Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 35

‫الجامعة العربية األمريكية‬

‫كمية الدراسات العميا‬


‫قدػ القانؽن السدني‬

‫بحث بعشؽان‪:‬‬
‫الذروط التعدفية في عقؽد االستيالك "دراسة مقارنة"‬

‫إعداد الطالبة‪:‬‬
‫هبة عبد الرحسؼ ذوقان‬

‫إلى الدكتؽر‪:‬‬
‫يؽسف الذشدي‬

‫قدم ىذا البحث استكساالً لستطمبات مداق حساية السدتيمغ في برنامج القانؽن السدني‪ -‬كمية الدراسات العميا ‪ -‬الجامعة العربية‬
‫األمريكية‬

‫الفرل الدراسي الثاني‬


‫‪2022‬‬
‫فيرس السحتؽيات‪:‬‬

‫السمخص ‪‌ ..............................................................................................................................‬‬
‫ب‬

‫السقدمة ‪‌ ...............................................................................................................................‬‬
‫ث‬

‫أىسية الدراسة‪‌ ....................................................................................................................... :‬‬


‫ث‬

‫مذكمة الدراسة‪‌ ...................................................................................................................... :‬‬


‫ج‬

‫أسئمة الدراسة‪‌ ....................................................................................................................... :‬‬


‫ج‬

‫أىداف الدراسة‪‌ ...................................................................................................................... :‬‬


‫ج‬

‫مشيج الدراسة‪‌ ....................................................................................................................... :‬‬


‫ح‬

‫خطة الدراسة‪‌ ........................................................................................................................ :‬‬


‫ح‬

‫السطمب األول‪ :‬ما هية الذروط التعدفية في عقؽد االستيالك‪1 ................................................................. .‬‬
‫الفخع األول‪ :‬مفيػم الذخوط التعدؽية في عقػد االستيالك‪2 ............................................................................. .‬‬
‫الفخع الثاني‪ :‬معاييخ الذخوط التعدؽية في عقػد االستيالك‪8 .............................................................................‬‬

‫السطمب الثاني‪ :‬دور القزاء في مؽاجية الذروط التعدفية في عقؽد االستيالك ‪11 ............................................‬‬
‫الفخع األول‪ :‬سمصات القاضي في مػاجية الذخوط التعدؽية وفق األحكام والقػاعج العامة‪22 ...................................... .‬‬
‫الفخع الثاني‪ :‬سمصات القاضي في مػاجية الذخوط التعدؽية وفق األحكام الخاصة بعقػد االستيالك‪22 ........................ :‬‬

‫الخــــــــاتـــــــــمة ‪52 .................................................................................................................‬‬

‫قائســــة السرــــادر و السراجــــــع ‪52 ...................................................................................................‬‬

‫‌أ‬
‫السمخص‬
‫مغ خالل ىحه الجراسة سشتعخف عمى ما ـية الذخوط التعدؽية في عقػد االستيالك وخرائز تمظ‬
‫الذخوط‪ ،‬باإلضافة إلى معخفة السعاييخ التي تشطسيا‪ ،‬ومغ ثع التصخق إلى مػضػع حساية السدتيمظ مغ تمظ‬
‫الذخوط مغ خالل معخفة دور القزاء في مػاجية الذخوط التعدؽية في عقػد االستيالك والدمصات‬
‫السسشػحة لو بسػجب كل مغ األحكام العامة والخاصة وذلظ مغ خالل االستذياد بالعجيج مغ الق اخرات‬
‫القزائية الرادرة عغ السحاكع الفمدصيشية ومقارنتيا بسا ورد مغ أحكام في التذخيع األردني‪.‬‬
‫تكسغ مذكمة ىحه الجراسة في القرػر والفخاغ التذخيعي الفمدصيشي الػارد بخرػص مػضػع الذخوط‬
‫التعدؽية في عقػد االستيالك‪ ،‬خاصة وأن تمظ العقػد تخجم شخيحة كبيخة مغ السدتيمكيغ الحيغ تفخض عمييع‬
‫تمظ الذخوط مغ خالل حاجتيع الزخورية لمدمعة أو الخجمة التي تجفعيع إلى ابخام تمظ العقػد والتػؾيع عمييا‬
‫دون أن يكػن ىشاك مجال لمتفاوض حػل ما ورد بيا مغ شخوط تع تشطيسيا مغ قبل السيشييغ‪ ،‬لحلظ يعتبخ‬
‫ىحا السػضػع مغ السػضػعات الذائكة التي تثيخ العجيج مغ اإلشكاليات تتسثل في التداؤالت التالية‪ :‬ما ىي‬
‫الذخوط التعدؽية ومعاييخىا الػاردة في عقػد االستيالك؟ وكيف عالج كل مغ السذخع الفمدصيشي واألردني‬
‫تمظ الذخوط ؟ وما ىػ دور القزاء الفمدصيشي في مػاجية الذخوط التعدؽية الػاردة في عقػد االستيالك‬
‫مقارنة بالقزاء األردني‪.‬‬
‫استخجمت الباحثة السشيج السقارن والػصفي التحميمي لمشرػص القانػنية مغ خالل وصف الػاقع القانػني‬
‫وتحميل الشرػص القانػنية الستعمقة في الذخوط التعدؽية الػاردة في قانػن حساية السدتيمظ الفمدصيشي رقع‬
‫‪ 21‬لدشة ‪ 2005‬ومقارنتو بسا ورد مغ أحكام بخرػص ذلظ في قانػن حساية السدتيمظ األردني رقع ‪ 7‬لدشة‬
‫‪ ،2017‬واستعخاض أىع التصبيقات العسمية واألحكام القزائية الفمدصيشية والبحث في اإلشكاالت التي قج تثار‬
‫حػل ىحا السػضػع‪ ،‬باإلضافة إلى جسع السعمػمات مغ الكتب والجراسات واألبحاث الستعمقة بو‪ ،‬والعسل قجر‬
‫السدتصاع عمى تحميل البعس مشيا وتجعيسيا بأىع الق اخرات ومغ ثع تبجؼ الباحثة رأييا الذخري بذأن‬
‫السدائل التي قج تكػن محل خالف لتحقيق األصمح واألمثل‪.‬‬
‫تع تقديع ىحه الجراسة إلى مصمبيغ وكل مصمب تع تقديسو إلى فخعيغ‪ ،‬في السصمب األول تع التحجث عغ ما‬
‫ـية الذخوط التعدؽية في عقػد االستيالك وذلظ مغ خالل فخعيغ‪ ،‬الفخع األول‪ :‬مفيػم الذخوط التعدؽية‪،‬‬
‫والفخع الثاني‪ :‬معاييخ الذخوط التعدؽية‪ ،‬أما بالشدبة لمسصمب الثاني تع التصخق ؼيو لجور القزاء في مػاجية‬
‫الذخوط التعدؽية في عقػد االستيالك مغ خالل فخعيغ‪ ،‬الفخع األول‪ :‬سمصات القاضي في مػاجية الذخوط‬

‫‌‬
‫ب‬
‫التعدؽية وفق األحكام والقػاعج العامة‪ ،‬والفخع الثاني‪ :‬سمصات القاضي في مػاجية الذخوط التعدؽية وفق‬
‫األحكام الخاصة بعقػد االستيالك‪.‬‬
‫تػصل البحث إلى مجسػعة مغ الشتائج أىسيا‪ :‬أن جسيع السفاـيع الفقيية أجسعت عمى أن الذخط التعدفي‬
‫ىػ الذخط الحؼ يفخضو الصخف القػؼ أؼ السيشي عمى الصخف الزعيف وىػ السدتيمظ نتيجة تستعو بالقػة‬
‫االقترادية التي تسشحو ميدة مفخشة في فخض شخوشو عمى السدتيمظ وىػ ما يؤدؼ إلى اختالل التػازن‬
‫العقجؼ‪ .‬باإلضافة إلى أن كال السذخعيغ الفمدصيشي واألردني لع يتصخقا إلى تشطيع لسفيػم تذخيعي لمذخط‬
‫التعدفي سػاء في التذخيعات الخاصة أو القػاعج واألحكام العامة ‪ ،‬وعمى الخغع مغ أن التعاريف ىي ميسة‬
‫فقيية إال أن وضع مفيػم تذخيعي يغشي عغ كل تمظ الشقاشات الفقيية وحاالت التػسع أو التزييق الػاردة‬
‫حػل مفيػم الذخط التعدفي ‪ ،‬كسان أن القرػر التذخيعي الػارد في قانػن حساية السدتيمظ الفمدصيشي كبيخ‬
‫حيث أنو خال بذكل كامل مغ تشطيع دور القزاء في مػاجية الذخوط التعدؽية مسا أدػ إلى فجػة وفخاغ‬
‫قانػني كان مغ السسكغ أن يدتشج إليو القزاء خاصة وأن القػاعج واألحكام العامة غيخ كاؼية أيزا لسعالجة‬
‫ذلظ األمخ وذلظ عمى خالف ما ورد عغ السذخع األردني في قانػن حساية السدتيمظ الحؼ مشح لمقزاء‬
‫سمصة تعجيل و‪/‬أو الغاء و‪/‬أو اعفاء السدتيمظ مغ الذخوط التعدؽية التي تختب آثا ار سيئة عمى السدتيمظ‬
‫وبالتالي يكػن لمقاضي دور فعال في السداىسة بالحج مغ الذخوط التعدؽية‪.‬‬
‫كسا تػصل البحث إلى مجسػعة مغ التػصيات أىسيا بأن الباحثة تػصي ضخورة سغ التذخيعات القانػنية‬
‫التي تشطع القػاعج العامة في مػضػع الذخوط التعدؽية وخاصة الستعمقة بعقػد االستيالك وذلظ حساية لمفئة‬
‫األكبخ مغ السجتسع وىع السدتيمكيغ‪ ،‬مع ضخورة تعجيل قانػن حساية السدتيمظ الفمدصيشي والعسل عمى إيخاد‬
‫نرػص قانػنية تبيغ دور القزاء في مػاجية الذخوط التعدؽية الػاردة في عقػد االستيالك ومشحيع سمصات‬
‫التعجيل وفق مقتزيات العجالة لزسان الحساية القانػنية لفئة كبيخة مغ السدتيمكيغ مغ أفخاد السجتسع مع بيان‬
‫الجداءات الستختبة عمى ذلظ ألن الخدع ىػ سبيل الػقاية‪ ،‬والعسل عمى تػعية السدتيمكيغ بسا ـية الذخوط‬
‫التعدؽية السفخوضة عمييع مغ السيشييغ باإلضافة إلى تػعيتيع بحقػقيع السكفػلة بسػجب القانػن في إقامة‬
‫الجعاوؼ ضج السيشييغ الستعدفيغ في فخض االلتدامات عمييع وذلظ مغ خالل عقج الشجوات والجورات‬
‫والسشذػرات واالذاعات السحمية والتمفديػنية التي تداىع في زيادة الػعي لجػ أفخاد السجتسع‪.‬‬
‫الكمسات السفتاحية‪ :‬شخوط تعدؽية‪ ،‬عقج استيالك‪ ،‬القاضي‪ ،‬تعجيل ‪ ،‬الغاء‪.‬‬

‫‌‬
‫ت‬
‫السقدمة‬
‫إن التصػر التكشػلػجي الكبيخ في الحياة أدػ إلى ضيػر العجيج مغ الدمع والخجمات االستيالكية‬
‫الزخورية التي جعمت الفخد مدتيمكا ليا مسا دفعو إلى ابخام العجيج مغ العقػد مع السيشييغ الحيغ يتستعػن‬
‫بالخبخة والكفاءة العالية باإلضافة إلى القػة االقترادية وذلظ بخالف السدتيمظ الزعيف الحؼ يخضخ لتمظ‬
‫العقػد وىحا ما أدػ إلى أن تكػن العالقات غيخ متػازنة‪ ،‬وتعتبخ ىحه العقػد ىي السكان الخرب لشذػء‬
‫الذخوط التعدؽية حيث ال يكػن أمام السدتيمظ إال القبػل بذخوط العقج جسمة واحجة أو رفزيا بذكل كامل‬
‫وألن الحاجة لتمظ الدمعة أو الخجمة ضخورية فال يكػن أمامو اال القبػل ولحلظ ال بج مغ وجػد حساية‬
‫تذخيعية وقزائية وذلظ مغ اجل اعادة التػازن العقجؼ ما بيغ شخفي عقج االستيالك والسحافطة عمى حقػق‬
‫السدتيمكيغ ومشع تعدف الصخف القػؼ بيع‪.‬‬
‫ولحلظ فإن الغاية مغ سغ تذخيعات قانػن حساية السدتيمظ حساية الصخف الزعيف وىػ السدتيمظ حيث أن‬
‫السيشي يتستع بالخبخة والكفاءة والتقشية العالية وىجفو ىػ الخبح حتى لػ كان حداب الصخف الزعيف فالتجخل‬
‫اإلجبارؼ لمجولة كان مغ خالل سغ القػانيغ التي تشطع حساية السدتيمظ وتزسغ لو الحج األدنى السفخوض لو‬
‫بسػجب القانػن وىػ ما يعسل بحات الػقت عمى حسايتو مغ التعدف الحؼ يفخضو السيشي مغ خالل العقػد‬
‫الشسػذجية التي تكػن مشطسة مغ قبميع وفق الذخوط التي تحقق ليع السرمحة الذخرية‪.‬‬
‫وعمى الخغع مغ أن السذخع الفمدصيشي نطع قانػن خاص لحساية السدتيمظ يحسل الخقع ‪ 21‬لدشة ‪ 2005‬إال‬
‫أنو لع يكغ شامال لتشطيع قانػني واضح ؼيسا يتعمق بالذخوط التعدؽية في عقػد االستيالك عمى عكذ‬
‫السذخع األردني الحؼ نطع بذكل أوسع مغ السذخع الفمدصيشي ذلظ السػضػع وذلظ مغ خالل قانػن حساية‬
‫السدتيمظ رقع ‪ 7‬لدشة ‪ 2017‬وىػ ما سشعسل عمى دراستو وتػضيحو مغ خالل ىحا البحث‪.‬‬

‫أىسية الدراسة‪:‬‬
‫إن حاجة السدتيمظ الزخورية لمدمع والخجمات أدت إلى انفخاد السيشييغ بػضع العقػد الشسػذجية وعجم‬
‫الدساح لمسدتيمظ بالتفاوض حػليا مسا أدػ إلى ضيػر العجيج مغ الذخوط التعدؽية في عقػد االستيالك‪،‬‬
‫وألىسية ىحا السػضػع فقج تع البحث حػل ما ـية تمظ الذخوط والسعاييخ التي تحكسيا مغ أجل معخفة شخق‬
‫مػاجيتيا باإلضافة إلى معخفة دور القزاء في مػاجية تمظ الذخوط وتػفيخ الحساية القانػنية لمسدتيمظ مغ‬
‫تعدف السيشي مغ أجل إعادة التػازن العقجؼ بيغ شخفي عقج االستيالك ‪.‬‬

‫‌‬
‫ث‬
‫مذكمة الدراسة‪:‬‬
‫تكسغ مذكمة ىحه الجراسة في القرػر والفخاغ التذخيعي الفمدصيشي الػارد بخرػص مػضػع الذخوط‬
‫التعدؽية في عقػد االستيالك‪ ،‬خاصة وأن تمظ العقػد تخجم شخيحة كبيخة مغ السدتيمكيغ الحيغ تفخض عمييع‬
‫تمظ الذخوط مغ خالل حاجتيع الزخورية لمدمعة أو الخجمة التي تجفعيع إلى ابخام تمظ العقػد والتػؾيع عمييا‬
‫دون أن يكػن ىشاك مجال لمتفاوض حػل ما ورد بيا مغ شخوط تع تشطيسيا مغ قبل السيشييغ‪ ،‬لحلظ يعتبخ‬
‫ىحا السػضػع مغ السػضػعات الذائكة التي تثيخ العجيج مغ اإلشكاليات تتسثل في التداؤالت التالية‪ :‬ما ىي‬
‫الذخوط التعدؽية ومعاييخىا الػاردة في عقػد االستيالك؟ وكيف عالج كل مغ السذخع الفمدصيشي واألردني‬
‫تمظ الذخوط ؟ وما ىػ دور القزاء الفمدصيشي في مػاجية الذخوط التعدؽية الػاردة في عقػد االستيالك‬
‫مقارنة بالقزاء األردني‪.‬‬

‫أسئمة الدراسة‪:‬‬
‫يتفخع عغ مذكمة الجراسة مجسػعة مغ األسئمة التي سػف تحاول الباحثة اإلجابة عشيا وىي‪:‬‬
‫‪ -1‬ما ىػ مفيػم الذخوط التعدؽية في عقػد االستيالك ؟‬
‫‪ -2‬ما ىي معاييخ الذخوط التعدؽية في عقػد االستيالك ؟‬
‫‪ -3‬ما ىػ دور القزاء في مػاجية الذخوط التعدؽية الػاردة في عقػد االستيالك ؟‬
‫‪ -4‬ما ىي سمصات القاضي في مػاجية الذخوط التعدؽية وفق األحكام والقػاعج العامة ؟‬
‫‪ -5‬ما ىي سمصات القاضي في مػاجية الذخوط التعدؽية وفق األحكام الخاصة بعقػد االستيالك؟‬
‫‪ -6‬ىل الشرػص القانػنية السػجػدة والشافحة في فمدصيغ كاؼية لسػاجية تمظ الذخوط التعدؽية الػاردة في‬
‫عقػد االستيالك؟‬
‫‪ -7‬ما ىي أىع التصبيقات العسمية والق اخرات القزائية الرادرة عغ السحاكع الفمدصيشية واألردنية حػل‬
‫السػضػع ؟‬

‫أىداف الدراسة‪:‬‬
‫تيجف ىحه الجراسة إلى التعخف عمى ما ـية الذخوط التعدؽية في عقػد االستيالك وخرائريا‪،‬‬
‫باإلضافة إلى معخفة السعاييخ التي تشطع الذخوط التعدؽية الػاردة في عقػد االستيالك‪ ،‬ومعخفة دور القزاء‬
‫في مػاجية تمظ الذخوط الػاردة في عقػد االستيالك مغ خالل التصخق إلى سمصات القاضي السسشػحة لو‬

‫‌‬
‫ج‬
‫بسػجب األحكام والقػاعج العامة باإلضافة إلى سمصات القاضي وفق األحكام الخاصة بعقػد االستيالك‬
‫وسيتع االستذياد بالعجيج مغ الق اخرات القزائية الرادرة عغ السحاكع الفمدصيشية والسقارنة حػل السػضػع‪.‬‬

