Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 1

‫‪‬‬

‫حقوق الزوجة على زوجها وحقوق الزوج على‬


‫زوجته‬

‫‪25-02-2001 ‬‬

‫‪ ‬السؤال ‪10680‬‬

‫ما هي حقوق الزوجة على زوجها وفقا للكتاب والسنة ؟ أو بمعنى آخر‪ ،‬ما‬
‫هي مسؤوليات الزوج تجاه زوجته وبالعكس ؟‪.‬‬

‫الحقوق الزوجية‬

‫موضوع متعلق‬

‫ملخص الجواب‪:‬‬

‫للزوجة على زوجها حقوق مالية وهي ا‪N‬هر والنفقة والسكنى وحقوق غير‬
‫مالية كالعدل في القسم ب‪ W‬الزوجاتوا‪N‬عاشرة با‪N‬عروف وعدم ا‪Q‬ضرار‬
‫بالزوجة‪ .‬ومن حقوق الزوج على الزوجة وجوب الطاعة وتمك‪ W‬الزوج من‬
‫ا]ستمتاع وعدم ا‪Q‬ذن ‪N‬ن يكره الزوج دخوله وعدم الخروج من البيت إ]‬
‫بإذن الزوج ومعاشرة الزوجة لزوجها با‪N‬عروف‪.‬‬

‫الجواب‬

‫الحمد ‪.i‬‬

‫أوجب ا‪Q‬س‪l‬م على الزوج حقوقا ً تجاه زوجته ‪ ،‬وكذا العكس ‪ ،‬ومن‬
‫الحقوق الواجبة ما هو مشترك ب@ الزوج@ ‪.‬‬

‫وسنذكر ‪ -‬بحول ا‪ - i‬ما يتعلق بحقوق الزوج‪ W‬بعضهما على بعض في‬
‫الكتاب والسنة مستأنس‪ W‬بشرح وأقوال أهل العلم ‪.‬‬

‫أو‪ :ًH‬حقوق الزوجة‬

‫حقوق الزوجة الخاصة بها‪:‬‬

‫للزوجة على زوجها حقوق مالية وهي‪ :‬ا‪N‬هر ‪ ،‬والنفقة ‪ ،‬والسكنى ‪.‬‬

‫وحقوق غير مالية‪ :‬كالعدل في القسم ب‪ W‬الزوجات ‪ ،‬وا‪N‬عاشرة با‪N‬عروف ‪،‬‬


‫وعدم ا‪Q‬ضرار بالزوجة ‪.‬‬

‫‪ .1‬الحقوق ا‪N‬الي‪x‬ة‪:‬‬

‫أ ‪ -‬ا‪N‬هر‪ :‬هو ا‪N‬ال الذي تستحقه الزوجة على زوجها بالعقد عليها أو‬
‫بالدخول بها ‪ ،‬وهو حق واجب للمرأة على الرجل ‪ ،‬قال تعالى‪ ﴿ :‬وآتوا‬
‫النساء صدقاتهن نحلة ﴾ ‪ ،‬وفي تشريع ا‪N‬هر إظهار لخطر هذا العقد‬
‫ومكانته ‪ ،‬وإعزاز للمرأة وإكراما لها ‪.‬‬

‫وا‪N‬هر ليس شرطا في عقد الزواج و] ركنا عند جمهور الفقهاء ‪ ،‬وإنما هو‬
‫أثر من آثاره ا‪N‬ترتبة عليه ‪ ،‬فإذا تم العقد بدون ذكر مهر صح باتفاق‬
‫الجمهور لقوله تعالى‪ H ﴿ :‬جناح عليكم إن طلقتم النساء ما لم‬
‫تمسوهن أو تفرضوا لهن فريضة ﴾ فإباحة الط‪l‬ق قبل ا‪N‬سيس وقبل‬
‫فرض صداق يدل على جواز عدم تسمية ا‪N‬هر في العقد ‪.‬‬

‫سمي العقد‪ :‬وجب على الزوج ‪ ،‬وإن لم يسم‪ :x‬وجب عليه مهر " ا‪ِN‬ثل "‬
‫فإن ‪ƒ‬‬
‫‪ -‬أي مثي‪l‬تها من النساء ‪. -‬‬

