Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 11

‫المحور األول ‪ :‬تعـــرٌف القانون التجاري‬

‫اختلؾ كثٌر من الفمهاء فً تحدٌد تعرٌؾ المانون التجاري ‪،‬وكان هذا االختالؾ عن عمد وذلن النتماء كل فرٌك منهم إلى نظرٌة‬
‫دون ؼٌرها وكان نتٌجته هذا التساإل هل المانون التجاري هو لانون التجار ؟ أم هو المانون الذي ٌحكم األعمال التجارٌة ؟ وٌمكن رد‬
‫اآلراء التً لال بها الفمهاء إلى نظرٌتٌن هما‪:‬‬

‫‪-1‬النظرٌة الموضوعٌة‪ :‬تموم هذه النظرٌة على االخذ بطبٌعة العمل فً حد ذاته (موضوع النشاط) بؽض النظر على المائم بالعمل‬
‫سواء كان تاجرا أو ؼٌر تاجر‪ ،‬هً األساس والدعامة التً ٌموم علٌها المانون التجاري بحٌث إذا لام شخص بعمل تجاري فإن هذا العمل‬
‫ٌخضع للمانون التجاري سواء كان المائم بها تاجرا أم ؼٌر تاجر‪.‬‬
‫‪-2‬النظرٌة الشخصٌة‪:‬‬

‫تموم هذه النظرٌة على أن العبرة فً الشخص الذي ٌموم باألعمال التجارٌة لتحدٌد طبٌعة العمل التجاري‪ ،‬و الذي‬
‫ٌدعى تاجر و هو الشخص الذي ٌمنهن مهنة التجارة‪ ،‬فكل االعمال التً ٌموم بها التاجر تعتبر أعماال تجارٌة بؽض‬
‫النظر عن طبٌعة العمل الذي ٌموم به‪ ،‬فكل االعمال التً ٌموم بها شخص المدنً أي أن أساس المانون التجاري هو التاجر‪.‬‬

‫‪-3‬تقدٌر ومسلك المشرع الجزائري ‪:‬إن المشرع الجزائري جمع بٌن النظرٌتٌن ‪ ،‬حٌث عرؾ التاجر فً المادة التً تنص ‪ٌ " :‬عد تاجرا‬
‫كل شخص طبٌعً أو معنوي ٌباشر عمال تجارٌا و ٌتخذه مهنة معتادة له ما لم ٌمضً المانون بخالؾ ذلن‪ ".‬فنالحظ أن المشرع‬
‫الجزائري لد استند على العمل التجاري فً تحدٌد وصؾ التاجر( النظرٌة الموضوعٌة)‪.‬‬

‫و أشار فً المادة ‪01‬مكرر ‪ٌ " :‬سري المانون التجاري على العاللات بٌن التجار‪ ،‬و فً حالة عدم وجود نص فٌه ٌطبك المانون‬
‫المدنً و أعراؾ المهنة عند اإللتضاء‪ ".‬نالحظ أنه اعتمد على(النظرٌة الشخصٌة) أما فً المادتٌن‪ : 03 – 02‬فمد عدد األعمال التجارٌة‬
‫بحسب الشكل و الموضوع ‪ ،‬فنالحظ أنه استلهم ذلن من (النظرٌة الموضوعٌة)‬

‫أما فً المادة ‪ 04‬فؤخذ فٌها ب (النظرٌة الشخصٌة) عندما عدد األعمال التجارٌة بالتبعٌة ‪ ،‬بهذا فإن المانون التجاري ٌعرؾ على‬
‫أنه‪":‬مجموعة من المواعد المانونٌة التً تنطبك على المنشآت التجارٌة والمالٌة فً شؤن األعمال الخاصة بممارسة نشاطها‪ ،‬سواء فٌما‬
‫بٌنها أو بٌن المتعاملٌن معها حتى ولو لم ٌكونوا تجارا"‬

‫المحور الثانً‪ :‬التطور التارٌخً للقانون التجاري‬

‫بدأت التجارة فً حوض البحر األبٌض المتوسط‪ ،‬فكانت الشعوب المانطة فً هذه المنطمة من ألدم الشعوب التً مارست التجارة‬
‫بسبب مولعها الجؽرافً فبدأت تموم بالمبادالت مع الدول والشعوب التً تحٌط بها‪ٌ ،‬تعٌن معرفة كٌؾ نشؤ المانون التجاري وتطور عبر‬
‫العصور ‪ ،‬و كذا تطوره فً الجزائر‪.‬‬

‫أوال‪ :‬نشأة القانون التجاري‬

‫عرفت التجارة من المدم عن طرٌك المماٌضة‪ ،‬أي تبادل السلع بممابل سلع‪ .‬كانت هذه الطرٌمة أول وسٌلة للتداول إلى أن حلت‬
‫المعادن والنمود محلها كوسٌلة للتعامل‪ٌ ،‬مكن تمسٌم هذا التطور إلى ثالث مراحل‪ ،‬مرحلة العصور المدٌمة ‪ ،‬مرحلة العصور الوسطى ‪،‬‬
‫ومرحلة العصر الحدٌث‬

‫الفرع األول‪ :‬مرحلة العصور القدٌمة‬

‫تمٌز هذا العصر من خالل الحضارات المختلفة‪:‬‬

‫البابلٌون‪ :‬تمٌز عصر البابلٌٌن بمانون حمواربً والذي حكم بٌن ‪ 2351‬لبل المٌالد إلى ‪1750‬لبل المٌالد‪ .‬اعتبر لانون حمواربً‬
‫المشهور فً عالم المانون أول مجموعة شاملة من النصوص والذي ُوضع سنة ‪1750‬لبل المٌالد‪ .‬كان النشاط التجاري مزدهرا فً بالد‬
‫الرافدٌن‬

‫الفنقٌون‪ :‬عرفوا الفنمٌٌن بؤنهم رجال البحر حٌث انصب اهتمامهم الكبٌر فً التجارة البحرٌة نظرا لمولعهم الجؽرافً الذي ٌطل‬
‫معظمها على البحر‪.‬‬
‫الٌونانٌون‪ :‬انتملت التجارة إلٌهم عن طرٌك الرحالت البحرٌة التً لام بها الفنمٌون إلى الموانئ األوروبٌة التً تمع على البحر‬
‫األبٌض المتوسط‪ .‬سٌطر الٌونانٌون‪ ،‬فً ظل تطور التجارة البحرٌة التً انتشرت فً البحر األبٌض المتوسط‪ ،‬على التجارة البحرٌة‬

