Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 75

‫جامعة مولود معمري‪ -‬تيزي وزو‪-‬‬

‫كلية الحقوق والعلوم السياسية‬

‫قسم الحقوق‬

‫دور مديريات التجارة في الرقابة على‬


‫األنشطة التجارية‬
‫مذكرة تخرج لنيل شهادة الماستر تخصص قانون االعمال‬

‫تحت إشراف‪:‬‬ ‫إعداد الطالبين‪:‬‬

‫الدكتور جعفور إسالم‬ ‫‪ −‬أمنة كميلية‬


‫‪ −‬حسين نور الدين‬

‫‪ -‬الدكتور بلميهوب عبد الناصر‪ ،‬أستاذ محاضر "أ"‪....................‬رئيسا‪.‬‬


‫‪ -‬الدكتور جعفور إسالم‪ ،‬أستاذ محاضر "أ" ‪ ..........................‬مشرفا‪.‬‬
‫‪ -‬الدكتور براهيمي جمال‪ ،‬أستاذ محاضر "ب" ‪ ......................‬ممتحنا‪.‬‬

‫السنة الجامعية‪2021/2020 :‬‬


‫شكر وعرفان‬
‫نحمد اهلل عز وجل على منه وكرمه ونشكره على عطائه وتوفيقه إلتمامنا هذا العمل‬

‫وانجازه على اكمل وجه‪.‬‬

‫وفي هذا المقام ال يسعنا إال أن نتقدم بجزيل الشكر والعرفان لألستاذ "إسالم جعفور على‬

‫توجيهاته العلمية القيمة ودعمه المعنوي الكبير‪ ،‬أين تحمل معنا أعباء هذه المهمة النبيلة‬

‫بحيث لم تمنعه أعماله ومشاغله العديدة من متابعة هذا العمل المتواضع بكل روح علمية‪.‬‬

‫كما ال يفوتنا بجزيل الشكر والعرفان لكل من علمنا حرف اساتذتنا األفاضل‪.‬‬

‫والى كل من صاحبناهم وعرفناهم في مسارنا الدراسي‪،‬‬

‫والى كل الذين ساموا من قريب وبعيد في إنجاز هذا العمل ولو بكلمة طيبة‪.‬‬

‫إلى كل هؤالء جميعا تحية احترام وتقدير‪.......‬‬

‫كميلية ونور الدين‬


‫إهداء‬
‫إلى أمي عرفانا بفضلها وتضحياتها‬

‫إلى كل أفراد أسرتي‪،‬‬

‫إلى كل من قدم لي يد المساعدة‪ ،‬والى كل شخص أفادني بعلمه ونصائحه‬

‫أهدي ثمرة جهدي‪.‬‬

‫نور الدين‬
‫إهداء‬
‫أهدي ثمرة جهدي إلى أمي عرفانا بفضلها وتضحياتها‬

‫إلى كل أفراد أسرتي‪،‬‬

‫إلى كل من قدم لي يد المساعدة‪ ،‬والى كل شخص أفادني بعلمه ونصائحه‪.‬‬

‫كميلية‬
‫مقدمة‬

‫أصبحت المعامالت التجارية تعرف تنافسا كبي ار في الجزائر‪ ،‬بعد تبني الدولة لسياسة‬

‫االنفتاحاالقتصاديوتحرير التجارة مما أدى إلى ظهور األسواق التنافسية‪،‬وتعدد السلعوالخدمات‬

‫وخلق الروح التنافسية و التي سعى المشرع الجزائري إلى تنظيمها و تأطيرها بما يتناسب مع‬

‫النصوص التشريعية و التنظيمية‪ ،‬فكرس مبدأ المنافسة الحرة في النشاط التجاري وأحاطه‬

‫بمجموعة من الضمانات لتحقيق المنافسة المشروعة و النزيهة بين التجار‪ ،‬كما وضع أليات‬

‫للمحافظة على استم اررية التنافس اإليجابي لتقوية األنشطة التجارية و تطويرها‪.‬‬

‫استحدث الم شرع الجزائري هيئات مكلفة بالرقابة على األنشطة التجارية سواءا على‬

‫المستوى المركزي أو المستوى المحلي‪ ،‬و هذا يدخل في إطار الدور التنظيمي و التوجيهي‬

‫للدولة و الحفاظ على السياسة العامة في النهوض باالقتصاد الوطني‪ ،‬و محاولة دخول منظمة‬

‫التجارة العالمية فالدور الرقابي للهيئات التابعة لو ازرة التجارة يؤثر باإليجاب على نوعية و جودة‬

‫األنشطة التجارية‪ ،‬فنجد دائما في العالقات االستهالكية أن فئة المستهلكين هي الفئة الضعيفة‬

‫في هذه العالقات ‪ ،‬و التي تتطلب حماية خاصة من طرف المشرع الجزائري و الذي بدوره‬

‫فرض إجراءات و قيود تحمي المستهلك من تعسف التجار من خالل األجهزة اإلدارية التابعة‬

‫لو ازرة التجارة و من بينها مديريات التجارة ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫مقدمة‬

‫تعد مديريات التجارة أجهزة ذات أهمية كبيرة في إطار عملية تنشيط النشاط التجاري و‬

‫تنظيمها‪ ،‬فهي تقوم بشكل دائم و دوري بالتواجد في مجال النشاطات التجارية و تسهيل‬

‫اإلجراءات اإلدارية للتجار ‪ ،‬و فرض الرقابة الوقائية و الردعية للمخالفين من التجار‪ ،‬و كذلك‬

‫نشر التوعية الالزمة لسالمة و مشروعية النشاطات التجارية خاصة في المرحلة الحالية‪ ،‬و التي‬

‫تعرف ظهور األوبئة التي تمس و تؤثر على األنشطة التجارية سواءا من حيث التنظيم أو من‬

‫حيث جودة و سالمة السلع و الخدمات ‪ ،‬مما جعل تدخل هذه المديريات يكون مستم ار ودوريا‬

‫بالمقارنة مع السنوات السابقة مع مراعاة النصوص التشريعية و التنظيمية الخاصة بهذه المرحلة‬

‫التي انتشر فيها فيروس كورونا أو ما يسمى بكوفيد‪ 19-‬الذي أثر بشكل سلبي على النشاط‬

‫التجاري في الجزائر ‪.‬‬

‫أصبحت مديريات التجارة حاليا تتبع إجراءات صارمة و خاصة في الرقابة على األنشطة‬

‫التجارية نظ ار للتطو ارت الراهنة و المؤثرة بسالمة هذه األنشطة و المواطنين بشكل عام حيث أن‬

‫الظروف غير العادية التي يمر بها العالم ككل و الجزائر من خالل استم اررانتشار فيروس‬

‫كورونا جندت كل مصالح و ازرة التجارة بما فيها مديريات و ازرة التجارة بالسهر على الحفاظ على‬

‫أرواح المواطنين على حساب الحقوق المكرسة للتجار في مجال نشاطهم التجاري ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫مقدمة‬

‫وعليه نطرح التساؤل التالي‪:‬‬

‫ماهي الصالحيات التي خولها المشرع الجزائري لمديريات التجارة في‬

‫األوضاع العادية و خالل تفشي جائحة كورونا في إطار الرقابة على األنشطة‬

‫التجارية؟‬

‫لإلجابة على هذه اإلشكالية المطروحة قسمنا دراستنا الى فصلين‪:‬‬

‫الفصل األول ‪:‬التنظيم الهيكلي لمديريات التجارة ‪.‬‬

‫الفصل الثاني ‪:‬صالحيات مديريات التجارة في الرقابة على األنشطة التجارية‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫الفصل األول ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم الهيكلي لمديريات التجارة‬

‫الفصل األول ‪:‬التنظيم الهيكلي لمديريات التجارة‬

‫تعد مديريات التجارة من األجهزة المهمة في و ازرة التجارة‪ ،‬والتي تساهم في ضبط‬

‫الممارسات التجارية و حماية المستهلك داخل اإلقليم الوطني‪ ،‬وهذه المديريات تشكل تنظيم‬

‫خاص تابع لو ازرة التجارة باعتبارها الجهاز األول المكلف بحماية المستهلك‪ ،‬لذا خصها‬

‫المشرع الجزائري بنصوص قانونية تنظيمية خاصة تميزها عن األجهزة األخرى التابعة لو ازرة‬

‫التجارة‪ ،‬فهي أجهزة إدارية تستعمل كل الوسائل المتاحة لضبط المجال التجاري وتكفل‬

‫الحماية الالزمة لفئة المستهلكين‪ ،‬وتقسم مديريات التجارة إلى نوعين حسب النطاق المكاني‪،‬‬

‫فنجد المديريات الوالئية والجهوية التي تضمن سلطة الضبط في حدود إختصاصها‪ ،‬فقد‬

‫خصها المشرع الجزائري بتنظيم هيكلي خاص بها‪ ،‬تناولها بعنوان المديريات الوالئية والجهوية‬

‫( المبحث األول ) ‪ ،‬وتضم مديريات التجارة من حيث األشخاص المختصين بالرقابة على‬

‫أنشطة التجارة وهم األعوان المكلفين بالرقابة التابعين لمديريات التجارة ( المبحث الثاني )‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫الفصل األول ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم الهيكلي لمديريات التجارة‬

‫المبحث األول‪ :‬المديريات الوالئية والجهوية‬

‫تعد المديريات الوالئية والجهوية المصالح الخارجية لو ازرة التجارة‪ ،‬فهي تساعد الهياكل‬

‫المركزية التابعة لو ازرة التجارة بحماية المستهلك عن طريق سلطة الضبط والرقابة على‬

‫األنشطة التجارية‪ ،‬فهذه المديريات تتواجد على المستوى المحلي وخارج مقر الو ازرة والتي‬

‫إعتدادا للمصالح المركزية‪ ،‬وتقسم المصالح الخارجية حاليا إلى مديريات والئية للتجارة‬
‫ً‬ ‫تعتبر‬

‫على مستوى الوالية ‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬المديريات الوالئية‬

‫تمثل مديرية التجارة على مستوى الوالية مديريات والئية تختص فقط في حدود الوالية‪ ،‬ويتم‬

‫تنظيم المديرية الوالئية إلى مصالح‪ ،‬أهمها نجد مصلحة مراقبة الممارسات التجارية والمضادة‬

‫للمنافسة (الفرع األول) وكذلك مصلحة حماية المستهلك وقمع الغش( الفرع الثاني)‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫الفصل األول ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم الهيكلي لمديريات التجارة‬

‫الفرع األول‪ :‬مصلحة مراقبة الممارسات التجارية والمضادة للمنافسة‪.‬‬

‫نظم المشرع الجزائري المصالح الخارجية لو ازرة التجارة بموجب أحكام المرسوم التنفيذي رقم‬

‫‪2‬‬
‫‪ ،109-11‬بعدما كانت ذلك بموجب المرسوم التنفيذي رقم ‪. 409 – 03‬‬

‫إذ تضم المصالح الخارجية لو ازرة التجارة عدة مديريات‪ ،‬فالمديريات الوالئية حاليا حددتها‬

‫المادة ( ‪ ) 02‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 09 – 11‬الفقرة األولى بنصها‪ " :‬تنظيم المصالح‬

‫الخارجية لو ازرة التجارة في شكل‪:‬‬

‫أ‪ -‬مديريات والئية للتجارة‪...‬‬

‫نص عليها بموجب المادة (‪ )03‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 09-11‬و هي تقوم بتنفيذ‬

‫السياسة الوطنية المقررة في ميادين التجارة الخارجية والمنافسة والجودة وحماية المستهلك‬

‫وتنظيم النشاطات التجارية والمهن المقترنة والرقابة اإلقتصادية وقمع الغش‪ ،3‬وهذا ما تصنفه‬

‫‪4‬‬
‫المادة (‪ )03‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪.09 – 11‬‬

‫‪ -‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 09 – 11‬المؤرخ في ‪ 20‬جانفي ‪ ،2011‬إذ يتضمن المصالح الخارجية في و ازرة التجارة‬ ‫‪1‬‬

‫وصالحياتها وعملها‪ ،‬والجديدة الرسمية عدد ( ‪ ) 04‬لسنة ‪.2011‬‬


‫‪ -‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 409 – 03‬المؤرخ في ‪ 5‬نوفمبر ‪ 2003‬والذي يتضمن المصالح الخارجية في و ازرة التجارة‬ ‫‪2‬‬

‫وصالحياتها وعملها‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد (‪ )68‬لسنة ‪( 2003‬ملغى)‪.‬‬


‫‪ -‬بن بصمة جمال‪ :‬الهيئات المحلفة بحماية المنافسة في القانون الجزائري‪ ،‬رسالة دكتوراه في القانون‪ ،‬كلية الحقوق‪،‬‬ ‫‪3‬‬

‫جامعة تيزي وزو‪ ،2019 ،‬ص‪.31‬‬


‫‪ -‬أنظر المادة (‪ )03‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 09 – 11‬المتضمن المصالح الخارجية في و ازرة التجارة وصالحياتها‬ ‫‪4‬‬

‫وعملها‪ ،‬السابق الذكر‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫الفصل األول ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم الهيكلي لمديريات التجارة‬

‫وتتضمنالمديرية الوالئية للتجارة مصالح وفرق تفتيش‪ ،‬يسيرها رؤساء فرق حسب المادة ( ‪05‬‬

‫) من المرسوم التنفيذي رقم ‪ ،09 – 11‬وهذه المصالح تتمثل أساسا في خمس وهي‪:‬‬

‫‪ -1‬مصلحة مالحظة السوق واإلعالم اإلقتصادي‪.‬‬

‫‪ -2‬مصلحة مراقبة الممارسات التجارية والمضادة للمنافسة‪.‬‬

‫‪ -3‬مصلحة حماية المستهلك وقمع الغش‪.‬‬

‫‪ -4‬مصلحة المنازعات والشؤون القانونية‪.‬‬

‫‪ -5‬مصلحة اإلدارة والوسائل‪.‬‬

‫وكل تضم على األكثر ثالثة مكاتب على غرار مصلحة حماية المستهلك ومصلحة مراقبة‬

‫‪1‬‬
‫الممارسات التجارية والمضادة للمنافسة‪.‬‬

‫فالبنسبة لمصلحة مراقبة الممارسات التجارية والمضادة للمنافسة تضم ثالث مكاتب وهي‪:‬‬

‫‪ -‬مكتب مراقبة الممارسات التجارية‪.‬‬

‫‪ -‬مكتب مراقبة الممارسات المضادة للمنافسة‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ -‬مكتب التحقيقات المتخصصة‪.‬‬

‫‪ -‬مالكي محمد‪ :‬اآلليات القانونية لحماية المستهلك في القانون المقارن‪ ،‬رسالة دكتوراه في القانون تخصص قانون‬ ‫‪1‬‬

‫المنافسة واإلستهالك‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬جامعة تلمسان‪ ،2018 ،‬دص‪.‬‬


‫‪ -‬بن دقفل بحرية‪ :‬اآلليات القانونية لحماية المستهلك‪ ،‬مذكرة ماستر في الحقوق‪ ،‬تخصص قانون أعمال‪ ،‬كلية الحقوق‪،‬‬ ‫‪2‬‬

‫جامعة المسيلة‪ ،2019 ،‬ص ‪.12‬‬

‫‪7‬‬
‫الفصل األول ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم الهيكلي لمديريات التجارة‬

‫لمصلحة مراقبة الممارسات التجارية والمضادة للمنافسة صالحيات متعددة ومتنوعة‪ ،‬فهي‬

‫من ناحية تتدخل في إطار مراقبة الممارسات التي يقوم بها المنتج ذات الطابع التجاري‬

‫البحت‪ ،‬كما تتدخل لمراقبة الممارسات التي لها عالقة بجودة ونوعية المنتجات لتستهدف‬

‫حماية المستهلك‪ ،‬باإلضافة إلى أنها تؤدي جملة من الخدمات ذات العالقة بطبيعة عملها‬

‫والقطاع الذي تشرف عليه‬

‫كمنح الرخص لبعض األنشطة التجارية‪ ،‬أو تقديم وثائق إدارية لها عالقة بعمليات االستيراد‬

‫‪1‬‬
‫والتصدير‪.‬‬

‫وتتمثل مهام مصلحة مراقبة الممارسات التجارية والمضادة للمنافسة في عملية المراقبة‬

‫للماركات التجارية والمنافسة فهو ضمان لتنفيذ التشريعات القانونية واألنظمة المتعلقة بقواعد‬

‫وشروط الممارسات التجارية واحترام المنافسة‪ ،‬ووضع برنامج المراقبة الخاص على أساس‬

‫األهداف المسطرة نظ ار لتنوع مجاالت التدخل وذلك لتطوير التعاون ما بين القطاعات والهيئة‬

‫المتدخلة في السوق قصد إضفاء فعالية في العمل الرقابي ومحاربة الغش وتطهير دائم‬

‫للسوق ‪ ،‬وعليه يمكن إجمال المهام األساسية لمصلحة مراقبة الممارسات التجارية والمضادة‬

‫للمنافسة في ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬وضع قواعد شفافة ونزيهة لإلمتثال لها من أجل معامالت تجارية عادلة‪.‬‬

‫‪ -‬عمار زعبي‪ :‬حماية المستهلك من األضرار الناتجة عن المنتجات المعيبة‪ ،‬رسالة دكتوراه في الحقوق تخصص قانون‬ ‫‪1‬‬

‫األعمال‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة بسكرة‪ ،2013 ،‬ص‪.147‬‬

‫‪8‬‬
‫الفصل األول ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم الهيكلي لمديريات التجارة‬

‫‪ -‬محاربة الممارسات غير الشرعية وغيرالنزيهة‪.‬‬

‫‪ -‬المساهمة في الحد من إنتشار التجارة الموازية‪.‬‬

‫‪ -‬مراقبة السوق والكشف عن أي مؤثر لممارسة منافية للمنافسة من أجل ضمان إحترام‬

‫المنافسة الحرة‪.‬‬

‫‪ -‬الحفاظ على مصالح المتعاقدين اإلقتصاديينوالمستهلكين ‪.‬‬

‫‪ -‬إن عملية مراقبة الممارسات التجارية تهدف أساسا إلى ترسيخ الشفافية والشرعية بين‬

‫المتعاملين اإلقتصاديينالمتدخلين في مختلف المجاالت التجارية وكذا محاربة ظاهرة الغش‬

‫والتهرب الضريبي‪.‬‬

‫‪ -‬تطبيق األحكام التشريعية والتنظيمية المتعلقة بالممارسات التجارية‪ ،‬وشروط ممارسة‬

‫األنشطة التجارية والمنافسة‬

‫‪ -‬متابعة حالة السوق من خالل وفرة المنتوج واألسعار المطبقة وجمع واستغالل المعطيات‬

