Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 23

‫بسم اهلل الرحمن الرحيم‬

‫نشأة علم اصول الفقة‬


‫عصر النبي صلى اهلل عليه وسلم‬
‫اصول الفقة موجود تطبقيا ال تدوينا‪ ,‬ومصدر التشريع في هذا العصر هو القرآن و السنة‬
‫عصر الصحابة‬
‫اصول الفقة موجود تطبقيا ال تدوينا‪ ,‬ومصدر التشريع في هذا العصر هو القرآن والسنة واإلجماع‬
‫سد الذريعة‬
‫والقياس والمصلحة المرسلة و ّ‬
‫طريقة الصحابة في التعرف على األحكام‬
‫‪ .1‬النظر في القرآن‬
‫‪ .2‬إن لم يجدوا حكم المسألة فيه فالنظر في الحديث‬
‫‪ .3‬وان لم يجدوا فيه فاإلجتهاد‬
‫من أمثله اجتهاد الصحابة‬
‫‪ .1‬حد شارب الخمر ثمنون جلدة قياسا على حد القدف‪ ,‬هذا ما قاله اإلمام علي ‪.‬‬
‫‪ .2‬المعتدة التي تزوج بغير مطلقها بأنها تحرم على الزوج الثني إن دخل بها حرمة مأبدة‪ ,‬لمحافظة‬
‫على النسل‪ ,‬أخذا بالمصالح المرسلة‪ ,‬هذا ما قاله عمر‬
‫‪ .3‬قال اإلمام علي ‪ :‬أنها إذا انقضت عدتها من األول تزوجت اآلخر إن شاء ؛ تمسك بالبرءاة‬
‫األصلية‪.‬‬
‫‪ .4‬قال عثمان‪ :‬المطلقة في مرضى الموت لها الورثة سواء أكان موته في عدتها أو خارجها‪ ,‬وذلك‬
‫سد لذريعة اإلضرار بالزوجة ‪.‬‬
‫‪ .5‬قال عمر‪ :‬أنه إذا مات في عدتها فلها الورثة‪ ,‬واال فال ‪.‬‬
‫من اسباب إختلف الصحابة في الفتوي‬
‫‪ .1‬كانت طريقهم في استنباط األحكام متعددة‬
‫‪ .2‬أن نصوص القرآن و السنة لو تكن نشرت نش ار عاما‬
‫‪ .3‬إختالفهم في فهم النصوص ظنية الداللة‬
‫ظهور المدرسنين في العصر التا بعين‬
‫‪ .1‬مدرسة آهل الحديث‬
‫في المدينة‪ ,‬على رأس هذا المدرسة اإلمام مالك‪ ,‬شيخهم من الصحابة ابن عمر‪ ,‬من مميزات هذه‬
‫المدرسة‪ .‬كثرة لجوئهم إلى الحديث ‪ ,‬وال يلجأون إلى الرأي إال عند الضرورة ‪.‬‬
‫‪ .2‬مدرسة آهل الرأي‬
‫ظهر في العراق ‪ ,‬على رأس هذه المدرسة اإلمام أبو حنيفة ‪ ,‬شيخهم من الصحابة عبداللة بن مسعود ‪,‬‬
‫من مميزات هذه المدرسة‪ .‬كثرة لجوئهم إلى الرأي في المسألة ‪ ,‬وال يلجأون إلى الحديث إال إذا كان‬
‫الحديث معتمدا‪.‬‬
‫تدوين اصول الفقه‬
‫أول من دون أصول الفقه ‪ :‬اإلمام الشافعي‬
‫كتابه ‪ :‬الرسالة‬
‫من األسباب التى دعت اإلمام الشافعي إلى تدوين أصول الفقه ‪:‬‬
‫‪ .1‬ضعف اللسان العرب‬
‫‪ .2‬تجدد الحوادث و القضايا ال يستطاع الوقوف على أحكامها مباشرة من القرآن و السنة‬
‫‪ .3‬بعد العهد بين عصر الشافعي و العصر النبوي ‪ ,‬وكثرة الوضع في أحاديث الرسول صلى اهلل‬
‫عليه وسلم‬
‫‪ .4‬وجود الجدل بين أصحاب المذاهب المختلفة في مسائل الفقهية ‪.‬‬
‫علم أصول الفقه بعد اإلمام الشافعي‬
‫رأي العلماء بعد اإلمام الشافعي أن الغاية من وراء هذا العلم هي بحث أربعة أبواب ‪:‬‬
‫‪ .1‬األدلة‬
‫‪ .2‬األحكام‬
‫‪ .3‬طريق االستنباط‬
‫‪ .4‬المستنبط‬
‫ثالثة طرق في تدوين أصول الفقه‬
‫‪ .1‬طريقة المتكلمين أو الشافعية‬
‫سمي بالمتكلمين ألنهم استمدوا مناهجهم من علم كالم ‪ ,‬و سمي بالشافعية ألن كثرة مؤلفاتهم‬
‫فيها الشافعية ‪.‬‬
‫من مميزات هذه الطريقة ‪:‬‬
‫●اإلهتمام الشديد باالستدالل العقلي ‪.‬‬
‫●البعد عن مسائل الفروع ‪.‬‬
‫الكتب التي وضعت على هذه الطريقة ‪:‬‬
‫●اللمع‬
‫●البرهان‬
‫●وغيرهما‬
‫‪ .2‬طريقة الفقهاء أو الحنفية‬
‫سمي بالفقهاء أنها نتاج كتاباتهم ‪ ,‬وسمي بالحنفية ألن فقهائهم هم الذين التزموا التأليف بها‬
‫من مميزات هذه الطريقة ‪:‬‬
‫أن دراسة األصول على ذلك النحو تعتبر دراسة فقهية كلية مقارنة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬أن القواعد األصولية فيها تابعة للفروع الفقهية المنقولة عن أئمة المذهب ‪.‬‬
‫‪ ‬أن المؤلفين وفق هذه الطريقة قد يجعلون من فرع فقهى قاعدة قائمة بذاتها ‪.‬‬
‫الكتب التي وضعت على هذه الطريقة ‪:‬‬
‫‪ ‬أصول الكرخي‬
‫‪ ‬أصول البصاص‬
‫‪ ‬وغيرهما‬
‫‪ .3‬طريقة المتأخرين‬
‫تكن هذه الطريقة من علماء الحنفية وبعض الشافعية ‪ ,‬وتمتاز هذه الطريقة بأنها قامت بالجمع‬
‫بين طريقة المتكلمين والفقهاء الكتب التي وضعت على هذه الطريقة ‪:‬‬
‫‪ ‬التحرير‬
‫‪ ‬جمع الجوامع‬
‫‪ ‬وغيرهما‬
‫تعريف أصول الفقه‬
‫‪ .1‬المعنى اإلضافي‬
‫‪ .2‬المعنى اللقبي‬
‫المعنى اإلضافي‬
‫أصول‪:‬‬
‫لغة ‪ :‬هو جمع أصل وهو ما يبني عليه غيره سواء أكان البناء حسيا أم عقليا أم عرفيا ‪.‬‬
‫اصطالحا ‪ :‬فله خمسة معان ‪ :‬الدليل ‪ ,‬الراجح ‪ ,‬القاعدةالكلية ‪ ,‬الصورة المقيس عليها ‪ ,‬المستصحب ‪,‬‬
