Professional Documents
Culture Documents
وظيفة الفن
وظيفة الفن
وظيفة الفن
صفحة | 2
الطبعة الثانية ـ عمـ2013ان
صفحة | 3
الكتاب :وظيفة الفن
املؤلف :الدكتور عزت السيد أحمد
عدد الصفحات 116 :صفحة
قياس الصفحة :ب 42 x 11 = 5
تصميم الغالف بريشة املؤلف
الحقوق جميعها محفوظة
بأي وسيلة
بعضه ِّ
متنع طباعة هذا الكتاب أو َ
من وسائل الطِّ ِ
باعة والنَّشر واإلعالم
من دون موافقة خطيَّة من املؤلِّف
النَّاشر :حدوس وإشراقات
عمان /األردن 3102م
صفحة | 4
صفحة | 5
صفحة | 6
مقدمة
وظيفة الفن عند أفالطون
وظيفة الفن عند أرسطو
وظيفة الفن عند ابن خلدون
وظيفة الفن عن شار اللو
وظيفة الفن عند إرنست فيشر
وظيفة الفن أم وظيفة الفنان؟
أخالق المبدع
خاتمة
صفحة | 7
صفحة | 8
يعتقد الكثريون اعتقاداً شعوريًّا والشعوريًّا َّ
أن
أي مو و و و ووو ،م و و و ورتبً دائم و و و واً
وجو و و ووود املو و و و ووو ِّ
يؤديها ،بول علوأ أق ِّول تقودير بوظيفوة بالوظائف اليت ِّ
يؤده ووا .وتو ورتبً األ يَّ ووة ال وويت إك وون أن تن و وِّ
يؤديهووا ،ور ووا الفوائوود املو ووو بأ يَّووة الوظيفووة الوويت ِّ
املنجلية عن هوذ الوظيفوة أيضواً .وال عجو لوذل
أن تناط اسوتمراريَّة وجوود املو وو باسوتمراريَّة أدائوه
الوظيفة املرتبطة به.
َّن وجهووة النَّ وور اهووذ الوويت تواطووأت عليهووا أ ثريوَّوة البشوور ترتوود أ ثوور موون
ف ،فهووت مووا تبوودو ف ظوواهر لف هووا تالمووذ الداروينيَّووة ف ها ووا أسوواس معوور ه
َّه ووا ه وود ف الوق ووي ات ووه أساسو واً دينيًّ ووا يق وووم عل ووأ بق وواأل األص وولى واألق وووَ ،ولكنو َ
وجل مل خيلو شويًاً عبثواً ،و ثوري هوت القصوحل أو ا كايوات عز َّ بأن اهلل َّاالعتقاد َّ
يؤدهووا بغ و ِّ أن لكو ِّول شووتأل ف ا يووا وظيفووة ِّ الشووعبيَّة الوويت وواوت قبووات َّقيقووة َّ َّ
يكرس مثل اهذ النَّ ر عن قدرتنا علأ ا تشاف أسرارها وسرب أغوارها ،وليذ ما ِّ
النَّ وور ديوون واَّوود بوول األديووان لهووا ووا فيهووا األديووان غووري ال ووماويَّة ،رجوع واً
العقائد األسطوريَّة.
فإن املمارستني العمليَّة واملعرفيَّة لإلن وان يغ ِّ النَّ ر عن هذين األساسني َّ
ع وورب الت وواريش ق وود ش ووفتا ل ووه اه ووذ ا قيق ووة ش ووفاً جزئيًّووا ،ولك وون عل ووأ درج ووة م وون
صفحة | 9
وتم الوقووف االتِّ ا والشُّموت مسى لنف ه من خالهلوا بتعمويم ا كوم علوأ موا مل ي ُّ
علأ وظائفه أو ما إكن أن يقوم به من وظائف.
يؤديهوا لون يكووون أن اإلقورار موول الف ِّون رايوة الوة موون الوظوائف ِّ اهوذا يعوأ َّ
بوودعاً موون ا،يووات ،و فووا امللفووي ف األموور أن يكووون هنوواج موون يقوووت بعوودم وجووود
ورَّ ا يكون األ ثر أ يَّةً من وظيفة للفن!! فأين سنقف؟ بل أين جي أن نقف؟ ُ
ل هو جدوَ الوقوف عند اهذ املشكلة.
الشوائكة الوويت تبوودو أنوَّ َهووا متوافو عليهووا ف وظيفووة الفو ِّون واَّوود موون امل ووائل َّ
املبوودأ موون دون أن ووأ موون التَّواف و مووا جييووز هلووا اسووتحقام مووا تبوودو عليووه موون
توافقيَّة.
ال نعووأ اوذ ا،الفيَّوة اخووتالف وظووائف الفو ِّون موون فيل وووف فيل وووف
الصوحيى ،وَِّفَوا نعوأ القبووت بفكور وظيفوة الف ِّون ورَّ وا يكوون هوو َّ فهذا أمر طبيعت ُ
الفن اهتا ،ففت َِّ نني إيل ثري من الفالسوفة والبواَّثني اامواليني أَو توظيف ِّ
الفن وعلم اامات، الفن وَ أنوَّ َها م لَّمة من م لَّمات فل فة ِّ ا ديث عن وظيفة ِّ
للفن باملعىن الذي يكاد يكون شوبه مموع فإن فريقاً آخر يرَ أنَّه ال تُوجد وظيفة ِّ َّ
املفكرين ااماليني. ني الفالسفة و ِّ عليه بَو ن َ
أن أبوورت مدرسووتني تناتعتووا هووذين املوووقفني ووا مدرسووة االلت وزام ف صووحيى َّ
ي ليووه هاتووان األدب أَو الفو ِّون ،ومدرسووة الفو ِّون للفو ِّون ،الَّ َّ
أن املقصووود غووري مووا َ َهبَو ن
املدرستان األيديولوجيتان.
صفحة | 11
نشووأت مدرسووتا االلت وزام والفو ُّون للفو ِّون نشووأ ً تقابليَّ وةً أ ثوور كووا انووي نشووأ ً
فكريَّوةً أَو فل ووفيَّةً حمو .ولووذل انووي هاتووان املدرسووتان أفو جواً ألداووة وظيفووة
الفن واامات. الفن أ ثر كا انتا َّالةً من َّاالت فل فة ِّ ِّ
لوون ن ووتطرد هنووا ف الكووالم علووأ هووذ ا،الفووات ومناقشووتها ،سوون ج لو
ليكون أخرياً ،ألنَّنا نؤقر ا وديث عون بعو النَّموا مون املتكلموني علوأ وظوائف
الفو ِّون ،وهووت فووا فقووً سنعر ووها َوفنو َ مووا أراد أصووحا ا َّو هد بووري ،و ن نَّوا
حن وون م وون سي ووتنبً وظ ووائف الف و ِّون عن وود مع ووم أصووحاب النَّم ووا ال وويت س ووتكون
مو ووو َّووديثنا وهووت أفالطوووو وأرووواو وا وون خلوودوو وشووارو ولووو وأر س و
فيشر.
صفحة | 11
صفحة | 12
صفحة | 13
صفحة | 14
َّن القراأل املتأنية للحواريَّات األفالطونيَّة
تكشف لنا عن فنَّان ملهم ،عن فيل وف فنَّان
استطا أن يصوغ رؤا الفل فيَّة صوغاً فنِّويًّا
تنم
ساَّراً ،بكها َّبكاً أدبيًّا عذب البيانُّ ،
الصوت ايعها عن أنامل مبدعة ت طِّر لمات َّ
ا العقل الرخيم ،ونغماته ال َّ اَّر اليت يفي
الصوت وهذ امللهم الذي يقف وراأل هذا َّ
الكلمات« ،فلم يكن أفالطوو و Platoفيل وفاً
فَو َق نً بل ان ذل أديباً فنَّاناً ،فحوار كلوأل َّيا ً
وقحل
ا أود من خيات َّ ن ،وفكاهةً لطيفةًَّ ،
َّوادث ،و دخات أشخاص وي شخصيَّات
خمتلفة ،إثِّلون أدوارهم متثيالً دقيقاً ...فكان
أفالطوو بديعاً ف مز الشِّعر بالفل فة ،فخر
قوالً َّكيماً ايالً»(.)1
2و من أبرت هذ ا اورات ونوردها َّ الت ل ل اهلجائت :اَّتجا سقراط ،قريطون ،أوطيفورون ،بارمينودس،
بروتو وواغوراس أَو ال ف و ووطائت ،اامهوريو ووة ،جورجيو وواس ،ال ياسو ووت ،طيمو وواوس ،فيو وودون ،القو ووانني ،املأدبو ووة،
مينون ...وغريها.
صفحة | 17
وظائف الفن عند أفالطون
لَ َعلَّنَا ال نبتعد ثرياً عن ا قيقة ا قلنا َّن ًّا أساسيًّا من اهلموم اليت
الفن واامات هو ما رآ فيما إكن أن دفعي أفالطوو لولو مع ج فل فة ِّ
الفن من أقر ع يم وخطري ف نفذ اإلن ان.
ي ه ُّ
متعدد ااهات وا االت ،وليذ هذا الفن أَو اامات ِّاألقر الذي ي ه ُّ
أي َّات ،الوظيفة هت الن َم ِه َّمة امللقا علأ عات ِّ
الفن الفن علأ ِّ
األقر هو وظيفة ِّ
فن ،وأفالطوو واَّد من الذين مل يقولوا َّ بما يرَ أصحاب ن ريَّة وظيفة ال ِّ
َّقوته التَّأقرييَّة ف اإلن ان وما الفن وَِّفَا قات بتوظيف ِّ
الفن استناداً بوظيفة ِّ
مهمات.
إكن يقوم به من َّ
الفن وَِّفَا شف عن العالقة ا،طري اليت يعدد أفالطوو وظائف ِّ ن مل ِّ
الفن.
توظيف ِّ الفأ و ِّ
املتلقت ومنها انطل ني األقر ِّ
تنشأ بَو ن َ
الفأ من قدر علأ ولو أعمام النَّفذ لقد أدرج أفالطوو ما لألقر ِّ
الفن ف اإلن ان ال يعأ اإلن انيَّة ،وما ي ه من أقر وانطباعات فيها .وتأقري ِّ
بالضَّرور أن يكون تأقرياً جيابيًّا وَّ ،فهو ي ج آقاراً سلبيَّة أيضاً ،و ل
الفأ وما مله من دالالت و شارات ورموت ،وقد اَّتاط مرتبً بطبيعة األقر ِّ
فيل وفنا جموعة من الشُّروط والقواعد وا ورات لدرأل خطر التَّأقري ال َّ ليب ف
اهور ِّ
املتلقني.
أ ثر ما ان يبعث ا،وف ف نفذ أفالطوو هو تل األغاليً و ل
ا،دا الذي أشاعه املغالطون و Sophistsمف دين ا عقوت الشَّبيبة ،خالف ما
الشبيبة وأعدم ذ َّ
الذريعة أن وقرا هو الذي ان يف د عقوت َّ شا من َّ
صفحة | 18
وال َّ ف طائيون هم الذين انوا وراأل هذ ا ا مة الشَّهري ،فقد انوا «مادلني،
مغالطني ،و انوا متَّجرين بالعلم ...و انوا يفاخرون بتأييد القوت الواَّد ونقيضه
علأ ال َّ واأل ،وبإيراد َّ
الذرائع ا،البَّة ف خمتلف امل ائل واملواقف و م تفيدين من
ام األلفاظ وغمو ها ،و مكان محلها علأ أ ثر من معىن ،مبتعدين عن
الدقيقة أَو التَّدقي فيها( )5و ومن اني هذ غايته فهو ال يبحث عن األلفاظ َّ
مر
ا قيقة ...وهذا هو املوقف الشَّا األقيم الذي َج َع َل امسهم سبَّةً علأ ِّ
األجيات»(.)6
وقد نَو َق َل لنا أفالطوو صورً مشا ةً هلذ ا ات علأ ل ان املغالً الشَّهري
جورجياس ف ا اور امل َّما بامسه ،مبيِّنا ذل ،من خالهلا ،عالقة املتلقت
أي شتأل الفأ علأ التَّأقري ف اهور ِّ
املتلقني ،فيقوتُّ « : الفأ ،وقدر األقر ِّ باألقر ِِّّ
أع م من اللفظ أقراً ف قنا القضا با ا م ،أَو النُّواب ف ا لذ ،أَو املواطنني
القو علأ نط هذا اللفظ سياست؟ لو امتلكي َّ
ه أي اجتما
ف اامعيَّة ،أَو ف ِّ
اعلي الطَّبي ل عبداً»(.)1
األمر ن متعلِّ بامتالج املوهبة ،وال نقوت موهبةً َّقيقيَّةً ألنوَّ َها ال ت َّمأ
موهبةً ال ما دامي َّقيقيَّة ،فإن اني مكت بةً أَو تائفةً اني صنعةً أَو َّرفةً،
ني
الفأ تعبرياً عن التَّمات بَو ن َ
واالستعداد للتَّعامل مع هذ املوهبة ت يكون ا،ل ِّ
املرجو .
