Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 3

‫بداية تايلور‬

‫‪ ،‬ولد فريدريك تايلور في عام ‪1856‬م في امريكا لعائلة‬


‫ثرية تعمل في تعدين وتصنيع الصلب‪ ،‬و خالل ثمانية‬
‫سنوات تدرج “تايلور” في تلك الشركة من عامل بسيط‬
‫إلى ميكانيكي “فني” إلى مهندس الشركة‪ .‬وأثناء عمله‬
‫الحظ انخفاض اإلنتاجية وضياع الوقت والجهد والمواد‬
‫دون تحقيق فائدة إنتاجية‪ ،‬وسرعان ما قام بإجراء‬
‫التجارب الميدانية من أجل زيادة الكفاءة اإلنتاجي‬
‫اسس اإلدارة العلمية‬
‫إحالل األسلوب العلمي في تحديد العناصر الوظيفية بدال من أسلوب الحدس و التقدير‪ ،‬و ذلك من خالل تعريف طبيعة العمل تعريفا‬
‫دقيقا‪ ،‬و اختبار أفضل طرق األداء‪ ،‬و أهم الشروط للعمل من حيث المستوى‪ ،‬و المدة الزمنية المطلوبة لتحقيقه‬

‫التنظيم الوظيفي عمل فريدريك تايلور على وضع آلية التنظيم الوظيفي على مبدأ تقسيم العمل بين عدد من المدراء بلغ عددهم الثمانية و‬
‫األفراد العاملين‪ ،‬حيث أعطى تايلور لكل من المدراء وفقا لتخصصه الصالحية و السلطة‪..‬‬

‫وقبل اإلدارة العلمية‪ ،‬كان العمل يقوم به الحرفيون المهرة الذين تعلموا وظائفهم عن طريق التلمذة الصناعية الطويلة‪.‬‬
‫وكانوا يتخذون قراراتهم بأنفسهم حول كيفية أداء أعمالهم‪ .‬وقد أخذت اإلدارة العلمية الكثير من هذه االستقاللية عند العمال‬
‫وحولت الحرف اليدوية الماهرة إلى سلسلة من الوظائف المبسطة التي يمكن أن يؤديها العمال غير المهرة الذين يمكن‬
‫تدريبهم بسهولة على المهام‪.‬‬

‫تقسيم عادل للمسؤولية بين المديرين و العمال بحيث يقول المديرون بوظيفة التخطيط و التنظيم و يقوم العمال بوظيفة التنفيذ‪.‬‬

‫تعليم وتدريب العامل حتى يتسنى له أن يرفع من مستواه و يتمكن من أداء عمله بطريقة علمية‪ ،‬تساعده في نهاية األمر على تحقيق‬
‫أمانيه و رفاهيته‬

‫نظام األجور ( تشجع نظم األجور غير الحافزة على انخفاض اإلنتاجية إذا كان الموظف سوف يحصل على نفس األجر‬
‫بغض النظر عن مقدار اإلنتاج) ر كز تايلور على دراسة الحركة و الزمن بهدف تقليل الفترة الالزمة إلنجاز عمل معين من‬
‫جراء حذف الوقت الضائع و بالتالي زيادة الوقت اإلنتاجي و التوصل إلى معايير علمية يمكن للمشروع اتباعها‪ .‬و لكن تايلور‬
‫لم يغض النظر عن أهمية العنصر اإلنساني‪ ،‬و اعتبر بذلك اإلدارة العلمية “ثورة عقلية” لإلداريين و العم‪F‬ال على ح‪F‬د س‪F‬واء‪.‬‬
‫فالعامل يزداد إنتاجه بسبب زيادة أرباح المشروع الذي يقوم بزيادة األجور التي تعمل على حفز العامل و تش‪FF‬جيعه و بالت‪FF‬الي‬
‫زيادة اإلنتاج‪ .‬و تدور الدورة مرة أخرى و هكذا‪]10[.‬‬

‫و بناء على هذه الفلسفة وجد تايلور ضرورة وضع نظام لألجور حيث اعتقد كغيره من المفكرين في ذل‪FF‬ك العص‪FF‬ر أن العام‪FF‬ل‬
‫يتجاوب للحافز المادي “األجر” بصورة إيجابية‪ ،‬فإن كل فرد يتقاضى أجرا معينا لكل وح‪FF‬دة إنتاجي‪FF‬ة تم انجازه‪FF‬ا ح‪FF‬تى يص‪FF‬ل‬
‫في اإلنتاج إلى الوحدات القياسية التي قررت من جراء دراسة العمل نفسه و إذا ما تمكن العامل من إنتاج وح‪FF‬دات أك‪FF‬ثر عن‬
‫الحد القياسي فإنه يتقاضى أجرا أعلى من األجر السابق لجميع الوحدات التي أنتجها‬