‫والمعنى المراد هنا هو المعنى األول ةهة الدليل ‪.‬‬
‫الفقه ‪:‬‬
‫لغة ‪ :‬الفهم مطلقا‬
‫اصطالحا ‪ :‬العلم باألحكام الشرعية العملية المكتسب من أدلتها التفسلية‬
‫شرح التعريف ‪:‬‬
‫العلم ‪ :‬أي معرفة‬
‫األحكام ‪ :‬جمع حكم ‪,‬‬
‫والحكم ثالثة أنواع ‪ :‬شرعية‪ ,‬وعقلية‪ ,‬وحسية‬
‫الشرعية ‪ :‬خرج بهذا القيد عقلية و حسية‪.‬‬
‫واألحكام الشرعية ثالثة أنواع ‪ :‬اعتقادية ‪ ,‬أخالقية ‪ ,‬عملية ‪.‬‬
‫العملية ‪ :‬خرج بهذا القيد اعتقادية و أخالقية ‪.‬‬
‫المكتسب ‪ :‬أي الحاصل بعد أن لم يكن ‪.‬‬
‫من أدلتها ‪ :‬أدلة جمع دليل ‪,‬‬
‫واألدلة نوعان ‪:‬‬
‫● التفصيلية وهي التي تدل على حكم معين ‪.‬‬
‫● اإلجمالية وهي التي ال تدل غلى حكم معين‬
‫التفصيلية ‪ :‬خرج بهذا القيد اإلجمالية ‪.‬‬
‫المعنى اللقبي‬
‫تعريف البيضاوي‬
‫هو معرفة دالئل الفقه إجماال‪ ,‬وكيفية الستفادة منها‪ ,‬وحال المستفيد‪.‬‬
‫شرح التعريف‪:‬‬
‫معرفة ‪ :‬العلم‬
‫دالئل ‪ :‬جمع دليل‪ ,‬هو في اصطلالح مايمكن التوصل به بصحيح النظر فيه إلى مطلب قبري‬
‫معرفة دالئل الفقه ‪ :‬أي معرفة أحوال متعلقه بهذه األدلة‬
‫إجماال ‪ :‬خرج بهذا القيد التفصيلي‬
‫وكيقية االستفادة منها ‪ :‬أي معرفة كيفية اإلستفادة منها‬
‫وحال المستفيد ‪ :‬أي معرفة حال المجتهد‬
‫تعريف ابن الحاجب‬
‫هو العلم بالقواعد التي يتوصل بها إلى استنباط األحكام الشرعية الفرعية من أدلتها التفصيلية‬
‫شرح التعريف‪:‬‬
‫العلم ‪ :‬أي المعرفة‬
‫القواعد ‪ :‬جمع قاعدة‪ ,‬هي عبارة عن قضية كلية تشتمل على أحكام جزئيات كثريرة‪ .‬والقواعد األصولية‬
‫نوعان‪:‬‬
‫● قواعد لغوية‬
‫● قواعد شرعية‬
‫يتوصل بها إلى استنباط األحكام ‪ :‬أي أن هذه القاعدة تكن وسيلة أو طريقة للمجتهد إلى فهم األحكام‪,‬‬
‫وأحذها من األدلة‪.‬‬
‫األحكام ثالثة ‪ :‬الشرعية‪ ,‬العقلية‪ ,‬الحسية‬
‫الشرعية ‪ :‬خرج بهذا القيد عقلية و حسية‪.‬‬
‫األحكام الشرعية ثالثة أنواع ‪:‬‬
‫● اإلعتقادية‬
‫●األخالقية‬
‫●العملية‬
‫الفرعية ‪ :‬خرج بهذا القيد األصولية‬
‫من أدلتها التفصيلية ‪ :‬خرج بهذا القيد اإلجهالية‬
‫الفرق بين أصول الفقه والفقه‬
‫‪ .1‬أصول الفقه ‪ :‬عبارة عن المناهج واألسس تبين طريق االستنباط وتوضحه للفقيه ‪.‬‬
‫وأما الفقه ‪:‬استخراج األحكام الشرعية العملية من األدلتها التفصيلية ‪.‬‬
‫‪ .2‬موضوع أصول الفقه ‪ :‬األدلة االجمالية ‪.‬‬
‫وموضوع الفقه ‪ :‬فعل المكلف من حيث يثبت له من األحكام الشرعية ‪.‬‬
‫‪ .3‬استمداد أصول الفقه ‪ :‬اللغة العربية ‪ ,‬والقواعد الشرعية ‪ ,‬وعلم الكالم ‪.‬‬
‫وأما الفقه استمداده األدلة الشرعية ‪.‬‬
‫‪ .4‬غاية دراسة أصول الفقه ‪ :‬تطبيق القواعد الكلية على األدلة التفصيلية ‪.‬‬
‫وأما الفقه ‪ :‬السعادة في الدنيا واآلخرة ‪.‬‬
‫القاعدة عند األصوليين‬
‫هي حكم كلي ينطبق على جميع جزئياته لتعرف أحكامها منها ‪.‬‬
‫موضوع أصول الفقه‬
‫‪ .1‬قيل ‪ :‬األحكام الشرعية من حيث ثبوتها باألدلة ‪.‬‬
‫‪ .2‬قيل ‪ :‬األدلة ‪ ,‬والترجيح ‪ ,‬واالجتهاد ‪.‬‬
‫‪ .3‬قيل ‪ :‬األدلة ‪ ,‬واألحكام ‪.‬‬
‫‪ .4‬الراجح ‪ :‬األدلة االجمالية من حيث إثبات األحكام الكلية لها ‪.‬‬
‫فائدة دراسة أصول الفقه‬
‫‪ .1‬أنه يعطينا القدرة على استنباط األحكام الفقهية من أدلتها التفصيلية ‪.‬‬
‫‪ .2‬أنه يعطينا القدرة على الموازنة بين أدلة األئمة لتطمئن النفوس إلى ما قلدت فيه ‪.‬‬
‫‪ .3‬أنه يعطينا القدرة على استنباط األحكام بواسطة األدلة الموجودة من القياس وغيره ‪.‬‬
‫الحاكم‬
‫هو من صدر عنه الحكم ‪.‬‬
‫هل حكم اهلل تعالى تعرف بواسطة الكتب والرسل فقط ‪ ,‬أو أنه يمكن العقول معرفته بدون واسطة‬
‫الكتب والرسل ؟‪,‬‬
‫اختلف العلماء على ثالثة أقوال ‪:‬‬
‫‪ .1‬المعتزلة والفريق من الجعفرية‬
‫نعم يمكن العقل أن يعرف حكم اهلل بدون واسطة الكتب والرسل ؛ ألن كل فعل من األفعال‬
‫المكلف له صفات فالعقول تستطيع أن يحكم بأنه حسن أو قبيح ‪.‬‬
‫‪ .2‬األشاعرة وجمهور األصوليين‬
‫العقل ال يستطيع أن يعرف حكم اهلل على فعل المكلف ؛ ألن العقول مختلفة المدارك ‪.‬‬
‫‪ .3‬أبي منصور الماتوردي‬
‫أن العقو تستطيع أن تحكم الفعل حسنا أم قبيحا ‪ ,‬ولكنها ال تستطيع أن تعرف حكم اهلل بدون‬
‫واسطة الكتب والرسل ‪.‬‬
‫الراجح ‪ :‬الرأي الثالث ‪.‬‬
‫الحكم‬
‫تعريفه‬
‫هو لغة ‪:‬‬
‫‪ .1‬العلم والفقه ‪,‬‬
‫‪ .2‬القضاء ‪,‬‬