اإلراد الواعية والالوعت الوقف وراأل اإلبدا للوصوت النَّتيجة ُّ
44و أرسطو هو اللفظ الذي در أ ثر ف استخدام العرب للفظ اليوناي السم أرسطوطاليذ ،أَو أرسطاطاليذ.
وقد استخدم امل اون العرب األوائل األلفاظ الثالقة.
صفحة | 29
معلمه أفالطون عشرين سنة مالتمة مطلقة بدأت منوذ عرفوه واسوتمرت ََّ َّوَّت وفوا
املعلم ،و ما بلل من اَّ ام أفالطوو ملعلموه أَنَّوهُ مل يتفل وف ال بعود وفوا معلموه
وذل فعوول أرووواو و ن مل يوورم م وتوَ معلمووه ف اال وواد بووروح املعلِّووم .أي
أن أفالطوو متثَّول فكور َّن أرواو اف م عن أستا عند هذ النُّقطة ،ففت َِّ ن ِ
ني َّ
معلمه متثُّالً يكاد يكون مطلقاً ،د أن أرواو انطل ف فل فته من نقود معلموه
ودَّ و أفكووار أَو بعضووها ََّو َّوَّت سووًل عوون ل و فقووات« :أَّ و ُّ معلمووت ولكو ِّوأ
أَّ و و َّ ا و و َّ أ ث و وور» ،وس و وطَّر ف تو وواب األخ و ووالم قو ووائالً« :أفالطو وووو ص و وودي
لكن ا َّ أصدم».
َّ والحق ُُ صدي
سريته آثاره
ولد أروواو و Aristotélēsعوام 42م.م ف مدينوة سوتاجرا أَو أسواجريا،
وهت من أيونية الواقعة علأ ر جية .اسوتو املقودونيون علوأ املدينوة وعواقوا فيهوا
خراب واً فانتقوول الطبي و يقوموواخوس ،والوود أرووواو ،ليعموول طبيب واً ف بووالط املل و
ورََّا من هنا جاأل االرتبواط املقدوي أمينتاس الثا ي والد فيليب والد اإلوكندرُ ،
الوقي و ألرو وواو ب ووالبالط املق وودوي ص ووار فيم ووا بع وود معلم واً ومربيًّووا لإلو ووكندر
ع يم قاد اليونان ،لينجى هنا فيما أخف فيه معلمه.
عنوودما بلوول أرووواو الثَّامنووة عشوور التح و بأ ادإيووة أفالطوووو وتتلمووذ عليووه
أسووس ف آسويا الصوغرَ عشرين عاماً انتهوي بوفوا أفالطووو .ف وافر بعودها
ل و ووبوس ،ومنهو ووا اسو ووتدعا املل و و فيليو ووب وزو هنو وواج وسو ووافر بعو وود َّو ووني
فتو و َّ
المقوودو ي عووام 2م.م ليعهوود ليووه ب بيووة ابنووه اإلوووكندر الووذي ووان لووه موون
العمر َّينها قالقة عشر عاماً.
صفحة | 31
ار ل أرواو أقينا قبل أن ينطلو اإلوكندر المقودو ي ف رَّلتوه موع
أسوذ مدرسووته الغووزو أَو الفووتى ف آسوويا ،ومووا وواد ي ووتقر ف أقينووا ََّو َّوَّت فو قليلوةً َّ
ألن أرو وواو ل وون يلق ووت دروس ووه وه ووو إش ووت بَ و ن َ
وني ال وويت ُمسِّيَ وي باملدرس ووة املش ووائيَّة َّ
طالبووه ،وعرفووي هووذ املدرسووة أيض واً باسووم اللي وويه أَو اللوقيووون ألنوَّ َهووا أس ووي ف
ملع ريا هت مل اسم لوقيون.
ت وووف اإلو ووكندر ع ووام 4م.م فث ووار األقني ووون عل ووأ املق وودونيني ،واتَّو َه و و ُم
هنووه مووا َّو َّول بأسووتا أسووتا وخشووت أن الثَّوائرون أرووواو باإل وواد فتووداعأ
يكووون ووحيَّة جديوود للدِّإقراطيَّووة بعوود وووقرا ففو َّور مدينووة خلقوويذ ف جزيوور
لكنَّهُ مل يطل مكثه فيها أ ثر من سونة موات عوام 44م.م ،تار واً حنوو أوبا ،و ِ
وائل وفصوووت صووغري ( .)4ق َّ وومها عبوود الوورحمن وني ت و ورسو َ
أربعمًووة أقوور مووا بَو ن َ
وودو ف موس وووعة الفل ووفة مخ ووة أق ووام ه ووت :الكتو و املنطقيَّ ووة ،الكتو و
الطبيعيَّة ،الكت امليتافيزيقيَّة ،الكت األخالقيَّة ،الكت الشِّعريَّة(.)42
يف وظائف الفن عند أرسطو
الشهري اليت أ ثر ما يشتهر عن موقف أرواو من وظيفة ِّ
الفن هو العبار َّ
الشعر عن دور الدراما ف تطهري األهواأل وتصفية
أطلقها ف تابه فن ِّ
4و موون أبوورت هووذ الكت و :األخووالم الكووربَ ،األخووالم أو إوووس ،األخووالم نيقوموواخوس ،ا،طابووة،
التحل وويالت األو ،التحل وويالت الثاني ووة ،ا يو ووان ،دس ووتور األقني ووني ،ال ووما الطبيع ووت ،ال ياس ووة ،الطبيع ووة،
العبووار ،فوون الشووعر ،ف ال ووماأل ،ف الكووون والف وواد ،ف الوونفذ ،مووا بعوود الطبيعووة ،املغالطووات ال ف ووطائية،
املقوالت ،املوا ع اادلية.
42و عبد الرمحن بدوي :موووعة الفلسفة و 1و ص 66و .100
صفحة | 31
وخاصة وظيفة املوسيقأ الفن، ف ِوقنو َفةً َّ
مطولةً عند وظيفة ِّ ِ
َّ االنفعاالت ،ولكنَّهُ َوقَ َ
ف تابه ف ال ِّ ياسة ،أفرد أ ثر من فصل هلذا الغر .
عامةً بأنَّهُ بعد
خاصةً والفن َّ
مهد الفيل وف للحديث ف وظيفة املوسيقأ َّ َّ
الفن اليت اني نزلة التَّأسيذ ،واليت ال بُ َّد
أن استعر املشكالت النَّ ريَّة هلذا ِّ
املو و األ ثر أ يَّة وهو وظيفة هذا الفن فقات« :لقد عر نا منها للولو
بع املشكالت النَّ ريَّة بشأن املوسيقأ ف مقالنا ال َّ اب ،فيجمل بنا ا ن أن
للدراسات اليت ُرََّا
نعود ليها وننعم النَّ ر فيها ،ت يكون درسنا شبه افتتاح ِّ
أن ا ديث ف هذا َّ تكت عن املوسيقأ»( .)45و ِ
لكنَّهُ ينتبه علأ الفور
املو و ليذ أمراً سهالً أبداً ،و َّفَا له تشعباته الكثري ،ومداخالته األ ثر« ،
ليذ من ال َّ هل ديد اختصاصها ،وال تعريف ال َّ ب الذي جي ألجله
صيلها»(.)46
َّ ا
أول :تهذيب األخالق
يت األت أرواو ف معر متهيد هلذ الوظيفة من وظائف ِّ
الفن ،فيقوت:
الشتأل علأ الفضيلة؟»(.)41
َّ أن املوسيقأ مل بع يعد املرأل َّ
«هل جي أن َّ
الفن إكن أن يقوم بتهذي
أن َّيقرر َّ
ال يبدو هنا وا حاً ن ان أرواو ِّ
مهما لت ويل هذا َّ
الدور األخالم وا مل علأ الفضيلة .و ِ
لكنَّهُ وجد مدخالً ًّ
45و أرسووطو :فووي السياووة و تراووة األب أوغ ووطني بربووار البول ووت و اللجنووة اللبنانيووة ل اووة الروائووع و بووريوت و
1640م و ص.2 0
46و م .س و اته.
41و م .س و اته.
صفحة | 32
ِ
الريا ة ف تقومي أََود اا م وبنائه بناألً وتف ري ،مشبِّهاً فعل املوسيقأ بفعل ِّ
أن ت تطيع املوسيقأ «تكييف األخالم بصفة من سليماً ،فريَ أَنَّهُ من املمكن َّ
َّمكن من االنصراف ال ُّ رور انصرافاً قوإاً ما تؤقِّر تعود علأ الت ُّ ِّ الصفاتِّ
الصفات؟»(.)44
ِّ الريا ة ف اا م وتكيِّفه ببع ِّ
أن الفيل وف ال يناقش هذ الفكر هنا ا يكفت ،و ِ
لكنَّهُ يعود صحيى َّ
أن املوسيقأ ت تطيع أن تلع دوراً ف هتذي األخالم، ليقرر َّ ليها بعد قليل ِّ
أن قدر املوسيقأ علأ ني األخالم تلقأ يقرر ف الوقي اته « َّ وِ
لكنَّهُ ِّ
املصاع »( .)46وهذ املصاع اليت اس عي انتبا الفيل وف و ُّف ه نااة
ني دور املوسيقأ ف هتذي أخالم من يتعلُّمها ومن يتلقاها عن رور الفصل بَو ن َ
ولذل يت األت« :ملَ يفر عليهم تعلُّم مباد ،املوسيقأ ،وال يكتفون ب ما
ويتمكنوا من بداأل رأي صائ ؟» »(.) 0 َّ ا خرين ت ي ُّروا
أن من ي تمتع ب ما املوسيقأ قادر علأ ا كم َّجة أرواو ف ل َّ َّ
عليها من دون أن يتعلَّمها ،بغ ِّ النَّ ر عما ا انوا مصيبني أم خمطًني نوَّ ُهم
ألن هؤالأل ماصى منها وما ف دَّ .يقررون أنوَّ ُهم قادرون علأ ا كم علأ ما َِّّ
يقوت« :مع امتناعهم عن تعلُّم املوسيقأ ي تطيعون أن يبدوا علأ تعمهم رأياً
صائباً فيما طاب أَو ف د من أ ا ا»(.) 1
صفحة | 35
مام الشرير ...أي نوَّ َها بذل
الدوافع ِّالشرير ،واألفكار ا،اطًة ،و َّ االنفعاالت ِّ
يعيد النَّفذ توات ا أَو أَنَّهُ بينيها بناأل متواتناً.
ت صداها الكبري ف تاريش الفكر ااما ِّ ََّ ََّّت نكاد ال هذ الوظيفة َو َج َد ن
يقدمها مثلما
الفن مل يقف عندها وي تلهمها ويطورها أَو ِّ د متحدِّقاً ف وظيفة ِّ
هت عند أرواو.
ا
ثالثا :اللهو والرتويح
َّها ف َّقيقة األمر َّأوت ِ
وظيفة ال َّ فيه واللهو هت قالثة الوظائف هنا ولكنو َ
وظيفة اس عي انتبا الفيل وف ُرََّا ألنوَّ َها أ ثر الوظائف شيوعاً .ويبدأ ا ديث
) (
من ي فهل إكن أن يكون «اللهو وترويى النَّفذ» فيها بت اؤت استنكار ه
وظائف املوسيقأ َّقًّا؟
أن «امل و ورأل يعم وود ليه ووا ألجله ووا م ووا يق و ِّورر أروو وواو َّقيق و وةً ش ووائعةً وه ووت َّ
هو و و ووو يعمو و و وود ال ُّ و و و وبات( ) 2ونشو و و ووو ا،مو و و وور؟» ( .) 5ويتو و و ووابع الفيل و و و وووف
عل و ووأ الفو و ووور ش و ووارَّاً ال َّ و و وب ال و ووذي يو و وودفع امل و و ورأل طل و و و املوس و وويقأ وهو و ووذا
االس و و و و خاأل امل و و وواتع والنَّش و و ووو ال و و وويت تش و و ووبه نش و و ووو ا،م و و وور النَّاا و و ووة ع و و وون ِّ
تلق و و و وت
أن الل ووذ ا اص وولة م وون التَّواصو وول مو ووع املوسو وويقية ،م وون تلقيه ووا، املوس وويقأ ،ف ووريَ َّ
هو و وت ال َّ و و وب أَو العِلَّو و وة ا قيقيَّو و وة ول و وويذ م و ووا يب و وودو م و وون خ و ووري ماق و وول وراأله و ووا أَو
و م .س و اته.
2و ال بات عىن االس خاأل للمتعة والنشو وليذ ال بات عىن ال كون وعدم ا ر ة.
