Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 60

‫قال تعاىل يف كتابه احلكيم ‪﴿:‬ريب اوزعين أشكر نعمتك اليت انعمت علي وعلى والدي وان‬

‫اعمل صاحلا ترضاه و أدخلين برمحتك يف عبادك الصاحلني﴾‬

‫أتقدم ابلشكر إىل كل أستاذ أدى األمانة‬


‫و بلغ الرسالة واهتدى بنور علمه من اجلهالة‪.‬‬
‫كما أتقدم ابلشكر اخلالص ألستاذي الفاضل ‪:‬‬
‫الدكتور أسامة الروكي‬
‫لتكرمه بقبوله االشراف على حبثي هذا‬
‫الذي مل يكن لريى النور لوال نصائحه‬
‫و توجيهاته القيمة اليت أانرت يل‬
‫الطريق واستسهلت علي ما كان صعبا‪.‬‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫والصنة‬ ‫احلمد هلل الذي خلق اإلنسان يف أحسنن تقنوو وكنرم ابنن عدم علنى سنائر العنا‬
‫والسةم على أشنرف األنبيناو وا رسنل وعلنى النه وصنحبه أنعن ومنن سنار علنى م هن إىل ينوم‬
‫َّ‬
‫يدا يُصننل لَ ُك ن أََع َمننالَ ُك‬
‫اّللَ َوقُولُنوا قَننوًال َسنند ً‬ ‫النندين‪ ،‬قنناس سننبحانه‪َ ﴿:‬ي أَينُّ َهننا الننذ َ‬
‫ين َعمنُنوا اتَّن َُّق نوا َّ‬
‫‪1‬‬
‫اّللَ َوَر ُسولَهُ فَن َقد فَ َاز فَنوًزا َعظي ًا﴾‬ ‫َويَنغفر لَ ُك ذُنُوبَ ُك َوَمن يُطع َّ‬
‫اما بعد‪:‬‬

‫فقد جاو القرعن العظي تبياان لكل شيو وتفصية لكل أمر سواو كان ابللفظ او القواعند‬
‫الصنناحلة واجهننة ا سننت دات عن العصننور ‪،‬الشننيو الننذي جعننل الشنريعة اإلسننةمية صنناحلة لكننل‬
‫زمننان ومكننان‪ ،‬لتحقيننق مصنناع العبنناد ومواجهننة احتياجنناو ‪ ،‬وخننري دليننل علننى ذل ن مسننت دات‬
‫العصننر الكثننري الننيت احتووننا الشنريعة االسننةمية ابلتفصننيل فيهننا واصنندار االحكننام الننيت تتفننق ورو‬
‫العصر الذي انبثقت منه‪.‬‬

‫والعملي ن ننات اجلراحي ن ننة عموم ن ننا ه ن نني إح ن نندى القو ن نناي ا عاص ن ننر ال ن ننيت عم ن ننت ن ننا البل ن ننوى‬
‫‪،‬واحتاجت اىل عرض تفصيةوا وجزئياوا الستنباط األحكام والونواب ‪،‬ليكنون الطبينا وا عنا َُ‬
‫علننى إعننة لننا رننل و رننرم فيهننا ‪،‬ونظنراً ألثيننة موضننو البحننو ار يننت تننناوس هننذا ا وضننو أال‬
‫وهو «نوازل فقهية معاصرة التسمني و التنحيف منوذجا»‪.‬‬

‫‪1‬سور األحزاب‪ ،‬اآليتان ‪. 07 – 07‬‬


‫‪1‬‬
‫طبيعة املوضوع‪:‬‬

‫مننن الظنواهر والقونناي الننيت عننزت ا تمننع وأنسنناب حنوهننا العبنناد واهننت ننا األعبنناو‪ ،‬قوننيتا‬
‫التسننم والتنحيننب و سننبل يقيننق كليهمننا‪ ،‬فهمننا مل يكننوان شننائعتان يف ا اضنني ننذا القنندر كمننا‬
‫شنناعتا يف زمننننا احلاضننر ه ننذا‪ ،‬حبيننو قننام األعب نناو ببيننان احلقيقننة واألس ننباب واألض نرار الننيت تن ننت‬
‫عنهما‪ ،‬كما ظهرت برام خاصة وأدوية عةجية ‪...‬اخل‪.‬‬

‫لذا عثرت أن أتطنر ذنذا ا سن لة منن منظنور شنرعي ينت عننوان «نووازل فقهيوة معاصورة‬
‫التسمني والتنحيف منوذجا»‪.‬‬

‫اشكالية البحث‪:‬‬

‫ما ا قصود بكل من مفهومي التسم والتنحيب؟‪ ،‬هل ثنا ننو منن اننوا الت مينل؟‪ ،‬منا‬
‫الوواب والقيود إلجراو هذا العمليات قبل ظهور اإلسةم؟ وإن كانت هل هي جائز ام حمرمة؟‪،‬‬
‫وم ننا أنن نوا العملي ننات ال ننيت يت ننار إىل بي ننان أحك ننام ش ننرعية ؟م نناحك التس ننم و التنحي ننب الغ ننري‬
‫اجلراحي ؟‪.‬‬

‫أمهية البحث‪:‬‬

‫يكتسي موضو البحو قيد االجناز أثية ابلغة نظرا الرتباعه بصحة اإلنسان واليت وجا‬
‫احلفنناع عليهننا يننت أحنند أكن مقاصنند الشنريعة أال وهننو حفننظ النننفح فالصننحة ؤر فننو ر و‬
‫االصحاو ال يراا اال ا رضى‪.‬‬

‫الصعوابت‪:‬‬

‫ك ي حبو ال بد من وجود صعوابت و عقبات تعرتض عرينق الباحنو يف إعنداد حبثهنا و‬


‫من ضمنها ‪:‬‬

‫‪2‬‬
‫*صعوبة اختيار ا وضو و العنوان ا ناسب ‪.‬‬

‫*صعوبة يف إجياد ا صادر وا راجع تصا يف هذا ا وضو ‪.‬‬

‫*قلة ا راجع و الدراسات الفقهية اليت متح البحو من قريا‪.‬‬

‫*قلة ا راجع العربية الطبية ا تعلقة ابلتسم والتنحيب مقارنة ابألجنبية‪.‬‬

‫*صننعوبة البحننو يف ا لنندات والكتننا الفقهيننة واللغويننة و كننذا االصننطةحية الننيت تسننتلزم الوقننت‬
‫والص ‪.‬‬

‫اسباب االختيار‪:‬‬

‫‪ - 7‬احلرص على العناية اب سائل الطبية ا ست د مع بيان أحكامها الفقهية ‪.‬‬

‫‪ - 2‬قلة البحوث العلمية اليت تب األحكام الشرعية يف نوازس الطا‪.‬‬

‫‪ - 3‬عدم وجود حبو علمي سابق يف هذا ا وضو يف كليتنا‪.‬‬

‫‪ – 4‬من اه ا وضوعات الطبية ا عاصر ‪.‬‬

‫‪ - 5‬ا عرفة حباالت هذا العمليات و دواعيها تري ابس احلائرين ب القبوس أو الرفض ذا‪.‬‬

‫‪ - 6‬احلاجة ا لحة لوجود مثل هذا النو من البحوث يف مكتبة الكلية‪.‬‬

‫‪ - 0‬يقيننق الفائنند العلميننة ا رجننو ننا يشننتمل عليننه البحننو مننن مسننائل و قواعنند و ض نواب قنند‬
‫يستفيد من الباحو يف مواضيع أخرى‪.‬‬

‫منهج البحث‪:‬‬

‫أن عريقة عملي يف هذا البحو فقد كانت كالتايل‪:‬‬

‫توثيق اآليت القرعنية وذل بذكر السور ورق اآلية‪.‬‬ ‫‪7‬‬


‫‪3‬‬
‫ختن نري األحادي ننو النبوي ننة ال ننيت ت ننرد يف ال نننص‪ ،‬فم ننا ك ننان م ننن الص ننحيح أو يف أح نندثا‬ ‫‪.2‬‬
‫أكتف نني ب ننه‪ ،‬وإال أرج ننع إىل كت ننا الس نننة م ننع توض نني درج ننة احل ننديو‪ ،‬وذلن ن ب ننذكر ا َ ل ننب‪،‬‬
‫ا َ لَب‪ ،‬الكتاب والباب الذي ورد فيه احلديو‪ ،‬ذكر رق احلديو‪ ،‬اجلزو والصفحة‪.‬‬

‫ذكر األقواس ا نسوبة إىل قائليها‪ ،‬مع احلرص على أخذ األقواس من مصادرها‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫‪ .4‬ذكر ا علومنات اخلاصنة ابلكتنا عنند أوس اسنتعماس ذن وذلن بنذكر ا َ لنب ا َ لَنب‬
‫التحقي ننق‪ ،‬الطبع ننة‪ ،‬وؤرين ن النش ننر‪ ،‬دار النش ننر‪ ،‬ومك ننان النش ننر‪ ،‬رقن ن اجل ننزو إن وج نند‪،‬‬
‫الصفحة‪.‬‬

‫ترتي ننا الكت ننا الفقهي ننة واألص ننولية وا ع نناج اللغوي ننة يف البح ننو حس ننا تن نواري وفي ننات‬ ‫‪5.‬‬
‫أصحا ا‪.‬‬

‫إذا ذكرت الكتاب أعدت ذكرا بعدا مباشر ‪ ،‬أشري إليه اب صندر أو ا رجنع نفسنه‪ ،‬ويف‬ ‫‪.6‬‬
‫حاس الفصل بينه وب إعاد ذكرا بكتاب عخر أشري إليه اب صدر أو ا رجع السابق‪.‬‬

‫سلكت يف ا سائل الفقهية ا ذكور يف الفصل التطبيقي النحو التايل‪:‬‬ ‫‪.0‬‬

‫بيان حقيقة ا س لة‪.‬‬ ‫أ)‬

‫ذكر حك ا س لة‪ ،‬وذل بذكر أقواس العلماو فيها‪.‬‬ ‫ب)‬

‫عرض األدلة مع ذكر مناقشتها إن وجدت‪.‬‬ ‫ر)‬

‫الرتجي ب األقواس ما استطعت إىل ذل سبية‪.‬‬ ‫د)‬

‫تذييل البحو لةحق وفهار عامة قصد التسهيل على القارئ‪:‬‬ ‫‪.8‬‬

‫فهر ا راجع وا صادر (حسا النو )‪.‬‬ ‫أ)‬

‫فهر ا وضوعات‪.‬‬ ‫ب)‬


‫‪4‬‬
‫خطة البحث‪:‬‬

‫أما تصمي حبثي أييت على شكل التايل ‪:‬‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫الفصل االول‪ :‬دراسة مفاهيمية للعنوان‪.‬‬

‫ا بحو األوس‪ :‬التسم والتنحيب‪.‬‬

‫ا طلا االوس‪ :‬التعريب لفهوم التسم و التنحيب و مفاهي ذات صلة به‪.‬‬

‫ا طلا الثاين‪ :‬حملة ؤرخيية عن نش التسم و التنحيب‪.‬‬

‫ا بحو الثاين‪ :‬أنوا التسم والتنحيب والدوافع الداعية إليه‪.‬‬

‫ا طلا االوس‪ :‬انوا التسم والتنحيب‪.‬‬

‫ا طلا الثاين‪ :‬الدوافع الداعية اليه‪.‬‬

‫الفصل الثاين‪ :‬األحكام املتعلقة ابلتسمني و التنحيف‪.‬‬

‫ا بحو االوس‪ :‬االحكام الشرعية ا تعلقة ابلتسم والتنحيب اجلراحي‪.‬‬

‫ا طلا االوس‪ :‬حك تكبري و تصغري الثدي جراحيا‪.‬‬

‫ا طلا الثاين‪ :‬احلك الشرعي لعمليات شف و حقن الدهون‪.‬‬

‫ا طلا الثالو‪ :‬احلك الشرعي لعمليات شد اجلس ‪.‬‬

‫ا طلا الرابع‪ :‬احلك الشرعي لعملية تكبري بعض االعواو ‪.‬‬

‫ا طلا اخلامح‪ :‬احلك الشرعي لعمليات ا عد ‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫ا بحو الثاين‪ :‬االحكام الشرعية ا تعلقة ابلتسم والتنحيب عري اجلراحي ‪.‬‬

‫ا طلا االوس‪ :‬حك التسم و التنحيب ابألكل (الطعام)‪.‬‬

‫ا طلا الثاين‪ :‬احلك الشرعي للتسم والتنحيب ابألدوية ‪.‬‬

‫ا طلا الثالو‪ :‬احلك الشرعي مارسة الريضة‪.‬‬

‫خاتو و ومة‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫الفصل األول‪ :‬دراسة مفاهيمية للعنوان ‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫املبحث األول‪ :‬التسمني و التنحيف ‪.‬‬
‫املطلب األول‪ :‬التعريف مبفهوم التسمني و التنحيف و األلفاظ ذات صلة به ‪.‬‬

‫اوال ‪ :‬التعريف ابلنوازل الفقهية‪.‬‬


‫و النوازل يف لغة ‪ :‬نع انزلنة‪ ،‬و هني ا صنيبة الشنديد منن الشندائد الندهر تننزس ابلننا‬
‫يقنناس نزلننت ن انزلننة ‪ ،‬و انئبننة ‪ ،‬و حادثننة أبنند ‪ ،‬وداهيننة وابقعننة ابئقننة وحاعمننة وفنناقر‬
‫عاشننية وواقعننة وقارعننة حاقننة و عامننة و صننافة ‪ ،‬و هننذا التقسنني اللغننوي ابعتبننارا درج نة ومرتبننة‬
‫شد هذا النازلة ابلنا ‪ ،‬و جتمع على نوازس و انزالت ‪.1‬‬

‫اصووطاحا ‪ :‬تطلننق كلمنة الننوازس بوجننه عننام علننى ا سننائل و الوقننائع الننيت تسننتدعي حكمننا‬
‫شرعيا و النوازس ذا ا عن تشنمل نينع احلنوادث النيت يتنار لفتنوى ‪ ،‬أو اجتهناد ليتبن حكمهنا‬
‫الشرعي سواو كاننت هنذا احلنوادث متكنرر أم اندر احلندوث ‪ ،‬و سنواو كاننت قد نة أم جديند ‪،‬‬
‫عري أن الذي يتبادر إىل الذهن يف عصران احلاضر من إعة مصطل النازلة االنصراف إىل واقعة‬
‫أو حادثة جديد مل تعرف يف السابق ابلشكل الذي حدثت فيه اآلن ومن مرادفنات كلمنة الننوازس‬
‫‪2‬‬
‫احلوادث ‪ ،‬الوقائع ا سائل و القواي ا ست د‬

‫اثنيا ‪ :‬تعريف التسمني‪.‬‬


‫‪3‬‬
‫لغة ‪ :‬من الس َم ُن نقيض اذزاس ‪ ،‬و السم خةف ا هزوس ‪.‬‬

‫اصووطاحا ‪ :‬هننو ازديد األج نزاو الزائنند لل س ن لننا ينننظ إليهننا ‪ ،‬س نواو كننان يننداخلها يف‬
‫نيع األقطار من الطوس و العرض و العمق أوال‪ ،‬بل يف بعض األقطار كنالعرض و العمنق‪ ،‬وسنواو‬

‫‪1‬القحطاين ‪ ،‬منه االستنباط أحكام النوازس الفقهية ا عاصر ‪ ،‬ص ‪ 80‬؛ ‪07‬‬
‫‪ 2‬القحطاين‪ ،‬منه االستنباط أحكام النوازس الفقهية ا عاصر ‪ ،‬ص ‪02‬؛‪. 03‬‬
‫‪3‬لسان العرب ‪ ،‬البن منظور ‪ ،‬ا لد ‪ 0‬ص ‪. 273‬‬
‫‪8‬‬
‫كانت الزيد على نسبة عبيعية تقتونيها عبيعنة حملهنا أو مل تكنن ‪ ،‬علنى منا هنو التحقينق ‪ ،‬فبقيند‬
‫االزديد خرر الذبوس و اذزاس‪.1‬‬

‫مننن الناحيننة الطبيننة ‪ :‬هننو زيد الننوزن و تنراك النندهون بشننكل عننري عبيعنني ‪ ،‬و مننن انحيننة‬
‫‪2‬‬
‫أخرى هو الوزن الذي يزنه الشخص بشكل يفوت ا عدس الصحي لعمرا و جسمه و عوله ‪.‬‬

‫اثلثا‪ :‬تعريف التنحيف ‪.‬‬


‫لغة‪ :‬مصدر َحنَّ َ‬
‫ب‬
‫‪3‬‬
‫ب الشخص ‪ :‬كان حنية ‪ ،‬ضعيفا ‪ ،‬رقيق اجلس ‪ ،‬قليل اللح خلقة ال ُهزاال ‪ ،‬عكح مس‬
‫َحنُ َ‬
‫‪4‬‬
‫رجل حنيب ب النحافة ‪ ،‬من قوم حناف ‪ ،‬كما يقاس ‪ :‬مس من قوم مسان ‪.‬‬

