Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 66

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة الشهيد حمه لخضر الوادي‬

‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬


‫قسم‪ :‬العلوم المالية والمحاسبية‬

‫الموضــــــــــــــــــوع‪:‬‬

‫الضريبة على ارباح الشركات‬


‫‪-‬دراسة حالة مؤسسة برودياك والية الوادي‪-‬‬

‫مذكرة مقدمة كجزء من متطلبات نيل شهادة ليسانس في قسم العلوم المالية والمحاسبية‬
‫تخصص‪ :‬محاسبة وجباية‬

‫االستاذ المشرف‪:‬‬ ‫اعداد الطلبة‪:‬‬


‫‪ ‬أ د‪ :‬عزه األزهر‬ ‫‪ ‬مهاجر عالء الدين‬
‫‪ ‬سعدالله عمر‬
‫‪ ‬خليفي عبد العزيز‬

‫السنة الجامعية‪2222/2222 :‬‬


XVI
‫االهــــداء‬
‫إلى من قال فيهما الحق "وأخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغي ار"‬
‫(االسراء‪)02 :‬‬
‫إلى من وضع المولى –سبحانه وتعالى‪ -‬الجنة تحت قدميها ووقرها في كتابه العزيز‬
‫(امي الحبيبة)‬
‫أهدي تخرجي إلى منبع الحياة إلى معنى الرجولة إلى من علمني معاني كثيرة فالحياة إلى من تربيت على يده‬
‫أبي الحبيب الذي لن يأتي أحد مثله‪.‬‬
‫إلى كل شقيقاتي وأشقائي الذين أنجبتهم أمي‬
‫والذين أنجبتهم لي الدنيا أصدقائي األعزاء كل واحد باسمه‬
‫إلى كل زمالئي دفعتي ‪ 0202/0200‬ليسانس محاسبة وجباية‬
‫إلى كل باحث وطالب علم‬

‫عالء الدين‬

‫‪XVII‬‬
‫أهدي هذا العمل إلى من قال الحق تعالى فيهما‪:‬‬

‫} َوُقل َّر ِّب ْارَح ْم ُه َما َك َما َربََّي ِّاني َص ِّغ ًاير{‬
‫إلى‪:‬‬
‫روح والدي الطاهرة رحمه الله وأدخله فسيح جناته‬
‫من ساندتني طوال حياتي الحبيبة أمي‬
‫كل أفراد أسرتي‬
‫جدي وجدتي رحمهما الله‬
‫كل األصدقاء‪ ،‬ومن كانوا برفقتي ومصاحبتي أثناء مسيرتي الدراسية‬
‫كل من لم يدخر جهدا في مساعدتي‬
‫وكل من ساهم في تلقيني ولو بحرف في حياتي الدراسية‬

‫عمر‬

‫‪XVIII‬‬
‫إهداء‬

‫الحمد لله وكفى والصالة على الحبيب المصطفى وأهله ومن وفى أما بعد‪:‬‬

‫الحمد لله الذي وفقني لتثمين هذه الخطوة في مسيرتي الدراسية بالمذكرة هذه‬

‫ثمرة الجهد والنجاح بفضله تعالى مهداة إلى الوالدين الكريمين حفظهما الله‬

‫وأدامهما نو ار لدربي أبي عمر وأمي مريم‪.‬‬

‫ولعائلتي الكريمة التي ساندتني والتزال من أخوة وأخوات وأقارب‪ ،‬وإلى‬

‫رفقاء البحث‪ ،‬وإلى قسم محاسبة وجباية دفعة ‪0202‬م‪.‬‬

‫عبد العزيز خليفي‬

‫‪XIX‬‬
‫شكر وعرفان‬

‫أشكر الله رب العالمين الذي خلق وهدى وسدد الخطى فخرج هذا العمل المتواضع بعونه وتوفيقه نحمده حمداً‬
‫كثي اًر في المبتدأ والمنتهى‪ ،‬أصلي وأسلم على سيدنا محمد النبي األمي وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان‬
‫إلى يوم الدين‪.‬‬

‫أما بعد انطالقاً من قوله تعالى‪ " :‬ومن شكر فإنما يشكر لنفسه " (النمل ‪( 02‬‬

‫ال يسعنا في هذا المقام إال أن نتقدم بالشكر الجزيل والعرفان والتقدير لكل من مد يد العون والمساعدة‪ ،‬وفي‬
‫مقدمتهم االستاذ عزه األزهر الذي لم يبخل علينا بالكثير من وقته ومثيله من النصائح القيمة‪ ،‬وعلى تواضعه‬
‫الالمتناهي في المعاملة منذ بداية تسجيل موضوع البحث وحتى االنتهاء منه فكان نعم المشرف‪.‬‬

‫كما ال يفوتني أن أتقدم بالشكر الجزيل والعرفان بالجميل واالمتنان إلى محاسب مؤسسة برودياك السيد بريم‬
‫محمد الطاهر‪ ،‬ومكتب المحاسب المعتمد على عليه على مده يد العون والمساعدة وتواضعه معي من أجل‬
‫إجراء دراسة الحالة‪.‬‬

‫كما أتقدم بالعرفان واالمتنان لكل االساتذة والزمالء على توجيهاتهم السديدة والقيمة التي أخذتها بعين االعتبار‪.‬‬

‫وأخي ار أسدي عبارات العرفان لكل من ساهم سواء من قريب أو بعيد في إتمام هذا العمل المتواضع أشكر كل‬
‫هؤالء وجزاهم االله عني كل خير‬

‫‪XX‬‬
‫فهرس المحتويات‬

‫الصفحة‬ ‫العنـــوان‬
‫‪Ⅲ-Ⅳ-Ⅴ‬‬ ‫االهداء‬
‫‪Ⅵ‬‬ ‫الشكر والعرفان‬
‫‪Ⅶ-Ⅷ‬‬ ‫فهرس المحتويات‬
‫‪Ⅸ‬‬ ‫قائمة الجداول‬
‫‪Ⅹ‬‬ ‫قائمة االشكال‬
‫‪Ⅺ‬‬ ‫قائمة المالحق‬
‫‪Ⅻ-ⅢⅩ‬‬ ‫المقدمة‬
‫‪20‬‬ ‫الفصل االول‪ :‬االطار المفاهيمي للضريبة والتنظيم الضريبي‬
‫‪20‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪22‬‬ ‫المبحث االول‪ :‬الضريبة ومبادئها‬
‫‪22‬‬ ‫المطلب االول‪ :‬تحديد مفهوم الضريبة‬
‫‪22‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬مبادئ الضريبة‬
‫‪20‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬اهداف الضريبة‬
‫‪20‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬التنظيم الفني للضريبة‬
‫‪20‬‬ ‫المطلب االول‪ :‬مرحلة تحديد الوعاء الضريبي‬
‫‪20‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬مرحلة تصفية الضريبة‬
‫‪02‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬مرحلة تحصيل او جباية الضريبة‬
‫‪00‬‬ ‫خالصة‬
‫‪02‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة النظرية للضريبة على ارباح الشركات‬
‫‪00‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪00‬‬ ‫المبحث االول‪ :‬عموميات حول الضريبة على ارباح الشركات‬
‫‪00‬‬ ‫المطلب االول‪ :‬مفهوم الضريبة على ارباح الشركات وخصائصها‬
‫‪01‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬االشخاص الخاضعون للضريبة على ارباح الشركات‬
‫‪00‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬النطاق االقليمي للضريبة على ارباح الشركات‬
‫‪00‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬تحديد الضريبة على ارباح الشركات‬
‫‪00‬‬ ‫المطلب االول‪ :‬تحديد اساس فرض الضريبة‬
‫‪00‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬معدالت الضريبة على ارباح الشركات‬

‫‪XXI‬‬
‫‪00‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬النطاق االقليمي للضريبة على ارباح الشركات‬
‫‪00‬‬ ‫خالصة‬
‫‪00‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة ميدانية بشركة برودياك بوالية الوادي‬
‫‪02‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪22‬‬ ‫المبحث االول‪ :‬نظرة عامة على مؤسسة برودياك‬
‫‪22‬‬ ‫المطلب االول‪ :‬البطاقة التقنية للمؤسسة‬
‫‪22‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬طريقة التصريح بالضريبة على ارباح الشركات‬
‫‪22‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬معالجة الضريبة على ارباح الشركات‬
‫‪22‬‬ ‫المطلب االول‪ :‬حساب الضريبة على ارباح الشركات ومعالجتها‬
‫‪20‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬االختالفات بين النتيجة المحاسبية والنتيجة الجبائية‬
‫‪00‬‬ ‫خالصة‬
‫‪ⅣⅩ - ⅤⅩ‬‬ ‫الخاتمة‬
‫‪ⅩⅦ-XⅥ‬‬ ‫قائمة المراجع‬

‫‪XXII‬‬
‫قائمة الجداول‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الرقم‬


‫‪22‬‬ ‫كيفية تطبيق التصاعدية االجمالية بالطبقات‬ ‫‪0‬‬
‫‪02‬‬ ‫سلم الضريبة على الدخل االجمالي في الجزائر‬ ‫‪0‬‬
‫‪00‬‬ ‫معدالت الضريبة على ارباح الشركات‬ ‫‪2‬‬
‫‪20‬‬ ‫المواد االولية المستخدمة في االنتاج في المؤسسة‬ ‫‪0‬‬
‫‪20‬‬ ‫منتوجات المؤسسة‬ ‫‪0‬‬
‫‪20-22‬‬ ‫جدول حساب النتائج‬ ‫‪1‬‬
‫‪02‬‬ ‫جدول التمييز بين الضرائب المؤجلة االصول والخصوم‬ ‫‪0‬‬
‫‪02‬‬ ‫جدول تحليل الفروقات‬ ‫‪0‬‬

‫‪XXIII‬‬
‫قائمة االشكال‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الرقم‬


‫‪00‬‬ ‫منهجية تحديد الربح الضريبي‬ ‫‪0‬‬
‫‪20‬‬ ‫هيكل تنظيمي للمؤسسة‬ ‫‪0‬‬
‫‪20‬‬ ‫كيفية حساب النتيجة الجبائية‬ ‫‪2‬‬

‫‪XXIV‬‬
‫قائمة المالحق‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الملحق‬ ‫الرقم‬


‫‪22-20‬‬ ‫جدول حساب النتائج‬ ‫‪0‬‬
‫‪22‬‬ ‫جدول تحديد الدخل الخاضع للضريبة‬ ‫‪0‬‬
‫‪22‬‬ ‫التصريح ‪ G50‬للضريبة على ارباح الشركات (التسبيق االول)‬ ‫‪2‬‬
‫‪22‬‬ ‫التصريح ‪ G50‬للضريبة على ارباح الشركات (التسبيق الثاني)‬ ‫‪0‬‬
‫‪20‬‬ ‫التصريح ‪ G50‬للضريبة على ارباح الشركات (التسبيق الثالث)‬ ‫‪0‬‬
‫‪20‬‬ ‫التصريح السنوي بالضريبة على ارباح الشركات‬

‫‪XXV‬‬
‫المقدمة‪:‬‬

‫عملت الجزائر منذ استقاللها على التخلص من التبعية االقتصادية والتي تعتبر اآلن بمثابة سالح تفرضه‬
‫الدول المتقدمة على الدول المتخلفة‪ ،‬لذا قامت الجزائر بمجهودات كبيرة من أجل تعيين وتطوير اقتصادها بغية‬
‫التخلص من شبح التبعية فقامت على الحد من البطالة والفقر اللذان خلفته السياسة االقتصادية المتبعة سابقا غير أن‬
‫معادلتها التنموية التي قامت بها لم تحقق الكثير بسبب نقص اإلطارات واإلمكانيات في هذا المجال مما أدى بها في‬
‫كل مرة إلى اتخاذ سياسة جديدة لتصحيح آليات اقتصادها‪ .‬لذلك فالدولة الجزائرية رأت أن الضريبة هي الوسيلة من‬
‫أجل التخلص من أزمتها وتحسين اقتصادها أمام التطورات االقتصادية العالمية التي ال تسمح باالعتماد على الغير‬
‫فبعدما كانت الضريبة تكسي طابعا اختياريا في العصور القديمة أصبحت تكسي طابعا إلزاميا من قبل األفراد‪.‬‬
‫لذلك وبعد اإلصالح الضريبي سنة ‪ 0220‬الذي شهد تطبيقا تدريجيا له الذي تبنته الجزائر وعملت على تطبيقه‬
‫في مختلف المؤسسات االقتصادية حيث مست عملية اإلصالح هذه العديد من الضرائب لغرض التكيف مع‬
‫الديناميكية الجديدة وفي هذا المجال أنشأت ضرائب جديدة تتمثل في الضريبة على الدخل اإلجمالي والضريبة على‬
‫أرباح الشركات والرسم على النشاط المهني‪.‬‬

‫طرح اإلشكالية‪:‬‬
‫وعليه يمكن طرح االشكالية الرئيسية التالية‪:‬‬
‫‪ -‬كيف تطبق الشركات في الجزائر الضرائب على االرباح؟‬
‫ولمعالجة االشكالية المطروحة يمكن طرح االسئلة الفرعية التالية‪:‬‬
‫‪ ‬ما هو مفهوم الضريبة وماهي مبادئها وأهدافها؟‬
‫‪ ‬ما هو مفهوم الضريبة على ارباح الشركات وما هو اساس فرضها؟‬
‫‪ ‬كيف يتم تطبيق الضريبة على االرباح من طرف الشركات في الجزائر؟‬

‫فرضيات الدراسة‪:‬‬
‫ولإلجابة على االسئلة الفرعية السابقة يمكن طرح الفرضيات التالية‪:‬‬

‫‪XXVI‬‬
‫‪ ‬الضربة هي اقتطاع نقدي جبري تفرضه الدولة االفراد والشركات للمشارك في اعباء التنمية‬
‫المحلية‪ ،‬ولها مبادئ متعددة‪ ،‬ولها اهداف مالية واقتصادية وسياسية تريد الدولة تحقيقها من‬
‫خالل فرضها للضرائب؛‬
‫‪ ‬الضريبة على الشركات عبارة عن اقتطاع نقدي وتفرض على اساس االرباح السنوية‬
‫للشركات؛‬
‫‪ ‬تطبق الشركات في الجزائر الضريبة على ارباحها من خالل التصريح بالضريبة والمعالجة المحاسبية لها‪.‬‬

