Professional Documents
Culture Documents
كتاب علم نفس تعليمي
كتاب علم نفس تعليمي
كتاب علم نفس تعليمي
العمليات العقلية
مقدمة
يعد الإدراك الحسي هو الوسيلة التي يعتمد عليها الفرد في الإتصال القائم على
المعنى بمكونات البيئة المحيطة ،إذ به يتمكن الفرد من تنظيم إستتتتتت ابات بطريقة
صتتتتتحيحة ت اه مكونات بيئته ،فالفرد لا يمكن أن يدخل مكانا إلا إذا أدرك أن باب هذا
المكان مفتوح ولا يمكن أن يشرب إلا حين يدرك توافر ما يشرب ،غير أن الإدراك الحسي
يتضمن عمليتين تحدثان تباعا وهما :
عملية الاحساس
وعملية الإدراك
والاحستتتتاس هو تأثير المثيرات المحيطة بنا على أعضتتتتاء الحس المنتشتتتترة على
الستتتتتط الحاستتتتتي ل ستتتتتم الكائن الحي ،وذلك من خ ال اصتتتتتطدام بعض التموجات
الصتتتادرة عن المثيرات بالحواس مثل اصتتتطدام التموجات الضتتتوئية بالعين والذبذبات
بالأذن والكيميائية بالأنف أو اللستتتان ثم تنتقل آثار المثيرات إلى المخ على هيئة تيارات
عصتتبية عبر شتتبكة من الأعصتتاب المستتتقبلة يشتتملها ال هاز العصتتبي المركزي فيحدث
الإحستتتاس ،ولذلك فالإحستتتاس هو الاستتتت ابة الأولية المباشتتترة لتأثير مثير معين في
خ ايا حسية مستقبلة .
هذا وتصنف الاحساسات إلى ث اثة فئات هي
وهي المتعلقة بالمثيرات المنبعثة من داخل ال ستتتتتم ومستتتتتتقب اتها خ ايا في
الأعضتتتتتتاء الداخلية كالامعاء والرئة والقلب والمعدة والغدد كالاحستتتتتتاس بال وع أو
العطش او الإجهاد من خ ال ما يطرأ على ال سم من تغيرات فسيولوجية
-2الشتتدة :فالاحستتاس الواحد ليس على درجة واحدة من حيث شتتدته مثل تباین اللون
الواحد وتباين المذاق الواحد .
-3المدى :من حيث أن الإحستتتاس قد يؤثر على مدى صتتتغير من ال ستتتم أو مدى كبير
كالإحساس بالضغط .
-4المدة :فالإح سا سات تتباين من حيث مدة تأثيرها فمنها ما يؤثر لمدة ق صيرة ومنها
ما يؤثر لمدة طويلة .
ثانيا :الإدراك الحاسي :
والإدراك هو العملية التي يقوم الفرد عن طريقها بتفستتتتتير المثيرات الحستتتتتية ،حيث
تقوم عمليات الإح ساس بت س يل المثيرات البيئية ،بينما ي ضطلع الإدراك بتف سير هذه
المثيرات وصياغتها في صور يمكن فهمها
والإدراك الحاستتي هو عملية تأويل الإحستتاستتات تأوي ا يزودنا بمعلومات عما في عالمنا
الخارجي من أشتتياء أو هو العملية التي تتم بها معرفتنا لما حولنا من أشتتياء عن طريق
الحواس ؛ أي عملية يتم بواستتتتتطتها شتتتتتعورنا بما حولنا وبأنفستتتتتنا عن طريق تنظيم
وتفسير الإحساسات المختلفة التي تمدنا بها حواسنا المختلفة
والإدراك الحاستتي لا يعدو كونه عملية اختيار للمثيرات وتنظيمها في ستتياق ثابت
ذي معنى ،وهاتان العمليتان :الاختيار والتنظيم هما العمليتان الرئيستتتتان في الإدراك
الحاستتي ،كما يعمل الإدراك الحاستتي على ستتد الثغرات وجوانب النقص في المثيرات (
الإغ اق ) بحيث تبدو مكتملة ،هذا وتسود الإدراك الفروق الفردية بين الأفراد .
والإدراك الحاستتتتي عبارة عن قيام الفرد بإضتتتتفاء المعاني والتفستتتتيرات المختلفة على
الموضوعات والمثيرات الخارجية بم رد حدوث الإحساس ،
أن الإدراك لا يتستتتم بالستتتلبية فهو لا يتم اعتمادا على خصتتتائص المثير المدرك
فقط ،بل يتم اعتمادا أيضا على خبرات الفرد وحاجاته ونظرته ل أحداث .
تستتود الفروق الفردية الإدراك الحاستتي بين الأفراد حين يعطي كل فرد تفستتيرات
مختلفة لنفس الموضوع أو المثير .
شروط عملية الإدراك الحاسي :
-1وجود العالم الخارجي المحيط بنا ،والملئ بالأ شياء والمو ضوعات المتمايزة القائمة
بذاتها والمستتتتتقلة عن بعضتتتتها البعض وتحقق للفرد أغراض معينة وتوجد بصتتتتورة لا
تطغى فيه على بعضها ،أي لابد من وجود موضوعات ومثيرات حتى يتم إدراكها
-2وجود الذات المدركة القادرة على الإدراك والشتتتتعور بكل ما يدرك ،ستتتت امة الأجهزة
العضتتتتتو ية المختلفة والتي لا يمكن استتتتتتبدالها بالأجهزة التكنولوجية كالربوتات نظرا
لخلوها من العمليات الوجدانية .
وخ اصتتتتة الأمر أن الإدراك الحاستتتتي يعتمد على شتتتترطين في حدوثه هما :الموضتتتتوع
المدرك والذات المدركة
ويبدو أن الإحساسات هي التي تسبق الإدراك وتمهد لحدوثه وهي كثيرة ومتنوعة ومن
أهمها :
هذا وتعد الإحساسات الأربعة الأولى ( بصرية -صوتية -توازنية -كيميائية ) إحساسات
عليا نظرا لسهولة تحديد وتعيين موضوعاتها بسهولة ،
أما الأربعة الأخيرة( اللمس او الضتتتتتغط -حرار ية -عضتتتتتلية -داخلية حشتتتتتو ية ) فتعد
إحساسات دنيا لصعوبة تحديد موضوعاتها إلا بمشقة وجهد .
الإدراك عملية كلية تتم مرة أو دفعة واحدة ،ولا يمكن أن نحللها إلى عمليات أبستتتتتط
كالإحستتتتتتاستتتتتتات ،فهي عملية كلية تحكمها م موعة من القوانين الفطر ية وتنظمها
وتكامل بينها مثل مثل أي مدرك عبارة عن شتتتتكل تحيط به أرضتتتتية معينة وإدراك الكل
ستتتتتابق على إدراك ال زئيات المكونة له ،والكل ،أكبر من م موع الأجزاء وما إلى ذلك
من قوانين تنظم حدوث الإدراك .
علمنا إن الإدراك عملية كلية تحدث دفعة واحدة ،غير أننا ستتتتتنوضتتتتت مكونات هذه
العملية التي تحدث تباعا من أجل تيسير الفهم على الدارسين وهذه المكونات هي :
-1العمليات الحستية :ويقصتد بها تلقي المثيرات من البيئة الخارجية أو الداخلية وغالبا
ما تحدث هذه العملية بأكثر من حاستتتتة للمثير الواحد مثل رؤية قطعة من اللحم تقلى
فنرى ونشتتم ونستتمع وقد نلمس ونتذوق وهذه العملية ( الإحستتاس ) لا قيمة لها ما لم
تتبع بالعملية الثانية .
يؤثر الإدراك في عملية التعلم تأثيرا إي ابيا وستتتتتلبيا ،وذلك بحستتتتتتب جودة أو رداءة
الإدراك ،حيث تؤدي الأخطاء في الإدراك للتأثير ستتتتتلبا على التعلم ومن ثم إصتتتتتتابة
المتعلم بصتتتتتعو بات التعلم ،لذ لك ينبغي على المعلمين أن يوفروا مواقف تعليم ية
تستتتاعد على ستتتهولة عملية الإدراك وتؤدي ل ودته ،وهو ما ينعكس إي ابا على عملية
التعلم .
ثالثا :الانتباه
والانتباه يتمثل في قدرة الفرد على اختيار المثير المعنى بالاختيار من بين عدد
كبير من المثيرات التي تم أ الم ال الحيوي المحيط بالفرد ،والانتباه له بؤره وهامش
وتسوده الفروق الفردية ،ومهما يكن فإن أقصى سعة ل انتباه والإدراك لا يمكن أن تزيد
عن بضع عناصر متضمنه صفات المثير أو الموضوع كالشكل واللون والح م ....الخ
يعد الانتباه والإدراك عمليتان مت ازمتان مرتبطتان ،فإذا كان الانتباه هو تركيز
الشتتتتعور في شتتتتئ فإن الإدراك هو معرفة هذا الشتتتتئ ،فالانتباه عملية تستتتتبق الإدراك
وتمهد لحدوثه ،فما ننتبه له ندركه وما لا ننتبه له لا ندركه
توجد عدة عوامل تؤثر على الانتباه ومن ثم على الإدراك الحاستتي إي ابا وستتلبا ،وتتنوع
ما بين عوامل خارجية وعوامل داخلية ويمكن توض ذلك على النحو التالي :
-1شدة المثير :فغالبا ما تكون أكثر انتباها للمثيرات القوية من حيث شدتها مثل شدة
الضوء أو الصوت .
-2تغير شدة المثير :فتغير شدة المثير بالزيادة والنقصان ت عله أكثر إثارة ل انتباه من
المثير الثابت .
-3حركة المثير :فالمثير المتحرك أكثر إثارة ل انتباه من الثابت بشتتتتترط الا تكون الحركة
على وتيرة واحدة .
-4ح م المثير :كلما كان المثير أكبر ح ما كلما كان أكثر لإثارة ل انتباه .
-6الحدة والحداثة :فكل ما يخالف ما هو مألوف يكون اكثر اثارة ل انتباه عن غيره .
-7موضتتتتتع المثير :فغالبا ما يكون المثير القريب أكثر إثارة ل انتباه من البعيد والأعلى
من الادنى .
-8طبيعة المثير :ويقصتتد به نوعه بصتتري ستتمعي لمستتي والبصتتري ما إذا كان صتتورة
إنسان أو حيوان والسعي غناء صراخ موسيقى ،فالصور أكثر إثارة ل انتباه من الكلمات
توجد عوامل داخلية ستتتتتواء كانت مؤقتة أو دائمة تهيئ الفرد ل انتباه إلى موضتتتتتوعات
دون غيرها على النحو التالي :
الحاجات العضوية :فال ائع حين يسير في الطريق يكون أكثر انتباه للمثيرات التي
تتعلق بالأطعمة .
الوجهة الذهنية :وتعني أن الانتباه يكون للمثير المستتتتتتولى على وعى الفرد أكثر
من غيره مثل انتباه الممرضتتتتة لنداء المريض وانتباه الأم لصتتتتوت طفلها أكثر من
الانتباه لصوت الرعد .
الدوافع الهامة :فلدى الإنستتان وجهة ذهنية موصتتولة ل انتباه للمواقف التي تنذر
بالخطر أو الألم وكذلك مثل دافع حب الاستط اع .
الميول المكتستتتتتبة :وتعني أن الفرد يكون أكثر إنتباها للموضتتتتتوعات التي ترتبط
بميو له واهت ما ما ته فمث ا عالم الن بات يكون أكثر إنت با ها للن بات و عالم الحيوان
للحيوان .
مشتتات الانتباه
ي شكو كثير من الناس من شرود انتباههم أثناء العمل أو الحديث أو القراءة أو الا ستنكار
وهم يع زون عن التركيز إلا لبضع دقائق ثم ينصرف انتباههم نحو شيء أو موضوع أخر
ثم ي يدون صعوبة في تركيز انتباههم مرة أخرى
-1المتغيرات النفستتتتية :فكثير مما يرجع تشتتتتتت الانتباه إلى عوامل نفستتتتيه مثل عدم
ميل الطالب إلى المادة وبالتالي عدم اهتمامه بها .
-2المتغيرات ال سمية :وقد يرجع ت شتت الانتباه إلى التعب والإرهاق ال سمي وعدم
النوم ب قدر كافي أو عدم ا لانت ظام في ت ناول وجبات الطعام أو ستتتتتوء ال التغذية أو
اضطراب إفراز الغدد الصماء .
-3المتغيرات ا لاجت ماع ية وا لاقتصتتتتتتاد ية :و قد يرجع الشتتتتترود إلى عوا مل اجت ماع ية
كالمشك ات غير المحسوسة أو نزاع مستمر بين الوالدين أو عسر ي ده الفرد في صلته
وع اقاته الاجتماعية أو صتتتتتعوبات مالية أو متاعب عائلية مختلفة مما ي عل الفرد يل ا
إلى أح ام اليقظة لي د فيها مهربا من هذا الواقع المظلم
-4المتغيرات الفيزيقية :لقد اسفرت الت ارب التي أجريت حول هذا الموضوع من قبل
الباحثين في علم النفس أن أكثر العوامل الفيزيقية تشتتتتتتيتا لانتبها الفرد هي تلك التي
تتعلق بكل من نوع الضتتتوضتتتاء ونوع العمل ووجهة نظر الفرد إلى الضتتتوضتتتاء وستتتوء
التهوية وارتفاع درجة الحرارة والرطوبة .
رابعا :التذكر
يرتبط التعلم ارتباطا شديدا بالتذكر ذلك انه اذا لم يتبقى شيء لدينا من خبراتنا السابقة
فلن نتعلم شتتتتتيئا وللتذكر أهمية خاصتتتتتة فان تفكيرنا مرتبط الى حد كبير بما نتذكر من
حقائق كما أن استتتتتتمرار الادراك في حد ذاته إنما يتوقف على استتتتتتمرار ذاكرت نا فنحن
نستتتطيع أن ندرك الع اقات بين الماضتتي والحاضتتر ونقوم بعمل تنبؤات عن المستتتقبل
ويرجع ذلك كله الى حضور ذاكرتنا و قوتها
ويمكن تعريف الذاكرة بأنها " قدرة المرء على استتتتتتدعاء مادة ستتتتتبق له وان
تعلمها واحتفظ بها في ذاكرته "
او هي قتدرة عقليتتة متمثلتتة بقتتابليتتة الفرد على استتتتتتعتتادة واستتتتتترجتاع وحفظ
المعلومات والافكار والخبرات التي تم تعلمها في وقت سابق من حياته .
الذاكرة
حظى موضتتوع الذاكرة بكثير من الإهتمام في المختبرات النفستتية منذ وقت مبكر وقد
كان للعالم ابن هاوس ( ) 1885ف ضل الريادة في إرساء الأ سس العلمية الت ريبية في
دراسة الذاكرة .
أنواع الذاكرة
-1الذاكرة الحسية :وهي الذاكرة المرتبطة بالحواس الخمسة حيث يعتقد بوجود مخزن
للمعلومات في كل حاستتتة من هذه الحواس يتم فيه حفظ وتخزين المعلومات في كل
حاسة فهناك ذاكرة بصرية يتم فيها تخزين صور المرئيات او المرئيات التي تراها العين
وهناك ذاكرة ستتتمعية يتم فيها تخزين الأصتتتوات أو الذبذبات الصتتتوتية التي تستتتمعها
الأنن وهناك ذاكتتتتترة لمتتتتتس يتم فيها تخزين إحساسات مثل الحرارة والبرودة والتتتتتوزن
والضغط وهناك ذاكرة شمية وذاكرة ذوقية .
علم النفس أ -بتدأ التمييز بين التذاكرة القصتتتتتيرة والطويلتتة المتتدى في كتتتاب مبتتاد
لمؤل فه " وليم جيمس " الأب الروحي لعلم النفس بالولايات المت حدة وا لذي ميز بين
نوعين من الذاكرة هما :
الذاكرة الأولية :وتتعلق بتذكر الأحداث التي تمت منذ فترة وجيزة .
الذاكرة الثانوية :وتشير إلى باقي أنواع التذكر .
وأكد كل من " ووف ونورمان " ( ) ١٩٦٥على التمييز بين الذكر يات الأولية والثانو ية .
ب -قتدم كتل متن " اتكنسون وشيفرن " ( ) ١٩٦٨نموذجا للذاكرة أطلقتا عليته " نموذج
المخازن المتعددة للذاكرة " والذي يضم ث اثة أنواع هي :
أثر موضع التسلسل :واتخذ أ ساسا للتمييز بين الذاكرة القصيرة وطويلة المدى
،فالكلمات الأولى من أية قائمة سوف يتم استدعائها بسهولة وأطلق على ذلك
" أثر الاستتتته ال " بينما ن د صتتتعوبة في تذكر الكلمات المتوستتتطة في القائمة
في حين ن د سهولة أيضا في تذكر الكلمات الأخيرة من القائمة وقد أطلق على
ذلك " أثر الحداثة " .
و يرى العلمتاء أن الكلمتات تمر من ا لذاكرة الحستتتتتيتة إلى المؤقتتة إلى طوي لة
المدى .
س تعة مخزن الذاكرة قصتتيرة المدى لا يزيد عن خمستتة عناصتتر أو كلمات وتمكث
فيه الكلمات مدة ( ) 30ثانية .
انتقال الكلمات من القصيرة إلى الطويلة يتوقف على قدرة الفرد على التعلم.
يمكن أن يلعب أثر الحداثة دورا في استرجاع الكلمات من الذاكرة القصيرة طالما
أن عملية الاستدعاء تمت خ ال ( ) 30ثانية ويت اشى بعد ( ) 30ثانية .
العملية المستتتئولة عن انتقال الكلمات من القصتتتيرة إلى الطويلة المدى تعرف
بعملية " التسميع " الصامت .
الدليل على التمييز بين الذاكرتين هو دليل عصتتتتتبي نفستتتتتي لحالة من فقدان الذاكرة
نتي ة تلف في جزء من المخ ( الفص الصتتتتتتدعي ) يطلق عليها ( حالة فقدان الذاكرة
العضتتتوية ) حيث يصتتتب المريض غير قادر على تذكر الأحداث ال ديدة التي تمت بعد
التلف العضتتتتتوي لأجزاء من المخ على الرغم من أن المريض يتمتع بدرجة ذكاء عالية(
١١٢درجتتة ) ويشتتتتتير " ميللنر " إلى أن ذلتتك مرده إلى تلف جزء من التتذاكرة ومن ثم
صعوبة انتقال الخبرات من القصيرة إلى الطويلة المدى .
-1التخزين :
الذاكرة الحستتتتية :يمكنها تخزين عدد مهول من الاحستتتتاستتتتات القادمة إليها من
الخارج ،وذلك ل زء من الثانية .
