Professional Documents
Culture Documents
جريمة الاتجار بالأعضاء البشرية في ظل الاضطرابات العقلية والنفسية متلازمة نزاهة الهوية الجسدية واضطراب التشوه الجسمي نموذجا
جريمة الاتجار بالأعضاء البشرية في ظل الاضطرابات العقلية والنفسية متلازمة نزاهة الهوية الجسدية واضطراب التشوه الجسمي نموذجا
ميهوب علي جريمة االثجار باألعضاء البشرية في ظل االضطرابات العقلية والنفسية – مجالزمة نساهة
أ .ميهوب هاجر
الهوية اجلسدية واضطراب الجشوه اجلسمي نموذجا-
جريمة االثجار باألعضاء البشرية في ظل االضطرابات العقلية والنفسية – مجالزمة نساهة الهوية اجلسدية واضطراب
الجشوه اجلسمي نموذجا-
2 1
ميهوب هاجر ميهوب علي
ملخص
للذ راُ ـِذ حشٍمت الاججاس باألِماء البؽشٍت في الّلىد ألاخحرة ،وهزا ما دفْ بالباخثحن في مجاٌ
اللاهىن وِلم ألاهثروبىلىحُا الجىاثُت بلى الاهخمام بالبدث ًِ ؤظباب اهدؽاس هزه الٍاهشة ؤلاحشامُت للحذ مجها
ودساظت ؤؼيالها ،وهى هفغ ألامش الزي حّلىا هبدث في هزا اإلاىلىُ ،بدُث اسجإًىا ؤن هذسط الجاهب الىفس ي
وجدلُله للممىشبحن بمخالصمت هضاهت الهىٍت الجعذًت ( )BIIDوالىشاب هىط الدؽىه الجعمي ( )BDDومذي
كابلُتهم في اهدؽاس حشاثم الاججاس باألِماء البؽشٍت ،باِخباس ان الحالت اإلاشلُت ألاولى حعاهم بعهىلت في جىفحر
ألاِماء البؽشٍت هٍشا لصدفُتها اإلاّلذة في خب بتر ؤِمائها ؤو ؤخذ ؤوشافها الجعمُت جلبُت لشغبخه ولزجه
الجيعُت في رلً ،ؤما الحالت اإلاشلُت الثاهُت فتري هفعها كبُدت اإلاٍهش داثما ،فُخىلذ لذيها خب جىالي الّملُاث
الخجمُلُت إلـالح المشس في الىشف الزي ًخخُل ؤهه مؽىه لذيها بإي وشٍلت واهذ ظىاء مؽشوِت ؤو غحر
مؽشوِت ،ألامش الزي ًجّل اإلافابحن بهزه الالىشاباث في ؼبىت الاحشام باألِماء البؽشٍت ِشلت لالظخغالٌ
57 بيىنها ضحُت ،هما ًمىً ؤن جيىن وشفا مجشما بيىنها جبدث ًِ اؼباُ سغباتها الىفعُت.
الكلمات المفجاحية :حشٍمت الاججاس باألِماء البؽشٍت ،الىشاب هضاهت الهىٍت الجعذًت ،الىشاب هىط
الدؽىه الجعمي ،الالىشاباث الّللُت والىفعُت.
Human Organ Trafficking Crime in the light of Mental and Psychological Disorders
- Body Integrity Identity Disorder and Body Dysmorphic Disorder as a model-
Abstract
The crime of trafficking in human organs has gained reputation in recent decades, which
has led researchers in the field of law and forensic anthropology to look for the causes of the
spread of it to reduce it and study its forms, which is the same thing that made us research this
subject, so we decided to study the aspect Psychological disorders of those disturbed by the
Body Integrity Identity Disorder (BIID) and the Body Dysmorphic Disorder (BDD), and the
extent of their vulnerability to the spread of organ trafficking crimes, as the first pathological
condition easily contributes In providing human organs because of their complex personality
in love with amputation of their organs or one of their physical limbs in response to his desire
and sexual pleasure in that, the second pathological condition always sees itself ugly in
appearance, generates a successive love of cosmetic procedures to repair damage to the party
1-ألاصتاذ ميهوب علي /باحث دكتوراه في القاهون /كلية الحقوق والعلوم الضياصية /حامعة املىار /تووط.
-2ط.ج ،ميهوب هاحر /طالبة حامعية متحصلة على شهادة املاصتر في الحقوق /تخصص القاهون الجىائي والعلوم الجىائية /كلية
الحقوق والعلوم الضياصية /حامعة عبد الحميد بن باديط /مضتغاهم /الجسائر.
مركس أفاق للدراسات و الجكوين المجخصص مجلة رؤية أكاديمية ،العدد الرابع ،المجلد األول ،كانون األول 0202
أ.ميهوب علي جريمة االثجار باألعضاء البشرية في ظل االضطرابات العقلية والنفسية – مجالزمة نساهة
أ .ميهوب هاجر
الهوية اجلسدية واضطراب الجشوه اجلسمي نموذجا-
that imagines that it is distorted in any way, whether legitimate or illegal, which makes the
sufferers of these disorders in the criminal network of human organs vulnerable to
exploitation as a victim, and can be a criminal party by being a criminal Looking for her
psychological satisfaction.
Key-words: Human Organ Trafficking Crime, Body Integrity Identity Disorder, Body
Dysmorphic Disorder, Mental and Psychological Disorders.
تمهيد
اهخم املجخمْ الذولي في الّلذ ألاخحر بمجمىِت مً الجشاثم اإلاّاـشة والتي خث ِلى لشوسة الخفذي لها،
ومً بحن هزه الجشاثم هي حشٍمت الاججاس باألِماء البؽش ،1والتي ًمىً اللىٌ ؤنها مً الجشاثم اإلاعخجذة ،ألنها
جبخىش ؤدواث وؤظالُب حذًذة في جىفُزها بل انها جدشؿ ِلى جىٌُف ؤخذر ما جىـل بلُه الخلذم الّلمي
والخىىس الخلني ،2خاـت في املجاٌ الىبي والتي جلخض ي ِملُاث "هلل وصسُ ألاِماء البؽشٍت" ،بدُث ًلىم ألاوباء
باظدبذاٌ ؤِماء جالفت بإِماء ؤخشي ظلُمت مإخىرة مً ؤشداؿ آخشًٍ ظلُمحن ؤو مً حثث لّالحهم ،3خُث
جشحْ وؽإة الاججاس باألِماء البؽشٍت بلى ما بّذ الىفف الثاوي مً اللشن الّؽشًٍ خُث جخىذ صساِت ألاِماء
مشخلت الخجاسب بلى مشخلت الخىبُم آلامً خاـت بّذ ِام ،0861وهى ما دفْ الباخثحن واللاهىهُحن باالؼتران
مْ ألاوباء والبُىلىحُحن بلى الخيعُم فُما بُجهم مً ؤحل ولْ ؤوش وؤخيام كاهىهُت وؤخالكُت مً ؤحل الاظخغالٌ
58
الحعً لهزا الخىىس والّمل ِلى معاِذة اإلاشض ى والععي مً ؤحل ؼفاء ؤِمائهم اإلاخمشسة.4
غحر ؤن هىان مً باُ لمحره واظخغل هزه الّملُت ألغشاك بحشامُت فبّذما واهذ كمُت بوعاهُت هذفها
الخبرُ باألِماء لخخفُف مّاهاة اإلاشك ،ؤـبدذ هزه ألاِماء ظلّت جباُ وحؽتري وجخمْ إلااؼشاث العىق
العىداء بإظّاس حذ مغشٍت كذ جذفْ البّن بلى ؤلالشاس بالغحر ،وكذ ًفل لحذ اصهاق الشوح ،وِادة ما ًيىهىا
خالّحن وجابّحن إلاىٍماث مافُا دولُت ٌّمل فحها مخخفحن ومدترفحن في املجاٌ الىبي.5
وهما هى مّلىم ختى ًدعنى لهزه اإلاىٍمت الاحشامُت الؽشوُ في هزا املجاٌ ًجب ِلحها البدث ًِ ضحاًا
لعلىههم الاحشامي خُث ًخخلفىن ًِ بّمهم البّن في ٌشوفهم الاحخماُِت هداالث الفلش والبىالت والحاحت
بلى ألامىاٌ مً ؤحل جدعحن ٌشوفهم الاكخفادًت ،ومجهم مً ًخم اظخغاللهم لٍشوفهم الثلافُت وجذوي معخىي
الخّلُم لذيهم وهلق الىاصُ الذًني وِذم مّشفتهم ِلى ؤن هزه الّملُاث الداـت بىلل وصسُ ألاِماء البؽشٍت
ًجب ؤن جخم وفم ؼشوه كاهىهُت وؤظغ ومبادت دًيُت وإوعاهُت ،هما ًمىً ؤن جلجإ هزه الّفابت بلى اظخغالٌ
الطحاًا هٍشا لفغش ظجهم مثل ألاوفاٌ ِامت وخاـت ؤوفاٌ الؽىاسُ وهما هى مّلىم فاألوفاٌ هم الحللت
المُّفت في املجخمْ والتي ٌعهل ِلى املجشمحن اخخىافهم واظخغاللهم ألغشالهم الجىاثُت.
