Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 17

‫أجوبة األسئلة [‪]170-161‬‬

‫من كتاب القوانين الفقهية في‬


‫تلخيص مذهب المالكية لمحمد‬
‫بن أحمد بن جزي الغرناطي‬
‫اسم وللقب الطالبة‪ :‬مروة حمزة‬
‫الفوج‪ :‬األول‬
‫التخصص‪ :‬فقه وأصوله‬

‫‪1‬ــ ما هو المقدار الزائد على نصاب زكاة العين؟‬


‫أ ــ مائتا درهم شرعية‬
‫ب ــ خمس أواق شرعية‬
‫ج ــ عشرون دينار شرعية‬
‫د ــ أربعون دينار شرعية‬

‫اإلجابة الصحيحة‪ :‬أربعون دينار شرعية‬


‫نص المؤلف‪ :‬نصاب الذهب‪ :‬عشرون دينارًا شرعية‪ ،‬وزن كل دينار‪ :‬اثنتان وسبعون حبة من‬
‫الشعير المتوسط‪ ،‬وهي نحو سبعة عشر دينارًا من الجارية في زماننا‪.‬‬
‫ونصاب الفضة‪ :‬مئتا درهم شرعية‪ ،‬وهي‪ :‬خمس أواقْي شرعية‪ ،‬وزن كل درهم‪ :‬خمسون حبة‬
‫وخمسا حبة من الشعير المتوسط‪.‬‬
‫الفوائد المضافة‪:‬‬
‫_ النصاب لقوله صلى هللا عليه وسلم‪" :‬ليس فيما دون خمس أواق ‪-‬من الورق‪ -‬صدقة"‬
‫وقال صلي هللا عليه وسلم‪" :‬ليس فيما دون مائتي درهم زكاة" فصح بذلك أن األوقية‬
‫أربعون درهمًا‪.‬‬
‫وفي حديث آخر‪" :‬وفي المائتي درهم خمسة دراهم وفي العشرين مثقال ذهب نصف مثقال"‬
‫_ قال مالك في "المختصر" وغيره‪ :‬ومن له عشرون دينارا تنقص نقصانًا يسرًا وتجوز‬
‫بجواز الوازنة ففيها الزكاة‪ ،‬وليس في أقل من ذلك زكاة‪ ،‬وكذلك في نقصان المائتي درهم‪.‬‬
‫( الجامع لمسائل المدونة والمختلطة‪ ،‬لإلمام العالمة الفقيه ابي بكر بن عبد هللا ابن يونس‬
‫الصقلي‪)227-2/226 ،‬‬
‫_ تجب الزكاة في النقدين إذا بلغا نصابا ونصاب الذهب عشرون دينارًا ونصاب الفضة‬
‫مئتا درهم فإذا بلغت الدنانير عشرين فأكثر وبلغت الدراهم مئتين فأكثر وحال الحول ولم يكن‬
‫دين كما سبق وجب إخراج الزكاة وهي ربع العشر ويضم الذهب إلى الفضة فإذا اجتمع منهما‬
‫ما فيه الزكاة زّك اه وإال فال ويعتبر الدينار بعشرة دراهم وقدر الدينار الشرعي اثنتان وسبعون‬
‫حبة من متوسط الشعير وقدر الدرهم الشرعي خمسون وُخ ْم ُس حبة من متوسط الشعير‪.‬‬
‫(خالصة الجواهر الزكية في فقه المالكية‪ ،‬أحمد بن ُتْر كي بن أحمد المنشليلي المالكي‪)39 ،‬‬
‫‪2‬ــ القدر المخرج في زكاة العين هو‪.......‬‬
‫أ ــ العشر‬
‫ب ــ نصف العشر‬
‫ج ــ ربع العشر‬

