Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 111

‫جــامعــة العربي التبسي ‪-‬تبسة‪ -‬الجزائر‬

‫كلية الحقوق والعلوم السياسية‬


‫قســم الحقــوق‬

‫مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة ماستر‬


‫تخصص‪ :‬قـانون إداري‬

‫بعنوان‪:‬‬

‫النظام القانوني للسكنات الوظيفية في التشريع‬


‫الجزائري‬

‫إشراف األستاذ الدكتور‪:‬‬ ‫إعداد الطالبتين‪:‬‬


‫‪ -‬محمد كنازة‬ ‫‪ -‬خمان سلوى‬
‫‪ -‬دربال عبير‬

‫أعضاء لجنة المناقشة‪:‬‬


‫الصفة في البحث‬ ‫الرتبة العملية‬ ‫االسم واللقب‬
‫رئيسا‬ ‫أستاذ مساعد –أ‪-‬‬ ‫‪ -‬شنيخر هاجر‬
‫مشرفا ومقررا‬ ‫أستاذ محاضر ‪-‬ب‪-‬‬ ‫‪ -‬محمد كنازة‬
‫ممتحنا‬ ‫أستاذ محاضر ‪-‬أ‪-‬‬ ‫‪ -‬التهامي مباركي‬

‫السنة الجامعية‪2018 / 2017 :‬‬


‫جــامعــة العربي التبسي ‪-‬تبسة‪ -‬الجزائر‬
‫كلية الحقوق والعلوم السياسية‬
‫قســم الحقــوق‬

‫مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة ماستر‬


‫تخصص‪ :‬قـانون إداري‬

‫بعنوان‪:‬‬

‫النظام القانوني للسكنات الوظيفية في التشريع‬


‫الجزائري‬

‫إشراف األستاذ الدكتور‪:‬‬ ‫إعداد الطالبتين‪:‬‬


‫‪ -‬محمد كنازة‬ ‫‪ -‬خمان سلوى‬
‫‪ -‬دربال عبير‬

‫أعضاء لجنة المناقشة‪:‬‬


‫الصفة في البحث‬ ‫الرتبة العملية‬ ‫االسم واللقب‬
‫رئيسا‬ ‫أستاذ مساعد –أ‪-‬‬ ‫‪ -‬شنيخر هاجر‬
‫مشرفا ومقررا‬ ‫أستاذ محاضر ‪-‬ب‪-‬‬ ‫‪ -‬محمد كنازة‬
‫ممتحنا‬ ‫أستاذ محاضر ‪-‬أ‪-‬‬ ‫‪ -‬التهامي مباركي‬

‫السنة الجامعية‪2018 / 2017 :‬‬


‫الكلية ال تتحمل أي مسؤولية على‬
‫ما يرد في هذه المذكرة‬
‫بسم اهلل الرحمن الرحيم‬

‫﴿ فتبسم ضاحكا من قولها وقال رب أوزعني أن اشكر نعمتك التي أنعمت‬

‫على وعلى والدي وأن اعمل صالحا ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك‬

‫الصالحين ﴾‬

‫"صدق اهلل العظيم"‬

‫» سورة النمل اآلية *‪« *19‬‬


‫الشكر والعرفان‪:‬‬

‫نحمد اهلل حمدا كثي ار مباركا فيه كما ينبغي لجالل وجهه وعظيم‬
‫سلطانه‪ ،‬أن منى علينا إلتمام هذا العمل والصالة والسالم على المبعوث رحمة‬
‫للعالمين‪.‬‬

‫وفي هذا المقام نتقدم بأرقى عبارات الشكر وعظيم التقدير واالحترام‬
‫إلى "الدكتور محمد كنازة" الذي أمدنا بتوجيهاته القيمة ولم يبخل علينا‬
‫بمعلوماته‬
‫التي ساهمت في إثراء هذا البحث‪.‬‬

‫كما ال يفوتنا أن نتقدم بالشكر لكل أعضاء اللجنة والى كل من قدم‬


‫لنا يد العون من قريب أو بعيد راجين من المولى عز وجل أن يجعل ثمرة جهدنا‬
‫بعمل نافعا لغيرنا‪.‬‬
‫اإلهداء‬

‫سنة اهلل في خلقه أن جعل اإلنسان عونا وقوة فال طاقة لعبد مهما كانت‬
‫قوته أن يكمل مشوار حياته دون سند‪ ،‬وكان‬
‫العزيز القدير خير سند ومعين الذي أحاطنا برعايته وتوفيقه نهدي ثمرة بحثنا‬
‫إلى‪:‬‬
‫الوالدين الكريمين بارك اهلل في عمرنا‬
‫إلى اإلخوة كل بإسمه‬
‫إلى األهل‬
‫إلى األصدقاء والى كل من ساعدنا في إنجاز هذا العمل من قريب أو من بعيد‬
‫واهلل ولي التوفيق‬

‫سلوى ‪ -‬عبير‬
‫قائمة المختصرات‬

‫‪ -1‬ص‪ :‬صفحة‪.‬‬

‫‪ -2‬ط‪ :‬الطبعة‪.‬‬

‫‪ -3‬د‪ .‬ط‪ :‬دون طبعة‪.‬‬

‫‪ -4‬د‪.‬د‪.‬ن‪ :‬دون دار النشر‪.‬‬

‫‪ -4‬ج‪ .‬ر‪ :‬الجريدة الرسمية‪.‬‬


‫مقدمة‬
‫مقدمة‬

‫تقوم الدولة بنشاط إيجابي يأخذ صورة المرافق العامة‪ ،‬إال أنه وبطبيعة الحال ال‬
‫يمكن لإلدارة أن تؤدي وظائفها‪ ،‬وتحقق أهدافها إال عن طريق أشخاص طبيعيين يشكلون‬
‫الوسائل البشرية لإلدارة وهم الموظفين العموميين‪.‬‬

‫ويعد الموظف العام الركيزة األساسية في النشاط المرفقي للدولة وهو من يكفل سيرورة‬
‫المرافق بانتظام واطراد مهما كان نوعها ونشاطها‪.‬‬

‫ولضمان هذا يتعين على الموظف أن يكون متواجدا بالقرب من مقر عمله حتى‬
‫يتسنى له االلتحاق بوظيفته‪ ،‬ومن الوسائل الكفيلة بتسهيل ذلك توفير سكن لهذا األخير مما‬
‫يبعث فيه االستق اررية والثبات اللذان يحفزانه على أداء مهامه بشكل منتظم ينسجم مع‬
‫متطلبات المرفق والمصلحة العامة‪.‬‬

‫وبما أن السكن من بين أولويات الوظيفة العامة قام المشرع بتأطيره قانونا‪ ،‬وتنظيم‬
‫كيفيات شروط االستفادة منه‪ ،‬فهل يكون هذا المنح أواالستفادة لصالح الموظف أم اإلدارة‪،‬‬
‫متسائلين في وقت نفسه عن األهداف الحقيقية للسكن الوظيفي وحول األداة القانونية والتي‬
‫بمقتضاها‪ ،‬يكون المنح وما هي طبيعتها القانونية‪.‬‬

‫كما نظم في ذات االطار طرق وحاالت انتهاء االستفادة من السكن الوظيفي ومدى‬
‫جواز التنازل عنه من عدمها لصالح شاغليه‪.‬‬

‫كما وضع لهذه المساكن إجراءات تكفل حمايتها من أي مساس أو تعدي من شأنه‬
‫أن يعطل الغرض الذي رصدت له‪.‬‬

‫أهمية الموضوع‪:‬‬

‫تتجلى أهمية موضوعنا في إزالة كل غموض يتعلق بالطبيعة القانونية للسكنات‬


‫الوظيفية وابراز أهميته في حياة الموظف وعالقته بوظيفته إذ يعد عامل استقرار يساعد‬
‫الموظف على أداء عمله بكل أريحية‪ ،‬كما من شأنه أن يشجع على اإلنتاج سواء الفكري‬
‫أو جسدي في مجال عمله‪.‬‬
‫مقدمة‬

‫دوافع اختيار الموضوع‪:‬‬

‫تتجلى أسباب اختيارنا للموضوع في تسليط الضوء على السكن الوظيفي كونه من‬
‫المواضيع التي تثير العديد من اإلشكاالت على ساحة العملية‪ ،‬باإلضافة إلى أنه لم يحظى‬
‫باالهتمام الكافي من قبل الدارسين‪ ،‬وكذا الوقوف على مختلف اإلجراءات واألطر القانونية‬
‫التي تحكم مجال السكن الوظيفي‪.‬‬

‫اإلشكالية‪:‬‬

‫مما سبق التطرق إليه في هذا السياق نطرح اإلشكال اآلتي‪:‬‬

‫ما هي األطر القانونية التي وضعها المشرع لتنظيم وتسيير السكن الوظيفي وحماية ومدى‬
‫تفعيل دوره كوسيلة لدعم مبدأ استم اررية المرفق العام بانتظام واطراد؟‬

‫تتفرع عن اإلشكال الرئيسي جملة من اإلشكاالت الفرعية‪:‬‬

‫‪ -‬كيف نظم المشرع إجراءات منح السكنات الوظيفية وما هي الجهات المختصة بذلك؟‬
‫‪ -‬متى يتحمل الموظف أعباء شغل السكن الوظيفي؟ وكيف تحسب هذه األخيرة؟‬
‫‪ -‬مدى جواز التنازل عن سكنات الوظيفية من عدمها؟ وماهي الشروط الالزم توافرها؟‬
‫ولإلجابة على عن اإلشكالية أعاله اتبعنا كال من المنهج الوصفي الذي يعتمد على‬
‫دراسة ظاهرة ما وفقا للقوانين والنصوص التنظيمية المعمول بها‪ ،‬والمنهج التحليلي الذي‬
‫يعتمد عليه في التفسير والتحليل للوصول لنتائج مضبوطة‪.‬‬

‫الهدف من الدراسة‪:‬‬

‫يكمن الهدف من دراستنا لموضوع السكن الوظيفي في تسليط الضوء عليه كآلية‪،‬‬
‫يحتاجها الموظف في حياته الوظيفية والتي من شأنها أن تسهل وتساعد على تحسين مردود‬
‫النشاط اإلداري وفق ما تقتضيه المصلحة العامة‪.‬‬

‫الصعوبات‪:‬‬
‫مقدمة‬

‫كما هو الحال ألي باحث‪ ،‬قد تعترضه جملة من الصعوبات ولعلى أهمها صعوبة‬
‫الحصول على المراجع المتخصصة بسبب الوقت وطابع الموضوع العقاري والذي تميز‬
‫بالتعقيد في بعض األحيان‪.‬‬

‫ولقد أسفر بحثنا على خطة متكونة من‪:‬‬

‫التصريح الجزئي بالخطة‪:‬‬

‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المفاهيمي سكنات الوظيفي‬

‫المبحث األول‪ :‬مفهوم السكنات الوظيفية‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬تقسيمات السكنات الوظيفية‪.‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية‬

‫المبحث األول‪ :‬االستفادة من السكنات الوظيفية‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬حماية السكنات الوظيفية‪.‬‬


‫الفصل األول‪:‬‬
‫اإلطار المفاهيمي‬
‫للسكنات الوظيفية‪.‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للسكنات الوظيفية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫تولي الجزائر كغيرها من الدول أهمية كبرى لقطاع السكن‪،‬باعتباره أكثر الحاجات‬
‫االجتماعية حساسية‪ ،‬وأحد المكونات األساسية للتنمية االقتصادية‪ ،‬فكرسته الجزائر كحق‬
‫دستوري‪ ،‬وأخذت على عاتقها مسؤولية انتاج السكن وتمويله‪،‬وذلك من خالل تجنيد كل‬
‫الوسائل المادية والبشرية المتاحة لتلبية الطلب المتزايد في مجال السكن‪.‬‬

‫تتنوع صيغ عروض السكنات في الجزائر‪،‬لتستوعب كل فئات المجتمع فيكون بذلك‬


‫عرض السكن في مستوى قدرات كل الفئات الفقيرة أو محدودة الدخل‪.‬‬

‫الدولة الجزائرية اخذت في الحسبان حق موظفيها في الحصول على مسكن الئق‬


‫تحت إطار ما يسمى بالسكن الوظيفي‪ ،‬الذي تم تنظيمه بموجب المرسوم التنفيذي ‪10-89‬‬
‫المؤرخ في ‪ 07‬فبراير ‪ 1989‬الذي حدد األسس العامة التي يقوم عليها السكن الوظيفي‬
‫والذي يمنح إما للضرورة الملحة أو لصالح الخدمة وشروط قابلية منح هذه المساكن‪ ،‬وذلك‬
‫من أجل ضمان سيرورة المرفق العام بانتظام واط ارد ومنه تحقيق المصلحة العامة‪.‬‬

‫سوف نتطرق في فصلنا هذا والمكون من مبحثين‪:‬‬

‫‪ -‬المبحث األول‪ :‬مفهوم السكنات الوظيفية‪.‬‬


‫‪ -‬المبحث الثاني‪ :‬تقسيمات السكنات الوظيفية‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للسكنات الوظيفية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬مفهوم السكنات الوظيفية‪.‬‬

‫لقد كانت مجموعة القوانين والتنظيمات التي صدرت بعد االستقالل سبب مباشر في‬
‫تكوين رصيد هائل من العقارات التابعة لملكية الدولة الخاصة‪ ،‬السيما تلك التي كانت في‬
‫يد المعمرين إضافة إلى العقارات المملوكة من قبل اإلدارة الفرنسية‪ ،‬وهذه العقارات المبنية‬
‫تنوعت حسب طرق استعمالها إلى إدارية وسكنية ‪...‬الخ‪.‬‬

‫إن تبيان مفهوم السكنات الوظيفية يقتضي بالضرورة التطرق إلى تعريف السكنات‬
‫الوظيفية والى أهمية هذه السكنات ومن ثم كيفية تكوين هذه السكنات الوظيفية حتى تأخذ‬
‫فكرة عامة على السكنات الوظيفية‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف السكنات الوظيفية ‪:‬‬

‫المشرع الجزائري لم يقدم تعريفا للسكن الوظيفي‪ ،‬حيث ترك هذه المهمة للفقه‬
‫والقضاء‪ ،‬وما دام المشرع لم يقدم أي تعريفات أو تقسيمات ألنواع السكنات الوظيفية‪،‬‬
‫وبالتالي فإن تعريف السكن الوظيفي لن يختلف كثي ار عن التعريف اللغوي واالصطالحي‪.‬‬

‫* تعريف السكن‪:‬‬

‫أ‪ -‬لغة‪:‬‬

‫من سكن‪ :‬يسكن‪ ،‬سكونا وسكينة‪ ،‬ويعني به الطمأنينة وراحة البال‪ ،‬يقال سكن الدار‬
‫أقام فيها قطن فيه‪ ،‬حيث يعد السكن كل مكان معد لإلسكان لهدف اإلقامة فيه على سبيل‬
‫‪1‬‬
‫الدوام واالستقرار‪.‬‬

‫معجم المعاني الجامع‪ ،‬المعجم الوسيط‪ ،‬اللغة العربية المعاصر ‪-‬معجم عربي عربي‪.-‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪5‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للسكنات الوظيفية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫ب‪ -‬اصطالحا‪:‬‬

‫يتغير مفهوم السكن إذا ما أضيف إليه مصطلح الوظيفي فيصبح بذلك سكن‬
‫مخصص لشريحة محددة على سبيل الحصر اال وهم الموظفين والذين يستفيدون منه بمناسبة‬
‫الوظيفة التي ينتمون إليها‪.‬‬

‫ومنه السكن الوظيفي هو ذلك السكن الذي يستفيد منه الموظف العام في إطار‬
‫الوظيفة التي ينتمي إليها ومتى كانت هذه األخيرة من الوظائف التي تخول لموظفيها حق‬
‫االستفادة منه‪.‬‬

‫وترجع السكنات الوظيفية في تصنيفها إلى األمالك الخاصة‪ ،‬التي إما تكون تابعة‬
‫للدولة او الوالية او البلدية والتي يمكن تعريفها على النحو التالي‪ :‬بأنها تلك األمالك الوطنية‬
‫غير المصنفة ضمن األمالك العمومية التي تؤدي وظيفة امتالكية مالية تشتمل هذه األمالك‬
‫على عقارات ومنقوالت المملوكة ملكية خاصة للدولة أو األشخاص االعتبارية العامة غير‬
‫‪1‬‬
‫مخصصة للنفع العام‪.‬‬

‫انطالقا من هذا التعريف يمكن تقسيم العقارات المصنفة ضمن أمالك الدولة الخاصة‬
‫إلى‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫البنايات اإلدارية‪ :‬نصت المادة ‪ 18‬من القانون ‪ 30/90‬المتعلق باألمالك الوطنية‬
‫على أنه من ضمن مشتمالت أمالك الدولة الخاصة ‪:‬‬

‫‪ -‬جميع البنايات غير مصنفة في األمالك الوطنية العمومية التي ملكتها الدولة‬
‫وخصصتها لمرافق عمومية وهيئات إدارية سواء كانت تتمتع باالستقالل المالي أو‬
‫لم تكون‪.‬‬

‫قانون ‪ 30-90‬المؤرخ في ‪ 1‬فيفري ‪ 1990‬المتضمن قانون األمالك الوطنية المعدل والمتمم بموجب القانون رقم ‪-68‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ 14‬المؤرخ في ‪ 20‬يوليو ‪( 2008‬ج‪ ،‬ر‪ ،‬عدد ‪ 96‬سنة ‪.)2008‬‬


‫انظر المادة ‪ 18‬من القانون ‪ 30/90‬السابق ذكره‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪6‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للسكنات الوظيفية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -‬جميع البنايات غير المصنفة في األمالك الوطنية العمومية التي اقتنتها الدولة أو‬
‫آلت إليها والى مصالحها أو هيئاتها اإلدارية أو امتلكتها أو أنجزتها وأصبحت ملكا‬
‫لها‪.‬‬

‫ومنها فالبنايات اإلدارية التابعة للدولة منها ما هو ضمن األمالك العمومية كالمباني‬
‫االدارية الموجودة ضمن مبنى المطارات‪ ،‬أو العمارات‪ ،‬وغيرها‪ ،‬ومنه ما هو ضمن األمالك‬
‫قباضة‬ ‫الخاصة للدولة‪ ،‬مثال ذلك شقة في عمارة سكنية مخصصة الحتضان مقر‬
‫الضرائب‪ ،‬أما بخصوص طرق تكوينها تكون إما بالتملك أو اإلنجاز أو االقتناء بشرط أن‬
‫تكون مخصصة لمصالح الدولة أو لهيئاتها اإلدارية سواء المستقلة ماليا أو غير المستقلة‪،‬‬
‫‪1‬‬

‫وبالتالي فان المعيار الواضح في تحديد هذه االمالك هو االستعمال االداري والتخصيص‬
‫لفائدة المصالح والهيئات االدارية‪.‬‬

‫كما يمكن تغيير استعمال هذه المباني من إداري الى سكني كان يتحول مثال مبنى‬
‫مستغل إداريا الى سكن وظيفي ألحد موظفي الدولة‪.‬‬

‫البنايات السكنية‪ :‬نصت المادة ‪ 18‬من القانون ‪ 30/90‬على أنه من ضمن‬


‫‪2‬‬
‫مشتمالت أمالك الدولة الخاصة التابعة للدولة العقارات ذات االستعمال السكني‪.‬‬

‫حيث نجد التمييز بين نوعين من أنواع المباني السكنية إذ انه هناك سكنات مشغولة‬
‫بصفة قانونية أو غير قانونية‪ ،‬وهذه األمالك أغلبها يدخل ضمن األمالك الشاغرة والتي‬
‫آلت إلى الدولة بموجب نص األمر ‪ 102-66‬المؤرخ في ‪ 06‬ماي‪ 1966،‬أما النوع الثاني‬
‫فهو السكنات الوظيفية‪.‬‬

‫السكنات الوظيفية‪ :‬وهي تلك السكنات التي تملكها الدولة بطرق القانون العام أو‬
‫الخاص أو تم إنجازها وخصصت إليواء موظفين تابعين لمصالح الدولة ضمن إطار وأحكام‬
‫المرسوم التنفيذي ‪ 10/89‬المؤرخ في ‪ 07‬فيفري ‪ 1989‬المحدد لكيفيات شغل المساكن‬

‫محمد كنازة‪( ،‬الحماية اإلدارية ألمالك الدولة الخاصة)‪ ،‬رسالة دكتوراه‪ ،‬جامعة عنابة‪ ،2016 ،‬ص ‪.223‬‬ ‫‪1‬‬

‫أنظر المادة ‪ 18‬من القانون ‪ ،30-90‬السابق ذكره‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪7‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للسكنات الوظيفية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫الممنوحة بسبب ضرورة الخدمة الملحة أو لصالح الخدمة وشروط قابلية منح هذه المساكن‪،‬‬
‫وهذه المساكن الوظيفية ما هو قابل للتنازل‪ ،‬ومنها ما هو غير قابل للتنازل ويتعلق األمر‬
‫بتلك المساكن المرتبطة ارتباطا ال يقبل القسمة بالعقارات التي تستعملها الهيئة اإلدارية‬
‫‪2‬‬
‫المخصص لها السكن‪.‬‬

‫كما يتم شغل هذه المساكن الوظيفية بموجب سند االمتياز‪ ،‬حيث يشكل السند القانوني‬
‫‪3‬‬
‫لشغل هذه المساكن‪.‬‬

‫هذه المساكن قد تكون مملوكة للهيئة المستخدمة‪ ،‬قد تكون اما الدولة‪ ،‬أو الجماعات‬
‫المحلية‪ ،‬أو المؤسسات العمومية ذات الطابع االداري‪ ،‬وفي حالة عدم توافر السكن عند‬
‫الهيئة المستخدمة فإنها تضطر الى تأجير السكنات من الغير مثال‪ /‬ديوان التسيير والترقية‬
‫العقارية ‪ OPGI‬لالنتفاع بها‪.‬‬

‫نستنتج من خالل التعاريف‪ :‬إن السكنات الوظيفية هي من ضمن العقارات ذات‬


‫االستعمال السكني‪ ،‬تملكها إما الدولة أو الجماعات المحلية أو المؤسسات العمومية ذات‬
‫الطابع االداري وتخصص إليواء الموظفين يتم االستفادة منها عن طريق سند االمتياز الذي‬
‫يمثل السند القانوني لشغل هذا المسكن‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أهمية السكن الوظيفي‪.‬‬

‫يعد السكن الوظيفي من الضروريات التي يستوجب على الموظف العمومي الحصول‬
‫عليها إذ من الصعب على الموظف العمومي أن يقدم األداء المرجو منه في وظيفته إذا لم‬
‫نوفر له سكن الئق األمر الذي سوف يحقق له االستقرار وهذا ما سوف ينعكس إيجابا على‬
‫مردود يته داخل الوظيفة التي يشغلها‪.‬‬

‫المرسوم التنفيذي ‪ 10-89‬المؤرخ في ‪ 1989/02/07‬المحدد لكيفيات شغل المساكن الممنوحة بسبب ضرورة الخدمة‬ ‫‪1‬‬

‫الملحة أو لصالح الخدمة وشروط قابلية منح هذه المساكن‪ ،‬جريدة رسمية عدد ‪ 06‬لسنة ‪.1989‬‬
‫أنظر المادة ‪ 15‬من المرسوم ‪ 10-89‬السابق ذكره‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫أنظر المادة ‪ 11‬من المرسوم التنفيذي ‪ 10-89‬السابق ذكره‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪8‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للسكنات الوظيفية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫وبالتالي فإن أهمية السكن الوظيفي تنحصر في عنصرين أساسيين وهما‪ :‬حسن سير‬
‫المرفق العام بانتظام واطراد‪ ،‬وتحقيق المصلحة العامة‪ .‬وهذا ما سوف نتعرض إليه في هذا‬
‫المطلب حيث خصصنا الفرع األول منه لحسن سير المرفق العام بانتظام واطراد والفرع‬
‫الثاني تحقيق المصلحة العامة‪.‬‬

‫الفرع األول ‪ :‬حسن سير المرفق العام بانتظام واطراد‪.‬‬

‫يعرف المرفق العام حسب المعيار العضوي بأنه الهيئة أو المؤسسة أو التنظيم المتكون‬
‫من مجموعة االشخاص واألموال واألشياء الذي ينشا ويؤسس إلنجاز مهمة معينة عامة‪،‬‬
‫مثل‪ :‬الجامعة‪ ،‬المستشفى‪ ،‬وحسب المعيار الموضوعي يعرف بأنه النشاط أو الوظيفة أو‬
‫الخدمة التي تلبي الحاجات العامة للمواطنين مثل التعليم الرعاية الصحية البريد‬
‫والمواصالت‪ ،‬يعرف المرفق العام بمعناه الوظيفي بأنه نشاط يهدف الى تحقيق الصالح‬
‫العام‪ ،‬أو نشاط تتواله االدارة بنفسها أو يتواله فرد عادي تحت توجيهها ورقابتها واش ارفها‬
‫‪1‬‬
‫بقصد إشباع حاجات عامة للجمهور‪.‬‬

‫ومن بين المبادئ األربعة التي يقوم عليها المرفق العام مبدأ استم اررية سير المرفق‬
‫العام بانتظام واطراد‪ ،‬يعتبر هذا المبدأ من المبادئ األساسية التي تحكم حسن سير المرافق‬
‫العامة‪ ،‬ويعني هذا المبدأ استمرار النشاط الذي يقوم به المرفق العام وانتظامه دون توقف‬
‫‪2‬‬
‫أو انقطاع ذلك أن المرفق العام لم ينشأ أصال إال إلشباع حاجات عامة‪.‬‬