بال ؤهه هىان خاالث وؤظباب حذ خعاظت ومجها الحاالث الصحُت والتي ًلجإ فحها املجشمىن بلى اظخغالٌ
هلق ؤلادسان وؤلاسادة للصدق اإلاشٍن مً ؤحل اللُام بالفّل ؤلاحشامي وهم ِلى الّمىم ألاشداؿ اإلامىشبحن
مركس أفاق للدراسات و الجكوين المجخصص مجلة رؤية أكاديمية ،العدد الرابع ،المجلد األول ،كانون األول 0202
أ.ميهوب علي جريمة االثجار باألعضاء البشرية في ظل االضطرابات العقلية والنفسية – مجالزمة نساهة
أ .ميهوب هاجر
الهوية اجلسدية واضطراب الجشوه اجلسمي نموذجا-
ِللُا وهفعُا بففت ِامت ،بال ؤهه ما لفذ اهدباهىا في هزا ألامش هى بمياهُت اظخغالٌ بّن اإلامىشبحن هٍشا
إلاُىلهم الىفعُت التي جخمثل في خذور لزة ؼهىاهُت وحيعُت ؤزىاء بتر ؤو كىْ ؤخذ ؤِمائهم الجعمُت ،بمّنى
آخش ؤن هاالء اإلامىشبحن هم مً ًبدثىن ًِ ألاشداؿ الزًً ٌعاِذونهم في رلً مً ؤحل حغزًت سغبتهم
وؼهىتهم الجيعُت ،بل جفل في بّن ألاخُان بلى تهذًذ ألاوباء مً ؤحل الامخثاٌ لشغبتهم الؽهىاهُت في الخخلق
مً ؤخذ ألاِماء الجعذًت التي لذيهم ،ومً بحن الالىشاباث التي هشي ؤنها ؤهثر ِشلت لالظخغالٌ هي مخالصمت
هضاهت الهىٍت الجعذًت والىشاب الدؽىه الجعذي.
وهٍشا ألهمُت ما جم الخىشق اسجإًىا ؤن هلىم باخخُاس هزا اإلاىلىُ هٍشا لّذم وحىد الذساظاث وألابدار
التي سبىذ بحن الالىشاباث الّللُت والىفعُت (الىشاب هضاهت الهىٍت الجعذًت والىشاب الدؽىه الجعذي)
وِالكتها في اهدؽاس حشاثم الاججاس باألِماء البؽشٍت بىشٍلت ظشٍت ألامش الزي ًجّلىا هىشح ؤلاؼيالُت الخالُت :ما
مدى فعالية اضطراب هساهة الضالمة الجضدية ( )BIIDومتالزمة هوش التشوه الجضمي ( )BDDفي تحريك
حرائم الاتجارباألعضاء البشرية؟.
-أهمية البحث
للمىلىُ ؤهمُت هبحرة مً الىاخُت الّلمُت خُث جخمثل في جلذًم دساظت ؼاملت ًِ هزا الىمي مً الالىشاباث
59
الّللُت والىفعُت ( BIIDو )BDDوالزي ًخمحز بىىُ مً الدفاثق اإلاشلُت والزي ٌّخبر في هفغ الىكذ ضحُت
مجشمت ،مما ًفشك ِلُىا حعلُي المىء ِلى هزه الفئت التي حّذ دساظتها كلُلت حذا ومعخجذة باِخباس ؤنها مً
ألاظباب التي حعاهم في اهدؽاس حشاثم الاججاس باألِماء البؽشٍت ،هما ؤنها مً الٍشوف اإلاخمحزة التي جخخلف ًِ
ؤظباب اهدؽاس هزه الٍاهشة هٍشا لخمحز الصدق اإلاشٍن بصدفُت مبهمت ومّلذة في ِالم ؤلاحشام وِلم
الطحُت ،هما ؤن للمىلىُ ؤهمُت ِملُت جذفْ بفلهاء اللاهىن الجىاجي بلى الخإزش بيخاثج هزه الذساظت مً ؤحل
ـُاغت اللىاهحن وحّذًلها ،خاـت في مجاٌ حشاثم الاججاس باألِماء البؽشٍت التي جلْ ِلى الطحاًا اإلافابحن
مً حهت ،ومً حهت ؤخشي حعمذ بالبدث في جدذًذ اإلاعاولُت الجىاثُت لهاالء BIID و BDD بالىشاباث
اإلامىشبحن باِخباس ؤنهم في بّن ألاخُان هم مً ًىالبىن ببتر ؤِمائهم ؤو ؤخذ ؤوشافهم مً ؤحل اؼباُ سغبتهم
الجيعُت لزلً ًمىً للمخخفحن البدث في مجاٌ معاولُتهم الجىاثُت بحن الخخفُف والدؽذًذ مْ ألاخز
باالِخباس الىشابهم الىفس ي الزي ٌّاهىن مىه ؤزىاء اسجياب هزه الجشٍمت ،وهى ما ٌعمذ للفلهاء وألاوباء بىلْ
اظتراجُجُاث مً ؤحل معاِذة هاالء اإلامىشبحن والّمل ِلى خماًتهم وجىبُم الخذابحر الاختراصٍت اإلاىاظبت لهم
مً ؤحل ِالحهم في ٌل جشؼُذ ظُاظت حىاثُت خذًثت جدىاظب مْ الىشق ؤلاحشامُت التي وِّؽها في الىكذ
اإلاّاـش.
مركس أفاق للدراسات و الجكوين المجخصص مجلة رؤية أكاديمية ،العدد الرابع ،المجلد األول ،كانون األول 0202
أ.ميهوب علي جريمة االثجار باألعضاء البشرية في ظل االضطرابات العقلية والنفسية – مجالزمة نساهة
أ .ميهوب هاجر
الهوية اجلسدية واضطراب الجشوه اجلسمي نموذجا-
-أهداف البحث
الخىـل بلى الّالكت بحن حشٍمت الاججاس باألِماء البؽشٍت وألامشاك الىفعُت اإلاخمثلت في الىشاب ظالمت
الامشاك الىفعُت هدالت الىشاب هضاهت الهىٍت الجعذًت والتي جخمثل في خب بتر ؤخذ ألاوشاف ؤو ألاِماء
الجعذًت هدُجت للزجه الؽهىاهُت والىشاباجه الىفعُت.
الخىـل بلى وشٍلت اظخغالٌ اإلاشض ى الىفعُحن ( )BIID- BDDواظخلىابهم مً ؤحل ؤلاًلاُ بهم في ؼبىت
حّشف الالىشاباث الىفعُت والّللُت بؽيل ِام ِلى ؤنها ِامل ًلىم بخغُحر وشٍلت الخفىحر والؽّىس الىفس ي
والعلىن ،بدُث جذفْ هزه ألاظباب الصدق بلى ِذم العُىشة ِلى ؤفّاله التي جىّىغ ظلبُا في بّن ألاخُان
60 ِلى املجخمْ ،6لىً الىىُ الزي يهمىا في هزا اإلاىلىُ هى الحاالث اإلاشلُت التي جدذر للصدق اججاه حعمه
واإلاخمثلت في الىشاب الدؽىه الجعمي والىشاب هضاهت الهىٍت الجعمُت ،هزه ألامشاك التي ماصالذ بلى خذ
العاِت مىلىُ الذساظت والبدث وظي الباخثحن املدخفحن وألاوباء مً ؤحل ولْ ِىامل اهدؽاس هزه
الالىشاباث وولْ جفعحر دكُم لها باِخباس ؤن هخاثجها غحر واضحت وٌاهشة ،وبغُت جىلُذ هزه ألامشاك
ظىذسط بؽيل وححز جاسٍخ ٌهىسها لىخىشق فُما بّذ بلى ولْ حّاسٍف خاـت بها.
