Professional Documents
Culture Documents
التوجهات العامة لاستراتيجية رعاية المسنين وضاح
التوجهات العامة لاستراتيجية رعاية المسنين وضاح
التوجهات العامة لاستراتيجية رعاية المسنين وضاح
مديرية السكان
التوجهات العامة
لإلسرتاتيجية الوطنية لرعاية املسنني
يف اجلمهورية العربية السورية
2020 – 2014
دمشق2014-
مراجعة وتدقيق وتحرير
عميد المعهد العالي للدراسات والبحوث السكانية الدكتور محمد أكرم القش
فريق العمل
الدكتور عالء الدين الزعتري
وضاح الركاد
رنا خليفاوي
1
المحتويات
رقم الصفحة العنوان
5 -0مقدمة
7 -1إضاءات إنسانية وحضارية حول التعامل مع المسنين
7 -1-1رعاية كبار السن في الديانات القديمة
7 -2-1رعاية الوالدين في تعاليم الديانة المسيحية
7 -3-1موقف الحضارة العربية اإلسالمية من مسائل رعاية كبار السن
9 -2واقع المسنين في الجمهورية العربية السورية
9 -1-2السياسات والتشريعات والقوانين
10 -2-2الخصائص الديموغرافية للمسنين
11 -3-2الحالة االجتماعية
12 -4-2الحالة التعليمية
13 -5-2المسنون والنشاط االقتصادي
15 -6-2الوضع الصحي
16 -7-2الرعاية االجتماعية
18 -8-2البيئة المادية
19 -3استنتاجات تحليلية عامة
19 -1-3نقاط القوة
19 -2-3نقاط الضعف
20 -3-3الفرص
20 -4-3التهديدات والتحديات
21 -4نحو استراتيجية وطنية لرعاية المسنين في سورية ..كحاجة تنموية وأولوية حكومية
22 -1-4منهجية إعداد التوجهات العامة لالستراتيجية
23 -2-4الرؤية
23 -3-4الرسالة
23 -4-4األهداف
23 -5-4المنطلقات
24 -6-4التوجهات
25 التوجه األول -المشاركة في التنمية
25 القضية :1مشاركة المسنين في إعداد الخطط الوطنية لالستفادة من خبراتهم
26 القضية :2تحسين الحالة االقتصادية للمسنين
26 القضية :3التعليم المستمر والتدريب والتأهيل
28 التوجه الثاني -الرعاية الصحية
28 القضية المحورية :الرعاية الصحية المتكاملة للمسنين
30 التوجه الثالث -بيئة مادية داعمة
2
رقم الصفحة العنوان
30 القضية :1السكن الخاص ودور رعاية للمسنين
31 القضية :2المباني والمرافق المعدة لالستخدام العام
32 التوجه الرابع -الرعاية النفسية واالجتماعية
32 القضية :1الخدمات النفسية واالجتماعية للمسنين ودعم مقدمي الرعاية
33 القضية :2دمج المسنين في الحياة االجتماعية
33 القضية :3الحد من العنف الواقع على المسنين
34 القضية :4نظرة المجتمع للمسنين
35 القضية :5الشراكة والتنسيق بين المؤسسات المعنية بشؤون المسنين
36 التوجه الخامس -البحوث والدراسات العلمية وقواعد البيانات
36 القضية المحورية :الدراسات واألبحاث وقواعد البيانات المتعلقة بالمسنين
37 التوجه السادس -التشريعات والقوانين
37 القضية :1التشريعات والقوانين المتعلقة بالمسنين والتنمية
القضية :2التشريعات والقوانين المتعلقة بتوفير الرعاية الصحية المتكاملة
38 (الوقائية والعالجية والتأهيلية)
38 القضية :3التشريعات والقوانين المتعلقة بتوفير بيئة مادية داعمة للمسنين
39 القضية :4التشريعات والقوانين المتعلقة بالرعاية االجتماعية للمسنين
40 التوجه السابع -رعاية المسنين في حاالت الطوارئ واألزمات
41 -1اآلثار المتوقعة على المسنين في ظل األزمات
41 -1-1المشكالت الصحية
41 -2-1الحاجة إلى الدعم النفسي واالجتماعي
41 -3-1الحاجة إلى الحماية
42 -4-1صعوبات كسب الرزق (لقمة العيش)
42 -5-1ضعف البيانات
42 -2المحاور األساسية لتلبية االحتياجات اإلنسانية للمسنين في ظل األزمات
42 -1-2محور الصحة
42 -2-2محور الماء والصرف الصحي والنظافة
43 -3-2محور الطعام والتغذية
43 -4-2محور المأوى ( اإلقامة أو المسكن)
43 -5-2محور تنسيق مراكز اإلقامة المؤقتة
43 -6-2محور االستعادة المبكرة
43 -7-2محور الحماية
45 ملحق -1خلفية نظرية
47 ملحق -2الدراسات واألبحاث وقواعد البيانات
3
رقم الصفحة العنوان
ملحقق -3الققانون رققم 20لعقام 1981حقول إحقداث مركقز لرعايقة المسقنين فقي كقل محافظقة مقن محافظقات
50 سورية
53 المصادر والمراجع
4
-0مقدمة
تتصف كل مرحلة من مراحل عمر اإلنسان بخصوصيتها التي تميزها عن المراحل األخرى بما تحمله من
تأثيرات على اإلنسان نفسه وعلى المجتمع ،والشيخوخة كغيرها من المراحل العمرية للإلنسان لها خصوصيتها
ومتطلباتها من االهتمام والرعاية الخاصة من جانب األسرة والمجتمع على حد سواء ،فالمسنون جزء ال يتج أز من
المجتمع ،ولهم الحق في العيش في بيئة تناسب قدراتهم وتعززها وتستجيب الحتياجاتهم وتلبيها ،وتوفر لهم
الفرص التي تمكنهم من ممارسة النشاطات المالئمة لهم والمساهمة في تنمية مجتمعاتهم ،من خالل االستفادة
من مخزون خبراتهم المتراكمة.
ولقد تعددت المصطلحات التي وردت في الوثائق الدولية والدراسات العلمية ،وفي أدبيات البحوث
االجتماعية المعبرة عن هذه الفئة العمرية ،مثل :كبار السن ،أو األكبر سناً ،أو فئة العمر الثالثة ،أو فئة العمر
الرابعة ،أو الشيخوخة ،أو الشيوخ ،أو المعمرين ،أو المتقدمين في السن.
وتختلف سمات مرحلة الشيخوخة من مجتمع آلخر ومن فرد آلخر ضمن المجتمع الواحد تبعاً لظروف
حياته ومستوياته الفكرية واالجتماعية ،وأسلوب معيشته ،وبنيته الصحية والنفسية ،وأوضاعه األسرية والبيئية.
وغالباً ما يتم تصنيف مراحل الشيخوخة إلى ثالث مراحل أساسية وهي الشيخوخة الشابة بين ( )47-06سنة،
والشيخوخة الكهلة بين ( )47-47سنة ،والشيخوخة الهرمة أو الطاعنة في السن في عمر 85سنة فما فوق .إال
أنه من الناحية العلمية ليس هناك سن أو زمن محدد تبدأ فيه مرحلة الشيخوخة ،فالمعايير التي يمكن أن تحدد
سن الشيخوخة ال تقتصر فقط على المعايير الزمنية أو عدد سنوات العمر ،بل يمكن أن ترتبط أيضاً بمعايير
بيولوجية ،أو اجتماعية ،أو نفسية .وقد تشترك جميع تلك األبعاد في تحديد مرحلة الشيخوخة والتي هي مرحلة
حتمية يمر فيها كل انسان إذا قدر له أن يعمر.
وألغراض إدارية -تنظيمية أو قانونية يتم ربط تعريف المسن (إجرائياً) بمتغير العمر فقط ،ويبرز هنا ثالثة
اتجاهات رئيسية في تحديد العمر الذي تبدأ فيه هذه المرحلة من عمر اإلنسان ،فمعظم الدراسات واألدلة المتعلقة
بالمسنين ،وكذلك اإلدارات اإلحصائية التابعة لألمم المتحدة ،ما زالت تعتمد سن الـ ( )06سنة كبداية لدخول
عمل بهذا التعريف بشكل خاص في الدول النامية لنظ اًر النخفاض متوسط األجل اإلنسان مرحلة الشيخوخة ،وي َ
المتوقع عند الوالدة في هذه الدول مقارنة بالدول المتقدمة .ومع االرتفاع التدريجي في متوسط األجل المتوقع عند
الوالدة في بلدان العالم المتعددة ومن ضمنها الدول النامية ،واستمرار مساهمة السكان في النشاط االقتصادي
حتى بعد تجاوزهم سن الـ ( )06سنة ،يعتمد في العديد من الحاالت ،وال سيما عند الحديث عن القوة البشرية وقوة
العمل ،سن الـ ( )07سنة كبداية لتصنيف الفرد ضمن شريحة المسنين وفق فئات عمرية موسعة (شريحة
األطفال أقل من 57سنة ،وشريحة القوة البشرية ما بين 07-57 :سنة ،وشريحة المسنين 07سنة فأكثر) .ومع
5
دخول الدول المتقدمة مرحلة التشيخ السكاني ،1برز اتجاه ثالث نحو رفع السن المحددة لدخول مرحلة التشيخ
لتصل إلى ( )46سنة .ويستند أصحاب هذا االتجاه إلى مبررات تتصل بطبيعة الحياة في العصر الحالي
واالرتفاع النسبي في مستويات المعيشة والتقدم الصحي ..الذي انعكس ايجاباً على العمر البيولوجي لإلنسان
وصحته واطالة أمد عمره الزمني ،والى شروط ومتطلبات العمل التعليمية والتأهيلية التي أخرت دخول الفرد إلى
سوق العمل لمدة ال تقل عن ( )7سنوات بالمتوسط ،وقد تمتد في بعض األنشطة االقتصادية االنتاجية أو
الخدمية لمدة قد تصل إلى أكثر من ( )57سنة ،والى طبيعة العمل وظروفه الحالية المعتمدة على الجهد الذهني
والخبرة المتراكمة أكثر من اعتمادها على الجهد العضلي-الجسماني.
وفي الجمهورية العربية السورية تعتمد سن الـ ( )06سنة كبداية لسن الشيخوخة في العديد من الحاالت
المباشرة التي تتصل بهذه الشريحة السكانية وال سيما قوانين العمل والتشغيل والتقاعد ..وحيث أن العمر المتوقع
عند الوالدة وصل في الجمهورية العربية السورية لحوالي ( )4..5سنة ( 45.0سنة للذكور و 47.4سنة
لإلناث) ،بمعنى أن الفرد يعيش بالمتوسط ( )5.سنة بعد هذا العمر المحدد ،لذلك درجت بعض الدراسات
والبحوث السكانية على اعتبار المسن هو من يبلغ سن الـ ( )07سنة فأكثر ،كما أن معظم ما هو متوفر من
بيانات حول القوة البشرية وقوة العمل تدمج الفئة العمرية ( )07-06سنة مع شريحة السكان داخل القوة البشرية،
لتبدأ شريحة المسنين من العمر ( )07سنة فأكثر .هذا بالطبع عدا البيانات اإلحصائية التي تبقي فئة السكان
داخل القوة البشرية التي تبدأ بالعمر ( )57سنة مفتوحة النهاية لتصبح ( 57سنة فأكثر) .فبلوغ الفرد عمر
الستين سنة ال يعني خروجه النهائي من قوة العمل ،بل احتمال خروجه بنسبة تقارب ( )%77في القطاع
الخاص وأكثر من ( )%57في القطاع العام ،ويزداد هذا االحتمال صعوداً مع التقدم بالعمر لتصل إلى أكثر من
( )%47في القطاع الخاص و( )%55في القطاع العام مع العمر ( )07سنة.
وبغض النظر عن التباين في تحديد السن التي تبدأ فيه مرحلة الشيخوخة ( 06سنة أو 07سنة أو أكثر
من ذلك) ،فإن أعداد المسنين ونسبتهم من إجمالي السكان آخذة بالتزايد المطرد على المستوى العالمي والمحلي
منذ عدة نتيجة التطور الحضاري والصحي الذي شهده العالم ،حيث وصل عدد المسنين ( 06سن فأكثر) إلى
( )4.6مليون مسن في العام 0657بنسبة تزيد قليالً ( )%56من سكان العالم ،ومن المتوقع أن يصل إلى
( )0مليار منس في العام .0676وفي الجمهورية العربية السورية وصل عدد المسنين إلى ( )5,.47مليون
مسن في العام 0650بنسبة ( )%0.7من إجمالي حجم السكان في سورية ،ومن المتوقع أن يصل عدد
المسنين إلى حوالي ( )7.4.0مليون مسن في العام 0676بنسبة تصل إلى ( )%5.من السكان.
- 1وصول المجتمع السكاني إلى مرحلة تكون فيه نسبة األطفال دون الـ 57سنة تساوي أو تقل عن نسبة السكان ممن تبلغ أعمارهم 06سنة فأكثر.
