Professional Documents
Culture Documents
النظام القانوني للسكنات الوظيفية في التشريع الجزائري
النظام القانوني للسكنات الوظيفية في التشريع الجزائري
بعنوان:
بعنوان:
على وعلى والدي وأن اعمل صالحا ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك
الصالحين ﴾
نحمد اهلل حمدا كثي ار مباركا فيه كما ينبغي لجالل وجهه وعظيم
سلطانه ،أن منى علينا إلتمام هذا العمل والصالة والسالم على المبعوث رحمة
للعالمين.
وفي هذا المقام نتقدم بأرقى عبارات الشكر وعظيم التقدير واالحترام
إلى "الدكتور محمد كنازة" الذي أمدنا بتوجيهاته القيمة ولم يبخل علينا
بمعلوماته
التي ساهمت في إثراء هذا البحث.
سنة اهلل في خلقه أن جعل اإلنسان عونا وقوة فال طاقة لعبد مهما كانت
قوته أن يكمل مشوار حياته دون سند ،وكان
العزيز القدير خير سند ومعين الذي أحاطنا برعايته وتوفيقه نهدي ثمرة بحثنا
إلى:
الوالدين الكريمين بارك اهلل في عمرنا
إلى اإلخوة كل بإسمه
إلى األهل
إلى األصدقاء والى كل من ساعدنا في إنجاز هذا العمل من قريب أو من بعيد
واهلل ولي التوفيق
سلوى -عبير
قائمة المختصرات
-1ص :صفحة.
-2ط :الطبعة.
تقوم الدولة بنشاط إيجابي يأخذ صورة المرافق العامة ،إال أنه وبطبيعة الحال ال
يمكن لإلدارة أن تؤدي وظائفها ،وتحقق أهدافها إال عن طريق أشخاص طبيعيين يشكلون
الوسائل البشرية لإلدارة وهم الموظفين العموميين.
ويعد الموظف العام الركيزة األساسية في النشاط المرفقي للدولة وهو من يكفل سيرورة
المرافق بانتظام واطراد مهما كان نوعها ونشاطها.
ولضمان هذا يتعين على الموظف أن يكون متواجدا بالقرب من مقر عمله حتى
يتسنى له االلتحاق بوظيفته ،ومن الوسائل الكفيلة بتسهيل ذلك توفير سكن لهذا األخير مما
يبعث فيه االستق اررية والثبات اللذان يحفزانه على أداء مهامه بشكل منتظم ينسجم مع
متطلبات المرفق والمصلحة العامة.
وبما أن السكن من بين أولويات الوظيفة العامة قام المشرع بتأطيره قانونا ،وتنظيم
كيفيات شروط االستفادة منه ،فهل يكون هذا المنح أواالستفادة لصالح الموظف أم اإلدارة،
متسائلين في وقت نفسه عن األهداف الحقيقية للسكن الوظيفي وحول األداة القانونية والتي
بمقتضاها ،يكون المنح وما هي طبيعتها القانونية.
كما نظم في ذات االطار طرق وحاالت انتهاء االستفادة من السكن الوظيفي ومدى
جواز التنازل عنه من عدمها لصالح شاغليه.
كما وضع لهذه المساكن إجراءات تكفل حمايتها من أي مساس أو تعدي من شأنه
أن يعطل الغرض الذي رصدت له.
أهمية الموضوع:
تتجلى أسباب اختيارنا للموضوع في تسليط الضوء على السكن الوظيفي كونه من
المواضيع التي تثير العديد من اإلشكاالت على ساحة العملية ،باإلضافة إلى أنه لم يحظى
باالهتمام الكافي من قبل الدارسين ،وكذا الوقوف على مختلف اإلجراءات واألطر القانونية
التي تحكم مجال السكن الوظيفي.
اإلشكالية:
ما هي األطر القانونية التي وضعها المشرع لتنظيم وتسيير السكن الوظيفي وحماية ومدى
تفعيل دوره كوسيلة لدعم مبدأ استم اررية المرفق العام بانتظام واطراد؟
-كيف نظم المشرع إجراءات منح السكنات الوظيفية وما هي الجهات المختصة بذلك؟
-متى يتحمل الموظف أعباء شغل السكن الوظيفي؟ وكيف تحسب هذه األخيرة؟
-مدى جواز التنازل عن سكنات الوظيفية من عدمها؟ وماهي الشروط الالزم توافرها؟
ولإلجابة على عن اإلشكالية أعاله اتبعنا كال من المنهج الوصفي الذي يعتمد على
دراسة ظاهرة ما وفقا للقوانين والنصوص التنظيمية المعمول بها ،والمنهج التحليلي الذي
يعتمد عليه في التفسير والتحليل للوصول لنتائج مضبوطة.
الهدف من الدراسة:
يكمن الهدف من دراستنا لموضوع السكن الوظيفي في تسليط الضوء عليه كآلية،
يحتاجها الموظف في حياته الوظيفية والتي من شأنها أن تسهل وتساعد على تحسين مردود
النشاط اإلداري وفق ما تقتضيه المصلحة العامة.
الصعوبات:
مقدمة
كما هو الحال ألي باحث ،قد تعترضه جملة من الصعوبات ولعلى أهمها صعوبة
الحصول على المراجع المتخصصة بسبب الوقت وطابع الموضوع العقاري والذي تميز
بالتعقيد في بعض األحيان.
تولي الجزائر كغيرها من الدول أهمية كبرى لقطاع السكن،باعتباره أكثر الحاجات
االجتماعية حساسية ،وأحد المكونات األساسية للتنمية االقتصادية ،فكرسته الجزائر كحق
دستوري ،وأخذت على عاتقها مسؤولية انتاج السكن وتمويله،وذلك من خالل تجنيد كل
الوسائل المادية والبشرية المتاحة لتلبية الطلب المتزايد في مجال السكن.
4
اإلطار المفاهيمي للسكنات الوظيفية الفصل األول:
لقد كانت مجموعة القوانين والتنظيمات التي صدرت بعد االستقالل سبب مباشر في
تكوين رصيد هائل من العقارات التابعة لملكية الدولة الخاصة ،السيما تلك التي كانت في
يد المعمرين إضافة إلى العقارات المملوكة من قبل اإلدارة الفرنسية ،وهذه العقارات المبنية
تنوعت حسب طرق استعمالها إلى إدارية وسكنية ...الخ.
إن تبيان مفهوم السكنات الوظيفية يقتضي بالضرورة التطرق إلى تعريف السكنات
الوظيفية والى أهمية هذه السكنات ومن ثم كيفية تكوين هذه السكنات الوظيفية حتى تأخذ
فكرة عامة على السكنات الوظيفية.
المشرع الجزائري لم يقدم تعريفا للسكن الوظيفي ،حيث ترك هذه المهمة للفقه
والقضاء ،وما دام المشرع لم يقدم أي تعريفات أو تقسيمات ألنواع السكنات الوظيفية،
وبالتالي فإن تعريف السكن الوظيفي لن يختلف كثي ار عن التعريف اللغوي واالصطالحي.
* تعريف السكن:
أ -لغة:
من سكن :يسكن ،سكونا وسكينة ،ويعني به الطمأنينة وراحة البال ،يقال سكن الدار
أقام فيها قطن فيه ،حيث يعد السكن كل مكان معد لإلسكان لهدف اإلقامة فيه على سبيل
1
الدوام واالستقرار.
معجم المعاني الجامع ،المعجم الوسيط ،اللغة العربية المعاصر -معجم عربي عربي.- 1
5
اإلطار المفاهيمي للسكنات الوظيفية الفصل األول:
ب -اصطالحا:
يتغير مفهوم السكن إذا ما أضيف إليه مصطلح الوظيفي فيصبح بذلك سكن
مخصص لشريحة محددة على سبيل الحصر اال وهم الموظفين والذين يستفيدون منه بمناسبة
الوظيفة التي ينتمون إليها.
ومنه السكن الوظيفي هو ذلك السكن الذي يستفيد منه الموظف العام في إطار
الوظيفة التي ينتمي إليها ومتى كانت هذه األخيرة من الوظائف التي تخول لموظفيها حق
االستفادة منه.
وترجع السكنات الوظيفية في تصنيفها إلى األمالك الخاصة ،التي إما تكون تابعة
للدولة او الوالية او البلدية والتي يمكن تعريفها على النحو التالي :بأنها تلك األمالك الوطنية
غير المصنفة ضمن األمالك العمومية التي تؤدي وظيفة امتالكية مالية تشتمل هذه األمالك
على عقارات ومنقوالت المملوكة ملكية خاصة للدولة أو األشخاص االعتبارية العامة غير
1
مخصصة للنفع العام.
انطالقا من هذا التعريف يمكن تقسيم العقارات المصنفة ضمن أمالك الدولة الخاصة
إلى:
2
البنايات اإلدارية :نصت المادة 18من القانون 30/90المتعلق باألمالك الوطنية
على أنه من ضمن مشتمالت أمالك الدولة الخاصة :
-جميع البنايات غير مصنفة في األمالك الوطنية العمومية التي ملكتها الدولة
وخصصتها لمرافق عمومية وهيئات إدارية سواء كانت تتمتع باالستقالل المالي أو
لم تكون.
قانون 30-90المؤرخ في 1فيفري 1990المتضمن قانون األمالك الوطنية المعدل والمتمم بموجب القانون رقم -68 1
6
اإلطار المفاهيمي للسكنات الوظيفية الفصل األول:
-جميع البنايات غير المصنفة في األمالك الوطنية العمومية التي اقتنتها الدولة أو
آلت إليها والى مصالحها أو هيئاتها اإلدارية أو امتلكتها أو أنجزتها وأصبحت ملكا
لها.
ومنها فالبنايات اإلدارية التابعة للدولة منها ما هو ضمن األمالك العمومية كالمباني
االدارية الموجودة ضمن مبنى المطارات ،أو العمارات ،وغيرها ،ومنه ما هو ضمن األمالك
قباضة الخاصة للدولة ،مثال ذلك شقة في عمارة سكنية مخصصة الحتضان مقر
الضرائب ،أما بخصوص طرق تكوينها تكون إما بالتملك أو اإلنجاز أو االقتناء بشرط أن
تكون مخصصة لمصالح الدولة أو لهيئاتها اإلدارية سواء المستقلة ماليا أو غير المستقلة،
1
وبالتالي فان المعيار الواضح في تحديد هذه االمالك هو االستعمال االداري والتخصيص
لفائدة المصالح والهيئات االدارية.
كما يمكن تغيير استعمال هذه المباني من إداري الى سكني كان يتحول مثال مبنى
مستغل إداريا الى سكن وظيفي ألحد موظفي الدولة.
حيث نجد التمييز بين نوعين من أنواع المباني السكنية إذ انه هناك سكنات مشغولة
بصفة قانونية أو غير قانونية ،وهذه األمالك أغلبها يدخل ضمن األمالك الشاغرة والتي
آلت إلى الدولة بموجب نص األمر 102-66المؤرخ في 06ماي 1966،أما النوع الثاني
فهو السكنات الوظيفية.
السكنات الوظيفية :وهي تلك السكنات التي تملكها الدولة بطرق القانون العام أو
الخاص أو تم إنجازها وخصصت إليواء موظفين تابعين لمصالح الدولة ضمن إطار وأحكام
المرسوم التنفيذي 10/89المؤرخ في 07فيفري 1989المحدد لكيفيات شغل المساكن
محمد كنازة( ،الحماية اإلدارية ألمالك الدولة الخاصة) ،رسالة دكتوراه ،جامعة عنابة ،2016 ،ص .223 1
7
اإلطار المفاهيمي للسكنات الوظيفية الفصل األول:
1
الممنوحة بسبب ضرورة الخدمة الملحة أو لصالح الخدمة وشروط قابلية منح هذه المساكن،
وهذه المساكن الوظيفية ما هو قابل للتنازل ،ومنها ما هو غير قابل للتنازل ويتعلق األمر
بتلك المساكن المرتبطة ارتباطا ال يقبل القسمة بالعقارات التي تستعملها الهيئة اإلدارية
2
المخصص لها السكن.
كما يتم شغل هذه المساكن الوظيفية بموجب سند االمتياز ،حيث يشكل السند القانوني
3
لشغل هذه المساكن.
هذه المساكن قد تكون مملوكة للهيئة المستخدمة ،قد تكون اما الدولة ،أو الجماعات
المحلية ،أو المؤسسات العمومية ذات الطابع االداري ،وفي حالة عدم توافر السكن عند
الهيئة المستخدمة فإنها تضطر الى تأجير السكنات من الغير مثال /ديوان التسيير والترقية
العقارية OPGIلالنتفاع بها.
يعد السكن الوظيفي من الضروريات التي يستوجب على الموظف العمومي الحصول
عليها إذ من الصعب على الموظف العمومي أن يقدم األداء المرجو منه في وظيفته إذا لم
نوفر له سكن الئق األمر الذي سوف يحقق له االستقرار وهذا ما سوف ينعكس إيجابا على
مردود يته داخل الوظيفة التي يشغلها.
المرسوم التنفيذي 10-89المؤرخ في 1989/02/07المحدد لكيفيات شغل المساكن الممنوحة بسبب ضرورة الخدمة 1
الملحة أو لصالح الخدمة وشروط قابلية منح هذه المساكن ،جريدة رسمية عدد 06لسنة .1989
أنظر المادة 15من المرسوم 10-89السابق ذكره. 2
8
اإلطار المفاهيمي للسكنات الوظيفية الفصل األول:
وبالتالي فإن أهمية السكن الوظيفي تنحصر في عنصرين أساسيين وهما :حسن سير
المرفق العام بانتظام واطراد ،وتحقيق المصلحة العامة .وهذا ما سوف نتعرض إليه في هذا
المطلب حيث خصصنا الفرع األول منه لحسن سير المرفق العام بانتظام واطراد والفرع
الثاني تحقيق المصلحة العامة.
يعرف المرفق العام حسب المعيار العضوي بأنه الهيئة أو المؤسسة أو التنظيم المتكون
من مجموعة االشخاص واألموال واألشياء الذي ينشا ويؤسس إلنجاز مهمة معينة عامة،
مثل :الجامعة ،المستشفى ،وحسب المعيار الموضوعي يعرف بأنه النشاط أو الوظيفة أو
الخدمة التي تلبي الحاجات العامة للمواطنين مثل التعليم الرعاية الصحية البريد
والمواصالت ،يعرف المرفق العام بمعناه الوظيفي بأنه نشاط يهدف الى تحقيق الصالح
العام ،أو نشاط تتواله االدارة بنفسها أو يتواله فرد عادي تحت توجيهها ورقابتها واش ارفها
1
بقصد إشباع حاجات عامة للجمهور.