‫مشيج الدراسة‪:‬‬
‫استخجمت الباحثة السشيج السقارن والػصفي التحميمي لمشرػص القانػنية مغ خالل وصف الػاقع القانػني‬
‫وتحميل الشرػص القانػنية الستعمقة في الذخوط التعدؽية الػاردة في قانػن حساية السدتيمظ الفمدصيشي رقع‬
‫‪ 21‬لدشة ‪ 2005‬ومقارنتو بسا ورد مغ أحكام بخرػص ذلظ في قانػن حساية السدتيمظ األردني رقع ‪ 7‬لدشة‬
‫‪ ،2017‬واستعخاض أىع التصبيقات العسمية واألحكام القزائية الفمدصيشية والبحث في اإلشكاالت التي قج تثار‬
‫حػل ىحا السػضػع‪ ،‬باإلضافة إلى جسع السعمػمات مغ الكتب والجراسات واألبحاث الستعمقة بو‪ ،‬والعسل قجر‬
‫السدتصاع عمى تحميل البعس مشيا وتجعيسيا بأىع الق اخرات ومغ ثع تبجؼ الباحثة رأييا الذخري بذأن‬
‫السدائل التي قج تكػن محل خالف لتحقيق األصمح واألمثل‪.‬‬

‫خطة الدراسة‪:‬‬
‫تع تقديع ىحه الجراسة إلى مصمبيغ وكل مصمب تع تقديسو إلى فخعيغ ‪ ،‬في السصمب األول تع التحجث‬
‫عغ ما ـية الذخوط التعدؽية في عقػد االستيالك وذلظ مغ خالل فخعيغ‪ ،‬الفخع األول‪ :‬مفيػم الذخوط‬
‫التعدؽية‪ ،‬والفخع الثاني‪ :‬معاييخ الذخوط التعدؽية‪ ،‬أما بالشدبة لمسصمب الثاني تع التصخق ؼيو لجور القزاء‬
‫في مػاجية الذخوط التعدؽية في عقػد االستيالك مغ خالل فخعيغ‪ ،‬الفخع األول‪ :‬سمصات القاضي في‬
‫مػاجية الذخوط التعدؽية وفق األحكام والقػاعج العامة‪ ،‬والفخع الثاني‪ :‬سمصات القاضي في مػاجية الذخوط‬
‫التعدؽية وفق األحكام الخاصة بعقػد االستيالك‪.‬‬

‫‌‬
‫ح‬
‫السطمب األول‪ :‬ما هية الذروط التعدفية في عقؽد االستيالك‪.‬‬
‫تعتبخ عقػد االستيالك وفقاً لمفقو عمى أنيا مغ العقػد السكتػبة السبخمة عغ شخيق اإلذعان بيغ كل مغ‬
‫السيشي والسدتيمظ‪ ،1‬وبالعػدة إلى الذكل التقميجؼ لمعقػد نجج أن العقج بذكل عام ىػ عبارة عغ التدام لكال‬
‫الستعاقجيغ يختبط باإليجاب والقبػل ؼيسا بيشيسا‪ ،2‬ويقػم عمى أساس السداومة والسشاقذة ؼيسا بيغ الصخفيغ‪ ،‬إال‬
‫أن التفاوت السمحػظ في السخاكد التعاقجية لعقػد االستيالك جعل مغ السيشي يشفخد بػضع شخوط العقج بحيث‬
‫يكػن عمى السدتيمظ التػؾيع عمييا دون أن يدتصيع التعخف عمى نصاق ومجػ االلتدامات الػاردة عمى تمظ‬
‫الذخوط أو حتى معخفة مجػ خصػرتيا واآلثار الستختبة عمييا‪ ،‬وىحا ما يؤدؼ إلى ؾيام السيشي بفخض شخوشو‬
‫التعدؽية عمى السدتيمظ‪ ،3‬فال بج أن يكػن ىشاك تػازن في االلتدامات الستختبة عمى شخفي عقج االستيالك ما‬
‫بيغ السيشي أو كسا يصمق عميو السذخع الفمدصيشي السدود وما بيغ السدتيمظ‪ ،4‬وذلظ بعجم فخض أية شخوط‬
‫تعدؽية مغ قبل الصخف القػؼ عمى الصخف الزعيف وقج أدػ شيػع استخجام العقػد الشسػذجية وانفخاد السيشي‬

‫‪1‬‬
‫جسعة‪ ،‬دمحم بياد الجيغ‪ ،2020 ،‬الحساية القانؽنية لمسدتيمغ مؼ الذروط التعدفية الؽاردة في عقؽد االستيالك‪ ،‬مخبخ‬
‫القانػن والتشسية السحمية‪ ،‬جامعة أدرار‪ ،‬الجدائخ‪ ،‬ص ‪184‬‬
‫‪2‬‬
‫عخفت مجمة األحكام العجلية العقج في السادة ‪ 103‬عمى أنو عبارة عغ التدام الستعاقجيغ وتعيجىسا أم اًخ وىػ عبارة عغ ارتباط‬
‫اإليجاب‪ ،‬كسا عخف القانػن السجني األردني رقع ‪ 43‬لعام ‪ 1976‬العقج بأنو ارتباط االيجاب الرادر مغ أحج الستعاقجيغ بقبػل‬
‫اآلخخ وتػافقيسا عمى وجو يثبت أثخه في السعقػد عميو ويتختب التدام كل مشيسا بسا وجب عميو لخآخخ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫الدباتيغ ‪ ،‬خالج ‪ ، 2002 ،‬تقرير حؽل الحساية القانؽنية لمسدتيمغ‪ ،‬الييئة الفمدصيشية السدتقمة لحقػق السػاشغ ‪ ،‬سمدمة‬
‫مذخوع تصػيخ القػانيغ ‪ ،‬رام هللا ‪ ،‬العجد ‪ ، 15‬ص ‪25‬‬
‫‪4‬‬
‫ورد تعخيف السدود في السادة رقع ‪ 1‬مغ قانػن حساية السدتيمظ الفمدصيشي رقع ‪ 21‬لدشة ‪ 2005‬عمى أنو "الذخز الحؼ‬
‫يسارس باسسو أو لحداب الغيخ نذاشاً يتسثل بتػزيع أو تجاول أو ترشيع أو تأجيخ الدمع أو تقجيع الخجمات"‪ .‬أما قانػن حساية‬
‫عخفو في السادة رقع ‪ 2‬مشو عمى أنو "الذخز الصبيعي أو االعتبارؼ مغ القصاع‬ ‫السدتيمظ األردني رقع ‪ 7‬لدشة ‪ 2017‬فقج ّ‬
‫العام أو الخاص يسارس باسسو أو لحداب الغيخ نذاشا يتسثل بتػزيع الدمع أو تجاوليا أو ترشيعيا أو تأجيخىا أو تقجيع‬
‫الخجمات الى السدتيمظ بسا في ذلظ أؼ شخز يزع اسسو أو عالمتو التجارية او أؼ عالمة فارقة أخخػ يسمكيا عمى الدمعة‬
‫أو الخجمة"‪ .‬كسا ورد تعخيف السدتيمظ في السادة رقع ‪ 1‬مغ قانػن حساية السدتيمظ الفمدصيشي رقع ‪ 21‬لدشة ‪ 2005‬عمى أنو "‬

‫كل مغ يذتخؼ أو يدتفيج مغ سمعة أو خجمة"‪ ،‬أما قانػن حساية السدتيمظ األردني رقع ‪ 7‬لدشة ‪ 2017‬فقج ّ‬
‫عخفو في السادة رقع‬
‫‪ 2‬مشو بأنو " ىػ الذخز الصبيعي أو االعتبارؼ الحؼ يحرل عمى سمعة أو خجمة بسقابل أو دون مقابل إشباعا لحاجاتو‬
‫الذخرية أو لحاجات اآلخخيغ وال يذسل ذلظ مغ يذتخؼ الدمعة أو الخجمة إلعادة بيعيا أو تأجيخىا "‪ .‬وتالحع الباحثة بأن‬
‫السذخع األردني كان مػفقا في صياغة السفاـيع القانػنية ألشخاف عقج االستيالك حيث أخج بالسفاـيع الػاسعة لتعخيف كل مغ‬
‫السدود والسدتيمظ مغ حيث شبيعة األشخاص الحيغ يشرخف الييع مفيػم السدود والسدتيمظ أال وىسا األشخاص الصبيعييغ‬
‫واألشخاص السعشػية ومغ حيث ذكخ الغخض مغ التعاقج وىػ تمبية الحاجات الذخرية بخالف السذخع الفمدصيشي الحؼ جعل‬
‫السفاـيع القانػنية ضيقة وتخػ الباحثة أن عمى السذخع الفمدصيشي اعادة الشطخ في التعخيفات الػاردة لتذسل الجػانب القانػنية‬
‫التي تع اإلشارة الييا وحتى يتع تحقيق الغاية التذخيعية والتشطيسية لعقػد االستيالك وحساية الصخف الزعيف مشيا‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫بتحخيخىا وعجم امكانية التفاوض حػليا مغ قبل السدتيمظ إلى تزسيغ تمظ العقػد لمعجيج مغ الذخوط‬
‫التعدؽية‪ ،‬وىػ ما سشخػض بالحجيث عشو في ىحا السصمب مغ اجل معخفة ما ـية الذخوط التعدؽية في‬
‫عقػد االستيالك وذلظ مغ خالل فخعيغ‪ ،‬الفخع األول‪ :‬نتحجث ؼيو عغ مفيػم الذخوط التعدؽية في عقػد‬
‫االستيالك‪ ،‬والفخع الثاني نتحجث ؼيو عغ معاييخ الذخوط التعدؽية في عقػد االستيالك‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬مفيؽم الذروط التعدفية في عقؽد االستيالك‪.‬‬


‫إن الخػض في معخفة ما ـية الذخط التعدفي يدتجعي البحث في السفاـيع الفقيية والتذخيعية باإلضافة‬
‫إلى معخفة ما ـية خرائز وصػر تمظ الذخوط التعدؽية الػاردة في عقػد االستيالك والسػضحة كسا يمي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬مفيؽم الذرط التعدفي‪:‬‬
‫‪ -1‬لغػياً‪ :‬الذخط في المغة ىػ إلدام الذيء والتدامو في البيع‪ ،‬أما التعدف في أمخ ما‪ :‬يعشي أنو ضمع وجار‬
‫واستبج‪ ،‬وعميو فالذخط التعدفي ىػ الذخط الحؼ ؼيو ضمع أو َجػر‪ ،‬أما اصصالحا‪ :‬يعشي اقتخان العقج‬
‫بالتدام أحج شخؼيو بأمخ زائج عغ أصل الترخف أو ىػ التدامات إضاؼية مشجدة عمى أصل مقتزى العقج‬
‫يمتدم بيا العاقج في ضسغ عقجه بإرادتو‪ ،1‬أو ىػ االستخجام الفاحر لسيدة قانػنية‪.2‬‬
‫‪ -2‬فقياً‪ :‬تعجدت السفاـيع الفقيية حػل مفيػم الذخط التعدفي حيث ذىب رأؼ مغ الفقو لمقػل بأن الذخط‬
‫التعدفي يسكغ تعخيفو مغ حيث شبيعتو بأنو "الذخط الحؼ يتشافى مع ما يجب أن يدػد التعامل معو مغ‬
‫شخف ونداىة وحدغ نية وكحلظ روح الحق والعجالة"‪.3‬‬
‫وورد عغ الفقو الفخندي العجيج مغ السفاـيع حػل الذخط التعدفي فسشيع مغ أورد تعخيف مغ حيث‬
‫األشخاف وشخيقة فخض تمظ الذخوط و اآلثار الستختبة عميو بأنو " كل شخط يؤدؼ إلى مدايا مفخشة‬
‫لرالح ميشي ويشتج عشو اختالل ما بيغ حقػق والتدامات الصخفيغ‪ ،‬في عقج إذعان مبخم ما بيغ ميشي و‬
‫مدتيمظ محخر بإرادة السيشي السشفخدة وىػ بالتالي يكافأ السيشي بسيدة نتيجة استخجام قػتو االقترادية في‬
‫مػاجية السدتيمظ"‪ ،4‬كسا ذىب رأؼ آخخ مشيع لمقػل بأن الذخط التعدفي ىػ " شخط يفخضو الستعاقج‬

‫‪1‬‬
‫الصاىخ‪ ،‬لسػنذ‪ ،‬ومخمػف‪ ،‬مذتو‪ ،2020 ،‬خرؽصية الذرط التعدفي ومدى تأثيره عمى العقد االستيالكي‪ ،‬رسالة‬
‫ماجدتيخ‪ ،‬جامعة دمحم بػ ضياف‪ -‬السديمو ‪ ،‬الجدائخ ‪ ،‬ص ‪41‬‬
‫‪2‬‬
‫مياد‪ ،‬العخبي دمحم‪ ،2009 ،‬مقاومة الذروط التعدفية في العقد ‪ ،‬مجمة القانػن السغخبي‪ ،‬دار الدالم لمصباعة والشذخ‪ ،‬العجد‬
‫‪ ،13‬ص ‪.7‬‬
‫‪3‬‬
‫مكي‪ ،‬فمة ‪ ،2015 ،‬حساية الطرف الزعيف في عقد االستيالك " رسالة دكتػراه"‪ ،‬جامعة الجدائخ‪ ،‬الجدائخ‪ ،‬ص ‪238‬‬
‫‪4‬‬
‫صالح‪ ،‬نائل‪ ،1991 ،‬حساية السدتيمغ في التذريع األردني "دراسة تحميمية مقارنة"‪ ،‬مشذػرات زىخان‪ ،‬عسان ‪ ،‬ص ‪،38‬‬
‫انطخ أيزا‪ :‬مكي‪ ،‬فمة ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪238‬‬
‫‪2‬‬
‫األقػػ مغ الشاحية االقترادية "السيشي" عمى الستعاقج اآلخخ "السدتيمظ" والحؼ يزصخ الى قبػلو نتيجة‬
‫ضعف مخكده االقترادؼ"‪ ،1‬وذىب رأؼ فقيي آخخ لمقػل بأنو "ىػ ذلظ الذخط الحؼ يسشح أحج شخفي‬
‫العقج حقػقاً ال تزاىي االلتدامات التي تعيج بأدائيا بسػجب ىحا العقج"‪.2‬‬
‫أما الفقو السرخؼ فقج عخف الذخط التعدفي بأنو الذخط الحؼ يفخضو السيشي عمى السدتيمظ مدتخجما‬
‫نفػذه االقترادؼ بصخيقة تؤدؼ إلى حرػلو عمى ميدة فاحذة‪ .‬وذىب رأؼ آخخ لمقػل بأنو "الذخط الحؼ‬
‫ُي فخض عمى غيخ السيشي أو عمى السدتيمظ مغ قبل السيشي نتيجة التعدف في استعسال السيشي لدمصتو‬
‫‪3‬‬
‫االقترادية بغخض الحرػل عمى ميدة مجحفة‪.‬‬
‫كسا ورد مفاـيع فقيية أخخػ وضحت بأن الذخط التعدفي ىػ الذخط الحؼ يػرده السحتخف في تعاقجه مع‬
‫السدتيمظ والحؼ يؤدؼ إعسالو إلى عجم التػازن الفاحر بيغ حقػق والتدامات الصخفيغ‪ ،‬وىػ يقجر وقت‬
‫ابخام العقج وبالخجػع إلى ضخوف التعاقج ومػضػعو وحالة شخؼيو وفقاً لسا تقزي بو العجالة‪ ."4‬أو "ىػ‬
‫البشج الحؼ يجرج في العقج مغ قبل أحج أشخافو وقج أممى إرادتو عمى الفخيق اآلخخ تحؿيقاً لسشفعة ذاتية‬
‫غيخ مألػفة ومفخشة مشتقراً مغ حقػق الصخف اآلخخ"‪.5‬‬
‫ومغ الفقياء مغ عخف الذخط التعدفي مغ مشطػر عقج اإلذعان‪ :6‬بأنو عقج اذعان مبخم بيغ ميشي‬
‫ومدتيمظ ومحخر مدبقاً مغ شخف واحج بػاسصة السيشي ويعتبخ شخشاً تعدؽياً كل شخط بالشطخ إلى السيدة‬
‫‪7‬‬
‫القاصخة عمى السيشي ويؤدؼ إلى عجم تػازن في حقػق والتدامات األشخاف‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫جسعة ‪ ،‬دمحم بياء الجيغ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪173‬‬
‫‪2‬‬
‫جسعة ‪ ،‬دمحم بياء الجيغ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪178‬‬
‫‪3‬‬
‫بػشارب‪ ،‬ايسان‪ ،2018 ،‬حساية السدتيمغ مؼ الذروط التعدفية في عقؽد االستيالك‪ ،‬االسكشجرية‪ ،‬دار الجامعة الججيجة‬
‫لمشذخ‪ ،‬ص ‪ ،63‬انطخ أيزا‪ :‬جسعة ‪ ،‬دمحم بياء الجيغ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪ ، 175‬عبج الباقي ‪ ،‬عسخ دمحم‪ ،2008 ،‬الحساية‬
‫العقدية لمسدتيمغ "دراسة مقارنة بيؼ الذريعة والقانؽن"‪ ،‬الصبعة الثانية‪ ،‬االسكشجرية‪ ،‬مشذأة السعارف ‪ ،‬ص ‪402‬‬
‫‪4‬‬
‫بغ حػاسو‪ ،‬حشان‪ ،‬بػ عريجة‪ ،‬فتيحو‪ ،2017 ،‬الذروط التعدفية في عقؽد االستيالك‪ ،‬رسالة ماجدتيخ‪ ،‬جامعة دمحم‬
‫الرجيق بغ يحيى جيجل‪ ،‬الجدائخ ‪ ،‬ص ‪. 9‬‬
‫‪5‬‬
‫الدباتيغ ‪ ،‬خالج ‪ ،‬تقخيخ حػل الحساية القانػنية لمسدتيمظ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪25‬‬
‫‪6‬‬
‫عقج اإلذعان ىػ العقج الي تفخض بشػده مغ قبل شخفو السحتكخ عمى شخفو اآلخخ الحؼ ال يسمظ سػػ قبػلو بخمتو أو رفزو‬
‫بخمتو دون أن يكػن لو مكشة مشاقذة بشػده وشمب تغييخ أو تعجيل أؼ مشيا"‪ ،‬الدشيػرؼ‪ ،‬عبج الخزاق‪ ،‬الػسيط في شخح القانػن‬
‫السجني "نطخية االلتدام بػجو عام "‪ ،‬الجدء األول‪ ،‬بيخوت ‪ ،‬لبشان ‪ ،‬دار احياء الثخات العخبي ‪ ،‬ص ‪226‬‬
‫‪7‬‬
‫عايجؼ ‪ ،‬سياد أحسج‪ ،2018 ،‬اإلطار القانؽني لحساية السدتيمغ مؼ الذروط التعدفية في عقؽد االستيالك‪ ،‬رسالة‬
‫ماجدتيخ‪ ،‬جامعة الشجاح الػششية‪ ،‬فمدصيغ ‪ ،‬ص ‪33‬‬
‫‪3‬‬
‫ثانياً‪ :‬خرائص الذرط التعدفي‪:‬‬
‫يخػ الفقياء بأن الذخط التعدفي لو خرائز وميدات معيشة وىي كسا يمي‪:‬‬
‫‪ -1‬يعتبخ الذخط التعدفي شخط صحيح غيخ مخالف لمشطام العام واآلداب العامة‪.1‬‬
‫‪ -2‬يختبط الذخط التعدفي بتفاوت القػة االقترادية أو الكفاءة الفشية لصخفي عقج االستيالك‪ ،‬مسا يعشي أنو‬
‫إذا كان شخفي العقج بسشدلة واحجة مغ حيث القجرة االقترادية أو الكفاءة الفشية فحيشيا يكػن األشخاف‬
‫أقجر عمى رعاية مرالحيع والسحافطة عمييا وبالتالي يخخج مغ مفيػم الذخط التعدفي‪.‬‬
‫‪ -3‬ان السدايا التي يخػليا الذخط التعدفي ال يذتخط أن تكػن مادية فقج تكػن غيخ مادية كحخمان الصخف‬
‫الزعيف السدتيمظ مغ السصالبة بالفدخ إن أخل السذتخط بتشفيح االلتدام‪.‬‬
‫‪ -4‬أن ؾياس التعدف في الذخوط ال يكػن بالشطخ إلى كل شخط مغ شخوط التعاقج وإنسا يتع بالشطخ إلى‬
‫مجسػع ىحه الذخوط ؼيسكغ أن يكػن في العقج شخط أو ميدة أو مشفعة لمسذتخط‪ ،‬ويكػن ىشاك شخط‬
‫آخخ أعصى لمصخف الزعيف ما يقابل ىحه السيدة أو السشفعة‪.2‬‬
‫ثالثا‪ :‬أقدام الذروط التعدفية‪:‬‬

