Professional Documents
Culture Documents
432 930 1 SM
432 930 1 SM
حتت عنوان
"٢٠٣٠ رؤيتنا من أجل اقتصاد مزدهر ومستقبل أفضل حبلول،"حبوث إنسانية واجتماعية وطبيعية مبتكرة
Abstract: The joint stock company is a legal and economic mechanism capable of attracting
people and bringing them to invest their money. It was organized by the Moroccan legislator
under Law No. 17.95, which was amended and completed by Law No. 20.05, Law No. 78.12
and Law No. 20.19. The joint stock company is the wonderful tool for capitalism and a legal
mechanism for collecting funds through full subscription. In the capital, release cash shares of
no less than a quarter of their nominal value, and release the rest in one or several installments,
a good decision taken by the board of directors or the collective board of directors within a
period not exceeding three years starting from the company’s registration in the commercial
register, with the full release of the shares in kind when issued And its evaluation based on a
report attached to the articles of association thereafter, under the responsibility of an observer
or auditors of the shares appointed by the founders
140
Global Proceedings Repository
American Research Foundation
http://arab.kmshare.net/
ISSN 2476-017X
And if the financial role of the shareholder determines his position, the owned capital ratio is
what gives the right to invest in the management and management authorities and the decision
industries related to the company’s fate, which results in the majority of the decisive decision-
maker in the company by virtue of her position and financial ability, and a minority whose
financing role is not supported even in participation In decision-making, it even reaches the
point of depriving her of the material right, which is the basis for embodying the desire to
subscribe to the joint stock company.
The Moroccan legislator worked under Law No. 17.95 related to joint stock companies, which
was amended and supplemented by Law No. 20.05, Law No. 78.12 and Law No. 19.20, to
achieve a balance between an authoritarian majority that makes the decision and a damaged
minority that seeks to find protective mechanisms for its rights.
The issue of the shareholder’s financing role is of great importance, not only at the economic
level, as it emerges as an essential element in financing the project, but also at the legal level,
where most of the shares constitute the company’s capital and the core of its financial
disclosure. joint stock companies.
ملخص
ولقد نظمها،1تعترب شركة املسامهة ميكانيزم قانوين واقتصادي قادر على استقطاب األشخاص وجلبهم إىل استثمار أمواهلم
،20.19 والقانون رقم78.12 والقانون رقم20.05 والذي عدل ومتم ابلقانون رقم217.95 املشرع املغريب مبقتضى القانون رقم
، شركات األموال، شركات ذات الطابع املختلط، شركات األشخاص، االحكام العامة للشركات التجارية، الشركات التجارية:ربيعة غيث-1
.1 ص،2019 ، الطبعة الثالثة،مطبعة دار القلم
بتاريخ4422 ) الجريدة الرسمية عدد1996 أغسطس30( 1417 من ربيع اآلخر14 صادر في1-96-124 الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم-2
: كما تم تعديله وتتميمه بـ،2320 ص،)1996 أكتوبر17( 1417 جمادى األخر4
6773 الجريدة الرسمية عدد،)2019 أبريل29( 1440 من شعبان23 بتاريخ1.19.78 الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم20.19 قانون رقم-
،2177 ص،)2019 أبريل29( 1440 من شعبان23 بتاريخ
من شوال12 بتاريخ1.15.106 املتعلق بالشركات الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم17.95 بتغيير وتتميم القانون رقم78.12 القانون رقم-
. مكرر7416 ص،)2015 أغسطس28( 1436 ذو القعدة12 مكرر بتاريخ6390 الجريدة الرسمية عدد،)2015 يوليو29( 1436
141
Global Proceedings Repository
American Research Foundation
http://arab.kmshare.net/
ISSN 2476-017X
فشركة املسامهة هي االداة الرائعة للرأمسالية وآلية قانونية لتجميع األموال عن طريق االكتتاب الكامل يف الرأمسال 1وحترير األسهم
النقدية 2مبا ال يقل عن الربع من قيمتها اإلمسية وحترير الباقي دفعة واحدة أو عدة دفعات حسن قرار يتخذه جملس اإلدارة أو جملس
اإلدارة اجلماعية داخل أجل ال يتجاوز ثالث سنوات ابتداء من تقييد الشركة يف السجل التجاري ،3مع التحرير الكامل للحصص
العينية عند إصدارها وتقييمها بناءا على تقرير ملحق ابلنظام األساسي بعده حتت مسؤوليتهم مراقب أو مراقيب احلصص يعينهم
املؤسسون.4
وإذا كان الدور التمويلي للمساهم هو الذي حيدد مركزه ،فإن نسبة الرأمسال اململوكة هي اليت تعطي حق االستثمار بسلطات
اإلدارة والتسيري وصناعات القرارات املتعلقة مبصري الشركة ،االمر الذي ينتج عنه أغلبية صاحبة القرارات احلامسة يف الشركة حبكم
مركزها وقدرهتا املالية واقلية ال يسعفها دورها التمويلي حىت يف املشاركة يف صنع القرار ،بل يصل األمر إىل حد حرماهنا من احلق
املادي الذي هو أساس جتسيد رغبة االكتتاب يف شركة املسامهة.
ولقد عمل املشرع املغريب مبقتضى القانون رقم 17.95املتعلق بشركات املسامهة والذي عدل ومتم ابلقانون رقم 20.05
والقانون رقم 78.12والقانون رقم 19.20على حتقيق التوازن بني أغلبية مستبدة صاحبة القرار وأقلية متضررة تسعى إىل إجياد
آليات محائية حلقوقها.
-القانون رقم 20.05القاض ي بتغيير وتتميم القانون رقم 17.95املتعلق بشركات املساهمة الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم 1.08.18
بتاريخ 17من جمادى األولى 23( 1429ماي )2008الجريدة الرسمية عدد 5669بتاريخ 12من جمادى اآلخرة 16( 1429يونيو ،)2008ص
،1359
-القانون رقم 23.01القاض ي بتغير وتتميم الظهير الشريف املعتبر بمثابة قانون رقم 1.93.212بتاريخ 4ربيع األخر 21( 1414سبتمبر )1993
املتعلق بمجلس القيم املنقولة وباملعلومات املطلوبة إلى االشخاص املعنوية التي تدعو الجمهور إلى االكتتاب في أسهمها أو سنداتها الصادر
بتنفيذه الظهير الشريف رقم 1.04.17بتاريخ فاتح ربيع األول 26( 1425أبريل ،)2004ص ،1834
-القانون رقم 81.99القاض ي بتغيير القانون رقم 1795املتعلق بشركات املساهمة ،الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم 1.99.327بتاريخ 21
من رمضان 30( 1420ديسمبر ،)1999الجريدة الرسمية عدد 4756بتاريخ 21رمضان 30( 1420ديسمبر ،)1999ص .3071
-1الرأسمال :هي املبالغ والقيم املكتتب فيها من قبل املساهمين ،و يتكون من مجموع األسهم والذي هو اساس الذمة املالية للمساهمين ،ومن
الناحية القانونية فإن الرأسمالي يظل هو الحد األدنى لضمان ديون املساهمين لذا أخضعه املشرع ملبدأ الثبات ،Fixite du capitalبحيث يجب
أن ال تقل اصول الشركة عن قيمته الرأسمال املكتتب فيه ،واملالحظ أن الحصص الصناعية ال تدخل في رأسمال شركة املساهمة ألنها غير
قابلة للتنفيذ الجبري عليها.