الذاكرة قصتيرة المدى :يمكنها تخزين من ( ) 5إلى ( ) 7عناصتر لمدة من ( ) ۲۰
إلى ( ) ٣٠ثانية دون استدعاء ( التسميع ) .وهي ذاكرة حسية .
الذاكرة طويلة المدى :ذات ستتتتعة كبيرة في تخزين المعلومات ،ولمدة طويلة
وهي التي يعتمد عليها في التعلم والتحصتتتتيل بشتتتترط تقويتها بمعينات الذاكرة
وهي ذاكرة معنوية .
-2السعة :
تصل سعة الذاكرة قصيرة المدى إلى ( ) 7أرقام أو عناصر أما إذا زادت العناصر
عن ( ) 7فإن هذا يمثل عبئا على الذاكرة قصتتتتتيرة المدى ،غير أن هذه الذاكرة
يمكنها تذكر ( ) ۸أو ( ) ۹عناصتتتتتر حين تمثل هذه العناصتتتتتر وحدة واحدة مثل
، ١,٢,٣,٤,٥,٦,٧,٨,٩ويمكن للقصتتتتيرة المدى ان تستتتتتوعب من 3الى 5من هذه
الوحدات المتناسقة .
أما السعة طويلة المدى فإنها كبيرة للغاية بدرجة لا يمكن تصورها .
-3الفترة الزمنية :
الذاكرة ق صيرة المدى تبقى المعلومات في الذاكرة الق صيرة المدى مدة تتراوح
من ( ) ١٠إلى ( ) 30ثانیه كما وجد الباحثون أن المعلومات في القصتتتيرة المدى
تفقد بمرور الوقت ....النص مفقود لسوء الطباعة....
اما الذاكرة طويلة المدى فتقاس المعلومات فيها بالستتتتتنين وليس الثواني عاما
على الأقل .
-4الترميز (الحفظ)
كان المعت قد ا نه يمكن التمييز بين أنواع ا لذاكرة تب عا لنوع المعلو مات في كل
منها فقد اعتقد البعض أن الذاكرة الح سية تتعلق بالمعلومات المح سو سة دون
بقية أنواع الذاكرة الأخرى لكن اتضتتت أن الذاكرتين :القصتتتيرة والطويلة تتعلقان
بنفس المعلومات الحستتية مثل الصتتور الذهنية الحستتية :البصتترية والصتتوتية (
السمعية ) .
نحن لا نستتتتطيع أن نحفظ صتتتورة حرفية للمثير ( مطابقة ) وإنما نحفظ عدد من
الخصائص والمظاهر الخاصتة بتالمثير وتعرف هذه العمليتة بتالترميز كما يحدث
في الترميز البرقي ( التلغراف ) أو الكمبيوتر حيث تتحول الكلمات إلى رموز
يرى العلماء إن كبار السن يميلون في الترميز إلى ا ستخدام عناصتتتتتتر وخصائص
متعددة للمثير أما الأطفال فيركزون على مظهر واحد في الترميز أو عدد قليل
من الأبعاد والمظاهر
الطريقة المستخدمة في دراسة الترميز للخبرات تعرف بطريقة ( التعرف الزائف
) وفيها :
.1تعرض على الفرد م موعة من الكلمات .
.2تعرض نفس الكلمات القديمة مختلطة بكلمات جديدة .
.3يط لب من الفرد أن ي حدد أي الكل مات قديم وأي ها جد يد مع م اح ظة أن
بعض الكلمات ال ديدة مشابهة للقديم والبعض متلف عنها .
اعت قد ال باحثون في ال بدا ية أن ا لذاكرة قصتتتتتيرة ال مدى مبن ية على الشتتتتتفرات
الصتتتتوتية في الترميز وذلك بستتتتبب الأخطاء التي يقع فيها الأفراد بين أصتتتتوات
العناصتتتتر ولكن توصتتتتلوا إلى أن هذه الذاكرة تعتمد على الشتتتتفرات البصتتتترية
والصوتية والمعنوية ( مثال أح ام اليقظة )
قام " و يكنز " بتقديم مفهوم أستتاستتي في عملية النستتيان يعرف باستتم التداخل
وذكر وجود نوعين من التداخل هما :
.1التداخل البعدي :ويشتتتتتير إلى أن التعلم الستتتتتابق يعوق قدرة الفرد على
تعلم وتتتذكر معلومتتات جتتديتتدة حين يعوق تعلم قتتائمتتة ( أ ) تعلم وتتتذكر
قائمة ( ب ) مثال تعلم أربعة قوائم متتابعة حيث اتضتتتت عدم قدرة الفرد
على تذكر المعلومات ال ديدة نتي ة تراكم أثر التعلم الذي تم أولا
.2التداخل الرجعي :معناه أن التعلم الحديث يعوق تذكر التعلم الستتتتتتابق
وتعرف هذه الظاهرة بأستتتم التحرر من أثر الكف أو التداخل البعدي وذلك
حين تكون الخبرات ال تتديتتدة مختلفتتة عن المعلومتتات في المحتتاولتتات
السابقة حيث يسهل تذكر المعلومات ال ديدة .
-5الاسترجاع
قبل التعرض للكيفية التي يتم بها استتترجاع المعلومات من الذاكرة لابد من التمييز بين
أساليب البحث المختلفة في الذاكرة حيث يوجد أسلوبان للبحث هما :
البحث التسلسلي :و يعني ترتيب العناصر في الذاكرة وفحصها الواحد تلو الآخر
الب حث المتوازي :و يعني فحص الع ناصتتتتتر في ا لذاكرة في تزامن وا حد وليس
تستتتلستتتليا وهو أكثر كفاءة في الاستتتترجاع خصتتتوصتتتا في حالة كثرة المعلومات
المراد استرجاعها في الذاكرة طويلة المدى
أ ما عن توق يت توقف الب حث في ا لذاكرة فأمكن التمييز بين نوعين من عمل ية الب حث
هما :
عمليتتتة البحتتتث ذاتيتتتة الانتهاء :وفيهتتتا تتوقف عمليتتتة البحتتتث بم تتترد الوصول
للعنصر المطلوب مثال البحث عن رقم ( ) ۳بين م موعة من الأرقام ٥ ٤ ٣ ٢ ١
البحث المتواصتتل ( المستتتمر ) :و يشتتير إلى استتتمرار عملية البحث حتى ينتهي
الفرد من جميع العناصر .
أن عملية البحث في الذاكرة قصتتتيرة المدى تتضتتتمن وتستتتتخدم نوعين من البحث هما
البحث المتوازي :والذي يرى فيه أن ح م العناصتتتر لتتتن يؤثر على الزمن المستغرق في
عملية البحتث ستواء كانتت المحاولة الاي ابية أو السلبية .
بينما يرى " ستيرنبرج " أن ح م الم موعة ( العنا صر ) له تأثير على الوقت الم ستغرق
في الاستتترجاع في حالة استتتخدام البحث المتستتلستتل حيث يزيد الزمن في حالة البحث
المتستتلستتل المستتتمر بزيادة عدد العناصتتر وينقص الزمن في حالة البحث التستتلستتلي
ذاتي الإنتهاء في حالة زيادة العناصر أيضا .
أما الذاكرة طويلة المدى ف ا يتم فيها هذه الأنواع من البحث الت سل سلي لارتفاع سعتها
غير أنها تتضمن عملية بحث متوازية ذاتية الإنتهاء .
-6النسيان:
الفصل الثاني
التفكير
إن التربيتتة بمعنتتاهتتا التقليتتدي والمتمحور حول ثقتتافتتة التلقين والحفظ والتتتذكر
والتي كانت قادرة على مقابلة احتياجات الم تمعات في فترات ستتتتتتابقة ،لم تعد لها
هذه القدرة الآن في مواجهة الاحتياجات المت ددة والمتزايدة لم تمع اليوم الستتتتتريع
التغير ،حيث أن المعلومات ومع تستتتتتارعها وتزايدها وتنوعها لم تعد تمثل أهمية في
ال ديد والمفيد منها ،وبناء عليه عصتترنا الحاضتتر إلا بقدر إعمال الفكر فيها واستتتخ ا
فإنه على تعليمنا لا يتوقف في ومراميه عند توسيع مدارك المتعلم وزيادة معلوماته ،
وإنما ينبغي أن تطور هذه الأهداف لتشتتتتتمل تنشتتتتتيط عقل المتعلم واستتتتتتثارة ذهنه
وتحفيز تفكيره
فالتفكير هو جوهر التعلم ،وتوظيف التفكير في التعلم يحول عملية اكتستتتتتتاب
المعرفة من عملية خاملة إلى نشتتتتتاط عقلي تأملي يفضتتتتتي إلى إتقان أعمق للمحتوى
المعرفي ،وإلى ربط أفضتتتتتل لعناصتتتتتره ومحتوياته وقدرته على ممارستتتتتته وتطبيقه ،
وبالتفكير المتأمل يعايش الإن سان ظروف عصره وي ستوعب متغيراته ويتعامل بفاعلية
واقتدار مع قضاياه ومشك اته.
فقتتد أصتتتتتب العتتالم أكثر تعقيتتدا نتي تتة تتتدفق التحتتديتتات التي أنت تهتتا الثورة
التكنولوجية ،ويستتتتتتند الن اح في مواجهة هذه التحديات إلى كيفية استتتتتتخدام قدرات
وطاقات التفكير مع ضتتتتترورة التعلم الفعال لإكستتتتتاب المتعلمين مهارات التفكير التي
أصبحت حاجة ملحة أكثر من أي وقت مضى .
ونظرا لهذه المكانة الراقية التي يحتلها التفكير في النشتتتتتاط العقلي ل إنستتتتتان
حيث يعد أعلى مستويات النشاط العقلي المعرفي فقد انبرى العديد من علماء النفس
للخوض في هذا الم يدان الواستتتتتع والخصتتتتتتب ،وظهرت ال عد يد من النظر يات التي
حاولت أن تفستتتتتر التفكير وما يحدث في الدماغ ،وذهب العلماء مذاهب شتتتتتتى في
تفسير هذا النشاط العقلي ،وانقسموا إلى فريقين ،تفرقوا ما بين مؤيد ومعارض ،
ما بين معترف بأن التفكير هو ن شاط عقلي داخلي ( أ صحاب المدرسة المعرفية
)
ومعارض أو رافض لهذه الفكرة ( أصتتتحاب المدرستتتة الستتتلوكية ) ،الذين عرفوا
التفكير على أنه اللحظة التي تسبق الإجابة .
والتفكير من أكثر الموضتتتتوعات دراستتتتة وبحثا في م ال علم النفس بشتتتتكل عام ،
و خاصتتتتتتة م ال علم النفس المعرفي وعلم النفس التربوي ،ولم يقتصتتتتتر ا لاهت مام
بالتفكير على علم النفس المعرفي وعلم النفس التربوي فقط ،بل اهت مت به جميع
المدارس الفكرية ،والفلسفية ،والتربوية ،والنفسية ،هادفة إلى الكشف عن مكونات
التفكير ،وطبيعته ،وطرق تعليمه وتنمينه ،وذلك لمستتتتتتاعدة الفرد على اكتستتتتتتاب
مهارات التفكير المناستتبة التي تعينه على مواجه الصتتعوبات والمشتتك ات التي تواجهه
في جميع م الات الحياة .
وبعد التفكير من الظواهر النمائية التي تتطور عبر مراحل العمر المختلفة ،حيث أن
الأفراد ،ومنذ سن الطفولة ،يدركون بسرعة بأننا نفكر ،وأن لديهم سرعة البديهة لإبداء
آرائهم حول ما تفعله عندما نفكر ،كما يمارس الأطفال ومنذ ولادتهم ما سماه " بياجيه
" في نظري ته عن النمو المعرفي التفكير الحس حركي ،وتفكير ما ق بل العمل يات في
الطفولتتة المبكرة ،ثم التفكير المتتادي في مرحلتتة الطفولتتة المتتتأخرة ،وأخيرا التفكير
الم رد مع بداية مرحلة البلوغ
هذا وقد تباينت وجهات نظر العلماء والباحثين التربويين حول التعريف ،العام للتفكير
؛ إذ قدموا تعريفات مختلفة استنادا إلى اسس وات اهات نظرية متعددة ،
فتتالستتتتتلوكيون يرون أنتته ي تتب على علم النفس أن يتعتتامتتل مع ستتتتتلوك الفرد
الملحوظ بشتتتتكل ت ريبي كأستتتتاس لمعلوماته ،فالعمليات الداخلية لا يمكن م احظتها
مباشرة
ولذلك ي ب أن تركز تلك التعريفات على عملية تكون المعلومات التي تشكل السلوك
،وكيفية تناولها).
ويمكن استعراض عدد من التعريفات التي وردت في الأدب النظري المتعلق بالتفكير
يعرف De Bonoأن التفكير هو " العملية التي يمارس الذكاء من خ الها نشتتاطه
على الخبرة ،أي أنه يتضتتمن القدرة على استتتخدام الذكاء الموروث ،وإخراجه إلى أرض
الواقع ،مثلما يشير إلى اكتشاف متبصر أو متأن للخبرة من أجل الوصول إلى الهدف "
كما يعرفه Barellبأنه " ستتتلستتتلة من النشتتتاطات العقلية التي يقوم بها الدماغ
عند تعرضتتتتته لمثير ما ،بعد استتتتتتقباله عن طريق إحدى الحواس الخمس ،أما بمعناه
الواسع فهو عملية بحث عن المعنى في الموقف أو الخبرة " .
وتعرفه نايفة قطامي بأنه " عملية ذهنية يتطور فيها المتعلم من خ ال عمليات
الت فا عل ا لذهني بين الفرد و ما يكتستتتتت به من خبرات ،ب هدف تطوير ا لأبن ية المعرف ية
والوصول إلى افتراضات وتوقعات جديدة " .
أما م دي حبيب فيعرف التفكير بأنه " التقصتتتي المدروس للخبرة من أجل غرض
ما ،وقد يكون ذلك الغرض هو الفهم ،أو اتخاذ القرار ،أو التخطيط ،أو حل المشتتك ات
،أو الحكم على الأشياء ،أو القيام بعمل ما " .
ويعرفه إبراهيم الحميدان بأنه " عصتتتتتف ذهني يمر به الفرد وفق مراحل معينة
للوصتتتتول إلى نتي ة محددة ،وهذا يعني أن التفكير يحتاج إلى نشتتتتاط ذهني نستتتتبي
يت باين من شتتتتتخص إلى آخر وفق المعط يات ا لذهن ية لدى كل فرد وجميعهم يبحثون
دائما عن حل اقتصادي أي نتائج أفضل وكلفة أقل "
كما يعرفه م دي إبراهيم هو عمليات النشتتتتتاط العقلي التي يقوم بها الفرد من
أجل الحصول على حلول دائمة أو مؤقتة لمشكلة ما ،وهي عملية مستمرة في الدماغ
لا تتوقف أو تنتهي طالما أن الإنسان في حالة يقظة .
أما عدنان العتوم وآخرون فقد عرفوا التفكير بأنه " نشتتتتتتاط معرفي يعمل على
إع طاء المثيرات البيئ ية معنى ود لا لة من خ ال البن ية المعرف ية لتستتتتتتا عد الفرد على
التكيف والت اؤم مع ظروف البيئة "
ويعرفه مندور فت هللا بأنه " نشتتاط عقلي منظم ،يتستتم بالدقة والموضتتوعية ،
يقوم به المتعلم عندما تواجهه مشتتتكلة ما تؤرقه ،أو موقف غامض يعترضتتته ،لفهمه
وتفسيره ،ويتم قياسه بواسطة مقاييس خاصة لقياسه "
كما يعرفه حستتتتتن زيتون بأنه م موعة من العمليات أو المهارات العقلية التي
يستخدمها الفرد عند البحث عن إجابة لسؤال أو حل لمشكلة ،أو بناء معنى أو التوصل
إلى نواتج أصتتتيلة لم تكن معروفة له من قبل وهذه العمليات أو المهارات قابلة للتعلم
من خ ال استراتي يات أو برامج موجهة لهذا الغرض "
وبا ستقراء التعريفات ال سابقة ،ن احظ أن هناك اتفاق على أن التفكير هو عملية عقلية
معقدة وذلك لتعدد أبعاده وتشتتتتتتابكها ،والتي تعكس تعقد العقل البشتتتتتري ،وتعقد
عملياته ،وتبين أنه كغيره من المفاهيم الم ردة -الذكاء مث ا -والتي يصتتتعب قياستتتها
مباشتتتتترة ،أو تحديد ماهيتها بستتتتتهولة ؛ حيث أجمعت معظم التعريفات على بعض
الم ضامين الم شتركة منها :أنه سل سلة من الن شاطات العقلية غير المرئية التي يقوم
بها الدماغ ،عندما يتعرض لمثير يتم استتتتتتقباله عن طريق واحدة أو أكثر من الحواس ،
بحثا عن معنى محدد للموقف أو الخبرة .
لذا فقد استتتخدمه العلماء بمستتميات وأوصتتاف عدة ،ليميزوا بين نوع وأخر من
أنواعه ،وليؤكدوا بذات الوقت على تعقده ،وصعوبة الإحاطة ب ميع جوانبه ؛ فت دهم
يتحدثون عن أنماط مختلفة من التفكير :الناقد ،الإبداعي ،التأملي ،الرياضي المعرفي
،الميتا معرفي ،وغيرها بشتتتتكل منفرد ،وينظر إلى بعض أنماط التفكير ،كما لو كانت
على خط متصتتتتل ،يمثل أحد طرفيه شتتتتك ا بستتتتيطا من التفكير ،وطرفه الآخر شتتتتك ا
مت قد ما م نه ،ك ما في التفكير المت قارب /المت با عد ،والتفكير الف عال /غير الف عال ،
والتفكير المحستتتتوس/الم رد ،والتفكير المتستتتترع /التأملي ،والتفكير المعرفي/الميتا
معرفي
لتتذلتتك يتبين ممتتا ستتتتتبق أن التفكير بتتاعتبتتاره المعتتال تتة التي يقوم بهتتا التتدمتتاغ
للمدخ ات الحستتتتتية يهدف إلى عملية بحث عن المعنى في الموقف ،أو الخبرة ،ك ما
تبين أنه شتتأنه شتتأن المفاهيم الم ردة التي يصتتعب علينا قياستتها يصتتورة مباشتترة أو
تحديد ماهيتها بسهولة .
خصائص التفكير
في ستتتتتيتتتاق التعرض لمفهوم التفكير يخلص فتحي جروان إلى أن التفكير يتميز
بالخصائص الآتية :
التفكير سلوك هادف -على وجه العموم -لا يحدث في فراغ أو ب ا هدف .