‫اهداف اإلدارة‬

‫‪.‬‬

‫تجارب فريدريك تايلور ‪:Frederick Taylor's Experiments‬‬


‫ظهرت مبادئ نظرية فردريك تايلور في اإلدارة العلمية الصناعية على أساس أن تحسن فعالية اإلنتاج وتحسين األداء في‬
‫المصانع والمعامل مرتبطان بفرض رقابة دقيقة على العاملين وحذف الوقت الضائع والحركات غير الضرورية في العمل‪.‬‬
‫وإلثبات تلك المبادئ استند "تايلور" على مجموعة من الفرضيات يكمن إيجازها بما يلي‪:‬‬
‫•إن العاملين لم يحاولوا إطالًق ا رفع كفايتهم اإلنتاجية لعدم وجود دافع قوي يحفزهم على زيادة الجهد‪.‬‬
‫•إن أجر الفرد في المنظمة يحدد حسب وظيفته وأقدميته وليس حسب قدراته وخبراته ومهاراته اإلنتاجية‪ ,‬مما أدى إلى هبوط‬
‫مستوى أداء الفرد النشيط إلى مستوى أداء غير النشيط ما دام يحصل على نفس األجر‪.‬‬
‫•جهل اإلدارة بمقدار الوقت الالزم إلنجاز العمل المطلوب مما أدى إلى زيادة الفاقد في العمل وارتفاع تكلفته‪.‬‬
‫• جهل اإلدارة بالنظم الواجب اتباعها لتنظيم العالقة بين العمل والعاملين‪ ,‬والطرق الواجب استخدامها للحد من التالعب وضياع‬
‫الوقت‪ ,‬فقد الحظ "تايلور" تكرار هرب العاملين من العمل أو التظاهر بالعمل دون أن يكون هناك إنتاج حقيقي‪ .‬وللتأكد من‬
‫الفرضيات السابقة قام "تايلور" بالتجارب اآلتية‪:‬‬
‫‪-1‬تجربة رفع الكتل المعدنية‪:‬‬
‫أجرى تايلور تجربة لرفع الكتل المعدنية على مجموعة تتكون من ‪ 75‬عامل كانوا يقومون برفع المعادن على قاطرات‪ ،‬كان‬
‫العامل الواحد عند بدأ التجربة يرفع ما معدله ‪ 12.5‬طن من الخامات يومًيا‪ ،‬ومن دراسته ومالحظته للوضع تبين له أن العامل‬
‫الواحد يستطيع أن يرفع حوالي ‪ 47‬طن باليوم وبـ ‪ %43‬من وقت العمل فقط‪ ،‬حيث أن الوقت المتبقي يحتاجه العامل للراحة‬
‫واستعادة النشاط‪ .‬وبالفعل قام تايلور بتزويد العمال بالتعليمات الالزمة للقيام بالعمل مسبًق ا وباألدوات الالزمة للقيام بالعمل وتحديد‬
‫الوقت المناسب إلتمامه‪ ،‬وبعد تطبيق التجربة تبين له صدق فرضيته بالرغم من أن ذلك استلزم استغنائه عن‪ 8/7‬من أفراد‬
‫المجموعة التي بدأها ألنهم ال يتناسبون مع العمل المطلوب منهم‪ ،‬ولم يكونوا قادرين على األعمال المطلوبة إليهم‪.‬‬
‫‪-2‬تجربة جرف الخامات‪:‬‬
‫تناولت هذه التجربة عملية جرف خامات الحديد والفحم‪ ,‬وقد تبين له أن استعمال العمال لنفس األدوات لجرف المادتين كان سبًبا‬
‫في خفض اإلنتاج‪ ،‬حيث أن األدوات المستعملة كان يجلبها العمال أنفسهم وكانت ثقيلة جًد ا عند استعمالها لجرف الخامات‬
‫المعدنية وخفيفة جًد ا عند استعمالها لجرف الفحم‪ ،‬ولتدارك ذلك فقد ألزم اإلدارة بتصميم األدوات المناسبة لكال النوعين من العمل‬
‫وبإعطاء العامل األداة المناسبة للعمل المناسبة‪ ,‬مما أدى إلى توفير سنوي في التكاليف يقدر بين ‪ % 80-75‬سنوًيا‪.‬‬
‫‪-3‬تجربة تغذية اآلالت‪:‬‬
‫الحظ تايلور أن تعامل العاملين مع اآلالت وإدخال عناصر اإلنتاج فيها يتم بطرق عشوائية تختلف من عامل آلخر‪ ,‬مما دعاه إلى‬
‫تصميم نظام موحد للتعامل مع اآلالت وتدريب العمال على العمل وفًق ا له‪ .‬وقد أدى ذلك إلى حصوله على براءة اختراع‬
‫للصناعات الفوالذية ذات السرعة العالية‪ ،‬أدى إلى تقليص الوقت الالزم للعمل الى‪ 3/1‬من الوقت السابق‪.‬‬

You might also like