Professional Documents
Culture Documents
مدخل
مدخل
تمهيد:
يسعى النقد المعاصر اليوم إلى العناية تنظيرا ،وتطبيقا بما يسمى بمداخل النص أو
عتبات الكتابة بعد أن ظل إلى وقت قريب من الجوانب المهمشة في النقد فمدار الوظيفة
الشعرية في العتبات النصية يتشكل من خالل انتاج المزايا الجمالية التي تمكن من
اظهار قدرة اللغة على التأثير ،حيث تمنح للنص لذة ترسم حيويته من خالل مداخله
ومخارجه أو عتباته التي تعد من القضايا المهمة التي عالجتها الدراسات النقدية الحديثة
نظرا لقيمتها ودورها في استكشاف عوالم النص ،ولمحاورته.
فتعتبر العتبات النصية آلية جديدة يلجأ إليها القارئ لمراودة آفاق النص ،وهي في
الوقت ذاته مفتاح مهم لكشف عن فنية النص وشعريته ،لذلك فقد ظفرت دراسة
النصوص أدبية كانت أم نقدية ،من منظور عتباتي باهتمام بالغ في الدراسات الحديثة
التي كان لها دورا مهما في تحديث شعرية النص من خالل العالقة التي تحصل بين
العتبات والمتن ،والشك أن المحاولة في الكشف عن العالئق النصية بين كل من المتن
وبعض المتعاليات النصية من عنوان ومقدمة...التي يمكن أن تسهم في اغناء مسيرة
النقد قديمة و حديثة.
يعد مصطلح الشعرية من المصطلحات النقدية المتعددة الجوانب وذلك لما تشهد من
تغيير وتدرج خاصة من ناحية الضبط والمفهوم ،لذلك حاول النقاد إعطاء تعريف
للشعرية رغم تشعب مجاالتها وتداخل جوانبها ،فالشعرية مصطلح متماثل األطراف
تعود إرهاصاته إلى كتاب " فن الشعر" ألرسطو ،الذي تحدث فيه عن المحاكاة قائال"
شعر الملحمة والمأساة والملهاة ،وكذلك موسيقى الشبابية والجيتارةفي أكثر
خصائصها ،كل هذه حينتشمله بالنظرة الكلية تعد أنواعا من المحاكاة" 1حيث اعتبر
الدارسون هذا الكتاب من أهم الكتب النقدية في مجال الشعرية ،والذي كان له أثر على
الدارسين من بعده عبر مختلف العصور ،وذلك لما يطرح فيه من افكار ونظريات
تتعلق بالشعر وعالقته بالمحاكاة ومدى تطور هذا المصطلح مع مجمل الحركات النقدية
الحديثة بما فيها البنيوية والشكالنية وغيرها ،ففكر أرسطو كله قائم على مبدأ المحاكاة،
والشعرية التي أتى بها أوسع وأعم من الشعرية الحديثة المقتصرة على الشعر واألدب،
" ألن فكرة المحاكاة هي القطب المركزي في تحليل أرسطو ،ومنبع اهتمامه بالعملية
اإلبداعية ال تتمثل في الشعر وحده ،بل هي جوهر الفنون كافة" ،2مما يبين أن الشعرية
الحديثةأخذت حيزا محدودا ،أقل مما كانت تشير عليه اللفظة من قبل عند أرسطو،
فكتاب" فن الشعر" ألريسطو هو المحاولة األولى للتنظير األدب ،وهو القاعدة األساسية
التي أعطت استقالال وحدودا للنص األدبي ،واألدب هو جزء من العملية اإلبداعية
لإلنسان.