التفكير سلوك تطوري يزداد تعقيدا وحذقا مع نمو الفرد وتراكم خبراته .
التفكير الفعال هو التفكير الذي يستند على أفضل المعلومات الممكن توافرها ،
ويسترشد بالأساليب والاستراتي يات الصحيحة .
يتشتتتتتكل التفكير من تداخل عناصتتتتتر المحيط التي تضتتتتتم الزمان (فترة التفكير)،
الموقف أو المناسبة ،والموضوع الذي ي ري حوله التفكير .
الك مال في التفكير غير ممكن في الواقع ،والتفكير الف عال غا ية يمكن بلوغ ها
بالتدرب والمران .
يحدث التفكير بأشتتكال وأنماط مختلفة ( لفظية ،رمزية ،كمية ،مكانية ،شتتكلية
) لكل منها خصوصيته .
وبتتذلتتك يعتتد التفكير كعمليتتة معرفيتتة ستتتتتلوك متطور ونمتتائي يختلف في درجتتته
ومستتتوياته من مرحلة عمرية لأخرى ،ويتغير كما ونوعا تبعا لنمو الفرد وتراكم خبراته ،
وأنه يحدث في مواقف معينة ،وأنه مفهوم نستتتتتبي ف ا يعقل لفرد ما أن يصتتتتتل ،إلى
درجة الكمال في التفكير ،كما أنه يحدث بأشكال وأنماط ومستويات مختلفة .
مستويات التفكير
في يرى العديد من علماء علم النفس أنه يمكن تصتتنيف التفكير إلى مستتتويات
حستتتتتب درجة تعقيد كل نمط من أنماط التفكير المختلفة ،وأن مستتتتتتوى التفكير يرجع
بصورة أساسية إلى مستوى الصعوبة والت ريد في المهمة المطلوبة ،ويصنف سالم
الغرايبة التفكير .في فئتين رئيسيتين هما :
وفي ضتتتتتوء ذلك يتبين أن طبيعة التفكير كمتغير مركب تشتتتتتمل أنواعا متعددة منه ،
تتكامل في مبناها ،وتتباين في مستتتتتتو ياتها ،وستتتتتنعرض عددا من مكونات التفكير(
التفكير الناقد ،التفكير الإبداعي ،التفكير الميتا معرفي ) بشيء من التفصيل كما يلي :
-1التفكير الناقد :
حاول العديد من الباحثين تقديم تعريف واضتتتتت للتفكير الناقد ،إلا أنه يعد من
المفاهيم الغامضتتة نستتبيا التي تتردد دائما ،بحيث يصتتعب تعريفها بشتتكل محدد نظرا
لارتباطه بستتلوكيات عديدة كالمنطق وحل المشتتك ات وارتباطه الوثيق بالتفكير الم رد
والتفكير التأملي من حيث تشتتابه العديد من الخصتتائص ،فهنالك تباين بين علماء علم
النفس في تحتتديتتد التفكير النتتاقتتد نظرا إلى اخت تتاف أطرهم الفلستتتتتفيتتة والنظريتتة ،
والثقافية في النظر إلى التفكير الناقد ،كما أن علماء النفس والتربية يظهرون اهتماما
واضتتتتتحا في مثل هذا النوع من التفكير نظرا لما له من انعكاستتتتتات في عملية التعلم
والقدرة على حل المشك ات حيث بدأ هذا الاهتمام بهذا النوع من التفكير في السنوات
الأخيرة واضتتتحا في م الات التعليم المختلفة من مرحلة ما قبل المدرستتتة حتى مرحلة
التعليم ال جامعي وقد اعتبر Lipmanأن التفكير الناقد أحد أشتتكال التفكير عالي الرتبة
الذي يتطلب استخدام مهارات التفكير المتقدمة ،وهذا ما أكده Astleitnerمن أن تلك
المهتتارات تعني بتقويم الح ج ،وبقتتدرة الفرد على التنظيم التتذاتي للقيتتام بمهتتارات
التقويم ،والتحليل ،والاستتتتتتنتاج .ويمكن رصتتتتتتد التعريفات الآتية كأمثلة على هذه
التوجهات النظرية :
وتعرفه نايفة قطامي بأنه " تفكير تأملي معقول يركز على ما يعتقد به الفرد أو
يقوم بأدائه ويتضمن التفكير الناقد القابليات والقدرات " .
كما يعرفا Elder & Paulالتفكير الناقد بأنه " التفكير بالمفاهيم من حولنا ،فهو
يتطلب بناء شتتبكة من الأفكار والخبرات للمفاهيم ذات الصتتلة بالعالم الخارجي ،تدخل
إلى مخططاتنا أو أبنيتنا المعرفية ،والتي تستتتتتتاعدنا على فحص هذا العالم المحيط
واختباره " .
" بالقدرة على الحكم على الأشتتتتتياء وفهمها وتقويمها ويعرفه فهيم مصتتتتتطف
طبقا لمعايير معينة من خ ال طرح الأسئلة ،وعقد المقارنات ،ودراسة الحقائق دراسة
دقيقة ،وتصتتنيف الأفكار والتمييز بينها ،والوصتتول إلى الاستتتنتاج الصتتحي الذي يؤدي
إلى حل المشكلة " .
أما محمد حامد يعرفه بأنه " عملية عقلية يقوم بها التلميذ عندما يواجه موقفا
أو مشتتتتكلة يمارس من خ الها المهارات العقلية المتمثلة في تحليل المشتتتتكلة وفحص
مكوناتها وتقويمها والاستتتتتتنتاج وتركيب أفكار جديدة تمكن التلميذ من إصتتتتتدار أحكام
صحيحة واتخاذ قرارات صائبة تساعده على حل المشك ات التي يواجهها وذلك لتحسين
حياته وتطويرها إلى الأف ضل وي شمل العمليات العقلية الا ستنتاج – التحليل -التركيب
– التقويم " .
ويعرفه Gerlidبأنه " التفكير بالتفكير بهدف تنميته وجعل مخرجاته ذات مغزى
وأهمية للفرد " .
كما يعرفه محمود غانم بأ نه " نشتتتتتتاط عقلي مركب وهادف ،محكوم بقواعد
المنطق وا لاستتتتت تد لال ويقود إلى ن تائج يمكن التنبؤ ب ها ،غاي ته التحقق من الشتتتتتيء
وتقييمه بالاستتتتتتناد إلى معايير أو محكات مقبولة ،ويتألف من م موعة من المهارات
يمكن استخدامها بصورة منفردة أو م تمعة ،وتصنف ضمن ث اث فئات هي :مهارات
الاستقراء ،ومهارات الاستنباط ،ومهارات التقييم " .
بينما يعرفه محمد الشرقي بأنه " قدرة الفرد على الفحص الدقيق للمواقف التي
النتائج منها ،ملتزما يتعرض لها ،والتمييز بينها ،وتفستتتتتيرها وتقويمها واستتتتتتخ ا
بالموضوعية والحياد " .
ويعرفه Facioneبأنه " تفكر قصتتتتتدي يهدف إلى البرهنة على نقطة معينة ،أو
الوصتتتتول إلى حل مشتتتتكلة ما ،أو إلى تأويل المعنى لشتتتتيء ما ،ويتكون من مهارات
معرفية ،ونزعات لممارسته " .
كما يعرفا داود الحدابي وألطاف الأشتتتول التفكير الناقد بأنه " أحد أنماط التفكير
يستتتتخدمه المتعلم بغرض التمييز بين المفاهيم الستتتليمة والأخرى الخاطئة باستتتتخدام
خمس مهارات ( معرفة الافتراضتتتتات – التفستتتتير -تقويم المناقشتتتتات -الاستتتتتنباط -
الاستنتاج ) " .
ومما ستتتتتبق يتضتتتتت صتتتتتعوبة تحديد تعريف للتفكير الناقد ي مع في ثناياه الإحاطة
والكشتتتتتف عن مهتتارات هتتذا المفهوم ،ويمكن ت تتاوز ذلتتك من خ تتال تحتتديتتد الم تتام
الرئيسة للتفكير الناقد ، ،وفقا لما يلي :
التفكير النتتاقتتد إي تتابي بطبيعتتته ؛ يقود الفرد للتفتتاعتتل التتإي تتابي مع التتأحتتداث
استتتنتاجات تتستتم بالدقة ،مما يستتهم اليومية ،والعمل المتواصتتل لاستتتخ ا
في زيادة ثقته بنفسه ،وتقديره الإي ابي لذاته .
التفكير الناقد عملية معرفية مركبة تتضمن عددا من المهارات الفرعية .
مظاهر التفكير الناقد تتغير وفقا للسياقات التي يتحقق فيها .
التفكير الناقد تقويمي باعتماده على معايير ومحكات مناستتبة في عملية تقويم
الناتج العقلي .
التفكير الناقد تفكيرا تأملي ،أي أنه يتسم بالتروي .
التفكير الناقد يتميز بالموضوعية ،واعتبار منظور الآخر .
نواتج التفكير النتتاقتتد تتمثتتل في إصتتتتتتدار التتأحكتتام ،أو اتختتاذ القرارات ،أو ح تل
المشك ات في ضوء عملية التقويم .
التفكير الناقد مهارة عقلية من مهارات التفكير المركب .
التفكير الناقد يشتتتتتمل عمليات عقلية م ثل ا لاستتتتتتنتاج ،والتحليل ،والتركيب ،
والتقويم .
ويتضتتتتتمن التفكير الناقد كمفهوم نفستتتتتي عددا من المهارات الفرعية ،لذلك ن د أن
ه نا لك ال عد يد من التصتتتتتني فات لم هارات التفكير ال نا قد تب عا لت عدد تعري فا ته والأطر
النظرية المفستترة له ،لعل من أشتتهر تلك التصتتنيفات ،تصتتنيف ، Watson & Glaser
محمد ریان التي تم تقسيمها إلى المهارات التالية :
التعرف على الافتراضتتتتتات :وتشتتتتتير إلى القدرة على التمييز بين درجة صتتتتتدق
معلومات محددة ،وعدم صتتتتتدقها ،والتمييز بين الحقيقة والرأي ،والغرض من
المعلومات المعطاة .
التفستتتتتير :و يعني القدرة على ت حديد المشتتتتتكلة ،والتعرف على التفستتتتتيرات
المنطق ية ،وتقرير في ما إذا كا نت التعمي مات والن تائج المبن ية على معلو مات
معينة مقبولة أم لا .
ا لاستتتتتتن باط :و يشتتتتتير إلى قدرة الفرد على ت حديد بعض النتائج المترت بة على
مقدمات ،أو معلومات سابقة لها .
نتي ة من حقائق معينة الاستتتتتتنتاج :و يشتتتتتير إلى قدرة الفرد على استتتتتتخ ا
م احظة أو مفترضة ،ويكون لديه القدرة على إدراك صحة النتي ة أو خطئها في
ضوء الحقائق المعطاة .
تقويم المناقشتتتات :وتعنى قدرة الفرد على تقويم الفكرة ،وقبولها أو رفضتتتها ،
والتمييز بين الم صادر الأ سا سية والثانوية ،والح ج القوية وال ضعيفة ،وإ صدار
الحكم على مدى كفاية المعلومات .
لمساعدة الت اميذ على التعلم ،ي ب على المعلمين سبر تفكير الت اميذ ،بأسئلة
ت عل الت اميذ مستتؤولين فيما يفكرون وما يقولون ،الأستتئلة التي من خ ال الاستتتخدام
المنتظم لها من قبل المدرستتين في الفصتتول الدارستتية ،في نهاية المطاف تستتتوعب
من قبل الت اميذ وتصب الأسئلة تطرح من طرف الت اميذ أنفسهم .
فالهدف النهائي هو أن هذه الأستتتتئلة تندمج بصتتتتورة كاملة في تفكير الت اميذ ،
وتصب جزءا من صوتهم الداخلي ،وترشدهم إلى التفكير المنطقي على نحو متزايد .
ويتفق الباحثون على عدد من المعايير والمواصتتفات الواجب توفرها في التفكير الناقد
عند معال ة ظاهرة أو موقف معين ،هذه المعايير بمثابة موجهات للمعلم أو المتعلم
للتأكد من فعالية التفكير الناقد والقدرة على الإرتقاء بالتفكير من الم ستوى الأولي إلى
المستتتتتتوى المتطور ،وقد أوردت ا لدراستتتتتتات عددا من المعايير الواجب مراعاتها في
التحقق من التفكير الناقد
الوضوح :ي ب أن تتميز مهارات التفكير الناقد بدرجة عالية من الوضوح وقابلية
الفهم الدقيق من الآخرين من خ ال التفصيل والتوضي وطرح الأمثلة .
الصتتتتتحة :ي ب أن تتميز العبارات التي يستتتتتتخدمها الفرد على درجة عالية من
الصحة والموثوقية من خ ال الأدلة والبراهين والأرقام المدعمة .
الدقة :و يقصتتد بذلك إعطاء موضتتوع التفكير حقه من المعال ة وال هد والتعبير
بدرجة عالية من الدقة والتحديد والتفصيل .
الربط :أن تتميز عناصتتتر المشتتتكلة أو الموقف بدرجة عالية من وضتتتوح الترابط
بين العناصر أو بين المعطيات والمشكلة .
العمق :ي ب أن تتميز معال ة المشتتكلة أو الظاهرة بدرجة عالية من العمق في
التفكير والتفسير والتنبؤ لتخرج الظاهرة من المستوى السطحي من المعال ة.
الاتساع :ي ب أن تؤخذ جميع جوانب المشكلة أو الموقف بشكل شمولي وواسع
والإط اع على وجهات نظر الآخرين وطرقهم في التعامل مع المشكلة
المنطق :ي ب أن يكون التفكير الناقد منطقيا من خ ال تنظيم ا لأفكار وترابطها
بطريقة تؤدي إلى معاني واضحة ومحددة .
ا لد لا لة وا لأهم ية :وذ لك من خ ال التعرف على أهم ية المشتتتتتك لة أو الموقف
مقارنة بالمشك ات والمواقف الأخرى التي تعترض الفرد .
يتوقع من المفكر النتتتاقتتتد أن يتقن جميع مهتتتارات التفكير النتتتاقتتتد الوارد ذكرهتتتا في
التصنيفات السابقة ،وهنالك محاولات عديدة لتلخيص هذه الخصائص ومنها
ي عل الطلبة أكثر صتتدقا مع ذواتهم ،ف ا يخافون من الاعتراف بأنهم على ،فهم
يدركون أنهم يتعلمون من أخطائهم .
يستتتتتتاعتتد الطلبتتة أن يتخيلوا ذواتهم في مكتتان التتآخرين ،ممتتا يمكنهم من فهم
وجهات نظرهم بعقلية منفتحة .
تتطور قدرات الطلبة على استخدام عقولهم بدلا من عواطفهم .
مساعدة الطلبة على صنع القرارات السليمة في حياتهم بعيدا عن التطرف
تش يع الطلبة على دراسة أنماط التفكير الأخرى كالتأملي والإبداعي .
يطور الأداء الأكاديمي في المواد الدراسية المقررة .
يطور قدرة الطلبة على التعلم الذاتي ،والبحث العميق في الكثير من الأمور
-2التفكير الإبداعي
يعد الإبداع من الموضوعات المعقدة التي تشكل بؤرة إهتمام العديد من علماء
علم النفس المعرفي والطفولة والنمو ،وكل من له صتتلة وثيقة بالنظام الذهني للفرد
المتعلم ،حيث قدموا إستتتتتهامات واضتتتتتحة حول العمليات الذهنية الإبداعية ،والكيفية
التي يتعلم ب ها ا لأفراد ا لإ بداع ،وطرق تعلي مه وتطويره وتنمي ته ،والمرا حل ا لذهن ية
الخاصتتتتتة بالعملية الإبداعية ،وبالتالي كيفية تكييف تدريستتتتتنا مع الإبداع لدى الطلبة ،
ومن كافة المراحل التعليمية .
والإبداع خاصتتتتتية إنستتتتتانية ،إذ يولد الطفل وهو يمتلك بعض ملكات ومهارات
الإبداع ،فالإبداع ليس شيئا يعزى إلى العظماء وحدهم دون غيرهم من الأفراد العاديين
،وإن كانت هناك حدود فارقة في الإبداع بين الفرد العادي والفرد الموهوب العبقري ،
وبعامة ،هناك مستويان من الإبداع هما :
وتباينت وجهات نظر العلماء والباحثين في م ال علم النفس التربوي حول التعريف
العام ل إبداع ،وذلك لتعدد النظريات المفستتترة ل إبداع ،وقد يعزى التعدد في نظريات
الإبداع المطروحة في الأدب التربوي إلى محاولة الباحثين صتتتتياغة تعريفاتهم الخاصتتتة
التي تؤكد على وجهات نظرهم المختلفة ،ومدارستتتتتهم الفكر ية في هذا المفهوم من
جهة ،وتعدد جوانبه وتعقده من جهة ثانية.
وقد ركزت التعريفات الواردة في البحوث والدراسات ذات الصلة على أربعة محاور
هي :
العملية الإبداعية
الشخص المبدع
النتاج الإبداعي
المناخ الإبداعي
ومن تلك التعريفات ما يلي :يعرف التفكير الإبداعي بأنه " أحد أشتتتتتكال التفكير عالي
الرتبة ،باعتباره يمثل مهارة تفكير عالية الرتبة ،ويتطلب مصتتتتتادر معرفية متعددة في
حالة التعامل مع المهمة الصعبة ،بحيث يكون هناك إمكانية عالية نحو الفشل " .
ويعت قد Meaderأن التفكير ا لإ بداعي هو " نمط تفكيري مكون من عنصتتتتترين
هما :التفكير المتقارب ،الذي يتضمن إنتاج معلومات صحيحة ومحددة تحديدا مسبقا ،
أو متفق عليها ،حيث تتدنى الحر ية في هذا النشتتتتتاط الذهني ،أما التفكير التباعدي ،
فهو يستتتتتت خدم لتول يد وإن تاج واستتتتتتل هام الأف كار المختل فة والمعلومات ال د يدة من
معلومات أو مشاهدات معطاة ،أي إنتاج أشياء جديدة اعتمادا على خبراتهم المعرفية
ويعرفه Olsonبأنه " عملية ذهنية يتم فيها توليد وتعد الأفكار من خبرة معرفية
سابقة وموجودة لدى الفرد ،ف ا يمكن تكوين حلول جديدة للمشك ات ،إذا لم يكن لدى
الفرد خبرة معرفية ستتتابقة ،كما يشتتتير إلى القدرة على تكوين أفكار جديدة باستتتتخدام
عمليات عقلية أهمها التصور والتخيل " .