‫‪ .3‬المنع من الفساد ‪.‬‬
‫واصطالحا ‪:‬‬
‫خطاب اهلل تعالى المتعلق بأفعال المكلفين باالقتضاء أو التخيير أو الوضع ‪.‬‬
‫أنواع الحكم ‪:‬‬
‫‪ .1‬الحكم التكليفي‬
‫هو خطاب اهلل تعالى المتعلق بأفعال المكلفين باالقتضاء أو التخيير ‪.‬‬
‫سمي بالحكم التكليفي ؛ ألن فيه كلفة ومشقة على اإلنسان ‪.‬‬
‫‪ .2‬الحكم الوضعي‬
‫هو خطاب اهلل تعالى المتعلق بجعل الشيء سببا أو شرطا أو مانعا أو صحيحا أو فاسدا ‪.‬‬
‫سمي بالحكم الوضعي ؛ ألنه ربط بين الشيئين بالسببية أو الشرطية أو المانعية أو يجعل‬
‫شيئا صحيحا أو فاسدا ‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬الحكم التكليفي‬
‫أقسام الحكم التكليفي‬
‫الحكم التكليفي ينقسم بثالثة اعتبار ‪:‬‬
‫‪ .1‬باعتبار ذاته ‪,‬‬
‫‪ .2‬باعتبار الوقت المضروب له ‪,‬‬
‫‪ .3‬باعتبار موافقته على الدليل أو مخالفته فيه ‪.‬‬
‫أوال الحكم التكليفي باعتبار ذاته ‪:‬‬
‫‪ .1‬اإليجاب‬
‫هو خطاب اهلل تعالى الطلب للفعل طلبا جازما ‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬خطاب اهلل تعالى على إيجاب الصالة ‪.‬‬
‫‪ .2‬الندب‬
‫هو خطاب اهلل تعالى الطلب للفعل طلبا غير جازم ‪.‬‬
‫مثال خطاب اهلل تعالى على ندب كتابة الديون ‪.‬‬
‫‪ .3‬التحريم‬
‫هو خطاب اهلل تعالى الطلب للترك طلبا جازما ‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬خطاب اهلل تعالى على تحريم الزنى ‪.‬‬
‫‪ .4‬الكراهة‬
‫هي خطاب اهلل تعالى الطلب للترك طلبا غير جازم ‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬خطاب اهلل تعالى على كراهة أكل البصل والثوم ‪.‬‬
‫‪ .5‬اإلباحة‬
‫هي خطاب اهلل تعالى المخير بين الفعل والترك ‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬خطاب اهلل تعالى على إباحة األكل ‪.‬‬
‫أقسام الفعل الذي تعلق به الحكم‬
‫القسم األول ‪ :‬الواجب‬
‫هو الذي يذم شرعا تاركه قصدا مطلقا ‪,‬‬
‫مثال صالة الصبح ‪ ,‬من تركها عليه عقاب ومن فعلها فله ثواب ‪.‬‬
‫أساليب الواجب ‪:‬‬
‫‪ .1‬الفعل األمر المجرد عن الصارفة ‪,‬‬
‫ٱلز َك ٰو َة ﴾ [البقرة‪]43 :‬‬ ‫صلَ ٰو َة َو َءا ُت ۟‬
‫وا َّ‬ ‫مثال ‪َ ﴿ :‬وأَقِيم ۟‬
‫ُوا ٱل َّ‬
‫‪ .2‬المصدر النائب عن فعل األمر ‪,‬‬
‫ِن أَن َي ْق ُت َل م ُْؤ ِم ًنا إِ ََّّل َخ َطـًا ۚ َو َمن َق َت َل م ُْؤ ِم ًنا َخ َطـًا َف َتحْ ِريرُ َر َق َب ٍة‬ ‫ان لِم ُْؤم ٍ‬ ‫مثال ‪َ ﴿ :‬و َما َك َ‬
‫ان مِن َق ْو ٍم َع ُدوٍّ لَّ ُك ْم َوه َُو م ُْؤ ِمنٌ‬ ‫وا ۚ َفإِن َك َ‬ ‫ص َّدقُ ۟‬ ‫َّل أَن َي َّ‬
‫م ُّْؤ ِم َن ٍة َو ِد َي ٌة م َُّسلَّ َم ٌة إِلَ ٰ ٰٓى أَهْ لِ ِهۦٰٓ إِ َّ ٰٓ‬
‫ان مِن َق ْو ٍم َب ْي َن ُك ْم َو َب ْي َنهُم مِّي َث ٰـ ٌق َف ِد َي ٌة م َُّسلَّ َم ٌة إِلَ ٰ ٰٓى أَهْ لِ ِهۦ‬ ‫َف َتحْ ِري ُر َر َق َب ٍة م ُّْؤ ِم َن ٍة ۖ َوإِن َك َ‬
‫ٍۭ‬
‫ان ٱ ََّّلل ُ َعلِيمًا‬‫ٱَّلل ۗ َو َك َ‬ ‫ْن َت ْو َب ًة م َِّن َّ ِ‬ ‫َو َتحْ ِريرُ َر َق َب ٍة م ُّْؤ ِم َن ٍة ۖ َف َمن لَّ ْم َي ِج ْد َفصِ َيا ُم َشه َْري ِ‬
‫ْن ُم َت َت ِاب َعي ِ‬
‫َحكِيمًا﴾ [النساء‪]22 :‬‬
‫‪ .3‬الفعل المضارع المقرون بالالم ‪,‬‬
‫ُ‬
‫مثال ‪َ :‬وإِذا َسألَ َك عِ َبادِى َع ِّنى َفإِ ِّنى َق ِريبٌ ۖ أ ِجيبُ دَعْ َو َة ٱل َّد ِ‬
‫جيب ۟‬
‫ُوا لِى‬ ‫ان ۖ َف ْل َيسْ َت ِ‬
‫اع إِ َذا دَ َع ِ‬ ‫َ َ‬
‫ون ( البقرة ‪) 681 :‬‬ ‫ش ُد َ‬ ‫َو ْلي ُْؤ ِم ُن ۟‬
‫وا ِبى لَ َعلَّ ُه ْم َيرْ ُ‬
‫‪ .4‬اسم فعل األمر‬
‫ِصاصُ فِى ْٱل َق ْتلَى ( البقرة ‪) 171 :‬‬
‫ِب َعلَ ْي ُك ُم ْٱلق َ‬ ‫مثال ‪َ :‬ي ٰـٰٓأ َ ُّي َها ٱلَّذ َ‬
‫ِين َءا َم ُن ۟‬
‫وا ُكت َ‬
‫السؤال ‪ :‬هل هناك الفرق بين الفرض والواجب ؟‬
‫‪ .1‬الجمهور‬
‫أن الفرض والواجب لفظان مترادفان معناهما واحد ‪.‬‬
‫‪ .2‬أن الفرض والواجب لفظان متغايران إذ الفرض ما ثبت بدليل قطعي ال شبهة فيه ‪ ,‬والواجب هو‬
‫ما ثبت بدليل ظني ‪,‬‬
‫مثال ‪ :‬قطعي الداللة ‪ :‬فَا ْق َرُءوا َما تََيس ََّر ِم ْنهُ [‪ , ]73:27‬وأما ظني الداللة فقوله صلى اهلل عليه‬
‫وسلم ‪ (( :‬ال صالة لمن لم يق أر بفاتحة الكتاب ))‪.‬‬
‫تقسيمات الواجب بأربعة اعتبار ‪:‬‬
‫‪ .1‬باعتبار تعيين المطلوب وعدم تعيينه ‪.‬‬
‫‪ .2‬باعتبار المكلف بأدائه ‪.‬‬
‫‪ .3‬باعتبار وقت أدائه ‪.‬‬
‫‪ .4‬باعتبار تقديره وعدم تقديره ‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬ينقسم الواجب باعتبار تعيين المطلوب وعدم تعيينه إلى ‪:‬‬