‫اختمفت اآلراء الفقيية في تقديسات الذخوط التعدؽية وأنػاعيا نط اًخ لعجم وضع السذخع الفمدصيشي تعخيفاً‬
‫مانعاً جامعاً لمذخوط التعدؽية كسا سشبيغ في ىحا البحث ولكثخة تعجدىا وتججدىا السدتسخ فقج قدسيا الفقياء‬
‫كسا يمي‪:‬‬
‫‪ -1‬الذروط التعدفية تبعاً لسرحمة ايرادىا في العقد‪ :‬يجج البعس بأن الذخوط التعدؽية قج تخد في جسيع‬
‫مخاحل العقج‪ ،‬ابتجاءاً مغ مخحمة التكػيغ مغ خالل الذخوط الستعمقة بتحجيج الثسغ وشخيقة الدجاد‬
‫ومػضػع العقج‪ ،‬مخو اًر بالذخوط التي قج تخد أثشاء تشفيح العقج‪ ،‬ومشيا عمى سبيل السثال‪ :‬الذخط الحؼ‬
‫يعفي السدود مغ مدؤوليتو عغ ضسان العيػب الخؽية وكحلظ الذخط الحؼ يخد بخرػص تشازل‬
‫السدتيمظ عغ أؼ مغ حقػقو السفخوضة لو بسػجب القانػن‪ ،‬حيث يعتبخ إيخاد مثل ىكحا شخوط مخالفة‬
‫لمقػاعج القانػنية الحسائية وانتياك واضح لحقػق السدتيمظ التي تؤدؼ إلى إفخاغ الحساية السقخرة لو مغ‬
‫معشاىا ومزسػنيا الحؼ نز عميو السذخع‪.3‬‬

‫‪1‬‬
‫عايجؼ ‪ ،‬سياد أحسج‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪55‬‬
‫‪2‬‬
‫الجػالي‪ ،‬زياد خمف‪ ،2013 ،‬الحساية السدنية لمسدتيمغ في عقد اإلذعان " دراسة تحميمية مقارنة"‪ ،‬مجمة جامعة تكخيت‬
‫لمعمػم القانػنية والدياسية‪ ،‬مجمة عمسية دورية محكسة‪ ،‬السجمج ‪ 2‬العجد ‪ ، 19‬ص ‪.433-432‬‬
‫‪3‬‬
‫عايجؼ ‪ ،‬سياد أحسج‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪-38‬ص‪39‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -2‬الذروط التعدفية تبعاً لطبيعتيا‪ :‬ذكخ الفقياء عمى أن شبيعة الذخوط التعدؽية تخد في ىيئتيغ‪ :‬الييئة‬
‫األولى‪ :‬الذخوط التعدؽية بحاتيا وىي الذخوط التي تطيخ فييا صفة التعدف في مخحمة تكػيغ العقج‪،‬‬
‫وذلظ عشج إدخاليا في العقج حيث أن االلفاظ التي تخد فييا ىي ذاتيا مغ تكذف عمى تعدفيا بحيث‬
‫تكػن متشاقزة مع جػىخىا‪ ،‬والييئة الثانية‪ :‬الذخوط التعدؽية بحكع استعساليا وىي تمظ الذخوط التي ال‬
‫تطيخ فييا صفة التعدف عشج إدراجيا في العقج وإنسا يطيخ تعدفيا أثشاء تشفيح العقج بحيث يتع التسدظ‬
‫بحخفيتيا وعجم مخاعاة روح العجالة بيا‪ ،1‬ومثال ذلظ الذخط الػارد في اتفاؾية الكيخباء والحؼ يشز عمى‬
‫حق السػرد في قصع التيار الكيخبائي عغ السذتخك بعج مخور شيخ عمى التخمف عغ دفع أثسان‬
‫الكيخباء‪ ،‬فسثل ىحا الذخط ال يترف بالتعدف إال في حال تسدظ السػرد بحخفيتو بيجف التشرل مغ‬
‫مػجباتو العقجية وإسقاط حق السذتخك بحيث ال يجػز قصع التيار الكيخبائي عغ السذتخك بسجخد التأخخ‬
‫في دفع بجل ثسغ الكيخباء‪ ،‬بل يتػجب اخصاره بجفع بجل ىحه االثسان خالل خسدة عذخ يػماً وذلظ قبل‬
‫مباشخة دعػػ اإلجخاءات السخترخة وىحا ما أيجتو محكسة الشقس الفمدصيشية في قخارىا الحؼ جاء ؼيو‬
‫"إ ن الذخط الػارد في عقج تػريج الكيخباء لألفخاد والحؼ يجيد قصع التيار الكيخبائي عشج تخمف السذتخك‬
‫عغ دفع الثسغ مجة شيخ‪ ،‬ىػ شخط تعدفي مغ شخوط االذعان األمخ الحؼ يدػغ لمقزاء استبعاده‪،‬‬
‫فيشبغي قبل قصع التيار الكيخبائي عغ السذتخك الستخمف عغ الجفع اعصاءه ميمة خسدة عذخ يػماً لجفع‬
‫ما تختب عميو قبل قصع التيار الكيخبائي‪.2‬‬
‫‪ -3‬الذروط التعدفية بحكػ السشفعة والزرر‪ :‬وىي الذخوط التي تحقق مشفعة لمصخف القػؼ والزخر‬
‫لمصخف الزعيف‪ ،‬ومثال ذلظ الذخط الحؼ يعصي الحق لمسدود بتدميع محل العقج غيخ مصابق‬
‫لمسػاصفات الستفق عمييا وفي ىحه الحالة ال يكػن أمام السدتيمظ إال قبػل دفع ثسغ الدمعة‪ ،‬وبالتالي‬
‫يكػن ىحا الذخط يحقق مشفعة أو ميدة لمصخف القػؼ وبحات الػقت يؤدؼ إلى اإلضخار بالسدتيمظ‪.3‬‬

‫الحيرة‪ ،‬عمي‪ ،2011،‬سمطة القاضي في تعديل مزسؽن عقد اإلذعان‪ ،‬رسالة ماجدتيخ‪ ،‬جامعة الذخق األوسط ‪ ،‬األردن‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫ص ‪46‬‬
‫‪2‬‬
‫حكع محكسة الشقس الفمدصيشية في الجعػػ رقع ‪ 2004/128‬الرادر بتاريخ ‪ ،2004/09/19‬نقالً عغ‪ :‬عايجؼ ‪ ،‬سياد‬
‫أحسج‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪40‬‬
‫‪3‬‬
‫عايجؼ ‪ ،‬سياد أحسج‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪40‬‬
‫‪5‬‬
‫وتالحع الباحثة مسا سبق اختالف الفقياء في تعخيف الذخوط التعدؽية حدب السعاييخ التي تع‬
‫اعتسادىا مغ قبميع فسشيع مغ أسذ تعخيفو بشاء عمى أشخاف العالقة التعاقجية ومشيع مغ اعتسج عمى مرجر‬
‫فخض تمظ الذخوط التعدؽية وفخيق آخخ مشيع ركد عمى أثخ تمظ الذخوط التعدؽية عمى العالقة التعاقجية‪،‬‬
‫وتجج الباحثة بأن وضع تعخيف تذخيعي لمذخط التعدفي قج يغشي عغ كل تمظ الشقاشات الفقيية وحاالت‬
‫التػسع أو التزييق مغ السفيػم ‪ ،‬وىػ األمخ الحؼ لع يشطع مغ خالل التذخيعات الشافحة في فمدصيغ ومشيا‬
‫قانػن حساية السدتيمظ الفمدصيشي حيث لع يػرد أؼ تعخيف واضح لمذخط التعدفي في عقػد االستيالك وىحا‬
‫ما استجعى بالباحثة الخجػع إلى القػاعج العامة ومجمة األحكام العجلية التي ما زالت أحكاميا نافحة في‬
‫فمدصيغ لمبحث عغ مفيػم الذخط التعدفي إال أنيا ىي األخخػ لع يخد فييا أؼ تشطيع قانػني واضح وصخيح‬
‫بخرػص الذخط التعدفي‪ ،‬وبالخجػع إلى مذخوع القانػن السجني الفمدصيشي نجج بأنو أورد مغ خالل نز‬
‫السادة ‪ 150‬ما يمي‪" :‬إذا تع العقج بصخيق اإلذعان وكان قج تزسغ شخوشاً تعدؽية جاز لمقاضي أن يعجل‬
‫ىحه الذخوط أو أن يعفي الصخف السحعغ مشيا وفقا لسا تقزي بو العجالة‪ ،"...‬ويطيخ مغ خالل ىحه السادة‬
‫الشدعة االجتساعية‪ ،‬فالقاعجة أن العقج شخيعة الستعاقجيغ‪ ،‬ويجب احتخام ىحه القاعجة ‪ ،‬إال إنو في عقػد‬
‫اإلذعان يدمع السػجب لو بذخوط مقخرة يزعيا السػجب وال يقبل مشاقذة فييا‪ ،1‬ونجج بأن السذخع الفمدصيشي‬
‫قج تأثخ بالسذخع األردني مغ خالل تشطيع تمظ السادة بذكل مصابق لسا ورد في السادة ‪ 204‬مغ القانػن‬
‫السجني األردني حيث جاء ؼيو "بأن العقج اذا تع بصخيق االذعان وتزسغ تزسغ شخوشا تعدؽية جاز‬
‫لمسحكسة ان تعجل ىحه الذخوط او تعفي الصخف السحعغ مشيا وفقا لسا تقزي بو العجالة‪ ،‬ويقع باشال كل‬
‫اتفاق عمى خالف ذلظ"‪.2‬‬
‫أما بخرػص صػر الذخوط التعدؽية ومغ خالل البحث في التشطيع التذخيعي نجج بأن السذخع الفمدصيشي‬
‫نز في السادة ‪ 5+4/22‬مغ قانػن حساية السدتيمظ رقع ‪ 21‬لدشة ‪ 2005‬بأنو" ‪ -4‬يحطخ عمى أؼ مدود‬
‫اشتخاط البيع بذخاء كسية مفخوضة أو بذخاء سمع أو خجمات أخخػ في الػقت نفدو إال إذا أعصى لمسدتيمظ‬
‫الحق في شخائيا مشفرمة بدعخ مختمف‪ -5 .‬اشتخاط شخاء خجمة بإسجاء خجمة أخخػ أو بذخاء سمعة"‪ ،‬وىػ‬
‫ما يسكغ استشتاجو بأن ىحيغ البشجيغ مغ قبل صػر الذخوط التعدؽية التي حطخىا السذخع‪ ،‬حيث جاء مػقف‬
‫السذخع الفمدصيشي بذكل سمبي بعجم ذكخ صػر الذخوط التعدؽية بذكل واضح وصخيح ‪ ،‬وذلظ عمى خالف‬

‫‪ 1‬انطخ لمسحكخة اإليزاحية لشز السادة ‪ 150‬مغ مذخوع القانػن السجني الفمدصيشي " السحكخات اإليزاحية"‪ ،‬الدمصة الػششية‬
‫‪ ، http://dftp.gov.ps/main‬تاريخ الزيارة‬ ‫الفمدصيشية‪ ،‬ديػان الفتػػ والتذخيع‪ ،‬مذخوع تصػيخ األشخ القانػنية‪ ،‬فمدصيغ‪،2009 ،‬‬
‫‪، 2022/05/20‬وقت الديارة ‪ 3:50‬م‬
‫‪2‬‬
‫نز السادة ‪ 204‬مغ القانػن السجني األردني رقع ‪ 43‬لعام ‪1976‬‬
‫‪6‬‬
‫ما ورد عغ السذخع األردني الحؼ نز مغ خالل السادة ‪/22‬ب مغ قانػن حساية السدتيمظ رقع ‪ 7‬لدشة‬
‫‪ 2017‬عمى صػر الذخوط التعدؽية بسػجب نز قانػني واضح وصخيح والحؼ جاء فييا يعج مغ الذخوط‬
‫التعدؽية برػرة خاصة ما يمي‪:‬‬
‫‪ .1‬أؼ شخط يؤدؼ إلى اإلخالل بيغ حقػق والتدامات كل مغ السدود والسدتيمظ عمى خالف مرمحة‬
‫السدتيمظ‪.‬‬
‫‪ .2‬أؼ شخط يدقط أو يحج مغ التدامات أو مدؤوليات السدود عسا ىػ مقخر في ىحا القانػن او أؼ تذخيع‬
‫نافح‪.‬‬
‫‪ .3‬أؼ شخط يتزسغ تشازال مغ السدتيمظ عغ أؼ حق مقخر لو بسقتزى ىحا القانػن أو أؼ تذخيع نافح‪.‬‬
‫‪ .4‬أؼ شخط يتزسغ مشح السدود الحق في تعجيل العقج أو فدخو بإرادتو السشفخدة‪.‬‬
‫‪ .5‬أؼ شخط يتزسغ إلدام السدتيمظ في حال إخاللو بتشفيح التداماتو بجفع تعػيس ال يتشاسب مع الزخر‬
‫الحؼ يريب السدود‪.‬‬
‫‪ .6‬أؼ شخط يتزسغ إلدام السدتيمظ في حال إنيائو العقج قبل انتياء مجتو بجفع مبمغ مغ السال ال يتشاسب‬
‫مع الزخر الحؼ يريب السدود‪.‬‬
‫‪ .7‬أؼ شخط يدقط حق السدتيمظ في المجػء الى القزاء أو الػسائل البجيمة لفس السشازعات وفقا لمتذخيعات‬
‫الشافحة‪.‬‬
‫‪ .8‬أؼ شخط يعفي السدود مغ التدامو بتقجيع خجمات ما بعج البيع أو تاميغ قصع الػيار ما لع يكغ ىحا الذخط‬
‫مزافا الى العقج بخط يج السدتيمظ برػرة تجل داللة صخيحة وواضحة ال لبذ فييا عمى عمع السدتيمظ‬
‫لسزسػنو ومػافقتو عميو‪.‬‬
‫وتجج الباحثة أن ما ورد مغ صػر لمذخوط التعدؽية مغ خالل نز تمظ السادة ىي عمى سبيل السثال وليذ‬
‫الحرخ وىحا يعشي أنو مغ السسكغ وجػد صػر أخخػ لمذخوط التعدؽية في عقػد االستيالك لع تحكخ‬
‫صخاحة مغ خالل قانػن حساية السدتيمظ األردني ولكغ تشصبق عمييا جسيع األحكام الػاردة عمى تمظ‬
‫الذخوط والسشطسة بسػجب القانػن‪ ،‬وقج تسيد السذخع األردني عغ السذخع الفمدصيشي في تشطيع ىحه السدألة‬
‫بالشز صخاحة عمى مجسػعة مغ الذخوط التي يخػ بأنيا تعدؽية عشج ورودىا وىحا ما سيداعج القزاء عمى‬
‫معخفة ما ىي صػر تمظ الذخوط عشج عخض أؼ نداع عمييا وىػ ما سشبحث بو أيزا مغ خالل السصمب‬
‫الثاني مغ ىحا البحث‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬معايير الذروط التعدفية في عقؽد االستيالك‪.‬‬
‫إن تفػق السيشي عمى السدتيمظ يكسغ في العادة وبرػرة أساسية في القػة االقترادية التي يتستع بيا‬
‫السيشي لحلظ جعل الفقياء مغ التعدف في استخجام ىحه القػة بذكل يؤدؼ إلى حرػل السيشي عمى ميدة‬
‫مفخشة معياريغ إلضفاء المػن التعدفي عمى البشػد التعاقجية كسا يػجج معيار آخخ تبشتو بعس التذخيعات‬
‫وىػ معيار اإلخالل الطاىخ بيغ حقػق والتدامات كل مغ السيشي والسدتيمظ‪ ،‬وسيتع دراسة ىحه السعاييخ في‬
‫ىحا الفخع كسا يمي‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬معياري التعدف في استخدام القؽة االقترادية والسيزة السفرطة لتحديد الطابع التعدفي لمذروط‬
‫التعاقدية في عقؽد االستيالك‪.‬‬
‫‪ -1‬معيار التعدف في استعسال القؽه االقترادية‪ :‬ويصمق عميو أيزا السعيار الذخري حيث يقرج بو‬
‫الػضع االقترادؼ القػؼ لمسيشي الحؼ يجعمو يسمظ نفػذ وتفػق في التقشية عغ السدتيمظ‪ ،‬بحيث يقع‬
‫السدتيمظ تحت ضغط حاجتو السمحة لمدمعة مسا يجفعو إلى القبػل بالذخوط التعدؽية بجون مشاقذة أو‬
‫تفاوض وىػ ما يؤدؼ إلى اختالل التػازن في العالقة التعاقجية‪ ،1‬ويعتبخ ىحا السعيار سبباً ىاماً يقػم عميو‬
‫تحجيج مجػ تعدؽية الذخط حيث يفتخض عمى السيشي أن يتستع بػضع اقترادؼ معيغ حيغ التعاقج مع‬
‫السدتيمظ وأن يعسل عمى استغالل ىحه السيدة مغ خالل فخض الذخوط التعاقجية بالصخيقة التي يخاىا‬
‫مشاسبة لو نط اخ لتستعو بسخكد قػؼ مغ الشاحية االقترادية‪ ،‬وتعتبخ القػة االقترادية ىي األداة التي تخػل‬
‫السيشي بأن يتستع بالشفػذ والييبة مسا يجعمو معخوفا في الدػق وذات ـيسشة‪ ،‬إال أن ىشاك جانب مغ الفقو‬
‫اتجو لمقػل بأن ىحا السعيار غامس وال يرمح لالعتساد عميو كػن أنو سيعسل عمى إخخاج شائفة مغ‬
‫السيشييغ الحيغ ال يتستعػن بالقػة االقترادية بالسفيػم الحؼ تع ذكخه عمى الخغع مغ فخضو لمذخوط‬
‫التعدؽية عمى السدتيمظ‪ ،2‬ويخػ جانب آخخ مغ الفقياء بأن اعتبار القػة االقترادية لمسيشي يسكغ ؾياسيا‬
‫مغ حيث حجع السذخوع الحؼ يدتغمو والػسائل الحؼ يسمكيا في مسارسة نذاشو االقترادؼ ىػ أيزا‬
‫يعتبخ معيا ار غامزاً؛ وذلظ ألن ضخامة أؼ مذخوع ال تعشي دائسا القػة االقترادية فقج يتستع مذخوع‬