‫ب ‪ -‬النفقة ‪ :‬وقد أجمع علماء ا‪Q‬س‪l‬م على وجوب نفقات الزوجات على‬
‫أزواجهن بشرط تمك‪ W‬ا‪N‬رأة نفسها لزوجها ‪ ،‬فإن امتنعت منه أو نشزت لم‬
‫تستحق النفقة ‪.‬‬

‫والحكمة في وجوب النفقة لها‪ :‬أن ا‪N‬رأة محبوسة على الزوج بمقتضى عقد‬
‫الزواج ‪ ،‬ممنوعة من الخروج من بيت الزوجية إ] بإذن منه ل‪l‬كتساب ‪،‬‬
‫فكان عليه أن ينفق عليها ‪ ،‬وعليه كفايتها ‪ ،‬وكذا هي مقابل ا]ستمتاع‬
‫وتمك‪ W‬نفسها له ‪.‬‬

‫وا‪N‬قصود بالنفقة‪ :‬توفير ما تحتاج إليه الزوجة من طعام ‪ ،‬ومسكن ‪ ،‬فتجب‬


‫لها هذه ا‡شياء وإن كانت غنية ‪ ،‬لقوله تعالى ‪ ) :‬وعلى ا‪N‬ولود له رزقهن‬
‫وكسوتهن با‪N‬عروف ( البقرة‪ ، 233/‬وقال عز وجل ‪ ) :‬لينفق ذو سعة من‬
‫سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه ا‪ ( i‬الط‪l‬ق‪. 7/‬‬

‫وفي السنة‪:‬‬

‫قال النبي صلى ا‪ i‬عليه وسلم لهند بنت عتبة ‪ -‬زوج أبي سفيان وقد‬
‫يكفيك وول َد ِك با‪N‬عروف " ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫اشتكت عدم نفقته عليها ‪ " -‬خذي ما‬

‫عن عائشة قالت‪ :‬دخلت هند بنت عتبة امرأة أبي سفيان على رسول ا‪i‬‬
‫صلى ا‪ i‬عليه وسلم فقالت‪ :‬يا رسول ا‪ i‬إن أبا سفيان رجل شحيح ]‬
‫يعطيني من النفقة ما يكفيني ويكفي بني‪ x‬إ] ما أخذت من ماله بغير علمه‬
‫فهل علي في ذلك من جناح ؟ فقال رسول ا‪ i‬صلى ا‪ i‬عليه وسلم ‪ :‬خذي‬
‫من ماله با‪N‬عروف ما يكفيك ويكفي بنيك ‪ .‬رواه البخاري ) ‪( 5049‬‬
‫ومسلم ) ‪. ( 1714‬‬

‫وعن جابر‪ :‬أن رسول ا‪ i‬صلى ا‪ i‬عليه وسلم قال في خطبة حجة الوداع‬
‫‪ " :‬فاتقوا ا‪ i‬في النساء فإنكم أخذتموهن بأمان ا‪ i‬واستحللتم فروجهن‬
‫بكلمة ا‪ ، i‬ولكم عليهن أ] يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه ‪ ،‬فإن فعلن ذلك‬
‫فاضربوهن ضربا غير مبرح ‪ ،‬ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن با‪N‬عروف " ‪.‬‬
‫رواه مسلم ) ‪. ( 1218‬‬

‫زوجها مسكنا ً‬
‫ُ‬ ‫ج‪ .‬السكنى‪ :‬وهو من حقوق الزوجة ‪ ،‬وهو أن يهيىء لها‬
‫على قدر سعته وقدرته ‪ ،‬قال ا‪ i‬تعالى ‪ ) :‬أسكنوه ‪x‬ن من حيث سكنتم ِمن‬
‫ُوجدكم ( الط‪l‬ق‪.6/‬‬

‫‪ .2‬الحقوق غير ا‪N‬الي‪x‬ة ‪:‬‬

‫العدل ب‪ W‬الزوجات ‪ :‬من حق الزوجة على زوجها العدل‬ ‫أ‪.‬‬


‫بالتسوية بينها وب‪ W‬غيرها من زوجاته ‪ ،‬إن كان له زوجات ‪ ،‬في ا‪N‬بيت‬
‫والنفقة والكسوة ‪.‬‬