‫كذا ينظم الجمهور على أساس هذه المرافق حياته ومستقبله‪ ،‬ويعلق أهمية كبيرة على‬
‫‪3‬‬
‫دوام سيرها بانتظام حيث يصاب بانزعاج كبير إذا ما شلت هذه المرافق‪.‬‬

‫فريحة حسين‪ ،‬شرح القانون االداري ‪ -‬دراسة مقارنة ‪ ،-‬د ط‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية ‪،‬الجزائر‪ 2009 ،‬ص‪-72‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪.73‬‬
‫عمار عوابدي‪ ،‬القانون اإلداري‪ ،‬الجزء الثاني‪ ،‬ط ‪ ،5‬د‪.‬د‪.‬ن‪ ،‬الجزائر‪ ،2008 ،‬ص‪.75‬‬ ‫‪2‬‬

‫دليلة جاليلية‪( ،‬المرفق العمومي في الجزائر كأداة لخدمة المواطن‪ ،‬دراسة قانونية عملية)‪ ،‬جامعة بونعامة جاللي‪،‬‬ ‫‪3‬‬

‫خميس مليانة‪.2015 ،‬‬

‫‪9‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للسكنات الوظيفية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫إما بالنسبة ألهمية التي يلعبها السكن الوظيفي في حسن سير المرفق العام بانتظام‬
‫واطراد‪ ،‬فتتمثل فان توفير السكن الوظيفي للموظف العمومي سوف يساهم في الحفاظ على‬
‫مبدأ استم اررية المرفق العام‪ ،‬إذ أن الموظفين يقومون بدور حيوي وفعال في إدارة وتسير‬
‫الشؤون العامة ومن ثمة ضمان استم اررية المرافق العامة‪ ،‬حيث أن الموظف سوف يقوم‬
‫بأداء عمله بكل أريحية ويقدم مردودية وأداء أفضل وهذا سيعكس إيجابا على سير المرفق‬
‫العام ومن أمثلة ذلك العاملين في أسالك تستلزم بقاء الموظف قريبا من مكان عمله فضال‬
‫لطبيعة عملهم الخاصة وأهم هذه الوظائف ما تعلق بو ازرة العدل بالنسبة للقضاة ومؤسسات‬
‫إدارة التربية‪ ،‬المصالح المالية‪ ،‬مصالح األمن وكل أنواعها أو الحراس أو البوابون وكذا‬
‫التعليم والتربية‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬تحقيق المصلحة العامة‪:‬‬

‫المصلحة العامة هي علة وجود المرفق العام وسبب إنشائه‪،‬فال يمكن أن يقوم هذا‬
‫األخير إال إذا كانت هناك مصلحة عامة ينبغى تأمينها لألفراد اذن فتحقيق المصلحة العامة‬
‫هي الهدف والغرض األساسي والذي من أجله وجد ونشأ المرفق العام‪ ،‬فالمرفق العام هو‬
‫نشاط يستهدف مصلحة عامة إما يقوم به شخص عام بطريقة مباشرة وتحت مسؤوليته أو‬
‫‪1‬‬
‫عن طريق منح األشخاص العامة تأدية هذا النشاط مقابل تحصيل مقابل مالي‪.‬‬

‫وبالتالي فالمصلحة العامة هي هدف كل وظيفة إدارية لكل المؤسسات التي تسيرها‬
‫‪2‬‬
‫الدولة‪.‬‬

‫وبخصوص الدور اللذي يلعبه السكن الوظيفي في تحقيق المصلحة العامة يكمن في‬
‫أن الموظفين المستفيدين من السكن الوظيفي باختالف وظائفهم سواء كانوا تابعين لقطاع‬

‫‪ 1‬ظريفي نادية‪(،‬المرفق العام بين ضمان المصلحة العامة وهدف المردودية حالة عقود امتياز)‪ ،‬رسالة دكتوراه في الحقوق‪،‬‬
‫كلية الحقوق بن عكنون‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،‬بوسف بن خدة ‪ 2012-2011 ،2‬ص ‪.18،17‬‬
‫عمار بوضياف الوجيز في القانون اإلداري‪ ،‬ط ‪ ،2‬جسور للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪ .2007 ،‬ص ‪.12‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪10‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للسكنات الوظيفية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫التعليم أو الصحة أو النقل أو اإلعالم أو الفالحة فإن هدفهم األساسي الذي يسعون إليه‬
‫هو تحقيق المصلحة العامة التي يهدف المرفق العام الى تحقيقها‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬طرق تكوين السكنات الوظيفية‪.‬‬

‫يتم تكوين السكن الوظيفي عن طريق إجراءين مميزين وهما‪ :‬اإلنجاز واالقتناء وهذا‬
‫ما سوف نتطرق اليه في هذا المطلب حيث خصصنا الفرع األول منه الى تكوين السكن‬
‫الوظيفي عن طريق االنجاز‪ ،‬والفرع الثاني منه الى تكوين السكن الوظيفي عن طريق‬
‫االقتناء‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬تكوين السكن الوظيفي عن طريق اإلنجاز‪:‬‬

‫أوال‪ :‬األمالك المنجزة‪ :‬يقصد بها تلك العقارات والمباني التي تنجزها الدولة أو أحد‬
‫‪1‬‬
‫مؤسساتها الخاصة بأموالها الخاصة‪ ،‬في إطار تنفيذ عقد صفقة إنجاز األشغال العامة‪.‬‬

‫يعرف عقد األشغال العامة فإنه اتفاق بين اإلدارة وأحد األفراد أو الشركات أو‬
‫المؤسسات للقيام ببناء أو ترميم أو صيانة عقار لحساب شخص معنوي عام نظير مقابل‬
‫يتفق عليه في العقد بقصد تحقيق مصلحة عام‪.‬‬

‫فحتى نكون أمام عقد أشغال عامة وجب توافر ثالثة شروط هي‪:‬‬

‫‪-1‬أن ينصب العقد على العقار‪:‬‬

‫كأن يتعلق األمر بمشروع انجاز طريق عام‪ ،‬أو جسر أو مجموعة سكنات‪ ،‬أو يتعلق‬
‫بترميم أسقفها أو جدرانها‪ ،‬وهذه العقود لها الصلة بتنمية المحلية والوطنية‪.‬‬

‫عمار بوضياف‪ ،‬شرح تنظيم الصفقات العمومية‪ ،‬ط ‪ ،3‬دار جسور للنشر والتوزيع‪ ،2011 ،‬ص ‪.86‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪11‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للسكنات الوظيفية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -2‬أن يتم العمل لحساب شخص معنوي‪:‬‬

‫حتى نكون أمام عقد أشغال عامة‪ ،‬وجب أن يكون العمل الوارد على عقار‪ ،‬ولحساب‬
‫شخص معنوي عام‪ ،‬ويستوي أن يتعلق األمر شخص إقليمي كالدولة أو الوالية أو البلدية‬
‫أو شخص مرفقي كجامعة ومركز التكوين المهني أو مؤسسة عامة استشفائية‪.‬‬

‫‪ -3‬يجب أن يهدف العقد إلى تحقيق منفعة عامة‪:‬‬

‫إذا كان موضوع العقد ينصب على عقار سواء تمثل في إقامة طريق أو إنشاء‬
‫مجموعات سكنية أو إقامة جسور أو مقوالت فإن الهدف من هذا العمل وهذا العقد هو‬
‫خدمة المصلحة العامة‪.‬‬

‫‪ -4‬أن يتوافر في العقد الحد المالي المطلوب‪.‬‬

‫‪ -5‬حيازة المؤسسات المشاركة على شهادة التخصص والتصنيف المهنيين‪.‬‬

‫عرض المرسوم التنفيذي رقم ‪ 110-11‬المؤرخ في ‪ 6‬مارس ‪ 2011‬الصادر في‬


‫العدد ‪ 15‬من الجريدة الرسمية لسنة ‪ 2011‬بموجب المادة األولى منه على جميع المؤسسات‬
‫التي تعمل في إطار إنجاز الصفقات العمومية في ميدان البناء واألشغال العمومية والري‬
‫واألشغال الغابية أن يكون لها شهادة التحصيص والتطبيق المهنيين كشرط إلبرام صفقات‬
‫مع الدولة والوالية والبلدية واإلدارة والمؤسسات والهيئات العمومية‪.‬‬

‫وجاءت المادة ‪ 3‬من مرسوم ‪ 2011‬لتعرف شهادة التخصص والتصنيف المهنيين‬


‫المؤسسات وثيقة تنظيمية بأشغال البناء واألشغال العمومية والري واألشغال الغابية وتخول‬
‫الشهادة المذكورة أعاله المؤسسة الحائزة لها اختصاصا وطنيا في ميدان العمل المعين‬
‫وبينت المادة الرابعة من المرسوم المعلومات الواردة في الشهادة وحددت المادة ‪ 6‬مدة‬
‫صالحية الشهادة بثالثة سنوات‪.1‬‬

‫ونميز نوعين من األمالك المنجزة‪:‬‬

‫عمار بوضياف‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪ 86‬إلى ‪.89‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪12‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للسكنات الوظيفية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -1‬عقارات األمالك العمومية للدولة‪ :‬وتضم جميع المنشآت والمباني التي يهدف من خالل‬
‫إنجازها تهيئتها إلد ارجها ضمن األمالك العمومية للدولة‪ ،‬كالموانئ‪ ،‬وهذه االمالك وقبل‬
‫تصنيفها ضمن االمالك العمومية للدولة تمر وجوبا وتدمج ضمن ملكية الدولة الخاصة‬
‫ريثما تتم تهيئتها تهيئة خاصة‪ ،1‬ويتم إدراج هذه األمالك هذه األمالك ضمن األمالك‬
‫العمومية بعد استكمال عملية التهيئة للغرض المخصص واصدار العقد النهائي للتصنيف‬
‫من قبل الوزير المكلف بالمالية‪.‬‬

‫‪ -2‬عقارات األمالك الخاصة للدولة‪ :‬وهذه األمالك على الرغم من قلتها واقعيا إال أنه قد‬
‫تلجأ الدولة في الكثير من األحيان إلى إنجاز عقارات فوق أراضيها‪ ،‬أو فوق أراضي الخواص‬
‫بعد االستيالء عليها أو نزع ملكيتها‪ ،‬لكن ذلك ال يكون إال في نطاق ضيق جدا ذلك أن‬
‫األمالك الخاصة للدولة ذات طابع تمليكي ومالي ليس من المفترض فيها أن تخصص‬
‫بشكل مباشر للمنفعة العمومية‪ ،‬ومثال ذلك أن تلجأ الدولة أو أحد مؤسساتها إلى بناء‬
‫سكنات وظيفية لموظفيها‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬إثبات األمالك المنجزة‪:‬‬

‫إن عملية إثبات هذه العقارات التي تنجزها الدولة ال تختلف وسيلة إثباتها عن الوسيلة‬
‫التي ينجزها الخواص‪ ،‬وذلك عن طريق إعداد شهادة المطابقة وشهرها بالمحافظة العقارية‬
‫من أجل الحصول على سند ملكية البناء‪ ،‬وتعرف شهادة المطابقة بأنها الوثيقة أو السند‬
‫الذي يثبت انتهاء أشغال البناء المرخص بها عن طريق رخصة بناء‪،2‬‬

‫تصدر من جهة مختصة وبالتالي فهي قرار إداري يثبت من جهة ملكية صاحب‬
‫العقار للبناء إضافة إلى إشهاد بصالحيته للغرض الذي خصص له سواء سكني أو تجاري‬
‫أو إداري‪ ،‬أما في الحاالت التي ال يكون البناء قد سبقه ترخيص أو رخصة بناء أو في‬
‫حالة مخالفة شروط البناء‪ ،‬فإن أحكام القانون ‪15-08‬المؤرخ في ‪ 20‬يوليو ‪ 2008‬المحدد‬
‫لقواعد مطابقة البنايات واتمام انجازها هو المطبق من اجل التوصل الى مطابقة البناء وتسلم‬

‫أنظر المادة ‪ 39‬فقرة ‪ 06‬من القانون ‪ 30-90‬السابق ذكره‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫ديرم عايدة‪ ،‬الرقابة اإلدارية على أشغال التهيئة والتعمير‪ ،‬ط ‪ ،1‬مطبعة دار قانة للنشر والتجليد‪ ،‬باتنة‪ ،‬الجزائر‪،‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ ،2011‬ص ‪.106‬‬

‫‪13‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للسكنات الوظيفية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫شهادة المطابقة‪ ،‬وهو نفس الدور الذي يتم بمناسبة إجراءات المسح العام وتأسيس السجل‬
‫العقاري‪ ،‬والذي يكون له دور تطهيري للملكية العقارية‪ ،‬وذلك بعد تسجيلها طبقا للوضعية‬
‫التي وجدت عليها أثناء التحقيق الميداني لفرق مسح األراضي‪.1‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬تكوين السكن الوظيفي عن طريق االقتناء‪:‬‬

‫تقام األمالك الوطنية بالوسائل القانونية أو بفعل الطبيعة‪ ،‬وتتمثل الوسائل القانونية‬
‫في تلك الوسيلة القانونية أو التعاقدية التي تضم بمقتضاها أحد األمالك إلى األمالك الوطنية‬
‫حسب الشروط المنصوص عليها‪.‬‬

‫ويتم اقتناء األمالك التي يجب أن تدرج في األمالك الوطنية بعقد قانوني طبقا‬
‫للقوانين والتنظيمات المعمول بهما حسب التقسيم اآلتي‪:‬‬

‫‪ -‬طرق االقتناء التي تخضع للقانون الخاص‪ :‬العقد والتبرع والتقادم والحيازة‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬طريقان استثنائيان يخضعان للقانون العام‪ :‬نزع الملكية وحق الشفعة اإلدارية‪.‬‬

‫وبالتالي تتم عملية االقتناء بموجب طريقتين‪:‬‬

‫‪-‬طرق أصلية والتي تخضع إلى قواعد القانون الخاص‪.‬‬

‫‪-‬طرق استثنائية والتي تخضع للقانون العام‪.‬‬

‫أوال‪ :‬الطرق األصلية‪ :‬إن الطرق األصلية لالقتناء يقصد بها تلك الوسائل القانونية أو‬
‫التعاقدية التي تتكون منها أمالك الدولة الخاصة وأمالك الجماعات المحلية دون اللجوء إلى‬
‫تطبيق القواعد االستثنائية التي تؤدي إلى نزع ملكية الغير واالستالء عليها تحقيقا للمنفعة‬
‫العامة‪.‬‬

‫ديرم عايدة ‪ ،‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.106‬‬ ‫‪1‬‬

‫أنظر المادة ‪ 26‬من القانون ‪ 30-90‬السابق ذكره‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪14‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للسكنات الوظيفية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫ويمكن ان نقسم هذه الطرق الى نوعين تعاقدية وأخرى غير تعاقدية‪.‬‬

‫‪ -1‬الطرق التعاقدية‪ :‬يقصد بها تلك الوسائل التي بين الدولة أو الجماعات المحلية أو‬
‫الخواص عن طريق التراضي وذلك بموجب عقد رسمي كعقد الشراء‪ ،‬ان هذا العقد هو أول‬
‫عقود مسماة هو تصرف قانوني ناقل للملكية العقارية صادر عن ارادتين وال يتم تكوينه اال‬
‫‪1‬‬
‫باتفاقهما عن طريق توافق إرادة المتعاقدين وذلك باقتران االيجاب بالقبول‪.‬‬

‫كما تشكل أمالك الدولة أيضا عن طريق عقود التبادل‪ ،‬حيث وبالعودة الى قانون‬
‫االمالك الوطنية ‪ 30-90‬في مواده ‪ 92‬ف ‪ 2-1‬نجد ان التبادل يتم أوال إما بين الدولة‬
‫والجماعات االقليمية وبين المصالح العمومية وهنا يتم التبادل حول العقارات وهذا وفق‬
‫شروط يحددها التنظيم‪،‬والمرحلة الثانية تكون بين الدولة والخواص ومن هنا يتضح لنا صور‬
‫التبادل وأشكاله على انه عملية تقوم بها الدولة في غالب االحيان على شكلين اما بين‬
‫الدولة والجماعات االقليمية من جهة او فيما بين مصالح الدولة فيما بينها‪ ،‬وذكرت المادة‬
‫‪ 1/95‬موضوع الق اررات التي تتخدها السلطات المختصة وهذا بعد المداوالت التي تقوم بها‬
‫المجلس الشعبي المعني ويتم هذا القرار وفق اجراءات قانونية واشكال قانونية نص عليها‬
‫‪2‬‬
‫القانون‪.‬‬

‫وكذلك بإمكان الدولة أن تقبل بعض التبرعات حيث ذكر قانون ‪ 30-90‬على ان‬
‫يجوز ألي شخص مهما كانت صفته ان يتبرع للدولة ومؤسساتها العمومية ذات الطابع‬
‫االداري اما ان يكون هذا التبرع وصية التي تم نص عليها في قانون االسرة الجزائري ضمن‬
‫‪3‬‬
‫المواد ‪ 201-184‬منه فان الوصية هو تمليك مضاف الى ما بعد الموت بطريق التبرع‪،‬‬
‫والهبة التي عرفها المشرع الجزائري في المادة ‪ 202‬قانون االسرة الهبة تمليك بال عوض‬
‫حيث يجوز للواهب ان يهب كل ممتلكاته او جزء منها وتنعقد بااليجاب والقبول‪ 4،‬إن الهبات‬

‫خليل احمد حسن قدادة‪ ،‬الوجيز في شرح القانون المدني الجزائري‪ ،‬الجزء االول‪ ،‬مصادر االلتزام‪ ،‬ط ‪ ،2‬ديوان‬ ‫‪1‬‬

‫المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬سنة ‪ ،2005‬ص ‪.20‬‬


‫أنظر المواد ‪ 95 92‬من قانون ‪ 30/90‬السابق ذكره‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫أنظر المادة ‪ 211-184‬من قانون ‪ 11 / 84‬مؤرخ في ‪ 9‬رمضان ‪ 1404‬الموافق ل ـ ‪ 9‬يونيو ‪ 1984‬متضمن قانون‬ ‫‪3‬‬

‫االسرة الجزائري معدل ومتمم بالقانون رقم ‪ 02-05‬المؤرخ في ‪ 27‬فبراير ‪.2005‬‬


‫أنظر المادة ‪ 206-202‬من قانون ‪ 11-84‬السابق ذكره‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪15‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للسكنات الوظيفية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫والوصايا تعتبر ملك يعود للدولة ويكون خاص وتقبل هذه االهبات والوصايا بقرار من وزير‬
‫المالية او قرار مشترك وهذا طبقا لما جاءت به المواد ‪ 43/42‬وأضافت المادة ‪ 44‬انه ال‬
‫‪1‬‬
‫تقبل مباشرة اال بعد ترخيص من الوزير المكلف بالمالية‪.‬‬

‫‪ -2‬االقتناء غير التعاقدي‪:‬‬

‫المادة ‪ 26‬من ق ‪ 30-90‬ذكرت الحيازة والتقادم حيث يصبح العقار ملك للدولة‬
‫بعدما يمضي على تقادمها ‪ 15‬سنة بدون انقطاع كما هو منصوص في المادة ‪ 827‬من‬
‫ق م‪،‬كذلك من بين الطرق غير التعاقدية كذلك كسب الدولة لألمالك الشاغرة والتي ليس‬
‫لها مالك وكذا التركات التي ال وارث لها وهذا بعد قرار من وزير المالية كما يتم دمج‬
‫االراضي الصحراوية التي ليس لها سند ملكية تقتنيها الدولة وفق المادة ‪ 54‬مكرر من‬
‫تعديل القانون ‪.14/08‬‬

‫ثانيا‪ :‬الطرق االستثنائية لالقتناء‪:‬‬

‫باإلضافة الى وسائل القانون الخاص الذي بشأنه تقتني الدولة امالكها العقارية‬
‫اضاف المشرع الجزائري نوع من الطرق اعتبرها استثنائيتان حيث ذكرت المادة ‪ 26‬من ق‬
‫‪ 30-90‬طريقان استثنائيان ال يخضعان إلى القانون الخاص إنما يحكمها القانون العام‪،‬‬
‫وندرج ذلك في نزع الملكية للمنفعة العامة وهي إحدى أساليب اإلدارة لتحقيق المنفعة العامة‬
‫و لقد جاء نظام حكمها في قانون خاص ومستقل وهو قانون ‪ 11-91‬المتعلق بنزع الملكية‬
‫الذي ألغى قانون ‪ 45-76‬وتناول قانون الجديد ‪ .211-91‬حيث تناولت المادة منه ‪02‬‬
‫هذه الطريقة االستثنائية بقولها‪" :‬يعد نزع الملكية للمنفعة العمومية طريقة استثنائية الكتساب‬
‫االمالك والحقوق العقارية‪ ،‬وال يتم اال اذا ادى انتهاج كل الوسائل االخرى الى نتيجة سلبية‬
‫وزيادة على ذلك ال يكون نزع الملكية ممكنا اال اذا جاء تنفيذا لعمليات ناتجة عن تطبيق‬

‫أنظر المواد‪ 44/43/42‬قانون‪ 30/90‬السابق ذكره‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫قانون رقم ‪ 11-91‬المؤرخ في ‪ 12‬شوال ‪ 1411‬الموافق لـ ‪ 27‬أفريل ‪ 1991‬يحدد القواعد المتعلقة بنزع الملكية من‬ ‫‪2‬‬

‫أجل المنفعة العامة‪ ،‬الجريدة الرسمية العدد ‪ 21‬لسنة ‪.1991‬‬

‫‪16‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للسكنات الوظيفية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫اجراءات نظامية مثل التعمير والتهيئة العمرانية‪ ،‬والتخطيط تتعلق بإنشاء تجهيزات جماعية‬
‫ومنشات وأعمال كبرى ذات منفعة عامة ‪.‬‬

‫كما تم نص عليها في المادة ‪ 677‬من قانون مدني"ال يجوز حرمان احد من ملكيته اال‬
‫في األحوال والشروط المنصوص عليها قانونا غير ان لإلدارة الحق في نزع جميع الملكية‬
‫العقارية أو بعضها أو بنزع الحقوق العينية العقارية للمنفعة العامة مقابل تعويض منصف‬
‫وعادل‪. 1‬‬

‫نستخلص من خالل التعاريف اربعة عناصر اساسية ‪:‬‬

‫‪ -‬نزع الملكية تنصب إال على العقارات‪.‬‬


‫‪ -‬نزع الملكية تستهدف دائما تحقيق المنفعة العامة‪.‬‬
‫‪ -‬أداة نزع الملكية هو قرار إداري‪.‬‬
‫‪ -‬يكون نزع الملكية لصالح شخص من أشخاص القانون العام‪.‬‬

‫الطريقة االستثنائية األخرى هي حق الشفعة اإلدارية التي هي عبارة عن رخصة‬


‫تجيز للدولة والجماعات المحلية الحلول محل المشتري في بيع العقار وفق شروط معينة‪.‬‬
‫كما تمت االشارة اليها‪ ،‬في نص المادة ‪ 26‬من قانون ‪ 30/90‬المتضمن قانون االمالك‬
‫الوطنية‪ ،‬حيث تأخذ الدولة بحق الشفعة التي تعتبر وسيلة او طريق استثنائية الكتساب‬
‫االمالك العقارية الخاصة للدولة‪ ،‬ومنه تستطيع الدولة االخذ برخصة الشفعة وهذا بحلولها‬
‫‪2‬‬
‫محل المشتري في بيع العقار وذلك وفق شروط معينة ‪.‬‬

‫تمارس الدولة حق الشفعة من خالل ضبط كيفية استغالل األراضي الفالحية التابعة‬
‫لألمالك الوطنية وتحديد حقوق المنتجين وواجباتهم على األراضي الفالحية واألراضي‬
‫العمرانية أو قابلة للتعمير كما تمارس الشفعة من طرف الدولة عن طريق هيئات العمومية‬
‫والمكلفة بتنظيم العقاري والمتمثلة في الديوان الوطني والوكالة المحلية لتسير وتنظيم العقارات‬
‫كل بطبيعته إما فالحي أو عمراني‪.‬‬

‫األمر رقم ‪ 58-75‬المؤرخ في ‪ 26‬ديسمبر ‪ 1975‬المتضمن القانون المدني المعدل والمتمم (ج ر العدد ‪.)78‬‬ ‫‪1‬‬

‫انظر المادة ‪ 26‬من قانون ‪ 30/90‬السابق ذكره‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪17‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للسكنات الوظيفية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬تقسيمات السكنات الوظيفة‪.‬‬

‫بعدما تطرقنا في المبحث االول إلى مفهوم السكنات الوظيفية وأهميتها والى كيفية‬
‫تكوينها‪ ،‬سوف نعالج في هذا المبحث التقسيم اإلقليمي للسكن الوظيفي حيث سنتناول فيه‪:‬‬
‫السكنات الوظيفية التابعة للدولة والجماعات المحلية للمؤسسات الوطنية ذات الطابع اإلداري‬
‫وبعد ذلك سوف نتطرق إلى التقسيم الموضوعي للسكنات الوظيفية حيث سنتطرق إلى‬
‫الحاالت التي من خاللها يتم منح هذا السكن‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬التقسيم اإلقليمي للسكنات الوظيفية‪.‬‬

‫حسب التقسيم االقليمي للسكنات الوظيفية فهي تكون تابعة اما للدولة‪ ،‬أو الوالية أو البلدية‪.‬‬
‫أو المؤسسات ذات الطابع االداري‪ ،‬وهذا حسب ما نص عليه المرسوم التنفيذي ‪10/89‬‬
‫في أحكامه‪ ،‬حيث سوف نتطرق في هذا المطلب إلى‪ :‬التقسيم االقليمي لهذه السكنات حيث‬
‫خصصنا الفرع االول منه للسكنات التابعة للدولة‪ ،‬والفرع الثاني للسكنات التابعة للجماعات‬
‫المحلية‪ ،‬والفرع الثالث للسكنات التابعة للمؤسسات ذات الطابع االداري‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬السكنات الوظيفية التابعة للدولة‪:‬‬