ملحة تاريخية عن اضطراب " "BDDو ""BIID .1
ظىداوٌ في هزا الؽىش ؤلاؼاسة بلى ؤهم املحىاث الخاسٍخُت الداـت بيل الىشاب مىلىُ الذساظت
.0.0اضطراب التشوه الجضمي ()Body Dysmorphic Disorder
للذ ظبم وـف هزا الالىشاب في ألادبُاث اللذًمت في ؤوسوبا وآظُا ،مىز ؤهثر مً كشن مً الضمان ؤولم
الىبِب الىفس ي ؤلاًىالي "مىسظُلي" ِلى BDDبظم " الذٌعمىسفىفىبُا" " ،"Dysmorphophobiaخُث ٌؽخم
هزا الاظم مً اليلمت الُىهاهُت " "Dysmorfiaالتي حّني اللبذ ،هما وـف "مىسظُلي" ؤن ألاشداؿ مً هزا
الىىُ لِغ لذيهم حؽىه حعذي واضح ولىجهم ًشون ؤهفعهم كبُدحن ،هما ؤهذ ؤن هزا الؽّىس اللبُذ ًازش ِلى
7
. الحالت الىفعُت لهاالء اإلامىشبحن بدُث ًخلم لذيهم خالت مً الُإط والباط
مركس أفاق للدراسات و الجكوين المجخصص مجلة رؤية أكاديمية ،العدد الرابع ،المجلد األول ،كانون األول 0202
أ.ميهوب علي جريمة االثجار باألعضاء البشرية في ظل االضطرابات العقلية والنفسية – مجالزمة نساهة
أ .ميهوب هاجر
الهوية اجلسدية واضطراب الجشوه اجلسمي نموذجا-
باإللافت بلى رلً فهى ًخص ى ؤن جيىن حبهخه ممغىوت ؤو مفلىدت ؤو رو ؤهف سدُف ؤو ؤسحل ملخىٍت وما بلى
رلً ،بدُث ًىٍش باظخمشاس في اإلاشآة وَؽّش بجبهخه وٍلِغ وىٌ ؤهفه وٍفدق ؤـغش الُّىب في حلذه وٍىٍش
8
. ِلى اظخلامت ؤوشافه
هما وـف الىبِب الىفس ي الفشوس ي "بُحر حاوي" ( )0836-0748هزا اإلاشك بإهه "هىط ِاس الجعذ"،
خُث جدذر ًِ خالت امشؤة اِخلذث ؤن لذيها ؼاسبا ،وبعبب رلً ؤـبدذ مّتزلت ًِ املجخمْ وخبِعت في مجزلها
إلاذة 14ظىىاث ،واِخبر هزا اإلاشك "الىشاب الىظىاط اللهشي" ،ؤما فُما بّذ ؤولم ِلُه باخثحن آخشًٍ
،"Dermatologicمْ جشهحزهم ِلى خاالث حلذ اإلاشٍن وؼّشه ،خُث جم "hypochondriasis مفىلح ِلمي
وـف هاالء اإلاشض ى بإنهم ميؽغلىن بمٍهش ؤحعادهم وٍشون ؤهفعهم مؽىهحن وغحر ملبىلحن وؤن ال ش يء آخش
9
. له ؤهمُت بّذ آلان
.1.0اضطراب هساهة الهوية الجضدية ()Body Integrity Identity Disorder
مىز ؤواخش اللشن الخاظْ ِؽش ،هخب ألاوباء ًِ اليعاء والشحاٌ الزًً ًخٍاهشون ؤو ًشغبىن في ؤن
"Johnوصمالئه في حامّت "money ًفبدىا مّاكحن ،ففي ِام 0866وـف الباخث الجيس ي "حىن مىوي"
"حىهض هىبىجز" شدفحن ًشٍذان ؤن ًفبدا مبخىسي ألاوشاف ،ألنهما وحذا في هزه الفىشة لزة وإزاسة حيعُت،
61
فلامىا بدعمُت هزه الحالت بـ"ألابىجمىىفُلُا" " ،"apotemnophiliaؤو "الاهدشاف الجيس ي" ؤو "الباسافُلُا" ،خُث
ًفبذ الّياص ؤو صوج مىه ؤو الىشس ي اإلاخدشن مثحر للؽهىة الجيعُت لهزا اإلامىشب ،ولهزا داثما ما ٌععى هزا
10
. ألاخحر لخدلُم هزه الشغبت
فباليعُت للّذًذ مً ألاشداؿ واهذ الشغبت حذ ؼذًذة في فلذان ؤخذ ؤوشاف الجعم لذسحت ؤنهم
خاولىا بإهفعهم بتر حضء مّحن مً الجعذِ ،لى ظبُل اإلاثاٌ ؤولم ؤخذ اإلاشض ى الىاس ِلى هفعه في الشهبت
واظخخذم آخشون ملفلت مجزلُت الفىْ ،والبّن آلاخش اظخّمل ميؽاس ههشباجي ،وهىان مً اظخغل ـالبت
11
. وبشودة الثلج الجاف ،وهىان مً اظخغل خىىه العىً الحذًذًت
راُ ـِذ الشغبت في بتر ؤخذ ألاوشاف ِىذما ؤحشي حشاح اظىخلىذي "سوبشث ظمُث" في 0886و 0888
بترا إلاشٍمحن والخَ ؤن خُاة اإلاشض ى كذ حغحرث بفلذان ؤخذ ألاوشاف وؤـبدىا ظّذاء بدالتهم الجذًذة،
باإللافت بلى رلً فةن اإلاىاكؽاث خىٌ هزه الٍاهشة في ملاالث املجالث والىخب وألافالم الىزاثلُت الخلفضٍىهُت
ومىاكْ ألاهترهِذ هي ما حّلذ الالىشاب مّشوفا ِلى هىاق واظّا جدذ اظم "الىشاب هىٍت ظالمت الجعم"
12
. ( ،)BIIDفالبتر اـبذ حاهبا لشوسٍا ومهما باليعبت لهىٍتهم
وبّذ الخىشق بلى ؤهم الذساظاث الخاسٍخُت التي ظاهمذ في اهدؽاف الىشاب هضاهت الهىٍت الجعمُت
والىشاب الدؽىه الجعذي ،ظىداوٌ في الّىفش اإلاىالي مّالجت حّاسٍف خاـت بيل الىشاب.
مركس أفاق للدراسات و الجكوين المجخصص مجلة رؤية أكاديمية ،العدد الرابع ،المجلد األول ،كانون األول 0202
أ.ميهوب علي جريمة االثجار باألعضاء البشرية في ظل االضطرابات العقلية والنفسية – مجالزمة نساهة
أ .ميهوب هاجر
الهوية اجلسدية واضطراب الجشوه اجلسمي نموذجا-
بن لجعم ؤلاوعان مً الحشمت والىشامت ما ًجّل ؤي اجفاق ِلى بُّه ؤو بُْ ِمى ؤو وعُج مً ؤوسجخه
باوال ،معخىحبا للمخابّت الجضاثُت والجضاء الشادُ ختى ال ًفحر حعذ ؤلاوعان ؼبحها بالعلْ التي جباُ وحؽتري
وإرا خذر هزا لحم بالىىُ ؤلاوعاوي مفاظذ حمه واهذسث اللُمت والىشامت ؤلاوعاهُت واصداد ؤلاهشاه واللعش
مركس أفاق للدراسات و الجكوين المجخصص مجلة رؤية أكاديمية ،العدد الرابع ،المجلد األول ،كانون األول 0202
أ.ميهوب علي جريمة االثجار باألعضاء البشرية في ظل االضطرابات العقلية والنفسية – مجالزمة نساهة
أ .ميهوب هاجر
الهوية اجلسدية واضطراب الجشوه اجلسمي نموذجا-
والجبر واظخغالٌ الفلشاء ،وـاس لهزه الخجاسة ِفاباث مخخففت ،ظىاء واهىا ؤوباء ؤو ظماظشة ؤو بّن
اإلاعدؽفُاث الداـت.17
فةرا وان الاججاس ٌؽحر بذاهت بلى ِملُتي البُْ والؽشاء فةن اإلالفىد باالججاس باألِماء البؽشٍت هى حّل
ؤِماء حعم ؤلاوعان مدال للخذاوٌ واخماِها إلاىىم البُْ والؽشاء وبّباسة ؤخشي فةن هزا الفّل ٌّني كابلُت
ؤِماء حعم ؤلاوعان للخّامل اإلاالي والعماح بخذاولها بُّا ؤو ؼشاء بّذ ففلها ًِ ـاخبها سلاء ؤو باإلهشاه
والعماح بىلل ملىُتها بلى شدق آخش.18
وحّشف حشٍمت الاججاس باألِماء البؽشٍت ِلى ؤنها " :وافت الخفشفاث غحر اإلاؽشوِت التي مً ؼإنها ؤن جدُل
حعم ؤلاوعان الزي هشمه هللا حّالى بلى ظلّت ًخم الخفشف في ؤحضاءه هما ًخفشف في حضء مً العلْ ،وكذ حشمذ
وافت الدؽشَّاث اظخغالٌ ؤلاوعان ؤو اظخغالٌ حعذه في الؽشاء والبُْ ؤو الاججاس بإي ـىسة واهذ" ،وكذ ؤؼاسث
جلاسٍش اإلاىٍماث الذولُت بلى خىىسة الٍاهشة ِاإلاُا خُث حؽحر الخلذًشاث بلى ؤن هزه الخجاسة ؤـبدذ جمثل زالث
وؽاه بحشامي في الّالم وجدلم ؤسباخا واثلت ،19وال ًخفى ؤن هزه الٍاهشة ؤلاحشامُت هما كلىا ظابلا جخّذد
ؤظبابها واؼيالها ،بال ؤهىا في هزا اإلاىلىُ سهضها ًِ ِالكت هزه الٍاهشة باألظباب الىفعُت والتي جخمثل في
الالىشاباث الّللُت والىفعُت مخففحن الىشابي حؽىه الجعم و هضاهت الهىٍت الجعذًت.
