Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 150

‫جامعة الجزائر‪3‬‬

‫إبراهيم سلطان شيبوط‬

‫كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير‬


‫قسم علوم مالية و محاسبة‬

‫الرقابة الجبائية ودورها في تحسين جودة التصريحات الجبائية‬


‫‪-‬دراسة حالة لدى المديرية الوالئية للضرائب الجزائر وسط‪-‬‬

‫مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة الماستر في العلوم التجارية‬

‫تخصص‪ :‬محاسبة و جباية‬

‫إشراف األستاذ (ة) ‪:‬‬ ‫إعداد الطالب(ة)‪:‬‬


‫أ‪.‬بغيري مصطفى‪.‬‬ ‫شـ ــاوشي أمي ـ ــن ‪.‬‬
‫شـ ــاوشي نذي ــرة‪.‬‬
‫لجنة المناقشة‪:‬‬

‫الصفة‬ ‫الجامعة‬ ‫األستاذ (ة)‬


‫رئيسا‬ ‫الدرجة‪ .‬االسم واللقب‬
‫مشرفا‪ ،‬مقررا‬ ‫جامعة الجزائر ‪3‬‬ ‫أ‪.‬بغيري مصطفى‬
‫عضوا‪ ،‬ممتحنا‬ ‫الدرجة‪ .‬االسم واللقب‬

‫السنة الجامعية ‪2420 /2023 :‬‬


‫جامعة الجزائر‪3‬‬
‫إبراهيم سلطان شيبوط‬

‫كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير‬


‫قسم علوم مالية و محاسبة‬

‫الرقابة الجبائية ودورها في تحسين جودة التصريحات الجبائية‬


‫‪-‬دراسة حالة لدى المديرية الوالئية للضرائب الجزائر وسط‪-‬‬

‫مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة الماستر في العلوم التجارية‬

‫تخصص‪ :‬محاسبة و جباية‬

‫إشراف األستاذ (ة) ‪:‬‬ ‫إعداد الطالب(ة)‪:‬‬


‫أ‪.‬بغيري مصطفى‪.‬‬ ‫شـ ــاوشي أمي ـ ــن ‪.‬‬
‫شـ ــاوشي نذي ــرة‪.‬‬
‫لجنة المناقشة‪:‬‬

‫الصفة‬ ‫الجامعة‬ ‫األستاذ (ة)‬


‫رئيسا‬ ‫الدرجة‪ .‬االسم واللقب‬
‫مشرفا‪ ،‬مقررا‬ ‫جامعة الجزائر ‪3‬‬ ‫أ‪.‬بغيري مصطفى‬
‫عضوا‪ ،‬ممتحنا‬ ‫الدرجة‪ .‬االسم واللقب‬

‫السنة الجامعية ‪2420 /2023 :‬‬

‫‪3‬‬
I
‫إهـــــــــــداء‬
‫الى اعز الناس وأقربهم الى قلبي‬
‫الى من جرع الكأس فارغا ليسقيني قطرة حب‬
‫الى من حصد الشوك عن دربي ليمهد لي الطريق العلم‬
‫‪ ....‬أمــــي العـــزيزة‪....‬‬
‫الى من كلله هللا بالهيبة والوقار‪ ،‬الى من علمني العطاء بدون انتظار‪،‬‬
‫الى من احمل اسمه بكل افتخار‪.‬‬
‫‪ ....‬والـــــدي العزيـــز ‪.....‬‬
‫الى من يذكرهم اللقب قبل أن يكتب القلم الى من قاسموني‬
‫حلو الحياة ومرها أختاي العزيزتان‬
‫‪ .....‬أختـــــاي ‪....‬‬
‫"إلى زوجتي و أبنائي قرة عيني "عبد المؤمن و مهدي‬
‫‪ .....‬عائلتي الصغيرة ‪.....‬‬
‫الى كل من تسعهم ذاكرتي ولم تسعهم مذكرتي‬
‫‪ ...‬أصدقائي األعزاء‪....‬‬

‫أمـــــــــــــــيــــــن‬

‫‪II‬‬
‫اإلهداء‬
‫احلمد هلل حبا وشكرا وامتنانا على البدء واخلتام‬
‫(واخر دعواهم ان الحمد هلل رب العالمين)‬
‫إىل من أمحل إمسه بكل فخر إىل من حصد األشواك عن دريب ليمهد يل طريق العلم بعد‬

‫فضل اهلل تعاىل ما أنا فيه يعود إىل أيب الرجل الذي سعى طوال حياته لكي نكون‬

‫أفضل منه ''أبي الغالي''‬

‫أهدي خترجي إىل جنة اهلل يف األرض‪:‬‬

‫إىل من علمتين األخالق قبل احلروف إىل اجلسر الصاعد يب إىل اجلنة إىل الداعمة األوىل يف‬

‫حيايت واليد اخلفية اليت أزالت عن طريقي املصاعب '' أمي وصديقتي ورفيقة دربي ''‬

‫إىل سندي وملهمي جناحي وصفوة أيامي إىل من أمدوين بالقوة واحلب إىل مصدر قويت‬

‫وفخري (أمين‪ ،‬زينب‪ ،‬ياسمينة)‬

‫وأخريا من قال أنا هلا '' ناهلا'' وأنا هلا إن أبت رغما عنها أتيت هبا‪ ،‬ما كنت ألفعل لوال‬

‫توفيق من اهلل‪ ،‬ها هو اليوم العظيم هنا‪ ،‬اليوم الذي أجريت وسنوات الدراسة الشاقة حاملة فيها‬

‫حىت توالت مبنه وكرمه لفرحة التمام‪ ،‬احلمد هلل الذي به خريا وأغرقنا سرورا وفرحا ينسيين مشقيت‬

‫‪III‬‬
‫نـ ــذيـ ــرة‬

‫‪IV‬‬
‫فهرس المحتويات‬
‫شكر‪............................................................................................................‬‬
‫إهداء‪...........................................................................................................‬‬
‫المستخلص‪.....................................................................................................‬‬
‫فهرس المحتويات ‪.............................................................................................‬‬
‫قائمة الجداول‪..................................................................................................‬‬
‫قائمة ألشكال ‪..................................................................................................‬‬
‫قائمة المالحق ‪....................................................................................................‬‬
‫مقدمة عامة ‪..................................................................................................‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للضريبة و التصريحات الجبائية‬
‫تمهيد‪..........................................................................................................‬‬
‫المبحث األول‪ :‬مفاهيم عامة حول الضريبة‪............................................................‬‬
‫المطلب األول‪ :‬تعريف الضريبة وخصائصها‪.........................................................‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬المبادئ العامة للضريبة وأهدافها‪........................................................‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬التنظيم الفني للضريبة‪...................................................................‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬الضرائب و الرسوم المطبقة في النظام الضريبي الجزائري‪.........................‬‬
‫المطلب األول‪ :‬الضرائب على األرباح ‪................................................................‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬الضرائب على رقم األعمال‪...............................................................‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬الضرائب و الرسوم األخرى‪...........................................................‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬عموميات حول التصريحات الجبائية‪................................................‬‬
‫المطلب األول‪ :‬مفهوم التصريحات الجبائية خصائصها واهميتها‪....................................‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع التصريحات الجبائية‪...........................................................‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬جودة التصريحات الجبائية‪............................................................‬‬
‫خالصة ‪.................................................................................................‬‬

‫‪V‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الرقابة الجبائية‬
‫تمهيد‪..........................................................................................................‬‬
‫المبحث األول‪ :‬اإلطار المفاهيمي للرقابة الجبائية ‪........................................................‬‬
‫المطلب األول‪ :‬مفهوم الرقابة الجبائية وأهدافها ‪.............................................................‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أسباب ومبادئ الرقابة الجبائية ‪...............................................................‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬أشكال الرقابة الجبائية ‪......................................................................‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬اإلطار التنظيمي و القانوني لممارسة الرقابة الجبائية ‪................................‬‬
‫المطلب األول‪ :‬الوسائل الهيكلية المكلفة بالرقابة الجبائية‪................................................‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬الوسائل البشرية المكلفة بالرقابة الجبائية‪.............................................‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬الوسائل القانونية المخصصة للرقابة الجبائية‪.........................................‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬تحليل عالقة الرقابة الجيائية بجودة التصريحات الجبائية‪..........................‬‬
‫المطلب األول‪ :‬ضبط جودة المعلومات المصرح بها ‪........................‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬تحديد الضريبة الصحيحة و تعزيز الثقة العامة‪.....................‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬دور أشكال الرقابة في تحسين جودة التصريحات الجبائية‪............................‬‬

‫خالصة ‪.................................................................................................‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة تطبيقية بالمديرية الوالئية للضرائب‪-‬جزائر وسط‬
‫تمهيد‪..........................................................................................................‬‬
‫المبحث األول‪ :‬لمحة عن المؤسسة المستقبلة ‪................................................‬‬
‫المطلب األول‪ :‬التعريف بالمديرية الوالئية للضرائب – جزائر وسط‪..................................-‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬الهيكل التنظيمي للمديرية الوالئية للضرائب – جزائر وسط‪...............................-‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬مهام بالمديرية الوالئية للضرائب والمديريات الفرعية لها ‪...........................‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬إجراءات التحضير لبرنامج الرقابة‪.....................................................‬‬
‫المطلب األول‪ :‬تقديم المكلف بالضريبة‪..................................................................‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬المعلومات الخاصة بالمؤسسة والشركاء ‪...............................................‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬توضيح دوافع البرمجة والمصادقة على المكلف‪.......................................‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬دراسة حالة تطبيقية للتحقيق المحاسبي‪...............................................‬‬

‫‪VI‬‬
‫المطلب األول‪ :‬خطوات وإجراءات عملية التحقيق المحاسبي‪............................................‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬سير عملية التحقيق المحاسبي‪.............................................................‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬رد المكلف والتبليغ النهائي‪................................................................‬‬
‫خالصة ‪.................................................................................................‬‬
‫خاتمة عامة‪...............................................................................................‬‬
‫المراجع‬

‫‪VII‬‬
‫المستخلص باللغة العربية‬
‫ حيث تش كل‬،‫اله دف من الدراس ة ه و اكتش اف مس اهمة الرقاب ة الجبائي ة في تحس ين ج ودة التص ريحات الجبائي ة‬
‫ وجودة التص ريح‬،‫الرقابة الجبائية عامال هاما ضمن النظام الضريبي التصريحي وقدرتها على إدارته بعدالة وفعالية‬
‫ ك ون أن الرقاب ة الجبائي ة‬.‫الجب ائي تب نى على م دى ص حة ومص داقية المعلوم ات ال تي يق دمها المكل ف بالض ريبة‬
‫ اكتشاف المخالفات والتجاوزات المرتكبة بهدف دفع المكلفين‬،‫تعمل على زيادة وتعزيز االلتزام الض ريبي الطوعي‬
.‫إلى التصريح بالمعلومات الكاملة والصحيحة عن المداخيل التي يحققونها‬

‫ بإعتبارها الهيئة القائمة بالرقابة‬- ‫جزائر وسط‬- ‫أما في الجانب التطبيقي فقد تم اختيار المديرية الوالئية للضرائب‬
‫ وق د تم التوص ل إلى أن الرقاب ة الجبائي ة له ا دور إيج ابي كب ير في تحقي ق الفعالي ة الجبائي ة من حيث‬،‫الجبائي ة‬
‫ باإلض افة إلى دق ة‬،‫ وك ذا م ا يت وفر علي ه الم راقب الجب ائي من م ؤهالت علمي ة وعملي ة‬،‫برن امج الرقاب ة الجبائي ة‬
‫ وهذا ما يؤدي لزيادة تحسين التحصيالت و زيادة اإلي رادات والحد من التهرب‬.‫ومصداقية عمليات الرقابة الجبائية‬
.‫الضريبي‬

.‫ النظام الضريبي الجزائري‬،‫ الضرائب‬،‫ التصريحات الجبائية‬،‫ الرقابة الجبائية‬: ‫الكلمات المفتاحية‬

Summary:
This study aims to find out the contribution of tax control in improving the
quality of tax declarations, as tax control constitutes an important factor within
the tax declaration system and its ability to manage it fairly and effectively. The
quality of the tax declaration is also built on the validity and credibility of the
information provided by the taxpayer, as tax control aims to increase and
strengthen voluntary tax compliance, discover violations and abuses committed
with the aim of pushing taxpayers to declare complete and correct information
about the income they generate.
On the practical side, the Directorate of Taxes - Central region of Algiers - was
chosen as an institution in charge of tax control, this side of study confirmed that
tax control has a major positive role in achieving fiscal effectiveness in terms of
the tax control program, as well as the scientific and practical qualifications that
the tax inspector has. in addition to the accuracy and credibility of tax control
operations, which leads to further improvement of collections, increased
revenues and reduced tax evasion.
Keywords: tax control, tax declarations, taxes, the Algerian tax system

VIII
‫قــــائــــمـــة الجــــداول‬
‫اﻟﺼﻔﺤﺔ‬ ‫ﻋﻨوان اﻟﺠدول‬ ‫رﻗم اﻟﺠدول‬
‫معدالت الضريبة على الدخل اإلجمالي‬ ‫الجدول رقم (‪)01‬‬

‫معدالت فرض الرسم على المنتوجات البترولية‬ ‫الجدول رقم (‪)02‬‬

‫توزيع الضريبة الجزافية الوحيدة‬ ‫الجدول رقم (‪)03‬‬

‫تصريحات واجال وطريقة تسديد (‪).I.F.U‬‬ ‫الجدول رقم (‪)04‬‬

‫رزنامة التصريحات الجبائية‬ ‫الجدول رقم (‪)05‬‬

‫سلم الغرامات‬ ‫الجدول رقم (‪)06‬‬

‫فواتير وكيل الشحن ‪2016‬‬ ‫الجدول رقم (‪)07‬‬

‫فواتير وكيل الشحن ‪2017‬‬ ‫الجدول رقم (‪)08‬‬

‫فواتير وكيل الشحن ‪2018‬‬ ‫الجدول رقم (‪)09‬‬

‫حالة حساب ‪411‬‬ ‫الجدول رقم (‪)10‬‬

‫الحساب المالي للمكلف‬ ‫الجدول رقم (‪)11‬‬

‫رسم ‪ TAP‬مع الغرامة المطبقة‬ ‫الجدول رقم (‪)12‬‬

‫إعادة تشكيل األسس الجديدة لـ ‪ TVA‬مع الغرامة المطبقة‬ ‫الجدول رقم (‪)13‬‬
‫إعادة تشكيل الضريبة على أرباح الشركات ‪ IBS‬مع الغرامة المطبقة‬ ‫الجدول رقم (‪)14‬‬
‫إعادة تشكيل الضريبة على الدخل اإلجمالي ‪ IRG‬مع الغرامة المطبقة‬ ‫الجدول رقم (‪)15‬‬

‫‪IX‬‬
‫قــــائــــمـــة األشــــكـــال‬

‫اﻟﺼﻔﺤﺔ‬ ‫ﻋﻨوان الشكــل‬ ‫رﻗم اﻟﺠدول‬


‫الشكـل رﻗم (‪)01‬‬
‫الهيكل التنظيمي لمديرية األبحاث والمراجعات‬
‫الشكـل رﻗم (‪)02‬‬
‫الهيكل التنظيمي للمديرية الوالئية للضرائب‬
‫الشكـل رﻗم (‪)03‬‬
‫الهيكل التنظيمي لمديرية كبريات المؤسسات‬
‫الشكـل رﻗم (‪)04‬‬
‫الهيكل التنظيمي لمركز الضرائب‬
‫الشكـل رﻗم (‪)05‬‬
‫طرق الطعن الجبائي‬
‫المخطط التنظيمي للمديرية الجهوية للجزائر العاصمة‬ ‫الشكـل رﻗم (‪)06‬‬

‫الهيكل التنظيمي للمديرية الوالئية للضرائب الجزائر وسط‪.‬‬ ‫الشكـل رﻗم (‪)07‬‬

‫‪X‬‬
‫قــــائــــمـــة المـــالحــــق‬
‫اﻟﺼﻔﺤﺔ‬ ‫ﻋﻨوان الملحق‬ ‫رﻗم اﻟﺠدول‬
‫وثيقة اقتراحات للبرمجة ‪1‬‬ ‫اﻟﻤﻠﺤق رﻗم (‪)01‬‬

‫وثيقة اقتراحات للبرمجة ‪2‬‬ ‫اﻟﻤﻠﺤق رﻗم (‪)02‬‬

‫وثيقة اقتراحات للبرمجة ‪3‬‬ ‫اﻟﻤﻠﺤق رﻗم (‪)03‬‬

‫وثيقة اقتراحات للبرمجة ‪4‬‬ ‫اﻟﻤﻠﺤق رﻗم (‪)04‬‬

‫وثيقة اقتراحات للبرمجة ‪5‬‬ ‫اﻟﻤﻠﺤق رﻗم (‪)05‬‬

‫وثيقة اقتراحات للبرمجة ‪6‬‬ ‫اﻟﻤﻠﺤق رﻗم (‪)06‬‬

‫وثيقة اقتراحات للبرمجة ‪7‬‬ ‫اﻟﻤﻠﺤق رﻗم (‪)07‬‬

‫وثيقة اقتراحات للبرمجة ‪8‬‬ ‫اﻟﻤﻠﺤق رﻗم (‪)08‬‬

‫إشعار بداية التحقيق‬ ‫اﻟﻤﻠﺤق رﻗم (‪)09‬‬

‫إشعار اإلبالغ األولي ‪1‬‬ ‫اﻟﻤﻠﺤق رﻗم (‪)10‬‬

‫إشعار اإلبالغ األولي ‪2‬‬ ‫اﻟﻤﻠﺤق رﻗم (‪)11‬‬

‫إشعار اإلبالغ األولي ‪3‬‬ ‫اﻟﻤﻠﺤق رﻗم (‪)12‬‬

‫إشعار اإلبالغ األولي ‪4‬‬ ‫اﻟﻤﻠﺤق رﻗم (‪)13‬‬

‫إشعار اإلبالغ األولي ‪5‬‬ ‫اﻟﻤﻠﺤق رﻗم (‪)14‬‬

‫إشعار اإلبالغ األولي ‪6‬‬ ‫اﻟﻤﻠﺤق رﻗم (‪)15‬‬

‫إشعار اإلبالغ األولي ‪7‬‬ ‫اﻟﻤﻠﺤق رﻗم (‪)16‬‬

‫رد المكلف‬ ‫اﻟﻤﻠﺤق رﻗم (‪)17‬‬

‫اإلبالغ النهائي ‪1‬‬ ‫اﻟﻤﻠﺤق رﻗم (‪)18‬‬

‫اإلبالغ النهائي ‪2‬‬ ‫اﻟﻤﻠﺤق رﻗم (‪)19‬‬

‫اإلبالغ النهائي ‪3‬‬ ‫اﻟﻤﻠﺤق رﻗم (‪)20‬‬

‫التقرير النهائي الموجه إلى المديرية الجهوية الضرائب‬ ‫اﻟﻤﻠﺤق رﻗم (‪)21‬‬

‫التقرير النهائي الموجه إلى مفتشية الوعاء‬ ‫اﻟﻤﻠﺤق رﻗم (‪) 22‬‬
‫اﻟﻤﻠﺤق رﻗم (‪)23‬‬
‫إصــدار الجــداول ‪1‬‬
‫اﻟﻤﻠﺤق رﻗم (‪)24‬‬
‫إصــدار الجــداول ‪1‬‬
‫قـــائمــــة المخـــتصـــرات‬

‫‪XI‬‬
‫تفسير اإلختصار باللغة العربية‬ ‫تفسير اإلختصار باللغة الفرنسية‬ ‫اإلختصار‬
‫الضريبة على الدخل اإلجمالي‬ Impots sur le revenu Global IRG

‫الضريبة على أرباح الشركات‬ Impots sur les Bénéfices des Sociétés IBS

‫الضريبة الجزافية الوحيدة‬ Impot forfaitaire unique IFU

‫الرسم على القيمة المضافة‬ Taxe sur la valeur ajoutée TVA

‫الرسم على النشاط المهني‬ Taxe sur l’activité professionnelle TAP

‫حقوق الطابع‬ Droits de Timbre DT

‫مديريات األبحاث و المراجعات‬ Direction des rechercheset vérification DRV

‫المديرية الوالئية للضرائب‬ Direction des Impots de wilaya DGI


‫مديرية كبريات المؤسسات‬ Direction des Grandes Entreprise DGE

‫مركز الضرائب‬ Centre des impôt CDI


Sous-Direction du contrôle Fiscal S/DCF
‫المديرية الفرعية للضرائب‬
‫التحقيق المحاسبي‬ La vérification de comptabilité VC

‫كشف المحاسبة‬ Relevé de comptabilité RC

‫الحالة المقارنة للميزانيات‬ Etat comparatif des bilans ETB


Vérification Approfondie de Situation VASFE
‫التحقيق المعمق في مجمل الوضعية‬ Fiscale d’ensemble
‫الحبائية‬

XII
‫المـــقـــدمــة‬

‫تمهــيد‪:‬‬ ‫‪.1‬‬

‫تسعى معظم دول العالم إلى اتخاذ سياسات اقتصادية ناجعة وفعالة لتحقيق الت وازن االقتصادي والقضاء‬
‫على المشاكل التي تؤدي إلى تحطيم البيئة االقتصادية‪ ،‬فتلجأ إلى رفع مستوى التقدم والتنمية مع الحرص‬
‫على تجنب المخاطر واألزمات المالية إو يجاد السياسات األكثر فعالية لتوفير إحتياجات الدولة من أم وال‪،‬‬
‫لذا لم تجد من سبيل إال الضرائب لتمويل خزينتها‪.‬‬

‫إذ تعت بر الض رائب من أهم الوس ائل ال تي تعتم د عليه ا الدول ة لتنفي ذ سياس تها المالي ة‪ ،‬وذل ك للوص ول إلى‬
‫أه دافها س واءا ك انت إقتص ادية‪ ،‬سياس ية‪ ،‬إجتماعي ة‪ .‬حيث أن الض ريبة تعت بر من أدوات التموي ل‬
‫االقتصادي للدولة‪ .‬فهي إيراد مالي هام‪ ،‬ومن المداخيل األساسية للدولة ولكن لتحقيق هذه المداخيل يجب‬
‫على المكلفين الخضوع لواجباتهم الض ريبية ولتفعيل ذلك يجب اإلعتماد على نظام جبائي فعال لتحصيل‬
‫تلك الضرائب‪.‬‬

‫وبما أن غالبية األنظمة الضريبية في العالم هي أنظمة تصريحية‪ ،‬فمن الضروري على المكلفين بالض ريبة‬
‫التص ريح بمداخيلهم وأرباحهم بإعتبارها أهم األوعية الض ريبية التي تحدد إلتزامات المكلفين إتجاه الخزينة‬
‫العمومي ة للدول ة من جه ة‪ ،‬وك ذلك حماي ة نفس ها من العقوب ات والغرام ات التي تس لط عليه ا ج راء اإلخالل‬
‫به ذه اإللتزام ات وع دم تس ديدها للض رائب المس تحقة من جه ة أخ رى‪ .‬ل ذلك فيجب على المكل ف تق ديم‬
‫تص ريحات جبائي ة دقيق ة وص حيحة ونزيه ة تعكس الوض عية الجبائي ة الحقيقي ة ل ه‪ ،‬وذل ك حس ب الق انون‬
‫والتشريع الجبائي المطبق‪.‬‬

‫إال أن النظام الجبائي الجزائري يواجه العديد من المشاكل والعراقيل التي تؤثر سلبا على الخزينة العمومية‬
‫وذلك راجع إلى الحرية النسبية التي يتمتع بها المكلفين بالض ريبة عند تقديم تص ريحاتهم الض ريبية بالشكل‬
‫الذي يتناسب مع نشاطهم ومداخيلهم الحقيقية‪ .‬والتي غالبا ما تكون غير صادقة وغير صحيحة‪ ،‬وذلك‬
‫راجع إلى األخطاء المرتكبة أثناء إعدادها سواء عن سهو أو عن قصد‪ ،‬بهدف اإلمتناع عن دفع الض ريبة‬
‫وهذا ما يسمى بالتهرب والغش الضريبي‪.‬‬

‫ولمواجهة التهرب والغش الض ريبي لجأ المشرع الجزائري إلى استعمال جميع الوسائل القانونية التي يمكن‬
‫من خاللها وضع حد ولو نسبي للتخفيف من حدة هذا األخير ومكافحته‪ ،‬ومن أهم هذه الوسائل الرقابة‬
‫الجبائية والتي تعتبر أداة ردع ووقاية في نفس الوقت‪ ،‬والمتمثلة في مجموعة من اإلج راءات التي تقوم بها‬
‫اإلدارة الجبائي ة للتأك د من ص حة التص ريحات المقدم ة من قب ل المكلفين بالض ريبة وه ذا من أج ل إس تيفاء‬

‫‪13‬‬
‫المـــقـــدمــة‬

‫المس تحقات الض ريبية وك ذا تص حيح األخط اء والوق وف عن د المخالف ات والتج اوزات المكتش فة في‬
‫التصريحات‪.‬‬

‫إشكالية الدراسة ‪:‬‬ ‫‪.2‬‬

‫وعلى ضوء ما سبق ذكره‪ ،‬نتوصل إلى طرح اإلشكالية التالية‪:‬‬

‫كيف يمكن للرقابة الجبائية أن تساهم في تحسين جودة التصريحات الجبائية؟‬

‫ولغرض اإلحاطة الجيدة بمختلف الج وانب النظرية والتطبيقية لهذا الموضوع يمكن طرح جملة التساؤالت‬
‫الفرعية التالية ‪:‬‬

‫ما المقصود بالتصريحات الجبائية؟‬ ‫‪‬‬


‫ماذا نعني بالرقابة الجبائية وما عالقتها في تحسين جودة التصريحات الجبائية؟‬ ‫‪‬‬
‫ما هي طرق وأدوات الرقابة الجبائية المطبقة في المديرية الوالئية الضرائب ‪-‬الجزائر وسط‪-‬؟‬ ‫‪‬‬

‫فرضيات الدراسة ‪:‬‬ ‫‪.3‬‬

‫انطالقا من اإلشكالية السابقة ومختلف األسئلة الفرعية يمكن صياغة الفرضيات التالية‪:‬‬

‫التص ريحات الجبائي ة هي تل ك الوث ائق القانوني ة ال تى ترب ط بين المكل ف بالض ريبة ومص الح اإلدارة‬ ‫‪‬‬
‫الجبائية لتسهيل عملية االتصال بينها ولتحديد األسس الضريبية‪.‬‬
‫الرقابة الجبائية هي مجموعة من العمليات غايتها تتمثل في مراقبة التص ريحات الجبائية المقدمة من‬ ‫‪‬‬
‫ط رف المكلفين بالض ريبة ومقارنته ا بالمحاس بة‪ ،‬كم ا تس اهم في الح د من الته رب والغش الض ريبي‬
‫وتحسين جودة التصريحات الجبائية‪.‬‬
‫يسمح التحقيق المحاسبي والتحقيق المصوب والتحقيق المعمق لمجمل الوضعية الجبائية في ضبط و‬ ‫‪‬‬
‫تدقيق التصريحات الجبائية‪.‬‬
‫أهمية الدراسة‪:‬‬ ‫‪.4‬‬

‫يس تمد البحث أهميت ه من المكان ة ال تي تحتله ا الض ريبة في االقتص اد الوط ني بش كل ع ام‪ ،‬وفي تع ديل‬
‫الخزين ة بش كل خ اص‪ ،‬ومن هن ا تتجلى المكان ة ال تي تحتله ا الرقاب ة الجبائي ة ل ردع المكلفين بالض ريبة من‬
‫خالل األشكال المختلفة لها لتصحيح وتبويب األخطاء واإلغفاالت التي قد تصدر من المكلف عن قصد‬

‫‪14‬‬
‫المـــقـــدمــة‬

‫أو دون قص د ومعرف ة االلي ات الالزم ة لزي ادة فعالي ة ه ذا ال دور خاص ة ل دى مس اهمتها في مراجع ة‬
‫التصريحات‪.‬‬

‫وكون هذه الدراسة تجمع بين التطبيق العلمي والعملي للقواعد المتعارف عليها في مجال الجباية‪.‬‬

‫أهداف الدراسة‪:‬‬ ‫‪.5‬‬

‫تهدف هذه الدراسة أساسا إلبراز الدور الذي تلعبه الرقابة الجبائية في تحسين جودة التص ريحات الجبانية‪،‬‬
‫ومن خالله تحقيق األهداف التالية ‪:‬‬

‫السعي لإلحاطة بكل الجوانب النظرية للرقابة الجبائية والتصريحات الجبائية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫توضيح مدى أهمية الرقابة الجبائية في اإلدارة الجبائية وفي تحصيل اإليرادات الضريبية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫إسقاط الجانب النظري على الجانب التطبيقي ومدى تطابقه بالنسبة للرقابة الجبائية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫منهج الدراسة ‪:‬‬ ‫‪.6‬‬

‫لمعالجة اإلشكالية محل الدراسة معالجة علمية وموضوعية‪ ،‬والختبار صحة الفرضيات المذكورة أعاله‪ ،‬تم‬
‫إختيار المنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬ومنهج دراسة حالة تطبيقية‪ .‬فالمنهج الوصفي يتضح في الفصل األول‬
‫والث اني من خالل التط رق إلى مختل ف المف اهيم النظري ة المتعلق ة بالتص ريحات الجبائي ة والرقاب ة الجبائي ة‪،‬‬
‫أما في الدراسة التطبيقية تم االعتماد على المنهج التحليلي‪ ،‬وذلك لتحليل مختلف المعطيات والمعلومات‬
‫المتعلقة بالتصريحات الجبائية وأثر الرقابة الجبائية عليها‪.‬‬

‫األدوات المستخدمة‪:‬‬ ‫‪.7‬‬

‫اعتم دنا في ه ذه الدراس ة على مجموع ة من الوس ائل األك ثر ش يوعا في عملي ة جم ع المعلوم ات والبيان ات‬
‫ويمكن اختصارها فيما يلي‪:‬‬

‫المسح المكتبي للوقوف على ما تم تناوله في إطار هذه الدراسة بهدف إرساء الدعامة النظرية له‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الدراسات والبحوث السابقة التي تحدد مجاالت التركيز الجديدة في الموضوع‪ ،‬مع األخذ بعين االعتبار‬ ‫‪‬‬
‫النقد واإلضافات البناءة كلما كان ذلك ممكنا‪.‬‬
‫المقاالت المنشورة في المجالت‪ ،‬القوانين والتشريعات الجبائية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫البحث عبر شبكة اإلنترنت لجعل الدراسة ال تهمل المستجدات التي تربط مباشرة بموضوعها‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫المـــقـــدمــة‬

‫أسباب اختيار الموضوع ‪:‬‬ ‫‪.8‬‬

‫لكل عمل وبحث علمي ممهداته ومبرراته لقيام الباحث به‪ ،‬ولقد كانت هناك عدة أسباب أدت الختيارنا‬
‫لهذا الموضوع ونلخصها في ‪:‬‬

‫األسباب الشخصية ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫العالقة المباشرة لهذا الموضوع بتخصص المحاسبة والجباية المعمقة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الرغبة الشخصية في اإلطالع على هذا الموضوع والتعرف على الدراسة التطبيقية له‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تنمية القدرة الذاتية وتوسيع الرصيد العلمي والشخصي في هذا المجال‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫أسباب موضوعية ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫أهمية موضوع الرقابة الجبائية في مجال الضرائب والجباية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫نظ ار ألهمي ة الض رائب في بالدن ا واس تفحال ظ اهرة الغش والته رب الض ريبي حاولن ا تبي ان أهم وس يلة‬ ‫‪‬‬
‫ردعية والمتمثلة في الرقابة الجبائية‪.‬‬

‫إب راز دور الرقاب ة الجبائي ة مي دانيا‪ ،‬وأهميته ا في تحس ين ج ودة التص ريحات الجبائي ة‪ ،‬وذل ك للمديري ة‬ ‫‪‬‬
‫الوالئية للجزائر وسط‪.‬‬

‫حدود الدراسة ‪:‬‬ ‫‪.9‬‬

‫من أجل اإلحاطة الكاملة بإشكالية الدراسة وفهم جوانبها المختلفة تم تحديد حدود الدراسة فيما يلي ‪:‬‬

‫الحدود المكانية ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫من خالل ه ذه الدراس ة حاولن ا إب راز دور الرقاب ة الجبائي ة في تحس ين ج ودة التص ريحات الجبائي ة وذل ك‬
‫بالمديرية الوالئية للضرائب الجزائر وسط‪.‬‬

‫الحدود الموضوعية ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫تم الترك يز في ه ذه الدراس ة على الرقاب ة الجبائي ة ال تي تق وم به ا اإلدارة الجبائي ة بغي ة دراس ة بعض النق اط‬
‫التي تبين دور الرقابة الجبائية فى تحسين جودة التصريحات الجبائية‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫المـــقـــدمــة‬

‫الحدود الزمانية ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫تم تطبيق هذه الدراسة العلمية خالل الفترة المحددة من ‪ 04/02/2024‬إلى ‪.31/03/2024‬‬

‫‪ .10‬الدراسات السابقة ‪:‬‬

‫لتوثيق وتأصيل هذه الدراسة‪ ،‬إستندنا إلى مجموعة من الدراسات التي تناولت دراسة الرقابة الجبائية ومن‬
‫أهمها ‪:‬‬

‫نوي نجاة‪ ،‬فعالية الرقابة الجبائي ة في الجزائر ‪ ،2003 - 1999‬رسالة مقدمة ضمن متطلبات نيل‬ ‫‪‬‬
‫شهادة الماجستير كلية العلوم االقتصادية و علوم التسيير‪ ،‬الجزائر‪.2004-2003 ،‬‬

‫توصلت الباحثة إلى أن التهرب الض ريبي من أكبر التحديات التي تعرقل التطبيق الفّع ال للسياسة المالية‬
‫واالقتصادية‪ ،‬وذلك ألثاره السلبية العديدة‪ ،‬والرقابة الجبائية هي ال رادع األمثل لهذه المشكلة‪ .‬ولتكون لهذه‬
‫الرقابة فعالية يجب توفر مقومات ضرورية وتطبيقها لبلوغ األهداف المرجوة‪.‬‬

‫قتال عبد العزيز‪ ،‬أسلوب تفعيل الرقابة الجبائية في الحد من ظاهرتي الغش والتهرب الض ريبي‪ ،‬حالة‬ ‫‪‬‬
‫الجزائر ‪ ،2003/2009‬مذكرة ماجستير جامعة المدية‪.2008/2009 ،‬‬

‫حيث تن اول ه ذا البحث اش كالية تفعي ل الرقاب ة الجبائي ة كوس يلة لمحارب ة الته رب والغش الض ريبي‪ ،‬حيث‬
‫عم د الب احث إلى تحلیل ودراس ة ظ اهرتي الغش والته رب الض ريبي‪ ،‬وق دم الرقاب ة الجبائي ة ك أهم وس يلة‬
‫مس تخدمة من ط رف معظم ال دول في الح د من ه اتين الظ اهرتين‪ ،‬وتوص لت الدراس ة إلى توس يع وانتش ار‬
‫ظ اهرتي الغش والته رب الض ريبي بالش كل ال ذي جع ل التحكم فيه ا أم ار في غاي ة الص عوبة خاص ة م ع‬
‫التط ور الكب ير ال ذي تش هده وس ائل الغش والته رب‪ ،‬في حين تبقى عملي ة تط وير وتحس ين أس اليب الرقاب ة‬
‫المس تعملة تسير بوتيرة بطيئ ة‪ .‬وأكدت الدراس ة على ض رورة تكاف ل جه ود جمي ع المص الح واإلدارات ذات‬
‫الصلة من أجل الحد من هاتين الظاهرتين‪.‬‬

‫كحل ة عب د الغ ني‪ ،‬تفعي ل دور الرقاب ة الجبائي ة في ظ ل اإلص الح الض ريبي‪ ،‬م ذكرة مقدم ة ض من‬ ‫‪‬‬
‫متطلب ات ني ل ش هادة الماجس تير في العل وم االقتص ادية‪ ،‬تخص ص اقتص اد ومالي ة دولي ة‪ ،‬كلي ة العل وم‬
‫االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة المدية‪.2011/2012 ،‬‬

‫‪17‬‬
‫المـــقـــدمــة‬

‫تطرق الباحث إلى الدور الفّع ال للرقابة الجبائية في ظل اإلصالح الضريبي وكشف المساهمة الكبيرة التي‬
‫تلعبها الرقاب ة الجبائية في مواجهة المشاكل والمعوقات التي يواجهها النظام‪ ،‬كالتهرب الض ريبي واعطاء‬
‫الحل ول للتحص يل الحقيقي للض رائب الموجه ة بص فة عام ة إلى الخزين ة العمومي ة الس تعمالها في مختل ف‬
‫العمليات التنموية‪.‬‬

‫‪ .11‬صعوبات الدراسة‪:‬‬

‫اثناء إعداد الدراسة‪ ،‬تعرضنا لجملة من الصعوبات والعراقيل كانت أغلبها مرتبطة بالدراسة الميدانية نذكر‬
‫أهمها‪:‬‬

‫صعوبة التعامل مع موظفي اإلدارة الجبائية خاصة فيما يتعلق بتوفير الوثائق‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫نقص المراجع العلمية باللغة العربية خاصة في موضوع التصريحات الجبائية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ .12‬تقسیم البحث‪:‬‬

‫للوصول إلى دراسة علمية تحيط بج وانب اإلشكالية المطروحة وكذا إختبار صحة الفرضيات الموضوعة‬
‫قيد الدراسة‪ ،‬تضمنت المذكرة فصلين نظريين والفصل التطبيقي كما يلي‪:‬‬

‫من خالل الفص ل األول " اإلط ار النظ ري للض رائب و التص ريحات الجبائي ة " تم التط رق الي ه من خالل‬
‫ثالث مباحث‪ ،‬األول خصصناه للمفاهيم العامة حول الض ريبة‪ ،‬و المبحث الثاني فكان حول" الض رائب و‬
‫الرس وم المطبق ة في النظ ام الض ريبي الجزائ ري"‪ ،‬ام ا المبحث الث الث فتطرقن ا في ه إلى عمومي ات ح ول‬
‫التصريحات الجبائية ‪.‬‬

‫ام ا بالنس بة للفص ل الث اني فق د تعل ق بالش ق الث اني من البحث‪ ،‬أال وه و " الرقاب ة الجيائي ة " ‪ ،‬و تض من‬
‫كذلك ثالث مباحث ‪ ،‬المبحث األول تناولنا فيه اإلطار المفاهيمي للرقابة الجبائية ‪ ،‬بينما المبحث الثاني‬
‫فقد تطرقن ا في ه إلى اإلط ار التنظيمي و الق انوني لممارس ة الرقاب ة الجبائي ة ‪،‬و في المبحث الث الث عرض نا‬
‫العالقة التي تربط بين الرقابة الجبائية و جودة التصريحات‪.‬‬

‫و الفص ل الث الث فق د خصص ناه للدراس ة الميداني ة وذل ك بالمديري ة الوالئي ة للض رائب‪-‬جزائ ر وس ط‪ ،-‬وق د‬
‫تناول ثالث مباحث‪ ،‬قدمنا في المبحث األول لمحة عن المؤسسة المستقبلة ‪ ،‬المبحث الثاني عرضنا فيه‬
‫إج راءات التحض ير لبرن امج الرقاب ة ‪ ،‬و في اخ ر مبحث قمن ا بدراس ة حال ة مكل ف خض ع للرقاب ة الجبائي ة‬
‫على مستوى المديرية الوالئية للضرائب‪-‬جزائر وسط‪.-‬‬

‫‪18‬‬
‫الفصـل األول‬
‫اإلطار النظــري للضــريبـة‬
‫و التصــريحــات الجبـائــية‬

‫‪19‬‬
‫الفصل األول ‪...............................................‬اإلطار النظري للضريبة و التصريحات الجبائية‬

‫تمهيد ‪:‬‬

‫تعت بر الض ريبة من أهم الم وارد المالي ة للدول ة لتموي ل نفقاته ا العمومي ة‪ ،‬باعتباره ا أداة تس اهم في تحقي ق‬
‫األهداف المالية والسياسية واالجتماعية‪ ،‬ويتطلب تحقيق تلك األهداف اختيار نظام ض ريبي مالئم يعكس‬
‫خص ائص ومالمح النظ ام االقتص ادي المتب ع لتحقي ق أه داف المجتم ع‪ ،‬ويش كل مس توى فعالي ة النظ ام‬
‫الضريبي المحدد الرئيسي لمدى قدرته على تحقيق أهدافه‪ ،‬ففعالية هذا النظام تتوقف على طبيعة النظام‬
‫الضريبي في حد ذاته وكذا على طبيعة العالقة الضريبية‪.‬‬

‫وانطالق ا من تل ك األهمي ة تس عى اإلدارة الض ريبية وال تي تمث ل أح د ط رفي العالق ة الض ريبية إلى تحقي ق‬
‫اله دف األساس ي وه و تط بيق الق وانين الجبائي ة نظ ار لم ا تمتلك ه من حق وق وس لطات خوله ا له ا الق انون‪،‬‬
‫بحيث تعم ل على تبس يطها لتل ك الق وانين وتوعي ة المكل ف وذل ك لض رورة مش اركته في أعب اء الدول ة من‬
‫خالل دفع ه للض رائب المفروض ة علي ه في األوق ات واألس اليب المح ددة قانون ا‪ ،‬وعلى ه ذا األس اس يعت بر‬
‫المكل ف بالض ريبة طرف ا أساس يا في المعادل ة الض ريبية‪ ،‬إذ يتعين علي ه القي ام بالتزامات ه الض ريبية ومعرف ة‬
‫الحقوق والواجبات القانونية المفروضة عليه‪.‬‬

‫وعليه سيتم تقسيم هذا الفصل إلى ثالث مباحث‪ ،‬يتم من خاللها التطرق إلى ما يلي ‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬مفاهيم عامة حول الضريبة‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫المبحث الثاني‪ :‬الضرائب والرسوم المطبقة في النظام الضريبي الجزائري‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المبحث الثالث ‪ :‬عموميات حول التصريحات الجبائية ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪20‬‬
‫الفصل األول ‪...............................................‬اإلطار النظري للضريبة و التصريحات الجبائية‬

‫المبحث األول ‪ :‬مفاهيم عامة حول الضريبة‬


‫سنس عى من خالل ه ذا المبحث إلى بي ان اإلط ار المف اهيمي للض ريبة وطبيع ة النظ ام الض ريبي حيث إن‬
‫كفاءة أي نظام ضريبي‪ ،‬ال يتوقف على قيمة ما يفرض من الض رائب‪ ،‬بل بنسبة ما يتم تحصيله من هذه‬
‫الض رائب‪ ،‬كونه ا من أهم الم وارد لتموي ل الخزين ة العام ة ب األموال‪ .‬إن األهمي ة التي تتص ف به ا الض ريبة‬
‫من خالل تموي ل ميزاني ة الدول ة والجماع ات المحلي ة‪ ،‬الش يء ال ذي أدى إلى تن وع مجاالته ا‪ ،‬وأوعيته ا‬
‫ومعدالتها ضمن المبادئ األساسية الواجب توفرها في هذه الضرائب‪.‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬تعريف الضريبة وخصائصها‬


‫تع ددت المف اهيم ال تي تعرض ت لض بط مص طلح الض ريبة‪ ،‬وذل ك الختالف م ذاهب أص حابها‪ ،‬وك ذا‬
‫الختالف األسس المعتمدة عليها‪ ،‬إال أن هذه التعاريف لم تخرج عن المعنى العام والشامل لها‪.‬‬

‫أوال‪ :‬تعريف الضريبة‬

‫يوجد العديد من التعاريف للضريبة نذكر منها ‪:‬‬

‫"الض ريبة هي عب ارة عن مبل غ نق دي يدفع ه الش خص ج ب ار إلى الدول ة أو إح دى الهيئ ات المحلي ة فيه ا‬ ‫‪.1‬‬
‫دون مقابل‪ ،‬ويكون الهدف من فرضها المساهمة في تغطية نفقات الدولة المختلفة‪ ،‬وتحقيق األهداف‬
‫‪1‬‬
‫االقتصادية واالجتماعية والسياسية التي تسعى الدولة إلى الوصول إليها"‪.‬‬
‫"فريضة إلزامية تحددها الدولة ويلتزم الممول بأدائها بال مقابل تمكينا للدولة من القيام بتحقيق أهداف‬ ‫‪.2‬‬
‫‪2‬‬
‫المجتمع"‪.‬‬
‫"الض ريبة هي مس اهمة نقدي ة تف رض على المكلفين به ا حس ب ق دراتهم التس اهمية‪ ،‬وال تي تف رض ج ب ار‬ ‫‪.3‬‬
‫بتحويل األموال محصلة وبشكل نهائي وبدون مقابل محدد‪ ،‬نحو تحقيق األهداف المحددة من طرف‬
‫‪3‬‬
‫السلطة العمومية"‪.‬‬
‫"فريضة مالية يدفعها الفرد جب ار إلى الدولة أو إحدى الهيئات العامة المحلية‪ ،‬بصورة نهائية‪ ،‬مساهمة‬ ‫‪.4‬‬
‫‪4‬‬
‫منه في التكاليف واألعباء العامة‪ ،‬دون أن يعود عليه نفع خاص مقابل دفع الضريبة"‪.‬‬

‫المحاميد موفق‪ ،‬الطبيعة القانونية لق اررات تقدير ضريبة الدخل ‪ ،‬الدار العلمية الدولية ومكتبة دار الثقافة‪ ،‬الطبعة األولى‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫عمان‪ ،‬األردن‪ ،2001 ،‬ص ‪.12‬‬


‫حام د عب د المجي د دراز واخ رون‪ ،‬مبــادئ الماليــة العامــة‪ ،‬الج زء الث اني‪ ،‬ال دار الجامع ة‪ ،‬اإلس كندرية‪ ،‬مص ر‪ ،2003 ،‬ص‬ ‫‪2‬‬

‫‪.15‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Pierre BELTRAME, La fiscalité en France, hachette livre 6 éme édition, Paris, France,‬‬
‫‪1998, P 12.‬‬
‫محمد عباس محرزي‪ ،‬اقتصاديات الجباية والضرائب‪ ،‬الطبعة الرابعة‪ ،‬دار هومه الجزائر‪ ،2008 ،‬ص ‪.14‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪21‬‬
‫الفصل األول ‪...............................................‬اإلطار النظري للضريبة و التصريحات الجبائية‬

