محاضرة بعنوان الطبيعة القانونية لمجلس المحاسبة

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 6

‫محاضرة بعنوان‪:‬‬

‫الطبيعة القانونية لمجمس المحاسبة‬

‫المبحث األول‪ :‬مجمس المحاسبة هيئة قضائية أو إدارية‬

‫يصنؼ التعديؿ الدستوري الجزائري الحالي مجمس المحاسبة ضمف مؤسسات الرقابة وليس ضمف‬
‫الييئات التي تمارس الوظيفة القضائية‪ ،‬ففقياء القانوف العاـ يطمقوف عميو بأنو ىيئة ذات إختصاص‬
‫خاص ويصنؼ ضمف الييئات القضائية المتخصصة‪ ،‬وفي حقيقة األمر فإف وضعية مجمس المحاسبة‬
‫ال تزاؿ يشوبيا الغموض في القانوف الجزائري ولـ يساىـ فييا القضاء بأحكاـ مرجعية تحدد موقفو منيا‬
‫عمى خالؼ مجمس الدولة الفرنسي الذي حاوؿ مسايرة مختمؼ التطورات التي واكبيا التشريع وأصدر‬
‫ق اررات عديدة لتحديد الطبيعة القانونية ليذا النوع مف الييئات‪.‬‬

‫وقد أرسى الفقو معايير تمكف مف تصنيؼ ىذه المؤسسة وتكييفيا نذكر منيا المعيار الشكمي الذي‬
‫يركز فيو عمى عناصر أساسية لتكييؼ أية ىيئة ضمف الييئات القضائية والتي تتمثؿ في تشكيمة الييئة‬
‫وطبيعة اإلجراءات المتبعة أماميا‪ ،‬فضال عف الطابع النيائي لمق اررات التي تصدرىا وتنظيـ طرؽ الطعف‬
‫فييا‪ ،‬والمعيار الموضوعي الذي يرى أف الييئة تكتسب الطبيعة القضائية عندما تقوـ بميمة ردعية‬
‫تأديبية‪ ،‬لكف العميد جورج فيدؿ يجمع في تصنيفو ليذه الييئات بيف المعياريف معا بحيث يركز عمى‬
‫شرطيف أساسييف لتصنيؼ مجمس المحاسبة ضمف الجيات القضائية اإلدارية‪ ،‬يتمثؿ الشرط األوؿ في‬
‫تمتع مجمس المحاسبة بصالحيات قضائية والشرط الثاني ىو أف تخضع ق ارراتو لإلستئناؼ أو الطعف‬
‫بالنقض أماـ مجمس الدولة‪ ،‬وانطالقا مف ىذا التصور يكيؼ مجمس المحاسبة أنو ىيئة قضائية إدارية‬
‫مختصة كونيا تطبؽ قواعد لممحاسبة العمومية‪.‬‬

‫‪ 179‬في فقرتيا الثانية التي تنص في‬ ‫واذا ما رجعنا إلى التعديؿ الدستوري الجديد في نص المادة‬
‫فحواىا عمى أف مجمس الدولة ىيئة مقومة ألعماؿ المحاكـ اإلدارية والجيات األخرى الفاصمة في المواد‬
‫اإلدارية‪ ،‬مما يفيـ منيا أنو فسح المؤسس الدستوري النطاؽ لوجود ىيئات أخرى ذات الطبيعة القضائية‪،‬‬
‫وبالرجوع إلى نص المادة ‪ 11‬مف القانوف العضوي ‪ 01/98‬المتعمؽ بتنظيـ عمؿ واختصاص مجمس‬
‫الدولة المعدؿ بموجب القانوف رقـ ‪ ، 11/13‬والتي تنص عمى أف مجمس الدولة يفصؿ في الطعوف‬
‫بالنقض في الق اررات الجيات القضائية اإلدارية وفي ق اررات مجمس المحاسبة‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫أما مف حيث التشريع يالحظ تذبذب في موقؼ المشرع في تحديد الطبيعة القانونية ليذه المؤسسة‪،‬‬
‫فقد أقر في سنة ‪ 1980‬أنو يتمتع بإختصاصات قضائية ثـ ألغى ذلؾ في قانوف سنة ‪ ،1990‬ثـ يتراجع‬
‫عف ىذا الموقؼ ليمنح مرة ثانية اإلختصاص القضائي لمجمس المحاسبة في قانوف سنة ‪.1995‬‬