‫الرومان‪ :‬كانت الزارعة عند الرومان المصدر األول للرزق ولدسوها وتركوا التجارة للعبٌد واألجانب على أساس أنها من‬
‫األعمال الدنٌا ٌترفع عنها الرومان األصالء‪ .‬لكن نتٌجة للتوسع وؼزو الشعوب المجاورة واحتكاكها بالحضارات المختلفة‪ ،‬ظهرت الحاجة‬
‫الملحة لإلتجار مع األجانب اضطروا لوضع أنظمة لانونٌة جدٌدة تحكم هذا النوع من العاللات الجدٌدة‪ ،‬مما أدى ذلن إلى خلك ما ٌسمى‬
‫بـ "لانون الشعوب" عرؾ كذلن وسٌلة اإلكراه البدنً لحمل المدٌن على الوفاء بدٌنه‪.‬‬

‫الفرع الثانً‪ :‬العصور الوسطى‬

‫إثر سموط اإلمبراطورٌة الرومانٌة على ٌد بعض المبائل الجرمانٌة عرفت المدن اإلٌطالٌة بحكم مولعها االستراتٌجً المطل على‬
‫البحر األبٌض المتوسط و عرفت مدن إٌطالٌا‪ ،‬كمدٌنة جنواء‪ ،‬فلورنسا‪ ،‬البندلٌة إزهارا ‪ ،‬كما وجدت أسواق عالمٌة لتبادل التجارة‪.‬‬

‫ظهر فً المرن الحادي عشر ( ‪ )22‬عدة مدن وموانئ بحرٌة التً أصبحت فٌما بعد مركزا مهما للنشاط التجاري‪.‬‬

‫تمٌزت العصور الوسطى بظهور مالمح المانون التجاري بمعناه المعروؾ الٌوم حٌث ُوضعت المواعد التجارٌة‪ ،‬وسٌطرت طبمة‬
‫التجار على األمور التجارٌة وحتى ؼٌر التجارٌة بفضل ثرواتها الكبرى‪،‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬العصر الحدٌث‬

‫تمٌز العصر الحدٌث باكتشاؾ المارة األمرٌكٌة وتدفك المعادن الثمٌنة‪ ،‬كالذهب والفضة‪ ،‬وكثرة التعامل بها‪ .‬اتسعت العملٌات‬
‫المصرفٌة وانتشرت المصارؾ وإلبال الدول على االلت ارض لتموٌل العملٌات التجارٌة‪ .‬ولهذا الؽرض تكونت شركات تجارٌة ضخمة‬
‫بهدؾ االستثمار‪ .‬كما عرفت تدخل الدولة لتنظٌم الدخل المومً وااللتصاد الوطنً بدال من ترن هذه األمور للتجار‪ .‬فبدأت تظهر‬
‫التشرٌعات الوطنٌة فً المجال التجاري‬

‫فصدر المانون التجاري الفرنسً بتارٌخ ‪15‬سبتمبر ‪1815‬الذي عدله المشرع الفرنسً فً ‪.1966‬التبست العدٌد من الدول فً‬
‫تشرٌعاتها وؼٌرها من المانون الفرنسً ومنها الدول العربٌة كالجزائر‪ ،‬مصر‪ ،‬لبنان‪...‬‬

‫الثانٌا‪ :‬تطور القانون التجاري فً الجزائر‬

‫ٌمكن تمسٌم تطور المانون التجاري الجزائري إلى مرحلتٌن ‪ ،‬مرحلة االستعمار الفرنسً ومرحلة ما بعد االستمالل‪ .‬ففً مرحلة‬
‫االستعمار الفرنسً كانت تعتبر الجزائر مماطعة من ممطعات فرنسا ٌطبك المانون الفرنسً –أي مجموع النظم والتشرٌعات الفرنسٌة‪ .‬أما‬
‫ما بعد االستمالل فمد استمر العمل بالمانون الفرنسً ما لم ٌتعارض مع فكرة السٌادة ‪ ،‬تلى ذلن مرحلة صدور مجموعة كاملة من‬
‫التشرٌعات أهمها األمر ‪59/75‬المإرخ فً ‪ 12‬سبتمبر ‪ 2531‬والمتضمن المانون التجاري الجزائري‬

‫عدل عدة مرات من أهم التعدٌالت التعدٌل بالمرسوم التشرٌعً رلم ‪08 / 93‬الصادر بتارٌخ ‪1993/04/25،‬أما بالنسبة آلخر تعدٌل فكان‬
‫بموجب المانون رلم ‪ 21/21‬المإرخ فً ‪22 / 21 / 1221‬‬

‫المحور الثالث ‪ :‬األعمـــــــال الــتجارٌـــة‬

‫عدد المشرع الجزائري األعمال التجارٌة فً المادة الثانٌة و الثالثة والرابعة من المانون التجاري الجزائري ‪ ،‬ومعنى ذلن أن‬
‫هذه األعمال هً التً حسم المشرع تحدٌد طبٌعتها ولم ٌعد ثمة شن فً صفتها التجارٌة حٌث أصبػ علٌها المشرع بنص صرٌح هذه‬
‫الصفة وال ٌجوز لألفراد مخالفة هذا الوصؾ واال تتعرض أعمالهم التجارٌة للبطالن‪ .‬وهذا ما جعل هذه األعمال واردة على سبٌل المثال‬
‫ال الحصر وفما لنص المادة الثانٌة "ٌعد عمال تجارٌا بحسب موضوعه"‪ ...‬وعلٌه سنموم بدراسة هذه األعمال التجارٌة فً أربعة أشكال‬
‫كــاآلتً‪:‬‬

‫أوال – األعمال التجارٌة بحسب الموضوع‬

‫تم ذكرها فً المادة ‪ 02‬من المانون التجاري الجزائري‪ ،‬و لد ثار التساإل حول طبٌعة هذا التعداد‪ ،‬هل هو على سبٌل الحصر‬
‫أو على سبٌل المثال‪ ،‬و كان الرأي الؽالب هو على سبٌل المثال‪ ،‬و تنمسم هذه االعمال إلى لسمٌن‪ :‬األعمال التجارٌة المنفردة االعمال‬
‫التجارٌة على أساس المماولة‪.‬‬
‫األعمال التجارٌة المنفردة‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬

‫ٌمصد باألعمال التجارٌة المنفردة تلن األعمال التـً تعتبـر تجارٌة ولو ولعت مرة واحدة و بؽض النظر عن صفة‬
‫المائم بها تـاجرا كان أم ؼٌر تاجر تنمسم إلى‪:‬‬

‫‪- 2‬الشراء من أجل البٌع ‪:‬‬

‫اعتبرت المادة ‪ 2‬من المانون تجاري الجزائري أن ‪ " :‬كل شراء للمنموالت إلعادة بٌعها بعٌنها أو بعد تحوٌلها وشؽلها" والفمرة‬
‫الثانٌة "كل شراء للعمارات إلعادة بٌعها‪".‬‬

‫وعلٌه ٌعتبر الشراء ألجل البٌع عمال تجارٌا مهما كانت صفة الشخص المائم به ولو حصل مرة واحدة إذ أن العملٌة الواحدة تكفً بذاتها‬
‫العتبارها ذات طابع تجاري ‪ ،‬نستخلص من الفمرتٌن المذكورتٌن أنه ٌجب توفر ثالثة شروط العتبار عملٌة الشراء والبٌع تجارٌة وهً‪:‬‬