63
خُث ًشي بّن الباخثحن ؤن ؤظباب هزا الىىُ مً الالىشاباث حّىد بلى مجمىِت مً الّىامل الّفبُت
والبُىلىحُت والبُئُت والجُيُت ،وجضداد ؤلاـابت به بىحىد مفابحن لمً ؤفشاد الّاثلت ،ؤو مشوس الفشد بفتراث
ظلبُت في الىفىلت مثل الخىمش ؤو ؤلاغاٌت ،باإللافت بلى الخمخْ بخفاثق شدفُت مُّىت مثل اهخفاك معخىي
الثلت بالىفغ والؽّىس بالمغي الاحخماعي الىفس ي ملجاساة مّاًحر مُّىت (اإلاٍهش اإلاثالي والجُذ) ،ؤو برا وان لذي
الفشد الىشاب آخش والللم والاهخئاب ،هما ؤن هز اإلاّخلذ ًشجبي بالثلافت العاثذة لمً بلذ مّحن خاـت جلً
التي جشجبي بمّاًحر الجماٌ.20
ألامش الزي ًذفْ بهزا اإلامىشب -خاـت وإن وان كبُذ اإلاٍهش ؤو وان ممً ًخّشلىن بلى السدشٍت -بلى
هىط اللُام بالّملُاث الخجمُلُت ختى وإن واهذ خىحرة ِلى خُاجه وغحر معخلضمت ،بال ؤهه في بّن الحاالث
ًشفن الىبِب اللُام بالّملُت الجشاخُت هٍشا لدىىستها ِلى العالمت الجعذًت للمشٍن مدترما بزلً
ؤخالكُاث مهىخه واإلابادت ؤلاوعاهُت وألاظغ اللاهىهُت ،وهى ما ًىّىغ بذوسه ِلى الصحت الىفعُت للممىشب
بالـ " "BDDما ًذفّه بلى اللجىء بلى ظبل ؤخشي لخفلُذ ما ٌّخبره ُِبا بإي وظُلت واهذ ختى ولى واهذ غحر
كاهىهُت ،وهى ما ًجّله ِشلت لالظخغالٌ والاظخلىاب مً وشف حماِاث مافُا الاججاس باألِماء البؽشٍت ورلً
ًِ وشٍم بكىاِه بخفلُذ الدلل وحعهُل ول الٍشوف له ظىاء باكخىاء ِمى بؽشي حذًذ ًدل مدل الفاظذ
مركس أفاق للدراسات و الجكوين المجخصص مجلة رؤية أكاديمية ،العدد الرابع ،المجلد األول ،كانون األول 0202
أ.ميهوب علي جريمة االثجار باألعضاء البشرية في ظل االضطرابات العقلية والنفسية – مجالزمة نساهة
أ .ميهوب هاجر
الهوية اجلسدية واضطراب الجشوه اجلسمي نموذجا-
بملابل مادي ،ؤو ًِ وشٍم اللُام بالّملُت التي ًىلبها في ؤماهً خاـت بهم وبىشٍلت غحر ؼشُِت وبهزا ًدفلىن
ِلى مشادهم مىه.
هما ؤن حشٍمت "الاججاس باألِماء البؽشٍت" جخم في ظشٍت جامت بدُث ًفّب هؽفها ووعبتها بلى مشجىبحها
وجدذًذ ؤظالُب جىفُذها ومذاها هما ًفّب فهم وبُّتها رلً ؤن الاججاس باألِماء وؽاه بحشامي مّلذ هثحرا ما
ًخىلب جىاوا حهاث مخخلفت مجها الؽشوت وِماٌ معخىدِاث الجثث واإلاىٌفىن الىبُىن وظاثلي ظُاساث
ؤلاظّاف واإلاخللىن واإلاخبرِىن ،مما ًضٍذ مً ـّىبت الىؽف ًِ الجشٍمت ومّاكبت اإلاخىسوحن بها همجشمحن،
فمال ًِ ؤنها جخخفى وساء ِذة ؤفّاٌ بحشامُت ؤخشي حسجل بةظمها واالخخُاٌ ،الدىف ،العشكت والابتزاص،
الاظخغالٌ ،الىفب ،التزوٍش ،التهشٍب ،والغؾ وغحرها ،هما ؤهه ال ًبلغ ِجها بعبب خىف الطحاًا ؤو خجلهم.21
فمثال بعبب اللزة الجيعُت التي ًجذها مشٍن ( )BIIDفي بتر ألاوشاف ًمىً ؤن ًلىم وبِب باظخغالله
والاخخُاٌ ِلُه بخلبُت سغبخه مً ؤحل الحفىٌ ِلى الّمى اإلاشاد بتره وبُّه في اواس الجشٍمت اإلاىٍمت الداـت
بخجاسة ألاِماء البؽشٍت ،وفي هزه الحالت ًفبذ الىبِب مجشما اظخىحب ِلابه ألهه كام بمخالفت كىاِذ
ؤخالكُاث مهىت الىب بل وختى ؤلاواس اللاهىوي واللىاِذ الّلمُت الىبُت التي جخم فحها الّملُت الجشاخُت ،ألن
اإلامىشبحن بـهزا اإلاشك داثما ما ًلجاون بلى بتر ألاوشاف ؤو ألاِماء العلُمت مً ؤحعادهم والتي في الغالب ما
64
جيىن رو كُمت مالُت هبحرة.