‫الؿيدي‪ ،‬عامخ‪ ،2002 ،‬الحساية القانؽنية لمسدتيمغ "دراسة في القانػن السجني السقارن"‪ ،‬الصبعة األولى‪ ،‬عسان‪ ،‬الجار‬ ‫‪1‬‬

‫العمسية الجولية ودار الثقافة لمشذخ والتػزيع‪ ،‬ص‪ ،140‬انطخ ايزا‪ :‬بغ حػاسو‪ ،‬حشان‪ ،‬بػ عريجة‪ ،‬فتيحو‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‬
‫‪19‬‬
‫‪2‬‬
‫بػشارب‪ ،‬ايسان‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪80-79‬‬
‫‪8‬‬
‫صغيخ بقػة تػازؼ قػة مذخوع كبيخ‪ ،‬ولحلظ فان العجيج مغ الفقياء قالػ بأن ىحا السعيار ىػ نفدو يحتاج‬
‫إلى معيار آخخ لزبصو‪.1‬‬
‫‪ -2‬معيار السيزة السفرطة "معيار السزايا السبالغ فييا"‪ :‬يسكغ اعتبار السيدة السفخشة التي يحرل عمييا‬
‫السيشي بسشاسبة التعاقج عشر اخ مػضػعيا وىحا يعشي أن يحرل السيشي عمى ميدة مبالغ فييا وليدت مغ‬
‫‪2‬‬
‫حقو سػاء كانت نقجية أو غيخ نقجية ‪ ،‬مسا تؤدؼ إلى حخمان السدتيمظ مغ أحج حقػقو كمياً أو جدئياً‬
‫كحالة اشتخاط وضع حج أقرى لمتعػيس السدتحق لمسدتيمظ عشج اخالل السيشي بالتدامو‪ ،3‬ومثال ذلظ‬
‫أيزاً حرػل السيشي عمى مقابل مالي مغالى بو مفخوض عمى السدتيمظ يؤدؼ إلى اختالل التػازن بيغ‬
‫السيشي والسدتيمظ نتيجة لمذخوط السخالفة لمقانػن العام وااللتدامات‪ ،4‬ويخػ جانب مغ الفقو بأنو يجب‬
‫لتقجيخ ىحه السدايا السبالغ بيا الشطخ إلى جسيع الذخوط التعاقجية لتقجيخ عجم التػازن العقجؼ ويعػد ذلظ‬
‫إلى أنو ال يجب تقجيخ السشفعة التي يحرل عمييا السيشي دون مخاعاة مزسػن العقج الحؼ تزسغ الذخط‬
‫الحؼ نز عمى ىحه السشفعة‪ ،5‬ويعتبخ ىحا السعيار كسا يخاه الفقياء بأنو نتيجة شبيعية لمسعيار األول‪،‬‬
‫فالسيدة السفخشة التي يحرل عمييا السيشي ىي نتيجة لمتعدف في استخجام القػة االقترادية التي يتستع‬
‫بيا وىسا مختبصان ببعزيسا ارتباط الدبب بالشتيجة ويسكغ مغ خالليا كسا يخػ الفقياء اعادة التػازن‬
‫لمسزسػن العقجؼ بيغ القػػ غيخ الستداوية وبيغ السرالح الستعارضة‪.6‬‬
‫إال أنو عمى الخغع مسا ذكخ فإن ىشاك جانب مغ الفقو انتقج ىحا السعيار بالقػل بأنو معيار غامس وغيخ‬
‫محجد الكسية وال يحجد شبيعة السيدة ؼيسا إذا كانت ذات شابع مالي أو غيخه حيث يخػ البعس بأن تحجيج‬
‫كسية السيدة الفاحذة يذبو فكخة الغبغ مغ خالل تختيبيسا لزخر مباشخ يمحق العالقة العقجية إال أن‬
‫االختالف بيشيسا يكسغ في محل التعدف‪ ،‬ومغ االنتقادات األخخػ عمى ىحا السعيار بأنو لع يحجد كيؽية‬
‫تقجيخ ىحه السيدة وؼيسا اذا كان يشطخ لمذخط مشعدال أم يشطخ إلى مجسػع شخوط العقج حيث يخػ البعس‬

‫‪1‬‬
‫خميل‪ ،‬زكخياء‪ ،2016 ،‬حساية السدتيمغ مؼ الذروط التعدفية‪ ،‬السجمة السغخبية لمجراسات القانػنية والقزائية‪ ،‬العجد ‪، 11‬‬
‫ص ‪ ،23‬انطخ أيزا‪ :‬زيػش‪ ،‬عبج الخؤوف‪ ، 2020،‬حساية السدتيمغ مؼ الذروط التعدفية في عقؽد االستيالك‪ ،‬السجمة‬
‫الجدائخية لمحقػق والعمػم الدياسية‪ ،‬مجمج ‪ ،5‬عجد ‪ ،2‬ص ‪105‬‬
‫‪2‬‬
‫الؿيدي‪ ،‬عامخ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،139 ،‬أنطخ أيزا‪ :‬بػشارب‪ ،‬ايسان‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪82‬‬
‫‪3‬‬
‫عايجؼ ‪ ،‬سياد أحسج‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪34‬‬
‫‪4‬‬
‫بغ حػاسو‪ ،‬حشان‪ ،‬بػ عريجة‪ ،‬فتيحو‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.21‬‬
‫‪5‬‬
‫بغ حػاسو‪ ،‬حشان‪ ،‬بػ عريجة‪ ،‬فتيحو‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.21‬‬
‫‪6‬‬
‫عبج‪ ،‬احسج ىاشع ‪ ،2016 ،‬حساية السؤمؼ لو مؼ الذروط التعدفية "دراسة مقارنة"‪ ،‬مجمة الكػفة لمعمػم القانػنية‬
‫والدياسية ‪ ،‬مجمج ‪ ، 9‬العجد‪ ،28‬ص ‪231‬‬
‫‪9‬‬
‫أنو يجب الشطخ إلى تقجيخ عجم التػازن إلى مجسػع الذخوط العقجية ألن الشطخ ؼيو مشفخدا قج يجعمو يبجو‬
‫تعدفاً‪ ،1‬ولتمظ األسباب ضيخ معيار آخخ وىػ معيار اإلخالل الطاىخ بيغ حقػق والتدامات شخفي‬
‫العقج‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬معيار اإلخالل العاىر بيؼ الحقؽق وااللتزامات ‪ :‬وىحا السعيار يتسثل في االخالل الطاىخ بالتػازن‬
‫بيغ حقػق وواجبات أشخاف عقج االستيالك مغ خالل تحقق تعدف بشج أو شخوط واردة في عقػد االستيالك‬
‫وورد ىحا السعيار في السادة ‪ 1-132‬مغ قانػن االستيالك الفخندي رقع ‪ 96/95‬لدشة ‪ 1995‬كسا ورد أيزا‬
‫في التػجيو األوروبي رقع ‪ 13/93‬الستعمق بحساية السدتيمظ مغ الذخوط التعدؽية ‪ ،‬ويصخح ىحا السعيار‬
‫مدألة ىامة وىػ كيؽية تقجيخ االخالل ما بيغ الحقػق وااللتدامات حيث تبشى السذخع الفخندي عجة قػاعج‬
‫لتقجيخ ذلظ السعيار ومشيا الػقت الحؼ يكػن عشج إتسام التعاقج وليذ عشج تكػيغ العقج وال وقت تصبيق الذخط‬
‫الستشازع ؼيو‪ ،‬باإلضافة إلى كيؽية تقجيخ الصابع التعدفي حيث يتحجد بالشطخ لمذخوط األخخػ في العقج نفدو‬
‫أو تمظ الذخوط السػجػدة في عقج آخخ مختبط قانػنياً باألول ذلظ أنو قج يسشح بشج معيغ ميدة لمسيشي عمى‬
‫حداب السدتيمظ أو غيخ السيشي ؼيسا يعجل بشج آخخ السدألة بأن يسشح ميدة ليحا األخيخ عمى حداب األول‬
‫وىػ ما سيعيج التػازن العقجؼ‪ ،‬وإذا لع يشتج عغ الذخط عجم تػازن ضاىخ بيغ حقػق والتدامات الستعاقج‬
‫السيشي القػؼ والسدتيمظ الزعيف ال يسكغ اعتبار الذخط تعدؽياً ‪.2‬‬
‫ويخػ جانب مغ الفقياء عمى أن ىحا السعيار ىػ نفدو معيار السيدة السفخشة لكغ بألفاظ مختمقة كػن أنيسا‬
‫يعبخان عغ حؿيقة واحجة وىي تحقيق مرالح السيشي عمى حداب مرالح السدتيمظ‪.3‬‬

‫وتجج الباحثة بأن تمظ السعاييخ مختبصة ببعزيا البعس فال يسكغ أن يخد الذخط التعدفي إال مغ الصخف‬
‫القػؼ الحؼ يستمظ القػة االقترادية التي تسشحو بحات الػقت السيدة السفخشة والسبالغ بيا في وضع الذخوط‬
‫التعدؽية والتي تؤدؼ إلى إخالل التػازن العقجؼ ما بيغ الحقػق وااللتدامات الستختبة عمى شخفي عقج‬
‫االستيالك ‪ ،‬فال يترػر أن يقػم السيشي بػضع شخط تعدفي تجاه السدتيمظ وبحات الػقت يشطع شخط بحات‬
‫التعدف تجاه نفدو‪ ،‬فأرػ أن يتع إعسال تمظ السعاييخ مجتسعة مغ أجل معخفة الذخوط التعدؽية الػاردة في‬
‫عقػد االستيالك ‪.‬‬

‫شخون‪ ،‬حديشة‪ ،2017 ،‬حساية السدتيمغ مؼ الذروط التعدفية في ظل أحكام القانؽن ‪ 02/04‬بالقؽاعد السطبقة عمى‬ ‫‪1‬‬

‫السسارسات التجارية‪ ،‬مجمة الحقػق والحخيات‪ ،‬العجد‪ ، 4‬ص ‪.58‬‬


‫‪2‬‬
‫مكي‪ ،‬فمة ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.248‬‬
‫‪3‬‬
‫بػشارب‪ ،‬ايسان‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪87-83‬‬
‫‪10‬‬
‫السطمب الثاني‪ :‬دور القزاء في مؽاجية الذروط التعدفية في عقؽد االستيالك‬
‫بالخجػع إلى ما ورد عغ السذخع الفمدصيشي بخرػص مػاجية الذخوط التعدؽية الػاردة في عقػد‬
‫االستيالك نجج بأنو نز عمى وجػد دور لكل مغ جسعيات حساية السدتيمظ والسجمذ الػششي لحساية‬
‫السدتيمظ‪ ،1‬حيث يسمظ ىحا السجمذ سمصة تقخيخ استبعاد شخوط العقج التعدؽية أو تعجيميا وذلظ مغ خالل‬
‫مخاجعة مجػ معقػلية وعجالة الذخوط الػاردة في عقػد االستيالك والعقػد الشسػذجية‪ ،‬ومغ ثع التػصية إلى‬
‫الػزيخ والجيات التي ترجر عشيا ىحه العقػد بإزالة الذخوط التي تخػ أنيا مجحفة بحق السدتيمظ أو تصمب‬
‫إعادة الشطخ بيا‪ ،‬إلى أن يرجر مجمذ الػزراء نطاماً يحجد معاييخ تقجيخ البشػد التي يسكغ اعتبارىا تعدؽية‬
‫في عقػد االستيالك‪.2‬‬

‫وسشخكد في ىحا البحث عمى الجانب األىع في مػاجية الذخوط التعدؽية الػاردة في عقػد االستيالك وذلظ‬
‫مغ خالل معخفة دور القزاء بذكل خاص في مػاجية تمظ الذخوط وذلظ لسا لو مغ أىسية بالغة في معالجة‬
‫االختالل الشاتج عغ عجم التػازن العقجؼ ما بيغ السيشي والسدتيمظ‪ ،‬حيث يشيس دور القاضي عشج ؾيام‬
‫السدتيمظ بإقامة دعػػ ضج السيشي يصمب ؼيو إعادة التػازن العقجؼ السختل بفعل الذخوط التعدؽية وىحا‬
‫الحق مكفػل تذخيعياً لمسدتيمظ مغ خالل ما ورد في نز السادة ‪ 7/3‬مغ قانػن حساية السدتيمظ‬

‫‪1‬‬
‫نز السادة ‪ 4‬مغ قانػن حساية السدتيمظ رقع ‪ 21‬لدشة ‪ 2005‬الحؼ جاء ؼيو " يشذأ بسػجب أحكام ىحا القانػن مجمذ‬
‫استذارؼ يدسى "السجمذ الفمدصيشي لحساية السدتيمظ" ويتكػن مغ الجيات اآلتية‪ - :‬عزػ عغ و ازرة االقتراد الػششي ‪-‬‬
‫عزػ عغ و ازرة السالية‪ - .‬عزػ عغ و ازرة الرحة ‪ -‬عزػ عغ و ازرة الدراعة ‪ -‬عزػ عغ سمصة البيئة ‪ -‬عزػ عغ‬
‫مؤسدة السػاصفات والسقاييذ الفمدصيشية ‪ -‬عزػ عغ غخفة التجارة ‪ -‬عزػ عغ االتحادات الرشاعية ‪ -‬عزػ عغ اتحاد‬
‫السقاوليغ ‪ -‬عزػ عغ جسعية رجال األعسال ‪ -‬خسدة أعزاء عغ جسعيات حساية السدتيمظ" ‪ ،‬كسا نرت السادة ‪ 5‬مغ ذات‬
‫القانػن عمى أن " ييجف السجمذ إلى حساية حقػق السدتيمظ االقترادية وضسان عجم تعخضو إلى أية مخاشخ أو أضخار‬
‫ناجسة عغ انتفاعو بالدمع والخجمات السقجمة لو وذلظ مغ خالل اآلتي‪ -1 :‬السذاركة في رسع العالقة وتشديقيا ما بيغ كافة‬
‫الجيات ذات العالقة بحساية السدتيمظ‪ -2 .‬دعع وتعديد دور السدتيمظ في االقتراد الػششي‪ -3 .‬السذاركة في رسع سياسات‬
‫تأميغ سالمة الدمع والخجمات والعسل عمى رفع جػدتيا‪ -4 .‬اعتساد البخامج التثؿيؽية لتػعية وإعالم وإرشاد السدتيمظ وحثو‬
‫عمى استعسال أنساط االستيالك الشاجعة واعتساد الدمع والخجمات التي تحافع عمى البيئة‪ -5 .‬إعجاد الخصط والبخامج الخاصة‬
‫بذأن الجفاع عغ السدتيمظ وضسان حقػقو‪ -6 .‬متابعة الدياسات الحكػمية وحث جيات االختراص عمى تػفيخ الحساية‬
‫لمسدتيمظ ‪ -7‬االشتخاك في السشطسات واالتحادات السساثمة في أىجافيا وغاياتيا عخبياً ودولياً‪ -8 .‬التأكج مغ عجم احتكار الدمع‬
‫ورفع التػصيات لمػ ازرة‪ -9 .‬التأكج مغ مػاصفات وجػدة الدمع"‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫انطخ نز السادة ‪ 23‬مغ قانػن حساية السدتيمظ الفمدصيشي رقع ‪ 21‬لدشة ‪.2005‬‬
‫‪11‬‬
‫الفمدصيشي‪ ،1‬والسادة ‪ 9/4‬مغ قخار مجمذ الػزراء رقع (‪ )13‬لعام ‪2009‬م بالالئحة التشفيحية لقانػن حساية‬
‫السدتيمظ‪ ،2‬حيث يتسثل دور القاضي في ىحه السخحمة بالتحقق مغ أن العقج الحؼ نذأ الشداع بذأنو ىػ عقج‬
‫استيالك ومغ ثع يعسل عمى حرخ أشخاص العالقة التعاقجية وىسا السدتيمظ والسيشي ثع البحث في شبيعة‬
‫الذخوط التي يتزسشيا ذلظ العقج مغ حيث اذا كانت تتدع بالصابع التعدفي أم ال‪ ،‬وبعج التحقق مغ كل ما‬
‫تقجم يقػم القاضي بإعسال سمصتو السسشػحة لو في ىحا الخرػص‪ ،3‬وفي ضل غياب التذخيعات والشرػص‬
‫القانػنية الفمدصيشية التي تعالج ىحا األمخ ولسا ذلظ مغ إشكالية فقج ارتأت الباحثة عمى تقديع ىحا السصمب‬
‫إلى فخعيغ‪ ،‬الفخع األول‪ :‬نتحجث ؼيو عغ سمصات القاضي في مػاجية الذخوط التعدؽية وفق األحكام‬
‫والقػاعج العامة‪ ،‬والفخع الثاني‪ :‬نتعخف ؼيو إلى سمصات القاضي في مػاجية الذخوط التعدؽية وفق األحكام‬
‫الخاصة بعقػد االستيالك‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬سمطات القاضي في مؽاجية الذروط التعدفية وفق األحكام والقؽاعد العامة‪.‬‬
‫كسا ىػ معمػم بأن اإلرادة تعتبخ أساس إنذاء االلتدامات الستختبة عمى إبخام العقج وأن األصل في التعاقج‬
‫ىػ مشاقذة شخفي العقج ألحكامو باعتباره وسيمة السدتيمظ في إشباع حاجاتو مغ الدمع والخجمات عمى‬
‫افتخاض تحقيق التػازن العقجؼ وذلظ تصبيقا لمسبجأ القانػني بأن العقج شخيعة الستعاقجيغ‪ ،4‬حيث يفتخض دائسا‬
‫أن رضا الستعاقجيغ صحيح وأن عمى كل متعاقج رعاية مرالحو مسا يتختب عمى ذلظ أن االلتدامات الشاشئة‬
‫عغ العقج السبخم متػازنة وممدمة لمصخفيغ ألن األصل أن إرادة اإلندان ال يسكغ أن تتػجو إال لسا ؼيو‬
‫مرمحتو وذلظ بذخط عجم مخالفة الشطام العام‪.5‬‬

