disorder‬‬
‫مىز ؤواخش اللشن الخاظْ ِؽش‪ ،‬هخب ألاوباء ًِ اليعاء والشحاٌ الزًً ًخٍاهشون ؤو ًشغبىن في ؤن‬
‫‪ "John‬وصمالئه في حامّت‬ ‫"‪money‬‬ ‫ًفبدىا مّاكحن‪ ،‬ففي ِام ‪ 0866‬وـف الباخث الجيس ي "حىن مىوي"‬
‫"حىهض هىبىجز" شدفحن ًشٍذان ؤن ًفبدا مبخىسي ألاوشاف‪ ،‬ألنهما وحذا في هزه الفىشة لزة وإزاسة حيعُت‪،‬‬
‫‪61‬‬
‫فلامىا بدعمُت هزه الحالت بـ"ألابىجمىىفُلُا" "‪ ،"apotemnophilia‬ؤو "الاهدشاف الجيس ي" ؤو "الباسافُلُا"‪ ،‬خُث‬
‫ًفبذ الّياص ؤو صوج مىه ؤو الىشس ي اإلاخدشن مثحر للؽهىة الجيعُت لهزا اإلامىشب‪ ،‬ولهزا داثما ما ٌععى هزا‬
‫‪10‬‬
‫‪.‬‬ ‫ألاخحر لخدلُم هزه الشغبت‬
‫فباليعُت للّذًذ مً ألاشداؿ واهذ الشغبت حذ ؼذًذة في فلذان ؤخذ ؤوشاف الجعم لذسحت ؤنهم‬
‫خاولىا بإهفعهم بتر حضء مّحن مً الجعذ‪ِ ،‬لى ظبُل اإلاثاٌ ؤولم ؤخذ اإلاشض ى الىاس ِلى هفعه في الشهبت‬
‫واظخخذم آخشون ملفلت مجزلُت الفىْ‪ ،‬والبّن آلاخش اظخّمل ميؽاس ههشباجي‪ ،‬وهىان مً اظخغل ـالبت‬
‫‪11‬‬
‫‪.‬‬ ‫وبشودة الثلج الجاف‪ ،‬وهىان مً اظخغل خىىه العىً الحذًذًت‬
‫راُ ـِذ الشغبت في بتر ؤخذ ألاوشاف ِىذما ؤحشي حشاح اظىخلىذي "سوبشث ظمُث" في ‪ 0886‬و ‪0888‬‬
‫بترا إلاشٍمحن والخَ ؤن خُاة اإلاشض ى كذ حغحرث بفلذان ؤخذ ألاوشاف وؤـبدىا ظّذاء بدالتهم الجذًذة‪،‬‬
‫باإللافت بلى رلً فةن اإلاىاكؽاث خىٌ هزه الٍاهشة في ملاالث املجالث والىخب وألافالم الىزاثلُت الخلفضٍىهُت‬
‫ومىاكْ ألاهترهِذ هي ما حّلذ الالىشاب مّشوفا ِلى هىاق واظّا جدذ اظم "الىشاب هىٍت ظالمت الجعم"‬
‫‪12‬‬
‫‪.‬‬ ‫(‪ ،)BIID‬فالبتر اـبذ حاهبا لشوسٍا ومهما باليعبت لهىٍتهم‬
‫وبّذ الخىشق بلى ؤهم الذساظاث الخاسٍخُت التي ظاهمذ في اهدؽاف الىشاب هضاهت الهىٍت الجعمُت‬
‫والىشاب الدؽىه الجعذي‪ ،‬ظىداوٌ في الّىفش اإلاىالي مّالجت حّاسٍف خاـت بيل الىشاب‪.‬‬

‫مركس أفاق للدراسات و الجكوين المجخصص‬ ‫مجلة رؤية أكاديمية ‪ ،‬العدد الرابع ‪ ،‬المجلد األول ‪،‬كانون األول ‪0202‬‬
‫أ‪.‬ميهوب علي‬ ‫جريمة االثجار باألعضاء البشرية في ظل االضطرابات العقلية والنفسية – مجالزمة نساهة‬
‫أ‪ .‬ميهوب هاجر‬
‫الهوية اجلسدية واضطراب الجشوه اجلسمي نموذجا‪-‬‬

‫املقصود باضطراب (‪ )BDD‬و (‪)BIID‬‬ ‫‪.1‬‬


‫بن الصدق الزي ٌّاوي مً "الىشاب في هضاهت الهىٍت الجعمُت" (‪ )BIID‬له حعذ وامل‪ ،‬لىً باليعبت‬
‫لخفىس الهىٍت الجعذًت لذًه فهى شدق مبخىس ؤو مخمشس بىشٍلت ؤخشي‪ ،‬وَؽّش بشغبت كىٍت في البتر ؤو ؤي هىُ‬
‫آخش مً الّملُاث التي حعمذ له بخلبُت سغبخه في الخخلي ًِ ؤخذ ؤِماثه الجعمُت‪ ،‬فهاالء اإلامىشبحن ًذسوىن‬
‫جماما ِبثُت سغبتهم‪ ،‬وال جٍهش لذيهم ؤي ؤِشاك رهىُت‪ ،‬وِادة ال جىحذ ِالماث ِلى الىهم ؤو ؤي الىشاباث‬
‫‪13‬‬
‫‪.‬‬ ‫شدفُت ٌّاهىن مجها‬
‫فدتى هاالء ألاشداؿ ال ًشٍذون ؤن ًىٍش بلحهم ِلى ؤنهم ؤفشاد روي بِاكت بّذ الجشاخت‪ ،‬فهم ٌعّىن‬
‫حاهذًً مً ؤحل خُاة ًلشسونها بإهفعهم‪ ،‬وٍجب الخمُحز بحن "الىشاب هضاهت ظالمت الهىٍت الجعذًت" (‪)BIID‬‬
‫والىشاب حؽىه الجعم (‪ ،)BDD‬ألن الحالت اإلاشلُت ألاولى ال ًشي فحها الصدق هفعه كبُدا بل لذًه فلي‬
‫الؽّىس بإن ؤخذ ؤِماثه الجعمُت ؤو مٍّمها ال جيخمي بلى حعذه‪ ،14‬في خحن ًبذو ؤن اإلاشض ى اإلافابحن‬
‫بالىشاب الدؽىه الجعمي ؤهثر الىاط اؼمئزاصا وخجال مً مٍهشهم وحعذهم الداؿ بهم وهى اوؽغاٌ مفشه‬
‫بخلل مخخُل ؤو وفُف في مٍهش حضء مً الجعم ؤو ؤحضاء مىه وٍيىن هزا الدلل ظبب للغم فِؽّش اإلافاب بإهه‬
‫غحر حزاب ختى وإن وان الدلل غحر مىحىد فّال وٍيىن ملخىْ بإن ُِبهم ٌاهش وؤن غمهم مبرس‪.15‬‬
‫‪62‬‬
‫خُث ٌّشف "الىشاب الدؽىه الىهمي للجعذ" خعب "الجمُّت ألامشٍىُت للوباء الىفعُحن" ِلى ؤهه‪:‬‬
‫"اوؽغاٌ بُّب مخفىس في اإلاٍهش وبُّب حعمي وفُف والللم اإلافشه لذي الفشد ِلى هدى ملحىً‪ ،‬لذسحت‬
‫بِاكخه لللُام بىاحباجه اإلاهىُت والاحخماُِت"‪ ،‬هما ٌّشف ؤًما بإهه‪" :‬مشك هفس ي ًخمثل في الاوؽغاٌ الضاثذ ًِ‬
‫الىبُعي واإلافشه بُّب مخخُل في اإلاٍهش الجعمي‪ ،‬ؤو كذ ًيىن فّلُا ولىً ال ٌعخدم ول هزا الاهخمام ألهه غحر‬
‫ملحىً ووفُف وال ًياد ًٍهش للمالخَ فال ٌعخدم ول هزا الاوؽغاٌ‪.16‬‬
‫وغالبا ما ًلجإ ؤصحاب هزا الالىشاب ِىذ اؼخذاد هزا اإلاشك ِلحهم بلى الخفىحر في الاهخداس وهىان‬
‫البّن مً ًلذم ِلى الاهخداس في خحن هجذ مجمىِت ؤخشي جيخدش ختى جمْ خذا لحُاتها بعبب ؤلاخعاط باللهش‬
‫والّزاب الزي ؼّشوا به‪ ،‬وهىان واثفت ؤخشي كذ جلجإ بلى وشق وِملُاث خىحرة ًلذمىن ِلحها بإهفعهم‬
‫وٍىبلىنها ِلى ؤحعامهم ظىاء بأالث خادة ؤو ؤي وظُلت حعاِذهم ِلى اللُام بخلبُت سغبتهم‪.‬‬
‫ثاهيا‪ :‬حريمة الاتجار باألعضاء البشرية وعالقتها باضطراب (‪ )BDD‬و (‪)BIID‬‬

