Professional Documents
Culture Documents
بحث التحليل السيميولوجي
بحث التحليل السيميولوجي
- .1ﺗﻌرﯾف اﻟﻣﻧﮭﺞ:
-ﻟﻐﺔ :اﻟﻛﻠﻣﺔ ﻣن أﺻل اﻟﯾوﻧﺎﻧﻲ Sémionاﻟذي ﯾﻌﻧﻲ ﻋﻼﻣﺔ ،و Logosاﻟذي ﯾﻌﻧﻲ
ﺧطﺎب ،اﻟذي ﻧﺟده ﻣﺳﺗﻌﻣﻼ ﻓﻲ ﻛﻠﻣﺎت ﻣن ﻣﺛل ﻋﻠم اﻻﺟﺗﻣﺎع ،Sociologieﻋﻠم اﻷدﯾﺎن
،Théologieوﻋﻠم اﻷﺣﯾﺎء ..." Biologieاﻟﺦ ،و اﻟﻌﻼﻣﺔ ﻋﻧد اﻹﻏرﯾق ﺗدل ﻋﻠﻰ ﻋرض
ﻣن اﻷﻋراض اﻟﻣرﺿﯾﺔ ﻟذﻟك ارﺗﺑطت اﻟﺳﯾﻣﯾﺎء ﻣﻧذ اﻟﻘدم ﺑﺎﻟطب(01) .
وﯾﻌرف اﻟﺳﯾﻣﯾﺎﺋﻲ روﻣﺎن ﺟﺎﻛﺑﺳون اﻟﺳﯾﻣﯾﺎﺋﯾﺔ "ﺑﺄﻧﮭﺎ ﻋﻠم اﻹﺷﺎرات اﻟﻌﺎم ،اﻟذي ﯾﺷﻛل ﺣﻘل
اﻷﻟﺳﻧﯾﺔ -أي ﻋﻠم اﻹﺷﺎرات اﻟﻣﻧطوﻗﺔ -أﺳﺎﺳﮫ) ،ﻛﻣﺎ ﯾﻌرﻓﮭﺎ روﻻن ﺑﺎرث ﺑﻘوﻟﮫ اﻟﺳﯾﻣﯾوﻟوﺟﯾﺎ
ھﻲ " ھذا اﻟﻌﻠم اﻟذي ﯾﻣﻛن أن ﻧﺣدده رﺳﻣﯾﺎ ﺑﺄﻧﮫ ﻋﻠم اﻟدﻻﺋل"(02) .
وﯾﻌﺗﺑر اﻟﺳﯾﻣﯾﺎﺋﯾون ﻋﺎﻣﺔ أن اﻷﻓﻼم وﺑراﻣﺞ اﻟﺗﻠﻔﺎز واﻟرادﯾو وﻣﻠﺻﻘﺎت اﻹﻋﻼن وﻣﺎ إﻟﻰ ذﻟك،
ھﻲ ﻧﺻوص ،وﯾﺗﺣدﺛون ﻋن ﻗراءة اﻟﺗﻠﻔﺎز ،وﯾرى ﺑﻌﺿﮭم أن وﺳﺎﺋل اﻻﺗﺻﺎل ،ﻛﺎﻟﺗﻠﻔﺎز
واﻷﻓﻼم ھﻲ ﻓﻲ ﺑﻌض ﺟواﻧﺑﮭﺎ ﻛـ "اﻟﻠﻐﺎت" ،وﺗدرس اﻟﺳﯾﻣﯾﺎء اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﻼﻣﺎت ﺑﺟﻣﯾﻊ أﻧواﻋﮭﺎ
واﻟﺗﻲ ﺗﺷﺗرك ﻓﻲ أﻧﮭﺎ ﺗرﺑط اﻟﺷﻲء اﻟﻣﺎدي ﺳواء ﻛﺎن ﺻوﺗﺎ أو ﻛﺗﺎﺑﺔ أو إﯾﻣﺎء أو ﺻورة أو
ﺣرﻛﺔ ،ﺑﻣدﻟول ﻣﺎ ،ھو اﻟﻣﻌﻧﻲ.
وﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﺗﺳﻣﯾﺔ ھذا اﻟﻌﻠم ﻓﻘد ﺗﻌرﺿت اﻟﺳﯾﻣﯾوﻟوﺟﯾﺎ ﻛﻐﯾرھﺎ ﻣن اﻟﻌﻠوم اﻟﻧﺎﺷﺋﺔ إﻟﻰ أزﻣﺔ
اﻟﻣﺻطﻠﺢ ،وﺗﻧوﻋت اﺳﺗﺧداﻣﺎﺗﮭﺎ ،ﻓﮭﻲ اﻟﺳﯾﻣﯾوﻟوﺟﯾﺎ ﻋﻧد دوﺳوﺳﯾر ،وھﻲ اﻟﺳﯾﻣﯾﺎﺋﯾﺔ ﻋﻧد
ﺑﯾرس ،وﺣﺗﻰ ﻋﻠم اﻟدﻻﻟﺔ أﺣﯾﺎﻧﺎ.
.1اﺑﻦ ﻣﻨﻤﻮر ،ﻟﺴﺎن اﻟﻌﺮب ،دار ﺻﺎدر ،ج ،21ط ،72ﺑﯿﺮوت ،2017 ،ص . 2- 621ﻋﺒﺪ اﻟﺤﻤﯿﺪ ﺑﻮراﯾﻮ ،ﻣﺪﺧﻞ إﻟﻰ اﻟﺴﯿﻤﯿﻮﻟﻮﺟﯿﺎ،
دﯾﻮان اﻟﻤﻄﺒﻮﻋﺎت اﻟﺠﺎﻣﻌﯿﺔ ،ﺗﻠﻤﺴﺎن ،2118،ص 22
- .2ﻧﻤﯿﻒ ﻣﺤﻤﺪ ،ﻣﺎھﯿﺔ اﻟﺴﯿﻤﯿﻮﻟﻮﺟﯿﺎ ،ط ،71دار ٕاﻓﺮﯾﻘﯿﺎ اﻟﺸﺮق ،اﻟﻤﻐﺮب ،ص 60
-2ﺧطوات اﻟﺗﺣﻠﯾل:
ﻋﻧد اﻟﻛﻼم ﻋن اﻟﻧص ﻓﺈن اﻟﺗﻔﻛﯾر ﯾذھب ﻣﺑﺎﺷرة إﻟﻰ اﻟﻠﻐﺔ ،وﻟﻛن اﻟﻣﻘﺻود ﻟﯾس اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻣﻧطوﻗﺔ
وﺣدھﺎ ،وإﻧﻣﺎ ﻛل ﻣﺎ ﯾﺗﺑﻌﮭﺎ ﻣن ﺣرﻛﺎت وإﯾﻣﺎءات وإﺷﺎرات ﻗد ﺗودي ﻣﻌﻧﻰ ﻣﺎ ﻗد ﻻ ﯾﻠﺣظﮫ
اﻟﻣﺣﻠل ﻣن أول ﻗراءة.
وﻛﻣﺎ أن اﻟﻧص اﻟﻣﻛﺗوب ﯾﺣﻣل ﻣﻌﻧﻰ ﻛذﻟك اﻟﺻورة واﻷﻧﺳﺎق اﻷﺧرى ﻛﺎﻟﻔن اﻟﺗﺷﻛﯾﻠﻲ،
اﻟﻣوﺳﯾﻘﻰ ،اﻟﻣﺳرح ،اﻟﺳﯾﻧﻣﺎ ،إذ ﯾوﺟد ﺑﯾن ﺟﻣﯾﻊ ﻣﻔرداﺗﮭﺎ داﻻ وﻣدﻟوﻻ واﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺗﻲ ﺗرﺗﺑط
ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ وﺗﻧﺗﺞ ﻣﻌﻧﻰ.
إن اﻟﺗﺣﻠﯾل اﻟﻧﺻﻲ ھو ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﻧص ﻣن ﺧﻼل ﺟﻣﯾﻊ ﺷﻔراﺗﮫ وھو ﻣﺎ ﯾﺗﻌﺎرض ﻣﻊ ﺗﺣﻠﯾل
اﻟﺷﻔرات اﻟذي ﯾﻛﻣن ﻓﻲ ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﺷﻔرات ﻣن ﺧﻼل ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻧﺻوص أو ﻋدد ﻣﻧﮭﺎ ،وھو
ﯾﺧﺗص ﺑدراﺳﺔ اﻟﻧص اﻟﻔﯾﻠﻣﻲ ﺑﻛﺎﻣﻠﮫ ،وھو اﻟﺗﺣﻠﯾل اﻟذي ﯾﺷﻣل ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﺗﺗﺎﻟﯾﺎت اﻟﻣؤﻟﻔﺔ ﻟﻠﻔﯾﻠم
اﻟواﺣد ،أو ﯾﻛﺗﻔﻲ ﺑدراﺳﺔ ﻣﺗﺗﺎﻟﯾﺔ واﺣدة ،وﯾﺳﻣﻰ ﻓﻲ اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻷﺧﯾرة ﺑﺎﻟﺗﺣﻠﯾل اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻣﺗﺗﺎﻟﯾﺔ
أو اﻟﺗﺣﻠﯾل اﻟﻣﺷﮭدي ،و ھدﻓﮫ اﻷﺳﺎﺳﻲ ھو اﻟﻛﺗﺎﺑﺔ اﻟﻣﻛوﻧﺔ ﻣن ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺷﻔرات ،إﻟﻰ
ﺟﺎﻧب اﻟﺻورة اﻟﻣﺗﺣرﻛﺔ ،واﻟﺻوت اﻟﻣﻧطوق ﺑﮫ واﻟﺻوت اﻟﺗﺷﺎﺑﮭﻲ ،ﺻوت اﻟﻣوﺳﯾﻘﻰ
واﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﻛﺗوﺑﺔ(03) .
وﯾﻌﺗﺑر روﻻن ﺑﺎرث أول ﻣن وﺿﻊ ﻣﻧﮭﺟﯾﺔ ﻣﻔﺻﻠﺔ ودﻗﯾﻘﺔ ﻟﻠﺗﺣﻠﯾل اﻟﺳﯾﻣﯾوﻟوﺟﻲ ،وﯾﻣﻛن
ﺗﻔﺻﯾل ﺧطواﺗﮭﺎ اﻹﺟراﺋﯾﺔ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
* اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺗﻌﯾﻧﻲ :وﯾﻌﻧﻲ ﺑﮫ اﻟدﻻﻟﺔ اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن أن ﺗرى ﺑﺎﻟﻌﯾن ﻷول ﻣﺷﺎھدة وﺗﻛون
ﻓﻲ اﻟﻐﺎﻟب ﺳﮭﻠﺔ ﻓﮭﻲ ﻓﻲ ﻣﺗﻧﺎول اﻟﻣﺗﻔرج اﻟﻌﺎدي واﻟﺑﺎﺣث اﻟﻣﺣﻠل ،ﻓﯾﻣﻛن أن ﻧﻘول أﻧﮭﺎ ﻗراءة
ﻣﺑدﺋﯾﺔ او ﺳطﺣﯾﺔ أو أوﻟﯾﺔ ﻟﻣﻛوﻧﺎت اﻟﻣﺎدة اﻟﻣراد ﺗﺣﻠﯾﻠﮭﺎ ،وﻟﻛﻧﮭﺎ ﺿرورﯾﺔ ﻛون اﻟﻘراءة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ
أي اﻟﺗﺿﻣﯾﻧﯾﺔ ﺗﺗوﻗف ﻋﻠﻰ ﻣدى دﻗﺔ اﻟﻣﺳﺗوى اﻷول ﻣن اﻟﺗﺣﻠﯾل.
و ھذه اﻟﻘراءة ﺗﺗﻧﺎول إﻣﺎ اﻟﻣﺗﺗﺎﻟﯾﺎت ) ﻣﺷﺎھد ﻣﺗﺗﺎﺑﻌﺔ إذا ﺟﻣﻌت ﯾﻣﻛن أن ﺗﻌطﻲ ﻓﻛرة ﻋﺎﻣﺔ
ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﺗﺳﺗﺣق اﻟﺗﺣﻠﯾل( أو اﻟﻣﺷﺎھد )ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻠﻘطﺎت( أو اﻟﻠﻘطﺎت وھﻲ أﺻﻐر اﻟوﺣدات
اﻟﻔﯾﻠﻣﯾﺔ )(04
ٕ .3اﺑﺮاھﯿﻢ ﻋﺒﺪ ﷲ و ٓاﺧﺮون ،اﻵﺧﺮ ،اﻟﻤﺮﻛﺰ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ،ﺑﯿﺮوت ،ط 1322 ،2013 ،71
.4اﻟﺤﻤﺪاوي ﺟﻤﯿﻞ ،اﻻﺗﺠﺎھﺎت اﻟﺴﯿﻤﯿﻮطﯿﻘﯿﺔ )اﻟﺘﯿﺎرات واﻻﺗﺠﺎھﺎت اﻟﺴﯿﻤﯿﻮطﯿﻘﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟﻐﺮﺑﯿﺔ( ،ﻣٔﻮﺳﺴﺔ اﻟﻤﺜﻘﻒ اﻟﻌﺮﺑﻲ،
اﻟﻤﻐﺮب ،1727 ،ص 18
• اﻟﻘراءة اﻟﺗﻌﯾﯾﻧﯾﺔ ﻟﻠﻔﯾﻠم اﻹﺷﮭﺎري اﻟﻣﺑﺛوث ﻋﺑر ﻗﻧﺎة MBC1ﺧﺎص ﺑـ ﺟﺑﻧﺔ ﻛﯾري :
ﺷرﯾط اﻟﺻوت
ﺷرﯾط اﻟﺻورة
اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺗﺿﻣﯾﻧﻲ
وھﻧﺎ ﯾﺗم اﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ ﻟﻐﺔ اﻟﺻورة اﻟﺗﻲ ھﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﺣﺻﻠﺔ ﻧﺗﺎج ﻻﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﻛﺎﻣﯾرا ﻟﻠﺗﻌﺑﯾر
ﻋن اﻟﻣﺿﻣون اﻟدراﻣﻲ ،ھذا اﻻﺳﺗﻌﻣﺎل ﯾﺧﺗﻠف ﻣن ﻣﺧرج إﻟﻰ آﺧر ﺣﺳب اﻟرؤﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾرﯾد
ﺗﺟﺳﯾدھﺎ.
واﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﺗﻌﺑﯾرﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﺳﯾﻧﻣﺎﺋﯾﺔ ﻗﺳﻣت إﻟﻰ ﺷﻔرات ﻣﺧﺗﺻﺔ وﻏﯾر ﻣﺧﺗﺻﺔ ،ﻓﺎﻟﻣﺧﺗﺻﺔ
ھﻲ ﺗﻠك اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﻘل ﺑﮭﺎ اﻟﺳﯾﻧﻣﺎ وﻻ ﺗوﺟد ﻓﻲ ﻏﯾرھﺎ ﻛﺣرﻛﺔ اﻟﻛﺎﻣﯾرا وزاوﯾﺎ اﻟﺗﺻوﯾر وﺳﻠم
اﻟﻠﻘطﺎت ،وﻏﯾر ﻣﺧﺗﺻﺔ اﻟﺗﻲ ﺗوﺟد ﻓﻲ أﻏﻠﺑﯾﺔ اﻷﻧﺳﺎق اﻟﻣﻌروﻓﺔ ﻛﺎﻟﻣﺳرح واﻟرواﯾﺔ.
وﻛﻣﺛﺎل ﻋﻠﻰ اﻟﻘدرات اﻟﺗﻌﺑﯾرﯾﺔ اﻟذاﺗﯾﺔ ﻟﺑﻌض ﻋﻧﺎﺻر اﻟﻠﻐﺔ اﻟﺑﺻرﯾﺔ ﻧﺟد ﻣﺛﻼ اﻟﻠﻘطﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ
ﺗوﺣﻲ ﻟﻠﻣﺷﺎھد ﺑﺎﻟﻌزﻟﺔ واﻟﻘﻠق واﻟﺣزن ،واﻟزاوﯾﺔ اﻟﻣﻧﺧﻔﺿﺔ ﺗوھم ﺑﺗﻘزﯾم اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ اﻟﻣﺻورة،
وﻋﻛﺳﮭﺎ اﻟﻌﺎﻟﯾﺔ ﻗد ﺗﺟﻌل اﻟﻣﺗﻠﻘﻲ ﯾﺷﻌر ﺑﺄن ﺣﺟم اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ أﻛﺑر ﺑﻛﺛﯾر ﻣن ﺣﺟﻣﮭﺎ اﻟطﺑﯾﻌﻲ،
ﻓﮭﻲ ﺗوﺣﻲ ﺑﺎﻟﻌظﻣﺔ واﻟﻘوة واﻟﻛﺑرﯾﺎء.
ﻓﻲ ھذا اﻟﻣﺳﺗوى ﻣن اﻟﺗﺣﻠﯾل ﯾﺗم اﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ اﻟرﺳﺎﺋل اﻟﻣﺷﻔرة ﻏﯾر اﻟﻣﺑﺎﺷرة ،وھﻧﺎ ﯾﻘوم
اﻟﺑﺎﺣث ﺑرﺑط اﻟﺟﺎﻧب اﻟﻛﻣﻲ اﻟذي ﺗﺣﺻل ﻟدﯾﮫ ﺑﺎﺳﺗﻌﻣﺎل ﺗﻘﻧﯾﺔ اﻟﺗﻘطﯾﻊ اﻟﺗﻘﻧﻲ ﺑﺎﻟﺑﻌد اﻹﯾدﯾوﻟوﺟﻲ
واﻟﻘﯾﻣﻲ ﻟﻠﻣﺿﻣون ،وﻣن ﺛم اﻟوﻗوف ﻋﻠﻰ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻣﻌﺎﻧﻲ واﻟدﻻﺋل اﻟﺗﻲ ﻟم ﺗظﮭر ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗوى
اﻷول.
وھﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻣﻌﻘدة وﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺷﻛل ﻛﺑﯾر ﺑﻘدرة اﻟﺑﺎﺣث ﻋل ﺗﻔﻛﯾك ﻣﺧﺗﻠف اﻟدﻻﻻت اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ
ﻓﻲ اﻷﻋﻣﺎل اﻟﻔﻧﯾﺔ ﺛم إﯾﺟﺎد ﺗﻔﺳﯾر ﻣﻧطﻘﻲ وﻣﻘﺑول ﻟﮭﺎ .وﻓﻲ ھذا ﯾﻘول ﺑﺎرث":إن اﻟﺻورة ﻟﯾﺳت
اﻷﺷﯾﺎء اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺛﻠﮭﺎ وإﻧﻣﺎ اﺳﺗﻌﻣﻠت ﻟﺗﻘول أﺷﯾﺎء أﺧرى"
• ﺗﺣﻠﯾل اﻟرﺳﺎﻟﺔ اﻟﻠﺳﺎﻧﯾﺔ:
إﻟﻰ ﺟﺎﻧب ﺗﺣﻠﯾل اﻟرﺳﺎﻟﺔ اﻷﯾﻘوﻧﯾﺔ ﯾﺗم ﺗﺣﻠﯾل اﻟرﺳﺎﻟﺔ اﻷﻟﺳﻧﯾﺔ اﻟﻣﺻﺎﺣﺑﺔ ﻟﮭﺎ وﻓق وظﯾﻔﺗﻲ
اﻟﺗرﺳﯾﺦ واﻟﻣﻧﺎوﺑﺔ .وﻗد ﺗﻛون اﻟرﺳﺎﻟﺔ اﻟﻠﺳﺎﻧﯾﺔ ﻓﻲ ﺷﻛل ﻣﻧطوق أو ﻣﻛﺗوب ﻋﻠﻰ اﻟﺷﺎﺷﺔ ،أو
اﻟﻣوﺳﯾﻘﻰ اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ.