-2عز الدين بنتس ي :الشركات في القانون املغربي ،الطبعة االولى ،2014 /،1435ص .30
يقصد باألسهم النقدية املبالغ التي يقدمها املساهمون في الشركة ،ويجب التميز بين االسهم النقدية املقدمة لفائدة الشركة والتي تمثل نصيبه
فيها ،وبين ذلك التسبيق في شكل حساب جاري أو ما يصطلح على تسميته بالحساب الجاري Compte courant des actionnairesوالذي يتمثل
في القرض الذي يمن حه املساهم لفائدة الشركة ،ففي الحالتين توجد هناك واقعة دفع مبلغ نقدي ،إال أنه في الحالة األولى يتلقى املساهم في
املقابل حقوقا مشتركة تتخذ شكل قيم منقولة في شركة املساهمة ،أما في الحالة الثانية ،فال يمكنه التمسك سوى بصفته كمقرض.
-3تم تغيير وتتميم املادة 21بمقتض ى املادة االولى من القانون رقم .20.05
-4تم تغيير وتتميم املادة 24بمقتض ى املادة االولى من القانون رقم .20.05
142
Global Proceedings Repository
American Research Foundation
http://arab.kmshare.net/
ISSN 2476-017X
مقدمة
موضوع الدور التمويلي للمساهم يكتسي أمهية ابلغة ليس على الصعيد االقتصادي فحسب حيث يربز كعنصر أساسي يف
متويل املشروع ،وإمنا أيضا على الصعيد القانوين حيث تشكل أغلب احلصص رأمسال الشركة ونواة ذمتها املالية ،فهي اليت متنح صفة
املسامهة ملقدم احلصص وسلطة صنع القرار لألغلبية املالكة لعدد األسهم يف شركات املسامهة.1
وعلى املستوى النظري فأمهية هذا املوضوع تتجسد من خالل املقتضيات القانونية اليت تقنن الدور التمويلي للمساهم.
أما االمهية العملية فتتجسد من خالل اإلشكاليات اليت يطرحها هذا املوضوع على أرض الواقع وما يرتتب عن الدور التمويلي
من تعسفات لألغلبية الذي من شأنه االضرار أبقلية املسامهني والدائنني واألغيار املتعاملني مع الشركة واالدخار العام.
وسنعاجل هذا املوضوع من خالل اإلشكالية التالية:
إىل أي حد عملت املقتضيات القانونية املتعلقة بشركات املسامهة على خلق التوازن بني مسامهي األغلبية ومسامهي
االقلية ،وما مدى جناعة اآلليات احلمائية للحد من تعسف األغلبية وإجحافها حبقوق األقلية؟
ولقد عمل املشرع املغريب مبقتضى القانون رقم 17.95املتعلق بشركات املسامهة والذي عدل ومتم ابلقانون رقم 20.05
والقانون رقم 78.12والقانون رقم 19.20على حتقيق التوازن بني أغلبية مستبدة صاحبة القرار وأقلية متضررة تسعى إىل إجياد
آليات محائية حلقوقها.
وموضوع الدور التمويلي للمساهم يكتسي أمهية ابلغة ليس على الصعيد االقتصادي فحسب حيث يربز كعنصر أساسي يف
متويل املشروع ،وإمنا أيضا على الصعيد القانوين حيث تشكل أغلب احلصص رأمسال الشركة ونواة ذمتها املالية ،فهي اليت متنح صفة
املسامهة ملقدم احلصص وسلطة صنع القرار لألغلبية املالكة لعدد األسهم يف شركات املسامهة.2
وعلى املستوى النظري فأمهية هذا املوضوع تتجسد من خالل املقتضيات القانونية اليت تقنن الدور التمويلي للمساهم.
أما االمهية العملية فتتجسد من خالل اإلشكاليات اليت يطرحها هذا املوضوع على أرض الواقع وما يرتتب عن الدور التمويلي
من تعسفات لألغلبية الذي من شأنه االضرار أبقلية املسامهني والدائنني واألغيار املتعاملني مع الشركة واالدخار العام.
وسنعاجل هذا املوضوع من خالل اإلشكالية التالية:
-1عبد الوهاب املريني :سلطة االغلبية في شركات املساهمة ،أطروحة لنيل الدكتوراه في الحقوق ،السنة الجامعية ،1997-1996ص .69
-2عبد الوهاب املريني :سلطة االغلبية في شركات املساهمة ،أطروحة لنيل الدكتوراه في الحقوق ،السنة الجامعية ،1997-1996ص .69
143
Global Proceedings Repository
American Research Foundation
http://arab.kmshare.net/
ISSN 2476-017X
إىل أي حد عملت املقتضيات القانونية املتعلقة بشركات املسامهة على خلق التوازن بني مسامهي األغلبية ومسامهي
االقلية ،وما مدى جناعة اآلليات احلمائية للحد من تعسف األغلبية وإجحافها حبقوق األقلية؟
-1ربيعة غيث :مركز املساهم في شركة املساهمة ،أطروحة لنيل الدكتوراه في القانون الخاص ،جامعة محمد الخامس ،كلية العلوم القانونية
واالقتصادية واالجتماعية ،أكدال ،السنة الجامعية .2004-2003
2 -H.Mohi : la protection de l’intérêt social de la société anonyme, Thèse N°1 ANTA 1990, p 171.
-3عبد الواحد حمداوي :تعسف األغلبية في شركات املساهمة ،طبعة ،2013مطبعة األمنية ،الرباط ،ص .22
-4عبد الرحيم شميعة :الشركات التجارية في ضوء أخذ التعديالت القانونية ،طبعة ،2016ص .220
144
Global Proceedings Repository
American Research Foundation
http://arab.kmshare.net/
ISSN 2476-017X
2
حددت شروطها يف املادة 50املكررة من هذا القانون ،1ولقد قضت حمكمة النقض يف قرارها الصادر بتاريخ 19مارس 2015
أبن" :ملا كان انعقاد اجلمعية العامة مت طبقا للقانون والنظام األساسي للشركة فإن قرارها القاضي ابملصادقة على قرار اجمللس والذي
مت اختاذه أبغلبية أصوات املسامهني ،يكون منتجا لكافة آاثره القانونية يف مواجهة مجيع املسامهني".