‫االجابة الصحيحة‪ :‬ربع العشر‬


‫نص المؤلف‪" :‬المقدار المخرج هو ربع العشر‪ ،‬ففي العشرين دينارا‪ :‬نصف دينار‪ ،‬وفي مئتي‬
‫درهم‪ :‬خمسة دراهم‪ ،‬وما زاد فبحساب ذلك وإن قل؛ خالفا ألبي حنيفة في قوله ‪:‬ال شيء في‬
‫الزائد حتى يبلغ أربعين درهما"‬
‫فوائد مضافة‪:‬‬
‫ــــــــ قوله" إذا بلغت عشرين ففيها ربع العشر وهو نصف دينار‪ ،‬وهو في الفضة مائتا‬
‫درهم‪ ،‬ال تجب في اقل منها اال ان يكون نقصانا يسيرا على ما ذكرناه‪ ،‬فإذا كانت مائتين ففيها‬
‫ربع العشر وهو خمسة دراهم‪ ،‬والدليل على هذه الجملة قوله صلى هللا عليه وسلم‪" :‬ليس فيما‬
‫دون خمس أواق من الورق صدقة"‪ ،‬وقوله‪" :‬هاتوا ربع العشر من كل أربعين درهما وليس‬
‫عليك شيء حتى يكون لك مائتا درهم‪ ،‬فإذا كان لك مائتا درهم ففيها خمسة دراهم وليس عليك‬
‫شيء حتى تكون لك عشرون دينارا ففيها نصف دينار"‪.‬‬
‫_ روى عن ابن وهب عن على بن ابي طالب ‪-‬رضي هللا عنه‪ -‬أن الرسول صلي هللا عليه‬
‫وسلم قال‪ ":‬هاتوا الى ربع العشر من كل أربعين درهم درهما‪ ،‬وليس عليك شيء حتى تكون‬
‫لك مائتا درهم‪ ،‬فإذا كانت لك وحال عليها الحول ففيها خمسة دراهم‪ ،‬وليس عليك شيء حتى‬
‫يكون لك عشرون دينارا فإذا كانت لك وحال عليها الحول ففيها نصف دينار‪ ،‬فما زاد فبحساب‬
‫ذلك"( الجامع لمسائل المدونة والمختلطة‪ ،‬لإلمام العالمة الفقيه ابي بكر بن عبد هللا ابن يونس‬
‫الصقلي‪)2/227،‬‬

‫‪3‬ــ رجل له ‪ 1200‬درهما‪ ،‬حال عليه الحول‪ .‬كم مقدار زكاته؟‬


‫أ ــ ‪ 25‬درهما‬
‫ب ــ ‪ 30‬درهما‬
‫ج ــ ‪ 35‬درهما‬
‫د ــ ‪ 40‬درهما‬
‫اإلجابة الصحيحة‪ 30 :‬درهما‬
‫نص المؤلف‪ :‬في مئتي درهم مقدار الزكاة خمسة دراهم‬
‫الفوائد المضافة‪:‬‬
‫_ المقدار الواجب إخراجه هو ربع العشر‪ ،‬وفي نصاب الزكاة مائتا درهم يخرج عليهم‬
‫خمسة دراهم وفي ‪ 1200‬ستة ‪ 200‬ومنه المقدار المخرج ‪ 30‬درهم‬

‫‪4‬ــ رجل له ‪ 50‬دينار‪ ،‬حال عليه الحول‪ .‬كم مقدار زكاته؟‬


‫أ ــ ليس عليه زكاة‬
‫ب ــ نصف دينار‬
‫ج ــ دينار‬
‫د ــ دينار وربع‬
‫هـ ــ دينار ونصف‬
‫اإلجابة الصحيحة‪ :‬دينار‬
‫نص المؤلف‪ :‬في عشرون دينار مقدار الزكاة نصف دينار‬
‫الفوائد المضافة‪:‬‬
‫_ المقدار المخرج هو ربع العشر‪ ،‬وفي العشرون دينار نخرج نصف دينار‪ ،‬ولهذا الرجل‬
‫‪ 50‬دينار ومنه مقدار زكاته هو دينار‪.‬‬