5و أرسطو :في السياوة و ص.2 0
صفحة | 36
فيه وواَّ « ،
ألن ه ووذ األم ووور ف َّ و ِّود اهت ووا لي ووي ألج وول م ووا ه ووو خ ووري ،ب وول ه ووت
تلذ »(.) 6 أمور م َّ
ا
رابعا :تبديد اهلم
اهلم مرتبطة بالوظيفة ال َّ ابقة الرابعة اليت ي ِّميها أرواو تبديد ِّ الوظيفة َّ
ارتباطاً وقيقاً ،بل َّن أرواو اته مل يفصل هاتني الوظيفتني عن بعضهما بعضاً،
و َّفَا جعلها وظيفةً واَّد ً ،فهو يتابع الوظيفة األو قائالً :واملوسيقأ «ف
الوقي اته ،ما يقوت إﭬرﭘيذس ،تبدِّد اهلم»(.) 1
اهلم ثرياً عن اللهو واملتعة ،ففت اللهو واملتعة يقوم املرأل
تبديد ِّ
ال يف م ُ
عامة
بتبديد ِّه ،ولكن ما ا لو مل يكن مهموماً :أال تقوم املوسيقأ أَو الفن َّ
ني ا الني واج َو َج َ بتلبية َّاجة اللهو وال َّ ويى عن النَّفذ؟! َّ
ألن الفصل بوَ ن َ
ني الوظيفتني.
أن نفصل بَو ن َ
يتابع أرواو ف هذ الوظيفة ،رابطاً يَّاها بالوظيفة ال َّ ابقة ،قائالً:
لها :أي ال ُّ بات «ولذل يقحمون املوسيقأ بينها ،وي تخدمون هذ األمور َّ
الرقحل»(.) 4 ونشو ا،مر واملوسيقأ علأ حنو واَّد ،وهم يضيفون ليها َّ
الرقحل النَّشو النَّااة عن اس خاأل املتعة وا،مر َّن افة املوسيقأ و َّ
تحدث عن وظيفة املوسيقأ ال يريد املوسيقأ وَّدها و َّفَاأن أرواو ي َّ يعأ َّ
وخاصة َّ
أن َّ الفن،
عامةً ،أَو علأ األقل ال إانع ف تعميم ا كم علأ ِّ الفن َّ
يريد َّ
صفحة | 43
أوسع من أن أ َّ م يعرفون َّل شتألَّ ،أما ا ن خلدوو فكان يرَ َّ
أن العامل َ
تطيع عقلنا اإلَّاطة به( ،وخيل اهلل ما ال تعلمون)»(.)24
ي َ
سرية وتاريخ
ا ن خلدوو واَّد من أملع العبقريات َعنبوَر التَّاريش ،وهو االسم الذي
اشتُ ِهَر به عبد الرحمن ن محمد ن محمد ن خلدوو ،امللق بو ِّ الدِّين
أصالً أسر بعد توليه القضاأل ،املكىن أ ي زيد اسم ولد األ رب .املنت
بالكندي أيضاً ،ما عُِّرف با ضرمتِّ عربيَّة إنيَّة من ملوج ند ،فعرف لذل
ن بةً َّضرموت منبي أجداد ،وعرف باملالكت لتوليه القضاأل عل املذه
املالكت ،وباملغريب لقدومه من املغرب القاهر .
غر رمضان سنة 1 4هو1 4 /م ،وتوف ودفن ف القاهر ولد بتونذ ف َّ
سنة 404هو1206 /م ،فعاع بذل تهاأل سي وسبعني سنةً قضاها متنقالً ما
ني تونذ والق نطنية وجباية وتلم ان وغرناطة وفاس ومرا ش والقاهر بَو ن َ
ني املناص ال ِّ ياسيَّة من جهة ودمش ...ف طل العامل واملعرفة من جهة ،وبَو ن َ
قانية.
ني هذين العامني ،عام الوالد وعام الوفا ،اني َّيا فيل وفنا وفيما بَو ن َ
املهمة ف آن معاًِ ،
والسيَّما علأ صعيد الَّيت َّفلي باملغامرات وا وادث الكثري و َّ
اصة .ولَ َع َّل هذا هو ما دعا الفيل وف أن خيتم تارخيه الكبري بتارخيه َّياته اَّ ،
الصغري ،أي تاريش َّياته الذي َمسَّا :التعريف ا ن خلدوو ورحلته غر اً
َّ
24و .د .بوور :تاريخ الفلسفة في اإلوالم و تراوة حممود عبود اهلوادي أبوو ريود و انوة التوأليف وال اوة والنشور و
القاهر و 16 4م و ص.410
صفحة | 44
ثرياً من ااهود علأ الباَّثني الذين يتناولون فكر وشرقاً( .)26في َّ َر بذل
وَّياته.
مل يصو و وولنا مو و وون ت و و و ا و و وون خلو و وودوو ال قالقو و ووة ت و و و ،بينهو و ووا الثُّالقيَّو و ووة
الش و ووهري بفض و وول مق و وودِّمتها الَّ و وويت ارت و ووبً ره و ووا ب و ووذ ر مؤلفه و ووا ،م و ووا الكب و ووري و َّ
ارت و ووبً و وور مؤلفه و ووا ب و ووذ رها ،وق و وود طبع و ووي ه و ووذ الكتو و و الثالق و ووة أ ث و وور م و وون
وخاص ووة املقدم ووة الَّ وويت طبع ووي مو وراراً وب ووأ ثر م وون َّ طبع ووة ،وف أ ث وور م وون مك ووان،
لغة أيضاً ،وهذ الكت هت:
1و الثالثية :وتضم:
أ و المقدمة( ،)50والتاريخ ،والتعريف امل مأ التعريف
ا ن خلدوو ورَّلته غرباً وشرقاً.
4و لباب المحصل :وهو ملخحل (حمصل) اإلمام فخر الدين الراز .
و شفاء السائل لتهذيب المسائل.
ُخَرَ مل يصل منها شتأل لينا منها :شر َح الربد ،وهو شرح
وهناج ت أ ن
تآليف ا ن عر ي. ا ن رشد .وتلخيحل بع بديع .وتلخيحل ثري من ت
و تاب ف ا اب.
26و طبوع هوذا الكتواب أ ثور مون م َّور مالتمواً لتواريش ابون خلودون علوأ أَنَّوهُ جوزأل منوه وخامتوة لوه ،مثول طبعوة بوريوت
وخاصوة بعود أن
َّ عام 164م ف سوبعة أجوزاأل عون دار ا لكتواب اللبنواي .وطبوع م وتقالً ،قبول هوذ الطبعوة،
وجودت منووه ن ووش مزيوود ومنقحووة بقلووم املؤلووف اتووه بعود انتقالووه مصوور ،ومنهووا الطبعووة الوويت أشوورف عليهووا
حممد بن تاويي الطنجت بالعنوان اته ،وأصدرها عام 1651م عن انة التَّأليف وال اة بالقاهر .
50و طبووع هووذا الكتوواب مًووات الطبعووات ونشوور عشورات الناشورين ،وتوورجم مع ووم لغووات العووامل ،منووذ مًووات
ال نني ،وقد اعتمدنا هنا علأ الطبعة اليت أصدرهتا مكتبة ال عاد صر.
صفحة | 45
و وواد ا و وون خل و وودوو ف بداي و ووة َّديث و ووه ع و وون الف و وون يك و وواد يتَّج و ووه ف نف و ووع
الف و ِّون ص وووب الفائ وود واملنفعو ووة بو وواملعىن ال ووذي ي ووذه ليو ووه الربااو وواتيون ،ولكنَّنو ووا
سو وونفهم هو ووذا املعو ووىن ا مل نتو وودبر قو ووراأل ا و وون خلو وودوو ون و وتمعَّن بو ووه ،أو لنق و وول:
وري،
العام و وة ف العم و وران البشو و ِّ ا مل ننطل و و ف فهمو ووه هلو ووذ امل و ووألة عو وون ن ريَّتو ووه َّ
يتفر عنه. وما َّ
لََق و وود َو َجو و و َد ا و وون خل و وودوو أَنَّو ووهُ مل و ووا و ووان ظه و ووور الف و و ِّون مرتبطو و واً باتده و ووار
العم و و وران م و وون خمتل و ووف مناَّي و ووه ،ويتج و وواوت أه و وول العم و و وران «َّ و و َّود َّ
الض و ووروري
وإن فائ و وود الف و و ِّون ونفع و ووه ترتبط و ووان عل و ووأ حن و ووو أو آخ و وور ا و واجت ُُثَّ الكم و ووا » ،ف و و َّ
ني يق و وووم الف و و ُّون بع و و َّود وظ و ووائف إكنن و ووا أن نفص و وولها عل و ووأ ِ
بالنَّاَّي و ووة ال َّ فيَّ و ووةَّ ،و و و ن َ
النَّحو التَّا :
ا
أول :تزجية الوقت بصورة ماتعة
َّن املمارسة الفنيَّة بوداعاً وتلقيًّوا ،هوت ف أَّود جوانبهوا مولأل أوقوات الفوراغ
علووأ حنووو يوودخل ال ُّ ورور واملتعووة القلو ،أو مووا ن و ِّوميه عوواد ً باللووذ ااماليَّوة.
وال ينحص وور لو و ف أوق ووات الفو وراغ فَو َقو و نً ،و َّف ووا قَو و ند ِّ
خيصو وحل املو ورأل وقتو واً معينو واً
لتحصوويل هووذ املتعووة ااماليَّ وة ،وف ل و يقوووت الفيل وووف ف أقنوواأل َّديثووه عوون
صناعة الغناأل:
غ موون ايووع َّاجاتووه « وودث هووذ الصووناعة ألنوَّوهُ ال ي ووتدعيها ال موون فَ وَر َ
املهم وة موون املعوواع واملن وزت وغووري ،فووال يطلبهووا ال الفووارغون عوون سووائر الض وروريَّة و َّ َّ
أَّواهلم ،تفنُّناً ف امللذو ات»(.)51
51و مل ي جم هذا الكتاب ،و ذل عشرات تبه ااماليَّة ،باستثناأل الثالقة ال ابقة اليت أشرنا ليها.
صفحة | 51
صفحة | 52
صفحة | 53
صفحة | 54
ش ووارو ول ووو فيل وووف اووا فرن ووت ش ووهري،
ول وود ع ووام 1411م وت وووف ع ووام 165م .م وون أب وورت
فالسفة اامات القرن العشرين علأ أقل تقدير ،ومون
يعد أَّد أبرت مؤسذ علم ااموات البداهة كان أن َّ
الفرن وت فرعواً أساسويًّا موون فورو املعرفووة العلميووة ،فقوود
اجته و وود ف عل و ووم اام و ووات اجته و ووادات ب و ووري و ث و ووري
توخووي ف حمصوولتها تأسوويذ علووم اامووات اووات
معي وواري أق وورب م ووا يك ووون الض ووبً العلم ووت .اض ووذ
هل ووذا العل ووم أساس وويني معي وواريني ووا املعي ووار ا لتج ورييب
واملعيار االجتماعت.
ف عام 1604م نات درجة الود تورا علوأ علوأ أطوروَّتني اواليتني وا علوم
اامووات املعاصوور واملوسوويقأ .و ف عووام 16مسِّووت رئي واً لق ووم علووم اامووات ف
جامعة ال وربون .وله عشورات الكتو ف فل وفة الف ِّون وااموات ،منهوا تابوه مبواد،
الفن أَو وظائف الف ِّون وي بواب آخور هوو علم اامات الذي دَّث فيه عن وظيفة ِّ
الفن با يا ،ومنها الفن واألخالم الذي دَّث فيوه أيضواً عون وظوائف الف ِّون عالقة ِّ
ف ب وواب الف و ِّون وا ي ووا ،ول ووه ووذل ت وواب الف و ُّون وا ي ووا االجتماعيَّ ووة ،و لُّه ووا ه ووذ
الكت م اة .وله غريهوا عشرات األ اث والكت ف فل فة الفن واامات علأ
حنو خاص ،مع مها غري م جم العربية ،ومن أبرتها:
صفحة | 55
و علم اامات التجرييب الفرن ت و ألكان و 1604م.
و العواطف ااماليَّة و ألكان و 1610م.
و املدخل علم اامات و ولن و 1614م.
و الفن وا يا االجتماعيَّة( )54و دوان و 1641م.
و الفن واألخالم( )56و ألكان و 1644م.
و اامات والغريز اان ية و فالماريون و 1644م.
و التعبري عن ا يا ف الفن و ألكان و 16م.
و الفن بعيداً عن ا يا و فرين و 16 6م.
و الفن وا يا ( أجزاأل) و فرين و 1626م.
و مباد ،علم اامات( )60و......
و مفاهيم علم اامات و ألكان و 1641م.
و خفام أولندورف ااما (باالش اج) و 164م.
و أرسطو وامليتافيزيقا والفالسفة و باريذ و 1644م.
و مباد ،علم اات موسيقأ علمت و 1604م.
و علم اامات املوسيقت (ف املوسيقأ) و الروس و 1621م.
العربية ي العنوان اته وصدر عن الشر ة العربية للصحافة 54و قام الد تور عادت العوا ب اة اهذا الكتاب
والنشر بدمش عام 1665م.
العربية ي العنوان اته وصدر عن دار األنوار ببريوت عام 56و قام الد تور عادت العوا ب اة اهذا الكتاب
1666م.