فقانون االغلبية هو ضرورة عملية لتسيري الشركة ،وليس جمرد عملية حسابية مما يقتضي ترابطا بني اإلرادة املعرب عنها والقوة
املالية اليت تدعمها لضمان االستمرارية للفريق املسري ،أي جمموعة من املسامهني يكونون قوة أو كتلة تسمح هلم ابحتالل مقاعد
اهليآت املسرية والتحكم يف اجلمعية العامة اليت ختدم االسرتاتيجية اليت حددوا حدودها واعتربوا أهنا مناسبة مع غرض الشركة ،فاهلدف
من مسامهتهم وتقويتها هو أتكدهم أهنم سيكونون أصحاب السلطة والتأثري يف حياة الشركة وتوجهاهتا ،3وهذا ما أكدته حمكمة
النقض بتاريخ 19مارس 42015حيث قضت: :ملا كان انعقاد اجلمعية العامة مت طبقا للقانون ولنظام األساسي للشركة ،فإن
قرارها القاضي ابملصادقة على قرار اجمللس اإلداري ببيع العقار والذي مت اختاذه أبغلبية أصوات املسامهني ،يكون منتجا لكافة آاثره
القانونية يف مواجهة مجيع املسامهني.
واملالحظ أن املشرع املغريب قد منح للمسامهني حق االختيار يف إدارة وتسيري شؤون الشركة اليت تستدعي وجود هيئة دائمة
ومستقرة لإلدارة يف حدود االختيارات االقتصادية واملالية للشركة ،فيمكن تسيري شركة املسامهة أما من طرف جملس اإلدارة أو من
جملس اإلدارة اجلماعية.5
145
Global Proceedings Repository
American Research Foundation
http://arab.kmshare.net/
ISSN 2476-017X
إن االغلبية هلا حق اختاذ كل القرارات اليت هتم الشركة وهتدف إىل حتقيق غرضها ،ابعتبار أن جملس اإلدارة يتكون من
مسامهني ميلكون سلطات تفويضية لتسيري شؤون الشركة ،فإنه يقوم بصفة عامة جبميع األعمال اليت تدخل يف النشاط االقتصادي،
فمجلس اإلدارة حيدد التوجهات املتعلقة بنشاط الشركة ويسهر على تنفيذها ،وينظر كذلك يف كل مسألة هتم حسن سري الشركة
ويسوي بقراراته األمور املتعلقة هبا مع مراعاة السلط املخولة بصفة صرحية جلمعيات املسامهني يف حدود غرض الشركة ،1ويدعو
اجلمعية العامة لالنعقاد وحيدد جدول أعماهلا ويعد يف هناية كل سنة مالية جرد املختلف عناصر اصول وخصوم الشركة يف الفرتة ويعد
القوائم الرتكيبية السنوية طبقا للتشريع املعمول به.
وينتخب جملس اإلدارة من بني أعضائه وفق النصاب واألغلبية املنصوص عليها يف املادة 50رئيسا يكون حتت طائلة بطالن
تعيينه شخصا طبيعيا ،2فهو صاحب السلطة يف اختيار الرئيس وعزله وحتديد مقدار مكافئته ،3فالرئيس ميثل جملس اإلدارة وينظم
ويدير اشغاله اليت يقدم بشأهنا بياان إىل اجلمعية العامة ويسهر على حسن سري أجهزة الشركة ،ويتأكد بصفة خاصة من قدرة املسامهني
من أداء مهامهم ،4فاإلدارة العامة لشركة املسامهة يتوالها حتت مسؤوليته إما رئيس جملس اإلدارة بصفته رئيسا مديرا عاما أو أي
شخص طبيعي بصفته مديرا عاما ،فاملدير العام يتمتع يف حدود غرض الشركة أبوسع السلط للتصرف ابمسها مع مراعاة السلطات
اليت خيوهلا القانون صراحة جلمعيات املسامهني وجملس اإلدارة ،فاألغلبية تعمل على تسيري الشركة مقابل امتيازات مادية جيسدها احلق
يف األجر والتعويض ،فيمكن للجمعية العامة أن ترصد جمللس اإلدارة على سبيل بدل احلضور مبلغا سنواي قارا حتدده دون قيد ويوزعه
اجمللس على أعضائه وفق النسب اليت يراها مالئمة وحيق للمجلس أن يرصد لبعض املتصرفني مقابل املهام أو التفويضات املوكلة
إليهم بصورة خاصة أو مؤقتة مكافآت استثنائية مع مراعاة املسطرة اليت تنص عليها املادة 56من قانون شركات املسامهة ،وميكن له
الرتخيص بتسديد مصاريف السفر والتنقل الذين يتمان لصاحل الشركة ،5تدرج املكافآت وتسديد املصاريف يف ابب تكاليف
االستغالل.
واملالحظ أنه إذا مت اختيار التسيري عن طريق جملس اإلدارة اجلماعية وجملس الرقابة خيول جمللس اإلدارة اجلماعية أوسع السلط
للتصرف ابسم الشركة يف مجيع الظروف ،ويزاوهلا يف حدود غرض الشركة مع مراعاة السلط املخولة صراحة جمللس الرقابة واجلمعيات
العامة.6
ويمكن اتخاذ قرار بإدراج هذا التنصيص في النظام االساس ي أو بحذفه خالل مدة وجود الشركة".
-1تم تغيير وتتميم املادة 69من القانون رقم 17.95بمقتض ى املادة األولى من القانون رقم .20.05
-2املادة 63من القانون رقم 17.95املتعلق بشركات املساهمة.
-3املادة 65من القانون رقم 17.95املتعلق بشركات املساهمة.
-4تم نسخ وتعويض احكام املادة 74بمقتض ى املادة الثانية من القانون رقم .20.05
-5تم تغيير وتتميم الفقرة الثالثة من املادة 55بمقتض ى املادة األولى من القانون رقم .20.05
-6تم تغيير وتتميم املادة 102بمقتض ى املادة األولى من القانون رقم .78.12
146
Global Proceedings Repository
American Research Foundation
http://arab.kmshare.net/
ISSN 2476-017X
وميارس جملس الرقابة املراقبة الدائمة على تسيري جملس اإلدارة اجلماعية للشركة ،1وميكن له أن يرصد مكافآت استثنائية عن
املهام والتوكيالت املسندة ألعضاء جملس اإلدارة اجلماعية.2
وإذا كانت األغلبية متلك حق اختاذ فإن هذا احلق الشمويل ميكن أن ترتتب عنه تعسفات متس مصاحل األقلية ،فأين تتجسد
مظاهر هذا التعسف؟
املطلب الثاين :مظاهر تعسف األغلبية يف شركة املسامهة
إذا كانت سلطة اختاذ القرار يف يد أغلبية املسامهني بوصفهم أصحاب املال ،إال أن هذه األغلبية قد تنحرف يف ممارسة هذه
السلطة ،فهي غالبا من تتعسف يف إستعمال الصالحيات املخولة هلا وتعمد على حتقيق مصلحتها على حساب مصلحة الشركة.3
فنظرية تعسف االغلبية تعترب نظرية اجتهادية من صنع وإبداع القضاء الفرنسي وهذا ما أكده القرار الصادر عن حمكمة
النقض الفرنسي ،بتاريخ 18أبريل ،41961حينما اعترب أنه يعترب تعسفنا قرار األغلبية الذي يتعارض مع املصلحة العامة للشركة.