ومن بين المبادئ األربعة التي يقوم عليها المرفق العام مبدأ استم اررية سير المرفق
العام بانتظام واطراد ،يعتبر هذا المبدأ من المبادئ األساسية التي تحكم حسن سير المرافق
العامة ،ويعني هذا المبدأ استمرار النشاط الذي يقوم به المرفق العام وانتظامه دون توقف
2
أو انقطاع ذلك أن المرفق العام لم ينشأ أصال إال إلشباع حاجات عامة.
كذا ينظم الجمهور على أساس هذه المرافق حياته ومستقبله ،ويعلق أهمية كبيرة على
3
دوام سيرها بانتظام حيث يصاب بانزعاج كبير إذا ما شلت هذه المرافق.
فريحة حسين ،شرح القانون االداري -دراسة مقارنة ،-د ط ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر 2009 ،ص-72 1
.73
عمار عوابدي ،القانون اإلداري ،الجزء الثاني ،ط ،5د.د.ن ،الجزائر ،2008 ،ص.75 2
دليلة جاليلية( ،المرفق العمومي في الجزائر كأداة لخدمة المواطن ،دراسة قانونية عملية) ،جامعة بونعامة جاللي، 3
9
اإلطار المفاهيمي للسكنات الوظيفية الفصل األول:
إما بالنسبة ألهمية التي يلعبها السكن الوظيفي في حسن سير المرفق العام بانتظام
واطراد ،فتتمثل فان توفير السكن الوظيفي للموظف العمومي سوف يساهم في الحفاظ على
مبدأ استم اررية المرفق العام ،إذ أن الموظفين يقومون بدور حيوي وفعال في إدارة وتسير
الشؤون العامة ومن ثمة ضمان استم اررية المرافق العامة ،حيث أن الموظف سوف يقوم
بأداء عمله بكل أريحية ويقدم مردودية وأداء أفضل وهذا سيعكس إيجابا على سير المرفق
العام ومن أمثلة ذلك العاملين في أسالك تستلزم بقاء الموظف قريبا من مكان عمله فضال
لطبيعة عملهم الخاصة وأهم هذه الوظائف ما تعلق بو ازرة العدل بالنسبة للقضاة ومؤسسات
إدارة التربية ،المصالح المالية ،مصالح األمن وكل أنواعها أو الحراس أو البوابون وكذا
التعليم والتربية.
المصلحة العامة هي علة وجود المرفق العام وسبب إنشائه،فال يمكن أن يقوم هذا
األخير إال إذا كانت هناك مصلحة عامة ينبغى تأمينها لألفراد اذن فتحقيق المصلحة العامة
هي الهدف والغرض األساسي والذي من أجله وجد ونشأ المرفق العام ،فالمرفق العام هو
نشاط يستهدف مصلحة عامة إما يقوم به شخص عام بطريقة مباشرة وتحت مسؤوليته أو
1
عن طريق منح األشخاص العامة تأدية هذا النشاط مقابل تحصيل مقابل مالي.
وبالتالي فالمصلحة العامة هي هدف كل وظيفة إدارية لكل المؤسسات التي تسيرها
2
الدولة.
وبخصوص الدور اللذي يلعبه السكن الوظيفي في تحقيق المصلحة العامة يكمن في
أن الموظفين المستفيدين من السكن الوظيفي باختالف وظائفهم سواء كانوا تابعين لقطاع
1ظريفي نادية(،المرفق العام بين ضمان المصلحة العامة وهدف المردودية حالة عقود امتياز) ،رسالة دكتوراه في الحقوق،
كلية الحقوق بن عكنون ،جامعة الجزائر ،بوسف بن خدة 2012-2011 ،2ص .18،17
عمار بوضياف الوجيز في القانون اإلداري ،ط ،2جسور للنشر والتوزيع ،الجزائر .2007 ،ص .12 2
10
اإلطار المفاهيمي للسكنات الوظيفية الفصل األول:
التعليم أو الصحة أو النقل أو اإلعالم أو الفالحة فإن هدفهم األساسي الذي يسعون إليه
هو تحقيق المصلحة العامة التي يهدف المرفق العام الى تحقيقها.
يتم تكوين السكن الوظيفي عن طريق إجراءين مميزين وهما :اإلنجاز واالقتناء وهذا
ما سوف نتطرق اليه في هذا المطلب حيث خصصنا الفرع األول منه الى تكوين السكن
الوظيفي عن طريق االنجاز ،والفرع الثاني منه الى تكوين السكن الوظيفي عن طريق
االقتناء.
أوال :األمالك المنجزة :يقصد بها تلك العقارات والمباني التي تنجزها الدولة أو أحد
1
مؤسساتها الخاصة بأموالها الخاصة ،في إطار تنفيذ عقد صفقة إنجاز األشغال العامة.
يعرف عقد األشغال العامة فإنه اتفاق بين اإلدارة وأحد األفراد أو الشركات أو
المؤسسات للقيام ببناء أو ترميم أو صيانة عقار لحساب شخص معنوي عام نظير مقابل
يتفق عليه في العقد بقصد تحقيق مصلحة عام.
فحتى نكون أمام عقد أشغال عامة وجب توافر ثالثة شروط هي:
كأن يتعلق األمر بمشروع انجاز طريق عام ،أو جسر أو مجموعة سكنات ،أو يتعلق
بترميم أسقفها أو جدرانها ،وهذه العقود لها الصلة بتنمية المحلية والوطنية.
عمار بوضياف ،شرح تنظيم الصفقات العمومية ،ط ،3دار جسور للنشر والتوزيع ،2011 ،ص .86 1
11
اإلطار المفاهيمي للسكنات الوظيفية الفصل األول:
حتى نكون أمام عقد أشغال عامة ،وجب أن يكون العمل الوارد على عقار ،ولحساب
شخص معنوي عام ،ويستوي أن يتعلق األمر شخص إقليمي كالدولة أو الوالية أو البلدية
أو شخص مرفقي كجامعة ومركز التكوين المهني أو مؤسسة عامة استشفائية.
إذا كان موضوع العقد ينصب على عقار سواء تمثل في إقامة طريق أو إنشاء
مجموعات سكنية أو إقامة جسور أو مقوالت فإن الهدف من هذا العمل وهذا العقد هو
خدمة المصلحة العامة.
12
اإلطار المفاهيمي للسكنات الوظيفية الفصل األول:
-1عقارات األمالك العمومية للدولة :وتضم جميع المنشآت والمباني التي يهدف من خالل
إنجازها تهيئتها إلد ارجها ضمن األمالك العمومية للدولة ،كالموانئ ،وهذه االمالك وقبل
تصنيفها ضمن االمالك العمومية للدولة تمر وجوبا وتدمج ضمن ملكية الدولة الخاصة
ريثما تتم تهيئتها تهيئة خاصة ،1ويتم إدراج هذه األمالك هذه األمالك ضمن األمالك
العمومية بعد استكمال عملية التهيئة للغرض المخصص واصدار العقد النهائي للتصنيف
من قبل الوزير المكلف بالمالية.
-2عقارات األمالك الخاصة للدولة :وهذه األمالك على الرغم من قلتها واقعيا إال أنه قد
تلجأ الدولة في الكثير من األحيان إلى إنجاز عقارات فوق أراضيها ،أو فوق أراضي الخواص
بعد االستيالء عليها أو نزع ملكيتها ،لكن ذلك ال يكون إال في نطاق ضيق جدا ذلك أن
األمالك الخاصة للدولة ذات طابع تمليكي ومالي ليس من المفترض فيها أن تخصص
بشكل مباشر للمنفعة العمومية ،ومثال ذلك أن تلجأ الدولة أو أحد مؤسساتها إلى بناء
سكنات وظيفية لموظفيها.
إن عملية إثبات هذه العقارات التي تنجزها الدولة ال تختلف وسيلة إثباتها عن الوسيلة
التي ينجزها الخواص ،وذلك عن طريق إعداد شهادة المطابقة وشهرها بالمحافظة العقارية
من أجل الحصول على سند ملكية البناء ،وتعرف شهادة المطابقة بأنها الوثيقة أو السند
الذي يثبت انتهاء أشغال البناء المرخص بها عن طريق رخصة بناء،2
تصدر من جهة مختصة وبالتالي فهي قرار إداري يثبت من جهة ملكية صاحب
العقار للبناء إضافة إلى إشهاد بصالحيته للغرض الذي خصص له سواء سكني أو تجاري
أو إداري ،أما في الحاالت التي ال يكون البناء قد سبقه ترخيص أو رخصة بناء أو في
حالة مخالفة شروط البناء ،فإن أحكام القانون 15-08المؤرخ في 20يوليو 2008المحدد
لقواعد مطابقة البنايات واتمام انجازها هو المطبق من اجل التوصل الى مطابقة البناء وتسلم
ديرم عايدة ،الرقابة اإلدارية على أشغال التهيئة والتعمير ،ط ،1مطبعة دار قانة للنشر والتجليد ،باتنة ،الجزائر، 2
،2011ص .106
13
اإلطار المفاهيمي للسكنات الوظيفية الفصل األول:
شهادة المطابقة ،وهو نفس الدور الذي يتم بمناسبة إجراءات المسح العام وتأسيس السجل
العقاري ،والذي يكون له دور تطهيري للملكية العقارية ،وذلك بعد تسجيلها طبقا للوضعية
التي وجدت عليها أثناء التحقيق الميداني لفرق مسح األراضي.1
تقام األمالك الوطنية بالوسائل القانونية أو بفعل الطبيعة ،وتتمثل الوسائل القانونية
في تلك الوسيلة القانونية أو التعاقدية التي تضم بمقتضاها أحد األمالك إلى األمالك الوطنية
حسب الشروط المنصوص عليها.
ويتم اقتناء األمالك التي يجب أن تدرج في األمالك الوطنية بعقد قانوني طبقا
للقوانين والتنظيمات المعمول بهما حسب التقسيم اآلتي:
-طرق االقتناء التي تخضع للقانون الخاص :العقد والتبرع والتقادم والحيازة.
2
-طريقان استثنائيان يخضعان للقانون العام :نزع الملكية وحق الشفعة اإلدارية.
أوال :الطرق األصلية :إن الطرق األصلية لالقتناء يقصد بها تلك الوسائل القانونية أو
التعاقدية التي تتكون منها أمالك الدولة الخاصة وأمالك الجماعات المحلية دون اللجوء إلى
تطبيق القواعد االستثنائية التي تؤدي إلى نزع ملكية الغير واالستالء عليها تحقيقا للمنفعة
العامة.
14
اإلطار المفاهيمي للسكنات الوظيفية الفصل األول:
ويمكن ان نقسم هذه الطرق الى نوعين تعاقدية وأخرى غير تعاقدية.
-1الطرق التعاقدية :يقصد بها تلك الوسائل التي بين الدولة أو الجماعات المحلية أو
الخواص عن طريق التراضي وذلك بموجب عقد رسمي كعقد الشراء ،ان هذا العقد هو أول
عقود مسماة هو تصرف قانوني ناقل للملكية العقارية صادر عن ارادتين وال يتم تكوينه اال
1
باتفاقهما عن طريق توافق إرادة المتعاقدين وذلك باقتران االيجاب بالقبول.
كما تشكل أمالك الدولة أيضا عن طريق عقود التبادل ،حيث وبالعودة الى قانون
االمالك الوطنية 30-90في مواده 92ف 2-1نجد ان التبادل يتم أوال إما بين الدولة
والجماعات االقليمية وبين المصالح العمومية وهنا يتم التبادل حول العقارات وهذا وفق
شروط يحددها التنظيم،والمرحلة الثانية تكون بين الدولة والخواص ومن هنا يتضح لنا صور
التبادل وأشكاله على انه عملية تقوم بها الدولة في غالب االحيان على شكلين اما بين
الدولة والجماعات االقليمية من جهة او فيما بين مصالح الدولة فيما بينها ،وذكرت المادة
1/95موضوع الق اررات التي تتخدها السلطات المختصة وهذا بعد المداوالت التي تقوم بها
المجلس الشعبي المعني ويتم هذا القرار وفق اجراءات قانونية واشكال قانونية نص عليها
2
القانون.
وكذلك بإمكان الدولة أن تقبل بعض التبرعات حيث ذكر قانون 30-90على ان
يجوز ألي شخص مهما كانت صفته ان يتبرع للدولة ومؤسساتها العمومية ذات الطابع
االداري اما ان يكون هذا التبرع وصية التي تم نص عليها في قانون االسرة الجزائري ضمن
3
المواد 201-184منه فان الوصية هو تمليك مضاف الى ما بعد الموت بطريق التبرع،
والهبة التي عرفها المشرع الجزائري في المادة 202قانون االسرة الهبة تمليك بال عوض
حيث يجوز للواهب ان يهب كل ممتلكاته او جزء منها وتنعقد بااليجاب والقبول 4،إن الهبات
خليل احمد حسن قدادة ،الوجيز في شرح القانون المدني الجزائري ،الجزء االول ،مصادر االلتزام ،ط ،2ديوان 1
أنظر المادة 211-184من قانون 11 / 84مؤرخ في 9رمضان 1404الموافق ل ـ 9يونيو 1984متضمن قانون 3
15
اإلطار المفاهيمي للسكنات الوظيفية الفصل األول:
والوصايا تعتبر ملك يعود للدولة ويكون خاص وتقبل هذه االهبات والوصايا بقرار من وزير
المالية او قرار مشترك وهذا طبقا لما جاءت به المواد 43/42وأضافت المادة 44انه ال
1
تقبل مباشرة اال بعد ترخيص من الوزير المكلف بالمالية.