‫وعليه وبناءا على ما سبق يمكن تعريف الضريبة على أنها عبارة عن مبلغ من المال تفرضه الدولة جبرا‪،‬‬
‫وبدون مقابل وبصفة نهائية على المكلفين بها‪ ،‬حسب مقدرتهم التكليفية مساهمة منهم في تحمل األعباء‬
‫العامة للمجتمع‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬الخصائص األساسية للضريبة‬

‫من خالل التع اريف المختلف ة للض ريبة يمكن اس تنتاج مجموع ة من الخص ائص الهام ة‪ ،‬وه ذه الخص ائص‬
‫يمكن ذكرها كما يلي ‪:‬‬

‫الضريبة اقتطاع نقدي ‪ :‬يقصد بخاصية الضريبة كاقتطاع نقدي بمعنى أن الض ريبة هي بمثابة التزام‬ ‫‪.1‬‬
‫يف رض أساس ا في ص ورة نقدي ة خالف ا لم ا ك ان س ائدا في األنظم ة االقتص ادية القديم ة‪ ،‬حيث ك انت‬
‫‪1‬‬
‫تجبى عينا سواء بتقديم نصيب من السلع أو تأدية بعض الخدمات لفترة محددة‪.‬‬
‫الضريبة ذات طابع جـبري ‪ :‬إن جباي ة الض ريبة وفرض ها يع دان عمال من أعم ال الس يادة ال تي تتمت ع‬ ‫‪.2‬‬
‫به ا الدول ة وه ذا م ا ي ترتب عليه ا ب أن تتف رد بوض ع النظ ام الق انوني للض ريبة من ناحي ة تحدي د الس عر‬
‫وكيفي ة تحص يلها‪ ،‬ولكن المقص ود من اإلجب ار أن الدول ة عن د امتن اع الف رد عن دف ع الض ريبة ح ق‬
‫‪2‬‬
‫اللجوء إلى وسائل التنفيذ الجبري وهذا ما يفرقها عن االيرادات العامة‪.‬‬
‫الضريبة تؤدى بدون مقابل ‪ :‬يقص د به ا أن الض ريبة ال تس توجب تق ديم أي خدم ة مقابل ة مباش رة من‬ ‫‪.3‬‬
‫قب ل الدول ة‪ ،‬على ض وء مب دأ ع دم اس تخدام األم وال العمومي ة إلش باع الحاج ات الخاص ة‪ ،‬وب ذلك‬
‫فالض ريبة ته دف إلي تحقي ق النف ع الع ام‪ ،‬ومن أه داف الض ريبة توف ير األم وال لتغطي ة النفق ات‪ ،‬وك ذا‬
‫‪3‬‬
‫تحقيق األهداف االقتصادية واالجتماعية‪.‬‬
‫فرض الضريبة تحقق نفع عام ‪ :‬هنا الدولة ال تلتزم كما ذكرنا بتقديم خدمة معينة أو نفع خاص إلى‬ ‫‪.4‬‬
‫المكلف بدفع الض ريبة‪ ،‬بل إن المكلف الدافع للض ريبة ال يتمتع بمقابل مباشر لما دفعه‪ ،‬ولكنه ينتفع‬
‫‪4‬‬
‫من الخدمات العامة التي تقدمها الدولة‪.‬‬

‫خالص ي رض ا‪ ،‬النظــام الجبــائي الجزائــري‪ ،‬جبايــة األشــخاص الطبيعــيين والمعنــويين‪ ،‬الج زء األول‪ ،‬دار هوم ة‪ ،‬الجزائ ر‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ ،2006‬ص ‪.11‬‬
‫يونس أحمد البطريق‪ ،‬المالية العامة‪ ،‬دار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،‬ص ‪.11‬‬ ‫‪2‬‬

‫علي زغدود‪ ،‬المالية العامة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬ط‪ ،4‬الجزائر‪ ،‬ص ‪.117‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪4‬‬
‫‪Christian SCHOENAUER : les fondamentaux de la fiscalité, techniques et‬‬
‫‪applications, édition ESKA, 6eте édition, Paris, France, 2006, p 11.‬‬

‫‪22‬‬
‫الفصل األول ‪...............................................‬اإلطار النظري للضريبة و التصريحات الجبائية‬

‫الضريبة تدفع بصورة نهائية ‪ :‬وهذا يعني أن مبلغ الض ريبة يدفع بشكل نهائي أي أن الدولة ال تلزم‬ ‫‪.5‬‬
‫بإع ادة المبل غ لص احبه على عكس الق رض الع ام ال ذي يل زم الدول ة بإعادت ه ألص حابه بع د ف ترة متف ق‬
‫‪1‬‬
‫عليها مع الفوائد المترتبة عليه‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬المبادئ العامة للضريبة وأهدافها‬

‫أوال‪ :‬المبادئ العامة للضريبة‬

‫وتمثل األسس والقوانين التي يتعين على المشرع مراعاتها عند تأسيس الضريبة التي يعتبر االقتص ادي آدم‬
‫س ميث (‪ )ADAM SMITH‬أول من تع رض لتل ك القواع د ال تي تحكم النظ ام الض ريبي في كتاب ه ث روة‬
‫األمم‪ ،‬ك ذلك أه داف وج ود الض ريبة و ال تي يجب أن تأخ ذ فيه ا مص لحة الف رد ومص لحة الخزين ة العام ة‬
‫‪2‬‬
‫بعين االعتبار من أجل صياغة نظام ضريبي فعال وهي كالتالي ‪:‬‬

‫قاعدة العدالة والمسـاواة ‪ :‬يقص د به ذه القاع دة أن يش ترك ك ل اف راد الدول ة في نفق ات الحكوم ة ‪ ،‬ك ل‬ ‫‪.1‬‬
‫حس ب مقدرت ه التكليفي ة‪ ،‬ويقص د بالعدال ة توزي ع العبء الم الي للض ريبة على ك ل اف راد المجتم ع‪،‬‬
‫ويتطلب ذلك مالئمة الضريبة لنوع وعائها بحيث يجب أن تكون النسبة المقتطعة من المادة الخاضعة‬
‫للضريبة موحدة وذلك مهما بلغ مقداره هذه المادة‪ ،‬وهذا بغية تحقيق المساواة في معاملة الجميع ومنع‬
‫التحكم في ف رض الض رائب بتغي ير الس عر ال ذي يطب ق من ش خص آلخ ر أو من بني ة اجتماعي ة إلى‬
‫أخرى‪.‬‬
‫قاعدة اليقين ‪ :‬يجب أن تكون الضريبة واضحة ومعلومة ومحددة من حيث معدلها وتاريخ الوفاء بها‪،‬‬ ‫‪.2‬‬
‫ومن حيث الح دث المنش ئ له ا‪ ،‬وكاف ة األحك ام والق وانين المتعلق ة به ا‪ ،‬واالعب اء والمص اريف ال واجب‬
‫خصمها‪ ،‬والغرض من ذلك أن يكون المكلف بالض ريبة على علم بمدى التزامه أمام الض ريبة بصورة‬
‫واضحة‪ ،‬وهذا الوضوح ال يقتصر فقط على المكلف إو نما يشمل اإلدارة الجبائية‪.‬‬
‫قاعدة المالئمة ‪ :‬يقص د بالمالئم ة أن يتالئم النظ ام الض ريبي م ع ظ روف المكلفين‪ ،‬الس يما من حيث‬ ‫‪.3‬‬
‫مالئم ة ت وقيت وكيفي ة تحص يل الض رائب م ع ظ روف المكلفين بم ا يمكنهم من س هولة دف ع الض ريبة‬
‫فيكون ميعاد وتحصيل الض ريبة‪ ،‬في وقت تحقيق الدخل أو ال ربح أو ال راتب‪ ،‬وبالتالي يكون المكلف‬
‫‪3‬‬
‫أكثر قدرة على دفع الضريبة‪.‬‬
‫قاعدة االقتصاد في نفقـات التحصـيل ‪ :‬إن ه ذه القاع دة تؤك د على ض رورة اختي ار إج راءات وأس اليب‬ ‫‪.4‬‬
‫الجباية التي تتطلب أقل التكاليف حتى ال تستنفذ هذه التكاليف جانبا مهما من حصيلة الض رائب مما‬

‫محمد عباس محرز‪ ،‬اقتصاديات الجباية والضرائب‪ ،‬دار هومة‪ ،‬الجزائر‪ ،2004 ،‬ص ‪.14‬‬ ‫‪1‬‬

‫شعباني لطفي‪ ،‬جباية المؤسسة دروس مع أسئلة وتمارين محلولة‪ ،‬دار متيجة للطباعة‪ ،‬الجزائر‪ ،2017 ،‬ص ‪.19‬‬ ‫‪2‬‬

‫محمد إبراهيم عبد الالوي‪ ،‬المالية العامة‪ ،‬دار ومكتبة الحامد للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،2017 ،‬ص ‪.72‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪23‬‬
‫الفصل األول ‪...............................................‬اإلطار النظري للضريبة و التصريحات الجبائية‬

‫يقلل إمكانية الدولة من االستفادة منها حيث إن جباية الض رائب تحتاج الى جهاز متكامل يقوم بهذه‬
‫المهم ة وعلي ه يجب مراع اة الص نف المث الي من الم وظفين من خالل اعتم اد مب دأ الن وع وليس الكم‪،‬‬
‫والعمل على اختص ار اإلج راءات الالزم ة للجباي ة وتبس يطها اقتص ادا لل وقت والتكاليف وتعتبر طريق ة‬
‫‪1‬‬
‫جباية الضريبة عند المنبع من أفضل الطرق التي تحقق االقتصاد في جباية الضرائب‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬األهداف المختلفة للضريبة‬

‫لق د أدى توس ع ت دخل الدول ة في الحي اة العام ة الى توس ع وظيف ة الض ريبة‪ ،‬فلم يص بح اله دف من ف رض‬
‫الضريبة توفير األموال الضرورية لتغطية النفقات العامة فقط‪ ،‬بل أصبحت تؤدي أيضا أهداف أخرى في‬
‫المجال االقتصادي واالجتماعي والسياسي وتتمثل هذه األهداف فيما يلي‪:‬‬

‫الهدف المالي ‪ :‬وه و اله دف األص لي والث ابت للض ريبة‪ ،‬إذ رغم وج ود ع دة إمكاني ات لتموي ل اإلنف اق‬ ‫‪.1‬‬
‫العام‪ ،‬فإن اللجوء إلى الضريبة يتميز بكونه إجراء غير تضخيمي‪ ،‬خاصة إذا ما تم اعتماد أنماط من‬
‫الض رائب كالض ريبة على ال دخل لتقليص حجم الم داخيل المتاح ة لإلنف اق الخ اص أو الض ريبة على‬
‫االستهالك التي تعمل على كبح الطلب (الطلب مصدر من مصادر التضخم)‪ ،‬ومن بين المزايا التي‬
‫يوفرها التمويل الضريبي قدرة الدولة على اإلخضاع الض ريبي غير المحدودة بخالف اإلصدار النقدي‬
‫‪2‬‬
‫أو اللجوء إلى االكتتاب العام‪.‬‬
‫الهدف االقتصادي ‪ :‬ويقصد باألهداف االقتصادية للضريبة من حيث أنها قد تستخدم بهدف الوصول‬ ‫‪.2‬‬
‫إلى حالة االستقرار االقتصادي بعيدا عن التضخم أو االنكماش‪ ،‬وأصبحت الض ريبة في إطار الدولة‬
‫الحديث ة أداة للت أثير في األوض اع االقتص ادية وتحقي ق االس تقرار االقتص ادي‪ ،‬ومن أهم األه داف‬
‫االقتصادية للضريبة نذكر ما يلي‪:‬‬
‫حماية الصناعات الوطنية ومعالجة العجز في ميزان المدفوعات ويتم ذلك بفرض ضرائب جمركي ة‬ ‫أ‪.‬‬
‫مرتفعة على االستيراد من الخارج‪ ،‬وبإعفاء الصادرات من الضرائب كليا أو جزئيا‪.‬‬
‫تشجيع بعض أنواع المشروعات العتبارات معينة فتعفيها من الضرائب كليا أو جزئيا‪.‬‬ ‫ب‪.‬‬
‫اس تعمال حص يلة الض رائب المفروض ة على أص حاب ال دخول المرتفع ة بتموي ل النفقات الحكومي ة‬ ‫ت‪.‬‬
‫مما يعمل على زيادة االستهالك‪ ،‬وبالتالي تعمل السياسة الض ريبية على رفع الطلب الكمي‪ ،‬وهذا‬
‫‪3‬‬
‫الكامل‪.‬‬ ‫من أجل تحقيق التشغيل‬

‫محمد طاقة‪ ،‬هدي العزاوي‪ ،‬كتاب اقتصاديات المالية العامة‪ ،‬دار النشر والتوزيع والطباعة عمان‪ ،2006 ،‬ص ‪.91‬‬ ‫‪1‬‬

‫ع ادل فليح العلي‪ ،‬المالية العامـة والتشـريع المـالي الضـريبي‪ ،‬دار الحام د للنش ر والتوزي ع‪ ،‬األردن‪ ،‬عم ان‪ ،2005 ،‬ص‬ ‫‪2‬‬

‫‪.97‬‬
‫حميد بوزيدة‪ ،‬جباية المؤسسات‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،2003 ،‬ص‪.13-12 ،‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪24‬‬
‫الفصل األول ‪...............................................‬اإلطار النظري للضريبة و التصريحات الجبائية‬

‫الهدف االجتماعي ‪ :‬للضريبة في وقتنا الحالي تستطيع الدولة تستخدم الض ريبة كأداة لمعالجة الكثير‬ ‫‪.3‬‬
‫‪1‬‬
‫من المشاكل االجتماعية منها على سبيل المثال ‪:‬‬
‫التحكم في النسل ‪ :‬وهذا اجراء نسبي تستطيع الدولة أن تحقق السياسة السكانية من خالل الضرائب‪.‬‬ ‫أ‪.‬‬
‫إع ادة توزي ع ال دخل وال ثروة ومن ع تكت ل ال ثروات بي د فئ ة قليل ة من المجتم ع وذل ك من خالل ف رض‬ ‫ب‪.‬‬
‫الضرائب على الثروات‪.‬‬
‫الحد من الظواهر االجتماعية السيئة ‪ :‬فبعض السلع قد تكون منافية للعادات والتقاليد أو ذات تأثير‬ ‫ت‪.‬‬
‫من الناحية االجتماعية فتحاول الدول أن تحد من انتشارها ومحاربتها ‪.‬‬
‫حل مشكلة السكن ‪ :‬تقوم الدولة بإعفاء المستثمرين في قطاع اإلسكان من الض رائب كتشجيع لهم في‬ ‫ث‪.‬‬
‫االستثمار في هذا المجال‪.‬‬
‫الهــدف البيــئي ‪ :‬تس تخدم الض ريبة كوس يلة للمحافظ ة على البيئ ة وتش جيع األنش طة الص ديقة للبيئ ة‬ ‫‪.4‬‬
‫وتحقي ق التنمي ة المس تدامة‪ ،‬باس تخدام الطاق ات المتج ددة‪ ،‬فتس تخدم الض ريبة له ذا الغ رض من خالل‬
‫أحداث ضرائب ورسوم ضريبية ورفع معدالتها على النشاطات والمواد الملوثة للمحيط البيئي تخفيضها‬
‫‪2‬‬
‫أو إلغائها بالنسبة للنشاطات والمواد التي تحافظ على البيئة (الصديقة للبيئة)‪.‬‬
‫الهدف السياسي ‪ :‬سواء فيما يتعلق بالسياسة الداخلية أو الخارجية ففي الداخل تمثل الضريبة أداة في‬ ‫‪.5‬‬
‫ي د الق وى االجتماعي ة المس يطرة سياس يا في مواجه ة الطبق ات االجتماعي ة األخ رى‪ ،‬وهي ب ذلك تحق ق‬
‫مصلحة القوى المسيطرة على حساب فئات الشعب‪ ،‬أما في الخارج فهي تمث ل أداة من أدوات السياسة‬
‫الخارجي ة مث ل اس تخدام الرس وم الجمركي ة تمنح اإلعف اءات واالمتي ازات الض ريبة لتس هيل التج ارة م ع‬
‫‪3‬‬
‫بعض الدول أو الحد منها برفع سعر الرسوم الجمركية من أجل تحقيق أغراض سياسية‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬التنظيم الفني للضريبة‬

‫يقصد بالتنظيم الفني للض رائب تحديد كافة األوضاع واإلج راءات المتعلقة بفرض الض ريبة وتحصيلها في‬
‫ضوء الض وابط االقتصادية ال واجب مراعاتها‪ ،‬وكذلك المشكالت الفنية التي تنشأ ابتداء من تفكير الدولة‬
‫في ف رض الض رائب واالس تقطاع في مراحل ه المختلف ة‪ ،‬ب دءا بتحدي د الوع اء الض ريبي وم رو ار بحس اب‬
‫الضريبية انتهاء بعملية التحصيل‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬تحديد الوعاء الضريبي‬

‫منور أو سرير‪ ،‬محم د حم و‪ ،‬محاضرات في جباية المؤسسات مكتبة الشــركة الجزائريـة‪ ،‬ب وداود‪ ،‬ط‪ ،1‬الجزائ ر‪،2009 ،‬‬ ‫‪1‬‬

‫ص ‪.24-23‬‬
‫وش ان أمج د‪ ،‬متطلبات تكييف النظام الضـريبي الجزائـري في ظـل تحـديات التجـارة اإللكترونيـة‪ ،‬أطروح ة دكت وراه‪ ،‬العل وم‬ ‫‪2‬‬

‫االقتصادية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية جامعة حسيبة بن بوعلي الشلف الجزائر ‪ ،2017‬ص ‪.26‬‬
‫سوري عدلي ناشد‪ ،‬المالية العامة‪ ،‬منشورات الحلبي الحقوقية‪ ،‬لبنان‪ ،2006 ،‬ص ‪.132‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪25‬‬
‫الفصل األول ‪...............................................‬اإلطار النظري للضريبة و التصريحات الجبائية‬

‫يقصد بالوعاء الضريبي تحديد المادة أو المال أو الشخص الخاضع للض ريبة‪ ،‬مع ضرورة ت وافر العنصر‬
‫الزمني لهذا الوعاء وذلك حسب األنظمة المحددة لذلك‪ ،‬وعلى هذا األساس يمكن أن تفرض الض ريبة بعدة‬
‫طرق حسب نوع المادة المفروضة عليها الضريبة باإلضافة إلى الشخص المكلف بالضريبة‪ ،‬ومن بين تلك‬
‫الطرق نجد‪:‬‬

‫طريقة التقدير الجزافي ‪ :‬تقوم هذه الطريقة على أساس تقدير المادة الخاضعة للض ريبة بشكل إجمالي‬ ‫‪.1‬‬
‫وتقريبي بناء على عدد من الق رائن‪ ،‬مثل القيم ة اإليجاري ة لتحديد دخل ص احب العقار وعدد العمال‬
‫لتحدي د دخ ل رب العم ل‪ ،‬ويس تعمل ه ذا األس لوب لتحدي د الم ادة الخاض عة للض ريبة الص غار المكلفين‬
‫وخاصة تجار التجزئة والحرفيين والذين ال يلزمهم القانون بمسك الدفاتر المحاسبية‪.‬‬
‫وقد يحدد أساس الض ريبة بصورة اتفاقية بين اإلدارة الض ريبية والمكلف بالض ريبة عن طريق المناقشة‬
‫واالتفاق معه على أساس معين إذا كان الدخل ورقم األعمال المصرح قريبا من الحقيقة‪ ،1‬وما يعاب‬
‫ه ذه الطريق ة الخالف ات المس تمرة ال تي تح دث بين المكل ف واإلدارة الض ريبية إو مكاني ة أن ت ؤدي ه ذه‬
‫الطريق ة إلح اق الظلم بالخزين ة العام ة أو المكلفين بالض ريبة في حال ة ابتع اد الوع اء الض ريبي عن‬
‫‪2‬‬
‫الحقيقة والعدالة‪.‬‬
‫طريقة التقدير المباشر (المكلف) ‪ :‬مضمون هذه الطريقة هو أن يقوم المكلف بنفسه بتقديم تص ريح‬ ‫‪.2‬‬
‫في األجل المحدد قانونا‪ ،‬ويتضمن هذا التص ريح عناصر ثروة المكلف ودخله ورقم أعماله ومع ذلك‬
‫ليس شرطا أن تعتمد اإلدارة الجبائية على ما قدمه المكلف من معلومات بل يحق لها أن ترفضه أو‬
‫ت دخل علي ه بعض التع ديالت ومناقش ة المكل ف في ذل ك‪ ،‬وم ا يم يز ه ذا األس لوب ه و التع رف على‬
‫ال دخل الحقيقي للمكل ف خاص ة إذا ك انت جمي ع الوث ائق والمس تندات ص حيحة‪ ،‬كم ا يقل ل من تك اليف‬
‫‪3‬‬
‫جباية الضرائب وما على اإلدارة الجبائية هو المراقبة والتأكد من صحة البيانات المقدمة ‪.‬‬
‫طريقـة التقـدير اإلداري المباشـر ‪ :‬يقص د بالتق دير اإلداري المباش ر ه و أن تلج أ اإلدارة الض ريبية إلى‬ ‫‪.3‬‬
‫تقدير المادة الخاضعة بنفسها في حالة امتناع المكلف عن تقديم إق ارره عن قصد أو إهمال‪ ،‬وتتمتع‬
‫اإلدارة الض ريبية بحري ة واس عة في تجمي ع الق رائن واألدل ة والمعلوم ات للوص ول إلى تحدي د الم ادة‬
‫الخاض عة‪ ،‬وتمت از ه ذه الطريق ة بالس هولة ووف رة الحص يلة‪ ،‬ل ذا تطب ق في معظم التش ريعات الجبائي ة‬
‫وتسمى التشريع الجبائي الجزائري بالتغريم التلقائي‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬تصفية الضريبة‬

‫محمد عباس محرز‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.146‬‬ ‫‪1‬‬

‫ناصر مراد‪ ،‬فعالية النظام الضريبي بين النظرية والتطبيق‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،2011 ،‬ص ‪.11‬‬ ‫‪2‬‬

‫محمد عباس محرز مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.150‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪26‬‬
‫الفصل األول ‪...............................................‬اإلطار النظري للضريبة و التصريحات الجبائية‬

‫بعد أن تم تحديد وعاء الض ريبة البد من تحديد مقدار أو سعر الض ريبة ال واجب دفعها من قبل المكلف‪،‬‬
‫بعبارة أخرى هي ربط الضريبة مع المادة الخاضعة وتحديد مقدارها وقيمتها‪ ،‬والتي يمكن أن تحسب بشكل‬
‫المعدل النسبي أو المعدل المتصاعد‪.‬‬

‫المعــدل النســبي (الضــريبة النســبية) ‪ :‬هي تل ك الض رائب ال تي يبقى س عرها ث ابت رغم تغ ير الم ادة‬ ‫‪.1‬‬
‫الخاضعة للضريبة‪ ،‬أي يطبق سعر واحد على جميع الدخول كبيرة كانت أم صغيرة‪ ،‬ومثال على ذلك‬
‫هو الض ريبة على الدخل اإلجمالي للش ركاء يطبق معدل ثابت قدره ‪ 15%‬مهما كانت قيمة األرباح‬
‫المحققة‪.‬‬
‫المعــدل المتصــاعد (الضــريبة التصــاعدية) ‪ :‬وهي تل ك الض رائب ال تي ي زداد س عرها بازدي اد الم ادة‬ ‫‪.2‬‬
‫الخاضعة للضريبة ‪ ،‬حيث تزداد الحصيلة الض ريبية بنسبة أكبر من زيادة قيمة المادة الخاضعة لها‪،‬‬
‫ويقسم المشرع وعاء الض ريبة إلى عدة ش رائح على أن تطبق على كل ش ريحة معدل خاص بها وفقا‬
‫لألس لوب التق ني المتب ع في تط بيق المع دل التص اعدي‪ ،‬وق د اتجهت التش ريعات الحديث ة إلى األخ ذ‬
‫بالضريبة التصاعدية وحصر الضريبة النسبية في أضيق نطاق‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬تحصيل الضريبة‬

‫يقصد بالتحصيل الضريبي بأنه مجموعة العمليات واإلج راءات التي تؤدي إلى نقل دين الض ريبة من ذمة‬
‫المكل ف بالض ريبة إلى الخزين ة العمومي ة وفق ا للقواع د القانوني ة‪ ،‬والض ريبة المطبق ة في ه ذا الص دد‪ ،‬وهن ا‬
‫يمكن للمكلف بالضريبة أو طرف آخر بتقديم تصريح لإلدارة الضرائب وسنوضح ذلك فيما يلي ‪:‬‬

‫طرق تحصيل الضريبة ‪ :‬تتخذ اإلدارة الضريبية طرقا مختلفة لتحصيل الضريبة‪ ،‬ومن بين هذه الطرق‬ ‫‪.1‬‬
‫نذكر ‪:‬‬
‫تصــريح مقــدم من طــرف المكلــف‪ :‬فمض مون ه ذه الطريق ة أن يل تزم المكل ف هن ا بتق ديم إق رار أو‬ ‫أ‪.‬‬
‫تص ريح عن نتيج ة أعمال ه‪ ،‬كم ا ه و موج ود وموض ح في دف اتره ومس تنداته المحاس بية إلى إدارة‬
‫الضرائب‪ ،‬ويمكن أن نميز هنا طريقتين‪:‬‬
‫طريقة الدفع المباشر‪ :‬تقوم هذه الطريقة على قيام المكلف بالضريبة من تلقاء نفسه بدفع المبالغ‬ ‫‪‬‬
‫الض ريبية المس تحقة علي ه في آجاله ا القانوني ة دون مطالب ة االدارة ل ه بأدائه ا‪ ،1‬حيث يق وم بمأل‬
‫التصريحات الجبائية التي يبين فيها المبالغ الض ريبية المستحقة عليه ثم يتقدم إلى إدارة الض رائب‬
‫من أجل دفعه تلك المبالغ طواعية‪ ،‬كما قد تقوم إدارة الض رائب بإخطار المكلف بمقدار الض ريبة‬

‫محمد عباس محرز‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.259‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪27‬‬
‫الفصل األول ‪...............................................‬اإلطار النظري للضريبة و التصريحات الجبائية‬

‫المس تحقة علي ه م ع تحدي د موع د دفعه ا‪ ،‬فيق وم المكل ف مباش رة بتوري د قيم ة الض ريبة إلى الجه ة‬
‫المختصة في الميعاد المذكور ‪.1‬‬

‫حيث م ا يالح ظ على ه ذه الطريق ة أنه ا س محت للمكل ف بالض ريبة القي ام بالتص ريح ودف ع الض ريبة‬
‫بصفة إرادية‪ ،‬ودون مطالبة من طرف إدارة الض رائب‪ ،‬هذا المكلف الذي يفترض فيه أنه على درجة‬
‫من الوعي الجبائي تمكنه من معرفة واجباته الجبائية‪ ،‬وكذا ميعاد دفع الض ريبة حتى يتجنب العقوبات‬
‫الجبائي ة في حال ة إخالل ه بتل ك الواجب ات‪ ،‬ض ف إلى ذل ك أن ه ذه الطريق ة ال تكل ف إدارة الض رائب‬
‫أعباء إضافية لتحصيل حقوقها الجبائية ما دام أن المكلف بالض ريبة هو نفسه من يتولى عملية الدفع‬
‫أو التحصيل‪ ،‬إال أن نجاحها يعتمد بدرجة كبيرة على انتشار الوعي الجبائي لدى المكلفين بالضريبة‪.‬‬

‫طريقة األقساط المقدمة ‪ :‬حيث قد تنص التش ريعات الض ريبية على إمكانية دفع بعض الض رائب‬ ‫‪‬‬
‫على دفع ات في ش كل أقس اط دوري ة‪ ،‬م ع تحدي د طريق ة احتس اب تل ك األقس اط ‪ ،‬ومواعي د دفعه ا‪،‬‬
‫فيقوم المكلف بتوريد الضريبة المستحقة عليه في شكل أقساط دورية في تواريخ محددة مقدما تحت‬
‫حس اب الض ريبة الموالي ة‪ .‬ويمت از ه ذا األس لوب في كون ه يخف ف من وق ع الض ريبة على المكل ف‬
‫ويجع ل أداؤه ا س هال وميس و ار بعكس الح ال ل و أنتظ ر المكل ف نهاي ة الس نة في تراكم علي ه مق دار‬
‫الض ريبة المس تحقة‪ ،‬وق د يتع ذر علي ه دفع ه في ذل ك ال وقت فيلج ا إلى كاف ة الوس ائل للتحاي ل أو‬
‫التهرب‪ ،‬كما تضمن هذه الطريقة للخزينة العامة إي رادات مستمرة على مدار السنة‪ ،‬بما يتناسب‬
‫‪2‬‬
‫مع احتياجات الدولة لألموال بعكس الحال لو تركت كافة االيرادات في نهاية السنة المالية‪.‬‬
‫تصــريح مقــدم من طــرف الغــير ‪ :‬تل زم اإلدارة الض ريبية بم وجب ه ذه الطريق ة ش خص آخ ر غ ير‬ ‫ب‪.‬‬
‫المكلف بالضريبة بتقديم التصريح واألصل في هذه الطريقة يمكن أن نميز ‪:‬‬
‫طريقة الحجز من المنبع ‪ :‬تقوم هذه الطريقة على قيام شخص آخر غير المكلف بالض ريبة وبقوة‬ ‫‪‬‬
‫الق انون باس تقطاع مبل غ الض ريبة من األش خاص ال ذين لهم علي ه حق وق‪ ،‬وتوري دها إلى االدارة‬
‫‪3‬‬
‫الضريبية خالل فترة زمنية معينة‪.‬‬
‫وال يمكن إتب اع ه ذا األس لوب بطبيع ة الح ال في جمي ع أن واع الض رائب ب ل أن يك ون بين ه ذا الش خص‬
‫المكلف بتحصيل الض ريبة وبين المكلف عالقة حقوق‪ ،‬بحيث يصبح الممول دائنا لهذا الشخص‪ ،‬فعندما‬
‫تعلن ش ركة المس اهمة عن توزي ع أرب اح األس هم يص بح المس اهمون دائن ون للش ركة به ذه األرب اح الموزع ة‬
‫وممولون للضريبة على مداخيل القيم المنقولة في نفس الوقت‪ ،‬ومن هنا تستطيع شركة المساهمة استقطاع‬

‫حامد عبد المجيد دراز‪ ،‬المرسى السيد حجازي‪ ،‬المالية العامة‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2004 ،‬ص ‪.107‬‬ ‫‪1‬‬

‫حميد بوزيدة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.37‬‬ ‫‪2‬‬

‫عادل فليح العلي‪ ،‬المالية العامة والقانون المالي والضريبي‪ ،‬إثراء للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،‬عمان‪ ،2009 ،‬ص ‪.176‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪28‬‬
‫الفصل األول ‪...............................................‬اإلطار النظري للضريبة و التصريحات الجبائية‬

‫قيم ة الض ريبة المس تحقة منهم وتس ليمهم األرب اح الص افية بع د خص م الض ريبة ثم توري د تل ك الض ريبة‬
‫‪1‬‬
‫المستقطعة إلى إدارة الضرائب‪.‬‬
‫كما يتم تطبيق هذا األسلوب أيضا فيما يخص الض رائب المستحقة على األجور والرواتب فأرباب العمل‬
‫مط البون باقتط اع مبل غ الض ريبة من أج ور ورواتب مس تخدميهم وتس ديدها نياب ة عنهم إلى إدارة الض رائب‬
‫خالل أجال معينة‪.‬‬
‫ويتميز هذا األسلوب بسرعة وسهولة التحصيل‪ ،‬إضافة إلى قلة التهرب من الض ريبة‪ ،‬حيث أنها تحصل‬
‫قب ل حص ول المكل ف نفس ه على الم ادة الخاض عة للض ريبة‪ ،‬ض ف إلى ذل ك انخف اض النفق ات الجبائي ة‬
‫خاص ة وأن الش خص المكل ف بتحص يل الض ريبة وتوري دها إلى الخزين ة العمومي ة ال يتقاض ى في الغ الب‬
‫أج ار نظير ذلك‪.‬‬
‫إص دار س ند التحص يل ع ادة تق وم ه ذه الطريق ة على إث ر قي ام اإلدارة الجبائي ة بعملي ة الرقاب ة والتحقي ق‬
‫الجب ائي‪ ،‬حيث أن ك ل إغف ال أو خط أ أو نقص يتم اكتش افه في التص ريحات يمكن تس ويته عن طري ق‬
‫إعداد جدول ال وارد الفردي في آجال محددة حسب طبيعة الرقابة ومبلغ العقوبة‪ ،‬وكذلك نجد تطبيق هذه‬
‫الطريق ة بالنس بة للض رائب ال تي تس تدعي طبيعته ا ذل ك كالرس م العق اري والرس م التطه يري حيث تق وم إدارة‬
‫الض رائب ك ل س نة بإرس ال إش عار بال دفع إلى الخاض عين للرس م العق اري والتطه يري‪ ،‬كم ا يمكن تطبيقه ا‬
‫كذلك ضد المكلفين بالضريبة الذين ال يقومون بالدفع المباشر لديونهم الجبائية‪ ،‬كما هو الحال في اعتماد‬
‫طريقة اإلخضاع التلقائي للضريبة في أجل أربع سنوات الممنوح لإلدارة الجبائية من أجل استدراك ما كان‬
‫‪2‬‬
‫محل سهو أو نقص في وعاء الضريبة‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬الضرائب والرسوم المطبقة في النظام الضريبي الجزائري‬


‫من النظ ام الض ريبي الجزائ ري ع دة ض رائب ورس وم تطب ق في مج ال معين على حس ب طبيع ة المكلفين‬
‫بالض ريبة وطبيع ة النش اط ال ذي يزاولون ه‪ ،‬بحيث تتع دد أن واع الض رائب وتختلف ص ورها ب اختالف المك ان‬
‫والزمان‪ ،‬ولكل منها تأثير مغاير عن التأثير اآلخر‪ ،‬ولعل إعادة تصنيف الض رائب على حسب طبيعتها‬
‫االقتص ادية سييس ر لن ا القي ام بدراس ة وافي ة من حيث أس اليب الف رض والرب ط والتحص يل ألن ترتيبه ا وف ق‬
‫لنوعها‪ ،‬سيؤدي بنا إلى إعادة تبويبها وفق لطبيعتها االقتصادية‪.‬‬

‫حامد عبد المجيد دراز‪ ،‬المرسى السيد حجازي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.110‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫المادة ‪ 40‬من قانون االجراءات الجبائية المديرية العامة للضرائب‪ ،‬و ازرة المالية للجمهورية الجزائرية ‪ ،2022‬ص‪25.-24 ،‬‬

‫‪29‬‬
‫الفصل األول ‪...............................................‬اإلطار النظري للضريبة و التصريحات الجبائية‬

‫المطلب األول‪ :‬الضرائب على األرباح‬

‫تتجلى الض رائب على األرب اح في الض رائب المفروض ة على م داخيل األش خاص الطبيع يين وم داخيل‬
‫األشخاص المعنويين‪ ،‬وهي تعد من الضرائب المباش رة‪ ،‬والتي تشكل أهم الم وارد المالية للدولة وتتمثل في‬
‫الضريبة على الدخل اإلجمالي‪ ،‬والضريبة على أرباح الشركات‪.‬‬

‫أوال‪ :‬الضريبة على الدخل اإلجمالي (‪)IRG‬‬

‫تع د الض ريبة على ال دخل اإلجم الي "‪ "IRG‬إح دى الض رائب المباش رة‪ ،‬فهي تص نف إلى س تة مجموع ات‪،‬‬
‫وس نعرض فق ط المجموع ات ال تي تخص المؤسس ة الجزائري ة في ه ذا الص دد‪ ،‬ونكتفي بع رض األرب اح‬
‫المهنية واألرباح الفالحية كما سيتم توضيحها فيما يلي‪:‬‬

‫تعريف الضريبة على الدخل اإلجمالي‪ :‬إن أساس التمييز بين ما يخضع ألحكام الض ريبة على الدخل‬ ‫‪.1‬‬
‫اإلجمالي وما يخضع لباقي الض رائب هو طبيعة الشخص الذي يحدد الدخل أو طبيعة النشاط الذي‬
‫يزاوله‪.‬‬

‫فمفه وم الض ريبة على ال دخل اإلجم الي كم ا ج اء في الم ادة ‪ 01‬من ق انون الض رائب المباش رة والرس وم‬
‫المماثلة هو‪ :‬تؤسس ض ريبة سنوية وحيدة على دخل األشخاص الطبيعيين تسمى بالض ريبة على الدخل‬
‫‪1‬‬
‫اإلجمالي (‪ ،)IRG‬وتفرض هذه الضريبة على الدخل الصافي اإلجمالي للمكلفين بالضريبة"‪.‬‬

‫خصائص نظام الضريبة على الدخل اإلجمالي‪ :‬من خالل التعريف يمكن استنتاج ما يلي‪: 2‬‬ ‫‪.2‬‬
‫تطبيق الضريبة على دخل األشخاص الطبيعيين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تعد ضريبة سنوية‪ :‬فهي مستحقة كل سنة على األرباح والمداخيل التي يحققها المكلفون بالض ريبة أو‬ ‫‪‬‬
‫التي يتوفر عليها خالل سنة مدينة‪.‬‬
‫تعد ض ريبة إجمالية‪ :‬تقع على الدخل اإلجمالي الصافي وهي ناتجة عن الفرق بين الدخل اإلجمالي‬ ‫‪‬‬
‫الكلي واألعباء المحددة من طرف الدولة‪.‬‬
‫إنها ضريبة وحيدة‪ :‬بمعنى تشمل وتضم كل أصناف المداخيل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تعد ضريبة تصاعدية‪ :‬بمعنى إنها تطبق من خالل معدالت متزايدة وبصورة متصاعدة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تعد ضريبة تصريحية‪ :‬حيث وجب التصريح بها بعد تأسيسها وتغطيتها‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الم ادة ‪ 01‬من قانون الضرائب المباشـرة والرسـوم المماثلـة المديري ة العام ة للض رائب‪ ،‬و ازرة المالي ة للجمهوري ة الجزائري ة‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ ،2022‬ص ‪.10‬‬
‫منصور بن اعمارة‪ ،‬الضرائب على الدخل اإلجمالي‪ ،‬ط ‪ ،2‬دار هومة‪ ،‬الجزائر‪ ،2011 ،‬ص ‪.55‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪30‬‬
‫الفصل األول ‪...............................................‬اإلطار النظري للضريبة و التصريحات الجبائية‬

‫مجال تطبيق الضريبة على األرباح المهنية ‪ :IRG/BP‬يخضع لنظام الضريبة على الدخل اإلجمالي‬ ‫‪.3‬‬
‫كل من‪: 3‬‬
‫األشخاص الطبيعيون‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أعضاء شركات األشخاص‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الشركاء في الشركات المدنية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أعضاء شركات المساهمة الذين لهم مسؤولية تضامنية وغير محددة فيها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أعضاء الشركات المدنية الخاضعة لنفس النظام الذي تخضع له شركات التضامن‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المداخيل الخاضعة للضريبة على الدخل اإلجمالي‪ :‬تخض ع الض ريبة على ال دخل اإلجم الي الم داخيل‬ ‫‪.4‬‬
‫الصافية التالية وهي تتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫األرباح المهنية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المداخيل الفالحية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المداخيل اإليجارية الناتجة من تأجير العقارات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ربوع رؤوس األموال المنقولة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الرواتب واألجور‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ف وائض القيم ة الناتج ة عن التن ازل بمقاب ل عن العق ارات المبني ة أو غ ير المبني ة وك ذا الحق وق‬ ‫‪‬‬
‫العقارية المرتبطة بهذه األمالك‪.‬‬
‫الوعاء الضريبي للضريبة (الدخل اإلجمالي) على األرباح المهنية ‪ :‬يشكل الوعاء الض ريبي للض ريبة‬ ‫‪.5‬‬
‫على ال دخل اإلجم الي ص نف األرب اح المهني ة (‪ )IRG/BP‬من ال ربح الخاض ع للض ريبة ال ذي يتح دد‬
‫بنفس الطريق ة المتبع ة في تحدي د ال ربح الجب ائي الخاض ع للض ريبة على أرب اح الش ركات‪ ،‬وذل ك وف ق‬
‫التقدير الحقيقي بمسك محاسبة منتظمة من أجل تحديد النتيجة المحاسبية بإجراء الفرق بين (اإليرادات‬
‫حسابات المجموعة السابعة واألعباء حسابات المجموعة السادسة)‪ ،‬ثم القيام بالتصحيحات الضرورية‬
‫التي تفرضها النصوص الجبائية خارج المحاسبة من أجل تحديد النتيجة الجبائية انطالقا من النتيجة‬
‫المحاسبية أخذا باالعتبار الفروقات بين المحاسبة والجباية‪ ،‬بإعادة إدماج األعباء غير القابلة للخص م‪،‬‬
‫مع خصم اإليرادات غير خاضعة للضريبة أي ‪:‬‬

‫النتيجة الجبائية = النتيجة المحاسبية ‪ +‬االستردادات ‪-‬التخفيضات‬

‫حساب الضريبة على الدخل اإلجمالي ‪ :‬يتم حساب مبلغ الض ريبة على األرباح المهنية‪ ،‬وفق العالقة‬ ‫‪.6‬‬
‫التالية‪:‬‬

‫النظام الجبائي الجزائري‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬و ازرة المالية للجمهورية الجزائرية‪ ،2021 ،‬ص ‪.04‬‬ ‫‪3‬‬

‫مبلغ الضريبة على األرباح المهنية (الضريبة على الدخل اإلجمالي) = الربح الجبائي ‪ X‬المعدل‬
‫الضريبي‬
‫‪31‬‬
‫الفصل األول ‪...............................................‬اإلطار النظري للضريبة و التصريحات الجبائية‬

‫بتطبيق ذلك في الجدول التصاعدي السنوي التالي‪:‬‬

‫الجدول (‪ : )01‬يوضح معدالت الضريبة على الدخل اإلجمالي‬

‫المصدر‪ :‬المادة ‪ 104‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة للجمهورية الجزائرية ‪.2022‬‬

‫ثانيا‪ :‬الضريبة على أرباح الشركات (‪)IBS‬‬

‫تعد ض ريبة سنوية تف رض على األرب اح الص افية ال تي تحققها الش ركات بعد خص م التكاليف والمصاريف‬
‫الخاص ة بالنش اط باس تثناء ش ركات األش خاص ال تي تخض ع للض ريبة على ال دخل اإلجم الي الم وزع على‬
‫الشركاء مباشرة والشركات المدنية غير الخاضعة ألرباح الشركات‪ ،‬كما سيتم توضيحها فيما يلي‪:‬‬

‫تعريـف الضـريبة على أربـاح الشـركات‪ :‬مفه وم الض ريبة على أرب اح الش ركات المش ار إلي ه في الم ادة‬ ‫‪.1‬‬
‫‪ 135‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة هو تؤسس ض ريبة سنوية على مجمل األرباح أو‬
‫المداخيل التي تحققها الشركات وغيرها من األشخاص المعنويين وتسمى هذه الض ريبة بالض ريبة على‬
‫‪1‬‬
‫أرباح الشركات"‪.‬‬
‫خصائص نظام الضريبة على أرباح الشركات‪ :‬من خالل التعريف يمكن استنتاج ما يلي ‪:‬‬ ‫‪.2‬‬
‫ضريبة وحيدة‪ :‬ألنها تتعلق بضريبة واحدة على األشخاص المعنويين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ضريبة عامة‪ :‬لكونها تفرض مجمل األرباح دون تمييز لطبيعتها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ضريبة سنوية‪ :‬إذ أن وعائها يتضمن ربح سنة واحدة مقفلة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ضريبة نسبية‪ :‬ألن الربح الضريبي يخضع لمعدل واحد وليس إلى جدول تصاعدي‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫المادة ‪ 135‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.37‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪32‬‬
‫الفصل األول ‪...............................................‬اإلطار النظري للضريبة و التصريحات الجبائية‬

‫ض ريبة تص ريحية‪ :‬تعتم د على التص ريح اإلجب اري للمكل ف من خالل إرس ال ميزاني ة جبائي ة لمفتش ية‬ ‫‪‬‬
‫الضرائب قبل الفاتح من ماي من كل سنة لتحقيق أرباح‪.‬‬
‫مجال التطبيق ‪ :‬تستحق هذه الض ريبة عن األرباح المحققة في الجزائر والممثلة على الخصوص كل‬ ‫‪.3‬‬
‫من ‪: 1‬‬
‫الشركات مهما كان شكلها وغرضها‪ ،‬باستثناء ‪:‬‬ ‫ا‪.‬‬
‫شركات األشخاص وشركات المساهمة بمفهوم القانون التجاري‪ ،‬إال إذا اختارت هذه الشركات الخضوع‬ ‫‪‬‬
‫للضريبة على أرباح الشركات‪ ،‬وفي هذه الحالة‪ ،‬يجب أن يرفق طلب االختيار بالتص ريح المنصوص‬
‫عليه في المادة ‪ ،51‬وال رجعة في هذا االختيار مدى حياة الشركة‪.‬‬
‫الشركات المدنية التي لم تتكون على شكل شركة باألسهم‪ ،‬باستثناء الشركات التي اختارت الخضوع‬ ‫‪‬‬
‫للضريبة على أرباح الشركات‪ ،‬وفي هذه الحالة‪ ،‬يجب أن يرفق طلب االختيار بالتص ريح المنصوص‬
‫عليه في المادة ‪ 151‬وال رجعة في هذا االختيار مدى حياة الشركة‪.‬‬
‫هيئات التوظيف الجماعي للقيم المنقولة المكونة والمعتمدة حسب األشكال والشروط المنصوص عليها‬ ‫‪‬‬
‫في التشريع والتنظيم الجاري بهما العمل‪.‬‬
‫المؤسسات والهيئات العمومية ذات الطابع الصناعي والتجاري‪.‬‬ ‫ب‪.‬‬
‫الشركات التي تنجز العمليات والمنتجات المذكورة في المادة ‪.12‬‬ ‫ج‪.‬‬
‫الشركات التعاونية واالتحادات التابعة لها باستثناء الشركات المشار إليها في المادة ‪.138‬‬ ‫د‪.‬‬
‫الوع ــاء الض ــريبي للض ــريبة على أرب ــاح الش ــركات ‪ :‬يتح دد الوع اء الض ريبي للض ريبة على أرب اح‬ ‫‪.4‬‬
‫الش ركات انطالق ا من ال ربح المحاس بي ال ذي تحقق ه الش ركات التابع ة للنظ ام الحقيقي‪ ،‬وال ذي يتعين‬
‫تعديله ألغراض ض ريبية ال ربح الجبائي)‪ ،‬وفقا لقواعد القانون الجبائي واألنظمة المعمول بها‪ ،‬بإجراء‬
‫الف رق بين اإلي رادات حس ابات المجموع ة الس ابعة واألعب اء (حس ابات المجموع ة السادس ة)‪ ،‬ثم القي ام‬
‫بالتص حيحات الض رورية ال تي تفرض ها النص وص الجبائي ة خ ارج المحاس بة من أج ل تحدي د النتيج ة‬
‫الجبائية انطالقا من النتيجة المحاسبية‪ ،‬أخذا باالعتبار الفروقات بين المحاسبة والجباية‪ ،‬بإعادة إدماج‬
‫األعباء غير قابلة للخصم وخصم اإليرادات غير خاضعة للضريبة أي‪:‬‬