واملشرع املغريب على غرار نظره الفرنسي مل يعرف تعسف األغلبية ،فهذه النظرية من صنع الفقه والقضاء ،5ويرى االستاذ عز
الدين بنسيت 6أبن تعسف األغلبية رغم كونه يعترب جمرد نقل ملا اصطلح على تسميته يف القانون املدين بنظرية التعسف يف استعمال
احلق 7فإن هذا التعسف ال يعتد به إال إذا اختذ صورة من الصور التالية:
-1تم تغييره وتتميم املادة 104بمقتض ى املادة األولى من القانون رقم .20.19
-2املادة 93من القانون رقم 17.95املتعلق بشركات املساهمة.
-3طارق البختي ،محددات املنظومة الزجرية لشركات املساهمة ،أطروحة لنيل الدكتوراه ،جامعة محمد الخامس السويس ي ،كلية العلوم
القانونية واالقتصادية واالجتماعية السويس ي ،السنة الجامعية ،2014-2013ص .171
-لقد حاول املشرع الفرنس ي تحديد املقصود باملصلحة االجتماعية للشركة من خالل الفصل 1832من القانون املدني الفرنس ي ،إذ أنه ربطها
باعتناء كل واحد من الشركاء من خالل االعتناء االجتماعي ،وهذه املصلحة هي نفسها بالنسبة لهم جميعا وبذلك فهي مشتركة بينهم.
4 -Mestre Jean et yves chartier : « les grands de avion de la jurisprudence : les société PUF, paris 1988, p 52 et 53.
-5فاطمة السحاسح :القضاء التجاري املغربي ودعاوي الشركات ،املرجع السابق ،ص .326
املالحظ أن التعسف في استعمال الحق يقوم على معيار شخص ي قصد اإلضرار الذي يتوافر لدى صاحب الحق أثناء استعماله لحقه واملعيار
املوضوعي باعتبار أن ممارسة الحق تسعفية.
-6عز الدين بنستي :الشركات في القانون املغربي ،الطبعة االولى ،2014ص .123
-7نصت املادة 94من قانون االلتزامات والعقود على أن" :ال محل للمسؤولية املدنية ،إذا فعل الشخص بغير قصد األضرار ما كان له الحق في
فعله."...
-إذا كانت املصالح التي ترمي إلى تحقيقها صاحب الحق قليلة األهمية ،بحيث ال تتناسب مع ما يصيب الغير من ضرر.
واملالحظ أن الفصل 94من ق.ل.ع جمع بين املعيارين الشخص ي واملوضوعي لنظرية التعسف.
ولقيام التعسف في القانون املغربي يكفي وجود أحد العناصر التالية:
-1قصد األضرار بالغير.
-2عدم التناسب بين املصلحة والضرر.
147
Global Proceedings Repository
American Research Foundation
http://arab.kmshare.net/
ISSN 2476-017X
pas moins contrôles si la décision des assemblées générales, bien que apparaissent régulières nout posté acquises pour
avantager certains actionnaires du détriment d’autre actionnaires.
4
)-Mastre jacques : « Abus de ministre un grands arrêts du droit des affaires sous la direction de Master (J
putmant vidal (D). Dalloz 1995, p 496 et 497, cass.com 06/06/1990. Revue de Société 1990, p 600.
148
Global Proceedings Repository
American Research Foundation
http://arab.kmshare.net/
ISSN 2476-017X
وال ميكن وضع تعداد ملظاهر تعسف االغلبية ألن احلياة العملية ميكن أن ختلق كل كل يوم شكال من اشكال التعسف
ابختاذ قرارات هتدف احلصول على الربح ابعتباره الغاية االساسية اليت يسعى إليها املسامهني من خالل مسامهتهم النقدية والعينية يف
شركات املسامهة ،وهذا ما أكده القضاء املغريب حيث قضت حمكمة االستئناف التجارية بفاس يف إحدى القرارات الصادرة عنها
بتاريخ " :12002/12/19أبن ختصيص %75من األرابح قصد تكوين االحتياطي االختياري من قبل األغلبية يشكل تعسفا
على حقوق األقلية".
فاألغلبية هي اليت متتلك سلطة تقدير توزيع أرابح الشركة أو عدم توزيعها حبيث تعمد إىل عدم توزيع أية أرابح خالل سنوات
متتابعة وذلك إبجبار األقلية على اخلروج من الشركة والتخلي عن أسهمها ،فمن ميلك أغلبية االسهم هم األغلبية يف اهليئة العامة،
وهبذه الصفة حيتل مواقع جملس اإلدارة ،ومع اجلمع بني الصفتني تصبح الوظائف حكرا له .أما أرابح الشركة فما مل تبتلعه الرواتب
العالية منها يتم رصده للمشروعات التوسعية للشركة ،طبعا كل هذا يدخل يف السلطة التقديرية لألغلبية وفقا للقانون والدميقراطية،
وأن ما دفعته األقلية من مال للمشاركة يف الشركة أصبح قرضا طويل األجل تدفع عنه األغلبية فائدة يسرية يف صورة أرابح قليلة اليت
توزعها يف الوقت الذي تريد وقد حتجم عن توزيعها.
فاستئثار األغلبية بعضوية جملس اإلدارة وتويل الوظائف اإلدارية يف الشركة ورفع رواتب أعضائها وعدم توزيع أرابح على
املسامهني مجيعها تصرفات تصدر عن االغلبية يف ممارستها لسلطتها التقديرية ،2فتكوين االحتياطي االختياري قد خيفي أحياان بعض
االحنرافات يف سلوك األغلبية وهذا ما حيدث ابخلصوص عندما تقرر اجلمعية العامة وضع األرابح يف االحتياطي من أجل حرمان
مسامهي االقلية من موارد هم وإجبارهم عن بيع أسهمهم بثمن زهيد ،لكن ما جيب اإلشارة إليه أن عدم توزيع االرابح ال ميكن أن
يشكل لوحده سببا لتعسف األغلبية ،فال بد من وجود ضرر يصيب األقلية من جراء عدم توزيع هذه األرابح.
