Professional Documents
Culture Documents
المحور السابع
المحور السابع
المحور السابع
1
محتويات المحور:
تقديم.
2
تقديم:
يشكل االلتزام بأخالقيات مهنة التربية والتعليم وتنمية السلوك المدني ،رهانا كبي ار تسعى المؤسسات
التعليمية كفاعل ضمن المنظومة التربوية ،إلى تحقيقه من خالل تجسيده ثقافة وممارسة.
إن أ خالقيات مهنة التربية والتعليم تتجلى أساسا في بناء عالقات إيجابية مع باقي األطر التربوية واإلدارية
من جهة ،ومع التلميذات والتالميذ وأولياء أمورهم من جهة أخرى .
-المصدر الديني :حيث تعد األديان السماوية أهم مصدر من مصادر األخالقيات.
-التشريعات والقوانين واألنظمة :تعد التشريعات والقوانين واألنظمة المعمول بها من المصادر
األخالقية فهي تحدد للموظفين الواجبات األساسية المطلوب منهم التقيد بها وتنفيذها.
-الثقافة العربية اإلسالمية :كان موضوع أخالقيات مهنة التعليم من الموضوعات الرئيسة التي
تناولها العرب والمسلمون بالدراسة .
-العادات والتقاليد والقيم.
-األدب التربوي الحديث :إذ ركز األدب التربوي الحديث على سلوكيات أخالقية منها:
اإلخالص في العمل و احترام اآلخر ،مع االتصاف بالهدوء وسعة الصدر وتفتح الذهن ،و التحلي
بالتواضع و الرفق واللين.
3
-2مبادئ وأخالقيات مهنة التربية والتعليم:
تقتضي مهنة التربية والتعليم التقيد بمجموعة من المبادئ واألخالق منها:
▪ االنتماء وااللتزام برسالة المهنة "التربية التعليم" :اإلخالص في العمل ،والصدق مع النفس
والمجتمع.
▪ خلق جو الثقة واالحترام المتبادل بين كافة العاملين في المهنة .
▪ احترام التعددية والتنوع :يؤمن العامل في مهنة التعليم أنها ذات بعد إنساني عالمي تقوم على احترام
حقوق اإلنسان دون االلتفات إلى ديانته،أو لونه أو جنسه أو انتمائه السياسي.
▪ المواطنة والسلوك المنضبط :يلتزم األستاذ باألخال ق الحميدة المنبثقة من عقيدته وثقافة مجتمعه
فهو قدوة يحتذي بها كافة أفراد مجتمعه ،مؤمنا بأن السلوك المنضبط واألخالق الحميدة هي
صمام األمان للحفاظ على شرف المهنة.
▪ اإليمان بأهمية تعزيز الثقة بمهنة التعليم :من حيث األمانة العلمية ،وعدم استغالل المهنة لتحقيق
أغراض ومصالح ذاتية ،والتحلي بالنزاهة والشفافية في ممارسة المهنة .
▪ تعزيز العالقة مع اإلدارة التربوية واألساتذة المبنية على التواصل المستمر والتعاون الهادف واالحترام
المتبادل.
▪ التشبع بثقافة المرفق العام.
الحرص على االرتقاء بالمهنة والسعي إلى تطويرها وتحسين أدائها واإلبداع فيها.
االلتزام بالمشاركة في مختلف مجالس المؤسسة التعليمية التي يكون عضوا فيها ،واالنخراط اإليجابي
والفعال في أشغالها.
احترام حقوق وكرامة التلميذات والتالميذ وعدم التمييز بينهم بسبب الجنس أو العرق أو اللون أو
المعتقد أو الثقافة أو االنتماء االجتماعي أو الجهوي أو اللغوي.
المساهمة في األنشطة المدرسية ،واإلسهام بإيجابية وفعالية في األنشطة التعليمية .
4
الحرص على السالمة الجسدية والنفسية للتلميذات والتالميذ داخل فصول الدراسة ،وكذا خالل فترات
االستراحة بالنسبة للمكلفين بالحراسة ،وعدم إخراجهم من الفصول الدراسية دون الرجوع إلى اإلدارة
التربوية.
احترام النصوص التشريعية والتنظيمية الجاري بها العمل في مجال الحياة المدرسية ،وكذا النظام
الداخلي للمؤسسة.
االلتزام بأخالقيات المهنة النبيلة واالرتقاء بصورة األستاذ(ة) القدوة لدى الناشئة وعدم تسريب وثائق
مدرسية وإنجازات تخص التلميذات والتالميذ والتشهير بها بأية وسيلة كانت.
كما ال يمكن أن نتصور السلوك المدني إال مؤط ار بمنظومة أخالقية محددة وضوابط قانونية معينة ،الشيء
الذي أضفى على مفهوم السلوك المدني مجموعة من األبعاد هي ،البعد األخالقي( القيم ،التمثالت،
التربية.)...والبعد االجتماعي ( السلوكيات السائدة في الحياة اليومية) .والبعد القانوني ( القوانين المنظمة
لعالقة الحقوق والواجبات).ثم البعد التربوي ( السلوك المدني منتوج لعملية بنائية مستمرة تتطلب تنشئة
اجتماعية).