‫النتيجة الجبائية = النتيجة المحاسبية ‪ +‬االستردادات ‪ -‬التخفيضات‬

‫المادة ‪ 136‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪38‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪33‬‬
‫الفصل األول ‪...............................................‬اإلطار النظري للضريبة و التصريحات الجبائية‬

‫حساب الضريبة على أرباح الشركات ‪ :‬يتم حساب الضريبة على أرباح الشركات‪ ،‬وذلك بضرب‬ ‫‪.5‬‬
‫معدل الضريبة على أرباح الشركات في الربح الجبائي المحقق من طرف الشركات وفق العالقة‬
‫التالية‪:‬‬

‫مبلغ الضريبة على األرباح المهنية (الضريبة على الدخل اإلجمالي) = الربح الجبائي ‪ X‬المعدل‬
‫الضريبي‬

‫‪1‬‬
‫تحدد معدالت الضريبة على أرباح الشركات حسب طبيعة النشاط الممارس وهي‪:‬‬

‫‪%19‬بالنسبة ألنشطة إنتاج السلع‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫‪%23‬بالنسبة ألنشطة البناء واألشغال العمومية والري وكذا األنشطة السياحية والحمامات باستثناء‬ ‫‪‬‬
‫وكاالت األسفار‪.‬‬
‫‪%26‬بالنسبة لباقي األنشطة األخرى‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الرسوم على رقم األعمال‬

‫تتضمن هذه الضرائب مجموعة من الرسوم غير المباشرة وتسمى ضرائب على اإلنفاق‪ ،‬فهي تساهم بنس ب‬
‫مختلف ة في تط وير الحص يلة الض ريبية‪ ،‬وأهمه ا الرس م على القيم ة المض افة‪ ،‬والرس م ال داخلي على‬
‫االستهالك‪ ،‬والرسم على المنتوجات البترولية‪.‬‬

‫أوال‪ :‬الضريبة على أرباح الشركات (‪)IBS‬‬

‫أس س الرس م على القيم ة المض افة في الجزائ ر بم وجب ق انون المالي ة لس نة ‪ ،1991‬وب الرغم من أن‬
‫المع دالت المتبع ة في الس نوات األخ يرة لم تع رف تع ديالت ف إن ق انون المالي ة لس نة ‪ 2017‬نص على‬
‫معدالت جديدة تقدر بـ ‪ %9‬و ‪ %19‬حسب الحالة‪ ،‬كما سيتم توضيحها فيما يلي ‪:‬‬

‫مفهوم الرسم على القيمة المضافة ‪ :‬قبل التعرف على مفهوم هذا الرسم سنقوم بالتعرض للقيمة‬ ‫‪.1‬‬
‫المضافة أوال ثم بعد ذلك إلى الرسم على القيمة المضافة‪.‬‬
‫تعريف القيمة المضافة ‪ :2‬وهي معرف ة على أنه ا الف رق بين اإلنت اج الع ام واالس تهالك الوس يط للس لع‬ ‫أ‪.‬‬
‫والخدمات بمعنى آخر فهي تقيس القيمة المحصل عليها من طرف المؤسسة للسلع والخدمات اآلتية‬
‫من المتعاملين كما توضحه المعادلة التالية‪:‬‬

‫المادة ‪ 150‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.46‬‬ ‫‪1‬‬

‫منصور بن عمارة‪ ،‬الرسم على القيمة المضافة‪ ،‬ط ‪ ،2‬دار هومة‪ ،‬الجزائر‪ ،2011 ،‬ص ‪.45‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪34‬‬
‫الفصل األول ‪...............................................‬اإلطار النظري للضريبة و التصريحات الجبائية‬

‫القيمة المضافة = اإلنتاج ‪ -‬االستهالك‬

‫الرسم على القيمة المضافة‪ :‬يتمث ل الرس م على القيم ة المض افة من الناحي ة االقتص ادية في مس اهمة‬ ‫ب‪.‬‬
‫المكل ف بالض ريبة لمزاول ة نش اط اقتص ادي‪ ،‬وتع بر القيم ة عن ف رق الحجم بين اإلنت اج واالس تهالك‬
‫الوسيطي‪.‬‬

‫كما يعتبر الرسم على القيمة المضافة "ض ريبة عامة لالستهالك تخص العمليات ذات الطابع الصناعي‬
‫والتجاري والحرفي أو الحر"‪.1‬‬

‫خصائص الرسم على القيمة المضافة ‪ :‬يتميز الرسم على القيمة المضافة بالخصائص التالية‪:‬‬ ‫‪.2‬‬
‫ضريبة غير مباشرة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ضريبة حقيقية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ضريبة تحصل حسب آلية الدفعات المجزئة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ضريبة تتوقف على آلية الخصم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ضريبة نسبية للقيمة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ضريبة حيادية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫العمليات واألشخاص الخاضعة للرسم على القيمة المضافة‪ :‬يطب ق الرس م على القيم ة المض افة على‬ ‫‪.3‬‬
‫العمليات التي تدخل في إطار نشاط صناعي أو تجاري أو حرفي والتي يتم إنجازها من طرف المكلف‬
‫بالض ريبة بصفة اعتيادية أو عرضية‪ ،‬يمكن تصنيف العمليات الخاضعة للرسم على القيمة المضافة‬
‫إلى ص نفين العملي ات الخاض عة للرس م على القيم ة المض افة وجوب ا‪ ،‬والعملي ات ال تي ع ادة م ا تك ون‬
‫مس تثناة من مج ال تط بيق الرس م على القيم ة المض افة أو (المعف اة) وال تي يمكن أن تص بح مفروض ة‬
‫حسب اختيار الشخص التي يقوم بإنجازها‪.‬‬
‫العمليات الخاضعة للضريبة وجوبا‪: 2‬‬ ‫أ‪.‬‬
‫المبيعات والتسليمات التي يقوم بها المنتجون‪ ،‬كما جاء تعريفهم في المادة ‪. 4‬‬ ‫‪‬‬
‫األشغال العقارية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المبيعات والتسليمات على الحال األصلي‪ ،‬من المنتوجات أو البضائع الخاضعة للض ريبة والمستوردة‬ ‫‪‬‬
‫والمنجزة وفقا لشروط البيع بالجملة من قبل التجار المستوردين‪.‬‬
‫المبيعات التي يقوم بها تجار الجملة‪ ،‬كما جاء تعريفهم في المادة ‪.5‬‬ ‫‪‬‬

‫الدليل التطبيقي للرسم على القيمة المضافة‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬و ازرة المالية للجمهورية الجزائرية‪ ،2021 ،‬ص ‪.03‬‬ ‫‪1‬‬

‫الم ادة ‪ 2‬من قــانون الرســم على رقم األعمــال‪ ،‬المديري ة العام ة للض رائب‪ ،‬و ازرة المالي ة للجمهوري ة الجزائري ة‪ ،2022 ،‬ص‬ ‫‪2‬‬

‫‪.04‬‬

‫‪35‬‬
‫الفصل األول ‪...............................................‬اإلطار النظري للضريبة و التصريحات الجبائية‬

‫التسليمات ألنفسهم‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫عملي ات اإليج ار وأداء الخ دمات وأش غال الخ دمات والبحث وجمي ع العملي ات من غ ير المبيع ات‬ ‫‪‬‬
‫واألشغال العقارية‪.‬‬
‫بيوع العقارات أو المحالت التجارية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عمليات المتاجرة في األشياء المستعملة غير المكونة من المعادن النفيسة‪ .‬العمليات المحققة في إط ار‬ ‫‪‬‬
‫ممارسة المهنة الحرة‪.‬‬
‫الحفالت الفنية وألعاب التسليات بمختلف أنواعها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الخدمات المتعلقة بالهاتف والتيلكس التي تؤديها إدارة البريد والمواصالت‪ .‬عمليات البيع التي تقوم بها‬ ‫‪‬‬
‫المساحات الكبرى ونشاطات التجارة المتعددة‪.‬‬
‫العمليات التي تنجزها البنوك وشركات التأمين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عمليات البيع المنجزة الكترونيا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫العمليـ ــات الخاضـ ــعة للرسـ ــم على القيمـ ــة المضـ ــافة اختياريـ ــا ‪ :1‬يج وز لألش خاص الطبيع يين أو‬ ‫ب‪.‬‬
‫االعتباريين الذين يقع نشاطهم خارج مجال تطبيق الرسم على القيمة المضافة أن يختاروا‪ ،‬بناءا على‬
‫تص ريح منهم الكتس اب ص فة المكلفين بالرس م على القيم ة المض افة على أن ي زودوا بس لع أو خ دمات‬
‫لـ ‪:‬‬
‫يحققون عمليات تصدير‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يقومون بعمليات التسليم إلى شركات بترولية والمكلفين بالرسم اآلخرين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مؤسسات تتمتع بنظام الشراء باإلعفاء‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫األشخاص الخاضعين للرسم على القيمة المضافة‪ : 2‬يخضع للرسم على القيمة المضافة كل من‪:‬‬ ‫ج‪.‬‬
‫المنتجين‪ :‬يقصد بلفظ المنتج‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫األش خاص أو الش ركات ال ذين يقوم ون بص فة رئيس ية أو ثانوي ة باس تخراج أو ص ناعة المنتوج ات‬ ‫‪‬‬
‫وال تركيب أو التحوي ل بص فتهم ص ناعيين أو مق اولين في التص نيع قص د إعطائه ا ش كلها النه ائي أو‬
‫العرض التجاري الذي تقدم فيه للمستهلك لكي يستعملها أو يستهلكها‪ ،‬وذلك س واء استلزمت عمليات‬
‫التصنيع أو التحويل استخدام مواد أخرى أم ال‪.‬‬
‫األش خاص أو الش ركات ال تي تحم ل فعال مح ل الص انع للقي ام في مص انعها أو ح تى خارجه ا‪ ،‬بك ل‬ ‫‪‬‬
‫األعمال المتعلقة بصنع المنتوجات أو توضيبها التجاري النهائي‪ ،‬مثل التوزيع أو التعليب إو رسال أو‬
‫إبداع هذه المنتوجات‪ ،‬وذلك سواء تم بيعها تحت عالمة أو باسم من يقومون بهذه العمليات أم ال‪.‬‬

‫المادة ‪ 3‬من قانون الرسم على رقم األعمال مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.05‬‬ ‫‪1‬‬

‫المادة ‪ 4‬و‪ 5‬المرجع اعاله‪ ،‬ص ‪.6-5‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪36‬‬
‫الفصل األول ‪...............................................‬اإلطار النظري للضريبة و التصريحات الجبائية‬

‫األشخاص أو الشركات الذين يسندون للغير‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫عمليات البيع بالجملة‪ :‬يتعلق بالعمليات التالية‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫عملي ات التس ليم المتض منة أش ياء ال يس تعملها األش خاص الع اديون ع ادة نظ ار لطبيعته ا أو‬ ‫‪‬‬
‫االستخدامات‪.‬‬
‫عمليات تسليم سلع تتم بأسعار مماثلة‪ ،‬سواء أنجزت بالجملة أو بالتجزئة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عمليات تسليم منتوجات موجهة إلعادة بيعها مهما يكن حجم الكمية المسلمة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اإلعف ــاءات الخاص ــة بالرس ــم على القيم ــة المض ــافة‪ :‬تس تثنى من مج ال تط بيق الرس م على القيم ة‬ ‫د‪.‬‬
‫المضافة‪:‬‬
‫العملي ات ال تي تتم في ال داخل‪ :‬والمنص وص علي ه في الم ادة ‪ 09-08‬من ق انون الرس وم على رقم‬ ‫‪‬‬
‫األعمال ص‪.07-06 :‬‬
‫العملي ات ال تي تتم عن د االس تيراد‪ :‬والمنص وص علي ه في الم ادة ‪ 12-10‬من ق انون الرس وم على رقم‬ ‫‪‬‬
‫األعمال ص‪.08 :‬‬
‫العملي ات ال تي تتم عن د التص دير‪ :‬والمنص وص علي ه في الم ادة ‪ 13‬من ق انون الرس وم على رقم‬ ‫‪‬‬
‫األعمال ص‪.09 :‬‬
‫تأسيس الرسم على القيمة المضافة‪ : 1‬يشمل رقم األعمال الخاضع للرسم ثمن البضائع واألشغال أو‬ ‫‪.4‬‬
‫الخدمات‪ ،‬بما في تلك كل المصاريف والحقوق والرسوم‪ ،‬باستثناء الرسم على القيمة المضافة ‪:‬‬
‫الحدث المنشئ للرسم ( ‪ : )Le fait générateur de la TVA‬نقصد بالحدث المنشئ للض ريبة‬ ‫أ‪.‬‬
‫الواقعة التي تجعل حقوق الخزينة واجبة التص ريح واألداء من طرف المكلف بالض ريبة‪ ،‬وهو يختلف‬
‫حسب طبيعة العمليات‪.‬‬
‫التس ــليم الق ــانوني أو الم ــادي للبض ــاعة ‪ :‬إن الح دث المنش ئ بالنس بة لعملي ات ال بيع البض ائع أو‬ ‫‪‬‬
‫المنتج ات تتش كل من التس ليم الم ادي أو الق انوني للبض اعة‪ ،‬ونقص د بالتس ليم الم ادي تس ليم البض اعة‬
‫ونقلها من البائع إلى المشتري أما التسليم القانوني فهو تسليم الفاتورة‪.‬‬

‫وعليه يكفي فقط بالنسبة للمؤسسات التجارية واإلنتاجية أن يتم تسليم الفاتورة أو البضاعة أو كالهما حتى‬
‫يص بح الرس م على القيم ة المض افة المجم ع على المبيع ات (‪ ،)TVA/V‬واجب التص ريح إلدارة الض رائب‪،‬‬
‫ونش ير هن ا أن عملي ات ال بيع ألج ل ال تختل ف عن عملي ات ال بيع ف ورا‪ ،‬كم ا أن التس بيق الثمن غ ير‬
‫مصحوب بالتسليم ال يجب أن يؤخذ بعين االعتبار‪.‬‬

‫أنظر المادة ‪ 15‬من قانون الرسم على رقم األعمال‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.11-12‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪37‬‬
‫الفصل األول ‪...............................................‬اإلطار النظري للضريبة و التصريحات الجبائية‬

‫القبض الكلي أو الجزئي ‪ :‬للثمن بالنس بة لألش غال العقاري ة وك ذا تق ديم الخ دمات ف إن الح دث المنش ئ‬ ‫‪‬‬
‫للرس م على القيم ة المض افة تتش كل من القبض الثمن س واء ك ان القبض قب ل الف اتورة أو بع دها وس واء‬
‫كان مج أز أو كليا‪.‬‬

‫ويكون قبض الثمن عن طريق عدة وسائل منها ‪:‬‬

‫عن طريق صندوق ابتداءا من يوم استالم النقود‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫عن طريق البنك ابتداءا من يوم استالم الشيك أو تحويل األموال إلى حساب المستفيد‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عن طريق ورقة تجارية ابتداءا من تاريخ االستحقاق‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫وتج در اإلش ارة إلى أن الواقع ة المنش ئة بالنس بة لألش غال العقاري ة المنج زة من ط رف مؤسس ات الترقي ة‬
‫العقاري ة تتك ون من التس ليم الق انوني أو الم ادي للمل ك إلى المس تفيد‪ ،‬كم ا تج در االش ارة فيم ا يتعل ق‬
‫بالمؤسسات األجنبية وبالنسبة لمبلغ الرسم الذي يبقى مستحقا عند انتهاء األشغال‪ ،‬بعد الرسم المدفوع عند‬
‫كل تحصيل‪ ،‬يتكون الحدث المنشئ من التسليم النهائي للمنشأة المنجزة‪.‬‬

‫كم ا أن مؤسس ات األش غال العمومي ة وك ذا مؤسس ات تأدي ة الخ دمات بإمكانه ا طلب الخض وع الس تحقاق‬
‫الرس م على الم دين‪ ،‬أين تتش كل الواقع ة المنش ئة من التس ليم الق انوني أو الم ادي للبض اعة وليس القبض‬
‫المادي سواء جزئيا أو كليا‪.‬‬

‫الواقعة المنشئة لعمليات التجـارة الخارجيـة ‪ :‬إن الواقع ة المنش ئة للرس م على القيم ة المض افة بالنس بة‬ ‫ب‪.‬‬
‫لعملي ات التج ارة الخارجي ة س واء تعل ق األم ر باالس تيراد أو التص دير هي عب ور الح دود‪ ،‬حيث تتش كل‬
‫الواقعة المنشئة بالنسبة الستيراد من جمركة السلع‪ ،‬بينما تشكل الواقعة المنشئة للمنتوجات الخاضعة‬
‫للمنتوجات الخاضعة للرسم المخصص للتصدير من تقديم هذه المنتوجات‪.‬‬

‫وتج در اإلش ارة إلى أن المب دأ الع ام في ك ل ال دول الع الم ه و إعف اء الص ادرات من الرس م على القيم ة‬
‫المضافة‪.‬‬

‫الواقعة المنشئة للتسليم للذات ‪ :‬إن القاعدة الضريبية للتسليم للذات لألمالك المنقولة تتش كل من ثمن‬ ‫ج‪.‬‬
‫البيع بالجملة للمنتوجات المماثلة أو سعر التكلفة مضافا إليه هامش ربح المنتوج المصنع‪ ،‬أما إذا كان‬
‫التسليم للذات أمالك عقارية فإن القاعدة الضريبية تتشكل من سعر تكلفة االنجاز‪.‬‬

‫إن الواقعة المنشئة بالنسبة للتسليم للذات تتشكل من عملية التسليم سواء بالنسبة للمنق والت التي يظهر من‬
‫خالل أول استعمال لها أو بالنسبة للعقارات من خالل تسليم المفاتيح‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫الفصل األول ‪...............................................‬اإلطار النظري للضريبة و التصريحات الجبائية‬

‫تص ــفية الرس ــم على القيم ــة المض ــافة‪ :‬يتم حس اب الرس م على القيم ة المض افة عن طري ق تط بيق‬ ‫‪.5‬‬
‫معدالت ضريبية محددة حسب طبيعة السلع والخدمات على الوعاء الضريبي خارج الرسم‪.‬‬
‫معدالت الرسم على القيمة المضافة‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫تحدد حاليا معدالت الرسم على القيمة المضافة بـ ‪:1‬‬

‫المعــدل المخفض ‪ :09%‬يطب ق على المنتج ات والخ دمات ال تي تمث ل فائ دة خاص ة حس ب المخط ط‬ ‫‪‬‬
‫االقتصادي واالجتماعي والثقافي‪.‬‬
‫المعـــدل العـــادي ‪ :%19‬يطب ق على العملي ات والخ دمات و المنتج ات غ ير الخاض عة للمع دل‬ ‫‪‬‬
‫المنخفض ‪.%09‬‬

‫يحدد التع داد المفص ل لألمالك والخ دمات والعملي ات في الم واد ‪ 21‬إلى ‪ 23‬مك رر من ق انون الرس م على‬
‫رقم األعمال طبقا للملحق رقم ‪.2‬‬

‫كما يطبق رسم داخلي على االستهالك زيادة على الرسم على القيمة المضافة على التبغ والسجائر طبقا‬
‫للتعريفات المحددة في المادة ‪ 25‬من قانون الرسم على رقم األعمال‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬الرسم الداخلي على االستهالك (‪:)TIC‬‬

‫إض افة إلى الرس م على القيم ة المض افة يعت بر الرس م ال داخلي على االس تهالك من الرس وم على رقم‬
‫االعمال‪.‬‬

‫تعريــف الرســم الـداخلي على االســتهالك‪ :‬تنص الم ادة ‪ 25‬من ق انون الرس وم على رقم األعم ال على‬ ‫‪.1‬‬
‫تأسيس الرسم الداخلي على االستهالك والذي يتكون من حصة ثابتة ومعدل نسبي‪ ،2‬وهو يهدف إلى‬
‫تحصيل موارد مالية إضافية‪.‬‬
‫مجال تطبيق الرسم الداخلي على االستهالك‪ :‬تخضع للرسم الداخلي على االستهالك كل من‪:‬‬ ‫‪.2‬‬
‫السجائر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تبغ للنشق والمضغ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تبغ التدخين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الكبريت والقداحات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أساس فرض الرسم الداخلي على االستهالك‪ :‬يؤسس الرسم الداخلي على االستهالك على‪:‬‬ ‫‪.3‬‬
‫تستند الحصة الثابتة إلى الوزن الصافي للتبغ المحتوى في المنتوج النهائي‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الدليل التطبيقي للرسم على القيمة المضافة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.15‬‬ ‫‪1‬‬

‫المادة ‪ 25‬من قانون الرسم على رقم األعمال‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.16‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪39‬‬
‫الفصل األول ‪...............................................‬اإلطار النظري للضريبة و التصريحات الجبائية‬

‫يستند المعدل النسبي إلى سعر البيع بدون احتساب الرسوم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫بالنسبة للمواد المشكلة جزئيا من التبغ يطبق الرسم الداخلي لالستهالك على المنتوج بأكمله‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫بالنسبة للسجائر والم واد المعدة للتدخين الخالية من التبغ يطبق المعدل النسبي فقط على سعر البيع‬ ‫‪‬‬
‫بدون احتساب الرسوم‪.‬‬
‫بالنسبة للكبريت والقداحات يؤس س الرسم الداخلي على االستهالك المستحق الثمن عند خروجها من‬ ‫‪‬‬
‫المصنع وعند االستيراد يطبق هذا الرسم على القيمة المحددة لدى الجمارك‪.‬‬
‫النسب المطبقة‪ :‬تخضع للرسم الداخلي لالستهالك المنتوجات والسلع المبينة في المادة ‪ 25‬من قانون‬ ‫‪.4‬‬
‫الرسم على رقم األعمال‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬الرسم على المنتوجات البترولية ((‪TPP‬‬

‫يعتبر الرسم على المنتوجات البترولية من أهم الضرائب على االنفاق‪.‬‬

‫تعريف الرسم على المنتوجات البتروليــة‪ :‬تنص الم ادة ‪ 28‬من ق انون الرس وم على رقم األعم ال على‬ ‫‪.1‬‬
‫م ا يلي‪" :‬يؤس س لص الح ميزاني ة الدول ة رس م على المنتوج ات البترولي ة والمماثل ة له ا‪ ،‬المس توردة أو‬
‫المحصل عليها في الجزائر‪ ،‬السيما في مصنع تحت المراقبة الجمركية"‪.‬‬
‫مجال تطبيق الرسم على المنتوجات البترولية‪ :‬يطبق هذا الرسم على المنتوجات التالية‪:‬‬ ‫‪.2‬‬
‫البنزين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫غاز أويل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫غاز البترول السائل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أس ــاس ف ــرض الرس ــم على المنتوج ــات البترولي ــة ‪ :‬يطب ق ه ذ الرس م على المنتوج ات الم ذكورة في‬ ‫‪.3‬‬
‫الجدول اآلتي وفقا للمعدالت التالية‪:‬‬

‫الجدول (‪ :)02‬يوضح معدالت فرض الرسم على المنتوجات البترولية‬

‫‪40‬‬
‫الفصل األول ‪...............................................‬اإلطار النظري للضريبة و التصريحات الجبائية‬

‫المصدر‪ :‬المادة ‪ 28‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة للجمهورية الجزائرية‪.2022 ،‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬الضرائب والرسوم األخرى‬

‫هناك العديد من الض رائب والرسوم األخرى التي أقرها المشرع الجبائي‪ ،‬إال أننا سنركز حديثنا فقط على‬
‫أهم الرس وم والض رائب على النش اط‪ ،‬وهي تل ك ال تي تق ع على المكل ف أثن اء مزاولت ه لنش اطه‪ ،‬والمتمثل ة‬
‫أساسا الضريبة الجزافية الوحيدة‪.‬‬

‫أوال‪ :‬الضريبة على أرباح الشركات (‪)IBS‬‬

‫يس تحق الرس م على رقم األعم ال ال ذي يحقق ه المكلف ون بالض ريبة ال ذين يمارس ون نش اط تخض ع أرباح ه‬
‫للضريبة على الدخل اإلجمالي في صنف األرباح المهنية أو الضريبة على أرباح الشركات‪..... 1‬‬

‫مجال تطبيق الرسم على نشاط المهني‪:‬‬ ‫‪.1‬‬

‫يستحق الرسم على النشاط المهني على‪: 2‬‬

‫اإليرادات اإلجمالية المحققة من طرف المكلفين بالضريبة الذين يملكون منشأة مهنية دائمة في الجزائر‬ ‫‪‬‬
‫ويمارسون نشاطا تخضع أرباحه للض ريبة على الدخل اإلجمالي ‪ /‬فئة األرباح غير تجارية باستثناء‬
‫المسيرين ذوي األغلبية في الشركات ذات المسؤولية المحدودة‬
‫رقم األعمال المحقق في الجزائر من طرف المكلفين بالض ريبة الذين يمارسون نشاطا تخضع أرباحه‬ ‫‪‬‬
‫للضريبة على الدخل اإلجمالي ‪ /‬فئة األرباح الصناعية والتجارية أو الضريبية على أرباح الشركات‪.‬‬
‫معدالت الرسم على النشاط المهني‪:‬‬ ‫‪.2‬‬

‫يحدد معدل الرسم على النشاط المهني حسب المادة ‪ 222‬من قانون الض رائب المباش رة والرسوم المماثلة‬
‫كما يلي‪: 3‬‬

‫لكل األنشطة مع مراعات اإلعفاءات ‪.%1.5‬‬ ‫‪‬‬


‫نشاط نقل المحروقات بواسطة األنابيب ‪.%3‬‬ ‫‪‬‬

‫بزة صالح‪ ،‬إصالح الجباية المحلية ومتطلبات تمويل التنمية المحلية‪ ،‬مجلة الحقوق والعلوم اإلنسانية‪ ،‬المجلد ‪ ،17‬الع دد‬ ‫‪1‬‬

‫‪ ،)2( 34‬جامعة زيان عاشور‪ ،‬الجلفة‪ ،2018 ،‬ص ‪.379‬‬


‫والهي بوعالم‪ ،‬دروس في مقياس جباية المؤسسة‪ ،‬دار الهدى للطباعة والنش ر والتوزي ع‪ ،‬عين مليلة‪ ،‬الجزائ ر‪-2014 ،‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ ،2015‬ص ‪.68‬‬
‫المادة ‪ 222‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.69‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪41‬‬
‫الفصل األول ‪...............................................‬اإلطار النظري للضريبة و التصريحات الجبائية‬

‫حسب المادة ‪ 219‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة بعض النشاطات تستفيد من تخفيض‬
‫رقم االعمال قبل اخضاعه للنسبة الرسم على النشاط المهني ‪:1‬‬
‫تخفيض مبلغ اإليرادات الناتجة من أنشطة البناء واألشغال العمومية والري ‪.%25‬‬ ‫‪‬‬
‫عمليات البيع بالجملة تخفي ‪.%30‬‬ ‫‪‬‬
‫عمليات بيع األدوية بالتجزئة تخفيض ‪.%50‬‬ ‫‪‬‬
‫عمليات بيع بالتجزئة للبنزين الممتاز ‪.%75‬‬ ‫‪‬‬

‫مالحظة‪ :‬كشفت المديرية العامة للض رائب في منشور لها مؤرخ رقم ‪ 09‬في ‪ 12‬فيفري الجاري إج راءات‬
‫إلغاء الرسم على النشاط المهني لسنة ‪ ،2024‬وهذا من خالل حذف الم واد ‪ 217‬إلى ‪ ،231‬ومن ‪357‬‬
‫إلى ‪ 364‬من قانون الض رائب المباش رة والرسوم المماثلة على الت والي بموجب الم واد ‪ 14‬و‪ 24‬من قانون‬
‫المالي ة لس نة ‪ .2024‬وبتع ديل الم ادة ‪ 166‬من ق انون اإلج راءات الجبائي ة‪ ،‬وه ذا من أج ل تخفي ف العبء‬
‫الضريبي على المؤسسات ودعم االستثمار وتحسين مناخ األعمال‪.2‬‬

‫ثانيا‪ :‬الضريبة الجزافية الوحيدة (‪:)IFU‬‬

‫تعد الضريبة الجزافية الوحيدة «‪ »IFU‬كغيرها من الضرائب المطبقة إحدى الضرائب المباشرة‪ ،‬كما سيتم‬
‫توضيحها فيما يلي‪:‬‬

‫تعريف الضـريبة الجزافيـة الوحيـدة‪ : 3‬تؤس س ض ريبة جزافي ة وحي دة تح ل مح ل الض ريبة على ال دخل‬ ‫‪.1‬‬
‫اإلجم الي والض ريبية على أرب اح الش ركات‪ ،‬وتغطي زي ادة على الض ريبة على ال دخل اإلجم الي أو‬
‫الضريبة على أرباح الشركات والرسم على القيمة المضافة‪.‬‬
‫مجال تطبيق الضريبة الجزافية الوحيدة‪:‬‬ ‫‪.2‬‬
‫العمليات الخاضعة للضريبة الجزافية الوحيدة‪ :‬يخضع للضريبة الجزافية كل من‪:‬‬ ‫أ‪.‬‬
‫األش خاص الط بيعيون ال ذين يمارس ون نش اطا ص ناعيا أو تجاري ا أو حرفي ا وك ذا التعاوني ات الحرفي ة‬ ‫‪‬‬
‫الفنية والتقليدية التي ال يتجاوز رقم أعمالها السنوي ثمانية ماليين دينار (‪ )8.000.000‬دج‪ ،‬ما عدا‬
‫تلك التي اختارت نظام فرض الضريبة حسب الربح الحقيقي‪.‬‬
‫المستثمرون الذي يمارسون أنشطة أو ينجزون مشاريع والمؤهلون لالستفادة من دعم الصندوق الوطني‬ ‫‪‬‬
‫لدعم تشغيل الشباب أو الصندوق الوطني لدعم القرض المصغر أو الصندوق الوطني للتأمين على‬
‫البطالة‪.‬‬

‫المادة ‪ ،219‬المرجع اعاله‪ ،‬ص ‪.67‬‬ ‫‪1‬‬

‫منشور رقم ‪ 09‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة ‪ ،2024‬المؤرخ في ‪ 12‬فيفري ‪.2024‬‬ ‫‪2‬‬

‫المادة ‪ 282‬مكرر‪ ،1‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.86‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪42‬‬
‫الفصل األول ‪...............................................‬اإلطار النظري للضريبة و التصريحات الجبائية‬

‫األنشطة المستثناة من الخضوع لنظام الضريبة الجزافية الوحيدة‪ :‬يستثنى من نظام الضريبة الجزافي ة‬ ‫ب‪.‬‬
‫الوحيدة هذا كل من‪:‬‬
‫أنشطة الترقية العقارية وتقسيم األراضي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أنشطة استيراد السلع والبضائع الموجهة إلعادة البيع على حالها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أنشطة شراء ‪-‬إعادة البيع على حالها الممارسة حسب شروط البيع بالجملة‪ ،‬طبقا لألحكام المنصوص‬ ‫‪‬‬
‫عليها في المادة ‪ 224‬م ق ض م‪.‬‬
‫األنشطة الممارسة من طرف الوكالء‬ ‫‪‬‬
‫األنشطة الممارسة من طرف العيادات والمؤسسات الصحية الخاصة‪ ،‬وكذا مخابر التحاليل الطبية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أنشطة اإلطعام والفندقة المصنفة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫األشغال العمومية والري والبناء‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الق ائمون بعملي ات تكري ر إو ع ادة رس كلة المع ادن النفيس ة ص انعي وتج ار المص نوعات من ال ذهب‬ ‫‪‬‬
‫والبالتين‪.‬‬
‫حساب الضريبة الجزافية الوحيدة‪ :‬يجب على المكلفين بالضريبة الخاضعين للضريبة الجزافية الوحيدة‬ ‫‪.3‬‬
‫ال ذين اكتتب وا التص ريح المنص وص علي ه في الم ادة األولى من ق انون اإلج راءات الجبائي ة الش روع في‬
‫حساب الضريبة المستحقة إو عادة تسديدها لإلدارة الجبائية حسب الدورية المنصوص عليها في المادة‬
‫‪ 365‬من قانون الضرائب المباشرة و الرسوم المماثلة‪.‬‬
‫معدالت الضـريبة الجزافيـة الوحيـدة ‪ :1‬يق ع على المكل ف بالض ريبة حس اب الض ريبة الجزافي ة الوحي دة‬ ‫أ‪.‬‬
‫عن طري ق إع داد التص ريح التق ديري ل رقم األعم ال أو التص ريح النه ائي ل رقم األعم ال وذل ك بتط بيق‬
‫المعدالت الجبائية التالية على رقم األعمال الخاضع ‪:‬‬

‫معدل ‪ %05‬بالنسبة ألنشطة اإلنتاج وبيع السلع بما فيها النشاط الحرفي‪.‬‬

‫معدل ‪ %12‬بالنسبة لألنشطة األخرى (تقديم الخدمات وكذا أصحاب المهن الحرة)‪.‬‬

‫توزيع ناتج الضريبة الجزافية الوحيدة ‪ :‬يوزع ناتج الضريبة الجزافية الوحيدة كما يلي‪:‬‬ ‫ب‪.‬‬

‫الجدول (‪ :)03‬يوضح توزيع الضريبة الجزافية الوحيدة‬

‫المادة ‪ 282‬مكرر ‪ 4‬و‪ ،5‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.87‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪43‬‬
‫الفصل األول ‪...............................................‬اإلطار النظري للضريبة و التصريحات الجبائية‬

‫المصدر‪ :‬المادة ‪ 282‬مكرر من القانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة للجمهورية الجزائرية ‪.2022‬‬

‫ثالثا‪ :‬الرسم العقاري‪.‬‬

‫" یعـرف الرسـم العقـاري بأنـه ضـریبة عینیـة تمـس األمـالك (العقـارات) المبنیـة وغیـر المبنیـة الموجـودة في‬
‫‪1‬‬
‫التراب الوطني"‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬رسم التطهير‪.‬‬

‫"یؤسـس لفائـدة البلـدیات التـي تشـتغل فیهـا مصـلحة رفـع القمامـات المنزلیـة رسـم سـنوي لرفـع القمامـات‬
‫‪2‬‬
‫المنزلیة وذلك على كل الملكیات المبنیة "‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬الرسوم الجمركیة‪.‬‬

‫" المـراد بالتعریفیـة الجمركیـة هـي جـدول الرسـوم والضـرائب التـي تفرضـها علـى السـلع الصـادرات أو‬
‫الـواردات‪ ،‬والهـدف مـن فـرض هـذه التعریفـات لـیس جبائیـا فقـط بـل قـد تسـتعمل فـي حمایـة االقتصـاد‬
‫‪3‬‬
‫الـوطني مـن المنافسـة األجنبیة حيث أن الرسم يفرض على المنتجات األجنبية المستوردة للحد منها"‪.‬‬

‫سادسا‪ :‬حقوق التسجيل‪.‬‬

‫تعرف حقوق التسجيل على أنها‪:‬‬

‫بوزیدة حمید‪ ،‬التقنیات الجبائیة‪ ،‬طبعة الثانیة‪ ،‬دیوان المطبوعات الجامعیة‪ ،‬الجزائر‪ ،2010،‬ص ‪.145‬‬ ‫‪1‬‬

‫بزة صالح‪ ،‬اصالح الجبایـة المحلیـة ومتطلبـات تمویـل التنمیـــة المحلیـــة‪ ،‬مجلـة الحقـوق والعلـوم االنسـانیة‪ ،‬المجلـد ‪17،‬‬ ‫‪2‬‬

‫العـدد ‪ )02( 34‬جامعـة زیـان عاشور‪ ،‬الجلفة‪ ،2018 ،‬ص ‪.383‬‬


‫س ایح جب ور‪ ،‬ع زوز علي‪ ،‬مكانة الجبایة العادیة في تمویـل المیزانیــة العامــة للدولــة فــي الجزائــر‪ ،‬مجلـة االقتصـادیات‬ ‫‪3‬‬

‫شـمال افریقیـا المجلـد ‪ 14،‬العـدد ‪19،‬جامعة الشلف الجزائر‪ ،2018 ،‬ص ‪.255‬‬

‫‪44‬‬
‫الفصل األول ‪...............................................‬اإلطار النظري للضريبة و التصريحات الجبائية‬

‫إن حقوق التسجیل تمثل رسوما تتحملها المؤسسـة فـي حالـة إتمـام عقـد صـفقة تجاریـة أو طـابع وصـل من‬
‫‪1‬‬
‫جراء فاتورة بیع‪ ،‬أو حقوق التأسیس‪ ،‬كما أن حقوق التسجیل تدخل ضمن إطار الضرائب المباشرة "‪.‬‬

‫سابعا‪ :‬حقوق الطابع ‪DT‬‬

‫"إن رســم الطــابع هــو الضــریبة المفروضــة علــى جمیــع األوراق المخصصــة للعقــود المدنیــة و القضــائیة‬
‫وللمحررات التي یمكن أن تقدم للقضاء كدلیل ‪."2‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬عموميات حول التصريحات الجبائية‬


‫بما أن أغلبية األنظمة الض ريبية في العالم هي أنظمة تص ريحية‪ ،‬فالجزائر كغيرها من الدول تعتمد على‬
‫النظام التصريحي‪ ،‬وهي طريقة تعتمد بالدرجة األولى على تص ريح المكلف بالض ريبة بمداخيله ومعامالته‬
‫وفق طبيعة النشاط الذي يمارسه بطريقة مباشرة أو من الغير‪ ،‬حيث تقع على عاتقه مسؤولية تحديد الوعاء‬
‫الخاض ع للض ريبة‪ ،‬م ع ض رورة احض ار ال دالئل والوث ائق الثبوتي ة‪ ،‬وفي األج ال القانوني ة المح ددة وحس ب‬
‫الشروط المنصوص عليها في القوانين الضريبية‪ ،‬حتى يتسنى للمصالح الض ريبية و كل السلطات مراجعة‬
‫هذا التصريح‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم التصريحات الجبائية‪ ،‬أهميتها وأنواعها‪.‬‬

‫تعد التصريحات الجبائية أداة مهمة لالتصال بين المكلف بالضريبة ومصالح اإلدارة الجبائية بحيث تعكس‬
‫طبيعة العالقة الضريبية بينهما‪.‬‬

‫أوال‪ :‬تعريف التصريح الجبائي‬

‫التص ريح الض ريبي هو وسيلة قانونية أقرها المشرع الض ريبي يهدف من خاللها إلى عملية تحديد الوعاء‬
‫الضريبي الذي يتم على أساسه احتساب مبلغ الضريبة‪ ،‬ويمكن تعريف التصريحات الجبائية على أنها‪:‬‬

‫" التزام إداري يتمثل في مشاركة المكلف بالض ريبة في تحديد وضعيته ومساهمته الض ريبية من خالل‬ ‫‪.1‬‬
‫المعطي ات والمعلوم ات المتض منة في تص ريح تض عه إدارة الض رائب رهن إش ارة داف ع الض ريبة ال ذي‬
‫‪3‬‬
‫يمأله ويوقعه في اآلجال المحدد قانون "‪.‬‬

‫كتوش عاشور‪ ،‬المحاسبة المعمقة وفقا للنظام المحاسبي الوطني‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬دي وان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ ،2007‬ص ‪.142‬‬
‫الجمهوریة الجزائریة الدیمقراطیة الش عبیة‪ ،‬و ازرة المالیة‪ ،‬المدیریة العام ة للض رائب‪ ،‬قانون الطابع الم ادة‪2022 ،01 ،‬ص‬ ‫‪2‬‬

‫‪.6‬‬
‫مفتاح كريم‪ ،‬الخصوصية اإلثبات في المادة الجبائية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار السالم‪ ،‬الرباط ‪ ،2016‬ص ‪.56‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪45‬‬
‫الفصل األول ‪...............................................‬اإلطار النظري للضريبة و التصريحات الجبائية‬

‫لذلك ف إن على المكلفين تقديم تص ريحات جبائي ة دقيقة وص حيحة تعكس الوض عية الجبائي ة الحقيقي ة لها‪،‬‬
‫وتخدم األطراف ذات العالقة بهذه األخيرة وذلك بحسب القانون التشريعي الجبائي المطبق‪.‬‬

‫كما تعرف أيضا على أنه بيان مكتوب عن نتيجة العمليات من ربح أو خسارة خالل الفترة الض ريبية‪،‬‬ ‫‪.2‬‬
‫من واق ع تق دير المكل ف لنتيج ة عمليات ه كأس اس في تحدي د الض ريبة المس تحقة والواجب ة األداء‪ ،1‬فه و‬
‫ب ذلك وثيق ة قانوني ة يس تلمها ويق دمها المكل ف بالض ريبة لإلدارة الجبائي ة‪ ،‬بحيث يع بر في ه عن حجم‬
‫الض رائب المس تحقة‪ ،‬وفق ا لإلج راءات التنظيمي ة المنص وص عليه ا في التش ريع الض ريبي الس ائد لتل ك‬
‫الفترة‪ ،‬حيث تقوم اإلدارة الجبائية بمراقبة التصريحات والمستندات المستعملة لفرض كل ضريبة‪.‬‬

‫كم ا يوج د هن اك من يع رف التص ريحات الجبائي ة على أنه ا " ال تزام ض ريبي ويقص د ب ه االل تزام للق وانين‬
‫الض ريبية وال تي تختل ف من بل د آلخ ر‪ ،‬وه دف اإلدارة الض ريبية ه و تش جيع وتعزي ز االل تزام الض ريبي‬
‫الطوعي‪ ،‬وبالتالي تقليل الفجوة الضريبية‪.2‬‬

‫من خالل م ا س بق يمكن أن نس تخلص التعري ف الت الي للتص ريحات الجبائي ة وه و‪ :‬أن ه عب ارة عن وثيق ة‬
‫يس تلمها المكل ف بالض ريبة من المص الح الض ريبية‪ ،‬بحيث تختل ف ه ذه الوثيق ة حس ب طبيع ة الض ريبة‬
‫الواجب التصريح بها‪ ،‬سواء يتعلق ذلك برقم األعمال أو األرباح أو التكاليف ال واجب خصمها ‪ ،‬بحيث يتم‬
‫من خالله ا تحدي د الض ريبة المس تحقة والواجب ة األداء‪ ،‬وذل ك من خالل االمتث ال للنص وص الض ريبية‬
‫الس ائدة‪ ،‬بحيث يخ ول لإلدارة الض ريبة قي اس م دى ال تزام المكلفين ب ذلك‪ .‬م ع احتفاظه ا بح ق الرقاب ة لتل ك‬
‫التصريحات وطلب التبريرات والتوضيحات الالزمة إن اقتضى األمر‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬خصائص التصريح الجبائي‬

‫هناك مجموعة من الخصائص الشكلية والموضوعية التي يجب تتوفر في التصريح الجبائي نذكر منها‪:‬‬

‫الطبيعة القانونية للشخص المكلف بالضريبة وطبيعة نشاطه والموطن الجبائي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المواعيد واآلجال القانونية إليداع التصريح الجبائي والتي تحددها اإلدارة الجبائية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫فل ة محت ال أحم د بس باس‪ ،‬تأثير تطبيق نظام التصـريح االلكـتروني على الرقابـة الجبائيـة الشـكلية‪ ،‬مجل ة دراس ات الع دد‬ ‫‪1‬‬

‫االقتصادي‪ ،‬المجلد ‪ ،11‬العدد ‪ 02‬جامعة األغواط‪ ،2020 ،‬ص ‪.58‬‬


‫‪2‬‬
‫‪Marti LO, Wanjohi M.S., Magutu P.O., Mokoro JM, Taxpayers' Attitudes and Tax‬‬
‫‪Compliance Behavior in Kenya, African Journal of Business & Management, Aibuma‬‬
‫‪Publishing, April 2010, p 114.‬‬

‫‪46‬‬
‫الفصل األول ‪...............................................‬اإلطار النظري للضريبة و التصريحات الجبائية‬

‫نم اذج واس تمارات خاص ة لك ل ن وع من أن واع الض رائب المس تحقة مح ددة ض من مدون ة المطبوع ات‬ ‫‪‬‬
‫الجبائية‪.‬‬
‫يحت وي التص ريح الجب ائي على مجموع ة من البيان ات ال تي يتم مأله ا بإحك ام بحيث تك ون خالي ة من‬ ‫‪‬‬
‫األخطاء‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬أهمية التصريحات الجبائية‬

‫يل تزم المكل ف بالض ريبة أو الغ ير بتق ديم التص ريح ال ذي يعت بر أفض ل الس بل في تق دير الوع اء الض ريبي‪،‬‬
‫ولإلدارة الض ريبية كام ل الس لطات في مراجع ة ه ذا التص ريح‪ ،‬وله ذا األخ ير أهمي ة س واء للمكل ف في ح د‬
‫ذاته أو اإلدارة الضرائب‪.‬‬