‫‪ .1‬الواجب العين‬
‫هو ما طلبه الشارع بعينه من غير تخيير من أفراد مختلفة ‪,‬‬
‫مثال ‪ :‬الصالة ‪.‬‬
‫حكمه ‪ :‬عدم براءة ذمة المطالب به إال إذا فعله بعينه ‪.‬‬
‫‪ .2‬الواجب المخير‬
‫هو ما طولب المكلف فيه بواحد من عدة أمور مختلفة معينة ‪,‬‬
‫حكمه ‪ :‬المكلف به تب أر ذمته بفعل أي واحد من أفراده ‪.‬‬
‫والواجب المخير نوعان ‪:‬‬
‫‪ .1‬نوع يجوز الجمع بين األمور التي خير المكلف فيها ‪,‬‬
‫مثال ‪ :‬خصال كفارة اليمين ‪.‬‬
‫‪ .2‬نوع ال يجوز الجمع بين األمور التي خير المكلف فيها ‪,‬‬
‫مثال ‪ :‬نصب المستعدين لإلمامة ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬ينقسم الواجب باعتبار المكلف بأدائه إلى ‪:‬‬
‫‪ .1‬واجب عيني‬
‫هو ما طلب الشارع حصوله من كل واحد من المكلفين ‪,‬‬
‫مثال ‪ :‬الصوم ‪.‬‬
‫حكمه ‪ :‬لزوم اإلتيان به من كل مكلفين ‪ ,‬ولو قام به بعضهم لم يسقط عن الباقين ‪.‬‬
‫‪ .2‬واجب كفائي‬
‫هو ما طلب الشارع حصوله من مجموع المكلفبن ال من كل فرد من أفراد المكلفين ‪,‬‬
‫مثال ‪ :‬صالة الجنازة ‪.‬‬
‫حكمه ‪ :‬لو فعل بعضهم سقط عن الباقين ‪.‬‬
‫تنبيه ‪:‬‬
‫ينقلب الواجب الكفائي إلى الواجب العيني إذا كان المطالب به واحدا ‪,‬‬
‫مثال ‪ :‬لو شهد الغريق الذي يسغيث شخص واحد يحسن السباحة تعين عليه أن ينقذه ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬ينقسم الواجب باعتبار وقت أدائه إلى ‪:‬‬
‫‪ .1‬واجب مطلق‬
‫هو الذي لم يعين الشارع ألدائه وقتا معينا مع وجوب اإلتيان به ‪,‬‬
‫مثال ‪ :‬خصال كفارة اليمين ‪.‬‬
‫حكمه ‪ :‬يجوز للمكلف أن يفعل الواجب المطلق في أي وقت شاء ‪.‬‬
‫‪ .2‬واجب مؤقت‬
‫هو الذي عين الشارع ألدائه وقتا مغينا ‪,‬‬
‫والواجب المؤقت ثالثة أنواع ‪:‬‬
‫‪ .1‬المضيق‬
‫هو أن يكون وقته مساويا له ال يزيد عليه وال ينقص ‪,‬‬
‫مثال ‪ :‬صوم رمضان ‪.‬‬
‫‪ .2‬الموسع‬
‫هو أن يزيد الوقت على الفعل ‪,‬‬
‫مثال ‪ :‬أوقات الصلوات ‪.‬‬
‫المسألة ‪ :‬اختلف العلماء فيما يقتضيه اإليجاب في هذا الوقت إلى ‪:‬‬
‫‪ .1‬جمهور الفقهاء والمكلمين‬
‫يقتضي إيقاع الفعل في أي جزء من أجزاء الوقت بال بدل ‪.‬‬
‫‪ .2‬جماعة من األشاعرة والمعتزلة‬
‫يقتضي إيقاع الفعل في أي جزء من أجزاء الوقت ببدل ‪.‬‬
‫‪ .3‬نصبه البيضاوي خطأ إلى بعض الشافعية‬
‫يقتضي إيقاع الفعل في أول وقت ‪ ,‬وان فعله في آخر الوقت كان قضائا ‪.‬‬
‫‪ .4‬بعض الحنفية‬
‫يقتضي إيقاع الفعل في آخر الوقت ‪ ,‬وان فعله في أول الوقت كان تعجيال ‪.‬‬
‫‪ .5‬الكرخي من الحنفية‬
‫أن اآلتي بالصالة مثال في أول الوقت إن أدرك آخر الوقت كان على صفة التكليف ؛‬
‫كان ما فعله واجبا واال نافلة ‪.‬‬
‫رابعا ‪ :‬ينقسم الواجب باعتبار تقديره وعدم تقديره إلى ‪:‬‬
‫‪ .1‬الواجب المحدد‬
‫هو الذي عين الشارع له مقدا ار معلوما ‪,‬‬
‫مثال ‪ :‬الصلوات الخمس ‪.‬‬
‫حكمه ‪ :‬ال تب أر ذمة المكلف من هذا الواجب إال إذا أداه على ما عين الشارع ‪.‬‬
‫‪ .2‬الواجب غير المحدد‬
‫هو ما لم يحدد الشارع له مقدا ار معلوما ‪,‬‬
‫مثال اإلنفاق في سبيل اهلل ‪.‬‬
‫حكمه ‪ :‬يجوز للمكلف أن يؤديه على قدر استطاعته ؛ ألن الشارع طلب من المكلف اإلتيان به‬
‫من غير تحديد ‪.‬‬
‫القسم الثاني ‪ :‬المندوب‬
‫هو في اللغة المدعو عليه ‪,‬‬
‫وعند األصوليين هو ما يحمد فاعله وال يذم تاركه ‪.‬‬
‫صيغة الندب ‪:‬‬
‫هي صيغة األمر المقرونة بقارنة تصرفها من الوجوب إلى الندب ‪,‬‬
‫َِّ‬
‫َجل ُم َس ًّمى فَا ْكتُُبوهُ [‪ , ]2:212‬فاألمر في‬ ‫آمُنوا إِ َذا تَ َد َاي ْنتُ ْم بِ َد ْين ِإلَى أ َ‬
‫ين َ‬
‫مثال ‪ :‬قوله تعالى ‪َ :‬يا أَيُّهَا الذ َ‬
‫ضا َفْلُي َؤد الَِّذي ْاؤتُ ِم َن‬ ‫ِ‬
‫اآلية هنا ليس للوجوب وانما للندب ‪ ,‬والقرينة هي قوله تعالى ‪ :‬فَِإ ْن أَم َن َب ْع ُ‬
‫ض ُك ْم َب ْع ً‬
‫َم َانتَهُ [‪. ]2:213‬‬
‫أَ‬
‫حكم إتمام الندب‬
‫فيه قوالن ‪:‬‬
‫‪ .1‬الشافعي ومن وافقه‬
‫أن المندوب ال يجب إتمامه ؛ ألنه جائز الترك ‪.‬‬
‫‪ .2‬أبو حنيفة ومالك‬
‫ول‬
‫الر ُس َ‬
‫يعوا َّ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َِّ‬
‫يعوا اللهَ َوأَط ُ‬
‫آمُنوا أَط ُ‬
‫ين َ‬
‫المندوب يجب إتمامه ؛ مستدلين بقوله تعالى ‪َ :‬يا أَيُّهَا الذ َ‬ ‫أن‬

‫تُْب ِطلُوا أ ْ‬
‫َع َمالَ ُك ْم [‪. ]47:33‬‬ ‫َوَال‬