أما محمد عبد ال واد فيعرفه بأنه " عملية عقلية تعتمد على م موعة المهارات
العقلية ( الط اقة والمرونة والأصالة ) " .
ويعرفه Honigعلى أنه " التفكير المتشتتتتعب الذي يتضتتتتمن تحطيم وتقستتتتيم
الأفكار القديمة ،وعمل روابط جديدة ،وتو سيع حدود المعرفة ،وإدخال الأفكار الع يبة
والمدهشتتة ،أي توليد أفكار ونواتج جديدة من خ ال التفاعل الذهني ،وزيادة المستتافة
المفاهيمية بين الفرد وما يكتسبه من خبرات .
فيما عرفه Solsoبأنه " نشتتتتتاط إدراكي تنتج عنه طريقة جديدة ،أو غير مألوفة
في رؤية مشكلة أو إي اد حل لمشكلة ما " .
كما يعرفه فتحي جروان بأنه " نشاط عقلي مركب وهادف توجهه رغبة قوية في
البحث عن حلول أو التوصتتل إلى نواتج أصتتيلة لم تكن معروفة ستتابقا ،ويتميز التفكير
الإبداعي بالشتتتتتمولية والتعقيد ،لأنه ينطوي على عناصتتتتتر معرفية وانفعالية وأخ اقية
متداخلة تشكل حالة ذهنية فريدة " .
أما إنشراح محمد فتعرفه بأنه " إنتاج أشياء أو أفكار جديدة فنيا أو أدبيا أو علميا ،
مع مراعاة أنه يمكن الحكم على ال دة بالنسبة للفرد ذاته أو بالنسبة للم تمع " .
كما تعرفه خولة الزبيدي بأنه " توليد أو إنتاج الأفكار ال ديدة أو إي اد الحلول
ال ديدة للتحديات " .
ويعرفه مندور فت هللا بأنه نشاط ذهني يقوم على قاعدة كبيرة من المعلومات
،ومهارات التفكير ،والعمليات وراء المعرفية وينتج عنه حل غير مألوف لمشتتتتتكلة ما ،
ويمكن تعلمه وقياسه .
فيما عرفاه رعد روزقي ؛ ستتتتتهة عبد الكريم بأنه مهارة راقية تؤدي إلى نشتتتتتاط
عقلي معقد وهادف ،توجهه رغبة قوية في التقصتتي ،والبحث تستتتوجب توليد أفكار ،
وحلول لمشك ات تواجه العقل تؤدي إلى إحداث تفكير متفت طلق يتسم بالعمق الذي
يؤدي إلى إنتاج إبداعي فريد .
ومما سبق يتض أن التفكير الإبداعي ما هو إلا نشاط عقلي مركب أو عملية ذهنية ذو
مهارة تفكير عالية الرتبة ،يتم فيها توليد أفكار ونواتج جديدة أصتتتتتيلة من خبرة معرفية
سابقة لدى الفرد ،متضمنا م موعة من المهارات العقلية كالط اقة والمرونة والأصالة
،ويطلق عليه البعض " التفكير المتشعب " .
وتعني القتتدرة على توليتتد عتتدد كبير من البتتدائتتل أو المترادفتتات أو التتأفكتتار أو
المشك ات أو الاستعمالات عند الاست ابة لمثير معين ،والسرعة والسهولة في توليدها
،وبالتالي فإن الط اقة تمثل ال انب الكمي ل إبداع
وقد تم التوصتتتتتل إلى عدة أنواع للط اقة عن طريق التحليل العاملي ،ومنها :الط اقة
اللفظية ،الط اقة الفكرية ،ط اقة الأشكال :
الط تتاقتتة اللفظيتتة :وتعني قتدرة المتعلم على توليتتد أكبر عتدد من الكلمتتات أو
التتألفتتاظ أو المعتتاني وفق محتتددات معينتتة ،مثتتل اكتتتب أكبر عتتدد ممكن من
" ،وتنتهي بحرف " ع " . الكلمات التي تبدأ بحرف "
الط اقة الفكر ية :وتعني قدرة المتعلم على ت قديم أكبر عدد من ا لأفكار اعتمادا
على شتتتتتروط معينة في زمن محدد ،مثل اذكر جميع النتائج المترتبة على زيادة
عدد سكان مصر بمقدار الضعفين .
ط اقة الأشتتتتتكال :وتعني قدرة المتعلم على الرستتتتتم الستتتتتريع لعدد من الأمثلة
والتفصتتتتي ات والتعدي ات عند الاستتتتت ابة لمثير وصتتتتفي أو بصتتتتري ،مثل كون
أقصى ما تستطيع من الأشكال أو الأشياء باستخدام الدوائر المغلقة .
ثانيا :المرونة
وهي القدرة على توليد أفكار متنوعة ليستتتتتتت من نوع الأفكار المتوقعة عادة ،
وتوجيه أو تحويل مسار التفكير مع تغير المثير أو متطلبات الموقف ،كما تشير المرونة
إلى رؤ ية الأشتتتتتياء من خ ال مناطق أو زوايا مختلفة لعمل تلك الأشتتتتتياء باستتتتتتخدام
استراتي يات متنوعة
المرونة التلقائية :وتشتتتتتير إلى ستتتتترعة المتعلم في إصتتتتتدار أكبر عدد ممكن من
التأنواع المختلفتتة من التأفكتتار التي ترتبط بمشتتتتتكلتتة أو بمواقف مثيرة يحتتدد ها
الاختبار المعد لذلك ،فالفرد ذو المرونة التلقائية عليه أن يكون قادرا على إعطاء
عدد متنوع من الأفكار وأن تنتمي هذه الأفكار إلى م الات متعددة ومختلفة .
المرونة التكيفية :وتشتتير إلى القدرة على تغيير أستتلوب التفكير والات اه الذهني
بستتترعة لمواجهة المواقف ال ديدة والمشتتتك ات المتغيرة ،وتستتتهم هذه القدرة
في توفير العديد من الحلول الممكنة للمشاكل بشكل جديد أو إبداعي بعيدا عن
النمطية والتقليدية .
ثالثا :الأصالة
الأصالة أكثر الخصائص ارتباطا بالإبداع والتفكير الإبداعي ،والأصالة هنا بمعنى
ال دة والتفرد ،وهي العامل المشتتتتتترك بين معظم التعريفات التي تركز على النواتج
الإبداعية كمحك للحكم على مستتتتتوى الإبداع ،وهي القدرة على التعبير الفريد ،وإنتاج
الأفكار البعيدة والماهرة أكثر من الأفكار الشائعة والواضحة .
رابعا :الإفاضة
تعني القدرة على إضتتتتافة تفاصتتتتيل جديدة ومتنوعة لفكرة ،أو حل لمشتتتتكلة أو
لوحة من شأنها أن تساعد على تطويرها وإغنائها وتنفيذها .
يقصتتتتد بها الوعي بوجود مشتتتتك ات أو حاجات أو عناصتتتتر ضتتتتعف في البيئة أو
الموقف ،ويعني ذلك أن بعض الأفراد أ سرع من غيرهم في م احظ الم شكلة والتحقق
من وجودها في الموقف ،ولاشتتتتك في أن اكتشتتتتاف المشتتتتكلة يمثل خطوة أولي في
عملية البحث عن حل لها ،ومن ثم إضتتتافة معرفة جديد أو إدخال تحستتتينات وتعدي ات
على معارف أو منت ات موجودة .
يعرف Jonesالعملية الإبداعية على أنها عملية ذهنية ,وتضتتم كافة النشتتاطات
النفستتتتتية والمعرفية والدافعية التي تحدث داخل الفرد المبدع ,بحيث توصتتتتتله إلى
الولادة الحقيقية ،وحتى تتم العملية الابداعية ف ابد لها أن تمر في عدة مراحل تتولد
من خ الها الافكار الابداعية ،أي انها تبدأ باهتمام الشتتتتتخص المبدع بالموقف ،ومن ثم
البحث المتعمق في كافة الات اهات ,وصتتولا إلى الفكرة الابداعية على شتتكل ومضتتة
دون تفكير واع بالموقف ,ومن ثم اي اد الحل المقبول من قبل الآخرين.
وقد اختلفت الآراء في عدد هذه المراحل وتستتتتلستتتتلها واهميتها ,في حين لاقت
فكرة المرحليتتة الرفض التتتام من العتتديتتد من البتتاحثين المهتمين في م تتال التفكير
الابداعي ،وبعد Wallasمن أكثر الباحثين شتتتتتهرة في م ال تحليل العملية الابداعية ,
فهو يعتقد أن عملية الابداع هي مراحل متباينة ,وتتولد في أثنائها الفكرة ال ديدة ,لذا
يمكن تحديد مراحل الفكرة الابداعية حسب ما يراه Wallasعلى النحو التالي
ي احظ من قراءة الأدب النفستتتتتي والتربوي أن الشتتتتتخص المبدع يتميز بعدد من
الخ صائص المعرفية والنف سية وال شخ صية ،ومنها ما هو مو ضع اتفاق عام ،ومنها ما
هو موضع خ اف بين الباحثين والدارسين ،ومنها ما يظهر فيه اخت اف أو حتى التناقض
.
على الرغم م ما أضتتتتتتاف ته النظر ية الب نائ ية من اب عاد جد يدة حول التعلم في
الم يدان التربوي إ لا أن ال باحثون بدوا يتحركون إلى ا لأف كار ال د يدة التي تعت مد على
علم النفس المعرفي .
ونتي ة لهذه التطورات ظهر مفهوم التفكير الميتا معرفي في بداية الستتتبعينات
ليضتتتتتيف بعدا جديدا في م ال علم النفس المعرفي ،وليكمل الصتتتتتورة حول عمليات
التفكير ،ومهاراته ،ونشتتتتتتاطاته معتمدا على أعمال بعض الباحثين من أمثال John
Flavellا لذي قام بتطوير بعض ا لأف كار حول كيف ية ق يام المتعلمين بفهم أنفستتتتتهم
متعلمين ،والكشتتتتتف عن عمليات الميتا معرفة الكامنة خلف اكتستتتتتاب المعرفة ،وقد
تطور الاهتمام بهذا المفهوم في عقد الثمانينات ليفت بذلك آفاق واستتتتعة للدراستتتتات
الت ريبية ،والمناق شات النظرية في مو ضوعات الذكاء والتفكير والذاكرة والا ستيعاب
ومهارات التعلم .
ویری Kanielأن متتتا وراء المعرفتتتة تعود إلى عمليتتتات التفكير المعقتتتدة التي
يستتتتتتخدمها المعلم أثناء نشتتتتتاطاته المعرفية في حين يرى Livingstonأنها تعود إلى
التفكير عالي الرتبة
حيث ورد في الأدب التربوي المعاصتتتتتر عدد كبير من التعريفات لمفهوم التفكير
الميتا معرفي
ح يث يرى فتحي الز يات أن مفهوم المي تا معرفي ي عد وا حدا من أكثر الم فاهيم
أهم ية في م ال علم النفس المعرفي ،ويرجع هذا المفهوم بأصتتتتتو له العلم ية إلى
Flavellوالذي اشتتتتتقه من الستتتتياق العام للبحث في عمليات الذاكرة الإنستتتتانية ،فقد
عرفه Flavellبأنه " وعى أو معرفة المتعلم بعملياته المعرفية ونوات ها وما يتصتتتتتتل
بتلك المعرفة " .
ويعرفه Bruerبأ نه " قدرة الفرد على التفكير في م ر يات التفكير أو حو له " ،
كما يعني لدى Celia , et al ,بأنه " القدرة على تأمل الأفكار والمعارف " .
ويعد هذا النمط من التفكير عند Lawrenceمن أعلى مستتتتتتو يات التفكير ،إذ
يو صف بأنه " م ستوى من التفكير المعقد الذي يتعلق بمراقبة الفرد لكيفية ا ستخدامه
لتفكيره ،ويتضتتتتتمن الضتتتتتبط الواعي للنشتتتتتاطات المعرفية للفرد ،أي أنه التفكير في
التفكير " .
جروان أنه ذلك التفكير الذي " يتضتتتتتمن مهارات عقلية معقدة تعد ویری فتح
من أهم مكونات السلوك الذكي في معال ة المعلومات ،وتقوم بمهمة السيطرة على
جميع نشتاطات التفكير العاملة الموجهة لحل المشتكلة ،واستتخدام القدرات أو الموارد
المعرفية للفرد بفاعلية في مواجهة متطلبات مهمة التفكير " .
كما يرى حستتن زيتون أن التفكير الميتا معرفي " يمثل قدرتنا على صتتياغة خطة
عمل ومراجعتها ومراقبة تقدمنا نحو تنفيذ هذه الخطة وتحديد أخطاء العمل والقيام
على م عال ت ها ،وال تأ مل في تفكيرنا ق بل إن از الع مل وفي أث ناءه وب عده ،ومن ثم
تقييم تفكيرنا من أوله لآخره " .
ویری عد نان العتوم وآخرون بأ نه " التفكير في أو معرفة المعرفة ،أو المعرفة
حول ظواهر المعرفة ،أو هو ال قدرة على الفهم ،ومراق بة ا لأف كار ال خاصتتتتتتة بالفرد ،
والفرضيات والمضامين التي تتضملها نشاطاته " .
ويعرفه Guss & Wileyبأنه " التفكير في التفكير الذاتي للمرء ،وهو يستتتم له
بتتالتحكم في افكتتاره التتذاتيتتة وإعتتادة بنتتائهتتا ،كمتتا يلعتتب دورا مهمتتا في التعلم وحتتل
المشك ات " .
كما تعرفه دراستتتتتتة عبد الناصتتتتتر ال راح وع اء الدين عبيدات بأنه " وعي الفرد
التتذاتي بعمليتتاتتته المعرفيتتة ،وبنتتائتته المعرفي ،موظفتتا هتتذا الوعي في إدارة هتتذه
العمل يات ،من خ ال استتتتتت خدام م مو عة من الم هارات ،م ثل :التخطيط والمراق بة ،
والتقويم ،واتخاذ القرارات ،واختيار الاستراتي يات الم ائمة " .
وفي ظل هذه التعري فات وغيرها ،وعلى الرغم من م ام الغموض التي تحيط ب ما
طرح من آراء حول مفهوم الميتا معرفي ،إلا أنها جميعا ت مع على الأفكار التالية :
مما ستتبق يتضتت أن التفكير الميتا معرفي هو " قدرة الأفراد على تخطيط استتتراتي ية
من أجل استتتتخدام عمليات فكرية تؤدي إلى إنتاج المعلومات المطلوبة ،وتتطلب تلك
العمليات من الأفراد أن يكونوا على وعي تام بالخطوات والاستتتتتراتي يات المتبعة أثناء
اتخاذ القرارات كما تتطلب منهم أن يقوموا بتأمل أفكارهم ،وتقويم إنتاجية تفكيرهم "
ومن هنا يعد التفكير الميتا معرفي إدارة جيدة لانتقال المتعلم من مرحلة التفكير إلى
التفكير في تفكيره ومراجعتتته وتقويمتته ،ممتتا يؤدي إلى زيتتادة القتتدرة على مقتتاومتتة
الرغبة في العمل المندفع والمتهور بأستتتتتلوب نمطي وتقليدي ،حيث يتستتتتتم بالتأني
والمرونة .
مكونات التفكير الميتا معرفي
اختلف التربويون وعلمتتاء النفس في تقستتتتتيم مكونتتات التفكير الميتتتا معرفي ،حيتتث
اقترح Yoreتصنيفا يعد من أكثر التصنيفات شيوعا وينقسم إلى م الين واسعين :
الم تال التأول :التقويم التذاتي للمعرفتة ( الوعى ) :يتضتتتتتمن ث تاثتة أنواع من
المعرفة :
المعرفة التقريرية :وهي التي تتصل بمضمون التعلم (موضوع التعلم)
المعرفة الإجرائية :وهي تتعلق بالإجراءات المختلفة التي يقوم بها الفرد
للوصول إلى عمل ما (كيفية التعلم ) .
المعرفة الشرطية :وهي وعى الفرد بالشروط التي تؤثر في التعلم .
الم ال الثاني :الإدارة الذاتية للمعرفة :وهي تهدف إلى مستتاعدة المتعلم على
زيادة وعيه بالتعلم وذلك من خ ال عمليات التحكم والضتتتتتبط الذاتي لستتتتتلوكه
وتشتمل على :
التخطيط :وهو ا لاخت يار المتع مد لاستتتتتتراتي يات معي نة لتحقيق أ هداف
محددة .
التنظيم :الذي يتضتتتمن مراجعة مدى التقدم نحو إحراز الأهداف الرئيستتتية
والفرعية وتعديل السلوك إذا كان ذلك ضروريا .
التقييم :ا لذي يتضتتتتتمن ت قدير مدى الت قدم ال حالي في عمل يات م حددة
وي حدث في اث ناء مرا حل العمل ية المختل فة وهي نق طة ال بدا ية والن ها ية
في أي عمل .
.1التخطيط:
هو " تصور ذهني مسبق لحل المشكلة يتحقق من خ ال تحديد الأهداف ,
فهم المحتوى ,ترتيب المعطيات ,استنتاج الع اقات ,وضع خطة ،تحديد الوقت
ال ازم ,ترتيب الخطوات ,توقع الصعوبات ,توليد الأفكار ,التنبؤ بالنتائج
وتشمل مهارة التخطيط كما أشار فتحي جروان على :
تحديد الهدف أو الإحساس بوجود مشكلة وتحديد طبيعتها
اختیار استراتي ية التنفيذ .
ترتیب تسلسل العمليات أو الخطوات .
تحديد العقبات والأخطاء المحتملة .
تحديد أساليب مواجهة الصعوبات والأخطاء .
التنبؤ بالنتائج المرغوبة أو المتوقعة .
.2المراقبة والتحكم:
تتمثل بالقدرة على " تنظيم تستتتلستتتل الأفكار ،الحل بصتتتوت مستتتموع ،
ا لالتزام بالزمن المحتدد ،التقييتد بالخطتة ،ت نتب ا لأخطتاء ،تخطي العقبتات ،
المراجعة المستمرة ،تلخيص الحل ".
وتشمل مهارة المراقبة والتحكم كما أشار فتحي جروان على :
الإبقاء على الهدف في بؤرة الاهتمام .
الحفاظ على تسلسل العمليات أو الخطوات .
معرفة متى يتحقق هدف فرعي .
معرفة متى ي ب الانتقال إلى العملية التالية .
اختيار العملية الم ائمة التي تتبع في السياق .
اكتشاف العقبات والأخطاء .
معرفة كيفية التغلب على العقبات والتخلص من الأخطاء .