‫بن لجعم ؤلاوعان مً الحشمت والىشامت ما ًجّل ؤي اجفاق ِلى بُّه ؤو بُْ ِمى ؤو وعُج مً ؤوسجخه‬
‫باوال‪ ،‬معخىحبا للمخابّت الجضاثُت والجضاء الشادُ ختى ال ًفحر حعذ ؤلاوعان ؼبحها بالعلْ التي جباُ وحؽتري‬
‫وإرا خذر هزا لحم بالىىُ ؤلاوعاوي مفاظذ حمه واهذسث اللُمت والىشامت ؤلاوعاهُت واصداد ؤلاهشاه واللعش‬

‫مركس أفاق للدراسات و الجكوين المجخصص‬ ‫مجلة رؤية أكاديمية ‪ ،‬العدد الرابع ‪ ،‬المجلد األول ‪،‬كانون األول ‪0202‬‬
‫أ‪.‬ميهوب علي‬ ‫جريمة االثجار باألعضاء البشرية في ظل االضطرابات العقلية والنفسية – مجالزمة نساهة‬
‫أ‪ .‬ميهوب هاجر‬
‫الهوية اجلسدية واضطراب الجشوه اجلسمي نموذجا‪-‬‬

‫والجبر واظخغالٌ الفلشاء‪ ،‬وـاس لهزه الخجاسة ِفاباث مخخففت‪ ،‬ظىاء واهىا ؤوباء ؤو ظماظشة ؤو بّن‬
‫اإلاعدؽفُاث الداـت‪.17‬‬
‫فةرا وان الاججاس ٌؽحر بذاهت بلى ِملُتي البُْ والؽشاء فةن اإلالفىد باالججاس باألِماء البؽشٍت هى حّل‬
‫ؤِماء حعم ؤلاوعان مدال للخذاوٌ واخماِها إلاىىم البُْ والؽشاء وبّباسة ؤخشي فةن هزا الفّل ٌّني كابلُت‬
‫ؤِماء حعم ؤلاوعان للخّامل اإلاالي والعماح بخذاولها بُّا ؤو ؼشاء بّذ ففلها ًِ ـاخبها سلاء ؤو باإلهشاه‬
‫والعماح بىلل ملىُتها بلى شدق آخش‪.18‬‬
‫وحّشف حشٍمت الاججاس باألِماء البؽشٍت ِلى ؤنها‪ " :‬وافت الخفشفاث غحر اإلاؽشوِت التي مً ؼإنها ؤن جدُل‬
‫حعم ؤلاوعان الزي هشمه هللا حّالى بلى ظلّت ًخم الخفشف في ؤحضاءه هما ًخفشف في حضء مً العلْ‪ ،‬وكذ حشمذ‬
‫وافت الدؽشَّاث اظخغالٌ ؤلاوعان ؤو اظخغالٌ حعذه في الؽشاء والبُْ ؤو الاججاس بإي ـىسة واهذ"‪ ،‬وكذ ؤؼاسث‬
‫جلاسٍش اإلاىٍماث الذولُت بلى خىىسة الٍاهشة ِاإلاُا خُث حؽحر الخلذًشاث بلى ؤن هزه الخجاسة ؤـبدذ جمثل زالث‬
‫وؽاه بحشامي في الّالم وجدلم ؤسباخا واثلت‪ ،19‬وال ًخفى ؤن هزه الٍاهشة ؤلاحشامُت هما كلىا ظابلا جخّذد‬
‫ؤظبابها واؼيالها‪ ،‬بال ؤهىا في هزا اإلاىلىُ سهضها ًِ ِالكت هزه الٍاهشة باألظباب الىفعُت والتي جخمثل في‬
‫الالىشاباث الّللُت والىفعُت مخففحن الىشابي حؽىه الجعم و هضاهت الهىٍت الجعذًت‪.‬‬
‫‪63‬‬
‫خُث ًشي بّن الباخثحن ؤن ؤظباب هزا الىىُ مً الالىشاباث حّىد بلى مجمىِت مً الّىامل الّفبُت‬
‫والبُىلىحُت والبُئُت والجُيُت‪ ،‬وجضداد ؤلاـابت به بىحىد مفابحن لمً ؤفشاد الّاثلت‪ ،‬ؤو مشوس الفشد بفتراث‬
‫ظلبُت في الىفىلت مثل الخىمش ؤو ؤلاغاٌت‪ ،‬باإللافت بلى الخمخْ بخفاثق شدفُت مُّىت مثل اهخفاك معخىي‬
‫الثلت بالىفغ والؽّىس بالمغي الاحخماعي الىفس ي ملجاساة مّاًحر مُّىت (اإلاٍهش اإلاثالي والجُذ)‪ ،‬ؤو برا وان لذي‬
‫الفشد الىشاب آخش والللم والاهخئاب‪ ،‬هما ؤن هز اإلاّخلذ ًشجبي بالثلافت العاثذة لمً بلذ مّحن خاـت جلً‬
‫التي جشجبي بمّاًحر الجماٌ‪.20‬‬
‫ألامش الزي ًذفْ بهزا اإلامىشب ‪ -‬خاـت وإن وان كبُذ اإلاٍهش ؤو وان ممً ًخّشلىن بلى السدشٍت‪ -‬بلى‬
‫هىط اللُام بالّملُاث الخجمُلُت ختى وإن واهذ خىحرة ِلى خُاجه وغحر معخلضمت‪ ،‬بال ؤهه في بّن الحاالث‬
‫ًشفن الىبِب اللُام بالّملُت الجشاخُت هٍشا لدىىستها ِلى العالمت الجعذًت للمشٍن مدترما بزلً‬
‫ؤخالكُاث مهىخه واإلابادت ؤلاوعاهُت وألاظغ اللاهىهُت‪ ،‬وهى ما ًىّىغ بذوسه ِلى الصحت الىفعُت للممىشب‬
‫بالـ "‪ "BDD‬ما ًذفّه بلى اللجىء بلى ظبل ؤخشي لخفلُذ ما ٌّخبره ُِبا بإي وظُلت واهذ ختى ولى واهذ غحر‬
‫كاهىهُت‪ ،‬وهى ما ًجّله ِشلت لالظخغالٌ والاظخلىاب مً وشف حماِاث مافُا الاججاس باألِماء البؽشٍت ورلً‬
‫ًِ وشٍم بكىاِه بخفلُذ الدلل وحعهُل ول الٍشوف له ظىاء باكخىاء ِمى بؽشي حذًذ ًدل مدل الفاظذ‬

