Professional Documents
Culture Documents
ملخص بحث التسويق الدولي
ملخص بحث التسويق الدولي
تتعاظم أهمية التسويق في الحياة االقتصادية واالجتماعية عقدا بعد آخر بل سنة بعد اخرى ولم يعد
التسويق وظيفة ادارية من الوظائف المؤسسات فحسب ،حيث أصبحت وظيفة التسويق الدولي من بين
أهم الوظائف ألي منشأة اقتصادية ومحددة لنجاحها ،فمن خالل االنفتاح على االسواق الدولية ومن ثم
تعزيز مركزها فيها ،حيث أصبح التسويق الدولي يكتسي أهمية كبيرة في مختلف المؤسسات الطموحة،
وبالتالي التسويق الدولي يعد ضروريا للتوسع الدولي للمؤسسة و يجعلها على معرفة تامة بكل ما
يحدث في األسواق الدولية.
لقد أصبح من اهتمامات التسويق الدولي تحليل البيئة الدولية للمؤسسة وفي ظل وجود منافسة في
األسواق الدولية يتوجب على المؤسسة تصميم مزيجا تسويقيا يضمن جلب عدد أكبر من المستهلكين
على المستوى العالمي.
يعد نشاط التسويق من أهم األنشطة االستراتيجية التي تعتمد عليها المنظمة بصفة خاصة والدولة بصفة
عامة ،إذ يعد مؤشرا هاما للحكم على أي نشاط اقتصادي بالنجاح أو الفشل.
-التسويق هو نشاط األعمال الذي يوجه انسياب السلع والخدمات من أماكن إنتاجها إلى حيث
استهالكها أو استخدامها أو استعمالها.
-التسويق نظام متكامل من األنشطة المنظمة التي تختص بالتخطيط والتسعير والترويج وتوزيع
المنتجات التي تهدف إلى إشباع حاجات ورغبات المستهلكين الحاليين والمحتملين.
-التسويق هو العملية التي توجد في المجتمع والتي بواسطتها يمكن التنبؤ وشباع هيكل الطلب على
السلع والخدمات االقتصادية من خالل تقديم وترويج وتبادل والتوزيع المادي لهذه السلع والخدمات .
من خالل التعاريف السابقة التسويق هو نظام متكامل من األنشطة يهدف إلى إشباع الرغبات والحاجات
من خالل عملية التبادل.
المطلب الثاني :أهمية التسويق
-إن التسويق يخلق ما يسمى بالمنفعة ،وهي تعبر عن قدرة السلع على إشباع الحاجات البشرية.
-التسويق له أثر على حياتنا اليومية حيث أن التحسين الذي نرغب في إدخاله على مستوى نوعية
حياتنا يمكن تحقيقه عن طريقه.
-التسويق يستحوذ على جزء كبير من ميزانية المستهلك فجزء كبير مما يدفعه المستهلك في سبيل
اقتناء هذه السلع يتمثل في تكلفة األنشطة التسويقية.
تعتبر وظيفة التسويق من أهم الوظائف وذلك نظرا للدور الفعال الذي تلعبه في خلق المكانة في
السوق.
-1الوظيفة التجارية (البيع( :إن أقدم وظيفة من وظائف التسويق هي الوظيفة التجارية والتي يقصد
بها البيع بجميع و وظائفه الثانوية و هي :
وللقيام بالوظيفة التجارية على أكمل وجه تحتاج إلي تصميم وتخطيط جيد للمنتوج بحيث يجب على
البائع أن يقدم للمستهلكين السلعة التي يرغب ويرض عنها بالكمية التي يريدها وفي الوقت المطلوب
وبالسعر الذي يقدر المستهلك دفعه وهذه الوظيفة كانت ضمن وظائف اإلنتاج.
-2دراسة السوق (أبحاث السوق( :قبل رسم السياسة التسويقية يحتاج التسويق إلى تجميع
المعلومات عن السوق وتحليلها ،يعني ذلك التنبؤ بنوعية الكمية السلع المطلوبة في السوق بالسعر
المطلوب وتحديد عدد المستهلكين ،مكان إقامتهم ،قوتهم الشرائية ،العالقات المفضلة لديهم...الخ.
وغيرها من الحقائق والسلوكيات المتعلقة بالمستهلك والمتصلة بالسلعة فالمعلومات الدقيقة الكاملة أن
وجدت زادت من فرص النجاح و األرباح.