‫أهمية الدراسة‪:‬‬
‫تكمن أهمية الضريبة فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬كون الضريبة على أرباح الشركات من أهم الضرائب المباشرة‪.‬‬
‫‪ -‬كون المؤسسات الكبرى هب التي تخضع للضريبة على ارباح الشركات‪.‬‬
‫‪ -‬أهمية حصيلة الضريبة على ارباح الشركات لتمويل المشاريع التنموية‪.‬‬
‫‪ -‬االهتمام الكبير التي توليه الجزائر للضريبة على ارباح الشركات‪.‬‬

‫أهداف الدراسة‪:‬‬
‫تتمثل اهم االهداف من هذه الدراسة إلى ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬التعرف على مفهوم الضريبة على ارباح الشركات ومجال تطبيقها؛‬
‫‪ -‬معرفة كيفية تحديد الوعاء الضريبي؛‬
‫‪ -‬دراسة كيفية حساب وفرض الضريبة على ارباح الشركات؛‬
‫‪ -‬التعرف على االجراءات التي تتبعها الضرائب لتحصيل الضريبة على ارباح الشركات‬

‫هيكل الدراسة‪:‬‬
‫قصد ايجاد حل لإلشكالية التي قمنا بطرحها ولكي نتحقق من الفرضيات‪ ،‬قمنا بتقسيم البحث إلى ثالثة فصول‬
‫اساسين هما‪ :‬الفصل االول يتضمن ماهية الضريبة وكيفية تحديد الوعاء الضريبي وتحصيله‪ ،‬والفصل الثاني‬
‫يتضمن الدراسة النظرية للضريبة على ارباح الشركات‪ ،‬أما الفصل الثالث يتضمن الدراسة التطبيقية للضريبة‬
‫على ارباح الشركات‪.‬‬

‫‪XXVII‬‬
‫الفصل األول‪:‬‬

‫اإلطار المفاهيمي للضريبة‬


‫والتنظيم الضريبي‬

‫‪1‬‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫تحتل الضريبة مكانة مهمة في االقتصاديات المعاصرة لكونها أهم إيراد تستخدمه الحكومات في‬
‫تغطية نفقاتها وتمويل موازناتها‪ ،‬ورغم ذلك فإن الشكل الحالي للضريبة عرف مراحل وتطورات عديدة‬
‫ليستقر ما هو عليه اليوم‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫المبحث األول‪ :‬الضريبة ومبادئها‬
‫تعد الضريبة من أقدم المصادر المالية للدولة والتي لها أهمية كبيرة؛ فهي تشكل نسبة كبيرة من‬
‫إليرادات العامة للدولة وتستخدم كمصدر تمويل لألشغال والخدمات العامة وتأسيس البنية التحتية للدولة‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تحديد مفهوم الضريبة‬


‫تعددت التعاريف بشأن الضريبة حيث تم تعريفها من قبل العديد من الكتاب نذكر منها‪:‬‬
‫التعريف األول‪ :‬تم تعريف الضريبة من قبل العديد من الكتاب وقد أجمعت معظم تلك التعاريف على أن‬
‫عبارة عن مبلغ نقدي تفرضه الدولة أو إحدى الهيئات المحلية فيها جب اًر ويتم تحصيلها من المكلف بشكل‬
‫نهائي ودون مقابل وذلك وفق قانون أو تشريع محدد‪ ،‬ويكون الهدف من فرض الضريبة المساهمة في‬
‫تغطية نفقات الدولة المختلفة وتحقيق بعض األهداف االقتصادية واالجتماعية التي تسعى الدولة إلى‬
‫‪1‬‬
‫الوصول إليها‬
‫التعريف الثاني‪ :‬الضريبة فريضة مالية إلزامية تحددها الدولة ويلتزم الممول بدفعها نقدا أو عينا دون‬
‫‪2‬‬
‫مقابل مباشر لتمكين الدولة من القيام بالخدمات العامة لتحقيق أهداف المجتمع‪.‬‬
‫ويمكننا القول مما سبق ان الضريبة هي عبارة عن مساهمة نقدية يدفعها االفراد جب ار الى الدولة‬
‫بصفة آنية ودون مقابل مساهمة منهم في تغطية األعباء العامة للدولة‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مبادى الضريبة‬


‫تعنى المبادئ األساسية للضريبة تلك القواعد واألسس التي يتعين على المشرع المالي مراعاتها وهو‬
‫بصدد تقرير النظام الضريبـي في الدولة‪ ،‬وتهدف هذه القواعد إلى التوفيق بين مصلحة المكلفين من جهة‪،‬‬
‫ومصلحة الخزينة العمومية من جهة أخرى‪ .‬ويعتبر أدم سميث أول من صاغ مجموعة متماسكة من‬

‫‪ 1‬محمد أبو نصار وآخرون‪ ،‬الضرائب ومحاسبتها بين النظرية والتطبيق‪ ،‬دار النشر الجامعة األردنية‪ ،‬األردن‪ ،3002 ،‬ص‪2‬و‪4‬‬
‫‪2‬‬
‫عبد الناصر نور وعليان الشريف‪ ،‬الضرائب ومحاسبتها‪ ،‬دار المسيرة‪ ،‬عمان‪ ،3003 ،‬ص‪32‬‬
‫‪3‬‬
‫القواعد الضريبية وهي العدالة‪ ،‬اليقين‪ ،‬المالئمة في الدفع واالقتصاد في نفقات التحصيل‪ ،‬وال تزال تعتبر‬
‫إلى االن كمبادئ عامة يتم االستشهاد بها في هذا المجال‪.‬‬
‫وسيتم تناول هذه المبادئ حسب الترتيب االتي‪:‬‬
‫مبدأ العدالة‪ :‬ويقصد بها ذلك النظام الذي يوزع االعباء المالية لضرائب بعدالة بين أفراد‬ ‫‪-3‬‬
‫المجتمع‪ ،‬أي مساهمة االفراد في النفقات العامة دون تمييز‪ .‬وبمعنى أخر أن تكون مساهماتهم متناسبة‬
‫مع مداخيلهم باستثناء أصحاب المداخيل الضعيفة‪ ،‬كما هو الحال بالنسبة للضرائب المباشرة‬
‫فمثال الضريبة على الدخل تقوم على أساس تصاعدي كمبدأ لتجسيد العدالة‪ ،‬بمعنى أنه كلما ارتفع‬
‫‪3‬‬
‫األجر او الدخل كلما زادت الضريبة‪.‬‬
‫مبدأ اليقين‪ :‬ومعناه أن تكون الضريبة محددة بوضوح من حيث أسس حسابها والمناسبة التي‬ ‫‪-3‬‬
‫فرضت على أساسها مع تحديد الوعاء وميعاد الوفاء بها إضافة إلى طريقة تحصيلها‪ ،‬أي أن يكون‬
‫المكلف على دراية بالتزاماته اتجاه الدولة‪ .‬ويتطلب ذلك إلمام المكلف بحكام المتعلقة بالضريبة‪ ،‬وال‬
‫يتحقق ذلك إال بثبات واستقرار االحكام الضريبية والتشريعات المتعلقة بها وعدم المغاالة في إحداث‬
‫التغيرات عليها‬
‫ولتحقق مبدأ اليقين البد من أن تكون التشريعات المالية والضريبية واضحة وجلية يفهمها عامة‬
‫‪4‬‬
‫المكلفين بالضريبة دون التباس‪.‬‬
‫مبدأ المالئمة في الدفع‪ :‬ويعد هذا المبدأ نقطة هامة يجب أن تتوفر في الضريبة ‪،‬وهو ينص‬ ‫‪-2‬‬
‫على أن تكون أحكام تحصيل الضريبة المتعلقة بمواعيدها وأساليب تحصيلها مالئمة للمكلف و ذلك‬
‫لتخفيف وقع دفع الضريبة عليه‪ ،‬وعليه يجب أن يكون ميعاد دفع الضريبة مباشرة بعد حصول المكلف‬
‫على الدخل الخاضع لها‪ ،‬كأن تجنى الضرائب المفروضة على االستغالل الزراعي بعد جني و بيع‬
‫المحصول مباشرة كما تلتزم االدارة الضريبية طبقا لمبدأ المالئمة في الدفع بتقسيط مبلغ الضريبة إذا‬
‫كان كبير‪ ،‬وذلك حتى يسهل على المكلف دفعه في ظروف مالئمة وبأقل تضحية ممكنة في السيولة‬
‫المتوفرة لديه و يتوجب على المصالح الضريبية إتباع أسلوب مناسب في عملية التحصيل كاقتطاع‬
‫الضريبة مباشرة من المنبع (المصدر) كاألجور مثال على ذلك‪ ،‬بحيث يحصل صاحب االيراد مباشرة‬

‫احمد حمد العناني‪ ،‬اقتصاديات المالية العامة ونظام السوق‪ ،‬دار المعرفة اللبنانية‪ ،‬بيروت ‪ ،3993‬ص‪363‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ 4‬عادل أحمد حشيش‪ .‬أصول الفن المالي في االقتصاد العام‪ ،‬دار النهضة‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان ‪ ،3994‬ص ‪233‬‬
‫‪4‬‬
‫على دخله الصافي بعد خصم الضريبة‪ ،‬وذلك ما يجنب المصالح الضريبية االحتكاك بالمكلف وكذا‬
‫ضمان عدم تهربه من دفع ما عليه ‪.‬‬
‫‪ -4‬مبدأ االقتصاد في نفقات التحصيل‪ :‬وتقضى هذه القاعدة بضرورة تنظيم جباية الضريبية بحيث‬
‫اال تنتزع من المكلف إال أقل ما يمكن فوق ما يدخل في النهاية خزينة الدولة‪ ،‬أي أن تكون نفقات‬
‫جبايتها قليلة‪ .‬والمقصود من هذا المبدأ هو أن الفارق ما يدخل الخزينة العامة من حصيلة الضرائب‬
‫وبين ما يدفعه المكلفون فعال يجب أن يكون ضئيال إلى أقصى حد ممكن‪ ،‬بمعنى أخر أن تكون نفقات‬
‫تحص يل الضريبة ضئيلة بالمقارنة بما يتم تحصيله‪ ،‬فالفائدة من ضريبة تكلف جبايتها الجزء االكبر من‬
‫حصيلتها‪ ،‬وهذا ما يعني أن الجهاز الحكومي الذي تشكل االدارة الضريبية أحد أجزائه والذي يسدد نفقاته‬
‫وأجور موظفيه مما توفره له إرادات الضرائب وجب عليه استعمال أساليب وتقنيات علمية حديثة كالعالم‬
‫االلي‬
‫وتعيين موظفين أكفاء وذلك ربحا للوقت والمال العام بهدف تخفيف العبء على المكلفين وعدم‬
‫جرهم للتفكير في التهرب من دفع الضريبة‪ .‬هذا بإيجاز تقديم المبادئ االساسية لتقديم الضريبة التي‬
‫‪5‬‬
‫أعلنها أدم سميث في كتابه " ثروة االمم " التي ما تزال حتى يومنا هذا تمثل دستو ار للضرائب بشكل عام‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أهداف الضريبة‬


‫تفرض الضريبة على االفراد من أجل تحقيق أغراض وأهداف معينة‪ ،‬يأتي في مقدمتها الهدف‬
‫التمويلي باعتبارها مصد ار هاما االيرادات العامة باإلضافة إلى االهداف المالية والسياسية واالقتصادية‬
‫االخرى‪ ،‬وقد تطورت هذه االهداف بتطور دول الدولة وتشمل‪:‬‬
‫‪ .1‬االهداف المالية‪ :‬تعتبر الضريبة من أهم الوسائل المستعملة في تحصيل نفقات الدولة المتزايدة‬
‫فالهدف المالي يتمثل في ‪:‬‬
‫‪ -‬تغطية االعباء العامة ويعني هذا أن تسمح بتوفير الموارد المالية للدولة بصورة تضمن لها الوفاء‬
‫بالتزاماتها اتجاه االنفاق على الخدمات المطلوبة االفراد المجتمع؛‬
‫‪ -‬تعتبر أفضل وسيلة لتوزيع عادل للدخول؛‬
‫‪ -‬تع بر الضريبة في ظل الفكر المعاصر وسيلة من أنجح الوسائل التي تستخدمها الدولة في التأثير‬
‫على مختلف التغيرات االقتصادية كالتدخل وتوجيهها بأفضل الطرق لتحقيق أهدافها المالية‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫عبد المنعم فوزي‪ ،‬المالية العامة والسياسات المقارنة‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬بيروت لبنان ‪،3993‬ص‪96‬‬
‫‪5‬‬
‫وتعد األهداف المالية من األهداف التقليدية للضرائب ولذا كانت الضريبة لدى الفكر التقليدي مرسخة‬
‫‪6‬‬
‫بغايتها المالية‪.‬‬
‫‪ .2‬األهداف االقتصادية‪ :‬إن الهدف االقتصادي يمثل في الوصول إلى حالة االستقرار االقتصادي‬
‫وأصبحت الضريبة من الناحية االقتصادية في إطار الدولة الحديثة وسيلة للتأثير على الفعاليات‬
‫االقتصادية (االستثمار‪ ،‬االستهالك‪ ،‬االستيراد‪ ،‬التصدير) وتحقيق االستقرار االقتصادي وذلك من‬
‫خالل التأثير على الدخل واالدخار واإلنتاج وهكذا نرى أن الضريبة كأداة مالية يمكن أن تلعب دو ار‬
‫هاما في مآيلي‪:‬‬
‫‪ -‬تحقيق االستقرار في مستويات األسعار‪ :‬تعتبر الضرائب إحدى الوسائل المهمة في تحقيق االستقرار‬
‫في مستوى االسعار‪ ،‬فإن كل االقتصاد يعمل عند مستوى التوظيف الكامل فإنه مع زيادة الطلب‬
‫سيؤدي بالضرورة لرفع مستويات األسعار‪ ،‬بالتالي تقوم بامتصاص فائض القدرة الشرائية و تخفيض‬
‫الطلب ومن ثم تحقيق التوازن والعكس في حالة التقليل من مقدار الض ارئب‪.‬‬
‫‪ -‬تحقيق التنمية االقتصادية‪ :‬يمكن للدولة تشجيع في مجاالت معينة عن طريق الضرائب فإذا رغبت‬
‫الدولة بتشجيع المجال‪ ،‬كذلك يمكن أن تفرض الضرائب لجحد من االستهالك وتشجيع االدخار خاصة‬
‫في الدول النامية‪ ،‬وبالتالي توجيه تلك المدخرات إلى االستثمار عن طريق الضرائب‪ ،‬ويمكن للدولة أن‬
‫تختار سياسة ضريبة حكيمة بتشجيع االدخار واالستثمار في المجاالت التي تخدم االقتصاد‪.‬‬
‫‪-3‬األهداف االجتماعية‪ :‬يكون استعمالها لتحقيق أهداف ذات صبغة اجتماعية فيمكن استخدامها للتقليل‬
‫‪7‬‬
‫من الفوارق االجتماعية الموجودة بين مختلف الفئات وذلك بإعادة توزيع الدخل القومي‪.‬‬
‫‪-4‬األهداف السياسية‪ :‬تعتبر الضريبة االداة المالية الرئيسية التي تستخدمها الحكومات لتنفيذ سياساتها‬
‫العامة‪ ،‬والتي ينتج عنها أثار سياسية‪ ،‬فلقد كان للضريبة أثر هام في التاريخ السياسي للمجتمعات‬
‫والشعوب‪.‬‬
‫واستخدمت الضريبة من قبل الطبقة الحاكمة لمواجهة الطبقات االخرى وقد تستعمل للحد من دخول‬
‫منتجات دول بعينها العتبارات سياسية أو العكس لتشجيع دخول منتجات دول أخرى‪.‬‬
‫واستخدمت الضريبة كوسيلة لبعض الشعوب في مقاومة المحتل‪ ،‬بامتناع األفراد عن دفع الضرائب‬
‫‪8‬‬
‫كما فعل الفلسطينيين في االنتفاضة األولى‪.‬‬