‫‪1‬‬
‫اإلحصائية الواردة‪.‬‬

‫‪ -‬قوعيش نصرالدين‪ :‬دور مصالح الرقابة اإلقتصادية‪ ،‬في حماية المستهلك‪ ،‬دراسة حالة مديرية التجارة لوالدة مستغانم‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫مذكرة ماستر في العلوم اإلقتصادية‪ ،‬تخصص إقتصاد وتسيير المؤسسات‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم التجارية وعلوم التسيير‪،‬‬
‫جامعة مستغانم‪ ،2018 ،‬ص ‪.21-20‬‬
‫‪9‬‬
‫الفصل األول ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم الهيكلي لمديريات التجارة‬

‫الفرع الثاني‪ :‬مصلحة حماية المستهلك وقمع الغش‪.‬‬

‫تعد مصلحة حماية المستهلك وقمع الغش مصلحة من مصالح مديرية التجارة على المستوى‬

‫الوالئي‪ ،‬وقد تضمن القرار الوزاري المشترك المؤرخ في ‪ 16‬أوت ‪ 2011‬المتضمن تنظيم‬

‫المديريات الوالئية للتجارة والمديريات الجهوية للتجارة في مكاتب‪ ،1‬حيث نصت المادة الثانية‬

‫منه الفقرة الثالثة ما يلي‪ " :‬تنظم المديرية الوالئية للتجارة على النحو التالي‪...‬‬

‫‪-3‬مصلحة حماية المستهلك وقمع الغش‪ ،‬وتضم‪:‬‬

‫‪ -‬مكتب مراقبة المنتوجات الصناعية والخدمات‪.‬‬

‫‪ -‬مكتب مراقبة المنتوجات الغذائية‪.‬‬

‫‪ -‬مكتب ترقية الجودة والعالقات مع الحركة الجمركية وتقوم مصلحة حماية المستهلك وقمع‬

‫الغش بعدة مهام وهي‪:‬‬

‫‪ -‬السهر على تطبيق سياسة الرقابة اإلقتصادية وقمع الغش‪.‬‬

‫‪ -‬تقديم المساعد للمتعاملين اإلقتصاديينوالمستعملين والمستهلكين في ميدان الجودة وأمن‬

‫المنتجات‪.‬‬

‫‪ -‬تطوير اإلعالم وتحسيس المهنيين والمستهلكين بالتنسيق مع جمعياتهم‪.‬‬

‫‪ -‬قرار وزاري مشترك مؤرخ في ‪ 16‬اوت سنة ‪ ،2011‬يتضمن تنظيم المديريات الوالئية للتجارة والمديريات الجهوية‬ ‫‪1‬‬

‫للتجارة في مكاتب‪ ،‬الجريدة الرسمية ‪ 24‬لسنة ‪.2012‬‬

‫‪10‬‬
‫الفصل األول ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم الهيكلي لمديريات التجارة‬

‫‪ -‬إقتراح جميع اإلجراءات الرامية إلى تحسين وترقية جودة السلع والخدمات المطروحة في‬

‫السوق وكذا حماية المستهلك‪.‬‬

‫‪ -‬المشاركة مع الهيئات المعنية في جميع الدراسات والتحقيقات وأعمال صياغة المقاييس‬

‫العامة والخاصة في مجال الجودة والنظافة الصحية واألمن المطبقة على المنتجات‬

‫‪1‬‬
‫والخدمات‪.‬‬

‫وتعمل مصلحة حماية المستهلك وقمع الغش على حماية حقوق المستهلك األساسية ‪ ،‬والتي‬

‫هي مكفولة بمقتضى أحكام القوانين التي أقرها المشرع الجزائري‪ ،‬حيث تعمل هذه المصلحة‬

‫على تطبيقها على المستوى الوالئيمن خالل مراقبة أي نشاط من شأنه اإلخالل بتلك الحقوق‬

‫أو باألخص بالحقوق التالية‪:‬‬

‫‪ -‬الحق في الصحة والسالمة عند إستعمال العادي للسلع والخدمات‪.‬‬

‫‪ -‬الحق في الحصول على المعلومات والبيانات الصحيحة عن السلع والخدمات التي‬

‫يشتريها أو يستخدمها أو تقدم إليه‪.‬‬

‫‪ -‬الحق في اإلختبار الحر للسلع والخدمات التي تتوافر فيها شروط الجودة المطابقة‬

‫للمواصفات‪.‬‬

‫‪ -‬الحق في إحترام القيم الدينية والعادات والتقاليد‪.‬‬

‫‪ -‬بن دقفل بحرية‪ :‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪12-11‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪11‬‬
‫الفصل األول ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم الهيكلي لمديريات التجارة‬

‫‪ -‬الحق في الحصول على المعرفة المتعلقة بحماية حقوق المستهلك ومصالحه المشروعة‪.‬‬

‫‪ -‬الحق في رفع الدعاوي القضائية عن كل فعل من شأنه اإلخالل بحقوق المستهلك أو‬

‫‪1‬‬
‫اإلضرار بها أو تقسيمها‪.‬‬

‫‪ -‬الحق في المشاركة في جمعيات حماية المستهلك‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬المديريات الجهوية‬

‫تعتبر المديريات الجهوية مديريات تابعةلو ازرة التجارة‪ ،‬وتقوم بعملها بمراقبة عمل المديريات‬

‫الوالئية و هي وسيط بين المديريات الوالئية التابعة لها مع المصالح المركزية لو ازرة التجارة ‪،‬‬

‫ولها عدة مصالح‪ ،‬أهمها نجد مصلحة تخطيط ومتابعة المراقبة وتقييمها( الفرع األول )‪،‬‬

‫ومصلحة اإلعالم اإلقتصادي وتنظيم السوق ( الفرع الثاني )‪.‬‬

‫الفرع األول‪:‬مصلحة تخطيط ومتابعة المراقبة وتقييمها‬

‫تم إنشاءها بموجب المرسوم التنفيذي رقم ‪ 409-03‬الملغى‪ ،‬غير أنه بغية إعطاء ديناميكية‬

‫لمهمة رقابة وحماية المستهلك تم تحويلها إلى مديريات جهوية للوالية بموجب المرسوم‬

‫التنفيذي رقم ‪ 09-11‬وصل عددها إلى ( ‪ ) 09‬مديريات جهوية موزعة على مستوى اإلقليم‬

‫‪ -‬رحيمة طوايبية‪ ،‬خليدة بعيطيش‪ :‬دور مصالح الرقابة اإلقتصادية وقمع الغش في حماية المستهلك من مخاطر الغش‬ ‫‪1‬‬

‫التجاري‪ ،‬مذكرة ماستر في العلوم اإلقتصادية‪ ،‬تخصص إدارة أعمال المؤسسات‪ ،‬كلية العلوم اإلقتصادية والعلوم التجارية‬
‫وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة تبسة‪ ،2017 ،‬ص‪.58‬‬

‫‪12‬‬
‫الفصل األول ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم الهيكلي لمديريات التجارة‬

‫الوطني‪ ،‬وكل مديرية تم تنظيمها في شكل ثالثة مصالح‪ ،‬حيث نصب المادة (‪ )12‬من‬

‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ 09-11‬المتضمن تنظيم المصالح الخارجية في و ازرة التجارة‬

‫وصالحياتها وعملها كما يلي‪ " :‬تنظم المديريات الجهوية للتجارة المحدد عددها بتسع(‪)09‬‬

‫في ثالثة مصالح‪:1‬‬

‫‪ -‬مصلحة تخطيط ومتابعة المراقبة وتقييمها ‪.‬‬

‫‪ -‬مصلحة اإلعالم اإلقتصادي وتنظيم السوق‪.‬‬

‫‪ -‬مصلحة اإلدارة والوسائل‪.‬‬

‫تحتوي كل مصلحة على ثالثة (‪ )03‬مكاتب على األكثر‪ 1‬وعليه تعد مصلحة تخطيط‬

‫ومتابعة المراقبة وتقييمها مصلحة من مصالح المديرية الجهوية للتجارة وتضم ثالثة مكاتب‪،‬‬

‫وهذا ما نصته عليه المادة (‪ )03‬الفقرة األولى من القرار الوزاري المشترك المتضمن تنظيم‬

‫المديريات الوالئية للتجارة والمديريات الجهوية للتجارية في مكاتب وجاءت كما يلي‪ " :‬تنظم‬

‫المديرية الجهوية للتجارة في مكاتب وجاءت كما يلي‪ " :‬تنظم المديرية الجهوية للتجارة على‬

‫النحو اآلتي‪:‬‬

‫‪ -1‬مصلحة تخطيط المراقبة ومتابعتها وتقييمها وتضم‪:‬‬

‫‪ -‬مكتب متابعة وتقسيم المراقبة‪.‬‬

‫‪ -‬دهيمي فهيمة ‪ ،‬آليات الرقابة على المنتوجات كوسيلة لحماية المستهلك‪ ،‬مذكرة ماستر في القانون‪ ،‬تخصص‪ :‬عقود‬ ‫‪1‬‬

‫ومسؤولية‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬جامعة البويرة‪ ،2015 ،‬ص‪17‬‬

‫‪13‬‬
‫الفصل األول ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم الهيكلي لمديريات التجارة‬

‫‪ -‬مكتب التحقيقات المتخصصة‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ -‬مكتب تفتيش مصالح المديريات الوالئية للتجارة‪.‬‬

‫وتتمثل مهام مصلحة تخطيط ومتابعة المراقبة وتقييمها فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬تنشيط وتأطير وتنسيق وتقييم نشاطات المديرية الوالئية والمصالح الخارجية للهيئات‬

‫التابعة لقطاع التجارة‪.‬‬

‫‪ -‬إعداد برامج الوقاية بالتنسيق مع اإلدارة المركزية والمديريات الوالئية والسهر على تنفيذها‪،‬‬

‫وفي هذا المجال تم على مستوى و ازرة التجارة تنظيم إجتماعات إعالمية وتنسيقية على‬

‫المستوى المركزي بمشاركة إطارات من مديرية المنافسة والمديريات الجهوية للتجارة للجزائر‬

‫والبلدية والمديرياتاألجنبية خاصة أثناء إستدعاء الخبراء األجانب في مجال المنافسة‬

‫والتحقيقات‪.‬‬

‫‪ -‬برمجة وتنظيم وتنسيق عمليات الرقابة والتفتيش ما بين الواليات‪.‬‬

‫‪ -‬إجراء عند الضرورة وفي مجال إختصاصها اإلقليمي كل التحقيقات المتخصصة المتعلقة‬

‫بالمنافسة والممارسات التجارية والجودة وحماية المستهلك وسالمة المنتجات‪.‬‬

‫‪ -‬المادة(‪ )12‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ ،09-11‬يتضمن تنظيم المصالح الخارجية في و ازرة التجارة وصالحياتها‬ ‫‪1‬‬

‫وعملها السالف الذكر‪.‬‬


‫‪ -‬المادة(‪ )03‬من القرار الوزاري المشترك‪ ،‬المؤرخ في ‪ 16‬أوت ‪ ،2011‬يتضمن تنظيم المديريات الوالئية للتجارة‬ ‫‪2‬‬

‫والمديريات الجهوية للتجارة في مكاتب‪ ،‬السابق الذكر‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫الفصل األول ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم الهيكلي لمديريات التجارة‬

‫‪ -‬المبادرة بكل تدبير في ميدان إختصاصهايهدف إلى عصرنة نشاط المرفق العمومي‪ ،‬ال‬

‫سيما عن طريق تحسين طرق التسيير وتنفيذ التقنيات الحديثة لإلعالم واالتصال‪.‬‬

‫‪ -‬إنجاز كل دراسة وتحليل أو مذكرة تتعلق بمجاإلختصاصها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬المبادرة بمهام تفتيش مصالح المديريات الوالئية للتجارة التابعة إلختصاصها اإلقليمي‪.‬‬

‫‪ -‬إنجاز حصائل دورية من أنشطة المديريات الوالئية للتجارة‪.‬‬

‫‪ -‬القيام بتفتيش مصالح الهيئات الموضوعة تحت وصاية و ازرة التجارة مع السهر على‬

‫‪2‬‬
‫إحتراممقاييس وكيفيات واجراءات سيرها وتدخلها‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬مصلحة اإلعالم اإلقتصادي وتنظيم السوق‪.‬‬

‫أصبحت مصلحة اإلعالم اإلقتصادي وتنظيم السوق مصلحة من مصالح المديرية الجهوية‬

‫للتجارة‪ ،‬وهذا بموجب المادة(‪ )12‬الفقرة الثانية من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 09-11‬التي‬

‫نصت على ما يلي‪ " :‬تنظم المديريات الجهوية للتجارة المحدد عددها بتسع(‪ )9‬في ثالث‬

‫مصالح‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬مصلحة اإلعالم اإلقتصادي وتنظيم السوق‪....‬‬

‫‪ -‬بن بخمة جمال‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪37-36‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬يوسفي جميلة ‪،‬اآلليات القانونية لحماية المستهلك في ظل قانون رقم ‪ 03-09‬المتعلق بحماية المستهلك وقمع الغش‪،‬‬ ‫‪2‬‬

‫مذكرة ماستر في الحقوق تخصص قانون المؤسسات اإلقتصادية‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬جامعة أدرار‪ ،2019 ،‬ص ‪.17-16‬‬
‫‪15‬‬
‫الفصل األول ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم الهيكلي لمديريات التجارة‬

‫حيث تعد هذه المصلحة من أهم مصالح المديرية الجهوية للتجارة وتضم ثالثة مكاتب وهي‪:‬‬

‫‪ -‬مكتب اإلعالم اإلقتصادي واإلحصائيات‪.‬‬

‫‪ -‬مكتب تنظيم السوق واألوضاع اإلقتصادية‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ -‬مكتب التجارة الخارجية‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬أعوان الرقابة التابعين لمديريات التجارة ‪.‬‬

‫تتكون مديريات التجارة من إدارات تمثلها مصالح تسمى المصالح الخارجية في و ازرة التجارة‬

‫والتي تعمل على الرقابة على الممارسات التجارية على مستوى التراب الوطني‪ ،‬كما تتكون‬

‫من أعوان يقومون بمهام الرقابة يتوزعون على كل مديريات التجارة على المستوى الوطني‪،‬‬

‫حيث يمثلون و ازرة التجارة في مهامها في الحياة اليومية للممارسات التجارية‪ ،‬ويتمتعون بعدة‬

‫حقوق وسلطات تسهل مهمتهم على أرض الواقع‪ ،‬فنجد المستخدمون المنتمون إلى األسالك‬

‫الخاصة باإلدارة المكلفة بالتجارة ( المطلب األول)‪ ،‬وهذا الجهاز يتمتع بهيكل تنظيمي خاص‬

‫به (المطلب الثاني)‪.‬‬

‫‪ -‬المادة(‪ )12‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 09-11‬المؤرخ في ‪ 20‬جانفي ‪ 2011‬يتضمن تنظيم المصالح الخارجية في‬ ‫‪1‬‬

‫و ازرة التجارة وصالحياتها وعملها السابق الذكر‪.‬‬


‫‪ -‬المادة(‪ )03‬كن القرار الوزاري المشترك المؤرخ في ‪ 16‬أوت ‪ 2011‬يتضمن تنظيم المديريات الوالئية والمديريات‬ ‫‪2‬‬

‫الجهوية للتجارة في مكاتب السالف الذكر‪.‬‬


‫‪16‬‬
‫الفصل األول ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم الهيكلي لمديريات التجارة‬

‫المطلب األول‪ :‬المستخدمون المنتمون إلى األسالك الخاصة باإلدارة المكلفة‬

‫بالتجارة‪.‬‬

‫يوجد نوعين من المستخدمون المنتمون إلى األسالك الخاصة باإلدارة المكلفة بالتجارة‪ ،‬فهناك‬

‫شعبة قمع الغش( الفرع األول)‪ ،‬وهناك أيضا شعبة المنافسة والتحقيقات اإلقتصادية(الفرع‬

‫الثاني)‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬شعبة قمع الغش‬

‫‪1‬‬
‫لقد حددت المادة (‪ )25‬من القانون رقم ‪ 03-09‬المتعلق بحماية المستهلك وقمع الغش‬

‫األعوان المؤهلين بالقيام بالبحث ومعاينة المخالفات‪ ،‬حيث نصت المادة المذكورة كما يلي‪:‬‬

‫باإلضافة إلى ضباط الشرطة القضائية واألعوان اآلخرين المرخص لهم بموجب النصوص‬

‫الخاصة بهم‪ ،‬يسهل للبحث ولمعاينة مخالفات أحكام هذا القانون أعوان قمع الغش التابعين‬

‫للو ازرة المكلفة بحماية المستهل ك‪ ، 2‬وشعبة قمع الغش تضم سلك المراقبين والمحققين‬

‫والمفتشين في قمع الغش‪ ،‬فالمادة(‪ )25‬من القانون رقم ‪ 03-09‬المتعلق بحماية المستهلك‬

‫‪ -‬قانون رقم ‪ 03-09‬المؤرخ في ‪ 25‬فيفري ‪ ،2009‬والمتعلق بحماية المستهلك وقمع الغش‪ ،‬الجريدة الرسمية رقم(‪)15‬‬ ‫‪1‬‬

‫لسنة ‪.2009‬‬
‫‪ -‬محمد بودالي‪ ،‬حماية المستهلك في القانون المقارن‪ ،‬دراسة مقارنة في القانون الفرنسي‪ ،‬دار الكتاب الحديث‪ ،‬الجزائر‪،‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ ،2006‬ص ‪.72‬‬
‫‪17‬‬
‫الفصل األول ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم الهيكلي لمديريات التجارة‬

‫وقمع الغش يحدد األشخاص المؤهلين لمعاينة المخالفات المختلفة التي تندرج في إطار تأدية‬

‫مديرية التجارة لوظائفها وتحقيق األهداف المنشأة من أجلها‪ ،‬واشترط القانون ضرورة أنه‬

‫يؤدي هؤالء الموظفون اليمين‪ ،‬ويجب أن يفوضوا بالعمل طبعا لإلجراءات التشريعية‬

‫والتنظيمية المعمول بها‪ ،‬وبصفة خاصة يسهل للقيام بمعاينة المخالفات أعوان قمع الغش‬

‫التابعين للو ازرة المكلفة بحماية المستهلك‪ ،‬ويقصد بهم األعوان التابعون لو ازرة التجارة الذين‬

‫لهم سلطة إجراء التحقيقات ومعاينة المخالفات‪ ،‬باإلضافة إلى األعوان التابعين للمديريات‬

‫الوالئية والجهوية للتجارة واألعوان التابعون للمفتشيات الحدودية‪ ،‬ويعتبر أعوان قمع الغش‬

‫من الموظفين المنوط بهم بعض مهام الضبط القضائي وفقا ألحكام المادة(‪ )14‬من‬

‫اإلجراءات الجزائية‪ ،‬حيث تم تأهيله بموجب أحكام المادة (‪ )25‬من القانون رقم ‪03-09‬‬