6
-1إضاءات إنسانية وحضارية حول التعامل مع المسنين
تدعو جميع الحضارات االنسانية والشرائع والديانات السماوية إلى كسب رضا الوالدين وحسن التعامل
معهما ،فعلى سبيل المثال ،دعت الحضارة الهندية القديمة في تعاليمها الدينية إلى حسن التعامل مع الوالدين،
حيث ورد في كتاب الهندوس المقدس أنه من غير المستطاع "مكافأة األبوين حتى وال بمئة سنة على ما يقاسيناه
من عذاب في نسل األوالد.2
جسدت الديانة المسيحية في تعاليمها الرحمة والمحبة واإلخاء ،ففي ظل هذه التعاليم السمحة والخيرة كان ّ
صى َق ِائالً: لرعاية اآلباء وبر الوالدين المكانة األولى في العالقات االنسانية .فلقد جاء في إنجيل متى }فإن هللاَ أ َْو َ
اك َوأم َكَ ،و َم ْن َي ْشِت ْم أًَبا أ َْو أ ًّما َفْل َيم ْت َم ْوتًاً{ .3كما جاء في رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس عن أَ ْك ِرْم أ ََب َ
صي ٍة َطيعوا والِِديكم ِفي الر ِب ألَن ه َذا حق« .أَ ْك ِرم أَباك وأمك» ،الِتي ِهي أَول و ِ
َ ْ َ َ َ َ َ ّ ْ َ
األبناء واآلباء }أيُّها األَوالَد ،أ ِ
ْ َ
َ
ِ ِ ال األ ْ ِ ِ ِ ٍ ِ
اآلباء ،الَ تغيظوا أ َْوالََدك ْمَ ،ب ْلُّها َ َع َمار َعَلى األ َْرض»َ .وأ َْنت ْم أَي َ ب َو ْعد« ،ل َك ْي َيكو َن َلك ْم َخ ْيٌرَ ،وتَكونوا ط َو َ
يب الر ِّب َواِ ْن َذ ِارِه{ .4وجاء في رسالة بولس الرسول األولى إلى تيموثاوس وصايا بشأن األرامل والشيوخ ربُّوهم ِبتَأِْد ِ
َ ْ
ٍ 5
ط َه َارة{ . اتِ ،بك ِّل َ ات َكأَخو ٍ
ات ،واْلحدثَ ِ اث َكِإخوٍة ،واْلعج ِائز َكأمه ٍ ٍ والعبيد }الَ تَ ْزج ْر َش ْي ًخا َب ْل ِع ْ
ََ َ ََ َ َح َد َ ْ َ َ َ َ َ ظه َكأَبَ ،واأل ْ
اعَف ٍة،
ض َ امة م َ
الشيوخ اْلمدِبرون حسنا َفْليحسبوا أَهالً لِكر ٍ
ْ ََ َ َْ َّ َ َ َ ً ونصت الرسالة نفسها على الدعوة للبر والتعاطف }أَما ُّ
ين َي ْت َعبو َن ِفي اْل َكِل َم ِة َوالت ْعِلي ِم{.6 ِ ِ
َوالَ سي َما الذ َ
تتميز الحضارة العربية-اإلسالمية بموقفها المميز بما يخص مسائل تكريم الوالدين وطاعتهم بشكل خاص،
واحترام كبار السن وحماية حقوق المعمرين بشكل عام .فالتشريع اإلسالمي تناول مسائل رعاية المسنين وفق
ثالثة مستويات تبدأ من تأكيد المواقف اإليجابية واألخالقية والدينية في نطاق األسرة ،مرو اًر باألهل واألقرباء في
إطار الدعوة إلى صلة الرحم ،ومن ثم تعميم موقف االحترام وأداء الحقوق والرعاية لتشمل جميع كبار السن أو
المعمرين في المجتمع.
-2حقي ،إحسان ،كتاب الهندوس المقدس /الويد ، /دار اليقظة العربية للتأليف والترجمة والنشر ،ص.555
-3متى .57:7
-4افسس .7-5:0
5تيموثاوس .0-5:7
6تيموثاوس .54:7
7
فعلى المستوى األسري يتجلّى موقف اإلسالم من رعاية الوالدين في أسمى مظاهره ،حيث جعل طاعة
ُّك أَال تَ ْعبدوْا ِإال ِإياه َوِباْل َوالِ َد ْي ِن
ضى َرب َ الوالدين واإلحسان إليهما مساوياً لجوهر اإليمان وعدم الشرك باهللَ ﴿ .وَق َ
ض ف والَ تَْنهرهما وقل لهما َقوالً َك ِريما ،و ْ ِ ٍ ِ ِ ِ ِ ِ
اخف ْ ً َ َ ْ َحده َما أ َْو كالَه َما َفالَ تَقل له َمآ أ ّ َ َ ْ َ َ إ ْح َس ًانا إما َيْبل َغن ع َند َك اْلك َب َر أ َ
ل تَ َعاَل ْوا أ َْتل َما ص ِغ ًا ِ ِ ِ ُّ ِ ِ
ير﴾ .وورد في السياق ذاته ﴿قُ ْ
7
اح الذ ّل م َن الر ْح َمة َوقل ر ّب ْار َح ْمه َما َك َما َرب َياني َ َله َما َج َن َ
َحرَم َربُّك ْم َعَل ْيك ْم أَال ت ْش ِركوْا ِب ِه َش ْيًئا َوِباْل َوالِ َد ْي ِن ِإ ْح َس ًانا﴾ .8كما نزل األمر اإللهي بوجوب شكر الوالدين بعد شكر
هللا تعالى إعالء لمكانتهما وتقدي اًر لجهودهما في تنشئة الوالدين مع تقدير خاص لدور األم ومقامها ،فقد جاء قوله
اشك ْر لِي َولِ َوالِ َد ْي َك ِإَلي َن ْ ان ِبوالِ َد ْي ِه َحمَل ْته أ ُّمه و ْهًنا َعَلى و ْه ٍن وِفصاله ِفي َعام ْي ِن أ ِ ِ
َ َ َ َ َ َ نس َ َ تعالىَ ﴿ :وَوص ْي َنا اإل َ
ون َك َما َذا 9 ِ
اْل َمصير﴾ .ويتمثل تفضيل اآلباء واعطائهم األولوية في اهتمام األبناء وانفاقهم في نص اآليةَ ﴿ :ي ْسأَل َ
يل َو َما تَْف َعلوْا ِم ْن َخ ْي ٍر َفِإن َّللَ ِب ِه ين واب ِن السِب ِ ِ
امى َواْل َم َساك ِ َ ْ
ِ ِ ي ِنفقون قل ما أ َ ِ
َنفْقتم ّم ْن َخ ْي ٍر َفلْل َوال َد ْي ِن َواألَْق َربِ َ
ين َواْل َيتَ َ َ ْ َ
يم﴾.10 ِ
َعل ٌ
أما على المستوى األوسع ،وفي نطاق رعاية األقرباء والتأكيد على صلة الرحم ،فإن اآلية الكريمة تذكر ّ
اعبدوْا َّللَ والَ ت ْش ِركوْا ِب ِه َش ْيًئا وِباْلوالِ َد ْي ِن ِإ ْحس ًانا وبِِذي اْلق ْرَبى واْل َيتَامى واْلمسا ِك ِ
ين َواْل َج ِار ِذي بقوله تعالىَ ﴿ :و ْ
َ َ َ ََ َ َ َ َ َ
ِ نب واب ِن السِب ِ ِِ ِ
يل َو َما َمَل َك ْت أ َْي َمانك ْم ِإن َّللَ الَ يح ُّب َمن َك َ
ان م ْختَاالً الج ِ َ ْ ِ
اْلق ْرَبى َواْل َج ِار اْلجنب َوالصاحب ب َ
ور﴾.11
َفخ ًا
ترسخت دعائمه عبر الدعوة وجسدت سيرة الرسول الكريم وأحاديثه البنيان األخالقي والديني الذي ّ
اإلسالمية ،فقد ورد في الحديث الشريف "أال أنبئكم بأكبر الكبائر ،قلنا بلى يا رسول هللا ،قال اإلشراك باهلل
وعقوق الوالدين".12
8
-2واقع المسنين في الجمهورية العربية السورية
يستفيد المسنون من الخدمات المجتمعية التي تقدمها الدولة لجميع المواطنين دون تمييز ،وذلك تنفيذاً
ألحكام الدستور الدائم للجمهورية العربية السورية الصادر عام 554.حيث نص في الفقرة (آ) من المادة /77/
منه على أن "األسرة هي خلية المجتمع األساسية وتحميها الدولة" .كما نص في المادة /70/أيضاً على
مايلي:
-)5تكفل الدولة كل مواطن وأسرته في حاالت الطوارئ والمرض والعجز واليتم والشيخوخة.
-)0تحمي الدولة صحة المواطنين وتوفر لهم وسائل الوقاية والمعالجة والتداوي.
ونصت المادة /74/على أن "تكفل الدولة الخدمات الثقافية واالجتماعية والصحية وتعمل بوجه خاص على
توفيرها للقرية رفعاً لمستواها".
وأكد الدستور الصادر في العام 0650على هذه القضايا في الفصل الثالث ،الباب األول المتعلق بالمبادئ
االجتماعية ،حيث نصت المادة ( )06على أن "األسرة هي نواة المجتمع ويحافظ القانون على كيانها ويقوي
أواصرها ،"...كما نصت المادة ( )00على أن "الدولة تكفل كل مواطن وأسرته في حاالت الطوارئ والمرض
والعجز واليتم والشيخوخة."...
وتضمنت التشريعات النافذة في الجمهورية العربية السورية أحكاماً خاصة بتأمين الشيخوخة ورعاية
المسنين ،ولعل من أهم هذه التشريعا ،ما يلي:
انتهاء الخدمة بسبب إتمام المؤمن عليه سن الستين والمؤمن عليها سن الخامسة والخمسين وبلوغ مدة
الخدمة المحسوبة في المعاش ( )57سنة.
انتهاء الخدمة بسبب إتمام المؤمن عليه سن الخامسة والخمسين والمؤمن عليها سن الخمسين وبلوغ مدة
الخدمة المحسوبة في المعاش ( )06سنة.
9
كما نص الفصل الثالث على تأمين العجز والوفاة وفقاً للمادة ،/04/على أن يربط معاش العجز الكامل
على أساس ( )%.6من متوسط األجور في السنوات الثالث األخيرة ،أو فترة االشتراك في التأمين إن قلت عن
ذلك.
وتجدر اإلشارة إلى أن المعاشات التقاعدية تخضع للزيادات بنسب محددة كلما طرأت زيادة على رواتب
العاملين في الدولة والقطاع العام تمشياً مع ارتفاع مستوى المعيشة.
-)0القانون األساسي للعاملين في الدولة رقم /50/لعام ،2004ويتضمن هذا القانون قواعد التعاقد
واستخدام العاملين المحالين إلى التقاعد ببلوغ عمر الستين سنة ،واألجور التي تمنح لهم.
-)3التأمين ضد الشيخوخة عن طريق شركة التأمين السورية ،وهي مؤسسة عامة ترتبط بو ازرة
االقتصاد ،والتأمين في هذه الشركة اختياري كالتأمين على الحياة.
-)4القانون رقم 20لعام ،1981والذي ينص على إحداث مركز لرعاية المسنين في كل محافظة من
المحافظات السورية بقرار من و ازرة الشؤون االجتماعية ،بحيث يتمتع هذا المركز (دار رعاية) بالشخصية
االعتبارية واالستقالل المالي واإلداري ،ويرتبط إدارياً ومالياً بالمكتب التنفيذي لمجلس المحافظة .وقد تم تحديد
النظام الداخلي لتلك الدور ،وشروط قبول المسنين فيها ،وكذلك شروط قبول فئات العاجزين الذين ينتج عجزهم
عن الشيخوخة ،واستفادة المقيمين في تلك الدور من الخدمات الصحية واالجتماعية مقابل ٍ
بدل نقدي رمزي أو
بدون بدل نقدي في حال ثبات عدم وجود مورد أو معيل للمسن وذلك حفاظاً على كرامته وحقوقه.
تشير البيانات اإلحصائية الرسمية-الدورية الواردة في المجموعات اإلحصائية الصادرة عن المكتب المركزي
لإلحصاء في الجمهورية العربية السورية إلى ارتفاع مستمر في نسبة كبار السن من اجمالي حجم السكان .فقد
ارتفعت نسبة السكان في الفئة العمرية ( )07-06سنة من ( )%5.5عام 0666إلى ( )%0..عام ،0655
وهذا االرتفاع كان من ( %0.5إلى )%0.7للذكور ومن ( %5.4إلى )%0.0لإلناث.
وعموماً ،ارتفعت نسبة المسنين الذكور ممن تبلغ أعمارهم ( )06سنة فأكثر من ( )%7.4عام 0666إلى
( )%0.4عام ،0655وبالتوازي ارتفعت نسبة المسنات في ذات الشريحة العمرية وخالل نفس الفترة من
( )%7.5إلى ( .)%0ويعزى ذلك إلى ارتفاع متوسط العمر (األجل) المتوقع عند الوالدة ،الذي ارتفع حوالي
السنتين (من 45.7سنة إلى ،)4..0وتحديداً من 46سنة إلى 40.0سنة للذكور ،ومن 40.5سنة إلى
47.0سنة لإلناث خالل الفترة ،0655-0666وذلك نتيجة التوسع األفقي والعمودي في الخدمات الصحية
وارتفاع مستوى الوعي الصحي.
11
الجدول ()5
تطور نسبة المسنين من إجمالي السكان )%( 0655-0666
إجمالي إناث ذكور الجنس
2011 2000 2011 2000 2011 2000 الشريحة العمرية
0.. 5.5 0.0 5.4 0.7 0.5 64-60
7.5 ..5 ..4 0.7 7.. ..4 65 +
0.7 7.6 0.6 7.5 0.4 7.4 60 +
المصدر :المكتب المركزي لإلحصاء ،المجموعة اإلحصائية لعامي 0666و.0655
وقد أظهرت دراسة واقع المسنين واحتياجاتهم وآليات االرتقاء بأوضاعهم (الهيئة السورية لشؤون األسرة،
)0656التي نفذت وفقاً للمسح بالعينة ،أن:
نسبة المسنين والمسنات في الريف تزيد على نسبتهم في المدن ،فوفقاً لنتائج المسح بالعينة ( %7..7في
الريف مقابل %70.7في الحضر) ،كما أن نسبة المسنات في الريف أعلى من المسنين الذكور.
شكلت نسبة المسنين (من الجنسيبن) في فئة العمر بين ( )05-06وهي مرحلة "الشيخوخة الشابة" أكبر
شريحة بين الفئات العمرية المسنة األخرى ،حيث بلغت نسبتها ( ،)%77.7تليها نسبة المسنين في مرحلة
الشيخوخة الكهلة من فئة العمر بين ( ،)45-46حيث بلغت نسبتها ( )%.5.7تليها الشريحة العمرية
الطاعنة في السن من عمر الثمانين سنة فما فوق وبنسبة (.)%57.0
وتشير دراسة أوضاع المسنين واحتياجاتهم في دور الرعاية االجتماعية للمسنين (الهيئة السورية لشؤون
األسرة )0660 ،بخصوص التركيب النوعي للمسنين إلى أن:
أعداد اإلناث المسنات المقيمات في دور الرعاية أكبر بشكل ملحوظ من أعداد الذكور المسنين المقيمين
فيها.