‫وأجاب الشافعي عن اآلية ‪:‬‬
‫أنها مخصصة بما صححه الحاكم من رواية الترمذي ‪ (( :‬الصائم المتطوع أمين نفسه إن شاء‬
‫صام وان شاء أفطر )) ‪ ,‬ويقاس على المندوب غيرها من المندوبات ‪.‬‬
‫أقسام المندوب‬
‫ينقسم إلى ثالثة أقسام ‪:‬‬
‫القسم األول ‪ :‬السنة المؤكدة‬
‫هذا القسم نوعان ‪:‬‬
‫‪ .1‬ما يكون فعله مكمال للواجبات الدينية كاألذان ‪.‬‬
‫‪ .2‬ما واظب عليه رسول صلى اهلل عليه وسلم ولم يتركه إال ناد ار كالمضمضة في الوضوء ‪.‬‬
‫حكم هذا القسم ‪:‬‬
‫هذا القسم بنوعيه يستحق فاعله الثواب ‪ ,‬وال يستحق تاركه العقاب ولكن يستحق اللوم والعتاب ‪.‬‬
‫القسم الثاني ‪ :‬السنة غير المؤكدة‬
‫هو ما فعله النبي صلى اهلل عليه وسلم أحيانا ‪ ,‬ولم يواظب عليه كصدقة التطوع ‪.‬‬
‫حكم هذا القسم ‪:‬‬
‫فاعل هذا النوع من السنن يستحق الثواب ‪ ,‬وتاركه ال يستحق العقاب وال اللوم والعتاب ‪.‬‬
‫القسم الثالث ‪ :‬السنن الزوائد‬
‫ما فعله النبي صلى اهلل عليه وسلم من أمور العادية كارتداء األبيض من الثياب ‪.‬‬
‫حكم هذا القسم ‪:‬‬
‫ال يستحق على الترك العقاب وال اللوم وال العتاب ‪ ,‬وفاعله يستحق الثواب إذا قصد به االقتداء بسيدنا‬
‫رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم ‪.‬‬
‫كما تنقسم الواجب إلى واجب عيني وواجب كفائي تنقسم السنة أيضا إلى قسمين ‪:‬‬
‫‪ .1‬سنة عين كسنن الوضوء ‪.‬‬
‫‪ .2‬سنة على الكفاية كابتداء السالم ‪.‬‬
‫القسم الثالث ‪ :‬الحرام‬
‫هو ما يذم شرعا فاعله ‪.‬‬
‫أساليب التحريم ‪:‬‬
‫‪ .1‬صيغة النهي المجردة عن القرائن الصارفة ‪,‬‬
‫اء َسبِ ً‬ ‫ِ‬
‫يال [‪]17:32‬‬ ‫كقوله تعالى ‪َ :‬وَال تَ ْق َرُبوا الزَنا إَِّنهُ َك َ‬
‫ان فَاح َشةً َو َس َ‬
‫‪ .2‬صيغة األمر التي تفيد الترك ‪,‬‬
‫َزال ُم ِر ْجس ِم ْن َع َم ِل‬
‫اب َو ْاأل ْ َ‬
‫ص ُ‬
‫ِ‬
‫آمُنوا إَِّن َما اْل َخ ْم ُر َواْل َم ْيس ُر َو ْاأل َْن َ‬
‫ين َ‬
‫َِّ‬
‫كقوله تعالى ‪َ :‬يا أَيُّهَا الذ َ‬
‫ون [‪. ]5:27‬‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ان فَ ْ ِ‬
‫طِ‬ ‫َّ‬
‫اجتَنُبوهُ لَ َعل ُك ْم تُْفل ُح َ‬ ‫الش ْي َ‬
‫‪ .3‬مادة التحريم ومشتقاتها ‪,‬‬
‫ُمهَاتُ ُك ْم [‪. ]4:23‬‬
‫ت َعلَْي ُك ْم أ َّ‬
‫كقوله تعالى ‪ُ :‬حرَم ْ‬
‫‪ .4‬استعمال لفظ " ال يحل " ‪,‬‬
‫ِ‬ ‫َِّ‬
‫اء َك ْرًها [‪. ]4:12‬‬ ‫آمُنوا َال َيح ُّل لَ ُك ْم أ ْ‬
‫َن تَِرثُوا الن َس َ‬ ‫ين َ‬
‫كقوله تعالى ‪َ :‬يا أَيُّهَا الذ َ‬
‫أقسام الحرام ‪:‬‬
‫‪ .1‬حرام لذاته‬
‫هو ما حرمه الشارع ابتداء لما فيه من ضرر ذاتي ‪.‬‬
‫من أمثلته ‪:‬‬
‫أكل الميتة ‪ ,‬والسرقة ‪ ,‬وشرب الخمر ‪.‬‬
‫‪ .2‬حرام لغيره أو لعارض‬
‫هو الذي ال يكون النهي فيه لذاته ‪ ,‬ولكن نهي عنه ألنه يفضي ويوصل إلى حرام لذاته ‪.‬‬
‫من أمثلته ‪:‬‬
‫‪ .1‬النظر إلى عورة المرأة ؛ ألنه يفضي إلى الزنا ‪.‬‬
‫‪ .2‬االستقراض بالفائدة ؛ ألنه يفضي إلى الربا ‪.‬‬
‫‪ .3‬الجمع بين المحارم ؛ ألنه يفضي إلى القطعية ‪.‬‬
‫القسم الرابع ‪ :‬المكروه‬
‫هو ما يمدح تاركه وال يذم فاعله ‪.‬‬
‫صيغ الكراهة ‪:‬‬
‫‪ .1‬صيغ النهي المقرونة بما يدل على الكراهة ‪,‬‬
‫اء إِ ْن تُْب َد لَ ُك ْم تَ ُس ْؤ ُك ْم [‪ , ]5:171‬وقوله تعالى‬ ‫َِّ‬
‫آمُنوا َال تَ ْسأَلُوا َع ْن أَ ْش َي َ‬ ‫ين َ‬ ‫كقوله تعالى ‪َ :‬يا أَيُّهَا الذ َ‬
‫آن تُْب َد لَ ُك ْم َعفَا اللَّهُ َع ْنهَا َواللَّهُ َغفُور َحلِيم [‪ ]5:171‬قرينة‬ ‫ِ‬
‫‪َ :‬وِا ْن تَ ْسأَلُوا َع ْنهَا حي َن ُي َن َّزُل اْلقُ ْر ُ‬
‫صرفت النهي من التحريم إلى الكراهة ‪.‬‬
‫‪ .2‬صيغة كره أو أكره أو أبغض ‪,‬‬
‫كقوله صلى اهلل عليه وسلم ‪ (( :‬أبغض الحالل إلى اهلل الطالق )) ‪.‬‬
‫حكم المكروه ‪:‬‬
‫فاعله ال يأثم وان كان ملوما ‪ ,‬وتاركه يمدح ويثاب إذا تركه من أجل اهلل ‪.‬‬
‫ما تقدم ذكره هو المكروه عند الجمهور ‪ ,‬وأما المكروه عند الحنفية قسمان ‪:‬‬
‫‪ .1‬المكروه تحريما‬
‫هو الذي طلب الشارع من المكلف الكف عنه حتما بدليل ظني ال قطعي ‪.‬‬
‫كالخطبة على خطبة الغير ‪ ,‬والبيع على بيع الغير ‪.‬‬
‫حكمه ‪:‬‬
‫وهذا القسم من المكروه يقابل الواجب عند الحنفية ‪ ,‬يستحق فاعله العقاب وال يكفر من ينكره ‪.‬‬
‫‪ .2‬المكروه تنزيها‬
‫هو ما طلب الشارع الكف عنه طلبا غير ملزم للمكلف ‪.‬‬
‫كأكل لحوم الخيل للحاجة إليها في الحروب ‪.‬‬
‫حكمه ‪:‬‬
