Download as doc, pdf, or txt
Download as doc, pdf, or txt
You are on page 1of 25

‫من أقوال القديس اسحق السرياني‬

‫الصالة‬
‫‪ +‬أعطني قلبًا منسحقًا وقوة لكي ينبع من عيني دموع مقبولة فيضئ قلبي بالصالة النقية ‪.‬‬
‫‪ +‬إذا حوربت بأن تهمل صالتك وتنام ‪ .‬ال تطاوع نفسك ‪ ...‬دائمًا اغصب نفسك على صالة الليل‬
‫وزدها مزامير ‪.‬‬
‫‪ +‬الصالة هي شئ والتأمل في الصالة هو شي ء آخر ‪ .‬وكذلك الصالة والتأمل يؤثر كل منهما‬
‫في اآلخر ‪ .‬الصالة تشــبه الزرع والتأمل هو نضج الحصاد ‪.‬‬
‫‪ +‬كن مداوما الهذيذ في الكتب اإللهية وسير القديسين ألن دوام التفكير فيها يسهل عليك‬
‫الصالة ‪.‬‬
‫‪ +‬الصالة هي طيران عقلنا إلى هللا بل هي عمل مرتفع متعالى على جميع الفضائل وفضيلة‬
‫أشرف من جميع األعمال ‪.‬‬
‫‪ +‬ليس بالعلم الكثير والكـتب المختلفة تقتنى النقاوة أو تجدها بل باالعتناء بالصالة‪.‬‬
‫‪ +‬الصالة هي عمل مرتفع متعال على جميع الفضائل ‪.‬‬
‫‪ +‬أعتقد أن الصالة هي مفاتيح المفاهيم الحقيقية المدونة في الكتب اإللهية ‪.‬‬
‫‪ +‬إذا هبط علينا روح اإلهمال وبردت حرارتنا نجلس بيننا وبين أنفسنا ونجمع أفكارنا ونميز بدقة‬
‫ما هو سببا إلهمال ومن أين بدأ وما هو الذي يبطلك من الصالة والعبادة ‪.‬‬
‫‪ +‬ثق أن الصالة هي المفتاح الذي يفتح المعانى الحقيقية للكتب المقدسة ‪.‬‬
‫‪ +‬صالة لحقود كبذار ألقيت على الصخر ‪.‬‬
‫‪ +‬بمقدار ما يدخل اإلنسان إلى الجهاد من أجل هللا بمقدار ما يصير لقلبه دالة في صالته ‪.‬‬
‫‪ +‬ما هو رأس كل أعمال النسك التي إذا ما بلغها إنسان يشعرانه قد بلغ قمة الطريق ؟ انه‬
‫الوصول إلى الصالة الدائم’ فحينما نصل إلى هذا الحد فقد لمس نهاية كل الفضائل وصار‬
‫مسكنا للروح القدس ‪.‬‬
‫‪ +‬حينما تقف أمام هللا للصالة أقترب إليه بقلب طفل ‪.‬‬
‫‪ +‬الذي يتهاون بالصالة ويظن أن له بابا أخر للتوبة فهو مخدوع من الشياطين ‪.‬‬
‫‪ +‬إذا بدأت الصالة الطاهرة ‪ ،‬فاستعد لكل ما يأتى عليك ‪.‬‬
‫‪ +‬إذا وقفت لتصلى ‪ ،‬كن كمن هو قائم أمام لهيب نار ‪.‬‬
‫‪ +‬إن كنت تنتظر حتى تصل إلى الصالة الطاهرة ثم تصلى ‪ .‬فإلى األبد ما تصلى ألن الصالة‬
‫الطاهرة نصل إليها بالصالة ‪.‬‬
‫‪ +‬الصالة هي صراخ العقل الذي يصرخ بدون إرادة من حرقة القلب ‪.‬‬
‫‪ +‬إذا أهل اإلنسان للصالة الدائمة فهو يكون قد بلغ إلى كمال السيرة ‪.‬‬
‫‪ +‬بالصالة يكمل عمل التوبة الذي هو ندم النفس والحزن وبها أيضا تتحرك النفس إلى حركات‬
‫تفوق سائر الحركات الجسدانية والنفسانية تلك التي يسميها اآلباء التدبير الروحاني ‪.‬‬
‫‪ +‬من مداومة الصالة ينمو في المصلى ويتوفر له الحياء والحشمة من هللا ‪ ....‬بل من داوم‬
‫الشخوص ولقاء هللا في الصالة تخاف اآلالم من الدنو إليه كيفما اتفق ‪.‬‬
‫‪ +‬أعط نفسك لعمل الصالة فتجد الشيء الذي ال تقدر أن تسمعه من أحد ألن ليست في‬
‫أحد كفاية لسماعه !!‬
‫ألن حرارة الصالة و الهذيذ تحرق اآلالم واألفكار كمثل النار ‪.‬‬ ‫‪+‬‬
‫ألن الدالة عند هللا تعالى إنما تتكون من مواصلة مفاوضته ومداومة محادثته في الصالة ‪.‬‬ ‫‪+‬‬
‫وليس فقط تكون الحروب عند المصلى ‪ ،‬كال شي ء بل انه يزدرى أيضا بالجسد الذى هو‬ ‫‪+‬‬
‫سبب القتاالت ‪.‬‬
‫إذا ما اتحد الهذيذ بالصالة النقية ‪ ،‬عند ذلك يكمل قول السيد ‪ ..‬حيثما اجتمع اثنان أو ثالثة‬ ‫‪+‬‬
‫بأسمى هناك أكون في وسطهم ‪ ...‬ويعنى بالثالثة ‪ ...‬النفس والجسد والروح ‪ ،‬أو العقل‬
‫والهذيذ والصالة الطاهرة ‪.‬‬
‫وان كانت درجة الحب اإللهي أرفع من الصالة ‪ ،‬إال أنه بدون التضرع والصالة والدموع المحزونة‬ ‫‪+‬‬
‫الدائمة مع السهر والنسك ما يقتنى الحب ‪.‬‬
‫الزم القراءة أن أمكنك ‪ ....‬ألنها ينبوع الصالة النقية وعونها ‪.‬‬ ‫‪+‬‬
‫حرارة النفس تتولد من القراءة الدائمة في تدبير السكون المقرون بأعمال توتر الصالة ‪.‬‬ ‫‪+‬‬
‫من القراءة يتجمع الفكر لكن ما يقتنى عفة وحياء ونقاوة إال من الصالة ‪.‬‬ ‫‪+‬‬
‫القراءة تجعل اإلنسان الخفى خليقة جديدة ‪ .‬ومن الصالة ينفخ فيه روح الحياة والحرارة‬ ‫‪+‬‬
‫اإللهية تلهب العقل في كل وقت ليطير من األرضيات ويحل في مسكن الحياة ‪.‬‬
‫ألن بالقراءة ينفتح قدام العقل باب اإلفهام وهى اإلفهام التى بها‬ ‫‪+‬‬
‫تثار شهوة الصالة ‪.‬‬
‫ألنه إذا ما ارتبط الضمير بالقراءة والصالة يتقوى ‪ ،‬وما يقبل زرع أفكار الشرور ويصير فوق كل‬ ‫‪+‬‬
‫فخاخ الشياطين ‪.‬‬
‫عندما يدنو اإلنسان إلى الصالة فان تذكار القراءة يلهب المصلى بإفهام الكالم الصحيح الذى‬ ‫‪+‬‬
‫قيل عن هللا تعالى ‪...‬‬
‫حسن الصلوات إذا امتزج بالقراءة الدائمة بإفراز يوصلنا إلى هذيذ العقل ‪.‬‬ ‫‪+‬‬
‫في الوقت الذي يكون فيه فكرك مبددًا اثبت في القراءة أكثر من الصالة ‪.‬‬ ‫‪+‬‬
‫ضع هذا في ضميرك دائما وأدرك السبب كل وقت إذا الحظت أن حرارة قلبك قد نقصت ‪،‬‬ ‫‪+‬‬
‫وإذا ما قرأت الكتب ينجمع ذهنك من الطياشه ارجع إلى الصالة ألن بها يطير العقل باألكثر ‪.‬‬
‫أن كنت خاليا من فضيلة المثابرة فال تنتظر أن تحصل على عزاء حقيقي في صالتك ألن‬ ‫‪+‬‬
‫المثابرة تساوى العمل ‪،‬كل تدبير أن كان صالة أو صوم أو سهر بدون المثابرة ال يأتى بثمر ‪.‬‬
‫كل صالة لم يتعب فيها الجسد ولم يحزن القلب ألجلها ‪ ،‬تكون بمثابة الـسقط الفاقد الحياة ‪.‬‬ ‫‪+‬‬
‫من الصلوات الغصبية المقدمة بحزن وخضوع وانسحاق قلب تتولد صالة النعمة االراديه‬ ‫‪+‬‬
‫المتصلة بنياح وراحة ‪.‬‬
‫بمقدار ما يدخل اإلنسان للجهاد من أجل هللا تعالى ‪ ،‬على قدر ذلك يكون لقلبه دالة في‬ ‫‪+‬‬
‫صالته ‪.‬‬
‫لسنا ندان ألجل تحرك األشكال واألفكار فينا بل نجد نعمة إذا لم نوافقها ونعطيها فينا فسحة‬ ‫‪+‬‬
‫‪.‬‬
‫‪ +‬في الوقت الذى يكون فيه فكرك مشتتا اثبت في القراءة أكثر من الصالة ولكن كل كتاب‬
‫نافعا ‪.‬‬
‫‪ +‬وال يطلب من اإلنسان إال تجوز فيه تذكارات إذا ما صلى بل إال يلتفت إليها وينفض ويطيش‬
‫منها ‪.‬‬
‫‪ +‬إن النفس تعان من القراءة إذا ما مثلت في الصالة ‪ ...‬وتستنير في الصالة من القراءة ‪.‬‬
‫‪ +‬ليس لك عمل آخر ضرورى لتكميله أعظم من الصالة ‪.‬‬
‫‪ +‬لتكن لك محبة بال شبع لتالوة المزامير ألنها غذاء الروح ‪.‬‬
‫‪ +‬ال يمكن أن يدوم العقل في الصالة بدون فكر ‪ ،‬لكن نريد أن يكون فكر العقل في الصالة‬
‫نفسها وفى معانى كلماتها ‪.‬‬
‫‪ +‬عود ذاتك وأغصب نفسك لتجمع الفكر في خدمه المزامير واألكثر في الليل ليأخذ‬
‫عقلك إحساس الروح وفرحة المكنوز في المزامير ‪ ،‬فإذا تذوقت هذه النعمة فلن تشبع من‬
‫المزامير ‪.‬‬
‫‪ +‬ينبغى لنا أن نسير في خدمتنا بال تقيد وإذا وجدنا أنه ليس متسع من الوقت تترك‬
‫مزمورين أو ثالثة وال نجعل التسرع يكرر صالتنا األولى ‪.‬‬
‫‪ +‬أحذر أن ترتبك في صالتك ‪ ...‬فإذا تشتت فكرك أثناء التالوة ُع ْد وارجع إلى الخلف‬
‫مزمورين أو أكثر وكل آية تقابلك وتحلو لك رددها بتأمل ‪.‬‬
‫‪ +‬إذا اشتدت عليك األفكار ولم تستطع أن تصلى بفكر أترك الصالة وأسجد قائًال " أنا ال‬
‫أريد أعد األلفاظ لكنى جئت أطلب معونة هللا "‬
‫‪ +‬إذا شئت التمتع بحالوة قراءة المزامير في خدمتك ‪ ،‬والتنعم بمذاقه الروح القدس فيها ‪،‬‬
‫يكفى أن يكون عقلك فاهمًا معانى الصالة فيتحرك فيك شعور بتمجيد هللا وكالم المزامير‬
‫ُقله دائما على نفسك وليس كأنه من قول غيرك ‪.‬‬
‫‪ +‬وال تقل كالم المزامير بشفتيك فقط ‪ ،‬بل جاهد واعتن أن تكون أنت ذاتك كالم صالة ألن‬
‫الصالة ليس فيها نفع إال إذا كان الكالم يتجسم بك ويصير عمًال تصير إنسانًا روحيًا ‪.‬‬
‫‪ +‬إن كنت تتعب من الوقوف في سهرك من أجل كثرته ويقول لك العدو كالحية ‪ :‬لم يعد‬
‫فيك قوة للقيام ‪ ،‬نم واسترح ‪ ،‬فقل له ‪ :‬أنا أجلس وأصلى وال أنام وأعبر وقتك جالسًا وتاليًا‬
‫مزاميرك ‪.‬‬
‫‪ +‬ليكن لك محبة بال شبع لتالوة المزامير ألنها غذاء الروح ‪.‬‬
‫‪ +‬اغصب نفسك في صالة نصف الليل وزدها مزامير ألنه بقدر ما تغصب ذاتك في‬
‫المزامير تأخذ معونة من عند هللا وقوة خفية من الروح القدس ‪.‬‬
‫‪ +‬ال تطلب من البدء أن تكون صالتك بال تشتت فتتوقف عن الصالة حتى تتنقى أفكارك ‪.‬‬
‫‪ +‬ليس شي ء ينقى الضمير مثل مداومة الصالة ‪...‬‬
‫‪ +‬ما هو رأس كل أعمال النسك التي إذا ما بلغها إنسان يشعر أنه قد بلغ قمة الطريق ؟‬
‫انه الوصول للصالة الدائمة ‪...‬‬
‫‪ +‬في بطن امتأل باألطعمة ال يوجد مكان لمعرفة أسرار هللا ‪.‬‬
‫‪ +‬أما مائدة اإلنسان الذي يداوم الصالة فهي أحلى من عطر المسك أزكى من أريج الزهر ‪.‬‬
‫‪ +‬بكثرة الصالة ‪ ...‬يتضع القلب ‪.‬‬
‫‪ +‬الصالة هي ذكر هللا الدائم في قلب خائفيه ‪ .‬هي طيران عقلنا هلل ‪ .‬هي تفرغ الضمير‬
‫من جميع األمور الحاضرة ‪ .‬وقلب قد شخص نظره بالكمال الشتياق الرجاء المزمع ‪ .‬الصالة‬
‫هي نبضات اإلرادة الحية باهلل ‪ .‬الميتة عن الحياة اللحمية ‪ .‬الصالة الحقيقية والموت عن‬
‫العالم هما سواء ‪.‬‬
‫‪ +‬أن نعمة هللا تقف على الدوام عن بعد وترقب اإلنسان أثناء الصالة ‪ .‬فإذا تحرك فيه فكر‬
‫انصاع ‪ .‬فإنها في الحال تدنو منه ومعها ربوات المعونة ‪ .‬وذلك يكون وقت الصالة اكثر من‬
‫بقية األوقات لهذا يقيم الشيطان مع اإلنسان قتاال حتى ال يدنو هللا بأفكاره ‪.‬‬
‫ال تثقل بطنك لئال يطيش عقلك ‪.‬‬ ‫‪+‬‬
‫ألنه حيث توجد مخافة هللا ‪،‬هناك توجد الصالة الطاهرة التى بال طياشة ‪.‬‬ ‫‪+‬‬
‫أن كنت تريد أن تنقبض من طياشة األفكار وتجد فسحة للصالة بعقلك اجمع ذاتك من‬ ‫‪+‬‬
‫الهيولى ( الماديات ) واهتمام األشياء وطموح طياشة الحواس وينجيه من الخطايا كمثل‬
‫الهذيذ باهلل ‪ .‬ليس تدبير يقبض العقل من العالم وينجيه من الخطايا كمثل الهذيذ باهلل ‪.‬‬
‫وان كان في البداية ما يحس اإلنسان بالمعونة في الصالة من أجل طياشته فال يضجر وال‬ ‫‪+‬‬
‫يمل ‪ .‬ألنه ليس في حال ما يلقى الفالح البذار في األرض ينتظر الثمر ‪ ..‬ولكن يلذ للفالح‬
‫إذا ما آكل من عرقه خبزًا ‪.‬‬
‫‪ +‬ألنه حيث توجد مخافة هللا هناك توجد الصالة الطاهرة التى بال طياشة ‪.‬‬
‫ال تشته ان تصلى حتى تتنقى من طياشة األفكار بل اعلم ان بمدوامتك على الصالة وكثرة‬ ‫‪+‬‬
‫تعبك فيها ‪ ،‬تبطل الطياشة وتنقطع من القلب ألن انقباض الفكر من الطياشة إنما يكون‬
‫بالصالة ‪ .‬ألننا ما سمعنا ان أحدًا نال هذا إنما من غير مدومة الصالة ‪ ...‬الذى يريد هذا إنما‬
‫يطلب الكمال منقبل العمل وهذا أمر مستحيل ‪.‬‬

