Professional Documents
Culture Documents
دور الشرطة الإدارية في حماية النظام العام
دور الشرطة الإدارية في حماية النظام العام
دور الشرطة الإدارية في حماية النظام العام
المقدمة
ومعن مادي .فمنن معن عضوي معنيي :ن ن الشطة اإلدارية عىل ينطوي مفهوم ر
بالشطة اإلدارية الهيئات أو األجهزة اإلدارية المختصة ال ين الناحية العضوية ،يقصد ر
التشيعية أو التنظيمية بوظيفة المحافظة عىل النظام بمقتض النصوص ر ن عهد إليها
الشطة اإلدارية بأنها العام أو إعادة النظام نف حالة اضطرابه .وبالتال يمكن تعريف ر
ي ي
الن تقوم بها السلطة العامة األعمال المادية ي مجموعة من الترصفات القانونية أو
المختصة من أجل حماية النظام العام ن يف المجتمع والمحافظة عليه.
تعن نشاطا قانونيا معينا ،ويعتد جانب من الشطة اإلدارية ن ومن الوجهة المادية ،فإن ر
ن
الوظيف الشطة .ووفقا لهذا المعيار بي مختلف أنواع ر ن
للتميي ن الفقه بالمعيار المادي
ي
تباشه السلطات اإلدارية المختصة عن الشطة اإلدارية عبارة عن النشاط الن ر فإن ر
ن ي
الن تتخذها يف مواجهة األفراد ،ومن خاللها تعمل عىل طريق اإلجراءات والتدابي ي
تقييد أو تنظيم نشاطهم بهدف حماية النظام العام بمدلوالته المتفق عليها.1
للشطة اإلدارية أو الضبط اإلداري نضورة ويرى جانب آخر من الفقه نف تعريفه ر
ي
ن ن
وف هذا اإلطار يعرف األستاذ اليكي عىل الهدف وهو الحفاظ عىل النظام العام ،ي
الشطة اإلدارية عىل أنها شكل من أشكال عمل اإلدارة والذي DELAUBADEREر
يتمثل ن يف تنظيم األفراد من أجل ضمان حفظ النظام العام .
ن كما يؤكد األستاذ RIVEROعىل هدف ر
الشطة اإلدارية يف حماية النظام العام
ترم إل فرض الترصف الحر لألفراد الن ي تدخالت اإلدارة ي فيعرفها بأنها « :مجموع
ن
والنظام الذي تطالب به الحياة يف المجتمع من الناحية التاريخية فقد ظهر مصطلح
ن ن ر
رض هللا عنه -الذي أحدث «شطة» ألول مرة يف عهد الخليفة عمر بن الخطاب -ي
نوعا من العسس أوكل إليهم حفظ األمن ،وكانوا يضعون عىل مالبسهم « رشطة»،
الشطة أو رجال الشطة» ،ثم بعد ذلك أصحاب ر مما جعلهم ينعتون بأصحاب « رر ِّ
الشطة وهو الشخص الذي يرأسهم. الشطة ،أو صاحب ر ر
ن ويحيل مصطلح ر
الشطة يف مفهوم اللغة العادية عىل مجموع االختصاصات والمهام
ن الشطة والذين ر التابعي لسلك ر
ن
ينتشون يف مجموع الن يقوم بها مختلف األفراد ي
الوطن ،من أجل القيام بأعمالهم المتعددة والمتعلقة أساسا بالحفاظ عىل ن الياب
ن ي
الوقائ والزجري يف نفس الوقت ،وعند إضافة مصطلح ي األمن العام ،من خالل دورهم
ر
الشقاوي سعاد ,القانون اإلداري ,دار النهضة العربية ,القاهرة , 1983 ,ص63 1
2
والمعن ونكون أمام مفهوم ر
الشطة اإلدارية وفقا للتعاريف ن «اإلدارية» يتغي المدلول
السابق ذكرها.
وبناءا عىل ذلك نعرف النظام العام عىل أنه مجموعة القواعد الن يقوم عليها كيان
وأساس المجتمع والن ييتب عىل تخلفها إنهيار المجتمع ،وان أمثلة تلك القواعد
ن
ىه المتعلقة بحقوق وحريات األفراد يف المجتمع وكذا القواعد المتعلقة بالكيان
ً ً ً ن
السياىس للدولة كنظام الحكم يف الدولة وشكله (( جمهوريا – ملكيا – فيدراليا )) ....