‫‪ 6‬غازي عناية‪ ،‬المالية والتشريع الضريبي‪ ،‬دار البيارق‪ ،‬عمان‪ ،3991،‬ص‪99‬‬


‫‪7‬‬
‫عادل فليح علي‪ ،‬المالية العامة والتشريع المالي والضريبي‪ ،‬دار حامد‪ ،‬عمان األردن‪ ،3002،‬ص‪99‬‬
‫‪6‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬التنظيم الفني للضريبة‬
‫ان المقصود بالتنظيم الفني للضريبة هو كل الجوانب التقنية المتعلقة بها‪ ،‬وهي تحديد الوعاء‬
‫ومرحلة التصفية ومرحلة التحصيل‪ ،‬سنتطرق الى كل هاته العناصر بشكل مفصل فيما يلي‬

‫المطلب األول‪ :‬مرحلة تحديد الوعاء الضريبي‪.‬‬


‫يعني تحديد وعاء الضريبة الشيء أو المجال الخاضع للضريبة سواء كان نشاطا أو سلعة أو عمال أو‬
‫حيازة‪ ،‬وبالتالي فإن الوعاء الضريبي يعني العنصر االقتصادي الذي يخضع للضريبة‪ ،‬ومنه فإن الضريبة‬
‫تستمد منه مصدرها (منبعها) بشكل مباشر أو غير مباشر‪ ،‬وهذا العنصر يمكن أن يكون إما الفاعل‬
‫االقتصادي بنفسه‬
‫أو نتائج نشاطاته كرؤوس األموال أو السلع أو الدخل نظ ار لتزايد أهمية ضرورة الدخل كعنصر من‬
‫‪9‬‬
‫عناصر إيرادات الدولة‪.‬‬
‫ولتحديد هذا الوعاء ال بد من التمييز بين‬
‫‪ -‬نظام الضريبة الوحيدة والضرائب المتعددة؛‬
‫‪ -‬الضرائب على األشخاص والضرائب على األموال؛‬
‫‪ -‬الضرائب المباشرة والضرائب غير المباشرة‪.‬‬
‫أوال‪ :‬نظام الضريبة الوحيدة والضرائب المتعددة‬
‫هذا النظام متكون من نوعين هما كالتالي‪:‬‬
‫‪ -1‬الضريبة الوحيدة‪ :‬وهي أن تفرض الدولة نوعا واحدا من الضرائب تسعى من خالله إلى تحقيق‬
‫األهداف الضريبية‪ ،‬مثل فرض ضريبة القيمة المضافة وحدها دون فرض أي أنواع أخرى من‬
‫الضرائب‪.‬‬
‫‪-2‬الضريبة المتعددة‪ :‬وهنا تفرض الدولة أنواعا أخرى على مصادر الدخل المختلفة مثل الضرائب على‬
‫اإلنتاج وضرائب الدخل وضريبة القيمة المضافة‪ ،‬وعادة تأخذ معظم الدول بنظام الضرائب المتعددة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬الضرائب على األشخاص والضرائب على األموال‬

‫‪8‬‬
‫عبد المجيد قدي‪ ،‬دراسات في علم الضرائب‪ ،‬دار جرير للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان األردن‪ ،3033،‬ص‪339‬‬
‫‪9‬‬
‫سمر عبد الرحمان محمد النحلة‪ ،‬النظم الضريبية بين الفكر المالي المعاصر والفكر المالي اإلسالمي‪ ،‬مذكرة ماجستير تخصص منازعات‬
‫ضريبية‪ ،‬جامعة النجاح الوطنية‪ ،‬فلسطين‪ ،3004 ،‬ص‪ ،‬ص‪33 ،30 :‬‬
‫‪7‬‬
‫من البديهي أن الضريبة تفرض على األشخاص الطبيعيين واالعتباريين ويقصد هنا بالضريبة على‬
‫األشخاص أن يكون اإلنسان هو موضوع الضريبة حيث كانت هذه الضريبة منتشرة سابقا وبأسماء مختلفة‬
‫منها ضريبة الرؤوس أو الجزية‪ .‬وقد عرفت هذه الضرائب قديما ثم ما لبثت أن تضاءلت إلى حد كبير‬
‫وأصبحت تفرض على أموال الشخص وذلك لتحقيق قدر أكبر من العدالة‪ ،‬فأصبحت األموال هي موضوع‬
‫الضريبة وتسمى بالضريبة على األموال‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬الضرائب المباشرة والضرائب غير المباشرة‬
‫تعتبر الدخول والثروات األوعية الحقيقية لكافة االقتطاعات الضريبية‪ ،‬وعليه يلجأ المشرع الضريبي‬
‫باالستعانة بصور فنية مختلفة إلى اإلخضاع الضريبي‪ ،‬حيث ما من هيكل ضريبي حديث يكتفي‬
‫بإخضاع الدخل للضريبة عن إنتاجه أو توزيعه‪ ،‬بل يستدعي األمر أيضا متابعة أوجه استخدام هذا الدخل‬
‫وأوج ــه إنفاقه‪ ،‬األمر الذي يتطلب فرض ضرائب مباشرة على الدخل والثروة وضرائب غير مباشرة على‬
‫اإلنفاق والتداول‪ ،‬كما أن نسب تفاوت المزج بين هذين النوعين من الضرائب تختلف من دولة إلى أخرى‬
‫باختالف الظروف االقتصادية واالجتماعية والسياسية والقانونية‪ ،‬فبعض الدول تلجأ إلى زيادة الضرائب‬
‫‪10‬‬
‫المباشرة واألخرى تميل إلى زيادة الضرائب غير المباشرة وذلك حسب فلسفة النظام السائد فيه‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مرحلة تصفية الضريبة‬


‫تهدف تصفية الضريبة إلى تحديد مبلغ أو مقدار الدين الضريبي من خالل تطبيق سعر أو معدل‬
‫الضريبة على المادة الخاضعة للضريبة‪ .‬وبتطبيق سعر معدل الضريبة على المادة الخاضعة للضريبة‬
‫يمكن حساب مبلغ الضريبة المستحقة ‪.‬‬
‫يتم التمييز بين نوعين من معدالت الضرائب‪ ،‬هما‬
‫المعدل القيمي والمعدل النوعي‪ ،‬وبالنسبة إلى المعدل القيمي يتم التمييز بين المعدل النسبي والمعدل‬
‫التصاعدي‬
‫‪-3‬المعدل القيمي للضريبة‪ :‬وهو المعدل الذي يطبق على المادة الخاضعة للضريبة عندما يتم تقييمها‬
‫‪11‬‬
‫نقديا‪ .‬ونميز بين نوعين من المعدالت القيمية‪.‬‬

‫‪ 10‬سمر عبد الرحمان محمد الدخلة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪42 :‬‬
‫‪ 11‬عبد المجيد قدي‪ ،‬مقدمة في القانون الضريبي وجباية المؤسسات‪ ،‬دار الخلدونية‪ ،‬الجزائر‪ ،4102‬ص‪ ،‬ص‪76،72،‬‬
‫‪8‬‬
‫أ‪-‬المعدل النسبي للضريبة‪ :‬يعتبر المعدل نسبيا عندما يمثل نسبة مئوية ثابتة يتم تطبيقها على المادة‬
‫الخاضعة للضريبة‪ ،‬مهما كان مبلغها ويتميز استخدام المعدل النسبي بالبساطة‪ ،‬لكن يطرح تساؤالت‬
‫بخصوص مدى قدرته على تحقيق العدالة‪.‬‬
‫ب‪-‬المعدل التصاعدي للضريبة‪ :‬المعدل التصاعدي للضريبة هو ذاك المعدل الذي يزداد كلما يرتفع‬
‫مستوى الدخل أو الثروة‪ .‬ويتم التمييز بين نوعين من أنواع التصاعدية‪.‬‬
‫ج‪-‬التصاعدية اإلجمالية بالطبقات‪ :‬حسب هذا الشكل يتم تقسيم المادة الخاضعة للضريبة إلى مستويات‬
‫محددة سلفا بعضها أكبر من بعض تكون نقطة البداية فيها لكل طبقة الصفر‪ .‬ويطبق معدل واحد على‬
‫مستوى كل طبقة ال يتغير‪ .‬ويتغير هذا المعدل عند االنتقال من طبقة إلى طبقة أخرى‬
‫مثلما يوضحه الجدول الموالي‪:‬‬

‫الجدول ‪ :1‬كيفية تطبيق التصاعدية اإلجمالية بالطبقات‪:‬‬

‫معدل االقتطاع ب‪%‬‬ ‫طبقة الدخل‬


‫‪03‬‬ ‫‪3000-0‬‬
‫‪33‬‬ ‫‪3000-0‬‬
‫‪33‬‬ ‫‪2000-0‬‬
‫‪40‬‬ ‫‪ -0‬أكثر من ‪2000‬‬
‫المصدر‪ :‬عبد المجيد قدي‪ ،‬مقدمة في القانون الضريبي وجباية المؤسسة‪ ،‬دار الخلدونية‪ ،‬الجزائر‪ ،3031،‬ص‪61‬‬

‫وتبعا إلى هذا المنطق يجد كل ممول أو مكلف بالضريبة أن دخله ينتمي إلى إحدى الطبقات يدفع‬
‫عنه بأكمله النصيب المقدر لهذه الطبقة‪.‬‬
‫يعاب على هذا الشكل من التصاعدية كونه‪:‬‬

‫‪9‬‬
‫‪ ‬ال ينسجم مع فكرة العدالة الضريبية‪ ،‬إذ نجد أن الدخول المتدنية مهما كان حجمها غير معفاة من‬
‫الضريبة؛‬
‫‪ ‬يكفي الخروج من طبقة ولو بوحدة نقدية واحدة ليتغير معدل االقتطاع بشكل مفاجئ؛ األمر الذي يدفع‬
‫باألفراد إلى التهرب من التصريح بدخولهم الحقيقية حتى ال تطبق عليهم معدالت االقتطاع المرتفعة‪.‬‬
‫طالما أنهم ال يستفيدون من الزيادة في األجور أو األرباح لكونها تذهب إلى مصلحة الضرائب‬
‫التصاعدية بالشرائح‪ :‬وفق هذا الشكل من التصاعدية‪ ،‬يتم تفسير المادة الخاضعة للضريبة إلى عدة شرائح‬
‫ويحدد لكل شريحة معدل يطبق عليها‪ .‬وكلما انتقلنا من شريحة إلى شريحة أعلى ارتفع المعدل؛ كما هو‬
‫مطبق في الضريبة على الدخل اإلجمالي بالجزائر‪.‬‬
‫الجدول ‪ :2‬سلم الضريبة على الدخل اإلجمالي في الجزائر‬
‫نسبة الضريبة ‪%‬‬ ‫قسط الدخل السنوي(دج)‬
‫‪0‬‬ ‫ال يتجاوز ‪330000‬‬
‫‪30‬‬ ‫‪260000 -330003‬‬
‫‪20‬‬ ‫‪3440000 -260000‬‬
‫‪23‬‬ ‫أكثر من ‪3440000‬‬
‫المصدر‪ :‬قانون المالية لسنة ‪3001‬‬

‫يحاول هذا الجدول من التصاعدية التخلص من عيوب التصاعدية بالطبقات‪ .‬إذ تعتبر كل شريحة‬
‫مستقلة‪ .‬األخرى‪ .‬ومن ثم كلما زاد دخل الممول ووصل جزء منه إلى شريحة أعلى‪ ،‬فإن الجزء الزائد هو‬
‫الذي يخضع فقط للمعدل األعلى‪ .‬وبالتالي فإن زيادة المادة الخاضعة للضريبة (ارتفاع الدخل مثال)‪ ،‬ال‬
‫يؤثر على الدخل الصافي نتيجة االقتطاع الضريبي‪.‬‬
‫‪-3‬المعدل النوعي‪ :‬يعبر عن مبلغ الضريبة المفروض على أساس آخر من غير قيمة المادة الخاضعة‬
‫‪12‬‬
‫للضريبة‪ ،‬كالكمية‪ ،‬الحجم‪ .‬ومثال ذلك الرسم على المنتجات البترولية في الجزائر‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬طرق تحصيل الضريبة‬


‫وهي عبارة عن تلك اإلجراءات التي تقوم بها اإلدارة الجبائية بغية نقل دين الضريبة من ذمة‬
‫المكلف إلى الخزينة العمومية‪ ،‬وهذا انطالقا من التشريعات والقوانين الضريبية المطبقة‪.‬‬
‫أما عن الطرق فهي كالتالي‪:‬‬