‫الحواس‬
‫ضبط الحواس‬
‫ضبط‬
‫‪ +‬حفظ الحواس يقلع الخطايا ‪ .‬وحفظ القلب يقلع اآلالم التى تلد الخطايا ‪.‬‬
‫‪ +‬احفظ لسانك كيما تسكن فيك مخافة هللا ‪.‬‬
‫‪ +‬إذا ما أغلق اإلنسان أبواب المدينة ‪ ،‬أعنى الحواس عندئذ يكون القتال وجهًا لوجه وال يخشى‬
‫الكمين الذى وراء المدينة ‪ .‬مغبوط هو اإلنسان الذى يعرف هذا ويالزم السكون والهدوء وال‬
‫يكثر على نفسه األعمال بل ينقل كل األعمال الجسدانيه إلى عمل الصالة ‪.‬‬
‫‪ +‬وبخ المجادلين بقوة فضيلتك وليس بالكالم ‪ ،‬والجامحين الحواس بهدوء شفتيك وعف لحظك‬
‫وخجل الفسقة بعفة سيرتك وليس بالكالم ‪...‬‬

‫الصوم‬
‫‪ +‬الذي يصوم عن الغذاء ‪ ،‬وال يصوم قلبه عن الحنق والحقد ‪ ،‬ولسانه ينطق باألباطيل فصومه‬
‫باطل الن صوم اللسان أخير من صوم الفم وصوم القلب أخير من االثنين ‪.‬‬
‫‪ +‬ابغض كالم العالم لكى يعاين قلبك هللا الصوم ‪.‬‬
‫‪ +‬من اقتنى الفضائل العظيمة مثل الصوم والسهر ولكنه لم يقتن‬
‫حراسه القلب واللسان فانه في الباطل يتعب ويعمل ‪ .‬إذا وضعت كل أعمال التوبة في ناحية‬
‫‪ ،‬الحفظ من ناحية أخرى ‪ ،‬فان الحفظ يرجح ‪ ،‬فان المسيح وضع قياس الوصايا على أصل‬
‫األفكار القلبية ‪ .‬وموسى على األعمال المحسوسة ‪.‬‬
‫إن عقل من يصوم ‪ ..‬يصلى برزانة ‪ ..‬أما عقل من يضبط جسده فهو مملوء بالنجاسة ‪.‬‬ ‫‪+‬‬
‫الذى يثبت في الصوم فإنه يحفظ عقله ثابتا ومستعدًا أن يقاوم كل شهوات الخاطئة ‪.‬‬ ‫‪+‬‬
‫كل جهاد ضد الخطية وشهواتها يجب أن يبتدىء بالصوم خصوصا إذا كان الجهاد بسبب‬ ‫‪+‬‬
‫خطية داخلية ‪.‬‬
‫إذا أضعفت الجسد بالصوم واالتضاع عند ذلك تتشجع النفس بالصالة بالروح ‪.‬‬ ‫‪+‬‬
‫الصوم أبو الصالة ‪ ،‬نبع الهدوء ‪ ،‬معلم السكوت بشير الخيرات ‪.‬‬ ‫‪+‬‬
‫الذى يّصوم فمه عن األكل وال يّصوم قلبه عن الحقد ولسانه عن األباطيل صومه باطل ‪.‬‬ ‫‪+‬‬
‫ان كان معطى الناموس قد صام نفسه فكيف ال نصوم نحن الذين وضع الناموس من أجلنا ‪.‬‬ ‫‪+‬‬
‫عندما يوضع ختم األصوام على فم اإلنسان يبدأ ذهنه بالهذيذ بخشوع وينبض قلبه بالصالة ‪.‬‬ ‫‪+‬‬
‫‪+‬الصوم هو بدء طريق هللا المقدس ‪ .‬هو تقويم كل الفضائل ‪ ،‬بداية المعركة ‪ ،‬جمال البتولية‬
‫حفظ العفة ‪ ،‬أبو الصالة ‪ ،‬نبع الهدوء ‪ ،‬معلم السكوت ‪ ،‬بشير الخيرات ‪.‬‬
‫‪ +‬هذا السالح ( الصوم ) قد صقله هللا فمن إذا يجرؤ على احتقاره ! ان كان معطى‬
‫الناموس قد صام بنفسه ‪ ،‬فكيف ال نصوم نحن الذين وضع الناموس ألجلنا ‪.‬‬
‫‪ +‬انه أفضل إن تتخلف عن الخدمة " الصالة " بسبب الضعف الناتج عن الصوم من أن‬
‫تتخلف بسبب الكسل والوخم الناتج عن االمتالء ‪..‬‬
‫‪ +‬حينما ينحط الجسد باألصوام واإلماتة تتشدد النفس روحيا في الصالة ‪.‬‬
‫‪ +‬الجوع أكبر معين على تهذيب الحواس ‪.‬‬
‫‪ +‬في بطن امتأل باألطعمة لن يوجد مكان لمعرفة أسرار هللا ‪.‬‬
‫‪ +‬كل جهاد ضد الخطية وشهواتها يجب إن يبتدىء بالصوم خصوصا إذا كان الجهاد بسبب‬
‫خطية داخلية ‪..‬‬
‫‪ +‬إذا ابتدأت بالصوم في جهادك الروحى فقد أظهرت بغضك للخطية وصرت قريبا من النصرة‬
‫‪...‬‬
‫‪ +‬بمجرد أن يبدأ اإلنسان بالصوم يتشوق العقل لعشرة هللا !‬
‫‪ +‬أحذر لئال تضعف جسدك بالتمادى في الصوم ‪،‬‬
‫فيقوى عليك التراخى وتبرد نفسك ‪ .‬أوزن حياتك في كفة ميزان المعرفة ‪.‬‬
‫‪ +‬إن أول وصية وضعت على طبيعتنا في البدء كانت ضد تذوق الطعام ومن هذه النقطة‬
‫سقط رئيس جنسنا‪ ،‬لذلك فان أولئك الذين يجاهدون من اجل خوف هللا يجب أن يبدؤ البناء‬
‫من حيث كانت أول ضربة ‪.‬‬
‫‪ +‬بسالح الصوم نال جميع القديسين األتقياء إكليل النصرة على أعدائهم ! ألنه أثناء الصوم‬
‫يكون العقل مستعدًا أن يحتمل اشد الضربات وأسوأ الحوادث المفاجئة دون أن يهتز ‪...‬‬
‫‪ +‬مائدة اإلنسان الذى يداوم الصوم هي أحلى من كل عطر المسك وأزكى من أريج الزهر ‪ .‬خذ‬
‫لنفسك شفاء لحياتك من على مائدة الصوامين السهارى أولئك العاملين في الرب ‪.‬‬
‫‪ +‬من بذار عرق الصوم تنبت سنبلة العفة ‪ ،‬ومن الشبع الفجور ‪ ،‬ومن االمتالء النجاسة ‪.‬‬

‫الشـكر‬

‫ليست عطية بال زيادة إال التى بال شكر ‪.‬‬ ‫‪+‬‬
‫من ال يشكر على القليل فهو كاذب وظالم أن قال انه يشكر على الكثير والجاهل جزاؤه دائما‬ ‫‪+‬‬
‫في عينيه صغيرة ‪.‬‬
‫فم يشكر دائما إنما يقبل البرك من هللا تعالى وقلب يالزم الحمد والشكر تحل فيه النعمة ‪.‬‬ ‫‪+‬‬
‫تأمل دائما الباليا الصعبة وفى الذين هم في شدة ومذله وبهذا التـأمل يمكنك أن تقدم‬ ‫‪+‬‬
‫الشكر إزاء الباليا الصغيرة التى تنتابك وحينئذ تستطيع أن تصبر عليها بفرح ‪.‬‬
‫القلب الذى يتحرك دائمًا بالشكر هو مرشد يقود لعطايا هللا لإلنسان ‪.‬‬ ‫‪+‬‬
‫ينبغى على من يسير في طريق هللا أن يشكره على كل ما يصادفه ‪.‬‬ ‫‪+‬‬

‫اقتناء الفضيلة‬

‫ال تظن في نفسك انك تنال مسيرة فاضلة أم صالحا لنفسك بغير تعب ‪.‬‬ ‫‪+‬‬
‫إن حد كل تدبير للسير يكون بهذه الثالثة ‪ :‬التوبة ‪ ..‬النقاوة ‪ ..‬الكمال ‪ .‬ما هي التوبة ؟ هي‬ ‫‪+‬‬
‫ترك األمور المتقدمة ‪ ،‬والحزن من أجلها ‪ .‬ما هي النقاوة ؟ هي قلب رحيم على جميع‬
‫طبائع الخليقـة ‪.‬‬
‫ما هو الكمال ؟ هو عمق أال تضاع ورفض كل ما يرى وما ال يرى أى ما يرى بالحواس وما ال‬
‫يرى بالهذيذ عليه ‪.‬‬
‫اإلتضاع بتميز هو معرفة حقيقية ‪.‬‬ ‫‪+‬‬
‫أن الكالم عن الفضيلة يحتاج إلى قلب فارغ من األرضيات ومن‬ ‫‪+‬‬
‫التحدث عنها ‪.‬‬
‫ان الفضائل ترتبط ببعضها كالسلسلة وبذلك ال يكون طريقها‬ ‫‪+‬‬
‫شاقًا وثقيًال بل تتحقق كلها بترتيب ‪..‬‬
‫محب الفضيلة ليس من يعمل الخير بنشاط بل هو ذاك الذى يقبل السيئات ويتحملها بفرح ‪..‬‬ ‫‪+‬‬
‫اذكر سقطة األقوياء لتتواضع وأنت تعمل الصالح ‪.‬‬ ‫‪+‬‬
‫خمس فضائل بدونها جميع طبقات الناس ال يمكنهم أن يكونوا بال لوم وإذا حفظها اإلنسان‬ ‫‪+‬‬
‫يخلص من كل مضرة ويضير محبوبا عند هللا والناس أيضا وهى ‪:‬‬
‫"جسد عفـيف ‪ ..‬لسان أحترس‪ ..‬زهد في الرغبة والشر‪ ..‬كتمان الشر في سائر األشياء‬
‫بغرض مستقيم إلهى ‪ ...‬وإكرام كل طبقات ومراتب الناس فوق ما يستحق ذلك الوجه ‪ ،‬ألن‬
‫الذى يكرم الناس يكرم هو أيضا منهم كما يأخذ المجازاة من هللا ‪ .‬ألن الكرمة توجب الكرامة‬
‫‪ ،‬واالزدراء يجلب ازدراء ‪.‬‬
‫عدم االدانه‬