ن
،والمتعلقة أيضا بتكوين السلطات يف الدولة وتحديد اإلختصاص لكل سلطة
والتشيعية والقضائية )) ،كما يعد أيضا من النظام ر كالسلطات الثالث (( التنفيذية
العام النظام اإلقتصادى للدولة واألسس اإلجتماعية فيها (( كنظام األشة ونظام
العمل )) .2
مطلبي ،حيث سنخصص األول دور ن الشطة اإلدارية سنقسم الموضوع إل ولدراسة ر
ن الشطة اإلدارية نف الحفاظ عىل النظام العام التقليدي ،نف ن ر
حي سنتطرق يف المطلب ي ي
للشطة اإلدارية و الحفاظ عىل النظام العام الحديث . ن
الثائ ر
ي
لس ,مفهوم النظام العام من الناحية القانونية ,مجلة المقاولون العرب ن 2
الي ي
رياض مصطف ر
3
أهمية الموضوع:
الشطة اإلدارية ن يف المحافظة عىل النظام العام تتجىل أهمية هذا الموضوع من خالل دور ر
الشطة اإلداريةوتنظيم أنشطة األفراد ومراقبتها بما يخدم المصلحة العامة .وتشمل مهام ر
ن
للمواطني وتنظيم أنشطة األفراد ومراقبتها إدارة المرافق العمومية لتقديم الخدمات
ً
خدمة للمصلحة العامة وحفاظا عىل النظام العام.
الشطة اإلدارية ن يف تنظيم الحياة العامة وضمان استقرار المجتمع هذا يعكس أهمية ر
وسالمته.
اإلشكالية
ن ما مدى تفعيل دور ر
الشطة اإلدارية يف الحفاظ عىل النظام العام ؟
التال :
ي ولمعالجة هذه اإلشكالية قمنا بالتصميم
المطلب األول :دور الشرطة اإلدارية في الحفاظ على النظام العام التقليدي
● الفقرة األول :ر
الشطة اإلدارية و الحفاظ عىل الصحة العامة و السكينة
● الفقرة الثانية :ر
الشطة اإلدارية و الحفاظ عىل األمن العام
4
ن المطلب األول :دور ر
الشطة اإلدارية يف الحفاظ عىل النظام العام التقليدي
بالتال حكرا عىل جهات الضبط الشطة اإلدارية مظهرا من مظاهر سيادة الدولة وتعتي ر
ر
ي
3
اإلداري ،فال يجوز لها أن تتنازل عن مسؤولية حماية النظام العام لغيها .
● الفقرة األول :ر
الشطة اإلدارية و الحفاظ عىل الصحة العامة و السكينة
والن عىل رأسها السكينة و ر
تستهدف الشطة اإلدارية حماية النظام العام ومدلوالته الثالثة ي
الن من شأنها أن الن يقصد بها كافة التدابي و اإلجراءات ي الصحة العامة ،هذه األخية ي
تحفظ صحة األفراد و يقيها رش األمراض و األوبئة المختلفة ،كالمحافظة عىل سالمة مياه
الشب واألطعمة المعدة للبيع ،التلقيح ضد األمراض ،المحافظة عىل نظافة األماكن ر
بمشبالعامة ،واتخاذ كافة التدابي الوقائية لمنع تلوث البيئة ،خاصة المتعلق منها ر
الشوط الصحية ن يف المصانع و األفراد 4و مأكلهم و مسكنهم ،وكذا التأكد من توفر ر
يعتي تلوث
الن خدمات معينة لألفراد ،و ر المعامل و المطاعم و المحالت األخرى خاصة ي
ترص بصحة اإلنسان و تصيبه باألمراض ،لذلك فإن مكافحة التلوث البيئة من أهم الن ن
ي
تعد من أهم الوسائل المحافظة عىل الصحة العامة .