يشكل رأمسال الشركة الضمان العام للدائنني ،ومبدأ الثبات يعين فقط أنه ال ميكن الزايدة يف رأمسال الشركة أو ختفيضه إال
إبتباع مسطرة معينة.
وإذا كانت الزايدة يف رأمسال لشركة املسامهة تفيد الشركة وتقوي الضمان العام للدائنني ،فإن هذه العملية قد تنحرف أبهدافها
وتضر مبسامهي االقلية ابلتقليص من نسبة مشاركتهم يف رأمساهلا ،وإذا كان حق االفضلية يف االكتتاب الذي قرره القانون 3للمسامهني
القدامى يف االكتتاب يف الزايدة اليت تتم عن طريق اسهم نقدية ختول لكل مساهم االحتفاظ بنفس نسبة املشاركة يف رأمسال اليت كان
ميلكها من قبل ،فإن هذا مشروط بضرورة توفر املساهم على االمكانيات املادية اليت متكنه من االكتتاب يف األسهم اجلديدة ،فاألغلبية
قد تتعسف يف قرار الزايدة إذا كانت الغاية اليت هتدف إليها استبعاد مسامهي األقلية عن مراكز القرار داخل الشركة ومتكني جملس
-1قرار صادر عن محكمة االستئناف التجارية بفاس عدد 1399بتاريخ 2002/12/19في امللف املدني عدد 2002/392منشور بمجلة املعيار
عدد ،2004 ،31ص .236
-2ربيعة غيث :مركز املساهم في شركة املساهمة ،مرجع سابق ،ص .126
-3لقد نص الفصل 189من القانون رقم 17.95املتعلق بشركات املساهمة على أن" :للمساهمين حق افضلية اكتتاب االسهم النقدية الجديدة
بصورة متناسبة مع عدد االسهم التي يملكونها ،ويعد كل شرط مخالف كان لم يكن."...
149
Global Proceedings Repository
American Research Foundation
http://arab.kmshare.net/
ISSN 2476-017X
اإلدارة واالغلبية اليت تسانده من تثبيت سلطتها وهيمنتها ،وكانت الغاية من الزايدة خدمة مصاحل مسامهي األقلية على حساب
مصاحل األقلية فالذي ميكن أخذه بعني االعتبار من أجل حتديد حقوق املساهم ليس هو عدد االسهم ،وإمنا مقدار هذه االسهم،
لكن هذه القاعدة قاعدة النسبة ليست سهلة االحرتام يف املمارسة العملية ،فاملشكلة ال تطرح عندان تكون الزايدة مضاعفة الرأمسال
القدمي ،ألن أي مساهم يصبح له ضعف األسهم اليت كان ميلكها ،فهي احلالة اليت تتقرر فيها الزايدة يف الرأمسال بنسبة %50جيب
من أجل االكتتاب يف سهم جديد امتالك سهمني قدميني ،ولذلك فالذين ال ميلكون إال سهما واحدا ال ميكنهم االكتتاب يف هذه
األسهم ،وحىت ال يفقد هؤالء حقهم عليهم إما شراء أسهم جديدة قصد تكملة حقهم الذي خيوله إايه اقتناء أسهم جديدة ،وإما
بيع أسهمهم بثمن زهيد واخلروج من الشركة.
وتبقى مصلحة الشركة املعيار األساسي احملدد ملشروعية الزايدة يف رأمسال الشركة ،وهذا ما أكدته احملكمة التجارية ملدينة
Valenciennesيف قرارها بتاريخ 30سبتمرب ،1980حيث اعتربت أن "الزايدة يف رأمسال اليت ميكن أن تفقد بعض املسامهني
أقلية التجميد ال تكفي لوحدها لتدل على وجود تعسف األغلبية ،الذي ال ميكن ان ينتج إال عن قرار متخذ خالفا ملصلحة الشركة
وفقط من أجل ترجيح أعضاء األغلبية على حساب األقلية.1
وإذا كان املشرع املغريب بسنه ملقتضيات القانون رقم 17.95املتعلق بشركات املسامهة يسعى إىل إجياد توازن بني اغلبية
متعسفة واقلية متضررة ،فما هي اآلليات احلمائية اليت خوهلا ملسامهي األقلية حلماية حقوقها.
150
Global Proceedings Repository
American Research Foundation
http://arab.kmshare.net/
ISSN 2476-017X
ومحاية حلقوق األقلية من تعسفات األغلبية سن املشرع املغريب مقتضيات محائية ملواجهة تعسف األغلبية وذلك بتمكني
االقلية من آلية خربة التسيري مع املساءلة اجلنائية لألغلبية كجهاز تدبريي.
املطلب األول :آلية خربة التسيري حلماية األقلية
لقد نص الفصل 157من القانون رقم 17.95املتعلق بشركات املسامهة على أن" :يسوغ ملساهم أو عدة مسامهني ميثلون
ما ال يقل عن عشر رأمسال الشركة رفع طلب لرئيس احملكمة بصفته قاضي املستعجالت بتعيني خبري أو عدة خرباء مكلفني بتقدمي
تقرير عن عملية أو عدة عمليات تتعلق ابلتسيري.
إن متت االستجابة هلذا الطلب ،حدد األمر االستعجايل نطاق مهمة اخلبري وسلطاته ،على أن يتم استدعاء املمثلني القانونيني
للشركة إىل اجللسة استدعاء قانونيا.
حيدد األمر االستعجايل كذلك إن اقتضى احلال ،أتعاب اخلبري أو اخلرباء بصورة مؤقتة ،وال يتم أداء األتعاب إال عند انتهاء
مهمة اخلرباء إما من طرف الشركة أو من طرف املسامهني الذين طلبوا إجراء اخلربة إذا تبني أن للطلب طابعا تعسفيا وأنه يهدف إىل
اإلضرار ابلشركة.
يوجه هذا التقرير إىل مقدم الطلب وإىل جملس اإلدارة أو اإلدارة اجلماعية وجملس الرقابة وكذلك إىل مراقب او مراقيب
احلساابت ،وجيب أن يوضع رهن إشارة املسامهني مبناسبة اجلمعية العامة املقبلة ويكون مرفقا بتقرير مراقب أو مراقيب احلساابت".