‫حسب نص المادة ‪ 03‬من المرسوم التنفيذي ‪ 10-89‬يكون منح المساكن التي‬


‫تملكها الدولة ناتجا عن مقرر يصدره رئيس مصلحة شؤون أمالك الدولة واألمالك العقارية‬
‫في الوالية بعد استشارة المسؤول الذي وضع العون المستفيد تحت سلطته‪.1‬‬

‫أنظر المادة ‪ 03‬من المرسوم التنفيذي ‪ 10-89‬السابق ذكره‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪18‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للسكنات الوظيفية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫ومن ثم إن السكنات الوظيفية المخصصة للموظفين والتي يتم إنجازها في إطار‬


‫البرامج القطاعية‪ ،‬تكون على عاتق ميزانية الدولة وتبقى تابعة لمصالح أمالك الدولة من‬
‫حيث االستفادة منها‪.‬‬

‫حيث بالنسبة للسكنات الوظيفية المسيرة من طرف مصالح أمالك الدولة‪ ،‬تتم منحها‬
‫من طرف لجنة يرأسها رئيس الدائرة المعني‪ ،‬وتشكل هذه اللجنة من رئيس وممثل أمالك‬
‫الدولة ورئيس فرع البناء كاتب الجلسة هو األمين العام للدائرة‪ ،‬حيث تدون عملية التوزيع‬
‫األولى بخصوص تحديد السكنات المخصصة لكل قطاع ثم عملية توزيع التلقائي المتعلق‬
‫بتحديد قائمة المستفيدين لكل قطاع في كل مرة في محضر اجتماع ممضى من طرف كل‬
‫أعضاء اللجنة ومن ثم يوجه محضر التوزيع الثاني إلى مالك السكنات الوطنية مديرية‬
‫أمالك الدولة من أجل‪:‬‬

‫‪ -‬وضع ق اررات امتياز‪.‬‬

‫‪ -‬تسلم مفاتيح السكن للمستفيدين بعد وضع محضر الذي يخص وضعية السكن المسلم‬
‫ويمضي من طرف صاحب السكن والمستفيد‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬السكنات الوظيفية التابعة للجماعات المحلية‪:‬‬

‫أوال‪ :‬البلدية‪:‬‬

‫تعتبر البلدية كما وصفها الدستور في المادة ‪ 15‬بأنها الجماعة القاعدية فهي تمثل‬
‫البنية القاعدية في التنظيم اإلداري الجزائري ولها وجود دستوري حددته المادة ‪ 15‬ولها وجود‬
‫مدني ذكر في المادة ‪.49‬‬

‫وتعتبر البلدية طبقا للمادة األولى من القانون ‪ 10-11‬المؤرخ في ‪ 22‬يونيو ‪2011‬‬


‫المتعلق بالبلدية هي الجماعة اإلقليمية التابعة للدولة وتتمتع بالشخصية المعنوية والذمة‬
‫المالية المستقلة‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للسكنات الوظيفية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫وتحدث بموجب قانون‪.1‬‬

‫وللبلدية أمالك عمومية وأمالك خاصة‪.‬‬

‫تتشكل األمالك العمومية للبلدية من األمالك العمومية الطبيعية واألمالك العمومية‬


‫االصطناعية طبقا ألحكام القانون المنظم لألمالك الوطنية‪.‬‬

‫إن األمالك البلدية التابعة لألمالك العمومية للبلدية غير قابلة للتنازل وال للتقادم وال‬
‫للحجز‪.2‬‬

‫أما بخصوص مشتمالت االمالك الخاصة التابعة للبلدية نجد‪:‬‬

‫‪ -1‬المحالت ذات االستعمال السكني وتوابعها المتبقية ضمن األمالك الخاصة للبلدية والتي‬
‫أنجزتها بأموالها الخاصة‪.‬‬

‫‪ -2‬األمالك العقارية غير المخصصة التي اقتنتها أو أنجزتها بأموالها الخاصة‪.‬‬

‫‪ -3‬العقارات والمحالت ذات االستعمال المهني والتجاري أو الحرفي التي نقلت ملكيتها إلى‬
‫البلدية وفق ما نص عليه القانون‪.‬‬

‫‪ -4‬المساكن اإللزامية أو الوظيفية كما هي معرفة قانونا والتي نقلت ملكيتها إلى البلدية‪.‬‬

‫‪ -5‬األمالك التي ألغي تصنيفها من األمالك العمومية الوطنية والعائدة إليها‪.‬‬

‫‪ -6‬الهبات والوصايا التي تقدم للبلدية والتي تقبلها حسب األشكال والشروط المنصوص‬
‫عليها في القانون‪.‬‬

‫‪ -7‬األمالك اآلتية من األمالك الخاصة للدولة أو الوالية التي تم التنازل عنها للبلدية أو‬
‫انتقلت ملكيتها التامة إليها‪.‬‬

‫عمار بوضياف‪ ،‬التنظيم اإلداري في الجزائر بين النظرية والتطبيق الجزائر‪ ،‬ط ‪ ،1‬جسور للنشر والتوزيع‪ ،2010 ،‬ص‬ ‫‪1‬‬

‫‪.90‬‬
‫أنظر المادة ‪ 158‬من قانون ‪ 10-11‬المؤرخ في ‪ 20‬رجب ‪ 1412‬الموافق لـ ‪ 22‬يونيو سنة ‪ 2011‬يتضمن قانون‬ ‫‪2‬‬

‫البلدية‪ ،‬ج‪ .‬ر المؤرخ في ‪ 3‬يوليو ‪ ،2011‬العدد ‪.37‬‬

‫‪20‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للسكنات الوظيفية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -8‬األمالك المنقولة أو العتاد الذي اقتنته أو أنجزته البلدية بأموالها الخاصة‪.‬‬

‫‪ -9‬الحقوق والقيم التي اقتنتها البلدية أو أنجزتها والتي تمثل مقابل قيمة حصص مساهمتها‬
‫في تأسيس المؤسسات العمومية ودعمها المالي‪.1‬‬

‫ويتم إحصاء األمالك البلدية غير المنقولة في السجل البلدي لجرد األمالك العقارية‬
‫ويتم جرد األمالك المنقولة في سجل جرد األمالك المنقولة‪.‬‬

‫يكتسي مسك سجل األمالك العقارية وسجل الجرد المنصوص عليهما في المادة‬
‫‪ 160‬أعاله طابعا إلزاميا تجاه المصالح المشرفة على تخصيصات األمالك البلدية‪.2‬‬

‫ثانيا‪ :‬تعريف الوالية‪:‬‬

‫للوالية أساس دستوري حددته المادة ‪ 15‬من دستور‪ ،1996‬وقد عرفت المادة األولى‬
‫من القانون ‪ 07-12‬المؤرخ في ‪ 21‬فبراير الوالية‪ :‬بأنها الجماعة اإلقليمية للدولة وتتمتع‬
‫بالشخصية المعنوية والذمة المالية المستقلة وهي أيضا الدائرة اإلدارية غير الممركزة للدولة‬
‫وشكل بهذه الصفة فضاء لتنفيذ السياسات العمومية التضامنية والتشاورية بين الجماعات‬
‫اإلقليمية والدولة‪.3‬‬

‫وتساهم مع الدولة في إدارة وتهيئة اإلقليم والتنمية االقتصادية واالجتماعية والثقافية‬


‫وحماية البيئة وكذا حماية ترقية وتحسين اإلطار المعيشي للمواطنين‪.‬‬

‫وتتدخل في كل مجاالت االختصاص المحولة لها بموجب قانون‪ ،‬شعارها هو بالشعب‬


‫وللشعب‪ ،‬وتحدث بموجب القانون‪.4‬‬

‫وتتكون أمالك الوالية من‪:‬‬

‫أنظر المادة ‪ 159‬من قانون ‪ ،10-11‬السابق ذكره‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫أنظر المادة ‪ 161-160‬من قانون ‪ ،10-11‬السابق ذكره‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫عمار بوضياف‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.141‬‬ ‫‪3‬‬

‫قانون رقم ‪ 07-12‬مؤرخ في ‪ 28‬ربيع األول ‪ 1433‬الموافق لـ ‪ 21‬فبراير سنة ‪ 2012‬المتعلق بقانون الوالية‪ ،‬ج‪ .‬ر‪،‬‬ ‫‪4‬‬

‫المؤرخة ‪ 29‬فيفري ‪ ،2012‬العدد ‪.12‬‬

‫‪21‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للسكنات الوظيفية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -‬األمال ك العقارية التابعة للوالية‪:‬‬

‫تتم عمليات اقتناء األمالك العقارية وعقود امتالكها من طرف الوالية ومؤسساتها‬
‫العمومية وفق الشروط المحددة في القوانين والتنظيمات المعمول بها‪.‬‬

‫‪ -‬الهبات والوصايا‪:‬‬

‫حيث يبت المجلس الشعبي الوالئي في قبول أو رفض الهبات والهبات والوصايا‬
‫الممنوحة للوالية سواء كانت مقرونة بأعباء أو شروط أو تخصيصات خاصة‪.‬‬

‫تبت المؤسسات العمومية الوالئية في قبول أو رفض الهبات والوصايا الممنوحة لها‬
‫والتي ال تكون مقرونة بأعباء أو شروط تخصيصات خاصة‪.‬‬

‫واذا كانت هذه الهبات والوصايا مقرونة بأعباء أو شروط أو تخصيصات خاصة‬
‫فإن قبولها أو رفضها يتم ترخيصه بموجب مداولة من المجلس الشعبي الوالئي‪.‬‬

‫يخضع قبول الهبات والوصايا الممنوحة للوالية من الخارج إلى الموافقة المسبقة من‬
‫الوزير المكلف بالداخلية‪.1‬‬

‫أما بخصوص مشتمالت األمالك الخاصة التابعة للوالية نجد ‪:‬‬

‫‪ -1‬جميع البنايات واألراضي غير المصنفة في األمالك الوطنية العمومية والتي تملكها‬
‫الوالية وتخصص للمرافق العمومية والهيئات اإلدارية‪.‬‬

‫‪ -2‬المحالت ذات االستعمال السكني وتوابعها الباقية ضمن األمالك الوطنية الخاصة‬
‫التابعة للوالية أو التي اقتنتها أو أنجزتها بأموالها الخاصة‪.‬‬

‫‪ -3‬األمالك العقارية غير المخصصة التي اقتنتها أو أنجزتها الوالية‪.‬‬

‫أنظر المواد ‪ 133-132‬من قانون ‪ ،07-12‬السابق ذكره‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪22‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للسكنات الوظيفية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -4‬الهبات والوصايا التي تقدم للوالية وتقبلها حسب األشكال والشروط التي ينص عليها‬
‫القانون‪.‬‬

‫‪ -5‬األمالك الناتجة عن األمالك الوطنية الخاصة التابعة للدولة أو البلدية التي تتنازل عنها‬
‫كل منهما للوالية أو تؤول إليها الملكية التامة‪.‬‬

‫‪ -6‬األمالك الت ي ألغي تصنيفها في األمالك الوطنية العمومية التابعة للوالية أو العائدة‬
‫إليها‪.‬‬

‫‪ -7‬الحقوق والقيم المنقولة المكتسبة أو التي حققتها الوالية والتي تمثل مقابل حصص‬
‫مساهمتها في تأسيس المؤسسات العمومية أو دعمها المالي‪.1‬‬

‫ثالثا‪ :‬المساكن الوظيفية التابعة للجماعات المحلية‪:‬‬

‫حسب المادة ‪ 05‬من المرسوم التنفيذي ‪ 10-89‬يكون منح المساكن التي تملكها‬
‫الجماعات المحلية أو يحوزها لالنتفاع بها أو تملكها المؤسسات العمومية اإلدارية التي‬
‫تندفع لها ناتجا حسب الحالة عن قرار من الوالي أو رئيس المجلس الشعبي البلدي‪.2‬‬

‫أ‪ -‬ب النسبة لسكنات الوظيفية التابعة للبلدية‪ :‬يتم منحها من قبل رئيس المجلس الشعبي‬
‫البلدي حيث تحدد قائمة السكنات المملوكة للبلدية والتي تخصص كسكنات وظيفية حيث‬
‫يجب تعريف كل مسكن وذكر الرقم والعنوان والوظيفة التي خصص لها بعد المصادقة على‬
‫المداولة تقوم لجنة البلدية بعملية تعيين الموظفين المستفيدين من السكن الوظيفي ‪.‬‬

‫ب‪ -‬بالنسبة لسكنات الوظيفية التابعة للوالية‪ :‬يتم منحها من قبل الوالي ‪.3.‬‬

‫أنظر المادة ‪ 19‬من ق ‪ 30-90‬السابق ذكره‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫أنظر المادة ‪ 05‬من المرسوم ‪ 10-89‬السابق ذكره‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫أنظر المادة ‪ 11‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 65-91‬مؤرخ في ‪ 02‬مارس ‪ ،1991‬المتضمن تنظيم المصالح الخارجية‬ ‫‪3‬‬

‫ألمالك الدولة والحفظ العقاري‪ ،‬ج‪ .‬ر‪ ،‬العدد ‪ 10‬لسنة ‪.1991‬‬

‫‪23‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للسكنات الوظيفية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬السكنات الوظيفية التي تمنحها المؤسسات العمومية الوطنية ذات الطابع‬
‫اإلداري‪:‬‬

‫أوال‪ :‬تعريف المؤسسة العمومية‪:‬‬

‫المؤسسة العمومية تأخذ بها جميع دول العالم‪ ،‬سواء كانت غربية أم شرقية‪ ،‬مهما‬
‫كانت متقدمة أو سائرة في طريق النمو‪ ،‬فهي ظاهرة إدارية أساسية ال غنى عنها لتنظيم‬
‫اإلدارة العامة في الدولة‪.‬‬

‫يعرف الدكتور ناصر لباد ‪ :‬المؤسسة العمومية بأنها شخص معنوي الهدف من‬
‫إنشائها هو التسيير المستقل لمرافق العمومية التابعة للدولة أو المجموعات المحلية‪.‬‬

‫يعرف األستاذ سليمان محمد الطماوي في كتابه مبادئ القانون اإلداري دراسة مقارنة‬
‫‪:‬بقوله هي عبارة عن مرفق عام يدار عن طريق منظمة عامة ويتمتع بالشخصية المعنوية‪.‬‬

‫كما عرف األستاذ عمار عوابدي ‪ :‬المؤسسة العمومية بأنها منظمة إدارية عامة‪،‬‬
‫تتمتع بالشخصية القانونية والمعنوية العامة واالستقالل المالي واإلداري‪ ،‬وترتبط بالسلطات‬
‫اإلدارية المركزية بعالقة التبعية والخضوع للرقابة اإلدارية والوصائية ‪،‬وهي تدار وتسير‬
‫باألسلوب اإلداري المركزي لتحديد أهداف محددة في نظامها القانوني‪.1‬‬

‫ثانيا‪ :‬أنواع المؤسسات العمومية في الجزائر‪:‬‬

‫تتنوع المؤسسات العمومية وتنقسم إلى أنواع متعددة بالنظر إلى اعتبارات مختلفة‬
‫فمن حيث طبيعة ما تقدمه المؤسسة إلى الجماهير تنقسم إلى مؤسسات لنتاج ومؤسسات‬
‫خدمات‪.‬‬

‫‪ 1‬جمال بغدادي‪( ،‬النظام القانوني لمؤسسة العامة المهنية في الجزائر)‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،‬يوسف بن خدة‪،‬‬
‫‪ ،2012‬ص ‪.10‬‬

‫‪24‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للسكنات الوظيفية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫إن أهم التقسيمات المتعلقة بأنواع المؤسسات العمومية هي كالتالي ‪:‬‬

‫‪ -1‬المؤسسة العمومية ذات الطابع االداري‪.‬‬

‫‪ -2‬المؤسسات العمومية الخصوصية ذات الطابع العلمي والتكنولوجي‪.‬‬

‫‪ -3‬المؤسسات العمومية ذات الطابع العلمي والثقافي والمهني‪.‬‬

‫‪ -4‬المؤسسات العمومية ذات الطابع الصناعي والتجاري‪.‬‬

‫يظهر أن التمييز بين هذه األنواع من المؤسسات إنما يستند الى معيار موضوعي‪،‬‬
‫الذي يتعلق بموضوع وطبيعة النشاط الذي تقوم به المؤسسة‪ :‬إداري علمي تكنولوجي ثقافي‬
‫‪1‬‬
‫مهني صناعي تجاري‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬تعريف المؤسسة العمومية الوطنية ذات الصبغة اإلدارية‪:‬‬

‫وهي المؤسسات التي ال تبتغي تحقيق ربح من خالل نشاطها وتتحدد طبيعتها من‬
‫خالل النص الذي استحدثها‪ ،‬ومن أمثلة هذا النوع من المؤسسات‪.‬‬

‫‪ -‬ا لوكالة الوطنية لحماية البيئة المنشأة بموجب المرسوم رقم ‪ 457-83‬المؤرخ في ‪23‬‬
‫يوليو ‪.1983‬‬

‫‪ -‬المدرسة الوطنية لإلدارة المنظمة بموجب المرسوم التنفيذي رقم ‪ 416-06‬المؤرخ في‬
‫‪ 22‬نوفمبر ‪.2006‬‬

‫وقد تتخذ هذه المؤسسات طابع المؤسسة العمومية الوطنية أو المحلية‪.2‬‬

‫محمد الصغير بعلي‪ ،‬العقود االدارية‪ ،‬د ط‪ ،‬دار العلوم للنشر والتوزيع‪ ،2005 ،‬ص ‪.17 16‬‬ ‫‪1‬‬

‫عمار بوضياف‪ ،‬المنازعات اإلدارية دراسة مدعمة باالجتهادات القضائية للمحكمة اإلدارية ومجلس الدولة ومحكمة‬ ‫‪2‬‬

‫التنازع‪ ،‬ط ‪ ،1‬جسور للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪ ،2013 ،‬ص ‪.218-231‬‬

‫‪25‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للسكنات الوظيفية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫رابعا‪ :‬إجراءات منح السكنات الوظيفية التي تملكها المؤسسات الوطنية ذات الطابع‬
‫اإلداري‪:‬‬

‫يكون منح المساكن التي تحوزها المؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري ناتجا عن‬
‫مقرر يصدره مدير المؤسسة ويؤشره رئيس مصلحة شؤون أمالك الدولة في الوالية المختص‬
‫‪1‬‬
‫إقليميا‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬التقسيم الموضوعي للسكنات الوظيفية‪.‬‬

‫أن السكن الوظيفي هو حق مخول لألشخاص عن طريق سند‬ ‫عرفنا فيما سبق ّ‬
‫االمتياز‪ ،‬بحيث ال يتم شغله إالّ إذا توفرت حالتين وهما‪ :‬الحالة األولى حالة الضرورة‬
‫والحالة الثانية أن يتّسم بالمنفعة لصالح الخدمة‪.‬‬

‫األول‪ :‬السكنات الممنوحة لضرورة الخدمة الملحة‪.‬‬


‫الفرع ّ‬
‫وهي الحالة التي ال تقوم إالّ إذا توفر شرطين‪:‬‬

‫يؤدي مهامه دون السكن‬ ‫األول‪ :‬هي الحالة التي ال يمكن فيها للعون العمومي أن ّ‬
‫الشرط ّ‬
‫يؤدي وظائفه فيها أو بعمارة ملحقة بها وكان حضوره مطلوبا ليال ونهارا‪.‬‬
‫في العمارة التي ّ‬

‫الشرط الثاني‪ :‬إذا كان العون يشغل منصب سلطة يقتضي عليه تبعيات خاصة ويترتب‬
‫‪2‬‬
‫عليه استعداد دائم دون أن يكون مع ذلك ساكن في أماكن عمله‪.‬‬

‫المساكن الممنوحة لضرورة الخدمة ال تكون قابلة ألن تباع لمن يسكنها‪ ،‬والموظف‬
‫المستفيد من المساكن الممنوحة لضرورة الخدمة الملحة‪ ،‬سواء كانت ملكا للهيئة المستخدمة‬

‫أنظر المادة ‪ 04‬من المرسوم التنفيذي ‪ 10-89‬المؤرخ في ‪ 07‬فبراير ‪ ،1989‬السابق ذكره‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫أنظر المادة ‪ 12‬من المرسوم التنفيذي ‪ 10-89‬السابق ذكره‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪26‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للسكنات الوظيفية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫أن المساكن‬
‫فإن استفادته منها تكون دائما مجانا أي بدون مقابل بحيث ّ‬
‫أو لم تكن ملكا لها‪ّ ،‬‬
‫فإن إيجارها الرئيسي المعد وفقا للتنظيم المعمول‬
‫حتى وان لم تكن ملكا للهيئة المستخدمة ّ‬
‫به يكون على عاتق هذه الهيئة إذن استفادة الموظف دائما مجانا‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬السكنات الممنوحة لصالح الخدمة‪.‬‬

‫هي التي تخصص عندما يكون السكن للعون كفيال بأن يتيح أفضل أداء للخدمة‬
‫وتشجيعا لبروز كفاءات إضافية في نواحي معينة ولو كان هذا السكن غير ضروري ضرورة‬
‫‪1‬‬
‫ملحة لممارسة الوظيفة‪.‬‬

‫هذه المساكن الممنوحة لصالح الخدمة أو الواقعة في نطاق الهيئة المرتبطة ارتباطا‬
‫ال يقبل القسمة بالعقارات التي تستعملها هذه الهيئة بموجب المادة ‪ 03‬فقرة ‪ 5 ،3‬و‪ 11‬من‬
‫القانون ‪ 01-81‬غير قابلة بأن تباع لمكن يسكنها هذا عكس المساكن الواقعة خارج نطاق‬
‫‪2‬‬
‫تحدد بقرار تكون قابلة للتنازل عنها‪.‬‬
‫الهيئة أو توافرت في ساكنيها شروط ّ‬

‫فإنه يترتب على ساكنيها دفع اإليجار‬


‫فإذا منحت المساكن الممنوحة لصالح الخدمة ّ‬
‫الذي تحصل عليه الهيئة المستخدمة وفقا للتنظيم المعمول به المطبق على المساكن‬
‫والمحالت التابعة للقطاع العمومي‪.‬‬

‫أن المستفيدين من المساكن الممنوحة لصالح الخدمة يكون دائما‬ ‫ومن هنا نستنتج ّ‬
‫ملزما بدفع إيجار هذا المسكن للهيئة المستخدمة سواء كان مالكا أو مستأج ار وكإستثناء ال‬
‫المعينين‬
‫ّ‬ ‫تطبق أحكام هذا المرسوم (‪ )10-89‬على المستخدمين الدبلوماسيين أو القنصليين‬
‫في الخارج وال على مستخدمي الجيش الوطني الشعبي الذين يبقون خاضعين لألحكام‬
‫‪3‬‬
‫الخاصة بهم‪.‬‬

‫أنظر المادة ‪ 13‬من المرسوم التنفيذي ‪ 10-89‬السابق ذكره‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫أنظر المادة ‪ 14‬من المرسوم التنفيذي ‪ 10-89‬السابق ذكره‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫أنظر المادة ‪ 17‬من المرسوم التنفيذي ‪ 10-89‬السابق ذكره‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪27‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للسكنات الوظيفية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫خالصة الفصل االول ‪:‬‬

‫السكنات الوظيفية هي عبارة عن تلك السكنات التي تملكها او تحوزها اما للدولة او‬
‫الجماعات المحلية او المؤسسات العمومية وخصصت اليواء الموظفين التابعين لمصالح‬
‫الدولة حيث ال يتم شغلها اال عن طريق سند االمتياز الذي يمثل السند القانوني لالستفادة‬
‫منها‪.‬‬

‫وأما عن كيفية تكوين السكن الوظيفي فيتم عن طريق اجرائين متميزين هو ما االنجاز‬
‫حيث يقصد به االمالك المنجزة تلك المباني والعقارات الني تنجزها الدولة او احد مؤسساتها‬
‫العامة بأموالها الخاصة في اطار عقد صفقة انجاز االشغال العامة ونميز فيها بين نوعين‬
‫اوال عقارات االمالك العمومية للدولة التي تضم جميع المنشات والمباني التي يهدف من‬
‫خالل انجازها تهيئتها إلدراجها ضمن االمالك العمومية كالموانئ ثانيا عقارات االمالك‬
‫الخاصة للدولة حيث تلجا فيها الدولة الستخدام اسلوب نزع الملكية او االستيالء لكن يكون‬
‫على نطاق ضيق ذلك ان االمالك الخاصة ذات طابع تمليكي ومالي ليس من ملزم ان‬
‫تتخصص للمنفعة العامة ومثال ذلك ان تلجا الدولة او احد مؤسساتها لبناء سكنات وظيفية‪.‬‬

‫االجراء الثاني فيتمثل في االقتناء حيث يتم اقتناء امالك التي تدرج في االمالك‬
‫الوطنية عن طريق االقتناء بوسائل القانون الخاص كالعقد والتبرع والتقادم والحيازة او عن‬
‫طريق وسائل القانون العام كنزع الملكية وحق الشفعة‪.‬‬