.3التقييم:
تتمثل بالقدرة على تحليل الأداء من خ ال " الشتتتتتك في الإجابة ,التحقق
من بلوغ الهتدف ,نقتد طريقتة الحتل ,التتأكتد بتإعتادة الحتل ,تقتدير التدرجتات ,
تصتتتتتحي الأخطاء الحكم على فعالية طريقة التفكير ,تقدير الفائدة من الحل ,
التحقق من التنفيذ بأبسط الطرق وخ ال الزمن المحدد "
وتشمل مهارة التقييم كما أشار فتحي جروان على :
تقییم مدى تحقق الهدف .
الحكم على دقة النتائج وكفايتها .
تقییم مدى م ائمة الأساليب التي استخدمت
تقييم كيفية تناول العقبات والأخطاء .
تقييم فاعلية الخطة وتنفيذها .
تبدو أهمية التفكير الميتا معرفي وفقا لما أورده كل من صال أبو جادو ،ومحمد
نوفل في أنه :
يمكن التتأفراد من تطوير خطتتة عمتتل والمحتتافظتتة عليهتتا في أذهتتانهم فترة من
الزمن ،ثم التأمل فيها ،وتقييمها عند اكتمالها .
ييسر عملية تقييم استعدادات الفرد للقيام بأنشطة أخرى .
يمكن الفرد من مراقبة وتفسير وم احظة القرارات التي يتخذها .
ي عل الفرد أكثر إدراكا لأفعاله ومن ثم تأثيرها على ا لآخرين ،وعلى البيئة التي
يعيش فيها .
يطور ل تدى الفرد ات تتاهتتا لتوليتتد أستتتتتئلتتة داخليتتة أثنتتاء البحتتث عن المعلومتتات
والمعنى
يطور لدى الفرد مهارة تكوين الخرائط المفاهيمية قبل البدء في المهمات .
يمكن الأفراد من مراقبة الخطط أثناء تنفيذها مع الوعي بإمكانية إجراء التصتتحي
ال ازم ،إذا تبين أن الخطة التي تم رسمها لا تلبي مستوى التوقعات المنتظرة .
ينمي لدى الفرد عملية التقييم الذاتي والتي تهدف لتحسين أدائه .
يمكن الأفراد من جمع المعلومات وحل المشك ات التي تواجههم بسهولة .
يستتتتتهم في تنم ية أداء الط اب ذوي ا لأداء المنخفض من خ ال إط اق الع نان
لتفكيرهم العقلي المكبوت .
يعمل على تنمية الإدراك الآلي للمهارات المحورية في التفكير .
ترى إيمان أبو الغيط أن من خصائص الفرد ذو التفكير الميتا معرفي ما يأتي :
هتتذا ويرى Livingstonأن هتتذا النوع من التفكير يعود إلى التفكير عتتالي الرتبتتة
والذي يتضتتتتتمن مراق بة نشتتتتت طة لعمليات المعرفة ،وتتمثل بالتخطيط للمهمة ،
ومراقبة الاستيعاب ،وتقويم التقدم .
الفصل الثالث
الذكاءات المتعددة
مقدمة
في بداية الستتتبعينيات تصتتتور " جاردنر " وجود الدليل المقنع على وجود العديد
من القدرات الفكرية الذاتية للبشر التي أشار إليها لاحقا بمصطل الذكاءات الانسانية ،
ومن هنا شتتترع " جاردنر " في دراستتتة القدرات العقلية مستتتتفيدا من الأبحاث النفستتتية
للعلوم البيولوجية ،إضتتتتتافة إلى البيانات المتعلقة بتطور المعرفة واستتتتتتخدامها في
مختلف الحضارات .
وعند صتتتتتياغة " جاردنر " لنظر ية الذكاءات المتعددة قام باستتتتتتعراض الدلائل من
م موعة ضخمة من الم صادر من خ ال درا سات قام بها على المور والعباقرة ومرضى
تلف المخ والمعاقين عقليا والأستتتتتوياء من الأطفال | وفي عام ( ) ١٩٨٣قام " جارانر "
بنشتتتر كتابه " أطر العقل بالتعاون مع آخرين لاضتتتفاء التعددية على الذكاء كما ستتتعوا
لاظهار أن الإجابات القصتتتيرة أو اختبارات الورقة والقلم لا تقيم الذكاء بالصتتتورة الوافية
وفي هذا الكتاب ذكر أن المخ الواعي يعمل من خ ال ستتتتتبعة اشتتتتتكال او عمليات في
مختلف أجزاء المخ
وقد أكد " جاردنر " على أن الذكاء يمثل قدرة فكرية معينة تستتتتتتلزم م موعة من مهارات
حل المشك ات والصعوبات ،التي تعتريضر طريقه ،وتمكنه من خلق نتاج فعال عندما
يكون ذلك مطلوبا يكون ذلك مطلوبة ،وأيضتتا وجود إمكانية إي اد وخلق االمشتتك ات ،
تمهد الطريق لاكتساب معرفة جديدة .
التالية : توصل " جاردنر " إلى أن نظريته تقوم على الأسس والمباد
الذكاء ليس ذكاء واحدا ،بل هو ذكاءات متعددة ومتنوعة خاضعة للنمو والتنمية
والتغير .
كل فرد يمتلك خليطا فريدا لم موعة ذكاءات نشطة ومتنوعة .
تختلف الذكاءات المتعددة في نموها ودرجة هذا النمو من ذكاء لآخر داخل الفرد
الواحد أو بين الأفراد وبعضهم البعض .
يمكن أن يتم التعرف على الذكاءات المتعددة وتحديدها وقياستتها ،أي أنها قابلة
للم احظة والقياس .
ينبغي من كل شتتتتتخص الفرصتتتتتة لكي يتم التعرف وتحديد ذكاءاته المتعددة ،
والعمل على تنمية هذه الذكاءات لديه .
إن استتتتتتعمال الفرد لأحد أنواع ا لذكاءات المتعددة يمكن أن يستتتتتهم في تنمية
وتطوير نوع أو أنواع أخرى لديه وتطويرها .
يمكن ق ياس وتقييم القدرات العقلية المعرفية التي تقف وراء كل نوع من أنواع
الذكاءات المتعددة ،وكذلك قياس الشتتتتتخصتتتتتية وقياس المهارات والقدرات
الفرعية الخاصة بكل نوع من أنواع الذاكاءات المتعددة .
ي حدث ت كامل بين ا لذكاءات المتعددة في أي نشتتتتتتاط يقوم به الفرد ب ما يمكن
الفرد من إن از النشتتاط الذي يؤديه ،فعلى ستتبيل المثال ن د الممثل يحتاج إلى
كل من الذكاء اللغوى لكي يتمكن من أداء دوره من خ ال اللغة المطلوبة ،كما
يح تاج إلى ا لذ كاء ال ستتتتتمي الحركي للتحرك وأداء بعض الم هارات الحرك ية ،و
يح تاج إلى ا لذ كاء الم كاني من ح يث م ناستتتتت بة الم كان ا لذي يقف ويتحرك ف يه
ومواجهة الكاميرا أو ال مهور ،كما ويحتاج إلى الذكاء الموستتتتتيقى لأداء بعض
الأغاني إذا كان ذلك مطلوبا " .
وقد أجرى " جاردنر " العديد من البحوث والدراستتتتتتات عن الذكاءات المتعددة وقد
خلص من بحو ثه ومن البحوث التي أجر يت بالو لا يات المت حدة لتطوير ا لذ كاءات
المتعددة ،خلص إلى الحقائق التالية :
وقد عرف " جاردنر " الذكاء بأنه " القدرة على حل المشتتتك ات أو إضتتتافة ناتج
جديد يكون ذا قيمة في واحد أو أكثر من الأطر الثقافية ،معتمدا في ذلك
على متطلبات الثقافة التي نحيا في كنفها .
ويتمثل في القدرة على استتعمال اللغة الأم أو اللغات الأخرى للتعبير عما ي ول
الآخرين ،كما يتضتتتتمن استتتتتعمال الكلمات بكفاءة ستتتتواء بخاطرك ،ولفهم الأشتتتتخا
شفاهة أو كتابة ،والقدرة على معال ة البناء اللغوي صوتيا ومعنويا وتذكرا وتوضيحا ،
ومن أهم الانشتتطة التعليمية فيه :المحاضتترات -مناقشتتات -قصتتص -غناء -
كتاب
الضتتتتتمنية وراء أنواع معينة من الأنظمة ويتمثل في القدرة على فهم المباد
ال سببية التي يعمل بها عالم المنطق أو أي عالم آخر ،والقدرة على التعامل مع الأرقام
أو الكميات أو المفاهيم الرياضية والعمليات الحسابية ،والتصنيف واختبار الفروض .
وهذا الذكاء لازم لكل من :عالم الر ياضتتتتتيات -المعلم -المحاستتتتتتب مصتتتتتمم برامج
الحاسب -أستاذ المنطق .
-3الذكاء البصري المكاني :
ويتمثل في القدرة على تصتتتتوير العالم المكاني داخليا في العقل ،والقدرة على
عمل تحولات فيه بناء على ذلك الإدراك ،والحستتتتاستتتتية ل ألوان والخطوط والأشتتتتكال
والع اقات بين هذه العناصر ،والقدرة على التصور البصري المكاني ل أشياء والمواقع
وهذا الذكاء لازم لكل من :الصتتتتتياد – البحار -الم اح -الطيار -مهندس المعماري -
عمال البناء -الفنان – المخترع – المساح – ال غرافي الخ ...
ويتمثل في القدم على استتتتتخدام كامل ال ستتتتد أو أجزاء منه للوصتتتتول إلى حل
مشتتكلة ما ،أو صتتنع شتتئ ما ،أو استتتعمال نوع معين من المنت ات ويتضتتمن مهارات
التوازن ،التآزر ،السرعة ،القوة ،المرونة .
وهذا الذكاء لازم لكل من :الممثل – الرياضي -الراقص – النحات -الميكانيكي -ال راح
الخ ....
وهذا لازم لمؤلف الموسقي – الملحن -العازف -الناقد الموسيقي ،المغني الخ ....
ويتمثل في قدرة الفرد على أن يتعمق داخل نفسه لمعرفة مما يتكون ،ومعرفة
حدود قدراته وكيفية التفاعل مع الأشياء ،ومعرفة الأشياء الواجب ت نبها والأشياء التي
يت ه نحوها ،بمعنى الوعي التام بالذات من حيث ( جوانب القوة والضعف فيها الوعي
بال حا لة المزاج ية والنوا يا وا لدوافع والرغ بات – والضتتتتتبط ا لذاتي – والفهم ا لذاتي –
واحترام الذات ) .
الآخرين ويتمثل في قدرة الشتتتتخص على فهم نوايا ودوافع ورغبات الأشتتتتخا
بهدف حسن التعامل معهم وحسن التصرف في مختلف المواقف الاجتماعية ،والقدرة
على قيادتهم لتحقيق أهداف معينة .
-8الذكاء الطبيعي:
وهذا الذكاء لازم لكل من :معلم الأحياء – وال غرافي – وعالم النبات -و عالم الحيوان
– وال يولوجي الخ ....
ويتعلق بالقدرة على التأمل في الوجود والعدم وحقائق الحياة والموت والتأمل
في الحقائق الأساسية في الوجود.
تحقق نظر ية ا لذ كاءات المت عددة ال عد يد من الفوا ئد التربو ية جراء استتتتتت خدام ها في
المدارس وهذه الفوائد هي :
إمكانية التعرف إلى القدرات العقلية بشتتكل أوستتع :وهو ما يعني التعرف على
المواهب النوعية الخاصتتتتتة لدى الت اميذ دون الاقتصتتتتتار على النواحي النظرية
التي تمثلها اللغات والريا ضيات ،فالت اميذ قد يح صلون على ع امات منخف ضة
في الذكاء العام والتحصيل ومع ذلك يؤدون الأنشطة والمهارات الأخرى كالرسم
أو الموسيقي أو الغناء وهو أداء جيدا في ما أثبتته الدراسات
تقديم أنماط جديدة للتعليم تقوم على إشتتتتتباع احتياجات الت اميذ ( أنشتتتتتطة لا
منه ية ) ورعاية الموهوبين والمبتكرين.
تزايد أدوار ومشتتاركة الم تمع والآباء في العملية التعليمية :من خ ال الانشتتطة
التى يتعتتامتتل من خ تتالهتتا الت تتاميتتذ مع ال متتاهير وأفراد الم تمع المحلي خ تتال
العملية التعليمية .
قدرة الت ام يذ على تنم ية قدرأتهم العقل ية :و كذ لك دافعهم الشتتتتتخصتتتتتي نحو
التخصص واحترام ذواتهم .
يؤدي ال تدريس من أ جل الفهم وا لاستتتتتتي عاب إلى تكوين ال عد يد من الم هارات
والخبرات الإي ابية وتكوين أنماط سلوكية جديدة لحل المشك ات .
التو صل إلى شكل بروفي ات الذكاءات المتعددة لدى ت اميذنا بالمدارس وتعرف
أهم م ام هذه البروفي ات .
وهو ما يستتتاعد في معرفة القدرات النوعية الأكثر وجودا لدى كل تلميذ والعمل
على تنميته لديه
الفصل الرابع
العادات العقلية
مقدمة :
كما أن الاهتمام بالعقل البشري وإمكاناته وأساليب نموه وتطويره يبرز لنا م ام
المنظو مة التربو ية المميزة ل بدا ية ا لألف ية ال ثال ثة ،فهي منظو مة تراهن على تفتي
عقول المتعلمين ورعايتها لتكون في مستتتتتتوى تطلعات م تمعها ،وتلعب دورا فعالا
في م تمع ما بعد الصناعة ،وذلك يتطلب من الفرد أسلوبا عاليا في التكيف المعرفي
لذ لك بدأ ال باحثون المعرفيون با لاهت مام با لاستتتتتتراتي يات التربو ية لوضتتتتتع
المتعلمين في بيئتتات فكريتتة بعيتتدة المتتدي حتى يتمكن الطتتالتتب من اصتتتتتطحتتاب
استتتتتراتي يات التفكير في حياته اليومية ،كما انه يزيد من مهارة التفكير وذلك بال هود
التي يبذلها الإنسان لتحويل هذه المهارات إلي ممارسات سلوكية يومية
يرى كوستتتتت تا و كال يك أن عادات الع قل هي الستتتتتلوك يات ا لذك ية التي تتط لب
انضباطا للعقل ت رى ممارسته بحيث يصب طريقة اعتيادية من العمل نحو أفعال أكثر
انتباها وذكاء ،وتستتتتتخدم عادات العقل كمرشتتتتد ل ميع أعمالنا ،وان تعلمها يقتضتتتتى
تحولا نحو إدراك أوسع لنواتج التعلم .
ويرى إبراهيم الحارثي أن عادات العقل تعالج قضتتتية كيفية مستتتاعدة المتعلمين
كي يصتتبحوا جاهزين لمعال ة مواقف الحياة ،وتستتاعد المعلمين كي يعملوا في ات اه
هذه العادات العقلية التي نراها تعلما واستتتتتعا معمرا مدي الحياة ،ويعقد الأمل على
هتتذه العتتادات أن تستتتتتتتاعتتد المعلمين على تطوير ط تتاب ذوى انتبتتاه ومتعتتاونين
ومتعاطفين بحيث يمكنهم أن يعيشتتتتتوا منت ين في عالم غني بالمعلومات ،ويعرفها
بأنها " العادات التي تدير ،وتنظم ،وترتب العمليات العقلية ،وتضتتتتع نظام الأولويات
السليم لهذه العمليات فتساعد ،تصحي مسار الإنسان في هذه الحياة " .
ويرى ياستتر الحيلواني بأنها " :ستتلوكيات تعمل على إبقاء الأفراد متيقظين حتى
يعملوا بكفاءة ويتم إرشادهم إلى أماكن القصور في عملية التفكير لديهم " .
وهي أيضا اعتماد الفرد على استخدام أنماط معينة من السلوك العقلي يوظف
فيها العمليات ،والمهارات الذهنية عند مواجهة خبرة جديدة أو موقف ما بحيث يحقق
أفضتتل استتت ابة وأكثرها فاعلية ،وتكون نتي ة توظيف مثل هذه المهارات أقوى وذات
نوعية أفضل وأهمية أكبر وسرعة أكبر عند حل المشكلة أو استيعاب الخبرة ال ديدة
ويعرفها أيمن ستتتتتعيد بأنها " الات اهات والدوافع الموجودة لدى الفرد ،والتي
تدعمه لاستتتخدام المهارات العقلية لديه بصتتورة مستتتمرة في كل أنشتتطة الحياة ستتواء
واجهته مشكلة أو أراد الحصول على المعرفة .
ویری Adamsبأن العادات العقلية هي عملية تطورية متتابعة تهدف لمساعدة
الطلبة على الدخول إلى م ال العادات والسلوكيات الذكية التي تؤدي في النهاية إلى
الإنتاج والابتكار.
عملية تطور ية متتابعة تؤدي إلى إن تاج ا لأفكار ،و حل المشتتتتتك ات ،وتتضتتتتتمن
ميولا وات اهات وقيما مما ي عل التلميذ انتقائيا في تصتتتتترفاته العقلية ،كما
تساعد على إي اد تصرفات مختلفة .
م موعة من الاختيارات حول نمط العمليات العقلية التي ينبغي ا ستخدامها في
موقف ما ،والمحافظة عليها .
نزعة التلميذ إلى التصتتتتترف بطريقة ذكية عند مواجهة مشتتتتتكلة ما عندما تكون
ا لإ جا بة أو ال حل غير متوفر في بيئ ته المعرف ية ،وتكون المشتتتتتك لة على هي ئة
موقف محير أو لغز أو موقف غامضين .
ويعرفها مندور فت هللا بأنها " ات اه عقلي لدى الفرد يعطي ستتتتتمة واحدة لنمط
سلوكياته ،ويقوم هذا الات اه على ا ستخدام الفرد للخبرات ال سابقة ،والا ستفادة منها
للوصول إلى تحقيق الهدف المطلوب " .
وتشتتتير استتتماء حستتتین إلى أن عادات العقل :هي من الستتتلوك الذكي تدير وتنظم
وترتب العمليات العقلية ،والتي تتكون من خ ال استتتتتت ابات الفرد لأنماط معينة من
الم شك ات تحتاج إلى تفكير وتأمل ،هذه الا ست ابات تتحول إلى عادات بفعل التدريب
والتكرار تتأدى فيها المهارات الذهنية عند مواجهة المواقف المشتتتتتكلة بستتتتترعة ودقة،
وتؤدي إلى ن اح الفرد في حياته الأكاديمية ،والعملية ،والاجتماعية .