الثائ المهم ،أال وهو السكينة ،ينرصف هذا المفهوم إل المحافظة ن
و بالرجوع إل العنرص ي
عىل الهدوء و السكون ن يف الطريق العام و األماكن العامة و الساحات لوقاية األفراد من
الضوضاء و الضجيج و الصخب و اإلزعاج ،ال سيما ن يف أوقات راحتهم ،مثال ذلك أصوات
مكيات الصوت ،وآالت التنبيه ن يف السيارات ،وتشمل المحافظة ن
المتجولي ،و ر الباعة
الن
السكينة العامة منع األصوات المرتفعة المنبعثة من المشاغل و المعامل و المحالت ي
لمكيات الصوت ن
الجائلي ر تسبب مثل هذه المضايقات ،و منها أيضا استخدام الباعة
بالمنادات عىل بضائعهم دون مراعاة لراحة مريض أو هدوء ينشده طالب يستذكر دروسه
ن
المتسولي و الباعة ن
المواطني من إلحاح ،كما كما يدخل ن يف حماية السكينة العامة حماية
ن يف المواصالت العامة ،و األصوات المنبعثة من أجهزة الراديو و التلفاز .
ولقد أدى تطور الظروف االجتماعية و ازدياد تدخل و ازدياد تدخل الدولة ن يف مختلف
مجاالت الحياة إل تغيي مفهوم النظام العام بالمدلول التقليدي ،بحيث ظهرت عناض
الشطة اإلدارية منها مثال جديدة نف إطار فكرة النظام العام البين تسمح بتحقيق أغراض ر
ي ي
الجمال للشوارع و الذي يستمتع المارة و جمال الرونق و الرواء ،و يقصد به المظهر ن
الفن
ي ي
ر ن
معتيا من بي أغراض الشطة اإلدارية عىل برؤيته ،فكما هو واضح لم يكن هذا المظهر ر
بي الحفاظ عىل النظام العام و ضمان الحريات ،المجلة المغربية لإلدارة المحلية والتنمية 3محمد البعدوي ر
،الشطة اإلدارية وإشكالية الموازنة ن
(،نوني)2013،الصفحة 3
ر
ن
القانوئ (،شهر فراير )2020 ، المغرئ و المقارن " ،مجلة اإلرشاد ر ن ن
الزيتوئ "،التوجه الجديد يف التشي ع 4صفحة . 156ياسي
ي ري ي
5
أساس أنه لم يكن مندرجا ن يف مفهوم النظام العام بالمدلول التقليدي ،إال أن جانبا من
الشطة اإلدارية من إجراء بقصد الفقه ذهب إل نضورة اعتبار ما تتخذه سلطات ر
المحافظة عىل الجمال و التنظيم و التنسيق ن يف المدن أو ن يف األحياء أو ن يف الشوارع بمثابة
طائفة من تدابي النظام العام ،و يذهبون ن يف رتيير ذلك إل القول بأن اإلدارة (مسؤولة عن
حماية مشاعر الفن و الجمال لدى المارة ،كمسؤوليتها عن ضمان حياتهم و سالمتهم .
وأن اإلنسان الحق ن يف حماية حياته األدبية و الثقافية و الروحية ،عالوة عىل حياته المادية
قض مجلس الدولة البشي المتكامل ،و لهذا فقد ن ،باعتبارها جوانب الزمة للوجود ر
المحافظي ن يف
ن بشعية الئحة أصدرها أحد الفرنس نف حكم له بتاري خ 1936_10_23ر
ي ي
ن ر
فرنسا تحظر توزي ع اإلعالنات و النشات عىل المارة يف الطرقات خشية إلقائها بعد
تصفحها فيشوه منظر الطرقات و رواء األحياء السكنية .
عىل أنه إذا جاز التسليم يتغي مفهوم النظام العام واتساع مدلوله عىل هذا النحو ،إال أنه
يجب أن نشي إل أن المحافظة عىل جمال الرونق و الرواء ال يعد ن يف ذاته هدفا كافيا التخاذ
لتيير مثل هذه التدابي أن يكون اإلخالل به قد بلغ ن
يتعي ر الشطة اإلدارية ،بحيث تدابي ر
حدا معينا من الجسامة أو الخطورة و إال كان ن يف ذلك تهديد للحريات العامة .