‫وبعد االنتهاء من فصلنا األول الذي جاء تحت عنوان مفهوم السكنات الوظيفية‬
‫سوف نتعرض اآلن الى الفصل الثاني حيث سوف نتطرق الى طرق تسيير وحماية سكنات‬
‫الوظيفية‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫طرق تسيير وحماية‬
‫السكنات الوظيفية‪.‬‬
‫طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫إن عملية االستفادة من السكنات الوظيفية ال تتم إال وفق قواعد واجراءات محددة‬
‫مسبقا السيما المرسوم التنفيذي ‪ 10-89‬المحدد لكيفيات شغل المساكن الممنوحة لضرورة‬
‫الخدمة الملحة او إلى صالح خدمة وشروط منح هذه المساكن‪ ،‬والتي تكون بموجب قرار‬
‫صادر عن سلطة مختصة‪ ،‬ووفق إجراءات ومراحل منتظمة‪ ،‬إال أن هذا األخير يبقى مؤقت‬
‫وقابل لفسخ في أي وقت كما أن شغل هذه المساكن يبقى مرتبط بالمدة التي يقتضيها‬
‫المنصب ومع ذلك يبقى للعون إمكانية الحصول على المسكن حتى بعد إنتهاء مهامه متى‬
‫توافرت الشروط المطلوبة لهذا‪.‬‬

‫ونظ ار لحساسية هذه المساكن وضرورتها في المحافظة على سيرورة المرافق ولضمان‬
‫أداء هذه األخيرة ألغراض التي نشدت لها أضفى عليها المشرع حماية من مختلف الجوانب‬
‫إدارية‪ ،‬جزائية‪ ،‬مدنية‪.‬‬

‫وهذا ما سنقوم بتوضيحه في هذا الفصل‪.‬‬

‫األول‪ :‬االستفادة من السكن الوظيفي‪.‬‬


‫المبحث ّ‬
‫المبحث الثاني‪ :‬حماية السكنات الوظيفية‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫األول‪ :‬االستفادة من السكنات الوظيفية‪.‬‬


‫المبحث ّ‬
‫فإن عملية‬
‫بناء على ما سبق التطرق إليه السيما النصوص التنظيمية سالفة الذكر ّ‬
‫منح السكنات الوظيفية تكون وفق إجراءات محددة‪ ،‬وهذا ما سنسلط عليه الضوء‪.‬‬

‫األول‪ :‬شروط االستفادة من السكنات الوظيفية‪.‬‬


‫المطلب ّ‬
‫لقد أضفى المشرع الصيغة القانونية على السكنات الوظيفية وذلك من خالل وضع‬
‫‪1‬‬
‫وتبين مختلف حدود وكيفيات االستفادة منها‪.‬‬
‫أطر قانونية تحكم ّ‬

‫أن االستفادة من هذه األخيرة يفضي بالضرورة وجود عالقة بين‬


‫ما يجب التسليم به ّ‬
‫العون المستفيد واإلدارة المستخدمة سواء كانت هذه األخيرة بعنوان دولة‪ ،‬جماعات محلية‬
‫أو مؤسسة عمومية ذات طابع إداري‪.‬‬

‫فإن العون المستفيد يجب أن يكون بصدد قيامه بأعمال ومسؤوليات تكون‬ ‫وعليه ّ‬
‫فرضت عليه من قبل الهيئة المستخدمة التي تملك بالمقابل السكن الوظيفي إالّ ّأنه تجدر‬
‫أن العالقة القائمة بين المستفيد واإلدارة ليس شرطا أن تكون وظيفية أي تخضع‬
‫اإلشارة ّ‬
‫لقانون الوظيف العمومي مثال ذلك المنتخبين الذين يستفيدون من المساكن الوظيفية‪.‬‬

‫أن المنح يكون على أساسين وهذا ما يجب الوقوف عليه من خالل ما‬
‫ومنه نستنتج ّ‬
‫يلي‪:‬‬

‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ 30-90‬السابق ذكره‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪30‬‬
‫طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫األول‪ :‬شرط ضرورة الخدمة الملحة‪.‬‬


‫الفرع ّ‬
‫‪ .1‬تعريف شرط ضرورة الخدمة الملحة‪:‬‬

‫مقر عمله‬
‫يمكن تعريف الضرورة الملحة على ّأنها حتمية تواجد العون بالقرب من ّ‬
‫أن وظائف المسندة إليه تقتضي إلزامية حضوره وهذا ما أ ّكدته المادة ‪ 12‬من المرسوم‬
‫أي ّ‬
‫‪1‬‬
‫تنفيذي رقم ‪ 10-89‬والتي حصرت حالة الضرورة ملحة في حالتين هما‪:‬‬

‫‪ -‬إ ذا كان العون ال يستطيع أداء خدمته دون أن يكون متواجد في العمارة التي يمارس فيها‬
‫وظائفه أو في عمارة ملحقة بها وكان حضوره مطلوبا ليال ونهارا‪.‬‬

‫‪ -‬إذا كان العون يشغل منصب سلطة يقتضي تبعيات خاصة يترتب عليه استعداده الدائم‬
‫دون أن يكون مع ذلك سكان في أماكن العمل‪.‬‬

‫مقر عمله يعتبر عائقا في وجه أداء مهامه الموكلة له وخاصة‬‫بعد الموظف على ّ‬
‫وان كان حضوره ضروري ليال ونهارا‪.‬‬

‫أما الفقرة الثانية والتي عالجت إمكانية‬


‫هذا فيما يخص الفقرة األولى من المادة ‪ّ ،12‬‬
‫مقر عمله مثال‪ :‬المدراء المركزيين أو‬ ‫يؤدي مهامهم دون ضرورة السكن في ّ‬ ‫أن العون ّ‬ ‫ّ‬
‫‪2‬‬
‫المحليين‪.‬‬

‫وفي إطار ضرورة الخدمة الملحة والزامية تواجد العون بالحضور الدائم نجد المرسوم‬
‫تنفيذي رقم ‪ 49-90‬المتضمن قانون األساسي لعمال قطاع التربية السيما المادة ‪ 6‬منه‬
‫والتي أ ّكدت على التواجد الدائم لكل من‪:‬‬

‫‪ -‬مدير المؤسسة‪.‬‬

‫‪ -‬المقتصد ونائبه‪.‬‬

‫‪ -‬المستشار الرئيسي‪.‬‬

‫أنظر المادة ‪ 12‬من المرسوم تنفيذي رقم ‪ 10-89‬السابق ذكره‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫عبد السالم بن ذيب عقد اإليجار‪ ،‬ط ‪ ،1‬الديوان الوطني لألشغال التربية‪ ،‬الجزائر‪.2001 ،‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪31‬‬
‫طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -‬البواب‪...‬‬

‫ونظ ار لحساسية هذه الوظائف وفي إطار تأدية مهامهم يمكن استدعائهم كلما دعت‬
‫‪1‬‬
‫الحاجة إلى حضورهم سواء كان ذلك في الليل أو النهار‪.‬‬

‫‪ .2‬شروط قيام شرط ضرورة الخدمة الملحة‪:‬‬

‫وحتى يكون العون في إطار ضرورة الخدمة الملحة يجب توافر الشروط اآلتية‪:‬‬

‫‪ -‬الحضور الدائم للعون‪ :‬الذي يهدف بالدرجة األولى إلى ضمان استم اررية سير المصلحة‬
‫التي يؤدي فيها خدمته وعليه وجوبية تواجد العون على مدار السنة في المسكن (باستثناء‬
‫العطل) السيما إذا كان هذا األخير جزء ال يتج أز من عقار المصلحة المستخدمة‪.‬‬

‫‪ -‬أن يكون العون يشغل منصب سلطة‪ :‬يتمثل ذلك في جل المناصب التي يشغلها العون‬
‫‪2‬‬
‫والتي تتطلب تدخله المستمر لضمان حسن سير المصلحة‪.‬‬

‫ومنه لقيام حالة ضرورة الخدمة الملحة يكفي فقط توافر أحد هذين الشرطين‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬شرط لصالح الخدمة‪.‬‬

‫‪ .1‬تعريف شرط لصالح الخدمة‪ :‬يمكن تعريف شرط لصالح الخدمة على أنه تلك الضرورة‬
‫التي يستدعيها النشاط اإلداري إذ يمكن أن يتطور ويتحسن ويرتقي بفضل تواجد الموظف‬
‫بمكان أداء وظيفته وقد عرفته المادة ‪ 13‬من المرسوم ‪" 10-89‬يكون هناك تخصيص‬
‫لصالح الخدمة عندما يكون سكن العون كفيال بأن يتيح أفضل أداء للخدمة‪ ،‬أو تشجيعا‬
‫على بروز خبرات وكفاءات إضافية في نواحي معينة ولو كان هذا السكن غير ضروري‬
‫‪3‬‬
‫ضرورة ملحة لممارسة الوظيفة‪.‬‬

‫مرسوم تنفيذي رقم ‪ 49-90‬المتضمن قانون األساسي الخاص بعمال التربية‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 6‬لسنة ‪.1990‬‬ ‫‪1‬‬

‫أنظر مادة ‪ 12‬من المرسوم ‪ 10-89‬السابق ذكره‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫أنظر ملحق رقم ‪ 01‬المتضمن قرار منح سكن وظيفي لضرورة الخدمة الملحة‪.‬‬
‫أنظر المادة ‪ 13‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 10-89‬السابق ذكره‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪32‬‬
‫طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫أن السكن الوظيفي الممنوح لصالح الخدمة الهدف منه الدفع‬‫ومن هنا يتّضح ّ‬
‫اإليجابي لحسن سير المصلحة وتحسين مردودية العمل من خالل التشجيع على نمو خبرات‬
‫مما يؤدي إلى انتعاش ذلك القطاع والمتواجد في أماكن معينة‪.‬‬
‫وكفاءات إضافية ّ‬
‫‪ .2‬شروط قيام شرط لصالح الخدمة‪:‬‬

‫يمكن إجمالها في شرطين هما‪:‬‬

‫‪ -‬تحسين مردودية المصلحة وذلك باألداء الحسن للخدمة‪.‬‬

‫‪ -‬تجسيد سياسة التوازن الجهوي وهذا ما جاء به المرسوم التنفيذي ‪ 30-95‬المحدد‬


‫لإلمتيازات الخاصة الممنوحة لصالح أعوان الدولة والجماعات المحلية والمؤسسات العمومية‬
‫والمستخدمين بوالية بشار‪ ،‬البيض‪ ،‬ورقلة‪ ،‬النعامة‪ ،‬األغواط‪ ،‬الوادي‪ ،‬وواليتي الجلفة وبسكرة‪.‬‬
‫والذي نص على منح امتياز السكن الذي من شأنه تحسين أداء األعوان‪.‬‬

‫أيضا نجد المادة ‪ 7‬منه والتي تنص على منح الموظفين مبالغ مالية تقدر بـ ‪1000‬‬
‫دج إلى غاية ‪ 1500‬في حالة عدم توافر سكن وظيفي حينيا كتحفيز لهم إلى غاية وضع‬
‫‪1‬‬
‫السكن تحت تصرفهم‪.‬‬

‫أن السكنات الممنوحة لصالح الخدمة ليس الغرض منها تسهيل‬


‫وعليه يمكن القول ّ‬
‫ممارسة الوظيفة بقدر ما يسعى من خاللها إلى تطوير وتحسين خبرات وكفاءات العون من‬
‫أجل السير الحسن للمرافق العامة‪.‬‬

‫ّأوال‪ -‬الوظائف والمناصب التي تمنح حق االستفادة من السكنات الوظيفية‪.‬‬

‫أنظر المرسوم التنفيذي رقم ‪ 300-95‬المؤرخ في ‪ 4‬أكتوبر‪ 1995‬المحدد لالمتيازات الممنوحة لصالح أعوان الدولة‬ ‫‪1‬‬

‫والجماعات المحلية والمؤسسات العمومية ومستخدمين بوالية ورقلة – البيض – الوادي – نعامة–األغواط– الوادي ‪-‬‬
‫وواليتي الجلفة وبسكرة‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫إن الوظائف والمناصب التي لها حق االستفادة من السكنات الوظيفية تم ذكرها على‬
‫ّ‬
‫سبيل الحصر في المرسوم ‪ 300-95‬سالف الذكر والقرار الوزاري المشترك المؤرخ في ‪17‬‬
‫‪1‬‬
‫ماي ‪ 1989‬المعدل بموجب قرار وزاري مشترك مؤرخ في ‪ 5‬فيفري ‪.2002‬‬

‫الملحق (أ)‪:‬‬

‫قائمة المناصب التي تخول حق االمتياز في المساكن لضرورة الخدمة الملحة‪.‬‬

‫أوال‪ -‬اإلدارة المركزية‪:‬‬

‫‪ -‬عضو الحكومة وصاحب وظيفة مماثلة‪.‬‬


‫‪ -‬األمين العام لدائرة و ازرية‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬المصالح الالمركزية التابعة للدولة واإلدارة المحلية‪:‬‬

‫‪ -‬والي‪.‬‬
‫‪ -‬كاتب عام للوالية‪.‬‬
‫‪ -‬رئيس ديوان الوالي‪.‬‬
‫‪ -‬رئيس دائرة‪.‬‬
‫‪ -‬مفتش عام في الوالية‪.‬‬
‫‪ -‬رئيس قسم في الوالية‪.‬‬
‫‪ -‬رئيس مصلحة الوقاية الصحية والنظافة العمومية‪.‬‬
‫‪ -‬مدير ميداني في الوالية للبريد والمواصالت‪.‬‬
‫‪ -‬رئيس مصلحة يعمل في واليات أدرار وتامنغست وورقلة وبشار واألغواط واليزي‬
‫وتندوف والوادي والبيض والنعامة وغرداية‪.‬‬
‫‪ -‬مهندس أو تقني مكلف بدائرة فرعية إقليمية يعمل في الواليات المذكورة اعاله‪.‬‬
‫‪ -‬مستخدمون معينون في إطار الخدمة الوطنية‪.‬‬
‫‪ -‬الكاتب العام في البلدية‪.‬‬

‫القرار الوزاري المشترك المؤرخ في ‪ 17‬ماي ‪ 1989‬المعدل بموجب قرار وزاري مشترك المؤرخ في ‪ 5‬فيفري ‪2002‬‬ ‫‪1‬‬

‫المتضمن قائمة الوظائف والمناصب التي يخول لها حقاإلستفادة من المساكن بحكم الضرورة الملحة أو لصالح خدمة‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -‬مسئول مقاطعة وعون غابي أو عون تقني في الغابات يسكن دا ار غابية‪.‬‬


‫‪ -‬عون يسكن دا ار لصيانة الطرق‪.‬‬
‫‪ -‬حارس وكهرو ميكانيكي منارة‪.‬‬
‫‪ -‬حارس وامام مقبرة‪.‬‬
‫‪ -‬رئيس مصلحة االتصاالت السلكية والالسلكية في الوالية‪.‬‬
‫‪ -‬رئيس مصلحة االتصاالت السلكية والالسلكية في الدائرة‪.‬‬

‫ثالثا‪ -‬المؤسسات والمصالح المتخصصة‪:‬‬

‫‪ -1.3‬األمن الوطني‪:‬‬

‫‪ -‬مدير عام لألمن الوطني‪.‬‬


‫‪ -‬مدير عام مساعد لألمن الوطني‪.‬‬
‫‪ -‬رئيس األمن في الوالية‪.‬‬
‫‪ -‬رئيس األمن في الدائرة‪.‬‬
‫‪ -‬رئيس األمن الحضري‪.‬‬
‫‪ -‬قائد التجمعات المتنقلة في الشرطة‪.‬‬
‫‪ -‬رئيس فرقة أمن الحدود والمرور‪.‬‬
‫‪ -‬رئيس قطاع متنقل في الشرطة‪.‬‬
‫‪ -‬قائد وحدات التدريب والتدخل‪.‬‬
‫‪ -‬رئيس مصلحة العتاد الجهوية‪.‬‬
‫‪ -‬رئيس المصلحة الجهوية للمواصالت‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬مدير مدرسة الشرطة‪.‬‬
‫‪ -‬رئيس مصلحة شرطة الوالية‪.‬‬
‫‪ -‬رئيس فرقة الشرطة في البلدية‪.‬‬

‫أنظر الملحق (أ) من القرار الوزاري المشترك المؤرخ في ‪ 17‬ماي ‪ 1989‬المعدل بموجب قرار وزاري مشترك مؤرخ في‬ ‫‪1‬‬

‫‪ 5‬فيفري ‪.2002‬‬

‫‪35‬‬
‫طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -2.3‬الحماية المدنية‪:‬‬

‫‪ -‬مدير عام للحماية المدنية‪.‬‬


‫‪ -‬مدير ونائب مدير في المديرية العامة للحماية المدنية‪.‬‬
‫‪ -‬رؤساء مصالح الحماية المدنية في الواليات‪.‬‬
‫‪ -‬رؤساء وحدات الحماية المدنية‪.‬‬
‫‪ -‬رؤساء حضائر عتاد الحماية المدنية‪.‬‬
‫‪ -‬رؤساء مصالح المواصالت في الحماية المدنية‪.‬‬
‫‪ -‬مدير المدرسة ومركز التدريب في الحماية المدنية‪.‬‬
‫‪ -‬أطباء معنيون في مصالح ميدانية للحماية المدنية‪.‬‬

‫‪ -3.3‬المصالح المالية‪:‬‬

‫‪ -1.3.3‬الجمارك‪:‬‬

‫‪ -‬المدير العام للجمارك‪.‬‬


‫‪ -‬المدير العام المساعد للجمارك‪.‬‬
‫‪ -‬مدير المدرسة الوطنية للجمارك‪.‬‬
‫‪ -‬عون الحراسة في الجمارك‪.‬‬
‫‪ -‬عون المراقبة في الجمارك‪.‬‬
‫‪ -‬العريف والعريف األول في الجمارك‪.‬‬
‫‪ -‬ضابط المراقبة في الجمارك‪.‬‬
‫‪ -‬ضابط التفتيش في الجمارك‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬المفتش الرئيسي للفريق في الجمارك‪.‬‬
‫‪ -‬رئيس مصلحة الجمارك في الوالية‪.‬‬
‫‪ -‬رئيس المركز الجهوي للمنشآت األساسية والتجهيزات‪.‬‬
‫‪ -‬رئيس المركز الجهوي لإلتصاالت السلكية والالسلكية‪.‬‬

‫أنظر القرار الوزاري المشترك‪ ،‬المؤرخ في ‪ 17‬ماي ‪.1989‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪36‬‬
‫طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -2.3.3‬المصالح المالية األخرى‪:‬‬

‫‪ -‬المفتش المنسق للمصالح الخارجية في و ازرة المالية‬


‫‪ -‬المفتش الجهوي للمصالح المالية في الوالية‪.‬‬
‫‪ -‬المراقب المالي في الوالية‪.‬‬
‫‪ -‬أمين الخزينة الرئيسي‪.‬‬
‫‪ -‬أمينة الخزينة المركزي‪.‬‬
‫‪ -‬أمين الخزينة في الوالية ووكيله‪.‬‬
‫‪ -‬رئيس المركز المالي‪.‬‬
‫‪ -‬العون المحاسب المركزي للخزينة‪.‬‬
‫‪ -‬العون المحاسب في المؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري (عون واحد في كل‬
‫مؤسسة)‪.‬‬
‫‪ -‬حارس اإلدارة المالية والخزينة‪.‬‬

‫‪ -4.3‬العدل‪:‬‬

‫‪ -‬الرئيس األول للمحكمة العليا‪.‬‬


‫‪ -‬النائب العام لدى المحكمة العليا‪.‬‬
‫‪ -‬رئيس المجلس القضائي‪.‬‬
‫‪ -‬النائب العام لدى المجلس القضائي‪.‬‬
‫‪ -‬رئيس المحكمة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬وكيل الجمهورية‪.‬‬
‫‪ -‬قاضي التحقيق‪.‬‬

‫‪ -5.3‬المصالح والمؤسسات المتخصصة األخرى‪:‬‬

‫أنظر القرار الوزاري المشترك‪ ،‬المؤرخ في ‪ 17‬ماي ‪.1989‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪37‬‬
‫طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -‬رئيس المجلس االسالمي األعلى‪.‬‬


‫‪ -‬مدير دائرة بمجلس المحاسبة‪.‬‬
‫‪ -‬المفتش الرئيسي للبيئة‪.‬‬
‫‪ -‬مفتش البيئة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬رئيس مفتشية الوظيفة العمومية‪.‬‬

‫رابعا‪ -‬المؤسسات والهيئات ذات الطابع االداري‪:‬‬

‫‪ -1.4‬مؤسسات التكوين والتربية والثقافة ومؤسسات الشؤون االجتماعية والشبيبة‬


‫والرياضة‪:‬‬

‫‪ -‬مسؤول المؤسسة (مدير المؤسسة أو رئيسها)‪.‬‬


‫‪ -‬المسؤول التربوي (الناظر أو مدير الدراسات والتداريب)‪.‬‬
‫‪ -‬مسؤول الشؤون االقتصادية والتموين (المقتصد‪ ،‬نائب المقتصد‪ ،‬المقتصد المير‪ ،‬أو‬
‫عون المصالح االقتصادية) عون واحد في كل مؤسسة ذات نظام داخلي‪.‬‬
‫‪ -‬المراقب العام للداخلية‪.‬‬
‫‪ -‬مسؤول األمن‪.‬‬
‫‪ -‬مسؤول المنشآت والتجهيزات‪.‬‬

‫‪ -2.4‬هياكل الصحة‪:‬‬

‫‪ -‬المدير العام للمركز أالستشفائي الجامعي‪.‬‬


‫‪ -‬األمين العام للمركز أالستشفائي الجامعي‪.‬‬
‫‪ -‬المدير‪.‬‬
‫‪ -‬نائب المدير أو المدير المساعد‪.‬‬
‫‪ -‬رئيس مكتب الحراسة واالستعجاالت‪.‬‬

‫ما تجدر اإلشارة إليه أنه تم إضافة رئيس مفتشية الوظيفة العمومية ضمن الملحق (أ) لقائمة المناصب التي تحول حق‬ ‫‪1‬‬

‫اإلمتياز في المساكن الممنوحة لضرورة الخدمة الملحة بموجب تعديل ‪ 21‬أكتوبر ‪.2006‬‬

‫‪38‬‬
‫طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -‬مسؤول قسم التوليد الحضري أو الريفي‪ ،‬والعيادة المتعددة االختصاصات والكرز‬


‫الطبي‪.‬‬
‫‪ -‬مدير الدراسات أو المسؤول التربوي‪.‬‬
‫‪ -‬المراقب العام‪.‬‬
‫‪ -‬مسؤول الوقاية واألمن‪.‬‬
‫‪ -‬تقني الصيانة والرعاية التقنية‪.‬‬
‫‪ -‬الممرض العام أو المراقب الطبي‪.‬‬
‫‪ -‬المهندس البيطبي أو تقني المنشآت الطبية‪.‬‬

‫‪ -3.4‬مؤسسات السجون‪:‬‬

‫‪ -‬المدير ‪.‬‬
‫‪ -‬مسؤول العيادة الطبية‪.‬‬
‫‪ -‬مسؤول االعتقال‪.‬‬
‫‪ -‬نائب الضابط المقتصد‪.‬‬
‫‪ -‬رئيس مركز الحراسة والمراقبة‪.‬‬

‫‪ -4.4‬البريد والمواصالت‪:‬‬

‫‪ -‬رئيس مراكز المواصالت‪.‬‬


‫‪ -‬قابض البريد والمواصالت‪.‬‬
‫‪ -‬رئيس مركز المصالح البريدية والمصالح المالية البريدية‪.‬‬
‫‪ -‬رئيس المرآب‪.‬‬

‫‪ -5.4‬المؤسسة الدينية‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬اإلمام (واحد في كل مؤسسة)‪.‬‬
‫‪ -‬عون الشعائر الدينية (واحد في كل مؤسسة)‪.‬‬

‫أنظر القرار الوزاري المشترك‪ ،‬المؤرخ في ‪ 17‬ماي ‪.1989‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪39‬‬
‫طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -‬المكلف بالتعليم القرآني‪.‬‬

‫‪ -6.4‬اإلعالم‪:‬‬

‫‪ -‬رئيس الوحدة الجهوية‪.‬‬


‫‪ -‬رئيس المركز‪.‬‬
‫‪ -‬رئيس مطبعة‪.‬‬
‫‪ -‬مسؤول الصيانة‪.‬‬
‫‪ -‬المكلف باألمن‪.‬‬
‫‪ -‬مسؤول البرامج في كل قناة إذاعة أو تلفزة‪.‬‬
‫‪ -‬المهندس والتقني وعون استغالل مراكز االرسال والبث (في المؤسسة الوطنية للبث‬
‫افذاعي‪ ،‬والمؤسسة الوطنية للبث التلفزي)‪.‬‬
‫‪ -‬مسؤول الحظائر الوطنية لحفظ التراث الثقافي (طاسيلي‪ -‬أهقار)‪.‬‬
‫‪ -‬رئيس دائرة علم اآلثار‪.‬‬

‫‪ -7.4‬النقل‪:‬‬

‫‪ -‬رئيس محطة األرصاد الجوية‪.‬‬


‫‪ -‬المسؤول الجهوي للصيانة‪.‬‬
‫‪ -‬العون االرصادي العامل في محطات ومراكز الرصد الجوي في الجنوب‪.‬‬
‫‪ -‬مفتس البحرية التجارية‪.‬‬

‫‪ -8.4‬الري والغابات والصيد البحري‪:‬‬

‫‪ -‬رئيس استغالل السد او المساحة المسقية‪.‬‬


‫‪ -‬الكهرو ميكانيكي‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬رئيس اليد‪.‬‬
‫‪ -‬رئيس محطة الضخ‪.‬‬

‫أنظر القرار الوزاري المشترك‪ ،‬المؤرخ في ‪ 17‬ماي ‪.1989‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪40‬‬
‫طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -‬حارس القنوات‪.‬‬