العربية ي العنوان اته وصدر عن دار دمش بدمش عام 60و قام األستا خليل شطا ب اة اهذا الكتاب
1644م.
صفحة | 56
للفن ،أوردها خمتصرً ف مباد ،علم َّدث شارو ولو عن مخذ وظائف ِّ
املاد األساسويَّة لكتابوه التَّعبوري عون الفن واألخالم ،وهت َّ اامات وأعاد بناألها ف ِّ
الفن( ،)61وهذ الوظائف هت: ا يا ف ِّ
ا
أول :التسلية
أن َّأوت وظيف و و و و ووة للف و و و و و ِّون ف ا ي و و و و ووا ه و و و و ووت « َّ
أن ي و و و و وورَ ش و و و و ووارو ول و و و و ووو َّ
فتأم و و و و و وول اامي و و و و و وول ن م و و و و و ووال ،أو ين و و و و و و وينا ا ي و و و و و ووا بواس و و و و و ووطة اللع و و و و و و و ُّ ،
انط و و و و ووالم ،أو َر َغ و و و و ود ،أو تَو و و و و وَرف»( .)64و يلن و و و و ووا ف أص و و و و وول ه و و و و ووذ الوظيف و و و و ووة
كا و و و و و ال و و و ووذي أ َّ و و و وود ه و و و ووذا التَّج و و و و ُّورد ،و وبنس و و و وور وش و و و وويللر الل و و و ووذين
أرادا أن «يف ِّ و و و و و ورا الف و و و و و و َّون لَّو و و و و ووه عل و و و و و ووأ أَنوَّ و و و و و وهُ ص و و و و و ووور علي و و و و و ووا م و و و و و وون ص و و و و و ووور
اللعو و و و و »( .)6ولك و و و وون ول و و و ووو ال يق و و و ووف عن و و و وود ه و و و ووذا ا و و و و ِّود ،عل و و و ووأ األق و و و و ِّول
ف ب و و و و ووً ه و و و و ووذ الوظيف و و و و ووة لإليض و و و و وواح ،ف و و و و ووريَ َّ
أن هن و و و و وواج عوام و و و و وول ع و و و و و َّود
معق و و و وود ت و و و وودخل ف ه و و و ووذ الوظيف و و و ووة ال و و و وويت ه و و و ووت اللعو و و و و والتَّ و و و وولية« ،م و و و وون َّ
أي ش و و و و ووتأل القاع و و و و وود املقبول و و و و ووة والتَّ و و و و وولية»( .)62وي و و و و ووتند ف بينه و و و و ووا قب و و و و وول ِّ
أن فل و و و و و و ووو ير ي و و و و و و وورَ َّ
أن «الف و و و و و و و َّون لع و و و و و و و يتَّخ و و و و و و ووذ ش و و و و و و ووكل َّ اإليض و و و و و و وواح
والفن «يتَّخو و و ووذ ش و و و ووكل أن هو و و ووذا اللع و و و و بو و و و ِّ ن و و و ووام» ،بينمو و و ووا يو و و وورَ ومو و و ووارتين َّ
التَّ لية».
61و شارت اللو :الفن واألخالق و تراة الد تور عادت العوا و الشر ة العربية لطباعة والنشر و دمش و 1665م و
ص.161
64و م .س و اته.
66و م .س و اته.
صفحة | 59
َّيووث ال َّقيقووة سوووَ األشووكات واألل ووان ،والفنَّ وانون املطبوعووون إارسووون ه ووذ
الوظ ووائف َّ
ألن ل ووديهم أعض وواألها ،ولو ويذ هل ووم ه وودف مباش وور س وووَ جع وول ه ووذ
األعضاأل الطَّبيعيَّة والذهنيَّة تقوم بوظيفتها.)10( »...
ه و ووذ الفاعليَّ و وة أو الوظيف و ووة ه و ووت ف َّقيق و ووة األم و وور قي و و الفك و وور الفنيَّ و وة
ني فعاليات أن «هلذ الفاعليَّة استقالهلا النِّ يب بَو ن َ وه يدها .ولذل يضيف ولو َّ
ُخَرَ»(.)11 ا يا الواقعيَّة األُ نخرَ ،وهت ال تلتبذ مع أي فاعلية أ ن
ا
رابعا :التحسني
ي و ِّومت ولو ووو ه ووذ الوظيف ووة بوظيف ووة ال ُّ و ومو ب ووالفكر ،أو عالق ووة ال ُّ وومو
وإن عودداً بالفكر .ويرَ أنَّه «منذ أفالطوو وعلأ ال َّور نغ ِم مون وجوود فنوون واقعيَّوة ف َّ
والفن .وهووت
ب ورياً موون النَّ ريَّوات املثاليَّ وة متوودح هووذ الوظيفووة الوَّيوود الوويت تلي و بو ِّ
نقووي الوجوديَّوة املعاصوور ،امللتزمووة دائم واً بووالواقع ،أو علووأ األقو ِّول مبوودئيًّا»(.)14
الروايات القدإة من أعمات الفروسيَّة ،وروايات جورج صا د ،والروايات ويرَ َّ
أن ِّ
الصور امللونةَِّ ،فَا هت هميل أو اليت يقولون عنها ِ َّ ا للفتيات الشَّابات ،ومع م ُّ
ني خيا للواقع.
ا
خامسا :التقوية
يرَ ولو أو هذ الوظيفة هت آخور وظوائف الف ِّون ،ويضويف مبيِّنواً َّ
أن هوذ
الوظيفوة هوت رسووالة العمول الف ِّوأ ،وهووت «تثنيوة ا يوا الواقعيَّوة أو تقويتهوا موا هووت
صفحة | 65
ف عام 16 2م صار عضواً بارتاً ف ا زب الشيوعت النم اوي ،وظل
ف ا زب ََّ َّنَّت عام 1666م ا طر ترج ا زب بعد مشاد شديد
عنيفة.
برا ،ومن براغما ن و عي ا رب العاملية أوتارها ََّ َّنَّت هاجر فيشر
سافر موسكو.
عاد النم ا وأسذ جريد (النم ا ااديد ) ،وف عام 1625م عني
نائباً ف ا لذ الوطأ وظل ذل ََّ َّنَّت عام 1656م.
مع انتهاأل ا رب العاملية الثانية شغل إر س فيشر منص وتير اإلعالم
وَّ َّنَّت
ني 41ني ان 1625م َ
الشيوعت ف َّكومة رينري ف الف الواقعة ما بَو ن َ
40انون األوت 1625م.
وَّ َّنَّت وفاته ان فيشر من أبرت وجو الفكر والفل فة منذ األربعينيات َ
عامة ،ناهي عن واألدب ف النم ا علأ وجه ا،صوص ،وف األدب األملاي َّ
ونه قامة فكريَّة مشهور علأ الصعيد العاملت.
ه إر س فيشر مصايف ستوري ليصطاف ولكنه توف هناج
بأتمة قلبية ف األوت من آب عام 1614م ،تار اً عدداً من الكت واأل اث
منها:
و خلف آقار الواقع.
و ريات وتأمالت.
و رور الفن.
و للثور وجه آخر.
صفحة | 66
و املار ية ا قة.
و ما قاله لينني َّقاً.
ووامالً ف تابووه وورور الفو ِّون ،هووو َّأوت فصوووت أفوورد إر س و فيشوور فص والً
ي عنوان وظيفة الفن. الفن
الكتاب ،للحديث ف وظيفة ِّ
افتووتى الفصوول بقوووت جوواو كوكتووو« :ال غووىن عوون ِّ
الشوعر وَّبووذا لووو عرفووي
ألي ش ووتأل ه ووو ووذل »( .)11وعلَّو و عل ووأ ه ووذ العب ووار بقول ووه« :ه ووذ العب ووار ِّ
الضوروري ،وتشوري ف الوقوي نف وه ِ َ ا ووري الرائعوة تعبِّو ُور عون طوابع الفو ِّون َّ
الووجيز َّ
الفن ف تاريش العامل الربجواتي املعاصر»(.)14 الدور الذي يلعبه ِّ الَّيت هتيمن علأ َّ
إحالل التوازن
يبوودو مووع ه ووذ االسووتهالليَّة ي ووف خلووً فيشوور بَ و ن َ
وني وظيفووة الف و ِّون ودور ،
وني دور الفو ِّون
وهووذ َّوودَ مشووكالت ا ووديث ف وظيفووة الفو ِّون يقوووم خلووً بَو ن َ
ووظيفتووه فيعاموول الو َّودور علووأ أَنوَّوهُ وظيفووة وهووذا خلوول مووا سوونبني الَّق واً .املشووكلة
ا،اصوة فيشور هنووا هوت أَنوَّوهُ بوىن موا سوويأ ي مون وظيفووة الف ِّون علوأ هووذا ا،لوً بَو ن َ
وني َّ
الدور والوظيفة ،وعلأ أساس هذا ا،لوً املبوأ علوأ َّوالت ال َّودور حم َّول الوظيفوة،
َّ
فأ اف مؤِّ داً بقووت كوكتوو اتوه« :سويختفت الف ُّون قودار موا ِّقو ا يوا مزيوداً
من التَّواتن»( .)16و أَنَّوهُ يريود أن يقووت لنوا َّن دور الف ِّون أو وظيفتوه بواملعىن الوذي
أراد هو َّالت التَّوواتن ف ا يوا ،ولوذل ُ لَّموا َّقو مزيود مون التَّوواتن ف ا يوا
11و رن ي فيشر :ضرورة الفن و تراة الد تور ميشات سليمان و دار ا قيقة و بريوت و د.ت و ص.1
14و م .س و اته.
16و م .س و اته.
صفحة | 67
م ووات الف و ُّون ِ َ اال وومحالت واالختف وواأل .ول ووذل ق وواتَّ « :ن الف و َّون وس وويلة عط وواأل
اإلن ان تواتناً ف العامل الذي يً به»( .)40و باً من ال ِّون َّ
أن الف َّون سويندقر
يضمحل يرَ فيشر أنَّه «من غوري امل وتطا األمول بوأن ي وود توواتن دائوم بَو ن َ
وني ُّ أَو
إن هذ الفكر توَّت أيضاً ب َّ
وأن اإلن ان والعامل ََّ ََّّت ف ا تمع األ ثر تطوراً ...ف َّ
الفو َّون مل يكوون ووروريًّا ف املا ووت وَّ و بوول سوويبقأ ووذل ف امل ووتقبل أيض واً،
الدوام»(.)41
وعلأ َّ
تتضمن اع افاً جزيًّا بأمرين:
أن هذ الفكر َّ يرَ فيشر َّ
الفن.
و أوهلما االع اف بطبيعة ِّ
الفن.
و قانيهما االع اف بضرور ِّ
الفن ف قي التَّواتن فهو بأن دور /وظيفة ِّ األوت وهو االع اف َّ َّأما األمر َّ
وني ماهيَّوة الف ِّون
الدور والوظيفة ،وفيه وافة َخ نلوً جديود بَو ن َ ني َّ
استمرار ف ا،لً بَو ن َ
ال َّ وابقة علووأ ظهووور وه ُّ ود ،وماهيَّتووه الالَّقووة عليووه ا ت وواباً بعوود ه وود أق وراً
الفأ ال ساب عليه. فالدور والوظيفة ال ا الَّ علأ بدا األقر ِّ َّ يًّاَّ .
مضاعفة احلياة
ورَّ ووا َّ
الوويت أشووار ليهووا فيشوور هووت ووون الفو ِّون إثِّول بووديالً للحيووا الواقعيَّووةُ ،
تكون هذ الوظيفوة سوابقة علوأ األو وون الف ِّون يقووم بتحقيو التَّوواتن ألنَّوهُ إثِّول
بديالً للحيا ،ومل يغفل فيشر عن ل .
صفحة | 75
نعوت عليه ونطلبه هو أن يكون الفنَّان قدوً َّقيقيَّةً جديرً بوأن يقتودَ ما ِّ
املتلق وني الووذين ال ي ووتطيعون ال النَّ وور لي وه علووأ أنوَّوهُ مو ووع الثِّقووة ن مل
ووا موون ِّ
يكون مصودرها .وا وديث ف وظيفوة الفنَّوان أموور طويول ،ولوه فوا وَّواالت ثووري
جد ثري .
ِّ
هذا الكالم يلنا علأ حنو مباشر الكالم ف أخالم املبد وقيمه
وسلو اته اليت جي أن يتحلأ ا ،فاملبد قدو ،والقدو قيمة سامية سامقة ف
ن ر ا تمع ،يقتدي ا ويتطلع ليها وي ق ما تقوم به وتفعله...
ا،اصة والشخصيَّة حنن لن حناس املبد أو الفنان علأ سلو اته وقيمه َّ
الر نغ ِم من أ ا تعأ ا تمع ثرياً ف بع األَّيان ،ولكننا نتحدث عن ل علأ َّ
سلوج أو عمل أو تصرف عام يصدر عن الفنان ،ور ا ما جي أن يكون عليه
سلو ه ف َّاالت معينة.