و من مظاهر التوسع ن يف مفهوم النظام العام كذلك ظهور فكرة اآلداب العامة كصورة
متمية له ،تعمل سلطات الضبط اإلداري عىل المحافظة عليها ،ولقد كان لقضاء مجلس ن
الفرنس الفضل ن يف ظهور هذه الفكرة ،حيث عرف تطورا ن يف هذا الخصوص ،إذ ي الدولة
ذهب ن يف البداية إل القول بأن اإلخالل أو المساس باآلداب العامة ل يمثل ن يف حد ذاته
الشطة اإلدارية ،إال إذا اتخذ مظهرا خارجيا انعكس أثره عىل النظام بمفهومه هدفا لتدبي ر
لفرنس قد تطور ن يف هذا الصدد ،غذ سمح لسلطات ي المادي ،غي أن قضاء مجلس الدولة
ن
الضبط اإلداري بالتدخل لحماية األخالق أو اآلداب العامة يف ذاتها أي ولو لم عىل اإلخالل
قض ن يف أحكامه أن لسلطة الضبط بها مساس بالنظام العام نف مظهره المادي ،فقد ن
ي
اإلداري أن تحظر عرض أفالم سينمائية إذا كان من شأن هذا العرض ليس فقط احتمال
إثارة اضطرابات جسيمة و إنما أيضا إذا كانت متسمة ن يف ذاتها بصفة غي خلقية ضارة
5.
بالنظام العام
ن
الزيتوئ ,نفس المرجع السابق ,ص34 ياسي 5
ي
6
ترصب هم ،سواء كانت ناجمة عن فعل الرصورية لمنع وقوع الحوادث الن ن اإلجراءات ن
ي
اإلنسان كجرائم القتل و الشقة أو عن األشياء كالمنازل اآللية للسقوط ،و كذلك اتخاذ
وفن
اإلجراءات اإلحتياطية ضد مخاطر الحريق و الفيضان و الكوارث الطبيعية بوجه عام ،ي
الشطة اإلدارية اتخاذ مجموعة من يتعي عىل سلطات ر ن سبيل تحقيق هذا الهدف
ن
الإلجراءات مثل :تنظيم المرور يف الشوارع لمنع حوادث السي ،وتنظيم دوريات لضبط
ولشطة المرور و السي أن تفرض حدودا قصوى لشعة سي السيارات مخالفات المرور ،ر
وف سبيل ذلك تضع ن يف بعض األماكن ردارات لمراقبة السيارات ي
عىل الطريق العام ،ن
6
المخالفة لحدود الشعة عىل الطريق العام.
ن
الثائ :ر
الشطة اإلدارية و الحفاظ عىل النظام العام الحديث المطلب ي
الشطة اإلدارية تحدياتنف ظل التطورات الحديثة والتحديات األمنية المعاضة ،تواجه ر
ن ي
جديدة يف الحفاظ عىل النظام العام كظهور أشكال جديدة من الجرائم والمخالفات
اإلدارية و ظهور تهديدات أمنية جديدة,وتتجىل أهمية ر
الشطة اإلدارية من خالل دورها
الكبي ن يف المحافظة عىل النظام العام وما يعرفه هذا االختصاص من تقاطعات قانونية
بي ر
الشطة اإلدارية وحقوق األفراد وحرياتهم، وممارسات إدارية .فهناك عالقة كبية ما ن
حيث تقوم بفرض قيود عىل كيفية استخدام الحقوق وممارسة الحريات العامة للمحافظة
عىل النظام العام .