‫‪ 12‬عبد المجيد قدي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪64‬‬


‫‪10‬‬
‫‪ .3‬األصل العام أن يلتزم المكلف بدفعها لإلدارة الضريبية من تلقاء نفسه دون مطالبة اإلدارة له بأدائها‬
‫في محل إقامته وهذه الطريقة تعد أكثر شيوعاً وتسمى بطريقة التوريد المباشرة؛‬
‫‪ .3‬قد يتم دفع الضريبة بمعرفة شخص آخر غير المكلف بها وبعد ذلك تستثنى من األصل العام‪،‬‬
‫وتسري هذه الطريقة بصورة عامة في الضرائب غير المباشرة‪ ،‬حيث مضمونها أن يكلف المشرع‬
‫شخصا آخر غير المكلف الفعلي بدفع مبلغ الضريبة إلى الخزينة العمومية وهو المكلف القانوني‪،‬‬
‫على أن يقوم بتحصيلها فيما بعد من المكلف القانوني؛‬
‫‪ . 2‬يمكن أن يلجا المشرع إلى طريقة تحصيل بالنسبة للضرائب على الدخل وتسمى بالحجز عند المنبع‬
‫ومقتضاها أن يقوم رب العمل (المكلف القانوني‪ ،‬الذي يدفع الدخل إلى المكلف بخصم قيمة الضريبة‬
‫من الدخل قبل توزيعه‪ ،‬بحيث يستلم المكلف الفعلي دخال صافيا خاليا من الضريبة‪ ،‬أي أن تحصيل‬
‫‪13‬‬
‫الضريبة هنا يتم عند تولد الدخل وليس عند تحصيله وتطبق هذه الضريبة على األجور والمرتبات‪.‬‬

‫‪ 13‬سوزي عدلي ناشد‪ ،‬المالية العامة‪ ،‬ط‪ ،0‬منشورات الجبلي الحقوقية‪ ،‬لبنان‪ ،4117 ،‬ص‪401‬‬
‫‪11‬‬
‫خالصة‪:‬‬
‫من خالل مما سبق نستنتج ان الضرائب من أقدم وأهم المصادر المالية للدولة نظ ار لضخامة‬
‫األموال التي توفرها للخزينة العامة للدولة‪ ،‬وقد تزايدت أهميتها بتزايد حصتها في هيكل اإليرادات العامة‬
‫وكذا الدور الكبير الذي تلعبه في مجال تحقيق أهداف الدولة السياسية والمالية واالجتماعية واالقتصادية‬
‫والتنموي‬

‫‪12‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الدراسة النظرية للضريبة على‬

‫أرباح الشركات‬

‫‪13‬‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫سنتطرق في هذا الفصل إلى الجانب النظري للضريبة على ارباح الشركات وسنتعرف على مفهومها‬
‫وخصائصها ومجال تطبيقها وايضا كيفية تحديد الوعاء الخاضع لها ومعدالتها‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫المبحث األول‪ :‬عموميات حول الضريبة على أرباح الشركات‬
‫تطرقنا في هذا المبحث إلى مفهوم الضريبة على ارباح الشركات وخصائصها واالشخاص الخاضعون لها‬
‫والنطاق االقليمي‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم الضريبة على أرباح الشركات وخصائصها‬


‫مفهوم الضريبة على أرباح الشرك‬
‫تعريف االول‪ :‬تعتبر الضريبة على أرباح الشركات ضريبة مباشرة‪ ،‬تفرض على األرباح التي يشترك في‬
‫إنتاجها رأس المال والعمل معا وهي تتناول حصيلة هذا الجهد المشترك القائم على الجهد البشري وطاقة رأس‬
‫المال‪ ،‬وذلك بغض النظر عن مدى مساهمة كل عنصر منهما في تحقيق الربح‪.1‬‬
‫تعريف الثاني‪ :‬حسب المادة ‪ 531‬تعرف الضريبة على ارباح الشركات كما يلي‪ :‬تؤسس ضريبة سنوية على‬
‫مجمل األرباح أو المداخيل التي تحققها الشركات وغيرها من األشخاص المعنويين المشار إليهم في المادة ‪531‬‬
‫‪2‬‬
‫وتسمى هذه الضريبة "الضريبة على أرباح الشركات"‪.‬‬
‫ويمكن القول مما سبق ان الضريبة على ارباح الشركات هو اقتطاع سنوي على مجمل االرباح والمداخيل‬
‫التي تحققها الشركات‪.‬‬
‫خصائصها‪:‬‬
‫تتميز هذه الضريبة بعدة خصائص يمكن ايجازها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬انها ضريبة وحيدة‪ :‬ألنها تتعلق بضريبة واحدة تفرض على األشخاص المعنويين‪.‬‬
‫‪ ‬ضريبة عامة‪ :‬لكونها تفرض على مجمل األرباح دون تمييز لطبيعتها‪.‬‬
‫‪ ‬ضريبة تعتمد على التصريح االجباري للمكلف‪ :‬من خالل ارسال ميزانية جبائية لمفتش الضرائب قبل‬
‫الفاتح من ماي من كل سنة لتحقيق أرباح‪ ،‬وتستحق هذه الضريبة على األرباح المحققة بالجزائر‬
‫والمتمثلة على الخصوص في‪ :‬طابع صناعي او تجاري او فالحي‪.‬‬
‫أرباح المؤسسات وان كانت ال تملك إقامة او ممثلين معينين للضريبة على نشاط من العمليات‬
‫‪3‬‬
‫التجارية‪.‬‬

‫‪1‬اعبد المجيد قدى‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.99‬‬


‫الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية‪ ،‬و ازرة المالية‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬المادة ‪ 531‬من قانون الضرائب والرسوم المماثلة‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪3‬بن اعمارة منصور‪ ،‬الضريبة على أرباح الشركات‪ ، I B S‬دار هومة‪ ،‬الجزائر‪ ،0252 ،‬ص‪51‬و‪51‬‬

‫‪15‬‬
‫خصائص ثانية‪:‬‬
‫‪ -‬ضريبة سنوية‪ :‬تحسب الضريبة على أرباح الشركات وتسدد على أساس سنوي‪ ،‬حيث تكون األرباح‬
‫المشكلة للوعاء الضريبي هي األرباح التي تحققت خالل سنة االعمال والمحددة بسنة مدنية تبدأ من أول‬
‫جانفي الى غاية ‪ 35‬ديسمبر وتقتضي سنوية الضريبة استقاللية السنوات الضريبية‪ ،‬حيث تقوم المؤسسة‬
‫الخاضعة للضريبة بإعداد األرباح الخاصة بكل سنة بشكل مستقل ومنفصل‪ .‬نشير إلى أن بعض القوانين‬
‫الضريبية ومنها القانون الجزائري تسمح باعتماد مبدأ تضامن السنوات الضريبية المتتالية؛ إذ تتيح ترحيل‬
‫خسائر سنة معينة إلى سنوات الحقة يحدد أقصاها وشروطها بموجب القانون‪.‬‬
‫‪ -‬ضريبة مباشرة‪ :‬تنتمي الضريبة على أرباح الشركات إلى صنف الضرائب المباشرة‪ ،‬التي يستقر عبثها عند‬
‫المكلف بها‪ ،‬وهو ما ال يسمح له بنقل عبثها إلى اآلخرين؛ وبالتالي يكون المكلف بها قانونا هو المكلف بها‬
‫فعليا‪ .‬وتفرض وفق جداول اسمية وتدفع بشكل دوري منتظم (تسبيقات فصلية‪ ...‬إلخ)‬
‫‪ -‬ضريبة تصريحية‪ :‬تقوم المؤسسة المعنية بالضريبة على أرباح الشركات بتقديم تصريح سنوي يتم فيه تحديد‬
‫اإليرادات المحصلة خالل السنة الضريبية موضوع اإلخضاع وكذا النفقات واألعباء القابلة للحسم بما يسمح‬
‫بتحديد الربح الصافي الذي تطبق عليه معدالت االقتطاع‪ .‬ويستند التصريح إلى القيود المحاسبية‬
‫والمستندات المبررة لها‪ .‬ورغم الطابع التصريحي لهذه الضريبة إال أن هناك بعض المداخيل تخضع‬
‫لالقتطاع من المنبع‪.‬‬
‫‪ -‬ضريبة ذات معدل نسبي‪ :‬تستخدم الضرائب على األرباح المعدل النسبي الثابت الحتساب الضرائب العائدة‬
‫إلى اإلدارة الضريبية‪ ،‬باعتبار أن المعدل النسبي أكثر بساطة؛ وهو ما يساعد على وضوح الضريبة وسهولة‬
‫حسابها وتحصيلها‪ .‬وهذا ال يعني استخدام معدل واحد فيمكن استخدام أكثر من معدل تبعا إلى طبيعة‬
‫‪4‬‬
‫نشاط المؤسسة أو حجمها أو موقعها‪ ...‬إلخ‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬األشخاص الخاضعون للضريبة على أرباح الشركات‪:‬‬


‫تفرض هذه الضريبة على جميع األرباح المحققة في الجزائر‪ ،‬سواء كانت هذه األرباح خاصة بالشركات‬
‫الوطنية أو األجنبية أو بالشركات العمومية أو الخاصة‪ ،‬وهذا ما نصت عليه المادة ‪ 531‬من قانون الضرائب‬
‫المباشرة والرسوم المماثلة على خضوع الشركات التالية للضريبة على أرباح ويأخذ مجال تطبيق هذه الضريبة‬
‫الصبغة اإلجبارية واالختيارية ويتضح ذلك كما يلي‪:‬‬

‫‪ 4‬عبد المجيد قدى‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬الصفحة من ‪ 99‬الى ‪.011‬‬


‫‪16‬‬
‫‪ )1‬الشركات الخاضعة وجوبا للضريبة على ارباح الشركات‪ :‬إن نظام فرض الضريبة تطبق وجوبا على حسب‬
‫الربح الحقيقي مهما كان رقم األعمال المحقق‪ ،‬وأن هذا الربح يحدد على أساس محاسبة تمسك طبقا‬
‫للقوانين واألنظمة المعمول بها‪ ،‬على الشركات التي حددها القانون التجاري كما يلي‪:‬‬
‫شركات األسهم؛ الشركات ذات المسؤولية المحدودية؛ شركات التوصية باألسهم؛ المؤسسات والهيئات العمومية‬
‫ذات الطابع الصناعي والتجاري؛ الشركات المدنية المتكونة تحت شكل شركة األسهم‪.‬‬
‫‪ )0‬الشركات الخاضعة اختياريا للضريبة على ارباح الشركات‪ :‬وهي الشركات التي تكون خاضعة في األصل‬
‫للضريبة على الدخل اإلجمالي‪ ،‬إال أن المشرع الضريبي سمح لها بالخضوع للضريبة على أرباح الشركات‬
‫بشرط تقديم طلب االختيار مرفق بالتصريح المنصوص عليه في القانون‪ ،‬لدى مفتشية الضرائب المعنية‬
‫وهذا االختيار نهائي وال يمكن الرجعة فيه مدى حياة الشركة‪ ،‬هذه الشركات تمثل في‪ :‬شركات التضامن‪،‬‬
‫شركات التوصية البسيطة‪ ،‬جمعيات المساهمة‪.‬‬
‫ويتوجب على الخاضعين لهذه الضريبة اآلتي‪ :‬مسك محاسبة منتظمة؛ اكتتاب وإرسال التصريح‬
‫‪5‬‬
‫(الميزانية الجبائية)؛ تقديم الوثائق الضرورية إلثبات النتائج؛ الدفع التلقائي للضريبة (حسب تواريخ استحقاقها)‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬النطاق اإلقليمي للضريبة على أرباح الشركات‪:‬‬


‫حسب المادة ‪ 531‬من قانون الضرائب المباشرة‪ ،‬تستحق الضريبة على أرباح المحققة بالجزائر‪ ،‬وتعتبر‬
‫أرباح محققة بالجزائر على الخصوص‪:‬‬
‫‪ ‬األرباح المحققة في شكل شركات‪ ،‬والعائدات من الممارسة العادية لنشاط ذو طابع صناعي وتجاري او‬
‫فالحي عند عدم وجود إقامة ثابتة‪.‬‬
‫‪ ‬أرباح المؤسسات التي تستعين في الجزائر بممثلين ليست لهم شخصية مهنية متميزة عن هذه المؤسسات‪.‬‬
‫‪ ‬أرباح المؤسسات التي وان كانت تملك إقامة او ممثلين معينين‪ ،‬اال انها تمارس بصفة مباشرة او غير‬
‫مباشرة نشاطا يتمثل في انجاز حلقة كاملة من العمليات التجارية‪.‬‬
‫مالحظة‪ :‬إذا كانت مؤسسة ما تمارس في ان واحد نشاطها بالجزائر وخارج التراب الوطني فإن الربح الذي‬
‫تحققه من عمليات اإلنتاج أو عند االقتضاء من عمليات البيع المنجزة بالجزائر يعد محققا فيها‪ ،‬ما عدا في‬
‫‪6‬‬
‫حالة اثبات العكس من خالل مسك محاسبة متباينين‪.‬‬

‫العقون زهرة وفكارشة سفيان‪ ،‬تأثير الضريبة على ارباح الشركات على نمو الصناعة خارج المحروقات في الجزائر باستخدام نموذج االنحدار الذاتي ‪VAR‬‬ ‫‪5‬‬

‫للفترة ‪ ،0252-5990‬مجلة البشائر االقتصادية‪ ،‬العدد ‪ ،23‬المجلد السابع‪ ،‬الجزائر‪ ،0205 ،‬ص ‪3‬و‪4‬‬
‫‪6‬بن اعماره منصور‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.01‬‬
‫‪17‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬تحديد الضريبة على أرباح الشركات‪:‬‬
‫في هذا المبحث سنتعرف على كيفية تحديد الوعاء الخاضع للضريبة واساس فرضها والمعدالت المطبق‬
‫عليها وكيف يتم تسديدها ودفعها‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تحديد أسس فرض الضريبة‪:‬‬