إن الشعرية عند أرسطو تمحور حول" دراسة نظرية األدب التي تتضمن األجناس
األدبية وتحديدا مساراتها الفلسفية واالجتماعية"3وبقية الشعرية معاصرة تقيم حدودها
أحمد الجودة ،بحوث في الشعريات،مطبعة التفسير الفني ،تونس ،دط ،2004 ،ص .119 1
2أريسطو طاليس ،فن الشعر ،تر :عبد الرحمن بدوي ،دار الثقافة ،بيروت ،ط ،1973 ،2ص .38
محمد جاسم جبارة ،مسائل الشعرية في النقد العربي ،دراسة في نقد النقد ،مركز دراسات الوحدة العربية ،بيروت، 3
على تعريفات أرسطو للشعرية سواء بإعادة هذه التعريفات نفسها ،أو بإضافة بعض
الفلسفات األخالقيةإليها ،ويعود منشأ الشعرية في كتاب" فن الشعر" ألرسطوإ لى قيامه
بتحليل مجموعة من المسرحيات ومحاولة اكتشاف قوانين عامة تحكمها ،فهو" ينتقل من
وقائع أدبية وينتهي بقوانين مستنبطة من تلك الوقائع".4
أما المعاصرة فإن رومان جاكسون roman jakobsonمن أوائل المفكرين اللسانيين
الذين أسسوا لمفهوم ،في إطار البحوث التي قدمها الشكالنصيسص3ث3قيين الروس،
فكانت رؤية جاكبسون للشعرية متأثرة باللسانيات ،وتبحث عن الخصائص التي يتميز
بها الخطاب األدبي ،فهي " تتعلق بمسائل ذات بنية لغوية ،ولما كانت األلسنة هي العلم
العام الشامل للبنيات اللغوية كان باإلمكان اعتبار الشعرية جزء ال يتجزأ من
األلسنية" 5ويتساءل جاكبسونعن الشيء الذي يجعل من الرسالة الكالمية عمال فنيا ،حيث
بحث في األدبية والسمات المميزة لألدب ،فالشعرية جزء من اللسانيات حسب رومان
جاكبسون وغايتها معالجة الوظيفة الشعرية و البحث في عالقتها بالوظائف اللغوية
األخرى.
حسن ناظم ،مفاهيم الشعرية :دراسة في األصول و المنهج و المفاهيم ،المركز الثقافي العربي ،بيروت ،ط،1 4
،1994ص .21
فاطمة الطبال بركة ،النظرية األلسنية عند جاكبسون ،المؤسسة الجامعية للدراسات للنشر و التوزيع ،المغرب ،ط 5
التكعيبية على سبيل المثال" ،6يبين لنا هذا القول أن الشعر ال يمكن أن يبقى دائما ضيق
األطر محدود تهيكله عناصر ثابتة ،بل يجب أن يكون متغيًر ا ومتحوًال بدليل ما كانت
عليه الشعرية القديمة وما وصلت إليه الشعرية الحديثة من تجاوز لبعض الخصائص
التي اتصف بها ،أما الوظيفة الشعرية عنده فهي البنية األساسية التي يقوم عليها النص
األدبي وال ينبغي تجاوزها.
وقد قام رومان جاكبسون بوضع مخطط للعملية االتصالية ورأى أنها تتكون من
ستة عناصر أساسية هي :المرسل ،المرسل إليه ،الرسالة ،الشفرة ،القناة ،المرجع ،وأن
كل عنصر من هذه العناصر ينتج عنه وظيفة لغوية ،7وبالتالي هناك ست وظائف لغوية
مقابل ست عناصر أساسية.
وبذلك فقد أسس جاكبسون شعريته على أسس وصفية وعلمية وموضوعية ،من
خالل تركيزه على األدبية والقيمة المهيمنة ،والعناصر البينيوية التي تميز جنسا على
آخر ،فالرسالة عنده ليست كالما يشير إلى أشياء خارجية في العالم الحسي بل هي
منطوية على ذاتها مستقلة بمكوناتها.
رومان جاكبسون ،قضايا الشعرية،تر :محمد الولي ومبارك حنون ،دار توبقال للنشر ،المغرب ،ط ،1988 ،1ص 6
.19
7رومان جاكبسون ،قضايا الشعرية ،ص .24
ضبط مفاهيم البحث مدخل
نص متجدد ألن العمل األدبي ماهو إال تعبير عن شيء ما ،وغاية الدراسة الشعرية هي
الوصول إلى هذا الشيء عبر قوانين تبحث في خصائص االبداع.