المادة 26من ق 30-90ذكرت الحيازة والتقادم حيث يصبح العقار ملك للدولة
بعدما يمضي على تقادمها 15سنة بدون انقطاع كما هو منصوص في المادة 827من
ق م،كذلك من بين الطرق غير التعاقدية كذلك كسب الدولة لألمالك الشاغرة والتي ليس
لها مالك وكذا التركات التي ال وارث لها وهذا بعد قرار من وزير المالية كما يتم دمج
االراضي الصحراوية التي ليس لها سند ملكية تقتنيها الدولة وفق المادة 54مكرر من
تعديل القانون .14/08
باإلضافة الى وسائل القانون الخاص الذي بشأنه تقتني الدولة امالكها العقارية
اضاف المشرع الجزائري نوع من الطرق اعتبرها استثنائيتان حيث ذكرت المادة 26من ق
30-90طريقان استثنائيان ال يخضعان إلى القانون الخاص إنما يحكمها القانون العام،
وندرج ذلك في نزع الملكية للمنفعة العامة وهي إحدى أساليب اإلدارة لتحقيق المنفعة العامة
و لقد جاء نظام حكمها في قانون خاص ومستقل وهو قانون 11-91المتعلق بنزع الملكية
الذي ألغى قانون 45-76وتناول قانون الجديد .211-91حيث تناولت المادة منه 02
هذه الطريقة االستثنائية بقولها" :يعد نزع الملكية للمنفعة العمومية طريقة استثنائية الكتساب
االمالك والحقوق العقارية ،وال يتم اال اذا ادى انتهاج كل الوسائل االخرى الى نتيجة سلبية
وزيادة على ذلك ال يكون نزع الملكية ممكنا اال اذا جاء تنفيذا لعمليات ناتجة عن تطبيق
قانون رقم 11-91المؤرخ في 12شوال 1411الموافق لـ 27أفريل 1991يحدد القواعد المتعلقة بنزع الملكية من 2
16
اإلطار المفاهيمي للسكنات الوظيفية الفصل األول:
اجراءات نظامية مثل التعمير والتهيئة العمرانية ،والتخطيط تتعلق بإنشاء تجهيزات جماعية
ومنشات وأعمال كبرى ذات منفعة عامة .
كما تم نص عليها في المادة 677من قانون مدني"ال يجوز حرمان احد من ملكيته اال
في األحوال والشروط المنصوص عليها قانونا غير ان لإلدارة الحق في نزع جميع الملكية
العقارية أو بعضها أو بنزع الحقوق العينية العقارية للمنفعة العامة مقابل تعويض منصف
وعادل. 1
تمارس الدولة حق الشفعة من خالل ضبط كيفية استغالل األراضي الفالحية التابعة
لألمالك الوطنية وتحديد حقوق المنتجين وواجباتهم على األراضي الفالحية واألراضي
العمرانية أو قابلة للتعمير كما تمارس الشفعة من طرف الدولة عن طريق هيئات العمومية
والمكلفة بتنظيم العقاري والمتمثلة في الديوان الوطني والوكالة المحلية لتسير وتنظيم العقارات
كل بطبيعته إما فالحي أو عمراني.
األمر رقم 58-75المؤرخ في 26ديسمبر 1975المتضمن القانون المدني المعدل والمتمم (ج ر العدد .)78 1
17
اإلطار المفاهيمي للسكنات الوظيفية الفصل األول:
بعدما تطرقنا في المبحث االول إلى مفهوم السكنات الوظيفية وأهميتها والى كيفية
تكوينها ،سوف نعالج في هذا المبحث التقسيم اإلقليمي للسكن الوظيفي حيث سنتناول فيه:
السكنات الوظيفية التابعة للدولة والجماعات المحلية للمؤسسات الوطنية ذات الطابع اإلداري
وبعد ذلك سوف نتطرق إلى التقسيم الموضوعي للسكنات الوظيفية حيث سنتطرق إلى
الحاالت التي من خاللها يتم منح هذا السكن.
حسب التقسيم االقليمي للسكنات الوظيفية فهي تكون تابعة اما للدولة ،أو الوالية أو البلدية.
أو المؤسسات ذات الطابع االداري ،وهذا حسب ما نص عليه المرسوم التنفيذي 10/89
في أحكامه ،حيث سوف نتطرق في هذا المطلب إلى :التقسيم االقليمي لهذه السكنات حيث
خصصنا الفرع االول منه للسكنات التابعة للدولة ،والفرع الثاني للسكنات التابعة للجماعات
المحلية ،والفرع الثالث للسكنات التابعة للمؤسسات ذات الطابع االداري.
18
اإلطار المفاهيمي للسكنات الوظيفية الفصل األول:
حيث بالنسبة للسكنات الوظيفية المسيرة من طرف مصالح أمالك الدولة ،تتم منحها
من طرف لجنة يرأسها رئيس الدائرة المعني ،وتشكل هذه اللجنة من رئيس وممثل أمالك
الدولة ورئيس فرع البناء كاتب الجلسة هو األمين العام للدائرة ،حيث تدون عملية التوزيع
األولى بخصوص تحديد السكنات المخصصة لكل قطاع ثم عملية توزيع التلقائي المتعلق
بتحديد قائمة المستفيدين لكل قطاع في كل مرة في محضر اجتماع ممضى من طرف كل
أعضاء اللجنة ومن ثم يوجه محضر التوزيع الثاني إلى مالك السكنات الوطنية مديرية
أمالك الدولة من أجل:
-تسلم مفاتيح السكن للمستفيدين بعد وضع محضر الذي يخص وضعية السكن المسلم
ويمضي من طرف صاحب السكن والمستفيد.
أوال :البلدية:
تعتبر البلدية كما وصفها الدستور في المادة 15بأنها الجماعة القاعدية فهي تمثل
البنية القاعدية في التنظيم اإلداري الجزائري ولها وجود دستوري حددته المادة 15ولها وجود
مدني ذكر في المادة .49
19
اإلطار المفاهيمي للسكنات الوظيفية الفصل األول:
إن األمالك البلدية التابعة لألمالك العمومية للبلدية غير قابلة للتنازل وال للتقادم وال
للحجز.2
-1المحالت ذات االستعمال السكني وتوابعها المتبقية ضمن األمالك الخاصة للبلدية والتي
أنجزتها بأموالها الخاصة.
-3العقارات والمحالت ذات االستعمال المهني والتجاري أو الحرفي التي نقلت ملكيتها إلى
البلدية وفق ما نص عليه القانون.
-4المساكن اإللزامية أو الوظيفية كما هي معرفة قانونا والتي نقلت ملكيتها إلى البلدية.
-6الهبات والوصايا التي تقدم للبلدية والتي تقبلها حسب األشكال والشروط المنصوص
عليها في القانون.
-7األمالك اآلتية من األمالك الخاصة للدولة أو الوالية التي تم التنازل عنها للبلدية أو
انتقلت ملكيتها التامة إليها.
عمار بوضياف ،التنظيم اإلداري في الجزائر بين النظرية والتطبيق الجزائر ،ط ،1جسور للنشر والتوزيع ،2010 ،ص 1
.90
أنظر المادة 158من قانون 10-11المؤرخ في 20رجب 1412الموافق لـ 22يونيو سنة 2011يتضمن قانون 2
20
اإلطار المفاهيمي للسكنات الوظيفية الفصل األول:
-9الحقوق والقيم التي اقتنتها البلدية أو أنجزتها والتي تمثل مقابل قيمة حصص مساهمتها
في تأسيس المؤسسات العمومية ودعمها المالي.1
ويتم إحصاء األمالك البلدية غير المنقولة في السجل البلدي لجرد األمالك العقارية
ويتم جرد األمالك المنقولة في سجل جرد األمالك المنقولة.
يكتسي مسك سجل األمالك العقارية وسجل الجرد المنصوص عليهما في المادة
160أعاله طابعا إلزاميا تجاه المصالح المشرفة على تخصيصات األمالك البلدية.2
للوالية أساس دستوري حددته المادة 15من دستور ،1996وقد عرفت المادة األولى
من القانون 07-12المؤرخ في 21فبراير الوالية :بأنها الجماعة اإلقليمية للدولة وتتمتع
بالشخصية المعنوية والذمة المالية المستقلة وهي أيضا الدائرة اإلدارية غير الممركزة للدولة
وشكل بهذه الصفة فضاء لتنفيذ السياسات العمومية التضامنية والتشاورية بين الجماعات
اإلقليمية والدولة.3
قانون رقم 07-12مؤرخ في 28ربيع األول 1433الموافق لـ 21فبراير سنة 2012المتعلق بقانون الوالية ،ج .ر، 4
21
اإلطار المفاهيمي للسكنات الوظيفية الفصل األول:
تتم عمليات اقتناء األمالك العقارية وعقود امتالكها من طرف الوالية ومؤسساتها
العمومية وفق الشروط المحددة في القوانين والتنظيمات المعمول بها.
-الهبات والوصايا:
حيث يبت المجلس الشعبي الوالئي في قبول أو رفض الهبات والهبات والوصايا
الممنوحة للوالية سواء كانت مقرونة بأعباء أو شروط أو تخصيصات خاصة.
تبت المؤسسات العمومية الوالئية في قبول أو رفض الهبات والوصايا الممنوحة لها
والتي ال تكون مقرونة بأعباء أو شروط تخصيصات خاصة.
واذا كانت هذه الهبات والوصايا مقرونة بأعباء أو شروط أو تخصيصات خاصة
فإن قبولها أو رفضها يتم ترخيصه بموجب مداولة من المجلس الشعبي الوالئي.
يخضع قبول الهبات والوصايا الممنوحة للوالية من الخارج إلى الموافقة المسبقة من
الوزير المكلف بالداخلية.1
-1جميع البنايات واألراضي غير المصنفة في األمالك الوطنية العمومية والتي تملكها
الوالية وتخصص للمرافق العمومية والهيئات اإلدارية.
-2المحالت ذات االستعمال السكني وتوابعها الباقية ضمن األمالك الوطنية الخاصة
التابعة للوالية أو التي اقتنتها أو أنجزتها بأموالها الخاصة.
22
اإلطار المفاهيمي للسكنات الوظيفية الفصل األول:
-4الهبات والوصايا التي تقدم للوالية وتقبلها حسب األشكال والشروط التي ينص عليها
القانون.
-5األمالك الناتجة عن األمالك الوطنية الخاصة التابعة للدولة أو البلدية التي تتنازل عنها
كل منهما للوالية أو تؤول إليها الملكية التامة.
-6األمالك الت ي ألغي تصنيفها في األمالك الوطنية العمومية التابعة للوالية أو العائدة
إليها.
-7الحقوق والقيم المنقولة المكتسبة أو التي حققتها الوالية والتي تمثل مقابل حصص
مساهمتها في تأسيس المؤسسات العمومية أو دعمها المالي.1
حسب المادة 05من المرسوم التنفيذي 10-89يكون منح المساكن التي تملكها
الجماعات المحلية أو يحوزها لالنتفاع بها أو تملكها المؤسسات العمومية اإلدارية التي
تندفع لها ناتجا حسب الحالة عن قرار من الوالي أو رئيس المجلس الشعبي البلدي.2
أ -ب النسبة لسكنات الوظيفية التابعة للبلدية :يتم منحها من قبل رئيس المجلس الشعبي
البلدي حيث تحدد قائمة السكنات المملوكة للبلدية والتي تخصص كسكنات وظيفية حيث
يجب تعريف كل مسكن وذكر الرقم والعنوان والوظيفة التي خصص لها بعد المصادقة على
المداولة تقوم لجنة البلدية بعملية تعيين الموظفين المستفيدين من السكن الوظيفي .
ب -بالنسبة لسكنات الوظيفية التابعة للوالية :يتم منحها من قبل الوالي .3.
أنظر المادة 11من المرسوم التنفيذي رقم 65-91مؤرخ في 02مارس ،1991المتضمن تنظيم المصالح الخارجية 3
23
اإلطار المفاهيمي للسكنات الوظيفية الفصل األول:
الفرع الثالث :السكنات الوظيفية التي تمنحها المؤسسات العمومية الوطنية ذات الطابع
اإلداري:
المؤسسة العمومية تأخذ بها جميع دول العالم ،سواء كانت غربية أم شرقية ،مهما
كانت متقدمة أو سائرة في طريق النمو ،فهي ظاهرة إدارية أساسية ال غنى عنها لتنظيم
اإلدارة العامة في الدولة.
يعرف الدكتور ناصر لباد :المؤسسة العمومية بأنها شخص معنوي الهدف من
إنشائها هو التسيير المستقل لمرافق العمومية التابعة للدولة أو المجموعات المحلية.
يعرف األستاذ سليمان محمد الطماوي في كتابه مبادئ القانون اإلداري دراسة مقارنة
:بقوله هي عبارة عن مرفق عام يدار عن طريق منظمة عامة ويتمتع بالشخصية المعنوية.
كما عرف األستاذ عمار عوابدي :المؤسسة العمومية بأنها منظمة إدارية عامة،
تتمتع بالشخصية القانونية والمعنوية العامة واالستقالل المالي واإلداري ،وترتبط بالسلطات
اإلدارية المركزية بعالقة التبعية والخضوع للرقابة اإلدارية والوصائية ،وهي تدار وتسير
باألسلوب اإلداري المركزي لتحديد أهداف محددة في نظامها القانوني.1
تتنوع المؤسسات العمومية وتنقسم إلى أنواع متعددة بالنظر إلى اعتبارات مختلفة
فمن حيث طبيعة ما تقدمه المؤسسة إلى الجماهير تنقسم إلى مؤسسات لنتاج ومؤسسات
خدمات.
1جمال بغدادي( ،النظام القانوني لمؤسسة العامة المهنية في الجزائر) ،مذكرة ماجستير ،جامعة الجزائر ،يوسف بن خدة،
،2012ص .10
24
اإلطار المفاهيمي للسكنات الوظيفية الفصل األول:
يظهر أن التمييز بين هذه األنواع من المؤسسات إنما يستند الى معيار موضوعي،
الذي يتعلق بموضوع وطبيعة النشاط الذي تقوم به المؤسسة :إداري علمي تكنولوجي ثقافي
1
مهني صناعي تجاري.
وهي المؤسسات التي ال تبتغي تحقيق ربح من خالل نشاطها وتتحدد طبيعتها من
خالل النص الذي استحدثها ،ومن أمثلة هذا النوع من المؤسسات.
-ا لوكالة الوطنية لحماية البيئة المنشأة بموجب المرسوم رقم 457-83المؤرخ في 23
يوليو .1983
-المدرسة الوطنية لإلدارة المنظمة بموجب المرسوم التنفيذي رقم 416-06المؤرخ في
22نوفمبر .2006
محمد الصغير بعلي ،العقود االدارية ،د ط ،دار العلوم للنشر والتوزيع ،2005 ،ص .17 16 1
عمار بوضياف ،المنازعات اإلدارية دراسة مدعمة باالجتهادات القضائية للمحكمة اإلدارية ومجلس الدولة ومحكمة 2
25
اإلطار المفاهيمي للسكنات الوظيفية الفصل األول:
رابعا :إجراءات منح السكنات الوظيفية التي تملكها المؤسسات الوطنية ذات الطابع
اإلداري:
يكون منح المساكن التي تحوزها المؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري ناتجا عن
مقرر يصدره مدير المؤسسة ويؤشره رئيس مصلحة شؤون أمالك الدولة في الوالية المختص
1
إقليميا.