‫‪ -9.4‬الفالحة‪:‬‬

‫‪ -‬محافظ تنمية الفالحة في النواحي الصحراوية‪.‬‬


‫‪ -‬المحافظ السامي لتنمية السهوب‪.‬‬
‫‪ -‬المديرون العامون للمعاهد التقنية للتنمية‪.‬‬
‫‪ -‬مديرو المزارع النموذجية‪.‬‬

‫‪ -10.4‬آخرون‪:‬‬

‫‪ -‬رئيس البياطرة في حديقة الحيوانات والتسليات‪.‬‬

‫خامسا‪ -‬المراكز المشتركة‪:‬‬

‫‪ -‬الحارس‪.‬‬
‫‪ -‬البواب‪.‬‬

‫الملحق (ب)‪:‬‬

‫قائمة المناصب التي تخول حق اإلمتياز في المساكن لصالح الخدمة‪.‬‬

‫أوال‪ -‬االدارة المركزية‪:‬‬

‫الشيء‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬المصالح الالمركزية واالدارة المحلية‪:‬‬

‫‪ -‬مكلف بالدراسات والتخليص لدى الوالي‪.‬‬


‫‪ -‬ملحق بالديوان لدى الوالي‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬رئيس مصلحة يعمل في الواليات غير الواليات المذكورة في الملحق (أ)‪.‬‬

‫أنظر الملحق (ب) من القرار الوزاري المشترك‪ ،‬المؤرخ في ‪ 17‬ماي ‪.1989‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪41‬‬
‫طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -‬مهندس او تقني مكلف بدائرة فرعية إقليمية يمارس في الواليات غير الواليات المذكورة‬
‫في الملحق (أ)‪.‬‬
‫‪ -‬رئيس مكتب ووظيفة مماثلة يمارس في واليات أدرار والنعامة وغرداية وتامنغست‬
‫وورقلة وبشار واالغواط واليزي وتندوف والوادي والبيض‪.‬‬
‫‪ -‬موظف وعون الدولة والجماعات المحلية ينتمي الى االسالك المصنفة في االصناف‬
‫‪ 12‬وا بعدها يمارس في الواليات المذكورة اعاله‪.‬‬
‫‪ -‬مفتش المجاهدين في الوالية‪.‬‬
‫‪ -‬مدير الصناعات والطاقة في الوالية‪.‬‬
‫‪ -‬مسؤول حماية النباتات والمسؤولون البيطريون يف المراكز الحدودية‪.‬‬
‫‪ -‬تقني االتصاالت السلكية والالسلكية وتقني مركز الصيانة والتدخل‪.‬‬
‫‪ -‬مسؤول الفرع االداري البلدي‪.‬‬
‫‪ -‬عون شرطة البلدية‪.‬‬
‫‪ -‬المستخدمون المعينون في اطار الخدمة المدنية‪.‬‬

‫ثالثا‪ -‬المؤسسات والمصالح المتخصصة‪:‬‬

‫‪ -1.3‬األمن الوطني‪:‬‬

‫‪ -‬موظفون يسكنون في مساكن مخصصة لألمن الوطني غير ما ذكر في الملحق (أ)‪.‬‬

‫‪ -2.3‬الحماية المدنية‪:‬‬

‫‪ -‬ضابط‪ ،‬وضابط صف‪ ،‬واطفائي الحماية المدنية يسكنون في المحالت المقامة في‬
‫‪1‬‬
‫مناطق الدفاع التابعة للوحدة الملحقين بها‪.‬‬

‫‪ -3.3‬الجمارك والمصالح الخارجية لوزارة المالية‪:‬‬

‫‪ -‬الموظفون الذين يسكنون في مساكن مخصصة إلدارة الجمارك غير ما ذكر في‬
‫الملحق (أ)‪.‬‬

‫أنظر القرار الوزاري المشترك‪ ،‬المؤرخ في ‪ 17‬ماي ‪.1989‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪42‬‬
‫طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -‬رئيس مكتب ووظيفة مماثلة يمارس في واليات أدرار وتامنغست وورقلة‪ ،‬وبشار‪،‬‬
‫واألغواط واليزي وتندوف والوادي والبيض والنعامة وغرداية‪.‬‬

‫‪ -4.3‬المصالح األخرى المتخصصة‪:‬‬

‫‪ -‬رئيس مصلحة الكحول‪.‬‬


‫‪ -‬العون المخصص لمصلحة رقابة النوعية واألسعار‪.‬‬

‫رابعا‪ -‬المؤسسات والهيئات العمومية ذات الطابع‪:‬‬

‫‪ -1.4‬مؤسسات التكوين والتربية والثقافة والشؤون االجتماعية والشبيبة والرياضة‪:‬‬

‫‪ -‬المعلم والمكون‪.‬‬
‫‪ -‬المربي الدائم‪.‬‬
‫‪ -‬العون لدائم‪.‬‬
‫‪ -‬العون الوسيط الذي يعمل في مكاتب اليد العاملة‪.‬‬
‫‪ -‬مراقب العمل والشؤون االجتماعية‪.‬‬
‫‪ -‬مفتش العمل والشؤون االجتماعية‪.‬‬
‫‪ -‬المفتش الرئيسي للعمل‪.‬‬

‫‪ -2.4‬االعالم‪:‬‬

‫‪ -‬المدير العام‪.‬‬
‫‪ -‬رئيس قسم‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬المديرون المحررون‪.‬‬
‫‪ -‬رؤساء المكاتب في الواليات‪.‬‬

‫‪ -3.4‬هياكل الصحة‪:‬‬

‫‪ -‬أطباء رؤساء المصالح‪.‬‬

‫أنظر القرار الوزاري المشترك‪ ،‬المؤرخ في ‪ 17‬ماي ‪.1989‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪43‬‬
‫طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -‬طبيب إنعاش و‪/‬أو طبيب تبنيج‬


‫‪ -‬معلمون ومكونون‪.‬‬
‫‪ -‬تقني في األشعة و‪/‬أو في التبنيج (في الهياكل التي ال يسمح فيها عدد الموظفين‬
‫بتناوب الحراسة)‪.‬‬
‫‪ -‬رئيس كهربائي‪.‬‬
‫‪ -‬رئيس سمكري‪.‬‬
‫‪ -‬طباخ رئيسي‪.‬‬
‫‪ -‬مسؤول منشات التسخين‪.‬‬
‫‪ -‬مسؤول منشآت الدعم (مصاعد‪ ،‬مصعد مرضي‪ ،‬تكييف)‪.‬‬
‫‪ -‬رئيس حظيرة السيارات‪.‬‬

‫‪ -4.4‬النقل والصيد البحري‪:‬‬

‫‪ -1.4.4‬النقل‪:‬‬

‫‪ -‬المدير العام للمكتب الوطني لفرصاد الجوية‪.‬‬


‫‪ -‬رئيس الدائرة البحرية‪.‬‬
‫‪ -‬مرشد بحري‪.‬‬

‫‪ -2.4.4‬الصيد البحري‪:‬‬

‫‪ -‬قائد الميناء‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬ضابط اليناء‪.‬‬
‫‪ -‬رئيس محطة بحرية‪.‬‬

‫‪ -5.4‬الفالحة‪:‬‬

‫‪ -‬رئيس دائرة محافظة تنمية الفالحة في المناطق الصحراوية‪.‬‬


‫‪ -‬رئيس دائرة تنمية السهوب‪.‬‬

‫أنظر القرار الوزاري المشترك‪ ،‬المؤرخ في ‪ 17‬ماي ‪.1989‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪44‬‬
‫طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -‬مدير المحطات والمعاهد التقنية للتنمية‪.‬‬

‫‪ -6.4‬المؤسسات والهيئات العمومية األخرى ذات الطابع االداري‪:‬‬

‫‪ -‬القضاة غير من ذكروا في الملحق (أ)‪.‬‬


‫‪ -‬ضابط وضابط صف وعون اعادة التربية في مؤسسات السجون‪.‬‬
‫‪ -‬موظفون يسكنون في المساكن المخصصة إلدارة البريد والمواصالت‪.‬‬
‫‪ -‬كاتب عام الغرفة التجارية في الوالية‪.‬‬
‫‪ -‬رئيس استغالل مساحة االستصالح‪.‬‬
‫‪ -‬مسؤول مستوصفات ومستشفيات بيطرية‪.‬‬
‫‪ -‬رئيس فروع المؤسسات وضباط عموميون من جميع األنواع (مصلحة المناجم المراقبة‬
‫التقنية‪...‬الخ)‪.‬‬

‫وهناك نوع آخر من الموظفين الذي يستفيدون من امتياز السكن لصالح الضرورة‬
‫الملحة والذين تم ذكرهم في مادتين ‪ 3‬و‪ 4‬من ذات المرسوم وهم‪:‬‬

‫‪ -‬الموظفين الطبيين المختصين في الصحة العمومية‪.‬‬

‫‪ -‬موظفي التعليم العالي والبحث العلمي الذين لهم مرتبة أستاذ مساعد على األقل‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬الموظفين الذين يشغلون وظائف عليا‪.‬‬

‫الشروط المالية لالستفادة من السكن الوظيفي‪:‬‬

‫من خالل ما تم التطرق إليه يمكننا التساؤل حول ما إذا كان المستفيد من السكن‬
‫ملزم بدفع مستحقات هذا المسكن أم ال؟‬

‫قبل اإلجابة على هذا السؤال يجب أن نفرق بين المساكن الممنوحة بسبب ضرورة‬
‫الخدمة الملحة والمساكن الممنوحة لصالح الخدمة‪.‬‬

‫أنظر المواد ‪ 7 ،3 ،4‬من مرسوم تنفيذي رقم ‪ 300-95‬السابق ذكره‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪45‬‬
‫طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ .1‬بالنسبة للسكنات الممنوحة بسبب ضرورة الخدمة الملحة‪:‬‬

‫برجوع إلى المادة ‪ 16‬من المرسوم ‪ 10-89‬إذا لم تكن المساكن الممنوحة لضرورة‬
‫خدمة الملحة ملكا للهيئة المستخدمة فإن إيجارها الرئيسي المحدد بموجب تنظيم يكون على‬
‫‪1‬‬
‫عاتق الهيئة المستخدمة‪.‬‬

‫من خالل استقراء المادة أعاله يمكن التساؤل هل الهيئة المستخدمة ال تدفع اإليجار‬
‫في حالة ما إذا كانت مالك للمسكن؟‬

‫أن المساكن الممنوحة للضرورة الخدمة الملحة مجانية فالهيئة‬


‫ما يمكننا استنتاجه ّ‬
‫أن‬
‫هي التي تتحمل أعباء اإليجار سواء كانت مالكة للمسكن أم ال‪ ،‬فبمفهوم المخالفة نفهم ّ‬
‫الهيئة المستخدمة تدفع أعباء اإليجار وهي غير مالكة فمن باب أولى أن تتحمله وهي مالكة‬
‫‪2‬‬
‫للعقار المستخدم‪.‬‬

‫أن االستفادة من سكنات الوظيفية‬


‫وهذا أيضا ما أكدته التعليمة الو ازرية رقم ‪ّ 548‬‬
‫اإللزامية لضرورة الخدمة الملحة‪ ،‬السيما الموظفين المذكورين في المادة ‪ 6‬من المرسوم رقم‬
‫‪ 49 -90‬معفيين من تسديد تكاليف اإليواء مهما كان موقع السكن الذي يشغلونه بالنظر‬
‫‪3‬‬
‫إلى طبيعة عملهم واجبارية حضورهم ليال ونهارا‪.‬‬

‫‪ .2‬بالنسبة للمساكن الممنوحة لصالح الخدمة‪:‬‬

‫يترتب على منح السكنات لصالح الخدمة دفع اإليجار والذي يتحمله المستفيد وتقوم‬
‫بتحصيله الهيئة المستخدمة‪ ،‬وبذلك فإن هو من يقوم بتسديد أعباء شغله لهذه المساكن وذلك‬
‫‪4‬‬
‫بموجب اقتطاعات تحصلها الهيئة المستخدمة‪.‬‬

‫أنظر المادة ‪ 16‬من المرسوم ‪ ،10-89‬السابق ذكره‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫عبد السالم بن ذيب‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.191‬‬ ‫‪2‬‬

‫انظر التعليمة رقم ‪ 548‬الصادرة عن و ازرة التربية بتاريخ ‪ 10‬ديسمبر ‪ 1995‬المتعلقة بتسيير السكنات الوظيفية‬ ‫‪3‬‬

‫اإللزامية‪.‬‬
‫أنظر المادة ‪ 16‬فقرة ثانية المرسوم رقم ‪ 10-89‬السابق ذكره‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪46‬‬
‫طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ومنه يمكننا التساؤل حول القيمة اإليجارية لمسكن الممنوح لصالح خدمة؟ قبل‬
‫الخوض في القيمة اإليجارية تجب اإلشارة أوال إلى كيفيات احتساب مبلغ اإليجار المستحق‬
‫والذي يكون عن طريق عمليات التقييم تقوم بها لجنة الخبرات والتقييمات المتواجدة على‬
‫مستوى مفتشية أمالك الدولة على مستوى كل دائرة‪ ،‬ومنه تدخل أو تبنى عملية التقييم القيمة‬
‫المرجعية بمتر مربع حسب السوق العقاري وكذلك دائرة وكذلك مساحة المسكن وموقعه‬
‫ونوعيته من حيث القدم أو أن يكون جديد باإلضافة إلى نوعية البناء المستعملة فيه إلى‬
‫‪1‬‬
‫هذه المعايير إال أنه تدخل في عملية التقسيم لعقار (السكن الوظيفي)‪.‬‬

‫ورغم هذا وآخذا بالمعطيات الحالية لتوجه االقتصاد الحر للجزائر والدور الذي تلعبه‬
‫األمالك الخاصة السيما في الجانب المالي فإنها تخضع بذلك إلى قواعد السوق العقاري‪،‬‬
‫األمر الذي يجعل من مصالح إدارة أمالك الدولة تقوم بزيارات دورية للسوق العقاري تماشيا‬
‫مع العوامل المادية واالقتصادية لتحديد القيم اإليجارية والتجارية للسكنات الوظيفية وذلك‬
‫مع اعتماد نسق تصاعدي وذلك محافظة على البنية المالية لعقارات الدولة‪.‬‬

‫وبعد االنتهاء من مرحلة التقييمات يتم افتتاح ملف على مستوى مفتشية أمالك الدولة‬
‫وذلك لتحصيل مبالغ اإليجار بصفة دورية منتظمة‪.‬‬

‫غير أنه وفي بعض األحيان قد يعرض العون على تسديد األقساط اإليجاريةحيث‬
‫تقوم إدارة أمالك الدولة عن طريق مفتش أمالك الدولة بإصدار سند تحصيل الستفاء المبالغ‬
‫المستحقة‪ ،‬ومنه قد يصل األمر إلى حد الحجز على حسابه لتحصيل الجبري واال أنه ال‬
‫تتخذ هذه اإلجراءات إلى بعد إعذار المعني لمرتين من أجل تسوية وضعيته أمام الخزينة‬
‫وذلك في ظرف ‪ 20‬يوم من تاريخ االستالم تحت طائلة اللجوء إلى المتابعة القانونية‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬سند منح االمتياز‪.‬‬

‫ّأوال‪ -‬تعريف سند منح االمتياز‪:‬‬

‫‪ 1‬أنظر مواد ‪ 15-14‬من المرسوم التنفيذي ‪ 98-89‬المؤرخ في ‪ 20‬جوان ‪ 1989‬المتضمن قواعد تنظيم وضبط اإليجار‬
‫المطبق على المساكن والمحاالت التي تملكها الدولة والجماعات المحلية والهيئات التابعة لها‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫القصد من االمتياز هو شغل مسكن استجابة لضرورة خدمة أو لصالح الخدمة الملحة‬
‫وبالرجوع إذ ال يمكن ألحد أن يشغل مسكنا ممنوحا تملكه أو تحوزه الدولة أو الجماعات‬
‫المحلية أو المؤسسات العمومية التي تنتفع بها بأية صفة من الصفات باستثناء المساكن‬
‫الم سيرة لحساب الغير أو التابعة للممتلكات المصادرة أو المبيعة على سبيل التصفية ما لم‬
‫‪1‬‬
‫يستفد من سند امتياز‪.‬‬

‫ويكون سند االمتياز في شكل قرار يصدره رئيس مصلحة شؤون أمالك الدولة‬
‫واألمالك العقارية للدولة أو الوالي أو رئيس مجلس الشعبي البلدي أو مدير المؤسسة بالنسبة‬
‫للمساكن التي تمتلكها الدولة‪ ،‬والجماعات المحلية‪ ،‬والمؤسسات العمومية اإلدارية‪ ،‬وحسب‬
‫‪2‬‬
‫الحالة‪.‬‬

‫وبذلك فإنه ال يمكن ألحد شغل السكنات الوظيفية ما لم يستفد من سند إمتياز مسبق‬
‫الصادر عن السلطة المختصة‪ .‬أي أنه وبمفهوم المخالفة يتعرض للطرد كل شاغل ال يثبت‬
‫‪3‬‬
‫حيازته لهذا السند‪.‬‬

‫يحدد‬
‫وهذا ما أ ّكدته هذا المادة ‪ 112‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 427-12‬الذي ّ‬
‫كيفيات إدارة تسيير األمالك العمومية والخاصة تابعة للدولة على ّأنه ال يجوز لموظفي‬
‫اإلدارات العمومية أن يشغلوا مسكنا تابعا لوظيفتهم تحوزه الدولة مخصصا لمصلحة العمومية‬
‫‪4‬‬
‫إالّ إذا كان لهم الحق في االستفادة من امتياز السكن‪.‬‬

‫وبالتالي يتوجب علينا تحديد الطبيعة القانونية لسند االمتياز ما هو تكييفه القانوني؟‬

‫ثانيا‪ :‬الطبيعة القانونية لسند منح االمتياز‪.‬‬

‫أنظر المواد ‪ 2‬و‪ 10‬من المرسوم ‪ ،10-89‬السابق ذكره‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫عبد السالم بن ذيب‪ ،‬مرجع سابق ص ‪.191‬‬ ‫‪2‬‬

‫حمدي باشا عمر‪ ،‬القضاء العقاري‪ ،‬د ط‪ ،‬دار هومة‪ ،‬الجزائر‪ ،2003 ،‬ص ‪.75-74‬‬ ‫‪3‬‬

‫أنظر المادة ‪ 112‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 427-12‬المتضمن كيفيات إدارة وتسيير األمالك العمومية والخاصة‬ ‫‪4‬‬

‫التابعة للدولة‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ .1‬الطبيعة القانونية لسند االمتياز الممنوح من طرف الدولة والجماعات المحلية‬


‫والمؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري‪:‬‬

‫لقد تباينت واختلفت اآلراء في تحديد الطبيعة قانونية لسند اإلمتياز فهناك من اعتبره‬
‫عقد يمنح بموجبه السكن الوظيفي وتم تكييفه على أنه عقد من العقود اإلدارية‪ .‬وهناك من‬
‫أن جميع العالقات‬
‫اعتبره عقد إيجار وهذا االتجاه أخذت به المحكمة العليا واعتبرت ّ‬
‫اإليجارية تخضع ألحكام القانون المدني وبما في ذلك تلك التي تنشأ بموجب قرار تخصيص‬
‫‪1‬‬
‫في المساكن الوظيفية التي تمنحها اإلدارة لموظفيها‪.‬‬

‫أن سند االمتياز هو عبارة عن قرار إداري وليس عقد واالّ كيف‬ ‫لكن الرأي الراجح ّ‬
‫أن المنازعة اإلدارية تدور وجودا‬
‫يمكن أن يتنازع فيه أمام جهات القضاء اإلداري ونحن نعلم ّ‬
‫وعدما حول القرار اإلداري‪.‬‬

‫عرف الدكتور عمار بوضياف القرار اإلداري على أنه عمل قانوني من جانب‬ ‫ولقد ّ‬
‫واحد يصدر بإدارة السلطات اإلدارية في الدولة ويحدث آثا ار قانونية بإنشاء وضع قانوني‬
‫‪2‬‬
‫جديد أو تعديل أو إلغاء وضع قانوني قائم‪.‬‬

‫‪ -‬أ – سند امتياز منح السكن الوظيفي صادر على جهة إدارية مختصة‪:‬‬

‫فإن هذا األخير يجب أن تتوافر فيه‬


‫بأن سند االمتياز هو قرار ومنه ّ‬
‫بعد التسليم ّ‬
‫أركان القرار بالدرجة األولى أن يكون صادر على جهة إدارية مختصة سواء كانت مركزية‬
‫– محلية – أو إدارة مصلحية‪ ،‬ومنه فتختلف الجهة المصدرة لقرار اإلمتيازبإختالف الهيئة‬
‫المستخدمة‪ ،‬فبمفهوم المادة ‪ 9‬من المرسوم ‪ 10-89‬يكون منح المساكن التي تملكها الدولة‬
‫مقرر يصدره رئيس مصلحة شؤون أمالك الدولة واألمالك العقارية في الوالية بعد‬‫بموجب ّ‬
‫استشارة المسؤول الذي يكون المستفيد تحت سلطته‪.‬‬

‫أما بالنسبة للجماعات المحلية فيكون المنح حسب المادة ‪ 5‬من المرسوم نفسه‪،‬‬
‫ّ‬
‫بموجب قرار صادر من الوالي أو رئيس المجلس الشعبي البلدي‪ .‬وبذات الشكل بالنسبة‬

‫حمدي باشا عمر‪ ،‬ليلى زروقي‪ ،‬المنازعات العقارية‪ ،‬ط‪ ،2‬دار هومة‪ ،‬الجزائر‪ ،2006 ،‬ص ‪.58‬‬ ‫‪1‬‬

‫عمار بوضياف‪ ،‬المنازعات اإلدارية‪ ،‬القسم ثاني‪ ،‬ط‪ ،1‬جسور الجزائر‪ ،2013 ،‬ص ‪.19 – 18‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪49‬‬
‫طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫للمؤسسات العمومية اإلدارية تكون بموجب مقرر يصدره مدير المؤسسة ومنه فتختلف الجهة‬
‫‪1‬‬
‫المختصة بإصدار قرار اإلمتياز حسب الهيئة المستخدمة‪.‬‬

‫‪ -‬ب – سند إمتياز منح السكن يصدر باإلرادة المنفردة لإلدارة‪:‬‬

‫فإن اإلدارة تنفرد بإصداره وبالنظر لهذه الخاصية‬


‫أن سند اإلمتياز قرار إداري ّ‬
‫بما ّ‬
‫يمكن تمييز بين القرار والعمل التعاقدي الذي يفرض وجود إرادتين متقابلتين‪ 2‬وعليه فإن‬
‫هذه القاعدة ال تطبق على سند اإلمتياز الذي تمنحه السلطة المختصة بإرادتها المنفردة‬
‫‪3‬‬
‫وليس للمستفيد أي دخل في منحه وبالموازاة هي من تلغيه أو تفسخه‪.‬‬

‫‪ -‬جـ ‪ -‬األثار القانونية لسند اإلمتياز‪:‬‬

‫يهدف القرار إلحداث آثار قانونية مختلفة حسب موضوعه وتتجلى هذه اآلثار في‬
‫يتحملها لقاء ذلك التي تتمثل‬
‫جملة الحقوق التي يستفيد منها العون وبالمقابل اإللتزامات التي ّ‬
‫في إنشاء حق اإلستفادة من السكنات الوظيفية‪.‬‬

‫‪ .2‬الطبيعة القانونية لسند إمتياز السكن الصادر عن المؤسسات العمومية ذات الطابع‬
‫اإلقتصادي‪:‬‬

‫بعد التعرف على الطبيعة القانونية لسند إمتياز السكن الوظيفي الذي تمنحه ك ّل من‬
‫الدولة والوالية والبلدية والذي يكون بموجب قرار إداري‪ ،‬إال ّأنه يمكن التساؤل حول الطبيعة‬
‫القانونية لسند اإلمتياز الذي تمنحه المؤسسات اإلقتصادية هل ينطبق عليه نفس التكييف‬
‫أم ال؟‬

‫ومن المقرر قانونا بالمرسوم رقم ‪ 10-89‬أن منح السكنات الوظيفية للمؤسسات‬
‫العمومية اإلقتصادية يكون عن طريق نظامها الداخلي‪.‬‬

‫أنظر المواد ‪ ،5 ،3‬و‪ 9‬من المرسوم تنفيذي رقم ‪ ،10-89‬السابق ذكره‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫عمار بوضياف‪ ،‬القرار اإلداري‪ ،‬ط ‪ ،1‬جسور الجزائر‪ ،2007 ،‬ص ‪.45‬‬ ‫‪2‬‬

‫أنظر المادة ‪ 8‬من المرسوم تنفيذي رقم ‪ ،10-89‬السابق ذكره‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪50‬‬
‫طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫وفي هذا اإلطار يجب توضيح أن المؤسسات العمومية االقتصادية‪ ،‬تختلف بإختالف‬
‫نشاطها وتخضع في جزء منها إلى قواعد قانون الخاص السيما القانون التجاري‪.‬‬

‫فنج د على سبيل المثال المؤسسات االقتصادية ذات الطابع التجاري أو الصناعي‬
‫تتمتع في تسييرهاألنشطتهاباالستقاللية مما يجعل من مسألة منح أو عدم منح السكنات‬
‫لموظيفيها يخضع لقواعد قانونها الداخلي والذي يخرج عن إطار الوظيف العمومي‪ ،‬السيما‬
‫أن أغلب هذه األخيرة تخضع إلى المرسوم رقم ‪ 11-90‬والذي يعرف النظام الداخلي على‬
‫أنه "وثيقة مكتوبة يحدد فيها المستخدم القواعد المختلفة المتعلقة بالتنظيم التقني للعمل‬
‫‪1‬‬
‫والوقاية والعمل واإلنضباط وطبيعة األخطاء المهنية ودرجات العقوبة"‪.‬‬