‫أهمية التصريحات الجبائية بالنسبة للمكلف بالضريبة ‪ :‬تتلخص هذه األهمية في‪: 1‬‬ ‫‪.1‬‬
‫التص ريحات الجبائي ة هي وس يلة تع بر عن مس اهمة المكل ف بالض ريبة في تحدي د قيم ة الض ريبة‬ ‫‪‬‬
‫المستحقة‪.‬‬
‫تعت بر التص ريحات نتيج ة النظ ام الض ريبي التص ريحي‪ ،‬وه و تص ريح يع بر فيه ا المكل ف عن مقدرت ه‬ ‫‪‬‬
‫التكليفية ولذلك فإن الوعاء المحدد ينطلق من قناعته الذاتية ويعكس مدى وعيه الجبائي‪.‬‬
‫يض من أس لوب التص ريح العدال ة بالنس بة للعبء الض ريبي على المكل ف‪ ،‬باعتب ار أن ه أدرى بوض عية‬ ‫‪‬‬
‫السيولة الخاصة به وتترجم درجة الوعي الضريبي‪ ،‬حيث أن االلتزام الض ريبي ينعكس إيجابا في زيادة‬
‫الحصيلة الجبائية‪.‬‬
‫التص ريحات الجبائي ة هي أداة التواص ل بين المكلفين بالض ريبة واإلدارة الجبائي ة وهي وس يلة رب ط‬ ‫‪‬‬
‫الضريبة وتحصيلها‪.‬‬
‫أهمية التصريحات الجبائية بالنسبة لإلدارة الضريبية ‪ :‬تكمن أهمي ة التص ريح الجب ائي بالنس بة إلدارة‬ ‫‪.2‬‬
‫الضرائب في ‪:‬‬
‫التصريح الجبائي هو طريقة التقدير المباشر المكلف للوعاء الض ريبي‪ ،‬باعتبار أن هذا التأسيس كان‬ ‫‪‬‬
‫ذاتي ا‪ ،‬وبالت الي ال يمكن أن يطعن في ه من قب ل مقدم ه‪ ،‬واإلدارة هن ا أيض ا ال تتحم ل نفق ات كب يرة في‬
‫عملية التحصيل‪.‬‬
‫التص ريح الجبائي يعبر عن زبائن جدد لإلدارة الض ريبية فهو يعبر عن ميالد ض ريبة جديدة وبالتالي‬ ‫‪‬‬
‫ضخ موارد مالية جديدة‪.‬‬

‫قحموش سمية‪ ،‬دور المراجعة الجبائية في تحسين جودة التصريحات الجبائية‪ ،‬م ذكرة مكمل ة لني ل ش هادة الماجس تير في‬ ‫‪1‬‬

‫العلوم التجارية محاسبة وجباية‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح ورقلة الجزائر‪ ،2012 ،‬ص‪ ،49-50‬بتصرف‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫الفصل األول ‪...............................................‬اإلطار النظري للضريبة و التصريحات الجبائية‬

‫يسهل التص ريح الجبائي العمل الملقى على كاهل اإلدارة الض ريبية‪ ،‬بحيث يمتاز بأنه يوفر كثي ار من‬ ‫‪‬‬
‫اإلج راءات وال وقت حس ب الم ادة الخاض عة للض ريبة ك ذلك يخفض من احتم ال نش وء المنازع ات‬
‫واالعتراضات‪.‬‬
‫االل تزام ب أداء التص ريحات الجبائي ة من ش أنه يزي د في نس بة الحص يلة الجبائي ة ويقل ل من نس ب الغش‬ ‫‪‬‬
‫والتهرب الضريبي‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع التصريحات الجبائية‪.‬‬

‫تتن وع التص ريحات الجبائي ة حس ب النش اط المم ارس من قب ل المكل ف بالض ريبة‪ ،‬وك ذا حس ب الض ريبة‬
‫الخاضع لها‪.‬‬

‫التصريح بالوجود ‪Déclaration d'existence‬‬ ‫‪.1‬‬

‫يخضع لهذا التص ريح المكلفين الجدد‪ ،‬والذين يخضعون للض ريبة الجزافية الوحيدة والض ريبة على الدخل‬
‫اإلجمالي أو على أرباح الشركات‪ ،‬يتم اكتتاب التصريح بالوجود في نموذج يسلم من طرف اإلدارة الجبائية‬
‫المتمث ل في ‪ Série G08‬في أج ل أقص اء ثالثين (‪ )30‬يوم ا من ت اريخ ب دء النش اط‪ ،‬ويتم التص ريح ب ه‬
‫لدى مفتشية الضرائب التابعة مكان ممارسة النشاط‪ ،‬حيث يجب أن يتضمن المعلومات التالية‪ :‬اسم ولقب‬
‫المكلف‪ ،‬العنوان التجاري له والعنوان بالجزائر أو خارج الجزائر بالنسبة لألجانب‪.1‬‬

‫التصريح الشهري ‪Déclaration mensuelle‬‬ ‫‪.2‬‬

‫هو تصريح وحيد يعتبر كجدول إشعار بالضريبة والرسوم المحصلة نقدا عن طريق االقتطاع من المصدر‬
‫(الرسم على النشاط المهني التسبيقات على الحساب الضريبة على أرباح الشركات الضريبة على الدخل‬

‫اإلجمالي صنف األجور الضريبة على الدخل اإلجمالي مداخيل األموال المنقولة‪ ،‬الضريبة على الدخل‬
‫‪2‬‬
‫اإلجمالي األرباح غير التجارية الرسم على القيمة المضافة)‪.‬‬

‫حيث يجب اكتتاب التصريحات كما يلي‪:‬‬

‫التص ريحات ص نف (‪ )Série G n°50‬ل ون أزرق من ط رف المؤسس ات التابع ة للنظ ام الحقيقي‬ ‫‪‬‬
‫لفرض الضريبة‪.‬‬

‫الدليل التطبيقي للمكلف بالضريبة‪ ،‬و ازرة المالية المديرية العامة للضرائب الجزائر ‪ ،2019‬ص ‪.76‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫‪Guide pratique des déclarations fiscal, Ministère des finances, Direction générale des‬‬
‫‪impôts, 2019, p 54.‬‬

‫‪48‬‬
‫الفصل األول ‪...............................................‬اإلطار النظري للضريبة و التصريحات الجبائية‬

‫التصريحات صنف (‪ )Série G n°50 A‬لون بني من طرف المؤسسات التابعة للنظام الجزافي وكذا‬ ‫‪‬‬
‫من طرف اإلدارات العمومية‪.‬‬

‫يتم إبداع التصريح في العشرين (‪ )20‬يوما األولى من كل شهر لدى قباضة الض رائب التي يتبع لها مقر‬
‫المكلف‪.‬‬

‫التصريح الثالثي‪:‬‬ ‫‪.3‬‬

‫هو تص ريح يخص المكلفين الخاضعين للنظام المبسط حيث وجب عليهم اكتتاب تص ريحاتهم فيما يخص‬
‫الض ريبة على الدخل اإلجمالي صنف األجور‪ ،‬الرسم على النشاط المهني والرسم على القيمة المضافة‪،‬‬
‫خالل العش رين يوم ا األولى للش هر الم والي للثالثي الم دني ال ذي تم خالل ه دف ع األج ور أو تحقي ق رقم‬
‫األعمال فيه‪.1‬‬

‫التصريح السنوي ‪Déclaration Annuelle‬‬ ‫‪.4‬‬

‫كل شخص خاضع للضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬يجب عليه التص ريح بمداخيله قبل الثالثين (‪)30‬‬
‫من شهر أفريل من كل سنة‪ ،‬من خالل نموذج موضوع تحت تصرفه من طرف اإلدارة الجبائية‪ ،‬وفي هذا‬
‫اإلطار يمكن التمييز بين‪:‬‬

‫األشخاص المعنويون‬ ‫‪.1.4‬‬

‫المكلف ون الخاض عون للض ريبة على أرب اح الش ركات (‪ )S.B.I‬اكتت اب تص ريح وف ق النم وذج المعم ول ب ه‬
‫المتمثل في (‪ )Série G n°04‬يتضمن مبلغ أرباح المؤسسة الخاضعة لالقتطاع والمتعلقة بالسنة المالية‬
‫الس ابقة‪ ،‬يجب إب داع التص ريح ل دى مفتش ية الض رائب ال تي يتب ع له ا مك ان تواج د مق ر الش ركة أو مق ر‬
‫المؤسس ة الرئيس ة قب ل الثالثين (‪ )30‬من ش هر أفري ل من ك ل س نة م ع ض رورة إرف اق التص ريح بالميزاني ة‬
‫الجبائية‪.2‬‬

‫األشخاص الطبيعيون‬ ‫‪.2.4‬‬

‫المكلفين الخاض عين للض ريبة على ال دخل اإلجم الي (‪ )IRG‬يجب عليهم اكت اب التص ريح اإلجم الي‬
‫بمداخيلهم في النموذج المتمثل في (‪ )Série G n°01‬قبل الثالثين ‪ 30‬من شهر أفريل من كل سنة يقدم‬
‫إلى مفتش ية الض رائب ال تي يتب ع له ا مك ان تواج د الم وطن الحي اني ويتعين إدراج في التص ريح ك ل‬
‫المعلوم ات الض رورية بخص وص حال ة المع ني وك ذلك المتعلق ة باألعب اء العائلي ة وذك ر مختل ف العناص ر‬

‫الدليل التطبيقي للمكلف بالضريبة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.78‬‬ ‫‪1‬‬

‫الدليل التطبيقي للمكلف بالضريبة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.80‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪49‬‬
‫الفصل األول ‪...............................................‬اإلطار النظري للضريبة و التصريحات الجبائية‬

‫الض رورية لتحدي د ال دخل مرفوق ة بقائم ة األش خاص ال ذين يعت برون جبائي ا تحت كفال ة المكل ف وج دول‬
‫األعباء الواجب خصمها من الدخل اإلجمالي‪.1‬‬

‫تج در اإلش ارة إلى أن النم وذج المق دم من ط رف اإلدارة الجبائي ة للتص ريح الس نوي بالنس بة لألش خاص‬
‫الطبيعيين (‪ )G n°01‬يتفرع إلى عدة نماذج‪ ،‬وهذا حسب النظام الذي يخضع له المكلف حقيقي أم جزافي‬
‫وهي تتمثل في‪:‬‬

‫‪ 1.2.4‬بالنسبة للخاضعين لنظام الضريبة الجزافية الوحيدة (‪)IFU‬‬

‫ج اء ق انون المالي ة لس نة ‪ 2017‬بحمل ة من التع ديالت فيم ا يخص إج راءات التص ريح ودف ع (‪ )IFU‬وق ام‬
‫باستحداث عدة نماذج يستخدمها المكلف للتص ريح ب رقم أعماله التقديري‪ ،‬وذلك‪ .‬حداثته أو أقدميته‪ ،‬كل‬
‫هذا ضمن آجال محددة‪.‬‬

‫التصريح التقديري‪ :‬يتعين على المكلف بالضريبة الخاضع للنظام الج زائي إكتتاب تص ريح تقديري في‬ ‫‪‬‬
‫سلسلة (‪ )12‬إو رساله إلى مفتش الضرائب التابع له مكان ممارسة النشاط‪ ،‬ويجب أن يتم اكتتاب هذا‬
‫التص ريح في الفترة الممتدة ما بين األول والثالثين من شهر ج وان من كل سنة‪ ،‬ويكون التسديد وفق‬
‫طريقتين حسب اختيار المكلف وهما ‪:2‬‬
‫التسديد الكلي للضريبة يكون عند إيداع التصريح ما بين ‪ 01‬و‪ 30‬جوان من سنة الخضوع‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التسديد الجزئي للضريبة يكون على دفعتين خالل شهري سبتمبر وديسمبر من نفس السنة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التص ريح التكميلي‪ :‬يتعين على المكل ف بالض ريبة اكتت اب تص ريح تكميلي في الف ترة الممت دة من ‪20‬‬ ‫‪‬‬
‫جانفي إلى ‪ 15‬فيفري من السنة ‪ ،N+1‬ودفع الضريبة المتعلقة بها في حالة تحقق رقم أعمال يتجاوز‬
‫ذلك المصرح به بعنوان السنة ‪N 3.‬‬

‫وفيم ا يلي ج دول يلخص ن وع التص ريحات المس تخدمة للتص ريح بالض ريبة الـ (‪ )I.F.U‬وأجاله ا وطريق ة‬
‫التسديد‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Guide pratique de contribuable, Ministère des finances, Direction générale des impôts,‬‬
‫‪Algérie, 2019, p 63.‬‬
‫المادة ‪ ،40‬القانون رقم ‪ 14-16‬المتضمن قانون المالية لسنة ‪ 2017‬المؤرخ ب ‪ 28/12/2016‬الجريدة الرسمية العدد‬ ‫‪2‬‬

‫‪ ،31‬الصادرة في ‪ ،29/12/2016‬ص ‪.23‬‬


‫المادة ‪ ،13‬المرجع أعاله‪ ،‬ص ‪.08‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪50‬‬
‫الفصل األول ‪...............................................‬اإلطار النظري للضريبة و التصريحات الجبائية‬

‫الجدول (‪ :)04‬تصريحات واجال وطريقة تسديد ال (‪).I.F.U‬‬

‫المص در‪ :‬لطفي ش عباني‪ ،‬جباية المؤسسة دروس مــع أســئلة وتمــارين محلولـة‪ ،‬دار الص فحات الزرق اء‪،‬‬
‫الجزائر‪ ،2017 ،‬ص ‪56‬‬

‫‪ 2.2.4‬بالنسبة للخاضعين للنظام الحقيقي‬

‫يتوجب على المكلفين الخاضعين لنظام ال ربح الحقيقي إيداع تص ريحاتهم اإلدارة الجبائية التابع لها مقرهم‬
‫الرئيسي قبل الفاتح (‪ )01‬من شهر ماي من كل سنة آخر أجل إيداع التصريح‪.‬‬

‫الج دول الم والي يوض ح بعض التص ريحات الجبائي ة المختلف ة المفروض ة على المكلفين حس ب النظ ام‬
‫الحقيقي‪.‬‬

‫الجدول (‪ :)05‬رزنامة التصريحات الجبائية‬

‫‪51‬‬
‫الفصل األول ‪...............................................‬اإلطار النظري للضريبة و التصريحات الجبائية‬

‫‪Source : Calendrier fiscal, Ministère des finances, Direction général des‬‬


‫‪impôts, Algérie, p 20.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬جودة التصريحات الجبائية‪.‬‬

‫بما أن محتوى التصريحات الجبائية يعتبر معلومات مالية ومحاسبية فمن األهمية بما كان أن تكون هاته‬
‫األخيرة ذات جودة لمستخدميها حتى تتيح لهم اتخاذ ق اررات في صالح المؤسسة وتجنبها أعباء وتكاليف‬
‫هي في غنى عنها‪.‬‬

‫تعريف جودة التصريحات الجبائية‬ ‫‪.1‬‬

‫‪52‬‬
‫الفصل األول ‪...............................................‬اإلطار النظري للضريبة و التصريحات الجبائية‬

‫ال يوج د تعري ف مح دد لج ودة التص ريحات الجبائي ة ولكن يمكن تحدي د مفهومه ا واستخالص ه من ج ودة‬
‫المعلومات‪ ،‬ألن في األخير التصريح الجبائي ما هو إال معلومات مالية ومحاسبية تتعلق بالمكلف‪.‬‬

‫التعريف األول‪ :‬تعنى الجودة في هذا المجال صحة ومصداقية المعلومات المقدمة والتي تتضمنها التقارير‬
‫المالية وما تحققه من منفعة للمستخدمين‪ ،‬فالمعلومات الجيدة في تلك المعلومات األكثر فائدة‪ ،‬والتحقيق‬
‫ذل ك يجب أن تخل و من التحري ف والتحلي ق أن تع د في ض وء مجموع ة من المع ايير القانوني ة والرقابي ة‬
‫والمهنية والفنية‪ ،‬بما يحقق الهدف من استخدامها‪.1‬‬

‫التعريف الثاني‪ :‬إن مفه وم الج ودة ينط وي على مجموع ة الخص ائص والص فات ال تي يتمت ع به ا المنتج أو‬
‫الخدمة إلشباع حاجات المستفيد‪ ،‬والمعلومة في حد ذاتها منتج يخضع لتقنيات اإلنتاج والحفظ والمعالجة‬
‫‪2‬‬
‫والمراقبة والمراجعة‪.‬‬

‫من خالل التع اريف الس ابقة يمكن الق ول أن ج ودة التص ريح الجب ائي في مطابق ة بعض مواص فات اإلدارة‬
‫الجبائية ضمن شروط إعداد التصريح من أجل الحصول على تصريح ذا جودة مما يتضمنه من معلومات‬
‫تبين وضعية المكلف الحقيقية‪ ،‬وكذلك صحة معلوماته الشخصية وغيرها من المواصفات والمعايير التي‬
‫تحددها الضرائب‪.‬‬

‫خصائص جودة معلومات التصريحات الجبائية‬ ‫‪.2‬‬

‫تتمثل أهداف التصريحات الجبائية في توفير المعلومات الالزمة والضرورية لإلدارة الجبائية‪ ،‬وحتى تكون‬
‫هذه المعلومات ال واردة في التص ريحات مفيدة لتلبية االحتياجات الضرورية فيها‪ ،‬فالبد من توفر مجموعة‬
‫من الخصائص النوعية لتحقيق مستوى عال من جودة المعلومات المحاسبية التي يتم عرضها واإلفصاح‬
‫عنها بالتصريحات الجبائية‪.‬‬

‫هن اك العدي د من مس تخدمي المعلوم ات يعت بر مص طلح ص حة المعلوم ة م رادف لجودته ا‪ ،‬الص حة ش رط‬
‫أساس ي لج ودة المعلوم ات والخص ائص األخ رى كالمالئم ة والوض وح‪ ...‬م ا هي إال خص ائص تس اهم في‬
‫جودة المعلومات‪.‬‬

‫الخصائص النوعية‬ ‫‪.1.2‬‬

‫يمكن إجمالها في خمسة خصائص وهي‪:3‬‬

‫طارق عبد العال حماد‪ ،‬ما تقييم أداء البنوك التجارية‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬مصر‪ ،1994 ،‬ص ‪.27‬‬ ‫‪1‬‬

‫زياد هشام السقا‪ ،‬نظام المعلومات المحاسبية‪ ،‬دار طارق للنشر والتوزيع‪ ،2011 ،‬ص ‪.38‬‬ ‫‪2‬‬

‫ليث على الحكيم وص ار عب د األم ير زوين‪ ،‬قيــاس جــودة معلومــات الوظــائف الداعمــة لعمليــات إدارة عالقــات الزبــون‬ ‫‪3‬‬

‫باسـتخدام نشـر دالـة الجـودة‪ ،‬مجل ة القادس ية‪ ،‬للعل وم اإلداري ة واالقتص ادية‪ ،‬الع دد ‪ ،03‬المجل د ‪ ،11‬الع راق‪ ،2009 ،‬ص‬

‫‪53‬‬
‫الفصل األول ‪...............................................‬اإلطار النظري للضريبة و التصريحات الجبائية‬

‫مالئمة معلومات التصريح للغرض الذي أعدت من أجله وأن تكون أكثر حداثة ووقتية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الموثوقية أو المصداقية‪ ،‬بحيث تمتاز المعلومات بالموضوعية والحياد والقابلية للتحقق‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الص دق في ع رض المعلوم ة بحيث أن األرق ام ال تي تم عرض ها في الق وائم المالي ة تمث ل م ا ح دث‬ ‫‪‬‬
‫بالفعل‪.‬‬
‫الدقة‪ ،‬وتعنى تجنب األخطاء في المعلومات والحد منها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫القابلي ة لتحق ق النت ائج ال تي يتوص ل إليه ا ش خص باس تخدام أس اليب معين ة يمكن أن يتوص ل إليه ا‬ ‫‪‬‬
‫شخص آخر استخدم نفس األساليب‪.‬‬
‫الخصائص الثانوية‬ ‫‪.2.2‬‬
‫‪1‬‬
‫تتعدد الخصائص الثانوية لجودة التصريحات الجبائية ويمكن حصر أهمها فيما يلي‪:‬‬

‫اإلفصاح الكامل والشفافية‪ ،‬حتى تكون المعلومات متاحة أمام المستخدمين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫قابلي ة معلوم ات التص ريح للمقارن ة م ع المعلوم ات المالي ة ال واردة في الق وائم المالي ة‪ ،‬وك ذلك يمكن‬ ‫‪‬‬
‫بالنسبة لإلدارة الجبائية مقارنتها مع المعلومات الواردة إليها من مختلف الجهات‪.‬‬
‫قابلية المعلومات للفهم حتى يتمكن المستخدم من االستفادة منها بشكل تام‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الثبات أو التماثل واستخدام نفس الطرق واألساليب في قياس وتوصيل المعلومات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫العناصر المساهمة في تحقيق جودة التصريحات‬ ‫‪.3‬‬

‫تساهم في جودة التصريحات الجبائية مجموعة من العناصر أهمها ما يلي‪:2‬‬

‫وجود نظام فعال للمعلومات من خالل إدماج تكنولوجيا المعلومات لتحسين تصميم العمليات وانتقال‬ ‫‪‬‬
‫المعلومات بين مختلف الدوائر‪.‬‬

‫‪.18‬‬
‫العياش ي عجالن‪ ،‬نحــو التحكم في جبايــة المؤسســة من حيث الوعــاء والتحصــيل لتعزيــز القــدرة التنافســية‪ ،‬ملتقى دولي‬ ‫‪1‬‬

‫حول التسيير الفعال في المؤسسة االقتصادية‪ ،‬جامعة مسيلة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ماي ‪ ،2012‬ص ‪.10‬‬
‫ص ابر عياش ي‪ ،‬أثــر التســيير الجبــائي على األداء المــالي في المؤسســات االقتصــادية‪ ،‬مجل ة الب احث‪ ،‬جامع ة قاص دي‬ ‫‪2‬‬

‫مرباح‪ ،‬ورقلة‪ ،‬الجزائر‪ ،2013 ،‬ص ‪.119‬‬

‫‪54‬‬
‫الفصل األول ‪...............................................‬اإلطار النظري للضريبة و التصريحات الجبائية‬

‫خ وف المكلفين من احتم ال الكش ف بع د عملي ة المراجع ة حيث يعم ل ه ذا العام ل على تش جيع دافعي‬ ‫‪‬‬
‫الض ريبة على االلتزام واالمتثال للق وانين الض ريبية واإلبالغ بدق ة عن مداخيلهم المرتبط بمدى تطبيق‬
‫المؤسسة للقوانين واإلجراءات الجبائية‪.‬‬
‫المعالجة الضريبية واإلبالغ والمرتبطة بالموثوقية في تقارير المؤسسة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اإلستراتيجية الجبائية لإلدارة الجبائية من حيث تبسيط التصريحات الجبائية والتي تساعد المكلفين على‬ ‫‪‬‬
‫إتمام تصرفاتهم بدقة وزيادة التزامهم‪.‬‬
‫ارتفاع الوعي الض ريبي والثقافة الض ريبية واألخالقية لدى المكلفين فكلما كانا م رتفعين أدى ذلك إلى‬ ‫‪‬‬
‫انخفاض نسبة التهرب الضريبي في المجتمع‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫الفصل األول ‪...............................................‬اإلطار النظري للضريبة و التصريحات الجبائية‬

‫خالصة الفصل األول‪:‬‬

‫تع د التص ريحات الجبائي ة من أهم األدوات التي تس تغلها اإلدارة الجبائي ة من أج ل تحص يل الم وارد المالي ة‬
‫وتموي ل الخزين ة العمومي ة‪ ،‬باعتباره ا وس يلة ض ريبة وقانوني ة هام ة وفعال ة‪ ،‬ك ذلك كلم ا ك ان التص ريح ذو‬
‫ج ودة متض منا معلوم ات ص حيحة ودقيق ة ومع ب ار عن الوض عية الحقيقي ة للمكلفين‪ ،‬جنبهم ذل ك أعب اء‬
‫وتكاليف زائدة ناتج ة عن عقوبات وغرامات قد تسلط عليهم في حالة قيامهم بأعمال تدليسية أو غش أو‬
‫ع دم اإلفص اح الحقيقي عن أرب احهم وأرق ام أعم الهم‪ ،‬ل ذا وجب على المكلفين بالض ريبة االل تزام بإكتت اب‬
‫إو ي داع تص ريحاتهم في األوق ات واألم اكن المح ددة ل دي مفتش يات ومراك ز الض رائب وف ق الق وانين‬
‫والتشريعات المنصوص عليها‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫الفصـــل الثــاني‬
‫الرقابـة الجبـائيــة‬

‫‪57‬‬
‫الفصل الثاني ‪...........................................................................‬الـــرقـــابة الجـــبائيــة‬

‫تمهيد ‪:‬‬

‫تع د الض رائب أهم م وارد الخزين ة العمومي ة ‪ ،‬ولتغطي ة النفق ات العام ة تس تخدم الحكوم ة الض رائب لتموي ل‬
‫ودعم سياس اتها التنموي ة في المج االت االقتص ادية واالجتماعي ة لفائ دة المص لحة العام ة‪ ،‬ولكن بعض‬
‫المكلفين بالض ريبة لديهم رأي أخ ر أال وه و أن ه ذه األخ يرة تعتبر قي د لهم من ناحي ة الحري ة االقتص ادية‪،‬‬
‫مما أوصلهم لفكرة انه عليهم ايجاد طرق و وسائل لتفادي الض ريبة‪ ،‬وفي سبيل مواجهة هذه الظاهرة أقر‬
‫المش رع الجزائ ري مجموع ة من الوس ائل القانوني ة‪ ،‬ومن أهمه ا الرقاب ة الجبائي ة وهي وس يلة تمكن اإلدارة‬
‫الجبائية من التحقق بان المكلفين ملتزمين في أداء واجباتهم و تسمح لها بتصحيح األخطاء المالحظة‪.‬‬

‫وبغ رض التعم ق أو التع رف أك ثر على الرقاب ة الجبائي ة خصص نا الفص ل الث اني لإللم ام به ا من مختل ف‬
‫جوانبها ‪:‬‬

‫المبحث األول ‪ :‬اإلطار المفاهيمي للرقابة الجبائية‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫المبحث الثاني ‪ :‬اإلطار التنظيمي والقانوني لممارسة الرقابة الجبائية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المبحث الثالث ‪ :‬تحليل عالقة الرقابة الجبائية بجودة التصريحات الجبائية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪58‬‬
‫الفصل الثاني ‪...........................................................................‬الـــرقـــابة الجـــبائيــة‬

‫المبحث األول ‪ :‬اإلطار المفاهيمي للرقابة الجبائية‬


‫لدى اإلدارة الجبائية سلطة مطلقة في إجراء الرقابة بمقتضى القانون‪ ،‬والتي تتمثل في حق إج راء التحقيق‬
‫لتق ويم وتص حيح األخط اء المرتكب ة ب االطالع على ك ل المعلوم ات المقدم ة لإلدارة الجبائي ة‪ ،‬وعلى ه ذا‬
‫األساس وجب معرفة الرقابة الجبائية‪ ،‬أسبابها ومبادئها‪ ،‬أشكالها وأهدافها‪.‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬مفهوم الرقابة الجبائية واهدافها‬

‫إن الرقابة الجبائية تعد من أهم األساليب التي تسعى من ورائها اإلدارة الجبائية للمحافظة على المال العام‬
‫من الضياع أو النقصان‪ ،‬ولهذا سنحاول في هذا المطلب إيضاح كل من مفهومها واألهداف التي تصبو‬
‫إلى تحقيقها‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬تعريف الرقابة الجبائية‬

‫إن مفهوم الرقابة الجبائية يختلف من باحث آلخر‪ ،‬وبهدف اإلحاطة الجيدة بمعناها أو ماهيتها س وف نقوم‬
‫بالتطرق لعدة تعريفات مختلفة كما يلي ‪:‬‬

‫التعريف األول ‪ " :‬هي مجموع ة من العملي ات غايته ا تتمث ل في مراقب ة التص ريحات الجبائي ة المقدم ة‬ ‫‪‬‬
‫‪1‬‬
‫من طرف المكلفين بالضريبة ومقارنتها بالمحاسبة "‪.‬‬
‫التعريـ ــف الثـ ــاني ‪" :‬هي فحص لتص ريحات ك ل س جالت ووث ائق ومس تندات المكلفين بالض ريبة‬ ‫‪‬‬
‫الخاضعين لها‪ ،‬سواء كانوا ذو شخصية طبيعية أو معنوية‪ ،‬وذلك بقصد التأكد من صحة المعلومات‬
‫التي تحتويها ملفاتهم الجبائية‪ ،‬على أن يستعمل الشخص المكلف بهذه العملية لالستعالم االستفسار‬
‫واالستيضاح عن كل ما هو مدون بالتصريحات والوثائق المرفقة بها‪ ،‬وال يكتفي فقط بدراسة ومراجعة‬
‫التص ريحات بل عليه أن يقوم بعملية مقارنة بين ما هو مصرح به والمعلومات المتحصل عليها من‬
‫مص ادر أخ رى وبالت الي التأك د من م دى التط ابق الموج ود بينهم ا وك ذلك النظ ر في الوض عية المالي ة‬
‫للممول " ‪.2‬‬

‫بن عمارة منصور‪ ،‬إجراءات الرقابة المحاسبية والجبائية‪ ،‬دار هومة للطباعة والنشر والتوزيع الجزائر‪ ،2011 ،‬ص ‪.13‬‬ ‫‪1‬‬

‫عبد المنعم فوزي‪ ،‬المالية العامة والسياسة المالية‪ ،‬منشأة المعارف‪ ،‬مصر‪ ،2002 ،‬ط ‪ ،1‬ص ‪.46‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪59‬‬
‫الفصل الثاني ‪...........................................................................‬الـــرقـــابة الجـــبائيــة‬

‫التعريف الثالث‪ :‬هي مجموع ة من االج راءات ال تي تق وم به ا االدارة الجبائي ة قص د التحق ق من ص حة‬ ‫‪‬‬
‫التص ريحات المقدم ة من ط رف المكلفين بالض ريبة وتقييمه ا قانوني ا به دف القض اء على التج اوزات‬
‫الجبائية وعدم تكرارها للمحافظة على حقوق الخزينة العمومية وتحقيق العدالة الضريبية"‪.1‬‬

‫ثانيا‪ :‬أهداف الرقابة الجبائية‬

‫بالرجوع إلى التعريفات السابقة يتضح لنا انه هناك مجموعة من األهداف تسعى السلطة الجبائية إلدراكها‬
‫وهي كالتالي‪: 2‬‬

‫الهدف القانوني ‪:‬‬ ‫‪.1‬‬

‫ويتمثل في التأكد من مدى مطابقة ومسايرة كافة التصرفات المالية للمكلفين القوانين واألنظمة‪ ،‬لذا وحرصا‬
‫على سالمة هذه األخيرة تركز الرقابة الجبائية على مبدأ المسؤولية والمحاسبة لمعاقبة المكلفين بالض ريبة‬
‫على أي إنحراف أو مخالفات يمارسونها للتهرب من دفع مستحقاتهم الجبائية‪.‬‬

‫الهدف اإلداري ‪:‬‬ ‫‪.2‬‬

‫تؤدي الرقابة الجبائية دو ار هاما لإلدارة الضريبية من خالل الخدمات والمعلومات التي تقدمها والتي تساهم‬
‫بشكل حيوي كبير في زيادة الفعالية واألداء ويمكن تحديدها في ما يلي ‪:‬‬

‫تحدي د االنحراف ات وكش ف االخط اء يس اعد االدارة الجبائي ة في المعرف ة واإللم ام بأس بابها وتق ييم آثاره ا‬
‫وبالتالي إتخاد الق اررات المناسبة لمواجهة المشكالت التي تنجم عن ذلك‪.‬‬

‫تسمح عملية الرقابة الجبائية بإعداد االحصائيات مثل نسب التهرب الضريبي‪.‬‬

‫الهدف المالي واالقتصادي ‪:‬‬ ‫‪.3‬‬

‫حيث تهدف الرقابة الجبائية إلى المحافظة على االموال العامة من التالعب والس رقة‪ ،‬أي حمايتها من كل‬
‫ضياع بأي شكل من األشكال ‪ ،‬وبالتالي زيادة األموال المتاحة لإلنفاق العام‪ ،‬مما يؤدي إلى زيادة مستوى‬
‫الرفاهية االقتصادية ‪.‬‬

‫الهدف االجتماعي ‪:‬‬ ‫‪.4‬‬

‫رضا خالصي‪ ،‬شدرات النظرية الجبائية‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬دار هومة للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪ ،2014 ،‬ص ‪.213‬‬ ‫‪1‬‬

‫من ور او س رير‪ ،‬محم د حم و‪ ،‬محاضرات في جباية المؤسسات‪ ،‬مكتب ة الشركة الجزائي ة ب وداود‪ ،‬الطبع ة األولى‪ ،‬الجزائ ر‪،‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ ،2009‬ص ‪.202‬‬

‫‪60‬‬
‫الفصل الثاني ‪...........................................................................‬الـــرقـــابة الجـــبائيــة‬

‫من جانب المستوى اإلجتماعي نجد أن الرقابة الجبائية تلعب دو ار هام وبارز في‪: 1‬‬

‫مكافحة إنحراف المكلف بشتى أنواعها وبالتالي تجنب العقوبات والزيادات الناتجة عن أي قصور في‬ ‫‪‬‬
‫تطبيق القواعد الضريبية‪.‬‬
‫ضمان تطبيق قواعد الض ريبة تطبيقا عادال بين األف راد‪ ،‬وبالتالي تحقيق العدالة االجتماعية والجبائية‬ ‫‪‬‬
‫ما بين المكلفين إو رساء مبدأ المساواة في دفع الضريبة‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أسباب ومبادئ الرقابة الجبائية‬

‫أسباب الرقابة الجبائية ‪:‬‬ ‫‪.1‬‬

‫تتمثل أسباب الرقابة الجبائية فيما يلي‪: 2‬‬

‫حرية المكلف بالضريبة في التصريح بمداخيله ‪:‬‬ ‫‪.1.1‬‬

‫تع د الرقاب ة الجبائي ة وس يلة لمتابع ة النظ ام التص ريحي ألن المكل ف ه و من يح دد بنفس ه أس س ف رض‬
‫الض ريبة ويصرح بها لإلدارة الجبائية‪ ،‬وعن طريق الرقابة الجبائية يتم التأكد من صحة هذه التص ريحات‬
‫المكتتب ة وض مان مص داقيتها‪ ،‬باإلض افة إلى ذل ك ف إن الرقاب ة الجبائي ة تس مح بتجس يد مب دأ العدال ة أم ام‬
‫الضريبة‪.‬‬

‫محاربة التهرب الضريبي ‪:‬‬ ‫‪.2.1‬‬

‫يس عى بعض المكلفين بالض ريبة إلى الته رب من دفعه ا عن طري ق التحاي ل بش تى الط رق المختلف ة‪،‬‬
‫باإلضافة إلى ضخامة هذه الظاهرة وتوسع نطاقها كصعوبة قياسها لذلك دعت الضرورة إلى وجود آلية‬
‫رقابية تهدف إلى المحافظة على حقوق الخزينة من خالل محاربة التهرب الضريبي‪.‬‬

‫مبادئ الرقابة الجبائية ‪:‬‬ ‫‪.2‬‬

‫إن األساليب المختلفة والمستعملة في ميدان الرقابة الجبائية يمتاز على وجه الخصوص بالص رامة والردع‬
‫ولتف ادي الوق وع في ح االت تع ديل جب ائي ي ؤثر س لبا على نش اط المكلفين بالض ريبة يجب إرس اء مب ادئ‬
‫وأطر‬

‫‪1‬منور او سرير‪ ،‬محمد حمو‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪.203‬‬

‫ع وادي مص طفى‪ ،‬الرقابــة الجبائيــة على المكلفين بالضــريبة في النظــام الضــريبي الجزائــري‪ ،‬مطبع ة م زوار الجزائ ر‪،‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ ،2009‬ص ‪.11‬‬

‫‪61‬‬
‫الفصل الثاني ‪...........................................................................‬الـــرقـــابة الجـــبائيــة‬

‫قانونية تسمح لألطراف التعامل بالحكمة والجدية‪ ،‬قصد إعطاء الجباية مكانتها ودورها اإلقتصادي كممول‬
‫أساسي للخزينة العمومية والحامي لحقوقها‪.‬‬

‫ومن هنا ارتأينا تقسيم المبادئ إلى ثالث فروع‪ ،‬تناولنا في الفرع األول تصميم نظام جبائي محكم وفعال‪،‬‬
‫أم ا الف رع الث اني فتطرقن ا في ه إلى مس اهمة اإلدارة الجبائي ة في تحس يس المكل ف بمهام ه وأخ ي ار في الف رع‬
‫الثالث تعرضنا إلى بناء إدارة جبائية قوية‪.‬‬

‫الفرع األول ‪ :‬تصميم نظام جبائي محكم وفعال‬

‫لبل وغ اله دف األساس ي للجباي ة والمتمث ل في تموي ل الخزين ة العمومي ة ب اإليرادات المالي ة الض رورية‪ ،‬وقي ام‬
‫الدولة بالمهام المنوطة بها أال وهي تلبية حاجات المواطنين‪ ،‬لذلك كان البد على السلطة من تصميم نظام‬
‫جبائي يمتاز بعدم بالغموض والتعقيد ويكون سهل الفهم وبسيط التطبيق‪ ،‬كما يجب على النظام الجبائي‬
‫المع د أن يتماش ى م ع المتطلب ات اإلقتص ادية و اإلجتماعي ة و السياس ية مع ا‪ ،‬الس يما أن يتس م بالعدال ة‬
‫الض ريبية بين المكلفين به ا‪ ،‬من خالل التوزي ع األمث ل للعبء الض ريبي إو ع ادة التوزي ع الع ادل لل دخول و‬
‫‪1‬‬
‫الثروات على أفراد المجتمع‪.‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬المساهمة في تحسيس المكلف بمهامه‬

‫يخص ه ذا المب دأ اإلدارة الجباي ة بالدرج ة األولى‪ ،‬قص د تق ديم ي د المس اعدة للمكلفين بالض ريبة إو عالمهم‬
‫بك ل المس تجدات والمتغ يرات في التش ريع الجب ائي‪ ،‬إض افة إلى إدراج م ذكرات توض يحية للق وانين الجبائي ة‬
‫بلغ ة س ليمة وس هلة في متن اول عام ة المكلفين بالض ريبة للتقلي ل من إحساس هم بتعقي د التش ريع الجب ائي‬
‫‪2‬‬
‫إو قناعهم به‪ ،‬مما يؤدي بهم إلى اإللتزام بواجباتهم الضريبية وعدم التهرب منها‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬بناء إدارة جبائية قوية‬

‫لإلدارة الجبائية دور هام خاصة المحلية منها‪ ،‬لكونها البوابة السياسية في التعامل مع المكلفين بالض ريبة‬
‫بشتى أنواعها في الجانب اإلداري والمالي‪ ،‬من حيث قبض المستحقات وتحديد الوعاء الضريبي‪.‬‬

‫بشرى عبد الغني‪ ،‬فعالية الرقابة الجبائية وأثرها في مكافحة التهرب الضريبي في الجزائ ر (‪ ،)2009-1999‬مذكرة مقدم ة‬ ‫‪1‬‬

‫ضمن متطلبات نيل شهادة الماجستير في العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة تلمسان‪ ،2011 ،‬ص ‪.92‬‬
‫المرجع أعاله‪ ،‬ص ‪.92‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪62‬‬
‫الفصل الثاني ‪...........................................................................‬الـــرقـــابة الجـــبائيــة‬

‫له ذا الغ رض فإن ه من الض روري على الس لطة أن تجهزه ا بميك ل إداري وعص ري بعي دا عن ك ل مالمح‬
‫التخلف واإلهمال‪ ،‬ومن تم ال بد من القيام باإلصالحات والتعديالت التي تؤدي إلى تحسين وترقية الجهاز‬
‫‪1‬‬
‫اإلداري‪ ،‬ولكي يتحقق ذلك على أحسن وجه وجب تزويد اإلدارة بكل الوسائل المادية والبشرية‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أشكال الرقابة الجبائية‬

‫تأخد الرقابة الجبائية عدة أشكال متتابعة ومتكاملة وتتمثل في‪:‬‬

‫أوال‪ :‬الرقابة العامة ‪:‬‬

‫وتنقسم إلى رقابة شكلية ورقابة على الوثائق‪:‬‬

‫الرقابة الشكلية‪:‬‬ ‫‪.1‬‬

‫تع د أول عملي ة تخض ع له ا التص ريحات المقدم ة إلى مكتب الرقاب ة‪ ،‬تخص مجم ل الت دخالت ال تي له ا‬
‫عالقة بتصحيح األخطاء المادية الظاهرة في التصريحات والمالحظة من طرف المراقبين الجبائيين بحيث‬
‫إن هذا النوع من الرقابة ال يأخذ بعين االعتبار مدى صحة المعلومات التي تحملها التص ريحات بل تهتم‬
‫بالشكل الذي قدمت به هذه المعلومات وتعتبر مرحلة تحضيرية للرقابة على الوثائق‪.‬‬

‫الرقابة على الوثائق ‪:‬‬ ‫‪.2‬‬

‫تهتم باجراء فحص شامل للتص ريحات الجبائية المكتتبة ومقارنتها بالمعلومات المتوفرة في الملف الجبائي‬
‫الذي بحوزة اإلدارة‪.‬‬

‫ال يمكن رفض المحاسبة نتيجة مراقبة تصريح جبائي أو محاسبي إال في الحاالت التالية‪:‬‬

‫عن دما يك ون مس ك ال دفاتر المحاس بية غ ير مطابق ة ألحك ام الم واد ‪ 11-10-9‬من الق انون التج اري‬ ‫‪‬‬
‫وشروط وكيفيات تطبيق النظام المحاسبي المالي‪.‬‬
‫عن دما تتض من المحاس بة تط بيق أخط اء أو اغف االت أو معلوم ات غير ص حيحة خط يرة ومتك ررة في‬ ‫‪‬‬
‫عمليات المحاسبة‪.‬‬

‫العثماني مصطفى‪ ،‬نظام المعلومات ودوره في تفعيل الرقابة الجبائية‪ ،‬مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة الماجستير‬ ‫‪1‬‬

‫في علوم التسيير‪ ،‬معهد العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة الدكتور يحيي فارس‪ ،‬المدية‪ ،‬الجزائر ‪،2008‬‬
‫ص ‪.109‬‬

‫‪63‬‬
‫الفصل الثاني ‪...........................................................................‬الـــرقـــابة الجـــبائيــة‬

‫ثانيا ‪ :‬الرقابة المعمقة‪:‬‬

‫وتتجسد في التحقيق في المحاسبة ويخص المؤسسات ‪ ،VC‬التحقيق المصوب في المحاسبة ‪ VP‬والتحقيق‬


‫المعمق في مجمل الوضعية الجبائية ويخص األشخاص الطبيعيين ‪.VASFE‬‬

‫‪:‬‬ ‫التحقيق في المحاسبة ‪vc‬‬ ‫‪.1‬‬

‫التحقيق في المحاسبة هو مجموعة العمليات التي تستهدف منها مراقبة التص ريحات الجبائية المكتتبة من‬
‫ط رف المكلفين وفحص محاس بته‪ ،‬والتأك د من م دى تطابقه ا م ع المعطي ات المادي ة وغيره ا ح تى يتس نى‬
‫معرفة مصداقيتها‪.1‬‬

‫وبالت الي يمكنن ا الق ول إن التحقي ق في المحاس بة ه و ك ل العملي ات ال تي ت ؤدي إلى فحص المعلوم ات‬
‫المحاسبية للمكلف مهما كانت طريقة حفظ ومعالجة هذه المعلومات‪ ،‬من أجل التأكد من مدى صحتها‪.‬‬

‫‪:‬‬ ‫التحقيق المصوب في المحاسبة ‪vp‬‬ ‫‪.2‬‬

‫حيث في إط ار تقوي ة جه از الرقاب ة الض ريبية تم اس تحداث ش كل جدي د من الرقاب ة‪ ،‬والمتمث ل في ه ذا‬
‫التحقيق المص وب في المحاس بة وذلك ضمن ق انون المالي ة لسنة ‪ ،2010‬ويسمح هذا الش كل من الرقابة‬
‫ألع وان اإلدارة الجبائي ة ب إجراء تحقي ق مص وب في محاس بة المكلفين بالض ريبة لن وع أو ع دة أن واع من‬
‫الض رائب لفترة كاملة أو جزء منها متقادم‪ ،‬أو مجموعة من العمليات أو معطيات محاسبية تقل عن سنة‬
‫ضريبية‪ ،‬وبصفة عامة هو أقل بعدا من التحقيق المحاسبي‪.‬‬

‫التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية ‪: VASFE‬‬ ‫‪.3‬‬

‫يقصد به مجموعة العمليات التي تستهدف الكشف عن كل فارق بين ال دخل الحقيقي للمكلفين بالض ريبة‬
‫والدخل المصرح به‪ ،‬أي التأكد من تصريحات الدخل اإلجمالي (المداخيل العقارية المحققة خارج الجزائر‪،‬‬
‫فوائض القيمة الناتجة عن التنازل بمقابل عن العقارات المبنية وغير المبنية)‪.2‬‬

‫كم ا ج اء في الفق رة ‪ 1‬من الم ادة ‪ 2‬من ق انون اإلج راءات الجبائي ة أن ه يمكن ألع وان اإلدارة الجبائي ة أن‬
‫يش رعوا في التحقي ق المعم ق في الوض عية الجبائي ة الش املة لألش خاص الطبيع يين بالنس بة للض ريبة على‬
‫ال دخل اإلجم الي س واء ت وفر ل ديهم م وطن جب ائي في الجزائ ر أم ال‪ ،‬وعن دما تك ون ل ديهم التزام ات متعلق ة‬
‫به ذه الض ريبة‪ ،‬وفي ه ذا التحقي ق يتأك د األع وان المحقق ون من االنس جام الحاص ل بين الم داخيل المص رح‬

‫و ازرة المالية‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬ميثاق المكلفين الخاضعين للرقابة‪ ،‬الجزائر‪ 2017 ،‬ص ‪.08‬‬ ‫‪1‬‬

‫المرجع أعاله ‪ ،‬ص‪.19‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪64‬‬
‫الفصل الثاني ‪...........................................................................‬الـــرقـــابة الجـــبائيــة‬

‫به ا من جه ة‪ ،‬والذم ة أو الحال ة المالي ة والعناص ر المكون ة لنم ط معيش ة أعض اء المق ر الجب ائي من جه ة‬
‫أخرى‪.1‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬اإلطار التنظيمي والقانوني لممارسة الرقابة الجبائية‬