وتعرف ها ال هام بربخ بأن ها " م موع الستتتتتلوك يات ،والم هارات ،والخبرات الفكر ية
الذهنية والتي تقود الفرد إلى فعل إنتاجي يعطي ستتتتتمة واضتتتتتحة ليصتتتتتب نمطا في
الحياة عند مواجهة خبرة جديدة أو موقف ما ،من خ ال استخدام الفرد خبراته السابقة ،
وربطها بالمثيرات والمتغيرات الحالية للوصول للهدف المنشود " .
وتكمن أهم ية تنم ية عادات الع قل ك ما حددها ع بدالرازق محمود بكون ها م موعة
من الستتلوكيات الذكية التي تنقل الطالب من نقل المعرفة ،وحفظها إلى بناء المعرفة
،وإن تاج ها وأن ها تكستتتتتبهم م مو عة الستتتتتلوك يات المرتب طة بتطوير أن ماط تفكيرهم ،
وطرائق معال تهم ل أفكار وحلهم للمشتتتتتك ات ،والتعامل مع البيانات ،والمعلومات ،
والتواصل مع زم ائهم .
العقل آلة تفكير يمكن تشغيلها بكفاءة عالية ،و يمكن إدارته كما تريد .
لد يك ال قدرة ال كاف ية لإدارة م هارات التفكير ا لذات ية من ح يث التوج يه والتقويم
الذاتي للعقل
يمكن تعليم مهارات العقل للوصول إلى نتاجات تشغيل الذهن وإدارته .
يمكن ت حد يد م مو عة من ال عادات والم هارات للوصتتتتتول إلى أعلى ك فاءة في
الأداء في كل عادة .
تستطيع أن تضيف أي عادة جديدة بتعاملك وتستطيع أن تمده بالطاقة الذهنية
لتتوقع أداء أعلى
يمكن تنظيم مواقف تعليميتتة لتحقيق امت تتاك العتتادة العقليتتة ضتتتتتمن المتتادة
الدراسية
يمكن تحقيق المهارات والعادات العقلية ضمن مواقف تدريسية حياتية .
يمكن الارتقاء بالعادات العقلية من البسيطة إلى الأكثر تعقيدا
يمكن تحديدها بدقة للوصول إلى اداءات محددة قابلة للم احظة والقياس
يصتتتتف Costa & Kalickالخصتتتتائص الرئيستتتتة التي يتستتتتم بها الأفراد الذين يظهرون
عادات العقل وت علهم أفراد مفكرين أكفاء على النحو التالي :
-1القيمة:
-2الميل:
وتعني الشتتتعور بالميل نحو استتتتخدام نمط معين من الستتتلوكيات العقلية وهذا
يشتتير إلى وجود الرغبة والنزوع بشتتكل عام نحو التفكير بعناية من خ ال استتتخدام نمط
الستتتلوك المتنوع في التفكير واستتتتخدام الموارد المتاحة الممكنة لاستتتتخدام وتوظيف
استراتي يات تفكير جيدة .
-3الحساسية:
والمواقف الم ائ مة لاستتتتتت خدام أن ماط وتعنى التو جه نحو إدراك وجود الفر
ستتلوكية أفضتتل من غيرها في التفكير ،واختيار الأوقات المناستتبة للتطبيق حيث لا يعد
م رد امت اك الفرد لمهارات واستتتراتي يات التفكير بالأمر الكافي مالم ي احظ الفرد متى
يكون هناك نوعا معينا من التفكير يتناستتتتتتب مع مهمة معينة ،لذا يعد التعرف على
الإستتتراتي ية الذهنية الصتتحيحة المناستتبة لأداء المهمة أمرا مهما للحصتتول على تفكير
كفء وفاعل .
-4القدرة:
-5الالتزام:
ويعنى التعهد بمواصتتتلة الاستتتتمرار للتأمل في أداء نمط الستتتلوكيات العقلية ،
بأنماط وتحستتتتين مستتتتتوى هذا الأداء باستتتتتمرار ،وذلك من خ ال تطوير الأداء الخا
الفرد على تعلم الستتتتتلوك المختلفة التي تدعم عملية التفكير ذاتها ،وهذا يعني حر
المهارات والمعارف ال ديدة باستتتتتمرار بالإضتتتتافة إلى الاعتراف بالأخطاء ،والتضتتتتحية
بالأفكار والممارستتتات والبدء من جديد ،حيث لا يقتصتتتر الالتزام على الرغبة في التعلم
هؤلاء الأفراد فقط ،ولكن يتضتتتتتمن القيام بالعمل ال ازم لبدء عملية التعلم ويحر
ا لذين يلتزمون بالتفكير على الق يام ب كل ما ينبغي عم له ،و لا يقف ا لالتزام ع ند حد
الرغبة في التعلم فقط
-6السياسة:
-1النظرية البنائية:
جتتاءت العتتادات العقليتتة لتكون عمليتتة للتفتتاعتتل متتا بين الفرد ،والم تمع التتذي
يعيشتته .ويشتتير Campbellأن أستتس المذهب البنائي يتوازى مع عادات العقل مثل (
المي تا معرف ية ( تطبيق الم عارف الستتتتتتاب قة على مواقف جد يدة ,التستتتتتتاؤل وطرح
المشك ات ,ادارة الاندفاعية ,جمع البيانات عن طيق جميع الحواس ) وذلك على النحو
التالي:
عندما يبني الط اب معانيهم الخاصتتة بعالمهم ،يستتتخدمون استتتراتي يات الميتا
معرف ية م ثل ال تأ مل ،التخطيط ،التقييم ،وأيضتتتتتتا عمل يات جمع الب يا نات عن
طريق جميع الحواس .
للمتعلمين لكي يوضتتتتتحوا عمليتتات يقتتدم التفتتاعتتل التتداخلي التتاجتمتتاعي فر
فكرهم ويتعلموا من الآخرين في مواقف تبادلية .
يخدم ات اه طرح الأستتئلة المتعلم فيما يتعلق بصتتياغة المعنى ،والدلالة ،وحل
المشاكل .
ویری Brunerأن عادات العقل تنستتتتت م مع الفكرة المعاصتتتتترة للتعلم البنائي ،حيث
تبنى النظرية البنائية على أستتتتتس المشتتتتتاركة النشتتتتتطة في التعلم ،التنظيم الذاتي
للتعلم ،والتفاعل الداخلي الاجتماعي للتعلم ،وصياغة الدلالة الشخصية .
يشتتير Banduraأن ستتلوك المتعلم يتأثر بعمليات التفاعل الداخلي التي تحصتتل
بين التأثيرات الشتتتخصتتتية ،والمعرفية والتأثيرات الخارجية ،وتأثيرات الستتتلوك نفستتته ،
ويحدد ث اثة جوانب واضحة لعملية التفاعل الداخلي وهي :المشاهدة ،اللغة ،التحدث
مع الذات ،وطبقا لنظرية التعلم الاجتماعي يستتتتتتخدم المتعلم المشتتتتتاهدة ،واللغة ،
وحديث الذات ليستفيد من العالم ،ويساعده في اختياره للسلوكيات .
-3النظرية المعرفية:
ویری Campbellأن عادات العقل مثل إدارة الاندفاعية ،والكفاح من أجل الدقة
،والميتا معرفية والاستتت ابة والرهبة ،وطرح الأستتئلة والمشتتك ات ،وتطبيق المعارف
السابقة على مواقف جديدة تظهر بشكل أكثر وضوحا في م ال الأساليب المعرفية .
ومن هنا جاءت هذه النظر يات لتوضتتتتت أهمية عادات العقل في حياة الفرد ،
وإعطاء الفرد القدرات على الاندماج في حياته العملية والعلمية والاجتماعية من خ ال
توظيف الم هارات وال قدرات الموجودة لدى الفرد في ال وا نب الفكر ية ،والمعرف ية ،
والبنائية ،لتكون نسق حياة يتميز بها الفرد بقدراته وخبراته محققا نتائج إي ابية وبناءة .
خصائص عادات العقل كما حددها كل من Costa & Kallickفي النقاط التالية:
مزيج من الم هارات ،والمواقف ،والت ارب ال ماضتتتتت ية ،والميول التي يمتلك ها
الفرد .
تفضيل نمط من السلوكيات الفكرية عن غيره من الأنماط .
تتطلب مستتتتتتوى عال من المهارة لاستتتتتتخدام الستتتتتلوكيات بصتتتتتورة فاعلة ،
والمحافظة عليها .
تت ضمن العادة العقلية ح سا سية نحو التلميحات ال سياقية لموقف ما مما يوحي
بأن هذا الظرف هو الوقت المناسب الذي يكون استخدام هذا النمط فيه مفيدا
تدعو العادة العقلية في ختام كل مرة ي رى فيها استتتخدام هذه الستتلوكيات إلى
ال تأ مل في تأثيرات هذا ا لاستتتتتت خدام ،وتقييم ها ،وت عديل ها ،والت قدم ب ها نحو
تطبيقات مستقلة .
تتطلب العادة العقلية النظر إلى ا لأفكار القديمة برؤ ية جديدة ،وخيال م بدع ،
وطرح بدائل كثيرة عند حل المشكلة
تشتتتتتتمتتل العتتادات على نظرة إلى التفكير ،والتعلم تضتتتتتم ع تددا من التتأدوار
المختلفة التي تؤديها العواطف ،والمشاعر في التفكير ال يد .
ت شكل عادات العقل م موعة من السلوكيات الفكرية التي تدعم الفكر النقدي ،
والخ اق ضتتتمن الموضتتتوعات المدرستتتية وعبرها وما بعدها الأمر الذي يقتضتتتي
بدوره إدخال عادات العقل إلى جميع غايات ،ونتاجات المنهاج المختلفة .
وقد حدد Costa & Kallickست عشرة من عادات العقل التفكير الفعال ،بحيث يتسم
الأفراد ذوى عادات العقل العالية بالتفكير بعمق كما يتستتتتنى لهم إمكانية اختيار القيام
بذلك ،وهذا جوهر التفكير فوق المعرفي ،وقد تمت صتتتتتياغة هذه العادات العقلية
بدلالة الذكاء والخبرات التي مر بها الأفراد لذلك فعادات العقل تعد في مضتتتتتمونها
تفعيل القدرات الذهنية في المهام التي نحتاج لاستخدامها ،وهي على النحو التالي :
-1المثابرة
وقد صتتنفها Costaفي البداية ،وهي قدرة الفرد على الالتزام ومواصتتلة العمل
بالمهام الموكلة إليه والاستتتتتتمرار بالتركيز فيها بكل انتباه ،وهي بمثابة الإصتتتتترار على
الن اح ،وحل الم شك ات ،ومواجهة التحديات بطرق متنوعة دون توقف أو إحباط ،وقد
لخص ك ا من Costa & Kallickمعناها بقولهما :التمستتك بالمهمة حتى لو كنت تريد
الاستتتتتستتتت ام .وحيث أشتتتتارا أن المثابرة هي قدرة الفرد على مواصتتتتلة العمل والمهام
واستخدامه تشكيلة من الاستراتي يات لحل المشك ات بطريقة منظمة ومنه ية ومتي
تظهر لدى الفرد من خ ال الأقوال التي تدل على ذلك .
والمثابرة ماهي إلا المواظبة وعدم التراجع ،ورفض التقوقع ،والخمول والك سل
،والانعزال ،ووضع استراتي يات جيدة في الحياة لأنها تمثل دائما البحث عما هو جديد
وقد أوضتتتتتحت ليلى حستتتتتام الدین عنها بقولها :هي " مزاولة المهام التعليمية
الصتتتتعبة والإصتتتترار على أدائها ،وعدم الاستتتتتستتتت ام حتى الوصتتتتول إلى الهدف المراد
تحقيقه
وقد وصتتتف محمد القضتتتاة المثابرة بقوله :إن الن اح يرتبط بالنشتتتاط والفعل ،
وا لأفراد ال ناجحون هم ا لذين يواظبون و لا يتراجعون ،وفي كل مرة يخفقون ي عاودون
المحاولة مرة أخرى ،وهم أولئك الذين يضتتتعون استتتترإتي يات بديلة لمواجهة القضتتتايا
الصعبة ،والأمور الشائكة .
وقد أوجز كل من على وطفة ومندور فت هللا صفات المثابرين وهي :
ون د أن تاريخ البشتتتتتر ية يفخر بالنماذج المثابرة لتحقيق أهدافها في بلوغ الهدف مثل
توماس أديسون -طه حسین زويل ،والكثير من العلماء والف اسفة والخبراء
وقد أشتتتتتارت ستتتتتميرة عريان أنه من الممكن تنمية المثابرة من خ ال تحقيق المهارات
الفرعية التالية :
وقد عرفها كل من Costa & Kallickبقولهما :هي التفكير قبل الفعل ،وهي
أن يمتلك الفرد القدرة على التأني والتفكير ،والإ صغاء للتعليمات قبل أن يبدأ بالمهمة
وفهم التوجيهات وتطوير الاستتتراتي يات للتعامل مع المهمة والقدرة على وضتتع خطة
وقبول الاقتراحات لتحستتين الأداء والاستتتماع لوجهات النظر والتي تظهر من لدى الفرد
من خ ال الأقوال الدالة عليها " ،ويرى أيضتتتتا أهمية اكتستتتتاب هذه العادة للمتعلمين ،
وان استراتي ية ( وقت الانتظار ) تعد من الوسائل الفعالة في ذلك .
وأشارت كل من سمية الصباغ وأخرون إلى أن التحكم بالتهور " :هو القدرة على
الإصتتتتتغاء لوجهات النظر البديلة ،وللتعليمات ،والتأمل والتفكير قبل تأستتتتتيس رؤ ية
لمنتج ما أو وتتضتتمن القدرة على وضتتع خطة ،التأمل في البدائل والنتائج من وجهات
نظر بديلة ومن ثم تطوير استراتي يات للتعامل مع المهمة " .
أما ليلي حستتتتتام الدين فترى أنها التفكير قبل الأقدام على الفعل ،والقدرة على
وضتتتتع تصتتتتور للمهمة التي ستتتتيقوم المتعلم بدراستتتتتها ،وتكوين رؤية عن ( المنتج "
لمطلوب /أو خطة العمل أو الهدف ) قبل البدء بها .
وقد عرفتها ستتتميرة عريان بأنها التأمل والتروي والتفكير قبل البدء في اتخاذ أي
تصرف والاحتفاظ بالانتباه والهدوء ( أي أن يأخذ الفرد وقته ) .
ویری محمد القضتتتتتاة بأن التحكم بالتهور يشتتتتتير إلى امت اك القدرة على الثاني
والصتتبر ،وهذا يستتاعد الفرد على بناء استتتراتي يات محكمة ل بهة الحقائق واستتتخدام
البدائل المحتملة ،والابتعاد عن التهور والتسرع .
ذكر كل من Costa & Kallickأن هذه العادة مختصتتة بتحستتس مشتتاعر الآخرين
والاهتمام بها ،وأن قدرة الفرد على الإصتتتغاء التام ل آخرين ،تعني قدرته على دراستتتة
وتحليل المعاني بين الستتتتتطور ،كما انتقدا أستتتتتتاليب التعلم المعتادة بقولهما :من
الملفت ل انتباه أننا نقضتتي % 55من حياتنا ونحن نصتتغي ،ومع ذلك فإن الإصتتغاء هو
أقل شيء نتعلمه في المدارس .
فكثير ما يقول الأفراد أنهم مصتتتتغون ل آخرين ،ولكنهم في الحقيقة ي هزون في
عقولهم ل ما ستتتتتيقولون ،ع ند ما يأتي دورهم في ال حد يث ،لذا نحن ب حا جة أن نعلم
الط اب مهارات الإصغاء ( إعادة الصياغة – التساؤل – تنظيم أدوار المتكلم ) .
وهي أن نعيش مؤقتا في حياة الآخرين ،وأن نحستتتتن الإصتتتتغاء لهم دون تحيز ،
وأن نعيد صياغة أفكارهم وتصوراتهم .
وقد عرفها محمد القضتتتتتتاة بأنها تعلم الط اب الإصتتتتتغاء لتدريبهم على تعليق
أحكتتامهم وآرائهم وانحيتتازهم ليتمكنوا من التتإصتتتتتغتتاء النتتاقتتد ،والتحكيم المحكم فيمتتا
يقولون .
-4التفكير بمرونة
ويؤكد Costa & Kallickأن التفكير بمرونة هي قدرة الفرد على التفكير ببدائل
وخيتارات وحلول ووجهتات نظر متعتددة ومختلفتة مع ط تاقتة في الحتديتث ،وقتابل ية
للتكيف مع المواقف المختلفة التي تعرض عليه وتتضتتتتت على الفرد من خ ال الأقوال
الدالة عليها .
وقد وصتتتف على وطفة التفكير بمرونة بأنه " فن معال ة معلومات بعينها على
خ اف الطريقة التي اعتمدت سابقا في معال تها " .
ويعرفها محمد القضتتاة بأنها " فن معال ة معلومات بعينها على خ اف الطريقة
التي اعتمدت سابقا في معال تها ،والمرونة تعني قدرة الفرد على استخدام طرق غير
تقليدية في حل المشك ات ومواجهة التحديات .
-5التفكير حول التفكير ( التفكير ما وراء المعرفة )
يرى محمد القضتتتتتتاة أن التفكير حول التفكير ( أو التفكير ما وراء المعرفي ) هو امت اك
الفرد للقدرة على الانتباه ،والإدراك ،والاسترجاع ،والاستبصار ،والتنظيم ،والتكامل .
ويعرف Costa & Kallicهذه ال عادة بقوله ما " :هو الع مل من أ جل الك مال ،
والأناقة والحرفية ،وتفحص المعلومات ،للتأكد من صحتها ،ومراجعة متطلبات المهام
وتفحص ما تم ان ازه .والتأكد من أن العمل يتفق مع المعايير ومراجعة القواعد التي
ينبغي الارام بها " .وأكدا على ضتترورة أن يعرف الط اب أن الكفاح من أجل الدقة قيمة
عظيمة ،ليس في الصف الدراسي فقط ،بل في الحياة العامة ككل .
ويعرفها محمد القضاة بأنها تمكين الط اب من عادات العمل المستمر من أجل
الوصول إلى معرفة محكمة تتصف بالدقة بعيدا عن التهور والتسرع .
-7التساؤل وطرح المشك ات
يعرف Costa & Kallickالتستتتتاؤل وحل المشتتتتك ات بأنها البحث عن مشتتتتك ات
لتتإي تتاد حلول لهتتا ،وتطوير الموقف التبتتادلي من خ تتال توليتتد عتتدد من البتتدائتتل لحتتل
المشتتتك ات عندما تحدث أو عندما تعرض عليه من خ ال الحصتتتول على معلومات من
مصادر متعددة والقدرة على اتخاذ القرار .