‫المتعلق بحماية المستهلك وقمع الغش السالفة الذكر‪ ،‬حيث حددت مهامهم في أحكام الباب‬

‫الثاني من من األمر رقم ‪ 155-66‬مؤرخ في ‪ 08‬جوان ‪ ،1966‬يتضمن قانون اإلجراءات‬

‫الجزائية الجريدة الرسمية عدد ‪ ،148‬سنة ‪ ،1966‬المعدل والمتمم‪.‬‬

‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ 415-09‬المؤرخ في ‪ 16‬ديسمبر ‪ 2009‬المتضمن القانون األساسي‬

‫الخاص المطبق على االعوانالمنتمين إلى األسالك الخاصة لإلدارة المكلفة بالتجارة‪ 1‬على‬

‫غرار ضباط الشرطة القضائية للبحث ومعاينة مخالفات أحكام هذا القانون‪ ،‬كما يعتبرأعوان‬

‫قمع الغش من المساعدين القضائيين ‪ ،‬حيث تخول لهم مهمة قضائية بحتة‪ ،‬إذا انهم ملزمون‬

‫‪ -‬مرسوم تنفيذي رقم ‪ 415-09‬مؤرخ في ‪ 16‬ديسمبر ‪ ،2009‬يتضمن القانون األساسي الخاص المطبق على‬ ‫‪1‬‬

‫الموظفين المنتمين لألسالك‪ ،‬الخاصة باإلدارة المكلفة بالتجارة‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد(‪ ،)75‬لسنة ‪.2009‬‬

‫‪18‬‬
‫الفصل األول ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم الهيكلي لمديريات التجارة‬

‫قبل مباشرة مهامهم بأداء اليمين أمام محكمة إقامتهم اإلدارية والتي تسلم إشهاد بذلك‪ ،‬يوضع‬

‫ه ذا األخير على بطاقة التفويض بالعمل‪ ،‬وذلك طبقا ألحكام المادة (‪ )26‬من القانون رقم‬

‫‪ ،03-09‬ويتمتع أعوان قمع الغش بموجب أحكام المادة(‪ )27‬من القانون رقم ‪03-09‬‬

‫بالحماية القانونية من جميع أشكال الضغط أو التهديد التي من شأنها أن تشكل عائقًا في‬

‫أداء مهامهم‪ ،‬كما يمكنهم طبقا ألحكام المادة (‪ )28‬من القانون رقم ‪ 03-09‬في إطار‬

‫ممارسة وظائهم وعند الحاجة‪ ،‬طلب تدخل أعوان القوة العمومية الذين يتعين عليهم مد يد‬

‫‪1‬‬
‫المساعدة عند أول طلب‪.‬‬

‫أما بالنسبة لصالحيات أعوان قمع الغش‪ ،‬فطبقاألحكام المادة(‪ )27‬من قانون اإلجراءات‬

‫الجزائية‪ ،‬التي تنص على أنه يباشر الموظفون وأعوان اإلدارات والمصالح العمومية بعض‬

‫سلطات الضبط القضائي الموكلون بها بموجب قوانين خاصة وفق األوضاع وفي الحدود‬

‫المعنية بتلك القوانين‪ ،‬ويكون أعوان قمع الغش في هذه الحالة خاضعين في مباشرتهم مهام‬

‫الضبط الموكلة إليهم ألحكام المادة (‪ )13‬من هذا القانون‪ ،‬حيث يباشرون مهامهم تحت‬

‫رئاسة وكيل الجمهورية‪ ،‬وهي نفس الصالحية المخولة ألعوان رقابة الممارسات التجارية‬

‫والتحقيقات اإلقتصادية‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫‪ -‬زحنيت سمية‪ ،‬دور الهيئات اإلدارية في حماية المستهلك‪ ،‬مذكرة ماستر في الحقوق‪ ،‬تخصص قانون إداري‪ ،‬كلية‬ ‫‪1‬‬

‫الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة بسكرة‪ ،2015 ،‬ص‪.34‬‬


‫‪ -‬عمار زعبي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.140‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪19‬‬
‫الفصل األول ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم الهيكلي لمديريات التجارة‬

‫الفرع الثاني‪ :‬شعبة المنافسة والتحقيقات اإلقتصادية‪.‬‬

‫تعد شعبة المنافسة والتحقيقات اإلقتصادية ضمن األسالك الخاصة باإلدارة المكلفة بالتجارة‪،‬‬

‫‪1‬‬
‫حيث تضم المراقبين والمحققين والمفتشين في المنافسة والتحقيقات اإلقتصادية‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫نصت المادة(‪ )49‬من القانون رقم ‪ 02-04‬المحدد للقواعد المطبقة على الممارسا ت‬

‫التجارية على ما يلي‪:‬‬

‫في إطار تطبيق القانون ‪ ،‬يؤهل للقيام بالتحقيقات ومعاينة مخالفات أحكامه‪ ،‬الموظفون اآلتية‬

‫ذكرهم‪:‬‬

‫‪ -‬ضباط وأعوان الشرطة القضائية المنصوص عليهم في قانون اإلجراءات الجزائية‪.‬‬

‫‪ -‬المستخدمون المنتمون إلى األسالك الخاصة بالمراقبة التابعون لإلدارة المكلفة بالتجارة‪.‬‬

‫‪ -‬األعوان المعنيون التابعون لمصالح اإلدارة الجبائية‪.‬‬

‫‪ -‬أعوان اإلدارة المكلفة بالتجارة المرتبة في الصنف ‪ 14‬على األقل المعنون لهذا الغرض‪.‬‬

‫ويمكن العوان المنافسة والتحقيقات اإلقتصادية القيام بالمهام المشكلة لهم وطبقا للقانون‪:‬‬

‫‪ -‬تواتي بشير عبد اهلل‪ ،‬دور أعوان الرقابة لمصالح التجارة بين حماية المستهلك وحماية اإلقتصاد الوطني‪ ،‬مذكرة ماستر‬ ‫‪1‬‬

‫في الحقوق‪ ،‬تخصص إدارة ومالي‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬جامعة الجلفة‪ ،2017 ،‬ص‪.37‬‬
‫‪ -‬قانون رقم ‪ 02-04‬المؤرخ في ‪ 23‬جوان ‪ ،2004‬يحدد القواعد المطبقة على الممارسات التجارية‪ ،‬الجريدة الرسمية‬ ‫‪2‬‬

‫عدد(‪ )41‬لسنة ‪.2004‬‬

‫‪20‬‬
‫الفصل األول ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم الهيكلي لمديريات التجارة‬

‫تفحص كل المستندات اإلدارية أو التجارية أو المالية أو المحاسبة‪ ،‬وهذا بأية وسيلة‬

‫مغناطيسية أو معلوماتية‪.‬‬

‫‪ -‬حجز البضائع طبقا لألحكام المنصوص عليها في القانون‪.‬‬

‫‪ -‬دخول المحالت التجارية والملحقات وأماكن الشحن أو التخزين بكل حرية‪ ،‬بإستثناء‬

‫المحالت السكنية التي يتم دخولها طبقا ألحكام قانون اإلجراءات الجزائية‪.‬‬

‫‪ -‬رقابة المنتجات والخدمات عن طريق المعاينات المباشرة والفحوصات البصرية‪ ،‬وبواسطة‬

‫أجهزة المكاييل والموازين والمقاييس‪ ،‬وبالتدقيق في الوثائق واالستماع إلى األشخاص‬

‫المسؤولين أو بأخذ العينات‪.‬‬

‫‪ -‬رقابة مطابقة المنتجات بالنسبة للمتطلبات المميزة لها‪ ،‬بأي وسيلة وفي أي وقت‪ ،‬وفي‬

‫جميع مراحل عملية العرض لالستهالك‪.‬‬

‫‪ -‬ممارسة أعمالهم خالل نقل البضائع‪ ،‬ويمكنهم فتح أي طرد أو متاع بحضور المرسل أو‬

‫المرسل إليه‪ ،‬أو الناقل ويحظى أعوان الرقابة من شعبة المنافسة والتحقيقات بالحماية‬

‫‪1‬‬
‫الخاصة‪.‬‬

‫‪ -‬عمار زعبي ‪،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪149‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪21‬‬
‫الفصل األول ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم الهيكلي لمديريات التجارة‬

‫كما أن القانون رقم ‪ 02-04‬أنه في حالة تعرض الموظفين التابعين لمديرية التجارة إلى‬

‫اإلهانة أو التهديد أو العنف الماس بسالمتهم الجسدية‪،‬تكون هناك متابعة للعون اإلقتصادي‬

‫قضائيا بغض النظر عن المتابعات التي باشرها الموظف ضحية االعتداء شخصيا‪ ،‬وبالتالي‬

‫فإن الحماية التشريعية التي تضمنها قانون رقم ‪ 02-04‬للموظفين المكلفين بالتحقيقالتي‬

‫تساهم بشكل كبير في مساعدة هؤالء على القيام بمهامهم‪ ،‬كما تشكل وسيلة ردع بالنسبة‬

‫‪1‬‬
‫لألعوان اإلقتصاديين المخالفين حتى ال يقوموا بمعارضة المراقبة‪.‬‬

‫كما تقوم شعبة المنافسة والتحقيقات اإلقتصادية باإلجراءات الالزمة لقمع الممارسات التجارية‬

‫غير الشرعية فهي ال تقرر هذا النوع من التدابير‪ ،‬إال بعد التحقيق في وقوع المخالفة أو‬

‫عدمها‪ ،‬وذلك باستنفاذ كل إمكانيات التي تسمح لها الوصول إلى الحقيقة‪ ،‬وتتمثل هذه‬

‫اإلجراءات الوقائية التي أدرجها المشرع الجزائريفي الفصل الثاني من الباب الرابع من قانون‬

‫الممارسات التجارية المتمثلة في حجز المواد والسلع موضوع المخالفات‪ ،‬والغلق اإلداري‬

‫‪2‬‬
‫للمحالت التجارية‪ ،‬باإلضافة إلى إجراء المصالحة التجارية‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الهيكل التنظيمي لمصلحة األسالك الخاصة باإلدارة المكلفة‬

‫بالتجارة‪.‬‬

‫‪ -‬شاللية مسعود‪ ،‬دور المديرية الوالئية للتجارة في حماية المستهلك‪ ،‬مذكرة ماستر في الحقوق‪ ،‬تخصص قانون األعمال‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫كلية الحقوق‪ ،‬جامعة الوادي‪ ،2015 ،‬ص‪.39‬‬


‫‪ -‬شعبان نوال‪،‬إلتزام المتدخل بضمان سالمة المستهلك في ضوء قانون حماية المستهلك وقمع الغش‪ ،‬مذكرة ماجستير في‬ ‫‪2‬‬

‫القانون تخصص المسؤولية المهنية‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬جامعة تيزي وزو‪ ،2012 ،‬ص ‪.125‬‬

‫‪22‬‬
‫الفصل األول ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم الهيكلي لمديريات التجارة‬

‫تقوم اإلدارة على أساس النصوص القانونية الخاصة بها‪ ،‬والتي تحدد تنظيمها وتشكليها‪،‬‬

‫وكذلك عملها وصالحياتها‪ ،‬لذلك قام المشرع الجزائري بإصدار القانون األساسي الخاص‬

‫المطبق على الموظفين المنتمين لألسالك الخاصة باإلدارة المكلفة بالتجارة‪ ،‬والذي يحدد‬

‫بموجبه الهيكل التنظيمي لمصلحة األسالك الخاصة باإلدارة المكلفة بالتجارة‪ ،‬ونجد موظفو‬

‫شعبة قمع الغش(الفرع األول)‪ ،‬وموظفو شعبة المنافسة والتحقيقاتاإلقتصادية(الفرع الثاني)‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬موظفو شعبة قمع الغش‪.‬‬

‫ينقسم موظفو شعبة قمع الغش إلى ثالثة فئات‪ ،‬وهذا ما نصت عليه المادة (‪ )04‬من‬

‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ ،415-09‬المتضمن القانون األساسي الخاصالمطبق على‬

‫الموظفينالمنتمين لألسالك الخاصة باإلدارة المكلفة بالتجارة‪ ،‬حيث جاءت كما يلي‪ " :‬تضم‬

‫شعبة قمع الغش األسالك التالية‪:‬‬

‫‪ -‬سلك مراقبي قمع الغش‪ ،‬في طريق الزوال‪.‬‬

‫‪ -‬سلك محققين قمع الغش‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬سلك مفتشي قمع الغش‪.‬‬

‫حيث ان المشرع الجزائري في هذا المرسوم حدد األحكام المطبقة على شعبة قمع الغش من‬

‫خالل الباب الثاني والذي نجد فيه كل سلك من أسالك شعبة قمع الغش وهي‪:‬‬

‫‪ -‬المادة(‪ )04‬من المرسوم التنفيذي رقم‪ 415-09‬السالف الذكر‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪23‬‬
‫الفصل األول ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم الهيكلي لمديريات التجارة‬

‫‪ -1‬سلك مراقبي قمع الغش‪ :‬نصت المادة(‪ )25‬من المرسوم التنفيذي رقم‪ 415-09‬على‬

‫ما يلي‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫" يضم سلك مراقبي قمع الغش رتبة وحيدة وهي رتبة مراقب قمع الغش "‬

‫وقد حددت مهامه كما جاء في نص المادة (‪ )26‬من نفس المرسوم كما يلي‪ " :‬يكلف مراقبو‬

‫قمع الغش ال سيما بالبحث عن أية مخالفة للتشريع والتنظيم المعمول بهما ومعاينتها وأخذ‬

‫‪2‬‬
‫عند االقتضاء اإلجراءات التحفظية المنصوص عليها في مجال قمع الغش "‬

‫‪-2‬سلك محققين قمع الغش‪ :‬يضم هذا السلك ثالث رتب‪ ،‬وهذا ما تضمنته المادة(‪)28‬‬

‫من المرسوم التنفيذي رقم‪ 415-09‬بنصها‪ ":‬يضم سلك محققي قمع الغش ثالث‬

‫(‪ )03‬رتب‪:‬‬

‫‪ -‬رتبة محقق قمع الغش‪.‬‬

‫‪ -‬رتبة محقق رئيسي لقمع الغش‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫‪ -‬رتبة رئيس محقق رئيسي لقمع الغش"‬

‫وحددت مهامهم حسب المواد( ‪ ) 31 -30 -29‬فالبنسبة لمهام محقق قمع الغش‪ ،‬جاءت‬

‫المادة(‪)29‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 415-09‬كما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬المادة(‪ )25‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ ،415-09‬السالف الذكر‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬المادة(‪ )26‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ ،415-09‬السالف الذكر‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬المادة(‪ )28‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ )415-09‬السالف الذكر‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪24‬‬
‫الفصل األول ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم الهيكلي لمديريات التجارة‬

‫"يكلف محققو قمع الغش بالبحث عن أية مخالفة للتشريع والتنظيم المعمول بهما‬

‫ومعاينتها وأخذ عند اإلقتضاء اإلجراءات التحفظية المنصوص عليها في مجال قمع الغش‬

‫ويكلفون بهذه الصفة‪ ،‬ال سيما بما يأتي‪:‬‬

‫‪ -‬مراقبة واقتطاع العينات وتحليل مطابقة المنتوجات للخصائص التقنية القانونية‬

‫والتنظيمية‪.‬‬

‫‪ -‬القيام بالتحقيقات الخاصة حول المخالفات المتعلقة بمطابقة وأمن المنتوجات‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬المساهمة في نشاطات اإلتصال والتحسيس‪.‬‬

‫أما مهام المحققون الرئيسيون لقمع الغش‪ ،‬فقد نصت عليها المادة(‪ )30‬من المرسوم التنفيذي‬

‫رقم ‪ 415-09‬كما يلي‪ " :‬زيادة على المهام المسندة لمحققي قمع الغش يكلف المحققون‬

‫الرئيسيون لقمع الغش‪ ،‬ال سيما بما يأتي‪:‬‬

‫‪ -‬المساهمة في وضع بطاقة خاصة بالمتعاملين اإلقتصاديين‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ -‬المساهمة في إعداد وتنفيذ برامج التدخالت القطاعية وما بين القطاعات"‬

‫وأخي ار بالنسبة لرؤساء المحققين الرئيسين لقمع الغش فحددت مهامهم طبقا لنص المادة(‪)31‬‬

‫من المرسوم التنفيذي رقم ‪ ،415-09‬وهي كما يلي‪" :‬عالوة على المهام المسندة للمحققين‬

‫الرئيسين لقمع الغش‪ ،‬يكلف رؤساء المحققين لقمع الغش‪ ،‬ال سيما بما يأتي‪:‬‬

‫‪ - 1‬المادة(‪ )29‬منالمرسومالتنفيذيرقم ‪ 415-09‬السالفالذكر‪.‬‬


‫‪ - 2‬المادة(‪ )30‬منالمرسومالتنفيذيرقم ‪415-09‬السالفالذكر‪.‬‬
‫‪25‬‬
‫الفصل األول ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم الهيكلي لمديريات التجارة‬

‫‪ -‬تنسيق أنشطة المراقبة مع مخابر قمع الغش في إطار مهامهم‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬المساهمة في تنظيم وتطوير العالقات مع جمعية حماية المستهلكين والمهندسين‪.‬‬

‫في سلك مفتش قمع الغش‪ :‬يضم هذا السلك ثالث رتب‪ ،‬وقد ذكرتها المادة(‪ )39‬من المرسوم‬

‫التنفيذي رقم ‪ 415-09‬وهي‪" :‬يضم سلك مفتشي قمع الغش ثالث رتب‪:‬‬

‫‪ -‬رتبة مفتشي رئيسي لقمع الغش‪.‬‬

‫‪ -‬رتبة مفتش قسم لقمع الغش‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ -‬رتبة رئيس مفتش قسم لقمع الغش‪.‬‬

‫وحددت مهامهم على التوالي في المواد(‪ )40-41-42‬من نفس المرسوم‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫‪ -‬بالنسبةللمفتشون الرئيسيون لقمع الغش‪ ،‬حددت المادة(‪ )40‬مهامهم وهي كما يلي " يكلف‬

‫المفتشون الرئيسيون لقمع الغش بالبحث عن أية مخالفات ألحكام التشريع والتنظيم المعمول‬

‫بها ومعاينتها وأخذ عند اإلقتضاء اإلجراءات التحفظية المنصوص عليها في مجال قمع‬

‫الغش‪.‬‬

‫ويكلفون بهذه الصفة‪ ،‬ال سيما بما يأتي‪:‬‬

‫‪ -‬المساهمة في مسار التحاليل والدراسات الخصوصية والتحقيقات المتعلقة بمطابقة‬

‫المنتوجات‪.‬‬

‫‪ - 1‬المادة(‪ )31‬منالمرسومالتنفيذيرقم ‪ 415-09‬السالفالذكر‪.‬‬


‫‪ -‬المادة(‪ )39‬من المرسوم التنفيذي ‪ 415-09‬السالف الذكر‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪26‬‬
‫الفصل األول ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم الهيكلي لمديريات التجارة‬