-3التنميط :يعتبر التنميط من الوظائف التسويقية المهمة ويتضمن تحديد مستويات لإلنتاج تساعدنا
وتستخدم لغرض التفتيش على المواد والسلع الجاهزة لكي نطمئن على الجودة اإلنتاج ،يساعدنا أيضا
في تقسيم السلع والمنتجات إلي مجموعات حسب مستويات وخصائص واحدة ،باالضافة إلى تخفيض
التكلفة.
-4وظيفة التوزيع :حيث يقوم الوسطاء بإيصال السلع و الخدمات من المنتج إلى المستهلك وذلك عن
طريق النقل والتخزين.
-5االتصاالت :يمكن تحقيق ثالث أهداف رئيسية خالل عملية االتصاالت في السوق :
تعتبر االتصاالت جزءا أساسيا من وظيفة البيع حيث يهتم البائع بإخبار وإ قناع المستهلك بمزايا
السلعة معينة.
تساعد االتصاالت على الربط الوحدات بين المختلفة المتصلة بعمليات اإلنتاج والتوزيع من
وقت استخراج الخامات حتى تصل إلى المستهلك النهائي كما أن االتصاالت تساعد المنتج في
التعرف على ما يفعله منافسيه وإ تباعه السياسة المناسبة له.
تساعد االتصاالت على إمداد إدارة المؤسسة ببيانات ومعلومات تساعدها في تقيم األداء في
نواحي التسويق المختلفة ،واتخاذ القرارات لتصحيح األوضاع عند الضرورة.
لقد تعاظمت أهمیة ومكانة التسویق الدولي في السنوات األخیرة مع التطورات التي شهدها الفكر
التسویقي ،لیصبح من أهم المفاهیم التي ینتهجها معظم المؤسسات والشركات العالمیة ،فالتسویق الدولي
الیوم بات الرهان الرابح لمعظم المؤسسات ،وخاصة التي ترغب باختراق األسواق الدولیة من أجل
تحدید مكانة لها في هذه األسواق.
المطلب األول :تعريف التسويق الدولي
-التسويق الدولي هو النشاط الذي يمارس عبر الحدود المحلية إلى الحدود الخارجية مخترقا كافة
الحواجز والعوامل البيئية في األسواق الجديدة مثل القيود االقتصادية والسياسية والقانونية المختلفة
باإلضافة إلى عامل المنافسة والخبرة التسويقية في األسواق الخارجية.
-التسويق الدولي هو كافة األنشطة التي تسهل تدفق السلع والخدمات واألفكار من منتجيها إلى
المستهلكين في الدول األجنبية.
-التسويق الدولي هو مجموعة األنشطة والجهود المتكاملة التي تؤدي إلى تدفق وانسياب وتوجه السلع
والخدمات واألفكار التي تشبع حاجات ورغبات األفراد أو الجماعات في األسواق األجنبية من خالل
عملية التبادل التي تحقق أهداف جميع األطراف في إطار إداري واجتماعي وفي ظل المتغيرات البيئية
الكلية المحيطة.
-التسويق الدولي هو مجموعة من المجهودات التسويقية الموجهة إلشباع حاجات المستهلك خارج
الحدود الجغرافية للمركز الرئيسي للشركة األم أي في بيئة تسويقية غير التي تعمل فيها الشركة
المنتجة ألغراض تحقيق األهداف التسويقية المخططة من أرباح ومبيعات ونمو واستقرار وحل
مشكالت وغيرها وتستخدم اإلدارات التسويقية الدولية في ذلك مزيج تسويقي دولي.
من التعاريف السابقة نستنتج ان التسويق الدولي هو نظام مرن یشمل مجموعة األنشطة المرتبطة
بانتقال السلع والخدمات واألفكار والتكنولوجیا والمعرفة من المنتج إلى عمالئه في األسواق الخارجیة
والمستهدفة.
مر التسويق الدولي بعدد من المراحل حتى وصل إلى حالته الراهنة وهي:
-1مرحلة التبادل التجاري :وهي المرحلة التي بدأت فيها الشركات األجنبية خالل الخمسينات حتى
عام 1960بتشجيع التبادل التجاري بين الدول عن طريق تخفيض الرسوم الجمركية ،وتوفير الوسائل
المتعددة لتسهيل انتقال السلع والخدمات عبر الحدود الدولية.
-2مرحلة التجمعات االقتصادية :تميزت هذه المرحلة بظهور التجمعات االقتصادية في عدة مناطق
من العالم ،حيث ساهمت في تحقيق مزايا عدة مثل زيادة حجم السوق وزيادة نمو األعمال.
-3مرحلة ظهور الشركات الصغيرة :تميزت هذه المرحلة بظهور الشركات الصغيرة والمتوسطة
الحجم ،إذ نشطت التجارة مع بداية الثمانينات واستطاعت هذه الشركات النفاذ إلى األسواق الخارجية
مع تحقيق أرباح أفضل من تلك التي تحققها الشركات الكبيرة.