ال يبتعد التركيب العمري للمسنين داخل دور الرعاية عن التركيب العمري العام لهذه الشريحة السكانية في
المجتمع ،السيما ما يخص فئة شباب المسنين من حيث كونها الفئة األوسع مقارنة بباقي فئات المسنين.
-3-2الحالة االجتماعية
بالمقارنة بين ما أظهرته نتائج مسح صحة األسرة ( )0665والمسح الصحي األسري ( ،)0665يالحظ أن
نسبة المتزوجين (حالياً) ال تقل بين المسنين الذكور عن ( ،)%50وأن االتجاه العام لهذه النسبة هو في ازدياد
من ( )%50.4عام 0665إلى ( )%5..5عام .0665في حين أن هذه النسبة بين المسنات ال تصل إلى
( ،)%75واالتجاه العام لهذه النسبة هو في انخفاض من ( )%74.4إلى ( )%74خالل الفترة (-0665
.)0665ويعود ذلك في الغالب إلى أرجحية القبول االجتماعي لتكرار زواج الذكور األرامل أو المطلقين أكثر
مما هو عليه الحال بالنسبة لإلناث ،وهذا ما تؤكده النسبة المرتفعة للمسنات األرامل التي تراوحت ما بين
11
( )%.5.0-%.4.7مقارنة بالنسبة المنخفضة لدى الذكور التي تراوحت ما بين ( )%0-%0.0ما بين عامي
( .)0665-0665وما يلفت النظر في تحليل الحالة االجتماعية للمسنين ليس تقارب نسب المطلقين بين
الجنسين ،بل انخفاضها لدى كل من المسنين والمسنات.13
الجدول ()0
التوزع النسبي للمسنين والمسنات ( 06سنة فأكثر) حسب الحالة الزواجية ( )0665و()%( )0665
إجمالي إناث ذكور
الحالة الزواجية
0665 0665 0665 0665 0665 0665
5.0 5.. 0.4 0.. 6.7 6.0 لم يتزوج قط
40.7 44.5 74.6 74.4 5..5 50.4 متزوج
05.7 06.. .5.0 .4.7 0.6 0.0 أرمل
6.7 6.. 6.0 6.7 6.7 6.5 مطلق
566.6 566.6 566.6 566.6 566.6 566.6 إجمالي
المصدر :المكتب المركزي لإلحصاء بالتعاون مع جامعة الدول العربية – المشروع العربي لصحة األسرة ،مسح صحة األسرة في الجمهورية العربية السورية
،0665دمشق .0660 ،والمكتب المركزي لإلحصاء بالتعاون مع جامعة الدول العربية – قطاع الشؤون االجتماعية ،المسح الصحي األسري في الجمهورية
العربية السورية ،0665التقرير الرئيسي حول األسرة السورية ،دمشق.0655 ،
وقد بينت دراسة واقع المسنين واحتياجاتهم وآليات االرتقاء بأوضاعهم (الهيئة السورية لشؤون األسرة،
)0656أن نسبة المتزوجين بلغت ( )%06من مجموع أفراد العينة المدروسة البالغة .666مسن ومسنة،
توزعوا إلى ( )%.4.0من المسنين و( )%00.0من المسنات .وتبين كذلك أن نسبة األرامل من المسنين تقدر بـ
(ـ )%7..مقابل ( )%00.5من المسنات.
-4-2الحالة التعليمية
أظهرت نتائج المسوح الصحية -األسرية لعامي 0665-0665ارتفاع نسبة األميين من المسنين
والمسنات ،وال ينفي ذلك انخفاضها خالل الفترة المذكورة من ( %40.5إلى .)%04من ناحية أخرى أظهرت
البيانات الفجوة الجندرية في ارتفاع نسبة األمية بين المسنات بالمقارنة مع المسنين الذكور ،حيث تراوحت هذه
النسبة ما بين ( )%04.7عام 0665و( )%77..عام 0665لدى الذكور ،في حين وصلت إلى ()%44..
عام 0665و( )%40.5في عام 0655بين المسنات .ويتأكد ذلك بالنظر إلى نسبة المسنين الحاصلين على
مؤهل جامعي فأكثر التي ارتفعت من ( %7..إلى )%4.7بين المسنين الذكور ،مقابل مستوى وارتفاع
محدودين بين المسنات (من %6.5إلى )%5.7خالل نفس الفترة.14
- 13لمزيــد مــن التفصــيل ،انظــر :المكتــب المركــزي لإلحصــاء بالتعــاون مــع جامعــة الــدول العربيــة – المشــروع العربــي لصــحة األسـرة ،مســح صــحة األسـرة فــي
الجمهوري ــة العربيـ ــة السـ ــورية ،0665دمشـ ــق .0660 ،وانظـ ــر أيض ـ ـاً :المكتـ ــب المركـ ــزي لإلحصـ ــاء بالتعـ ــاون مـ ــع جامعـ ــة الـ ــدول العربيـ ــة – قطـ ــاع الشـ ــؤون
االجتماعية ،المسح الصحي األسري في الجمهورية العربية السورية ،0665التقرير الرئيسي حول األسرة السورية ،دمشق.0655 ،
- 14المرجع السابق.
12
الجدول ().
التوزع النسبي للمسنين ( 06سنة فأكثر) حسب الحالة التعليمية حسب ومتغير الجنس 0665-0665
إجمالي إناث ذكور
البيان
0665 0665 0665 0665 0665 0665
04.7 40.5 40.5 44.. 77.. 04.7 أمي
0..6 54.5 50.5 5.0 04.4 0..6 تعليم أساسي
..6 0.5 5.4 6.5 7.0 ..6 ثانوي
5.. 5.6 5.6 6.4 0.5 5.. معهد متوسط
7.. 0.5 5.7 6.5 4.7 7.. جامعة فأكثر
566.6 566.6 566.6 566.6 566.6 566.6 إجمالي
المصدر :مسح صحة األسرة ،0665والمسح الصحي األسري .0665
وقد بينت دراسة واقع المسنين واحتياجاتهم وآليات االرتقاء بأوضاعهم (الهيئة السورية لشؤون األسرة،
:)0656
أن نسبة األمية لدى من مجموع المسنين المشمولين بالدراسة بلغت ( ،)%75.0توزعت إلى ()%54.5
بين المسنين الذكور ،و( )%75.5لدى المسنات ،وهذا يعني أن نسبة األمية بين المسنات ( )%40.0هي
أكثر من ضعف نسبتها بين المسنين الذكور (.)%.0.0
ترتفع معدالت األمية باطراد مع تقدم المراحل العمرية للمسنين ،ففي حين بلغت نسبة األمية لدى الفئة
العمرية ( )07-06سنة حوالي ( %04لدى المسنين الذكور و %47لدى المسنات) ارتفعت في الفئة
العمرية ( )47-46سنة إلى ( %.4لدى المسنين الذكور و %44لدى المسنات) والى ( %7.لدى
المسنين الذكور و %57لدى المسنات في الفئة العمرية ( )47-46سنة.
وبحسب نتائج دراسة أوضاع المسنين واحتياجاتهم في دور الرعاية االجتماعية للمسنين (الهيئة السورية
لشؤون األسرة ،)0660 ،لوحظ تفشي ظاهرة األمية بين المسنين (من كال الجنسين) في الفئات العمرية كافة،
بنسبة تصل إلى ( )%7..5من مجموع المسنين الذين شملتهم الدراسة .واألمر يزداد سوءاً في صفوف المسنات
الالتي تعادل نسبة األمية لديهن ثالثة أمثال نسبتها بين المسنين الذكور .وأوضحت الدراسة أن من بين كل
ثالثة مسنين (تقريباً) هناك مسن واحد فقط يحمل شهادة تعليمية (ابتدائية فما فوق).
بينت دراسة واقع المسنين واحتياجاتهم وآليات االرتقاء بأوضاعهم (الهيئة السورية لشؤون األسرة،
:)0656مجموعة كبيرة من المؤشرات رصدت حالة المسنين العملية والمهنية ،لعل من أهمها ما يلي:
13
ما يزال حوالي ( )%55..من مجموع المسنين والمسنات على رأس عملهم ،مقابل ( )%44.4ال يمارسون
يعملن ( )%7فقط من مجموع المسنات ،في حين وصلت هذه ّ العمل .وشكلت نسبة المسنات اللواتي
النسبة إلى ( )%06من مجموع المسنين الذكور الذين شملتهم الدراسة.
أشارت الدراسة إلى رغبة ( )%07من إجمالي المسنين الذكور واإلناث بالعمل ( %57من إجمالي
المسنات مقابل %.7من إجمالي المسنين الذكور).
أفاد ( )%4.5فقط من المسنين والمسنات بأنهم حصلوا على تعويض نهاية الخدمة ،ووصلت نسبة
المسنين الذكور الحاصلين على التعويضات من مجموع المسنين الذكور إلى ( ،)%57في حين لم تتجاوز
هذه النسبة لدى المسنات ( )%0فقط من مجموع المسنات.
)%50( فقط من المسنين الذين عملوا سابقاً حصلوا على الرواتب التقاعدية ،توزعوا إلى ( )%.فقط بين
المسنات مقابل ( )%..بين المسنين الذكور ،وأفاد ( )%7.0من هؤالء بأن الرواتب التقاعدية تكفيهم لمدة
أسبوع واحد فقط ،ونسبة ( )%4.44تكفيهم لمدة أسبوعين ونسبة ( )%..6.فقط تكفيهم لمدة شهر.
بين أصحاب الرواتب التقاعدية من المسنين الذكور بأنهم ينفقون ما نسبته ( )%..من رواتبهم على
الغذاء و( )%.5على االحتياجات المنزلية األخرى و( )%00على الدواء .أما المسنات فينفقن ()%06
من رواتبهن على الغذاء و ( )%57على النفقات المنزلية األخرى و( )%.4على الدواء.
أما بالنسبة لعالقة المسنين بقوة العمل ،فتشير البيانات اإلحصائية المتوفرة إلى ما يلي:15
وصلت نسبة مساهمة المسنين الذكور في العمل خارج المنزل من الشريحة العمرية األولى للمسنين (-06
)07إلى ( )%44.4عام .5546وانخفضت تدريجياً حتى أصبحت ( )%70.7عام ،0667كما
انخفضت نسبة مساهمة عمل المسنين الذكور من الفئة العمرية ( 07سنة فما فوق) من ( )%70.5عام
( )5546إلى ( )%04.4عام ،0667وذلك بسبب ارتفاع نسبة مساهمة بقية الفئات العمرية وخاصة الفئة
العمرية ( ).7-07في النشاط االقتصادي.
أما المسنات فقد تمركزت نسبة مساهمتهن في العمل في فئتي العمر المذكورتين أعاله عند حدود الـ ()%7
عملن داخل خالل هذه الفترة ( .)%5.7وبلغت
ّ فقط خالل الفترة ،0667-5546كما لم تتجاوز نسبة من
نسبة المتفرغات للتدبير المنزلي ( )%04عام ،5546وارتفعت إلى ( )%44.0عام 0667لمن هن في
الفئة العمرية ستين سنة فما فوق.
بلغت نسبة المسنين المتقاعدين ( )%04.4عام ،0667أما المسنات فلم تتجاوز نسبتهن ( )%0.4للعام
ذاته.
- 15المكتــب المركــزي للإلحص ــاء ،بيانــات نت ــائج التعــداد الع ــام للســكان والمســاكن لإلعـ ـوام 5546و 0667بالتقــاطع م ــع البيانــات الـ ـواردة فــي المجموع ــات
اإلحصائية الصادرة خالل هذه الفترة.
14
-6-2الوضع الصحي
تتدخل في الوضع الصحي عوامل عديدة بيئية وغذائية واقتصادية واجتماعية وثقافية وتعليمية ووراثية،
إضافة إلى أنماط الحياة الصحية أو غير الصحية التي يمارسها اإلنسان خالل مراحل حياته .وال بد من
االنطالق في هذه القضايا من أن التشيخ ليس بالحادثة المفاجئة التي تقع وقوعاً مباغتاً في عمر معين ،وأن
التحضير لهذه المرحلة يستلزم أن تطبق ممارسات واجراءات طوال حياة الفرد .وال شك أن األ ّذيات الصغيرة التي
تظهر آثارها في السنوات األخيرة من حياة اإلنسانقد تراكمت طوال حياة اإلنسان منذ طفولته حتى مراحل عمره
المتقدمة في السن وتكون هي المسؤولة عن ضعفه أو عجزه المبكر.
وقد أسهم تحسن الواقع الصحي في الجمهورية العربية السورية ،ال سيما خالل العقود األخيرة ،في ارتفاع
متوسط العمر المتوقع عند الوالدة ليصل إلى حوالي 4..0سنة ،مما أدى إلى ارتفاع عدد المسنين وحجمهم
النسبي من مجموع السكان ،كما تمت اإلشارة إلى ذلك في فقرة سابقة.
ولعل من أهم البرامج واألنشطة التنموية المنفذة في مجال توفير الرعاية الصحية للمسنين خالل األعوام
السابقة ،التي أسهمت في إطالة متوسط األجل أو العمر المتوقع عند الوالدة ،وبالتالي ازدياد الحجم النسبي
والمطلق للمسنين في سورية ،ما يلي:
)5تأسيس عيادات لرعاية المسنين في العديد من المراكز الصحية التابعة لو ازرة الصحة.
)0إقامة دورات تدريبية لألطباء العاملين ضمن برنامج صحة المسنين في جميع مديريات الصحة.
).إقامة دورات تدريبية لعناصر التمريض شارك فيها مئات الممرضين والممرضات.
)7تأسيس شعب تخصصية لطب المسنين في المشافي العامة.
)7تبني اختصاص طب الشيخوخة كاختصاص فرعي لطب األسرة في جامعة دمشق.
)0إطالق مشروع المدن "صديقة المسنين" من قبل و ازرة الصحة في عدد من المدن السورية.
وفي هذا السياق أظهرت دراسة واقع المسنين واحتياجاتهم وآليات االرتقاء بأوضاعهم (الهيئة السورية لشؤون
األسرة )0656 ،العديد من المؤشرات التي تلقي الضوء على الواقع الصحي للمسنين من خالل دراسة مسحية
لعينة ممثلة اختيرت عشوائياً من مختلف مناطق المحافظات السورية .ولقد بينت نتائج هذه الدراسة الميدانية:
أن ( )%00.5.من المسنين الذين شملتهم الدراسة يعانون من مرض مزمن (بشكل دائم) ،يضاف إليهم
( )%0.04لديهم عجز أو إعاقة ،ما يعني أن نسبة المصابين بمرض مزمن أو دائم أو اعاقة أو عجز
تزيد عن ثلثي المسنين .إلى جانب ذلك يعاني ( )%5.من المسنين من حاالت مرضية عابرة.