لقد ركز تودوروف في كتابه المعنون" بالشعرية" على النظرية األدبية حيث حصر
عدة مجاالت للشعرية من بينها":
9
- 3تقوم الشعرية بابتداع الشفرات المعيارية التي ينطلق منها الجنس األدبي "...
إن مصطلح الشعرية عند تزيفيطانتودوروف تخصص بمجالين اثنين أولهما نظري
وثانيهما تطبيقي و المتمثل في أساليب تحليل النصوص و استنباط أهم المعايير التي
8تزفيطانتودورف ،الشعرية ،تر :شكري المبخوت ورجاء بن سالمة ،دار توبقال للنشر ،المغرب ،ط ،1990 ،2ص
.23
عبد اهلل محمد الغذامي ،الخطيئة و التكفير ،من البنيوية إلى التشريحية ،الهيئة المصرية للكتاب ،مصر ،ط،4 9
،1997ص .23
ضبط مفاهيم البحث مدخل
تؤدي إلى خلق عمل أدبي جديد ،فالشعرية تنطلق من األدب بحد ذاته بعيدا عن العوامل
الخارجية المؤثرة ،فأهم ما يالحظ على شعرية تودوروف ذلك السؤال الذي صاغه
بقوله ما األدب؟ يقول ":هذا هو أول سؤال جوهري يطرح على شعرية داخلية أي التي
تهتم بالخصائص البنيوية المجردة لهذا النشاط القولي القديم"10بحيث يعد األدب نظاما
ثانويا أدواته اللغة الموجودة فيه.
خالصة:
إن البحث في الشعرية عموما يقوم بإبراز الهدف و الذي يتجلى في الوظيفة
الجمالية للنص األدبي ،أو بعبارة أخرى تحديد مصوغات أدبيته ،وشروطها الفنية و
الكيفية التي تجعل من الرسالة اللغوية عمال فنيا ،ووفقا لهذه الرؤية انشغلت الشعرية
باستخالص الخصائص النوعية ومعرفة القوانين العامة التي تنظم عملها بوصفها
مقاربة عميقة لألدب لذلك يهتم تودورف todorovباللغة كونها تمثل الوسيلة و الجوهر،
فهو ال يهمه االبداع إن كان شعًر ا أو نثًر ا ،وكل ما يهمه هو أن يكون االبداع لغويا ،و
االبداع اللغوي تقاطع مع عدة حقول معرفية تعنى بالكالم المنطوق و المكتوب
كاللسانيات و السميائيات و األسلوبيات ،هذه العلوم تعتبر عونا مساعدا للشعرية ألنها
تتخذ من الكالم جزءا من موضوع اهتماماتها ،فالشعرية عند تودوروف تعمل على أن
تكون بنيوية مادام أنها ال تولي اهتماما بالوقائع التجريبية ولكن بالبنى المجردة و
الباطنية.
جعل تودوروف الشعرية تتمحور حول قوانين األدب الداخلية إثر تحليله لشعرية
الخطاب األدبي وتحديده لجوانب العمل األدبي التي يمكن االشتغال عليها للوقوف على
مغزى الشعرية فيها ،فهو يثبت أن الشعرية تقوم على هذه القوانين الظاهرة و الخفية و
المنسجمة و المتراكبة و البانية للنص و التي بدونها ال يمكن للنص أن يحقق وجوده.
تعد العتبات النصية من أبرز العالمات الداللية التي تفتح أمام المتلقي أبوابًا من أجل
الغوص في النص و البحث عن معانيه وفك شفراته المضمرة وذلك لما يتشكل بين
العتبات و النص من عالقة ازدواجية تؤدي إلى فهم مكنوناته و ابراز الدور الفعال
الذي تلعبه فيه ،فعتبات النص من الركائز المهمة في بناء النص الروائي و الذي يتكون
من عدة عناصر ال يمكن تجاهل أي منها ،ألنها جميعا تتظافر في بناء النص وتؤدي
داللة معنية يريدها الكاتبومن تلك العناصر نجد العنوان ،اإلهداء ،المقدمة ،االستهالل...