‫حسن العشرة ‪ :‬ويجب على الزوج تحس‪ W‬خلقه مع زوجته‬ ‫ب‪.‬‬


‫والرفق بها ‪ ،‬وتقديم ما يمكن تقديمه إليها مما يؤلف قلبها ‪ ،‬لقوله تعالى ‪:‬‬
‫) وعاشروهن با‪N‬عروف ( النساء‪ ، 19/‬وقوله ‪ ) :‬ولهن مثل الذي عليهن‬
‫با‪N‬عروف ( البقرة‪.228/‬‬

‫وفي السن‪x‬ة ‪ :‬عن أبي هريرة رضي ا‪ i‬عنه قال ‪ :‬قال النبي صلى ا‪i‬‬
‫عليه وسلم ‪ " :‬استوصوا بالنساء " ‪ .‬رواه البخاري ) ‪ ( 3153‬ومسلم )‬
‫‪. ( 1468‬‬

‫وهذه نماذج من حسن عشرته صلى ا‪ i‬عليه وسلم مع نسائه ‪ -‬وهو‬


‫القدوة وا‡سوة ‪: -‬‬

‫‪ .1‬عن زينب بنت أبي سلمة حدثته أن أم سلمة قالت حضت وأنا مع‬
‫النبي صلى ا‪ i‬عليه وسلم في الخميلة فانسللت فخرجت منها فأخذت‬
‫ثياب حيضتي فلبستها ‪ ،‬فقال لي رسول ا‪ i‬صلى ا‪ i‬عليه وسلم ‪:‬‬
‫ِ‬
‫أنفست ؟ قلت ‪ :‬نعم ‪ ،‬فدعاني فأدخلني معه في الخميلة ‪.‬‬

‫قالت ‪ :‬وحدثتني أن النبي صلى ا‪ i‬عليه وسلم كان يقبلها وهو صائم ‪،‬‬
‫وكنت أغتسل أنا والنبي صلى ا‪ i‬عليه وسلم من إناء واحد من الجنابة ‪.‬‬
‫رواه البخاري ) ‪ ( 316‬ومسلم ) ‪. ( 296‬‬

‫‪ .2‬عن عروة بن الزبير قال ‪ :‬قالت عائشة ‪ :‬وا‪ i‬لقد رأيت رسول ا‪ i‬صلى‬
‫ا‪ i‬عليه وسلم يقوم على باب حجرتي والحبشة يلعبون بحرابهم في مسجد‬
‫رسول ا‪ i‬صلى ا‪ i‬عليه وسلم يسترني بردائه لكي أنظر إلى لعبهم ثم‬
‫يقوم من أجلي حتى أكون أنا التي أنصرف ‪ ،‬فاقدروا قدر الجارية‬
‫الحديثة السن حريصة على اللهو ‪ .‬رواه البخاري ) ‪ ( 443‬ومسلم ) ‪892‬‬
‫(‪.‬‬

‫‪ .3‬عن عائشة أم ا‪N‬ؤمن‪ W‬رضي ا‪ i‬عنها أن رسول ا‪ i‬صلى ا‪ i‬عليه‬


‫وسلم كان يصلي جالسا فيقرأ وهو جالس فإذا بقي من قراءته نحو من‬
‫ث‪l‬ث‪ W‬أو أربع‪ W‬آية قام فقرأها وهو قائم ثم يركع ثم سجد يفعل في‬
‫الركعة الثانية مثل ذلك فإذا قضى ص‪l‬ته نظر فإن كنت يقظى تحدث‬
‫معي وإن كنت نائمة اضطجع ‪ .‬رواه البخاري ) ‪. ( 1068‬‬

‫ج‪ .‬عدم ا‪Q‬ضرار بالزوجة ‪ :‬وهذا من أصول ا‪Q‬س‪l‬م ‪ ،‬وإذا كان إيقاع‬
‫الضرر محرما على ا‡جانب فأن يكون محرما إيقاعه على الزوجة أولى‬
‫وأحرى ‪.‬‬

‫عن عبادة بن الصامت أن رسول ا‪ i‬صلى ا‪ i‬عليه وسلم قضى " أن ]‬


‫ضرر و] ضرار " رواه ابن ماجه ) ‪ . ( 2340‬والحديث ‪ :‬صححه ا‪Q‬مام‬
‫أحمد والحاكم وابن الص‪l‬ح وغيرهم ‪.‬‬