لقد كانت المحافظة عىل جمال المدن ورونقها باعتبارها عنرص من عناض النظام العام،
القضائ ،حيث يذهب جانبا من الفقه أن مسألة
ني فقه ن يف فرنسا قبل التطور
ي موقع خالف
الشطة اإلدارية ينبغ أن تؤخذ ف االعتبار لتدخل سلطات ر ن
ي المحافظة عىل جمال الرونق ال ي
إال إذا اقينت مع أحد عناض النظام العام التقليدية ، ,كإلزام مالك أرض فارغة بناء حائط
لتسويرها ,لمنع األتربة المياكمة بها من أن تثيها الرياح فتتسبب بحدوث تلوث ن يف البيئة
يرص الصحة العامة .7 بما ن
ن
القانوئ (،شهر فراير )2020 ، المغرئ و المقارن " ،مجلة اإلرشاد الزيتوئ "،التوجه الجديد نف ر
التشي ع ن 6الصفحة . 268ياسي
ي ري ي ي
7محمد البعدوي ,نفس المرجع السابق ,ص55
7
حي ذهب البعض اآلخر من الفقه بالقول ن يف أن المحافظة عىل جمال الرونق الشارع نف ن
ي
ر ن
يدخل يف سياق فكرة النظام العام ،ولهذا سلطات الشطة اإلدارية البينية تتدخل لحماية
جمال الرونق مثل تدخلها لحماية العناض التقليدية .
ن
الثائ ،وجعل من القيمة الجمالية للمدن
الفرنس عىل التوجه ي ي وقد أكد مجلس الدولة
ىه صلة الرونق وجمالية المدن باهداف ر
هدفا من أهداف الشطة اإلدارية العامة ,فما ي
ر
الشطة اإلدارية لحماية البيئة ؟
الن السكنية واألحياء العام عللشار الجمال المظهر هو اللغة ف إن المظهر الحسن ن
ي ي ي
تستمتع المارة برؤيتها والن يجب الحفاظ عليها من خالل ممارسات ترميم المبائن
ي ي
ر
وتزيي تقاطعات الطرق واالهتمام بزراعة الميادين ونش الحدائق وكذلك من ن القديمة
ً
خالل البناء والتشييد وإبقائه نظيفا لتحقيق عنرص الرونق والجمال .
ومن هنا تظهر عالقة المحافظة عىل الرونق وجمالية البيئة الحضارية ن
وبي حماية البيئة،
ن
والمنيهات والرقع حيث ال يمكن أن ينظر لالهتمام بزراعة الميادين ر
ونش الحدائق
الخرصاء ن يف المدن والتنسيق ن يف المدن من خالل توزي ع األماكن التجارية وصناعة وسكنية
ن
تأئ ن يف إطار حماية البيئة وتحسينها .
إال أن كلها ي
الفرنس ن يف تفسي النظام العام وجعله قاضا عىل النظام ي لقد توسع القضاء اإلداري
األدئ أو األخالق العامة عنرص من ر ي
الخارج ,فقد أصبح النظام ر ي المادي ذو المظهر
عناض النظام العام ،وأصبحت المحافظة عىل اآلداب العامة ايضا من عناض
الشطة اإلدارية إل حمايتها ،وفكرة اآلداب العامة النظام العام الن تسغ سلطات ر
ي
ذات أهمية خاصة ,فالحفاظ عىل المشاعر الدينية واألخالقية جزء ال يتجزأ من
وبتال
ي النظام العام .8وال شك أن التلوث المادي هو أحد عناض إفساد البيئة
السء بالنسبة إل ر ن
تصبح عناض البيئة الملوثة مصدر ضر لإلنسان ،ونفس ي
األدئ أو
ىه األخرى تعد نوعا من التلوث ر ي األفعال المنافية لآلداب العامة واألخالق ي
المعنوي للبيئة المجتمع ويجب حمايتها ،البل إن األعمال المنافية لألخالق
تفس الفساد ن يف
ي
واآلداب العامة قد تؤدي إل ن
اإلضار بالصحة العامة فمثال ر
المجتمع من شأنه أن يؤثر عىل انتشار األمراض .
8
اسماعيل نجم الدين زنكنة ,الضبط اإلداري ,ص11
8
الخاتمة
9
ع الم راج
● ر
الشقاوي سعاد ,القانون اإلداري ,دار النهضة العربية ,القاهرة 1983 ,
10
ال ف هرس
المقدمة …………………………….……………………………………….….…………………..2
الشطة اإلدارية ن يف الحفاظ عىل النظام العام التقليدي…………..3
المطلب األول :دور ر
الشطة اإلدارية و الحفاظ عىل الصحة العامة و السكينة ………….…..4 الفقرة األول :ر
الشطة اإلدارية و الحفاظ عىل األمن العام ………………………………..5 الفقرة الثانية :ر
11