فخربة االقلية وإن كانت تشكل تدخل القضاء يف حياة شركة املسامهة ابعتبارها تقوم على االعتبار املايل ،فهي تشكل آلية
محائية من تعسفات األغلبية ،فلقد نص الفصل 157من قانون رقم 17.95املتعلق بشركات املسامهة على أن" :يسوغ ملساهم أو
عدة مسامهني ميثلون ما ال يقل عن عشر رأمسال الشركة رفع طلب لرئيس احملكمة بصفته قاضي املستعجالت بتعيني خبري أو عدة
خرباء "...وهذا ما أكده القضاء املغريب فقد قضت حمكمة النقض يف قرارها الصادر بتاريخ 15يناير 12015على أن" :يسوغ
ملساهم أو عدة مسامهني ميثلون ما ال يقل عن عشر رأمسال الشركة رفع طلب لرئيس احملكمة بصفته قاضي املستعجالت بتعني خبري
أو عدة خرباء مكلفني بتقدمي تقرير عن عملية أو عدة عمليات تتعلق ابلتسيري ،واحملكمة ملا اعتربت أن جمرد إطالع املساهم على
القوائم الرتكيبية يغين عن املطالبة إبجراء خربة ،يكون قرارها غري مرتكز على أساس قانوين".
إال أن إلزامية ملكية نسبة %10من رأمسال الشركة يقيد تطبيق املادة 157من قانون رقم 17.95املتعلق بشركات
املسامهة مما جيرد صغار املسامهني بفرض نسبة ضعيفة مثال %5من رأمسال الشركة ،وإن كنا خنشى وجود دعاوي كيدية ،إال أن هذا
االحتمال موجه بدور القضاء يف مالئمة الطلب إذ كان اهلدف هو معارضة األغلبية واملسريين 2وهذا ما أكدته املادة 157من
القانون رقم 17.95واليت نصت على أن" :إذا متت االستجابة للطلب ،"...ولقد خول املشرع املغريب لرئيس احملكمة التجارية
-1قرار محكمة النقض ،الغرفة التجارية عدد 17في امللف التجاري عدد 2012/1/491بتاريخ 15يناير .2015
-2ربيعة غيث :مركز املساهم في شركة املساهمة ،مرجع سابق ،ص .97
151
Global Proceedings Repository
American Research Foundation
http://arab.kmshare.net/
ISSN 2476-017X
سلطة تقديرية وساعة يف جمال اآلمر ابخلربة كرستها املادة 157من القانون رقم 17.95املتعلق بشركات املسامهة ،واليت نصت
على أن ..." :رفع طلب لرئيس احملكمة بصفة قاضي املستعجالت بتعيني خبري أو عدة خرباء مكلفني بتقدمي تقرير عن عملية أو
ع دة عمليات تتعلق ابلتسيري ."..فعملية التسيري ينبغي أن تكون جمددة ،ذلك يعين أن خربة التسيري ال ينبغي أن تكون عامة
،Ensemble de gestionوهذا ما أكده القضاء حيث قضت احملكمة التجارية ابلدار البيضاء يف أمر صادر عن رئيسها
بتاريخ 9مارس " :11999ابن الطلب ينبغي ان ينصب على عملية أو عدة عمليات للتسيري ،وأن تكون هذه العمليات حمددة،
ال أن ينصب طلب اخلربة على جمموع عمليات التسيري منذ إنشاء الشركة".
ونظرا ألن خربة التسيري إجراء يف مصلحة الشركة فقد محل املشرع تكاليفها للشركة ،لكن إذ تبني أن للطلب طابعا تعسفيا
وأنه يهدف إىل اإلضرار ابلشركة ،فيمكن أداء األتعاب من طرف املسامهني الذين طلبوا إجراء اخلربة الن األقلية هي بدورها ميكن
أن تتعسف يف استعمال اآلليات اليت خوهلا هلا املشرع حلماية حقوقها ،وهذا ما أكده قرار حمكمة االستئناف التجارية مبراك بتاريخ
2يوليوز 22002الذي جاء فيه" :ذلك أن الشركة املدعية كانت مرغمة على الزايدة يف رأمسال هلا بغية حتقيق هدف من األهداف
املسطرة يف عرضها االجتماعي ،واليت مل يتأتى بلوغها دون الزايدة يف رأمسال القائم ،طاهلا إن اجمللس املانح لالمتياز الذي يدخل يف
غرضها وطاملا أن املؤسسة البنكية اليت ستمنح القرض املايل وقرض االجياز التمويلي االستجابة لطلب املتعاملني معها سوف يضيع
صفقة مهمة منها مما يلحق ابلشركاء وابلشركة أضرارا جسيمة قد تقضي هبا إىل الدخول يف صعوابت مالية واقتصادية قد تقودها
بدورها غلى التصفية القضائية ،ومن مت فموقف الشريك الذي عارض مشروع الزايدة يف الرأمسال ال ميكن أن يوصف إال ابلتعسف
ما دام مل يعر اي اهتمام ملصلحة الشركة والشركاء على النحو السابق".
واملالحظ أن أتعاب اخلبري ال ميكن أداؤها إال عد انتهاء اخلبري من مهمته ،وهذا يعين أن هذه األتعاب وإن كانت واقيا من
تعسف مساهم األقلية فإهنا ليست عائقة أمامه وحتول دون حتريك دعوى التسيري ،لكن ما هي الوسائل املعتمد عليها إلثبات تعسف
األغلبية ألن للمسريين تربيراهتم الكفيلة بتغطية احلقائق والعمل على عدم اكتشافها يف ظل عدم التوازن بني أغلبية مستبدة تستأثر
بصنع القرار وآلية تسعى لإلجياد آليات محائية حلقوقها؟ وإذا ثبت تعسف األغلبية فما طبيعة اجلزاء الزجري لردع استبدادها وتسلطها؟
-1األمر االستعجالي رقم 1/99/408الصادر عن رئيس املحكمة التجارية بالدار البيضاء بتاريخ 9مارس 1999في ملف عدد .99/103
-2قرار املحكمة التجارية بمراكش عدد 597بتاريخ 2002/07/02عدد .01/705
152
Global Proceedings Repository
American Research Foundation
http://arab.kmshare.net/
ISSN 2476-017X
بشركات املسامهة ،ولقد نص الفصل 540من القانون اجلنائي 1على أن" :يعترب مرتكبا جلرمية النصب ،ويعاقب ابحلبس من سنة
إىل مخس سنوات وغرامة من مخسمائة إىل مخسة آالف درهم ،من استعمل االحتيال ليوقع شخاص يف الغلط بتأكيد أن خادعة أو
إخفاء وقائع صحيحة أو استغالل ماكر خلطأ وقع فيه غريه ويدفعه بذلك إىل أعمال متس مصلحة أو مصاحل الغري املالية بقصد
احلصول على منفعة مالية له أو لشخص آخر ،وترفع عقوبة احلبس إىل الضعف واحلد األقصى للغرامة إىل مائة درهم ،إذا كان
مرتكب اجلرمية أحد األشخاص الذين استعانوا ابجلمهور إىل إصدار أسهم أو سندات أو أدوات أو حصص أو أوراق مالية أخرى
متعلقة بشركة أو مبؤسسة جتارية أو صناعية" ،ومساءلة األغلبية كجهاز ال تدبريي ال تقف عند أفعال النصب املرتكبة بل ميكن
مساءلتهم أيضا عن جرمية خيانة األمانة ،فعقوبة احلبس من ستة أشهر إىل ثالث سنوات ترفع إىل الضعف ،كما أن الغرامة املقررة
من مائتني إىل ألفي درهم احلد األقصى هلا إىل ألف درهم إذا ارتكب خيانة األمانة أحد االشخاص الذين حيصلون من اجلمهور
على مبالغ أو قيم على سبيل الوديعة أو الوكالة أو الرهن ،سواء بصفتهم الشخصية أو بصفتهم مديرين أو مسريين أو عمالء لشركات
أو مؤسسات جتارية أو صناعية ،2واملساءلة اجلنائية لألغلبية كجهاز تدبريي نص عليها املشرع أيضا يف قانون شركات املسامهة فلقد
نص الفصل 384من القانون رقم 17.95املتعلق بشركات املسامهة على أن" :يعاقب بعقوبة احلبس من شهر إىل ستة أشهر
وبغرامة من 100.000إىل 1.000.000درهم أو إبحدى هاتني العقوبتني فقط أعضاء أجهزة اإلدارة أو التدبري لشركة املسامهة،3
الذين استعملوا بسوء نية ،أموال الشركة أو اعتماداهتا استعماالت يعلمون تعارضه مع املصاحل االقتصادية هلذه األخرية،
وذلك بغية حتقيق أغراض شخصية أو لتفضيل شركة أو مقاولة أخرى هلم هبا مصاحل مباشرة أو غري مباشرة...