‫انظر ‪ " :‬خ‪l‬صة البدر ا‪N‬نير " ) ‪. ( 438 / 2‬‬

‫ومن ا‡شياء التي نب‪x‬ه عليها الشارع في هذه ا‪N‬سألة ‪ :‬عدم جواز الضرب‬
‫ا‪N‬برح ‪.‬‬

‫عن جابر بن عبد ا‪ i‬قال ‪ :‬قال صلى ا‪ i‬عليه وسلم في حجة الوداع ‪" :‬‬
‫فاتقوا ا‪ i‬في النساء فإنكم أخذتموهن بأمان ا‪ i‬واستحللتم فروجهن‬
‫بكلمة ا‪ i‬ولكم عليهن أن ] يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه فإن فعلن ذلك‬
‫فاضربوهن ضربا غير مبرح ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن با‪N‬عروف " ‪.‬‬

‫رواه مسلم ) ‪. ( 1218‬‬

‫ثانيا ً ‪ :‬حقوق الزوج على زوجته‬

‫وحقوق الزوج على الزوجة من أعظم الحقوق ‪ ،‬بل إن حقه عليها‬


‫أعظم من حقها عليه لقول ا‪ i‬تعالى ‪ ) :‬ولهن مثل الذي عليهن با‪N‬عروف‬
‫وللرجال عليهن درجة ( البقرة‪.228/‬‬

‫قال الجصاص ‪ :‬أخبر ا‪ i‬تعالى في هذه ا•ية أن لكل واحد من الزوج‪W‬‬


‫على صاحبه حقا ‪ ،‬وأن الزوج مختص بحق له عليها ليس لها عليه ‪.‬‬

‫وقال ابن العربي ‪ :‬هذا نص في أنه مفضل عليها مقدم في حقوق النكاح‬
‫فوقها ‪.‬‬

‫ومن هذه الحقوق ‪:‬‬

‫أ ‪ -‬وجوب الطاعة ‪ :‬جعل ا‪ i‬الرجل ق ‪x‬واما ً على ا‪N‬رأة با‡مر والتوجيه‬


‫والرعاية ‪ ،‬كما يقوم الو]ة على الرعية ‪ ،‬بما خصه ا‪ i‬به الرجل من‬
‫خصائص جسمية وعقلية ‪ ،‬وبما أوجب عليه من واجبات مالية ‪ ،‬قال تعالى‬
‫‪ ) :‬الرجال قوامون على النساء بما فضل ا‪ i‬بعضهم على بعض وبما‬
‫أنفقوا من أموالهم ( النساء‪. 34/‬‬

‫قال ابن كثير ‪:‬‬

‫وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ﴿ الرجال قوامون على‬


‫النساء ﴾ يعني ‪ :‬أمراء عليهن ‪ ،‬أي ‪ :‬تطيعه فيما أمرها ا‪ i‬به من طاعته‬
‫‪ ،‬وطاعته أن تكون محسنة ‡هله حافظة ‪N‬اله ‪.‬‬

‫وكذا قال مقاتل والسدي والضحاك ‪ " .‬تفسير ابن كثير " ) ‪. ( 492 / 1‬‬

‫ب ‪ -‬تمك‪ W‬الزوج من ا]ستمتاع ‪ِ :‬من حق الزوج على زوجته تمكينه من‬


‫ا]ستمتاع ‪ ،‬فإذا تزوج امرأة وكانت أه‪ l‬للجماع وجب تسليم نفسها إليه‬
‫بالعقد إذا طلب ‪ ،‬وذلك أن يسلمها مهرها ا‪N‬عجل وتمهل مدة حسب العادة‬
‫‪Q‬ص‪l‬ح أمرها كاليوم‪ W‬والث‪l‬ثة إذا طلبت ذلك ‡نه من حاجتها ‪ ،‬و‡ن ذلك‬
‫يسير جرت العادة بمثله ‪.‬‬

‫وإذا امتنعت الزوجة من إجابة زوجها في الجماع وقعت في ا‪N‬حذور‬


‫وارتكبت كبيرة ‪ ،‬إ] أن تكون معذورة بعذر شرعي كالحيض وصوم الفرض‬
‫وا‪N‬رض وما شابه ذلك ‪.‬‬