وﺻف اﻟﺻور :وذﻟك ﺑﺗﺣوﯾل اﻟﻣﻌﺎﻧﻲ واﻟﻣﺿﺎﻣﯾن اﻟﺑﺻرﯾﺔ إﻟﻰ ﻟﻐﺔ ﻣﻛﺗوﺑﺔ ﻣﺧﺗﺻرة ü
ﻗدر اﻹﻣﻛﺎن ،وھذا اﻟﻌﻣل ﯾظﮭر ﺑﺷﻛل واﺿﺢ ﻓﻲ ﺧﺎﻧﺔ ﻣﺣﺗوى اﻟﻠﻘطﺔ.
اﻷدوات اﻻﺳﺗﺷﮭﺎدﯾﺔ :وﺗﺗﺿﻣن: ü
ﻧﺳﺧﺔ ﻣن اﻟﻌﻣل اﻟﻣراد ﺗﺣﻠﯾﻠﮫ. ü
اﻟوﻗف ﻋﻧد اﻟﺻورة :وذﻟك ﺑﺎﺳﺗﻌﻣﺎل ﺗﻘﻧﯾﺔ اﻟﺗﺻوﯾر اﻟﺑطﻲء واﻟﺗوﻗف ﻋﻧد اﻟﺻورة . ü
-اﻷدوات اﻟوﺛﺎﺋﻘﯾﺔ:
وﺗﺗﺿﻣن:
• ﺑﯾﺎﻧﺎت ﺳﺎﺑﻘﺔ :أي ﻛل اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻟﻣﻘﺎﻻت واﻟﺗﺣﻠﯾﻼت اﻟﺗﻲ ﯾدﻟﻲ ﺑﮭﺎ اﻟﻛﺗﺎب واﻟﻧﻘﺎد
اﻟﻣﺗﺧﺻﺻون ﻗﺑل ﻋرض اﻟﻌﻣل اﻟﻣراد ﺗﺣﻠﯾﻠﮫ ﻋﻠﻰ اﻟﺟﻣﮭور اﻟﻌرﯾض.
• ﺑﯾﺎﻧﺎت ﻻﺣﻘﺔ :وھﻲ ﻧﻔس اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ وﻟﻛن اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺷر ﺑﻌد ﻋرض اﻟﻌﻣل اﻟﻔﻧﻲ
ﻋﻠﻰ اﻟﺟﻣﮭور(05) .
6) .5اﺑﻦ ﻣﻨﻤﻮر ،ﻟﺴﺎن اﻟﻌﺮب ،دار ﺻﺎدر ،ج ،21ط ،72ﺑﯿﺮوت. 1) 2017 ،ارﻧﻮﻟﺪ ھﺎوزر ،ﻓﻠﺴﻔﺔ ﺗﺎرﯾﺦ اﻟﻔﻦ ،ﺗﺮ:رﻣﺰي
ﻋﺒﺪه ﺟﺮﺟﺲ ،اﻟﻤﺮﻛﺰاﻟﻘﻮﻣﻲ ﻟﻠﺘﺮﺟﻤﺔ ،اﻟﻘﺎھﺮة .
اﻟﻣوﺳﯾﻘﻰ
و وﺻف اﻟﻠﻘطﺔ اﻟﺗﺻوﯾر اﻟﻠﻘطﺔ زاوﯾﺔ اﻟﻠﻘطﺔ ﻧوع اﻟﻠﻘطﺔ ﻣ دة رﻗم
اﻟﻣؤﺛرات
ﺟﺎء اﻟطﻔل ﯾﺟري
ﺣرﻛﺔ ﺗظﮭر اﻷم ﻣﻊ اﺑﻧﺗﮭﺎ ﺟﺎﻟﺳﺔ ﻓﻲ
ﻷﻣﮫ ﯾﻘول :ﻣﺎﻣﺎ
ﺻوت ﺗﻧﻘل اﻟﻣطﺑﺦ ﺑﯾﻧﻣﺎ ﯾدﺧل اﻻﺑن ﯾﺟري
ﻣﺎﻣﺎ ﻛرﯾم زاوﯾﺔ ﻋﺎدﯾﺔ ﻟﻘطﺔ ﻗرﯾﺑﺔ 0ﺛﺎ 01
اﻟﺑﯾﺎﻧو ﺑﺎﻧورام ﺳﺎٔﯾﻼ ٕاﯾﺎھﺎ ﻋن اﻟﺷﻲء اﻟﺟدﯾد اﻟذي
ﺟﻠﺑﺗﮫ ﻣن ﻛﯾري ي
ٕاﻧك ﺟﺑﺗﻧﺎ ﺣﺎﺟﺔ
ﺣرﻛﺔ
ﺻوت ﺗﻧﻘل
ﺟدﯾد ﻣن ﻛﯾري ذھﺑت اﻟﺑﻧت ﺗﺟري زاوﯾﺔ ﻋﺎدﯾﺔ ﻟﻘطﺔ ﻗرﯾﺑﺔ 4ﺛﺎ 02
اﻟﺑﯾﺎﻧو ﺑﺎﻧورام
ي
ﺻوت ﺣرﻛﺔ ﺻورة ﻟﻠﻣﻧﺗﺞ ﻟﺑﻧﺔ ﻛﯾري ﺑﺎﻟﻠون ﻟﻘطﺔ ﻗرﯾﺑﺔ
ﺻﺢ زاوﯾﺔ ﻋﺎدﯾﺔ 4ﺛﺎ 03
اﻟﺑﯾﺎﻧو اﻷﺧﺿر ﺛﺎﺑﺗﺔ ﺟدا
ﺣرﻛﺔ
ﺻوت ﺗﻧﻘل ﺗظﮭر اﻷم ﻣﻊ وﻟدﯾﮭﺎ ﯾﺗﻧﺎوﻟون ﻟﺑﻧﺔ
ﻟﻲ اﻟﻠﺑﻧﺔ ﻣن ﻛﯾري زاوﯾﺔ ﻋﺎدﯾﺔ ﻟﻘطﺔ ﻗرﯾﺑﺔ 4ﺛﺎ 14
اﻟﺑﯾﺎﻧو ﻛﯾري وھم ﯾﺿﺣﻛون ﺑﺎﻧورام
ي
ﺣرﻛﺔ
ﺗﻧﻘل
ﺻوت ﺻورة ﺧﺗﺎﻣﯾﺔ ﻣﻘرﺑﺔ ﻟﻌﻠﺑﺔ ﻟﺑﻧﺔ زاوﯾﺔ ﻣرﺗﻔﻌﺔ ﻟﻘطﺔ ﻗرﯾﺑﺔ
ﻻزم ﺗﺟرﺑﯾﮫ أﻣﺎﻣﯾﺔ 0ﺛﺎ 15
اﻟﺑﯾﺎﻧو ﻛﯾري ﻏطﺳﯾﺔ ﺟدا
زوم
أﻣﺎﻣﻲ
أ .ﺗﺣﻠﯾل طﺑﯾﻌﺔ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن ﺷرﯾط اﻟﺻوت و اﻟﺻورة :
ﻣن ﺧﻼل ﻣﺷﺎھدة اﻟﻔﯾﻠم اﻹﺷﮭﺎري و ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺧص اﻟﻣوﻧﺗﺎج اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟرﺑط ﺑﯾن ﺷرﯾطﻲ اﻟﺻوت
و اﻟﺻورة ﻧﻼﺣظ ھﻧﺎك اﻧﺳﺟﺎم و ﺗﻧﺎﺳق ﺑﯾن اﻟﻧوع اﻟﻣوﺳﯾﻘﻲ اﻟﻣﺧﺗﺎر )ﻣوﺳﯾﻘﻰ ھﺎدٔﯾﺔ اﻋﺗﻣدت
ﻋﻠﻰ آﻟﺔ اﻟﺑﯾﺎﻧو( و اﻟﺣوار اﻟذي ﻛﺎن ﺑﯾن اﻟطﻔﻠﯾن (أﻧﺛﻰ و ذﻛر( ﺣﯾث ﻛﺎن ﺗﺎ ٔﺛﯾر اﻟﻣوﺳﯾﻘﻰ
إﯾﺟﺎﺑﯾﺎ ﻣﺗﻧﺎﺳﻘﺎ ﻣﻊ ﻣﺿﻣون اﻟﺣوار اﻟﻣﻘدم ﺑﯾن اﻟطﻔﻠﯾن ،ﻓﺎﻟﺻوت اﻟﻣﺿﺎف ﻣﮭﻣﺎ ﻛﺎن ﻧوﻋﮫ
ﯾﻣﻛن اﺳﺗﺧداﻣﮫ ﺑطرﯾﻘﺔ واﻗﻌﯾﺔ أي ﻣطﺎﺑﻘﺔ ﻟﻠﺣﻘﯾﻘﺔ ،ﻓﻼ ﻧﺳﻣﻊ إﻻ اﻷﺻوات اﻟﺻﺎدرة ﻋن
أﺷﺧﺎص أو أﺷﯾﺎء ظﺎھرة ﻋﻠﻰ اﻟﺷﺎﺷﺔ أو ﻣﻌروف أﻧﮭﺎ ﻣوﺟودة ﻋن ﻗرب ،دون ان ﯾﻛون
ھﻧﺎك ﻓﻲ ﺗرﻛﯾب اﻟﺻورة و اﻟﺻوت أﯾﺔ رﻏﺑﺔ ﻓﻲ ﺗﻌﺑﯾر ﺧﺎص ،ﻟﮭذا ﻻﺑد ﻣن ﺗوﻟﯾﮫ أھﻣﯾﺔ
ﺧﺎﺻﺔ و اﻟﺗﺎ ٔﻛد ﻣن أﻧﮫ ﯾواﻛب ﺑﻔﻌﺎﻟﯾﺔ ﻣﺿﻣون اﻟرﺳﺎﻟﺔ ،ﻓﻧوع اﻟﺻوت ﻣﻘدم اﻟرﺳﺎﻟﺔ و
اﻟﻣٔوﺛرات اﻟﺻوﺗﯾﺔ و اﻟﻣوﺳﯾﻘﻰ ﺗﻌﺗﺑر ﻣن أھم اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﺗﻲ ﺗﺟﻌل اﻟﻔﯾﻠم اﻹﺷﮭﺎري اﻟﺗﻠﻔزﯾوﻧﻲ
أﻛﺛر ﺣﯾوﯾﺔ و واﻗﻌﯾﺔ .