ني أقصأ أن هناج تنوعاً ال َّدود له ف أخالم املبدعني ما بَو ن َ ال ش َّ ف َّ
وهذا أمر طبيعت ال جيوت نكرانه وال االع ا عليه، طرف ال َّ ل واإلجياب ،ا
ولذل سنجد امل ف وال خيف والطريف وال امت والنبيل والرقي واألني
وغري ل الكثري الكثري .ولكن ما الذي يبقأ وخيلد؟
سيخلد ااميع بالتأ يد ،ولكن ل خيلد ا ان ،وي ل النبيل الع يم
يذ ر بنبله وع مته ،وي ل ال خيف يذ ر ب خفه .ومن ل مثالً أننا ال
َن ِرو و و G.Brunoأ َ
َُّرم َّيًّا والألً ملبادئه وأَفكار ، تطيع الَّ أَن نذ َر أ َّ
ن ُ
سري وقرا و Socrates؛ شهيد الفل فة الذي ودفاعه عنها .مقتفياً بذل
لكن تالميذ الذين أََّبُّو وآمنوا به مل
هرعاً لل ُّ ِّم ،و َّ
َُّكم عليه ظلماً باإلعدام ُّ
صفحة | 76
يقتنعوا بذل فهيَّؤوا له سبل الفرار ،ووفَّروا وسائل عيشه ف ت اليا ،و ان ِ
الفرار
الفار ف مثل هذ ا ات ،ولكنَّه أَىب أَن يهرب،
يعذر َّم تطاعاً ،و ان العرف ُ
ورف ا،رو علأ قوانني بالد ،فالقوانني سيا َّ
الدولة فلًن ظلمه األَقنيُّون
تهني هو بالقوانني وي لمها؟؟ ُثَّ يف يهرب وهو مل يغادر أَقينا
فبأي َّ ه ي ُِّ
فإن هروبه يعأ ضلِّيه عن مبادئه وهو مل
قً الَّ للحرب دو ا ،وقبل ل لِّه َّ ُّ
يتخل عنها(.)41
َّ
يكي قصحل تشبه األَساطري عن أَخالقيَّاته ودقَّته ِ
َّأما كا و Kantفقد َّ ن
ََّّت قالواَّ :ن النَّاس اني تضبً ساعاهتا علأ بوََر ِام ِج
ف مواعيد َّ
كا و Kantومواعيد .وبعد ا أُوكتاف هامالو و O.Hamelinالذي ه
لالنتجا فمات غرقاً ألَنَّه و وهو ال جييد ال ِّ باَّة و رأَ شخصني يغرقان فلم
ي تطع الَّ أَن اوت نقا ا ،فمات معهما.
ابن املقفع وعبد احلميد
ونذ ر من روائع قصحل ال ُّ اث العريب ما نقله ا ن ِخلِّكاو عن
َن عبد الحميد الكاتب قد طُل عند الجهشيار ف تابه أَخبار الوتراأل من أ َّ
َّ
الدولة األَمويَّة ومطارد بأ العبَّاس لألَمويني وأَنصارهم بالقتل والتَّشريد، انقرا
المقفع ،ففاجأ ا الطَّل ُ و ا ف بيي عبد و ان عبد الحميد صديقاً و ن َّ
الحميد ،فقات الذين دخلوا عليهما:
و أَيُّوكما عبد الحميد؟
صفحة | 78
«إ َّك لن تستايع أو تعرف كيف يشعر أمثالنا عندما سمع وقع أقدام
ٍ
عمالق مثل تهوفن خلف ظهور ا»(.)44
فضرب بذل مثالً رائعاً ف اَّ ام الذات وتقدير املبدعني ا خرين
الر نغ ِم من ونه موسيقاراً ُرَّ ا ال يقل قيمة وقدر عن عمالقة
املتميزين .فهو علأ َّ
املوسيقأ ف عصر فإنه مل يتعمل علأ عمالم ،ومل يغم عينيه عن قو بدا
ع مة يتهوفن وال ي تطيع أن يبد ا خرين .وأعلن جبرأ وو وح نه يتهي
أمام هدير موهبته.
املعلى وأبو متام
اهذا املثات اته بتمام صورته ان له ن ري ف ال اث العريب ،دقنا ت
ال اث العريب أنَّهُ ملا نَ َ َوم أ و تمام حبيب ن أوس الشعر ،و ان صغرياً ،ث
عن شاعر بري جييز فاستوسً المقدام عند ابن عمه المعلى ن العالء
الاائي ،فذهبا ليه معاً ،وعندما دخال قات المقدام :نَّا جًناج اجة.
قات المعلى :وما هت؟
قاتَّ :ن هذا الفَّت ُ
ابن ع هم ل من طتأل.
قات المعلىَّ :با اهلل ،ما شأنه؟
قو وات :و ور أَنَّووهُ عم وول ش ووعراً ف أم ووري امل ووؤمنني ،وأَّو و َّ أن يعر ووه عليو و
ت بإظهو ووار فعو وول ،و ن اسو ووتقبحته وأمرتو ووه ويشو وواورج فيو ووه ،فو ووإن استح و وونته وأمو وور َ
بإخفائه طوا .
صفحة | 81
ف فن ا ً،قدإاً مل يكن للمرأل أن ي مت نف ه خطاطاً ما مل جيز
من له منى اإلجات ،والذين إنحون اإلجات ف ا ً،ف ل تمان معدودون
علأ نصف أصابع اليد الواَّد ،علأ من يريد ا صوت علأ اإلجات أن يرَّل
مكانه. أَّدهم أو لهم من أي مكان ف األر
ان حامد اآلمد ،ا،طاط ال ت ،ملكاً من ملوج ا ً،العريب ،و ان
من أواخر ماحنت اإلجات ف ا ،ً،و ان علأ من يريد ا صوت علأ االع اف
بأنه خطا أن يأ ي ليه فيه تر يا.
شعر دو الديرا ي ،ا،طاط الدمشقت ،أنه صار أهالً للحصوت علأ
جات ف ا ،ً،و ان خري من إنى اإلجات َّينها هو اآلمد ،فذه دو
ني يديه مر فأخرَ .فقات له اآلمد : ليه َّ
وخً بَو ن َ
و عد بعد قالقة أشهر.
مل يفكر دو ف األمر ثرياً فعاد وأعاد التدري مع اَّ افه وعاد قانية
ني يدي اآلمد من جديد فن ر ليه اآلمد وقات له: بعد قالقة أشهر َّ
وخً بَو ن َ
و عد بعد قالقة أشهر.
ني ا،طاطني ،ويعرف قدرته هنا استاأل بدوي ،وهو يعرف من هو بَو ن َ
و مكاناته ،ومات ال ن بأن اآلمد فا يرد غري أو َّ داً ،و ال ملا ا يرد ؟
ولكنه مع ل أراد أن يتابع املو و ليعرف أين ستصل غري اآلمد أو
ني يدي اآلمد وعندما فرغ
َّ د ،وعاد بعد قالقة أشهر تر يا وخً بَو ن َ
دو من خً اللوَّة قات له اآلمد :
و ا ن ت تح اإلجات .
صفحة | 81
اإلجات اليت إنحها اآلمد يكت فيها ً يد قائالً من تشكيلة
خاصة :يشهد َّامد اآلمد أن فالن خطاط أو من عداد ا،طاطني،»...
َّ
وانت ر دو أن صل علأ اهذ الشهاد اليت راح اآلمد خيطها ،وعندما
استلم دو الديرا ي الشهاد فوجئ بأن حامد اآلمد مل يشهد له بذل ،
و فا ت ف الشهاد َّ « :
إو حامد اآلمد يشهد أو الشهادة التي يمنحها
دو الديرا ي معادلة للشهادة التي يمنحها حامد اآلمد ».
ان ا مدي أفو جاً للمبد الفذ الذي يعرف يف م املبد الفذ.
أن املبد الفذ هو الذي يعرف َّقوم ا خرينورَّ ا يقودنا فكر مهمة وهت َّ
ُ
ويقدرهم.
اهذ بع النما ألخالم املبدعني مع املبدعني .أما أخالم املبد
العامة ،األخالم اليت تعرب عن م ؤولية املبد بوصفه قدو فيمكننا أن نتحدث
عن بع النما منها:
سعد صائب وإذاعة لندن
وجل ش و ووهاد ً رائعو و وةً لتك و ووون نرباس و و واً األديو و و الراَّ و وول و و ووعد ص و ووائب س و و َّ
ومهم ووة الفنَّ ووان ووظيفت ووه ،ه ووذا املوق ووف ال ووذي ت و َّوو ب ووه ص وودم َّ ألخ ووالم املب وود
َن َّرص ووه عل ووأ تراقن ووا وأَص ووالتنا ل وويذ حمو و والئ ووه لعروب ووة وانتمائ ووه هل ووا ،ليؤِّ وود أ َّ
الرن و و ووان ،و َّف و و ووا ه و و ووو موق و و ووف ومب و و وودأ
الري و و وواح ،أو يغ و و و ِّوري األص و و ووفر َّ
و و ووالم ت و و ووذرو ِّ
وي هيً و ووة اإل اع و ووة الربيطانيَّ و وة و و ووعد ص و ووائب اإلس و ووهام ف
والت و وزام .فقو وود طَلَبَو و ن
بعو و برامه ووا الثَّقافي ووة ،مقاب وول مكاف ووأ مزي ووة ومغري ووة ،وه ووو عل ووأ م ووا ه ووو علي ووه
رد التا : عاع عليه ومات عليه ،فكان ُّ من فقر َ
صفحة | 82
األُستا بيل حلومي اوكندر
العريب و هيًة
ِّ العامة واألََّاديث الثَّقافيَّة بالق م
«املشرف علأ الربامج َّ
اإل اعة الربيطانية».
يَّةً طيِّبة وبعد:
املتضمن دعو ي لإلسهامِّ ومؤرخ ف 1645/4/6م تابكم ال َّ شارً
ف أَّاديث (الق م العريب) الثقافية واألَدبية ،أُو ى لكم ما يلت:
لقد قضيي من عمري األَديب مخ ني عاماً لوم أُ ف حمطَّة أَو أَنشر ف
ملَّة أَجنبيَّة تنط بالعربيَّة ...فهل أُتيى هلذ اإل اعة ،التوت ان أَصحا ا
اإل ليز ،سب حمنتنا ف فل طني ،غرائت با ديث فيها ولوم ملَّكتأ املاليني؟
كالَّ ِّ
وحق عرو تي
أَنا الذي ما خطر بقليب ساعةً أَن أَرتاح االتدواجية عند سواي طوات
َّيا ي ،فكيف يرتاح ليها أَديب وقد جعلته مثاالً تذَ لقيمت ومثلت ال يد
عنها؟...
صنع اهلل إبراهيم واجلائزة
ص و و وونع ام إ و و و وراهيم ص و و وونع ام أف و و ووو آخ و و وور م و و وون النَّم و و ووا املمثِّل و و ووة
وخاصو و و و وةً منه و و و ووا
َّ ألخ و و و ووالم املب و و و وود .فاَّتجاجو و و و واً عل و و و ووأ سياس و و و ووات ا كوم و و و ووة
التَّطبيعي و ووة م و ووع الكي و ووان الص و ووهيوي رفو و و األديو و و صو و وونع ام إ و و وراهيم ت و و ولُّم
وريب» يو و و و و وووم األربع و و و و و وواأل
ج و و و و و ووائز «ملتق و و و و و ووأ الق و و و و و وواهر لإلب و و و و و وودا الروائ و و و و و و ِّوت الع و و و و و و ِّ
ألن ا كومو و و و ووة املص و و و و وريَّة الو و و و وويت متو و و و وونى ااو و و و ووائز «ال متل و و و و و 400 /10/44م َّ
مص و و و ووداقيَّة منحه و و و ووا» ألس و و و ووباب ث و و و ووري منه و و و ووا بقاؤه و و و ووا ال َّ و و و ووفري اإلسو و و و ورائيلت
صفحة | 83
الشو ووع الفل و ووطيأ .وف ل و و و ووان علو ووأ رغو ووم املمارسو ووات اإلس و ورائيليَّة و و َّود َّ
قولو ووه« :أعل و وون اعتو ووذاري ع و وون ع و وودم قبو وووت اا و ووائز ألَنوَّ َه و ووا صو ووادر ع و وون َّكوم و ووة
ائيلت بالبق و وواأل ف مص و وور
تقم و ووع ش و ووعبنا و م و ووت الف و وواد وت و وومى لل َّ و ووفري اإلسو و ور ِّ
أن س و و و ورائيل تقتو و و وول وتغتص و و و و »( .)46وقو و و ووات صو و و وونع ام ف لمو و و ووة ف َّو و و ووني َّ
وتَّعهو و ووا عل و و ووأ ا تمع و و ووني« :ف هو و ووذ اللح و و ووة الو و وويت تم و و ووع فيه و و ووا هنو و ووا هت و و وواح
الق و و و ووات اإلس و و و ورائيليَّة م و و ووا َّ
تبق و و ووأ م و و وون األرا و و ووت الفل و و ووطينيَّة وتقت و و وول النِّ و و وواأل
وتنف و و و وذ بدقَّ و و ووة منهجيَّ و و ووة وا و و ووحة بو و و وواد
ا وام و و وول واألطف و و ووات وتش و و و ِّورد ا الف ِّ
وطيأ وهتج و و ووري مو و وون أر و و ووه ،لك و و وون العواصو و ووم العربيَّو و ووة ت و و ووتقبلالشو و ووع الفل و و و ِّ َّ
تعم و وواأل س و و ورائيل باألَّض و ووان ،وعلو و ووأ بع و وود خط و و ووات مو و وون هن و ووا يق و وويم ال َّ و و ووفري
ائيلت ف طمأنينو ووة ،وعلو ووأ بعو وود خط و ووات أخو وورَ تو وول ال َّ و ووفري األمري و و ُّوت اإلس و ور ُّ
َّيًّ ووا بأ مل ووه بينم ووا ينتش وور جن ووود ف و ِّول ر وون م وون أر ووان ال وووطن ال ووذي ووان
عربيًّا».