‫تستحق الضريبة سنويا على األرباح المحققة خالل السنة المنصرمة او أثناء مدة ‪ 50‬شهر التي استعملت‬
‫النتائج المحققة فيها إلعداد آخر حصيلة عندما ال تتزامن هذه المدة مع السنة المدنية‪.‬‬
‫إذا امتدت السنة المالية المحتملة في السنة المنصرمة إلى أكثر من ‪ 50‬شهر تدفع الضريبة المستحقة‬
‫حسب النتائج المحققة في تلك السنة المالية في حالة عدم أية حصيلة خالل سنة ما تؤسس الضريبة المستحقة‬
‫بصدد السنة الموالية على األرباح المحققة في الفترة المنصرمة ابتداء من نهاية آخر فترة فرضت فيها الضريبة‬
‫أو من بداية العمليات بالنسبة للمؤسسات الحديثة إلى غاية ‪ 35‬ديسمبر من السنة المعتبرة ثم تخفض فيها بعد‬
‫هذه األرباح من نتائج الحصيلة التي تضمنتها عندما يتم إعداد حواصل متتالية في ظرف سنة واحدة‪ ،‬تجمع‬
‫نتائج هذه الحواصل لتحديد وعاء الضريبة المستحقة بصدد السنة الموالية وتخضع لإلمكانيات المتاحة أمام‬
‫المؤسسات الختتام سنواتهم المالية في تاريخ آخر ‪ 35‬ديسمبر‪ ،‬ألحكام القرار الصادر من و ازرة المالية بتاريخ‬
‫‪ 03‬جوان ‪ 5911‬المتعلق بكيفيات تطبيق المخطط الوطني للمحاسبة‪.‬‬
‫وفق للمادة (‪ )542‬من قانون الضريبة على أرباح الشركات فان الربح الخاضع للضريبة هو عبارة‬
‫عن ذلك الربح الصافي المحدد حسب نتيجة مختلف العمليات تحت أي طبيعة كانت‪ ،‬والتي انجزتها‬
‫كل المؤسسات‪ ،‬الوحدات أو اإلستغالالت الخاضعة لنفس المؤسسات خاصة تلك التي تخص التنازل عن‬
‫أحد عناصر األصول سواء في بداية او نهاية االستغالل‪.7‬‬
‫يتم تحديد أساس فرض الضريبة انطالقا من األرباح الصافية المحددة بعد النتيجة المحققة من العمليات‬
‫وكل النشاطات التي تقوم بها المؤسسة‪ ،‬بما في ذلك ‪-‬على وجه الخصوص ‪-‬التنازالت عن أي عنصر من‬
‫عناصر األصول أثناء االستغالل أو في نهايته‪.‬‬
‫بتم تحديد الربح الصافي المحاسبي بالفرق بين النواتج المحققة من المؤسسة (مبيعات نواتج مختلفة‬
‫واألعباء والتكاليف (المصاريف المختلفة‪ ،‬االهتالكات‪ ،‬المؤونات‪ ،‬الضرائب والرسوم المختلفة‪ ،‬المصاريف‬
‫المالية) على عاتق المؤسسة خالل فترة النشاط؛ إال أن الربح الصافي الضريبي (أي الخاضع للضريبة) يختلف‬
‫عن الربح المحاسبي لكون القانون الضريبي ال يعترف ببعض المصاريف التي أدرجت في حساب الربح‬

‫‪7‬بن اعمارة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪01‬‬


‫‪18‬‬
‫المحاسبي أو يسقف البعض اآلخر‪ ،‬ويعفي بعض النواتج أو جزءا منها من الخضوع للضريبة‪ .‬كما يسمح‬
‫القانون الضريبي بتحميل الخسائر المتحققة في سنة معينة على السنوات الالحقة إلى غاية السنة الرابعة كما ال‬
‫يأخذ القانون الضريبي الجزائري بعين االعتبار کامل قيمة فوائض القيمة عن التنازل عن االستثمارات وهذا يتم‬
‫بطرح الحصة غير المعتبرة (‪ )%11 %32‬تبعا إلى ما إذا كان قصير المدى (تمت حيازته لمدة ثالث سنوات‬
‫فأقل) أو طويل المدى تمت حيازته لمدة أكثر من ثالث سنوات‪.‬‬
‫حتى يمكن اعتبار المصاريف البد من أن تستجيب لمجموعة من الشروط هي‪:‬‬
‫‪ -‬أن تتعلق باالستغالل الفعلي للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬أن تكون مرتبطة بالسنة المالية‪.‬‬
‫‪ -‬أن يترتب عليها انخفاض في األصول الصافية‪.‬‬
‫‪ -‬أن تكون مدعومة ومبررة بالوثائق والمستندات‪.‬‬
‫‪ -‬يخضع حساب الربح الضريبي للعالقة التالية‪:‬‬
‫الربح الضريبي = الربح المحاسبي ‪ +‬اإلدماجات (االستردادات) ‪ -‬التخفيضات (االطروحات) الخسائر المرحلة‪.‬‬

‫تتعلق اإلدماجات (االستردادات) باألعباء غير القابلة للحسم والمرفوضة جبائيا‪ ،‬التي تم إدراجها في‬
‫حساب الربح المحاسبي‪ .‬ويأتي رفضها من كونها ال تتصل بدورة االستغالل‪ ،‬أو ألنها تتجاوز الحد األقصى‬
‫المحدد قانونا أو قد تم رفضها مؤقتا حتى يتم تسديدها‪ .‬وتتمثل األعباء في‪:‬‬
‫‪ -‬مصاريف حفالت االستقبال بما فيها مصاريف الطعام والفندقة والعروض باستثناء المبالغ الملتزم بها‬
‫والمثبتة قانونا والمرتبطة مباشرة باستغالل المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬المصاريف المتعلقة بالمباني غير الموجهة مباشرة إلى االستغالل؛‬
‫‪ -‬اهتالكات االستثمارات غير الداخلة في اإلنتاج‬
‫‪ -‬اهتالكات السيارات السياحية التي ال تدخل ضمن نشاط االستغالل للمؤسسة‪ ،‬التي تفوق االهتالكات‬
‫المكونة بشأنها المبالغ او السقف المحدد قانونيا (‪ 5.222.222‬دج)‬
‫‪ -‬الغرامات والعقوبات المرتبطة بمخالفة األحكام القانونية‪.‬‬
‫‪ -‬مصاريف المقر الزائدة عن ‪ %5‬من رقم أعمال السنة‪.‬‬
‫‪ -‬المبالغ المخصصة لإلشهار المالي والكفالة والرعاية الخاصة باألنشطة الرياضية وترقية مبادرات الشباب‬
‫التي تتجاوز ‪ %52‬من رقم أعمال السنة المالية وفي حد أقصاه ‪ 32.222.222‬دج‪.‬‬
‫‪ -‬اإلعانات والتبرعات الممنوحة لصالح الجمعيات ذات الطابع اإلنساني التي تتجاوز ‪5.222.222‬دج‪.‬‬
‫‪19‬‬
‫‪ -‬الهدايا باستثناء ذات طابع إشهاري ما لم تتجاوز قيمة الوحدة منهـا ‪ 122‬دج‪.‬‬
‫‪ -‬المبالغ المنفقة على البحث والتطوير في المؤسسة التي تفوق ‪ %52‬من الربح التي ال تتجاوز قيمتها‬
‫‪.522.222.222‬‬
‫‪ -‬المؤونات غير القابلة للحسم‪.‬‬
‫‪ -‬االهتالكات غير القابلة للحسم المرتبطة بعمليات القرض اإليجاري‪.‬‬
‫‪ -‬اإليجارات خارج األعباء المالية‪.‬‬
‫تتعلق التخفيضات (الطروحات) بالنواتج غير الخاضعة للضريبة‪ .‬وتتمثل في‪:‬‬
‫‪ -‬الجزء غير الخاضع للضريبة من فائض القيمة عن التنازل عـن االستثمارات المهنية؛ ذلك أن فوائض القيم‬
‫قصيرة المدى من التنازل عن عناصر مكتسبة ومحدثة منذ ثالث سنوات أو أقل يحسب مبلغها في حدود‬
‫‪ %12‬ضمن الربح الخاضع للضريبة أي يتم طرح ‪ %32‬من قيمتها من الربح المحاسبي وتنتج فوائض‬
‫القيم طويلة المدى من التنازل عن عناصر مكتسبة أو محدثة منذ أكثر من ثالث سنوات ويحسب مبلغها‬
‫في حدود ‪ %31‬في الربح الخاضع للضريبة أي تطرح بنسبة ‪ %11‬من قيمتها من الربح المحاسبي‪.‬‬
‫‪ -‬نواتج وفوائض القيمة عن عمليات التنازل عن االلتزامات والسندات المماثلة‪ ،‬واألوراق المماثلة للخزينة‬
‫المسعرة في البورصة أو المتداولة في سوق منظمة ألجل أدنى يقدر بخمس سنوات والصادرة خالل فترة‬
‫خمس سنوات ابتداء من أول يناير ‪.0254‬‬
‫‪ -‬االهتالكات المرتبطة بعمليات االعتماد اإليجاري‪.‬‬
‫‪ -‬اإليجارات خارج األعباء المالية‪.‬‬
‫‪ -‬المداخيل المتأتية من توزيع األرباح الخاضعة للضريبة على أرباح الشركات أو تلك المعفاة صراحة‪.‬‬
‫تتعلق الخسائر المرحلة مثلما تنص عليه المادة ‪ 541‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة بأنه‬
‫في حالة تسجيل عجز في سنة ما فإن العجز يعتبر عبثا يدرج في السنة المالية الموالية ويخفض من الربح‬
‫المحقق خالل نفس السنة المالية‪ .‬وإذا كان هذا الربح غير كاف لتخفيض كل العجز فإن العجز الزائد ينقل‬
‫بالترتيب إلى السنوات الموالية إلى غاية السنة المالية الرابعة (‪ )4‬لسنة تسجيل العجز‪.‬‬
‫يمكن تمثيل آلية وطريقة تحديد النتيجة الضريبية (الربح الضريبي = الجبائي) بالشكل الوارد أدناه‪:‬‬

‫‪20‬‬
‫الشكل رقم ‪ :11‬منهجية تحديد الربح الضريبي = النتيجة الضريبية)‬

‫‪ -‬طرح النواتج غير الخاضعة للضريبة‬

‫النتيجة المحاسبية‬
‫‪ -‬ترحيل الخسائر السابقة‬

‫= النتيجة الضريبية‬ ‫‪ +‬ادماج األعباء غير القابلة للحسم‬

‫المصدر‪ :‬الدكتور عبد المجيد قدي‪ ،‬مقدمة في القانون الضريبي وجباية المؤسسات‪ ،‬دار الخلدونية‪ ،‬الجزائر‪ ،0252 ،‬ص‪521‬‬

‫على ضوء ما سبق يمكن الحصول اما‪:‬‬


‫‪ -‬على نتيجة موجبة وبالتالي يتم اخضاعها لمعدل الضريبة على أرباح الشركات؛‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬على نتيجة سلبية أي خسائر وبالتالي يتم تحميلها على السنوات الالحقة‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬معدالت الضريبة على أرباح الشركات‪:‬‬


‫تحدد الضريبة على أرباح الشركات بعد التعديالت التي طرأت عليها خالل الفترة من ‪ 5990‬إلى ‪0251‬‬
‫كمايلي‪:‬‬
‫‪ %19‬بالنسبة ألنشطة إنتاج السلع‪.‬‬
‫‪ %03‬لألنشطة المنتجة للمواد والبناء واألشغال العمومية وكذا األنشطة السياحية؛ ‪01 %‬بالنسبة لألنشطة‬
‫األخرى‪.‬‬
‫بينما تحدد نسبة االقتطاعات من المصدر بالنسبة للضريبة على أرباح الشركات كما يأتي (قانون‬
‫الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ %10 (2021 ،‬بالنسبة لعوائد الديون والودائع و الكفاالت‪ ،‬ويمثل االقتطاع‬
‫المتعلق بهذه العوائد اعتمادا ضريبيا يخصم من فرض الضريبة النهائي؛ ‪ %40‬بالنسبة المداخيل الناتجة عن‬
‫سندات الصناديق غير االسمية أو لحاملها ويكتسي هذا االقتطاع طابعا محررا؛ ‪% 20،‬بالنسبة للمبالغ‬
‫المحصلة من قبل المؤسسات في إطار عقد تسيير الذي يخضع إلى االقتطاع من المصدر‪ .‬يكتسي هذا‬
‫االقتطاع طابعا محر اًر‪% 30 ،‬بالنسبة‪ :‬للمبالغ التي تقبضها المؤسسات األجنبية التي ليست لها منشآت مهنية‬
‫دائمة في الجزائر في إطار صفقات تأدية الخدمات؛ المبالغ المدفوعة مقابل خدمات من كل نوع تؤدى أو‬
‫تستعمل في الجزائر والحواصل المدفوعة للمخترعين المقيمين في الخارج‪ ،‬إما بموجب امتياز رخصة استغالل‬

‫‪8‬‬
‫عبد المجيد قدي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص من ‪ 523‬الى ‪.521‬‬
‫‪21‬‬
‫براءاتهم‪ ،‬وإما بموجب التنازل عن عالمة الصنع أو أسلوبه‪ ،‬أو صيغته‪ ،‬أو منح امتياز ذلك‪ %10،‬بالنسبة‬
‫للمبالغ التي تقبضها شركات النقل البحري األجنبية إذا كانت بلدانها االصلية تفرض الضريبة على مؤسسات‬
‫جزائرية للنقل البحري‪ ،‬غير انه بمجرد ما تطبق هذه البلدان نسبة عليا او دنيا ‪ ،‬تطبق عليها قاعدة المعاملة‬
‫المثلى ‪.9‬‬
‫جدول رقم ‪ :10‬جدول معدالت الضريبة على ارباح الشركات‬
‫المعدل المطبق‬ ‫الربح الخاضع للضريبة‬ ‫االصناف‬
‫‪%59‬‬ ‫انشطة انتاج السلع‬
‫‪23%‬‬ ‫انشطة البناء واالشغال العمومية والري واالنشطة السياحية‬ ‫معدل العام‬
‫‪26%‬‬ ‫االنشطة األخرى‬
‫‪10%‬‬ ‫عوائد الديون والودائع والكفاالت‬
‫‪40%‬‬ ‫المداخيل الناتجة عن سندات الصناديق غير االسمية ولحاملها‬
‫معدالت االقتطاع من‬
‫‪20%‬‬ ‫المبالغ المحصلة من قبل المؤسسات في إطار عقد التسيير‬
‫المصدر‬
‫‪30%‬‬ ‫عوائد المؤسسات االجنبية في إطار تأدية الخدمات‬
‫‪10%‬‬ ‫عوائد شركات النقل البحري االجنبية اذ كانت المعاملة بالمثل‬
‫المصدر‪ :‬العقون زهرة وفكارشة سفيان‪ ،‬تأثير الضريبة على ارباح الشركات على نمو الصناعة خارج المحروقات في الجزائر‬
‫باستخدام نموذج االنحدار الذاتي ‪ VAR‬للفترة ‪ ،0252-5990‬مجلة البشائر االقتصادية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬المجلد ‪ ،21‬العدد‪ ،23‬ص‬
‫‪533‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أساليب تسديد ودفع الضريبة على أرباح الشركات‬