أن السكن الوظيفي هو حق مخول لألشخاص عن طريق سند عرفنا فيما سبق ّ
االمتياز ،بحيث ال يتم شغله إالّ إذا توفرت حالتين وهما :الحالة األولى حالة الضرورة
والحالة الثانية أن يتّسم بالمنفعة لصالح الخدمة.
يؤدي مهامه دون السكن األول :هي الحالة التي ال يمكن فيها للعون العمومي أن ّ
الشرط ّ
يؤدي وظائفه فيها أو بعمارة ملحقة بها وكان حضوره مطلوبا ليال ونهارا.
في العمارة التي ّ
الشرط الثاني :إذا كان العون يشغل منصب سلطة يقتضي عليه تبعيات خاصة ويترتب
2
عليه استعداد دائم دون أن يكون مع ذلك ساكن في أماكن عمله.
المساكن الممنوحة لضرورة الخدمة ال تكون قابلة ألن تباع لمن يسكنها ،والموظف
المستفيد من المساكن الممنوحة لضرورة الخدمة الملحة ،سواء كانت ملكا للهيئة المستخدمة
أنظر المادة 04من المرسوم التنفيذي 10-89المؤرخ في 07فبراير ،1989السابق ذكره. 1
26
اإلطار المفاهيمي للسكنات الوظيفية الفصل األول:
أن المساكن
فإن استفادته منها تكون دائما مجانا أي بدون مقابل بحيث ّ
أو لم تكن ملكا لهاّ ،
فإن إيجارها الرئيسي المعد وفقا للتنظيم المعمول
حتى وان لم تكن ملكا للهيئة المستخدمة ّ
به يكون على عاتق هذه الهيئة إذن استفادة الموظف دائما مجانا.
هي التي تخصص عندما يكون السكن للعون كفيال بأن يتيح أفضل أداء للخدمة
وتشجيعا لبروز كفاءات إضافية في نواحي معينة ولو كان هذا السكن غير ضروري ضرورة
1
ملحة لممارسة الوظيفة.
هذه المساكن الممنوحة لصالح الخدمة أو الواقعة في نطاق الهيئة المرتبطة ارتباطا
ال يقبل القسمة بالعقارات التي تستعملها هذه الهيئة بموجب المادة 03فقرة 5 ،3و 11من
القانون 01-81غير قابلة بأن تباع لمكن يسكنها هذا عكس المساكن الواقعة خارج نطاق
2
تحدد بقرار تكون قابلة للتنازل عنها.
الهيئة أو توافرت في ساكنيها شروط ّ
أن المستفيدين من المساكن الممنوحة لصالح الخدمة يكون دائما ومن هنا نستنتج ّ
ملزما بدفع إيجار هذا المسكن للهيئة المستخدمة سواء كان مالكا أو مستأج ار وكإستثناء ال
المعينين
ّ تطبق أحكام هذا المرسوم ( )10-89على المستخدمين الدبلوماسيين أو القنصليين
في الخارج وال على مستخدمي الجيش الوطني الشعبي الذين يبقون خاضعين لألحكام
3
الخاصة بهم.
27
اإلطار المفاهيمي للسكنات الوظيفية الفصل األول:
السكنات الوظيفية هي عبارة عن تلك السكنات التي تملكها او تحوزها اما للدولة او
الجماعات المحلية او المؤسسات العمومية وخصصت اليواء الموظفين التابعين لمصالح
الدولة حيث ال يتم شغلها اال عن طريق سند االمتياز الذي يمثل السند القانوني لالستفادة
منها.
وأما عن كيفية تكوين السكن الوظيفي فيتم عن طريق اجرائين متميزين هو ما االنجاز
حيث يقصد به االمالك المنجزة تلك المباني والعقارات الني تنجزها الدولة او احد مؤسساتها
العامة بأموالها الخاصة في اطار عقد صفقة انجاز االشغال العامة ونميز فيها بين نوعين
اوال عقارات االمالك العمومية للدولة التي تضم جميع المنشات والمباني التي يهدف من
خالل انجازها تهيئتها إلدراجها ضمن االمالك العمومية كالموانئ ثانيا عقارات االمالك
الخاصة للدولة حيث تلجا فيها الدولة الستخدام اسلوب نزع الملكية او االستيالء لكن يكون
على نطاق ضيق ذلك ان االمالك الخاصة ذات طابع تمليكي ومالي ليس من ملزم ان
تتخصص للمنفعة العامة ومثال ذلك ان تلجا الدولة او احد مؤسساتها لبناء سكنات وظيفية.
االجراء الثاني فيتمثل في االقتناء حيث يتم اقتناء امالك التي تدرج في االمالك
الوطنية عن طريق االقتناء بوسائل القانون الخاص كالعقد والتبرع والتقادم والحيازة او عن
طريق وسائل القانون العام كنزع الملكية وحق الشفعة.
وبعد االنتهاء من فصلنا األول الذي جاء تحت عنوان مفهوم السكنات الوظيفية
سوف نتعرض اآلن الى الفصل الثاني حيث سوف نتطرق الى طرق تسيير وحماية سكنات
الوظيفية.
28
الفصل الثاني:
طرق تسيير وحماية
السكنات الوظيفية.
طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية الفصل الثاني:
إن عملية االستفادة من السكنات الوظيفية ال تتم إال وفق قواعد واجراءات محددة
مسبقا السيما المرسوم التنفيذي 10-89المحدد لكيفيات شغل المساكن الممنوحة لضرورة
الخدمة الملحة او إلى صالح خدمة وشروط منح هذه المساكن ،والتي تكون بموجب قرار
صادر عن سلطة مختصة ،ووفق إجراءات ومراحل منتظمة ،إال أن هذا األخير يبقى مؤقت
وقابل لفسخ في أي وقت كما أن شغل هذه المساكن يبقى مرتبط بالمدة التي يقتضيها
المنصب ومع ذلك يبقى للعون إمكانية الحصول على المسكن حتى بعد إنتهاء مهامه متى
توافرت الشروط المطلوبة لهذا.
ونظ ار لحساسية هذه المساكن وضرورتها في المحافظة على سيرورة المرافق ولضمان
أداء هذه األخيرة ألغراض التي نشدت لها أضفى عليها المشرع حماية من مختلف الجوانب
إدارية ،جزائية ،مدنية.
29
طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية الفصل الثاني:
فإن العون المستفيد يجب أن يكون بصدد قيامه بأعمال ومسؤوليات تكون وعليه ّ
فرضت عليه من قبل الهيئة المستخدمة التي تملك بالمقابل السكن الوظيفي إالّ ّأنه تجدر
أن العالقة القائمة بين المستفيد واإلدارة ليس شرطا أن تكون وظيفية أي تخضع
اإلشارة ّ
لقانون الوظيف العمومي مثال ذلك المنتخبين الذين يستفيدون من المساكن الوظيفية.
أن المنح يكون على أساسين وهذا ما يجب الوقوف عليه من خالل ما
ومنه نستنتج ّ
يلي:
30
طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية الفصل الثاني:
مقر عمله
يمكن تعريف الضرورة الملحة على ّأنها حتمية تواجد العون بالقرب من ّ
أن وظائف المسندة إليه تقتضي إلزامية حضوره وهذا ما أ ّكدته المادة 12من المرسوم
أي ّ
1
تنفيذي رقم 10-89والتي حصرت حالة الضرورة ملحة في حالتين هما:
-إ ذا كان العون ال يستطيع أداء خدمته دون أن يكون متواجد في العمارة التي يمارس فيها
وظائفه أو في عمارة ملحقة بها وكان حضوره مطلوبا ليال ونهارا.
-إذا كان العون يشغل منصب سلطة يقتضي تبعيات خاصة يترتب عليه استعداده الدائم
دون أن يكون مع ذلك سكان في أماكن العمل.
مقر عمله يعتبر عائقا في وجه أداء مهامه الموكلة له وخاصةبعد الموظف على ّ
وان كان حضوره ضروري ليال ونهارا.
وفي إطار ضرورة الخدمة الملحة والزامية تواجد العون بالحضور الدائم نجد المرسوم
تنفيذي رقم 49-90المتضمن قانون األساسي لعمال قطاع التربية السيما المادة 6منه
والتي أ ّكدت على التواجد الدائم لكل من:
-مدير المؤسسة.
-المقتصد ونائبه.
-المستشار الرئيسي.
عبد السالم بن ذيب عقد اإليجار ،ط ،1الديوان الوطني لألشغال التربية ،الجزائر.2001 ، 2
31
طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية الفصل الثاني:
-البواب...
ونظ ار لحساسية هذه الوظائف وفي إطار تأدية مهامهم يمكن استدعائهم كلما دعت
1
الحاجة إلى حضورهم سواء كان ذلك في الليل أو النهار.
وحتى يكون العون في إطار ضرورة الخدمة الملحة يجب توافر الشروط اآلتية:
-الحضور الدائم للعون :الذي يهدف بالدرجة األولى إلى ضمان استم اررية سير المصلحة
التي يؤدي فيها خدمته وعليه وجوبية تواجد العون على مدار السنة في المسكن (باستثناء
العطل) السيما إذا كان هذا األخير جزء ال يتج أز من عقار المصلحة المستخدمة.
-أن يكون العون يشغل منصب سلطة :يتمثل ذلك في جل المناصب التي يشغلها العون
2
والتي تتطلب تدخله المستمر لضمان حسن سير المصلحة.
ومنه لقيام حالة ضرورة الخدمة الملحة يكفي فقط توافر أحد هذين الشرطين.
.1تعريف شرط لصالح الخدمة :يمكن تعريف شرط لصالح الخدمة على أنه تلك الضرورة
التي يستدعيها النشاط اإلداري إذ يمكن أن يتطور ويتحسن ويرتقي بفضل تواجد الموظف
بمكان أداء وظيفته وقد عرفته المادة 13من المرسوم " 10-89يكون هناك تخصيص
لصالح الخدمة عندما يكون سكن العون كفيال بأن يتيح أفضل أداء للخدمة ،أو تشجيعا
على بروز خبرات وكفاءات إضافية في نواحي معينة ولو كان هذا السكن غير ضروري
3
ضرورة ملحة لممارسة الوظيفة.
مرسوم تنفيذي رقم 49-90المتضمن قانون األساسي الخاص بعمال التربية ،الجريدة الرسمية عدد 6لسنة .1990 1
أنظر ملحق رقم 01المتضمن قرار منح سكن وظيفي لضرورة الخدمة الملحة.
أنظر المادة 13من المرسوم التنفيذي رقم 10-89السابق ذكره. 3
32
طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية الفصل الثاني:
أن السكن الوظيفي الممنوح لصالح الخدمة الهدف منه الدفعومن هنا يتّضح ّ
اإليجابي لحسن سير المصلحة وتحسين مردودية العمل من خالل التشجيع على نمو خبرات
مما يؤدي إلى انتعاش ذلك القطاع والمتواجد في أماكن معينة.
وكفاءات إضافية ّ
.2شروط قيام شرط لصالح الخدمة:
أيضا نجد المادة 7منه والتي تنص على منح الموظفين مبالغ مالية تقدر بـ 1000
دج إلى غاية 1500في حالة عدم توافر سكن وظيفي حينيا كتحفيز لهم إلى غاية وضع
1
السكن تحت تصرفهم.
أنظر المرسوم التنفيذي رقم 300-95المؤرخ في 4أكتوبر 1995المحدد لالمتيازات الممنوحة لصالح أعوان الدولة 1
والجماعات المحلية والمؤسسات العمومية ومستخدمين بوالية ورقلة – البيض – الوادي – نعامة–األغواط– الوادي -
وواليتي الجلفة وبسكرة.
33
طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية الفصل الثاني:
إن الوظائف والمناصب التي لها حق االستفادة من السكنات الوظيفية تم ذكرها على
ّ
سبيل الحصر في المرسوم 300-95سالف الذكر والقرار الوزاري المشترك المؤرخ في 17
1
ماي 1989المعدل بموجب قرار وزاري مشترك مؤرخ في 5فيفري .2002
الملحق (أ):
-والي.
-كاتب عام للوالية.
-رئيس ديوان الوالي.
-رئيس دائرة.
-مفتش عام في الوالية.
-رئيس قسم في الوالية.
-رئيس مصلحة الوقاية الصحية والنظافة العمومية.
-مدير ميداني في الوالية للبريد والمواصالت.
-رئيس مصلحة يعمل في واليات أدرار وتامنغست وورقلة وبشار واألغواط واليزي
وتندوف والوادي والبيض والنعامة وغرداية.
-مهندس أو تقني مكلف بدائرة فرعية إقليمية يعمل في الواليات المذكورة اعاله.
-مستخدمون معينون في إطار الخدمة الوطنية.
-الكاتب العام في البلدية.
القرار الوزاري المشترك المؤرخ في 17ماي 1989المعدل بموجب قرار وزاري مشترك المؤرخ في 5فيفري 2002 1
المتضمن قائمة الوظائف والمناصب التي يخول لها حقاإلستفادة من المساكن بحكم الضرورة الملحة أو لصالح خدمة.
34
طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية الفصل الثاني:
-1.3األمن الوطني:
أنظر الملحق (أ) من القرار الوزاري المشترك المؤرخ في 17ماي 1989المعدل بموجب قرار وزاري مشترك مؤرخ في 1
5فيفري .2002
35
طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية الفصل الثاني:
-2.3الحماية المدنية:
-3.3المصالح المالية:
-1.3.3الجمارك:
36
طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية الفصل الثاني:
-4.3العدل:
37
طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية الفصل الثاني:
-2.4هياكل الصحة:
ما تجدر اإلشارة إليه أنه تم إضافة رئيس مفتشية الوظيفة العمومية ضمن الملحق (أ) لقائمة المناصب التي تحول حق 1
اإلمتياز في المساكن الممنوحة لضرورة الخدمة الملحة بموجب تعديل 21أكتوبر .2006
38
طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية الفصل الثاني:
-3.4مؤسسات السجون:
-المدير .
-مسؤول العيادة الطبية.
-مسؤول االعتقال.
-نائب الضابط المقتصد.
-رئيس مركز الحراسة والمراقبة.
-4.4البريد والمواصالت:
-5.4المؤسسة الدينية:
1
-اإلمام (واحد في كل مؤسسة).
-عون الشعائر الدينية (واحد في كل مؤسسة).
39
طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية الفصل الثاني:
-6.4اإلعالم:
-7.4النقل:
40
طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية الفصل الثاني:
-حارس القنوات.