‫مركس أفاق للدراسات و الجكوين المجخصص‬ ‫مجلة رؤية أكاديمية ‪ ،‬العدد الرابع ‪ ،‬المجلد األول ‪،‬كانون األول ‪0202‬‬
‫أ‪.‬ميهوب علي‬ ‫جريمة االثجار باألعضاء البشرية في ظل االضطرابات العقلية والنفسية – مجالزمة نساهة‬
‫أ‪ .‬ميهوب هاجر‬
‫الهوية اجلسدية واضطراب الجشوه اجلسمي نموذجا‪-‬‬

‫بملابل مادي‪ ،‬ؤو ًِ وشٍم اللُام بالّملُت التي ًىلبها في ؤماهً خاـت بهم وبىشٍلت غحر ؼشُِت وبهزا ًدفلىن‬
‫ِلى مشادهم مىه‪.‬‬
‫هما ؤن حشٍمت "الاججاس باألِماء البؽشٍت" جخم في ظشٍت جامت بدُث ًفّب هؽفها ووعبتها بلى مشجىبحها‬
‫وجدذًذ ؤظالُب جىفُذها ومذاها هما ًفّب فهم وبُّتها رلً ؤن الاججاس باألِماء وؽاه بحشامي مّلذ هثحرا ما‬
‫ًخىلب جىاوا حهاث مخخلفت مجها الؽشوت وِماٌ معخىدِاث الجثث واإلاىٌفىن الىبُىن وظاثلي ظُاساث‬
‫ؤلاظّاف واإلاخللىن واإلاخبرِىن‪ ،‬مما ًضٍذ مً ـّىبت الىؽف ًِ الجشٍمت ومّاكبت اإلاخىسوحن بها همجشمحن‪،‬‬
‫فمال ًِ ؤنها جخخفى وساء ِذة ؤفّاٌ بحشامُت ؤخشي حسجل بةظمها واالخخُاٌ‪ ،‬الدىف‪ ،‬العشكت والابتزاص‪،‬‬
‫الاظخغالٌ‪ ،‬الىفب‪ ،‬التزوٍش‪ ،‬التهشٍب‪ ،‬والغؾ وغحرها‪ ،‬هما ؤهه ال ًبلغ ِجها بعبب خىف الطحاًا ؤو خجلهم‪.21‬‬
‫فمثال بعبب اللزة الجيعُت التي ًجذها مشٍن (‪ )BIID‬في بتر ألاوشاف ًمىً ؤن ًلىم وبِب باظخغالله‬
‫والاخخُاٌ ِلُه بخلبُت سغبخه مً ؤحل الحفىٌ ِلى الّمى اإلاشاد بتره وبُّه في اواس الجشٍمت اإلاىٍمت الداـت‬
‫بخجاسة ألاِماء البؽشٍت‪ ،‬وفي هزه الحالت ًفبذ الىبِب مجشما اظخىحب ِلابه ألهه كام بمخالفت كىاِذ‬
‫ؤخالكُاث مهىت الىب بل وختى ؤلاواس اللاهىوي واللىاِذ الّلمُت الىبُت التي جخم فحها الّملُت الجشاخُت‪ ،‬ألن‬
‫اإلامىشبحن بـهزا اإلاشك داثما ما ًلجاون بلى بتر ألاوشاف ؤو ألاِماء العلُمت مً ؤحعادهم والتي في الغالب ما‬
‫‪64‬‬
‫جيىن رو كُمت مالُت هبحرة‪.‬‬
‫هما ؤن اإلاثلُحن واإلاخدىلحن حيعُا ًخإزشون بهزا اإلاشك وكذ ًيىن هزا ألاخحر حّىٍما ًِ الجيعُت اإلاثلُت‬
‫اإلاشفىلت‪ ،‬ومثاٌ رلً ًىمً في ؤن بتر ؤخذ ألاوشاف كذ ٌغني بتر الّمى الزهشي للمخدىٌ حيعُا‪ ،‬ؤما ًِ‬
‫الىبِب الىفس ي "ماًيل فحرظذ" " ‪ ،"Michael First‬مً حامّت وىلىمبُا ِام ‪ 1113‬ؤفاد بإن ‪ %76‬مً ‪41‬‬
‫شدق مفاب بمشك هضاهت الهىٍت الجعذًت "‪ "BIID‬ؼّشوا باالهجزاب الجيس ي بلى مبخىسي ألاوشاف وما‬
‫ًلشب مً زلثهم وان لذيهم ِلى ألاكل ؼزور واخذ آخش (الخدىٌ الجيس ي‪ ،‬الفُخِؽُت‪ ،‬اإلااظىؼُت‪ ،‬مغخفبي‬
‫ألاوفاٌ ؤو ما ٌعمى بالبُذوفُلُا)‪ ،22‬ولهزا هفىشة افترالُت ًفبذ للىبِب مجاال واظّا الـىُاد الطحُت‬
‫وإًلاِها في فخ ِملُت الاججاس باألِماء البؽشٍت‬
‫ومً الىاضح ؤن ؤِماء جىٍُم الاججاس باألِماء البؽشٍت بالزواء واللذسة والاختراف في جىفُز ؤهبر‬
‫مخىىاتهم ؤلاحشامُت‪ ،‬بدُث لذيهم مً الزواء واللذسة ما ًمىجهم مً جىىَْ ؤظالُب الخىىىلىحُا الحذًثت في‬
‫مجاٌ الىب لللُام بجشٍمتهم والحفىٌ مً خاللها ِلى مبالغ واثلت‪ ،‬ولهم مً الاختراف ما ًمىجهم مً اللُام‬
‫بّذة ؤدواس مخخلفت ًخلىهىن وٍخدىلىن خعب الٍشوف وَعخغلىن الفشؿ الـىُاد الفشَعت‪ ،‬فهم ًخيىهىن مً‬
‫فئاث مخخلفت في املجخمْ مً الجهلت والّلماء الجؽّحن الزًً لِغ لهم ؤي كاِذة ؤخالكُت ؤو مبادت وغاًتهم هُل‬
‫‪23‬‬
‫مياظب مالُت‬

‫مركس أفاق للدراسات و الجكوين المجخصص‬ ‫مجلة رؤية أكاديمية ‪ ،‬العدد الرابع ‪ ،‬المجلد األول ‪،‬كانون األول ‪0202‬‬
‫أ‪.‬ميهوب علي‬ ‫جريمة االثجار باألعضاء البشرية في ظل االضطرابات العقلية والنفسية – مجالزمة نساهة‬
‫أ‪ .‬ميهوب هاجر‬
‫الهوية اجلسدية واضطراب الجشوه اجلسمي نموذجا‪-‬‬

