Professional Documents
Culture Documents
المقدمة (Recovered)
المقدمة (Recovered)
تسعى جميع المؤسسات ذات الطابع االقتصادي إلى دفع عجلة اإلنتاجية المستمرة داخلها دون توقف،
وذلك نظًر ا العتماد بقائها على الساحة االقتصادية على مدى تحقيقها لهذا العنصر .وفي ظل التغيرات
االقتصادية العالمية الحالية ،ونظًر ا لتنوع النظريات العلمية والمعارف التطبيقية ،أصبحت أساًس ا يعتمد
عليه في تسير المنظمات والمؤسسات لتحقيق أهدافها.
رأى الباحثون الحاليون من مسيرين واقتصاديين ضرورة العنصر البشري داخل المؤسسة ،وأكدوا على
مكانته على غرار الموارد األخرى التي تقوم عليها المؤسسة من موارد مالية وعينية .غير أن دلك منوط
بمدى كفاءة التي يتمتع بها هدا األخير في تأدية المهام المطلوبة منه ولذلك ،فإن توفير تأهيل وتكوين الئق
بهذا العنصر أصبح أمًر ا ال غنى عنه في سيرورة المؤسسة.
وُيالَح ظ أن التكوين بحد ذاته لم يعد منفعة فردية أو اجتماعية فقط ،بل أضحى وسيلة استثمارية تعود
بالنفع على المؤسسة من خالل زيادة فعاليتها وإ نتاجيتها .وأحد األهداف الرئيسية التي يمكن للتكوين
تحقيقها هو قدرة الفرد على إنجاز المهام الموكلة إليه دون الحاجة إلى إشراف مباشر ،وهو ما يؤدي
بدوره إلى رفع اإلنتاجية والفعالية داخل المؤسسة.
وبما أن وظيفة الموارد البشرية تركز بشكل كبير على وظيفة تكوين العاملين ،فإنه يجب على المسيرين
في أي منظمة االهتمام بالمتابعة المستمرة ألثر هذا التكوين ومحاولة إدارته من خالل دراسة دوره في
تطوير الكفاءة المهنية للعمال داخل المنظمة
سؤال اإلشكالية:
وبناءا على ما سبق تبرز لنا اإلشكالية التالية:
ما هو دور التكوين في تحقيق الكفاءة المهنية للعاملين داخل المؤسسة االقتصادية؟
ولإلجابة على هذا التساؤل يجب اإلجابة على أسئلة فرعية التالية:
هل يؤثر تحديد االحتياجات التكوينية للعمال في رفع الكفاءة المهنية لألفراد العاملين في المؤسسة؟
هل يؤثر اختيار أسلوب التكويني في تحسين كفاءة عامل داخل المؤسسة
ثانيا :الفرضيات
يمكن تقديم إجابة مبدئية لهذه التساؤالت في شكل الفرضيات التالية:
يؤثر اختيار أسلوب التكويني في تحسين كفاءة العامل داخل المؤسسة
يؤثر تحديد االحتياجات التكوينية للعمال في رفع الكفاءة المهنية الخاصة بهم
يؤثر تقييم البرنامج التكويني في رفع الكفاءة المهنية للعاملين بالمؤسسة
هذه الدراسة تهدف إلى تحقيق أهداف محددة وواضحة ،وتتمثل هذه األهداف في:
محاولة اإلجابة على التساؤالت المطروحة في إشكاليه البحث .1
التحقق من مدى مساهمة التكوين في تحقيق الكفاءة المهنية. .2
فهم مدى تأثير تطبيق البرنامج التكويني واختيار األسلوب التكويني داخل المؤسسات في تعزيز الكفاءة .3
المهنية للعاملين
معرفة مدى إدراج المؤسسة لوظيفة التكوين في استراتيجيتها العامة. .4
محاولة التعرف على الدور الذي يلعبه التكوين في تحسين الكفاءة المهنية للعاملين في المؤسسة .5
تكمن أهمية الدراسة في كونها تسلط الضوء على موضوع مهم في المؤسسات االقتصادية ،وهو تأثير أحد
أهم الوظائف في المنظمة وهو التكوين على كفاءة العنصر البشري ،إذ تكمن هذه األهمية فی عنصرين
وهما:
األهمية العلمية: أ-
هده الدراسة تشكل تحدًيا مهًم ا في مجال البحث االجتماعي من خالل تدعيم المراجع العلمية المتعلقة
بالموضوع .حيث تمكننا النتائج المحصلة من هده الدراسة من فهم مدى تأثير التكوين داخل المؤسسات
على الكفاءة المهنية للعاملين ومواقفهم ،باإلضافة الى ما تم دكره .يعمل هذا البحث على تسليط الضوء
على كيفية اختيار وتطبيق البرامج التكوينية من قبل العمال ومدى استجابتهم لها.
األهمية العملية: ب-
تظهر األهمية العملية لهته الدراسة في مدى حرصنا من خاللها على التطرق للجانب العملي والتطبيقي
على أرض الواقع لكل من مفهومي التكوين والكفاءة داخلها وإ براز العالقة التي تربطهما عن طريق تبيان
مختلف العوامل المؤثرة على كفاءة العامل وتحليل األبعاد المتعلقة بوظيفة التكوين والتي لها دور في
تعزيز تنمية الكفاءة المهنية للعامل في مؤسسة محل الدراسة مؤسسة النقل الحضري والشبه حضري عين
تموشنت مما يمكن المسؤولين في المؤسسة مجال الدراسة على رسم سياسة تساعد في زيادة إنتاجية
العمال
خامسا :أسباب اختيار الموضوع
يرجع اختيارنا لموضوع "دور التكوين في تحقيق الكفاء المهنية للعاملين" ألسباب عدة والذي قسمناها إلى
أسباب ذاتية وأخرى موضوعية.
أسباب ذاتية: أ-
االهتمام الشخصي بموضوع التكوين والكفاءات داخل المؤسسة -
الرغبة في دراسة أثار التكوين على العمال -
أسباب موضوعية: ب-
األهمية العلمية والعملية :حيث أن فهم دور التكوين في تحسين الكفاءة المهنية يعتبر أمًر ا حيوًيا -
ألنه إذا تحققت العالقة الطردية بينهما فان دلك يتجلى في مدى تطور المؤسسة وتحسن أدائها عن
طريق العمال دوي المهارات والمعارف الالزمة ألداء األعمال بكفاءة.
الحاجة العملية :حيث أن سوق العمل يشهد حاليا تطورات سريعة ،ويحتاج العمال إلى تطوير -
مستمر وتنمية دائمة لمهاراتهم من أجل مواكبة متطلبات العمل المتغيرة ،وهذا ما يجعل دراسة دور
التكوين في تحسين الكفاءة المهنية أمًر ا ضرورًيا ومواكبا لوقته.
التوافر والوصول إلى الموارد :توفر العديد من المصادر البحثية المختلفة والمتاحة ،مثل المقاالت -
العلمية والتقارير الحديثة ،التي تدعم دراسة تأثير التكوين على الكفاءة المهنية.
اهمية