‫‪1‬‬
‫نز السادة ‪ 7/3‬مغ قانػن حساية السدتيمظ الفمدصيشي رقع ‪ 21‬لدشة ‪ 2005‬الحؼ جاء ؼيو" يتستع السدتيمظ بالحقػق‬
‫اآلتية‪:‬التعػيس بالتقاضي مباشخة أو بػاسصة جسعيات السدتيمظ جساعياً لرػن حقػقو وتعػيزو عغ األضخار التي تكػن قج‬
‫لحقت بو‪".‬‬
‫‪2‬‬
‫نز السادة ‪ 9/4‬مغ قخار مجمذ الػزراء رقع (‪ )13‬لعام ‪2009‬م بالالئحة التشفيحية لقانػن حساية السدتيمظ الحؼ جاء ؼيو "‬
‫إضافة إلى ما كفمتو القػانيغ األخخػ مغ حقػق لمسدتيمظ‪ ،‬يتستع السدتيمظ بالحقػق التالية‪ :‬التقاضي مباشخة أو بػاسصة‬
‫جسعيات حساية السدتيمظ‪ ،‬لرػن حقػقو أو التعػيس عميو مغ األضخار التي تكػن قج لحقت بو"‬
‫‪3‬‬
‫معاشػ‪ ،‬خالج‪ ،2015 ،‬دور القاضي في حساية السدتيمغ مؼ الذروط التعدفية "رسالة ماجدتير"‪ ،‬جامعة ‪ 8‬ماؼ ‪45‬‬
‫قالسة‪ ،‬الجدائخ ‪ ،‬ص ‪.73‬‬
‫مػمشي‪ ،‬بذار شالل أحسج ‪ ،2018 ،‬نحؽ تذريع خاص لحسابة السدتيمغ في مراحل العقد في القانؽن األردني " دراس ة‬ ‫‪4‬‬

‫مقارنة" ‪ ،‬مجمة كمية القانػن الكػيتية العالسية ‪ ،‬كمية القانػن الكػيتية العالسية‪ ،‬مجمج ‪ ، 6‬عجد ‪ ،22‬ص ‪609‬‬
‫‪5‬‬
‫بغجادؼ‪ ،‬مػلػد‪ ،‬وزغجود ‪ ،‬جغمػل‪ ،2021 ،‬أثر الذروط التعدفية في عقؽد االستيالك عمى السبادئ والشعريات العامة‬
‫لمتعاقد‪ ،‬مجمة معرف‪ ،‬السجمج ‪ ،16‬العجد‪ ، 1‬ص ‪206‬‬
‫‪12‬‬
‫إال أن ىحه اإلرادة تختمف في عقػد االستيالك كػن أن السدتيمظ أقل خبخة وكفاءة مغ السيشي مسا يزصخ‬
‫السدتيمظ لمخزػع إلى الذخوط السجحفة والتعدؽية التي يتع فخضيا مغ قبل السيشييغ وىحا ما استجعى‬
‫الحاجة لتجخل القزاء إلعسال سمصتو الحؼ بجوره يداىع في إعادة التػازن العقجؼ مغ خالل مػاجية البشػد‬
‫التعدؽية ‪ ،‬ونذيخ إلى أن الدمصة التقجيخية لمقاضي ىي عبارة عغ الشذاط الحىشي الحؼ يقػم بو القاضي في‬
‫فيع الػاقع السصخوح عميو واستشباط العشاصخ التي تجخل ىحا الػاقع في نصاق قاعجة قانػنية معيشة يقجر أنيا‬
‫ىي التي تحكع الشداع السصخوح عميو ىحا الشذاط وعالقتو بالػاقع والقانػن حيث أقخت التذخيعات الحجيثة‬
‫لمقاضي بيحه الدمصة وذلظ مغ أجل تأميغ العجالة‪ ،1‬وذلظ مغ خالل ما يمي‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬السبادئ والشعريات العامة‪ :‬حاول القزاء مغ خالل السبادغ والشطخيات العامة التجخل مغ أجل إعادة‬
‫التػازن العقجؼ ومغ ىحه السبادغ‪ :‬مبجأ سمصان اإلرادة والحؼ يعشي أن اإلرادة وحجىا صاحبة الدمصان األكبخ‬
‫في إنذاء العقػد وتحجيج آثارىا إال أنشا نجج بأن ىحا السبجأ يتعارض مع أؼ محاولة لمتجخل بتعجيل االلتدامات‬
‫غيخ الستكافئة في عقػد االستيالك فال يسكغ لمقاضي أن يتجخل لتعجيل ما اتفق عميو األشخاف مغ شخوط‬
‫شالسا أن العقج يحكسو التخاضي‪ ،‬ولحلظ تع تقييج ىحا السبجأ بسبجأ مقتزيات العجالة ومبجأ حدغ الشية الحؼ‬
‫يعتبخ مغ السبادغ األسسى واألىع في تشفيح االلتدامات ؼيسا بيغ الستعاقجيغ حيث أن األصل عشج ابخام العقػد‬
‫حدغ الشية وىػ ما يقتزي االمتشاع عغ أؼ غر أو تجليذ‪ ،2‬وىحا السبجأ يدتػجب عجم خخوج الحق إلى‬
‫مطيخه التعدفي وذلظ بانتفاء التعدف في استعسال الحق مغ قبل الستعاقجيغ‪ ،3‬حيث نرت القػانيغ عمى أنو‬
‫يجب تشفيح العقج بصخيقة تتفق مع مبجأ حدغ الشية‪ ،4‬وأن تمظ العقػد تكػن ممدمة ليذ فقط بسا تع االتفاق‬
‫عميو بل أيزاً بسا تدتمدمو قػاعج العجالة والعخف‪ ،5‬ويكػن الذخط التعاقجؼ غيخ عادل في حال لع يتع‬
‫أن اإلخالل بسبجأ حدغ الشية في تشفيح العقػد يمحق األذػ‬
‫التفاوض عميو بيغ السيشي والسدتيمظ حيث ّ‬
‫بالسدتيمظ‪ ،‬ويطيخ االختالل في التػازن العقجؼ مغ خالل ؾيام السيشي بالتخؽيف أو استثشاء مدؤوليتو تجاه‬
‫السدتيمظ متى أخل السدتيمظ بالتدام عقجؼ‪ ،‬أو الغاء الذخوط العقجية دون االىتسام بإرادة السدتيمظ‪ ،‬أو ؾيام‬
‫السيشي بفخض جداءات مالية مبالغ فييا متى أخل السدتيمظ بتشفيح التدامو‪ ،‬ويتحقق عجم العجالة في فخض‬
‫شخط عمى أحج الصخفيغ دون اآلخخ أما إذا فخض عمى كال الصخفيغ فإن العجالة تكػن متحققة وال مجال‬

‫‪1‬‬
‫الحيرة‪ ،‬عمي‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪37‬‬
‫‪2‬‬
‫عايجؼ ‪ ،‬سياد أحسج‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪ -60‬ص‪.62-‬‬
‫‪3‬‬
‫بغجادؼ‪ ،‬مػلػد‪ ،‬وزغجود ‪ ،‬جغمػل‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.210-209‬‬
‫‪4‬‬
‫نز السادة ‪ 202‬مغ القانػن السجني األردني‬
‫‪5‬‬
‫نز السادة ‪ 2/202‬مغ القانػن السجني األردني‬
‫‪13‬‬
‫لمحجيث عغ تحقق الذخط التعدفي‪ ،1‬باإلضافة إلى نطخية الدبب التي رأػ جانب مغ الفقياء بأنو يسكغ‬
‫تصبيقيا لسػاجية الذخوط التعدؽية الػاردة في عقػد االستيالك ومعالجة اختالل التػزان العقجؼ والعسل عمى‬
‫الحج مغ تمظ الذخوط التعدؽية‪ ،‬إال أن جسيع تمظ الشطخيات والسبادغ عجدت عغ ذلظ حيث أن المجػء إلى‬
‫بعزيا ال يدسح بإبصال أو فدخ العقج وىػ ما ال يتفق مع الحساية السصمػبة لمسدتيمظ الحؼ يكػن في أمذ‬
‫الحاجة لمحرػل عمى الدمعة أو الخجمة‪.2‬‬
‫ثانيا‪ :‬مؽاجية الذروط التعدفية مؼ خالل عقؽد اإلذعان‪ :‬تجج الباحثة أن االشكالية القائسة تطيخ في‬
‫التذخيعات الشافحة في فمدصيغ أنيا لع تعالج مػضػع دور القاضي في التجخل لسػاجية الذخوط التعدؽية‬
‫الػاردة في عقػد اإلذعان حيث خمت مجمة األحكام العجلية مغ تشطيع قانػني لتمظ العقػد التي ضيخت في‬
‫مصمع القخن العذخيغ نتيجة التصػر الرشاعي والتكشػلػجي‪ ،3‬وىحا ىػ الدبب في خمػ السجمة مغ أؼ اشارة‬
‫لتمظ العقػد كػن أن زمغ ضيػرىا الحق عمى صجور مجمة األحكام العجلية‪ ،‬ولعل مغ سائل يتداءل عغ‬
‫سبب عجم سغ تذخيعات قانػنية ججيجة تػاكب التصػرات والتقجم التكشػلػجي الحاصل لحساية أفخاد السجتسع‬
‫وضسان حقػقيع ولحلظ سشػضح بأن الدبب في ذلظ يعػد إلى غياب و‪/‬أو تغييب السجمذ التذخيعي مشح‬
‫أعػام عجيجة وىحا ما يذكل عائق عمى إقخار مذاريع القانػن بسا فييا مذخوع القانػن السجني الفمدصيشي‪.‬‬
‫لحلظ وبالخجػع إلى ما ورد مغ نرػص في ىحا السذخوع حػل عقػد اإلذعان نجج بأن السذخوع ومغ خالل‬
‫نز السادة ‪ 150‬مشو أراد التخؽيف مغ الذجة والحخج التي تالزم تمظ العقػد بالشدبة لمستعاقج السحعغ ليكػن‬
‫الحكع استثشاء مغ األحكام العامة في تفديخ العقػد‪ ،‬فاألصل أنو إذا كانت عبارة العقج واضحة ال لبذ وال‬
‫غسػض فييا فانو يجب تصبيق العقج كسا وردت ؼيو‪ ،‬إال إن ذلظ ال يشجرج عمى عقػد اإلذعان وما ورد فييا‬
‫مغ شخوط تعدؽية جائخة‪ ،‬إذ يجب أن يتجخل القاضي عغ شخيق تفديخىا ولػ كانت واضحة العبارة‪ ،‬وعمى‬
‫القاضي أن يبحث ؼيسا إذا كان الستعاقج السحعغ قج تشبو لمذخوط التعدؽية أم لع يتشبو ليا‪ ،‬فإذا استػثق‬
‫القاضي مغ أن الستعاقج قج تشبو إلييا كسا لػ كان الستعاقج اآلخخ قج احتاط فجعل تمظ الذخوط مخصػشة‬
‫باليج في عقج مصبػع تحتع عمى القاضي تصبيق شخوط العقج تحؿيقا لسبجأ استقخار التعامل‪ ،‬أما إذا تبيغ أن‬
‫الستعاقج السحعغ لع يشتبو إلى الذخوط التعدؽية‪ ،‬فعمى القاضي أن يدتبعجىا‪ ،‬أو يعجليا تعجيال يخفف العبء‬

‫‪1‬‬
‫مػمشي‪ ،‬بذار شالل أحسج ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.625‬‬
‫‪2‬‬
‫الدباتيغ‪ ،‬خالج ‪ ، 2001 ،‬الحساية القانؽنية لمطرف السذعؼ في عقؽد اإلذعان ‪ ،‬رسالة ماجدتيخ ‪ ،‬جامعة القجس‪ ،‬فمدصيغ‬
‫‪ ،‬ص ‪52‬‬
‫‪3‬‬
‫مػقع اليػم الدابع‪ ،‬مقال بعشػان لسالييؼ الستعاقديؼ ىل لمقاضي دور في حساية السدتيمغ مؼ عقؽد اإلذعان األخطر‬
‫تداوالَ‪ ، /https://www.youm7.com ،‬تاريخ الديارة ‪ ،2022/06/03‬وقت الديارة ‪ 11:05‬ص‪.‬‬
‫‪14‬‬
‫الػاقع عمى الستعاقج السحعغ أو يعؽيو مشيا حدبسا تسميو قػاعج العجالة‪ ،‬ونز السادة السحكػر ىػ نز آمخ‪،‬‬
‫بسعشى أنو ال يجػز االتفاق بيغ الستعاقجيغ عمى استبعاد تصبيقو‪ ،‬فإذا وجج اتفاق بحلظ بيغ الستعاقجيغ يبصل‬
‫االتفاق ويصبق الشز‪ ،‬ومغ السيع التشبو إلى أن اإلذعان ال يختمط باإلكخاه‪ ،‬لحلظ ال يرل األمخ إلى حج‬
‫استبعاد الذخوط التعدؽية استشادا إلى أن السحعغ قج أكخه عمى قبػليا متى تشبو إلييا الستعاقج السحعغ وقبميا‪،1‬‬
‫وىحا يبقى مجخد نز مادة في مذخوع قانػن مجني لع يقخ بعج‪ ،‬ويبجو واضحاً أن السذخع الفمدصيشي قج تأثخ‬
‫بالسذخع األردني حيث جاءت السادة ‪ 150‬مغ مذخوع القانػن السجني مصابقة لشز السادة ‪ 204‬مغ القانػن‬
‫السجني األردني حيث أعصى السذخع األردني مغ خالل نز تمظ السادة سمصة استثشائية لمقاضي أنو بحال‬
‫كان برجد عقج إذعان فإن لو سمصة تقجيخية في تعجيل الذخوط التعدؽية التي يخػ أن مغ شأنيا الحاق‬
‫الزخر بالصخف السحعغ أو إعفاء السحعغ مشيا وفقاً لسا يخاه القاضي مشاسبا لسقتزيات العجالة وذلظ مغ‬
‫أجل إعادة التػزان بيغ الستعاقجيغ والتي يكػن فييا متعاقجيغ أحجىسا يتستع بسخكد أقػػ مغ الستعاقج اآلخخ‪،‬‬
‫وىحه القػاعج جاءت مغ أجل حساية الصخف الزعيف عسػما في العالقة التعاقجية برخف الشطخ ؼيسا إذا‬
‫كان مدتيمكاً أو ميشياً‪ ،‬وغالبا ما يكػن الصخف الزعيف ىػ السدتيمظ لحلظ يتع المجػء الى تصبيق تمظ‬
‫القػاعج عمى ىحه الحالة‪.2‬‬
‫ونذيخ إلى أن سمصة القاضي في عقػد اإلذعان ىي سمصة جػازيو تقجيخية مقيجة تذخيعيا بالتعجيل أو اإلعفاء‬
‫وفق مقتزيات العجالة كسا أنو ال يجػز لمستعاقجيغ االتفاق عمى تجخيج القاضي مغ سمصة التعجيل أو إعفاء‬
‫السحعغ مغ الذخوط التعدؽية في العقج‪ .‬ومثال ذلظ أن يجج القاضي شخشاً تعدؽياً يقػم عمى السبالغة في‬
‫ثسغ الدمعة أو الخجمة فإعسال سمصتو التقجيخية بالتعجيل مثال يكػن بتخؽيس ثسغ الدمعة أو الخجمة‬
‫لمسدتيمظ حساية لو‪ ،3‬ويخػ بعس الفقياء بأنو حتى تتقخر الحساية لمصخف السحعغ مغ الذخوط التعدؽية ال‬
‫بج مغ تػافخ ثالثة شخوط وىي أن يتعمق االمخ بػجػد عقج قائع وصحيح وأن يتزسغ العقج شخشاً أو عجة‬
‫شخوط تعدؽية وأن يكػن السحعغ في مػقف ضعيف‪.4‬‬

‫‪1‬‬
‫انطخ لمسحكخة اإليزاحية لشز السادة ‪ 150‬مغ مذخوع القانػن السجني الفمدصيشي " السحكخات اإليزاحية"‪ ،‬الدمصة الػششية‬
‫الفمدصيشية‪ ،‬ديػان الفتػػ والتذخيع‪ ،‬مذخوع تصػيخ األشخ القانػنية‪ ،‬فمدصيغ‪.2009 ،‬‬
‫‪2‬‬
‫انطخ نز السادة ‪ 204‬مغ القانػن السجني األردني رقع ‪ 43‬لعام ‪ 1976‬الحؼ جاء فييا " اذا تع العقج بصخيق االذعان وكان‬
‫قج تزسغ شخوشا تعدؽية جاز لمسحكسة ان تعجل ىحه الذخوط او تعفي الصخف السحعغ مشيا وفقا لسا تقزي بو العجالة‪ ،‬ويقع‬
‫باشال كل اتفاق عمى خالف ذلظ"‬
‫‪3‬‬
‫مػمشي‪ ،‬بذار شالل أحسج ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪611‬‬
‫‪4‬‬
‫الصاىخ‪ ،‬لسػنذ‪ ،‬ومخمػف‪ ،‬مذتو‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.67‬‬
‫‪15‬‬
‫وقج نز القانػن السجني األردني عمى قاعجة قانػنية خاصة بعقػد اإلذعان أال وىي قاعجة تفديخ الذظ‬
‫لسرمحة الصخف السحعغ‪ :1‬فيحه القاعجة تعتبخ خخوجا عغ القاعجة التي مفادىا تفديخ الذظ لرالح السجيغ‬
‫إلى تفديخ الذظ لرالح السحعغ بغس الشطخ عسا إذا كان دائشا أو مجيشا وتعتبخ ىحه الحساية الخاصة‬
‫لمسحعغ أساسيا في أنو ال يجب أن يفدخ عقج لع يكغ لمسدتيمظ ؼيو أؼ دور في صياغتو وال في التفاوض‬
‫بذأنو في غيخ مرمحتو إذ مغ العجل أن يتحسل السيشي السحعغ لو عبء ما اقتخفت يجاه باعتباره الستدبب‬
‫في ما اكتشف العقج مغ غسػض إثخ انفخاده بتحخيخه‪2‬؛ حيث كان بإمكان الصخف القػؼ الحؼ وضع شخوط‬
‫التعاقج أن يفخض عمى السحعغ شخوط واضحة ال غسػض فييا وحيث أنو لع يفعل ذلظ وأورد شخوط غامزة‬
‫فإنو يتحسل تبعة ىحا الغسػض ويتحسل تقريخه وخصأه بتفديخ تمظ الذخوط لسرمحة السدتيمظ‪.3‬‬
‫ونذيخ إلى أن التفديخ في المغة يعشي البيان والكذف واإليزاح‪ ،4‬وتفديخ العقج ىػ عسمية فشية لغايات‬
‫استخالص الشية السذتخكة لمستعاقجيغ بيجف تػضيح العقج حيث يقػم القاضي حيغ نذػء خالف بيغ‬
‫الستعاقجيغ ب تػضيح ما أبيع مغ ألفاظ الشز وتػضيح ما اقتزب مغ نرػصو وإكسال ما نقز مغ أحكام‬
‫والتػفيق بيغ أجداءه الستشاقزة‪ ،‬وذلظ عشج حجوث تعارض حػل شخط أو عجة شخوط تعاقجية بعج شخح الشداع‬
‫عمى القزاء‪ .5‬واليجف مغ التفديخ ىػ التػصل لمحل القانػني السشاسب األكثخ مالئسة وفائجة مغ الشاحية‬
‫العسمية والحؼ تػصي بو العجالة وذلظ بعج البحث في صحة انعقاد العقج وآثاره عمى كل مغ الستعاقجيغ ومجػ‬
‫تصابق ارادتيسا‪ .6‬وتختمف سمصات القاضي في تفديخ الذخوط التعدؽية بحدب ما إذا كانت شخوط العقج‬
‫غامزة أو واضحة‪ ،7‬كسا يمي‪:‬‬
‫‪ -1‬إذا كانت عبارات العقج واضحة فإنو ال يجػز االنحخاف عشيا‪ ،8‬وذلظ ألن األصل في العقج رضا‬
‫الستعاقجيغ وما تع االتفاق في التعاقج‪ ،1‬كسا أن العبخة في العقػد لمسقاصج والسعاني ال لأللفاظ والسباني‪،2‬‬