ﻛﻣﺎ أن اﻟﻣوﺳﯾﻘﻰ ﺗﺿﻔﻲ ﺑﻌدا إﺿﺎﻓﯾﺎ ﻋﻠﻰ اﻟرﺳﺎﻟﺔ اﻹﺷﮭﺎرﯾﺔ و ھو اﻹﺛﺎرة
اﻟﻌﺎطﻔﯾﺔ émotionﺣﯾث أن ﻟﮭﺎ اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ وﺿﻊ اﻟﻣﺗﻔرج ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺎطﻔﯾﺔ و اﻧﻔﻌﺎﻟﯾﺔ
ﺗﺳﺗﺟﯾب ﻷھداف اﻹﻋﻼن ،ﻛﻣﺎ ﺗﻌﻣل اﻟﻣوﺳﯾﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﺗﻘرﯾر أو ﺗﺣدﯾد اﻟﻠون و اﻟطﺎﺑﻊ اﻟﻌﺎطﻔﻲ
ﻟﻠرﺳﺎﻟﺔ ﻛﻣﺎ أن اﻟدراﺳﺎت أﺛﺑﺗت أن اﻟﻣوﺳﯾﻘﻰ ﺗﻌد ﻧﺎﻗﻼ
ﻓﻌﺎﻻ ﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻘﯾم اﻟﺗﻲ ﻻ ﯾﻣﻛن ﺣﺻرھﺎ ،أھﻣﮭﺎ :اﻟﺣﯾوﯾﺔ ،اﻟﺑﮭﺟﺔ ،اﻻﻣﺗﯾﺎز ،اﻟﻌﺻرﻧﺔ،
اﻟطﻔوﻟﺔ ﻓﺎﻟﻣوﺳﯾﻘﻰ ﺗﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻔﺎﻋل ﻣﻊ اﻟﻣﺷﺎﻋر و اﻷﺣﺎﺳﯾس ﻷن اﻟﻣﺗﻠﻘﻲ ﻋﺎدة
ﻣﺎ ﯾﺟﻠس ﺑوﺟداﻧﮫ ﻗﺑل أن ﯾدرك ﻋﻘﻠﮫ و ﯾﻣﻛن أن ﺗزﯾد ﻣن ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ اﻟﺗﺎ ٔﺛﯾر ﻋﻠﯾﮫ و إﻗﻧﺎﻋﮫ ﻣن
ﺧﻼل اﺳﺗﺧدام اﻟﻧﻐﻣﺎت اﻟﺻوﺗﯾﺔ .
ب -ﺗﺣﻠﯾل اﻟﻌﺑﺎرة اﻟﺧطﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻔﯾﻠم )اﻟرﺳﺎﻟﺔ اﻷﻟﺳﻧﯾﺔ ):
ﻛﻣﺎ اﺣﺗوى اﻟﻔﯾﻠم اﻹﺷﮭﺎري ﻋﻠﻰ ﻋﺑﺎرة أﺧرى ﻣﺗﺣرﻛﺔ ظﮭرت ﻓﻲ ﻧﮭﺎﯾﺔ
اﻟﻔﯾﻠم ﻋﻠﻰ ﯾﻣﯾن اﻟﺷﺎﺷﺔ "ﻣﺗوﻓر ﻓﻲ اﻷﺳواق اﻟﻣﺻرﯾﺔ" و ھﻲ ﺗﻌﺑﯾر ﻋن اﻟﻔﺿﺎء اﻟﻣﻛﺎﻧﻲ اﻟذي
ﯾﺗوﻓر ﻓﯾﮫ اﻟﻣﻧﺗوج .
و ھﻧﺎك ﻋﺑﺎرات وردت ﻛذﻟك ﺗوﺣﻲ ﺑﻧوع اﻟﻣﻧﺗوج اﻟﻣﻌﻠن ﻋﻧﮫ ،ﻋﺑﺎرة "ﻗﺷط "ة و ﻗد ﻛﺗﺑت
ﻋﻠﻰ اﻟوﻋﺎء اﻟذي ﯾﻔرغ ﻓﯾﮫ ﻟﺟﺑﻧﺔ ﻛﯾري اﻟﺗﻲ ﺗوﺣﻲ ﺑﺎﻟﺗرﻛﯾﺑﺔ اﻟﺟدﯾدة ﻟﻠﻣﻧﺗوج و ﻣﺎ ﯾﻣﯾزه،
ﻛﻣﺎ أن اﺳﺗﺧدام ﻋﺑﺎرة "ﻗﺷطﺔ" ﻋﻠﻰ وﻋﺎء اﻟﺣﻠﯾب اﻟﺧﺎص
ﺑﺎﻷطﻔﺎل ﯾوﺣﻲ ﺑﺎ ٔﻧﮫ اﻟﻣﻔﺿل و اﻷﺣﺳن و أﻧﮭم ﻣن اﻟﻣﺳﺗﮭﻠﻛﯾن اﻟدأﯾﻣﯾن ﻟﮫ .و ﻛذا ﻋﺑﺎرة
"ﻛﯾري" ،وﻗد ﻛﺗﺑت ﺑﺎﻟﻠون اﻷزرق و ﺑﺑﻧط ﻏﻠﯾظ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﺑﺔ
اﻟﻣﻧﺗوج ﻣﺣل اﻹﺷﮭﺎر و اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺛل اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ "ﻛﯾري " ،KIRIﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻋﺑﺎرة
356
"ﻟﺑﻧﺔ ﻛﯾري" اﻟﻣﻛﺗوﺑﺔ ﺑﺎﻟﻠون اﻷﺑﯾض ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻠﺑﺔ ذاﺗﮭﺎ ﻟﻠﺗﻌﺑﯾر ﻋن أن ھذا اﻟﻣﻧﺗوج ﺟدﯾد ﻟﻧﻔس
اﻟﻌﻼﻣﺔ "ﻛﯾري ".
إن اﻟﺑﻌد اﻷﻟﺳﻧﻲ ﻛﺎن ﺣﺎﺿرا ﻓﻲ ھذا اﻟﻔﯾﻠم اﻹﺷﮭﺎري ﻓﻲ اﻟﻌﺑﺎرات اﻟﻣﺗﺣرﻛﺔ اﻟواردة و
اﻟﻌﻼﻣﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ و ﻛذا ﻓﻲ ﻣﺳﺗوى اﻟﺣوار و ﻣﺳﺗوى اﻟﺗﻌﻠﯾق ،و ﻋﻠﯾﮫ ﯾﻣﻛﻧﻧﺎ اﻟﻘول أن ھذا
اﻹﺷﮭﺎر ﻣﺷﺣون ﺑﺎ ٔﺑﻌﺎد أﻟﺳﻧﯾﺔ ﻣﺗﻧوﻋﺔ ،و ﻣن ﺧﻼل ھذه اﻷﺑﻌﺎد ﯾﻣﻛﻧﻧﺎ ﻓﮭم اﻟﻔﯾﻠم اﻹﺷﮭﺎري و
ﺗﺎ ٔوﯾﻠﮫ ﻣن ﺧﻼل اﻷﺳﺎﻟﯾب اﻟﻣﻌﺗﻣدة و ﻣﻌرﻓﺔ اﻟﻘﯾم اﻟﻣﺗﺿﻣﻧﺔ و اﻟﺻﯾﻎ اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ و
اﻟﻧوع اﻟﻣوظف ﻓﻲ ھذه اﻟرﺳﺎﻟﺔ اﻹﺷﮭﺎرﯾﺔ اﻟﺗﻠﻔزﯾوﻧﯾﺔ .