‫‪ -‬التعاون مع الجهات القضائية المختصة ومساعدتها في معالجة ملفات المنازعات‪.‬‬

‫‪ -‬المشاركة في إعداد وتنفيذ برامج التدخالت القطاعية وما بين القطاعات‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬المشاركة في أعمال التقييس والقياسة القانونية‪.‬‬

‫أما بالنسبة لمهام رؤساء المفتشين الرئيسين لقمع الغش‪ ،‬يكلف رؤساء المفتشين الرئيسين‬

‫لقمع الغش‪ ،‬ال سيما بما يأتي‪:‬‬

‫‪ -‬المشاركة في األعمال العلمية والتقنية المرتبطة بمهامهم‪.‬‬

‫‪ -‬ضمان متابعة الدراسات الخاصة في مجال قمع الغش‪.‬‬

‫‪ -‬تقييم نشاط مخابر قمع الغش‪.‬‬

‫‪ -‬المساهمة في وضع تقنيات المراقبة والتحقيق وتطويرها‪.‬‬

‫‪ -‬المساهمة في تنشيط دورات التكوين وتجديد المعلومات وتحسين المستوى لفائدة أعوان‬

‫‪2‬‬
‫قمع الغش‪.‬‬

‫وأخي ار مهام مفتشو األقسام لقمع الغش تضمنتها المادة(‪ )42‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪-09‬‬

‫‪ 415‬كما يلي‪:‬‬

‫" زيادة على المهام المسندة إلى رؤساء المفتشين الرئيسين‬

‫‪ -‬المادة ) ‪ ) 40‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ ،415-09‬السالف الذكر‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬المادة(‪ )41‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 415-09‬السالف الذكر‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪27‬‬
‫الفصل األول ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم الهيكلي لمديريات التجارة‬

‫لقمع الغش‪ ،‬يكلف مفتشو األقسام لقمع الغش في ميدان إختصاصهم بنشاطات‬

‫االستكشاف والتقدير والتوجيه‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫ويكلفون زيادة على ذلك بأية دراسة أو تحليل يتطلب كفاءة أكيدة في ميدان قمع الغش"‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪:‬موظفو شعبة المنافسة والتحقيقات اإلقتصادية‬

‫تضم ثالث فئات من الموظفين‪ ،‬وقد نصت عليهم المادة(‪ )05‬من المرسوم التنفيذي رقم‬

‫‪ 415-09‬على ما يلي‪ ":‬تضم شعبة المنافسة والتحقيقات اإلقتصادية األسالك اآلتية‪:‬‬

‫‪ -‬سلك مراقبي المنافسة والتحقيقات اإلقتصادية في طريق الزوال‪.‬‬

‫‪ -‬سلك محققي المنافسة والتحقيقات اإلقتصادية‪.‬‬

‫‪ -‬سلك مفتشي المنافسة والتحقيقات اإلقتصادية‪.‬‬

‫بالنسبة لسلك مراقبي المنافسة والتحقيقات اإلقتصادية فتضم رتبة واحدة‪ ،‬فقد نصت‬

‫المادة(‪ )51‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 415-09‬على ما يلي‪" :‬يضم سلك مراقب المنافسة‬

‫‪2‬‬
‫والتحقيقات رتبة وحيدة وهي رتبة مراقب المنافسة والتحقيقات االقتصادية"‬

‫وقد حددت مهامه من خالل المادة(‪ )52‬من نفس المرسوم‪ ،‬جاءت كما يلي‪ :‬يكلف مراقبو‬
‫المنافسة والتحقيقات اإلقتصادية‪ ،‬ال سيما بالبحث عن أي مخالفة للتشريع والتنظيم المعمول‬
‫بهما ومعاينتها وأخذ عند اإلقتضاء اإلجراءات التحفظية المنصوص عليها في مجال‬
‫‪3‬‬
‫المنافسة والتحقيقات اإلقتصادية "‬

‫‪ -‬المادة(‪ )42‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ ،415-09‬السالف الذكر‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬المادة (‪ )51‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ ،415-09‬السالف الذكر‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -3‬المادة (‪) 52‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪، 415-09‬السالف الذكر‪.‬‬


‫‪28‬‬
‫الفصل األول ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم الهيكلي لمديريات التجارة‬

‫أما سلك محققي المنافسة والتحقيقات اإلقتصاديةفيضم أيضا ثالث رتب منصوص عليها في‬
‫المادة (‪ )54‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 415-09‬وهي‪:‬‬

‫يضم سلك محققي المنافسة والتحقيقات اإلقتصادية ثالث رتب‪:‬‬

‫‪ -‬رتبة محقق المنافسة والتحقيقات اإلقتصادية‪.‬‬


‫‪1‬‬
‫‪ -‬رتبة رئيس محقق رئيسي للمنافسة والتحقيقات اإلقتصادية "‬

‫وقد حددت مهامهم حسب المواد(‪ )55-56-57‬على التوالي في إطار إختصاصهم‪ ،‬وحسب‬
‫مجال عملهم‪.‬‬

‫أما سلك مفتشي المنافسة والتحقيقات اإلقتصادية فهو أيضا يضم ثالث رتب منصوص‬
‫عليها في المادة(‪ )65‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 415-09‬ونص على ما يلي‪ " :‬يضم سلك‬
‫مفتشي المنافسة والتحقيقات اإلقتصادية ثالث رتب‪:‬‬

‫‪ -‬رتبة مفتش رئيسي للمنافسة والتحقيقات االقتصادية‪.‬‬


‫‪ -‬رتبة رئيس مفتش رئيسي للمنافسة والتحقيقات االقتصادية‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ -‬رتبة مفتش قسم للمنافسة والتحقيقات اإلقتصادية‪.‬‬

‫وقد حددت مهامهم على التوالي في المواد (‪ )66-67-68‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪-09‬‬
‫‪3‬‬
‫‪415‬‬

‫‪ -‬المادة(‪ )54‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ ،415-09‬السالف الذكر‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -2‬المادة (‪ )65‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ ،415-09‬السالف الذكر‬


‫‪ -‬أنظر المواد (‪ )66-67-86‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ ،415-09‬السالف الذكر‪3‬‬

‫‪29‬‬
‫الفصل الثاني ـــــــــــــــــ صالحيات مديريات التجارة في الرقابة على األنشطة التجارية‬

‫الفصل الثاني‪ :‬الصالحيات الرقابية لمديرية التجارة على مستوى الوالية‬

‫يبرز دور مديريات التجارة سواء المديريات الجهوية أو الوالئية في الرقابة على األنشطة‬

‫التجارية من خالل التواجد الميداني لفرض الحماية القانونية للمستهلك‪ ،‬فأعوان مديريات‬

‫التجارة يقومون بمهام متعددة سواء الرقابة القبلية أو الرقابة البعدية‪ ،‬وهذا ما تضمنته‬

‫النصوص التشريعية والقانونية في الجزائر‪ ،‬وقد خص المشرع الجزائري عدة صالحيات‬

‫لألجهزة اإلدارية التابعة لو ازرة التجارة التي من صالحيتها نجد صالحيات مديريات التجارة‬

‫على التجار ( المبحث األول )‪ ،‬وكذلك دور مديريات التجارة من خالل تطبيق شروط‬

‫ممارسة األنشطة التجارية ( المبحث الثاني )‬

‫المبحث األول‪ :‬صالحيات مديريات التجارة على التجار‬

‫تتحدد مهام أعوان مديريات التجارة في فرض الرقابة على األشخاص الذين يمارسون‬

‫مهنة التجارة‪ ،‬وذلك باعتبارهم ملتزمون بتطبيق النصوص التشريعية والتنظيمية المتعلقة‬

‫بمهنة التجارة‪ ،‬فإن اإلخالل بهذه االلتزامات تؤدي إلى تدخل مديريات التجارة ففرض‬

‫تطبيق القانون وحماية المستهلك من تجاوزات التجارة‪ ،‬وعليه يشدد المشرع الجزائري في‬

‫إجراءات الرقابة وفرض الجزاءات لتنظيم األنشطة التجارية‪ ،‬فوضع مجموعة من‬

‫الصالحيات لمديريات التجارة تتمثل في العقوبات المالية والتدابير االحترازية (المطلب‬

‫األول )‪ ،‬وكذلك فرض العقوبات الجزائية (المطلب الثاني)‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫الفصل الثاني ـــــــــــــــــ صالحيات مديريات التجارة في الرقابة على األنشطة التجارية‬

‫المطلب األول‪ :‬العقوبات المالية والتدابير االحترازية‬

‫لقد حدد القانون رقم ‪ 02-04‬المعدل والمتمم المتعلق بالشروط المطبقة على الممارسات‬

‫التجارية الصالحيات التي تسمح لمديرية التجارة من ضمان حماية المستهلك والرقابة على‬

‫األنشطة التجارية‪ ،‬ومن بين اإلجراءات المقررة لمديريات التجارة نجد العقوبات المالية‬

‫(الفرع األول)‪ ،‬والتدابير االحت ارزية (الفرع الثاني)‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬العقوبات المالية‬

‫تتمثل العقوبات المالية في نوعين‪ :‬الغرامة والمصادرة تجدر المالحظة هنا إلى أن أعوان‬

‫الرقابة ليس لهم صالحية فرض غرامات على المنتجين أو مصادرة منتوجاتهم ألن هذه‬

‫الصالحيات حصرية على القضاء فقط‪ ،‬وعليه فهم يقترحون فقط الغرامات أو المصادرة‬

‫عندما يضمنون محاضرهم التي حرروها االثباتات الكافية‪ ،‬ثم يقترحون العقوبة المالية‬

‫التي يرونها صائبة في حدود القانون‪ ،‬لذا نجد أن إقتراح غرامة مالية من صالحيات‬

‫مديرية التجارة‪ ،‬فالغرامة هي إلزام المحكوم عليه بأن يدفع خزينة الدولة المبلغ الذي حدده‬

‫الحكم‪،1‬‬

‫‪ -1‬الغرامة‪:‬ويمكن التمييز بين نوعين من الغرامة‪:‬‬

‫‪ -‬سيد عبد الوهاب محمد مصطفى‪ ،‬النظرية العامة إللتزام الدولة بتعويض المضرور من الجريمة‪ ،‬دار الفكري‬ ‫‪1‬‬

‫العربي‪ ،‬مصر‪ ،2002 ،‬ص‪.215‬‬

‫‪31‬‬
‫الفصل الثاني ـــــــــــــــــ صالحيات مديريات التجارة في الرقابة على األنشطة التجارية‬

‫أ‪ -‬الغرامة المحددة‪ :‬وهي إلزام المحكوم عليه بأن يدفع إلى خزينة الدولة مبلغا مقد ار في‬

‫الحكم‪ ،‬وألن هذا النوع من الغرامات قد ينتج عن أضرار تصيب مصالح فردية أو‬

‫إجتماعية يصعب فيها تقدير الضرر الناجم عن الجريمة لذلك سعت معظم تشريعات‬

‫حماية المستهلك إلى وضع حدود دنيا وأخرى قصوى‪ ،‬حتى تتمكن اإلدارة من تحقيق‬

‫التوازن بين األخطار واألضرار الناجمة عن الجريمة وبين العقوبة المقضي بها‪ ،2‬ففي‬

‫التشريع الجزائري نجد أن أدنى حد فرضه المشرع الجزائري كغرامة يتمثل في مخالفة‬

‫عدم اإلعالم باألسعار والتعريفات وقدرها ‪5.000.000‬دج بينما أقصى حد نجده في‬

‫المخالفات الماسة بنزاهة الممارسات التجارية وكذا مخالفة الممارسات التجارية‬

‫‪3‬‬
‫التعسفية وبلغت ‪500.000.00‬دج‪.‬‬

‫ب‪ -‬الغرامة النسبية‪ :‬هي الغرامة التي يتحدد مقدارها بالقياس إلى عنصر معين‪ :‬مثل قيمة‬

‫المال محل الجريمة‪ ،‬أو عدد السلع أو حجمها أو وزنها أو قياسها‪ ،‬أو بالنظر إلى‬

‫الضرر الذي ينجم عن الجريمة أو الفائدة التي حصل عليها الجاني‪ ،‬كما أن القانون‬

‫ال يحددها بشكل ثابت وانما يتحدد مقدارها بناء على نسبة مئوية معينة من القدرة‬

‫المالية للجاني‪ ،‬ومن أمثلة هذا النوع من الغرامة‪ ،‬نجد الغرامة المترتبة على مخالفة‬

‫عدم الفوترة‪ ،‬إذ تقدر بحوالي ‪ % 80‬من المبلغ الذي لم يقم المنتج بفوترته مهما بلغت‬

‫‪ -‬دهيمي فهيمة ‪،‬آليات الرقابة على المنتوجات كوسيلة لحماية المستهلك‪ ،‬مذكرة ماستر في القانون تخصص عقود‬ ‫‪2‬‬

‫ومسؤولية‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬جامعة البويرة‪ ،2015 ،‬ص ‪.41‬‬

‫‪ -‬أنظر المادتين (‪ )31‬و (‪ )38‬من القانون رقم ‪. 02- 04‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪32‬‬
‫الفصل الثاني ـــــــــــــــــ صالحيات مديريات التجارة في الرقابة على األنشطة التجارية‬

‫قيمت ه‪ ، 4‬وفي حالة ما إذا كان عليه أعوان الرقابة مخالفة في إطار الممارسات‬

‫التجارية الضارة بالمستهلك‪ ،‬يقومون بتحرير محضر يتضمن جميع البيانات التي‬

‫نصت عليها المادة (‪ )56‬من القانون رقم ‪ 02_04‬ثم يقترحون غرامة مالية كعقوبة‬

‫على مخالفته التشريع الساري المفعول وتسوى الغرامة بطريقتي ن‪ ، 5‬وهما الطريق‬

‫القضائي والطريق الودي‪ ،‬وتراعي اإلدارة في إقتراح الغرامة األهداف التي وصفها‬

‫المشرع لتحقيقها من حيث فعالية الردع‪ ،‬وجسامة المخالفة المرتكبة وخطورتها على‬

‫المستهلك وتنهي المصالحة المتابعات القضائية‪.‬‬

‫‪-2‬المصادرة‪:‬‬

‫أما بالنسبة للمصادرة فقد عرفها قانون العقوبات الجزائري في المادة (‪ )15‬منه على أنها‪:‬‬

‫" األيلولة النهائية إلى الدولة لمال أول مجموعة أموال معينة‪ ،‬أو ما يعادل قيمتها عند‬

‫اإلقتضاء "‪ ،‬وقانون العقوبات الجزائري يعتبر المصادرة عقوبة إختيارية تكميلية في‬

‫الجنايات والجنح‪ ،‬إال إذا نص القانون على خالف ذلك وقد تكون المصادرةوجوبية‬

‫يقتضيها النظام العام‪ ،‬إذا تعلقت بشيء خارج بطبيعته عن دائرة التعامل وهذا قد تكون‬

‫تدبير وقائي غرضه حماية المصلحة العامة‪ ،‬وجاء النص على عقوبة المصادرة بموجب‬

‫المادة (‪ )44‬الفقرة (‪ )01‬من القانون رقم ‪ 02-04‬المعدل والمتمم بنصها‪:‬‬

‫‪ -‬المادة (‪ )33‬من القانون رقم ‪. 02-04‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬أحسن بوسقيعة ‪،‬الوجيز في القانون الجزائي الخاص‪ ،‬دار هومه للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪ ،3‬الجزائر‪،2006 ،‬‬ ‫‪5‬‬

‫ص‪.46‬‬

‫‪33‬‬
‫الفصل الثاني ـــــــــــــــــ صالحيات مديريات التجارة في الرقابة على األنشطة التجارية‬

‫" زيادة على العقوبات المالية المنصوص عليها في هذا القانون‪ ،‬يمكن للقاضي أن‬

‫يحكمبمصادرة السلع المحجوزة"‬

‫يمكن أن تكون إقتراح المصادرة أداة فعالة في يد أعوان الرقابة لحماية المستهلك‪ ،‬إذ ما‬

‫ساير القضاء هذه الرغبة‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬التدابير اإلحترازية‬

‫لم يكتف المشرع الجزائري بالنص على عقوبات مالية‪ ،‬وانما أضاف إليها مجموعة من‬

‫التدابير اإلحت ارزية التي من شأنها أن تكفل حماية للمستهلك من مختلف األخطار التي قد‬

‫يتعرض لها‪ ،‬وتتمثل هذه التدابير اإلحت ارزية فيما يلي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬حجز المنتوجات‬

‫لقد حدد المشرع الجزائري من خالل مضمون المادة (‪ )39‬من القانون رقم ‪02-04‬‬

‫الحاالت التي تترتب عليها عملية حجز البضائع والمرتبطة بعدم إحترام الفوترة‪ ،‬وهذا‬

‫اإللتزام المنصوص عليه في المواد من ‪ 10‬إلى ‪ 13‬إضافة إلى إلتزام إشعار األسعار‪،‬‬

‫والذي تم النص عليه في المواد ‪ 4‬إلى ‪ 9‬من القانون رقم ‪ 02_04‬ويمكن للحجز أن‬

‫يكون عينيا أو إعتباريا‪ ،‬و عليه يوجد نوعين من حجز المنتوجات‪:‬‬

‫‪ - 6‬عمار زعبي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.150‬‬

‫‪34‬‬
‫الفصل الثاني ـــــــــــــــــ صالحيات مديريات التجارة في الرقابة على األنشطة التجارية‬

‫‪ -1‬الحجز العيني‪ :‬فالحجز العيني هو القيام بكل حجز مادي للسلع‪ ،‬يقوم به أعوان‬

‫الرقابة وذلك بالحجز على جميع الممتلكات التي تكون محل المخالفات عن طريق تحديد‬

‫قيمة المواد المحجوزة على أساس البيع المطبق من صاحب المخالفة‪ ،‬أو بالرجوع إلى‬

‫السعر الحقيقي في السوق‪ ،‬حيث يكلف صاحب المخالفة بحراسة المواد المحجوزة بعد أن‬

‫تتحول إلى إدارة أمالك الدولة والتي تقوم بتخزينها إلى غاية صدور قرار من العدالة‬

‫بشأنها وتقع التكاليف على حساب المخالف وقد تقضي العدالة برد المواد المحجوزة إلى‬

‫‪7‬‬
‫أصحابها أو بمصادرتها‪.‬‬

‫‪ -1‬الحجز اإلعتباري‪ :‬أما الحجز اإلعتباري فهو كل حجز يتعلق بسلع ال يمكن‬

‫لمرتكب المخالفة أن يقدمها لسبب ما‪ ،‬حيث تقوم اإلدارة بجرد هوية السلع وقيمتها‬

‫الحقيقية جردا وصفيا وكميا وتعتمد اإلدارة في عملية هذا النوع من الحجز على قاعدة‬

‫سعر البيع الذي يطبقه المخالف حسب الفاتورة األخيرة أو السعر الحقيقي في السوق‪،‬‬

‫وفي كال الحالتين سواء كان حجز عينيا أو إعتباريا يقوم القاضي بإصدار الحكم‬

‫بالمصادرة حيث تصبح المواد المحجوزة مكتسبة للخزينة العمومية‪ ،‬أما في حالة صدور‬

‫‪ -‬حمالجي جمال‪ ،‬دور أجهزة الدولة في حماية المستهلك على ضوء التشريع الجزائري والفرنسي‪ ،‬مذكرة ماجستير‬ ‫‪7‬‬