‫يتم تسديد الضريبة على أرباح الشركات بشكل عام وفق نظام التسبيقات المؤقتة بحيث يتم دفعها في‬
‫اآلجال اآلتية‪:‬‬
‫التسبيق األول‪ :‬يدفع ما بين ‪ 02‬فيفري ‪ 02 -‬مارس‬
‫التسبيق الثاني‪ :‬يدفع ما بين ‪ 02‬ماي ‪ 02 -‬جوان‬
‫التسبيق الثالث‪ :‬يدفع ما بين ‪ 02‬أكتوبر ‪ 02 -‬نوفمبر‬
‫يساوي كل تسبيق ‪ 32%‬من الضريبة المتعلقة بالربح المعني على أن تتم تسوية الضريبة يوم إيداع‬
‫التصريح السنوي أي في أجل أقصاه ‪ 32‬أفريل من السنة القادمة‪.‬‬

‫العقون زهرة و فكارشة سفيان‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪530‬و ‪533‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪22‬‬
‫تحسب التسبيقات على أساس الربح الخاضع للضريبة بالمعدل العادي للسنة المالية السابقة التي تسمى‬
‫السنة المالية المرجعية‬
‫يمكن أن تتشكل السنة المالية المرجعية من‪:‬‬
‫‪ -‬الربح المحقق في آخر السنة المالية مختتمة عند تاريخ استحقاقها؛‬
‫‪ -‬الربح المحقق في الفترة األخيرة لفرض الضريبة‪ ،‬إذا لم يتم ختم أي سنة مالية خالل سنة؛‬
‫‪ -‬األرباح المحسوبة على فترة اثني عشر (‪ )50‬شهرا‪ ،‬في حالة سنة مالية بمدة أقل أو تفوق سنة واحدة‬
‫يساوي مبلغ كل تسبيق ‪ %32‬من الضريبة المتعلقة بالربح المرجعي‪.‬‬
‫بالنسبة إلى التسبيق األول (ما بين ‪ 02‬فيفري ‪ 02 -‬مارس) في السنتان عادة ما تكون األرباح أو النتيجة‬
‫الخاصة بالسنة للسنة ن ا لم تتحدد بعد‪ .‬حيث لم يتم (التصريح بها التصريح إلى غاية ‪ 32‬أفريل)؛ ولهذا يـ من‬
‫الناحية العملية حساب القسط األول على أساس أرباح ن‪ .0-‬وعند دفع التسبيق الثاني تتم عملية التسوية على‬
‫النحو التالي‪:‬‬

‫التسبيق الثاني للتسوية ‪( 2‬التسبيق المحسوب على أساس نتيجة ن‪ - )1-‬التسبيق المحسوب على أساس‬

‫نتيجة ن‪2-‬‬
‫بالنسبة إلى المؤسسات حديثة النشأة يساوي كل تسبيق ‪ %32‬من الضريبة المحسوبة على الناتج المقدر بـ ‪%1‬‬
‫من رأسمال المؤسسة‪.‬‬
‫يقصد بالتسوية ما يتبقى دفعه من الضريبة الواجبة بحيث يكون‪:‬‬
‫رصيد التسوية = الضريبة على أرباح الشركات المستحقة للسنة – مجموع التسبيقات المدفوعة‪.‬‬

‫ويترتب على هذا ثالث وضعيات مختلفة‪:‬‬


‫الوضعية األولى‪ :‬عندما تكون الضريبة الواجب دفعها = التسبيقات الثالثة التي دفعت على أساس آخر‬ ‫‪-‬‬
‫سنة مالية ففي هذه الحالة فإن الرصيد الجبائي= ‪2‬‬
‫‪ -‬الوضعية الثانية‪ :‬عندما تكون الضريبة الواجب دفعها >التسبيقات الثالثة التي دفعت على أساس آخر‬
‫سنة مالية‪ ،‬ففي هذه الحالة فإن الرصيد الجبائي يكون موجبا أي يجب دفع الفرق بين قيمة الضريبة وقيمة‬
‫التسبيقات‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫‪ -‬الوضعية الثالثة‪ :‬عندما تكون الضريبة الواجب دفعها ‪ -‬التسبيقات الثالثة التي دفعت على أساس آخر‬
‫سنة مالية‪ ،‬ففي هذه الحالة تكون التسبيقات التي دفعت أكبر وبالتالي الرصيد يكون سالبا أي يعتبر‬
‫كتسبيق من السنوات التالية يتم خصمه‪ .‬األقساط الخاصة بالتسبيقات‪.‬‬
‫هناك مجموعة من المداخيل تخضع لالقتطاع من المنبع تتعلق بـ‪:‬‬
‫‪ -‬المداخيل المحققة من طرف الشركات األجنبية‪.‬‬
‫‪ -‬مداخيل األموال المنقولة‪.‬‬
‫‪ -‬إيرادات تأجير قاعات الحفالت والحفالت السوقية والسيرك‪.10‬‬

‫‪10‬عبد المجيد قدى‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪001‬و‪001‬و‪001‬‬

‫‪24‬‬
‫خالصة‪:‬‬
‫نستنتج مما سبق ان الضريبة على ارباح الشركات مصدر من مصادر خزينة الدولة وان دفعها على‬
‫اقساط يخفض الضغط المالي على الشركات وأيضا تستعمل للنهوض ببعض القطاعات واالنشطة من خالل‬
‫اعفائها مؤقتا او نهائيا او تطبيق عليها معدالت منخفض‬

‫‪25‬‬
‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫دراسة ميدانية بشركة برودياك‬

‫‪28‬‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫من اجل القيام بدراسة ميدانية للضريبة على ارباح الشركات توجهنا إلى مؤسسة برودياك إلسقاط الجانب‬
‫النظري المتطرق إليه في الفصل السابق على المؤسسة ودراسة الضريبة على ارباح الشركات‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫المبحث االول‪ :‬نظرة عامة على شركة برودياك‬
‫سنحاول في هذا المبحث التطرق الى تشخيص مؤسسة بروياك وذلك بالتطرق إلى لمحة عن المؤسسة ‪،‬‬
‫الى محيطها وعدد عمالها وباإلضافة الى الهيكل التنظيمي وطريقة التصريح بالضريبة على ارباح الشركات‪.‬‬

‫المطلب االول‪ :‬البطاقة التقنية للمؤسسة‬


‫سنتعرف في هذا المطلب إلى المؤسسة محل الدراسة لكي يسهل معرفة الضريبة على ارباح الشركات‬
‫وكيفية معالجتها‪.‬‬
‫معلومات حول المستثمر‪ /‬المؤسسة‪:‬‬
‫تاريخ انشاء الشركة‪5999/21/24 :‬‬ ‫اسم المستثمر‪ /‬الشركة ‪ :‬شركة برودياك‬
‫الطبيعة القانونية‪SARL :‬‬
‫لقب واسم المسير‪ :‬دية رضا‬
‫طبيعة ومجال النشاط‪ :‬الطحانة‬
‫العنوان االجتماعي أو اإلداري بدقة‪ :‬المنطقة المتعددة النشاطات كوينين‬
‫البريد االلكتروني او الموقع االلكتروني‪prodiak@yahoo.fr :‬‬
‫التسجيل‪:‬‬
‫رقم التسجيل التجاري‪39/22-2140054B99 :‬‬
‫رقم التعريف الجبائي‪29993921 5422201 :‬‬
‫رقم التعريف اإلحصائي‪29993921 5422201 :‬‬
‫موقع الوحدة اإلنتاجية‬
‫منطقة النشاطات‪ :‬المنطقة المتعددة النشاطات كوينين ‪ -‬والية الوادي‪.‬‬
‫رقم القطع‪ :‬مجموعة ملكية رقم ‪.251 – 251‬‬
‫الموقع الجغرافي ( ‪ ،CRV66FQ :(MAPS‬ورماس‪.‬‬
‫غير مغطاة ‪ 222‬م‪. ²‬‬ ‫مغطاة ‪ 3025‬م‪²‬‬ ‫المساحة (م‪ 4225 :)²‬م‪²‬‬
‫قيمة استثمارات المشروع‪ 010.222.222.22 :‬د‪.‬ج ‪.‬‬
‫تاريخ االنطالق في اإلنتاج واالستغالل‪.24/21/5999 :‬‬
‫عدد العمال‪.14 :‬‬
‫منفذين ‪.42 :‬‬ ‫؛‬ ‫تحكم ‪2 :‬‬ ‫؛‬ ‫إطارات‪2 :‬‬

‫‪30‬‬
‫االعتمادات والشهادات والتراخيص‪:‬‬
‫ال‬ ‫نعم ‪/‬‬ ‫‪ -‬االستفادة من مزايا الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار ‪: ANDI‬‬
‫‪ -‬الشهادات واالعتمادات ( تاج ‪ .‬االيزو‪ )....‬يرجى تحديدها‪ :‬ال يوجد‬
‫ال‬ ‫‪/‬‬ ‫‪-‬تصدير المنتوج للخارج ‪ :‬نعم‬
‫في حالة "نعم" نسبة المنتوج المصدر‪%.... :‬‬
‫الجدول رقم ‪ :10‬المواد األولية المستخدمة في اإلنتاج‬
‫المصدر‬ ‫وحدة القياس‬ ‫الكمية ‪/‬اليوم‬ ‫تعيين المواد‬
‫تعاونية الحبوب والبقول الجافة لوالية الوادي‬ ‫‪442.22‬‬ ‫القمح الصلب‬
‫القنطار‬
‫‪142.22‬‬ ‫القمح اللين‬
‫الجدول رقم ‪ :10‬المنتوجات‬

‫نوع السوق (محلي‪ -‬وطني‪ -‬موجه للتصدير)‬ ‫وحدة قياس‬ ‫الكمية ‪ /‬اليوم‬ ‫تعيين المنتوج‬

‫‪305.02‬‬ ‫سميد‬
‫محلي ‪ -‬وطني‬ ‫القنطار‬
‫‪41312‬‬ ‫فرينة‬

‫‪31‬‬
‫الشكل رقم ‪ :12‬الهيكل التنظيمي للمؤسسة‬
‫االدارة‬

‫قسم االنتاج‬

‫قسم التجاري‬

‫قسم الفوترة‬

‫قسم‬
‫المحاسبة‬

‫مصلحة‬
‫سكرتارية‬

‫المصدر‪ :‬من اعداد الطالب باعتماد‬


‫على وثائق المؤسسة‬
‫قسم الموارد‬
‫البشرية‬

‫المدير العام‬

‫‪32‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬التصريح بالضريبة على ارباح الشركات‬
‫تقوم المؤسسة المعنية بالضريبة على ارباح الشركات باكتتاب تصريح يتضمن مبلغ ارباح المؤسسة‬
‫الخاضعة للضريبة والمتعلقة بالسنة المالية السابقة‪ ،‬يتم ايداع التصريح لدى مفتشية الضرائب التي يتبع اليها‬
‫مكان وجود مقر الشركة او مقر المؤسسة الرئيسية في اجل اقصاه ‪ 32‬أفريل من كل سنة‪ ،‬يتم ارفاق هذا‬
‫التصريح بالوثائق التالية‪:‬‬
‫‪ ‬الميزانية الجبائية؛‬
‫‪ ‬كشف خاص بالمدفوعات الخاصة بالرسم على النشاط المهني؛‬
‫‪ ‬كشف مفصل عن التسبيقات المدفوعة بعنوان الضريبة على ارباح الشركات‪.11‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬معالجة الضريبة على ارباح الشركات‬


‫سنتطرق في هذا المبحث إلى دراسة حالة مؤسسة برودياك وطريقة حساب تسبيقات الضريبة على ارباح‬
‫الشركات والتسوية السنوية لها وكيفية معالجتها محاسبيا‬

‫المطلب االول‪ :‬حساب الضريبة على ارباح الشركات ومعالجتها‬


‫لحساب الضريبة على ارباح الشركات ‪ IBS‬نحتاج الى جدول حساب النتائج للمؤسسة‪ ،‬بحث مؤسسة‬
‫برودياك تابعة لقطاع االنتاج والمعدل المفروض على هذا القطاع هو ‪%59‬‬
‫جدول رقم‪ :10‬لدينا جدول حساب النتائج للسنوات ‪( :2122, 2121‬الملحق رقم ‪)11‬‬
‫‪0200‬‬ ‫‪0202‬‬ ‫البيان‬
‫‪1,339,323,750‬‬ ‫‪684,646,674‬‬ ‫المبيعات والمنتجات الملحقة‬
‫تغيرات المخزونات والمنتجات المصنعة والمنتجات قيد‬
‫الصنع‬
‫االنتاج المثبت‬
‫اعانات االستغالل‬
‫‪5,339,303,112‬‬ ‫‪124,141,114‬‬ ‫‪ -5‬انتاج السنة المالية‬
‫)‪(997,660,320‬‬ ‫(‪)537,338,045‬‬ ‫المشتريات المستهلكة‬
‫)‪(30,010,093‬‬ ‫(‪)17,808,465‬‬ ‫الخدمات الخارجية‬
‫)‪(1,027,670,413‬‬ ‫(‪)555,146,510‬‬ ‫‪ -0‬استهالك السنة المالية‬
‫‪311,653,336‬‬ ‫‪129,500,164‬‬ ‫‪ -3‬القيمة لمضافة لالستغالل‬