ﻣن أھم اﻟﺑﻧﺎءات اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺷﻛل اﻟوﻣﺿﺔ اﻹﻋﻼﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻧدرج ﺿﻣﻧﮭﺎ ھذا
اﻟﻔﯾﻠم اﻹﺷﮭﺎري ھو ﺑﻧﺎء ﻓﯾﻠم اﻟﺳﯾﻧﺎرﯾو ،و ھذا اﻟﻧوع ﻣن اﻷﻓﻼم ﻻ ﯾﺻف ﻣﺑﺎﺷرة
وﺿﻌﯾﺔ اﻻﺳﺗﮭﻼك )اﺳﺗﮭﻼك ،اﺳﺗﻌﻣﺎل( و ﻟﻛن ﯾﺿﻊ ﻟذﻟك ﻗﺻﺔ ﺗﻌﺑر ﻋن ﺗﻠك
اﻟوﺿﻌﯾﺔ ،و ﻣﺎ ﯾﻣﯾز ھذا اﻟﻧوع ﻣن اﻷﺑﻧﯾﺔ ھو أﻧﮫ ﯾﻌرض ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻷﻣور و ﻟﻠﺗﺣﻘﯾق
اﻟﺗﻧﺎزﻟﻲ، اﻟﺳﯾﻧﺎرﯾو ﺑﻔﯾﻠم ﯾﺳﻣﻰ اﻟﻌروض ﻣن اﻟﻧوع ﻓﮭذا أﻛﺛر
و ﻟﻘد ﺳﻣﻲ ﺑﺎﻟﺗﻧﺎزﻟﻲ ﻧﺳﺑﺔ إﻟﻰ وﻗت أو ﻣوﺿﻊ ﻋرض اﻟﻣﻧﺗوج ﺣﺎﯾث ﯾﺎ ٔﺗﻲ ھذا اﻷﺧﯾر ﻋﻘب
ﻲ ﻋﻧد دﺧول اﻟﻣﻧﺗوج ﻓﻲ اﻟﻣﺷﮭد و ھو ﻣﺎ
ﺑﻧﯾﺔ ﺗﺣﻣل وﺿﻌﯾﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن اﻟﺗﺎ ٔﺛﯾر اﻟﻣﻔﺎﺟ ٔ
ﺣدث ﻋﻧد دﺧول ﻣﻧﺗوج "ﻟﺑﻧﺔ ﻛﯾري" ﻋﻠﻰ اﻋﺗﺑﺎر أن "ﻛﯾر "ي
ﻟﻘد اﻋﺗﻣد ھذا اﻟﻔﯾﻠم ﻣﺣل اﻟﺗﺣﻠﯾل ﻋﻠﻰ إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻹﺧﺑﺎر أو اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻹﻋﻼﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ
ﺗرﻛزﻋﻠﻰ ﺧﺻﺎٔﯾص اﻟﻣﻧﺗوج اﻟﺟدﯾد "ﻟﺑﻧﺔ ﻛﯾر "ﺑﺣﯾث ﺗم اﻟﺗﺎ ٔﻛﯾد ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺟدﯾدة ﻟﻣﻧﺗﺞ
ﻣﻌروف ،ﻟﻛن اﻟﺟدﯾد ﻓﻲ ﺗرﻛﯾﺑﺗﮫ اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻛﻣﺎ اﻋﺗﻣد ﻋﻠﻰ إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ "ﻣﻛﺎﻧﺔ اﻟﻣﻧﺗﺞ" اﻟﺗﻲ
ﺗﺳﻌﻰ إﻟﻰ ﺗرﺳﯾﺧﮫ ﻓﻲ أذھﺎن اﻟﻣﺳﺗﮭﻠﻛﯾن .
أي أن ھذه اﻟﻣﻘﺎرﺑﺔ اﻋﺗﻣدت ﻋﻠﻰ ﻣدﺧل أﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺑﻧﺎء اﻹﺷﮭﺎر؛ ﻣدﺧل اﻟﺗﻌزﯾز اﻟذي ﯾرﻛز
ﻋﻠﻰ اﻟﺧﺻﺎٔﯾص اﻟﺟدﯾدة ﻟﻣﻧﺗﺞ ﻣوﺟود ﺳﻠﻔﺎ ،ﻟﺑﻧﺎء ﻗﯾم دﻋﺎٔﯾﯾﺔ ﻣﺿﺎﻓﺔ ﻟﮫ ﺗﺳﻌﻰ إﻟﻰ ﺗرﺳﯾﺦ
ﻣﻛﺎﻧﺗﮫ ﻟدى ﺟﻣﮭور اﻟﻣﺳﺗﮭﻠﻛﯾن ،و ھذا ﻣﺎ ﯾٔودي إﻟﻰ ﺗﻔﻌﯾل ﻋﺎﻣل اﻟﺛﻘﺔ اﻟﻣﺗﺟددة ﺑﯾن اﻟﻣﻧﺗﺞ و
اﻟﻣﺳﺗﮭﻠك ﻣن ﺟﮭﺔ و إﺿﻔﺎء ﺻﺑﻐﺔ اﻟﻣﺳﺎﯾرة و اﻟﻣﻌﺎﯾﺷﺔ ﻟﻠﻣﻧﺗَﺞ ﻣن ﺟﮭﺔ ﺛﺎﻧﯾﺔ .و ﯾﻧﻔﻲ ﻋﻧﮫ
ﺻﻔﺔ اﻟﺗواري و اﻟﻘدم ﻓﻲ ﻋﺎﻟم ﺗﺣﻛﻣﮫ اﻟﺳرﻋﺔ و اﻟﺗﺟدﯾد ﻓﻲ ﻛل ﻟﺣظﺔ .
ﺗﺗﻧوع ﺻﯾﻎ ﺗﻘدﯾم اﻹﺷﮭﺎرات اﻟﺗﻠﻔزﯾوﻧﯾﺔ ﻣﺎ ﺑﯾن ﺻﯾﻐﺔ اﻵداء اﻟﻔردي و اﻟﺻﯾﻐﺔ اﻟﺣوارﯾﺔ و
اﻟدراﻣﯾﺔ و اﻟﻐﻧﺎٔﯾﯾﺔ ،و ﺣﺗﻰ اﻟﻣﺧﺗﻠطﺔ ،و ﻣن ﺑﯾن أھم اﻟﺻﯾﻎ اﻟﺗﻲ اﻋﺗﻣد ﻋﻠﯾﮭﺎ اﻟﻔﯾﻠم اﻹﺷﮭﺎري
اﻟﺧﺎص ﺑـ"ﻟﺑﻧﺔ ﻛﯾر "ي ھواﻟﺻﯾﻐﺔ اﻟﺣوارﯾﺔ ،وھﻲ ﻣﺎ ﯾطﻠق ﻋﻠﯾﮭﺎ اﻟدﯾﺎﻟوج و ﯾﺳﺗﺧدم ﺷﻛل
اﻟﺣدﯾث اﻟذي ﯾﺗم ﺑﯾن ﺷﺧﺻﯾن أو أﻛﺛر ﻓﻲ ﺣوار دأﯾر ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ ﯾذﻛر ﺧﻼﻟﮫ اﺳم اﻟﺳﻠﻌﺔ
و ھذا ﻣﺎ ﻧﺟده ﻓﻲ اﻟﺣدﯾث اﻟذي ﻛﺎن ﺑﯾن اﻟﺑﻧت و اﻟوﻟد ﺣول اﻟﻣﻧﺗوج
اﻟﺟدﯾد ،و ﻧﺷﯾر إﻟﻰ أﻧﮫ ﺗم اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ اﻟطﻔل ﻛﺷﺧﺻﯾﺔ ﻣﺣورﯾﺔ ﻓﻲ ھذا اﻟﻔﯾﻠم اﻹﺷﮭﺎري و
ذﻟك ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ أﻧﮫ اﻟﺟﻣﮭور اﻷول ﻓﻲ اﻻﺳﺗﮭﻼك ﻟﮭذا اﻟﻣﻧﺗوج و ﻣوﺟﮫ إﻟﯾﮫ ﺑﺎﻟدرﺟﺔ اﻷوﻟﻰ .
ﻛﻣﺎ ﻧﺟد أﯾﺿﺎ اﻷﺳﻠوب اﻟدراﻣﻲ ﺣﯾث ﯾﻛون ﻣن أﻛﺛر اﻷﺳﺎﻟﯾب اﺳﺗﺧداﻣﺎ ﻟﻘرﺑﮫ إﻟﻰ ﻧﻔﺳﯾﺔ
اﻟﻣﺷﺎھد و أﻛﺛر اﻧﺳﺟﺎﻣﺎ ﻣﻊ اﻟﺷﺧﺻﯾﺎت اﻟﻣوﺟودة ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻟب اﻟﺗﻣﺛﯾﻠﻲ ﻣّﻣﺎ ﯾﺣدث ﺗﻔﺎﻋل ﺑﯾن
اﻟﻣﺷﺎھد و أﺣداث اﻟﻘﺻﺔ اﻟﻣوﺟودة ﻓﻲ اﻹﺷﮭﺎر ،و ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺿﻣﺎن ﺟذب اﻧﺗﺑﺎه اﻟﻣﺷﺎھد و ﺟﻌﻠﮫ
ﯾﺗﺎﺑﻊ اﻟﻔﯾﻠم اﻹﺷﮭﺎري ﻣن ﻓﺎﻟواﻗﻌﯾﺔ اﻟدراﻣﯾﺔ ﺗﺧدم ھذا اﻟﻧوع ﻣن اﻹﺷﮭﺎرات ذﻟك أن " ﻟﺑﻧﺔ
ﻛﯾري" ﻣن اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﮭﻠك ﺑﻛﺛرة ،و ﺗﺳﺗﺧدم ﻓﻲ اﻟﺣﯾﺎة اﻟﯾوﻣﯾﺔ ﺑﺷﻛل روﺗﯾﻧﻲ ،ﻓﻛﺎن
ﻣن ﺑﺎب أوﻟﻰ أن ﯾﻘدم اﻹﺷﮭﺎر ﺑﮭذه اﻟﺻﯾﻐﺔ اﻟﻔﻧﯾﺔ ﻟﯾﻛون اﻷﻗرب إﻟﻰ اﻟﻣﺷﺎھد /اﻟﺑداﯾﺔ إﻟﻰ
اﻟﻧﮭﺎﯾﺔ .
اﻟﻣﺳﺗﮭﻠك ،دون ﻣﺑﺎﻟﻐﺔ أو اطراد ﻓﻲ أﺣداث ﺗﺧﯾﻠﯾﺔ ﺗﺑﻌد اﻟﻣﺷﺎھد ﻋن اﻟﻣﺿﻣون .ﻓﺎﺗﺧﺎذ اﻟﺳﺑل
اﻟﻔﻧﯾﺔ اﻟﻣﺳﺎﻋدة ﻋﻠﻰ ﺗﻘدﯾم اﻹﺷﮭﺎر ﺑﺎﻟﺻورة اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﯾﺳﮭل ﻣن ﻣرور اﻟرﺳﺎﻟﺔ و ﻓﮭﻣﮭﺎ و
ﻣن ﺛﻣﺔ ﺗﻣﺛﻠﮭﺎ و اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺳﻠوك إﯾﺟﺎﺑﻲ إزاءھﺎ .