‫‪1‬‬
‫انطخ نز السادة ‪ 240‬مغ القانػن السجني األردني رقع ‪ 43‬لعام ‪ 1976‬الحؼ جاء فييا أنو "‪ -1‬يفدخ الذظ في مرمحة‬
‫السجيغ‪-2 .‬ومع ذلظ ال يجػز ان يكػن تفديخ العبارات الغامزة في عقػد االذعان ضا ار بسرمحة الصخف السحعغ"‬
‫‪2‬‬
‫بػشارب‪ ،‬ايسان‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪180-179‬‬
‫‪3‬‬
‫الجػالي‪ ،‬زياد خمف‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪440‬‬
‫‪4‬‬
‫الحيرة‪ ،‬عمي ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.59‬‬
‫‪5‬‬
‫بػشارب‪ ،‬ايسان‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪ ،178‬انطخ أيزاً‪ :‬الجػالي‪ ،‬زياد خمف‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪439‬‬
‫‪6‬‬
‫الحيرة‪ ،‬عمي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.60‬‬
‫‪7‬‬
‫العيداوؼ ‪ ،‬عبج العديد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.124‬‬
‫‪8‬‬
‫انطخ نز السادة ‪ 1/239‬مغ القانػن السجني األردني رقع ‪ 43‬لعام ‪ 1976‬الحؼ جاء فييا أنو اذا كانت عبارة العقج واضحة‬
‫فال يجػز االنحخاف عشيا مغ شخيق تفديخىا لمتعخف عمى ارادة الستعاقجيغ‪.‬‬
‫‪16‬‬
‫حيث أن السعاني والسقاصج التي يعتج بيا ىي تمظ التي تجل عمييا صيغة العقج وعباراتو‪ ،3‬واألصل في‬
‫الكالم الحؿيقة فال يجػز حسل المفع عمى السجاز إال إذا تعحر حسمو عمى معشاه الحؿيقي‪ ،4‬وؾيام‬
‫القاضي بتفديخ العقج يتػجب عميو تكييفو بإعصائو الػصف القانػني الدميع بحيث ال يتقيج بالػصف‬
‫الحؼ أعصاه الصخفان لعقجىسا‪.5‬‬
‫‪ -2‬أما إذا كانت عبارات العقج غامزة‪ ،‬فإنشا نػضح بأن الذخوط الغامزة ىي الذخوط التي يخاد بيا عجم‬
‫التػافق بيغ األلفاظ واإلرادة الحؿيؿية لمستعاقجيغ‪ ،‬ويقع الغسػض في األلفاظ دون اإلرادة وقج يقع في‬
‫اإلرادة دون األلفاظ أو ؼيسا بيشيسا‪ ،6‬وىشا ال بج مغ ؾيام القاضي بالتفديخ لغايات التعخف عمى إرادة‬
‫الصخفيغ السذتخكة الطاىخة والتي يسكغ التعخف عمييا مغ خالل ما يفيسو كل متعاقج مغ التعبيخ عغ‬
‫اإلرادة الحؼ وجيو إليو الصخف اآلخخ‪ ،7‬وقج أورد السذخع األردني مغ خالل نرػص القانػن السجني‬
‫عجة معاييخ يتػجب عمى القاضي الحؼ يفدخ العقج أن يأخح بيا وىي شبيعة العقج واألمانة والثقة بيغ‬
‫الصخفيغ ‪ ،‬باإلضافة إلى العخف الجارؼ في السعامالت‪ ،8‬أما إذا كان ىشاك شظ في تفديخ عبارات العقج‬
‫فإن الذظ كسا أشخنا سابقاً يفدخ لسرمحة الصخف السحعغ أؼ أن القاضي يعسل عمى تفديخ الذخوط‬
‫الغامزة في عقػد اإلذعان لسرمحة الصخف السحعغ سػاء كان دائشاً أو مجيشاً‪ ،9‬وقج أجسع الفقو عمى أن‬
‫تفديخ العقج الغامس يخزع لمدمصة السصمقة لقزاء السػضػع وال رقابة لسحكسة الشقس و‪/‬أو التسييد‬
‫األردنية عمى ذلظ كػن أن السدألة تتعمق بالػاقع الحؼ يكػن مغ اختراص السػضػع فالقاضي يبحث‬

‫‪ 1‬انطخ نز السادة ‪ 213‬مغ القانػن السجني األردني رقع ‪ 43‬لعام ‪ 1976‬الحؼ جاء ؼيو بأن "االصل في العقج رضا‬
‫الستعاقجيغ وما التدماه في التعاقج‪ ،".‬ونز السادة ‪ 103‬مغ مجمة األحكام العجلية الحؼ جاء ؼيو "اْل َعْق ُج اْلِت َد ُام اْل ُستَ َع ِاق َج ْي ِغ‬
‫اب ِباْلَقب ِ‬
‫اإليج ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ػل‪" .‬‬ ‫ُ‬ ‫َوتَ َع ُّي ُج ُى َسا أ َْم ًاخ َو ُى َػ عَب َارةٌ َع ْغ ْارِتَباط ِْ َ‬
‫‪ 2‬نز السادة ‪ 1/214‬مغ القانػن السجني األردني رقع ‪ 43‬لعام ‪ ،1976‬ونز السادة ‪ 3‬مغ مجمة األحكام العجلية‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫دواس‪ ،‬أميغ‪ ،2004 ،‬السرادر اإلرادية" العقد واإلرادة السشفردة"‪ ،‬الصبعة األولى‪ ،‬رام هللا ‪ ،‬فمدصيغ‪ ،‬دار الذخوق لمشذخ‬
‫والتػزيع ‪ ،‬ص ‪194‬‬
‫‪4‬‬
‫نز السادة ‪ 2/214‬مغ القانػن السجني األردني رقع ‪ 43‬لعام ‪ ،1976‬ونز السادة ‪ 12‬مغ مجمة األحكام العجلية‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫دواس‪ ،‬أميغ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪195‬‬
‫‪6‬‬
‫العيداوؼ ‪ ،‬عبج العديد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪124‬‬
‫‪7‬‬
‫دواس‪ ،‬أميغ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪197‬‬
‫‪8‬‬
‫انطخ نز السادة ‪ 1/239‬مغ القانػن السجني األردني رقع ‪ 43‬لعام ‪ 1976‬الحؼ جاء فييا أنو " اما اذا كان ىشاك محل‬
‫لتفديخ العقج ؼيجب البحث عغ الشية السذتخكة لمستعاقجيغ دون الػقػف عشج السعشى الحخفي لأللفاظ مع االستيجاء في ذلظ‬
‫بصبيعة التعامل وبسا يشبغي ان يتػافخ مغ أمانة وثقة بيغ الستعاقجيغ وفقا لمعخف الجارؼ في السعامالت"‬
‫‪9‬‬
‫انطخ نز السادة ‪ 240‬مغ القانػن السجني األردني رقع ‪ 43‬لعام ‪ 1976‬الحؼ جاء فييا أنو "‪ -1‬يفدخ الذظ في مرمحة‬
‫السجيغ‪-2 .‬ومع ذلظ ال يجػز ان يكػن تفديخ العبارات الغامزة في عقػد االذعان ضا ار بسرمحة الصخف السحعغ"‬
‫‪17‬‬
‫في عالع الشية والزسيخ مغ خالل تقري الشية الحؿيؿية لألشخاف والػقػف عمى ضخوف التعاقج والتعامل‬
‫وما تقزي بو قػاعج حدغ الشية‪.1‬‬
‫وبالخجػع الى األحكام القزائية الفمدصيشية نجج أن القزاء الفمدصيشي عمى الخغع مغ عجم وجػد نز‬
‫تذخيعي يػضح دور القاضي في مػاجية الذخوط التعدؽية في عقػد اإلذعان إال أنو استشج إلى اآلراء الفقيية‬
‫واألحكام العامة في التذخيعات السقارنة مغ حيث استعسال سمصة القاضي في تعجيل أو االعفاء مغ الذخوط‬
‫التعدؽية وىػ ما يسكغ استخالصو وفيسو مغ القخار الحؼ ورد عغ محكسة الشقس الفمدصيشية حيث جاء ؼيو‬
‫"أن السحكسة لع تبحث في مدألة تداوؼ الصخفيغ في األخح واإلعصاء‪ ،‬ولع ترل في حكسيا إلى رد العقج‬
‫ألصمو مغ حيث ضخورة تػفخ شخوط صحة العقج‪ ،‬وذلظ بإبخام العقج بحخية إرادة الستعاقجيغ ليختب العقج‬
‫آثاره‪ ،‬نتيجة عجم قػل كمستيا في شخوط العقج ؼيسا إذا كانت متفقة وحخية اإلرادة بيغ الصخفيغ‪ ،‬أم أن أنيا‬
‫جاءت الذخوط عمى نحػ تغمب مرمحة أحج األشخاف عمى حقػق الصخف اآلخخ‪ ،‬لحلظ فإن عجم البحث في‬
‫شخوط العقج الحؼ تكمل باإلذعان‪ ،‬ال سيسا أن بعس الذخوط اتدست بالتعدف السصمق‪ ،‬فكيف لمسجعي أن‬
‫يجفع ؾيسة وتكاليف تػصيل وتسجيج الصاقة الكيخبائية السقخرة مغ قبل الذخكة‪ ،‬وتربح تمظ التسجيجات حقا مغ‬
‫حقػق الذخكة وماال مغ امػاليا‪ ،‬وكيف تعصي الذخكة الحق لحاتيا بإيرال الصاقة الكيخبائية لمسجاوريغ‬
‫ال سذتخكيغ مع حق الذخكة في فرل التيار الكيخبائي عغ السجعي في حال معارضتو لحلظ وفق ما ورد في‬
‫البشج ‪ 4‬مغ السبخز م‪ ،1/‬وكيف يدتؿيع لسحكسة االستئشاف اعتبار عقج التػريج عقجاً عادياً وليذ بعقج إذعان‪،‬‬
‫وقج استأثخت الجية السجعى عمييا في اعتبار االجيدة والسعجات السخكبة مغ الذخكة أمانة لجػ السجعى الحؼ‬
‫قام بجفع ؾيستيا وتكاليفيا‪ ،‬باعتبار أن تمظ التكاليف ال تختب لمسذتخك السجعي أؼ حق مغ حقػق السمكية‪،‬‬
‫وكيف يسكغ اعتبار الذخط الػارد في البشج رقع ‪ 26‬قيػد الذخكة وسجالتيا بيشة قانػنية قاشعة وممدمة لمصخفيغ‬
‫بخرػص السبالغ السجفػعة‪ ،‬في الػقت الحؼ لع تتحسل الذخكة أية تبعات في العقج تداوؼ حجع االعباء‬
‫السفخوضة عمى السجعي السذتخك‪ ،‬بل جاءت االتفاؾية لتعفي السجعى عمييا مغ أية مدؤولية عقجية‪ ،‬وىحا‬
‫االمخ بحج ذاتو تعدفا يدتجعي مغ محكسة السػضػع التجخل والتداوؼ بيغ اشخاف العقج في الحقػق‬
‫السحعغ إما بتعجيل‬
‫والػاجبات‪ ،‬ومغ حق محكسة السػضػع كحلظ التجخل لخفع االجحاف في حق الصخف ُ‬
‫شخوط العقج التعدؽية أو اعفاء الصخف السحعغ مغ الشفقات والتكاليف كمية أو جدئياً‪ .‬ولسا كان السدتقخ عميو‬
‫يرب في مرمحة الصخف الحؼ ُيزار مغ الذخط ‪ ،‬ومع ذلظ ال يجػز‬
‫ُّ‬ ‫في قزاء ىحه السحكسة‪ ،‬أن الذظ‬

‫أن يكػن تفديخ العبارات الغامزة في عقػد اإلذعان ضا ار بسرمحة الصخف ُ‬


‫السحعغ‪ ،‬مسا يتعيغ تحقيق‬

‫‪1‬‬
‫دواس‪ ،‬أميغ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪ ،203‬انطخ أيزا‪ :‬العيداوؼ ‪ ،‬عبج العديد‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪126‬‬
‫‪18‬‬
‫مقاصج السذخع في االحكام الػاردة في السجمة العجلية في جمب السرالح الستػازية بيغ شخفي العقج ودرء‬
‫السفاسج وإقامة العجل بيغ الستعاقجيغ بإعادة العقج لصبيعتو ضسغ حخية مبجأ سمصان اإلرادة االمخ الحؼ يجعل‬
‫مغ عجم بحث محكسة االستئشاف في شخوط عقج التػريج باعتباره عقج إذعان‪ ،‬ولعجم ؾيام حكسيا عمى سبب‬
‫قانػني سميع ضسغ الزػابط القانػنية في تحجيج تبعة عقج االذعان وما يتختب عميو مغ آثار ؼيسا لػ تجخمت‬
‫محكسة السػضػع في شخوشو عمى الشحػ السحكػر اعاله‪ ،‬ولخمػ الحكع الصعيغ مغ تمظ الػقائع‪ ،‬نتيجة عجم‬
‫اندال صحيح احكام السػاد الستعمقة بالقخار بقانػن آنف الحكخ عمى وقائع الجعػػ‪ ،‬فإن حكسيا يكػن والحالة‬
‫ىحه قج بشي عمى الفداد في االستجالل‪ ،‬حيث أن التدبيب السقتزب الحؼ جاء في الحكع الصعيغ صجر عمى‬

‫نحػ مخالف لسقتزيات والسشصق‪ ،‬فكيف يكػن عقج االذعان عقجا مدتػؼيا لذخوشو بسجخد قبػل ُ‬
‫السحعغ لو‬
‫نتيجة دفع التكاليف مغ السجعي ونتيجة السػافقة عمى العقج"‪.1‬‬
‫كسا ورد قخار آخخ عغ محكسة الشقس جاء ؼيو " أما عغ الدببيغ الثاني والثالث مغ اسباب الصعغ فان اية‬
‫مبالغ يثبت ان السصعػن ضجه االول قج دفعيا لمصاعشة دون وجو حق فان مغ حقو استخدادىا‪ ،‬خاصة وان ما‬
‫تػصمت اليو محكسة الجرجة االولى وايجتو محكسة االستئشاف مغ ان الدام السكمف (السصعػن ضجه) بجفع‬
‫مداىسة محػل ؼيو إذعان بحق ىحا االخيخ اخحة بعيغ االعتبار بان الجية الػحيجة التي تقػم بتدويج الكيخباء‬
‫ىي البمجيات‪ ،‬قج جاء متفقاً وصحيح القانػن وأن لمسحكسة أن تحسي الصخف السحعغ مغ الذخوط التعدؽية‬
‫التي يفخضيا عميو محتكخ قانػني او فعمي‪ ،‬وال سيسا ان الصاعشة لع تتقجم بسا يثبت احقيتيا في استيفاء ؾيسة‬
‫بجل محػل‪ ،‬وان االدعاء بان البمجية تقػم بحلظ مشح عذخات الدشيغ ليذ مغ شانو ان يزفي عمى ىحه‬
‫السصالبة الحساية القانػنية خاصة انيا صخحت في الئحة شعشيا بان نطام رسػم الخبط صجر بتاريخ‬
‫‪ 2011/11/12‬اؼ بتاريخ الحق لتاريخ استيفاء بجل السحػل محل الجعػػ بدشػات‪."2‬‬

‫‪1‬‬
‫حكع محكسة الشقس السشعقجة في رام هللا في الجعػػ رقع ‪ 2020/149‬الرادر بتاريخ ‪ 2021/05/31‬مػقع قدصاس‪،‬‬
‫‪ ، https://qistas.com.ezproxy.aaup.edu/ar/search?c=1&pc=-1‬تاريخ الديارة ‪ ،2022/05/16‬ساعة الديارة‬
‫‪11:56‬م‬
‫‪2‬‬
‫في الجعػػ رقع ‪ 2012/48‬الرادر بتاريخ ‪ 2014/7/3‬مػقع قدصاس‪،‬‬ ‫حكع محكسة الشقس السشعقجة في رام هللا‬
‫‪ ، https://qistas.com.ezproxy.aaup.edu/ar/search?c=1&pc=-1‬تاريخ الديارة ‪ ،2022/05/17‬ساعة الديارة‬
‫‪12:48‬ص‬
‫‪19‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬سمطات القاضي في مؽاجية الذروط التعدفية وفق األحكام الخاصة بعقؽد االستيالك‪:‬‬
‫نط اخ لقرػر القػاعج العامة عغ تػفيخ الحساية السخجػة لمسدتيمظ مغ الذخوط التعدؽية فأنشا نبحث في‬
‫القػاعج الخاصة التي نطسيا السذخع الفمدصيشي مغ خالل قانػن حساية السدتيمظ الفمدصيشي رقع ‪ 21‬لدشة‬
‫‪ 2005‬وقخار مجمذ الػزراء رقع (‪ )13‬لعام ‪2009‬م بالالئحة التشفيحية لقانػن حساية السدتيمظ إال أنشا نجج‬
‫أنو ىػ اآلخخ لع يشطع دور وسمصات القاضي في مػاجية الذخوط التعدؽية وإنسا اقترخ اإلشارة إلى الذخوط‬
‫التعدؽية مغ نز السادة ‪ 23‬مغ قانػن حساية السدتيمظ الحؼ جاء ؼيو "يجػز لمسجمذ أن يخاجع مجػ‬
‫معقػلية وعجالة الذخوط الػاردة في عقػد االستيالك والعقػد الشسػذجية‪ ،‬وأن يػصى إلى الػزيخ أو الجية‬
‫التي ترجر عشيا ىحه العقػد إزالة الذخوط التي تخػ أنيا مجحفة بحق السدتيمظ أو يصمب إعادة الشطخ بيا‪،‬‬
‫عمى أن يرجر مجمذ الػزراء نطاماً يحجد معاييخ لتقجيخ البشػد التي يسكغ اعتبارىا تعدؽية في عقػد‬
‫االستيالك" ‪ ،‬وتخػ الباحثة بأن إعصاء السجمذ ليحه السيسة مغ مخاجعة معقػلية وعجالة الذخوط التعدؽية‬
‫والتػصية إلزالة تمظ الذخوط أو اعادة الشطخ بيا ىػ أمخ يخخج عغ السشصق القانػني حيث أنو قج يتعحر عمى‬
‫السجمذ االشالع ومتابعة جسيع عقػد االستيالك‪ ،‬وأن ىحا الجور باإللغاء أو التعجيل ىػ اختراص جية‬
‫قزائية تتستع بالخبخة القانػنية وتعسل عمى تصبيق قػاعج العجالة مغ أجل إعادة التػازن العقجؼ في حال‬
‫حجوث نداع بيغ السيشي والسدتيمظ‪ .‬فيحا الجور دور قزائي بحت وما يؤيج ذلظ الق اخرات الرادرة عغ‬
‫محكسة الشقس بخرػص سمصات القاضي بالتعجيل أو االلغاء ومشيا القخار الرادر عغ محكسة الشقس‬
‫الفمدصيشية الحؼ جاء ؼيو "إنشا وبالػقػف عمى العقج م‪ 1/‬وىػ عقج التػريج نجج بانو ورد مغ شخوط ما يتدع‬
‫بالتعدف السصمق وخرػصا انو تزسغ بان السجعي يمتدم بجفع تكاليف تػصيل وتسجيج الصاقة الكيخبائية‬
‫السقخرة مغ قبل الذخكة وان التسجيجات ىي حق مغ حقػق الذخكة ويعتبخ ماال مغ أمػاليا كسا أن العقج‬
‫تزسغ بان لذخكة الكيخباء الحق في إيرال الصاقة الكيخبائية لمسجاوريغ والسذتخكيغ وان الذخكة ليا الحق‬
‫اذا عارض السجعي بحلظ أن تفرل التيار الكيخبائي عشو وذلظ وفق البشج ‪ 4‬مغ االتفاؾية السبخز م‪ 1/‬كحلظ‬
‫السخكبة التي اعتبختيا الذخكة امانة لجػ السجعي عمسا بان السجعي ىػ‬
‫ّ‬ ‫الحال ؼيسا يتعمق باألجيدة والسعجات‬
‫مغ قام بجفع ؾيستيا واعتبخت شخكة الكيخباء أن تمظ التكاليف ال تختب لمسذتخك أؼ حق مغ حقػق السمكية‪،‬‬
‫والدؤال الحؼ يصخح نفدو عشج الػقػف عمى البشج ‪ 26‬مشيا كيف يسكغ اعتبار قيػد الذخكة وسجالتيا بيشة‬
‫قانػنية قاشعة وممدمة لمصخفيغ بخرػص السبالغ السجفػعة في الػقت الحؼ لع تتحسل الذخكة أؼ تبعات في‬
‫العقج تداوؼ حجع األعباء السفخوضة عمى السجعي السذتخك عمساً بان االتفاؾية تزسشت ما يفيج إعفاء‬
‫السجعى عمييا مغ اية مدؤولية عقجية‪ ،‬ومحكستشا وبشاء عمى كل ذلظ تقػل كيف يدتؿيع لمسحكسة مرجرة‬