‫اصطةحا ‪ :‬التنحيب أو التخسيح هنو حماولنة اإلنسنان للتخفنيض منن وزننه بغنرض التحسن منن‬
‫مس ننتوى الص ننحة لدي ننه أو بغ ننرض اكتس نناب اجلس ن ن الرش نناقة و اخلف ننة ‪ ،‬أو ابالس ننتفاد م ننن كلت ننا‬
‫‪5‬‬
‫الفائدت معا ‪.‬‬

‫رابعا ‪ :‬ألفاظ ذات صلة ‪.‬‬


‫هناك العديد من االلفاع اليت تصا يف جماس التنحيب و التسم وكان من الواجا اإلحاعة نا‬
‫و إعطاو تعريب ذا ‪ ،‬لذا أشري فيما يلي إىل أبرز هذا األلفاع و معانيها ‪.‬‬

‫‪ )7‬اجلراحة الت ميلية ‪ :‬عرفت بعد تعريفات منها ‪:‬‬

‫‪1‬العةمة التهناوي احلنفي ‪ ،‬ا لد ‪ 2‬ص ‪ . 422‬كشاف اصطةحات الفنون‬


‫‪.Https://ar.m.wikipedia.org 2‬‬
‫‪3‬قامو احملي للفريوزعابدي ‪ ،‬ا لد ‪ ، 8‬ص ‪7408‬‬
‫‪4‬ؤر العرو من جواهر القامو ‪ ،.‬للزبيدي ‪ ،‬ا لد ‪ ، 23‬ص ‪. 273‬‬
‫‪Https://ar.m.wikipedia.org 5‬‬
‫‪9‬‬
‫_ " هنني فننن مننن فنننون الطننا يعننا األمنراض ابالست صنناس أو اإلصننة أو الزراعننة أو عريهننا مننن‬
‫‪1‬‬
‫الطر اليت تعتمد كلها على الشق و اخلياعة ‪ ،‬أو أحدثا "‬

‫_" جراحة جترى لتحس منظر عوو من أعواو اجلس الظاهر أو لتحس وظيفته إذا وجند بنه‬
‫‪2‬‬
‫نقص أو تلب أو تشويه "‬

‫_ "فن من فنون اجلراحنة يرمني إىل تصنحي التشنوهات اخللقينة مثنل قلنع السنن الزائند ‪ ،‬او تعنديل‬
‫شننكل األعونناو ا شننوهة كتعننديل الشننفة ا شننقوقة ‪ ،‬أو إصننة التشننوهات النانننة عننن احل نوادث‬
‫‪3‬‬
‫ا ختلفة كاحلرو و اجلرو "‪.‬‬

‫_ " يقصنند عمومننا اراحننة الت ميننل هنني تل ن الننيت جتننرى ألع نراض وظيفيننة أو ناليننة ‪ ،‬و نندف‬
‫السنتعاد التناسننق و التنوازن جلننزو منن األجنزاو اجلسن عننن عرينق اسننتعاد مقناييح اجلمنناس ا ناسننبة‬
‫‪4‬‬
‫ذذا اجلزو ‪".‬‬

‫‪ )2‬الشح ‪ُّ :‬‬


‫الدهن ‪ ،‬و هو ماد أساسية تدخل مع ال وتينات و السكريت‬

‫يف تركيا جس اإلنسان و احليوان و النبات ‪،‬‬

‫‪، H2‬‬ ‫‪ C‬واذينندروج‬ ‫وترتكننا الشننحوم مننن ثةثننة عناصننر كيماويننة هنني ‪ :‬الكربننون‬
‫‪ O2‬و هي نفح العناصر اليت ترتكا منها السكريت لذا فإنه يسهل على اجلس‬ ‫واألوكس‬
‫‪5‬‬
‫أن يُركا الدهون من السكريت ‪.‬‬

‫‪ )3‬سحا و حقن الشح ‪:‬‬

‫‪1‬مع لغة الفقهاو ‪ ،‬حملمد قلع ي ‪ ،‬ص ‪. 732‬‬


‫‪ 2‬أحكام عمليات الت ميل النساو ب التحليل و التحرو دراسة فقهية مقارنة ‪ ،‬اندية أبو العزم السيد ‪ ،‬ص ‪8‬‬
‫‪3‬ا وسوعة الطبية الفقيهة‪ ،‬أمحد كعنان ‪ ،‬ص ‪. 238 | 234‬‬
‫‪ 4‬خصوصية اجلراحة الت ميلية فقها قواو و تشريعا ‪ ،‬حلساين سامية ‪ ،‬ص ‪. 764‬‬
‫‪5‬ا وسوعة الطبية الفقيهة‪ ،‬أمحد كعنان ‪ ،‬ص‪587‬‬
‫‪10‬‬
‫●سحا الشح ‪ :‬تُعرف ابس (شف الشح ) ‪.‬‬

‫وقنند حبثننت عننن أصننل كلمننة (شننف ) فلن أصننل إىل نتي ننة ‪ ،‬و منناد ( ف ط) يف اللغننة العربيننة‬
‫عري موجود أصة‪،‬‬

‫لذا فاستخدام عبار (سحا الشح ) أص لغة ‪.‬‬

‫نحبُه س ننحا‬
‫وسن ن َحبَه يَس ن َ‬
‫والس ننحا ه ننو ‪َ :‬جن نُّرك الش ننيو عل ننى وج ننه األرض‪ ،‬ك ننالثوب و ع ننريا ‪َ ،‬‬
‫‪1‬‬
‫فانسحا ‪ ،‬جرا فاجنر‪ َّ ّ ،‬و ا رأ تسحا ذيلها و الري تسحا الرتاب‬
‫‪2‬‬
‫و على ٍ‬
‫كل فهذا العملية عبار عن عملية يت فيها سحا جزو من اخلةي الدهنية يت اجللد ‪.‬‬

‫●حقن الشح ‪ :‬هي عكح عملينة سنحا الشنح ‪ ،‬ففيهنا منلو أمناكن صصوصنة منن اجلسن ‪،‬‬
‫و عمليننات حقننن الشننح مرتتبننة علننى عمليننات سننحا الشننح ‪ ،‬فةبنند يف عمليننات احلقننن مننن‬
‫سحا(شف ) الشح أوال ‪ ،‬حقنه اثنيا ‪.3‬‬

‫املطلب الثاين‪ :‬حملة اترخيية عن نشأة التسمني و التنحيف‪.‬‬

‫التسنم و التنحيننب هنو عايننة جتميلينة أوالً و صننحية اثنيناً و خيتلنب معيننار اجلمناس اجلسنندي عننند‬
‫أفنراد ا تمنع حبسنا ؤرخيهن و عنناداو ووسن عيشنه ‪ ،‬ذنذا ال يوجنند الكثنري منن التنواري ا وثقننة‬
‫لظه ننور ه ننذا الغاي ننة اجلمالي ننة ( التس ننم و التنحي ننب )‪ ،‬لك ننن ا ع ننروف أن التس ننم والتنحي ننب‬
‫الطبيعي نش قبل اجلراحي ‪.‬‬

‫‪1‬لسان العرب البن منظور‪ ،‬م ‪, 0‬ص ‪ , 732‬قامو احملي ‪ ،‬م ‪ 7‬ص ‪. 747‬‬
‫‪ 2‬البنوك الطبية البشرية و أحكامها الفقهية‪ ،‬امساعيل مرحبا ‪ ،‬ص ‪. 002‬‬
‫‪3‬امساعيل مرحبا‪ .‬ا رجع السابق ‪ ،‬ص ‪. 000| 006‬‬
‫‪11‬‬
‫أوال‪ :‬نشأة التسمني و التنحيف الطبيعي‪.‬‬

‫لقد كان اليواننيون ه أوس من تعرف على السمنة كاضطراب صحي‪ ،‬حيو كتنا أبقنراط ‪ ":‬إن‬
‫البدانننة ليسننت مرضننا يف ذاوننا فق ن ‪ ،‬لكنهننا نننذيرا لغريهننا مننن األم نراض أيوننا " ‪ ،‬هننذا وقنند رب ن‬
‫اجل ن نرا اذنن نندي "سارشن ننوؤ " ( الق ن ننرن السن نناد قبن ننل ا ن ننيةد ) ب ن ن أم ن نراض السن ننمنة والس ن ننكري‬
‫واضننطراابت القلننا ‪ ،‬كمننا أوصننى لمارسننة العمننل اجلسنندي مننن أجننل عةجهننا و عننةر أاثرهننا‬
‫اجلانبية ‪.1‬‬

‫أمننا يف العصننور الوسننطى وعصننر النهوننة اعتن ت السننمنة عةمننةً علننى الثننرو والرخنناو وقنند كانننت‬
‫شائعة ب كبنار منوظفي الدولنة يف أرواب و احلونرات القد نة بشنر أسنيا ‪ ،2‬بعندا هنذا تغنري احلناس‬
‫إىل ظهننور احلمي ننات الغذائيننة ا بتدع ننة يف أشننكاس عدي نند ‪ ،‬وكننان أوس كت نناب علننى اإلع ننة ع ننن‬
‫النظام الغذائي سنة ‪ 7864‬م ( رسالة عن السمنة ) لبانتينغ صاحا الوزن الزائند ‪ ،‬ليتنور جناحنة‬
‫‪3‬‬
‫بعد استبداس اخلبز والسكر والبطاعا ابللحوم و األمساك واخلوروات يف الغالا ‪.‬‬

‫يف عام ‪ 7728‬ولد وليام الفات ‪ ،‬متتنع بصنحة جيند عنواس حياتنه لكنن عنا منن زيد النوزن يف‬
‫‪4‬‬
‫سنوات الحقة لدرجة أنه جل إىل نظام عذائي سائل يت لب من ال شيو تقريبا سوى الكحوس ‪.‬‬

‫ويف عام ‪ ،7558‬فرض النبيل اإليطنايل لنوجيي كنورانرو قينودا يومينة علنى نفسنه كنل ‪ 72‬أونصنة‬
‫(أوقية) منن الطعنام وشنرب ‪ 74‬أونصنة منن النبينذ‪ ،5‬لين يت بعند هنذا العديند منن احلمينات لنتخلص‬
‫من الوزن الزائد و احلصوس على جس رشيق و صحي ‪.‬‬

‫‪.https://ar.m.wikipedia.org 1‬‬
‫‪ 2‬نفح ا رجع السابق ‪.‬‬
‫‪https://www.google.com/amp/s/midan.aljazeera.net 3‬‬
‫‪4‬ا رجع السابق‬
‫‪5‬ا رجع السابق‬
‫‪12‬‬
‫وعن عائشة اهنع هللا يضر قالت‪ { :‬أرادت أمي أن تسمين لندخويل علنى رسنوس هللا صنلى هللا علينه وسنل ‪،‬‬
‫فل ن ن أقب ننل عليه ننا بش ننيو مم ننا تري نند ‪ ،‬ح ننى أععمت ننين القث نناو ابلرع ننا ‪ ،‬فس ننمنت علي ننه ك حسن ننن‬
‫‪1‬‬
‫السمن}‪.‬‬
‫و يف رواية اخرى أن الرسوس ملسو هيلع هللا ىلص أوصى والديها إبععامها الرعا‪ 2‬مع القثاو‪.3‬‬
‫بسبا ش ا صادر و ا راجع مل نتمكن من نع ا علومات الكافية حوس التطور التارخيي‬
‫للتسم والتنحيب لكن من ا عروف أنه ظهر الكثري من الطر للتسم والتنحيب وذل من‬
‫خةس الريضة واألكل واألعشاب الطبيعية واألدوية وذل لوصوس إىل عايته ‪.‬‬
‫اما ابلنسبة للتطور التارخيي للتسم والتنحيب اجلراحي فهو كالتايل ‪:‬‬
‫إن أوس عملية شف دهون كانت لصحايب اجلليل ا قداد بن األسود الكندي أنه كان عظي‬
‫البطن و كان له عةم رومي ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫فقاس له ‪ " :‬أشق بطن ف خرر شي ا من شحمه حى تلطب "‬
‫فشق بطنه خاعه ‪ ،‬فمات ا قداد و هرب الغةم ‪.5‬‬
‫ويف القرن ا اضي‪ ،‬قد استخدمت التقنيات احلديثة نسبيا لشد الرتهةت و التخلص من الدهون‬
‫ألوس مر على يد اجلرا الفرنسي شارس دوجارير ‪ ،‬و كانت إحدى عارضات األزيو الفرنسيات‬
‫أوس ا ستفيدات ذذا العملية سنة ‪ 7026‬م ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫لي يت بعدا الطيبان جورجيو وأروابد فيشر سنة ‪ 7004‬إلجراو عملية شف الدهون بروما ‪.‬‬

‫‪1‬رواا ابن ماجة و صححه األلباين‬


‫‪2‬هو التمر النخيل الناض‬
‫‪3‬هو نبات يشبه اخليار‬
‫‪4‬تصري رشيقا‬
‫‪https://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=238439 5‬‬
‫‪https://ar.m.wikipedia.org/wiki/ 6‬مستخدم‪ala_2addy/3:‬شف _الدهون‪.‬‬
‫‪13‬‬
‫ويف عام ‪ 7805‬بدأت أوس عملية تكبري للثدي بواسطة نقل كيح دهين من نفح اجلس إىل‬
‫منطقة الصدر ‪ ،‬وتبعها يف عام ‪ 7057‬م تكبري الثدي بوضع أنس ة من حوس الثدي‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫ويف عام ‪ 7067‬كانت اوس عملية حقن سيلكون لتكبري الثدي ‪.‬‬

‫صصصة‬ ‫ويف عام ‪ 7062‬استطا الثنائي كرونن و عروي وضع ماد السيلكون يف أكيا‬
‫‪2‬‬
‫ووضعها يف الثدي ‪ ،‬القت هذا العملية جناحا واسعا خصوصا يف أورواب و بعدها أمريكا‪.‬‬

‫و أوس عملية تصغري أجريت يف اخلمسينات يف القرن ا اضي ومن ذل احل استفاد العديد من‬
‫‪3‬‬
‫النساو من نتائ هذا العملية‪.‬‬

‫ويف القرن التاسع عشر كانت أوس عملية تسم الوجه لوضع دعامات األنس ة‪ ،‬ويف سنة‬
‫‪ 7087‬م اعتمدت منظمة الغذاو والدواو األمريكية ماد الفيلر يف عملية احلقن لتسم ونف‬
‫‪4‬‬
‫الوجه و اخلدود ‪.‬‬

‫و منذ عام ‪ 7002‬م عرفت جراحة الت ميل االختيارية أو ا تعلقة بتحس ا ظهر اجلمايل زيد‬
‫بلغت ‪.5 % 753‬‬

‫ويف عام ‪ 2777‬م مت إجراو ‪ 30077‬عملية جراحية لتصغري معد ا ريض ‪ ،‬و اليت ارتفعت‬
‫‪6‬‬
‫سنة ‪ 2776‬إىل ‪ 700677‬عملية جراحية مماثلة ‪.‬‬

‫‪.http://www.al-jazirah.com/2008/20080504/tb1.htm 1‬‬
‫‪http://palestinianplasticsurgery.blogspot.com/2010/12/blog-post.html?m=1 2‬‬
‫‪https://www.chirurgie-esthetique.ma/breast-reduction.html 3‬‬
‫‪https://www.google.com/amp/s/floryacenter.com 4‬‬
‫‪ 5‬إمساعيل مرحبا‪ ،‬البنوك الطبية البشرية و أحكامها الفقهية‪ ،‬ص ‪. 088‬‬
‫‪https://ar.m.wikipedia.org 6‬‬
‫‪14‬‬
‫و اعلنت اجلمعية األمريكية جلراحي الت ميل ‪ ASAPS‬أن عمليات تكبري األرداف ازدادت‬
‫بنسبة ‪ % 30‬يف الفرت ما ب عامي ‪ 2008‬و‪ ، 2770‬حيو قام ما يقرب من ‪2777‬‬
‫أمريكي إبجراو عملية تكبري األرداف بينما قام ‪ 6777‬أمريكي بعملية شد األرداف يف عام‬
‫‪1‬‬
‫‪ 2770‬م ‪.‬‬

‫وجيدر ابلذكر أن ا غرب يف السنوات األخري يشهد تناميا يف اإلقباس على عمليات جتميل‬
‫خصوصا عمليات شف الدهون من البطن و الفخذين وحشو ا خر أو الوجه أو الساق‬
‫‪2‬‬
‫بتل الدهون بعد تصفيتها ‪.‬‬