‫المطمب األول‪ :‬المقومات القضائية في تنظيم مجمس المحاسبة‬

‫يظير مجمس المحاسبة مف حيث تنظيمو وتشكيمتو كمؤسسة ذات طبيعة قضائية وىذا إلحتوائيا‬
‫عمى عناصر أساسية ال تتوفر إال في الييئات القضائية ويحكميا نظاـ داخمي خاص وأعضائو يكتسبوف‬
‫صفة القضاة ويتمتعوف بنفس اإلمتيازات التي يخوليا القانوف لمقضاة العادييف‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬تمتع مجمس المحاسبة باستقاللية عضوية ووظيفية‬

‫باعتبار أف مجمس المحاسبة ىيئة قضائية متخصصة فقد حرص المشرع عمى ضماف اإلستقاللية‬
‫‪1995‬‬ ‫الالزمة لو مف أجؿ ممارسة المياـ الموكمة إليو‪ ،‬حيث نصت المادة الثالثة مف قانوف سنة‬
‫وبشكؿ صريح عمى أف مجمس المحاسبة يتمع باإلستقاللية الالزمة ضمانا لو لمحياد والموضوعية‪،‬‬
‫وتتجسد ىذه اإلستقاللية‪ ،‬أوال مف الناحية العضوية‪ ،‬حيث أف ىذا الجياز يتكوف مف ىياكؿ خاصة بو‬
‫يحددىا نظامو الداخمي‪ ،‬وتخصص لو ميزانية تحدد ضمف ميزانية الدولة وتحقؽ لو اإلستقاللية المالية‬
‫في تسييره‪ ،‬أما مف الناحية الوظيفية فقد حدد المشرع طبيعة اإلختصاصات التي يمارسيا مجمس‬
‫المحاسبة ونطاقيا ومنح لمقضاة اإلستقاللية في ممارسة وظيفتيـ وأحاطيـ بالحماية ضد كؿ أشكاؿ‬
‫الضغط والتأثير عمييـ وأقرر مسؤولية الدولة في حمايتيـ والتعويض األخطاء الناجمة عف نشاطيـ‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬مجمس المحاسبة يحكمه نظام داخمي خاص وقضاته يخضوعون لقانون أساسي‬

‫يحكـ تسيير كؿ المصالح المعمقة بمجمس المحاسبة نظاـ داخمي يقترحو رئيس مجمس المحاسبة‬
‫بعد إستشارة تشكيمة كؿ الغرؼ المجتمعة‪ ،‬ويصدر عف طريؽ مرسوـ رئاسي‪ ،‬ويحكـ القضاة قانوف‬
‫أساسي خاص يتضمنو األمر الصادر في سنة ‪ 1995‬والذي جاء تحت عنواف القانوف األساسي لقضاة‬
‫مجمس المحاسبة‪ ،‬ويالحظ أف المشرع أضفى بيذه التسمية صفة القضاة لألعضاء الذي يتشكؿ منو ىا‬
‫الجياز وأكد بذلؾ بصفة صريحة في أغمبية المواد التي تضمنيا ىذا القانوف وحتى في صيغة اليميف‬
‫التي يؤدييا القضاة‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫المطمب الثاني‪ :‬المقومات القضائية في وظيفة مجمس المحاسبة‬