‫وهزا ما ًذِم ألافياس العابلت اإلاؽاس بلحها‪ ،‬وفي هزا الفذد ًمىً ؤًما للوباء الىفعُحن املدخفحن‬
‫اظخذساج اإلامىشبحن بمخالصمت الجزاهت الجعذًت والىشاب الدؽىه الجعمي بغُت اكىاِهم ؤن ـىسة حعمهم‬
‫لِعذ خعىت اإلاٍهش‪ ،‬فِعّىن بزلً للخالِب بّلىلهم جذسٍجُا بعبب لّف خالتهم الىفعُت ختى ًدعنى‬
‫للمشض ى ولب الّىن مً الىبِب بغُت الخخلق مً الدلل الزي ٌّخلذون اهه ٌؽىههم ؤو ؤهه غحر مهم‬
‫ألحعادهم‪ ،‬وهىا جيىن الفشـت ظهلت للمجشمحن مً ؤحل اظخغالٌ لّف الادسان وؤلاسادة للطحاًا باللخل‬
‫والحفىٌ ِلى ِمى ؤو ؤهثر‪.‬‬
‫هما اهه ًىحذ ؼيل آخش مً ِملُت الاججاس باألِماء البؽشٍت وهى كُام ؼبىت مخخففت بخىفحر ألاِماء‬
‫البؽشٍت بالخّاون مْ معدؽفُاث خاـت وٍخم ؤلاِالن ًِ رلً جدذ ِىىان "الخبرُ ملابل مبالغ مالُت" بالشغم‬
‫مً وحىد الّذًذ مً اإلاىٍماث التي جىص ي بدٍش ؤي بِالهاث جىىىي ِلى ـبغت ججاسٍت جذِى بلى الخبرُ باألِماء‬
‫البؽشٍت هما وسد في اللاهىن البرًىاوي الزي خٍش وافت ؤؼياٌ ؤلاِالهاث الخجاسٍت في هزا الفذد بلى ؤن ؼبىت‬
‫اإلاّلىماث الذولُت "ألاهترهِذ" ؼهذث في الّلذ ألاخحر ظىق ظىداء الىتروهُت لّفاباث مافُا ألاِماء البؽشٍت‬
‫خُث كذمذ بّن الؽشواث مضاداث ِلى الاهترهِذ للِماء البؽشٍت ًىشح فحها ول ش يء بذاًت مً الللىب‪،‬‬
‫الىلى‪ ،‬الىخف‪ ،‬الىخاُ‪...‬بلخ بإظّاس مىافعت‪.24‬‬
‫‪65‬‬
‫ففي الفحن ًخم بُْ ؤِماء اإلاسجىهحن واملحيىم ِلحهم باإلِذام إلاً ًدخاج بلحها ملابل ‪ 01111‬دوالس‬
‫لليلُت الىاخذة وٍإحي اإلاشض ى بلى الفحن مً مالحزًا وؤهذوهِعُا وظىغافىسة‪ ،‬بل وللذ بذؤ الفِىُىن الفلشاء في‬
‫ِشك ؤِمائهم البؽشٍت للبُْ مً خالٌ ؼبىت ألاهترهِذ وهزلً الحاٌ باليعبت للهىذ خُث ظاِذ اهدؽاس الفلش‬
‫واهخفاك معخىٍاث اإلاِّؽت ِلى بُْ ألافشاد ؤِمائهم لُخمىىىا مً الِّؾ وِادة ما جخم ِملُت البُْ بىاظىت‬
‫ظمعاس ملابل ‪ 011‬دوالس بلى ‪ 211‬دوالس لليلُت‪ ،‬لُلىم هزا ألاخحر ببُّها بّذ رلً للمشٍن مباؼشة بـ ‪14111‬‬
‫دوالس وهزلً الحاٌ باليعبت لالجداد العىفُاحي العابم وخاـت ؤوصبىِعخان التي حّاوي مً الفلش الؽذًذ كذ‬
‫‪25‬‬
‫‪.‬‬ ‫ًفل ألامش بلى كُام ِفاباث الجشٍمت اإلاىٍمت بلخل الطحاًا مً ؤحل بُْ ؤِمائهم والتربذ مً رلً‬
‫ألامش الزي ٌعاِذ ؤصحاب الىشاب الجزاهت الجعذًت بلى اظخغالٌ الفشـت مً ؤحل جلبُت سغبتهم‬
‫الجيعُت مً حهت‪ ،‬والحفىٌ ِلى ملابل مالي مً حهت ؤخشي خاـت بن واهذ ٌشوفهم الاحخماُِت مضسٍت وَّاهىن‬
‫مً فلش وبىالت ولُم ماٌ‪ ،‬ولّل مً ؤهثر الىشق اإلاؽهىسة للخىاـل مْ هزه اإلاىٍماث ؤلاسهابُت هى "ألاهترهِذ‬
‫اإلاٍلم" ولهزا ٌعخّحن به مً احل بجمام الّملُت‪.‬‬
‫وغالبا ؤًما ما جخم حشٍمت الاججاس باألِماء البؽشٍت لفالح ألاغىُاء ِلى خعاب الفلشاء وٍيىن اللاظم‬
‫اإلاؽترن بُجهم مجمىِت مً ألاوباء ؤو الزًً ٌّملىن في اإلاهً الىبُت واملدخبراث‪ ،‬خُث ؤن هزه الفئت هي التي‬
‫حعهل ِملُت البُْ والؽشاء وهلل الّمى مً حعذ الطحُت بلى حعذ اإلاعخفُذ‪ ،‬وكذ جخم ظشكت الّمى مً حعذ‬

‫مركس أفاق للدراسات و الجكوين المجخصص‬ ‫مجلة رؤية أكاديمية ‪ ،‬العدد الرابع ‪ ،‬المجلد األول ‪،‬كانون األول ‪0202‬‬
‫أ‪.‬ميهوب علي‬ ‫جريمة االثجار باألعضاء البشرية في ظل االضطرابات العقلية والنفسية – مجالزمة نساهة‬
‫أ‪ .‬ميهوب هاجر‬
‫الهوية اجلسدية واضطراب الجشوه اجلسمي نموذجا‪-‬‬