‫‪5‬ــ ال يشترط حلول الحول في وجوب الزكاة إذا كان‪.....‬‬


‫أ ــ هبة‬
‫ب ــ ميراث‬
‫ج ــ ربح مال‬
‫د ــ بيعا‬
‫اإلجابة الصحيحة‪ :‬ربح مال‬
‫نص المؤلف‪" :‬فإن كان من هبة او من ميراث او من بيع او غير ذلك لم تجب عليه زكاة حتى‬
‫يحول عليه الحول؛ وإن كان ربح مال زكاة لحول أصله) كان األصل نصابا او دونه إذا أتم‬
‫نصابا بربحه (فإن ربح المال مضموم الى أصله"‪.‬‬
‫الفوائد المضافة‪:‬‬
‫_ قال ابن القاسم‪ :‬ومن كانت عنده عشرة دنانير فتاجر فيها فصارت بربحها عشرين‬
‫دينارًا قبل الحول بيوم فليزكها لتمام الحول‪ ،‬ألن ربح المال منه‪ ،‬وحوله حول أصله‪ ،‬كان‬
‫األصل نصابًا أم ال كوالدة الماشية‬
‫_ قال ابن المواز‪ :‬قال ابن وهب عن مالك‪ :‬فيمن بيده مائة دينار فاشترى بها سلعة ثم باعها‬
‫قبل أن ينقد ثمنها فربح ثالثين دينارًا وقد حال الحول على مائته‪ :‬فإنه يزكى الربح مع ماله‬
‫الذي كان بيده‪ ،‬ولو لم يكن بيده تلك المائة كان ربحه فائدة‪( .‬الجامع لمسائل المدونة والمختلطة‬
‫لإلمام العالمة الفقيه ابي بكر بن عبد هللا ابن يونس الصقلي‪)2/231 ،‬‬
‫_ من استفاد ماال‪ ،‬مما يعتبر فيه الحول ‪ -‬وال مال له سواه ‪ -‬وبلغ نصابا‪ ،‬أو كان له مال من‬
‫جنسه وال يبلغ نصابا‪ ،‬فبلغ بالمستفاد نصابا‪ ،‬انعقد عليه حول الزكاة من حينئذ‪.‬‬
‫فإذا تم حول وجبت الزكاة فيه‪.‬‬
‫وإن كان عنده نصاب لم يخل المستفاد من ثالثة أقسام‪:‬‬
‫أ‪ /‬أن يكون المال المستفاد من نمائه‪ ،‬كربح التجارة‪ ،‬ونتاج الحيوان‪ ،‬وهذا يتبع االصل في‬
‫حوله‪ ،‬وزكاته‪.‬‬
‫فمن كان عنده من عروض التجارة‪ ،‬أو الحيوان‪ ،‬ما يبلغ نصابا‪ ،‬فربحت العروض‪ ،‬وتوالد‬
‫الحيوان أثناء الحول‪ ،‬وجب إخراج الزكاة عن الجميع‪ :‬االصل‪ ،‬والمستفاد‪ .‬وهذا ال خالف فيه‪.‬‬
‫ب‪ /‬أن يكون المستفاد من جنس النصاب‪ ،‬ولم يكن متفرعا عنه أو متولدا منه ‪ -‬بأن‬
‫استفاده بشراء أو هبة أو ميراث ‪ -‬فقال أبو حنيفة يضم المستفاد إلى النصاب‪ ،‬ويكون تابعا له‬
‫في الحول‪ ،‬والزكاة‪ ،‬وتزكى الفائدة مع االصل‪.‬‬
‫وقال الشافعي وأحمد‪ :‬يتبع المستفاد االصل في النصاب‪ ،‬ويستقبل به حول جديد‪ ،‬سواء كان‬
‫االصل نقدا‪ ،‬أم حيوانا‪.‬‬
‫مثل أن يكون عنده مائتا درهم‪ ،‬ثم استفاد في أثناء الحول أخرى فإنه يزكي كال منهما‪ ،‬عند‬
‫تمام حوله‪.‬‬
‫ورأي مالك مثل رأي أبي حنيفة‪ ،‬في الحيوان‪ ،‬ومثل رأي الشافعي وأحمد في النقدين‪.‬‬
‫ج‪ /‬أن يكون المستفاد من غير جنس ما عنده‪ .‬فهذا ال يضم إلى ما عنده في حول‪ ،‬وال‬
‫نصاب‪ ،‬بل إن كان نصابا استقل به حوال‪ ،‬وزكاه آخر الحول‪ ،‬وإال فال شيء فيه‪ ،‬وهذا قول‬
‫جمهور العلماء‪( .‬فقه السنة‪ ،‬سيد سابق‪)378-1/377 ،‬‬