‫من كان ضميره دائما يهذى بالصالحات ال ينظر إلى نقائص قريبه ‪.‬‬ ‫‪+‬‬
‫من يزيل من ضميره هفوات قريبه يزرع السالم في قلبه ‪.‬‬ ‫‪+‬‬
‫أحذر من هذه الخلة أن تـكون جالسا وأنت تدين أخـاك ألن هذا يقلع بنيان برج الفضيلة‬ ‫‪+‬‬
‫العظيم ‪ ،‬وصالة الحقود كبذار على صفا ( صخرة ) ‪.‬‬
‫ابسط رداءك على المذنب واستره أن كنت ال تقدر أن تحتمل وتضع على نفسك أوزاره‬ ‫‪+‬‬
‫وتـقبـل اآلداب وتـتحثم األتعاب من جرائـه ‪.‬‬

‫احتمال الشدائد والضيقات‬

‫‪ +‬ال تكره الشدائد فباحتمالها تنال الكرامة وبها تقترب إلى هللا ‪.‬‬
‫ألن النياح اإللهي كائن داخلها ومحب اإلصالح هو الذى يحتمل الباليا بفرح ‪.‬‬
‫‪ +‬كما أن االدويه المسهلة تنقى التعفنات الرديه من األجسام‬
‫هكذا شدة الضوايق تقلع اآلالم من القـلب ‪.‬‬
‫الصبر‬

‫‪ +‬أساس تدبير الوحدة هو الصبر واالحتمال بالتغصب‬


‫وبها يبلغ اإلنسان إلى كمال تام وهى تصلح قدامه سلما يصعد بها إلى السماء ‪.‬‬

‫الصــمت‬

‫قوة الجسد المآكل ‪ ،‬وغذاء النفس الكالم والحكايات وكما أن شره كثرة الحكايات هو رغبه‬ ‫‪+‬‬
‫النفس ‪ ،‬هكذا السكوت هو ثمرة الحكمة المزمعة ‪.‬‬
‫أن كنت محبا للحق فكن محبا للصمت ألنه كمثل الشمس يجعلك الصمت تنير باهلل ويخلصك‬ ‫‪+‬‬
‫من تخاتل المعرفة ‪ ،‬والسكوت يجعلك في عشرة مع هللا ‪.‬‬
‫الذى يحب الحديث مع المسيح يحب أن يكون وحدة والذى يريد أن يكون مع كثيرين فهو‬ ‫‪+‬‬
‫محب لهذا العالم ‪.‬‬
‫الصمت بمعرفة يوحدك مع هللا نفسه ‪.‬‬ ‫‪+‬‬
‫يلزمنا أن نعرف ‪ :‬متى نصمت ‪..‬ومتى نتكلم وكيف نصمت ‪..‬‬ ‫‪+‬‬
‫وبماذا نتكلم ‪.‬‬
‫باألكثر ‪.‬‬ ‫كلما أكثر اإلنسان من الهرب من الثرثرة بلسانه استنار ذهنه‬ ‫‪+‬‬
‫صامت اللسان يبلغ رتبة التواضع بكل أحوالها ويتسلط على األهواء بال تعب ‪..‬‬ ‫‪+‬‬
‫يجب أن نجبر أنفسنا على الصمت أوًال ثم يتولد في داخلنا ما‬ ‫‪+‬‬
‫يقودنا إلى الصمت ‪.‬‬
‫‪ +‬بالصمت والصالة المتواصلة يحاول اإلنسان الّصوام جعل نفسه شبيها بالطبيعة المالئكية ‪.‬‬
‫‪ +‬إذا تسلط عليك لسانك فثق أنك لن تستطيع التخلص من الظالم أبدًا‪..‬‬
‫‪ +‬إن صنت لسانك يا أخى يمنحك هللا نعمة تنخشع القلب هالة نفسك وتدخل إلى فرح الروح ‪.‬‬
‫الهذيذ‬

‫‪ +‬الهذيذ بأمور كثيرة ‪ ،‬غذاء للنفس ‪ ،‬سواء كان صالحا أم طالحا أم خليطا منها ‪ .‬الهذيذ بالواحد‬
‫هو االنحالل من الكل واالرتباط بالواحد ‪.‬‬
‫‪ +‬الهذيذ والتأمل في الصالة من السكينة ‪ ..‬والسكينة من عدم القنية ‪.‬‬
‫‪ +‬الهذيذ في الكتب المقدسة ينير العقل ‪ ،‬ويعلم النفس الحديث مع هللا ‪...‬‬

‫المشاركة الوجدانية‬

‫‪ +‬اسند الضعفاء وعز صغيرى النفوس كيما تسندك اليمين التى تحمل الكل‪.‬‬
‫‪ +‬شارك الحزانى بتوجع قلبك كى يفتح باب الرحمة لصالتك ‪.‬‬
‫‪ +‬المعتذر عن المظلوم يجد هللا مناضال عنه ‪ .‬من عاضد قريبه يعاضده هللا سبحانه بذراعه ‪.‬‬
‫ومن سب أخاه برذيلة كان هللا له سابا ومبكتا ‪.‬‬

‫السلوك بمحبه واتـضاع‬

‫الذى يبغض صورة هللا ال يمكن أن يكون محبوبًا من هللا ‪.‬‬ ‫‪+‬‬
‫إن اإلنسان البعيد عن هللا ال هم له إال في إيقاع السوء بقريـبـه ‪.‬‬ ‫‪+‬‬
‫الذى نشر مراحمه بال تـميـيـز على الصالحين واألشرار ‪ ،‬بالشفقة‬ ‫‪+‬‬
‫‪ ،‬فقد تـشبه باهلل ‪.‬‬
‫الذى يعود لسانه أن يقول الصالحات على األخيار واألشرار يملك السالم في قلبه سريعا ‪.‬‬ ‫‪+‬‬

‫احترام الكل‬

‫‪ +‬الذى يكرم كل إنسان من اجل هللا تعالى يجد معونة من كل‬


‫إنسان بإشارة هللا الخفية ‪.‬‬

‫األصدقاء‬
‫‪ +‬حاله تفتت هي مجالسه غير الحكماء إذا أنها فخ مخفى ‪.‬‬
‫‪ +‬صديق جاهل هو ذخيرة خسارة ‪ ،‬مشاهدة النادبات في منزل البكاء أفضل من رؤية ‪.‬‬
‫‪ +‬الصديق الذى يوبخ في الخفاء هو طبيب حكيم أما من يداوى أمام أعين الكثيرين فهو معير‬
‫بالحقيقة‬
‫حكيم تـابع ألحمق‬
‫‪ +‬صديق غير حكيم يشـبه سراجا في شمس ومشير أحمق كضرير مرشد ‪.‬‬
‫‪ +‬ال تكن صديقا لمحب الضحك والمؤثر أن يهتك الناس ألنه يقودك إلى اعتياد االسـترخاء ‪.‬‬
‫‪ +‬ال تظهر بشاشة في وجه المنحل في سيرته وتحفظ من أن تبغضه ‪.‬‬
‫‪ +‬عبس وجهك لدى من يبدأ في أن يقع في أخيه قدامك فانك إن فعلت هكذا تكون متحفظا‬
‫لدى هللا تعالى ولديه ‪.‬‬
‫‪ +‬شهية هي أخبار القديسين في مسامع الودعاء كالماء عندما تشربه األغصان الجديدة ‪.‬‬
‫‪ +‬ال تكرة الشدائد ‪ ..‬فباحتمالها تنال الكرامة وبها تقترب إلى هللا ‪.‬‬
‫‪ +‬أبسط ردائك على من وقع في عثرة واستر دائمًا عليه ‪.‬‬
‫‪ +‬أرفع عينيك للرب دائما ألن رعاية هللا تغطى كل البشر ولكنها تظهر فقط ألولئك الذين ينقون‬
‫ذواتهم من الخطية ‪.‬‬
‫‪ +‬أستر على الخاطْى من غير أن تنفر منه لكى ما تحملك رحمه الرب أسند الضعفاء ‪ ،‬وعز‬
‫صغيرى النفوس كى ما تسندك اليمين التى تحمل الكل ‪.‬‬

‫التوبة‬

‫‪ +‬مبدأ التوبة هو اإلتضاع الذى بال زى كاذب مشوش ‪.‬‬


‫‪ +‬التوبة هي باب الرحمة المفتوح لطالبيه ‪ ،‬ومن هذا الباب تدخل إلى الرحمة اإللهية ‪ .‬ولسنا‬
‫نجد راحة خارجًا من هذا المدخل ألننا كلنا أجرمنا كما قال الكتاب اإللهى ( مراثى ‪) 42:3‬‬
‫ولكن بتفضله نتزكى مجانًا ( رو ‪) 24:3‬‬
‫‪ +‬التوبة هي النعمة الثنية وهى تتولد في القلب من اإليمان والخوف ‪ ،‬والخزف هو عصاة‬
‫أبوية تسوسنا حتى نصل إلى فردوس عدن الروحانى ‪ .‬وإذا وصلنا إلى هناك تتركنا ونعود ‪.‬‬
‫‪ +‬التوبة هي باب الرحمة المفتوح للذين يريدونه وبغير هذا الباب ال يدخل أحد إلى الحياة إن‬
‫الكل أخطأوا كما قال الرسول ‪ :‬وبالنعمة نتبرر مجانًا‪ ..‬فالتوبة إذن هي النعمة الثانية وهى‬
‫تتولد في القلب من اإليمان والمخافة ‪ ،‬بر المسيح يعتقنا من بر العدالة ‪ ،‬واإليمان بإسمه‬
‫نخلص بالنعمة مجانًا بالتوبة ‪.‬‬
‫‪ +‬ال فضيلة قبل التوبة ‪.‬‬
‫‪ +‬أفاضت التوبة على الناس نعمة فوق نعمة ‪ .‬التوبة هي الميالد الثانى من هللا والدليل على‬
‫ذلك إننا نوجد في هللا ‪ .‬والعربون نقبل موهبته بواسطة التوبة ‪.‬‬
‫‪ +‬الفكر الذى يالم نيته ويسوف ويتركها بال تقويم وإن كانت عناية هللا وقت تنبهه للتوبة وفى‬
‫وقت تؤدبه ‪ ،‬وفى وقت تقمعه ‪ ،‬وفى وقت تحزنه بالعوارض واألمراض وتجذبه بالرحمة‬
‫للتقديم ‪ ،‬فيقيم هو متهاونًا يستحقر بهذه اإلنفعاالت وعن نخس النية يتغافل ‪ ،‬ترتفع عنه‬
‫النعمة بغتة ويقع بيد العدالة لتقويمه وال يفلت حتى يوفى الفلس األخير ‪....‬‬
‫‪ +‬ال تيأس أبدًا ‪ ..‬بل قل أعنى يارب أنا الشقى فإنا لست قادرًا أن أقف قبالتهم وهللا يعينك ‪.‬‬
‫‪ +‬التوبة هي أسمى الفضائل وعملها ليس له نهاية وهى توافق الجميع سواء كانوا خطاة أم‬
‫أبرار ًا ‪.......‬‬

‫‪ +‬أذكر عظم خطايا القدماء الذين سقطوا ثم تابوا ومقدار الشرف والكرامة اللذين نالوهما من‬
‫التوبة بعد ذلك لكيما تتعزى في توبتك ‪.‬‬
‫‪ +‬التوبة هي لباس الثياب الحسنة الضوئية ‪.‬‬
‫‪ +‬بداية التوبة هي ترك الخطية ‪ ...‬كمال التوبة هي كراهية الخطية ‪.‬‬
‫‪ +‬التوبة هي أم الحياة تفتح لنا بابها بواسطة الفرار من الكل نعمة التى ضيعناها بانحالل‬
‫سيرتنا ‪ ،‬تجددها فينا التوبة بواسطة إفراز العقل ‪ .‬من الماء والروح لبسنا المسيح ولم‬
‫نشعر بمجده ‪ ،‬وبالتوبة ندخل النعيم ‪ ،‬وبنعمة اإلفراز التى لنا نتطهر العادم من التوبة خائب‬
‫من النعيم المزمع أن يكون ‪.‬‬
‫‪ +‬طوبى لمن يالزم التوبة حتى يمضى إلى الرب ‪.‬‬
‫‪ +‬ان الذى يظن أن هناك طريقا آخر للتوبة غير الصالة ‪ ..‬ومخدوع من الشياطين ‪.‬‬
‫‪ +‬افحص ذاتك باستقصاء ‪ ،‬وانظر يأنى نوع ذلك واطلب من هللا أن يغفر لك ‪.‬‬
‫‪ +‬المريض الذى يعترف بمرضه شفاؤه هين ‪ .‬كذلك الذى يقر بأوجاعه فهو قريب من البرء‪ .‬أما‬
‫القلب القاسى فتكثر أوجاعه ‪ ،‬والمريض الذى يخالف الطبيب يزيد عذابه ‪.‬‬
‫‪ +‬الدموع الدائمة أثناء الصالة عالمة على الرحمة اإللهية التى وهبت للنفس كنتيجة لقبول‬
‫توبتها ‪ .‬بهذه الدموع تؤهل النفس للدخول في صفاء األبدية ‪.‬‬
‫‪ +‬استر على الخاطىء من غير أن تنفر منه لكيما تحمل رحمه هللا ‪.‬‬
‫‪ +‬الويل لمن ال يبكى ‪ ،‬وال يتضايق ‪ ،‬وال ينقى عيوب نفسه مادام هناك وقت للتوبة ‪.‬‬

‫كمثل الحديد الذى إذا طرحته في النار يصير ابيضًا ويتنقى من الشوائب ‪ ،‬كذلك النفس إذا ما‬ ‫‪+‬‬
‫حل فيها الروح القدس المعزى وسكن فيها فإنها تصير نقية كالملح متأللئة ببياض الفضيلة‬
‫فتنسى األرضيات وتشتاق إلى السمائيات وتوجد في كل وقت مشغولة‬
‫باإللهيات ‪،‬شغوفة بالعلويات ‪.‬‬
‫من يعرف خطاياه لهو أعظم ممن يقيم موتى ‪.‬‬ ‫‪+‬‬
‫حيث ال توجد المخافة ال توجد التوبة أيضا ‪.‬‬ ‫‪+‬‬
‫اذكر سقطة القدماء في أعظم خطاياهم وكيف تابوا عنها ومانالوه من شرف وكرامة فتتعزى‬ ‫‪+‬‬
‫وأنت في توبـتك ‪.‬‬
‫ال خطيه بال مغفرة إال الـتى بال توبة ‪.‬‬ ‫‪+‬‬