‫الطحُت بؽيل كعشي ؤي بؽيل مخّمذ‪ ،‬خُث ًخم خذاِه وهلله بلى ميان الجشٍمت ًِ وشٍم الخغشٍش به‪ ،‬وإن‬
‫ًخم خىف الىفل ومً زم جخذًشه وإحشاء الفدىـاث الىبُت الؽاملت له للخإهذ مً ظالمخه الجعذًت‪ ،‬وفُما‬
‫بّذ ًلىم الىبِب الزي ال ًمخلً مً ؤخالق وؼشف مهىت الىب ش يء باظدئفاٌ الّمى اإلاخفم ِلُه وبُّه‬
‫للضبىن‪.26‬‬
‫وكُاظا ِلى هزا ًمىً افتراك مىالبت اإلامىشب بالـ "‪ "BDD‬الزي ًشي هفعه كبُدا بالحفىٌ ِلى ِمى‬
‫ظلُم ًفلح الدؽىه الزي فُه ملابل مبلغ مالي‪ ،‬ألامش الزي ًذفْ بإفشاد هزه اإلاىٍمت الاحشامُت بعشكت ؤو خىف‬
‫ؤِماء بؽشٍت بإي وظُلت واهذ ألن غاًتهم جدلُم الشبذ اإلاالي‪ ،‬هما ًمىً لهم مً حهت ؤخشي هما كلىا ظابلا جلبُت‬
‫سغبت ؤخذ اإلاشض ى اإلافابحن بجزاهت الهىٍت الجعمُت ببتر ؤخذ ؤِماء بذهه واِىائها بلى الضبىن ؼشٍىت ؤن جدىاظب‬
‫مْ مىلبه ًِ وشٍم ِملُاث حشاخُت ًلىم بها ؤوباء مخخفحن مجشمحن‪.‬‬
‫هما ؤن الخلذم الّلمي في الىب والجشاخت ؤظهم في جىىس الخجاسة في الجلذ والٍّام‪ ،‬الذم‪ ،‬ألاِماء‪،‬‬
‫ألاوسجت واملخ وغحرها‪ ،‬خُث ؤـبذ هزا الّمى بمثابت العلّت التي جدلم الشبذ‪ ،‬فمً الابخياساث التي جذِم هزا‬
‫املجاٌ‪ :‬ؤحهضة الىلل‪ ،‬ؤحهضة الاجفاالث ؤو اإلاّلىماث‪ ،‬ؤحهضة الىبُت املدخلفت واإلاىاد اإلاعهلت لّملُت الىلل وصسُ‬
‫الّمى همادة الثلج الجاف الزي ًىلْ في وظىه الّمى البؽشي‪ ،‬مىاد الخخذًش اإلاىلعي‪ ،‬مىاد وؤدواث‬
‫‪66‬‬
‫الخفىٍش الىبلي واملحىسي باإللافت بلى ؤدواث الداـت بالتزوٍش واظخّمالها في اإلاعدىذاث التي حعهل ِمل‬
‫الّفاباث ؤزىاء ججىالهم‪ ،‬ألادوٍت املدخلفت الداـت في ٌشوف ما كبل الّملُت وما بّذها‪.27‬‬
‫فهزه اإلاىاد وألادوٍت وألاحهضة الىبُت ال بذ ؤن جيىن في ؤًذي ؤوباء مخخفحن وِاإلاحن بها ختى جخم ِملُت‬
‫الاججاس باألِماء البؽشٍت بؽيل ظلُم‪ ،‬فلى واهذ في ؤًذي شدق ِادي لفعذ الّمى ورهبذ الغاًت في جدلُم‬
‫الشبذ اإلاالي‪ ،‬وهزا ما ًجشد الىبِب مً وبُّت وهذف مهىخه الىبُلت في اهلار اإلاشض ى ومعاِذتهم واِاهتهم ِلى‬
‫الؽفاء بلذسة هللا‪ ،‬لُفبذ ِىغ ما سدش مً ؤحله بذخىله ظاخت ؤلاحشام لُفبذ ؤظاط حشٍمت الاججاس‬
‫باألِماء البؽشٍت‪.‬‬
‫هما ؤن الخلذم الّلمي في املجاٌ الىبي ًازش في هفعُت اإلامىشبحن بفىسة الجعم‪ ،‬فيلما جلذم الّلم‬
‫جىىسث ِملُاث الجشاخاث الخجمُلُت وهزا ما ًىّىغ ِلى اللزة الجيعُت لهزه الفئت‪ ،‬فمثال ؤصحاب الالىشاب‬
‫الهىٍت الجعذًت والزًً ٌّاهىن مً الخخىث فلذ واهىا كذًما ٌّاهىن مً هزا اإلاشك فُلذمىن ِلى حغُحر خشهت‬
‫ظلىهُاتهم وؤلبعتهم دون حغُحر ؤي ِمى في ؤحعادهم لّذم اظخىاِت الّلم آهزان ِلى رلً‪ ،‬بال ؤهه في الىكذ‬
‫الحالي حغحرث اإلاىاصًٍ وؤـبذ اإلاخدىٌ الجيس ي ًلذس ِلى حغُحر ؼيل حعمه وَععى بلى حغُحر ؤِماثه الخىاظلُت‬
‫بل وختى ؼيل ألازذاء لذًه‪ ،‬وهى هفغ الص يء في خالت اإلامىشبحن بالدؽىه الجعمي فمجهم مً ؤهثر مً ِملُاث‬
‫الخجمُل لىىه لم ًخىـل بلى الىدُجت اإلاىلىبت وهىان البّن مجهم مً ًبدث ًِ الدؽبه بىحىه الفىاهحن‪ ،‬وهىان‬

‫مركس أفاق للدراسات و الجكوين المجخصص‬ ‫مجلة رؤية أكاديمية ‪ ،‬العدد الرابع ‪ ،‬المجلد األول ‪،‬كانون األول ‪0202‬‬
‫أ‪.‬ميهوب علي‬ ‫جريمة االثجار باألعضاء البشرية في ظل االضطرابات العقلية والنفسية – مجالزمة نساهة‬
‫أ‪ .‬ميهوب هاجر‬
‫الهوية اجلسدية واضطراب الجشوه اجلسمي نموذجا‪-‬‬

‫البّن آلاخش ممً ٌعمىن بـ"ِبذة الؽُاوحن" غالبا ما ٌعّىن بلى حغُحر وحىههم وبّن ؤِمائهم الجعمُت‬
‫وةكدام اللشون وبّن العالظل في حعمهم جلبُت إلاّخلذهم خىٌ ِبادة الؽُىان والُّار باهلل‪.‬‬
‫بال ؤهه لإلؼاسة هلىٌ ؤن ول هزه الّملُاث الجشاخُت اإلازوىسة في هزه الفلشة غالبا ما جخم في دوٌ كىاهُجهم‬
‫الدؽشَُّت حعمذ بزلً‪ ،‬ؤما في البلذان التي حّاكب ِلى هزا فُخم الالخجاء فحها بلى وشق غحر ؼشُِت وهى ألامش‬
‫الزي ٌعمذ بيؽاه الاججاس باألِماء البؽشٍت خاـت باليعبت للمخدىلحن حيعُا الزًً ٌعّىن بلى حغُحر‬
‫ؤِمائهم الحعاظت ؤو ؼيلهم الجعذي بىشٍلت ظشٍت‪ ،‬وهم في الغالب ًخفىن جفاـُل ِملُاتهم الخجمُلُت ألن‬
‫املجخمْ ال ًخلبلهم وٍشفمهم‪ ،‬وهى في اإلالام ألاوٌ مخالف لذًيىا الحىُف وحّالُم الؽشَّت ؤلاظالمُت‪.‬‬
‫وهخالـت إلاا ظبم ًمىً اللىٌ ؤن واكْ اإلاشك الّمىي الزي ًفِب ؤلاوعان بمّف ووهم ًخشحه مً‬
‫خالخه الىبُُّت‪ ،‬مما ًجّله مجىُا ِلُه مثالُا بعبب لّف ملاومخه التي حعببذ فحها ٌشوفه الصحُت‪ ،‬وال‬
‫ظُما برا وان مشلا ِماٌ ًلّذ ـاخبه ًِ مضاولت وؽاوه وٍجّله وشٍذ الفشاػ‪ ،‬هما ؤن هىان فئت مً املجني‬
‫ِلحهم حؽيل فشَعت ظهلت وهي فئت اإلاشض ى الىفعُحن ؤو ألاشداؿ اإلامىشبحن هفعُا‪ ،‬فاإلامىشب هفعُا له‬
‫جشهُبت خاـت ججّل جفشفاجه جاهله ألن ًيىن بما حاهُا باسِا و بما مجىُا ِلُه بمىخهى المّف‪.28‬‬
‫وهى ألامش الزي ال ًخفي ؤن حشٍمت "الاججاس باألِماء البؽشٍت" كذ اهدؽشث بؽيل هبحر بّذ ٌهىس بىىن‬
‫‪67‬‬
‫ألاِماء ؤًً ًجتهذ العماظشة مْ بّن ألاوباء في اللُام بهزا الّمل وهزا ما شجْ ِلى اظخفداٌ ٌاهشة خىف‬
‫ألاوفاٌ واإلاؽشدًً وؤصحاب الّاهاث الّللُت‪ ،‬وؤـبدذ حثتهم مشمُت ؤو مذفىهت بىشٍلت حماُِت بّذ ؤخز ما‬
‫بها مً ؤِماء‪ ،‬الٍاهشة التي اهدؽشث في حمُْ دوٌ الّالم وكذ ؤحمْ الفلهاء اإلاّاـشًٍ في فخىاهم بّذم حىاص‬
‫بُْ ألاِماء البؽشٍت‪.29‬‬
‫وفي خخام دساظت هزا الؽم الزي ًخمثل في مىلىُ ِالكت حشٍمت الاججاس باألِماء البؽشٍت بالىشاباث‬
‫‪ BDD‬و‪ً ،BIID‬خطح لىا ؤن الفئت اإلافابت بهزه الالىشاباث ٌعهل اكخُادها واظخغاللها وهزا اظخلىابها مً‬
‫وشف مافُا هزه الٍاهشة ؤلاحشامُت‪ ،‬فخفبذ هزه ألاخحرة مىخملت مً حهت وجلبى سغباث اإلامىشبحن مً حهت ؤخشي‬
‫في بّن ألاخُان‪ ،‬لُيخهي بهم اإلاىاف في ؤخُان ؤخشي ملخىلحن‪.‬‬
‫زالثا‪ :‬هخاثج الذساظت‬
‫مً خالٌ ما جم دساظخه في هزا اإلاىلىُ هفل بلى‪:‬‬
‫‪ -‬ؤن لجشٍمت الاججاس باألِماء البؽشٍت ِذة ؤظباب ومجها الحالت الصحُت للمشٍن‪.‬‬
‫‪ -‬بمياهُت اظخغالٌ اإلامىشبحن هفعُا بالىشاب هضاهت الهىٍت الجعذًت في حشاثم الاججاس باألِماء البؽشٍت‬
‫باِخباس ؤنهم هم مً ًىالبىن ببتر ؤخذ ألاوشاف لخلبُت الشغبت الجيعُت لذيهم‪.‬‬