‫‪6‬ــ ال زكاة في الحلي من الذهب والفضة في المذهب إذا كان‪......‬‬


‫أ ــ متخذا للباس‬
‫ب ــ متخذا للتجارة‬
‫ج ــ متخذا لالدخار‬

‫اإلجابة الصحيحة‪ :‬متخذا للباس‬


‫نص المؤلف‪" :‬ينقسم ُحلى الذهب والفضة أربعة أقسام‪:‬‬
‫ألول‪ :‬أن يتخذ للباس الجائز‪ ،‬فال زكاة فيه؛ خالفا ألبي حنيفة"‪.‬‬
‫الفوائد المضافة‪:‬‬
‫_ [روى مالك‪ :‬أن عائشة ‪-‬رضي هللا عنها‪ -‬كانت تلي بنات أخيها ولهن حلّى فال تخرج منه‬
‫زكاة‪.‬‬
‫وروى أشهب وابن وهب‪ :‬أن جابر بن عبد هللا وأنس بن مالك وابن مسعود وسعيد بن‬
‫المسيب والقاسم وربيعة ويحيى بن سعيد ‪-‬رضي هللا عنهم‪ -‬قالوا‪ :‬ليس في الحلّى زكاة إذا كان‬
‫يعار ويلبس وينتفع به‪( ].‬الجامع لمسائل المدونة والمختلطة‪ ،‬لإلمام العالمة الفقيه ابي بكر بن‬
‫عبد هللا ابن يونس الصقلي‪)2/236 ،‬‬
‫_ [تجب الزكاة في آواني الذهب والفضة‪ ،‬ألن في اقتنائها محرم‪ ،‬وكذلك في حلية اللجم‬
‫والسروج والدوي والمداوي والسكاكين‪ ،‬ألنه غير مأذون فيه‪ ،‬فأما الحلي المباح للرجال فهو‬
‫ثالثة أشياء وهي حلية المصحف والسيف والخاتم‪ .‬وحلي النساء المتخذ للبس واالستعمال فما‬
‫كان من هذا اللبس والتجميل فال زكاة فيه خالفًا ألبي حنيفة ألنه مال قصد به االقتناء وترك‬
‫التنمي عل وجه مباح‪ ،‬فلم تجب فيه الزكاة اعتبارًا بعروض القنية‪ ،‬وألن المعتبر في وجوب‬
‫الزكاة هو النماء ألنها تجب بوجوده وتسقط بعدمه‪ ،‬اال ترى أن ما ال تجب في عينه زكاة إذا‬
‫قصد به التنمي وطلب الفضل وجبت الزكاة لطلب النماء‪ ،‬فيجب أن يكون ما تجب في عينه‬
‫الزكاة إذا عدل به عن طلب النماء على وجه مباح أن تسقط الزكاة فيه‪.‬‬
‫_ الحلي المباح اتخاذه واستعماله إذا أريد لغير االستعمال واللبس ففيه الزكاة مثل أن يتخذ‬
‫للتجارة أو لالدخار‪ ،‬واإلعداد للحاجة إلى بيعه ألن المؤثر في سقوط الزكاة إعداده للبس فقط‪،‬‬
‫وأما المتخذ للكراء فعند مالك ال زكاة فيه‪ ،‬وعند محمد بن مسلمة أن فيه الزكاة‪ ،‬ووجه قول‬
‫مالك‪ :‬إنه حبس عينه عن طلب النماء والزيادة‪ ،‬فأشبه حلي اللبس‪ ،‬ووجه وجوب الزكاة فيه أن‬
‫النماء موجود منه وهو مرصد له كحلي التجارة‪( ].‬المعونة على مذهب عالم المدينة‪ ،‬القاضي‬
‫عبد الوهاب البغدادي‪)1/377 ،‬‬
‫‪7‬ــ ليس من احكام الركاز كونه‪:‬‬
‫أ ــ بطابع المسلمين‬
‫ب ــ يأخذ الخمس والباقي لبيت مال المسلمين‬
‫ج ــ يخرج الخمس إذا كان ذهبا أو فضة‬