‫تحكـ مجمس المحتسبة قواعد عامة تتعمؽ بإجراءات التقاضي وقواعد الفصؿ في المسائؿ التي‬
‫ينظر فييا وطبيعة الق اررات التي يصدرىا مجمس المحاسبة وطرؽ الطعف فييا‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬القواعد التي تحكم إجراءات التقاضي أمام مجمس المحاسبة‬

‫إف إجراءات التقاضي أماـ مجمس المحاسبة ليست محددة بقانوف خاص كما ىو الحاؿ بالنسبة‬
‫لباقي ىيئة القضاء العادي ولكنو يخضع في عممو لجممة مف القواعد واإلجراءات التي تكتسي طبيعة‬
‫قضائية وأىـ ىذه القواعد ىي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬إجراءات مجمس المحاسبة تمقائية‬

‫يتدخؿ مجمس المحاسبة بصفة تمقائية لممارسة رقابتو دوف الحاجة إلى وجود طمب لتدخمو لمفصؿ‬
‫في نزاع معيف أو وقوع خطأ ما يقتضي منو تصحيحو‪ ،‬فالمشرع يعتبر إختصاص مجمس المحاسبة مف‬
‫النظاـ العاـ ألنو يتعمؽ بتسيير الماؿ العاـ وأف جميع الييئات ميما كاف نوعيا ممزمة بتقديـ حساباتيا‬
‫لرقابة مجمس المحاسبة‪ ،‬ويقع ىذا اإللزاـ بالنسبة لمييئات العمومية اإلدارية عمى عاتؽ اآلمريف بالصرؼ‬
‫وعمى المحاسبيف العمومييف والذيف يتعيف عمييـ مع نياية كؿ سنة مالية إيداع حساباتيـ المالية وفي‬
‫مجاؿ رقابة االنضباط في تسيير الميزانية حددت المادة ‪ 101‬مف األمر ‪ 20/95‬األشخاص المؤىميف‬
‫قانونا إلخطار مجمس المحاسبة وىـ‪ ،‬رئيس الحكومة‪ ،‬رئيس البرلماف‪ ،‬وزير المالية‪ ،‬الوزراء‪ ،‬ومسؤولي‬
‫الييئات الوطنية كؿ فيما يخص قطاعو‪.‬‬

‫تخوؿ ىذه الطبيعة اإللزامية لقضاة مجمس المحاسبة سمطات واسعة لمتحري والتحقيؽ والبحث بكافة‬
‫الوسائؿ القانونية الممكنة لمتأكد مف سالمة الحسابات التي تقدميا ليـ الييئات محؿ الرقابة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬إجراءات مجمس المحاسبة كتابية‬

‫ىذه القاعدة تعتبر ممزمة بالنسبة لمييئات التي تخضع لمرقابة ولقضاة مجمس المحاسبة وىذا خالؿ‬
‫كؿ مراحؿ التحقيؽ والفصؿ في الممؼ‪ ،‬فالمقرر بعد نياية التحقيقات يجب عميو أف يقدـ مالحظاتو في‬
‫تقرير مكتوب‪ ،‬وقد يمجأ قضاة مجمس المحاسبة إلى سماع توضيحات شفوية لممتقاضييف لكف ىذا‬
‫اإلجراء يعتبر إختياري ويخضع لتقدير القاضي وال يعطي أي حؽ لممتقاضي يمزـ القاضي لإلستماع إلى‬
‫توضيحاتو الشفوية‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫ثالثا‪:‬إجراءات مجمس المحاسبة سرية‬

‫تتميز إجراءات مجمس المحاسبة بالسرية وىذه الصفة تقتضييا طبيعة القضايا التي يفصؿ فييا‬
‫المجمس وترتبط بمصالح الييئات التي يشمميا التحقيؽ وبسمعة األشخاص العامميف بيا‪ ،‬فإف جميع‬
‫التحريات التي يباشرىا قضاة مجمس المحاسبة والمعمومات والمستندات التي يتحصؿ عمييا لذات الغرض‬
‫تستدعي المحافظة عمييا واإللتزاـ بالسرية المطموبة يكتفي القاضي خالليا بالمعاينة والتحري وتسجيؿ‬
‫مالحظاتو دوف القياـ بأي تصريحات أومالحظات مسبقة اتجاه جميع األطراؼ المعنية بيا‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬قواعد الفصل في القضايا التي ينظر فيها مجمس المحاسبة‬