‫الهدوء‬
‫‪ +‬ليكن السهر مكرمًا عندك لتجد العزاء قريبًا من نفسك ‪ .‬ثابر على القراءة في هدوء ليهتدى‬
‫عقلك دائما بأعاجيب هللا ‪ .‬فلتحب المسكنة بصبر شديد لتحفظ فكرك من التشتت وامقت‬
‫السعة ( بحبوحة الحياة ) فتصان أفكارك من اإلضطراب انقطع عن المحادثة مع الكثيرين‬
‫واهتم بتدبيرك وسيرتك لكى تتخلص نفسك من تشتت هدوئها الداخلى ‪ .‬أحب العفة‬
‫حتى ال تخزى وقت صالتك أمام واضع جهادك ( هللا )‬
‫‪ +‬من ذا الذى أحب الثرثرة واستطاع أن يكون ذا فكر عفيف ؟ من ذا الذى يتحايل ليتصيد‬
‫كرامة من الناس ويمكنه أن يقتنى فكر متضعًا ؟ من ذا الذى يكون فاسقًا ومنحل األعضاء‬
‫ويمكنه أن يكون طاهر العقل متضع القلب ؟‬
‫‪ +‬ان لم تستطع أن تأخذ حياة السكون ولو يوم ‪ ،‬ولو ساعة ولو تحت سقيف ‪ .‬المهم أنك تتمتع‬
‫بالهدوء ‪.‬‬
‫_________________________________________________________‬
‫‪ +‬إن مجرد النظر إلى القفر يميت في القلب الحركات العالمية ‪.‬‬
‫‪ +‬حينما تمتلئ النفس من ثمار الروح تتخلى تماما عن الكآبة والضيق والضجر ‪ .‬وتتحلى بسعة‬
‫الصدر والسالم والفرح باهلل وتفتح في قلبها باب الحب لسائر الناس ‪ .‬وتطرد كل فكر‬
‫يوسوس لها بأن هذا صالح وذاك شرير ‪ .‬وترتب حواسها الداخلية وتصالحها مع القلب‬
‫والضمير فال تتحرك أي منها بالغضب أو بالغيرة من أى إنسان ‪.‬‬
‫‪ +‬انه يليق أن نموت في الجهاد من أن نحيا في السقوط ‪.‬‬
‫‪ +‬جميع الفضائل التى نقتنيها بالتعب إن كنا نتهاون في عملها تضيع قليًال قليًال ‪.‬‬
‫‪ +‬الذى يتضع لكى يكرمه الناس هللا يفضحه ‪.‬‬
‫‪ +‬كل تدريب ال تثبت فيه يكون بال ثمر ‪.‬‬
‫‪ +‬ان اصطلحت مع ذاتك تصطلح معك السماء واألرض ‪.‬‬
‫‪ +‬من يصالح نفسه خير من يصالح شعوبا وهو مغـتصب منقسم على ذاتـه ‪.‬‬
‫‪ +‬يستحيل ان يترك هللا قلبا منسحقًا بدون عزاء ‪.‬‬
‫‪ +‬جميع الفضائل التى نكتسبها بالتعب نفقدها بالتهاون ‪.‬‬
‫‪ +‬الجسد عين ناظرة إلى األرض أما المحبة عين ناظرة إلى السماء ‪.‬‬
‫‪ +‬احرص آن تدخل إلى الكنز الذى في داخلك لكى تنظر الكنز السماوى ‪.‬‬
‫هكذا معونة الهية ترسل‬ ‫‪ +‬بقدر ما يشـقى اإلنسان ويجاهد ويغصب نفسه من أجل هللا ‪....‬‬
‫البه وتحيط به وتسهل عليه جهاده وتصلح الطريق قدامه وإذا كنت تسأل إلى أى حد‬
‫أغصب ذاتي ‪ ،‬أقول لك إلى حد الموت أغصب نفسك من أجل هللا ‪.‬‬
‫‪ +‬ال تصدق يا أخى أنه من دون األعمال والجهاد ينعتق اإلنسان من الخطايا أو تعطى له‬
‫المواهب ‪ .‬وأعلم أن المالئكة سوف تشهد في تلك الساعة بمقدار تعبك وضيقتك وشقاك‬
‫ألجل بغضتك للخطية وجحودك لها ‪.‬‬
‫‪ +‬اكشف ضعفك قدام هللا في كل حين لئال يسلب أعداؤك قوتك عندما تبتعد عن معينك ‪.‬‬
‫‪ +‬من يهرب من العالم وما فيه بمعرفته يكتنز في نفسه رجاء العالم األبدى ‪.‬‬
‫‪ +‬من لم يفطم نفســـه من حب الدنيا ال يســتطيع أن يتذوق حالوة محبه هللا ‪.‬‬
‫‪ +‬الذى يشتاق إلى الروحيات يجب عليه أن يتهاون في الجسديات ويرفضها بفرح ال ينطق به ‪.‬‬
‫‪ +‬أعط المساكين ‪ ...‬وهلم بدالة قدم صلواتك ‪ .‬فليس شي ء يقدر على دن ولقلب إلى هللا مثل‬
‫الرحمة ‪.‬‬
‫‪ +‬الذى يجد طريق القديسين ويمشــى فيها ويسر باألحزان ألن سبل الخالص مملؤة أحزانا‬
‫وضيقات ‪.‬‬
‫‪ +‬ال تطلب أن تكون مكرمًا بينما داخلك مملؤ جراحات ‪.‬‬
‫‪ +‬ارفض الكرامة فـتصير مكرمًا وال تحبها فال تهان ‪.‬‬
‫‪ +‬يارب ‪...‬إحسبنى مستحقـًا أن أبغض حياتى الزمنية ألجل الحياة الـتى فيك ‪.‬‬
‫‪ +‬مخافة هللا هي بدء الفضيلة ‪ ..‬ويقال إنها بنت اإليمان ‪.‬‬
‫‪ +‬يارب إفتح قلبى آلخذ القوة التى تحويها كلمات الكتاب المقدس ‪.‬‬
‫‪ +‬حقًا يارب أنت ال تكف عن تذليلنا بشتى التجارب واألتعاب ‪ ....‬إلى أن تتضع نفوسنا ‪.‬‬
‫‪ +‬إن الراحة والبطالة هالك للنفس وهما يؤذيان أكثر من الشياطين ‪.‬‬
‫‪ +‬ال شي ء يضاهى حالوة عرفة هللا ‪.‬‬
‫‪ +‬إن شئت أن ال تخطىء فاحفظ مخافة هللا ‪...‬‬
‫‪ +‬أهرب من المجد الباطل فـتـتمجد ‪...‬خف من الكبرياء فتتعظم ‪.‬‬
‫‪ +‬المتضع في القلب متضع في الجسد ‪.‬‬
‫‪ +‬المعرفة الحقيقية هي ينبوع االتضاع ‪.‬‬
‫‪ +‬ال يجب أن تقاوم األفكار الشريرة التى تأتى عليك ولكن الجأ إلى هللا ‪.‬‬
‫‪ +‬طوبى للذين يقتات بخبز الحياة الذى هو يسوع ألن الذى يقتات بالحب يقتات بالمسيح ‪.‬‬
‫‪ +‬حينما يقرأ إنسان اآليات بروح التعمق فأن قلبه يتنقى وأيضًا يهدأ ‪.‬‬
‫‪ +‬ما هي النقاوة ؟ إنها قلب رحوم لكل الخليقة ‪.‬‬
‫‪ +‬الذى وجد الحب يشـبع بالمسيح كل يوم وكل ساعة ‪.‬‬
‫‪ +‬ان حقرت ذاتك لكى يكرمك الناس فالرب يفضحك ‪ .‬وان أنت ازدريت بذاتك واحتقرت نفسك‬
‫وإعمالك في قلبك بالحق من اجل الحق فاهلل يوحى إلى جميع الخليقة لتكرمك ‪.‬‬
‫‪ +‬إذا أردت ان تعرف رجل هللا فاستدل عليه من دوام سكوته ‪.‬‬
‫‪ +‬إذا انقطع اإلنسان عن كثرة الحديث مع الناس فهو يرجع إلى ذاته ويقوم تدبير سيرته حسنا‬
‫أمام هللا ‪.‬‬
‫‪ +‬ولو أقام الغضوب أمواتا فما مقبول عند هللا ‪.‬‬
‫‪ +‬من عدا وراء الكرامة هربت منه ومن هرب منها بمعرفة تبعته وأرشدت الناس اليه ‪.‬‬
‫‪ +‬ازهد في العالم يحبك هللا ‪ .‬وازهد فيما في يد الناس يحبك الناس ‪.‬‬
‫‪ +‬طوبى لإلنسان الذى يعرف ضعفه فان هذه المعرفة تكون له أساسا صالحا ومصدرًا لكل‬
‫الخير ‪ .‬ألنه إذا عرف ضعفه ضبط نفسه من االسترخاء وطلب معونة هللا وتوكل عليه ‪.‬‬
‫‪ +‬المواهب ال تمنح من أجل األعمال ذاتها وإنما من أجل االتضاع الذى عملت به ‪..‬‬