‫‪‬وجود شراء‬

‫‪‬أن ٌمع الشراء على منمول أو عمار‬

‫‪‬ان ٌكون الشراء بمصد البٌع‬

‫‪ 2-2‬الشرط األول – وجود الشراء قبل البٌع‬

‫الشراء هو كل تملن بممابل سواء كان الممابل مبلؽا معٌنا من النمود أو عٌنا‪ ،‬كما فً الحال المماٌضة فإذا تم تملن المنمول أو العمار‬
‫بؽٌر ممابل كما فً الهبة أو الوصٌة أو اإلرث فإن بٌعها ال ٌعد عمال تجارٌا ألن البٌع هنا لم ٌسبمه عملٌة شراء‪ ،‬و من هنا نستخلص‬
‫عدة نتائج أهمها‪:‬‬

‫أن األعمال الزراعٌة‬

‫ال تعد عمال تجارٌا حتى و اشترى الفالح البـذور و األسـمدة و آالت الحـرث و الـري نفس الحكم ٌنطبك على األعمال المتعلمة‬
‫بالزراعة التً تشمل تربٌـة المواشـً المعاونـة بشرط أن تتم هذه األعمال فً الزراعة أو تربٌة الدواجن فً كنؾ النشاط الزراعً أي‬
‫تكون ملحمة به و تابعه له‪.‬‬

‫أما بالنسبة للمزارع الكبٌرة التً تنشط فً إطار منظم و تضارب على اآلالت الحدٌثة و العمال وتستعمل أسالٌب التجارٌة من إعالنات و‬
‫إئتمان من البنون فعملها عمل تجاري‪.‬‬

‫المهن الحرة‪:‬‬

‫ٌمصد بالمهن الحرة تلن المهن التً تعتمد على استؽالل المواهب و المدرات الشخصٌة كالمحاماة – الطب – الهندسة –‬
‫المحاسبة و كل هذه المهن ال ٌعتبر عملها تجارٌا حتى و لو صاحب العمل ممابل مادي‪ ،‬أما إذا مورست هذه المهن فً شكل ممالولة و لام‬
‫أصحابها بالمضاربة على آالت كثٌرة و عمال و استعمل وسائل كبٌرة للمٌام باالعمال فٌعتبر عملها تجاري ‪ ،‬كمٌام الطبٌب بتؤسٌس‬
‫مستشفى خاص واالستعانة بمجموعـة من األطباء واألعوان‪.‬‬

‫‪-‬اإلنتاج الذهنً و الفكري‪:‬‬

‫وٌمصد به األعمال التً تكون ثمرة الفكر والفن‪ ،‬كإنتاج المإلفٌن فً مختلؾ فروع المعرفة فً مإلفاتهم والرسامٌن فً لوحاتهم‬
‫فهً أعمال مدنٌة حتى ولو لام المإلؾ بشراء الورق وتكبد تكالٌؾ الطبع‪ ،‬أما أعمال الناشر نفسه الذي ٌشتري حموق التؤلٌؾ وٌموم‬
‫بتكلفة الطبع والنشر وٌبٌعه بمصد تحمٌمه للربح ٌعتبر عمله عمل تجاري‪.‬‬

‫‪ 2 -1‬الشرط الثانً – أن ٌرد الشراء على المنقول أو عقار‪.‬‬

‫اشترط المشرع بصرٌح عبارات المادة ‪2‬تجاري أن ٌرد البٌع على منمول أو على عمار‪ .‬تشمل المنمول كافة األموال المادٌة‬
‫(كالبضائع مهما كان نوعها)‪ ،‬والمعنوٌة (كالسندات‪ ،‬حموق الملكٌة الصناعٌة والعالمات التجارٌة‪ ،‬والمحالت التجاري)‪ ،‬أما العمارات‬
‫فهً كل ما ال ٌمكن نمله دون تلؾ‪.‬‬

‫‪ 2-1‬الشرط الثالث – توفر نبٌة البٌع أثناء الشراء‪:‬‬


‫لكً ٌعتبر العمل تجاري ٌجب أن ٌكون شراء المنمول أو العمار بمصد بٌعه ٌجب أن ٌتوافر نٌة البٌع أثناء عملٌة الشراء‪.‬‬

‫‪ -2‬أعمال الصرف و البنوك و السمسرة و الوكالة بالعمولة‪:‬‬

‫طبما للفمرة ‪13‬والفمرة ‪14‬من المادة ‪ 2‬من المانون التجاري الجزائري نجد من األعمال التجارٌة المنفردة‪،‬‬

‫العملٌات المصرفٌة‬ ‫‪-‬‬


‫عملٌات الصرؾ‬ ‫‪-‬‬
‫السمسرة والوساطة‬ ‫‪-‬‬

‫‪-‬أعمال الصرف و البنوك‪:‬‬

‫إن العملٌات المصرفٌة هً العملٌات التً تموم بها البنون إذ تعد أعماال تجارٌة فتموم عادة إلصدار أوراق مالٌة وتتوسط بٌن‬
‫الجمهور الذي ٌكتسب فً األسهم والسندات كما تتوسط البنون اإلدخار واإلستثمار بمصد تحمٌك الربح‪.‬‬

‫‪-‬السمسرة‪:‬‬

‫السمسرة عمد بممتضاه ٌتعهد شخص ممابل عمولة معٌنة بالسعً إلى التمرٌب من الطرفٌن أو أكثر كً ٌتعالد فعمل السمسار‬
‫ٌمتصر على السعً إلتمام التعالد وال ٌعتبر وكٌال عن األطراؾ‪.‬‬

‫‪-‬الوكالة بالعمولة‪:‬‬

‫تتمثل فً التوسط بٌن المتعاملٌن لصد إبرام العمود و الصفمات ‪ ،‬فهو ٌموم بعمل باسمه الخاص و لحساب موكله فً ممابل أجر‪،‬‬

‫وان الموكل لد ٌكون عمله مدنٌا أو تجارٌا تبعا لطبٌعة العمل األصلً‪.‬‬

‫األعمال التجارٌة البحرٌة ‪:‬‬

‫نصت علٌها المادة ‪02‬تتمثل هذه األعمال فً‪:‬‬

‫‪-‬كل شراء و بٌع لعتاد أو مإن السفن‪.‬‬

‫‪-‬كل تؤجٌر أو التراض أو لرض بحري بالمؽامرة‪.‬‬

‫‪-‬كل عمود التؤمٌن و العمود األخرى المتعلمة بالتجارة البحرٌة‪.‬‬

‫ال ٌعد بناء السفن أو إصالحها أو صٌانتها عمال تجارٌا بالنسبة للعمٌل إال إذا كان الؽرض هو استخدام السفٌنة فـً أؼـراض‬
‫المالحة التجارٌة البحرٌة أما إذا كان الؽرض هو استخدام السفٌنة فً نشاط مدنً فإن عملٌة بناء السفٌنة أو إصالحها أو صٌانتها تكون‬
‫مدنٌة بالنـسبة لـه كاسـتخدام الـسفٌنة ألغ ارض النزهة أو البحث أو االستكشاؾ‪.‬‬

