Professional Documents
Culture Documents
الواجب
الواجب
اإلجابة الصحيحة :ـــــ إخراج ربع العشر ،ــــــ يزكى لوقته ،ـــــ يشترط فيها النصاب
نص المؤلف" :الواجب في المعدن الزكاة ،وهي :ربع العشر إن كان نصابا؛ فإن كان دون
النصاب فال شيء فيه ،إال ان يخرج بعد ذلك تمام النصاب من نيله ثم يزكى ما يخرج بعد ذلك
من قليل او كثير ما دام النيل قائما .فإن انقطع وخرج نيل اخر لم يضم ما أخرج منه الى
األول ،وكان للثاني حكم نفسه .وال حول في زكاة المعدن ،بل يزكى لوقته كالزرع خالفا
للشافعي .وقال أبو حنيفة :في المعدن الخمس وهو عنده ركاز؛ سواء كان ذهبا او فضة او غير
ذلك".
الفوائد المضافة:
_ في معادن الذهب والفضة الزكاة إذا خرج منها نصاب ،فإن كان دون النصاب ال شيء
فيه إال أن يخرج بعد ذلك تمام النصاب من نيله (العرق الذي في المعدن وهو ما يعرف اآلن
بالمنجم) فتكون فيه الزكاة او يكون عنده مال قد حال عليه الحول إذا ضمه إلى ما خرج من
المعدن كان نصابًا ،ثم يزكي ما خرج بعد ذلك من قليل أو كثير ما دام ذلك النيل قائمًا فإن
انقطع وظهر نيل لم ُيْبَن ما خرج من ألول ،وكان للثاني حكم نفسه.
وال حول في زكاة المعدن بل يزكي لوقته كالزرع ،وال يرده دين بخالف العين من غير
المعدن ،وفي الندرة (المعدن الخالص الذي ال يحتاج الى تصفية) الخارجة بغير مؤنة وال كلفة
الخمس ،وقيل :الزكاة كغيرها( .المعاونة على مذهب امام المدينة ،القاضي عبد الوهاب
البغدادي)1/378،
_ ما يجب فيما يخرج من المعدن فاختلف فيه اختالفًا كثيرًا ،والذي ذهب اليه مالك رحمه
هللا تعالى وجميع أصحابه أن فيها الزكاة قياسًا على الزرع الذي يخرج من األرض ،ألن
الذهب والفضة يخرجان منها كما يخرج الزرع منها ،ويعتمل كما يعتمل الزرع ،فيعتبر فيه
النصاب ،وال يعتبر فيه الحول كما ال يعتبر في الزرع ،لقوله هللا عز وجل{:كُلوا ِم ن ثمِر ِه إذا
أْثَم َر وآتوا َح ّقه َيْو َم ِحَص اِد ه} إال أن توجد فيه ندرة خالصة فيكون فيها الخمس على مذهبه في
المدونة ،وفي ذلك اختالف (المقدمات الممهدات لبيان ما اقتضته رسوم المدونة من األحكام
الشرعيات والتحصيالت المحكمات ألمهات مسائلها المشكالت ،أبي الوليد محمد بن أحمد ابن
رشد القرطبي) 1/300،
_ قال مالك :معادن الرصاص والنحاس والزرنيخ وشبه ذلك ال زكاة فيها وقال ابن القاسم:
وال زكاة فيما يخرج من المعدن من ذهب أو فضة حتى يبلغ وزن عشرين دينارا من الذهب
(المدونة)٢٩٢ / ٢ :
_اختالف اهل العلم في المسألة:
أ /االختالف في نصاب زكاة المعادن:
األول :ذهب الحنفية إلى وجوب الزكاة في المعدن في قليله وكثيره دون اعتبار نصاب له
ألنهم قالوا إنه ركاز وال يعتبر له حول ،فلم يعتبر له نصاب كالركاز.
الثاني :ما ذهب إليه مالك ،والشافعُّي ،وأحمُد إلى وجوب الزكاة في المعدن إذا بلغ
نصاًبا وذلك بأن يبلغ الخارج ما قيمته نصاب من النقود ،واستدل هؤالء بعموم األحاديث التي
وردت في نصاب الذهب والفضة ،وباإلجماع على أن نصاب الذهب عشرون مثقااًل .
-الراجح من القولين :الراجح هو اعتبار النصاب وعدم اعتبار الحول
ب /االختالف في المقدار الواجب في زكاة المعدن:
األول :فذهب الحنفية إلى وجوب الخمس في المعدن بناء على أنه فيء ،وعليه فيصرف في
مصالح المسلمين عامة.
الثاني :وذهب مالك ،وأحمُد في أحد قوليه إلى أن الواجب ربع العشر قياًسا على الواجب
في النقدين ،وعندهم أنه زكاة يصرف في مصارف الزكاة الثمانية ،وهذا هو الراجح( .الفقه
الميسر ،عبد هللا الطيار2/92،ـــــ)93
ــــــ قال مالك :وال يسقط الدين زكاة المعدن كالزرع (المدونة)
اإلجابة الصحيحة :الذي يبيع ويشتري وال ينضبط له حول كأهل األسواق
نص المؤلف" :المدير هو :الذي يبيع ويشتري وال ينتظر وقتا وال ينضبط له حول) كأهل
السوق ( فيجعل لنفسه شهرا في السنة ،فينظر فيه ما معه من العين ،ويقوم ما معه من
العروض ،ويضمه الى العين ،ويؤدي زكاة ذلك إن بلغ نصابا بعد إسقاط الدين إن كان عليه"
الفوائد المضافة:
_ فحكم زكاة المدير في التجارة :أن يقوم في كل عام ما عنده من عروض ،ولو كسد
سوقها وبقيت عنده أعوامًا ،ثم يضم قيمتها إلى ما عنده من النقود ،ويزكي الجميع.
ويعتبر مبدأ حول المدير من وقت تملك الثمن الذي اشترى به عروض التجارة ،أي أن حوله
حول أصل المال الذي اشترى به السلع ،فيبتدئ الحول من يوم ملك األصل أو من يوم زكاته،
ولو تأخرت اإلدارة عنه ،كما لو ملك نصابًا أو زكاة في شهر المحرم ،ثم أداره في رجب ،أي
شرع في التجارة على وجه اإلدارة في رجب ،فحوله من المحرم( .الفقه اإلسالمي وأدلته
للزحيلي ،وهبة الزحيلي)3/877 ،