يُطلق مصطلح العنف على أ ّ باﻻعتداء على اﻵخرين بطريقة ما ،وكما يمكن تعريفه أيضا ً بأنّه استغﻼل شخص لقوته الجسديّة ضد اﻵخرين بصورة أو بأخرى عن طريق إجبار الطرف اﻵخر ّ على القيام بعمل ما ،وتكون نتيجته سلبية على الطرف المج َبر على الفعل ،ويسبّب صة باﻵخرينله آﻻما ً نفسيّة وجسدية أحياناً ،أو اﻻعتداء على الممتلكات الخا ّ كأسلوب للتأثير على اﻵخرين ،ويتّخذ العنف صورا ً كثيرة ،وﻻ تقتصر على أسلوب واحد فقط.
أنواع العنف :
تتفرع ظاهرة العنف إلى ثﻼثة أنواع رئيسية ،وهي: ّ البدني :هو أحد أنواع السلوك العدواني المتع ّمد ،يُلحق الضرر بالطرف ّ اﻹيذاء ال ُمعتدى عليه ،وينجم عنه أضرارا ً جسديّة أو قد يسبب الوفاة ،ومن أساليب اﻹيذاء البدني الضرب المبرح ،والحرق ،والخنق ،والحبس ،ويكون ذلك من قبل قوة وسيطرة على الطرف الضعيف ،كالوالدين على أبنائهما أو أشخاص ذي ّ الزوج على زوجته ،أو غرباء عن الطفل على الطفل ذاته. اﻹيذاء النفسي :ويغزو هذا النوع من أنواع العنف الحالة النفسيّة للشخص، ي، وتكون بمثابة حرب نفسيّة على اﻵخرين ،وكما يُطلق عليه اسم اﻹيذاء العاطف ّ ومن أساليبه التهديد والتخويف أو اﻹيذاء اللفظي ،أو جرح مشاعر اﻵخرين، والمعايرة ،والشتم وغيرها من أساليب العنف النفسي ،ويترك هذا النوع من العنف أثرا ً سلبيّا ً في نفس الشخص المقصود بالعنف ،وكما يُعتبر الحرمان من الحنان والمحبة أحد أنواع العنف النفسي. أسباب العنف : هناك العديد من اﻷسباب التي تؤدي إلى العنف ،ومنها ما يأتي: /1العنف اﻷسري /2الشعور بالنقص /3اﻹعﻼم وثقافته /4البطالة /5انعدام الوازع الديني والتسرع ّ /6الغضب /7الحسد والحرمان /8أسباب سياسية
اﻵثار الصحية للحروب :
للحروب على اﻹنسان تطال الحروب اﻹنسان فتتسبب له بالعديد من اﻵثار الصحيّة ،وفيما يأتي بعض منها: تُسبب الحروب إصابات جسدية بين اﻷفراد مدنيين كانوا أم عسكريين ،والتي تكون نتيجتها إما إعاقة أو وفاة. تؤثر الحروب على الصحة النفسية لﻺنسان ،بما ينتج عنها من اضطرابات نفسية وعقلية قد تمتد لفترات زمنية طويلة ،والتي قد ينتقل أثرها من جيل إلى آخر. ينتج عن الحروب تدمير للبنية التحتية التي تدعم الصحة العامة للمجتمع مثل: قطاعات اﻷنظمة الغذائية ،والرعاية الطبية ،والنظافة ،والنقل ،واﻻتصاﻻت، والطاقة الكهربائية. اﻵثار النفسية على اﻷطفال : تختلف اﻵثار النفسية الناتجة عن الحروب على اﻷطفال تبعا ً للمرحلة التي يمر بها الطفل ،مما يوجب التعامل مع اﻷطفال بطريقة خاصة ومختلفة عن غيرهم، وذلك ﻷنهم ما زالوا يمرون بمرحلة نضوج فكري ،وجسدي ،وعاطفي، واجتماعي ،وينجم عن تعرض الطفل لضغوطات الحروب آثار عديدة وبعيدة المدى ،فالحروب تؤثر على تطوير شخصيته وبنائها ،وعلى المعايير الداخلية للصواب والخطأ لديه ،كما تؤثر على ضبط ردود أفعاله العدوانية ،باﻹضافة إلى ما تخلّفه له من مشاكل صحية تؤثر على اﻷعصاب ،وكما ذكر الكثير من المختصين عدم إدراك الطفل -في أغلب الحاﻻت -لماهية الوضع الذي يعيشه أثناء الحروب ،ومن ناحية أُخرى قد تنعدم قدرة الطفل على التعبير عن آﻻمه مر بها أثناء ذلك ،وتتحول صراعاته الداخلية ومشاعره إلى كلماتوأحزانه التي ّ تدفعه ﻻستخدام أساليب أُخرى في التعبير عنها قد تظهر على شكل سلوكيات عدوانية فيما بعد.