‫وهذا القسم ال يذم فاعله وال يستحق عقابا على فعله وان كان فعله خالف األولى ‪.‬‬
‫القسم الخامس ‪ :‬المباح‬
‫هو ما ال يتعلق بفعله وتركه مدح وال ذم ‪.‬‬
‫صيغ اإلباحة ‪:‬‬
‫‪ .1‬األمر المفيد لإلباحة بقرينة تصرفه عن الوجوب ‪,‬‬
‫ادوا [‪ , ]5:2‬إذا تحللتم من إحرام الحج فالصيد مباح بعد أن كان‬
‫طُ‬ ‫اص َ‬
‫كقوله تعالى ‪َ :‬وِا َذا َحلَْلتُ ْم فَ ْ‬
‫ح ارما وقت إحرامكم ‪.‬‬
‫‪ .2‬النص من الشارع على نفي اإلثم أو الجناح أو الحرج ‪,‬‬
‫طب ِة النس ِ‬ ‫كقوله تعالى ‪ :‬وَال ج َناح علَْي ُكم ِفيما ع َّر ْ ِ ِ ِ‬
‫اء [‪.]2:235‬‬ ‫َ‬ ‫ضتُ ْم بِه م ْن خ ْ َ‬ ‫َ ُ َ َ ْ َ َ‬
‫‪ .3‬النص من الشارع على حل الشيء ‪,‬‬
‫َّ‬ ‫كقوله تعالى ‪ :‬اْليوم أ ِ‬
‫ُح َّل لَ ُك ُم الطي َب ُ‬
‫ات [‪]5:5‬‬ ‫َْ َ‬
‫حكم المباح ‪:‬‬
‫المباح ال يتعلق بفعله أو تركه ثواب وال عقاب وال لوم وال عتاب ‪ ,‬والمكلف مخير بين أن يفعل أو يترك ‪.‬‬
‫ثانيا الحكم التكليفي باعتبار الوقت المضروب للعبادة ‪:‬‬
‫وهو قسمان ‪:‬‬
‫القسم األول ‪ :‬العبادة لها وقت محدد من قبل الشارع‬
‫وهو ينقسم إلى أربعة أقسام ‪:‬‬
‫‪ .1‬التعجيل‬
‫هو فعل العبادة قبل الوقت المقدر لها شرعا حيث أجاز الشارع تقديمها على الوقت ‪,‬‬
‫مثال ‪ :‬إخراج زكاة الفطر في أول شهر رمضان ‪.‬‬
‫‪ .2‬األداء‬
‫هو فعل العبادة كلها أو بعدها في الوقت المقدر لها شرعا مع كونها لم تسبق بإتيان مشتمل على‬
‫نوع من الخلل ‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬تأدية صالة الظهر في وقتها ‪.‬‬
‫‪ .3‬اإلعادة‬
‫هي إيقاع العبادة في الوقت المقدر لها شرعا وقد سبقت بإتيان مشتمل على نوع من الخلل ‪.‬‬
‫كمن صلى بدون ركن من األركان ‪.‬‬
‫‪ .4‬القضاء‬
‫هو إيقاع العبادة بعد وقتها المقدر لها شرعا ‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬قضاء صالة الظهر في وقت صالة العصر ‪.‬‬
‫والقضاء أربعة أقسام ‪:‬‬
‫‪ .1‬قضاء لم يكن األداء فيه واجبا‬
‫كقضاء الصالة التي تركها شخص عمدا ‪.‬‬
‫‪ .2‬قضاء لم يكن األداء فيه واجبا ولكن األداء كان ممكنا عقال وشرعا ‪,‬‬
‫مثال ‪ :‬قضاء ما تركه كل من المريض والمسافر من الصوم ‪.‬‬
‫‪ .3‬قضاء لم يكن األداء فيه واجبا وليس ممكنا عقال ‪,‬‬
‫مثال ‪ :‬قضاء الصالة التي تركها شخص نام عنها حتى خرج وقتها ‪.‬‬
‫‪ .4‬قضاء لم يكن األداء فيه واجبا وليس ممكنا شرعا ‪,‬‬
‫مثال ‪ :‬قضاء المرأة ما فاتها من الصوم بسبب حيض أو نفاس ‪.‬‬
‫القسم الثاني ‪ :‬العبادة التي ليس لها وقت محدد‬
‫وهو ينقسم إلى القسمين ‪:‬‬
‫‪ .1‬قسم لها سبب‬
‫مثال ‪ :‬تحية المسجد ‪ ,‬وسجود التالوة ‪.‬‬
‫‪ .2‬قسم ليس لها سبب‬
‫مثال ‪ :‬األذكار المطلقة ‪.‬‬
‫ثالثا الحكم التكليفي باعتبار موافقة الحكم للدليل ومخالفته له ‪:‬‬
‫ينقسم الحكم التكليفي بهذا االعتبار إلى قسمين ‪:‬‬
‫القسم األول ‪ :‬الرخصة‬
‫هي في اللغة التيسير والتسهيل ‪,‬‬
‫وفي اصطالح أصوليين هو الحكم الثابت على خالف الدليل لعذر ‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬قصر صالة العصر لعذر السفر ‪.‬‬
‫أسباب الرخصة ‪:‬‬
‫‪ .1‬الضرورة‬
‫‪ .2‬رفع الحرج والضيق‬
‫أقسام المشقة ‪:‬‬
‫‪ .1‬المشقة ال تنفك عنها العبادة غالبا‬
‫مثال ‪ :‬مشقة البرد في الوضوء ‪.‬‬
‫فال أثر لهذا في إسقاط العبادات في كل األوقات ‪.‬‬
‫‪ .2‬مشقة تنفك عنها العبادات غالبا ‪ ,‬وهي على مراتب ‪:‬‬
‫‪ .1‬مشقة عظيمة فاضحة‬
‫مثال ‪ :‬مشقة الخوف على النفوس ‪ ,‬فهذه المشقة موجبة للتخفيف قطعا ‪.‬‬
‫‪ .2‬مشقة خفيفة‬
‫مثال ‪ :‬أدنى صداع ‪ ,‬فهذه المشقة ال أثر لها في التخفيف ‪.‬‬
‫‪ .3‬مسوسط بين هاتين سابقتين‬
‫مثال ‪ :‬حمى خفيفة ‪ ,‬فما دنا المرتبة العليا يوجب التخفيف ‪ ,‬واال فال ‪.‬‬
‫تخفيفات الشرع ‪:‬‬
‫‪ .1‬تخفيف إسقاط ‪ ,‬كإسقاط الجمعة لعذر ‪.‬‬
‫‪ .2‬تخفيف تنقيص ‪ ,‬كقصر الصالة لعذر ‪.‬‬
‫‪ .3‬تخفيف إبدال ‪ ,‬كإبدال الوضوء بالتيمم لعذر ‪.‬‬
‫‪ .4‬تخفيف تقديم ‪ ,‬كالجمع بين الصالتين تقديما لعذر ‪.‬‬
‫‪ .5‬تخفيف تأخير ‪ ,‬كالجمع بين الصالتين تأخي ار لعذر ‪.‬‬
‫‪ .6‬تخفيف ترخيص ‪ ,‬كصالة المستجمر مع بقية النجو ‪.‬‬
‫أسباب التخفيف ‪:‬‬
‫‪ .1‬السفر ‪ .2‬المرض ‪ .3‬اإلكراه ‪ .4‬الجهل ‪ .5‬النسيان ‪ .6‬العسر وعموم البلوى ‪.‬‬
‫أقسام الرخصة ‪:‬‬
‫‪ .1‬اإليجاب ‪ ,‬كوجوب أكل الميتة للمضطر ‪.‬‬
‫‪ .2‬الندب ‪ ,‬كقصر الصالة الرباعية في السفر ‪.‬‬