ب /4:ﻣﺿﻣون اﻟرﺳﺎﻟﺔ اﻹﺷﮭﺎرﯾﺔ :
ﻗﺎم اﻟﻔﯾﻠم اﻹﺷﮭﺎري "ﻟﺑﻧﺔ ﻛﯾري اﻟﺟدﯾد "ة ﻋﻠﻰ اﻟرﺳﺎﻟﺔ اﻹﺧﺑﺎرﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗرﻛز ﻋﻠﻰ اﻹﻋﻼم
ﺑظﮭور اﻟﻣﻧﺗوج اﻟﺟدﯾد ﺑﻣواﺻﻔﺎت ﺟدﯾدة ،و اﻟﺗﻲ ﻓﻲ إﺷﺎرة إﻟﻰ ﺗرﻛﯾﺑﺗﮭﺎ ﻣن اﻟﺣﻠﯾب اﻟطﺎزج
و اﻟﻘﺷطﺔ اﻟﻐﻧﯾﺔ ﻣﻣﺎ أﻋطﺎھﺎ طﻌﻣﺎ و ﻣذاﻗﺎ ﺟدﯾدا و ھذا ھو اﻟﮭدف ﻣن اﻹﺷﮭﺎر ،أي اﺳﺗظﮭﺎر
اﻟﺗرﻛﯾﺑﺔ اﻟﺟدﯾدة ﻟﮭذا اﻟﻣﻧﺗوج؛ ﺧﺻﺎٔﯾﺻﮭﺎ و ﻣﻛوﻧﺎﺗﮭﺎ و ﻣﻧﺎﻓﻌﮭﺎ .
ﺑﻌد ﺗﺣﻠﯾل اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺗﻌﯾﯾﻧﻲ ﻟﻠﻔﯾﻠم اﻹﺷﮭﺎري "ﻟﺑﻧﺔ ﻛﯾري اﻟﺟدﯾدة" ﻧﻧﺗﻘل إﻟﻰ
ﺗﺣﻠﯾل اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺗﺿﻣﯾﻧﻲ و اﻟذي ﯾﻌﺗﺑر ﺟﻣﻠﺔ اﻟﺻﯾﻎ اﻟدﻻﻟﯾﺔ و اﻷﻧظﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺧﺗﺻر ﻣﻌﻧﻰ
اﻟﻔﯾﻠم أي ﺗﺎ ٔوﯾل و ﺗرﺟﻣﺔ اﻟﺻﯾﻎ اﻟواردة ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎل اﻟﺗﻌﯾﯾﻧﻲ .
إن اﻟﻠﻐﺔ اﻟﺗﻲ اﺳﺗﺧدﻣت ﻓﻲ ھذا اﻹﺷﮭﺎر ھﻲ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ و ﻟﻛن ﺑﻠﮭﺟﺔ
ﺧﻠﯾﺟﯾﺔ و ﺣﺗﻰ اﻟﺗﻌﻠﯾق ﺟﺎء ﺑذات اﻟﻠﮭﺟﺔ ﻹﺿﺎﻓﺔ طﺎﺑﻊ اﻟواﻗﻌﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﯾﻠم .و ﻛذا ﻟﺗﻌﯾﯾن
إﺣداﺛﯾﺎت و ﻣﻛﺎن اﺳﺗﮭﻼك اﻟﻣﻧﺗﺞ .
أﻣﺎﺗﻛرارﻟﻔظﺔ"ﻛﯾر "ﻣن ﻗﺑل اﻟﺷﺧﺻﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻧﺎوب اﻟﺣوارﻓﻲ اﻟوﺻﻠﺔ اﻹﺷﮭﺎرﯾﺔ ،ﻓﻛﺎن
ﺿﻣن ﻧﺳق ﻟﻐوي ﻣﺑﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺗراﺗﺑﯾﺔ ﻣدروﺳﺔ ﺗﺷﻛل ﻟدى اﻟﻣﺗﻠﻘﻲ ارﺗﺑﺎط اﻟﻧص اﻟﻠﻐوي ﺑﺎﻟﻧص
اﻟﺑﺻري ،و اﻟﺗﻛرار ھو ﻣﻔﺻل اﻟرﺑط ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ ،ﻧﺎھﯾك ﻋن دوره اﻟﮭﺎم ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﺎ ٔﻛﯾد اﻟﻣﻌﻧﻰ
و اﻟدﻻﻟﺔ ،و إﻋﺎدﺗﮭﺎ دأﯾﻣﺎ إﻟﻰ اﻟﻠﻔظﺔ اﻟﻣﻛررة ،أي ﻓﺗﺢ اﻟدال اﻟﻠﻐوي اﻟواﺣد " ﻛﯾر "ي ﻋﻠﻰ
دﻻﻻت ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻣن ﻗﺑﯾل " اﻟﺗﺟدﯾد ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﺷﻛل و اﻟطﻌم ،اﻟﻣﻐﺎﯾرة ﻋن ﺑﻘﯾﺔ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت
اﻟﻣﺗوﻓرة ﻓﻲ اﻟﺳوق ،اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ،
ب -اﻟﺗﻣﺛﯾﻼت اﻹﯾﻘوﻧﯾﺔ :إن أﻏﻠب اﻟﻠﻘطﺎت اﻟﻣﻌﺗﻣد ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻓﻲ ھذا اﻟﻔﯾﻠم ھﻲ اﻟﻠﻘطﺎت اﻟﻘرﯾﺑﺔ و
اﻟﻠﻘطﺎت اﻟﻘرﯾﺑﺔ ﺟدا ،و ﻋﻠﯾﮫ ﻓﻣﺻﻣم اﻟﻔﯾﻠم اﻹﺷﮭﺎري زاوج ﺑﯾن اﻟﻠﻘطﺎت اﻟﺗﻲ
ﻟﮭﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﺷﺧﺻﯾﺎت و اﻟﻠﻘطﺎت اﻟﺳﯾﻛوﻟوﺟﯾﺔ ﺣﯾث ﻧﺟد أن اﻟﻠﻘطﺔ اﻟﻣﻘرﺑﺔ ﺗﻘوم ﺑﺗﺎ ٔطﯾر
اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ﻣن اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟﺟزء
ﻟﺗﺟﻌل ﻛل اﻟﺗﻔﺎﺻﯾل ﺛﺎﻧوﯾﺔ ،ﺑﯾﻧﻣﺎ اﻟﻠﻘطﺔ اﻟﻣﻘرﺑﺔ ﺟدا اﺳﺗﺧدﻣت ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺗوج ﻣن أﺟل
إظﮭﺎره و ﺗرﺳﯾﺦ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ،ﻓﮭﻲ اﻷﻛﺛر ﺗﻔﺻﯾﻼ و ﺗﺳﺗﺧدم ﺑﮭدف
و ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺧص اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ ،اﺳﺗﺧدام اﻟطﻔل و اﻟﻣرأة ﻛﺎ ٔﺣد اﻟﻣﻘوﻣﺎت اﻟﻣٔوﺛرة و
اﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﻓﻲ اﻹﺷﮭﺎر ﻟﻛوﻧﮭﻣﺎ ﻣﻧظر ﻗوة و ﺟذب و ﺧﺎﺻﺔ اﻟﻣرأة ﻓﻘد أﺻﺑﺣت ﻣﺎدة دﺳﻣﺔ ﻓﻲ
اﻟﺗروﯾﺞ ﻟﻠﺳﻠﻊ و اﻟﺧدﻣﺎت ﻓﺎ ٔﯾﻧﻣﺎ ﻛﺎن ظﮭورھﺎ ﻓﮭو ﻧﺎﺗﺞ ﻋن ﺧﻠﻔﯾﺎت و إﯾدﯾوﻟوﺟﯾﺎت ﺧﺎﺻﺔ
ﺳواء ظﮭور ﺑﺻورة ﻧﻣطﯾﺔ ﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ ﻛﻣﺎ ھو ﻓﻲ ھذا اﻟﻔﯾﻠم أو إظﮭﺎرھﺎ ﺑﺻورة ﺟدﯾدة و ﻷدوار
ﺣدﯾﺛﺔ .ﻓﺎﻷم رﻣز :اﻟﺣﻧﺎن واﻟﻌطف ،اﻟﻌطﺎء واﻟﺗﺿﺣﯾﺔ.واﻟطﻔل رﻣز :اﻟﺑراءة ،اﻟﻔرح ،اﻟﺣﯾﺎة،
اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل ،اﻟﻌﻔوﯾﺔ ،اﻟﻧﻣو .أّﻣﺎ ﻋن اﻟﺟﻣﮭور اﻟﻣﺳﺗﮭدف ﻣن ھذا اﻹﺷﮭﺎر ﻓﮭو ﯾﺗوﺟﮫ ﻟﻠطﺑﻘﺎت
اﻟﻌﻠﯾﺎ و اﻷﻣر ﻟﯾس ﻋﻔوﯾﺎ و ﻟﻛن ﯾﺗﺣدد أﺳﺎﺳﺎ ﺑﻧﻣط اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻌرض ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺿﺎٔﯾﯾﺎت
ﻓﮭو ﻣﻧﺗﺞ أﺟﻧﺑﻲ ﯾﻧﺑﺛق ﻣن ﻣٔوﺳﺳﺎت ﻋﺎﻟﻣﯾﺔ ﻛﺑرى و ﻋﻠﯾﮫ ﻓٕﺎن اﻟﻧﻣط اﻟﺛﻘﺎﻓﻲ و اﻟﻘﯾﻣﻲ اﻟﻣﺟﺳد