‫ثانٌا ‪-‬المــــــقاولة التــــجارٌة‬

‫إن المماولة تتمٌز بخاصٌتٌن‪ :‬أوال تكرار العمل واٌجاد تنظٌم أو هٌئة ؼرضها تحمٌك هذه األعمال ‪،‬ثانٌا أن ٌمتد هذا التكرار‬
‫بوسائل مادٌة ومعنوٌة وبشرٌة‪ .‬و األعمال التً صدرت فً شكل مماولة أو مشروع أو على سبٌل التكرار و اإلحتراؾ ‪ ،‬فهً ال تستمد‬
‫الصفة التجارٌة من طبٌعة العمل ذاته أو من موضوعه و ال حتى من صفة المائم به‪ .‬و تشمل‪:‬‬

‫‪-1‬مماولة تؤجٌر المنموالت أو العمارات ‪ :‬إن تؤجٌر المنموالت والعمارات إذا تم على سبٌل التكرار وأخذ شكل مماولة تخلع علٌه الصفة‬
‫التجارٌة مثال لٌام شخص بتؤجٌر السٌارات‪.‬‬

‫‪-2‬مماولة اإلنتاج أو التحوٌل أو اإلصالح ‪:‬هً األعمال الداخلة فً إطار الصناعة وهً عبارة عن تحوٌل المواد األولٌة إلى سلع مثل‬
‫‪:‬تحوٌل الزٌتون إلى زٌت الزٌتون‪.‬‬

‫‪- 3‬مماولة البناء أو الحفر أو تمهٌد األرض‪ :‬إعتبر المشرع الجزائري كل ما ٌدخل فً نطاق ذلن إنشاء المبانً والطرق والجسور‬
‫واألنفاق والمطارات ومد الخطوط السكن الحدٌدٌة كما تدخل فٌها أعمال الهدم والترمٌم‪.‬‬
‫‪ -4‬مماولة التورٌد أو الخدمات ‪ :‬وهً المماولة التً ٌموم بها الشخص لعمود التورٌد على وجه اإلحتراؾ كتورٌد األؼذٌة للمستشفٌات‪.‬‬

‫‪– 5‬مماولة التؤمٌن‪ :‬التؤمٌن هو أن تعهد شخص ٌسمى المإمن‪ ،‬وؼالبا ما ٌكون شركة بؤن ٌإدي إلى شخص آخر ٌسمى المإمن له مبلؽا‬
‫من المال عند تحمٌك الخطر المإمن منه‪ ،‬فً ممابل لسط التؤمٌن الدوري الذي ٌإدٌه المإمن له للمإمن وٌحمك المإمن الربح من الزٌادة‬
‫التً ٌحصل علٌها بعد حساب اإلحتماالت و التعوٌضات التً ٌدفعها سنوٌا‪.‬‬

‫ففكرة التؤمٌن تموم على أساس الخسائر التً ٌصاب بها البعض نتٌجة تحمك الخطر معٌن‪ ،‬كالوفاة أو المرض أو الحرائك‪.‬‬

‫ثانٌا ‪ -‬األعمال التجارٌة بحسب الشكل‬

‫نصت المادة ‪03‬من المانون التجاري الجزائري ‪ٌ " :‬عد عمال تجارٌا بحسب شكله‪:‬‬

‫‪-1‬التعامل بالسفتجة ‪ :‬وهً ورلة ثالثٌة األطراؾ تتضمن أمرا صادرا من شخص ٌسمى الساحب إلى شخص آخر ٌسمى المسحوب علٌه‬
‫بؤن ٌدفع إلذن شخص ثالث هو المستفٌد أو الحامل مبلؽا معٌنا من النمود بمجرد اإلطالع أو فً مٌعاد معٌن أو لابل للتعٌٌن‪.‬‬

‫‪-2‬الشركات التجارٌة‪ :‬عمد ٌتم بٌن شخصٌن أو أكثر بمصد المٌام بعمل مشترن أو تمسٌم ما ٌنتج عنه من ربح أو خسارة فهو عمد ٌنشؤ‬
‫عنه كٌان ذاتً مستمل هو شخص معنوي‪.‬‬

‫‪-3‬وكاالت و مكاتب األعمال مهما كان هدفها‪:‬‬

‫ٌمصد بها تلن الوكاالت والمكاتب التً ٌموم فٌها األشخاص بؤداء شإون الؽٌر ممابل آجر ٌحدده بمبلػ ثابت بتم اإلتفاق علٌه‬
‫مسبما أو ٌحدد بنسبة مئوٌة من لٌمة الصفمة التً تتوسط إلبرامها مع الجمهور‪.‬‬

‫‪-4‬العملٌات المتعلقة بالمحالت التجارٌة ‪ :‬المحل التجاري هو مجموعة من األموال المادٌة والمعنوٌة مثل البضائع واإلسم‬
‫التجاري والشهرة التجارٌة واالتصال بالعمالء وبراءات االختراع أو هو الوحدة المستملة لانونا التً ٌستند إلٌها التاجر لمباشرة تجارته‪.‬‬

‫‪-5‬العقود التجارٌة المتعلقة بالتجارة البحرٌة أو الجوٌة‪ :‬المادة ‪3‬الفمرة ‪5‬من المانون التجاري على ما ٌلً‪" :‬بعد عمال تجارٌا‬

‫بحسب الشكل‪.... :‬كل عمد تجاري ٌتعلك بالتجارة البحرٌة والجوٌة‪".‬‬

‫وعلى هذا األساس فالعمود الواردة على السفن أو شرائها أو بٌعها أو تؤجٌرها طالما كانت السفن معدة للمالحة التجارٌة أي أنها‬
‫تدخل فً نطاق اإلستؽالل التجاري لتحمٌك الربح‪.‬‬

‫ثالثا ‪ -‬األعــمال التجـــــــــارٌة بالتبــــعٌة‬

‫‪-1‬التعرٌف‪:‬‬

‫نصت المادة ‪04‬من المانون التجاري الجزائري ‪ٌ " :‬عد عمال تجارٌا بالتبعٌة‪:‬‬

‫‪-‬األعمال التً ٌموم بها التاجر و المتعلمة بممارسة تجارته أو حاجات متجره‪.‬‬

‫‪-‬اإللتزامات بٌن التجار"‪.‬‬

‫سمٌت بهذا االسم ألنها تتبع الشخص الذي ٌمارسها ‪ ،‬فإذا مارسها شخص مدنً تعتبر أعماال مدنٌة و إذا مارسها تاجر فإنها تفمد‬
‫صفتها المدنٌة و تكتسب الصفة التجارٌة‪.‬‬