‫‪ .3‬اإلباحة ‪ ,‬كعقد السلم ‪.‬‬
‫‪ .4‬خالف األولى ‪ ,‬كالفطر في السفر لمن لم يتضرر بالصوم ‪.‬‬
‫حكم الرخصة ‪:‬‬
‫‪ .1‬الرخصة من حيث هي الرخصة حكمها اإلباحة ‪ ,‬فالمكلف مخير بين العمل بها أو العمل‬
‫بالعزيمة ‪.‬‬
‫‪ .2‬الرخص ال تناط بالمعاصى ‪.‬‬
‫القسم الثاني ‪ :‬العزيمة‬
‫هي في اللغة ‪ :‬يقال عزم على أمر عزما إذا قصد إليه قصدا مؤكدا ‪,‬‬
‫وعند األصوليين ‪ :‬هي الحكم الثابت على وفق الدليل ‪ ,‬أو على خالف الدليل لغير عذر ‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬أداء صالة الظهر أربعة ركعات ‪.‬‬
‫أقسام العزيمة ‪:‬‬
‫‪ .1‬اإليجاب ‪ ,‬كوجوب الصالة ‪.‬‬
‫‪ .2‬الندب ‪ ,‬كصالة ركعتين قبل الصبح ‪.‬‬
‫‪ .3‬التحريم ‪ ,‬كتحريم الزنى ‪.‬‬
‫‪ .4‬الكراهة ‪ ,‬كالتنفل في أوقات الكراهة ‪.‬‬
‫‪ .5‬اإلباحة ‪ ,‬كإباحة األكل ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬الحكم الوضعي‬
‫هو خطاب اهلل تعالى المتعلق بجعل شيء سببا أو شرطا أو مانعا أو صحيحا أو فاسدا ‪.‬‬
‫أقسام الحكم الوضعي ‪:‬‬
‫ينقسم هذا الحكم إلى خمسة أقسام ‪:‬‬
‫القسم األول ‪ :‬السبب‬
‫هو وصف ظاهر منضبط يلزم من وجوده وجود الحكم ومن عدمه عدم الحكم ‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬زوال الشمس سبب وجوب صالة الظهر ‪.‬‬
‫الفرق بين السبب والعلة‬
‫‪ .1‬إن كان العقل يدرك وجه المناسبة بينه وبين شرعية الحكم سمي علة كما يسمى سببا ‪.‬‬
‫مثال ‪:‬السفر ‪ ,‬واإلسكار ‪ ,‬والصغر ‪.‬‬
‫‪ .2‬وان كان العقل ال يدرك وجه المناسبة بينه وبين شرعية الحكم سمي سببا فقط ‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬زوال الشمس ‪ ,‬وشهود هالل رمضان ‪.‬‬
‫خصائص السبب ‪:‬‬
‫‪ .1‬ال يعتد بالسبب إال حين تتوافر شروطه وتنتفي موانعه ‪.‬‬
‫‪ .2‬المسببات تترتب على أسبابها إذا وجدت هذه األسباب ‪ ,‬وتحققت شرعا لترتب األحكام عليها ‪.‬‬
‫‪ .3‬األمر بالسبب ال يلزم منه األمر بالمسبب ‪.‬‬
‫أقسام السبب ‪:‬‬
‫ينقسم السبب باعتبارين ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬ينقسم السبب من حيث هو السبب إلى قسمين ‪:‬‬
‫‪ .1‬السبب فعل للمكلف ومقدور له‬
‫مثال ‪ :‬السفر ‪ ,‬والسرقة ‪ ,‬واإلجارة ‪.‬‬
‫‪ .2‬السبب ليس فعال للمكلف وال مقدو ار له‬
‫مثال ‪ :‬زوال الشمس ‪ ,‬وشهود شهر رمضان ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬ينقسم السبب باعتبار مشروعيته إلى قسمين ‪:‬‬
‫‪ .1‬سبب مشروع‬
‫وهو ما يؤدي إلى المصلحة بأصله ‪ ,‬كالجهاد ‪.‬‬
‫‪ .2‬سبب ممنوع غير مشروع‬
‫وهو ما يؤدي إلى مفسدة بإصله ‪ ,‬كعقد النكاح فاسد ‪.‬‬
‫القسم الثاني ‪ :‬الشرط‬
‫هو وصف ظاهر منضبط يلزم من عدمه عدم الحكم ‪ ,‬وال يلزم من وجوده وجود الحكم أو عدمه ‪.‬‬
‫الشرط والركن‬
‫ما يتفقان فيه ‪:‬‬
‫أن كل منهما يتوقف عليه وجود الشيء ‪ ,‬وعدم كل منهما يستلزم عدم الشيء ‪.‬‬
‫ما يختلفان فيه ‪:‬‬
‫‪ .1‬الشرط أمر خارج عن حقيقة الشيء المشروط له ‪.‬‬
‫‪ .2‬الركن جزء من ماهيته ‪.‬‬
‫الشرط والسبب‬
‫ما يتفقان فيه ‪:‬‬
‫أن كل منهما مرتبط بشيء آخر بحيث ال يوجد هذا الشيء بدونه وليس أحدهما جزء من حقيقته ‪.‬‬
‫ما يختلفان فيه ‪:‬‬
‫‪ .1‬السبب يلزم من وجوده وجود الحكم ‪ ,‬ومن عدمه عدم الحكم ‪.‬‬
‫‪ .2‬وأما الشرط يلزم من عدمه عدم الحكم ‪ ,‬وال يلزم من وجوده وجود الحكم ‪.‬‬
‫أقسام الشرط‬
‫ينقسم الشرط بثالثة اعتبار ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬الشرط من حيث تعلقه بالسبب أو المسبب قسمان ‪:‬‬
‫‪ .1‬شرط مكمل للسبب‬
‫مثال ‪ :‬اإلحصان ‪ ,‬والعمد والعدوان في القتل ‪.‬‬
‫‪ .2‬شرط مكمل للمسبب‬
‫مثال ‪ :‬ستر العورة ‪ ,‬واشتراط التساوي بين الجاني والمجني عليه في القصاص ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬ينقسم الشرط باعتبار مصدر اشتراطه إلى قسمين ‪:‬‬
‫‪ .1‬شرط شرعي‬
‫هو ما كان مصدر اشتراطه الشارع ‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬بلوغ الصغير سن الرشد لتسليم المال إليه ‪.‬‬
‫‪ .2‬شرط جعلي‬
‫هو ما كان مصدر اشتراطه إرادة المكلف ‪.‬‬
‫وهو نوعان ‪:‬‬
‫النوع األول ‪ :‬ما يتوقف عليه وجود العقد‬
‫مثال ‪ :‬تعليق الطالق على أمر كأن يقول لزوجته ‪ :‬إن خرجت من البيت بدون إذني فأنت‬
‫طالق‪.‬‬
‫النوع الثاني ‪ :‬شرط مقترن بالعقد‬