هما ؤن اإلاثلُحن واإلاخدىلحن حيعُا ًخإزشون بهزا اإلاشك وكذ ًيىن هزا ألاخحر حّىٍما ًِ الجيعُت اإلاثلُت
اإلاشفىلت ،ومثاٌ رلً ًىمً في ؤن بتر ؤخذ ألاوشاف كذ ٌغني بتر الّمى الزهشي للمخدىٌ حيعُا ،ؤما ًِ
الىبِب الىفس ي "ماًيل فحرظذ" " ،"Michael Firstمً حامّت وىلىمبُا ِام 1113ؤفاد بإن %76مً 41
شدق مفاب بمشك هضاهت الهىٍت الجعذًت " "BIIDؼّشوا باالهجزاب الجيس ي بلى مبخىسي ألاوشاف وما
ًلشب مً زلثهم وان لذيهم ِلى ألاكل ؼزور واخذ آخش (الخدىٌ الجيس ي ،الفُخِؽُت ،اإلااظىؼُت ،مغخفبي
ألاوفاٌ ؤو ما ٌعمى بالبُذوفُلُا) ،22ولهزا هفىشة افترالُت ًفبذ للىبِب مجاال واظّا الـىُاد الطحُت
وإًلاِها في فخ ِملُت الاججاس باألِماء البؽشٍت
ومً الىاضح ؤن ؤِماء جىٍُم الاججاس باألِماء البؽشٍت بالزواء واللذسة والاختراف في جىفُز ؤهبر
مخىىاتهم ؤلاحشامُت ،بدُث لذيهم مً الزواء واللذسة ما ًمىجهم مً جىىَْ ؤظالُب الخىىىلىحُا الحذًثت في
مجاٌ الىب لللُام بجشٍمتهم والحفىٌ مً خاللها ِلى مبالغ واثلت ،ولهم مً الاختراف ما ًمىجهم مً اللُام
بّذة ؤدواس مخخلفت ًخلىهىن وٍخدىلىن خعب الٍشوف وَعخغلىن الفشؿ الـىُاد الفشَعت ،فهم ًخيىهىن مً
فئاث مخخلفت في املجخمْ مً الجهلت والّلماء الجؽّحن الزًً لِغ لهم ؤي كاِذة ؤخالكُت ؤو مبادت وغاًتهم هُل
23
مياظب مالُت
مركس أفاق للدراسات و الجكوين المجخصص مجلة رؤية أكاديمية ،العدد الرابع ،المجلد األول ،كانون األول 0202
أ.ميهوب علي جريمة االثجار باألعضاء البشرية في ظل االضطرابات العقلية والنفسية – مجالزمة نساهة
أ .ميهوب هاجر
الهوية اجلسدية واضطراب الجشوه اجلسمي نموذجا-
وهزا ما ًذِم ألافياس العابلت اإلاؽاس بلحها ،وفي هزا الفذد ًمىً ؤًما للوباء الىفعُحن املدخفحن
اظخذساج اإلامىشبحن بمخالصمت الجزاهت الجعذًت والىشاب الدؽىه الجعمي بغُت اكىاِهم ؤن ـىسة حعمهم
لِعذ خعىت اإلاٍهش ،فِعّىن بزلً للخالِب بّلىلهم جذسٍجُا بعبب لّف خالتهم الىفعُت ختى ًدعنى
للمشض ى ولب الّىن مً الىبِب بغُت الخخلق مً الدلل الزي ٌّخلذون اهه ٌؽىههم ؤو ؤهه غحر مهم
ألحعادهم ،وهىا جيىن الفشـت ظهلت للمجشمحن مً ؤحل اظخغالٌ لّف الادسان وؤلاسادة للطحاًا باللخل
والحفىٌ ِلى ِمى ؤو ؤهثر.
هما اهه ًىحذ ؼيل آخش مً ِملُت الاججاس باألِماء البؽشٍت وهى كُام ؼبىت مخخففت بخىفحر ألاِماء
البؽشٍت بالخّاون مْ معدؽفُاث خاـت وٍخم ؤلاِالن ًِ رلً جدذ ِىىان "الخبرُ ملابل مبالغ مالُت" بالشغم
مً وحىد الّذًذ مً اإلاىٍماث التي جىص ي بدٍش ؤي بِالهاث جىىىي ِلى ـبغت ججاسٍت جذِى بلى الخبرُ باألِماء
البؽشٍت هما وسد في اللاهىن البرًىاوي الزي خٍش وافت ؤؼياٌ ؤلاِالهاث الخجاسٍت في هزا الفذد بلى ؤن ؼبىت
اإلاّلىماث الذولُت "ألاهترهِذ" ؼهذث في الّلذ ألاخحر ظىق ظىداء الىتروهُت لّفاباث مافُا ألاِماء البؽشٍت
خُث كذمذ بّن الؽشواث مضاداث ِلى الاهترهِذ للِماء البؽشٍت ًىشح فحها ول ش يء بذاًت مً الللىب،
الىلى ،الىخف ،الىخاُ...بلخ بإظّاس مىافعت.24
65
ففي الفحن ًخم بُْ ؤِماء اإلاسجىهحن واملحيىم ِلحهم باإلِذام إلاً ًدخاج بلحها ملابل 01111دوالس
لليلُت الىاخذة وٍإحي اإلاشض ى بلى الفحن مً مالحزًا وؤهذوهِعُا وظىغافىسة ،بل وللذ بذؤ الفِىُىن الفلشاء في
ِشك ؤِمائهم البؽشٍت للبُْ مً خالٌ ؼبىت ألاهترهِذ وهزلً الحاٌ باليعبت للهىذ خُث ظاِذ اهدؽاس الفلش
واهخفاك معخىٍاث اإلاِّؽت ِلى بُْ ألافشاد ؤِمائهم لُخمىىىا مً الِّؾ وِادة ما جخم ِملُت البُْ بىاظىت
ظمعاس ملابل 011دوالس بلى 211دوالس لليلُت ،لُلىم هزا ألاخحر ببُّها بّذ رلً للمشٍن مباؼشة بـ 14111
دوالس وهزلً الحاٌ باليعبت لالجداد العىفُاحي العابم وخاـت ؤوصبىِعخان التي حّاوي مً الفلش الؽذًذ كذ
25
. ًفل ألامش بلى كُام ِفاباث الجشٍمت اإلاىٍمت بلخل الطحاًا مً ؤحل بُْ ؤِمائهم والتربذ مً رلً
ألامش الزي ٌعاِذ ؤصحاب الىشاب الجزاهت الجعذًت بلى اظخغالٌ الفشـت مً ؤحل جلبُت سغبتهم
الجيعُت مً حهت ،والحفىٌ ِلى ملابل مالي مً حهت ؤخشي خاـت بن واهذ ٌشوفهم الاحخماُِت مضسٍت وَّاهىن
مً فلش وبىالت ولُم ماٌ ،ولّل مً ؤهثر الىشق اإلاؽهىسة للخىاـل مْ هزه اإلاىٍماث ؤلاسهابُت هى "ألاهترهِذ
اإلاٍلم" ولهزا ٌعخّحن به مً احل بجمام الّملُت.
وغالبا ؤًما ما جخم حشٍمت الاججاس باألِماء البؽشٍت لفالح ألاغىُاء ِلى خعاب الفلشاء وٍيىن اللاظم
اإلاؽترن بُجهم مجمىِت مً ألاوباء ؤو الزًً ٌّملىن في اإلاهً الىبُت واملدخبراث ،خُث ؤن هزه الفئت هي التي
حعهل ِملُت البُْ والؽشاء وهلل الّمى مً حعذ الطحُت بلى حعذ اإلاعخفُذ ،وكذ جخم ظشكت الّمى مً حعذ
مركس أفاق للدراسات و الجكوين المجخصص مجلة رؤية أكاديمية ،العدد الرابع ،المجلد األول ،كانون األول 0202
أ.ميهوب علي جريمة االثجار باألعضاء البشرية في ظل االضطرابات العقلية والنفسية – مجالزمة نساهة
أ .ميهوب هاجر
الهوية اجلسدية واضطراب الجشوه اجلسمي نموذجا-
الطحُت بؽيل كعشي ؤي بؽيل مخّمذ ،خُث ًخم خذاِه وهلله بلى ميان الجشٍمت ًِ وشٍم الخغشٍش به ،وإن
ًخم خىف الىفل ومً زم جخذًشه وإحشاء الفدىـاث الىبُت الؽاملت له للخإهذ مً ظالمخه الجعذًت ،وفُما
بّذ ًلىم الىبِب الزي ال ًمخلً مً ؤخالق وؼشف مهىت الىب ش يء باظدئفاٌ الّمى اإلاخفم ِلُه وبُّه
للضبىن.26
وكُاظا ِلى هزا ًمىً افتراك مىالبت اإلامىشب بالـ " "BDDالزي ًشي هفعه كبُدا بالحفىٌ ِلى ِمى
ظلُم ًفلح الدؽىه الزي فُه ملابل مبلغ مالي ،ألامش الزي ًذفْ بإفشاد هزه اإلاىٍمت الاحشامُت بعشكت ؤو خىف
ؤِماء بؽشٍت بإي وظُلت واهذ ألن غاًتهم جدلُم الشبذ اإلاالي ،هما ًمىً لهم مً حهت ؤخشي هما كلىا ظابلا جلبُت
سغبت ؤخذ اإلاشض ى اإلافابحن بجزاهت الهىٍت الجعمُت ببتر ؤخذ ؤِماء بذهه واِىائها بلى الضبىن ؼشٍىت ؤن جدىاظب
مْ مىلبه ًِ وشٍم ِملُاث حشاخُت ًلىم بها ؤوباء مخخفحن مجشمحن.