فإذا كان من الطبيعي ان يستعمل املسريون أموال الشركة واعتماداهتا فإن ذلك مشروط أبن حترتم الغاية القانونية اليت منحوا
من أجلها الوظيفة ،فاملالحظ أن بعض املسريين ال يفرقون بني ذمتهم الشخصية وذمة الشركة اليت يسريوهنا ويستعملون أمواهلا كما
لو كان األمر يتعلق أبمواهلم لقضاء مصاحلهم ،ويقصد مبال الشركة كل االشياء املادية اليت متتلكها املنقوالت واألدوات والبضائع اليت
توجد مبخازن الشركة ،أ ما املقصود ابعتمادات الشركة حسب مفهومه الواسع قدرهتا على استقطاب ثقة الغري ابلنظر إىل رأمساهلا
وطبيعة معامالهتا والسري اجليد للمقاولة ،ويتجلى ذلك يف استغالل إمضائها بشكل يعرض موجوداهتا للخطر ،ويكفي جمرد تعرضها
ملخاطر حمتملة ولو مل تقع ابلفعل ،بل وحىت ولو حقق ذلك أرابحا للشركة ،كما ال تنتفي الصفة اجلرمية عن هذا الفعل إبجازة
-1الصادر بتنفيذه ظهير رقم 1.59.413صادر في 28جمادى الثانية 26( 1382نونبر ،)1962الجريدة الرسمية عدد 2640مكرر بتاريخ 12
محرم 5( 1383يونيو ،)1963ص ،1253كما تم تعديله في القانون رقم 33-18الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم 1-19-44بتاريخ 4رجب
11( 1440مارس )2019الجريدة الرسمية عدد 6769بتاريخ 18رجب 25( 1440مارس ،2019ص .1612
-2الفصل 550من القانون الجنائي.
-3نصت املادة 773من القانون رقم 17.95املتعلق بشركات املساهمة على أن" :يقصد بتغيير أعضاء أجهزة اإلدارة أو التدبير أو التسيير في
مفهوم هذا القسم:
-في شركات مجلس اإلدارة ،أعضاء مجلس اإلدارة بما في ذلك الرئيس واملديرون العامون غير األعضاء في املجلس واملديرون العامون املنتدبون.
-في شركات املساهمة ذات مجلس الغدارة الجماعية ومجلس الرقابة ،أعضاء املجلسين املذكورين بحسب االختصاصات املسندة إليهم.
املالحظ انه تم تغيير وتتميم املادة 373بمقتض ى املادة األولى من القانون رقم .20.05
153
Global Proceedings Repository
American Research Foundation
http://arab.kmshare.net/
ISSN 2476-017X
الشركة ،1فأعضاء أجهزة اإلدارة أو التدبري أو التسيري الذين وزعوا عن قصد على املسامهني أرابحا ومهية يف غياب أي جرد أو
ابالعتماد على جرود تدليسية والذين قاموا عن قصد ويف حالة عدم توزيع أرابح وبغية إخفاء وضع الشركة احلقيقي بنشر أو تقدمي
قوائم تركيبية سنوية ال تعطي صورة صادقة للنتائج احملققة برسم كل سنة مالية والوصفية املالية للشركة وذمتها املالية لتلك الفرتة يعاقبون
ابحلبس من شهر إىل ستة أشهر وبغرامة من 100.000إىل 1.000.000درهم أو ابحلبس من شهر أو ستة أشهر ،2وذلك
ابملغاالة يف االصول وإضعاف اخلصوم بغية إخفاء الوضع احلقيقي للشركة.
واملالحظ أن استغالل السلط تشكل جرائم مسهلة infraction moyenجلرمية استغالل أموال الشركة واعتماداهتا،3
ولقد نصت الفقرة األخرية من املادة 384من القانون رقم 17.95املتعلق بشركات املسامهة على أن" :يعاقب بعقوبة احلبس من
شهر إىل ستة أشهر وبغرامة من 100.000إىل 1.000.000أو إبحدى هاتني العقوبتني فقط أعضاء أجهزة اإلدارة أو التسيري
لشركة املسامهة.
-4الذين استعملوا بسوء نية ،السلط املخول هلم واالصوات اليت ميلكوهنا يف الشركة أو مها معا حبكم منصبهم يعيلون تعارضه
مع املصاحل االقتصادية هلذه األخرية وذلك بغية حتقيق أغراض شخصية أو تفضيل شركة أو مقاولة أخرى هلم هبا مصاحل مباشرة أو
غري مباشرة" فاألغلبية ابعتبارها جهازا تدبريا ألموال الشركة حتدد التوجهات املتعلقة بنشاط الشركة وتسهر على تنفيذها وتنظر يف
كل مسألة هتم حسن سري الشركة يف حدود غرض الشركة ومصلحتها.