‫مثال ‪ :‬أن يبيع شخص آلخر منزال على أن يسكنه سنة ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬ينقسم الشرط من ناحية األمر المشروط فيه إلى قسمين ‪:‬‬
‫‪ .1‬شرط موضوعه حكم تكليفي‬
‫مثال ‪ :‬الطهارة بالنسبة للصالة ‪.‬‬
‫‪ .2‬شرط موضوعه حكم وضعي‬
‫مثال ‪ :‬القدرة على التسليم في البيع فإنه شرط العتبار العقد سببا للملكية ‪.‬‬
‫القسم الثالث ‪ :‬المانع‬
‫هو وصف ظاهر منضبط يلزم من وجوده عدم الحكم أو عدم السبب ‪ ,‬وال يلزم من عدمه وجود غيره أو‬
‫عدمه ‪.‬‬
‫أقسام المانع ‪:‬‬
‫‪ .1‬مانع للحكم‬
‫هو ما يترتب على وجوده عدم الحكم ‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬أبوة القاتل للقتيل مانعة من ثبوت القصاص ‪.‬‬
‫‪ .2‬مانع للسبب‬
‫هو الذي يؤثر في السبب بحيث يبطل عمله ‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬الدين المنقص للنصاب في الزكاة ‪.‬‬
‫القسم الرابع ‪ :‬الصحيح‬
‫هو الفعل الذي يترتب عليه األثر المصود منه ‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬البيع المستجمع للشروط واألركان بيع صحيح ‪ ,‬ويترتب عليه األثر المقصود منه وهو ملكية‬
‫المبيع للمشتري وملكية الثمن للبائع ‪.‬‬
‫القسم الخامس ‪ :‬الباطل والفاسد‬
‫هو الفعل الذي ال يترتب عليه األثر المقصود منه ‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬بيع الخمر هو بيع فاسد وباطل لحرمة المعقود عليه وعدم حله ‪ ,‬وال يترتب عليه األثر المقصود‬
‫منه وهو انتقال ملكية المبيع والثمن ‪.‬‬
‫ما الفرق بين الفاسد والباطل ؟‬
‫‪ .1‬العبادة إن استجمعت شروطها وأركانها وصفت بالصحة عند الجميع ‪.‬‬
‫‪ .2‬المعاملة إن استجمعت شروطها وأركانها وصفت بالصحة عند الجميع ‪.‬‬
‫‪ .3‬العبادة إن فقدت أحد األركان أو أحد الشروط وصفت بالباطل والفاسد عند الجميع ‪.‬‬
‫‪ .4‬المعاملة إن فقدت أحد األركان سميت الفاسدة والباطلة عند الجمهور ‪ ,‬وأما عند الحنفية سميت‬
‫باطلة ‪.‬‬
‫‪ .5‬المعاملة إن فقدت أحد الشروط سميت الفاسدة والباطلة عند الجمهور ‪ ,‬وأما عند الحنفية يسمونها‬
‫فاسدة ‪.‬‬
‫المحكوم فيه‬
‫هو الفعل الذي تعلق به خطاب الشارع ‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬الصالة والبيع ‪.‬‬
‫شروط الفعل المحكوم فيه ‪:‬‬
‫‪ .1‬أن يكون معلوما للمكلف علما تاما ‪.‬‬
‫‪ .2‬أن يكون معلوما كونه مأمو ار به من جهة اهلل تعالى ‪.‬‬
‫‪ .3‬أن يكون الفعل المحكوم فيه في قدرة المكلف أن يفعله أو يتركه ‪.‬‬
‫ويترتب على هذه الشروط ما يلي ‪:‬‬
‫‪ .1‬ال يصح التكليف بالمحال ‪.‬‬
‫‪ .2‬ال يصح التكليف باألمور الجبلية والوجدانية ‪.‬‬
‫المشقة نوعان ‪:‬‬
‫‪ .1‬مشقة يستطيع اإلنسان أن يتحملها‬
‫وهذا النوع من المشقة ال مانع من وقوعه في التكاليف ‪.‬‬
‫‪ .2‬مشقة ال يتحملها اإلنسان‬
‫وهذا النوع من المشقة ال يقع التكليف به من الشارع ‪.‬‬
‫أقسام المحكوم فيه ‪:‬‬
‫القسم األول ‪ :‬حق خالص هلل تعالى ‪ ,‬وهو ثمانية أنواع ‪:‬‬
‫‪ .1‬عبادة خالصة ال يشوبها معنى المؤونة ‪ ,‬مثال ‪ :‬اإليمان باهلل تعالى ‪.‬‬
‫‪ .2‬عبادة فيها معنى المؤونة ‪ ,‬مثال التصدق على الفقراء ‪.‬‬
‫‪ .3‬مؤونة فيها معنى العبادة ‪ ,‬مثال ‪ :‬عشر الواجب إخراجها زكاة عن الزروع ‪.‬‬
‫‪ .4‬مؤونة فيها معنى العقوبة ‪ ,‬مثال ‪ :‬الخراج ‪.‬‬
‫‪ .5‬عقوبة كاملة ‪ ,‬مثال ‪ :‬حد الزنا ‪.‬‬
‫‪ .6‬عقوبة قاصرة ‪ ,‬مثال ‪:‬حرمان القاتل من الميراث ‪.‬‬
‫‪ .7‬حقوق دائرة بين العبادة والعقوبة ‪ ,‬مثال ‪ :‬كفارة اليمين ‪.‬‬
‫‪ .1‬حق قائم بنفسه وجب هلل تعالى ‪ ,‬مثال ‪ :‬خمس الغنائم ‪.‬‬
‫القسم الثاني ‪ :‬حق خالص للعبد‬
‫هو ما كان المقصود به مصلحة دنيوية ‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬ضمان المتلفات ‪.‬‬
‫القسم الثالث ‪ :‬ما اجتمع عليه حقان ‪ ,‬وحق اهلل فيه غالب ‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬حد القذف ‪.‬‬
‫القسم الرابع ‪ :‬ما اجتمع فيه حقان ‪ ,‬وحق العبد فيه غالب ‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬أثر البول ‪.‬‬
‫المحكوم علبه‬
‫هو الشخص الذي تعلق خطاب اهلل بفعله ‪.‬‬
‫ما يشترط في المحكوم عليه ‪:‬‬
‫‪ .1‬أن يكون قاد ار على فهم الدليل‬
‫‪ .2‬أن يكون المكلف أهال لما كلف به ‪,‬‬
‫وأهال في اللغة صالحية ‪ ,‬والمقصود هنا هو صالحية اإلنسان لوجوب الحقوق المشروعة له ‪.‬‬

You might also like