‫مركس أفاق للدراسات و الجكوين المجخصص‬ ‫مجلة رؤية أكاديمية ‪ ،‬العدد الرابع ‪ ،‬المجلد األول ‪،‬كانون األول ‪0202‬‬
‫أ‪.‬ميهوب علي‬ ‫جريمة االثجار باألعضاء البشرية في ظل االضطرابات العقلية والنفسية – مجالزمة نساهة‬
‫أ‪ .‬ميهوب هاجر‬
‫الهوية اجلسدية واضطراب الجشوه اجلسمي نموذجا‪-‬‬

‫‪ -‬بمياهُت اظخغالٌ اإلامىشبحن هفعُا بالىشاب حؽىه الجعم في حشاثم الاججاس باألِماء البؽشٍت باِخباس ؤن‬
‫لذيهم هىط بمٍهشهم الداسجي الزي ًادي بهم في غالب ألاخُان بلى اإلاىالبت بّملُاث حشاخُت مً ؤحل جدعِىه‪.‬‬
‫‪ -‬في ِملُت الاججاس باألِماء البؽشٍت ٌعخغل الىبِب مهىخه الؽشٍفت في غحر مدلها لُفبذ بهزا مجشما وِمى‬
‫ؤظاس ي في هزه الٍاهشة ؤلاحشامُت‪.‬‬
‫‪ -‬ؤن الالىشاب (‪ )BDD‬ؤو (‪ )BIID‬غالبا ما ًازش في اللذسة الادساهُت والاسادًت للصدق اإلافاب‪ ،‬لُفبذ بزلً‬
‫ملُذا في ظلىهُاجه جدذ خىم مُىله الىفعُت ظىاء ببتر ؤخذ ؤِماثه ؤو ؤلاخعاط بالدؽىه الىهمي لها‪.‬‬
‫في بّن ألاخُان ؤن ًيىن صبىها ال ضحُت في حشاثم الاججاس باألِماء‬ ‫‪BDD‬‬ ‫‪ً -‬مىً للمشٍن بالىشاب‬
‫البؽشٍت بعبب خبه لخغُحر اإلاٍهش وؤِماثه البؽشٍت‪.‬‬
‫‪ً -‬مىً للمشٍن بالىشاب ‪ BIID‬في بّن ألاخُان ؤن ًيىن وشفا في حعُحر حشٍمت الاججاس باألِماء البؽشٍت‬
‫بيىهه باجّا ؤو ماهدا للّمى ملابل مبلغ مالي مً حهت‪ ،‬واؼباُ سغبخه الجيعُت في بتر الّمى مً حهت ؤخشي‪.‬‬
‫و‬ ‫‪BDD‬‬ ‫‪ -‬اوّذام الذساظاث التي جخممً مىلىُ مباؼش ًشبي بحن حشٍمت الاججاس بالبؽش وبحن الىشاب‬
‫‪.BIID‬‬
‫‪68‬‬ ‫‪ -‬ؤن ِملُت الاججاس باألِماء البؽشٍت جخىلب حملت اللىاصم واألِماء البؽشٍت وألاحهضة الىبُت ووظاثل الىلل‬
‫والاجفاٌ ومىاد الخخذًش وغحرها مً ألامىس التي حعهل كُام هزه الٍاهشة ؤلاحشامُت‪.‬‬
‫سابّا‪ :‬خالـت الذساظت وجىلُذ ملترخاتها‬
‫ًخطح مً خالٌ ما ظبم دساظخه ؤن حشٍمت الاججاس باألِماء البؽشٍت مً الجشاثم اإلاعخدذزت التي ٌّشفها‬
‫املجخمْ الذولي‪ ،‬والتي اهدؽشث بؽيل هبحر وواظْ في حمُْ البلذان‪ ،‬خُث ؤن اهدؽاسها ًشحْ لّذة ؤظباب مجها‬
‫الذًيُت والاحخماُِت‪ ،‬الثلافُت‪ ،‬الاكخفادًت‪ ،‬الىفعُت والصحُت‪ ،‬ؤما ما وان مىلىُ بدثىا هى الحالت الصحُت‬
‫والىفعُت للمشٍن ووشٍلت وكىِه في ؼبىت ؤلاحشام الداـت بهزه الٍاهشة ؤلاحشامُت‪ ،‬مخففحن في رلً‬
‫الىشاب هىط الدؽىه الجعمي ‪ BDD‬و الىشاب هضاهت الهىٍت الجعمُت ‪ ،BIID‬هٍشا إلاا لهما مً ممحزاث‬
‫جمحزهما ًِ ألامشاك الّللُت والىفعُت ألاخشي‪ ،‬ففي مجاٌ حشاثم الاججاس باألِماء البؽشٍت ًمىً للمفابحن‬
‫بهزه الالىشاباث ؤن ًلّبا زىاثُت ألادواس بمّنى بما ضحُت فُيىهان مدل اظخغالٌ و اخخُاٌ وإما مجشما باإلاؽاسهت‬
‫الفّلُت في هزه الجشٍمت وىهه صبىها هدالت اإلامىشبحن بالـ ‪ BDD‬الزًً داثما ما ًىالبىن بخدعحن ـىسة ؤِمائهم‬
‫الجعمُت واللُام بّملُاث الخجمُل ِلحها ؤو ؤن ًيىن باجّا ؤو ماهدا هدالت اإلامىشبحن بالـ ‪ BIID‬الزًً غالبا ما‬
‫ًىالبىن ببتر ؤخذ اِمائهم الجعذًت جلبُت لشغبتهم الجيعُت‪ ،‬وول هزا مْ بلاء الىبِب هّىفش ؤظاس ي في هزه‬
‫الّملُت ؤلاحشامُت‪.‬‬
‫وبىاء ِلى الدالـت الّامت للمىلىُ ظىلىم بخلذًم بّن الاكتراخاث ؤهمها‪:‬‬

‫مركس أفاق للدراسات و الجكوين المجخصص‬ ‫مجلة رؤية أكاديمية ‪ ،‬العدد الرابع ‪ ،‬المجلد األول ‪،‬كانون األول ‪0202‬‬
‫أ‪.‬ميهوب علي‬ ‫جريمة االثجار باألعضاء البشرية في ظل االضطرابات العقلية والنفسية – مجالزمة نساهة‬
‫أ‪ .‬ميهوب هاجر‬
‫الهوية اجلسدية واضطراب الجشوه اجلسمي نموذجا‪-‬‬