النتائج
-ان تعسف األغلبية ال يعتد به إال إذا قصد األضرار ابألقلية .او إذا كانت املصاحل اليت ترمي األغلبية إىل حتقيقها
قليلة األمهية حبيث ال تتناسب مع ما يصيب االقلية من ضرر .وإذا كانت األغلبية جتاوزت يف ممارستها لعملها
احلدود املألوفة وكانت ترمي من وراء ذلك حتقيق مصاحل غري مشروعة.
-فاألغلبية هي اليت حتدد السياسة العامة للشركة وتعيني املمثلني ملصاحلها اخلاصة يف مناصب اإلدارة
، -فإذا كانت الغاية منها االستئثار مبصلحة شخصية على حساب املصلحة اجلماعية للمسامهني فهذا الفعل هو
الذي يشكل تعسف األغلبية
، -ال ميكن وضع تعداد ملظاهر تعسف االغلبية ألن احلياة العملية ميكن أن ختلق كل كل يوم شكال من اشكال
التعسف ابختاذ قرارات هتدف احلصول على الربح ابعتباره الغاية االساسية اليت يسعى إليها املسامهني من خالل
مسامهتهم النقدية والعينية يف شركات املسامهة،
1 -cass crim 21 Octobre 1997, la semaine juridique et général n°6 1998 note Michel prolus p 246.
154
Global Proceedings Repository
American Research Foundation
http://arab.kmshare.net/
ISSN 2476-017X
-استئثار األغلبية بعضوية جملس اإلدارة وتويل الوظائف اإلدارية يف الشركة ورفع رواتب أعضائها وعدم توزيع أرابح
على املسامهني مجيعها تصرفات تصدر عن االغلبية يف ممارستها لسلطتها التقديرية ،1فتكوين االحتياطي االختياري
قد خيفي أحياان بعض االحنرافات يف سلوك األغلبية وهذا ما حيدث ابخلصوص عندما تقرر اجلمعية العامة وضع
األرابح يف االحتياطي من أجل حرمان مسامهي االقلية من مواردهم وإجبارهم عن بيع أسهمهم بثمن زهيد ،لكن
ما جيب اإلشارة إليه أن عدم توزيع االرابح ال ميكن أن يشكل لوحده سببا لتعسف األغلبية ،فال بد من وجود
ضرر يصيب األقلية من جراء عدم توزيع هذه األرابح.
-مصلحة الشركة املعيار األساسي احملدد ملشروعية الزايدة يف رأمسال الشركة ،وهذا ما أكدته احملكمة التجارية ملدينة
Valenciennesيف قرارها بتاريخ 30سبتمرب ،1980حيث اعتربت أن "الزايدة يف رأمسال اليت ميكن أن
تفقد بعض املسامهني أقلية التجميد ال تكفي لوحدها لتدل على وجود تعسف األغلبية ،الذي ال ميكن ان ينتج
إال عن قرار متخذ خالفا ملصلحة الشركة وفقط من أجل ترجيح أعضاء األغلبية على حساب األقلية
-حسن سري الشركة ومحاية حقوق املسامهني ،تفرض أتمني ضمانة هلذه احلقوق بفرض شروط خاصة ابملساهم الذي
يتقلد منصب تسيري وإدارة الشركة ،فأين تتجلى مظاهر التزام املساهم بشروط التدبري ؟
-ان من واجبات املساهم الذي يتقلد منصب عضو يف اجمللس اإلداري هو جتنب كل ما من شأنه املساس مبصلحة
الشركة ومصلحة املسامهني حتت طائلة اجلزاء املدين واجلنائي ،فما طبيعة هذه االلتزامات ؟
-جيب على املسامهني امللزمني بتسيري شؤون الشركة ،العمل من خالل اجتماعات دورية حيدد تراتبها وانتظامها
النظام األساسي ،والرئيس هو الذي يستدعي األعضاء لالجتماع يف مواعيد معينة وتؤخذ القرارات ابألغلبية
احلاضرة ،على أن يرجح الفريق الذي صوت إىل جانبه الرئيس يف حالة تساوي األصوات
خامتة
انطالقا من املوضوع نالحظ أبن مغرب اليوم يواجه حتدايت االخنراط واالندماج يف التغريات اليت عرفتها هياكل املبادالت التجارية
يف إطار التحوالت االقتصادية اليت عرفها العامل ،ونظرا للحاجة امللحة لتوحيد اإلطار القانوين الذي ينظم عامل األعمال صدر قانون
30غشت 1996املتعلق بشركة املسامهة والذي عدل مبقتضى الظهري الشريف رقم 1.08.18املتمم واملغري للقانون األخري
الصادر ب 23ماي 2008
وأمهية املساهم تربز على املستوى العملي يف كون املساهم يتالشى خبضوعه لقواعد االنضمام للشركة ،وحيتل مكانة خاصة داخلها
ابالستفادة من منافع تقتضيها شروط االنضمام اليت تتطلب التزامات مفروضة على عاتقه وواجبة األداء.
-1ربيعة غيث :مركز املساهم في شركة املساهمة ،مرجع سابق ،ص .126
155
Global Proceedings Repository
American Research Foundation
http://arab.kmshare.net/
ISSN 2476-017X
ومعلوم أن شركة املسامهة تعتمد على االعتبار املايل يف عالقاهتا الداخلية واخلارجية ،وانطالقا من هذا التصور برزت صورة غري
صحيحة عن صفة املساهم وطبيعة عالقته ابلشركة ودوره يف حياهتا ،ابعتباره جمرد مقرض لألموال ،وتبعا لذلك أضحى املساهم أقرب
إىل الغريب منه وترتب عن ذلك أن معاملة املسامهني املسريين له أخذت طابعا إقصائـيا خصوصا فيما يتعلق مبتابعة شؤون الشركة
واإلطالع على أحواهلا مما أفرز أغلبية مستبدة وأقلية متضررة تسعى إلجياد آليات محائـية حلقوقها ،والذي أدى ابلتشريع اجلديد املتعلق
بشركة املسامهة إىل ختويل أقلية املسامهني هذه اآلليات من دعوة اجلمعية العامة وجتريح مراقب احلساابت انهيك عن حقها يف طلب
اخلربة .
ومن جهة أخرى فإذا كانت شركة املسامهة آلية قانونية لتجميع األموال ،فإن نسبة الرأمسال اململوكة هي اليت تعطي حق اإلستئثار
بسلطات اإلدارة والتسيري وصناعة القرارات مبصري الشركات بناء على سلطة األغلبية وهي اليت متتلك أغلبية األصوات ابجلمعية
العامة ،فليس الوضع املشرتك للمال هو الذي حيقق غرض الشركة بل استغالل هذه األموال بواسطة مسامهني أغلبية ُخول هلم مركزهم
داخل الشركة هذا احلق مقابل االمتياز املادي .واجلدير ابلذكر أن مركز املساهم داخل شركة املسامهة له من األمهية ما جيعله جديرا
ابلدراسة.
156