وهي عبارة عن " بنيات لغوية و أيقونية تتقدم فيها المتون و تعقبها لتنتج خطابات
واصفة لها تعرف بمضامينها و أشكالها و أجناسها وتقنع القراء باقتنائها ،ومن أبرز
مشموالتها :اسم المؤلف ،و العنوان ،و األيقونة ،ودار النشر ،و اإلهداء،و المقتبسة،
و المقدمة ...وهي بحكم موقعها االستهاللي الموازي للنص و المالزم لمتنه ،تحكمها
بنيات ووظائف مغايرة له تركيبيا و أسلوبيا ومتفاعلة معه دالليا و إيحائيا فتلوح
بمعناه دون أن تفصح عنه وتظل مرتبطة به ارتباطا وثيقا على الرغم من التباعد
الظاهري الذي قد يبدو بينهما أحيانا" 11فالعتبات النصية أصبحت في الكثير من
األحيان جسر يمكن القارئ من الوصول إلى أغوار النص وفهم أسراره ومعانيه ،إذ
تعد هذه األخيرة كتأويالت تستدعي خيال القارئ وفضوله لمعرفة مضمون هذا العمل ،
وأثناء الحديث عن هذا الموضوع عند النقاد الغرب نجد " جيرار جينيت" GéRARD
يوسف ادراسي ،عتبات النص في التراث العربي و الخطاب النقدي المعاصر ،الدار العربية للعلوم ناشرون ،ط،1 11
،2015ص .21
ضبط مفاهيم البحث مدخل
،GENETTE 1930الذي أولى العتبات النصية بدراسة معمقة على مستوى التنظير
في كتابه" عتبات " ( ،)1987ثم تبعه نقاد آخرون.
لقد قام جيرار جينيت بالغوص في النص ومكوناته السردية ،لكن سرعان ما انتقل
إلى دراسة لواحقه ،فقد خصص للعتبات النصية دراسة معمقة ،عدت محطة حاسمة
ورئيسة بكل جهد يسعى إلى فك شفرات خطاب عتبات النص ،وقد انتقل جيرار جينيت
من النص إلى ما يحيط به فكان كتاب " عتبات" قد وقف فيه على طبيعة العالقة التي
تقيمها العتبة la suilمع النص الموازي "le paratexteفالنص المصاحب هو
مجموعة المرافقات التي تجعل من نص ما كتابا ،وهي تصّيره كذلك ،في عيون القراء
أو الجمهور بشكل عام ،وهنا تغدو العتبة ردهة vestibuleتفسح المجال لما إما
العودة إلى أدراجنا".12
إلى جانب ذلك يقدم جينيت g.genitteتعريفا للمناص في كتابه " عتبات" حيث
يجعله نمطا من أنماط المتعاليات النصية و الشعرية عامة فيقول " كل ما يجعل النص
كتاًب ا يقترح نفسه على قارئه وبصفة عامة على جمهوره ،فهو أكثر من جدار ذو
حدود متماسكة ،نقصد به هنا تلك العتبة بتعبير ( بورخيس) البهو الذي يسمح لكل
منا دخوله و الرجوع منه"14فال يمكن الولوج إلى داخل النص دون المرور على تلك
العتبات التي يهتدي بها القارئ النص الذي أمامه ،فهي الدليل الوحيد لفك شفراته،
سليمة لوكام ،شعرية النص عند جيرار جينيت من األطرس إلى العتبات ،مجلة التواصل ،جامعة باجي مختار 12
ومنه نقول أن " العتبات لها عدة ألفاظ مثل المناص أومايسمة النص الموازي،
فالمناص يمثل العتبات أو البوبات أو المداخل التي تجعل المتلقي عبر هذا النوع من
النظير النصييمسك بالخطوط األساسية التي تمكنه من قراءة النص ...وتأويله ألنها
تربط عالقة جدلية مع النص بطريقة مباشرة أو غير مباشرة".16
لذلك تمثل العتبات النصية الصور الخارجي الذي يحيط بالنص الرئيس ،أولت
الدراسات النقدية الحديثة و المعاصرة أهمية كبيرة لها ،هي كذلك مفتاح مهم للنص
ترشد القارئ وتخلق عالقة بنية وبين النص وتكشف عن جميع الجوانب الداخلية و
الخارجية.