-9.4الفالحة:
-10.4آخرون:
-الحارس.
-البواب.
الملحق (ب):
الشيء.
أنظر الملحق (ب) من القرار الوزاري المشترك ،المؤرخ في 17ماي .1989 1
41
طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية الفصل الثاني:
-مهندس او تقني مكلف بدائرة فرعية إقليمية يمارس في الواليات غير الواليات المذكورة
في الملحق (أ).
-رئيس مكتب ووظيفة مماثلة يمارس في واليات أدرار والنعامة وغرداية وتامنغست
وورقلة وبشار واالغواط واليزي وتندوف والوادي والبيض.
-موظف وعون الدولة والجماعات المحلية ينتمي الى االسالك المصنفة في االصناف
12وا بعدها يمارس في الواليات المذكورة اعاله.
-مفتش المجاهدين في الوالية.
-مدير الصناعات والطاقة في الوالية.
-مسؤول حماية النباتات والمسؤولون البيطريون يف المراكز الحدودية.
-تقني االتصاالت السلكية والالسلكية وتقني مركز الصيانة والتدخل.
-مسؤول الفرع االداري البلدي.
-عون شرطة البلدية.
-المستخدمون المعينون في اطار الخدمة المدنية.
-1.3األمن الوطني:
-موظفون يسكنون في مساكن مخصصة لألمن الوطني غير ما ذكر في الملحق (أ).
-2.3الحماية المدنية:
-ضابط ،وضابط صف ،واطفائي الحماية المدنية يسكنون في المحالت المقامة في
1
مناطق الدفاع التابعة للوحدة الملحقين بها.
-الموظفون الذين يسكنون في مساكن مخصصة إلدارة الجمارك غير ما ذكر في
الملحق (أ).
42
طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية الفصل الثاني:
-رئيس مكتب ووظيفة مماثلة يمارس في واليات أدرار وتامنغست وورقلة ،وبشار،
واألغواط واليزي وتندوف والوادي والبيض والنعامة وغرداية.
-المعلم والمكون.
-المربي الدائم.
-العون لدائم.
-العون الوسيط الذي يعمل في مكاتب اليد العاملة.
-مراقب العمل والشؤون االجتماعية.
-مفتش العمل والشؤون االجتماعية.
-المفتش الرئيسي للعمل.
-2.4االعالم:
-المدير العام.
-رئيس قسم.
1
-المديرون المحررون.
-رؤساء المكاتب في الواليات.
-3.4هياكل الصحة:
43
طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية الفصل الثاني:
-1.4.4النقل:
-2.4.4الصيد البحري:
-قائد الميناء.
1
-ضابط اليناء.
-رئيس محطة بحرية.
-5.4الفالحة:
44
طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية الفصل الثاني:
وهناك نوع آخر من الموظفين الذي يستفيدون من امتياز السكن لصالح الضرورة
الملحة والذين تم ذكرهم في مادتين 3و 4من ذات المرسوم وهم:
-موظفي التعليم العالي والبحث العلمي الذين لهم مرتبة أستاذ مساعد على األقل.
1
-الموظفين الذين يشغلون وظائف عليا.
من خالل ما تم التطرق إليه يمكننا التساؤل حول ما إذا كان المستفيد من السكن
ملزم بدفع مستحقات هذا المسكن أم ال؟
قبل اإلجابة على هذا السؤال يجب أن نفرق بين المساكن الممنوحة بسبب ضرورة
الخدمة الملحة والمساكن الممنوحة لصالح الخدمة.
45
طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية الفصل الثاني:
برجوع إلى المادة 16من المرسوم 10-89إذا لم تكن المساكن الممنوحة لضرورة
خدمة الملحة ملكا للهيئة المستخدمة فإن إيجارها الرئيسي المحدد بموجب تنظيم يكون على
1
عاتق الهيئة المستخدمة.
من خالل استقراء المادة أعاله يمكن التساؤل هل الهيئة المستخدمة ال تدفع اإليجار
في حالة ما إذا كانت مالك للمسكن؟
يترتب على منح السكنات لصالح الخدمة دفع اإليجار والذي يتحمله المستفيد وتقوم
بتحصيله الهيئة المستخدمة ،وبذلك فإن هو من يقوم بتسديد أعباء شغله لهذه المساكن وذلك
4
بموجب اقتطاعات تحصلها الهيئة المستخدمة.
انظر التعليمة رقم 548الصادرة عن و ازرة التربية بتاريخ 10ديسمبر 1995المتعلقة بتسيير السكنات الوظيفية 3
اإللزامية.
أنظر المادة 16فقرة ثانية المرسوم رقم 10-89السابق ذكره. 4
46
طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية الفصل الثاني:
ومنه يمكننا التساؤل حول القيمة اإليجارية لمسكن الممنوح لصالح خدمة؟ قبل
الخوض في القيمة اإليجارية تجب اإلشارة أوال إلى كيفيات احتساب مبلغ اإليجار المستحق
والذي يكون عن طريق عمليات التقييم تقوم بها لجنة الخبرات والتقييمات المتواجدة على
مستوى مفتشية أمالك الدولة على مستوى كل دائرة ،ومنه تدخل أو تبنى عملية التقييم القيمة
المرجعية بمتر مربع حسب السوق العقاري وكذلك دائرة وكذلك مساحة المسكن وموقعه
ونوعيته من حيث القدم أو أن يكون جديد باإلضافة إلى نوعية البناء المستعملة فيه إلى
1
هذه المعايير إال أنه تدخل في عملية التقسيم لعقار (السكن الوظيفي).
ورغم هذا وآخذا بالمعطيات الحالية لتوجه االقتصاد الحر للجزائر والدور الذي تلعبه
األمالك الخاصة السيما في الجانب المالي فإنها تخضع بذلك إلى قواعد السوق العقاري،
األمر الذي يجعل من مصالح إدارة أمالك الدولة تقوم بزيارات دورية للسوق العقاري تماشيا
مع العوامل المادية واالقتصادية لتحديد القيم اإليجارية والتجارية للسكنات الوظيفية وذلك
مع اعتماد نسق تصاعدي وذلك محافظة على البنية المالية لعقارات الدولة.
وبعد االنتهاء من مرحلة التقييمات يتم افتتاح ملف على مستوى مفتشية أمالك الدولة
وذلك لتحصيل مبالغ اإليجار بصفة دورية منتظمة.
غير أنه وفي بعض األحيان قد يعرض العون على تسديد األقساط اإليجاريةحيث
تقوم إدارة أمالك الدولة عن طريق مفتش أمالك الدولة بإصدار سند تحصيل الستفاء المبالغ
المستحقة ،ومنه قد يصل األمر إلى حد الحجز على حسابه لتحصيل الجبري واال أنه ال
تتخذ هذه اإلجراءات إلى بعد إعذار المعني لمرتين من أجل تسوية وضعيته أمام الخزينة
وذلك في ظرف 20يوم من تاريخ االستالم تحت طائلة اللجوء إلى المتابعة القانونية.
1أنظر مواد 15-14من المرسوم التنفيذي 98-89المؤرخ في 20جوان 1989المتضمن قواعد تنظيم وضبط اإليجار
المطبق على المساكن والمحاالت التي تملكها الدولة والجماعات المحلية والهيئات التابعة لها.
47
طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية الفصل الثاني:
القصد من االمتياز هو شغل مسكن استجابة لضرورة خدمة أو لصالح الخدمة الملحة
وبالرجوع إذ ال يمكن ألحد أن يشغل مسكنا ممنوحا تملكه أو تحوزه الدولة أو الجماعات
المحلية أو المؤسسات العمومية التي تنتفع بها بأية صفة من الصفات باستثناء المساكن
الم سيرة لحساب الغير أو التابعة للممتلكات المصادرة أو المبيعة على سبيل التصفية ما لم
1
يستفد من سند امتياز.
ويكون سند االمتياز في شكل قرار يصدره رئيس مصلحة شؤون أمالك الدولة
واألمالك العقارية للدولة أو الوالي أو رئيس مجلس الشعبي البلدي أو مدير المؤسسة بالنسبة
للمساكن التي تمتلكها الدولة ،والجماعات المحلية ،والمؤسسات العمومية اإلدارية ،وحسب
2
الحالة.
وبذلك فإنه ال يمكن ألحد شغل السكنات الوظيفية ما لم يستفد من سند إمتياز مسبق
الصادر عن السلطة المختصة .أي أنه وبمفهوم المخالفة يتعرض للطرد كل شاغل ال يثبت
3
حيازته لهذا السند.
يحدد
وهذا ما أ ّكدته هذا المادة 112من المرسوم التنفيذي رقم 427-12الذي ّ
كيفيات إدارة تسيير األمالك العمومية والخاصة تابعة للدولة على ّأنه ال يجوز لموظفي
اإلدارات العمومية أن يشغلوا مسكنا تابعا لوظيفتهم تحوزه الدولة مخصصا لمصلحة العمومية
4
إالّ إذا كان لهم الحق في االستفادة من امتياز السكن.
وبالتالي يتوجب علينا تحديد الطبيعة القانونية لسند االمتياز ما هو تكييفه القانوني؟
حمدي باشا عمر ،القضاء العقاري ،د ط ،دار هومة ،الجزائر ،2003 ،ص .75-74 3
أنظر المادة 112من المرسوم التنفيذي رقم 427-12المتضمن كيفيات إدارة وتسيير األمالك العمومية والخاصة 4
التابعة للدولة.
48
طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية الفصل الثاني:
لقد تباينت واختلفت اآلراء في تحديد الطبيعة قانونية لسند اإلمتياز فهناك من اعتبره
عقد يمنح بموجبه السكن الوظيفي وتم تكييفه على أنه عقد من العقود اإلدارية .وهناك من
أن جميع العالقات
اعتبره عقد إيجار وهذا االتجاه أخذت به المحكمة العليا واعتبرت ّ
اإليجارية تخضع ألحكام القانون المدني وبما في ذلك تلك التي تنشأ بموجب قرار تخصيص
1
في المساكن الوظيفية التي تمنحها اإلدارة لموظفيها.
أن سند االمتياز هو عبارة عن قرار إداري وليس عقد واالّ كيف لكن الرأي الراجح ّ
أن المنازعة اإلدارية تدور وجودا
يمكن أن يتنازع فيه أمام جهات القضاء اإلداري ونحن نعلم ّ
وعدما حول القرار اإلداري.
عرف الدكتور عمار بوضياف القرار اإلداري على أنه عمل قانوني من جانب ولقد ّ
واحد يصدر بإدارة السلطات اإلدارية في الدولة ويحدث آثا ار قانونية بإنشاء وضع قانوني
2
جديد أو تعديل أو إلغاء وضع قانوني قائم.
-أ – سند امتياز منح السكن الوظيفي صادر على جهة إدارية مختصة:
أما بالنسبة للجماعات المحلية فيكون المنح حسب المادة 5من المرسوم نفسه،
ّ
بموجب قرار صادر من الوالي أو رئيس المجلس الشعبي البلدي .وبذات الشكل بالنسبة
حمدي باشا عمر ،ليلى زروقي ،المنازعات العقارية ،ط ،2دار هومة ،الجزائر ،2006 ،ص .58 1
عمار بوضياف ،المنازعات اإلدارية ،القسم ثاني ،ط ،1جسور الجزائر ،2013 ،ص .19 – 18 2
49
طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية الفصل الثاني:
للمؤسسات العمومية اإلدارية تكون بموجب مقرر يصدره مدير المؤسسة ومنه فتختلف الجهة
1
المختصة بإصدار قرار اإلمتياز حسب الهيئة المستخدمة.
يهدف القرار إلحداث آثار قانونية مختلفة حسب موضوعه وتتجلى هذه اآلثار في
يتحملها لقاء ذلك التي تتمثل
جملة الحقوق التي يستفيد منها العون وبالمقابل اإللتزامات التي ّ
في إنشاء حق اإلستفادة من السكنات الوظيفية.
.2الطبيعة القانونية لسند إمتياز السكن الصادر عن المؤسسات العمومية ذات الطابع
اإلقتصادي:
بعد التعرف على الطبيعة القانونية لسند إمتياز السكن الوظيفي الذي تمنحه ك ّل من
الدولة والوالية والبلدية والذي يكون بموجب قرار إداري ،إال ّأنه يمكن التساؤل حول الطبيعة
القانونية لسند اإلمتياز الذي تمنحه المؤسسات اإلقتصادية هل ينطبق عليه نفس التكييف
أم ال؟
ومن المقرر قانونا بالمرسوم رقم 10-89أن منح السكنات الوظيفية للمؤسسات
العمومية اإلقتصادية يكون عن طريق نظامها الداخلي.
أنظر المواد ،5 ،3و 9من المرسوم تنفيذي رقم ،10-89السابق ذكره. 1
عمار بوضياف ،القرار اإلداري ،ط ،1جسور الجزائر ،2007 ،ص .45 2
50
طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية الفصل الثاني:
وفي هذا اإلطار يجب توضيح أن المؤسسات العمومية االقتصادية ،تختلف بإختالف
نشاطها وتخضع في جزء منها إلى قواعد قانون الخاص السيما القانون التجاري.
فنج د على سبيل المثال المؤسسات االقتصادية ذات الطابع التجاري أو الصناعي
تتمتع في تسييرهاألنشطتهاباالستقاللية مما يجعل من مسألة منح أو عدم منح السكنات
لموظيفيها يخضع لقواعد قانونها الداخلي والذي يخرج عن إطار الوظيف العمومي ،السيما
أن أغلب هذه األخيرة تخضع إلى المرسوم رقم 11-90والذي يعرف النظام الداخلي على
أنه "وثيقة مكتوبة يحدد فيها المستخدم القواعد المختلفة المتعلقة بالتنظيم التقني للعمل
1
والوقاية والعمل واإلنضباط وطبيعة األخطاء المهنية ودرجات العقوبة".
بمعنى أنه ال مجال للتحدث على سكنات الوظيفية في إطار المؤسسات العمومية
االقتصادية.
وبعد اإلطالع على النظام الداخلي لديوان الترقية والتسيير العقاري السيما بعد تغيير
طبيعته القانونية بموجب المرسوم التنفيذي 147-91المؤرخ في 12ماي 1991إلى
مؤسسة عمومية وطنية ذات طابع صناعي وتجاري ،أن هذه األخيرة ال تمنح سكنات
لموظيفيها بإنشاء المداراء والذي يستفادون من سكنات داخل هذه المؤسسة بموجب
2
تخصيص داخلي ولمدة محددة بما تقتضيه تبعيات المنصب الذي يشغله.