‫رع ش ا صادر و ا راجع حوس تطور هذا النازلة إال أنه حاولنا الل وو إىل ا واقع اإللكرتونية‬
‫واجلمع قدر اإلمكان ا علومات حوس التطور التارخيي للتسم و التنحيب ‪ ،‬وهذان االخريان‬
‫عامل شاسع يف جراحة الت ميل و نش ته نوعا ما حديثة العهد و يطور يوما بعد يوم ‪ ،‬واإلقباس‬
‫عليه يزيد أكثر من سابق عهدا و خيتلب ا قبل عليه يف شد و تكبري و احلقن و الشف‬
‫حبسا اختةف أنوا أجسامه و ما تتطلا منه أو ابختةف معيار اجلماس يف جمتمعه ‪.‬‬

‫املبحث الثاين ‪ :‬أنواع التسمني و التنحيف و الدوافع الداعية إليه‪.‬‬


‫املطلب األول ‪ :‬أنواع التسمني و التنحيف ‪.‬‬

‫خيتلب أنوا التسم و التنحيب حبسا معياري ‪:‬‬

‫ا عيار األوس ‪ :‬الطبيعي و اجلراحي ‪.‬‬

‫و ا عيار الثاين ‪ :‬العةجي و التحسيين ‪.‬‬

‫ويت لى الفر ب هذان ا عياران يف ‪:‬‬

‫‪https://ar.health-tourism.com 1‬‬
‫‪https://www.independentarabia.com 2‬‬
‫‪15‬‬
‫أوال‪ :‬املعيار الطبيعي و اجلراحي ‪ :‬ينقس التسم و التنحيب ب نوع الطبيعي و اجلراحي‬
‫حبيو يل اإلنسان لواحد منهما و يتمثةن يف ‪:‬‬

‫‪ .1‬الطبيعي ‪:‬تتعدد وسائل الطبيعي للحصوس على جس حنيب او مس يف الريضة ‪،‬‬


‫األعدية (األكل ) ‪ ،‬األدوية ‪ ،‬الزيوت و ا راه ‪.‬‬

‫● الريضة ‪ :‬هي نشاط بشري مارسه اإلنسان منذ أقدم العصور خةس سعيه وراو الصيد و‬
‫القنص و عريا من األنشطة اليت مارسها لكسا العيش ‪ ،‬اما الريضة لفهومها ا عروف من‬
‫‪1‬‬
‫حيو القيام حبركات حمدد ‪.‬‬

‫و الريضة هنا ختتلب فيها احلركات ا ستعملة و األوقات حبسا نو الغرض ا طلوب التسم‬
‫او التنحيب ‪.‬‬

‫●األعذية (األكل ) ‪ :‬ال يوجد تعريب خاص او حمدد لكن مفهوم األعذية أو األكل واض‬
‫جدا ‪ ،‬وتتعدد انواعه من اخلوروات والفواكه واللحوم والنشويت ‪،‬واألعشاب ‪ ...‬و يت اللعا‬
‫على استخدام هذا األنوا للتسم او التنحيب ابلتخلي على البعض أو التقليل من كميتها و‬
‫العكح صحي للتسم ‪.‬‬

‫●األدوية ‪ :‬هو ماد عبية تستعمل يف تشخيص أو معاجلة األمراض اليت تصيا اإلنسان‪ ،‬أو‬
‫احليوان ‪ ،‬أو تفيد يف ختفيب وع وا أو الوقاية منها ‪ ،‬يعمل الدواو عالبا على زيد أو إنقاص‬
‫‪2‬‬
‫وظيفة ما يف اجلس ‪.‬‬

‫الكثري من النساو لألدوية لفت الشهية أو النقص منها و كذل بعض ا غذيت الطبية‬ ‫تل‬
‫كال وتينات و الفيتامينات‪...‬‬

‫‪1‬أمحد دمحم كنعان ‪ ،‬ا وسوعة الطبية الفقهية ‪ ،‬ص ‪. 576‬‬


‫‪https://ar.m.wikipedia.org 2‬‬
‫‪16‬‬
‫●الزيوت و ا راه ‪ :‬هذا األخري يكون استعماذا خارجي ‪ ،‬و جند أن الكثري من النساو‬
‫تل ن إىل استعماس ا سار ابستخدام هذا الزيوت و ا ره لتكبري منطقة معينة ‪.‬‬

‫‪ .2‬اجلراحي ‪ :‬و للتسم و التنحيب اجلراحي مظاهر و صور كثري ‪:‬‬

‫● اجلراحات ا تعلقة ابلثدي تكبريا و تصغريا ‪.‬‬

‫● جراحات يس القوام‪.‬‬

‫● شد اجللد و شف الدهون واحلقن الت ميلي ‪.‬‬

‫اثنيا ‪ :‬املعيار العاجي و التحسيين ‪:‬‬


‫‪ .7‬العاجي ‪ :‬عندما تكون السمنة أو النحافة مرضا يهدد حيا اإلنسان و يعرقل سريها‬
‫حبسا عاقته و‬ ‫حينها يوطر إىل أن ينحب او يسمن حبسا ا طلوب منه و يل‬
‫ماله إىل أحد االنوا ا ذكور أعةا ‪.‬‬
‫‪ .2‬التحسيين ‪ :‬هي اليت تُع عالبا ابجلانا الشكلي و ال تت ه أصة إىل يقيق الشفاو‬
‫بل ودف إىل إصة بعض التشوهات عري ا رضية ‪ ،‬كون أصحا ا يرون أما ت ثر على‬
‫اجلماس و الكماس اجلسدي ‪.‬‬

‫املطلب الثاين ‪ :‬الدوافع الداعية إليه ‪.‬‬

‫تتعدد أسباب الل وو إىل التسم و التنحيب حسا حالة كل شخص ‪ ،‬و كن حصر هذا‬
‫الدوافع و األسباب فيما يلي ‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫أوال‪ :‬الدافع الصحي ‪ :‬هذا الدافع من ا فرتض أن يكون أكثر الدوافع شيوعا و إحلاحا‪ ،‬حيو‬
‫تدفع حالة ا ريض الصحية و ما يصاحبها من عالم و معاان نفسية إىل الل وو للتسم و‬
‫‪1‬‬
‫التنحيب ‪.‬‬

‫اثنيا ‪ :‬الدافع النفسي ‪ :‬عالبا ما يعاين الشخص من عالم نفسية و شعور ابلنقص و اخل ل‬
‫‪2‬‬
‫واحلرر من مواجهة أقرانه واالندمار يف عمله وذل نتي ة لقب ا نظر و بشاعته ‪.‬‬

‫اثلثا‪ :‬الدافع اجلمايل ‪ :‬يف وقتنا احلاضر هذا الدافع هو أكثر الدوافع شيوعا وانتشارا و خاصة يف‬
‫‪3‬‬
‫الوس الفين و اإلعةمي ‪ .‬و قد امتد ذل إىل صتلب شرائ ا تمع ‪.‬‬

‫فيها البعض إىل إجراو عملية رد الرعبة يف‬ ‫رابعا‪ :‬الدافع العبثي ‪ :‬يكون يف احلاالت اليت يل‬
‫التغري ويت ضغ ا زار وتلونه وهي حاالت تكثر يف األوساط ا رتفة واليت تسود فيها مظاهر‬
‫هيمنة ا عايري ا ادية ‪ ،‬كما هو احلاس يف أوساط الفنان ‪.4‬‬

‫خامسا ‪ :‬الدافع الاأخاقي ‪ :‬و يتمثل هذا الدافع بشكل عام يف حاالت الغش و التدليح‬
‫الذي ارسه رجل أو امرأ لتحقيق عايت شاذ و عري اخةقية ‪ ،‬وعالبا ما تكون عايته لتعزيز‬
‫‪5‬‬
‫اإلقنا و اإلعراو للطرف اآلخر ك ن تعتمد امرأ إىل نف ثدييها من ابب اخلديعة و اإليهام ‪.‬‬

‫‪1‬ا س ولية الطبية ا دنية عن األضرار يف التدخةت الت ميلية دراسة مقارنة ‪ ،‬عمار دمحم حسن اليافعي ص ‪. 0‬‬
‫‪2‬االلتزام ابلتبصري يف اجلراحة الت ميلية دراسة مقارنة يف القانون الفرنسي و ا صري و اجلزائري ‪ ،‬منار ص ينة ‪ ،‬ص ‪. 27‬‬
‫‪3‬ا رجع سابق ‪ ،‬عمار دمحم حس اليافعي ‪ ،‬ص ‪. 77‬‬
‫‪4‬ا رجع السابق ‪ ،‬منار ص ينة ‪ ،‬ص ‪. 27‬‬
‫‪5‬ا رجع سابق ‪ ،‬عمار حس اليافعي ‪ ،‬ص ‪. 77‬‬
‫‪18‬‬
‫الفصل الثاين ‪ :‬األحكام املتعلقة ابلتسمني و التنحيف ‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫املبحث األول ‪ :‬األحكام الشرعية املتعلقة ابلتسمني و التنحيف اجلراحي ‪.‬‬
‫املطلب األول‪ :‬حكم تكبري و تصغري الثدي جراحيا ‪.‬‬

‫●أوال ‪ :‬حكم تكبري الثدي ‪:‬‬


‫جلراحة تكبري الثدي حالتان ‪:‬‬

‫احلالة األوىل‪ :‬أن ُجترى هذا اجلراحة بسبا كون الثدي صغريا جدا بصور عري معهود حبيو‬
‫يشبه ثدي الرجل ‪ ،‬وكذا إذا كانت اجلراحة ترميمية بسبا إصابة الثدي حبادثة أو َوَرم سرعاين ‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫أو كان أحد الثدي أصغر من األخر بصور ظاهر مشوهة ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫ا يلي ‪:‬‬ ‫و يظهر يل جواز إجراو اجلراحة يف هذا احلالة ؛ و ذل‬

‫‪ – 7‬أن الثدي الصغري قد يوحي بعدم نو ا رأ ونقصها اجلنسي ‪ ،‬و هذا ما يصيا ا رأ‬
‫ابحلرر و القلق النفسي ؛ لذا قد تعمد بعض النساو إىل تكبريا بوسائل أخرى ثبت ضررها ‪ ،‬ويف‬
‫إجراو اجلراحة عةر ذذا التشوا ‪ ،‬وإزالة للعيا الذي تسبا يف القلق والورر النفسي ‪ ،‬و‬
‫(الورر يزاس ) ‪.‬‬

‫و مما ي كد أثية الثدي من الناحية الت ميلية أن الفقهاو اتفقوا على إجياب الدية كاملة يف ثدي‬
‫ا فيهما من ناس و منفعة ‪ ،‬وإذا وجبت الدية يف الثدي لفوات اجلماس ‪ ،‬جاز‬ ‫ا رأ ‪ ، 3‬وذل‬
‫يصيل اجلماس الفائت إبجراو جراحة جتميلية للصدر إلزالة احلرر الذي يصيا ا رأ صغري‬
‫الثدي ‪.‬‬

‫‪ 1‬اجلراحة الت ميلية عرض عيب ودراسة فقهية مفصلة ‪ ،‬صاع بن دمحم الفوزان ‪ ،‬ص ‪. 200‬‬
‫‪2‬ا رجع السابق ‪ ،‬صاع بن دمحم الفوزان ‪ ،‬ص ‪. 287 – 287‬‬
‫‪3‬نقل ابن القدامة عن ابن ا نذر قوله ‪ ( :‬أنع كل من حنفظ عنه من أهل العل على أن يف ثدي ا رأ نصب الدية‪ ،‬و‬
‫الثدي الدية ) ‪ ،‬ا غين ‪. 743 \ 72‬‬
‫‪20‬‬
‫‪ -2‬أن صغر الثدي قد يتسبا يف النفر ب الزوج ‪ ،‬ألن الثدي من أبرز عةمات األنوثة و‬
‫اجلماس ‪ ،‬فإذا فقدت هذا العةمة كان ذل سببا يف نفر الزور منها‪ ،‬وقد يكون سببا يف ال ود‬
‫اجلنسي كما ي كد بعض األعباو من واقع ما يطلعون عليه من حاالت قد تنتهي ابلطة ‪ ،‬و‬
‫من مقاصد الزوار يقيق ا ود و الرمحة ‪ ،‬و يف جراحة تكبري الثدي يقيق ذذا ا قاصد اليت قد‬
‫يفوت بعوها بسبا صغر ثدي الزوجة‬
‫‪ -3‬أن جراحة تكبري الثدي يف هذا احلالة من قبيل عةر التشوهات وإزالة العيوب ‪ ،‬وليح يف‬
‫ذل تغيري خللق هللا تعاىل رد علا احلسن ‪ ،‬بل فيه رد اخللق عري ا عهود بسبا مرض أو‬
‫حادث أو خلل هرموين إىل ما هو معهود من خلقة النساو ‪ ،‬وهذا العةر يبي ما قد يرتتا‬
‫على هذا اإلجراو من حمظورات كاعة الرجل األجانا على صدر ا رأ إذا مل يكن إجراو‬
‫اجلراحة عن عريق عبيبة ‪ ،‬عري أن جواز هذا اإلجراو مشروط ال يكون فيه ضرر حمقق على ا رأ‬
‫‪ ،‬األن من القواعد ا قرر أن ( الورر ال يزاس ابلورر ) ‪.‬‬
‫وقد صدر عن بعض جهات الفتوى بتحرو إجراو هذا اجلراحة ‪ ،‬ولو أدى ذل إىل نفر الزور‬
‫عن زوجته وانصرافه إىل مشاهد النساو األجنبيات ألما من تغيري خلق هللا علبا للحسن ‪ ،‬وليح‬
‫‪1‬‬
‫فيه إزالة لتشوا ‪.‬‬
‫و يظهر يل أنه ليح يف هذا اجلراحة تغيري خللق هللا تعاىل ا سبق ‪ ،‬و أما التشوا فهو حاصل‬
‫بظهور ا رأ يف مظهر يشبه الرجل ‪ ،‬وهذا يعرضها حلرر والقلق ‪،‬وليح ذل جمرد رعبة يف الظهور‬
‫لظهر أنل ‪.‬‬
‫ا عتاد ‪ ،‬ال يتسبا للمرأ‬ ‫احلالة الثانية ‪ :‬أن يكون الثدي معتادا يف ح مه أو قريبا من احل‬
‫مع و حك هذا‬ ‫يف احلرر أو القلق النفسي ‪ ،‬إال أما ترعا يف تكبريا للوصوس إىل ح‬
‫‪2‬‬
‫احلالة التحرو ؛ و ذل ا يلي ‪:‬‬

‫‪1‬أحكام اجلراحة الطبية ‪ ،‬للشنقيطي ‪ ،‬ص ‪. 702‬‬


‫‪2‬ا رجع السابق‪ ،‬صاع بن دمحم الفوزان ‪ ،‬ص ‪. 283 – 282‬‬
‫‪21‬‬
‫‪ -7‬أن إجراو هذا اجلراحة رد احلصوس على زيد احلسن ‪ ،‬فيكون من تغيري خلق هللا احملرم‬
‫‪ ،‬إذ ليح فيه عةر لتشوا أو إزالة لعيا ‪ ،‬ولبح فيه إال رعبة يف مزيد احلسن ابجلراحة‬
‫‪ ،‬ألن الثدي يف هذا احلالة يُعد خلقة معهود ‪ ،‬وقد تقدم أن ررم ( إحداث تغيري دائ‬
‫‪ ،‬يف خلقة معهود )‪.‬‬
‫للحسن ‪.‬‬
‫‪ -2‬القيا على الوش والتفلي وحنوثا اامع تغيري خلق هللا تعاىل علبا ُ‬
‫‪ -3‬أن بعض هذا اجلراحات جترى تقليد ا ظهر ا رأ معينة خاصة يف الوس الفين و اإلعةم‬
‫‪ ،‬ويف ذل تشبه ابلكفار والفاسدين ‪ ،‬وهذا حمرم ‪.‬‬
‫‪ -4‬أن هذا اجلراحة تشتمل على حماذير كثري ‪.‬‬

‫● االعتداو على جس ا عصوم ابجلر و انتهاو حرمته ‪.‬‬

‫● الورر الطيب احلاصل هذا اجلراحة ‪ ،‬وذل كالتهاب اجلر والت معات الدموية والسوائل‬

‫● اعة الرجاس األجانا على صدر ا رأ لغري ضرور أو حاجة معت ‪.‬‬

‫● اإلسراف‪ ،‬حيو ان هذا اجلراحة جترى يف الغالا مقابل مبالغ مالية مرتفعة‪.‬‬

‫اثنيا ‪ :‬حكم تصغري الثدي ‪:‬‬


‫جلراحة تصغري الثدي حالتان ‪:‬‬

‫احلالة األوىل‪ :‬أن جترى عملية تصغري بسبا توخ الثدي لدرجة إجهاد العنق و العمود‬
‫الفقري و الكتف ‪ ،‬أو يصب مظهرا مشوها يف عرف أوساط النا ‪ ،‬مما ي دي إىل الورر‬
‫النفسي و القلق ‪ ،‬و االنطواو ‪.1‬‬