ھو ﻧﻣط اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻐرﺑﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﻌﻰ إﻟﻰ ﺗﻛرﯾس اﻟﻘﯾم اﻻﺳﺗﮭﻼﻛﯾﺔ و اﻟﻣﺎدﯾﺔ و اﻟﺑﺣث ﻋن اﻟﻠذة
و اﻟراﺣﺔ و اﻟﻣﺗﻌﺔ ،و ھذا ﻣﺎ ﯾﻌرف ﻣن أﺟل اﻟﺗﺎ ٔﺛﯾر ،ﺗﺳﺗﻌﯾن ﺑﺎﻟﺷﺧﺻﯾﺎت اﻟﻣرﻣوﻗﺔ و اﻟراﻗﯾﺔ
اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻓﻲ
ﻟﺗﺳﺗطﯾﻊ اﻟﻌﺎٔﯾﻼت اﻟﺑﺳﯾطﺔ و اﻷﻗل طﺑﻘﺔ ﻣن ﺗﻘﻠﯾد ھذه اﻟﺷﺧﺻﯾﺎت و اﻟطﺑﻘﺎت و اﻟدﻓﻊ إﻟﻰ
اﻷرﻗﻰ و اﻷﺳﻣﻰ ،ﻓﻣﺟرد أن ﻧﺳﺗﮭﻠك اﻟﺳﻠﻌﺔ ﻧﺻﺑﺢ و ﻟو وﺟداﻧﯾﺎ ﻧﻧﺗﻣﻲ إﻟﻰ ﻧﻔس اﻟطﺑﻘﺎت
اﻟﻣرﺟوة .و اﻟﻣﻼﺣظ أن اﻟﻣﺻﻣم ﻗد ﻟﺟﺎ ٔ إﻟﻰ اﺳﺗﺧدام ﺑﻌض اﻟﻣﻌﯾﻧﺎت اﻟرﻣزﯾﺔ ﻛﺎﻟﻣﻼﺑس اﻟﺗﻲ
ﺗﺷﯾر إﻟﻰ اﻟﺟﻧس و اﻟﻣﻛﺎﻧﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ و اﻟوظﯾﻔﺔ و ﻏﯾرھﺎ ،و اﻷﺛﺎث ﻣﺛل اﻟطﺎوﻟﺔ و اﻟﻛراﺳﻲ
..اﻟﺗﻲ ﺗدل ﻋﻠﻰ اﻟذوق اﻟﺟﻣﺎﻟﻲ و اﻟدﯾﻛور ،و اﻟوﺳﺎٔﯾل و اﻷواﻧﻲ ﻣﺛل :أواﻧﻲ اﻷﻛل –وأدوات
اﻟزﯾﻧﺔ –ﻟﮭﺎ وظﯾﻔﺔ ﺟﻣﺎﻟﯾﺔ ،وﻗد ﺗﺷﯾر إﻟﻰ اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻟﻣﺎدﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ،وﺗدل ﻋﻠﻰ اﻟﺛﻘﺎﻓﺎت
واﻟﻔوﻟﻛﻠور واﻟطﻘوس ..
ﺗﻠﻌب اﻷﻟوان دورا أﺳﺎﺳﯾﺎ و ﻣﮭﻣﺎ ﻓﻲ إﺧراج اﻹﻋﻼن ،ﺣﯾث ﯾﻌﺗﺑر اﻟﻠون أﺣد ﻋﻧﺎﺻر ﺟﻣﺎل
اﻹﺷﮭﺎر و ﻣن اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﺟذاﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﻔﯾﻠم اﻹﺷﮭﺎري ،ﻓﺎﻷﻟوان .ﺑﺎﺳﺗﺧدام أﺳﻠوب اﻟﺗدﺣرج
اﻟﮭﺎﺑط ﺗٔوﺛرﻋﻠﯾﻧﺎ ﺑدﻟﯾل اﻻﻧطﺑﺎﻋﺎت اﻟﺗﻲ ﻧﺑدﯾﮭﺎ إزاءھﺎ ﻓﻧﻘول أّن ھذا اﻟﻠون ﻣزﻋﺞ أوھذا اﻟﻠون
ﯾﺛﯾر أﻋﺻﺎﺑﻲ و ھذا اﻟﻠون ﯾﺷﻌرﻧﻲ ﺑﺎﻟراﺣﺔ ،و اﻟﻣﺳﺎ ٔﻟﺔ ﻟﯾﺳت اﻓﺗراﺿﺎت ﻧﻔﺳﯾﺔ ﺑل واﻗﻊ ﻋﻠﻣﻲ
ﻓﻠﻛل ﻟون دﻻﻟﺔ ،و ﻟذا ﻋﻠﯾﻧﺎ ﻋﻧد ﻣﺣﺎوﻟﺔ ﻓﮭم و ﺗﺎ ٔوﯾل أي ﻓﯾﻠم إﺷﮭﺎري أﺧذ اﻟﻠون اﻟﻐﺎﻟب ﺑﻌﯾن
اﻻﻋﺗﺑﺎر ﻷن اﺳﺗﺧداﻣﮫ ﻟﯾس ﻋﻔوﯾﺎ وﻻ ﻋﺷوأﯾﯾﺎ ﺑل ھو اﺧﺗﯾﺎر ﻣﻘﺻود و ﻣﺧطط ﻟﮫ و ﻣدروس .
-اﻷﻟوان اﻟﻐﺎﻟﺑﺔ ﻓﻲ ﻓﯾﻠم ﻟﺑﻧﺔ ﻛﯾري :
ﻣن اﻟواﺿﺢ أن ﻣﺻﻣم اﻹﻋﻼن أﺧذ ﺑﻧﺻﯾﺣﺔ اﻟﺧﺑراء اﻟﻘﺎٔﯾﻠﺔ ﻓﻲ اﺳﺗﺧدام
اﻷﻟوان ﻓﻲ اﻹﺷﮭﺎر :أﻟﺟﺎ ٔ إﻟﻰ اﻷﻟوان ﺷدﯾدة اﻟﺟﺎذﺑﯾﺔ و اﻷﻟوان اﻟﺗﻲ ﺗﺎ ٔﺗﻲ ﻣن ﺗﻠﻘﺎء
اﻷﺻﻔر واﺳﺗﺧدم اﻟﺗﺑﺎﯾﻧﺎت اﻟﻠوﻧﯾﺔ و اﻷﻟوان اﻟﻼﻣﻌﺔ ،...و ﻟﻛن ﯾﺟب ﻣراﻋﺎة أن
ﯾﻛون اﻻﺳﺗﺧدام وظﯾﻔﯾﺎ وﻻ ﺗﻧظر إﻟﻰ ﺟذب اﻻﻧﺗﺑﺎه ﻛﮭدف ﻧﮭﺎٔﯾﻲ وإﻧﻣﺎ ﻛﺣﻠﻘﺔ
ﻛﻣﺎ ﯾﻧﺑﻐﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺻﻣم أن ﯾراﻋﻲ اﻟﺧﺻوﺻﯾﺔ اﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ ﻋﻧد ﺗﻌﺎﻣﻠﮫ ﻣﻊ اﻷﻟوان ،ذﻟك أن ﻟﻛل
ﺛﻘﺎﻓﺔ دﻻﻟﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ﺗﺿﻔﯾﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﻟون دون آﺧر ،ﻓﺎﻟﻣﺗداول ﻣﺛﻼ ان ﻟﻠﺑﯾٔﯾﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﻣﯾﻼ إﻟﻰ اﻷﻟوان
اﻟﺗﻲ ﺗﺗﯾﺣﮭﺎ اﻟطﺑﯾﻌﺔ ﺑﺳﮭوﻟﺔ ﻛﻠون اﻟﺳﻣﺎء و اﻟﻣﺎء ،اﻟﻠون اﻷﺧﺿر اﻟذي ﺗﺣﺗﻔﻲ ﺑﮫ ﺛﻘﺎﻓﺗﻧﺎ
اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ ﻛرﻣز ﻟﻠﺟﻧﺎن و اﻟﺧﯾرات ،و اﻷﺑﯾض ﻛرﻣز ﻟﻠﺳﻼم و اﻟﻣﻼءﻣﺔ و اﻟﺗﺳﺎﻣﺢ ﻣﻊ اﻟﻐﯾر ..
و ﻋﻠﯾﮫ ﻓﺎﻟﻠون اﻷزرق :ظﮭر ﻓﻲ ﻋﺑﺎرة " "Kiriاﻟﻣﻛﺗوﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﺑﺔ اﻟﻣﻧﺗوج ،و
ﺑﺑﻧط ﻋرﯾض ﯾﺟذب اﻻﻧﺗﺑﺎه ﻷﻧﮫ ﺣﺎﻣل ﻟﻠﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ،ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﯾﺔ زرﻗﺎء ﺧﻔﯾﻔﺔ ﻛﻠون
اﻟﺳﻣﺎء ،و ﯾﻌود اﺳﺗﺧدام اﻟﻠون اﻷزرق ﻓﻲ اﻹﻋﻼﻧﺎت ﻧظرا ﻟﻣﺎ ﯾﺗﻣﯾز ﺑﮫ ھذا اﻟﻠون ،ﻓﮭو ﻣن
اﻷﻟوان اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺷﺗق ،و ﻛذا ﻣن اﻷﻟوان اﻟﺑﺎردة اﻟﻔﺎﺗﺣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗزﯾد اﻟﻌﯾن اﺗﺳﺎﻋﺎ ﻋﻛس
اﻟداﻛﻧﺔ و ﯾﻌطﻲ ﻟﻠﻧظر راﺣﺔ و طﻣﺎ ٔﻧﯾﻧﺔ ،و ﯾٔوﻛد اﻟﺧﺑراء ﻋﻠﻰ أن ﻣن اﻟﻣظﺎھر اﻟوﺟداﻧﯾﺔ ﻟﮭذا
اﻟﻠون :اﻟﺣﻧﺎن ،اﻻﻛﺗﻔﺎء ،ﻋﻣق اﻟﻣﺷﺎﻋر ،اﻟﮭدوء،
ﯾﻠﯾﮫ اﻟﻠون اﻷﺑﯾض :ﻷن ھذا اﻷﺧﯾر ﯾرﯾﺢ اﻟﻌﯾن و ﯾﻌطﻲ ﻗدرا ﻛﺑﯾرا ﻣن
اﻟﻘوة اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ ﻛﻣﺎ أن اﻟﻧﺎس ﻓﻲ طﺑﯾﻌﺗﮭم ﺗﻣﯾل اﻟﻰ اﻟﺑﺳﺎطﺔ و اﻟﺻراﺣﺔ و اﻟﻧﻘﺎء و ھو ﻣﺎ ﯾﻌﺑر
ﻋﻧﮫ ھذا اﻟﻠون و ھو ﯾﺻﻧف ﺿﻣن اﻷﻟوان اﻟﻔﺎﺗﺣﺔ .