‫التواضع‬

‫‪ +‬قبل السقوط الكبرياء وقبل المواهب االتضاع ‪.‬‬


‫‪ +‬التواضع يجعل اإلنسان الهًا على األرض ‪....‬‬
‫‪ +‬المتواضع يحب الجميع والجميع يحبونه ويشتهونه في كل مكان‬
‫وحيثما وجد ينظرون إليه كمالك نورانى ويقدمون له اإلكرام ‪.....‬‬
‫‪ +‬من األحزان يتولد االتضاع وباالتضاع تعطى المواهب ‪ .‬فالمواهب ال تعطى أذن لألعمال وال‬
‫لألحزان بل تعطى بسبب االتضاع المتولد منها ‪.‬‬
‫‪ ‬االتضاع هو أن يحقر اإلنسان ذاته في كل شي ء ‪.‬‬
‫‪ ‬إذا جلست تفرز بين أخالق بين األخوة وتدابير سيرهم فانك بالضرورة سوف تخسر‬
‫كثيرًا ألنك ستدين الناس وبدون ان تدرى تلوم مدبر الخليقة وتدبر نفسك فتسقط في‬
‫الكبرياء – انظر كم من الخطايا ولدتم هذه لشجرة القاتلة !‬
‫‪ ‬طوبى لإلنسان الذى يعرف ضعفه فان هذه المعرفة تكون له أساسا صالحًا ومصدرًا لكل‬
‫خير ‪ .‬ألنه إذا عرف ضعفه ضبط نفسه من االسترخاء وطلب معرفة هللا وتوكل عليه ‪.‬‬
‫‪ ‬من ال يعرف ضعفه فهو قريب من سقطة الكبرياء ‪ .‬وبال اتضاع ال يتم عمل العابد ‪.‬‬
‫‪ ‬ال تعتمد على قوتك لئال تترك لضعف طبيعتك فتعرف ضعفك من سقطتك ‪ .‬واعلم ان‬
‫كل أمر يفتخر به إلنسان ‪ ,‬يسمح هللا تعالى بتغيره ليتواضع ‪.‬‬
‫‪ ‬من وضع قلبه فهو قد مات عن العالم ‪ ,‬ومن مات عن العالم مات عن اآلالم ‪.‬‬
‫‪ ‬الذى يحب الكرامة ال يستطيع أن ينجو من علل الهوان ‪.‬‬
‫‪ ‬المتواضع اليغضبه أحد وال يحزنه بكلمة وال يزدرى به ‪ ،‬ألن سيده جعله محبوبًا عند‬
‫الكل ‪ ,‬وكل أحد يحبه وكل موضع يوجد فيه ‪ ،‬كمالك نور ينظرون إليه ويفرزون له‬
‫الكرامة ‪.‬‬
‫‪ ‬يتقدم اآلالم جميعها عزة النفس ومحبة الذات ‪.‬‬
‫‪ ‬أحب االتضاع في كل تدبيرك لتخلص من القماح التى ال تدرك الموجودة في كل حين‬
‫السبل التى يسلك فيها المتضعين ‪.‬‬
‫يسمح هللا بالتجارب والعوارض أن تأتى علينا " حتى القديسين " لكى نداوم‬ ‫‪‬‬
‫االتضاع ‪ .‬فاذا قسينا قلوبنا تجاه العوارض والتجارب ‪ ,‬يشدد هللا التجارب ويصعبها ‪ .‬أما‬
‫إذا قابلنا التجارب باتضاع وقلب منسحق فاهلل سوف يمزج التجربة بالرحمة ‪.‬‬
‫‪ ‬إن سلكت في عمل الفضيلة حسنًا ولم تحس مذاقه معونتها ‪ ,‬فال تعجب من ذلك‬
‫ألنه إن لم يتضع اإلنسان لن يأخذ مكافأة عمله ‪.‬‬
‫‪ ‬الذى أحس بخطاياه خير له من أن ينفع الخليقة بمنظره والذى يتنهد على نفسه كل‬
‫يوم خير له من أن يقيم الموتى بصالته ‪ ..‬والذى استحق أن ينظر خطاياه خير من الذى‬
‫ينظر مالئكة ‪ ..‬والذى بالنوح يتبع المسيح كل يوم في الوحدة خير من الذى يمدحونه‬
‫في المجامع ‪.‬‬
‫‪ ‬كل يوم ال تجلس فيه ساعة بينك وبين نفسك متفكرًا بأى األشياء أخطأت وبأى أمر‬
‫سقطت ‪ ،‬لتقوم ذاتك فيه ‪ ،‬ال تحسبه من عداد أيام حياتك ‪.‬‬
‫‪ ‬ال تلتمس أن تكرم وأنت مملوء من داخل جراحات ‪ .‬ابغض الكرامة فتكرم ‪ ,‬وال تحبها لئال‬
‫تهان ‪ .‬من عدا وراء الكرامة هربت منه ‪ ,‬ومن هرب منها قصدته أنذرت كافة الناس‬
‫بأتضاعه ‪.‬‬
‫‪ " ‬تواضع في علوك ‪ ,‬وال تتعظم في حقارتك " ضع ذاتك وصغر قدرك عند جميع الناس‬
‫فتعلو على الرؤساء في هذا العالم ‪.‬‬
‫‪ ‬مما يزيد االتضاع مجدًا وفخرًا ‪ ،‬أن هللا يحب المتواضعين وينظر إليهم ‪.‬‬
‫‪ ‬االتضاع هو اللباس المقدس الذى سلبسه القديسون ويتسربلون به ‪.‬‬
‫‪ ‬باالتضاع ينال أوالد هللا مكانة عظيمة في ملكوت السموات ‪.‬‬
‫‪ ‬إن كان االتضاع يعلى شأن األمى والذى ال يعلم له ‪ ،‬فالقوم اإلجالء األماثل كم تكون‬
‫الكرامة التى يسببها اإلتضاع لهم !‪.‬‬
‫‪ ‬إن حقرت ذاتك لكى تكرم الرب يفضحك ‪ .‬وإن أنت امتهنت ذاتم ألجل الحق فإن هللا‬
‫تعالى يتقدم إلى براياه فيمدحونك ويفتحون قدامك باب مجده الذى يتكلم به منذ األزل‬
‫‪ ,‬ويمجدونك كالبارى تعالى ألنك بالحقيقة تكون على صورته ومثاله ‪.‬‬
‫‪ ‬أيها اإلنسان الشقى ‪ ,‬إن أردت أن تجد الحياة تمسك باإليمان والتواضع‬
‫لكى تجد بهما رحمة ومعونة وصوتًا من هللا في قلبك ‪ ..‬وأن أردت أن تقتنى هذين ‪..‬‬
‫تمسك من مبدأ أمرك بالبساطة ‪ .‬واسلك قدم هللا بسذاجة وليس بمعرفة ‪.‬‬
‫‪ ‬الشجرة الكثيرة األثمار تنمى أغصانها فمن أثمارها وال تتحرك لكل ريح والشجرة‬
‫العادمة الثمر تتشامخ أغصانها ومع كل ريح تتحرك ‪.‬‬
‫‪ ‬ما هو الكمال ؟ هو عمق االتضاع ‪ .‬وكيف يقتنى االتضاع ‪ ..‬بتذكار السقطات ‪.‬‬
‫‪ ‬إن سلكت في عمل الفضيلة حسنًا ولم تحس مذاقه معونتها فال تعجب من ذلك ‪.‬‬
‫ألنه إن لم يتضع اإلنسان لن يأخذ مكافأة عمله المكافأة ليست للعمل تعطى بل‬
‫باالتضاع ‪ .‬والذى فقد االتضاع فقد ضيع تعب عمله ‪.‬‬
‫‪ ‬قيل عن إنسان متوحد كان يخرج الشياطين فسألهم قائًال " لماذا تخرجون ؟‬
‫أبا الصوم ؟ فقالوا نحن ال نأكل قط ‪ .‬فسألهم أبا السهر ؟ فقالوا نحن ال ننام ‪ .‬فسأل‪:‬‬
‫ابترك العالم ‪ .‬فقالوا إن مساكننا البرارى والخرائب فسألهم أخيرًا فبماذا تخرجون إذن ؟‬
‫فأجابوه ال يوجد شيىء يسحقنا غير التواضع ‪ .‬فاالتضاع إذن هو غلبة الشيطان ‪.‬‬
‫‪ ‬يدنو المتواضع من الوحوش الكاسرة ‪ .‬وحالما تنظره تهدأ وحشيتها وتدنو منه ‪ ..‬تحرك‬
‫أمامه أذنابها ورؤسها وتلحس يديه ورجليه ‪ ,‬ألنها تستنشق منه الرائحة التى كانت‬
‫تستنشقها من آدم في الفردوس قبل ان يتجاوز الوصية لما اجتمعت اليه ووضع لها‬
‫أسماء في الفردوس ‪.‬‬
‫‪ ‬حتى الشياطين مع جميع شرورها وافتخارها إذا دنت من التواضع صارت مثل التراب‬
‫وبطل شرها جميعه وكل حيلها وأعمالها ‪.‬‬
‫‪ ‬من األحزان يتولد االتضاع ‪ ,‬وباالتضاع تعطى المواهب ‪ .‬فالمواهب ال تعطى أذن لألعمال ‪.‬‬
‫وال لألحزان ‪ ،‬بل تعطى بسبب االتضاع المتولد منها ‪.‬‬
‫‪ ‬الذى يعرف خطاياه خير له من منفعه الخليقة كلها بمنظره والذى يتنهد كل يوم على‬
‫نفسه بسبب خطايا ه خير من أن يقيم الموتى ‪ ..‬والذى استحق أن يبصر خطاياه خير له‬
‫من أن يبصر مالئكة ‪.‬‬
‫‪ ‬من سعى وراء الكرامة هربت منه ومن هرب منها بمعرفة سعت إليه ‪.‬‬
‫ًا‬
‫‪ ‬المتواضع ال يبغضه أحد ‪,‬ال يحزنه بكلمة وال يزدرى به ألن سيده جعله محبوب عند الكل ‪.‬‬
‫كل أحد يحبه وكل موضع يوجد فيه فمثل مالك هللا ينظرون إلليه ويفرزون له الكرامة ‪.‬‬
‫‪ ‬اإلتضاع يتقدم النعمة ‪ .‬والعظمة تتقدم التأديب ‪.‬‬
‫‪ ‬كما أن الملح يصلح لجميع المآكل هكذا هو اإلتضاع لكل الفضائل ألن بدونه باطل هو كل‬
‫عمل وكل فضيلة ‪.‬‬
‫‪ ‬الذى يتكلم على المتواضع باالزدراء واالستهزاء ال يحسبونه من األحياء بل كإنسان قد‬
‫أطلق لسانه على هللا ‪.‬‬
‫‪‬‬
‫أن جمع المتواضعين لمحبوب عند هللا كجمع السارافيم ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أن كنت متضع القلب بالحق فاهلل يكشف لك عن مجده ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إذا وثق قلبك بعملك وفهمك فأعلم ان مجىء التجارب قريب منك ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اعمل التوبة والصلوات والدموع باتضاع وكسر قلب ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اإلنسان الذى عرف ضعفه وعجزه قد وصل إ‘لى حد االتضاع ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬المتضع ال يكون محسوبًا في نظر نفسه وال يحب ان ينفرد وحده بفعل شي ء من‬
‫األمور ‪.‬‬
‫‪ ‬بواسطة التجارب ندنو من االتضاع ‪.‬‬
‫__________________________________________________________________‬
‫‪ +‬الفرق بين حكمة الروح وحكمة العقل ‪ ،‬ان األولى تقودك إلى الصمت ‪ ،‬والثانية تدفعك إلى‬
‫التبجح ولمالججة ‪ ،‬الصمت الحكيم ‪.‬‬
‫‪ +‬كل من هو كثير الكالم ‪ ،‬هو فارغ من الداخل حتى لو كان عالما بأمور كثيرة ‪.‬‬
‫‪ +‬الذى ينوح على نفسه ليس يعرف سقطات غيرة وال يلوم أحدًا على إساءة ‪.‬‬
‫‪ +‬من سعى وراء الكرامة هربت منه ‪...‬ومن هرب منها بمعرفة سعت وراءه ‪.‬‬
‫‪ +‬فكر الكسالن معمل للشيطان ‪.‬‬
‫‪ +‬من حالوة الكلمة في أفواههم ما كانوا يستطيعون بسهولة أن يتركوها إلى كلمة أخرى ‪.‬‬
‫‪ +‬كل يوم ال تجلس ال تجلس فيه ساعة بينك وبين نفسك وتتفكر بأى األشياء أخطأت وبأى أمر‬