‫وهذا النو من اجلراحة مشروعة كسائر اجلراحات اليت جترى إلزالة التشوهات و العيوب‬
‫الطارئة ‪ ،‬إذا ا قصود فيها إعاد العوو إىل خلقته ا عهود ‪ ،‬خترجيا على ا س لة قطع الزوائد‬

‫‪1‬عةر السمنة أحكامها و ضوابطها دراسة فقهية ‪ ،‬هشام عبد ا ل الفوري ‪ ،‬ص ‪. 245 – 244‬‬
‫‪22‬‬
‫فت وز هذا اجلراحة بوواب ‪:‬‬

‫‪ -7‬أن ال جترى هذا اجلراحة إال إذا ثبت أما عمنة ‪ ،‬وال يكون فيها ضرر حمقق ‪ ،‬فينبغي‬
‫درو أعظمهما‬ ‫ا وازنة ب مفاسد إجراو اجلراحة ‪ ،‬وعدم إجرائها من الناحية الطبية‬
‫ضررا ‪.‬‬
‫‪ -2‬أال يكون هناك وسيلة للعةر يكون استعماذا أسهل‪.‬‬
‫‪ -3‬أن يغلا على ظن الطبيا اجلرا جناحها ‪.‬‬

‫ا رأ‬ ‫الثدي مقبوال‪ ،‬وليح فيه توخ عري معهود‪ ،‬فتل‬ ‫احلالة الثانية ‪ :‬أن يكون ح‬
‫لل راحة لتصغريا للوصوس إىل مقاييح معينة من اجلماس‪ ،‬و يظهر يل حرمة هذا النو من‬
‫‪1‬‬
‫اجلراحة ألسباب التالية ‪:‬‬

‫‪ -7‬يرتتا على مثل هذا النو من اجلراحة ارتكاب لبعض احملظورات منها‪:‬‬

‫‪ ،‬وجمرد الرعبة يف‬ ‫● كشب عور ‪ ،‬بدون ضرور عبية‪ ،‬وهو حمرم شرعا ‪،‬والتخدير كذل‬
‫الظهور لظهر حسن ليح كافيا يف استباحة ما سبق ‪.‬‬

‫‪ -2‬أن هذا ا مارسا ت الطبية ال ختلو من األضرار و ا واعفات اليت تنش عنها مثل ‪ :‬النزيب‬
‫والتهاب اجلر ‪ ،‬و تقر اجللد و التحسح ‪.‬‬

‫‪1‬ا رجع السابق‪ ،‬هشام عبد ا ل الفوري ‪ ،‬ص ‪. 246- 245‬‬


‫‪23‬‬
‫املطلب الثاين ‪ :‬احلكم الشرعي لعمليات شفط و حقن الدهون ‪.‬‬

‫إن احلك يف هذا ا س لة وجد فيها خةف ب العلماو ا عاصرين وانقسموا إىل قول ‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫القوس األوس‪ :‬ال جيوز إجراو هذا العمليات ‪ ،‬يف احلاالت اليت ال تُعد من احلاالت ا رضية ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫القوس الثاين ‪ :‬جيوز إجراو مثل هذا العمليات بشرط ‪:‬‬

‫‪ -7‬أن تتع عمليات سحا و حقن الدهون ‪.‬‬


‫‪ -2‬أن ال يرتتا عليها ضرر أك منها‪.‬‬
‫‪ -3‬أن ال يكون فيها تغيري للخلقة األصلية ا عهود ‪.‬‬
‫‪ -4‬أن ال يكون فيها تشويه جلماس اخللقة األصلية ‪.‬‬
‫‪ -5‬أن ال يكون فيها تدليح وعش وخدا ‪.‬‬
‫‪ -6‬أن ال تكون بقصد تشبه عحد اجلنس ( الذكر و األنثى ) ابآلخر ‪.‬‬
‫‪ -0‬أن ال تكون بقصد التشبه ابلكافرين ‪.‬‬
‫‪ -8‬أن ال تكون بقصد التشبه هل الشر و الف ور ‪.‬‬

‫أدلة القول األول‪:‬‬


‫‪3‬‬
‫قوله تعاىل – حكاية عن إبليح –﴿ وَلمرنوهم فوليوغرين خلق اَّلل ﴾‬ ‫‪-1‬‬

‫وجه الداللة‪ :‬أن هذا اآلية الكر ة وارد يف سيا الذم‪ ،‬وبيان احملرمات اليت يسوس الشيطان‬
‫فعلها للعصا من بين عدم‪ ،‬ومنها تغيري خلق هللا تعاىل ‪ ،‬وعمليات سحا وحقن الدهون ( عري‬

‫‪ 1‬وهو قوس اجلمهور من ا عاصرين ( الدكتور دمحم بن دمحم ا ختار الشنقطي ‪ ،‬الدكتور يوسب القرضاوي ‪ ،‬الدكتور حسام‬
‫الدين عفانة ‪ ،‬أسامة الصباغ ‪ ،‬الدكتور عادس العبد اجلبار ) ‪.‬‬
‫‪2‬وهو قوس الدكتور دمحم عثمان شبري ‪،‬أحكام جراحة الت ميل ‪ ،‬ص ‪. 585- 584‬‬
‫‪3‬سور النساو‪. 770 ،‬‬
‫‪24‬‬
‫العةجية ) تشتمل على تغيري خلق هللا تعاىل حسا األهواو والرعبات ‪ ،‬فهي داخلة يف ا ذموم‬
‫‪1‬‬
‫شرعا‪ ،‬وتعد من جنح احملرمات اليت يسوس الشيطان فعلها من بين عدم‪.‬‬

‫اجلواب ‪ :‬أن من شرط القوس القائل اواز هذا العمليات أن ال يكون فيها تغيري للخلقة األصلية‬
‫‪2‬‬
‫ا عهود ‪.‬‬

‫‪ – 2‬حديو عبد هللا بن مسعود ‪ { :‬لعن هللا الوا تات واملتنمصات واملتفل ات للحسن‬
‫‪3‬‬
‫املغريات خلق هللا }‬

‫وجه الداللة‪ :‬أن احلديو يدس على لعن من فعل هذا األشياو وعلل ذل بتغيري اخللقة و علا‬
‫احلسن‪ ،‬وهذان ا عنيان موجودان يف عملية شف و حقن الدهون عري العةجية ‪ ،‬ألما تغيري‬
‫‪4‬‬
‫للخلقة بقصد الزيد يف احلسن ‪ ،‬فتعد داخلة يف هذا الوعيد الشديد وال جيوز فعلها ‪.‬‬

‫‪ – 3‬ال جتوز عمليات سحا وحقن الدهون عري العةجية ‪ ،‬كما ال جيوز الوش والوشر‬
‫‪5‬‬
‫والنمص ‪ ،‬اامع تغيري اخللقة يف كل علبا للحسن واجلماس‪.‬‬

‫‪ – 4‬أن هذا العمليات تتومن يف عدد من صورها الغش والتدليح ‪ ،‬وهو حمرم شرعا‪ ،‬فتكون‬
‫‪6‬‬
‫هذا العمليات حمرمة شرعا‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫اجلواب‪ :‬أن من شرط القوس القائل اواز هذا العمليات أن ال يكون فيها تدليح وعش وخدا‬

‫‪1‬أحكام اجلراحة الطبية‪ ،‬دمحم ا ختار ‪ ،‬ص ‪. 703‬‬


‫‪ 2‬البنوك الطبية البشرية و أحكامها الفقهية‪ ،‬إمساعيل مرحبا‪ ،‬ص ‪. 872‬‬
‫‪3‬أخرجه البخاري يف صحيحه ‪.‬‬
‫‪4‬أحكام اجلراحة الطبية‪ ،‬الشنقطي ‪ ،‬ص ‪ ، 704‬البنوك الطبية البشرية و أحكامها الفقهية‪ ،‬إمساعيل مرحبا‪. 872 ،‬‬
‫‪5‬ا رجع السابق‪ ،‬دمحم ا ختار الشنقطي ‪ ،‬ص ‪. 705‬‬
‫‪6‬ا رجع السابق‪ ،‬دمحم ا ختار الشنقطي‪ ،‬ص ‪ ، 705‬و الدكتور يوسب القرضاوي ‪www.islamolin.net‬‬
‫‪7‬البنوك الطبية البشرية و أحكامها الفقهية ‪ ،‬ص ‪. 873‬‬
‫‪25‬‬
‫‪ – 5‬أن هذا العمليات ال يت فعلها إال ابرتكاب بعض احملظورات ‪ ،‬مثل التخدير العام أو‬
‫ا وضعي ‪ ،‬وكذل كشب العورات وهذا احملظورات مل يثبت الرتخص فيها من قبل الشر يف هذا‬
‫‪1‬‬
‫النو من العمليات النتفاو األسباب ا وجبة للرتخص ‪ ،‬فبقيت على أصلها من احلرمة ‪.‬‬

‫‪ – 6‬أن هذا العمليات ال ختلو من األضرار وا واعفات اليت تنش عنها وال توجد احلاجة أو‬
‫‪2‬‬
‫الورور الداعية إىل فعلها ‪ ،‬فتكون حمرمة ألجل ما تُفوي إليه من هذا األضرار و ا واعفات‬

‫أدلة القول الثاين ‪:‬‬

‫استدس من قاس ذا القوس نه جيوز إجراو عمليات السحا واحلقن عري العةجية ابلقيا على‬
‫‪3‬‬
‫جواز تعديل قوام اجلس بتناوس مباحات األععمة واألدوية‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫اجلواب ‪ :‬أن تعديل قوام اجلس لا ذكر يفار عمليات سحا و حقن الشح من وجوا منها‬

‫‪ -7‬أن عمليات سحا و حقن الدهون يت فيها جر وشق اجلس خبةف مباحات الطعام‬
‫والدواو ‪.‬‬

‫ومعلوم أن األصل يف جر اجلس وشقه التحرو ‪.‬‬

‫‪ -2‬أن عمليات سحا و حقن الدهون يستلزم فيها استخدام ا خدر العام وا وضعي ‪،‬‬
‫خبةف مباحات الطعام والدواو ‪.‬‬

‫ومعلوم أن األصل يف التخدير التحرو ‪.‬‬

‫‪1‬أحكام اجلراحة الطبية‪ ،‬دمحم ا ختار ‪ ،‬ص ‪ ، 706 – 705‬و العمليات الت ميلية‪ ،‬أسامة الصباغ ‪ ،‬ص ‪. 50 – 56‬‬
‫‪ 2‬البنوك الطبية البشرية و أحكامها الفقهية‪ ،‬إمساعيل مرحبا‪ ،‬ص ‪. 874‬‬
‫‪3‬أحكام جراحة الت ميل ‪ ،‬دمحم عثمان شبري ‪ ،‬ص ‪. 583‬‬
‫‪ 4‬البنوك الطبية البشرية و أحكامها الفقهية‪ ،‬إمساعيل مرحبا‪ ،‬ص ‪. 874‬‬
‫‪26‬‬
‫‪ -3‬ان عمليات سحا و حقن الدهون يرتتا عليها بعض ا خاعر و احملاذير‪ ،‬فا خاعر قد‬
‫تصل يف بعوها إىل الوفا ‪ ،‬واحملاذير منها كشب العورات خبةف مباحات الطعام‬
‫والدواو‪.‬‬

‫الرتجيح ‪:‬‬

‫الراج هو القوس األوس القائل بعدم جواز إجراو عمليات سحا و حقن الدهون عري العةجية‬
‫‪1‬‬
‫وهذا ألمرين ‪:‬‬

‫األوس‪ :‬أن األصل يف كشب العور التحرو ‪.‬‬

‫الثاين ‪ :‬األصل أنه ال جيوز أن يعرض اإلنسان نفسه لل ر والشق و التخدير‪.‬‬

‫و كل هذا األمور توجد يف عمليات شف و حقن الدهون‪.‬‬

‫املطلب الثالث ‪ :‬احلكم الشرعي لعمليات شد اجلسم‪.‬‬

‫جلراحات الشد ا ختلفة حالتان حسا الغرض من إجرائها ‪:‬‬

‫احلالة األوىل‪ :‬جراحة الشد العاجية التقوميية ‪:‬‬

‫أن جترى اجلراحة عةجا ألمراض واقعة أو متوقعة إبصابة اجللد ببعض األمراض ‪ ،‬وكذا إذا حدث‬
‫‪2‬‬
‫ترهل عري معهود يف البطن بسبا مرض و حنوا‪ ،‬حبيو يظهر الشخص يف مظهرا مشوا ‪.‬‬

‫و يظهر يل جواز إجراو هذا النو من اجلراحة ‪ ،‬ألما من قبيل العةر و إزالة التشويه ‪ ،‬لذا فهي‬
‫تندرر يف عموم أدلة مشروعية التداوي و أدلة مشروعية اجلراحة الطبية ‪.‬‬

‫‪ 1‬البنوك الطبية البشرية و أحكامها الفقهية‪ ،‬ص ‪. 875‬‬


‫‪2‬عةر السمنة أحكامها وضوابطها دراسة فقهية ‪ ،‬هشام عبد ا ل الفوري‪ ،‬ص‪. 230 – 235‬‬
‫‪27‬‬
‫فإن ترهل البطن عري ا عهود يُعد تشوها وعيبا يف مظهر اجلس ‪ ،‬وقد يتسبا يف الورر ا عنوي‬
‫لصاحبه ‪ ،‬واجلراحة إلزالة العيوب وتصحي التشوهات عري ا عهود جائز ‪.‬‬

‫فقد ثبت أن عرف ة بن أسعد هنع هللا يضر ‪ { :‬قطع أنفه يوم الكاب ‪ ،‬فاختذ أنفا من ورق ‪ ،‬فأننت‬
‫عليه ‪ ،‬فأمره النيب ملسو هيلع هللا ىلص فاختذ آنفا من ذهب }‪.‬‬

‫مع أن األصل حرمة جتمل الرجل ابلذها ابإلنا ‪ ،‬ف جازا له حلالة الورور ‪ ،‬وهي ضرور ترجع‬
‫إىل الناحية اجلمالية‪ ،‬و ثريها على اجلانا النفسي ‪ ،‬وقد نص بعض الفقهاو على مراعا‬
‫اجلانا الت ميلي يف األنب وحنوا من األعواو الظاهر ‪ .‬يف معرض تعليل وجواب الدية يف قطع‬
‫األنب‪( ،‬يف األنب الدية ؛ ألنه أزاس اجلماس على الكماس وهو ا قصود)‪.‬‬

‫فلذل جازت هذا اجلراحة بوواب أذكرها كالتايل ‪:‬‬

‫‪ -7‬أن ال جترى هذا اجلراحة إال إذا ثبت أما عمنة‪ ،‬وال يكون فيها ضرر حمقق ‪.‬‬
‫‪ -2‬أن تنفي الوسائل األخرى للعةر اليت يكون استعماذا أسهل‪.‬‬
‫‪ -3‬أن يغلا على ظن الطبيا اجلرا جنا العملية لع أن تكون نسبة احتماس جنا‬
‫العملية أك من نسبة احتماس فشلها ‪.‬‬

‫احلالة الثانية ‪ :‬جراحة الشد التحسينية ‪:‬‬

‫أن يكون ترهل اجلس انش ا عن زيد الوزن أو احلمل ا تكرر ويبدو يف مظهر معتاد‪ ،‬وال‬
‫يرتتا عليه ضرر عووي و ال نفسي ‪ ،‬لكن يُراد إجراو هذا اجلراحة لزيد احلسن وجتميل‬
‫‪1‬‬
‫ا ظهر العام‬

‫‪1‬ا رجع السابق‪ ،‬هشام عبد ا ل الفوري‪ ،‬ص ‪. 238 – 230‬‬


‫‪28‬‬
‫ويظهر يل حرمة إجراو اجلراحة يف هذا احلالة ا أييت ‪:‬‬

‫‪ -7‬أن هذا اجلراحة يرتتا عليها الكثري من ا واعفات واألضرار الصحية‪.‬‬


‫‪ -2‬أن إجراو هذا اجلراحة يستلزم االعة على العورات و سها ‪ ،‬و أحياان العورات ا غلظة‬
‫‪ ،‬وهذا ال جيوز اال لورور أو حاجة معت ‪ ،‬و جمرد الرعبة يف ا ظهر احلسن ليح حاجة‬
‫معت ‪.‬‬