‫تعتبر الرقابة الجبائية أداة فعالة لضمان امتيازات الخزينة العمومية‪ ،‬لهذا قد حدد القانون الجبائي إطار‬
‫تش ريعي وتنظيمي للرقاب ة الجبائي ة‪ ،‬وأس ند لإلدارة الجبائي ة ص الحيات وس لطات واس عة تس مح له ا بقي ام‬
‫مهمتها في شروط قانونية محددة‪ ،‬وكما طالب المكلفين بالضريبة بعدة التزامات وفي المقابل منح لهم عدة‬
‫ضمانات من أجل حمايتهم من تعسف االدارة والتجاوزات المحتملة‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬الوسائل الهيكلية المكلفة بالرقابة الجبائية‬

‫ترتك ز مه ام الرقاب ة الجبائي ة على مجموع ة من الهياك ل واألجه زة اإلداري ة المخ ول له ا قانوني ا للقي ام ب أداء‬
‫هذه المهام على أكمل وجه وتمارسها بطريقة منظمة وفعالة‪ ،‬كما خول المشرع الجزائري لإلدارة الجبائية‬
‫عدة وسائل هيكلية متخصصة في مجال الرقابة الجبائية‪ ،‬منها من يمارسها حاليا ومن يدخل ضمن إعادة‬
‫هيكلة مصالح اإلدارة الجبائية التي بواسطتها تنفذ البرامج المسطرة من اإلدارة المركزية‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬األجهزة المختصة حاليا بالرقابة الجبائية‬

‫مديرية األبحاث والمراجعات‬ ‫‪.1‬‬

‫أنش ئت ه ذه المديري ة المركزي ة بم وجب المرس وم التنفي ذي رقم ‪ 228/98‬الص ادر في‪،1998/07/13‬‬
‫والمتضمن التنظيم اإلداري المركزي لو ازرة المالية‪ ،‬وقد جاءت هذه المديرية لتدعم باقي المديريات األخرى‬
‫في الرقابة الجبائية على المستوى الوالئي‪ ،‬والتي هي تحت غطائها‪ ،‬كما أن اختصاصها يمتد عبر التراب‬
‫الوطني‪ ،‬وتنحصر مهامها في تحديد اختيار المكلفين بالضريبة الذين يقع عليهم التدقيق من خالل برنامج‬
‫مسبق النتقاء الملفات الجبائية‪ ،‬وهذا باقتراح من مفتشيات الض رائب المعنية بالملفات ثم المديرية الوالئية‬
‫الفرعية للرقابة الجبائية لتصادق على البرنامج المقترح أو تعديله‪.‬‬

‫كم ا تس ند لمديري ة األبح اث والمراجع ات ‪ DRV‬مهم ة الرقاب ة الجبائي ة بت وفر ش رط مس توى رقم األعم ال‬
‫لألربع السنوات األخيرة محل التدقيق‪ ،‬على أن يتجاوز ‪ 4.000.000‬دج سنويا بالنسبة لمقدمي الخدمات‪،‬‬
‫ورقم‬

‫المادة ‪ 21‬قانون اإلجراءات الجبائية ‪.2017‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪65‬‬
‫الفصل الثاني ‪...........................................................................‬الـــرقـــابة الجـــبائيــة‬

‫أعمال ‪ 10.000.000‬دج سنويا بالنسبة للمؤسسات األخرى‪ ،‬أما الهدف الرئيسي لهذا الجهاز هو سد‬
‫منافذ التهرب الضريبي واسترجاع حقوق الخزينة العمومية بوضع إستراتيجية عمل لذلك ‪:1‬‬

‫الكشف عن التيارات الكبيرة للتهرب الضريبي مما يستوجب األولوية في برمجة الملفات الضخمة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫جعل الرقابة أكثر شفافية لحماية امتيازات الخزينة العامة من جهة وحقوق المكلفين من جهة أخرى‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إجراء سلسلة من العمليات لتقييم أداء المصالح الجبائية بهدف رفع نوعية التدقيق إلى أفضل مستوى‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اإللتزام والعمل بجدية وكفاءة عالية في عمليات التدقيق لتساهم من تقليص حجم المنازعات الجبائية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫في حين الهيكل التنظيمي لمديرية األبحاث والمراجعات التابعة للمديرية العامة للض رائب يحتوي على أربع‬
‫(‪ )04‬مديريات فرعية على المستوى المركزي وثالثة مصالح خارجية على المستوى الجهوي ‪:2‬‬

‫التعريف بالعمليات الواجب تدقيقها من أجل تجميع واستغالل ومراقبة استعمال المعلومات المتوفرة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫البرمجة المضبوطة على المستوى الوطني لكل مراجعة أو بحث متعلق بمختلف التحقيقات الجبائية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التوجيه والتعاون مع تقييم نشاطات مصالح المراجعات المتواجدة على المستوى الجهوي والمحلي‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫أما العمل الميداني لهذا الجهاز ينحصر في المصالح الجهوية التابعة لها والمكلفة بعدة مهام منها ‪:3‬‬

‫تنفيذ برامج المراجعات مع مراقبة ومتابعة دورية لألنشطة التي تضبط من المديرية المركزية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تضمن تسيير وتنظيم وسائل تدخل فرق التدقيق الجبائي المختلفة عبر كامل التراب الوطني‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تنف ذ ك ل عملي ة ت دقيق ي أمر ب ه وزي ر المالي ة أو الم دير الع ام للض رائب أو ك ل الس لطات المختص ة‬ ‫‪‬‬
‫باالتصال مع مختلف الهيئات‪ ،‬كما تطبق حق االطالع على الملفات التي تخضع الختصاصها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Bulletin des services fiscaux, DGl, n° 19, Alger Print, 2000, P 74-78.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Bulletin des services fiscaux, Op.cit., P 69,70.‬‬
‫المــادة ‪ 10‬من المرســوم التنفيــذي رقم ‪ 327-06‬م ؤرخ في ‪ 2006/09/18‬والمتعل ق بتنظيم المص الح الخارجي ة لإلدارة الجبائي ة‬ ‫‪3‬‬

‫وصالحيتها‪ ،‬الجريدة الرسمية العدد ‪ 59‬المؤرخة في ‪ ،2006/09/24‬ص ‪.09‬‬

‫‪66‬‬
‫الفصل الثاني ‪...........................................................................‬الـــرقـــابة الجـــبائيــة‬

‫الشكل رقم ‪ : 01‬الهيكل التنظيمي لمديرية األبحاث والمراجعات‬

‫المصـ ــدر‪ :‬الجريـ ــدة الرسـ ــمية للجمهوريـ ــة الجزائريـ ــة الديمقراطيـ ــة الشـ ــعبية‪ ،‬العـ ــدد ‪ 59‬المؤرخـ ــة في‬
‫‪ ،2006/09/24‬الجزائر‪ ،‬ص ‪.09‬‬

‫المديرية الوالئية الفرعية للرقابة الجبائية‬ ‫‪.2‬‬

‫إض افة إلى مديري ة األبح اث والمراجع ات على المس توى المرك زي‪ ،‬ف إن المديري ة الوالئي ة للض رائب على‬
‫المستوى المحلي هي أيضا مكلفة بقيام عملية الرقابة الجبائية بتكفل مديرية فرعية مهتمة بهذا المجال‪ ،‬إذ‬
‫تعد الهيئة المختصة بهذه المهمة عبر إقليمها‪.‬‬

‫كما أنها مكلفة بتطبيق ب رامج المراجعة المصادق عليها من مديرية األبحاث والمراجعات والتي تكون في‬
‫إقليم الوالي ة بش رط أن يك ون المكلفين الخاض عين للرقاب ة الجبائي ة محققين رقم أعم ال س نوي أق ل من‬
‫‪ 4.000.000‬دج بالنس بة لمق دمي الخ دمات ورقم أعم ال س نوي أق ل من ‪ 10.000.000‬دج لب اقي‬
‫‪1‬‬
‫المؤسسات األخرى‪.‬‬

‫أما الهيكل التنظيمي لهذه الجهاز يضم ثالث (‪ )3‬مكاتب ومن أبرز المهام المسندة له نجد ‪:2‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Bulletin des services fiscaux, Op.cit., P 72.‬‬
‫الم واد من ‪ 52‬إلى ‪ 55‬من الق رار المتعل ق بتحدي د االختص اص اإلقليمي للم ديريات الجهوي ة والوالئي ة للض رائب وتنظيمه ا‬ ‫‪2‬‬

‫وص الحيتها‪ ،‬و ازرة المالي ة‪ ،‬الم ؤرخ في ‪ .1998/07/12‬الجري دة الرس مية الع دد ‪ 79‬الص ادرة بت اريخ ‪ ،1998/10/25‬ص‬
‫‪.23‬‬

‫‪67‬‬
‫الفصل الثاني ‪...........................................................................‬الـــرقـــابة الجـــبائيــة‬

‫إعداد بطاقيات لمختلف اإلدارات والهيئات التي لديها معلومات عن تأسيس الوعاء الضريبي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫برمجة التدخالت عن طريق فرق البحث والتدقيق والفرق المختلطة (الض رائب التجارة والجمارك) قصد‬ ‫‪‬‬
‫البحث عن المادة الخاضعة للضريبة وجمع المعلومات إلعداد البطاقيات ومقارنة المعلومات‪.‬‬
‫تقييم أنشطة المفتشيات وتقديم اقتراحات من شأنها تحسن البحث عن المادة الخاضعة للضريبة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫استقبال المعلومات المحصل عليها لتصنيفها وتوزيعها على مفتشيات الضرائب المعنية الستغاللها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تقديم كل االقتراحات واآلراء الرامية إلى تحسين حفظ المعلومات واستغاللها مع مراقبة استعمالها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫برمجة القضايا الخاضعة للمراجعة السنوية ومتابعة مستمرة إلنجاز البرنامج في اآلجال المحددة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫متابعة ومراقبة عمل فرق التدقيق والسهر على تنفيذ تدخالتهم وفقا للنصوص القانونية معمول بها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الحرص على تحصيل مختلف الضرائب والرسوم الناتجة عن عمليات المراجعة ومتابعتها باستمرار‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الشكل رقم ‪ : 02‬الهيكل التنظيمي للمديرية الوالئية للضرائب‬

‫المصــــدر‪ :‬الجريــــدة الرســــمية للجمهوريــــة الجزائريــــة الديمقراطيــــة الشــــعبية‪،‬العــــدد ‪ 43‬المؤرخــــة في‬


‫‪ ، 2005/06/22‬ص ‪.20‬‬

‫ثانيا‪ :‬األجهزة المختصة حديثا بالرقابة الجبائية‬

‫وبه دف مواكب ة التط ورات الحديث ة والتحكم بش كل فع ال في تس يير ملف ات المكلفين بالض ريبة ق امت اإلدارة‬
‫الجبائية بالتكيف مع المعطيات الجديدة ووضعت قواعد سير متجانسة وحديثة على المستوى التش ريعي أو‬

‫‪68‬‬
‫الفصل الثاني ‪...........................................................................‬الـــرقـــابة الجـــبائيــة‬

‫التنظيمي‪ ،1‬وتبعا لمخطط عصرنة اإلدارة الجبائية الذي يعتبر المرحلة الثانية من اإلصالحات الجبائية في‬
‫الجزائر قامت المديرية العامة للضرائب بوضع مجموعة من النشاطات التي تهدف إلى تحقيق هذا الغرض‬
‫والمتمثلة في إنشاء هياكل إدارية تنظيمية جديدة ابتداء من سنة ‪ 2002‬وهي مديرية كبريات المؤسسات‬
‫‪ ، DGE‬مراكز الضرائب ‪ ، CDI‬مراكز جوارية للضرائب ‪. CPI‬‬

‫وتعزي از لألجهزة الرقابية السابقة وتقليص الضغط عليها تم استحداث جهازين آخ رين تدعيما لهما لمكافحة‬
‫التهرب الضريبي نسعى لتسليط الضوء على الهيئتين األولى والثانية في مجال الرقابة الجبائية‪.‬‬

‫مديرية كبريات المؤسسات‬ ‫‪.1‬‬

‫أنش ئت مديري ة كبري ات المؤسس ات بم وجب المرس وم التنفي ذي رقم ‪ 303/02‬الم ؤرخ في ‪2002/09/28‬‬
‫والمع دل والمتمم بالمرس وم التنفي ذي ‪ 494/02‬الم ؤرخ في ‪ 2005/12/26‬وله ا ص الحيات على المس توى‬
‫الوط ني لكونه ا مكلف ة بتس يير ك ل المه ام من تحدي د الوع اء إلى التحص يل وح تى الرقاب ة الجبائي ة‬
‫والمنازعات‪ ،‬أما الهيكل التنظيمي لهذا الجهاز الحديث موضح في الشكل الموالي‪.2‬‬

‫أم ا المكلفين بالض ريبة والخاض عين له ذه المديري ة هم مختل ف الش ركات العامل ة في مج ال المحروق ات‬
‫والشركات بمختلف طبيعتها القانونية التي يساوي أو يفوق رقم أعمالها السنوي مائة مليون دينار جزائري‬
‫‪ 100.000.000‬دج‪ ،‬ومن أه داف إنش اء ه ذه المديري ة ه و التحكم الجي د في تس يير الملف ات الجبائي ة‬
‫المهمة والممثلة في حجم نشاطات المكلفين بالضريبة من حيث الحصيلة الضريبية والتي تقارب نسبتها ‪%‬‬
‫‪ 70‬من اإليرادات الجبائية‪ ،3‬مع متابعتها المستمرة والدقيقة لكونها تملك خيرة اإلطارات واألع وان من أجل‬
‫ضمان حصيلة أكبر والتخفيف من حدة التهرب الضريبي‪.‬‬

‫أما المهام المسندة لمديرية كبريات المؤسسات في مجال اختصاصها على المستوى الوطني ومدى حجم‬
‫الملفات الجبائية التي بحوزتها نجدها عديدة نذكر منها بإيجاز‪:‬‬

‫مسك ومتابعة مستمرة ودقيقة لكل ملف جبائي خاص بالمكلفين المتواجدين تحت سلطتها‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫عوادي مصطفى‪ ،‬الرقابة الجبائية على المكلفين بالضريبة في النظام الضريبي الجزائري‪ ،‬مطبعة مزوار‪ ،‬الجزائر‪،2009 ،‬‬ ‫‪1‬‬

‫ص ‪.43‬‬
‫الم ادة ‪ 2‬من القـــرار الـــوزاري المشـــترك المـــؤرخ في ‪ ،2005/06/07‬الجري دة الرس مية الع دد ‪ 43‬الص ادرة بت اريخ‬ ‫‪2‬‬

‫‪ ،2005/06/22‬ص ‪.20‬‬
‫‪3‬‬
‫‪La lettre de la DGl, direction générale des impôts, n°30, 2008, P 06.‬‬

‫‪69‬‬
‫الفصل الثاني ‪...........................................................................‬الـــرقـــابة الجـــبائيــة‬

‫البحث عن المعلومات الجبائية من مختلف المصادر لجمعها وتبويبها بغرض االستغالل األمثل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إعداد إو نجاز برامج التدخالت والرقابة الجبائية لدى المكلفين بالضريبة مع تقييم النتائج‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التحقيق في التظلمات والشكاوى ومعالجتها ضمن متابعة المنازعات اإلدارية منها والقضائية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الشكل رقم ‪ : 03‬الهيكل التنظيمي لمديرية كبريات المؤسسات‬

‫المصدر‪ :‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 327-06‬مؤرخ في ‪ ، 2006/09/18‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.10 :‬‬

‫مركز الضرائب‬ ‫‪.2‬‬

‫هي مصلحة تنفيذية على المستوى المحلي ومرتبطة مباش رة بالمديرية الوالئية للض رائب كما يتكفل مركز‬
‫الض رائب بتس يير الملف ات الجبائي ة لمختل ف المكلفين الخاض عين للنظ ام الحقيقي وال يتج اوز رقم أعم الهم‬
‫الس نوي ‪ 100.000.000‬دج باإلض افة إلى المهن الح رة ويختص ه ذا المرك ز بك ل المراح ل من تحدي د‬
‫الوع اء إلى التحص يل م ع تكلفي ه بالرقاب ة الجبائي ة والمنازع ات في ح دود ص الحيته‪ ،1‬ونظ ار لق رب تواج د‬
‫مراكز الضرائب للمكلفين فلها عدة مهام على كل المستويات نذكر منها‪:‬‬

‫التسيير والتكفل الحسن لملفات المكلفين ومراقبتها باستمرار للتخفيف من ظاهرة التهرب الضريبي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫في حالة وجود تجاوزات خطيرة يحول الملف الجبائي إلى عملية التدقيق المعمق بهدف التطهير‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫القيام بالبحث عن المعلومات الجبائية والمادة الخاضعة للضريبة لجمعها واستغاللها بشكل أمثل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إعداد إو نجاز برامج التدخالت والرقابة الجبائية لدى المكلفين بالضريبة مع تقييم النتائج المحصلة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التعجيل بتسوية النزاعات الجبائية والشكاوى الخاصة بالمكلفين بالضريبة والتي تحت سلطتها‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫المادة ‪ 20‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 327-06‬مؤرخ في ‪ ،2006/09/18‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.10‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪70‬‬
‫الفصل الثاني ‪...........................................................................‬الـــرقـــابة الجـــبائيــة‬

‫كما يرجع التأخر في توسيع وتنفيذ تجربة مراكز الض رائب باستثناء المراكز النموذجية إلى تعطل إنشاءها‬
‫بسبب المساحات غير المتوفرة بشكل الئق وكذا تسخير الوسائل المادية والمالية الضخمة لهذا الغرض‬
‫علما أن عدد مراكز الضرائب المبرمجة عبر التراب الوطني بلغت ‪ 65‬مركز‪.‬‬

‫الشكل رقم ‪ : 04‬الهيكل التنظيمي لمركز الضرائب‬

‫المصدر‪ :‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 327-06‬مؤرخ في ‪ ،2006/09/18‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.22‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الوسائل البشرية المكلفة بالرقابة الجبائية‬

‫ألداء مه ام الرقاب ة الجبائي ة وف رت إدارة الض رائب اإلمكاني ات البش رية الالزم ة لتم ارس مهامه ا على أكم ل‬
‫وجه والتي خول لها القانون معايير انتقاء الموارد البش رية التي تمتاز بالخبرة والكفاءة المهنية العالية‪ ،‬كما‬
‫حدد المشرع الجبائي مسؤولياتهم تجاه اإلدارة الجبائية وتجاه المكلفين بالضريبة‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬األعوان المكلفين بالرقابة الجبائية‬

‫إن الرقابة الجبائية هي من حق اإلدارة الجبائية وحدها التي تمارس من طرف موظفيها إج راء التدقيق في‬
‫محاسبة المكلفين بالضريبة إو جراء كل المراجعات الضرورية للوعاء ومراقبة الضريبة‪ ،1‬كما يجب أن يكون‬
‫للعون المدقق بطاقة انتداب تسلم له من طرف المديرية العامة للضرائب إلظهارها عند القيام بوظيفته وهي‬

‫المادة ‪ 190‬الفقرة ‪ 04‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة لسنة المطبعة الرسمية الجزائر‪ ،2009 ،‬ص ‪.91‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪71‬‬
‫الفصل الثاني ‪...........................................................................‬الـــرقـــابة الجـــبائيــة‬

‫تبين صفة العون المدقق كالهوية‪ ،‬الرتبة وحتى الوظيفة المسندة إليه‪ ،‬كما يمكن أن تسحب هذه البطاقة‬
‫في حالة التوقف عن العمل وترجع له عند االستئناف‪ ،1‬والموظفين المكلفين بذلك هم‪:2‬‬

‫نائب المدير المكلف بالرقابة الجبائية‬ ‫‪.1‬‬

‫وهو المسؤول المباشر عن إعداد برنامج المراجعات الممنوحة للمصلحة‪ ،‬كما ي راقب أعمال فرق التدقيق‬
‫الجب ائي‪ ،‬ويس تقبل في بعض الح االت المكلفين الخاض عين للرقاب ة الجبائي ة بص فته ممث ل اإلدارة‪ ،‬كم ا‬
‫يحرص على ضمان إج راء التدقيق وفقا لألسس القانونية‪ ،‬ويسهر على مدى تطبيق الضمانات الممنوحة‬
‫للمكلفين في إطار مجاالت التدقيق المحاسبي والجبائي‪.‬‬

‫باإلضافة إلى ذلك يقوم بصفة دورية بجمع رؤساء وفرق التدقيق للقيام بدراسة األعمال المنجزة والمبرمج ة‪،‬‬
‫لتقديم المالحظات واالقتراحات الالزمة بهدف تحسين شروط العمل كما يعمل على نقل تقارير المراجعات‬
‫للمديرية الجهوية للضرائب التابعة لها إقليميا‪.‬‬

‫رئيس مكتب األبحاث والمراجعات‬ ‫‪.2‬‬

‫إن الق انون يس توجب أن يك ون ل رئيس مكتب األبح اث والمراجع ات على األق ل رتب ة مفتش‪ ،‬وخ برة ال تق ل‬
‫عن ستة (‪ )06‬سنوات كمدقق جبائي‪ ،‬كما يكون تحت سلطته فرق للتدقيق لكونه مسؤوال عن النظام العام‬
‫داخل فرق التدقيق ويسهر على حضور ومواظبة األع وان المدققين في أماكن عملهم‪ ،‬مع مسؤولية التكفل‬
‫بالقض ايا المبرمج ة والس هر على تنفي ذها‪ ،‬كم ا يت دخل أحيان ا في مناقش ة نت ائج الت دقيق م ع ن ائب الم دير‬
‫المكلف بالرقابة الجبائية وتقييم السير الحسن للجهود المبذولة من طرف األعوان المدققين‪.‬‬

‫األعوان المدققين‬ ‫‪.3‬‬

‫ح تى تس ند مهم ة الت دقيق ألع وان اإلدارة الجبائي ة يجب على األق ل أن يكون وا ح املي رتب ة مفتش ض رائب‬
‫وه ذا التزام ا بالتش ريع الجب ائي ‪ " :‬ال يمكن إج راء المراجع ات في المحاس بة إال من ط رف أع وان اإلدارة‬
‫الجبائية الذين لهم رتبة مفتش على األقل‪ ،3‬كما يسند إلى األعوان المدققين مهام التدخل وأعمال المراجعة‬

‫المادة ‪ 05‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 334-90‬المؤرخ في ‪ 1990/10/27‬المتضمن القانون األساسي للعمال التابعين‬ ‫‪1‬‬

‫األسالك اإلدارة المالية‪.‬‬


‫نوي نجاة‪ ،‬فعالية الرقابة الجبائية في الجزائر ‪ ،1999/2003‬رسالة ماجيستر‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة الجزائر‪،‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ ،2004‬ص ‪.44‬‬
‫الم ادة ‪ 20‬الفق رة ‪ 2‬من ق انون اإلج راءات الجبائي ة المع دل والمتمم وفق ا للم ادة ‪ 37‬من ق انون المالي ة لس نة ‪ ،2009‬ص‬ ‫‪3‬‬

‫‪.12‬‬

‫‪72‬‬
‫الفصل الثاني ‪...........................................................................‬الـــرقـــابة الجـــبائيــة‬

‫بك ل مراحله ا م ع اإلش ارة إلى أن ه يجب أن تنج ز مه امهم في مق رات المكلفين‪ ،‬باس تثناء ح االت خاص ة‬
‫مرخص ة من ط رف الم دير ال والئي تحت طلب المكل ف بالض ريبة م ع ذك ر الس بب المقن ع للقي ام بعملي ة‬
‫التدقيق خارج مقره والتي تتم على مستوى مكاتب األعوان المدققين‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬مسؤولية األعوان المكلفين بالرقابة الجبائية‬

‫عن د ممارس ة أع وان الض رائب مه امهم الس يما تل ك المتعلق ة بالرقاب ة الجبائي ة يتعين عليهم اح ترام قواع د‬
‫أخالقي ات المهن ة‪ ،‬ل ذلك ي رمي ت وازن بين حق وق وواجب ات األع وان إلى وق ايتهم من النزاع ات ال تي‬
‫تعترضهم‪ ،1‬كما وضع المشرع الجبائي عدة التزامات مرتبطة بصفته كممثل للدولة نذكر أهمها‪: 2‬‬

‫تأدية الخدمة في إطار احترام العالقات السلمية لكونه قد يكون رئيسا أو مرؤوسا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تأدية اليمين أمام المحكمة وواجب االلتزام بخدمة الدولة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ممارسة الوظيفة وحدها فقط وبصفة فعلية ومستمرة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تأدية الخدمة بكل استقاللية وحياد اتجاه المكلفين بالضريبة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫االلتزام بالنزاهة والسر المهني واحترام النظام الداخلي لإلدارة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫كما يترتب على عاتق األعوان المكلفين بالرقابة الجبائية عدة مسؤوليات ملخصة فيما يلي‪:‬‬

‫المسؤولية المدنية‬ ‫‪.1‬‬

‫يتحمل عون الضرائب المسؤولية المدنية‪ ،‬عند إلحاق الضرر بالغير وهي نتيجة لخطأ أو عدم االنتباه أو‬
‫إهم ال ق ام ب ه الع ون بنفس ه أو أش خاص آخ رين تحت مس ؤوليته وه ذا بمقتض ى أحك ام الم ادة ‪ 124‬من‬
‫الق انون الم دني الجزائ ري وال يك ون ك ل موظ ف أو ع ون عم ومي مس ئوال شخص يا عن عمل ه ال ذي أض ر‬
‫بالغير إذا قام به تنفيذا ألوامر صدرت إليه من رئيسه اإلداري‪.‬‬

‫المسؤولية الجنائية‬ ‫‪.2‬‬

‫يمكن اعتب ار الموظ ف مس ؤوال من الناحي ة الجنائي ة عن دما يق وم بارتك اب جناي ة أو جنح ة ينص ويع اقب‬
‫عليه ا ق انون العقوب ات‪ ،‬ويلغي اإلج راء الجن ائي المتخ ذ تج اه الع ون آلي ا اإلج راء الت أديبي‪ ،3‬ومن بين‬

‫دليل أخالقيات المهنة لموظفي المديرية العامة للضرائب‪ ،‬المديرية العامة للضرائب ‪ ،2007‬ص ‪.03‬‬ ‫‪1‬‬

‫المرجع أعاله‪ ،‬ص ‪.13‬‬ ‫‪2‬‬

‫المرجع أعاله‪ ،‬ص ‪.35‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪73‬‬
‫الفصل الثاني ‪...........................................................................‬الـــرقـــابة الجـــبائيــة‬

‫األعمال التي تعتبر جناية أو جنحة نجد منها ‪ :‬التعسف في استعمال المنصب‪ ،‬استغالل النفوذ‪ ،‬الرشوة‪،‬‬
‫اختالس األموال‪ ،‬تزوير وثائق‪....‬‬

‫المسؤولية التأديبية‬ ‫‪.3‬‬

‫يعت بر الموظ ف ال ذي يق وم بارتك اب خط أ مه ني مس ؤوال من الناحي ة التأديبي ة ويتع رض للعقوب ات المق ررة‬
‫حسب درجة الخطأ المرتكب والمصنفة بأربعة (‪ )04‬درجات مختلفة‪ ،‬وهذا حسب درجة الخطأ المرتكب أما‬
‫العقوبات التي حددها القانون نجد‪ :‬التنبيه‪ ،‬اإلنذار الكتابي‪ ،‬التوبيخ التوقف المؤقت عن العمل التنزيل من‬
‫الدرجة النقل الجبري إلى غاية التسريح‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬الوسائل القانونية المخصصة للرقابة الجبائية‬

‫قد رسم المشرع الجزائري إطا ار قانونيا ال يمكن من خالله ألعوان الضرائب الحياد عنه‬

‫الممارس ة أي ش كل من أش كال التعس ف بحج ة تط بيق الق انون‪ ،‬ف ألزم عليهم ب ذلك إتب اع إج راءات معين ة‬
‫لمباش رة مهامهم الرقابي ة وفي نفس الس ياق تنظيم عملي ة الرقاب ة الجبائي ة‪ ،‬كما حدد القانون ص و ار متتابع ة‬
‫ومتكاملة فيما بينها وألزم العون المدقق بإتباعها قبل وأثناء وبعد مباشرة عملية الرقابة الجبائية‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬الحقوق الممنوحة لإلدارة الجبائية‬

‫إن التصريحات المكتتبة من طرف المكلفين سواء كانوا أشخاص طبيعيين أو معنويين‪ ،‬تكون محل فحص‬
‫ومتابعة دقيقة من طرف مصالح اإلدارة الجبائية وهذا للتأكد من مدى صحتها ومصداقيتها‪ ،‬وعليه تتمتع‬
‫اإلدارة الجبائية بحقوق قانونية تسمح لها بمباشرة مهامها على أكمل وجه وتتمثل في‪:‬‬

‫حق الرقابة‬ ‫‪.1‬‬

‫يعت بر ح ق الرقاب ة من أهم الص الحيات الممنوح ة لإلدارة الجبائي ة للتأك د من ص دق المعلوم ات المقدم ة‬
‫ضمن التصريحات المكتتبة من قبل المكلفين‪ ،‬وعليه فحق الرقابة يمثل مجموع العمليات المنج زة من قبل‬
‫األعوان المكلفين برقابة تلك التصريحات بمعطيات خارجية بغية التحقق من صحتها ونزاهتها‪ ،‬كما تخضع‬
‫الرقاب ة لقواع د ص ارمة ومنظم ة معروف ة من قب ل األع وان الم دققين وك ذا المكلفين بالض ريبة ألنه ا تش كل‬
‫ض مانات بالنس بة لهم‪ ،‬وع دم اح ترام ه ذه القواع د ي ؤدي إلى إلغ اء ه ذه العملي ة وك ذا التقويم ات الض ريبية‬
‫الموافقة لها‪ ،‬ومن أهم ما جاء به قانون اإلجراءات الجبائية في حق الرقابة نجد‪: 1‬‬

‫المادتين ‪ 18‬و‪ 19‬من قانون اإلجراءات الجبائية‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪ ،2023 ،‬ص‪.9-8‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪74‬‬
‫الفصل الثاني ‪...........................................................................‬الـــرقـــابة الجـــبائيــة‬

‫تراقب اإلدارة الجبائية التصريحات والمستندات المستعملة لفرض كل ضريبة أو حق أو رسم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تمارس حق الرقابة على المؤسسات اإلدارية والهيئات العمومية التي تدفع أجو ار أو أتعابا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يراقب المفتش التصريحات ويطلب التوضيحات والتبريرات كتابيا مع دراسة الوثائق المحاسبية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫وفي إطار ممارسة حق الرقابة فإنه يمكن لإلدارة الجبائية توجيه مطالب إلى المكلفين من بينها ‪:‬‬

‫طلب المعلومات للبيانات غير واضحة في التصريحات المقدمة‪ ،‬وعدم الرد يلزم بتقديم إثباتات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫طلب إثباتات وأدلة من المكلف لتجميع معلومات صحيحة ودقيقة يمكن استعمالها في عملية الرقابة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫طلب توضيحات من المكلف في حالة وجود معلومات غير متجانسة مع التصريحات السنوية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫حق اإلطالع‬ ‫‪.2‬‬

‫وهو وسيلة قانونية منحها المشرع الجبائي ألعوان اإلدارة الجبائية‪ ،‬فبواسطته يمكنهم اإلطالع على مختلف‬
‫الوث ائق والمس تندات الخاص ة ب المكلف‪ ،‬ال ذي ه و بص دد عملي ة الت دقيق‪ ،‬بغي ة الحص ول على أك بر ق در‬
‫ممكن من المعلوم ات الكافي ة ألداء المهم ة على أكم ل وج ه‪ ،‬كم ا يمكنن ا الق ول أن ح ق اإلطالع ه و أداة‬
‫تدخل في كل إج راء رقابي‪ ،‬إما إلتمام المعلومات الموجودة بحوزة اإلدارة أو التأكد من صحة المعلومات‬
‫المستخلصة من دراسة الملفات‪ ،‬وقد أتاح المشرع هذا الحق من خالل النص التالي‪:‬‬

‫يس مح ح ق االطالع ألع وان اإلدارة الجبائي ة‪ ،‬قص د تأس يس وع اء الض ريبة ومراقبته ا بتص فح الوث ائق‬
‫والمعلوم ات من مختل ف اإلدارات والهيئ ات العمومي ة والمؤسس ات س عيا لجلب المعلوم ات والكش ف عن‬
‫مختلف المخالفات المرتكبة من المكلفين الخاضعين للرقابة الجبائية"‪.1‬‬

‫وحسب القانون ذاته إن ممارسة هذا الحق يحفظ مصالح الخزينة العمومية على أن تفيد وتساعد‬

‫كل الجهات المعنية باالطالع من استقاء المعلومات الالزمة للسير المحكم ألداء المهمة وفي حالة ال رفض‬
‫أو إخف اء بعض الوث ائق والمعلوم ات تس لط عليهم عقوب ات مالي ة‪ ،‬ومن بين الجه ات المعني ة ب االطالع‬
‫نجد‪:2‬‬

‫اإلدارات والهيئات العمومية والجماعات المحلية بمختلف مستوياتها وحتى المؤسسات التربوية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مصالح الضمان االجتماعي والمحافظات العقارية مع الجهات القضائية وحتى الموثقين والمحضرين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مختلف الهيئات والمؤسسات ذات الطابع المالي كالبنوك‪ ،‬مصالح البريد الصناديق الخاصة‪....‬‬ ‫‪‬‬

‫المادة ‪ 45‬من قانون اإلجراءات الجبائية ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪.30‬‬ ‫‪1‬‬

‫مص طفى العثم اني‪ ،‬نظــام المعلومــات ودوره في تفعيــل الرقابــة الجبائيــة‪ ،‬ماجس تير في عل وم التس يير‪ ،‬المرك ز الج امعي‬ ‫‪2‬‬

‫المدية‪ ،‬الجزائر‪ ،2008 ،‬ص ‪.173‬‬

‫‪75‬‬
‫الفصل الثاني ‪...........................................................................‬الـــرقـــابة الجـــبائيــة‬

‫االطالع على المؤسسات الخاصة التي لها عالقة مباشرة أو غير مباشرة بالمكلف بالضريبة المعني‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫حق استدراك األخطاء‬ ‫‪.3‬‬

‫ه و الوس يلة الممنوح ة لإلدارة الض ريبية إلج راء تقويم ات لنفس الم دة ونفس الض رائب‪ ،‬عن دما يق دم له ا‬
‫المكلف عناصر غير كاملة أو خاطئة‪ ،‬وهذا عن طريق إعادة النظر في االقتطاع الض ريبي س واء بتعديله‬
‫أو إنشاء اقتطاع جديد وفقا للنص التالي ‪" :‬يمكن استدراك اإلغفاالت الكلية أو الجزئية المسجلة في وعاء‬
‫الحق وق والض رائب والرس وم وك ذا النق ائص وع دم الص حة أو األخط اء المس جلة في ف رض الض ريبة من‬
‫‪1‬‬
‫طرف إدارة الضرائب"‪.‬‬

‫كما حدد المشرع الجبائي األجل العام الذي يتقادم فيه عمل اإلدارة‪ ،‬بأربع (‪ )4‬سنوات إال في حالة وجود‬
‫من اورات تدليس ية‪ ،‬وك ل إغف ال أو خط أ أو نقص في الض ريبة يتم اكتش افه إث ر الت دقيق‪ ،‬أم ا اآلج ال‬
‫االس تثنائية يمكن أن تخص العملي ات واألعب اء المتعلق ة بس نوات مالي ة متقادم ة ولكن ذات ت أثير على‬
‫سنوات مالية غير متقادمة‪ ،‬محل الرقابة والتسوية تكون بعنوان السنوات غير المتقادمة فقط‪.‬‬

‫حق المعاينة‬ ‫‪.4‬‬

‫من أج ل ممارس ة اإلدارة الجبائي ة حقه ا الرق ابي ووج ود ق رائن ت دل على ممارس ات تدليس ية‪ ،‬يمكن لإلدارة‬
‫الجبائي ة أن ت رخص ألعوانه ا الم ؤهلين قانون ا القي ام ب إجراءات المعاين ة في ك ل المحالت قص د البحث‬
‫والحص ول على كل المستندات والوثائق والدعائم المادية التي من شأنها أن تبرر التص رفات الهادف ة إلى‬
‫التملص من تحدي د الوع اء الض ريبي‪ ،‬وتتم المعاين ة وحج ز الوث ائق واألمالك ال تي تش كل أدل ة على وج ود‬
‫ممارس ات تدليس ية تحت س لطة القاض ي ورقابت ه‪ ،‬وله ذا الغ رض يق وم وكي ل الجمهوري ة بتع يين ض ابط من‬
‫الشرطة القضائية ويعطي كل التعليمات لألعوان المشاركون في العملية‪.2‬‬

‫كما ال يجوز الترخيص بحق إجراء المعاينة إال بأمر من رئيس المحكمة المختصة إقليميا أو قاض يفوضه‬
‫هذا األخير‪ ،‬بطلب مقدم للسلطة القضائية من طرف مسؤول اإلدارة الجبائية المؤهل لذلك‪ ،‬ويحتوي الطلب‬
‫على البيانات التي بحوزة اإلدارة الجبائية لتبرر بها عملية المعاينة وتجد أهمها في‪:‬‬

‫التعريف بالشخص المعنوي أو الطبيعي المعني بعملية المعاينة وعناوين األماكن التي ستتم معاينتها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫العناصر الفعلية والقانونية التي يفترض منها وجود ممارسات تدليسية‪ ،‬ويتم البحث عن دليل عليها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أسماء وألقاب األعوان المكلفين بعمليات المعاينة ورتبهم وصفاتهم ويكونوا حاملين بطاقة االنتداب‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫المادة رقم ‪ 105‬من قانون اإلجراءات الجبائية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.53‬‬ ‫‪1‬‬

‫المادة ‪ 35‬من قانون اإلجراءات الجبائية المعدلة والمتممة بموجب المادة ‪ 23‬من قانون المالية لسنة ‪ ،2008‬ص ‪.20‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪76‬‬
‫الفصل الثاني ‪...........................................................................‬الـــرقـــابة الجـــبائيــة‬

‫ثانيا ‪ :‬إلتزامات المكلفين بالضريبة والضمانات الممنوحة لهم‬

‫يخضع المكلف بالض ريبة الخاضع للرقابة الجبائية اللتزامات عديدة‪ ،‬يجب أن يكون على دراية تامة بها‬
‫ومن جهة أخرى منح المشرع الجبائي الجزائري للمكلف ضمانات تحميه من تعسف اإلدارة الجبائية عند‬
‫‪1‬‬
‫استخدامها للحقوق التي في صالحها‪ ،‬وهذا بهدف خلق نوع من التوازن بين الطرفين‪.‬‬

‫إلتزامات المكلفين بالضريبة الخاضعين للرقابة الجبائية‬ ‫‪.1‬‬

‫على المكلفين بالض ريبة اح ترام االلتزام ات الموجه ة إليهم س واء ك انت ذات ط ابع محاس بي أو ذات ط ابع‬
‫جبائي وهذا تفاديا لفرض عقوبات جبائية عليهم وقد تتمثل هذه االلتزامات فيما يلي‪:‬‬

‫التزامات ذات طابع محاسبي‬ ‫‪.1.1‬‬

‫قد حدد القانون التجاري الجزائري في مواده من ‪ 9‬إلى ‪ 12‬ما مدى التزام التاجر بمسك الدفاتر المحاسبية‬
‫بشكل إجباري‪ ،‬ويشترط االحتفاظ بها مع اإلثباتات القانونية كالفواتير وغيرها من المراسالت الرسمية التي‬
‫يم ارس عليه ا ح ق الرقاب ة واالطالع لم دة عش ر (‪ )10‬س نوات‪ ،2‬أم ا ال دفاتر المحاس بية القانوني ة والملزم ة‬
‫على المكلفين الخاضعين للنظام الحقيقي هي‪:‬‬

‫دفتر اليومية‬ ‫أ‪.‬‬

‫وه و دف تر موق ع وم رقم من ط رف القاض ي ل دى المحكم ة المختص ة إقليمي ا ويف رض على ك ل األش خاص‬
‫الطبيعيين أو المعنويين الذين مصنفين في النظام الحقيقي ويمارسون نشاطات تجارية وصناعية في حين‬
‫األشخاص الذين يمارسون أنشطة غير تجارية كالمهن الحرة فدفتر يوميتهم موقع من طرف رئيس مفتشية‬
‫الضرائب التابعين له إقليميا‪ ،‬كما يعزز قيد كل عملية مسجلة بسند قانوني يثبت صحتها ويقدم عند طلب‬
‫اإلدارة الجبائية‪ ،‬أما غيابه يشكل سببًا كافيا إللغاء ورفض محاسبة المكلف‪.‬‬

‫دفتر الجرد‬ ‫ب‪.‬‬

‫إن إلزامي ة مس ك دف تر الج رد ن اتج عن األهمي ة ال تي يكتس يها ه ذا ال دفتر ال ذي يس مح لن ا برص د جمي ع‬
‫الحسابات المعنية بالدورة من أجل إنجاز الق وائم المالية في نهاية السنة المالية‪ ،‬كما يجب أن يكون دفتر‬
‫الجرد مؤشر من طرف قاضي المحكمة حتى يحمل الصبغة القانونية‪ ،‬وأن يخل وا من كل ف راغ أو بياض‪،‬‬
‫ويمنع الكتابة في الهوامش ومنع الشطب أو التزوير‪.‬‬

‫مصطفى العثماني‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪.175‬‬ ‫‪1‬‬

‫المادة ‪ 64‬من قانون اإلجراءات الجبائية سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪.64‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪77‬‬
‫الفصل الثاني ‪...........................................................................‬الـــرقـــابة الجـــبائيــة‬

‫التزامات ذات طابع جبائي‬ ‫‪.2.1‬‬

‫وهي االلتزامات التي فرضها المشرع الجبائي قصد تنظيم العالقة بين اإلدارة الجبائية والمكلفين بالض ريبة‬
‫وتنحصر هذه االلتزامات في عدة تصريحات نذكر أهمها بإيجاز‪:‬‬

‫التصريح بالوجود‬ ‫أ‪.‬‬

‫يجب على المكلف بالض ريبة أن يقدم التص ريح بالوجود إلى مفتشية الض رائب التابع لها إقليميا وذلك في‬
‫آجال ثالثين يوما من بداية النشاط مطابقا للنموذج الذي تقدمه اإلدارة الجبائية والذي يحتوي على اسم‬
‫ولقب المكل ف طبيع ة النش اط‪ ،‬العن وان‪ ،‬ت اريخ بداي ة النش اط‪ ...‬ألن ه ذا التص ريح ل ه أهمي ة كب يرة لكون ه‬
‫يعطي لإلدارة الجبائية معلومات كافية عن ميالد المكلف بالضريبة الجديد‪.‬‬

‫التصريح السنوي‬ ‫ب‪.‬‬

‫يجب على كل مكلف بالضريبة تقديم الميزانية الجبائية ومالحقها المرفقة مع التص ريح بالمداخبل واألرباح‬
‫الس نوية المحقق ة‪ ،‬من خالل ملئ نماذج واس تمارات مقدم ة من ط رف اإلدارة الجبائي ة ويقدم ذلك حتى في‬
‫فترة التوقف المؤقت ألن اإلدارة لم تعفيه من هذا االلتزام‪ ،‬كما يتم إيداع التصريحات السنوية بكل ملحقاتها‬
‫القانوني ة ليس تخرج الوع اء الخاض ع للض ريبة وه ذا قب ل الف اتح من ش هر أفري ل للس نة الموالي ة من ال دورة‬
‫المقفلة المعنية بالتصريح‪.‬‬

‫التصريح والتسديد الشهري أو الثالثي للضرائب والرسوم المستحقة‬ ‫ج‪.‬‬

‫على كل مكلف أن يقدم قبل كل ‪ 20‬يوم من كل شهر أو ثالثي إلى قباضة الض رائب المختصة إقليميا‬
‫تصريح نموذجي ‪ G50‬مع تسديد مختلف المستحقات الض ريبية المتعلقة بالعمليات المنج زة خالل الشهر‬
‫أو الثالثي المنصرم مثل الرسم على النشاط المهني‪ ،‬اقتطاعات الضرائب على األجور‪ ،‬الرسم على القيمة‬
‫المضافة‪ ،‬تسبيقات الضرائب على األرباح‪....‬‬

‫التصريح بالتنازل أو التوقف عن النشاط‬ ‫د‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫الفصل الثاني ‪...........................................................................‬الـــرقـــابة الجـــبائيــة‬

‫في حال ة التن ازل أو التوق ف الكلي أو الج زئي للمكلفين عن نش اطاتهم وجب عليهم في أج ل ثالث ون (‪)30‬‬
‫يوما على األكثر اكتتاب تصريح بذلك يعلم فيه مفتش الض رائب التابع له إقليميا عن تاريخ توقف النشاط‬
‫وكذا أسماء وألقاب وعناوين المتنازلين عن نشاط الشركة‪.‬‬

‫الضمانات الممنوحة للمكلف بالضريبة‬ ‫‪.2‬‬

‫لقد منح المشرع الجبائي الجزائري مجموعة من الضمانات والحقوق للمكلفين الخاضعين للرقابة الجبائية‪،‬‬
‫وه ذا مقاب ل الحق وق الممنوح ة ألع وان اإلدارة الجبائي ة لممارس ة مه امهم‪ ،‬به دف خل ق ج و من التف اهم‬
‫والتراضي بين المكلفين من جهة واألعوان المدققين من جهة أخرى وهذا حفاظا على حقوقهم من التعسف‬
‫اإلداري‪ ،‬وق د تنحص ر الض مانات الممنوح ة للمكلفين بمجموع ة من الحق وق والتوص يات منه ا م ا مرتب ط‬
‫بسير عملية التدقيق ومنها ما متعلق بإجراءات التقويم‪.‬‬

‫الضمانات المتعلقة بسير عملية التدقيق‬ ‫‪.1.2‬‬

‫يتمتع المكلف الخاضع للرقابة الجبائية بضمانات متعلقة بسير عملية التدقيق بحيث يجب على األع وان‬
‫المدققين احترامها واإلخالل بهذا يؤدي إلى بطالنها‪.‬‬

‫اإلعالم المسبق أو اإلشعار بالتدقيق‬ ‫أ‪.‬‬

‫ال يمكن الش روع في إج راء أي ت دقيق في المحاس بة دون إعالم المكل ف ب ذلك مس بقا‪ ،‬وه ذا عن طري ق‬
‫إرسال أو تسليم إشعار بالتدقيق مقابل إشعار بالوصول مرفق بميثاق المكلف الخاضع للرقابة الجبائية كما‬
‫يستفيد من أجل أدنى للتحضير مدته عشرة (‪ )10‬أيام ابتداء من تاريخ استالم هذا اإلشعار‪ 1،‬أما بالنسبة‬
‫للتدقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية األجل القانوني األدنى المخول للمكلف لتسوية أموره وتهيئة‬
‫نفسه خمسة عشر (‪ )15‬يوما ابتداء من تاريخ استالم اإلشعار‪.2‬‬