‫بمعنى أنه ال مجال للتحدث على سكنات الوظيفية في إطار المؤسسات العمومية‬
‫االقتصادية‪.‬‬

‫وبعد اإلطالع على النظام الداخلي لديوان الترقية والتسيير العقاري السيما بعد تغيير‬
‫طبيعته القانونية بموجب المرسوم التنفيذي ‪ 147-91‬المؤرخ في ‪ 12‬ماي ‪ 1991‬إلى‬
‫مؤسسة عمومية وطنية ذات طابع صناعي وتجاري‪ ،‬أن هذه األخيرة ال تمنح سكنات‬
‫لموظيفيها بإنشاء المداراء والذي يستفادون من سكنات داخل هذه المؤسسة بموجب‬
‫‪2‬‬
‫تخصيص داخلي ولمدة محددة بما تقتضيه تبعيات المنصب الذي يشغله‪.‬‬

‫ما يمكن أن نستخلصه أم المؤسسات العمومية االقتصادية ال يمكن أن تمنح سكنات‬


‫وظيفية إال في حدود ما رخصه القانون‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬إجراءات اإلستفادة من السكنات الوظيفية‪.‬‬

‫القانون رقم ‪ 11-90‬المؤرخ في ‪ 21‬إفريل ‪ 1990‬المتعلق بعالقات العمل‪ ،‬جريدة رسمية‪ ،‬عدد ‪ 17‬لسنة ‪.1990‬‬ ‫‪1‬‬

‫المرسوم التنفيذي ‪ 147-91‬المؤرخ في ‪ 12‬ماي ‪ 1991‬المتضمن تسيير الطبعة القانونية لدواوين الترقية والتسيير‬ ‫‪2‬‬

‫العقاري وكيفيات تنظيمها وتسييرها‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫من خالل ما سيأتي سنتطرق إلى كيفيات إصدار ق اررات منح السكنات الوظيفية‬
‫بناءا على ما تم التوصل إليه في تحديد الطبيعة القانونية لسنداإلمتياز وتكييفه على أنه‬
‫قرار وعليه سنسلط الضوء على الجهة المختصة بإصداره سواء بعنوان دولة‪ ،‬جماعات‬
‫محلية‪ ،‬مؤسسة عمومية ذات طابع إداري‪.‬‬

‫األول‪ :‬إجراءات اإلستفادة من السكنات التابعة للدولة‪.‬‬


‫الفرع ّ‬
‫يكون منح المساكن التي تملكها الدولة أو تنتفع بها ناتجا عن مقرر يصدره رئيس‬
‫مصلحة شؤون أمالك الدولة واألمالك العقارية في الوالية بعد إستشارة المسؤول الذي وضع‬
‫‪1‬‬
‫العون تحت سلطته‪.‬‬

‫ويبنى المنح على مرحلتين‪:‬‬

‫‪ -‬إصدار قرار من طرف المسؤول على المستفيد الذي يقضي بمنحه السكن‪.‬‬
‫‪ -‬إصدار قرار نهائي والذي يكون من طرف رئيس مصلحة شؤون أمالك الدولة‬
‫واألمالك العقارية في الوالية‪.‬‬

‫ّأوال‪ :‬بداية يقوم مدير الهيئة المستخدمة الذي يعمل العون بمنح أو إصدار مقرر المنح‬
‫للعون المستفيد ثم يقوم بإرسال مقرر المنح إلى مديرية أمالك الدولة واألمالك العقارية‬
‫يدون فيها المعلومات الشخصية الخاصة بالمستفيد‬ ‫المختصة إقليميا ويرفقه بإستمارة ّ‬
‫والمتمثلة فيما يلي‪ :‬إسمه ولقبه‪ ،‬الوظيفة التي يشغلها والعقار أصل الملكية ودخله الشهري‬
‫‪2‬‬
‫الصافي‪.‬‬

‫وبين هاتين المرحلتين نذكر مرحلة وسطى وهي عملية مراقبة على مستوى مفتشية‬
‫تسيير األمالك العقارية‪.‬‬

‫أنظر المادة ‪ 3‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ ،10-89‬السابق ذكره‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ 2‬مقابلة مع عون تابع لمصالح أمالك الدولة بمكتب منازعات أمالك الدولة بتاريخ ‪.2018/04/01‬‬

‫‪52‬‬
‫طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫حيث تتم المراقبة عمليا من قبل رئيس المكتب المكلف بالعقود والمنازعات وتتجلى‬
‫يخوله من‬
‫أن المنصب الذي يشغله العون المستفيد ّ‬
‫هذه الرقابة في صورة تحقيق وتأكيد من ّ‬
‫أن المنصب الذي يشغله المستفيد مذكور‬‫اإلستفادة من قرار منح السكن الوظيفي بمعنى ّ‬
‫على سبيل الحصر في القرار الوزاري المشترك آنف الذكر وهذا تجسيدا لفكرة الشرعية‬
‫حرر‬
‫والتأ ّكد من هذا األخير لم يسبق له اإلستفادة من مسكن على مستوى الوالية‪ ،‬يعد ذلك ي ّ‬
‫قرار منح حق إمتياز السكن‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬بعد اإلنتهاء من اإلجراءات السابقة تأتي مرحلة صدور القرار النهائي وتعتبر هذه‬
‫المرحلة مرحلة المصادقة على قرار المنح حيث يرسل القرار المحرر من مصلحة شؤون‬
‫أمالك الدولة واألمالك العقارية للوالية ليوقّعه‪.‬‬

‫ويحرر في ثالث نسخ يتم اإلحتفاظ بإحداها على مستوى مكتب العقود والمنازعات‬
‫ّ‬
‫المقرر إلى المسؤول الذي وضع العون تحت سلطته والنسخة األخرى‬‫وترسل نسخة من ّ‬
‫يحتفظ بها في ملف على مستوى مفتشية تسيير األمالك العقارية‪ .‬ولع ّل ذلك يكون بهدف‬
‫تحصيل المبالغ المستحقة نظير اإلستفادة من المسكن الوظيفي الممنوح لصالح الخدمة دون‬
‫الضرورة الملحة للخدمة‪.‬‬

‫كذلك يهدف اإلحتفاظ بنسخة من المقرر على مستوى المفتشية الستخدام هذا األخير‬
‫كدليل في حالة حدوث متنازعة مستبقال‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬إجراءات االستفادة من السكنات الوظيفية التابعة للجماعات المحلية‪.‬‬

‫أما فيما يخص منح السكنات الوظيفية التابعة للجماعات المحلية‪ ،‬فيكون منح هذه‬
‫‪1‬‬
‫المساكن ناتجا عن قرار الوالي رئيس مجلس الشعبي البلدي حسب الحالة‪.‬‬

‫أنظر المادة ‪ 5‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ ،10-89‬السابق ذكره‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫إعتمادا على نفس المقابلة السابق اإلشارة إليها‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫من الناحية العملية يقوم الوالي باتخاذ قرار منح امتياز السكن الوظيفي لموظف‬
‫معين‪ ،‬وثم يرسله إلى رئيس الميزانية والممتلكات حيث يحفظ على مستوى مكتب هذه األخيرة‬
‫مع الملف كامل ويتم سند تحصيل إذا كان السكن ممنوحا لصالح الخدمة ويحول مباشرة‬
‫إلى أمين خزينة القطاع‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬إجراءات االستفادة من السكنات الوظيفية التابعة لمؤسسات العمومية ذات‬
‫طابع إداري‪.‬‬

‫يكون منح سكنات وظيفية تابعة لمؤسسة عمومية ذات طابع إداري ناتجا عن مقرر‬
‫يصدره مدير المؤسسة ويؤشره رئيس مصلحة شؤون امتالك الدولة في الوالية المختصة‬
‫‪1‬‬
‫إقليما‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬إنتهاء االستفادة من السكن الوظيفي أو التنازل عنه‪.‬‬

‫مهما يكن فإن اإلمتيازات الخاصة باإلستفادة من المساكن مؤقتة وقابلة للفسخ في‬
‫أي وقت وحسب األشكال ذاتها في المادة ‪ 5-3‬ومدتها محددة بالمدة التي يشغلها المعنيون‬
‫المناصب التي تبرزها وينتهي امتياز في كل االفتراضات في حالة بيعه أو إعادة تخصيص‬
‫‪2‬‬
‫العقار‪.‬‬

‫وعليه فإن انتهاء االستفادة من السكن تكون إما بانتهاء المهام وبيع السكن أو إعادة‬
‫تخصيصه وهذا ما سنفصل فيه في ما يلي‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬انتهاء االستفادة بانتهاء المهام‪.‬‬

‫أنظر المادة ‪ 4‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ ،10-89‬السابق ذكره‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫أنظر المادة ‪ 8‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ ،10-89‬السابق ذكره‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪54‬‬
‫طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫وهي نهاية طبيعية النتهاء العالقة التي تربط بين المستفيد واإلدارة والتي من أجلها‬
‫منح السكن الوظيفي‪ ،‬أي المدة التي يشغلها المستفيد من السكن مؤقتة ومرهونة بانتهاء‬
‫مهامه‪ ،‬إال أن المادة المذكورة أعاله لم تذكر أسباب انتهاء المهام وهذا يعني أنه فتح المجال‬
‫‪1‬‬
‫ألسباب سواء كان وفاة‪ ،‬استقالة‪ ،‬أو النقل‪ ،‬مع الحفاظ على حق الموظف في التقاضي‪.‬‬

‫وسواء تعلق األمر بالمساكن الممنوحة لصالح الخدمة أو لضرورة الخدمة الملحة‬
‫فإنه يتعين على المستفيد إخالء السكن بمجرد انتهاء مهامه واال تعرض شاغله للطرد بمفهوم‬
‫المادة ‪ 10‬من ذات المرسوم فضال عن هذا يلزم بدفع اإليجار مزيد بنسبة ‪ %50‬بالنسبة‬
‫‪2‬‬
‫للشهور الستة وبنسبة ‪ %100‬فيما زاد عن ذلك‪.‬‬

‫إال أنه من الناحية العملية الواقعية نجد أن أغلبية الموظفين بعد انتهاء مهامهم‬
‫وخاصة منهم المتقاعدين ال يزالون يشغلون تلك لمساكن رغم سقوط حقهم في االنتفاع منها‬
‫ويعترضون على إخالئها وهذا الواقع نجده خاصة في قطاع التربية حيث ال يزال أزيد من‬
‫‪ %90‬من المساكن الوظيفية محتلة من قبل موظفي القطاع رغم انتهاء مهامهم‪.‬‬

‫وبخصوص هذا الصدد أصدر مجلس الدولة العديد من الق اررات نذكر منها‪:‬‬

‫* قرار رقم ‪ 7627‬المؤرخ في ‪ 30‬ماي ‪ 2003‬الصادر عن مجلس الدولة ''إن المستأنفان‬


‫يحتالن مسكن استفاد المرحومة منه تم منحها لها في إطار ضرورة الخدمة الملحة والكائن‬
‫بأن المستفيدة بالمسكن توفيت وبعد‬
‫بالمركز الطبي ببومرداس‪ ...‬وعليه كان قرار المجلس ّ‬
‫‪3‬‬
‫ألن عالقة العمل انقطعت''‪.‬‬
‫وفاتها لم يبقى لها حق االستفادة ّ‬
‫* قرار رقم ‪ 235399‬المؤرخ في ‪ 16‬ماي ‪ 2000‬جاء فيه ما يلي ''حيث أنه من الثابت‬
‫في دعوى حال الطاعن كان يحتل السكن المتنازع حوله بسبب وظيفة وعن طريق مقرر‬

‫عبد السالم بن ذيب‪ ،‬عقد اإليجار المدني‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.192‬‬ ‫‪1‬‬

‫أنظر المادة ‪ 10‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ ،10-89‬السابق ذكره‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫قرار ‪ 7627‬المؤرخ في ماي ‪ 2003‬الصادر عن مجلس الدولة‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪55‬‬
‫طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫منح له من إدارة أمالك الدولة‪ ،‬وأن الطاعن قدم استقالته وبالتالي جعل حدا للسبب الذي‬
‫‪1‬‬
‫كان يحتل بموجبه السكن''‪.‬‬

‫* قرار رقم ‪ 13058‬المؤرخ في ‪ 20‬أفريل ‪ 2004‬جاء فيه ''المسكن الذي منحته الوالية‬
‫لمدير حماية المدنية يدخل في إيطار حكم ضرورة الخدمة ومن ثم يجب إخالءه بعد نهاية‬
‫‪2‬‬
‫مهم شاغل السكن الذي أحيل على تقاعد''‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬انتهاء االستفادة من السكن الوظيفي بالبيع واعادة تخصيصه‪.‬‬

‫أوال‪ :‬بيع العقار (السكن الوظيفي)‪.‬‬

‫األصل العام أن األمالك الوطنية الخاصة تخضع لقاعدة عدم جواز التصرف فيها‬
‫وبعد االطالع على المادة ‪ 8‬سالفة الذكر نجد بأن بيع السكن الوظيفي من بين أشكال‬
‫انتهاء االستفادة ولعل اإلشكال يثور حول مدى إمكانية المؤسسة المستخدمة التصرف في‬
‫العقار الوظيفي وبيعه؟ طالما أن هذا التصرف يخالف قاعدة جوهرية في قوانين األمالك‬
‫الوطنية أوال وهي عدم جواز التصرف في األمالك الوطنية يعرف البيع طبقا للمادة ‪351‬‬
‫من القانون المدني "عقد يلتزم بمقتضاه البائع أن ينقل للمشتري ملكية شيء آخر مقابل ثمن‬
‫‪3‬‬
‫نقدي"‪.‬‬

‫وعليه فإنه يمكن تكييف حق الدولة على أمالكها الخاصة هو حق ملكية مدنية‬
‫وبالتالي فإن لها أن تتصرف تصرف المالك الذي له الحق التمتع بملكيته والتصرف فيها‬
‫كل حرية شرط أن ال يكون هذا التصرف مخالف للقانون ومنه فقد وضع المشرع لحماية‬
‫هذا األخير مجموعة من الشروط واإلجراءات التي من شأنها تنظيم عملية التصرف وتقييد‬

‫قرار رقم ‪ 235399‬المؤرخ في ‪ 16‬ماي ‪ 2000‬الصادر عن مجلس الدولة‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫أنظر الملحق رقم (‪ )2‬المتضمن قرار الفسخ‪.‬‬


‫قرار رقم ‪ 13058‬المؤرخ في ‪ 20‬أفريل ‪ 2004‬صادر عن مجلس الدولة‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫أنظر المادة ‪ 351‬من القانون المدني‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪56‬‬
‫طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫حرية اإلدارة وتخضعها لقواعد استثنائية منصوص عليها في القانون (‪ )30-90‬السيما‬


‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 80‬منه‪.‬‬

‫أما بما يخص السكنات الوظيفية والتي منحت في األصل لصالح مرافق عامة لتحقيق‬
‫النفع العام والتي األصل فيها عدم جواز التصرف فيها وذلك بحكم األغراض التي تؤديها‬
‫إال انه يمكن التنازل عليها وهذا ما أكده قانون رقم ‪ 01-81‬المتضمن التنازل على األمالك‬
‫العقارية ذات االستعمال السكني والمهني أو التجاري أو الحرفي التابعة للدولة والجماعات‬
‫المحلية ومكاتب الترقية العقارية والمؤسسات والهيئات واألجهزة العمومية‪ 2.‬ورغم التعديل‬
‫الذي لحق بهذا القانون أن العمل به لم يتوقف في العديد من الهيئات العمومبة‪.‬‬

‫تصرفان ناقالن‬
‫سيان كون ّأنهما ّ‬
‫وعليه يمكن التساؤل إذا ما كان التنازل والبيع هما ّ‬
‫للملكية وأجازهما المشرع للمؤسسة المستخدمة؟‬

‫هذا ما سنقوم بتفصيله على النحو اآلتي‪:‬‬

‫ثانيا‪ :‬إعادة تخصيص العقار‪.‬‬

‫بأنه استعمال ملك‬


‫يقصد بالتخصيص حسب القانون ‪ 30-90‬السيما المادة ‪ 82‬منه ّ‬
‫عقاري أو منقول يملكه شخص عمومي في مهمة تخدم الصالح العام للنظام ويتمثل في‬
‫وضع أحد األمالك الوطنية الخاصة التي تملكها الدولة أو الجماعات اإلقليمية تحت تصرف‬
‫دائرة و ازرية أو مصلحة عمومية أو مؤسسة عمومية تابعة ألحدهما وقصد تمكينها من أداء‬
‫‪3‬‬
‫المهمة المسندة إليها‪.‬‬

‫محددة كما يلي‪:‬‬


‫ويكون التخصيص وفق إجراءات وشروط ّ‬

‫يجب أن يصدر قرار التخصيص من‪:‬‬

‫محمد كنازة‪( ،‬الحماية اإلدارية ألمالك الدولة الخاصة)‪ ،‬رسالة دكتوراه‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬جامعة عنابة‪.2016 ،‬‬ ‫‪1‬‬

‫قانون ‪ 01-81‬المتضمن التنازل على األمالك العقارية ذات االستعمال السكني والمهني والتجاري أو الحرفي التابعة‬ ‫‪2‬‬

‫للدولة والجماعات المحلية ومكاتب الترقية العقارية والمؤسسات الهيئات واألجهزة العمومية‪.‬‬
‫أنظر المادة ‪ 82‬من القانون ‪ 30-90‬المؤرخ في ‪ 01‬ديسمبر ‪ ،1990‬المتضمن قانون األمالك الوطنية‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪57‬‬
‫طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -‬ا لوزير المكلف بالمالية إذا تعلق األمر بمؤسسات وطنية أو دوائر و ازرية أو مؤسسات‬
‫وهيئات تابعة للدولة ذات اإلختصاص الوطني أو هيئات إدارية أو جماعات محلية‪.‬‬

‫‪ -‬الوالي المختص إقليميا إذا تعلق األمر بالمصالح الغير ممركزة والمؤسسات العمومية‬
‫‪1‬‬
‫والهيئات العمومية ذات اإلختصاص المحلي الموجودة بالوالية‪.‬‬

‫أما في ما يخص السكنات الوظيفية فإن إعادة تخصصها يكون بتغيير الجهة أو‬
‫المؤسسة المخضعة لها مثال ذلك تخصيص سكنات لمديرية التربية إال أنه وبعد إنتهاء‬
‫االستفادة منها أو عدم إستغالل هذه األخيرة لمدة طويلة فإنه يتم إعادة تخصيصها لخدمة‬
‫قطاع آخر أو مؤسسة أخرى وذلك وفق إجراءات وشروط سالفة الذكر‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬انتهاء االستفادة من السكن بإلغاء سند االمتياز‪.‬‬

‫أوال‪ :‬بالنسبة للمساكن التي تمتلكها أو تنتفع بها الدولة‪.‬‬

‫بمفهوم المخالفة للمادة ‪ 3‬من المرسوم ‪ 10-89‬فإن رئيس الهيئة المستخدمة يصدر‬
‫مقرر فسخ أي إلغاء ويرسله إلى مديرية أمالك الدولة‪ ،‬واألمالك العقارية فيصدر رئيس‬
‫مصلحة شؤون أمالك الدولة واألمالك العقارية في الوالية قرار فسخ دون أن يمر القرار‬
‫بعملية المراقبةمن قبل رئيس مكتب المنازعات وبعد إصدار قرار الفسخ يبعث بنسخة للهيئة‬
‫المستخدمة وبنسخة يحتفظ بها على مستوى مفتشيته بمكتب العقود ونسخة ترسل إلى قابض‬
‫‪2‬‬
‫األمالك المقابل إذا كان المسكن ممنوح بمقابل‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬بالنسبة للمساكن التي تملكها أو تحوزها المؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري‪.‬‬

‫هي نفس اإلجراءات المتبعة عند إلغاء امتياز االستفادة من مسكن الذي تملكه‬
‫الدولة‪.‬‬

‫أنظر المادة ‪ 83‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 427/12‬المؤرخ في ‪ 16‬ديسمبر ‪ ،2012‬المتضمن كيفيات إدارة وتسيير‬ ‫‪1‬‬

‫األمالك العمومية الخاصة‪.‬‬


‫أنظر المادة ‪ 3‬من المرسوم التنفيذي ‪ ،10-89‬السابق ذكره‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪58‬‬
‫طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ثالثا‪ :‬بالنسبة للمساكن التي تملكها أو تتمتع بها الجماعات المحلية‪.‬‬

‫إذا كان المنح بموجب قرار من الوالي أو رئيس المجلس الشعبي البلدي فاإللغاء أو‬
‫الفسخ يكون بنفس الوسيلة القانونية أي قرار من الوالي أو رئيس المجلس الشعبي البلدي‬
‫‪1‬‬
‫حسب الحالة‪.‬‬

‫وانطالقا من سند االمتياز مؤقت وقابل للفسخ في أي وقت ما سبق بيانه ويخضع‬
‫عند إلغاءه إلى قاعدة قانونية متعارف عليها وهي قاعدة توازي األشكال‪.‬‬

‫الفرع الرابع‪ :‬التنازل عن السكنات الوظيفية لصالح شاغليها‪.‬‬

‫وسنتطرق من خالل ما سيتم عرضه على مدى إمكانية التنازل عن السكن الوظيفي‬
‫ومتى ال يمكن التنازل عليه‪.‬‬

‫أوال‪ :‬عدم إمكانية التنازل‪.‬‬

‫‪ .1‬السكنات الممنوحة لضرورة الخدمة الملحة‪:‬‬

‫بالنسبة للمساكن الممنوحة لضرورة الخدمة الملحة غير قابلة ألن تباع لمن يملكها‬
‫‪2‬‬
‫إال إذا وقعت خارج رحاب الهيئة أو توفرت في ساكنيها شروط معينة‪.‬‬

‫بوشناقة جمال‪( ،‬مداخلة حول السكن الوظيفي بين االنتهاء واالستفادة‪ ،‬مدى حوال تنازل عنه دراسة تحليلية على ضوء‬ ‫‪1‬‬

‫نصوص تشريعية‪ ،‬االجتهاد القضائي)‪ ،‬جامعة المدية‪ ،‬الجزائر‪.‬‬


‫حمدي بالشاعر‪ ،‬نقل الملكية العقارية في ضوء آخر تعديل الحدث وأحكام‪ ،‬دار هومة‪ ،‬د‪.‬ن‪ ،2004 ،‬الجزائر‪ ،‬ص‬ ‫‪2‬‬

‫‪.89‬‬

‫‪59‬‬
‫طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫كما أن ال تكون المساكن الممنوحة لضرورة الخدمة الملحة قابلة أن تباع أو يتنازل‬
‫‪1‬‬
‫عليها‪.‬‬

‫كذلك نجد التعليمة الو ازرية المشتركة مؤرخة في ‪ 01‬جانفي ‪ 2004‬والتي تؤكد على‬
‫عدم جواز التنازل عن العقارات المبنية والتي من بينها مساكن الخدمة التي هي جزء من‬
‫البنايات التي تستعملها الدولة أو الجماعات المحلية والمؤسسات والهيئات واألجهزة العمومية‬
‫‪2‬‬
‫وكذلك المساكن الضرورية لممارسة الوظائف‪.‬‬

‫وفي هذا الصدد صدر مجلس الدولة ق اررات عدة من بينها قرار رقم ‪ 1394‬المؤرخ‬
‫في ‪ 20‬جانفي ‪ ، 2004‬والذي جاء فيه ما يلي‪'' :‬يستخلص أن ضرورة استعادة المسكن‬
‫لمجلس قضاء األغواط المستفيد منه قانونيا تكون مؤقتة وال يمكن للمستأنف االحتجاج‬
‫بالبقاء فيه بعد نقله‪ ...‬طالما أن الطابع الوظيفي سكن محل نزاع كان بموجب مقرر منح‬
‫‪3‬‬
‫لقضاة الذين جعلوا ضمن قائمة (أ) والتي هي غير ممثلة بالتنازل''‪.‬‬

‫‪ .2‬السكنات الممنوحة لصالح الخدمة‪:‬‬

‫تتجلى عدم إمكانية التنازل على المساكن الممنوحة لصالح الخدمة الخاصة منها‬
‫‪4‬‬
‫الواقعة في نطاق الهيئة وال تقبل القسمة عن العقارات التي تستعملها الهيئة‪.‬‬

‫أنظر المادة ‪ ،14‬من المرسوم ‪ ،10-89‬مرسوم السابق ذكره‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫التعليمة الو ازرية المشتركة بين و ازرة داخلية وجماعات محلية المؤرخة في ‪ 01‬جانفي ‪ 2004‬متعلقة بكيفيات واجراءات‬ ‫‪2‬‬

‫التنازل على األمالك العقارية للدولة ودواوينالترقية العقارية‪.‬‬


‫قرار رقم ‪ ،1394‬المؤرخ في ‪ 20‬جانفي ‪ 2004‬الصادر عن مجلس الدولة‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫أنظر المادة ‪ 15‬من المرسوم رقم ‪ 10-89‬السابق ذكره‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪60‬‬
‫طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ومنه ال تكون المساكن المذكورة في المادة األولى والواردة في الملحق (ب) والواقعة‬
‫في رحاب الهيئة والمدنية ارتباطا ال يقبل قيمة بالعقارات التي تستعملها هذه الهيئة قابلة‬
‫‪1‬‬
‫للتنازل عنها لمن يشغلها‪.‬‬