‫في القانون‪ ،‬تخصص قانون أعمال‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬جامعة بومرداس‪ ،2006 ،‬ص‪.98‬‬

‫‪35‬‬
‫الفصل الثاني ـــــــــــــــــ صالحيات مديريات التجارة في الرقابة على األنشطة التجارية‬

‫حكم أو قرار برفع اليد عن الحجز‪ ،‬تعاد المواد المحجوزة مباشرة إلى صاحبها كما يجوز‬

‫‪8‬‬
‫لهذا األخير طلب التعويض عن الضرر الذي لحقه نتيجة عملية الحجز‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬إقتراح الغلق اإلداري‬

‫يقصد بالغلق اإلداري منع مرتكب الفعل من ممارسة النشاط الذي كان يمارسه قبل إغالق‬

‫محله‪ ،‬ويخضع الغلق اإلداري في هذه الحالة كأي قرار إداري كما تخضع له الق اررات‬

‫‪9‬‬
‫اإلدارية بصفة عامة من حيث الطعن فيها أمام جهة القضاء اإلداري‪.‬‬

‫نجد أن المشرع الجزائري كان واضحا في تحديد طبيعة الغلق اإلداري في كونه إجراءا‬

‫وقائيا‪ ،‬يفرض على األشخاص الذين أثبتوا أثناء ممارستهم لحرفة أو نشاط إقتصادي أو‬

‫تجاري‪ ،‬عدم قدرتهم على اإللتزام بالقواعد التي نظم المشرع بها ذلك النشاط‪ ،‬وقد يكون‬

‫‪10‬‬
‫الغلق بقائي لمدة محددة أو بزوال األسباب التي أدت إلى إسناد إجراء الغلق‪.‬‬

‫‪ -‬علي بولحية بو خميس‪ ،‬القواعد العامة لحماية المستهلك والعقوبة المترتبة عنها في التشريع الجزائري‪ ،‬دار الهدى‪،‬‬ ‫‪8‬‬

‫الجزائر‪ ،2000 ،‬ص ‪.85‬‬

‫‪ -‬محمد بودالي‪ ،‬شرح جرائم الغش في بيع السلع والتدليس في المواد الغذائية والطبية‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬دار الفجر‬ ‫‪9‬‬

‫للنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪ ،1‬مصر‪ ،2005 ،‬ص‪.70‬‬


‫‪ -‬علي بولحية بن بوخمسين‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.85‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪36‬‬
‫الفصل الثاني ـــــــــــــــــ صالحيات مديريات التجارة في الرقابة على األنشطة التجارية‬

‫ثالثا‪ :‬المنع من ممارسة النشاط‬

‫إعتبر القانون المنع من ممارسة النشاط تدبي ار إحت ارزيا جوازيا من إختصاص الجهة‬

‫‪11‬‬
‫القضائية بناء على طلب الجهة اإلدارية المختصة‪.‬‬

‫وجاء النص على هذا اإلجراء بموجب المادة (‪ )47‬الفقرة (‪ )03‬من القانون رقم ‪02-04‬‬

‫المعدل والمتمم بنصها‪:‬‬

‫" ‪ ....‬ويمكن للقاضي أن يمنع العون اإلقتصادي المحكوم عليه من ممارسة أي نشاط‬

‫مذكور في المادة أعاله بصفة مؤقتة‪ ،‬وهذا لمدة ال تزيد عن فترة ‪ 10‬سنوات"‪.12‬‬

‫الجزئية‬
‫ا‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬العقوبات‬

‫يدخل ضمن صالحيات مديريات التجارة في إطار الرقابة على التجار أثناء ممارستهم‬

‫لنشاطهم فرض العقوبات الجزائية عن طريق تحرير المحاضر عن الوقائع ضد التجار‬

‫(الفرع األول )‪ ،‬وكذا توقيع العقوبة الجزائية ضد كل مخالف من التجار (الفرع الثاني)‪.‬‬

‫‪ -‬محمد بودالي‪ :‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.52‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪ -‬المادة (‪ )47‬من القانون رقم ‪. 02-04‬‬ ‫‪12‬‬

‫‪37‬‬
‫الفصل الثاني ـــــــــــــــــ صالحيات مديريات التجارة في الرقابة على األنشطة التجارية‬

‫الفرع األول‪ :‬تحرير المحاضر‬

‫تثبت المخالفات عن طريق تحرير محاضر يتم تبليغها إلى المدير الوالئي المكلف‬

‫بالتجارة‪ ،‬والذي يقوم بإرسالها إلى وكيل الجمهورية المختص إقليميا‪ ،‬وهذا ما نصت عليه‬

‫المادة (‪ )55‬من القانون رقم ‪ ،02-04‬وقد حددت المواد من (‪ )56‬إلى (‪ )59‬من نفس‬

‫القانون شروط شكلية للمحاضر وتقارير التحقيق‪ ،‬حيث أوجب تحريرها دون شطب أو‬

‫إضافة أو قيد في الهوامش‪ ،‬تواريخ وأماكن التحقيقات المنجزة والمعاينات المسجلة‪،‬‬

‫وتتضمن هوية وصفة الموظفين الذين قاموا بالتحقيقات‪ ،‬وكذا هوية مرتكب المخالفة‬

‫واألشخاص المعنيين بالتحقيقات ونشاطهم وعناوينهم‪ ،‬هذا ويتم تصنيف المخالفة حسب‬

‫أحكام هذا القانون‪ ،‬وفي حالة إمكانية توقيع غرامة المصالحة يقوم الموظف باقتراح‬

‫‪13‬‬
‫العقوبة‪.‬‬

‫تتمتع محاضر الحجز والمعاينة للمصالح التقنية األخرى كإدارة الجمارك أن محاضر‬

‫وتقارير التحقيق التي يحررها أعوان الرقابة التابعين لمديرية التجارة الحجية القانونية‬

‫الكاملة وال يكون الطعن فيما إال بالتزوير‪ ،14‬فعليه إثبات البراءة تقع على عاتق المخالف‬

‫وذلك بالطعن في هذه المحاضر واثبات عكس ما هو مدون فيها‪ ،‬وبالرجوع ألحكام‬

‫‪ -‬كميوش نوال‪ ،‬حماية المستهلك في إطار قانون الممارسات التجارية‪ ،‬مذكرة ماجستير في القانون الخاص‪ ،‬كلية‬ ‫‪13‬‬

‫الحقوق‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،2011 ،‬ص‪.78‬‬

‫‪ -‬مسعود شاللية‪ ،‬دور المديرية الوالئية للتجارة في حماية المستهلك‪ ،‬مذكرة ماستر في الحقوق‪ ،‬تخصص قانون‬ ‫‪14‬‬

‫أعمال‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬جامعة الوادي‪ ،2015 ،‬ص‪.31‬‬

‫‪38‬‬
‫الفصل الثاني ـــــــــــــــــ صالحيات مديريات التجارة في الرقابة على األنشطة التجارية‬

‫القانون رقم ‪ 02-04‬المحدد للقواعد المطبقة على الممارسات التجارية نجد أن المشرع لم‬

‫يترك للقاضي الجزائري سلطة تقدير الدليل نظ ار لما يفترض القانون في الموظفون‬

‫المؤهلون من ثقة وأمانة وبهذا فقد خص المشرع الجزائري هذه المحاضر بقوة ثبوتية غير‬

‫مألوف في القانون العام‪ ،‬يتم تسجيل المحاضر وتقارير التحقيق في سجل خاص بهذا‬

‫الغرض مرقم ويؤشر عليه حسب األشكال القانونية‪15‬بمبلغ المحاضر المثبتة طبقا للمادة‬

‫(‪ )55‬فقرة ‪ 02‬من القانون رقم ‪ 02-04‬السالف الذكر إلى المدير الوالئي المكلف‬

‫بالتجارة والذي يرسلها إلى وكيل الجمهورية المختص إقليميا‪ ،‬واذا تبين للمدير الوالئي‬

‫المكلف بالتجارة أن عناصر المخالفة متوفرة فإن المادة (‪ )60‬فقرة (‪ )02‬من القانون رقم‬

‫‪ 02-04‬بينت إمكانية إجراء المصالحة مع األعوان اإلقتصاديين المخالفين إذا كانت‬

‫المخالفة المعينة في حدود غرامة تقل أو تساوي مليون دينار (‪1.000.000‬دج) إستنادا‬

‫أو في حالة ما إذا كانت المخالفة‬ ‫‪16‬‬


‫إلى المحضر المعد من طرف الموظفين المؤهلين‬

‫المسجلة في حدود غرامة تفوق مليون دينار( ‪ )1.000.000‬وتقل عن ثالثة ماليين‬

‫دينار (‪ 3.000.000‬دج)‪.‬‬

‫‪ -‬بوزبرة سهيلة ‪ ،‬الحماية الجزائية للسوق من الممارسات التجارية غير المشروعة في ظل قانون ‪ 02-04‬المعدل‬ ‫‪15‬‬

‫والمتمم‪ ،‬مداخلة في اليوم الوطني حول المنافسة وأثر التحوالت اإلقتصادية على المنظومة القانونية الوطنية ‪ ،‬كلية‬
‫الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬القطب الجامعي تاسوست‪ ،‬جيجل‪ ،‬من ‪ 30‬نوفمبر إلى ‪ 19‬ديسمبر ‪،2011‬ص‪.157‬‬

‫‪ -‬ختوم محمد الشريف‪ ،‬قانون المنافسة والممارسات التجارية‪ ،‬وفقا لألمر ‪03-03‬والقانون ‪ ،02-04‬منشورات‬ ‫‪16‬‬

‫البغدادي‪ ،‬الجزائر‪ ،2010 ،‬ص‪.128‬‬

‫‪39‬‬
‫الفصل الثاني ـــــــــــــــــ صالحيات مديريات التجارة في الرقابة على األنشطة التجارية‬

‫يمكن للوزير المكلف بالتجارة أن يقبل من األعوان اإلقتصاديين المخالفين بالمصالحة‬

‫إستنادا إلى المحضر المعد‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫من طرف الموظفين المؤهلين والمرسل من طرف المدير الوالئي المكلف بالتجارة‪.‬‬

‫أما إذا كانت المخالفات المسجلة تفوق ثالثة ماليين دينار (‪ 3.000.000‬دج) فإن‬

‫المحضر المعد من طرف الموظفين المؤهلين يرسل مباشرة من طرف المدير الوالئي‬

‫‪18‬‬
‫المكلف بالتجارة إلى وكيل الجمهورية المختص إقليميا قصد المتابعة القضائية‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬توقيع العقوبة الجنائية‬

‫تنص المادة (‪ )02/47‬من القانون رقم ‪ 02-04‬على ما يلي‪ :‬فضال عن ذلك يمكن أن‬

‫تضاف إلى هذه العقوبات عقوبة الحبس من ‪ 3‬أشهر إلى سنة واحدة‪ ،19‬إن عقوبة‬

‫الحبستعد عقوبة أصلية في مادة الجنح‪ ،‬وذلك طبقا للمادة الخامسة من قانون العقوبات‪،‬‬

‫كما تعد من العقوبات المقيدة السالبة للحرية‪ ،‬أما في إطار قانون الممارسات التجارية فإن‬

‫هذه العقوبة لم تحافظ على هذا التكيف‪ ،‬كما هو الحال بالنسبة للغرامة‪ ،‬إنما أصبحت‬

‫عقوبة تخييرية في يد القاضي‪ ،‬بامكانه تطبيقها في حالة معارضة المراقبة إلى جانب‬

‫‪ -‬شاللية مسعود‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.30‬‬ ‫‪17‬‬

‫‪ -‬بوجميل عادل‪ ،‬مسؤولية العون اإلقتصادي عن الممارسات المقيدة للمنافسة في القانون‪ ،‬مذكرة ماجستير في‬ ‫‪18‬‬

‫الحقوق‪ ،‬تخصص المسؤولية المهنية‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬جامعة تيزي وزو‪ ،2012 ،‬ص ‪.99‬‬

‫‪ -‬المادة (‪ )47‬من القانون رقم ‪ ،02-04‬الذي يحدد القواعد المطبقة على الممارسات التجارية‪ ،‬المعدل والمتمم‪،‬‬ ‫‪19‬‬

‫السالف الذكر‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫الفصل الثاني ـــــــــــــــــ صالحيات مديريات التجارة في الرقابة على األنشطة التجارية‬

‫عقوبة الغرامة أو بإحداهما‪ ،‬وفي حالة العودة إلى جانب عقوبتي المنع من ممارسة‬

‫النشاط بصفة مؤقتة وشطب السجل التجاري بل وزيادة على ذلك فإن الحد األعلى لهذه‬

‫العقوبة أصبح يقدر سنة واحدة‪ ،‬بعد أن كان يمكن أن يصل إلى ‪ 5‬سنوات في إطار‬

‫األمر رقم ‪ 06-95‬الملغى وبموجب‪ ،‬التعديل الجديد‪ ،‬فإن المشرع قد عاد إلى رفع الحد‬

‫األقصى لهذه العقوبة والمقدر بخمس سنوات‪ ،‬وذلك بموجب الفقرة األخيرة للمادة ‪ 11‬من‬

‫‪20‬‬
‫القانون رقم ‪ 06-10‬وفي هذا تدعيم لحماية المستهلك‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬دور مديريات التجارة من خالل تطبيق شروط ممارسة‬

‫األنشطة التجارية‬

‫أصبحت صالحيات مديريات التجارة في الوقت الراهن كبيرة ومتعددة في ظل التغيرات‬

‫الكثيرة التي تعرفها الممارسات التجارية‪ ،‬حيث شدد المشرع الجزائري في الرقابة على‬

‫األنشطة التجارية خاصة في الرقابة على تطبيق شروط ممارسة األنشطة التجارية‪ ،‬وهذا‬

‫بإصداره للقانون ‪ 08-04‬المتعلق بشروط ممارسة األنشطة التجارية المعدل والمتمم‪،21‬‬

‫‪ -‬كميوش نوال‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.68‬‬ ‫‪20‬‬

‫‪ -‬القانون رقم ‪ 08-04‬المؤرخ في ‪ 14‬أوت ‪ 2004‬يتعلق بشروط ممارسة األنشطة التجارية‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد‬ ‫‪21‬‬

‫(‪ )52‬لسنة ‪ ،2004‬المعدل والمتمم بالقانون رقم ‪ 06-13‬المؤرخ في ‪ 23‬جويلية ‪ ،2013‬الجريدة الرسمية عدد (‪)39‬‬
‫لسنة ‪.2013‬‬

‫‪41‬‬
‫الفصل الثاني ـــــــــــــــــ صالحيات مديريات التجارة في الرقابة على األنشطة التجارية‬

‫لذا حاولت مديريات التجارة مكافحة الجرائم المتعلقة بمخالفة شروط ممارسة األنشطة‬

‫التجارية وفرض عقوبات عليها (المطلب األول)‪ ،‬كما ظهرت مؤخ ار جائحة كورونا والتي‬

‫أثرت على النشاط التجاري من خالل اإلجراءات الوقائية التي فرضتها الدولة على كل‬

‫القطاعات‪ ،‬فعززت دور مديريات التجارة في مراقبة األنشطة التجارية في ظل جائحة‬

‫كورونا (المطلب الثاني)‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مكافحة الجرائم المتعلقة بمخالفة شروط ممارسة األنشطة‬

‫التجارية والعقوبات المقررة لها‬

‫حاولت مديريات التجارة التقليل من الجرائم المتعلقة بمخالفة شروط ممارسة األنشطة‬

‫التجارية‪ ،‬وقد حدد المشرع الجزائري هذه الجرائم من خالل النصوص القانونية المتعلقة‬

‫باألنظمة التجارية (الفرع األول)‪ ،‬كما قرر لهذه الجرائم عقوبات تفرض على مرتكبها‬

‫(الفرع الثاني)‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬الجرائم المتعلقة باألنظمة التجارية‬

‫هناك جرائم تتعلق باألنشطة التجارية في القانون الجزائري وهي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬الجرائم الماسة بشفافية الممارسات التجارية‬

‫يعتبر قانون الممارسات التجارية من القوانين التي حاول المشرع من خاللها تنظيم العالقة‬

‫بين األعوان اإلقتصاديين غير أنه بالمقابل لم يهمل مصلحة المستهلك خالل تعامله مع‬

‫‪42‬‬
‫الفصل الثاني ـــــــــــــــــ صالحيات مديريات التجارة في الرقابة على األنشطة التجارية‬

‫العون اإلقتصادي في جميع مراحل البيع‪ ،‬حيث ألزم المشرع البائع بضرورة اإلعالم‬

‫باألسعار وشروط البيع أما بعد إتمام العملية التعاقدية‪ ،‬فقد أوجب بتقديم فاتورة للزبائن عن‬

‫أداء أي خدمة‪ ،‬كل مخالفة لهذه االلتزامات أعطاها المشرع الوصف الجزائي حيث‬

‫‪22‬‬
‫إعتبرها جرائم يعاقب عليها القانون‪.‬‬

‫‪ -1‬جريمة عدم اإلعالم باألسعار والتعريفات وشروط البيع‪:‬فرض القانون رقم ‪-04‬‬

‫‪ 02‬نظاما لإلعالم باألسعار والتعريفات في العالقة بين العون اإلقتصادي‬

‫والمستهلك بموجب المادة ‪ 04‬بنصها على ما يلي‪ " :‬يتولى البائع وجوبا إعالم‬

‫الزبائن بأسعار وتعريفات السلع والخدمات وشروط البيع‪ ،23‬ويكون على حالتين‬

‫هما‪:‬‬

‫الحالة األولى‪ :‬الحالة التي يكون فيها الزبون مستهلك فإن اإلعالم باألسعار في هذه‬

‫الحالة وجوبي وحتى إن لم يطلبه المستهلك‪ ،‬حيث على البائع أن يعلم المستهلك بسعر‬

‫المنتوج بأي طريقة ممكنة‪.‬‬

‫الحالة الثانية‪ :‬الحالة التي يكون الزبون عون إقتصادي يكون اإلعالم بواسطة جدول‬

‫األسعار أو الشارات البيانية أو دليل األسعار أو وسيلة أخرى مالئمة لذلك ويكون البائع‬