‫‪-2‬شروط تطبٌق نظرٌة االعمال التجارٌة بالتبعٌة‪:‬‬

‫أ‪ -‬ضرورة المٌام بها من طرؾ التاجر‬

‫ب ‪-‬إرتباط العمل بممارسة التجارة كشراء التاجر لشاحنة من أجل نمل بضاعته‪.‬‬

‫رابعا ‪ -‬األعمال التجارٌة المخـــتلطة‬

‫ٌمصد باألعمال التجارٌة المختلطة األعمال التً تعتبر تجارٌة بالنسبة ألحد األطراؾ التعالد ومدنٌة للطرؾ األخر‪ ،‬مثال لٌام‬
‫المزارع ببٌع المحاصٌل التً تنتجها أرضه إلى التاجر بمصد إعادة بٌعها فالعمل بعد مدنٌا بالنسبة للمزارع وتجارٌا بالنسبة للتاجر‪.‬‬
‫المحور الرابع ‪:‬التــاجــــر‬

‫أوال‪ :‬تعرٌف التاجر‪:‬‬

‫عرؾ المشرع التاجر فً المادة األولى تجاري حٌث جاب بما ٌلً‪ٌ" :‬عد تاجرا كل شخص طبٌعً أو معنوي ٌباشر عمال تجارٌا‬
‫وٌتخذه مهنة معتادة له‪ ،‬ما لم ٌمضً المانون بخالؾ ذلن‪".‬‬

‫ٌتبٌن عند لراءة هذه المادة ان المشرع ربط اكتساب صفة التاجر بمزاولة الشخص العمل التجاري من جهة واتخذه هذا العمل‬
‫التجاري مهنة معتادة له‪.‬‬

‫ومن هذه المادة ٌمكن استخالص شروط اكتساب الشخص صفة التاجرة و هً‬

‫المٌام على االعمال التجارٌة على سبٌل االمتهان‬

‫ضرورة توفر فً الشخص االهلٌة التجارٌة‬

‫ثانٌا ‪ :‬شروط اكتساب وصف التاجر‪:‬‬


‫‪-1‬القٌام باألعمال التجارٌة على وجه اإلمتهان ‪ٌ:‬جب إلكتساب صفة التاجر أن ٌموم الشخص بممارسة األعمال التجارٌة وتكرار العمل‬
‫بصفة مستمرة ودائمة بحٌث ٌظهر الشخص للؽٌر بمظهر صاحب المهنة التجارٌة أو بمعنى أن ٌباشر العمل التجاري بشكل إعتٌادي على‬
‫وجه اإلمتهان ولتحدٌد معنى المهنة ال بد أن تتوفر على ثالثة عناصر ‪:‬‬

‫اإلعتٌاد وهو تكرار العمل بصفة منتظمة ومستمرة‪،‬‬

‫القصد ‪:‬وهو العنصر المعنوي للمهنة فٌجب أن ٌكون اإلعتٌاد بمصد إتخاذ وضعٌة معٌنة وهً الظهور بمظهر صاحب المهنة‪،‬‬

‫اإلستقالل ‪:‬ال ٌكفً إلكتساب صفة التاجر أن ٌكون اإلعتٌاد بمصد الظهور بمظهر صاحب المهنة بل ٌجب أن ٌمارس الشخص العمل‬
‫التجاري لحسابه الخاص‪.‬‬

‫‪- 2‬األهلٌة اإلتجار ‪ٌ:‬جب إلكتساب صفة التاجر أن تتوافر فً الشخص أهلٌة اإلتجار فإذا لم تتوافر لدٌه األهلٌة فإنه ال ٌعتبر تاجرا حتى‬
‫ولو باشر أعماال تجارٌة واتخذه حرفة له‪ ،‬ولد تتطرق المشرع الجزائري فً المانون التجاري ألهلٌة اإلتجار مما ٌجعلنا الرجوع للمواعد‬
‫العامة المانون المدنً فً المادة ‪40‬حدد سن الرشد بـ ‪19‬سنة كاملة‪ ،‬وعلى ذلن فإن من بلػ سن ‪19‬سنة ٌجوز له مزاولة التجارة طالما‬
‫أهلٌته كاملة ولم ٌصب بعارض من عوارض األهلٌة كالجنون ‪ ،‬العته ‪ ،‬السفه و الؽفلة‪.‬‬

‫أما أهلٌة القاصر ‪ :‬و هو ما ٌعرؾ بترشٌد الماصر و توجد هذه الحالة فمط فً التجاري و بشروط نصت علٌها المادة ‪ 21‬من المانون‬
‫التجاري و هً ‪.‬‬

‫‪-‬أن ٌكون الماصر لد بلػ ‪18‬سنة كاملة ذكرا كان أم أنثى لٌستطٌع مزاولة النشاط التجاري‪.‬‬

‫‪-‬أن ٌحصل على إذن مسبك من األب إذا كان على لٌد الحٌاة أو األم إن كان األب متوفً أو إذن مجلس العائلة مصادق علٌه من‬
‫المحكمة‪.‬‬

‫ونصت المادة ‪ٌ06‬جوز للتجار المصر المرخص لهم طبما للمادة ‪05،‬أن ٌرتبوا إلتزاما أو رهنا على عماراتهم‪ ،‬ؼٌر أن التصرؾ‬
‫فً هذه األموال سواء إختٌارٌا أو إجبارٌا ال ٌمكن إال بإتباع أشكال اإلجراءات المتعلمة ببٌع أموال المصر أو عدٌمً األهلٌة‪.‬‬

‫‪-2‬المرأة والتجارة‪:‬‬

‫تنص المادة ‪08‬من ( ق ت ج ) ‪ " :‬تلتزم المرأة التاجرة شخصٌا باألعمال التً تموم بها لحاجات تجارتها‪."...‬‬

‫إن المرأة ٌمكنها أن تمارس التجارة واعتبرها المانون التجاري أهال لتحمل المسإولٌة المترتبة على ممارسة هذه المهنة بحٌث‬
‫ألمى على عاتمها االلتزامات التجارٌة شخصٌا دون الحصول على إذن من زوجها‪ ،‬كما أن المرأة التً تموم بمساعدة زوجها فً البٌع‬
‫بالتجزئة ال تكتسب صفة التاجر وهو ما نصت علٌه المادة ‪07‬من المانون التجاري الجزائري‪ ":‬ال ٌعتبر زوج التاجر تاجرا إذا كان‬
‫ٌمارس نشاطا تجارٌا تابعا لنشاط زوجه"‪.‬‬
‫مالحظة‪ :‬فً الوالع هذه المادة مؤخوذة حرفٌا من المانون الفرنً الذي كان ال ٌمح للمرأة من مزاولة التجارة و ال ٌمكنها من اكتساب صفة‬
‫التاجر‪.‬‬