القانون رقم 11-90المؤرخ في 21إفريل 1990المتعلق بعالقات العمل ،جريدة رسمية ،عدد 17لسنة .1990 1
المرسوم التنفيذي 147-91المؤرخ في 12ماي 1991المتضمن تسيير الطبعة القانونية لدواوين الترقية والتسيير 2
51
طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية الفصل الثاني:
من خالل ما سيأتي سنتطرق إلى كيفيات إصدار ق اررات منح السكنات الوظيفية
بناءا على ما تم التوصل إليه في تحديد الطبيعة القانونية لسنداإلمتياز وتكييفه على أنه
قرار وعليه سنسلط الضوء على الجهة المختصة بإصداره سواء بعنوان دولة ،جماعات
محلية ،مؤسسة عمومية ذات طابع إداري.
-إصدار قرار من طرف المسؤول على المستفيد الذي يقضي بمنحه السكن.
-إصدار قرار نهائي والذي يكون من طرف رئيس مصلحة شؤون أمالك الدولة
واألمالك العقارية في الوالية.
ّأوال :بداية يقوم مدير الهيئة المستخدمة الذي يعمل العون بمنح أو إصدار مقرر المنح
للعون المستفيد ثم يقوم بإرسال مقرر المنح إلى مديرية أمالك الدولة واألمالك العقارية
يدون فيها المعلومات الشخصية الخاصة بالمستفيد المختصة إقليميا ويرفقه بإستمارة ّ
والمتمثلة فيما يلي :إسمه ولقبه ،الوظيفة التي يشغلها والعقار أصل الملكية ودخله الشهري
2
الصافي.
وبين هاتين المرحلتين نذكر مرحلة وسطى وهي عملية مراقبة على مستوى مفتشية
تسيير األمالك العقارية.
2مقابلة مع عون تابع لمصالح أمالك الدولة بمكتب منازعات أمالك الدولة بتاريخ .2018/04/01
52
طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية الفصل الثاني:
حيث تتم المراقبة عمليا من قبل رئيس المكتب المكلف بالعقود والمنازعات وتتجلى
يخوله من
أن المنصب الذي يشغله العون المستفيد ّ
هذه الرقابة في صورة تحقيق وتأكيد من ّ
أن المنصب الذي يشغله المستفيد مذكوراإلستفادة من قرار منح السكن الوظيفي بمعنى ّ
على سبيل الحصر في القرار الوزاري المشترك آنف الذكر وهذا تجسيدا لفكرة الشرعية
حرر
والتأ ّكد من هذا األخير لم يسبق له اإلستفادة من مسكن على مستوى الوالية ،يعد ذلك ي ّ
قرار منح حق إمتياز السكن.
ثانيا :بعد اإلنتهاء من اإلجراءات السابقة تأتي مرحلة صدور القرار النهائي وتعتبر هذه
المرحلة مرحلة المصادقة على قرار المنح حيث يرسل القرار المحرر من مصلحة شؤون
أمالك الدولة واألمالك العقارية للوالية ليوقّعه.
ويحرر في ثالث نسخ يتم اإلحتفاظ بإحداها على مستوى مكتب العقود والمنازعات
ّ
المقرر إلى المسؤول الذي وضع العون تحت سلطته والنسخة األخرىوترسل نسخة من ّ
يحتفظ بها في ملف على مستوى مفتشية تسيير األمالك العقارية .ولع ّل ذلك يكون بهدف
تحصيل المبالغ المستحقة نظير اإلستفادة من المسكن الوظيفي الممنوح لصالح الخدمة دون
الضرورة الملحة للخدمة.
كذلك يهدف اإلحتفاظ بنسخة من المقرر على مستوى المفتشية الستخدام هذا األخير
كدليل في حالة حدوث متنازعة مستبقال.
أما فيما يخص منح السكنات الوظيفية التابعة للجماعات المحلية ،فيكون منح هذه
1
المساكن ناتجا عن قرار الوالي رئيس مجلس الشعبي البلدي حسب الحالة.
53
طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية الفصل الثاني:
من الناحية العملية يقوم الوالي باتخاذ قرار منح امتياز السكن الوظيفي لموظف
معين ،وثم يرسله إلى رئيس الميزانية والممتلكات حيث يحفظ على مستوى مكتب هذه األخيرة
مع الملف كامل ويتم سند تحصيل إذا كان السكن ممنوحا لصالح الخدمة ويحول مباشرة
إلى أمين خزينة القطاع.
الفرع الثالث :إجراءات االستفادة من السكنات الوظيفية التابعة لمؤسسات العمومية ذات
طابع إداري.
يكون منح سكنات وظيفية تابعة لمؤسسة عمومية ذات طابع إداري ناتجا عن مقرر
يصدره مدير المؤسسة ويؤشره رئيس مصلحة شؤون امتالك الدولة في الوالية المختصة
1
إقليما.
مهما يكن فإن اإلمتيازات الخاصة باإلستفادة من المساكن مؤقتة وقابلة للفسخ في
أي وقت وحسب األشكال ذاتها في المادة 5-3ومدتها محددة بالمدة التي يشغلها المعنيون
المناصب التي تبرزها وينتهي امتياز في كل االفتراضات في حالة بيعه أو إعادة تخصيص
2
العقار.
وعليه فإن انتهاء االستفادة من السكن تكون إما بانتهاء المهام وبيع السكن أو إعادة
تخصيصه وهذا ما سنفصل فيه في ما يلي:
54
طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية الفصل الثاني:
وهي نهاية طبيعية النتهاء العالقة التي تربط بين المستفيد واإلدارة والتي من أجلها
منح السكن الوظيفي ،أي المدة التي يشغلها المستفيد من السكن مؤقتة ومرهونة بانتهاء
مهامه ،إال أن المادة المذكورة أعاله لم تذكر أسباب انتهاء المهام وهذا يعني أنه فتح المجال
1
ألسباب سواء كان وفاة ،استقالة ،أو النقل ،مع الحفاظ على حق الموظف في التقاضي.
وسواء تعلق األمر بالمساكن الممنوحة لصالح الخدمة أو لضرورة الخدمة الملحة
فإنه يتعين على المستفيد إخالء السكن بمجرد انتهاء مهامه واال تعرض شاغله للطرد بمفهوم
المادة 10من ذات المرسوم فضال عن هذا يلزم بدفع اإليجار مزيد بنسبة %50بالنسبة
2
للشهور الستة وبنسبة %100فيما زاد عن ذلك.
إال أنه من الناحية العملية الواقعية نجد أن أغلبية الموظفين بعد انتهاء مهامهم
وخاصة منهم المتقاعدين ال يزالون يشغلون تلك لمساكن رغم سقوط حقهم في االنتفاع منها
ويعترضون على إخالئها وهذا الواقع نجده خاصة في قطاع التربية حيث ال يزال أزيد من
%90من المساكن الوظيفية محتلة من قبل موظفي القطاع رغم انتهاء مهامهم.
وبخصوص هذا الصدد أصدر مجلس الدولة العديد من الق اررات نذكر منها:
عبد السالم بن ذيب ،عقد اإليجار المدني ،المرجع السابق ،ص .192 1
55
طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية الفصل الثاني:
منح له من إدارة أمالك الدولة ،وأن الطاعن قدم استقالته وبالتالي جعل حدا للسبب الذي
1
كان يحتل بموجبه السكن''.
* قرار رقم 13058المؤرخ في 20أفريل 2004جاء فيه ''المسكن الذي منحته الوالية
لمدير حماية المدنية يدخل في إيطار حكم ضرورة الخدمة ومن ثم يجب إخالءه بعد نهاية
2
مهم شاغل السكن الذي أحيل على تقاعد''.
األصل العام أن األمالك الوطنية الخاصة تخضع لقاعدة عدم جواز التصرف فيها
وبعد االطالع على المادة 8سالفة الذكر نجد بأن بيع السكن الوظيفي من بين أشكال
انتهاء االستفادة ولعل اإلشكال يثور حول مدى إمكانية المؤسسة المستخدمة التصرف في
العقار الوظيفي وبيعه؟ طالما أن هذا التصرف يخالف قاعدة جوهرية في قوانين األمالك
الوطنية أوال وهي عدم جواز التصرف في األمالك الوطنية يعرف البيع طبقا للمادة 351
من القانون المدني "عقد يلتزم بمقتضاه البائع أن ينقل للمشتري ملكية شيء آخر مقابل ثمن
3
نقدي".
وعليه فإنه يمكن تكييف حق الدولة على أمالكها الخاصة هو حق ملكية مدنية
وبالتالي فإن لها أن تتصرف تصرف المالك الذي له الحق التمتع بملكيته والتصرف فيها
كل حرية شرط أن ال يكون هذا التصرف مخالف للقانون ومنه فقد وضع المشرع لحماية
هذا األخير مجموعة من الشروط واإلجراءات التي من شأنها تنظيم عملية التصرف وتقييد
56
طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية الفصل الثاني:
أما بما يخص السكنات الوظيفية والتي منحت في األصل لصالح مرافق عامة لتحقيق
النفع العام والتي األصل فيها عدم جواز التصرف فيها وذلك بحكم األغراض التي تؤديها
إال انه يمكن التنازل عليها وهذا ما أكده قانون رقم 01-81المتضمن التنازل على األمالك
العقارية ذات االستعمال السكني والمهني أو التجاري أو الحرفي التابعة للدولة والجماعات
المحلية ومكاتب الترقية العقارية والمؤسسات والهيئات واألجهزة العمومية 2.ورغم التعديل
الذي لحق بهذا القانون أن العمل به لم يتوقف في العديد من الهيئات العمومبة.
تصرفان ناقالن
سيان كون ّأنهما ّ
وعليه يمكن التساؤل إذا ما كان التنازل والبيع هما ّ
للملكية وأجازهما المشرع للمؤسسة المستخدمة؟
محمد كنازة( ،الحماية اإلدارية ألمالك الدولة الخاصة) ،رسالة دكتوراه ،كلية الحقوق ،جامعة عنابة.2016 ، 1
قانون 01-81المتضمن التنازل على األمالك العقارية ذات االستعمال السكني والمهني والتجاري أو الحرفي التابعة 2
للدولة والجماعات المحلية ومكاتب الترقية العقارية والمؤسسات الهيئات واألجهزة العمومية.
أنظر المادة 82من القانون 30-90المؤرخ في 01ديسمبر ،1990المتضمن قانون األمالك الوطنية. 3
57
طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية الفصل الثاني:
-ا لوزير المكلف بالمالية إذا تعلق األمر بمؤسسات وطنية أو دوائر و ازرية أو مؤسسات
وهيئات تابعة للدولة ذات اإلختصاص الوطني أو هيئات إدارية أو جماعات محلية.
-الوالي المختص إقليميا إذا تعلق األمر بالمصالح الغير ممركزة والمؤسسات العمومية
1
والهيئات العمومية ذات اإلختصاص المحلي الموجودة بالوالية.
أما في ما يخص السكنات الوظيفية فإن إعادة تخصصها يكون بتغيير الجهة أو
المؤسسة المخضعة لها مثال ذلك تخصيص سكنات لمديرية التربية إال أنه وبعد إنتهاء
االستفادة منها أو عدم إستغالل هذه األخيرة لمدة طويلة فإنه يتم إعادة تخصيصها لخدمة
قطاع آخر أو مؤسسة أخرى وذلك وفق إجراءات وشروط سالفة الذكر.
بمفهوم المخالفة للمادة 3من المرسوم 10-89فإن رئيس الهيئة المستخدمة يصدر
مقرر فسخ أي إلغاء ويرسله إلى مديرية أمالك الدولة ،واألمالك العقارية فيصدر رئيس
مصلحة شؤون أمالك الدولة واألمالك العقارية في الوالية قرار فسخ دون أن يمر القرار
بعملية المراقبةمن قبل رئيس مكتب المنازعات وبعد إصدار قرار الفسخ يبعث بنسخة للهيئة
المستخدمة وبنسخة يحتفظ بها على مستوى مفتشيته بمكتب العقود ونسخة ترسل إلى قابض
2
األمالك المقابل إذا كان المسكن ممنوح بمقابل.
ثانيا :بالنسبة للمساكن التي تملكها أو تحوزها المؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري.
هي نفس اإلجراءات المتبعة عند إلغاء امتياز االستفادة من مسكن الذي تملكه
الدولة.
أنظر المادة 83من المرسوم التنفيذي رقم 427/12المؤرخ في 16ديسمبر ،2012المتضمن كيفيات إدارة وتسيير 1
58
طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية الفصل الثاني:
إذا كان المنح بموجب قرار من الوالي أو رئيس المجلس الشعبي البلدي فاإللغاء أو
الفسخ يكون بنفس الوسيلة القانونية أي قرار من الوالي أو رئيس المجلس الشعبي البلدي
1
حسب الحالة.
وانطالقا من سند االمتياز مؤقت وقابل للفسخ في أي وقت ما سبق بيانه ويخضع
عند إلغاءه إلى قاعدة قانونية متعارف عليها وهي قاعدة توازي األشكال.
وسنتطرق من خالل ما سيتم عرضه على مدى إمكانية التنازل عن السكن الوظيفي
ومتى ال يمكن التنازل عليه.
بالنسبة للمساكن الممنوحة لضرورة الخدمة الملحة غير قابلة ألن تباع لمن يملكها
2
إال إذا وقعت خارج رحاب الهيئة أو توفرت في ساكنيها شروط معينة.
بوشناقة جمال( ،مداخلة حول السكن الوظيفي بين االنتهاء واالستفادة ،مدى حوال تنازل عنه دراسة تحليلية على ضوء 1
.89
59
طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية الفصل الثاني:
كما أن ال تكون المساكن الممنوحة لضرورة الخدمة الملحة قابلة أن تباع أو يتنازل
1
عليها.
كذلك نجد التعليمة الو ازرية المشتركة مؤرخة في 01جانفي 2004والتي تؤكد على
عدم جواز التنازل عن العقارات المبنية والتي من بينها مساكن الخدمة التي هي جزء من
البنايات التي تستعملها الدولة أو الجماعات المحلية والمؤسسات والهيئات واألجهزة العمومية
2
وكذلك المساكن الضرورية لممارسة الوظائف.
وفي هذا الصدد صدر مجلس الدولة ق اررات عدة من بينها قرار رقم 1394المؤرخ
في 20جانفي ، 2004والذي جاء فيه ما يلي'' :يستخلص أن ضرورة استعادة المسكن
لمجلس قضاء األغواط المستفيد منه قانونيا تكون مؤقتة وال يمكن للمستأنف االحتجاج
بالبقاء فيه بعد نقله ...طالما أن الطابع الوظيفي سكن محل نزاع كان بموجب مقرر منح
3
لقضاة الذين جعلوا ضمن قائمة (أ) والتي هي غير ممثلة بالتنازل''.