‫املطلب الرابع ‪ :‬احلكم الشرعي لعمليات تكبري بعض االعضاء‪.‬‬

‫وخنص ابلذكر تكبري ا خر واألرداف والساق ‪ ، ...‬وخيتلب حك إجرائها حسا الغرض‬


‫منها وتفصيل ذل فيما يلي ‪:‬‬

‫أوال‪ :‬إجراء العملية ألغراض ترميمية ‪:‬‬

‫ويُراد بذل احلاالت اليت ُجترى فيها عمليات التكبري عند اإلصابة ببعض األمراض؛ كالشلل ‪،‬‬
‫أو عند التعرض للحوادث اليت ت ثر على مظهر العوو وجتعله يظهر حنيفا بشكل مشوا ‪ ،‬أو عند‬
‫تعرض أحد العووين ا تناظرين رض أو حادث جيعل مظهرثا عري متناسق ‪،‬كما ردث يف‬
‫‪1‬‬
‫الساق ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫ا يلي ‪:‬‬ ‫ويظهر يل أن عملية التكبري يف هذا احلالة جائز شرعا ؛ وذل‬

‫‪ -7‬أن هذا اجلراحة إمنا ُجترى إلزالة التشوا و إصة العيوب الطارئة بسبا احلوادث‬
‫واألمراض‪ ،‬فتدخل ضمن التداوي ا شرو ‪.‬‬
‫‪ -2‬أن مظهر اجلس النحيب عامة ‪ ،‬والسا خاصة الناشئ عن سبا عارئ؛ كاحلوادث‬
‫واألمراض يُعد تشويها وخلقة عري معهود ‪ ،‬ويف هذا اجلراحة إعاد اخللقة إىل أصلها‪،‬‬

‫‪ 1‬اجلراحة الت ميلية عرض عيب ودراسة فقهية مفصلة ‪ ،‬صاع بن دمحم الفوزان‪ ،‬ص‪. 328‬‬
‫‪2‬ا رجع السابق‪ ،‬صاع بن دمحم الفوزان‪ ،‬ص ‪. 328‬‬
‫‪29‬‬
‫وليح فيها تغيري خللق هللا تعاىل كسائر عمليات إزالة التشوهات وإصة العاهات‬
‫والعيوب الطارئة‪ ،‬وقد تقدم أن التغيري احملرم " إحداث تغيري دائ يف خلقة معهود " ‪.‬‬
‫‪ -3‬يرتتا على ا ظهر ا شوا الطارئ لل س إصابة صاحبهما ابلقلق واألذى النفسي‪ ،‬وقد‬
‫يعمد إىل احلرر من االختةط ابلنا ياشيا للنظرات الفوولية و الساخر ‪ ،‬ويف هذا‬
‫اجلراحة إزالة ذذا الورر النفسي‪ ،‬وقد جاو الشر إبزالة الورر‪ ،‬وهذا يشمل الورر‬
‫ا ادي و ا عنوي كما تقدم‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫و ينبغي الت كد يف هذا ا قام على شروط جواز اجلراحة الطبية‪ ،‬ومنها‪:‬‬

‫‪ -7‬أال يوجد بدائل أخرى لل راحة‪ ،‬فإن أمكن إزالة التشوا بغري اجلراحة مل جيز إجرا ها؛ إذ‬
‫األصل حرمة جس ا عصوم وعدم جواز االعتداو عليه ابلشق أو جر مامل يكن لذل‬
‫حاجة معت ‪.‬‬
‫‪ -2‬أال يرتتا على إجراو هذا اجلراحة ضرر أو تشوا يفو الورر األصلي؛ ألن الورر‬
‫األشد يزاس ابلورر األخب ال العكح‪ ،‬فإذا مل يغلا على ظن الطبيا جنا اجلراحة‬
‫وزواس التشوا دون ضرر أشد مل جيز إجرا ها‪.‬‬

‫وبناو على ذل جيا على اجلرا التحقق من ضرر ا واد ا زروعة (خاصة الصناعية) على ا دى‬
‫البعيد‪ ،‬فإذا مل يتحقق من أما عمنة مل جيز حقنها؛ ألن القاعد تقوس (ال ضرر وال ضرار )‪.‬‬

‫‪1‬ا رجع السابق‪ ،‬ص ‪. 320‬‬


‫‪30‬‬
‫اثنيا ‪ :‬إجراء العملية ألغراض حتسينية ‪:‬‬

‫إجراو العملية رد يس القوام وتعديل مظهر العوو الذي قد يبدو حنيفا ‪،‬‬ ‫ويراد بذل‬
‫ألسباب عبيعية مما ي ثر على تناسق اجلس بشكل عام‪ ،‬ويظهر يل حرمة إجراو عملية التكبري يف‬
‫‪1‬‬
‫ا يلي‪:‬‬ ‫هذا احلالة؛ وذل‬

‫‪ -7‬أن مظهر العوو النحيب يف هذا احلالة يعد خلقة معهود ‪ ،‬فالنا يتفاوتون يف أح ام‬
‫أعوائه ؛ ولذا فإن جراحة التكبري من تغيري خلق هللا الذي جاوت النصوص بتحر ه؛‬
‫إذا جترى اجلراحة لطلا ا زيد من احلسن واجلماس ال لعةر التشوا الطارئ‪.‬‬
‫‪ -2‬قيا هذا اجلراحة على ما ورد ير ه ابلنص كالتفلي والنمص اامع تغيري اخللق علبا‬
‫لزيد احلسن ‪.‬‬
‫‪ -3‬ما يرتتا على هذا اجلراحة من أضرار‪ ،‬خاصة عند حقن ا واد الصناعية اليت قد ترتك‬
‫أثرا ضارا ابجلس ‪ ،‬فوة عن أن ا واد احملقونة قد تذوب‪ ،‬فيحتار اجلرا إىل إعاد إجراو‬
‫اجلراحة وتعريض اجلس واعفات اجلراحة و التخدير‪ ،‬ويف ذل من العبو و اإلضرار‬
‫اس ا عصوم ‪.‬‬
‫‪ -4‬أن هذا اجلراحة تتومن الغش و التدليح فقد جتري ا رأ عملية التكبري فق لتوه‬
‫اخلاعا حبسن قوامها و ناس جسمها‪ ،‬مع أما ليست كذل ‪ ،‬خاصة أن أثر هذا‬
‫العملية قد تكون م قتة وتزاس بعد ذوابن ا واد احملقونة ‪.‬‬
‫‪ -5‬أن هذا اجلراحة قد جترى لتكبري ا خر ‪ ،‬ويف ذل كشب للعور ا غلظة دون ضرور أو‬
‫حاجة معت ‪.‬‬

‫‪ 1‬اجلراحة الت ميلية عرض عيب ودراسة فقهية مفصلة‪ ،‬صاع بن دمحم الفوزان‪ ،‬ص ‪. 337- 220‬‬
‫‪31‬‬
‫املطلب اخلامس‪ :‬احلكم الشرعي لعمليات املعدة‪.‬‬

‫وفيه ثةث أنوا لعمليات جراحة ا عد ‪:‬‬

‫أوال‪ :‬زراعة األعضاء املصنوعة‪:‬‬


‫تتمثل زراعة العوو ا صنو يف جراحة حلقة ا عد عن عريق احلزام الذي يت وضعه يف اجلزو‬
‫العلوي من ا عد ‪ ،‬وكذل يف جراحة البالون عن عريق إدخاس البالون إىل ا عد وبعد ذل يت‬
‫‪1‬‬
‫نف البالون بسائل معق ‪ ،‬ليشعر بعد ذل ا ريض ابمتةو معدته‪.‬‬

‫وهذا النو من الزر مل يوضع يف اجلس ليكون بدية عن العوو التالب كزر ا فاصل الصناعية‬
‫بدال عن األصلية التالفة‪ ،‬وال يكون‪ ،‬وإمنا وجودا يف اجلس م قت‪ ،‬ووضع للحاجة إىل تصغري‪،‬‬
‫للحد من شرا ا ور وا سبا للسمنة ا فرعة‪.‬‬

‫فاعت وضع احلزام و البالون نو من أنوا الزر لوجودثا يف اجلس لفرت من الزمن يكون ذا‬
‫حك الدوام وإن كانت م قتة ستزاس؛ ألن احلزام و البالون كو يف البدن مد عويلة ‪ ،‬فة يلزم‬
‫أن يدوم مدى احليا ليكون له حك الدوام‪ ،‬وكذل فإن االعواو الصناعية وإن كانت دائمة‬
‫مدى احليا إال أنه كن إزالتها فصار االشرتاك يف الدوام وإمكانية اإلزالة‪.‬‬

‫و هذا النو من الزر يتوفر فيه الداعي ا وجا للرتخيص بفعله ألن الورورات تبي احملظورات و‬
‫احلاجات تنزس منزلتها‪ ،‬فقد قاس تعاىل ‪ ﴿:‬فَ َمن اضطَُّر َعينَر َاب ٍغ َوَال َع ٍاد فَ َة إ َ َعلَيه إ َّن َّ‬
‫اّللَ‬
‫‪2‬‬
‫َع ُفور َّرحي ﴾‬

‫وهذا نو من أنوا التداوي‪ ،‬فلذا جاز التداوي به بدليل األحاديو الوارد يف التداوي‪.3‬‬

‫‪1‬عةر السمنة أحكامها و ضوابطها دراسة فقهية‪ ،‬هشام عبد ا ل الفوري‪ ،‬ص ‪. 785‬‬
‫‪2‬سور البقر ‪ ،‬اآلية ‪. 703‬‬
‫‪3‬ا رجع السابق‪ ،‬هشام عبد ا ل الفوري‪ ،‬ص ‪. 786‬‬
‫‪32‬‬
‫‪1‬‬
‫اثنيا ‪ :‬استئصال جزء من املعدة‪:‬‬

‫إن الذين تكلموا يف حك االست صاس فيما قرأت ذكروا ابعتبار أن األجزاو ا راد است صاذا‬
‫تشكل يف حد ذاوا ورماً حبيو لو بقيت يف البدن ال تورر و رلا هل ‪.‬‬

‫اما االست صاس يف جراحة السمنة ك راحة التكمي وسكوبينار ال تكون ذا الشكل‪ ،‬فا عد‬
‫ليست ورماً خبيثا أو داو‪ ،‬ولكن اتسا ح مها يفوي إىل عدم قدر اإلنسان على الشبع‪،‬‬
‫ابلتايل ال كن من خةذا أن يقتصد يف األكل ألنه سيشعر ابجلو ‪ ،‬مما ي دي إىل السمنة‬
‫وأضرارها‪ ،‬فلو جتاوزان احلاس و نظران يف ا آس لوجدان أن اجلزو الذي مت است صاله من ا عد يعد‬
‫خبيثا حكما من حيو عاثرا اليت تفسد البدن‪ ،‬فيكون خبيثا يف ا ع و احلك ال يف احلقيقة‬
‫فيلحق ما يدث عنه الباحثون‪ ،‬ألن القاعد تقوس ما قارب الشيو أعطي حكمه‪ ،‬فالشر قد‬
‫جيعل ألكثر الشيو حك كله‪ ،‬ومن أمثلة ذل قوس النيب ملسو هيلع هللا ىلص‪ ":‬من أدرك ركعة من الصاة فقد‬
‫أدرك الصاة "‪. 2‬‬

‫وقوله ملسو هيلع هللا ىلص‪ ":‬من أدرك من الصبح ركعة قبل أن تطلع الشمس فقد أدرك الصبح‪ ،‬ومن أدرك‬
‫‪3‬‬
‫ركعة من العصر قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك العصر "‬

‫قاس النووي يف ش ن هذين احلديث ‪ ":‬أنع ا سلمون ان هذا ليست ظاهرا‪ ،‬وأنه ال يكون‬
‫ابلركعة مدركا لكل الصة و تكفيه ويصل براوته من الصة ذا الركعة‪ ،‬بل هو مت وس‪ ،‬وفيه‬
‫إضمار تقديرا فقد أدرك حك الصة ‪ ،‬أو وجو ا‪ ،‬أو فولها "‪.‬‬

‫‪1‬ا رجع السابق‪ ،‬هشام عبد ا ل الفوري‪ ،‬ص ‪. 788 – 780‬‬


‫‪2‬متفق عليه ‪ ،‬انظر صحي البخاري‪ ،‬ابب من ادرك من الصة ركعة ‪.‬‬
‫‪3‬متفق عليه ‪ ،‬انظر صحي البخاري‪ ،‬ابب من أدرك من الف ر ركعة ‪.‬‬
‫‪33‬‬
‫وتندرر هذا القاعد ضمن قاعد ا الت‪ ،‬فالنظر يف م الت األفعاس معت مقصود شرعا‬
‫وا تهد ال رك على فعل من األفعاس الصادر عن ا كلف ابإلقدام أو ابإلحكام إال بعد نظرا‬
‫إىل ما ي وس إليه ذل الفعل‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫اثلثا‪ :‬قص املعدة‪:‬‬

‫األصل يف قص األعواو التحرو ابالتفا ألنه يعد إتةفا‪ ،‬فقد نقل ابن حزم اإلنا على هذ‬
‫فقاس‪ ":‬واتفقوا أنه ال رل ألحد أن يقتل نفسه وال أن يقطع عووا من أعوائه وال أن ي مل نفسه‬
‫يف عري التداوي "‪.‬‬

‫إال أن الفقهاو أجازوا هذا النو من اإلتةف إذا دعت الورور ‪ ،‬واحلاجة لذل ‪ ،‬ومثله يف‬
‫اجلراحة الطبية‪ ،‬فقد ذكر يف قواعد األحكام عند بيان مراتا اإلتةف‪ " :‬اإلتةف إلصة‬
‫األجساد وحفظ األروا ‪ ،‬كإتةف األععمة واألشربة و األدوية‪ ،‬و ذب احليوان ا با حفظا‬
‫لألمزجة واألروا ‪ ،...‬فإن إفساد هذا األشياو جائز لإلصة "‪ ،‬والتداوي يعد من اإلصة ‪.‬‬

‫أن‬ ‫وقد دلت السنة النبوية على جواز القص إذا كان للتداوي ومن ذل ما ثبت يف الصحي‬
‫النيب ملسو هيلع هللا ىلص ‪ " ،‬بعو إىل أيب بن كعا عبيبا فقطع منه عرقا كواا عليه" ‪،‬فدس ذل على جواز‬
‫القص للعةر ومن ذل قص ا عد يف جراحة السمنة‪.‬‬

‫‪1‬ا رجع السابق‪ ،‬هشام عبد ا ل الفوري‪. 707 – 780 ،‬‬


‫‪34‬‬
‫املبحث الثاين‪ :‬األحكام الشرعية املتعلقة ابلتسمني والتنحيف غري اجلراحي‪.‬‬
‫املطلب األول‪ :‬حكم التسمني والتنحيف ابألكل (الطعام )‪.‬‬

‫أوال‪ :‬حكم التسمني ابألكل (الطعام ) ‪:‬‬


‫لقد انع الفقهاو على جواز أكل الطعام من أجل زيد الوزن بشرط أن يكون الطعام مباحا‪،‬‬
‫وكذل بشرط أن ال يكون من أجل تغيري خلق هللا و تقليد الغربيات يف حماولة إعراو الرجل ‪.‬‬

‫ان‬
‫عذ َ‬ ‫قاس هللا تعاىل – ص ا عن قوس الشيطان – ‪َ ﴿:‬وَألُضلَّنَّن ُه َوَألَُمنيَننَّن ُه َوَآل ُمَرنَّن ُه فَنلَيُنبَنت ُك َّن َ‬
‫اّلل فَن َقد َخسَر ُخسَر ًاان‬ ‫ان َوليا من ُدون َّ‬ ‫الشيطَ َ‬ ‫األَنن َعام َوَآل ُمَرننَّ ُه فَنلَيُنغَريُ َّن َخل َق َّ‬
‫اّلل َوَمن يَنتَّخذ َّ‬
‫ُّمبينًا﴾‪.1‬‬

‫و قاس رسوس هللا ملسو هيلع هللا ىلص‪ " :‬من أكل فشبع‪ ،‬و شرب فروي‪ ،‬فقاس‪ :‬احلمد هلل الذي أععمين واشبعين‬
‫‪2‬‬
‫وسقاين وأرواين‪ ،‬خرر من ذنوبه كيوم ولدته أمه"‬

‫وجه الداللة‪ :‬دس احلديو على جواز الشبع‪ ،‬وإن كان ا كروا منه ما زاد على االعتداس‪.3‬‬

‫وعن عائشة اهنع هللا يضر قالت‪ {:‬أرادت أمي أن تسمين لدخويل على رسوس هللا صلى هللا عليه وسل ‪،‬‬
‫‪4‬‬
‫فل أقبل عليها بشيو مما تريد ‪ ،‬حى أععمتين القثاو ابلرعا‪ ،‬فسمنت عليه ك حسن السمن}‬
‫‪5‬‬
‫عون على صحة البدن‪ ،‬وقوته‪ ،‬وخصبه "‪.‬‬
‫ُ‬ ‫وقاس ابن القي يف أكل القثاو ابلرعا‪ " :‬ويف ذل‬