‫المحور الخامس ‪ :‬التزامات التــــجار‬

‫أوال مساك الدفاتر التجارٌة ‪:‬‬

‫من بٌن إلتزامات التاجر إمسان الدفاتر التجارٌة وٌؤتً هذا اإللتزام من فكرة المحاسبة التً لها عاللة متٌنة بالحٌاة التجارٌة‪،‬‬
‫فالدفاتر التجارٌة هً التً تبٌن المركز المالً للتاجر من خالل الصفمات التً ٌبرمها‪.‬‬

‫ثانٌا‪:‬أنواع الدفاتر التجارٌة‪:‬‬

‫‪-1‬الدفاتر اإللزامٌة‪:‬‬

‫أ‪-‬دفتر الٌومٌة ‪( :‬المادة ‪ 25‬ق ت )هو أهم الدفاتر التجارٌة وهو عبارة عن سجل تجاري ٌومً لحٌاة التاجر بحٌث علٌه أن ٌمٌد‬
‫فٌه جمٌع العملٌات التً ٌموم بها ٌوما بعد ٌوم من بٌع والتراض‪.‬‬

‫ب ‪-‬دفتر الجرد‪ :‬نصت علٌه المادة ‪( 10‬ق ت ج ) ‪ ،‬لذا فالتاجر ملزم فً آخر كل سنة مالٌة بجرد أموال منشؤته سواء كانت‬
‫منمولة أو ثابتة و تموٌمها و حصر ما له و ما علٌه من حموق ‪ ،‬حساب األرباح و الخسائر وهو تمدٌر إجمالً لجمٌع العناصر المكونة فً‬
‫ذمة التاجر سواء كانت عناصر مادٌة كالبضائع ‪.‬وٌشترط المانون إج ارء عملٌة الجرد مرة فً السنة على األلل‪.‬‬

‫‪-2‬الدفاتر اإلختٌارٌة ‪:‬على رؼم من عدم تعرض المشرع الجزائري لها بنص ٌحكمها تكون على التاجر إمساكها‪:‬‬

‫أ ‪-‬الدفتر المسودة‪ :‬وهو الدفتر الذي ٌمٌد فٌه التاجر جمٌع العملٌات التً ٌموم بها وهذا فور حصولها بحٌث ال ٌخضع فً لٌدها‬
‫ألٌة لواعد معٌنة‪.‬بل تكون فً شكل ؼٌر منتظم على أن ٌموم بنملها فٌما بعد إلى دفتر الٌومٌة‪.‬‬

‫ب ‪-‬الدفتر األستاذ‪ :‬و هو أهم الدفاتر التً جرت عادة التجار إمساكها إلنه الدفتر الرئٌسً الذي تصب فٌه كل الدفاتر الفرعٌة‬
‫السابمة وتظهر النتائج النهائٌة لتحركات عناصر المشروع التجاري‪ ،‬وٌمسن هذا الدفتر طبما للمواعد المحاسبٌة‪.‬‬

‫ج ‪-‬الدفتر المخزن‪ٌ :‬سجل فٌه حركة البضائع أي حركة البٌع والشراء‪.‬‬

‫د‪ -‬دفتر الصندوق هو دفتر ٌدون فٌه التاجر حواصل عملٌات الصندوق‪ ،‬أي األموال التً تدخله و التً تجرج منه حتى ٌمؾ على حمٌمة‬
‫مدخالته و مخرجاته‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬كٌفٌة إمساك الدفاتر التجارٌة‪:‬‬


‫نص المشرع التجاري فً المادة ‪11‬من المانون التجاري الجزائري على الطرٌمة التً ٌلتزم التاجر بإمسان الدفاتر التجارٌة‬
‫حتى تكفل له المركز المالً وتتجلى الطرٌمة فً‪:‬‬

‫‪ -1‬ترلٌم صفحات الدفترٌن الٌومً والجرد لبل إستعمالهما مع التولٌع علٌها من طرؾ المحكمة المختصة التً ٌمع فً دائرة‬
‫إختصاصها نشاط التاجر‪.‬‬

‫‪-2‬عدم إحتواء الدفترٌن على أي فراغ أو كتابة فً الهوامش‪.‬‬

‫الجزاءات المترتبة على اإلخالل بإلتزامات بإمساك الدفاتر التجارٌة‪.‬‬

‫‪-‬الجزاءات المدنٌة‪:‬‬

‫إن التاجر المهمل الذي لم ٌمسن الدفاتر التجارٌة أو لم ٌراع فٌها األوضاع الممررة لانونا ٌتعرض لجزاء وحرمانه من تمدٌم‬
‫دفاتره للؽٌر كدلٌل لإلثبات أمام المضاء وٌكون التاجر لد حرم نفسه من دلٌل مادي وال سٌما إن كان خصمه تاجرا‪.‬‬

‫كما أن مسن الدفاتر التجارٌة ؼٌر المنتظمة ٌجعل مدٌرٌة الضرائب ال تعتمد علٌها فً تمدٌر الضرٌبة على التاجر تمدٌرا‬
‫جزافٌا‪ ،‬كما أنه ال ٌتمتع بالصلح الوالً من اإلفالس‪.‬‬
‫الجزاءات الجنائٌة‪:‬‬

‫أولع الم شرع على التاجر الذي لم ٌمسن الدفاتر التجارٌة بإنتظام عموبة التفلٌس بالتمصٌر أو بالتدلٌس لكل تاجر أو ذي صفة فً‬
‫مسن الدفاتر التجارٌة‪ .‬لم ٌنظمها أو أخفاها أو أعدمها هذا نصت المادة ‪369‬من المانون العموبات من خالل ذلن ٌتضح أهمٌة‬
‫إمسان الدفاتر التجارٌة فً الحٌاة التجارٌة‪.‬‬

‫ثانٌا ‪ -‬القٌد فً السجل التجاري‪:‬‬

‫‪-1‬التعرٌف السجل التجاري‪:‬‬

‫السجل التجاري ‪ :‬هو عبارة عن دفتر ٌمسكه المركز الوطنً للسجل التجاري تمٌد فٌه معلومات كل تاجر ‪ ،‬سواء كان شخصا‬
‫معنوٌا أو طبٌعٌا ونشاطهم التجاري‪ ،‬فهو عمد رسمً ٌثبت كامل األهلٌة بممارسة التجارة وٌترتب علٌه اإلشهار المانونً‬
‫اإلجباري‬

‫‪-3‬الملزمون بالقٌد فً السجل التجاري‪:‬‬

‫نصت المادة ‪19‬و ‪20‬من المانون التجاري األشخاص الملزمون بالمٌد بالسجل التجاري‪:‬‬

‫‪-‬كل شخص طبٌعً أو معنوي له صفة التاجر فً نظر المانون التجاري وٌمارس عمله التجاري داخل الجزائر‪.‬‬