‫عن أبي هريرة رضي ا‪ i‬عنه قال ‪ :‬قال رسول ا‪ i‬صلى ا‪ i‬عليه وسلم ‪:‬‬
‫" إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فبات غضبان عليها لعنتها‬
‫ا‪lN‬ئكة حتى تصبح " رواه البخاري ) ‪ ( 3065‬ومسلم ) ‪. ( 1436‬‬

‫ج ‪ -‬عدم ا‪Q‬ذن ‪N‬ن يكره الزوج دخوله ‪ :‬ومن حق الزوج على زوجته أ]‬
‫تدخل بيته أحدا يكرهه ‪.‬‬

‫عن أبي هريرة رضي ا‪ i‬عنه أن رسول ا‪ i‬صلى ا‪ i‬عليه وسلم قال ‪" :‬‬
‫] يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إ] بإذنه ‪ ،‬و] تأذن في بيته إ]‬
‫بإذنه ‪ . ".... ،‬رواه البخاري ) ‪ ( 4899‬ومسلم ) ‪. ( 1026‬‬

‫وعن سليمان بن عمرو بن ا‡حوص حدثني أبي أنه شهد حجة الوداع مع‬
‫رسول ا‪ i‬صلى ا‪ i‬عليه وسلم فحمد ا‪ i‬وأثنى عليه وذكر ووعظ ثم قال ‪:‬‬
‫ٍ‬
‫عوان ليس تملكون منهن شيئا غير‬ ‫استوصوا بالنساء خيرا فإنهن عندكم‬
‫ذلك إ] أن يأت‪ W‬بفاحشة مبينة فإن فعلن فاهجروهن في ا‪N‬ضاجع‬
‫واضربوهن ضربا غير مبرح فإن أطعنكم ف‪ l‬تبغوا عليهن سبي‪ l‬إن لكم‬
‫من نسائكم حقا ولنسائكم عليكم حقا فأما حقكم على نسائكم ف‪ l‬يوطئن‬
‫فرشكم من تكرهون و] يأذن في بيوتكم ‪N‬ن تكرهون أ] وحقهن عليكم أن‬
‫تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن ‪.‬‬

‫رواه الترمذي ) ‪ ( 1163‬وقال ‪ :‬هذا حديث حسن صحيح ‪ ،‬وابن ماجه )‬


‫‪. ( 1851‬‬

‫وعن جابر قال ‪ :‬قال صلى ا‪ i‬عليه وسلم ‪ " :‬فاتقوا ا‪ i‬في النساء فإنكم‬
‫أخذتموهن بأمان ا‪ i‬واستحللتم فروجهن بكلمة ا‪ i‬ولكم عليهن أن ]‬
‫يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربا غير مبرح‬
‫ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن با‪N‬عروف " ‪ .‬رواه مسلم ) ‪. ( 1218‬‬

‫د ‪ -‬عدم الخروج من البيت إ] بإذن الزوج ‪ :‬من حق الزوج على زوجته أ]‬
‫تخرج من البيت إ] بإذنه ‪.‬‬

‫وقال الشافعية والحنابلة ‪ :‬ليس لها الخروج لعيادة أبيها ا‪N‬ريض إ] بإذن‬
‫الزوج ‪ ،‬وله منعها من ذلك ‪ ..‬؛ ‡ن طاعة الزوج واجبة ‪ ،‬ف‪ l‬يجوز ترك‬
‫الواجب بما ليس بواجب ‪.‬‬

‫هـ ‪ -‬التأديب ‪ :‬للزوج تأديب زوجته عند عصيانها أمره با‪N‬عروف ]‬


‫با‪N‬عصية ؛ ‡ن ا‪ i‬تعالى أمر بتأديب النساء بالهجر والضرب عند عدم‬
‫طاعتهن ‪.‬‬

‫وقد ذكر الحنفية أربعة مواضع يجوز فيها للزوج تأديب زوجته بالضرب ‪،‬‬
‫منها ‪ :‬ترك الزينة إذا أراد الزينة‪ ،‬ومنها ‪ :‬ترك ا‪Q‬جابة إذا دعاها إلى‬
‫الفراش وهي طاهرة ‪ ،‬ومنها ‪ :‬ترك الص‪l‬ة ‪ ،‬ومنها ‪ :‬الخروج من البيت‬
‫بغير إذنه ‪.‬‬

‫ومن ا‡دلة على جواز التأديب ‪:‬‬

‫قوله تعالى ‪ ) :‬وال‪l‬تي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في‬