فقط ( )%57.4.من المسنين ال يشتكون من أي مرض ،حوالي ( )%.4منهم ينتمون إلى الفئة العمرية
( )07-06سنة ،و( )%5فقط للمسنين الذين تبلغ أعمارهم ( 46سنة فأكثر).
15
أكثر األمراض شيوعاً لدى المسنين هي :األمراض القلبية ،ضغط الدم ،السكري ،هشاشة العظام.
بين حوالي ( )%44...من مجموع المسنين الذين تلقوا رعاية صحية أنهم حصلوا عليها مجانياً من
وعبر حوالي ( )%04.0.منهم عن عدم رضاهم (كلياً أو
مؤسسات الرعاية الصحية الحكومية أو العامةّ .
جزئياً) عن هذه الخدمات الصحية المقدمة.
في حاالت الضرورة الطارئة يلجأ ( )%74.44من المسنين إلى المشافي العامة ،و( )%5..7إلى مشفى
خاص ،و( )%0.77إلى مستوصف خيري ،و( )%55.0يكتفون بمراجعة طبيب خاص ،و()%5...
يزورن طبيباً شعبياً.
أكثر من نصف المسنين الذين شملتهم الدراسة ليس لديهم أية ضمانات صحية أو تأمين صحي من عملهم
السابق ،فقط ( )%0.64لديهم تأمين صحي مع تغطية لكامل النفقات الطبية العالجية.
قدر ( )%50.04من المسنين أن مرضهم أو عجزهم كان ناجماً عن طبيعة عملهم.
وفيما يتعلق بواقع الخدمات الصحية المقدمة للمسنين في دور الرعاية ومستوى رضاهم عنها ،فقد أظهرت
دراسة أوضاع المسنين واحتياجاتهم في دور الرعاية االجتماعية للمسنين (الهيئة السورية لشؤون األسرة،
،)0660ما يلي:
حوالي ثالثة أرباع المسنين المقيمين في دور الرعاية مرضى أو لديهم إعاقة ،وفي السياق ذاته فإن حوالي
نصف األصحاء من المسنين ينتمون للفئة العمرية ( )47-06سنة ،و( )%.4.4للفئة العمرية ()47-47
سنة ،و( )%5..7للفئة العمرية ( 47سنة فأكثر).
من مجموع المرضى والمعاقين هناك ( )%76.4مرضى بمرض مزمن واحد ،و( )%.0.5بأكثر من
مرض مزمن ،و( )%57معاقين ،و( )%55..لديهم بذات الوقت إعاقة ويعانون من مرض مزمن.
سبعة من بين كل عشرة مسنين كان رضاهم عن مستوى الخدمات الصحية تاماً.
من أهم احتياجات المسنين الصحية في دور الرعاية ،حسب وجهة نظر المسنين أنفسهم ،ضرورة توفير
األدوية لكل الحاالت المرضية بشكل دائم ،وتوفير مخبر للتحاليل الطبية ،وطبيب-مختص مقيم
وممرضات مقيمات في الدار.
ال يحصل أي مسن من المسنين المقيمين في دور الرعاية على أية خدمات نفسية من قبل اختصاصيين،
فنصف المسنين يحلون مشكالتهم النفسية بأنفسهم ،وربعهم يلجأ إلى أحد العاملين في الدار لحلها ،والربع
الباقي يلجأ إلى األهل واألصدقاء.
-7-2الرعاية االجتماعية
يتجلى واقع المسنين في إطار األسرة والمجتمع من خالل التواصل اإلنساني والعالقات االجتماعية التي
تساعد اإلنسان على تحقيق ذاته ،واإلحساس بمكانته وقيمته في إطار األسرة والمجتمع.
16
وحيث أن المسنين هم من أكثر الفئات االجتماعية حاجة إلى ذلك التواصل اإلنساني الذي يمنح اإلحساس
بالراحة واألمان والسعادة .ومن خالل رصد صيغة العالقات األسرية واالجتماعية والجهات التي تزور المسنين
وتسأل عنهم وترعاهم ،بينت دراسة واقع المسنين واحتياجاتهم وآليات االرتقاء بأوضاعهم (الهيئة السورية لشؤون
األسرة )0656 ،أن ( )%40.5من المسنين الذين شملتهم الدراسة على تواصل اجتماعي مع أفراد أسرهم
وأقاربهم ومعارفهم عبر الزيارات المباشرة .وال توجد فروق كبيرة بهذا الخصوص بين المسنين الذكور ()%75
والمسنات ( .)%75لكن ذلك ال يحجب شكوى بعض المسنين (ولو كانت نسبتهم ضئيلة نسبياً .)%5.7.
وتشير هذه الدراسة أيضاً إلى ( )%47.4.من المسنين يقضون أكثر من 57ساعة أسبوعياً مع
األصدقاء )%70( ،من المسنين يقضون حوالي 7ساعات أسبوعياً مع الجيران.
من جهة أخرى ،تقوم و ازرة الشؤون االجتماعية باإلشراف المباشر على دور رعاية المسنين التابعة لها عن
طريق مديريات الشؤون االجتماعية في المحافظات وبالتعاون مع الجمعيات األهلية ذات الصلة ،حيث يتم تقديم
خدمات الرعاية الصحية واالجتماعية والنفسية التي يحتاجها المسن ،كما تقوم بعض الجمعيات بتقديم الدعم
المالي لألسرة التي ترعى المسنين ،ويقوم البعض اآلخر بإقامة نو ٍاد لتأمين راحة المسنين المقيمين في دور
الرعاية التابعة لها.
ولقد أظهرت دراسة أوضاع المسنين واحتياجاتهم في دور الرعاية االجتماعية (الهيئة السورية لشؤون األسرة،
)0660أن:
)%.5..( من مجموع المسنين المقيمين في دور الرعاية يفتقدون إلى تواصل أسرهم معهم.
أقل من ربع مجموع المسنين المقيمين في الدور فقط ،ي َزارون في الدار من قبل أسرهم بمعدل يصل إلى
أربع مرات في الشهر.
)%75.4( من مجموع المسنين ليس لديهم أصدقاء داخل الدور التي يقيمون فيها.
بلغت نسبة من رأى من المسنين أن وجود دور لرعاية المسنين أمر ضروري ( ،)%04ووافق ( )%7منهم
على ضرورة وجود مثل هذه الدور لتغطية الرعاية في بعض الحاالت الخاصة .ورأى ( )%04أن وجود
دور لرعاية المسنين غير ضروري في جميع األحوال.
أيد ( )%50.4.من المسنين و( )%57من المسنات ضرورة وجود مثل هذه الدور وال سيما في حالة
غياب أو عدم وجود معيل للمسن أو المسنة .وأعاد ( )%05من المسنين و( )%....من المسنات هذه
الضرورة الحتمال انشغال أفراد األسرة ،وعدم قدرتهم على رعاية كبار السن .وأعاد ( )%7.5من المسنين
و( )%7.5من المسنات ذلك إلى فقر األسرة وعدم قدرتها المادية.
ّ بين ( )%77.44من المسنين الذين شملتهم الدراسة بأنهم يحتاجون إلى أكثر من نوع من أنواع الخدمات
(الصحية ،واالنسانية ،واالجتماعية ،والخدمات الترويحية )...وقد توزعت هذه النسبة إلى ( )%70لدى
المسنات مقابل ( )%74لدى المسنين الذكور.
17
وتجدر اإلشارة إلى أن االتحاد العام النسائي قام بإعداد أدلة للخدمات االجتماعية المساعدة للمرأة ومن بينها
دليل خاص بمجالسة المسنين "دليل جليس المسن" الذي يتضمن اإلرشادات الالزمة للتعامل مع هذه الفئة من
السكان صحياً ونفسياً واجتماعياً.
كما تم في الخطة الخمسية العاشرة لألعوام 0656-0660إدراج بند خاص ينص على إحداث دور
حكومية لرعاية المسنين في المحافظات السورية ،وتوسيع آفاق االهتمام بقضايا المسنين في مختلف المجاالت.
-8-2البيئة المادية
تعتبر تهيئة بيئة مناسبة داعمة للمسنين من الشروط األساسية لرعاية المسنين ،إذ أنه من حق جميع
المسنين العيش في بيئة تعزز قدراتهم وتمكنهم من المساهمة في تنمية مجتمعاتهم المحلية ،ويشمل ذلك تيسير
حصولهم على الخدمات األساسية ،مثل :توفير السكن المناسب لقدراتهم الوظيفية والجسمانية؛ وتهيئة جميع
المباني والخدمة العامة بحيث يتمكن المسن من مواصلة حياته اليومية بسهولة .وقد أظهرت الدراسات المشار
إليها آنفاً الحاجة الملحة للعمل على تحسين البيئة المادية المحيطة بالمسنين بما يشمل ذلك من سكنهم الخاص،
والمرافق الخدمية العامة.
18
-3استنتاجات تحليلية عامة
من خالل ما تم عرضه آنفاً في فقرات تحليل الوضع الراهن يمكن الوقوف على االستنتاجات التحليلية
العامة التالية:
-1-3نقاط القوة
تأكيد الدستور والتشريعات والقوانين على أهمية األسرة بجميع مكوناتها ومنها المسنين.
توفر إطار قانوني وتشريعي يكفل حقوق المسنين.
مصادقة الجمهورية العربية السورية على االتفاقيات الدولية ذات الصلة والتزامها بالمواثيق الدولية والعربية
المتعلقة بالمسنين.
وجود التزام وارادة حكومية في العمل على رعاية المسنين.
إعداد خطة عمل وطنية للرعاية الصحية واالجتماعية للمسنين في العام ،5557وتشكيل لجنة وطنية
مشتركة ضمت ممثلين عن الو ازرات المعنية مباشرة بتقديم الرعاية الصحية واالجتماعية للمسنين .ولقد
أنجزت هذه اللجنة مهام عديدة في مجال رعاية المسنين.
إدراج بند خاص ضمن الخطة الخمسية العاشرة ينص على توسيع آفاق االهتمام بقضايا المسنين في
مختلف المجاالت.
وجود عدد من المس وح والدراسات واألدلة الهامة حول رعاية المسنين يمكن االستفادة منها عند صياغة
الخطط التنفيذية.
وجود برامج مستمرة خاصة برعاية المسنين في عدد من الجهات ،ووجود دور رعاية للمسنين حكومية
وأهلية.
إحداث دور رعاية للمسنين حكومية وأهلية في المحافظات.
-2-3نقاط الضعف
ضعف آليات التنسيق والتعاون والتكامل وتنظيم الجهود بين الجهات ذات العالقة في ظل غياب جهة
إشرافية.
اقتصار المشاركة الرسمية واألهلية في عمليات التخطيط والتنفيذ للمشاريع الخاصة برعاية المسنين على
بعض الجهات الرسمية.
غياب القطاع الخاص وحضور ضعيف ومتباين للقطاع األهلي على مستوى المحافظات.
االفتقار إلى وجود سياسات معتمدة حول رعاية المسنين لدى معظم الجهات.
افتقار الخطط الموضوعة إلى إجراءات فعالة قابلة للقياس والمتابعة والتقييم.
19
عدم ترجمة الخطط على أرض الواقع بشكل يرقى لمستوى تلبية احتياجات المسنين ،وعدم وصول ما تم
تنفيذه لمستوى الطموح.
قلة عدد الدور المرخصة رسمياً في المحافظات بشكل عام ،وغيابها كلياً في بعض المحافظات.
توفر مشعرات تنفيذ كمية لبعض الخدمات مقابل تدني في جودتها وخلل في إدارتها.
ندرة الموارد البشرية المؤهلة والمدربة ،وعدم كفايتها ،مع وجود خلل في توزعها أو االستفادة منها بالشكل
األمثل.16
ضعف التمويل لبرامج المسنين وخدماتهم في الميزانيات الحكومية وميزانيات المنظمات الدولية.
-3-3الفرص
إمكانية تزايد الدعم الفني والمادي ،ال سيما من قبل المنظمات الدولية المعنية برعاية المسنين ،وزيادة
مساحة المبادرات والبرامج الخاصة بهم.
تزايد االهتمام المجتمعي بقضايا المسنين وامكانية زيادة عدد الجمعيات األهلية المعنية برعاية المسنين.
توجيه المسوح األسرية واالجتماعية الدورية لالهتمام بقضايا المسنين عبر إدراج حيز خاص لهذه الشريحة
العمرية في هذه المسوح.
-4-3التهديدات والتحديات
صعوبة توفير الموارد المالية والبشرية لتغطية احتياجات برامج المسنين والتوسع في تقديم الخدمات
االجتماعية والصحية والترويحية لهم.
صعوبة تحقيق األهداف الموضوعة لتوفير أفضل أشكال الرعاية للمسنين نتيجة الظروف الحالية التي تمر
بها البالد.
المطالبة بتركيز االهتمام على الفئات العمرية األخرى (الطفولة والشباب) على حساب قضايا رعاية
المسنين.
تأثير ضغط العمل واألعباء بالنسبة لمختلف الجهات في تراجع االهتمام برعاية المسنين ضمن سلم
األولويات الملحة.
صعوبة التنسيق والتكامل بين الجهات المختلفة لتنفيذ المهام المشتركة مع استمرار غياب جهة إشرافية.
الترهل الذي قد يلحق ببرامج رعاية المسنين بسبب صعوبات التنفيذ وضعف الحماس وغياب آليات الرصد
والمتابعة.
- 16بحسب الدراسة التي أعدتها الهيئة السورية لشؤون األسرة حـول أوضـاع المسـنين واحتياجـاتهم فـي دور الرعايـة االجتماعيـة للمسـنين المرخصـة رسـمياً فـي
الجمهوريــة العربيــة الســورية تبــين أن ( )0مــن كــل ( )56عــاملين فــي دور الرعايــة غيــر متعلمــين ،و( )0مــن كــل ( )56فقــط متخصصــين مهني ـاً بأعمــال رعايــة
المسنين ،وثالثة أرباع العاملين في دور الرعاية من حملة الشهادات ما قبل الجامعية.