‫‪-‬كل مإسسة تجارٌة ممرها فً الخارج وتفتح فً الجزائر وكالة أو فرعا أو مإسسة‪.‬‬

‫‪-‬كل ممثلٌة تجارٌة أو وكالة تجارٌة تابعة للدول أو الجماعات أو المإسسات العمومٌة األجنبٌة التً تمارس نشاطها على‬
‫التراب الوطنً‪.‬‬

‫‪-‬كل مإسسة حرفٌة سواء شخص طبٌعً أو معنوي‬

‫‪-‬كل شخص معنوي تجاري بشكله أو بموضوعه ممره فً الجزائر أو ٌفتح بها وكالة أو فرعا أو أٌة مإسسة أخرى‪.‬‬

‫‪-3‬آثار القٌد فً السجل التجاري‪:‬‬

‫إن للسجل التجاري الجزائري دور إشهاري كبٌر ذلن فٌما ٌلً‪:‬‬

‫أ –إكتساب الصفة التجارٌة ‪ :‬المشرع الجزائري طبما للنص المادة ‪21‬من المانون التجاري كل من ٌمٌد نفسه فً السجل‬
‫التجاري صفة التاجر سواء شخصا طبٌعٌا أو معنوٌا‪ ،‬فعدم المٌد فً السجل التجاري ٌسمط عنه الحك فً إكتساب صفة التاجر‬
‫دون أن ٌخفؾ عنه إلتزامات التجار‪.‬‬

‫ب‪-‬إكتساب الشركة الشخصٌة المعنوٌة‪:‬‬

‫ٌإدي المٌد فً السجل التجاري مٌالد الشخصٌة المعنوٌة للشركة وتمتعها باألهلٌة المانونٌة وهذا مانصت علٌه المادة‬
‫‪549‬من المانون التجاري‪":‬ال تتمتع الشركة بالشخصٌة المعنوٌة إال من تارٌخ لٌدها فً السجل التجاري"‬
‫‪-4‬أثار عدم القٌد فً السجل التجاري‪:‬‬
‫تنص المادة ‪22‬من المانون التجاري‪ ":‬ال ٌمكن لألشخاص الطبٌعٌٌن أو المعنوٌٌن الخاضعٌن للتسجٌل فً السجل التجاري‬
‫والذٌن لم ٌبادروا بتسجٌل أنفسهم عند إنمضاء مهلة شهرٌن أن ٌتمسكوا بصفتهم كتجار لدى الؽٌر أو لدى اإلدارات العمومٌة إال‬
‫بعد تسجٌلهم " ٌتضح من نص المادة أنه كل من ي ازول النشاط التجاري فً خالل هذه المهلة ٌحظر علٌه التمسن بصفته‬
‫التجارٌة كتاجر فً مواجهة الؽٌر أي تسمط عنه حموق التً ٌتمتع بها بإعتباره تاجر‪.‬‬

‫هنان عموبات أٌضا نص علٌها المانون رلم ‪ 24-20‬المتعلك بشروط ممارسة االنشطة التجارٌة المعدل و المتمم و هً عموبات‬
‫مالٌة مع امكانٌة حجز السلع‬
‫المحل التجاري‬

‫المبحث األول‪ :‬مفهوم المحل التجاري‬

‫لم ٌعرؾ المانون المحل التجاري‪ ،‬كما أن الفمه لم ٌعرفه تعرٌفا جامعا مانعا‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تعرٌف المحل التجاري‬

‫جاءت عدة تعرٌفات للمحل التجاري منها أن المحل هو مال منمول معنوي ٌشتمل اتصال التاجر بعمالئه‬
‫واعتٌادهم التردد على المتجر نتٌجة عناصر اإلستؽالل التجاري‪ ،‬وهنان من عرفه بؤنه كتلة من األموال المنمولة‬
‫تخصص لممارسة التجارة وتتضمن بصفة أصلٌة بعض الممومات المعنوٌة ولد تشمل على ممومات أخرى مادٌة‪.‬‬

‫إذن ٌمكن تعرٌؾ المحل التجاري بؤنه مال منمول معنوي مخصص الستؽالل تجاري أو صناعة معٌنة‪،‬‬
‫وهنان من ٌطلك علٌه تسمٌة المتجر أو المصنع أو المإسسة تبعا لنوع النشاط الذي ٌزاوله الشخص‪ ،‬والمحل التجاري‬
‫وإن كان ٌشمل عناصر مادٌة كالسلع والمهمات‪ ،‬وعناصر معنوٌة كالعنوان واإلسم التجاري واإلتصال بالعمالء‬
‫والسمعة التجارٌة‪ ،‬إال أن له لٌمة إلتصادٌة تختلؾ عن المٌمة الذاتٌة لكل عنصر من هذه العناصر على حده‪ ،‬فالمحل‬
‫التجاري ٌمثل هذه العناصر المجتمعة منظورا إلٌها كوحدة معنوٌة مستملة‪.‬‬

‫المطلب الثانً‪ :‬الطبٌعة القانونٌة للمحل التجاري‪.‬‬

‫اختلؾ الفمه فً تكٌٌؾ الطبٌعٌة المانونٌة للمحل التجاري نظرا لألحكام المانونٌة الخاصة التً ٌخضع لها‪،‬‬
‫لذلن انمسم الفمهاء فً التكٌٌؾ إلى ثالث مذاهب‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬نظرٌة الذمة المالٌة المستقلة للمحل التجاري‪.‬‬

‫مضمون هذه النظرٌة هً اعتبار المحل التجاري ذمة مالٌة مستملة عن ذمة التاجر‪ ،‬فبممتضى هذه النظرٌة أن‬
‫الدائن بدٌن شخصً تجاه التاجر المدٌن ال عاللة له بالمحل التجاري‪ ،‬وعلٌه ٌنفرد دائنو المحل التجاري بالتنفٌذ علٌه‬
‫دون مزاحمة الدائنٌن اآلخرٌن للتاجر‪ ،‬فٌصبح بذلن المحل التجاري وحدة لانونٌة مستملة عن شخص التاجر‪ ،‬لكن‬
‫المانون الجزائري والمصري والفرنسً ال ٌؤخذ بهذه النظرٌة‪.‬‬

‫الفرع الثانً‪ :‬نظرٌة المجموع الواقعً‪.‬‬

‫ٌرى أنصار هذه النظرٌة أن المحل التجاري لٌس وحدة لانونٌة مستملة بدٌونه وحموله‪ ،‬وإنما هو وحدة فعلٌة‬
‫أو والعٌة‪ ،‬أي أن هنان عدة عناصر اجتمعت معا بمصد مباشرة االستؽالل التجاري دون أن ٌترتب على ذلن ذمة‬
‫مالٌة مستملة عن ذمة مالكه‪ ،‬وبالتالً فالتنازل عن المحل التجاري ال ٌترتب عنه التنازل عن الحموق وااللتزامات‬
‫الـشخـصٌة المتعلمة بالمحـل الـتجاري ونشاطه التجاري‪ ،‬إال إذا كان هـنان اتفاق صرٌح على ذلن‪ .‬لكن ما ٌإخذ على‬
‫هذه النظرٌة أن اصطالح المجموع الوالعً لٌس له مدلول لانونً‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬نظرٌة الملكٌة المعنوٌة‪.‬‬