‫وال علة في عدم جواز التنازل على هذه األخيرة وقوعها في نطاق الهيئة وارتباطها‬
‫بالعقارات التي تستعملها ومنه ال يمكن التنازل عليها‪.‬‬

‫وهذا ما أكده مجلس الدولة بهذا األمر في ق ارره رقم ‪ 13058‬الصادر بتاريخ ‪17‬‬
‫فيفري ‪ 2004‬جاء فيه؛ ''السكن محل النزاع هو سكن وظيفي يقع داخل المؤسسة التربوية‬
‫التي تحت وصاية البلدية‪ ،‬إن بقاء المستأنف شاغال لسكن من شأنه عرقلة المؤسسة التربوية‬
‫في تأدية مهامها على أحسن صورة'' كما صدر في هذا الشأن القرار رقم ‪ 13897‬الصادر‬
‫بتاريخ ‪ 17‬فيفري ‪ 2004‬جاء فيه؛ ''إن األمر متعلق بمسكن وظيفي يقع بحي متصل‬
‫بمؤسسة وهذه المساكن مخصصة إليواء العاملين بهذه المدرسة ومنه فإنها غير قابلة للتنازل‬
‫‪2‬‬
‫عنها‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬إمكانية التنازل على السكنات الوظيفية‪.‬‬

‫ما يمكن إستنتاجه مما سبق أن البيع والتنازل يخلصان لنفس النتيجة إال وهي نقل‬
‫الملكية بصفة كلية‪ ،‬وهذا يجعل منهما نفس المعنى‪.‬‬

‫أجاز المشرع التنازل على السكنات الوظيفية لشاغليها ذلك إذا ماوجدت هذه األخيرة‬
‫‪3‬‬
‫خارج رحاب الهيئة المستخدمة‪.‬‬

‫ومنه يترشح لالكتساب هذه المساكن كل من توفرت فيه شروط محددة بموجب قوانين‬
‫والقرار الوزاري المشترك والتي يمكن إجمالها في ما يلي‪:‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ ‬أن يكون المستفيد شخص طبيعي ذو جنسية جزائرية‪.‬‬

‫أنظر المادة ‪ 3‬من القرار الوزاري المشترك‪ ،‬السابق ذكره‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫قرار رقم ‪ 13058‬المؤرخ في ‪ 17‬فيفري ‪ 2004‬الصادر عن مجلس الدولة‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫أنظر المادة ‪ 15‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ ،10-89‬السابق ذكره‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫أنظر المادة ‪ 5‬من قرار الوزاري المشترك‪ ،‬السابق ذكره‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪61‬‬
‫طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ ‬أن يثبت المستفيد صفة الشاغل الشرعي‪ ،‬حائز على سند قانوني‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ ‬أن يكون المستفيد قد استوفى كل اإللتزاماتالكرائية إلى غاية تاريخ التنازل‪.‬‬

‫وتقوم هذه اللجنة بدراسة ملفات الشراء والفصل فيها وتكون مايلي‪:‬‬

‫‪ -‬رئيس الدائرة‪ ،‬رئيسا‪.‬‬


‫‪ -‬ممثل المدير الوالئي ألمالك الدولة‪.‬‬
‫‪ -‬ممثل المدير الوالئي المكلف بالسكن‪.‬‬
‫‪ -‬ممثل عن ديوان الترقية والتسيير العقاري (في حالة كانت هذه السكنات تمت ترقيتها‬
‫من طرف ديوان الترقية والتسيير العقاري)‪.‬‬

‫وبعد الفصل في طلب الشراء يتم تحديد ثمن التنازل وصيغة الشراء إما فو ار أو‬
‫بموجب أقساط‪ ،‬واذا كان بموجب أقساط تحدد المدة التي يستوفي فيها المستفيد بتسديد‬
‫‪2‬‬
‫أقساطه‪.‬‬

‫ويتوسط هذه المرحلة مرحلة التقييم لتحديد القيمة التجارية للسكنات والتي يقوم لها‬
‫مصالح المالية المختصة إقليميا والمحددة بموجب القرار الوزاري المشترك رقم ‪ 97‬المؤرخ‬
‫في ‪ 27‬جانفي ‪.2004‬‬

‫يكون التقييم بتقسيم البلديات إلى ‪ 6‬مناطق وتحدد لكل منطقة معامل خاص بها‬
‫الذي يحتسب به في ما بعد السعر األساسي للمنطقة‪.‬‬

‫كذلك تقسم كل البلدية إلى ‪ 5‬مناطق أي خمس أصناف‪.‬‬

‫‪ -1‬األحياء الفخمة‪.‬‬
‫‪ -2‬وسط المدينة‪.‬‬
‫‪ -3‬األحياء المحيطة بالمدينة‪.‬‬

‫تعليمة و ازرية مشتركة مؤرخة في ‪ 12‬ماي ‪ 2004‬متضمنة لشروط وكيفيات واجراءات التنازل على األمالك العقارية‬ ‫‪1‬‬

‫التابعة للدولة لدواوين الترقية والتسيير العقاري‪.‬‬


‫مرسوم تنفيذي ‪ 269-03‬مؤرخ في ‪ 07‬أوت ‪ 2003‬يحدد شروط وكيفيات التنازل عن األمالك العقارية التابعة للدولة‬ ‫‪2‬‬

‫ولدواوين الترقية العقارية‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -4‬الضاحية‪.‬‬
‫‪ -5‬المناطق المعزولة‪.‬‬

‫وعبى هذا األساس تحدد القيمة التجارية لسكن ومنه فتختلف القيمة التجارية لسكن‬
‫حسب موقعه فما يطبق على منطقة ال يصلح لألخرى أو يدخل أيضا في عملية تقييم مواد‬
‫‪1‬‬
‫البناء والشكل المعماري للسكن‪.‬‬

‫ومن خالل ما تم الخوض فيه فإن إجراءات التنازل سالفة الذكر تخص التنازل على‬
‫األمالك العقارية التابعة لدولة ولدواوين الترقية وتسيير العقاري دون الجماعات المحلية التي‬
‫‪2‬‬
‫تم تجميد نظام التنازل عليها واخضاعها إلى غاية صدور نص الحقا‪.‬‬

‫ولقد ورد هذا االستثناء بموجب قانون ‪ 21-01‬المتضمن قانون المالية لسنة ‪2002‬‬
‫‪3‬‬
‫السيما المادة ‪ 209‬منه التي حظرت السكنات التابعة للجماعات المحلية من التنازل‪.‬‬

‫قرار وزاري مشترك المؤرخ في ‪ 27‬جانفي ‪ 2004‬يحدد معايير التجارية في إطار التنازل عن األمالك العقارية التابعة‬ ‫‪1‬‬

‫للدولة ولدواوين الترقية والتسيير العقاري‪.‬‬


‫تعليمة الو ازرية المشتركة‪ ،‬السابق ذكرها‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫قانون رقم ‪ 21-01‬المؤرخ في ‪ 22‬ديسمبر سنة ‪ 2001‬المتضمن قانون المالية‪( ،‬ج‪ ،‬ر‪ ،‬رقم ‪ )80‬لسنة ‪.2001‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪63‬‬
‫طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬حماية السكنات الوظيفية‪.‬‬

‫يقصد بالحماية هي مجموع القواعد المنصوص عليها بموجب التشريعات‪ ،‬والتي‬


‫تنظم عمل األجهزة اإلدارية المختصة من أجل حماية أمالك الدولة الخاصة من الغير من‬
‫جهة و من جهة أخرى حماية هذه األخيرة من كاللتصرفات المنصبة على هذه األمالك‬
‫وحمايتها ضد أي تجاوزات أو أي شكل من أشكال التعدي أو االستعمال الغير قانوني لهذه‬
‫األخيرة لما في ما يخص حماية السكنات الوظيفية‪ ،‬وبما أنها جزء من األمالك الخاصة‬
‫فهي تخضع بالضرورة لذات إجراءات الحماية المطبقة على االمالك الخاصة ككل‪ ،‬يمكننا‬
‫تقسيم الحماية وخاصة الحماية االدارية الي قسمين‪:‬‬

‫الحماية الشكلية‪ :‬والتي تشمل كافة القواعد القانونية الشكلية التي تنظم االجراءات التي‬
‫‪1‬‬
‫تستوجب على االدارة القيام بها بهدف إعطاء هذه الحماية الصبغة قانونية‪.‬‬

‫وفي مجال السكنات الوظيفية وطبقا ألحكام المرسوم ‪ 10-89‬يجب مراعاة بعض‬
‫الشكليات سواء في عملية المنح أو الفسخ‪ ،‬فعلى رئيس مصلحة األمالك الوطنية في الوالية‬
‫قبل اتخاذ مقرر المنح او الفسخ‪ ،‬أن يستشير المسؤول الذي وضع المستفيد تحت سلطة‬
‫كما يتعين التاشير على مقرر المنح الذي يصدره مدير المؤسسة من قبل رئيس مصلحة‬
‫مسؤول امالك الدولة المختص اقليميا وفي حالة مخالفة هذه الشكليات يعرض القرار المتعلق‬
‫‪2‬‬
‫بالمنح لإللغاء بسبب عيب االشكال واالجراءات‪.‬‬

‫الحماية الموضوعية‪:‬‬

‫وهي مجموعة القواعد الموضوعية الملزمة والتي تقرر حماية خاصة لنوع بعينه من‬
‫أمالك الدولة الخاصة أو لجميعها دون استثناء من بين هذه القواعد الموضوعية ما نصت‬
‫عليه المادة ‪ 4‬من قانون ‪ 3.30-90‬والمتعلقة بعدم جواز اكتساب أمالك الدولة الخاصة‬
‫او الحجز عليها‪ ،‬وتعتبر هذه الحماية أي الحماية الموضوعية من أهم أسس الحماية االدارية‬

‫محمد كنازة‪( ،‬الحماية االدارية لألمالك الوطنية الخاصة)‪ ،‬رسالة دكتوراه‪ ،‬جامعة عنابة‪.2016 ،‬‬ ‫‪1‬‬

‫أنظر المادة ‪ 3‬من مرسوم التنفيذي‪ ،‬السابق ذكره‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫أنظر المادة ‪ 4‬من القانون ‪ ،30-90‬السابق ذكره‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪64‬‬
‫طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫والتي تطلق من مجملها من أسس قواعد العامة وهذا ما سنفصل فيه في مايلي سيتم عرضه‬
‫الحقا في الحماية االدارية‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬الحماية االدارية للسكنات الوظيفية‪.‬‬

‫يمكن تلخيص الحماية االدارية في كونها تضمن اداء الدور المخصص لألمالك‬
‫الوطنية الخاصة والحفاظ على المال العام وصيانته والسعي لإلستم اررية هذه األخيرة ومن‬
‫أجل هذا فقد كلف المشرع هيئات وسلطات التي تشهر وتساعد في حماية هذه األمالك‬
‫والتي من بينها السكنات الوظيفية –موضوع دراستنا‪-‬‬

‫الفرع األول‪ :‬الحماية عن طريق الجرد‪.‬‬

‫يشكل الجرد أمالك الدولة عموما أحد أهم االلتزامات التي تقع على عاتق الدولة‬
‫والتي تهدف بشكل أساسي الى تثمين هذه األمالك ومراقبة حركتها وفق الدور المحدد لكل‬
‫صنف منها‪ ،‬وهذا حسب المرسوم ‪ 455-91‬المؤرخ في ‪ 23‬نوفمبر ‪ 1991‬المتعلق يحدد‬
‫االمالك الوطنية وحدد نطاقه‪.‬‬

‫إن عملية الجرد تشمل جميع األمالك الوطنية الخاصة بما في ذلك السكنات الوظيفية‬
‫ويمكن تعريفه حسب المادة ‪ 8‬من قانون ‪" 30-90‬يمثل الجرد العام لألمالك الوطنية في‬
‫تسجيل وصف ي وتقييمي لجميع األمالك التي تحوزها مختلف مؤسسات الدولة وهيئاتها‬
‫والجماعات المحلية" ومنه يمكن القول أن الجرد هو عملية تدوين وتسجيل المواصفات الملك‬
‫‪1‬‬
‫المجرود وتحديد قيمته المالية‪.‬‬

‫أنظر المادة ‪ 8‬من قانون ‪ ،30-90‬السابق ذكره‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪65‬‬
‫طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الجرد‪ :‬هو عملية الوصف الدقيق والموجه نحو الهدف الذي وضعه القانون وهو التعرف‬
‫بالملك المجرود واعطاء تعريفا كامال ي فمثال ذلك يكون جرد السكنات الوظيفية باعطائها‬
‫‪1‬‬
‫بطاقة تعريف تسهل كل البيانات التي نص عليها في المادة ‪ 11‬من مرسوم ‪.455-91‬‬

‫كما يلعب الجرد دو ار أساسيا في عملية الرقابة التي يقوم بها اعوان االدارة المكلفين‬
‫بهذه العملية والتي تكون اما بصورة دورية أو استثنائية خاصة فيما يخص العقارات وذلك‬
‫من خالل المراجعة المستمرة لسجالت تدوين العقارات والذي تقوم به مصالح االمالك‬
‫الوطنية من خالل المعلومات الواردة اليها من الهيئات ومختلف المصالح العمومية األخرى‬
‫‪2‬‬
‫والتي تستعمل االمالك موضوع الجرد وهذا نهاية كل سداسي وفي أجل شهر من نهايته‪.‬‬

‫وكذلك يهدف الجرد أساسا في إنشاء جداول عامة لألوعية العقارية والتي من بينها‬
‫السكنات الوظيفية والتي تشكل قاعدة مركزية تجمع فيها جميع البيانات المتعلقة بهذه‬
‫العقارات وتخزن لدى مصالح مختصة في و ازرة المالية وعلى مستوى مديرية األمالك لوالية‪.‬‬

‫أما بخصوص السكنات الوظيفية فيهدف الجرد لإلحصاء السكنات التابعة لكل قطاع‬
‫والتي يبنى عليها معظم ق اررات الطرد واخالء المساكن خاصة للموظفين الذين انتهت خدمتهم‬
‫وتمت إحالتهم على التقاعد لم يخلوا هذه األخيرة‪ ،‬ولقد أفرزت اإلحصائيات األخيرة بعد‬
‫عمليات الجرد والتابعة لو ازرة الشؤون الدينية وجود أزيد من ‪ 14‬ألف مسكن وظيفي محتل‬
‫تسعى السترجاعه الدولة لوضعه تحت تصرف األئمة الجدد المتخرجين من معاهد التكوين‬
‫األمة المنتشرة عبر التراب الوطني‪.‬‬

‫أنظر مادة ‪ 11‬من المرسوم رقم ‪ 455-91‬المؤرخ في ‪ 23‬سبتمبر ‪ 1991‬متعلق بالجرد العام لألمالك الوطنية (ج‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫ر عدد ‪ )6‬لسنة ‪.1991‬‬


‫محمد كنازة‪( ،‬حماية األمالك الوطنية الخاصة)‪ ،‬رسالة دكتوراه‪ ،‬جامعة عنابة‪.2016 ،‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪66‬‬
‫طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬الرقابة المستمرة ومعانية التعدي الواقع على السكنات الوظيفية‪.‬‬

‫كذلك ضمن الرقابة اإلدارية نجد الرقابة نجد الرقابة الدائمة والمستمرة لسكنات‬
‫الوظيفية وهذا يتجلى من خالل الزيارات الدورية لكل ‪ 6‬أشهر ولتأكد من مدى شرعية شغل‬
‫هذه المساكن‪ ،‬كذلك مراقبة ظروف استعمال‪ ،‬ومن خالل هذه األخيرة هذا من جهة ومن‬
‫جهة أخرى تمتد هذه الرقابة إلى دور الحق وهو إزالة التعدي الواقع على هذه المساكن‬
‫وبأخذ التعدي صورة الشغل دون سند واألصل أنه ال يمكن شغل سكن وظيفي إال بوجود‬
‫سند قانوني مبرر هذه االستفادة وهذا ما أكدته المادة ‪ 30‬من قانون ‪ 25-90‬المعنى‬
‫بالتوجيه العقاري‪'' ،‬يجب على كل حائز يملك عقاري وشاغل إياه أن يكون لديه سند قانوني‬
‫يبرر هذه الحيازة أو هذا الشغل''‪ 1،‬وتعتبر هذه الصورة األكثر انتشار بحيث أضحت هذه‬
‫المساكن الوظيفية تورث بعد وفاة المعني باالستفادة مع اعتراض ذويه على إخالء هذه‬
‫األخيرة بعد انتهاء أو سقوط الحق في البقاء‪.‬‬

‫منه فتلجأ اإلدارة إلى إعذار أو إنذار المخالف قبل اتخاذ ضده أي إجراء عقابي‬
‫ضده من أجل إعطاءه فرصة إلزالة اآلثار التي احدثها‪.‬‬

‫إال أنه وفي حالة االستم اررية تسلط عليه عقوبات مالية تأخذ صورة الغرامة مثال‬
‫ذلك العقوبات المالية التي تسلط على ذمة المستفيد لسكن وظيفي دون سند شرعي كوسيلة‬
‫ضغط عليه إلخالء المسكن فمفهوم المادة ‪ 10‬من مرسوم ‪ 10-89‬يلزم كل شاغل دون‬
‫سند بإخالئه مع دفع اإليجار عن كل مدة التي شغلها مزيدا بنسبة ‪ %50‬في ‪ 6‬أشهر‬
‫‪2‬‬
‫األولى و ‪ %100‬إذا ما زاد عن ذلك‪.‬‬

‫أما الصورة الثانية لتعدي فتأخذ منحى تغيير شكل السكن الوظيفي أو البناء في‬
‫المساحات الخضراء التابعة له أو إقامة األعراس داخلها‪.‬‬

‫قانون رقم ‪ 25-90‬المؤرخ في ‪ 18‬نوفمبر ‪ 1990‬المتضمن التوجيه العقاري المعدل والمتمم (ج‪ ،‬ر‪ ،‬عدد ‪ 49‬لسنة‬ ‫‪1‬‬

‫‪.)1990‬‬
‫أنظر المادة ‪ 1‬من المرسوم التنفيذي ‪ ،10-89‬السابق ذكره‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪67‬‬
‫طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫وعليه يمنع على المستفيد إجراء أي تغيير داخلي أو خارجي على السكنات الوظيفية‬
‫‪1‬‬
‫باستثناء أعمال الصيانة والترميم للمحافظة على نظافة هذه ألخيرة‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬إجراءات الحماية المدنية للسكنات الوظيفية‪.‬‬

‫تجد الحماية المدنية وضعها في المادة ‪ 689‬من قانون المدني والذي كرست الحماية‬
‫‪2‬‬
‫الثالثية أمالك الدولة العامة والخاصة‪.‬‬

‫‪ -1‬عدم القابلية للتصرف‪ :‬األصل العام أن الدولة ال يمكنها التصرف في أمالكها والهدف‬
‫من هذا القيد هو إستمرار سير المرافق العامة والمحافظة على المال العامة في سبيل تحقيق‬
‫المنفعة العامة إال أنه ما تم االتفاق عليه فقهافي تكييف حق الدولة على أمالكها أين تعين‬
‫إجازت لها التصرف فيها في إطار األعمال اإلدارية وبما تحدده القوانين واللوائح كجواز‬
‫التنازل على السكنات الوظيفية لشاغلها أي بيعها التي تكون داخل أطر قانونية واضحة ما‬
‫عدا التصرفات اإلدارية ال يجوز للدولة التصرف في أموالها السيما خاصة منها بتصرفات‬
‫‪3‬‬
‫مدنية كالهبة والرهن وغيرها ‪...‬‬

‫‪ -2‬عدم القابلية للتقادم‪ :‬والعلة في هذا هو حماية أمالك الدولة السيما السكنات الوظيفية‬
‫من االعتداء أو التلف فمهما شغل المستفيد السكن الممنوح له في إطار وظيفته فإنه ال‬
‫يمكن بأي حال من األحوال الدفع باكتسابه عن طريق التقادم‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬الحماية الجزائية للسكنات الوظيفية‪.‬‬

‫المقصود به ا حماية أمالك الدولة سواء العامة او الخاصة والتي من بينها السكنات‬
‫الوظيفية من أي تعدي والذي من شأنه تعطيل أو اضرار بالمنفعة العامة التي رصدت لها‪.‬‬

‫‪ 1‬تعليمة رقم ‪ 95/10/548‬صادر عن و ازرة التربية الوطنية‪ ،‬المؤرخة في ‪ 10‬ديسمبر ‪ 1995‬المتضمن تسيير السكنات‬
‫الوظيفية‪.‬‬
‫أنظر المادة ‪ 689‬من قانون المدني‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫حمدي باشا‪ ،‬حماية الملكية العقارية الخاصة‪ ،‬دار هومة‪ ،‬الجزائر‪ ،2002 ،‬ص ‪.74-73‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪68‬‬
‫طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫إضافة إلى ما كفله المشرع للسكنات الوظيفية من حماية مدنية وادارية فقد وضع‬
‫أيضا قواعد جزائية لمتابعة أي نوع من أنواع المساس بهذه المساكن والمحافظة عليها من‬
‫أي تعدي من شأنه يعطل أو يغير الغرض الذي رصدت إليه‪.‬‬

‫وهذه بعد االطالع سواء على النصوص الخاصة‪ ،‬أو العامة فإن الحماية الجزائية‬
‫على تخرج من الحماية الجزائية لألمالك الوطنية ككل‪.‬‬

‫ولقد نص قانون العقوبات على مجموعة من الجرائم التي تدخل ضمن الجرائم التي‬
‫تمس باألمالك الوطنية الخاصة‪ ،‬ولعلى من أهمها جريمة التعدي والتي تعد جريمة كاملة‬
‫األركان والتي نص عليها بموجب المادة ‪ 386‬إذ يعاقب مرتكبها بالحبس من سنة إلى ‪5‬‬
‫‪1‬‬
‫سنوات مع غرامة مالية تقدر ب ‪ 2000‬دج‪.‬‬

‫ومنه ال يشكل التعدي لوحده جريمة بل هناك جرائم أخرى قد تقع أو تمس السكنات‬
‫الوظيفية ولها أيضا خطورة بالغة سواء على األفراد أو العقار‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫وقد تأخذ هذه الجرائم صور عديدة منها وضع النار أو جريمة التخريب واإلتالف‪.‬‬

‫ومن خالل ما سبق التطرق إليه أن السكنات الوظيفية لما كانت من ضمن األمالك‬
‫الخاصة فإنه ما يقرر لحماية هذه األخيرة ينعكس أو يسقط عنها‪.‬‬

‫أنظر المادة ‪ 386‬من قانون العقوبات‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫طارق مخلوفي‪( ،‬الحماية القانونية لألمالك الوطنية العامة في التشريع الجزائري)‪ ،‬مذكرة ماجيستير‪ ،‬المركز الجامعي‪،‬‬ ‫‪2‬‬

‫سوق أهراس‪.2008 ،‬‬

‫‪69‬‬
‫طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫خالصة الفصل الثاني‪:‬‬

‫تبيين مما سبق دراسته في هذا الفصل أن السكن الوظيفي أداة بيد اإلدارة أو باألحرى‬
‫الفق العام‪ ،‬حيث تعمد إلى وضع طرق قانونية وشروط يتم بمقتضاها المنح‪ ،‬وعليه يتم منح‬
‫هذه السكنات إما في حالة ضرورة الخدمة الملحة أو لصالح الخدمة‪ ،‬ذلك بموجب سند‬
‫امتياز الذي يكون في شكل قرار إداري صادر عن جهات مختصة تختلف حسب المؤسسة‬
‫المستخدمة‪ ،‬ويكون هذا األخير وفق لإلجراءات محددة قانونا‪.‬‬

‫إال أنه يبقى يكتسي الطابع المؤقت وقابليته للفسخ من طرف نفس الجهة التي منحته‪،‬‬
‫هذا ألن شغل هذه المساكن مرهون بالمدة التي يقضيها العون في منصبه‪ ،‬غير أنه وفي‬
‫بعض الحاالت يمكن للموظف اكتساب سكنه الوظيفي إذا ما توفر فيه الشروط الالزمة‬
‫وكان السكن يقع خارج رحاب الهيئة التي يعمل فيها‪.‬‬

‫أما بالنسبة للحماية هذه المساكن فقد أضفى المشرع عليها حماية ثالثية بعنوان‬
‫حماية إدارية‪ ،‬جزائية‪ ،‬مدنية ذلك سعيا منه للمحافظة عليها من أي تعدي قد يعرقل الغرض‬
‫الذي أوجدت ألجله خاصة منها ما تعلق بسيرورة المرافق العامة‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫الخاتمة‬
‫الخاتمة‬

‫إ ن السكن الوظيفي يشكل محو ار اساسيا في دعم وتفعيل مبدأ إستم اررية المرفق‬
‫بإنتظام واطراد‪ ،‬ذلك من خالل الدور اإليجابي الذي يلعبه في الحياة الوظيفية لموظف‪،‬‬
‫والذي يتجلى في المحافظة على استم اررية وتواصل النشاط المرفقي مما يكفل تحقيق‬
‫المصلحة العامة فضال عن المصلحة الخاصة للموظف الذي توفر له اإلدارة سكنا يستقر‬
‫فيه‬