21
-4نحو استراتيجية وطنية لرعاية المسنين في سورية ..كحاجة تنموية وأولوية حكومية
تشكل عمليات الرعاية االجتماعية لمختلف شرائح المجتمع وفق منظور التنمية البشرية المستدامة أحد أهم
مكونات العمل التنموي للنهوض باألسرة كوحدة اجتماعية راعية ألفرادها ،بما يتضمنه ذلك من تحديد لألولويات
واستجابة للتحديات واستثمار للفرص المتاحة .وعلى هذا األساس ،ترتكز الرعاية االجتماعية للمسنين في مختلف
مجاالتها من اعتبار أن هذه الشريحة االجتماعية (لها الحق) ،فضالً عن حاجتها إلى الرعاية والدعم االجتماعي
المؤسسي والمنتظم .ولعل من أهم مكونات وأهداف الرعاية االجتماعية للمسنين في الجمهورية العربية السورية ما
يلي:
من هنا ،تأتي فكرة إعداد استراتيجية وطنية لرعاية المسنين تتمثل مهمتها األساسية في تنسيق وتكثيف
جهود جميع الجهات الحكومية واألهلية المعنية بهذه الشريحة السكانية بهدف توفير الرعاية االجتماعية المتكاملة
للمسنين وتلبية احتياجاتهم المتنوعة ،مع األخذ بعين االعتبار الظروف التي تمر بها الجمهورية العربية السورية
في ظل األزمة الحالية التي يكون فيها المسن بأمس الحاجة للرعاية واالهتمام .وذلك عبر سلة متكاملة من
البرامج واألنشطة تنفذ من قبل مختلف المؤسسات المجتمعية المعنية بالمسنين وفق مصفوفة عمل تنفيذية محددة
األهداف والمحاور واإلجراءات وجهات التنفيذ ومستلزماته المادية والزمنية.
وتنفيذاً لذلك ،وبهدف جعل رعاية المسنين في الجمهورية العربية السورية جزءاً ال يتج أز من برامج التنمية
االجتماعية ،وبنتيجة التشاور بين الجهات ذات الصلة تم االتفاق على البدء بإعداد استراتيجية وطنية لرعاية
المسنين ،وتم تشكيل لجنة إشرافية ولجنة فنية من قبل السيد رئيس مجلس الوزراء بالقرار رقم /56575/تاريخ
0650من هذه الجهات للقيام بوضع وثيقة االستراتيجية الوطنية لرعاية المسنين ،وهي وثيقة تضع التوجهات
العامة فقط ،وستقوم الجهات المعنية الحقاً بوضع البرامج والخطط التفصيلية والتفيذية الخاصة بها.
ونتيجة للظروف الصعبة التي تمر بها الجمهورية العربية السورية منذ مطلع العام 0655وتأثيراتها على
المجتمع بكافة شرائحه ،السيما الفئات األكثر احتياجاً كاألطفال والمسنين ،فقد تقرر إفراد توجه خاص ضمن
هذه االستراتيجية في حاالت الطوارئ واألزمات غايته تحديد أولويات العمل لتلبية احتياجات هذه الشريحة
السكانية في مثل هذه الظروف.
21
-1-4منهجية إعداد التوجهات العامة لالستراتيجية
-)5تشكيل لجنة إش ارفية برئاسة السيدة رئيسة الهيئة السورية لشؤون األسرة وعضوية ممثلين من الو ازرات
والهيئات التالية :و ازرة الصحة ،و ازرة الشؤون االجتماعية ،و ازرة اإلدارة المحلية ،هيئة التخطيط والتعاون الدولي،
المكتب المركزي لإلحصاء .وحددت مهمة هذه اللجنة باإلشراف على عمل اللجنة الفنية ،وتقديم المالحظات
الالزمة ،ومراجعة االستراتيجية خالل مختلف مراحل إعدادها ،واقرار مسودة هيكلية االستراتيجية ومحاورها أو
توجهاتها العامة ،ومن ثم إقرار مقترح األهداف والسياسات ضمن كل محور أو توجه( .ملحق رقم .)5
-)0تشكيل لجنة فنية مؤلفة من ممثلي عدد من الو ازرات والهيئات التالية :و ازرة الصحة ،و ازرة الشؤون
االجتماعية ،و ازرة اإلدارة المحلية ،و ازرة الزراعة ،و ازرة العدل ،و ازرة النقل ،و ازرة اإلعالم ،و ازرة التعليم العالي،
و ازرة المالية ،و ازرة البيئة ،و ازرة األوقاف ،و ازرة الثقافة ،و ازرة التربية ،و ازرة اإلسكان والتعمير ،هيئة التخطيط
والتعاون الدولي ،المكتب المركزي لإلحصاء ،منظمة الصحة العالمية ،منظمة الهالل األحمر العربي السوري،
الهيئة السورية لشؤون األسرة ،األمانة السوري للتنمية ،جمعية دار السعادة لرعاية المسنين ،جمعية دار الحنان
لرعاية المسنين .وحددت مهمة هذه اللجنة الفنية بالعمل على إعداد مسودة هيكلية االستراتيجية وتحديد محاورها
أو توجهاتها األساسية في ضوء الوثائق واإلستراتيجيات الوطنية والعربية والدولية الخاصة بالمسنين ،واعداد
مقترح األهداف والسياسات واإلجراءات.
-).تكليف خبير وطني وفريق عمل مصغر من الهيئة السورية لشؤون األسرة مهمته وضع اإلطار العام
لالستراتيجية وصياغة مسودتها بالتنسيق مع اللجنة الفنية وباالستناد إلى ما يلي:
مراجعة مكتبية لعدد من إستراتيجيات المسنين على المستوى العالمي واإلقليمي والعربي ،لالستفادة من
تجارب هذه الدول في مجال كبار السن وآلية التواصل معهم ،وبما يتالءم مع خصوصية المجتمع
السوري ،وذلك في سبيل توفير أفضل الخدمات للمسنين وتحقيق االنسجام مع التوجهات العالمية لتقديم
أفضل الخدمات الصحية والرعاية النفسية والعالجية والوقائية المناسبة لهذه الفئة المهمة من المجتمع.
إجراء مسح شامل للدراسات والبحوث التي أجريت حول المسنين في الجمهورية العربية السورية ،وبشكل
خاص الدراستين اللتين نفذتهما الهيئة السورية لشؤون األسرة حول واقع المسنين في الجمهورية العربية
السورية في المجتمع وفي دور الرعاية للمسنين واالستفادة من ماورد فيها من معلومات في تحليل
الوضع الراهن للمسنين لتصميم التدخالت المناسبة المبنية على هذا التحليل.
االستفادة من الدليل اإلرشادي لرعاية المسنين الذي أعدته الهيئة السورية لشؤون األسرة ،والذي هدف
إلى ا الرتقاء بواقع المسنين وتوسيع آفاق رعايتهم وتمكينهم من المشاركة بأدوارهم الفاعلة في بناء
22
المجتمع وتقدمه ،بوصفه استكماالً للجهد المبذول سابقاً وتثمي اًر لنتائجه ،وفي الوقت نفسه ،تحضي اًر لرسم
استراتيجية وطنية شاملة لرعاية المسنين استناداً إلى أسس علمية متينة.
-)7إعداد اإلطار العام لالستراتيجية ومناقشتها في اللجان المعنية واجراء التعديالت المطلوبة.
-)7مراجعة الوثيقة المنجزة وتحريرها بشكل نهائي.
-)7إرسال مقترح االستراتيجية إلى رئاسة مجلس الوزراء من أجل اعتمادها أصوالً.
-2-4الرؤية
-3-4الرسالة
-4-4األهداف
-)5تعميق إدماج قضايا كبار السن في خطط التنمية االقتصادية واالجتماعية واعطائها األهمية التي تستحقها.
-)0تحسين سوية ونوعية الحياة لكبار السن ،للوصول إلى حياة كريمة من مختلف النواحي الصحية والنفسية
واالجتماعية.
-).تنمية ثقة كبار السن بأنفسهم ،وبقدراتهم على مواصلة العطاء ،واسهاماتهم ومشاركتهم.
-)7التأكيد على مبدأ التواصل والحوار بين األجيال وزيادة دعم الروابط األسرية والمجتمعية.
-)7رفع وعي المجتمع بقضايا ومتطلبات كبار السن ،وتعزيز مكانتهم الحيوية والتنموية في المجتمع.
-5-4المنطلقات
23
-)7توجهات الخطط التنموية الوطنية الخمسية.
-)7الوثائق المرجعية السورية التي تضمنت نصوصاً تتناول المسنين بصورة مباشرة.
-)0اتفاقيات حقوق اإلنسان التي صادقت عليها الجمهورية العربية السورية ،وااللتزام بمبادئ األمم المتحدة لعام
5555المتعلقة بالمسنين.
-)4اإلستراتيجيات وخطط العمل العالمية والعربية ذات العالقة بالمسنين.
-6-4التوجهات
تتناول االستراتيجية سبعة توجهات رئيسية تشكل المنطلق األساسي لالستراتيجية الوطنية السورية لرعاية
المسنين ،ويتضمن كل منها جانباً من جوانب حياة المسنين ،ويطرح كل توجه أولويات القضايا التي تستوجب
التدخل لتحسين نوعية الحياة وتيسيرها للمسنين ،وتمكينهم من العيش الكريم واآلمن والحياة المنتجة ،وتوفير
أفضل رعاية صحية واجتماعية ممكنة لهم وصوالً إلى مجتمع يكون قاد اًر على مواجهة كل التحديات ويتسع
لكافة األعمار.
24
التوجه األول
المشاركة في التنمية
تحتاج عملية التنمية بجوانبها المتعددة إلى مشاركة واسعة من مختلف الفئات العمرية ،ال سيما من قبل
المسنين الذين تكونت خبراتهم وتراكمت عبر الزمن من خالل العمل الجاد والدؤوب .ومن هذا المنطلق ال بد أن
ينظر إلى المسنين باعتبارهم ذخ اًر للمجتمع وألية عملية تنموية ،ما يعني ضرورة استثمار خبراتهم المتراكمة في
مجاالت تتناسب مع قدراتهم وامكاناتهم.
-1-1الهدف
-2-1السياسات
العمل على وضع السياسات والخطط والبرامج لضمان مشاركة المسنين في عمليات صنع القرار.
دمج المسنين في الخطط الوطنية لجميع القطاعات.
تشجيع المسنين على المشاركة في الحياة العامة ،وتهيئة الظروف واإلمكانيات لذلك.
مواجهة األفكار السلبية الشائعة عن مرحلة الشيخوخة وتشجيع قبول التشيخ كمرحلة طبيعية من حياة
اإلنسان.
تطوير منهجيات وسياسات التنفيذ والمتابعة والتقييم وبشكل خاص بما يتعلق بالمسنين.
تفعيل دور منظمات المجتمع األهلي في تمكين المسنين من ممارسة نشاطاتهم المختلفة واالستفادة من
خبراتهم.
-3-1اإلجراءات
إنشاء مكون وطني يعنى بتنسيق الجهود وتكاملها ومتابعة تنفيذ البرامج في مجال رعاية المسنين ،يتمتع
بالصالحية وباالستقاللية اإلدارية والمالية (مجلس أعلى أو لجنة وطنية للمسنين تتوفر لها أمانة فنية).
إيجاد آلية مرنة لالستفادة من خبرات المسنين كمستشارين ومتطوعين ووذوي خبرة مع الهيئات الحكومية
واألهلية.
تنفيذ ورشات عمل مشتركة مع المسنين تهدف إلى تأهيل المسنين والمعنيين للعمل التشاركي وطرائق
مشاركة المسنين في الشأن العام بما يتوافق مع خبراتهم وامكانياتهم.
عقد ندوات ولقاءات وورشات عمل واعداد مواد إعالمية لمواجهة األفكار السلبية الشائعة عن المسنين.
25
عقد لقاءات حوارية يشارك المسنون فيها وفي إعدادها.
إعداد دليل خاص باإلعالميين حول كيفية التعامل مع قضايا المسنين.
-1-2األهداف
خفض نسبة الفقر بين المسنين وتحسين الظروف المعيشية المحيطة بهم.
زيادة االستفادة قدر المستطاع من خبرات المسنين في أعمال تتناسب وامكاناتهم.
-2-2السياسات
-3-2اإلجراءات
تنفيذ دراسة لتحديد مرن لسن التقاعد األمثل تأخذ باالعتبار فوائد العمل والنشاط الفيزيولوجي على صحة
المسن جسدياً ونفسياً وعقلياً.
العمل على شمول الفئات العاملة كافة بقانون الضمان االجتماعي في الجمهورية العربية السورية.
تأسيس ودعم المشاريع اإلنتاجية للمسنين من الجنسين وتسويق منتجاتهم وايالء أهمية خاصة للمسنات
هن.
اللواتي يعلّن أسر ّ
تأمين الدعم للعاملين من المسنين الراغبين في االستمرار بالعمل.
االستفادة من خبرات المسنين للعمل كمستشارين ومحاضرين.
وضع التدابير الالزمة لخفض معدالت الفقر والتخفيف من وطأته لدى المسنين قيد التنفيذ.
مساعدة المسنين المحتاجين وكشف اإلهمال الذي يتعرض له بعض المسنين والعمل على تجاوزه.
-1-3األهداف
خفض نسبة أمية المسنين وزيادة وعيهم حول القضايا التي تهمهم.
رفع الكفاءات المهنية للمسنين الراغبين في العمل أو إعادة تأهيلهم لالستفادة من خبراتهم.
26
-2-3السياسات
-3-3اإلجراءات
تصميم برامج محو األمية وتعليم الكبار للمسنين واتاحة الفرص أمامهم لاللتحاق بهذه البرامج.
تنفيذ البرامج التدريبية واعادة التأهيل للمسنين في المجاالت التي تناسبهم.
تطوير البرامج التدريبية المخصصة للمسنين (محو أمية ،مهارات فنية وتكنولوجية).