‫أوال‪ :‬قاعدة القرار المزدوج‬

‫تفصؿ التشكيالت القضائية لمجمس المحاسبة في جميع القضايا التي تنظر فييا باصدار ق ارريف‬
‫بحيث تعقد جمسة أولى تصدر فييا ق ار ار مؤقتا يبمغ إلى المتقاضيف لمرد عميو وتقديـ توضيحاتو في أجؿ‬
‫محدد قانونا‪ ،‬وبيف انقضاء ذلؾ األجؿ تعقد نفس التشكيمة المختصة جمسة ثانية وتصدر ق ار ار نيائيا‬
‫لتأكيد ما تضمنو القرار األوؿ مف تيـ أو نفييا أو ابطاليا‪ ،‬فالقرار المؤقت الذي تصدره الغرفة في‬
‫الجمسة األولى يعتبر غير قابؿ لمتنفيذ وال يمكف الطعف فيو‪ ،‬أما القرار الثاني الذي تصدره في الجمسة‬
‫الثانية فيو قرار قابؿ لمتنفيذ ويمكف الطعف فيو‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬الشكل الجماعي لممداوالت‬

‫ألزـ المشرع عمى تشكيمة المداولة قبؿ الفصؿ في أي ممؼ االطالع عمى آراء مختمؼ األطراؼ‬
‫التي تتدخؿ في الممؼ المطروح وتتخذ بعد ذلؾ التشكيمة المختصة ق ارراتيا بأغمبية األصوات‪ ،‬وبيدؼ‬
‫ضماف الحرية في إبداء الرأي ألعضاء التشكيمة فإف مداوالتيا ااـ دوف حضور األشخاص المعنييف بيا‬
‫وال تصبح نتائج المداوالت عمنية إال بعد إستكماؿ جميع اإلجراءات التي تكفؿ لممتقاضييف حؽ الدفاع‬
‫والفصؿ بشكؿ نيائي في الممؼ المطروح باصدار القرار النيائي‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬الطبيعة القضائية لق اررات مجمس المحاسبة‬

‫يفصؿ مجمس المحاسبة في القضايا التي تدخؿ في نطاؽ إختصاصو القضائي عف طريؽ إصدار‬
‫ق اررات ذات طبيعة قضائية مف حيث شكميا وتكوينيا ومف حيث قيمتيا القانونية وطرؽ الطعف فييا‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫أوال‪ :‬من حيث الشكل والتكوين‬

‫يصدر مجمس المحاسبة ق ارراتو باسـ الشعب الجزائري مثؿ باقي الييئات القضائية إذ تتضمف ىذه‬
‫الق اررات تأشيرات المتمثمة في النصوص القانونية التي اعتمد عمييا القاضي في إصدار ق ارره‪ ،‬والحيثيات‬
‫تتضمف الوقائع القانونية والمادية وأخي ار الحكـ الذي يصاغ في شكؿ مواد تتضمف منطوؽ الحكـ‬
‫وتشكيمة المداولة ومكاف وتاريخيا وعدد الصفحات التي يتكوف منيا القرار والجيات التي يبمغ ليا القرار‪،‬‬
‫وحتى تكوف ق اررات مجمس المحاسبة قابمة لمتنفيذ ينبغي أف تحمؿ توقيعات كؿ مف رئيس الجمسة‬
‫والمقرر المراجع وكاتب الضبط‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬من حيث قيمتها القانونية‬