‫‪ 11‬عبد المجيد قدي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪001‬‬


‫‪33‬‬
‫)‪(129,269,201‬‬ ‫(‪)42,079,818‬‬ ‫اعباء المستخدمين‬
‫)‪(1,526,221‬‬ ‫(‪)1,086,334‬‬ ‫الضرائب والرسوم والمدفوعات المماثلة‬
‫‪180,857,914‬‬ ‫‪86,334,012‬‬ ‫‪ -4‬اجمالي فائض االستغالل‬
‫‪9,764,991‬‬ ‫‪6,591,091‬‬ ‫المنتجات العملياتية‬
‫)‪(276,050‬‬ ‫)‪)137,999‬‬ ‫االعباء العملياتية‬
‫)‪(62,405,542‬‬ ‫(‪)31,951,638‬‬ ‫مخصصات االهتالكات والتموينات وخسائر القيمة‬
‫‪127,941,314‬‬ ‫‪60,835,466‬‬ ‫‪ -1‬النتيجة العملياتية‬
‫المنتجات المالية‬
‫)‪(6,134,141‬‬ ‫(‪)4,736,682‬‬ ‫االعباء المالية‬
‫‪1,534,545‬‬ ‫(‪)4,736,682‬‬ ‫‪ -1‬النتيجة المالية‬
‫‪121,807,173‬‬ ‫‪56,098,784‬‬ ‫‪ -1‬النتيجة العادية‬
‫)‪(23,143,363‬‬ ‫(‪)10,658,769‬‬ ‫الضرائب الواجب دفعها‬
‫‪98,663,810‬‬ ‫‪41,440,015‬‬ ‫‪ -2‬النتيجة الصافية للسنة المالية‬
‫المصدر‪ :‬الوثائق المحاسبية الخاصة بالمؤسسة‬

‫المعالجة المحاسبية للضريبة على ارباح الشركات‪:‬‬


‫تحسب الضريبة على ارباح الشركات بالعالقة التالية‪:‬‬
‫الضريبة على ارباح الشركات = النتيجة الجبائية * معدل الضريبة‬
‫النتيجة الجبائية = النتيجة المحاسبية ‪ +‬االستردادات – التخفيضات‬
‫‪ -‬االستردادات‪ :‬هي المصاريف واألعباء غير المقبولة جبائيا سواء كليا أو جزئيا ‪.‬‬
‫‪ -‬التخفيضات‪ :‬هي أعباء لم تدرج في النتيجة المحاسبية مثل خسائر سنوات سابقة ‪ ،‬تخفيضات ضريبية على‬
‫‪ IBS‬تتمتع بها الشركة‬

‫‪34‬‬
‫الشكل رقم ‪ :10‬كيفية حساب‬
‫النتيجة الجبائية‬ ‫النتيجة الجبائية‬

‫االستردادات‬ ‫التخفيضات‬ ‫النتيجة المحاسبية‬

‫اعباء غير مقبولة‬ ‫اعباء لم تدرج في‬ ‫كل ايرادات‬


‫جزئيا او كليا‬ ‫النتيجة المحاسبية‬ ‫الدورة العادية‬
‫والغير عادية‬

‫خسائر السنوات‬
‫السابقة‬
‫كل اعباء الدورة‬
‫العادية والغير‬
‫تخفيضات على‬
‫عادية‬
‫الضرائب‬

‫المصدر‪ :‬لموسخ أحالم المعالجة المحاسبية للضرائب على الدخل (دراسة تحليلية على ضوء النظام المالي ومعيار المحاسبي لدولي‬
‫رقم ‪ ،)50‬ذكرة ماستر‪ ،‬تخصص دراسات جبائية ومحاسبية معمقة‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪ ،‬ص‪31‬‬

‫‪ ‬حساب الضريبة على ارباح الشركات لسنة ‪:0200‬‬


‫‪ ‬يتم تسديد الضريبة على ارباح الشركات على ‪ 3‬تسبيقات ويبلغ مبلغ كل تسبيق ‪ %32‬من الضريبة‬
‫‪12‬‬
‫المستحقة ألخر سنة مالية مختتمة‪.‬‬
‫مالحظة‪ :‬في حالة الشركات الناشئة تحتسب التسبيقات على اساس راس مال الشركة‬
‫التسبيق = راس المال * ‪* %32* %1‬معدل الضريبة‬
‫النتيجة المحاسبية ‪41,442,251 :0202‬‬

‫‪ 12‬بوشارب وليد ‪ ،‬المعالجة المحاسبية للضرائب في المؤسسة االقتصادية‪ ،‬مذكرة ماستر‪ ،‬تخصص فحص محاسبي‪ ،‬جامعة محمد‬
‫خيضر بسكرة‪ ،4101 ،‬ص‪11‬‬
‫‪35‬‬
‫ولدينا من جدول تحديد الدخل الخاضع للضريبة‪( :‬ملحق رقم ‪)20‬‬
‫‪52,112,119 :IBS‬‬
‫ومنه‪ :‬النتيجة الجبائية= النتيجة المحاسبية ‪+‬االستردادات – التخفيضات‬
‫النتيجة الجبائية = ‪11292124= 22 -52112119 + 41442251‬‬
‫‪IBS=56098784 *19%= 10658769‬‬
‫)معدل الضريبة في قطاع االنتاج ‪(59%‬‬
‫التسبيق االول‪:‬‬
‫‪3591132 = 32%*52112119‬‬
‫يجب على المؤسسة تسديد مبلغ القسط األول يكون في الفترة المحدودة من ‪ 20‬فيفري الى ‪20‬‬
‫مارس من السنة ‪.0200‬‬
‫بعد ذلك نقوم بعمل القيد المحاسبي الالزم للعملية‪( :‬الملحق رقم ‪)23‬‬
‫تاريخ العملية‬
‫‪3591132‬‬ ‫ح‪/‬تسبيقات الضرائب على النتائج‬ ‫‪4440‬‬
‫‪3591132‬‬ ‫ح‪/‬البنك‬ ‫‪512‬‬
‫تسديد التسبيق االول‬
‫التسبيق الثاني‪:‬‬
‫‪3591132 = 32%*52112119‬‬
‫يجب تسديدها في الفترة المحدودة بين ‪ 02‬ماي الى ‪ 02‬جوان من السنة ‪:0200‬‬
‫بعد ذلك نقوم بعمل القيد المحاسبي الالزم للعملية‪( :‬الملحق رقم ‪)24‬‬
‫تاريخ العملية‬
‫‪3591132‬‬ ‫ح‪ /‬تسبيقات الضرائب على النتائج‬ ‫‪4440‬‬
‫‪3591132‬‬ ‫ح‪/‬البنك‬ ‫‪150‬‬
‫تسديد التسبيق الثاني‬
‫التسبيق الثالث‪:‬‬
‫‪3591132 = 32%*52112119‬‬
‫يجب تسديدها في الفترة المحدودة بين ‪ 02‬أكتوبر الى ‪ 02‬نوفمبر من السنة ‪:0200‬‬

‫‪36‬‬
‫بعد ذلك نقوم بعمل القيد المحاسبي الالزم للعملية‪ ( :‬الملحق رقم ‪)21‬‬
‫تاريخ العملية‬
‫‪3591132‬‬ ‫ح‪ /‬تسبيقات الضرائب على النتائج‬ ‫‪4440‬‬
‫‪3591132‬‬ ‫ح‪/‬البنك‬ ‫‪150‬‬
‫تسديد التسبيق الثالث‬
‫‪ -‬في نهاية الدورة يتم حساب النتيجة وتحسب منها الضريبة السنوية على األرباح المفروضة لسنة ‪0200‬‬
‫بعد اغالق الدورة الحالية تبين أن النتيجة الجبائية‪505,221,513:‬‬
‫‪ -‬وعلى أساس هذه النتيجة يتم حساب الضريبة على أرباح الشركة ‪IBS‬الواجبة على المؤسسة‪.‬‬
‫‪03543313 = %59* 505221513‬‬
‫نقوم بالتسجيل المحاسبي لها كما يلي‪:‬‬
‫‪0200/50/35‬‬
‫‪03543313‬‬ ‫ح‪ /‬ضرائب على ارباح المؤسسة على النتيجة العادية‬ ‫‪191‬‬
‫‪03543313‬‬ ‫ح‪/‬الضرائب على النتائج‬ ‫‪444‬‬
‫تسجيل الضريبة السنوية‬
‫في هذه المرحلة نقوم بمقارنة مجموع التسبيقات التي تم دفعها مع مبلغ الضريبة الواجبة بحيث‪:‬‬
‫(‪53112413 = 03543313-)3*3591132‬‬
‫في هذه الحالة مجموع التسبيقات اقل من مبلغ الضريبة‪:‬‬
‫يكون التسجيل المحاسبي كما يلي ‪ ( :‬الملحق رقم ‪)21‬‬
‫تاريخ العملية‬
‫‪03543313‬‬ ‫ح‪ /‬الضرائب على النتائج‬ ‫‪444‬‬
‫‪9190292‬‬ ‫ح‪/‬تسبيقات الضرائب على النتائج‬ ‫‪4440‬‬
‫‪53112413‬‬ ‫ح‪/‬البنك‬ ‫‪150‬‬
‫تسوية الضريبة على ارباح الشركات‬

‫‪37‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬دراسة االختالفات بين النتيجة المحاسبية والنتيجة الجبائية‬
‫إن استقاللية وسيادة القانون الجبائي عن القانون المحاسبي سيؤدي حتما إلى وجود اختالفات وفروقات‬
‫جوهرية بينهما‪ ،‬بمعنى أن المحاسبة والجباية ال يتفقان في معالجة بعض االيرادات واألعباء‪ ،‬فليس كل عبء‬
‫مسجل في المحاسبة في الصنف ‪ 21‬يعتبر عب‪ ،‬مقبول جبائيا‪ ،‬كما أنه ليس كل إيراد مسجل محاسبيا في‬
‫الصنف ‪ 21‬يعتبر إيراد‪ .‬خاضع للضريبة‪ ،‬األمر الذي يؤدي حتما إلى وجود فروقات بين المحاسبة والجباية‬
‫سواء كانت تلك الفروقات دائمة أو مؤقتة وأن هذه األخيرة فقط هي التي تنشأ عنها ضرائب مؤجلة أصول أو‬
‫خصوم‪.‬‬
‫‪ .1‬دراسة الضرائب المؤجلة‪:‬‬
‫إن الضرائب المؤجلة هي عبارة عن تقنية محاسبية وليست ضريبة في حد ذاتها جاء بها النظام المحاسبي‬
‫المالي من أجل استبعاد تأثيرات الفروقات المؤقتة بين المحاسبة والجباية على النتيجة المحاسبية الصافية للدورة‬
‫بهدف المحافظة دائما على الصورة الصادقة للوضعية المالية للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ .2‬تعريف الضرائب المؤجلة‪:‬‬
‫حسب النظام المحاسبي المالي فقد عرف الضرائب المؤجلة على أنها عبارة عن مبلغ الضريبة على‬
‫األرباح القابلة للدفع (ضريبة مؤجلة خصوم أو قابلة للتحصيل) ضريبة مؤجلة خصوم خالل سنوات مالية‬
‫مستقبلية‪ ،‬بمعنى هي تلك الضرائب على األرباح التي ُي ْستَ َح ُق سدادها أو استردادها خالل الفترات المستقبلية‬
‫والتي تكون ناتجة عن االختالف في المعالجة بين المعايير المحاسبية من جهة والقوانين الضريبية من جهة‬
‫أخرى‪.‬‬
‫وعليه من خالل هذا التعريف نستنتج ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬أن الضرائب المؤجلة هي عبارة عن ضرائب على األرباح يتم حسابها انطالقا من المعدالت الضريبية السارية‬
‫المفعول والمطبقة حسب طبيعة نشاط الشركة‪.‬‬
‫‪ ‬أن الضرائب المؤجلة هي عبارة عن ضرائب يتم دفعها خالل السنة المالية بغية استردادها في الفترات الالحقة‬
‫أو يتم خصمها خالل السنة المالية بغية دفعها في الفترات المستقبلية‪.‬‬
‫‪ ‬أن الضرائب المؤجلة تكون ناشئة عن اختالف المعالجة المحاسبية عن المعالجة الجبائية لكل من األعباء‬
‫وااليرادات التي تساهم في تشكيل المؤسسة‪.‬‬
‫‪ .0‬حاالت نشوء الضرائب المؤجلة‪:‬‬
‫حسب النظام المحاسبي المالي هناك ثالثة حاالت أساسية يمكن أن ينجم عنها ضرائب مؤجلة وهي‪:‬‬

‫‪38‬‬
‫‪ ‬وجود اختالل زمني مؤقت بين االثبات المحاسبي إليراد ما أو عبء ما وأخذه في الحسبان في النتيجة الجبائية‬
‫وجود خسائر جبائية أو فروض ضريبية قابلة للترحيل إذا كان تحميلها على أرباح جبائية أو ضرائب مستقبلية‬
‫لسنة مالية الحقة في مستقبل متوقع‪.‬‬
‫‪ ‬وجود خسائر جبائية أو قروض ضريبية قابلة للترحيل إذا كان تحميلها على أرباح جبائية أو ضرائب مستقبلية‬
‫ممكنا في مستقبل منظور‪.‬‬
‫‪ ‬وجود ترتيبات وإلغاءات وإعادة معالجة تمت في إطار إعداد كشوفات مالية مدمجة (إعداد ميزانية موحدة بالنسبة‬
‫لمجمعات الشركات)‪.‬‬
‫‪ .0‬انواع الضرائب المؤجلة‪:‬‬
‫بالرجوع إلى أنواع الضرائب المؤجلة يمكن أن نميز بين نوعين أساسين أحدهما يتعلق باألصول (أصل‬
‫ضريبي مؤجل كحق للشركة على عاتق إدارة الضرائب) واآلخر يتعلق بالخصوم (التزام ضريبي مؤجل كدين‬
‫على عاتق الشركة لصالح إدارة الضرائب)‬
‫‪ -‬ضرائب مؤجلة اصول‪:‬‬
‫هي عبارة عن مبلغ الضرائب على األرباح المسددة خالل السنة الجارية والقابلة لالسترداد في الفترات‬
‫المستقبلية والتي تكون ناتجة عن وجود فروقات مؤقتة قابلة لالستقطاع عند تحديد الربح الخاضع للضريبة‬
‫الفترات مستقبلية حيث يتعين إضافتها (دمجها) إلى النتيجة المحاسبية للدورة الحالية من أجل تحديد النتيجة‬
‫الجبائية‪ .‬وقد أدرجها المشرع حسب النظام المحاسبي المالي في حساب ‪ 533‬ضرائب مؤجلة أصول في الجانب‬
‫المدين مقابل جعل حساب ‪ 190‬فرض الضريبة المؤجلة عن األصول في الجانب الدائن‪.‬‬
‫‪ -‬ضرائب مؤجلة خصوم‪:‬‬
‫هي مبلغ الضريبة على األرباح الناشئة خالل السنة والقابلة للدفع في الفترات المستقبلية‪ ،‬والتي تكون‬
‫ناتجة عن وجود فروقات مؤقتة خاضعة للضريبة عند تحديد الربح الخاضع للضريبة لفترات مستقبلية‪ ،‬حيث‬
‫يتعين خصمها (تخفيض ها) من النتيجة المحاسبية للدورة الحالية من أجل تحديد النتيجة الجبائية‪ ،‬وقد أدرجها‬
‫المشرع حسب النظام المحاسبي المالي في حساب ‪ 534‬ضرائب مؤجلة خصوم في الجانب الدائن مقابل جعل‬
‫‪13‬‬
‫حساب ‪ 193‬فرض الضريبة المؤجلة عن الخصوم في الجانب المدين‪.‬‬