27
التوجه الثاني
الرعاية الصحية
يجب النظر إن اإلنفاق على الرعاية الصحية المتكاملة للمسنين بوصفه إنفاقاً استثمارياً ،ألنه يعطي
المسنين مزيداً من الصحة والنشاط ،وبالتالي يحميهم من العوز واالعتماد على اآلخرين ،وفي هذا المجال ال بد
من توفير البرامج الصحية المتكاملة كماً ونوعاً للمسنين للحفاظ على نشاطهم وصحتهم (صحة وقائية ،عالجية،
تأهيلية) وخاص ًة في المناطق األكثر احتياجاً واألقل نمواً.
-0األهداف
رفع سوية الحالة الصحية للمسنين وتعزيز الرعاية الصحية المتكاملة لهم.
رفع كفاءة الكوادر الصحية في مجال الرعاية الصحية الوقائية والعالجية والتأهيلية فيما يتعلق باحتياجات
المسنين.
-1السياسات
تشجيع ممارسة أنماط الحياة الصحية السليمة لدى المسنين ولدى الفئات األخرى التي ستدخل في هذه
المرحلة الحقاً لضمان تمتع المسنين بصحة جيدة.
تطوير خدمات الرعاية الصحية الشاملة المتكاملة ،الوقائية والعالجية والتأهيلية في مجال الصحة الجسدية،
والنفسية ،والعقلية ،واالجتماعية للمسنين.
توفير سلسلة من خدمات الرعاية الصحية الشاملة المتكاملة للمسنين بما فيها خدمات الرعاية الصحية
المنزلية.
-2اإلجراءات
توعية وتثقيف المسنين وأسرهم والمتعاملين معهم بأهمية ممارسة أنماط الحياة الصحية السليمة وتعزيزها
بهدف الحفاظ على الصحة والوقاية من األمراض ومضاعفاتها.
تعريف المسنين وأسرهم والمتعاملين معهم بأساليب الرعاية الصحية الوقائية والعالجية والتأهيلية وفق ما
يسمح لهم بذلك.
تدريب الكوادر الصحية في المجال الوقائي والعالجي والتأهيلي ،وتأهيلها لتقديم الرعاية الصحية المتكاملة
للمسنين ،مع التركيز على تدريب الكوادر باختصاصات نوعية كطب األسرة وطب المسنين.
28
توفير وتدريب كوادر تمريضية ومساعدي تمريض مرخصين لخدمة المسنين الذين هم بحاجة لرعاية منزلية
على مختلف أنواعها ،ألهميتها في توفير الخدمات الصحية للمسن في منزله وتجنيبه عناء مراجعة
المؤسسات الصحية.
إشراك المسنين من أصحاب المؤهالت والكفاءات والمهن المناسبة في إعداد برامج وخدمات الرعاية الصحية
المتكاملة الوقائية والعالجية والتأهيلية.
الحرص على إشراك المسنين في الضمان الصحي ،مع الحسومات المناسبة ال سيما للمسنين بدون معيل
أو كفيل.
29
التوجه الثالث
بيئة مادية داعمة
إن مراعاة تأمين الشروط األساسية في المسكن وفي المرافق التي يستخدمها المسنون يشعرهم بالراحة
واألمان ،ويؤمن سهولة الحركة والتنقل ،ويوفر الحماية الالزمة والوقاية الضرورية لهذه المرحلة العمرية .وللبيئة
المحيطة الصديقة للمسنين التي تراعي ظروفهم وتستجيب الحتياجاتهم الجسدية والحركية ،دور كبير في تعزيز
الطمأنينة والسالمة للمسنين ومنحهم الشعور باالستقرار النفسي وتشجيعهم على مزيد من النشاط والمشاركة.
-1-1األهداف
-2-1السياسات
تشجيع القطاعين العام والخاص على إنشاء مجمعات سكنية مؤهلة يستجيب تصميمها ومرافقها الحتياجات
المسنين.
التشجيع على تصميم واعادة تأهيل دور الرعاية للمسنين بما يتناسب وأوضاعهم.
تشجيع إنشاء نواد نهارية بأنشطة تالئم المسنين وقدراتهم الجسدية ومهاراتهم وخبراتهم.
تشجيع قيام جمعيات أهلية نوعية لرعاية المسنين ودعمها لالضطالع بدورها في هذا المجال.
-3-1اإلجراءات
منح التسهيالت االئتمانية لألسر الراعية للمسنين للحصول على قروض تفضيلية بهدف إنشاء أو شراء
مساكن مؤهلة للمسنين أو وسائل مساعدة وداعمة لهم.
مراعاة احتياجات المسنين وقدراتهم عند تصميم السكن الخاص بهم ،من خالل اعتماد مخططات نموذجية
لدى المحافظات والبلديات.
المساعدة في تصميم واعادة تأهيل دور رعاية المسنين بما يتناسب وأوضاع المسنين.
إنشاء قاعدة بيانات بالمواقع السكنية المناسبة ،إلقامة دور رعاية المسنين.
تنفيذ أنشطة توعية وتسويق مجتمعي تهدف إلى زيادة أعداد الجمعيات األهلية المتخصصة برعاية المسنين.
31
القضية :2المباني والمرافق المعدة لالستخدام العام
-1-2األهداف
زيادة المباني والمرافق العامة المهيأة الستخدامات المسنين (مباني صديقة للمسنين).
تحسين البيئة المرورية الصديقة الستخدامات المسنين.
زيادة وسائل النقل المهيأة للمسنين.
-2-2السياسات
-3-2اإلجراءات
31
التوجه الرابع
الرعاية النفسية واالجتماعية
من النتائج الطبيعية النتشار الخدمات الصحية في جميع مناطق الجمهورية العربية السورية وزيادة الوعي
المجتمعي ارتفاع العمر المتوقع عند الوالدة ،وقد تزامن هذا الواقع مع التحوالت الديمغرافية التي تشهدها المنطقة،
ومنها الجمهورية العربية السورية ،والمتمثلة في انفتاح النافذة الديمغرافية .ومع حدوث تغيرات نوعية على بنية
األسرة الممتدة وشيوع وانتشار نمط األسرة الصغيرة (النواتية أو الزوجية) ظهرت أنماط مختلفة من العيش في
المجتمع ،جعلت أعداداً كبيرة من المسنين يعيشون بمفردهم .فزيادة أعداد كبار السن ال بد من أن تقابل بتوفير
متطلبات جديدة لهذه الزيادات (صحية ،اجتماعية ،نفسية) ،وخاصة في حاالت الوحدة بعد زواج األبناء
واستقرارهم بمساكن مستقلة عن اآلباء ،فالمسنين في هذه الحالة بأمس الحاجة للرعاية النفسية واالجتماعية
(األسرية والمجتمعية) بسبب زيادة شعورهم بالوحدة.
-1-1األهداف
-2-1السياسات
-3-1اإلجراءات
تقديم االستشارات والتأهيل لألسر والشباب المقبلين على الزواج في مجال رعاية المسنين.
إشراك المسنين في إدارة واستثمار األندية االجتماعية ،والثقافية ،والترفيهية المخصصة لهم.
تلبية االحتياجات الخاصة بالمسنين الذين يعيشون بمفردهم ،والعمل على تلبية احتياجاتهم المعيشية.
إقامة الدورات التدريبية النوعية لمقدمي الخدمات النفسية واالجتماعية بما يخص المسنين.
إحداث اختصاصات وأقسام ضمن المشافي والمراكز الصحية والتعليمية للخدمات النفسية واالجتماعية
للمسنين.
32
إجراء مسابقات تعيين عدد من خريجي كليات التربية (اإلرشاد النفسي ،علم النفس) ،وكلية اآلداب قسم علم
االجتماع (اإلرشاد االجتماعي) لتعينهم في المشافي والمراكز الصحية ومراكز رعاية المسنين.
-1-2الهدف
-2-2السياسات
-3-2اإلجراءات
-1-3األهداف
-2-3السياسات
تضمين مفاهيم العنف الموجه للمسنين ،بما في ذلك اإلهمال وسوء المعاملة ،وطرق الوقاية والحماية في
المناهج التعليمية في جميع مراحل التعليم.
تحسين قدرات ومهارات اإلعالميين لنشر ثقافة حماية المسنين من العنف.
33
تحسين قدرات ومهارات االختصاصين االجتماعيين ،والنفسيين ،والمرشدين التربويين في اإلرشاد ،والتوعية
بطرق الوقاية من العنف الموجه للمسنين ،وكذلك بكيفية التعامل السليم مع المسن الذي وقع عليه العنف.
تعزيز قدرات ومهارات رجال الدين والقيادات المجتمعية والمرشدين النفسيين واالجتماعيين في اإلرشاد
والتوعية حول قضايا المسنين.
توفير المعلومات حول الخدمات وطرق الحماية من العنف ،من خالل إعداد أدلة لهذا الغرض.
-3-3اإلجراءات
إعداد برامج تعليمية وتدريبية تتضمن مفاهيم العنف الموجه للمسنين وطرق الوقاية والحماية منه.
إقامة دورات لإلعالميين لتحسين قدراتهم ومهاراتهم في مجال حماية المسنين من العنف.
إقامة دورات تدريبية نوعية لألختصاصيين االجتماعيين ،والنفسيين ،والمرشدين التربويين في اإلرشاد ،لرفع
قدراتهم وكفاءاتهم حول التعامل مع قضايا العنف الموجه للمسنين.
عقد دورات لرجال الدين والقيادات المجتمعية والمرشدين النفسيين لتحسين قدراتهم ومهاراتهم في اإلرشاد
والتوعية حول قضايا المسنين.
إعداد بروشورات وأدلة توعوية حول طرق الحماية من العنف بالنسبة للمسنين.
-1-4األهداف
-2-4السياسات
-3-4اإلجراءات
تنفيذ حمالت توعية موجهة لكافة فئات المجتمع إلبراز الصورة اإليجابية للمسنين.
تنفيذ حمالت توعية موجهة لكافة فئات المجتمع لترسيخ مبدأ التكافل بين األجيال.
تقديم حوافز خاصة للعمل مع المسنين وألفضل المشاريع الداعمة لهذا التوجه.
34
القضية :5الشراكة والتنسيق بين المؤسسات المعنية بشؤون المسنين
-1-5األهداف
تنمية الشراكة والتنسيق بين المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والمنظمات الشعبية واألهلية المعنية
بشؤون المسنين.
تنمية المسؤولية االجتماعية للقطاع الخاص.
-2-5السياسات
تعزيز مبدأ الشراكة والتنسيق بين المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والمنظمات الشعبية واألهلية المعنية
بشؤون المسنين.
تعزيز مبدأ المسؤولية االجتماعية للقطاع الخاص.
تشجيع القطاع الخاص على دعم وتمويل برامج خاصة بالمسنين ،والمساهمة في إعدادها وتنظيمها.
-3-5اإلجراءات
وضع معايير واجراءات لتنظيم عمل المؤسسات العاملة في مجال رعاية المسنين.
إعداد برامج توعوية حول المسؤولية االجتماعية للشركات وخاصة للقطاع الخاص.
إعداد برامج توعوية حول أهمية التنسيق والشراكة المجتمعية للمعنيين بقضايا المسنين (القطاع العام
والخاص والمجتمع األهلي).
35
التوجه الخامس
البحوث والدراسات العلمية وقواعد البيانات
يواجه راسمو السياسات لقضايا المسنين صعوبات وتحديات يتجلى بعض منها في شح البيانات التفصيلية
الحديثة عن المسنين (الصحية ،االجتماعية ،االقتصادية) ،التي تمكنهم من رصد واقع المسنين خالل سلسلة
زمنية معبرة ،كما أن األبحاث والدراسات التي تناولت المسنين ما تزال دون المطلوب والمأمول كماً ونوعاً،
ويتطلع هذا التوجه (البحوث والدراسات العلمية وقواعد البيانات) إلى تمكين راسمي السياسات والمخططين
وواضعي برامج العمل التنفيذية من العمل على أرضية صلبة ،إذ أن توفر البيانات بالدقة المطلوبة والزمن
المناسب يعد من أهم عناصر عمل المخططين والمحللين.
-1األهداف
السياسات -2
توجيه مؤسسات البحث العلمي إلجراء الدراسات حول األوضاع الصحية ،واالجتماعية ،والنفسية للمسنين.
تشجيع التعاون بين المؤسسات البحثية واألكاديمية في قضايا المسنين.
تعزيز استقطاب الدعم المالي إلجراء البحوث والدراسات والتعاون مع المراكز البحثية االستراتيجية.
تطوير وتوفير البيانات والمعلومات المتعلقة بالمسنين.
اإلجراءات -3
بناء قاعدة بيانات متكاملة حول المسنين على المستويين المركزي والمحلي.
إحداث وحدة لألبحاث والدراسات وقواعد البيانات حول المسنين.
تضمين خطط البحث العملي قضايا المسنين ومتطلبات رعايتهم.
تدريب الكادر البشري اإلحصائي العامل في مجال جمع البيانات وتحليلها.
36
التوجه السادس
التشريعات والقوانين
يقتضي االهتمام بالمسنين ،توفر بيئة تشريعية وقانونية داعمة وال بد لكل دولة ،وبحسب ظروفها وأهدافها
التنموية ،من أن تعمل على صياغة مجموعة من التشريعات والقوانين المتعلقة بضمان حقوق المسنين وحمايتهم
واعطائهم الشعور بالطمأنينة واألمان ،ويجب أن يتم هذا العمل من منظور تنموي يأخذ بعين االعتبار شرائح
المجتمع كافة وضمن اإلمكانات واألولويات الوطنية.
-1-1الهدف
-2-1السياسات
تطوير التشريعات والقوانين الحالية بما يسهم في تفعيل مشاركة المسنين في التنمية المستدامة.
تعزيز مبدأ التدريب المستمر للمعنيين والعاملين في القضاء حول القضايا المتعلقة بالمسنين.
تفعيل وتعديل ووضع القوانين الداعمة لضمان حد أدنى من الدخل يؤمن حياة كريمة للمسنين.
توسيع مظلة الشمول بأحكام قانون الضمان االجتماعي.
-3-1اإلجراءات
37
القضية :2التشريعات والقوانين المتعلقة بتوفير الرعاية الصحية المتكاملة
-1-2الهدف
توفير بنية تشريعية وقانونية لتقديم الرعاية الصحية المتكاملة والوقائية ،والعالجية ،والتأهيلية للمسنين.