تتجلى عدم إمكانية التنازل على المساكن الممنوحة لصالح الخدمة الخاصة منها
4
الواقعة في نطاق الهيئة وال تقبل القسمة عن العقارات التي تستعملها الهيئة.
التعليمة الو ازرية المشتركة بين و ازرة داخلية وجماعات محلية المؤرخة في 01جانفي 2004متعلقة بكيفيات واجراءات 2
60
طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية الفصل الثاني:
ومنه ال تكون المساكن المذكورة في المادة األولى والواردة في الملحق (ب) والواقعة
في رحاب الهيئة والمدنية ارتباطا ال يقبل قيمة بالعقارات التي تستعملها هذه الهيئة قابلة
1
للتنازل عنها لمن يشغلها.
وال علة في عدم جواز التنازل على هذه األخيرة وقوعها في نطاق الهيئة وارتباطها
بالعقارات التي تستعملها ومنه ال يمكن التنازل عليها.
وهذا ما أكده مجلس الدولة بهذا األمر في ق ارره رقم 13058الصادر بتاريخ 17
فيفري 2004جاء فيه؛ ''السكن محل النزاع هو سكن وظيفي يقع داخل المؤسسة التربوية
التي تحت وصاية البلدية ،إن بقاء المستأنف شاغال لسكن من شأنه عرقلة المؤسسة التربوية
في تأدية مهامها على أحسن صورة'' كما صدر في هذا الشأن القرار رقم 13897الصادر
بتاريخ 17فيفري 2004جاء فيه؛ ''إن األمر متعلق بمسكن وظيفي يقع بحي متصل
بمؤسسة وهذه المساكن مخصصة إليواء العاملين بهذه المدرسة ومنه فإنها غير قابلة للتنازل
2
عنها.
ما يمكن إستنتاجه مما سبق أن البيع والتنازل يخلصان لنفس النتيجة إال وهي نقل
الملكية بصفة كلية ،وهذا يجعل منهما نفس المعنى.
أجاز المشرع التنازل على السكنات الوظيفية لشاغليها ذلك إذا ماوجدت هذه األخيرة
3
خارج رحاب الهيئة المستخدمة.
ومنه يترشح لالكتساب هذه المساكن كل من توفرت فيه شروط محددة بموجب قوانين
والقرار الوزاري المشترك والتي يمكن إجمالها في ما يلي:
4
أن يكون المستفيد شخص طبيعي ذو جنسية جزائرية.
61
طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية الفصل الثاني:
أن يثبت المستفيد صفة الشاغل الشرعي ،حائز على سند قانوني.
1
أن يكون المستفيد قد استوفى كل اإللتزاماتالكرائية إلى غاية تاريخ التنازل.
وتقوم هذه اللجنة بدراسة ملفات الشراء والفصل فيها وتكون مايلي:
وبعد الفصل في طلب الشراء يتم تحديد ثمن التنازل وصيغة الشراء إما فو ار أو
بموجب أقساط ،واذا كان بموجب أقساط تحدد المدة التي يستوفي فيها المستفيد بتسديد
2
أقساطه.
ويتوسط هذه المرحلة مرحلة التقييم لتحديد القيمة التجارية للسكنات والتي يقوم لها
مصالح المالية المختصة إقليميا والمحددة بموجب القرار الوزاري المشترك رقم 97المؤرخ
في 27جانفي .2004
يكون التقييم بتقسيم البلديات إلى 6مناطق وتحدد لكل منطقة معامل خاص بها
الذي يحتسب به في ما بعد السعر األساسي للمنطقة.
-1األحياء الفخمة.
-2وسط المدينة.
-3األحياء المحيطة بالمدينة.
تعليمة و ازرية مشتركة مؤرخة في 12ماي 2004متضمنة لشروط وكيفيات واجراءات التنازل على األمالك العقارية 1
62
طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية الفصل الثاني:
-4الضاحية.
-5المناطق المعزولة.
وعبى هذا األساس تحدد القيمة التجارية لسكن ومنه فتختلف القيمة التجارية لسكن
حسب موقعه فما يطبق على منطقة ال يصلح لألخرى أو يدخل أيضا في عملية تقييم مواد
1
البناء والشكل المعماري للسكن.
ومن خالل ما تم الخوض فيه فإن إجراءات التنازل سالفة الذكر تخص التنازل على
األمالك العقارية التابعة لدولة ولدواوين الترقية وتسيير العقاري دون الجماعات المحلية التي
2
تم تجميد نظام التنازل عليها واخضاعها إلى غاية صدور نص الحقا.
ولقد ورد هذا االستثناء بموجب قانون 21-01المتضمن قانون المالية لسنة 2002
3
السيما المادة 209منه التي حظرت السكنات التابعة للجماعات المحلية من التنازل.
قرار وزاري مشترك المؤرخ في 27جانفي 2004يحدد معايير التجارية في إطار التنازل عن األمالك العقارية التابعة 1
قانون رقم 21-01المؤرخ في 22ديسمبر سنة 2001المتضمن قانون المالية( ،ج ،ر ،رقم )80لسنة .2001 3
63
طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية الفصل الثاني:
الحماية الشكلية :والتي تشمل كافة القواعد القانونية الشكلية التي تنظم االجراءات التي
1
تستوجب على االدارة القيام بها بهدف إعطاء هذه الحماية الصبغة قانونية.
وفي مجال السكنات الوظيفية وطبقا ألحكام المرسوم 10-89يجب مراعاة بعض
الشكليات سواء في عملية المنح أو الفسخ ،فعلى رئيس مصلحة األمالك الوطنية في الوالية
قبل اتخاذ مقرر المنح او الفسخ ،أن يستشير المسؤول الذي وضع المستفيد تحت سلطة
كما يتعين التاشير على مقرر المنح الذي يصدره مدير المؤسسة من قبل رئيس مصلحة
مسؤول امالك الدولة المختص اقليميا وفي حالة مخالفة هذه الشكليات يعرض القرار المتعلق
2
بالمنح لإللغاء بسبب عيب االشكال واالجراءات.
الحماية الموضوعية:
وهي مجموعة القواعد الموضوعية الملزمة والتي تقرر حماية خاصة لنوع بعينه من
أمالك الدولة الخاصة أو لجميعها دون استثناء من بين هذه القواعد الموضوعية ما نصت
عليه المادة 4من قانون 3.30-90والمتعلقة بعدم جواز اكتساب أمالك الدولة الخاصة
او الحجز عليها ،وتعتبر هذه الحماية أي الحماية الموضوعية من أهم أسس الحماية االدارية
محمد كنازة( ،الحماية االدارية لألمالك الوطنية الخاصة) ،رسالة دكتوراه ،جامعة عنابة.2016 ، 1
64
طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية الفصل الثاني:
والتي تطلق من مجملها من أسس قواعد العامة وهذا ما سنفصل فيه في مايلي سيتم عرضه
الحقا في الحماية االدارية.
يمكن تلخيص الحماية االدارية في كونها تضمن اداء الدور المخصص لألمالك
الوطنية الخاصة والحفاظ على المال العام وصيانته والسعي لإلستم اررية هذه األخيرة ومن
أجل هذا فقد كلف المشرع هيئات وسلطات التي تشهر وتساعد في حماية هذه األمالك
والتي من بينها السكنات الوظيفية –موضوع دراستنا-
يشكل الجرد أمالك الدولة عموما أحد أهم االلتزامات التي تقع على عاتق الدولة
والتي تهدف بشكل أساسي الى تثمين هذه األمالك ومراقبة حركتها وفق الدور المحدد لكل
صنف منها ،وهذا حسب المرسوم 455-91المؤرخ في 23نوفمبر 1991المتعلق يحدد
االمالك الوطنية وحدد نطاقه.
إن عملية الجرد تشمل جميع األمالك الوطنية الخاصة بما في ذلك السكنات الوظيفية
ويمكن تعريفه حسب المادة 8من قانون " 30-90يمثل الجرد العام لألمالك الوطنية في
تسجيل وصف ي وتقييمي لجميع األمالك التي تحوزها مختلف مؤسسات الدولة وهيئاتها
والجماعات المحلية" ومنه يمكن القول أن الجرد هو عملية تدوين وتسجيل المواصفات الملك
1
المجرود وتحديد قيمته المالية.
65
طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية الفصل الثاني:
الجرد :هو عملية الوصف الدقيق والموجه نحو الهدف الذي وضعه القانون وهو التعرف
بالملك المجرود واعطاء تعريفا كامال ي فمثال ذلك يكون جرد السكنات الوظيفية باعطائها
1
بطاقة تعريف تسهل كل البيانات التي نص عليها في المادة 11من مرسوم .455-91
كما يلعب الجرد دو ار أساسيا في عملية الرقابة التي يقوم بها اعوان االدارة المكلفين
بهذه العملية والتي تكون اما بصورة دورية أو استثنائية خاصة فيما يخص العقارات وذلك
من خالل المراجعة المستمرة لسجالت تدوين العقارات والذي تقوم به مصالح االمالك
الوطنية من خالل المعلومات الواردة اليها من الهيئات ومختلف المصالح العمومية األخرى
2
والتي تستعمل االمالك موضوع الجرد وهذا نهاية كل سداسي وفي أجل شهر من نهايته.
وكذلك يهدف الجرد أساسا في إنشاء جداول عامة لألوعية العقارية والتي من بينها
السكنات الوظيفية والتي تشكل قاعدة مركزية تجمع فيها جميع البيانات المتعلقة بهذه
العقارات وتخزن لدى مصالح مختصة في و ازرة المالية وعلى مستوى مديرية األمالك لوالية.
أما بخصوص السكنات الوظيفية فيهدف الجرد لإلحصاء السكنات التابعة لكل قطاع
والتي يبنى عليها معظم ق اررات الطرد واخالء المساكن خاصة للموظفين الذين انتهت خدمتهم
وتمت إحالتهم على التقاعد لم يخلوا هذه األخيرة ،ولقد أفرزت اإلحصائيات األخيرة بعد
عمليات الجرد والتابعة لو ازرة الشؤون الدينية وجود أزيد من 14ألف مسكن وظيفي محتل
تسعى السترجاعه الدولة لوضعه تحت تصرف األئمة الجدد المتخرجين من معاهد التكوين
األمة المنتشرة عبر التراب الوطني.
أنظر مادة 11من المرسوم رقم 455-91المؤرخ في 23سبتمبر 1991متعلق بالجرد العام لألمالك الوطنية (ج، 1
66
طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية الفصل الثاني:
الفرع الثاني :الرقابة المستمرة ومعانية التعدي الواقع على السكنات الوظيفية.
كذلك ضمن الرقابة اإلدارية نجد الرقابة نجد الرقابة الدائمة والمستمرة لسكنات
الوظيفية وهذا يتجلى من خالل الزيارات الدورية لكل 6أشهر ولتأكد من مدى شرعية شغل
هذه المساكن ،كذلك مراقبة ظروف استعمال ،ومن خالل هذه األخيرة هذا من جهة ومن
جهة أخرى تمتد هذه الرقابة إلى دور الحق وهو إزالة التعدي الواقع على هذه المساكن
وبأخذ التعدي صورة الشغل دون سند واألصل أنه ال يمكن شغل سكن وظيفي إال بوجود
سند قانوني مبرر هذه االستفادة وهذا ما أكدته المادة 30من قانون 25-90المعنى
بالتوجيه العقاري'' ،يجب على كل حائز يملك عقاري وشاغل إياه أن يكون لديه سند قانوني
يبرر هذه الحيازة أو هذا الشغل'' 1،وتعتبر هذه الصورة األكثر انتشار بحيث أضحت هذه
المساكن الوظيفية تورث بعد وفاة المعني باالستفادة مع اعتراض ذويه على إخالء هذه
األخيرة بعد انتهاء أو سقوط الحق في البقاء.
منه فتلجأ اإلدارة إلى إعذار أو إنذار المخالف قبل اتخاذ ضده أي إجراء عقابي
ضده من أجل إعطاءه فرصة إلزالة اآلثار التي احدثها.
إال أنه وفي حالة االستم اررية تسلط عليه عقوبات مالية تأخذ صورة الغرامة مثال
ذلك العقوبات المالية التي تسلط على ذمة المستفيد لسكن وظيفي دون سند شرعي كوسيلة
ضغط عليه إلخالء المسكن فمفهوم المادة 10من مرسوم 10-89يلزم كل شاغل دون
سند بإخالئه مع دفع اإليجار عن كل مدة التي شغلها مزيدا بنسبة %50في 6أشهر
2
األولى و %100إذا ما زاد عن ذلك.
أما الصورة الثانية لتعدي فتأخذ منحى تغيير شكل السكن الوظيفي أو البناء في
المساحات الخضراء التابعة له أو إقامة األعراس داخلها.
قانون رقم 25-90المؤرخ في 18نوفمبر 1990المتضمن التوجيه العقاري المعدل والمتمم (ج ،ر ،عدد 49لسنة 1
.)1990
أنظر المادة 1من المرسوم التنفيذي ،10-89السابق ذكره. 2
67
طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية الفصل الثاني:
وعليه يمنع على المستفيد إجراء أي تغيير داخلي أو خارجي على السكنات الوظيفية
1
باستثناء أعمال الصيانة والترميم للمحافظة على نظافة هذه ألخيرة.
تجد الحماية المدنية وضعها في المادة 689من قانون المدني والذي كرست الحماية
2
الثالثية أمالك الدولة العامة والخاصة.
-1عدم القابلية للتصرف :األصل العام أن الدولة ال يمكنها التصرف في أمالكها والهدف
من هذا القيد هو إستمرار سير المرافق العامة والمحافظة على المال العامة في سبيل تحقيق
المنفعة العامة إال أنه ما تم االتفاق عليه فقهافي تكييف حق الدولة على أمالكها أين تعين
إجازت لها التصرف فيها في إطار األعمال اإلدارية وبما تحدده القوانين واللوائح كجواز
التنازل على السكنات الوظيفية لشاغلها أي بيعها التي تكون داخل أطر قانونية واضحة ما
عدا التصرفات اإلدارية ال يجوز للدولة التصرف في أموالها السيما خاصة منها بتصرفات
3
مدنية كالهبة والرهن وغيرها ...