ويشتتتتير محمد القضتتتتاة أنها فهم أعمق للمواقف من حيث التناقضتتتتات القائمة
بينها ورصتتد المعلومات بدقة وتنظيمها ،وذلك من خ ال التستتاؤل وطرح المشتتك ات ،
والقدرة على الإدراك ،والتذكر ،والاسترجاع .
ويقصتتد بها الاستتتخدام الأمثل للمعارف الستتابقة ونقلها إلى وضتتع يت اوز ما تم
المعنى من ت ربة ماء والسير قدما ومن تعلمها فيه ,وهي قدرة الفرد على استخ ا
ثم تطبيقته على وضتتتتتع جد يد والربط بين فكرين مختلفتين ،و قدرة الفرد على ن قل
المهارة وتوظيفها في جميع مناحي حياته
ویری مندور فت هللا أن تطبيق المعارف الماضية على أوضاع جديدة بأنها تعبر
المعنى من ت ربة ما ،ومن ثم تطبيقها على وضتتتتتع عن قدرة الفرد على استتتتتتخ ا
جديد ،من خ ال الربط بين فكرتين مختلفتين .وهي بذلك تعني قدرة الفرد على نقل
المهارة وتوظيفها في جميع مناحي الحياة .
ويشتتتير محمد القضتتتاة إلى أن توظيف المعرفة والإفادة منها شتتتكل متقدم من
أشتتتكال الذكاء المرتبط بعادات العقل .وهو " ان يطبق المتعلم المعرفة المتعلمة في
مواقف الحياة الفعلية وفي م الات مختلفة ،وخاصتتتتتتة التي تقع خارج نطاق البيئة
التعليمية " .
ویری Costa & Kallickأن التفكير والتواصتتتل بوضتتتوح ودقة هي :قدرة الفرد
على توصيل ما يريد بدقة سواء كان ذلك كتابة أو شفويا مستخدما لغة دقيقة لوصف
أعمال وتحديد الصتتفات الرئيستتة ،وتمييز التشتتابهات والاخت افات ،والقدرة على صتتنع
قرارات أكثر شمولية ،والدقة حيال الأفعال ،والقدرة على استخدام مصطلحات محددة
،والابتعاد عن الأفراد في التعميم ودعم فرضتتتتتياتهم ببيانات مقبولة ،ويرى أيضتتتتتا أن
اللغة والتفكير أمران مت ازمان جوهريا ،ولا يمكن فصتتلهما عن بعضتتهما البعض ،فهما
كوجهين لعملة واحدة " .
وهو قدرة الفرد على توصتتيل ما يريد قوله بدقة ستتواء أكان كتابة أم شتتفويا من
خ ال استعمال اللغة الدقيقة ،والتعبيرات المحددة ،وتحديد الصفات الرئيسة ،وتمييز
التشابهات والاخت افات ،والقدرة على صنع قرارات أكثر شمولية ،والابتعاد عن الإفراط
في التعميم ،ودعم فرضتتتتتياته ببيانات مقبولة من خ ال اللغة المحددة ،ومن الأقوال
الدالة على ذلك :أريد أن أوض .....
ویری Costa & Kallickأن الاستتتتت ابة بدهشتتتتة ورغبة :القدرة على الاستتتتتمتاع
بإي اد الحلول ومواصتتلة التعلم مدى الحياة ،والتواصتتل مع العالم ،والشتتعور بالانبهار
والستتتترور في التعلم ،والتقصتتتتي ،والاهتمام ،والاكتشتتتتاف ،والإقدام على المخاطر ،
وحب الاستط اع .
وتعرفها ضحى العتيبي بأنها تعني السعي إلى حل المشك ات لتقديمها ل آخرين
،والابتهاج لوجود القدرة على حل الم شك ات ،وال سعي وراء المعض ات التي قد تكون
لدى الآخرين ،والاستتتتتتمتاع بإي اد الحلول ومواصتتتتتلة التعلم مدى الحياة ،والشتتتتتعور
بالحماس والمحبة ت اه التعلم ،والتقصتتتتي ،والإتقان .ويشتتتتير محمد القضتتتتاة إلى أن
الاستتت ابة بدهشتتة ورهبة تشتتير إلى " تدريب الطالب وإكستتابه عادة حب الاستتتط اع ،
والتواصتتل مع العالم من حوله ،والتأمل ،واكتشتتاف الغموض يستتاعده على أن يكون
مبدعا متفت الذهن .
یری Costa & Kallickأن جمع البيانات باستخدام جميع الحواس هي :إتاحة أكبر
لاستخدام الحواس مثل البصر ،السمع ،اللمس ،الحركة ،الشم عدد ممكن من الفر
،التذوق ،والشعور في زيادة عدد الحواس المنشطة لازدياد التعلم .
وتعد الحواس قنوات الدماغ للتعلم ،فقد وضتتتت أن جميع خبرات المعرفة تدخل
إلى الدماغ عبر مستتارات حواستتنا المتعددة ( البصتتر الستتمع الشتتم /التذوق اللمس ) ،
وأن الأفراد الذين يتمتعون بمستتتتتتارات حستتتتتية مفتوحة ويقظة وحادة ،يستتتتتتوعبون
معلومات من البيئة ،أكثر مما يستتتوعب ذوو المستتارات الذابلة أو الكستتولة ،وهذا ما
ي عل المتعلم الذي يخش ت المس الأشتتياء -مخافة أن تتستتخ يداه أو م ابستته وما شتتابه
ذلك – يعمل في إطار ضيق من الاستراتي يات الحسية لحل المشك ات .
ويعرفها ضتتتحي العتيبي بأنها تعني استتتتخدام الحواس كافة في الحصتتتول على
المعلومات واشتتتتتتقاق معظم التعلم اللغوي ،والثقافي ،والمادي من البيئة من خ ال
م احظة الأشياء ،واستيعابها عن طريق الحواس .
ويعرفه كل من Costa & Kallickبأن التصتتتتتور والابتكار والت ديد يعني :قدرة
الفرد على ت صور نف سه في أدوار مختلفة ،ومواقف متنوعة وتقم صه الأدوار والحلول
البتتديلتتة ،والتفكير من عتتدة زوايتتا ،والقتتدرة على التعبير عن أفكتتار التتآخرين وطرحهتتا
ومناقشتتتتتتها وتبنيها ،والتفكير بأفكار غير عادية ،والمواظبة على المهمة وإنهاء العمل
المطلوب ،وعلى أن جعل استتتتراتي يات العصتتتف الذهني ورستتتم خرائط العقل وإثارة
الأستتتتئلة التوليدية مثل ( أي غرفة في بيتك هي الأكثر ستتتتعادة ؟ ) جزء لا يت زأ من أي
موضتتتتتوع ،يعمل على مستتتتتاعدة المتعلمين على أن يرتقوا بتفكيرهم ،ويفكروا خارج
الصندوق ،ويحرروا إمكانات الإبداع الكامنة لديهم .
ویری كل من ستتتميلة الصتتتباغ وآخرون أنه قدرة الفرد على الارتقاء بأستتتلوبه من
أجل تحقيق مزيد من الط اقة ،والتفاصتتتيل ،وال دة ،والبستتتاطة ،والحرفية ،والكمال
من خ ال تصتتتور نفستتته في أدوار مختلفة تمكنه من تفحص الإمكانات البديلة من عدة
زوايا ،والأقوال الدالة على ذلك بإمكاني أن أكون رساما .........لدي القدرة على" . .......
ویری Costa & Kallickأن الإقدام على مخاطر مسئولة هي :الاستعداد لت ربة
استتتراتي يات وأستتاليب وأفكار جديدة ،واكتشتتاف وستتائط فنية بستتبب الت ريب واختبار
لمواجهة التحدي الذي فرضية جديدة حتى لو كان ال شك حيالها *** ،وا ستغ ال الفر
تفرضه عملية حل المشك ات
ويعرفها ضتتحي العتيبي بأنها وجود دافع قوي تصتتعب الستتيطرة عليه يدعو إلى
الانط اق إلى ما وراء الحدود ،ويبدو الشتتتتتخص وكأنه م بر على وضتتتتتع نفستتتتته في
مواقف لا يعرف نتائ ها ،ويقبل الارتباك والتشتتتتتويش وعدم اليقين ،وارتفاع مخاطر
الفشتتتتل ك زء من العملية العادية ،كما تعني الاهتمام بالمعارف الستتتتابقة ،والاهتمام
بالنتائج ،ومعرفة أنه ليس كل المخاطر تستحق الإقدام عليها .
ويشتتير محمد القضتتاة إلى أنها تكمن في تدريب الطلبة على الإقدام ،وال رأة ،
واستخدام العقل ،وخوض المغامرة الخ اقة والبناءة ،وهذا أمر يمكن تعليمه بسهولة .
وهي تعود الفرد على تحمل المسئولية ومواجهة المواقف .
-14إي اد الدعابة
ویری Costa & Kallickأن إي اد الدعابة هي :قدرة الفرد على تقديم نماذج من
الستتلوكيات التي تدعو على الستترور والمتعة والضتتحك من خ ال التعلم من حالات من
عدم التطابق والمفارقات والثغرات وامت اك القدرة على تفهم البه ة والسرور .
ويرى ضتتتحي العتيبي أنها تعني القدرة على إدراك الأوضتتتاع من موقع مناستتتب
ومثير ل اهتمام ،والميل إلى إنشاء الدعابة بصورة أكبر ،وإلى وضع قيمة كبيرة لتملك
روح الدعابة ،وإلى استتتتتتحستتتتتان وتفهم دعابات الآخرين ،والقدرة على الضتتتتتحك من
أنفسهم ومن المواقف .
ويعرفها محمد القضتتتتتاة بأنها قدرة الفرد على تقديم نماذج من الستتتتتلوك التي
تدعو إلى الستتتتترور والمتعة ،الدعابة تحرر الطاقة وتدفعها إلى الإبداع وإثارة مهارات
التفكير عالية المستوى .
-15التفكير التبادلي أو التعاوني
ویری Costa & Kallickالتفكير التبتتادلي بتتأنتته قتتدرة الفرد على تبرير التتأفكتتار ،
واختيار مدى صتت احية استتتراتي يات الحلول ،وتقبل التغذية الراجعة والتفاعل والتعاون
والعمل ضمن م موعات ،والمساهمة في المهمة
وتشتتتير ستتتميرة عريان أنه يقصتتتد به العمل مع الآخرين ،والتعلم منهم بصتتتورة
تبادلية من خ ال تزايد القدرة على التفكير بالاتستتتاق مع الآخرين ،وزيادة التواصتتتل مع
الآخرين من خ ال زيادة الحساسية ت اه احتياجاتهم .
يعرفها ضتتتتتحي العتيبي بأنها القدرة على العمل والتواصتتتتتتل مع الآخرين في
م موعات ،والحستتتتتاستتتتتية ت اه الاحتياجات ،والقدرة على تبرير الأفكار ،واختبار مدى
ص احية استراتي يات الحلول على الآخرين ،وتطوير استعداد وانفتاح يساعد على تقبل
التغذية الراجعة .
ویری Costa & Kallickأن الاستتتتتعداد الدائم للتعلم المستتتتتمر هو :قدرة الفرد
على التعلم المستتتمر ،وامت اك الثقة ،الاستتتط اع ،والبحث المتواصتتل لطرق أفضتتل
من أجل التحسين ،والتعديل ،وحب وتحسين الذات .
وترى كل من ستتتتتميلة الصتتتتتباغ وآخرون بأنه قدرة الفرد على التعلم المستتتتتتمر
وامت اك الثقة المقرونة بحب الاستتتتط اع ،ومواصتتتلة البحث من أجل التحستتتين والنمو
والتعلم وتحستتين الذات ،والتقاط المشتتك ات والمواقف والتوترات والظروف معتبرين
أنها فرصة ثمينة للتعلم ،ومن الأقوال الدالة على ذلك " أريد أن أتعلم المزيد عن هذه
الفكرة ...هذه الأفكار مثيرة ل اهتمام .
تنمية عادات العقل:
قدم ابراهيم الحارثي وصتفا للبيئة التعليمية التي تستاعد على نمو وازدهار الستلوكيات
الذكية ،والعادات العقلية السليمة بأنها ي ب أن تتصف بالصفات التالية :
إن عادات الع قل تختلف من م تمع إلى آخر وف قا لل عادات والت قال يد التي تقود هذه
الم تمعات وقد أوجزها كل من Costa & Kallickفي أربع سمات هي :
احترام الميول الخاصة بالأفراد :وهو امت اك الفرد القدرة على التفكير ولا يتضمن
حسن استخدام هذه المقدرة ،ولهذا فإن تعريف الذكاء على أنه قدرات غير كاف
،ولذلك فإن الستتتتتمة المميزة لعادات العقل أنها تنظر إلى الذكاء على أنه نزعة
طبيعية للسلوك بطريقة مميزة ل أفراد وتختلف من حيث الدرجة والنوع ،ومثال
ذلك الإنستتتتان المتصتتتتف بالتعلم المستتتتتمر من خ ال قراءات غير منظمة أو من
خ ال دراسة منتظمة ،أو من خ ال التدريب الميداني ؛ فعادات العقل لا تحد من
الأشكال المختلفة للتعبير عن السلوك ولكن تش عها .
احترام العواطف :وهو امت اك الفرد القدرة على الشتتعور بالميل نحو التفكير مما
ي عتتل هتتذا الميتتل جزءا من تعريف التتذكتتاء ؛ فتتالعواطف هي المحرك الرئيس
لمتابعة المعرفة وتطبيقها ،وهي الباعثة للسلوك والمحفزة له .
مراعاة الحستتاستتية الفكرية :وهي القدرة على تمييز واستتتخدام الوقت المناستتب
للتأمل الذاتي ولطرح الأستتتتتئلة ،واختيار النمط الفكري الم ائم للحالة الراهنة
،وتتضتتتتتمن معرفتتة الشتتتتتخص متى وكيف يستتتتتتختتدم عتتادات العقتتل تلقتتائيتتا ،
والحستتتتتتاستتتتتية الفكر ية قابلة للقياس ،ويمكن رفع درجتها من خ ال رفع درجة
الانتباه والتيقظ عند الأفراد باستتتتتتخدام الملصتتتتتقات واللوحات ال دار ية ،ورفع
الشعارات .
النظرة التكتتامليتتة للمعرفتتة :وهي ربط المعرفتتة بتالواقع من خ تتال القتتدرة على
الربط ،والانتقال من مادة دراستتتتتية إلى أخرى ،ومن ستتتتتياق إلى آخر ،وربطها
بالحياة الواقعية اليومية من خ ال نقل الستتتلوكيات الفكرية ،وتشتتتمل الصتتتفات
الشخصية ،والقيم ،والعواطف بما فيها الحساسية لتفسير العواطف والمثيرات
الأخرى .
الفصل الخامس
الاساليب المعرفية
مقدمة :
تعتبر الفروق الفردية بين بني البشتتر جزءا أستتاستتيا من الطبيعة الإنستتانية لهؤلاء
البشتتتر ،وهي الطبيعة التي تفرض عليهم أن يختلفوا في نظرتهم للقضتتتايا التي تحيط
بهم ,وفي المعرفة التي يمتلكونها عن هذه القضتتتتايا ،وفي آليات معال ة المعلومات
التي تتضتتتتتمنها هذه المعرفة ،وبالتالي تظهر الفروق الفردية واضتتتتتحة في محاولات
الأفراد حل مشتتتك اتهم أو اتخاذ قراراتهم أو في الاستتتت ابة إلى المثيرات التي يشتتتعرون
بها .
ويعتبر الات اه المعرفي لتفستتتير الستتتلوك الإنستتتاني أحد الات اهات المعاصتتترة
لفهم الكثير من جوانب النشتتاط العقلي المعرفي المرتبط بهذا الستتلوك ،وهذا الم ال
الذي تتمركز حوله دراستتتتتتات وبحوث علم النفس المعرفي ذلك الفرع من علم النفس
الذي يهتم في المقام الأول بدراستتة الع اقة بين الأداء العقلي ب وانبه المختلفة والبناء
المعرفي ل إنسان.
ويشتتتتتير لفظ معرفة إلى العمليات النفستتتتتية التي يتحول عن طريقها المدخل
الحستتتي فيتم تطويره ،واختصتتتاره ،واختزانه ،حتى يستتتتدعي في المواقف المختلفة ،
وهذه العمليات تتمثل في الإدراك ،والتذكر ،والتخيل ،والتحويل ،والتخزين ،والتفكير
،وهذه جميعا عمليات تفسر في إطار ما يعرف الآن بت هيز أو تناول المعلومات
وهناك أستتتتاليب متعددة تعتبر هي المستتتتئولة عن الفروق الفردية في كثير من
العمليات النفستتية ،والمتغيرات المعرفية والإدراكية والوجدانية والشتتخصتتية وتستتمى
هذه الأساليب بالأساليب المعرفية
ففي علم النفس المعرفي يظهر النتتتاس فروقتتتا فرديتتتة في آليتتتات معتتتال تتتة
المعلومات خ ال محاولاتهم حل مشك اتهم أو اتخاذ قراراتهم أو محاولة تفسير المثيرات
والاستتت ابة لها ،فتعد الأستتاليب المعرفية أحد أهم هذه العوامل التي تفستتر مثل هذه
الفروق الكمية والنوعية بين الأفراد
فالأ سلوب المعرفي يعتبر تكوينا فرضيا يتو سط وجود المثير وحدوث الا ست ابة
،ومن ثم فهو يميز فردا عن آخر في استتتقبال المثيرات البيئية ،ووصتتفها على مستتتوى
ما يحدد نوع وشكل الاست ابة
تعريف الأساليب المعرفية
إن كلمة أستتتلوب تعني بعدا أو صتتتفة خاصتتتة ،أو طريقة مميزة تواكب ستتتلوك
الفرد في نطاق واستتتتع من المواقف ،ولأن هذا الأستتتتلوب يشتتتتمل ك ا من الأنشتتتتطة
الإدراكية والمعرفية فقد سمي ،بالأسلوب المعرفي
فقد عرف Kaganالأستتلوب المعرفي على أنه " يشتتير إلى التفضتتي ات الفردية
الثابتة في التنظيم الإدراكي ،والتصنيف المفاهيمي للبيئة الخارجية "
في حين عرف Witkinالطريقة التي يتميز بها الفرد أثناء معال ته للموضتتوعات
التي يتعرض لها في مواقف الحياة اليومية ؛ مما ي عله خاصتتتية للشتتتخصتتتية واعتباره
منبئا بالفروق الفردية في عملية التفضتتيل الشتتخصتتي ،ستتواء في الم ال المعرفي ،أو
الاجتماعي " .