-4مرحلة السوق العالمي ( شبه المنافسة) :بدأت مع تقارب سمات الطلب على السلع والخدمات
من قبل الدول ،وتقارب الخصائص الثقافية واالجتماعية ،األمر الذي ساهم في تضييق الفجوة
االستهالكية بين المجتمعات ،إذ أصبحت المنتجات والخدمات متقاربة في تكوينها واتسمت بالطابع
الدولي بعد أن كانت تتسم بالطابع المحلي.
-5مرحلة التجارة الدولية :بدأت مع ظهور اتفاقية التجارة الدولية التي تهدف إلى النفاذ إلى األسواق
الدولية دون قيود من الدول المضيفة.
-6مرحلة التجارة اإللكترونية :مع بداية األلفية الثانية انتشر استخدام نظم المعلومات وشبكة
األنترنت مما أتاح الفرصة لنشاط التسويق اكتساب صفة العالمية أو الدولية.
-اكتشاف وتحدید حاجات المستهلك الدولي وذلك من خالل بحوث التسویق الدولي.
-إشباع حاجات المستهلك الدولي وهو ما یتطلب موائمة المنتجات والخدمات وباقي عناصر المزیج
التسویقي إلشباع حاجات مختلف المستهلكین بالدول و المناطق المختلفة.
-مواجهة المنافسة و التفوق على المنافسین من داخل الدولة أو الدول المضیفة ومن خارجها أیضا
وهو ما یتم من خالل تقییم ورصد ومتابعة ماذا یفعل المنافسون واالستجابة السریعة للتطور بل
وضرورة السبق في هذا ،مما یعني تقدیم قیمة مضافة للمستهلك و تحقیق المزایا التنافسیة .
-تنسیق عناصر النشاط التسویقي ،سواءا في أو بین البلدان المختلفة مما یتطلب تكوین هیئة إداریة
وتحدید مسؤولیات كل وحدة تسویقیة في مختلف البالد و القرارات الواجب اتخاذها مركزیا أو عكس
ذلك.
-فهم و ادراك القیود البیئة على المستوى الكوني خاصة إذا علمنا بأن البیئة األجنبیة تختلف من بلد
إلى بلد آخر وهنا تظهر مسؤولیة مدیر التسویق الدولي والمتمثلة في تحقیق األقلمة المناسبة مع
االختالفات بین الدول في الجوانب المختلفة للبیئة.
-السماح للمؤسسة بالحفاظ على مكانتها في األسواق األجنبیة أو األقسام الدولیة التي تنشط فیها.
-یسمح بالتطور و النمو في مختلف األسواق األجنبیة التي تنشط فیها المؤسسة.
-معاینة األسواق الجدیدة و األقسام الجزئیة في األسواق الحالیة للمؤسسة أو األسواق الجدیدة األجنبیة
التي تحوز فیها المؤسسة على میزة تنافسیة.
-تشخیص وتعریف وتصحیح التصورات الجدیدة للمنتجات القادرة على إیجاد أماكن لتصریفها أو
أسواق واسعة في السوق العالمي ،بمعنى آخر تخطیط وتطویر منتجات وأسالیب تسویقیة جدیدة تؤدي
إلى رفع المستوى التنافسي.
يمكن ذكر الدوافع التالية وراء تنشيط وتوسيع قاعدة التسويق الدولي :
-يتطلب تزايد الفجوة بين الدول الغنية وتنافس الدول الفقيرة وحتى بين دول العالم جميعا إلى ضرورة
القيام بالتسويق الدولي.
-تستهدف بعض الشركات تحقيق مركز تنافس قوي ،من خالل التسويق الدولي أو تحقيق قوة إدارية
في اتخاذ القرارات مثال شركة البترول والمقاوالت والكمبيوتر.
-قد يتطلب النظام الضرائبي في بعض الدول توزيع الفائض في األسواق الدولية لتجنب دفع ضرائب
عالية.
-قد يكون العائد على اإلستثمار في التسويق الدولي أعلى من التسويق المحلي.
-1مرحلة التمركز :ينظر إلى السوق الدولي في هذه المرحلة كسوق ثانوي بالنسبة إلى السوق المحلي
ويتم التخطيط لألسواق الدولية في الدولة األصلية حيث تنشأ مكاتب هذا النوع من التسويق في الدولة
المحلية وبإدارة وعاملين محليين ويكون المزيج التسويقي شبيه بما هو موجود في الدولة األصلية وال
تطرأ تغيرات في منتجات المؤسسة المحلية نظرا الن الصادرات ال تشكل حجما مهما من إيرادات
المؤسسة.