-2-2السياسات
تطوير التشريعات والقوانين الحالية المتعلقة بتوفير الرعاية الصحية المتكاملة والوقائية ،والعالجية،
والتأهيلية.
تحسين البيئة التشريعية المتعلقة بالمسنين.
-3-2اإلجراءات
تنفيذ دورات تدريبية نوعية مستمرة للقضاة والمحامين حول القضايا المتعلقة بتوفير الرعاية الصحية
المتكاملة والوقائية ،والعالجية ،والتأهيلية للمسنين.
إطالع المعنيين على أحدث التشريعات والقوانين المتعلقة بتوفير الرعاية الصحية المتكاملة والوقائية،
والعالجية ،والتأهيلية للمسنين.
تنفيذ حمالت توعية لكافة شرائح المجتمع حول القوانين والتشريعات التي تدعو إلى توفير الرعاية الصحية
المتكاملة والوقائية ،والعالجية ،والتأهيلية.
-1-3الهدف
توفير البنية التشريعية والقانونية المتعلقة بتهيئة بيئة مادية داعمة المسنين.
-2-3السياسات
تطوير التشريعات والقوانين الحالية المتعلقة بتهيئة بيئة مادية داعمة المسنين.
تحسين البيئة التشريعية إلصدار تشريعات وقوانين حديثة تضمن توفير بيئة مادية داعمة للمسنين.
-3-3اإلجراءات
وضع القوانين الناظمة لتهيئة المدن والبنى التحتية والمرافق العامة لتكون صديقة للمسنين.
38
تنفيذ دورات تدريبية نوعية مستمرة للقضاة حول القضايا المتعلقة بتوفير بيئة مادية داعمة للمسنين.
إطالع المعنيين على أحدث التشريعات والقوانين المتعلقة بتوفير البيئة المادية الداعمة للمسنين.
تنفيذ حمالت توعية لكافة شرائح المجتمع على القوانين والتشريعات التي تدعو إلى توفير بيئة مادية داعمة
للمسنين.
-1-4األهداف
توفير بنية تشريعية وقانونية تساعد على وقاية المسنين وحمايتهم من العنف.
توفير تشريعات وقوانين تكفل ما أمكن رعاية المسنين ضمن أسرهم.
-2-4السياسات
-3-4اإلجراءات
مراجعة التشريعات والقوانين المتعلقة بوقاية وحماية المسنين وحمايتهم من العنف وتفعيل ماهو موجود
وتحديثه.
مراجعة التشريعات والقوانين التي تكفل رعاية المسنين ضمن أسرهم وتفعيلها وتحديثها.
تنفيذ دورات تدريبية نوعية مستمرة للقضاة والمحامين حول القضايا المتعلقة بوقاية وحماية المسنين من
العنف والتي تكفل رعاية لهم ضمن أسرهم.
إطالع المعنيين على أحدث التشريعات والقوانين المتعلقة بوقاية وحماية المسنين من العنف والتي تكفل
رعاية لهم ضمن أسرهم.
تنفيذ حمالت توعية لكافة شرائح المجتمع على القوانين والتشريعات المتعلقة بوقاية وحماية المسنين من
العنف والتي تكفل رعاية لهم ضمن أسرهم.
39
التوجه السابع
رعاية المسنين في حاالت الطوارئ واألزمات
تترك األزمات عادة تأثيرات أكبر على الفئات األضعف واألقل قدرة على التأقلم مع التغيرات وفي مقدمتهم
فئة المسنين ،األمر الذي يتطلب إيالء اهتمام أكبر الحتياجات هذه الفئة الصحية واالجتماعية والنفسية
واالقتصادية وتضافر جهود مختلف الجهات لتجنيب المسنين المعاناة جراء األوضاع غير االعتيادية التي يمكن
أن يوجدوا فيها.
ويحتاج المسنون عموماً إلى رعاية نفسية واجتماعية بقدر حاجتهم للرعاية الصحية والسيما في أوقات
األزمات والظروف الصعبة .وتقسم احتياجات المسنين ،ال سيما في الظروف الراهنة ،التي تمر بها البالد ،إلى
احتياجات جسمانية تضم السكن والتغذية المناسبين ،وتوفير مجال للحركة والرياضة والكشف الطبي الدوري
والمتابعة الصحية ،واحتياجات مادية ،وأخرى اجتماعية تتيح للمسن التواصل المستمر مع األشخاص بما يشعرهم
بوجودهم وكيانهم وأنهم ما زالوا أفراداً ذوي أهمية وفائدة للمجتمع واألسرة .وتبرز في هذا المجال االحتياجات
الروحية والنفسية من خالل توفير أجواء الراحة واالطمئنان ومنحهم شعو اًر بأنهم موضع محبة واحترام.
وهناك متطلبات من الضروري توافرها للمسنين في أي مركز أو دار يستقبلهم ،ومنها توفير مستلزمات
النظافة العامة لهم ،والتي تشمل نظافة مالبسهم وأماكن جلوسهم وطعامهم واألدوات التي يستخدمونها ،إضافة
لتأمين احتياجاتهم ومساعدتهم في الوقوف والجلوس وصعود الدرج وقضاء الحاجة ،ومتابعة أمور صحتهم عبر
إعطائهم الدواء وقياس الح اررة والضغط ،وحمايتهم من الحوادث ،ومتابعة أمورهم الخارجية مثل قبض الراتب أو
دفع الرسوم ،واصطحابهم في بعض الزيارات والنزهات ،والمساعدة في ممارسة الرياضة ونشاطات ترفيهية
أخرى.
والمالحظ عموماً ،أن حقوق واحتياجات ومساهمات المسنين خالل حاالت األزمات اليجري ايالؤها االهتمام
الكافي ،وثمة حاجة ملحة لاللتفات إليهم من قبل صناع القرار والعاملين في المجال اإلنساني .فعدم قدرتهم على
الحركة السريعة وضعف النظر واصابتهم بأمراض مزمنة ،قد يحول دون حصولهم على الدعم ،كما أن خدمات
المساعدة ال تأخذ في كثير من األحيان هذه القضايا بعين االعتبار .وفي بعض األحيان يتردد المسنون في
حاالت النزوح حيال مغادرة منازلهم ،ليكونوا بالتالي آخر الفارين من الخطر .وفي حال نزوحهم ،يعاني المسنون
وحيث أن من حق المسنين الحصول على الحماية والرعاية على قدم المساواة مع غيرهم بمقتضى القوانين
والتشريعات الوطنية والدولية .فإن نشر التوعية بأهمية حقوق المسنين واحتياجاتهم يعتبر الخطوة األولى نحو
التخفيف من مغبة اهمالهم أثناء األزمات وتمكينهم من مواصلة إعالة أنفسهم وذويهم.
41
-1اآلثار المتوقعة على المسنين في ظل األزمات
-1-1المشكالت الصحية
تؤدي الشيخوخة عادة إلى صعوبة في الحركة وضعف النظر والسمع وضعف قوة العضالت باإلضافة إلى
انخفاض قدرة تحمل الح اررة والبرد .وقد تتحول األمراض الخفيفة بسرعة إلى عوائق كبيرة تحد من قدرة المسنين
على مواجهة الحاالت غير العادية ،حيث يجدون صعوبة أكبر في الحصول على الخدمات وقد تضعف قدرتهم
أو رغبتهم على الهرب بسرعة أو حماية أنفسهم من األذى.
فقد يجد المسنون صعوبة أكبر في الوصول إلى أماكن توزيع المعونات وحمل المؤن الثقيلة ،في حين يؤدي
ضياع نظاراتهم أو عصيهم التي يعتمدون عليها في المشي إلى جعلهم عبأً على غيرهم في الحاالت التي تتطلب
التحرك السريع من المكان.
كما أن األمراض المزمنة ،مثل :األمراض القلبية التاجية ،وفرط ضغط الدم ،وداء السكري ،واألمراض
يتلق المسنون األدوية
التنفسية ،والتهاب المفاصل أو الروماتيزم ،التي يعاني منها عادة المسنون قد تتفاقم إذا لم َ
المالئمة والمتابعة الطبية الدورية .كما أن انقطاع التيار الكهربائي ،الضروري للحفاظ على سلسلة التبريد
والمعدات الطبية مثل آالت التنفس ،قد يؤدي إلى تدهور حالتهم الصحية بشكل كبير .باإلضافة لذلك ،قد يعاني
المسنون من نقص في التغذية إذا لم يتناولوا الطعام الكافي أثناء األزمات أو إذا كان طعامهم يفتقر إلى القيمة
الغذائية الكافية.
قد يموت أفراد األسرة أو يغادرن تاركين وراءهم أشخاصاً مسنين بدون معيل .وفي حاالت أخرى ،قد تضطر
األسر التي تعاني من شظف العيش إلى إهمال أفراد األسرة المسنين وتركهم لوحدهم ،مما يعرض سالمتهم
وحياتهم إلى مزيد من األخطار .وقد تكون أعراض اإلصابة النفسانية الناجمة عن األزمة منتشرة عند المسنين
على األقل بنفس الحدة التي تكون فيها منتشرة لدى الشباب ،وقد تؤدي إلى عواقب وخيمة إذا تم تجاهلها .وعادة
ما تكون برامج المساعدة االجتماعية والزيارات المنزلية بمثابة حبل اإلنقاذ بالنسبة للمسنين الوحيدين.
إن التهميش االجتماعي واالقتصادي يجعل المسنين عرضة للعديد من المخاطر الناجمة عن األزمات ،وقد
تحد الحواجز اللغوية ومشكلة األمية والعزلة االجتماعية من قدرتهم على فهم المعلومات العامة المتعلقة
بالمخاطر التي يواجهونها وطريقة التعامل معها أثناء األزمات واالستفادة من الموارد المتاحة .ويتعرض المسنون
ألخطار كبيرة أثناء األزمات ،كما قد يكونوا أكثر عرضة للعنف والسرقة.
41
-4-1صعوبات كسب الرزق (لقمة العيش)
في الكثير من األحيان يجد المسنون أنفسهم مضطرين إلى كسب عيشهم طالما كانوا قادرين على ذلك .لكن
اإلقصاء العشوائي من األنشطة التي تدر دخالً يعد أم اًر شائعاً .وغالباً ما يتم التخطيط ألنشطة تساعد الناس
على استرجاع مصادر كسب عيشهم دون مراعاة فئة المسنين وقدراتهم .وقد يتأثر المسنون أكثر من غيرهم في
األزمات ألنهم غالباً ما يكونون أوصياء على األرض أو العقارات التي تعرضت للخراب .كما أن وضع النساء
المسنات في القطاع االقتصادي غير الرسمي (غير المنظم) قد يحرمهن من المهارات والكفاءات التسويقية
الضرورية ،كما أن األرامل المسنات غالباً ما يكن أكثر األفراد تضر اًر جراء العادات والتقاليد التي تحرمهن من
حق اإلرث بعد وفاة أزواجهن.
-5-1ضعف البيانات
قد يتم تجاهل المسنين أثناء األزمات بسبب عدم وجود البيانات المتعلقة بتحديد المتضررين حسب فئات
العمر ،وغالباً ما تفتقر الدول إلى المعلومات اإلحصائية األساسية بشأن توزيع السكان حسب فئات العمر
بناء على
وحالتهم الصحية قبل حدوث األزمات .وغالباً ما يتم تحديد وتقييم المتطلبات اإلنسانية األساسية ً
المهارات المؤسسية ،أما تقييم المتطلبات الشاملة فهي نادرة للغاية ،وأغلب الظن أن المسنين ،بشكل خاص،
يكونون عرضة للنسيان في مرحلة التقييم السريع.
فيما يلي أهم محاور الواجب التركيز عليها لتلبية االحتياجات اإلنسانية للمسنين خالل األزمات ،والتي
ينبغي على برامج االستجابة اإلنسانية السريعة أن تأخذها بعين االعتبار.
-1-2محور الصحة
تأمين حصول المسنين على جميع الخدمات الصحية والمعونة الخاصة بالمسنين المعوقين التي يحتاجونها.
توفير األدوية الخاصة باألمراض المزمنة ضمن المستلزمات الطبية األساسية لحاالت الطوارئ.
ضمان حسن معاملة الكادر البشري للمسنين ورفع مهاراتهم وتدريبهم على الخدمات الصحية الخاصة
بالمسنين.
جمع البيانات وتصنيفها حسب العمر والجنس لمعرفة عدد المسنين واالحتياجات التي تناسبهم.
42
التركيز على موضوع النظافة الشخصية والعامة.
نشر مراكز توزيع الطعام لتكون في متناول المسنين ويكون هؤالء األشخاص قادرين على حمل المؤن إلى
حيث مكان إقامتهم.
تأمين حصول المسنين على األطعمة المغذية المناسبة.
ضمان إدراج المسنين في التقديرات والمتابعة التغذوية.
تحديد المسنين غير القادرين على مغادرة بيوتهم والمعرضين أكثر لألخطار.
تقديم المساعدة للمسنين على استبدال أو الحصول على الوثائق الضرورية.
إدخال بيانات العمر والجنس عند تصنيف الوافدين إلى مراكز اإلقامة المؤقتة.
تصميم برامج لكسب العيش موجهة للمسنين تراعي مقدراتهم وامكانياتهم ،ال سيما أولئك الذين يعيشون
وحدهم أو الذين يعتنون باألطفال.
األخذ بعين االعتبار احتياجات المسنين عند تصميم برامج المساعدة على العودة.
-7-2محور الحماية
تصنيف جميع البيانات حسب الجنس والعمر لكي يتم تحديد أعداد المسنين ونوع الحماية الالزمة لهم.
تسهيل مشاركة المسنين في عملية صنع القرار والوقاية اإلنسانية وأنشطة االستجابة.
يبق لديهم أي شخص يعتني بهم.
توفير الحماية للمسنين الذين لم َ
مشاركة المسنين النازحين في أنشطة لم الشمل.
43
من خالل ما تم ذكره أعاله ،يمكن تقديم بعض الخدمات األساسية والضرورية للمسنين في ظل األزمات
والتي تشعرهم بأنهم ال يزالون مكوناً أساسياً من مكونات المجتمع يجري االهتمام بهم وتلبية احتياجاتهم على قدم
المساواة مع غيرهم من الفئات العمرية األخرى.