‫‪1‬سور النساو‪ ،‬اآلية ‪. 770‬‬


‫‪2‬مسند أيب يعلى ا وصلى‪.‬‬
‫‪ 3‬أحكام السمنة أحكامها و ضوابطها دراسة فقهية‪ ،‬هشام عبد ا ل الفوري‪ ،‬ص ‪. 207‬‬
‫‪4‬رواا أبو داود ‪ ، 3073‬وابن ماجة ‪ ، 3324‬و صححه الشي األلباين ‪.‬‬
‫‪5‬زاد ا عاد‪. 03\4 ،‬‬
‫‪35‬‬
‫وهناك الكثري من األدلة اليت تدس على إابحة األكل حى الشبع لزيد الوزن‪ ،‬وتقوية البدن ‪،‬‬
‫بشرط أن ال يكون فق لتغري خلق هللا أو من أجل إعراو أجنيب‪ ،...‬وعريا من األفعاس احملرمة و‬
‫ا كروهة ‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬حكم احلمية من اجل تنحيف‪:‬‬


‫و احلمية هنا قسم ‪:‬‬

‫احلمية السليمة‪:‬‬

‫إن الت ويع على وجه ال يُع ز عن أداو العبادات فهو مبا ‪ ،‬وفيه ريضة النفح فإنه يكون على‬
‫أصل ا شروعية‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫ألنه من أسباب االعتناو ابلسةمة وخفة البدن‪ ،‬فريؤ ا ريض من السمن وتعبه‪.‬‬

‫وهذا النو يعرف عبيا ابلنظام الغذائي الذي يهدف إىل تقليل كمية الغذاو الداخلة لل س‬
‫دف يويله الستهةك الشحوم ا خزنة مع احملافظة على مستوى مناسا من العناصر الورورية‬
‫لل س ختلب الوظائب احليوية‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫وذذا النو من احلمية له أمثلة يف السنة النبوية أذكرها كما يلي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬مقدار األكل‪:‬‬

‫قاس رسوس هللا ملسو هيلع هللا ىلص‪ { :‬ما مأل آدمي وعاء شرا من بطن حبسب ابن آدم‬ ‫‪-1‬‬
‫أكات يقمن صلبه‪ ،‬فإن كان ال حمالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه }‪.‬‬

‫‪1‬شي ابن ابز ‪ ،‬انظر‪https//:www.binbaz.org.sa/mat/19979 . :‬‬


‫‪ 2‬السمنة أحكامها و ضوابطها دراسة فقهية‪ ،‬هشام عبد ا ل الفوري‪ ،‬ص ‪.326 -325‬‬
‫‪36‬‬
‫وجه االستدالل ‪:‬‬

‫يف احلديو بيان لطريقة االحتماو من الطعام و الشراب‪ ،‬ن أيكل أكةت يقمن صلبه‪ ،‬فإن‬
‫أراد ا زيد فلي عل للطعام ثلو بطنه‪ ،‬والثلو األخر للشراب‪ ،‬و الثالو يدعه لنفسه‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬الصيام‪:‬‬

‫‪ -7‬عن أيب هرير هنع هللا يضر‪ ،‬قاس‪ :‬أوصاين خليلي ملسو هيلع هللا ىلص بثةثة ال أدعهن حى أموت‪ " :‬صوم ثاثة‬
‫‪1‬‬
‫أايم من كل شهر‪ ،‬وصاة الضحى‪ ،‬ونوع على وتر "‪.‬‬
‫‪ -2‬قاس رسوس هللا ملسو هيلع هللا ىلص‪ " :‬كل عمل ابن آدم له إال الصوم‪ ،‬فإنه يل وأن أجزي به‪ ،‬وخلوف‬
‫‪2‬‬
‫فم الصائم أطيب عند هللا من ريح املسك"‪.‬‬

‫وجه االستدالل‪:‬‬

‫أرشد النيب ملسو هيلع هللا ىلص يف احلديث إىل عباد الصيام مع بيان فويلته‪ ،‬والصيام من أفول وسائل احلمية‪،‬‬
‫فلما يبدأ ا راد ابلصيام تبدأ اخلةي الوعيفة وا ريوة‪ ،‬أو ا تورر يف اجلس لتكون عذاو ذذا‬
‫اجلس وسوف ار اجلس عملية اذو األيل للمواد ا خزنة على شكل شحوم ضار ‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬احلمية غري السليمة‪:‬‬


‫وا قصود ا تقليل األكل إىل أن يوعب عن أداو العبادات‪ ،‬وهذا النو ال يعرتف به‬
‫األعباو علميا وال يسمى عنده ابحلمية‪ ،‬ألن احلمية عنده تل السليمة اليت تنفع البدن‪.‬‬

‫وتقليل األكل ذا الطريقة يف اجلملة له نتائ خطري تصيا اجلس والعقل وشخصية‬
‫ا ريض من ذل ‪:3‬‬

‫‪1‬رواا البخاري يف صحيحه ‪ ،‬ابب صة الوحى ‪.‬‬


‫‪2‬رواا البخاري يف صحيحه‪ ،‬ابب ما يذكر يف ا س ‪.‬‬
‫‪3‬ا رجع السابق‪ ،‬هشام عبد ا ل الفوري‪ ،‬ص ‪. 320‬‬
‫‪37‬‬
‫‪ -7‬قلة منو اجلس ‪.‬‬
‫‪ -2‬اخلموس والكسل والرتاخي‪ ،‬وقلة النشاط وضعب احليوية‪.‬‬
‫‪ -3‬زيد نسبة اإلصابة ابألمراض‪.‬‬
‫‪ -4‬ارتفا معدس الوفيات ‪.‬‬

‫وهذا النو عري مشرو ‪ ،‬وحكمه يدور ب الكراهية و التحرو‪ ،‬فإن كانت احلمية ضررها ابلغ‪،‬‬
‫كهةك النفح وتلب األعواو‪ ،‬فهو حمرم ومثاس هذا النو من احلمية ‪ :‬االمتنا ا تواصل عن‬
‫الطعام و االكتفاو بتناوس سعرات حرارية ال تت اوز ‪ 477‬سعر حرارية يوميا واالعتماد على‬
‫‪1‬‬
‫السوائل‪ ،‬وعريا من احلميات اليت مفاسدها أكثر من مصاحلها‪.‬‬

‫والدليل على عدم مشروعية هذا النو ما يلي‪:‬‬


‫‪2‬‬
‫ا ال ُمحسن َ ﴾‪.‬‬ ‫يك إ َىل التَّنهلُ َكة َوأَحسنُوا إ َّن َّ‬
‫اّللَ ُر ُّ‬ ‫‪ -7‬قوله تعاىل ‪َ ﴿:‬وَال تُنل ُقوا َيد ُ‬

‫وجه االستدالل‪ :‬إن يف جتويع النفح حى توعب إهةك ذا‪ ،‬فلذا حرم ‪.‬‬

‫‪ -2‬قاس رسوس هللا ملسو هيلع هللا ىلص ‪ {:‬ال ضرر وال ضرار}‪.‬‬

‫وجه االستدالل‪ :‬مت الشريعة عن اإلضرار ابلبدن‪ ،‬ويف جتويع النفح حى توعب عن‬
‫العبادات إضرار ذا‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -3‬ا عقوس‪ :‬ألن ترك العباد ال جيوز فكذا ما يفوي إليه ‪.‬‬

‫املطلب الثاين‪ :‬احلكم الشرعي للتسمني و التنحيف ابألدوية‪.‬‬

‫إن حك التسم و التنحيب ابألدوية ينقس إىل قسم ‪:‬‬

‫‪1‬ا رجع السابق‪ ،‬ص ‪. 328‬‬


‫‪ 2‬البقر ‪.705‬‬
‫‪3‬ا راجع السابق ‪ ،‬ص ‪. .320‬‬
‫‪38‬‬
‫أوال‪ :‬حكم األدوية املباحة‪:‬‬
‫أجازت الشريعة اإلسةمية التداوي اب باحات‪ ،‬وبينت أن األصل يف تناوس الدواو أن يكون‬
‫مباحا‪.‬‬

‫وقد استدس على ذل ل موعة من األدلة‪:‬‬


‫‪1‬‬
‫‪ -7‬قاس تعاىل‪ُ ﴿ :‬ه َو الَّذي َخَل َق لَ ُك َّما يف األَرض َن ًيعا ﴾‬

‫وجه االستدالل‪:‬‬

‫أنه أخ أنه خلق نيع ما يف األرض للنا ‪ ،‬موافا إليه ابلةم والةم حرف إضافة‪ ،‬وهي‬
‫توجا اختصاص ا واف اب واف إليه‪ ،‬واستحقاقه إيا من الوجه الذي يصل له‪ ،‬فيكون‬
‫النا ملك جلميع ما يف األرض‪ ،‬فوة من هللا‪ ،‬ونعمة وحض من ذل بعض األشياو‪ ،‬وهي‬
‫‪2‬‬
‫اخلبائو؛ ا فيها من مفاسد ذ فيبقى الباقي مباحا لوجا اآلية‪.‬‬

‫ص َل لَ ُك َّما َحَّرَم‬ ‫‪ -2‬قاس سبحانه ‪َ ﴿ :‬وَما لَ ُك أََّال َ ُكلُوا ممَّا ذُكَر اس ُ َّ‬
‫اّلل َعلَيه َوقَد فَ َّ‬
‫‪3‬‬
‫َعلَي ُك إَّال َما اضطُررُمت إلَيه ﴾‪.‬‬

‫‪1‬سور البقر ‪ ،‬اآلية ‪. 20‬‬


‫‪2‬عةر السمنة أحكامها و ضوابطها دراسة فقهية‪ ،‬ص ‪. 267‬‬
‫‪3‬سور األنعام‪ ،‬اآلية ‪. 770‬‬
‫‪39‬‬
‫وجه االستدالل‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫دلت اآلية من وجه ‪:‬‬

‫أوال‪ :‬أنه وخبه وعنفه على ترك األكل مما ذكر اس هللا عليه قبل ان رله ابمسه اخلاص‪ ،‬فلو مل‬
‫تكن األشياو مطلقة مباحة مل يلحقه ذم وال توبي ‪ ،‬إذ لو كان حكمها جمهوال‪ ،‬أو كانت‬
‫حموور مل كن ذل ‪.‬‬

‫ص َل لَ ُك َّما َحَّرَم َعلَي ُك ﴾والتفصيل التب ‪ ،‬فب لك‬


‫اثنيا‪ :‬أنه قاس سبحانه عز وجل‪َ ﴿ :‬وقَد فَ َّ‬
‫ما حرم عليك من ما أحله لك ‪ ،‬وما هو ليح لحرم فهو حةس‪.‬‬

‫‪ -3‬قوله تعاىل‪ُ َُّ ﴿:‬كلي من ُكل الثَّ َمَرات فَاسلُكي ُسبُ َل َرب ذُلًُة َخي ُر ُر من بُطُومَا َشَراب‬
‫ُّصتَلب أَل َوانُهُ فيه ش َفاو للنَّا إ َّن يف َذل َ َآليَةً ل َقوٍم يَنتَن َف َّك ُر َ‬
‫‪2‬‬
‫ون﴾‬

‫وجه االستدالل‪:‬‬
‫‪3‬‬
‫تدس اآلية على جواز التعا بشرب الدواو وعري ذل ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫الس َم َاوات َوَما يف األَرض َن ًيعا منهُ ﴾‬
‫‪ -4‬قاس تعاىل‪َ ﴿:‬و َس َّخَر لَ ُك َّما يف َّ‬
‫وجه االستدالل‪:‬‬
‫‪5‬‬
‫إذا كان ما يف األرض مسخرا لنا جاز استمتاعنا به‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -5‬قاس رسوس هللا ملسو هيلع هللا ىلص‪ {:‬ما أنزل هللا داء إال أنزل له شفاء}‪.‬‬

‫‪1‬ا رجع السابق‪ ،‬ص ‪. 267‬‬


‫‪2‬سور النحل ‪،‬اآلية ‪. 60‬‬
‫‪ 3‬البنوك الطبية البشرية و أحكامها الفقهية‪ ،‬ص ‪. 26‬‬
‫‪4‬سور اجلاثية‪ ،‬اآلية ‪.73‬‬
‫‪5‬عةر السمنة أحكامها و ضوابطها دراسة فقهية‪ ،‬ص ‪. 260‬‬
‫‪6‬أخرجه البخاري ‪ ،‬يف كتاب الطا‪ ،‬ابب ما أنزس هللا داو إال أنزس له شفاو‪ ،‬من حديو أيب هرير هنع هللا يضر‪.‬‬
‫‪40‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -6‬قوله ملسو هيلع هللا ىلص‪ {:‬لكل داو دواو فإذا أصيا دواوُ الداو بَنَرأ إبذن هللا عز وجل}‬
‫‪ -0‬قوله ملسو هيلع هللا ىلص‪ {:‬تداووا فإن هللا عز وجل مل يوع داو إال وضع له دواو‪ ،‬عري داو واحد‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫اذرم}‪.‬‬

‫وجه االستدالل‪ :‬إن وجه الداللة من هذا األحاديو واض ‪ ،‬إذ أرشدت إىل التداوي وحثت‬
‫عليه‪.3‬‬

‫‪-8‬ا عقوس‪ :‬أن هللا سبحانه خلق هذا األشياو‪ ،‬وجعل فيها لإلنسان متاعا ومنفعة‪ ،‬ومنها ما‬
‫قد يوطر إليه‪ ،‬وهو سبحانه جواد‪ ،‬ما جاد كرو رحي ‪ ،‬عين صمد‪ ،‬والعل بذل يدس‬
‫‪4‬‬
‫على العل نه ال يعاقبه‪ ،‬وال يعذبه على جمرد استمتاعه ذا األشياو وهو ا طلوب‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬حكم األدوية احملرمة‪:‬‬


‫اتفق الفقهاو على حرمة التداوي ابحملرم مطلقا‪ ،‬إذا مل تَد ُ الورور إليه‪ ،‬لكن اختلفوا يف حك‬
‫التداوي ابحملرم إذا دعت إليه الورور إىل قول ‪:‬‬
‫‪5‬‬
‫القول األول‪ :‬يرى أصحابه جواز التداوي ابحملرم‪.‬‬

‫إذ يرون جواز االستشفاو ابحلرام إذا اخ عبيا مسل ان فيه شفاو للمريض ومل يوجد دواو مبا‬
‫يقوم مقامه يف التداوي به من ا رض‪.‬‬

‫‪ 1‬أخرجه مسل يف صحيحه‪ ،‬يف كتاب الطا‪ ،‬ابب لكل داو دواو واستحباب التداوي‪ ،‬من حديو جابر هنع هللا يضر‪.‬‬
‫‪ 2‬أخرجه أبو داود يف سننه‪ ،‬يف كتاب الطا‪ ،‬ابب الرجل يتداوى واللفظ له‪ ،‬والرتميذي يف جامعه‪ ،‬يف كتاب الطا‪ ،‬ابب‬
‫ما جاو يف الدواو واحلو عليه ‪.‬‬
‫‪ 3‬البنوك الطبية البشرية و أحكامها الفقهية‪ ،‬ص ‪. 28‬‬
‫‪4‬عةر السمنة أحكامها و ضوابطها دراسة فقهية‪ ،‬ص‪.264‬‬
‫‪ 5‬إليه ذها بعض احلنفية (البحر الرائق شر كنز الدقائق ‪ ،) 722 /7‬والشافعية ( ا مو شر ا هذب ‪) .57/0‬‬
‫‪41‬‬
‫القول الثاين‪ :‬يرى من ذهب إليه أنه ال جيوز التداوي ابحملرم‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫إىل هذا ما ذها نهور احلنفية‪ ،‬ومذها ا الكية‪ ،‬واحلنابلة‪ ،‬ووجه يف مذها الشافعية‪.‬‬

‫أدلة القول األول‪:‬‬

‫ص َل لَ ُك َّما َحَّرَم َعلَي ُك إَّال‬ ‫‪ -7‬قاس تعاىل‪َ ﴿:‬وَما لَ ُك أََّال َ ُكلُوا ممَّا ذُكَر اس ُ َّ‬
‫اّلل َعلَيه َوقَد فَ َّ‬
‫‪2‬‬
‫َما اضطُررُمت إلَيه﴾‪.‬‬

‫وجه االستدالل‪ :‬أابحت الشريعة ما فصل ير ه عند الورور إليه؛ فاحملرم عند الورور حةس‪،‬‬
‫‪3‬‬
‫والتداوي لنزلة الورور فيبا فيه تناوس هذا احملرمات للتداوي ا استنادا إىل هذا اآلية‪.‬‬