‫‪ 13‬عيسى سماعين‪ ،‬جباية ومحاسبة المؤسسة‪ ،‬الصفحات الزرقاء العالمية‪ ،‬الجزائر‪ ،4142 ،‬ص‪ 411‬و‪412‬‬
‫‪39‬‬
‫ويمكن التمييز بين الضرائب المؤجلة أصول والضرائب المؤجلة خصوم من خالل الجدول رقم ‪ 21‬التالي‪:‬‬
‫القيمة المحاسبية أصغر من القيمة‬ ‫القيمة المحاسبية أكبر من القيمة‬ ‫الفرق المؤقت عبارة‬
‫الجبائية‬ ‫الجبائية‬ ‫عن‪:‬‬
‫ضرائب مؤجلة خصوم‬ ‫ضرائب مؤجلة أصول‬ ‫عبئ‬
‫ضرائب مؤجلة أصول‬ ‫ضرائب مؤجلة خصوم‬ ‫إيراد‬
‫المصدر‪ :‬عيسى سماعين‪ ،‬جباية ومحاسبة المؤسسة‪ ،‬الصفحات الزرقاء العالمية‪ ،‬الجزائر‪ ،0203 ،‬ص‪024‬‬

‫في مؤسسة برودياك ليس لدينا ضرائب مؤجلة لذلك قمنا بإعداد امثلة اسقطتها عليها‪:‬‬
‫جدول‪ :10‬لدينا جدول تحليل الفروقات‪)IBS :26%( :‬‬
‫‪2112‬‬ ‫‪2110‬‬ ‫‪2112‬‬ ‫‪2110‬‬ ‫‪2110‬‬ ‫السنوات‬
‫‪322222‬‬ ‫‪322222‬‬ ‫‪032222‬‬ ‫‪032222‬‬ ‫‪032222‬‬ ‫النتيجة المحاسبية‬
‫‪012222‬‬ ‫‪012222‬‬ ‫‪012222‬‬ ‫‪012222‬‬ ‫‪012222‬‬ ‫النتيجة الجبائية‬
‫‪11222‬‬ ‫‪11222‬‬ ‫‪11222‬‬ ‫‪11222‬‬ ‫‪11222‬‬ ‫‪ IBS‬جبائية‬
‫‪12222‬‬ ‫‪12222‬‬ ‫‪19222‬‬ ‫‪19222‬‬ ‫‪19222‬‬ ‫‪ IBS‬محاسبية‬
‫‪-52902‬‬ ‫‪-52902‬‬ ‫‪1022‬‬ ‫‪1022‬‬ ‫‪1022‬‬ ‫الضريبة المؤجلة (أصول)‬
‫التسجيل المحاسبي كاالتي‪:‬‬
‫‪ 0251/50/35‬إلى ‪0259‬‬
‫‪11222‬‬ ‫ضرائب على ارباح المؤسسة على النتيجة العادية‬ ‫حـ‪191/‬‬
‫‪11222‬‬ ‫ضرائب على النتائج‬ ‫حـ‪444/‬‬
‫تسجيل الضريبة السنوية‬

‫‪0251-0251-0251/50/35‬‬
‫‪1022‬‬ ‫ضريبة مؤجلة اصول‬ ‫حـ‪533/‬‬
‫‪1022‬‬ ‫فرض ضريبة مؤجلة اصول‬ ‫حـ‪190/‬‬
‫إثبات ضريبة مؤجلة اصول‬

‫‪40‬‬
‫‪0259-0252/50/35‬‬
‫‪52902‬‬ ‫فرض الضريبة المؤجلة أصول‬ ‫حـ‪190/‬‬
‫‪52902‬‬ ‫ضرائب مؤجلة أصول‬ ‫حـ‪533/‬‬
‫تصفية الضريبة المؤجلة‬

‫‪41‬‬
‫خالصة‪:‬‬
‫بعد التطرق إلى مختلف جوانب الضريبة على أرباح الشركات وكيفية فرضها وتحصيلها من خالل القيام‬
‫بدراسة ميدانية وفق ما جاء به المشرع آثر اصالحاته المتعاقبة على النظام الضريبي عامة وهذا النوع من‬
‫الضرائب خاصة‪.‬‬
‫خلصنا إلى القول بأن أي فرض ألي ضريبة مهما كان نوعها يستدعي وضع الشروط الضرورية إلزالة أو‬
‫تخفيف تلك المشاكل المتعلقة بتطبيقها حقا وال يتسنى ذلك إال إذا كانت هذه الشروط متناسبة ودرجة النمو‬
‫االقتصادي للبلد‪.‬‬
‫أما بالنسبة للجزائر فما يمكن قوله إن اعتمادها من هذا النوع من الضرائب جاء في إطار سعيها نحو ايجاد‬
‫ضريبة تتسم بالمرونة والسهولة في التطبيق‬

‫‪43‬‬
‫الخاتمة‬

‫‪44‬‬
‫الخاتمة‬
‫إن الضريبة على أرباح الشركات تتكيف أكثر مع شركة الموال‪ ،‬كما يسمح القانون لشركات‬
‫الشخاص الخضوع لهذه الضريبة اختياريا والهدف من ذلك هو عدم إجبار شركات االشخاص لنظام‬
‫معين‪ ،‬بل فتح المجال أمامها لالختيار وذلك حسب تطلعات واختيارات الشركاء وهذا ما يشجع على‬
‫االستثمار الذي يعتبر مؤش ار هاما في االقتصاد‪.‬‬
‫فمصادر االيرادات السيادية متعددة فنجد منها الضرائب غير المباشرة والضرائب المباشرة كالضريبة‬
‫على الدخل االجمالي والضريبة على أرباح الشركات‪ ،‬وتعتبر االخيرة ضريبة نوعية مباشرة تفرض على‬
‫الدخل الصافي لألشخاص المعنويين‪ ،‬وقد جاءت االصالحات الجبائية في الجزائر بهذه الضريبة لمعالجة‬
‫االختالالت السابقة والتي كانت تشوب الضرائب المفروضة سابقا وتعتبر من بين أهم ما جاء به االصالح‬
‫الجبائي لسنة ‪ ،5990‬وتلعب الضريبة على أرباح الشركات هي االخرى دو ار جوهريا في عملية التنمية‬
‫في الجزائر‪ ،‬حيث تشارك حصيلتها هي االخرى في المساهمة في االيرادات الجبائية وبالتالي المساهمة‬
‫في الخزينة العمومية‪.‬‬

‫اختبار الفرضيات‪:‬‬
‫‪ -‬الربح الضريبي هو عبارة عن الربح المحاسبي مضاف إليه االستردادات ويطرح من التخفيضات؛‬
‫‪ -‬تفرض معدالت الضريبة على ارباح الشركات على اساس نشاط المؤسسة‪ ،‬إما ‪ %59‬بالنسبة لقطاع‬
‫االنتاج او ‪ %03‬بالنسبة لقطاع البناء واالشغال العمومية والري‪ ،‬و‪ %01‬بالنسبة لألنشطة األخرى؛‬
‫‪ -‬تفرض الضريبة بواسطة ثالثة تسبيقات قيمة كل تسبيق ‪ %32‬من مبلغ الضريبة السنوي ألخر سنة‬
‫مختتمة باإلضافة إلى التسوية السنوية‪.‬‬

‫النتائج‪:‬‬
‫‪ -‬تعد الضريبة على ارباح الشركات اهم مصدر من مصادر ايرادات الدولة؛‬
‫‪ -‬تهدف الضريبة على ارباح الشركات في تشجيع االستثمار من خالل تخفيض االرباح المعاد‬
‫استثمارها؛‬
‫‪ -‬نقص الوعي الضريبي لدى المكلفين بالضريبة حول كيفية فرض وتحصيل الضريبة على أرباح‬
‫الشركات بسبب غموض بعض النصوص الضريبية وعدم ثبات النظام الضريبي؛‬

‫‪XIV‬‬
‫‪ -‬دور الضريبة على ارباح الشركات للنهوض ببعض المناطق من خالل اعفائها من الضريبة لمدة‬
‫معينة او أو تخفيض نسبة الضريبة فيها‪.‬‬

‫‪XV‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪XIV‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫الكتب‪:‬‬
‫‪ ‬احمد حمد العناني‪ ،‬اقتصاديات المالية العامة ونظام التسويق‪ ،‬دار المعرفة اللبنانية‪ ،‬بيروت‪.5990 ،‬‬
‫‪ ‬بن عمارة منصور‪ ،‬الضريبة على ارباح الشركات‪ ،‬دار هومة‪ ،‬الجزائر‪..0252 ،‬‬
‫‪ ‬سوزي عدلي ناشد‪ ،‬المالية العامة‪ ،‬ط‪ ،5‬منشورات الجبلي الحقوقية‪ ،‬لبنان‪.0221 ،‬‬
‫‪ ‬عادل احمد حشيش‪ ،‬اصول الفن المالي في االقتصاد العام‪ ،‬دار النهضة‪ ،‬بيروت‪.5914 ،‬‬
‫‪ ‬عادل فليح علي‪ ،‬المالية العامة والتشريع المالي الضريبي‪ ،‬دار حامد‪ ،‬عمان‪.0223 ،‬‬
‫‪ ‬عبد المجيد قدي‪ ،‬دراسة في علم الضرائب‪ ،‬دار جرير للنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪ ،5‬عمان‪.0255 ،‬‬
‫‪ ‬عبد المجيد قدي‪ ،‬مقدمة في القانون الضريبي وجباية المؤسسة‪ ،‬دار الخلدونية‪ ،‬الجزائر‪.0252 ،‬‬
‫‪ ‬عبد المنعم فوزي‪ ،‬المالية العامة والسياسات المقارنة‪ ،‬دار النهضة بيروت‪.5910 ،‬‬
‫‪ ‬عبد الناصر نور وعليان الشريف‪ ،‬الضرائب وحاسبتها‪ ،‬دار الميسرة‪ ،‬عمان‪.0220 ،‬‬
‫‪ ‬عيسى سماعين‪ ،‬جباية ومحاسبة المؤسسة‪ ،‬الصفحات الزرقاء العالمية‪ ،‬الجزائر‪.0203 ،‬‬
‫‪ ‬غازي عناية‪ ،‬المالية والتشريع الضريبي‪ ،‬دار البيارق‪ ،‬عمان‪.5992 ،‬‬
‫‪ ‬محمد ابو نصار واخرون‪ ،‬الضرائب ومحاسبتها بين النظرية والتطبيق‪ ،‬األردن‪.0223 ،‬‬

‫المذكرات‪:‬‬
‫‪ ‬بوشارب وليد‪ ،‬المعالجة المحاسبية للضرائب في المؤسسة االقتصادية‪ ،‬مذكرة ماستر‪ ،‬تخصص فحص‬
‫محاسبي‪ ،‬جامعة محمد خيضر بسكرة‪.0254 ،‬‬
‫‪ ‬سمر عبد الرحمن ومحمد النحلة‪ ،‬النظم الضريبية بين الفكر المالي المعاصر والفكر المالي‬
‫االسالمي‪ ،‬مذكرة ماستر تخصص منازعات ضريبية‪ ،‬جامعة النجاح الوطنية فلسطين‪.0224 ،‬‬
‫‪ ‬عفاف العلوي‪ ،‬المعالجة المحاسبية للضرائب والرسوم في ضل النظام المحاسبي المالي‪ ،‬مذكرة‬
‫ماستر‪ ،‬تخصص فحص محاسبي‪ ،‬جامعة محمح خيضر بسكرة‪.0251 ،‬‬
‫‪ ‬مختاري فارس عبد الحق‪ ،‬الضريبة على ارباح الشركات‪ ،‬مذكرة ليسانس‪ ،‬تخصص مالية ومحاسبة‪،‬‬
‫جامعة قاصدي مرباح ورقلة‪.0251 ،‬‬

‫‪XV‬‬
‫المجالت‪:‬‬
‫‪ ‬العقون زهرة وفكارشة سفيان‪ ،‬تأثير الضريبة على ارباح الشركات على نمو الصناعة خارج‬
‫المحروقات في الجزائر باستخدام نموذج االنحدار الذاتي ‪ VAR‬للفترة ‪ ، 0252-5990‬مجلة البشائر‬
‫االقتصادية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬المجلد ‪ ،21‬العدد‪23‬‬
‫‪ ‬جمال الدين بكيري‪ ،‬جياللي بهاز‪ ،‬الضرائب المؤجلة واثارها على المؤسسة االقتصادية الجزائرية (مع‬
‫دراسة توضيحية)‪ ،‬مجلة المنهل االقتصادي‪ ،‬المجلد ‪ ،24‬العدد ‪0205 ،25‬‬

‫القوانين‪:‬‬
‫‪ ‬الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪ ،‬و ازرة المالية‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬قانون الضرائب‬
‫والرسوم المماثلة‬

‫‪XVI‬‬

You might also like