‫اإلجابة الصحيحة‪ :‬بطابع المسلمين‬


‫نص المؤلف‪ " :‬وهذا كله مالم يكن بطابع المسلمين؛ فإن كان بطابع المسلمين فحكمه حكم‬
‫اللقطة"‪.‬‬
‫الفوائد المضافة‬
‫_ قال الرسول صلى هللا عليه وسلم‪ ":‬في الركاز الخمس" وجب على واجده الخمس وإن‬
‫كان قليًال لعموم الحديث‪ ،‬وألنه مال الكفار فكان فيه الخمس كالغنائم‪( .‬الجامع لمسائل المدونة‬
‫والمختلطة‪ ،‬لإلمام العالمة الفقيه ابي بكر بن عبد هللا ابن يونس الصقلي‪)2/310 ،‬‬
‫_ ما وجد مدفون من أموال المسلمين فهي لقطة تعرف كما تعرف اللقطة عامًا‪ ،‬ثم‬
‫يتصرف فيه واجده ان اختار شرط الضمان لصاحبه وهللا أعلم‪ ،‬ويعتبر الحول في جميع‬
‫الزكاة اال الحرث والمعدن ال يعتبر فيه الحول ويعتبر النصاب في جميع الزكاة‪( .‬المعونة على‬
‫مذهب عالم المدينة‪ ،‬القاضي عبد الوهاب البغدادي‪)1/381 ،‬‬
‫_ ما وجد عليه عالمة اإلسالم كالقرآن وأسماء الخلفاء فهو لقطة‪ ،‬ليس بركاز‪ .‬فإنما الركاز‬
‫في أموال الكفار على ظهر األرض او باطنها في البر او البحر‪ .‬فإن أشكل فلواجده ويخمس‬
‫لعدم تحقق المعارض (الذخيرة‪ ،‬لشهاب الدين أحمد بن ادريس القرافي‪)3/69،‬‬
‫_ اصل الركاز ما ارتكز في المعدن مما ال ينال بكبير عمل‪ ،‬وال كلفة من الذهب والفضة‪،‬‬
‫والركاز أيضا‪ :‬دفن الجاهلية في أرض العرب‪ ،‬او في فيافي األرض التي ملكها المسلمون‬
‫بغير حرب وهو لواجده‪ ،‬وفيه الخمس يصرف في وجوه الخمس‪ ،‬فإن كان اإلمام عدًال‬
‫صرف الواجد الخمس في الوجوه التي يصرف فيها الغنيمة‪ ،‬وأما ما كان من ضرب اإلسالم‬
‫فهو كاللقطة‪ ،‬قال مالك‪ :‬ما وجد من الركاز في أرض العنوة فهو لمفتتحها دون واجده‪ ،‬وما‬
‫وجد في أرض الصلح‪ ،‬فهو ألهلها دون واجده أيضا ودون سائر الناس إال ان يكون واجده من‬
‫أهل تلك الدار فهو له دونهم‪ ،‬ويخمس جميع ما وجد في أرض الصلح‪ ،‬قال ابن القاسم إال ان‬
‫يكون واجده من أهل الصلح‪ ،‬فيكون ذلك له وقال غيره من أصحابه بل هو لجملة أهل الصلح‪.‬‬
‫وما وجد في أرض الحرب من الركاز‪ ،‬فهو لجميع الجيش بعد إخراج خمسه وواجده وحد‬
‫منهم‪ ،‬وليس هو له دونهم‪( .‬الكافي في فقه اهل المدينة‪ ،‬ابي عمر يوسف بن عبد هللا بن محمد‬
‫بن عبد البر النمري القرطبي‪)96 ،‬‬
‫‪8‬ــ عين الصحيح من أحكام زكاة المعدن‪:‬‬
‫أ ــ إخراج الخمس‬
‫ب ــ إخراج ربع العشر‬
‫ج ــ يشترط حوالن الحول‬
‫د ــ يزكى لوقته‬
‫هـ ــ يشترط فيه النصاب‬
‫ذ ــ ال يشترط فيها النصاب‬