‫‪ 320‬مف قانوف‬ ‫تصدر ق اررات مجمس المحاسبة مميورة بالصيغة التنفيذية حسب ما تقتضيو المادة‬
‫اإلجراءات المدنية واإلدارية‪ ،‬ومف ثـ فإنيا تكف قابمة لمتنفيذ مثميا مثؿ الق اررات التي تصدرىا الييئات‬
‫القضائية اإلدارية‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬من حيث تنظيم طرق الطعن فيها‬

‫تبرز الطبيعة القضائية لمجمس المحاسبة مف خالؿ الق اررات التي يصدرىا وطرؽ الطعف فييا‬
‫ويظير كقاضي الدرجة األولى في الق اررات التي تصدرىا مختمؼ الغرؼ وكقاضي استئناؼ في الق اررات‬
‫‪ 11‬مف القانوف العضوي ‪01/98‬‬ ‫التي تصدر عف تشكيمة كؿ الغرؼ مجتمعة وىذا حسب المادة‬
‫السالؼ ذكره‪ ،‬وتتمثؿ طرؽ الطعف في الق اررات التي يصدرىا مجمس المحاسبة فيما يمي‪:‬‬

‫أ‪ /‬المراجعة ‪ :‬تعد المراجعة إجراء استثنائي إلعادة النظر في قرار قابؿ لمتنفيذ بسبب أخطاء إغفاؿ أو‬
‫تزوير‪ ،‬استعماؿ مزدوج أو ظيور عناصر جديدة لـ يكف باستطاعة القاضي اكتشافيا لحظة إصداره‬
‫لمقرار‪ ،‬ويتـ تقديـ طمب المراجعة إلى رئيس مجمس المحاسبة في أجؿ أقصاه سنة واحدة مف تاريخ تبميغ‬
‫القرار‪.‬‬

‫ب‪/‬اإلستئناف‪ :‬تعتبر ق اررات مجمس المحاسبة قابمة لإلستئناؼ في أجؿ أقصاه شير واحد مف تاريخ‬
‫تبيمغ القرار طبقا لممادة ‪ 107‬مف األمر السالؼ ذكره (‪ ،)20/95‬وتقدـ عريضة اإلستئناؼ كتابيا وتكوف‬
‫موقعة مف طرؼ صاحب الطمب ػو ممثمو القانوني‪ ،‬وتتضمف عرض دقيؽ ومفصؿ لموقائع والدفع‬
‫المستند إلييا‪ ،‬ويترتب عف االستئناؼ توقيؼ تنفيذ القرار موضوع الطعف ويتـ النظر في طمبات‬

‫‪25‬‬
‫االستئناؼ مف طرؼ تشكيمة كؿ الغرؼ مجتمعة ما عدا الغرفة التي أصدرت القرار وتتخذ ق ارراتيا‬
‫باألغمبية‪.‬‬

‫ج‪/‬الطعن بالنقض ‪ :‬تكوف ق اررات مجمس المحاسبة الصادرة عف تشكيمة كؿ الغرؼ مجتمعة قابمة لمطعف‬
‫بالنقض أما المحكمة العميا طبقا لممادة ‪ 110‬مف األمر السالؼ الذكر‪ ،‬ونسجؿ تناقض بيف ىذا األمر‬
‫‪ 01/98‬المتعمؽ باختصاص تنظيـ وعمؿ مجمس الدولة‬ ‫وبيف المادة ‪ 11‬مف القانوف العضوي رقـ‬
‫المعدؿ والمتمـ التي تنص عمى أف مجمس الدولة ىو المختص بالنظر في الطعوف بالنقض في الق اررات‬
‫الصادرة عف مجمس المحاسبة‪ ،‬فالمسرع الجزائري لـ يحدد في ىذه المادة ميعاد الطعف بالنقض في‬
‫ق اررات مجمس المحاسبة وال الحاالت التي يجوز فييا تقديـ ىذا الطعف مكتفيا باإلحالة إلى قانوف‬
‫اإلجراءات المدنية واإلدراية وفؽ ما تقتضيو أحكاـ المادة ‪ 358‬منو‪.‬‬

‫‪26‬‬

You might also like