ي هنوا يودرج َّجوم أن َّول مصور ه وأ واف صنع ام« :ال يوراودي شو ف َّ
ائيلت الفعل ِّوت
وكري اإلسور ِّ
ِّ الكارقة ا يقة بوطننا ،وهت ال تقتصر علأ التَّهديود الع
الش وورقية وال عل ووأ اإلم ووالألات األمريكيَّووة وعل ووأ العج ووز ال ووذي يتب وودََّ ف وودودنا َّ
ِّل مناَّت َّياتنا». سياسة َّكومتنا ا،ارجيَّة وَِّفَا ُّ
متتد
ُُثَّ يتوابع مبيِّنواً أَنَّوهُ قووام وا قووام بوه إانواً منوه بالوظيفووة الويت جيو علوأ الفنَّووان
أو األدي أن يقوم ا« :مل يعد لدينا م رح أو سينما أو ث علمت أو تعليم،
46و خرب تناقلته خمتلف وسائل اإلعالم وو االت األنباأل ،ان ر مثالً :اازير ني :صنع ام إ راهيم يرفض
جائزة أد ية مصرية و ا،ميذ 1242/4/41هو املواف 400 /10/4م.
صفحة | 84
ل وودينا فق ووً مهرجان ووات وم وؤمترات وص ووندوم أ ا ي و ،مل تع وود ل وودينا ص ووناعة أو
صحة أو عدت ،تفشَّأ الف اد والنَّهو ،ومون يعو يتع َّور لالمتهوان تراعة أو َّ
وللضَّرب والتَّعذي .وف ِظ ِّل هذا الواقع ال ي تطيع الكات أن يغمو عينيوه أو
60
يصمي ،ال ي تطيع أن يتخلَّأ عن م ؤوليته»( ).
كاظم الساهر وعصابة علي بابا
واملت الفنَّووان كوواظم السوواهر فقوود قووات ًّ
ردا علووأ الووذين وريب العو ُّ
أمووا ال ونَّجم العو ُّ
61
دعو للغناأل للعدوان علأ العرام واالَّتفات (بتحرير العرام)( ):
َي ال أب ووا ،وال أشو و َ ،و َّ
أن حم وواوالت العم ووالأل ا،ون ووة «ليع وورف اامي ووع أ َّ
من عصابة األربعني َّراموت ...ال سوتقطايب ََّ َّوَّت أغ َّوأ للغوزو والعودوان ،ولعصوابة
ردي الوَّيد با ذاأل... لحل بغداد قَ ند تلقَّي بالفعل ِّ
األربعني َّرامت بقياد ِّ
هذ لميت:
64
ِ َ مزبلة التَّاريش أنتم ومن يدفعون لكم من َّ
الصهاينة واألمريكان»( ).
أندريه موروا والحتالل
6
« وور أ دريووه موووروا القصووة التاليووة( ) :ف أواخوور 16 5م نووي أتنوواوت
الغووداأل ف لن وودن ،عن وود اللي ودي لس وولي م ووع و س ووتوو تشرش وول ،وه ووو اب وون أخ ووي
صفحة | 86
بالد ووم… َّأمووا الثَّقافووة ،و َّأم وا األدب ،ف وال بووأس مووا يووا (م وويو) موووروا ،بيوود َّ
أن
القو ال تلبث أن تكون ققافةً ميتة ال َّيا فيها». الثَّقافة من غري َّ
خامتة
َن ألَخالم املبدعني وظيفةً ،ودوراً ،وتأَقرياً ف نُفوس ااماهري ،فكلَّما ا ُّ أ َّ
اني أَخالم املبد حممود ً ان قريباً من قلوب النَّاس ،و لَّما ساألت أَخالقه
َعم بعيداً عن قلوب ااماهري، الضعة ان ف األَغل األ ِّ ومالي النُّشوت و ِّ
الروعة ،وأَمثلة ل ثري دها ف واقعنا وف ََّّت و ن ان ما يبدعه غايةً ف ََّّ
خمدرات مثالً ،أَو أَنَّه مناف أَو
مدمن ِّواقع غرينا ،فما نكاد ن مع عن مبد أَنَّه ُ
ََّّت يغزو قلوبنا ا،وف من حمبَّته ،ونبدأ بالنُّفور منه دفعةً ذوب ،أَو غري ل َّ ،
َن ثرياً من املثقَّفني نفروا من أَو شيًاً فشيًاً .ومن ل علأ سبيل املثات نذ ر أ َّ
ماركس و Marxعندما علموا جابته ألََّد سائليه عن هيچل و Hegelقائالً:
َن املبدعني هم « اج الكل الذي إشت ف شوار برلني أُستا ي» .ل أ َّ
القدو اليت تذَ ،فإ ا ما نا ف قدوتنا نشوتاً أَو احنرافاً سارعنا ف التَّشكي
الرمزيَّة اني أََّد أَسباب ردود الفعل ف أَهليَّة هذ القدو ،و «هذ الوظيفة َّ
الرئيذ األَمريكت العنيف تاأل ت جيالت (ووتر جيي) املتعلِّقة بأََّاديث َّ
ا،اصة مع م تشاريه لقد ُهل العديد من األَمريكيِّني َّ يكسوو و R. Nixon
الذي أَتلف أَورام ا تشاف نقل القدر الكهربائيَّة بدون أَسالج خشية ت خري
ل ألَغرا غري سلميَّة ،وبني خم القنبلة َّ
الذريوَّة الذي جعل العامل منذ
جرا من هذ األَمساأل اخ اعها يتقلَّ ف متاهات هواجذ ُّ
الرع .وهل َّم ًّ
واألَفعات.
صفحة | 88
صفحة | 89
صفحة | 91
ا و ُّ أ َّ
َن ألَخووالم املبوودعني وظيفوةً ،ودوراً،
وتأَقرياً ف نُفوس ااماهري ،فكلَّما انوي أَخوالم
املبد حممود ً ان قريباً من قلوب النَّواس ،و لَّموا
الضووعة ووان
سوواألت أَخالقووه ومالووي النُّشوووت و ِّ
ف األَغلو و األَع و ِّوم بعي ووداً ع وون قل وووب اام وواهري،
الروعة.
ََّّت و ن ان ما يبدعه غايةً ف َّ َّ
تمس أَخالق
ُّ تساؤوت أَو تعليقات
ٌ ات أَو
تصدر عبار ٌ
ُ كثيراً ما
المبدعين ،من قبيل:
َديب أَو ِّ
مفك ٍر ... يصدر مثلُ هذا عن شاع ٍر أَو أ ٍ
َ عيب أَو
ٌ
و :يجب أَو يكوو (المبدعُ) خلوقاً ،ومن ومات األَديب أَو (المبدع)
الصفات األَخالقيَّة الحميدة ....وغير ذلك من
أَو يكوو كذا وكذا ...من ِّ
تفترض كوو المبدعين متخلِّقين دائماً الفضائل األَخالقيَّة
ُ عبار ٍ
ات
َّاس انطبا خمالف عن سلو ات تكون لدَ الن ِ
السلوكيَّة ،بل رَّ ا َّ
واللباقات ُّ
املبدعني من َّيث امتياتهم بنما شكليَّة وسلو يَّة معيَّنة ،غالباً ما تكون َّما
نائيةً عن املألوف أَو مغرقةً ف هاوت العادات والتَّقاليد واألَعراف ال َّ ائد ف
متمعاهتم .ولذل دعونا نت األت:
عمن وواهم؟؟
هل للمبدعين أَخال ٌق معيَّنةٌ يمتازوو ها َّ
صفحة | 91
َن قلَّةً قليلةً من الباَّثني أَقارت مثل هذ امل ألة ف أَ اقها عر اً ا ُّ أ َّ
خاص لذل ،أل َّ
َن امل ألة ِّد اهتا َعَر يَّة ال جوهريَّة :انطالقاً دون فراد ث ه
من القاعد القدإة القائلة باألَخذ باألَقوات دون األَفعات كَّن مل يتواف فكر مع
معني دون تقيُّد ا مر بأَمر ،فحلَّي املشكلةُ
فعله من َّيث األَمر باقتفاأل سلوج َّ
بقوهلم:
« خذوا بأَقوالي وال تأخذوا بأَفعالي ».
أو قولهم:
« خذوا بأَقواهلم وال تأخذوا بأَفعاهلم ».
جبمهور ِّصف املتعلِّ ُ
نعم ،ذ املقولة َُّ َّل نصف املشكلة ،وهو الن ُ
وال تزات املتلقِّني ،وهذ م ألة و ن اني ف مو ع عدم االتِّفام أَو اإلاا ،
ملوسيقأ َن صغائنا مثار نقاع وجدت ،فإ َّ ا علأ جان من املعقوليَّة ،ل أ َّ
تهوفن و ُّ ،L.V. Beethoven
وتذوقنا ل حرها ،و وبان مهج النُّفوس بروائعها لن
املوسيقت
ِّ يتأقَّر البتَّة بتعامله النَّاشز عن األَخالم مع النَّاشرين .و ذل األَمر مع
األَملايِّ والير و Salieriالذي ان يتل َّأ َّ داً وَّقداً علأ موتسارت و
ويكيد له ما استطا من أَلوان الكيد .وال تتأقَّر معايشتنا للوَّات
ُ ،Mozart
الرسام الفرن ِّت دو ما ب الطة ل انه وَّدَّته مع أَقرانه َّ
الرسامني .وال متنعنا بذاأل ُ َّ
تذومالجن الحمصي عن ُّ بع أَلفاظ شار ن رد والبحتر وجرير وديك ِّ
الرائعة واللفتات ال َّ اَّر ف أَشعارهم.
اإلشراقات َّ
مهمةً.
لكن املشكلة ال تكمن هنا ،ألَنوَّها ال تعنينا ا ن ثرياً ،و ن اني َّ و َّ
و َّفا الذي يعنينا :هل يتأثَّو ُر المبدع األَخالق؟
صفحة | 92
ويقود سلو ه علأال ش َّ ف ل أَبداً ،فاألَخالم اليت يعتنقها املبد ُ ُ
مهما ف توجيه نشاطه اإلبداعت ،وف ديد األُطر اليت يُعمل هديها تلع ُ دوراً ًّ
خميِّلته فيها .ولكن من دون أَن يعأ ل مكان ع ِّد هذ املقولة قاعد ً َّتميَّةً
صارمة فو جاو جينييه و J.Genetالذي ان من مشاهري اللصوص واملارقني علأ
القانون( ،)65وقضأ ف ً طويلةً من عمر ف ال ُّ جون ،أَصبى من األُدباأل
املرموقني ف فرن ا وأَوربا عموماً ،وشغل ال َّ اَّةَ األَدبيَّة ف ً ال بأس ا فأ َّ
ُعدت
الرسائل ااامعيَّة. ف أَفكار مموعة من الكت و َّ
َن ر ار داو دو واو يير و B.Pierre وال نن أ أَن نذ ر هنا أَيضاً أ َّ
رواية ( وو وفرجيني) اليت تراها أَديبنا مصافى لافي المنفلوطي صاَّ
تراوةً بديعةً ،ان سيئ العشر مع أَهله وصحبه ،فيما اني روايته مفعمةً
باللطف وا ِّ والرباأل .
وف طار املنحأ اته نقف مدهوشني يتملَّكنا الضَّح ُ واألَسف معاً
رووو و J.J.Rousseauالذي و ع أ َ
ََّد روائع املناهج َن جاو جاك ُّ عندما نعلم أ َّ
أََّد املالجئ ألَنَّه مل يشعر بأ ِّ
َي َّ ه ال َّ بويَّة وأَ َّها ،ان قد عهد بأَوالد
هاههم ،ومل َّ
يتمكن من العناية م.