‫‪ -‬حعلُي المىء ؤهثر بلى هزه الفئت مً اإلامىشبحن والحشؿ ِلى ِذم كُامهم بإِماٌ جمّهم في ؼبىت ؤلاحشام‬
‫باألِماء البؽشٍت‪.‬‬
‫‪ -‬ولْ ظُاظت حىاثُت فّالت جدىاظب مْ جىىس الّملُاث ؤلاحشامُت في مجاٌ الاججاس باألِماء البؽشٍت‪.‬‬
‫‪ -‬اللُام بإبدار ِذًذة خىٌ ؤظباب خذور هزه الالىشاباث ‪ BDD‬و‪ BIID‬مً ؤحل الخىـل بلى جىكّاث‬
‫وهخاثج معخلبلُت ِما ظُيىن لهزا اإلامىشب معخلبال مً ظلىهُاث‪.‬‬
‫‪ -‬الّمل ِلى مشاكبت هاالء اإلامىشبحن خاـت في الؽبياث العِبحراهُت باِخباس ؤن حشاثم الاججاس باألِماء‬
‫البؽشٍت جخم بؽيل هبحر ِلى معخىي الؽبىت الّىىبىجُت‪.‬‬
‫‪ -‬مخابّت ومشاكبت ألاوباء خاـت الجشاخحن الزًً ال ًمخليىن ظمّت حُذة في مجاٌ مهىتهم‪.‬‬
‫‪ -‬الّمل ِلى ولْ بشهامج لذي الجهاث ألامىُت ًخممً ؤظماء حمُْ اإلامىشبحن بالـ ‪ BDD‬و ‪ BIID‬وهزا بغشك‬
‫خماًتهم ومشاكبتهم باِخباس بنهم ؤهثر الىاط ِشلت لجشاثم الاججاس باألِماء البؽشٍت‪.‬‬
‫‪ -‬خمالث جدعِعُت وجىُِت مً ؤحل الخّشٍف بجشٍمت الاججاس باألِماء البؽشٍت والخّشف ِلى ؤؼيالها والىشق‬
‫الحذًثت التي جلىم ِلحها‪.‬‬
‫‪69‬‬ ‫‪ -‬الّمل ِلى الخيعُم بحن املجهىداث الذولُت في ميافدت هزه الٍاهشة ؤلاحشامُت‪.‬‬
‫الهوامش‪:‬‬

‫‪ -1‬فاومت ـالح الؽمالي‪ ،‬اإلاعاولُت الجضاثُت ًِ الاججاس باألِماء البؽشٍت‪ ،‬مزهشة ماحعخاس‪ ،‬ولُت الحلىق‪ ،‬حامّت الؽشق ألاوظي‪،‬‬
‫ألاسدن‪ ،‬العىت الجامُّت‪ ،1102-1101 :‬ؿ‪ :‬ن‪.‬‬
‫‪ -2‬الىاهش ًاهش‪ ،‬الخّاون الذولي في ميافدت حشٍمت الاججاس باألِماء البؽشٍت‪ ،‬مجلت الذساظاث اللاهىهُت اإلالاسهت‪ ،‬ولُت الحلىق والّلىم‬
‫العُاظُت‪ ،‬حامّت خعِبت بً بىالّلي‪ ،‬الؽلف‪ ،‬الجضاثش‪ ،‬املجلذ ‪ِ ،16‬ذد ‪ ،10‬حىان ‪ ،1110‬ؿ‪.1206 :‬‬
‫‪ -3‬دؼىن وُّمت‪ ،‬حشٍمت الاججاس باألِماء البؽشٍت وفم الدؽشَْ الجضاثشي‪ ،‬مزهشة ماظتر‪ ،‬ولُت الحلىق والّلىم العُاظُت‪ ،‬حامّت آهلي‬
‫مدىذ ؤولحاج‪ ،‬البىٍشة‪ ،‬الجضاثش‪ ،‬العىت الجامُّت‪ ،1111-1108 :‬ؿ‪.12 :‬‬
‫‪ -4‬امدمىدي بىصٍىت آمىت‪ ،‬الحماًت الجىاثُت للجعم البؽشي مً حشٍمت الاججاس باألِماء في ٌل اللاهىن ‪ .10/18‬مجلت ألاوادًمُت للذساظاث‬
‫ؤلاحخماُِت وؤلاوعاهُت‪ ،‬حامّت خعِبت بً بى ِلي‪ ،‬الؽلف‪ ،‬الجضاثش‪ِ ،‬ذد ‪ ، ،04‬حاهفي ‪ ،1105‬ؿ‪.020 :‬‬
‫‪ -5‬دؼىن وُّمت‪ ،‬اإلاشحْ العابم‪ ،‬ؿ‪.12 :‬‬
‫‪6‬‬
‫‪- National Institutes of Health. NIH curriculum Supplement Series - Information about Mental Ilness‬‬
‫‪and the Brain. Published in website :https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK20369/ in 2007, (seen‬‬
‫‪2021/08/12 at 07914).‬‬
‫‪7‬‬
‫‪- França, K., and others, Body dysmorphic disorder: history and curiosities. Wiener Medizinische‬‬
‫‪Wochenschrift, springer, germany, 167(01), october 2017, p : 06.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪- Body Dysmorphic Disorder Foundation. History of BDD. Published in website:‬‬
‫‪https://bddfoundation.org/information/more-about-bdd/history-of-bdd/. (seen 2021/08/12 at 19:00).‬‬

‫مركس أفاق للدراسات و الجكوين المجخصص‬ ‫مجلة رؤية أكاديمية ‪ ،‬العدد الرابع ‪ ،‬المجلد األول ‪،‬كانون األول ‪0202‬‬
‫أ‪.‬ميهوب علي‬ ‫جريمة االثجار باألعضاء البشرية في ظل االضطرابات العقلية والنفسية – مجالزمة نساهة‬
‫أ‪ .‬ميهوب هاجر‬
‫الهوية اجلسدية واضطراب الجشوه اجلسمي نموذجا‪-‬‬