‫سقطت وتقوم ذاتك ‪ .....‬فيه ال تحسبه من عدد أيام حياتك ‪.‬‬
‫محتاجون إلى التوبة ‪.‬‬ ‫‪ +‬في كل وقت من هذه األربع والعشرين ساعة من اليوم نحن‬
‫‪ +‬إذا إصطلح العقل والجسد والروح ‪ ،‬حينئذ تصطلح معك السماء واألرض ‪.‬‬
‫‪ +‬كما أنه ال يمكن أن تتنقى نظرة القائم إلى جانب الدخان إال إذا ابتعد عن المكان وتخلى من‬
‫هناك هكذا ال يمكن أن نقتنى نقاوة القلب والسكون من األفكار بدون الوحدة المبتعدة من‬
‫دخان هذا العالم الذى يغشى عينى النفس ‪.‬‬
‫‪ +‬كل تدبير بغير قيام مدة فيه تجدة أيضا بغير ثمار ‪...‬‬
‫‪ +‬اعلم يا أبنى ‪ ..‬كل التدابير حسب المدة والمفاوضة بها تعطى أثمارها ‪.‬‬
‫‪ +‬ال تكرة الشدائد فباحتمالها تنال الكرامة وبها تقترب إلى هللا ‪.‬‬
‫ألن النياح اإللهي كائن داخلها ‪ .‬ومحب الصالح هو الذى يحتمل الباليا بفرح ‪.‬‬
‫‪ +‬يمكنك أن تجمع أزهار الفضائل تضفر منهم إكليل البر إذا سكنت في الهدوء ‪.‬‬
‫‪ +‬مخافة الموت ترغب الرجل الناقص أما الذى في نفسه شادة صالحة هو الذى يشتهى‬
‫الموت ‪.‬‬
‫‪ +‬بمقدار ما يبتعد اإلنسان عن السكن والعالم ويدخل في القفر البرارى يقبل سكون وهدوء‬
‫األفكار ‪....‬‬
‫‪ +‬فليعلم كل إنسان عناية هللا تتدفق بسخاء على الذين يتحملون منأجله كل التجارب‬
‫والضيقات ‪....‬‬
‫‪ +‬ان كل كلمه قاسية صعبة يحتملها اإلنسان بإفراز من غير ذنب فإنه يقبل على رأســه إكليل‬
‫شوك ‪.‬‬
‫‪ +‬إذا اعتقدت أنك تستطيع أن تسلك طريق الرب بدون التجارب فأعلم أنك تسير على غير‬
‫خطى القديسين ‪.‬‬
‫‪ +‬طوبى لمن يعرف ضعفه ألن هذه المعرفة تصبح أساسًا وجذرًا وبداية لكل صالح ‪.‬‬
‫‪ +‬مغبوط من يحفظ البذار الصالحة أبان سقوطها في نفسه وينميها‬
‫وال يبددها ‪...‬‬
‫‪ +‬إذا طلبت من هللا شيئًا وتأخر في استجابتك فال تحزن ‪ ،‬ألنك‬
‫لست أحكم منه ‪.....‬‬
‫‪ +‬اإلنسان المطلق لسانه على الناس بكل جيد وردىء ال يؤهل للنعمة من هللا ‪..‬‬
‫‪ +‬كما أن جريان الماء يتجه إلى أسفل هكذا قوة الغضب إذا ما ألفت موضعًا ‪.‬‬
‫‪ +‬طوبى للباكين من اجل الحق ألنه من خالل دموعهم يرمن باستمرار وجه هللا ‪.‬‬
‫‪ +‬من يكره الخطايا يتوقف عنها ومن يعترف بها ينال الغفران ‪.....‬‬
‫‪ +‬بشهوة الحب لصليب يسوع يرجع الناس لميراثهم الروحانى ‪.‬‬
‫‪ +‬إذا كان ذكر الصالحات يجدد فينا الفضيلة فان ذكر الفجور‬
‫يجدد في أذهاننا الشهوة ‪....‬‬
‫‪ +‬الذى على الدوام يلوم نفسه ويشجبها ترعب منه الشياطين ‪ ،‬وشيطان الغضب والحسد ال‬
‫يقترب إليه ‪...‬‬
‫‪ +‬الشيطان ال يستطيع أن يقترب من اإلنسان أو أن يحملها إليه التجارب إال إذا سمح هللا بذلك‬
‫ألجل تهاوننا ‪.....‬‬
‫‪ +‬إن جميع الفضائل التى نقتنيها بالتعب إن كنا نتهاون في عملها تضيع قليًال ‪ ،‬قليًال ‪......‬‬
‫‪ +‬إذا كنت تحب العفة فأطرد األفكار القبيحة بالمطالعة والصالة ‪...‬‬
‫‪ +‬باألتعاب واالحتراس تنجلى نقاوة األفكار وبنقاوة األفكار ينبلج نور العقل الذى يهدى الذهن‬
‫بالنعمة ‪.‬‬
‫‪ +‬إذا كنت نقى القلب فحينئذ تكون السماء داخلك ‪.......‬‬
‫‪ +‬إذا حفظت عينيك وأذنيك ولسانك لكى ال يدخل إلى قلبك شي ء باطل يتنقى قلبك‬
‫سريعًا ‪......‬‬
‫‪ +‬ال تتهاون بالخطيئة وان بدت لك صغيرة ألنها ســـتقودك أمامها مثل عبد أسير ‪.......‬‬
‫‪ +‬من يحسب خطاياه صغيرة يقع في خطايا أسوأ ويدفع جزاءها سبعة أضعاف ‪.....‬‬
‫‪ +‬الذى يبنى نفسه أخير له من أن ينفع المسكونة كلها ‪ .....‬القراءة في الكتب المقدسة‬
‫‪ +‬حرارة النفس تتولد من القراءة الدائمة في سير التدبير المقترن باألعمال مع الصلوات ‪...‬‬
‫‪ +‬تّف رغ دائما لمطالعه الكتب اإللهية والتأمل فيها حتى ال تتدنس مشاهدتك بأمور غريبة‬
‫بسبب بطالة ذهنك ‪....‬‬
‫‪ +‬توجد قراءة تعلمك كيف تدبر أمورك ‪ ،‬و توجد قراءة تشغل النفس بحالوة الفضيلة ‪......‬‬
‫‪ +‬عمل القراءة مرتفع جدًا ألنه هو الباب الذى يدخل فيه الذهن إلى األسرار اإللهية ‪.....‬‬
‫____________________________________________________________‬
‫‪ +‬كما أن الماء الذى يرسمه الفنان على الجدران ال يطفىء ظمأ‬
‫هكذا يكون معد الكالم العارى من العمل ‪...‬‬
‫‪ +‬من يشتهى وصايا هللا تصبح المالئكة السماوية مرشدته ‪.‬‬
‫‪ +‬النفس ال تستطيع أن تتنقى ما لم تحفظ الوصايا كأدوية منحها الرب للتحرر من األهواء‬
‫والزالت ‪.....‬‬
‫‪ +‬متى يمكننا أن نقول أننا قد أدركنا الطهارة ؟ حين نرى أن كل الناس صالحون وال ننظر إلى‬
‫أى أحد أنه نجس أو غير طاهر عندئذ نصل إلى طهارة القلب ‪.‬‬
‫‪ +‬ال تعتمد على قوتك ألنك تترك لضعف طبيعتك فتعرف ضعفك من سقطتك ‪.‬‬
‫‪ +‬ليس شيئًا محبوبًا لدى هللا وسريعًا في استجابته مثل إنسان يطلب من أجل زالته وغفرانها‬
‫‪.‬‬
‫‪ +‬ثمة خطية ينجذب إليها اإلنسان مكروهًا نتيجة ضغط ما ‪ ،‬والثانية يفعلها بإرادته عن جهل ‪،‬‬
‫والثالثة تحصل لسبب عابر ‪ ،‬وأخرى تتم باالعتياد على الشر وإلقاءه فيها ‪ ،‬ورغم أنها‬
‫تستحق الذم مجتمعة ‪ ،‬إال أن عقوبة كل منها تختلف عن األخرى ‪.‬‬
‫‪ +‬ال تيأس أبدًا ‪ ..‬بل قل أعنى يارب أنا الشقى فأنا لست قادرًا أن أقف قبالتهم وهللا يعينك ‪...‬‬
‫‪ +‬اإلنسان الذى في زمان الطاعة والخضوع والعمل يختار لنفسه الراحة والحرية الزائفة ‪ ،‬فإنه‬
‫في زمان الراحة الحقيقية بالعدل يبكى ويجوع ويشقى بالندامة ‪..‬‬
‫‪+‬ربطات النفس هي العادات التى يعتادها اإلنسان إن كانت بالجيد أو بالردْى ‪.‬‬
‫‪ +‬العادات تشجع اآلالم ‪ ،‬واألعمال تؤسس الفضيلة ‪...‬‬
‫‪ +‬سالح اآلالم والفضائل هو تغيير العوائد والخاصيات ‪ ،‬فالعوائد تطلب ما يقدم لها وهى رباطات‬
‫النفس والسهولة تقتنيها وبالصعوبة تنحل منها ‪....‬‬
‫‪ +‬كل عادة إذا سلمت لها باختيارك ‪ ،‬تصبح لك في النهاية سيبدأ ‪ ،‬تسير قدامه مضطرًا بغير‬
‫إختيارك ‪...‬‬
‫‪ +‬تخوف من العادات أكثر من األعداء ‪ ،‬إن من يربى عنده عاده ‪ ،‬هو كإنسان يشعل نارًا بكثرة‬
‫الوقود ؛ أما العادة فإنها إذا ما طلبت مرة ولم تجبها إلى طلبها فإنك تجدها في وقت آخر‬
‫ضعيفة أما إذا صنعت لها ما طلبته فإنها تتقوى في الثانية أكثر مما ثلف ‪...‬‬
‫‪ +‬فكر أنه ليس في الخليقة غيرك أنت وحدك وهللا فتستريح ‪...‬‬
‫‪ +‬كثيرون يعملون أعماًال كثيرة بدون قصد مستقيم وأما األثمار الحقيقية إنما تخرج من القصد‬
‫وليس من األعمال‪.....‬‬
‫‪ +‬ينغى لنا إال نيأس إذا ما زلقنا في أمر ما ‪ ،‬ألن لزلل يعرض للجميع ولكن الثبت في الزلل هو‬
‫موت ‪ .‬وأما الحزن الذى نحزنه من أجل هفواتنا تنزله لنا النعمة منزلة العمل الطاهر أما‬
‫الذى يزل ثانية بإرادته بأمل التوبة فإنه يسير مع هللا تعالى بمكر ودهاء‪....‬‬
‫‪ +‬التاجر إذا أكمل وأتم ما يخصة فإنه يجتهد في أن يمضى إلى منزله واإلنسان بمقدار ما يعوزه‬
‫من زمان العمل ‪ ،‬على ذلك الحد يحزن أن يفارق نفسه ‪ ،‬وإذا أحس في نفسه ‪ ،‬أنه حصل‬
‫على الوقت وأخذ العربون فإنه يشتاق إلى العالم الجديد ‪...‬‬
‫‪ +‬التدع لسانك يخلو من التسبيح فبذلك تنقطع عنك أفكار السوء واليجد العدو سبيال لما‬
‫يخطره ببالك فيبعد عنك ‪.‬‬
‫‪ +‬هؤالء الذين امتلوا بالروح ال يبطل لسانهم من تهليل الروح حتى أنهم ال يعطون فرصة‬
‫للشيطان أن يلقى فيهم سهامه المتوقدة ‪.‬‬
‫‪ +‬الذى يقراء الكتب بسطحية دون تفهم للمعانى العظيمة يتقسى قلبه ‪.‬‬
‫‪ +‬التعب الجسدانى وهذيذ الكتب اإلليهة يحفظان الطهارة ‪.‬‬
‫‪ +‬ال تمدح الذى يتعب بجسده أما حواسه ‪ ،‬فمنحلة وجامحة أعنى بذلك ( إطالق ) السمع‬
‫وانفتاح الفم وعدم ضبط اللسان وطموح العينين ‪.‬‬
‫‪ +‬كمثل هربك من الفسق كذلك إهرب من الفسقة ألنه إذا كان ذكر هذه األمور يزعج الفكر ‪،‬‬
‫فكم يكون النظر والتعامل مع أصحابها ‪.‬‬
‫‪ +‬إن لم تكن لك أعمال فال تتكلم عن الفضيلة ‪.‬‬
‫‪ +‬تحفظ من قراءة الكتب التى تحوى معتقدات وأراء المخالفين وإياك الدنو منها ألن هذا يجعل‬
‫روح التجديف يثب عليك باألكثر ‪.‬‬
‫‪ +‬ان الخبز يلذ للفالح بسبب العرق ‪ .‬هكذا أعمال البر تبهج القلب الذى يقبل معرفة المسيح ‪.‬‬