‫وبهذا الشان قد وضع المشرع أطر قانونية‪ ،‬التي تحدد وترسم اإلطار العام الذي‬
‫يحكم مختلف موضوع السكن الوظيفي‪ ،‬ذلك من خالل تحديد شروط اإلستفادة من السكن‪،‬‬
‫كما ميز بين السكنات الممنوحة لصالح الخدمة أو لضرورة الخدمة من خالل الشروط‬
‫المالية التي يتحملها العون عند شغله سكن ممنوحا لصالح الخدمة‪ ،‬كذلك قام بتحديد قائمة‬
‫المناصب والوظائف التي لها حق االستفادة‪ ،‬مبينا اآللية التي يكون بموجبها المنح واذا‬
‫السلطات المختصة بإصدارها‪ ،‬وتتجلى هذه اآللية في سند إمتياز والذي يمنح بدوره الشرعية‬
‫في إستغالل السكن الوظيفي غير أن هذا األخير يبقى مؤقت مهما كان مدة شغل السكن‬
‫الوظيفي وقابال في ذات الوقت للفسخ‪ ،‬إال أن هذا ال يمنع الموظف من إكتساب السكن‬
‫الوظيفي الذي يشغله طالما توافرت فيه المعايير الالزمة‪.‬‬

‫في ذات اإلطار خص المشرع هذه السكنات بحماية تشريعية تمنحها مختلف فروع‬
‫التشريع السيما المنظومة المدنية‪ ،‬اإلدارية‪ ،‬الجزائية‪.‬‬

‫ومما سبق بيانه توصلنا إلى النتائج التالية‪:‬‬

‫‪ -‬تخضع السكنات الوظيفية في تكوينها إلى طريقتين‪:‬‬


‫‪ ‬اإلنجاز والذي يكون بموجب عقد األشغال العامة‪.‬‬
‫‪ ‬اإلقتناء والذي يكون بوسائل قانون العام أو القانون الخاص‬
‫‪ -‬تخضع السكنات الوظيفية إما للتقسيم اإلقليمي فتنقسم إلى سكنات تابعة للدولة‪،‬‬
‫جماعات محلية‪ ،‬مؤسسات عمومية ذات طابع إداري‪.‬‬
‫أو لتقسيم الموضوعي فتنقسم إلى سكنات ممنوحة لضرورة الخدمة أو لصالح الخدمة‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫الخاتمة‬

‫‪ -‬أخضع المرسوم التنفيذي ‪ 10-89‬شغل السكنات الوظيفية لسندات إمتياز التي‬


‫تمنحها جهات محددة بموجب هذا األخير‪.‬‬
‫‪ -‬جعل المرسوم التنفيذي ‪ 10-89‬الطابع المؤقت لشغل السكنات الوظيفية مرهون‬
‫بالمدة التي التي يقتضيها المنصب‪.‬‬
‫‪ -‬أجاز المرسوم ‪ 10-89‬للسكن إمكانية إكتساب السكن الوظيفي متى توافرت الشروط‬
‫الالزمة لذلك‪.‬‬
‫التوصيات‪:‬‬
‫‪ -‬ضرورة تعديل المرسوم التنفيذي ‪ 10-89‬كونه لم يعد مواكب للمجريات الحديثة‪،‬‬
‫والنصوص التنظيمية الجديدة الصادرة بهذا المجال‪ ،‬السيما أنه يحتوي على إحاالت‬
‫على قوانين ملغاة‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة إصدار نصوص تنظيمية واضحة تحدد العالقة بين الموظف وطريقة منحه‬
‫السكن الوظيفي السيما مدة اإلقامة‪.‬‬
‫‪ -‬الموازنة بين عملية التنازل عن السكنات الوظيفية‪ ،‬والمحافظة على حضيرة السكنات‬
‫المرفق وذلك عن طريق إصدار نصوص تنظيمية تحكم‬
‫الوظيفية لضمان إستم اررية ا‬
‫هذه العمليات‪.‬‬
‫‪ -‬إنشاء صندوق خاص لتدعيم السكنات الوظيفية ذلك من خالل مساهمات متعددة‬
‫ومن الموظف في حد ذاته‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫فهرس‬
‫المالحق‬
‫ملحق رقم ‪ 1‬يتضمن قرار منح سكن وظيفي لضرورة الخدمة الملحة‪.‬‬

‫ملحق رقم ‪ 2‬قرار منح سكن لصالح الخدمة‪.‬‬

‫ملحق رقم ‪ 3‬قرار فسخ‪.‬‬

‫ملحق رقم ‪ 4‬شهادة إستفاء اإليجار‪.‬‬

‫ملحق رقم ‪ 5‬إستدعاء تبرير ذمة مالية‪.‬‬

‫ملحق رقم ‪ 6‬إعذار‪.‬‬

‫ملحق رقم ‪ 7‬التنازل عن األمالك العقارية التابعة للدولة‪.‬‬

‫ملحق رقم ‪ 8‬تصنيف البلديات حسب المناطق‪.‬‬

‫ملحق رقم ‪ 9‬مقرر لجنة دائرة‪.‬‬


‫المالحق‬
‫قائمة‬
‫المصادر‬
‫والمراجع‬
‫أوال‪ :‬المصادر‪:‬‬

‫‪ -1‬األوامر‪:‬‬

‫‪ -‬األمر رقم ‪ 156-66‬مؤرخ في ‪ 8‬جوان ‪ 1966‬المتضمن قانون العقوبات المعدل‬


‫والمتمم‪.‬‬

‫‪ -‬األمر رقم ‪ 58-75‬المؤرخ في ‪ 26‬سبتمبر ‪ 1975‬يتضمن القانون المدني‪ ،‬المعدل‬


‫والمتمم بالقانون رقم ‪ 05-07‬المؤرخ في ‪ 13‬ماي ‪.2007‬‬

‫‪ -2‬القوانين‪:‬‬

‫‪ -‬القانون رقم ‪ 01-81‬المؤرخ في ‪ 7‬فيفري ‪ 1991‬المتضمن التنازل عن األمالك العامة‬


‫ذات اإلستعمال السكني أو المهني أو التجاري أو الحرفي التابعة للدولة أو الجماعات‬
‫المحلية ومكاتب دواوين الترقية والتسيير العقاري (ج‪ ،‬ر‪ ،‬عدد ‪.)1981 ،6‬‬

‫‪ -‬قانون رقم ‪ 11-84‬المؤرخ في ‪ 9‬جوان ‪ 1984‬المعدل والمتمم ‪ 02-05‬المؤرخ في ‪27‬‬


‫فيفري ‪ 2005‬المتضمن قانون األسرة‪.‬‬

‫‪ -‬القانون رقم ‪ 11-90‬المؤرخ في ‪ 21‬أفريل ‪ 1990‬المتعلق بعالقات العمل (ج‪ ،‬ر‪ ،‬عدد‬
‫‪.)1990 ،17‬‬

‫‪ -‬القانون رقم ‪ 25-90‬المؤرخ في ‪ 18‬نوفمبر ‪ 1990‬المتضمن التوجيه العقاري (ج‪ ،‬ر‪،‬‬


‫عدد ‪.)1990 ،49‬‬

‫‪ -‬قانون رقم ‪ 30-90‬المؤرخ في ‪ 1‬سبتمبر ‪ 1990‬المتضمن قانون األمالك الوطنية‬


‫المعدل والمتمم بقانون رقم ‪ 14-08‬المؤرخ في ‪ 20‬جوان ‪( 2008‬ج‪ ،‬ر‪ ،‬عدد ‪،44‬‬
‫‪.)2008‬‬

‫‪ -‬قانون رقم ‪ 11-91‬المؤرخ في ‪ 27‬أفريل ‪ 1991‬يحدد القواعد المتعلقة بنزع الملكية من‬
‫أجل المنفعة العامة (ج‪ ،‬ر‪ ،‬عدد ‪.)1991 ،21‬‬
‫‪ -‬قانون رقم ‪ 21-01‬المؤرخ في ‪ 22‬ديسمبر ‪ 2001‬المتضمن قانون المالية (ج‪ ،‬ر‪ ،‬عدد‬
‫‪.)2001 ،80‬‬

‫‪ -‬قانون رقم ‪ 10-11‬مؤرخ في ‪ 21‬فيفري ‪ 2012‬المتضمن قانون البلدية (ج‪ ،‬ر‪ ،‬عدد‬
‫‪.)2011 ،37‬‬

‫‪ -‬قانون رقم ‪ 07-12‬مؤرخ في ‪ 21‬فيفري ‪ 2012‬متضمن قانون الوالية (ج‪ ،‬ر‪ ،‬عدد‬
‫‪.)2012 ،12‬‬

‫‪ -3‬المراسيم التنفيذية‪:‬‬

‫‪ -‬مرسوم تنفيذي رقم ‪ 10-89‬المؤرخ في ‪ 7‬فيفري ‪ 1989‬المتضمن كيفيات شغل المساكن‬


‫الممنوحة بسبب ضرورة الخدمة الكلحة أو لصالح الخدمة وشروط قابلية منح هذه المساكن‬
‫(ج‪ ،‬ر‪ ،‬عدد ‪.)1989 ،6‬‬

‫‪ -‬مرسوم تنفيذي رقم ‪ 98-89‬مؤرخ في ‪ 20‬جوان ‪ 1989‬محدد للقواعد التي تضبط‬


‫اإليجار المطبق على المساكن والمحالت التي تملكها الدولة أو الجماعات المحلية أو‬
‫المؤسسات والهيئات التابعة لها (ج‪ ،‬ر‪ ،‬عدد ‪.)1989 ،26‬‬

‫‪ -‬مرسوم تنفيذي رقم ‪.49-90‬‬

‫‪ -‬مرسوم تنفيذي رقم ‪ 65-91‬مؤرخ في ‪ 2‬مارس ‪ 1991‬المتضمن تنظيم المصالح‬


‫الخارجية ألمالك الدولة والحفظ العقاري (ج‪ ،‬ر‪ ،‬عدد ‪.)1991 ،10‬‬

‫‪ -‬مرسوم تنفيذي رقم ‪ 147-91‬المؤرخ في ‪ 15‬ماي ‪ 1991‬المتضمن تقييم الكبعة القانونية‬


‫لدواوين الترقية والتسيير العقاري ويحدد كيفيات سيره وعمله (ج‪ ،‬ر‪ ،‬عدد ‪.)1991 ،25‬‬

‫‪ -‬مرسوم تنفيذي رقم ‪ 455-91‬مؤرخ في ‪ 23‬نوفمبر ‪ 1991‬متضمن الجرد العام لألمالك‬


‫الوطنية (ج‪ ،‬ر‪ ،‬عدد ‪.)1991 ،60‬‬

‫‪ -‬مرسوم تنفيذي رقم ‪ 300-95‬مؤرخ في ‪ 4‬أكتوبر ‪ 1995‬يحدد االمتيازات الخاصة‬


‫للموظفين المؤهلين التابعين للدولة والجماعات المحلية والمؤسسات والهيئات العمومية‬
‫للعاملين في واليات بشار – البيض – ورقلة – غرداية – النعامة – األغواط – الوادي –‬
‫بعض بلديات التابعة لوالية الجلفة (ج‪ ،‬ر‪ ،‬عدد ‪.)1995 ،58‬‬

‫‪ -‬مرسوم تنفيذي ‪ 269-03‬مؤرخ في ‪ 7‬أوت ‪ 2003‬يحدد شروط وكيفيات التنازل عن‬


‫األمالك العقارية التابعة للدولة ولدواوين الترقية والتسيير العقاري (ج‪ ،‬ر‪ ،‬عدد ‪.)2003 ،48‬‬

‫‪ -4‬الق اررات الوزارية‪:‬‬

‫‪ -‬القرار الوزاري المشترك المؤرخ في ‪ 17‬ماي ‪ 1989‬يحدد قائمة الوظائف والمناصب‬


‫التي تحول حق اإلمتياز في المساكن بحكم ضرورة الخدمة الملحة أو لصالح خدمة وشروط‬
‫قابلية منح هذه المساكن (ج‪ ،‬ر‪ ،‬عدد ‪ )1989 ،21‬والمعدل بموجب القرار الوزاري المشترك‬
‫المؤرخ في ‪ 5‬فيفري ‪( 2002‬ج‪ ،‬ر‪ ،‬عدد ‪.)2002 ،20‬‬

‫‪ -‬القرار الوزاري المشترك المؤرخ في ‪ 27‬جانفي ‪ 2004‬يحدد معايير القيمة التجارية في‬
‫إطار التنازل عن األمالك العقارية التابعة للدولة ولدواوين الترقية والتسيير العقارية‪.‬‬

‫‪ -5‬التعليمات‪:‬‬

‫‪ -‬تعليمة و ازرية مشتركة مؤرخة في ‪ 12‬ماي ‪ 2004‬متعلقة بشروط وكيفيات واجراءات‬


‫التنازل عن األمالك العقارية التابعة للدولة ولدواوين الترقية والتسيير العقاري‪.‬‬

‫‪ -‬تعليمة رقم ‪ 48‬المؤرخة في ‪ 10‬ديسمبر ‪ 1995‬المتعلقة بتسيير السكنات الوظيفية‬


‫اإللزامية‪.‬‬

‫‪ -6‬الق اررات القضائية‪:‬‬

‫‪ -‬قرار رقم ‪ 13058‬المؤرخ في ‪ 17‬فيفري ‪ 2004‬الصادر عن مجلس الدولة غير منشور‪.‬‬

‫‪ -‬قرار رقم ‪ 1394‬المؤرخ في ‪ 20‬جانفي ‪ 2004‬الصادر عن مجلس الدولة غير منشور‪.‬‬

‫‪ -‬قرار رقم ‪ 13058‬المؤرخ في ‪ 20‬أفريل ‪ 2004‬الصادر عن مجلس الدولة غير منشور‪.‬‬

‫‪ -‬قرار رقم ‪ 235399‬المؤرخ في ‪ 16‬ماي ‪ 2000‬الصادر عن مجلس الدولة غير منشور‪.‬‬


‫‪ -‬قرار رقم ‪ 7627‬المؤرخ في ‪ 15‬ماي ‪ 2003‬الصادر عن مجلس الدولة غير منشور‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬المراجع‪:‬‬

‫‪ -1‬الكتب باللغة العربية‪:‬‬

‫‪ -‬ثريجة حسين‪ ،‬شرح القانون اإلداري دراسة مقارنة‪ ،‬د ط‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪،‬‬
‫الجزائر‪.2006 ،‬‬

‫‪ -‬حمدي باشا‪ ،‬حماية الملكية العقارية الخاصة‪ ،‬د ط‪ ،‬دار هومة‪ ،‬الجزائر‪.2002 ،‬‬

‫‪ -‬حمدي باشا‪ ،‬نقل الملكية العقارية على ضوء آخر تعديل وأحدث األحكام‪ ،‬د ط‪ ،‬دار‬
‫هومة‪ ،‬الجزائر‪.2004 ،‬‬

‫‪ -‬حمدي باشا‪ ،‬القضاء العقاري‪ ،‬د ط‪ ،‬دار هومة‪ ،‬الجزائر‪.2003 ،‬‬

‫‪ -‬حمدي باشا زرقي ليلى‪ ،‬المنازعات العقارية‪ ،‬د ط‪ ،‬دار هومة‪ ،‬الجزائر‪.2003 ،‬‬

‫‪ -‬خليل أحمد حسن قدادة الوجيز في شرح القانون المدني‪ ،‬ط ‪ ،2‬ديوان الجامعة‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪.2005‬‬

‫‪ -‬عمار بوضياف‪ ،‬المنازعات اإلدارية القسم الثاني‪ ،‬ط ‪ ،1‬الجسور للنشر‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪.2013‬‬

‫‪ -‬عمار بوضياف‪ ،‬شرح تنظيم الصفقات العمومية‪ ،‬ط ‪ ،2‬الجسور للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪.2011‬‬

‫‪ -‬عمار بوضياف‪ ،‬الوجيز في القانون اإلداري‪ ،‬ط ‪ ،2‬الجسور للنشر والتوزيع ‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪.2007‬‬

‫‪ -‬عمار بوضياف‪ ،‬التنظيم اإلداري في الجزائر بين النظرية والتطبيق‪ ،‬ط ‪ ،1‬الجسور للنشر‬
‫والتوزيع ‪ ،‬الجزائر‪.2010 ،‬‬
‫‪ -‬عمار بوضياف‪ ،‬التنظيم اإلداري في الجزائر‪ ،‬ط ‪ ،1‬الجسور للنشر والتوزيع ‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪.2012‬‬

‫‪ -‬عمار عوابدي‪ ،‬القانون اإلداري الجزء الثاني‪ ،‬ط ‪ ،2‬دار نشر‪ ،‬الجزائر‪.2008 ،‬‬

‫‪ -‬عايدة ديرم‪ ،‬الرقابة اإلدارية على أشغال التهيئة والتعمير‪ ،‬ط ‪ ،1‬دار النشر‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪.2011‬‬

‫‪ -‬فؤاد حجري‪ ،‬سلسلة القوانين اإلدارية لألمالك العمومية وأمالك الدولة‪ ،‬د ط‪ ،‬ديوان‬
‫المطبوعات الجامعية‪ ،‬دون بلد‪.2006 ،‬‬

‫‪ -‬محمد الصغير بعلي‪ ،‬العقود اإلدارية‪ ،‬د ط‪ ،‬دار العلوم للنشر والتوزيع‪ ،‬عنابة‪.2005 ،‬‬

‫‪ -2‬األطروحات والمذكرات الجامعية‪:‬‬

‫‪ -‬جمال بغدادي‪( ،‬النظام القانوني لمؤسسة العامة المهنية في الجزائر)‪ ،‬مذكرة ماجيستر‪،‬‬
‫جامعة الجزائر‪ ،‬يوسف بن خدة‪.2012 ،‬‬

‫‪ -‬ضريفي نادية‪ ( ،‬المرفق العام بين ضمان المصلحة العامة وهدف المردودية حالة عقود‬
‫اإلمتياز)‪ ،‬رسالة دكتوراه‪ ،‬كلية الحقوق بن عكنون‪.2012 ،‬‬

‫‪ -‬طارق مخلوفي‪( ،‬الحماية القانونية لألمالك الوطنية العامة في التشريع الجزائري)‪ ،‬مذكرة‬
‫ماجيستير‪ ،‬المركز الجامعي‪ ،‬سوق أهراس‪.2008 ،‬‬

‫‪ -‬محمد كنازة‪( ،‬الحماية اإلدارية لألمالك الوطنية الخاصة)‪ ،‬رسالة دكتوراه‪ ،‬كلية الحقوق‪،‬‬
‫جامعة عنابة‪.2016 ،‬‬

‫‪ -3‬المداخالت‪:‬‬

‫‪ -‬بوشناقة جمال مداخلة حول (السكن الوظيفي بين اإلنتهاء واالستفادة ومدى جواز التنازل‬
‫عنه‪ ،‬دراسة تحليلية على ضوء نصوص تشريعية‪ ،‬واجتهاد ثقافي)‪ ،‬جامعة المدية‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ -‬دليلة جاليلة‪( ،‬المرفق العمومي في الجزائر كأداة لخدمة المواطن دراسة قانونية عملية)‪،‬‬
‫جامعة الجياللي بونعامة‪ ،‬خميس مليانة‪.2015 ،‬‬
‫الفهرس‬

‫رقم‬ ‫المحتوى‬
‫الصفحة‬
‫‪04‬‬ ‫الفصـل األول‪ :‬اإلطار المفاهيمي للسكنات الوظيفية‪.‬‬
‫‪05‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬مفهوم السكنات الوظيفية‪.‬‬
‫‪05‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬تعريف السكنات الوظيفية‪.‬‬
‫‪08‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬أهمية السكن الوظيفي‪.‬‬
‫‪09‬‬ ‫الفرع األول ‪ :‬حسن سير المرفق العام بانتظام واطراد‪.‬‬
‫‪10‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬تحقيق المصلحة العامة‪.‬‬
‫‪11‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬طرق تكوين السكنات الوظيفية‪.‬‬
‫‪11‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬تكوين السكن الوظيفي عن طريق اإلنجاز‬
‫‪14‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬تكوين السكن الوظيفي عن طريق االقتناء‪.‬‬
‫‪18‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬تقسيمات السكنات الوظيفة‪.‬‬
‫‪18‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬التقسيم اإلقليمي للسكنات الوظيفية‪.‬‬
‫‪18‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬السكنات الوظيفية التابعة للدولة‪.‬‬
‫‪19‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬السكنات الوظيفية التابعة للجماعات المحلية‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬السكنات الوظيفية التي تمنحها المؤسسات العمومية‬
‫‪24‬‬
‫الوطنية ذات الطابع اإلداري‬
‫‪26‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬التقسيم الموضوعي للسكنات الوظيفية‪.‬‬
‫‪26‬‬ ‫األول‪ :‬السكنات الممنوحة لضرورة الخدمة الملحة‪.‬‬
‫الفرع ّ‬
‫‪27‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬السكنات الممنوحة لصالح الخدمة‪.‬‬

‫‪29‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية‪.‬‬

‫‪30‬‬ ‫األول‪ :‬االستفادة من السكنات الوظيفية‪.‬‬


‫المبحث ّ‬
‫‪30‬‬ ‫األول‪ :‬شروط االستفادة من السكنات الوظيفية‪.‬‬
‫المطلب ّ‬
‫‪31‬‬ ‫األول‪ :‬شرط ضرورة الخدمة الملحة‪.‬‬
‫الفرع ّ‬
‫‪32‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬شرط لصالح الخدمة‪.‬‬
‫‪48‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬سند منح االمتياز‪.‬‬
‫‪52‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬إجراءات اإلستفادة من السكنات الوظيفية‪.‬‬
‫‪52‬‬ ‫األول‪ :‬إجراءات اإلستفادة من السكنات التابعة للدولة‪.‬‬
‫الفرع ّ‬
‫الفرع الثاني‪ :‬إجراءات االستفادة من السكنات الوظيفية التابعة‬
‫‪54‬‬
‫للجماعات المحلية‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬إجراءات االستفادة من السكنات الوظيفية التابعة‬
‫‪54‬‬
‫لمؤسسات العمومية ذات طابع إداري‪.‬‬
‫‪54‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬إنتهاء االستفادة من السكن الوظيفي أو التنازل عنه‪.‬‬
‫‪55‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬انتهاء االستفادة بانتهاء المهام‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬انتهاء االستفادة من السكن الوظيفي بالبيع واعادة‬
‫‪56‬‬
‫تخصيصه‪.‬‬
‫‪58‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬انتهاء االستفادة من السكن بإلغاء سند االمتياز‪.‬‬
‫‪59‬‬ ‫الفرع الرابع‪ :‬التنازل عن السكنات الوظيفية لصالح شاغليها‪.‬‬
‫‪64‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬حماية السكنات الوظيفية‪.‬‬
‫‪65‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬الحماية االدارية للسكنات الوظيفية‪.‬‬
‫‪65‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬الحماية عن طريق الجرد‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬الرقابة المستمرة ومعانية التعدي الواقع على السكنات‬
‫‪67‬‬
‫الوظيفية‪.‬‬
‫‪68‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬إجراءات الحماية المدنية للسكنات الوظيفية‪.‬‬
‫‪68‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬الحماية الجزائية للسكنات الوظيفية‪.‬‬
‫‪71‬‬ ‫الخاتمة‬

‫الملخص‪:‬‬

‫إن الهدف األساسي للسكنات الوظيفية المحافظة على احد أهم المبادئ التي يقوم‬
‫عليها المرفق العام إال وهو سيره بإنتظام واطراد أي بوتيرة متواصلة ودون انقطاع بما يحقق‬
‫ ذلك أن السكن الوظيفي يضمن التواجد الدائم للعون بالقرب من مقر عمله مما‬.‫النفع العام‬
‫ إن شغل السكن الوظيفي‬.‫يسهل عليه الحضور وااللتحاق بمنصبه كلما دعت الضرورة لذلك‬
‫ غير أن هذا‬،‫ال يكون شرعيا إال إذا كان بموجب سند امتياز صادر عن جهات مختصة‬
‫ ومنه فشغل هذه سكنات قد‬.‫األخير يبقى مؤقت وقابل للفسخ متى دعت المصلحة لذلك‬
‫يكون مجانا متى منحت هذه األخيرة بسبب ضرورة الخدمة الملحة كما قد يكون بمقابل‬
‫ ومع‬،‫يتحمله العون وتحصله الهيئة المستخدمة في حال ما منحت في إطار صالح الخدمة‬
‫ غير أن هذا ال‬،‫هذا يبقى شغل هذه المساكن مؤقت ومرهون بالمدة التي يقتضيها المنصب‬
‫ وللمحافظة على‬،‫يسقط حق العون في اكتساب السكن متى توافرت فيه الشروط المطلوبة‬
‫األهداف المنشودة كرس المشرع حماية مختلفة األبعاد لهذه السكنات لما لها من عالقة‬
.‫وطيدة بمبدأ استم اررية المرافق‬
Résumé:
Le but essentiel du logement de fonction est de conserver l’un des plus
importants principes fondamentaux du service public et qui est son
fonctionnement d’une façon régulière, c’est-à-dire avec un rythme continue et
sans interruption, permettant la réalisation de l’intérêt public. C’est ainsi que le
logement de fonction assure la présence du fonctionnaire sur le site de son
travail, ce qui lui permet de rejoindre son poste si nécessaire. L’occupation du
logement de fonction ne peut être licite s’il ne fera pas l’objet d’un titre
d’occupation délivrée par les autorités compétentes, mais cette dernière reste
temporaire et révocable lorsque l’intérêt l’exige. L’occupation, sera à titre
gratuit une fois que la nécessité de service l’exige, ou avec un loyer à la charge
de l’employeur. Cependant, l’occupation de ce logement reste temporaire et
dépend de la période de l’occupation du poste requis, l’agent conserve le droit
de l’acquisition du logement, une fois les conditions requises sont remplies.
Afin de maintenir les objectifs souhaités, le législateur a consacré des
différentes dimensions de protection de ces logements en raison de leur forte
relation avec le principe de la continuité des services.

You might also like