وف مقابل ل متاماً ُد طائفةً أُخرَ من املبدعني اني أَفكارهم
صدَ مباشراً ألَخالقهم وظروفهم االجتماعيَّة فالبؤس والشَّقاأل
ونتاجاهتم ً
( )65و يقدِّم جان جينييه ف يوميَّاته نوعاً من التَّربير لذل فيقوت :ال أُريد أن أُخفت ف هذ اليوميَّات األَسباب
لصاً أَب ً ما فيها ا اجة الطَّعام ،ولذل فإن ُّ
التمرد ،أَو العنف ،أَو الغض ، مأ َّ
األُخرَ اليت جعلي ِّ
و ُّل ما شابه ل ،مل يكن ح اختياري البتَّة.
صفحة | 93
اللذان عاشهما أَ و حيَّاو التَّوحيد ُّ ،ونزوعُه الت ُّ
َّشاؤمت وارستقراطيَّته الفكريَّة
هلي علأ حنو وا ى ف سلو ة وأَدبه وفكر ،وانتهي به َّرام تبه و األ
ِّشيكت فرا س
جد بعيد ان شأن الكات الت ِّ َّياته وَّيداً غريباً .ومثله َّ هد ِّ
لكن ا امت َّ
تنكر كافكا و F.Kafkaالذي أَوصأ فيما أَوصأ بإَّرام تبه ،و َّ
ينفذ هذ الكت اليت مثَّلي تراةً مباشرً ملا عاشه الكات هلذا الطَّل ومل ِّ
ل ما تبه كافكا و Kafka َّاد علأ أ َّ
َن َّ ََّّت أَوش أَن جيمع النُّوق ُ
من معانا وأَمل َّ
الذاتيَّة ِ
املثقلة باملر واألَمل واملعانا واإلَّباط ليذ الَّ انعكاساً مباشراً ل ريته َّ
والغراميَّات الفاشلة ،اليت مل إهلها القدر طويالً ،فمات دون أَن يرَ آقار
الكربَ منشورً.
و ذل أَمر كارو ماركس و K.Marxالذي قاد َّقد علأ أَرباب رؤوس
األَموات صياغة ن ريَّته االش ا يَّة اليت ال تكتمل الَّ بثور دمويَّة عارمة ،وتبدأ
بد تاتوريَّة الطَّبقة العاملة (الربوليتاريا) .وهو اته الذي قات عندما ُسًل عن
أُستا هيچل و « :G.W.F.Hegelاج الكل الذي إشت ف شوار برلني هو
أُستا ي».
لقاأل نف ه من نافذ بيته اؤم جيل دولوز و Gilles Deleuzeقاد
وتَ َش ُ
العالية ليُنهت بذل َّياته وتشاؤمه .أ ََّما أَ اتوو فرا س و A.Franceفقد مث َ
َّل
نعري تبنا ألََّد ألَ َّ ا لن
حنن بصدد لقد أَمرنا أَالَّ َ
أفو جاً طريفاً للمنحأ الذي ُ
ترجع .و ان دليله علأ ل مكتبته الكبري اليت استعار ما فيها من األَصدقاأل
ومل يُعدها هلم.
صفحة | 94
املفكرين قادهتم ميوهلم وأَهواؤهم تغيري عقائدهم الفكريَّة و ثري من ِّ
مثل ماكس شيلر و M.chelerالذي َّوت عن امل يحيَّة الكاقوليكيَّة وَّد
ار الوجود .ووايتهد و Whiteheadالذي طلَّ َ الو عيَّة املنطقيَّة ليخو
مبكراً ،ودافع عن العروبة امليتافيزيقا .ورينيه چينوو الذي اعتن اإلسالم ِّ
املفك ُر الفرن ت أَ دريه ِج ْي ْد و A.Gideت ف واإلسالم دفاعاً ماجداً ،وملا قرأ ِّ
َّ
مذ َّ راته:
َّ
ني أُصبى لو قرأت مؤلفات چينوو ف شبايب؟ لقد قُ َ
ضت األَمر و « ما ا ُ
َي شتأل».
ومل يعُ ند باإلمكان عمل أ ِّ
وال نن أ هنا شيش املار يَّة الفرن يَّة روجيه چارود و Roger Garaudy
عالن سالمه منذ سنوات مألَها بشرح اإلسالم الذي انتهأ به املطاف
تنكر لذل لِّه منذ شهور معلناً أَنَّه مل يُ لم أَبداً ،و ن ان قد والدِّفا عنهُ ،ثَّ َّ
يتعر ُ لضغوط معيَّنة ب ب موقفه من اليهود .66األَمر ملَّى ف لقاأل قري أَنَّه َّ
مكان سلوج املبد سلو ات معيَّنة تتناىف مع ميوله وأَهوائه الذي يقودنا
تعر ه لضغوط معيَّنة ما َّدث مع الكاتبة الفرن يَّة الشَّهري كولي و ُّ ب ب
املاديوَّة (املاليَّة) بعد طالقها من توجها
S.G Coletteاليت دفعتها ق و الضُّغوط ِّ
َّعري) ف نوادي باريذ الليليَّة ،ولكنَّها اني ما تكادامتهان (ال بتيز و الت ِّ
هلذ أَوراقها ف النَّادي اته لتدبِّج روائعها ،ومنها رواية ََّّت َ تنتهت فِ نقَرُهتا َّ
ََّّت اليوم.
املتحولة) اليت بقيي ف ا ر الشَّع الفرن ِّت َّ ( ِّ
صفحة | 96
نروح ونغـــــدو ال تــزاور بيننا
وليس مبضروبٍ لنا منه موعدُ
فأَبداننا يف بلـــــدةٍ والتقاؤنا
عســـــريٌ كأَنَّا ثعلبٌ والـمـــربِّدُ
ِ
ومساَّة نفذ ،ومشائل ،وأَخالم َّ نة وعلأ رغم ما اتَّ ما به من طي ،
المبر ُد:
مر اهلجاأل وقاسيه ،فقات ِّ
يتورعا عن هجو بعضهما َّ
مل َّ
أُقســــــمُ باملبتســــمِ العَذْبِ
ومُشْتكى الصَّبِّ إىل الصَّبِّ
لو أَخـــذَ النَّحـــوَ عن الرَّبِّ
ما زاده إ َّال عـــمى القلــــبِ
ثعلب ساعة مساعه البيتني بقوله:
فرد عليه ُ
َّ
أَســــمعين عبدُ بين مسمعٍ
فصُـنتُ عنه النَّفسَ والعِرضا
ومل أُجبه الحتـــــــــقاري له
ومن يعضُّ الكلب إن عضـَّا
هذ بع ُ فا من أَخالم املبدعني ،وهت ،مع مها ،ال تعدو اندراجها
ا،اصة اليت
َّ من باب طرائف أَخالم املبدعني وسلو اهتم املتعلِّقة بأَمزجتهم
تقودهم حنو روب من ال ُّ لوج تبدو غريبةً بع الشَّتأل ،شأ ا ف ل شأن
ا،اصة اليت اوت
َّ التَّقليعات أَو (املو وات) ،وال َّ سيمات أَو (الربي تيجات)
صفحة | 97
متفردين ا من َّيث اللباس املبدعون أَن ين جوها َّوت أَنف هم لي هروا ِّ
خاصة
َّ والشَّكل و طالة الشَّعر أَو تقصري بطرم ملفتة لالنتبا .أَو ِّاضا أَسالي
ل الشراب وغري ل ...ومن ثريين أَ وا متميِّز ف التَّدخني والطَّعام و َّ
الروائت الكبري إر س همنچوا و E. Hemingwayالذي قات « :ان ويندهام
ِّ
لويس و Wyndeham Lewisمغرماً بارتداأل قبَّعة سوداأل ،عريضة ...ويرتدي
مالبذ هعله أَشبه بالشَّخصيَّة البوهيميَّة و ... La Bohémeآنذاج نَّا نعتقد أ َّ
َن
َي شتأل ،وأَنَّه مل يكن َثَّةَ تي رمست
الر َّسام أَو الكات أَن يرتدي أ َّف مكنة َّ
للفنَّان».61
وهذا لُّه كَّا يذ ِّ رنا بالقصحل األ ثر طرافةً وغرابةً من قصحل أو فا
العاملت ﭬ سن
ِّ قصة الفنَّانا،اص للمبدعني الَّيت ُرَّ ا تقف رأسها َِّّ املزا
ﭬاو كوخ و V. Cochالذي قطع أُ نه الطَّويلة وقدَّمها هديَّةً ملعشوقته ألَ َّ ا قالي
القصة ِ َ َّ هد
َّ له ف َّدَ ا فالت كاتَّةً « :أُذ ك جميولوةٌ » .ومثل هذ
قصة الفنان الروست يكوو يرومالي شيفللي الذي با َّل ما ما ،اني َّ
إلكه من متا الدنيا ليش ي به ميَّة هائلة من الورد ،ويفرع هذا الورد علأ
الشَّار الذي يقع عليه بيي امرأ أَّبها.
امرأ بعينها فقد ان ال إل من التَّطواف أما وو إيلوار الذي ُرَّ ا مل
علأ املتاَّف للتلذ بالتماقيل العارية.
صفحة | 99
ل له فهو أن نعلم َّ
أن رامبو رائد ا داقة الشعريَّة أما األ ثر غرابة من
ناديل م ى الوجه .و ذل ن ري ف رياد ا داقة ف العامل ان إ ى َّذاأل
يتغوط علأ الطَّاولة علأ مرأَ من الناس.
ان َّ الشعريَّة وو فالير الذي
لَّه ليذ الَّ نتفاً ال ُإكن الَّ أَن يوجد مثلُها عند وعلأ العموم َّ
فإن ل
َن مثلهم مثل النَّاس ِّل النَّاس ،يوجد فيهم املليى والقبيى ،وال بع املبدعني أل َّ
َعم
لكن ا الة األ َّ
َي شائبة .و َّااميع أَصفياأل أَتقياأل أَنقياأل من أ ِّ
ُ إكن أَن يكون
واألَ ثر تشريفاً هت النَّقاأل األَخالقت وااللتزام باملباد ،املعتنقة التزاماً صميميًّا،
نعد وحنصت من ينطب عليهم ل من املبدعني الَّتجنا ولو أَردنا أَن َّ
خاصة ورَّ ا تاب ه
خاص. حما ر َّ
َن ِرو و و G.Brunoأ َ
َُّرم َّيًّا والألً تطيع الَّ أَن نذ َر أ َّ
ولكنَّنا ال ن ُ
ملبادئه وأَفكار ،ودفاعه عنها .مقتفياً بذل سري وقرا و Socrates؛ شهيد
لكن تالميذ الذينهرعاً لل ُّ ِّم ،و َّ
الفل فة الذي َُّكم عليه ظلماً باإلعدام ُّ
أََّبُّو وآمنوا به مل يقتنعوا بذل فهيَّؤوا له سبل الفرار ،ووفَّروا وسائل عيشه ف
الفار ف مثل هذ ا ات، يعذر َّ ِ
ت اليا ،و ان الفرار م تطاعاً ،و ان العرف ُ
ولكنَّه أَىب أَن يهرب ،ورف ا،رو علأ قوانني بالد ،فالقوانني سيا َّ
الدولة
تهني هو بالقوانني وي لمها؟؟ ُثَّ يف يهرب فبأي َّ ه ي ُفلًن ظلمه األَقنيُّون ِّ
فإن هروبه يعأ ضلِّيه
قً الَّ للحرب دو ا ،وقبل ل لِّه َّ وهو مل يغادر أَقينا ُّ
يتخل عنها.64
عن مبادئه وهو مل َّ
صفحة | 114
وقفنا عند مخوذ فوا مون فالسوفة ااموات الوذين َّودقوا ف وظيفوة الف ِّون.
ألن ََثَّةَ الكثري غريهم من الفالسفة وعلماأل ان هؤالأل الفالسفة فا وَّ َّ ،
يصى القوت نَّهُ بالكاد د فيل وفاً الفن ،بل لَ َعلَّهُ ُّ
اامات الذين َّدقوا ف وظيفة ِّ
الفن.
يعر علأ الكالم ف وظيفة ِّ االيًّا مل ِّ
أن ََثَّةَ ااعاً بينهم الفن عند هذ النَّما َّ بدا من خالت عر نا لوظائف ِّ
علأ وظيفة تطهري األهواأل وتصفية االنفعاالت وتوجيههوا ،فك ُّول الفالسوفة توقَّفووا
عند هذ الوظيفة و َّدقوا فيهوا مطووالً ،بغو ِّ النَّ ور عون بعو االختالفوات فيموا
بينهم ف فهم هذ الوظيفة والتَّعبري عنها.
يقل عن اإلاا علأ الوظيفة ال َّ ابقة ان اإلاا علأ ميل وبإاا ال ُّ
ورَّ ا ارتبً وذ الوظيفوة الفن وظيفة التَّ لية واللهو واللع وال َّ ويى عن النَّفذُ . ِّ
مكملووة هلووا أَو مشووا ة موون قبيوول تبديوود اهلو ِّوم وتيوواد ال و َّ ف واملتعووة وموولأل وظووائف ِّ
الفراغ والفرح التَّ لية وتزجية الوقي بصور ماتعة.
