‫سـبُـل تـحـقـيـق مـقـاصـد الـزواج ونـجـاحـه‪:‬‬

‫رابعا ‪ُ :‬‬
‫سـ ُن اختيار الـزوج‪ :‬عـلى أساس الـدين واألخالق‪ ،‬فهما المعـياران األساسيان الخـتيار شـريك الحياة‪ ،‬قال‬ ‫‪ 1‬ـ ُح ْ‬
‫رسول هللاﷺ‪(:‬إذا خطـب إليكم من ترضون دينه و ُخلُقه فـزوجوه‪ ،‬إال تـفعـلوا تكن فـتنة في األرض وفساد عـريض)‬
‫وقال أيضا‪ (:‬تُـ ْنك ُح المرأة ألربـع‪ :‬لمالهـا‪ ،‬ولجمالها‪ ،‬ولحـسـبهـا‪ ،‬ولـدينها‪ ،‬فـاظـفـر بـذات الـديـن ث ِـربـتْ يـداك)‪.‬‬
‫سـ ُن ال ُمعـاشـرة‪ :‬وذلك بأداء كـل طـرف ما عـليه من واجبات زوجية‪ ،‬والتعاون عـلى تحمل أعـباء األسـرة‬ ‫‪ 2‬ـ ُح ْ‬
‫والتغاضي والصبرعـلى األخطاء والهفوات‪ ،‬كما قال هللا تعالى‪(:‬وعاشـروهـن بالمعـروف‪ ،‬فإن ك ِـر ْهـت ُ ُموهُـنَّ فعـسى‬
‫أن تـكـرهـوا شـيئا ويجعـل هللا فـيه خـيرا كـثـيرا )‪ ،‬وقـال رسـول هللا ﷺ‪ (:‬ال يـ ْفـركُ مؤمـن مـؤمـنة إذا سـخـط منها‬
‫ُخـلُـقًـا رضي آخـر)‪.‬‬
‫طـ ُد العـالقة بين الـزوجان‪ ،‬حيث يمتـنعان عـن الوقـوع في الحـرام وخيانة‬ ‫‪ 3‬ـ خـلـق الـعـفة‪ :‬إذ بهـذا الخـلق تتـو َّ‬
‫بعـضهما‪ ،‬مما يتسبب في فـقـد الثقة بينهما‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ خـلق الـوفاء‪ :‬وذلك بحفـظ األسـرار الـزوجية واألسـرية حتى ال تتعـرض البيوت لإلنهـيار‪ ،‬قال رسول هللاﷺ‪:‬‬
‫ـرهـا)‪.‬‬‫س َّ‬‫ـضي إليه‪ ،‬ثـم ينـشـر ِ‬ ‫ـضي إلى ا ْمرأته وتُـ ْف ِ‬ ‫(إن من شـ ِر الناس عـنـد هللا منـزلة يـوم القـيامة‪ ،‬الرجـل يُـ ْف ِ‬
‫س ْغ نسـوة المدينة ما أ ْقـدمـتْ عـليه‬ ‫سـتـ ِ‬
‫سا بين الـرجـل والمرأة‪ ،‬لـذلك لـم تـ ْ‬ ‫طا مقـد ً‬ ‫فـــائـــدة‪ :‬يعـتبر الـزواج ربا ً‬
‫يـز تُـرا ِو ُد‬‫سـوةٌ فِي المدِين ِة ا ْمـرأةُ الـع ِـز ِ‬ ‫امـرأة العـزيـز من خـيانة لـزوجها بِـ ُمـراودتِـها ليوسـف عـن نفسه (وقال نِ ْ‬
‫ـيـن )‪.‬‬ ‫ـن نـ ْفـ ِ‬
‫سـ ِه قـ ْد شـغـفها ُحـبًّا‪ ،‬إِنَّـا لـنـراهـا فِي ضـال ٍل ُمـبِ ٍ‬ ‫فـتـاها ع ْ‬