‫تموم هذه النظرٌة أساسا على ضرورة التفرلة بٌن المحل التجاري باعتباره وحدة مستملة وبٌن عناصره‬
‫المكونة له‪ ،‬وأن حك التاجر على محله هو حك ملكٌة معنوٌة ٌرد على أشٌاء ؼٌر مادٌة مثله فً ذلن مثل حموق‬
‫الملكٌة الصناعٌة والفنٌة‪ ،‬وبالتالً ٌختلؾ حمه على كل عنصر من عناصر المحل التجاري‪ ،‬وٌرجح الفمه هذه‬
‫النظرٌة على أساس أنها أوجدت تفسٌرا منطمٌا لطبٌعة المحل التجاري‪.‬‬

‫المبحث الثانً‪ :‬العناصر المكونة للمحل التجاري )المادة ‪78‬من المانون التجاري الجزائري(‬
‫المطلب األول‪ :‬العناصر المعنوٌة‪.‬‬

‫ٌمصد بالعناصر المعنوٌة األموال المنمولة المعنوٌة المستملة فً النشاط التجاري للمحل وتلن العناصر الزمة‬
‫لوجود المحل التجاري خاصة عنصري العمالء والشهرة وال ٌموم المتجر من الناحٌة المانونٌة بدونها على خالؾ‬
‫العناصر المادٌة وتتمثل العناصر المعنوٌة فً االتصال بالعمالء والشهرة واالسم التجاري وحك االٌجار وحموق‬
‫الملكٌة الصناعٌة والرخص واإلجازات‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬عنصري االتصال بالعمالء والشهرة‪.‬‬

‫لكل تاجر إتصاالته ومعامالته مع زبائنه الذٌن اعتادوا التردد على محله التجاري وٌحرص التاجر كل‬
‫الحرص على أن تستمر عاللاته‪ ،‬وٌعمل دائما على تنمٌتها بكل الوسائل المشروعة حتى ٌحمك االلبال المنشود على‬
‫متجره‪ ،‬وعلى التاجر أن ٌتحمل منافسة ؼٌره المشروعة إذا ما باشر الؽٌر ذات التجارة‪.‬‬

‫ٌعتبر االتصال بالعمالء أهم عناصر المحل التجاري بل أنه فً الوالع هو المتجر ذاته وما العناصر األخرى‬
‫إال عوامل ثانوٌة تساعد على تحمٌك الؽرض األساسً الذي ٌهدؾ الٌه صاحب المتجر‪ ،‬أال وهو دوام االتصال بزبائنه‬
‫والبالهم على متجره‪ ،‬وٌترتب على ذلن أن فكرة المحل التجاري مرتبطة أساسا بوجود هذا العنصر‪ ،‬وكلما توفر‬
‫عنصر االتصال بالعمالء توافرت فكرة المحل التجاري باعتباره وحدة مستملة عن عناصره‪ ،‬وٌعتمد عنصر االتصال‬
‫بالعمالء عن عنصر السمعة التجارٌة التً تعتمد أساسا على عوامل ذات طابع عٌنً متعلك بالمحل التجاري‪ ،‬وتكون‬
‫لها شؤن فً جذب العمالء كطرٌمة عرض البضائع والمظهر الخارجً للمتجر والمولع الممتاز‪ ،‬والوالع أن كل‬
‫عنصر منهما ٌكمل اآلخر لتحمٌك هدؾ واحد أال هو المحافظة على استمرار البال العمالء‪.‬‬

‫الفرع الثانً‪ :‬اإلسم التجاري ‪:‬‬

‫ٌعتبر االسم التجاري أحد عناصر المتجر وهو من العناصر المعنوٌة وٌمصد به االسم الذي ٌتخذه التاجر‬
‫لمتجره لتمٌٌزه عن المحال التجارٌة المماثلة وٌتؤلؾ االسم التجاري من إسم التاجر ولمبه‬

‫الفرع الثالث‪ :‬التسمٌة المبتكرة ‪:‬‬

‫ٌمصد بالتسمٌة المبتكرة أو العنوان التجاري العبارات الجذابة التً ٌتخذها التاجر لتمٌٌز محله التجاري عن‬
‫المحال المماثلة مثل تسمٌته الهٌلتون‪ ،‬بالزا‪ ،‬الصالون االخضر‪ ،‬الملكة الصؽٌرة‪ ،‬والعنوان التجاري ٌختلؾ عن اإلسم‬
‫التجاري فالتاجر ؼٌر ملزم باتخاذ تسمٌة مبتكرة لمحله‪ ،‬فً حٌن أنه ملزم باتخاذ اسم تجاري‪ ،‬والعنوان التجاري ال‬
‫ٌتخذ من االسم الشخصً للتاجر‪.‬‬

‫الفرع الرابع ‪ :‬الحق فً اإلٌجار ‪:‬‬

‫ٌمصد بالحك فً اإلٌجار حك صاحب المتجر أو المصنع فً االستمرار فً العمد كمستؤجر واإلنتفاع بالمكان‬
‫المإجر‪ ،‬وٌمثل الحك فً االٌجار أهمٌة كبٌرة إذا كان المحل التجاري ٌمع فً منطمة معٌنة إشتهرت بصناعة معٌنة أو‬
‫لمرب المولع من األسواق والمحال المماثلة‪ ،‬حٌث ٌسهل على العمالء إجراء الممارنة وااللبال على الشراء‪.‬‬

‫المطلب الثانً‪ :‬العناصر المادٌة‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬المعدات واآلالت ‪:‬‬

‫ٌمصد بها المنموالت المستخدمة فً اإلستؽالل التجاري كاألدوات والمعدات واألثاث التجاري من مكاتب‬
‫وخزائن ومصابٌح وآالت كاتبة وحاسبات آلٌة‪ ،‬كما ٌدخل فٌها أٌضا المواد األولٌة الالزمة لتشؽٌل المتجر كالفحم‬
‫والزٌوت الالزمة إلدارة اآلالت‪ .‬ولد تكون هذه المعدات ذات لٌمة مالٌة كبٌرة كالسٌارات والشاحنات المستخدمة فً‬
‫عملٌات النمل البري أو السفن والطائرات‪.‬‬

‫الفرع الثانً‪ :‬البضائع ‪:‬‬

‫هً السلع المعدة للبٌع وهً عنصر متؽٌر تزٌد لٌمته أو تنمص من ٌوم آلخر تبعا لحالة السوق‪.‬‬

You might also like