‫‪ -‬بوزبررة سهيلة ‪ ،‬جرائم الممارسات التجارية في ظل القانون رقم ‪ 02-04‬المعدل والمتمم‪ ،‬مجلة أبحاث قانونية‬ ‫‪22‬‬

‫وسياسية‪ ،‬العدد الخاص ديسمبر ‪ ،2017‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة جيجل‪ ،‬ص‪.124‬‬

‫‪ -‬المادة (‪ )04‬من القانون رقم ‪. 02-04‬‬ ‫‪23‬‬

‫‪43‬‬
‫الفصل الثاني ـــــــــــــــــ صالحيات مديريات التجارة في الرقابة على األنشطة التجارية‬

‫ملزم باإلعالم إذا طلبها العون اإلقتصادي حيث تنص المادة (‪ )07‬من القانون رقم ‪-04‬‬

‫‪ 02‬على ما يلي " يلزم البائع في العالقات بين األعوان اإلقتصاديين بإعالم الزبون‬

‫باألسعار والتعريفات عند طلبها‪ ،‬ويكون هذا اإلعالم بواسطة جدول األسعار أو بأية‬

‫‪24‬‬
‫وسيلة أخرى مالئمة مقبولة بصيغة عامة في المهنة‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫فرض المشرع هذه اإلجراءات إلضفاء طابع الشفافية في المعامالت وحماية المستهلك‪.‬‬

‫‪-2‬جريمة عدم الفوترة أو الفاتورة غير المطابقة‬

‫عالوة عن جريمة عدم إعالم الزبائن باألسعار والتعريفات وشروط البيع‪ ،‬أقر المشرع‬

‫الجزائري جريمة عدم الفوترة وكذا جريمة الفاتورة غير المطابقة‪ ،‬فبالنسبة لجريمة عدم‬

‫الفوترة أو ما يقوم مقامها‪ ،‬بتفحص أحكام القانون رقم ‪ 06-10‬المعدل والمتمم للقانون رقم‬

‫‪ 02-04‬يتضح أنه على خالف بعض التشريعات المقارنة‪ ،‬ألزمت المادة (‪ )10‬منه‬

‫األعوان اإلقتصاديين بتحرير فاتورة‬ ‫‪26‬‬


‫المعدلة بموجب قانون المالية التكميلي لسنة‪2018‬‬

‫أو وثيقة تقدم مقامها وتسليمها للعون اإلقتصادي عند كل بيع سلع أو تأدية خدمات‪ ،‬كما‬

‫يلزم ذلك العون بطلب أي منها‪ ،‬أما في حالة بيع السلعة أو تأدية الخدمة للمستهلك‪ ،‬فإنه‬

‫‪ -‬المادة (‪ )07‬من القانون رقم ‪.02-04‬‬ ‫‪24‬‬

‫‪ -‬أكتوف كمال‪ ،‬قاصد أعمر‪ ،‬حماية المستهلك من الممارسات التجارية غير النزيهة‪ ،‬مذكرة ماستر في الحقوق‪،‬‬ ‫‪25‬‬

‫تخصص قانون العون اإلقتصادي‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬جامعة تيزي وزو‪ ،2017 ،‬ص‪.24-23‬‬

‫‪ -‬القانون رقم ‪ 13_18‬المؤرخ في ‪ 11‬جوان ‪ ،2018‬يتضمن قانون المالية التكميلي لسنة ‪ ،2018‬الجريدة الرسمية‬ ‫‪26‬‬

‫عدد (‪ )42‬لسنة ‪.2018‬‬

‫‪44‬‬
‫الفصل الثاني ـــــــــــــــــ صالحيات مديريات التجارة في الرقابة على األنشطة التجارية‬

‫يجب أن يكون ذلك محل وصل صندوق أو سند يبرر المعاملة‪ ،‬بينما يتوقف بتسليم‬

‫الفاتورة أو الوثيقة التي تقوم مقامها على طلبها من طرف صاحب الشأن‪ ،‬وفي كل‬

‫األحوال يتعين أن تتضمن الفاتورة البيانات اإللزامية‪ ،‬بينما أورد قانون المالية التكميلي‬

‫إستنادا على التعامل بها بالنسبة لتجار التجزئة حيث يمكنهم التعامل عن طريق فاتورة‬

‫نقدية واصدار وصل صندوق‪ ،‬وتيسي ار على األعوان اإلقتصاديين مكنهم المشرع من‬

‫التعامل بوصل التسليم بدل الفاتورة شريطة حصولهم على ترخيص بذلك من اإلدارة‬

‫المكلفة بالتجارة‪.‬‬

‫أما جريمة الفاتورة غير المطابقة‪ ،‬فقد يتعامل العون اإلقتصادي بالفاتورة لكنه ال يلتزم‬

‫بالشروط القانونية المتطلبة لتحريرها‪ ،‬األمر الذي يعرضه للعقوبة المترتبة عن جريمة‬

‫الفاتورة غير المطابقة‪ ،‬حيث شدد المشرع في المادة (‪ )12‬من القانون رقم ‪ 02-04‬على‬

‫وفق الشروط‬ ‫‪27‬‬


‫وجوب تحرير الفاتورة ووصل التسليم والفاتورة اإلجمالية وكذا سند التحويل‬

‫والكيفيات التي يحددها المرسوم التنفيذي رقم ‪ 468-05‬المحدد لشروط تحرير الفاتورة‬

‫وسند التحويل إذ تكفل بتحديد البيانات اإلخبارية لصحة الفاتورة العادية واإللكترونية‪،‬‬

‫المؤرخ في ‪ 16‬فيفري تحديد‬ ‫‪28‬‬


‫وعالوة عن ذلك تولى المرسوم التنفيذي رقم ‪66 -16‬‬

‫‪ -‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 468-05‬المؤرخ في ‪ 10‬ديسمبر ‪ ،2005‬يحدد شروط تحرير الفاتورة وسند التحويل‬ ‫‪27‬‬

‫ووصل التسليم والفاتورة اإلجمالية وكيفيات ذلك‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد (‪ )30‬لسنة ‪.2005‬‬

‫‪ -‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 66-16‬المؤرخ في ‪ 16‬فيفري ‪ ،2016‬يحدد المؤرخ الوثيقة التي تقوم مقام الفاتورة وكذا‬ ‫‪28‬‬

‫فئات األعوان اإلقتصاديين الملزمين بالتعامل بها‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد (‪ )10‬لسنة ‪.2016‬‬

‫‪45‬‬
‫الفصل الثاني ـــــــــــــــــ صالحيات مديريات التجارة في الرقابة على األنشطة التجارية‬

‫نموذج الوثيقة التي تقوم مقام الفاتورة‪ ،‬وكذا فئات األعوان اإلقتصاديين الملزمين بالتعامل‬

‫معها‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬الجرائم المتعلقة بنزاهة الممارسات التجارية‬

‫يتعين على كل عون إقتصادي ممارسة نشاطه التجاري في إطار قواعد النزاهة واال‬

‫يرتكب ما يخالفهما‪ ،‬ويأخذ هذا النوع من الممارسات التجارية األشكال التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬الممارسات التجارية غير الشرعية‪ :‬تناول المشرع الجزائري الممارسات التجارية غير‬

‫‪29‬‬
‫الشرعية في المواد من ‪ 14‬إلى ‪ 21‬من القانون رقم ‪ 02-04‬وهي‪:‬‬

‫‪ -‬رفض بيع السلعة أو تأدية الخدمة‪ :‬فقد نص المشرع في القانون رقم ‪ 02-04‬ومن‬

‫قبله القوانين األخرى المتعلقة بهذا الشأن التي تؤكد على رفض أي تاجر لبيع أي منتوج‬

‫معروض في المحل التجاري أو أداء أي خدمة دون مبرر شرعي‪ ،‬وقد نصت المادة‬

‫(‪ )15‬من القانون رقم ‪ 02-04‬على أنه " تعتبر كل سلعة معروضة على نظر الجمهور‬

‫معروضة للبيع يمنع رفض بيع سلعة أو تأدية خدمة دون مبرر شرعي‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫‪ -‬إذا كانت السلعة معروضة للبيع أو كانت خدمة متوفرة‪.‬‬

‫‪ -‬خالف فاتح‪ ،‬العقوبة السالبة للحرية في جرائم الممارسات التجارية غير المشروعة‪ ،‬دراسة في ضوء أحكام القانون‬ ‫‪29‬‬

‫رقم ‪ 02-04‬المعدل والمتمم‪ ،‬مجلة أبحاث قانونية وسياسية‪ ،‬العدد الثامن‪ ،‬جوان ‪ ،2019‬كلية الحقوق والعلوم‬
‫السياسية‪ ،‬جامعة جيجل‪ ،‬ص ‪.79-78‬‬

‫‪ -‬المادة (‪ )15‬من القانون رقم ‪.02-04‬‬ ‫‪30‬‬

‫‪46‬‬
‫الفصل الثاني ـــــــــــــــــ صالحيات مديريات التجارة في الرقابة على األنشطة التجارية‬

‫‪ -‬البيع المحضور‪ :‬وهناك عدة صور للبيع المحضور وهي‪:‬‬

‫‪ -‬بيع سلع أو خدمات أداء خدمة المعنون بمنح مكافأة مجانية‪.‬‬

‫• البيع بمعية سلعة أخرى أو البيع التمييزي‪.‬‬

‫• البيع بأقل من سعر التكلفة ما عدا في الحاالت االستثنائية‪.‬‬

‫• بيع المواد األولية على حالتها األصلية‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫• ممارسة أسعار غير شرعية‪.‬‬

‫‪-2‬الممارسات التجارية التدليسية‪ :‬قد يلجأ األعوان اإلقتصاديين إلى القيام بممارسات‬

‫تجارية تدليسية‪ ،‬وذلك من خالل إتباع طرق إحتيالية يستهدف من وراءها إخفاء مداخيله‬

‫أو معامالته التجارية أو شروطها الحقيقية‪ ،‬وهو ما تنبه له المشرع عندما حرم هذه‬

‫الممارسات‪ ،‬وحدد صورها على سبيل الحصر والمتمثلة فيما يلي‪:‬‬

‫• دفع أو إستالم فوارق مخفية للقيمة‪.‬‬

‫• تحرير فواتير وهمية أو فواتير مزينة‪.‬‬

‫• إتالف الوثائق التجارية والمحاسبة أو تزويرها بغرض إخفاء الشروط الحقيقية‬

‫للمعامالت التجارية من أجل التهرب الضريبي‪.‬‬

‫‪ -‬مسعود شاللية‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ص ‪.17-14‬‬ ‫‪31‬‬

‫‪47‬‬
‫الفصل الثاني ـــــــــــــــــ صالحيات مديريات التجارة في الرقابة على األنشطة التجارية‬

‫فضال على ما سبق تدخل في دائرة الممارسات التجارية التدليسية كل حيازة لمنتجات‬

‫مستوردة أو مصنعة بصفة غير قانونية‪ ،‬وكذا حيازة العون اإلقتصادي لمحزون من‬

‫المنتوجات من أجل رفع أسعارها‪ ،‬أو يكون خارج موضوع تجارية قانونية المحددة في‬

‫‪32‬‬
‫السجل التجاري وذلك بهدف بيعها‪.‬‬

‫‪-3‬الممارسات التجارية غير النزيهة والممارسات التعاقدية التعسفية‪ :‬قد تولى المشرع‬

‫تحديد الممارسات التجارية غير النزيهة والممارسات التجارية التعسفية وهي في مجملها‬

‫مخالفة لألعراف التجارية‪ ،‬فالتجارة يفترض أن تقوم على الثقة واإلئتمان أو إخالال‬

‫‪33‬‬
‫بالتوازن العقدي بين المستهلك والعون اإلقتصادي‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬العقوبات المقررة لهذه الجرائم‬

‫أدرج المشرع الجزائري عقوبات على الجرائم المتعلقة باألنشطة التجارية وهي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬عقوبة الجرائم المتعلقة بشفافية الممارسات التجارية‬

‫الالفت أن المشرع قد أقر عقوبة أصلية تتمثل في الغرامة من خمسة آالف دينار إلى‬

‫مائة ألف دينار في حالة عدم اإلعالم باألسعار والتعريفات‪ ،‬ورفع العقوبة في حالة عدم‬

‫اإلعالم بشروط البيع حيث يعاقب عليه بغرامة من عشرة آالف إلى مائة ألف دينار‪،‬‬

‫‪ -‬فاتح خالف‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.81‬‬ ‫‪32‬‬

‫‪ -‬سهيلة بوزبرة‪ ،‬جرائم الممارسات التجارية في ظل القانون رقم ‪ 02-04‬المعدل والمتمم‪ ،‬السالف الذكر‪ ،‬ص‬ ‫‪33‬‬

‫‪.131‬‬

‫‪48‬‬
‫الفصل الثاني ـــــــــــــــــ صالحيات مديريات التجارة في الرقابة على األنشطة التجارية‬

‫وعالوة على ذلك أقر عقوبات تكميلية تتمثل في حجز السلع والعتاد المستعمل أو مصادرة‬

‫السلع المحجوزة أو الغلق اإلداري للمحالت التجارية لمدة ال تزيد عن ثالثة أشهر‪ ،‬أما في‬

‫حالة عدم الفوترة فيعاقب بغرامة بنسبة ‪ 80‬بالمائة من المبلغ الذي كان يجب فوترته مهما‬

‫بلغت قيمته‪ ،‬مع األخذ بعين االعتبار العقوبات المقررة في التشريع الجبائي‪ ،‬ومن المفيد‬

‫التنويه إلى أن كل مخالفة ألحكام المادة (‪ )12‬من القانون رقم ‪ 02-04‬المتعلقة بالفاتورة‬

‫غير المطابقة يعاقب عليها بغرامة من عشر آالف دينار إلى خمسين ألف دينار وعالوة‬

‫عن ذلك أقر المشرع إمكانية حجز السلعة والعتاد المستعمل أو مصادرة السلع المحجوزة‬

‫‪34‬‬
‫عن طريق القضاء أو الغلق اإلداري للمحالت التجارية لمدة ال تزيد عن ثالثة أشهر‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬عقوبة الجرائم المتعلقة بنزاهة الممارسات التجارية‬

‫بالنسبة لعقوبة الممارسات التجارية غير الشرعية يالحظ أن المادة (‪ )35‬من القانون‬

‫‪ 02-04‬قد نصت على العقوبة األصلية في حالة ممارسة األعمال التجارية دون إكتساب‬

‫صفة التاجر ‪ ،‬وكذا في حالة بيع المواد األولية في حالتها األصلية في الغرامة من مائة‬

‫ألف دينار إلى ثالثة ماليين دينار‪ ،‬والمالحظ أيضا على عقوبات اإلخالل بقواعد النزاهة‬

‫أنها أكثر ردعية من قواعد الشفافية ما عدا العقوبات الخاصة بممارسة األسعار غير‬

‫‪ -‬فاتح خالف‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.83‬‬ ‫‪34‬‬

‫‪49‬‬
‫الفصل الثاني ـــــــــــــــــ صالحيات مديريات التجارة في الرقابة على األنشطة التجارية‬

‫الشرعية‪ ،‬كما نالحظ أن عقوبات الممارسات غير النزيهة والممارسات التعاقدية جمعها‬

‫‪35‬‬
‫المشرع في مادة واحدة‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬العقوبات المقررة بالممارسات التجارية غير النزيهة والتعاقدية التعسفية‪.‬‬

‫المالحظ في هذا اإلطار أن المشرع الجزائري قد أقر توقيع عقوبة الغرامة المالية من‬

‫خمسين الف دينار إلى خمسة ماليين دينار في حالة إرتكاب العون اإلقتصادي‬

‫لممارسات تجارية غير نزيهة أو ممارسات تعاقدية تعسفية وعالوة عن ذلك أقر إمكانية‬

‫حجز السلعة أو العتاد المستعمل ومصادرة السلع المحجوزة عن طريق القضاء أو الغلق‬

‫اإلداري للمحالت التجارية لمدة ال تزيد عن ثالثة أشهر في حالة القيام بممارسات تجارية‬

‫‪36‬‬
‫غير نزيهة بشكل عام‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬صالحيات مديريات التجارية في مراقبة األنشطةالتجارية في‬

‫ظل جائحة كورونا‬

‫عرفت دول العالم إنتشار جائحة كورونا مما حمل الدول إلى سن تشريعات لمواجهتها‬

‫ومن بينهما الجزائر التي عملت إلى إتخاذ إجراءات إحت ارزية وصارمة في الرقابة على‬

‫األنشطة التجارية للتقليل من إنتقال وانتشار جائحة كورونا بين الناس‪ ،‬لذلك صدرت‬

‫‪ -‬بوزبرة سهيلة‪ ،‬الحماية الجزائية للسوق من الممارسات التجارية المشروعة ‪ ،‬رسالة دكتوراه في القانون كلية‬ ‫‪35‬‬

‫الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة تيزي وزو‪ ،2019 ،‬ص‪.341‬‬

‫‪ -‬فاتح خالف‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.84‬‬ ‫‪36‬‬

‫‪50‬‬
‫الفصل الثاني ـــــــــــــــــ صالحيات مديريات التجارة في الرقابة على األنشطة التجارية‬

‫نصوص قانونية تنظم سير هذه األنشطة أي ضبط تشريعي لألنشطة التجارية في ظل‬

‫جائحة كورونا (الفرع األول)‪ ،‬والتي عرفت إتخاذ إجراءات خاصة للوقاية من هذه الجائحة‬

‫في النشاط التجاري (الفرع الثاني)‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬الضبط التشريعي لألنشطة التجارية في ظل جائحة كورونا‬

‫بغرض الحد من إنتشار وباء كورونا إتخذت الجزائر العديد من التدابير الوقائية التي‬

‫تندرج ضمن مهام الضبط اإلداري للحفاظ على الصحة العامة باعتبارها مظهر من‬

‫مظاهر النظام العام الذي يتعين على السلطات اإلدارية المختصة المحافظة عليه وال‬

‫سيما في الظروف غير العادية‪ ،‬إذ أصدرت العديد من المراسيم التنفيذية تتضمن العديد‬

‫من التدابير الوقائية والتي تعد وبصفة إستثنائية إلى الحد من االحتكاك الجسدي بين‬

‫‪37‬‬
‫المواطنين في إطار تدابير التباعد ولمدة زمنية محددة يمكن تمديدها للضرورة‪.‬‬

‫ومن بين التدابير التي أتخذت للوقاية من فيروس كورونا نجد تدابير خصت العديد من‬

‫األنشطة التجارية وبتغليق ممارسة عدة نشاطات أخرى‪ ،‬حيث بادرت السلطات العمومية‬

‫بإصدار أول نص تنظيمي يتضمن تدابير وقائية للحد من إنتشار هذا الوباء‪ ،‬وهو‬

‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ 69-20‬المؤرخ في ‪ 21‬مارس ‪ 2020‬الذي يتعلق بتدابير الوقاية‬