‫اإلجابة الصحيحة‪ :‬ـــــ إخراج ربع العشر‪ ،‬ــــــ يزكى لوقته‪ ،‬ـــــ يشترط فيها النصاب‬
‫نص المؤلف‪" :‬الواجب في المعدن الزكاة‪ ،‬وهي‪ :‬ربع العشر إن كان نصابا؛ فإن كان دون‬
‫النصاب فال شيء فيه ‪ ،‬إال ان يخرج بعد ذلك تمام النصاب من نيله ثم يزكى ما يخرج بعد ذلك‬
‫من قليل او كثير ما دام النيل قائما‪ .‬فإن انقطع وخرج نيل اخر لم يضم ما أخرج منه الى‬
‫األول‪ ،‬وكان للثاني حكم نفسه‪ .‬وال حول في زكاة المعدن‪ ،‬بل يزكى لوقته كالزرع خالفا‬
‫للشافعي‪ .‬وقال أبو حنيفة‪ :‬في المعدن الخمس وهو عنده ركاز؛ سواء كان ذهبا او فضة او غير‬
‫ذلك"‪.‬‬
‫الفوائد المضافة‪:‬‬
‫_ في معادن الذهب والفضة الزكاة إذا خرج منها نصاب‪ ،‬فإن كان دون النصاب ال شيء‬
‫فيه إال أن يخرج بعد ذلك تمام النصاب من نيله (العرق الذي في المعدن وهو ما يعرف اآلن‬
‫بالمنجم) فتكون فيه الزكاة او يكون عنده مال قد حال عليه الحول إذا ضمه إلى ما خرج من‬
‫المعدن كان نصابًا‪ ،‬ثم يزكي ما خرج بعد ذلك من قليل أو كثير ما دام ذلك النيل قائمًا فإن‬
‫انقطع وظهر نيل لم ُيْبَن ما خرج من ألول‪ ،‬وكان للثاني حكم نفسه‪.‬‬
‫وال حول في زكاة المعدن بل يزكي لوقته كالزرع‪ ،‬وال يرده دين بخالف العين من غير‬
‫المعدن‪ ،‬وفي الندرة (المعدن الخالص الذي ال يحتاج الى تصفية) الخارجة بغير مؤنة وال كلفة‬
‫الخمس‪ ،‬وقيل‪ :‬الزكاة كغيرها‪( .‬المعاونة على مذهب امام المدينة‪ ،‬القاضي عبد الوهاب‬
‫البغدادي‪)1/378،‬‬
‫_ ما يجب فيما يخرج من المعدن فاختلف فيه اختالفًا كثيرًا‪ ،‬والذي ذهب اليه مالك رحمه‬
‫هللا تعالى وجميع أصحابه أن فيها الزكاة قياسًا على الزرع الذي يخرج من األرض‪ ،‬ألن‬
‫الذهب والفضة يخرجان منها كما يخرج الزرع منها‪ ،‬ويعتمل كما يعتمل الزرع‪ ،‬فيعتبر فيه‬
‫النصاب‪ ،‬وال يعتبر فيه الحول كما ال يعتبر في الزرع‪ ،‬لقوله هللا عز وجل‪{:‬كُلوا ِم ن ثمِر ِه إذا‬
‫أْثَم َر وآتوا َح ّقه َيْو َم ِحَص اِد ه} إال أن توجد فيه ندرة خالصة فيكون فيها الخمس على مذهبه في‬
‫المدونة‪ ،‬وفي ذلك اختالف (المقدمات الممهدات لبيان ما اقتضته رسوم المدونة من األحكام‬
‫الشرعيات والتحصيالت المحكمات ألمهات مسائلها المشكالت‪ ،‬أبي الوليد محمد بن أحمد ابن‬
‫رشد القرطبي‪) 1/300،‬‬
‫_ قال مالك‪ :‬معادن الرصاص والنحاس والزرنيخ وشبه ذلك ال زكاة فيها وقال ابن القاسم‪:‬‬
‫وال زكاة فيما يخرج من المعدن من ذهب أو فضة حتى يبلغ وزن عشرين دينارا من الذهب‬
‫(المدونة‪)٢٩٢ / ٢ :‬‬
‫_اختالف اهل العلم في المسألة‪:‬‬
‫أ ‪ /‬االختالف في نصاب زكاة المعادن‪:‬‬
‫األول‪ :‬ذهب الحنفية إلى وجوب الزكاة في المعدن في قليله وكثيره دون اعتبار نصاب له‬
‫ألنهم قالوا إنه ركاز وال يعتبر له حول‪ ،‬فلم يعتبر له نصاب كالركاز‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬ما ذهب إليه مالك‪ ،‬والشافعُّي ‪ ،‬وأحمُد إلى وجوب الزكاة في المعدن إذا بلغ‬
‫نصاًبا وذلك بأن يبلغ الخارج ما قيمته نصاب من النقود‪ ،‬واستدل هؤالء بعموم األحاديث التي‬
‫وردت في نصاب الذهب والفضة‪ ،‬وباإلجماع على أن نصاب الذهب عشرون مثقااًل ‪.‬‬
‫‪ -‬الراجح من القولين‪ :‬الراجح هو اعتبار النصاب وعدم اعتبار الحول‬
‫ب‪ /‬االختالف في المقدار الواجب في زكاة المعدن‪:‬‬
‫األول‪ :‬فذهب الحنفية إلى وجوب الخمس في المعدن بناء على أنه فيء‪ ،‬وعليه فيصرف في‬
‫مصالح المسلمين عامة‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬وذهب مالك‪ ،‬وأحمُد في أحد قوليه إلى أن الواجب ربع العشر قياًسا على الواجب‬
‫في النقدين‪ ،‬وعندهم أنه زكاة يصرف في مصارف الزكاة الثمانية‪ ،‬وهذا هو الراجح‪( .‬الفقه‬
‫الميسر‪ ،‬عبد هللا الطيار‪2/92،‬ـــــ‪)93‬‬
‫ــــــ قال مالك‪ :‬وال يسقط الدين زكاة المعدن كالزرع (المدونة)‬