وعلى هذا األساس فإن السلوك المدني منظومة قيمية -أخالقية متكاملة ،تتخذ من جهة مسار التشبع
بقيم المواطنة الكاملة ،من حيث التمتع بالحقوق وااللتزام الفعلي بالواجبات ،ومن جهة أخرى مسارالتصدي
5
الحازم للسلوكيات الالمدن ية ،وذلك عبر محاربة مظاهر العنف والرشوة وسوء المعاملة والغش ،وغيرها من
الممارسات الالأخالقية التي قد تتسرب إلى المؤسسات التعليمية.
لذلك فإن السلوك المدني ،سواء كان عمال حركيا أو تفكي ار أو أداء لغويا ،أو مشاعر وانفعاالت ،ينبغي
أن يكون مرتبطا بثقافة المواطنة كقاعدة للتحرك المشترك ،ومراعيا آلليات التصريف الديمقراطي لكل أوجه
االختالف في احترام للحقوق والواجبات.
وتبقى الغاية من تنمية السلوك المدني هي ،تكوين المواطن المتشبث بالثوابت الدينية والوطنية لبالده ،
في احترام تام لرموزها وقيمها الحضارية المنفتحة ،المتمسك بهويته المعتز بانتمائه ألمته ،المدرك لواجباته
وحقوقه.
كما تستهدف تربيته على التحلي بفضيلة االجتهاد المثمر ،وتعريفه بالتزاماته الوطنية ،وبمسؤولياته تجاه
نفسه وأسرته ومجتمعه ،وعلى التشبع بقيم التسامح والتضامن والتعايش ليساهم في الحياة الديمقراطية لوطنه،
بثقة وتفاؤل في اعتماد على الذات .
الشك أن تشبع التلميذ المغربي بهذه القيم النبيلة يكسبه مناعة قوية ،تقيه من أسباب االنزالقات األخالقية.
6
❖ عالقة األستاذ مع مدير المؤسسة بصفته قائدا تربويا ،مبنية على عنصري الثقة والصدق وذلك
إلنجاح العملية التعليمية.
❖ عالقة األستاذ مع المؤطر التربوي من أجل التعاون والتفاعل واالستفادة من خبراته ،لتحسين
األداء المهني .
وعليه فإن التربية غلى السلوك المدني البد وأن تجد امتدادها الطبيعي والعملي في العالقات والفضاءات
التربوية ،سواء داخل الفصول الدراسية أو في المحيط المباشر للمؤسسات التعليمية .
➢ مدخل الثقة في فضاء المؤسسة :تعزيز الشعور لدى المتعلمين باالنتماء للمؤسسة ،وهذا بالطبع
يقتضي تأهيل البنيات التحتية للمؤسسات لتكون في مستوى دعم ثقة المتعلمين بها .
➢ مدخل التواصل :أي أن المدرسة ينبغي أن تكون فضاء للحوار المستمر ،وذلك من منظور
يعتبر الحياة االجتماعية كلها عبارة عن سلوكات متبادلة بين األفراد والجماعات ،مع تشجيع
المناسبات التي يمكن أن تبلور ميوالت التطوع لدى المتعلمين.
➢ تفعيل القوانين الداخلية للمؤسسات وذلك باعتماد منطق المحاسبة والمسؤولية ،دون اعتبارات تبرر
في كثير من األحيان النزوع نحو إعطاء المصداقية للسلوكات المنحرفة داخل المؤسسات ،كيفما
كان مصدر هذه السلوكات .
➢ رصد مختلف أشكال الممارسات اإليجابية والسلوكات المدنية داخل فضاءات المدرسة المغربية،
والبحث عن سبل تثبيتها وتعزيزها ودعمها وتعميمها.
➢ تشخيص واقع الحياة المدرسية ،ورصد مختلف أنواع السلوكات الالمدنية والممارسات السلبية،
وإخضاعها لتحليل علمي وتربوي للتعرف على أسبابها وتحديد طرق ووسائل تقويمها.
7
➢ إشراك التالميذ واألطر اإلدارية والتربوية وأولياء أمور التالميذ وجمعيات المجتمع المدني ،في
تنظيم ندوات وتظاهرات فكرية وثقافية وأيام تحسيسية ،لتنمية السلوك المدني داخل المؤسسات
التعليمية.
➢ تشجيع االبتكار والبحث التربوي في هذا المجال.
وعلى هذا األساس فإن موضوع أخالقيات المهنة والسلوك المدني ،يشكل انشغاال دائما وأفقا
متجددا ومنفتحا ،يرتكز على تثمين المبادرات المتميزة وتعميم الممارسات الناجحة.
8