‫‪20‬‬
‫الحكع الصعيغ اعتبار العقج م‪ 1/‬ىػ عقجا عاديا وليذ عقج اذعان‪ ،‬انشا وبقخاءة العقج م‪ 1/‬حدب ما تع بيانو‬
‫نجج انو تزسغ شخوشا تعدؽية تدتجعي مغ السحكسة وبرفتيا محكسة مػضػع التجخل مغ أجل التداوؼ ما‬
‫بيغ اشخاف العقج في الحقػق والػاجبات وأن تعسل إلى رد العقج ألصمو مغ حيث ضخورة تػافخ شخوط صحتو‬
‫وذلظ مغ حيث تػافخ مبجأ سمصان اإلرادة والتداوؼ ما بيغ الصخفيغ بالذخوط وبالذكل الػاردة في السبخز م‪1/‬‬
‫الحؼ ف ييا تغميب مرمحة الذخكة عمى مرمحة السجعي الحؼ لع يكغ يسمظ اال السػافقة عميو‪ ،‬ولسا كان‬
‫السذخع ووفق االحكام الػاردة في مجمة االحكام العجلية قج قزى ضخورة جمب السرالح الستػازنة بيغ شخفي‬
‫العقج ودرء السفاسج وإقامة العجل بيغ الستعاقجيغ بإعادة العقج الى شبيعتو ضسغ حخية مبجأ سمصان اإلرادة ىحا‬
‫مغ ناحية‪ ،‬ومغ ناحية أخخػ نجج بانو عمى محكسة االستئشاف وبرفتيا محكسة مػضػع التحقق مغ تصبيق‬
‫احكام القخار بقانػن رقع ‪ 13‬لدشة ‪ 2009‬عمى وقائع الجعػػ الحؼ تزسشت بعس مػاده واحكامو بريغة‬
‫امخه وذلظ السادة ‪ 8/4‬مشو التي حجدت ميام وصالحيات سمصة الصاقة ووضع التعخفة الكيخبائية ورسػم‬
‫االشتخاك وبجل تكاليف التسجيجات والتأميشات والخجمات األخخػ الالزمة إليرال التيار الكيخبائي لمسدتيمظ‬
‫ورفعيا لسجمذ الػزراء لمسرادقة عمييا‪ ،‬بسا ال يخل بسبجأ حساية السدتيمكيغ مغ األسعار االحتكارية‬
‫السشرػص عمييا في السادة ‪ 1/13‬مغ القخار بقانػن سالف الحكخ وكحلظ بسا ال يحيج عغ رقابة أعسال صحة‬
‫تصبيق احكام السادة ‪ 8/9‬مغ ذات القخار بقانػن سالف اإلشارة الحؼ أعصى صالحيات لسجمذ تشطيع قصاع‬
‫الكيخباء السشذأ بسػجب احكام قانػن الكيخباء العام بإصجار تػجيو الى سمصة الصاقة بتحجيج التعخفة‬
‫الكيخبائية ورسػم االشتخاك وبجل تكاليف التسجيجات والتأميشات والخجمات األخخػ الالزمة إليرال التيار‬
‫الكيخبائي لمسدتيمظ بعج التذاور مع الجيات ذات العالقة ومع مخاعاة مقاربة األسعار بيغ مختمف محافطات‬
‫الػشغ‪ ،‬وعميو ولسا كانت السحكسة مرجرة الحكع الصعيغ قج تعجمت بإصجار حكسيا السقتزب دون ان تقف‬
‫عمى شبيعة العقج م‪ 1/‬وما يختب عميو مغ اثار لو تجاعيات عمى نتيجة الحكع مسا او تجخمت في بحث‬
‫شخوشو عمى الشحػ السحكػر انفا االمخ الحؼ يكػن حكسيا قج بشي عمى فداد في االستجالل وعمى مخالفة‬
‫‪1‬‬
‫لمقانػن وعمة قخاءة غيخ صحيحة لمبيشات السقجمة"‬

‫‪1‬‬
‫حكع محكسة الشقس السشعقجة في رام هللا في الجعػػ رقع ‪ 2019/1438‬الرادر بتاريخ ‪ 2021/09/07‬مػقع قدصاس‪،‬‬
‫‪ ، https://qistas.com.ezproxy.aaup.edu/ar/search?c=1&pc=-1‬تاريخ الديارة ‪ ،2022/05/16‬ساعة الديارة‬
‫‪11:43‬م ‪ ،‬انطخ أيزاً حكع محكسة الشقس السشعقجة في رام هللا في الجعػػ رقع ‪ 2019/1437‬والجعػػ رقع ‪2019/1439‬‬
‫الرادريغ بتاريخ ‪ 2022/02/20‬مػقع قدصاس‪https://qistas.com.ezproxy.aaup.edu/ar/search?c=1&pc=-،‬‬
‫‪ ، 1‬تاريخ الديارة ‪ ،2022/05/16‬ساعة الديارة ‪11:13‬م‬
‫‪21‬‬
‫ومقارنة بسا جاء مغ نرػص قانػنية في قانػن حساية السدتيمظ األردني رقع ‪ 7‬لدشة ‪ 2017‬نجج بأن‬
‫السذخع األردني كان أكثخ جخأة مغ السذخع الفمدصيشي حيث مشح القاضي سمصات واسعة مغ خالل ما ورد‬
‫في نز السادة ‪/22‬أ وىي سمصة التعجيل أو الغاء أو اعفاء السدتيمظ مغ الذخوط التعدؽية الػاردة في‬
‫عقػد االستيالك‪ ،1‬وسيتع تػضيح تمظ الدمصات كسا يمي‪:‬‬

‫أوالً‪ :‬سمطة القاضي بتعديل الذروط التعدفية‪ :‬التعجيل في المغة يعشي التقػيع‪ ،‬وتعجيل العقج اصصالحاً‬
‫يقرج بو إجخاء تغييخ جدئي في العقج يشرب عمى عشرخ مغ عشاصخه‪ ،‬أو بشج مغ بشػده وذلظ إما بالححف‬
‫أو اإلضافة أو غيخ ذلظ عمى أن يرل ىحا التغييخ في أقرى مجاه إلى إزالة العقج أو نقزو أو الؿيام‬
‫باإلنقاص مشو أو الديادة‪ ،2‬وتعجيل الذخوط التعدؽية تعشي رد ىحه البشػد إلى السدتػػ السصمػب في األحػال‬
‫العادية عغ شخيق التخؽيف والتمصيف مغ وشأتيا عمى السدتيمظ‪ ،‬ومثال ذلظ لػ أن بشجاً يتعمق بتحجيج بعيج‬
‫لمسحكسة السخترة في حال الشداعات عغ السكان الحؼ يقصغ ؼيو السدتيمظ وضيخ لمقاضي أنو تعدفي‪ ،‬جاز‬
‫لو أن يعجل مكان اختراص السحكسة إلى ما ؼيو مرمحة السدتيمظ بالجرجة األولى وىحه الدمصة في‬
‫التعجيل تعسل عمى تجخيج الذخط مغ لػنو التعدفي إلى شخط تعاقجؼ عادؼ ال ضخر مغ إعسالو‪ ،‬وتعجيل‬
‫الذخوط التعدؽية يجب أن ال يسذ جػىخ ومزسػن العقج أو االلتدامات الستعمقة بالشطام العام‪.3‬‬

‫ثانيا‪ :‬سمطة القاضي باإلعفاء و‪/‬أو الغاء الذروط التعدفية‪ :‬أما سمصة القاضي بإعفاء السدتيمظ مغ‬
‫الذخط التعدفي نيائيا فيػ يعتبخ جداء مباشخ وواضح يخمي القاضي مغ وراءه إلى اعتبار الذخط ال ٍغ وغيخ‬
‫مكتػب‪ ،‬وال يمجأ القاضي إلى اإلعفاء إال في الحالة التي يدتحيل معيا تعجيل مثل ىحه البشػد‪ ،4‬كسا أن‬
‫رقابة االلغاء أشج جخأة مغ رقابة التعجيل ويعتبخ سالح بالغ الخصػرة في يج القزاء ألن بسػجبو يدتصيع‬
‫القاضي إذا ما وصف الذخط بأنو تعدفي أن يعصمو ؼيعفى السدتيمظ مشو مخالفاً بحلظ أىع مبجأ وىػ أن العقج‬
‫شخيعة الستعاقجيغ‪ ،‬ويخػ البعس أن تجخل القاضي اليجف مشو اعادة التػازن لمعقج السختل وذلظ إلعادتو إلى‬
‫وضعو الصبيعي بجفع التعدف عشو‪.5‬‬

‫‪1‬‬
‫انطخ نز السادة ‪/22‬أ مغ قانػن حساية السدتيمظ رقع ‪ 2017/7‬الحؼ جاء ؼيو" عمى الخغع مسا ورد في أؼ تذخيع آخخ‪،‬‬
‫لمسحكسة أن تحكع ببصالن الذخوط التعدؽية الػاردة في العقج السبخم بيغ السدود والسدتيمظ أو أن تعجليا أو تعفي السدتيمظ‬
‫مشيا بشاء عمى شمب مغ الستزخر أو الجسعية‪ ،‬ويقع باشالً كل اتفاق عمى خالف ذلظ"‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫الحيرة‪ ،‬عمي‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪50‬‬
‫‪3‬‬
‫خميل‪ ،‬زكخياء‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪31‬‬
‫‪4‬‬
‫بػشارب‪ ،‬ايسان‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪183-182‬‬
‫‪5‬‬
‫الصاىخ‪ ،‬لسػنذ‪ ،‬ومخمػف‪ ،‬مذتو‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪ ،68‬انطخ أيزا‪ :‬الحيرة‪ ،‬عمي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.52‬‬
‫‪22‬‬
‫وتعتبخ سمصة القاضي في التعجيل أو االعفاء أو إلغاء الذخوط التعدؽية مغ الشطام العام حيث نرت السادة‬
‫‪/20‬أ مغ قانػن حساية السدتيمظ األردني عمى أن كل اتفاق مخالف لشز ىحه السادة يعتبخ باشل وىحا يعشي‬
‫أن كل اتفاق عمى سمب سمصة القاضي تعتبخ باشمة‪ .‬وعمى الخغع مغ أن سمصة القاضي في تعجيل الذخط‬
‫التعدفي سمصة جػازيو بحيث يسكغ أن يبقي عمى العقج كسا ىػ إذا ما أرتأػ ذلظ‪ ،‬كسا يسكغ أن يقػم‬
‫بالتعجيل أو اإللغاء أو االعفاء وفق ما يخاه مشاسبا‪ ،‬إال أنو يػجج معاييخ يدتشج إلييا القاضي وذلظ لتحجيج ما‬
‫إذا كان الذخط تعدؽياً أم ال‪.‬‬
‫فالقاضي في عقػد االستيالك يفدخ الذظ لسرمحة السدتيمظ دائسا كػنو الصخف الزعيف وىحه القاعجة‬
‫استثشاء عغ القاعجة األساسية بأن الذظ يفدخ لسرمحة السجيغ‪ ،‬بحيث يعسل القاضي عمى تفديخ العقج مغ‬
‫خالل تحجيج معشى بشػد العقج وبيان الغامس مشيا‪ ،‬بيجف تحجيج ما انرخفت اليو اإلرادة السذتخكة‬
‫لمستعاقجيغ والػقػف عمى التدامات كل مشيسا‪ ،‬ودور القاضي في تفديخ بشػد العقج مختبط بسجػ وضػح‬
‫عبارات العقج ودالالتيا حيث أن سمصة القزاء في تفديخ شخوط العقج الغامزة تختمف عغ سمصتو في‬
‫تفديخ الذخوط الػاضحة‪ ،1‬فالذخوط التعدؽية عادة ما تأتي في العقج غامزة وغيخ محجدة‪ ،2‬ويتختب عمى‬
‫ذلظ وجػد معياريغ يحكسان القاضي في دوره لتفديخ شخوط العقج وىسا ‪:‬‬
‫‪ -1‬السعيار الذخري‪ :‬حيث أُخح ىحا السعيار مغ مبجأ سمصان اإلرادة‪ ،‬حيث يكػن القاضي خادم إلرادة‬
‫الستعاقجيغ والتفديخ ىػ تحجيج مزسػن العقج‪ ،‬حيث يقزي ىحا السعيار الى تخك تقجيخ الػضػح في‬
‫العبارة إلى القاضي‪.3‬‬
‫‪ -2‬السعيار السػضػعي‪ :‬أما ىحا السعيار يدتػجب عمى القاضي أن ال يشطخ في تقخيخه وضػح العبارة أو‬
‫عجم وضػحيا مغ مشطػره الذخري‪ ،‬وانسا مغ مشطػر السعشى الحخفي الشحػؼ لمعبارة في ذاتيا‪.4‬‬

‫ثالثا‪ :‬سمطة القاضي بالحكػ في بطالن الذروط التعدفية الؽاردة في عقؽد االستيالك‪ :‬بالخجػع إلى نز‬
‫السادة ‪ 21‬نجج بأن السذخع األردني رتب البصالن عمى كل اتفاق أو شخط يقيج حقػق السدتيمظ أو الذخوط‬

‫‪1‬‬
‫عايجؼ ‪ ،‬سياد أحسج‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪80‬‬
‫‪2‬‬
‫فاخػرؼ‪ ،‬ادريذ ‪ ،2001 ،‬حساية السدتيمغ مؼ الذروط التعدفية‪ ،‬السجمة السغخبية لالقتراد والقانػن‪ ،‬العجد ‪ ،3‬ص ‪81‬‬
‫‪3‬‬
‫مكي‪ ،‬فمة ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪238‬‬
‫‪4‬‬
‫العيداوؼ ‪ ،‬عبج العديد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪128‬‬
‫‪23‬‬
‫التي تعفي السدود مغ مدؤولياتو السشرػص عمييا في القانػن تجاه السدتيمظ‪ ،1‬وبالعػدة مخة أخخػ إلى‬
‫نز السادة ‪ /22‬أ مغ قانػن حساية السدتيمظ األردني نجج بأنو أعصى لمقاضي الحكع ببصالن الذخوط‬
‫التعدؽية الػاردة في عقػد االستيالك ويخػ الفقياء بأن الدبب في جعل البصالن جداء لمذخوط التعدؽية ىػ‬
‫أن ىحه الذخوط تيجد التػازن في العالقات التعاقجية وتكخس الخمل فييا‪ ،‬كسا أنيا تزخب أىع مبجأ تختكد عميو‬
‫العالقات التعاقجية وىػ ضخورة تشفيح االلتدامات بحدغ نية‪ ،2‬كسا يعتبخ الجداء ىػ أحج أىع عشاصخ القاعجة‬
‫القانػنية‪ ،‬كػن القاعجة القانػنية التي تػلج دون أؼ جداء ىي والعجم سػاء إذا تفقج كل فعاليتيا‪.3‬‬
‫وبصالن الذخط يعتبخ الحل األفزل لمسدتيمظ بجالً مغ بصالن العقج بأكسمو ويخػ البعس أنو ال يجب‬
‫السغاالة في ىحا الحل حيث أن معطع السدتيمكيغ ال يعمسػن بأن الذخط إذا كان تعدفي اعتبخ باشل وال‬
‫يختب أثخ ‪ ،‬فالسدتيمظ يعتقج أنو مجخد أن العقج مصبػع بأنو شخط واجب التشفيح بسجخد انعقاد العقج بالتػؾيع‬
‫وىحا ىػ الدبب في أن العجيج مغ الذخوط التعدؽية تصبق في السجال العسمي وكأنيا صحيحة‪.4‬‬