‫‪9‬ــ حكم زكاة العروض إذا كانت للتجارة خالصة‪:‬‬


‫أ ــ خالف في المذهب‬
‫ب ــ فيها زكاة في المذهب خاصة‬
‫ج ــ فيها زكاة باتفاق األئمة األربعة‬
‫د ــ فيها زكاة باإلجماع‬
‫اإلجابة الصحيحة‪ :‬فيها زكاة باتفاق األئمة األربعة‬
‫نص المؤلف‪" :‬العروض للتجارة خالصا؛ ففيه زكاة‪ ،‬خالفا للظاهرية"‪.‬‬
‫الفوائد المضافة‪:‬‬
‫_ [الدليل على وجوب الزكاة في عروض التجارة‪ :‬قوله تعالى‪ُ{ :‬خ ْذ ِم ْن َأْم َو اِلِهْم َص َد َقًة‬
‫ُتَطِّهُر ُهْم َو ُتَز ِّك يِهْم ِبَها َو َص ِّل َع َلْيِهْم ِإَّن َص الَتَك َس َكٌن َلُهْم َو ُهَّللا َسِم يٌع َع ِليٌم }‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬‬
‫{َو اَّلِذ يَن ِفي َأْم َو اِلِهْم َح ٌّق َم ْع ُلوٌم ِللَّساِئِل َو اْلَم ْح ُروِم }‪ ،‬وعروض التجارة هي أغلب األموال؛‬
‫فكانت أولى بدخولها في عموم اآليات‪.‬‬
‫وروى أبو داود عن سمرة‪":‬كان النبي صلى هللا عليه وسلم يأمرنا أن نخرج الزكاة مما نعده‬
‫للبيع"‪ ،‬وألنها أموال نامية‪ ،‬فوجبت فيها الزكاة كبهيمة األنعام السائمة‪.‬‬
‫وقد حكى غير واحد إجماع أهل العلم على أن في العروض التي يراد بها التجارة الزكاة إذا‬
‫حال عليها الحول‪.‬‬
‫قال شيخ اإلسالم ابن تيمية‪" :‬األئمة األربعة وسائر األئمة إال من شذ متفقون على وجوبها‬
‫في عروض التجارة‪ ،‬سواء كان التاجر مقيما أو مسافًر ا‪ ،‬وسواء كان متربصا‪ ،‬وهو الذي‬
‫يشتري التجارة وقت رخصها ويدخرها إلى وقت ارتفاع السعر أو مديًر ا كالتجار الذين في‬
‫الحوانيت‪ ،‬سواء كانت التجارة َبّز ًا من جديد أو ليس أو طعاما من قوت أو فاكهة أو أدم أو غير‬
‫ذلك‪ ،‬أو كانت آنية كالفخار ونحوه‪ ،‬أو حيوانا من رقيق أو خيل أو بغال أو حمير أو غنم ُم علفة‬
‫أو غير ذلك؛ التجارات هي أغلب أموال أهل األمصار الباطنة‪ ،‬كما أن الحيوانات الماشية هي‬
‫أغلب األموال الظاهرة"]‪(.‬الملخص الفقهي‪ ،‬صالح بن فوزان بن عبد هللا الفوزان ‪) 1/346‬‬
‫_ [ أنها ال تجب فيها الزكاة‪ :‬وهو مذهب الظاهرية ومن تابعهم كالشوكاني وصدق خان ثم‬
‫األلباني‪ ،‬وقد تبنى قولهم ابن حزم ودافع عنهم في (المحلى)وأطال النفس في نقض مذهب‬
‫الجمهور بما ال يسلم له‪ ،‬ومما تعلقوا به‪:‬‬
‫أ_ حديث‪":‬ليس على مسلم في عبده وال فرسه صدقة"؛ وظاهره عدم الوجوب سواء كانت‬
‫للتجارة أو لغيرها‪ .‬وأجاب الجمهور بأن المراد نفي الزكاة عن عبده الذي يخدمه‪ ،‬وفرسه الذي‬
‫يركبه‪ ،‬وهما من الحوائج األصلية المعفاة من الزكاة باإلجماع‪.‬‬
‫ب _" أن األصل في مال المسلم الحرمة وبراءة الذمم من التكاليف"؛ وهذا األصل إنما‬
‫يصار إليه عند عدم الدليل‪ ،‬وقد تقدم إجماع الصحابة على القول بوجوب الزكاة في عروض‬
‫التجارة‪.‬‬
‫ج _ حديث قيس بن أبي غرزة قال‪ :‬خرج إلينا رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ونحن نبيع‬
‫الرقيق نسمي السماسرة‪ ،‬فقال‪ " :‬يا معشر التجار‪ ،‬إن بيعكم هذا يخالطه لغو وحلف فشوبوه‬
‫بالصدقة أو بشيء من صدقة"‪.‬‬
‫قال ابن حزم‪ :‬فهذه صدقة مفروضة غير محدودة‪ ،‬ولكن ما طابت به أنفسهم وتكون كفارة‬
‫لما يشوب البيع مما ال يصح من لغو وحلف]‪( .‬صحيح فقه السنة وأدلته وتوضيح مذاهب‬
‫األئمة‪ ،‬أبو مالك كمال بن السيد سالم ‪)2/56‬‬
‫_ [العروض على ضربين‪ :‬منها ما ال تجب الزكاة فيه بوجه وهو ما أريد للقنية ولم يرد‬
‫للتجارة‪ ،‬وذلك كالثياب للبس والخيل للركوب والرقيق للخدمة‪ ،‬وكل ما عدا الذهب والفضة‬
‫والحرث والماشية‪ ،‬وال خالف في هذا‪ ،‬ومنها ما يراد به التجارة‪ ،‬فتجب الزكاة في قيمته خالفا‬
‫لداود‪ ،‬لما رواه أبو ذر ان الرسول صلى هللا عليه وسلم قال له‪" :‬أد زكاة البر"‪ ،‬وألن في‬
‫اسقاط الزكاة عنه ذريعة الى سقوط الزكاة في أكثر األموال ألن كل من خاف أن يؤدي الزكاة‬
‫ابتاع بالعين عرضًا فتسقط الزكاة عنه] (المعاونة على مذهب امام المدينة‪ ،‬القاضي عبد‬
‫الوهاب البغدادي‪) 1/372 ،‬‬