بَو نع َد هاتني الوظيفتني تباين الفالسفة ف عر الوظائف األخرَ وا ديث
فيها فكنَّا أمام العديد من الوظائف من قبيول هتوذي األخوالم ،مضواعفة ا يوا ،
وواب العق وول و غن وواأل التَّجرب ووة ،والتَّقوي ووة ،والتَّح ووني ،والتَّن وووير ،وا ف ووز عل ووأ
واعت ،و َّ
أن الفو َّون بووديل للحيووا وني األنووا ا وودود والوجووود االجتمو ِّ العموول ،التَّوَّيوود بَو ن َ
الواقعيَّة.
صفحة | 115
الفن األساسيان اللتان نزعم أنوَّ ُهموا الوظيفتوان شوبه الوَّيودتني للف ِّون
وظيفتا ِّ
و ووا :الفاعليَّ وة الفنيَّووة ،وصووناعة اامووات ،بقيتووا موون دون سووند أَو م وؤاتر موون أَّوود
أن الكثوري مونهم اقو ب مون هوذ الوظيفوة قلويالً أَو ثورياً ف الر نغ ِم من َّ
تقريباً ،علأ َّ
قليل من األَّيان.
وني النَّمووا الوويت و َّودقنا ف ن ورهتم لوظيفووة شووارو ولووو وَّوود تقريب واً موون بَو ن َ
الف ِّون هووو الوذي اقو ب أ ثور موون م َّور اق ابواً خجوالً موون َّودَ هوواتني الوووظيفتني،
وعبَّوَر عن الثَّانية تعبرياً صر اً فجعلها َّدَ الوظائف وهت الفاعليَّة الفنيَّة. َ
صووناعة اامووات والفاعليَّ وة الفنيَّ وة ووا وظيفتووا الفو ِّون األساسوويتني موون وجهووة
وأي نوو مون أنواعهوا لكوان الف ُّون وسويلةً تربويوَّةً أن وظيفوة الف ِّون ال َّ بيوةُ ب ِّ ن رنا .فلوو َّ
أي وسيلة تربويَّة أخرَ .ولو اني وظيفوة الف ِّون هوت التَّ ولية أَو اللهوو لكوان مثل ِّ
أي نو مون أنووا اللهوو أَو اللعو .ولوو انوي وظيفوة الفن م ال ً أَو ملها ً مثل ِّ ُّ
الف و ِّون ه ووت تص ووفية االنفع وواالت وهت ووذيبها لك ووان أدا ً أَو منهجو واً م وون أدوات عل ووم
النَّفذ ومناهجه .و ذل الوظائف األخرَ.
هووذ الوظووائف لُّهووا يقوووم ووا الفوون انعكاسواً لطبيعتووه ااماليَّووة ولوويذ جوزألاً
أن مون مهموةً إكون أن ملهوا أَو ال ملهوا ،فكموا َّ مضافاً ليها من ا،وار ،وال َّ
الزه وور أن تتف ووتى، بالرائح ووة املمتع ووة املبهج ووة ،و م ووا م وون طب ووع َّطب ووع العط وور ال َف و نو َح َّ
وإن موون طبيعووة الفو ِّون أن يووبهج وإتووع ويفوورح ويطهوور األهوواأل واالنفعوواالت ووذل فو َّ
ويصووفيها .ومووا قيامووه ووذ الوظووائف الَّ ألنوَّوهُ اووات ،واامووات موون طبعووه أن يقوووم
بالوظائف اليت أشرنا ليها وأ ثر.
صفحة | 116
ثبت املراجع
صفحة | 117
روجيه غارودي :أَ ا واليهود ُّ
والصهيو يَّة واإلوالم وإورائيل َّوار أَجرا علت
املصور و القاهر و العدد 1 6و ف 46و ا َّجة الشُّوباصت و من ملِّة َّ
1216هو 11/مايو 1666م.
شارت اللو :الفن واألخالق و تراة الد تور عادت العوا و الشر ة العربية لطباعة
والنشر و دمش و 1665م.
شارت اللو :مبادئ علم الجماو و تراة خليل شطا و دار دمش و سوريا و
1644م.
يوسف رم :تاريخ الفلسفة اليو ا ية و دار القلم و بريوت و د.ت.
قصووة الفلس وفة اليو ا يووة و انووة التَّووأليف وال اووة
أمحوود أمووني وت ووت يو حممووودَّ :
والنشر و القاهر و ط.1
عبد الرمحن بدوي :أفالطوو و دار املعارف و القاهر و 1665م.
و املؤس ووة العربي ووة عب وود ال وورمحن ب وودوي :هيج وول و و وومن موو وووعة الفلس ووفة
للدراسات والنشر و بريوت و 1642م.
صفحة | 118
صَدَرَللمُؤَلف
أسوذ التوقيو حنوور ن ريوة عربيوة ف التوقيو و دار الفكور الفل وفت و دمشو و
4011م.
آف ووام التغ ووري االجتم وواعت والقيم ووت الث ووور التقاني ووة والتغ ووري القيم ووت و الفك وور
الفل فت و دمش و 4005م.
األمووم املتحوود بووني االسووتقالت و االسووتقالة و ال موويم و مكتبووة دار الفووتى و
دمش و 166م.
1661م. أَمري النَّار والبحار ( شو ووعر ) -دار األصوالة للطباعة و دمش و و
أَنا صدَ الليول (شووعر) و دار األَصالة للطباعة -دمش و 1665 -م.
أنا ل ي عذري اهلوَ (شعر) و دار األصالة للطباعة و دمش و 1666م.
الفتى و دمش و 1666م .ط :4دار الفكور الفل وفت و دمشو و الطبعوة الثانيوة
4001م.
ا يووار الش ووعر ا وور -دار الث ووقافة -دمش و و و (ط1662 )1م .و و دار الفكوور
400م.
الفل فت و دمش و و ( -ط)4
ا يار دعاوَ ا داقة ا داقة ورور تارخييَّوة ال خيوار سياسوت -دار الثقافوة
-دمش 1665 -م.
صفحة | 119
ا يووار م وزاعم العوملووة ق وراأل ف تواصوول ا ضووارات وص وراعها و ا وواد الكتوواب
العرب و دمش و 4000م.
بديع الك م و وتار الثقافة و دمش 1662 -م.
تصوونيف املق ووالت ااماليووة و َّوودوس و ش وراقات للنشوور و عمووان و ط،4
401م.
متهيد ف علم اامات و جامعة تشرين و الال قية و 4001م.
اامات وعلم اامات و َّدوس و شراقات للنشر و عمان و ط401 ،4م.
ا داقة بني العقالنية والالعقالنية و دار الفكر الفل فت و دمش و 1666م.
الدخيل علأ املصلحة ( قصحل ) -ن .م -دمشو 166 -م.
دفووا عوون الفل ووفة الفل ووفة قرقوور أَم أ ُُّم العلوووم ؟ -دار األصووالة للطباعووة و
دمش و 1662م.
ش ايا علأ ااداران (خواطر) دار األصالة للطباعة و دمش و 4001م.
عفيف البهن ت واامالية العربية و وتار الثقافة و دمش و 4004م.
عوامل منوون املضوح املبكوت ف ال ياسوة األمريكيوة و دار الفكور الفل وفت و
دمش و 4004م.
علوم ااموات املعلوموا ي :حنوو ن ريَّوة جديود و دار األصووالة للطباعوة و دمشو و
1662م.
ع و و وواد مو و وون دون عو و ووود ( قصو و ووحل ) – دار األصو و ووالة للطباعو و ووة -دمش و و و و -
4001م.
غاوي بطوالة ( قصحل قصري ) -دار األصوالة للطباعة و دمش و 1666م.
فل و و ووفة الف و وون و اام و ووات عن و وود اب و وون خل و وودون – دار ط و ووالس – دمشو و و و و –
166م.
صفحة | 111
فل فة الفن واامات عند التوَّيدي و وتار الثقافة و دمش و 4006م.
فل فة األخالم عند اااَّظ و ا اد الكتاب العرب و دمش و 4005م.
ف انت ار محوقاأل (قصحل قصووري ) و دار األًصالة للطباعة و دمش و 4005م.
فيال وعلبة َّوالو ( قصوحل قصوري جوداً ) – دار األصوالة للطباعوة -دمش و
4001 -م.
قراألات ف فكر بديع الك م و دار الفكر الفل فت و دمش و 1664م.
قراألات ف فكر عادت العوا و دار الفكر الفل فت و دمش و 4001م.
قضايا الفكر العريب املعاصر و جامعة تشرين و الال قية و 4001م.
تابوة البحوث املفواهيم والقواعود واألصووت و دار الفكور الفل وفت و دمشو و
4011م.
يف ستواجه أمريكا العامل؟ و دار ال الم للطوباعة و دمش و و 1664م.
ال تعشووقيأ ( شو ووعر ) -دار األصوالة للطباعة و دمش و و 1662م.
لبنووان واملشوورو األمريكووت ق وراأل ف األتمووة اللبنانيووة وتووداعياهتا و دار نانووا و
دمش و 4005م.
وني الوداخل وا،وار و دار الفكور الفل وفت و
ني َّوربني األتموة اللبنانيوة بوَ ن َ
لبنان بوَ ن َ
دمش و 4001م.
خمتارات من دارست ال اث العريب و وتار الثقافة و دمش و 4001م.
املدخل عصر النهضة العربية و جامعة تشرين و الال قية و 4006م.
املذاه االقتصادية الكربَ و جامعة تشرين و الال قية و 4004م.
املذاه اامالية و جامعة تشرين و الال قية و 4006م.
مكيافيليَّووة ونيتش ووويَّة تربوي ووة :حن ووو س وولوج ترب وووي ع ووريب جدي وود و دار الفك وور
4005م.
اية الفل فة و دار الفكر الفل فت و دمش و 1666م.
هووؤالأل أَسوواتذ ي :موون رواد الفكوور العووريب املعاصوور ف سوووريا -دار الثقافووة -
صفحة | 112
اإلهداء5 .......................................................
مخاط الكتاب1 ...............................................
مقدمة الكتاب 6 ...............................................
الفصل األوو :وظائف الفن عند أفالطوو 1 .....................
مقدمة15 .................................................
سريته وآقار 16 ...........................................
وظائف الفن عند أفالطون 14 ..............................
الفصل الثا ي :وظيفة الفن عند أرواو 41 ........................
مقدمة 46 ................................................
سري وآقار 0 ............................................
ف وظائف الفن عند أرسطو 1 ............................
َّ أوالً :هتذي األخالم 4 ..................................
قانياً :تطهري األهواأل 2 ....................................
قالثاً :اللهو وال ويى 6 ....................................
رابعاً :تبديد اهلم 1 .......................................
خام اً :الت لية 4 .......................................
سادساً :بَو ن َ
ني التعلم والتلقت 6 .............................
الفصل الثالث :وظيفة الفن عند ا ن خلدوو 21 ...................
صفحة | 113
مقدمة 2 ................................................
سري وآقار 22 ............................................
أوالً :تزجية الوقي بصور ماتعة 26 ..........................
قانياً :تياد ال ف واملتعة 21 ................................
21 .................................... قالثاً :اللهو واللع
رابعاً :ملأل الفراغ والفرح 24 ................................
خام اً :اب العقل و غناأل التجربة 26 ...................
سادساً :التحكم باالنفعاالت وتوجيهها 50 ..................
الفصل الرا ع :وظيفة الفن عند شارو ولو 5 .....................
مقدمة 55 ................................................
سري وآقار 55 ............................................
أوالً :الت لية 51 ..........................................
قانياً :تطهري األهواأل 54 ....................................
قالثاً :الفاعلية الفنية 56 ....................................
رابعاً :التح ني 60 ........................................
خام اً :التقوية 60 ........................................
تعلي 61 .................................................
الفصل الخامس :وظيفة الفن عند فيشر 6 ......................
مقدمة 65 ................................................
سري وآقار 65 ............................................
َّ الت التواتن 61 .........................................
صفحة | 114
مضاعفة ا يا 64 .........................................
قي التواتن ف ا يا 10 ..................................
الفن إثل بديالً للحيا الواقعيَّة 10 ..........................
ني األنا ا دود والوجود االجتماعت 10 ............ التوَّيد بَو ن َ
التنوير وا فز علأ العمل 11 ...............................
الفصل السادس :وظيفة الفن أم وظيفة الفناو 1 ..................
مقدمة 15 ................................................
ابن املقفع وعبد ا ميد 11 .................................
برامز وبتهوفن 14 .........................................
املعلأ وأبو متام 16 ........................................
بدوي وا مدي 40 ........................................
سعد صائ و اعة لندن 44 ...............................
صنع اهلل براهيم وااائز 4 ................................
اظم ال اهر وعصابة علت بابا 45 .........................
أندريه موروا واالَّتالت 46 .................................
خامتة41 ..................................................
الفصل السا ع :أخالق المبدع 46 ................................
خاتمة 105 ........................................................
ثب المراجع 101 .................................................
للم َؤلف 106 ................................................
صدر ُ
المحتويات 11 ...................................................
صفحة | 115
عمـ2013ان
صفحة | 116
صفحة | 117
صفحة | 118