ﺑﻌده ﻧﺟد اﻟﻠون اﻷﺧﺿر ﺑﻧﺳﺑﺔ اﻗل وھو اﻵﺧر ﺗﻧﺑﺳط ﻟﮫ اﻟﻌﯾن و ﺗﺗﺳﻌﺑدﻟﯾل اﺳﺗﻣﺗﺎع اﻟﻧﺎس
ﺑﺎﻟﺣدأﯾق واﻟﻣﺳطﺣﺎت اﻟﺧﺿراء ،ﻛﻣﺎ ﯾوﺣﻲ ﺑﺎﻟﺗوازن و ﯾﻌطﻲ اﻹﺣﺳﺎس ﺑﺎﻟﺳﻼم اﻟداﺧﻠﻲ و
ﯾوﺣﻲ أﯾﺿﺎ ﺑﺎﻻرﺗﺑﺎط ﺑﻌﻧﺎﺻر اﻟطﺑﯾﻌﺔ و اﻟﻛون ،ﻛﻣﺎ ﯾﻌﺗﺑره ﺑﻌض اﻟﻣﺧﺗﺻﯾن ﺑﺎ ٔﻧﮫ ﻟون
اﻻﻣﺗﻧﺎن و اﻟﺷﻛر ،ﻟذﻟك ﯾﺳﺗﺧدم ﻓﻲ اﻹﻋﻼﻧﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﻣﺳﺗوﺣﺎة ﻣن اﻟطﺑﯾﻌﺔ،
ﻛﻣﺎ ﯾﻧﺻﺢ ﺑﺎﺳﺗﻌﻣﺎﻟﮫ ﻣﻊ اﻟﺳﻠﻊ اﻟﺟدﯾدة ﻷﻧﮫ ﯾوﺣﻲ ﻧﻔﺳﯾﺎ ﺑﺎﻟرﻏﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺑﯾر و اﻟﺑﺣث اﻟدأﯾم
ﻋن اﻷﻓﺿل ﻛﻣﺎ أﻧﮫ ﺻﺎﻟﺢ اﻻﺳﺗﻌﻣﺎل ﻓﻲ ﺗﻌﻠﯾب اﻟﺳﻠﻊ اﻟﺗﻲ ﺗﻣﻠك ﻣﻣﯾزات ﺗﺟﻌﻠﮭﺎ ﺗﺗﻔوق ﻋﻠﻰ
ﻏﯾرھﺎ و ﯾﻧﺻﺢ ﺑﺎﺳﺗﻌﻣﺎﻟﮫ ﻓﻲ إﺷﮭﺎرات اﻟﺳﻠﻊ اﻷﻏﻠﻰ ﺛﻣﻧﺎ ﻟذا ﻧﺟده ﺑدرﺟﺔ أﻗل ﻣن اﻟﻠوﻧﯾن
اﻷﺑﯾض و اﻷزرق .
ﻛﻣﺎ اﺳﺗﻌﻣل ﻣﺻﻣم اﻹﺷﮭﺎر اﻟﻠون اﻷﺣﻣر ﺑﻧﺳﺑﺔ أﻗل ﻛون ھذا اﻷﺧﯾرﯾﻔﺿل ﻓﻘط ﻓﻲ إﺷﮭﺎرات
اﻟﺳﻠﻊ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﻣل اﻻﻧﻔﻌﺎﻟﻲ ﻛﺎﻟﺳﺟﺎٔﯾر و اﻟﻌطور و اﻟﻣﻼﺑس اﻟداﺧﻠﯾﺔ اﻟﻧﺳﺎٔﯾﯾﺔ
ﻓﺎﺳﺗﻌﻣﺎﻟﮫ ﯾﻘﺗرن ﺑﺎﻷﻓﻛﺎر اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ :اﻟﺳﯾطرة ،اﻟﺗﻔوق ،اﻟﻘوة ،اﻹﻏواء ،اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ وﻟﮫ ﻣظﺎھر
ﻛﺛﯾرة ﻏﯾر ﻣﺣﺑﺑﺔ ﻓﻲ اﻹﺷﮭﺎر ﺧﺎﺻﺔ
إذا أﻓرط ﻓﻲ اﺳﺗﻌﻣﺎﻟﮫ ﻛﺎﻹﺟﮭﺎد و ﻋدم راﺣﺔ اﻟﻌﯾن .أﻣﺎ اﺳﺗﺧدام اﻟظﻼل واﻟﻧور :ﻗد ﺗﻌﯾن ﻋﻠﻰ
واﻟﮭﯾٔﯾﺔ، اﻻﺗﺟﺎه، ﺗﺣدﯾد
وﺗﻌﻛس اﻟﻣﺷﺎﻋر ،ﺗﺑرز اﻟﻌﻣق واﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت ،وﺗوﺣﻲ ﺑﺎﻟﺣﺎﻟﺔ اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ ،وﻗد ﺗﺣدد اﻟوﻗت أو
اﻟزﻣن وﻏﯾر ذﻟك .
وﻣﮭﻣﺎ ﯾﻛن ﻓٕﺎن ﺗﺻﻣﯾم و ﻗراءة اﻹﺷﮭﺎر ﺗرﺗﻛز ﻋﻠﻰ ﻋﺎﻣﻠﯾن أﺳﺎﺳﯾن اﻷول ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻣﺻﻣم/
اﻟﻣرﺳل اﻟذي ﯾﺳﻌﻰ وﻓق ﻣﻧظوره إﻟﻰ إﯾﺻﺎل رﺳﺎﻟﺔ ﻟﻠﻣﺳﺗﮭﻠك اﻟذي ﯾﺗﻠﻘﺎھﺎ و ﯾﻘرأھﺎ وﻓﻘﺎ
ﻟﻣرﺟﻌﯾﺗﮫ ،ﻟذﻟك ﻗد ﺗﺧﺗﻠف اﻟﻘراءات ﺑﺎﺧﺗﻼف اﻟﻣﺗﻠﻘﯾن و اﺗﺟﺎھﺎﺗﮭم و زواﯾﺎ ﻧظرھم ﻟﻠﻣﺎدة
اﻟﻣﻌروﺿﺔ ،و اﻟﺧﻼﺻﺔ أﻧﮫ ﻻ ﺗوﺟد ﻗراءة ﻣوﺣدة ﯾﻣﻛن اﻟرﻛون إﻟﯾﮭﺎ و اﻻﻧﺗﮭﺎء ﻋﻧدھﺎ ،ﺑل
ﯾﺑﻘﻰ اﻹﺷﮭﺎر ﻧﺻﺎ ﻣﻔﺗوﺣﺎ ﻟﺗﺎ ٔوﯾﻼت ﻻ ﻣﺗﻧﺎھﯾﺔ .
اﻟﺧﺎﺗﻣﺔ:
ﯾﻘول ﺑﺎرث":إن اﻟﺻورة ﻟﯾﺳت اﻷﺷﯾﺎء اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺛﻠﮭﺎ وإﻧﻣﺎ اﺳﺗﻌﻣﻠت ﻟﺗﻘول أﺷﯾﺎء أﺧرى"،
اﻟﺗﺣﻠﯾل اﻟﺳﯾﻣﯾوﻟوﺟﻲ ،اﻟﻠﻐﺔ اﻟﺗواﺻﻠﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل أدوات ﯾراد ﺑﮭﺎ ﻣﺎ ﯾﺧﺗﻠﺞ وﺟدان و ﺗﻔﻛﯾر
اﻟﻣﺧرج ﻣن ﺟﮭﺔ و اﻟﻣراد ﺑﮭﺎ إﯾﺻﺎل ﻣﻌﻧﻰ ﯾﺷﻛل وﻗﻌﺎ إﯾدﯾوﻟوﺟﯾﺎ و ﻧﻔﺳﯾﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺗﻠﻘﻲ ،و
ﻟﺗﺑﻘﻰ اﻟﺗﻧﺷﺋﺔ ،اﻟﺑﯾﺋﺔ و اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻔﻛري و اﻟﺛﻘﺎﻓﻲ ﻟﻠﻔرد ﯾﻠﻌب دورا أﺳﺎﺳﯾﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ
اﻻﺗﺻﺎﻟﯾﺔ ﺑﺄﺑﻌﺎدھﺎ اﻟﺳﯾﻣﯾوﻟوﺟﯾﺔ.
ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟزاﺋر 03
ﻛﻠﯾﺔ اﻟﻌﻠوم اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ و اﻹﻋﻼم
إﻋداد اﻟطﺎﻟﺑﯾن:
أﺣﺳن ﻣﻌﻣري
ﯾوﺳف ﺣﻣﯾد
اﻟﺳﻧﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ
2023 / 2022