‫‪ -2‬أن أانسا من عرينة قدموا على رسوس هللا ملسو هيلع هللا ىلص ا دينة ‪ ...‬فقاس ذ رسوس هللا ملسو هيلع هللا ىلص‪ ":‬إن‬
‫‪4‬‬
‫شئتم أن خترجوا إىل إبل الصدقة فتشربوا من ألباهنا وأبواهلا‪"...‬‬

‫وجه االستدالل‪:‬‬

‫أمر ذ النيب ملسو هيلع هللا ىلص ابلشراب من أبواس اإلبل‪ ،‬وهي جنسة‪ ،‬فدس على جواز التداوي ابلن ح‪ ،‬ومنه‬
‫‪5‬‬
‫اخلمر‪.‬‬

‫اجلواب‪ :‬يناقش هذا االستدالس من وجه ‪:‬‬


‫‪6‬‬
‫أ‪ -‬عدم التسلي بن اسة أبواذا‪ ،‬كما هو مذها أكثر السلب‪.‬‬

‫‪1‬عةر السمنة أحكامها و ضوابطها دراسة فقهية‪ ،‬ص ‪. 268‬‬


‫‪ 2‬األنعام ‪.770‬‬
‫‪3‬عةر السمنة أحكامها و ضوابطها دراسة فقهية‪ ،‬ص‪.266‬‬
‫‪ 4‬أخرجه البخاري يف صحيحه‪ ،‬كتاب الوضوو‪ ،‬ابب أبواس اإلبل والدواب ومرابوها‪.‬‬
‫‪ 5‬البنوك الطبية البشرية و أحكامها الفقهية‪ ،‬ص‪. 38‬‬
‫‪6‬ا غين البن قدامة ‪65|2‬‬
‫‪42‬‬
‫العام‪ ،‬وهو يرو التداوي‬ ‫وعلى فرض التسلي ‪ ،‬فالواجا اجلمع ب‬ ‫ب‪-‬‬
‫ابحلرام‪ ،‬وب اخلاص؛ وهو اإلذن ابلتداوي بواس اإلبل‪ ،‬ن يقاس ررم التداوي‬
‫بكل حرام إال اإلبل‪ ،‬هذا هو القانون األصويل ‪.1‬‬

‫‪ – 3‬االستدالس بقاعد ‪ :‬حتصيل أعلى املصلحتني‪ ،‬أو دفع أعظم املفسدتني ‪.‬‬

‫وجه االستدالل‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫أن مصلحة التداوي ابخلمر راجحة على مفسد مةبستها ‪.‬‬

‫أدلة القول الثاين‪:‬‬

‫‪ -7‬قاس تعاىل‪َ ﴿ :‬وُر ُّل َذُُ الطَّيبَات َوُرَرُم َعلَيه ُ اخلَبَائ َ‬


‫‪3‬‬
‫و﴾‬

‫وجه االستدالل‪:‬‬

‫أفادت هذا اآلية أن الشار حرم تناوس كل خبيو ولو كان هذا ألجل التداوي به‪ ،‬سواو كانت‬
‫‪4‬‬
‫خبثه لن استه أو لغريها‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -2‬قاس رسوس هللا ملسو هيلع هللا ىلص‪ ":‬إن هللا مل جيعل شفاءكم يف حرام"‪.‬‬
‫‪ -3‬قاس رسوس هللا ملسو هيلع هللا ىلص‪ ":‬إن أنزل هللا الداء و الدواء وجعل لكل داء دواء‪ ،‬فتداووا وال‬
‫‪6‬‬
‫تتداووا حبرم"‪.‬‬

‫‪1‬البحر الرائق ‪.722\7‬‬


‫‪ 2‬البنوك الطبية البشرية و أحكامها الفقهية‪ ،‬ص ‪. 30‬‬
‫‪3‬سور األعراف‪ ،‬اآلية ‪.750‬‬
‫‪4‬عةر السمنة‪ ،‬ص ‪. 260‬‬
‫‪ 5‬السنن الصغر للبيهقي‪ ،‬ابب ما رل من األدوية الن سة ‪.‬‬
‫‪6‬رواا أبو داود يف سننه ‪.3804 ،‬‬
‫‪43‬‬
‫وجه االستدالل‪:‬‬

‫يف األحاديو إشار إىل عدم التداوي ابحملرم‪ ،‬ب رسوس ملسو هيلع هللا ىلص يف احلديو األوس أن هللا مل جيعل يف‬
‫ما حرمه على هذا األمة شفاو مما يصيبها‪ ،‬فدس على عدم جواز التداوي ابحملرم؛ ألنه ال أثر له‬
‫يف الشفاو من األمراض‪ ،‬ومى رسوس هللا ملسو هيلع هللا ىلص يف احلديو الثاين عن التداوي ابحملرم‪ ،‬والنهي يفيد‬
‫التحرو عند اإلعة ؛ ألنه حقيقته‪ ،‬ف فاد كسابقه حرمة التداوي ابحملرم‪ ،‬سواو كانت حرمته‬
‫بسبا جناسته أو استقذارا أو عري ذل ‪.1‬‬

‫املناقشة ‪:‬‬

‫هذان احلديثان إن قيل بصحتها ُر َمةن على النهي عن التداوي اب سكر‪ ،‬أو على التداوي بكل‬
‫‪2‬‬
‫حمرم يف عري حالة الورور إىل التداوي به نعا بينهما و ب حديو العرني ‪.‬‬

‫الرد‪:‬‬

‫إن يف قصر احلديو على ا كسر للعام على السبا بدون موجا‪ ،‬وا عت عموما اللفظ ال‬
‫‪3‬‬
‫خصوص السبا‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -4‬عن أيب هرير هنع هللا يضر أنه قاس‪ ":‬هنى رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص عن الدواء اخلبيث"‪.‬‬

‫وجه االستدالل‪:‬‬

‫مى الرسوس ملسو هيلع هللا ىلص التداوي ابخلبو‪ ،‬وحيو الدواو نوعا ‪ :‬خبو الن اسة‪ ،‬و خبو الطع و‬
‫ا ذا ‪.‬‬

‫‪1‬عةر السمنة أحكامها و ضوابطها دراسة فقهية‪ .‬ص‪. 207-260‬‬


‫‪2‬عةر السمنة أحكامها و ضوابطها دراسة فقهية‪ ،‬ص ‪. 207‬‬
‫‪3‬ا رجع السابق‪ ،‬ص ‪. 207‬‬
‫‪4‬رواا أبو داود يف سننه‪ ،‬ابب يف األدوية ا كروهة ‪.‬‬
‫‪44‬‬
‫اجلواب‪:‬‬

‫إن النهي عن التداوي ابلدواو اخلبيو حمموس على النهي عن التداوي اب سكر أو احلاس اليت ال‬
‫تكون فيها ضرور إليه‪ ،‬ن يكون هناك دواو عري خبيو يغين عنه ويقوم مقامه‪.1‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -5‬عن عبد هللا بن مسعود هنع هللا يضر‪ ،‬أنه قاس‪ ":‬إن هللا مل جيعل شفائكم فيما حرم هللا عليكم"‬

‫وجه االستدالل‪:‬‬
‫‪3‬‬
‫نفي تعلق الشفاو ابحملرم‪ ،‬دليل على عدم جواز التداوي به‪.‬‬

‫‪-6‬ا عقوس‪ :‬إن الدواو احملرم خبيو‪ ،‬و يكسا نفح ا تداوي به صفة اخلبو‪ ،‬ألن النفح‬
‫‪4‬‬
‫تت ثر بكيفية الدواو ثرا بينا؛ فإذا كانت كيفيته خبيثة اكتسبت النفح منه خبثا‪.‬‬
‫‪ -0‬ا عقوس‪ :‬إن مقتوى يرو شيو جتنبه و البعد عنه‪ ،‬ويف اختاذا دواو حض على الرتعيا‬
‫‪5‬‬
‫فيه ومةبسته‪ ،‬وهذا خيالب مقصود الشار ‪.‬‬

‫الرتجيح‪:‬‬

‫إن القوس الراج هنا ما ذها إليه أصحاب القوس األوس‪ ،‬لألدلة اليت ذكروها والعرتاضاو‬
‫الوجيهة على القوس الثاين‪ ،‬ف ختار جواز التداوي ابلن اسات عند الورور ذكروها‪.‬‬

‫أما سبا اختياري ذذا القوس‪ ،‬ألن عيت التحرو دخلها التخصيص فصارت عري قطعية الداللة‪،‬‬
‫فالتداوي ابحملرمات يدخل يت االستثناو الوارد يف اآليت‪ ،‬إذا تعينت عريقا للعةر‪ ،‬وأخ‬

‫‪1‬ا رجع السابق‪ ،‬ص ‪.207‬‬


‫‪2‬رواا البخاري يف صحيحه‪ ،‬ابي شرب احللواو والعسل ‪.‬‬
‫‪3‬ا رجع السابق‪ ،‬ص‪.202‬‬
‫‪4‬ا رجع السابق‪ ،‬ص‪. 203‬‬
‫‪5‬ا رجع السابق‪ ،‬ص‪. 202‬‬
‫‪45‬‬
‫بذل األعباو احلذا الثقات؛ واختاذ أسباب الشفاو الستبقاو النفح وحفظها مطلوب للشار ؛‬
‫‪1‬‬
‫ألن حفظ الصحة من ا قاصد الورورية اليت أمر الشار ابحملافظة عليها‪.‬‬

‫املطلب الثالث‪ :‬احلكم الشرعي ملمارسة الرايضة‪:‬‬

‫اتفق الفقهاو عموما على مشروعية الريضة من حيو اجلملة‪.‬‬

‫ومدلوالت النصوص على مشروعية عةر السمنة ابلريضة كالتايل ‪:‬‬

‫اّلل‬ ‫‪ -7‬قاس تعاىل‪َ ﴿:‬وأَع ُّدوا َذُ َّما استَطَعتُ من قُن َّوٍ َومن رَابط اخلَيل تُنرهبُ َ‬
‫ون به َع ُد َّو َّ‬
‫‪2‬‬
‫َو َع ُد َّوُك ﴾‬

‫وجه االستدالل‪:‬‬

‫دس على فويلة االستعداد للعدو بكل ما يع على اجلهاد يف سبيل هللا‪ ،‬والسمنة تثقل البدن‬
‫‪3‬‬
‫وتوعفه عن اجلهاد والريضة مما يع على عةر ذل ‪.‬‬

‫‪-2‬عن أسامة بن شري ‪ ،‬قاس‪ :‬أتيت النيب ملسو هيلع هللا ىلص وأصحابه ك منا على ر وسه الطري‪ ،‬فسلمت‬
‫قعدت‪ ،‬ف او األعراب من هاهنا وهاهنا ‪ ،‬فقالوا‪ :‬ي رسوس هللا‪ ،‬أنتداوى؟‪ ،‬فقاس‪":‬‬
‫تداووا فإن هللا عز وجل مل يضع داء إال وضع له دواء‪ ،‬غري داء واحد‪ :‬اهلرم"‬

‫وجه االستدالل‪:‬‬
‫‪4‬‬
‫دس احلديو على جواز ا عاجلة عموما‪ ،‬والريضة تعد من قبيل ا عاجلة ف ازت ‪.‬‬

‫‪1‬ا رجع السابق‪ ،‬ص‪.204‬‬


‫‪2‬سور األنفاس ‪،‬ص‪.67‬‬
‫‪3‬عةر السمنة أحكامها و ضوابطها دراسة فقهية‪ ،‬ص‪.347‬‬
‫‪4‬عةر السمنة أحكامها و ضوابطها دراسة فقهية‪ ،‬ص‪. 347‬‬
‫‪46‬‬
‫‪ -3‬قاس رسوس هللا ملسو هيلع هللا ىلص‪ ":‬املؤمن القوي خري وأحب إىل هللا من املؤمن الضعيف ويف كل‬
‫‪1‬‬
‫خري"‬

‫وجه االستدالل‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫والريضة وسيلة لعةر ثقل البدن وضعفه وقلة نشاعه فهي تزيد يف قو النشاط والصحة‪.‬‬

‫‪ -4‬عن هشام بن عرو ‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن عائشة اهنع هللا يضر قالت‪ :‬سابقين رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص فسبقته‬
‫‪3‬‬
‫حىت إذا رهقنا اللحم سابقين فسبقين‪ ،‬فقال‪ ":‬هذه بتيك"‪.‬‬

‫وجه االستدالل‪:‬‬

‫أن النيب ملسو هيلع هللا ىلص مار ريضة اجلري مع عائشة اهنع هللا يضر‪ ،‬فإن كانت ريضة اجلري مباحة‪ ،‬فإن إابحتها‬
‫‪4‬‬
‫من ابب ا عاجلة أوىل‪.‬‬

‫عن أيب جعفر بن دمحم بن علي بن ركانة‪ ،‬عن أبيه‪" ،‬أن ركانة صارع النيب صلى‬ ‫‪-5‬‬
‫‪5‬‬
‫هللا عليه وسلم فصرعه النيب ملسو هيلع هللا ىلص "‬

‫وجه االستدالل‪:‬‬
‫‪6‬‬
‫أن النيب ملسو هيلع هللا ىلص مار ا صارعة مع ركانة‪ ،‬فدس على جواز و للمعاجلة من ابب أوىل‪.‬‬

‫‪1‬رواا مسل يف صحيحه‪ ،‬كتاب القدر ‪ ،‬ابب يف األمر ابلقو وترك الع ز واالستعانة ابهلل‪ ،‬وتفويض ا قادر هللا ‪.2664‬‬
‫‪2‬عةر السمنة أحكامها و ضوابطها دراسة فقهية‪ ،‬ص ‪. 347‬‬
‫‪3‬رواا النسائي يف سننه‪ ،‬ابب مسابقة الرجل زوجته‪.‬‬
‫‪4‬ا رجع السابق‪ ،‬ص ‪. 347‬‬
‫‪5‬رواا أبو دواد يف سننه ‪ ،‬ابب يف العمائ ‪،‬‬
‫‪6‬ا رجع السابق ص‪. 342‬‬
‫‪47‬‬
‫‪ -6‬اآلاثر‪ :‬كان عمر بن اخلطاب هنع هللا يضر يكتا إىل أهل األمصار‪" :‬علموا أوالدكم العوم و‬
‫الفروسية "‬

‫وجه االستدالل‪:‬‬

‫دس على أن السلب كانوا يستحبون تعل العوم و الفروسية وهذا كله من الريضة‪ ،‬فدس على‬
‫‪1‬‬
‫جواز ا عاجلة ابلريضة قياسا على جواز تعلمها وتعليمها‪.‬‬

‫‪1‬ا رجع السابق‪ ،‬ص ‪. 343‬‬


‫‪48‬‬
‫خاتومة‪.‬‬
‫احلمد هلل‪ ،‬الذي بفوله تت الصاحلات‪ ،‬والصة والسةم على رسوس هللا و على أله وصحبه‬
‫ومن واالا‪ ،‬وبعد‪:‬‬

‫فقد توصلنا من خةس هذا البحو‪ -‬بفول هللا تعاىل‪ -‬إىل عد نتائ أثها ما يلي‪:‬‬

‫● يف البحو الكثري من ا فاهي احتاجت إىل تعريفها وف الغموض عنها‪.‬‬

‫● نش التسم و التنحيب تنقس إىل مرحلت ؛ ا رحلة الطبيعية وا رحلة اجلراحية ‪.‬‬

‫‪ -7‬الطبيعي تطورا التارخيي مبه لكنه قدو النش ‪.‬‬

‫‪ – 2‬اجلراحي حديو النش والزاس يعرف تطورا جديدا كل يوم‪.‬‬

‫● للتسم و التنحيب عد أنوا ختتلب حبسا معيارين‪:‬‬

‫‪ – 7‬ا عيار األوس‪ :‬الطبيعي و اجلراحي ‪.‬‬

‫‪ – 2‬ا عيار الثاين‪ :‬العةجي والتحسيين‪.‬‬

‫● تتعدد أسباب ودوافع الل وو إىل التسم والتنحيب حبسا عبيعة كل شخص‪.‬‬

‫● جلراحة الثدي حكمان حبسا عبيعة احلالة الوارد ‪:‬‬

‫‪ – 7‬جائز إذا كانت بسبا تشوا أو إصابة‪ ،‬أو يشكةن عائق وجيهدان ا رأ ‪.‬‬

‫‪ – 2‬حمرمة إذا كان شكل الثدي عبيعي ال يشكل أي حرر ذا‪.‬‬

‫● لعمليات شف و حقن الدهون حكمان‪ ،‬لكن الراج فيها عدم اجلواز لتوفر حلوس عريها أو‬
‫تعدد احملرمات فيها‪.‬‬