‫وعليه المدقق الجبائي ال يمكنه الخوض في عملية التدقيق إال بعد إرسال اإلشعار بالتدقيق وانتهاء مدة‬
‫التحضير الممنوحة للمكلف‪ ،‬كما يمكن للعون المدقق أن يقوم بمراقبة مفاجئة ترمي إلى معاينة العناصر‬
‫المادي ة المس تعملة من قب ل المكل ف‪ ،‬أو التأك د من وج ود وث ائق محاس بية وفي ه ذه الحال ة يس لم اإلش عار‬
‫بالتدقيق مع بداية عمليات الرقابة وال يمكن البدء في فحص عميق للوثائق المحاسبية إال بعد استنفاذ أجل‬
‫التحضير المنصوص عليه سابقا‪.‬‬

‫المادة ‪ 20‬الفقرة ‪ 4‬من قانون اإلجراءات الجبائية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.11‬‬ ‫‪1‬‬

‫المادة ‪ 21‬الفقرة ‪ ،3‬المرجع أعاله‪ ،‬ص ‪.15‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪79‬‬
‫الفصل الثاني ‪...........................................................................‬الـــرقـــابة الجـــبائيــة‬

‫اإلستعانة بمستشار أو وكيل‬ ‫ب‪.‬‬

‫تحت طائلة بطالن اإلجراءات‪ ،‬يستطيع المكلف أن يستعين بوكيل يختاره بمحض إرادته قصد متابعة سير‬
‫عملي ات الت دقيق ومناقش ة االقتراح ات ال تي تطرحه ا إدارة الض رائب وه ذا م ع بداي ة عملي ات التحقي ق إلى‬
‫غاية إرسال اإلشعار بالتقويم‪ ،‬لكن حضوره ليس ضروريا أثناء الرقابة الجبائية المفاجئة المعاينة العناصر‬
‫المادية التي قد تفقد قيمتها في حالة ما إذا تم تأجيلها‪.1‬‬

‫عدم تجديد التدقيق‬ ‫ح‪.‬‬

‫إذا انتهى التدقيق المحاسبي المتعلق بفترة معينة لمجموعة من الض رائب والرسوم‪ ،‬ما عدا الحاالت التي‬
‫اس تعمل فيه ا المكل ف طرق ا تدليس ية أو ق دم معلوم ات غ ير ص حيحة أو غ ير كامل ة أثن اء الت دقيق‪ ،‬ف إن‬
‫اإلدارة ال تس تطيع القي ام بعملي ة جدي دة في نفس ال دفاتر المحاس بية‪ ،‬وبخص وص نفس الض رائب والرس وم‬
‫المتعلقة بنفس الفترة المدقق فيها‪.‬‬

‫تحديد مدة التدقيق‬ ‫د‪.‬‬

‫ال يمكن تحت طائل ة البطالن أن تس تغرق م دة الت دقيق في عين المك ان لل دفاتر والوث ائق المحاس بية أج اال‬
‫محددة وهذا طبقا لرقم األعمال المحقق سنويا مع طبيعة نشاط المؤسسة ‪:2‬‬

‫مؤسسات تأدية الخدمة حددت المدة بأربعة (‪ )04‬أشهر ل رقم أعمال سنوي ال يتعدى ‪1.000.000‬‬ ‫‪‬‬
‫دج‪ ،‬و ستة (‪ )06‬أشهر لرقم أعمال سنوي أكثر من ‪ 1.000.000‬دج وأقل من ‪ 5.000.000‬دج‪.‬‬
‫المؤسسات األخرى حددت المدة بأربعة (‪ )04‬أشهر ل رقم أعمال سنوي ال يتعدى ‪ 2.000.000‬دج‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫وستة (‪ )06‬أشهر الرقم أعمال سنوي أكثر من ‪ 2.000.000‬دج وأقل من ‪ 10.000.000‬دج‪.‬‬

‫أم ا في الح االت األخ رى م دة الت دقيق ال تتع دى م دة س نة الواح دة‪ ،‬باس تثناء لم ا س بق ذك ره في ح االت‬
‫اس تعمال ط رق تدليس ية مثبت ة قانون ا أو تق ديم معلوم ات خاطئ ة وغ ير كامل ة أو ع دم اس تجابة المكل ف‬
‫لطلبات التوضيح والتبرير الملزمة‪ ،‬كما يتم تحديد مدة التدقيق ابتداء من تاريخ التدخل األول للمدققين‪.‬‬

‫الضمانات المتعلقة بإجراءات التقويم‬ ‫‪.2.2‬‬


‫اإلشعار بالتقويم‬ ‫أ‪.‬‬

‫ميثاق المكلفين بالضريبة الخاضعين للرقابة الجبائية‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬الجزائر‪ ،2006 ،‬ص ‪.14‬‬ ‫‪1‬‬

‫المادة ‪ 20‬الفقرتين ‪ 5‬و‪ 6‬من قانون اإلجراءات الجبائية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.13-12‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪80‬‬
‫الفصل الثاني ‪...........................................................................‬الـــرقـــابة الجـــبائيــة‬

‫يجب على اإلدارة الجبائي ة بع د انتهاءه ا من عملي ة الت دقيق إبالغ المكل ف بنت ائج التق ويم‪ ،‬ح تى في حال ة‬
‫انع دام التقويم ات لتنتهي عملي ة الت دقيق إث ر إبالغ المكل ف بوض عيته‪ ،‬وه ذا بإرس ال إش عار في رس الة‬
‫موصى عليها أو يسلم له مع إشعار باالستالم‪ ،‬كما يجب أن يكون اإلشعار مفص ًال ومعلال بطريقة تسمح‬
‫للمكلف بإعادة تشكيل أسس فرض الضريبة وتقديم مالحظاته أو قبوله‪.‬‬

‫حق الرد‬ ‫ب‪.‬‬

‫منح المش رع المكلف الخاض ع للرقاب ة الجبائي ة أج ال أربعين (‪ )40‬يوم ا ليرس ل مالحظات ه أو قبول ه‪ ،‬وُيعد‬
‫عدم الرد في هذا األجل بمثابة قبول ضمني‪ ،‬كما يمكن للعون المدقق بعد الرد االستماع إلى المكلف أو‬
‫إعطاء تفسيرات تكميلية‪ ،‬أما في حالة القبول الصريح يصبح أساس فرض الضريبة محددة نهائي ا وال يمكن‬
‫لإلدارة الرجوع فيه إال في حالة ما إذا أكتشف أن المكلف استعمل مناورات تدليسية أثناء عملية التدقيق‪.‬‬

‫حق الطعن‬ ‫ج‪.‬‬

‫لمعالجة مختلف الخالفات بين اإلدارة الجبائية والمكلف بالض ريبة حول نتائج عملية التدقيق منح المشرع‬
‫للمكلف إمكانية الطعن بهدف استدراك األخطاء المرتكبة في وعاء الضريبة أو حسابها واالستفادة من حق‬
‫ناتج عن حكم تش ريعي أو تنظيمي‪ ،1‬وذلك بتقديم شكاوى أو احتجاجات لدى الجهات المعنية بالمنازعات‬
‫حسب التدرج وهي‪:‬‬

‫الطعن أم ام إدارة الض رائب‪ ،‬وه ذا يعت بر أولى مراح ل المنازع ات لكون ه إج راء أساس ي ممن وح للمكل ف‬ ‫‪‬‬
‫للدفاع عن حقه‪ ،‬وكذلك وسيلة لإلدارة الجبائية لتصحيح أخطائها قبل اللجوء إلى القضاء‪ ،‬كما تقبل‬
‫الشكاوى إلى غاية ‪ 31‬ديسمبر من السنة الموالية لسنة إدراج جدول التحصيل‪.‬‬
‫الطعن أمام اللجان اإلدارية‪ ،‬وهذا قبل التوجه للمنازعات القضائية لكونها تختص هذه اللجان بدراسة‬ ‫‪‬‬
‫الطعون المقدمة من المكلفين أو من اإلدارة الجبائية على حد س واء‪ ،‬لكون المشرع أحدث هذه اللجان‬
‫للمحافظة على توازن القوى بين الطرفين‪ ،2‬غير أنه يتم الطعن أمام اللجان المختص ة في أجل شهرين‬
‫ابت داء من ت اريخ تبلي غ ق رار اإلدارة‪ ،‬لتل زم ه ذه اللج ان بإص دار ق ارراته ا ح ول الطع ون المرفوع ة إليه ا‬
‫بالقبول أو بالرفض الصريح في أجل أربعة (‪ )04‬أشهر من تاريخ تقديم الطعن إلى رئيس اللجنة‪.‬‬
‫الطعن أم ام الجه ات القض ائية‪ ،‬وه ذا بالتوج ه إلى الغرف ة اإلداري ة ب المجلس القض ائي للنظ ر في‬ ‫‪‬‬
‫النزاعات المتعلقة بمختلف الضرائب والرسوم إذا لم يقتنع المكلف بق اررات مصلحة المنازعات أو لجان‬

‫العيد صالحي‪ ،‬الوجيز في شرح قانون اإلجراءات الجبائية‪ ،‬دار هومة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬طبعة ثانية‪ ،2006 ،‬ص ‪.85‬‬ ‫‪1‬‬

‫أمزيان عزيز‪ ،‬المنازعات الجبائية في التشريع الجزائري‪ ،‬دار الهدى‪ ،‬الجزائر‪ ،2005 ،‬ص ‪.35‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪81‬‬
‫الفصل الثاني ‪...........................................................................‬الـــرقـــابة الجـــبائيــة‬

‫الطعن في أجل محدد بأربعة (‪ )04‬أشهر من تاريخ تقديم الطعن‪ ،‬وفي حالة الطعن للق اررات الصادرة‬
‫من المج الس القض ائية فيج وز إع ادة النظ ر أم ام مجلس الدول ة للفص ل في ق اررات الغرف ة اإلداري ة‬
‫بالمجلس القضائي‪.1‬‬

‫إن كل طرق الطعن السابقة عبارة عن حق للمكلف بالض ريبة تعبي ار عن رفضه لكل التجاوزات واألخطاء‬
‫الممارسة من قبل اإلدارة الجبائية ضده‪ ،‬وهذا بتقديمه كل التبريرات الضرورية كسند للطعن‪.‬‬

‫الشكل رقم ‪ : 05‬طرق الطعن الجبائي‬

‫المصدر‪ :‬عبد اهلل الحتسي حميد‪ ،‬رداوية معمر‪ ،‬مداخلة بعن وان ‪ :‬دعم نظم المعلومات بالتكامل والتنسيق‬
‫وأهميته في اتخاذ الق اررات داخل الدوائر الحكومية‪ ،‬حالة المديرية العامة للض رائب الملتقى العلمي الدولي‬
‫حول صنع القرار في المؤسسة االقتصادية ‪ ،‬جامعة المسيلة ‪ ، 2009‬ص ‪.07 :‬‬

‫‪1‬‬
‫‪.‬العيد صالحي‪ ،‬الوجيز في شرح قانون اإلجراءات الجبائية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪88‬‬

‫‪82‬‬
‫الفصل الثاني ‪...........................................................................‬الـــرقـــابة الجـــبائيــة‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬تحليل عالقة الرقابة الجبائية بجودة التصريحات الجبائية‬


‫تع د الرقاب ة الجبائي ة من بين الص الحيات الممنوح ة للس لطات الجبائي ة وال تي تلعب دو ار مهم ا في زي ادة‬
‫االلتزامات الضريبية الطوعية من خالل إصالح األخطاء التي يرتكبها المكلفون في تص ريحاتهم وليتمكن وا‬
‫من إعدادها بحذر مستقبال‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬ضبط جودة المعلومات المصرح بها‬

‫إن المعلومات الموجودة ضمن التصريحات الجبائية ال تفيد مستخدميها إن لم تكن ذات محتوى نافع حيث‬
‫أن جودة هذه تتحدد بمدى توفرها على الخصائص النوعية للمعلومات‪.‬‬

‫تعمل الرقابة الجبائية على ضبط جودة المعلومات في التصريحات الجبائية وذلك من خالل‪: 1‬‬

‫تصحيح األخطاء المادية المحتملة والمثبتة في التصريحات‪ ،‬كأخطاء الجمع وأخطاء الترحيل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إجراء تحقيق دقيق وشامل لجميع التص ريحات المقدمة من طرف المكلفين عن طريق القيام بمقارنات‬ ‫‪‬‬
‫مع المستندات والمعلومات التي هي بحوزة مفتشية الضرائب‪.‬‬
‫البحث والكشف عن المعلومات والعناصر المغفول عنها‪ ،‬ويطلب من المكلف المعنى بها بتصحيحها‬ ‫‪‬‬
‫تحليل ومقارنة المعلومات عن طريق دراسة ترابطها مع تطور الذمة المالية لكل مكلف من سنة إلى‬
‫أخرى وهذا ما يسمح باكتشاف الثغرات في حالة وجودها‪.‬‬
‫طلب معلوم ات إض افية من المكل ف بالض ريبة مرفق ة بك ل الت بريرات والتوض يحات الض رورية فيم ا‬ ‫‪‬‬
‫يخص الرسوم المحسوبة والمتعلقة أساسا بالرسم على القيمة المضافة‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تحديد الضريبىة الصحيحة وتعزيز الثقة العامة‬

‫تساهم جودة الرقابة الجبائية في تحسين جودة التص ريحات الجبائية من خالل تحديد الض ريبة الصحيحة‬
‫وتعزيز الثقة العامة‪ ،‬وسوف تتطرق إلى تحديد الضريبة الصحيحة والثقة العامة في الخدمة كما يلي ‪:2‬‬

‫أوال‪ :‬تحديد الضريبة الصحيحة‪.‬‬

‫عتير سليمان‪ ،‬دور الرقابة الجبائية في تحسين جودة المعلومات المحاسبية‪ ،‬دراسة حالة مديرية الضرائب لوالية ال وادي‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫م ذكرة مقدم ة كج زء من متطلب ات ني ل الماجس تير في عل وم التس يير‪ ،‬جامع ة محم د خيض ر بس كرة‪ ،‬الس نة الجامعي ة‬
‫‪ ،2012/2011‬ص ‪.125-123‬‬
‫قحم وش س مية‪ ،‬المراجعــة الجبائيــة آليــة تســاهم في تحســين جــودة التصــريحات الجبائيــة‪ ،‬مجل ة البح وث االقتص ادية‬ ‫‪2‬‬

‫والمالية‪ ،‬العدد ‪ ،06‬جامعة محمد خيضر بسكرة‪ ،‬الجزائر‪ ،2016 ،‬ص ‪ 300‬بتصرف‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫الفصل الثاني ‪...........................................................................‬الـــرقـــابة الجـــبائيــة‬

‫هي غاية الرقابة الجبائية‪ ،‬وال يمكن أن تحدد هذه الض ريبة إال إذا توفرت للم راقب جميع الوسائل اإلدارية‬
‫والفنية والمالية‪ ،‬حتى يتمكن من الوصول إليها‪ ،‬فصحة الض ريبة تتبع من إنسجامها مع القانون الض ريبي‬
‫وانس جام البيان ات المالي ة م ع الواق ع الحقيقي المنبثق ة عن ه‪ ،‬ومن ه فالض ريبة الص حيحة تتطلب أن يك ون‬
‫العمل منهجي وبإجراءات واضحة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬تعزيز ثقة العامة في الخدمة‪.‬‬

‫يكون ذلك باالهتمام بالمكلف وزيادة رضاء وتعزيز استجابته الطوعية‪ ،‬وتحقيق ذلك ليس باألمر السهل‬
‫وفقا لمبدأ تضارب المصالح‪ ،‬بين اإلدارة التي ترغب في أن تكون الض ريبة أكبر ما يمكن‪ ،‬وبين المكلف‬
‫الذي يرغب في أن تكون الضريبة بحدها األدنى‪.‬‬

‫إن أداء أعمال الرقابة الجبائية على درجة عالية من الجودة يعمل على تحقيق أمرين أساسين هما‪:‬‬

‫التأك د من ص حة اإللتزام ات الض ريبة ال تي سيص رح عنه ا المكلفين وه ذا لكش ف أو إعاق ة الته ريب‬ ‫‪‬‬
‫الضريبي المحتمل‪.‬‬
‫العمل على اكتشاف وتحليل أسباب عدم التزام المكلفين ووضع الحلول المناسبة لردعها‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ومنه فإن تطبيق الجودة على مستوى إدارة الض رائب ولو في وحدة من الوحدات الخاصة تلك التي تعنى‬
‫بالرقاب ة الجبائي ة لمختل ف التص اريح‪ ،‬س يجعلها تص ل إلى الكف اءة والفاعلي ة مم ا يس مح بتحقي ق مكاس ب‬
‫خاصة بإرضاء المكلفين وزيادة درجة ثقتهم باإلدارة الضريبية‪ ،‬وبالتالي زيادة الحصيلة الضريبية‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬دور أشكال الرقابة في تحسين جودة التصريحات الجبائية‬

‫تشكل الرقابة الجبائية وسيلة فعالة لمراقبة التص ريحات الجبائية وذلك من خالل ردع المكلفين وتحسيسهم‬
‫بالحضور الدائم إلدارة الضرائب‪ ،‬وهذا ما يعكس على تص ريحاتهم والتزامهم الض ريبي‪ ،‬كما تساهم أشكال‬
‫الرقاب ة الجبائي ة وبش كل فع ال في ض بط ج ودة التص ريحات الجب ائي‪ ،‬بحيث تعم ل اإلدارة الجبائي ة على‬
‫ترش يد المكلفين للوص ول إلى التص ريحات ذات ج ودة ومص داقية وذل ك بم رور على مجموع ة من األدوار‬
‫التي تحسن جودة التصريحات الجبائية والمتمثلة في‪:‬‬

‫‪84‬‬
‫الفصل الثاني ‪...........................................................................‬الـــرقـــابة الجـــبائيــة‬

‫أوال‪ :‬دور الرقابة الشكلية في تحسين جودة التصريحات الجبائية‪.‬‬

‫يمكن حصر هذا الدور في النقاط التالية ‪:1‬‬

‫تصحيح األخطاء المادية المحتملة والمثبتة في التصريحات‪ ،‬كأخطاء الجمع وأخطاء الترحيل‪.....‬‬ ‫‪‬‬
‫البحث والكشف عن المعلومات والعناصر المغفل عنها‪ ،‬ويطلب من المكلف المعني بها بتصحيحها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التأكد من هوية وعنوان المكلف بالضريبة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ثانيا ‪ :‬دور الرقابة على الوثائق في تحسين جودة التصريحات الجبائية‪.‬‬

‫تلخص هذا الدور في النقاط التالية ‪:2‬‬

‫التحقق في جميع األنشطة التي يمارسها المكلف‬ ‫‪‬‬


‫إجراء تحقيق دقيق وشامل لجميع التص ريحات المقدمة من طرف المكلفين عن طريق القيام بمقارنات‬ ‫‪‬‬
‫مع المستندات والمعلومات التي هي بحوزة مفتشية الضرائب‬
‫تحليل ومقارنة المعلومات عن طريق دراسة ترابطها مع تطور الذمة المالية لكل مكلف من سنة إلى‬ ‫‪‬‬
‫أخرى‪ ،‬وهذا ما يسمح باكتشاف الثغرات في حالة وجودها‪.‬‬
‫طلب معلوم ات إض افية من المكل ف بالض ريبة مرفق ة بك ل الت بريرات والتوض يحات الض رورية فيم ا‬ ‫‪‬‬
‫يخص‬
‫الرسوم المحسوبة والمتعلقة أساسا بالرسم على القيمة المضافة‬ ‫‪‬‬
‫التأكد من صحة العمليات والمعدالت الضريبية المطبقة عليها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪3‬‬
‫ثالثا‪ :‬دور التحقيق في المحاسبة في تحسين جودة التصريحات الجبائية‪.‬‬

‫التأكد من أن المعلومات المحاسبية تم إعدادها وفق الطرق المعتمدة ضمن النظام المحاسبي الجاري‬ ‫‪‬‬
‫العمل به‪ ،‬وهذا ما يساهم في التحسين من مالئمة هذه المعلومات ‪...‬‬
‫إكتش اف أهم االخط اء والثغ رات‪ ،‬والمطالب ة بتص حيحها‪ ،‬وه و م ا يع زز الثق ة في ه ذه المعلوم ات بع د‬ ‫‪‬‬
‫التصحيح من حيث‪:‬‬

‫عتير سليمان‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.123‬‬ ‫‪1‬‬

‫المرجع أعاله‪ ،‬ص ‪.125‬‬ ‫‪2‬‬

‫المرجع أعاله‪ ،‬ص ‪.133‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪85‬‬
‫الفصل الثاني ‪...........................................................................‬الـــرقـــابة الجـــبائيــة‬

‫صدق التعبير‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫الموضوعية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الحيادية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الكمال (غير منقصة)‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫توفير إمكانية مقارنة المعلومات المحاسبية لنفس المؤسسة عبر الزمن أو مع مؤسسات أخرى‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الفحص ال دقيق للمعلوم ات المحاس بية يس اهم في اكتش اف أي تغي ير الط رق أو المب ادئ والف روض‬ ‫‪‬‬
‫المحاسبية‪ ،‬وهذا ما يعزز خاصية الثبات‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬دور التحقيق في الوضعية الجبائية للمكلف في تحسين جودة التصريحات الجبائية‪.1‬‬

‫يعتمد هذا النوع من التحقيقات على البحث عن كل المعلومات التي تتعلق بالمكلف المعني ومن أط راف‬
‫ع دة باس تعمال كش وف الرب ط وبطاق ات المعلوم ات وه ذا من ش أنه أن يفي د وبش كل كب ير في اكتش اف‬
‫األخط اء والثغ رات المتعم دة وغ ير المتعم دة بش كل ق اطع (نظ ار لوج ود ال دالئل والق رائن)‪ ،‬ال ي دع المكل ف‬
‫المع نى مج اال للنفي وع دم االع تراف‪ ،‬وبه ذا تك ون ك ل المعلوم ات ال تي خض عت للتحقي ق في الوض عية‬
‫الجبائية الشاملة‪ ،‬قدر كاف من الثقة فيها‪ ،‬ما يعزز من جودتها‪.‬‬

‫وفي المقابل يمكن توجيه بعض االنتقادات لهذا النوع من التحقيقات فيما يتعلق بجودة المعلومات ‪:‬‬

‫الترك يز على ن وع واح د من الض رائب (الض ريبة على ال دخل اإلجم الي) يع ني إهم ال ك ل المعلوم ات‬ ‫‪‬‬
‫المحاسبية التي ال تتعلق بهذا الن وع من الض رائب‪ ،‬مما يحد من إمكاني ة االعتماد عليها‪ ،‬لعدم ت وفر‬
‫الثقة فيها‪.‬‬
‫يعتم د ه ذا الن وع من التحقيق ات على المعلوم ات ال تي يتم الحص ول عليه ا من خ ارج اإلدارة الجبائي ة‬ ‫‪‬‬
‫وهذه المعلومات قد ال تكون بالدقة الالزمة‪ ،‬كما أنه ليس من السهل دائما الحصول عليها‪ ،‬وخاصة‬
‫إذا تعلق األمر بالمكلفين الذين يتبعون أساليب واإلبهام واالحتيال‪.‬‬

‫عتير سليمان‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪.137 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪86‬‬
‫الفصل الثاني ‪...........................................................................‬الـــرقـــابة الجـــبائيــة‬

‫خالصة الفصل الثاني ‪:‬‬


‫تعت بر الرقاب ة الجبائي ة الوس يلة القانوني ة الممنوح ة لإلدارة الجبائي ة وال تي تس عى من خالله ا إلى‬
‫المحافظة على األموال العمومية والتحقق من مدى شرعية وصحة المعلومات المصرح بها من طرف‬
‫المكلفين بالضريبة ومطابقتها مع المداخيل الحقيقية وما تم الحصول عليه من معلومات من مصادر‬
‫أخرى ‪ ،‬والعمل على اكتشاف األخطاء واالنحرافات والقيام بتصحيحها نظ ار ألهمية الرقابة الجبائية فقد‬
‫تم إنش اء هياك ل إداري ة تختص بعملي ة الرقاب ة الجبائي ة إو جراءاته ا وتس هر على تنفي ذ قوانينه ا ومراقب ة‬
‫التس يير الحس ن له ا على جمي ع المس تويات الوطني ة والجهوي ة والوالئي ة كم ا ح دد له ا المش رع أش كاال‬
‫تختل ف ب اختالف ن وع النش اط وأهمي ة رقم األعم ال ومن جه ة أخ رى ق ام بس ن مجموع ة من الق وانين‬
‫واإلج راءات تنظم س ير عملي ة الرقاب ة الجبائي ة من خالل الحق وق الممنوح ة لك ل من اإلدارة الجبائي ة‬
‫والمكلفين بالضريبة والتي يؤدي عدم االلتزام بها الى بطالن إجراءات الرقابة الجبائية‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫الفصـــل الثــالث‬
‫دراســة تطبيقية بالمديرية الوالئيـة‬
‫للضرائـب –جزائـر وسط ‪-‬‬

‫‪88‬‬
‫‪ -‬الفصل الثالث‪ ..................................‬دراسة تطبيقية بالمديرية الوالئية للضرائب ‪-‬جزائر وسط‬

‫تمهيد ‪:‬‬

‫بع د دراس تنا للج انب النظ ري للموض وع‪ ،‬و ال ذي تطرقن ا في ه إلى مختل ف الج وانب المتعلق ة س واءا‬
‫بالتص ريحات الجبائية وفق التش ريعات الض ريبية الجزائرية‪ ،‬بإعتبار ان الرقابة الجبائية لها دور فعال في‬
‫الصد و الحد من عمليات الغش و التهرب الضريبيين‪ ،‬و كذا تعزيز اإللتزام الطوعي للمكلفين‪ ،‬مما يؤدي‬
‫إلى زيادة مصداقية هذه التصريحات المقدمة و التي تساهم في تعزيز الحصيلة الجبائية وضخ أم وال أكثر‬
‫لخزينة الدولة‪.‬‬

‫و من أج ل رب ط الج اني النظ ري بالج انب التط بيقي‪ ،‬قمن ا بدراس ة ميداني ة على مس توى مديري ة الض رائب‬
‫لوالية الجزائر‪-‬وسط‪-‬و التي تعتبر من المديريات الوالئية التي تطبق عملية الرقابة الجبائية‪.‬‬

‫و بناءا على ما سبق‪ ،‬سنتطرق في هذا الفصل إلى التعريف بالمديرية الوالئية للض رائب‪-‬جزائر وسط‪ -‬و‬
‫بع دها دراس ة مختل ف اإلج راءات الرقابي ة المتمثل ة في التحقي ق المحاس بي للمكل ف بالض ريبة من بداي ة‬
‫التحقيق إلى نهايته ‪،‬و قد قسمنا هذا الفصل إلى ثالث مباحث ‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬لمحة عن المؤسسة المستقبلة‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬إجراءات التحضير لبرنامج الرقابة‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬دراسة حالة تطبيقية للتحقيق المحاسبي‬

‫‪89‬‬
‫‪ -‬الفصل الثالث‪ ..................................‬دراسة تطبيقية بالمديرية الوالئية للضرائب ‪-‬جزائر وسط‬

‫المبحث األول ‪ :‬لمحة عن المؤسسة المستقبلة‬


‫هناك العدي د من األجه زة التي تضطلع بمهام الرقاب ة الجبائي ة والتي يمكن حصرها في الجزائ ر في أربع ة‬
‫أجهزة‬

‫مصالح البحث والمراجعات التابعة لمديرية البحث والمراجعات‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫المديرية الفرعية للرقابة الجبائية التابعة للمديريات الوالئية للضرائب في إطار اإلقليم اإلداري للوالية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المصلحة الرئيسية للرقابة الجبائية التابعة لمركز الضرائب‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مديرية كبريات المؤسسات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫وسوف يتم تقديم في هذا المبحث المديرية الوالئية للض رائب ‪-‬الجزائر وسط والمديرية الفرعية التابعة لها‬
‫من خالل لمحة تاريخية عنها وكذلك مهامها وهيكلها‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬التعريف بالمديرية الوالئية للضرائب ‪-‬الجزائر وسط ‪-‬‬

‫أوال‪ :‬نبذة تاريخية لنشأة المديرية الوالئية للضرائب‪.‬‬

‫إن إنش اء المديري ة العام ة للض رائب وهي عب ارة عن إع ادة هيكل ة إلدارة الض رائب‪ ،‬س مح ب التخلص من‬
‫النظ ام الجب ائي الم وروث عن االس تعمار الفرنس ي ال ذي تم العم ل ب ه لع دة س نوات واجهت خالله ا إدارة‬
‫الض رائب ع دة مش اكل‪ ،‬حيث ك انت المص الح الجبائي ة مكون ة من إط ارات ال تمل ك الخ برة الكافي ة لتس يير‬
‫مث ل ه ذه اإلدارات‪ ،‬كم ا أن هيكله ا التنظيمي ك ان بحاج ة إلى المراجع ة ليتماش ى والتط ور ال ذي ش هدته‬
‫الجزائر في مختلف المجاالت‪.‬‬

‫وعملية تطوير إدارة الضرائب تمت تدريجيا وتحت ظروف مختلفة‪ ،‬أي كلما كانت هناك مشكلة أو عائق‬
‫يعرقل السير الحسن لعمل المصالح الجبائية‪ ،‬حاول القائمون عليها معرفة السبب من أجل إيجاد الحلول‬
‫المالئمة‪ ،‬وهذا إما بإدخال تعديالت على الهيكل التنظيمي إذا كان المشكل داخليا)‪ ،‬إو ما إعادة النظر في‬
‫السياسة الجبائية فرض ض رائب جديدة تخفيض نسبة ض ريبة معينة أو إلغائها‪ ،‬منح امتيازات وتخفيضات‬
‫لفئة معينة من الخاضعين للضريبة)‪.‬‬

‫‪90‬‬
‫‪ -‬الفصل الثالث‪ ..................................‬دراسة تطبيقية بالمديرية الوالئية للضرائب ‪-‬جزائر وسط‬

‫أق ر المرس وم التنفي ذي رقم (‪ )09-190‬الم ؤرخ في ‪ 23‬ج وان ‪ 1990‬إنش اء إدارة جبائي ة على رأس ها‬
‫المديرية العامة للض رائب تتكون من عدة مديريات فرعية‪ ،‬ثم جاء المرسوم التنفيذي رقم ‪ 91-43‬المؤرخ‬
‫في ‪ 19‬فبراير ‪ 1991‬والمتضمن قانون اإلصالح الض ريبي باإلضافة إلى سن ق وانين تش ريعية وتنظيمية‬
‫تهدف في مجملها إلى تطوير اإلدارة الجبائية‪.‬‬

‫لذلك سوف يتم التطرق إلى أحد أهم األجهزة المكلفة بالرقابة الجبائية وهي مديرية الض رائب لوالية الجزائر‬
‫وتحديدا مديرية الضرائب للجزائر وسط‪ ،‬كما أنها المديرية المستقبلة أثناء تربصنا‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬التعريف بالمديرية الوالئية للضرائب ‪ -‬الجزائر وسط ‪-‬‬

‫تعتبر المديرية الوالئية للضرائب الجزائر وسط إدارة عمومية غير ممرك زة تابعة لو ازرة المالية وفقا للمرسوم‬
‫التنفي ذي رقم ‪ 91-43‬الم ؤرخ في ‪ 19‬ف براير ‪ 1991‬إذ أص بح لك ل والي ة مديري ة مس تقلة تابع ة له ا م ع‬
‫بقائها تحت الوصاية التنسيقية والتوجيهية والرقابية للمديرية الجهوية وأصبح لكل والية مديرية والئية مديري ة‬
‫فرعية مختصة بالرقابة الجبائية‪.‬‬

‫إن إع ادة تنظيم اإلدارة ال ذي تبنت ه الجزائ ر من ذ ‪ 1991‬ك ان يه دف إلى توض يح مه ام إدارة الض رائب‬
‫بمس توياتها المختلف ة حيث يختص المس توى المرك زي بإع داد مف اهيم التق ييم والمراقب ة في حين يتكف ل‬
‫المس توى الجه وي بالتنس يق‪ ،‬أم ا المس توى المحلي أو ال والئي فيتم من خالل ه تس يير الملف ات الجبائي ة عن‬
‫طري ق المديري ة الوالئي ة للض رائب حيث وك ون والي ة الجزائ ر هي العاص مة اإلقتص ادية للبالد ومق ر أغلب‬
‫المؤسس ات اإلقتص ادية أوج دت به ا ثالث م ديريات وهي مديري ة الض رائب لوالي ة الجزائ ر ش رق‪ ،‬وس ط‬
‫وغرب‪.‬‬

‫وفيما يلي تقسيم المديرية الجهوية للضرائب بالجزائر ‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ : )06‬المخطط التنظيمي للمديرية الجهوية للجزائر العاصمة‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫‪ -‬الفصل الثالث‪ ..................................‬دراسة تطبيقية بالمديرية الوالئية للضرائب ‪-‬جزائر وسط‬

‫المصدر ‪ :‬المديرية الوالئية للضرائب ‪ -‬الجزائر وسط –‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الهيكل التنظيمي للمديرية الوالئية للضرائب‬

‫تتكون المديرية الوالئية للضرائب من هيكل تنظيمي يتضمن مصالح داخلية وأخرى خارجية‪.‬‬

‫أوال‪ :‬المصالح الداخلية‪.‬‬

‫تتكون المديرية الوالئية للض رائب من خمس مديريات فرعية‪ ،‬وكل مديرية لها مهامها الخاصة التي تقوم‬
‫بها في إطار الرقابة الجبائية وهي مهيكلة كالتالي‪:‬‬

‫الشكل رقم ‪ : 07‬الهيكل التنظيمي للمديرية الوالئية للضرائب الجزائر وسط‪.‬‬

‫‪92‬‬
‫‪ -‬الفصل الثالث‪ ..................................‬دراسة تطبيقية بالمديرية الوالئية للضرائب ‪-‬جزائر وسط‬

‫ثانيا ‪ :‬المصالح الخارجية‪.‬‬

‫تتض من المديري ة في مص الحها الخارجي ة ‪ 17‬مفتش ية للض رائب من بينه ا ‪ :‬قاري دي‪ ،‬القب ة القديم ة‪ ،‬بن‬
‫عمر‪ ،‬المنظر الجميل فرنان ‪،‬حنافي فرحات بوسعد خليفة بوخالفة المدنية المرادية‪ 11 ،‬ديسمبر‪ ،‬محمد‬
‫زكال‪ ،‬حسيبة بن بوعلي‪ ،‬أول ماي‪.‬‬

‫كما أن هناك ‪ 10‬قباضات ض ريبية تقوم بالتحصيل هي‪ :‬سيدي أمحمد‪ ،‬أول ماي‪ ،‬محمد بلوزداد خروبة‬
‫فرنان حنافي‪ ،‬القبة قاريدي‪ ،‬و" بن عمر‪ ،‬المدنية‪ ،‬المرادية‪.‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬مهام المديرية الوالئية للضرائب والمديريات الفرعية لها‬

‫تتضمن المديرية الوالئية للضرائب والمديريات الفرعية لها عدة مهام نستخلصها كالتالي ‪:‬‬

‫أوال ‪ :‬مهام المديرية الوالئية للضرائب‪.‬‬

‫إن المديرية الفرعية للرقابة الجبائية مكلفة بتطبيق ب رامج التحقيق المصادق عليها من طرف ‪ DRV‬وهذه‬
‫األخيرة مكلفة بالتحقيقات الكبرى أما ‪ S/DCF‬فلقد وكلت إليها مهمة التحقيق في النشاطات الحرة ومقدمي‬
‫الخدمات التي يبلغ رقم أعمالها أقل من ‪ 4.000.000‬دج‪ ،‬وباقي المؤسسات التي يقدر رقم أعمالها بأقل‬
‫من ‪ 10.000.000‬دج‪.‬‬

‫هي مكلفة بـ‪:‬‬

‫ضمان المديريات الوالئية للضرائب بممارسة السلطة لمراكز الضرائب والمراكز الجوارية للضرائب‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الس هر على اح ترام التنظيم والتش ريع الجب ائي‪ ،‬ومتابع ة ومراقب ة نش اط المص الح وتحقي ق األه داف‬ ‫‪‬‬
‫المحددة لها‪.‬‬
‫تنظيم جميع العناصر الالزمة إلعداد التقديرات الجبائية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إص دار الج داول وق وائم المنتوج ات وش هادات اإللغ اء أو التخفيض وتعاينه ا وتص ادق عليه ا‪ ،‬وتق وم‬ ‫‪‬‬
‫النتائج وتعد الحصيلة الدورية‪.‬‬
‫تحليل وتقويم دوريا عمل المصالح الخاضعة إلختصاصها‪ ،‬إعداد تلخيصا عن ذلك واقتراح أي إج راء‬ ‫‪‬‬
‫من شأنه أن يحسن عملها؛‬
‫الجداول وسندات اإليرادات وتحصيل الضرائب واألتاوى‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مراقبة التكفل والتصفية اللتين يقوم بهما كل مكتب القباضة ومتابعة تسوية ذلك‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪93‬‬
‫‪ -‬الفصل الثالث‪ ..................................‬دراسة تطبيقية بالمديرية الوالئية للضرائب ‪-‬جزائر وسط‬

‫متابعة تطور الدعاوى المرفوعة أمام القضاء في مجال منازعات التحصيل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ضمان الرقابة القبلية وتصفية حسابات تسيير القابضين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إعداد برامج التدخل لدى المكلفين بالضريبة ومتابعة تنفيذها وتقويم نتائجها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تنظيم جميع المعلومات الجبائية واستغاللها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وضع الرقابة المقررة فيما يخص القيم واألسعار وتأذن بالزيادة إن اقتضى األمر ذلك‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫دراس ة الع رائض وتنظيم أش غال لج ان الطعن ومتابع ة المنازع ات ومس ك الملف ات المرتبط ة به ا بص فة‬ ‫‪‬‬
‫منتظمة‪.‬‬
‫متابعة تطور القضايا المرفوعة أمام القضاء في مجال وعاء الضريبة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تق دير احتياج ات المديري ة من الوس ائل البش رية والمادي ة والتقني ة والمالي ة‪ ،‬إو ع داد تق ديرات الميزاني ة‬ ‫‪‬‬
‫المطابقة لذلك‪.‬‬
‫ضمان تسيير المستخدمين واالعتمادات المخصصة لهذه المصالح‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫توظيف وتعيين المستخدمين الذين لم تقرر طريقة أخرى لتعيينهم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تنظيم وتطبيق أعمال التكوين وتحسين المستوى التي تبادر به المديرية العامة للضرائب‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تكوين رصيدا وثائقيا للمديرية الوالئية وتسييره وضمان توزيعه وتعميمه‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الس هر على مس ك ملف ات ج رد األمالك العقاري ة والمنقول ة‪ ،‬كم ا الس هر على ص يانة ه ذه األمالك‬ ‫‪‬‬
‫والمحافظة عليها‪.‬‬
‫تنظيم استقبال المكلفين بالضريبة إو عالمهم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫نشر المعلومات واآلراء لفائدة المكلفين بالضريبة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ثانيا ‪ :‬مهام المديريات الفرعية والمكاتب المكونة لها‪.‬‬

‫المديرية الفرعية للعمليات الجبائية ‪ ،‬وتكلف بـ ‪:‬‬ ‫‪.1‬‬


‫تنشيط المصالح واعداد اإلحصائيات وتجميعها‪ ،‬كما تكلف بأشغال اإلصدار‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التكفل بطلبات اعتماد حصص شراء باإلعفاء من الرسم على القيمة المضافة‪ ،‬ومتابعتها ومراقبتها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫متابعة أنظمة اإلعفاء واالمتيازات الجبائية الخاصة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تعمل على تسيير‪:‬‬

‫مكتب الجداول‪ ،‬ويكلف بـ‪:‬‬ ‫‪.1.1‬‬


‫التكفل بالجداول العامة والتصديق عليها‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪94‬‬
‫‪ -‬الفصل الثالث‪ ..................................‬دراسة تطبيقية بالمديرية الوالئية للضرائب ‪-‬جزائر وسط‬

‫التكفل بمصفوفات الجداول العامة وسندات التحصيل‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫مكتب اإلحصائيات‪ ،‬ويكلف بـ‪:‬‬ ‫‪.2.1‬‬
‫استالم إحصائيات الهياكل األخرى في المديرية الوالئية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مركزة المنتجات اإلحصائية الدورية الخاصة بالوعاء والتحصيل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مركزة الوضعيات اإلحصائية الدورية وضمان إحالتها إلى المديرية الجهوية للضرائب‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مكتب التنظيم والعالقات العامة‪ ،‬ويكلف بـ‪:‬‬ ‫‪.3.1‬‬
‫اس تالم ودراس ة طلب ات االعتم اد في نظ ام الش راء باإلعف اء من الرس م على القيم ة المض افة م ع تس ليم‬ ‫‪‬‬
‫هذه اإلعتمادات‪.‬‬
‫متابعة األنظمة الجبائية الخاصة واإلمتيازية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫نشر المعلومة الجبائية واستقبال الجمهور إو عالمه وتوجيهه‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مكتب التنشيط والمساعدة‪ ،‬ويكلف السيما بضمان ما يلي‪:‬‬ ‫‪.4.1‬‬
‫التكف ل باإلتص ال م ع الهياك ل الجهوي ة والم ديريات الوالئي ة للض رائب وك ذا بتنش يط المص الح المحلي ة‬ ‫‪‬‬
‫ومساعدتها قصد تحسين مناهج العمل وانسجامها‪.‬‬
‫متابعة تقارير التحقيق في التسيير ومعالجتها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المديرية الفرعية للتحصيل‪ ،‬وتكلف بـ‪:‬‬ ‫‪.2‬‬
‫التكفل بالجداول وسندات اإليرادات ومراقبتها ومتابعتها‪ ،‬وكذا بوضعية تحصيل الضرائب والرسوم وك ل‬ ‫‪‬‬
‫ناتج آخر أو أتاوى‪.‬‬
‫متابعة العمليات والقيود المحاسبية والمراقبة الدورية لمصالح التحصيل وتنشيط قباضات الض رائب في‬ ‫‪‬‬
‫مجال تنفيذ أعمالها للتطهير وتصفية الحسابات وكذا التحصيل الجبري للضريبة‪.‬‬
‫التقييم الدوري لوضعية التحصيل وتحليل النقائص السيما فيما يخص التصفية مع اقتراح تدابير من‬ ‫‪‬‬
‫شأنها أن تحسن الناتج الجبائي‪.‬‬
‫مراقب ة القباض ات ومس اعدتها قص د تطه ير حس ابات قباض ات الض رائب بغي ة تص فية الحس ابات‬ ‫‪‬‬
‫وتطهيرها‪.‬‬

‫تعمل على تسيير‪:‬‬

‫مكتب مراقبة التحصيل‪ ،‬ويكلف بـ‪:‬‬ ‫‪.1.2‬‬


‫دفع نشاطات التحصيل‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪95‬‬
‫‪ -‬الفصل الثالث‪ ..................................‬دراسة تطبيقية بالمديرية الوالئية للضرائب ‪-‬جزائر وسط‬

‫المحافظة على مصالح الخزينة بمناسبة الصفقات العقارية الموثقة وعند إرجاع فائض المدفوعات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إعداد عناصر الجباية الضرورية لوضع الميزانية وتبليغها للجماعات المحلية وكذا الهيئات المعنية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫مكتب متابعة عمليات القيد وأشغاله ويكلف بضمان‪:‬‬ ‫‪.2.2‬‬


‫متابعة أعمال التأشير والتوقيع على المدفوعات وعلى شهادات اإللغاء من الجداول وسندات اإلي رادات‬ ‫‪‬‬
‫المتكفل بها‪.‬‬
‫المراقبة الدورية لوضعية الصندوق وحركة الحسابات المالية والقيم غير النشطة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التكف ل الفعلي ب األوامر والتوص يات ال تي يق دمها المحقق ون في التس يير‪ ،‬بخص وص مه ام المراقب ة‬ ‫‪‬‬
‫وتنفيذها‬
‫ضمان إعداد وتأشير العمليات والقيود عند تسليم المهام بين المحاسبين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مكتب التصفية‪ ،‬ويكلف بضمان‪:‬‬ ‫‪.3.2‬‬
‫مراقب ة التكف ل بالج داول العام ة وبس ندات التحص يل‪ ،‬أو اإلي رادات المتعلق ة بمس تحقات ومس تخرجات‬ ‫‪‬‬
‫األحكام والق اررات القضائية في مجال الغرامات والعقوبات المالية أو الموارد غير الجبائية‪.‬‬
‫مركز حسابات تسيير الخزينة والمستندات الملحقة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إستالم المنتجات اإلحصائية التي يعدها قابضوا الضرائب والمصادقة عليها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التكفل بجداول القبول في اإلرجاء للمبالغ المتعذر تحصيلها وجدول تصفية منتجات الخزينة وسجل‬ ‫‪‬‬
‫الترحيل‪ ،‬ومراقبة كل ذلك‪.‬‬
‫المديرية الفرعية للمنازعات‪ ،‬وتكلف بضمان‪:‬‬ ‫‪.3‬‬
‫معالج ة اإلحتجاج ات المقدم ة برس م المرحل تين اإلدارتين للطعن ال نزاعي أو المرحل ة اإلعفائي ة‪ ،‬وتبلي غ‬ ‫‪‬‬
‫الق اررات المتخذة واألمر بصرف اإللغاءات والتخفيضات الممنوحة‪.‬‬
‫معالجة طلبات استرجاع الدفع المسبق للرسم على القيمة المضافة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تش كيل ملف ات إي داع التظلم ات أو طع ون االس تئناف وال دفاع أم ام الهيئ ات القض ائية المختص ة عن‬ ‫‪‬‬
‫مصالح اإلدارة الجبائية‪.‬‬

‫تعمل على تسيير‪:‬‬

‫مكتب اإلحتجاجات‪ ،‬ويكلف بـ‪:‬‬ ‫‪.1.3‬‬

‫‪96‬‬
‫‪ -‬الفصل الثالث‪ ..................................‬دراسة تطبيقية بالمديرية الوالئية للضرائب ‪-‬جزائر وسط‬