‫‪9‬‬
‫‪- França, K., and others, op,cit, p : 06.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪- Müller Sabine, (Body Integrity Identity Disorder (BIID)—Is the Amputation of Healthy Limbs‬‬
‫‪Ethically Justified? The American Journal of Bioethics, Taylor & Francis, UK, 09(01), january 2009,‬‬
‫‪p: 37.‬‬
‫‪11‬‬
‫‪- Neff Dorothée; Erich Kasten. (2009). Body Integrity Identity Disorder (BIID): What do health care‬‬
‫‪professionals know?, European Journal of Counselling Psychology, PsychOpen GOLD, Leibniz‬‬
‫‪Institute for Psychology, Germany, 01(02), 2009, p: 17‬‬
‫‪12‬‬
‫‪- Rami Bou Khalil, & Sami Richa. (2012, 12 01). Apotemnophilia or body integrity identity disorder:‬‬
‫‪A Case Report Review. The International Journal of Lower Extremity Wounds, SAGE Publications,‬‬
‫‪USA, 11(04), December 2012, p: 313.‬‬
‫‪13‬‬
‫‪- Noll Sarah, Erich Kasten, Body Integrity Identity disorder (BIID): How satisfied are successful‬‬
‫‪wannabes. Psychology and behavioral sciences, Science publishing group, New York City, USA,‬‬
‫‪03(06), December 2014, p: 222.‬‬
‫‪14‬‬
‫‪- Noll Sarah, Erich Kasten, op,cit, p: 222.‬‬
‫الجعمي‪ .‬مجلت الّلىم ؤلاوعاهُت‪ ،‬ولُت التربُت للّلىم‬ ‫ُّ‬
‫الدؽى ِه‬ ‫‪ -15‬بثِىت مىفىس الحلى‪ ،‬هىسط ؼاهش هادي الّباط‪ ،‬بىاء ؤداة للُاط الىشاب‬
‫ِ‬
‫ؤلاوعاهُت‪ ،‬حامّت بابل‪ ،‬الّشاق‪ ،‬املجلذ ‪ِ ،11‬ذد ‪ ،12‬ؤًلىٌ ‪ ،1104‬ؿ‪.0212-0211 :‬‬
‫‪ -16‬ؤمحرة ؼاًب‪ ،‬جلىحن ملُاط ججىب ـىسة الجعم لشوصًٍ وآخشون (‪ )Rosen et al‬في البِئت الجضاثشٍت‪ ،‬مزهشة ماظتر‪ ،‬ولُت الّلىم‬
‫الاحخماُِت والاوعاهُت‪ ،‬حامّت الّشبي بً مهُذي‪ ،‬ؤم البىاقي‪ ،‬الجضاثش‪ ،‬العىت الجامُّت‪ ،1107-1106 :‬ؿ‪.28-27 :‬‬
‫‪ -17‬فشكاق مّمش‪ .)1102 ,15( .‬حشاثم الاججاس باألِماء البؽشٍت في كاهىن الّلىباث الجضاثشي‪ .‬مجلت ألاوادًمُت للذساظاث الاحخماُِت‬
‫‪70‬‬
‫وؤلاوعاهُت‪ ،‬حامّت خعِبت بً بى ِلي‪ ،‬الؽلف‪ ،‬الجضاثش‪ِ ،‬ذد ‪ ،01‬حىان ‪ ،1102‬ؿ‪.018 :‬‬
‫‪ -18‬سامُا دمحم ؼاِش‪ ،‬الاججاس بالبؽش (كشاءة كاهىهُت احخماُِت)‪ ،‬ميؽىساث الحلبي الحلىكُت‪ ،‬بحروث‪ ،‬لبىان‪ ،‬املجلذ ‪ ،1101 ،01‬ؿ‪.14 :‬‬
‫‪ -19‬دبه ظهام‪ ،‬بصواون وعمت‪ ،‬اإلايافدت الذولُت لجشٍمت الاججاس باألِماء البؽشٍت‪ ،‬مزهشة ماظتر‪ .‬ولُت الحلىق والّلىم العُاظُت‪ ،‬حامّت‬
‫ِبذ الشخمً محرة‪ ،‬بجاًت‪ ،‬الجضاثش‪ ،‬العىت الجامُّت‪ ،1106-1105 :‬ؿ‪.12-11 :‬‬
‫‪ -20‬خىلت حمُل ألاهفاسي‪ ،‬الىشاب حؽىه الجعذ الىهمي وِالكخه بالللم الاحخماعي لذي ولبت اإلاشخلت الثاهىٍت إلاذًىت مىت اإلاىشمت‪ ،‬مجلت‬
‫حامّت ؤم اللشي للّلىم التربىٍت والىفعُت‪ ،‬حامّت ؤم اللشي‪ ،‬اإلاملىت الّشبُت العّىدًت‪ ،‬املجلذ ‪ِ ،01‬ذد ‪ ،10‬ماسط ‪ ،1111‬ؿ‪.126 :‬‬
‫‪ -21‬بً خلُفت بلهام‪ ،‬الاججاس باألِماء البؽشٍت في كاهىن الّلىباث الجضاثشي‪ ،‬مجلت الّلىم اللاهىهُت والعُاظُت‪ ،‬ولُت الحلىق والّلىم‬
‫العُاظُت‪ ،‬حامّت خمه لدمش‪ ،‬الىادي‪ ،‬الجضاثش‪ ،‬الّذد ‪ً ،15‬ىاًش ‪ ،1102‬ؿ‪.55-54 :‬‬
‫‪22‬‬
‫‪- Müller Sabine, op,cit, p: 37.‬‬
‫‪ -23‬بً خلُفت بلهام‪ ،‬اإلاشحْ العابم‪ ،‬ؿ‪.55 :‬‬
‫‪ -24‬سامُا دمحم ؼاِش‪ ،‬اإلاشحْ العابم‪ ،‬ؿ‪.16 :‬‬
‫‪ -25‬مّمش الُّذ‪ ،‬حشٍمت ؤلاججاس باألِماء البؽشٍت‪ ،‬مجلت البدىر والذساظاث اللاهىهُت والعُاظُت‪ ،‬ولُت الحلىق والّلىم العُاظُت‪،‬‬
‫حامّت البلُذة ‪ ،11‬الجضاثش‪ِ ،‬ذد ‪ ،02‬ماي ‪ ،1107‬ؿ‪.31 :‬‬
‫‪ -26‬غىُم ِبذ الشخمً ِلي ابشاهُم‪ ،‬آالء هاـش ؤخمذ باهحر‪ ،‬حشٍمت الاججاس بالبؽش‪ :‬دساظت جدلُلُت هلذًت ِلى لىء بّن الدؽشَّاث الذولُت‬
‫والّشبُت‪ ،‬مجلت حُل ألابدار اللاهىهُت اإلاّملت‪ ،‬مشهض حُل للبدث الّلمي‪ ،‬لبىان‪ ،‬الّذد ‪ ،33‬فبراًش ‪ ،2020‬ؿ‪.101 -100 :‬‬
‫‪ -27‬داودي مغىُت‪ ،‬حشٍمت الاججاس باألِماء البؽشٍت‪ ،‬مزهشة ماظتر‪ ،‬ولُت الحلىق والّلىم العُاظُت‪ ،‬حامّت ِبذ الحمُذ ابً بادٌغ‪،‬‬
‫معخغاهم‪ ،‬الجضاثش‪ ،‬العىت الجامُّت‪ ،1105-1104 :‬ؿ‪.51 :‬‬

‫مركس أفاق للدراسات و الجكوين المجخصص‬ ‫مجلة رؤية أكاديمية ‪ ،‬العدد الرابع ‪ ،‬المجلد األول ‪،‬كانون األول ‪0202‬‬
‫أ‪.‬ميهوب علي‬ ‫جريمة االثجار باألعضاء البشرية في ظل االضطرابات العقلية والنفسية – مجالزمة نساهة‬
‫أ‪ .‬ميهوب هاجر‬
‫الهوية اجلسدية واضطراب الجشوه اجلسمي نموذجا‪-‬‬

‫‪ِ -28‬لباوي دمحم ِبذ اللادس‪ ،‬اإلابرون مىفىسي‪ ،‬جإزحر الففت الداـت للطحُت في وكىُ الجشٍمت وؤزشها ِلى ِلىبت الجاوي في الدؽشَْ‬
‫الجضاثشي ‪ -‬دساظت ملاسهت ‪ ،-‬مجلت الاحتهاد للذساظاث اللاهىهُت والاكخفادًت‪ ،‬ولُت الحلىق والّلىم العُاظُت‪ ،‬حامّت جامىغعذ‪ ،‬الجضاثش‪،‬‬
‫املجلذ ‪ِ ،16‬ذد ‪ ،15‬هىفمبر ‪ ،1107‬ؿ‪.105-104 :‬‬
‫‪ِ -29‬بذ الشخمً خلفي‪ ،‬الحماًت الجىاثُت للِماء البؽشٍت دساظت في الفله والدؽشَْ اإلالاسن‪ ،‬مجلت الاحتهاد للذساظاث اللاهىهُت‬
‫والاكخفادًت‪ ،‬ولُت الحلىق والّلىم العُاظُت‪ ،‬حامّت جامىغعذ‪ ،‬الجضاثش‪ِ ،‬ذد ‪ ،16‬حاهفي ‪ ،1104‬ؿ‪.081 :‬‬

‫‪71‬‬

‫مركس أفاق للدراسات و الجكوين المجخصص‬ ‫مجلة رؤية أكاديمية ‪ ،‬العدد الرابع ‪ ،‬المجلد األول ‪،‬كانون األول ‪0202‬‬

You might also like