إن جهود الناقد جيرار جينيت تعتبر رائدة وكانت اإلنطالقة االولى في موضوع
العتبات وهي من أرست قواعده في النقد األدبي ،إال أن هذا ال ينفي وجود نقاد قبله،
فقد كانت هناك بحوث نقدية ومقاالت عديدة لها الفضل في إرساء وتشكل مفهوم
العتبات النصية لدى جيرار جينيات من النص إلى المناص"
ومن أهم النقاد الذي سبقوا جيرار جينيت نجد ":كلود دوشي في مقالته في مجلة
األدب سنة 1971م" من أجل سوسيو-نقد حيث تعرض لمصطلح المناص" جاك
14علي نجيب ابراهيم ،جماليات الرواية ،نقال عن أمينة يوسف ،تقنيات السرد في النظرية و التطبيق ،دار الحوار
للنشر ،الالذقية ،سوريا ،ط ،1997 ،1ص .21
أمينة يوسف ،تقنيات السرد في النظرية و التطبيق ،دار الحوار للنشر ،الالذقية ،سوريا ،ط ،1997 ،1ص.21 15
عزيزة مريدن ،القصة و الرواية ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،ص .79-74 16
ضبط مفاهيم البحث مدخل
دريدا في كتابه التشتيت سنة 1972م ،وهو يتكلم على خارج الكتاب ،الذي يحدد بدقة
االستهالالت و المقدمات و التمهيدات ،والديباجات ،و اإلفتتاحياتمحالال إياها".17
إن مشروع جرار جينات حول العتبات نضج واكتمل ووصل إلى ذروته في كتاب
"عتبات" الذي أصبح مرجعا أساسيا لكل من يريد دراسة هذا الموضوع ،ألنه يتميز
بنوع من الضبط المفهوماتي الدقيق ،كذلك يتميز بالشمولية واإلحاطة بالموضوع" يعتبر
كتاب جينات " عتبات" محطة رئيسية لكل عمل يسعى إلى فك شفرات خطاب عتبات
النص فقط ضم الكتاب بين دفتيه ،بحث كثير من أشكال هذه النصوص /العتبات=
بيانات النشر ،العناوين،اإلهداءات...إلخ ،وتكمن أهميتها في كون قراءة المتن تكون
مشروطة لقراءة هذه النصوص فال يمكن الدخول إلى عالم النص دون المرور
بعتباته".18
ومن هنا يمكن القول بأن العتبات النصية اكتسبت أهمية كبيرة من المنظور
الغربي وأن جرار جينات أكمل جهود من سبقوه وزاد عليها وفصل فيها أكثر ،ومنه
فإن العتبات عبارة عن لواحق محيطة بمتن الكتاب ومكملة له تقتضي على القارئ
القراءة الحتمية قبل الدخول إلى معالم النص.
خالصة:
يشكل االهتمام بالعتبات النصية بعد توجه الكاتب والنقد الفرنسي جرار جينات
إلى جعل هذه األخيرة من بين أهم القضايا التي يشتغل عليها النقد األدبي المعاصر،
حيث لم يعد مثل النصوص األدبية هو نقطة اإلرتكاز الوحيدة التي تشتغل عليها
عبد الحق بلعابد ،عتبات جيرار جينيت من النص إلى المناص ،تقديم :سعيد يقطين ،منشورات االختالف، 17
الجزائر ،دار العربية للعلوم ناشرون ،بيروت ،ط ،2008 ،1ص .29
عبد الرزاق بالل ،مدخل إلى عتبات النص ،افريقيا الشرق ،دط ،2000 ،ص .23 18
ضبط مفاهيم البحث مدخل
الممارسات النقدية وكل ما يرتبط بها في دراسة النصوص األدبية ،وأصحى بذلك كل
ما يحيط بالنص مهما بالنسبة إلى الدراسات النقدية التي تعمل على مقاربة النصوص.