‫‪ +‬فم يشكر دائما يقبل البركة من هللا وقلب يالزم الحمد والشكر تحل فبه النعمة ‪.‬‬
‫‪ +‬المدافع عن المظلوم يجد هللا ناصرًا محبوبًا عنه ‪.‬‬
‫‪ +‬من لم يخضع جسده ال يخضع له عقله ‪.‬‬
‫‪ +‬إن لم يكن لك قلبًا فال أقل من أن يكون لك فما طاهرًا ‪.‬‬
‫‪ +‬محب يبكت ويؤنب سرًا هو طبيب حكيم ‪ .‬أما من بكت وهجا إنسانًا في مجمع فإنما يزيد‬
‫جراحاته ‪.‬‬
‫‪ +‬بارك دائمًا بفمك ألنك بذلك ال تذم من أحد ألن المذمة ال تلد من أحد ألن المذمة ‪ .‬والبركة تلد‬
‫البركة ‪.‬‬
‫‪ +‬وصايا هللا تفوق كل كنوز العالم والذي يقتنيها يجد الرب داخله والرب يقتنيه مسكنا له ‪.‬‬
‫‪ +‬المالئم لك أن تهتم بإقامة نفسك المائتة بالشهوات لتحظى باهلل أكثر من أحيائك أمواتًا ‪.‬‬
‫‪ +‬متى انجذب العقل إلى الحواس أكل معها غذاء الوحوش ‪ .‬ومتى انجذبت الحواس إلى العقل‬
‫تناول معه طعام المالئكة ‪.‬‬
‫‪ +‬المجد الباطل خادم الزنا إذ هو نتيجة الكبرياء ويتبعه التسيب والزهو ‪ .‬أما االتضاع فيتبعة‬
‫النسك واالنضباط ‪.‬‬
‫‪ +‬كما أن النار ال تشعل حطبًا رطبًا ‪ ،‬هكذا الحرارة اإللهية ال تشتعل في قلب يود الراحة‬
‫والحديث ‪.‬‬
‫‪ +‬الذى يعاين الشمس ال يقدر أن يشرح إلنسان ما هو نورها وأيضا من السماع فقط ال يقدر أن‬
‫يتخيل نورها بفكره ‪ ،‬وال يستطيع تصور شبهها في نفسه لكى يحس ببهاء شعاعها هكذا‬
‫الذين لم يذوقوا في نفوسهم حالوة األعمال الروحانية ولم يصلوا في تدبيرهم إلى عمق‬
‫خيرة األسرار الروحانية ‪.‬‬
‫‪ +‬تأمل يا إنسان ماذا قرأت ألنك إن لم تجاهد ال تجد ‪ .‬وإن لم تدق الباب دائما بحرارة مواصال‬
‫السهر فلن ُي سمع منك ‪.‬‬
‫‪ +‬دون أن يموت اإلنسان الخارجى عن العالم وأعماله وليس عن الخطية فقط بل وعن كل عمل‬
‫جسدانى وأيضا اإلنسان الداخلى عن األفكار والذكريات الخبيثة ودون أن تضعف حركة‬
‫الجسد الطبيعية حتى ال تتحرك في القلب حالوة الخطية ‪ .‬فإن حالوة روح هللا ال تعمل في‬
‫حياته وال تظهر في أعضائه وال يعاين في نفسه المعانى اإللهية ‪.‬‬
‫‪ +‬العقل الطائش ال يقدر على النجاة من النسيان والحكمة ال تفتح بابها لمثل هذا ‪.‬‬
‫‪ +‬من أدرك بمعرفة ثاقبة أن كل الناس يتساوون في أخرتهم ( الموت ) فلن يحتاج إلى معلم‬
‫آخر ليعلمه االبتعاد عن العالميات وهجرها ‪.‬‬
‫‪ +‬الذى ال يبعد ذاته عن أسباب الشهوات طوعًا تجذبه الخطايا كرهًا وهذه هي علل الخطايا ‪:‬‬
‫الخمر ‪ ،‬النساء ‪ ،‬الغنى ‪ ،‬الصحة الجسدية ‪ ،‬وهذه ليست خطية بالطبع بل أن استخدامها‬
‫بإفراط يجر بسهولة إلى خطايا كثيرة ‪ ،‬واألكثر من هذا فإن الطبع يتسخ بها لذلك ينبغى‬
‫لإلنسان أن يجتهد في التحفظ منها وأن تذكرت ضعفك دائما فلن تتجاوز حد التحفظ ‪.‬‬
‫‪ +‬وصايا هللا تفوق كل كنوز العالم والذى يقتنيها يجد الرب داخله والرب يقتنيه مسكنا له ‪ ،‬ومن‬
‫يهتم إلرادته فإن يحفظه والمالئكة السمائيون يرشدونه ‪.‬‬
‫‪ +‬الخائف من الهفوات يقطع الطرق المخيفة بغير عثرة ‪ ،‬ويجد أمامه نورًا وقت الظالم ‪ .‬إن الرب‬
‫جل اسمه يحفظ خطى الخائف من الذنوب ‪ .‬وفى أوان الزلق تدركه رحمة هللا ‪.‬‬
‫‪ +‬من يتصور إن زالته صغيرة يقع في أشر منها ويعاقب عنها سبعه أضعاف ‪.‬‬
‫‪ +‬ازرع صدقة بتواضع تحصد رحمة في الدينونة ‪.‬‬
‫‪ +‬ال تثق بنفسك أنك قوى إلى أن تدخل التجارب ‪ .‬وتجد نفسك لم تتغير فعال وهكذا خذ خبرة‬
‫لنفسك في كل أمر ‪.‬‬
‫‪ +‬اقتن في ذاتك إيمانًا مستقيمًا فتطًا أعداءك ‪ ،‬وتجد فكرك متضعًا ‪ .‬ال تعتمد على قوتك لئال‬
‫تترك لضعف طبيعتك وحينئذ تعرف ضعفك من سقطتك ‪.‬‬
‫‪ +‬ال تثق بمعرفتك لئال يصيدك العدو بمكره وحيله الخفية فتتخبط ‪.‬‬
‫‪ +‬اقتن لسانًا متضعًا فال يلحقك هوانًا أبدًا‬
‫‪ +‬اقتن شفاهًا عذبة فيكون الكل لك أصدقاء ‪.‬‬
‫‪ +‬ال يفتخر لسانك بشىء من أمورك ألنه ليس في الخليقة شي ء ال يلحقه تغيير حتى ال‬
‫يتضاعف خزيك إذا ما ُو جدت بعكس ما افتخرت به ‪ .‬ألن كل أمر يفتخر به اإلنسان يسمح هللا‬
‫بتغييره ليتواضع اإلنسان ‪.‬‬
‫‪ +‬النفس تعجز عن مواجهة األمور المحزنة والتجارب العسرة بدون االتكال النابع من اإليمان‬
‫القلب ال يمكنه أن يتكل على هللا دون ان يجرب عنايته بالفعل ومن غير تذوق النفس آال ما‬
‫من أجل المسيح بمعرفة ال تقدر أن تنال الشركة معه ‪.‬‬
‫‪ +‬ذكر هللا دائمًا في كل وقت ليذكرك هو أيضًا إذا ما وقعت في الشرور ‪.‬‬
‫‪ +‬اذكر هللا لكى يذكرك هو ويخلصك ‪ ،‬فإذا ذكرك وخلصك تخطى بجميع هذه الخيرات ‪.‬‬
‫‪ +‬قبل المرض أطلب الطبيب وقبل الشروع في القتال التمس المعين وقبل أن تأتيك الضيقات‬
‫تضرع لتجده وقت حلولها ويسمع لك وقبل أن تنزلق توسل وابتهل ‪ .‬وقبل أن تلجأ إليه‬
‫مصليًا استعد بما يجب ‪،‬‬
‫‪ +‬إن فم الظالم يكون ُم َلَج مًا في الصالة ألن توبيخ الضمير يزيل من اإلنسان الدالة ( التى يطلب‬
‫بها من هللا ) وقلب الطاهر يفيض بدموع السرور في وقت الصالة ‪.‬‬
‫‪ +‬الصبر االختيارى على الظلم يطهر القلب ويقتنى الصبر من رفض اإلنسان لهذا العالم ‪.‬‬
‫‪ +‬كمثل هروبك من الفسق كذلك اهرب من الفسقة ألنه إذا كان ذكر هذه األمور يزعج الفكر‬
‫فكم يكون النظر والتعامل مع أصحابها ‪.‬‬
‫‪ +‬من أوقف ذاته هلل فعليه من البداية أن يتصرف بعقل هادىء ‪.‬‬
‫‪ +‬النفس ال تقدر أن تتحرر من تخبط األفكار بدون التجرد ( عدم القنية ) وال تشعر بسالم الفكر‬
‫بغير هدوء الحواس ‪.‬‬
‫‪ +‬ال يقدر إنسان أن يقتنى حكمة الروح دون الدخول في التجارب ‪ ،‬وال أن يعلم سمو األفكار إال‬
‫بالمثابرة على القراءة ‪ ،‬العقل ال يدرك األسرار الخفية بغير سالم الفكر ‪.‬‬
‫‪ +‬إقترن باألبرار فإنك بواسطتهم تدنو من هللا ‪ .‬أكثر من االختالط بالمتواضعين فتتعلم سلوكهم‬
‫فإذا كان ما يقال (عن التواضع ) ينفع فكم باألكثر يكون تعليم أفواههم ‪.‬‬
‫‪ +‬كل نفس ناطقة تستطيع الدنو من هللا بثالثة أمور إما بحرارة اإليمان ‪ ،‬وإما بواسطة التأديب‬
‫الذى يوقعه هللا ‪ .‬وال يمكن الوصول إلى محبة هللا إال بأحد هذه األمور ‪.‬‬
‫‪ +‬اضطراب األفكار يتولد من نهم البطن ‪ ،‬وهكذا الجهل وحيرة العقل تتولدان من كثرة الكالم‬
‫واألحاديث التى بال ضابط ‪.‬‬
‫‪ +‬الجهاد الجسدى مثل ( الصوم والنسك ) الخالى من طهارة العقل كرحم عاقر وثدى يابسة‬
‫ألنه ال يقدر على الدنو من معرفة هللا وإنما هو يتعب بالجسد بال نفع ‪.‬‬
‫‪ +‬النفس المستنيرة بذكر هللا ليال ونهارًا بمواصلة السهر في ذلك فإن الرب ينشىء على‬
‫قاعدتها وحواليها سحابة تظللها في النهار وتزيل ظالمها في الليل ومن داخل ظالمها‬
‫يشرق النور ‪.‬‬
‫‪ +‬كما أن الغيم يحجب نور القمر كذلك البخار المرتفع من الجوف ( أى البطن ) يحجب حكمة هللا‬
‫عن النفس ‪.‬‬
‫‪ +‬إن جسدًا جوفه مآلن طعامًا يشبه لهيب النار في الحطب اليابس ‪.‬‬
‫‪ +‬كما أن آالم الوالدة تخرج ثمر تسر األم ‪ .‬هكذا من األعمال تتولد في النفس أسرار هللا ‪ .‬أما‬
‫الكسالى والساعين للذة ‪ ،‬ومحبى األحاديث الباطلة فيتولد فيهم ثمر الخزى ‪.‬‬
‫‪ +‬االتضاع الكامل هو احتمال التهم الكاذبة بفرح ‪.‬‬
‫‪ +‬التعب الجسدى والهذيذ في الكتب اإللهية يحفظان الطهارة والرجاء والخوف يثبتان ضرورة‬
‫التعب ‪ .‬والبعد عن الناس والصالة الدائمة يقرران في العقل الخوف والرجاء ‪.‬‬
‫‪ +‬األفكار العالمية تزعج القلب ألنه اقتنى أجنحة جسدية بممارسة الفضائل الجسمانية‬
‫الظاهرة ‪ .‬وأما ثاؤريا الفضائل فما شاهدها بعد ‪ .‬وال أهل لإلحساس بها التى هي أجنحة‬
‫العقل وبها يدنو من السمائيات ويبتعد عن األرضيات ‪.‬‬
‫‪ +‬إذا احترس المرء العاقل وحرص على ضبط أفكاره وتوافر على ذكر هللا ‪ ،‬ونظر إلى السماء‬
‫بعين قلبه حتى ال يلتفت إلى هذه الوساوس فأن المحتال يسلك طرقًا أخرى من طرق‬
‫تحايله ‪.‬‬
‫‪ +‬السكون الدائم مع قراءة الكتب والطعام بقدر مع السهر يحرك في العقل بسهولة التعجب‬
‫باألمور اإللهية ‪ .‬إال إذا حدثت أسباب تبطل دوام السكوت ‪.‬‬
‫‪ +‬إذا شاهدت نقائصك في آخرين حينئذ تعرف الخزى الحال بك ‪.‬‬
‫‪ +‬ابتعد عن الشر فتعرف نتانته ‪ .‬ألنك لو لم تهجرة ال تدرك أنه هكذا ‪ .‬بل أنك تقتنى نتنه ويكون‬
‫عندك كأنه ُع رف زكى تشغف به ‪ ،‬وعرى فضيحتك ( تعتبرة ) كأنه رداء مجد ‪.‬‬
‫‪ +‬ال يمكن لإلنسان ترك الخطايا التى تعودها ما لم يبغضها ويعادلها ‪ ،‬والينال صفحًا ما لم يعترف‬
‫بالخطايا ألن العداء سبب االتضاع الحقيقى وأما اإلقرار فبسبب الخشوع الذى يتولد في‬
‫القلب من الخزى ‪.‬‬
‫‪ +‬يقدر ما تكون حواسك حيه تجاه ما يالقيك بقدر ما تحب نفسك مائنة عن هللا ‪ .‬ألن لهيب‬
‫الخطية لم يترك أعضاءك في كل األحوال ولهذا لست بقادر على اقتناء سالم نفسك ‪.‬‬
‫‪+‬إذ ما رأيت ذاتك مستريحًا من حروب الشهوات قبل ان تدخل مدينة االتضاع ‪ ،‬فال تطمئن إلى‬
‫العدو ‪،‬ألنه قد نصب لك كمينًا بل توقع اضطرابًا بعد هذه الراحة‪ .‬وإذا اجتزت على كل منازل‬
‫الفضائل ‪ ،‬فلن تصادف رائحة من تعبك وال إنعتاقًا من حيل أعدائك إلى أن تصل إلى مرتبة‬
‫االتضاع ‪.‬‬
‫‪ +‬الصعود على الصليب على دورين األول ‪ :‬صلب الجسد ‪ ،‬الثانى ‪ :‬ارتفاع العقل إلى الثاؤريا ‪( .‬‬
‫المشاهدة العقلية ) األول يكون بإرادتك وأما الثانى فباألعمال ‪.‬‬
‫‪ +‬من لم يخضع له جسده ال يخضع له عقله ‪ .‬امتالك العقل إنما بصلب الجسد وال يقدر أن‬
‫يخضع هلل إن لم تخضع الحرية الذاتية للجزء الناطق ( الروح ) ‪.‬‬
‫‪ +‬التعبد للجسد جفاء وقساوة ومن أحسن الرجاء في هللا ولو قليال فهو ال يقبل أن يتعبد لهذا‬
‫المولى القاسى أعنى الجسد ‪.‬‬
‫‪ +‬الفضيلة ليست أعماال كثيرة تؤدى بالجسد ظاهريًا بل هي القلب الحكيم في أمله ورجائه‬
‫ألنه يواصل جهادة (الجسدى ) بقصد‬
‫مستقيم ‪.‬‬
‫‪ +‬ال تظن يا هذا إن االبتعاد عن مسببات اآلالم ( وهذا يكون بااللتزام بحياة السكوت ) أمر هين‬
‫أو شي ء يسير ‪.‬‬
‫‪ +‬هناك ثالث دوافع للصمت الدائم وحفظ السكون ‪.‬‬
‫ـــ إما من أجل نيل كرامة من الناس ‪.‬‬
‫ـــ أو بسبب غيرة حارة لممارسة الفضيلة ‪.‬‬
‫ـــ أو أن في داخل اإلنسان مناجاة إلهية ينجذب فكره نحوها ‪.‬‬
‫ومن ال يصدر عنه هذان األمران ( أى الصمت الدائم وحفظ السكوت ) بدافع من أحد السببين‬
‫األخيرين ‪ .‬فمن الضرورة أن يكون مستسلم للسبب األول ‪.‬‬
‫‪ +‬التجارب تتميز وتختلف فتلك التى تأتى إذ كادًا للسيرة والتربية لإلزدياد في الخير غير تلك‬
‫التى تنجم عن التخلى تأديبًا ألجل تعظم النفس ‪.‬‬
‫‪ +‬السكون يميت الحواس الخارجية وينهض لحركت لداخلية ويحدث عكس ذلك عند الحياة خارج‬
‫السكون أعنى أن تنهض الحواس الخارجية وتموت الحركات الداخلية ‪.‬‬
‫‪ +‬طهارة الجسد هي نقاوته من الدنس ‪ .‬وأما طهارة النفس فهو التحرر من الشهوات الخفية‬
‫الموجودة في الفكر ‪ .‬وأما طهارة العقل فتكون باستعالن األسرار ‪ .‬إذ بها يتطهر من كل‬
‫خلجات حسية ‪.‬‬
‫‪ +‬حياة العالم لذيذة ولكن كمثل الذى يبتعد عنها شهوة في هللا ‪.‬‬