‫وتجج الباحثة بأن السذخع الفمدصيشي لع يػجو البػصمة لمقزاء إلرشادىع وتحجيج دورىع في مػاجية‬
‫الذخوط التعدؽية الػاردة في عقػد االستيالك‪ ،‬إال أنو وعمى الخغع مغ ذلظ فيحا ال يسشع مغ أن القزاء ىػ‬
‫الجية السخترة اختراصا أصيالً في نطخ جسيع الجعاوؼ السقامة مغ قبل السدتيمكيغ ضج السيشييغ مغ‬
‫أجل اعادة التػازن العقجؼ وذلظ وفقا لألحكام والسبادغ العامة وقػاعج العجالة واالستخشاد بالقػانيغ السقارنة في‬
‫الجول العخبية محاولة مشيع مغ أجل تفادؼ ىحا القرػر التذخيعي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫انطخ نز السادة ‪ 21‬مغ قانػن حساية السدتيمظ األردني رقع ‪ 7‬لدشة ‪ " 2017‬أ‪ -‬يقع باشال أؼ اتفاق أو شخط يمغي او‬
‫يقيج حقػق السدتيمظ السشرػص عمييا في ىحا القانػن ب‪ -‬عمى أنو يقع باشالً أؼ اتفاق أو شخط يعفي السدود مغ السدؤولية‬
‫عغ أؼ مغ التداماتو السشرػص عمييا في ىحا القانػن"‬
‫‪2‬‬
‫خميل‪ ،‬زكخياء‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪31‬‬
‫‪3‬‬
‫بػشارب‪ ،‬ايسان‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪155‬‬
‫زوبة‪ ،‬سسيخة‪ ،2013 ،‬تحقيق التؽازن العقدي بيؼ السدتيمغ والسحترف عؼ طريق مؽاجية الذروط التعدفية‪ ،‬مخكد‬ ‫‪4‬‬

‫البريخة لمبحػث واالستذارات والخجمات التعمسية‪ ،‬العجد ‪ ، 18‬ص ‪.59‬‬


‫‪24‬‬
‫الخــــــــاتـــــــــمة‬
‫وقج خمرت ىحه الجراسة إلى مجسػعة مغ الشتائج والتػصيات عمى الشحػ اآلتي‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬الشتائج‪:‬‬
‫‪ .1‬أن عقػد االستيالك ىي عقػد قائسة عمى اتفاق إرادة الصخفيغ إال ان ليا شبيعة خاصة مغ حيث‬
‫االلتدامات التي تقع عمى أشخاف التعاقج والتي غالبا تكػن غيخ متكافئة نط اخ لسا يتستع بو السيشي مغ‬
‫مخكد قػؼ وخبخة وكفاءة تقشية واقترادية مقارنة بالسدتيمظ الحؼ يعتبخ الصخف الزعيف في ىحا العقج‬
‫مسا يؤدؼ إلى فخض شخوشو عمى ىحا االخيخ‪.‬‬
‫‪ .2‬تعجدت السفاـيع الفقيية السشطسة لمذخط التعدفي إال أن جسيع التعاريف أجسعت عمى أن الذخط التعدفي‬
‫ىػ الذخط الحؼ يفخضو الصخف القػؼ أؼ السيشي عمى الصخف الزعيف وىػ السدتيمظ نتيجة تستعو‬
‫بالقػة االقترادية التي تسشحو ميدة مفخشة في فخض شخوشو عمى السدتيمظ وىػ ما يؤدؼ إلى اختالل‬
‫التػازن العقجؼ‪.‬‬
‫‪ .3‬أن كال السذخعيغ الفمدصيشي واألردني لع يتصخقا إلى تشطيع لسفيػم تذخيعي لمذخط التعدفي سػاء في‬
‫التذخيعات الخاصة أو القػاعج واألحكام العامة ‪ ،‬وعمى الخغع مغ أن التعاريف ىي ميسة فقيية إال أن‬
‫وضع مفيػم تذخيعي يغشي عغ كل تمظ الشقاشات الفقيية وحاالت التػسع أو التزييق الػاردة حػل‬
‫مفيػم الذخط التعدفي‬
‫‪ .4‬تعجد معاييخ الذخوط التعدؽية ال تعشي االعتساد عمى معيار دون اآلخخ بل ال بج مغ دمج تمظ السعاييخ‬
‫واألخح بيا معا لتحجيج ما ـية الذخط التعدفي‬
‫‪ .5‬أن السذخع الفمدصيشي ومغ خالل قانػن حساية السدتيمظ لع يأتي عمى ذكخ واضح وصخيح لرػر‬
‫الذخوط التعدؽية عمى خالف السذخع األردني الحؼ ذكخ وبذكل واضح وصخيح صػ ار عجيجة لمذخوط‬
‫التعدؽية عمى سبيل السثال وليذ الحرخ وىػ ما يعشي وجػد صػر أخخػ لمذخوط التعدؽية يعػد‬
‫تقجيخىا لمقزاء وفق السعاييخ السشطسة لحلظ‪.‬‬
‫‪ .6‬تبيغ مغ خالل البحث القرػر التذخيعي الكبيخ في قانػن حساية السدتيمظ الفمدصيشي حيث أنو خال‬
‫بذكل كامل مغ تشطيع دور القزاء في مػاجية الذخوط التعدؽية مسا أدػ إلى فجػة وفخاغ قانػني كان‬
‫مغ السسكغ أن يدتشج إليو القزاء خاصة وأن القػاعج واألحكام العامة غيخ كاؼية أيزا لسعالجة ذلظ‬
‫األمخ وذلظ عمى خالف ما ورد عغ السذخع األردني في قانػن حساية السدتيمظ الحؼ مشح لمقزاء‬
‫سمصة تعجيل و‪/‬أو الغاء و‪/‬أو اعفاء السدتيمظ مغ الذخوط التعدؽية التي تختب آثا ار سيئة عمى‬
‫السدتيمظ وبالتالي يكػن لمقاضي دور فعال في السداىسة بالحج مغ الذخوط التعدؽية‪.‬‬
‫‪25‬‬
‫ثانيا‪ :‬الــتؽصيــات‪:‬‬
‫‪ .1‬ضخورة سغ التذخيعات القانػنية التي تشطع القػاعج العامة في مػضػع الذخوط التعدؽية وخاصة الستعمقة‬
‫بعقػد االستيالك وذلظ حساية لمفئة األكبخ مغ السجتسع وىع السدتيمكيغ‪.‬‬
‫‪ .2‬ضخورة تعجيل قانػن حساية السدتيمظ الفمدصيشي والعسل عمى إيخاد نرػص قانػنية تبيغ دور القزاء‬
‫في مػاجية الذخوط التعدؽية الػاردة في عقػد االستيالك ومشحيع سمصات التعجيل وفق مقتزيات‬
‫العجالة لزسان الحساية القانػنية لفئة كبيخة مغ السدتيمكيغ مغ أفخاد السجتسع مع بيان الجداءات الستختبة‬
‫عمى ذلظ ألن الخدع ىػ سبيل الػقاية ‪.‬‬
‫‪ .3‬العسل عمى تػعية السدتيمكيغ بسا ـية الذخوط التعدؽية السفخوضة عمييع مغ السيشييغ باإلضافة إلى‬
‫تػعيتيع بحقػقيع السكفػلة بسػجب القانػن في إقامة الجعاوؼ ضج السيشييغ الستعدفيغ في فخض‬
‫االلتدامات عمييع وذلظ مغ خالل عقج الشجوات والجورات والسشذػرات واالذاعات السحمية والتمفديػنية التي‬
‫تداىع في زيادة الػعي لجػ أفخاد السجتسع‪.‬‬
‫‪ .4‬ضخورة تفعيل شخق أخخػ لحساية السدتيمكيغ مغ الذخوط التعدؽية السفخوضة عمييع مغ قبل السيشييغ‬
‫وذلظ مغ خالل تفعيل دور جسعيات حساية السدتيمظ والسجمذ الفمدصيشي لحساية السدتيمظ‪.‬‬
‫‪ .5‬ضخورة عقج ورشات تػعية ألفخاد السجتسع وذلظ مغ أجل زيادة الثقافة االستيالكية لجػ جسيع‬
‫السدتيمكيغ وتعخيفيع بالحج األدنى مغ حقػقيع السكفػلة بسػجب القػانيغ الشافحة‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫قائســــة السرــــادر و السراجــــــع‬
‫أوال‪ :‬السرادر‪:‬‬
‫‪ -1‬القؽانيؼ‪:‬‬
‫أ‪‌ -‬مجمة األحكان العدلية لعام ‪1876‬‬
‫ب‪‌ -‬القانؽن السدني األردني رقػ ‪ 43‬لعام‪1976‬‬
‫ت‪‌ -‬قانؽن حساية السدتيمغ الفمدطيشي رقػ ‪ 21‬لدشة ‪2005‬‬
‫ث‪‌ -‬قانؽن حساية السدتيمغ األردني رقػ ‪ 7‬لدشة ‪2017‬‬
‫‪ -2‬األنعسة والمؽائح‪:‬‬
‫أ‪‌ -‬قرار مجمس الؽزراء رقػ (‪ )13‬لعام ‪2009‬م بالالئحة التشفيذية لقانؽن حساية السدتيمغ‬
‫‪ -3‬مذاريع القانؽن‬
‫أ‪‌ -‬مذروع القانؽن السدني الفمدطيشي‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬السراجع ‪:‬‬


‫‪ -1‬الكتـــب القانؽنية ‪:‬‬
‫أ‪‌ .‬الدشيػرؼ‪ ،‬عبج الخزاق‪ ،‬الؽسيط في شرح القانؽن السدني عقؽد الغرر عقؽد السقامرة والرىان والسرتب مدى الحياة وعقد التاميؼ‪،‬‬
‫الجدء الدابع‪ ،‬السجمج الثاني‪ ،‬بيخوت‪ ،‬مشذػرات الحمبي‪.‬‬
‫ب‪‌ .‬الؿيدي‪ ،‬عامخ‪ ،2002 ،‬الحساية القانؽنية لمسدتيمغ "دراسة في القانػن السجني السقارن"‪ ،‬الصبعة األولى‪ ،‬عسان ‪ ،‬الجار العمسية‬
‫الجولية ودار الثقافة لمشذخ والتػزيع‬
‫ت‪‌ .‬بػشارب‪ ،‬ايسان‪ ،2018 ،‬حساية السدتيمغ مؼ الذروط التعدفية في عقؽد االستيالك‪ ،‬االسكشجرية‪ ،‬دار الجامعة الججيجة لمشذخ‬
‫ث‪‌ .‬دواس‪ ،‬أميغ‪ ،2004 ،‬السرادر اإلرادية" العقد واإلرادة السشفردة"‪ ،‬الصبعة األولى‪ ،‬رام هللا ‪ ،‬فمدصيغ‪ ،‬دار الذخوق لمشذخ والتػزيع ‪.‬‬
‫ج‪‌ .‬صالح‪ ،‬نائل‪ ،1991 ،‬حساية السدتيمظ في التذخيع األردني "دراسة تحميمية مقارنة"‪ ،‬مشذػرات زىخان‪ ،‬عسان ‪ ،‬ص ‪38‬‬
‫‪ -2‬الرسائل الجامعية ‪:‬‬
‫أ‪‌ .‬الحيرة‪ ،‬عمي‪ ،2011،‬سمطة القاضي في تعديل مزسؽن عقد اإلذعان‪ ،‬رسالة ماجدتيخ‪ ،‬جامعة الذخق األوسط ‪ ،‬األردن‬
‫ب‪‌ .‬الدباتيغ‪ ،‬خالج ‪ ، 2001 ،‬الحساية القانؽنية لمطرف السذعؼ في عقؽد اإلذعان ‪ ،‬رسالة ماجدتيخ ‪ ،‬جامعة القجس‪ ،‬فمدصيغ‬
‫ت‪‌ .‬الصاىخ‪ ،‬لسػنذ‪ ،‬ومخمػف‪ ،‬مذتو‪ ،2020 ،‬خرؽصية الذرط التعدفي ومدى تأثيره عمى العقد االستيالكي‪ ،‬رسالة ماجدتيخ‪،‬‬
‫جامعة دمحم بػ ضياف‪ -‬السديمو ‪ ،‬الجدائخ‬
‫ث‪‌ .‬بغ حػاسو‪ ،‬حشان‪ ،‬بػ عريجة‪ ،‬فتيحو‪ ،2017 ،‬الذروط التعدفية في عقؽد االستيالك‪ ،‬رسالة ماجدتيخ‪ ،‬جامعة دمحم الرجيق بغ‬
‫يحيى جيجل‪ ،‬الجدائخ‬
‫ج‪‌ .‬جسعة‪ ،‬دمحم بياد الجيغ‪ ،2020 ،‬الحساية القانؽنية لمسدتيمغ مؼ الذروط التعدفية الؽاردة في عقؽد االستيالك‪ ،‬مخبخ القانػن‬
‫والتشسية السحمية‪ ،‬جامعة أدرار‪ ،‬الجدائخ‬
‫ح‪‌ .‬عايجؼ ‪ ،‬سياد أحسج‪ ،2018 ،‬اإلطار القانؽني لحساية السدتيمغ مؼ الذروط التعدفية في عقؽد االستيالك‪ ،‬رسالة ماجدتيخ‪،‬‬
‫جامعة الشجاح الػششية‪ ،‬فمدصيغ‬
‫خ‪‌ .‬عبج الباقي ‪ ،‬عسخ دمحم‪ ،2008 ،‬الحساية العقدية لمسدتيمغ "دراسة مقارنة بيؼ الذريعة والقانؽن"‪ ،‬الصبعة الثانية‪ ،‬االسكشجرية‪،‬‬
‫مشذأة السعارف‬
‫د‪‌ .‬معاشػ‪ ،‬خالج‪ ،2015 ،‬دور الق اضي في حساية السدتيمغ مؼ الذروط التعدفية "رسالة ماجدتير"‪ ،‬جامعة ‪ 8‬ماؼ ‪ 45‬قالسة‪،‬‬
‫الجدائخ‬
‫ذ‪‌ .‬مكي‪ ،‬فمة ‪ ،2015 ،‬حساية الطرف الزعيف في عقد االستيالك " رسالة دكتػراه"‪ ،‬جامعة الجدائخ‪ ،‬الجدائخ‪.‬‬
‫‪27‬‬
‫‪ -3‬السجالت واألبحاث‪:‬‬
‫أ‪‌ -‬الجػالي‪ ،‬زياد خمف‪ ،2013 ،‬الحساية السدنية لمسدتيمغ في عقد اإلذعان " دراسة تحميمية مقارنة"‪ ،‬مجمة جامعة تكخيت لمعمػم‬
‫القانػنية والدياسية‪ ،‬مجمة عمسية دورية محكسة‪ ،‬السجمج ‪ 2‬العجد ‪19‬‬
‫ب‪‌ -‬الدباتيغ ‪ ،‬خالج ‪ ، 2002 ،‬تقرير حؽل الحساية القانؽنية لمسدتيمغ‪ ،‬الييئة الفمدصيشية السدتقمة لحقػق السػاشغ ‪ ،‬سمدمة مذخوع‬
‫تصػيخ القػانيغ ‪ ،‬رام هللا ‪ ،‬العجد ‪15‬‬
‫ت‪‌ -‬العيداوؼ ‪ ،‬عبج العديد‪ ،2016 ،‬الحساية القزائية لمسدتيمغ مؼ الذروط التعدفية‪ ،‬مجمة السشبخ القانػني‪ ،‬العجد ‪.11‬‬
‫ث‪‌ -‬بغجادؼ‪ ،‬مػلػد‪ ،‬وزغجود ‪ ،‬جغمػل‪ ،2021 ،‬أثر الذروط التعدفية في عقؽد االستيالك عمى السبادئ والشعريات العامة لمتعاقد‪،‬‬
‫مجمة معرف‪ ،‬السجمج ‪ ،16‬العجد‪.1‬‬
‫ج‪‌ -‬خميل‪ ،‬زكخياء‪ ،2016 ،‬حساية السدتيمغ مؼ الذروط التعدفية‪ ،‬السجمة السغخبية لمجراسات القانػنية والقزائية‪ ،‬العجد ‪. 11‬‬
‫ح‪‌ -‬زيػش‪ ،‬عبج الخؤوف‪ ، 2020،‬حساية السدتيمغ مؼ الذروط التعدفية في عقؽد االستيالك‪ ،‬السجمة الجدائخية لمحقػق والعمػم‬
‫الدياسية‪ ،‬مجمج ‪ ،5‬عجد‪2‬‬
‫خ‪‌ -‬زوبة‪ ،‬سسيخة‪ ،2013 ،‬تحقيق التؽازن العقدي بيؼ السدتيمغ والسحترف عؼ طريق مؽاجية الذروط التعدفية‪ ،‬مخكد البريخة‬
‫لمبحػث واالستذارات والخجمات التعمسية‪ ،‬العجد ‪.18‬‬
‫د‪‌ -‬شخون‪ ،‬حديشة‪ ،2017 ،‬حساية السدتيمغ مؼ الذروط التعدفية في ظل أحكام القانؽن ‪ 02/04‬بالقؽاعد السطبقة عمى‬
‫السسارسات التجارية‪ ،‬مجمة الحقػق والحخيات‪ ،‬العجد‪4‬‬
‫ذ‪‌ -‬عبج‪ ،‬احسج ىاشع ‪ ،2016 ،‬حساية السؤمؼ لو مؼ الذروط التعدفية "دراسة مقارنة"‪ ،‬مجمة الكػفة لمعمػم القانػنية والدياسية ‪،‬‬
‫مجمج ‪ ، 9‬العجد‪..28‬‬
‫ر‪‌ -‬فاخػرؼ‪ ،‬ادريذ ‪ ،2001 ،‬حساية السدتيمغ مؼ الذروط التعدفية‪ ،‬السجمة السغخبية لالقتراد والقانػن‪ ،‬العجد ‪.3‬‬
‫ز‪‌ -‬مياد‪ ،‬العخبي دمحم‪ ،2009 ،‬مقاومة الذروط التعدفية في العقد ‪ ،‬مجمة القانػن السغخبي‪ ،‬دار الدالم لمصباعة والشذخ‪ ،‬العجد ‪13‬‬
‫س‪‌-‬مػمشي‪ ،‬بذار شالل أحسج ‪ ،2018 ،‬نحؽ تذريع خاص لحسابة السدتيمغ في مراحل العقد في القانؽن األردني " دراسة مقارنة"‪،‬‬
‫مجمة كمية القانػن الكػيتية العالسية ‪ ،‬كمية القانػن الكػيتية العالسية‪ ،‬مجمج ‪ ، 6‬عجد ‪.22‬‬
‫‪ -4‬السؽاقع االلكترونية ‪:‬‬
‫أ‪‌ .‬قاعدة بيانات قدطاس‪ ، https://qistas.com.ezproxy.aaup.edu/ar/search?c=2&pc=-1 ،‬تاريخ الزيارة‬
‫‪.2022/12/18‬‬
‫ب‪‌ .‬دار السشعؽمة ‪ ، http://search.mandumah.com.ezproxy.aaup.edu/MyResearch/Home ،‬تاريخ الزيارة‬
‫‪.2022/05/01‬‬
‫ت‪‌ .‬ديؽان الفتؽى والتذريع‪ ، http://dftp.gov.ps/main ،‬تاريخ الزيارة ‪2022/05/20‬‬
‫ث‪‌ .‬مػقع اليػم الدابع‪ ،‬مقال بعشػان لسالييؼ الستعاقديؼ ىل لمقاضي دور في حساية السدتيمغ مؼ عقؽد اإلذعان األخطر تداوالَ‪،‬‬
‫‪ ، /https://www.youm7.com‬تاريخ الديارة ‪ ،2022/06/03‬وقت الديارة ‪ 11:05‬ص‪.‬‬

‫‪28‬‬

You might also like