هما ؤن الخلذم الّلمي في الىب والجشاخت ؤظهم في جىىس الخجاسة في الجلذ والٍّام ،الذم ،ألاِماء،
ألاوسجت واملخ وغحرها ،خُث ؤـبذ هزا الّمى بمثابت العلّت التي جدلم الشبذ ،فمً الابخياساث التي جذِم هزا
املجاٌ :ؤحهضة الىلل ،ؤحهضة الاجفاالث ؤو اإلاّلىماث ،ؤحهضة الىبُت املدخلفت واإلاىاد اإلاعهلت لّملُت الىلل وصسُ
الّمى همادة الثلج الجاف الزي ًىلْ في وظىه الّمى البؽشي ،مىاد الخخذًش اإلاىلعي ،مىاد وؤدواث
66
الخفىٍش الىبلي واملحىسي باإللافت بلى ؤدواث الداـت بالتزوٍش واظخّمالها في اإلاعدىذاث التي حعهل ِمل
الّفاباث ؤزىاء ججىالهم ،ألادوٍت املدخلفت الداـت في ٌشوف ما كبل الّملُت وما بّذها.27
فهزه اإلاىاد وألادوٍت وألاحهضة الىبُت ال بذ ؤن جيىن في ؤًذي ؤوباء مخخفحن وِاإلاحن بها ختى جخم ِملُت
الاججاس باألِماء البؽشٍت بؽيل ظلُم ،فلى واهذ في ؤًذي شدق ِادي لفعذ الّمى ورهبذ الغاًت في جدلُم
الشبذ اإلاالي ،وهزا ما ًجشد الىبِب مً وبُّت وهذف مهىخه الىبُلت في اهلار اإلاشض ى ومعاِذتهم واِاهتهم ِلى
الؽفاء بلذسة هللا ،لُفبذ ِىغ ما سدش مً ؤحله بذخىله ظاخت ؤلاحشام لُفبذ ؤظاط حشٍمت الاججاس
باألِماء البؽشٍت.
هما ؤن الخلذم الّلمي في املجاٌ الىبي ًازش في هفعُت اإلامىشبحن بفىسة الجعم ،فيلما جلذم الّلم
جىىسث ِملُاث الجشاخاث الخجمُلُت وهزا ما ًىّىغ ِلى اللزة الجيعُت لهزه الفئت ،فمثال ؤصحاب الالىشاب
الهىٍت الجعذًت والزًً ٌّاهىن مً الخخىث فلذ واهىا كذًما ٌّاهىن مً هزا اإلاشك فُلذمىن ِلى حغُحر خشهت
ظلىهُاتهم وؤلبعتهم دون حغُحر ؤي ِمى في ؤحعادهم لّذم اظخىاِت الّلم آهزان ِلى رلً ،بال ؤهه في الىكذ
الحالي حغحرث اإلاىاصًٍ وؤـبذ اإلاخدىٌ الجيس ي ًلذس ِلى حغُحر ؼيل حعمه وَععى بلى حغُحر ؤِماثه الخىاظلُت
بل وختى ؼيل ألازذاء لذًه ،وهى هفغ الص يء في خالت اإلامىشبحن بالدؽىه الجعمي فمجهم مً ؤهثر مً ِملُاث
الخجمُل لىىه لم ًخىـل بلى الىدُجت اإلاىلىبت وهىان البّن مجهم مً ًبدث ًِ الدؽبه بىحىه الفىاهحن ،وهىان
مركس أفاق للدراسات و الجكوين المجخصص مجلة رؤية أكاديمية ،العدد الرابع ،المجلد األول ،كانون األول 0202
أ.ميهوب علي جريمة االثجار باألعضاء البشرية في ظل االضطرابات العقلية والنفسية – مجالزمة نساهة
أ .ميهوب هاجر
الهوية اجلسدية واضطراب الجشوه اجلسمي نموذجا-
البّن آلاخش ممً ٌعمىن بـ"ِبذة الؽُاوحن" غالبا ما ٌعّىن بلى حغُحر وحىههم وبّن ؤِمائهم الجعمُت
وةكدام اللشون وبّن العالظل في حعمهم جلبُت إلاّخلذهم خىٌ ِبادة الؽُىان والُّار باهلل.
بال ؤهه لإلؼاسة هلىٌ ؤن ول هزه الّملُاث الجشاخُت اإلازوىسة في هزه الفلشة غالبا ما جخم في دوٌ كىاهُجهم
الدؽشَُّت حعمذ بزلً ،ؤما في البلذان التي حّاكب ِلى هزا فُخم الالخجاء فحها بلى وشق غحر ؼشُِت وهى ألامش
الزي ٌعمذ بيؽاه الاججاس باألِماء البؽشٍت خاـت باليعبت للمخدىلحن حيعُا الزًً ٌعّىن بلى حغُحر
ؤِمائهم الحعاظت ؤو ؼيلهم الجعذي بىشٍلت ظشٍت ،وهم في الغالب ًخفىن جفاـُل ِملُاتهم الخجمُلُت ألن
املجخمْ ال ًخلبلهم وٍشفمهم ،وهى في اإلالام ألاوٌ مخالف لذًيىا الحىُف وحّالُم الؽشَّت ؤلاظالمُت.
وهخالـت إلاا ظبم ًمىً اللىٌ ؤن واكْ اإلاشك الّمىي الزي ًفِب ؤلاوعان بمّف ووهم ًخشحه مً
خالخه الىبُُّت ،مما ًجّله مجىُا ِلُه مثالُا بعبب لّف ملاومخه التي حعببذ فحها ٌشوفه الصحُت ،وال
ظُما برا وان مشلا ِماٌ ًلّذ ـاخبه ًِ مضاولت وؽاوه وٍجّله وشٍذ الفشاػ ،هما ؤن هىان فئت مً املجني
ِلحهم حؽيل فشَعت ظهلت وهي فئت اإلاشض ى الىفعُحن ؤو ألاشداؿ اإلامىشبحن هفعُا ،فاإلامىشب هفعُا له
جشهُبت خاـت ججّل جفشفاجه جاهله ألن ًيىن بما حاهُا باسِا و بما مجىُا ِلُه بمىخهى المّف.28
وهى ألامش الزي ال ًخفي ؤن حشٍمت "الاججاس باألِماء البؽشٍت" كذ اهدؽشث بؽيل هبحر بّذ ٌهىس بىىن
67
ألاِماء ؤًً ًجتهذ العماظشة مْ بّن ألاوباء في اللُام بهزا الّمل وهزا ما شجْ ِلى اظخفداٌ ٌاهشة خىف
ألاوفاٌ واإلاؽشدًً وؤصحاب الّاهاث الّللُت ،وؤـبدذ حثتهم مشمُت ؤو مذفىهت بىشٍلت حماُِت بّذ ؤخز ما
بها مً ؤِماء ،الٍاهشة التي اهدؽشث في حمُْ دوٌ الّالم وكذ ؤحمْ الفلهاء اإلاّاـشًٍ في فخىاهم بّذم حىاص
بُْ ألاِماء البؽشٍت.29
وفي خخام دساظت هزا الؽم الزي ًخمثل في مىلىُ ِالكت حشٍمت الاججاس باألِماء البؽشٍت بالىشاباث
BDDوً ،BIIDخطح لىا ؤن الفئت اإلافابت بهزه الالىشاباث ٌعهل اكخُادها واظخغاللها وهزا اظخلىابها مً
وشف مافُا هزه الٍاهشة ؤلاحشامُت ،فخفبذ هزه ألاخحرة مىخملت مً حهت وجلبى سغباث اإلامىشبحن مً حهت ؤخشي
في بّن ألاخُان ،لُيخهي بهم اإلاىاف في ؤخُان ؤخشي ملخىلحن.
زالثا :هخاثج الذساظت
مً خالٌ ما جم دساظخه في هزا اإلاىلىُ هفل بلى:
-ؤن لجشٍمت الاججاس باألِماء البؽشٍت ِذة ؤظباب ومجها الحالت الصحُت للمشٍن.
-بمياهُت اظخغالٌ اإلامىشبحن هفعُا بالىشاب هضاهت الهىٍت الجعذًت في حشاثم الاججاس باألِماء البؽشٍت
باِخباس ؤنهم هم مً ًىالبىن ببتر ؤخذ ألاوشاف لخلبُت الشغبت الجيعُت لذيهم.