‫‪ -‬غربي أحسن‪ ،‬دور تدابير الضبط اإلداري في الحد من إنتشار وباء كورونا (كوفيد‪ ،)19‬حوليات جامعة الجزائر‬ ‫‪37‬‬

‫(‪ ،)1‬المجلد(‪ )34‬عدد خاص بعنوان القانون وجائحة كوفيد‪ ،19‬جويلية ‪ ،2020‬الجزائر‪ ،‬ص‪.08‬‬

‫‪51‬‬
‫الفصل الثاني ـــــــــــــــــ صالحيات مديريات التجارة في الرقابة على األنشطة التجارية‬

‫من إنتشار فيروس كورونا (كوفيد‪ ،38)19‬الذي دخل حيز النفاذ إبتداء من ‪ 22‬مارس‬

‫من سنة ‪ 2020‬على الساعة الواحدة صباحا لمدة ‪ 14‬يوما‪ ،‬وذلك بفرض عدة قيود على‬

‫النشاطات التجارية عبر كافة التراب الوطني‪ ،‬أي بما فيها المناطق والواليات التي لم‬

‫يصبها الوباء عند بداية تطور هذا الفيروس‪ ،‬خاصة بعد أن أكد األطباء والمختصون في‬

‫علم األوبئة سرعة إنتشاره‪ ،‬وبالرجوع إلى النصوص التنظيمية الخاصة بتدابير الوقاية من‬

‫فيروس كورونا‪ ،‬نجد أنه تم فرض قيود على ممارسة األنشطة التجارية المسموح بها‪،‬‬

‫إضافة إلى تقييد حركة العمال والتجار والتي ستنعكس بصورة مباشرة على حرية ممارسة‬

‫‪39‬‬
‫النشاط التجاري‪.‬‬

‫بعد ذلك ومع زيادة إنتشار فيروس كورونا (كوفيد‪ )19‬أصدر الوزير األول مرسوم تنفيذي‬

‫آخر وهو المرسوم التنفيذي رقم ‪ 70-20‬المؤرخ في ‪ 24‬مارس ‪ 2020‬يحدد تدابير‬

‫تكميلية للوقاية من إنتشار فيروس كورونا ومكافحته‪ ،‬حيث تضمن تدابير تكميلية ترميإلى‬

‫وضع أنظمة للحجر وتقييد للحركة وتأطير األنشطة التجارية وتموين المواطنين‪ ،‬وقواعد‬

‫التباعد وكذا كيفيات تعبئة المواطنين لمساهمتهم في الجهد الوطني للوقاية من إنتشار‬

‫‪ -‬مرسوم تنفيذي رقم ‪ 69-20‬المؤرخ في ‪ 21‬مارس ‪ ،2020‬يتعلق بتدبير الوقاية من إنتشار وباء فيروس كورونا‬ ‫‪38‬‬

‫(كوفيد‪ )19‬ومكافحته الجريدة الرسمية عدد (‪ )15‬لسنة ‪.2020‬‬

‫‪ -‬محمد ضويفي‪ ،‬راضية بن مبارك‪ ،‬تأثير جائحة كورونا (كوفيد‪ )19‬على مبدأ حرية ممارسة النشاطات التجارية‪،‬‬ ‫‪39‬‬

‫حوليات جامعة الجزائر‪ ،1‬المجلد (‪ )34‬عدد خاص بعنوان القانون وجائحة كوفيد ‪ ،19‬جويلية ‪ ،2020‬ص‪.263‬‬

‫‪52‬‬
‫الفصل الثاني ـــــــــــــــــ صالحيات مديريات التجارة في الرقابة على األنشطة التجارية‬

‫فيروس كورونا (كوفيد ‪ )19‬ومكافحته‪ ،40‬ثم تلت بعد ذلك مراسيم تنفيذية أخرى تعمل‬

‫على تنفيذ األنشطة التجارية والتجار في إطار التدابير الوقائية من فيروس كورونا‬

‫(كوفيد‪ ،)19‬فنجد صدور المرسوم التنفيذي رقم ‪ 86-20‬المؤرخ في ‪ 02‬أفريل ‪،2020‬‬

‫يتضمن تمديد األحكام المتعلقة بتدابير الوقاية من إنتشار وباء كورونا (كوفيد ‪)19‬‬

‫ومكافحته‪ ،41‬ثم المرسوم التنفيذي رقم ‪ 102-20‬مؤرخ في ‪ 23‬أفريل ‪ ،2020‬يتضمن‬

‫تمديد إجراء الحجر الجزئي المنزلي المتخذ في إطار الوقاية من إنتشار فيروس كورونا‬

‫‪42‬‬
‫ومكافحته وتعديل أوقاته‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬اإلجراءات الخاصة للوقاية من فيروس كورونا في النشاط التجاري‬

‫تتمثل اإلجراءات المتخذة للوقاية من فيروس كورونا في مجال النشاط التجاري نجد تقييد‬

‫ممارسة النشاطات التجارية تطبيقا لتدابير الوقاية من فيروس كورونا‪ ،‬وتعد هذه‬

‫اإلجراءات خاصة بالنسبة لمديريات التجارة بالمقارنة مع اإلجراءات المتخذة في الظروف‬

‫العادية‪ ،‬فمن بين هذه اإلجراءات هي‪:‬‬

‫‪ -‬مرسوم تنفيذي رقم ‪ 70-20‬مؤرخ في ‪ 24‬مارس ‪ ،2020‬يحدد تدابير تكميلية للوقاية من إنتشار وباء فيروس‬ ‫‪40‬‬

‫كورونا (كوفيد‪ )19‬ومكافحته‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 16‬سنة ‪.2020‬‬

‫‪ -‬مرسوم تنفيذي رقم ‪ 86-20‬مؤرخ في ‪ 02‬أفريل ‪ ،2020‬يتضمن تمديد األحكام المتعلقة بتدابير الوقاية من‬ ‫‪41‬‬

‫إنتشار وباء فيروس كورونا (كوفيد‪ )19‬ومكافحته‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 19‬لسنة ‪.2020‬‬

‫‪ -‬مرسوم تنفيذي رقم ‪ 102-20‬المؤرخ في ‪ 23‬أفريل ‪ ،2020‬يتضمن تمديد إجراء الحجز الجزئي المنزلي المتخذ‬ ‫‪42‬‬

‫في إطار الوقاية من إنتشار وباء فيروس كورونا (كوفيد‪ )19‬ومكافحته وتعديل أوقاته‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد(‪ )24‬لسنة‬
‫‪.2020‬‬

‫‪53‬‬
‫الفصل الثاني ـــــــــــــــــ صالحيات مديريات التجارة في الرقابة على األنشطة التجارية‬

‫‪ -1‬تقييد حرية التنقل لممارسة النشاطات التجارية‪ :‬إن صالحية اإلدارة للحد من‬

‫حرية التنقل هي من الصالحيات التي ال تتمتع بها في الظروف العادية‪ ،‬وتعتبر‬

‫جائحة كورونا من الظروف غير العادية ‪ ،‬ألنه سمحت ألغلب الدول التي إنتشر‬

‫فيها فيروس كورونا من إتخاذ إجراءات تحد من حرية التنقل وذلك بفرض حالة‬

‫الطوارئ‪ ،‬التي أدت إلى فرض الحجر المنزلي‪ ،‬ونقصد بتقييد حرية التنقل لممارسة‬

‫األنشطة التجارية وهو كل اإلجراءات التي تمنع أو تحول دون إلتحاق العمال أو‬

‫التجار إلى أماكن عملهم أو محالتهم التجارية المسموح لهم بالنشاط‪ ،‬وذلك عن‬

‫‪43‬‬
‫طريق توقيف وسائل النقل‪ ،‬ووضع العمال في عطلة إستثنائية‪.‬‬

‫‪ -2‬قيود تتعلق بتطبيق تدابير التباعد االجتماعي‪ :‬بعد أن تم السماح بممارسة‬

‫األنشطة التجارية المتعلقة بمواد التموين األساسية التي ال يمكن للمستهلك‬

‫االستغناء عنها وهي‪ :‬المواد الغذائية‪ ،‬المخابز‪ ،‬الملبنات‪ ،‬محالت البقالة ‪،‬‬

‫الخضر والفواكه‪ ،‬اللحوم‪ ،‬الصيانة والتنظيف‪ ،‬المواد الصيدالنية وشبه صيدالنية‬

‫وكل األنشطة التي تكتسي طابع حيوي كأسواق الجملة للمواد الغذائية والخضر‬

‫والفواكه‪ ،‬فإنه يجب على التجار الذين يمارسون األنشطة التجارية المسموح بها‪،‬‬

‫أن يطبقوا تدابير الوقاية من فيروس كورونا ومن أهمها هو إحترام مسافة التباعد‬

‫األمني المقدرة بمتر واحد على األقل بين شخصين سواء فيما بين التجار أو‬

‫‪ -‬محمد ضويفي‪ ،‬راضية بن مبارك‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.263‬‬ ‫‪43‬‬

‫‪54‬‬
‫الفصل الثاني ـــــــــــــــــ صالحيات مديريات التجارة في الرقابة على األنشطة التجارية‬

‫العمال أنفسهم أو بين المستهلكين‪ ،‬فإن فرض إحترام قواعد التباعد األمني يقع‬

‫على عاتق أصحاب أو مسيري المحالت التجارية وذلك تطبيقا لنص المادة (‪)13‬‬

‫من المرسوم التنفيذي رقم ‪ ،70-20‬ألنه في حالة مخالفة هذا التدبير قد يتعرض‬

‫‪44‬‬
‫صاحب المحل لعقوبات إدارية‪.‬‬

‫‪ -3‬تعليق ممارسة النشاطات التجارية‪ :‬مبدأ حرية ممارسة النشاط التجاري ال يعني‬

‫فقط حرية إختيار نوع النشاط بل يعني كذلك حرية اإلستغالل‪ ،‬أي حق كل تاجر‬

‫في إدارة أعماله وتسيير مؤسسة حسب رغبته‪ ،‬وهذه الحرية تتضمن جانبين أو‬

‫مفهومين ‪ ،‬حرية أخذ القرار وحرية التعاقد‪ ،‬وعليه فكل إجراء يتخذ لعرقلة هذه‬

‫الحرية سميت بحرية ممارسة النشاط التجاري وينعكس سلبا على التاجر‪ ،‬وفي هذا‬

‫الصدد تم تعليق ممارسة العديد من النشاطات التجارية‪ ،‬حيث ذكرت على سبيل‬

‫الحصر في المرسومين التنفيذيين رقم ‪ 69-20‬و ‪ 70-20‬المتعلقين بتدابير‬

‫الوقاية من فيروس كورونا وهي غلق محالت بيع المشروبات والمطاعم‪ ،‬غلق‬

‫فضاءات الترفيه والتسلية والعرض وتعليق ممارسات النشاطات التجارية بالتجزئة‬

‫بإستثناء بعض األنشطة الحيوية‪.‬‬


‫‪45‬‬

‫‪ -‬المادة(‪ )13‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪.70-20‬‬ ‫‪44‬‬

‫‪ -‬محمد ضويفي‪ ،‬راضية بن مبارك‪ :‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.266-265‬‬ ‫‪45‬‬

‫‪55‬‬
‫الفصل الثاني ـــــــــــــــــ صالحيات مديريات التجارة في الرقابة على األنشطة التجارية‬

‫‪56‬‬
‫خاتمة‬

‫أوكل المشرع الجزائري عدة صالحيات للمديريات التابعة لو ازرة التجارة اهمها‬

‫الصالحيات المتعلقة بالرقابة على األنشطة التجارية خاصة فيما يتعلق بالرقابة على التجار في‬

‫مزاولتهم لنشاطهم فنجد ان القانون منح صالحيات لمديرية التجارة كإقتراح العقوبات المالية‬

‫سواءا عن طريق اقتراح الغرامات او اقتراح المصادرة كما لها صالحيات إتخاد التدابير‬

‫االحت ارزية عن طريق التوقيف المؤقت للنشاط و اقتراح الوقف النهائي لممارسة النشاط التجاري‪.‬‬

‫كذلك خول المشرع الجزائري لمديريات التجارة فرض أو اقتراح العقوبات الجنائية و ذلك بتحرير‬

‫المحاضر التي لها حجية على التجار بتطبيقها و فرض عقوبات جزائية للمخالفين منهم على‬

‫عدم احترام النصوص التشريعية و التنظيمية ‪.‬‬

‫أصبحت لمديريات التجارة دو ار هاما في مكافحة الجرائم المتعلقة بمخالفة شروط ممارسة‬

‫األ نشطة التجارية فقد حدد المشرع الجزائري الجرائم المتعلقة بهذا المجال من خالل ذكرها في‬

‫قانون العقوبات الجزائري و الذي حرص على التطبيق الصارم للعقوبات على التجار المخالفين‬

‫بفرض العقوبات المالية وعقوبة الحبس و التوقيف الكلي من ممارسة النشاط التجاري‪.‬‬

‫كما توسعت صالحيات مديريات التجارة خاصة في ظل انتشار فيروس كورونا أو ما‬

‫يسمى بكوفيد ‪ 19 -‬و الذي اثر بالسلب على ممارسة النشاط التجاري في الجزائر و الذي من‬

‫خالله شددت الدولة على االلتزام الصارم و الشديد باحترام التدابير الوقائية لمكافحة هذا الوباء‬

‫ففرضت مجموعة من الشروط التي تحد من ممارسة النشاط التجاري و التي تعد مقيدة للنشاط‬

‫‪56‬‬
‫خاتمة‬

‫بالمقارنة مع الحاالت العادية و من بينها فرض التباعد الجسماني بين المواطنين لمسافة متر‬

‫واحد و كذا لبس الكمامات داخل المحالت التجارية المرخص لها بممارسة النشاط في ظل‬

‫فيروس كورونا و أ يضا الوقف الكلي للنشاط في هذه المرحلة و قد منح القانون الصالحيات‬

‫الواسعة ألعوان مديريات التجارة بفرض العقوبات الصارمة للمخالفين عن تطبيق هذه اإلجراءات‬

‫االحت ارزية سواءا على التجار أو على المواطنين ككل المتواجدين في هذه المحالت التجارية‪.‬‬

‫و عليه رغم الصالحيات و الضمانات التي قدمها المشرع الجزائري لمديريات التجارة في‬

‫إطار الرقابة على األنشطة التجارية خاصة في هذه المرحلة الصعبة من انتشار فيروس كورونا‬

‫إال انه هناك عدة نقائص تحد من الدور الفعال لهذه الهيئات و التي تتمثل في الصعوبات التي‬

‫يجدها األعوان التابعون لو ازرة التجارة من طرف التجار الذين يحاولون منع األعوان من الدخول‬

‫الفجائي للمحالت التجارية و كذلك نقص اإلمكانيات لألعوان في إطار ممارسة وظيفتهم فيجب‬

‫على المصالح المركزية تدعيم المديريات الجهوية و الوالئية باإلمكانيات التقنية و األمنية‬

‫لتسهيل المهام المخولة لألعوان المذكورة في القانون كما يجب تدعيم مديريات التجارة بالحصانة‬

‫من اإلعتداءات المتكررة من التجار بوضع مرافقيه م من األمن الوطني لحمايتهم و أخي ار تدعيم‬

‫النصوص القانونية المتعقلة بالنشاط التجاري بمنح اإلمتيازات و الصالحيات الواسعة للمديريات‬

‫التابعة للتجارة و تسهيل المهام عن طريق التدعيم الهيكلي و البشري و المالي لألعوان المكلفين‬

‫بالرقابة على األنشطة التجارية‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫قائمة المراجع‬

‫أوال‪ :‬الكتب‪.‬‬

‫‪ .1‬أحسن بوسقيعة‪ :‬الوجيز في القانون الجزائي الخاص‪ ،‬الطبعة الثالثة ‪ ،‬دار هومه‬

‫للطباعة والنشر والتوزيع ‪ ،‬الجزائر‪.2006 ،‬‬

‫‪ .2‬ختوم محمد الشريف‪ :‬قانون المنافسة والممارسات التجارية‪ ،‬وفقا لألمر ‪03-03‬‬

‫والقانون ‪ ،02-04‬منشورات البغدادي‪ ،‬الجزائر‪.2010 ،‬‬

‫‪ .3‬سيد عبد الوهاب محمد مصطفى‪ :‬النظرية العامة اللتزام الدولة بتعويض المضرور من‬

‫الجريمة‪ ،‬دار الفكر العربي‪ ،‬القاهرة‪.2002 ،‬‬

‫‪ .4‬علي بولحية بوخميس‪ :‬القواعد العامة لحماية المستهلك والعقوبة المترتبة عنها في‬

‫التشريع الجزائري‪ ،‬دار الهدى‪ ،‬عين مليلة‪.2000 ،‬‬

‫‪ .5‬محمد بودالي‪ :‬حماية المستهلك في القانون المقارن‪ ،‬دراسة مقارنة في القانون الفرنسي‪،‬‬

‫دار الكتاب الحديث‪ ،‬الجزائر‪.2006 ،‬‬

‫‪ .6‬محمد بودالي‪ :‬شرح جرائم الغش في بيع السلع والتدليس في المواد الغذائية والطبية‪،‬‬

‫دراسة مقارنة‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ،‬دار الفجر للنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة ‪.2005 ،‬‬

‫‪58‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫ثانيا‪ :‬أطروحات الدكتوراه‪.‬‬

‫‪ -1‬بن بخمة جمال‪ :‬الهيئات المحلفة بحماية المنافسة في القانون الجزائري‪،‬‬

‫أطروحة لنيل شهادة الدكتوراة في العلوم‪ ،‬تخصص القانون‪ ،‬كلية الحقوق و العلوم‬

‫السياسية ‪ ،‬جامعة مولود معمري تيزي وزو‪.2019 ،‬‬

‫‪ -2‬بوزبرة سهيلة‪ :‬الحماية الجزائية للسوق من الممارسات التجارية المشروعة‬

‫‪ ،‬أطروحة لنيل شهادة الدكتوراة في العلوم‪ ،‬تخصص القانون‪ ،‬كلية الحقوق و العلوم‬

‫السياسية ‪ ،‬جامعة مولود معمري تيزي وزو‪.2019 ،‬‬

‫‪ -3‬عمار زعبي‪ :‬حماية المستهلك من األضرار الناتجة عن المنتجات‬

‫المعيبة‪ ،‬أطروحة لنيل شهادة الدكتوراة في العلوم‪ ،‬تخصص القانون‪ ،‬كلية الحقوق‬

‫والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة بسكرة‪.2013 ،‬‬

‫مالكي محمد‪ :‬اآلليات القانونية لحماية المستهلك في القانون المقارن‪،‬‬ ‫‪-4‬‬

‫أطروحة لنيل شهادة الدكتوراة في العلوم‪ ،‬تخصص القانون‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬جامعة‬

‫تلمسان‪.2018 ،‬‬

‫‪59‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫ثالثا ‪ :‬المذكرات‬

‫أ‪ /‬الماجستير‬

‫‪ .1‬بوجميل عادل‪ ،‬مسؤولية العون االقتصادي عن الممارسات المقيدة للمنافسة في القانون‪،‬‬

‫مذكرة لنيل شهادة ماجستير في الحقوق‪ ،‬تخصص المسؤولية المهنية‪ ،‬كلية الحقوق و‬

‫العلوم السياسية‪ ،‬جامعة مولود معمري تيزي وزو‪.2012 ،‬‬

‫‪ .2‬حمالجي جمال‪ :‬دور أجهزة الدولة في حماية المستهلك على ضوء التشريع الجزائري‬

‫والفرنسي‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماجستير في القانون‪ ،‬تخصص قانون أعمال‪ ،‬كلية‬

‫الحقوق‪ ،‬جامعة بومرداس‪.2006 ،‬‬

‫‪ .3‬شعبان نوال‪ :‬التزام المتدخل بضمان سالمة المستهلك في ضوء قانون حماية المستهلك‬

‫وقمع الغش‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماجستير في القانون‪ ،‬تخصص المسؤولية المهنية‪،‬‬

‫كلية الحقوق و العلوم السياسية ‪ ،‬جامعة مولود معمري تيزي وزو‪.2012 ،‬‬

‫‪ .4‬كميوش نوال‪ :‬حماية المستهلك في إطار قانون الممارسات التجارية‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة‬

‫الماجستير في الحقوق‪ ،‬تخصص القانون الخاص‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬جامعة الجزائر‪،‬‬

‫‪.2011‬‬

‫ب‪ /‬الماستر‬

‫‪ -1‬بن دقفل بحرية‪ :‬اآلليات القانونية لحماية المستهلك‪ ،‬مذكرة ماستر في‬

‫الحقوق‪ ،‬تخصص قانون أعمال‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬جامعة المسيلة‪.2019 ،‬‬

‫‪60‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ -2‬قوعيش نصر الدين‪ :‬دور مصالح الرقابة االقتصادية‪ ،‬في حماية‬

‫المستهلك‪ ،‬دراسة حالة مديرية التجارة لوالدة مستغانم‪ ،‬مذكرة ماستر في العلوم‬

‫اإلقتصادية‪ ،‬تخصص إقتصاد وتسيير المؤسسات‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم التجارية‬

‫وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة مستغانم‪.2018 ،‬‬

‫‪ -3‬رحيمة طوايبية‪ ،‬خليدة بعيطيش‪ :‬دور مصالح الرقابة االقتصادية وقمع‬

‫الغش في حماية المستهلك من مخاطر الغش التجاري‪ ،‬مذكرة ماستر في العلوم‬

‫االقتصادية‪ ،‬تخصص إدارة أعمال المؤسسات‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والعلوم‬

‫التجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة تبسة‪.2017 ،‬‬

‫‪ -4‬دهيمي فهيمة‪ :‬آليات الرقابة على المنتوجات كوسيلة لحماية المستهلك‪،‬‬

‫مذكرة ماستر في القانون‪ ،‬تخصص‪ :‬عقود ومسؤولية‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬جامعة البويرة‪،‬‬

‫‪.2015‬‬

‫‪ -5‬أكتوف كمال‪ ،‬قاصد أعمر‪ :‬حماية المستهلك من الممارسات التجارية‬

‫غير النزيهة‪ ،‬مذكرة ماستر في الحقوق‪ ،‬تخصص قانون العون االقتصادي‪ ،‬كلية‬

‫الحقوق‪ ،‬جامعة تيزي وزو‪.2017 ،‬‬

‫‪ -6‬تواتي بشير عبد اهلل‪ :‬دور أعوان الرقابة لمصالح التجارة بين حماية‬

‫المستهلك وحماية االقتصاد الوطني‪ ،‬مذكرة ماستر في الحقوق‪ ،‬تخصص إدارة‬

‫ومالي‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬جامعة الجلفة‪ .2017 ،‬شاللية مسعود‪ :‬دور المديرية الوالئية‬

‫‪61‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫للتجارة في حماية المستهلك‪ ،‬مذكرة ماستر في الحقوق‪ ،‬تخصص قانون األعمال‪،‬‬

‫كلية الحقوق‪ ،‬جامعة الوادي‪.2015 ،‬‬

‫‪ -7‬زحنيت سمية‪ :‬دور الهيئات اإلدارية في حماية المستهلك‪ ،‬مذكرة ماستر‬

‫في الحقوق‪ ،‬تخصص قانون إداري‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة بسكرة‪،‬‬

‫‪.2015‬‬

‫‪ -8‬يوسفي جميلة‪ :‬اآلليات القانونية لحماية المستهلك في ظل قانون رقم‬

‫‪ 03-09‬المتعلق بحماية المستهلك وقمع الغش‪ ،‬مذكرة ماستر في الحقوق‪،‬‬

‫تخصص قانون المؤسسات االقتصادية‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬جامعة أدرار‪.2019 ،‬‬

‫رابعا‪ :‬المقاالت‪.‬‬

‫بوزبرة سهيلة‪ " :‬الحماية الجزائية للسوق من الممارسات التجارية غير‬ ‫‪-1‬‬

‫المشروعة في ظل قانون ‪ 02-04‬المعدل والمتمم"‪ ،‬مداخلة في اليوم الوطني‪ ،‬كلية‬

‫الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬القطب الجامعي تاسوست‪ ،‬جيجل‪ ،‬من ‪ 30‬نوفمبر إلى ‪19‬‬

‫ديسمبر ‪.2011‬‬

‫بوزبرة سهيلة‪" :‬جرائم الممارسات التجارية في ظل القانون رقم ‪02-04‬‬ ‫‪-2‬‬

‫المعدل والمتمم" ‪ ،‬مجلة أبحاث قانونية وسياسية‪ ،‬العدد الخاص ‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم‬

‫السياسية‪ ،‬جامعة جيجل‪ ،‬ديسمبر ‪.2017‬‬

‫‪62‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫خالف فاتح‪" :‬العقوبة السالبة للحرية في جرائم الممارسات التجارية غير‬ ‫‪-3‬‬

‫المشروعة‪ ،‬دراسة في ضوء أحكام القانون رقم ‪ 02-04‬المعدل والمتمم"‪ ،‬مجلة أبحاث‬

‫قانونية وسياسية‪ ،‬العدد الثامن‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة جيجل جوان‬

‫‪.2019‬‬

‫غربي أحسن‪" :‬دور تدابير الضبط اإلداري في الحد من إنتشار وباء‬ ‫‪-4‬‬

‫كورونا (كوفيد‪ ،")19‬حوليات جامعة الجزائر‪ ،‬عدد خاص ‪ ،‬مجلد ‪ ، 34‬القانون وجائحة‬

‫كوفيد‪ ،19‬جويلية ‪.2020‬‬

‫محمد ضويفي‪ ،‬راضية بن مبارك‪":‬تأثير جائحة كورونا (كوفيد‪ )19‬على‬ ‫‪-5‬‬

‫مبدأ حرية ممارسة النشاطات التجارية"‪ ،‬حوليات جامعة الجزائر‪ ،1‬مجلد ‪34‬‬

‫عدد خاص القانون وجائحة كوفيد ‪ ،19‬جويلية ‪.2020‬‬

‫خامسا‪ :‬النصوص القانونية‪.‬‬

‫‪ -‬النصوص التشريعية‪:‬‬

‫قانون رقم ‪ 02-04‬المؤرخ في ‪ 23‬جوان ‪ ،2004‬يحدد القواعد المطبقة‬ ‫‪-1‬‬

‫على الممارسات التجارية‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد(‪ )41‬لسنة ‪.2004‬‬

‫‪63‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫القانون رقم ‪ 08-04‬المؤرخ في ‪ 14‬أوت ‪ 2004‬يتعلق بشروط ممارسة‬ ‫‪-2‬‬

‫األنشطة التجارية‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد (‪ )52‬لسنة ‪ ،2004‬المعدل والمتمم بالقانون‬

‫رقم ‪ 06-13‬المؤرخ في ‪ 23‬جويلية ‪ ،2013‬الجريدة الرسمية عدد (‪ )39‬لسنة ‪.2013‬‬

‫قانون رقم ‪ 03-09‬المؤرخ في ‪ 25‬فيفري ‪ ،2009‬والمتعلق بحماية‬ ‫‪-3‬‬

‫المستهلك وقمع الغش‪ ،‬الجريدة الرسمية رقم(‪ )15‬لسنة ‪.2009‬‬

‫‪ -‬النصوص التنظيمية‪:‬‬

‫‪ -1‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 409 – 03‬المؤرخ في ‪ 5‬نوفمبر ‪ 2003‬والذي يتضمن‬

‫المصالح الخارجية في و ازرة التجارة وصالحياتها وعملها‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد‬

‫(‪ )68‬لسنة ‪.2003‬‬

‫‪ -2‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 468-05‬المؤرخ في ‪ 10‬ديسمبر ‪ ،2005‬يحدد شروط‬

‫تحرير الفاتورة وسند التحويل ووصل التسليم والفاتورة اإلجمالية وكيفيات ذلك‪،‬‬

‫الجريدة الرسمية عدد (‪ )30‬لسنة ‪.2005‬‬

‫‪ -3‬مرسوم تنفيذي رقم ‪ 415-09‬مؤرخ في ‪ 16‬ديسمبر ‪ ،2009‬يتضمن القانون‬

‫األساسي الخاص المطبق على الموظفين المنتمين لألسالك‪ ،‬الخاصة باإلدارة‬

‫المكلفة بالتجارة‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد(‪ ،)75‬لسنة ‪.2009‬‬

‫‪64‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ -4‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 09 – 11‬المؤرخ في ‪ 20‬جانفي ‪ ،2011‬إذ يتضمن‬

‫المصالح الخارجية في و ازرة التجارة وصالحياتها وعملها‪ ،‬والجديدة الرسمية عدد‬

‫( ‪ ) 04‬لسنة ‪.2011‬‬

‫‪ -5‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 66-16‬المؤرخ في ‪ 16‬فيفري ‪ ،2016‬يحدد الوثيقة التي‬

‫تقوم مقام الفاتورة وكذا فئات األعوان االقتصاديين الملزمين بالتعامل بها‪ ،‬الجريدة‬

‫الرسمية عدد (‪ )10‬لسنة ‪.2016‬‬

‫‪ -6‬مرسوم تنفيذي رقم ‪ 69-20‬المؤرخ في ‪ 21‬مارس ‪ ،2020‬يتعلق بتدابير الوقاية‬

‫من انتشار وباء فيروس كورونا (كوفيد‪ )19‬ومكافحته الجريدة الرسمية عدد (‪)15‬‬

‫لسنة‪2020‬‬

‫‪ -7‬مرسوم تنفيذي رقم ‪ 70-20‬مؤرخ في ‪ 24‬مارس ‪ ،2020‬يحدد تدابير تكميلية‬

‫للوقاية من إنتشار وباء فيروس كورونا (كوفيد‪ )19‬ومكافحته‪ ،‬الجريدة الرسمية‬

‫عدد ‪ 16‬سنة ‪. 2020‬‬

‫‪ -8‬مرسوم تنفيذي رقم ‪ 70-20‬مؤرخ في ‪ 24‬مارس ‪ ،2020‬يحدد تدابير تكميلية‬

‫للوقاية من إنتشار وباء فيروس كورونا (كوفيد‪ )19‬ومكافحته‪ ،‬الجريدة الرسمية‬

‫عدد ‪ 16‬سنة ‪.2020‬‬

‫‪65‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ -9‬مرسوم تنفيذي رقم ‪ 86-20‬مؤرخ في ‪ 02‬أفريل ‪ ،2020‬يتضمن تمديد األحكام‬

‫المتعلقة بتدابير الوقاية من انتشار وباء فيروس كورونا (كوفيد‪ )19‬ومكافحته‪،‬‬

‫الجريدة الرسمية عدد ‪ 19‬لسنة ‪.2020‬‬

‫مرسوم تنفيذي رقم ‪ 102-20‬المؤرخ في ‪ 23‬أفريل ‪ ،2020‬يتضمن‬ ‫‪-10‬‬

‫تمديد إجراء الحجز الجزئي المنزلي المتخذ في إطار الوقاية من انتشار وباء‬

‫فيروس كورونا (كوفيد‪ )19‬ومكافحته وتعديل أوقاته‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد(‪)24‬‬

‫لسنة ‪.2020‬‬

‫_ الق اررات ‪:‬‬

‫قرار وزاري مشترك مؤرخ في ‪ 16‬اوت سنة ‪ ،2011‬يتضمن تنظيم‬ ‫‪-11‬‬

‫المديريات الوالئية للتجارة والمديريات الجهوية للتجارة في مكاتب‪ ،‬الجريدة الرسمية‬

‫‪ 24‬لسنة ‪.2012‬‬

‫‪66‬‬
‫الفهرس‬

‫الفهرس‬
‫كلمة شكر‬

‫اإلهداء‬

‫مقدمة‪1 ......................................................................................................‬‬

‫الفصل األول‪:‬التنظيم الهيكلي لمديريات التجارة‪4 ......................................................‬‬

‫المبحث األول‪ :‬المديريات الوالئية والجهوية ‪4 ...............................................‬‬

‫المطلب األول‪ :‬المديريات الوالئية‪5 .........................................................‬‬

‫الفرع األول‪:‬مصلحة مراقبة الممارسات التجارية والمضادة للمنافسة ‪5 ........................‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬مصلحة حماية المستهلك وقمع الغش ‪9 .......................................‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬المديريات الجهوية ‪11 ......................................................‬‬

‫الفرع األول‪ :‬مصلحة تخطيط ومتابعة المراقبةوتقييمها‪11 ....................................‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬مصلحة اإلعالم االقتصاديوتنظيم السوق‪14 ...................................‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬أعوان الرقابة التابعين لمديريات التجارة ‪15 .................................‬‬

‫المطلب األول‪ :‬المستخدمون المنتمون إلى األسالك الخاصة باإلدارة المكلفة بالتجارة ‪16 ......‬‬

‫الفرع األول‪ :‬شعبة قمع الفساد ‪16 ..........................................................‬‬

‫الفرع الثاني‪:‬شعبة المنافسة والتحقيقات االقتصادية‪19 .......................................‬‬

‫‪66‬‬
‫الفهرس‬

‫المطلب الثاني‪:‬الهيكل التنظيمي لمصلحة األسالك الخاصة ‪21 .............................‬‬

‫الفرع األول‪ :‬موظفو شعبة قمع الغش ‪22 ...................................................‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬موظفو شعبة المنافسة والتحقيقات االقتصادية ‪27 ..............................‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬الصالحيات الرقابية لميرية التجارة على مستوى الوالية ‪30 ....................‬‬

‫المبحث األول‪ :‬صالحيات مديريات التجارة على التجار‪30 ..................................‬‬

‫المطلب األول‪ :‬العقوبات المالية والتدابير االحت ارزية‪31 ......................................‬‬

‫الفرع األول‪ :‬العقوبات المالية ‪31 .........................................................................‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬التدابير االحت ارزية ‪34 ......................................................................‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬العقوبات الجزائية ‪37 .......................................................‬‬

‫الفرع األول‪ :‬تحرير المحاضر ‪37 ..........................................................‬‬

‫الفرع الثاني‪:‬توقيع العقوبات الجنائية‪40 ................................................... .‬‬

‫المبحث الثاني‪:‬دور مديريات التجارة من خالل تطبيق شروط ممارسة األنشطة التجارية ‪41 ...‬‬

‫المطلب األول‪:‬مكافحة الجرائم المتعلقة بمخالفات شروط ممارسة األنشطة التجارية والعقوبات‬
‫المقررة لها‪42 ..............................................................................‬‬

‫الفرع األول‪:‬الجرائم المتعلقة باألنشطة التجارية‪42 ...........................................‬‬

‫الفرع الثاني‪:‬العقوبات االقتصادية المقررة أثناء مراقبة شروط األنشطة التجارية‪48 ............‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬صالحيات مديريات التجارة في مراقبة األنشطة التجارية في ظل جائحة‬


‫كورونا‪50 .................................................................................‬‬
‫‪67‬‬
‫الفهرس‬

‫الفرع األول‪ :‬الضبط التشريعي لألنشطة التجارية في ظل جائحة كورونا ‪50 ......................‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬اإلجراءات الخاصة للوقاية من جائحة كورونا في األنشطة التجارية ‪53 ...........‬‬

‫خاتمة‪56 ..................................................................................‬‬

‫قائمة المراجع ‪58 ..........................................................................‬‬

‫الفهرس‪66 ................................................................................‬‬

‫‪68‬‬
‫الملخص‬
‫ا ستحدث المشرع الجزائري هيئات مكلفة بالرقابة على األنشطة التجارية سواءا على‬

‫المستوى المركزي أو المستوى المحلي‪ ،‬ومن أهم هذه الهيئات نجد مديريات التجارة التي‬

‫خصها المشرع الجزائري بنصوص خاصة تنظيمية تميزها عن األجهزة األخرى التابعة لو ازرة‬

‫التجارة ‪ ،‬و تقسم مديريات التجارة إلى نوعين حسب النطاق المكاني فنجد المديريات الوالئية‬

‫و الجهوية التي تضمن سلطة الضبط في حدود اختصاصها ‪.‬‬

‫كما تضم مديريات التجارة من حيث األشخاص المختصين بالرقابة على أنشطة التجارة‬

‫و هم األعوان المكلفين بالرقابة التابعين لمديريات التجارة ‪ ،‬يوجد نوعين من المستخدمين‬

‫فهناك شعبة قمع الغش ‪ ،‬و هناك أيضا شعبة المنافسة و التحقيقات اإلقتصادية‪.‬‬

‫كما توسعت صالحيات مديريات التجارة خاصة في ظل انتشار فيروس كورونا أو ما‬

‫يسمى بكوفيد‪ 19-‬الذي اثر بالسلب على ممارسة النشاط التجاري في الجزائر‪ ،‬و الذي من‬

‫خالله شددت الدولة على االلتزام الصارم و الشديد باحترام التدابير الوقائية لمكافحة هذا‬

‫الوباء خالله شددت الدولة على االلتزام الصارم و الشديد باحترام التدابير الوقائية لمكافحة‬

‫هذا الوباء‪ ،‬ففرضت مجموعة من الشروط التي تحد من ممارسة النشاط التجاري و التي تعد‬

‫مقيدة للنشاط بالمقارنة مع الحاالت العادية ‪.‬‬

‫الكلمات الدالة‪ :‬مديريات التجارة – أعوان قمع الغش – األنشطة التجارية – التجار –‬
‫فيروس كورونا – المديريات الوالئية – المديريات الجهوية ‪ -‬الرقابة ‪ -‬العقوبات ‪.‬‬

You might also like