ولضمان تنفيذ محاور العمل السابقة ،من الضروري القيام بما يلي:
االرتفاع المتزايد في أعداد المسنين وعبء هذا االرتفاع السيما خالل األزمات.
ضرورة مشاركة المسنين كشريحة معرضة للخطر في جميع جوانب عمليات الحد من األخطار واالستعداد
للطوارئ وعمليات اإلغاثة.
-)2توعية أنظمة االستعداد للطوارئ واالستجابة بمتطلبات واحتياجات المسنين في األزمات ،وذلك عن
طريق:
إدراج نموذج خاص يركز على االحتياجات والفرص المرتبطة بالمسنين في أنشطة التدريب الموجهة للكوادر
البشرية العاملة في هذا المجال.
وضع هذه النماذج في المناهج والمواد التعليمية والتدريبية للعاملين في مجال الطوارئ واالستجابة اإلنسانية.
-)3العمل على جمع بيانات التسجيل والتقييمات واالحتياجات واألرقام الخاصة بالمراضة والوفيات وتصنيفها
حسب العمر والجنس حتى يتم فهم احتياجات المسنين واالستجابة لها بشكل أفضل.
-)4أثناء تصميم برامج االستجابة وتنفيذها في حاالت األزمات ينبغي إيالء عناية خاصة باألمور التالية:
االستشارة والمشاركة النشطة للمسنين في عمليات صنع القرار واعداد البرامج والتنفيذ.
االهتمام باحتياجات المسنين أثناء تصميم برامج الصحة والتغذية (الوصول إلى الخدمات ،عالج األمراض
المزمنة ،الحصص الغذائية المعينة.)..
األخذ بالحسبان االحتياجات الخاصة للمسنين عند تصميم برامج المساعدة على كسب الدخل والعودة إلى
مكان اإلقامة لتمكين المسنين من االعتناء بأنفسهم.
44
ملحق 1
خلفية نظرية
حضت جميع الديانات السماوية على احترام المسنين ،وتوفير الحياة الكريمة لهم ،إال أن قضايا المسنين
ورعايتهم لم تبرز كعمل منهجي ضمن أولويات اهتمام الدول والمنظمات المجتمعية إال في النصف الثاني من
القرن العشرين ،فقد كانت قضايا الشيخوخة من المسائل التي يتم احتواؤها في إطار سيادة قيم التكافل األسري
واالجتماعي ،حيث كان المسنون يتلقون الرعاية والحماية االجتماعية في إطار أسرهم ،ويحظون بالمكانة
االجتماعية والتقدير نظ اًر لما يقومون به من أدوار اقتصادية واجتماعية وتربوية هامة في ظل النظم التقليدية
للعمل والحياة.
وكان التوجه العام هو تأمين الضمان االقتصادي واالجتماعي لإلنسان في مراحل عمره المتقدمة ،أو في
األوضاع التي تجعله بحاجة ماسة إلى الدعم المادي والمعنوي من خالل األسرة والمجتمع ،حيث كان توفير
الموارد والتخفيف من حدة الفقر ،وتأمين االحتياجات المادية والصحية والخدمية واالجتماعية ،من مهام األسرة
الممتدة التي تضم ثالثة أو أربعة أجيال في إطارها ،والتي تتكفل فيها األجيال المتعددة مهمة رعاية كبار السن.
وانطبعت مبادرات الرعاية االجتماعية في المراحل الماضية بطابع خيري وديني ،حيث قامت بتلك المبادرات
هيئات أو جمعيات يتم تمويلها من قبل المحسنين في حال ضعف قدرة األسرة على الوفاء بالتزاماتها المادية تجاه
كبار السن في حاالت الفقر المدقع ،أو في الكوارث واألزمات ،كما كانت أماكن العبادة تحول إلى مالجئ
ومستشفيات تقدم العون للمسنين والمحتاجين ،إلى أن بدأت الدول والمنظمات الدولية المعنية تبدي اهتماماً أكبر
بالمسنين وسبل توفير الرعاية الالزمة لهم.
وقد أولت الدول العربية اهتماماً جاداً بفئات المسنين منذ مطلع السبعينيات ،حيث أكدت فقرات ميثاق العمل
االجتماعي عام 5546والتعديالت المتخذة عليه عام 0665على ضرورة رعاية المسنين في األسرة ،ودعم
األسر المحتاجة.
كما أكدت استراتيجية العمل االجتماعي التي أقرت عام 5545وعدلت عام 0665على ضرورة إنشاء
دور إيواء المسنين الذين تضطرهم ظروفهم لإلقامة فيها وتأمين الرعاية النهارية واألندية لدور اإليواء.
وانسجاماً مع إعالن األمم المتحدة عام 5555عاماً دولياً لكبار السن ،فقد أكدت الدول العربية ومنها
الجمهورية العربية السورية مساهمتها في السنة الدولية لكبار السن وذلك بتنمية الوعي والدفع نحو تحقيق
إنجازات وتشكيل لجان عمل وطنية وتنظيم ورش عمل لهذا الغرض.
45
شاركت الجمهورية العربية السورية في االجتماع الوزاري اإلقليمي التحضيري لمؤتمر األمم المتحدة للمسنين
الذي انعقد في مدينة بيروت عام 0666وجرت فيه مناقشة خطة العمل العربية للمسنين حتى عام ،0650كما
شاركت في مؤتمر األمم المتحدة للمسنين الجمعية العالمية الثانية للشيخوخة المنعقدة في مدريد عام 0660
وقدمت ورقة عمل في الندوة التي أقامتها االسكوا على هامش المؤتمر.
وكانت الجمهورية العربية السورية قد حددت في عام 5557خطة عمل وطنية للرعاية الصحية
واالجتماعية للمسنين كما تم تشكيل لجنة وطنية ضمت ممثلين عن الو ازرات تعنى بالرعاية االجتماعية للمسنين
برئاسة وزير الصحة وقد أنجزت اللجنة مهام عديدة في مجال رعاية المسنين وقامت بمبادرات لتحسين وضعهم.
46
ملحق 2
يوجد مجموعة من الدراسات والتقارير والبحوث الميدانية ( ملحق رقم ،)7ولقد اندرجت معظم هذه
الدراسات في إطار بحوث الخدمة والرعاية االجتماعية والصحية للمسنين ،كما أنها تناولت واقع الجمعيات
والمنظمات األهلية العاملة في مجال المسنين ،هذا باإلضافة إلى تسليط الضوء على قانون التأمينات االجتماعية
وبما يتعلق بمرحلة الشيخوخة.
يالحظ من خالل التمعن في هذه الدراسات والتقارير بأن معظمها أقتصر على الجانب الوصفي والكمي
في معالجة قضايا المسنين وابتعد عن منحى الدراسات التحليلية المعمقة لالستفادة من النتائج والترابطات
والتشابكات الممكن استخراجها من التحليل المعمق لوضعها في متناول المهتمين ( راسمي السياسات،
المخططين ،صناع القرار .)..
يستثنى من ذلك المسح الصحي األسري والدراستان اللتان نفذتهما الهيئة السورية لشؤون األسرة حول واقع
المسنين في الجمهورية العربية السورية ،حيث يالحظ اعتمادها على البحث المعمق في مختلف القضايا المهمة
حول واقع المسنين وبناء على ذلك االستناد إليهما في إعداد اإلستراتيجيات والخطط وبرامج العمل التنفيذية،
اعتمدت هذه االستراتيجية على نتائج هذه الدراسات كأرضية أساسية يمكن البناء عليها في صياغة األهداف
والمحاور والبرامج التي ستوضع من أجل رعاية المسنين وتلبية احتياجاتهم.
-1الدراسة الميدانية األولى "أوضاع المسنين واحتياجاتهم في دور الرعاية االجتماعية للمسنين المرخصة
رسمياً في الجمهورية العربية السورية (")2006
أٌجريت هذه الدراسة حول أوضاع المسنين واحتياجاتهم في دور الرعاية االجتماعية في الجمهورية العربية
السورية ،وقد قام فريق من الخبراء الوطنيين المتخصصين في البحث االجتماعي ،في عام ( )0660بتنفيذ مسح
ميداني مركب من ثالثة أجزاء مترابطة تعطي صورة متكاملة عن واقع الرعاية االجتماعية في الجمهورية العربية
السورية؛ األول مسح شامل لكل دور الرعاية االجتماعية المرخصة رسمياً في الجمهورية العربية السورية ،والثاني
مسح بالعينة للعاملين في هذه الدور ،والثالث مسح شامل ألوضاع المسنين المقيمين في هذه الدور واحتياجاتهم
الصحية واالجتماعية والنفسية واالقتصادية والترويحية والخدمية.
47
-2الدراسة الميدانية الثانية "واقع المسنين واحتياجاتهم وآليات االرتقاء بأوضاعهم (")2010
وهي دراسة ميدانية وتحليلية استقصت أوضاع ثالثة آالف مسن ومسنة في المجتمع السوري ،وتعد هذه
الدراسة الميدانية شاملة لواقع المسنين واحتياجاتهم في المجتمع السوري المعاصر ،استهدف القسم األول من
الدراسة اإلحاطة بأبعاد قضايا المسنين ورعايتهم في االهتمام الدولي والعربي والوطني باعتبارها من القضايا التي
باتت بين أهم أولويات االهتمام العالمي والوطني.
أما القسم الثاني ،فقد اشتمل على دراسة ميدانية شاملة لواقع المسنين واحتياجاتهم في الجمهورية العربية
السورية من خالل استقصاء أوضاع وآراء ثالثة آالف مسن ومسنة من الريف والحضر في جميع المحافظات
السورية ،وتم استخالص النتائج استناداً إلى دراسة اعتمدت منهجاً علمياً ،وخطوات بحث منهجية حققت
الموضوعية ،وأغنت بنتائجها ذات الوثوقية مضامين الدراسة ،وحققت غاياتها المعرفية والعملية المنشودة منها في
تصوير الواقع ،وفي التوصل إلى توجهات ورؤى يمكن أن تحقق في إطارها السياساتي ،وتطبيقاتها العملية
خطوات فاعلة باتجاه االرتقاء بواقع المسنين ،وزيادة تمكينهم ومشاركتهم في جميع مجاالت الحياة.
-3اهم الدراسات والبحوث والفعاليات في مجال الخدمة والرعاية االجتماعية للمسنين في الجمهورية العربية
السورية
الهيئة السورية لشؤون األسرة ،دليل االهتمام بالمسنين ورعايتهم ،د .نجوه قصاب حسن.0650 ،
الهيئة السورية لشؤون األسرة ،حالة سكان سورية ،0656النافذة الديموغرافية.0656 ،
د .سامي نجيب ،دور التأمينات االجتماعية في النهوض بعمل المرأة ،بإشراف منظمة المرأة العربية
"ندوة" قومية.0664 ،
مظاهر التغيير االجتماعي في الجمهورية العربية السورية بواقع المسنين بين األعوام ،5557-0667أ.
د .يوسف يريك و أ .د احمد األصفر.0664 ،
الجمهورية العربية السورية ،و ازرة الشؤون االجتماعية ،دراسة حول دور رعاية المسنين في الجمهورية
العربية السورية.0664 ،
الجمهورية العربية السورية ،المكتب المركزي لإلحصاء ،نتائج مسح القوى العاملة لألعوام – 0660
.0664
هيئة تخطيط الدولة ،التقرير الوطني االستشرافي لمشروع سورية ،0607المحور المجالي والسكاني،
التوزع الجغرافي والسكاني على مستوى المحافظات ،د .جمال باروت و د .القش أكرم وآخرون.0664 ،
الجمهورية العربية السورية واالسكوا ،التقرير الوطني حول أوضاع المسنين في الجمهورية العربية
السورية الجمعية العالمية للشيخوخة ،وثيقة مقدمة لالجتماع العربي التحضيري لمؤتمر األمم المتحدة
للمسنين.0660 ،
48
و ازرة التعليم العالي ،الخصائص الديمغرافية للمسنين في الجمهورية العربية السورية والعالم في ظل
التغييرات النوعية للتركيبة العمرية للسكان ،ندوة رعاية المسنين ،د .أكرم القش.0666 ،
الجمهورية العربية السورية ،رئاسة مجلس الوزراء ،المكتب المركزي لإلحصاء ،تحليل تقرير ذوي
االحتياجات الخاصة.0666 ،
الجمهورية العربية السورية ،و ازرة الصحة ،دليل األسرة للمحافظة على المسنين ،د .بشير قصاص،
.5555
الجمهورية العربية السورية ،و ازرة الصحة ،الخطة الوطنية لرعاية المسنين الصحية واالجتماعية،
.5555
االتحاد العام النسائي مكتب الدراسات ،واقع الجمعيات والتنظيمات األهلية في الجمهورية العربية
السورية ،د .نجوه قصاب حسن.5554 ،
منظمة الصحة العالمية ،الجمهورية العربية السورية ،و ازرة الصحة ،بحث ميداني حول واقع المسنين
الصحي واالجتماعي ،إعداد د .قصاص بشير.5554 ،
الجمهورية العربية السورية ،و ازرة الصحة ،حفظ وتعزيز صحة المسنين دليل المدربين والعاملين في
الرعاية الصحية األولية.5554 ،
السمات الصحية للمسنين ،دراسة حول الشيخوخة سماتها ومظاهرها من النواحي الفيزيولوجية والصحية،
د .خالد اليافي.5550 ،
االتحاد العام النسائي مكتب الدراسات ،واقع كبار السن ورعايتهم في األسرة والمجتمع ،مسح اجتماعي
شامل لثالث آالف مسن ومسنة في المحافظات السورية ،د .نجوه قصاب حسن.5557 ،
جامعة دمشق ،الخدمة االجتماعية ،أ .د .محمد صفوح األخرس ،و د .نجوه قصاب حسن.5545 ،
حسن الفاكهاني ،قانون التأمينات االجتماعية وأضواء على مرحلة الشيخوخة.5505 ،
اللجنة الوطنية للرعاية الصحية واالجتماعية للمسنين ،الندوة الوطنية لرعاية المسنين ،و ازرة العدل
والجمعيات الخيرية من أجل مجتمع لجميع األعمار ،القاضي المستشار د.محمد هيثم الطحان.
49
ملحق 3
القانون رقم 06لعام 5545حول إحداث مركز لرعاية المسنين في كل محافظة من محافظات سورية
51
51
52
المصادر
المراجع
53