مركس أفاق للدراسات و الجكوين المجخصص مجلة رؤية أكاديمية ،العدد الرابع ،المجلد األول ،كانون األول 0202
أ.ميهوب علي جريمة االثجار باألعضاء البشرية في ظل االضطرابات العقلية والنفسية – مجالزمة نساهة
أ .ميهوب هاجر
الهوية اجلسدية واضطراب الجشوه اجلسمي نموذجا-
-بمياهُت اظخغالٌ اإلامىشبحن هفعُا بالىشاب حؽىه الجعم في حشاثم الاججاس باألِماء البؽشٍت باِخباس ؤن
لذيهم هىط بمٍهشهم الداسجي الزي ًادي بهم في غالب ألاخُان بلى اإلاىالبت بّملُاث حشاخُت مً ؤحل جدعِىه.
-في ِملُت الاججاس باألِماء البؽشٍت ٌعخغل الىبِب مهىخه الؽشٍفت في غحر مدلها لُفبذ بهزا مجشما وِمى
ؤظاس ي في هزه الٍاهشة ؤلاحشامُت.
-ؤن الالىشاب ( )BDDؤو ( )BIIDغالبا ما ًازش في اللذسة الادساهُت والاسادًت للصدق اإلافاب ،لُفبذ بزلً
ملُذا في ظلىهُاجه جدذ خىم مُىله الىفعُت ظىاء ببتر ؤخذ ؤِماثه ؤو ؤلاخعاط بالدؽىه الىهمي لها.
في بّن ألاخُان ؤن ًيىن صبىها ال ضحُت في حشاثم الاججاس باألِماء BDD ً -مىً للمشٍن بالىشاب
البؽشٍت بعبب خبه لخغُحر اإلاٍهش وؤِماثه البؽشٍت.
ً -مىً للمشٍن بالىشاب BIIDفي بّن ألاخُان ؤن ًيىن وشفا في حعُحر حشٍمت الاججاس باألِماء البؽشٍت
بيىهه باجّا ؤو ماهدا للّمى ملابل مبلغ مالي مً حهت ،واؼباُ سغبخه الجيعُت في بتر الّمى مً حهت ؤخشي.
و BDD -اوّذام الذساظاث التي جخممً مىلىُ مباؼش ًشبي بحن حشٍمت الاججاس بالبؽش وبحن الىشاب
.BIID
68 -ؤن ِملُت الاججاس باألِماء البؽشٍت جخىلب حملت اللىاصم واألِماء البؽشٍت وألاحهضة الىبُت ووظاثل الىلل
والاجفاٌ ومىاد الخخذًش وغحرها مً ألامىس التي حعهل كُام هزه الٍاهشة ؤلاحشامُت.
سابّا :خالـت الذساظت وجىلُذ ملترخاتها
ًخطح مً خالٌ ما ظبم دساظخه ؤن حشٍمت الاججاس باألِماء البؽشٍت مً الجشاثم اإلاعخدذزت التي ٌّشفها
املجخمْ الذولي ،والتي اهدؽشث بؽيل هبحر وواظْ في حمُْ البلذان ،خُث ؤن اهدؽاسها ًشحْ لّذة ؤظباب مجها
الذًيُت والاحخماُِت ،الثلافُت ،الاكخفادًت ،الىفعُت والصحُت ،ؤما ما وان مىلىُ بدثىا هى الحالت الصحُت
والىفعُت للمشٍن ووشٍلت وكىِه في ؼبىت ؤلاحشام الداـت بهزه الٍاهشة ؤلاحشامُت ،مخففحن في رلً
الىشاب هىط الدؽىه الجعمي BDDو الىشاب هضاهت الهىٍت الجعمُت ،BIIDهٍشا إلاا لهما مً ممحزاث
جمحزهما ًِ ألامشاك الّللُت والىفعُت ألاخشي ،ففي مجاٌ حشاثم الاججاس باألِماء البؽشٍت ًمىً للمفابحن
بهزه الالىشاباث ؤن ًلّبا زىاثُت ألادواس بمّنى بما ضحُت فُيىهان مدل اظخغالٌ و اخخُاٌ وإما مجشما باإلاؽاسهت
الفّلُت في هزه الجشٍمت وىهه صبىها هدالت اإلامىشبحن بالـ BDDالزًً داثما ما ًىالبىن بخدعحن ـىسة ؤِمائهم
الجعمُت واللُام بّملُاث الخجمُل ِلحها ؤو ؤن ًيىن باجّا ؤو ماهدا هدالت اإلامىشبحن بالـ BIIDالزًً غالبا ما
ًىالبىن ببتر ؤخذ اِمائهم الجعذًت جلبُت لشغبتهم الجيعُت ،وول هزا مْ بلاء الىبِب هّىفش ؤظاس ي في هزه
الّملُت ؤلاحشامُت.
وبىاء ِلى الدالـت الّامت للمىلىُ ظىلىم بخلذًم بّن الاكتراخاث ؤهمها:
مركس أفاق للدراسات و الجكوين المجخصص مجلة رؤية أكاديمية ،العدد الرابع ،المجلد األول ،كانون األول 0202
أ.ميهوب علي جريمة االثجار باألعضاء البشرية في ظل االضطرابات العقلية والنفسية – مجالزمة نساهة
أ .ميهوب هاجر
الهوية اجلسدية واضطراب الجشوه اجلسمي نموذجا-
-حعلُي المىء ؤهثر بلى هزه الفئت مً اإلامىشبحن والحشؿ ِلى ِذم كُامهم بإِماٌ جمّهم في ؼبىت ؤلاحشام
باألِماء البؽشٍت.
-ولْ ظُاظت حىاثُت فّالت جدىاظب مْ جىىس الّملُاث ؤلاحشامُت في مجاٌ الاججاس باألِماء البؽشٍت.
-اللُام بإبدار ِذًذة خىٌ ؤظباب خذور هزه الالىشاباث BDDو BIIDمً ؤحل الخىـل بلى جىكّاث
وهخاثج معخلبلُت ِما ظُيىن لهزا اإلامىشب معخلبال مً ظلىهُاث.
-الّمل ِلى مشاكبت هاالء اإلامىشبحن خاـت في الؽبياث العِبحراهُت باِخباس ؤن حشاثم الاججاس باألِماء
البؽشٍت جخم بؽيل هبحر ِلى معخىي الؽبىت الّىىبىجُت.
-مخابّت ومشاكبت ألاوباء خاـت الجشاخحن الزًً ال ًمخليىن ظمّت حُذة في مجاٌ مهىتهم.
-الّمل ِلى ولْ بشهامج لذي الجهاث ألامىُت ًخممً ؤظماء حمُْ اإلامىشبحن بالـ BDDو BIIDوهزا بغشك
خماًتهم ومشاكبتهم باِخباس بنهم ؤهثر الىاط ِشلت لجشاثم الاججاس باألِماء البؽشٍت.
-خمالث جدعِعُت وجىُِت مً ؤحل الخّشٍف بجشٍمت الاججاس باألِماء البؽشٍت والخّشف ِلى ؤؼيالها والىشق
الحذًثت التي جلىم ِلحها.
69 -الّمل ِلى الخيعُم بحن املجهىداث الذولُت في ميافدت هزه الٍاهشة ؤلاحشامُت.
الهوامش:
-1فاومت ـالح الؽمالي ،اإلاعاولُت الجضاثُت ًِ الاججاس باألِماء البؽشٍت ،مزهشة ماحعخاس ،ولُت الحلىق ،حامّت الؽشق ألاوظي،
ألاسدن ،العىت الجامُّت ،1102-1101 :ؿ :ن.
-2الىاهش ًاهش ،الخّاون الذولي في ميافدت حشٍمت الاججاس باألِماء البؽشٍت ،مجلت الذساظاث اللاهىهُت اإلالاسهت ،ولُت الحلىق والّلىم
العُاظُت ،حامّت خعِبت بً بىالّلي ،الؽلف ،الجضاثش ،املجلذ ِ ،16ذد ،10حىان ،1110ؿ.1206 :
-3دؼىن وُّمت ،حشٍمت الاججاس باألِماء البؽشٍت وفم الدؽشَْ الجضاثشي ،مزهشة ماظتر ،ولُت الحلىق والّلىم العُاظُت ،حامّت آهلي
مدىذ ؤولحاج ،البىٍشة ،الجضاثش ،العىت الجامُّت ،1111-1108 :ؿ.12 :
-4امدمىدي بىصٍىت آمىت ،الحماًت الجىاثُت للجعم البؽشي مً حشٍمت الاججاس باألِماء في ٌل اللاهىن .10/18مجلت ألاوادًمُت للذساظاث
ؤلاحخماُِت وؤلاوعاهُت ،حامّت خعِبت بً بى ِلي ،الؽلف ،الجضاثشِ ،ذد ، ،04حاهفي ،1105ؿ.020 :
-5دؼىن وُّمت ،اإلاشحْ العابم ،ؿ.12 :
6
- National Institutes of Health. NIH curriculum Supplement Series - Information about Mental Ilness
and the Brain. Published in website :https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK20369/ in 2007, (seen
2021/08/12 at 07914).