‫‪10‬ــ من هو المدير في التجارة؟‬


‫أ ــ الذي يشتري السلع وينتظر بها الغالء‬
‫ب ــ الذي يبيع ويشتري وينضبط له حول كأهل األسواق‬
‫ج ــ الذي يبيع ويشتري وال ينضبط له حول كأهل األسواق‬

‫اإلجابة الصحيحة‪ :‬الذي يبيع ويشتري وال ينضبط له حول كأهل األسواق‬
‫نص المؤلف‪" :‬المدير هو‪ :‬الذي يبيع ويشتري وال ينتظر وقتا وال ينضبط له حول) كأهل‬
‫السوق ( فيجعل لنفسه شهرا في السنة‪ ،‬فينظر فيه ما معه من العين‪ ،‬ويقوم ما معه من‬
‫العروض‪ ،‬ويضمه الى العين‪ ،‬ويؤدي زكاة ذلك إن بلغ نصابا بعد إسقاط الدين إن كان عليه"‬
‫الفوائد المضافة‪:‬‬
‫_ فحكم زكاة المدير في التجارة‪ :‬أن يقوم في كل عام ما عنده من عروض‪ ،‬ولو كسد‬
‫سوقها وبقيت عنده أعوامًا‪ ،‬ثم يضم قيمتها إلى ما عنده من النقود‪ ،‬ويزكي الجميع‪.‬‬
‫ويعتبر مبدأ حول المدير من وقت تملك الثمن الذي اشترى به عروض التجارة‪ ،‬أي أن حوله‬
‫حول أصل المال الذي اشترى به السلع‪ ،‬فيبتدئ الحول من يوم ملك األصل أو من يوم زكاته‪،‬‬
‫ولو تأخرت اإلدارة عنه‪ ،‬كما لو ملك نصابًا أو زكاة في شهر المحرم‪ ،‬ثم أداره في رجب‪ ،‬أي‬
‫شرع في التجارة على وجه اإلدارة في رجب‪ ،‬فحوله من المحرم‪( .‬الفقه اإلسالمي وأدلته‬
‫للزحيلي‪ ،‬وهبة الزحيلي‪)3/877 ،‬‬

You might also like