-2عدم القابلية للتقادم :والعلة في هذا هو حماية أمالك الدولة السيما السكنات الوظيفية
من االعتداء أو التلف فمهما شغل المستفيد السكن الممنوح له في إطار وظيفته فإنه ال
يمكن بأي حال من األحوال الدفع باكتسابه عن طريق التقادم.
المقصود به ا حماية أمالك الدولة سواء العامة او الخاصة والتي من بينها السكنات
الوظيفية من أي تعدي والذي من شأنه تعطيل أو اضرار بالمنفعة العامة التي رصدت لها.
1تعليمة رقم 95/10/548صادر عن و ازرة التربية الوطنية ،المؤرخة في 10ديسمبر 1995المتضمن تسيير السكنات
الوظيفية.
أنظر المادة 689من قانون المدني. 2
حمدي باشا ،حماية الملكية العقارية الخاصة ،دار هومة ،الجزائر ،2002 ،ص .74-73 3
68
طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية الفصل الثاني:
إضافة إلى ما كفله المشرع للسكنات الوظيفية من حماية مدنية وادارية فقد وضع
أيضا قواعد جزائية لمتابعة أي نوع من أنواع المساس بهذه المساكن والمحافظة عليها من
أي تعدي من شأنه يعطل أو يغير الغرض الذي رصدت إليه.
وهذه بعد االطالع سواء على النصوص الخاصة ،أو العامة فإن الحماية الجزائية
على تخرج من الحماية الجزائية لألمالك الوطنية ككل.
ولقد نص قانون العقوبات على مجموعة من الجرائم التي تدخل ضمن الجرائم التي
تمس باألمالك الوطنية الخاصة ،ولعلى من أهمها جريمة التعدي والتي تعد جريمة كاملة
األركان والتي نص عليها بموجب المادة 386إذ يعاقب مرتكبها بالحبس من سنة إلى 5
1
سنوات مع غرامة مالية تقدر ب 2000دج.
ومنه ال يشكل التعدي لوحده جريمة بل هناك جرائم أخرى قد تقع أو تمس السكنات
الوظيفية ولها أيضا خطورة بالغة سواء على األفراد أو العقار.
2
وقد تأخذ هذه الجرائم صور عديدة منها وضع النار أو جريمة التخريب واإلتالف.
ومن خالل ما سبق التطرق إليه أن السكنات الوظيفية لما كانت من ضمن األمالك
الخاصة فإنه ما يقرر لحماية هذه األخيرة ينعكس أو يسقط عنها.
طارق مخلوفي( ،الحماية القانونية لألمالك الوطنية العامة في التشريع الجزائري) ،مذكرة ماجيستير ،المركز الجامعي، 2
69
طرق تسيير وحماية السكنات الوظيفية الفصل الثاني:
تبيين مما سبق دراسته في هذا الفصل أن السكن الوظيفي أداة بيد اإلدارة أو باألحرى
الفق العام ،حيث تعمد إلى وضع طرق قانونية وشروط يتم بمقتضاها المنح ،وعليه يتم منح
هذه السكنات إما في حالة ضرورة الخدمة الملحة أو لصالح الخدمة ،ذلك بموجب سند
امتياز الذي يكون في شكل قرار إداري صادر عن جهات مختصة تختلف حسب المؤسسة
المستخدمة ،ويكون هذا األخير وفق لإلجراءات محددة قانونا.
إال أنه يبقى يكتسي الطابع المؤقت وقابليته للفسخ من طرف نفس الجهة التي منحته،
هذا ألن شغل هذه المساكن مرهون بالمدة التي يقضيها العون في منصبه ،غير أنه وفي
بعض الحاالت يمكن للموظف اكتساب سكنه الوظيفي إذا ما توفر فيه الشروط الالزمة
وكان السكن يقع خارج رحاب الهيئة التي يعمل فيها.
أما بالنسبة للحماية هذه المساكن فقد أضفى المشرع عليها حماية ثالثية بعنوان
حماية إدارية ،جزائية ،مدنية ذلك سعيا منه للمحافظة عليها من أي تعدي قد يعرقل الغرض
الذي أوجدت ألجله خاصة منها ما تعلق بسيرورة المرافق العامة.
70
الخاتمة
الخاتمة
إ ن السكن الوظيفي يشكل محو ار اساسيا في دعم وتفعيل مبدأ إستم اررية المرفق
بإنتظام واطراد ،ذلك من خالل الدور اإليجابي الذي يلعبه في الحياة الوظيفية لموظف،
والذي يتجلى في المحافظة على استم اررية وتواصل النشاط المرفقي مما يكفل تحقيق
المصلحة العامة فضال عن المصلحة الخاصة للموظف الذي توفر له اإلدارة سكنا يستقر
فيه
وبهذا الشان قد وضع المشرع أطر قانونية ،التي تحدد وترسم اإلطار العام الذي
يحكم مختلف موضوع السكن الوظيفي ،ذلك من خالل تحديد شروط اإلستفادة من السكن،
كما ميز بين السكنات الممنوحة لصالح الخدمة أو لضرورة الخدمة من خالل الشروط
المالية التي يتحملها العون عند شغله سكن ممنوحا لصالح الخدمة ،كذلك قام بتحديد قائمة
المناصب والوظائف التي لها حق االستفادة ،مبينا اآللية التي يكون بموجبها المنح واذا
السلطات المختصة بإصدارها ،وتتجلى هذه اآللية في سند إمتياز والذي يمنح بدوره الشرعية
في إستغالل السكن الوظيفي غير أن هذا األخير يبقى مؤقت مهما كان مدة شغل السكن
الوظيفي وقابال في ذات الوقت للفسخ ،إال أن هذا ال يمنع الموظف من إكتساب السكن
الوظيفي الذي يشغله طالما توافرت فيه المعايير الالزمة.
في ذات اإلطار خص المشرع هذه السكنات بحماية تشريعية تمنحها مختلف فروع
التشريع السيما المنظومة المدنية ،اإلدارية ،الجزائية.
71
الخاتمة
72
فهرس
المالحق
ملحق رقم 1يتضمن قرار منح سكن وظيفي لضرورة الخدمة الملحة.
-1األوامر:
-2القوانين:
-القانون رقم 11-90المؤرخ في 21أفريل 1990المتعلق بعالقات العمل (ج ،ر ،عدد
.)1990 ،17
-قانون رقم 11-91المؤرخ في 27أفريل 1991يحدد القواعد المتعلقة بنزع الملكية من
أجل المنفعة العامة (ج ،ر ،عدد .)1991 ،21
-قانون رقم 21-01المؤرخ في 22ديسمبر 2001المتضمن قانون المالية (ج ،ر ،عدد
.)2001 ،80
-قانون رقم 10-11مؤرخ في 21فيفري 2012المتضمن قانون البلدية (ج ،ر ،عدد
.)2011 ،37
-قانون رقم 07-12مؤرخ في 21فيفري 2012متضمن قانون الوالية (ج ،ر ،عدد
.)2012 ،12
-3المراسيم التنفيذية:
-القرار الوزاري المشترك المؤرخ في 27جانفي 2004يحدد معايير القيمة التجارية في
إطار التنازل عن األمالك العقارية التابعة للدولة ولدواوين الترقية والتسيير العقارية.
-5التعليمات:
ثانيا :المراجع:
-ثريجة حسين ،شرح القانون اإلداري دراسة مقارنة ،د ط ،ديوان المطبوعات الجامعية،
الجزائر.2006 ،
-حمدي باشا ،حماية الملكية العقارية الخاصة ،د ط ،دار هومة ،الجزائر.2002 ،
-حمدي باشا ،نقل الملكية العقارية على ضوء آخر تعديل وأحدث األحكام ،د ط ،دار
هومة ،الجزائر.2004 ،
-حمدي باشا زرقي ليلى ،المنازعات العقارية ،د ط ،دار هومة ،الجزائر.2003 ،
-خليل أحمد حسن قدادة الوجيز في شرح القانون المدني ،ط ،2ديوان الجامعة ،الجزائر،
.2005
-عمار بوضياف ،المنازعات اإلدارية القسم الثاني ،ط ،1الجسور للنشر ،الجزائر،
.2013
-عمار بوضياف ،شرح تنظيم الصفقات العمومية ،ط ،2الجسور للنشر والتوزيع ،الجزائر،
.2011
-عمار بوضياف ،الوجيز في القانون اإلداري ،ط ،2الجسور للنشر والتوزيع ،الجزائر،
.2007
-عمار بوضياف ،التنظيم اإلداري في الجزائر بين النظرية والتطبيق ،ط ،1الجسور للنشر
والتوزيع ،الجزائر.2010 ،
-عمار بوضياف ،التنظيم اإلداري في الجزائر ،ط ،1الجسور للنشر والتوزيع ،الجزائر،
.2012
-عمار عوابدي ،القانون اإلداري الجزء الثاني ،ط ،2دار نشر ،الجزائر.2008 ،
-عايدة ديرم ،الرقابة اإلدارية على أشغال التهيئة والتعمير ،ط ،1دار النشر ،الجزائر،
.2011
-فؤاد حجري ،سلسلة القوانين اإلدارية لألمالك العمومية وأمالك الدولة ،د ط ،ديوان
المطبوعات الجامعية ،دون بلد.2006 ،
-محمد الصغير بعلي ،العقود اإلدارية ،د ط ،دار العلوم للنشر والتوزيع ،عنابة.2005 ،
-جمال بغدادي( ،النظام القانوني لمؤسسة العامة المهنية في الجزائر) ،مذكرة ماجيستر،
جامعة الجزائر ،يوسف بن خدة.2012 ،
-ضريفي نادية ( ،المرفق العام بين ضمان المصلحة العامة وهدف المردودية حالة عقود
اإلمتياز) ،رسالة دكتوراه ،كلية الحقوق بن عكنون.2012 ،
-طارق مخلوفي( ،الحماية القانونية لألمالك الوطنية العامة في التشريع الجزائري) ،مذكرة
ماجيستير ،المركز الجامعي ،سوق أهراس.2008 ،
-محمد كنازة( ،الحماية اإلدارية لألمالك الوطنية الخاصة) ،رسالة دكتوراه ،كلية الحقوق،
جامعة عنابة.2016 ،
-3المداخالت:
-بوشناقة جمال مداخلة حول (السكن الوظيفي بين اإلنتهاء واالستفادة ومدى جواز التنازل
عنه ،دراسة تحليلية على ضوء نصوص تشريعية ،واجتهاد ثقافي) ،جامعة المدية ،الجزائر.
-دليلة جاليلة( ،المرفق العمومي في الجزائر كأداة لخدمة المواطن دراسة قانونية عملية)،
جامعة الجياللي بونعامة ،خميس مليانة.2015 ،
الفهرس
رقم المحتوى
الصفحة
04 الفصـل األول :اإلطار المفاهيمي للسكنات الوظيفية.
05 المبحث األول :مفهوم السكنات الوظيفية.
05 المطلب األول :تعريف السكنات الوظيفية.
08 المطلب الثاني :أهمية السكن الوظيفي.
09 الفرع األول :حسن سير المرفق العام بانتظام واطراد.
10 الفرع الثاني :تحقيق المصلحة العامة.
11 المطلب الثالث :طرق تكوين السكنات الوظيفية.
11 الفرع األول :تكوين السكن الوظيفي عن طريق اإلنجاز
14 الفرع الثاني :تكوين السكن الوظيفي عن طريق االقتناء.
18 المبحث الثاني :تقسيمات السكنات الوظيفة.
18 المطلب األول :التقسيم اإلقليمي للسكنات الوظيفية.
18 الفرع األول :السكنات الوظيفية التابعة للدولة.
19 الفرع الثاني :السكنات الوظيفية التابعة للجماعات المحلية.
الفرع الثالث :السكنات الوظيفية التي تمنحها المؤسسات العمومية
24
الوطنية ذات الطابع اإلداري
26 المطلب الثاني :التقسيم الموضوعي للسكنات الوظيفية.
26 األول :السكنات الممنوحة لضرورة الخدمة الملحة.
الفرع ّ
27 الفرع الثاني :السكنات الممنوحة لصالح الخدمة.
الملخص:
إن الهدف األساسي للسكنات الوظيفية المحافظة على احد أهم المبادئ التي يقوم
عليها المرفق العام إال وهو سيره بإنتظام واطراد أي بوتيرة متواصلة ودون انقطاع بما يحقق
ذلك أن السكن الوظيفي يضمن التواجد الدائم للعون بالقرب من مقر عمله مما.النفع العام
إن شغل السكن الوظيفي.يسهل عليه الحضور وااللتحاق بمنصبه كلما دعت الضرورة لذلك
غير أن هذا،ال يكون شرعيا إال إذا كان بموجب سند امتياز صادر عن جهات مختصة
ومنه فشغل هذه سكنات قد.األخير يبقى مؤقت وقابل للفسخ متى دعت المصلحة لذلك
يكون مجانا متى منحت هذه األخيرة بسبب ضرورة الخدمة الملحة كما قد يكون بمقابل
ومع،يتحمله العون وتحصله الهيئة المستخدمة في حال ما منحت في إطار صالح الخدمة
غير أن هذا ال،هذا يبقى شغل هذه المساكن مؤقت ومرهون بالمدة التي يقتضيها المنصب
وللمحافظة على،يسقط حق العون في اكتساب السكن متى توافرت فيه الشروط المطلوبة
األهداف المنشودة كرس المشرع حماية مختلفة األبعاد لهذه السكنات لما لها من عالقة
.وطيدة بمبدأ استم اررية المرافق
Résumé:
Le but essentiel du logement de fonction est de conserver l’un des plus
importants principes fondamentaux du service public et qui est son
fonctionnement d’une façon régulière, c’est-à-dire avec un rythme continue et
sans interruption, permettant la réalisation de l’intérêt public. C’est ainsi que le
logement de fonction assure la présence du fonctionnaire sur le site de son
travail, ce qui lui permet de rejoindre son poste si nécessaire. L’occupation du
logement de fonction ne peut être licite s’il ne fera pas l’objet d’un titre
d’occupation délivrée par les autorités compétentes, mais cette dernière reste
temporaire et révocable lorsque l’intérêt l’exige. L’occupation, sera à titre
gratuit une fois que la nécessité de service l’exige, ou avec un loyer à la charge
de l’employeur. Cependant, l’occupation de ce logement reste temporaire et
dépend de la période de l’occupation du poste requis, l’agent conserve le droit
de l’acquisition du logement, une fois les conditions requises sont remplies.
Afin de maintenir les objectifs souhaités, le législateur a consacré des
différentes dimensions de protection de ces logements en raison de leur forte
relation avec le principe de la continuité des services.