7
- França, K., and others, Body dysmorphic disorder: history and curiosities. Wiener Medizinische
Wochenschrift, springer, germany, 167(01), october 2017, p : 06.
8
- Body Dysmorphic Disorder Foundation. History of BDD. Published in website:
https://bddfoundation.org/information/more-about-bdd/history-of-bdd/. (seen 2021/08/12 at 19:00).
مركس أفاق للدراسات و الجكوين المجخصص مجلة رؤية أكاديمية ،العدد الرابع ،المجلد األول ،كانون األول 0202
أ.ميهوب علي جريمة االثجار باألعضاء البشرية في ظل االضطرابات العقلية والنفسية – مجالزمة نساهة
أ .ميهوب هاجر
الهوية اجلسدية واضطراب الجشوه اجلسمي نموذجا-
9
- França, K., and others, op,cit, p : 06.
10
- Müller Sabine, (Body Integrity Identity Disorder (BIID)—Is the Amputation of Healthy Limbs
Ethically Justified? The American Journal of Bioethics, Taylor & Francis, UK, 09(01), january 2009,
p: 37.
11
- Neff Dorothée; Erich Kasten. (2009). Body Integrity Identity Disorder (BIID): What do health care
professionals know?, European Journal of Counselling Psychology, PsychOpen GOLD, Leibniz
Institute for Psychology, Germany, 01(02), 2009, p: 17
12
- Rami Bou Khalil, & Sami Richa. (2012, 12 01). Apotemnophilia or body integrity identity disorder:
A Case Report Review. The International Journal of Lower Extremity Wounds, SAGE Publications,
USA, 11(04), December 2012, p: 313.
13
- Noll Sarah, Erich Kasten, Body Integrity Identity disorder (BIID): How satisfied are successful
wannabes. Psychology and behavioral sciences, Science publishing group, New York City, USA,
03(06), December 2014, p: 222.
14
- Noll Sarah, Erich Kasten, op,cit, p: 222.
الجعمي .مجلت الّلىم ؤلاوعاهُت ،ولُت التربُت للّلىم ُّ
الدؽى ِه -15بثِىت مىفىس الحلى ،هىسط ؼاهش هادي الّباط ،بىاء ؤداة للُاط الىشاب
ِ
ؤلاوعاهُت ،حامّت بابل ،الّشاق ،املجلذ ِ ،11ذد ،12ؤًلىٌ ،1104ؿ.0212-0211 :
-16ؤمحرة ؼاًب ،جلىحن ملُاط ججىب ـىسة الجعم لشوصًٍ وآخشون ( )Rosen et alفي البِئت الجضاثشٍت ،مزهشة ماظتر ،ولُت الّلىم
الاحخماُِت والاوعاهُت ،حامّت الّشبي بً مهُذي ،ؤم البىاقي ،الجضاثش ،العىت الجامُّت ،1107-1106 :ؿ.28-27 :
-17فشكاق مّمش .)1102 ,15( .حشاثم الاججاس باألِماء البؽشٍت في كاهىن الّلىباث الجضاثشي .مجلت ألاوادًمُت للذساظاث الاحخماُِت
70
وؤلاوعاهُت ،حامّت خعِبت بً بى ِلي ،الؽلف ،الجضاثشِ ،ذد ،01حىان ،1102ؿ.018 :
-18سامُا دمحم ؼاِش ،الاججاس بالبؽش (كشاءة كاهىهُت احخماُِت) ،ميؽىساث الحلبي الحلىكُت ،بحروث ،لبىان ،املجلذ ،1101 ،01ؿ.14 :
-19دبه ظهام ،بصواون وعمت ،اإلايافدت الذولُت لجشٍمت الاججاس باألِماء البؽشٍت ،مزهشة ماظتر .ولُت الحلىق والّلىم العُاظُت ،حامّت
ِبذ الشخمً محرة ،بجاًت ،الجضاثش ،العىت الجامُّت ،1106-1105 :ؿ.12-11 :
-20خىلت حمُل ألاهفاسي ،الىشاب حؽىه الجعذ الىهمي وِالكخه بالللم الاحخماعي لذي ولبت اإلاشخلت الثاهىٍت إلاذًىت مىت اإلاىشمت ،مجلت
حامّت ؤم اللشي للّلىم التربىٍت والىفعُت ،حامّت ؤم اللشي ،اإلاملىت الّشبُت العّىدًت ،املجلذ ِ ،01ذد ،10ماسط ،1111ؿ.126 :
-21بً خلُفت بلهام ،الاججاس باألِماء البؽشٍت في كاهىن الّلىباث الجضاثشي ،مجلت الّلىم اللاهىهُت والعُاظُت ،ولُت الحلىق والّلىم
العُاظُت ،حامّت خمه لدمش ،الىادي ،الجضاثش ،الّذد ً ،15ىاًش ،1102ؿ.55-54 :
22
- Müller Sabine, op,cit, p: 37.
-23بً خلُفت بلهام ،اإلاشحْ العابم ،ؿ.55 :
-24سامُا دمحم ؼاِش ،اإلاشحْ العابم ،ؿ.16 :
-25مّمش الُّذ ،حشٍمت ؤلاججاس باألِماء البؽشٍت ،مجلت البدىر والذساظاث اللاهىهُت والعُاظُت ،ولُت الحلىق والّلىم العُاظُت،
حامّت البلُذة ،11الجضاثشِ ،ذد ،02ماي ،1107ؿ.31 :
-26غىُم ِبذ الشخمً ِلي ابشاهُم ،آالء هاـش ؤخمذ باهحر ،حشٍمت الاججاس بالبؽش :دساظت جدلُلُت هلذًت ِلى لىء بّن الدؽشَّاث الذولُت
والّشبُت ،مجلت حُل ألابدار اللاهىهُت اإلاّملت ،مشهض حُل للبدث الّلمي ،لبىان ،الّذد ،33فبراًش ،2020ؿ.101 -100 :
-27داودي مغىُت ،حشٍمت الاججاس باألِماء البؽشٍت ،مزهشة ماظتر ،ولُت الحلىق والّلىم العُاظُت ،حامّت ِبذ الحمُذ ابً بادٌغ،
معخغاهم ،الجضاثش ،العىت الجامُّت ،1105-1104 :ؿ.51 :
مركس أفاق للدراسات و الجكوين المجخصص مجلة رؤية أكاديمية ،العدد الرابع ،المجلد األول ،كانون األول 0202
أ.ميهوب علي جريمة االثجار باألعضاء البشرية في ظل االضطرابات العقلية والنفسية – مجالزمة نساهة
أ .ميهوب هاجر
الهوية اجلسدية واضطراب الجشوه اجلسمي نموذجا-
ِ -28لباوي دمحم ِبذ اللادس ،اإلابرون مىفىسي ،جإزحر الففت الداـت للطحُت في وكىُ الجشٍمت وؤزشها ِلى ِلىبت الجاوي في الدؽشَْ
الجضاثشي -دساظت ملاسهت ،-مجلت الاحتهاد للذساظاث اللاهىهُت والاكخفادًت ،ولُت الحلىق والّلىم العُاظُت ،حامّت جامىغعذ ،الجضاثش،
املجلذ ِ ،16ذد ،15هىفمبر ،1107ؿ.105-104 :
ِ -29بذ الشخمً خلفي ،الحماًت الجىاثُت للِماء البؽشٍت دساظت في الفله والدؽشَْ اإلالاسن ،مجلت الاحتهاد للذساظاث اللاهىهُت
والاكخفادًت ،ولُت الحلىق والّلىم العُاظُت ،حامّت جامىغعذ ،الجضاثشِ ،ذد ،16حاهفي ،1104ؿ.081 :
71
مركس أفاق للدراسات و الجكوين المجخصص مجلة رؤية أكاديمية ،العدد الرابع ،المجلد األول ،كانون األول 0202