-2مرحلة تعدد المراكز :في هذه المرحلة تعامل كل دولة على أساس سوق منفرد من خالل إنشاء
فروع مستقلة تقوم بتلبية حاجات تلك الدول ،ولكل منظمة أو فرع من هذه الفروع استراتيجية تسويقية
خاصة بها يقوم عليها عاملين من الدولة المعنية بذاتها ،إال أن هذه المرحلة تتخللها مشاكل عدة
كصعوبة التنسيق والسيطرة حول النشاطات التسويقية نظرا لتعدد الدول اليت يتم التعامل معها.
-3مرحلة التمركز اإلقليمي :تقوم المؤسسة في مرحلة التمركز اإلقليمي بتضييع السلعة بالكامل في
إقليم معني وتؤسس وتطور سياسات الترويج التسعير والتوزيع على أساس حاجات ورغبات سكان
اإلقليم ذاته ،حيث يعامل اإلقليم هنا كسوق منفرد بغض النظر عن الحدود الدولية وتوجه الخطط
والبرامج بالكامل لإلقليم المعني والتي تنفذ عن طريق عاملين وموظفين.
-4مرحلة التمركز الجغرافي :بموجب هذه المرحلة يتم التفاعل مع السوق العاملي بشكل متكامل
وكسوق واحدة ،وهي تشبه المرحلة السابقة ولكنها بشكل أشمل ،وتقترب هذه المرحلة من المفهوم
العالمي للتسويق أكثر من مفهومه الدولي ،وذات معاين اقتصادية وسهولة في العمليات من الناحية
اإلدارية.
-1المنتج :وهو جملة الخصائص المادية والالمادية التي تطرح في األسواق إلشباع حاجات
ورغبات األفراد أي مجلة المنافع التي تشبع حاجة المستهلك التي قد تأخذ شكل سلعة مادية أو خدمية
غير ملموسة أو حتى مجرد فكرة.
-2التسعير :التسعري الدولي يعني وضع األسعار للمنتجات المصنعة في إحدى الدول والمباعة في
دول أخرى ،ويقتصر تسعير الصادرات ضمن هذه التصنيفات ،ويعد السعر أحد العناصر المهمة
للمزيج التسويقي للمنشأة ،حيث يعبر عن مواصفات وجودة المنتج في شكل رقمي ،حيث عادة ما يقارن
المستهلك االجنبي مستوى جودة المنتج بمستوى السعر المعروض للبيع ،وتعتبر مسألة صياغة
استراتيجيات التسعير من المشاكل المهمة والصعبة التي تواجه المؤسسات الدولية ،حيث أن هذه
االستراتيجيات تؤثر على الوظائف األخرى في المؤسسة ،وتحدد بشكل مباشر الدخل االجمالي ،وهذا
يعني أن التسعير هو أحد عناصر المنتج التسويقي الذي يمكن تقييده أو تمييزه لتحقيق األهداف
التسويقية للمؤسسة.
-3التوزيع :يعرف على أنه تدفق السلع والخدمات من مراكز إنتاجها إلى مواقع استهالكها من خالل
ما يعرف بقنوات التوزيع أو مناطق التوزيع ،حيث يعتبر التوزيع حلقة الربط بين االنتقال المادي
للسلعة من المؤسسة المنتجة إلى المستهلك األجنبي ،فمن المهم جدا على المؤسسة أن تختار
االستراتيجية المناسبة مع طبيعة منتجاتها وأسواقها األجنبية.
-4الترويج :هو عبارة عن االتصاالت التي تضمن الفهم بين المؤسسة والجماهير إحداث إجراء
إيجابي نحو الشراء أو القبول لفكرة ما ،وتحقيق الثقة المستمرة بالمؤسسة والمنتجات التي تطرحها في
السوق الخارجية ،بمعنى أنه يتوجب توجيه جهودها التسويقية الترويجية ألكثر من مستهلك.
ويعد الترويج نقطة البداية وأول مرحلة أو خطوة تنتهجها المؤسسة عند االتصال بالمستهلك في السوق
الخارجية ،حيث أن الترويج يتأثر بتأثر متغيرات الترويج التسويقي األخرى.
خاتمة
من خالل هذا البحث نستنج ان التسويق الدولي يعتبر انه نشاطا اقتصاديا عالميا فهو
يعني إذا كافة األنشطة التي تشمل تدفق السلع والخدمات من منتجيها إلى المستهلكين
في دول أجنبية.