ويرى حمدي الفرماوي أنها " طرق أو ستتتتتبل أو استتتتتتراتي يات الفرد المميزة في
استقبال المعرفة ،والتعامل معها ،ومن ثم الاست ابة على نحو ماء فهي أسلوب الفرد
الذي يرتبط بت هيزه وتناوله للمعلومات ،كما أنها مصتتتتتتدر للفروق الفردية بين الأفراد
ومتغير يمكن النظر من خ اله إلى جوانب متعددة للشخصية ،سواء كانت معرفية ،أو
وجدانية ،أو دافعية " .
ويشير محمد الديب وفتحي لطفي إلى " الأبعاد السيكولوجية التي تمثل اتساقا
في طريقة الفرد في اكتستتتتتابه للمعلومات ومعال تها ،وبعبارة أخرى يركز الأستتتتتلوب
المعرفي على الفروق الفرد ية في عمل يات المعرفة -جميع العمل يات التي تكتستتتتتتب
المعرفة بواسطتها -الإدراك والتفكير والتذكر والتصور وحل الأسئلة " .
ويعرفها كل من ص ت اح الدين عرفة ومحمد عبد الغفار بأنها " الاخت افات الفردية
في أستتتتتتال يب ا لإدراك وال تذكر والتخ يل والتفكير ،أو هو كيف ية إدراك الفرد للمواقف
المختلفة ،وطريقته في حل المشك ات ،وكذلك أسلوبه في التعلم " .
كما يعرفها عادل خضتتتتتر بأنها " أنماط إدراك وتفكير وتفستتتتتير وتنظيم ل أفراد
ويتصل بأنفسهم أو بالآخرين في ع اقتهم ببيئاتهم " .
ویری ابراهیم بهلول أنهتتا تلتتك " الفروق الحتتادثتتة بين التتأفراد في كيفيتتة أداء
العمليات المعرفية مثل :الإدراك ،والتفكير ،وحل المشتتتتتك ات ،والتحليل ،والتذكر ،
والتخيل ،واستدعاء المعلومات " .
وقد يرى محمد غنيم أنها تلك " الفروق الثابتة بين الأفراد في ا ستراتي يات الأداء
على المهام الإدراكية المعرفية لحل المشك ات " .
ويشير أنور الشرقاوي أنها تلك " الطرق أو الأساليب التي يستخدمها الأفراد في
تعاملهم مع المثيرات التي يتعرضتتتون لها في مواقف حياتهم المختلفة ،مما يستتتاعدنا
على كشتتتتتف الفروق بين الأفراد ليس فقط في الم ال المعرفي كالإدراك ،والتذكر ،
والتفكير ،وتكوين الم فاهيم ،والتعلم ،وتكوين وت ناول المعلومات ،ولكن كذ لك في
الم ال الإنفعالي الوجداني ،والم ال الاجتماعي ودراستتة الشتتخصتتية ،وبالتالي تفستتر
الأساليب المعرفية المميزة للفرد في ضوء أساليب النشاط التي يمارسها بغض النظر
عن محتوى هذا النشاط " .
ویری مازن ملحم أنها " أستتتلوب شتتتخصتتتي للفرد يعبر عن الطرائق المميزة لديه
في الت عا مل مع مثيرات البي ئة المحي طة به ،وطرائق تنظيم المعلو مات وم عال ت ها ،
ويتصتتتتف بالثبات النستتتتبي ،ويمكن أن تستتتتهم في التنبؤ بستتتتلوك الفرد في المواقف
المختلفة ،وتيسر عملية تفسيره وضبطه " .
ويت ض مما سبق أن هناك اتفاقا بين هذه التعريفات على أن الأ ساليب أداء الفرد عبر
الم تتالتتات المعرفيتتة كتتالتتتذكر والفهم والتفكير وتكوين المعلومتتات ،كمتتا أن هتتذه
التعر يفتتتات ركزت على جوانتتتب وطرائق جمع المعلومتتتات ،أو على طرائق تنظيم
ومعال ة المعلومات ،ولكنها كلها تعد الأستتتتتاليب المعرفية تكوينا فرضتتتتتيا يعمل على
تنظيم الوظائف المعرفية ،في حين يرى بعضهم أنها م سئولة كذلك عن وظائف الفرد
الاجتماعية -الوجدانية ،وأن الأسلوب هو الطريقة الأكثر تفضي ا لدى الفرد الذي يميل
إليها أثناء معال ة المعلومات ،كما أن هناك تداخ ا ما بين طبيعة الأستتتتتاليب المعرفية
ووظائفها فبعضتتتهم ينظر إليها باعتبارها الفروق الفردية الثابتة نستتتبيا وبعضتتتهم ينظر
إليها كطريقة أو أسلوب .
التطور التاريخي لمفهوم الأساليب المعرفية
ففي أوائل عام 1900م تم إدخال طرق وبيانات عن الاختبارات العقلية وبذلك
فقد دعمت وعززت هذه الاختبارات وأصتتبحت أستتاليب التحليل العاملة وأستتلوب تحليل
الانحدار طرقا أستتاستتية لتقييم ثبات وصتتدق الاختبارات ،وتحديد القدرات العقلية ،فقد
قرر ( Spearman ) 1904أن لل قدرات ا لانستتتتتتان ية مكو نان اث نان ه ما ال قدرة ال عا مة ،
والقدرة الخاصة .
Guilfordأن القدرات العقلية عند Thurstonلم تكن شتتاملة وبعد ذلك أوضتت
للعوامل التي قام استتلوب التحليل العاملي بتحديدها لدرجات الاختبار العقلي ،ولذلك
فقد طرح Guilfordنموذجه عن بنية العقل ،وأطلق على هذا النموذج بالبناء ،العقلي
بالرمز ( ) S , lويوحي ،هذا النموذج بأن التوظيف العقلي يتكون من ث اثة أبعاد هي
نوع العملية ،ونوع المحتوى ،ونوع الناتج
وقد أدى التقدم في علم النفس المعرفي إلى تكوين نماذج أصتتبحت الموضتتوع
الأستتتتتاستتتتتي في البحوث الحالية ،وهي نماذج معال ة المعلومات ،حيث توصتتتتتي هذه
الن ماذج بأن المعلو مات تت عا مل مع العمل يات العقل ية ،وهي التي توج هه الكم يات
التنفيذية والتي تستتتتتمى بالاستتتتتتراتي يات ،وترى نظر ية معال ة معلومات أن الفروق
الفردية في الاستعدادات المعرفية تأتي من خ ال ث اثة مصادر رئيسية هي
تقوم الفروق الفردية على الفروق في المعلومات التي تو جد لدى الفرد ،فكلما
كانت المعلومات التي يعرفها الفرد عن المشتتتتتكلة المطلوب حلها كثيرة ،كان
أكثر قدرة على حلها .
تتمثتتل الفروق الفرديتتة في آليتتات أو ميكتتانيزمتتات معتتال تتة المعلومتتات ,وهي
الادراك ,وذاكرة الفحص ,والتذكر او الاسترجاع وتكوين المعلومات .
أو الاولي ,أي ان هذا المصتتتتتدر تتمثل الفروق الفردية في العام مقابل الخا
يمثل العمليات التي تستخدم كخطوات لحل المشك ات الكبرى .
ويضتتتتع هنت Huntالدليل الذي يوصتتتتي بأن الافراد لديهم طرق متميزة في النظر
إلى حل المشك ات ،وقد نت ت هذه المصادر الث اثة والتي تمثل التطور في دراسة
الفروق الفردية على أستتتاس العمليات المعرفية من خ ال ث اث مؤتمرات أستتتستتتتها
جمعية علم النفس الامريكية حيث كان المستتترح البحثي ممهدا بظهور مقدمة هينز
ويرن عن الع اقات المتفاعلة بين الادراك والشخصية الذي أقره مؤتمر عام ١٩٤٨م
الأ ساليب المعرفية أ صبحت محورا هاما لدرا سة وا ستك شاف الفروق الفردية
بين البشتتتتتر في العمل يات المعرف ية العل يا ،كا لإدراك ،والتركيز ،وا لانت باه ،
والتذكر ،والتعلم ،وم ال حل المشكلة
الأ ساليب المعرفية تن ضم إلى المتغيرات الب سيطة فهي تعبر عن جانب مهم
من النشتتتتاط المعرفي المرتبط بالاستتتتتثارة وإحداث الاستتتتت ابة ،وينظر إليها
وفقا لهذا على أنها عوامل منظمة .
الأساليب المعرفية هي طرق تفضيلية لاستقبال الإنسان للمعرفة وإصدارها
على النحو الذي ينم عن تعلقها بعملية ت هيز أو تناول المعلومات ب وانبها
المختلفة .
ا لأستتتتتتاليب المعرفية متغيرات مهمة للنظر إلى الشتتتتتخصتتتتتية في جوانبها
المتعتتددة نظرة أكثر تكتتام تتا ،فهي لتتا تتعلق بتتال تتانتتب المعرفي وحتتده من
الشخصية بل أيضا تتعلق بال وانب الوجدانية والدافعية
فتفيدنا هذه الأساليب في فهم وتفسير السلوك الإنساني بالإضافة إلى فهم الأنشطة
العقلية التي يمارسها الإنسان في معظم مواقف حياته ،ومعرفة الأسس العلمية وراء
طرق الأفراد في التعامل مع المواقف الحياتية المختلفة .
عدد من خصائص الأساليب المعرفية استنادا إلى النتائج التي توصل يمكن استخ ا
إليها بعض الباحثين :
تتعلق الأستتاليب المعرفية بشتتكل أو بإطار النشتتاط المعرفي الذي يمارستته الفرد
في الموقف لا بمحتوى هذا النشتتتتتتاط ،مما ي علها ترتبط بالفروق الفردية بين
الأفراد في كيفية ممارستتتتتة العمليات المعرفية المختلفة مثل الإدراك ،التفكير ،
حل المشك ات ،وتكوين وتناول المعلومات
تعد الأستتتاليب المعرفية من الأبعاد المستتتتعرضتتتة والشتتتاملة للشتتتخصتتتية ،مما
يستتتتاعد على اعتبارها في ذاتها محددات الشتتتتخصتتتتية ،وتمكننا من النظر نظرة
كلية للشتتتتتخصتتتتتية أي أنها :من الأبعاد التي لها صتتتتتفة العمومية والتي لا تنظر
للشخصية من جانب واحد ،وإنما تنظر إليها من جميع ال وانب
تتصتتتف الأستتتاليب المعرفية بالثبات النستتتبي لدى الأفراد ولا يعني هذا أنها غير
قابلة للتعديل أو التغيير تماما ،وإنما يعني هذا أنها لا تتغير بصتتتورة ستتتريعة أو
مفاجئة في الحياة العادية للفرد ،ومن ثم يمكننا أن نتنبأ بستتتتتلوك الأفراد في
المواقف التالية بدرجة معقولة من الدقة
تعتبر الأستتتتاليب المعرفية أبعادا ثنائية القطب و يصتتتتنف الأفراد وفق ذلك على
متصتتتتتل يبدأ ببعد ما ( كبعد الاندفاع مث ا ) ،وينتهي ببعد آخر ( كبعد التروي ) ،
وهذا يعني أن التصنيف يأخذ شكل المنحنى الاعتدالي بالنسبة ل أسلوب الواحد
،ورغم أن الأسلوب المعرفي ثنائي القطب إلا أن لكل قطب قيمته وأهميته في
ظل شروط معينة ترتبط بالموقف
يمكن قياس الأستتاليب المعرفية بوستتائل لفظية وغير لفظية مما يستتاعد بدرجة
كبيرة في ت نب كثير من المشتتك ات التي تنشتتأ عن اخت اف المستتتويات الثقافية
ل أفراد التي تتأثر بها إجراءات القياس التي تعتمد بدرجة كبيرة على اللغة ،إذ ان
لها صفة العمومية والانتشار
ترتبط ا لأستتتتتتال يب المعرف ية بع ا قات ستتتتتلب ية أو اي اب ية مع متغيرات عد يدة
كالدافعية والذكاء والن اح الأكاديمي اعتمادا على طبيعة المهمة التي يقوم بها
الفرد ،فطبيعة الأسلوب أو النمط المعرفي يقترن بمستويات عالية أو منخفضة
من الدافعية أو الذكاء أو الن اح الأكاديمي أو التكيف مع ظروف الحياة
الأستتتاليب المعرفية مكتستتتبة من خ ال تفاعل الفرد مع بيئته الخارجية أكثر منها
صفات موروثة
وفي ضوء الت صورات المختلفة التي تناولت ت صنيف الأ ساليب المعرفية نعرض أ شهر
هذه الأساليب على النحو التالي:
يشتتتتتير هذا البعد إلى مدى الفروق الفردية الموجودة بين الأفراد خ ال مواقف
تفاعلهم مع الخبرات والمواقف المحيطة بهم حيث يشتتير Witkinإلى إمكانية تصتتنيف
الأفراد إلى فئتين ،الأولى تستتتطيع التعامل مع العناصتتر ذات الع اقة بالموقف بشتتكل
منفصتتتل عن الم ال الادراكي اي القدرة على تمييز الصتتتورة عن الخلفية حيث يستتتمى
الأفراد المستتتتتتقلون عن الم ال الادراكي ،أما الف ئة ال ثان ية تصتتتتتف الأفراد ا لذين لا
يستتتطيعون التعامل مع الموضتتوع المدرك بصتتورة مستتتقلة عن العناصتتر المتصتتلة به
حيث يطلق على هؤلاء الأفراد المعتمدين على الم ال ،وتشتتتتتير الدراستتتتتتات إلى أن
المستتتقل عن الم ال قادر على إدراك جزء من الم ال بشتتكل مستتتقل عن الخلفية من
خ ال القدرة على التحليل الإدراكي بحيث تصتتتب عناصتتتر الموقف على درجة عالية من
الوضتتوح والتحديد بحيث يستتهل تحقيق هذا الاستتتق ال ،إما المعتمد على الم ال فهو
يستتتتتتخدم الإدراك الشتتتتتتامل للمثيرات بحيث تصتتتتتب كموجهات في تكوين ومعال ة
المعلومات دون تحليلها
اشتتتق هذا الاستتلوب من ستتلستتلة دراستتات التصتتنيف التي قام بها Kaganاثناء
عملهم في تصتتتنيف الأستتتاليب التحليلية في مقابل الأستتتاليب غير التحليلية ،قد لاحظ
Kaganوزم اءه أثناء عملهم في هذه الدراسات وجود ميل من قبل بعض المفحوصين
وخاصة المحوصين ذوي الات اه التحليلي إلى تأخير الاست ابة التي تصدر منهم ،وهذه
الظاهرة استتتتتترعت انتباه هؤلاء الباحثين ،مما جعلهم يعكفون على دراستتتتتتها ،وانتهوا
في دراستتتتتاتهم إلى أن هناك عدد من الأفراد ذوي الات اه ،التحليلي يميلون إلى تأمل
البتتدائتتل المتتتاحتتة للحتتل في أيتتة مواقف إدراكيتتة يواجهونهتتا ،بينمتتا يميتتل ذوو التتات تتاه
الشتتمولي إلى إعطاء استتت ابات ،فورية وستتريعة بالنستتبة لنفس المواقف ،وأن أفراد
النمط الأول يرتكبون أقل عدد من الأخطاء ،بينما يرتكب أفراد النمط الثاني اكبر عدد
من الأخطاء في سعيهم للوصول إلى الاست ابة الصحيحة
هو أحد أوجه المعرفة التي درستتت بتوستتع في الستتنوات الأخيرة ،ويشتتير Bieri
أن هذا الأ سلوب يعرف على أنه الدرجة الن سبية في تمايز أبعاد النظام المعرفي للفرد
وذلك بهدف تف سير ال سلوك ،فينظر إلى الفرد على أنه ذو تعقيد معرفي إذا كان لديه
أكبر عدد من المضامين الشخصية التي يستخدمها في تفسير البيئة التي يعيش فيها ،
بالإضتتافة إلى تفستتير ستتلوك الآخرين في هذه البيئة ،وعلى ذلك فإن هذا الفرد يقوم
بت صنيف زم اؤه بطرق مختلفة ،أما الفرد الذي ينظر إليه على أنه ذو تب سيط معرفي ،
فإنه يكون لديه عدد من المضتتامين الشتتخصتتية ،وبالتالي فهو يصتتنف زم اؤه بطريقة
تكاد تكون متماثلة على عدة مفاهيم
يت ناول هذا ا لأستتتتتلوب مدى م خاطرة الفرد أو حذره في ات خاذ القرارات وتق بل
المواقف غير التقليدية وغير المألوفة ،مما ي عل هذا الأستتتتتلوب من الأستتتتتاليب التي
ترتبط بدرجة كبيرة بعامل الثقة بالنفس ،ويتميز الأفراد الذين يميلون إلى المخاطرة
بأنهم م غامرون يقبلون مواج هة المواقف ال د يدة ذات الن تائج غير المتوق عة ،عكس
الأفراد الذين يميلون إلى الحذر ،فإنهم لا يقبلون ب سهولة التعرض لمواقف تحتاج لروح
المغامرة حتى لو كانت نتائ ها مؤكدة
نشأ هذا الأسلوب المعرفي على يد الباحثة Frenkel Brunswikفي علم النفس
الاجتماعي ،وقد أشتتتتار Budnerبان عدم تحمل الغموض هو الميل لإدراك او تفستتتتير
المواقف الغامضتتتة على أنها مصتتتدر للتهديد ،وتحمل الغموض على أنه الميل لإدراك
المواقف الغامضة على أنها مرغوبة
وتشتتير أمل الأحمد بأن هذا الأستتلوب يرتبط بمستتتوى قدرة الأفراد على تقبل ما
يحيط بهم من متناقضتتتتات وما يتعرضتتتتون له من موضتتتتوعات أو أفكار غامضتتتتة وغير
واقعية وغير مألوفة حيث يستتتطيع صتتنف من الأفراد التعامل مع المواقف الغامضتتة
وغير ال مألو فة بل وحتى الغري بة وغير الواقع ية ،ي قابلهم صتتتتتنف آخر لا يتمكن من
التعامل مع مثل هذه الأمور بل يفضلون التعامل مع ما هو مألوف وواقعي .
وي شير فتحي الزيات إلى أن هذا الأ سلوب هو الميل لقبول التنوع في المواقف
الإدراكية ،وت اهل الفروق بين عناصرها ،فمتسعوا الفئة الادراكية أكثر مي ا إلى ت اهل
تلك الفروق وقبول التنوع ،أما ضتتيقوا الفئة الإدراكية هم أكثر تمستتكا بتلك الفروق ولا
يميلون إلى التنوع بين عناصر الفئة الادراكية .