‫‪ +‬الهواء ينضج األثمار واألهتمام بأمور هللا ينضج أثمار النفس ‪.‬‬
‫‪ +‬إذا أردت الدنو من هللا بقلبك اظهر له أوال شوقك بترك األمور الجسدانية فهو بداية السيرة‬
‫ألنها عظيمة ‪.‬‬
‫‪ +‬إن النفس تتمزق من كثرة الكالم حتى لو كان غرضها خوف هللا ‪.‬‬
‫‪ +‬ال تظن أن إنسانًا مرتبط بأمور جسدانية تكون له دالة قدام هللا ‪.‬‬
‫‪ +‬العمل البسيط الدائم العظيم القوة ‪ ،‬إذ أن قطرة الماء السئل الهينة الدائمة تثقب الصخرة‬
‫الصماء ‪.‬‬
‫‪ +‬كن ميتًا بالحياة لتتحرر من موتك ‪ ،‬كن ميتًا من الكل لتعتق من العادات التى يمارسونها ألن ال‬
‫أحد بلغ الكمال في هذه الحياة ‪.‬‬
‫‪ +‬ما دامت هناك أشياء ينجذب اإلنسان اليها فإنه يحرم تمامًا من المعونة اإللهية ‪.‬‬
‫‪ +‬اإلنسان الذى يطلق لسان على الناس بكل جيد وردىء ال يؤهل لنعمة هللا ‪ .‬وتوبة مع‬
‫أحاديث تشبه خابية مثقوبة ‪.‬‬
‫‪ +‬كما أن العين التى تفيض مياه غزيرة ال تسد بحفنة تراب هكذا ذنوب البريا ال تغلب رحمة‬
‫الخالق ‪.‬‬
‫‪ +‬إن الحسود يجنى من صالته ما يجنيه الزارع في البحر من وجد الحسد فقد وجد الشيطان‬
‫معه إذ هو الذى أوجده قديمًا ‪.‬‬
‫‪ +‬كما أن جريان الماء ال يتجه إال إلى المنحدر هكذا قوة الغضب إذا ما ألفت موضعا في فكرنا ‪.‬‬
‫‪ +‬كما أن شعاع النور ال يمكن تقيده عن الصعود إلى فوق هكذا صلوات الرحماء ال يمكن أال‬
‫ترتقى إلى السماء ‪.‬‬
‫‪ +‬ال تكن صديقًا لمحب الضحك الذى يحب أن ينال من الناس ويشهر بهم ألنه يقودك إلى تعود‬
‫االسترخاء ‪.‬‬
‫‪ +‬من َو اَضَع قلبه فقد مات عن العالم ومن مات عن العالم فقد مات عن اآلالم ‪ .‬من مات بقلبه‬
‫عن خواصه وأصحابه فقد مات المحتال ( أي الشيطان ) بالنسبة له ‪.‬‬
‫‪ +‬إن جمع المتواضعين محبوب لدى هللا كجماعة الساروفيم ‪ .‬الجسم العفيف كريم عند هللا أكثر من‬
‫الذبيحة الطاهرة ‪ .‬ان هذين أى اإلتضاع والعفة يضمنان للنفس حلول الثالوث األقدس فيها ‪.‬‬
‫‪ +‬صديق غير حكيم كسراج في شمس ومشير أحمق كمرشد ضرير ‪.‬‬
‫‪ +‬ناسك غير رحيم كشجرة ال ثمرة فيها ‪.‬‬
‫‪ +‬محادثة الفضالء ينبوع عذب ومجالسة غير الحكماء تفتت القلب ‪.‬‬
‫‪ +‬مشير حكيم كسور رجاء وصديق جاهل ذخيرة خسارة ‪.‬‬
‫‪ +‬األفضل لك السكنى مع الوحوش عن السكنى مع من كانت‬
‫تصرفاتهم رديئة وعن حكيم في عينى نفسه جالس المجذومين ال‬
‫المتعظمين ‪.‬‬
‫‪ +‬إن كنت ال تهدأ بقلبك فال أقل من أن تسكت بلسانك ‪.‬‬
‫‪ +‬إن لم تقدر على االنفراد بالفكر فال أقل من االنفراد بالجسد وإن لم تتمكن من العمل‬
‫بجسدك فاحزن بفكرك ‪.‬‬
‫‪ +‬إن كنت ال تقدر على ترتيب أفكارك وتعود خواطرك على ما ينبغى فال أقل من أن ترتب‬
‫حواسك ترتيبًا حكيما ‪.‬‬
‫‪ +‬التمس فهمًا ال ذهبًا ‪ .‬البس االتضاع ال األرجوان اقتن سالمًا ال ملكًا ‪.‬‬
‫‪ +‬المدافع عن المظلوم بجد هللا ناصرًا محاربًا عنه ‪.‬‬
‫‪ +‬اإلنسان الذى عرف ضعفه وعجزه قد وصل إلى أقصى االتضاع ‪.‬‬
‫‪ +‬ال توجد فكرة صالحة تخطر على القلب إال وتكون من النعمة اإللهية ‪ .‬وال توجد فكر خبيث يدنو‬
‫من النفس إن لم يكن على سبيل التجربة واالمتحان ‪.‬‬
‫‪ +‬الذى يذكر هللا يكرم كل إنسان ويجد معونة من كل إنسان بإشارة خفية من هللا ‪.‬‬
‫‪ +‬الذى قبل الزرع السمائى يتغير كالمه ويتغير ضميره‪ ،‬وتتغير سيرته وإحساساته أى يتغير في‬
‫كل شي ء عن بقية الناس ويكون كنائم استيقظ وانتبه من نومه ‪.‬‬
‫‪++++++++++++++++++‬‬
‫‪ ‬من ال يعرف ضعفه فهو قريب من سقطة الكبرياء ‪ .‬وبال اتضاع ال يتم عمل العابد ‪.‬‬
‫‪ ‬ال تعتمد على قوتك لئال تترك لضعف طبيعتك فتعرف ضعفك من سقطتك ‪ .‬واعلم ان‬
‫كل أمر يفتخر به إلنسان ‪ ,‬يسمح هللا تعالى بتغيره ليتواضع ‪.‬‬
‫‪ ‬من وضع قلبه فهو قد مات عن العالم ‪ ,‬ومن مات عن العالم مات عن اآلالم ‪.‬‬
‫‪ ‬الذى يحب الكرامة ال يستطيع أن ينجو من علل الهوان ‪.‬‬
‫‪ ‬المتواضع اليغضبه أحد وال يحزنه بكلمة وال يزدرى به ‪ ،‬ألن سيده جعله محبوبًا عند‬
‫الكل ‪ ,‬وكل أحد يحبه وكل موضع يوجد فيه ‪ ،‬كمالك نور ينظرون إليه ويفرزون له‬
‫الكرامة ‪.‬‬
‫‪ ‬يتقدم اآلالم جميعها عزة النفس ومحبة الذات ‪.‬‬
‫‪ ‬أحب االتضاع في كل تدبيرك لتخلص من القماح التى ال تدرك الموجودة في كل حين‬
‫السبل التى يسلك فيها المتضعين ‪.‬‬
‫يسمح هللا بالتجارب والعوارض أن تأتى علينا " حتى القديسين " لكى نداوم‬ ‫‪‬‬
‫االتضاع ‪ .‬فاذا قسينا قلوبنا تجاه العوارض والتجارب ‪ ,‬يشدد هللا التجارب ويصعبها ‪ .‬أما‬
‫إذا قابلنا التجارب باتضاع وقلب منسحق فاهلل سوف يمزج التجربة بالرحمة ‪.‬‬
‫إن سلكت في عمل الفضيلة حسنًا ولم تحس مذاقه معونتها ‪ ,‬فال تعجب من ذلك‬ ‫‪‬‬
‫ألنه إن لم يتضع اإلنسان لن يأخذ مكافأة عمله ‪ .‬المكافأة ليست ُتعطى للعمل بل باإلتضاع‬
‫والذى فقد اإلتضاع فقد ضيع تعبه وعمله ‪.‬‬
‫‪‬‬
‫الذى أحس بخطاياه خير له من أن ينفع الخليقة بمنظره والذى يتنهد على نفسه كل‬ ‫‪‬‬
‫يوم خير له من أن يقيم الموتى بصالته ‪ ..‬والذى استحق أن ينظر خطاياه خير من الذى‬
‫ينظر مالئكة ‪ ..‬والذى بالنوح يتبع المسيح كل يوم في الوحدة خير من الذى يمدحونه‬
‫في المجامع ‪.‬‬
‫ًا‬
‫كل يوم ال تجلس فيه ساعة بينك وبين نفسك متفكر بأى األشياء أخطأت وبأى‬ ‫‪‬‬
‫أمر سقطت ‪ ،‬لتقوم ذاتك فيه ‪ ،‬ال تحسبه من عداد أيام حياتك ‪.‬‬
‫ال تلتمس أن تكرم وأنت مملوء من داخل جراحات ‪ .‬ابغض الكرامة فتكرم ‪ ,‬وال‬ ‫‪‬‬
‫تحبها لئال تهان ‪ .‬من عدا وراء الكرامة هربت منه ‪ ,‬ومن هرب منها قصدته أنذرت كافة‬
‫الناس بأتضاعه ‪.‬‬
‫" تواضع في علوك ‪ ,‬وال تتعظم في حقارتك " ضع ذاتك وصغر قدرك عند جميع الناس‬ ‫‪‬‬
‫فتعلو على الرؤساء في هذا العالم ‪.‬‬
‫مما يزيد االتضاع مجدًا وفخرًا ‪ ،‬أن هللا يحب المتواضعين وينظر إليهم ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫االتضاع هو اللباس المقدس الذى سلبسه القديسون ويتسربلون به ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫باالتضاع ينال أوالد هللا مكانة عظيمة في ملكوت السموات ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إن كان االتضاع يعلى شأن األمى والذى ال يعلم له ‪ ،‬فالقوم اإلجالء األماثل كم تكون‬ ‫‪‬‬
‫الكرامة التى يسببها اإلتضاع لهم !‪.‬‬
‫إن حقرت ذاتك لكى تكرم الرب يفضحك ‪ .‬وإن أنت امتهنت ذاتم ألجل الحق فإن هللا‬ ‫‪‬‬
‫تعالى يتقدم إلى براياه فيمدحونك ويفتحون قدامك باب مجده الذى يتكلم به منذ األزل‬
‫‪ ,‬ويمجدونك كالبارى تعالى ألنك بالحقيقة تكون على صورته ومثاله ‪.‬‬
‫أيها اإلنسان الشقى ‪ ,‬إن أردت أن تجد الحياة تمسك باإليمان والتواضع‬ ‫‪‬‬
‫لكى تجد بهما رحمة ومعونة وصوتًا من هللا في قلبك ‪ ..‬وأن أردت أن تقتنى هذين ‪..‬‬
‫تمسك من مبدأ أمرك بالبساطة ‪ .‬واسلك قدم هللا بسذاجة وليس بمعرفة ‪.‬‬
‫الشجرة الكثيرة األثمار تنمى أغصانها فمن أثمارها وال تتحرك لكل ريح والشجرة‬ ‫‪‬‬
‫العادمة الثمر تتشامخ أغصانها ومع كل ريح تتحرك ‪.‬‬
‫ما هو الكمال ؟ هو عمق االتضاع ‪ .‬وكيف يقتنى االتضاع ‪ ..‬بتذكار السقطات ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إن سلكت في عمل الفضيلة حسنًا ولم تحس مذاقه معونتها فال تعجب من‬ ‫‪‬‬
‫ذلك ‪ .‬ألنه إن لم يتضع اإلنسان لن يأخذ مكافأة عمله المكافأة ليست للعمل تعطى‬
‫بل باالتضاع ‪ .‬والذى فقد االتضاع فقد ضيع تعب عمله ‪.‬‬
‫يدنو المتواضع من الوحوش الكاسرة ‪ .‬وحالما تنظره تهدأ وحشيتها وتدنو منه ‪..‬‬ ‫‪‬‬
‫تحرك أمامه أذنابها ورؤسها وتلحس يديه ورجليه ‪ ,‬ألنها تستنشق منه الرائحة التى‬
‫كانت تستنشقها من آدم في الفردوس قبل ان يتجاوز الوصية لما اجتمعت اليه ووضع‬
‫لها أسماء في الفردوس ‪.‬‬
‫من األحزان يتولد االتضاع ‪ ,‬وباالتضاع تعطى المواهب ‪ .‬فالمواهب ال تعطى أذن‬ ‫‪‬‬
‫لألعمال ‪ .‬وال لألحزان ‪ ،‬بل تعطى بسبب االتضاع المتولد منها ‪.‬‬
‫الذى يعرف خطاياه خير له من منفعه الخليقة كلها بمنظره والذى يتنهد كل يوم على‬ ‫‪‬‬
‫نفسه بسبب خطايا ه خير من أن يقيم الموتى ‪ ..‬والذى استحق أن يبصر خطاياه خير‬
‫له من أن يبصر مالئكة ‪.‬‬
‫الشجرة الكثيرة األثمار تنحنى أغصانها من كثرة أثمارها وال تتحرك مع كل ريح ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫والشجرة العادمة الثمر تتشامخ أغصانها ومع كل ريح تتحرك ‪.‬‬
‫من سعى وراء الكرامة هربت منه ومن هرب منها بمعرفة سعت إليه ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المتواضع ال يبغضه أحد ‪,‬ال يحزنه بكلمة وال يزدرى به ألن سيده جعله محبوبًا عند الكل‬ ‫‪‬‬
‫‪ .‬كل أحد يحبه وكل موضع يوجد فيه فمثل مالك هللا ينظرون إلليه ويفرزون له الكرامة ‪.‬‬
‫اإلتضاع يتقدم النعمة ‪ .‬والعظمة تتقدم التأديب ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫كما أن الملح يصلح لجميع المآكل هكذا هو اإلتضاع لكل الفضاضل ألن بدونه باطل هو‬ ‫‪‬‬
‫كل عمل وكل فضيلة ‪.‬‬
‫حب االتضاع في كل تدابيرك لتخلص من الفخاخ التى ال ُتدرك الموجودة في كل حين‬ ‫‪‬‬
‫خارج السبل التى فيها المتضعون ‪.‬‬
‫ال تلتمس أن ُت كرم وأنت مملوء من الداخل جراحات ‪ .‬ابغض الكرامة فتكرم ‪ .‬وال تحبها‬ ‫‪‬‬
‫لئال ُتهان ‪.‬‬
‫من ذا الذى ال يستحى من رؤية المتواضع ؟!‬ ‫‪‬‬
‫وإن أنت امتهنت ذاتك ألجل الحق فإن الرب يتقدم إلى براياه فيمدحونك ويفتحون‬ ‫‪‬‬
‫قدامك باب مجده الذى يتكلم به منذ األزل ويمجدونك كالبارى ألنك بالحقيقة تكون‬
‫على صورته ومثاله ‪.‬‬
‫قبل أن يظهر مجد التواضع كان منطره المملوء قدسًا محتقرًا من كل أحد أما وقد‬ ‫‪‬‬
‫ظهرت عظمة اإلتضاع في العالم كله فإن كل أحد يوقر ويكرم هذا الشــــبه ‪.‬‬
‫إن عبرت على جميع منازل الفضيلة فإنك لن تصادف راحة من تعبك وال انعتاق‬ ‫‪‬‬
‫أن جمع المتواضعين لمحبوب عند هللا كجمع السارافيم ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إذا وثق قلبك بعملك وفهمك فأعلم ان مجىء التجارب قريب منك ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مقبول عند هللا سقوط باتضاع وندامة أكثر من القيام بافتخار ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬التكره الشدائد فاحتمالها تنال الكرامة وبها تقترب إلى هللا ألن النياح اإللهى‬
‫كائن داخلها ومحب الصالح هو الذى يحتمل الباليا بفرح ‪.‬‬
‫‪ ‬يا بنى إن أسلمت ذاتك هلل ‪ ،‬أسلمت ذاتك لجميع التجارب ‪ .‬فاصلب ضميرك‬
‫وأفكارك مقابل اآلالم بواسطة عمل الوصايا بتغصب ومر ‪.‬‬
‫‪ ‬طريق هللا صليب يومى لم يصعد أحد السماء براحته إننا نعلم أين يؤدى‬
‫طريق الراحة وأين ينتهى ؟ أما من يكرس نفسه هلل من كل قلبه فلن يتركه‬
‫بدون اهتمام بل يجعله يهتم من أجله بالحقيقة وعندئذ‬
‫‪ ‬يدرس إن األحزان المرسلة إليه ليست سوى دليل عناية هللا به ‪.‬‬
‫‪ ‬الذى ال يتأدب ههنا ويسحق بالتجارب يتعذب هناك بال رحمة ‪.‬‬

You might also like