‫اس تالم دراس ة الطع ون الهادف ة س واء إلى إرج اع الحق وق أو إلى إلغ اء الق اررات المالحق ة أو المط الب‬ ‫‪‬‬
‫بأشياء محجوزة‪.‬‬
‫استالم ودراسة الطلبات المتعلقة باسترجاع اقتطاعات الرسم على القيمة المضافة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مكتب لجان الطعن‪ ،‬ويكلف بـ‪:‬‬ ‫‪.2.3‬‬
‫دراس ة اإلحتجاج ات أو الطلب ات ال تي يق دمها المكلف ون بالض ريبة وتق ديمها للج ان المص الحة والطعن‬ ‫‪‬‬
‫النزاعي أو اإلعفائي المختص‪.‬‬
‫تلقي الطلبات التي يتقدم بها قابضو الض رائب الرامية إلى التص ريح بعدم إمكانية التحصيل أو إخالء‬ ‫‪‬‬
‫المسؤولية أو إرجاء دفع أقساط ض ريبية أو رسوم أو حقوق غير قابلة للتحصيل وعرضها على لجنة‬
‫الطعن اإلعفائي المختصة‪.‬‬
‫مكتب المنازعات القضائية‪ ،‬ويكلف بـ‪:‬‬ ‫‪.3.3‬‬
‫إعداد وتكوين ملفات إيداع الشكاوى لدى الهيئات القضائية الجزائية المختصة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ال دفاع أم ام الهيئ ات القض ائية المختص ة على مص الح اإلدارات الجبائي ة عن د االحتج اج على رفض‬ ‫‪‬‬
‫الضريبة من طرف المكلف‪.‬‬
‫مكتب التبليغ واألمر بالصرف‪ ،‬ويكلف بـ‪:‬‬ ‫‪.4.3‬‬
‫تبليغ المكلفين بالضريبة والمصالح المعنية بالق اررات المتخذة برسم مختلف أصناف الطعن‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫األمر بصرف اإللغاءات والتخفيضات الممنوحة مع إعداد الشهادات الخاصة بذلك‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المديرية الفرعية للمراقبة الجبائية‪ ،‬وتكلف بـ‪:‬‬ ‫‪.4‬‬
‫إعداد برامج البحث ومراجعة ومراقبة التقييمات ومتابعة إنجازها‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تعمل على تسيير‪:‬‬

‫مكتب البحث عن المعلومة الجبائية‬ ‫‪.1.4‬‬

‫الذي يعمل في شكل فرق ويكلف بـ ‪:‬‬

‫تش كيل فه رس للمص ادر المحلي ة للمعلوم ات وال تي تع ني وع اء الض ريبة ومراقبته ا وك ذا تحص يلها‪ ،‬تنفي ذ‬
‫برامج التدخالت والبحث وكذا تنفيذ حق اإلطالع وحق الزيادة بالتنسيق مع المصالح والمؤسسات المعنية‪.‬‬

‫مكتب البطاقيات والمقارنات‪ ،‬ويكلف بـ‪:‬‬ ‫‪.2.4‬‬


‫تكوين وتسيير مختلف البطاقيات الممسوكة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪97‬‬
‫‪ -‬الفصل الثالث‪ ..................................‬دراسة تطبيقية بالمديرية الوالئية للضرائب ‪-‬جزائر وسط‬

‫التكفل بطلبات التعريف الجبائية للمكلفين بالضريبة‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫مراقبة استغالل المصالح المعنية لمعطيات المقارنة‪ ،‬إو عداد وضعيات إحصائية وحواصل دوري ة لتقييم‬ ‫‪‬‬
‫نشاطات المكتب‪.‬‬

‫مكتب التحقيقات الجبائية‪ ،‬الذي يعمل في شكل فرق ويكلف بضمان‪:‬‬ ‫‪.3.4‬‬
‫متابعة تنفيذ برامج المراقبة والمراجعة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تسجيل المكلفين بالضريبة في مختلف برامج المراقبة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إعداد الوضعيات اإلحصائية والتقارير الدورية التقييمية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫وللقيام بالمهام السابقة الذكر‪ ،‬فإنه توكل مهمة ذلك إلى مجموعة من األعوان المحققين الذين يتألفون من‪:‬‬

‫نائب المدير‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫رئيس فرقة التحقيق‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المحققين‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫حيث أن لكل طرف من فرقة التحقيق مهاما مسندة إليه‪:‬‬

‫نــائب المــدير‪ :‬ه و المس ؤول عن اإلع داد وفي أحس ن الظ روف الممكن ة لبرن امج التحقيق ات الممنوح ة‬ ‫‪‬‬
‫للمص لحة‪ ،‬وفي ه ذا المج ال ي راقب أعم ال ف رق التحقي ق الجب ائي‪ ،‬كم ا يس تقبل في بعض الح االت‬
‫الممكن ة المكلفين بالض ريبة لحض ورهم المحتم ل للمجلس بص فته الممث ل لإلدارة أم ام المكلفين حيث‬
‫يحرص على ضمان إج راء التحقيق وفقا للقانون‪ ،‬ويرى مدى تطبيق الضمانات المخولة للمكلفين في‬
‫إطار التحقيق‪ .‬باإلضافة إلى أنه يقوم بصفة دورية بجمع رؤساء وفرق التحقيق للقيام بدراسة حول‬
‫األعم ال المنج زة وتق ديم المالحظ ات ح ول ب رامج التحقي ق المنج زة‪ ،‬ووض ع وتق ديم اقتراح ات لتحس ين‬
‫شروط التدخالت‪ ،‬كما يعمل على نقل تقارير التحقيقات للمديرية الجهوية للض رائب في ‪ 30‬يوما بعد‬
‫إرسال كل إبالغ نهائي‪.‬‬
‫رئيس فرقة البحث والتحقيق‪ :‬إن القانون يستوجب أن تكون لرئيس فرقة التحقيق رتبة مفتش‪ ،‬وخبرة ال‬ ‫‪‬‬
‫تقل عن ستة (‪ )06‬سنوات كمحقق جبائي‪.‬‬

‫ويكون رئيس فرقة التحقيق مسؤوال عن النظام العام داخل فرقته ويسهر على حضور األعوان المحققين في‬
‫أماكن عملهم‪ ،‬وهو مسؤول أيضا مع المحققين على القضايا المبرمجة لصالح ف رقتهم ويتدخل أحيانا عند‬

‫‪98‬‬
‫‪ -‬الفصل الثالث‪ ..................................‬دراسة تطبيقية بالمديرية الوالئية للضرائب ‪-‬جزائر وسط‬

‫أول ت دخل في مناقش ة نت ائج التحقي ق‪ ،‬وبص فة عام ة كلم ا ك ان هن اك تق ييم ن افع لض مان الس ير الحس ن‬
‫لألعمال في إطار ضمان تنفيذ برنامج التحقيق يستطيع رئيس فرقة التحقيق أن يقوم بمهمة أحد المحققين‪.‬‬

‫المحققين‪ :‬حتى تسند مهمة التحقيق ألعوان اإلدارة الجبائية يجب على األقل أن يكونوا حاملي لـ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫رتبة مراقب وهذا التزاما بالتشريع الجبائي‪ " :‬كل عون لإلدارة الجبائية الذي له رتبة م راقب على األقل‬ ‫‪‬‬
‫له الكفاءة على إجراء تحقيق فيما يخص التصريحات الجبائية "‪.‬‬
‫بطاقة انتداب تسلم لهم من المديرية العامة للضرائب تبين صفتهم‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫المحققين الذين تسند إليهم مهام التدخل‪ ،‬هم وحدهم المكلفين بأعمال التحقيق ومراقبة النتائج وحسابها مع‬
‫إرسال التقويمات‪ ،‬ومعالجة المالحظات االحتمالية للمكلف بالض ريبة المحقق معه‪ ،‬إو قفال التحقيق تحت‬
‫إدارة وحضور رئيس فرقة التحقيقات مع اإلشارة إلى أنه يجب أن تتم أعمال التحقيق في مق رات المكلفين‬
‫باستثناء حاالت خاصة ومرخصة من طرف المسؤول نائب المدير تحت طلب من المكلف للقيام بعملية‬
‫التحقيق على مستوى مكاتب إدارة الرقابة الجبائية‪.‬‬

‫مكتب مراقبة التقييمات‪ ،‬الذي يعمل في شكل فرق‪ ،‬ويكلف بـ‪:‬‬ ‫‪.4.4‬‬
‫استالم واستغالل عقود نقل الملكية بالمقابل أو مجانا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المشاركة في أشغال التحيين للمعايير المرجعية (التنطيق)‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫متابعة أشغال الخبرة في إطار الطلبات التي تقدمها السلطات العمومية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المديرية الفرعية للوسائل‪ ،‬وتكلف بـ‪:‬‬ ‫‪.5‬‬
‫تسيير المستخدمين والميزانية والوسائل المنقولة وغير المنقولة للمديرية الوالئية للضرائب‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الس هر على تنفي ذ ال برامج المعلوماتي ة وتنس يقها وك ذا الس هر على إبق اء المنش آت التحتي ة والتطبيق ات‬ ‫‪‬‬
‫المعلوماتية في حالة تشغيل‪.‬‬

‫تعمل على تسيير‪:‬‬

‫مكتب المستخدمين والتكوين‪ ،‬ويكلف بـ‪:‬‬ ‫‪.1.5‬‬


‫السهر على احترام التشريع والتنظيم الساريين المفعول في مجال تسيير الموارد البشرية والتكوين؛‬ ‫‪‬‬
‫إنجاز أعمال ضبط التعداد وترشيد مناصب العمل التي يشرع فيها باالتصال مع الهياكل المعنية في‬ ‫‪‬‬
‫المديرية الجهوية‪.‬‬
‫مكتب عمليات الميزانية‪ ،‬ويكلف بـ‪:‬‬ ‫‪.2.5‬‬

‫‪99‬‬
‫‪ -‬الفصل الثالث‪ ..................................‬دراسة تطبيقية بالمديرية الوالئية للضرائب ‪-‬جزائر وسط‬

‫القيام في حدود صالحياته‪ ،‬بتنفيذ العمليات الميزانية‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫تحرير أمر بصرف ملفات استرداد الرسم على القيمة المضافة‪ ،‬وذلك في حدود اإلختصاص المخول‬ ‫‪‬‬
‫له‪.‬‬
‫تحري ر أم ر بص رف ف وائض الم دفوعات الناتج ة عن اس تعمال ش هادات اإللغ اء الص ادرة بخص وص‬ ‫‪‬‬
‫الضرائب محل النزاع الموجودة في حدود اختصاص المديرية الوالئية للضرائب ومراكز الضرائب‪.‬‬
‫اإلعداد السنوي للحساب اإلداري للمديرية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مكتب الوسائل وتسيير المطبوعات واألرشيف‪ ،‬ويكلف بـ‪:‬‬ ‫‪.3.5‬‬
‫تسيير الوسائل المنقولة وغير المنقولة وكذا مخزن المطبوعات وأرشيف كل المصالح التابعة للمديرية‬ ‫‪‬‬
‫الوالئي ة للض رائب تنفي ذ الت دابير المش روع فيه ا من أج ل ض مان أمن المس تخدمين والهياك ل والعت اد‬
‫والتجهيزات مع إعداد تقارير دورية عن ذلك‪.‬‬
‫مكتب اإلعالم اآللي‪ ،‬ويكلف بـ‪:‬‬ ‫‪.4.5‬‬
‫التنسيق في مجال اإلعالم اآللي بين المصالح على الصعيدين المحلي والجهوي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المحافظة في حالة شغل للمنشآت التحتية التكنولوجية ومواردها‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬إجراءات التحضير لبرنامج الرقابة‬


‫تقوم المديري ة في الثالثي األخير من كل سنة بإجراءات التحضير لبرنامجها الرقابي للسنة حيث تستقبل‬
‫من المفتشيات التابعة لها الملفات القابة للتحقيق فيها كما يقوم المحققون بالبحث على مستوى المفتشيات‬
‫بأنفسهم التفادي أي اخفاء الملف مؤسسة ما أو تواطؤ معها‬

‫يملئ المحققون مجموعة من الجداول لتكون ملف تلخيصي عن وضعية كل مؤسسة أو مكلف‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تقديم المكلف بالضريبة‬


‫في إطار اإلعداد للملفات القابلة للتحقيق يقوم المحقق بتقديم المكلف بالض ريبة في ملف تلخيصي يوضح‬
‫فيه مديرية بداية البرمجة والمصلحة المبرمجة‪ ،‬نوع الرقابة وبعض المالحظات ان وحدت‪.‬‬

‫في الجدول األول تحت اسم رقم المهمة (ملحق (‪ ))01‬يحدد طبيعة المهمة والسنة والمديرية المتابعة‬ ‫‪.1‬‬
‫وكل من رمز المديرية والمفتشية ورقم األمر بالمهمة‪.‬‬
‫الجدول الثاني تحت اسم التعريف بالمؤسسة أو المكلف (ملحق (‪ ))01‬يتكون من الوضعية القانونية‬ ‫‪.2‬‬
‫للمؤسسة يوضح من خاللها المحقق إن كانت المؤسسة عبارة عن ‪ spa sarl eurl‬أو شركة تابعة أو‬

‫‪100‬‬
‫‪ -‬الفصل الثالث‪ ..................................‬دراسة تطبيقية بالمديرية الوالئية للضرائب ‪-‬جزائر وسط‬

‫فرع أو مؤسسة تابعة لمجمع يحدد النشاط الرئيسي و طبيعة الم واد المسوقة و رقم التعريف الجبالي‬
‫وك ذا آخ ر عن وان للمؤسس ة أو المكل ف مع روف ل دى المص الح الجبائي ة وآخ ر اطالع على الق انون‬
‫الشركة و عقد اإليجار و العن وان الفرعي للمؤسسة الميزانية المجمعة في حالة التعامل مع مجمع و‬
‫الرمز البريدي للمؤسسة ويحمل كذلك تسمية المؤسسة ورقم النشاط واالسم التجاري للمؤسسة‪.‬‬
‫عناصر المعلومات عن المؤسسة أو المكلف (ملحق (‪ )01‬يحدد فيه‪:‬‬ ‫‪.3‬‬
‫نوع ‪ TVA‬كلي‪ ،‬جزئي‪ ،‬معفى‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫نوع النشاط (شراء‪ ،‬بيع‪ ،‬تصدير واستراد‪ ،‬صناعة‪ ،‬خدمات‪ ،‬نشاط حر‪ ،‬أعمال أخرى‪.)...‬‬ ‫‪‬‬
‫التصريحات والسنة المختارة وعدد العمال المصرح بهم في ‪.bis 301‬‬ ‫‪‬‬
‫أصناف األرباح‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫رقم األعمال‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مجموع األصول الخام‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مجموع الخصوم الخام‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الوضعية الخاصة تشمل كل من تغيرات الصيغة القانونية‪ ،‬التواجد في الجزائر‪ ،‬التصفية‪ ،‬نقل المقر‬ ‫‪‬‬
‫االجتماعي‪.‬‬
‫سنة إنشاء المؤسسة الموجود في ‪.NIF‬‬ ‫‪‬‬
‫سنة آخر ‪ G 50‬مصرح من طرف المكلف‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬المعلومات الخاصة بالمؤسسة والشركاء‬


‫المسيرون والشركاء (ملحق‪)20‬‬ ‫‪.1‬‬
‫حيث يجب معرفة جميع الشركاء من االسم واللقب وتاريخ ومكان الميالدان رقم التعريف الجبائي والحالة‬
‫العائلي ة‪ ،‬نس بة المس اهمة في رأس الم ال وتحدي د إن ك ان مس ير أو ش ريك والرم ز البري دي للش ريك أو‬
‫المسير‪.‬‬

‫المعطيات المحاسبية للمؤسسة حسب نوع النشاط (ملحق ‪:)03‬‬ ‫‪.2‬‬


‫يملئ المحقق هذا الجدول حسب نوع نشاط المؤسسة فان كانت مؤسسة تجارية فيضع المشتريات من‬
‫البض اعة لألرب ع س نوات وك ذا البض اعة المباع ة لألرب ع س نوات واله امش الخ ام ونس بة اله امش الخ ام‬
‫ال ربح المص رح ب ه المح زون التم وين و النتيج ة المرحل ة في حال ة مؤسس ة ص ناعية يض ع المنتج ات‬

‫‪101‬‬
‫‪ -‬الفصل الثالث‪ ..................................‬دراسة تطبيقية بالمديرية الوالئية للضرائب ‪-‬جزائر وسط‬

‫المباعة والمواد المستهلكة و ال ربح الخام نسبة ال ربح الخام و النتيجة النهائية المصرح بها و الخسارة‬
‫المرحلة وفي حالة مؤسسة خدماتية أو ح رة أو مقاولة يضع رقم األعمال أو النتيجة المهنية وتكاليف‬
‫العم ال نس بة تك اليف العم ال بالنس بة ل رقم األعم ال دي ون الزب ائن النتيج ة المص رح به ا و الخس ارة‬
‫المرحلة ‪.‬‬
‫المعلومات المرتبطة بالفروع والكيانات التابعة (ملحق ‪ )04‬يحدد فيه المحقق ان كان الملف عبارة عن‬ ‫‪.3‬‬
‫فرع وكيان أو فرع أو كيان تابع‪.‬‬
‫معطيات مرتبطة بالمسيرين أو الشركاء (ملحق ‪ )04‬يقوم المحقق بملئ المعلومات الخاصة بالمسيرين‬ ‫‪.4‬‬
‫أو الش ركاء وتحلي ل فيم ا يخص إن ك ان لهم مق ر جب ائي داخ ل المقاطع ة‪ ،‬وك ذا عناص ر الملكي ة‬
‫والتحص يالت والتن ازالت‪ ،‬وج ود حرك ة أم وال مهم ة في الحس ابات البنكي ة‪ ،‬التقييم ات فيم ا يخص‬
‫النشاطات المستلمة‪ ،‬المداخيل الخاضعة لالقتطاع من المصدر‪ ،‬المعلومات حول الممتلكات العقارية‪.‬‬
‫الوضعية التص ريحية (ملحق (‪ )04‬يقوم المحقق بملئ المعلومات التص ريحية بالنسبة للمؤسسة حيث‬ ‫‪.5‬‬
‫يحدد مدى احترام التصريحات الواجبة بالنسبة ألربع سنوات السابقة فيما يخص التص ريحات الشهرية‬
‫ال رقم األعمال ‪ 50G‬وتص ريحات رقم األعمال المعفى واألرباح وكذا التس ويات المج رات ويقوم كذلك‬
‫بملئ التص ريحات الشخص ية حس ب ن وع المراقب ة يح دد التص ريح بالم داخيل ‪ ،IRG‬ع رض ال دخل‬
‫والتسويات‪.‬‬
‫المراقبات السابقة (ملحق (‪ :)05‬يبين فيه المحقق الجهة المراقبة ان كانت ‪ SRV‬أو المديرية الفرعية‬ ‫‪.6‬‬
‫أو ‪ CDI‬أو المفتش ية وتع دد الف ترة الم راقب فيه ا ونوعي ة المراقب ة ‪ vP VASFE VC‬م ع ت دوين‬
‫المالحظات‪.‬‬
‫ن وع المراقب ة (ملح ق (‪ :)05‬يح دد الم راقب ن وع المراقب ة ال تي أج ريت م ع ذك ر الحق وق والغرام ات‬ ‫‪.7‬‬
‫المترتبة‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬توضيح دوافع البرمجة والمصادقة على الملف‬


‫أسباب ودوافع البرمجة (ملحق (‪: )06‬‬ ‫‪.1‬‬
‫يح دد في ه المحق ق محي ط المل ف الجب ائي وظ روف ممارس ة النش اط‪ .‬وذل ك بتحدي د تص رفات المكل ف‬
‫بالض ريبة وم دى احترام ه للتص ريحات وان ك انت المؤسس ة تتواج د في من اطق خط ر وتحدي د ممارس ة‬
‫األنش طة المدعم ة تحدي د العوام ل المرتبط ة بالص عوبات إن ك ان م دين للدول ة أو حالت ق اهرة مث ل‬
‫الفياضانات أو الحرائق أو حاالت أخرى ومعاينة الوسائل المادية والبشرية للمؤسسة‬

‫‪102‬‬
‫‪ -‬الفصل الثالث‪ ..................................‬دراسة تطبيقية بالمديرية الوالئية للضرائب ‪-‬جزائر وسط‬

‫تحديد الوضعيات السابقة الغير متوافقة وكذا ذكر المعاينات المسابقة إن وجدت وتحديد نتائج المحاضر‬
‫المعاينة يحدد المحقق نسب ال ‪ TVA‬حسب نوعية النشاط التي تمارسه المؤسسة المعنية‪.‬‬

‫ويبين قيمة ‪ TVA‬للسنوات األربعة السابقة ويحدد مصدر ال ‪ TVA‬هل متأتية من فواتير أو عن طريق‬

‫التحصيل النقدي‪.‬‬

‫ويوضح أسباب البرمجة حسب معطيات الجدول ملحق (‪ )06‬ويحدد الهيئة المحققة‪.‬‬

‫ق اررات واقتراحات مدراء ومسؤولي التحقيق (ملحق (‪: )07‬‬ ‫‪.2‬‬


‫بع د أن يملئ المحقق جمي ع المعلوم ات عن المكلف بالض ريبية يتبقى دراس ة واختيار الملف ات للبرمج ة وال‬
‫تتم هذه العملية إال بعد موافقة واقتراح كل من ‪:‬‬

‫رئيس المص لحة المحقق ة حيث يق دم رأي ه في المل ف ويح دد ال دوافع ويق وم ب الختم واإلمض اء ويعت بر‬ ‫‪‬‬
‫إمضاءه ضروري لقبول الملف‪.‬‬
‫م دير البرمج ة حيث يق دم رأي ه في المل ف ويق وم ب الختم واإلمض اء ويعت بر إمض اءه ض روري القب ول‬ ‫‪‬‬
‫الملف‪.‬‬
‫رئيس مكتب التحقيقات يحدد الدوافع وبدون مالحظاته لبرمجة الملف ويقوم بالختم واإلمضاء‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مدير العام للضرائب يدون مالحظاته ويقوم بالختم واإلمضاء على الملف‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬دراسة حالة تطبيقية للتحقيق المحاسبي‬


‫بع د تحدي د القائم ة بأس ماء المكلفين ال ذين س يكونون مح ل التحقي ق في المديري ة الوالئي ة للض رائب وف ق‬
‫البرنامج المصادق عليه سندرس إحدى هذه الملفات المبرمجة‪ ،‬والمتمثل في الملف الجبائي للمؤسسة (‪)x‬‬
‫والناشطة في مجال التصدير و االستيراد‪ ،‬وتعتبر مؤسسة ذات الشخص الوحيد ‪ ،EURL‬حيث يتم إج راء‬
‫التحقیق المحاسبي للسنوات األربع غير متقادمة وهي ‪.2018 – 2017 - 2016 - 2015 :‬‬

‫المطلب األول خطوات إو جراءات عملية التحقيق المحاسبي‬


‫أس ندت المديري ة الفرعي ة للرقاب ة الجبائي ة ه ذه المهم ة لفرق ة التحقي ق (مكتب التحقيق ات) المتكون ة من‬
‫المحققين وعلى رأس هم رئيس فرق ة التحقيق ات الجبائي ة وتمت دراس ة المل ف الجب ائي للمكل ف‪ ،‬وتتم ه ذه‬
‫المرحل ة عبر خط وات يق وم به ا المحقق‪ ،‬ب دءا ب إعالم المكل ف ببداي ة التحقيق‪ ،‬تتم دراس ة الملف الجب ائي‬

‫‪103‬‬
‫‪ -‬الفصل الثالث‪ ..................................‬دراسة تطبيقية بالمديرية الوالئية للضرائب ‪-‬جزائر وسط‬

‫الذي يتم سحبه من مفتشية الضرائب المسيرة لهذا الملف وهو المصدر األول لمعلومات المحقق‪ .‬ومن ثم‬
‫يتم تحضير الوثائق وتبدأ عملية البحوث الخارجية وعمليات الرقابة في الخارج‪.‬‬

‫إرسال اإلشعار بالتحقيق‪:‬‬ ‫‪.1‬‬


‫بتاریخ ‪ 2019/07/05‬قام أع وان اإلدارة الجبائية بتسليم اإلشعار بالتحقيق تحت رقم ‪/53‬م ف رج ‪/‬م ت‬
‫ج في ‪ 2019‬إلى المكل ف المع ني بالرقاب ة‪ ،‬حيث أرف ق ه ذا االش هار بميث اق المكل ف بالض ريبة‪ ،‬ومنح‬
‫المكلف مهلة ‪ 10‬أيام لتحضير وثائقه‪ ،‬وأيضا تم اخباره بأنه يمكن أن يستعين بمستشار محاسبي (انظر‬
‫الملحق ‪ )9‬وعليه يجب التأكد من ذكر كل من ‪:‬‬

‫اسم‪ ،‬لقب‪ ،‬نشاط وعنوان المكلف محل المراقبة‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫تاريخ ومكان وساعة بداية التدخل في عين المكان‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إعالم المكلف بإمكانية اإلستعانة بمستشار أو محاسب من إختياره‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مختلف الضرائب والرسوم محل الرقابة مع عدم حصر الضرائب بذكر عبارة "وضرائب أخرى"‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الس نوات المعني ة بالمراقب ة وغالب ا م ا تك ون أرب ع س نوات في حال ة ه ذه المؤسس ة (‪ )x‬هي الس نوات‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪.2018 – 2017 - 2016 - 2015‬‬
‫كم ا يجب أن يحم ل أيض ا عن وان وختم مص لحة المراقب ة وأن يوق ع من ط رف المحققين ورئيس الفرق ة‬ ‫‪‬‬
‫مع ذكر أسمائهم ورتبهم‪.‬‬
‫سحب ودراسة الملف الجبائي (الملحق رقم (‪:)10‬‬ ‫‪.2‬‬
‫تق وم مفتش ية الض رائب المكلف ة بتس يير ملف ات المكلفين بس حب و دراس ة مل ف المؤسس ة الخاض عة لعملي ة‬
‫التحقيق‪ ،‬مقابل وصل إستالم ‪ ،‬و هذا بعد تحرير طلب السحب‪ ،‬الذي يتكون من األجزاء المحددة أدناه ‪:‬‬

‫المحققون ‪-‬بيان المنشأة الضريبية‪.‬‬

‫التقارير الضريبية‪.2015 – 2016-2017-2018 :‬‬ ‫‪‬‬


‫إعالن ‪ G 50‬لسنوات‪.2015 – 2016-2017-2018 :‬‬ ‫‪‬‬
‫مقر الشركة عقد اإليجار‪ .‬نسخة من السجل التجاري‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫طلب للحصول على المعلومات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إشعار بالتعديالت‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫شهادة ميالد المدير‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫توقيع مدير العينة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪104‬‬
‫‪ -‬الفصل الثالث‪ ..................................‬دراسة تطبيقية بالمديرية الوالئية للضرائب ‪-‬جزائر وسط‬

‫إعالن بدء النشاط‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫تداخالت مختلفة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫القوائم الضريبية إذا توفرت‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تصريح ‪ 301‬مكرر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تصریح ‪.104‬‬ ‫‪‬‬
‫بع د إس تالم الملف يش رع المحقق في تحض ير اس تمارات التحقيق اس تنادا للمعلوم ات الموج ودة في الملف‬
‫الجبائي للمكلف الخاضع للرقابة‪ ،‬حيث قام المحقق بمأل جدوالن هامان في تحديد ومعرفة الشكل الخارجي‬
‫للمحاس بة قب ل اس تالمها‪ ،‬وأهمي ة رأس م ال الش ركة وتطورات ه‪ .‬وجمي ع اإلمكاني ات ال تي تمتلكه ا المؤسس ة‬
‫ويتمثالن في‪:‬‬

‫كشف المحاسبة ‪:Relevé de comptabilité‬‬ ‫‪‬‬


‫يقوم المحقق بمأل االستمارة منه وفق جدول حسابات النتائج الموجود ضمن التص ريح السنوي المقدم من‬
‫طرف المكلف لإلدارة الجبائية للسنوات األربع الماضية‪ ،‬والتي سوف تكون محل الرقابة حيث تسمح هذه‬
‫اإلستمارة بتقدير تطور رقم األعمال واألعباء‪ ،‬وكذلك الربح الصافي لكل سنة‪.‬‬

‫بیان مقارنة الميزانيات ‪:Etat Comparatif des bilans‬‬ ‫‪‬‬

‫وتتمث ل قيم ة ه ذه الوثيق ة في اعط اء المعلوم ات المحاس بية وأرص دة الحس ابات‪ ،‬وتش مل ك ل الميزاني ات‬
‫المكتتبة لدى مفتشية الض رائب والخاص ة بالسنوات ‪ 2018 - 2017 - 2016 - 2015‬حيث تظهر‬
‫هذه الوثيقة ملخص للميزانية (أصول ‪ -‬خصوم) الخاصة بالسنوات األربعة‪ ،‬حيث تسمح بدراسة التغيرات‬
‫الحاصلة في أصول وخصوم المؤسسة وخاصة فيما يتعلق باإلهتالكات‪ ،‬المؤونات‪ ،‬حركة القروض‪ ،‬وكذا‬
‫إمكانية ظهور واختفاء حسابات في محاسبة المكلف‪.‬‬

‫المرحلة الميدانية ‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫بع د انقض اء الم دة المح ددة‪ ،‬ق امت فرق ة التحقيق ات ب إجراء أول ت دخل في عين المك ان‪ ،‬وذل ك من خالل‬
‫زيارة مقر المؤسسة الخاضعة للتحقيق‪ ،‬من أجل ممارسة معاينات مادية من قبل الرقابة المعلقة للوثائق‬
‫المحاس بية‪ ،‬واله دف منه ا ه و الس ماح لإلدارة ب إجراء بعض المعاين ات المادي ة ال تي ق د تفق د أهميته ا إذا‬
‫أجلت‪.‬‬

‫‪105‬‬
‫‪ -‬الفصل الثالث‪ ..................................‬دراسة تطبيقية بالمديرية الوالئية للضرائب ‪-‬جزائر وسط‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬سير عملية التحقيق‬


‫بعد االنتهاء من المرحلة التحضيرية للتحقيق‪ ،‬والتي تتكون من الدراسة الضريبية وجمع للمعلومات الالزمة‬
‫ويبدأ المحقق مراحل المراجعة الفعلية‪.‬‬

‫من حيث الشكل ‪:‬‬ ‫‪.1‬‬


‫بعد فحص المحقق لملف المؤسسة (‪ ،)x‬إتضح وجود كل الدفاتر المحاسبية المنصوص عليها في القانون‬
‫التجاري‪ ،‬والمتمثلة في كل من ‪ :‬دفتر الجرد ‪ ،‬دفتر األجور‪ .‬توفر الوثائق المحاسبية المتمثلة في ‪ :‬دفتر‬
‫البن ك‪ ،‬دف تر الص ندوق‪ ،‬ومن هن ا يظه ر لن ا جلي ا أن محاس بة الش ركة مطابق ة ألحك ام الق انون التج اري‬
‫والنظام المالي المحاسبي ‪ ،‬إذن المؤسسة الخاضعة للتحقيق صادقة من الناحية الشكلية ‪.‬‬

‫من حيث المضمون ‪:‬‬ ‫‪.2‬‬


‫بع د قب ول محاس بة المكل ف من حيث الش كل‪ ،‬انتق ل المحق ق إلى فحص ها من ناحي ة المض مون‪ ،‬ومقارنته ا‬
‫مع التصريحات الجبائية المقدمة‪ ،‬وأثناء فحص الوثائق المحاسبية للمكلف في سنوات ‪2016 - 2015 :‬‬
‫‪ .2018 - 2013 -‬تم التوصل إلى النقاط التالية ‪:‬‬

‫(‪ 1‬بشأن مراقبة ملفات االستيراد ‪:‬‬


‫تم اكتشاف مدفوعات معينة‪ ،‬يتم تحصيلها من الفواتير وغير مرفوقة ومدعمة بالوثائق الموضحة للسنوات‬
‫التالية‪:‬‬

‫سنة ‪ : 2016‬مدفوعات بقيمة ‪ 520 000‬دج‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫سنة ‪ : 2017‬مدفوعات بقيمة ‪ 660 830‬دج‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫سنة ‪ : 2018‬مدفوعات بقيمة ‪ 606 779‬دج‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫(‪ 2‬فيما يتعلق بحساب ‪: 470‬‬
‫واتضح عدم تسوية ح‪ 470/‬قبل ‪ 2015/12/31‬بقيمة ‪ 390 000‬دج‪.‬‬

‫(‪ 3‬فيما يتعلق باليوميات المساعدة ‪:Caisse dépenses‬‬


‫في ‪ 2018‬ق ام المكل ف بجع ل ح‪( 530 /‬الص ندوق) دائن إلى حس اب ‪( 411‬الزب ون) بمبل غ ‪474262‬‬
‫دج‪ ،‬غیر مدعم بمستندات قانونية‪.‬‬

‫‪106‬‬
‫‪ -‬الفصل الثالث‪ ..................................‬دراسة تطبيقية بالمديرية الوالئية للضرائب ‪-‬جزائر وسط‬

‫(‪ 4‬فيما يخص اعداد الحساب المالي‪:‬‬


‫بعد عملية فحص الحسابات المالية للمؤسسة تم استخراج الفروقات التالية ‪:‬‬

‫سنة ‪ : 2015‬مبلغ ‪ 30‬دج‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫سنة ‪ : 2016‬مبلغ ‪ 16097‬دج‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫سنة ‪ : 2017‬مبلغ ‪ 2175‬دج‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫سنة ‪ : 2018‬مبلغ ‪ 1287540‬دج‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التبليغ األولى بإعادة التقييم ‪:‬‬
‫بعد فحص المحقق جميع المعلومات المتعلقة بالمكلف واكتشاف األخطاء واإلغفاالت و استخراج رقم‬
‫األعم ال غ ير المص رح ب ه‪ ،‬يق وم المحق ق هن ا بتط بيق علي ه ك ل الض رائب ال تي يخض ع له ا المكل ف‬
‫والمتمثل ة في ‪ IRG/IBS/TVA/TAP‬كم ا تخض ع ه ذه الض رائب إلى مبل غ من الغرام ات من خالل‬
‫تطبيق سلم الغرامات المبين في الجدول التالي ‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ : )06‬سلم الغرامات‬

‫النسبة‬ ‫مبلغ الحقوق‬


‫‪10%‬‬ ‫‪50000...................0‬‬
‫‪15%‬‬ ‫‪200000...........50000‬‬
‫‪25%‬‬ ‫< ‪200000‬‬
‫المصدر‪ :‬المادة ‪ 116‬من قانون الضرائب على رقم األعمال‪.‬‬

‫وفي ‪ 19/11/2019‬تم إشعار المكلف بنتائج التحقيق المحاسبي كاألتي ‪:‬‬

‫بشأن مراقبة ملفات اإلستيراد ‪:‬‬


‫كشف إستخدام الفواتير التي أعدها وكيل الشحن الخاص بالمؤسسة عن مدفوعات معينة‪ ،‬يتم تحصيلها‬
‫من الفواتير وغير مدعومة بالوثائق الثبوتية‪ ،‬والتي يرد تفصيلها أدناه كما يلي‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)07‬فواتير وكيل الشحن ‪.2016‬‬

‫المالحظات‬ ‫مبلغ التكاليف‬ ‫التاريخ ورقم الفاتورة‬ ‫التعيين‬


‫تكاليف التفتيش الجمركي‬ ‫‪90 000,00 N° 60 de 07/02/2016‬‬ ‫العبور‬

‫‪107‬‬
‫‪ -‬الفصل الثالث‪ ..................................‬دراسة تطبيقية بالمديرية الوالئية للضرائب ‪-‬جزائر وسط‬

‫تكاليف تفتيش ‪DCP‬‬ ‫‪120 000,00‬‬


‫الرافعة الشوكية‬ ‫‪70 000,00‬‬
‫المساعدين‬ ‫‪50 000,00‬‬
‫تكاليف التفتيش الجمركي‬ ‫‪50 000,00‬‬
‫تكاليف تفتيش ‪DCP‬‬ ‫‪80 000,00‬‬
‫‪N° 05 de 05/01/2016‬‬
‫الرافعة الشوكية‬ ‫‪35 000,00‬‬
‫المساعدين‬ ‫‪25 000,00‬‬
‫‪520 000,00‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬المديرية الفرعية للرقابة الجبائية الجزائر وسط (ملحق ‪)12‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)08‬فواتير الشحن ‪2017‬‬

‫المالحظات‬ ‫مبلغ التكاليف‬ ‫التاريخ ورقم الفاتورة‬ ‫التعيين‬


‫تكاليف التفتيش الجمركي‬ ‫‪70 000,00‬‬
‫تكاليف تفتيش ‪DCP‬‬ ‫‪60 000,00 N°36 de 07/02/2017‬‬ ‫العبور‬
‫المساعدين‬ ‫‪35 000,00‬‬
‫تكاليف التفتيش الجمركي‬ ‫‪60 000,00‬‬
‫تكاليف تفتيش ‪DCP‬‬ ‫‪60 000,00 N°108 de 15/03/2017‬‬
‫المساعدين‬ ‫‪25 000,00‬‬
‫تكاليف التفتيش الجمركي‬ ‫‪60 000,00‬‬
‫تكاليف تفتيش ‪DCP‬‬ ‫‪60 000,00 N°126 de 02/07/2017‬‬
‫المساعدين‬ ‫‪25 000,00‬‬
‫الصرف‬ ‫‪47 830,00‬‬
‫تكاليف التفتيش الجمركي‬ ‫‪60 000,00‬‬
‫تكاليف تفتيش ‪DCP‬‬ ‫‪60 000,00 N°342 de 16/07/2017‬‬
‫المساعدين‬ ‫‪28 000,00‬‬
‫الماسح الضوئي‬ ‫‪10 000,00‬‬
‫‪660 830,00‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬المديرية الفرعية للرقابة الجبائية الجزائر وسط (ملحق ‪)12‬‬

‫‪108‬‬
‫‪ -‬الفصل الثالث‪ ..................................‬دراسة تطبيقية بالمديرية الوالئية للضرائب ‪-‬جزائر وسط‬

‫الجدول رقم (‪ :)09‬فواتير الشحن ‪2018‬‬

‫المالحظات‬ ‫مبلغ التكاليف‬ ‫التاريخ ورقم الفاتورة‬ ‫التعيين‬


‫تكاليف التفتيش الجمركي‬ ‫‪60 000,00‬‬
‫تكاليف تفتيش ‪DCP‬‬ ‫‪60 000,00 N°34 de 04/02/2018‬‬ ‫العبور‬
‫المساعدين‬ ‫‪60 000,00‬‬
‫تكاليف التفتيش الجمركي‬ ‫‪60 000,00‬‬
‫تكاليف تفتيش ‪DCP‬‬ ‫‪60 000,00 N°109 de 12/04/2018‬‬
‫المساعدين‬ ‫‪25 000,00‬‬
‫تكاليف التفتيش الجمركي‬ ‫‪60 000,00‬‬
‫تكاليف تفتيش ‪DCP‬‬ ‫‪60 000,00‬‬
‫برمجة التفتيش‬ ‫‪16 779,00 N°226 de 30/07/2018‬‬
‫الجمركة‬ ‫‪25 000,00‬‬
‫التسليم‬ ‫‪45 000,00‬‬
‫تكاليف التفتيش الجمركي‬ ‫‪50 000,00‬‬
‫‪N°468 de 27/11/2018‬‬
‫المساعدين‬ ‫‪25 000,00‬‬
‫‪606 779,00‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬المديرية الفرعية للرقابة الجبائية الجزائر وسط (ملحق ‪)13‬‬

‫حيث يتم اعادة إدماج هذه المبالغ والمقدرة بـ ‪ 520000 :‬دج للسنة المالية ‪ ،2016‬و ‪ 660830‬دج‬
‫للسنة المالية ‪ 2017‬و‪606779‬ج للسنة المالية ‪ 2018‬لألرباح لكل سنة متعلقة بها‪.‬‬

‫بخصوص الحساب (‪")470‬الحسابات اإلنتقالية اإلنتظارية"‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫يجب تسوية ‪ 470‬قبل ‪ 31/12‬من كل سنة مالية وفقا ألحكام أمر وزير المالية‪ ،‬بشأن تسيير الحسابات‬
‫يتم تحميل أي معاملة يتم بإدخالها في الحساب على الحساب الختامي في أسرع وقت ممكن من هذا الذي‬
‫يسبق األرصدة المعروضة في الحساب ‪ ,470‬والتي تبلغ قيمة ‪ 390000‬دج للسنة المالية ‪ .2015‬تم‬
‫اع ادة إدماجه ا فى ال دخل للس نة المالي ة الم ذكورة‪ ،‬وبالت الي بإخض اعها للض رائب في فئ ة ‪ IBS‬و‪IRG‬‬
‫المحتجزة عند المصدر‪.‬‬

‫فيما يتعلق بالتحكم في اليوميات المساعدة ‪:Caisse dépenses‬‬ ‫‪‬‬

‫‪109‬‬
‫‪ -‬الفصل الثالث‪ ..................................‬دراسة تطبيقية بالمديرية الوالئية للضرائب ‪-‬جزائر وسط‬

‫السنة المالية ‪ ،2018‬أي ‪ 31/12/2018‬قام المكلف بإضافة مبلغ إلى الحساب المدين للزبون ح‪،411/‬‬
‫وذلك من الحساب ‪( 530‬الصندوق)‪ ،‬وتفاصيله كما يلي‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)10‬حالة الحساب ‪411‬‬

‫المبالغ‬ ‫التعيين‬
‫‪474 962,00‬‬ ‫الزبون (تعويض الزبون)‬
‫‪474 962,00‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬المديرية الفرعية للرقابة الجبائية الجزائر وسط (ملحق ‪)13‬‬

‫هذه التكاليف (تعويض الزبون) غير مدعومة بمستندات ثبوتية‪ ،‬لذلك يجب إعادة ادماج هذا المبلغ‪:‬‬
‫‪ 474962‬دج إلى نتيجة السنة المالية ‪.2018‬‬

‫فيما يخص إعداد الحساب المالي ‪:‬قام المحقق بإنشاء حسابا ماليا عن طريق أخذ جميع اإليصاالت‬ ‫‪‬‬
‫الخاصة بالمكلف (الصندوق‪ ،‬بنك ‪ ABC‬والبركة) مع خصم المبالغ غير معنية بإيصاالت العمالء‬
‫ونقل أرصدة العمالء وسلف العمالء في بداية ونهاية كل سنة مالية‪ ،‬وذلك للوصول إلى إعادة تشكيل‬
‫رقم األعمال المفوتر ‪ TTC‬لكل سنة مالية‪ .‬وبعد تطبيق معدل التحويل بين ‪ 0,8404‬و‪،0,8547‬‬
‫قام بتسويتها مع رقم األعمال الموجود والمصرح به في الميزانيات وكان كما يلي‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)11‬الحساب المالي للمكلف‬

‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫التعيين‬


‫المقبوضات‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪5 080 280,00‬‬ ‫‪/‬‬ ‫الصندوق‬
‫‪30 946 684,00‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫بنك البركة‬
‫‪35 599 498,00‬‬ ‫‪66 311 818,00‬‬ ‫‪29 407 910,00‬‬ ‫‪47 222 558,00‬‬ ‫بنك ‪ABC‬‬
‫‪66 546 182,00‬‬ ‫‪66 311 818,00‬‬ ‫‪34 488 190,00‬‬ ‫‪47 222 558,00‬‬ ‫مجموع المقبوضات‬
‫الخصومات‬
‫‪5 229 479,00‬‬ ‫‪80 000,00‬‬ ‫‪100 000,00‬‬ ‫‪12 913 134,00‬‬ ‫ح‪ 581/‬تحويالت األموال‬
‫‪27 585 627,00‬‬ ‫‪22 564 719,00‬‬ ‫‪10 199 951,00‬‬ ‫‪14 238 736,00‬‬ ‫ح‪ 542/‬اإلعتمادات‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪700 000,00‬‬ ‫ح‪ 512/‬البنك‬
‫‪/‬‬ ‫‪4 140 812,00‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫ح‪ 658/‬اإللغاءات‬
‫‪32 815 106,00‬‬ ‫‪26 785 531,00‬‬ ‫‪10 299 951,00‬‬ ‫‪27 851 870,00‬‬ ‫مجموع الخصومات‬
‫‪33 731 076,00‬‬ ‫‪39 526 287,00‬‬ ‫‪24 188 239,00‬‬ ‫‪19 370 688,00‬‬ ‫حساب الزبائن المعاد تشكيله‬

‫‪110‬‬
‫‪ -‬الفصل الثالث‪ ..................................‬دراسة تطبيقية بالمديرية الوالئية للضرائب ‪-‬جزائر وسط‬

‫‪20 987 194,00‬‬ ‫‪5 618 152,00‬‬ ‫‪4 596 343,00‬‬ ‫‪549 265,00‬‬ ‫الزبائن في‪)-( N/01/01‬‬
‫‪6 726 951,00‬‬ ‫‪20 987 194,00‬‬ ‫‪5 618 152,00‬‬ ‫‪4 596 343,00‬‬ ‫الزبائن في‪)+( N/12/31‬‬
‫‪24 737 284,00‬‬ ‫‪4 120 871,00‬‬ ‫‪4 120 871,00‬‬ ‫‪4 120 871,00‬‬ ‫تسبيقات الزبائن في‪)+( N/01/01‬‬
‫‪7 044 070,00‬‬ ‫‪24 737 284,00‬‬ ‫‪4 120 871,00‬‬ ‫‪4 120 871,00‬‬ ‫تسبيقات الزبائن في‪)-( N/12/31‬‬
‫‪37 164 047,00‬‬ ‫‪34 278 916,00‬‬ ‫‪25 210 048,00‬‬ ‫‪23 417 766,00‬‬ ‫رقم األعمال المعاد تشكيله ‪TTC‬‬
‫‪0,8404‬‬ ‫‪0,8404‬‬ ‫‪0,8547‬‬ ‫‪0,8547‬‬ ‫نسبة التحويل‬
‫‪31 232 665,00‬‬ ‫‪28 808 001,00‬‬ ‫‪21 547 028,00‬‬ ‫‪20 015 164,00‬‬ ‫رقم األعمال المشكل ‪HT‬‬
‫‪29 945 125,00‬‬ ‫‪28 805 826,00‬‬ ‫‪21 530 931,00‬‬ ‫‪20 015 194,00‬‬ ‫رقم األعمال المصرح‬
‫‪1 287 540,00‬‬ ‫‪2 175,00‬‬ ‫‪16 097,00‬‬ ‫‪30,00‬‬ ‫الفرق‬