‫● لعمليات شد اجلس حالتان ‪:‬‬


‫‪49‬‬
‫‪ – 7‬احلالة األوىل‪ :‬جراحة الشد العةجية التقو ية وهي جائز ‪.‬‬

‫‪ – 2‬احلالة الثانية‪ :‬جراحة الشد التحسينية وهي حمرمة‪.‬‬

‫● لعمليات جراحة ا عد ثةث أحكام فقهية حبسا نوعها‪:‬‬

‫‪ – 7‬زراعة عوو مصنو وهي جائز للتداوي‪.‬‬

‫‪ – 2‬است صاس جزو من ا عد جائز بورور أن يكون البدن تعرض إىل السمنة وأضرارها‪.‬‬

‫‪ – 3‬قص ا عد جائز للتداوي وحفظ األروا ‪.‬‬

‫● قد أنع الفقهاو على جواز التسم من خةس األكل بشرط أن يكون الطعام مباحا‬
‫والغرض أيوا مباحا‪.‬‬

‫● وللحمية حكمان حبسا نوعها‪:‬‬

‫‪ -7‬احلمية السليمة‪ :‬وهي جائز بشرط أن ال يع ز اإلنسان عن أداو العبادات‪.‬‬

‫‪ – 2‬احلمية عري السليمة‪ :‬وهي مكروهة وحمرمة ألن مفاسدها أكثر من مصاحلها‪.‬‬

‫● إن حك التسم و التنحيب ابألدوية ينقس إىل قسم ‪:‬‬

‫‪ – 7‬حك التداوي اب باحات وهو جائز يف الشريعة ال خةف فيه‪.‬‬

‫‪ – 2‬حك التداوي ابحملرم وفيه اختةف ب الفقهاو والراج بينه القوس ا بي للتداوي لكن‬
‫فق إن دعت الورور ‪.‬‬

‫● أجاز الفقهاو ممارسة الريضة للمعاجلة وتقوية البدن و تنشيطه‪.‬‬

‫كانت هذا أه النتائ اليت توصلت إليها من خةس حبثي‪ ،‬فما كان صواابً فمن هللا‪ ،‬وله احلمد‪،‬‬
‫وما كان خط اً فمين ومن الشيطان‪ ،‬وهللا ورسوله‪ ،‬منه بري ان‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫املصادر واملراجع‪:‬‬
‫أوال‪ :‬القرآن الكرمي‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬كتب احلديث‪.‬‬

‫اإلمام احلافظ أبو عبد هللا بن إبراهي بن ا غري البخاري ( ت‪256 :‬ه )‪،‬‬ ‫‪-1‬‬
‫اجلامع الصحي ‪ ،‬مراجعة وضب وفهرسة‪ :‬الشي دمحم علي القطا‪ ،‬والشي هشام‬
‫البخاري‪ ،‬بريوت؛ ‪2777‬م ‪7437-‬ه ‪ ،‬ا كتبة العصرية‪.‬‬
‫احلافظ أيب عبد هللا دمحم بن يزيد القزويين ( ت ‪203 :‬ه )‪ ،‬سنن ابن ماجة‪،‬‬ ‫‪-2‬‬
‫حققه‪ :‬دكتور بشار عواد معروف‪ ،‬الطبعة األوىل؛ سنة ‪7008‬م‪ ،‬بريوت‪ :‬دار اجليل‪.‬‬
‫احلافظ أيب داود سليمان بن األشعو الس ستاين ( ت ‪205 :‬ه)‪ ،‬سنن أيب‬ ‫‪-3‬‬
‫داود‪ ،‬يقيق ‪:‬صدقي دمحم نيل‪ ،‬إشراف‪ :‬مكتا التوثيق يف دار الفكر‪ ،‬الطبعة الثانية؛‬
‫‪7000‬م‪ ،‬بريوت‪ :‬دار الفكر‪.‬‬
‫اإلمام أيب عبد هللا دمحم بن عبد هللا احلاك النيسابوري‪ ،‬ا ستدرك على‬ ‫‪-4‬‬
‫الصحيح ‪.‬‬
‫السنن الصغرى ‪ ،‬أبوبكر البيهقي ‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫‪-6‬مسل بن احل ار بن مسل بن ورد بن القشريي النيسابوري‪ ،‬أبو احلس ‪ ) ،‬ت ‪267 :‬‬
‫هن(‪ ،‬صحي مسل ‪.‬‬

‫اثلثا‪ :‬كتب الفقه‪:‬‬

‫ا غين على ا ختصر اخلرقي‪ ،‬فقه حنبلي‪ ،‬موفق الدين ابن قدامه ا قدسي‪،‬‬ ‫‪-1‬‬
‫احملقق‪ :‬دمحم عبد القادر عطا‪ ،‬دار الكتا العلمية ‪ -‬بريوت‪ ،‬ط ‪.2778 ، 7‬‬

‫‪51‬‬
‫ا مو شر ا هذب‪ ،‬اإلمام حميي الدين النووي‪ ،‬احملقق‪ :‬الشي عادس أمحد‬ ‫‪-2‬‬
‫عبد ا وجود‪ ،‬الدكتور جمدي سرور ابسلوم‪ ،‬أمحد عيسى حسن ا عصوري أمحد دمحم عبد‬
‫العاس‪ ،‬حس عبد الرمحن أمحد‪ ،‬بدوي علي دمحم سيد‪ ،‬دمحم أمحد عبد هللا‪ ،‬إبراهي دمحم‬
‫عبد الباقي‪ ،‬دار الكتا العلمية ‪ -‬بريوت‪ :‬ط ‪2777 ،2‬م‪.‬‬
‫بدائع الصنائع يف ترتيا الشرائع؛ اإلمام الكساين احلنفي‪ ،‬احملقق‪ :‬د‪ .‬دمحم ؤمر‪،‬‬ ‫‪-3‬‬
‫دار احلديو‪ :‬ط ‪2775‬م‪.‬‬
‫البحر الرائق شر كنز الدقائق‪ ،‬اإلمام زين الدين ابن جني ا صري احلنفي‪،‬‬ ‫‪-4‬‬
‫احملقق‪ :‬الشي زكري عمريات؛ دار الكتا العلمية ‪ -‬بريوت‪ :‬ط ‪2772 ،2‬م‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬املعاجم اللغوية و االصطاحية‪:‬‬

‫لسان العرب؛ أبو الفول ناس الدين بن منظور‪ ،‬دار صادر‪-‬بريوت‪ :‬ط ‪،4‬‬ ‫‪-1‬‬
‫‪2775‬م‪.‬‬
‫القامو احملي ‪ ،‬العةمة جمد الدين الفريوزعابدي‪ ،‬يقيق‪ :‬قس الدراسات يف دار‬ ‫‪-2‬‬
‫نوبليح‪ ،‬نشر‪ :‬دار نوبليح ‪ -‬بريوت‪ :‬ط ‪2776 ،7‬م‪.‬‬
‫ؤ ر العرو من جواهر القامو ‪ ،‬السيد دمحم مرتوى بن دمحم احلسيين الزبيدي‪،‬‬ ‫‪-3‬‬
‫اعت به ووضع حواشيه‪ :‬الدكتور عبد ا نع خليل إبراهي ‪ ،‬واألستاذ كرو سيد دمحم‬
‫حممود‪ ،‬دار الكتا العلمية ‪ -‬بريوت ‪ :‬ط ‪2770 ،7‬م‪.‬‬
‫كشاف اصطة الفنون‪ ،‬دمحم على بن على بن دمحم التهانوي احلنفي‪ ،‬احملقق‪:‬‬ ‫‪-4‬‬
‫أمحد حسن بس ‪ ،‬دار الكتا العلمية ‪ -‬بريوت‪ :‬ط ‪2773 ،3‬م ‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬مراجع أخرى‪:‬‬

‫‪ -7‬ا وسوعة الطبية الفقهية‪ ،‬أمحد دمحم كنعان‪ ،‬تقدو‪ :‬الدكتور دمحم هيث اخلياط‪ ،‬دار النفائح‬
‫– بريوت‪ ،‬ط ‪2777 ،7‬م‪.‬‬
‫‪52‬‬
‫‪ -2‬البنوك الطبية البشرية و أحكامها الفقهية‪ ،‬الدكتور إمساعيل مرحبا‪ ،‬دار ابن اجلوزي‬
‫للنشر والتوزيع – القاهر ‪ :‬ط ‪7430، 7‬ه‪.‬‬
‫‪ -3‬أحكام اجلراحة الطبية واآلاثر ا رتتبة عليها‪ ،‬دمحم ا ختار بن أمحد اجلنكي الشنقيطي‪،‬‬
‫مكتبة الصحابة – جد ‪ :‬ط ‪7004 ،7‬م‪.‬‬
‫الفقهاو ‪ ،‬حملمد قلع ي‪.‬‬ ‫‪ -4‬مع‬
‫‪ -5‬أحكام عمليات الت ميل النساو ب التحليل و التحرو دراسة فقهية مقارنة؛ إعداد اندية‬
‫السيد‪ ،‬كلية الدراسات اإلسةمية والعربية للبنات‪ ،‬ا نصورية‪.‬‬
‫‪-6‬خصوصية جراحة الت ميل فقها قواو وتشريعا‪ ،‬حساين سامية‪ ،‬حماضر "أ" كلية احلقو‬
‫– العدد الثالو عشر‪ ،‬جملة جامعة دمحم خيور بسكر ‪.‬‬
‫‪ -0‬منه االستنباط أحكام النوازس فقهية ا عاصر ‪ ،‬القحطاين‪.‬‬
‫‪ -8‬ا س ولية الطبية ا دنية عن األضرار يف التدخةت الت ميلية دراسة مقارنة‪ ،‬عمار دمحم‬
‫حسن اليافعي‪ ،‬أعروحة مقدمة الستكماس متطلبات احلصوس على درجة ا اجستري يف‬
‫القانون اخلاص‪ ،‬إشراف د‪ .‬فرا الكساسية‪ ،‬مايو ‪2770‬م‪.‬‬
‫‪-0‬االلتزام ابلتبصري يف اجلراحة الت ميلية دراسة مقارنة يف القانون الفرنسي وا صري‬
‫واجلزائري ‪ ،‬منار ص ينة‪ ،‬مذكر لنيل شهاد ا اجستري يف القانون اخلاص‪ ،‬قسنطينة‪،‬‬
‫‪2778‬م إشراف دكتور عبد احلفيظ عاشور‪.‬‬
‫اجلراحة الت ميلية عرض عيب دراسة فقهية مفصلة‪ ،‬صاع – بن دمحم الفوزان‪ ،‬دار‬ ‫‪-77‬‬
‫التدمرية – الريض‪ ،‬ط ‪2778 ،2‬م‪.‬‬
‫الفوري‪،‬‬ ‫ع ةر السمنة أحكامها و ضوابطها دراسة فقهية‪ ،‬هشام عبد ا ل‬ ‫‪-77‬‬
‫وزار األوقاف والش ون اإلسةمية – الكويت‪ ،‬ط ‪2775 ،7‬م‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫ مطبو ضمن كتاب دراسات‬،‫ دمحم عثمان شبري‬،‫أحكام جراحة الت ميل‬ -72
‫ ط‬،‫ دار النفائح – األردن‬، ‫ ليب جمموعة من الدكاتر‬، ‫فقهية يف قواي عبية معاصر‬
.‫م‬2777 ،7
‫ ط‬،‫ دار ابن حزم – بريوت‬،‫العمليات الت ميلية وحكمها يف الشريعة اإلسةمية‬ -73
.‫م‬7000 ،7

:‫ مواقع الشبكة اإللكرتونية‬:‫سادسا‬


https://www.google.com/amp/s/floryacenter.com.
https://ar.m.wikipedia.org.
https://ar.health-tourism.com.
Https://www.google.com/amp/s/midan.aljazeera.net.
https://www.independentarabia.com.
https://www.chirurgie-esthetique.ma.
https://www.islamonlin.net.
http://palestinianplasticsurgery.blogspot.com.
http://www.al-jazirah.com.
https://www.ahlalhdeeth.com.

54
‫فهرست املوضوعات ‪:‬‬

‫مقدمة‪7 ............................................................................. :‬‬


‫الفصل األوس‪ :‬دراسة مفاهيمية للعنوان ‪0 ............................................... .‬‬
‫ا بحو األوس‪ :‬التسم و التنحيب ‪8 ............................................... .‬‬
‫ا طلا األوس‪ :‬التعريب لفهوم التسم و التنحيب و األلفاع ذات صلة به ‪8 ...........‬‬
‫اوال ‪ :‬التعريب ابلنوازس الفقهية‪8 ................................................. .‬‬
‫اثنيا ‪ :‬تعريب التسم ‪8 ........................................................ .‬‬
‫اثلثا‪ :‬تعريب التنحيب ‪0 ....................................................... .‬‬
‫رابعا ‪ :‬ألفاع ذات صلة ‪0 ...................................................... .‬‬
‫ا طلا الثاين‪ :‬حملة ؤرخيية عن نش التسم و التنحيب‪77 .......................... .‬‬
‫ا بحو الثاين ‪ :‬أنوا التسم و التنحيب و الدوافع الداعية إليه‪75 ..................... .‬‬
‫ا طلا األوس ‪ :‬أنوا التسم و التنحيب ‪75 .......................................‬‬
‫أوال‪ :‬ا عيار الطبيعي و اجلراحي ‪76 ...............................................‬‬
‫اثنيا ‪ :‬ا عيار العةجي و التحسيين ‪70 ......................................... :‬‬
‫ا طلا الثاين ‪ :‬الدوافع الداعية إليه ‪70 ............................................ .‬‬
‫أوال‪ :‬الدافع الصحي ‪78 ....................................................... :‬‬
‫اثنيا ‪ :‬الدافع النفسي ‪78 ...................................................... :‬‬
‫اثلثا‪ :‬الدافع اجلمايل ‪78 ....................................................... :‬‬

‫‪55‬‬
‫رابعا‪ :‬الدافع العبثي ‪78 ....................................................... :‬‬
‫خامسا ‪ :‬الدافع الةأخةقي ‪78 ................................................ :‬‬
‫الفصل الثاين ‪ :‬األحكام ا تعلقة ابلتسم و التنحيب ‪70 ............................... .‬‬
‫ا بحو األوس ‪ :‬األحكام الشرعية ا تعلقة ابلتسم و التنحيب اجلراحي ‪27 ............. .‬‬
‫ا طلا األوس‪ :‬حك تكبري و تصغري الثدي جراحيا ‪27 ............................. .‬‬
‫أوال ‪ :‬حك تكبري الثدي ‪27 ................................................... :‬‬
‫اثنيا ‪ :‬حك تصغري الثدي ‪22 ................................................. :‬‬
‫ا طلا الثاين ‪ :‬احلك الشرعي لعمليات شف و حقن الدهون ‪24 ................... .‬‬
‫ا طلا الثالو ‪ :‬احلك الشرعي لعمليات شد اجلس ‪20 ............................. .‬‬
‫ا طلا الرابع ‪ :‬احلك الشرعي لعمليات تكبري بعض االعواو‪20 ..................... .‬‬
‫ا طلا اخلامح‪ :‬احلك الشرعي لعمليات ا عد ‪32 ................................. .‬‬
‫أوال‪ :‬زراعة األعواو ا صنوعة‪32 ............................................... :‬‬
‫اثنيا ‪ :‬است صاس جزو من ا عد ‪33 .............................................. :‬‬
‫اثلثا‪ :‬قص ا عد ‪34 ........................................................... :‬‬
‫ا بحو الثاين‪ :‬األحكام الشرعية ا تعلقة ابلتسم والتنحيب عري اجلراحي‪35 ............ .‬‬
‫ا طلا األوس‪ :‬حك التسم والتنحيب ابألكل (الطعام )‪35 ....................... .‬‬
‫أوال‪ :‬حك التسم ابألكل (الطعام ) ‪35 ....................................... :‬‬
‫اثنيا‪ :‬حك احلمية من اجل تنحيب‪36 .......................................... :‬‬
‫اثنيا‪ :‬احلمية عري السليمة‪30 ....................................................:‬‬

‫‪56‬‬
‫ا طلا الثاين‪ :‬احلك الشرعي للتسم و التنحيب ابألدوية‪38 ....................... .‬‬
‫أوال‪ :‬حك األدوية ا باحة‪30 ................................................... :‬‬
‫اثنيا‪ :‬حك األدوية احملرمة‪47 ................................................... :‬‬
‫ا طلا الثالو‪ :‬احلك الشرعي مارسة الريضة‪46 .................................. :‬‬
‫خاتنمة‪40 .......................................................................... .‬‬
‫ا صادر وا راجع‪57 .................................................................. :‬‬

‫‪57‬‬

You might also like