‫ا‪N‬ضاجع واضربوهن ( النساء‪. 34/‬‬

‫وقوله تعالى ‪ ) :‬يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا ً وقودها‬
‫الناس والحجارة ( التحريم‪. 6/‬‬

‫قال ابن كثير ‪:‬‬

‫وقال قتادة ‪ :‬تأمرهم بطاعة ا‪ ، i‬وتنهاهم عن معصية ا‪ ، i‬وأن تقوم‬


‫رأيت ‪ i‬معصية‬
‫َ‬ ‫عليهم بأمر ا‪ ، i‬وتأمرهم به ‪ ،‬وتساعدهم عليه ‪ ،‬فإذا‬
‫قذعتهم عنها ) كففتهم ( ‪ ،‬وزجرتهم عنها ‪.‬‬

‫وهكذا قال الضحاك ومقاتل ‪ :‬حق ا‪N‬سلم أن يعلم أهله من قرابته وإمائه‬
‫وعبيده ما فرض ا‪ i‬عليهم وما نهاهم ا‪ i‬عنه ‪.‬‬

‫" تفسير ابن كثير " ) ‪. ( 392 / 4‬‬

‫و‪ -‬خدمة الزوجة لزوجها ‪ :‬وا‡دلة في ذلك كثيرة ‪ ،‬وقد سبق بعضها ‪.‬‬

‫قال شيخ ا‪Q‬س‪l‬م ابن تيمية ‪:‬‬

‫وتجب خدمة زوجها با‪N‬عروف من مثلها ‪N‬ثله ويتنوع ذلك بتنوع ا‡حوال‬
‫فخدمة البدوية ليست كخدمة القروية وخدمة القوية ليست كخدمة الضعيفة‬
‫‪.‬‬

‫" الفتاوى الكبرى " ) ‪. ( 561 / 4‬‬

‫ز ‪ -‬تسليم ا‪N‬رأة نفسها ‪ :‬إذا استوفى عقد النكاح شروطه ووقع صحيحا‬
‫فإنه يجب على ا‪N‬رأة تسليم نفسها إلى الزوج وتمكينه من ا]ستمتاع بها‬
‫; ‡نه بالعقد يستحق الزوج تسليم العوض وهو ا]ستمتاع بها كما‬
‫تستحق ا‪N‬رأة العوض وهو ا‪N‬هر ‪.‬‬

‫ح‪ -‬معاشرة الزوجة لزوجها با‪N‬عروف ‪ :‬وذلك لقوله تعالى ) ولهن مثل الذي‬
‫عليهن با‪N‬عروف ( البقرة‪. 228/‬‬

‫قال القرطبي ‪:‬‬

‫وعنه ‪ -‬أي ‪ :‬عن ابن عباس ‪ -‬أيضا أي ‪ :‬لهن من حسن الصحبة والعشرة‬
‫با‪N‬عروف على أزواجهن مثل الذي عليهن من الطاعة فيما أوجبه عليهن‬
‫‡زواجهن ‪.‬‬

‫وقيل ‪ :‬إن لهن على أزواجهن ترك مضارتهن كما كان ذلك عليهن ‡زواجهن‬
‫قاله الطبري ‪.‬‬

‫وقال ابن زيد ‪ :‬تتقون ا‪ i‬فيهن كما عليهن أن يتق‪ W‬ا‪ i‬عز وجل فيكم ‪.‬‬

‫وا‪N‬عنى متقارب وا•ية تعم جميع ذلك من حقوق الزوجية ‪.‬‬

‫" تفسير القرطبي " ) ‪. ( 124 ، 123 / 3‬‬

‫وا‪ i‬أعلم‪.‬‬

‫الحقوق الزوجية‬

‫‪ ‬ا‪N‬هر حقّ ثابت للزوجة‬

‫‪ ‬حدود النفقة الواجبة للزوجة وحكم الكماليات ومصاريف سفرها إلى‬


‫أهلها‬

‫عرض في موقع إس‪l‬م سؤال وجواب‬

‫التصنيفات‬

‫أرسل سؤا]ً‬

‫جديد ا‪Q‬جابات‬

‫تعرف على ا‪Q‬س‪l‬م‬

‫كتب‬

‫مقا]ت‬

‫عن ا‪N‬وقع‬

You might also like