‫المصدر‪ :‬المديرية الفرعية للرقابة الجبائية الجزائر وسط (ملحق ‪)14‬‬

‫طريقة الحساب‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫مجموع المقبوضات= المداخيل البنكية ‪ +‬الصندوق‬ ‫‪‬‬
‫مجموع الخصومات = التحويالت ‪ +‬االعتمادات ‪ +‬البنك ‪ +‬إلغاء بعض المبالغ في الكشوفات‬ ‫‪‬‬
‫ح‪/‬الزبائن المعاد تشكيله= مجموع المقبوضات ‪ -‬مجموع الخصومات‬ ‫‪‬‬
‫‪ CA‬المعاد حسابه متضمن الرسم ‪ =TTC‬ح‪/‬الزبائن المعاد تشكيله ‪ - TTC‬الزبائن في‪+ N/01/01‬‬ ‫‪‬‬
‫الزبائن في‪ + N/12/31‬تسبيقات الزبائن في‪ - N/01/01‬تسبيقات الزبائن في‪N/12/31‬‬
‫رقم األعمال ‪ =HT‬المعاد حسابه متضمن الرسم ‪ * TTC‬نسبة التحويل‬ ‫‪‬‬
‫الفرق= رقم األعمال ‪ – HT‬رقم األعمال المصرح‬ ‫‪‬‬

‫أوضح المكلف أن الفرق للسنة المالية ‪ 2018‬والذي بلغ قيمة ‪ 1287540‬دج يتعلق بتعويض للزبائن‪.‬‬
‫وبما أنه لم يتم إرفاق اي مستند داعم‪ .‬يتم اعتبار هذا المبلغ بمثابة رقم أعمال غير مصرح به وسیتم‬
‫إدراجه في الضرائب بالنسبة لفئة ‪TVA TAP IRG IBS‬والمقتطعة من المصدر‪.‬‬

‫إعادة تشكيل الضريبة على النشاط المهني ‪:TAP‬‬ ‫‪‬‬


‫يتم اعادة تشكيل األسس الجديدة بالنسبة للرسم على النشاط المهني ال واجب دفعه بحيث مجموع المبالغ‬
‫ستفرض عليها ضريبة ب ‪ ،2%‬كما هو مبين في الجدول‪:‬‬

‫‪111‬‬
‫‪ -‬الفصل الثالث‪ ..................................‬دراسة تطبيقية بالمديرية الوالئية للضرائب ‪-‬جزائر وسط‬

‫الجدول رقم (‪ :)12‬إعادة تشكيل الرسم على التشاط المهني ‪ TAP‬مع الغرامة المطبقة‬

‫‪2018‬‬ ‫التعيين‬
‫‪1 287 540,00‬‬ ‫الفرق‬
‫‪25 750,00‬‬ ‫الرسم على النشاط المهني ‪TAP 2%‬‬
‫‪2 575,00‬‬ ‫الغرامة ‪10%‬‬
‫‪28 325,00‬‬ ‫اإلجمالي المستحق الدفع‬
‫المصدر‪ :‬المديرية الفرعية للرقابة الجبائية الجزائر وسط (ملحق ‪)15‬‬

‫إعادة تشكيل الرسم القيمة المضافة ‪:TVA‬‬ ‫‪‬‬


‫الجدول رقم (‪ :)13‬إعادة تشكيل األسس الجديدة للرسم على القيمة المضافة ‪ TVA‬مع الغرامة المطبقة‬

‫‪2018‬‬ ‫التعيين‬
‫‪1 287 540,00‬‬ ‫الفرق المشكلة من الحساب المالي‬
‫‪25 750,00‬‬ ‫حقوق الرسم على النشاط المهني ‪TAP‬‬
‫‪1 261 790,00‬‬ ‫القاعدة الضريبية‬
‫‪239 740,00‬‬ ‫حقوق الرسم على القيمة المضافة ‪TVA% 17 %19‬‬
‫‪59 935,00‬‬ ‫الغرامة المستحقة ‪25%‬‬
‫‪299 675,00‬‬ ‫اإلجمالي المستحق الدفع‬
‫المصدر‪ :‬المديرية الفرعية للرقابة الجبائية الجزائر وسط (ملحق ‪)15‬‬

‫إعادة تشكيل الضريبة على أرباح الشركات ‪:IBS‬‬ ‫‪‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)14‬إعادة تشكيل الضريبة على أرباح الشركات‪ IBS‬مع الغرامة المطبقة‬

‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫التعيين‬

‫‪112‬‬
‫‪ -‬الفصل الثالث‪ ..................................‬دراسة تطبيقية بالمديرية الوالئية للضرائب ‪-‬جزائر وسط‬

‫إعادة تشكيل كل‪:‬‬


‫‪606 779,00‬‬ ‫‪660 830,00‬‬ ‫‪520 000,00‬‬ ‫‪/‬‬ ‫فيما يخص التكاليف المرفوضة‬
‫‪1 287 540,00‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫الفرق الناتج عن الحساب المالي‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪390 000,00‬‬ ‫فيما يتعلق ح‪470/‬‬
‫‪474 962,00‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫المصروفات المرفوضة‬
‫‪2 369 281,00 660 830,00 520 000,00‬‬ ‫‪390 000,00‬‬ ‫القاعدة الخاضعة للضريبة‬
‫حقوق الضريبة على أرباح الشركات ‪IBS‬‬
‫‪616 013,00‬‬ ‫‪171 815,80‬‬ ‫‪135 200,00‬‬ ‫‪101 400,00‬‬ ‫‪26%‬‬
‫‪154 003,00‬‬ ‫‪25 772,00‬‬ ‫‪20 280,00‬‬ ‫‪15 210,00‬‬ ‫الغرامة ‪25% 15%‬‬

‫‪770 016,00‬‬ ‫‪197 588,00 155 480,00‬‬ ‫‪116 610,00‬‬ ‫المجموع مستحق الدفع‬
‫المصدر‪ :‬المديرية الفرعية للرقابة الجبائية الجزائر وسط (ملحق ‪)15‬‬

‫إعادة تشكيل الضريبة على الدخل اإلجمالي ‪:IRG‬‬ ‫‪‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)15‬إعادة تشكيل الضريبة على الدخل اإلجمالي ‪ IRG‬مع الغرامة المطبقة‬

‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫التعيين‬


‫إعادة تشكيل كل‪:‬‬

‫‪606 779,00‬‬ ‫‪660 830,00‬‬ ‫‪520 000,00‬‬ ‫‪/‬‬ ‫فيما يخص التكاليف المرفوضة‬

‫‪1 287 540,00‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫الفرق الناتج عن الحساب المالي‬

‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪390 000,00‬‬ ‫فيما يتعلق ح‪470/‬‬

‫‪474 962,00‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫المصروفات المرفوضة‬

‫‪2 369 281,00‬‬ ‫‪660 830,00‬‬ ‫‪520 000,00‬‬ ‫‪390 000,00‬‬ ‫المجموع المعاد تشكيله‬
‫حقوق الضريبة على أرباح الشركات ‪IBS‬‬
‫‪616 013,00‬‬ ‫‪171 816,00‬‬ ‫‪135 200,00‬‬ ‫‪101 400,00‬‬ ‫‪26%‬‬

‫‪1753268,00‬‬ ‫‪489014,00‬‬ ‫‪384800,00‬‬ ‫‪288600,00‬‬ ‫القاعدة الخاضعة للضريبة الجديدة‬


‫حقوق الضريبة على أرباح الدخل اإلجمالي‬
‫‪175327,00‬‬ ‫‪48901,00‬‬ ‫‪38480,00‬‬ ‫‪28860,00‬‬ ‫‪IRG‬‬

‫‪113‬‬
‫‪ -‬الفصل الثالث‪ ..................................‬دراسة تطبيقية بالمديرية الوالئية للضرائب ‪-‬جزائر وسط‬

‫‪26299,00‬‬ ‫‪4890,00‬‬ ‫‪3848,00‬‬ ‫‪2886,00‬‬ ‫الغرامة ‪15% 10%‬‬

‫‪201626,00‬‬ ‫‪53791 ,00‬‬ ‫‪42328,00‬‬ ‫‪31746,00‬‬ ‫المجموع مستحق الدفع‬


‫المصدر‪ :‬المديرية الفرعية للرقابة الجبائية الجزائر وسط (ملحق ‪)16‬‬

‫التعليقات‪:‬‬

‫يأخذ المحقق أي عنصر جديد بعين اإلعتبار يحتمل أن يغير في هذا اإلخطار‪.‬‬ ‫‪)1‬‬
‫تم تحرير مقترحات االسترداد ال واردة في اإلشعار الملحق رقم ‪ 10‬بعد المناقشة الشفهية مع المكلف‬ ‫‪)2‬‬
‫بالضريبة‪.‬‬
‫لدى المكلف الحق في أن يطلب في إجابته تحكيم السيد مدير مركز الضرائب الجزائر ‪-‬وسط‪ .-‬وفق‬ ‫‪)3‬‬
‫المادة ‪ 20‬فقرة ‪ 06‬من مجلة اإلجراءات الضريبية‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬رد المكلف والتبليغ النهائي‬

‫بعد أن قام المحقق بإبالغ المكلف بنتائج التحقيق مرفقا بكيفية حساب األسس الضريبية‪ ،‬منح له القانون‬
‫مدة ‪ 40‬يوم إلبداء رأيه‪ ،‬حيث خالل هذه المدة قام المكلف بالرد على النحو التالي‪:‬‬

‫رد المكلف‬ ‫‪‬‬

‫أوضح المكلف بأن المصروفات الواردة في فواتير وكيل الشحن مصحوبة بوثائق تخصه وأنه سيعيد‬
‫إصدار كل الفواتير المتعلقة بوكيل الشحن للسنوات‪ 2018-2017-2016 :‬والتي قيمتها على التوالي‪:‬‬
‫‪ 520000‬دج‪ 660830 ،‬دج‪ 606779 ،‬دج‪.‬‬

‫فيما يتعلق بالتحكم في دفاتر اليومية للنفقات النقدية المساعدة‪ ،‬فقد صرح المكلف أنه قام بتعويض للزبون‬
‫نقدا عن فاتورة بيع تقدر ب ‪ 474962‬دج وذلك في ‪.31/12/2018‬‬

‫‪114‬‬
‫‪ -‬الفصل الثالث‪ ..................................‬دراسة تطبيقية بالمديرية الوالئية للضرائب ‪-‬جزائر وسط‬

‫أما بخصوص الحساب ‪ 470‬أوضح أنه يمثل مبلغ ‪ 390000‬دج‪ ،‬ولم تتم تسوية الحساب بعد ألن الفرق‬
‫يمثل مساهمة المدير وتبقى هذه التسوية معلقة‪.‬‬

‫التبليغ النهائي (ملحق ‪)20-19-18‬‬ ‫‪‬‬

‫قام المحقق بالتبليغ النهائي بناءا على المالحظات التي قدمها المكلف بالضريبة ردا على إشعار التعديل‪،‬‬
‫بعد المراجعة من جانب المحققين تقرر أنه‪:‬‬

‫يتم االحتفاظ بالعناصر التي إخطارها في البداية كاملة‪.‬‬

‫حيث أن النت ائج ال واردة نهائي ة‪ ،‬وفي حال ة وج ود ن زاع من ط رف المكل ف‪ ،‬يمكن ه تق ديم طلب اإلس تئناف‬
‫المسبق لدى إدارة الضرائب‪ ،‬وذلك وفقا ألحكام المادة ‪ 71‬من قانون اإلجراءات الضريبية‪.‬‬

‫وبن اءا على إجاب ة المكل ف ال ذي ق دم فيه ا مالحظ ات بش أن رؤوس التع ديالت ال واردة في اإلش عار األولي‬
‫وتتعلق هذه المالحظات أساسا في‪:‬‬

‫فيم ا يتعل ق بالم دفوعات على فوات ير الش حن الخ اص بالمؤسس ة فهي غ ير مدعوم ة بالوث ائق الثبوتي ة‬ ‫‪)1‬‬
‫كالفواتير لذلك تم الحفاظ على هذه النقطة‪.‬‬
‫الحساب المؤقت أو الملق (‪ )470‬يجب تسويته قبل ‪ 31/12‬من كل سنة مالية وفقا ألحكام ام ر و ازرة‬ ‫‪)2‬‬
‫المالية بشأن الحسابات‪ ،‬وبالتالي تم االحتفاظ بهذه النقطة‪.‬‬

‫فيم ا يخص التحكم باليومي ة المس اعدة للص ندوق‪ ،‬مص روفات الس نة المالي ة ‪ 2018‬فق د تمكن المحقق‬ ‫‪)3‬‬
‫من تسجيل المبالغ المسترجعة لصاح العميل "السيد س"‪ ،‬وبالنظر لعدم وجود مستندات داعمة مرفقة‬
‫بإجابة المكلف‪ ،‬تظل هذه النقطة قائمة كذلك‪.‬‬

‫إجمالي المبلغ المسدد من طرف المكلف بالضريبة " ضرائب مستحقة مع الغرامات"‬ ‫‪‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)16‬إجمالي الضرائب والرسوم المعاد تشكيلها مع الغرامة المطبقة‬

‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫التعيين‬


‫‪770 016,00‬‬ ‫‪197 588,00‬‬ ‫‪155 480,00‬‬ ‫‪116 610,00‬‬ ‫الضريبة على أرباح الشركات ‪ IBS‬مع الغرامة‬

‫‪299 675,00‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الرسم على القيمة المضافة ‪ TVA‬مع الغرامة‬

‫‪115‬‬
‫‪ -‬الفصل الثالث‪ ..................................‬دراسة تطبيقية بالمديرية الوالئية للضرائب ‪-‬جزائر وسط‬

‫‪28 325,00‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الرسم على النشاط المهني ‪ TAP‬مع الغرامة‬

‫‪201 626,00‬‬ ‫‪53 791,00‬‬ ‫‪42 328,00‬‬ ‫‪31 746,00‬‬ ‫الضريبة على الدخل اإلجمالي مع الغرامة‬
‫اإلجمالي المستحق الدفع من طرف المكلف لكل‬
‫‪1 299 642,00‬‬ ‫‪251 379,00‬‬ ‫‪197 808,00‬‬ ‫‪148 356,00‬‬ ‫سنة‬

‫‪1 897 185,00‬‬ ‫اإلجمالي المستحق الدفع إلدارة الضرائب‬

‫المصدر‪ :‬إعداد الطلبة إعتمادا على الجداول (‪)15-14-13-12‬‬

‫نالحظ من نتائج الجدول السابق أن الضرائب الغير مصرح بها من طرف المكلف في تزايد مستمر من‬
‫سنة أخرى ‪ ،‬حتى بلغت ذروتها سنة ‪ 2018‬اين وصلت إلى قيمة ‪ 1299642،00‬دج ‪ ،‬و هذا ما يبين‬
‫لنا الحرية الكاملة التي يتمتع بها المكلف بالضريبة في إعداد تصريحاته مما يؤدي به إلى عدم النزاهة و‬
‫المصداقية في تصريحاته الضريبية‪.‬‬

‫و تمثل القيمة ‪ 1897185‬دج قيمة الضرائب و الرسوم التي قامت اإلدارة الجبائية بتحصيلها من‬
‫المكلف بالضريبة‪ ،‬الذي كان محل عملية التحقيق و الرقابة الجبائية ‪ ،‬بعد الفحص الدقيق و الشامل‬
‫لملفه ‪ ،‬و هذا ما يبين فعالية الرقابة الجبائية في كشف التالعبات و التهرب من دفع الضريبة ‪ ،‬كذا‬
‫الدور الفعال الذي تلعبه مختلف أشكال عمليات الرقابة في إسترجاع حقوق اإلدارة الضريبية‪.‬‬

‫نهاية عملية التحقيق‬ ‫‪‬‬

‫قام المحقق بإرجاع الملف الجبائي إلى المفتشية‪ ،‬مع تقديم نسخة من اإلشعار وبدفع المستحقات بإمضاء‬
‫محضر تسليم الملف مع تقرير مفصل عن مجريات التحقيق في المحاسبة‪.‬‬

‫و في األخير يتم وضع ملف المكلف باألرشيف بالمديرية و هنا تكون عملية التحقيق قد أنتهت‪.‬‬

‫‪116‬‬
‫‪ -‬الفصل الثالث‪ ..................................‬دراسة تطبيقية بالمديرية الوالئية للضرائب ‪-‬جزائر وسط‬

‫خالصة الفصل الثالث‬

‫من خالل الفص ل التط بيقي والمتمث ل في دراس ة ميداني ة على مس توى المديري ة الوطني ة للض رائب الجزائ ر‬
‫وس ط إتض ح لن ا ان ه هن اك ثالث ة ط رق اساس ية لتنفي ذ الرقاب ة الجبائي ة في عملي ة التحقي ق أال وهي طريق ة‬
‫التحقي ق المحاس بي‪ ،‬التحقي ق المص وب واخ ي ار التحقي ق المعم ق في إجم الي الوض عية الجبائي ة‪ ،‬ولع ل‬
‫الطريقة األولى هي األكثر استعماالت وفعالية والتي كانت محل دراستنا التطبيقية‪.‬‬

‫إذ تتمثل هذه الطريقة في كونها تقوم بفحص محاسبة المكلف المعني بعملية التحقيق شكال ومضمونا بغي ة‬
‫كشف األخطاء والتالعبات المرتكبة قصدا أو غير قصد والتي تؤدي إلى عدم توافق مع ما هو مصرح‬

‫‪117‬‬
‫‪ -‬الفصل الثالث‪ ..................................‬دراسة تطبيقية بالمديرية الوالئية للضرائب ‪-‬جزائر وسط‬

‫ب ه‪ ،‬إذ ينتج عن ه في أغلب األحي ان رفض كلي او ج زئي لمحاس بة المكل ف‪ ،‬ومن ه ض رورة إع ادة تأس يس‬
‫القاعدة الخاضعة للضريبة‪.‬‬

‫كم ا س محت لن ا ه ذه الدراس ة الميداني ة التع رف على كام ل الهياك ل ه ذه المديري ة ليتس نى لن ا فهم س ير‬
‫عمليات الرقابة الجبائية من الناحية الشكلية و التوثيقية و مدى التناسق بين المصالح في المديرية الوالئية‬

‫الخـــــاتــــمــــــة‬
‫لذا يجب على الدولة تطوير وعصرنة اإلدارة الجبائية ليتسنى لها التكثيف من عمليات المراجعة والتحقيق‬
‫للحد والقضاء على ظاهرتي الغش و التهرب الضريبي‪.‬‬

‫‪118‬‬
‫‪.............................................................................................‬الخاتمة‬

‫خالصة الدراسة‪:‬‬ ‫‪-1‬‬


‫تعتبر الضرائب من اهم الموارد األساسية للدولة ‪ ،‬لذا كان البد من الحفاظ عليها و ذلك من خالل وضع‬
‫نظام جبائي محكم يكون مبنيا على وسائل مادية متطورة من جهة ن ووسائل بش رية مؤهلة و ذات خبرة‬
‫من جه ة أخ رى ‪ ،‬و الدول ة في األون ة األخ يرة تس عى جاه دة لزي ادة الحص يلة الض ريبية ‪ ،‬ة لع ل الرقاب ة‬
‫الجبائي ة هي أحس ن وس يبة ردعي ة تلج أ إليه ا اإلدارة الض ريبية إلس ترجاع حق وق الخزين ة و اس ترداد القيم‬
‫المستحقة ‪،‬ذلك بإكتشاف األخطاء و التالعبات و المخالفات التي يمكن ان يستعملها المكلف للتملص و‬
‫الهروب و اإلفالت من دفع الضرائب الواجبة عليه ‪ ،‬و هو ما يعرف بالتهرب و الغش الضريبي‪.‬‬

‫وهذا ما قمنا بدراسته من خالل التطرق إلى الرقابة الجبائية‪ ،‬فقد حاولنا إب راز الدور الكبير الذي تقوم به‬
‫في حماية موارد الدولة من خالل تأكيد حضورها الدائم عن طريق التدخالت وعمليات التحقيق المتكررة‪،‬‬

‫مستخدمة بذلك جميع إمكانياتها وهياكلها والتي تطرقنا إليها فيما سبق‪ ،‬كما ان دور هذا الجهاز الرقابي ال‬
‫يقتص ر على مراقب ة تص ريحات المكلفين فق ط‪ ،‬ب ل يتع داه إلى إعالم المكلفين بالض ريبة عن الحق وق‬
‫المخلول ة لهم من ط رف المش رع وال تي تحميهم من تعس ف اإلدارة الجبائي ة‪ ،‬وك ذا مختل ف الواجب ات‬
‫وااللتزامات المفروضة عليهم‪.‬‬

‫نتائج الدراسة‪:‬‬ ‫‪-1‬‬


‫من خالل ه ذه الدراس ة حاولن ا اإلحاط ة ق در اإلمك ان بمختل ف ج وانب الموض وع واإلجاب ة على اإلش كالية‬
‫الرئيسية واألسئلة الفرعية المطروحة‪ ،‬حيث توصلنا إلى‪:‬‬

‫نتائج إختبار الفرضيات‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬


‫الفرضية األولى‪ :‬من خالل الفصل األول توصلنا إلى‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫إعطاء تعريف مقترح للتص ريحات الجبائية كالتالي‪ :‬هو وثيقة قانونية يستلمها ويقدمها المكلف بالض ريبة‬
‫لإلدارة الجبائي ة‪ ،‬بحيث يع بر في ه عن حجم الض رائب المس تحقة وفق ا لإلج راءات التنظيمي ة المنص وص‬
‫عليها في التشريع الضريبي السائد لتلك الفترة‪ ،‬وبالتالي قبول الفرضية األولى للدراسة والتي نصت على "‬
‫التص ريحات الجبائية هي تلك الوثائق التي تربط بين المكلف بالض ريبة ومصالح اإلدارة الجبائية لتسهيل‬
‫عملية االتصال بينهما ة تحديد األسس الضريبية‪.‬‬

‫الفرضية الثانية‪ :‬والتي جاءت كما يلي‪:‬‬ ‫‪-‬‬


‫" تساهم الرقابة الجبائية في الحد من التهرب و الغش الض ريبي و تحسين جودة التص ريحات الجبائية" ‪،‬‬
‫صحيحة ‪ ،‬و ذلك أن الرقابة الجبائية تقوم بفحص التصريحات الوثائق و كذا السجالت الخاصة ب المكلفين‬

‫‪119‬‬
‫‪.............................................................................................‬الخاتمة‬

‫بالضريبة ‪ ،‬مهما كانت صفتهم الجبائية‪ ،‬و ذلك بغية التأكد من صحة و مصداقية المعلومات التي جاءت‬
‫به ا ملف اتهم الجبائي ة‪ ،‬من أج ل الح د من الغش و الته رب الض ريبي ‪ ،‬و له ا عالق ة أساس ية في ض بط‬
‫مصداقية التصريحات الجبائية و التحسين من جودتها‪ ،‬و ذلك عن طريق فحص هذه التصريحات الجيائية‬
‫و إكتشاف األخطاء و اإلغفاالت التي تمس مصداقية و جودة المعلومات المصرح بها من طرف المكلفين‬
‫بالضريبة‪,‬‬

‫الفرضية الثالثة‪ :‬والتي نصت على ما يلي‪:‬‬ ‫‪-‬‬


‫" يسمح التحقيق المحاسبي والتحقيق المصوب والتحقيق المعمق لمجمل الوضعية الجبائية في ضبط‬ ‫‪‬‬
‫و ت دقيق التص ريحات الجبائي ة"‪ ،‬ص حيحة و يظه ر ذل ك من خالل الدراس ة التطبيقي ة الميداني ة ‪ ،‬ال تي‬
‫تطرقن ا إليه ا في الفص ل الث الث من الم ذكرة‪ ،‬حيث أظه رت لن ا اإلج راءات العملي ة للرقاب ة الجبائي ة‬
‫بمختل ف مراحله ا إنطالق ا من اإلج راءات التحض يرية و ك ذلك جم ع المعلوم ات‪ ،‬ثم مباش رة أعم ال‬
‫التحقي ق من خالل الفحص و المراقب ة الخاص ة بال دفاتر القانوني ة‪ ،‬ال دور الكب ير و الفع ال ال دي تلعب ه‬
‫لكشف تالعبات واحتياالت المكلفين من جهة ‪ ،‬و من جهة أخرى زيادة التحصيل الضريبي‪.‬‬
‫ب – النتــائـــج العامــة‪:‬‬

‫على ضوء دراستنا للجانبين النظري والتطبيقي توصلنا لجملة من النتائج وأهمها‪:‬‬

‫‪-‬تعت بر الض رائب من اهم عناص ر االقتص اد الوط ني‪ ،‬وال تي بإمكانه ا ان تح دث تغ يرات في النش اط‬
‫االقتصادي للدولة‪.‬‬

‫‪-‬يمنح النظام الضريبي الجزائري حرية للمكلف بالضريبة في تقديم تصريحاته وذلك كونه نظام تصريحي‪.‬‬

‫‪-‬تع د التص ريحات الجبائي ة من اهم الوس ائل ال تي تس تعملها اإلدارة الجبائي ة لتحدي د وحس اب مختل ف‬
‫الضرائب والرسوم الواجبة التسديد من طرف المكلفين بالضريبة‪ ،‬وكلما كان التص ريح الجبائي دقيقا ومعب ار‬
‫بصدق عن الوضعية الحقيقية للمكلفين كلما جنبهم ذلك تكاليف جبائية إضافية‪.‬‬

‫‪ -‬الرقاب ة الجبائي ة هي مجموع ة من اإلج راءات تض بط داخ ل اإلدارة وتحمي المكلفين بالض ريبة‪ ،‬وع دم‬
‫االلتزام بها يؤدي إلى بطالن الرقابة من جهة‪ ،‬ومعاقبة المكلفين من جهة أخرى‪.‬‬

‫‪ -‬الرقابة الجبائية وسيلة لكشف األخطاء التي يرتكبها المكلف بالض ريبة سوآءا عن حسن نية او عمدا‪،‬‬
‫إال أنه ا تبقى وس يلة إلرس اء اهم مب ادئ الجباي ة وه و وق وف جمي ع المكلفين على ق دم المس اواة أم ام‬
‫الضريبة‪.‬‬

‫‪120‬‬
‫‪.............................................................................................‬الخاتمة‬

‫‪ -‬ب الرغم من إختالف اش كال الرقاب ة الجب ائي‪ ،‬إال ان جميعه ا ته دف إلى الكش ف عن التج اوزات ال تي‬
‫يرتكبها المكلف بالضريبة إو جراءات التصحيحات الالزمة مع فرض عقوبات وعقوبات‪.‬‬

‫‪ -‬يؤدي تعقد اإلجراءات والقوانين الجبائية وكذا نقص الوعي والثقافة الض ريبية لدى المكلفين إلى ارتكابهم‬
‫لألخطاء والتالعبات‪.‬‬

‫‪ -‬تعتبر المديرية الوالئية للضرائب‪-‬جزائر وسط‪-‬من بين اإلدارات الجبائية التي تطبق الرقابة الجبائية بكل‬
‫أنواعها‪ ،‬ومن خالل الوقوف على واقع الرقابة الجباية لهذه المديرية إتضح لنا جليا النقص الكبير في عدد‬
‫المكلفين الخاضعين للرقابة الجبائية بمختلف أشكالها مقارنة مع عدد المكلفين المسجلين‪.‬‬

‫‪ -‬ع دم عص رنة اإلدارة الجبائي ة الجزائري ة وك ذا تح ديث مع ايير إختي ار المؤسس ات القابل ة للتحقي ق وال تي‬
‫تتماش ى م ع مختل ف تقني ات التحاي ل والتالعب ات القانوني ة الحديث ة ل دفع الض رائب‪ ،‬خاص ة المع امالت‬
‫اإللكترونية حال دون الوصول إلى النتائج المنشودة من عمليات الرقابة‪.‬‬

‫التــــوصيـــــات‪:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫‪-‬بعد التطرق للنتائج المتوصل إليها من هذه الدراسة‪ ،‬يمكن تقديم جملة من التوصيات أهمها ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬إدخال المزيد من اإلصالحات على النظام الضريبي من خالل تبسيط مكوناته وتوضيحها‪ ،‬وجعله أكثر‬
‫إستقرار كمحاولة لكسب ثقة المكلفين بالضريبة‪.‬‬

‫‪ -‬تزوي د اإلدارة الجبائي ة بنظ ام معلوم اتي فع ال من أج ل توف ير المعلوم ات الالزم ة والدقيق ة في ال وقت‬
‫والمكان المناسبين‪ ،‬وهذا نظ ار ألهمية المعلومات الجبائية في الكشف عن الغش والتهرب الضريبي‪.‬‬

‫‪ -‬إعادة النظر في إجراءات ومعايير برمجة إو ختيار الملفات الخاضعة للرقابة الجبائية‪ ،‬ومحاربة مختلف‬
‫أشكال الفساد المالي والضريبي‪.‬‬

‫‪ -‬تزوي د مص لحة التحقيق ات بع دد أك بر من المحققين نظ ار لحجم المجتم ع الض ريبي الكب ير‪ ،‬من أج ل‬
‫إخضاع أكبر قدر ممكن من الملفات للرقابة الجبائية‪.‬‬

‫‪ -‬رفع المستوى العلمي والكفاءة المهنية لموظفي اإلدارة الجبائية‪ ،‬وكذلك توفير التدريب والتكوين المستمر‬
‫لهم‪ ،‬وهذا لمواكبة كل التغيرات والتعديالت التي تط أر بشكل مستمر‪.‬‬

‫أفاق الدراسة‪:‬‬ ‫‪-3‬‬


‫دور الرقابة الجبائية في محاربة ظاهرة التهرب الضريبي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الجباية اإللكترونية أداة لتبسيط اإلجراءات الجبائية للمكلفين‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪121‬‬
‫‪.............................................................................................‬الخاتمة‬

‫الرقمنة الجبائية كاداة لبناء إدارة جبائية عصرية‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫الثقافة الضريبية ودروها في رفع التحصيل الضريبي‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫قائــمـة المراجــع‬

‫‪122‬‬
‫‪.............................................................................................‬الخاتمة‬

‫قائـــمـــــة المراجــع‬
‫المراجع باللغة العربية ‪:‬‬

‫‪:‬‬ ‫‪ ‬الـــكتـــب‬
‫‪ -1‬العياشي عجالن‪ ،‬نحو التحكم في جباية المؤسسة من حيث الوعاء والتحصيل لتعزيز القدرة التنافسية‪ ،‬ملتقى‬
‫دولي حول التسيير الفعال في المؤسسة االقتصادية‪ ،‬جامعة مسيلة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ماي ‪.2012‬‬

‫‪ -2‬العيد صالحي‪ ،‬الوجيز في شرح قانون اإلجراءات الجبائية‪ ،‬دار هومة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬طبعة ثانية‪.2006 ،‬‬

‫‪ -3‬المحاميد موفق‪ ،‬الطبيعة القانونية لق اررات تقدير ضريبة الدخل‪ ،‬الدار العلمية الدولية ومكتبة دار الثقافة‪ ،‬الطبعة‬
‫األولى‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪.2001 ،‬‬

‫‪ -4‬أمزيان عزيز‪ ،‬المنازعات الجبائية في التشريع الجزائري‪ ،‬دار الهدى‪ ،‬الجزائر‪.2005 ،‬‬

‫‪ -5‬بن عمارة منصور‪ ،‬إجراءات الرقابة المحاسبية والجبائية‪ ،‬دار هومة للطباعة والنشر والتوزيع الجزائر‪.2011 ،‬‬

‫‪ -6‬حامد عبد المجيد دراز واخرون‪ ،‬مبادئ المالية العامة‪ ،‬الجزء الثاني‪ ،‬الدار الجامعة‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪،‬‬
‫‪.2003‬‬

‫‪ -7‬حميد بوزيدة‪ ،‬جباية المؤسسات‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪.2003 ،‬‬

‫‪ -8‬حمید بوزيدة ‪ ،‬التقنیات الجبائیة‪ ،‬طبعة الثانیة‪ ،‬دیوان المطبوعات الجامعیة‪ ،‬الجزائر‪.2010،‬‬

‫خالصي رضا‪ ،‬النظام الجبائي الجزائري‪ ،‬جباية األشخاص الطبيعيين والمعنويين‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬دار هومة‪،‬‬ ‫‪-9‬‬
‫الجزائر‪.2006 ،‬‬

‫‪ -10‬زياد هشام السقا‪ ،‬نظام المعلومات المحاسبية‪ ،‬دار طارق للنشر والتوزيع‪.2011 ،‬‬

‫‪ -11‬سوري عدلي ناشد‪ ،‬المالية العامة‪ ،‬منشورات الحلبي الحقوقية‪ ،‬لبنان‪.2006 ،‬‬

‫‪ -12‬سایح جبور‪ ،‬عزوز علي‪ ،‬مكانة الجبایة العادیة في تمویـل المیزانیـة العامـة للدولـة فـي الجزائـر‪ ،‬مجلـة‬
‫االقتصـادیات شـمال افریقیـا المجلـد ‪ 14،‬العـدد ‪19،‬جامعة الشلف الجزائر‪.2018 ،‬‬

‫‪ -13‬شعباني لطفي‪ ،‬جباية المؤسسة دروس مع أسئلة وتمارين محلولة‪ ،‬دار متيجة للطباعة‪ ،‬الجزائر‪.2017 ،‬‬

‫‪ -14‬طارق عبد العال حماد‪ ،‬ما تقييم أداء البنوك التجارية‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬مصر‪.1994 ،‬‬

‫‪ -15‬عادل فليح العلي‪ ،‬المالية العامة والقانون المالي والضريبي‪ ،‬إثراء للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،‬عمان‪.2009 ،‬‬

‫علي زغدود‪ ،‬المالية العامة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬ط‪ ،4‬الجزائر‪.2011،‬‬ ‫‪-16‬‬

‫‪123‬‬
‫‪.............................................................................................‬الخاتمة‬

‫‪ -17‬عياشي صابر ‪ ،‬أثر التسيير الجبائي على األداء المالي في المؤسسات االقتصادية‪ ،‬مجلة الباحث‪ ،‬جامعة‬
‫قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪ ،‬الجزائر‪.2013 ،‬‬

‫‪ -18‬عوادي مصطفى‪ ،‬الرقابة الجبائية على المكلفين بالضريبة في النظام الضريبي الجزائري‪ ،‬مطبعة مزوار الجزائر‪،‬‬
‫‪.2009‬‬

‫‪ -19‬فلة محتال أحمد بسباس‪ ،‬تأثير تطبيق نظام التصريح االلكتروني على الرقابة الجبائية الشكلية‪ ،‬مجلة دراسات‬
‫العدد االقتصادي‪ ،‬المجلد ‪ ،11‬العدد ‪ 02‬جامعة األغواط‪،2020 ،‬‬

‫‪ -20‬كتوش عاشور‪ ،‬المحاسبة المعمقة وفقا للنظام المحاسبي الوطني‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪،‬‬
‫الجزائر‪.2007 ،‬‬

‫‪ -21‬محمد إبراهيم عبد الالوي‪ ،‬المالية العامة‪ ،‬دار ومكتبة الحامد للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪.2017 ،‬‬

‫‪ -22‬محمد طاقة‪ ،‬هدي العزاوي‪ ،‬كتاب اقتصاديات المالية العامة‪ ،‬دار النشر والتوزيع والطباعة عمان‪.2006 ،‬‬

‫‪ -23‬محمد عباس محرزي‪ ،‬اقتصاديات الجباية والضرائب‪ ،‬الطبعة الرابعة‪ ،‬دار هومه الجزائر‪.2008 ،‬‬

‫‪ -24‬منور أو سریر‪ ،‬محمد حمو‪ ،‬محاضرات في جبابة المؤسسات مكتبة الشركة الجزائریة‪ ،‬بوداود‪ ،‬ط‪ ،1‬الجزائر‪،‬‬
‫‪2009‬‬

‫‪ -25‬منصور بن اعمارة‪ ،‬الضرائب على الدخل اإلجمالي‪ ،‬ط ‪ ،2‬دار هومة‪ ،‬الجزائر‪.2011 ،‬‬

‫‪ -26‬مفتاح كريم‪ ،‬الخصوصية اإلثبات في المادة الجبائية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار السالم‪ ،‬الرباط ‪.2016‬‬

‫‪ -27‬ناصر مراد‪ ،‬فعالية النظام الضريبي بين النظرية والتطبيق‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪.2011 ،‬‬

‫‪ -28‬والهي بوعالم‪ ،‬دروس في مقياس جباية المؤسسة ‪ ،‬دار الهدى للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬عين مليلة‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪.2015-2014‬‬

‫‪:‬‬ ‫رسائل الدكتوراه و الماجستير‬ ‫‪‬‬


‫عتير سليمان‪ ،‬دور الرقابة الجبائية في تحسين جودة المعلومات المحاسبية‪ ،‬دراسة حالة مديرية الضرائب لوالية‬ ‫‪-1‬‬
‫الوادي‪ ،‬مذكرة مقدمة كجزء من متطلبات نيل الماجستير في علوم التسيير‪ ،‬جامعة محمد خيضر بسكرة‪ ،‬السنة‬
‫الجامعية ‪.2012/2011‬‬

‫قحموش سمية‪ ،‬دور المراجعة الجبائية في تحسين جودة التصريحات الجبائية‪ ،‬مذكرة مكملة لنيل شهادة‬ ‫‪-2‬‬
‫الماجستير في العلوم التجارية محاسبة وجباية‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح ورقلة الجزائر‪.2012 ،‬‬

‫‪124‬‬
‫‪.............................................................................................‬الخاتمة‬

‫‪ -3‬كحلة عبد الغني‪ ،‬تفعيل دور الرقابة الجبائية في ظل اإلصالح الضريبي‪ ،‬مذكرة مقدمة ضمن متطلبات شهادة‬
‫الماجيستير في العلوم االقتصادية‪ ،‬تخصص اقتصاد ومالية دولية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم‬
‫التجارية وعلوم التسيير جامعة المدية‪ ،‬الجزائر‪.2012/2011 ،‬‬

‫‪ -4‬مصطفى العثماني‪ ،‬نظام المعلومات ودوره في تفعيل الرقابة الجبائية‪ ،‬ماجستير في علوم التسيير‪ ،‬المركز‬
‫الجامعي المدية‪ ،‬الجزائر‪.2008 ،‬‬

‫‪ -5‬وشان أمجد‪ ،‬متطلبات تكييف النظام الضريبي الجزائري في ظل تحديات التجارة اإللكترونية‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪،‬‬
‫العلوم االقتصادية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية جامعة حسيبة بن بوعلي الشلف الجزائر ‪.2017‬‬

‫‪ -6‬نوي نجاة‪ ،‬فعالية الرقابة الجبائية في الجزائر ‪ ،1999/2003‬رسالة ماجيستر‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة‬
‫الجزائر‪.2004 ،‬‬

‫المقـــاالت‪:‬‬ ‫المجـــالت و‬ ‫‪‬‬


‫‪ -1‬بزة صالح‪ ،‬اصالح الجبایـة المحلیـة ومتطلبـات تمویـل التنمیـة المحلیـة‪ ،‬مجلـة الحقـوق والعلـوم االنسـانیة‪،‬‬
‫المجلـد ‪ 17‬العـدد ‪ )02( 34‬جامعـة زیـان عاشور‪ ،‬الجلفة‪.2018 ،‬‬

‫حميد بوزيدة‪ ،‬جباية المؤسسات‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪.2003 ،‬‬ ‫‪-2‬‬
‫‪ -3‬سایح جبور‪ ،‬عزوز علي‪ ،‬مكانة الجبایة العادیة في تمویـل المیزانیـة العامـة للدولـة فـي الجزائـر‪ ،‬مجلـة‬
‫االقتصـادیات شـمال افریقیـا المجلـد ‪ 14،‬العـدد ‪19،‬جامعة الشلف الجزائر‪.2018 ،‬‬

‫‪ -4‬ليث على الحكيم وصار عبد األمير زوين‪ ،‬قياس جودة معلومات الوظائف الداعمة لعمليات إدارة عالقات‬
‫الزبون باستخدام نشر دالة الجودة‪ ،‬مجلة القادسية‪ ،‬للعلوم اإلدارية واالقتصادية‪ ،‬العدد ‪ ،03‬المجلد ‪،11‬‬
‫العراق‪.2009 ،‬‬

‫النصوص القانونية و الوثائق الرسمية‬ ‫‪‬‬


‫‪ -1‬الجمهورية الجزائرية‪ ،‬و ازرة المالية‪ ،‬المدیریة العامة للضرائب‪ ،‬قانون االجراءات الجبائیة ‪.2022‬‬
‫‪ -2‬الجمهورية الجزائرية‪ ،‬و ازرة المالية‪ ،‬المدیریة العامة للضرائب ‪،‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم‬
‫المماثلة الجزائرية ‪. 2022‬‬
‫‪ -3‬الجمهورية الجزائرية‪ ،‬و ازرة المالية‪ ،‬المدیریة العامة للضرائب‪ ،‬قانون الرسم على رقم األعمال‪،‬‬
‫‪.2022‬‬
‫‪ -4‬الجمهورية الجزائرية‪ ،‬و ازرة المالية‪ ،‬المدیریة العامة للضرائب‪ ،‬الدليل التطبيقي للرسم على القیمة‬
‫المضافة‪.2021 ،‬‬

‫‪125‬‬
‫الخاتمة‬.............................................................................................

.2021 ،‫ النظام الجبائي الجزائري‬،‫ المدیریة العامة للضرائب‬،‫ و ازرة المالية‬،‫ الجمهورية الجزائرية‬-5
،‫ الدلیل التطبیقي للمكلف بالضریبة‬،‫ المدیریة العامة للضرائب‬،‫ و ازرة المالية‬،‫ الجمهورية الجزائرية‬-6
.2019
،‫ ميثاق المكلفين الخاضعين للرقابة‬،‫ المدیریة العامة للضرائب‬،‫ و ازرة المالية‬،‫ الجمهورية الجزائرية‬-7
.2017
.2023 ،‫ المدیریة العامة للضرائب قانون اإلجراءات الجبائية‬،‫ و ازرة المالية‬،‫ الجمهورية الجزائرية‬-8

: ‫المراجـــــع باللغــة الفرنسيــة‬ 

1- Christian SCHOENAUER : les fondamentaux de la fiscalité, techniques et


applications، édition ESKA, 6eте édition, Paris, France, 2006.

2- Marti LO, Wanjohi M.S., Magutu P.O., Mokoro JM, Taxpayers' Attitudes and
Tax.

3- Pierre BELTRAME, La fiscalité en France, hachette livre 6 éme édition,


Paris, France, 1998.

4- Guide pratique de contribuable, Ministère des finances Direction générale


des impôts, Algérie, 2019.

5- Guide pratique des déclarations fiscal, Ministère des finances, Direction


générale des impôts, 2019.

6- Bulletin des services fiscaux, DGl, n° 19, Alger Print, 2000.

126
‫‪.............................................................................................‬الخاتمة‬

‫قــائمــة المــالحـــق‬

‫‪127‬‬
‫‪.............................................................................................‬الخاتمة‬

‫الملحق رقم‪1‬‬

‫‪128‬‬
‫‪.............................................................................................‬الخاتمة‬

‫الملحق رقم ‪2‬‬

‫‪129‬‬
‫‪.............................................................................................‬الخاتمة‬

‫الملحق رقم ‪3‬‬

‫ال‬
‫مل‬
‫ح‬ ‫ق‬
‫رق‬ ‫م‬
‫‪4‬‬

‫‪130‬‬
‫‪.............................................................................................‬الخاتمة‬

‫‪131‬‬
‫‪.............................................................................................‬الخاتمة‬

‫الملحق رقم ‪5‬‬

‫‪132‬‬
‫‪.............................................................................................‬الخاتمة‬

‫الملحق رقم ‪6‬‬

‫‪133‬‬
‫‪.............................................................................................‬الخاتمة‬

‫الملحق رقم ‪7‬‬

‫‪134‬‬
‫‪.............................................................................................‬الخاتمة‬

‫الملحق رقم ‪8‬‬

‫‪135‬‬
‫‪.............................................................................................‬الخاتمة‬

‫الملحق رقم ‪9‬‬

‫‪136‬‬
‫‪.............................................................................................‬الخاتمة‬

‫الملحق رقم ‪10‬‬

‫‪137‬‬
‫‪.............................................................................................‬الخاتمة‬

‫الملحق رقم ‪11‬‬

‫‪138‬‬
‫‪.............................................................................................‬الخاتمة‬

‫الملحق رقم ‪12‬‬

‫‪139‬‬
‫‪.............................................................................................‬الخاتمة‬

‫الملحق رقم ‪13‬‬

‫‪140‬‬
‫‪.............................................................................................‬الخاتمة‬

‫الملحق رقم ‪14‬‬

‫‪141‬‬
‫‪.............................................................................................‬الخاتمة‬

‫ال‬
‫مل‬
‫ح‬
‫ق‬
‫رق‬
‫م‬
‫‪1‬‬
‫‪5‬‬

‫ال‬
‫مل‬
‫ح‬
‫ق‬
‫رق‬
‫م‬
‫‪1‬‬
‫‪6‬‬

‫‪142‬‬
‫‪.............................................................................................‬الخاتمة‬

‫الملحق رقم ‪17‬‬

‫‪143‬‬
‫‪.............................................................................................‬الخاتمة‬

‫الملحق رقم ‪18‬‬

‫ا‬
‫ل‬
‫م‬
‫ل‬
‫ح‬
‫ق‬
‫ر‬
‫مق‬
‫‪19‬‬

‫‪144‬‬
‫‪.............................................................................................‬الخاتمة‬

‫الملحق رقم ‪20‬‬

‫‪145‬‬
‫‪.............................................................................................‬الخاتمة‬

‫الملحق رقم ‪21‬‬

‫ا‬
‫ل‬
‫م‬
‫ل‬
‫ح‬
‫ق‬
‫ر‬
‫ق‬
‫م‬
‫‪22‬‬

‫ا‬
‫ل‬
‫م‬
‫ل‬
‫ح‬
‫ق‬
‫ر‬
‫ق‬
‫م‬
‫‪23‬‬

‫الملحق رقم ‪24‬‬

‫‪146‬‬
‫‪.............................................................................................‬الخاتمة‬

‫‪147‬‬

You might also like